Private Sector Qatar - Oct2012

Page 1



‫أداء الشركات‬

‫حصر األضرار‬ ‫إذا كنت تعاني من مشكلة انخفاض معدل اإلنتاجية بين موظفيك بنسبة‬ ‫‪ ،٪ 35‬أولن تفعل شيئا لمعالجتها؟ تعجز العديد من المشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة عن إدراك ومعالجة الخسائر الكبيرة التي تتكبدها بسبب‬ ‫االجازات المرضية التي يمكن الوقاية منها بسهولة وانخفاض إنتاجية‬ ‫الموظفين نتيجة بيئة العمل السيئة‪ ،‬كما تقول الدكتورة سارة بيترز‬ ‫أخصائية الصحة المهنية‪.‬‬ ‫ما هي الصحة المهنية بالضبط؟ باختصار‪ ،‬هو علم صحة‬ ‫الموظفين خالل العمل‪ ،‬والعالقة بين العمل والصحة‬ ‫واللياقة البدنية‪ .‬فالهدف األساسي هو تهيئة بيئة وظروف‬ ‫عمل تتناسب مع قدرات العاملين وليس العكس‪.‬‬ ‫لقد نمت نسبة المشاكل الصحية بين العاملين بدوام‬ ‫بمعدل مذهل خالل العقود القليلة الماضية ‪ .‬فساعات‬ ‫العمل الطويلة‪ ،‬فترات الراحة القصيرة واالجهاد الزائد ليست‬ ‫سوى بعض األسباب التي تجعلنا نلتصق بمكاتبنا كل‬ ‫يوم‪ .‬فإذا كنا نقضي المزيد والمزيد من الوقت أمام أجهزة‬ ‫الكمبيوتر‪ ،‬فمن المفروض أن نبحث عن المزيد من الراحة!‬ ‫الجيد أن العديد من هذه المشاكل الصحية يمكن الوقاية‬ ‫منها بسهولة‪ .‬الترتيب السيئ للمكاتب والتصميم أو‬ ‫االستخدام الغير سليم ألماكن العمل هي من األسباب‬ ‫الرئيسية – وهنا تبرز أهمية الصحة المهنية‪.‬‬ ‫ببساطة‪ ،‬نحن نتحدث عن تغيير البيئة من حولك‪ .‬هل‬ ‫تشكو من تسليط مكيف الهواء نحو رأسك‪ ،‬أو‬ ‫انعكاس ضوء الشمس على شاشة الكمبيوتر؟‬ ‫هل تعود إلى المنزل وأنت تشكو من صداع‪،‬‬ ‫احمرار في العينين‪ ،‬ضعف في الرؤية‪ ،‬آالم في‬ ‫الكتفين‪ ،‬الظهر الرقبة‪ ،‬أو المفاصل؟‬ ‫هذه األعراض قد ال تبدو خطيرة للغاية إذا عانيت‬ ‫منها مرة واحدة‪ .‬وفي كثير من األحيان قد تعلل‬ ‫األسباب كونك مررت باسبوع سيئ أو حافل‬ ‫بالعمل‪ .‬لكن ما الذي يحدث إلنتاجية الموظفين‬ ‫عندما يتوقف أحد الموظفين عن العمل لبضعة‬ ‫أيام بسبب صداع نصفي أو بسبب آالم في الرسغ‬ ‫جراء استخدام الكمبيوتر ؟ االجازات المرضية التي‬ ‫يمكن الوقاية منها بسهولة والتي تؤثر على اإلنتاجية‬ ‫تعاني منها الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل‬ ‫أكبر‪ ،‬وهي تزيد الضغط على الموظفين اآلخرين الذين‬ ‫يضطرون لسد هذا الفراغ المؤقت‪.‬‬ ‫بعض المشاكل الصحية الشائعة والتي تنشأ أو تتفاقم‬ ‫من جراء العمل على أجهزة الكمبيوتر في بيئة عمل‬ ‫ضعيفة؛‬ ‫• عدد من الدراسات الدولية المختلفة التي‬ ‫استعرضتها ‪ NIOSH‬تشير إلى ان ما يصل الى ‪75‬‬ ‫‪ ٪‬من المستخدمين يعانون في بعض األحيان‬ ‫من انزعاج ناجم عن إجهاد العين‪ .‬وهذا يشمل‬ ‫أحمرار وآالم في العينين إلى جانب عدم وضوح‬ ‫الرؤية والصداع‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫الدكتورة سارة بيترز هي طبيبة أخصائية في الصحة‬ ‫المهنية‪ .‬وقد تلقت تدريبها في جامعة لوفين الكاثوليكية‬ ‫في بلجيكا في ‪ ،1990‬ومنذ ذلك الحين تعمل في بلجيكا‬ ‫ودبي كأخصائية في مجال الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬ ‫علمت مع عدد كبير من الشركات الصغيرة والكبيرة من‬ ‫مختلف القطاعات مما أكسبها خبرة واسعة في مجالها‪.‬‬ ‫مجاالت الصحة والسالمة المهنية التي تهمها بشكل‬ ‫خاص هي الصحة في الخارج‪ ،‬الصحة خالل السفر والصحة‬ ‫المهنية‪.‬‬ ‫لمزيد من المعلومات يرجى االتصال بالدكتور سارة عن‬ ‫طريق‪occmeddubai@hotmail.com .‬‬

‫بإمكان اآلالم واإلصابات أو األمراض أن تؤدي إلى الكآبة وعدم الرضا‬ ‫وبالتالي إلى اإلجهاد والضغط النفسي‪ .‬ومن المرجح أن يؤدي هذا الضغط‬ ‫النفسي إلى زيادة عدد االجازات المرضية والتي يمكن أن تخلق المزيد من‬ ‫التوتر وهو ما يؤدي بدوره إلى عدم الرضا وضعف في األداء الوظيفي‪ ،‬ينتج‬ ‫عنه المزيد من األخطاء والحوادث واإلصابات‪ ،‬وبهذا تتولد حلقة مفرغة تزيد‬ ‫من تفاقم المشكلة‪.‬‬ ‫• آالم المفاصل والعضالت هي األكثر شيوعا مع معدالت‬

‫يثبت المخاطر الصحية طويلة األمد والمرتبطة بالراحة‬

‫تجاوزت ‪ ٪ 75‬من مجمل شكاوي آالم الظهر والعنق‬

‫العضلية من الستخدام الكمبيوتر‪ .‬وتشمل هذه المخاطر‬

‫والكتف ومعدالت من ‪ 20‬إلى ‪ ٪ 25‬مرتبطه باالنزعاج بشكل‬

‫االضطرابات العضلية الهيكلية (‪ ،)MSD‬اإلصابة باإلجهاد‬

‫شبه يومي في الجذع العلوي‪.‬‬

‫المتكرر (‪ )RSI‬أو اضطرابات الطرف العلوي (‪ ULD MSD‬أو‬

‫مع أنه ال يوجد دليل يؤكد حصول ضرر دائم أو ضعف في‬

‫‪ ) RSI ULD‬وهي تغطي مجموعة واسعة من االضطرابات‬

‫العينين بسبب استخدام أجهزة الكمبيوتر‪ ،‬إال أن هناك ما‬

‫الناجمة عن االستخدام المفرط للعضالت‪ ،‬الجلوس‬ ‫الخاطئ‪ ،‬والمهام المتكررة التي يمكن أن تؤدي إلى الضعف‬ ‫واأللم والتنميل والتشنجات والتورم‪.‬‬ ‫ماذا عن الضغط النفسي إذاً؟ بإمكان اآلالم واإلصابات أن‬ ‫تؤدي إلى الكآبة وعدم الرضا وبالتالي إلى اإلجهاد والضغط‬ ‫النفسي‪ .‬ومن المرجح أن يؤدي هذا الضغط النفسي إلى زيادة‬ ‫عدد االجازات المرضية والتي يمكن أن تخلق المزيد من‬ ‫التوتر وهو ما يؤدي بدوره إلى عدم الرضا وضعف في األداء‬ ‫الوظيفي‪ ،‬ينتج عنه المزيد من األخطاء والحوادث واإلصابات‪،‬‬ ‫وبهذا تتولد حلقة مفرغة تزيد من تفاقم المشكلة‪.‬‬ ‫ختام ًا نستنتج بأن االضطرابات الناجمة عن‬ ‫العمل على الكمبيوتر لفترات طويلة هي‬ ‫مشكلة كبيرة وسبب أساسي لتر ّدي اإلنتاجية‬ ‫والصحة والتكاليف المترتبة عليها بالنسبة‬ ‫لصاحب العمل والموظف والمجتمع ككل‪.‬‬ ‫ولكن ال داعي للتشاؤم‪ ،‬فباإلمكان تجنب‬ ‫معظم المشاكل المذكورة من خالل توفير‬ ‫بيئة عمل جيدة أو بتغيير طريقة استخدام‬ ‫الكمبيوتر أوأماكن العمل‪ ،‬وهناك حلول‬

‫■‬

‫بسيطة‪ ،‬غير مكلفة وفي متناول‬ ‫الجميع‪.‬‬


‫عند وضع تصميم للمكتب‪ ،‬يجب على المدراء أن يسألوا‬ ‫أنفسهم هذه األسئلة‪:‬‬

‫راجع أنشطة تبادل المعلومات الحالية‪٪ 90 :‬‬ ‫من عمليات تبادل المعلومات مع العمالء‬ ‫هي من خالل الوثائق‪ ،‬مما يجعل من محتوى‬ ‫وطريقة توزيع هذه الوثائق أمر حيوي لطريقة الشركة في‬ ‫كسب أو الحفاظ على العمالء‪ .‬فمن المهم تحديد كيفية‬ ‫إيصال المعلومات الصحيحة لعمالئك‪.‬‬

‫هذا المزيج المتوازن من المساحات المختلفة ضروري‬ ‫لتعزيز عامل اإلبداع عن الموظفين وتحسين األداء الفردي‬ ‫والعمل الجماعي‪ .‬إن ما يمكن القيام به لتحسين التصميم‬ ‫هو على عالقة مباشرة بالموارد المتاحة وحجم االستثمار‬ ‫المخصص لعمل هذه التحسينات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬إذا فهم‬ ‫المدراء موظفيهم وطريقة تدفق المعلومات في الشركة‪،‬‬ ‫فإنهم حتم ًا في الطريق الصحيح لفهم كيفية تحقيق‬ ‫أقصى درجات الكفاءة في العمل‪.‬‬

‫تعرّف على الخيارات التكنولوجية الجديدة‪:‬‬ ‫تتوفر األنظمة المتعددة الوظائف اآلن بأسعار‬ ‫تناسب كل ميزانية‪ .‬قم بتقييم احتياجات‬ ‫ّ‬ ‫وفكرباالستغناء عن مصادر خارجية‬ ‫طباعة الوثائق‬ ‫كوسيلة لتوفير الوقت والتركيز على عملك األساسي‪ .‬على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬جعلت التحسينات األخيرة عملية الطباعة‬ ‫الملونة سريعة للغاية‪ ،‬سهلة االستخدام وبأسعار معقولة‪.‬‬ ‫لقد باتت عملية استخدام الوثائق الملونة اليوم أمرا ً ضروري ًا‬ ‫في التعامل مع العمالء كما أنها تجعل من عملية تبادل‬ ‫المعلومات الهامة أكثر فعالية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫ هل هذه المساحة هي لفرد أم لجماعة؟‬‫ هل هذه المساحة مخصصة أم مشتركة؟‬‫‪ -‬هل هذه المساحة مفتوحة ام مغلقة؟‬

‫تحسين تكنولوجيا المعلومات من خالل إدارة الوثائق‬ ‫ال يمكن تنسيق أماكن العمل بحسب النشاط دون وجود‬ ‫الدعم التقني الصحيح‪ .‬في الواقع‪ ،‬سهولة الوصول إلى‬ ‫التكنولوجيا المناسبة هي واحدة من أهم العوامل التي تؤثر‬ ‫على جودة العمل‪ .‬يجب استخدام تكنولوجيا المعلومات‬ ‫بشكل صحيح إلعادة ابتكار بيئات العمل وتعزيز التعاون‬ ‫بين الموظفين‪.‬‬ ‫لتحسين تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬على الشركات التركيز‬ ‫على المعلومات التي تديرها التكنولوجيا‪ .‬المعلومات هي‬ ‫التي تولد األفكار الجديدة وتحرك القرارات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫التكاليف التي تكمن في إنتاج وتوزيع واستخدام الوثائق‬ ‫مخفية ومهملة ويقلل من شأنها عند الحديث عن‬ ‫االنتاجية وتكاليف األعمال التجارية‪.‬‬ ‫في دراسة حديثة حول المدراء التنفيذيين‪ ،‬اكتشفت شركة‬ ‫زيروكس و ‪ IDC‬أن ‪ ٪ 83‬من الشركات تقول أن المستندات‬ ‫التي تحتوي على المعلومات هي سبب توليد األفكار الجديدة‬ ‫واتخاذ القرارات التنظيمية وهي غاية في األهمية لجميع‬ ‫العمليات التجارية ‪ ،‬إال أن ‪ ٪ 44‬من هذه الشركات تقيس‬ ‫التكاليف المتعلقة بالوثائق‪.‬‬ ‫لدى إدارة الوثائق بفعالية القدرة على إطالق العنان لموجة‬ ‫جديدة من إنتاجية عامل المعلومات‪ .‬في الواقع‪ ،‬تشير‬ ‫البحوث إلى أن هناك حاجة إلى المعلومات الموثّقة آالف‬ ‫المرات في اليوم سواء كان ذلك إلرضاء العمالء‪ ،‬التوصل‬ ‫الى اتفاق أو االستفادة من فرصة ما على أفضل وجه‪.‬‬ ‫الشركات التي تعمل على تحسين الطريقة التي تعمل بها‬ ‫تحسن في الوقت نفسه الطريقة التي تدير فيها‬ ‫مع الوثائق‬ ‫ّ‬ ‫األعمال‪ ،‬مما يؤدي إلى فوائد إضافية في نهاية المطاف‪.‬‬ ‫الشركات ال تتشابه في طريقة عملها‪ ،‬ولكن عليهم‬ ‫النظر في كل ما يلي اذا ما كانوا يريدون تحقيق قدر أكبر من‬ ‫اإلنتاجية ‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫تقييم مدى تأثير الوثائق على العمل‪ :‬يقضي‬ ‫الناس ما يصل الى ‪ ٪ 40‬من عملهم اليومي‬ ‫في كتابة وبحث المعلومات الواردة في الوثائق‪.‬‬ ‫جعل هذا الوقت أكثر إنتاجية وأقل تكلفة يعتبر ميزة‬ ‫تنافسية للشركة‪ .‬قم بتقييم كيفية يقوم موظفيك‬ ‫بكتابة وتبادل وتخزين الوثائق‪.‬‬ ‫من الضروري ربط االستثمارات في التكنولوجيا‬ ‫مع العائد على االستثمار‪ .‬حاول معرفة ما إذا‬ ‫كانت األنظمة متعددة الوظائف (التي تقوم‬ ‫بالنسخ والطباعة والفاكس والمسح الضوئي والبريد‬ ‫اإللكتروني) تلبي احتياجات الشركة إلدارة الوثائق على نحو‬ ‫أفضل من األجهزة المستقلة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫إن ما يمكن‬ ‫القيام به لتحسين‬ ‫التصميم هو على‬ ‫عالقة مباشرة‬ ‫بالموارد المتاحة‬ ‫وحجم االستثمار‬ ‫المخصص لعمل‬ ‫هذه التحسينات‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬إذا فهم‬ ‫المدراء موظفيهم‬ ‫وطريقة تدفق‬ ‫المعلومات في‬ ‫الشركة‪ ،‬فإنهم‬ ‫حتم ًا في الطريق‬ ‫الصحيح لفهم‬ ‫كيفية تحقيق‬ ‫أقصى درجات‬ ‫الكفاءة في‬ ‫العمل‪.‬‬

‫إذهب ابعد من مجرد إدارة عمليات الطباعة‪.‬‬ ‫الطباعة ليست سوى جزء من المعادلة‪،‬‬ ‫المزايا اإلنتاجية الحقيقية تأتي من خالل إعادة‬ ‫التفكير في طريقة تبادل الوثائق والمعلومات في المكتب‬ ‫بشكل جذري‪ .‬إن دمج البرامج واألدوات مع أجهزة الطباعة‬ ‫الجديدة تساعد الموظفين على فهم طريقة تدفق‬ ‫المعلومات ويسرّع من عملية إنتاج الوثائق‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫تذكر الموظفين‪ :‬تنفق مليارات الدوالرات على‬ ‫التكنولوجيا دون النظر في األثر الذي ستتركه‬ ‫على الموظفين‪ .‬لضمان تطبيق تكنولوجيا‬ ‫جديدة أكثر فعالية‪ ،‬عليك النظر في عادات العمل والمعايير‬ ‫الثقافية التي سوف تتأثر بهذا التطور‪ .‬قم بتدريب العاملين‬ ‫على آلية العمل الجديدة‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫ ‬

‫قم بقياس العائد على االستثمار‪ :‬ضع‬ ‫مقاييس ومعايير لتحسين اإلنتاجية قبل‬ ‫اتخاذ القرارات التكنولوجية‪ .‬الشركات التي‬ ‫تعمل على تحسين إدارة ومراقبة الوثائق والمعلومات التي‬ ‫لديها سوف تشهد انخفاض في تكاليف الطباعة االنتاج إلى‬ ‫ما يصل حتى ‪.٪ 40‬‬

‫‪7‬‬

‫■‬

‫حول الكاتب‬ ‫دان سميث هو رئيس دائرة التسويق المتكامل‬ ‫لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا بقسم‬ ‫األسواق النامية بشركة زيروكس‪ .‬استلم منصبه‬ ‫في أغسطس ‪ 2008‬ويعمل من الممكلة المتحدة‪.‬‬ ‫يدير دان جميع جوانب التسويق بما في ذلك قنوات‬ ‫االتصال‪ ،‬ودعم تسويق المنتجات‪ ،‬ومبادرات التسويق‬ ‫االلكتروني ألعمال زيروكس في أكثر من ‪ 70‬بلدا ً‬ ‫تشمل الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫انضم دان لفريق زيروكس في المملكة المتحدة‬ ‫مباشرة بعد تخرجه في يوليو ‪ .1997‬وبدأ مع الشركة‬ ‫كمحلل نظم لأللوان و الدعم التقني لحلول ما قبل‬ ‫البيع‪ .‬انضم إلى الفريق المكلف بوضع نموذج تجاري‬ ‫لزيروكس في المملكة المتحدة في بداية عام‬ ‫‪ ،2003‬وعمل مع فريق المبيعات لشركة زيروكس‬ ‫في المملكة المتحدة‪.‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪53‬‬


‫تكنولوجيا األعمال‬

‫تعزيز اإلنتاجية في المكتب‬ ‫من خالل التكنولوجيا‬ ‫في خضم المنافسة العالمية‬ ‫الشرسة والتغ ّير المستمر‬ ‫لقطاع األعمال بشكل عام‪،‬‬ ‫باتت عملية تحسين اإلنتاجية‬ ‫أهم من أي وقت مضى‪ .‬دان‬ ‫سميث‪ ،‬المدير العام لشؤون‬ ‫التسويق‪ ،‬زيروكس الشرق‬ ‫األوسط وأفريقيا‪ ،‬يوضح كيف‬ ‫أن تغييرات بسيطة صغيرة قد‬ ‫تؤثر على الطريقة التي يعمل‬ ‫بها مكتبك على الصعيدين‬ ‫المادي والتكنولوجي‪ ،‬وتزيد من‬ ‫كفاءة العمل‪.‬‬ ‫إن لوظيفة ونوعية بيئة العمل تأثير مباشر وإيجابي على‬ ‫فعالية العاملين في المكتب‪ ،‬وهذا يعني أن التصميم‬ ‫والتكنولوجيا الموجودة يجب أن تكون الحافز لبناء بيئة‬ ‫أكثر كفاءة‪ ،‬بدال من أن تكون العائق أمام النجاح‪ .‬اإلدارة‬ ‫الفعالة لتصميم المكتب واستخدام التكنولوجيا الالزمة‬ ‫تساهم في دعم أهداف الشركة واستقطاب أفضل‬ ‫الموظفين‪.‬‬ ‫تصاميم لطريقة عملك‬ ‫لألسف‪ ،‬غالبية تنسيقات أماكن العمل اليوم تنحدر من‬ ‫العصر الصناعي (شخص واحد‪ ،‬مكتب واحد‪ ،‬كرسي واحد‪،‬‬ ‫جهاز واحد)‪ ،‬توضع عادة في صفوف وصفوف من الكبائن‪.‬‬ ‫فال يزال ينظر إلى شكل المكتب كمجرد خلفية‪ ،‬وليس‬ ‫كمساهم أساسي في نجاح أي مؤسسة‪.‬‬ ‫بيئة العمل دقيقة للغاية – فأية تغييرات طفيفة كفيلة‬ ‫بالتأثير على طريقة إنجاز العمل‪.‬‬ ‫‪52‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬يحتاج المحامي إلى مكتب خاص لعقد‬ ‫اجتماعاته مع العمالء‪ ،‬بينما يحتاج مهندسو البرامج‬ ‫للعمل في بيئات مفتوحة لتبادل األفكار‪.‬‬ ‫إن الفكرة من وراء مفهوم تعديل بيئة العمل بحسب‬ ‫النشاط هو أن عملية تخصيص أماكن عمل موحدة‬ ‫للجميع لم تعد مناسبة‪ .‬فقد بات الموظفون بحاجة‬ ‫الستخدام أماكن وتنسيقات متعددة‪ ،‬لذا من الضروري وضع‬ ‫تنسيقات مختلفة بحسب كل نشاط بدال من تصميم‬ ‫واحد لكافة أنشطة الموظف‪ .‬التنسيقات بحسب النشاط‬ ‫ال تحاول التركيز على خدمة أنشطة األفراد‪ ،‬بل على تلبية‬ ‫احتياجات فريق العمل في المكتب ككل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يستطيع األنسان العمل في أي مكان‪ ،‬إال أنه يميل إلى الرغبة‬ ‫في العمل مع اآلخرين‪ .‬التنسيقات المختلفة ذات الميزات‬ ‫المختلفة تسمح للناس بالعمل بالطريقة التي يحتاجونها‪.‬‬ ‫التنسيقات بحسب النشاط تشجع المبادرة الفردية‬ ‫والتعاون‪ .‬وتتيح للناس فرصة تحسين أدائهم من خالل‬

‫إنشاء مراكز عمل مشتركة‪ ،‬مساحات للمجموعة‪ ،‬توفير‬ ‫آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والشبكات‪.‬‬ ‫فبدال من أن يحصل كل شخص على محطة العمل‬ ‫الخاصة به التي تحتوي على فاكس وكمبيوتر وطابعة و‬ ‫حيز للتخزين‪ ،‬وربما طاولة اجتماعات صغيرة‪ ،‬يمكن وضع‬ ‫جميع هذه األشياء في منطقة مشتركة بينهم‪ ،‬فيكون‬ ‫هناك أماكن للعمل على الحاسوب وإجراء المكالمات‬ ‫الهاتفية وأماكن خاصة لعقد االجتماعات التي توفر‬ ‫بعض الخصوصية‪ ،‬وأماكن اجتماع غير رسمية تسمح‬ ‫للموظفين بالتعاون بطريقة سهلة وبعيدة عن التكلف‪.‬‬ ‫هذا المفهوم الجديد يجعل المكاتب الخاصة تبدو متخ ّلفة‬ ‫وال تعزز التعاون‪ .‬كما يجب إضافة أماكن عامة مثل‬ ‫المكتبات وقاعة للمؤتمرات ومطبخ ومساحات مشتركة‬ ‫للتخزين وأخرى للمعدات واألدوات‪ ،‬يجب توفير أماكن خاصة‬ ‫داخل المؤسسة تتيح للموظفين فصل أنفسهم عن‬ ‫مجموعة العمل عند الحاجة‪.‬‬


‫تحدد أحكام قانون الشركات لالستحواذ كيفية‬ ‫الشروع بهذه العملية بالنسبة للشركات‪ ،‬ولكن‬ ‫ال يزال هناك فجوة في القانون فيما يتعلق باألفراد‬ ‫الراغبين باالستحواذ‪.‬‬ ‫من الواضح أنه إلى أن تصدر قوانين أخرى لهيئة قطر‬ ‫لألسواق المالية‪ ،‬فعلى الشركات العامة المسجلة‬ ‫وغير المسجلة في سوق قطر المالي بتطبيق‬ ‫أحكام االستحواذ المنصوص عليها ضمن قانون‬ ‫الشركات‪.‬‬

‫حول مكتب التميمي ومشاركوه‬ ‫للمحاماة واإلستشارات القانونية في قطر‪:‬‬

‫المادة ‪ 282‬مكرر ‪ )6( 2‬هي مصدر آخر لإلرباك‪ ،‬حيث‬ ‫تنص على أن أحد الشروط الواجب توافرها لتكون عملية‬ ‫االستحواذ قانونية هو»اتخاذ كافة التدابير الالزمة لحماية‬ ‫اق ّلية المساهمين من الشركة المعنية باالستحواذ‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك عرض شراء بقية األسهم أو حقوق التصويت‪ ،‬وفق ًا‬ ‫للقرار الصادر عن الوزير بهذا الخصوص»‪.‬‬

‫المسجلة وغير المسجلة في سوق قطر المالي بتطبيق‬ ‫أحكام االستحواذ المنصوص عليها ضمن قانون الشركات‪.‬‬ ‫ ‬

‫ً‬ ‫عادة‪ ،‬أية عروض لالستحواذ على حصص في شركة ذات‬ ‫مسؤولية محدودة هي عرضة للشفعة القانونية لمالك‬ ‫األسهم الحاليين وفقا لقانون الشركات‪ ،‬إال إذا سمحت‬ ‫قوانين الشركة بغير ذلك (المادة ‪ .)236‬مع الشركات‬ ‫المساهمة القطرية‪ ،‬حقوق الشفعة القانونية تشمل فقط‬ ‫األسهم الممنوحة عند زيادة رأس مال الشركة‪ .‬أما كيفية‬ ‫تعامل أحكام االستحواذ مع هذه الحقوق‪ ،‬فهو أمر غير‬ ‫ّ‬ ‫موضح‪ ،‬من التفسيرات الممكنة هو أن األحكام الجديدة‬ ‫تطغى على حقوق الشفعة القانونية عند تنفيذ االستحواذ‬ ‫وفق ًا ألحكام الفصل التاسع‪.‬‬

‫نحن بانتظار صدور قرار وزاري بخصوص هذه األحكام‪ ،‬ومن‬ ‫غير الواضح ما هي المقترحات التي ستصدر بخصوص أقلية‬ ‫المساهمين‪ .‬قد يسبب ذلك بعض القلق إذا ما كان يعني‬ ‫أن على المشتري أن يقدم عروض ًا لشراء األسهم منهم‬ ‫نقداً‪ .‬إذا كان االستحواذ قد تم عن طريق تبادل لألسهم‪ ،‬قد‬ ‫يسبب إجبار المشتري على شراء المزيد من األسهم نقدا ً‬ ‫مما قد يسبب مشكلة من الناحية المالية كما سيخلق‬ ‫أسئلة حول كيفية إنهاء عملية االستحواذ‪.‬‬ ‫تحدد أحكام قانون الشركات لالستحواذ كيفية الشروع‬ ‫بهذه العملية بالنسبة للشركات‪ ،‬ولكن ال يزال هناك فجوة‬ ‫في القانون فيما يتعلق باألفراد الراغبين باالستحواذ‪ .‬وما زال‬ ‫الباب مفتوح ًا للبعض لتجاوز قوانين االستحواذ من خالل‬ ‫استخدام أفراد العائله أو األقرباء‪ ،‬وسيتوجب على السلطات‬ ‫التعامل مع هذه الحاالت‪.‬‬ ‫في حين أن أحكام االستحواذ استخدمت في عمليات اندماج‬ ‫حديث ًا كتلك بين قطر للمالحة‪ -‬قطر للشحن وشركة‬ ‫البروة العقارية ‪ ،‬سيكون من المثير جدا مراقبة تطبيق هذه‬ ‫األحكام على استحواذ ذو طبيعة عدائية‪.‬‬

‫■‬

‫في عام ‪ ،2004‬افتتحت شركة التميمي‬ ‫ومشاركوه أول مكتب لها خارج دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة في الدوحة‪ ،‬وذلك للعمل على‬ ‫بعض من أهم وأعقد المشاريع في الدولة‪.‬‬ ‫وقد قدم المكتب االستشارات لعمالء على‬ ‫المستويين المحلي والدولي حول مجموعة‬ ‫متنوعة من المشاريع المعقدة والشركات‬ ‫والمعامالت المالية‪ ،‬كما مثل بعض منها في‬ ‫نزاعاتها أمام المحاكم المحلية‪ .‬هذا وصنفت‬ ‫«تشامبرز العالمية» مكتب قطر ضمن‬ ‫«الفئة ‪ »1‬في طبعة ‪ 2011‬الخاصة بالشركات ‪/‬‬ ‫المؤسسات التجارية (والتي تشمل الخدمات‬ ‫المصرفية والمالية)‪.‬‬ ‫وقد ساهم فريق مكتب قطر الذي يتكون من‬ ‫نخبة من االستشاريين القانونيين المحليين‬ ‫والعالميين من مختلف الجنسيات في خلق‬ ‫بيئة غنية بالخبرة المهنية والمؤهالت واللغات‬ ‫والتنوع الثقافي‪ ،‬فكل عضو في الفريق يضيف‬ ‫مهارة فريدة وقيمة للمجموعة‪ .‬وفقد‬ ‫رسخت ممارسات شركة التميمي نفسها‬ ‫كالعب رئيسي في قطاع الخدمات القانونية في‬ ‫قطر وبالتالي فهي في وضع جيد جدا للتعامل‬ ‫مع عملية النمو في دولة قطر التي تحتل حاليا‬ ‫المرتبة األولى ضمن االقتصادات األسرع نموا‬ ‫في العالم ‪.‬‬ ‫لمزيد من المعلومات‪ ،‬يرجى زيارة موقعنا على‬ ‫االنترنت ‪www.tamimi.com :‬‬ ‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪51‬‬


‫قانون‬

‫مهدت التعديالت على قانون الشركات التجاري القطري رقم ‪ 5‬الطريق إلى‬ ‫عمليات استحواذ الشركات في قطر‪ .‬يعرض فرانسيسكو لوسينت و يون بنغ‬ ‫وونغ من مكتب التميمي ومشاركوه للمحاماة واإلستشارات القانونية أهم ما‬ ‫جاء في مواد القانون الجديد‪.‬‬

‫المعايير‬

‫قانون االستحواذ‬ ‫الجديد في قطر ‪..‬‬ ‫مح ّير!‬ ‫حددت أحكام الفصل التاسع من قانون الشركات التعريفات‬ ‫واإلجراءات الداخلة في عمليات االستحواذ‪ ،‬وتضم المادة‬ ‫‪ 282‬مكرر‪ 1‬ما يلي‪« :‬يتم االستحواذ عن طريق االمتالك‬ ‫المباشر أو غير المباشر ألسهم رأس المال‪ ،‬أو بامتالك‬ ‫غالبية حقوق التصويت عن طريق شراء بعض أو جميع‬ ‫األسهم‪ ،‬أو عن طريق مبادلة األسهم‪ ،‬أو بموجب اتفاق‪»...‬‬ ‫يبدو للوهلة األولى أن أحكام قانون الشركات قد صدرت‬ ‫لتغطي حاالت استحواذ بعض الشركات على غالبية حصص‬ ‫شركة أخرى‪ ،‬ولكن الفقرة األولى من المادة ‪ 282‬مكرر‪1‬‬ ‫ال تنص بالتحديد على النسب الدنياللحصص التي يجب‬ ‫استحواذها‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫في العديد من الدول األخرى‪ ،‬تنص قوانين االسحواذ على‬ ‫إمكانية تغيير الجهة المسيطرة على الشركة في حالة‬ ‫وبناء على‬ ‫االستحواذ على نسبة من األسهم تقل عن ‪.% 51‬‬ ‫ً‬ ‫ذلك‪ ،‬فإنه سيصعب تفسير المادة ‪ 282‬مكرر‪ 1‬ومن تكهن‬ ‫موقف المحاكم والسلطات القطرية في حال حصول‬ ‫عملية تغيير الجهة المسيطرة على الشركة عند استحواذ‬ ‫حصة تقل عن ‪ .% 51‬وسنرى الحق ًا ومع الممارسة إذا ما‬ ‫كانت الجهات المهتمة بالشراء ستواجه تحديات خالل‬ ‫عملية استحواذ ال تتوافق مع هذه القوانين‪ ،‬حتى لو لم يتم‬ ‫االستحواذ على حصة األغلبية في الشركة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ما ذكر‪ ،‬ورغم أن األحكام أشارت إلى‬ ‫«االستحواذ الجزئي غير المباشر» إال أنها ال تحدد النسب‬ ‫لحصول االستحواذ غير المباشر‪ ،‬ولم تعرّف بشكل واضح‬ ‫مبادئ األطراف المرتبطة التي تقوم مع ًا بعملية االستحواذ‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬من الممكن الظن بأنه يمكن التحايل على هذه‬ ‫التعديالت من قبل مجموعة من األطراف المتفقة مع‬ ‫بعضها البعض‪.‬‬ ‫وفق ًا ألحكام االستحواذ‪ ،‬فإن على الطرفين (المستحوذ‬ ‫والشركة المستهدفة باإلستحواذ) الموافقة على عملية‬ ‫االستحواذ عن طريق جلسة تقرها الجمعية العامة‬ ‫اإلستثنائية لكلتا الشركتين (وفق ًا للمادة ‪ 282‬مكرر‪.))1( 2‬‬ ‫وفي حالة الشركات المساهمة القطرية‪ ،‬يعني هذا موافقة‬ ‫مالكي ثلثي إجمالي األسهم ضمن الجمعية العامة‪ ،‬أما في‬ ‫حالة الشركات ذات المسؤولية المحدودة‪ ،‬فهذا يعني ‪% 75‬‬ ‫من إجمالي حصص الشركة‪.‬‬ ‫كما تحتاج كل عملية استحواذ إلى مصادقة وزير‬ ‫العمل والتجارة‪ ،‬وليس من المعلوم ماهي المعايير‬ ‫والعوامل التي سينظر إليها الوزير عند مصادقته أو رفضه‬ ‫لعملية االستحواذ‪ .‬هذه العوامل قد تتفاوت من حماية‬ ‫ً‬ ‫أقلية في الشركة أو القضايا‬ ‫المساهمين الذين يمثلون‬ ‫اإلجرائية حتى الوصول إلى اعتبارات اقتصادية وتنظيمية‬ ‫أوسع‪.‬‬ ‫تطلب المادة ‪ 282‬مكرر ‪ )2( 2‬من الشركة المستحوذة‬ ‫زيادة رأسمالها بمقدار العرض‪ ،‬وتصدر حصص لجميع‬ ‫المساهمين في الشركة المستحوذة بحسب نسبة‬ ‫أسهمهم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تصبح الشركة المعنية طرف ًا فرعي ًا‬ ‫يحافظ على سمته القانونية بشكل منفصل‪ .‬ورغم عدم‬ ‫ذكر ذلك في هذه المادة‪ ،‬إال أن هذه اإلجراءات تطبق في حالة‬ ‫االستحواذ من خالل تبادل األسهم فقط‪.‬‬

‫مجال للتأويل‬ ‫تنص أحكام االستحواذ على أن أحكام هيئة قطر لألسواق‬ ‫المالية تنطبق على أي استحواذ للشركات المسجلة في‬ ‫سوق قطر المالي‪ .‬من الواضح أنه إلى أن تصدر قوانين‬ ‫أخرى لهيئة قطر لألسواق المالية‪ ،‬فعلى الشركات العامة‬


‫يقدم‬

‫نجوماألعمال‬

‫مؤتمر وحفل توزيع جوائز ‪2011‬‬ ‫كـونوا جزءاً من الحدث!‬ ‫‪ 28‬نوفـمبر ‪2011‬‬

‫تابعوا هذه المساحة وقوموا بزيارة موقعنا على‬ ‫‪ www.smeadvisor.com/awards2011‬للمزيد من التفاصيل‬

‫شريك‬ ‫االتصاالت الحصري‬

‫الشريك االستراتيجي‬

‫شريك المعرفة‬

‫الشريك اإلعالمي‬

‫الشريك التقني‬

‫لالستفسار عن فرص الرعاية‪ ،‬الرجاء االتصال بـ‪raz@cpidubai.com, richard@cpidubai.com :‬‬ ‫لالستفسار عن الترشيحات‪ ،‬الرجاء االتصال بـ‪ketaki@cpidubai.com, mikeb@cpidubai.com :‬‬

‫الناشر‬


‫تجارة‬

‫التخاذ القرار الصحيح‪ ،‬يجب على المص ّدر تجاوز‬ ‫الحدس والتفضيالت الشخصية‬

‫البيئة التشريعية أو القانونية‬ ‫•معرفة إلى أي مدى يشبه السوق المستهدف السوق‬ ‫المحلي‬ ‫•معرفة ما إذا كان المنتج أو الخدمة تحتاج إلى الترجمة‬ ‫أو التعديل‬ ‫•قم بتلخيص الجوانب القانونية لتوكيالت التوزيع في كل‬ ‫بلد‬ ‫•معرفة المستندات المطلوبة واللوائح التقنية أو البيئية‬ ‫للستيراد المتعلقة بالمنتج‬ ‫•معرفة ما إذا كان السوق مفتوح لألجانب‪ ،‬بغض النظر‬ ‫عما إذا كان يتم تصويره على أنه سوق مفتوح للجميع‬ ‫ّ‬ ‫•معرفة قوانين حماية الملكية الفكرية التي قد تؤثر على‬ ‫المنتج أو الخدمة‬ ‫•في حال النزاع تجاري‪ ،‬هل ّ‬ ‫يوفر النظام القضائي مراجعة‬ ‫عادلة وغير متحيزة؟‬ ‫•هل القوانين الضريبية عادلة للمستثمرين األجانب؟ ما‬ ‫هو معدل الضريبة على األرباح؟‬ ‫إمكانات المنتج‬ ‫معرفة إذا كانت هناك حاجة للمنتج في السوق‬ ‫المستهدف‪.‬‬ ‫معرفة النسبة المئوية التي تتوفر أو تنتج في السوق‬ ‫المستهدفة وما هي النسبة التي يتم استيرادها‬ ‫هل المنتج مفهوم ومقبول من قبل السوق المستهدف؟‬ ‫ما مدى مستوى القبول العام بالنسبة للمنتجات‬ ‫المستوردة‬ ‫كم عدد المنافسين األجانب في السوق اآلن ومن أية‬ ‫مناطق؟‬ ‫ما هي حصة بلدكم من المنتجات الموجودة في السوق؟‬ ‫من هم المنافسين الرئيسيين؟‬ ‫ما هي العالمات التجارية الرئيسية في السوق؟‬ ‫ما هي األسواق الرئيسية؟‬ ‫ما هي قنوات التسويق والتوزيع؟‬ ‫هل هناك وكالء لنفس المنتج؟‬ ‫ما احتمالية انتقال المستهلكين إلى المنتج أو الخدمة‬ ‫المصدرة‬ ‫ّ‬

‫‪48‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫المصدر إلى‬ ‫بعد ان يتم الحصول على البيانات يحتاج‬ ‫ّ‬ ‫إجراء تحليل تفصيلي لكل سوق محتملة‪ .‬واحدة من‬ ‫للمصدر استخدامها‬ ‫األدوات الرئيسية التي يمكن‬ ‫ّ‬ ‫لفهم وتقييم السوق المحتملة هو تحليل ‪SWOT‬‬ ‫الذي يتناول ما يلي ‪:‬‬ ‫• نقاط القوة ‪ -‬وهذه هي الجوانب التي يمكن أن يبني‬ ‫المصدر عليها الختراق األسواق الخارجية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫معوقات‬ ‫• نقاط الضعف ‪ -‬تميل الى أن تكون هذه‬ ‫المصدر من دخول السوق‪.‬‬ ‫ولكن لن تمنع بالضرورة‬ ‫ّ‬ ‫ولكن هي نقاط تحتاج إلى إدارة أو اهتمام‪.‬‬ ‫للمصدر‬ ‫• الفرص ‪ -‬وهذه هي الجوانب التي يمكن‬ ‫ّ‬ ‫االستفادة منها‪ ،‬فعلى سبيل المثال اتفاق التجارة‬ ‫الحرة يتيح ميزة جيدة لعدم وجود تعريفات وهلم‬ ‫جراً‪.‬‬ ‫• التهديدات ‪ -‬وهذه هي مخاطر الدخول إلى سوق‬ ‫المصدر على علم بها‪ .‬ربما‬ ‫معينة‪ ،‬ويجب أن يكون‬ ‫ّ‬ ‫المصدر‬ ‫تكون بعض التهديدات خارج نطاق سيطرة‬ ‫ّ‬ ‫في حين يمكن التعامل مع البعض اآلخر‪ .‬فعلى‬ ‫سبيل المثال األخطار السياسية هي خارج السيطرة‪،‬‬ ‫ولكن يمكن التعامل مع مخاطر تقلب أسعار‬ ‫العمالت من خالل الحذر‪.‬‬ ‫تحليل ‪ SWOT‬هو فحص مفصل للسلوك السابق‬ ‫لسوق معين أو بلد‪ .‬لذا‪ ،‬يكون التحليل موضوعي‬ ‫بطبيعته ويستخدم البيانات المشار إليها أعاله‪.‬‬ ‫للمصدر ما يلي ‪:‬‬ ‫تحليل ‪ SWOT‬فعال للغاية ويتيح‬ ‫ّ‬ ‫• تقييم إمكانات السوق لمنتج أو خدمة معنية‬ ‫• يحدد طريقة الدخول إلى السوق األجنبية من حيث‬ ‫المصدر أن يبدأ وجوده الفعلي بشكل‬ ‫ما إذا كان على‬ ‫ّ‬ ‫مستقل‪ ،‬أم باستخدام موزع أو وكيل‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫للمصدر خلق ميزة‬ ‫• تقييم المجاالت التي يمكن‬ ‫ّ‬ ‫تنافسية في األسواق الخارجية‬ ‫• دعم مواطن الضعف‬ ‫• وضع خطة احتياطية للطوارئ أو مواجهة‬ ‫المشاكل‬ ‫• وضع خطة تصدير‬

‫ومع هذا‪ ،‬يبقى االختبار الحقيقي ألي منتج أو خدمة هو أن يتم‬ ‫قبولهما في األسواق الخارجية‪ ،‬وهو أمر ال يمكن تقييمه‬ ‫المصدر‬ ‫إال من خالل مستوى المبيعات‪ .‬لذا‪ ،‬قد يرغب‬ ‫ّ‬ ‫«جس نبض» السوق من خالل إقامة اختبار تجريبي ال‬ ‫في‬ ‫ّ‬ ‫يحتاج إلى التكاليف المرتفعة للتواجد الفعلي أو للتوقيع‬ ‫مع موزع أو وكيل محلي‪ .‬ويمكن إجراء اختبار تجريبي من‬ ‫خالل المشاركة في المعارض الدولية التي تمكنك من‬ ‫الحصول على ردود فعل فورية على المنتجات‪ .‬وباإلضافة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬يمكن استخدام التسويق والتوزيع على اإلنترنت‬ ‫للمصدر‬ ‫كآلية لالختبار‪ .‬هذا وسوف يسمح االختبار التجريبي‬ ‫ّ‬ ‫بتعديل المنتجات لتلبية األذواق والتفضيالت األجنبية فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن تحديد استراتيجية مناسبة للتسويق والتسعير‪.‬‬

‫■‬

‫حول الكاتب‬ ‫الدكتور أشرف ماهاتي خبير واستشاري في األعمال‬ ‫والتجارة الدولية في جعبته أكثر من ‪ 20‬عاما من‬ ‫الخبرة في دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا‪.‬‬ ‫ساعد الدكتور ماهاتي خالل هذه الفترة مختلف‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة على اختراق األسواق‬ ‫الخارجية‪ .‬أدار الدكتور ماهاتي في الماضي عدد من‬ ‫الشركات‪ ،‬كما عمل أيضا مع المنظمات الحكومية‬ ‫في المنطقة في وضع استراتيجية وطنية للتصدير‪،‬‬ ‫واتفاقات التجارة الحرة‪ ،‬ودعم الصادرات وبرامج‬ ‫التدريب العملي‪.‬‬

‫هذا ويباشر الدكتور أنشطتة االستشارية من خالل‬ ‫بايزووتر لالستشارات‪ ،‬وهي شركة متخصصة في‬ ‫مساعدة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬


‫تجارة‬

‫• أوجه التشابه في اللغة ‪ -‬األماكن التي تستخدم اللغة‬ ‫نفسها سواء كانت العربية أم اإلنجليزية هي أكثر مالءمة‪.‬‬ ‫وذلك ألن التواصل مع المستورد والتوثيق و وسم‬ ‫المنتجات‪ ،‬والتسويق ‪ ...‬إلخ‪ ،‬يكون أبسط بكثير عندما يفهم‬ ‫والمصدر نفس اللغة‪.‬‬ ‫المستورد‬ ‫ّ‬ ‫• ثقافة العمل المشترك ‪ -‬التشابه في الثقافة التجارية‬ ‫والمصدر‪ ،‬سواء كان ذلك في الطريقة التي‬ ‫بين المستورد‬ ‫ّ‬ ‫تتم بها إدارة األعمال أو شروط الدفع التي يتم تقديمها‪،‬‬ ‫يجعل عملية التصدير أسهل بكثير‪.‬‬ ‫اللوجستيات ‪ -‬من األفضل استهداف األسواق التي لديها‬ ‫روابط لوجيستية مع مكان إقامتك بدال من الخوض في‬ ‫طرق نقل لم تنشأ بعد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫المصدر‬ ‫• المعرفة السابقة أو الحالية ‪ -‬من األسهل على‬ ‫ّ‬ ‫دخول سوق لديه فيه معرفة سابقة أو حالية‪ .‬وحتى لو‬ ‫كانت هذه المعرفة سطحية‪ ،‬فهي أفضل من عدمها‪ .‬أما‬ ‫إذا كانت هذه المعرفة هي تجربة سابقة في البلد‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫يضيف وزنا كبيرا لعملية اختيار السوق‪.‬‬ ‫• المخاطر اإلجمالية – من الطبيعي أن جميع المصدرين‬ ‫يريدون تحقيق أقصى قدر من األرباح‪ ،‬إال أن ذلك يحتاج إلى‬ ‫أخذ مستوى المخاطر الموجودة في هذا أو ذاك السوق‬ ‫بعين االعتبار‪ .‬ففي نهاية المطاف عليهم إجراء تقييم‬ ‫للمخاطر النسبية للتصدير إلى بلد معين من حيث العائدات‬ ‫المحتملة التي يمكن أن يولدها في مقابل المخاطر التي‬ ‫سيواجهها‪.‬‬ ‫المصدر أكثر من الالزم – إن موارد جميع‬ ‫• توسيع موارد‬ ‫ّ‬ ‫المصدرين محدودة‪ ،‬وهذا قد يحد من عملية اختيار السوق‬ ‫وال سيما في بعض البلدان التي قد تنهك الشركة بالمقارنة‬ ‫مع غيرها‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬السوق الذي يملك إطار‬ ‫قانوني لألعمال لن يستنفذ موارد الشركة كما سيفعل أي‬ ‫سوق غير متطور‪ .‬من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫المصدرين غالب ًا ما ال يدرسون جميع‬ ‫الخطأ الشائع هو أن‬ ‫ّ‬ ‫البيانات الالزمة لقائمة األسواق المحتملة‪ .‬فإلقاء نظرة‬ ‫على المعلومات االقتصادية العامة لن تضمن نجاحك‪.‬‬ ‫فأنت تحتاج أيضا إلى النظر في مستوى الرسوم الجمركية‬ ‫وانفتاح السوق‪ ،‬والبنية التحتية للتوزيع وهي جميعها تؤثر‬ ‫على األرباح‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬من المهم أن نتذكر أن‬ ‫المنتجات األجنبية تنافس السلع المحلية‪ ،‬وبالتالي على‬ ‫المصدر تحليل المنافسة الموجودة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المصدر معرفتها هي‪:‬‬ ‫بعض أنواع البيانات التي على‬ ‫ّ‬

‫البيئة الجغرافية والحيوية‬ ‫•معرفة عدد السكان‪ ،‬اتجاهات النمو والكثافة السكانية‬ ‫•معرفة توزيع السكان حسب الفئات العمرية‬ ‫المستهدفة‬ ‫•معرفة توزيع السكان حسب المناطق الحضرية‬ ‫والضواحي والمناطق الريفية‬ ‫•معرفة المناخ وتقلبات الطقس وتأثيره على المنتج أو‬ ‫الخدمة المقدمة؟‬ ‫•معرفة مسافات الشحن من نقطة التصدير‬ ‫•معرفة عمر ونوعية البنية التحتية لالتصاالت والنقل‬ ‫•معرفة مدى توفر شركات الشحن والتعبئة والتفريغ‬ ‫وغيرها من شبكات التوزيع المحلية‬ ‫البيئة السياسية‬ ‫•معرفة إذا كان نظام الحكم مناسب لممارسة األعمال‬ ‫التجارية‬ ‫•معرفة إلى أي مدى تتدخل الحكومة في المعامالت‬ ‫التجارية الخاصة‬ ‫•موقف الحكومة من االستيراد‬ ‫•معرفة مدى استقرار النظام السياسي‬ ‫•معرفة موقف الحكومة تجاه تذليل عقبات نظام‬ ‫الحصص والتعريفات الجمركية والحواجز التجارية األخرى‬

‫البيئة االقتصادية‬ ‫•معرفة ما إذا كانت الدولة تعتزم تعزيز الواردات‬ ‫والصادرات‬ ‫•توقع مستويات النمو االقتصادي‬ ‫•معرفة الناتج القومي ووضع ميزان المدفوعات‬ ‫•معرفة النسبة المئوية للواردات والصادرات في االقتصاد‬ ‫ككل‬ ‫•معرفة نسبة الواردات إلى الصادرات في البالد‬ ‫•معرفة معدل التضخم ‪ ،‬وأنظمة العملة األجنبية‬ ‫•معرفة نصيب الفرد من الدخل في البلد المستهدف‪ .‬هل‬ ‫هي في ارتفاع؟‬ ‫البيئة التكنولوجية‬ ‫•معرفة توقعات المستهلكين‬ ‫•مدى تعقيد النظام‬ ‫•مدى زيادة اإلنتاجية‬ ‫•سوف تحتاج الى االنفاق على البحث والتطوير‬ ‫•مدى الطلب على رأس المال‬ ‫البيئة االجتماعية والثقافية‬ ‫•معرفة النسبة التقديرية من الدخل التي تنفق على السلع‬ ‫االستهالكية‬ ‫•معرفة النسبة المئوية للمتعلمين‪ .‬ما هو متوسط‬ ‫المستوى التعليمي؟‬ ‫•معرفة النسبة المئوية للسكان المصنفين ضمن‬ ‫الطبقة الوسطى‬

‫يبقى االختبار الحقيقي ألي منتج أو خدمة هو أن يتم قبولهما‬ ‫في األسواق الخارجية‪ ،‬وهو أمر ال يمكن تقييمه إال من خالل‬ ‫«جس نبض»‬ ‫مستوى المبيعات‪ .‬لذا‪ ،‬قد يرغب المص ّدر في‬ ‫ّ‬ ‫السوق من خالل اختبار تجريبي‪.‬‬ ‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪47‬‬


‫تجارة‬

‫االختيار‬ ‫الصحيح‬ ‫كل شيء يعتمد على الخيارات‪ .‬فما ان تقرر الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة على البدأ في التصدير‪ ،‬حتى تبرز مشكلتهم‬ ‫الرئيسية في التعرف على السوق الخارجية المناسبة لسلعها أو‬ ‫خدماتها كما يقول الدكتور أشرف ماهاتي‪ ،‬الخبير واالستشاري في‬ ‫األعمال والتجارة الدولية‪.‬‬ ‫يمكن أن يؤدي االختيار الصحيح للسوق إلى نجاح فوري‪،‬‬ ‫في حين أن االختيار الخاطئ لن يؤدي إلى خسائر فادحة‬ ‫فحسب‪ ،‬ولكنه سيؤثر على عمليات الشركة على المدى‬ ‫الطويل أيض ًا‪ ،‬كما أن للدخول الضعيف إلى األسواق الخارجية‬ ‫آثاره السلبية على الخطط المستقبلية للشركة وعلى‬ ‫المعنويات بشكل عام‪ .‬لذلك‪ ،‬يمثل االختيار المناسب‬ ‫للمصدر وال يمكن أن يترك ببساطة‬ ‫تحديا مهما‬ ‫ّ‬ ‫للموضوعية في اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫المصدر تجاوز الحدس‬ ‫التخاذ القرار الصحيح‪ ،‬يجب على‬ ‫ّ‬ ‫والتفضيالت الشخصية‪ ،‬فعملية اختيار السوق تح ّتم‬ ‫المصدر الخضوع لثالث خطوات أساسية وهي ‪ :‬جمع‬ ‫على‬ ‫ّ‬ ‫البيانات‪ ،‬حيث يتم جمع أحدث المعلومات عن أسواق‬ ‫المصدر إلى إجراء مقارنات‬ ‫التصدير المحتملة‪ .‬ثاني ًا‪ ،‬يحتاج‬ ‫ّ‬ ‫مناسبة بين األسواق المختلفة‪ .‬وثالث ًا‪ ،‬يجب أن يتفهّ م‬ ‫المصدر انه ال يستطيع دخول جميع هذه االسواق في وقت‬ ‫ّ‬

‫واحد‪ ،‬وأن عليه أن يعطي األولوية بحسب موارده الحالية‬ ‫وفرص النمو في هذه االسواق‪.‬‬ ‫الخطوة األولى نحو تحديد األسواق الخارجية هو تجميع‬ ‫قائمة بأسماء البلدان المحتملة‪ .‬ال توجد قاعدة ذهبية‬ ‫ولكن بإمكان المرء استخدام عدة طرق مختلفة لتكوين‬ ‫المصدرين‬ ‫القائمة‪ .‬الطرق الرئيسية المستخدمة من قبل‬ ‫ّ‬ ‫غالب ًا ما تكون على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫كمصدر للمرة األولى‪ّ ،‬‬ ‫يفضل‬ ‫• أدخل األسواق « السهلة» ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫أن تتعلم في سوق سهلة‪ ،‬ومع مرور الوقت يمكن أخذ‬ ‫األسواق أكثر صعوبة بعين االعتبار‪.‬‬ ‫• القرب من السوق ‪ -‬األسواق األقرب إلى مكان إقامتك‬ ‫واألسهل للخدمة على صعيد التخطيط والتنفيذ والمتابعة‬ ‫والدفع ‪ ..‬إلخ‪ ،‬مقارنة مع األسواق األبعد‪.‬‬


‫فاسيلي سيروف‬ ‫مراقب اإلئتمان في ‪OCZF mokarbI NK‬‬

‫سيتم منح القرض أم ال‪ ،‬وهو أمر قد يكون تمييزي ًا‬ ‫ً‬ ‫وخاصة فيما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة‬ ‫بطبيعته‪،‬‬ ‫والمتوسطة حيث أن بياناتهم غالب ًا ما تكون غير مكتملة‬ ‫أو لم يتم مراجعتها أو غير متكاملة‪ ،‬لذا فهم ومنذ‬ ‫تقدم بعض الشركات الصغيرة‬ ‫البداية في وضع ضعيف‪ .‬قد ّ‬ ‫والمتوسطة هذه البيانات المالية بالشكل الصحيح‪ ،‬إال‬ ‫أن عامل الجودة يدخل في المعادلة أيض ًا‪ ،‬فمشكلة عدم‬ ‫ّ‬ ‫تناسق المعلومات هي إحدى أكبر العوائق التي تقف‬ ‫أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة عندما‬ ‫يتعلق األمر بالحصول على التمويل من‬ ‫البنوك»‪.‬‬ ‫ظهرت في السنوات األخيرة عدة اقتراحات‬ ‫تنوّ ه بالحاجة إلى نماذج جديدة لتقييم‬ ‫المشاريع الصغيرة والمتوسطة بد ًال من‬ ‫الصيغ ذات الصرامة الموضوعية التي تقوم على‬ ‫خوارزميات معقدة‪ ،‬حيث سيكون من االنصاف الخروج‬ ‫بشيء أكثر بساطة وأكثر موضوعية لتحليل كل حالة على‬ ‫حدة‪.‬‬ ‫ويضيف سيروف‪« :‬تقييم الشركات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫على أساس احتماالت العجز عن السداد هو تقييم غير‬ ‫واقعي ألنه في كثير من األحيان ال توجد بيانات يمكن من‬ ‫خاللها تقييم قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على‬ ‫سد الدفعات‪ .‬األغلبية الساحقة غير مدرجة ضمن الئحة‬ ‫الشركات المعتمدة من قبل البنوك ولم تبدأ تجارتها بعد‬ ‫وبالتالي ال تتوفر المعلومات بسهولة»‪.‬‬ ‫ويشدد سيروف والدكتور باندي على أن الممارسات‬ ‫تُحدد غالب ًا بالعوامل اإلقليمية‪ ،‬حيث يتم منح القروض‬ ‫وزيادة حد االئتمان من قبل البنوك للمؤسسات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة «المعروفة»‪.‬‬ ‫يقول الدكتور باندي «ما نراه في هذه المنطقة هو أن البنوك‬ ‫تقوم بإقراض بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة كونها‬ ‫معروفة‪ ،‬ومن ثم يتم منح القرض أو زيادة حد االئتمان‬ ‫وخفض سعر الفائدة‪ .‬أما إذا كانت الشركة غير معروفة فإن‬ ‫سعر الفائدة يكون أعلى من ذلك بكثير‪ .‬ليس هذا فقط‪،‬‬ ‫لكن شروط الدفع تكون أكثر صرامة أيض ًا‪ ،‬مما يقيد من‬ ‫حرية الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل أكبر»‪.‬‬

‫التوصيات‬ ‫ما يتضح من هذه المناقشة هو أنه ال يمكن لنماذج‬ ‫التقييم الحالية ان تستمر في خدمة جزء من قطاع‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬يجب إدخال نموذج جديد‬ ‫وفعال ليس فقط من حيث التكلفة‪ ،‬ولكن أيضا يسهل‬ ‫فهمه من قبل البنوك ووكاالت التقييم والشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة على حد سواء‪ .‬ففي غالب األحيان‬

‫تظهر االحصاءات أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة عموما‬ ‫استطاع الخروج من الركود االقتصادي بشكل أسرع من الشركات‬ ‫الكبرى‪ .‬بالرغم من ذلك‪ ،‬تقبع مخاوف التمويل بالنسبة للمشاريع‬ ‫الصغيرة والمتوسطة في نفس الحلقة المفرغة والمتكررة‪.‬‬

‫ال يتبنى المدراء نماذج لتقييم المشروعات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة ألنهم يجدونها صعبة الفهم والتطبيق‪.‬‬ ‫«ما ينصح به هو أن تتدخل دائرة حكومية لملئ هذا‬ ‫الفراغ وتقييم ما هو ضروري لسد الفجوة‪ ،‬فلديهم‬ ‫الموارد الالزمة والمعرفة المحلية لتصحيح هذا الوضع‪.‬‬ ‫كل شيء مبني على تعزيز ثقة البنوك بالمشاريع‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ولكي يحدث ذلك واقعيا على‬ ‫الحكومة التدخل والمساعدة‪ .‬وبالتزامن مع إنشاء‬ ‫وكالة التصنيف هذه‪ ،‬بحث إمكانية تخصيص مشاريع‬ ‫قطاعات معينة للشركات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬على‬ ‫سبيل المثال قطاع المواد الغذائية والمشروبات وأنواع‬ ‫معينة من البناء»‪ ،‬كما يقول‬ ‫سيروف‪.‬‬ ‫ويضيف «يجب أن تنشئ الحكومات في هذه المنطقة‬ ‫مستودع مركزي أو قاعدة بيانات يتم تغذيتها من خالل‬ ‫قنوات متعددة للمساعدة في إنشاء وكالة تصنيف‬ ‫فعالة‪ .‬وإذا أخذنا قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة‬ ‫بعين االعتبار فهو يشكل نسبة كبيرة من إجمالي‬ ‫الشركات في قطر‪ ،‬ويساهم في زيادة الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي‪ ،‬كما أنه يساهم في زيادة فرص العمل‪ .‬لذا فإن‬ ‫إنشاء مثل هذه الوكالة الحكومية تبدو مبررة‪.‬‬ ‫لقد نوقشت هذه الفكرة قبل فترة الركود االقتصادي‪،‬‬ ‫لكن االنكماش أدى إلى تعليق أولويتها‪ .‬وفيما يواصل‬ ‫قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الخروج من‬ ‫الركود االقتصادي بوتيرة أسرع من الشركات الكبيرة‪،‬‬ ‫فربما قد حان الوقت إلعادة النظر في الفكرة ليس من‬ ‫أجل استمرارية هذا االنتعاش االقتصادي فحسب‪ ،‬ولكن‬ ‫لضمان النمو المستقبلي أيضا‪.‬‬

‫■‬

‫ال يمكن لنماذج التقييم الحالية ان تستمر في خدمة جزء من قطاع‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬يجب إدخال نموذج جديد وفعال ليس‬ ‫فقط من حيث التكلفة‪ ،‬ولكن أيضا يسهل فهمه من قبل البنوك‬ ‫ووكاالت التقييم والشركات الصغيرة والمتوسطة على حد سواء‬

‫حول الكتّاب‬ ‫سيروف فاسيلي هو خبير تمويل‪ ،‬حصل على درجة‬ ‫الماجستير في العلوم المالية والمصرفية والعلمية‬ ‫ويعمل حاليا في منصب مراقب االئتمان في ‪KN‬‬ ‫‪ ،Ibrakom FZCO‬وهي جزء من مجموعة كون‪ +‬ناجل‪.‬‬ ‫في عام ‪ 2003‬حصل على دبلوم في االقتصاد واستكمل‬ ‫درجة البكالوريوس في االقتصاد عام ‪ 2005‬من كلية‬ ‫لندن لالقتصاد والعلوم السياسية‪ .‬هذا العام تخرج‬ ‫سيروف بامتياز من الجامعة البريطانية في دبي وحصل‬ ‫على درجة الماجستير في العلوم المالية والمصرفية‬ ‫الممنوحة بالتعاون مع كلية كاس إلدارة األعمال‪.‬‬ ‫الدكتور باندي داياناند هو رئيس برنامج الشؤون‬ ‫المالية والمصرفية في الجامعة البريطانية في‪ ،‬وهو‬ ‫زميل فخري في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة‬ ‫‪ ،‬ومستشار للمخاطر والتدريب في بنك ملي إيران في‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫قبل الجامعة البريطانية في دبي‪ ،‬كان رئيس إدارة‬ ‫المخاطر والتدريب في بنك ملي ايران (‪ ،)BMI‬المكتب‬ ‫اإلقليمي في دبي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقد شغل سابق ًا منصب منسق برنامج ماجستير‬ ‫العلوم التطبيقية المالية والمصرفية في‬ ‫جامعة ولونغونغ في دبي وكاحد كبار‬ ‫المحاضرين في معهد اإلمارات‬ ‫للدراسات المصرفية والمالية‬ ‫في الشارقة‪ ،‬اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة‪.‬‬ ‫نشر الدكتور باندي عددا‬ ‫من الكتب والمقاالت‬ ‫في المجالت العلمية‪،‬‬ ‫وقام بتأليف كتاب‬ ‫عن االقتصاد اإلداري‬ ‫وكتاب عن البيئة‬ ‫االقتصادية لألعمال‬ ‫وإدارة المخاطر‪.‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪45‬‬


‫تمويل‬

‫تجاوز العقبة األولى‬ ‫إحدى الخطوات األولى التي يجب أن يأخذها أي مشروع للحصول على تمويل‬ ‫من البنك هي الحصول على تقييم لمخاطر االئتمان‪ .‬عموم ًا ال يوجد نموذج‬ ‫تقييم حقيقي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬والنماذج البديلة مكلفة‬ ‫وتمرييزية في كثير من األحيان‪.‬‬ ‫سيروف فاسيلي‪ ،‬مراقب االئتمان في ‪ KN Ibrakom FZCO‬والدكتور داياناند‬ ‫باندي رئيس برنامج العلوم المالية والمصرفية في الجامعة البريطانية في‬ ‫دبي) تحدثوا الى «القطاع الخاص» حول كيف يمكن لهذه العملية أن تتطور‬ ‫لخدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة على نحو أفضل‪.‬‬

‫تظهر االحصاءات أن قطاع الشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة عموما استطاع‬ ‫الخروج من الركود االقتصادي بشكل أسرع‬ ‫من الشركات الكبرى‪ .‬بالرغم من ذلك‪ ،‬تقبع‬ ‫مخاوف التمويل بالنسبة للمشاريع الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في نفس الحلقة المفرغة‬ ‫والمتكررة‪.‬‬

‫المشاكل المتكررة‬ ‫تتردد الشركات الصغيرة والمتوسطة في استشارة‬ ‫وكاالت تقييم مخاطر االئتمان والبنوك بسبب التكلفة‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬إذا كانت ال تستطيع القيام بهذه العملية التصنيفية‪،‬‬ ‫سيكون من الصعب جدا ً أن تنظر البنوك في طلبهم من‬ ‫دون تصنيف ائتماني أو ًال‪« .‬هنا تخلق فجوة بين من يريد‬ ‫االقتراض ومن يريد االقراض‪ -‬وليس هناك شيء بينهما‬ ‫يساعد على االنتقال السلس من األول إلى الثاني» كما يقول‬ ‫فاسيلي سيروف‬ ‫يمكن للصيغة اإلجرائية لتقييم مخاطر االئتمان أن تختلف‬ ‫بحسب الوكالة أو البنك‪ .‬مع نموذج (ألتامان) ‪Altaman‬‬ ‫الحالي والذي يُستخدم في العديد من البلدان النامية‬ ‫واألسواق الناشئة‪ ،‬هناك معادلة مستخدمة‪ ،‬حيث يتم‬ ‫استخراج بعض البيانات ويتم احتساب نسبة والحصول‬ ‫على ناتج‪ .‬لكن مشاكل استخدام هذا النموذج لتقييم‬ ‫المنشآت الصغيرة ومتوسطة الحجم واسعة النطاق‪.‬‬ ‫يقول الدكتور داياناند باندي‪« :‬هذا الناتج يحدد ما إذا كان‬ ‫‪44‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬


‫التعرف على أفضل أساليب التعامل مع المواقف المحرجة واألشخاص ذوي الشخصيات‬ ‫الصعبة‪ ،‬سيساعدنا إلى حد كبير في زيادة ثقتنا بأنفسنا‪ ،‬تحسين قدراتنا ومهاراتنا في‬ ‫العمل‪ ،‬تخفيف الشعور بالضغط النفسي والقلق‪ ،‬ويزيد من حماسنا للعمل‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫الشخصية السلبية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫الشخصية اإليجابية‪:‬‬

‫يشعر الشخص السلبي عادة بما يلي‪:‬‬ ‫ الغضب‪ :‬حيث يدرك أن اآلخرين يستغلونه‬‫ اإلحباط‪ :‬حيث نادرا ً ما يتمكن من الحصول على ما يريده‬‫ االنعزالية‪ :‬نتيجة لشعوره بأن ما من أحد يرغب‬‫باالستماع إليه‬ ‫يقدر‬ ‫ بعدم األمان وبأنه أقل من اآلخرين‪ :‬حيث أنه ال ّ‬‫نفسه وال يملك الثقة بالنفس‪ ،‬وال يشعر بأهمية مؤهالته‬ ‫وال يقدم على تجربة أي شيء جديد خوف ًا من الفشل‪.‬‬ ‫ بالقلق‪ :‬يشعر بفقدان السيطرة على مجريات األمور مما‬‫يشعره بالقلق‬ ‫ باالنهزامية‪ :‬يشعر بالهزيمة في داخله وأنه ما من فائدة‬‫من المحاولة حيث أنه لن يصل لمبتغاه‪.‬‬ ‫ ينكر مشاعره‪ :‬يحاول أن يخفي شعوره بالنقص كما‬‫شي على ما يرام‬ ‫يخفي مخاوفه ويتظاهر بأن كل ْ‬ ‫ يقلل من شأن نفسه‪ :‬فهو ال يتقبّل أي مديح وكثيرا ما‬‫يقلل من أهمية األفعال التي يقوم بها‪.‬‬ ‫ يفتقد للحيوية‪ :‬فهو يفتقد الرغبة والحماس للحياة‪،‬‬‫ويقوم بتنفيذ رغبات اآلخرين عوض ًا عن القيام بما يريد‬ ‫هو القيام به‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫الشخصية العدائية‪:‬‬

‫ً‬ ‫عادة بما يلي‪:‬‬ ‫يشعر الشخصي العدائي‬ ‫ بالقوة‪( :‬على المدى القصير)‬‫ يستمتع هذا الشخص برؤية األشخاص من حوله‬‫يتسارعون لتلبية رغباته‬ ‫ بالذنب‪( :‬بطبيعة الحال) لمعرفته بأنه يستغل اآلخرين‬‫من حوله‪.‬‬ ‫ بالتهديد‪ :‬مما يدفعه إلى التباهي دائم ًا بمهاراته‬‫ومعرفته وذكائه خوفا من إدراك اآلخرين بأنه ال يتمتع‬ ‫بكل هذه الصفات التي يتحدث عنها‪.‬‬ ‫ باألهمية‪ :‬يحاول الشعور بأهميته من خالل إشعار‬‫اآلخرين من حوله أنهم أقل شأنا منه‪.‬‬ ‫ بأنه على حق‪ :‬فقد أقنع نفسه على أن أفكاره هي الوحيدة‬‫التي تستحق التقدير‪.‬‬ ‫ انتقادي‪ :‬فهو دائم االنتقاد لآلخرين ولتصرفاتهم‬‫ بالوحدة‪ :‬فعدائه لآلخرين تجعل اآلخرين ينفضون من‬‫حوله‪.‬‬ ‫ بفرط الحيوية‪ :‬ولكنه يوجه حيويته في اتجاهات خاطئة‬‫حيث يقدم على التصرفات الهدامة بدال من التصرفات‬ ‫البناءة‪.‬‬

‫يشعر الشخص اإليجابي عادة بما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬باإليجابية‪ :‬يتعامل مع أي أمر أو موقف بطريقة‬

‫إيجابية‪.‬‬ ‫ بالهدوء‪ :‬فهو راض عن نفسه وعن تعامالته مع اآلخرين‪.‬‬‫ بالحماس‪ :‬يشعر بالحماس ويقوم بإنجاز مهامه وهو‬‫واثق من النجاح‪.‬‬ ‫ بالفخر‪ :‬فهو يقوم بتنفيذ مهامه دون سرقة األفكار من‬‫اآلخرين أو التسلق على أكتاف الغير‪ ،‬ويستطيع أن يفخر بما‬ ‫يحققه من نجاحات‪.‬‬ ‫ بالصدق‪ :‬يلتزم بكلمته ويفي بوعوده مما يعزز ثقة‬‫اآلخرين به‪.‬‬ ‫ بالصراحة‪ :‬فهو يواجه األمور والمواقف بجرأة وال يلجأ‬‫للمراوغة‬ ‫ بالثقة بالنفس‪ :‬كثيرا ما يُقدم على المجازفة ولكنه‬‫يعرف حدوده‪ .‬يعلم أنه ال بأس من ارتكاب األخطاء أحيان ًا‬ ‫ولكنه على استعداد للتعلم من أخطائه‪.‬‬ ‫ بالرضا‪ :‬يعرف ماذا يريد والطريق إليه لذا فهو دائم ًا ما‬‫يحقق أهدافه‪.‬‬ ‫ باالتزان‪ :‬فقلما يشعر هذا الشخص بتغير المزاج مما‬‫يؤثر إيجاب ًاعلى تواصله وعالقته مع اآلخرين‬ ‫ باستطاعته التعبير‬‫عن مشاعره‪:‬‬ ‫فبإمكانه أن يشرح‬ ‫لآلخرين مدى تأثير‬ ‫التصرفات الرديئة‬ ‫عليه‬ ‫ باحترام اآلخرين‪:‬‬‫يحترم مشاعر‬ ‫ورغبات اآلخرين‬ ‫تمام ًا كما يحترم‬ ‫مشاعره‬ ‫ بالحيوية‪:‬‬‫باستطاعة هذا‬ ‫الشخص توجيه‬ ‫قدراته وطاقاته‬ ‫لتحقيق أهدافه‪.‬‬

‫وبشكل عام يمكننا القول بأن كثيرا من الصراعات‬ ‫والخالفات تنشأ بسبب شعور البعض بوجوب الدفاع عن‬ ‫النفس تجاه شخص عدائي أو عندما يقوم شخص عدائي‬ ‫باستغالل شخص سلبي‪ .‬قدرتك على التصرف بشكل‬ ‫إيجابي بعيدا عن العدائية أو السلبية قد تجنبك الكثير‬ ‫من المتاعب والوقوع في المطبات والضغط النفسي‪.‬‬ ‫ومع ذلك فليس هناك من سبيل لتجنب النزاعات‬ ‫بشكل كامل السلوك اإليجابي فعال في التعامل مع هذه‬ ‫المشاكل وتساعدنا على حلها‪.‬‬ ‫وفي معرض الحديث عن األمر‪ ،‬وعندما يتعلق الوضع‬ ‫باإلناث‪ ،‬يجب أن أشير هنا إلى الكثير من السيدات ال يزلن‬ ‫يلجأن إلى لعب الدور الذي كانت تلعبه أمهاتهن أو جداتهن‪،‬‬ ‫حيث يعتقدن بأن التصرف السلبي هو من صفات األنثى‬ ‫وأن المرأة التي تنافس الرجل من أجل تحقيق النجاح‬ ‫تفقدها أنوثتها‪ .‬على المرأة الناجحة أن تتخلى عن سلوكها‬ ‫التقليدي إلى حد ما وتصبح أكثر إيجابية‪ ،‬ولكن في بعض‬ ‫األحيان نجد أن بعض السيدات لجأن إلى الطرف النقيض‬ ‫بشكل كامل واتجهن إلى العدائية في مواقفهن‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى نجد بأن الرجال دائم ًا ما يحافظون على‬ ‫سلوكهم التقليدي الذي يفرض عليهم أن يظهروا القوة‬ ‫والتنافسية والعدائية‪ .‬ولكي يتماشوا مع األوضاع الجديدة‬ ‫في الحياة العملية‪ ،‬توجب عليهم تغيير مواقفهم‬ ‫ومفاهيمهم التقليدية‪ ،‬فباتوا أقل عدائية وأكثر تناغم ًا‬ ‫مع مشاعرهم ومشاعر اآلخرين‪.‬‬ ‫لذا أعتقد أن أفضل استثمار يمكنك القيام به هو أن‬ ‫تتقن أسلوب التواصل مع نفسك ومع اآلخرين‪ ،‬وأن‬ ‫تتعلم فن المحادثة والتعامل مع العاملين معك من‬ ‫رؤساء أو مرؤسين أو عمالء‪ ،‬عليك أن تتسم باإليجابية‪،‬‬ ‫وأن تكتسب المزيد من الثقة بالنفس‪ .‬إن مهاراتك في‬ ‫التواصل هي سبيلك للتحكم بمزاجك وللمحافظة على‬ ‫هدوئك لمواجهة المواقف الصعبة‪ .‬وعوضا عن أن تصبح‬ ‫دفاعيا وسلبيا‪ ،‬تعلم فن التعامل مع األشخاص من ذوي‬ ‫الشخصيات الصعبة الذين يتصفون بالفظاظة وقلة الصبر‬ ‫ويتسرعون في إطالق األحكام ويتصرفون بعدائية‪.‬‬ ‫تطوير هذه الصفات والمهارات ستساعدك في بناء‬ ‫ثقتك بنفسك وفي أن تصبح أكثر حماس ًا للحياة‪ ،‬أتقن‬ ‫هذه المهارات ولن تسمح بعدها ألحد أن يتحكم بجودة‬ ‫ونوعية حياتك وستتحول أيامك إلى نجاحات وإنجازات‪.‬‬

‫■‬

‫حول الكاتبة‪:‬‬ ‫سحر الموصلي‪ :‬استشارية وأخصائية في التدريب‬ ‫على فنون الحياة والتنمية البشرية‪ .‬وهي أيضا المدير‬ ‫التنفيذي لشركة عبر الخليج لالستشارات (‪،)TGMC‬‬ ‫وهي شركة متخصصة في خدمات الترجمة‪.‬‬ ‫حصلت سحر على شهادة البكالوريوس في اللغة‬ ‫االنجليزية والترجمة من جامعة دمشق‪ ،‬والماجستير‬ ‫في الدبلوماسية الدولية من جامعة واشنطن‪ .‬حصلت‬ ‫على دبلوم في الترجمة الفورية والترجمة الشفوية من‬ ‫المملكة المتحدة‪ ،‬وأصبحت عضوا في معهد تشارترد‬ ‫اللغويين‪.‬‬ ‫أطلقت سحر في عام ‪ 2010‬بحث ًا ودليل باللغة العربية‬ ‫بعنوان «مرحبًا بكم في الغد» الذي يتعرض لموضوع‬ ‫التدريب على فنون الحياة وتطوير الذات للقارئ العربي‪.‬‬ ‫أطلق الكتاب في دمشق في كانون الثاني ‪.2010‬‬ ‫لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة ‪liveinharmony.me‬‬ ‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪43‬‬


‫إدارة‬

‫التعامل مع الشخصيات صعبة المراس‬ ‫قدر لهم العمل في شركة أو‬ ‫إذا كنت ممن ّ‬ ‫مكتب‪ ،‬فسيتوجب عليك التعامل مع مختلف‬ ‫الزمالء في العمل بشكل يومي ومما الشك فيه‬ ‫أيضا أنك ستصادف في حياتك اليومية أناس‬ ‫يصعب التعامل معهم‪ .‬قد تكون هذه التصرفات‬ ‫صادرة عن أناس يمكن تصنيفهم على أنهم‬ ‫صعبي المراس‪ .‬قد ال يكونوا كذلك‪ ،‬ولكن من‬ ‫المؤكد أن ما يدور حولنا من أحداث بما في ذلك‬ ‫من كوارث طبيعية وثورات وأزمات اقتصادية‬ ‫وغيرها من التحديات التي تواجهنا بشكل يومي‬ ‫ومتزايد‪ ،‬قد تجعل من الصعب على بعض األفراد‬ ‫العيش بسالم وهدوء واتزان وقد تدفعهم إلى‬ ‫التصرف بشكل غير الئق تجاه اآلخرين‪.‬‬

‫إن أفضل الحلول للتعامل مع التصرفات غير المقبولة‬ ‫والتي قد تصدر من زمالء لنا في العمل‪ ،‬هو أن نتقن فن‬ ‫ضبط النفس وعدم إعطاء الفرصة لآلخرين للتأثير علينا‬ ‫ونقل المشاعر السلبية إلينا‪ .‬قد يكون من أفضل ما‬ ‫نتعلمه هو السيطرة على الغضب الذي يعترينا والحد‬ ‫من مستويات الضغط النفسي من خالل تحسين وإتقان‬ ‫أساليب التعامل مع الناس مما يعطينا القدرة على أن‬ ‫نكون في موقع القوة ‪ ،‬وبكلمات أخرى قد يكون من‬ ‫المجدي أن نتقن مهارات التواصل مع أنفسنا ومع اآلخرين‪،‬‬ ‫حيث أن جودة قدرتنا على التواصل تحدد جودة الحياة التي‬ ‫نحياها‪.‬‬ ‫دعونا نكتشف بتعمق أكبر كيف يمكننا تغيير تصرفاتنا‬ ‫لنتمكن من التعامل مع الشخصيات الصعبة‪ .‬ولكن‬ ‫قبل أن نسترسل في الوصف والتحليل أود أن أحدد معنى‬ ‫«الشخصية الصعبة» ويمكنني أن أقول أن الشخص‬ ‫الصعب هو اإلنسان الذي يقدم على التصرفات التالية‪:‬‬ ‫ يسبب لنا فقدان األعصاب‬‫ يجبرنا على أن نقدم على القيام بأفعال وأشياء ال نود‬‫القيام بها‬ ‫‪42‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫ يمنعنا من القيام بما نرغب أو نود القيام به‪.‬‬‫ كثيرا ما يستخدم القسوة واألساليب الملتوية ليحصل‬‫على ما يريد‬ ‫ يجعلنا نشعر بالذنب إذا لم ننفذ رغباته‬‫ يسبب لنا الشعور بالقلق والحزن واإلحباط والغضب‬‫واليأس والغيرة والشعور بعدم تقدير الذات والشعور‬ ‫بالخسارة وغيرها من المشاعر السلبية األخرى‪.‬‬ ‫ يجبرنا على القيام بنصيبه من العمل‪.‬‬‫يجب أن أنوه هنا إلى أن ردة الفعل غالب ًا ما تكون سبب ًا في‬ ‫زيادة المشكلة عند تعاملنا مع شخص صعب المراس‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬أن تتسم ردة فعلنا بالحدة أو أن نتخذ‬ ‫موقفا دفاعيا عوضا عن التعامل مع المشكلة األساسية‪،‬‬ ‫أو أن نعتبر أن الغضب موجه لنا شخصي ًا‪ .‬ردة الفعل‬ ‫الطبيعية ذات النتائج العكسية قد تقلل من فرصنا في‬ ‫تحويل هذا الموقف السلبي إلى موقف ب ّناء‪.‬‬ ‫التعرف على أفضل أساليب التعامل مع األشخاص ذوي‬ ‫الشخصيات الصعبة والمواقف المحرجة‪ ،‬سيساعدنا إلى‬ ‫حد كبير في زيادة ثقتنا بأنفسنا‪ ،‬تحسين قدراتنا ومهاراتنا‬

‫في العمل‪ ،‬تخفيف الشعور بالضغط النفسي والقلق‪ ،‬ويزيد‬ ‫من حماسنا للعمل‪.‬‬ ‫لقد تغيرت حياتي كثيرا ً عندما أدركت بأن لدي حرية اختيار‬ ‫ردة فعلي مع المواقف المختلفة والشخصيات الصعبة‪.‬‬ ‫عندما أدركت أنني أملك الخيار بنفسي‪ ،‬فإما أن أختار قبول‬ ‫المشاعر السلبية التي يحاول الشخص اآلخر أن يفرضها‬ ‫علي‪ ،‬أو أن أختار تحرير نفسي من هذه المشاعر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هذا األسلوب البسيط والفعال ساعدني كثيرا في تحديد‬ ‫األسلوب الذي أحيا فيه حياتي ‪ .‬يجب أالّ ننسى أن الحياة‬ ‫تتيح لنا عدد غير محدود من االحتماالت‪ ،‬وأننا دائم ًا نتمتع‬ ‫بحرية االختيار‪ ،‬ويجب أالّ نسمح ألحد بإجبارنا على اتخاذ‬ ‫موقف دفاعي أو سلبي‪.‬‬ ‫لتعلم األساليب الضرورية للتعامل مع هؤالء األشخاص‪،‬‬ ‫علينا أن نفصل فكرنا عن الموقف ونفهم السبب الكامن‬ ‫وراء مثل هذا التصرف لكي نتمكن من التعامل مع مثل‬ ‫هذه التصرفات وهذه المواقف‪.‬‬ ‫وأنا أميل لتقسيم األفراد إلى ثالثة فئات في هذا المضمون‬ ‫‪ :‬العدائي‪ ،‬والسلبي واإليجابي‪.‬‬


‫‪http://www.PrivateSectorQatar.com‬‬

‫كل ما تحتاجه من نصائح لتطوير أعمالك‪ .‬زد من فرصك للنمو من خالل‬ ‫مبادراتنا المتنوعة التي تشمل المجلة والفعاليات والموقع اإللكتروني‬ ‫ووسائل االعالم االجتماعية‪.‬‬

‫انظم إلى مجتمع الشركات ذات النظرة المستقبلية!‬


‫تسويق‬

‫‪ 5‬مبادئ لكبرى‬ ‫العالمات التجارية‬ ‫بطريقة ما‪ ،‬تبقى الشركات الرائدة قادرة على الحفاظ على مكانتها في‬ ‫مقدمة آالف العالمات التجارية الموجودة اليوم‪ .‬ماذا يمكننا أن نتعلم‬ ‫منها‪ ،‬يسأل لورانس فلود‪ ،‬العضو المنتدب لـ ‪ MLKH‬الشرق األوسط‪.‬‬

‫تبقى عالمات مثل كوكا كوال‪ ،‬بي ام دبليو وأبل تحافظ‬ ‫على اسمها كبعض أشهر وأهم العالمات التجارية في‬ ‫العالم بالمقاييس المالية و التسويقية‪ .‬فهي تولد الطلب‬ ‫باستمرار‪ ،‬وتحافظ على نمو مبيعاتها وحصصها في السوق‪.‬‬ ‫ففي جوهرها قيمة دائمة‪.‬‬ ‫ما هي الصفات التي تمتلكها هذه العالمات التجارية والتي‬ ‫تمكنها من الحفاظ على تفوقها على مدى عقود‪ ،‬حتى خالل‬ ‫فترات الركود االقتصادي وتغيير القيادات؟ ما الذي يمكننا‬ ‫تعلمه من ممارسات هذه الشركات؟‬ ‫هناك خمسة مبادئ وممارسات تتبعها العالمات التجارية‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫العالمات الكبرى مبنية على فكرة مقنعة‪ ،‬وهي‬ ‫تشغر موقعا متميزا في ذهن الزبون‪ ،‬وتحافظ‬ ‫على وعد عالمتها التجارية باستمرار‪ .‬البساطة‬ ‫والوضوح عامالن أساسيان‪ :‬فيديكس تعد «العالم على‬ ‫الموعد» بي ام دبليو تعد «آلة القيادة القصوى»‪ .‬من الحيوي‬ ‫جدا أن يتماشى الموظف مع وعد العالمة التجارية حتى‬ ‫يتمكن من الوفاء بتوقعات العمالء‪ .‬أفضل الماركات تخلق‬ ‫تجربة فريدة‪ ،‬متميزة وال تنسى‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫لديهم منتجات وخدمات وتكنولوجيا وإجراءات‬ ‫متفوقة‪ .‬من االسهل اقناع الزبائن بالشراء إذا ما‬ ‫كنت تبيعه والطريقة التي تبيعه فيها من الدرجة‬ ‫األولى‪ .‬وخير مثال على ذلك هي آبل‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫تقوم هذه العالمات الكبرى بتحديد ميزتها‬ ‫التنافسية وتحافظ على اسمها بعيدا ً عن‬ ‫المنافسة‪ .‬كوكا كوال تبني على تراثها ‪ :‬فهي‬ ‫«الشيء الحقيقي» أو «األصلي»‪ .‬وقد ميّزت شركة بيبسي‬ ‫نفسها بنجاح ضد كوكا كوال على أنها العالمة الشبابية أو‬ ‫الجديدة‪ .‬تخلق هذه العالمات الكبرى رابط راسخ (ويفضل‬ ‫عاطفي) في نفسية الزبائن‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫البقاء على تواصل مع العمالء المستهدفين‪.‬‬ ‫العالمات التجارية الرائدة تستمع إلى عمالئها‬ ‫وتتفهم احتياجاتهم وتعمل على تلبيتها‪ .‬انها‬ ‫تعيد ابتكار وتجديد وتحديث نفسها بحيث تبقى في الذهن‬ ‫دائم ًا وتحافظ على والء عمالئها‪ .‬حتى أنها تخلق احتياجات‬ ‫جديدة في بعض األحيان‪ :‬فـ»سوني» ابتكرت جهاز الـ‬ ‫«ووكمان» الذي خلق تشكيلة جديدة من أجهزة الموسيقى‬ ‫المحمولة‪ .‬فيما ابتكرت آبل كل من آي بود و آي تيونز وفي‬ ‫ما بعد هاتف اي فون الشهير‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫االلتزام بالهدف الرئيسي والقيم‪ .‬ديزني هي واحدة‬ ‫من أكثر ‪ 10‬عالمات تجارية قيمة في العالم‪ .‬أحد‬ ‫اسباب نجاحها هو حماسها الغير مسبوق نحو‬ ‫تحقيق هدفها االساسي «لجعل الناس سعداء» وحفاظها‬ ‫على قيمها ‪ :‬البعد عن السخرية؛ المحافظة على القيم‬ ‫األميركية؛ اإلبداع والحلم والخيال‪ ،‬االهتمام بالتناسق‬ ‫والتفصيل والحفاظ على سحر ديزني‪ .‬جوهر العالمة التجارية‬ ‫هو أمر محوري في التوجه االستراتيجي للشركة بأكملها‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫العالمات التجارية الرائدة تستمع إلى عمالئها‪ ،‬تتفهم احتياجاتهم‬ ‫وتعمل على تلبيتها‪ .‬انها تعيد ابتكار وتجديد وتحديث نفسها بحيث‬ ‫تبقى في الذهن دائم ًا وتحافظ على والء عمالئها‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫■‬

‫حول الكاتب‬ ‫لورانس فلود هو العضو‬ ‫المنتدب لـ ‪ HKLM‬الشرق‬ ‫األوسط‪ HKLM .‬هي مجموعة‬ ‫شركاتمستقلةومتكاملة‬ ‫للتسويقاالستراتيجيللعالمات‬ ‫التجارية ولديها مكاتب في دولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة وكينيا‬ ‫ونيجيرياوجنوبافريقيا‪.‬‬ ‫يمتلك فلود خبرة متخصصة في تقديم الحلول‬ ‫االستراتيجيةللتسويق‪،‬العالمةالتجاريةواالتصاالت‪،‬‬ ‫هوية الشركات وتفعيل العالمات التجارية‪ .‬عمل‬ ‫في العديد من القطاعات بما فيها قطاع الضيافة‪،‬‬ ‫الخدمات المالية‪ ،‬تقنية المعلومات‪ ،‬االتصاالت‪،‬‬ ‫السلع االستهالكية‪ ،‬الصناعية الرياضة والعقارات مع‬ ‫قائمة عمالء من بينها سابميلر‪ ،‬مجموعة فنادق‬ ‫انتركونتيننتال‪،‬صنانترناشيونال‪،‬شركةإعمار‬ ‫والمجلسالدوليللكريكيت‪.‬‬ ‫يمكنكم مراسلته عن طريق‬ ‫‪LFlude@hklmgroup.com‬‬



‫نمو األعمال‬

‫هل و ّفرت الوقت على شخص ما؟ هل و ّفرت المال‬ ‫على شخص ما؟ هل كسبت المال لشخص ما؟ هل‬ ‫وضعت ابتسامة على وجوههم اليوم؟ تذكر أن القصة‬ ‫ليست عنك‪ ،‬وال عن ابتكارك‪ ،‬ولكن عن الزبائن‪ .‬فأنت‬ ‫تغير حياة كل يوم‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫يحصل المبدعون على آراء الكثير من‬ ‫األذكياء‪ ،‬ولكن في نهاية المطاف القرار‬ ‫يعود إليهم‪.‬‬

‫التعاون ضروري للنجاح‪ .‬من الضروري أن تحصل على آراء من‬ ‫تحترمهم سواء كانوا مرشديك أم أسرتك أم أصدقائك‬ ‫أم شركائك‪ .‬ولكن الكلمة األخيرة يجب أن تكون لك‪ .‬فإذا‬ ‫ما سمعت رأي أحد المشككين فستكون لديك الثقة في‬ ‫قدراتك‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫ابتكاراتك عديمة الفائدة إذا لم يعلم‬ ‫عنها أحد‪ .‬أهم شيء هو ان تتذكر ان‬ ‫عالقتك مع وسائل االعالم هي عالقة‬ ‫تكافلية‪.‬‬

‫فقد تقول في قرارة نفسك «اذا تمكنت من الحصول على‬ ‫اهتمام وسائل اإلعالم فسيبدأ الناس بطرق بابي» صحيح‬ ‫أنكم بحاجة الى وسائل االعالم‪ ،‬ولكن كونوا على علم بأنها‬ ‫بحاجة إليكم كذلك! أنت تحتاج ألن تنشر قصتك‪ ،‬ووسائل‬ ‫االعالم تحتاج إلى قصص تستحق أن تنشر!‬ ‫عندما أطلقنا تكنولوجيا عطاء الند للند على االنترنت‪ ،‬لم‬ ‫تظهر صورتي على الصفحات األولى لوسائل اإلعالم‪ ،‬لم‬ ‫يكن هذا مهم ًا! المهم هو ظهور صورة أحد المستفيدين‬

‫‪38‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫من الخدمة التي نقدمها – وكانا زوجين استخدما‬ ‫التكنولوجيا التي نقدمها لجمع المال من خالل‬ ‫شبكاتهم االجتماعية لتبني طفل‪ .‬لقد كان العنصر‬ ‫االنساني هو الذي استحوذ على خيال وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫تذكر‪ ،‬فالقصة ليست عنك‪ّ ،‬‬ ‫ركز على الجانب اإلنساني‬ ‫ألن هذا هو ما تهتم به وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫تحدث عن تأثير التكنولوجيا‪ ،‬وليس في التكنولوجيا‬ ‫بحد ذاتها‪ .‬ثم استغل ذلك في بناء الزخم‪ .‬الزخم‬ ‫هو مفهوم قوي للغاية! فعندما تذهب الى مطعم‬ ‫وتجده فارغ تماما فسوف تقول «ال يمكن أن يكون‬ ‫هذا المطعم جيد فال أحد هنا‪ .‬لقد رأيت أكثر من‬ ‫‪ 200‬شخص في المطعم المجاور‪ ،‬لنأكل هناك فهو‬ ‫أفضل بكل تأكيد»‪.‬‬ ‫ال تقلل من تأثير علم النفس عند اتخاذ قراراتك‪ .‬أين‬ ‫نرسل أطفالنا إلى المدرسة؟ أين نذهب في عطلة؟‬ ‫المالبس التي نرتديها‪ ،‬السيارات التي نشتريها‪ .‬عليك‬ ‫بناء هذا الزخم ألن هذه القصص المحلية تتطور‬ ‫لتصبح قصص إقليمية‪ ،‬ومن ثم قصص وطنية‪،‬‬ ‫وبالتالي تنال اهتمام وسائل اإلعالم الدولية‪ .‬وعندها‬ ‫لن تحتاج لالتصال بهم‪ ،‬فهم من سيتصل بك‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫الرسالة الحقيقية من مل ما سبق هي‬ ‫أن‪ :‬اإلبداع الحقيقي يحسن من التجربة‬ ‫اإلنسانية‪.‬‬

‫ماذا يعني ذلك؟ هل ّ‬ ‫وفرت الوقت على شخص ما؟ هل‬ ‫ّ‬ ‫وفرت المال على شخص ما؟ هل كسبت المال لشخص‬ ‫ما؟ هل وضعت ابتسامة على وجوههم اليوم؟ تذكر أن‬ ‫القصة ليست عنك‪ ،‬وال عن ابتكارك‪ ،‬ولكن عن الزبائن‪ .‬فأنت‬ ‫تغيير حياة كل يوم‪.‬‬ ‫فكر في هذا ‪ :‬هل لديك ابتكار يبحث عن مشكلة‪ ،‬أو هل‬ ‫لديك مشكلة تبحث عن ابتكار؟ اإلجابة على هذا السؤال‬ ‫سيكون لها تأثير كبير على عملك‪.‬‬ ‫تحدى الحكمة التقليدية والوضع الراهن‪ ،‬كن على‬ ‫لذا‪ّ ،‬‬ ‫استعداد لتحمل المجازفة ألنك تعرف أن الندم هو أسوأ‬ ‫بكثير من الفشل‪.‬‬ ‫ولكن قبل كل شيء ال تنسى أبدا أبدا من أنت‪ ،‬من أين أتيت‪،‬‬ ‫وكيف وصلت‪ ،‬ومن الذي أوصلك هناك‪.‬‬

‫■‬


Preserve what’s important to you…

even when you can’t preserve good power. APC Back-UPS protects valuable data from power sags or outages. tages. Reliable power back-up for 24/7 availability Whether surfing the Internet, updating your Facebook status, or playing a live networked game, you u depend on your electronics every day, all day. That’s why APC by Schneider Electric™ has designed battery back-up solutions that protect the constant availability and connectivity you expect — and depend on. Our Back-UPS™ units protect your home office, digital living and home media applications, notebook computers, and gaming applications. ®

Guaranteed protection on two levels Every APC Back-UPS offers you peace-of-mind protection on two levels. First, the integrated surge outlets protect your equipment and valuable files from spikes and surges that travel along utility lines. Second, if the power does goes out, Back-UPS guarantees enough battery runtime to finish what you’re doing and safely shut down your systems, protecting your valuable files — such as digital photos and media libraries.

Maximum battery life Back-UPS features highly efficient electrical and inverter designs, making battery power last longer when the power goes out. Additionally, special features save your battery life for when you need it most. Many models offer automatic voltage regulation (AVR), which automatically corrects undervoltages and overvoltages experienced during unstable power conditions without using your battery. Don’t let unpredictable power threaten your 24/7 availability. Trust APC Back-UPS to deliver guaranteed reliability and innovative features to keep you up and running!

The high-perf high-performance fo formance eB Back-UPS S Pro Pro Series Serie High-performance B Back-UPS ack-UPS Pro ro units deliver deliv del iver cost-cutting, energy-efficient features. Power-saving outlets automatically shut off power to unused devices when your computer and peripherals are turned off or on standby, eliminating costly electricity drains. (BR550GI shown above: 6 outlets; 45 minutes maximum runtime, with 3 minutes runtime at full load and 10 minutes runtime at half load)

The reliable BE 525-RS This unit features boost and trim AVR to accommodate unpredictable voltages. Auto shutdown software enables safe, unattended shutdowns. • 4 outlets • 300 Watts/525 VA • 46 minutes maximum runtime • Phone/modem/fax/DSL protection

The affordable BE 700-RS Auto shutdown software comes with this unit, allowing unattended, safe shutdowns. The unit automatically saves files before shutting down. • 8 outlets • 405 Watts/700 VA • 63 minutes maximum runtime • Phone/modem/fax/DSL protection

Three steps to WIN an iPad! 1. Bring this ad and your business card to the APC by Schneider Electric booth at Gitex 2011, Hall 1, Stand E1-40. 2. Take the four-step tour and receive a FREE bag. 3. Enter the lucky draw to win an iPad – we’re giving away one a day for five days!*

For more information on solutions: Visit www.apc.com/promo and enter Key Code 97323t Call +9714 7099690 (Arabic) / +9714 7099691 (English) Fax +9714 7099650 ©2011 Schneider Electric. All Rights Reserved. Schneider Electric, Back-UPS, Legendary Reliability, and APC are trademarks owned by Schneider Electric Industries SAS or its affiliated companies. All other trademarks are property of their respective owners. APC Middle East – PO Box 53852 – Dubai – United Arab Emirates. • 998-2565_GMA *Conditions apply. Promotion giveaways are at the discretion of APC. Details and conditions for the lucky draw available at the APC by Schneider Electric booth.


‫نمو األعمال‬

‫إذا لم يقل لك الناس أن فكرتك مجنونة فمن‬ ‫المحتمل أن تكون غير مبتكرة‪ّ .‬‬ ‫فكر في مدى‬ ‫سخف نماذج بعض أهم االبتكارات مثل امازون‬ ‫وإيباي‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫المبدعون النجاحون يتبنون األفكار‬ ‫المزعجة لآلخرين والتي ليسوا على‬ ‫استعداد للقيام بها‪ .‬عليك االعتياد‬ ‫على االنزعاج‪.‬‬

‫المبتكرين يعلمون أن األمور البديهية أمر شائع جدا‪ .‬فإذا‬ ‫قال لي شخص أن تفكيري بديهي فسأحس باإلهانة‪ .‬فأنا‬ ‫أريد أن يكون تفكيري غير بديهي ومختلف‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫يعرف المبتكرون أن الندم أسوأ بكثير‬ ‫من الفشل‪.‬‬

‫اتعلم تلك الفكرة الكبيرة التي طالما ّ‬ ‫فكرت بها؟ تلك‬ ‫الفكرة الكبيرة لن تغيب عن ذهنك‪ .‬لديك قرار بسيط‬ ‫جدا لتتخذه‪ -‬يمكنك إما اتبّاع شغفك‪ ،‬وتحمل العواقب‬ ‫في محاولتك لتنفيذ فكرتك‪ ،‬أو يمكنك االنتظار حتى يأتي‬ ‫ّ‬ ‫وينفذها قبلك‪ .‬ألنني أؤكد لك‪ ،‬إذا كنت على حق‬ ‫شخص آخر‬ ‫وأنت تعلم تماما بأن هذه الفكرة ستنجح ولكنك لم تفعل‬ ‫شيء حيالها‪ ،‬فسوف يقوم بذلك شخص آخر‪ .‬وكن على‬ ‫ثقة من أن الشعور بالندم والتساؤل «ماذا لو؟» هو أسوأ‬ ‫من الفشل ومحاولة التعلم من التجربة‪.‬‬ ‫قد تكون جالسا على األريكة تطالع التلفاز في‬ ‫احد األيام وتتحدث األخبار عن شخص آخر ينفذ‬ ‫الفكرة فتصرخ «لقد سرقوا فكرتي!»‪ .‬في‬ ‫الحقيقة‪ ،‬لم يسرق أحد فكرتك‪ ،‬بل ألنك‬ ‫لم تترك هذه االريكة لتنفيذها‪ ،‬قاموا هم‬ ‫بذلك‪ .‬ال تدع هذا يحدث لك‪.‬‬ ‫اإلبداع الحقيقي يتطلب الكثير من العمل‬ ‫الشاق والتضحية الشخصية‪ .‬هذا ليس‬ ‫سه ً‬ ‫ال وأنا ال أريد تبسيط االمور أكثر من الالزم‪.‬‬ ‫االبتكار أمر صعب‪ ،‬ولكن اذكر لي شيئا واحدا في حياتك جاء‬ ‫بسهولة وأشعرك بالرضا‪ .‬ال أستطيع أن أتكلم نيابة عنك‬ ‫ولكن أكثر األمور التي أشعرتني بالرضاء التام في حياتي أتت‬ ‫من المثابرة والكثير من العمل‪ .‬لكنك اذا تتبع شغفك فإنه‬ ‫لن يبدو كعمل شاق ألنك تحب ما تفعله‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪6‬‬

‫إذا لم يقل لك الناس أن فكرتك‬ ‫مجنونة‪ ،‬فمن المحتمل أن تكون غير‬ ‫مبتكرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فكر في مدى سخف نماذج أعمال بعض‬ ‫أهم االبتكارات مثل امازون وإيباي‪.‬‬

‫«دعني استوضح‪ ،‬تريدني أن أشتري شيء من شخص غريب‬ ‫على هذا الشيء الذي يسمى شبكة اإلنترنت‪ ،‬وهو يعيش‬ ‫على بعد آالف األميال‪ ،‬وأن أدفع مسبق ًا معتمدا ً على صورة‬ ‫مشكوك في نزاهتها‪ ،‬على أمل أن يصلني هذا الشيء خالل‬ ‫ً‬ ‫مقارنة‬ ‫اسبوع او اثنين‪ ،‬ناهيك عن حالتها عندما تصل‬ ‫بالصورة‪ .‬هذه الفكرة لن تنجح!!‬ ‫«انتظر‪ ،‬تريدني شراء كتاب على االنترنت‪ ،‬دفع تكاليف‬ ‫الشحن واالنتظار عشرة أيام حتى يصل فيما أنا أريد أن‬ ‫أقرأه اآلن ‪ ،‬بينما يبعد محل بيع الكتب خمس دقائق‬ ‫حيث أستطيع ان أذهب هناك و أمسك الكتب وأتصفحها‬ ‫وآخذها معي الى المنزل في نفس الليلة‪ .‬أنا ال أفهم ما‬ ‫هي المشكلة التي تحلها من خالل هذه الفكرة! هذا مثير‬ ‫للسخرية! هذه الفكرة لن تنجح أبدا!‬ ‫هل ترى التوجه هنا؟ بدت جميع هذه األفكار سخيفة في‬ ‫بدايتها‪ ،‬فقط بعد أن تنجح يقول الناس‪« ،‬لماذا لم أفكر‬ ‫بذلك!» فاذا اتهموك في البداية بأنك مجنون‪ ،‬فقد يعني هذا‬ ‫أنك على المسار الصحيح‪ .‬أعتبرها مجاملة!‬

‫‪7‬‬

‫المبتكرون متفائلون في الطبيعة‪.‬‬ ‫يفكرون في ما هو ممكن وليس ما هو‬ ‫مستحيل‪.‬‬ ‫ال تفكروا في ما يبدو معقو ًال اليوم‪ ،‬بل ما يبدو‬ ‫معقو ًال في المستقبل‪ .‬إذا سألتكم هل أنتم‬ ‫موجودون على الفيسبوك‪ ،‬فإن الجميع تقريبا‬ ‫سيجيب بنعم‪ .‬واآلن اسمحوا لي أن أطرح‬ ‫عليكم هذا السؤال‪ ،‬هل تريدون أن تكونوا‬ ‫على الفيسبوك أم تريدون اختراع الفيسبوك‬ ‫القادم؟ فكروا في ما هو قادم‪.‬‬

‫ابتكاراتنا تعكس المجتمع الذي نريد‪ ،‬وعندما يدرك‬ ‫االبتكار التكنولوجي طموحاتنا كبشر‪ ،‬يصبح نبوءة ذاتية‬ ‫التحقيق‪ .‬متى أمكننا فإننا نجعلها تتحقق‪.‬‬


‫نمو األعمال‬

‫البديهيات‬

‫‪1‬‬

‫األفكار الكبيرة تبدأ دائما من خالل‬ ‫المبدع‪ ،‬ولكنها تحتاج إلى فريق كبير‬ ‫ُ‬ ‫لكي تنجح‪ .‬ال تقلل من أهمية الشراكات‬ ‫المحتملة مع كل من حولك‪.‬‬

‫كنت أتساءل أحيانا عما إذا كان االبتكار هو من أعلى إلى‬ ‫أسفل أو من أسفل إلى أعلى؟ برأيي انه سؤال مخادع نوع ًا‬ ‫ما‪ ،‬ألن العالقة بين صاحب العمل والموظفين تعتمد على‬ ‫بعضها البعض‪ .‬فمن الضروري أن تمر ثقافة االبتكار عبر‬ ‫شريان حياة الشركة بأكملها‪ .‬فعليها أن تنساب من أعلى‬ ‫الجتذاب واستبقاء أفضل المواهب‪ .‬مواهب اليوم تتوقع‬ ‫وتتطلب ذلك‪ .‬يجب ان تعطي لهم األدوات والموارد التي‬ ‫يحتاجونها لالبتكار ‪ -‬أنت لم تعد قادر على المنافسة فقط‬ ‫من خالل المرتبات‪.‬‬ ‫لكنه أيضا من أسفل إلى أعلى – فأفضل وأهم االبتكارات‬ ‫واالختراعات جاءت عن طريق المواهب الشابة‪ .‬جيل الشباب‬ ‫لدينا اليوم هو أقل تجنبا للمخاطر وأكثر انفتاحا وشجاعة‬ ‫ونظرته للعالم مختلفة قليال‪ .‬لذلك يجب أن تكون العملية‬ ‫من اتجاهين‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ابتكاراتك‬ ‫تكشف الكثير‬ ‫عن شخصيتك‬ ‫وشغفك‬ ‫وقيمك‪ .‬انظر‬ ‫إلى أي ابتكار‬ ‫وستعرف الكثير‬ ‫عن شخصية‬ ‫المبتكر‪.‬‬

‫ابتكاراتك تكشف الكثير عن شخصيتك‬ ‫وشغفك وقيمك‪ .‬انظر إلى أي ابتكار‬ ‫وستعرف الكثير عن شخصية المبتكر‪.‬‬

‫ذلك ألن كل واحد منا هو شخصية فريدة من نوعها ولها‬ ‫تجارب فريدة من نوعها ما يجعلنا ما نحن عليه اليوم‪ .‬لدينا‬ ‫جميع ًا أداتين للعمل – أداة شخصية وأخرى مهنية‪ .‬األدوات‬ ‫الشخصية هي المكان الذي جئت منه‪ ،‬ما تأثرت به‪ ،‬وماذا‬ ‫ومن ساهم في تشكيل حياتك‪ .‬األدوات المهنية تتضمن‬ ‫السيرة الذاتية‪ ،‬والتعليم الخاص والتدريب والخبرة‪ .‬فمن‬ ‫الضروري ألدوات العمل الشخصية والمهنية أن تكون في‬ ‫تناغم وتوافق وأن تبرز امكاناتك سواء كنت رائد أعمال‬ ‫أو شركة كبيرة‪ .‬فحتى أكبر الشركات تتكون من البشر‬ ‫وجميع البشر لديهم طموحاتهم الخاصة‪.‬‬ ‫لدى موظفيك مساعيهم الخاصة ‪« :‬كيف يمكنني‬ ‫التوفيق بين أهداف الشركة التي أعمل بها وبين طموحاتي‬ ‫الشخصية» ال يهم إذا كنت صاحب عمل أو طالب‪ ،‬لدينا‬ ‫جميعا أهدافنا الخاصة ويتمثل التحدي في دمج أهدافك‬ ‫الخاصة مع أهداف عملك‪.‬‬ ‫إذن فما هي مشاعري وقيمي؟ كيف يمكنني استخدامها‬ ‫إلعادة إعداد نفسي كمبدع؟ أحب التكنولوجيا وروح المبادرة‬ ‫ولكن ما الذي يثير حماسي أيض ًا؟ أنت أكثر من مجرد سيرة‬ ‫ذاتية! ما الذي تفعله خارج العمل ليحفزك؟‬

‫حتى أكبر‬ ‫الشركات تتكون‬ ‫من البشر وجميع‬ ‫البشر لديهم‬ ‫طموحاتهم‬ ‫الخاصة‪.‬‬

‫والداي شددا كثيرا ً على أهمية عمل الخيرومساعدة‬ ‫اآلخرين‪ .‬قالوا دائما انهم يفضلون المجازفة بمساعدة‬ ‫صد شخص‬ ‫شخص لم يكن بحاجة حقا للمساعدة على ّ‬ ‫بحاجة حقا لمساعدتهم‪ .‬صدى تلك الرسالة بقي معي إلى‬ ‫هذا اليوم‪ .‬يا لها من رسالة رائعة نعلمها لألطفال!‬ ‫كان لدي وظيفة جيدة كخبير في البورصة ولكن مع مرور‬ ‫الوقت شعرت بعدم الرضا إلى حد كبير‪ .‬لقد نجحت في زيادة‬ ‫أسهم صندوق استثمار إحدى الشركات من ‪ 500‬ألف دوالر‬ ‫أمريكي إلى ما يقرب من ‪ 500‬مليون دوالر أمريكي عن‬ ‫طريق شركة فورتشن ‪ .50‬هذا شيء مثير جدا خاصة وان‬ ‫كنت حديث التخرج‪ .‬ولكن الحظت مع مرور الوقت أن من‬ ‫بين جميع روّاد األعمال الذين طرحوا أفكارهم‪ ،‬ال يوجد اي‬ ‫مشروع لمساعدة الناس اآلخرين‪ .‬بدأت أشعر بأن عملي هو‬ ‫جعل األغنياء أكثر غنى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ومن ذلك الحين بدأ كل شيء يحدث تلقائي ًا‪ ،‬بات العمل‬ ‫الخيري يذكر في األخبار أكثر وأكثر ( كان هذا عام ‪.)2004‬‬ ‫كان هناك أناس مثلي‪ ،‬وأناس يريدون المساعدة ‪ ،‬لكن كان‬ ‫هناك فجوة هائلة بينهما‪ .‬كنت قد تعبت من الصراخ بوجه‬ ‫التلفاز قائال ‪« :‬هذا ليس له أي معنى اليوم! يمكننا أن نفعل‬ ‫هذا بطريقة أفضل!» العديد من الصناعات تعيش ثورة من‬ ‫خالل التكنولوجيا بينما ال يزال العمل الخيري في العصور‬ ‫المظلمة‪.‬‬ ‫أدركت أنني البد أن أجمع بين اهتماماتي مؤهالتي المهنية‬ ‫مع بعض الشخصيات المؤثرة في حياتي‪ ،‬وتطبيق نظرية‬ ‫الشبكات االجتماعية لعملية جمع األموال (التي ال تبدو‬ ‫اليوم مبتكرة جدا ‪ ،‬ولكن في عام ‪ 2004‬كان هذا ابتكار)‪.‬‬ ‫لم تكن الشبكات االجتماعية مهمة كما هي عليه اليوم‪،‬‬ ‫ولكن ما الذي يمكن أن يكون أكثر اجتماعية من جمع‬ ‫األموال الخيرية من شخص إلى شخص! لذلك اخترعت‬ ‫تقنية عطاء الند للند على اإلنترنت حيث يمكنك مساعدة‬ ‫المحتاجين مباشرة‪ .‬استغرق األمر ثالث سنوات طويلة‬ ‫من أجل تطويرها‪ .‬عملية تنفيذ االبتكار ليست سهلة وال‬ ‫تكون بين عشية وضحاها‪ ،‬وكان شيئا رائعا حيث استطعنا‬ ‫مساعدة الكثير من الناس حول العالم‪ .‬فاالبتكار لم يكن‬ ‫ألجلنا‪ ،‬بل ألجلهم‪ .‬وهذا ما أثار اهتمام وسائل اإلعالم‬ ‫اآلن بت تعرف عن اهتماماتي وقدوتي‪ .‬ماذا عنك؟ لكل‬ ‫شخص قصة‪ ،‬ما هي قصتك؟‬

‫‪3‬‬

‫المبتكرون يجددون انفسهم‬ ‫باستمرار‪ ،‬وهذا شيء جيد‪.‬‬

‫قبل «الفكرة الكبيرة»‪ ،‬لم أكن أملك يوم واحد من الخبرة‬ ‫في مجال القطاع غير الربحي‪ .‬وهذا يعمل في صالحك‪.‬‬ ‫يمكنكم جميعا إحداث ثورة في أي صناعة تختارونها ألن‬ ‫ابتكاركم يكون أفضل عندما يأتي من منظور جديد‪.‬‬ ‫فكر في هذه األسئلة ‪ :‬ماذا كنت تفعل قبل خمس‬ ‫سنوات؟ األهم من ذلك ما الذي ستفعله بعد خمس‬ ‫سنوات؟ أنظر حولك فالفرص في كل مكان‪ .‬انا ال اقول‬ ‫اترك عملك غداً‪ ،‬ولكن بكل جدية يمكنك االبتكار داخل‬ ‫المؤسسة التي تعمل بها‪.‬‬ ‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪35‬‬


‫نمو األعمال‬

‫بديهيات‬ ‫ألكـساندر‬ ‫الكساندر بالس هو الرئيس والمدير التنفيذي‬ ‫لشركة الكسندر بالس الدولية‪ ،‬وهي شركة‬ ‫استشارات تنفيذية وتدريب بقرب واشنطن‪.‬‬ ‫بات وهو في سن الـ ‪ 36‬عاما أصغر فائز بجائزة‬ ‫مبتكر العام‪ ،‬وهو مخترع ومؤسس تكنولوجيا‬ ‫عطاء الند للند على االنترنت‪ ،‬يشارك قراء‬ ‫مجلة «القطاع الخاص» أسرار نجاحه‪.‬‬

‫الكساندر هو أيضا حاصل على جائزة ماريالندرز‪ ،‬التي تكرّم أهم ‪ 50‬شخصية‬ ‫في الوالية وصوال إلى الحاكم ‪ ،‬إلى جانب جائزة أعمال بالتيمور جورنال ألهم‬ ‫‪ 40‬تنفيذي تحت سن الـ ‪ .40‬كما تم منحه جائزة رائد األعمال المقيم‬ ‫في كلية وارتون لألعمال‪.‬‬ ‫سابقا ‪ ،‬كان الكسندر خبيرا ً في البورصة‪ ،‬ومحل ً‬ ‫ال لبحوث األسهم‪،‬‬ ‫واستشاري ًا لالستراتيجيات‪ ،‬أحد كبار التنفيذيين الحكوميين‪ ،‬ومطوّ ر‬

‫للبرمجيات‪ ،‬بدأ حياته المهنية في شركة ‪ KPMG‬لالستشارات‪ .‬خالل‬ ‫توليه وظيفة خبير في البورصة‪ ،‬نجح في زيادة أسهم صندوق استثمار‬ ‫إحدى الشركات من ‪ 500‬ألف دوالر أمريكي إلى ما يقرب من ‪ 500‬مليون‬ ‫دوالر أمريكي عن طريق شركة فورتشن ‪ .50‬وقد عمل مع مؤسسات‬ ‫رائدة على مستوى العالم على فرص استثمار بلغ مجموعها أكثر من‬ ‫مليار دوالر أمريكي‪ ،‬فضال عن عضويته في مجالس إدارة مختلف‬ ‫المنظمات الربحية والغير ربحية في الواليات المتحدة والخارج‪.‬‬ ‫وقد تمت دعوة الكسندر كخبير لمؤسسة العلوم الوطنية في‬

‫قدم توصيات استثمارية ألكثر من ‪100‬‬ ‫مناسبات كثيرة‪ ،‬حيث ّ‬ ‫مليون دوالر من التقنيات الناشئة للحكومة االمريكية‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬



‫نمو األعمال‬

‫وبالمثل ‪ ،‬ي ُْق ِدم العمالء المحتملين على الشراء آخذين في‬ ‫االعتبار في تصورهم لسعر المنتج‪ .‬أي كم يعتقدون أن هذا‬ ‫المنتج سوف يكلفهم؟ قد تكون هذه التصورات خاطئة‬ ‫وال تعكس الواقع بدقة أو العكس‪.‬‬

‫في كثير من األحيان‪ ،‬تطلب معظم الشركات من‬ ‫موظفي قسم المالية تسعير منتجاتها أو خدماتها‪،‬‬ ‫وهذا خطأ جسيم‪ .‬ال بد أن يضع استراتيجية التسعير‬ ‫شخص يفهم احتياجات العمالء‪ ،‬وتصورات ومفاهيم‬ ‫وظروف السوق‪ ،‬ويجب ان يتم ّتع بدراية جيدة وشاملة‬ ‫للشركة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتوقعة لمنتج ما بالنسبة للعمالء هي‬ ‫تذكر أن القيمة‬ ‫ّ‬ ‫المتوقعة للمنتج وسعره‪ ،‬أو نسبة‬ ‫إما الفرق بين الفوائد‬ ‫ّ‬ ‫المتوقعة إلى السعر‪.‬‬ ‫الفوائد‬

‫ ‬ ‫تسعير المنافسة‬ ‫الهدف من ذلك هو تحديد سعر بالمقارنة مع المنافسين‪.‬‬ ‫وببساطة أمام الشركات ثالثة خيارات‪ ،‬وهي طرح سعر أقل‪،‬‬ ‫السعر نفسه أو سعر أعلى‪.‬‬ ‫تسعير خط االنتاج‬ ‫الهدف االستراتيجي من هذا هو طرح األنواع المختلفة‬ ‫لنفس المنتج بأسعار مختلفة‪ .‬واألمثلة على ذلك هي‬ ‫أسعار الغرف الفندقية‪.‬‬ ‫تسعير الباقة‬ ‫يمكن للشركات تسعير باقة من المنتجات بأسعار‬ ‫مخفضة‪ .‬الطرق الشائعة هي «اشتري واحدة واحصل على‬ ‫الثانية مجان ًا»‪ .‬يشمل هذا األسلوب طرق إبداعية أخرى‬ ‫مثل تقديم قائمة محددة لمطعم مث ً‬ ‫ال ومن ثم إضافة‬ ‫منتجات مجانية مثل تذاكر السينما أو الفشار‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫تسعير المجموعة‬ ‫يمكن للشركات توفير كميات أو مجموعة كبيرة من‬ ‫المنتج ذاته مع التزام لفترة محددة‪ .‬فعلى سبيل المثال‬ ‫يمكن لمطعم أو فندق أو شركة نقل تقديم سعر ثابت‬ ‫لمجموعة من المنتجات أو الخدمات على أساس شهري‬ ‫أو سنوي‪.‬‬ ‫التسعير النفسي‬ ‫على الشركات الصغيرة والمتوسطة أخذ التسعير النفسي‬ ‫في عين االعتبار ومكانته الهامة في السوق‪ .‬لهذا السبب‬ ‫كثيرا ً ما نرى بطاقات أسعار بـ ‪ $ 1,99‬أو ‪.$ 999‬‬ ‫تسعير الجودة‬ ‫هو وضع ثمن باهظ ليعكس مي ّزات أو جودة للمنتج‪.‬‬ ‫ويشيع استخدام هذا األسلوب من قبل تجار البضائع‬ ‫والخدمات ذات الجودة العالية‪.‬‬ ‫التسعير االختياري‬ ‫يمكن للشركات بيع سلع أو خدمات اختيارية جنبا إلى جنب‬ ‫مع المنتج الرئيسي‪.‬‬ ‫التسعير على أساس التكلفة‬ ‫في هذا النهج في التسعير‪ ،‬تأخذ الشركات بعين االعتبار‬ ‫تكلفة المبيعات والتوزيع ومن ثم تزيد السعر لتحقيق الربح‬ ‫المقصود‪ ،‬وذلك قبل البت في إطار التسعير النهائي‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫التسعير فوق سعر التكلفة‬ ‫الهدف من هذا هو إضافة نسبة إلى سعر التكلفة كهامش‬ ‫ربح‪.‬‬ ‫التسعير المعتمد على الوالء‬ ‫يستخدم المنتج كل ما تقدم من أساليب التسعير‪ ،‬ومن‬ ‫ثم يتم خصم األسعار لخلق نوع من االلتزام وبالتالي كسب‬ ‫والء المستهلك لفترة طويلة‪.‬‬ ‫مالحظة للمسعرّين‬ ‫التقيت مؤخرا بصاحب شركة لبيع البرمجيات عبر اإلنترنت‬ ‫للشركات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬قبل ذلك‪ ،‬كان هذا الرجل‬ ‫أحد كبار المدراء في شركة برمجيات عالمية عمالقة‪ .‬أكثر‬ ‫ما حيرني كان استراتيجيته في التسعير‪.‬‬ ‫أعتقد أنه كان يفتقر إلى الفهم الحقيقي الحتياجات‬ ‫عمالئه وما يمكنهم تحمله‪ .‬األهم من ذلك انه فشل‬ ‫في استيعاب حقيقة أن زبائنه المحتملين ليس لديهم‬ ‫السيولة النقدية الالزمة الستثمارات من هذا القبيل‪.‬‬ ‫في كثير من األحيان‪ ،‬تطلب معظم الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة من موظفي قسم المالية تسعير منتجاتها‬ ‫أو خدماتها‪ ،‬وهذا خطأ جسيم‪ .‬ال بد أن يضع استراتيجية‬ ‫التسعير شخص يفهم احتياجات العمالء و تصورات‬ ‫ومفاهيم وظروف السوق‪ ،‬ويجب ان يتم ّتع بدراية جيدة‬ ‫وشاملة للشركة‪ .‬من المهم أن تكون هناك ضوابط‬ ‫وتوازنات‪ ،‬وهذا يعني بطبيعة الحال أنه ال بد من التحقق من‬ ‫صحة أي استراتيجية واعتمادها من قبل أقسام مستقلة‬ ‫مثل المالية أو المحاسبة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجب إبقاء الصورة‬ ‫الكبيرة بعين االعتبار‪.‬‬ ‫القيمة المتو ّقعة‬ ‫يجب أن تدرك الشركات أن معظم الزبائن ال يشترون‬ ‫منتجاتهم لميّزاتها أو وظائفها (الهواتف على سبيل‬ ‫المثال)‪ ،‬وإنما للفوائد التي يقدمها المنتج‪.‬‬ ‫المزايا والوظائف والتي غالبا ما تكون العوامل األساسية‬ ‫لتصميم منتج ما‪ ،‬هي ببساطة التغليف الذي يقدم الفوائد‬ ‫التي يبحث عنها العمالء‪.‬‬

‫ ‬ ‫تصورات العمالء هي غاية في األهمية‪ .‬فقد ينجح المنتج‬ ‫في توفير المعايير الوظيفية المطلوبة‪ ،‬ولكن الشركات لن‬ ‫تنال إعتراف الزبائن وإعجابهم إال عندما ينجح المنتج في‬ ‫تقديم الفوائد المرجوّ ة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫المتوقعة‬ ‫مقارنة بين القيم‬ ‫يجب أن تعلم الشركات أن العميل غالبا ما يختار ألّا يدفع‬ ‫أكثر من سعر معين‪ .‬على سبيل المثال‪( ،‬هذا النوع من‬ ‫المنتجات سيك ّلف هذا المبلغ تقريبا)‪.‬‬ ‫يقارن العمالء أيضا بين المنتجات البديلة التي قد تكون‬ ‫منافسة بشكل مباشر أو غير مباشر‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬ ‫المنافسة بين معجون أسنان كولجيت ومعجون أسنان‬ ‫كلوس اب هي منافسة مباشرة‪ ،‬بينما المنافسة بين‬ ‫معجون أسنان كولجيت وغسول الفم هي منافسة غير‬ ‫مباشرة‪ ،‬فكالهما منتجات لنظافة األسنان ولكنهما‬ ‫يخدمان أغراض مختلفة‪.‬‬

‫■‬

‫حول الكاتب‬ ‫يملك جون لينكولن أكثر من ‪ 20‬سنة من الخبرة في‬ ‫مجال االتصاالت السلكية والالسلكية في الواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬اليابان‪ ،‬أوروبا‪ ،‬الهند‪ ،‬دبي‪ ،‬ماليزيا وأمريكا الالتينية‬ ‫وعدد من البلدان األخرى‪ .‬لديه خبرة واسعة في مجال‬ ‫مبيعات كبرى شركات االتصاالت الدولية‪ ،‬والتسويق‬ ‫وتطوير األعمال وتقديم الخدمات للعمالء‪.‬‬

‫لدى جون أيضا خبرة تنفيذية في اإلدارة العامة‪ ،‬التسويق‪،‬‬ ‫الربح والخسارة ‪ ،‬تطوير المنتجات ومسؤوليات إدارة‬ ‫العائدات في قطاع االتصاالت الثابتة والمتنقلة‪ .‬باإلضافة‬ ‫إلى هذا يملك جون خبرة تشغيلية وإدارية حيث أدار فرق‬ ‫عمل متعددة الثقافات في كبرى الشركات مثل فودافون‬ ‫العالمية في المملكة المتحدة‪ ،‬اليابان لالتصاالت في‬ ‫طوكيو ‪ AT & T ،‬في سان فرانسيسكو وطوكيو ‪ ،‬ايرتل في‬ ‫دلهي وغيرها من شركات االتصاالت والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫كما يمتلك خبرة تشغيلية واسعة على نطاق التنمية‬ ‫وعمليات الدمج واالستحواذ في الواليات المتحدة وأوروبا‬ ‫وآسياوأمريكاالالتينية‪.‬‬ ‫يحمل جون شهادة الماجستير في االتصاالت من جامعة‬ ‫جولدن جيت في سان فرانسيسكو‪ ،‬كاليفورنيا‪ ،‬الواليات‬ ‫المتحدةاألمريكية‪.‬‬ ‫يمكنكم االتصال بجون عن طريق ‪:‬‬ ‫‪john.lincoln@gmail.com‬‬ ‫وموقع تويتر‪.@lincolnjc :‬‬



‫نمو األعمال‬

‫التسعير استراتيجي ًا هو مطلب أساسي ويحدد االستدامة طويلة‬ ‫األجل لألعمال التجارية الصغيرة وإهماله يؤدي إلى عواقب وخيمة‬ ‫عالقة بنية الصناعة‬ ‫أنت بالتأكيد تتساءل حول أهمية كل هذا‪ .‬تصنيف بنية‬ ‫الصناعة مهم جدا ألنه يؤثر على سلوك الشركة‪ .‬كلما كبر‬ ‫عدد البائعين‪ ،‬ازدادت احتمالية زيادة التنافس في البنية‬ ‫الصناعية التي تعمل فيها الشركة الصغيرة‪.‬‬

‫أهداف التسعير‬ ‫ينبغي على المشاريع الصغيرة والمتوسطة فهم بنيتها‬ ‫الصناعية واتجاهات السوق قبل تحديد أهداف ارباحها‪.‬‬ ‫األسئلة التالية يمكن أن تساعد على تحديد أهداف التسعير‬ ‫المتعمد ‪:‬‬

‫عدد الشركات في قطاع صناعي معين يلعب دورا في‬ ‫عملية تحديد ما إذا كانت الشركات الصغيرة تأخذ‬ ‫تصرفات الشركات األخرى بعين االعتبار‪ .‬ولكن في الواقع‪،‬‬ ‫عندما يكون هناك العديد من البائعين كما هو الحال في‬ ‫المنافسة االحتكارية‪ ،‬فإنهم ال يأخذون في االعتبار ردود‬ ‫فعل منافسيهم‪.‬‬

‫• وضع البقاء على قيد الحياة‪ :‬هل أنت تحاول توليد ما يكفي‬ ‫من السيولة النقدية للبقاء في السوق فقط ؟‬ ‫• الحفاظ على الوضع الراهن ‪ :‬هل تحاول الحفاظ على الوضع‬ ‫الراهن على أمل تجنب حرب األسعار؟‬ ‫• استرداد التكلفة ‪ :‬هل تسعى السترداد التكاليف الجزئية‬ ‫فقط؟‬ ‫• قيادة الجودة ‪ :‬هل تسعى لتسويق تحسن نوعية‬ ‫منتجك؟‬ ‫• األرباح‪ :‬هل تسعى لزيادة األرباح الحالية؟‬ ‫• اإليرادات‪ :‬هل تسعى لزيادة االيرادات الحالية وليس األرباح؟‬ ‫• الكمية ‪ :‬هل تسعى لزيادة الكمية السترداد التكاليف على‬ ‫المدى الطويل؟‬ ‫• هامش الربح ‪ :‬هل تسعى لزيادة هامش الربح وأنت تعلم‬ ‫جيدا أثره على طلب المنتجات والخدمات؟‬

‫كلمة عن المنافسة االحتكارية‬ ‫قد تتساءل لماذا تسمى بنية الصناعة ذات المنافسة‬ ‫الشديدة بـ»المنافسة االحتكارية»‪ .‬هي كذلك ألن خصائص‬ ‫«كثرة البائعين» تعطي المنافسة االحتكارية جانبها‬ ‫التنافسي‪ .‬الحاجة والقدرة على التفريق بين األعمال يعطي‬ ‫المنافسة االحتكارية جانبها االحتكاري‪.‬‬ ‫عالقة هذا بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو أن‬ ‫عليها أن تضمن تميّز منتجاتها‪ ،‬ويجب إيصال هذه الميزات‬ ‫إلى السوق‪.‬‬ ‫هذه هي القاعدة األساسية ألية أعمال تجارية صغيرة‪.‬‬ ‫معظمهم يعمل في بيئة يكون حاجز الدخول فيها‬ ‫منخفض للغاية وتحتوي على العديد من البائعين‪ .‬في مثل‬ ‫هذا السيناريو‪ ،‬إذا لم يكن هناك أعمال ذات ميّزات أو قيمة‬ ‫فريدة أو إذا لم يتم إيصال هذه الميزات للسوق فإن هذه‬ ‫الشركات ستعاني‪.‬‬

‫أهداف واستراتيجيات التسعير‬ ‫قبل أن تسهب الشركات الصغيرة في جوانب التسعير‬ ‫المختلفة‪ ،‬من المهم أن تعكس األهداف الحقيقية لنهج‬ ‫التسعير في السوق‪ .‬وقبل أن نلخص أهداف الربح المختلفة‪،‬‬ ‫على الشركات الصغيرة والمتوسطة النظر في ما يلي‪:‬‬ ‫ما هي توجهات السوق؟‬ ‫العوامل واألسئلة التي على الشركات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫النظر فيها هي ‪:‬‬ ‫• هل هناك سيل من المنتجات أو النماذج الجديدة التي‬ ‫ستدخل إلى السوق؟‬ ‫• هل هناك زيادة في الصفقات والعالمات التجارية العامة‬ ‫في السوق؟‬ ‫• هل يستخدم منافسيك تخفيض األسعار كاستراتيجية‬ ‫للحفاظ على حصتهم في السوق أم الستعادتها؟‬ ‫• هل هناك انخفاض عام في ثقة المستهلك (مثل‪ :‬بعد‬ ‫االضطرابات السياسية‪ ،‬الهجمات اإلرهابية‪ ،‬انهيار سوق‬ ‫االسهم ‪ ..‬إلخ)؟‬ ‫• ما حجم المنافسة في السوق الذي تعمل به؟‬ ‫• ما هي استراتيجيتك للتوزيع؟ مباشرة‪ ،‬غير مباشرة أم‬ ‫نهج مبيعات هجين؟‬ ‫• ما هي استراتيجيتك للترويج واالتصال؟‬ ‫• ما هي ميزة منتجك بالمقارنة مع منافسيك؟‬ ‫‪30‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫اآلن وبعد أن بات لديك فكرة معقولة عن بنية الصناعة‪،‬‬

‫واالتجاهات السائدة في السوق والهدف من التسعير‪ ،‬فقد‬ ‫حان الوقت للتفكير في نهجك للتسعير االستراتيجي‪.‬‬ ‫استراتيجية التسعير‬ ‫هناك أنواع مختلفة من استراتيجيات التسعير التي بإمكان‬ ‫الشركات الصغيرة والمتوسطة اتباعها‪ ،‬وبعضها أكثر رواج ًا‬ ‫من غيرها‪ .‬فيما يلي بعض منها ‪:‬‬ ‫تسعير االختراق‬ ‫الهدف االستراتيجي لهذا النوع من التسعير هو زيادة‬ ‫المبيعات وبناء زخم في السوق بسرعة‪ .‬على سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬يمكن لموزعي الشركات التجارية الصغيرة للسلع‬ ‫االستهالكية وااللكترونيات استخدام هذه االستراتيجية‬ ‫الستباق منافس آخر ينوي الدخول إلى السوق‪.‬‬ ‫تسعير القشط‬ ‫ويمكن ألصحاب األعمال الصغيرة البدأ بأسعار عالية‪ ،‬ومن‬ ‫ثم القيام بخفض السعر تدريجيا إلتاحة المنتج لشريحة‬ ‫أكبر من العمالء‪ .‬الهدف االستراتيجي لهذا األسلوب هو‬ ‫حصد األرباح طبقة بعد طبقة‪ .‬فإذا كنت مطور برامج ألعاب‬ ‫أو موزع لأللعاب االلكترونيات‪ ،‬فقد يكون نهج القشط‬ ‫مناسب ًا خاصة وإن كان موسم األعياد بعيدا نوعا ما‪.‬‬


‫نمو األعمال‬

‫من المهم أن تفهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بنيتها‬ ‫الصناعية واتجاهات السوق‪ ،‬وأن تقوم بتحديد ووضع أسعار‬ ‫مدروسة‪ ،‬عندئذ يمكنها أن تحدد استراتيجية التسعير‬ ‫الخاصةبها‪.‬‬

‫بطبيعة الحال‪ ،‬معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة لن‬ ‫تختار هذا النوع من األعمال‪ .‬إنها محاولة لتوضيح معنى‬ ‫حواجز الدخول‪.‬‬ ‫أما إذا كان حاجز الدخول منخفض‪ ،‬فآفاق زيادة األرباح‬ ‫على المدى الطويل منخفضة أيضا‪ .‬وتذكر عند وضع‬ ‫خطة العمل‪ ،‬أن تبقي بعين االعتبار أن هناك العديد ممن‬ ‫يمكنهم دخول السوق والتضييق على حصتك فيه‪.‬‬ ‫قياس بنية الصناعة‬ ‫هنا بعض األساسيات التي على أصحاب األعمال الصغيرة أن‬ ‫يكونوا على علم بها ‪ -‬المنافسة المثالية مع عدد ال نهائي‬ ‫من الشركات واالحتكار التجاري قطبان نقيضان‪ .‬المنافسة‬ ‫االحتكارية واحتكار القلة تقعان بين هذين النقيضين‪.‬‬ ‫المنافسة االحتكارية هو السوق الذي توجد فيه العديد‬ ‫من الشركات التي تبيع منتجات مختلفة‪ .‬احتكار القلة هو‬ ‫السوق التي يوجد فيه عدد قليل من الشركات المترابطة‪.‬‬ ‫معظم بنى الصناعة العالمية حيث تعمل الشركات‬ ‫الصغيرة‪ ،‬تقع تقريبا بين المنافسة االحتكارية واحتكار القلة‪،‬‬ ‫الصناعات التنافسية بالكامل واالحتكارية بالمطلق قليلة‬ ‫ومعدومة تقريبا‪.‬‬ ‫المسوقين في الشركات الكبيرة غالبا ما يستخدمون‬ ‫واحدة من طريقتين لقياس بنية الصناعة هما نسبة‬ ‫التركيز ومؤشر ‪.Herfindahl‬‬ ‫نسبة التركز ‪ :‬هي النسبة المئوية لناتج الصناعة لعدد‬ ‫محدد من أكبر الشركات‪ .‬نسبة التركيز األكثر استخداما‬ ‫هي نسبة تركيز الشركات األربع‪ .‬وكلما ارتفعت النسبة‪،‬‬ ‫كلما اقتربت بنية السوق من كونها قلة احتكارية أو‬ ‫احتكارية مطلقة‪.‬‬ ‫مؤشر ‪ : Herfindahl‬هذا هو أسلوب بديل يستخدم من‬ ‫قبل المسوقين لتصنيف القدرة التنافسية للصناعة‪ .‬يتم‬ ‫احتسابها من خالل إضافة القيمة التربيعية من أسهم‬ ‫السوق لجميع الشركات العاملة في هذه‬ ‫الصناعة‪ .‬أنا شخصيا أفضل هذا‬ ‫األسلوب‪.‬‬ ‫هناك ميزتان لمؤشر‬ ‫‪ ،Herfindahl‬األولى أنه‬ ‫يأخذ في عين االعتبار جميع‬ ‫الشركات الموجودة في هذه الصناعة‪،‬‬ ‫والثانية أنه يعطي وزن ًا إضافي ًا لشركة‬ ‫لديها حصة كبيرة من السوق‪.‬‬ ‫مؤشر ‪ Herfindahl‬هو أيضا‬ ‫الطريقة المستخدمة‬ ‫من قبل وزارة العدل‬ ‫عدم السماح بعميالت‬ ‫للسماح أو‬ ‫االمريكية‬ ‫االندماج‪ .‬فإذا كان المؤشر أقل من ‪ ،1000‬تعتبر الصناعة‬ ‫تنافسية وبالتالي يسمح باالندماج‪.‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪29‬‬


‫نمو األعمال‬

‫فن‬ ‫التسعير‬ ‫جون لينكولن‪ ،‬نائب الرئيس ‪ -‬المشاريع والتسويق في‬ ‫شركة دو‪ ،‬يتحدث حول أهمية فهم بنية السوق وأهداف‬ ‫واستراتيجيات التسعير‪.‬‬

‫اعرف عدوك‬ ‫هناك الكثير من المعلومات المتاحة عن التسعير وحرب‬ ‫األسعار وطريقة خوضها‪ ،‬وهناك أيضا الكثير من الكتب‬ ‫حول االستراتيجيات والخطط الالزمة لتجنب أو التعامل‬ ‫مع حرب األسعار‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن معظم هذه المعلومات‬ ‫تخاطب الشركات الكبيرة التي غالبا ما تكون ممولة تمويال‬ ‫جيدا ويكون لديها مدراء مخضرمين يملكون األدوات‬ ‫والقدرات الالزمة للتعامل مع حرب األسعار‪ .‬بينما ال يتوفر‬ ‫الكثير منها لمساعدة الشركات الصغيرة‪ .‬مع أن المبادئ‬ ‫التوجيهية هي نفسها بالنسبة لجميع الشركات‪ ،‬إال أن‬ ‫بعض الحلول غير مالئمة للشركات الصغيرة‪.‬‬ ‫قبل أي شيء آخر‪ ،‬من المهم أن تفهم الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة بنيتها الصناعية واتجاهات السوق‪ ،‬وأن تقوم‬ ‫بتحديد ووضع أسعار مدروسة‪ ،‬عندئذ يمكنها أن تحدد‬ ‫استراتيجية التسعير الخاصة بها‪ ،‬ناهيك عن التعامل مع أو‬ ‫تجنب الدخول في حرب أسعار‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫السياق االستراتيجي للتسعير‬ ‫كثيرا ما تساءلت عن مدى تفكير أصحاب ومسوقي‬ ‫المشاريع الصغيرة والمتوسطة في استراتيجية التسعير‬ ‫الخاصة بهم‪ .‬فالتسعير استراتيجي ًا هو مطلب أساسي‬ ‫ويحدد االستدامة الطويلة األجل لألعمال التجارية الصغيرة‬ ‫وإهماله يؤدي إلى عواقب وخيمة‪.‬‬ ‫معظم الشركات الصغيرة التي قابلتها ال تعير التسعير أي‬ ‫أهمية تتجاوز حساب التكلفة مضاف إليها الربح المطلوب‬ ‫أثناء تسعيرهم للسلع أوالخدمات التي يقدموها‪ .‬هناك عدة‬ ‫أدوات وأطر عمل قد يلجأ إليها المالك أو مسؤول التسويق‬ ‫في المشاريع الصغيرة والمتوسطة للحفاظ على حصة‬ ‫الشركة في السوق أو الفوز باسواق جديدة‪.‬‬ ‫قبل أن نصل إلى استراتيجيات وأطر وأساليب التسعير‬ ‫المختلفة للتعامل مع حرب األسعار‪ ،‬من المهم إلقاء نظرة‬ ‫على موقع الشركات الصغيرة نسبة إلى السوق بشكل عام‪.‬‬

‫بنية السوق‪ :‬حواجز الدخول‬ ‫في خضم المنافسة العالمية الحقيقية التي تواجهها‬ ‫معظم الشركات الصغيرة بشكل يومي‪ ،‬من الضروري لها‬ ‫أن تفهم بنية السوق‪.‬‬ ‫بنية السوق من حيث الجوهر هي عدد الشركات الموجودة‬ ‫في السوق وحاجز دخول الشركات األخرى حيّزك في السوق‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬ال يمكن لألعمال التجارية الصغيرة‬ ‫واقعي ًا أن تطمح إلى أن تكون أداة أو مشغل لالتصاالت‬ ‫حيث أن حجم االستثمارات األولية بعيدة عن متناول‬ ‫معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫االستجابة لمتطلبات الحكومة والهيئة التنظيمية تتطلب‬ ‫االستثمار في مجموعة من المحامين وخبراء التنظيم‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬التعاقد مع الفنيين المختصين في‬ ‫التكنولوجيا ذات الصلة أو الجوانب التجارية لهذه الصناعة‬ ‫أمر ال يمكن االستغناء عنه بالنسبة لمستثمر في األعمال‬ ‫التجارية الصغيرة‪.‬‬


‫احصل على نسختك المجانية* من مجلة‬ ‫القطاع الخاص كل شهر!‬ ‫اشترك في مجلة القطاع الخاص للحصول على نصائح قيمة ستساعدك‬ ‫على تطوير أعمالك‪ ،‬زد من فرصك للنمو من خالل مبادراتنا المتنوعة التي‬ ‫تشمل المجلة والفعاليات والموقع اإللكتروني ووسائل االعالم االجتماعية‪.‬‬

‫انظم إلى مجتمع الشركات ذات النظرة المستقبلية‪،‬‬ ‫اشترك في مجلة القطاع الخاص اليوم!‬ ‫اإلسم الثالثي‬ ‫الشركة‬ ‫المسمى الوظيفي‬ ‫العنوان‬ ‫البلد‬ ‫المدينة‬ ‫رقم صندوق البريد‬ ‫رقم الهاتف‬ ‫رقم الهاتف المتحرك‬ ‫رقم الفاكس‬ ‫بريد إلكتروني‬ ‫الموقع االلكتروني‬ ‫* ص ّناع القرار في دولة قطر مؤهلون لالشتراك المجاني‪ .‬أما بالنسبة لالشتراكات الدولية والفردية‪ ،‬فيرجى إكمال طلب االشتراك وسيقوم فريق قسم التوزيع باالتصال بكم‪.‬‬

‫لمزيد من المعلومات حول اإلعالنات وفرص الشراكة وغيرها‪ ،‬الرجاء زيارة ‪www.privatesectorqatar.com‬‬ ‫للحصول على المزيد من افكار وفرص التسويق الرجاء االتصل بـ ‪ richard@cpidubai.com‬أو ‪ketaki@cpidubai.com‬‬


‫إعداد األعمال‬

‫قبل أي شيء آخر‪ ،‬يجب على المرء أن يدرك أن الخطط‬ ‫االستراتيجية وخطط األعمال هي أدوات حقيقية تساعدك‬ ‫في محاولتك لتغطية الألساسيات‪ ،‬لكي تفكر في مختلف‬ ‫الزوايا بينما انت تعمل على إنجاح مشروعك‪ .‬انها ليست‬ ‫وثيقة مخملية‪ .‬خطط جيدا ً وسوف تساعدك على ‪:‬‬ ‫•أن تأخذ نفسك ومعتقداتك وشغفك على محمل الجد‬ ‫وتضعهم أمام أسئلة صعبة‪.‬‬ ‫• أن تأخذ السوق والبيئة على محمل الجد وأالّ تضع رأسك‬ ‫في الرمل لتجنب رؤية الواقع‪ ،‬وبالتالي الفرص والعقبات‪.‬‬

‫خطة العمل أو التشغيل تتطلع إلى تحقيق أهدافك واحتياجاتك‬ ‫على المدى القصير بتفصيل أكبر‪ ،‬وتساعدك في التركيز على‬ ‫األمور الرئيسية وتجنبك الوقوع في األخطاء الشائعة‪ .‬كما‬ ‫ستساعدك أيضا على تحديد ومعالجة مواطن الضعف في‬ ‫شركتك‪ ،‬وعلى التفكير في مجاالت جديدة حيث هناك إمكانية‬ ‫للمزيد من األرباح‬ ‫كلمة «خطة» توحي بالصرامة‪ ،‬شيئ ال يفترض أن نحيد عنه‪.‬‬ ‫لكنها في الواقع العكس تماماَ‪ ،‬فهدفها مساعدتك ليس‬ ‫فقط على تصور أهدافك على المدى الطويل‪ ،‬بل على تصور‬ ‫مسار الوصول إلى هذه االهداف أيض ًا‪ .‬هذا المسار مليء‬ ‫بالعقبات الجديدة التي لم تكن لتتوقعها‪ ،‬ولكنك قادر على‬ ‫التعامل معها‪ ،‬ذلك كونك بنيت شركة يمكنها االستجابة‬ ‫بسرعة للطرق بديلة! ما يمكنك توقعه فورا ً أو التنبؤ به‬ ‫بدرجة معقولة من الدقة تدخل ضمن المدى القصير وهي‬ ‫تحتاج إلى التفكير العميق والتخطيط أيض ًا‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫هناك نوعان من خطط العمل‪ ،‬األولى عبارة عن مزيج من‬ ‫خطة استراتيجية طويلة المدى ونظرة على المدى القصير‪،‬‬ ‫وهي ألغراض العرض على الممول‪ .‬والثانية تركز على خطة‬ ‫التشغيل حيث يضع المالك فيها أدق تفاصيل االحتياجات‬ ‫التجارية الرئيسية للمشروع وتشمل‪:‬‬ ‫• تحليل السوق‪ ،‬المنافسة (والمنتج) ومكانة منتجات أو‬ ‫خدمات الشركة في السوق‪.‬‬

‫ما أن تنتهي من وضع الخطة االستراتيجية االساسية‪ ،‬عندئذ‬ ‫فقط يمكنك اإلجابة عن األسئلة التالية ‪:‬‬

‫• التوقعات المالية‪ :‬بدءا من الناتج المتوقع للمبيعات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتوقع نفقات التشغيل ورأس المال‪،‬‬ ‫تحتاج إلى التفكير في‬ ‫ووضع خطة حول كيفية تمويل نمو الشركة‪.‬‬

‫• ما هي أهدافنا على المدى القصير؟‬ ‫• كيف ننظم أنفسنا لتحقيق هذه األهداف؟‬ ‫• من سيفعل ماذا ومتى؟‬ ‫• كيف يمكننا قياس ما يفترض أن يفعله كل فرد؟‬

‫• توقعات التدفقات النقدية ‪ :‬الربح شيء والسيولة النقدية‬ ‫شيء آخر‪ .‬خالل السنوات الـ ‪ 25‬التي قضيتها في المصارف‪،‬‬ ‫دهشت لرؤية بعض أكثر الشركات ارباح ًا تعاني من عجز في‬ ‫السيولة النقدية!‬

‫خطة العمل أو التشغيل تتطلع إلى تحقيق أهدافك‬ ‫واحتياجاتك على المدى القصير بتفصيل أكبر‪ ،‬وتساعدك في‬ ‫التركيز على األمور الرئيسية وتجنبك الوقوع في األخطاء‬ ‫الشائعة‪ .‬كما ستساعدك أيضا على تحديد ومعالجة‬ ‫مواطن الضعف في شركتك‪ ،‬وعلى التفكير في مجاالت‬ ‫جديدة حيث هناك إمكانية للمزيد من األرباح‪.‬‬

‫• التنظيم ‪ :‬الموظفون ‪ -‬هل لديك فريق العمل المناسب؟‬ ‫هل تحتاج للمزيد من الموظفين؟ متى سوف تحتاج للزيادة‬ ‫عدد الموظفين؟ ّ‬ ‫فكر في الوقت الذي ستستغرقه لتجد‬ ‫موظفين ّ‬ ‫أكفاء‪ ...‬قم بالتخطيط!‬ ‫• استعراض األداء‪ :‬عليك وضع خطوط زمنية وآليات لرصد‬ ‫انجازات الشركة‪.‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫• أن تأخذ آراء اآلخرين (الشركاء وأصحاب المصلحة‬ ‫والموظفين) على محمل الجد‪.‬‬ ‫• وسوف تساعدك على أن تؤخذ أنت ومشروعك على‬ ‫محمل الجد‪.‬‬ ‫خذ وقتك واحرص على أن تخطط بشكل جيد‪ ،‬وسوف‬ ‫تكتشف إلى أين تريد أن تصل‪ ،‬وكيف ستصل الى هناك‪.‬‬

‫■‬

‫حول الكاتب‬ ‫يتمتع فيكرام فينكاتارامان بخبرة ‪ 25‬عاما في مجال‬ ‫الخدمات المصرفية في الهند والشرق االوسط مع‬ ‫عدة بنوك‪ .‬بعض المناصب الرئيسية التي شغرها هي ‪:‬‬ ‫• المدير التنفيذي‪ ،‬المدير اإلقليمي لهيكلة اإلئتمان‬ ‫في بنك ‪ ABN AMRO‬الشرق األوسط وافريقيا‪.‬‬ ‫• عضو مؤسس لفريق اإلدارة ورئيس الخدمات‬ ‫المصرفية للشركات والمؤسسات في بنك دبي‪.‬‬ ‫• رئيس إدارة األعمال الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬ ‫المعامالت المصرفية والعوملة‪ ،‬بنك المشرق في‬ ‫دبي‪.‬‬ ‫• مناصب مختلفة في قسم الخدمات المصرفية‬ ‫للشركات في ‪ HSBC‬الهند‪.‬‬ ‫كانت تجربته األخيرة في القطاع المصرفي من‬ ‫خالل منصبه كرئيس لألعمال التجارية الصغيرة‬ ‫والمتوسطة في بنك المشرق‪ ،‬والذي غادره في‬ ‫عام ‪ 2010‬ليشارك في تأسيس مؤسسة مصرفية‬ ‫استثماري للشركات الصغيرة والمتوسطة باسم‬ ‫شركة سالفوس لالستشارات االستراتيجية‪.‬‬ ‫وهي شركة تقدم النصائح للشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة بهدف مساعدتها على النمو‪.‬‬ ‫فيكرام نفسه من روّاد األعمال في قطاع الصحة‪،‬‬ ‫مما يعطيه منظورا فريدا حو‪v‬ل قضايا المشاريع‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬سواء من منظور القطاع‬ ‫المصرفي أو روّاد األعمال‪.‬‬ ‫فيكرام حاصل على درجة البكالوريوس من كلية‬ ‫لويوال في الهند‪ ،‬الماجستير من جامعة أكسفورد في‬ ‫المملكة المتحدة‪ .‬وقد شغل منصب األمين العام‬ ‫لجمعية االقتصاد بجامعة أكسفورد‪.‬‬


‫الخطة االستراتيجية أو طويلة المدى تحدد الخطوط العريضة وترسم‬ ‫صورة كبيرة لما تقوم به‪ ،‬إلى أين تتجه‪ ،‬وكيف ستصل الى هناك‪.‬‬ ‫الهدف من هذه العملية هو زيادة التركيز على ما تريد تحقيقه وكيفية‬ ‫قيامك بذلك‪.‬‬

‫لقد نشر الكثير حول «كيفية كتابة خطة عمل»‪ ،‬ومجرد‬ ‫بحث هذه الجملة على موقع غوغل هو دليل كاف‪ .‬إن‬ ‫عملية التخطيط هي المفتاح الحقيقي وهي في غاية‬ ‫األهمية لفهم اآلثار العملية للتفكير في خطة العمل‬ ‫التي تتناول كل من أهداف وخطط (االستراتيجية)‬ ‫على المدى الطويل و(التشغيل) على المدى‬ ‫القصير‪ .‬وضع خطة عمل اعتيادية كافية‬ ‫لتجعلك تفكر ملي ًا في أين؟ ولماذا؟‬ ‫وكيف؟ ومتى؟ بطريقة منظمة‬ ‫تجبرك على التفكير في القضايا‬ ‫الحساسة التي كنت تستهين‬ ‫بها أو لم تكن تفكر فيها أو‬ ‫تالحظها من قبل‪.‬‬ ‫من الصورة الكبيرة إلى‬ ‫التفاصيل الصغيرة‬ ‫من المهم أن تنظر‬ ‫إلى عملك على‬ ‫المديين القصير‬ ‫والطويل‪ .‬فالخطة‬ ‫االستراتيجية أو‬ ‫طويلة المدى تحدد‬ ‫الخطوط العريضة‬ ‫الستراتيجية العمل‬

‫عموما وترسم صورة كبيرة لما تقوم به‪ ،‬إلى أين تتجه‪،‬‬ ‫وكيف ستصل الى هناك‪ .‬الهدف من هذه العملية هو‬ ‫زيادة التركيز على ما تريد تحقيقه وكيفية قيامك بذلك‪.‬‬ ‫األمر ال يتعلق بما عليك فعله اآلن‪ ،‬بل يدور حول المدى‬ ‫الطويل والصورة األكبر‪ .‬الخطة االستراتيجية تشبه إلى حد‬ ‫كبير سؤال «أليس» األول‪ ،‬وما تحتاج إليه للخروج بخطة‬ ‫استراتيجية قوية هو اإلجابة عن األسئلة التالية ‪:‬‬ ‫• ما الذي يرمز إليه عملنا ‪ -‬ماذا نمثل؟‬ ‫• ما هي قدراتنا بالضبط وما االحتياجات التي نغطيها؟‬ ‫• كيف نحافظ على تميزنا؟‬ ‫• ما هي التحديات الخطيرة التي تواجهنا وكيف نعالجها‬ ‫(ونواصل القيام بذلك) ؟‬ ‫• هل لدينا ما يلزم لكي نصل إلى وجهتنا ‪ -‬ما الذي نحتاجه‬ ‫بالضبط ومتى؟‬ ‫تعتمد الخطة استراتيجية أيضا على نوع األعمال التجارية‬ ‫والمرحلة التي هي فيها‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا كنت تاجر‬ ‫انتهازي وعلى استعداد للتجارة في أي شيء أو كسب المال‬ ‫على أساس «كل صفقة على حدى»‪ ،‬فليس هناك فائدة‬ ‫كبيرة في وضع خطة استراتيجية! أما إذا كنت صاحب شركة‬ ‫صغيرة في مرحلة مبكرة جدا‪ ،‬فخطتك االستراتيجية‬ ‫ستركز بدرجة أقل على التنظيم أو أمور الهيكلة وبدرجة‬ ‫أكبر على السوق‪ ،‬نقاط البيع واستراتيجية التمويل‪.‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪25‬‬


‫إعداد األعمال‬

‫العالقة بين قصة أليس في بالد‬ ‫العجائب‪ ،‬وخطط العمل‬ ‫انها غابة ‪ -‬أرض سريالية تجمع بين الصورة والخيال‪.‬‬ ‫فكيف تجد طريقك من خاللها لتصل إلى وجهتك؟‬ ‫فيكرام فينكاتارامان‪ ،‬مدير شركة سالفوس لالستشارات‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬يشعر بأن كتابة خطط العمل ليست مفتاح‬ ‫النجاح‪ ،‬بل ان فهم كيفية تطبيق الفكرة هو ما يدفعك حقا‬ ‫نحو األمام‪.‬‬

‫أليس في بالد العجائب هو واحد من أروع الكتب‪ ،‬أقتبس منه حوار بين أليس والقط تيشاير‪.‬‬ ‫ أليس ‪« :‬هل لك أن تقول لي من فضلك‪ ،‬الطريق التي يجب أن أسلكها ألخرج من هنا؟»‬‫ القط ‪« :‬هذا يعتمد بشكل كبير على المكان الذي تريدين ان تصلي اليه»‪.‬‬‫ أليس ‪« :‬ال يهمني إلى أين ‪»...‬‬‫ القط ‪« :‬إذا ً ال يهم أي طريق تسلكين!»‬‫تستمر أليس في الشرح‪ ...« :‬طالما سأصل إلى مكان ما‪».‬‬ ‫ القط ‪« :‬أوه ‪ ،‬كوني على يقين من أنك ستصلين إذا مشيت لفترة كافية»‬‫حكت أليس رأسها ّ‬ ‫ّ‬ ‫وخطر‬ ‫وفكرت لفترة طويلة‪ ،‬وأدركت أن الغابة هي مكان كبير و مربك‬ ‫ِ‬ ‫وانه اذا لم تكن تعرف إلى أين ستذهب وكيف تصل الى هناك‪ ،‬فإنها ستواجه الكثير من‬ ‫المتاعب ‪ -‬علمت إنها ستضيع الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى ال مكان على التعيين‪.‬‬ ‫ومن ثم علمت أنها مضطرة لمعرفة إلى أين تريد أن تذهب‪ ،‬من هم الذين ستسألهم‬ ‫عن االتجاهات وتطلب منهم المساعدة للوصول إلى هناك‪ ،‬ما الذي ستحتاجه في رحلتها‪،‬‬ ‫وكم ستستغرق من الوقت‪ .‬باختصار ‪ ...‬كانت بحاجة إلى خطة‪.‬‬ ‫تشبه خطة العمل إلى حد كبيرما ارادت أليس القيام به خطة مفصلة للرحلة‪ ،‬تساعد‬ ‫المرء على التفكير برحلته وبكل ما يجعل هذه الرحلة الطويلة والشاقة‪ ،‬سلسة ومدروسة‬ ‫قدر المستطاع‪ .‬المطلوب ببساطة هو التفكير والتصوّ ر الدقيق للرحلة‪ ،‬ومحاولة تحجيم‬ ‫تأثير مختلف أنواع المخاطر من خالل التس ّلح باألدوات المناسبة والمساعدة‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬



‫لم يتح ملعب أليانز أرينا في ألمانيا لقطاع البناء فرصة االستفادة من الحدث‬

‫وتجب اإلشارة هنا إلى إن الفرص االقتصادية المتاحة للقطاع‬ ‫الخاص في قطر أكبر بكثير من تلك التي تواجدت في‬ ‫الواليات المتحدة والمانيا أو حتى في اليابان وجنوب افريقيا‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬لم تتواجد فرص اقتصادية‬ ‫حقيقية لقطاع البناء أو الخدمات كون معظم المالعب‬ ‫والفنادق والمطارات وغيرها من المرافق كانت موجوده‬ ‫بالفعل وتشرف على إدارتها في الغالب شركات عالمية‪،‬‬ ‫بينما تحتاج قطر إلى بناء معظم المرافق الالزمة لتنظيم‬ ‫البطولة سواء كانت مرافق رياضية أم غيرها ‪،‬هذا إلى جانب‬ ‫البنى التحتية والمرافق الخدماتية وغيرها من المنشآت التي‬ ‫بدأت الدولة بتطويرها‪.‬‬

‫ثالث ًا‪:‬‬ ‫لتحقيق الهدف المزدوج المتمثل في تقديم حدث رياضي‬ ‫على مستوى عالمي‪ ،‬والمحافظة على الحد األقصى من‬ ‫حجم اإلنفاق داخل قطر‪ ،‬علينا أن نحدد أمرين‪:‬‬ ‫‪ )1‬حجم ونوع الفرص التي يمكن للقطاع الخاص في قطر‬ ‫اغتنامها‬ ‫‪ )2‬التدابير التي يجب اتخاذها لدعم القطاع الخاص المحلي‬ ‫الغتنام هذه الفرص إلى أقصى درجة‬ ‫إن ما يقدر بـحوالي ‪ 60‬إلى ‪ 65‬مليار دوالر سيتم استثمارها‬ ‫على مدى السنوات العشر المقبلة لتشييد المرافق الالزمة‬ ‫لتنظيم كأس العالم بنجاح وهي تشمل المرافق الرياضية‬ ‫(مثل المالعب وقاعات التدريب)‪ ،‬والمرافق غير الرياضية‬ ‫(مثل الفنادق والمطاعم والمقاهي)‪ ،‬والبنية التحتية والنقل‬ ‫(مثل المطارات والطرق والسكك الحديدية)‪.‬‬ ‫وستؤثر هذه االستثمارات على إيرادات قطاعات الصناعة‬ ‫والخدمات المختلفة بطريقتين ‪:‬‬ ‫‪ )1‬ستترجم استثمارات البنية التحتية إلى إيرادات مباشرة‬ ‫للمستثمرين المشاركين في إنشائها‪ ،‬مثل المقاولين‪،‬‬ ‫ومدراء المشاريع‪ ،‬والمهندسين المعماريين ‪،‬والشركات‬ ‫الهندسية‪..‬وغيرها ‪ ،‬وهذا سيخلق ما بين ‪10‬و‪ 15‬مليار دوالر‬ ‫أمريكي للموردين ومزودي الخدمات لهذه المنشآت‪ ،‬مثل‬ ‫منتجي المواد الخام وموردي التكنولوجيا‪ ،‬وخدمات النقل‬ ‫وما شابه‪.‬‬ ‫‪ )2‬سوف تخلق هذه االستثمارات عوائد غير مباشرة من‬ ‫عمليات صيانة وتشغيل البنية التحتية التي يتم إنشاؤها‬ ‫باإلضافة إلى عملية تنظيم الحدث‪ ،‬وستأتي هذه الفرص‬ ‫عبر قطاعات أخرى مختلفة مثل عمليات إدارة المطار‬ ‫والفنادق والفعاليات وغيرها‪.‬‬ ‫وبحسب دورة الحياة المتوقعة للبنية التحتية الجديدة فإن‬ ‫هذه الفرص هي ذات عائدات أكبر بكثيرمن الفرص الناشئة‬ ‫‪22‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫سيتم استثمار‬ ‫ما يقدر بـ ‪60‬‬ ‫إلى ‪ 65‬مليار‬ ‫دوالر على مدى‬ ‫السنوات‬ ‫الـ ‪ 10‬المقبلة‬ ‫لتشييد المرافق‬ ‫الالزمة لتنظيم‬ ‫كأس العالم‬

‫عن اإلنشاء والتشييد على المدى الطويل ‪ ،‬فباإلضافة إلى‬ ‫العائدات المقدرة للخدمات خالل بطولة كأس العالم‬ ‫بحوالي ‪ 2‬إلى ‪ 3‬مليار دوالر (قطاع التجزئة والمواد الغذائية‬ ‫والمشروبات وإدارة الفعاليات وما شابه)‪ ،‬فإن اإليرادات‬ ‫المتوقعة من عمليات التشغيل والصيانة لمجموع البنى‬ ‫التحتية الجديدة قد تصل إلى ‪ 140‬مليار دوالر على مدى‬ ‫السنوات الـ ‪ 25‬المقبلة (متوسط أجل األصول)‪.‬‬ ‫وتأتي أهم اإليرادات من خالل عمليات إنشاء وإدارة الفنادق‬ ‫(‪ 3,0‬إلى ‪ 3,5‬مليار دوالر سنوي ًا)‪ ،‬وتشغيل وإدارة مطار الدوحة‬ ‫الدولي الجديد وقطاع التجزئة (‪ 1,0‬إلى ‪ 1,5‬مليار دوالر سنوي ًا)‪،‬‬ ‫وتشغيل ميناء الدوحة الجديد (‪ 0,5‬إلى ‪ 0,6‬مليار دوالر‬ ‫سنويا)‪.‬‬ ‫إن اغتنام الفرص التي أشرنا اليها يتطلب أساليب مختلفة‬ ‫و تحرك سريع‪ ،‬وقد صمم بنك قطر للتنمية أربعة أساليب‬ ‫مختلفة تم تقسيمها على أساس حجم الفرص الفردية‬ ‫والمخاطر المرتبطة بعملية استغاللها‪.‬‬ ‫وستضمن هذه االساليب مساعدة القطاع الخاص المحلي‬ ‫على اغتنام فرص البناء‪ ،‬وتشجيع الشراكات بين القطاعين‬ ‫العام والخاص‪ ،‬وتمكين أصحاب األعمال المحليين وخلق‬ ‫المزيد روّاد االعمال‪ ،‬والتشجيع على استغالل فرص اإليرادات‬ ‫العالية ذات مخاطر التنفيذ المنخفضة (النقل والبنية‬ ‫التحتية وخدمات إدارة المشاريع‪ ،‬ومتاجر المطار) التي يجب‬ ‫تشغيلها بالكامل من خالل القطاع الخاص المحلي (إما من‬ ‫خالل أصحاب األعمال الحاليين أو من خالل روّاد األعمال)‪.‬‬ ‫ويصمم بنك قطر للتنمية برنامج خاص بدعم نمو‬ ‫القطاع الخاص في قطر استعدادا ً لكأس العالم‪ ،‬وهو على‬ ‫ثقة بأن أن تنفيذ مثل هذه البرامج يهدف أيضا إلى تعظيم‬ ‫أثر االستدامة االقتصادية لدولة قطر فيما بعد عام ‪،2022‬‬ ‫فاالستثمارات واإليرادات الناجمه عنها سيكون لها تأثير‬ ‫كبير على نمو الناتج المحلي اإلجمالي في قطر على مدى‬ ‫السنوات العشر المقبلة‪.‬‬ ‫كانت تلك نظرة عامة حول الفرص االقتصادية طويلة‬ ‫المدى والمتاحة للقطاع الخاص في قطر‪ ،‬وسوف نخوض‬ ‫فيها بكثير من التفصيل مرفقة بالعديد من النصائح‬ ‫واألمثلة خالل األعداد المقبلة من مجلة القطاع الخاص‪،‬‬ ‫فترقبوا المزيد!‬

‫■‬


‫دراسات‬

‫من نظيرتها التي اعتمدت على تحديث وتوسعة معظم‬ ‫المالعب‪ ،‬ذلك ان جميع المالعب الكورية باتت الملعب‬ ‫الرئيسي للفرق الكورية عقب البطولة بينما لم تستطع‬ ‫اليابان االستفادة سوى من ملعبين فقط‪.‬‬

‫العالم ليصبح ‪ 78.4‬نقطة‪ ،‬ومن أصل ‪ 2000‬شركة أجنبية‬ ‫شملهم االستطالع‪ ،‬أعرب ‪ 43‬في المائة ممن يعملون‬ ‫بالفعل مع الشركات الكورية رغبتهم في توسيع العالقات‬ ‫التجارية معها‪ ،‬فيما أعرب ‪ 35‬في المائة من الشركات التي‬ ‫لم تكن على عالقة تجارية مع الشركات الكورية أنهم باتوا‬ ‫أكثر تحمس ًا لذلك‪.‬‬

‫وهذا ال يعني أن اليابان لم تستفد من الحدث بشكل عام‪،‬‬ ‫إال أننا نعطي هنا مثاال نوضح فيه كيف أن الختالف عمليات‬ ‫التخطيط تأثير هام على العائد على االستثمار وبشكل‬ ‫أخص على المدى الطويل‪.‬‬ ‫وفي حسابات أرباح الدول المنظمة علينا األخذ بعين االعتبار‬ ‫عدة عوامل‪ ،‬منها الوضع االقتصادي العالمي في تلك الفترة‬ ‫(نظمت جنوب افريقيا البطولة في وقت كان العالم يعاني‬ ‫من أزمة اقتصادية) والقدرة الشرائية للجماهير‪ ،‬وقيمة‬ ‫العملة في تلك الفتره ‪ ،‬باإلضافة إلى حقوق البث التلفزيوني‪،‬‬ ‫ومبيعات التذاكر ‪،‬والرعاية‪ ،‬وحتى أسماء الدول المتأهلة‬ ‫للنهائيات‪ ،‬وال ننسى أن احتساب األرباح النهائية يخضع‬ ‫أيض ًا للعديد من الحسابات بعد خصم تكاليف التنظيم‪،‬‬ ‫وبناء المرافق‪ ،‬وحصة الفيفا ‪،‬واللجنة المنظمة‪ ،‬والضرائب‬ ‫المفروضة‪.‬‬ ‫إن كل ما سبق يدخل في تفاصيل مجموع األرباح الفعلية‬ ‫خالل بطولة كأس العالم‪ ،‬إال أن الجدير بالذكر هو أن التأثير‬ ‫االقتصادي األكبر على هذه الدول لم يأت خالل السنة التي‬ ‫تم تنظيم الحدث خاللها ‪ ،‬بل خالل السنوات التي تسبق‬ ‫الحدث والسنتين اللواتي تلته‪ ،‬وبما أننا نتحدث هنا عن‬ ‫التأثير “األكبر” فذلك ال يعني ذلك أن التأثير االقتصادي لم‬ ‫يكن كبيرا ً خالل السنة التي تم تنظيم الحدث خاللها‪ ،‬إال أن‬ ‫التأثير االقتصادي على الدول المنظمة على المدى الطويل‬ ‫هو المحور االهم‪.‬‬

‫ثاني ًا‪:‬‬ ‫بالرغم من أن قطر ما زالت تعتمد وبشكل كبير على‬ ‫قطاعي النفط والغاز اللذان ساهما بحوالي ‪ ٪ 53‬من إجمالي‬ ‫الناتج المحلي الحقيقي في عام ‪ ،2010‬إال أننا نشهد تقدم‬ ‫على صعيد تنويع القطاعات االقتصادية خالل السنوات‬ ‫القليلة الماضية‪ ،‬فقد أظهرت االقتصاديات غير النفطية‬ ‫معدالت نمو ملفتة خالل السنوات الخمس الماضية‪ ،‬حيث‬ ‫شهدت نموا ً أسرع من معدالت نمو االقتصاد النفطي‬ ‫واالقتصاد الكلي‪.‬‬ ‫إال ان ما يجدر االشارة إليه أن هذا النمو اعتمد بشكل‬ ‫أساسي على االستثمارات الحكومية‪ ،‬بينما انخفضت‬ ‫معدالت نمو استثمارات القطاع الخاص وال سيما خالل‬ ‫عامي ‪ 2008‬و ‪ .2009‬ومن هذا المنطلق‪ ،‬ستمثل بطولة‬ ‫كأس العالم لكرة القدم ‪ 2022‬فرصة هامة لزيادة تنويع‬ ‫ونمو القطاع الخاص في البلد‪.‬‬ ‫و المالحظ أن لكأس العالم آثار كبيرة سواء على المستوى‬ ‫االقتصادي (زيادة فرص العمل ونمو قطاعات السياحة‬ ‫والتجارة ‪،‬وغيرها)‪ ،‬أوعلى شكل حملة لنشر صورة إيجابية‬ ‫عن الدول المضيفة‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬قامت وكالة كوريا‬ ‫لترويج التجارة واالستثمار باستفتاء ‪ 14,157‬أجنبي مرتين‬ ‫من خالل مكاتبها في الخارج‪.‬‬ ‫وأظهرت النتائج تحسن الصورة الوطنية لكوريا في البلدان‬ ‫األجنبية بمعدل ‪ 1.2‬نقطة مئوية بعد نهائيات كأس‬

‫ستمثل‬ ‫بطولة كأس‬ ‫العالم لكرة‬ ‫القدم ‪2022‬‬ ‫فرصة هامة‬ ‫لزيادة تنويع‬ ‫ونمو القطاع‬ ‫الخاص في‬ ‫البلد‪.‬‬

‫وعلى الرغم من الفوائد التي جنتها االقتصاديات المحلية‬ ‫للبلدان التي تستضيف نهائيات كأس العالم إال أنها تختلف‬ ‫بشكل كبير‪ :‬فبينما تمكنت كل من كوريا الجنوبية‬ ‫واليابان باالضافة الى المانيا من اغتنام حصة االسد من‬ ‫الفرص االقتصادية المحلية من خالل المستثمرين‬ ‫المحليين‪ ،‬ذهب جزء كبير من عائدات جنوب افريقيا إلى‬ ‫الخارج‪.‬‬ ‫لقد كان كأس العالم في ألمانيا ‪ 2006‬ناجحا بكل‬ ‫المقاييس‪ ،‬حيث كانت الدولة على أهبة االستعداد تنظيمي ًا‬ ‫وتقني ًا وإداري ًا‪ ،‬وذلك يعود للعديد من العوامل التي لم‬ ‫تتمتع بها دول اخرى مثل الواليات المتحدة‪ ،‬واليابان‪ ،‬وكوريا‪،‬‬ ‫وجنوب أفريقيا‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫• أن ألمانيا سبق لها وان نظمت كأس العالم من قبل‬ ‫(عام ‪ ،)1974‬و كان السيد فرانز بكنباور رئيس اللجنة العليا‬ ‫المنظمة للبطولة قائدا ً للمنتخب األلماني في ذلك الحين‪،‬‬ ‫أي أنه شهد وعاش فعلي ًا البطولة وطريقة تنظيمها وآثارها‬ ‫االقتصادية على البلد على المديين القصير والطويل‪ ،‬بينما‬ ‫لم تنظم أي من الدول األخرى هذه البطولة من قبل‪ ،‬بل‬ ‫كانت أولى الدول المنظمة للبطولة في تلك القارة‪.‬‬ ‫• يجب أالّ ننسى أهمية الدوري األلماني وشغف جماهيره‬ ‫بهذه الرياضة‪ ،‬وبالتالي تتمتع مرافقه الرياضية ومالعب‬ ‫أنديته بأحدث وأرقى التقنيات وبقدرة استيعابية كبيرة‪ ،‬وهو‬ ‫ما لم يتوفر في كل من كوريا وجنوب أفريقيا وباألخص‬ ‫الواليات المتحدة التي لم تنشئ دوري كرة قدم إال بعد‬ ‫العالم ولكنها استفادت من مالعب كرة‬ ‫بطولة كأس‬ ‫ّ‬ ‫القدم األمريكية وقدرتها على استضافة البطوالت الكبيرة‬ ‫وحولتها إلى مالعب كرة قدم بشكل مؤقت‪.‬‬ ‫• ألمانيا هي دولة صناعية وخدماتية من الدرجة األولى‪،‬‬ ‫وقد سهّ ل من مهمتها هذه قدرتها االقتصادية الكبيرة‬ ‫وتمتعها بالبنية التحتية الالزمة الستضافة الحدث‬ ‫واستيعاب أعداد كبيرة من السياح وجماهير كأس العالم‪،‬‬ ‫ونحن هنا نتحدث عن المطارات والفنادق والمطاعم‬ ‫والمقاهي والمستشفيات وغيره ًا‪ .‬وعلى الرغم من توفر‬ ‫بعض هذا المقومات في جنوب افريقيا وتقديم الفيفا‬ ‫للدعم المادي للمساهمة في استعداداتها‪ ،‬إال أن معظم‬ ‫الخدمات التشغيلية واإلدارية ذهبت إلى جهات خارجية مما‬ ‫يقدمها‬ ‫قلل من إمكانية فرصة اغتنام الفرص العديدة التي ّ‬ ‫هذا الحدث لمساعدة القطاع الخاص في البلد المنظم على‬ ‫النمو واالزدهار‪.‬‬ ‫وما يثير الدهشة هو منع اللجنة التنظيمية لبطولة كأس‬ ‫العالم في جنوب افريقيا بيع أية منتجات أو أطعمة في أي‬ ‫مكان يبعد أكثر من ‪ 1.5‬كيلومتر عن محيط المالعب التي‬ ‫تستضيف الحدث‪ ،‬حيث كان يتعين عليهم الحصول على‬ ‫تصريح خاص كان بعيدا (من حيث الكلفة) عن متناول‬ ‫العديد من أصحاب المحالت والمطاعم والمقاهي وما‬ ‫شابه‪ ،‬مما ساهم في التقليل من فرص استغالل القدرة‬ ‫الشرائية للسياح خالل تواجدهم في البلد‪.‬‬ ‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪21‬‬


‫دراسات‬

‫تقرير حصري لمجلة القطاع الخاص‬

‫تنفرد مجلة القطاع الخاص في هذا القسم بنشر دراسة لبنك قطر للتنمية حول الجدوى االقتصادية‬ ‫لتنظيم كأس العالم في قطر عام ‪ 2202‬وتسلط الضوء على خلق الفرص وتنمية األعمال التي‬ ‫تصاحب استعدادات الدولة لتنظيم هذا الحدث العالمي‪ ،‬وتناقش مدى تأثيره على القطاع الخاص‪.‬‬

‫صافرة البداية نحو ‪2022‬‬ ‫في هذا العدد‪ ،‬سوف نلقي نظرة عامة على هذه الدراسة‬ ‫التفصيلية‪ ،‬نتبعها فيما بعد بسلسلة من عدة حلقات‬ ‫نتناول فيها تفاصيل أهم ما ورد فيها من نتائج وأرقام‬ ‫تهم الحركة التنموية التي تشهدها قطر اليوم‪.‬‬ ‫وسنبدأ من خالل شرح النقاط التالية‪:‬‬ ‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬اآلثار االقتصادية التي نتجت عن تنظيم دول سابقة‬ ‫لبطولة كأس العالم لكرة القدم‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬الفرص التي يقدمها كأس العالم ‪ 2022‬للقطاع‬ ‫الخاص في قطر‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬الفرص التي من المتوقع أن يغتنمها أصحاب األعمال‬ ‫المحليون‪.‬‬

‫أو ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫تختلف اآلثار االقتصادية الناجمه عن تنظيم بطولة كأس‬ ‫العالم لكرة القدم من دولة إلى أخرى من حيث الدخل‬ ‫االجمالي واستدامة الفائدة االقتصادية عقب انتهاء البطولة‪،‬‬ ‫فقد نجحت جميع الدول المستضيفة في االستفادة من‬ ‫هذا الحدث العالمي غير العادي بشكل جيد‪ ،‬ولكن هذه‬ ‫النجاحات اختلفت نتيجة اختالف تعامل هذه الدول مع‬ ‫الحدث ومع طريقتها واستراتيجيها في التخطيط له‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬قامت كل من اليابان وكوريا بإنشاء‬ ‫قدرت بـحوالي‬ ‫وتطوير ‪ 20‬ملعبا الستضافة الحدث بتكلفة ّ‬ ‫‪ 4,9‬مليار دوالر‪ ،‬ومع أن الكوريون قاموا ببناء المالعب‬ ‫العشرة بالكامل‪ ،‬إال أن العائد على استثمارها كان أكبر‬ ‫‪20‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬



‫شخصيات قيادية‬

‫هذه فرصة سانحة لنمو القطاع الخاص من خالل قطاع‬ ‫الخدمات‪ ،‬فسوف يكون لدينا احد اكبر المطارات في‬ ‫العالم‪ ،‬واحد أكبر الموانئ أيض ًا‪ ،‬وبالتالي لدى القطاع‬ ‫الخاص فرصة لتطوير العديد من المشاريع التي تقدم‬ ‫خدمات لهذه المرافق‪.‬‬

‫باعتقادك‪ ،‬ما هي القطاعات التي يتعين على‬ ‫أصحاب المشاريع الجديدة أخذها بعين االعتبار؟‬ ‫بالتأكيد قطاع الخدمات بشكل رئيسي‪ ،‬هناك العديد من‬ ‫المشاريع الضخمة التي تنفذها الدولة‪ ،‬وهذه فرصة سانحة‬ ‫لنمو القطاع الخاص من خالل قطاع الخدمات‪ .‬على سبيل‬ ‫المثال ال الحصر‪ ،‬وألعطي فكرة عن حجم هذا القطاع‪ ،‬سوف‬ ‫يكون لدينا احد اكبر المطارات في العالم‪ ،‬واحد أكبر الموانئ‬ ‫أيض ًا‪ ،‬وبالتالي لدى القطاع الخاص فرصة لتطوير العديد من‬ ‫المشاريع التي تقدم خدمات لهذه المرافق‪.‬‬ ‫ومع أن قطاع الخدمات هو في غاية األهمية‪ ،‬إال أنني ال أريد‬ ‫التقليل من أهمية قطاع الصناعة‪ ،‬وهو القطاع الذي ّ‬ ‫تركز‬ ‫عليه قطر بشكل كبير في هذه المرحلة‪ ،‬هناك الكثير‬ ‫من الصناعات التي تدعمها الحكومة والتي فتحت المجال‬ ‫لمشاريع جديدة كصناعة الحديد الصلب‪ ،‬واأللومنيوم‪،‬‬ ‫والبتروكيماويات والصناعات الكبرى التي تتيح المجال‬ ‫لصناعات أخرى بأن تنشأ حولها‪.‬‬ ‫ما مدى تأثر نمو القطاع الخاص بفوز قطر بشرف‬ ‫تنظيم بطولة كأس العالم ‪2022‬؟‬ ‫سوف يلقي هذا الحدث العالمي بظالله على البلد خالل العقد‬ ‫المقبل‪ ،‬وعلى القطاع الخاص استثمار هذه الفرصة النادرة‬ ‫على أمثل وجه بدءا ً من عملية تطوير البنية التحتية لهذا‬ ‫وانتهاء بتوفير الخدمات الالزمة لتنظيمه‪.‬‬ ‫الحدث‬ ‫ً‬ ‫إن كأس العالم هو حدث تتنافس على استضافته العديد‬ ‫من الدول لسبب واحد‪ ،‬اال وهو تأثيره االقتصادي على البلد‬ ‫المضيف‪ ،‬وإذا لم ننجح في استغالل مي ّزات هذا الحدث‬ ‫لتحقيق أكبر قدر ممكن من التطور والنمو االقتصادي فإننا‬ ‫بالتأكيد نكون قد فشلنا‪.‬‬ ‫نحن في بنك قطر للتنمية سنكون المحف ّزين لإلستفادة‬ ‫من هذا الحدث‪ ،‬لذا فإننا سنعمل جاهدين على مساعدة‬ ‫القطاع الخاص في حصد فوائده من خالل خدماتنا‬ ‫التمويلية‪ ،‬هذه هي مهمتنا المقبلة التي نتطلع إليها قدم ًا‪،‬‬ ‫ونحن نعمل بشكل حثيث مع لجنة التنظيم العليا‪ ،‬واتخذنا‬ ‫بالفعل عدد من الخطوات للتأكد من جاهزية القطاع‬ ‫الخاص لهذا الحدث‪.‬‬

‫هناك تنبؤات حول ازمة اقتصادية جديدة‪ ،‬برأيك ما‬ ‫الذي يمكن عمله للحد من تأثير ذلك على القطاع‬ ‫الخاص؟‬ ‫بغض النظر عن مدى صحة هذه التنبؤات‪ ،‬نحن لسنا‬ ‫بمعزل عن العالم‪ ،‬فإذا كان هناك أي تباطؤ اقتصادي في‬ ‫دول كبرى مثل الواليات المتحدة أو الصين فإن ذلك سيؤثر‬ ‫على مستوى اإلنتاج لدينا‪ ،‬لذا يجب على مؤسسات القطاع‬ ‫الخاص أن تكون في وضع مالي مستقر ليتمكنوا من‬ ‫التعامل مع هذا التباطؤ‪ ،‬وعليهم عدم تحميل شركاتهم‬ ‫قروض طائلة والسيطرة على المصاريف التشغيلية بكل‬ ‫حكمة‪ .‬نصيحتي لهم أن يحتاطوا عبر التخطيط للحاالت‬ ‫التي يعتقدون بأنها سوف تضطرهم للحد من االنتاج‬ ‫لبضعة أشهر‪.‬‬ ‫ولكن ألم يكشف هذ النوع من التباطؤ عن فرص‬ ‫جديدة لم تكن موجودة في السابق؟ فقبل األزمة‬ ‫االقتصادية األخيرة‪ ،‬لم يكن هناك أي حديث عن‬ ‫المشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وفجأة أصبحت هذه‬ ‫الكلمة هي حديث الساعة‪.‬‬ ‫هذا من وجهة النظر االستراتيجية‪ ،‬صحيح أن تلك األزمة‬ ‫اتت بعدد من األفكار الجديدة التي سارعت الحكومات إلى‬ ‫تبنيها‪ ،‬وهو األمر الذي نشهده في المنطقة بشكل واضح‪،‬‬ ‫بينما من وجهة النظر التجارية‪ ،‬فهذه األزمات ستؤثر على‬ ‫إنتاج شركات القطاع الخاص وقد تهدد وجودها بغض النظر‬ ‫عن كونها شركات كبيرة أم صغيرة‪ ،‬ولهذا السبب هم‬ ‫بحاجة ألخذ الحيطة واالستعداد بشكل سليم ليتمكنوا‬ ‫من التعامل مع أي أزمة مقبلة‪.‬‬ ‫بعيدا عن األزمة‪ ،‬ما هي نصيحتكم لر ّواد األعمال في‬ ‫قطر؟‬ ‫نصيحتي لهم أن يقضوا المزيد من الوقت في التخطيط وان‬ ‫يستعينوا بالمراكز والمبادرات العديدة التي وجدت لتعمل‬ ‫على توجيههم نحو الطريق الصحيح‪ ،‬وأن يأخذوا بعين‬ ‫االعتبار الفرص المتاحة في قطاعي الخدمات والصناعة‪.‬‬

‫كأس العالم ‪ 2022‬هو حدث عالمي سوف يلقي بظالله على البلد خالل العقد‬ ‫المقبل‪ ،‬وعلى القطاع الخاص استثمار هذه الفرصة النادرة على أمثل وجه ً‬ ‫بدأ من‬ ‫وانتهاء بتوفير الخدمات الالزمة لتنظيمه‪.‬‬ ‫عملية تطوير البنية التحتية لهذا الحدث‬ ‫ً‬ ‫‪18‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫■‬


‫شخصيات قيادية‬

‫ما هي في رأيك القطاعات التي من شأنها أن‬ ‫تدفع بعجلة القطاع الخاص في قطر في السنوات‬ ‫المقبلة؟‬ ‫أعتقد أن قطاعي الصناعة والخدمات هما على رأس‬ ‫القطاعات التي ستساهم في نمو القطاع الخاص في‬ ‫قطر بشكل كبير‪ ،‬وبالتالي ستساعد أيضا على نمو‬ ‫االقتصاد بشكل عام في األعوام القليلة المقبلة‪ .‬اآلن‪،‬‬ ‫وبعد أن حققنا رؤيتنا االستراتيجية فيما يتعلق بانتاج الغاز‬ ‫الطبيعي‪ ،‬بات علينا التركيز على هذين القطاعين ّ‬ ‫وحثهما‬ ‫ومساعدتهما على النمو بوتيرة أسرع من أي وقت‬ ‫مضى للحاق بركب النمو المتسارع في البلد‪ .‬ومن خالل‬ ‫ّ‬ ‫تسخر العديد الجهود‬ ‫متابعتي‪ ،‬أرى أن الحكومة اليوم‬ ‫والمبادرات لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫وماذا عن القطاعات الرئيسية األخرى ؟‬ ‫نحن بالطبع لم ولن نتوقف عن دعم القطاعات األخرى‬ ‫مثل التعليم‪ ،‬الرعاية الصحية‪ ،‬والزراعة‪ .‬ولكن كما هو‬ ‫معروف‪ ،‬فإن الدولة تخصص ميزانية كبيرة لتطويرهذه‬ ‫القطاعات أيض ًا‪ ،‬وسوف تشهد هذه القطاعات نموا ً‬ ‫ملحوظ ًا بدون شك‪ ،‬إال أننا سنرى دور للقطاع الخاص‬ ‫بشكل أكبر في مجال الخدمات والصناعات التحويلية‪.‬‬

‫نحن ال ندخر الجهد في مساعدة القطاع‬ ‫الخاص‪ ،‬وكلما رأينا فرصة سانحة للعب دور‬ ‫المحفز فإننا ال نتردد في اغتنامها‪.‬‬ ‫هل تستطيع أن تعطينا مثاال عن دوركم في تسريع‬ ‫عمليات النمو في القطاع الخاص؟‬ ‫كيف تتأكدون من متابعتكم لكافة الخطط‬ ‫التنموية الرئيسية لكل قطاع في البلد؟‬

‫نعم‪ ،‬بنك قطر للتنمية محفز للقطاع الخاص‪ .‬وعندما نقول‬ ‫ّ‬ ‫محفز‪ ،‬فنحن هنا نتحدث عن التحفيز بكل معنى الكلمة‪،‬‬ ‫بدءا من دورنا في الحصول على المعلومات لخلق نوع من‬ ‫الشفافية بين الحكومة والقطاع الخاص على مستوى‬ ‫التمويل وتنفيذ المشاريع مرورا ً بخلق المبادرات والبرامج‬ ‫لترويج وتسويق فرص االستثمار في مشاريع جديدة في‬ ‫البلد‪ ،‬وصو ًال إلى المساعدة على تحديد‪ ،‬وتقييم وتنفيذ خطط‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫فنحن نحاول أن نكون المحرك خلف كل مرحلة من مراحل‬ ‫تنفيذ هذه المشاريع‪.‬‬ ‫باختصار نحن ال ندخر الجهد في مساعدة القطاع الخاص‪،‬‬ ‫وكلما رأينا فرصة سانحة للعب دور المحفز فإننا ال نتردد‬ ‫في اغتنامها‪.‬‬

‫نحن نحرص على البقاء على اتصال دائم مع الجهات‬ ‫الحكومية‪ ،‬ولدينا لجان مشتركة مع مختلف الوزارات‬ ‫والهيئات والدوائر‪ .‬فعلى سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬لدينا‬ ‫لجان رفيعة المستوى مع وزارة التعليم‪ ،‬الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫والصناعة‪ ،‬تعمل وبشكل دوري على مناقشة األفكار‬ ‫والمقترحات والمبادرات واالحتياجات الجديدة للقطاعين‬ ‫الخاص والحكومي أيض ًا‪ .‬كما لدينا اتصال مباشر ودائم مع‬ ‫غرفة التجارة والصناعة القطرية‪ ،‬ننظم اجتماعات دورية‬ ‫معهم ونشاركهم اللجان المختلفة‪ ،‬لذا فنحن على علم‬ ‫دائم بالمستجدات ونعمل معهم جبن ًا إلى جنب وفي نفس‬ ‫االتجاه‪.‬‬

‫ما الذي تهدفون إليه من مبادرتكم مع مجلة‬ ‫«القطاع الخاص»؟‬

‫بحكم هذا التعاون‪ ،‬ما هو التوجه الرئيسي الذي‬ ‫ترغب أن يكون القطاع الخاص على علم به ؟‬

‫الفكرة تتمحور حول تقديم المعلومات والمشورة للقطاع‬ ‫الخاص في قطر‪ ،‬ومبادرتنا مع مجلة «القطاع الخاص»‬ ‫هي أيض ًا جزء من جهودنا لتحقيق الشفافية‪ ،‬حيث نرى‬ ‫انها وسيلة جيدة لتزويد القطاع الخاص بالمعلومات التي‬ ‫ستساعدتهم على إدارة وتطويرأعمالهم‪.‬‬ ‫بالطبع هناك العديد من المجالت االقتصادية التي تغطي‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬ولكننا نبحث عن شيئ جديد يساعدنا‬ ‫على فتح أعين الناس على الفرص االستثمارية‪ ،‬في تقديم‬ ‫المعلومات والنصائح المفيدة حول طرق االستثمار‪ ،‬في‬ ‫تسليط الضوء على وجهة األعمال بشكل عام‪ ،‬وفي نقل‬ ‫توجّ ه الحكومة ونظرتها تجاه القطاع الخاص في قطر على‬ ‫المديين القصير والطويل‪.‬‬

‫أعتقد أن البلد بشكل عام يتجه نحو االقتصاد القائم على‬ ‫المعرفة والذي سيلعب فيه القطاع الخاص دورا رئيسي ًا‪.‬‬ ‫من المهم أن يشارك القطاع الخاص في هذا التركيز‬ ‫الوطني للخروج بنتائج فعّ الة‪ .‬الحكومة تبذل ما بوسعها‬ ‫لتعزيز ودعم عملية نمو الصناعات القائمة على المعرفة‪,‬‬ ‫حيث عملت على توفير العوامل الضرورية مثل المنتجات‬ ‫والتكنولوجيا الالزمة باإلضافة إلى التمويل مع معدل فائدة‬ ‫مدعومة‪.‬‬ ‫باعتقادك‪ ،‬ما هو نوع الدعم الذي يجب توفيره لر ّواد‬ ‫األعمال إلى جانب التمويل؟‬ ‫هناك بعض الجهات األخرى التي تهدف إلى مساعدة روّاد‬ ‫األعمال على بدء أعمالهم التجارية فيما يتعلق بتقديم‬ ‫النصائح والمشورة وكيفية بدء األعمال التجارية‪ ،‬وهذا‬ ‫سيسهم في نهاية المطاف في إثراء القطاع الخاص من‬ ‫خالل مشاريع جديدة وأفكار متطورة وخلق جيل جديد من‬ ‫رجال األعمال‪.‬‬ ‫وإن لم ندعم روّاد األعمال بشكل كاف فإننا سنواجه‬ ‫صعوبات في الحفاظ على قيمة المشاريع الجديدة التي‬ ‫ستدخل إلى السوق‪ .‬ومن الجيد وجود عدد من المبادرات‬ ‫والبرامج والمراكز التي ّ‬ ‫تركز على دعم روّاد األعمال‪ ،‬والتي‬ ‫تساعد على تعليم وتثقيف الجيل الجديد منهم حول‬ ‫كيفية إدارة مشاريعهم بنجاح والحفاظ على استمراريتها‪.‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪17‬‬


‫شخصيات قيادية‬

‫محرّك العجلة‬ ‫االقتصادية‬ ‫مخطط األول لعملية‬ ‫يبقى القطاع الحكومي هو المحرك الرئيسي للتنمية وال ُ‬ ‫تنويع القطاعات وتوسيع أنشطتها‪ ،‬وعلى القطاع الخاص أن يعمل بتناغم مع‬ ‫استراتيجية الحكومة واستعداداتها لالستحقاقات المقبلة‪.‬‬ ‫منصور بن ابراهيم آل محمود‪ ،‬الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية‪ ،‬إحدى الجهات‬ ‫المسؤولة عن تنمية القطاع الخاص في قطر‪ ،‬يسلط الضوء على أهمية دور‬ ‫القطاع الخاص في تنمية االقتصاد القطري‪.‬‬

‫منصور بن ابراهيم آل محمود‪،‬‬ ‫الرئيس التنفيذي لبنك قطر‬ ‫للتنمية‪ ،‬يسلط الضوء على‬ ‫دور القطاع الخاص في تنمية‬ ‫االقتصاد القطري‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬


the place to...

unwind leave the rest to us

SM

Our spacious and elegant rooms and suites feature special design themes and styles to appeal to individual tastes and lifestyles, whether on business or pleasure. From the heritage of Arabic and Islamic design to the regal influences of India, to delicate natural raw silk touches of Japan, or for something more minimalist, a modern contemporary theme.

Pamper, comfort, entertain, work, rest, relax, revive.

For the best rates visit:

www.ramadaplazadoha.com or call (+974) 44281428 RAMADA PLAZA DOHA

P.O.Box 1768 - Doha State of Qatar


‫دليل المنتجات‬

‫اخـتيارنـا لكـم‬ ‫صورة أفضل‬ ‫طرحت فوجي فيلم ألول مرة في منطقة الخليج كاميرا‬ ‫‪ FINEPIX X100‬الجديدة‪ ،‬الكاميرا األولى عالمي ًا التي تستخدم‬ ‫تقنية العدسة المزدوجة المعروفة باسم ‪hybrid‬‬ ‫‪.viewfinder‬‬ ‫المتعة الحقيقية للتصوير الفوتوغرافي تبدأ برؤية العالم‬ ‫من خالل عدسة الكاميرا‪ .‬لقد تم تطوير عدسة الكاميرا‬ ‫المزدوجة لتقدم تجربة فريدة لمستخدميها‪ ،‬حيث تجمع‬ ‫بين العدسة المعروفة باسم “برايت فريم”‪ -‬المستخدمة‬ ‫في كاميرات السينما رينج فايندر مثل؛ الكاميرا‬ ‫الكالسيكية حجم ‪ 135‬أو الكاميرات متوسطة الشكل ‪-‬‬ ‫والعدسة الرقمية التي يتم تزويدها في معظم الكاميرات‬ ‫الرقمية المدمجة أو كاميرات “ميرورليس”‪.‬‬ ‫•من خالل دمج كريستالة مع لوحة ‪ LCD 1440000‬على‬ ‫شاشة عرض العدسة الخلفية “ريفيرس جاليليان” يمكن‬

‫“إكسبيريا راي”‬ ‫(‪)Xperia™ ray‬‬ ‫جديد سوني إريكسون‬ ‫بالشرق األوسط‬

‫أن تُظهر عدسة الكاميرا المزدوجة كل من إطار‬ ‫التصوير ومجموعة متنوعة من البيانات المتعلقة‬ ‫بالتصوير‪ .‬كما يمكن أن تستخدم كمحدد للمشاهد‬ ‫اإللكترونية عالية الجودة إلنشاء أو تشغيل المشاهد‬ ‫واللقطات‪ .‬ومع هذه القدرة على اإلنتقال السريع بين‬ ‫الصور والمشاهد البصرية االلكترونية بلمسة واحدة‪،‬‬ ‫توفر عدسة الكاميرا الجديدة للمستخدمين حرية‬ ‫دمج أكبر في عملية التكوين وكذلك اإلستمتاع‬ ‫بالتصوير في أصعب الظروف‪.‬‬

‫طرحت “سوني إريكسون” هاتفها الذكي الجديد‬ ‫“إكسبيريا راي” (‪ )Xperia™ ray‬في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫ويعمل الهاتف الجديد بنظام أندرويد ويمتاز بأناقته‬ ‫وتصميمه الرشيق وهو مزود بأحدث تقنيات “سوني”‬ ‫الحائزة على الجوائز‪ ،‬ومنها شاشة العرض الواقعي‬ ‫(‪ ،)Reality display‬محرك “موبايل برافيا” (‪Mobile‬‬ ‫‪ ،)®BRAVIA‬وتقنية االستشعار “إكسمور آر” (‪.)™Exmor R‬‬ ‫ويأتي الهاتف الجديد ليلبي طموحات جميع‬ ‫المستخدمين على اختالفهم‪ ،‬بدءا ً من رجال األعمال‬ ‫وحتى هواة الترفيه؛ فشاشته التي تعمل باللمس وهي‬ ‫بحجم ‪ 3.3‬إنش‪ ،‬تساعد المستخدم على أن يكون‬ ‫أكثر تنظيمه ًا كما تتيح قراءة البريد اإللكتروني‬ ‫والرزنامة بسهولة ووضوح بالغين‪ .‬وأما لوحة مفاتيح‬ ‫“‪ ”QWERTY‬فتجعل الكتابة على الشاشة أمرا ً بغاية‬ ‫السهولة‪ ،‬كما تتيح عرض وتبادل ملفات اإلكسل‬ ‫والوورد من مايكروسوفت وغيرها من المرفقات‪.‬‬ ‫وقد تم تجهيز الهاتف أيض ًا ببروتوكول المزامنة‬ ‫(‪ )®Microsoft Exchange ActiveSync‬و(‪،)Gmail‬‬ ‫باإلضافة إلى إمكانية الوصول الفوري إلى المواقع عبر‬ ‫تقنيات الـ”واي فاي” أو الجيل الثالث ‪ 3G‬من خالل متصفح‬ ‫جوجل الفائق السرعة‪.‬‬

‫الروح الجامحة في شخصية رجال األعمال‬ ‫تزداد صخب ًا مع ‪ E 63 AMG‬الجديدة‬ ‫يولّد المستوى األساسي لسيارة مرسيدس–بنز‬ ‫‪ E 63 AMG‬الجديدة والتي تتوفر بخياري الصالون‬ ‫واالستايشن ً‬ ‫دوران يصل‬ ‫قوة تصل إلى ‪ 525‬حصان وعزم‬ ‫ٍ‬ ‫إلى ‪ 700‬نيوتن متر والذي يمكن الحصول عليه بمعدل‬ ‫محرك يتراوح ما بين ‪ 1750‬و ‪ 5000‬دورة ٍ في‬ ‫دوران‬ ‫ٍ‬ ‫الدقيقة‪ .‬وعند دمجها مع حزمة األداء االختيارية من ‪AMG‬‬ ‫وعزم يصل‬ ‫فإن هذه األرقام تزداد لتصل إلى ‪ 557‬حصان‬ ‫ٍ‬ ‫إلى ‪ 800‬نيوتن متر ما بين ‪ 2000‬و ‪ 4500‬دورة في الدقيقة‪.‬‬ ‫يقدم الخيارين من ‪ E 63 AMG‬أداء استثنائي‪ :‬يستغرق‬ ‫التسارع من نقطة الصفر إلى ‪ 100‬كلم‪/‬ساعة ‪ 4.3‬و‪4.2‬‬ ‫ثانية على التوالي‪ ،‬وتبلغ السرعة القصوى ‪ 250‬كلم‪/‬ساعة‬ ‫ٍ‬

‫‪14‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫بشكل إلكتروني)‪.‬‬ ‫(تم حد السرعة‬ ‫ٍ‬ ‫اإلضافة الهامة األخرى التي تم إدخالها هي ناقل السرعة‬ ‫الرياضي ذي السبع سرعات ‪،AMG SPEEDSHIFT MCT‬‬ ‫ونظام التوجيه اإللكتروميكانيكي الرياضي الحساس‬ ‫للسرعة ‪AMG speed-sensitive sports steering‬‬ ‫‪ system‬والذي تم تطويره مؤخراً‪.‬‬ ‫سوف تتوفر مرسيدس–بنز ‪E 63 AMG 2012‬‬ ‫الجديدة في منطقة الشرق األوسط بالخيارين الصالون‬ ‫واالستايشن في الربع األخير من العام‪ ،‬وتبدأ أسعارها‬ ‫في منطقة الخليج العربي بمبلغ ‪ 119,450‬دوالر أمريكي‪.‬‬

‫ويتميز هذا الهاتف أيض ًا ببرنامج “فيسبوك داخل‬ ‫إكسبيريا”‪ ،‬وهو تطبيق فريد وحصري لعائلة هواتف‬ ‫إكسبيريا‪ ،‬ويتيح التواصل بشكل فوري مع األصدقاء‪.‬‬ ‫ويمكن لمستخدمي الهاتف الجديد الدخول إلى‬ ‫الفيسبوك بشكل فوري من المناطق األكثر استخدام ًا‬ ‫في الهاتف‪ ،‬مثل معرض الصور‪ ،‬ومشغل الموسيقى‪،‬‬ ‫ودليل الهاتف‪ ،‬والتقويم‪ ،‬مع إمكانية الوصول إلى كافة‬ ‫وظائف الفيسبوك من المشاركة والتعليق واختيار‬ ‫المنشورات التي ’تعجبهم‘ بسهولة بالغة وأكثر من أي‬ ‫وقت مضى‪.‬‬ ‫يتوفر “إكسبيريا راي” (‪ )Xperia™ ray‬في متاجر‬ ‫اإللكترونيات الكبرى في المنطقة‪ ،‬ويأتي باللون األسود‬ ‫أوالذهبي أو االبيض أو الزهري‪.‬‬


‫معكم يد ًا بيد‬

‫ً‬ ‫مغذية بذلك عملية النمو حتى خالل فترة الركود االقتصادي العالمي‪،‬‬ ‫الشركاء‪،‬‬ ‫فمن خالل مزيج من المطبوعات‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪ ،‬النشرات االلكترونية‪،‬‬ ‫الفعاليات‪ ،‬الحلقات الفكرية واالجتماعات وغيرها‪ ،‬جمعت هذه المجلة األعمال‬ ‫التجارية األكثر ديناميكية في المنطقة مع المورّدين‪ ،‬المص ّنعين‪ ،‬الهيئات‬

‫القطاع الخاص ‪ www.privatesectorqatar.com‬هي مجلة شهرية تصدر‬

‫الحكومية‪ ،‬االستشاريين واألكاديميين الرئيسيين‪ .‬مع ًا‪ ،‬بنينا مجتمعا من‬

‫باللغة العربية تنشرها شركة ‪ CPI‬للنشر ويقدمها بنك قطر للتنمية‪ ،‬وهي‬

‫الشركات ذات النظرة المستقبلية والحريصة على التفاعل مع أفضل الموردين‬

‫موجّ هة الى أصحاب األعمال وكبار المدراء التنفيذيين في القطاع الخاص‬

‫لتنمية أعمالهم‪.‬‬

‫الرئيسية التي تهم مجتمع األعمال‪.‬‬

‫اآلن‪ ،‬وبدعم من بنك قطر للتنمية‪ ،‬نطلق قيم العمل‬

‫في قطر‪ .‬مدعّ مة بالنصائح العملية‪ ،‬تس ّلط المجلة الضوء على القضايا‬

‫نفسها مصممة خصيص ًا لسوق قطر من خالل عالمتنا‬ ‫دعم طموحات قطر في تنمية القطاع الخاص‬ ‫إن القطاع الخاص هو القوة الدافعة بالنسبة لالقتصادات اإلقليمية‪ ،‬وهو‬ ‫أيض ًا محفز للنمو‪ ،‬التنمية وخلق فرص عمل جديدة‪ ،‬ومع تسليط العالم‬

‫التجارية الجديدة “القطاع الخاص”‪ .‬والتي ستشمل مجلة‬ ‫وفعاليات وموقع إلكتروني إلى جانب عدد من المبادرات‬ ‫األخرى لتشجيع روح المبادرة القطرية ودعم القطاع الخاص‪.‬‬

‫للضوء على أنشطة التنمية في قطر وخاصة بعد الفوز بشرف تنظيم‬ ‫بطولة كأس العالم عام ‪ ،2022‬ستزداد وتيرة نمو القطاع الخاص في‬

‫هذه فرصتك!‬

‫قطر مما سينعكس إيجاب ًا على عملية التنمية‪ .‬وهذا خبر رائع إذا ما كنت‬

‫هذا هو السوق الذي ال يمكنك تجاهله‪ ،‬وهذه هي فرصتك للوصول‬

‫تستهدف القطاع الخاص الذي يمتد ليغطي جميع قطاعات الصناعة‬

‫إليه بطريقة ذكية ومركزة والعمل مع نفس فريق الخبراء الذي‬

‫تقريبا‪ ،‬لكن المشكلة التي ستواجهها هي إمكانية تحديد الشركات األكثر‬

‫أخرج لكم مجلة ‪ SME Advisor Middle East‬ويعمل اآلن على إطالق‬

‫ديناميكية وتنافسية من بين بحر من المنافسين‪.‬‬

‫مجلة “القطاع الخاص” في قطر‪.‬‬

‫لقد كانت مجلة ‪www.smeadvisor.com SME Advisor Middle East‬‬

‫قدمت‬ ‫ومقرها اإلمارات‪ ،‬أحد األجوبة الرئيسية لنصف عقد مضى‪ ،‬حيث ّ‬ ‫معلومات تجارية قيمة للشركات الصغيرة والمتوسطة الرائدة في‬

‫شاركونا النجاح‬

‫المنطقة لتساعدها على تطوير أعمالها وتضعها على اتصال مع أهم‬

‫لمزيد من المعلومات حول اإلعالنات وفرص الشراكة وغيرها‪ ،‬الرجاء زيارة ‪www.privatesectorqatar.com‬‬ ‫للحصول على المزيد من افكار وفرص التسويق الرجاء االتصل بـ ‪ richard@cpidubai.com‬أو ‪ketaki@cpidubai.com‬‬


‫أخبار‬

‫المناخ االقتصادي العالمي يتدهور بحسب ما‬ ‫أشار إليه تقرير صادر عن معهد إيفو األلماني‬ ‫لألبحاث االقتصادية وغرفة التجارة الدولية‬ ‫التحسن الذي شهده الفصالن األوالن‬ ‫بعد‬ ‫ّ‬ ‫من العام ‪ ،2011‬يعود االزدهار االقتصادي‬ ‫العالمي ليتداعى من جديد وفق ًا لتقرير‬ ‫دراسة “الحالة االقتصادية في العالم” الذي‬ ‫تم نشره عن غرفة التجارة الدولية ومعهد‬ ‫إيفو األلماني لألبحاث االقتصادية في ميونخ‪.‬‬ ‫فقد تراجع مؤشر المناخ االقتصادي العالمي‬ ‫بمعدل ‪ 10‬نقاط‪ ،‬أي من ‪ 107.7‬في الفصل‬ ‫ّ‬ ‫الثاني من العام ‪ 2011‬إلى ‪ 97.7‬في الفصل‬ ‫الثالث منه‪ .‬ويُشار إلى هذا التراجع باالعتماد‬ ‫على تقييم ‪ 1080‬خبيرا ً اقتصادي ًا من ‪117‬‬ ‫دولة أجابوا عن األسئلة الواردة في تقرير‬ ‫دراسة الحالة االقتصادية في العالم حول‬ ‫ّ‬ ‫توقعاتهم لألشهر الستة المقبلة‪.‬‬ ‫يأتي هذا التدهور نتيجة تراجع مؤشرات‬ ‫السوق في ٍّ‬ ‫كل من آسيا وأميركا الشمالية‬ ‫كبير‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫بشكل‬ ‫وأوروبا الغربية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫من ذلك‪ ،‬تختلف العوامل التي تُنسب إلى‬ ‫هذا التراجع اختالف ًا شاسع ًا من منطقة‬ ‫إلى أخرى‪.‬‬ ‫ففي آسيا‪ ،‬نُسب التراجع في المناخ‬ ‫االقتصادي إلى الجهود التي بذلتها معظم‬ ‫اعتدال في‬ ‫البلدان اآلسيوية بغية خلق‬ ‫ٍ‬ ‫وتيرة نموها االقتصادي‪ ،‬وذلك من أجل‬ ‫ّ‬ ‫التضخم والمحافظة‬ ‫الحد من ضغط‬ ‫ّ‬ ‫على نمو مستدام‪ .‬أما الخبراء في الصين‬ ‫والهند وأندونيسيا على وجه الخصوص فقد‬ ‫تحكموا بمناخاتهم االقتصادية بطريقة‬

‫أكثر ّ‬ ‫تحفظ ًا من غيرهم في حين يبقى‬ ‫مؤشر المناخ االقتصادي الخاص بآسيا أعلى‬ ‫متوسطه على المدى الطويل‪،‬‬ ‫بقليل من‬ ‫ّ‬ ‫بنسبة تزيد عن ‪7‬‬ ‫عام‬ ‫فقد تراجع‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫نقاط فقط أي من ‪ 101.8‬نقاط في الفصل‬ ‫الثاني من هذا العام إلى ‪ 94.7‬نقاط في‬ ‫الفصل الثالث منه‪.‬‬ ‫في المقابل‪ ،‬اختلف الوضع اختالف ًا كبيرا ً‬ ‫في أميركا الشمالية التي شهدت التراجع‬ ‫األكبر على اإلطالق من ‪ 98.7‬نقاط إلى ‪81.2‬‬ ‫نقطة‪ ،‬بسبب الواليات المتحدة األميركية‬ ‫بشكل رئيسي‪.‬‬ ‫وبحسب ما ورد في التقرير‪« :‬ال يزال‬ ‫اقتصاد الواليات المتحدة األميركية ّ‬ ‫هش ًا‪،‬‬ ‫فاالنتعاش في هذا البلد ضعيف وال يملك‬ ‫تحسن ملحوظ في‬ ‫القوة الكافية لتحقيق‬ ‫ّ‬ ‫أن نصيب الفرد‬ ‫سوق العمل‪ .‬ويضيف التقرير ّ‬ ‫من الناتج المحلي اإلجمالي شهد هو اآلخر‬ ‫ركودا ً في النصف األوّل من هذا العام وفق ًا‬ ‫رسمية‪.‬‬ ‫لبيانات‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫فإن تراجع‬ ‫وباالنتقال إلى أوروبا الغربية‪ّ ،‬‬ ‫المناخ االقتصادي المفاجئ بعد مرور سنتين‬ ‫بشكل‬ ‫التحسن المستمرّ‪ ،‬ينتشر‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫متساو عبر أجزاء المنطقة منخفض ًا‬ ‫غير‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل عام من ‪ 115.1‬نقطة إلى ‪105.2‬‬ ‫جهة‬ ‫نقطة‪ .‬فقد ضعُ ف هذا المناخ من‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫قوية‬ ‫ألن االرتفاعات التي كانت في السابق‬ ‫ّ‬ ‫في ألمانيا والسويد وسويسرا قد فقدت‬ ‫جهة أخرى بسبب‬ ‫بعض ًا من زخمها‪ ،‬ومن‬ ‫ٍ‬

‫المشاكل في إيطاليا والبرتغال‪ ،‬بحسب ما‬ ‫أن المناخ‬ ‫أشار إليه التقرير‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى ّ‬ ‫االقتصادي قد ساء في المملكة المتحدة‬ ‫بينما شهد تحسنا في فرنسا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التوقعات الخاصة بكل واحدة‬ ‫عليه‪ ،‬أضحت‬ ‫من هذه المناطق أكثر سوءاً‪ .‬فبحسب‬ ‫ما كشفه التقرير‪ ،‬في الواليات المتحدة‬ ‫ّ‬ ‫الشك حول‬ ‫األميركية بشكل خاص‪ ،‬أ ّدى‬ ‫تسوية نزاع الديون في نهاية يونيو‪ ،‬أي‬ ‫قبل أسبوع من انتهاء االستفتاء‪ ،‬إلى‬ ‫تراجع ضئيل ولكن أكثر ً‬ ‫يخص‬ ‫قوة في ما‬ ‫ّ‬ ‫التوقعات االقتصادية‪.‬‬

‫بأن أميركا الالتينية كانت‬ ‫وال ّ‬ ‫بد من التنويه ّ‬ ‫يتبدل مناخها‬ ‫المنطقة الوحيدة التي لم ّ‬ ‫وأن أوقيانوسيا هي المنطقة‬ ‫االقتصادي ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتوقع أن تشهد‬ ‫الوحيدة التي كان من‬ ‫ارتفاع ًا‪.‬‬ ‫وإلى جانب ما سبق‪ ،‬يشير التقرير إلى أنّه‪،‬‬ ‫وفي حين تراجع تفاؤل خبراء دراسة الحالة‬ ‫االقتصادية في العالم في ّ‬ ‫توقعاتهم‬ ‫االقتصادية بالنسبة للمناطق كلها تقريب ًا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التوقعات إيجابية بشكل عام‪.‬‬ ‫ال تزال هذه‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتجه نحو االرتفاع‬ ‫التوقعات حول‬ ‫التضخم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التضخم ارتفاع ًا طفيف ًا على‬ ‫التوقعات حول‬ ‫ارتفعت‬ ‫المستوى العالمي‪ ،‬وذلك بالمقارنة مع الفصلين‬ ‫ّ‬ ‫ويتوقع خبراء دراسة الحالة االقتصادية في‬ ‫الماضيين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التضخم السنوي إلى ‪%4.0‬‬ ‫معدل‬ ‫العالم حالي ًا أن يصل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مقارنة مع ‪ %3.8‬في تقرير الفصل الثاني في‬ ‫للعام ‪2011‬‬ ‫أبريل و‪ %3.4‬في بداية العام‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتوقع هذا عد ٌد أصغر‬ ‫التضخم‬ ‫وقد أشار جزئي ًا إلى تباطؤ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أكثرية –‬ ‫يشكلون‬ ‫من الخبراء – حتى وإن كانوا ال يزالون‬ ‫ّ‬ ‫متوقعين أن ترتفع األسعار في األشهر الستة المقبلة‬ ‫أكثر مما كان قد ورد في التقرير السابق‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫قيمةالعمالت‬ ‫أن تقييم الين واليورو مبالغ فيه نوع ًا ما‪ ،‬رأى‬ ‫في حين يُعتبر ّ‬ ‫خبراء التقرير نفسه أن الباوند البريطاني والدوالر األميركي‬ ‫يحظيان بالتقييم المناسب‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬ ‫توقعوا‬ ‫تراجعا إضافيا عالميا في متوسط قيمة الدوالر األميركي‬ ‫ّ‬ ‫متوقع‬ ‫على مدى األشهر الستة المقبلة نتيجة ضعف‬ ‫على مستوى الدوالر األميركي في بعض البلدان اآلسيوية‬ ‫وباألخص في الصين وسنغافورة وتايلندا والفيليبين‪ ،‬كما‬ ‫ّ‬ ‫في كندا وروسيا‪.‬‬

‫تو ّقعاتمجموعةالعشرين‬ ‫ر ّدا ً على سؤال غرفة التجارة الدولية الخاص‪« :‬كيف يجب أن‬ ‫تحدد مجموعة العشرين األولويات في ما يتع ّلق بمسائل‬ ‫ّ‬ ‫سيتم‬ ‫السياسة المختارة في خالل القمة المقبلة التي‬ ‫ّ‬ ‫عقدها (في كان‪ ،‬فرنسا في ‪ 3‬و‪ 4‬نوفمبر ‪)2011‬؟»‪ ،‬ر ّدت‬ ‫الغالبية الكبرى من الخبراء الذين شاركوا في هذه الدراسة‬ ‫أنّهم سيمنحون األولوية لمسائل تحسين األنظمة‬ ‫المالية وتطوير النظام النقدي الدولي ومكافحة البطالة‪.‬‬


‫أخبار‬

‫كلية الدراسات التجارية الفرنسية في قطر‬ ‫تطلق برنامج جديد للمدراء التنفيذيين‬ ‫كشفت كلية الدراسات التجارية الفرنسية‬ ‫في قطر تفاصيل أحدث برامجها الدولية‬ ‫لكبار المدراء التنفيذيين وكبار رجال‬ ‫األعمال في قطر والمنطقة‪.‬‬

‫في األوقات العصيبة» المكثف بنجاح في‬ ‫الدوحة العام الماضي وأكمله بنجاح ‪20‬‬ ‫منتسبا من كبار مدراء شركات قطر‬ ‫للبترول‪ ،‬قطر لالتصاالت‪ ،‬وتوتال قطر‪.‬‬

‫هذا وسيتم تطبيق برنامج «القيادة في‬ ‫األوقات العصيبة» في الدوحة في أكتوبر‬ ‫‪ ،2011‬وإعطاء المدراء التنفيذيين من‬ ‫قطر والمنطقة فرصة لتعلم طرق جديدة‬ ‫للتفكير وممارسة األعمال التجارية في‬ ‫مناخ اقتصادي عالمي متقلب ال يمكن‬ ‫التنبؤ به‪.‬‬

‫إن عملية نقل وتطوير علوم اإلدارة‬ ‫واألعمال من خالل برامج كلية الدراسات‬ ‫التجارية الفرنسية للتعليم التنفيذي يمثل‬ ‫دعما حيويا لتطوير االقتصاد القائم على‬ ‫المعرفة في قطر بصفته جزء من الرؤية‬ ‫الوطنية‪ .‬فعملية خلق قوة عمل قادرة‬ ‫ومتحمسة وتطوير المواهب والقيادات‬ ‫هو عنصر رئيسي في استراتيجية التنمية‬ ‫الوطنية األولى ‪.)NDS) 2011-2016‬‬

‫ويزود هذا البرنامج المدراء التنفيذيين‬ ‫بـ ‪ :‬إدارة التردد والمجازفة المالية‪ ،‬وخلق‬ ‫القيمة من خالل خفض التكاليف وتوليد‬ ‫الدخل‪ ،‬والريادة في بيئات العمل المعقدة‪،‬‬ ‫وتطبيق استراتيجية االبتكار الكتساب ميزة‬ ‫تنافسية‪ .‬وقد تم تطبيق برنامج «القيادة‬

‫برنامج «القيادة في األوقات العصيبة» هو‬ ‫جزء من سلسلة برامج كلية الدراسات‬ ‫التجارية الفرنسية العالمية للمدراء‬ ‫التنفيذيين‪ ،‬والبرنامج الثالث من نوعه الذي‬

‫سيعقد في الدوحة منذ أن انضمت الكلية‬ ‫لمؤسسة قطر للتعليم في عام ‪.2010‬‬ ‫وهي نتاج نجاح برنامج «االستراتيجيات‬ ‫التي تؤدي لألداء المتميز»‪ ،‬آخر برامج‬ ‫كلية الدراسات التجارية الفرنسية التي تم‬ ‫تطبيقها في قطر خالل شهر يونيو‪ ،‬حيث‬ ‫تعرّف ‪ 24‬من كبار المدراء التنفيذيين‬ ‫في قطر والمنطقة على أحدث أدوات‬ ‫إدارة التغيير والتفكير االستراتيجي في‬ ‫عالم األعمال‪ .‬وعند انتهاء البرنامج الذي‬

‫استمر لمدة ‪ 5‬أيام‪ ،‬باتوا مجهزين برؤى‬ ‫استراتيجيات رائدة ومسلحين باألدوات‬ ‫الالزمة لقيادة مؤسساتهم نحو األداء‬ ‫والنمو المستدام‪.‬‬ ‫برنامج «القيادة في األوقات العصيبة» هو‬ ‫تجربة تعليمية مكثفة للمدراء التنفيذيين‬ ‫المتحمسين‪ .‬وستعقد أول دورة من ‪-23‬‬ ‫‪ 27‬أكتوبر‪ ،‬فيما ستعقد الدورة الثانية من‬ ‫‪11‬إلى ‪ 15‬ديسمبر ‪.2011‬‬

‫قطر تحقق أسرع معدل‬ ‫نمو اقتصادي في العالم‬ ‫أكد تحليل صادر عن ‪ QNB Capital‬أن‬ ‫قطر تحقق حاليا أسرع معدل نمو اقتصادي‬ ‫في العالم حيث بلغ معدل متوسط النمو‬ ‫المركب في الناتج المحلي اإلجمالي ‪15.7%‬‬ ‫خالل الفترة بين عامي ‪ 2006‬و ‪.2010‬‬ ‫وجاءت استثمارات الحكومة الضخمة‬ ‫في مجال الغاز الطبيعي وبعض القطاعات‬ ‫األخرى لتضمن النمو والتنوع في األنشطة‬ ‫االقتصادية‪ .‬كما أن هذا التوجه انعكس‬ ‫في زيادة أنشطة القطاع الخاص والذي‪،‬‬ ‫بجانب اإلنفاق الحكومي‪ ،‬لعب دورا هاما في‬ ‫نمو القطاع غير النفطية‪ .‬وقد بلغ معدل‬ ‫متوسط النمو المركب في القطاع غير‬ ‫النفطي ‪ 16.4%‬خالل الفترة بين عامي‬ ‫‪ 2006‬و ‪2010‬‬ ‫ويتوقع تحليل ‪ Capital QNB‬أن‬ ‫تستمر قطر في تحقيق أسرع معدل نمو‬ ‫اقتصادي في العالم خالل ‪ ،2011‬حيث من‬ ‫المتوقع أن يصل النمو في الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي باألسعار الثابتة إلى ‪ .21%‬وتأتي‬

‫هذه التوقعات نتيجة لزيادة التوسعات في‬ ‫قطاع الغاز الطبيعي واألنشطة المرتبطة‬ ‫به‪ ،‬باإلضافة إلى النمو في القطاعات غير‬ ‫النفطية‪.‬‬ ‫وسيمثل قطاع النفط والغاز الطبيعي‬ ‫المحرك الرئيسي للنمو في الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي خالل ‪ 2011‬حيث من المتوقع أن‬ ‫يصل معدل النمو في هذا القطاع ‪.29.5%‬‬ ‫كما سيكون قطاع الغاز الطبيعي منفردا ً‬ ‫مسؤوال عن أغلب هذا النمو نظرا ً للنمو‬ ‫الكبير خالل العام الجاري‪ ،‬حيث أن إنتاج الغاز‬ ‫الطبيعي المسال في طريقه للوصول إلى‬ ‫مستوى ‪ 77‬مليون طن هذا العام مقارنة‬ ‫مع ‪ 62‬مليون طن في عام ‪ .2010‬كما‬ ‫أن إنتاج المتكثفات البترولية (بما في ذلك‬ ‫اإلنتاج من عمليات تحويل الغاز إلى وقود‬ ‫سائل) من المتوقع أن يصل إلى ‪685‬‬ ‫ألف برميل يوميا خالل ‪ ،2011‬مقارنة مع‬ ‫‪ 396,500‬برميل يوميا في عام ‪.2010‬‬ ‫ومن المتوقع أيضا أن يصل معدل ضخ‬

‫الغاز الطبيعي عبر األنابيب إلى ‪ 4‬مليار قدم‬ ‫مكعب يوميا خالل العام الجاري من خالل‬ ‫مشروعي دولفين والخليج‪ ،‬وسيزداد ضخ‬ ‫الغاز مع مشروع برزان‪.‬‬ ‫ويدعم قطاع النفط أيضا النمو االقتصادي‬ ‫حيث من المتوقع أن يصل متوسط اإلنتاج‬ ‫إلى حوالي ‪ 800‬ألف برميل يوميا خالل العام‬ ‫الجاري مقارنة مع ‪ 780‬ألف برميل يوميا في‬ ‫العام الماضي‪ .‬ورغم أن الطاقة اإلنتاجية‬ ‫للنفط تجاوزت مليون برميل يوميا هذا‬ ‫العام إال أن اإلنتاج الفعلي تحكمه حصص‬ ‫اإلنتاج التي تقررها منظمة الدول المصدرة‬ ‫للنفط (أوبك)‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أن يصل النمو في القطاعات‬ ‫غير النفطية إلى ‪ 14.1%‬في عام ‪،2011‬‬ ‫نتيجة للنمو في قطاعات الصناعة‬ ‫والخدمات المالية باإلضافة إلى عودة‬ ‫النشاط إلى قطاع اإلنشاء‪ .‬ويرتكز النمو‬ ‫في قطاع الصناعة على توسعات قوية في‬ ‫صناعة البتروكيماويات من خالل مشاريع‬

‫قطر للكيماويات‪ ،‬وقاتوفين‪ ،‬ومنشآت‬ ‫تكسير االيثيلين في رأس الفان‪ ،‬وتوسعات‬ ‫إضافية في قابكو‪ .‬وستساعد السياسات‬ ‫النقدية القوية في تعزيز قطاعي الخدمات‬ ‫المالية واإلنشاء‪ ،‬حيث أن انخفاض معدالت‬ ‫الفائدة ستؤدي إلى نمو التسهيالت‬ ‫االئتمانية‪.‬‬ ‫كما أن التزام الحكومة باإلنفاق ودعم‬ ‫االقتصاد سيدعم الثقة في القطاع‬ ‫الخاص‪ ،‬حيث أن ميزانية الحكومة‬ ‫خالل‪ 2012/2011‬خصصت حوالي ‪16‬‬ ‫مليار دوالر لمشاريع في البنية التحتية‬ ‫والتعليم ورعاية الشباب والصحة‪ .‬ومن‬ ‫المتوقع أن يصل إجمالي قيمة المشاريع‬ ‫إلى ‪ 185‬مليار دوالر خالل العقد القادم‪ .‬وهذا‬ ‫باإلضافة إلى استثمارات الدولة الخارجية‬ ‫اإلستراتيجية سيؤدي إلى تحقيق التنوع‬ ‫والنمو االقتصادي المستدام لسنوات‬ ‫طويلة قادمة‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪11‬‬


‫أخبار‬

‫«هلسون مورغان» توسع أعمالها في‬ ‫الخليج بافتتاح مكتب جديد في الدوحة‬ ‫تستعد شركة هلسون موران‪ ،‬إحدى‬ ‫الشركات العالمية الرائدة في قطاع‬ ‫اإلستشارات الهندسية‪ ،‬الفتتاح ثاني مكتب‬ ‫لها في دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫بهدف االستفادة من الفرص الكبيرة التي‬ ‫يوفرها قطاع البناء والتشييد في قطر ال‬ ‫سيما في مجال االستشارات الهندسية‬ ‫والتخطيط واالستدامة‪.‬‬ ‫وفي السياق وقعت الشركة التي تتخذ من‬ ‫المملكة المتحدة مقرا لها اتفاق شراكة‬ ‫رسميا مع سعادة الشيخ الدكتور حمد‬ ‫بن ناصر آل ثاني لتأسيس عملياتها في‬ ‫قطر والبدء في تقديم خدماتها في مجال‬ ‫تصميم المباني والتخطيط المستدام‬ ‫إلى جانب تقديم اإلستشارات الهندسية‬ ‫الخاصة بالبنى التحتية‪.‬‬ ‫ووفقا لشركة فينتشورز ميدل إيست‬ ‫للبحوث واإلستشارات ومقرها أبوظبي‪،‬‬ ‫من المتوقع أن يرتفع حجم اإلنفاق على‬ ‫المشاريع النشطة في قطاع البناء في‬ ‫دول الخليج إلى ‪ 53‬مليار دوالر امريكي خالل‬ ‫السنوات الخمس المقبلة مع توقعات‬

‫بنمو القطاع بمعدل ‪ 12‬في المائة حتى‬ ‫عام ‪.2015‬‬ ‫وقال طوني موريس‪ ،‬المدير التجاري‬ ‫لهيلسون موران الشرق األوسط‪« :‬تشكل‬ ‫مشاريع البناء في قطر نحو ‪ 13‬في المائة‬ ‫من مجموع المشاريع في دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي من حيث القيمة‪ .‬ومع‬ ‫وجود الكثير من المشاريع العمالقة‬ ‫المخطط لها خالل فترة الخمس سنوات‬ ‫المقبلة‪ ،‬فإن تواجدنا اإلستراتيجي في كل‬ ‫من أبوظبي وقطر سوف يمكننا من تعزيز‬ ‫فرصنا في المنطقة وخبرتنا العملية‬ ‫فيها»‪.‬‬ ‫ومن خالل مكتبها في أبو ظبي‪ ،‬عملت‬ ‫هيلسون موران على تنفيذ عدد من‬ ‫المشاريع البارزة بما فيها المخطط‬ ‫الرئيسي لشمال جزيرة ياس ومبنى المقر‬ ‫الرئيسي لبنك أبوظبي اإلسالمي اضافة إلى‬ ‫توفير استشارات التصاميم المستدامة‬ ‫لمشروع أبراج اإلتحاد المزمع اطالقه قريبا‬ ‫وتطوير حلول المصاعد والتنقل العمودي‬ ‫لبرج الندمارك الجديد في أبوظبي‪.‬‬

‫وفي معرض تعليقه على اتفاق الشراكة‪،‬‬ ‫قال سعادة الشيخ الدكتور حمد بن ناصر‬ ‫آل ثاني‪« :‬يتميز فريق العمل في هيلسون‬ ‫موران بمستوى رفيع من الخبرات العملية‬ ‫واإلبتكار والسمعة الطيبة وهذا ما يعكس‬ ‫تواجدها القوي على المستوى الدولي في‬ ‫مختلف الدول بما فيها فرنسا وايطاليا‬ ‫والمملكة المتحدة واإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‪ .‬ونحن نتطلع إلى مساهمة هذه‬ ‫الشركة بخبراتها الرائدة في مجال نقل‬ ‫التكنولوجيا الحديثة واالبتكار في تعزيز‬ ‫قيمة المشاريع التي نقوم بتنفيذها هنا‬ ‫في قطر»‪.‬‬ ‫وأضاف موريس‪« :‬إن هذه الشراكة‬ ‫تعكس مدى التزامنا تجاه المنطقة على‬ ‫المدى البعيد‪ .‬ومن المعلوم فإن قطر‬ ‫تعد واحدة من األسواق الحيوية وتتمتع‬ ‫برؤية واضحة وطموح قوي لخلق بيئة‬ ‫نظيفة لمجتمعاتها كما يتضح من خالل‬ ‫اطالقها مؤخرا للمنظومة القطرية لتقييم‬ ‫االستدامة‪ .‬ونحن بدورنا نتطلع للمساهمة‬ ‫من خالل خبراتنا العملية الطويلة في مجال‬

‫من اليسار إلى اليمين‬ ‫طوني موريس‪ ،‬المدير التجاري لهيلسون‬ ‫موران الشرق األوسط ‪ ،‬والشيخ حمد بن‬ ‫ناصر آل ثاني وكريس بالمر‪ ،‬العضو المنتدب‬ ‫لهيلسون موران الشرق األوسط‪ ،‬أثناء توقيع‬ ‫اتفاقية الشراكة في الدوحة‪.‬‬

‫التصميم والتخطيط والخبرة الهندسية‬ ‫واالستدامة أن نساهم في تعزيز خطط‬ ‫التنمية والتطوير المستقبلية لهذا البلد»‪.‬‬

‫قانون جديد للتسويق يرفع معايير حماية المستهلك من حول العالم‬ ‫جديدة‬ ‫تم تسليط الضوء على تدابير حماية‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫مفصلة‬ ‫لمستخدمي اإلنترنت وعلى معايير‬ ‫ّ‬ ‫للتجّ ار الذين يتعاملون معهم‪ ،‬وذلك في‬ ‫قانون ّ‬ ‫منق ٍح حديث ًا بشأن ممارسة التسويق‬ ‫ٍ‬ ‫العالمية‪ .‬في الواقع‪ ،‬إن قانون غرفة التجارة‬ ‫الدولية المع ّزز بشأن اإلعالن والتسويق‬ ‫يعتبر القاعدة األساس لألنظمة الوطنية‬ ‫الذاتية التنظيم التي تراقب ممارسات‬ ‫ّ‬ ‫ويوفر بالتالي للمستهلكين‬ ‫التسوّ ق‬ ‫بسهولة من‬ ‫إمكانية الوصول إليه‬ ‫ٍ‬ ‫أجل تقديم الشكاوى وطرح المشاكل‬ ‫ومعالجتها‪.‬‬ ‫تم الكشف عن هذا القانون في سياق‬ ‫ّ‬ ‫المؤتمر الدولي حول اإلعالن المسؤول الذي‬ ‫استضافته «كوناريد‪ ،»CONARED -‬وهي‬ ‫الرابطة األميركية الالتينية للمنظمات‬ ‫اإلعالنية الذاتية التنظيم‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة‪ ،‬أشار السيّد جون منفريدي‬ ‫وهو رئيس لجنة التسويق واإلعالن التابعة‬ ‫لغرفة التجارة الدولية والمدير التنفيذي‬

‫‪10‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫لشركة مانلوي وشركاه في الواليات‬ ‫المتحدة األميركية قائ ً‬ ‫«تم االعتراف‬ ‫ال‪ّ :‬‬ ‫بقانوننا المع ّزز باعتباره المعيار الذهبي‬ ‫يوسع هذا‬ ‫للتنظيم الذاتي‪ .‬في الواقع‪ّ ،‬‬ ‫القانون نطاق الجهود العالمية ومجال‬ ‫تغطيتها إلى جانب القواعد التي ترعى حقوق‬ ‫المستهلكين ومسؤوليات األعمال‬ ‫على الشبكة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يع ّزز هذا‬ ‫ّ‬ ‫يتصفحون‬ ‫القانون حماية األطفال الذين‬ ‫اإلنترنت ويعيّن حدود اإلعالنات كلها‬ ‫الموجّ هة إليهم‪ ،‬في حين يضيف ضمانات‬ ‫إلى خصوصية المستهلكين ومعلوماتهم‬ ‫الشخصية»‪.‬‬ ‫وأضاف السيّد منفريدي قائ ً‬ ‫ال‪« :‬من أجل‬ ‫وضع هذا القانون في متناول الجميع‪ ،‬أطلقنا‬ ‫موقع إلكتروني وعنوانه‬ ‫تم‬ ‫‪ّ ، www.codescentre.com‬‬ ‫تخصيصه للتنظيم الذاتي على المستويات‬ ‫ك ّلها العالمية والوطنية واإلقليمية على‬ ‫حد سواء‪ .‬سيخدم هذا القانون رجال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والمنظمين الذاتيين‬ ‫والمنظمين‬ ‫األعمال‬

‫واألكاديميين‪ ،‬كما والمستهلكين في‬ ‫ّ‬ ‫يتمثل الهدف منه‬ ‫الوقت عينه‪ .‬من هنا‪،‬‬ ‫ببناء الثقة بالتنظيم الذاتي من خالل تحديد‬ ‫معايير تسويق عالية المستوى»‪.‬‬ ‫يحدد القانون القواعد واألحكام‬ ‫في الواقع‪ّ ،‬‬ ‫واألمور المسوح بها وتلك الممنوعة‬ ‫يخص عددا ً من مسائل التسويق‬ ‫في ما‬ ‫ّ‬ ‫الموضعية والصعبة‪ ،‬بما فيها‪:‬‬ ‫• تحديد الشروط والحدود لالستهداف‬ ‫السلوكي لإلعالن على شبكة اإلنترنت‬ ‫باالعتماد على تشكيالت المصالح التي‬ ‫ّ‬ ‫تصفح المستهلكين‬ ‫تنشأ عن تتبّع عادات‬ ‫لشبكة اإلنترنت‪.‬‬ ‫يتم‬ ‫• وضع قيود على المنتجات التي قد ّ‬ ‫يتم‬ ‫تسويقها لألطفال والمعلومات التي ّ‬ ‫تجميعها منهم‪.‬‬ ‫• تحديد المبادئ التوجيهية للقيام بطلبات‬ ‫مسؤولة بيئي ًا وابتكار إعالنات‬ ‫تسويق‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫سليمة للمأكوالت والمشروبات‬

‫• تحديد معايير السلوك األخالقي‬ ‫والشفافية في ما يتع ّلق باالتصاالت‬ ‫الرقمية لالعبي التكنولوجيا الجدد بما في‬ ‫ّ‬ ‫مشغلي الالسلكي ومحرّكات البحث‬ ‫ذلك‬ ‫ومجمعي المعلومات‬ ‫ومطوّ ري التطبيقات‬ ‫ّ‬ ‫والبيانات‪.‬‬ ‫• حماية خصوصيّة المستهلك مع تقديم‬ ‫واضح حول حقوق المستهلكين‬ ‫إرشاد‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ومن بينها ّ‬ ‫حقهم في معرفة المعلومات‬ ‫التي يطلبها المسوّ ق والمعايير الضرورية‬ ‫لجمع البيانات الشخصية واستخدامها‬ ‫وحفظها بعد جمعها‪.‬‬ ‫وأخيراً‪ ،‬ع ّلق السيد جان‪-‬غي كارير وهو‬ ‫األمين العام لغرفة التجارة الدولية على هذا‬ ‫القانون قائ ً‬ ‫ال‪« :‬يعكس هذا القانون التزام‬ ‫شركات األعمال في قطاعات الصناعة‬ ‫ك ّلها ومن مناطق العالم بأسره بالتسويق‬ ‫واإلعالن المسؤولين»‪.‬‬



‫هيئة التحرير االستشارية‬ ‫هيئة التحرير هي لجنة استشارية من خبراء قطاع األعمل تمثل‬ ‫مركز األفكار للمجلة‪ ،‬ونحن نعمل حالي ًا على ربطها مع مختلف‬ ‫المؤسسات سواء كانت مستقلة أم مدعومة من قبل الحكومة‬ ‫باإلضافة إلى نخبة من رجال األعمال البارزين‪.‬‬ ‫لذا ستضم هذه الهيئة عدد من المؤسسات واألفراد الذين يريدون‬ ‫حقا مساعدة ودعم قطاع األعمال في المنطقة ويرغبون في‬ ‫إظهار دعمهم هذا من خالل تشجيع أهداف مجلتنا‪.‬‬

‫لمزيد من التفاصيل‪ ,‬يرجى زيارة الموقع ‪www.privatesectorqatar.com‬‬

‫‪8‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬



‫افتتاحية العدد‬ ‫المبيعات والتسويق‬

‫ريتشارد جاد‬ ‫العضو المنتدب‬ ‫‪ CPI‬األعمال‬ ‫البريد اإللكتروني‪richard@cpidubai.com :‬‬ ‫الهاتف‪+971 )0( 55 772 1519 :‬‬

‫بعيدا ً عن الضوضاء‬ ‫في خضم ثورة المعلومات واالتصاالت التي باتت مرتبطة بمختلف نواحي‬ ‫حياتنا اليومية على الصعيدين المهني والشخصي‪ ،‬بتنا نعيش في زحام‬ ‫من التقارير والتنبؤات االقتصادية المتضاربة‪.‬‬

‫كريس ستيفنسون‬ ‫المدير التجاري‬ ‫‪ CPI‬التكنولوجيا واألعمال‬ ‫الهاتف المتحرك‪+971 )0( 50 459 0206 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪chris@cpidubai.com :‬‬

‫لقد أصبحت عملية تحليل هذه التقارير هاجسنا وحديث مجالسنا وبؤرة‬ ‫مناقشاتنا في العمل‪ ،‬وبالتالي باتت عملية اتخاذ القرارت االستراتيجية‬ ‫ووضع الخطط المستقبلية مرتبطة إلى حد كبير بهذه التنبؤات ومدى‬ ‫اقتناعنا بها‪.‬‬

‫التحرير‬

‫كيتاكي بانجا‬ ‫محرر المجموعة‬ ‫‪ CPI‬لألعمال‬ ‫البريد اإللكتروني‪ketaki@cpidubai.com :‬‬ ‫الهاتف‪+971 )0( 55 105 3784 :‬‬ ‫علي هاني‬ ‫محرر‬ ‫مجلة القطاع الخاص‬ ‫البريد اإللكتروني‪ali@cpidubai.com :‬‬ ‫الهاتف‪+971 )0( 50 45 75295 :‬‬

‫اإلنتاج‬

‫جيمس ثاريان‬ ‫إدارة اإلنتاج‬ ‫‪CPI‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪james@cpidubai.com :‬‬ ‫الهاتف‪+971 )0( 56 698 9942 :‬‬ ‫فهد الصباغ‬ ‫المدير الفني‬ ‫‪CPI‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪fahed@cpidubai.com :‬‬ ‫الهاتف‪+971 )0( 50 9813 712 :‬‬

‫التداول والتوزيع‬

‫راجيش ميالث‬ ‫مدير التسجيل‬ ‫‪CPI‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪rajeesh@cpidubai.com :‬‬ ‫الهاتف‪+971 )0( 55 938 3094 :‬‬ ‫من مطبوعات‬

‫إن المشاريع النامية بحاجة ماسة للتعرف على أفضل الممارسات العالمية واالستفادة من أكبر قدر‬ ‫ممكن من الخبرات التي تعج بها المنطقة‪ ،‬فهي بحاجة للتعرف على فرص االستثمار المتاحة على‬ ‫المديين القصير والطويل‪ ،‬وإلى التوجيه الصحيح نحو القطاعات التي تندمج مع رؤى وتوجهات المنطقة‬ ‫ككل‪.‬‬ ‫ندعي تفرّدنا بهذا الدور‪ ،‬ولكننا نعتبر أن دورنا يأتي مكم ً‬ ‫ال لدور باقي‬ ‫نحن في مجلة «القطاع الخاص» ال ّ‬ ‫الوسائل اإلعالمية في تقديم النصح واإلرشاد لهذا القطاع الحيوي‪.‬‬ ‫اإلنسان بطبيعته‪ ،‬أكثر حذرا ً وابطأ استجابة في تعامله مع األمور اإليجابية منها مع األمور السلبية‪ ،‬ومع‬ ‫األسف‪ ،‬كثرة التقارير والدراسات االقتصادية تساهم في إرباك أصحاب المشاريع وتزيد من ترددهم‬ ‫في اغتنام الفرص بد ًال من ان تشجعهم عليها‪ .‬لذلك‪ ،‬سنحرص على تسليط الضوء على هذه الفرص‬ ‫وكيفية االستفادة منها‪ ،‬وسنستضيف أفضل الخبرات للتعريف بأفضل الممارسات العالمية في‬ ‫تطبيق المشاريع والحفاظ على استمراريتها‪.‬‬ ‫إن هدفنا هذا لن نستطيع القيام به دون مشاركتكم ومساهمتكم وتفاعلكم معنا‪ ،‬حيث سنبقي‬ ‫ابوابنا مفتوحة للحوار سواء من خالل موقعنا على االنترنت أو صفحاتنا على الفيسبوك وتويتر‪ ،‬حيث‬ ‫نأمل أن تبقوا على تواصل دائم معنا من خالل مناقشاتكم واقتراحاتكم‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬فلنعمل مع ًا على خلق مساحة جديدة للتفكير والتخطيط والعمل ‪ ...‬بعيدا ً عن الضوضاء‪.‬‬ ‫علي هاني‬ ‫محرر‬ ‫مجلة القطاع الخاص‬ ‫البريد اإللكتروني‪ali@cpidubai.com :‬‬ ‫على فيسبوك‪facebook.com/PrivateSectorQatar :‬‬

‫المكتب الرئيسي‬

‫صندوق بريد ‪ ،13700‬دبي‪ ،‬اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‬ ‫الهاتف‪+971 )0( 4 4409100 :‬‬ ‫فاكس‪+971 )0( 4 4472409 :‬‬ ‫على شبكة اإلنترنت‪www.cpidubai.com :‬‬ ‫جميع حقوق النشر والطبع محفوظة ‪CPI 2011‬‬ ‫في حين يبذل الناشر اقصى جهد ممكن لضمان‬ ‫دقة جميع المعلومات في هذه المجلة‪ ،‬إال انه لن‬ ‫يكون مسؤو ًال عن أية أخطاء قد ترد فيها‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫على تويتر‪twitter.com/PrivateSectorQA :‬‬ ‫‪www.PrivateSectorQatar.com‬‬


‫‪20‬‬

‫تمويل‬ ‫‪ 44‬تجاوز العقبة األولى‬

‫ما هي استراتيجيتك لقطر ‪2022‬‬

‫‪24‬‬

‫تظهر االحصاءات أن قطاع الشركات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة عموما استطاع الخروج من الركود‬ ‫االقتصادي بشكل أسرع من الشركات الكبرى‪ .‬بالرغم‬ ‫من ذلك‪ ،‬تقبع مخاوف التمويل بالنسبة للمشاريع‬ ‫الصغيرة والمتوسطة في نفس الحلقة المفرغة‬ ‫والمتكررة‪.‬‬

‫تجارة‬ ‫‪ 46‬االختيار الصحيح‬

‫كل شيء يعتمد على الخيارات‪ .‬فما ان تقرر الشركات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة على البدأ في التصدير‪ ،‬حتى تبرز‬ ‫مشكلتهم الرئيسية في التعرف على السوق الخارجية‬ ‫المناسبة لسلعها أو خدماتها‬

‫قانون‬ ‫‪ 50‬قانون االستحواذ الجديد في قطر‬

‫أليس في بالد العجائب وخطط العمل‬

‫للمرة األولى‪ ،‬مهدت التعديالت على قانون الشركات‬ ‫التجاري القطري رقم ‪ 5‬للعام ‪ 2002‬الطريق إلى عمليات‬ ‫استحواذ الشركات في قطر‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫تكنولوجيا األعمال‬ ‫‪ 52‬تعزيز االنتاجية في المكتب‬

‫في خضم المنافسة العالمية الشرسة والتغيّر‬ ‫المستمر لقطاع األعمال بشكل عام‪ ،‬باتت عملية‬ ‫تحسين اإلنتاجية أهم من أي وقت مضى‪.‬‬

‫أداء الشركات‬ ‫‪ 54‬حصر األضرار‬

‫تعجز العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة عن‬ ‫إدراك ومعالجة الخسائر الكبيرة التي تتكبدها بسبب‬ ‫االجازات المرضية التي يمكن الوقاية منها بسهولة‬

‫التعامل مع الشخصيات صعبة المراس‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬

‫‪5‬‬


‫المحتويات‬ ‫أكتوبر‬

‫‪2011‬‬

‫‪32‬‬

‫‪16‬‬

‫نمو األعمال‬ ‫‪ 34‬بديهيات ألكساندر‬

‫ابتكاراتك تكشف الكثير عن شخصيتك وشغفك‬ ‫وقيمك‪ .‬انظر إلى أي ابتكار وستعرف الكثير عن شخصية‬ ‫المبتكر‪.‬‬

‫تسويق‬

‫المستقبل يبدو مشرق ًا‬ ‫أخبار‬ ‫‪« 10‬هلسون مورغان» توسع أعمالها‬

‫شخصيات‬

‫إدارة‬

‫‪ 16‬محرك العجلة االقتصادية‬

‫‪ 42‬التعامل مع الشخصيات صعبة المراس‬

‫تستعد شركة هلسون موران‪ ،‬إحدى الشركات العالمية‬ ‫الرائدة في قطاع اإلستشارات الهندسية‪ ،‬الفتتاح ثاني‬ ‫مكتب لها في دول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬

‫منصور بن ابراهيم آل محمود‪ ،‬الرئيس التنفيذي لبنك‬ ‫قطر للتنمية‪ ،‬يسلط الضوء على دور القطاع الخاص في‬ ‫تنمية االقتصاد القطري‪.‬‬

‫‪ 11‬قطر تحقق أسرع معدل نمو في العالم‬

‫إعداد األعمال‬

‫أكد تحليل صادر عن ‪ QNB Capital‬أن قطر تحقق حاليا‬ ‫أسرع معدل نمو اقتصادي في العالم‪.‬‬

‫‪ 12‬المناخ االقتصادي العالمي يتدهور‬

‫التحسن الذي شهده الفصالن األوالن من العام ‪،2011‬‬ ‫بعد‬ ‫ّ‬ ‫يعود االزدهار االقتصادي العالمي ليتداعى من جديد وفق ًا‬ ‫لتقرير دراسة “الحالة االقتصادية في العالم“‬

‫دليل المنتجات‬ ‫‪ 14‬جديد سوني إريكسون بالشرق األوسط‬

‫طرحت “سوني إريكسون” هاتفها الذكي الجديد “إكسبيريا‬ ‫راي” (‪ )Xperia™ ray‬لعشاق هواتفها في الشرق األوسط‪.‬‬

‫‪ 5 40‬مبادئ لكبرى العالمات التجارية‬

‫ما هي الصفات التي تمتلكها العالمات التجارية والتي‬ ‫تمكنها من الحفاظ على تفوقها على مدى عقود‪ ،‬حتى‬ ‫خالل فترات الركود االقتصادي وتغيير القيادات؟ ما الذي‬ ‫يمكننا تعلمه من ممارسات هذه الشركات؟‬

‫إن أفضل الحلول للتعامل مع التصرفات غير المقبولة‬ ‫والتي قد تصدر من زمالء لنا في العمل‪ ،‬هو أن نتقن‬ ‫فن ضبط النفس وعدم إعطاء الفرصة لآلخرين للتأثير‬ ‫علينا ‪.‬‬

‫‪ 24‬أليس في بالد العجائب وخطط العمل‬ ‫تشبه خطة العمل إلى حد كبيرما ارادت أليس القيام به‬ ‫خطة مفصلة للرحلة‪ ،‬تساعد المرء على التفكير برحلته‬ ‫وبكل ما يجعل هذه الرحلة الطويلة والشاقة‪ ،‬سلسة‬ ‫ومدروسة قدر المستطاع‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫نمو األعمال‬ ‫‪ 28‬فن التسعير‬

‫جون لينكولن‪ ،‬نائب الرئيس ‪ -‬المشاريع والتسويق‬ ‫في شركة دو‪ ،‬يتحدث حول أهمية فهم بنية السوق‬ ‫وأهداف واستراتيجيات التسعير‪.‬‬

‫مرسيدس‪-‬بنز ‪ E 63 AMG‬الجديدة‬ ‫‪4‬‬

‫القطاع الخاص أكتوبر ‪2011‬‬




‫فن التسعير‬

‫أليس في بالد‪ ...‬األعمال‬

‫االستحواذ في قطر‬ ‫العدد ‪ 1‬أكتوبر ‪2011‬‬ ‫‪WWW.PRIVATESECTORQATAR.COM‬‬

‫هذه المطبوعة مرخصة من قبل منطقة اإلنتاج اإلعالمي الدولي وسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا واإلعالم‪.‬‬

‫صافرة البداية‬

‫ما هي استراتيجيتك لقطر ‪2022‬؟‬ ‫تقرير حصري من بنك قطر للتنمية يطلعكم على فرص األعمال‬ ‫التي يوفرها كأس العالم في قطر ‪ 2022‬وسبل االستفادة منها‪.‬‬

‫بديهيات اإلبداع‬

‫مخاطر االئتمان‬

‫مبادئ العالمات التجارية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.