35 سنة تجارة أقدم لكم خبراتي (دماغيات)

Page 1

‫‪ 35‬سنة تجارة‬ ‫أقدم لكم خبراتي‬ ‫دماغيات‬

‫‪1‬‬


‫منذ أن كنت ابن السادسة وانا في التجارة مع الحجاج واملعتمرين‬ ‫تنقلت وجربت الكثير من االنشطة‬ ‫كان من االنشطة التي قفزت بها قفزة قوية لالعلى‬ ‫ً‬ ‫الحمد هلل والشكر له طبعا]‬ ‫التمور‬ ‫تجارة التمور بركة وخير كثير وبالذات التصدير للخارج‬ ‫الخياطة الرجالية‬ ‫محالت الجواالت وصيانتها‬ ‫الفنادق والوحدات السكنية‬ ‫علمتني التجارة أن الخبر ما أرى ال ما أسمع‬ ‫كثير هم من يحلمون بالثراء السريع‬ ‫متنقلين بين وهم الكنوز في باطن االرض او وهم الصكوك التعويضية‬ ‫وكلها اوهام احبتي‬ ‫مثل وهم الزئبق االحمر‬ ‫الذهب الحقيقي يكمن في عقولنا في ذواتنا‬ ‫علمتني التجارة‬ ‫انه ال يربح الريال اال من خسر تسعة و تسعين‬ ‫وعلمتني ايضا‬ ‫ان االبرة رغم قوتها ال تمش ي بدون خيط‬ ‫بمعنى ان االفكار كثيرة ولكن االهم املورد املالي والبشري‬ ‫تعلمت ان اركان املشروع التجاري اربع اركان‬ ‫‪ -1‬الفكرة ( عند صاحب املشروع )‬ ‫‪ -2‬املورد املالي ( عند صاحب املشروع)‬ ‫‪ -3‬الرخصة التجارية ( عند الحكومة)‬ ‫‪ -4‬املورد البشري ( عند الحكومة )‬ ‫لن يقوم مشروع اال بشمولية االركان االربع وتمامها‬ ‫تعلمت الكثير الكثير في التجارة‬

‫‪2‬‬


‫لكي تنجح تحتاج‬ ‫صبر‬ ‫ثم‬ ‫صبر‬ ‫ثم‬ ‫صبر‬ ‫رغم أهميته ذكر بالقران الكريم ‪ 92‬موضع‬

‫الكل لديه أفكار يعتقد بنجاحها يجب أن يبدأ و ال يسوف‬ ‫فالناجحون يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيروها ببطئ‬ ‫والفاشلون يتخذونها ببطئ ويغيروها بسرعة‬

‫تعلمت أن التجارة من تجرأ وليس من تردد‬ ‫ان ال اقول لكم البلد ذهب وخير فهذه ال يختلف عليها احد‬ ‫اقول لكم الثروة مثل الجبل من يريد ان يغرف ويأخذ سيأخذ‬ ‫ومن يريد النوم واالتكال ورمي االعذار على الغير بالقول البلدية او االجانب اكلونا‬ ‫كل هذه أعذار ال صحة لها‬ ‫سأل املمكن املستحيل‬ ‫أين تعيش‬ ‫قال املستحيل ‪ :‬في أحالم العاجزين‬ ‫فال تكن منهم وأقبل على الحياة‬ ‫فال يوجد فشل بل تجربة‬ ‫وتجربة ممتعة‬ ‫ال يعني فشل سين‬ ‫في مشروع ما‬ ‫انه فاشل‬

‫‪3‬‬


‫بادئ ذي بدء أشكر لكم املتابعة واملرور‬ ‫من رحم املعاناة خرجت تجاربي مليئة بالتجارب التي اعتبرها ممتعة ونقطة تحول في حياتي‬ ‫كنت مؤمن انه ليس ذنبي أن أولد فقير بل ذنبي أن أموت فقير‬ ‫لذا شمرت عن ساعد الجد في حياتي وانا ابن الست سنوات‬ ‫وكون بيتنا على مقربة من املسجد النبوي في باب املجيدي‬ ‫تعلمت االختالط بالحجاج واملعتمرين وبدأت البيع عليهم مواد غذائية ومشروبات‬ ‫كنت احملها بكرتون شاهي ربيع القديم وكنت سعيد بقضاء يومي متسكع بين السيارات‬ ‫والحجيج وقبيل الظهر افرح بحفنة من القروش‬ ‫علمتني هذه املرحلة الطفولية متعة النجاح وتعلمت معها قيمة الريال‬ ‫تعلمت ان املال مثل قطعة الجليد ان تركته بيدك ذاب ولم تستفد منه‬ ‫ومكانه الطبيعي هو جبل الجليد (( االستثمار التجاري))‬ ‫متى ما وضعته في قمة جبل الجليد حينها يتدحرج ويتدحرج ويكبر‬ ‫كنت أدرس في املدرسة وأمارس هواياتي التجارية حتى أذكر في اول ايام الدراسة‬ ‫كان جيبي مليان فلوس كنت ادور الطالب اللي ما عندهم فلوس‬ ‫وادخل باسمائهم في اسهم املقصف ‪....‬‬ ‫وآخر العام تنقاسم االرباح‬ ‫استمرت طفولتي واستمر معها أمل الحياة الكريمة التي كنت أطمح لها‬ ‫في بداية غزو الكويت كنت متعلم السواقه كنت أنتظر الكويتين القادمين للمدينة واقوم‬ ‫بتسكينهم في شقق مفروشة مقابل عمولة مجزية من أصحاب الشقق‬ ‫وصرت من تجار الحروب وممن استفادوا في هذه املرحلة ‪....‬‬ ‫بعدها بدأت تجارة التمور والتمر كما قال صلى هللا عليه وسلم بركة‬ ‫وبيت ليس فيه تمر أهله جياع‬ ‫الجوع مرتبط بالفقر ومن ملك التمر لم يلحق به فقر بإذن هللا‬ ‫هذا إستنباط مني عن التمر وليس قاعدة مسلم بها هذا جعلني اسلم بنفعية هذه التجارة بالذات‬ ‫ونحن في بلد منتج للتمور ويرتادوه ماليين الحجيج واملعتمرين سنويا‬ ‫انطلقت اول تجاربي في هذه التجارة‬ ‫______________________________________‬ ‫طبعا نحن االن في عصر التفجر املعرفي‬ ‫بضغطة زر في عالم االنترنت يظهر لك خفايا اي تجارة‬ ‫أخذت من االنترنت القليل جدا‬ ‫ولكن خوض ي لهذه التجارة عن طريق السوق‬ ‫‪4‬‬


‫دخلت سوق التمور باملدينة مافيا البلوشية من بولشستان باكستانية ولكن دمائهم مقدسة‬ ‫النهم من جبل بلوش واالكثرية منهم مواليد السعودية بدون وهم محتلين السوق وال يبغوا‬ ‫الفائدة الحد الى منهم‬ ‫باقي السوق فيه شياب سعوديين اللي ما يعطوك وجه وال تفرح منهم بكلمة‬ ‫وبدأت أزور التمور‬ ‫وما أدراك ما حرج التمور‬ ‫تخيل املزارع يتعب طول السنة وبعد ما يحصد ينزله السوق يحرجون على تمره‬ ‫يأخذ الدالل منه ‪ %10‬ثمن داللة حتى ولو أشترى الدالل لنفسه‬ ‫ال واالدهى واالمر إن الدالل ما يعطيه فلوسه كاش‬ ‫على الحول يعني بحدود سنة يسدده كامل املبلغ وعلى دفعات‬ ‫هذولي البلوشية عرفوا االن كيف ان املزارعين وبالرغم من دعم الحكومة لهم اال انهم ما يحصلوا‬ ‫ثمن تعبهم‬ ‫صاروا يروحوا للمزارع ويشتروا صيفها او محصولها قبل ما يطلع‬ ‫وبهذي الطريقة يشتروا من املزارعين التمور رخيصة بس قيمتها كاش‬ ‫ماهو مثل السوق تنافس البلوشية والسعوديين على املزارع وشراء املحصول‬ ‫وبصراحة مشكلة شيباننا وليس الكل يثق باالجنبي ويقوموا يعطوهم املزرعة برخص‬ ‫النهم يعتقدوا ان السعودي ما راح يلتزم بالسداد لكن االجنبي يخاف ويسدد‬ ‫بصراحة شكلوا مافيا قوية بالذات مع تواطؤ الدالليين وشيخ السوق معهم‬ ‫هذه نبذه عن السوق ونعود الى محور حديثا‬ ‫طبعا بدأت صبي وانا ابن كابر ابن كابر‬ ‫و اي واحد يسألني االخ من وين اقول له من اليمن بس مولود هنا‬ ‫بدأت أتعلم أنواع التمور‬ ‫وانا موظف في الصباح وفي العصر اقلب رأس ي بالسوق أتعلم‬ ‫عرفت ان اكثر فئة مستهلكة للتمور هم االتراك ثم املاليزين‬ ‫االتراك يحبوا املبروم وهو تمر من تمور العال‬ ‫واملاليزيين يحبوا العجوة وهي عروس التمور بال منازع‬ ‫صرت اروح الماكن اقامتهم واوصلهم بالسيارة للمحالت مقابل عمولة ‪ 2‬على كل كيلو‬ ‫بعد فترة من الزمان صرت اشتري تمر لنفس ي واخزنه في ثالجة اجار الكرتون بريالين ملدة شهر‬ ‫طبعا الكرتون هو كرتون املوز فيه مافيا من البنقالة يجمعوه من حلقة الخضار ومن محالت‬ ‫الخضار ويبيعونه بثالثة ريال على تجار التمور واملزارعين وهم في احياء شعبية‬ ‫على مقربة من حلقة الخضار‬ ‫وهو يتسع لعشرين كيلو وزيادة لبعض االنواع من التمر‬ ‫‪5‬‬


‫بدأت أشتري تمور من املزارع الن السوق اغلب اللي فيه غش من فوق حبة فاخرة ومن تحت‬ ‫حشف وما تضمن‬ ‫صرت اتجه للمزارع طبعا التاجر ملا يأخذ محصول مزرعة من صاحبها يعطيه فلوسه على ‪3‬‬ ‫دفعات‬ ‫دفعة مقدم‬ ‫دفعة عند بيع الرطب‬ ‫دفعة بعد بيع التمر‬ ‫ودائما يخاف املزارع من التاجر ال يشرد وما يحاسبه فيحبس التمر عنده عشان يضمن حقه‬ ‫وبهذه الطريقة أدخل انا وأعقد صفقة مع التاجر اشتري منه‬ ‫الن املزارع ال يسمح له باخراج التمر من املزرعة قبل استيفاء حقه‬ ‫ويكون التمر بهذي الطريقة رخيص الن التاجر لو نزله السوق راح تروح عليه ‪ %10‬داللة وما راح‬ ‫يأخذ حقه اال بعد أشهر من الدالل‬ ‫ً‬ ‫وأكثر التمور استهالكا للحجاج واملعتمرين التمور الفرط‬ ‫العجوة عروسة التمور‬ ‫عنبرة املدينة‬ ‫الشلبي‬ ‫الربيعة‬ ‫املبروم‬ ‫الصفاوي‬ ‫الصقعي‬ ‫املشرك‬ ‫البرني العايدي‬ ‫هذه التمور من انتاج املدينة‬ ‫اما من خارج املدينة االهم هو الخضري وهذا الخضري ذهب يزرع في القصيم وتحديدا من‬ ‫الزلفي الين الخرج‬ ‫ومكسبه دبل وبالذات في التصدير‬ ‫طبعا استقرت باملجمعة عدة مرات بحثا عن الخضري واكتشفت بصراحة انه ملا تروح لهم‬ ‫يرفعوا عليك السعر لكن ملا يجيك الى حدك في املدينة املباركة يكون ارخص ويضطر يبيع باي‬ ‫ثمن عشان ما يرجع وهو محمل التمور‬ ‫املدينة بركة سبحان هللا‬ ‫حتى في ينبع ملا اروح البنقالة تبع السمك هناك تلقى السمك غالي فيها‬ ‫‪6‬‬


‫لكن سبحان هللا يجينا باملدينة رخيص‬ ‫مباركة‬ ‫هللا ال يحرمنا وال يحرمكم بركة املدينة‬ ‫نعود للتمور‬ ‫التمور بها خير كثير بالذات ونحن االن في زمن االنترنت واالتصال السريع سهولة الوصول الى‬ ‫املستهلك او الى املصدر‬ ‫إضاءة‬ ‫في العهد السحيق كانوا يتكبدون ظهور االبل أشهر ليصلوا إلى الشام يبيعوا التمور‬ ‫ويشتروا حفنة من االقمشة بثمنها ويعودون الى مكة ومنها الى اليمن لشراء العقيق‬ ‫تخيل مع هذا نجحوا ومنهم من بلغت ثروته مليارات في عهدنا منهم من اشترى بئر روما ومنهم من‬ ‫جهز جيش العسرة‬ ‫ونحن االن وفي هذا التفجر املعرفي والتقني وسهولة الوصول إلى االهداف ال يستطيع البعض‬ ‫النجاح ويضع العراقيل‬ ‫اسمحوا لي نحن شعب نفتح التلفزيون قبل أن نفتح إضاءة الغرفة ‪.....‬‬ ‫شعب يبحث عن الرفاهية طبعا أن هنا الأعمم ولكن السواد االعظم‬

‫انسان خليفة هللا في أرضه‬ ‫ليعلم الجميع أن االنسان هو من يعمر االرض وليس املال‬ ‫ان االنسان يملك قوى داخلية جبارة متى ما تمكن من تقدير ذاته وتحقيق أهدافه والثقة في‬ ‫نجاحه وجعل النجاح ديدنه في خياله يعني يتخيل دائما أنه نجح وأن النجاح حليفه‬ ‫إياه والتشائم فإنه مهلكة التجار ‪....‬‬ ‫االنسان كائن عظيم من قوته وعظمته أسجد هللا املالئكة البيه أدم‬ ‫ذاك هو االنسان الذي زهدنا به وبعناه بثمن بخس‬ ‫أنا أخبركم كيف بعنا االنسان‬ ‫عندما تقدم شليويح السعودي بطلب تأشيرات عمال أعطوه تأشيرة الى باكستان‬ ‫قام شليويح وباعها للتاجر بخش الباكستاني‬ ‫بخش وهو أعلم الناس بعاطفة السعوديين وطريقة إستدرارها‬ ‫قال له ‪ :‬انا جيب أخو أخو مسكين أمي موت أبو موت وأستدرج وبكل مكر وحرك عاطفة شليويح‬ ‫الجياشة وباعه التأشيرات طمعا ب ‪ 15000‬ريال‬ ‫‪7‬‬


‫وكسب لالجر واملثوبة من هللا عمار لباكستان من الفياضان‬ ‫بخش أجرى اتصاالته واستقدم مرزا أبن زنقته ‪....‬‬ ‫وكما تعلمون مرزا يقبل ويتمرغ بأقدام من يحضره الى بلد النفط بلد الثراء قام وباع بقرة أمه‬ ‫وغسالة بيته ودراجته من أجل أن يدفع لبخش قيمة التأشيرة‬ ‫دفع له ‪ :‬بعد تعب ومشقة ‪ 5000‬ريال‬ ‫وكان االتفاق كما يلي ‪:‬‬ ‫يلتزم مرزا بالعمل عند بخش ملدة سنتين براتب وقدره ‪ 600‬ريال بمهنة خياط‬ ‫بعد ذالك يكون االتفاق أن يفتح بخش محل ملرزا على أن يكون ثلثين لبخش وثلث ملرزا‬ ‫يأتي مرزا إلى السعودية هذا البلد الذي يشع بريق الذهب من حواف أرصفته‪...‬‬ ‫ويعمل خياط عند بخش ينتج لبخش في عامين ما يقارب ‪ 200000‬ريال ‪....‬‬ ‫وباقي القصة أنتم تعرفونها جيدا‬ ‫وشليويح قبض ثمن التأشيرة ومش ى أم العيال في ربوع أبها أو في سوريا‬ ‫ً‬ ‫ثم عاد أدراجه ليجد بخش ومرزا يقفون عند بابه طلبا لتجديد االقامة‬ ‫ً‬ ‫ليقول بخش ‪ :‬وهللا أخو مسكين هو ما فيه شغل وهو فيه مريض وطبعا دائما مرض الباكستانية‬ ‫فتاق ‪ ...‬ما عندهم مرض اال االفتاق ‪ ...‬وهو فتق وكذب وبهتان على رأس شليويح‪...‬‬ ‫ً‬ ‫شليويح باع االنسان بثمن بخس زاد فقرا وأعاد العبودية السحيقة‬ ‫وبخش تضخم بالثروة ومن قوة ثرائه قبض عليه وهو يلعب قمار وضبط وبحوزته على مائدة‬ ‫القمار ‪ 700000‬ريال‬ ‫شليويح وابن شليويح وابن عمه وابن خاله ومن يلوذون به ويصرخون ‪:::‬‬ ‫االجانب أكلونا االجانب أحتلوا البلد‬ ‫نسأل شليويح ومن هم على شاكلته من كان السبب‬ ‫فيما يحدث االن‬ ‫أخوتي انا ال زلت في املوضوع التجاري إياه الذي وعدتكم بسرد تجاربه ولكن هذه إضاءة‬ ‫وإشعال االمل قبل البدء‬ ‫بعد ثالثة اعوام من معرفتي للسوق صار الجميع يعرفني‬ ‫كنت مؤمن ان ال اخسر أحد مهما يكن ما يكنه لي مع علمي ويقيني بحقد البعض وحسدهم‬ ‫ومنهم بني جلدتي‬ ‫كنت دائم االبتسامة مع الجميع وكنت اتغابى‬ ‫اضاءة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التعابي فن ال يتقنه اال االذكياء أن تكون ذكيا فال جديد اما أن تكون غبيا فهذه هي النكته لذا‬ ‫فانت متغابي وهو الحل الذي يجعل االخرين يمارسون ذكائهم بكل غباء عليك ‪....‬؟؟‬ ‫‪8‬‬


‫ظلل خطواتك بالغشم وأفعل ما تريد فعله بكل دهاء فالدنيا ذات ناب تنهش من يحاول أن‬ ‫يصادمها‪............‬‬ ‫استمرت في سماع الكلمات السوقية من البعض ومع ذالك والحمد هلل كان لدور التربية التي‬ ‫تربيتها دور كبير في تحصيني من هذه االلفاظ ‪.....‬‬ ‫كنت رجل هادئ االعصاب أعمل بصمت‪...‬‬ ‫عرفت كل شارده ووارده بالسوق تشاركت مع البلوشية في صفقات‬ ‫وكنت أقدم الهدايا لداللين السوق دون مقابل كنت أساعدهم حتى في حمل املايكرفون اثناء ال‬ ‫كنت اقدم لهم اوراق فارغة واقالم ليكتبوا بها‬ ‫استمريت بالسوق وكنت أحضن الشباب السعودي راغب العمل واتوسط لهم عند اصحاب‬ ‫السوق العطائهم تمور يبيعوها في بسطاتهم او قريب املزارات بصراحة بعضهم سود وجهي وخاله‬ ‫زي السمسه اقصد زي حبة الرز السمسة للمصارية‬ ‫وبعضم ال وهللا وفاء‬ ‫بعد ‪ 3‬سنوات قام التجار يعطوني كميات كبيرة على التصريف‬ ‫وفي يوم من االيام صار عندي في الثالجة تمور بقيمة‬ ‫‪ 500000‬ريال بوجهي‬ ‫اضاءة ‪:‬‬ ‫التجارة ليست باملال وال بالكم بل بمعرفة التجار وثقتهم بك‬ ‫بدأت من الصفر والحمد هلل كان أكبر ثروة هي تعاملي مع التجار والسعي لتحقيق اهدافي‬ ‫واالن استطعت أن أمارس التصدير للخارج بدأت بتسويق التمور عن طريق االنترنت‬ ‫ذهبت ملكتب ترجمة وكتبت اعالن محترم قوي جدا وترجمته للغة االنجليزية‬ ‫وأخذت رقم مدرس لغة انجليزية بمدرسة ثانوية خاصة واتفقت معاه عشان يترجم لي االيميالت‬ ‫الواردة واجهز له الرد ويترجمه وارسله‬ ‫بصراحة متعة جدا‬ ‫املهم كتبت كلمة تمر باالنجليزية ‪Dates‬‬ ‫وصرت أبحث عن شركات التمور في العالم ركزت على ماليزيا وعلى دول اوروبا‬ ‫بدأت بجمع عناوينهم وارقامهم وبدأت بمراسلتهم والتواصل معهم‬ ‫كنت أنسخ الخطاب املترجم ولصق وبااليميل ارسله‬ ‫وبعضهم ما عندهم اال فاكس‬ ‫اشتريت فاكس وتحنثت في املجلس‬ ‫وارسال فاكسات‬ ‫حتى كنت اقول للمرأة واالوالد ال احد يريد على التلفون يمكن يكون فاكس جاي لي‬ ‫املشكلة بعض الدول توقيتهم غير كانوا يتصلوا بي اخر الليل‬ ‫‪9‬‬


‫كنت ما اعرف اال ون منت‬ ‫احيان اطير طيران على املدرس املصري واتصل له بالرقم السابق عشان يترجم لي‬ ‫املحادثة ويتفاوض معه ‪....‬‬ ‫بعد فترة قررت‬ ‫أدخل املنتديات ويا كثر بنات حواء في املنتديات وأبحث عن مندوبات من بيوتهن‬ ‫كان عامل الثقة اهم ش يء في التعامل وعدم التميلح والتنميق مع نون النسوة‬ ‫كونت قروب قبيلة من النساء واتفقت معهم انه كل وحدة تنزل اعالني في منتدى اجنبي‬ ‫ترسل لي الرابط او روابط االعالن في ملف ورد واعطيها على كل اعالن ‪ 2‬ريالين‬ ‫بصراحة اثبتوا نجاحهم‬ ‫اذكر وحدة مره حولت لها ‪ 2000‬ريال‬ ‫وزادت االتصاالت عليا والحمد هلل‬ ‫طبعا كثير جدا نصابين‬ ‫ال الفصل الحقيقي اتصل بي مندوب شركة خمر في جنوب افريقيا يطلب ‪ 50‬طن‬ ‫الطن ‪ 1000‬كيلو بسعر دوالر للكيلو يريد اردئ االنواع‬ ‫الحمد هلل رفضت لقناعة داخلية في نفس ي بحرمة التعاون على االثم والعدوان وحرمة الخمر ام‬ ‫الكبائر‬ ‫ومره اتصل بي مندوب الصليب االحمر الدولي في غانا يريد كمية رفضت بيعه وجعلت املصري‬ ‫يدعوه لالسالم قام قفل الخط‬ ‫الني عارف راح يأخذ مني ملهمة التنصير للمسلمين الفقراء في غانا ‪...‬‬ ‫طبعا سوق التصدير هذا ذهب يزداد الطلب من شهر جماد االخر‬ ‫وكل ما قربنا من رمضان تزداد الكميات ‪....‬‬ ‫طبعا انا صرت في السوق معروف باسم كنق التصدير‬ ‫كون اغلب اللي في السوق شياب ما يعرفون االنترنت والتكنلوجيا وال يملكون املعرفة التسويقية‬ ‫على الدقه القديمة‬ ‫صدرت ملاليزيا أول شحنة وكانت عبارة عن ‪ 40‬طن تمر منوع بقيمة ‪ 370000‬ريال‬ ‫وهللا فرحت ملا استلمت نصف القيمة‬ ‫واتفقت مع شركة شحن واول مره اشوف الكونتينر واتصور في داخله من فرحتي فيه‬ ‫واتفق مع الحمالين واحمل الكونتينر كراتين كانت باكورة نجاحي‪....‬‬ ‫ً‬ ‫وينطلق الكونتينر الى جدة وانا اتراقص فرحا‬ ‫بعد كم يوم ينطلق في غياب البحر الى ماليزيا ميناء سالغور‬ ‫واستلم بوليصة الشحن وارسلها بالفاكس للتاجر واستلم باقي املبلغ‬ ‫وفجاءة حدث مالم يكن بالحسبان‬ ‫‪10‬‬


‫اتصال من مدير شركة الشحن‬ ‫شحنة التمور رجعوها من امليناء‬ ‫قلت له ‪ :‬ليه تأخرت الرحلة‬ ‫قال ‪ :‬ال‬ ‫مندوب محجر الزراعة رفض خرجها الن بها دود وحشرات‬ ‫قلت له ‪ :‬ورجفة االمل داخلي التمور مبخرة بغاز برمود املثيل وبها وكل االوراق سليمة من زراعة‬ ‫املدينة بعد ان كشف عليها‬ ‫قال ‪ :‬هذا اللي حصل‬ ‫نعطيك مدة الرحلة عشرون يوم تجي وتفرغ لنا الكونتينر‬ ‫واال سيكون عليك غرامة رصيف‬ ‫انطلقت الى جدة وانا أعرف ما يريدون رشوة‬ ‫وصلت امليناء‬ ‫منعوني من الدخول‬ ‫و الننسا شوشو اللعين يقول لي ‪ :‬معاك نص القيمة ما عليك فيه ما احد عارف وغريمك ما عنده‬ ‫اثبات عليك غير أن خوف هللا والعقاب كان أكبر رادع لي عن البغي‬ ‫والحمد هلل‬ ‫أقنعت نفس ي باني‬ ‫انا االن في فسحة أمل وليس مشكلة قررت أنه لو أنا فكرت أنني في مشكلة لن أخرج منها بل‬ ‫أمنت أنها فسحة أمل يجب أن أتامل ما أفكر به كي ال أضعف‬ ‫إن أنا ذهبت إلى املدير لن أجد ما أريد‬ ‫وإن أنا قدمت رشوة لن أكون راض ي على أي نجاح مستقبلي في حياتي‬ ‫جلست على الرصيف وانا اردد‬ ‫إن أرق العين حزن بات ينهشنا‬ ‫وأضعف الفكر طول الليل والسقم‬ ‫فأعلم هديت إلى الخيرات أنا لنا‬ ‫في شدة اليأس ما يبنى به الحلم‬ ‫حينها ألهمني هللا عز وجل ووفقني بالبحث عن أكبر مخلص جمركي فهلوة وقدرة على التخليص‬ ‫ذهبت عند بوابة امليناء وسألت عند عمدتهم الذي ال يصعب عليه ش يء والكل يدعي انه هو‬ ‫املقصود وانه يعمل لك البحر طحينة‬ ‫‪11‬‬


‫رحت القرب مقهى من امليناء وجلست استمع احاديث املخلصين الجمركين والكل يظهر قوته‬ ‫وبعد تنقيب جدت الشخص الذي تردد اسمه على أذني كثير‬ ‫وكان يحمل باء البزنس ال ياء النسب مثلي‬ ‫ووعدني بعد الظهر‬ ‫قلت له ‪ :‬إذن غدانا سواء انا عازمك‬ ‫قال ‪ :‬هللا يخليك ويخلي اهل املدينة الكرمااااااااااااااااااااااااء‬ ‫املهم طيلة انتظاري له لم اذهب الفندق بل كنت اتسكع حول امليناء واملكاتب‬ ‫قابلته بعد الظهر في مطعم ابوشقره في الحمراء‬ ‫قلت له‪ :‬حقق هللا أهدافك ان صاحب هدف اريدك ان تساعدني تفضال منك حتى لو اعطيتك‬ ‫أجرك وشرحت له قصتي مع امليناء‬ ‫قلت له ما نصه ‪ :‬أنا لن أقدم رشوة مهما يكن ثمنها بل أقدم لك انت ثمن التخليص مهما كان‬ ‫واتفقت معه على مبلغ ‪ 4000‬ريال‬ ‫ورحت عملت له وكالة من املحكمة الصباح بدري‬ ‫والساعة تسعة ونص وهو واقف لي عند باب امليناء‬ ‫أخذ الوكالة وهو يضحك يقول وهللا ما يحتاج وكالة بس ياهلل‬ ‫ودخل امليناء وانا ادعو هللا ان يحقق هدفي الساعة ‪ 12‬ظهرا اتصل بي وقال من حسن حظك‬ ‫رحلة سالغور ما راحت لسه تمورك دخلت عالرصيف والعصر ان شاء وهي على متن السفينة‬ ‫وبالفعل اتصل على شركة الشحن قالوا خالص الكونتينر بتاعك عالسفينة يومين وتستلم‬ ‫البوليصة بتاعة الشحن ‪......‬‬ ‫واروح للمخالص واعطيه باقي حقه وفوقه هدية‬ ‫وانزل عاملدينة وبعد يومين اتصل بي مكتب فيدكس يطلب حضوري الستالم طرد بريدي‬ ‫رحت واستلمت البوليصة‬ ‫وارسلتها بالفاكس للتاجر املاليزي‬ ‫تأكد من صحتها عن طريق الشركة الناقلة‬ ‫قام يشكرني على أمانتي معه واني من االن مكان ثقة عنده وسيرسل لي عمالء جدد عن طريقه‬ ‫وبعد ثالثة ايام يودع لي باقي املبلغ‬ ‫والحمد هلل‬ ‫كان نصر ونشوة نجاح لم أشعر بالذ منها‬

‫هذه صورة من الخطاب الذي كنت أرسله لتجار التمور في الوطن العربي‬ ‫‪12‬‬


‫املدينة املنورة‬ ‫السادة ‪:‬‬ ‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬ ‫لقد وجدت اسم مكتبكم التجاري في شبكة االنترنت‪,....‬‬ ‫ً‬ ‫ولهذا أكتب إليكم راجيا أن تنعقد بيني وبينكم صالت تجارية وثيقة ‪.‬‬ ‫أنا مالك مؤسسة تجارية مختصة في تصدير تمور املدينة املنورة‬ ‫وهو نفس النشاط التجاري الذي نجحتم به وتميزتم ‪.‬‬ ‫وقد رغبت في توسيع عملي في هذا النشاط واالتصال بنوع جديد من العمالء ليشاركوني نجاحي‪.‬‬ ‫وقد تم اختياري لكم ملا عرف عنكم من حسن تعامل وجدية ونجاح تجاري يسعدنا أن نكون من‬ ‫شركائه‪.‬‬ ‫ويكون هذا التعامل نقطة البداية ‪ ,‬لعالقات طيبة مثمرة فيما بيننا‬ ‫ً‬ ‫وال يسعني هنا إال أن أتقدم لكم بقائمة األسعار راجيا أن تنال‬ ‫رضاكم واستحسانكم‪:‬‬ ‫الن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬ ‫سعر الطن بالدوالر(( دون مصاريف شحن))‬ ‫العجوة‬ ‫‪$000000‬‬ ‫عنبرة املدينة‬ ‫‪$ 000000‬‬ ‫الصقعي‬ ‫‪$ 00000‬‬ ‫مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبروم‬ ‫‪$ 0.000‬‬ ‫املش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروك‬ ‫‪$ 0000‬‬ ‫ُ‬ ‫الخض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــري‬ ‫‪$ 0000‬‬ ‫برني عايـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدي‬ ‫‪$ 0000‬‬ ‫برني مكبوس‬ ‫‪$ 0000‬‬ ‫‪13‬‬


‫ً‬ ‫إن تواصلكم معنا أيها السادة سيثبت لنا أننا أحسنا صنعا بالتوجه نحوكم‪, ,‬‬ ‫مع تمنياتي الصادقة لكم بالنجاح وتحياتي الخالصة‬ ‫طبعا أسفل اسم مؤسستي وارقام التواصل والبريد االلكتروني حذفت كي تنجح انت مثلما‬ ‫نجحت‬ ‫ً‬ ‫طبعا لم أصاب بهبوط ضغط و ارتفاع سكر من تهكم بعض االشخاص الذين توصلت معهم‬ ‫وحقيقة ال زيف بها العرب يبخسون حق السلعة عدى العرب املقيمين في الدول الغير عربية‬ ‫أذكر أرسلت خطاب النوايا الحسنة هذا لشركة كبرى في إحدى الدول العربية‬ ‫بدون ذكر اسم الدولة (( االردن)) ‪..‬‬ ‫وكان التاجر يتصل رنه ويفصل‬ ‫املهم تواصلت معه واتصلت به لالجابة على استفساراته‬ ‫بعد فترة وصل املدينة املنورة‬ ‫اتصل بي وحضرت اليه واصطحبته للمزرعة وشاهد التمر‬ ‫ً‬ ‫وتغدينا سويا في بيتي‬ ‫املهم الرجل لصق‬ ‫ومشاوير هنا وهناك له‬ ‫قلت ياهلل ضيف قبل ما يكون زبون‬ ‫تخيلوا باالخير قال تمراتك طيبات بس غالية ب‪ 10‬ريال‬ ‫انا بدي أخذ منك الكيلو ب‬ ‫‪ 4‬ريال‬ ‫قلت له تمري عندي وفلوسك عندك ولكن عندي صديق عنده تمر رخيص وذهبت به الى ثالجة‬ ‫صديقي قلب التمر وقال تمر مضروب‬ ‫املهم سافر االردن وما اشترى‬ ‫وبعدها بثالثة أيام يتصل علي واحد من طرف تاجر االردن‬ ‫ويقول فينك اخوي بدنا نزورك بالبيت انا واالهل‬ ‫قلت له ‪ :‬انا االن خارج السعودية وصرفتهم صار بيتي جامعة الدول العربية‬ ‫املهم الزبون العربي متعب وصعب جدا جدا‬ ‫ً‬ ‫طبعا تونس وعلى الرغم من صغر مساحتها اال انها لها نصيب كبير في التصدير الى دول اوروبا‬ ‫لقربها الجغرافي‬ ‫ً‬ ‫وايران ايضا على الرغم من رداءة تمورها اال ان لها تسويق كبير لتمورها في روسيا ودول اوروبا‬ ‫الشرقية و جنوب شرق اسيا ‪....‬‬ ‫ما يميز تمور تونس وايران عن تمورنا‬ ‫تونس لديها تمر يملك اسم مثل دقلة نور وهو تمر شفاف املظهر لذيذ الطعم رطب‬ ‫‪14‬‬


‫اما ايران لعبة دور كبير في تسويق منتجاتها وبرز اسمها في سوق التصدير عقب احتالل العراق‬ ‫وتلوث تمورها بالغازات الكيميائية‬ ‫سبب ضعف تسويق تمور اململكة العربية السعودية‬ ‫ً‬ ‫يأتي الحقا فانتظرونا بشغف‬

‫تمور اململكة العربية السعودية طبعا يكفي اسمها وما تحمله من قدسية وتبارك لدى العديد من‬ ‫املسلمين‬ ‫فقط تقول ‪ :‬من السعودية مباشرة تسوق لذالك تجارنا ولالسف لم يهتموا بتقديم املنتج بشكل‬ ‫يليق بمكانته في نفوس مستهلكيه ‪....‬‬ ‫ال احد ينكر غالء اليد العاملة في السعودية وزيادة تكاليف االنتاج‬ ‫وقلة املعامل واملصانع في بالدي‬ ‫مما سهم في ضعف التسويق للتمور‬ ‫وال ننسا بدائية املزارعين لدينا والتجار جعلهم يقدمون منتجاتهم للمستهلك بشكل تقليدي‬ ‫مما سهم في ضعف ربحية املنتج ‪ ...‬واستهالكه من قبل بعض املنتفعين من الدول الخارجية‬ ‫لالستفادة من التمور وتقديمها بستايل يرغب املستهلك ‪...‬‬ ‫ومما سهم في تفاقم أزمة التصدير لدينا البيروقراطية املنفذة في اجراءت التصدير‬ ‫لكي تصدر طن تمر فقط تحتاج الى مراجعة‬ ‫وزارة التجارة‬ ‫الغرفة التجارية‬ ‫وزارة الزراعة‬ ‫املحجر الزراعي‬ ‫ناهيك عن رجال منفذ التصدير التابعين لوزارة الزراعة والتفاويض الالزمة واالختام و الفواتير‬ ‫ً‬ ‫طبعا وهذه للفائدة‬ ‫تقدم فاتورتين‬ ‫فاتورة بينك وبين التاجر (( فورما))‬ ‫وتدون بها السعر الحقيقي‬ ‫وفاتورة نهائية ((إنفوي))‬ ‫وتقدم بها سعر قليل جدا‬ ‫حتى ال يدفع التاجر في بلده ضرائب باهضة‬ ‫وكلها تختم من الغرفة التجارية‬ ‫‪15‬‬


‫ومما يساهم في ضعف التصدير لدينا‬ ‫هو ارتفاع اسعار التمور‬ ‫وارتفاع اسعار التمور حقيقة ال مجاملة سببه املرتزقة االجانب في العامل االول‬ ‫ً‬ ‫ثانيا ‪:‬قلة اليد العاملة لحصاد النخيل ساهم في زهد املزارع بمحصوله‬ ‫املزارع يمنح تأشيرة او أثنين للمزرعة وطبعا عامل املساحة يلعب دور كبير في عدد العمالة‬ ‫وهذا قديما وحديثا كان قبل سنوات وقبل تطبيق نظام البصمة على الحجاج واملعتمرين‬ ‫كان أغلب املزارعين يحصلون على عمالة متخلفة للقيام بمهمة الجداد مقابل اجور ضعيفة‬ ‫وكان كثير من املعتمرين يقدم الداء العمرة والعمل في هذه الفترة ثم يسلم نفسه للجوازات وهي‬ ‫تقوم بترحيله ‪.....‬‬ ‫كان املزارعين ال يتعبهم توفر العمال حتى أذكر أنهم كانوا يحضرون هدايا لرب العمل مقابل‬ ‫تشغيلهم ‪...‬‬ ‫وأذكر أن املزارعين باملدينة تضجروا من حمالت الجوازات التفتيشية في سنة من السنين على‬ ‫مزارعهم ‪...‬‬ ‫وأذكر وفد منهم تقدم يشكو كساد تمورهم في النخيل وعدم تمكنهم من الجداد بسبب الجوازات‬ ‫في عهد االمير عبداملجيد رحمه هللا حينها أذكر انه أمر الجوازات بغض الطرف عن املزارع فترة‬ ‫الجداد ‪....‬‬ ‫الن الجداد يحتاج الى عمال كثير حسب عدد النخيل وتنوع املحصوالت الزراعية ‪...‬‬ ‫واملزارع ال يحتاج طول العام إال لعامل او اثنين للقيام بعملية الزراعة والري وعامل أكرمكم هللا‬ ‫للبهائم ‪....‬‬ ‫ومما ساهم في ارتفاع االسعار هو غياب الجهات الرقابية عن التمور والطريقة االستغاللية‬ ‫املستخدمة من قبل داللي السوق وتجار املحالت بالشراء من املزارع باالجل واخذ ‪ %10‬داللة‬ ‫حتى وان اشترى الدالل لنفسه‪...‬‬ ‫من عوامل ارتفاع اسعار التمور لدينا ضعف وشح املياه الجوفية في املزارع‬ ‫وعدم االعتماد على وسائل الري الحديثة في استهالك املياه‬ ‫ومما ساهم كذالك في ارتفاع االسعار تحويل املزارع الى مخططات سكنية‬ ‫العديد ساهم في ضعف االنتاج او ضعف التسويق وليس هنا املجال لسردها والتطرق لها‬ ‫ولكن هي ثرثرة كيبورد ربما تجد صاحب قرار يوما من االيام يقرأ ما بين سطورها‬

‫____________________________________________‬ ‫‪16‬‬


‫اضاءة‬ ‫يتواصل كثير من الشباب معي بخصوص رغبتهم بالتجارة وارشادهم الى االنفع والى سبل تحقيق‬ ‫ذالك‬ ‫ودائما اسألهم ملاذا‬ ‫منهم من يجيب‬ ‫وهللا عندي وقت فراغ كبير وأبغى أشغله‬ ‫مباشرة‬ ‫أقول له ‪ :‬ما يصلح تمارس التجارة‬ ‫يقول ‪:‬ليه‬ ‫أقول له ‪ :‬النك بكره تتزوج ويمتلي فراغك او يتصلوا اصحابك او يدعوك لسهره او سفره معهم‬ ‫والبعض يقول ما نصه‬ ‫أريد أن يصبح لي دخل النه ما عندي دخل‬ ‫و االخر يقول اعمل دخل اضافي الراتب ما يكفي‬ ‫كل هؤالء جوابي لهم أوحد اللفظ‬ ‫ما ينفع انك تفتح مشروع تجاري‬ ‫من يفتح مشروع من أجل املال يفشل‬ ‫هذه قاعدة كما أن من يعمل من أجل املال يفقر‬ ‫أقول لكم كيف‬ ‫من يفتح مشروع اليجاد دخل له سوا دخل إضافي أو أساس ي‬ ‫مثال فتح بقالة باع في يوم او يومين او ثالثة مبلغ وقدره ؟؟؟؟؟؟؟‬ ‫طيب هو ماعنده دخل او مصاريف او يرغب او يطمع باقتناء أشياء معينة سوا أساسية او‬ ‫كمالية‬ ‫بكل تأكيد سيأخذ من نتاج بيعه غير مدرك أن املال الذي قبضه ليس كله ربح ‪%100‬‬ ‫بل يعني ذالك نقص في بضاعة املحل فما معه يمثل‬ ‫مثال نقص حليب النيدو‬ ‫ونقص في االجبان وااللبان يجب سد هذا النقص‬ ‫والبزنس مان‬ ‫أشترى بما حصل عليه من املحل‬ ‫مما ينتج عن ذالك تناقص في البضاعة املعروضة و هروب العمالء عنه للنقص الدائم في املحل‬ ‫‪..‬‬

‫‪17‬‬


‫الصحيح أحبتي‬ ‫أن من يدخل التجارة ال يدخلها من أجل املال‬ ‫بل يدخلها من أجل تشغيل املال‬ ‫كيف‪ ...‬؟؟‬ ‫من يعمل من أجل املال يعيش أسير للمال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومن يعمل من أجل تشغيل املال يعمل املال خادما مطيعا له‬ ‫كيف تعمل من أجل تشغيل املال ‪:‬‬ ‫مثال أخرجت مبلغ وقدره من تجارتك يلزمك تكرار املحاولة وتدوير املال في بضائع جديدة او فتح‬ ‫مشاريع مستقبلية مما ينتج عنه أن يكون املال خادم مطيع لك عكس من يعمل من أجل املال ‪...‬‬ ‫املال وكما ذكرت سابقا كقطعة الثلج يلزم من يجده أن ال يجعله في يده فيذوب فال هو من‬ ‫أرتوى منه وال هو من استفاد فانه بعمر الزهور سريع الذبول‬ ‫مكانه الطبيعي جبل الجليد (( االستثمار)) فيتدحرج ويتدحرج ويكبر مع صاحبه‪...‬‬ ‫االن دعوني أثبت لكم هذه النظرية على من يعمل من أجل املال‬ ‫ومن يعمل من أجل تشغيل املال‬ ‫بالتأكيد مر بك في حياتكم العملية حارس مدرسة يقوم بتقسيط واقراض املدرسين أو جندي‬ ‫يقسط ويقرض ضابط او من هو أدنى منزلة وظيفية ملن هو أعلى منه منزلة وظيفية‬ ‫حتى احيانا تجد مدير املدرسة نفسه مدين لهذا الحارس أو الضابط للجندي‬ ‫علما بأن املدير أو الضابط راتبه يفوق ‪ 20000‬ريال والحارس ‪ 2000‬ريال او الجندي أقل‬ ‫ً‬ ‫السبب هو أن الحارس او الجندي عمل من أجل تشغيل املال فصار املال خادما مطيعا له‬ ‫استلم الراتب ‪ 2000‬ريال‬ ‫أشترى رأسين غنم ب ‪ 1000‬ريال‬ ‫والشهر الذي يليه بقيمة اقل او اكثروالذي يليه وهكذا مما ساهم في زيادة ثروته‬ ‫ومن ثم قام بشراء سيارات وتقسيطها على معارفه وجني أرباح مذهلة ‪...‬‬ ‫عكس املدير او الضابط الذي عمل من أجل املال‬ ‫الذي تولد لديه مع مرور الزمن‬ ‫الخوف والهلع ‪ :‬من ذهاب املال وان ال يكون لديه مثل سين من الناس وتحقيق مكانة اجتماعية‬ ‫معينة‬ ‫والرغبة ‪ :‬الرغبة هذه تجعله يذهب الى أقرب هايبر ويملئ عربة التسوق بكل ما تقع عليه عينه‬ ‫ً‬ ‫طبعا النه لم يقنن رغباته ويحدد هدف استثماري يسعى الى تحقيقه بتوفير ‪ %10‬من دخله‪..‬‬ ‫مع مالحظة الفرق في مضاعفات قيمة الرواتب بين االثنين‬ ‫دائما لتكن نظرية أي شخص ليس املال بل تشغيل املال لديه‬ ‫ليكون املال خادم مطيع له بعكس من يعمل من أجل املال هو يكون خادم مطيع للمال‪...‬‬ ‫‪18‬‬


‫بادئ ذي بدء أشكر كل من أصغاء لصراخ وضجيج عربات كيبوردي املتعبة فمنذ زمن لم‬ ‫أستخدمها تحتاج إلى تزيت من الزيت الثقيل برنت ‪....‬‬ ‫فقد ألهانا التكاثر عن يراع الحرف والكتابة ال أنكر أني في يوم من االيام كنت أحمل ذاكرة حرفية‬ ‫تحكي عن أخبار الناس في زمن بني العباس واملتنبي‬ ‫ولكن في ظل قسوة الزمن‬ ‫وفي ظل الطبقية املتفشية في مجتمعنا قررت أن أحولها إلى ذاكرة رقمية فصرت مع مرور الوقت‬ ‫ً‬ ‫أملك آلة حاسبة في دماغي وليس ديوان شعر نزار قباني كما كانت سابقا‬ ‫وحولت ياء النسب التي في آخر اسمي القبلي‬ ‫إلى باء البزنس‬ ‫بادماغ‬ ‫قررت أن أشمر عن ساعديا الخوض معتكر الحياة فالشعر في هذا الزمان ال يطعم من أعول‬ ‫كسرة خبز ‪...‬‬ ‫ولكنه فسحة أمل لي بين الفينة واالخرى ‪...‬‬ ‫اض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءة ‪:‬‬ ‫نحتاج للوحدة والجلوس مع الذات ونفض غبار االخرين من على ذواتنا ومصائرنا للننجح‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن االخر ‪ ...‬ونتوكل على هللا في األمر كله‬ ‫فأعلم أن التجارة ليست شطارة وال حظ بل توفيق هللا اوال وأخر هو الذي يجعلك تتخذ هذا‬ ‫الطريق عن ذاك فتنجح‪...‬‬ ‫وأعلم أن لكل منا غايته وقبلته التي هو موليها ولكن مطلوب منا ان نسعى‬ ‫يقول هللا تعالى ‪( :‬وأن ليس لالنسان إال ما سعى ** وأن سعيه سوف يرى )‬ ‫تراه في الدنيا قبل االخرة‬ ‫ً‬ ‫على املرء أن يسعى إلى الخير دائما‬ ‫وليس عليه أن تتم املطالب‬ ‫ومتى ما أخلصت النية هلل عز وجل وتوكلت عليه ال على احد من مخلوقاته نجحت ‪...‬‬ ‫وهللا ثم وهللا كنت وكيل لرجال أعمال حساباتهم بمئات املاليين حينما ظننت في داخلي انهم‬ ‫فرصة واني سأغتني عن طريقهم وهللا ما زادوني اال رهقا وفقرا على فقر‬ ‫فقد علمتني الحياة‬ ‫أن االغنياء يستغلون أوقات الفقراء‬ ‫فهم من ضحكوا عليهم بقولهم‬ ‫القناعة كنز ال يفنى‬ ‫وهم من اخترعوا‬ ‫مد رجولك على قد اللحافك‬ ‫‪19‬‬


‫أخي أختي ‪:‬‬ ‫إن لم يكن لك هدف فانت من ضمن أهداف االخرين‬ ‫إن لم يكن لك هدف ستكون من ضمن أهداف صديقك او زوجتك او حتى أبنك أو‪......‬‬ ‫يحققوا أهدافهم عن طريقك ‪...‬‬ ‫الناس يحترمون صاحب الهدف ‪ ..‬حتى وإن كان هدفه قطع الطريق وشعر أن من حقه قطع‬ ‫ً‬ ‫الطريق الى الجهة االخرة ستقف حينها كل السيارات أحتراما لهدفه ‪...‬‬ ‫أما الرجل املتردد يمنة ويسرى املتذبذب لن يقف له احد ان لم يدعس‬ ‫وثق أنك ان انت توقفت عن التحرك لالمام دعسك من خلفك‬ ‫البد أن تنهض بنفسك وبمن تعول إلى بر االمان وإلى الطريق الصحيح‬ ‫جرب فال يوجد فشل بل يوجد تجربة‬ ‫يكفيك يا أخي إن لم تنجح يكفيك شرف املحاولة واملعرفة‬ ‫يكفيك انك تستطيع البدء من جديد وتفادي أخطائك مرة آخرى‬ ‫ال تستسلم نحن االن وفي تفش ي وسائل االعالن من تلفاز ومن صحف وانترنت وصحف اعالنية‬ ‫تلقى اسفل بابك لن تستطيع حجب ضوء الشمس االعالنية مشعلة الرغبة في أفئدة من تعول‬ ‫عن تحقيق رغباتهم بك فانت مصدر الطاقة لهم بمحفظتك الدافئة‬ ‫قص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة‪:‬‬ ‫يقال ان هناك رجل أعور العين كان يحقق رغبات وطلبات زوجته وكانت كل ما تطلب منه ش يء‬ ‫يقول لها ‪ :‬خذي من جيب الثوب‬ ‫وأستمر على هذا الحال ‪ 30‬سنة‬ ‫وفي يوم من االيام‬ ‫قالت له ‪ :‬أريد كيت وكيت‬ ‫فقال لها ‪ :‬خذي ما تريدينه من جيب الثوب‬ ‫بحثت في الجيب فلم تجد‬ ‫فقالت له ‪ :‬الجيب فاض ي‬ ‫قال ‪ :‬أجل ما عندي‬ ‫قالت له ‪ :‬أثرك أعور‬ ‫بعد ثالثين سنة وحينما قال لها ما عندي أكتشفت عوره‬ ‫هذه القصة ال تنطبق على بنات حواء جميعا و الأعني بها تكفير العشير‬ ‫نحن االن في زمن النهوض وفي عهد الطفرة من لحق بركابها نجا وأنجى من يعول‬ ‫ومن قال بخفاء سوف‬ ‫‪20‬‬


‫ونطق بكل حروف التسويف فقد خاب ‪....‬‬ ‫باملال يقاس النجاح الدنيوي في كل املجتمعات‬ ‫انا هنا ال أقول التقوى‬ ‫التقوى سر السعادة ال أنكر ذالك‬ ‫ومتى ما عملت عمل االخرة جاءت الدنيا تركض تحت قدمك ولكن بعد سعي فالسماء ال تمطر‬ ‫ً‬ ‫تمرا‬ ‫عفوا اقصد ماال‬ ‫انا ال انكر ذالك كما الانكر ان ستة من املبشرين بالجنة كانوا من التجار ‪......‬‬ ‫ولي عودة إن شاء هللا‬ ‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫*********‬

‫‪21‬‬


‫خبرات‪:‬‬ ‫ليس معنى نجاح سين من الناس في تجارة ما نجاحك‬ ‫فلكل منا شخصية وميول وكينونة داخلية ومعرفة وهواية وابداع ومهارة‬ ‫ليس معنى نجاح سين نجاحك وثق أنك‬ ‫وكما قال تعالى ( وإن تطع اكثر من في االرض يضلوك عن سبيل هللا))‬ ‫نحن في زمن التسابق والسرعة لن تجد معلومة تروي بها تعطشك املعرفي في أي تجارة مالم تنزل‬ ‫امليدان يا حميدان وتشمر عن ساعديك و تطلق الريموت كنترول وااليفون من يدك ‪.....‬‬ ‫كثير ما أجلس مع الشباب أو الشياب أمثالي فأجدهم يذكرون قصة بخش او مرزا‬ ‫ً‬ ‫وكيف مثال أنه يوزع ‪ 3000‬طبق بيض على املحالت او دجاج ويقومون بعملية حسابية لربحيته‬ ‫فيقولوا يربح في كل طبق بيض او دجاجة ريال‬ ‫ريال * ‪ 3000 =3000‬ريال‬ ‫طيب لو انا دخلت هذا املجال وبعت في البداية ‪ 2000‬دجاجة‬ ‫ً‬ ‫‪ * 2000‬ريال = ‪ 2000‬ريال يوميا ال وبااللة حاسبة يحسب‬ ‫‪ 30*2000‬يوم=‪ 60000‬ريال بالشهر‬ ‫‪ 720000- 12*60000‬بالسنة‬ ‫أقول لهم قول هللا تعالى ‪:‬‬ ‫َ ُ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ ِّ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ َّ َ َ ُ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫أهم يق ِسمون رحمة رِبك ن َحن قسمنا بينه ًم م ِعيشًتهم ِفي الحي ِاة الدنيا و فعنا بع َضهم فو بع ٍ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َد َر َجات ل َي َّتخذ َب ْع ُ‬ ‫ض ُهم َب ْعضا ُسخ ِرِّيا َو َر ْح َم ُت َرِِّب َك خ ْي ٌر ِّ​ِم َّما َي ْج َم ُعون }‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫واستطرد قائال لهم انتم ال تمارسون التجارة بهذه الطريقة انتم تمارسون الرياضيات وعمليات‬ ‫حسابية ال تنسوا ما تعلمتموه ولم تفهموه او تستوعبوه من سين وصاد بالرغم ان كل شخص‬ ‫منا يجهل ما تعني سين وصاد التي في الرياضيات هي السلوك الخفي لالرقام هي التجارة نفسها‬ ‫ولي تأمل الحق بها‬ ‫التجارة ليست ضرب بل اولها طرح من جيبك وآخرها جمع بينك وبين ما تهفو إليه على أريكة‬ ‫الحياة‬ ‫تلك االريكة التي سعى لها دماغ‬ ‫دماغ سعى ال لش ئ‬ ‫دماغ سعى لكي ينعم عند بلوغه السبعين سنة اطال هللا اعمارنا بطاعته‬ ‫باالسترخاء بالبانيو مع فقاعات الرغوة الفرنسية ‪............‬‬ ‫ان دماغ ياسادتي ان جاز التعريف ‪ :‬سعودي بماكينة بنقالي‬ ‫‪22‬‬


‫السعي هو التجارة نفسها‬ ‫وليس لغة االرقام والعمليات الحسابية التي يمارسها البعض‬ ‫وليعلم الجميع أن مرزا وبخش مقبولين من أصحاب املحالت التجارية و انت لالسف يقشعر منك‬ ‫البدن يخش ى ان تكون أحد عمالء لجنة السعودة او لجنة التستر فلن تعطى وجه‬ ‫ولتعلموا جميعا أنك يجب أن ترتدي قناع بخش ومرزا لكي تنجح طبعا في مجال التوزيع فقط‬ ‫اقصد‬ ‫وتتخلى عن الجالكسية التي تنعم بها من شماغ ملكي وثياب مطرزة‬ ‫وتظهر الشمس تضاريس كوكب املريخ في وجنتيك ‪...‬‬ ‫فقد كنت في يوم من االيام أذهب للشراء وانا جالكس ي يرفعون علي السعر‬ ‫او يقولوا ما عندنا وهي أمام عيني ما اريده وانا سادفع لهم‬ ‫حينما أتخذت بخش ومرزا دروع بشرية في الواجهة وانا مراقب لهم عن بعد‬ ‫ً‬ ‫أخذت ما أريد وبنصف القيمة وباالجل ايضا على ميسرة ‪...........‬‬ ‫التجارة يا سادتي االكارم تحتاج الى تغير أدوار ولبس أقنعة و تقديم املصالح على اي أحقاد او‬ ‫غضب التجارة تحتاج أن تحب بعلن‬ ‫وتكره بصمت ‪...‬‬ ‫التجارة ماهي اال رقعة شطرنج تحتاج إلى تأمل ومراقبة كل خطوة تخطوها يجب أن تفكر جيدا‬ ‫باسلوبي البسيط االبكم االعمى أحاول أن أوضح لكم بعض التأمالت والخبرات املتراكمة لدي في‬ ‫مجال البزنس أين كان نوعه‬ ‫ولكن أريد اوال أن أشرح او أوضح بعض خارطة الطريق التجاري لكم‬ ‫تعريفي للخبرة‬ ‫الخبرة ليست املعرفة‬ ‫الخبرة هي تطبيق املعرفة‬ ‫تبسيط ‪:‬‬ ‫انا عندي معرفة أن شارع التحلية زحمة بعد العشاء هذه (( معرفة ))‬ ‫ولكن الخبرة أن أطبق معرفتي بأن ال أدخل الى شارع التحلية بعد العشاء وأن أصل الى هدفي‬ ‫بعيدا عن شارع التحلية بأن أتجنب السير في الزحمة حتى ولو كان هدفي في شارع التحلية نفسه‬ ‫الخبرة تجعلني أختصر من داخل الحي‪ ....‬حتى أصل‬ ‫أنا ال أتحدث إليكم إال من واقع خبرات متراكمة‬ ‫وثقوا أن تجاهلي عن الرد على بعض االستفسارات التي ترد ببعض الردود ليست تعالي او تجاهل‬ ‫ولكن النني االن في مرحلة تفريغ ما في الدماغ على الكيبورد‬ ‫‪23‬‬


‫ً‬ ‫وغالبا أي استفسار سيرد لي داخل املوضوع سيجد من سأل او استفسر االجابة مختبئة بين دفتي‬ ‫سطور براعم االحرف وسيجد ال محالة الرد من خالل متابعته لالضاءت أو الخبرات التي سترد‬ ‫ما يغنيه عن التساؤل‬ ‫ما فائدة أن أجيب على طرح استثماري او استفسار عن تجارة ما وانا لم أوضح للسائل املعرفة‬ ‫التجارية اوال فان هللا بدأ بالعلم قبل العمل وأمر بالعلم قبل العمل‬ ‫كل ش يء يكسب صاحبه حتى التراب يباع في مكانه وكان التراب سبب غنى أناس كثر‬ ‫ً‬ ‫وكان ايضا موطئ بول كثير من القطط والبشر ‪...‬‬ ‫انا ال اجيب على اي استفسار تجاري انا هنا أقدم نظراتي التأملية وخبراتي بشكل مبسط‬ ‫ومن ثم‬ ‫ومض ى ً‬ ‫كل إلى غايته‬ ‫ال‬ ‫تقل شائنا‬ ‫فأن الحق شاء‬ ‫فأن الحق شاء‬ ‫************‬

‫‪24‬‬


‫كتب لكم ال إليكم‬ ‫أكتب لكم بحبر الفشل قبل كتابتي بكيبورد النجاح فإن الحياة ال تؤتي عسل الحكمة إال بعد‬ ‫لسع التجارب‪....‬‬ ‫وبعد‬ ‫فإن الزمان قد جف ضرعه بعد الليونة وشاع أقوام بيننا يدعون الثراء السريع دون تعب وجهد و‬ ‫هم ال يملكون اال غبار أحذيتهم التي تركض وراء الكذب وبث االشاعة في قلوب املحتاجين‬ ‫املتوهمين بصدق الكنز ‪...‬‬ ‫إذ يحكى أن شليويح قدم بالطائرة من الرياض إلى املدينة املنورة بعد إجرائه لغسيل كلى وقد‬ ‫منح أمر إركاب بدرجة سياحية بتبرع من والة االمر‬ ‫وقد شاء هللا أن ال يتوفر له مقعد اال بدرجة رجال االعمال‬ ‫وأحسن الحظ لعبته إذ جلس بجواره رجل أعمال من نجد قادم إلى املدينة لشراء أرض باملنطقة‬ ‫املركزية املجاورة للحرم النبوي الشريف ومن ثم بناء فندق ‪ 7‬نجوم وتاج على االرض‬ ‫تجاذب شليويح رغم ثوبه املمزق وشماغه الذي من شدة التحلل أصبح خارطة‬ ‫تحدث عن مرضه وكيف أن أمله أن يعالج بالخارج لتعود له العافية‬ ‫بالرغم من فقره كان كل آماله الصحة فقط فهي تاج على رؤس االصحاء‬ ‫قال له رجل االعمال وقبل الهبوط ‪ :‬خذ هذا رقمي تواصل معي وتفرقا باالبدان ولم يتفرقا‬ ‫باالطماع‬ ‫بحث شليويح ومن خالل معارفه على أرض باملركزية لبناء فندق للرجل‬ ‫وتواصل معه واتم البيعة وحصل على نصيبه من الداللة وقدره ‪7000000‬ريال‬ ‫وانطلق مباشرة بعدها الى الصين ويشتري كليتي رضيع على الزيرو‬ ‫‪ ....‬ليعيش الحياة التي طاملا حلم بها‬ ‫وتتناقلت مكاتب العقار واالفراد هذه الرواية ويسيل لها لعاب كل عاطل وباطل وكل متربص‬ ‫بالبيت بالسروال السنة والفنيلة ليعيش على وهم املاليين التي دفنت في املركزية وفي العقار‬ ‫والداللة‬ ‫الوهم املفتش ي في أوهن العقول‬

‫‪25‬‬


‫إضاءة دماغ العقارية ‪:‬‬ ‫العقار‬ ‫ملعب كبير‬ ‫ومجموعة لعيبه‬ ‫وعلى املدرج‬ ‫متفرجين‬ ‫بالعربي سماسرة‬ ‫من كثر ماهم متحمسين‬ ‫صاروا هم‬ ‫اللعيبه‬ ‫يكثر في هذا الزمان قتلة الوقت إن جاز التعبير وبائعي االوهام افيون الشعوب من زئبق أحمر‬ ‫إلى كنوز مدفونة ومرصودة ملن تعلق أمله بها‬ ‫طمى بيوت فقراء الصحابة رضوان هللا عليهم كانوا يربطون الحجر على بطونهم من شدة الجوع‬ ‫ً‬ ‫‪...‬جاء أولئك االفاكين ودمروا معاملها بحثا عن الذهب وهم من كانوا ال يملكون كسرة خبز‬ ‫ً ً‬ ‫ألتقيت برجل أمض ى عشرون عاما بحثا عن الذهب في رحالت إستكشافية في الجزيرة العربية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاد بأثمن وأغلى ذهب سمعته في حياتي حين قال ‪ :‬بعد عشرين عاما قضيتها بحثا عن الذهب‬ ‫أكتشفت أن الذهب الحقيقي ليس بباطن االرض بل يكمن في عقولنا‬ ‫بعقلي وعقلك أعظم ذهب فبالعقل كرم هللا آدم الذي انت ابنه من نسله‬ ‫وأسجد له املالئكة‬ ‫متى ما سلمت عقلك لالخبار التلقينية لن تنجح في حياتك‬ ‫ضع هذا املثل نصب عينك‬ ‫الخبر ما أرى ال ما أسمع‬ ‫سمعنا كثير من االرقام واالطنان التمرية من عمالء او وسطاء او بائعين وحين جئنا لنرى لم نجد‬ ‫اال ألسنة تلوك الكذب وتسوقه وتروج له‬ ‫كثير جدا سيمر بك في مجال املال واالعمال أناس ال هم لهم اال التظاهر الخداع وتمرير معلومات‬ ‫من باب تعطيش املقابل او تطميعك فحاذر‬ ‫وطبق‬ ‫الخبر ما أرى ال ما اسمع وال تسلم عقلك لالوهام اكتب الكنوز املرصودة في قوقل وطرق‬ ‫استخراجها ستجد منتديات وأعضاء مشاركين يسردون تجاربهم وانا اقول هنا أعضاء دون عقول‬ ‫ً‬ ‫عاشوا وهم يقتلون زهرة شبابهم بحثا عن الوهم‬ ‫غير مدركين أن الذهب الحقيقي يكمن في عقولنا ال بطالسم وخرزات‬ ‫************‬ ‫‪26‬‬


‫يقول الشاعر‪:‬‬ ‫ً‬ ‫التحسبن املجد تمرا انت أكله‬ ‫لن تبلغ املجد حتى تلعق النوى‬ ‫الشبه ‪ :‬املجد‬ ‫واملشبه به ‪ :‬التمر‬ ‫أدات التشبيه حذفت وجوبا تقديره انت انت تستطيع ان تكون اداة التشبيه وتستطيع ان تكون‬ ‫ً‬ ‫اداة الجزم او النصب واالحتيال تستطيع ان تصل الى املجد فتأكل تمرا طريا‬ ‫من متأمل لهذا البيت شعرت بعظم واهمية التمر وانها قرين املجد اذ جاء بعد املجد فكانت‬ ‫انطالقتي في املجال التمراوي على الرغم من كثرة املعارضين واولهم ام املؤمنين بان الزمن زمن‬ ‫بقالوة وليس تمر ‪...‬‬ ‫قانون الجاذبية ‪::‬‬ ‫لقنونا إياه عن نيوتن أنه كان على مقربة من النهر فسقطت تفاحة على االرض‬ ‫فتسأل ‪ :::‬ملاذا وبها تم اكتشاف هذا القانون‬ ‫النه قال ‪ :‬ملاذا اسأل نفسك ملاذا ال تعيش الحياة التي طاملا حلمت بها‪....‬‬ ‫والحقيقة يا سادتي االكارم أن قانون الجاذبية ليس لنيوتن بل كان للعرب وسرقوه الخواجات‬ ‫الصحيح هو أن شليويح كان يجلس أسفل نخلة فسقطت على رأسه تمره الحظ تمرة وليست‬ ‫تفاحة النها لو كانت تفاحة لتدحرجت الى النهر و تطهرت من االوساخ والتهمها نيوتن ونس ي ان‬ ‫يقول ملاذا‬ ‫ولكن االصل انها تمرة الن التمر‬ ‫قال مزرعة بعيد‬ ‫تحطيم‬ ‫وهللا اخويا انت خسارة كذا‬ ‫طنشت ما كاني سمعت ش يء‬ ‫واستمر معي في املفاوضات من بعد دش اقصد سيل جارف من التحطيم‬ ‫املهم اتفقت معه اسطواني الحجم ال يتدحرج بعكس التفاحة كورة باالنطالق‬

‫‪27‬‬


‫البداية ‪:‬‬ ‫بعد نجاحي في التصدير قررت أنا أبيع على املستهلك املحلي‬ ‫لذا قررت أستأجر مزرعة كاملة داخل املدينة‬ ‫تعجب بعض االصدقاء من تصرفي وقالوا لي بل أشتري الصيف فقط‬ ‫فانت تريد التمر والتمر اليأتي اال بالصيف‬ ‫قلت بل مزرعة وبعقد ‪ 10‬سنوات‬ ‫وبالفعل كان بعض ورثة املزارعين او املزارعين أنفسهم يتضجرون من الزراعة وانها ما تجيب‬ ‫همها ‪ .....‬وتعبها وانها مصاريف وقلة دخل ‪....‬‬ ‫أخذت املزرعة وكانت وقف بمبلغ وقدره وبدأت في بناء غرفة كبيرة وضعتها كمعرض للتمور‬ ‫و غرفة كبيرة جدا قررت انا اقوم بانشاء ثالجة لحفظ التمور‬ ‫الكل اتهمني بالجنون وانني سأفشل وهذا حال كل املجتمعات‬ ‫ً‬ ‫ونظرا لقرأتي الكثير من الكتب املترجمة التي تهتم بعلم نفس املستهلك (( سيكلوجيا املستهلك ))‬ ‫قررت ان اسوق تموري بين النخيل داخل مزرعة يأتي الحجاج واملعتمرين فيظنوا ان التمر االن‬ ‫سقط من النخلة ‪....‬‬ ‫اخبروني البعض ان البلدية ستحاربك و‪ ....‬و ‪....‬‬ ‫لم أسمع لهم بل سمعت بوح االمل داخل جوانحي‬ ‫وتوفيق هللا لي وهداياتي للخير فقد اتكلت عليه ولن يضيع لي تعب‪...‬‬ ‫النور في قلبي وبين جوانحي‬ ‫فعالما أخش ى السير بالظلماء‬ ‫أستمر العمل وتم انشاء الغرفة االولى غرفة املعرض وقد بدأت في املشروع بعد الحج‬ ‫ووضعت هدف ان يبدأ التشغيل الفعلي في بداية أفواج العمرة في شهر ربيع االول شهر ‪3‬‬ ‫كان أصحابي يتمنوا أمنية أأجرهم جزء صغير استراحة لهم يسهروا فيها رفضت بصراحة الن‬ ‫هدفي أكبر من رغباتهم الوقتية في السمر واضاعة الوقت ‪....‬‬ ‫االن باقي الثالجة و ماني مستعجل عليها‬ ‫قلت خليها قبل الصيف تكون انتهت‬ ‫ً‬ ‫طبعا اسعار غرف التبريد عندنا غالية جدا‬ ‫لذا قررت الدخول على االوراق الصفراء أدلة االرقام التجارية في االمارات والتواصل معهم‬ ‫حتى وجدت شركة أسمها تايقر ‪....‬‬ ‫وحولت لهم مبلغ وقدره ‪ 30000‬ريال واشتريت الواح العوازل‬ ‫طبعا االرضية وضعت لها عدة طبقات من االسفلت‪ ....‬والبالستيك املذاب بعد القراءة الدائمة‬ ‫واالطالع على الثالجات على ارض الواقع رسخت عندي الفكرة‬ ‫‪28‬‬


‫بعد كذا قمت بتثبيت الواح العوازل على الجدران استمر العمل حتى انتهيت منها‬ ‫االن بقي لي ماطور التبريد قررت ان اشتري‬ ‫‪ 2‬اثنين كي اضمن استمرارية التبريد فصرت بعدها اشغل واحد وافصل واحد وهكذا‬ ‫كنت ايامها وهللا ثم وهللا ملا اجوع اشتري خبز حب واكله بالسيارة مع رشفات من املاء‬ ‫وكانت هذه اللقيمات احب لقلبي من بوفية مفتوح في فندق الهيلتون في لندن‬ ‫ليس بخل وهللا تقدير للوقت وتركيز على االهداف‬ ‫اضاءة‬ ‫الذي يعمل ليس لديه وقت ليحزن أو يحقد او‪....‬‬ ‫انتهى العمل من املعرض ولم ينتهي العمل من الثالجة بعد‬ ‫عملت خطة تسويقية بنفس ي‬ ‫سافرت الى جدة واشتريت ما يزيد عن ‪ 2000‬فواحة للسيارات وطبعت عليها اسم املزرعة وارقام‬ ‫الجواالت اضافة الى طباعة اقالم وساعات حائط باسم املزرعة ‪ ...‬اضافة ل‪ 15000‬كرت تجاري‬ ‫واتفقت مع احد االخوة االتراك ان هو احضر لي زبائن اعطيه على كل كيلو يباع عن طريقه ريالين‬ ‫وهو بدوره احضر اتراك يساعدوه وله نسبة‪...‬‬ ‫استمريت في تورزيع الفواحات وبنفس ي على اصحاب الباصات عند الحرم والسيارات الصغيرة‬ ‫وقلت الصحاب الباصات كل حملة باص تنزلهم عندي باملزرعة لك ‪ 200‬ريال وأعبي لك الفواحة‬ ‫بعطر ملكي نخب اول واي وقت يخلص العطر اللي بالفواحة تعال حتى لو ما معاك حجاج اعبيها‬ ‫ً‬ ‫لك مجانا‪....‬‬ ‫اما اصحاب سيارات الليموزين وسيارات الكداده فاتفقت معهم على كل زائر ‪ 8‬ريال او على‬ ‫امليزان على الكيلو ريالين‪....‬‬ ‫وطبعا ال ننس ى الفنادق رحت وزعت لهم االقالم ووزعت لهم ساعات الحائط عشان الزبائن‬ ‫يشوفوا اسم مزرعتي الوليدة‪...‬‬ ‫حتى حمالين الحقائب بالفندق تحدثت اليهم وسوقت لنفس ي عندهم ووعدتهم بخير فقط يتصلوا‬ ‫ان كان عندهم حجاج او معتمرين وانا ارسل لهم سيارة‬ ‫طبعا اخذت ارقام سواقين كداده داخل املركزية وبنفس الوقت اشتريت سيارة بريفيا عائلية‬ ‫للتركي يجلب لنا حجاج ومعتمرين عن طريق توزيع الكروت التجارية للمزرعة‬ ‫املزرعة في مكان ليست على طريق حجاج ومعتمرين سمعت الضحك والسخرية من الكثير‬ ‫منهم من قال ‪ :‬لو زرعتها مالعب أفضل لك وقام يتفلسف ومنهم من سخر واتهمني بالجنون‬ ‫ومنهم من أخافني بالبلدية و و و ومنهم من قال قسمها استراحات‬ ‫وانا كنت اقول لهم ذالك املثل الذي قرأته في خرابة أويت إليها لقضاء حاجتي‬ ‫وانا متجه الى ينبع وقد كتب بالفحم‬ ‫‪29‬‬


‫من ال يتهور ال يتطور‬ ‫بدأ املعتمرين يتوافدون ووضعت مصري باملعرض واشتريت سخان شاهي وكراس ي للضيوف‬ ‫القادمين ولم يأتي أحد ‪...‬‬ ‫واستمريت باعادة الجولة التسويقية‪ ....‬من جديد‬ ‫كنت في الصباح ومن شدة األمل ال أقول اليأس أشتري كيلو جبن وحالوة وعيش‬ ‫على أمل أن أول باص تصغيره عندي بصيص أمل‬ ‫يجي أفطره على حساب املزرعة كونه باكورة االنتاج ‪...‬‬ ‫اتصل على التركي ‪ :‬يقول ما فيه أحد معتمرين تركيا لم يصلوا بعد ‪..‬‬ ‫استمر الحال ‪ 3‬اسابيع كنت اتنقل من كرس ي الى كرس ي من الكراس ي التي أحضرتها لجلوس‬ ‫الضيوف ‪....‬‬ ‫حتى أذكر انه في يوم من االيام جائني تاجر باكستاني يريد تمر‬ ‫اول ماجاء املزرعةعلى سعر الكيلو ب‪ 6‬ريال‬ ‫ويأتي باملساء ويدفع القيمة ويحمل التمر‬ ‫كان اتفاقي معه بعد العصر مباشرة‬ ‫تأخر وانا اعلم طريقته الترويضية املستخدمة‬ ‫لم اتصل عليه‬ ‫جائني على أذان املغرب‬ ‫وهللا اخويا انا فيه حساب اخو كالم تمر ‪ 6‬ريال ما فيه فايده انا ‪ 5‬ريال شيل عشان انت ما فيه‬ ‫خسارة‬ ‫ً‬ ‫طبعا قلبه حنون ما يبغاني اخسر‬ ‫قلت له‪ :‬انا ما عندي تمر للبيع يا غالم وانادي عامل الغنم واقول له فك الزريبة‬ ‫وامسك كراتين التمر قدامه وارميها للغنم والغنم تأكل‬ ‫والباكستاني أنجن ويقول بصوت مع صوت الغنم ما اسمعه‬ ‫اخويه خالص شيل تمر كذا انت خسارة انا شيل ‪ 6‬ريال‬ ‫قلت ال ياحبيبي هذا التمر حق غنم ما هو حق حمير زي انت‪...‬‬ ‫بعدها وهللا الباكستاني هذا تأدب معي في كل صفقة قمت بعقدها معه عرف اني ما انهز‬ ‫النه يا أخوني البعض يتفاوض تجاريا بطريقة استفزازية وتحطيم وبخس لسلعة املقابل يجب ان‬ ‫تمسك اعصابك وال ترضخ لالسلوب ‪ ...‬كن بارد االعصاب‬ ‫في االسبوع الرابع‬ ‫بدأت اول حملة من الباصات تصل للمزرعة وبها ‪ 42‬معتمر من ماليزيا‬ ‫فرحوا كثير وتصوروا باملزرعة وتصوروا معي ومع العامل املصري محمود‬ ‫كانت فرحة ال توصف‬ ‫‪30‬‬


‫اعطيت سائق الباص ‪ 200‬ريال وافطر معنا والجبنة كانت منتهية الصالحية بس وهللا كانت‬ ‫لذيذة النها بنكهة سكر فرحة النجاح ‪....‬‬ ‫استمرت خطتي التسويقية بجذب الكثير من السماسرة والداللين والكداده الى املزرعة‬ ‫كنت اذهب للباصات عند املوالت التجارية واحاول اقنعهم انهم يجوا املزرعة ومعهم الركاب ولهم‬ ‫ش يء يفرح القلب‪....‬‬ ‫وكنت انتظرهم عشان ادل سواق الباص على املزرعة أمش ي قدامه بالسيارة واحيان كثيرة اطلع‬ ‫معه ‪...‬‬ ‫وأضحك مع املعتمرين واقوم بدور مرشد ديني او تمراوي عن التمر واهم االنواع واالفضل وعن‬ ‫مزرعتي البالغة الراشدة مأزر التمراوية‪.....‬‬ ‫استمريت انا ومعي قروب من العمال من عدة جنسيات‬ ‫و ال اخفيكم سرا اني كنت كريم معهم بس جاحظ لكل حركة او سكنة رمش او تقويسة حاجب‬ ‫اضاءة‬ ‫ال تنظر إلى العامل كم أخذ بل أنظر الى كم جاب لك‬ ‫بدأت أحالمي تتلون بالوان قوس قزح‬ ‫وبدأت تشغيل الثالجة وشراء تمور وتخزينها‬ ‫و قد كنت من قبل اخزن التمور بثالجة تبعد عن املزرعة ما يزيد عن ‪ 15‬كيلو‬ ‫بمنطقة الخليل خارج حد الحرم ‪...‬‬ ‫كل يوم كانت همتي تعانق جبل أحد باالرتفاع‬ ‫وقد كانت من قبل تعانق باسقات النخل‬ ‫وبدأت ضريبة النجاح من مشاكسات البلدية لي وأمرها باغالق املزرعة‬ ‫كون االرض زراعية وليست تجارية وغير مسموح لي ممارسة التجارة بل لي الحق ب‪ %6‬سكني‬ ‫وليس تجاري ‪..........‬ووشاية وتضجر اصحاب سوق التمر من بيع املزارع وانهم سحبوا الزبائن عن‬ ‫سوق التمور التاريخي الحضاري الذي يعد معلم من معالم املدينة وكتبوا معاريض شكوى المير‬ ‫املنطقة‬ ‫أستمريت بمسايسة االمور قدر املستطاع وكنت دائم التواجد باملزرعة حتى ال يتصادم‬ ‫أشبال البلدية مع العمال ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫وكنت افتح احيانا بعد الفجر حتى التاسعة صباحا فقط‬ ‫ليقيني التام ان جولتهم ال تأتي اال بعد ان يلتهموا الفول‬ ‫‪31‬‬


‫في مطعم االكالت الشعبية الذي يقع على مقربة مني ‪....‬‬ ‫وكم تمنيت أن ينقل الفوال النه جعل اقدام منسوبي البلدية ومساحين االتصاالت تكثر في‬ ‫املنطقة فهم اكثر زوار للمطاعم الشعبية ومعهم اجهزة الالسلكي في كل ضحى ‪.....‬‬ ‫ً‬ ‫طبعا أحيان كنت أتعمد أنتظارهم عند الفوال وانكت معهم واضحك بس بصراحة بدون كذب‬ ‫ما كنت احاسب عنهم مع ان بعضهم كان نفسه اقول الحساب عندي ‪....‬‬ ‫عشان ال تكتب في الصفحات السود في اعمالي كرشوة‪....‬‬ ‫بعد فترة من الزمن قدرت أربط عالقة جدا ممتاز‬ ‫ومن كان يصرخ بوجهي باالمس‬ ‫صار صديق اليوم وغدا ‪.....‬‬ ‫اضاءة‬ ‫بقطرة عسل تستطيع اصطياد اكبر كمية من الذباب‬ ‫ليه الواحد يستخدم بخاخ ريد وبف باف ويضر نفسه قبل ما يضر الذباب‬

‫دائما بالكلمة الطيبة واالخالق الرفيعة تكسب الناس‬ ‫وهللا حينما يعرفون انك صاحب هدف وتصر على هدفك‬ ‫وهللا يحترموك ويحترموا هدفك النبيل‬ ‫وهذا ما حدث‬ ‫أشكر كل من ساهم في تقديره الهدافي‬ ‫حياة كريمة لي في السبعين في قعر البانيو بالرغوة الفرنسية‬ ‫انتهت مشاكلي معي البلدية والحمد هلل لصالح االمل والنجاح‬ ‫كان وال زال أصدقائي اصحاب السمر يتسللون من بيوتهم بعد العشاء بثياب النوم الى االستراحة‬ ‫وقد كانت غيبوبتهم على مقربة من مزرعتي ‪...‬‬ ‫‪.‬كانوا و الزالوا يقتلون الوقت ‪..‬‬ ‫ويتابعون جميع انواع الدوريات الرياضية حتى وان كان دوري تعز‪...‬‬ ‫واملسلسالت التركية ‪ ...‬والبرامج الفكاهية ‪...‬‬ ‫وكان البعض منهم يأتي ليتسلف مني قطة االستراحة وليس لحليب الرضيع ‪....‬‬ ‫كنت أقدم له نصف ما يطلب واعرض عليه العمل معي فيما يعرف او اقوم بتعليمه‬ ‫ولكن ال أمل لهم فليس من الضروري أن يعملوا ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫بل من الضروري جدا أن يرفهوا عن أنفسهم‪.‬‬ ‫‪32‬‬


‫أنا أعرف هدفهم ليس الترفيه بل الهروب من الواقع ومن الذات‬ ‫ذاك الهروب الذي يجعل أحدهم ال يستطيع الجلوس مع نفسه ملدة عشرون ثانية وهو يقف‬ ‫عند االشارة واالشارة حمراء مباشرة يخرج الجوال من جيبه ويتصل على أي شخص ويتكلم باي‬ ‫موضوع أهم ش يء ما يجلس مع نفسه ‪...‬‬ ‫أمثال هؤالء ال يقدسون الوقت إال حينما يعاندهم الوقت‬ ‫مثال تقديسه للوقت ‪:‬‬ ‫حينما يأتي أحدهم من االستراحة ليقف بسياراته عند املخبز او البقالة ويفاجئ بان سيارة على‬ ‫وشك الخروج يقف خلفه احتراما له وانتظارا للموقف‬ ‫واذا بصاحب السيارة الخارجة يتأخر ربما عشرة ثواني او عشرين ثانية ليضع او يرتب اشيائه‬ ‫تجد صاحبنا املنتظر الولهان يلعن ويسب امش ي هللا يعلك‬ ‫ويسب بكل ادوات السب‬ ‫على الرغم من ان الوقت املستغرق باالنتظار لم يتجاوز ‪ 50‬ثانية‬ ‫قدرها‬ ‫وضخمها‬ ‫وكانت على رأسه مثل الجبل‬ ‫لكنه لم يقدر عمره الذي افناه وشبابه الذي أباله في االستراحة باستراحة دون أمل‬ ‫‪................................................‬‬ ‫إضاءة ‪ :‬أهم أركان النجاح في حياة كل االنسان‬ ‫الساعة ـ ـ ـ ـ ـ البوصلة‬ ‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪33‬‬


‫دماغيات‬ ‫حينما أشاهد املوز أضحك يتعجب أبنائي ونحن على طاولة الطعام مالذي يضحكك يا أبي‬ ‫أقول لهم ‪ :‬أضحكني ضحكة نجاح التاجر وقوة إرادته ومخاطرته‬ ‫يقولون كيف ‪ :‬أقول لهم أنظروا إلى هذه املوزة هي أسرع فواكه االرض عطب ومعرضة للفساد‬ ‫ولو تأخرت الشحنة لساعات وليس يوم في تحركاتها ربما فسدت وطارت نقود وتعب التاجر‬ ‫أنظروا يا أبنائي لم يمنح هللا الرضنا ان تثمر موز ولكن جعل هللا كل الثمار تهفو إلى هذه االرض‬ ‫املباركة‬ ‫أنظروا إلى مصادر املوز‬ ‫امريكي‬ ‫فلبيني‬ ‫يمني‬ ‫و‬ ‫و‪....‬‬ ‫يا أبنائي التجارة مأخوذة من تجرأ وليس خاف وتردد‬ ‫ومع هذا ربح تاجر املوز انا ال اقول لكم تاجروا بموز بل تاجروا باي ش يء حتى وإن كان دوووم‬ ‫قلوبكم رهيفة تقدمون الفشل على النجاح ‪....‬‬ ‫تفائلوا بالخير تجدوووووووووووووووووه‬ ‫أعلموا يا سادتي االكارم أن أبنائي االن يتابعون ما اكتب لكم فهم مشتركون في حلول البطالة‬ ‫وهم من أرشدني اليكم‬ ‫فارتقبوا اني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪34‬‬


‫دماغيات‪:‬‬ ‫مشكلتنا نحن االباء مع االبناء‬ ‫تجنيب االبناء أخطاؤنا‬ ‫أم هي في إشعاره بأخطائه‬ ‫أهي في إعداده قبل الظهور‪....‬؟؟‬ ‫أم في إظهاره قبل االعداد‪....‬؟؟‬ ‫(( كل جيل مسئول عن أفكاره التي قد تتسرب ـ بعلمه أو بغير علمه ـ إلى نفوس االجيال الجديدة))‬ ‫كل جيل يعتقد أنه أكثر ً‬ ‫ذكاء من الجيل الذي قبله وأكثر حكمة من الجيل الذي بعده‪...‬‬ ‫الجيل الجديد يعيش في عصر التغيرات الخاطفة‬ ‫والتطورات املفاجئة‪...‬‬ ‫من بيجر الى االيفون‬ ‫بسنوات بسيطة والقادم أخطر‬ ‫فأصبح لذالك‬ ‫أقل من الجيل الذي سبقه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صبرا وجلدا‬ ‫وأقوى منه رغبة في كل تغير‬ ‫وأعنف منه ثورة على كل ثابت مستقر‬ ‫وخير شاهد على قوة جيلكم يا شباب‬ ‫الثورات الحالية في الوطن العربي‬ ‫وتجمعات الفيس بوك‬ ‫في جيلكم تكثر املعرفة‬ ‫ويقل التطبيق‬ ‫************‬

‫‪35‬‬


‫سقوط إلى القمة‬ ‫تعرفت عن طريق االتراك على مهندس مدني تركي كان مثال للجالكسية بغليونه الذي ال يفارقه‬ ‫كان اسمه شوقي وكان ينفق أغلب ثروته على جالكسيته الفارهة‬ ‫وجدت به نموذج إستقطاب وجلب للفئة املخملية من االتراك من وزراء و رفيعي املستوى ‪...‬‬ ‫وبدأ شوقي يحضر للمزرعة طبقات مخملية واستقراطية ‪.....‬و برجوازية‬ ‫من خالل توزيعي لدأدوار لشركاء نجاحي و الاقول موظفين‬ ‫إستطاع شوقي ان يثبت نفسه‬ ‫على الرغم من تضجر االتراك االخرين منه‬ ‫اال اني كنت أنظر لها على أنها ضريبة نجاح شوقي‬ ‫إستمر شوقي بتوثيق زيارات الوزراء وكبار املستوى من االتراك بتصوير وثائقي للزيارات‬ ‫بالفيديو ومن ثم عرضها ومن خالل عالقاته بمحطات التلفزة التركية‪...‬‬ ‫توسعت دائرة العمالء ومواكبة لهذا التوسع تم وضع منصة من االرجيله داخل املزرعة وبها‬ ‫صالة لكبار الشخصيات ‪ ...‬وكان شوقي يعطل حركة الباصات ويمنعها من الدخول الن شخصية‬ ‫مهمة في املزرعة ‪....‬‬ ‫وتضجر االتراك من تصرفاته ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫وبدأ االتراك إنتقاما من شوقي ينتقمون مني كوني مانح الصالحية ‪....‬‬ ‫دخلت حكما في مشاكلهم مع شوقي‬ ‫وهم يرون أني جزء من املشكلة ‪ ...‬أنسحب بعضهم و أصبح يعمل سمسار تمور ملزارع اتراك‬ ‫من بني جلدتهم وهم يرددون عرب خيانات خيانات عرب‬ ‫كون االتراك وهذه معلومة استنجتها من تعاملي مع الكثير منهم‬ ‫ال يثقون بالعربي ويرون أنه سبب زوال دولتهم الدولة العثمانية بخيانته‬ ‫ضعف التسويق باملزرعة وبدأت بعض الباصات تتجه وبايعاز من االتراك مولي الدبر‬ ‫واملوالين لبني جلدتهم بالتوجه الى مزارع االتراك‬ ‫وظهرت مخالب شوقي واطماعه‬ ‫فقد علمتني التجارة‬ ‫أن أرى لعاب العامل دون أن يفتح فمه‬ ‫حينها قررت ان اسايس االمر‬ ‫كنت كل يوم او يومين احضر صديق يشاهد املزرعة واظهر لشوقي أن هذا مستثمر يرغب تقبيل‬ ‫املزرعة مني ‪...‬‬ ‫تطبيقا للحكمة التجارية التي تقول‬ ‫‪36‬‬


‫أشتري من خواف وبيع على طماع‬ ‫بدأ شوقي يستعين باصدقائه من االتراك وينشر الخبر‬ ‫وظهر من كانوا أعداء شوقي باالمس شركائه اليوم‬ ‫وأتضحت لي الكثير من صور املسرحية التي قاموا بتمثيل فصولها علي‬ ‫عرض علي شوقي وبالتعاون مع مسعود مبلغ طيب للتقبيل‬ ‫قررت حينها أن أقبل املشروع وأعمل مشروع مشابه بموقع أحسن‬ ‫وبالفعل قبلت املشروع لهم ‪....‬‬ ‫واثناء بحثي عن موقع لفت نظري مزرعة على موقع قريب من الحرم غير أن أصحابها غير مهتمين‬ ‫بها ‪...‬‬ ‫حاولت الوصول إلى معلومات أكثر وجدت أن املزرعة بيد باكستانية وانها الحدى االسر من اعيان‬ ‫ً‬ ‫املدينة املنورة ورثوها كابرا عن كابر ‪....‬‬ ‫توصلت إلى أبن صاحب املزرعة وقد كان في سن‪ 28‬سنة وفي سنة أولى زواج‬ ‫تعرفت عليه وكونت عالقة جدا ممتازة معه دون أن اظهر غرض ي التجاري‬ ‫عرفت الشاب بصراحة ربيب نعمة إتكالي ليس له هدف‬ ‫شخصيته مهزوزة جدا‬ ‫أباه يمارس الديكتاتورية عليه حتى أمام زوجته ‪....‬‬ ‫وكانوا يسكنون بالجانب الغربي من املزرعة جميعهم‪....‬‬ ‫حقيقة حزنت على الشاب‬ ‫وهو رسمني كدور االب الحاني عليه‬ ‫املرشد له‬ ‫كان يرى في خصالت الشعر البيضاء التي في شعري رمز االبوة التي افتقدها من ابيه‬ ‫وعرفني على ابيه واعمامه‬ ‫وعملوا لي وليمة كبيرة كانت وليدة مشروعي الكبير‬ ‫واتفقت معهم على إنشاء مشروع ثالجات تخزين فقط‬ ‫وان يكون بيعنا للعميل الخارجي كون التصدير أفضل‬ ‫إذ ال يحتاج عمالة و مصاريف تشغيلية عدى كهرباء الثالجات‬ ‫وبالفعل‬ ‫بدأ املشروع على نفقتهم وباداراتي واشرافي‬ ‫وجاء موعد شراء التمور‬ ‫مزرعتهم تنتج تمر يعادل املليون ريال يبيعونه بثمن بخس للباكستانية الذين كانوا يحقدون علي‬ ‫حقد اذ أيقظت اصحاب املزرعة من سباتهم وجهلهم بقيمة ما يملكون‬ ‫‪37‬‬


‫حتى أن أحدهم في يوم من االيام رمى حجرة كبيرة‬ ‫من فوق النخلة علي ولكن الحمدهلل لم أصب بأذى‬ ‫زي البس بسبع أهداف‬ ‫حضر االب واالعمام وقالوا االن نشتري التمر الخارجي كم تبغى فلوس‬ ‫واخرج االب دفتر الشيكات من جيبه‬ ‫قلت لهم ‪ :‬أنا مشتري لنفس ي مشتري لكن خلوا فالن ولدكم يسافر معي للمجمعة ومنها يتعلم‬ ‫ومنها يشتري لكم انا ما استلم فلوس منكم‬ ‫قالوا وهللا كفوا‬ ‫قالوا احنا وثقين فيك‬ ‫قلت ال‬ ‫انا ابغى فالن يتعلم‬ ‫وبالفعل انطلقنا بسيارة املجنون ولدهم وكانت من أفخم السيارات‬ ‫وكنت طول الطريق اتشهد‬ ‫من سرعته وعدم مباالته‬ ‫وصلنا املجمعة وكان هذا الكالم في شهر شوال‬ ‫وبدأت بتعريف الشاب على التمر وكيف يعرف الجيد من الردئ وعرفته على أصحاب املزارع‬ ‫وعلى اهل سوق املجمعة‬ ‫كان بئس التلميذ ليس لديه هدف اال هدف واحد اال وهو‬ ‫أن يثبت ألبيه أنه أسد ال قط‬ ‫و كان طول الرحلة كثير املكوث بالفندق يتعذر باي ش يء‬ ‫حقيقة شعرت أني ورطة بهذه الشراكة وانها عائلة إتكالية على الخدم والسواقين‬ ‫وشعرت أن االتراك أرحم‬ ‫انتهينا من شراء تمر الخضري وهو من أشهر تمور املجمعة وحوطة سدير‬ ‫وعدنا أدراجنا إلى املدينة وبعدها بيومين وصلت الشحنة وقمنا بوضعها بالثالجة‬ ‫ثم بعدها بيوم وصلت شحنة التمور الخاصة بي ووضعتها بثالجة مستقلة عن ثالجتهم كوني‬ ‫اتفقت معهم على أن التمور التي في ثالجتهم والتي هم من قام بجمعها من مزرعتهم أو شرائها يتم‬ ‫احتساب ‪ %50‬من االرباح لصالحي‬ ‫أما تمور التي في الثالجة فال أدفع عليها آجار تخزين وليس لهم بها ريال واحد‬ ‫وعلى هذا جرى العقد بيننا‬ ‫ً‬ ‫وقد أظهرت لهم كل أوراقي وكشفت لهم سر اللعبة عن قلب محب للخير للناس جميعا‬ ‫‪38‬‬


‫سال لعابهم في االرقام واملكاسب واتفقنا على ان التمر ليس للمستهلك املحلي بل للتصدير‬ ‫للخارج‬ ‫كان التمر في السنوات املاضية يحصد في شهر ‪ 5‬او ‪ 6‬او ‪ 7‬او ‪ 8‬كان ال يستهلك وقت في التخزين‬ ‫مباشرة يصدر للزبون للخارج الكله في رمضان ‪..‬‬ ‫ولكن في ذاك العام كان موسم الجداد في شهر شوال مما يعني تخزين التمر اكثر من ‪ 10‬أشهر‬ ‫قبل زيادة الطلب‪..........‬كلما قربنا من شهر رمضان‬ ‫اتجهت بعدها ومعي االسد‬ ‫إلى العال‬ ‫والعال تشتهر بتمر املبروم واملشروك‬ ‫ً‬ ‫احب االنواع واكثرها استهالكا لالتراك‬ ‫سكنا في فندق أراك فكان االسد يقول أراك وال تراني‬ ‫كان غير مبالي كثير الجلوس امام الشاشة‬ ‫ً‬ ‫وانا تتغبر قدماي في املزارع بحثا عن وميض أمل‬ ‫مزارع العال اغلب محتكريها هم املصارية حتى أن أغلبهم ال يأتي الى اململكة إلى قبل موسم التمر‬ ‫ويعمل ملدة ‪ 4‬أشهر في التمور ثم يسافر خروج وعودة بقية العام‬ ‫تم تجميع التمور من املصاريه وقد جعلت أحدهم وقد كان شرقاوي سفير لي عند بني فرعون‬ ‫املتفرعنين من البذخ‪.....‬‬ ‫انهينا تعبئة الثالجات وبدأت رحلة التسويق الفعلي للتمر و عائلة النبالء يعرفون ان التخزين‬ ‫سيمكث عدة أشهر حتى قبيل رمضان‬ ‫بدأت اتصاالتهم علي تزعجني من االب او االعمام كونهم‬ ‫تحسبهم جميع(ن) وقلوبهم شتى‬ ‫وانا اقول لهم ال تخافوا ان هللا غالب على امره‬ ‫ومن يتوكل على هللا فهو حسبه‬ ‫وامارس التسويق بحماس اكثر‬ ‫ولم يرد هللا‬ ‫وفجأة تظهر فاجعة أفجعت العالم‬ ‫إنفلونزا الخنازير‬ ‫ويقل عدد املعتمرين‬ ‫‪39‬‬


‫مما ساهم في سقوط قيمة التمر‬ ‫وما كان يباع باالمس ب‪14‬‬ ‫صار يباع اليوم‬ ‫ب ‪ 4‬ريال‬ ‫ولعب السماسرة لعبتهم في تخويف الناس والشراء منهم ببخس‬ ‫زادت االتصاالت علي من الخارج ولكن أكثرها غير فعلي‬ ‫عمالئي في الخارج‬ ‫لهم موعد محدد لم يحن بعد موعد شرائهم وهم جادون بالشراء ولكن بشهر رجب‬ ‫وعائلة النبالء أزعجوني باالتصاالت‬ ‫ذهبت لسوق التمر استطلع االمر فقد أجبروني على البيع للمستهلك املحلي بيع باي قيمة اهم‬ ‫ش يء نطلع‬ ‫وبعد تقص ي للحقائق‬ ‫يصعقني خبر‬ ‫أن العائلة املصون باعت كل تمورها على الدالل سين وباالجل‬ ‫صعقني الخبر‬ ‫وبسرعة ‪ 160‬كيلو متر‬ ‫على املزرعة‬ ‫للتأكد‬ ‫فالخبر ما أرى ال ما أسمع‬ ‫وبالفعل وجدت ثالجتهم خالية‬ ‫هنا شعرت بحرقة الخيانة‬ ‫ً‬ ‫ذهبت مسرعا إلى ثالجتي‬ ‫والحمد هلل‬ ‫وجدت تموري كما هي‬ ‫وعلى نفس الترتيب الذي رتبته‬ ‫قبل ‪7‬أشهر‬ ‫الحمد هلل لو خانوا‬ ‫بس عندهم أمانة‬ ‫ما سرقوا تمري‬ ‫تصرفوا بحاللهم‬ ‫‪40‬‬


‫غير أني ال حظت أن الثالجة مفصولة‬ ‫وحارة جدا‬ ‫خلعت حذائي ومشيت إلى كراتين التمر‬ ‫وهللا كأني أمش ي على رمضاء‬ ‫أتجهت للصف االول‬ ‫سحبت أول كرتون‬ ‫وإذا بالدود يتراقص‬ ‫نثرته على االرض‬ ‫وإذا بالدود يتراقص‬ ‫نثرت االول‬ ‫والثاني‬ ‫وبدأت برمي الكراتين كاملجنون‬ ‫ونفس الحال‬ ‫التمر من شدة الحرارة‬ ‫سوس‬ ‫وخرب‬ ‫ضحكت ضحكة هسترية‬ ‫حتى ال أصاب بجلطة‬ ‫أو سكر أو ضغط‬ ‫وقلت ‪ :‬حسبنا هللا ونعم الوكيل‬ ‫إنا هلل وإنا إليه راجعون‬ ‫جلست أفكر فيما حدث‬ ‫التمر كله دود‬ ‫قد تكون الثالجة فصلت دون علمهم‬ ‫لنقدم النية الحسنة‬ ‫على السيئة‬ ‫ولكني اكتشفت انهم اهل مكر وخيانة‬ ‫خرجت أدراجي إلى املقهى وأحتسيت دبل قهوة تركي كي أفيق من الصدمة دون‬ ‫هول بل بهيل‬ ‫‪41‬‬


‫لم أتصل على أحد منهم غير اني عرفت أن املواجهة ليست جيدة بصالحي ويجب ان استدرجهم‬ ‫من حيث ال يعلمون‬ ‫وان ما أخذ بالحيلة ال يرد اال بالحيلة‬ ‫وان التمر الخرب سيباع بنصف ريال للكيلو الصحاب املواش ي‬ ‫وان الثروة انا من جمعها‬ ‫وانها زائلة والباقي هو الفكر‬ ‫واملثابرة لتحقيق االهداف‬ ‫وذهبت إليهم وقلت ‪ :‬وهللا أحسن ما سويتوا أنكم بعتم التمر‬ ‫قالوا لي وبكل غباء‪ :‬وانت ليه ما تبيع بدل ما تنتظر نشوف لك زبون‬ ‫انكروا اني انا من علمهم سر املهنة وانا من عرفهم الطريقة التمرية‬ ‫قلت لهم وبكل دهاء ‪ :‬ال أنا عندي عميل مواعده ولن أغير رأي ولست مستعجل على البيع‬ ‫املهم بدأت التفاوض معهم على أنصاف االرباح‬ ‫وجدت النبالء يتلونون وغير متزنين في حديثهم معي‬ ‫دعوت هللا في سحر الليل أن ينتقم لي منهم‬ ‫ووكلت أمري هلل‬ ‫و قررت رد الصاع صاعين‬ ‫ولكن بحيلة أدهى وأمر‬ ‫فإن الحيلة مذكورة بالقران إذ يوسف عليه السالم امر اخوته بان يحضروا اخ لهم من ابيهم‬ ‫ووضع الصواع في رحل أخيه‬ ‫وبدأ باوعيتهم قبل وعاء أخيه‬ ‫وبدأت رحلة إلى قمة أخرى بعد أن جمعت أشتاتي وقررت أن أترك ما فات وراء ظهري وأنظر‬ ‫بعين التفائل إلى مستقبل أيامي دون ان أنس ى حقي املغدور عند نبالء القوم‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪42‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫ونحن أناس ال توسط عندنا‬ ‫لنا الصدر دون العاملين أو القبر‬ ‫تهون علينا في املعالي نفوسنا‬ ‫ومن يخطب الحسناء لم يغله املهر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال أعرف ناجحا يائسا‪ ,‬و الناجحا متشائما‪ ,‬الناجحون ال يستمعون إلى أصوات التقزيم‬ ‫والتخبيط‪,‬‬ ‫الناجحون ال يعرفون االستسالم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هم أشد الناس معرفة بقدر ذواتهم وأكثرهم دأبا وأمال وتفائال‪,‬‬ ‫اجعل من أذنك غرباال يغربل كل قول متشائم وصوت مستهزئ ‪,‬‬ ‫وأجعلها هاردسك تخزين لكل قول حسن وصوت مشجع‪...‬‬ ‫عداتي لهم فضل علي ومنة‬ ‫فال أبعد الرحمن عني االعاديا‬ ‫هم كشفوا عني زلتي فاجتنبتها‬ ‫وهم نافسوني فأرتقيت االعاليا‬ ‫وتذكر أن لكل جواد قفزة ال كبوة وقدم القفزة على الكبوة إن وجدت‬ ‫وأن إحتراق الفحم هو ما جعل االنسان يحول دخان االحتراق ليخترع القطار البخاري‬ ‫ً‬ ‫علما بأن دخانه كان يذهب هباء منثورا من قبل‪....‬‬ ‫أستفدت من إحتراق فحم الخيانة والغدر الذي تعرضت له بتيسير قطار حياتي وبسرعة عالية‬ ‫نحو قمم النجاح والحمد هلل‪...‬‬ ‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫وحظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪43‬‬


‫النجاح من رحم املعاناة وااللم‬ ‫كان االلم املعلم االول لالنسان‬ ‫تحولت وسادتي إلى عرجون تمر لم أهنئ بنوم فقد إستعاذ صلى هللا عليه وسلم من قهر الرجال‬ ‫كانت محطة قطار واستراحة محارب تلك الفترة لجولة أقوى وأكبر‬ ‫ذهبت خلسة إلى الثالجة للتأكد من ورى فصل الثالجة‬ ‫وبالفعل نظرت إلى عداد الكهرباء وجدت إشعار بالفصل ولصق استكر بذالك على الثالجة‬ ‫دون تاريخ كتبت رقم العداد واتجهت إلى شركة الكهرباء ملعرفة متى كان الفصل والربط بين‬ ‫االحداث‬ ‫وجدت أن الفصل كان بتاريخ ‪3-18‬‬ ‫هنا راودني سؤال قبل أن أظلم نبالء القوم الثالجتين مرتبطة بعداد كهرائي واحد هل قبل بيعهم‬ ‫للتمر فصلت أم بعد‬ ‫وبالفعل انطلقت إلى سوق التمر وتابعت نزول الكميات وجدت انهم باعوا تمورهم قبل هذا‬ ‫التاريخ بشهر بموجب دفتر دالل السوق‬ ‫السؤال هنا الذي واجهته لنفس ي‬ ‫هل للعائلة يد بالفصل ام ال‬ ‫ام انهم وكما عرفتهم يحيون حياة النعيم سبهلال اليكترثون بما حولهم‬ ‫ومن خالل ما استشفيته من حديثي معهم أملس عدم معرفتهم ان الثالجات مفصولة لعدم‬ ‫االنتظام بالسداد وأن القوم تفكيرهم وكل تركيزهم فيما يملكون وقد تخلصوا منه كما تتخلص‬ ‫البغي من جنين السفاح ‪.....‬‬ ‫كنت و الزلت على يقين أن من اسماء هللا الحسنى الرازق‬ ‫ً‬ ‫ومن اسمائه ايضا املنتقم‬ ‫وقد وكلت أمري كله هلل‬ ‫وهو لن يخيب رجاء من سعى في أرضه وأبتغى فضله‬ ‫كنت وكما تعلمت من االخوة املصريين إن شعرت بحزن او هم أضع رأس ي تحت صنبور املياه ‪...‬‬ ‫االن نحن في شهر ‪ 5‬هجري ‪...‬‬ ‫التمور كما هي في الثالجة‬ ‫ً‬ ‫كنت ال أشعر أني في مصيبة او فاجعة حتى أفكر جيدا وبالفعل هذا ما حدث‬ ‫بعدت عن املشكلة االف الكيلو مترات‬ ‫واتجهت باول طائرة إلى مالذ أحزاني ومطهر براثين فكري‬ ‫إلى النيل‬ ‫مصر الحبيبة هذه البلد التي أحب بساطة أهله وتفكيرهم التجاري‬ ‫‪44‬‬


‫مصر يا سادتي االكارم هذا البلد البسيط ببساطة أهله وشعبية ساكنيه وضحكة نيله العظيم‬ ‫أعشق في مصر البساطة وخفة ضل أهلها ودماثة دمائهم وفكاهتهم ‪..........‬‬ ‫على الرغم من خلوها من الطبيعة الخالبة إلى أن جميع جغرافيا العالم من تضاريس وهضاب‬ ‫ً‬ ‫وسفوح وبحار ألتمسها في شفافية أهلها ‪ ...‬هم أناس شفافين جدا يبدو كل ش يء واضح في‬ ‫تقاسيم وجوههم‪ ....‬إن حزن بان ذالك في وجهه وإن أهتم بان ذالك في وجهه وإن مكر بان ذالك‬ ‫في وجهه‬ ‫وإن طمع بان ذالك في وجهه ‪...‬‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫أترك رياح أحالمك تجرفك باتجاهها بكل ثقة ‪....‬‬ ‫وعش الحياة التي طاملا تخيلتها ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فكلما جعلت البساطة طابعا مميزا للعالم الذي تعيشه ‪ ...‬سيكون الكون من حولك أكثر بساطة‬ ‫ولن تكون الوحدة وحدة‬ ‫ولن يكون الفقر فقر‬ ‫ولن يكون الضعف ضعف‬ ‫وسيكون انكسارك شموخ نسر‬ ‫قررت أن أرى املوضوع من بعيد جدا حتى أرى املخرج في أي زاوية يكون من زوايا املوضوع‬ ‫ثم تتضح املخارج كلما بعدت عن مسرح الحدث‬ ‫وهذه هي سياستي في التعامل مع االحداث‪ ......‬حينما أرى املوضوع مشكلة وأضخمه‬ ‫حينها ال أرى اال ضباب طبيخ دماغي‬ ‫ولكن يجب أن أبتعد حتى تتضح الصورة وتبدو مالمح النجاح‪....‬‬ ‫أمضيت في مصر ‪ 7‬أيام جلست على مقاهيها الشعبية واكلت الفول من بائع العربة بتجاعيده‬ ‫التاريخية التي تشهد على سنوات كفاحه من أجل لقمة العيش‬ ‫كنت كلما أرى البؤس والفقر من حولي‬ ‫أحمد هللا‬ ‫وأقدر نعمائه علي‬ ‫وأعرف أن هناك من هو أشقى مني فال داعي للحزن وابتسم‬ ‫كنت أضحك من كل قلبي على نكته قصد بالقاء قنبلتها على مسامعي جنيه واحد فقط‬ ‫لو اخذوا كل ثروتي مقابل صفاء ذهني وراحة بال ملا رفضت ذالك‪....‬‬ ‫‪45‬‬


‫كنت أقف أمام النيل هذا النيل العظيم الذي ينبع من بحيرة فكتوريا ويمر بما يزيد عن عشرة‬ ‫دول‬ ‫لكنه لم يعرف ولم يشتهر اال بمصر آخر مطاف ملصبه ‪....‬‬ ‫كنت ألتهم طبق الفول السوداني الذي عرف نسبه وانتسابه لالب السوداني غير أنه لم يشتهر‬ ‫االبمصر‪....‬‬ ‫مصر بالد الدعاية واالعالن استطاعوا أن يتغلبوا على ضعف املوارد النفطية وغيابها والثروات‬ ‫ليصنعوا ما صنعوه من مجد ببناء االنسان الحقيقي واالستثمار به‬ ‫وقد كان نعم االستثمار‬ ‫فهاهي العقول املهاجرة من مصر تستوطن دول عظمى وتتبوا بها مناصب عليا‬ ‫ان اكبر استثمار هو استثمار االنسان لنفسه‬ ‫كان املركب الشراعي يخوض غمار النيل وانا فكري يخوض غمار ماذا بعد‪....‬‬ ‫عدت إلى املدينة املنورة وكلي أمل في إصالح ذاتي وتدارك أخطائي السابقة وعدم تكرارها‬ ‫وبالفعل بدأت‬ ‫إستأجرت حوش في خارج حد املدينة ونقلت التمور إليه ‪...‬‬ ‫كنت غير مقتنع بجدوى بيع التمر على أصحاب املواش ي وأستطعت ومن خالل رحلتي بابتكار‬ ‫اساليب جديدة تجعلني أستفيد من التمر الخرب ‪...‬‬ ‫قمت بشراء أشرعة نايلون وفرشتها على أرض الحوش ‪...‬‬ ‫ذهبت إلى أقرب شركة عمالية وأتفقت مع ‪ 4‬بنقالية وبراتب ‪ 500‬ريال للشخص كعمل اضافي‬ ‫لهم بعد العصر‬ ‫على أن يقوموا بفرز التمر وأخراج النوى من التمر على أن يكون الدوام من ‪ 4‬العصر حتى ‪11‬‬ ‫ليال‬ ‫بدأ العمال في فتح التمر واخراج النوى‬ ‫كان الدود يمش ي على أجسادنا من كثرته ‪...‬‬ ‫كنت أنفض ثوبي قبل دخولي البيت خشية دخول الدود لبيتي‪...‬‬ ‫أستمروا بالعمل وانا استمريت بالتنقل إلى مصانع التمور وشراء النوى منهم فهم يستغنون عنه‬ ‫عند تلويز او فستقة التمر ويشتريه منهم أصحاب املواش ي بقيمة ‪ 3‬ريال للكرتون (( كرتون موز))‬ ‫عرضت عليهم ‪ 5‬ريال‬ ‫أستمر العمل على نحو ما أريد ثم سافرت إلى جدة هذه املحافظة التجارية الغير محافظة على‬ ‫االنظمة واللوائح ‪...‬‬ ‫‪46‬‬


‫كنت أعرف مطابع تطبع كراتين داخل بيوت شعبية‬ ‫ً‬ ‫ذهبت إليهم طبعا باللباس الرياض ي و أتفقت معهم على طباعة كراتين مثل كراتين خلطة كيك‬ ‫العاللي بالحجم‬ ‫وكتبت عليها أول منتج في اململكة العربية السعودية‬ ‫قهوة النوى‬ ‫طبعت بالبداية ‪ 5000‬كرتون وبسعر ‪ 1‬ريال للكرتون غير مسلفن‬ ‫دفعت لهم مبلغ بعد موافقتي على البروفه االولى‬ ‫واتجهت إلى املدينة‬ ‫كنت أبحث عن محمصه لحمص النوى وكذالك مطحنة فقد وجدتها في جدة غير أني لم أعرف‬ ‫االجدى واالنفع فقررت اوال تجربة محامص ومطاحن املحالت وارى االنفع واشتري ما يناسب من‬ ‫مكائن‬ ‫اتفقت على الحمص والطحن بريال واحد للكيلو‬ ‫طبعا كان من ضمن املكونات هيل وقد اشتريت من جدة ما يقارب ‪ 50‬كرتون هيل هندي مفقش‬ ‫من باب مكة في جدة‬ ‫ً‬ ‫طبعا قهوة النوى للباحث عنها في االنترنت يجد لها فوائد جمة للكلى وللجسم والكثير‬ ‫وقد خصص لها الدكتور جابر القحطاني باب كامل في فوائدها‬ ‫بعد اسبوع بدأت عمليات الحمص والطحن وقد واجهت صعوبة كبيرة جدا في طحن النوى كونه‬ ‫ثقيل ويخرب املكائن وقد اعاد لي الكثير من املطاحن ما احضرته لهم من نوى‬ ‫ولكني لم استسلم وهلل الحمد امام هدفي‬ ‫وبالفعل بدأت التعبيئة في الحوش حتى انتهيت من الكمية االولى ‪ 5000‬عبوة‬ ‫قررت توزيعها اوال في القرى‬ ‫في بقاالت القرى وفي الطريق السريع‬ ‫كون أهل البادية أكثر معرفة وتعلق باملنتج الطبيعي من املتمدنين‬

‫‪47‬‬


‫كنت انزل عند البقاالت املنتج ب ‪ 6‬ريال‬ ‫وكتبت عليه القيمة ‪ 10‬ريال‬ ‫هو يكسب ‪ 4‬ريال‬ ‫استمر التوزيع‬ ‫واحضرت مندوبين براتب ونسبة‬ ‫والحمد هلل خالل فترة تم توزيع ‪ 5000‬عبوة وبدأت االستفادة ومن خالل االطالع وصقل املواهب‬ ‫بانتاج منتج جديد‬ ‫اال وهو‬ ‫كحل النوى‬ ‫وجمعت عن فؤاد النوى للعين من مراجع علمية وطبية وبدأت شراء مكاحل بالستيكية ذات‬ ‫مراود خسبية فارغة بنية التعبئة‬ ‫وبدأ تذليل الصعاب وتسلقها‬ ‫كون طحن النوى ككحل يكون أنعم منه كقهوة ويحتاج إلى مكائن عالية الجودة ال أجدها في‬ ‫املدينة املنورة‬ ‫لذا أحتاج إلى خلط املنتج باي مادة مشابه واالكثار منها وهو ما يعاد غش‬ ‫او ارسال النوى لجدة أو الرياض وطحنه ‪...........‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬

‫‪48‬‬


‫دماغيات‪:‬‬ ‫بقدر الكد تكتسب املعالي‬ ‫ومن طلب العال سهر الليالي‬ ‫ً‬ ‫تروم العز ثم تنام ليال‬ ‫يغوص البحر من طلب الآللي‬ ‫إن ما يوجد أسفل األرض هو من ينتج ما فوق االرض‪....‬‬ ‫إن غير الظاهر هو ما ينتج الظاهر‬ ‫إن الجذور هي التي تنتج الفاكهة وليست االشجار‬ ‫إن الفقر نتيجة‬ ‫واملال نتيجة‬ ‫والصحة نتيجة‬ ‫واملرض نتيجة‬ ‫إن ما تسمعه تنساه‬ ‫وما تقرأه قد تتذكره‬ ‫ولكن ما تفعله تفهمه و اليمكن أن تنساه‬ ‫إن الثروة يا سادتي االكارم مثل الشجرة تنمو من بذرة ضيئلة‪ ...‬وأول قطعة نقدية تدخرها هي‬ ‫البذرة التي ستنمو من خاللها شجرة الثروة‪....‬‬ ‫ً‬ ‫وكلما سارعت في زرع هذه البذرة ‪ ......‬سارعت الشجرة في النماء ‪ ....‬وكلما كنت حريصا أكثر على‬ ‫تغذية وري هذه الشجرة باملدخرات النقدية الثابتة‬ ‫ً‬ ‫كان تنعمك بالراحة تحت ظاللها وقطف ثمارها قريبا‬ ‫االهم يا سادتي أن نحترم قانون الحصاد‬ ‫فليس من املعقول أن تزرع بذرة وتستعجل قطف الثمار حتى وإن أسقيتها بوايت من املياه لن‬ ‫تثمر اال بعد دورة كاملة من النمو واالستقرار والحماية من االفات ثم بعد ذالك تنمو الثمار ثم‬ ‫تكون يانعة‬ ‫وحان قطافها ‪.........‬‬ ‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا غ‬ ‫************‬ ‫‪49‬‬


‫هذه القصة كتبتها العام املاض ي ورشحت للمسلسل الرمضاني طاش ما طاش‬ ‫غير أن أختالفي مع شركة الهدف االعالمية جعلني أتراجع عن تجسيدها على الشاشة من قبل‬ ‫أبطال املسلسل‬ ‫فادي من لبنان وشليويح من السعودية وقصة الطموح والخوف‬ ‫الزمان ‪1398:‬هـ‬ ‫املكان ‪ :‬املدينة املنورة‬ ‫الشخصيات ‪:‬‬ ‫فادي ‪ :‬من لبنان‬ ‫شليويح‪ :‬من السعودية‬ ‫كان العهد عهد طفرة كما نعرف وكان فادي مشرف على أعمال الطرق واالسفلت في مؤسسة‬ ‫متحدة تعمل في مجال املقاوالت‬ ‫ألتقى في عصر يوم من االيام وأثناء تأديته لعمله بشليويح تجاذبا أطراف الحديث وتحدث فادي‬ ‫ً‬ ‫مثل أي عامل عن مكاسب الشركة التي يعمل بها وأن البلد هذه بلد خير وفيها شغل كثير جدا‬ ‫وتعجب من ركون السعوديين على الوظائف ‪....‬‬ ‫ومضت االيام وهما يلتقيان كل عصر يجلسان على كومة الرمل امللقاه على قارعة الطريق‬ ‫وكان شليويح كعادة أغلب السعوديين كريم يحضر معه القهوة والتمر والشاهي مع االختراع‬ ‫الجديد املسمى ثالجة رغم أقتناعه بأنها تذهب نكهة وطعم ما يوضع بها إال أنه كان مرغم عليها‬ ‫ففي كل مره يلح على فادي ملرافقته إلى بيته لكي يقوم معه بواجب الضيافة‬ ‫اال أن فادي كان يتعذر النه ملزم بعمل يجب أن ينهيه‪..‬‬ ‫وكان من عادة شليويح أألنصراف ألداء صالة املغرب في املسجد ومن ثم الجلوس في مشب عمه‬ ‫الكبير أبو حمدان‬ ‫ويشرب القهوة والشاهي ويشاهد املسلسل البدوي وضحى وابن عجالن ومن ثم تطل فاتنة‬ ‫الشباب والشياب‬ ‫سميرة توفيق وتغني وتغمز غمزتها الشهيرة بعد نهاية االغنية وكلهم يظنون أنها كانت تغمز له ‪....‬‬ ‫كانوا بسطاء قلوبهم كبيره ليس لديهم ما يعكر صفوهم‪.‬‬ ‫وفي يوم من االيام وعلى بطحاء الرمل‬ ‫قال فادي لشليويح‪ :‬وهللا لو معي تبعيتك هذي كان عملت عمايل وصرت غني بظرف سنة بس‬ ‫بس خسارة أنا لبناني ما مسموح لي أشتغل في هالبلد وأغرف من الخير الكثير اللي فيها وكفيلي ما‬ ‫بدو اال أمسك إله الشغل وبس ومكوم الفلوس على قلبه ويعطيني منها نتفات صغيره‬ ‫تعرف ياشليويح لو تفتح لك مؤسسة مقاوالت باسمك ونجيب عمال وندخل في مناقصات مع‬ ‫الحكومة ومع السعوديين للبناء نكسب كثير بس بتبعيتك هذي نصير أإنياء أنا وأنت وقام فادي‬ ‫‪50‬‬


‫يشرح لشليويح املكاسب وشليويح يحسب مع فادي االرباح وجد أن املشروع حلو ومربح وافق‬ ‫شليويح وقال لفادي ‪ :‬خالص أنا معاك وأعتبر أن التبعية تبعيتك وأسمك شليويح‪...‬‬ ‫أذن املغرب راح شليويح عند عمه أبو حمدان سارح يفكر‬ ‫والجماعة يفكرون بعد االغنية الغمزة ملين إال ويرون شليويح بحالة تأمل يرثى لها ‪....‬‬ ‫قالوا له ‪ :‬عالمك يا شليويح سرحان ترى نص االثنين واحد‬ ‫قال لهم ‪ :‬وهللا أنا ما عندي غيركم أشاوره أنتم الخير والبركة وعندكم خبرة في الحياة وتعرفون‬ ‫فادي اللبناني صاحبي عرض عليا مشروع يكسب ذهب‬ ‫وقام يشرح لهم عن املشروع أنه يفتح مؤسسة صغيرة ويستقدم عمال ويبني بيوت وعماير‬ ‫ويدخل مناقصات مع الحكومة وأن املشروع مكسب والشغل بركة و و و‬ ‫قالوا له ‪ :‬بعد ما أنتهى من كالمه‬ ‫أنت خبل تبي تسوي زي ساير ولد فالن سوا مؤسسة مقاوالت وبناء عمارة في باب الكومة وطاحت‬ ‫على اللي فيها وشوفه االن بالسجن وهللا يا شليويح غير ترمم عظامك بالسجن وهللا غير نفرق لك‬ ‫من القبايل الدية يا خبل أنت خبل أنت مجنون كل عيشك واسكت‬ ‫حط رأسك مع الرؤس وأدعي لها بالسالمة‬ ‫من بكره راح شليويح لصديقه فادي قال له فادي شو ماله وجهك مخطوف يا شليويح وشو‬ ‫سويت اليوم رحت قدمت على أوراق املؤسسة‬ ‫قال شليويح وهو يحك فروة رأسه الخلفية ‪ :‬وهللا يا فادي مشروعك حلو بس فيه مسئولية لو‬ ‫طاحت عمارة أو صار ش يء أنا يا فادي واثق منك بس ماني واثق من العمال‬ ‫يمكن يغشوا باملونه أو ش يء‬ ‫قال فادي ‪ :‬وال يهمك يا شليويح وال تأخذ بخطرك عندي لك مشروع أحسن ومافيله مخاطره‬ ‫ورأس املال من عندي‬ ‫بس أنت تروح تفتح محل بأسمك وأنا أدفع لك الفلوس‬ ‫وأجيب لك املعدات واملكائن والبالستيك وبعدين نقدم نحصل على قرض من الحكومة الحكومة‬ ‫تدعمنا بمليون ريال ولك حكومات العالم بتأخذ من شعبها وحكومتكم تعطي ماقلت لك يا‬ ‫شليويح بلدكم بلد خير‬ ‫ونعمل املشروع مشروعنا هاملره يا شليويح‬ ‫مصنع مياه صحية ‪....‬‬ ‫قال له شليويح ‪ :‬يعني كيف مياه صحية‬ ‫قال فادي ‪ :‬بلدكم بلد زوار ومعتمرين وحجاج وبدل الناس ما تشرب املويه من السقا اللي بيحمل‬ ‫املاء وراء ظهره‬ ‫يصير الناس يشربوا املويه في قوارير بالستيك وبكذا عندنا مكاسب كثيرة واملعدات عندي أجيبها‬ ‫لك من لبنان من أبن عمتي نزار ‪...‬‬ ‫‪51‬‬


‫تحمس شليويح للمشروع وقال لفادي ‪ :‬خالص توكل على هللا يافادي هذي املشاريع يافادي أنا‬ ‫أشهد أن اللبنانين أذكياء‬ ‫ذهب شليويح وكالعادة صلى املغرب وجلس عند عمه أبو حمدان وشياب وشباب الحارة في املشب‬ ‫تبسم شليويح وقال عندي مشروع‬ ‫قال عمه أبو حمدان ‪ :‬أقول أنطم أسكت خلنا نشوف وضحى وبعدين ملحقين على تخريفك‬ ‫شليويح متحمس ومن حوله شاخصة أبصارهم بسميرة توفيق ‪ ...‬بيت الشعر يا املبني في الليل‬ ‫ياعيني في الليل‬ ‫أنتهت الغمزة والكل نسبها لنفسه‬ ‫نظروا على شليويح هاه وش عندك يابو املشاريع أنت‬ ‫قال لهم شليويح ‪ :‬يقول فادي بلدكم بلد خير بلد طفرة وخيرها كثير وعرض عليا إني أفتح مصنع‬ ‫ونعبي املويه بقوارير ونبيعها على الناس والقاروره بريال و الدولة بتدعمنا وتعطينا قرض ولو ما‬ ‫أعطونا فادي متكفل يجيب املعدات بالدين بس أنا أقدم على الرخصة‬ ‫ضحك الحضور ضحكة شككت شليويح في بقاء شنبه أسفل أنفه وقام يتحسس وجوده‬ ‫قال لهم ‪ :‬وش فيكم تضحكون‬ ‫قالوا ‪ :‬ولد حمايل هذي آخرتها تشتغل سقا يا بارد الوجه‬ ‫طيب أفرض جاء وزغ وتفل بخزان املاء ثم حطيته بقوارير‬ ‫وشربوا الناس وتسمموا وهللا عظامك غير ترمم بالسجن‬ ‫وهللا غير نفرق لك الديه من القبايل قم ال وهللا هذا اللي باقي علينا وقام الثاني يقول له ‪ :‬أفرض‬ ‫العمال حطوا لهم خمره وباعوها بالقوارير ومسكتهم الشرطة ساعتها يرموك بالسجن وهللا‬ ‫عظامك غير ترمم بالسجن ‪....‬‬ ‫من بكره قابل شليويح فادي وقال له ‪ :‬يا أخي أنا مالي ومال مشاريعك دور لك رفيق غيري أنا‬ ‫إنسان عندي عيال وبيت ومسئوليان كثيره شوف غيري وهللا يوفقك ‪...‬‬ ‫وتمر االعوام تلو االعوام ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫ونحن اآلن في املدينة املنورة وتحديدا عام ‪1430‬هـ‬ ‫املكان رصيف مقابل باب الضمأن االجتماعي حيث يجلس شليويح وفي يده دفترين عائلة‬ ‫لتقديمها للضمأن االجتماعي ألخذ إعانة شهرية من قبل الحكومة ‪...‬‬ ‫املكان ‪ :‬جدة‬ ‫حيث يجلس فادي في شركته الخاصه في الدور العاشر‬ ‫وبعد أن حصل على الجنسية السعودية‬ ‫تحياتي للجميع وحظ موفق‬ ‫دماغ أبن عم شليويح والقائم على شؤون املشب‬ ‫املدينة املنورة‬ ‫‪52‬‬


‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬

‫‪53‬‬


‫بدأت بجمع معلومات أكثر عن فوائد كحل النوى ومن ثم تعلمت طرق التخلص من قطمير‬ ‫(( القشرة التي تأتي على النواة)) النوى‪...‬‬ ‫وعرفت من خالل رحلتي اي التمور أثقل بالنوى وايها أخف فالبعض منها ال ينفع نواها ان يكون‬ ‫كحل او كقهوة نوى ‪ ....‬والبعض منها تجرح من يرمى بها من ثقلها وحدتها‪...‬‬ ‫ومن خالل التجارب استخلصت اي االنواع أصلح وبدأت بالفعل في الطحن ناعم جدا‬ ‫كان خيار ذهاب النوى الى جدة او الرياض لطحنه صعب ليس صعوبة تنقل بل الصعوبة تكمن‬ ‫في سرقة الفكرة او لفت النظر إليها من قبل التجار ‪.......‬‬ ‫لذ لزمت العمل بصمت حتى يظهر املنتج للنور ‪.....‬‬ ‫ً‬ ‫مما أضطرني لطحن النوى اوال كمشروب قهوة ومن ثم تكرار عمليات الطحن على مطاحن عالية‬ ‫الجودة من املولينكس او براون وقد أوردت أغلبها ملحالت تصليح الصيانة من العطب الذي لحق‬ ‫بها ‪.......‬من عمليات الطحن والتنعيم ‪......‬‬ ‫حتى تكون لدي كمية مايقارب ‪ 300‬كيلو‬ ‫بدأت بعدها عمليات التفريغ وقد كانت في غاية التعقيد ولكن ان كنت ريح فقد القيت إعصارا‬ ‫لم‬ ‫أستسلم ‪ ...‬تخيل مادة أشبه ما تكون بمادة الدقيق مع خشونة بسيطة تفرغها في عبوة فتحتها‬ ‫أكبر من سم الخياط بجزء يسير‪....‬‬ ‫إذا كانت النفوس كبارا‬ ‫تعبت في مردها االجسام‬ ‫بعض العمال قرر االنسحاب لصعوبة املهمة والبعض طالب بزيادة االجر‬ ‫حتى وجدت طريقة التفريغ الدماغية‬ ‫اال وهو املضخ الذي يقوم بتعبئة املسابح الهوائية وهو شبيه بمضخ هواء الدراجات غير أنه يدوي‬ ‫االستخدام‪....‬‬ ‫حيث كنت أضع املادة داخل انبوب املضخ وأضخها على مهل عبر ابرة عريضة بفي علبة املنتج ‪....‬‬ ‫والحمد هلل صارت التعبئة سهلة ‪....‬‬ ‫وتم خالل فترة ليست بالقصيرة تعبئة ‪ 6000‬عبوة سعة العبوة الواحدة ‪ 50‬جرام من كحل‬ ‫النوى ‪...‬‬ ‫حينها كانت مهمة التزحلق من قمة االنتاج الى قمة التسويق‪...‬‬

‫‪54‬‬


‫وقد واجهت ال ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال نريد‬ ‫ولكن الحمد هلل صرفت ما يقارب ‪ 1000‬عبوة فقط‬ ‫ومن خالل اطالعي على املنتجات املشابه وجدت ان املنتج ال يسوق بهذه الطريقة واكتشفت‬ ‫الخلل‬ ‫كون املنتج شعبي جدا بعلبته النحيلة وخلوه من الكرتون الحافظ له والعبارات‬ ‫لذا اخذت قنينة كحل وذهبت الى جدة وتواصلت مع مطابع الظالم ‪ ...‬على إنتاج كرتون للمنتج‪...‬‬ ‫وبالفعل دفعت زيادة في السعر ‪ 20‬هللة للكرتون واالصل يكون ب‪ 15‬هللة وطبعت ‪50000‬‬ ‫كرتون‬ ‫ثم ذهبت الى الصناعية واخذت كراتين بيضاء تتسع ملا مجموعة ‪ 48‬عبوة كي الزم التجار بشراء‬ ‫كميات اكبر مما يسرع عجلة التصريف‪.......‬‬ ‫ذهبت بعدها إلى وكاالت الدعاية واالعالن وطبعت ملصقات بحجم ورقة ‪ a4‬عن املنتج وفوائده‬ ‫لتوزع على من يشتري من عندي ‪ ....‬كملصق اعالني ‪........‬‬ ‫ثم عدت أدراجي إلى املدينة الحنونة ‪...‬‬ ‫وبعد يوم بدائنا في إعادة هيكلة العبوات في حلتها الجديدة‬ ‫وقد كان ما لم يكن بالحسبان‬ ‫إنتهت ال ‪ 5000‬عبوة املتبقية في أقل من إسبوعين‬ ‫ً‬ ‫وانهالت االتصاالت من املحالت وبالذات املحالت املجاورة للحرم طلبا للمنتج‬ ‫حينها أيقنت ان الناس اليوم‬ ‫ال ينظرون وال يهتمون الى ما في الكوب‬ ‫بل يهتمون ب شكل الكوب‬ ‫حتى لو داخله تراب اكرمكم هللا‬ ‫وقد تعلمت الدرس جيدا‬ ‫اصبحنا نطحن النوى ونعبئ العبوات وقد قسمت فريق العمل الى مجموعات كل في تخصصه‬ ‫لتوزيع منتج قهوة النوى ومنتج كحل النوى‬ ‫وكونت والحمد هلل فريق عمل تسويقي ناجح براتب وبنسبة‬ ‫وقررت التوسع الى مكة املكرمة‬ ‫وتعرفت على عطارين هناك وتعاونوا معي في انجاح املنتج‪.........‬‬ ‫‪55‬‬


‫وبدأ تقليد املنتج من قهوة النوى ومن كحل النوى من بعض شركات االعشاب التي تملك قاعدة‬ ‫عمالء جماهيرية ولها استندات عرض في املحالت ‪....‬‬ ‫حينها قررت االستمرار ولكن في الخارج أكثر وأقوى وأفضل وبالفعل اتفقت مع بعض عمالئي‬ ‫التمريين على توريد املنتج لهم ‪....‬‬ ‫وواجهت الرفض من قبل وزارة التجارة بش يء اسمه الترخيص الطبي والترخيص الصناعي ‪....‬‬ ‫************‬

‫‪56‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫باملال يقاس النجاح الدنيوي وباالعمال الصالحة نجاح الدارين ‪...‬‬ ‫ملاذا تجمع املال‬ ‫ملتعة لحظية‬ ‫ام لتحررك املالي‬ ‫يجب ان يكون حرصك‬ ‫على جمع املال لتحررك املالي ليس ملتعة لحظية ‪.....‬‬ ‫وثق أنك لن تنجح بهذه الحياة اال باكتمال اربع جوانب‬ ‫اال وهي‬ ‫الجانب الروحي ‪ :‬اال وهو الصلة و متانتها وقوتها بينك وبين ربك خالقك ورزقك‪...‬‬ ‫الجانب العقلي ‪ :‬ولن يقوى هذا الجانب اال بالعلم واملعارف والتجارب و مخالطة الحكماء ‪...‬‬ ‫الجانب الوجداني ‪ :‬وهو الحب ولن تجد أعز من ذاتك كي تحبها فإن أحببتها أحب من حولك‬ ‫وعش بسالم تغنم وتفوز‪...‬‬ ‫الجانب املادي ‪ :‬ويلزمك ميزان حرارة مالي‬ ‫اال ترى أن الجيب في الثوب وضع فوق القلب‬ ‫ً‬ ‫ويجب أن تنحي جانبا االمثلة العقيمة‬ ‫التي تعلمناها منذ الصغر‬ ‫منها على سبيل التمثيل ال الحصر مثل ‪:‬‬ ‫قرشك االبيض ليومك االسود‬ ‫هذا املثل يجعلك ترى أي يوم يمر بك أصفر أو رمادي أو بنفسجي‬ ‫أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو د‬ ‫هذا املثل يولد في داخلك الخوف‬ ‫والتشاؤم كن متفائل بمستقبل جميل مشرق ‪....‬‬ ‫قل‬ ‫قرشك االبيض ليومك الوردي ‪...‬‬ ‫لتحررك املالي ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫في يوما من االيام في أفخم الفنادق العاملية منعم بالرغوة الفرنسية ‪..‬‬ ‫املتشائم ال ينجح ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫و أعلم أن االغنياء يحلمون أحالم كبيرة ‪ ....‬اما الفقراء فيحلمون أحالما صغيرة‬ ‫لتكن احالمك كبيرة ‪ .....‬االحالم بالش‬ ‫احلم وأسعى الى التحقيق بعد رسمك لهدف ‪...‬‬ ‫‪57‬‬


‫مخ ـ ـ ـ ـم ـ ــخة‪:‬‬ ‫ستقابل في حياتك خمسة أنواع من الناس من املحتمل أن تصادفهم كثير في حياتك ‪....‬‬ ‫**** املنعشون ‪ :‬هؤالء ينعشون أحالمك ويلهبون ذرات النجاح في ذاتك لتض يء‬ ‫***** املنقحون ‪ :‬وهؤالء يصقلون أفكارك ويوضحون لك الرؤيا ‪...‬‬ ‫*** املقلدون ‪ :‬وهؤالء يحاكون طاقاتك بدون أن يضيفوا أو ينقصوا منك ش يء‬ ‫*** املضعفون ‪ :‬وهؤالء يحاولون تضيق رؤيتك وتقليل جهودك إلى مستوى مريح بالنسبة لهم‪.‬‬ ‫*** الرافضون‪ :‬وهؤالء ينكرون موهبتك ويعرقلون جهودك ويسكبون الحبر او الطين على نظارة‬ ‫االمل التي ترتديها تشويش لرؤيتك‬ ‫ابتعد عن املضعفون والرافضون اللذين يركزون على السلبيات فقط ملا تطرحه من رغبة في‬ ‫النجاح ومن مشاريع تجارية النهم يتجاهلون االيجابيات ‪ ...‬وهم ال يرون اال الجانب الفارغ من‬ ‫الكوب وإلى الجزء املظلم من القمر ‪ ...‬هم مفعمون بالشك واالرتياب ‪ ,,‬يقاومون التغيير ويمنعون‬ ‫االخرين من الوصول إلى استغالل قدراتهم كاملة بمحاولة اطفاء نار شغفهم للنجاح ‪......‬‬ ‫ً‬ ‫ابتـ ـ ـ ــعد عنهم دائما‬ ‫وجالس املنعشون واملنقحون هؤالء اللذين يرونك ال في صورتك التي انت عليها اآلن فقط‬ ‫ولكن في تلك الصورة البهية التي ستكونها في يوم من االيام‬

‫هؤالء الذين يرعون أحالمك ويشعلون فكرك للنجاح يشعلون وميض االمل في ذاتك‪...‬‬ ‫ال ترتدي عباءة شليويح‬ ‫حاذر‬ ‫حاذر‬ ‫فالنهاية كما ذكرتها لك بالقصة ‪.........‬الضمان االجتماعي‬ ‫ً‬ ‫اول خطوة سنقضيها معا هو البيئة املحيطة‬ ‫بعد كتاباتي عن الذات وتحويل القدرات إلى امكانيات وعن الثقة في الذات وعوامل النجاح املالي‬ ‫‪...‬‬ ‫اقول لك أختر جلساء يشعلون االمل ال من يسفه أحالمك‪....‬‬ ‫‪58‬‬


‫ً‬ ‫أبتعد عنهم فر منهم كما تفر من ال*** عفوا اقصد الوزغ فال*** شجاع يسعى في الغابة لرزقه‬ ‫ورزق من يعول و ال يأكل ما صاده غيره ‪...‬‬ ‫بعث لي أحد االفاضل يقول بعد كل قرأتي ملوضوعك أشعر بنشوة نشاط وحب للتجارة تجري في‬ ‫عروقي وما أن أخالط الشباب املقربين مني اال وأخرج متنمل الدماغ مثبط الهمة ‪....‬‬ ‫أرمي ما دونته من مشاريع تجارية في أقرب رصيف ‪ ...‬دون بارقة أمل‪...‬‬ ‫قلت له ‪ :‬النك خالطت من أوهن دماغك وطاقتك ‪....‬‬ ‫فال ريب أن تنظر بنظارته‬ ‫فأخلع النظارة وتمتع بالجو املشمس سترى الكون جميل واالشياء على حقائقها وبألوانها الطبيعة‬ ‫هذه النظارة السوداء‬ ‫تجعل امليرندا‬ ‫في عينك‬ ‫بيبس ي ‪....‬‬ ‫************‬

‫‪59‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫إسمح لي أن أعرفك بنفس ي إسمي دماغ ولدت في املدينة الحنونة‬ ‫كان أول صوت أسمعه في هذه الدنيا صوت مقص الطبيب حين قطع حبلي السري‪.....‬‬ ‫ومن يومها وأنا أعشق صوت املقص‪....‬‬ ‫تربيت في عائلة فقيرة كانت أمي رحمها هللا تخيط املالبس لنسوة في املدينة ‪...‬‬ ‫كنت كلما أعلنت تمردا او صراخ وانا ذاك الرضيع كانت رحمها هللا تضعني على ميناء ماكينة‬ ‫الخياطة ‪ ...‬كان صوت أزيز املاكينة يسكن كل متحرك ‪ ...‬وأنام ‪...‬‬ ‫ومن يومها وانا قلبي معلق في أزيز وهزيز املكينة فقد كانت مهد طفولتي ‪....‬‬ ‫كانت تمثل لي أضخم مدينة ألعاب فقد كانت املاكينة أرجوحتي ‪...‬‬ ‫كم وكم‬ ‫فردت االقمشة في صغري من االعلى الى االسفل كي أنعم بالتزحلق من أعالها‪...‬‬ ‫حتى تضاريس وجهي الطفولي ‪...‬‬ ‫لم أشهدها في املرآة بل في املقبض الفض ي للماكينة‪...‬‬ ‫كان يظهر صورتي مضخمه ‪....‬‬ ‫كنت أضحك وأنا أشاهد نفس ي ‪...‬‬ ‫ضعف بصر أمي رحمها هللا من السهر على ماكينة الخياطة من أجل حياة كريمة لنا ‪...‬‬ ‫كانت تناديني بين الفينة واالخرى‬ ‫دماااااااااااااغ تعال ألضم لي االبرة في سم الخياط ‪....‬‬ ‫لذا كنت ال العاب كثيرا بالشارع بل كانت ديمومتي القرب منها ملساعدتها‬ ‫كنت أعبث باملقص رغم ثقله بين أناملي الطفولية ‪....‬‬ ‫كم وكم قصصت ما أرتديه من رث املالبس‪...‬بعبث طفولي غير مدرك مقدار التعب الذي تكبدته‬ ‫أمي من أجل شراء ما ألبسه‪....‬‬ ‫كانت املاكينة بالنسبة السرتي‬ ‫كما تمثله البقرة للهندي‬ ‫والجاموسة للمصري ‪...‬‬ ‫كانت مالذ أأمن من الفقر إلى الكفاف‪....‬‬

‫‪60‬‬


‫كان من مشاريعي القديمة االثرية والحديثة حداثة أبدية‬ ‫محالت خياطة الزي الرجالي ‪...‬‬ ‫وقد تعلمت منها الكثير الكثير‬ ‫كان أهمها‬ ‫الصبر‬ ‫وتحمل املشاق‬ ‫والتنافسية‬ ‫والتميز‬ ‫ومواجهة اعداء النجاح‬ ‫‪....‬‬ ‫ً‬ ‫بدأت بمحل خياطة الزي الرجالي بإمكانيات بسيطة جدا جدا كان هدفي أكبر ولكني قررت أن‬ ‫أدخل هذا املجال كدرويش حتى أكبر به وأتعلم خفاياه‬ ‫رغم أني أستطيع البدء بما أضمرته في داخلي من هدف رسمت له صورة ذهنية ولكن من بداية‬ ‫السلم ‪ ...‬ال اقفز فتكسر رقبتي ويتفتق دماغي‬ ‫ً‬ ‫دعوني أخبركم يا سادتي االكارم بعضا من أسرار وخفايا هذه املهنة وانا هنا ال أحدثكم حديث‬ ‫االلة حاسبة لقلم الرصاص ‪...‬‬ ‫بل أحدثكم حديث دماغ عصرته التجارب حتى أصبح يرى ما وراء الهدف ‪ ...‬بحمد هللا وتوفيقه‬ ‫لي‪...‬‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫إن كنت ترغب الذهاب إلى جدة ليالا بسيارتك هل ترى كامل الطريق الذي أمامك من خالل أنوار‬ ‫السيارة بالتأكيد‬ ‫ال‬ ‫سترى فقط من خالل أنوار السيارة مسافة ‪ 50‬متر او ‪ 100‬متر ‪...‬‬ ‫لكنك بالتأكيد تعرف أنك ستصل باذن هللا إلى هدفك ‪...‬وحتى وإن لم ترى كامل الطريق النك‬ ‫تعرف وجهتك وقبلتك التي انت موليها ‪..........‬‬ ‫النجاح حليفك وستصل بإذن هللا وتوفيقه ‪....‬‬ ‫لكن إستخدم بوصلتك وتوجه و التقف‬ ‫فإن انت توقفت عن التحرك لالمام ركلك من هو خلفك‬

‫‪61‬‬


‫التجارة في مجال الخياطة تعد مزدوجة التصنيف فهي خدماتية وسلعية بنفس الوقت ‪...‬‬ ‫و نشاط الخياطة هذا تستطيع ان تجزم بانه من اكثر االنشطة املحتكرة وبالذات من قبل‬ ‫الباكستانين‬ ‫حتى أن الهنود واليمنى يعتبروا دخالء على هذه املهنة ‪....‬‬ ‫فتحت املحل وكانت من اكبر أخطائي اني بدأت دون عمالة على كفالتي اذ تأخر االجراءت جعلني‬ ‫اتسرع والطمع في الربح جعلني أحضر من ال يعرف ومن ال اعرف‪....‬‬ ‫مما ساهم في خسارتي غير أني وبفضل هللا وتوفيقه وبعد تعمق في هذا النشاط استطعت ان‬ ‫يشار لي بالبنان من قبل خصومي قبل عمالئي‪....‬‬ ‫محل الخياطة غير مكلف‬ ‫ماكينة جوكي صيني ‪ 1200‬ريال‬ ‫ماكينة حبك صيني ‪ 300‬ريال‬ ‫مكبس ‪ 400‬ريال‬ ‫مقص االملاني مقاس ‪ 14‬ب‪ 150‬ريال‬ ‫مقص ياباني مقاس ‪ 10‬ب ‪ 80‬ريال‬ ‫طاولة قص ‪ 250‬ريال‬ ‫طاولة عرض ‪ 300‬ريال‬ ‫مونكان مجسم عرض مقاس ‪ 35‬تجده ب‪ 120‬ريال عدد ‪ 2‬ب‪ 240‬ريال‬ ‫أجار محل حسب املوقع وهو نصف سنوي‬ ‫لوحة تبدأ من ‪ 400‬ريال إلى ‪ 2000‬ريال‬ ‫ديكور وانصح بالجبس واملرايا حسب املساحة‬ ‫أهم ش يء في محالت الخياطة االضاءة‬ ‫ا‬ ‫مبروووووووووووووك االن عندك محل‬ ‫االقمشة يحضر لك مندوبين أقمشة يعطوك طاقات أقمشة والتحصيل كل اسبوع مائتين ريال ‪..‬‬ ‫وتحدد له يوم في االسبوع ‪....‬‬ ‫من االخطاء التي ارتكبتها جعل املاكينة واملكبس داخل املحل وهذا غلط‬ ‫حيث يرغب اغلب الخياطين بالعمل داخل بيوت شعبية او بدرومات على صحن الفلفل ونغمات‬ ‫االغاني الهندية الحزينة ‪...‬‬ ‫‪62‬‬


‫كنت أعتقد مثل أغلب الناس أن الخياط الكبير في العمر صاحب خبرة وكنت أسعى دائما‬ ‫لعمل ثيابي عندهم ‪...‬‬ ‫والصحيح يا سادتي االكارم هو التالي ‪:‬‬ ‫لكل مهنة متاعب نفسية فهذا الطيار بعد رحالت طياران ملدة عقدين من الزمن يصاب بمرض‬ ‫الزهايمر (( الشيخوخة املبكرة ))‬ ‫وكذاك طبيب التخدير بعد عقدين من العمل في غرف العمليات يصاب باالعصاب من شدة‬ ‫تعرضه ملادة البنج إن هو خرج خارج غرف العمليات ‪...‬‬ ‫كذالك هو الخياط وبالذات حرص الخياطين على العمل داخل بيوتهم في عزلة تامه وشدة‬ ‫تركيزهم على مجرى االبرة ولون القماش االبيض يصاب باالعصاب كون الخياطة عملية شدة‬ ‫أعصاب اوال وإتزان ملجرى االبرة والقماش حتى ال يصاب باعوجاج ‪ ...‬مما يجعل الخياط في‬ ‫مراحل عمرية‬ ‫حقيقة وعن تجربة يصاب بامراض نفسية إضافة إلى ضعف البصر ‪...‬‬ ‫وقد التقيت بخياطين وتعاملت معهم حقيقة وجدتهم أقرب ما يكونوا للجنون منه للعقل ‪...‬‬ ‫ما يجعل الباكستانين يملكون زمام هذه املهنة كونهم أهلها منذ القدم وفي صباهم وفي بلدهم تعد‬ ‫الخياطة مهنة يحرص االباء على تعليمها لالحفاد قبل االبناء ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫وايضا كثرة من يرتدي عباءة شليويح في بلدي ويمثل دوره في بيع الفيز على الباكستانين جعلهم‬ ‫يحضرون مهرة من الخياطين يمارسون الخياطة داخل بيوت مغلقة عن العالم الخارجي ‪...‬‬ ‫حتى أني ألتقيت باحد الخياطين وقد أمض ى بالسعودية ما يقارب ‪ 40‬سنة وهللا ال يجيد أن‬ ‫يجمع جملة عربية صحيحة النه في معزل منهمك في عمله داخل البيت الشعبي ‪.....‬‬ ‫فالخياطين وكما تعلمت أجعله يعمل معي بالكثير ‪ 8‬سنوات وأقول له مع السالمة‬ ‫خروج نهائي‬ ‫الن قواه العقلية شبه منهاره ‪...‬‬ ‫ونصيحتي ملن يريد إستقدام خياط أن يحرص على أن يكون الخياط شباب‬ ‫الن الشباب متجدد ومتطور ونظره ممتاز ‪...‬‬ ‫وهو مقبل على املهنة بعكس الكبير في السن فانه مدبر عن املهنة‬

‫‪63‬‬


‫مثاله‪:‬‬ ‫كنت في البيت قالت ‪ :‬لك أختك أوصلني املكان الفالني‬ ‫وانت انت القديم بالسواقه‬ ‫راح تقول لها ‪ :‬ما في حيل‬ ‫راح يفرح أخوك‬ ‫حديث عهد بالدركسون والسواقه‬ ‫ويقول ‪ :‬هات املفتاح أنا أوصلها‬ ‫هكذا هي الخياطة‬ ‫ثم أن الكبار بالسن يعيبهم التقليديه في العمل وعدم االطالع على الجديد من الديزاين‬ ‫ً‬ ‫وايضا وهو االهم يعيبهم العناد‬ ‫تقول له للكم ‪ :‬أريد هنا‬ ‫يقول لك ‪ :‬ال هنا أحسن هنا ما فيه كويس‬ ‫الخياطين الكبار يا سادتي االكارم‬ ‫يأخذون مقاسك ولكني يعملون ما يرون هم ‪....‬عناااااااااااااد‬ ‫كل الخياطين الذين أحضرهم أهم شرط العمر اليزيد عن ‪ 23‬سنة‬ ‫وهذه املهنة هي أول مهنة ستنقرض كون الصين والجاهز تفش ى بين الغني والفقير‬ ‫و عدم رغبة جيل البالك بيري التكنلوجي على مستوى العالم في تعلم هذه املهنة ساهم في تقلص‬ ‫أعداد الخياطين ‪...‬‬ ‫كان لدي خياط اسمه منصور باكستاني عمل لدي كوني كنت أعتنق فكرة العمر ‪ 60‬سنة‬ ‫وخبرة ‪ 45‬سنة في الخياطة‬ ‫ً‬ ‫وهذا من أكبر االخطاء إرتكابا ‪....‬‬ ‫كان ال يحب الخياطة في املحل مما يعني ان احضر شخصين وهذا هو الصحيح‬ ‫شخص في االستقبال يأخذ املقاس ويقص‬ ‫والخياط في البيت يخيط ما يحضر له‬ ‫الذي في املحل يكون راتب ويعطى على الثوب مبلغ محدد مثال راتب ‪ 1200‬ريال‬ ‫وعلى اقناع الزبون والقص ‪ 10‬ريال ‪...‬‬ ‫والذي في البيت يخيط يحاسب كل عشرة ايام على القطعة‬ ‫الثوب العادي ‪ 15‬ريال الى ‪ 20‬ريال‬ ‫‪64‬‬


‫التطريز يأتي إلى محلك شخص يأخذ القماش املراد تطريزه حسب نوع التطريز وتتراوح اسعار‬ ‫التطريز ما بين ‪ 20‬ريال الى ‪ 80‬ريال‬ ‫طبعا التطريز يحاسب عليه الخياط الذي في البيت ب ‪ 20‬ريال لصق‬ ‫واملوديالت وهو ما يعرف بالقيطان او الشرائط يعطى عليها الخياط ‪ 25‬ريال‬ ‫السراويل ‪ 7‬ريال دون جيوب او سسته‬ ‫‪ 12‬ريال بجيوب وسسته‬ ‫القمصان يحاسب عليها الخياط بسعر ‪ 15‬ريال‬ ‫هذه أجرة خياط البيت مع عشرين كيلو فلفل ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫طبعا واجهت حرب من قبل الباكستانين كوني سعودي دخيل على املهنة‬ ‫بعد االنتهاء من الثوب يحضر خياط العراوي والزراير الستالم الثياب وعمل العراوي والزراير‬ ‫وكوني سعودي كل ما احضرت شخص منهم للتعامل معه يرفض ويقول بعيد‬ ‫مع انه يأتي ملن هم ابعد مني من بني جلدته‬ ‫ولكنها ضريبة النجاح‬ ‫حتى ان جاء احدهم للمحل تحدث مع الخياط واتهمه بانه ليس قومي كيف يرض ى ان يعمل اجير‬ ‫عند سعودي ويقولون له نحن نسكنك ونحضر لك ماكينة خياطة بس اترك العمل عند‬ ‫السعودي هذا‬ ‫وبالفعل‬ ‫هذا ما كان يحدث‬ ‫حتى اني في اوقات املوسم او غير املوسم ال اجد من يخيط لي ثياب الزبائن الذين استلمت منهم‬ ‫العربون واعطيتهم موعد ‪....‬‬ ‫كل ذالك من أجل أن أنسحب و الأنافس ‪ ...‬حتى أن بعضهم إن أعطيته الثياب لخياطتها ينقص‬ ‫او يزيد في االطوال متعمد لش يء في نفسه ‪...‬‬ ‫أنسحب منصور من املحل وكنت دائما النظر إليه عندما كان يأخذ املقاسات من الزبائن ‪....‬‬ ‫وهللا ثم وهللا بعد أنسحابه من املحل لم أقفل محلي كما كانوا متوقعين بل وقفت وانا صرت‬ ‫أأخذ املقاس من الزبون ‪...‬‬ ‫وكان الزبائن يتعجبون ‪....‬‬ ‫وكنت أذهب به لشخص يقص ويخيطه بنفس الوقت ‪ ...‬وكانوا يأخرون عملي إن هم قبلوا‬ ‫عمله‪...‬‬ ‫ً‬ ‫وهللا ثم وهللا كنت أدور املدينة بحثا عن محالت العراوي والزراير وهللا كان الباكستانين يقولون‬ ‫لي بكره وابن جلدتهم يعمل له ما يريد وهو يشرب كوب الشاهي‪....‬‬ ‫‪65‬‬


‫او كانوا يقولون لي املاكينة خربانه ‪...‬‬ ‫وانا اعرف انها تعمل‬ ‫كنت ابحث عن مطرز واعرف بيوتهم وهللا ثم وهللا كانوا يقولون لي املاكينة خربان انا ما فيه‬ ‫صلح‬ ‫او بعد عشرة يوم‬ ‫كانوا يمارسون علي كل انواع التطفيش ‪...‬‬ ‫كان مندوبي االقمشة ال يحضرون لي اال االستوك الذي لم يتم شرؤه من قبل بني جلدتهم‬ ‫ومع هذا كنت أذهب واشتري كااااااااااااش من محالت االقمشة وحينما يرون ا ما احضرته من‬ ‫اقمشة مدأت املحل كانوا يذمون ما اشتريته ‪....‬‬ ‫وانا من كان سيعطيهم كاااااااااش‬ ‫لكنهم شعوبيين عنصريين ‪....‬‬ ‫بعد فترة من مخاض التجربة منحت فيز واحضرت العمال وكما ذكرت لكم كانوا ال يتجاوزن ‪23‬‬ ‫سنة‬ ‫كانوا مقبلين على املهنة‬ ‫مبدعيين بكل ما تعنيه الكلمة‬ ‫متجددين ‪ ...‬طبعا ليسوا من باكستان ‪...‬بل من الهند ومصر واليمن‬ ‫وكلهم تم إحضارهم عن طريق جمعيات االيتام في بلدانهم‬ ‫كوني أوال أبحث عن حاجة العامل إن كان وراءه مسئولية جلس معك واراحك في العمل‬ ‫أما إن كان ال يحمل مسئولية فإنه اليوجد لديه ما يخسره ‪...‬‬ ‫وانا أوص ي كل من يرغب باحضار عمالة للعمل أن يكسب االجرين أجر كفالة اليتيم وأجر العمل‬ ‫الدنيوي‪....‬‬ ‫فإنك إن أنت عملت عمل االخرة جائتك الدنيا تركض تحت قدمك ‪....‬‬ ‫واحضار االيتام سهل جدا كل ما عليك هو البحث عن الجمعيات الخيرية في البلدان االسالمية‬ ‫وهم مدربون تدريب جدا جدا ممتاز إذ يعنون بتدريبهم وتعليمهم ملهن تنفعهم في حياتهم‬ ‫العملية‪...‬‬ ‫احضرت العمال متنوعي الجنسيات متعددي الثقافات واملعارف حتى يتعلم بعضهم من بعض و‬ ‫ال يقوم بانقالب علي كصاحب عمل ‪.....‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا غ‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل ‪ ...‬وأمل يحققه عمل ‪ ...‬وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪66‬‬


‫دماغيات‪:‬‬ ‫ضل الرجل‬ ‫قد يقراها أحدنا بانها ظل الرجل (( القدم)) بينما الصحيح هي ضل بمعنى تاه‬ ‫والرجل هو مذكر االنسان وليس البط بكل تأكيد‬ ‫ولكن قد تقرأ بما معناه القدم‬ ‫والكثير الكثير من االحرف والكلمات والجمل تحتمل التاؤيل والتصريف والتحريف‬ ‫لكن‬ ‫‪8‬‬ ‫هي هي ثمانية ال تحتمل التاؤيل و الالتحريف او التصريف‬ ‫لغة االرقام يا سادتي االكارم أصدق لغة من حيث عدم حيادتها عن لفظها‬ ‫لذالك تحولت ذاكرتي مع مرور الوقت من ذاكرة حرفية إلى ذاكرة رقمية لصدق وقوع الخبر‬

‫تقاسيم دماغية ‪:‬‬ ‫التجارة أوسع طرق الحياة ويوجد بها العديد من املخارج وسهلة املعالم‬ ‫بعكس املضيق الوظيفي ففي كل اتجاه ستجد سياج يحاصرك وعبارة ممنوع ‪....‬‬ ‫************‬

‫‪67‬‬


‫كل ش يء قابل للنمو والعكس صحيح‬ ‫كم تسري في عروقي النشوة ولذة النجاح حينما أرى مشروعي ينمو‬ ‫وقد شبهت املشاريع التجارية بنمو االنسان‬ ‫فالطفل في ايامه االولى يحتاج إلى ‪ 15‬رضعة‬ ‫وكلما كبر في النمو‬ ‫تقل عدد الرضعات‬ ‫حتى يكتفي برضعة واحدة قبل النوم‬ ‫واملراد هنا بالرضعة هي التغذية للمشروع‬ ‫قد يبدأ شخص ما مشروعه ويستعجل في الحصاد وقطف الثمار ويظن ان مشروعه غير ناجح‬ ‫املشروع يحتاج إلى تغذية حتى يقف على قدميه‬ ‫املشروع سيمر بفترة تسنين‬ ‫وهي مرحلة متعبة ومملة لصاحب املشروع تجعله يتضجر ‪...‬‬ ‫أوصيه بالصبر ثم الصبر‬ ‫ذهبت قبل أعوام مع تاجر حسابه بمئات املاليين الى العمرة وسكنت في شقته وهي مطلة على‬ ‫الكعبة الشريفة ‪....‬‬ ‫ثم ذهبنا إلى جدة حيث لديه معاملة في أمانة جدة ‪...‬‬ ‫وعند دخولي معه لالمانة فوجئت بأن الفراشين يعرفونه وبعض املوظفين يضحكون معه ‪...‬‬ ‫قال لي ‪ :‬يا دماغ هؤالء زمالئي قبل ‪ 35‬سنة‬ ‫كنت معهم اعمل الشاهي واوصل املعامالت وقد فصلوني المانتي ورفض ي للظلم‬ ‫هم كما هم‬ ‫وانا كما ترى والحمد هلل‬ ‫عند عودتنا بالسيارة الى املدينة الحنونة‬ ‫سألته ‪ :‬بما نلت ما نلت يا شيخ‬ ‫قال ‪(( :‬ولن أنساها ما حييت))‬ ‫بتوفيق هللا‬ ‫والصبر‬ ‫ثم الصبر‬ ‫ثم الصبر‬ ‫فالنفس تركن للدعة والراحة وستجد اختالف وعصف ذهني في مهامك التجارية ولكن عليك‬ ‫بالصبر‬ ‫‪68‬‬


‫واالصرار وعدم اليأس ‪....‬‬ ‫فوهللا تمر علي ايام ال أتي البيت اال وهم نيام وأجد الغضب في محياء من أقبل منهم ‪...‬‬ ‫فاقول لهم ‪ :‬انا أتعب من أجل أن أرتاح وترتاحوا بعيشة كريمة ‪....‬فاصبروا ورابطوا‬ ‫ستجد الكل يتهمك بالتقصير وستنقص االهتمام بالجانب االجتماعي او االخوي ولكنها فترة‬ ‫وستتأقلم‬ ‫وترتاح وتستطيع بعدها الوفاء بكل أدوارك بالحياة ‪.....‬‬ ‫************‬

‫‪69‬‬


‫دماغيات‬ ‫الفارغون‬ ‫إسمحوا لي بنقد من أجل االصالح والتنبيه ‪....‬‬ ‫ال إختالف في دور وسائل االعالم في التنشئة والسيكلوجيا ولكني أعيب على مجتمع لعق ما بصقه‬ ‫االعالم فما أن تظهر أغنية جديدة او مسلسل اال ونجد محل باسم االغنية او املسلسل‬ ‫فمن‬ ‫مذهلة‬ ‫واللمبي‬ ‫والزعيم‬ ‫وبنت النور‬ ‫ال والعجب العجاب مشغل منتهى الرقة‬ ‫وكأن الفن صار مرجعية في التسمية وهللا يحزنني ما أراه على اسماء املحالت من تسميه‬ ‫وقد لحقت أبنائنا وبناتنا من مرجعية االسماء فما أن ظهر اسم مليس اال وهو قد سجل اعلى اسم‬ ‫في االناث بموجب احصاء وزارة الداخلية قسم االحوال املدينة العوام مضت وكأن االسم كان‬ ‫نكره وعرف عندما ظهر على الشاشة‬ ‫مكان مفرد‬ ‫جمعه أماكن‬ ‫وكأن محمد عبده قد أخرجها من معجم لسان العرب لتصبح أسماء ملحالتنا ومقدار لطموح ال‬ ‫تتعداه نملة ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫كان في عهدنا يصدح صاحب املحل فخرا باسم قبيلته على لوحة املحل وكان يكتب اسفل منه‬ ‫لصاحبه؟؟؟؟؟؟؟؟‬ ‫ً‬ ‫فخرا بما حقق ومجد يضاف لقبيلته‬ ‫ً‬ ‫ولكن بعد فترة وبعد تضخيم دور العين والحسد في املجتمع صار ال يكتب لصاحبه خوفا من‬ ‫العين ‪...‬‬ ‫أعتقد بل أكاد أجزم أن من يعتبر الفن مرجعية بالتسمية سيكون نجاحه وقتي فقط مع ضجة ما‬ ‫سمى به‬ ‫ثم ينساه الناس كما نسوا املسمى به ‪...‬‬ ‫‪70‬‬


‫االدهى واالمر يا سادتي االكارم تقزيم انفسنا والحاق كلمة الشام او لبنان على املحالت‬ ‫وكأن بلدنا بلد الخير بكماء صرماء‪....‬‬ ‫ً‬ ‫أثناء رحلتي إلى أبها وفي السودة تحديدا وجدت شاب يضع لوحة على مبسطه وقد كانت بهذه‬ ‫العبارة‬ ‫فواكه الشام‪...‬‬ ‫ضحكت وحزنت بنفس الوقت‬ ‫أوقفت سياراتي وذهبت إليه‬ ‫وقلت له‪ :‬من أين هذه الفواكه البرشومي والتين‬ ‫قال ‪ :‬من مزرعتنا هذه وأشار خلفه‬ ‫قلت له ‪ :‬طيب ملاذا تكتب الشام وانت في أبها وفواكه أبها وخيرها أفضل من خير الشام‬ ‫قال‪ :‬ما أدري احس كذا بتمش ي بضاعتي‬ ‫قلت له ‪ :‬لو وضعت هذه اللوحة يا ولدي لن يشتري منك أحد‬ ‫قال ‪ :‬كيف‬ ‫قلت ‪ :‬النك كتبت الشام والناس قادمين بالصيف لتذوق فاكهة أبها فهم يظنون أن فاكهتك من‬ ‫سوق الفواكه والخضار مبردة وليست إن انت كتبت الشام فال يشتروا منك ‪...‬‬ ‫قال ‪ :‬وبلكنة املفجوع والحل‬ ‫قلت ‪ :‬أكتب يا بني خيرات أبها البهيه حينها فقط الكل سيقف ويشتري منك‬ ‫بعد يومين وعند نزولي مررت بالشاب ووجدت عنده زبائن وقد كتب اللوحة‬ ‫خيرات أبها البهيه ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫في منطقة بدر بلد شهد أول إنتصارات املسلمين يكتب أحدهم وبلوحه كبيرة جدا‬ ‫عيادات بدر الشام‬ ‫قمة التناقض اسم أضحوكة إن جاز التعبير ‪.....‬‬ ‫التسمية عامل مهم في انجاح املشروع تميز في االختيار أجعل لك اسم يحفر خطوط نجاحك على‬ ‫صخرة الزمن‪....‬‬ ‫ال تجعل اسمك مرتقب بوقت بل تجاوز الساعة الضوئية في االسم ‪...‬‬ ‫حتى في تبني االفكار التجارية ورغم كثرتها أكثر من حص ى االرض يظهر مسلسل طاش وما طاش‬ ‫حلقه عن قروي دخل الرياض واكتشف كيف عمل محالت الخضار والفواكه ونجاحه من‬ ‫مشروع ‪...‬‬ ‫‪71‬‬


‫وتجد أغلب الشباب يرغب بفتح محل خضار وفواكه وكأن طاش ما طاش قد إبتكر مشروع‬ ‫جديد وهذا املشروع بقدم االنسان الزراعة وبيع منتجاتها ‪...‬‬ ‫وصار مشروع الخضار مطمع كثير من الشباب حرك طاش ما طاش الجينات التجارية داخلهم‪...‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫************‬

‫‪72‬‬


‫دماغيات‪:‬‬ ‫هناك دافعان عظيمان فقط في عالم االعمال‬ ‫الخوف‬ ‫و‬ ‫الحماس‬ ‫الخوف ليس من الفشل بل من فريق عملك وجودة ما يعملون ومدى أمانتهم‬ ‫والخوف هو الدافع االقوى و االفضل‬ ‫فالخوف يقول لك‪:‬‬ ‫من خاف سلم‬ ‫فيرد الحماس عليه ‪ :‬ومن سار على الدرب وصل‪.....‬‬ ‫أصبح املحل مكدس باالقمشة والخياطين ثالثة خياطين‬ ‫اما املصري فقد اعتنقت ما لقنوني اياه وتورثتناه انك امنه على اهلك و ال تأمنه على مالك‬ ‫واليماني أمنه على مالك وال تأمنه على أهلك ‪...‬‬ ‫والهندي مسكين قلب سكين‪....‬‬ ‫لدينا موروث كبير من االمثلة والحكم الجائرة الغبية ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نصبت اليمني في االستقبال باملحل وقد كان شابا يافعا مقبل على الحياة وعلى تعلم كل جديد في‬ ‫عالم الخياطة او عالم التكنلوجيا‪....‬‬ ‫حقيقة كان مثال للجد واالمانة والعمل ‪....‬‬ ‫وجعلت املصري يعمل في البيت‬ ‫اليمني يقص واملصري يخيط‬ ‫كانا دائما كثيرا املشاكل والعراك وان لم يكونا مع بعض في العمل كان ثوب الزبون يخرب‪...‬‬ ‫مباشرة اليماني يرمي على املصري الخلل والتقصير ‪....‬‬ ‫وكذاك الحال مع املصري يرمي الخلل على اليماني‪...‬‬ ‫اما الهندي فقد كان مسكين قلب سكين ‪ ...‬فقط يهز رأسه عند صدور اي كلمه له‪.....‬‬ ‫هناك مثل امريكي يقول‬ ‫اذا أردت شراء قارب بحري فاشتري قارب بمحركين حتى إذا تعطل أحدهم تستطيع العودة‬ ‫باالخر‪..‬‬

‫‪73‬‬


‫وهذا ما فعلته مع تجارة الخياطة إذ كلفت الهندي بتوزيع االقمشة على املحالت وبيعها لهم كونه‬ ‫من نفس اللغة وسهل القبول لديهم ‪....‬تجارة االقمشة مربحة لي حديث مستقل عنها في دماغيات‬ ‫جديدة‬ ‫كانا اليماني واملصري كالبنزين وأعواد الثقاب ‪.....‬‬ ‫بعد فترة اخرجت املصري من الخدمة بسبب كثرة االخطاء التي يقع بها مع ثياب العمالء ‪....‬‬ ‫وكونه هدد اليماني ‪ :‬حقتلك راح أشرب من دمك‬ ‫وجلست دون خياط ‪....‬‬ ‫قال اليمني ‪ :‬عندي ابن خالي في جدة خياط ممتاز أحضره لك‬ ‫اول سؤال كان موجه له ‪ :‬كم عمره‬ ‫قال ‪ 24 :‬سنة‬ ‫قلت ‪ :‬جيد أحضره‬ ‫وبالفعل حضر غير أنه في بداية الدروشة والهبالة لم يصل للجنون بعد ‪...‬‬ ‫وتحملت على مضض‬ ‫عمل معي ما يقارب الشهرين وإذا بيماني املحل يستصرخني من حماقة ابن خاله إذ دمر ثياب‬ ‫العمالء وقد تكررت منه االستصراخات وبالفعل طردت ابن خاله من البيت ‪ ...‬وأبقيت يمني‬ ‫املحل‬ ‫كان هذا اليمني ال يفوت ريال اال وقد سجله في دفتر الحسابات كان متجدد الطموح لكن يعيبه‬ ‫عدم قدرته على التعايش مع االخرين حتى وان كانوا من أقاربه كونه طاوؤس غرور ‪...‬‬ ‫كل ما احضرت خياط هرب من شدة وقسوة اليماني عليه ‪..‬‬ ‫وانا حقيقة ملست انه يقدم مصلحة املحل على مصلحته فقد اشتكى من خياطة ابن خاله ولم‬ ‫يحابي قرابته من اجل العمل ‪...‬‬ ‫لذا تأسد ابو يمن في محلي النه يستحق ‪...‬‬ ‫كان كثير الطلبات للمحل من باب التطوير يهتم بادق تفاصيل االفضل ويسعى لرقي املحل‬ ‫وتطويره‬

‫‪74‬‬


‫كان يدخل لي مدخول شهري يقارب ما اشتريه من اشياء يطلبها لتحسين املحل‪ ...‬فال فائدة‬ ‫أرجوها وأتوقع أن الربح في الشهور القادمة وأمني نفس ي أماني‪.....‬‬ ‫وفجاءة وبال مقدمات غاب اليماني عن املحل ‪...‬‬ ‫كنت أعده ابن‬ ‫ذهبت أعوده في البيت وجدته مريض‬ ‫اسرعت به للمستشفى‬ ‫وتم تنويمه‬ ‫حينها‬ ‫بكى‬ ‫وقال ‪ :‬عمي انا أشتهي السفر للبالد ما اشتهي الشغل ‪...‬‬ ‫قلت له ‪ :‬نحن االن في رجب كيف تتركني وانا في أمس الحاجة لك وهذه فترة موسم‬ ‫قال‪ :‬انا مريض و الزم أتعالج في بلدي ‪...‬‬ ‫أعمل لك خروج وعودة‬ ‫قال ‪ :‬بل نهائي فانا أحب بنت عمي واريد ان أتزوجها ‪...‬‬ ‫خرجته نهائي‪....‬‬ ‫وسحبت الهندي من السوق وهو من ولف وتوالف على العمل امليداني وقد تعلم كل أنواع املكر‬ ‫والخبث الجعله ينوب عن اليماني في املحل ‪ ...‬وقد كان كثير الغياب والنوم و ال يحب جلسة املحل‬ ‫ً‬ ‫كان يأخذ املقاس من الزبون وانا أذهب بما قصه باحثا عن خياط‬ ‫كنت أحمل قصاصات االقمشة أبحث عن من يخيطها لي ‪...‬‬ ‫أذهب إلى صاحب االزرة فال يقبلها ‪...‬‬ ‫أستمرت معاناتي من جديد وترحمت على اليماني فقد أراحني من أشياء كثيرة‪ ....‬ودعوة هللا له‬ ‫بالشفاء والزواج السعيد‪....‬‬ ‫وتمر االيام وأفاجئ مفاجاءة من العيار الثقيل كادت أن تشل رموش عيني من شدة جحوظها‬

‫‪75‬‬


‫اليماني الشاب املريض‬ ‫يفتح محل بالعمارة املجاورة ملحلي‬ ‫خياط‬ ‫شريك مع جاري اليماني الحاسد صاحب املكتبة ‪...‬‬ ‫ياللهول ‪..‬‬ ‫ذهبت إليه‬ ‫وقلت له ‪ :‬أحمد سالمات تزوجت ورجعت بدري‬ ‫قال ‪ :‬أنا ما أعرفك انا اسمي امين‬ ‫انت غلطان ‪...‬‬ ‫وهللا صدمة‬ ‫وانا من وثقت فيه‬ ‫الحقير‬ ‫امس كنت ادعو هللا له بالتوفيق‬ ‫قال ‪ :‬أسمع انا االن عندي كل سجل عمالئك ‪ 850‬عميل بكامل بياناتهم بارقام جواالتهم ‪...‬‬ ‫وكلهم يعرفوني انا‬ ‫ما يعرفوك انت ‪...‬‬ ‫وانا نظامي ما راح تمسك علي ش يء وهذه ارزاق يا عمنا ما راح اجلس عمري كله اجير عندك الزم‬ ‫افتح لي محل واتوسع زي ما توسعت انت وانا ما سرقتك ريال ‪...‬بس لو تحاول تأذيني انا‬ ‫باستخدم عمالئك واسحبهم عندي‬ ‫مباشرة وكاملصدوم ممن وثقت به ‪....‬‬ ‫قلت له ‪ :‬طيب الف مبروك بس ليه تعمل كذا تسافر وترجع لو قلت لي كان قبلتك محلي النه‬ ‫طفشني‬ ‫بس انت استعجلت ‪...‬لو صبرت راح أسوي زي ما يسوي السعوديين أعطيك إياه وأمرك كل نهاية‬ ‫شهر أخذ منك املقسوم واملتفق عليه‬ ‫ضحك ابو يمن ضحكة وأسنانه هشمتها لفافات القات‬ ‫قال ‪ :‬يا عمي تكذب على نفسك وهللا عليا‬ ‫ما خلينا كل انواع التطفيش طفشناك عشان تترك املحل وما تركته لنا تقبلنا هو بارد مبرد‪...‬‬ ‫قلت له ‪ :‬شوف يا أحمد وهللا ثم وهللا انا كانت تراودني شكوك ان هذي خطة من خططك‬ ‫كل شوي تقول هات ناقص وكل شوي تطفش لي خياط او حق الزراير او املطرز‪....‬‬ ‫قال ‪ :‬وهللا انت ما أحد يستفيد منك ش يء ناشف ناشف تبغى تمتصنا مص بالدوام احنا ما حنا‬ ‫عبيد عندكم يا سعوديين‬ ‫‪76‬‬


‫تخيلوا احبتي كان يصور كل معلومات الزبائن كان يأخذ راتب فوق ‪ 2500‬ريال مع العموالت من‬ ‫غير املكافأت‬ ‫كان يطفش الخياطين االدهى واالمر ان ابن خاله يعمل معه ذاك الذي أظهروا تعاديهم لبعض‬ ‫امامي‬ ‫كل ذالك من أجل أن يستولي على املحل والعمالء بغية تطفيش ي‪....‬‬ ‫وهذا جاري اليماني صاحب املكتبة كان بيننا محل فارغ إستأجرته وكان يضمر رغبته فيه‬ ‫بعد ما عرف اني اخذته كمحل لالقمشة‬ ‫جائني املحل وما قال ما شاء هللا ‪ :‬قال أنت يا دماغ زي السرطان تنتشر بالجسم بسرعة ما‬ ‫كملت سنة وعلى طول توسعت وأخذت املحل اللي بيننا‬ ‫وهللا أني أدعي هللا كل يوم‬ ‫وقالها بضحكة‬ ‫قلت وما تدعو به هللا إن كنت تعرفه‬ ‫قال ‪ :‬أدعي ربنا أقول يارب السعوديين ما هم مفتحين زي دماغ عشان نأكل عيش في البلد هذه‪...‬‬ ‫كشفت االقنعة وكان اكبر غلطة‬ ‫الثقة‬ ‫في التجارة ال تثق باحد كن حريص جدا واال أكلت كما تؤكل الشاه ‪.....‬‬ ‫محلهم نظامي بدء سحب بعض العمالء من محلي‬ ‫عندي يقين باهلل عز وجل‬ ‫انه كما اسمه الرازق‬ ‫اسمه املنتقم‬ ‫فوضت أمري هلل عزوجل‬ ‫ودعوت هللا في الروضة الشريفة ساجدا وقائم أن يجعل بأسهم بينهم وان يوردهم املهالك‬ ‫وانا على يقين ان رزقي ان هو قسم لي سيأتيني ال محالة ‪...‬‬ ‫حقيقة ال أخفيكم فكرت في اقفال محلهم باي طريقة وانا املك القوى التي تجعلني افعل ‪....‬‬ ‫لكني لم أفعل ‪....‬‬ ‫واعلم ان هللا يعطي حسب النية وقد كانت نيتي صافية يشهد هللا مع اليماني وغيره‬ ‫كنت اسارع في اعطائه مكافاءة واعطيه راتبه قبل ان يحل موعده ابرئ للذمة ‪....‬‬ ‫قررت أن أنتقم ليس من احمد اقصد امين‬ ‫بل من الحاسد إذ كان يستغل فترة غيابي للجلوس مع الخياط حتى لعب برأسه ‪....‬‬ ‫‪77‬‬


‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬

‫‪78‬‬


‫دماغيات‪:‬‬ ‫في بعض مراحل الحياة ‪ ,‬يواجه الجميع بعض ألوان املحن والشدائد‪ ,‬وأظن أننا لو لم نتعلم‬ ‫منها‪,‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ستكون في ذالك الحين عقاب وتأديب ‪ ,‬ولكن إذا استفدنا منها ‪ ,‬فإنها تصبح درسا وتعليما‪.....‬‬ ‫____ متى فكرنا سنجد أن فرص النجاح تختبئ في طيات املشاكل‪.........‬‬ ‫‪ ---‬في كثير من األحوال ‪ ,‬ال نستطيع السيطرة على ما يحدث لنا ‪ ,‬ولكن يمكننا السيطرة على‬‫ردود أفعالنا تجاه ما يحدث لنا ‪...‬‬ ‫فمن املمكن أن نبقى في القاع ‪ ....‬ومن املمكن أن نهب واقفين على أقدامنا نزرع بذور األمل من‬ ‫جديد في ذواتنا وهذا ما حدث معي والحمد هلل‪....‬‬ ‫شعر اليماني ورفيقه بأنهم كسروا راية التوحيد التي أحملها ‪ .....‬وعلقوا بدال منها علم الجمهورية‬ ‫‪......‬‬ ‫كنت كثير التأمل للعلم اليمني وهو مكون من ثالثة ألوان مرتبة من االعلى‬ ‫األحمر ‪ :‬و يرمز إلى الثورة ‪.‬‬ ‫األبيض ‪ :‬ويرمز إلى مبادئ الثورة ونقآئها ‪.‬‬ ‫األسود ‪ :‬و يرمز إلى عهد الظالم و الحكم الرجعي‬ ‫كنت اقول في نفس ي‬ ‫االحمر ‪ :‬يرمز إلى الدعاية والجذب واالثارة بحسن الشطارة وهم أهل مكر‬ ‫االبيض ‪ :‬يرمز إلى إظهار تقيا النقاء والصفاء واالخاء والحب‬ ‫االسود‪ :‬يرمز إلى الحقد والحسد في ذواتهم‪....‬‬ ‫غير أني حين قرأتي لكتاب هللا عزوجل إذ لم يكن اللفظ يعمم‬ ‫فيقول جل في عالءه ‪ :‬وإن من أهل الكتاب‬ ‫__ وهذه (( من للتبعيض)) بمعنى بعض‬ ‫ويقول تعالى ‪ :‬ليسوا سواء من أهل الكتاب‬ ‫ويقول ‪ :‬وإن منهم من إن تأمنه بدينار‪.....‬‬ ‫ويقيني بعدم التعميم على أي دولة ففي كل بيت حمام‬ ‫ً‬ ‫و على يقين ايضا أن هناك بيوت كلها حمام وهي الخرابة املجاورة لنا‪....‬‬ ‫‪79‬‬


‫وهذه النزاعات ذكرها ابن خلدون في مقدمته إذ ذكر أن بين كل كيانان سياسيان متجاوران‬ ‫يعني بذالك الدول تناحر وتحاسد وبغضاء وتنافس إن لم يكن بين الحكومات فيكون بين‬ ‫الشعوب ‪....‬والرعايا ‪...‬‬ ‫ويخص بذالك إن كان هناك إختالف في الثروات بين الدولتين من حيث التنافس بأن تكون االولى‬ ‫غنية واالخرى فقيرة ‪.....‬‬ ‫َ‬ ‫التعميم مرفوض والسوداوية على العموم مرفوضة أيضا فالحسد صفة واالخاء واملحبة صفة‬ ‫والحب صفة والحقد صفة واالنسان كائن يختار منها ما شاء ليتوافق مع سلوكه وللتشكل‬ ‫شخصيته‪..‬‬ ‫وهذه الخصال منها ما جبل عليه االنسان ومنها ما هو مكتسب ‪...‬‬ ‫واالنسان هو االنسان سواء في موزمبيق او في السعودية او في مدغشقر ‪...‬‬ ‫متحرر من فكرة الكراهية لجنسية معينة غير أني في قرارة نفس ي أتخوف واتحوط من التعامل‬ ‫معهم او مشاركتهم بالفكرة او االسترسال التجاري معهم ‪....‬‬ ‫كان الخياط املجاور أمين ال يفتح الصباح وقد حذرت الهندي من دخول أمين ملحلي أو كشف أي‬ ‫أسرار للمحل عنده ونصحته بالبعد عنده وأن ال يتحدث معه ‪....‬‬ ‫كنت بين فترة وآخرى أصلي املغرب في املسجد املجاور للمحل وكنت أراقب الهندي وأمين‬ ‫ً‬ ‫هل يخرجان من املسجد سويا ويتكلمون مع بعض كي أعرف ‪....‬‬ ‫من يكيد ويمكر‬ ‫ً‬ ‫وبالفعل كنت أجدهما يخرجان من املسجد سويا يتحدثان ‪ ...‬عرفت اآلن أن الهندي عميل‬ ‫مزدوج‬ ‫ويجب تصفيته ‪....‬‬ ‫ولكن قبل التصفية يمكن االستفادة منه والتغرير به لتمرير خطتي لالنتقام وتنفيذ وحبك الخطة‬ ‫وبالفعل بدأت أثني على الهندي وأعطيه بسخاء ‪...........‬‬ ‫أعطيته كامل الثقة وكنت ادير اموري بصمت‬ ‫كان لدي صديق من فرنسا يأتي كل عام لزيارتي وهو تاجر تمور طلب مني أن أفصل له سروال‬ ‫مغربي وهو اشبه ما يكون بسراويل االكراد ‪....‬‬ ‫ذهبت به إلى املحل كان الهندي باستقباله أخذ مقاسه وكافة بياناته ومنها رقم الجوال ‪....‬‬ ‫وانصرفت مع صديقي الفرنس ي بعد املغرب عدت للمحل‬ ‫ومررت معلومة للهندي ان صديقي الفرنس ي يحتاج الى ‪ 3000‬سروال مغربي على دفعات الرسالها‬ ‫له الى فرنسا ونحتاج الى خياطين ‪....‬‬ ‫‪80‬‬


‫ثم انصرفت وعند صالة العشاء خلسة وجدت الهندي واليماني يتحدثون عرفت انهم بلعوا‬ ‫الطعم ‪...‬‬ ‫كان لدي في املستودع أقمشة أستوك أرغب التخلص منها في يوم من االيام ‪....‬‬ ‫وقد جعلتها لهذه املهمة ‪...‬‬ ‫قلت للهندي ‪ :‬انت تقص السراويل وتوزعها على الخياطين وانا اعرف انه سيعطي اليماني‬ ‫الحصة االكبر‪....‬‬ ‫فرغت الهندي للقص في البيت‬ ‫واحضرت مصري ملسك املحل ومحادثة الزبون ‪ ....‬فلم يعد الهندي مكان ثقة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طبعا حساب الخياطين دائما كل نهاية شهر بالقطعة شريطة أن يستلم الزبون العمل ويكون‬ ‫راض ي عنه ويدفع املتبقي عليه للمحل ‪....‬بعدها يحاسب الخياط‬ ‫الهندي يقص ويوزع بالسيارة ما لديه من سراويل كم وكم شاهدته الغبي وهو يوقف السيارة‬ ‫بعيدا عن محل اليماني ليعطيه ما قصه ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫الهندي سهل يتصاحب مع اليماني ولكن الصعب أن يتعايش مع باكستاني كونهما متناحرين دوما‬ ‫ً‬ ‫تصديقا ملا ذكر أعاله من مقدمة ابن خلدون ‪...‬‬ ‫واغلب الخياطين لدينا من الباكستان ‪ ....‬وقلة من الهنود‪ ...‬لكنه أراد النكاية بي فقط إذ سحبته‬ ‫من التوزيع وركنته في املحل ‪....‬‬ ‫زاد عدد زبائن محلي فاليماني مشغول بعمل السراويل ‪.....‬وبلع الطعم من طمعه وفساد نيته‪....‬‬ ‫ً‬ ‫بعد مرور شهر تقريبا جائني الهندي ومعه ‪ 370‬سروال ‪ ..‬جاهزة للتصدير ‪...‬‬ ‫ويريد حساب الخياط طبعا ما قال لي أمين قال خياط جماعة ‪ :‬إفتخار ‪....‬‬ ‫قلت له ‪ :‬كلم أمين اليماني يلبس السراويل ويعيش ويأكل غيرها ‪.....‬هات إقامة‬ ‫أخذت إقامته وعملت له خروج نهائي غير متأسف على الخونة‪...‬‬ ‫ذهبت إلى أمين وكان عنده شريكه اليماني ‪ ...‬أضحك بصوت هستري عالي‬ ‫وقلت لهم ‪ :‬عندي سراويل مغربية حلوه عليكم تعيشوا وتأكلوا غيرها ‪....‬‬ ‫بعد هذا املوقف عرفوا انني لم اسكت ولن اسكت عن حقي مهما يكن ولكن بسياسة تأخذ‬ ‫الحقوق‬ ‫وأن املعركة لم ولن تنتهي بيننا ‪.....‬‬ ‫كانا يعيشان برعب لو مرت سيارة بلدية او جوازات من امامهم مباشرة يقولون دماااااااااغ‬ ‫ارسلهم علينا ‪....‬‬ ‫‪81‬‬


‫وهذا ليس من خلقي مع انني كنت استطيع وبعدة طرق اغالق محلهم ‪..........‬‬ ‫ولكني آثرت أن يعيشا برعب وانا على يقين ان محلهم لن يستمر النهما يعيشا الرعب والنهما لم‬ ‫يفتحاه للرزق بل ملنافسة عباد هللا ومناحرتهم في ارزاقهم كان محلهم عامله االنتقام من شخص ي‬ ‫فقط ال للش يء غير أني أحمل جينات سعودية فقط‪ ...‬مما يجعلني أشكل خطر على املنطقة ‪..‬‬ ‫دائما تستطيع الدخول إلى أرض خصمك منتصر طاملا أنه يطمع الطمع يدخل خصمك في فخ‬ ‫الهزيمة ‪....‬‬ ‫نقلت كفالة املصري على محلي و كان عذب اللفظ سريع رمي الشباك ومفاوضات الزبون ‪...‬‬ ‫وكان اسمه جهاد ‪....‬‬ ‫وتعلمت دروس كثيرة في تعامالتي مع العمالة‬ ‫عليك بسوء الظن فإن‬ ‫سوء الظن من حسن الفطن‬ ‫ما رمى االنسان في مهلكة‬ ‫غير حسن الظن والقول الحسن‬ ‫يقول تعالى ‪ :‬إن بعض الظن أثم‬ ‫لم يقل كل الظن بل بعض‬ ‫لذالك تعلمت ان ال أثق في مجال املال واالعمال باي شخص كائن من يكن الن املال عديل الروح‬ ‫وهو مصدر للتنافس والتناحر بين البشر وتغير الطباع والتخلي عن املبادئ والقيم لدى البعض ‪..‬‬ ‫اال من رحم ربي ‪....‬‬ ‫تعلمت محاسبة العامل دائما على الصغائر قبل الكبائر أشعره دائما انه لم يغب عن ذهني ش يء‬ ‫كنت أسترسل مع العمال بالضحك وهذا غلط كن جاد ورسمي معهم يحترموك أجعل لنفسك‬ ‫هيبة ال تفقدها بالتنكيت والضحك و ال تسترسل لسماع شكواه فهم كثيري التشكي ‪....‬‬ ‫دماغيات‪:‬‬ ‫الناس يحبون الطيب ولكنهم يخافون من الذكي ‪....‬‬ ‫القلب ‪ :‬مكان مقدس ال تسمح الحد بدخوله وتدنيسه‪...‬‬ ‫القلب مكان للرب ال للبشر البشر مكان تواجدهم الدائم العقل ال تجعل احد منهم يتسلل إلى‬ ‫القلب حتى وان دخل إلى غرف القلب يدخل اوال عن طريق عقلك ال قلبك وأجعله تحت املراقبة‬ ‫‪...‬‬ ‫‪82‬‬


‫حديثي هنا في مجال املال واالعمال ال مكان للعواطف واملشاعر‬ ‫هناك دوافع في علم النفس‬ ‫دافعان فقط‬ ‫دوافع أولية وهي موجودة لدى االنسان والحيوان مثل دافع الطعام من محفز الجوع‬ ‫ودوافع ثانوية ‪ :‬وهي موجودة لدى االنسان فقط مثل دافع الطفل للتعليم ‪ ....‬من محفز الجهل ‪...‬‬ ‫واالنفعاالت تعد في علم النفس دوافع ‪:‬‬ ‫الحب ـ الكراهية ـ الغضب ـ الخوف‬ ‫كل هذه دوافع مصدرها املشاعر ال تجعلها محرك لك في مجال االعمال وأحذر من التعامل بها ‪...‬‬ ‫مع عمالئك ومورديك وعمالك ‪..‬‬ ‫النها مشاعر قلبية لم ترد من العقل هذا العقل الذي كرمنا هللا به عن بقية املخلوقات ‪ ....‬وهو‬ ‫مصدر تطورنا ورقينا التكنلوجي واملعرفي لعمارة االرض ‪...‬‬ ‫الحذر ثم الحذر من االنسياق وراء العواطف واالنفعاالت في مجال املال واالعمال فأنها موردة‬ ‫لالفالس ‪....‬‬ ‫كم وكم حدث نصب على اشخاص كان إنسياقهم وراء عواطفهم وانفعاالتهم هو من أوردهم إلى‬ ‫فخ النصب‬ ‫حكم عقلك‬ ‫ال تحكم عواطفك‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬

‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪83‬‬


‫الثروة مثل الجبل من أراد أن يغرف منها فاز ومن أراد ان ينام ويعلق فقره‬ ‫على االخرين ندم بما فرط ‪....‬‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫كنت في يوم من االيام ذاهب إلحضار عامل لبناء جدار كشكل ديكور في منزلي‬ ‫وقفت عند سوق العمال وإذا بالعمال التفوا حول سيارتي كما تلتف الضباع على الفريسة ‪....‬‬ ‫أخترت واحد منهم وإذا باالخرين يقتحمون السيارة‬ ‫أمرتهم بالنزول‬ ‫وأنطلقت بالعامل‬ ‫كان شايب عمره يتجاوز الستين سنة يماني أخذته من باب توقير لشيبته ‪....‬‬ ‫بدأ بالعمل وعمل الخلطة وكان يحدثني بقصته ‪:‬‬ ‫يقول جئت على قدمي من اليمن متسلل‬ ‫قلت كيف ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬السعودية حلم يراود الجميع فهي بلد الخير والنعيم ومن دخلها فهو آمن واهلها طيبون غير‬ ‫أنهم يركنون الى العمال‬ ‫االم تركن الى الخادمة‬ ‫واالب يركن الى السائق‬ ‫يفتح االبن عينيه على متكلين ال قائمين بمهامهم وواجباتهم فيتكل هو االخر بسرب من‬ ‫التأشيرات والعمال ويسربهم في اشوارع ويأخذ منهم كل نهاية شهر ‪....‬‬ ‫ثم يكمل حديثه ويقول ‪ :‬تسللت عبر الحدود على قدمي كنت أنام مع الذئاب بين الجبال وكنت‬ ‫كلما جعت أكلت من حشائش االرض وكنت احيانا امر بطريقي على قرى كان منهم من يسقينا‬ ‫املاء ومنهم من يرفض ان يسقينا او يطعمنا ‪ ....‬وكنت أتغدى وأشرب من قيعان االرض ومن‬ ‫حشائشها ‪...‬‬ ‫يقول أستمريت باملش ي على قدماي وقد تورما من املسير ‪....‬‬ ‫وبعد مرور ما يقرب شهرين وصلت إلى الطائف ‪....‬‬ ‫وعند دخولي للطائف وإذا بدورية شرطة بها شاب صغير يلقي القبض علي ويطلب إثبات ‪...‬‬ ‫لم أستطع الفرار منه‪ ...‬ركبت معه الدورية كي يسلمني للمركز ‪...‬‬ ‫حينها ذرفت عيني وأجهشت في البكاء‬ ‫قال لي الشاب ‪ :‬تبكي يابو يمن عشان مسكتك ‪....‬وباسفرك‬ ‫قلت له ‪ :‬ال وهللا ما أبكي عشان مسكتني وبتسفرني انا بسافر بلدي عند أهلي وعيالي معزز‬ ‫مكرم‪...‬‬ ‫‪84‬‬


‫انا أبكي على تعب شهرين مش ي‬ ‫قال له العسكري ‪ :‬كيف‬ ‫قال ‪ :‬شهرين مش ي بين الجبال وسط االفاعي والذئاب تحملت عطش وسهر وجوع عشان اجي هنا‬ ‫واترزق هللا في هذا البلد‬ ‫وبعد ما تجاوزت الكثير من مراكز ونقاط التفتيش تمسكني انت انا ابكي على تعبي اللي ضاع ‪...‬‬ ‫يقول اليماني ‪ :‬العسكري الشاب فك الباب ونزلني وقال ‪ :‬روح هللا يستر عليك ‪ ...‬وتنقلت بعدد‬ ‫كبير من السيارات واملهربين حتى وصلت إلى املدينة وقد كنت انت اول عمل اعمله هنا بالسعودية‬ ‫اتمنى ان يكون فاتحة خير عليا‪...‬‬ ‫هذه القصة كانت من القصص التي غيرت دهاليز دماغي قبل بهوه وأروقته وحدائقه الغناء ‪...‬‬ ‫يسير شهرين تورمت قدماه من أجل الوصول إلى هذه االرض املباركة ذات الخير الوفير‬ ‫وبعض ابنائها يسهرون الليالي وينامون النهار و يعلقون فشلهم على امور واهيه ‪....‬‬ ‫عمره تجاوز ‪ 65‬سنة ومع هذا يسعى للرزق والعمل ‪ ...‬وأصدقائي مع أريحية عملهم في التدريس‬ ‫لم يصلوا بعد لالربعين يتقدمون بتقاعد مبكر ‪ ...‬وهم ال يملكون ش يء يسند عليه في هذا الزمن‬ ‫من ثروة او أصول مالية ‪...‬‬ ‫كل همهم التفرغ لالستراحة والنكات والترفيه ‪ 65...‬ويبحث عن العمل بهجرة من بلد إلى بلد على‬ ‫االقدام‪.....‬‬ ‫يقف أحدنا أمام الكاشير في مطعم ما ويسمع الصراخ‬ ‫يامحمد نفرين وحبة دجاج‬ ‫واالخر‬ ‫يا محمد انا قبله‬ ‫يا محمد‬ ‫يا محمد‬ ‫من شدة الزحام (( ما شاء هللا )) كأنه يوزع صدقة‬ ‫وإن فكر أحدنا بفتح مطعم على طول يقابل من املتشائمين وما أكثرهم ‪ :‬مشروع فاشل ‪...‬‬ ‫تأتي إلى املخبز تتسابق االيدي إلى أرغفة الخبز قبل وضعها بالعرض من الفرن تخطف‬ ‫ومع هذا يقال ‪ :‬مشروع فاشل‬ ‫يا كثر املخابز بالبلد‪....‬‬ ‫لن تنجح يا شليويح اال ان انت أيقنت أن البلد تعاني من احتياج في كافة املشاريع وانك ستنجح‬ ‫بالتأكيد إن أنت صممت أذنيك عن املتشائمين السوداوين ‪....‬‬ ‫وأغمضت عينك عنهم‪....‬‬ ‫معادلة ‪:‬‬ ‫س ‪ +‬ص= نون‬ ‫‪85‬‬


‫والحقيقة أيها الرفاق أن سين تعني في قاموس ي الرياضياتي منذ الطفولة والكتاتيب‬ ‫( سعودي)‬ ‫ص تعني في قاموس ي التجاري‬ ‫صبر‬ ‫صبر‬ ‫صبر‬ ‫ونون‬ ‫نجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاح وتحقيق منال‬ ‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬

‫‪86‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫وردت كلمتان في القرآن الكريم ‪:‬‬ ‫كلمة (الحياة)‪,‬‬ ‫وكلمة (املعيشة) ‪..‬‬ ‫الحياة وردت لتدل على استقرار وأمن وراحة بال‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪( :‬ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)‬ ‫أما املعيشة فقد وردت لتدل على الشقاء والضنك‪.‬‬ ‫قال تعالى ‪( :‬ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا‪ ,‬ونحشره يوم القيامة أعمى)‬ ‫كم وكم شاهدت من الشباب من يعيش معيشة فقط‬ ‫ً‬ ‫مساء كل همه تعبئة بطنه و حلمه بحدود يومه ال يتعداه‪....‬‬ ‫يستيقظ من نومه‬ ‫يستيقظ يقود سيارته كداد ليخرج ثمن الشاورما والعصير او ما شابه من اكالت سريعة ‪...‬‬ ‫ويخرج ثمن رأسه الخاوية من دخان‬ ‫او قهوة ثم يعود أدراجه إلى املنزل ‪ .....‬او يبحث عن أقرانه خفافيش الظالم ‪....‬‬ ‫وهكذا هو الحال معه كل يوم ويقول ‪ :‬انا مالي حظ في الحياة‬ ‫ً‬ ‫أنت أصال لم تحيا الحياة ‪ ..‬أنت تعيش معيشة ‪...‬‬ ‫الحياة أسمى وأرفع من رغباتك الوقتية ‪...‬‬ ‫الحياة كلمة وأتخاذ قرار وعمل وصبر وجلد ‪....‬الحياة أم ـ ـ ــل‬ ‫أعجب كثيرا من الشباب الذين يمتهنون مهنة الكداده أي خبرة يستفيدوا منها ال ش يء ناهيك عن‬ ‫القسائم املرورية التي تالحق سجلهم املدني ‪.....‬‬ ‫والبعض منهم يعمل بمهنة هي أبعد ما تكون عن الحرفية او املهنية ‪ ....‬حارس أمن‬ ‫أي خبرة يرجوها من يعمل بحراسة االمن مهما كان راتبها ضخم‬ ‫‪ 1700‬ريال ‪.....‬‬ ‫ال يوجد خبرة مرجوة لنفعه في الحياة ‪....‬‬ ‫فلو عمل في محل ما مهما كان نشاطه تعرف على خفايا العمل التجاري واالسلوب التجاري‬ ‫وتعرف على املندوبين والعمالء‬ ‫والكثير الكثير ‪ ...‬حتى لو فكر في يوم من االيام أن يرتقي بنفسه وبمن تعلق أملهم به ‪ ...‬فتح محل‬ ‫بإمكانيات بسيطة وتطور مع الوقت فهو االن يملك أكبر من املال يملك سر اللعبة وخفايا هذه‬ ‫التجارة ‪....‬‬ ‫‪87‬‬


‫لي قريب وجدته ببدلة حراس االمن امام أحد االسواق يتخاصم مع صاحب سيارة ‪ ....‬وعراك كاد‬ ‫أن يصل إلى االيادي ‪...‬‬ ‫وفجاءة ظهر املشرف ‪....‬ذاك الذي منحوه لقب أشبه ما يكون بلقب عضو مميز في املنتديات ‪....‬‬ ‫ويقول ‪ :‬بكل برود لقريبي خالص خليه يوقف ‪....‬‬ ‫نظرت نظرة تسخط لقريبي هذا وقلت له‬ ‫كم مره نصحتك اتركهم وتعال عندي في املجموعة الدماغية أعطيك دبل راتبهم هذا ‪....‬‬ ‫كان ما يميز قريبي هذا فطرته وحبه االشراف على العمال وحبه للخالة النخلة ‪....‬‬ ‫وبالفعل وضعته في املزرعة مشرف عليها ‪....‬‬ ‫وعلمته مهنة البيع والشراء‬ ‫وكنت أرسله لعمليات الشراء خارج املدينة إنتداب مدفوع التكاليف‪...‬‬ ‫في يوم من االيام أذكر أنه قال لي ‪ :‬أنا ما كنت عايش قبلك انا كنت ما افهم ش يء انت طورتني‬ ‫وعلمتني ‪ ..‬اشياء كثيرة في الحياة انت جعلتني أقدر قيمة الحياة والوقت وأبشرك ياعم دماغ‬ ‫خطبت بنت عمي ‪.....‬واالن اريد مساعدتك لي ‪....‬‬ ‫قلت له ‪ :‬انت ساعد نفسك ال أحد يساعدك ‪...‬‬ ‫قال ‪ :‬كيف وانا ال املك املال‬ ‫قلت له ‪ :‬أنت لديك دافع االن يجعلك تحفر االرض دافع املسئولية وحب الحياة التقف مكتوف‬ ‫االيدي تحرك إلى االمام اال تعرف الكثير من املعلومات عن التمور والسوق‬ ‫قال ‪ :‬نعم كثير والحمد هلل والفضل لك بعد هللا ‪..‬‬ ‫قلت له ‪ :‬إبدأ والنهاية في ذهنك ‪ ...‬بنجاح محقق كاسح‬ ‫وبالفعل ذهب ملن تعرف عليهم وأعطوه تمور وكنت أدعمه من حيث اليشعر بتزكيتي له عند‬ ‫التجار ومارس عمليات السمسرة في التمور وهو االن والحمد هلل يملك مشروعه املستقل عن‬ ‫دماغ ‪ ...‬وقد قام باحياء مزرعة والده رحمه هللا وزراعة نخل بها ‪ ......‬وتزوج من ابنت عمه وله‬ ‫منها ابناء ‪.‬‬ ‫هنا تكمن لذة الحياة باملغامرة‬ ‫فالحياة مغامرة أو الش يء‬ ‫ما هلك من عرف قيمة نفسه وقدرها حق قدرها ‪..‬‬ ‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل ‪ ...‬وأمل يحققه عمل ‪ ...‬وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪88‬‬


‫نهض املحل من سباته والحمد هلل بتغيير سياسة التعامل مع العمالة وبدأت أقطف ثمار سهري‬ ‫وتعبي ‪ ...‬حضر عمال جدد على كفالتي وكانوا ‪ 2‬هندي وواحد مصري وكلهم خياطين صغار‬ ‫بالسن‪..‬‬ ‫إستأجرت بيت شعبي قريب من املحل وبدأت في تجهيزه لهم ‪...‬‬ ‫وبينما انا ذاهب إلى الخردة يوم الجمعة لشراء مكيفات لهم وثالجة استوقفتني نقطة تفتيش‬ ‫وبعد تجاوزها رأيت بطش ربك وانتقامه ‪...‬‬ ‫اليماني صاحب املكتبة موقوف و معه زوجته وابنائه الغير نظاميين اذ أعلم انه أحضرهم عمرة‬ ‫وأبقائهم عنده غير مبالي باالنظمة ‪....‬‬ ‫ذرفت عيني وهللا وانا أرى نصر هللا لي وإنتقامه باملجرمين‬ ‫أوكلت أمري هلل وكان نعم الوكيل‬ ‫وقفت بجواره‬ ‫وقلت له ‪ :‬سالمات‬ ‫قال ‪ :‬يقول انت ما وقفت عند نقطة التفتيش ومشيت وهؤالء أهلي ما بعد خلصت أوراقهم ‪...‬‬ ‫قلت له ‪ :‬قال تعالى ( اللذين أمنوء ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم االمن وهم مهتدون))‬ ‫ظلمت جارك وتحاسدت معه فلن تجد أمن طاملا قلبك ملئ بالحسد والحقد ‪....‬لن تجد أمن‬ ‫واملدينة تنفي خبثها وانت من خبثها ‪ ...‬وانطلقت بسيارتي ‪.....‬إلى حيث أريد وانا أردد ما أعظمك‬ ‫والطفك ياهلل انا على يقين بان هللا هو الرازق وهو املنتقم الذي يقصم ظهور الطغاة ويشدد‬ ‫العقوبة على العصاة ‪....‬‬ ‫فال تظلم‬ ‫نم مظلوم فان هللا ناصرك و التنم ظالم فإن هللا قاصمك على ظلمك‬ ‫هذا ما حدث مع اليماني تم تسفيره والحمد هلل ‪ ...‬ولم يستمر محلهم مدة اال وأقفله‬ ‫أمين اشتغل معلم بويه ‪....‬وترك مهنة الخياطة ‪....‬‬ ‫اما عائلة النبالء التي ظلمت معهم في تخزين التمور فلهم قصة معي لو كتبت باالبر على آماق‬ ‫البصر لكانت عبرة ملن أعتبر ‪...‬‬ ‫ولكني آثرت سردها إلى آخر فصلين في التمور والخياطة ‪....‬‬ ‫كنت على تواصل دائم مع االسد ابن النبالء الذي يرى صورته في املرآة هر وابوه يراه فأر ‪...‬‬ ‫وتمر االيام حبلى باملفاجأت وكان وعد هللا مفعوال‪...‬‬ ‫اتصل بي يوما يذكر لي أن عمه أسعد اتفق مع زبون تركي لشراء كمية ‪ 20‬طن‬ ‫غير أنهم ال يملكون مؤسسة تصدير و ال يعرفون االجراءت وقد أوكلوه بهذه املهمة‬ ‫وهو ال يعرف أحد غيري‬ ‫قلت له ‪ :‬أبشر نحن بخدمة أعيان املدينة وقد خدم أجدادك املدينة نحن نخدمكم ‪....‬‬ ‫‪89‬‬


‫قال ‪ :‬يا شيخ أقولك بنصدر تقول أجدادك خدموا املدينة بكم تصدر لنا‬ ‫قلت له ‪ 15000 :‬ريال بدون شحن سيارة الشحن عليكم وبدون كراتين تغليف وملصقات‬ ‫قال ‪ :‬خالص أكلم بابا وعمي واتصل فيك‬ ‫وبالفعل بعد املغرب اتصل فيه وقال ‪ :‬خالص تمام بس التاجر مستعجل كم يوم وتخلص قلت‬ ‫له ‪ 3‬ايام وتكون االوراق جاهزة بس االول الفلوس ضحك وقال ‪ :‬يا حبك للفلوس وهو أعلم‬ ‫ً‬ ‫الناس ان الفلوس لم تكن يوما بقلبي بل بجيبي ‪........‬‬ ‫أستلمت منه ‪ 15000‬ريال‬ ‫وانطلقت معه لشراء كراتين بيضاء لتغليف التمور‬ ‫واتجهنا بعدها للمطبعة لطباعة ملصقات بنوع ووزن التمر وتاريخ صالحيته والجهة املصدرة التي‬ ‫هي مؤسستي والجهة املستوردة التي هي مؤسسة التركي في تركيا ‪....‬‬ ‫كان عمال املزرعة يقومون بتعبئة التمور ووزنها وتغليفها بالكرتون االبيض ووضع ملصق‬ ‫مؤسستي على الكراتين ‪....‬‬ ‫وانا كنت اقوم بانهاء االجراءت من وزارة التجارة ومن الغرفة التجارية ومن وزارة الزراعة واملحجر‬ ‫الصحي وبالفعل خالل ‪ 3‬أيام كنت قد أنهيت كافة االجراءت‬ ‫وهم انتهوا من تحميل التريال املتجه إلى تركيا كانت الكمية ‪ 1000‬كرتون موز سعة الكرتون ‪20‬‬ ‫كيلو والسعة االجمالية ‪ 20‬طن ‪....‬وسعر الكيلو مباع ب‪ 30‬ريال‬ ‫وقيمة اجمالية ‪ 600000‬ريال‬ ‫كنت أستطيع أن أأمر صاحب التريال بتفريغ حمولة التريال في ثالجتي واكون بذالك قد أخذت حقي‬ ‫الذي ظلموني به عندما خرب تمري ‪........‬‬ ‫التمور كلها االن باسم مؤسستي وعليها ملصقاتي صاحب التريال ال يعرفهم فهم في سبات‬ ‫االستراحة وقنوات أوربت ‪ .......‬ال يعرف غيري كوني قد شمرت عن ساعد الجد وانا كنت ادير‬ ‫كافة العمليات حتى االتفاق معه كان طريقي ‪ ..‬كنت في يوم من االيام وثقت بهم ولم يكونوا أهل‬ ‫للثقة‬ ‫تمور الذكريات والرغبات املتأججة باالنتقام في داخلي ‪....‬‬ ‫انطلقت التريال محملة بالتمور إلى ‪............‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل ‪ ...‬وأمل يحققه عمل ‪ ...‬وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪90‬‬


‫أحسست ألول مرة بجرح غدرهم بي وكأنه ينزف من جديد ‪....‬‬ ‫وكأن أحالم االنتقام كانت نائمة وأستيقظت فجأة ‪ ...‬عندما ملكت رقابهم بيدي‪...‬‬ ‫مشيت متعثر في أفكاري وخواطري ‪...‬‬ ‫وفجأة توقفت وأسندت ظهري إلى نخلة باسقة ‪...‬‬ ‫النجاح م الهموم وعالج األلم‬ ‫فإن هللا قدر لي االسوأ ألنه أراد لي األحسن واألفضل‬ ‫لو لم ُيغدر بي ملا كان لي أي تقدم يذكر في مجال التجارة وملا قدرت إمكانياتي وحولت النكسة إلى‬ ‫نصر ‪,‬وأبتكرت منتجات جديدة وتعلمت على خفايا جديدة ووجوه جديدة‬ ‫اإلنسان ال يبدع في ش يء ‪...‬مالم يعش تجربة الالش يء‪....‬‬ ‫وهذا ما حدث معي من خالل تقديري لذاتي وسبر أغوارها وإدراك أن النجاح سهل ولكن‬ ‫املحافظة على النجاح يحتاج إلى مثابرة وإستمرارية ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫وقد عفوت عنهم ولكن يجب تلقينهم درسا‪.....‬حتى يتعلموا منه‪..‬‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫شقي من يتظلم ‪ ,‬ألنه يرى في الظلم تغيب للعدالة‪ ,...‬في حين يرى االغيار في تظلمه أستجداء‬ ‫إلحسان‪....‬‬ ‫وبعض الناس كالكالب ال ننجو من شرهم مالم يروا العص ى والحجر في أيدينا‪...‬‬ ‫يقول عمر بن الخطاب رض ي هللا عنه ‪ :‬قرية ليس في أهلها سفيه أهلها مظلومون ‪....‬‬ ‫في أحيان كثيرة يلزمنا أن نرتدي وجه مغاير في التقاسيم والتعابير واللفظ دون الفاحش ولكن من‬ ‫ً‬ ‫لين إلى شدة إلسترجاع حقوقنا املسلوبة من األغيار ‪ ....‬ونزع كل عواطفنا وتنحيتها جانبا ‪...‬‬ ‫سلمت االوراق في ظرف لسائق التريال وأنطلق إلى القريات ومنها إلى االردن ثم سوريا ثم تركيا و‬ ‫أعطيته رقم االسد ابن النبالء ليتواصل معه ‪.........‬‬ ‫وخرجت والحمد هلل بضمير يستطيع تقبيل الوسادة‬ ‫قبل النوم ‪...........‬‬ ‫أقفلت كل أرقامي وسافرت بالعائلة إلى شاليهات بينبع الحبيبة لغسيل كل ما طفح من ذكرى ‪.......‬‬ ‫ونفض غبار اآلخرين من على خلجات تفكيري‪....‬‬ ‫بعد يومين عدت إلى املدينة وإذا بابن النبالء يقف عند باب بيتي ينتظر قدومي ‪.......‬‬ ‫‪91‬‬


‫قال ‪ :‬التريال واقفه بالشمس لها يومين ما عدت من الحدود ‪.....‬والسبب االوراق ناقصة ما فيها‬ ‫ورقة تفويض للمخلص الجمركي كيف تطلع قولي ‪..........‬‬ ‫قلت ‪ :‬ما عندي اشتراك الغرفة التجارية ووزارة التجارة خلص بتاريخ أمس ويحتاج إلى تجديد‬ ‫والتجديد يحتاج فلوس والفلوس طارت بالسفر ‪ ........‬والزم التفويض يتصدق من الغرفة‬ ‫التجارية ‪....‬‬ ‫قال ‪ 800:‬تجديد غرفة تجارية و‪ 200‬اشتراك يعني ما عندك اعطيك هي وهللا بابا واعمامي‬ ‫زعالنين والتاجر التركي زعالن يقول لهم هذا من أول تعامل معاكم عملتم معاي كذا ‪...‬‬ ‫قلت له‪ :‬يابني خروج الشاحنة من الحدود يكلفكم الكثير الكثير ال تظن أن االمر بهذه السهولة ‪....‬‬ ‫قال ‪ :‬كيف يعني ماني فاهم ‪...‬‬ ‫قلت ‪ :‬روح للبابا وهو يفهمك ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ثاني يوم صباحا إذا بعائلة النبالء عن بكرة أبيهم قد نزلوا من برجهم العاجي إلى سقيفتي‬ ‫املتواضعة عند أغنامي بين النخيل في املزرعة‪...‬‬ ‫أرعدوا وأزبدوا بالوعيد والثبور ‪...‬‬ ‫لكني كنت هادئ االعصاب ‪...‬‬ ‫بعد أن إنتهوا قلت لهم ‪ :‬اال تذكرون العقد الذي نقضتموه بيننا بما يخص التمور قبل عامين اال‬ ‫تذكرون غدركم بتموري املخزنة التي رميت في مجرى السيل من فصل التيار عنها ‪....‬‬ ‫اال تذكرون تعبي وسهري في املحافظة على مالكم ‪...‬‬ ‫اال تذكرون ‪ ....‬أني أنا من أنش ئ لكم هذه الثالجات ‪...‬‬ ‫جاء اليوم الذي أخذ فيه حقي وال أريد غير حقي دون زيادة ‪ ....‬أو منة منكم ‪...‬‬ ‫ولو االدبار وهم صاغرون ‪ ...‬منكس ي رؤسهم من الخذالن ‪....‬دون ان يشربوا كوب ماء من الزير او‬ ‫رشفة فنجان قهوة من يد البنقالي بل شربوا حنضل دائرة االنتقام التي شملتهم‪ ...‬بسحبها‬ ‫ورعودها ‪...‬‬ ‫وفي املساء إذ بهم يحضرون معهم شخصية لها ثقلها في قبيلتي يتشفعون به الستعادة تمورهم‬ ‫فهم ظنوا أني أخذت التمور‪ ..‬على الرغم من تواصلهم مع السائق ‪...‬‬ ‫بعد مجلس حكم دار بيننا في املزرعة توصلنا لهذا االتفاق‪:‬‬ ‫يمنح دماغ ثلث ربح الشحنة كإرضاء وتعويض له ‪...‬دون إحتساب ملا أخذه من قيمة انهاء‬ ‫االجراءت ‪ 15000‬ريال‬ ‫وله حق إستثمار الثالجة التي باملزرعة ملدة ‪ 3‬سنوات دون مقابل ‪...‬‬ ‫وكتبنا ذالك بعقد ووثقناه بشاهدين شاهد من طرفي وشاهد من طرفهم ‪....‬وسلمتهم التفويض‬ ‫وهللا من فرحتهم به أرادوا الحجز بالخطوط السعودية على أول رحلة لالسد إلى القريات لكنهم لم‬ ‫يجدوا رحلة له فارسلوه مباشرة إلى النقل الجماعي وارسل الطرد كمبليت مع سيارة إلى القريات‬ ‫ب‪ 1000‬ريال ‪....‬‬ ‫‪92‬‬


‫والحمد هلل نصرني هللا الني توكلت وأوكلت أمري عليه ولم أجعل ردة فعلي الوقتية سبب في‬ ‫خسارة كبيرة بل أخذت االمور بسياسة وحكمة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل هللا ومنته‬ ‫‪....‬‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫ليس لكل فعل ردة فعل‬ ‫هذا قانون فيزياء ال قانون حياة وتعامل مع اآلخرين إن أنت تعاملت بهذا القانون كردة فعل ملا‬ ‫ً‬ ‫يحدث لك ستخسر كثيرا‬ ‫بل طبق‪:‬‬ ‫أفعال االخرين ال تؤثر بي الذي يؤثر بي ردة فعلي ‪....‬‬ ‫كم شخص كان ردة فعله على املدير أن فصل من عمله وتركه ‪...‬‬ ‫كان ثمن ذالك حماقة ردة فعل‬ ‫ً‬ ‫وطبق ايضا‪:‬‬ ‫بين املثير وردة الفعل‬ ‫توجد‬ ‫‪ _1‬مساحة بمعنى مدة وقت‬ ‫‪_2‬حرية بمعنى أرد أو أطنش‬ ‫‪ _3‬خيال_ ربما يقصد او اليقصد‬ ‫‪ _4‬إبداع أعني ابداع في الرد والتعامل ‪..‬‬ ‫وإلى تجارب جديدة في مجال املال واالعمال‬ ‫فأرتقبوا أني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬

‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل ‪ ...‬وأمل يحققه عمل ‪ ...‬وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬

‫‪93‬‬


‫بعد تجرعي وتلذذي بعلقم وحالوة النجاح قررت إفتتاح محل لخياطة الزي املوحد والبدل‬ ‫العسكرية ‪...‬‬ ‫كان هناك نوع ما من السهول والهضاب التي واجهتني غير أني بعد صعودها كنت أتمتع في النزول‬ ‫وأبحث عن قمة جديدة أتدحرج منها دحرجة‪...‬‬ ‫أخذت رخصة املحل عن طريق االمارة وإدارة الخدمات بالبلدية ‪....‬‬ ‫وأخذ علي تعهد بعدم بيع الرتب واالشارات العسكرية ‪....‬‬ ‫تعلمت من دورس ي السابقة الكثير لم ولن أحضر من ليس على كفالتي مهما كان الثمن ‪...‬‬ ‫تقدمت باوراقي ملكتب العمل وتم اعطائي تأشيرتين ‪...‬‬ ‫مجال العمل سيكون في مجال البنطلونات والجاكيت وأهل البناطيل هم مصر الهند بنقالديش ‪...‬‬ ‫قررت أخذ التأشيرات على مصر ‪....‬‬ ‫وذهبت إلى مصر حيث مكاتب العمالة ‪...‬‬ ‫وكنت أتفقت مع معمل الجراء االختبارات للمتقدمين ‪...‬‬ ‫كانوا يأتون أفواج للمقابلة واالختبار وحقيقة كنت أأخرهم حتى أرى مدى تحمل أعصابهم‬ ‫لضغط االنتظار‬ ‫من كان يحضر لالختبار وهو متوتر كنت أرفض منحه فرصة العمل بطيبة الحنونة ‪....‬‬ ‫بعد فرز للمتقدمين اخترت إثنين لم يكونا من أصحاب شهادات مهنية بل تشربوا املهنة وأحبا‬ ‫ماكينة الخياطة‬ ‫هذه املاكينة الكريمة التي كفت واوفت للكثير من االسر الكفاف وحياة كريمة في جميع دول‬ ‫العالم املتقدم واملتوسط‬ ‫هذه املاكينة التي تعطي بسخاء من يحبها ‪....‬‬ ‫أنهينا كافة االجراءت وعدت إلى املدينة الحنونة وهم في رفقتي ‪....‬‬ ‫على الرغم من مرور ‪ 5‬أشهر واملحل مرخص ولكن ينقصه العمالة ‪...‬االقمشة موجودة أكلت عليها‬ ‫البراغيت وشبعت ‪...‬‬ ‫بدأت بعمل االعالنات على الفئات املستهدفة ‪:‬‬ ‫املستشفيات‬ ‫االدارات العسكرية‬ ‫مؤسسات حراسات االمن‬ ‫الفنادق‬ ‫املطاعم‬ ‫والكثير الكثير على سبيل الذكر ال على سبيل الحصر‬ ‫هناك قرار يلزم كل املطاعم بلبس موحد به شعار املطعم ولكنه لم يطبق بشكل صارم بعد‬ ‫‪94‬‬


‫إذ يتعرف مراقب البلدية على العمال الحقيقين الفعليين في املطعم عن طريق الزي املوحد‬ ‫والتأكد من سالمتهم ‪ ....‬وصحة أوراقهم الثبوتية ‪.‬‬ ‫هذا املجال به خير كثير وهو دافعي االول للعمل في تجارة الخياطة وثقوا أحبتي أن الكثير الكثير‬ ‫سفه أحالمي في مشروع الخياطة ومنهم من تهكم وقال ‪ :‬االصيل الدفة والجاهز تحصله حتى في‬ ‫البقاالت لم تعد تجارة مجزية ‪...‬‬ ‫لكني لم أرتدي ثياب شليويح يوما من االيام ‪....‬‬ ‫مجال الخياطة مجال ملبس وامللبس مطلب ومرغب لدى جل فئات املجتمع لذا قررت التخصص‬ ‫في الزي املوحد ‪..‬‬ ‫مجال الزي املوحد ذهب غفل عنه الكثير ‪....‬‬ ‫حتى الشركات الكبرى لم تدخل في هذا املجال بعد‬ ‫سوى بعض الشركات املغردة خارج السرب مثل شركة الثوب السعودي ‪....‬‬ ‫ليس لديهم أي تطوير او تجديد ملا ينسجونه من بالطوهات طبية أو ألبسة فرهول للمهندسين‬ ‫واملكانيكين وعمال الصيانة ‪...‬‬ ‫بدأت بجوالت ميدانية انا بنفس ي على جميع الوحدات العسكرية والشركات واملستشفيات‬ ‫والتعريف بمحلي‬ ‫كان ثمرة ذالك ‪....‬‬ ‫انه كان هناك دورة مستجدين قوامها ‪ 1000‬مستجد ‪...‬‬ ‫هم أحضروا القماش حكومي مصروف لهم وانا قمت بالتفصيل ‪....‬والخياطة‬ ‫كان لكل مستجد بدلتين قيمة البدلة الواحدة تفصيل ب‪ 85‬ريال (( قولوا ما شاء هللا ))‬ ‫قمت بتوزيع العمل على دفعات وأحضرت خياطين من الخارج وقمت بتوزيع العمل على خياطين‬ ‫في بيوتهم ‪....‬‬ ‫كنت أحضر لهم سخانات وأكواب ورقية لعمل الشاهي وكنت احضر لهم قهوة تركية إلنزال‬ ‫االكتف على املكائن ‪...‬‬ ‫خالل شهر سلمتهم لكل مستجد بدله ‪....‬‬ ‫دماغيات‪:‬‬ ‫نحن شعب مختلف في كل ش يء حتى في طريقة تناول الطعام‪....‬‬ ‫كم وكم كنت أفطر مع العمال على محبوبهم االول ومعشوقهم االبدي (( العدس))‬ ‫كانوا يحضرون بريال عدس وبريالين تميز ‪ ....‬ونحن بالتأكيد سنطلب العكس‬ ‫كانوا يبلون جزء من وصلة التميز او الخبز بشكل عامودي في العدس‬ ‫ونحن نغرف غرف بشكل أفقي كامل القطعة‪..........‬‬ ‫حتى ينتهي العدس ثم نغمس ما بقي من التميز بالشاهي ‪....‬‬ ‫‪95‬‬


‫الحمد هلل خالل شهرين ونصف كنت قد قمت بتسليمهم جميع البدل واستلمت كامل املبلغ ‪.....‬‬ ‫ما يميز مجال الخياطة بالزي املوحد كونك تتعامل مع مقابل واحد لحزم تجارية مجموعات‬ ‫عكس العمل في مجال الثياب مقابلك واحد لن يرحمك على ملم زائد أو ناقص‬ ‫لكن يعيبها قوة املنافسين فاالن يتجه الكثير من املتواجدين بالسوق املحلي على عمل طلبيات‬ ‫باملقاسات وعملها بالصين ‪ ...‬كون اليد العاملة والخامات رخيصة ‪....‬‬ ‫وما يعيبها أيضا‬ ‫االنظمة إذ يأتي كل اسبوع لجنة للمحل مكونة من املباحث العامة والضبط االداري وادارة‬ ‫الخدمات باالمانة العامة‬ ‫يقلبون املحل بحثا عن رتب او اشارات ومطابقة املالبس املوجودة بكشف الزبائن واالستالم ‪....‬‬ ‫ويجب تواجد مدير للمحل سعودي بشكل دائم باملحل وهذه امليزة ممتازة تواجد السعودي‬ ‫وتوظيفه‪...‬‬

‫زاد عدد العمالة لدي وكان احد املصريين من اوالد البشوات لم يرض ي طموحه وآماله البيت‬ ‫الشعبي الصغير ‪...‬‬ ‫كان يريد بانيو مثل دماغ بعد السبعين ينعم بالرغوة الفرنسية ‪....‬‬ ‫لكن هيهات له ما أراد فلم أنعم انا بعد لينعم هو‪....‬‬ ‫بدأ تكتل العمال علي يزداد رفضا للسكن وبدؤا االضراب والعصيان الجماعي ‪....‬‬ ‫حاولت مسايسة االمر مع فراعنة العصر ‪....‬‬ ‫كون ما ذكروه يميل لالقناع اذ يشكل السكن راحة واستقرار العامل للعطاء وديمومة العمل‪.....‬‬ ‫كانت تواجنهي صعوبات كبيرة اذ يعد مكان املحل منطقة فلل وقصور قل أن تجد بها مكان‬ ‫للعزاب ‪...‬‬ ‫كنت أبحث وهم يبحثون عن سكن يلم شتات فرشة االسنان عن املعجون مرآة غير مخدوشة‬ ‫يرون صفاء ابتسامتهم بها ‪.....‬‬ ‫حتى وجدت مطعم قريب من مول تجاري استثمره مستثمر سعودي كان خلفه عدد‪ 16‬غرفة كان‬ ‫املستثمر يعمل باملطعم ويطابق شروط البلدية غير متفرغ للسكن الخلفي الذي كان من ضمن‬ ‫املطعم بعقد واحد استثمار ملدة خمسة سنوات ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تعرفت عليه كان شابا سعوديا دمث االخالق وعرضت عليه استأجار جميع الغرف ‪ 16‬غرفة‬ ‫كنت ال أحتاج إال ‪ 3‬ولكن رغبة مني باالستثمار في مجال غرف العزاب جعلني أضع هذا االستثمار‬ ‫من االستثمارات الذهبية ‪...‬‬ ‫‪96‬‬


‫اتفقنا على عقد نفس مدة عقده ‪ 5‬سنوات بايجار سنوي ‪ 30000‬ريال تدفع على دفعة واحدة‬ ‫كونه كان محتاج سيولة لتنفيذ مشروع املطعم‬ ‫كان باملول املجاور للسكن ‪ 300‬عامل كانوا يسكنون بانحاء متفرقة وباحياء بعيدة ‪....‬‬ ‫بدات باختيار افضل واكبر الغرف لشركاء نجاحي عمالي ووضعت لهم باب مستقل من الخلف ‪...‬‬ ‫كتبت لوحة لاليجار غرف عزاب ووضعت رقمي وقمت بتوزيع اوراق مطبوعة على عمال املول‬ ‫عند انصرافهم من العمل وبالفعل خالل يوم تم تأجير ‪ 13‬غرفة الباقية من السكن بقيمة ‪500‬‬ ‫ريال للغرفة ‪...‬‬ ‫حقيقة سكن العزاب مربح واستثمار مريح غير متعب نهاية كل شهر تأتي وتستلم االيجار وكونهم‬ ‫شركاء في الغرف مما يخفف عليهم حدة االيجار وغالءه اذ يتعاونون فيما بينهم على الدفع ‪....‬‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫أشكر االزمات فقد قادتني للنجاح واكتشاف افاق تجارية جديدة ‪...‬‬ ‫كنت أحصل االيجارات بنفس ي كل أول شهر أجلس في مكتب صغيرة اخترعته ليكون مكتب لي‬ ‫يأتون لي زلفى لدفع االيجار ‪....‬‬ ‫أهم ش يء في سكن العزاب ملن أراد االستثمار في هذا املجال النظافة أحرص كل الحرص على‬ ‫تواجد عامل نظافة داخل السكن وما أكثر العمال املتواجدين لغسيل السيارات يمكنك االتفاق‬ ‫معه بشكل يومي يغسل او يوم بعد يوم‬ ‫ال تهمل النظافة فما يعيب العزاب االتكالية والالمبالة فيما يخص النظافة والقاء الفضالت‬ ‫واملخلفات ‪....‬‬ ‫وانا هنا انصح راغبي االستثمار باالستثمار في العمائر التي كانت يوما من االيام فنادق وسحبت‬ ‫تراخيصها الفندقية بسبب عدم مالئمتها الن تكون فنادق اما لشعبيتها او لعدم مطابقتها‬ ‫للشروط الفندقية او شروط الدفاع مدني بعد أن اصبح االشراف على الفنادق تابع لوزارة‬ ‫السياحة ‪....‬‬ ‫كونها قريبة من اماكن تواجد عمالة كثر يجعلها من املشاريع التي ال تذبل اهم ش يء يكون عقدك‬ ‫طويل االجل‪.......‬‬ ‫ومع آفاق تجارية جديدة إن شاء هللا‬ ‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل ‪ ...‬وأمل يحققه عمل ‪ ...‬وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪97‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫أن تترصدنا عدسة تصوير أهون من أن تترصدنا عين إنسان حاسد‬ ‫عدسة التصوير تنقل ما نفعل‬ ‫وعين الحاسد تعكس ما يفعله هو‬ ‫وتتمنى زوال النعمة عنا ‪...‬‬ ‫تم إفتتاح املطعم املالصق للسكن وقد كانت فرحتي ال توصف بنجاح مشروع ابن بلدي ورؤية‬ ‫هدفه يتحقق على أرض الواقع ‪...‬‬ ‫كانت فرحتي ال توصف كنت أنتقل في أرجاء املطعم مساعد له ومردد الوامره للعمالة ‪....‬‬ ‫بعد أن أنتهى االفتتاح جلست مع ابن بلدي نشرب القهوة بعد تعب يوم االفتتاح‬ ‫قام بشكري والثناء علي‬ ‫وطلب مني طلب ‪ :‬قال كما تعلم عندي عمال وأريد منك غرفتين بثمنها لتسكين العمال وانا ادفع‬ ‫لك االجار‬ ‫قلت له ‪ :‬على الرحب والسعة و يسعدني ان أقدم لك املساعدة ولكن كما تعلم الغرف كلها‬ ‫مؤجرة وال أحد يرغب بالخروج منها ‪...‬‬ ‫قال ‪ :‬حاول تخرج لي وتفرغ لي غرفتين ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫تأملت في كلمه كثيرا وقد شاهدت اللعاب يخرج من فمه من شدة طمعه ‪...‬‬ ‫دون ان يفتح فمه ‪...‬‬ ‫لكن الحياة علمتني أن أمعن النظر في أحداق وأهداب محدثي ال أعرف لغة قلبه ‪....‬‬ ‫فان العيون ال تكذب ‪....‬‬ ‫كنت أواجه ضغوط منه بين كل فينة وفينة‬ ‫اما شكاوي او إدعاءت واهية بان العزاب رموا القاذورات على مقربة من املطعم ‪...‬‬ ‫أعطيته ما يريد غرفتين بعد أن أخرجت من بها ‪...‬لسوء سلوكهم وقد رصدته من قبل ‪...‬‬ ‫وإذا به يقول ‪ :‬ب ‪ 300‬ريال الغرفة‬ ‫قلت له ‪ :‬ال يا أخي ب ‪ 500‬ريال‬ ‫ناسبك ناسبك ما ناسبك غرفي عندي وعمالك عندك‬ ‫بعد أن تمغص وأستكثر املبلغ‬ ‫وافق على مضض ‪....‬‬ ‫كان يتعبني كثيرا في تحصيل االجار على الرغم من دخل مطعمه اليومي االف الرياالت ‪...‬‬ ‫النه لم يكن صافي النية بل كان خبيثها ‪...‬‬ ‫بعد مشاكل متعددة من عماله مع السكان ‪ ...‬بايعاز منه ‪...‬‬ ‫‪98‬‬


‫لدرجة أنهم كانوا يحضرون خرفان ويضعونها في السكن لحين ذبحها‪....‬وكنت أقوم باطالقها لهم‬ ‫بالشارع عند رؤية خروف في السكن ‪....‬‬ ‫كان يجن جنونه‬ ‫كيف أطلق الخرفان بالشارع‬ ‫وانا أعلم أنها له‬ ‫قلت له ‪ :‬هذا سكن بني أدم وليس بني خرفان‪...‬‬ ‫قام ابن بلدي‬ ‫بمصيبة كبرى ‪...‬‬ ‫الم أقل لكم من قبل أن الحسد والحب والشر والخير كلها خصائص موجودة في جميع البشر‬ ‫دون جنسية معينة وعلى االنسان أن يكتسب ويتحلى باصلحها وانفعها ‪...‬‬ ‫لكن هذا االخ جمع كل خاصية خبث ومكر وحسد ‪...‬‬ ‫انفجرت وطفحت‬ ‫غرف التفتيش مما رمي بها من زيوت وأطعمه ‪...‬‬ ‫وهللا كانت بقايا الرز ترمى بما يعادل كيس كبير الحجم ‪...‬‬ ‫ماوسع بون املشكلة هو أن غرف التفتيش تتوسط السكن على ممر السكان ‪....‬‬ ‫تضجر السكان ‪...‬‬ ‫ظهرت الروائح ‪...‬‬ ‫حدثته ال فائدة‬ ‫قال ‪ :‬أحضر لك وايت شفط‬ ‫وانا ادفع قيمته‬ ‫ً‬ ‫طبعا أجلكم هللا غرف التفتيش ال يسحبها وايت شفط عايدي بل وايت شفط هواء‬ ‫وهذا قيمته ب ‪ 300‬ريال للسحب‬ ‫لم يدفع ولن يدفع‬ ‫بدء السكان بالخروج من السكن‬ ‫استمر حالي مع غرف التفتيش‬ ‫وشفطها ‪....‬‬ ‫عمالي وكما اخبرتكم من قبل كان بابهم خارجي غير أن الروائح كتمت أنفاسهم ‪...‬‬ ‫حاولت بكل الطرق مع ابن بلدي ولكن هيهات فقد طمع بالسكن ‪...‬‬

‫‪99‬‬


‫من يريد خسارتي وانا اريد ربحه سأجازيه باملثل ‪...‬‬ ‫اتصلت على عمليات االمانة وحضروا للموقع‬ ‫واقفلوا املطعم‬ ‫جاء يولول‬ ‫قلت له ‪ :‬أسمع يا هذا كما انك االن قد بدأت تنوح وتخور كالثور الن مصدر رزقك قد أقفل‬ ‫شعرت ما شعرت به انا من قرابة الشهر من تسلطك وحسدك‬ ‫انا ال اريد أن أؤذيك في مصدر رزقك لكنك تصر على إذائي والحاق الضرر بي في مصدر رزقي ‪...‬‬ ‫بعد مراجعات فرضوا عليه غرامة قدرها ‪ 5000‬ريال ‪...‬‬ ‫دفعها وفتح املطعم مع أخذ تعهد عليه بايجاد صرف صحي للمطعم ‪....‬‬ ‫جاء يرغب الصلح ‪ ...‬معي‬ ‫ولكني عرفت مكره‬ ‫وما خنوعه اال ليصب الزيت على رأس ي‬ ‫أصبح يحيك الحيل لي لتطفيش ي من السكن وعودته له‬ ‫وانا ارد له الصاع صاعين ‪.....‬‬ ‫حتى جاء يوم وأحضر به الشرطة وجميع أجهزة الدولة‬ ‫مدعي أن بالسكن ارهابين ‪....‬‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫إذا أعتقدت أنك مهزوم ‪ ,‬فأنت كذالك‪.‬‬ ‫وإذا اعتقدت أنك ال تملك الجرأة ‪ ,‬فأنت كذالك‪.‬‬ ‫وإذا كنت تود الفوز ‪ ,‬ولكنك تعتقد أنك ال تستطيع‬ ‫ً‬ ‫فمن املؤكد تقريبا أنك لن تستطيع‪....‬‬ ‫ً‬ ‫إن معارك الحياة ال ينتصر فيها دائما‬ ‫االقوى ‪....‬‬ ‫ولكن من يعتقد أنه قادر ‪....‬‬ ‫هو من ينتصر‪...‬‬ ‫فتش رجال الشرطة واملخبرين كل الغرف ‪...‬‬ ‫وأخذوا إثباتات السكان للتأكد من نظاميتها وخلوهم من قائمة املطلوبين ‪.‬او االشتباه‬ ‫اتجهت مباشرة إلى مكتبي الصغير في السكن ‪....‬‬ ‫واخرجت عقود االجار ليطلع عليها الضابط‪.......‬‬ ‫كان من ضمن السكان طالب جامعي من بورما ‪....‬‬ ‫‪100‬‬


‫ولكن يبدو محياه ولغته انه من أهل البلد كونه من مواليد مكة املكرمة ‪.......‬‬ ‫فتشوا كل ارجاء غرفته وأخذوا جهاز االب توب الخاص به للتفتيش ‪........‬‬ ‫كانت كل اوراقي سليمة والحمد هلل‬ ‫حتى الطالب البر ماوي كان ال يحمل ال في عقله و الفي جهازه والحمد هلل على اي فكر متطرف ‪...‬‬ ‫تبسمت ابتسامة املنتصر امام خصمي‬ ‫ففقد كل متعة كانت بإيذاءه لي ورغبته الحاق الضرر بي‬ ‫وقد كان هذه املره أشد لئم كونه ليس مثل سابقيه به قشعريرة خوف‬ ‫بل كان يدعي فهمه للنظام وقوة النظام‬ ‫على اغالق الغرف ‪.......‬واستعادته لها‬ ‫قمت حينها بطرد عماله من السكن ‪...‬‬ ‫وكان هو كل فترة يختلق املشاكل واالزمات حتى انه كان يلقي مخلفات املطعم على مقربة من باب‬ ‫السكن ‪.......‬‬ ‫كان السكن يتبع له عدادين كهرباء واملطعم عدادين كهرباء‬ ‫في يوم من االيام لم يسدد العدادين التابعين للمطعم وتم فصلها‬ ‫في الضحى‪......‬‬ ‫مباشرة احضر كهربائي وحول عدادات الغرف الى مطعمه ‪.....‬‬ ‫وعندما اتصل بي السكان يشتكون من فصل الكهرباء وانا الرجل املواضب على السداد ‪..........‬‬ ‫فوجئت بما فعله ويحلف ايمان ان هذه عداداته وان عداداتي ارقام كيت وكيت وهي عداداته هو‬ ‫املفصولة‬ ‫كانت فواتيره تقارب ‪ 5000‬ريال للمطعم ‪....‬‬ ‫توصلت االمور بيننا الى التشابك بااليدي ‪...‬‬ ‫واالتصال بالشرطة ‪......‬‬ ‫ذهبنا الى الشرطة والحمد هلل بموجب فواتير السداد التي معي ظهر الحق لي ‪....‬‬ ‫وقلت للضابط ‪ :‬إن كانت عداداتي التي ذكر فانا من عام وانا أسدد عداداته ألزمه بدفع القيمة‬ ‫التي دفعتها له ‪...‬‬ ‫وهو يظهر الفواتير التي دفعها لي وانا أدفعها له ‪..‬‬ ‫حينها بهت وشعر أنه في مأزق ‪...‬‬ ‫وقال ربما العمال وربما السكان نحن جيران ‪ ...‬وتصبب العرق من وجهه املغسول بمرقة ماجي‪....‬‬ ‫أخذت عليه تعهد بعدم التعرض وااليذاء ‪ .....‬وأحضرت كهربائي مباشرة وفصلت أسالكه وركبت‬ ‫أسالكي في العدادات‬ ‫‪101‬‬


‫وجلس في مطعمه وكأنه مصاب بشلل نصفي يتحسس عتبات الدرج‪ ..‬خشية عدم الوقوع‬ ‫‪....‬واعيدت له الكهرباء باملساء عقب يوم لم يفلح به في البيع ‪...‬‬ ‫كان بالغدو واآلصال يتهجم على السكان ويتلفظ عليهم ‪....‬‬ ‫ويقوم بتطفيشهم‬ ‫كان خزان املياه االرض ي مشترك فيما بيننا‬ ‫وكان إذا انقطع املاء ‪....‬ونفذ ‪...‬‬ ‫يحضر وايت هو اذ كنت حريص على تخزين املاء بخزان إضافي داخل السكن‬ ‫يحيل املاء الى املواسير عند انقطاع الرئيس ي ‪.....‬‬ ‫وكان يضطر الى احضار وايت‪ ...‬ويأتي يولول‬ ‫السكان خلصوا املاء السكان‬ ‫السكان ‪....‬‬ ‫بعدها قررت االستعانة بالبلدية و ايقافهم على فضالت املطعم‬ ‫امللقاه امام باب السكن ‪....‬‬ ‫وبالفعل تم اقفال املطعم والزامه بمتعهد نقل للفضالت ‪....‬‬ ‫كانت ضرباتي له استباقية‬ ‫اذ أدركت مدى الران الذي ملئ قلبه من الحسد ‪...‬‬ ‫كنت على يقين اني متى ما اشعرت خصمي اني تعبت‬ ‫حينها سيزداد قوة‬ ‫ويشعر بالنصر‬ ‫بل كنت اشعره دائما اني لم ولن اسكت عن حقي ‪....‬‬ ‫اوارتض ي الضيم ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫حينما عرف صمودي وشموخي حينها فقط قدم يده مصافحا لي وطلب الصلح ‪....‬‬ ‫قبضت على يده وأنا أملس بها دهن النفاق ونعومة املكر ‪...‬‬ ‫عرض عليا مشاريع ‪ ...‬اليقاعي بفخ الطمع منها ان أشاركه باملطعم ونكون شركاء ‪....‬‬ ‫مقابل مبلغ مالي هو في حاجته ‪...‬‬ ‫تملصت وقلت ‪ :‬أفكر‬ ‫عرفت أن الرجل لم يوفقه هللا في تجارته‬ ‫مهما كان دخله‬ ‫سيظل مديون‬ ‫أتعلمون ملاذا‬ ‫النه ليس صافي النية والسريرة ‪...‬‬ ‫الن هللا يعطي كل شخص على قدر نيته ‪...‬‬ ‫‪102‬‬


‫بعد فترة أحضر شخص‬ ‫شاربه يغطي شفتاه‬ ‫وقدمه لي على أنه شريكه ‪...‬‬ ‫كان هذا الشنباوي يمني ‪.....‬‬ ‫كان يعتمد عليه بكل كبيرة وصغيرة ‪...‬‬ ‫حينها كثر غياب ابن بلدي عن املطعم ‪..‬‬ ‫وفي يوم من االيام ظهر ابن بلدي‬ ‫واختفى الشنباوي‬ ‫استمر غياب الشنباوي‬ ‫استجليت الخبر‬ ‫من العمال عن طريق السكان ‪...‬‬ ‫وإذا بخالف شب بين االثنين ‪..‬‬ ‫وفي يوم من االيام وجدت الشنباوي‬ ‫وابن بلدي يتصارخان‬ ‫والشنباوي يقول ‪ :‬انت اللي حرامي سرقت فلوس ي‬ ‫عرفت أنه من دهائه غلب أهل الدهاء ‪...‬‬ ‫تبسمت وخرجت ‪...‬‬

‫وبعد أيام حضرت لطلب مشروب بارد من املطعم وجدت ابن بلدي ومعه شاب في مقتبل العمر‬ ‫سعودي ملتحي‬ ‫وقدمه لي على انه شريكه الجديد ‪...‬‬ ‫عرفت ان الرجل نصاب فايف ستار ‪...‬‬ ‫ولن يفلح النصاب حيث نصب شراكه‬ ‫سيقع بها يوما ما ال محالة فان ربك لبلمرصاد ‪....‬‬ ‫عند بداية العام الجديد جاء صاحب املبنى ومالكه الذي املستأجر منه ابن بلدي يطالب االيجار‬ ‫ويرعد و يزبد ‪...‬‬ ‫ويدعو بالويل والثبور ‪...‬‬ ‫ويقول دفع لي قيمة ست أشهر ولم يكمل لي الباقي الى االن وكوني من سكان الرياض لم اتفرغ له‬ ‫‪...‬او أوكل من يتابع القضية لي ‪...‬‬ ‫قلت له ‪ :‬انا مستأجر منه بعقد خمس سنوات بموجب العقد الذي بينكم ‪...‬‬ ‫كان املالك كثير التردد على املطعم بحثا عن ابن بلدي ‪...‬‬ ‫‪103‬‬


‫ً‬ ‫ذهبت اليه وقلت ارتاح هذا ليس تاجر هذا نصاب و هو غالبا يأتي عند آخر الليل يأخذ الغلة ‪...‬‬ ‫ويتسابق ليخطفها عن يد شريكه ‪...‬‬ ‫قال ‪ :‬انا هاهنا قاعدون‬ ‫وبالفعل تواجه الضخم مع من هو أضخم منه‪...‬‬ ‫وكانت املعركة ‪...‬‬ ‫بعد فترة كان املالك يحضر اوراق طلب حضور جلسات للمحكمة‬ ‫وانا حينما رأيت الوضع متأزم هكذا‬ ‫توقفت عند دفع االجار لكلى الطرفين ‪....‬‬ ‫الن بينهما جلسة في املحكمة ال اعرف يحكم بها ملن ‪...‬‬ ‫في منتصف شهر خمسة‬ ‫حكم على ابن بلدي باخالء املوقع ودفع االجارات املتأخرة وتسليم كامل املبنى بما فيها السكن ‪...‬‬ ‫ذهبت الى املالك ملعرفة ان عقدي مع املستأجر وهو يطالب االجار ليدفع لك ولكن إن هو اخذ‬ ‫االجار لن يورده لك‬ ‫وذهبت معه الى املحكمة ودفعت له قيمة اجار نصف سنة‬ ‫‪ 15000‬ريال ‪....‬‬ ‫وطلب املالك مني إخالء املوقع لرغبته في تأجير كامل املبنى لشركة ‪...‬في نصف السنة في ‪7/1‬‬ ‫وبالفعل جاء املوعد املحدد وقد سلمته كامل السكن وسددت كامل الفواتير املستهلكة من قبل‬ ‫السكن ‪...‬‬ ‫وابن بلدي أودع الحقوق املدنية بأمر قبض ‪...‬‬ ‫ورحل إلى السجن العام ألن ربك هو املنتقم قاصم ظهور الطغاة‬ ‫ال تيأس من نصر هللا لك سينصرك إن عاجال او آجال ‪...‬‬ ‫وكل أمرك هلل سيكفيكهم ‪...‬‬ ‫وأخلص نيتك‪...‬‬ ‫وإلى تجارب تجارية جديدة نسرد لكم فيها الجانب التفكيري والسلوكي ال الجانب الرياضيتي‬ ‫وتذكر أن‬ ‫س‪ +‬ص= ن‬ ‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫وحظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫************‬ ‫‪104‬‬


‫كان شليويح شاب على الفطرة كان مشتت الفكر يرى في التجارة مالذه االمن من تسلط املدير ‪...‬‬ ‫حينما مات أبيه وخلف له ثروة تقدر ب ‪ 400,000‬ريال‬ ‫وجد ضالته في التخلص من الوظيفة‬ ‫ذهب إلى مديره يطلب منه املشورة في أنسب مشروع يقوم بعمله ويتخلص من أغالل الدوام ‪...‬‬ ‫ذهب إلى املدير وكان في معيته حمدان جليس املدير الذي كان دائما يحمل الجوال في يده ليقرأ‬ ‫على املدير آخر النكت ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫ترفيها وتبطين للمدير ويعد حمدان هذا الرجل املقرب من سعادة املدير ‪...‬‬ ‫دخل شليويح على املدير وقد كان يقهقه من شدة الضحك على أسفه نكته سمعها من حمدان ‪...‬‬ ‫إنقلبت مباشرة تجاعيد وجهه من املرحة إلى الجادة‬ ‫ليسأل شليويح ‪ :‬خير ايش عندك يا شليويح‬ ‫ً‬ ‫وقد كان واقفا شليويح من هيبة املدير ومكتبه‬ ‫قال ‪ :‬انا حاب أستشيرك طول هللا عمرك في موضوع‬ ‫قال له ‪ :‬استريح يا شليويح‬ ‫جلس شليويح واسبل يديه على االريكة‬ ‫وقال ‪ :‬طول هللا عمرك جاءت حصتي من ورث أبي رحمه هللا ‪ 400,000‬ريال‬ ‫وحقيقة انا أرغب بفتح مشروع تجاري حتى أعيش حياة كريمة لي وملن أعول ‪ ...‬فهذا الزمن وكما‬ ‫تعلم املعاش ما عااااااااااااااش‬ ‫وانا محتار في أنسب املشاريع لي ‪....‬‬ ‫قال له ‪ :‬ما هي طموحك يا شليويح‬ ‫قال ‪ :‬بيت ملك لي ولعيالي بدل االجار ‪...‬‬ ‫قال ‪ :‬اول ش يء االرض‬ ‫صح‬ ‫قال ‪ :‬نعم صح طول هللا عمرك‬ ‫قال ‪ :‬أشتري االرض وابدأ البناء‬ ‫قال ‪ :‬بس طول هللا عمرك الفلوس اللي معي ما تكفي‬ ‫قال ‪ :‬خذ االرض وقدم على قرض من البنك من هنا ومن هنا ومع راتبك وربي ييسر لك االمر ‪...‬‬ ‫اما أنك تفك مشاريع فوهللا مافيها الفائدة والعمال راح يسرقوك ويطفشوك ومشاكل مكتب‬ ‫العمل والبلدية خذها من قاصرها يا شليويح وخذ ارض وابدأ بال مشاريع بال وجع رأس‬ ‫ً‬ ‫خرج شليويح منتش ي راقصا من رأي املدير‪...‬‬ ‫قال حمدان للمدير ‪ :‬ليه نصحته يشتري ارض وفلوسه ما تكفي للعمار‬ ‫ضحك املدير بخبث وقال ‪ :‬تبغاه يفتح مشاريع ويصير تاجر عشان بكره يشوف نفسه علينا‬ ‫خليه طول عمره باالقساط عايش ‪ .....‬عشان يشتغل ويعرف قيمتنا ‪....‬‬ ‫‪105‬‬


‫اما لو فتح محالت راح يعرف قيمة نفسه ويتكبر علينا ‪...‬‬ ‫ومض ى العمر بشليويح‬ ‫سكن في طرف املدينة ‪....‬‬ ‫بدور ارض ي نصف تشطيب ‪.....‬‬ ‫وقد تربح منه كثير من شريطية السيارات ببيع سياراتهم عليه باالقساط ‪....‬‬ ‫فال تكن شليويح في يوم من االيام‬ ‫وثق أن الحياة خلقت لك لتحياها ال لتختبئ بها كالضب في جحر ملك ‪.....‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫************‬

‫‪106‬‬


‫دماغيات‪:‬‬ ‫‪100000000‬‬ ‫لن أقول لك كم العدد املدون أعاله‬ ‫ولكن أفصل لك العدد بشرح دماغي مبسط‬ ‫الواحد وهو أساس العدد وعماده وبدونه ال قيمة لالصفار التي لحقت به‬ ‫الواحد يا أعزائي هو انت‬ ‫الصحة والعافية العقل و قدرتك على التفكير واملثابرة والسعي للنجاح لحياة كريمة‬ ‫اما الصفر االول‬ ‫فهو ملبس‬ ‫والثاني جوال‬ ‫والثالث سيارة‬ ‫والرابع سياحة‬ ‫والخامس بيت ملك‬ ‫والسادس مزرعة‬ ‫والسابع فندق‬ ‫والثامن مول تجاري‬ ‫والتاسع ؟؟؟؟‬ ‫والعاشر ؟؟؟؟‬ ‫والكل يضع الصفر املناسب في االحتياج او الغاية املناسبة حسب الرغبة‬ ‫االهم يا سادتي االكارم هو انت فبدونك ال قيمة لالصفار ‪...‬‬ ‫فال يقل كائن من يكن انا صفر‬ ‫الصفر‬ ‫هو العجز الكامل عن جميع أدوارك بالحياة ‪....‬‬ ‫وأولها التفكير‪.....‬‬

‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫************‬ ‫‪107‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫الذي يعرف قيمة وقته يعرف قيمة حياته ‪ .‬ويستحق أ ن يحيا وأن يملك هذه الثروة التي ال‬ ‫تساويها ثروة الذهب ‪...‬‬ ‫ألن مالك وقته يملك كل ش يء و يصبح في حياته سيد األحرار‪.‬‬ ‫إن أفرغ الناس هو الذي اليستطيع أن يمالء وقت فراغه‬ ‫بالعمل بل يقضيه في املقاهي او االستراحات او على قارعة الطرقات اوعلى شاشات التلفزة او‬ ‫االنترنت بالدردشة وبكل هباء منثور‬ ‫ليس هذا وقت فراغ‬ ‫ليس هذا وقت فراغ‬ ‫ليس هذا وقت فراغ‬ ‫النهم مشغولين فيه‬ ‫وليس هذا وقت مملوء ألنهم يمالؤنه بما هو أفرغ من الفراغ‬ ‫هذا ليس وقت على االطالق‬ ‫هذا عدم خارج من الزمان وخارج من الحياة‬ ‫ليس معنى وقت فراغ انه الوقت الذي نستغني عنه ونبدده‬ ‫ونرمي به‬ ‫ولكن وقت الفراغ هو الوقت الذي بقي لنا لنملكه ونملك أنفسنا فيه ‪ ...‬بعد أن قضينا وقت‬ ‫العمل مملوكين مسخرين ملا نزاوله‬ ‫من شواغل العيش وتكاليف الضرورة‪.......‬‬ ‫فإن الحياة عسر‬ ‫إذ كانت والدتك في عسر‬ ‫وحياتك في عسر‬ ‫وموتك في عسر‬ ‫إن الكون هو الخلق األعظم في مجموعته الواسعة الكاملة ‪ ,‬وألن االنسان هو اشرف املخلوقات‬ ‫التي نعلمها وهو خليفة هللا في االرض‬ ‫وتزعم أنك جرم صغير‬ ‫وفيك أنطوى العالم االكبر‬ ‫كيف بك وقد أعطاك هللا كل هذا العقل وكل هذا الخير في بلد تهفو إليه كل نفس‬

‫‪108‬‬


‫الخبر الذي حرك بي كل ساكن بأخبار اليوم‪:‬‬ ‫الخرطوم (رويترز) ‪ -‬قالت وسائل اعالم مرتبطة بالحكومة يوم الثالثاء ان قاربا يعج بالالجئين‬ ‫متوجها الى السعودية غرق قبالة السواحل السودانية مما أسفر عن مقتل ‪ 197‬شخصا‪.‬‬ ‫وقال املركز االعالمي السوداني املرتبط بالحكومة نقال عن مسؤولين في بور سودان انه جرى انقاذ‬ ‫ثالثة أشخاص فقط‪.‬‬ ‫وقال املركز ان حريقا شب بالقارب الذي كان يحاول تهريب اشخاص للسعودية مضيفا ان القتلى‬ ‫من دول مجاورة للسودان‪ .‬ولم يكشف املركز عن البلد الذي انطلق منه القارب‪.‬‬ ‫وكثيرا ما يحاول الجئون صوماليون الذهاب للسعودية عبر البحر بمساعدة مهربين‪...‬‬

‫أنا أعرف وانت تعرف أن سين دفع ماليين من أجل الحصول على الجنسية السعودية على الرغم‬ ‫من أن سين أمي ال يقرأ وال يكتب ‪....‬‬ ‫مشكلة جيلكم جمع املعرفة وجمع العالم في كفه‬ ‫جيلكم جيل املعلومة واملعرفة بايفون صغير وبمرشد القوقل وكل محركات العالم بين يديك لن‬ ‫تستعص ي عليك معلومة كل شارد حبس في شاشتك الصغيرة‪..‬‬ ‫وتولول وتعلق اسباب ركودك وركونك ‪...‬ب‬ ‫البلد‬ ‫االجانب‬ ‫ال‪....‬‬ ‫لم يقصر معكم في ش يء حتى الدعم الحكومي وبرامج اعدت لذالك والسوق فتح مصراعيه لك ‪...‬‬ ‫لكن املشكلة ليست بك‬ ‫املشكلة باملجتمع‬ ‫ذاك املجتمع التلقيني الذي يرى النقائص ال الكمال ‪....‬‬ ‫واسمحوا لي بأن أظهر ما خفي من حبل الغسيل ‪....‬‬ ‫ذاك املجمتع الذي ما أن يرى أحدهم شعرة بيضاء في وجه االخر اال وقال له ‪ :‬شيبت كبرت ‪....‬‬ ‫ذاك املجتمع الذي ما أن تعطس عنده اال وقال أحدهم بلمز ‪:‬‬ ‫‪109‬‬


‫هذا من كثرة االستحمام ‪...‬‬ ‫ذاك املجتمع التلقيني الذي وصف سكان دولة باكملها دون مراعاة للخصال املكتسبة والسلوك‬ ‫باالمانة‬ ‫فما أن تفتح مشروع اال ويقال لك ‪ :‬ضع سوداني على الكاشير ‪...‬‬ ‫مشكلة جيلكم اقولها وبكل صراحة ليست كلها منكم‬ ‫بل يقع جزء كبير على جيل شليويح الذي سبقكم بجيل ومن معه من بائعي الفيز والتأشيرات ‪...‬‬ ‫وأنتم أحتديتم بحذوهم ‪ ...‬ومارستم نفس الدور ‪ ..‬ومارستم نفس االستقطاع ‪...‬‬ ‫حين يسألني أحد االجانب ‪ :‬ملاذا يبيع السعوديين بلدهم ‪...‬‬ ‫أضحك‬ ‫وأقول ‪ :‬هم ال يبيعون هم يعوضون حقوق سياسية في داخلهم نظرا لعدم وجود أحزاب ‪..‬يلجأ‬ ‫شليويح ومن معه من مرتزقة الوطن بأن يضعوا لهم حزب عمالي يستقطع منه كل نهاية شهر‬ ‫ويؤيد كل قرارتهم‬ ‫ويضحكون على نكاتهم وإن كانت سخيفة ‪...‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دماغ‬ ‫************‬

‫‪110‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬ ‫بطل قصتنا اليوم جحا زمانه السابق‬ ‫ولكن تم تطويرها ليجسد بطولتها شليويح‬

‫يحكى أن شليويح ورث عن أبيه مال كان يناهز املائة الف ريال‬ ‫وحيث أن شليويح لم يعتد التجارة غير أنه يشعر في كينونته الداخلية وعلى أسقف دماغه‬ ‫الخاوي‬ ‫أنها مربحة وأنها هي املالذ من الفقر‪....‬وتحقيق الرغبات والنزوات ‪....‬‬ ‫فباملال يقاس النجاح الدنيوي ‪....‬‬ ‫بدأ شليويح بالبحث عن مشروع كان اول مشروع يعتقد بنجاحه هو مشروع مخبز خبز‬ ‫حيث إصطفاف الناس بالغدو واالصال من أجل الخبز في طوابير تصل أحيانا إلى سد الطريق ‪...‬‬ ‫تجرع شجاعة وذهب إلى خاله صاحب املخبز حمدان يسأله عن بداية الطريق لفتح مخبز ‪...‬‬ ‫جاء وحمدان يجلس على كرس ي املحاسبة يحسب النقود‬ ‫وحين شاهد ابن أخته شليويح رمى النقود بالدرج وأغلقه بسرعه ‪...‬‬ ‫وقام يرثي الحال من مصانع االغالل‬ ‫وان الربح ضئيل وانه ال محالة خسران وسيغلق الدكان ‪...‬‬ ‫وهو من النقود دفيان ‪......‬‬ ‫جر أذيال الخيبة شليويح واتجه لعمه القماش يسأله الخالص‬ ‫وإذا بالقماش ينعي أقدام الناس‬ ‫عن شرائهم للقماش‬ ‫وأن الجاهز من الصين واليابان ‪....‬‬ ‫أغرق االنسان ‪ ....‬وعلمه الخذالن عن خياطة القمصان ‪....‬‬ ‫وانه ال محالة سيغلق الدكان ‪ ....‬ألنه ‪....‬‬ ‫خسران ‪....‬‬ ‫خطأ شليويح سؤاله اصحاب املصالح لن يظفر منهم بخبر يثلج الصدر النه يعد لهم منافس ان‬ ‫فتح نفس النشاط او املشابه له وكوننا مجتمع يضخم العين تضخيم الجبال وانا هنا ال أنكر‬ ‫صحتها‬ ‫ووقوعها ولكني أمقت كل من يجعلها عالقة الخطائه وخسرانه ‪...‬‬ ‫‪111‬‬


‫متنفس دماغي ‪:‬‬ ‫نحن مجتمع إن شاهد مستعمرة نمل في بيته‬ ‫قالوا ‪ :‬ع ي ن ح س د‬ ‫غير معتبر قول هللا تعالى ‪ :‬إنما أمم أمثالكم ‪...‬‬ ‫يرسب االبن في الصف الثالث ثانوي مرتين‬ ‫وفي الثالثة ينسحب من الدراسة ‪...‬‬ ‫وتأتي أمه لي شاكية باكية حاله ‪:‬‬ ‫الولد فيه عين‬ ‫ماهو ولدنا االول ‪...‬‬ ‫أتفحص الولد بالنظر والسلوك والكالم وأنا أرى آثار الحشيش على بؤبؤ عينه وعلى محياه‬ ‫واقول لها ‪ :‬يا قريبتي أبنك سليم من الحسد ال عين تصيبه النه لم يتميز حتى بسواد البراطم عن‬ ‫غيره من آثر الحشيش ‪ ...‬عالجي ولدك في مصحة قهوة تركي عشان يفوق ‪....‬‬

‫وتمر االيام حبلى مع صراع داخلي بين شليويح وبين طموحه‬ ‫املصطنع‬ ‫وكل يوم النقود في نقصان‬ ‫إلى أن قيض هللا له ‪ :‬رجل مثله مثل شليويح ورث مزرعة بار موات بها بئر معطلة وسقيفة‬ ‫مشيدة‪...‬‬ ‫قال للشليويح ‪ :‬مشروعك عندي انت باملال وانا باالرض‬ ‫انت باملال تحضر البذور والعمال ونحفر بئر‬ ‫وانا باالرض واملتابعة النها مهنة أبائي واجدادي ‪....‬واتفقا على ذالك وتفرقا عليه ‪...‬‬ ‫فرح شليويح بانه وجد املشروع ‪....‬‬ ‫وبدأ باعطى املال لشريكه لحفر بئر ‪ُ ...‬‬ ‫وحفر البئر‬ ‫وأعطائه نقودا لجلب البذور ‪....‬وزرع االرض الشريك‬ ‫وكان شليويح يأتي كل يوم ليجلس في السقيفة يتابع املشروع ‪...‬‬ ‫كان الشريك يكرر دائما انا أعرف ‪ ...‬انا فاهم ‪ ...‬وكان يخالف شليويح فيسكت لعدم معرفته‬ ‫بالزراعة ‪...‬إذ كان شليويح ال يملك ش يء بين أذنيه‪.....‬‬ ‫ومع مرور االيام‬ ‫بدأت االرض باالخضرار ‪....‬‬ ‫‪112‬‬


‫جاء الشريك لشليويح وقال ‪ :‬يا شريكي العزيز انا اشعر أني ظلمتك هل ترى االرض كيف‬ ‫أخضرت وازهرت ‪....‬‬ ‫هذا مالك وانا يكفيني البئر وتخلص التربة من امللوحة بفضل وقفتك معي انا قررت قرار‬ ‫ال رجعة فيه ‪...‬‬ ‫خذ كل االشجار لك ‪ ....‬نصيبك يا شريكي‬ ‫وانا تكفيني االرض انها صلحت جزاك هللا عني خير الجزاء‬ ‫قال شليويح ‪ :‬لكن انا اظلمك ان انا اخذت االنتاج لوحدي ‪....‬‬ ‫قال له ‪ :‬خذه هو لك وانا اعود من جديد يعينني الرحمن بزرع االرض مرة آخرى‬ ‫أحضر الشريك العمال ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫وأحضر شليويح الونيت فرحا بالحصاد وقطف الثمار ‪....‬‬ ‫وحمل املحصول وانطلق ببيعه بسوق الخضار ‪.....‬‬ ‫التف التجار على الونيت متعجبين ضاحكين من شليويح‬ ‫وقالوا ‪ :‬يا شليويح هذا ورق الجزر أين الجزر ‪....‬‬ ‫هل عرفتم املغزى من القصة وهي قصة من التراث قام ببطولتها في عصرنا شليويح ‪...‬‬ ‫املغزى من القصة هي الجزر ‪...‬‬ ‫الجزر الذي خفي في باطن االرض ولم يظهر‬ ‫أتعرفون ماملراد به‬ ‫املراد ياسادتي االكارم‬ ‫هو‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدافع‬ ‫حطم االبن لعبة أخته‬ ‫هذا السلوك ‪ :‬الورق االخضر‬ ‫الدافع ‪ :‬هو الجزرة املختبئة عن االنظار‬ ‫ما الدافع من إقحام أنفك بالتجارة ‪.....‬‬ ‫وهل تعد الخوف دافع ام مانع‬

‫‪113‬‬


‫هذا ما ساقوم بتفصيله لكم وعلى حلقات من البداية عن سبر أغوار الذات التجارية وعلى دعائم‬ ‫املشاريع ‪....‬‬ ‫وطرق اختيار العمالة والتعامل معهم‪....‬‬ ‫الذي يهمني هو تحويل ذاكرتك من حرفية الى رقمية‪....‬‬ ‫وأعتذر الف الف عن تقبل االستفسارات وأعدكم بوضع صفحتي على الفيسبوك لتقبل االسئلة‬ ‫‪...‬‬ ‫إن أذنت لي إدارة املنتدى املوقرة بذالك‪....‬‬ ‫فإن الوقت يداهمني من جميع االطراف مع اقتراب موسم الحصاد للتمر ‪....‬‬ ‫ولكني االن انا معكم في مركز صيفي (( دماغ))‬ ‫والبد للصقور أن تعود إلى أوكارها على قمم النخيل مترصدة لقنو التمر ‪....‬‬

‫فاتقبوا اني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫************‬

‫‪114‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫األفكار على قارعة الطريق تنتظر من يلتقطها ‪....‬‬ ‫هل سبق الحدكم في يوم من االيام ان وجد نقود ملقاه على قارعة الطريق ‪.....‬‬ ‫بالتأكيد نعم‬ ‫يطير من الفرح النه وجدها ‪......‬‬ ‫لكنه لم يسأل نفسه هذا السؤال ‪:‬‬ ‫على الرصيف هاهنا مر مئات االشخاص لكن أحد ما لم ينتبه لها ‪ ....‬ويأخذها غيري‬ ‫إنتباه‬ ‫وليس لم يعرها إهتمام ‪.....‬‬ ‫أحيان يكون الشخص جالس في مكتبه متنقل بين املكاتب ويمر عشرات بل مئات ملراجعته في‬ ‫مكتبه و يكتشف أحد ما أن هناك خمسمائة ريال ملقاه على االرض ربما صاحب املكتب لم يرها‬ ‫‪....‬‬ ‫هذه الفكرة التجارية نفسها ‪....‬‬ ‫مخمخه‪:‬‬ ‫يحكى أن رجل من صعيد مصر قدم إلى السعودية وكانوا جلسائه في القهوة بمصر يقولون له قبل‬ ‫قدومها إلى بلد الخير‬ ‫هناك في السعودية الفلوس زي الرز تحصلها مرميه عالرصيف مفيش حد مديها إهتمام ‪...‬‬ ‫وعند وصوله إلى أرض السعودية وبينما هو يمش ي على أحد االرصفة وجد ‪ 50‬ريال ملقاه‪...‬‬ ‫نظر إليها وضحك هع هع هع هع‬ ‫‪ 50‬ريال بس‬ ‫انا قدام ححصل خمسميات ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ومش ى الرصيف طوال وعرضا ولم يجد ش يء‬ ‫عاد إلى ال ‪ 50‬ريال‬ ‫فلم يجدها ‪...‬‬ ‫هذه الطرفه هي روح الفكر التجاري البدء بما تيسر من أول السلم التجاري‬

‫‪115‬‬


‫االبداع ‪:‬‬ ‫هو رؤية املألوف بطريقة غير مألوفة ‪...‬‬ ‫حينما أجلس مع أبن شليويح أجده يتبنى أي فكرة تجارية ولو عابرة في منامه عبر رؤيا ‪...‬‬ ‫دون واقعية وأدراك للبيئة التجارية وال إمكانياته املعرفية وقدراته التجارية ‪.....‬‬ ‫حتى أذكر في من االيام قال لي‬ ‫تصدق ياعم دماغ في حاجة ذهب الناس غافلين عنه‬ ‫قلت ‪ :‬له الناس غافلين عن كل ش يء وليس عن الذهب فقط‬ ‫قال ‪ :‬عندي مشروع لو بس تفك الخزنة وتساعدني ‪...‬‬ ‫قلت ‪ :‬أبشر وانا عمك‬ ‫قال‪ :‬تعرف مصران الذبيحة (( االمعاء الغليظة ))‬ ‫قلت ‪ :‬نعم‬ ‫قال ‪ :‬هذه أغلب أصحاب الذبائح يعزفون عن أخذها واملسالخ ترميها ال يستفاد منها مثل بقية‬ ‫االعضاء (( االرجل _ فروة الذبيحة ))‬ ‫قلت له ‪ :‬نعم‬ ‫قال ‪ :‬هذه ياعمي دماغ بارك هللا فيك يشتريها أهالي جنوب شرق اسيا الكيلو ب‪ 2‬دوالر‬ ‫وأخرج جواله ليضرب ‪ 7.5=3.75*2‬ريال‬ ‫قلت طيب مالعمل ‪ :‬قال نشتريها من املسالخ ب ‪ 2‬ريال للكيلو‬ ‫يعني الطن ب ‪ 2000‬ريال يعني نبيعها ب ‪ 7500‬ريال‬ ‫هذه ياعم دماغ يسموها أهل االمارات الذهب االبيض ‪...‬‬ ‫حتى الفلبينين هنا بالسعودية يموتوا فيها ‪...‬‬ ‫دون تسفيه لرأي االخرين واحالمهم وال أقول آمالهم‬ ‫ألن الحلم يظل حلم ال يسعى لتحقيقه‬ ‫مثل الحلم العربي‬ ‫جائز ظالم الليل يبعدنا يوم انما‬ ‫يقدر شعاع النور يوصل البعد مدى‬ ‫واألمل هو ما يسعى لتحقيقه وفق خطوات علمية وعملية مدروسة ‪....‬‬

‫‪116‬‬


‫قلت له ‪ :‬بني هل تظن أنهم يرمونها أو تأكدت من عدم االستفادة منها حتى وإن كانت حبال‬ ‫لغسيل العمال ‪....‬‬ ‫قال ‪ :‬ال‬ ‫قلت ‪ :‬بني هل لديك ضوابط صالحها أو كسادها‬ ‫قال ‪ :‬ال‬ ‫قلت ‪ :‬بني هل لديك شروط املؤسسة العاملة في هذا املجال واالشتراطات البلدية‬ ‫قال ‪ :‬ال‬ ‫قلت ‪ :‬بني هل لديك املواصفات واملقاييس للمصران لدى الدول املستوردة‬ ‫قال ‪ :‬ال‬ ‫قلت ‪ :‬بني هل لديك ثالجات لحفظها أثنا التجميع او تملك معلومة عن طرق حفظها‬ ‫قال ‪ :‬ال‬ ‫قلت ‪ :‬بني هل تملك او تعرف طرق النقل ‪..‬‬ ‫قال ‪:‬ال‬ ‫قلت ‪ :‬بني هل قمت بمسح على السلعة املراد شرؤها‬ ‫قال ‪ :‬ال‬ ‫قلت بني أنا أعرف الف الف طريق للثراء ومضاعفة رأس املال دون أن أدخل في دوامة أمعاء‬ ‫الخراف‪.....‬وعفونتها‪...‬‬ ‫كان ابن شليويح له في اليوم عشرات املشاريع دون أي خطوات علمية أو عملية ملا سيقوم بعمله‬ ‫‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كنت أحزن عليه ولو كنت طبيبا نفسيا لقلت معه إنفصام في الهدف‪.....‬‬ ‫كان كثير الغوص في غياهب الشبكة العنكبوتية وليت أنه يخرج دون أن يلتصق ش يء في رأسه ‪..‬‬ ‫من شباك خيوطها املطاطي‪ ....‬الذي ظهر في تمطيط وتنطيط فكره‪....‬‬ ‫يبحث عن املعلومة خلف طالسم الشاشة‬ ‫و اليفك الرموز ‪...‬‬ ‫يجلس في دوامة االمعاء‪...‬‬ ‫ال ننكر فضل االنترنت املعرفي ولكن املعلومة ليست كل ش يء بل السلوك ‪....‬‬ ‫فما ينجح في مصر من تربية االرانب‬ ‫ال ينجح بالسعودية‬ ‫يحتاج ابن شليويح املوقر أن ينفض غبار شاشة عقله ‪...‬‬ ‫لتتضح الرؤيا‬ ‫‪117‬‬


‫وينزع جورب الحناء عن قدميه‬ ‫ويشمر عن ساعد الجد ويقتحم السوق ‪ ....‬ليكتشف خفايا أي تجارة كانت ‪....‬‬ ‫فالرزق بمزاحمة االكتاف‬ ‫والصفق باالسواق ‪...‬‬ ‫الفكرة التجارية ‪:‬‬ ‫إن ذكرت فكرة تجارية لشخص أو شخوص فضحكوا منها حتى سقطوا على ظهرانيهم من غرابتها‬ ‫‪...‬‬ ‫فتلك هي الفكرة التجارية الناجحة ‪...‬‬ ‫لن أحكي لك عن نجاح ديفيد او جورج او لنكولن ‪....‬‬ ‫بل سأحكي لك عن نجاح شليويح ابن جلدتك في حياته التجارية ‪....‬وكيف حول الجهل إلى معرفة‬ ‫والكسل إلى بركان طاقة متفجرة نحو قمة النجاح ‪....‬‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫يجب إسقاط االغيار من االعتبار عند إتخاذ القرار‬ ‫لن تجد من رؤاهم التجارية ملا تطرحه اال‬ ‫التثبيط والسخرية من ما تطرحه والكل يرى مشروع مغاير ملشروعك يرى أنه االنجح واالنجع ‪....‬‬ ‫ال تقل إسأل حكيم‬ ‫نحن شعب الحكماء‬ ‫كلنا حكماء‬ ‫كلنا حكماء‬ ‫كلنا حكماء‬ ‫الكل راض ي بعقله ولكن غير راض ي برزقه ‪.....‬‬ ‫ً‬ ‫نحن معشر الحكماء أعداء ما نجهله دائما هل تذكرون أول ما ورد إلى سمائنا التكنلوجية‬ ‫الجوال ‪...‬‬ ‫يحكى أن بنت صغيرة وضعت الجوال في فمها رن الجوال ‪...‬‬ ‫فم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاتت ‪....‬‬

‫‪118‬‬


‫الجوال سبب رئيس ي ملرض السرطان ‪.......‬‬ ‫والسيجارة في يده ‪...‬‬ ‫كانوا يضحكون على من يشتري سيارة دفع امامي او بخاخات‬ ‫واآلن السواد االعظم يقودها ‪...........‬‬ ‫شعب تلقيني املعلومة ‪....‬‬ ‫سيسفه أحالمك الكثير إن هي بقية أحالم‬ ‫يجب أن تحولها إلى آمال‬ ‫وتتخذ خطوات علمية عملية في تحقيقها ‪....‬‬ ‫وال تجوب الشوارع وتقف عند كل دكان فارغ وتقول ‪ :‬هذا املحل ينفع يفتح كذا‪...‬‬ ‫ومن ثم تنام االيام‬ ‫وتأتي بعد أيام لتجد نفس الدكان فتح نفس النشاط ‪..‬ونجح‬ ‫وتقول ‪ :‬هذه فكرتي هو سرقها وقد كان حديث نفس وهوى وتتصل على من كان برفقتك في‬ ‫السيارة يومها من كان يردد االحالم الوردية معك ‪..‬‬ ‫فالن املحل هذاك تذكره‬ ‫يقول لك ‪ :‬أي محل فيهم‬ ‫تقول املحل ‪ :‬اللي قلت ينفع‪...‬‬ ‫يقول إيوه‬ ‫تقول ‪ :‬فتح نفس النشاط انت قلت ألحد عليه ‪ ...‬وترى نفسك قد سرقة جهد االبتكار والفكرة ‪....‬‬ ‫يقول لك ‪ :‬يارجل ايقظتني من أحلى حلم ‪ ....‬مع السالمة‬ ‫الفرق بينك وبين من قام بفتح املحل‬ ‫هو بدأ وعمل وانت حلمت ونمت وقمت واكلت الشاورما وعدت ونمت ‪ ...‬هنا الفرق ‪...‬‬ ‫ال أحد ينكر نبوغ الفكرة وتميزها اال السوداويين فابتعد عنهم‬ ‫هؤالء املتشائمين الذين قعدوا باملرصاد وسفهوا أحالم شليويح ‪...‬‬ ‫تجد منهم كثير حولك يجب لكي تنجح ‪..‬‬ ‫إسقاط االغيار من االعتبار عند إتخاذ القرار ‪...‬‬ ‫اما ان تكثر الشورى لن تفلح ‪...‬‬ ‫تحتاج عند وصولك للفكرة التجارية أن تركز عليها‬ ‫كما يركز الطفل ويشخص ببصره عندما يمتنع أحد أبويه‬ ‫‪119‬‬


‫عن شراء لعبة له في أحد املوالت ‪..‬‬ ‫هل مر بك‬ ‫هل تذكر كيف هو منطوي في زاوية املول‬ ‫مركز كل تركيزه على اللعبة ‪..‬‬ ‫منكر لجاذبية االرض ووصول الصوت وسرعته إلى االذن ‪...‬‬ ‫أفعل مثله ‪...‬‬ ‫وركز وأكتب وأرسم صورة ذهنية ملشروعك بطرق علمية عملية ‪...‬‬ ‫ال تصدق من يقول لك ‪ :‬دراسة جدوى وارباح بمبلغ ‪....‬‬ ‫هؤالء يريدون التكسب من ورائك ‪...‬ببيعك حفنة أوراق‪...‬‬ ‫املوضوع جدا بسيط ‪2 =1 +1‬‬ ‫هم سيوصله لك بعد أن يمتصوا مالك ‪4‬‬ ‫إن انت مارست التجارة من دافع تشغيل املال وليس من دافع الحصول على املال سيكون‬ ‫‪2000 = 1+1‬‬ ‫االهم هو دافعك‬ ‫ومن فكرتك ال تظن انك ان انت تميزت بالغرابة والفرادة واالبتعاد عن التقليد ستنجح ال‬ ‫املوضوع اوال واخيرا توفيق من هللا عز وجل‬ ‫خذ هذا باعتبارك ليس هناك ش يء اسمه النبوغ التجاري‬ ‫والنجاح التجاري ان لم يكن هللا لك معين ولخطاك موفق ومسدد‪...‬‬ ‫مخمخة ‪:‬‬ ‫كنت أذهب برحالت بحرية لصيد االسماك في أحد املحيطات‬ ‫ً‬ ‫كنا أحيانا نقض ي أسبوع كامل في لجة البحر وفي ظلماته نرمي لالسماك أفخر انواع الطعم‬ ‫واقواها رائحة ونفاذ‪...‬‬ ‫لم نرزق بزعنف سمكة واحدة‬ ‫على الرغم من أن أسفل منا ماليين االسماك وكنا في محيط ليس بحر‬ ‫ولكن لم يكتب هللا لنا صيد زعنف سمك وليس سمكة ‪..‬‬ ‫وعند عودتنا نشتري االسماك من السوق رزق البائع كتب أن نعطيه ال أن نبيعه ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫التجارة أوال وأخيرا توفيق من هللا فأخلص النية ‪....‬‬ ‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل ‪ ...‬وأمل يحققه عمل ‪ ...‬وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪120‬‬


‫السالم عليكم‬ ‫ايها الدماغييون املتمخمخون على أكواب الكلمات التي ملئت حد الحواف بعصارة التجارب‬ ‫املحالة بسكر النجاح ‪...‬‬ ‫بعرق وكدح السنين املاضيات وبكل ريال تبلل بالعرق قبل أن يصل إلى أصل تجاري جديد يتكاثر‬ ‫كتكاثر االرانب ‪....‬‬ ‫أقول لكم الخبر ‪:‬‬ ‫دماغيات‪:‬‬ ‫بالنصف االول من العمر‬ ‫نحن ضحية تذبذب مزاجنا‬ ‫وبالنصف اآلخر من العمر‬ ‫نحن ضحية تذبذب مزاج الطبيعة ‪...‬‬ ‫وكما هي قصة النور والظلمات والبحث عن وميض أمل في غياهب الحياة ‪...‬‬ ‫الفقر وحش كاسر يتربص بمن يجلس أو يتوقف عن الركب ‪....‬وعمار االرض ‪....‬‬ ‫فإن أنت توقفت عن السير إلى االمام دهسك من خلفك ‪....‬‬ ‫إن أي مشروع تجاري إن كان دون دافع املسئولية ‪ .....‬فهو أجوف خاوي ‪....‬وأيل للسقوط‬ ‫املسئولية ‪:‬‬ ‫عماد أي مشروع‬ ‫إذ يقال ‪:‬‬ ‫املرأة تفكر باملستقبل إلى أن تتزوج‬ ‫والرجل ال يفكر باملستقبل إال بعد أن يتزوج ‪...‬‬ ‫مع إختالفي مع ماذكر غير أني املس من خالل املقولة اعالها دافع املسئولية ‪....‬‬ ‫دائما وعندما أستقدم أي عامل أول ش يء أسأله ليس عن سيرته الذاتية على عظم أهميتها ‪.....‬‬ ‫أفتش عن سيرته االسرية ‪....‬وعن املسئولية‬ ‫وهل هو يد أم فم ‪....‬‬ ‫كي ألتمس جوانب التفاني والبقاء ‪..‬‬ ‫‪121‬‬


‫وإن لم يكن صاحب مسئولية ال أجعله يعمل لدي كونه ال يوجد ش يء يعمل من أجله فال يهمه‬ ‫البقاء واالستمرار‪....‬‬ ‫حتى أذكر أنه في يوم من االيام إستقدمت عامل خياط من مصر كان ابن ‪ 22‬سنة خياط‬ ‫كان اسمه رهبة ويدل على البسالة والضرب باالرض ‪...‬‬ ‫كان اسمه جهاد‪....‬‬ ‫وكان شاب يبدو عليه الصالح ‪....‬‬ ‫نحسبه وهللا حسيبه‬ ‫متزوج واب لطفل عمره ‪ 3‬سنوات‬ ‫حضر من مصر باكبر حقيبة شاهدتها في حياتي‬ ‫ً‬ ‫قلت في نفس ي ‪ :‬سيشيخ عمرا عندي‬ ‫في املدينة املنورة‪...‬‬ ‫جاء يوم ‪ 27‬ال زلت أذكر‬ ‫في يوم ‪ 1‬من الشهر الجديد وبعد يومين قام يبكي ‪....‬عاوز اروح مش قادر ‪.....‬أجلس بعيد عن‬ ‫أهلي وابني ‪........‬‬ ‫سألته كم سؤال ‪ :‬متى تزوجت‬ ‫قال ‪ :‬وعندي ‪ 17‬سنة‬ ‫من زوجك‬ ‫قال ‪ :‬أبي وأخواتي‬ ‫ما ترتيبك في االسرة وكم عمر أبيك‬ ‫قال ‪ :‬آخر العنقود يكبرني ‪ 6‬أوالد و ‪ 4‬بنات‬ ‫وعمر ابي ‪ 74‬سنة‬ ‫ضحكت وقلت لن تفلح ال هنا و الفي مصر النك تعودت على االتكالية حتى في الرزق ‪....‬‬ ‫وأخرجته نهائي وعوضني هللا خير منه ولكن بعد ان تعلمت الكثير من هذه التجربة بأن ال أحضر‬ ‫إال من أجد أنه يحمل مسئولية تجاه من يعول ‪ ...‬وركزت في االستقدام من االسر الفقيرة‬ ‫املحتاجة وبعدت كل البعد في احضار العمالة املهنية عن أولي الشهادات العليا كنت أحضر‬ ‫متوسطي التعليم‬ ‫إلدراك مني أن العامل متوسط التعليم سيجد في حضوره فرصة لن يجدها في بلده وسيوافق‬ ‫على أي عرض ويصب جام تركيزه على عمله ‪.....‬‬ ‫ً‬ ‫كنت دائما أحرص على إحضار العمالة من خارج العواصم واملدن ‪ ...‬كون هؤالء أهل جلد وصبر‬ ‫لم يتأثروا بالحياة املدنية والرفاهية ‪.....‬‬

‫‪122‬‬


‫كلما شعرت بعظم وثقل املسئولية التي على كاهلك كلما كانت فرص نجاحك أقوى وكلما إنتهزت‬ ‫الفرص املواتية واختلقت وجودها واوجدتها كلما كنت إلى القمة أقرب ‪....‬‬ ‫دماغيات‪:‬‬ ‫إذا تم كسر البيضة من الخارج‬ ‫فسدت‬ ‫وإذا كان كسر البيضة من الداخل‬ ‫عاش من كان بداخلها ‪....‬‬ ‫ثق تمام الثقة إن لم يكن بداخلك همة وإندفاع مقننن نحو هدف ما لن تصل إليه ‪....‬‬ ‫وثق أنك ال تهدي من أحببت ولكن هللا يهدي من يشاء ‪....‬‬ ‫يقول تعالى ‪ :‬وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ‪....‬‬ ‫تخيل معي هداهم هللا ولكنهم إستحبوا العمى ‪......‬‬ ‫ومع ذالك أهلكهم هللا بظلمهم ‪....‬‬ ‫الهداية والنور موجودة‬ ‫والظالل والظالم‪...‬‬ ‫لن تقنع أحد بتبني فكرة ما واالنقياد لها ومحاولة هدايته لسبل العيش الكريمة مالم يكن هناك‬ ‫دافع داخلي العتناق فكرتك و ما تصبو إليه‬ ‫وهذه الجزئية هي ردي على استفسار االم التي من تبوك وئام الشمال ‪....‬‬ ‫حرر املقابل من االتكالية واشعره باملسئولية ودع عنك االشفاق عليه‬ ‫يقول علي بن ابي طالب رض ي هللا عنه ‪:‬‬ ‫أشفقوا على أبنائكم من إشفاقكم عليهم ‪...‬‬ ‫بمعنى ال تكثر اشفاقك على املعني بتحميله املسئولية ‪.....‬‬ ‫ومشكلة االباء واالمهات في مجتمعنا كثرة الخوف واالشفاق على االبناء‬ ‫مخمخة دماغية‪:‬‬ ‫تخرج االسرة في رحلة بريه ال يكف االم واالب عن الصراخ على االبناء انتبه السيارة انتبه الحجرة‬ ‫انتبه الشوكة انتبه‬ ‫انتبه‬ ‫انتبه‬ ‫وتتحول الرحلة من استجمام الى إنتبااااااااااااااااااااااااااااه‬ ‫دعوهم يتحملوا ويكتشفوا املحيط من حولهم ‪...‬‬ ‫يجلس االبن او البنت على النافذة لالستمتاع بمنظر الشارع‬ ‫‪123‬‬


‫واذا باالم تصرخ‬ ‫انتبه‬ ‫انزل‬ ‫ال تسقط‬ ‫وتغلق النافذة‬ ‫على الرغم من وجود سياج حديدي متين على النافذة ‪.........‬‬ ‫ما وجدت السياج الذي يوضع على النوافذ اال في هذا البلد ‪....‬بل وجدت مساحة كبيرة في الخارج‬ ‫من البلكونات دونما سياج يعبث بها االبناء مدركين تمام الثقة خطورة السقوط‪....‬‬ ‫دونما رقيب وكلمات النتبيه‬

‫انتم هكذا تخرجون جيل يتمرد على وصايتكم عليه‬ ‫ايها االباء واالمهات‬ ‫دعوا البنائكم مساحة‬ ‫فقط‬ ‫مساحة‬ ‫التخاذ القرار‬ ‫واشعروهم باملسئولية‪...‬‬ ‫وتقدير لذاتهم‪...‬‬ ‫لتناموا قريري العين ‪...‬‬ ‫واعتذر لكم عن عجلة الكتابة وغياب يدوم اليام الداء مناسك العمرة‬ ‫فارتقبوا اني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دماغ‬ ‫************‬

‫‪124‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫الفكرة ذات بريق ال يشاهده اال االذكياء الغارقين في التفكير والتأمل لالحتياج وللعالم املحيط بهم‬ ‫‪ ...‬اما أصحاب البروج العاجية فإن فكرهم ال يتجاوز أرنبة أنفه ‪.....‬‬ ‫وللوصول إلى فكرة تحتاج إلى وقود التفكير اال وهو البيئة الهادئة ونفض كل فكرة آخرى والتحرر‬ ‫من االفكار املشابه ومحاكاتها ‪....‬‬ ‫تحتاج إلى مزيد من االلهام وهذا االلهام ال يأتي إليك وانت داخل ضجيج واصوات الغيرسلبية‬ ‫كانت او ايجابية ‪...‬‬ ‫بل بالتحنث تتولد االفكار ‪.....‬‬ ‫الخلوة ونفض غبار االخرين من على قارعة الفكر وتوجيه بوصلة تفكيرك وبعمق نحو االحتياج ‪...‬‬ ‫الفكرة الناجحة هي املتولدة من الحاجة ‪....‬أين كان مقدارها ‪....‬‬ ‫وثق بقدراتك وأبدأ خطوات عملية علمية في تخليص الفكرة من الشوائب ‪ ....‬واالتربة وغبار‬ ‫االهمال ليظهر لالخرين بريقها ‪.....‬‬ ‫و التخبر أحد‬ ‫إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ‪....‬‬ ‫مثال الفكرة واالحتياج ‪:‬‬ ‫ولن أحكي لك عن بطرس او جورج او مخائيل ‪....‬‬ ‫شاب من الرياض قرر حجب صورة أخته الظاهرة في الهوية الوطنية الخاصة بها فقرر صنع‬ ‫غالف شفاف لحماية البطاقة وقام عن طريق الطابعة بوضع غطاء شعار السيفين والنخلة‬ ‫للتغطية بخلفية خضراء فاقع لونها على جانب الصورة ‪..‬‬ ‫ناسب العمل وانا هنا الاقول الفكرة النها متى ما لم تتحول إلى عمل فهي هواجيس ‪...‬‬ ‫ناسب العمل أخته ‪ ...‬وزميالتها ‪ ...‬وخالل اسبوع طبع ‪ 100000‬غالف على مستوى اململكة‬ ‫وتناقلت الخبر املحطات الفضائية ليصبح حديث املجتمع ‪ ...‬ويشار له بالبنان‪....‬‬ ‫سبب نجاح الفكرة هي ‪:‬‬ ‫الحاجة‬ ‫أوجد االبتكار‬ ‫حول االبتكار على الرغم من بساطته إلى مائدة تجارية ‪.....‬‬ ‫لكي تصل بمخيلتك الى الفكرة التجارية‬ ‫أبحث عن االحتياج‬ ‫‪125‬‬


‫وضع قواعد للتنفيذ‬ ‫تخيل وارتفع بخيالك وأثقب طبقة االوزون التي في رأسك من املتشائمين املحيطين بك أبتعد عنهم‬ ‫‪...‬‬ ‫من حديثهم تكونت لديك طبقة سميكة من االوزون تمنع إشعاع النجاح من الوصول إلى‬ ‫مخيلتك ‪...‬‬ ‫حاكي املشابه و التقلده‬ ‫وابتعد عنه لتصل إلى فكرتك ‪...‬‬ ‫جرد نفسك من كل ترفيه او اتصال عند خلوتك مع نفسك‬ ‫و ال تشاور ‪ ...‬اال قدراتك وروح القائد التي في داخلك‪..‬‬

‫أرسم صورة ذهنية للمشروع‬ ‫ألتزم باركان املشروع التجاري أثناء إيجادك للفكرة ‪:‬‬ ‫الركن االول ‪ :‬الفكرة‬ ‫الركن الثاني ‪ :‬املورد املالي‬ ‫الركن الثالث ‪ :‬املورد البشري‬ ‫الركن الرابع ‪ :‬الغطاء الشرعي‬ ‫يجب أن تقيد الفكرة ببقية االركان ليس كما عمل ابن شليويح مع قصبان الخراف والنعاج ‪...‬‬ ‫يجب ان تتحرر من االوهام والهواجس التي تحيط بمخيلتك وتبدأ والنهاية في ذهنك بنجاح‬ ‫محقق ان شاء هللا‬ ‫تحتاج لتنجح ‪:‬‬ ‫التركيز‬ ‫ركز‬ ‫ال تشتت فكرك فتتبغثر في سلة التاريخ‬ ‫أصنع نجاحك ‪.....‬بنفسك وأعتمد على ذاتك وقدر قيمة الحياة ‪...‬‬

‫‪126‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫عالء الدين واملصباح السحري قصة تناقلها االجداد واالبناء‬ ‫هل تؤمن بصدق القصة ‪ ....‬أم أنها خرافة‬ ‫أنا مؤمن إيمان كامل بصدق رمزيتها ‪...‬‬ ‫عالء الدين ‪ :‬أنت‬ ‫املصباح ‪ :‬دماغك حكه حك متواصل وفكر تفكير ابداعي واقعي‬ ‫املارد ‪ :‬قواك الداخلية الدفينة‬ ‫هو ذاك العمالق الذي بداخلك فاطلقه ليقل لك شبيك لبيك ياحضرة البيك ‪....‬‬ ‫************‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫أقف بسيارتي عند االشارة كل من معي من العائلة مذهول مشدود االعصاب مرفوع العنق مطل‬ ‫على الشاشة االعالنية التي تولد الحاجة لديهم وحب التملك ‪ ...‬وأنا أنظر متأمل لشاشة الثواني‬ ‫املعلقة عند الضوء االحمر لالشارة وهي تنزل بالعد التنازلي وتتناقص‬ ‫‪80‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪70‬‬ ‫أرى بألم بهذه الثواني التي تمثل العمر في تناقص وخسر دائمين عمري يتناقص كما تتناقص هذه‬ ‫الثواني‬ ‫ويجب علي أن أتداركه بالعبادة والعمل واالنجاز ‪ ...‬وتحقيق االهداف ‪...‬‬ ‫االنظار مشدودة لتلك الشاشة االعالنية لن أستطيع حجب أي جديد تبصقه في أذهان اوالدي‬ ‫واسرتي من ملذات او توافه‪...‬‬ ‫من بيتي إلى مدارسهم تصغي وتذعن أذهانهم وتتعلق أفئدتهم بكل لوحة موبي اعالنية ‪...‬‬ ‫أنا في صراع مع الزمان وهم منعمون في الرفاهية التي أوجدتها لهم ‪...‬‬ ‫‪127‬‬


‫لم تعد شاشة التلفزيون تجمع االسرة ‪.....‬‬ ‫الكل يحمل في يده عامله الترفيهي الخاص به من ايفون او بالك بيري او الب توب ‪...‬‬ ‫أشعر في قرارة نفس احيان أن هذه التكنلوجيا خطفت الدفئ االسري وشتت الشمل ‪...‬‬ ‫أصبح كل انسان محطة اعالمية مستقلة قد يلتقط بكاميرة جواله صورة تتناقلها وكاالت االنباء‬ ‫العاملية‪...‬‬ ‫والشواهد كثيرة منها على سبيل التمثيل ال الحصر شخص شاهد سيول حائل فالتقط بكاميرة‬ ‫جواله‬ ‫مشهد انقاذ شابين السرة غرقت في السيل ليصورهم بجواله املتواضع العنيد ‪7‬‬ ‫لتتناقلها الجواالت وتصل إلى املحطات العاملية ويتم تكريمهم من قبل خادم الحرمين الشريفين‬ ‫‪...‬حفظه هللا‬ ‫بمنحهم وسام وتوظيفهم بالدفاع املدني مع مكافاة مالية مجزية ‪....‬‬ ‫و كم من مقطع كان سبب في تنحيت الكثير عن مناصبهم ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫والشواهد كثيرة جدا‬ ‫أنت وانا كيان إعالمي ضخم نستطيع تغير خارطة الحقائق بما تلتقط كاميراتنا من مقاطع ‪....‬‬ ‫وانت وانا كيان اقتصادي ضخم نستطيع تغير حياتنا وحياة من نعول إلى االفضل ‪...‬‬ ‫هذا االفضل الذي يعد حافز حقيقي لك لالبداع التجاري فيما تود عمله واتقانه ‪...‬‬

‫مخمخة ‪:‬‬ ‫تأمل معي مكونات طبق الكشري‬ ‫تجد ان كل مكوناته االساسية مسلوقة باملاء فقط‬ ‫أرز ‪ -‬شعيرية ‪ -‬مكرونة ‪ -‬عدس‬ ‫مع صلصة الطماطم وكشنة البصل يعني ما فيها اختراع تعد بشكل واحد وبطريقة وحدة وتقدم‬ ‫بنفس الشكل وبنفس الطريقة ال جديد في طبق الكشري ‪ ...‬و ال نكهات أو فن اضافي يستلزم‬ ‫التميز‪...‬‬ ‫ومع هذا النكهة تختلف من طاهي آلخر ‪...‬‬ ‫هذا ما يطلق عليه النفس‬ ‫نفس الطاهي وهو ما يجعل الطبق لذيذ‬ ‫ولكن لن يكون غير لذيذ ابدا بل يكون مقبول‬ ‫الن املكونات واحده وكل ش يء متشابه‬ ‫‪128‬‬


‫الرموز‬ ‫طبق الكشري ‪ :‬هو مشروعك وقد وجدت عربات الكشري على مقربة من بعضها البعض في مصر‬ ‫الحبيبة رد هللا لها االمن لتقر عيني بنيلها ومكتباتها ‪....‬‬ ‫تجد الكثير مشابه له ومكرر بكل ش يء ولكن سر النجاح هو نفسك وحسك التجاري الذي يجعلك‬ ‫تنجح حينما يكون لك نفس طيب في التعامل مع العمالء‬ ‫وحينما تكون طويل النفس بالصبر‬ ‫وحينما تكون ذا نفس كريمة‬ ‫وحينما تكون ذا نفس معطاء‬ ‫وحينما تكون ذا نفس متسامح‬ ‫وحينما تكون ذا نفس إداري‬ ‫حينما تكون لك نفس ابداعية ابتكارية‬ ‫ً‬ ‫حتما ستنجح‬ ‫وسيكون طبق الكشري الذي أعددته لذيذ عفوا أقصد مشروعك ناجح ‪...‬‬ ‫فعند التفكير بمشروعك التجاري ال تخاف من املنافسين وتجعلهم عثرة في طريق مستقبلك‬ ‫التجاري وتعتقد أنك صغير وهم هوامير ووحوش بالسوق ‪ .‬وانهم مسيطرين على السوق بشكل‬ ‫كبير‪ .‬وحتى نخفف من وطأة هذا الخوف أو لكي نزيله تماما علينا أن نعمل ونمارس أشياء كثيرة‪,‬‬ ‫من أهمها هو أن نطور حاسة النظر والتمعن في األشياء واملكونات ودعائم النجاح ملشروعك‪...‬‬ ‫وتذكر معي طبق الكشري املاثل أمامي االن بعد عناء يوم كامل من العمل و تقفيل حسابات عام‬ ‫كامل من االنجازات والحمد هلل‬ ‫جازيتها خير الجزاء بطبق كشري وقطعة مارس أعقبته‬ ‫ال تجعل الخوف يتملكك وركز عند اختيارك لطبق الكشري الخاص بك على نقطتين اساسيتين‪..‬‬ ‫‪ -1‬الحاجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪ -2‬الفراغ اوالفجوة‪ ,‬فلنتعرف عليها أكثر‪ .‬بلغة رجال األعمال تعرف الفجوة بالنتش ماركت‬ ‫الحظ لغة رجال االعمال ولم أقل باللغة العربية او االنكليزية‬ ‫املال جعل لرجاله لغة مختلفة عن كل اللغات املوجودة في القواميس واملعاجم مع اختالف‬ ‫االلسن‬ ‫لهم لغة خاصة بهم ‪ ....‬البزنس‬ ‫الحاجة هي االحتياج ربما تصل ملرحلة االكتفاء وليس الحي او املنطقة التي انت بها بحاجة‬ ‫ملشروعك ‪...‬‬ ‫‪129‬‬


‫وربما تصل إلى مرحلة التشبع التام وهذا نادر الحدوث النه في حال التشبع التام يصبح مطمع‬ ‫للزبون في البحث عن حاجته في رقعة مشروعك كما هو الحال في مجمعات االدوات الكهربائية‬ ‫واملجمعات املتخصصة فهناك اسواق بدأت من دكان ومقلدين لتصبح مجمع وموطئ قدم ‪..‬‬ ‫ــ ـ ـ ـ ـ‬ ‫الفراغ أو الفجوة ‪....‬‬ ‫هو النقص املوجود عند املنافس والذي لم يكمله او لم ينتبه له‬ ‫او لم يوليه اهتمام كاحتياج للعميل ‪...‬‬ ‫مثل بقالة شليويح في الحي التي قلبها مقصف روضة اطفال ولم يحقق لسكان الحي احتياجهم‬ ‫التام باحضار ما يلزم لكل طلبات السكان في الحي مع اختالف اعمارهم واذواقهم‬ ‫النه وجد املكسب الحقيقي كما تصوره هو في بسكويتات االطفال وحلواهم لذا آثر عدم احضار‬ ‫اشياء اساسية في بقالته النه يعتقد أن مكاسبها قليلة وتمسك عليه فلوس ‪...‬‬ ‫هنا نقول ال يوجد احتياج بما يسمى احتياج بل يوجد فراغ او فجوة يجب سدها للعميل بأن‬ ‫تفتح بقالة قريبة من بقالة شليويح وتحقق للعميل كل طلباته ‪....‬‬ ‫تمعن بسوقك الحالي وتمعن بما عند املنافسين من نتش وحاول سدها ال تواجههم مباشرة‬ ‫بل تدروش بجلب املعرفة ‪....‬‬ ‫والبحث عن النتش الذي غفل عنه االخرين ‪....‬‬ ‫االستثمار بحر به العديد من البواخر الضخمة والسفن الحديثة املجهزة الفاخرة التي حين تراها‬ ‫قد تستصغر نفسك وتلعن الخشبة التي ستبحر عليها في هذا البحر ‪....‬‬ ‫لكن ال تخاف أبحر وخض غمار البحر و ال تخش ى الغرق حتى وإن كانت خشبة لن تغرق‬ ‫فالخشب يطفو على سطح املاء ولكن حاذر االستطدام بالبواخر او محاكاتها بالقوة واالنجراف الى‬ ‫االعماق كما تفعل هي ‪ ...‬وثق أنك في يوما ما ستحول خشبتك النحيلة البالية هذه إلى أسطول‬ ‫بحري ضخم ‪....‬‬

‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل ‪ ...‬وأمل يحققه عمل ‪ ...‬وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪130‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫باملال يقاس النجاح الدنيوي وباالعمال الصالحة نجاح الدارين ‪...‬‬ ‫ملاذا تجمع املال‬ ‫ملتعة لحظية‬ ‫ام لتحررك املالي‬ ‫يجب ان يكون حرصك على جمع املال لتحررك املالي ليس ملتعة لحظية ‪.....‬‬ ‫وثق أنك لن تنجح بهذه الحياة اال باكتمال اربع جوانب‬ ‫اال وهي‬ ‫الجانب الروحي ‪ :‬اال وهو الصلة و متانتها وقوتها بينك وبين ربك خالقك ورزقك‪...‬‬ ‫الجانب العقلي ‪ :‬ولن يقوى هذا الجانب اال بالعلم واملعارف والتجارب و مخالطة الحكماء ‪...‬‬ ‫الجانب الوجداني ‪ :‬وهو الحب ولن تجد أعز من ذاتك كي تحبها فإن أحببتها أحب من حولك‬ ‫وعش بسالم تغنم وتفوز‪...‬‬ ‫الجانب املادي ‪ :‬ويلزمك ميزان حرارة مالي اال ترى أن الجيب في الثوب وضع فوق القلب‬ ‫ً‬ ‫ويجب أن تنحي جانبا االمثلة العقيمة التي تعلمناها منذ الصغر‬ ‫منها على سبيل التمثيل ال الحصر مثل ‪:‬‬ ‫قرشك االبيض ليومك االسود‬ ‫هذا املثل يجعلك ترى أي يوم يمر بك أصفر أو رمادي أو بنفسجي‬ ‫أس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو د‬ ‫هذا املثل يولد في داخلك الخوف‬ ‫والتشاؤم كن متفائل بمستقبل جميل مشرق ‪....‬‬ ‫قل‬ ‫قرشك االبيض ليومك الوردي ‪...‬‬ ‫لتحررك املالي ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫في يوما من االيام في أفخم الفنادق العاملية منعم بالرغوة الفرنسية ‪..‬‬ ‫املتشائم ال ينجح ‪....‬‬ ‫و أعلم أن االغنياء يحلمون أحالم كبيرة‬ ‫ً‬ ‫اما الفقراء فيحلمون أحالما صغيرة‬ ‫لتكن احالمك كبيرة‬ ‫االحالم بالش‬ ‫احلم وأسعى الى التحقيق بعد رسمك لهدف ‪...‬‬ ‫‪131‬‬


‫مخ ـ ـ ـ ـم ـ ــخة‪:‬‬ ‫ستقابل في حياتك خمسة أنواع من الناس من املحتمل أن تصادفهم كثير في حياتك ‪....‬‬ ‫**** املنعشون ‪ :‬هؤالء ينعشون أحالمك ويلهبون ذرات النجاح في ذاتك لتض يء‬ ‫***** املنقحون ‪ :‬وهؤالء يصقلون أفكارك ويوضحون لك الرؤيا ‪...‬‬ ‫*** املقلدون ‪ :‬وهؤالء يحاكون طاقاتك بدون أن يضيفوا أو ينقصوا منك ش يء‬ ‫*** املضعفون ‪ :‬وهؤالء يحاولون تضيق رؤيتك وتقليل جهودك إلى مستوى مريح بالنسبة لهم‪.‬‬ ‫*** الرافضون‪ :‬وهؤالء ينكرون موهبتك ويعرقلون جهودك ويسكبون الحبر او الطين على نظارة‬ ‫االمل التي ترتديها تشويش لرؤيتك‬ ‫ابتعد عن املضعفون والرافضون اللذين يركزون على السلبيات فقط ملا تطرحه من رغبة في‬ ‫النجاح ومن مشاريع تجارية النهم يتجاهلون االيجابيات ‪ ...‬وهم ال يرون اال الجانب الفارغ من‬ ‫الكوب وإلى الجزء املظلم من القمر ‪ ...‬هم مفعمون بالشك واالرتياب ‪ ,,‬يقاومون التغيير ويمنعون‬ ‫االخرين من الوصول إلى استغالل قدراتهم كاملة بمحاولة اطفاء نار شغفهم للنجاح ‪......‬‬ ‫ً‬ ‫ابتـ ـ ـ ــعد عنهم دائما‬ ‫وجالس املنعشون واملنقحون هؤالء اللذين يرونك ال في صورتك التي انت عليها اآلن فقط‬ ‫ولكن في تلك الصورة البهية التي ستكونها في يوم من االيام‬

‫هؤالء الذين يرعون أحالمك ويشعلون فكرك للنجاح يشعلون وميض االمل في ذاتك‪...‬‬ ‫ال ترتدي عباءة شليويح‬ ‫حاذر‬ ‫حاذر‬ ‫فالنهاية كما ذكرتها لك بالقصة ‪.........‬الضمان االجتماعي‬ ‫ً‬ ‫اول خطوة سنقضيها معا هو البيئة املحيطة‬ ‫بعد كتاباتي عن الذات وتحويل القدرات إلى امكانيات وعن الثقة في الذات وعوامل النجاح املالي‬ ‫‪...‬‬ ‫‪132‬‬


‫اقول لك أختر جلساء يشعلون االمل ال من يسفه أحالمك‪....‬‬ ‫ً‬ ‫أبتعد عنهم فر منهم كما تفر من االسد عفوا اقصد الوزغ فاالسد شجاع يسعى في الغابة لرزقه‬ ‫ورزق من يعول و ال يأكل ما صاده غيره ‪...‬‬ ‫بعث لي أحد االفاضل يقول بعد كل قرأتي ملوضوعك أشعر بنشوة نشاط وحب للتجارة تجري في‬ ‫عروقي وما أن أخالط الشباب املقربين مني اال وأخرج متنمل الدماغ مثبط الهمة ‪....‬‬ ‫أرمي ما دونته من مشاريع تجارية في أقرب رصيف ‪ ...‬دون بارقة أمل‪...‬‬ ‫قلت له ‪ :‬النك خالطت من أوهن دماغك وطاقتك ‪....‬‬ ‫فال ريب أن تنظر بنظارته‬ ‫فأخلع النظارة وتمتع بالجو املشمس سترى الكون جميل واالشياء على حقائقها وبألوانها الطبيعة‬ ‫هذه النظارة السوداء‬ ‫تجعل امليرندا‬ ‫في عينك‬ ‫بيبس ي ‪....‬‬

‫ولي عودة معكم بعد أن خضنا غمار الذات و الثقة والقدرات وفن التعامل مع العاملين لديكم‬ ‫ولدينا‬ ‫واالختيار واركان املشروع‬ ‫وبعض التجارب الخاصة بي وليس الكل فالكل‬ ‫لو كتب باالبر على آماق البصر‬ ‫لكان عبرة ملن اعتبر‬ ‫لنبدأ في سلسة دماغيات‬ ‫بموضوع مستقل وهو الغالب ربما أفرد لها موضوع مستقل وهي تعني بالتاجر واملستهلك‬ ‫وساوضح فيها‬ ‫االختيار للمشروع‬ ‫وتاءت التسويق التسعة‬ ‫وفن البيع‬ ‫وفن الشراء‬ ‫‪133‬‬


‫القيادة بفن ملشروعك التجاري‬ ‫التخطيط‬ ‫التركيز‬ ‫الشغف‬ ‫املثابرة واالصرار‬ ‫ترتيب االولويات التجارية‬ ‫املرونة‬ ‫االنضباط‬ ‫التوسع التجاري متى وكيف يكون‬ ‫التحكم في املورد املالي للمشروع‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا لتعلموا أن‬ ‫النجاح ‪ :‬انتصارات يومية صغيرة ‪.....‬‬ ‫ً‬ ‫أدع لكم االختيار فيما تهفوا نفس ي لتدوينه من أفكار ذكرت أنفا لكم إلستطالع آرائكم الثمينة‬ ‫والقيمة عندي فانا منكم وبكم ‪....‬‬ ‫موضوع مستقل‬ ‫او في نفس املوضوع‬ ‫دماغيات‬ ‫او‬ ‫سندباديات‬ ‫الرأي االتم لكم يا سادتي االكارم‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪134‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫ً‬ ‫اسم فاعل لم ولن يكون يوما اسم مفعول به أو الجله‬ ‫و العامل في النحو قد يكون حرف صغير وقد يكون اسم أو فعل ورغم صغره اال أنه يعمل‬ ‫العجب العجاب فهو إما يرفع أو ينصب أو يجزم أو يجر وقد ينسخ وينافسك‬ ‫فحاذر أن تجر بعواطفك وتعامل برفع رموشك عن عينيك‪ ...‬وال يغمض لك جفن‬ ‫فهو أداة نجاحك لرفعك أو نصبك أو جزمك‪....‬‬ ‫إن مجتمعنا الخليجي وعلى الرغم من بدائية الحيل لديه اال أنه لم يصل بعد إلى الحنكة املعرفية‬ ‫بتنوع الحيل‬ ‫مثاله ‪ :‬مجتمع أوحد ال أقول معزول عن املعرفة أو غير متشبع بها ولكن هناك طوفان من‬ ‫العمالة متعددي االجناس والثقافات والحيل ‪ ....‬و ال أبرئ أو أجعل مجتمعنا مالئكي ففيه الخبيث‬ ‫واملاكر و ما دون ذالك ولكن اعني بذالك هو تنوع الثقافات الوافدة بكل مشاربها ومشربنا الثقافي‬ ‫واحد‪...‬‬ ‫ً‬ ‫طبعا متوارث لدى العديد من الشعوب عن مجتمعنا انه طيوووب فطري عاطفي مثل شليويح‬ ‫ومن على شاكلته ‪...‬‬ ‫وإستدرار العواطف من قبل البعض منهم واضح وضوح الشمس وهذا االستدرار للعواطف سالح‬ ‫يستخدمه صغيرنا قبل كبيرهم سالح بعمر البشرية ونوع من انواع تحقيق االهداف ‪....‬‬ ‫وحتى ال يؤخذ كالمي على أنه تحامل على اليد العاملة الوافدة أستطرد بالشرح‬ ‫أقول نحن وليس املراد منها التفخيم وانما التخصيص تعليم وثقافات أحادية أريحية وظيفية‬ ‫وهو مطلب لجميع طبقات فخفخينة املجتمع ‪...‬‬ ‫حقيقة ال تزلف (( حنا أحسن من غيرنا ))‬ ‫أما هم وال أعني بها التعالي او التأخير وانما التنويع من حيث تعدد الثقافات واملعارف والحرفية‬ ‫فنحن لم نصل بعد لالكتفاء التشغيلي في العديد من الكوادر املهنية ‪..‬فكما ان املهنة تعلم كذالك‬ ‫الحيلة تعلم ‪....‬‬ ‫أعتقد الصورة وضحت للجميع ‪....‬‬ ‫مع فائق استحقاري لليانصيب القادم عبر القنوات التلفزونية واالذاعية ‪..‬‬ ‫لذا ال تسلم لظواهر االمور و التنساق خلف عواطفك مع كائن من يكن ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫ثق أنك متى ما شرعت نظام في التعامل مع من حولك وأحترمته أنت اوال سيحترمه الجميع‬ ‫حتى مع زوجتك او زوجك او ابنك أو بنتك أو العاملين معك أو صديقك الكل سيقف إحتراما لك‬ ‫وللنظام ‪...‬‬ ‫‪135‬‬


‫ألم ترى إلى خلية النحل وإلى جمال النسق فيها والى العامالت والى ملكة النحل كل ذالك بنظام‬ ‫وقبله كان نظام السموات واالرض والكون أجمع بما فيهم انت‬ ‫لذا إن أنت لم تشرع بتسنين نظام ملن حولك الكل سيركب دماغه ‪....‬‬ ‫ولن تحترم مما يعني فشل مشروعك ‪....‬‬ ‫أحرص على سن نظام للعمال ليس من حيث الدوام وااللتزام به فحسب بل في كل صغيرة وكبيرة‬ ‫‪....‬‬ ‫ً‬ ‫أبتعد قليال عن تجارتك وتأمل املهام وإلى من تسندها‬ ‫أول قرار يجب أن تتخذه هو فهم النفسيات‬ ‫ً‬ ‫أن تفهم نفسية عمالك وتوزع املهام كال حسب تخصصه وميوله ‪....‬‬ ‫وتعطي زمام االمور ملن تجده القوي االمين ‪....‬‬ ‫االمر الثاني ‪:‬‬ ‫أن تحفز عمالك على العمل بأن تضع كريدت محدد بمعنى هدف مبيعات ان هم حققوه لهم‬ ‫مكافاءة مالية‬ ‫عندي محل مالبس كان راتب العامل ‪ 1500‬ريال‬ ‫قررت من االسبوع االول انه في حال باع ما قيمته ‪ 2000‬ريال اسبوعي له ‪ 50‬ريال وتجمع‬ ‫املبيعات كل نهاية دوام يوم الجمعة‬ ‫في االسبوع االول من صدور القرار باع بما قيمته ‪ 1800‬ريال رأيت غصة الحسرة على فوات‬ ‫الخمسين ريال في عينيه لم أنساق خلف عواطفي بل أشعرته بأنه ال يستحق الخمسين ريال النه‬ ‫لم يحقق املطلوب وفي االسبوع الثاني باع ب‪ 2700‬ريال كافأته بخمسين ريال وقلت له الزيادة‬ ‫‪ 700‬ريال ترحل لصالحك لالسبوع القادم دون ادخالها بالهدف االسبوعي االلفين ريال‬ ‫بفضل هللا ومنته في احيان يحقق الهدف االسبوعي بيومين ‪.....‬‬ ‫اال ترى كيف يتخطف منك عمال البيك ورقة الطلب ‪ ..‬ألن لهم هدف اسبوعي او شهري‬ ‫وما زاد يجير لصالح العامل ‪....‬‬ ‫مخمخة ‪:‬‬ ‫لو أحضرت سباك في يوم من االيام إلصالح عطل ما وكان االمر يستدعي الحفر والتكسير‬ ‫شرحت له العمل املطلوب وبدأ العامل بالتكسير ولم تتحمل طرق الشاكوش وتركته‬ ‫وخلدت الى السكون حيث الريموت كنترول او رقعة الكيبورد ‪...‬‬ ‫وفجاءة إذ بالسباك يستصرخك‬ ‫تعال‬ ‫شوف‬

‫‪136‬‬


‫وإذا به يشد كيس ملئ ذهب ويهم باخراجه من جوف االرض ويقول لك‬ ‫هذا كان مدفون تحت‬ ‫يا هللا‬ ‫خالل دقائق أصبحت من االغنياء‬ ‫كم انت كريم يارب‬ ‫رفعت معه الكيس بابهام حفر الريموت كنترول عالمات به وكان أغلب الشد من طرف العامل‬ ‫خلصت الكيس من االرض‬ ‫سؤالي لك االن ‪:‬‬ ‫هل للعامل نصيب من الذهب‬ ‫بكل أمانة‬ ‫هو من كسر االرض وكان بعد توفيق هللا لك وتقديره سبب في هذه الثروة الذهبية‬ ‫هل سيناصفك ما في الكيس ‪...‬‬ ‫أم هل ستعطيه من الذهب ش يء ولو أساور لزوجته التي تغرب من أجل إسعادها ‪...‬‬ ‫أو قالدة من أجل ابنته التي ما برحت ابتسامتها الطفولية عن مخيلته‪...‬‬ ‫هل سيمنح ش يء من الثروة‬ ‫ام ماذا‬ ‫هل ستطرده شر طرده‬ ‫ربما حتى نصيبه من مهنة سباك التي عملها عندك لن يحصل نظيرها على أجر ‪...‬‬ ‫ربما من يدري‬ ‫فكما قالوا‬ ‫الفلوس تغير النفوس ‪....‬‬ ‫هكذا هي التجارة وفنون التعامل مع العامل يجب أن تنظر له على أنه شريك نجاحك‬ ‫انا ال أقول ناصفه ربحك او تجارتك انا اقول أكرمه إن أكرمك ‪....‬‬ ‫أتعجب من أخوة يتواصلون معي باستفساراتهم يقولون لي العامل سرقني ‪....‬‬ ‫سؤالي له مباشرة كم راتبه‬ ‫أجد راتب بعضهم في الحضيض تخيل ‪ 800‬ريال في هذا الغالء املعيش ي الذي يعصف باالف‬ ‫مألفه‬ ‫وغير مألوفه‬ ‫ال و االدهى واالمر يقول لي كم شهر ما أعطيته راتبه‬ ‫أي سياسة تجارية عقيمة يتبعها هذا‬ ‫بالتأكيد من موروث ثقافي تليد االباء واالجداد‬ ‫جوع كلبك يتبعك‬ ‫‪137‬‬


‫يا ابن ابيك‬ ‫ً‬ ‫هذا ليس اال انسان مثلك خليفة هللا في أرضه سعى في مناكبها طلبا للرزق الذي انت فتحت‬ ‫ً‬ ‫تجارتك بحثا عنه وهو مطلب البشرية ‪........‬‬ ‫إن أنت جلست تأكل وجاءت قطة تمو عند قدميك مباشرة ترمي لها ش يء من االكل فكيف‬ ‫بانسان‬ ‫خدمك في مالك في حضورك وفي غيابك ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫هذا الحديث الشريف أوقف كل شعرة بيضاء في رأس ي وكم تأملته كثيرا وجعلته نصب عيني في‬ ‫التعامل هذا الحديث جعلني أشاهد لعاب العامل دون ان يفتح فمه‪..‬‬ ‫قال صلى هللا عليه وسلم‬ ‫إذا أرسلت كالبك املعلمة وذكرت اسم هللا عليها فكل مما أمسكن عليك وإن قتلن إال أن يأكل‬ ‫الكلب فإن أكل فال تأكل فإني أخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه ‪...‬‬ ‫أنظر إلى تقدير االسالم للنفس اين كانت هذه النفس هذا الدين العظيم يراعي نفس كلب فكيف‬ ‫بنفس إنسان مسلم تغرب عن بالده وفارق أحبابه من أجل حياة كريمة له وملن يعول ‪...‬‬ ‫اال تراعي هذه النفس وتكرمها‬ ‫وتذكر أن هللا عذب امرأة في هرة حبستها فكيف بك ايها املتجبر تحبس انسان بحرمانه من ابسط‬ ‫حقوقه االنسانية من راتب ومن تعامل ‪......‬‬ ‫وإن كثرة عيوبك في البرايا‬ ‫وسرك أن يكون لها غطاء‬ ‫تستر بالسخاء فكل عيب‬ ‫يغطيه كما قيل السخاء‬ ‫عليك بحسن الخلق مع من تخالط وال تستحقر إنسان ‪..‬‬ ‫إن تعامل صاحب العمل مع العاملين معه و ال اقول العاملين عنده بل هم شركاء نجاح‬ ‫إن رفعهم وشحد هممهم نحو املعالي فاز و ارتقى وإن هو أدناهم كان أدناهم منزلة‪....‬‬ ‫وال زلت أكرر ال تنظر إلى العامل كم أخذ بل كم أعطى ‪...‬‬ ‫إن تعاملي مع العاملين معي بفضل هللا وتوفيقه تعامل أخوي وفق ضوابط وقوانين عمل صارمة‬ ‫‪..‬‬ ‫‪138‬‬


‫وقد خصصنا يوم من ايام اجازتهم نستمتع به في استراحة ونستجم بعيدا عن العمل في جو‬ ‫يخلق مزيد من االلفة واملحبة واالخاء و ال نتطرق في رحلتنا هذه إلى العمل و مشاكله وحلوله ‪..‬‬ ‫أنا أناقش املشاكل والحلول بأن أخذ أحدهم او بعض منهم معي ليلة أي جمعة من اي اسبوع‬ ‫احتاج به للتعمق والفهم وتلمس حاجيات العاملين معي وما يواجهوه من صعاب إلى أقرب مطعم‬ ‫ونتناول العشاء‬ ‫ونعرف مسببات الخلل إن وجد أو نسعى للتطوير ‪....‬‬ ‫أعاملهم معاملة الشركاء وأحفز كل ذرة همة قابعة في ذواتهم بتقديري لهم ‪.‬‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫لو تخيلنا أن كل مؤسسة عبارة عن جسد يتكون من أربعة أنواع من العظام‬ ‫ً‬ ‫هناك موظفين يشبهون عظام الفك يتحدثون طوال الوقت ويتشكون ويعملون قليال‬ ‫وهناك موظفين يشبهون عظام الصدر يقضون وقتهم في تمني أن يقوم أحد االشخاص بالعمل‬ ‫املوكل إليهم‪...‬‬ ‫وهناك موظفين يشبهون عظام مفصل القدم يضربون أي ش يء يقوم االخرون بعمله ‪...‬‬ ‫وهناك موظفين لحسن الحظ يشبهون العمود الفقري يتحملون الضغط ويقومون بمعظم‬ ‫االعمال ‪...‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬

‫‪139‬‬


‫كل من قدر معرف دماغ‬ ‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬ ‫أمر من يوم ‪ 1432-8-28‬بعصف ذهني يكاد أن يقض ي على ما بقي من مخيخ‬ ‫ً‬ ‫إذ تقدمت بمناقصة وإلى االن لم يحسم قرارها بعد وأنا متفائل خيرا‬ ‫وهذه املناقصة تعتبر مشروع العمر إن هي رست علي‬ ‫أرجو كل من يمر هاهنا أن يدعو هللا أن يجعل املناقصة من نصيب محمد‬ ‫ُ‬ ‫محمد الذي تعب كثيرا لينعم بالراحة وحياة كريمة ملن يعول‬ ‫تأتي اللجنة املقررة للمشروع في الليل ليجدوني أمامهم‬ ‫يقولون ‪ :‬أنت‬ ‫أقول لهم ‪ :‬أنا صاحب هدف وسيتحقق هدفي وأنا االن هاهنا أرسم خارطة للمشروع‬ ‫يقولون لي ‪ :‬املشروع لم يرس ي بعد عليك‬ ‫أضحك وأقول سيرس ي النني حينما سلمتكم الظرف كنت أتلو بسم هللا مجريها ومرساها‬ ‫ولكن مائكم لم يغض ولم تستوي كراستي على الجودي بعد‪....‬‬ ‫يضحكون من جنوني‬ ‫وانا أضحك من رمد أصاب أعينهم عن طموح يتفجر من ذاتي كالبركان ‪....‬‬ ‫كل يوم أقف على أطالل املشروع ‪ ....‬وأرسم خارطة ملا سانوي القيام به ‪....‬‬ ‫أدعو هللا لي‬ ‫ساعود بإذن هللا لتوظيف ابناء االسر املحتاجة في املدينة املنورة بهذا املشروع ‪....‬‬ ‫وسافتح أفق جديدة يتعلم منها الشباب‬ ‫لكن أعذروني االن عن تكملة ما كنت أنوي كتابته فإن دماغي يوشك أن يتصدع‬ ‫وأرجو كل من تمعن ما كتبته سابقا إن ناسبته عبارة او كلمة او دماغيات‬ ‫أن ينسخها ويلصقها هاهنا لترسخ في أذهان االخرين حتى أعود‬ ‫أمانة ثم أمانة ال تنسوني من دعائكم فانا بامس الحاجة له‬ ‫فارتقبوا اني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دماغ‬ ‫************‬

‫‪140‬‬


‫أما املناقصة‬ ‫فقد كانت تعهدات إعاشة الحدى بعثات الحج ومن فضل هللا وتوفيقه لي‬ ‫لم ترسو عليا املناقصة لحكمة أرادها هللا عز وجل ولرزق كتب‬ ‫البن آدم آخر‬ ‫وقد رست على شاب في مقتبل العمر اسمه حسن‬ ‫والحمد هلل عانقته معانقة الفريق الذي لم يحالفه الحظ للفريق الفائز‬ ‫وباركت له بما رزقه هللا‬ ‫العجيب في االمر أنه من خالل تتعبي للمنافسين على املناقصة وجدت ان حسن يملك مؤسسة‬ ‫تعهدات بسجل تجاري جديد جدا كان صدوره قبل طرح املناقصة بايام ‪....‬‬ ‫فهمت من ذالك انه اما ان الرجل يود خوض غمار املشروع دون دراية او يود تقبيله من‬ ‫الباطن‪....‬‬ ‫بحثت عن رقمه إلى أن وجدته‬ ‫اتصلت به والتقيت به في أحد الفنادق املطلة على الحرم النبوي الشريف ‪....‬‬ ‫و أحتسينا كوب قهوة على شرف ترسيت املناقصة عليه ‪....‬‬ ‫وقدمت له ‪ :‬الخطة التشغيلية للمشروع التي سهرت أيام في عملها للمشروع هدية له وعربون‬ ‫صداقة ‪....‬‬ ‫وقلت له ‪ :‬يحكى أن غاندي كان يركض الدراك القطار وعند صعوده للقطار سقطت فردة حذاءه‬ ‫‪ ...‬وبعد أن صعد القطار رمى االخرى التي في قدمه ‪ ...‬فقال له الناس ملا رميت االخرى ‪...‬‬ ‫قال ‪ :‬ربما يأتي شخص ويستفيد منهما‬ ‫اما انا فلن استفيد من فردة واحدة ‪....‬‬ ‫فرح حسن بما قدمت له من أوراق جلت ما خفي من طالسم للمشروع‬ ‫وقال ‪ :‬وهللا ياعم انه عندي مستشارين قدموا لي خطط للمشروع ولكن بربح اقل مما ذكرته انت‬ ‫في اوراقك وسياسة وابجديات للمشروع مختلفة‬ ‫ً‬ ‫قلت له ‪ :‬الخير في أمتي إلى يوم القيامة وهللا يا حسن لم أقدم لك االوراق اال حبا في الخير ال‬ ‫استرزق منك فإن أنفع الناس أنفعهم للناس وان الرجل الناجح كالنهر يفيض بالعطاء ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫فرح كثيرا وقال ‪ :‬انا ورثت عن ابي رحمه هللا مبلغ محترم جدا ‪...‬‬ ‫و الاعرف بماذا استثمره وكان من ضمن الحلول املطروحة مناقصة تعهدات االعاشة‬ ‫وعرض علي ان أشاركه في املشروع‬ ‫رفضت‬ ‫تعرفون ملاذا الختالف العقليات واختالف املعتقدات واختالف املفاهيم والتصورات آثرت عدم‬ ‫ً‬ ‫املشاركة والن عوده التجاري الزال طريا‬ ‫ً‬ ‫ولكي ال يحسب ما قدمته له تزلفا او طمعا في ش يء ‪......‬‬ ‫‪141‬‬


‫ودعته وقد قال قبل وداعه لي‬ ‫اليوم انام وانا اقول ربي رزقني باخو كبير ربي رزقني باخو كبير ومن امس واالخ حسن يتصل بي‬ ‫ويستفسر عما يعمل ‪....‬فيجد إجابة ما سأل‪..‬‬ ‫كما انا سعيد جدا بان رست عليه املناقصة وهللا ان فرحتي كبير وبالذات بعد ان عرفت انه اخو‬ ‫االيتام الكبير واملسئول عن استثماراتهم ‪.....‬‬ ‫شعرت بعظم االجر وأوصيته بتقوى هللا‬ ‫دماغيات ‪:‬‬ ‫اإلحسان أكثر من مجرد إخراج املال للفقراء ‪...‬‬ ‫اإلحسان بذل قلوبنا ووقتنا ومواهبنا وطاقاتنا إلنارة حياة االخرين‪...‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دماغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬

‫‪142‬‬


‫التجارة من حيث املقدم نوعان‬ ‫النوع االول ‪ :‬سلعي وهو ماتقدم به سلعة للعميل مثل البقاالت‬ ‫النوع الثاني ‪ :‬خدماتي وهو ما تقدم به خدمة للعميل بمقابل مثل مشروع الحكومة االلكترونية‬ ‫ومكاتب العقار او حالق‬ ‫وهناك تجارة تجمع بين السلعية والخدماتية مثل مشروع الخياط كونه يقدم سلعة قماش‬ ‫ويقدم خدمة الخياطة للقماش ‪....‬‬ ‫ما يميز االثنين‬ ‫االول يعتمد على السلع مما يعني تحويل وتدوير التدفقات النقدية للمشروع في السلع وشرؤها‬ ‫وهو سهل الجرد كونه يعتمد على معدود ولكن يعيبه ان عمليات التدوير لرأس املال او التدفقات‬ ‫النقدية قد تطول حسب االستهالك ‪ .....‬ويحتاج الى متابعة ووقت كبير في االشراف او الشراء‬ ‫ومتابعة الجديد والتجديد واحضار ما نقص او ما تم طلبه ‪ ...‬او ما يتوقع طلبه او املوجود املتوقع‬ ‫نفاذه مما يعني متابعة دائمة وتفرغ ‪ ..‬وتشمير العقل قبل اليد‬ ‫مثل هذه املشاريع إن لم تكن تملك التفرغ فال تقدم عليها أبدا وال تعتمد على ذاتك في ادارتها وال‬ ‫تسلم على عامل الثقة فيها ‪......‬‬ ‫اما املشاريع الخدماتية فهي غير ملموسة او معدودة مثل مشروع الحالق يصعب جدا جرد او‬ ‫ً‬ ‫محاسبة الحالق ويكون عامل نجاحه او فشله الثقة املتبادلة بين الحالق وصاحب املحل وغالبا‬ ‫يتفق على مبلغ محدد بين صاحب املحل والحالق شهريا وما زاد فهو له حالل بالل ‪...‬‬ ‫وتمتاز املشاريع الخدماتية بان عائد التدفق النقدي سريع و اليستلزم اعادته الى فوهة املشروع‬ ‫وليس به شراهة من حيث الطلب ‪ ....‬ولكن يعيبه هو استنزافه للسمعة‬ ‫اذ تعتمد املشاريع الخدماتية اوال على السمعة وحسن التعامل‬ ‫فقد يستغرق االمر عشر سنوات لبناء سمعة طيبة ولكن خالل دقيقة واحدة تذهب هذه‬ ‫السمعة التي رسخت في ذهن العميل خالل عشر سنوات بدقيقة واحدة تهدم ‪....‬‬ ‫واملشاريع الخدماتية تحتاج الى ضخ سيولة ملرة واحدة فقط ولكن يجب ان يخصص جزء كبير‬ ‫منها للدعاية والتسويق باحترافية لكسب ود العميل مثال مقاهي االنترنت من املشاريع الخدماتية‬ ‫والتي تحتاج إلى ضخ سيولة قوية في بداياتها ومن ثم التحكم بالتدفقات النقدية في تطوير‬ ‫وتوسعة املشروع ‪...‬‬

‫‪143‬‬


‫التجارة من حيث الفئة املستفيدة ‪:‬‬ ‫نوعان ‪:‬‬ ‫فئة أفراد والعمل مع االفراد محدود البيع والربح ومتعب ومتذبذب الدخل مثال مغسلة مالبس في‬ ‫حي هذه تعتمد على االفراد ‪...‬او مطعم‬ ‫النوع الثاني من املستهدفين ‪:‬‬ ‫العمل مع مجموعات حكومية او خاصة اين كان انتمائها ومستلزمها التجاري‬ ‫مثال العمل مع الحكومة في تأمين مستلزمات ورقية او مكتبية او مناقصة مقاوالت‬ ‫العمل مع الفنادق في تأمين ما يلزمها من منظفات ‪...‬او متعهد أغذية‬ ‫ما يميز العمل مع الحزم مفردها حزمة ان التجارة بكميات اكبر وربح محدود ولكن بشكل أكبر‬ ‫العمل معهم اريح كثير من العمل مع االفراد ‪....‬‬ ‫وتكون الحسابات كل نهاية شهر او نزول مستخلص ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ان كان العمل باملستخلص ونزوله فان الربح يكون كبير نسبيا وبالذات في العمل مع الحكومة‬ ‫اما مع القطاع الخاص فان املفاصلة في السعر تكون فيصل الحسم ‪....‬واالختيار‬ ‫مثال صديق يملك مغسلة وهذه املغسلة من حيث التصنيف خدماتية‬ ‫تتخصص في العمل مع الحزم الفندقية والحكومية ‪ ...‬من خالل تقديم العروض والظفر بما‬ ‫يحوز من قطعة من الكعكعة ‪ ...‬حقيقة دخل خيالي جدا فيما لو عمل مع االفراد وايضا تميزها‬ ‫في ان الحسابات من خالل شيكات تستلم او مبالغ تودع ‪.........‬‬ ‫ولكن مثل هذه املشاريع تعتمد على العالقات اوال وإن لم تكن صاحب عالقات انصحك بعدم‬ ‫خوض غمارها اوال العالقات الن العالقات تحول إلى إمكانيات واالمكانيات تحول الى فرص‬ ‫والفرص تحول الى انجاز واالنجاز يحول الى نجاح ‪ ...‬والنجاح يجعلك تتسكع ثمال بسكرة النجاح‬ ‫إلى أقرب بانيو لتنعم بالرغوة الفرنسية ‪.....‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دماغ‬ ‫************‬

‫‪144‬‬


‫يحكى أن نسر كان يسكن قمة جبل ووضع في أعلى القمة عشه وكان يذهب في الصباح الباكر‬ ‫للصيد ويعود قبيل الغروب ‪..‬‬ ‫وفي يوم من االيام وبينما النسر في جولته املعتادة سقطت بيضته التي في العش وتدحرجت إلى‬ ‫الوادي لتستقر في حضيرة الدجاج ‪...‬‬ ‫وجدت البيضة الرعاية من الدجاجة حتى فقست‬ ‫وخرج منها نسر جميل‬ ‫تربى مع صيصان وفراخ الدجاج وتعلم زقزتهم وأصبح مثلهم‬ ‫وكبر النسر مع من يعتقد أنهم أخوته‬ ‫حتى جاء يوم من االيام تزاحمت الفراخ على قصعة املاء وهو معهم ليرى في املاء أن شكله‬ ‫مختلف عنهم فهو ذو منقار حاد وعين قوسية الشكل ‪....‬‬ ‫وليس له غرة حمراء مثلهم ‪...‬‬ ‫بدأ النسر يضع عالمات االستفهام ‪....‬‬ ‫ويكتشف الفروق فيما بينه وبين الدجاج ويكتشف قدراته‬ ‫ليدرك حينها قوة جناحيه ويحاول الطيران ويطير‬ ‫في األفق حيث بيئته الصحيحة‬ ‫حيث وضعه الطبيعي‬ ‫بهذه القصة أبدأ لكم أحبتي‬ ‫الشاب السعودي ال يعيبه أو ينقصه ش يء غير أنه يعيش حياته بعقلية الوارث‬ ‫نعم عقلية الوارث الذي يأمل أن أباه بلغ من العمر عتيا وسيترك له كل هذه الخيرات فلما العمل‬ ‫وملا التعب والجهد فهو مأمل أمل كاذب أمل يقول كان أبي وليس ها أنا ذا‪.....‬‬ ‫حين تكثر في شوارعنا الداخلية املكاتب الوهمية التي تفتح ال لغرض التجارة بل لغرض االتجار في‬ ‫الفيز ومن ثم بيعها على الوافدين ‪.....‬‬ ‫أتعلم أخي الكريم ماذا فعلت ‪ ....‬أخبرك‬ ‫أحضرت شخص باع ما يملك ورهن بقرته ودوابه من أجل أن يحضر هذا البلد املبارك بلد تكثر‬ ‫به الفرصة ‪...‬‬ ‫االموال على قارعة الطريق تنتظر من يلتقطها‬ ‫جاء بعد أن دفع الغالي والنفيس ليستقر بهذا البلد‪.....‬‬ ‫ترى ماذا سيفعل ليسدد ما عليه من دين ‪....‬‬ ‫يسرق نعم‬ ‫يتاجر في املخدرات نعم‬ ‫يبيع أفالم خليعة نعم‬ ‫ً‬ ‫يغش تجاريا نعم‬ ‫‪145‬‬


‫كل ما يخطر في بالك يحدث‬ ‫ينفذ نظرية وحيد القرن بأن يدهس من يقف في طريقه كي يسدد ويغتني من خيرات هذه البلد‬ ‫‪....‬‬ ‫والنتيجة يا أنت يامن أحضرته هل تعلم أنك بإحضارك له ‪......‬جنيت على أبناء بلدك وعلى‬ ‫نفسك ‪.....‬‬ ‫ثم تأتي تولول ‪ :‬االجانب أكلونا االجانب ما خلونا نعيش االجانب واالجانب‬ ‫طيب من أحضرهم ألست أنت حين بعت وطنك بحفنة من الرياالت ‪.....‬‬ ‫_قصة ‪:‬‬ ‫كان في محل ابن عمي بنقالي ضعيف مسكين مض ى له في العمل في السعودية ثالث سنوات وكنت‬ ‫كلما أشتريت من املحل يحمل أغراض ي كي يوصلها للسيارة وكنت أعطيه ماتجود به نفس ي من‬ ‫رياالت ‪.....‬‬ ‫وأمس ذهبت للمحل فافتقدته فسألت عنه أبن عمي أين عاملك البنقالي‬ ‫تعرفون ماذا قال قال ‪ :‬في السجن مسك قبل رمضان هو ومعه مجموعة من بني جلدته في أحد‬ ‫الفنادق يلعبون قمار ‪....‬‬ ‫نعم قمار‬ ‫تخيلوا كم قبضوا معهم من نقود ‪ :‬يقول صادروا مايلي ‪:‬‬ ‫مبلغ ‪ 480000‬ريال كانت على الطاولة‬ ‫قلت له ‪ :‬ياشيخ من جد‬ ‫قال ‪ :‬وهللا وأنا كفيله ورحت عشان أشوف وضعه في القضية قالوا لي ‪:‬‬ ‫أنه أعترف أن ‪ 198000‬ريال عائدة له وأعترف زمالءه ببقية املبلغ‬ ‫تخيلوا من أين أحضر هذا املبلغ ‪....‬‬ ‫اال يدل على أنها بلد خيرات فقط تنتظر من يغرف ولكن يجب أن يعرف من أين يغرف وكيف‬ ‫يغرف و ال يكبر املغرف ليغرف‪..‬‬ ‫أبناء بلدي ‪:‬‬ ‫وهللا ال ينقصنا مهارة أو دراية أو خبرة ولكن ينقصنا حب العمل‬ ‫كم من شاب أثبت وجوده في شركات وكم من شاب تململ وقال ‪ :‬مستواي ماهو كذا أنا مستواي‬ ‫أفضل ‪.....‬‬

‫‪146‬‬


‫ال نقاش فاملوضوع محسوم كلنا بشر لهم أذان يسمعون بها ولنا أذان نسمع بها لهم أعين‬ ‫يبصرون بها ولنا أعين نبصر بها لهم أيدي يبطشون بها‬ ‫ولنا أيدي نقبض بها ‪...‬‬ ‫غير أن االهداف واالتجاهات تختلف هم ينظرون إلى قمة الجبل ‪...‬‬ ‫ونحن ننظر إلى ظل القمة‬ ‫نعم‬ ‫إلى ظل القمة كي نستريح‪...‬‬ ‫إن شليويح ومن معه من صبية يجلسون على رصيف سوق الخضار والفواكه محاربون ‪ ...‬ال أنكر‬ ‫ولكن النصر حليفهم إن هم أثبتوا وجودهم و ثابروا من أجل البقاء أوال ومن أجل تحقيق‬ ‫االهداف وهو االهم ‪....‬‬ ‫وسيظفر شليويح بما تمنى ولكن الصبر ثم الصبر ثم الصبر ‪..‬‬

‫فأرتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬

‫‪147‬‬


‫الكل يصرخ‬ ‫االجانب اكلونا االجانب نهبوا خير البلد‪....‬‬ ‫بعد كل صالة مغرب من رمضان أخرج إلى أعمالي التجارية‬ ‫الشوارع يكتنفها السكون ‪.............‬‬ ‫والناس متوسدين شاشة املسلسالت ‪...‬‬ ‫الخياط مرزا املجاور لبيتي ‪ ....‬لم أذكر أني شاهدته مغلق طيلة شهر رمضان ‪....‬‬ ‫عند إنتهى املوسم يأخذ إجازة ستة أشهر ‪ ....‬ولكن بعد أن أتخم جيبه باملال‬ ‫تريدون مني أن أسبه أو أشتمه أو أتهمه بسرقة مال البلد ‪....‬‬ ‫ال والف الف ال‬ ‫بل أقدره وأحترمه النه صاحب هدف ‪ ....‬وقد تغرب ليحقق ما يصبو إليه من حياة كريمة له وملن‬ ‫يعول ‪....‬‬ ‫النه قدر قيمة الحياة فسعى وعمل بجد وأجتهاد ‪.....‬‬ ‫وسخر الجميع لتحقيق أهدافه ومصالحه‬ ‫وأولهم شليويح بائع الفيز ‪....‬‬ ‫شليويح الراكن للدعة املشتري رأسه‪ ....‬بش يء إسمه القناعة كنز ال يفنى ‪....‬‬ ‫هذا التعريف العقيم للقناعة الذي جعله يأخذ أقرب ريموت كنترول في يده يسلي نفسه ويمنيها‬ ‫االماني‬ ‫هذه النفس التي أكبر تعريف لها عنده‬ ‫البطن‬ ‫إذ توارث بمجتمعه تفرد البطن بكلمة (( نفس))‬ ‫إذ يقال ‪:‬‬ ‫ال تأكل موز قبل االكل عشان ال تسد نفسك‬ ‫ال تشرب مويه قبل االكل عشان ال تسد نفسك‬ ‫جمع مصطلح ((نفس ))التي هي أعظم عند هللا من الكعبة‬ ‫بقربة صغيرة اسمها املعدة‬ ‫هذه النفس التي فيها من روح هللا‬ ‫وخلقها هللا لعمارة االرض‬ ‫إن النفس لعظيمه بعظمة خالقها وهو مستخلفنا في االرض لينظر ما نصنع ‪....‬‬ ‫سل نفسك إلى متى وأنت تعظم شأن هذه القربة ‪....‬‬ ‫اال تنظر إلى ما حولك من ناطحات سحاب تبنى وأنت أنت كما أنت ‪....‬‬

‫‪148‬‬


‫متى تتخذ القرار‬ ‫ال يهم صحته‬ ‫املهم هو إتخاذك لقرار ‪...‬‬ ‫وسيرشدك هللا للصواب‬ ‫ً‬ ‫ألن هللا لن يخذل عبدا أتكل عليه ‪...‬‬ ‫وسعى في االرض ‪....‬‬ ‫آمن بقدراتك وال تقزم نفسك‬ ‫وقدر قيمة الحياة وعش الحياة التي طاملا حلمت بها‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫__________________‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل‬ ‫وأمل يحققه عمل‬ ‫وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ‬ ‫بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬

‫‪149‬‬


‫دماغيات ‪:‬‬ ‫التجارة علمتني أن ال أثق و ال أسلم الحد كائن من يكن ‪....‬‬ ‫وأن أراقب بجهر ال بصمت ‪...‬‬ ‫فكما قال االولين ‪ :‬املال الهامل يعلم الحر السراقة ‪.....‬‬ ‫أمانة العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أوال ما هو مقياس االمانة لديك بما تقاس إن كانت تقاس‬ ‫بالتدين أو الدين فانت على خطأ‬ ‫الن هللا تعالى يقول ‪:‬‬ ‫((ومن أهل الكتاب إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم إن تأمنه بدينار ال يؤده إليك إال ما دمت‬ ‫ً‬ ‫عليه قائما ))‬ ‫وأنا هنا ال اقصد الدين كمضمون حتى ال يقال دماغ يقدح بالدين فال يكمل خلق االنسان اال‬ ‫بالدين واالسالم جاء متمم ملحاسن االخالق ‪ ...‬الحظ متمم‬ ‫وأنا أقصد هاهنا عالمات التدين التي ظهرت على محيا العامل ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لم يكن التدين يوما رادع فانا مثال أصلي بالروضة الشريفة باملسجد النبوي وادعو هللا واستغفر‬ ‫وشخص ما بجواري بكى واستبكى وتضرع وابتهل واستغفر ومع هذا أجده يسرق حذائي مع أنه ال‬ ‫ً‬ ‫شبه بين االحذية وقد رفعته في مكانا قصيا‪.....‬‬ ‫وكذاك الحال في الطواف عند الكعبة قد يكون السارق محرم وجاء من بلد بعيدة الداء فريضة‬ ‫الحج او مناسك العمرة ومع هذا يسرق ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫لم يكن التدين رادعا للسارق وإن كان في أقدس بقعة وفي لحظة روحانية تسمو بها االنفس اال‬ ‫نفسه ‪..‬النها في الحضيض‬ ‫ذاك الحضيض الذي يلجم نفسه إلى ملجم الرذيلة ‪...‬‬ ‫مقياسك ثم مقياسك ‪:‬‬ ‫قد تجد امرأة شبه عارية على البحر ولكنها تلكم من يحاول التحرش بها ‪....‬‬ ‫وقد تجد مومس محجبة ‪....‬‬ ‫ال تحكم على املظهر بل أكتشف الجوهر ثم تثبت ثم تثبت وال تسلم زمام االمور‪...‬‬

‫‪150‬‬


‫اوال سل نفسك ما هو مقياسك لالمانة‬ ‫هل هو الجنسية مثل ما يفعل البعض او يشيع عن امانة االخوة السودانيين وانهم اهل املحاسبة‬ ‫والكاشيري ‪ ....‬اقول لك انت على خطأ ‪ ........‬ليسوا سوا ربما تجد االمانة في شيكاغو‬

‫تذكر قول هللا تعالى‬ ‫((يا ايها اللذين امنواء إن من أزواجكم واوالدكم عدوا لكم فأحذروهم))‬ ‫هذا بمن ارتبطت بهم وارتبطوا بك بمواثيق شرعية ومع هذا قد يكونون أعداء لك فكيف بعامل‬ ‫ال رتبطك به اي وثيقة ‪....‬‬ ‫ما مقياسك لالمانة ‪:‬‬ ‫وماهو الرادع عن السرقة هل هو السلوك‬ ‫السلوك ال يحكم عليه قبل معرفتك للمبادئ التي داخل جوف املقابل فقد يتظاهر بالتمسك في‬ ‫ً‬ ‫مبادئ ليست موجودة فيه اصال ‪ .....‬فالكل يتجمل ‪...‬‬ ‫هذا إذا عرفنا أن هناك عامل االيكلوجيا (( البيئة )) من العوامل املؤثرة في تنشئة االنسان وما‬ ‫يحمله من معتقدات ومبادئ وسلوك ‪ ...‬وااليكلوجيا الخارجية تختلف كثير عن السعودية‬ ‫و ال مجال لسردها هاهنا حتى ال أدخل في مقدمة أبن خلدون‬ ‫والجغرافيا البشرية وأخرج من دماغيات ‪...‬‬ ‫ولكن ضع االيكلوجيا للمقابل نصب عينيك و التغفل عنها ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫والتعليم ايضا ولكن ال تسلم فال يكون وزير اال وهو متعلم أعلى تعليم ومع هذا يخرج من الوزارة‬ ‫اال من رحم ربي باختالسات وسرقات مالية ‪...‬‬ ‫مقياسك ثم مقياسك قبل أن تحكم وتسلم باالمور على عامل االمانة في املقابل‬ ‫وما مدى قيمتها الفعلية بقيم املقابل فقد تختلف فقد يكون أمين في العمل خائن في املال‬ ‫والعكس ‪.‬‬ ‫يجب أن توجد في داخلك تورمستات او مقياس خاص يحتكم الى العقل وامللموس املادي ال على‬ ‫العواطف او الظواهر ‪....‬‬

‫‪151‬‬


‫مخم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ــة‪::‬‬ ‫إن أول معصية في السماء كان عاملها (( الحس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد))‬ ‫وأول روح إنسان تزهق بغير حق على االرض كان القاتل واملقتول ((اخـ ـ ـ ــوة ))‬ ‫العام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامل في الجرائم السابقة الحسد الفتنة‬ ‫ونحن مؤمنون أن املال والنساء فتنة‬ ‫وأن الحسد صفة مذمومة و مع هذا تتلبس االنسان من الشيطان‬ ‫قلنا أهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو‬ ‫هل العداوة سمة بين البشرية جمعا‬ ‫ام املحبة االصل املحبة والعدوة بين الشيطان وبني البشر‬ ‫ربما فتنة املال تولد العداوة ‪ ...‬بالتأكيد‬ ‫نعم‬ ‫العامل جاء من بالده او من بيته ان كان سعودي حتى ال يقال دماغ يتحامل على الوافدين‬ ‫قدم من أجل املال‬ ‫و عملت انت مشروعك التجاري من أجل امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬ ‫لديكما هدف مشترك واحد ‪..‬‬ ‫وهو املـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬ ‫إذن ال تسلم ال تثق ال تبني مقايسك على العواطف واملظاهر‬ ‫االمانة بمقاييس دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ ‪:‬‬ ‫اوال انا مؤمن بقول الرسول الكريم صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬الناس كاملائة من االبل ال تكاد تجد‬ ‫فيها راحلة ‪ .....‬تخيل مائة ال تجد راحلة توصلك اال هدفك‬ ‫ومؤمن بقوله صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬إعقلها وأتكل‬ ‫بمعنى أعقل واثبت أموري وحساباتي‬ ‫اوال ً ‪ :‬العامل يكون على الكفالة‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬إدخال برامج محاسبية للمحالت التجارية‬ ‫ً‬ ‫ثالثا ‪ :‬تجهيز املحالت بكاميرات مراقبة‬ ‫ً‬ ‫رابعا‪ :‬الجلوس ومتابعة سير العمل‬ ‫ً‬ ‫خامسا‪ :‬إشباع عين العامل حتى ال يطمع بما عندك ‪..‬‬ ‫والكثير من االمور والنقاط التي إن أطال هللا عمري واعماركم سردتها لكم وفق ضوابط العامل و‬ ‫طرق االنتقاء‬ ‫‪152‬‬


‫الحظ معي الكفالة مهمة جدا ملن يخطو اي خطوة تجارية الن وازع الخوف فيها رادع عن السرقة‬ ‫وبالذات عقب تطبيق برنامج البصمة ومن يخرج ال يعود اال بعد خمسة سنوات ان كان خرج‬ ‫نهائي وبقضية وعدم مخالصة من كفيلة ‪...‬‬ ‫ثم هناك طريقة أقوم بعملها مع من أحضر من العمال بأن أبصمه على قيمة املحل كاملة ببصمة‬ ‫وعقد وال أمنحه حق الخصم للزبون بل أضبط حسابات الخصومات وفق نسبة وتناسب في جهاز‬ ‫الكمبيوتر والبرنامج املحاسبي ‪..‬‬ ‫ويكون الجرد كل فترة محددة وباتفاق مع مختص محاسبة بعيدا عن العامل ‪....‬‬ ‫هذا مع مراقبة املحل عن طريق كاميرات املراقبة وهي رخيصة وغير مكلفة وتمكنك من املراقبة‬ ‫واملتابعة النشطتك التجارية في اي مكان عن طريق االنترنت ‪...‬‬ ‫فقط ‪dvr‬‬ ‫‪ 4‬كاميرات‬ ‫وشاشة ‪lcd‬‬ ‫ومودم اتصال باالنترنت‬ ‫لن يتجاوز املبلغ ‪ 4000‬ريال‬ ‫وتتابع وتسجل جميع الوقائع التي تحدث في محلك ملدة ‪ 60‬يوم‬ ‫يمكنك متابعتها وتطبيقها مع الحسابات اليومية‬ ‫وثق أن الخوف أكبر رادع وبمقداره تقاس االمانة‬ ‫أين كان مصدر الخوف‪...‬‬ ‫الخوف من هللا أعظمه وأنبله ولكنه قل اال مع من رحم ربي وهم قلة‬ ‫لذا الخوف من رب العمل ومن ضياع فرصة العمل من يد املتغرب او العامل في فوات العمل‬ ‫والعودة الى بلده لذا دائما ما اقول فتش عن املحتاج من العمالة ال عن املستغني‬ ‫يكون رادع الكفيل قوي‬ ‫ولكن حين تجعل من هو ليس على كفالتك يعمل لديك وتقول رادع اقول لك نم في بيتك خير لك‬ ‫من التجارة ‪...‬‬ ‫فارتقبوا إني من املرتقبين‬ ‫حظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫الحياة ألم يخفيه أمل ‪ ...‬وأمل يحققه عمل ‪ ...‬وعمل ينهيه أجل ثم يجزئ كل امرئ بما عـ ـ ـ ـمـ ــل‬ ‫************‬ ‫‪153‬‬


‫دماغيات‪:‬‬ ‫أطفئ االنوار‬ ‫وابرز الهوية‬ ‫أمامك نقطة تفتيش‬ ‫خداع الناس اسهل من اقناعهم انهم قد تم خداعهم ‪ -‬مارك توين‬ ‫وهذا ما يحدث بالفعل في مجتمعنا هذا املجتمع املدني املسالم‬ ‫يعتمد على أقوى وسائل الدعاية واالعالن اال وهي الدعاية املباشرة‬ ‫و اليملك أبجديات أو مفاهيم االستهالك ‪...‬‬ ‫يتساقط كالفراش املبثوث على بريق دعاية مجهولة املصدر إشاعة شاعة بين الناس‬ ‫قالت لي زوجتي املعلمة ‪ :‬وقف خلينا نأخذ بطاطس مقلية من محل بعيد عن مدرستها عند‬ ‫ذهابي بها إلى هناك ثم أردفت تقول ‪:‬‬ ‫يقولوا هذا املحل أحسن محل يعمل بطاطا مقليه ومشهور واللي يشتري منه راح يرجع له ‪...‬‬ ‫نظرة إلى املحل املتطرف في حي شعبي وضحكت‬ ‫نزلت من سيارتي ودخلت املحل وإذا هو يعج بالزبائن بعشرة وبخمسة بطاطس وبريالين ‪...‬‬ ‫وقفت في الطابور أمام البنقالي ‪ :‬وقلت له ب‪ 30‬ريال بطاطس‬ ‫املحل أقل من املتواضع بكثير بل وكأني في محل بريف بنقالديش‬ ‫نظر البنقالي إلى الصاج الذي يغلي بالزيت‬ ‫وقال ‪ :‬مافيه اال بعشرة ريال‬ ‫قلت له ‪ :‬أبغى بثالثين ‪...‬‬ ‫قال ‪ :‬أنتظر ثلث ساعة‬ ‫قلت ‪ :‬مافيه مشكلة‬ ‫جلست أراقب سكب الشطة على سفوح كيس النايلون من الزبائن ‪..‬‬ ‫‪:court :‬‬ ‫وبالفعل مض ى الوقت وأخذت الطلب و أعطيته أم العيال‬ ‫موزع ب ‪ 15‬كيس كل كيس بريالين ‪..‬‬ ‫قالت لي ‪ :‬خذ لك كيس‬ ‫ً‬ ‫ضحكت وقلت ‪ :‬ال شكرا الني بصراحة متقرف من وساخة البوفية‬ ‫ذهبت إلى املقهى أغسل دماغي بكوب من القهوة وكلي ضحك على الخديعة التي وقعت بها‬ ‫زوجتي‪...‬‬ ‫‪154‬‬


‫نفس البطاطس و نفس الشكل ونفس القطاعه اليدوية التي يقطع بها البطاطس والزيت من‬ ‫أردى أنواع الزيوت ‪...‬‬ ‫ولكن الدعاية التلقينية جعلت االخرين تهفو أنفسهم ‪...‬‬ ‫وألنها وكما هو معلوم في علم النفس ‪ :‬تلقت املعلومة وهي جيعانة فتم تخزينها في العقل الباطن‪....‬‬ ‫ذهبت إلى املقهى فوجدت شليويح ينتظرني هناك‬ ‫قال لي ‪ :‬زمان االكل تشمه من أول الحارة وكنا نعرف فالن ويش طابخ ‪...‬وفالن ايش طابخ‬ ‫أما االن ما تشم رائحة أكل بيتك بسبب الكيماوي وبسبب الغاز ‪..‬‬ ‫ضحكت على املعلومة املقدمة لي بفكي العلوي فقط‪...‬‬ ‫وقلت له ‪ :‬بل نفس االكل ونفس الطبخ واالن نشم ما يطبخ في بيوتنا غير أننا زمان نشم اكثر الن‬ ‫الجوع أكثر‪..‬اما االن فالحمد هلل مع الشبع ال نكاد نجوع كي نشم‬ ‫االن جرب ادخل بيتك وانت جيعان راح تشم قدر جار جارك‬ ‫من الجوع وهذه خاصية في الشم عند االنسان تزداد حدته عندما يجوع وتقل عند الشبع ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ولكن حالوة املاض ي جعلت املاض ي في أعين االخرين حلوا بينما هو علقم ‪ ....‬عن وقته الحاضر ‪...‬‬ ‫انصرف الرفاق واتصلت بام العيال ‪ :‬وقلت لها كيف البطاطا‬ ‫قالت ‪ :‬اوه مرررررره لزيزا وزميالتي ناسبتهم من جد خطيره‬ ‫أليمه ‪ ...‬وكل املصطلحات الدعائية املستخدمة حديثا وبالذات أليم‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬لها سبحان هللا االن أنا متعدي من عند املحل وحصلت زحمة ‪..‬‬ ‫قالت ‪ :‬ايوه الزباين عنده غير بالطلب من الزحمه‬ ‫قلت لها ‪ :‬اصبري يا مرأه خلينا أكمل‬ ‫حصلت عنده الشرطة والبلدية وناس متجمهرة‪...‬‬ ‫سألت كم واحد هناك ‪...‬‬ ‫يقولوا انه مسكوه وهو يحط زيت فرامل السيارة مع زيت القلي‬ ‫وواحد ثاني يقول ‪ :‬مسكوه ينقع البطاطس ب ‪ .....‬أجلك هللا وأجلكم ‪.‬‬ ‫اال وأسمعها تقول ‪ :‬ووووووووووووع‬ ‫وتسكر الخط‬ ‫دقيقتين وتتصل فيه ‪ :‬وتقول قلت لزميالتي وحده شكلها تسممت تعبانه من اليوم وهي تسترجع‬ ‫الطعم بالريوس‪....‬‬ ‫و وحده تقول ‪ :‬حاسه بغثيان‬ ‫إال واسمعها توصف لي قذارة البطاطس وتقول حصلنا في كيس من االكياس ش يء زي‬ ‫التراب‪...‬وشكل الزيت تعبان وشكل البطاطس ‪, ...‬و ‪...‬‬ ‫أقفلت الخط من الضحك حتى ال يكشف أمري‪..‬وخديعتي‪...‬‬ ‫‪155‬‬


‫االن وبعد املديح التلقيني الصباحي‪...‬للبطاطس والدعاية أنقلب كل ذالك بمكاملة تلقينية اخبارية‬ ‫مزيفة‪ ..‬إلى عيوب ومثالب البطاطا ‪..‬‬ ‫الجوع الصق لكل مايثار حوله من رائحة حاذر من االستماع‬ ‫إلى صفق أطباق الكالم عند جوع‪...‬‬

‫الدعاية املباشرة هي الدعاية التي أوصلت مكائن الخياطة ملبلغ ‪ 600000‬ريال ‪...‬‬ ‫وهي نفس االسلوب التلقيني الذي أوصل متر االرض لدينا إلى ألووووف الرياالت ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫فكر باالنجح لك واالجدى استثماريا و التنساق وراء كل ناعق ‪...‬‬ ‫وأدرس املتلقى دراسة عقالنية‬ ‫الدماغ لم يوجد إال للفرز واالبداع غربل كل معلومة تصل إليك بفالتر العقل ‪....‬‬ ‫وتأمل الخير وأأمل الخير‬ ‫املهم أن تبدأ‬ ‫ابدأ كلمة تجدها في كمبيوترك عند الضغط عليها تكتشف كل البرامج التي لديك ومكافح‬ ‫الفيروسات املستخدم لديك ‪...‬‬ ‫ابدأ ستكتشف كل البرامج في ذاتك واملميزات الجميلة‬ ‫غيرصورة سطح املكتب في داخلك من صورة غروووووووب‬ ‫إلى إشراق وسطوع‪..‬‬ ‫وافتح االيقونات املخفية في داخلك واكتشفها وأزل الضار منها ‪...‬‬ ‫املهم أن تستخدم‬ ‫ابدأ‬ ‫ابدأ‬ ‫ابدأ‬ ‫اآلن وليس غدا أو بعد غد‬ ‫ً‬ ‫وتذكر أن غدا لن يصلح اال إذا أصلحت يومك الذي أنت فيه ‪...‬‬ ‫غير قناعاتك السلبية ‪ ...‬إلى ايجابية‬

‫‪156‬‬


‫القناعة االولى ‪:‬‬ ‫االجانب أكلونا‬ ‫ً‬ ‫أوال ‪ :‬هؤالء ليسوا مرتزقة بل هم يسعون في مناكبها ويأكلون من رزقه مثلي ومثلك‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬لو ذهبت إلى أي بلد في العالم ستجد أن من يملك التجارة والثروة هم االجانب خذ على‬ ‫سبيل املثال ال الحصر في بريطانيا االثرياء هناك جلهم عرب ومن أصول غير بريطانية ‪..‬‬ ‫أمريكا يملك زمام التجارة املهاجرين‬ ‫البرازيل ‪ :‬لبنان والهنود‬ ‫وما كارلوس منعم عنا ببعيد ‪....‬‬ ‫الن املهاجرين يرون قدومهم إلى أي بلد فرصة للثراء ويستغلون الفرص لتكوين الثروة عبر طرقها‬ ‫املشروعة ‪...‬‬ ‫بينما املواطن في أي بلد يسعى إلى األمن وأهمها إستقاللية البيت امللك‪...‬‬ ‫االجنبي ال يهتم باالمن كثيرا كاهتمامه بانتهاز الفرصة‬ ‫املواطن يرى أن االمن أهم مطلب يحققه ‪...‬‬ ‫وخذ على سبيل التقريب ال التبعيد االمارات العربية املتحدة‬ ‫زمام التجارة في يد غير أهلها‬ ‫البحرين زمرة التجار من إيران ‪..‬‬ ‫وقس على ذالك ‪...‬‬ ‫أيها الشباب أنتم كنتم ضحية ولكن ال يزال الخير مشدود بكم‬ ‫بامكانكم خوض غمار الحياة ‪..‬‬ ‫ال أنكر أن جيلي إستجلب وأستحلب من العمال وجعلهم يعثون في البالد فسادا وصالحا ‪..‬‬ ‫ولكن ما حيلة جيلنا وجدوا أبائهم على ملة وحاكوا سادتهم وكبرائهم‪..‬‬ ‫فاضلوهم عن السبيل ‪....‬‬ ‫جيلنا جيل الفيز ‪...‬‬ ‫كان الواحد يطلب عامل يعطوه عشرة ‪...‬‬ ‫تضخم‬ ‫ويفك سراحهم ويقتات ويستحلب من جيوبهم كل نهاية شهر ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ولكن ويشهد هللا على ما أقوله ‪ :‬لم أكن يوما شليويح أو ألبس طاقيته الردئية يوما ‪...‬‬ ‫لم أجلب اواستحلب إنسان في الحرث أو في االرض‪...‬‬ ‫لن اتحدث كثيرا عن املؤمرة التي حيكت لجيلكم‬ ‫ولكنها متوارثه بعيب فالن انت تشتغل خباز‬ ‫ومن شدة العيب يكد على سيارته وهو متلطم كطوارق السعودية ‪...‬‬ ‫ولكن بشماغ البسام بصمة تسعطعش‪.....‬‬ ‫‪157‬‬


‫عيب‬ ‫عيب‬ ‫هذه خلفت جيل باكمله معتمد إعتماد كلي على العمالة في إستدرار الرزق ؟؟؟من عرق كفاحهم‬ ‫‪...‬وتعدد زوجاتهم وتضخم بطونهم ظهر جيل ال أقول محارب من االجنبي‬ ‫بل يشعر أنه ض ع ي ف أمام القوة ونفوذ االجانب التجاري ‪..‬‬ ‫ولكن كل هذا ال يمنعه من أن يبدأ لينجح‪ ...‬ويدر ظهره لكل ماهو إنهزامي‬ ‫جيلنا‬ ‫لم يسلم البالد فقط‬ ‫بل سلم الرقاب ‪...‬سلم رقاب جيل باكمله‬ ‫ال أحد ينقص منكم أو من قدراتكم ‪ ...‬ويضع اللوم عليكم‬ ‫ضعوا نصف اللوم على جيلكم والنصف االخر على جيل‪...‬‬ ‫الفيز و التفعلوا كما فعل سفهائنا‪...‬‬ ‫وهذا إعتراف وأغتراف من شايب محاكيكم يدلي باقواله لكم على كرس ي االعتراف‪.‬‬ ‫ال على استحياء بل على علن ‪...‬‬ ‫أحبتي ‪ :‬اليزال االمل معقود بكم ال لتنافس االجنبي بل لتنجح في حياتك فمن عمل للمنافسة‬ ‫فشل ومن عمل للنجاح نجح ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫أنظر إلى الفرص من حولك ستجدها حتما‬ ‫فتش عن النجاح ستجده ‪..‬‬ ‫البلد بحاجة إلى الكثير الكثير لتقدموه النفسكم قبل أن تقدموه لذويكم‪.‬‬ ‫تخلصوا من‬ ‫عيب‬ ‫وأقلب حروفها‬ ‫بيع‬ ‫سيكون النجاح رفيقك‬ ‫حظ موفق‬ ‫دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاغ‬ ‫************‬ ‫املوضوع منقول لكم من هذا الرابط‬ ‫‪http://www.btalah.com/showthread.php?t=318648&page=146‬‬

‫‪158‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.