إﻋﺪاد د .ﻋﺒﻴﺮ ﺑﺸﻴﺮ دﺑﺎﺑﻨﻪ
د .ﻋﻴﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﺤﺴﺒﺎن
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ©
ﻭﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺧﻄﻲ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺭﺑﺤﻴﺔ ،ﻣﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ .ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺭﺍﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﻌﻈﻤﺔ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﺍﷲ ،ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ ﻓﻲ ١٦ﺗﻤﻮﺯ ،٢٠٠٥ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ،ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻨﺒﺮ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻦ. ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻨﺒﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺎﺕ ﻭﻗﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﻣﺤﺎﻣﻴﺎﺕ ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭﺑﺎﺣﺜﺎﺕ ،ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻨﺎﺻﺮﻩ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻭﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ. ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ
ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺇﻟﻰ"ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ". ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ
ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺳﻌﻴﺎً ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ: • ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. • ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. • ﺩﻋﻢ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. • ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ. • ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻚ. • ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. • ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ.
۳
ﺗﻮﻃﺌﺔ ً ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺇﺩﺭﺍﻛﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ً ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺣﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ،ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻭﻟ ٍﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺍﻻﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺩﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺬﻳﺮ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﺗﺠﺎﻭﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ،ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺄﺕ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮﻭﻉ "ﺗﻌﺰﻳﺰﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ" ﺑﺮﻋﺎﻳ ٍﺔ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺟﺎء ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ،ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯء ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﺗﺘﻮﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯء ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﻨﺎء ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻋﻠﻤﻲ ﻳﺆﻫﻠﻬﺎ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺑﻨﺎء ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﻧﻬﺞ ﻣﺪﺭﻭﺱ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﺎﻯ ٍ ٍ ٍ ٍ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ -ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﺤﺜﻲ ﻣﺘﺨﺼﺺ -ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍء ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺘﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺈﺟﺮﺍء ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻤﺤﺪﺩﺍﺕ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ،ﻳﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺟﺮﺍء ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﺠﻮﺩﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻭﺑﻨﺎء ﻧﺼﻮﺻﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻟﻠﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻭﻗﺪ ﺇﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ.
٥
ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻲ ﻧﺘﺎﺝ ﺟﻬﺪ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺣﺜﻴﺚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻋﺒﻴﺮ ﺩﺑﺎﺑﻨﻪ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻋﻤﻼ ﻣﻌﺎً ﻹﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺇﻣﺘﺪﺕ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺭ ٢٠١٠ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .٢٠١٠ ﺗﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺇﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ :ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻓﻲ ﺿﻮء ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ. ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ،ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻋﺒﻴﺮ ﺩﺑﺎﺑﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ٍ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ. ﻭﺍﷲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ،،، ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ
٦
ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ :ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻓﻲ ﺿﻮء ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻘﺪﻣـﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻣﻘﺪﻣـﺔ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﻓﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻭﻻ :ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺎً :ﻓـــﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏــﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻧﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜــﺎﻟﺚ :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏـــﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴـــــﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ :ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻛﻤﻜﻨﺔ ﺗﺴﻬﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ: ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺬﻛﺮﺓ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ :ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺔ ﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ :ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ
۷
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ :ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻏﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ. ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ -١ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ -٢ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ -٣ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ )ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ( -١ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ -٢ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ -٣ﻋﺪﻡ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ. ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺒﺪﺃ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:ﺃﺛﺮ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ
۸
ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﺩﺍﺓ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻬﺞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣﻘﻨﻦ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ . ﺳﻤﻮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻛﻀﺎﺑﻂ ﺍﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ. ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯء ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﺍﻷﺭﺷﻔﺔﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﺄﻫﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ:ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻮﺍﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ. ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺭﻗﻢ ) (٦ﻟﺴﻨﺔ ١٩٥٤ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ:ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ
۹
ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ً ﺟﺪﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ:ﺃﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ:ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ:ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﺄﻫﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺭﻗﻢ ٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻮﺍﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ٢٠٠٩ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ:ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻓﻲ ﺿﻮء ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻓﻲ ﺿﻮء ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﻋﻔﻮﻳﺎً ﻭﻻ ﻫﻮ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ،ﺑﻞ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺲ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻭﻣﺆﺛﺮﺍﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩﻫﺎ ﻭﺗﺤﺪﺩ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻌﻜﺲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻻﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﺒﺎً ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻓﻲ ﺳﺎﻉ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺃﻱ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺃﻭ ٍ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ "ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻴﺪ" ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ " ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ". ﺑﺨﻄﻰ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ "ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﺩﺍﺓ ﺗﺪﻋﻴﻢ "ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ" ،ﻓﻬﻮ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ً ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺼﻨﻊ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻭﻟﻦ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺟﺎءﺕ ﻧﺘﺎﺟﺎً ﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺭﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ .ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺒﺔ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻮﻍ "ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ" ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﺇﺫ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ً ﻭﺗﻔﺎﻋﻼ ﺳﺒﺒﻴﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺳﻠﻮﻙ ،ﺃﻱ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﻨﻈﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ )ﺃﻱ ﺍﻷﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ( ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻡ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ،ﻳﻠﻌﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺩﻭﺭﺍً ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺎً ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ. ً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻳﻌﺪ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﺤﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻭﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺠﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ" .ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺒﺔ )ﺳﻮﺍء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ( ﺗﻔﺎﻗﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮ ﻣﻌﻈﻢ ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻀﻌﺎﻓﻬﺎ" .١ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗﺪﻣﺎً .ﻭﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻣﻦ ﺃﺩﺍء ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺼﺎﺋﻎ ﻫﻮ ﻣﺒﻠﻎ ﻭﻣﺘﺮﺟﻢ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ،ﻓﻜﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺳﻴﺪﻣﺎﻥ ﻭﺃﺑﻴﺴﻴﻜﺮﻱ )" (٢٠٠٥ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﺇﻧﻪ ﻟﺨﺮﺍﻓﺔ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻐﻴﻦ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺑﻞ ﻣﻊ ﺷﻜﻠﻪ ﻓﻘﻂ". ١ﺁﻥ ﺳﻴﺪﻣﺎﻥ ﻭ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﺳﻴﺪﻣﺎﻥ ﻭﻧﺎﻟﻴﻦ ﺃﺑﻴﺴﻴﻜﺮﻱ ،ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ،ﺩﻟﻴﻞ ﻟﻠﺼﺎﺋﻐﻴﻦ ،ﺻﺒﺮﻩ ﻟﻠﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ،ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.(٢٠٠٥) ،
۱۳
ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻹﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺇﺭﺳﺎء ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻬﺎ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﺳﻠﻴﻤﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻮﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻻ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ. ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺮﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻟﻴﺘﺎﺡ ﻟﻤﻦ ﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻄﺒﻘﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺗﻮﺧﻴﺎً ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ. ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﺟﺎءﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﻧﻬﺞ ﻭﺍﺿﺢ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ .ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﻻﺩﺓ "ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﻴﺪ" ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻣﺪﻯ ﺗﻮﺍﺋﻤﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ. ﻭﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻣﺔ ﺑـ) :ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻓﻲ ﺿﻮء ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ( ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺼﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ
:ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
:ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ
۱٤
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻣﻘﺪﻣــــﺔ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻭﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺳﻠﻴﻢ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻘﻴّﺪ ﻭﺿﻌﻪ ﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﻭﺍﺿﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺧﺎﻟﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ .ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻛﻌﻠﻢ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺤﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻟﺬﺍ ﺳﻨﻌﺮﺽ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺫﺍﺗﻪ ،ﺍﻻﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻱ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ّ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ( ،ﻭﻻ ﺑﺪ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ، ً ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺴﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴّﺪ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎً ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺗﻜﺮﻳﺴﺎً ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻭﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ .ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ( ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺭﺻﺪ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻭﺿﻮﺍﺑﻄﻪ ﻭﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺳﻮﺍء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ )ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ(. ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﻭﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ،ﺗﺴﻬّﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺔ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺇﻟﻘﺎء ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﺻﻮﺭ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﻬﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﻭﺳﻨﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻼﺕ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﻓﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻭﻻ :ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ؛ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﺭﺳﻤﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻭﺳﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻭ "ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ" ﺃﻱ ﺳﻨﻪ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ. ﻫﻴﺌﺔ ﺣﺎﻛﻤﺔ ﻣﺨﻮﻟﺔ ﺣﻖ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺎﻝ ّ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ "ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﻋﺎﻡ ﻳﺤﻜﻢ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﺰﻣﺎً" ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻳﻄﻠﻖ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺫﺍﺗﻪ .٢ﺇﺫﺍً ﻓﺎﺻﻄﻼﺡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ٢ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺻﺒﺮﻩ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ.
۱٥
ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎً ﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ. ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ "ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﻧﺔ ﺑﺠﺰﺍء ﻣﻠﻤﻮﺱ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻳﻜﻔﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ" .ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﻣﻞ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻳﻨﻔﺬ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﺃﻱ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﺣﻖ ﻣﻌﻴﻦ ً ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﻭ ﻟﻠﺘﺤﻤﻞ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻌﻴﻦ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺟﺰﺍ ًء ﻣﻠﻤﻮﺳﺎً ﻗﺪ ﺗﻬﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺗﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺄﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺎﺷﺮﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .٣ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ )(Drafting Legislative؛ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ :ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﻦ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﺄﺻﻴﻠﻬﻤﺎ ﻟﻠﻔﻘﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﺟﻴﻨﻲ ﻣﺆﺳﺲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻛﺄﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ،ﺃﻱ ﺑﻤﺎﺩﺗﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻹﻧﺸﺎء ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﻌﺾ ٤ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ،ﻭﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺇﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﻠﺢ ﺑﻪ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ .ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﻨﺼﺮﺍً ﻫﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﻳﺘﻮﻗﻒ ﻧﺠﺎﺡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ .ﻟﻬﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻭﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ.
٣ﻋﺼﺎﻡ ﺃﻧﻮﺭ ﺳﻠﻴﻢ ،ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻷﻭﻝ ،ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﺑﻴﺮﻭﺕ(١٩٩٧) ، ٤ﺷﻴﻤﺎء ﻋﻄﺎﷲ ،ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻣﻘﺎﻝ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ: http://www.shaimaaatalla.com/vb/showthread.php?t=404
۱٦
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺧﺮ ٥ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺴﻠﻚ ﺃﻭ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻧﺤﻮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻤﺠﺎﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻛﺎﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ .ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻓﺮﺽ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺨﺼﺎﺋﺺ ﺗﺠﻌﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻠﺰﻣﺎً، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻫﻮ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﻫﻲ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺃﺻﻮﻟﻪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻭﻣﻌﺎﻳﻴﺮﻩ. ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﻼﺣﻤﺔ ) ،(٢٠٠٩ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻦ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ،ﻭﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺃﺻﻮﻟﻪ ﻭﻧﻈﺮﻳﺎﺗﻪ .ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺘﻴﻦ؛ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ،ﻭﻣﺮﺣﻠﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﺣﻴﺚ ﺗُﺤﻮﻝ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯء ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺤﻜﻤﺔ ،ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻭﺳﻠﻴﻤﺔ ،ﻛﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺧﺒﺮﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ،ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺒﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺁﺧﺬﻳﻦ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ ،ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻢ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﻳﺠﺴﺪﻩ ،ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﺻﺪﺍﺭﻩ .ﻓﺎﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺗﺘﻢ ﺑﻠﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭﺿﺒﻂ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﻜﻞ ﻟﻪ ﺃﺳﺴﻪ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ .٦ ﺛﺎﻟﺜﺎً :ﻓـــﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏــﺔ؛ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﺮﻣﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﺼﺎﻍ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻧﺼﻮﺹ. ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ " ﻓﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ " ،ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻟﺐ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﺪﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ﺇﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﻏﺎﻳﺘﻪ ﻫﻮ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻮﺭ:٧ -١ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻮﺍء ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ؛ ﻹﻥ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﺗﻌﺘﺼﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ،ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ،ﻟﺬﺍ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻓﻦ ﺑﺸﺮﻱ ،ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻍ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺗﺼﻬﺮ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻸﺷﻴﺎء ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻮﻉ ﻭﺗﻔﺎﻭﺕ ،ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭﺇﺗﻘﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻒ. ٥ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ،ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻣﻘﺎﻝ ﻣﻧﺷﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻭﻗﻊ ﺍﻹﻟﻛﺗﺭﻭﻧﻲ http://www.eaddla.org/parlaman/parlaman%20english/peper_5.doc
٦ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺘﻼﺣﻤﺔ ،ﻣﺒﺎﺩﻯء ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﺑﺎﻻﺳﺲ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴـــــــــﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ،ﻋﻤﺎﻥ -ﺍﻻﺭﺩﻥ.(٢٠٠٩) ، ٧ﺷﻴﻤﺎء ﻋﻄﺎﷲ ،ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
۱۷
-٢ﺧﻠﻖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ :ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻮﻟﺪ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻓﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. -٣ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ :ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ .ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﺘﻤﻴﺰﻳﻦ ﻫﻤﺎ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﺗﺒﺎﻳﻦ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻵﺧﺮ ،ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻔﺎﻭﺕ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻭﺭﺑﻄﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ:٨ ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﺗﻌﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻓﺮﺿﺎً ﻣﻌﻴﻨﺎً ﺃﻭ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ً ﺣﻼ ﺛﺎﺑﺘﺎً ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺴﺎﺕ .ﻟﺬﺍ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻀﻄﺮﺍً ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺁﻟﻴﺔ ﻭﺻﺎﺭﻣﺔ .ﻭﻳﻨﻄﺒﻖ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﺃﺭﻗﺎﻡ ﺛﺎﺑﺘﺔ .ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﻤﻌﻴﺎﺭ ﻣﺮﻥ ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ،ﻛﺎﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ،ﻓﻼ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺭﺷﻴﺪﺍً ﺇﻻ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ .ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ،ﻭﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻳﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ. ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻷﻥ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ً ﺳﻬﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻟﺬﺍ ﻋﺪﻟﺖ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻥ ،ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺗﺴﺎﻗﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺑﻘﺎﻋﺪﺓ ﺟﺎﻣﺪﺓ ،ﺃﺳﻬﻞ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺤﺪﺩﺕ ﺳﻨﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺮﺷﺪ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ،ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺑﻠﻮﻏﻬﻢ ﺍﻟﻔﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ،ﻛﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ٩ﻟﺴﻨﺔ ،٢٠١٠ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻧﺔ ً ﻣﺮﻧﺔ ،ﺇﺫﺍ ﺍﻛﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺈﻋﻄﺎء ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻌﻴﺎﺭﺍً ﻣﺮﻧﺎً ﻳﺴﺘﻬﺪﻱ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﺃﻣﺎﻣﻪ .ﻓﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻫﻨﺎ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺇﺯﺍء ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﻧﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ٨ﺷﻴﻤﺎء ﻋﻄﺎﷲ ،ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﻭﺍﻳﻀﺎً ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ
۱۸
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﻟﻠﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻋﺬﺭ ﻣﻘﺒﻮﻝ .ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻣﺮﻥ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻈﺮﻭﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ. ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﺮﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺗﻔﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ،ﻓﻴﻀﻊ ﺣﺪﻳﻦ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ ﻓﺘﺤﺪﺩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﺃﻗﺼﻰ ﻭﺣﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻊ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﻦ ﻃﺒﻘﺎً ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ. ً ﺣﻠﻮﻻ ﻟﻬﺎ ،ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺘﻤﺎً ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ .ﻓﺎﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ ﻭﻣﺤﺪﺩﺓ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﺼﺎﻍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﻧﺔ ﺗﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺠﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﺎﺋﻊ؛ ﻓﺎﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﻳﻔﻀﻞ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻥ ،ﻓﻤﺜﻼ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻐﺒﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﻲء ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻬﺠﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﺎﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻥ ،ﻣﺜﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ،ﺗﺎﺭﻛﺎً ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ،ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻼءﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ. ﻭﻳﺠﺐ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻌﻞ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﺼﺮ :ﺫﻛﺮ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻧﻄﺒﺎﻕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ،ﻣﻊ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ ،ﻛﻲ ﺗﺸﻤﻞ ٩
ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﻄﺮﺃ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻭﻭﻗﺎﺋﻊ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ.
ﻭﻗﺪ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ،ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺮﺻﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ،ﻭﺻﻮﻧﺎً ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ .ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺗﺠﺮﻳﻢ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻻ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻣﺒﺪﺃ ١٠
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.
٩ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ،ﺁﺏ ،٢٠٠٧ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ،ﺹ . (١٠٢-١٠١) .ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ،ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﺔ ،ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺆﺗﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ٢٢ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ٢٠٠٧ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺆﺗﻪ ،ﺹ (٩٤) .ﻭﺃﻳﻀﺎً Luis Favoreu، Tribunales constitucionales europeos y derechos fundamentales، Centro De Estudios Constitucionales، Madrid،1994،p. 111
١٠ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ،ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،ﻋﻤﺎﻥ ، ٢٠٠٢ﺹ. (٦٣،٦٥ ) .
۱۹
ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜــﺎﻟﺚ :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏـــﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴـــــﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ
١١
ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﺎﺩﻱ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﺘﺒﻠﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ؛ ﺃﻣﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﻜﻢ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻜﻴﻒ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ؛ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺈﺣﻼﻝ ﺍﻟﻜﻢ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻜﻴﻒ :ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻣﺤﻜﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﺑﺮﻗﻢ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺁﻟﻴﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ؛ ﻛﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺑﺒﻠﻮﻍ ﺳﻦ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﺜﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ،ﻓﻴﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺇﺗﺒﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﺛﺎﺭﺍ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﻳﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﺇﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﻭﻫﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﺮﻫﻦ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎﺭ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺫﻥ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺻﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻓﺘﺘﺼﻒ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﺫﻫﻨﻲ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﺧﺮﺍﺟﺎً ﻋﻤﻠﻴﺎً ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﻓﻲ؛ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ١٢؛ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﺃﻣﺮ ﻣﺸﻜﻮﻙ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﺆﻛﺪ ،ﺃﻱ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺸﻚ ً ﺃﺻﻼ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ، ﺇﻟﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻣﺮ ﻗﺎﺋﻢ ،ﻭﻳﺆﺧﺬ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻣﺎ ﻟﺘﻌﺬﺭ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺘﻪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ً ﻋﻤﻼ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻗﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﺘﻌﺬﺭﺍً ﻭﻣﺜﺎﻟﻪ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ﻛﺎﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺻﻲ ،ﻭﻛﻘﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﻗﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍءﺓ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﺩﺍﻧﺘﻪ ﺑﺤﻜﻢ ﺑﺎﺕ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﻜﺴﻬﺎ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎً ،ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻬﺘﺪﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ ﺑﺼﺪﺩ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻄﺮﻭﺣﺔ ،ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﻣﻼﺑﺴﺘﻬﺎ :ﻛﺼﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺃﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ .ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ١١ﺷﻴﻤﺎء ﻋﻄﺎﷲ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ. ١٢ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺼﺮﺍﻑ ﻭﺟﻮﺭﺝ ﺣﺰﺑﻮﻥ ،ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،ﻋﻤﺎﻥ ،٢٠٠١ ،ﺹ (٢٣٧) .ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
۲۰
ﻳﻤﺲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﻖ ،ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ. ﺍﻹﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ١٣؛ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎء ﺃﺳﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺳﺎﻓﻴﻨﻲ )(Savigny
ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻹﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎء ﻭﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺣﻜﻤﺎً ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺫﻫﻨﻲ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻳﺸﻮﻫﻪ؛.ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺍﻹﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ :ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﻌﻼ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺁﺛﺎﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻼﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺤﻜﻤﻴﺔ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﻛﺎﻟﺬﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً ،ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻻﺕ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺂﻝ .ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻸﺷﻴﺎء ﺇﺫ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻻﺕ ﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻋﻘﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﻣﻨﻘﻮﻻﺕ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻣﺂﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻹﻧﻔﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺛﺒﺎﺗﻬﺎ.١٤ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﻭﺇﻥ ﺍﻻﻟﺘﺠﺎء ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻺﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻣﻘﻴﺪ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ. ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ً ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﻮﺿﻊ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﺎﻡ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺎً ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎﻧﻌﺎً ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺮﺩ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎً )ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ( .ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﺿﻌﻪ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ)ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ(.
١٣ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ،ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،ﻋﻤﺎﻥ (٣٠) ،١٩٩٩ ،ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﺎﺭ ﺷﻄﻨﺎﻭﻱ، ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﺩﺍﺭ ﻭﺍﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،٢٠٠٣،ﺹ (٧٣) .ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ .ﻧﻮﺍﻑ ﻛﻨﻌﺎﻥ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،ﻋﻤﺎﻥ ،٢٠٠٨ ،ﺹ (١٣٢ ) .ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ١٤ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ،ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،ﻋﻤﺎﻥ (٣٠) ،١٩٩٩ ،ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﺎﺭ ﺷﻄﻨﺎﻭﻱ، ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﺩﺍﺭ ﻭﺍﺋﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،٢٠٠٣،ﺹ (٧٣) .ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ .ﻧﻮﺍﻑ ﻛﻨﻌﺎﻥ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،ﻋﻤﺎﻥ ،٢٠٠٨ ،ﺹ (١٣٢ ) .ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ
۲۱
ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻖ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎً ﺟﻴﺪﺍً ،ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ،ﺳﻮﺍ ًء ﺃﻛﺎﻥ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﺃﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﻋﺎﺩﻳﺎً ﺃﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﻣﺆﻗﺘﺎً ﺃﻡ ﻧﻈﺎﻣﺎً ،ﺗﺸﺮﻳﻌﺎً ﺟﻴﺪﺍً ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺘﻊ ١٥ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ً ﻣﻌﻘﻮﻻ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻳﺴﺮ ،ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ -١ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻻ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻮﺟﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺔ ﻟﻠﻜﺎﻓﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ. -٢ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺴﻴﻄﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ،ﻷﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﻮ ﺣﻞ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﺗﺴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﻭﻳﻔﻬﻤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ. -٣ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻣﻄﻤﺌﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺨﺎﻟﻔﻮﻧﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﺔ ﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻭﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺣﺪﻭﺩ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎً ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً. -٤ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ،ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﻭﺗﻮﺍﻓﻖ ﻭﺗﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺟﺰﺍء ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﻌﻜﺲ ﻣﺒﺎﺷﺮ ًﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.١٦ -٥ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﺩ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻫﻮ ﻭﻟﻴﺪ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﺍءﻡ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺠﻴﺪ ً ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻟﻮﺿﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﺻﻮﻻ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻺﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ّ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ. -٦ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺨﻠﻖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺃﺯﻣﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ١٥ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ،ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ http://www.eaddla.org/parlaman/parlaman%20english/peper_5.doc ١٦ﺩ .ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺘﻼﺣﻤﺔ ،ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ،ﺹ .(١٥) .ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺩ .ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺘﻼﺣﻤﺔ ،ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ،ﺹ.(٢) .
۲۲
-٧ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ )ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ( ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ .١٧ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻤﺎ ﻳﻤﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔـ ﻭﻳﻘﻀﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ .ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺗﺪﺭﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ،ﺑﻞ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺗﺘﻨﻮﻉ ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﺗﺒﻌﺎً ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ،ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﻳﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎء ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻭﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ) ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ (. ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺎﻣﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻻﻋﻠﻰ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻻﺳﺎﺳﻲ ،ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻳﻀﺎً ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ .ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻲ.ﻭﺍﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ ﻭﺟﺐ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻷﻋﻠﻰ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺻﺤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ .ﺇﺫﺍً ﻓﺈﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﻫﺮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻳﺮﺑﻂ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻤﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻗﺎﺑﻌﺎً ﺗﺤﺖ ﻧﻮﺭ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻈﻠﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﻲ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻓﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﻤﻮﺩﻳﺎً ،ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ.١٨ ً ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ،ﺗﻜﺮﻳﺴﺎً ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﺍً -٨ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻊ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .١٩ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ،ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻭﺟﺐ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺗﺴﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،٢٠ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎً ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢٧ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ "ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻄﺮﻑ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻛﻤﺒﺮﺭ ﻹﺧﻔﺎﻗﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ". ١٧ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻣﻴﻦ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺩ .ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﻤﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ )ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻗﻀﺎء ﺍﻹﻟﻐﺎء( ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،١٩٨٦ ،ﺹ ،٢١ﺩ .ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺎﻓﻆ ،ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻁ ،٧ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺹ ٢١-٢٠ ١٨ﺩ .ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ ،ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،٢٠٠٤ ،ﺹ .٢٣ ١٩ﻓﺎﻳﺰ ﺑﻜﻴﺮﺍﺕ ،ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ،ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴـــــــــﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ،ﺹ.(٦،٧،٢). ٢٠ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻮﺭﻱ ،ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺤﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻣﺠﻠﺔ ﺇﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻔﺨﺮﻱ ﺍﻷﻭﻝ ،١٩٩٥ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺹ.(٣٠٧) .
۲۳
ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ،ﻓﺘﺤﺘﻮﻱ ﺩﺳﺎﺗﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺣﻠﻮﻝ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ،ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٣ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ،ﻭﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ٣/٢ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ. ﻭﻳﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻧﻤﻂ ﺁﺧﺮ ﺃﻗﻞ ﺗﺮﺟﻴﺤﺎً ﻟﻠﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﺯﺩﻫﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻲ ﻟﻌﺎﻡ ١٩٧٨ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٦٠ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻟﻌﺎﻡ ،١٩٧٦ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ.٢١ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﻴﺪ ،ﺃﻫﻤﻬﺎ: ٢٢ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ :ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ؛ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺒﺘﻮﺭﺓ ،ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ،ﺑﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺆﺩﻳﺔ ﻟﻠﻐﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎءﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ،ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻭﺗﻌﺒﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺗﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻓﻼ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ .ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻌﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺍﻷﻣﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﺃﻭ ﺃﻱ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺭﺃﻯ ﻣﺤﺪﺩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ .ﻓﺎﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ً ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎً ،ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺃﻭ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﺦ ﻟﻬﺎ ،ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺟﺎءﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣﻊ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ. ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ؛ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺼﺎﻏﺎً ﺑﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ،ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﺑﺴﻂ ﺍﻟﻄﺮﻕ ،ﺑﻤـﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻣﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺃﺩﺍء ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺎً.
٢١ﻏﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ،ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻋﻤﺎﻥ-ﺍﻷﺭﺩﻥ.١٩٨٨ ، ٢٢ﺷﻴﻤﺎء ﻋﻄﺎﷲ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ.
۲٤
ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻋﻨﺪ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﺤﻘﻮﻗﻪ ﻭﺣﺮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻏﻴﺮ ً ﻣﺒﺎﻝ ﺑﺎﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ؛ ﻓﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻪ ﻗﺪﺭﺓ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻪ ،ﻭﻋﻨﺪ ﻧﻈﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺎ ﻓﻼ ﺿﺮﺭ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ،ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻪ ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﺟﺬﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ. ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻛﻤﻜﻨﺔ ﺗﺴﻬﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎء؛ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓﻘﻂ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ .ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ،ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﺤﺴﻢ ً ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻣﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﺃﻛﺒﺮ. ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ،ﻓﻬﺬﻩ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﻈﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ ،ﻭﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻭﺗﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﻭﻟﺒﺲ ﺃﻗﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ،ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﺮ ﺳﻮﺍء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻧﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺗﻔﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ،ﻭﺗﺘﻴﺢ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍءﻣﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ. ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ؛ ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻭﺿﻌﻪ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﺗﺠﺮﻱ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻤﺤﻴﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺬﻛﺮﺓ ﻭﺗﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺬﻭﻱ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ. ﻭﻳﻠﻌﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺩﻭﺭﺍً ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻺﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﻢ ﻭﺃﺩﺕ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.٢٣ ٢٣
ﺁﻥ ﺳﻴﺪﻣﺎﻥ،ﺭﻭﺑﺮﺕ ﺳﻴﺪﻣﺎﻥ ،ﻧﺎﻟﻴﻦ ﺇﺑﻴﺴﻴﻜﻴﺮ ،ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ :ﺩﻟﻴﻞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺸﺮﻋﻴﻦ،ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﻜﺘﺐ ﺻﺒﺮﻩ ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻣﺼﺮ، ،٢٠٠٣ﺹ(١٧٠) .
۲٥
ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺬﻛﺮﺓ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ :ﺗﻌﺪ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﻼﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﻣﺤﺪﺩ ًﺓ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻬّﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ .ﻭﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ:٢٤ -١ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻬﺎ. ً ﺃﺻﻼ. -٢ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻨﻈﻴﻢ -٣ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻧﻈﺎﻡ ،ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺿﻌﻪ. -٤ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳﻨّﻬﺎ ،ﺳﻮﺍ ًء ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻃﻮﻋﺎً ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺃﻭ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ :ﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻬﺞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺃﺛﻨﺎء ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﺼﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻣﺘﺼﻠﺔ. ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ :ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻔﻬﺮﺳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ :ﻭﻳﻬﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻟﻠﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﻖ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ. ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ :ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺃﻻ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺭﺑﺎﻙ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ. ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ :ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻏﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ٢٥
ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻭﺗﺸﺮﺑﻌﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.
٢٤ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ-ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ /ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺒﺮ ﺯﻳﺖ ،ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ،٢٠٠٠ ،ﺹ (٣٩) .ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲwww.lawcenter.birzeit.edu : ٢٥ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺻﺒﺮﻩ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ
۲٦
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺗﻌﺪ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻴﻄﺖ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺑﺪﺍﻫﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﺈﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﻭﻓﻦ ﻣﻌﺎً .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ –ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ -ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺍﻟﺴﻬﻞ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺳﻨﻬﺎ .٢٦ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﻧﻌﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻰ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺪﺍء ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﻼءﻣﺘﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺃﺛﻨﺎء ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻋﻨﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﻧﻌﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺗﻬﺎ ،ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ،ﺳﻮﺍء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻭﺗﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺗﻌﻘﻴﺪﻫﺎ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺎﺭﺿﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .٢٧ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﺒﻪ ﻓﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻔﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻴﺴﺮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻟﺐ ﻟﻔﻈﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﺪﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .٢٨ﻭﻗﺪ ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ،ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﺣﺪ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﻭ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ،٢٩ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻗﺪ ﺻﻴﻐﺖ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺻﻌﺐ ﻭﻣﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﺟﺎء ﺍﻟﻨﺺ ﻣﻘﺘﻀﺒﺎً. ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻮء ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﺠﻨﺐ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻮﺏ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﺛﻨﺎء ٢٦ﺩ .ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻓﺮﺝ ،ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ – ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ – ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ /ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ،١٩٦١ﺹ ٥ﺩ .ﺣﺴﻦ ﺳﻤﻴﺮﻩ ،ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،١٩٥٤ ،ﺹ .٢٣ ٢٧ﺍﻧﻈﺮ ﺩ .ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ ،ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ،ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ،ﺑﻐﺪﺍﺩ، ،١٩٧٩ﺹ .١٠٢ ٢٨ﺩ .ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ .١٠٣ ٢٩ﺩ .ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺼﺮﺍﻑ ،ﺩ .ﺟﻮﺭﺝ ﺣﺰﺑﻮﻥ ،ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻃﺒﻌﺔ ﺍﻥ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺷﻘﻴﺮ ﻭﻋﻜﺸﻪ ،ﻋﻤﺎﻥ ،١٩٨٥ ،ﺹ .٧١
۲۷
ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ،ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻓﻲ ﺩﺳﺎﺗﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎء ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ. ﻭﺑﺬﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁ ﺑﻬﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﻭﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻮﺭ ﺃﺛﻨﺎء ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ، ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻈﻬﻮﺭ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻟﻌﻞ ﺃﻫﻢ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁ ﺑﻬﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺿﺒﻂ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻣﺠﺮﺩﺓ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ. ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺗﺠﻨﺐ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ ،ﻓﻘﺪ ً ﺣﻠﻮﻻ ﺑﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ،ﻭﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺸﺎء ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺃﻧﺸﺊ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻋﺎﻡ ،١٩٧٤ﻭﻳﺘﺒﻊ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ،ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٩٣ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ .ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﻌﻤﻞ ً ﻣﺆﻫﻼ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻭﺧﺒﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ .٣٠ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ: -١ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ. -٢ﺇﺑﺪﺍء ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. -٣ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ )ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ( ﻟﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻹﻗﺮﺍﺭﻫﺎ. ٣٠ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻻ ﺗﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻛﺤﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ،ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻴﺴﺎﻧﺲ - ،ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (٣ ،٤ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ.
۲۸
ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻟﻸﻣﻮﺭ ،ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ،ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍً ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ .ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻳﻨﺎﻁ ﺑﻪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ. ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ،ﻭﻫﻲ :ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ، ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻹﺑﺪﺍء ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺩﺍﺋﺮﺓ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ .٣١ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﻠﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﺔ ﺑﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻭﺍﻟﻤﺆﻫﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﺔ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﻏﻮﺑﺔ ،ﻭﻳﺤﻘﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻧﺸﺊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻋﺎﻡ ١٩٣٠ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ .٣٢ﻭﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ،ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺗﻬﺎ ،ﻭﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ،ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻳﻨﺘﺪﺑﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ .ﻭﻳﻤﺎﺭﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺣﻖ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺃﻱ ﻧﺺ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻗﺪ ﻓﺴﺮﺗﻪ ،ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء، ﻭﺗﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴﺔ .ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻱ ﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٢٣ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻌﺎﻡ ،١٩٢٨ﻭﺩﺳﺘﻮﺭ ﻋﺎﻡ .١٩٤٧ﻭﺫﻟﻚ ﻧﻈﺮﺍً ﻹﻧﺸﺎء ﺟﻬﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ٣٣ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺟﻨﺎﺋﻴﺎً ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ. ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍً ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺎً ،ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﻣﺘﻤﻤﺎً ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺻﻠﻲ ٣١ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٢ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﻟﻌﺎﻡ .١٩٩٣ ٣٢ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٢٥ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺧﺎﺹ ،ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ،ﻭﻳﺆﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻳﻨﺘﺨﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻭﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﻳﻨﺘﺨﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ. ( ) ٣٣ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ،ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ ٧٨ .ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ .ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻱ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ، ﻣﻄﺎﺑﻊ ﻏﺎﻧﻢ ،ﻋﻤﺎﻥ ،ﺹ (٥٦٩) .ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
۲۹
)ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ( ﻭﻧﺎﻓﺬﺍً ﻻ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺻﺪﻭﺭﻩ ،ﺑﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ )ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ( .٣٤ﻭﻫﻮ ﻣﻠﺰﻡ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻻﺛﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺇﺳﺘﺌﻨﺎﺳﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻔﻮﺿﺔ ﺑﺬﻟﻚ .ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻨﻒ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺴﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺘﺮﺍءﻯ ﺃﺛﻨﺎء ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺧﻠﻞ ﺃﻭ ﻏﻠﻂ ﻣﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ .٣٥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺭﺍء ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ. ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻟﻘﺪ ﺣﺪﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﺔ ﺑﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻛﺎﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺫ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻛﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻞ ،ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺸﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .ﻭﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻛﺄﺣﺪ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﺇﺑﺘﺪﺍ ًء ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ؛ ﻗﺪ ﺗﺒﻨﺖ ﺍﻻﺗﺠﺎﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺑﺤﻴﺚ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ً ﺗﺸﺮﻉ ﺑﻬﺎ ﺳﻮﺍ ًء ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺃﻡ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎ ًء ،ﻭﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺧﻼﻝ ﺣﺼﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ّ ﺍﻟﺤﺼﺮﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ. ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺃﻧﺎﻁ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ .٣٦ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﻳﺴﺮﻱ ٣٤ﺩ .ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﺍﻭﺩﻱ ،ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﻁ ،١٩٩٨ ،٥ﺹ .٢٠٧ ٣٥ﺩ .ﺣﺴﻦ ﻛﻴﺮﻩ ،ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﻖ ،ﻃﺒﻌﺔ ﺳﺎﺩﺳﺔ ،ﻣﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ،ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ١٩٩٣ ،ﺹ – ٤٠٠-٣٩٩ ﺩ .ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺼﺮﺍﻑ ،ﺟﻮﺭﺝ ﺣﺰﺑﻮﻥ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ .٢٠٧ ) ٣٦ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ١٩٥٢ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺭﻗﻢ ١٠٩٣ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ،١٩٥٢/١/٨ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ :ﺗﻨﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ(.
۳۰
ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺧﺮ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ١،٢ /٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺈﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻧﻔﺎﺫﻩ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻌﺎﺩ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻳﺼﺪﺭ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ،ﻭﺇﻻ ﺇﻣﺘﻨﻊ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺎﺫﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٣،٤/٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺭﺃﻳﻪ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺼﺎﺩﻗﺎً ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤/٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺇﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔً : ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ، ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ. ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻟﻌﺎﻡ ١٩٥٢ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻤﺮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻣﻨﺢ ﺣﻖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺃﻧﻴﻂ ﺣﻖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﻭﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻳﻌﺮﺽ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻪ ،ﻭﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ،ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻭﻻ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻗﺮﻩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﺎﻥ ﻭﺻﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ". ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺻﻮﺭ ﺍﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻌﻠﻴﺎً ،ﻭﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻤﺮﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺡ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ .٣٧ ﻭﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٥ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ "ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺃﻱ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻭﻳﺤﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻹﺑﺪﺍء ﺍﻟﺮﺃﻱ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ،ﺃﺣﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻮﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺇﻧﺎﻃﺘﻬﺎ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻴﻦ ﻟﻤﺠﻠﺲ
٣٧ﺩ .ﺣﺴﻦ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ ،ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺭﻗﺎﺑﺘﻬﺎ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،٢٠٠٣ ،ﺹ .٤٩
۳۱
ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ .٣٨ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻋﻀﺎء ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻳﺤﺎﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻊ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻪ ﻹﺑﺪﺍء ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻣﺠﺮﺩﺓ ﻭﻣﻠﺰﻣﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻮء ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻳﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻮﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ .ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺑﺪﺍء ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،٣٩ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻌﻴﻦ .٤٠ﻭﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻭﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺗﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺮﺍء ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ،ﻓﻴﺘﻢ ﺇﺣﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ،ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ .ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻳﺘﻢ ﺇﺣﺎﻟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻪ .ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎء ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ،ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺳﺎﺭﻳﺎً ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ،ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ. ﻭﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ،ﻭﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ،ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ .ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻗﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻳﺮﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﺘﺼﺪﻳﻘﻪ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ،ﻭﻣﻦ ﺣﻖ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺭﻓﻀﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﺍﻣﺘﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﺾ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ. ٣٨ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٦٩ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻌﺎﻡ " ١٩٩٨ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻭﻳﺤﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺮﻓﻘﺎً ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻹﺑﺪﺍء ﺍﻟﺮﺃﻱ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ،ﺃﺣﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻮﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ". ٣٩ﺩ .ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺤﺎﺩﺓ ،ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ،ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ،ﺣﻠﺐ ،١٩٧٨ﺹ .١٠٠ ٤٠ﺩ .ﻋﻠﻲ ﺷﻄﻨﺎﻭﻱ ،ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻣﺠﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ،ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ، ،١٩٩٧ﺹ .١٦
۳۲
ﻭﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻭﻗﺪ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) – (٣٦ﺃ – ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻌﺎﻡ " .١٩٨٨ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍء ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﻼﻙ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ،ﻭﺃﻱ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ". ﻭﺑﺬﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ .ﻭﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻻ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻟﺘﻼﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺨﺒﺮﺍء ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺁﻟﻴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﻪ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻴﻖ ﺃﻭ ﺗﻮﺳﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ،ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻛﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ، ً ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻌﺎﻡ ٢٠٠٧ﻳﻌﺘﻮﺭﻫﺎ ﻋﻮﺍﺭ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﺘﻘﻴﻴﺪﻫﺎ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻴﻮﺩ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻨﻬﺎ. ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺩﻭﺭﺍً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ – ﻭﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺠﻠﺴﺎً ﻧﻴﺎﺑﻴﺎً – ﻓﻠﻪ ﺣﻖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺸﺎﺑﻪ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ .ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮﻩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴـﺎﻥ ،ﺣﺪﺙ ﺧـﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﺩﻩ ﻭﺃﺻـﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌـﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺧﻠﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. ﺃﺻﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ "ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ" ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ّ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ "ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﺷﻬﺎﺭ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ". ﻭﻗﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﺸﻒ ﺇﺷﻬﺎﺭ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭﺃﻣﻼﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺃﺻﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺻﻮﺭﻫﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ً ﻏﺎﺋﺒﺔ ﺳﻮﺍ ًء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻞ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻧﻌﻘﺎﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ.
۳۳
ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ،ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ .٤١ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ً ﺣﻠﻮﻻ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﻭﻻ ﺗﻨﻮﺏ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺃﺻﻴﻞ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﻻ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﻭﻣﺤﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ .ﻭﺗﺘﻌﺪﺩ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ: -١ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍً ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﻗﺪ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ" :ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ". ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺃﻻ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻌﺎﺭﺽ ،ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ٤٢ﻋﻼﻭ ًﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﺣﺘﻮﺍء ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﺤﺪ ﻣﻨﻬﺎ. -٢ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺣﻖ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١١٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ" :ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺿﻊ ﺃﻧﻈﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻭﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ". ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٢٠ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ "ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻭﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺩﺭﺟﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺳﻤﺎﺅﻫﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎﺝ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﻋﺰﻟﻬﻢ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺣﺪﻭﺩ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻬﻢ ﺗﻌﻴﻦ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء" .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻼﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺳﻨﺪﺍً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ )(٢/٤٥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻮء ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻠﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎءﺍﺕ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ. ٤١ﺩ .ﻫﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﻬﺮﺍﻭﻱ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،ﻋﻤﺎﻥ ،١٩٩٧ ،ﺹ .٧ ٤٢ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ،ﻋﺪﺩ ٢ﺳﻨﺔ ،١٩٦٦ﺹ " ١٥٣ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺿﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍً ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ،ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻌﺎﺭﺽ ،ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ".
۳٤
-٣ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮﻩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ )ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ( .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﻣﻦ ﺧﻠﻮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻋﺮﻑ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﻧﺸﺄ ﺑﺬﻟﻚ .٤٣ ﻓﺄﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺼﺪﺭ ﺇﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﻟﻠﻤﺎﺩﺗﻴﻦ ) (١٢٥) (١٢٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﺎﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﺳﻨﺪﺍً ﻟﻸﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﺳﻨﺪﺍً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (١٢٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ )ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ( ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺗﻮﻗﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺣﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺑﻤﻨﺢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺣﻖ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ،ﺳﻮﺍء ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻩ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻠﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ: ً ﻣﻨﺤﻼ ،ﻳﺤﻖ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ "ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺻﺮﻑ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﺟﻴﻞ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﻘﺪﻩ ،ﻭﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﻘﺮ ﺑﻄﻼﻧﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍً ،ﻭﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻋﻼﻥ ،ﻳﺰﻭﻝ ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ".
ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻫﻮ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻭﺧﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﺷﺮﻭﻁ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﻭﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ: * ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ً ﻣﻨﺤﻼ :ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻌﻘﺎﺩ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺃﻡ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ .ﻭﺧﻼﻓﺎً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ .٤٤ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺗﺴـﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴــﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺇﺻـﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴـﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻤﺸـﺮﻉ ﺿـﺮﻭﺭﺓ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﻘﺪﻩ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ. ٤٣ﺩ .ﻧﻮﺍﻑ ﻛﻨﻌﺎﻥ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻁ ،١ﻣﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،١٩٩٣ ،ﺹ .٥١ ٤٤ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧٨ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﻘﺮﺓ ) (١ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ"...ﻣﺎﺩﺓ ) (٨٢ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩﺓ "..ﻣﺎﺩﺓ ) (٧٣ﻑ" ١ﺇﺫﺍ ﺣﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻓﻴﺠﺐ ﺇﺟﺮﺍء ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻋﺎﻡ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻞ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ"...
۳٥
ﻭﻧﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﺣﻠﻪ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ،ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ. * ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ" ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ :ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ،ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺻﺮﻑ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﺟﻴﻞ .ﻭﻳﺮﻯ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻓﻲ ٤٥ ﺣﺎﻝ ﻭﺗﻌﺬﺭ ﺩﻓﻌﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ "ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ" ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻄﺮ ﺟﺴﻴﻢ ٍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ .٤٦ * ﻋﺪﻡ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺑﺪﻳﻬﻲ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻟﺰﻭﻡ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ،ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﻭﻣﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻻ ﺗﻤﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ،ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺜﻴﺮ ﻋﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻥ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺣﻖ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻋﻼﻭ ًﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء ،ﻭﻫﻲ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﺴﻂ ﺭﻗﺎﺑﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ،ﻓﻘﺪ ﺭﻓﻀﺖ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ .٤٧ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺑﺴﻄﺖ ﺭﻗﺎﺑﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﻟﻌﺎﻡ ،١٩٩٧ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻛﺄﺣﺪ ﺷﺮﻭﻁ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ. ٤٥ﺩ .ﺳﺎﻣﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ،٢٠٠٢ ،ﺹ .٣٤ ٤٦ﺩ .ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺠﻤﻞ ،ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﺹ ١٤ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. ٤٧ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺭﻗﻢ ،١٩٥٣/٥٣ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺹ ....:" ٧ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎء ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻼءﻣﺘﻬﺎ ﻭﺿﺮﻭﺭﺗﻬﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﻭﻻﻳﺘﻪ ،ﻭﻻ ﺭﻗﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ...ﻭﻻ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ".
۳٦
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ،ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻣﻦ ﻧﺴﺞ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺭﻭﺣﻴﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﻟﺒﺲ ﺃﻭ ﻏﻤﻮﺽ .ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍً ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ .ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻓﻬﻮ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻤﻠﻲ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺷﺆﻭﻧﻬﻢ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ،ﺇﺫ ﻳﻬﺘﻢ ﻭﺍﺿﻌﻮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻮﺍ ًء ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺃﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻧﺎﻓﺬﺓ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺃﺛﺮ ﻓﻌّﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻐﺔ ﻭﺍﺻﻄﻼﺣﺎﺕ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻭﻣﻔﻬﻮﻣﺔ.ﻭﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻔﺌﺎﺕ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻭﺃﺛﻨﺎء ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺋﻐﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺃﻥ ﻳﻄﺒﻘﻮﺍ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻓﻴﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ،ﻛﻤﺎ ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬﻭﺍ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺗﻮﻛﻴﺪﻳﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ،ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺋﻐﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺳﻮﺍ ًء ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ً ﻓﺼﻼ ﻣﺮﻧﺎً، ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭﺗﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺟﺤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ .ﻭﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺿﻮﺍﺑﻄﻬﺎ ﻭﺇﺟﺮﺍءﺍﺗﻬﺎ ،ﺑﻬﺪﻑ ﺭﺻﺪ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﺇﺑﺘﺪﺍ ًء ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ؛ ﻗﺪ ﺗﺒﻨﺖ ﺍﻻﺗﺠﺎﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺑﺤﻴﺚ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺼﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ً ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺃﻡ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎ ًء ،ﻭﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺼﺮﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺗﺸﺮﻉ ﺑﻬﺎ ﺳﻮﺍ ًء ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ّ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ.
۳۷
ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺃﻧﺎﻁ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ .٤٨ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺁﺧﺮ .٤٩ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺈﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻧﻔﺎﺫﻩ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻌﺎﺩ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻳﺼﺪﺭ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ،ﻭﺇﻻ ﺇﻣﺘﻨﻊ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺎﺫﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ .٥٠ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺭﺃﻳﻪ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺼﺎﺩﻗﺎً ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ.٥١ ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﻣﺤﻮﺭﻱ ﻭﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻭ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ،ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭﻗﻮﻳﺔ ،ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎً ً ﻭﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ،ﻭﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻭﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻪ. ﻭﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﺪﺭ ًﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ .ﺇﺫ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﺼﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ .٥٢ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺈﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ٤٨ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ١٩٥٢ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺭﻗﻢ ١٠٩٣ﻳﺘﺎﺭﻳﺦ ،١٩٥٢/١/٨ﺓﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺗﻨﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ(. ٤٩ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ -١ ) :ﻛﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﻗﺮﻩ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻳﺮﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻴﻪ -٢ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺁﺧﺮ(. ٥٠ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ -٣ ) :ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻠﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺸﻔﻮﻋﺎً ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ -٤ﺇﺫﺍ ﺭﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ) ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ( ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺃﻗﺮﻩ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻻﻋﻀﺎء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻭﺟﺐ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺼﺪﻗﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﺎﻓﺬ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺼﺪﻕ(. ٥١ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ. ٥٢ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﻌﺮﺽ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻪ ،ﻭﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻗﺮﻩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﺎﻥ ﻭﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ(.
۳۸
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻋﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺳﻮﺍ ًء ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ .٥٣ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ،٥٤ﻭﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٢٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻣﻊ ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ٥٥؛ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺿﻤﺎﻧﺎً ﺃﻛﻴﺪﺍً ﻭﺇﺿﺎﻓﻴﺎً ﻟﺤﺴﻦ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻭﺩﻗﺘﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺇﺣﺘﻜﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﻄﺄ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻼﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﻋﺮﺽ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﻜﻔﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻤﺤﻴﺺ ﻭﺗﻼﻓﻲ ﺍﻷﺧﻄﺎء ،ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻭﺑﻤﺎ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﻣﻦ ﺿﻤﺎﻧ ٍﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻏﻴﺔ .ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ً ﻃﻮﻳﻼ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻓﻴﻪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻋﻢ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻮﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻪ، ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﻧﺎﺑﻌﺎً ﻣﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺩﻭﻣﺎً، ﻫﻮ ﻣﺮﺁﺓ ﺗﻌﻜﺲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻭﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻭﻣﻤﺘﺪﺓ ،ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻤﺲ ﻣﺴﺎﺳﺎً ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﻘﻞ ﻛﻠﻪ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻜﺮ ًﺓ ﻭﻟﻐﺎﻳﺔ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ،ﺃﻱ ﺇﻛﺘﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ً ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﻭﻭﺻﻮﻟﻪ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ .ﻟﺬﺍ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﺎﺭﻛﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺢ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ١٩٥٢ﻭﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻭﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺻﻮﺭﻫﺎ ،ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺈﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻔﺮﺩ ﺟﺰءﺍً ﺧﺎﺻﺎً ﺑﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﻬﺎ ًﻟﻠﺘﺨﺼﻴﺺ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ٥٣ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺃﻱ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻭﻳﺤﺎﻝ ﻛﻞ ﺇﻗﺘﺮﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻹﺑﺪﺍء ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺃﺣﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻮﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ(. ٥٤ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ. ٥٥ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ
۳۹
ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺒﺪﺃ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺃﻡ ﻻ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻨﻌﻢ ﻻ ﺑﺪ ﺇﺑﺘﺪﺍ ًء ﻣﻦ ﺣﺼﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﻭﻗﺎﺋﻌﻬﺎ ،ﻭﻳﺴﺘﻮﻱ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺴﺘﺠﺪﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻡ ﻛﻨﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﻗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ،ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ .ﻭﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ؛ ﻓﺎﻷﻭﻝ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻭﻗﻮﻟﺒﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﻣﻨﻀﺒﻂ ﻭﺳﻬﻞ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻣﺤﻘﻘﺎً ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺒﻨﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﻠﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ .ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺘﻦ؛ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ)ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻻﻭﻝ( .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺨﺼﺺ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ)ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ(. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ً ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻨﺢ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺈﻗﺘﺮﺍﺡ ﻗﺎﻧﻮﻥ .٥٦ﺳﻮﺍ ًء ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﺎﺩﻱ ﺃﻡ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﺣﻴﺚ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ( ﻣﻄﻠﻘﺔ ،ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻴّﺪ ﻧﺼﺎً ﺃﻭ ً ﺩﻻﻟﺔ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺈﻗﺘﺮﺍﺡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﺃﻭ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻋﺎﺩﻱ. ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ،٥٧ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ. ٥٦ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٩٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ. ٥٧ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٦ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻌﺎﻡ ١٩٩٦ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺭﻗﻢ ٤١٠٦ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ١٩٩٦/٣/١٦ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ: ) ﺃ -ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻳﺤﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺮﻓﻘﺎً ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻹﺑﺪﺍء ﺍﻟﺮﺃﻱ ،ﻓﺎﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻮﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ .ﺏ -ﻛﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﻻ ﻳﺠﻮﺯﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ( .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٠ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ١٩٩٨ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ٤٢٥٨ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ،١٩٩٨/٢/١ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﻟﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺭﻗﻢ ٤٧٥٦ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ،٢٠٠٦/٤/١٦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﺃ -ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻳﺤﻴﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻛﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻮﺻﻴﺘﻬﺎ ﺑﺸﺄﻧﻪ .ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ،ﺃﺣﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻮﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ .ﺏ -ﻛﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ(.
٤۰
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻟﻢ ﻳﻐﻔﻞ ﺣﻖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻌﺮﺽ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻘﺒﻮﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻬﺎ ،ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺗﺮﻓﻊ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ .ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ً ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺇﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺇﺑﺘﺪﺍ ًء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻻﻃﻼﻕ ،ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ )ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ( ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺟﺎءﺕ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻓﻴﺴﺘﻮﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﺟﺮﺍء ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻺﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻤﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﺪﻡ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻻ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻧﻘﺼﺎﻧﺎً ،ﻷﻥ ﺃﻱ ً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻌﺪﻳﻼ ﻟﻠﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﺍﻟﺒﺘﺔ.٥٨ ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ )ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ( ،ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺳﻮﺍ ًء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﺳﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١/٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ٥٩ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ً ﻏﺎﺋﺒﺔ ﺳﻮﺍ ًء ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻞ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻌﻘﺎﺩ ﻳﺤﻖ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺻﺮﻑ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ً ﻣﻨﺤﻼ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻌﻘﺪ ،ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﺟﻴﻞ ...ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺈﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻞ ٦٠ﺃﻭ ﻗﺒﻞ ﺇﻧﺘﻬﺎء ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺇﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ.٦١ ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ) ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺻﻮﺭﻫﺎ( ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺣﻖ ﺃﺻﻴﻞ ﻭﺧﺎﻟﺺ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ٥٨ﻟﻤﺰﻳﺪ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺃﻧﻈﺮ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ،ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ،ﺁﺏ ،٢٠٠٧ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ،ﺹ (١٠١) .ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ .ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ،ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﺔ ،ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺆﺗﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺆﺗﻪ ،ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻲ ﺧﻄﺎﺭ ﺷﻄﻨﺎﻭﻱ ،ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻣﺠﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ،ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ ،١٩٩٧ ،ﺹ ١٦ ً ﻣﻨﺤﻼ، ٥٩ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﻟﺔ ﻋﺎﻡ ١٩٥٨ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﻳﺤﻖ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺻﺮﻑ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﺟﻴﻞ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﻘﺪﻩ ،ﻭﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﻘﺮ ﺑﻄﻼﻧﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍً ،ﻭﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻋﻼﻥ ،ﻳﺰﻭﻝ ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ". ) -٤ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﻳﻌﻔﻲ ﺃﺣﺪ ٦٠ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ -٣ ... :ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ( ٦١ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧٨ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﻘﺮﺓ ) (٣ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ،ﻭﺗﻤﺘﺪ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻗﺒﻞ ﺇﻧﻘﻀﺎء ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ،ﻭﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻤﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﻋﻨﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎء ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃ ﺃﻱ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻟﻬﺎ ﻳﻔﺾ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ(.
٤۱
ﻭﻻ ﺗﻨﺎﺯﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻛﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ،ﺑﻬﺪﻑ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺣﺴﻦ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭﺇﻃﺮﺍﺩ.٦٢ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻓﺄﻧﻪ ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ،ﻓﺄﻧﻪ ﻳﻌﺪ ﺣﻘﺎً ﻭﺍﺣﺘﺼﺎﺻﺎً ﻣﺤﺠﻮﺯﺍً ﻟﻜﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ﻭﻻ ﺗﻨﺎﺯﻋﻪ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ.٦٣ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﻠﻔﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﺎﻡ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﻫﻮ :ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻤﺔ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻗﺎﻋﺪﺓ؟ .ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻐﺮ ًﺓ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ؟. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﺃﻱ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎً ﺑﺘﺼﻮﺭ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺒﻨﻴﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ً ﺣﻠﻮﻻ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻬﺎ.ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻜﺮ ًﺓ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺒﻠﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ ﻭﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ . ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ؛ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﻧﻬﺠﺎً ﻣﻐﺎﻳﺮﺍً ﻭﻫﻮ ﺟﻌﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺍﻱ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء. ﻭﻻ ﺑﺪ ﺇﺑﺘﺪﺍ ًء ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺗﺘﻮﺧﻰ ﺩﻭﻣﺎً ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻷﺗﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺇﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﺗﺴﻤﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻀﺒﻂ ،ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻫﻲ: -١ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻤﻮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺘﻔﻖ ﻧﺼﺎً ﻭﺭﻭﺣﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. -٢ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﺸﺘﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻣﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎﺫﻩ ﻭﻋﺪﻡ ﺣﺪﻭﺙ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ. ٦٢ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ١٢٠ ،١١٤ ،٢/٤٥ ،٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ. ٦٣ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٨٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ.
٤۲
-٣ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺣﺪﻭﺙ ﺇﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻧﺎﻓﺬﻩ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ. -٤ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻘﻴﻴﺪﻫﺎ ﺇﻻ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺒﻮﺑﺔ ﻭﻣﻔﻬﺮﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻟﻮﻝ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ؟ .ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺳﻮﺍ ًء ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻡ ﺍﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﺗﺼﻨﻒ ﺇﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﻟﻤﺤﺘﻮﺍﻫﺎ ﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻭﺩﺳﺎﺗﻴﺮ ﻣﻄﻮﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺇﺟﺮﺍءﺍﺗﻬﺎ ،ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻼﺕ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺳﻮﺍ ًء ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﺃﻡ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻋﺎﺩﻳﺎً ﺃﻡ ﻓﺮﻋﻴﺎً ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺳﺘﺨﻼﺻﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻌﺮﺽ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﻤﻮﺟﺐ ) (٩١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻋﻀﺎء ﺃﻭ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺈﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻭﺟﺐ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺃﻱ ﺇﻗﺘﺮﺍﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(٩٥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻹﺑﺪﺍء ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻳﺤﺎﻝ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻺﻗﺘﺮﺍﺡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ .ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻬﺎ .ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻭﻧﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺗﻜﻤﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ:٦٤ -١ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﺇﺷﺒﺎﻋﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ،ﻓﺘﺒﺎﺩﺭ ﻫﻨﺎ ﻟﺴﺪ ﻫﺬﺍ ٦٤ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ،ﺗﻌﻘﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻛﻴﺚ ﺑﺎﺗﺸﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ٦-٤ﺷﺒﺎﻁ ،٢٠٠٢ﻧﺤﻮ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺹ(۲۲۷) .
٤۳
ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﺎﺕ. -٢ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﻤﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ﻣﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ، ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻏﺎﻟﺒﺎً ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺃﺛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﻛﺘﻔﺎء ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺟﻬﺎﺯ ﻭﺍﺣﺪ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺑﻤﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻹﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺿﺒﻂ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ،ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺸﺘﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎﺫﻩ ﻣﻘﺘﺮﻧﺎً ﺑﻘﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻛﺄﺳﺎﺱ ﻋﻤﻠﻲ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺣﻴﺎﺩ ﻭﻧﺰﺍﻫﺔ ﻭﺇﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. -٣ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺪﺭﺍﻗﻴﺔ ﻛﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺇﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻣﻲ ﺣﻜﻤﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ:٦٥ -١ﻳﺠﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺇﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻪ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺇﺗﻤﺎﻣﻬﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻤﺤﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ. -٢ﻳﺠﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻷﺛﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ً ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻧﻔﺎﺫﻩ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﺠﺎﻭﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻨﻬﺎ، ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ،ﺃﻱ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﺪﻭﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.
٦٥ﻭﺳﺒﻢ ﺣﺮﺏ ،ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ٦-٤ﺷﺒﺎﻁ ،٢٠٠٢ﻧﺤﻮ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺹ(۱۳٦) .
٤٤
-٣ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺃﻱ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺄﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻭﺃﺩ ﺃﻱ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻗﺒﻞ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ .ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﺑﻂ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ،ﻧﻨﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﺎﺩﻱء ﺫﻱ ﺑﺪء ،ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﺇﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻋﻀﺎء ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .ﻭﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ،ﻓﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ً ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ .ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ١٩٩٦ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٦ﺃ( ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ١٩٩٨ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ )/٢٠ﺃ( ،ﻓﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﺮﻓﻘﺎً ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻟﻜﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺇﺑﺪﺍء ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ. ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺗﺤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺼﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻳﺤﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ٦٦ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺪﻗﻴﻘﻬﺎ ﻭﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻓﻊ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻟﻌﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﻘﻮﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻌﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﺑﺈﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ. ﻭﺗﺘﻮﻟﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ٦٧ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ،ﻭﺗﺘﺠﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ً ﺳﻬﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻬﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺮﺓ ﻭﺗﺘﺮﺍﺑﻂ ﻣﺸﺘﻤﻼﺗﻪ ﻭﻻ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ .ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻘﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺃﻥ ً ﺃﺻﻼ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺃﻭ/ﻭ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻩ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎً ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻧﻔﺎﺫﻩ ﺃﻭ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﻪ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺳﻮﺍ ًء ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻻﻋﻼﻡ ٦٦ﻳﺘﺄﻟﻒ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ. ٦٧ﺗﺸﻜﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ.
٤٥
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ،ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻃﻠﺐ ﺃﻳﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ .ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺩﻭﺭ ﻫﺌﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ٦٨ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﺒﻮﻳﺒﻪ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻪ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ .ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻳﻘﻮﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﺈﺣﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﺑﺈﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ. ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺃﺛﺮ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺳﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻧﻔﺎﺫﻩ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻛﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻘﺎء ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻠﺒﻴﺎً ﻟﻠﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻭﻭﺿﻮﺡ ﻭﺩﻗﺔ ﻭﺇﺧﺘﺼﺎﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﻭﺳﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻀﺒﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺩﺧﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﺪ ﺗﻔﻘﺪﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻴﺼﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎﺫﻩ. ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ ،ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﻨﺎﻗﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﻏﺮﺽ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ )ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ( .ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ً ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ، ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ )ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ(. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻫﻮ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺃﺻﻴﻞ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٢٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻼﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭﺇﻃﺮﺍﺩ، ﻭﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺇﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺗﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺼﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ٦٨ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ.
٤٦
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﺑﺎﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ .ﻓﺈﻧﻪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺒﺪﺃ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ً ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء .٦٩ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎء ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺩﻗﺘﻬﺎ؟ ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻋﺮﺽ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻛﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻻ ﻳﻀﻊ ً ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺭﻓﻌﻪ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ، ﻭﻻ ﻳﺘﻘﻴّﺪ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻹﻥ ﻛﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻪ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ .ﻭﻻ ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﺎﻥ ﻭﻳﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ .ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺒﻂ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ؟ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ؛ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﻭﻟﻰ ،ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﺈﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء، ﻭﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻠﻨﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻰ ﺑﺴﺒﻖ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻀﺎء ،ﻭﻳﺆﺧﺬ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻤﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻊ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ،ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺨﺼﻮﺻﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ .٧٠ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ .٧١ﻟﻜﻦ ﻭﺇﺳﺘﺜﻨﺎ ًء ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﻴّﺪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺇﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﻣﻠّﺤﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻓﻬﻨﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻹﺿﻔﺎء ﺻﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺎ ،ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﺘﻀﻤﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻣﻊ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺎﻻﻛﺜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺿﻔﺎء ﺻﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻠﻨﺎً ﻭﻳﻨﺎﻗﺶ ﺃﻭ ٦٩ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ. ٧٠ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٨ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ - ١٩٩٦ﻳﻘﺮﺃ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻨﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺴﺒﻖ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻀﺎء ،ﻓﺎﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻣﺮ ﺇﺣﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻻﺣﺎﺟﺔ ﻟﻤﺜﻠﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻴﺤﻴﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ٧١ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٦٧ﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ -١٩٩٦ﻻ ﻳﻮﺿﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻮﺿﻌﻪ ﻗﺪ ﻭﺯﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪء ﺑﺎﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﻓﻴﻪ.
٤۷
ﻳﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ.٧٢ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ،ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎء ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ:٧٣ -١ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺃﻭ ﺍﻻﻋﻀﺎء ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻟﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ. -٢ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻞ. -٣ﻗﺮﺍﺭ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ. ﻭﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ً ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺓ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﻭﺳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺒﺮﺯ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺠﻬﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ، ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻧﺎﻓﺬﻩ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ .ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﺄﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻠﺰﻣﺎً ﻓﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً. ً ﺁﺻﻮﻻ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻳﺘﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ً ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:٧٤ ٧٢ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٦٧ﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ - ١٩٩٦ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ،ﻓﺎﺫﺍ ﺍﻗﺮﺗﻪ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﺔ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻠﻨﺎً ﻭﻳﻨﺎﻗﺶ ﺃﻭ ﻳﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺔ. ٧٣ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٩ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ١٩٩٦ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﺍﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﺎﻝ ﻻﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ،ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﺒﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻭﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻭﻳﺤﻴﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ( .ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٢ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻟﻜﻞ ﻋﻀﻮ ﺑﺪﺍ ﻟﻪ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻭ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﺣﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﻴﺤﻴﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻴﻬﺎ(. ٧٤ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٠ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﺗﻄﺒﻊ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻣﺮﻓﻘﺎً ﺑﻬﺎ ﻧﺼﻮﺹ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻬﺎ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻭﺗﻮﺯﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪء ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺑﻤﺪﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺻﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻓﻴﺒﺤﺜﻪ ﻓﻮﺭﺍً( .ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٣ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ): ﻳﺤﺮﺭ ﻟﻜﻞ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺤﻀﺮ ﺗﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﻤﺎء ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﻣﻠﺨﺺ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻛﻞ ﺟﻠﺴﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﺗﺨﺬ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻳﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻻﻋﻀﺎء ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ(.
٤۸
-١ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻬﺎ. -٢ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻬﺎ. -٣ﺇﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺒﺪء ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺑﻤﺪﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺇﻋﻄﺎﺋﻪ ﺻﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ،ﻓﻬﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮ ًﺓ .ﻭﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ:٧٥ -١ﺗﻼﻭﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺑﻪ ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﻛﺘﻔﺎء ﺑﺴﺒﻖ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻀﺎء. -٢ﺗﻨﺎﻗﺶ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻣﺎﺩ ًﺓ ﻣﺎﺩﺓ ،ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺇﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺇﺭﺗﺄﺗﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺨﺼﻮﺻﻬﺎ .ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺑﺪءﺍً ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻻﻛﺜﺮ ً ﺳﻌﺔ ﺛﻢ ﺍﻷﺿﻴﻖ ﻓﺎﻷﺿﻴﻖ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻳﺘﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﺆﺧﺬ ﺍﻻﺭﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ،ﻭﻳﻜﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ. ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﺳﻠﻢ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ، ً ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻓﻘﺮﺍﺗﻬﺎ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﺠﺰﻳﺌﻴﺔ. -٣ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺳﻮﺍ ًء ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺃﻡ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺃﻡ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﻄﻠﺒﺎﺕ ﻹﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ٧٥ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧١ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :أ -ﻳﺘﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺻﺮﻑ ً ً ﻭﺗﻌﺪﻳﻼ ﺍﺻﻼ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻣﻜﺘﻔﻴﺎً ﺑﺴﺒﻖ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻋﻠﻰﺍﻻﻋﻀﺎء .ب -ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺎﺩﺓ ،ﺑﻌﺪ ﺗﻼﻭﺓ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ً ﺃﻭﻻ ،ﻭﻳﺒﺪﺃﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺄﻭﺳﻌﻬﺎ ﻣﺪﻯ ﻭﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺛﻢ ﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﺮﺍﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .ج -ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻤﺠﻤﻠﻬﺎ .ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٧ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :أ -ﻳﺘﻠﻮ ﺭﺋﻴﺲ ً ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻭ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺑﺬﻟﻚ .ب -ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻳﺘﻠﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﺛﻢ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺗﻼﻭﺓ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺻﻼ ﻭﺗﻌﺪﻳﻼ ،ﺛﻢ ﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎﺩﺓ ﻭﺍﻱ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﺟﺮﺍﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻭ ﺃﻗﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻭ ﺍﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﺍﻻﻋﻀﺎء(.
٤۹
ً ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﻓﺮﺿﻴﻦ:٧٦ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻻﻭﻝ :ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻗﺪﻣﺖ ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻓﻬﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺤﻞ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻭﺗﻀﻤﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ. ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻗﺪﻣﺖ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﺃﺛﻨﺎء ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻓﻬﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﺗﻀﻢ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﻌﻪ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺇﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺇﺑﺪﺍء ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻝ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻹﺑﺪﺍء ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮ ًﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺧﺘﻼﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻻﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻫﻮ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ .ﻭﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ،ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊً ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺴﻨﻰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ،ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺇﻋﺘﻮﺭﺗﻬﺎ ﻋﻴﻮﺏ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ. ً ﻛﺎﻣﻠﺔ.٧٧ .٤ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ،ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎء ﻭﻫﻮ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﻠﺴﺔ ﻻﺣﻘﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ،ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺆﺧﺬ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻣﺴﻮﻏﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺮﺭ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﺩ
ً ﺗﻌﺪﻳﻼ ﻟﻠﻨﺺ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺃﻭ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺗﻌﺪﻳﻞ ٧٦ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٢ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠـﻰﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺃﻭ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻪ ﺧﻄﻴﺎً ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻓﺎﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻳﺤﻴﻠﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﺍﺛﻨﺎء ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻴﺠﺮﻱ ﺑﺤﺜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻭﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺗﻘﺮﺭ ﺇﺣﺎﻟﺘﻪ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻪ. ً ﺗﻌﺪﻳﻼ ﻟﻠﻨﺺ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺍﻭ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٠ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ):ﺃ -ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﺍﻭ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻪ ﺧﻄﻴﺎً .ﺏ -ﻳﺘﻠﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺑﺤﺜﻬﺎ.ﺝ -ﺍﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﺘﺠﺮﻱ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻭﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﺫﺍ ﺗﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭﺗﺠﺐ ﺍﻻﺣﺎﻟﺔ ﺣﺘﻤﺎً ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ(. ٧٧ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٣ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﺃ -ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﻪ ﻭﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﺆﺟﻞ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﻪ ﺍﻟﻰ ﺟﻠﺴﺔ ﺗﺎﻟﻴﺔ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩﻩ ﺍﺫﺍﻃﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ .ﺏ -ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﺔ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻪ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ( .ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤٧ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺳﺎﺑﻘﺎً.
٥۰
ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎء) ﻋﺸﺮﺓ ﻧﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻋﻴﺎﻥ( ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ .٧٨ﻓﻬﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﺠﻠﺴﺔ ﻻﺣﻘﺔ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ٧٩ﻭﺃﻛﺜﺮﻳﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ،٨٠ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺇﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻴﻪ.٨١ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎء ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺇﺗﻔﺎﻕ ﻣﺠﻠﺲ ً ً ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﺎً .ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺗﻌﺪﻳﻼ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺑﺨﺼﻮﺻﻬﺎ ﺳﻮﺍ ًء ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺽ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ. ﻳﺤﺪﺙ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﻌﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﺧﺮ ،ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ؟ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺗﻮﻗﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻬﺎ ً ﺣﻼ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ،ﻳﺘﺠﻠﻰ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ،ﻭﻳﻌﺎﺩ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﺧﺮ ﺃﺻﺮ ﻛﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻨﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻓﺈﺫﺍ ّ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺤﻞ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﻌﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺑﺮﺋﺎﺳﺘﻪ ،ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺤﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ ،ﻭﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٩٢ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (١/١٢٦ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﻓﻮﺿﺎً ﻭﻻ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ. ٧٨ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٧٣ﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﻪ ﻭﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﺆﺟﻞ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﻪ ﺍﻟﻰ ﺟﻠﺴﺔ ﺗﺎﻟﻴﺔ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩﻩ ﺍﺫﺍﻃﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔﺃﻭ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ .ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٤ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ،ﻭﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪء ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻰ ﺟﻠﺴﺔ ﺗﺎﻟﻴﺔ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺩﻩ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻭ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ(. ٧٩ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣/٨٩ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻻﻋﻀﺎء ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻭﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺎﻏﻠﺒﻴﺔ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻋﻨﺪ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ( .ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٦ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺄﻛﺜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ،ﻭﻋﻨﺪ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ(. ٨٠ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/١٢٦ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺗﻄﺒﻖ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﻐﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺰﻩ ﺃﻛﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﻠﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻭﻓﺎﻗﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٩٢ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺰﻩ ﺃﻛﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﻠﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺎﻟﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻭﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﺎﻓﺬ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ(. ٨١ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٩١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٣ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﺍﺫﺍ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﺃﻗﺮﻩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻟﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ(.
٥۱
ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺗﻌﻘﺪ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺃﺧﺬ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ً ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ .ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻫﻮ ﻟﻤﻨﻊ ﺇﻧﻔﺮﺍﺩ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺑﺈﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻟﻠﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻟﻠﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﺣﻴﺚ ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻳﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ؛ ﻓﺈﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ،ﺃﻭ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ.٨٢ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﻘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ،ﻭﻻ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺗﻨﺎﻁ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٥ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻧﻪ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻳﺘﻢ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻱ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻧﺘﺴﺎءﻝ ﻋﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ؟. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺮﻭﺽ ﻭﻫﻲ: ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻷﻭﻝ :ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺼﺪﻭﺭ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،٨٣ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﻳﺔ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻰ ٨٤
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺎﺫﻩ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻫﻲ ﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻹﺻﺪﺍﺭ
٨٢ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٥ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﺃ -ﺍﺫﺍ ﺭﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺮﻓﻮﺿﺎ ﻓﺘﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ،ﻓﺎﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺏ -ﺍﺫﺍ ﺭﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻌﺪﻻ ﻓﺘﻄﺒﻖ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ -١ -:ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ -٢ .ﻳﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ .ﺝ -ﺍﺫﺍ ﺍﺻﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﻴﻪ ،ﺗﻄﺒﻖ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٢ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ(. ٨٣ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣/ ٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻠﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﺸﻔﻮﻋﺎً ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ(. ٨٤ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ(.
٥۲
ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻨﻔﺎﺫﻩ ﻭﻫﻲ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ .ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻋﺪﻡ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ.
٨٥
ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺮﻓﻘﺎً ﺑﻪ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺪءﺍً ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻹﺗﺨﺎﺫ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺑﺨﺼﻮﺻﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻳﻌﺪ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺼﺪﻕ .ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺐ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺡ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﺧﺮ، ﺃﺻﺮ ﻛﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻪ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﻟﻺﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻟﻠﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ّ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﻟﻠﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻺﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻗﺮﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺈﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻧﻔﺎﺫﻩ .ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ً ﺃﺻﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺮﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺻﺪﺭ ﻛﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﺎﻏﻠﺒﻴﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎء ،ﻓﻬﻨﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ.٨٦ ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ) ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎء( ﻓﻠﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ. ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﻖ :ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺭﻓﻌﻪ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻭﺇﻧﺘﻬﺎء ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﻹﺑﺪﺍء ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺳﻮﺍ ًء ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ: ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﻭﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺑﺤﻴﺚ ٨٥ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢/ ٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺁﺧﺮ(. ٨٦ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٤/٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﺇﺫﺍ ﺭﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ) ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ( ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺃﻗﺮﻩ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻻﻋﻀﺎء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ ﻭﺟﺐ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺼﺪﻗﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﺎﻓﺬ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺼﺪﻕ(.
٥۳
ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺭﻓﺾ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ. ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻭﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻻ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺑﺤﻴﺚ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻳﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺿﻤﻨﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺇﻧﺘﻬﺎء ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ،ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ.
٥٤
ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ
ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺑﺨﻄﻰ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ " ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﺩﺍﺓ ﺗﺪﻋﻴﻢ "ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ" ،ﻓﻬﻮ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ً ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺼﻨﻊ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ،ﻭﻟﻦ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺟﺎءﺕ ﻧﺘﺎﺟﺎً ﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺭﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ .ﻭﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺗﺴﻨﺪ ﻟﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﺻﻮﻟﻪ ﻭﻣﺪﺭﻛﺎً ﻟﻼﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻨﺸﺄﺗﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻃﺎﺭ ،ﺟﺎء ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﺈﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ )ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ(. ﻳﻬﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺳﻮﺍء ﺍﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﻤﺨﺮﺟﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻭﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺍﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺗﻤﻮﺯ ٢٠١٠-ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻳﻠﻮﻝ .٢٠١٠ - ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺩﺍﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺮﺍء ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻼﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﻘﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء، ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ،ﺍﻷﻣﻨﺎء ﺍﻟﻌﺎﻣﻮﻥ ،ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻭﻥ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﻦ ،ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﺍ ﻭﻣﻮﻇﻔﻮﺍ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ،ﻣﻤﺜﻠﻮﺍ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ،ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻮﻥ ،ﻣﺤﺎﻣﻮﻥ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻌﻴﺎً ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺗﺼﻮﺭ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ. ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﺩﺍﺓ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ -ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ -ﻭﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻷﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻹﺧﺘﻼﻑ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻭﺫﻫﻨﻴﺎﺕ ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ .ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ،ﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﺩﻳﻤﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﺎً ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ )ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ( ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺇﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﻭﺍﻟﺮﺅﺱ
٥۷
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺈﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺈﻛﺴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ. ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﻭﺍﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ،ﺍﺑﺘﺪﺍ ًء ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻮﻻﺩﺓ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻗﺎﺋﻢ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﻦ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻭﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻃﺎﺭ ﺟﺎءﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﺘﻌﻜﺲ ﺇﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـ: ً ﺑﺪﻳﻼ ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ -١ﺁﻟﻴﺔ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻗﺎﺋﻢ. -٢ﺁﻟﻴﺔ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﻭ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻗﺎﺋﻢ. " ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺟﺪﻳﺪ " " ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻭﺿﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻣﻨﻌﻜﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ " " ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ " ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺃﻭ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺯﻣﻨﻲ ﻗﺼﻴﺮ ،ﻭﺑﺼﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺑﻜﺜﺮﺓ ،ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﺇﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻯ ﻭﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﺘﻨﺎﻗﻀﻪ ﻣﻌﻬﺎ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺘﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺮﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩ ﻧﻲ . " ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺨﺒﻂ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻨﺪ ﻭﺿﻊ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ " " ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺗﻨﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ " ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺁﺧﺮ " ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻜﻠﻒ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺸﻘﺔ ﺭﺻﺪ
٥۸
ﺇﺑﺘﺪﺍء " ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻨﺎﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﻧﺎ ﺑﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ً " ﻧﺤﻦ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻧﺴﺘﺴﻬﻞ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻤﻴﺰﺍﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺃﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻛﺄﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ...ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ،ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ " ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻬﺞ ﻣﻘﻨﻦ ﻭﺛﺎﺑﺖ ﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ .ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ،ﻳﺸﺎﺭ ً ﻣﺜﻼ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٢٠٠٣ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﻨﻪ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻄﻊ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺩﺭﻭﺑﺎً ﻋﺪﺓً - ﺟﻴﺌﺔ ﻭﺫﻫﺎﺑﺎً -ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ. " ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ،ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻬﺞ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻣﻘﻨﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ،ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ " ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻬﺞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣﻘﻨﻦ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺗﻌﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻏﺎﻳﺘﻪ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ،ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻋﻨﺪ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ .ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻃﺎﺭ ،ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ : -١ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﻣﻘﻨﻦ ﺃﻭ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻠﺰﻡ ﻳﻮﺿﺢ ﺁﻟﻴﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ،ﻭﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺎءﺕ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ . " ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ " " ﻧﺸﺘﻐﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺩﻟﻴﻠﻨﺎ " -٢ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﻓﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻨﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺿﺮﻭﺭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺑﺪﺍﺋﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺠﺎﻻﺗﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. -٣ﺿﺮﻭﺭﻭﺓ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻬﺎ
٥۹
ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﻣﺴﻮﺩﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻌﻜﺲ ﻭﺗﺠﺴﺪ ﺍﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻗﺒﻞ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ. " ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺩﻭﺭﺍً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ " " ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻪ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻄﺮ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪ ﻭﻭﻗﺖ ﻣﻀﺎﻋﻒ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﻏﺎﻳﺔ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ " " ﺑﺎﻷﻏﻠﺐ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ،ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ " " ﻧﻌﻢ ،ﻣﺮﺕ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻫﺎﺋﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻌﺪ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ". " ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ،ﻃﺒﻌﺎً ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻓﺾ ﺍﻱ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻮﻧﻲ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ،ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻳﺔ ،ﻓﻲ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﻣﺎ ﺇﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ " " ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ " ﺃﻳﻀﺎً ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺍﺕ ﺍﻻﻳﻀﺎﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺷﺮﺡ ﺗﻔﺼﻴﻠﻲ ﻟﻨﺼﻮﺹ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ -ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ -ﺑﺮﻓﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺮﺅﻳﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ. " ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻧﺎ ،ﻛﻨﺎ ﻣﺜﺎﻝ ﻳﺤﺘﺬﺍ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺍﺕ ﺍﻻﻳﻀﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻘﺔ ﻟﻜﻞ ﻧﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ " ﺳﻤﻮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻛﻀﺎﺑﻂ ﺍﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻛﺄﺳﺎﺱ ﻭﺿﺎﺑﻂ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﻤﻨﺘﺞ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻳﻌﻜﺲ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. " ﻧﺤﻦ ﻛﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ﻣﻌﻴﺎﺭﻧﺎ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ" " ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻣﻲ ﺍﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺣﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ " " ﻳﻮﺟﺪ ﺗﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻋﻠﻰ ...ﻳﻮﺟﺪ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﻫﺮﻣﻲ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ " ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻭﺍﻥ ﺍﻛﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﺍﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻋﺪﺓ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺗﺘﺠﻠﻰ
٦۰
ﻓﻲ: -١ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻬﺎ ﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺟﺎءﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) ( ٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﻟﺘﻌﻄﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻭ ﺣﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺟﺎء ﻣﻔﻴﺪﺍً ﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﻗﻴﻮﺩ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺗﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﺎﺳﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎ ًء ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﺗﺨﺎﺫ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺍﻭ ﺻﺮﻑ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﺟﻴﻞ. ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻮﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﺑﺤﻴﺚ ﺳﺎﺩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻟﺪﻯ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺿﻮﺡ ﺁﻟﻴﺔ ﺗﻘﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻳﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ) ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺁﻟﻴﺔ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ. ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﺈﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺄﻗﻴﺖ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ )ﻭﺗﺒﺎﻋﺎً ﻏﻴﺎﺏ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ( ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺑﻘﺎء ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺄﻗﻴﺖ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﻣﺜﺎﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﻞ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺄﻗﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ -١٩٧٦ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ .١٩٩٦ﺍﺫﺍً ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﻳﻔﺎﻗﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺮﺽ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) ( ٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻟﻠﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻟﻨﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ.
-٢ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺟﺎء ﺗﻮﺟﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﻟﻴﻌﻜﺲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ )ﻗﺒﻞ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ( ﻭﺍﻟﻼﺣﻘﺔ )ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ( ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻛﺄﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ .ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻮﺟﻪ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﻠﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﻳﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻹﻧﺸﺎء ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺩﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﺁﺧﺬﻳﻦ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺈﻗﺘﺼﺎﺭ ﺩﻭﺭ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻭﻣﻘﺘﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻗﺎﺻﺮﺍً .ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٩ﺃ (٧/ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺭﻗﻢ ) (١٢ﻟﻌﺎﻡ ١٩٩٢ﻋﻠﻰ ﺍﻥ " ﺍﻟﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﺘﻀﺮﺭ ﺑﻄﻠﺐ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﺃﻭ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ". " ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﺍً ﺟﻴ ًﺪﺍً ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ "
٦۱
" ﺇﻧﺸﺎء ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺟﺪﻭﻯ ﻋﺎﻟﻴﺔ " " ﻻ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ " " ﺍﺫﺍ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺳﻮﺍء ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺍﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻳﺒﻄﻞ " ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﺧﺮ ،ﺇﺭﺗﺄﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﺃﻥ ﺇﻧﺸﺎء ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺪ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻓﻬﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺍﺕ ﻭﻣﻨﻬﺎ: " ﺍﻥ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺳﺘﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻦ ،ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎء ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻧﺸﻮء ﻭﺿﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻦ ﻳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ " " ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﻪ ﻭﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺘﻬﺎ " " ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ...ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻬﺎ " ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ )ﻗﺒﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻻﺻﺪﺍﺭ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻨﺸﺮ( ،ﻓﻘﺪ ﺟﺎءﺕ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻳﻌﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻫﻮ ﺑﺄﺩﺍﺋﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺇﻛﺴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻻﺻﺪﺍﺭ. " ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﺃﻥ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﺔ -ﺍﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ -ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻠﻴﻤﺔ " " ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ،ﻭﺍﻻﺻﻞ ﺍﻥ ﻻ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ" ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻮﻥ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ )ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ( ﻟﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻹﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺩﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺳﺎﺑﻖ ﻭﻻﺣﻖ ﻓﻲ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. ً ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﺍﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺾ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﺸﺎء ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻭﻗﺎﺋﻴﺔ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﺎ " .ﻻ ﻟﺴﺖ ﻣﻌﻬﺎ ،ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﻛﺜﺮﺗﻬﺎ ﺃﻣﺮﻏﻴﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ"" ،ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻬﺪ"، ً ﺃﺻﻼ ﺑﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ " "ﺍﻷﺻﺢ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ -٣ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺼﻮﺹ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯء ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ :ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣/٣ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ
٦۲
ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺭﻗﻢ ) (٦ﻟﻌﺎﻡ ١٩٥٤ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ )ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ ٣ ...ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻷﺏ ﻣﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ( ﺣﻴﺚ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺔ ﺑﺄﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺢ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﺎ ﻻﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ً ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎءﺍً( ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٦ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ٨٧ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻞ ﺣﻘﻮﻗﺎً ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﻴﻦ ) ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﻘﺮﺭ ﻣﺒﺪﺃ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ) ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ( ﻓﺈﻥ ﺗﻔﻮﻳﻀﻪ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯء ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺘﻤﺎﺷﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢٧ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ "ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻄﺮﻑ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻛﻤﺒﺮﺭ ﻹﺧﻔﺎﻗﻪ ﻓﻲ ً ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ" ،ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺑﻬﺎ ،ﺗﻜﺮﻳﺴﺎً ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﺍً ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ،ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻭﺟﺐ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺗﺴﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ.٨٨ ﻭﻛﻤﺎ ﺍﺷﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻮﺍﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﺋﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﻫﻤﻴﺔ ْ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ )ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ( ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﺔ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ )ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺎء ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ( .ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻃﺎﺭ ،ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﺩﻭﺭ ﻭﻣﻮﻗﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ،ﻭﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺘﻀﻤﻴﻦ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ )ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ( ﻭﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﺋﻢ ﻣﻌﻬﺎ. " ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺑﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﻦ ﻭﻗﻀﺎﺓ ،ﻭﺣﺘﻰ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ" " ﻫﻞ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ! " ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ٨٧ﻡ) ( ٦ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺃﺭﺩﻧﻲ" :ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﺍء ﻻ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ٨٨ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺴﻨﻬﻮﺭﻱ ،ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺤﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻣﺠﻠﺔ ﺇﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻔﺨﺮﻱ ﺍﻷﻭﻝ ،١٩٩٥ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺹ.(٣٠٧) .
٦۳
ﺇﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ،ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻨﺴﻬﻢ ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻨﺴﻴﻦ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ ،ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ. ﻛﻔﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻤﻴﺰ ،ﻓﺴﺎﻭﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺇﻥ ﺇﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ "ﺳﻤﻮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ" ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺼﻮﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﻳُﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﺟﺐ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺑﺤﺪﻩ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ .ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴ ٍﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒُﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ )ﺳﻴﺪﺍﻭ( ،ﺣﻴﺚ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ١٩٧٩ﻭﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ١٩٩٢ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺗﺐ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎً ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎُ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﺋﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ. " ﺍﻥ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ" ﻭﺍﺿﺢ –ﺗﻤﺎﺷﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ -ﻧﺤﻮ ﺭﻓﻊ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﺟﺎء ﺗﻮﺟﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﻟﻴﻌﻜﺲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻮﺟ ٍﻪ ًٍ ٍ ﻛﻞ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻨﺴﻬﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺑﺤﺪﻭﺙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﺎﻯ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻛﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ. " ﺑﺪﻙ ﺗﺄﺧﺬﻱ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ...ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺠﺎﻭﺏ ﺣﻘﻴﻘﺔ " " ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻛﺪ ﻓﻲ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﻨﺼﺮ ﻓﻌﺎﻝ ﻭﻣﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻭﺗﺮﺟﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ". " ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍء ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ،ﺗﻤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ " ﺍﻳﻀﺎً ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻻﺛﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻟﻔﺖ ﺇﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺫﻛﻮﺭﻳﺔ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺠﻮﺓ ﺟﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ،ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻟ ٍﺔ ﻋﻤﺎﺩﻫﺎ ﺍﻻﻭﻝ "ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ" .ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻴﺎﺕ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ. ﺻﻮﺭ ﻟﻠﺘﻤﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺑﻘﺎء ﻭﺟﻮﺩ ٍ
٦٤
ﻗﺎﺋﻤﺎً .ﺟﺎءﺕ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ: -١ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. -٢ﺿﻌﻒ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. -٣ﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ
ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻌﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻷﻧﻪ ﺟﺎء ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ .ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﺩ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺍﻥ ﻣﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﻧﻘﺎﺵ ٍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻧﺘﺎﺝ ٍ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻚ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻻﻫﻠﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻟﻴﺪﺍً ﻭﻃﻨﻲ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲٍ ﻳﻌﻜﺲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺤﻮﺍﺭ ٍ ٍ ﻣﻦ ﺟﻬ ٍﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻃﺎﺭ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻯ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻛﺎﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ .ﺃﻳﻀﺎً ﺳﻌﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﻭﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ. ﺳﺎﺩ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ....ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ،ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺧﺮﻭﺝ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺳﻮﺍء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻮﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻭ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ. " ﻏﺮﺑﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ " " ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ" " ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺍً ،ﺍﻻﻥ ﻟﻼﺳﻒ ﺩﻭﺭﻧﺎ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﺳﻮﺍء ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ" " ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ،ﻧﺎﺩﺭﺍً ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﻪ ﺑﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ ﻭﺇﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻨﺎ"
٦٥
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴ ٍﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺟﺎءﺕ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎءﺍﺕ ﺣﻮﺍﺭﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻹﺑﺪﺍء ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺃﺭﺍء ﻭﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻮﻥ ﺑﺄﻥ " ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺗﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ،ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﻭﺍﻻﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻄﻐﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ" .ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴ ٍﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺳﻤﺎﻉ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺟﺎءﺕ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻟﺘﻌﻜﺲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺸﻜﻠﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﻴﺎﺕ ":ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻟﻠﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﺮﺃ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﺸﻌﺮﺑﺄﻧﻬﻢ ﺑﻴﺎﺧﺪﻭﻫﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ". " ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻣﻮﺭ ﻭﻫﻤﻴﺔ ،ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺟﺪﻳﺔ.....ﺇﻧﺸﺎءﺍﷲ ﻧﺘﻄﻮﺭ!" ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻫﻮ ﻭﻟﻴﺪ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎً ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﺩ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻪ ،ﻭﻛﻤﺎ ﺍﺷﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﺍﻗﻊ ً ﻭﺻﻮﻻ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﻮﺍءﻡ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻟﻮﺿﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻺﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ّ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ. ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮﻝ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ،ﻧﻌﺎﻭﺩ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺼﺎﻏﺎً ﺑﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭﻣﺄﻟﻮﻓﺔ .ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺄﺑﺴﻂ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﺑﻤـﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻬﻢ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻔﻞ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺣﺮﻳﺎﺗﻪ . ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﺟﺎء ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﻟﻴﻌﻜﺲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺍﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻋﻦ ﻟﻐﺎﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺃﻭ ﺇﻓﺮﺍﺯﻫﺎ ﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ )ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻭ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ( ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻠﻖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺑﺎﻙ ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺳﻮﺍء ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ. " ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ". " ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻌﻴﻦ ﻧﻠﺠﺄ ﻷﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺘﺮﺟﻤﻪ ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ " " ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻟﻔﺎﻅ ﻣﻄﺎﻃﺔ ﻋﺎﻣﺔ ...ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻣﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ "
٦٦
" ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻛﻴﻜﺔ ﻻﻧﻪ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻞ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ " "ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﻤﺮﺭ ﺍﺛﻨﺎء ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺘﺮﺟﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" " ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﺔ ﺗﻤﺮﺭ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺍﻭ ﻭﺍﺿﺤﺔ".
٦۷
ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﻭﻛﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺼﻨﻊ. ﺟﺎءﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ )ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ( ،ﻭﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ،ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺴﺒﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ، ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺛﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺠﻮﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻛﻔﻦ ﻭﻋﻠﻢ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﺣﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ. ﻣﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﻋﺪﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻊ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻬﺞ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻘﻨﻦ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻛﻌﻠﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻌﺮﻑ .ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ،ﻛﻤﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻬﺞ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻣﻘﻨﻦ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻭﺃﺳﺎﺳﺎً ﻣﺘﻴﻨﺎً ﻟﻌﻤﻠﻬﻢ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺬﻳﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ. " ﺍﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻨﺎﻁ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﻛﻔﺎءﺓ ﻭﺧﺒﺮﺓ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ " "ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺠﺰ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺇﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ،ﻻﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﻭﺗﻴﻨﻲ ،ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ" " ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﺼﻘﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ .ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﻋﻠﻢ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﺧﺒﺮﺓ ﻣﻜﺘﺴﺒﺔ ،ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻨﺎ "
٦۸
ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﺍﻷﺭﺷﻔﺔ ﻳﻌﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻷﺭﺷﻔﺔ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺂﻟﻴﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﺔ ﺑﻨﻮﺍﺑﻪ ﻭﺍﻋﻴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺟﻬ ٍﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺑﺎﺣﺚ ﻭﻣﻬﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻻﺧﺮ ﺳﻮﺍء ﻓﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﻛﻞ ٍ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﺃﻭ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ .ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ،ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﺟﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺭﺷﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ. " ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺷﻔﺔ ﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﻧﻘﺎﺷﺎﺕ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﻐﺮﺽ .ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺮﺗﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ .ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﺄﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻭﺗﺪﺍﺭﺳﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ". " ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺷﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ " ً ﻣﺮﻓﻘﺎ ﻣﻌﻪ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﻪ ﻓﻘﻂ ،،ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﺛﻨﺎء ﻧﻴﺎﺑﺘﻲ ﺃﻱ " ﻳﺼﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ " ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻧﻮﺻﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ -١ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺄﺳﺴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻤﻞ "ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ً ﻭﺍﺿﺤﺔ ً ﻟﻌﻤﻠﻴﺘﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ .ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮﺍ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻣﻘﻨﻦ ﻳﻀﻊ ً ﻧﻬﺞ ٍ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ" ﺑﺈﻳﺠﺎﺩ ٍ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻧﻘﺘﺮﺡ: ﺃ -ﺍﻟﺒﺪء ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ "ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻹﺻﻼﺡ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ" ،ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺒﺎﺩﻯء ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ. ﺏ -ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ) ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ( ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺮﺟﻌﺎً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ. -٢ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ: ﺃ -ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ﺏ -ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ﺝ .ﺇﻧﺸﺎء ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﺭﻓﺪﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺟﻢ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ -٣ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺎﺕ ٍ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ،ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻟﻠﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
٦۹
-٤ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺒﺪﺃ "ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ" ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺭﻛﻴﺰ ًﺓ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﺧﺮ، ً ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺗﻘﻴﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤٌﻨﻈﻤﺔ ﻹﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻬﻤﺎ ،ﺍﻻﻣﺮﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ُ ﺗﻜﻔﻞ ﻋﺪﻡ "ﺗﻐﻮﻝ" ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .ﻭﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ً ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻻﺭﺩﻧﻲ ﻳﻌﺪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ. -٥ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺳﻮﺍء ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ. -٦ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ "ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺍﺕ ﺍﻹﻳﻀﺎﺣﻴﺔ" ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺑﺮﻓﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺮﺅﻳﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ. -٧ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻘﻀﻴﺔ "ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ" ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎً ﺣﻘﻴﻘﺎً ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ. -٨ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺸﺎء ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ " ﺳﻤﻮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ " ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﺩﺍﺋﻬﺎ ﻟﺪﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. -٩ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻛﻴﺔ ﻛـﺂﻟﻴﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻨﻀﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ .ﺇﻥ ﺍﺷﺮﺍﻙ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ )ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ،ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ،(....ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ؛ ﻓﻲ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎءﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻳﻜﻔﻞ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﺪ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻻﻣﺜﻞ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ. -١٠ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻗﺎﺕ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. -١١ﺑﻨﺎء ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ -ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ- ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺃﻭ ﺭﺻﺪ ﻣﺴﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻻﺧﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺎﻯ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺸﺎﺭﻛﻲ. -١٢ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ )ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺃﻣﺔ ( ،ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭﺭﻓﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ً ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ) ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎ ًء( ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺤﺴﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﻣﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺇﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. -١٣ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺃﻭﺿﺎﻋﺎً ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺰﺯ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ.
۷۰
ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻳﻌﺪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻷﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻵﺧﺮ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﺍء ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﻴﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ ،ﺑﺤﻴﺚ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ،٢٠١٠ﻛﻨﻤﻮﺫﺝ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺭﻗﻢ ) (٦ﻟﺴﻨﺔ ،١٩٥٤ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﻛﻨﻤﻮﺫﺝ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺭﻗﻢ ) (٢٨ﻟﺴﻨﺔ ،٢٠٠٩ﻛﻨﻤﻮﺫﺝ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻬﺪﻑ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﻘﺴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﺼﻮﻝ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻳﺨﺼﺺ ﻛﻞ ﻓﺼﻞ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ. ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺭﻗﻢ ) (٦ﻟﺴﻨﺔ ١٩٥٤ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ. ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ.
۷۳
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺄﺻﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﻴﺔ ﻟﻤﺪﻯ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ .ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺳﻮﺍ ًء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺛﻢ ﻧﻼﺣﻆ ﻣﺪﻯ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻭﺣﺴﺎﺳﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻷﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﺻﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﻭﻟﻰ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﺄﻫﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻳﻌﺪ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻷﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﺍء ﻛﺄﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻡ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ )ﺍﻟﻤﻠﻚ( ﻛﺈﺟﺮﺍء ﻳﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ .١ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻺﺻﺪﺍﺭ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﺈﺟﺮﺍء ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ٢ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻵﺗﻲ: ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻭﻳﺪﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻋﺪﻧﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﺳﻢ ﻣﺤﺪﺩﺍً ﻭﺻﺮﻳﺤﺎً ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ) (٥٣٢ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ، ٢٠١٠/٥/١٩ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺭﻗﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺳﻨﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﺴﻠﺴﻠﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺳﻮﺍء ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ١
٢
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ(. ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰ ًء ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ.
۷٤
ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ .ﻭﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺠﺪﻩ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ .٢٠١٠٣ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻣﺤﻞ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻥ ﺭﻗﻢ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ. ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ؛ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻜﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺪ ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻀﻔﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ: -١ﺟﺎءﺕ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ. -٢ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻫﻲ ﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ. -٣ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ )ﻡ (١/٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. -٤ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻹﺻﺪﺍﺭ) ﻡ (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: )ﻧﺤﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ) (١ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ٢٠١٠/٥ /١٨ﻧﺼﺎﺩﻕ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺍﻵﺗﻲ ﻭﻧﺄﻣﺮ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻩ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻭﺇﺿﺎﻓﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﻘﺪﻩ(. ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺪ ﺟﺎءﺕ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺃﻧﻪ ،ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﻘﺪﻩ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻟﺰﻭﻡ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ،ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﺐ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ.
٣
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٠١٠٢ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺭﻗﻢ ٢٣٠٥ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ٠١٠٢/٥/٩١ﺹ .٨٣٩٢
۷٥
ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ؛ ﻭﺗﺪﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ،ﻭﺗﻌﺪ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﻣﻮﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ ...) :ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ (...٢٠١٠/٥/١٨ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ؛ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﺤﺪﺩ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .٤ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ،٥ﻓﺈﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺻﺎﺋﻎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ؟. )ﺃ( ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ :ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻡ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﺍﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺁﺧﺮ.٦ ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ﻧﺠﺪ ﺍﻧﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺃﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢/٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ) (٢ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ :ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﻟﻐﺎءﻫﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﻩ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﻔﺎﺿﺔ ﻛﺄﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺗﻠﻐﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( .ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺭﻗﻢ ) (٣٤ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠١ﻭﻣﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥٣ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﻠﻐﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺭﻗﻢ ) (٣٤ﻟﺴﻨﺔ ) (٢٠٠١ﻭﻣﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ( .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻐﺎﺓ ﺟﺎء ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻐﻲ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ. ) (٣ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ :ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻼﺕ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﺄﻥ ﻳﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ. ٤ ٥ ٦
ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻤﻬﺪﺓ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﺭﺿﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ. ً ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢/٣٩ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺧﺮ( .ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢/٤٩ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ" "٣٩ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ(.
۷٦
ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺣﺎﻻﺕ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺼﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﻟﻠﺘﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺍﻹﺣﺎﻻﺕ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،٧ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪﻡ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) ،٨(٦٧ﻭﺃﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺫﻟﻚ؛ ّ ﻭﺇﻻ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ: ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ) :ﺗﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﺍﺋﺮ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻳﺨﺼﺺ ﻣﻘﻌﺪ ﻧﻴﺎﺑﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺼﺪﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ(. ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺟﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﺍﺋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥ﺃﻋﻼﻩ ﺍﻗﻞ ﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥٢ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺭﻗﻢ ٣٤ﻟﺴﻨﺔ .٢٠٠١٩ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺟﺪﻯ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(٦٧ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥١ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ) :ﻳﺼﺪﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﻭﺿﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ. ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻧﺼﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥٢ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٥ﺃ ٢/ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ) :ﻳﺤﻖ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻃﻠﺐ ﺧﻄﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﺪﺍﺋﺮﺓ ﻣﻌﺰﺯﺍً ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ ﺛﺒﻮﺗﻴﺔ ﺗﺤﺪﺩ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ(. ٧
٨
٩
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٢ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ .٢٠١٠/٣٤ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﺗﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺼﺪﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ(. ً ً ً ً ً ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٧ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﻣﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺳﺮﻳﺎ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﻭﻓﺎﻗﺎ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻳﻜﻔﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ -١:ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ -٢ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ -٣ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ(. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٢ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ٢٠٠١ /٣٤ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺳﺎﺑﻘﺎً.
۷۷
ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٥ﺃ٢/ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٢ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٥ﺃ ٢/ﺟﺎءﺕ ﻛﻨﺺ ﺧﺎﺹ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥٢ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﻌﺪ ﻧﺼﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻭﻟﺬﺍ ﻛﺄﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻨﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ )/٥ﺃ (٢/ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٥٢ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥٢ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﻗﻢ ٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ) ...ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٥ﺃ.(...... ٢/ ) (٤ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ؛ ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺣﺪﺩﻫﺎ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥٤ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻣﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ(. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ﻭﺭﺻﺪﻫﺎ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭﺿﻊ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻋﺎﻡ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺳﻮﺍء ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻟﻜﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ. -١ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻠﻔﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺟﺎء ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺤﺪﺩ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ .ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺣﻴﺚ ﻭﺭﺩ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ،ﻭﺣﺴﻦ ﻓﻌﻞ ﻭﺍﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺇﻳﺮﺍﺩﻩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﻤﺎﻩ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﺪﺩ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺳﻨﺪﺍً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻪ.
۷۸
ﺏ .ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻛﻌﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻀﺒﻄﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﻬﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﺎﻩ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﻪ ﺻﺎﺋﻎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﺳﻢ )ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ( .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻂ ﺑﺄﻳﺔ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺎﻇﻤﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﻞ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ )ﺍﻻﺳﻢ ،ﺍﻟﺮﻗﻢ ،ﺍﻟﺴﻨﺔ( ﻣﻌﺎً ﻭﺗﻨﺴﺐ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺳﻠﻴﻢ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﻓﻲ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻻ ﻣﺴﻤﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ. -٢ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ،ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺸﺘﻤﻼﺕ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎءﺕ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺄﺧﺬ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ﻭﻳﺴﺠﻞ ﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﻘﺪﻩ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻟﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١/٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻫﻲ ﺟﺎءﺕ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً. -٣ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ،ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ،ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ،ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﻓﻘﺪ ﺟﺎءﺕ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ .ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻫﻲ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻀﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ .ﺣﻴﺚ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ ... ) :ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ٢١/٥/١٨ﻧﺼﺎﺩﻕ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺍﻵﺗﻲ ﻭﻧﺄﻣﺮ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻩ(.
۷۹
-٤ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ .ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢/٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺣﻜﻤﺎً ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺧﺮ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﺫ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻧﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ،ﻓﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺢ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻧﻔﺎﺫ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺴﺠﻞ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺍءﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻼﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺣﺴﻨﺎً ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﺈﻳﺮﺍﺩﻩ ﻧﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ،ﻓﺎﻧﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺳﻨﺪﺍً ﺁﺧﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ﺑﻪ ﻓﻨﺠﺪﻫﺎ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. ﺏ .ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﻄﺒﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﺬﻩ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻐﻰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺃﻱ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﻬﻞ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﻣﻨﻀﺒﻂ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻐﻰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ.
۸۰
ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﺴﻢ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﺤﻘﻘﺎﻥ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻐﻰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥٣ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ: )ﻳﻠﻐﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺭﻗﻢ ٣٤ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠١ﻭﻣﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ( ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﺗﻼﻓﻰ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﺘﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻐﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺗﺮﺑﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ. ﺝ .ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﻱ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ،ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ. ﺩ .ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﻟﺠﺄ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﻭﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﻓ ّﻮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٦٧ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻻ ﺗﻔﻮﺽ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻗﺪ ﻓ ّﻮﺿﺖ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﺪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ٦٧ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻫﻮ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎً ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺇﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻟﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ .ﻛﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺣﻜﻤﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻨﻪ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻫﻮ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥١ﻣﻨﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥٢ﻗﺪ ﻓﻮﺿﺖ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺑﻤﻨﺢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻨﺢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ.
۸۱
ﻫـ .ﺗﺒﻮﻳﺐ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺍﺗﺒﻊ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً ﻣﻨﻄﻘﻴﺎً ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻭﺗﺒﻮﻳﺐ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: * ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺒﻮﻳﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﺜﻞ ﺣﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (٤ ، ٣ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (٦ ، ٥ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﺑﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (١٥-٧ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (٢-١٧ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (٣٨-٢١ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺮﺯ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (٤٣-٣٩ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (٤٩-٤٤ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ).(٥٤-٥ * ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ،ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ً ﻓﺼﻼ ﻭﻳﺘﻢ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎً . * ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺴﻤﻰ ﻣﻮﺍﺩ ) (٤٥-١ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺗﻢ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻓﻘﺮﺍﺕ )ﺃ ،ﺏ (...،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ. ﻭ .ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻗﺪ ﺧﺼﺺ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺧﺼﺺ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (٥٤-٥ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ: *
ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﻓﻘﺎً ﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
*
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻭﺭﺩ ﺣﻜﻤﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٦ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ١٠ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٦ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ؛ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ. ١٠ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٦ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ٢٠١٠/٩ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﺗﻌﻔﻰ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎءﺍﺕ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻊ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﻴﻦ(.
۸۲
ﻭﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺩﻳﺒﺎﺟﺘﻪ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﺤﺪﻳﺪﻩ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺂﺧﺬ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ؛ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﺣﺴﺐ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻓﻲ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺇﻳﺮﺍﺩﻩ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﻳﻘﺎﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺄﺻﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺇﻳﺮﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻭﺗﻘﺼﺪ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺳﻬﻞ ﺷﺎﻣﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺬﻟﻚ. ﻭﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺭﺻﺪ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺨﺼﺺ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻨﻀﺒﻂ ﻭﺍﻟﺠﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﺑﺘﺪﺍ ًء ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ١١
ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻣﻘﺘﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﺃﻭ ﺍﻹﺑﻬﺎﻡ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﻨﺒﺜﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻮﺟﻬﺎً ﻟﻔﺌﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻛﺄﺻﻞ ﻋﺎﻡ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ،ﻭﻟﺬﺍ ﺗﻌﺪ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ١١ﻟﻤﺰﻳﺪ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻧﻈﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺘﻼﺣﻤﺔ ،ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ، ﻋﻤﺎﻥ ٢٠٠٩/١٠/٢٢ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ،ﺹ ٢ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺒﺮ ﺯﻳﺖ، ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ،ﺹ ١٣ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺻﺒﺮﻩ.٥٩-٢٧ ،
۸۳
ﻭﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺪﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻮﻓﺮ ﺟﻬﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺋﻎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﺑﻮﺿﻊ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ: ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺻﺎﺋﻎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ،ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺪﺍﻭﻻ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﺑﻬﺎ. ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻌﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎء ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺇﻻ ﺗﺼﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻭﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻼﻓﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺍﻷﺧﻄﺎء ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻧﺤﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻄﺒﻌﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﺗﻮﻇﻴﻔﺎً ﻣﺤﺪﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺿﻌﻒ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻮﺭﻫﺎ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻟﻠﺠﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻟﻐﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺪﻗﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ. ﺛﺎﻟﺜﺎً :ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﻻ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﻳﻘﺘﻀﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻣﺪﺭﻛﺎً ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻭﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ،ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻴﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺭﻭﺩ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻣﻜﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ. ﺭﺍﺑﻌﺎً :ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻛﻤﻌﻴﺎﺭ ﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻣﻮﺟﺰﺓ ،ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﺒﻄﺎً ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻷﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ
۸٤
ﻭﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺟﻮﺩﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ. ﺧﺎﻣﺴﺎً :ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻳﻘﻀﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﻟﻺﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻓﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻮﺍﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻤﺘﺄﻧﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺭﻗﻢ ) (٩ﻟﺴﻨﺔ ٢٠١٠ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻮﺭﺕ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻮﺭﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺳﻨﻘﻮﻡ ﺑﺮﺻﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﻭﻟﻰ ،ﻭﺗﺨﺼﺺ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻦ ،ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺗﺨﺼﺺ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺜﻴﺮ ً ﺟﺪﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻣﺴﺒﻘﺎً ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎً ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ: -١ﺳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ. -٢ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻳﺸﺎﺭ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻤﺼﻄﻠﺢ ﻣﺠﺮﺩﺍً ﻭﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﻴﺪ ﺑﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:١٢
١٢ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺻﺒﺮﻩ ،ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻳﻮﻧﻴﻮ ،٢٠٠٩ ،ﺹ.٣٩٧
۸٥
ﺃ.ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ،ﺃﻭ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻭ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ. ﺏ .ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻜﻠّﻒ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ. ﺝ .ﻋﺪﻡ ﺗﻀﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ. ﺩ .ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻛﻠﻤﺔ ،ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻫـ .ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺻﺪ ﻣﺪﻯ ﺗﻘﻴﺪ ﺻﺎﺋﻎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺍﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻵﺗﻲ: -١ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺟﺎءﺕ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ) :ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺩﻧﺎﻩ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .(... ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ .ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺗﻀﻤﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻛﺄﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ .(... ﺏ .ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻳﺆﺩﻱ ﺣﺘﻤﺎً ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﺘﺤﺬﻑ ﺃﺟﺰﺍء ﻣﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ) ...ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( ﻭﻳﺴﺘﻌﺎﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﺑـ ) ...ﻓﻴﻪ( ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻛﺎﻵﺗﻲ) :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺩﻧﺎﻩ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ(. -٢ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ) :ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺫﻛﺮ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ( ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻗﺪ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ ﻓﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﻛﻞ ﺷﺨﺺ( ﺫﻛﺮﺍً ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻭﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ،ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﻮﻡ ﻓﻬﻨﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮ ﻷﻧﻪ ﻳﺪﻝ ﻭﻳﺨﺎﻃﺐ ﻛﻼ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ؛ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻛﺄﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺼﺎﺋﻎ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ ) :ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ(.
۸٦
-٣ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ :ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ )ﻛﻞ ﺃﺭﺩﻧﻲ ﺗﻢ ﻗﺒﻮﻝ ﻃﻠﺐ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ( ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻪ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻢ ﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﺣﺪ ﺣﻠﻴﻦ :ﺍﻷﻭﻝ :ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺑﺄﻧﻪ) :ﻛﻞ ﻧﺎﺧﺐ ﺗﻢ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺑﺄﻧﻪ )ﻛﻞ ﺃﺭﺩﻧﻲ ﺗﻢ ﻗﺒﻮﻝ ﻃﻠﺐ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ(. -٤ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ :ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ: ﺃ .ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻴﺎﺭﻳﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻠﻌﺒﺎﺭﺗﻴﻦ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻗﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺑﻌﻴﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻭﻟﺘﻼﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﻷﻧﺴﺐ ﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ :ﻫﻲ ﻛﻞ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﻣﻘﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ. ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ :ﻫﻲ ﻛﻞ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﻣﻘﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ. ﺏ .ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﻴﻦ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎً ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻳﺠﺐ ﺗﺠﻨﺐ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ. -٥ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻟﻠﺠﺎﻥ :ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ً ﻣﻄﻮﻻ ،ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻮﺟﺰﺍً ﻭﻣﻌﺒﺮﺍً ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎءﺕ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﻨﻊ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻼﻓﻲ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ) (٢٤ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻢ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ) :ﺗﺒﻘﻰ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ(. ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ :ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢٤ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ :ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢٤ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.
۸۷
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ :ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻓﻘﺎً ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )ﺝ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢٤ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ. -٦ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٢ﺗﻌﺪ ﺗﺰﻳﺪ ﻻ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﻀﻤﻴﻨﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ) :ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ :ﻛﻞ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﻣﻘﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ(. -٧ﺃﻏﻔﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﻟﻤﺼﻄﻠﺢ )ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ( ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺨﻠﻖ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ً ﻣﺴﺠﻼ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ(، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻀﻲ) :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (١ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻛﻤﺤﺪﺩ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﻛﻀﺎﺑﻂ ﻟﻌﻤﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ؛ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﺍً ﻟﻺﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻓﻖ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ ) (٤ ، ٣ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻤﺜﻞ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ،ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻗﺼﺎء ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮﺗﻴﻦ )ﺏ ،ﺝ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ : -١ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺼﺎﺋﻎ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. -٢ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺝ( ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﻔﺎﺩ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (٢ﻭ ) (٤ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺝ( ﻫﻮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﻷﻧﻪ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻩ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (٤ﻻ ﻟﺰﻭﻡ ﻟﻪ ،ﻭﻳﻌﺪ ﺗﺰﻳﺪﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﻷﻥ ﻣﻨﻄﻮﻗﻪ ﻣﺸﻤﻮﻝ ﺑﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (٢ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ. -٣ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (٣ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺝ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻤﻠﻪ ﻋﻔﻮ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻟﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ. ﻭﻣﻨﻄﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﺎ: ﺃ -ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻣﺼﻄﻠﺢ )ﺍﻟﺴﺠﻦ( ﻛﻌﻘﻮﺑﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺭﻗﻢ ١٩٦٠/١٦ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺣﺮﻯ ﺑﺎﻟﺼﺎﺋﻎ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺗﻬﺎ ﻛﺄﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻖ ... ) :ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ
۸۸
ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ (...ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /١/٧٥ﻫـ . ﺏ -ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻭﻫﻲ) :ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ( ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﺎﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ،ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٨ﺯ( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ﺝ -ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (٣ﻓﻲ ﻋﺠﺰﻩ ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ...ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻤﻠﻪ ﻋﻔﻮ ﻋﺎﻡ (...ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ )/١/٧٥ﻫـ( ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ... ،ﻫـ -ﻣﻦ ﻛﺄﻥ ﻣﺤﻜﻮﻣﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪﺓ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻒ ﻋﻨﻪ ( .ﻓﺠﺎءﺕ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺟﺎء ﻣﺸﺮﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﺣﺼﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻴﺪ ﻧﺼﺎً ﺃﻭ ﺩﻻﻟﺔ ،ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﻢ ﻳﻔﻮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻖ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻨﺎﺧﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ(. ﻓﻬﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻜﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٤٥ﺝ( ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﻳﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺣﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٤٥ﺝ( ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺰﻳﺪ ،ﻭﻫﻮ ﻋﻴﺐ ﺍﻋﺘﻮﺭ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ. ﺛﺎﻟﺜﺎً :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ ) (٦ ، ٥ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ -١ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ: ﺃ -ﺍﺗﺴﻢ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﺎﻹﻃﺎﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻄﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ،ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﺼﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( )ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻄﻌﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ(.
۸۹
ﺏ -ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺝ( ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺎﻹﻃﺎﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺓ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ :ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ) :ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺷﻄﺐ ﺃﺳﻤﺎء ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ(. ﺝ -ﺍﺗﺴﻤﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ...ﺑﻌﺮﺽ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ( ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺼﺎﺋﻎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺁﻟﻴﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﺮﻙ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ. ﺩ -ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﻙ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٥ﺍﻟﻨﻘﺺ ،ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﻏﻔﺎﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻭ /ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺮﺍء ﺍﻟﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. ﺭﺍﺑﻌﺎً :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻇﻤﺔ ﻟﻠﺘﺮﺷﺢ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ: -١ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٨ﺃﻭﺭﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻳﺴﺠﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﺨﺼﻮﺻﻬﺎ: ﺃ .ﺍﺗﺴﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﺮﺷﻴﺢ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ١٣ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧٥ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺼﺤﺔ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ .١٤ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺷﺮﻭﻁ ﻟﻢ ﺗﻔﻀﺢ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ. ﺏ .ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﻫـ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧٥ﺍﻟﻰ ) :ﻣﻦ ﻛﺄﻥ ﻣﺤﻜﻮﻣﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪﺓ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻒ ﻋﻨﻪ( ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻓﻴﺴﺘﻮﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻔﻮﺍً ﻋﺎﻣﺎً ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺎً ﻟﺰﻭﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎءﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺯ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٨ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﺘﺤﺼﺮ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻥ: )ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻗﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﺪ ﻧﺼﺎً ﺃﻭ ﺩﻻﻟﺔ( ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ١٣ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧٠ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺯﻳﺎﺩ ًﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧٥ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺗﻢ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ(. ١٤ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧٥ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ.
۹۰
ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻷﺻﻠﻲ ،ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻫﻮ ﻧﺺ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﺇﻻ ﺑﻨﺺ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺯ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٨ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺸﻮﺑﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. ﺝ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ )ﺃ( ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻟﻬﺎ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٨ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺪ ﻛﺮﺭﺕ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٣ﺝ( ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺳﻨﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺝ( ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮﻁ ً ﻣﺴﺠﻼ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ( ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﻔﺎﺩﻩ ) :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ) (٨ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﻭﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎء ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٨ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ )ﺃ ،ﺏ ،ﺝ ،ﺡ ،ﻁ ،ﻙ( ﻣﻊ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ،ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﻘﻖ ﺳﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻳﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٨ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ: )ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: * ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺭﺩﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ. * ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﻋﻲ ﺑﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ )ﻭﻟﻨﺎ ﺗﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ(. ً ﻣﺴﺠﻼ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ. * ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ * ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺗﻢ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ. * ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻭﺍﻷﻣﻼﻙ ﻭﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎً ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﻋﻀﺎﺅﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ. * ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻦ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺧﺎﺹ. * ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺘﻤﻴﺎً ﻷﻱ ﻫﻴﺌﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺰﺏ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻏﻴﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ. ﺩ .ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻛﺸﺮﻁ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺯﻣﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺣﺮﻯ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ) :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺗﻢ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ(.
۹۱
ﻫـ .ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٨ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ )ﺃ( ،ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ )ﺏ(. -٢ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(١ﺣﺪﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ ﺃﻧﻪ) :ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻹﺟﺮﺍء ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺑﺜﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﻃﻠﺐ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﻳﻘﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻬﺎ(. ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺣﺸﻮﺍً ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻋﺠﺰﻫﺎ ﺃﻱ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ...ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﻃﻠﺐ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﻳﻘﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻬﺎ( ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻭﺣﺬﻓﻬﺎ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺣﺬﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ. -٣ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(١١ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﺮﺕ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﺑﺪﺍﺋﺮﺓ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺛﻢ ﺧﺼﺼﺖ ﻓﻘﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ. ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺩﻣﺞ ﺍﻟﻔﻘﺮﺗﻴﻦ ﻣﻌﺎً ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻛﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١١ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ ) :ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﺮﺷﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻄﻠﺐ(. -٤ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٣ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( :ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﻝ ،١٥ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻡ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺮﺍﻏﺐ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻭﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻟﻠﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ –١٣ﺃ )ﻳﻘﺪﻡ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻃﻠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺘﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺭﻩ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ .(... ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ )ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺫﺍﺗﻪ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ(. -٥ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٤ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺴﺤﺐ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ :ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﺤﺐ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻭﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻟﻼﻧﺴﺤﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﻏﻤﻮﺽ ﻭﺇﺭﺑﺎﻙ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺘﻴﻦ ﻳﻮﻣﻴﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ،ﻭﻳﻌﺰﻯ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺩﻗﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺍﻟﻤﻨﺴﺤﺐ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻴﻪ، ١٥
ﻟﻤﺰﻳﺪ ﺣﻮﻝ ﺇﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﻝ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺹ ،٨٥ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻧﺼﺮ ﺍﷲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ،ﺹ.١٥
۹۲
ﻭﻣﻦ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﺳﻂ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺍﻟﻤﻨﺴﺤﺐ ﻭﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٤ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ ) :ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻱ ﻣﺮﺷﺢ ﺃﻥ ﻳﺴﺤﺐ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﺪء ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﺧﻄﻲ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﻴﻔﺘﻴﻦ ﻳﻮﻣﻴﺘﻴﻦ ﻣﺤﻠﻴﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ(. ﺧﺎﻣﺴﺎً :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٢٧ﻭﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎ ًء ،ﻭﻳﺠﻮﺯ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ(. ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: -١ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ،ﻭﻧﻄﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ. -٢ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺒﺲ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ )ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎ ًء( ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻻ ﺗﺪﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ،ﻓﻴﺴﺘﻮﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ،ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ ) :ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎ ًء( ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ )ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺴﺎ ًء( ﺟﺎءﺕ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺗﻘﻴﻴﺪﻫﺎ ،ﻭﺃﻥ ﻛﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ) :ﻣﺴﺎء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ( . ﻭﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺘﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ ) :ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ،ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎء ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ(. -٣ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ...ﺇﺫﺍ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ( ﻭﺗﻤﺘﺎﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻌﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ .ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ، ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٣٣ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻳﺨﺼﺺ ﻟﻜﻞ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻌﺰﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﺰﻭﺩ ﺑﻘﺎﺋﻤﺔ ﺃﺳﻤﺎء ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ(. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺗﺴﺘﻮﻗﻔﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
۹۳
-١ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺰﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻫﻢ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺿﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ) :ﻳﺨﺼﺺ ﻣﻌﺰﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻜﻞ ﺻﻨﺪﻭﻕ .(... -٢ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ )ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ( ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻭﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺩﻭﻥ ﺇﻳﺮﺍﺩﻫﺎ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻧﺮﻯ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣٣ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ) :ﻳﺨﺼﺺ ﻣﻌﺰﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻜﻞ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﺰﻭﺩ ﺑﻘﺎﺋﻤﺔ ﺃﺳﻤﺎء ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ(. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣٤ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺣﻜﻤﻴﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﺣﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ً ﺳﺠﻼ ﻟﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺍﻟﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻠﻐﻲ ﻟﺼﺪﻭﺭ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ. ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻭﺣﺬﻑ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ: ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣٤ﺃ -ﻟﻠﻤﺴﺠﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻼﻗﺘﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﻔﺮﺯ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. ً ﺳﺠﻼ ﻟﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ. ﺏ -ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻟﻠﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣٥ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺩ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﻉ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﺳﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺷﺢ ﻭﺍﺣﺪ(. ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎﻓﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻭﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﺳﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺷﺢ ﻭﺍﺣﺪ( ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻭﺗﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﻟﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (٥ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣٩ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺩ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣٥ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ ) :ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﻉ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ(. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٣٦ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﻨﻄﻮﻗﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ،ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ )ﺝ( ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﻉ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ.
۹٤
ﺳﺎﺩﺳﺎً :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺯ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﻫـ( :ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤٢ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ(. ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺣﻜﻤﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺗﺼﻌﺐ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) ،(٤٢ﻟﺬﺍ ﻭﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤٢ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﻭﻓﻘﺎً ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( ،ﻷﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤ﻻ ﻧﺠﺪ ﺃﻱ ﺣﻜﻢ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺣﺬﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٤٢ﺃ( ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤٢ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﺍﻟﺒﻨﺪ ) :(١ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ...) :ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺋﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ(. ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺟﺎﻧﺒﺖ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻴﻦ: -١ﻭﺭﺩﺕ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ( ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻭﺍﻷﺳﻠﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﺮﻃﺘﻴﻦ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻌﺘﺮﺿﺔ. -٢ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﺘﻌﺪﺩ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺨﺼﻮﺻﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻃﺮﺡ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺣﻴﺚ ﻭﺭﺩ ﻋﺒﺎﺭﺓ) :ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺋﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ(. ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻮﺯ ﻣﺮﺷﺤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻓﺎﺋﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻫﻮ ) (١٥ﻣﻘﻌﺪ ،ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ١٢ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻀﺎﻓﺎً ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻟﻠﺒﺪﻭ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻭﻫﻲ ) (١٢ﻣﻘﻌﺪ. ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻧﻪ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ) ...ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ -ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ – ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺋﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ(.
۹٥
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺃﺳﻬﻞ ﻟﻠﻔﻬﻢ ﻭﺗﺪﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻫﻮ ﻓﺎﺋﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻟﻠﺒﺎﺩﻳﺔ. ﺳﺎﺑﻌﺎً :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻹﻟﺰﺍﻡ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻬﺎ ،ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻃﻮﻋﺎً ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻣﻌﻪ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ ﻟﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﺧﻀﺎﻉ ﻟﺨﻄﺎﺑﻬﺎ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻥ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻹﻟﺰﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻭﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺈﻳﻘﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎء. ﻭﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ١٦ﻭﺇﻻ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻫﻲ: -١ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻹﺗﺒﺎﻉ ،ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻨﻪ. -٢ﻋﻨﺼﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ،ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﺑﻬﺎ. -٣ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍء :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ. ﻭﻟﻜﻲ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻷﺳﺲ ﻭﻣﻨﻬﺎ: -١ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﺤﻴﻴﺮﻱ :ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻘﻮﺑﺘﻴﻦ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻈﺮﻭﻓﻬﺎ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﺗﻬﺎ. -٢ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻷﺷﺪ ً ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻷﺧﻒ. -٣ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻠﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ،ﻭﺫﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻷﺭﻗﺎﻡ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻜﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ،ﻭﺃﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﻫﻮ ﺟﺰﺍء ﻋﻘﺎﺑﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺟﺰﺍء ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ ،ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﻛﺄﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ،ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ. ١٦ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺘﻼﺣﻤﺔ ،ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ،ﻋﻤﺎﻥ ،٢٠٠٩/١٠/٢٢ ،ﺹ .١٩
۹٦
-٤ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﺘﻼﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻧﺘﺴﺎءﻝ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ؟ ً ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﺑﺎﺩﺉ ﺫﻱ ﺑﺪء ،ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺃﻓﺮﺩ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﻟﻠﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ )ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ( ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺍﺩ ) (٤٨ ،٤٧ ،٤٦ ،٤٤،٤٥ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺩﺓ ) (٤٩ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻘﺎﺩﻡ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ. ﻭﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ،ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ: -١ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ. -٢ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ) :ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ( ﻗﺪ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢٠ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.١٧ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٤٥ﺃ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﻌﺎﻗﺐ ...ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺃ -ﺍﺩﻋﺎء ﺍﻷﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ( ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺝ( ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ )ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ(. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺠﺰﺍء ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺼﺖ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻛﻞ (...ﺳﻮﺍء ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤٦ ،٤٥ ،٤٤ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﻬﺎ ) (٤٨ ،٤٧ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. -٣ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻴﻼﺣﻆ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ .ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤٤ﺑﺎﻷﺧﺬ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺫﺍﺕ ﺣﺪﻳﻦ ,ﺣﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻭﺣﺪ ﺃﻋﻠﻰ ) ...ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺑﻐﺮﺍﻣﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺃﻭ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ .(.. ١٧ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٠ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﻳﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺮﺷﺢ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺃﻭ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻴﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺃﻭ ﻳﻌﺪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﺸﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﺍء ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ(.
۹۷
ﺏ .ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﺄﺧﺬ ً ﺃﻭﻻ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻷﺷﺪ )ﺍﻟﺤﺒﺲ( ﺛﻢ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻷﺧﻒ )ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ(. ﺝ .ﺍﺧﺬ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻳﻔﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﺮ )ﺃﻭ( ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ...ﺃﻭ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ (... ﺩ .ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻟﻢ ﻳﻐﻔﻞ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺮﺽ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﻫﻮ )ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ( ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻓﻠﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻏﻴﺮﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ؛ ﻟﺤﺪﺩ ﺫﻟﻚ. ﻫـ .ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻭﺗﻼﻓﻴﺎً ﻟﻠﺘﻜﺮﺍﺭ ،ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻷﺣﺮﻑ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ. ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ) (٤٨ ،٤٧ ،٤٥ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤٦ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﻴّﺪ ﺑﺄﺳﺲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺑﺎﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺑﺤﺪﻳﻦ ﺃﺩﻧﻰ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ) ... ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ (...ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ) ...ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ .( ... ﻭ .ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﻧﺼﺎً ﻋﻘﺎﺑﻴﺎً ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎً ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) (٤٧-٤٤ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ).(٤٨ ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﺗﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ :ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ،ﻓﺎﻧﻪ ﺣﺪﺩ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﺘﻘﺎﺩﻣﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺟﻌﻞ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺟﻨﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﺟﻨﺤﺔ ﺃﻭ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺨﻼﻑ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﺣﺴﺐ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ. ﺃﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. ً ﻋﺎﺩﻻ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻌًّﺎﻻ .ﻭﻻ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ،ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ -ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ -ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻫﻮ ﺍﻵﺗﻲ :ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻳﺤﻘﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ؟ .ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ:
۹۸
ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺃﺛﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺇﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ،١٩٩٣ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ؛ ﻗﺪ ﺃﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ،ﻭﻗﺪ ﻟﻌﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺩﻭﺭﺍً ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ...ﺇﻟﺦ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ. ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺃﺛﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻳﻌﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ،٢٠٠٣ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ .ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻟﻌﺪﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺘﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻴﻦ: ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ) (٪١٠ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﺩﻧﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ) (٪٥٠ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺆﺷﺮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺴﻌﻲ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﺆﻗﺘﺎً ,ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٪٣٠ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻣﺮﺍﻋﺎ ًﺓ ﻟﻠﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﺍً ﻹﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻣﺮﺣﻠﻲ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺗﺮﻙ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ﺑﺈﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ،ﺃﺩﻯ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻠﺮﻛﻮﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮ ًﺓ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﺑﻤﻘﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎء ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺈﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﺑﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﻭﺗﺠﻠّﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺠﺬﻳﺮ ﻓﻜﺮﺓ )ﻣﺮﺷﺤﺔ ﺍﻟﻜﻮﺗﺎ(.
۹۹
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺭﻗﻢ ) (٦ﻟﺴﻨﺔ ١٩٥٤ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ،ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺇﻟﻘﺎء ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ( ﺛﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻷﺳﺲ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ )ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ( ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ. ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺗﻌﺪ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻭﻣﺤﺪﺩﺍً ﺟﻮﻫﺮﻳﺎً ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻋﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻱ ﻋﻴﺐ ﻓﺎﻧﻪ ،ﻭﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ،ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ .ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﺻﺪ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ: ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺃﻡ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ. ﻭﻧﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺳﺲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ،ﻭﻛﻤﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ،ﻓﺎﻧﻪ ،ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻭﻣﻮﺟﺰﺓ ﺗﺪﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺒﺲ ،ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﺭﺩ ﻣﺴﻤﻰ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺇﻳﻪ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﻭﺭﻗﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﺠﺎء ﻣﺴﻤﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ :ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺭﻗﻢ ) (٦ﻟﺴﻨﺔ .١٩٥٤١٨ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺻﻴﻞ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺄﻥ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺭﻗﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ.
١٨ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﻳﺴﻤﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ .(١٩٥٤
۱۰۰
ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺗﻌﺪ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺳﻮﺍء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻹﻟﻐﺎء ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺸﺘﻤﻼﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻵﺗﻲ: -١ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻴﻌﺎﺩﺍً ﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺳﻮﺍء ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻧﺼﺎً ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻮﻋﺪﺍً ﺁﺧﺮ ﻟﻨﻔﺎﺫﻩ . ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (١ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ... ) :ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ( .ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ. -٢ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺇﻟﻐﺎءﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻗﺎﻃﻌﺎً ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻟﻮﻟﻬﺎ .ﺃﻱ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﻔﺎﺿﺔ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ﺗﻠﻐﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( ﺃﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ؟ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢٣ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ )ﻳﻠﻐﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻱ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻋﺜﻤﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺃﺭﺩﻧﻲ ﺃﻭ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻨﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ(. ﻭﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻧﻼﺣﻆ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﻟﻐﺎﺅﻫﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﻔﺎﺫﻩ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬﺓ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﺐء ﺍﻟﺒﺤﺚ ً ﺃﻭﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺼﺎﺋﻎ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺩﻗﻴﻘﺎً ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺼﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﺈﻳﺮﺍﺩ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﺭﻗﻤﻬﺎ ﻭﺳﻨﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ.
۱۰۱
-٣ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ؛ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺃﻭ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﺍء ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻴﻦ: ﺍﻷﻭﻝ :ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢١ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓ ّﻮﺿﺖ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻟﻐﺎﻳﺘﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻹﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻻﺳﺘﻴﻔﺎء ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢١ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ) :ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻹﻧﻔﺎﺫ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻻﺳﺘﻴﻔﺎء ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ .(... ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻳﺘﻔﻖ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﻟﻮﺿﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻹﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺍﺳﺘﻴﻔﺎء ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ( ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻗﺒﻀﻬﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍً ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺗﺠﻨﺲ. ... ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ .ﻭﻫﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻣﺒﺪﺃ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١١١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ .١٩ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١/٢٢ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺿﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻸﺭﺩﻧﻴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﻓﻲ ﻭﺇﻋﻔﺎء ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻬﺎ. ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﻓﻰ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰء ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١١١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ،ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﺣﺎﻝ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٢١ﺏ( ﻣﻨﻪ ﻟﺤﺎﻻﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻭﻫﻲ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ )ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺠﻨﺲ ،ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ،ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ( .ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻳﺘﻔﻖ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻺﺣﺎﻻﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻄﻠﻘﺔ. -٤ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﻓﻘﺎً ﻷﺳﺲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ،ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻠﻰ ١٩ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١١١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﻻ ﺗﻔﺮﺽ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻭﻻ ﺭﺳﻢ ﺇﻻ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ.( ...
۱۰۲
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(٢٤ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺣﺪﺩﺗﻬﺎ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍء .٢٠ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗﺘﻔﻖ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ. -٥ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺇﺣﻜﺎﻣﺎ ﻟﺤﺎﻻﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ،ﻭﻛﻞ ﺣﻜﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺩ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ،ﻟﺬﺍ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺗﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻭﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻮﺩ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻷﺧﺬ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻟﺠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺻﺎﺋﻎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻗﺪ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻵﺗﻲ: ﺗﻢ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺣﻜﻤﺎً ﻣﻌﻴﻨﺎً ﺿﻤﻦ ﻓﺼﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎً ﻣﺤﺪﺩﺍً ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻀﻤﻮﻥﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺗﺤﺘﻪ. -
ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻮﺩ
ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺍﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ،ﻗﺪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺭﻗﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﻄﺮ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﻄﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻪ. ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ،ﻓﺄﻥ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﺳﺲ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ )ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ( ﺗﻢ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ )ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ(. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺳﻨّﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻟﻠﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻀﻤﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻴﺎﻏﺔ ٢٠
ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٤ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ) :ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻣﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ(.
۱۰۳
ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻣﻨﻀﺒﻄﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻬﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻬﻤﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻪ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺣﺪﻭﺙ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﻭﻟﻰ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺨﺼﺺ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻪ. ً ﺃﻭﻻ :ﺃﺻﻮﻝ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻓﺮﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢ﻭﺳﻨﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺟﻮﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ. -١ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٢ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ: ﺃ .ﺟﺎء ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ) :ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﺃﺩﻧﺎﻩ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺩﻟﺖ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ(. ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻭﻓﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﻞ ﺑﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ. ﺏ .ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻠﻤﺲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺗﻌﻨﻲ ﻛﻠﻤﺔ ،ﺗﻌﻨﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ( ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﺳﺲ ﻭﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ،ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻔﻬﻢ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٢ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) :ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﺃﺩﻧﺎﻩ .(... ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺗﻌﻨﻲ ﻛﻠﻤﺔ( ﺃﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺗﻌﻨﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ( ﻫﻲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺰﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻣﻌﻪ ﻋﺪﻡ ﺇﻳﺮﺍﺩﻫﺎ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎً ﻟﻺﻳﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ﺝ .ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺗﻌﺮﻳﻒ )ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ( ﺑﺄﻧﻪ) :ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺣﺎﺯ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( ﺛﻢ ﺃﻭﺭﺩ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺑﺄﻧﻪ ) :ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻏﻴﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ( ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻢ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﻷﻧﻪ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ ﻫﻮ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ. ﺩ .ﺣﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﻟﺴﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺑﺄﻧﻪ ) :ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﻓﺎﻗﺎً ﻟﻠﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ(. ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ) :ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ
۱۰٤
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ( .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ﻭﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ )ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ (٨-٣ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻨﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻛﻞ ﻣﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٣ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎﺩﺓ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﻨﺪﻳﻦ ) (٢ ، ١ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺴﺠﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ -ﻳﻤﻜﻦ ﺩﻣﺠﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻌﺮﻳﻒ )ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ( ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﻭﻳﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ( ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺃﻧﻬﺎ ) :ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﺸﻤﻞ: -١ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ ١٩٢٨ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ) (٦ﻟﺴﻨﺔ ١٩٥٤ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. -٢ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ١٩٤٨ /٥/١٥ﻭﻳﻘﻴﻢ ﻋﺎﺩ ًﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ١٩٤٩ /١٢/٢ﻟﻐﺎﻳﺔ .١٩٥٤/٢/١٦ -٣ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻷﺏ ﻣﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ . -٤ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻭﺃﺏ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﻻ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ . -٥ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﻴﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻠﻘﻴﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻌﻜﺲ . -٦ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺑﺪﻭ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ) ﻱ ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢٥ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﻗﻢ )(٢٤ ﻟﺴﻨﺔ ١٩٦٠ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺳﻨﺔ .١٩٣٠ ﺏ -ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (٣ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ )ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ ٣ ...ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻷﺏ ﻣﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ( ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
۱۰٥
ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ) (١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﺍء ﻻ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ( ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﻘﺮﺭ ﻣﺒﺪﺃ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﻫﻮ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻌﺪﺍﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ ،ﻭﺇﻻ ﻛﺄﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﻓﻮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﺿﻌﻪ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﺃﻱ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. ﺃﻣﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﺘﻜﻤﻦ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (٣ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٩ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ) (٢ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﺔ ﻓﻲ ١٩٧٩/١٢/١٨ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ: )ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﻘﺎً ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺎ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ( .ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎء ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻪ ﺣﻜﻤﺎ ً ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ.٢١ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٦٦ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺗﺘﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﻜﻔﺎﻟﺔ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ(. ﺝ -ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٤ﺟﺎء ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻛﺄﺻﻞ ﻋﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺣﻜﻤﺎً ،ﻭﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻛﺎﺷﻔﺎً؛ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺃﻥ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻫﻲ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻘﻴّﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ). (٤ ﻭﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺍءﻡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﻍ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ) ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻜﻞ ﻋﺮﺑﻲ .( ... ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ً ﺟﺪﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٧ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ) :ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺑﺘﻨﺴﻴﺐ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻟﻸﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺟﻨﺴﻴﺘﻪ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ(. ٢١
ﺗﺤﻔﻈﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺺ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ) (٢ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ.
۱۰٦
ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﻛﻴﻠﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻟﻠﻨﺺ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ،ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﻭﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﻢ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ، ﻭﻹﻏﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٧ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻟﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ) ...ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻳﻘﺪﻡ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ(. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺃﺭﺩﻧﻴﻮﻥ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﻟﺪﻭﺍ( .ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ )ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ( ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺟﺎءﺕ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻴﺪ ﻧﺼﺎً ﺃﻭ ﺩﻻﻟﺔ. ﻭﺟﺎءﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣/٣ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ )ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻷﺏ ﻣﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ( ﻓﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻳﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ،ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺭﺩﻧﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(٢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ )ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( ﻓﻬﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻠﻤﺔ )ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ( ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻤﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻧﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣/٣ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎء. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻛﻤﺒﺪﺃ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﻓ ّﻮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ،ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ. ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ،ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺮﻗﺎً ﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻛﻤﺒﺪﺃ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ً ﺻﺮﺍﺣﺔ ،ﻭﺗﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﻭﻛﻤﻌﻴﺎﺭ ﺩﻭﻟﻲ ﻻ ﺗﺨﻞ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ) (٣ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ )ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ - ٣ ...ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻷﺏ ﻣﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ(. ﻓﻔﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ؛ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ) (١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﺍء ﻻ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ( ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﻘﺮﺭ ﻣﺒﺪﺃ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﻫﻮ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻌﺪﺍﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺠﻨﺲ ،ﻭﺇﻻ ﻛﺄﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ
۱۰۷
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﻓﻮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﺿﻌﻪ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﺃﻱ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ؛ ﻓﺘﻜﻤﻦ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (٣ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٩ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )(٢ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﺔ ﻓﻲ ١٩٧٩/١٢/١٨ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﻘﺎً ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺎ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ( .ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎء ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻪ ﺣﻜﻤﺎ ً ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٦٦ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺗﺘﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﻜﻔﺎﻟﺔ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ(.
۱۰۸
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ،ﺇﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﻴﺔ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺼﻄﺪﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ،ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻟﻠﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ،ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ) ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ( ﺛﻢ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ )ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻪ ﻟﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ )ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ(.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻷﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ،ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﺻﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﻭﻟﻰ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﺄﻫﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻳﻌﺪ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻷﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻡ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ )ﺍﻟﻤﻠﻚ( ﻛﺈﺟﺮﺍء ﻳﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ .٢٢ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻺﺻﺪﺍﺭ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﺈﺟﺮﺍء ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻵﺗﻲ: ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ؛ ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻭﻳﺪﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻋﺪﻧﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﺳﻢ ﻣﺤﺪﺩﺍً ﻭﺻﺮﻳﺤﺎً ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ) (٥٥ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ، ٢٠٠٩/١٢/٣٠ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺭﻗﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺳﻨﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﺴﻠﺴﻠﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺳﻮﺍء ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ. ٢٢ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ(.
۱۰۹
ﻭﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺠﺪﻩ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٢٨ﻟﺴﻨﺔ .٢٠٠٩ ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻣﺤﻞ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻥ ﺭﻗﻢ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ. ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ؛ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻜﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺪ ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻀﻔﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ،ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ : -١ﺟﺎءﺕ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ. -٢ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻫﻲ ﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ. -٣ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١/٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. -٤ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: )ﻧﺤﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ) (١ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ٢٠٠٩/١٢/٢٧ﻧﺼﺎﺩﻕ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺍﻵﺗﻲ ﻭﻧﺄﻣﺮ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻩ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻭﺇﺿﺎﻓﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﻘﺪﻩ(. ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺪ ﺟﺎءﺕ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺃﻧﻪ ،ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﻘﺪﻩ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻟﺰﻭﻡ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﺐ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻓﻲ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ.
۱۱۰
ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ؛ ﻭﺗﺪﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ،ﻭﺗﻌﺪ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﻣﻮﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ ... ) :ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ (... ٢٠٠٩/١٢/٢٧ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ؛ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﺤﺪﺩ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ،ﻓﺈﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺻﺎﺋﻎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ؟ -١ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ :ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻡ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﺍﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺁﺧﺮ.٢٣ ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺭﻗﻢ ) (٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ﻧﺠﺪ ﺍﻧﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ٢٠١٠/١/١ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢/٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. -٢ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ :ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﻟﻐﺎءﻫﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﻩ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﻔﺎﺿﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺗﻠﻐﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( .ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺃﻱ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺃﺧﺮ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﻋﻔﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻛﻠﻴﺎً ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴﺎً ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٧ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .٢٤ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ٢٣ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢/٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺧﺮ( .ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢/٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ" "٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ(. ٢٤ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٦٧ﺃ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻄﺒﻖ ﺃﻱ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺃﺧﺮ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﻋﻔﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻛﻠﻴﺎً ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴﺎً ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ-: -١ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺭﻗﻢ ) (٨ﻟﺴﻨﺔ .١٩٨٨ -٢ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻟﻠﺴﺮﻃﺎﻥ ﺭﻗﻢ ) (٧ﻟﺴﻨﺔ ١٩٩٨ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ. -٣ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﺭﻗﻢ ) (٢٢ﻟﺴﻨﺔ .١٩٩٩ -٤ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺭﻗﻢ ) ( ٣٤ﻟﺴﻨﺔ .٢٠٠٠ -٥ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺭﻗﻢ ) (٢٧ﻟﺴﻨﺔ . ٢٠٠١ -٦ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺭﻗﻢ ) (٣٣ﻟﺴﻨﺔ .٢٠٠١ -٧ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺭﻗﻢ ) (٣٧ﻟﺴﻨﺔ .٢٠٠٤ -٨ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻋﻔﺎء ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺭﻗﻢ ) ( ٢٨ﻟﺴﻨﺔ . ٢٠٠٦ -٩ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﻷﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﺭﻗﻢ ) (١٥ﻟﺴﻨﺔ .٢٠٠٧ -١٠ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺭﻗﻢ ) (٣٢ﻟﺴﻨﺔ .٢٠٠٧ -١١ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ.
۱۱۱
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻀﻊ ﻣﻄﺒﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﻨﻔﺬﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻟﻐﺎء ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻹﻋﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺼﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ. ﻭﻳﻘﺎﺑﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﻪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٦٧ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٨ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﻐﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺭﻗﻢ ) (٥٧ﻟﺴﻨﺔ ١٩٨٥ﻭﻣﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺿﺒﻄﺎً ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎً ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ. ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٩ﺃ( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ،٢٠٠٩ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺿﺒﻄﺎً ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎً ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺩﺕ ﺑﺪﻗﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻠﻐﺎﺓ ﺣﻜﻤﺎً ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﻔﺎﺫ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ .٢٠٠٩٢٥ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻴﻦ )ﻡ ،٦٨ﻡ /٦٩ﺃ(،ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻭﺍﺣﺪ )ﻡ /٦٧ﺃ( ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻐﺎﺓ ﺟﺎء ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻐﻲ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ. -٣ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃ .ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ :ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻤﻬﺪﺓ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻟﺠﺄ ﻟﻸﺧﺬ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٩ﺏ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ .٢٦ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٥ﺝ (١/ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻨﺰﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ ﻟﻠﻤﻜﻠﻒ.٢٧ ٢٥ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٦٩ﺃ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،ﺗﻠﻐﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒـــﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳــــﺦ ﻧﻔﺎﺫ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ-: -١ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺭﻗﻢ ) (٨٩ﻟﺴﻨﺔ ١٩٥٣ﻭﻣﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ . -٢ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻌﺪﻝ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ) (٢٤ﻟﺴﻨﺔ . ٢٠٠٩ -٣ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٨ﺃ (١/ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺭﻗﻢ ) (٤٦ﻟﺴﻨﺔ .(٢٠٠٨ ٢٦
٢٧
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٦٩ﺏ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻭﺃﻱ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻘﺮﺭﻩ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻓﻖ ﺍﻹﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ(٠ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٥ﺝ ١/ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺑﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﻜﻠﻒ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﺮ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﺗﺎﻟﻴﺎ ﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻉ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺍﻛﺒﺮ : ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ١:٦ ٢٠١٠ ١:٥ ٢٠١١ ١:٤ ٢٠١٢ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ١:٣ ٢٠١٣
۱۱۲
ﺏ .ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ :ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٧ﺃ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﺜﻨﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﺭﺿﻬﺎ ﻣﻌﻪ.٢٨ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٩ﺝ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺟﺄﺕ ﺇﻟﻐﺎء ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺍﻹﻋﻔﺎءﺍﺕ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺑﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .٢٩ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻟﺠﺄ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﻟﻠﻤﻜﻠﻔﻴﻦ .ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٦٤ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺘﻤﺘﻌﻴﻦ ﺑﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﻬﺎ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ.٣٠ -٤ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ :ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻼﺕ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻛﺄﻥ ﻳﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ. ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺣﺎﻻﺕ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺼﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ،ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﻟﻠﺘﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺍﻹﺣﺎﻻﺕ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺇﻻ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ: ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٥ﺡ (٣/ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻷﺻﻮﻝ.٣١ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻛﻨﺺ ﺧﺎﺹ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬﻱ ﺧﺎﺹ ،ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻧﺼﺎً ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪﺩ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻳﺤﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ.
٢٨ ٢٩
٣٠
٣١
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٦٧ﺃ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺳﺎﺑﻘﺎً. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٦٩ﺝ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻳﻠﻐﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍً ﻣﻦ .(٢٠١١/ ١/١ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦٤ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺃﻱ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻧﺎﻓﺬ ﻗﺒﻞ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ(. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٥ﺡ ٣/ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻳﺤﺪﺩ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺃﻭ ﺇﻃﻔﺎء ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻹﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﻳﺼﺪﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ(.
۱۱۳
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٦ﺃ( ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ .٣٢ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﻭﺿﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻣﻨﺢ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٦ﺃ (١/ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ً ً ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٢٠ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻱ ﺧﺎﺹ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٢٠ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ) : ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻭﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺩﺭﺟﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺳﻤﺎﺅﻫﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎﺝ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﻋﺰﻟﻬﻢ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺣﺪﻭﺩ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻬﻢ ﺗﻌﻴﻦ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ(. ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻧﺼﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٦ﺏ( ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻺﻋﻔﺎء ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/١٧ﻫـ( ﻣﻨﻪ .٣٣ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣٤ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ.٣٤ -٥ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ :ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻓﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺣﺪﺩﻫﺎ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٧ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻣﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ(. ٣٢
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /٦٦ﺃ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻳﺼﺪﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ -: -١ﻧﻈﺎﻡ ﺧﺎﺹ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ -٢ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻭﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻭﺇﺟﺮﺍءﺍﺗﻪ ﻭﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﻭﻣﻦ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻹﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ(
٣٣
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /١٧ﻫـ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﺗﺼﺪﺭ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻳﺘﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺇﻋﻔﺎء ﻓﺌﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ(. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٤ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺑﺸﺄﻥ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺪﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻳﻔﻮﺿﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺘﺪﻗﻴﻖ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻭﻣﻠﺰﻣﺎً ﻭﻻ ﻳﻨﺘﺞ ﺃﻱ ﺍﺛﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻔﻮﺿﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻱ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﻳﻔﺼﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﻭ ﺧﻼﻑ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ(
٣٤
۱۱٤
ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺭﻗﻢ ٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺭﻗﻢ ٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ﻭﺭﺻﺪﻫﺎ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭﺿﻊ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻋﺎﻡ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺳﻮﺍ ًء ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻟﻜﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ. -١ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻠﻔﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺟﺎء ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺤﺪﺩ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ .ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺣﻴﺚ ﻭﺭﺩ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ،ﻭﺣﺴﻨﺎً ﻓﻌﻞ ﻭﺍﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺇﻳﺮﺍﺩﻩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﻤﺎﻩ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﺭﻗﻢ ٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﺪﺩ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺳﻨﺪﺍً ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ) (٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻪ. ﺏ .ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻛﻌﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻀﺒﻄﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ .ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﻬﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﺎﻩ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﻪ ﺻﺎﺋﻎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﺳﻢ )ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ( .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻂ ﺑﺄﻳﺔ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺎﻇﻤﺔ ﻷﻧﻮﺍﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ. ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ،ﻓﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ،ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ،ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻛﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﻞ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ )ﺍﻻﺳﻢ ،ﺍﻟﺮﻗﻢ ، ﺍﻟﺴﻨﺔ( ﻣﻌﺎً ﻭﺗﻨﺴﺐ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺳﻠﻴﻢ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﻓﻲ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻻ ﻣﺴﻤﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ. -٢ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺭﻗﻢ ) (٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ،ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺸﺘﻤﻼﺕ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺭﻗﻢ ٢٨ﻟﺴﻨﺔ ٢٠٠٩ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎءﺕ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺄﺧﺬ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
۱۱٥
ﻭﻳﺴﺠﻞ ﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﻌﻘﺪﻩ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً ،ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻟﻤﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١/٩٤ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻫﻲ ﺟﺎءﺕ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً. -٣ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ :ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻩ، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ،ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ،ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﻓﻘﺪ ﺟﺎءﺕ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ .ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻫﻲ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻀﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ .ﺣﻴﺚ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ ... ) :ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ٢٠٠٩/١٢/٢٧ﻧﺼﺎﺩﻕ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺍﻵﺗﻲ ﻭﻧﺄﻣﺮ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻩ(. -٤ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ :ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﺳﺎﺑﻘﺎً ،ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ .ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ :ﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢/٩٣ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺣﻜﻤﺎً ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺧﺮ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﺫ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻧﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ .٢٠١١/١/١ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ، ﻓﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ،ﻓﺄﻧﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺳﺎﺑﻘﺎً ،ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺢ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻧﻔﺎﺫ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺴﺠﻞ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺍءﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻼﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺣﺴﻨﺎً ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺑﺈﻳﺮﺍﺩﻩ ﻧﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ،ﻓﺎﻧﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ
۱۱٦
ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ﺑﻪ ،ﻓﻨﺠﺪﻫﺎ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺏ .ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ :ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﻄﺒﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﺬﻩ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻐﻰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩﺗﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺃﻱ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﻬﻞ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﻣﻨﻀﺒﻂ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻐﻰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﺴﻢ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﺤﻘﻘﺎﻥ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻐﻰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٦٨ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ) :ﻳﻠﻐﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺭﻗﻢ ٥٧ﻟﺴﻨﺔ ١٩٨٥ﻭﻣﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ( .ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﺗﻼﻓﻰ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﺘﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﻐﺎءﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻐﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺗﺮﺑﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ. ﺝ .ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ :ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﺼﻮﺹ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ،ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ. ﺩ .ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ :ﻳﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻤﺘﺄﻧﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﻟﺠﺄ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻘﻴّﺪ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﻭﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ،ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻻ ﺗﻔﻮﺽ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺇﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﺼﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٥ﺡ (٣/ﻭﻫﻮ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٦ﺃ( ﻭﻫﻮ ﻧﺺ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ.
۱۱۷
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٦٦ﺏ( ﻗﺪ ﻓﻮﺿﺖ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺑﻤﻨﺢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺿﻊ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/١٧ﻫـ( ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺿﻊ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻺﻋﻔﺎء ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ،ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻹﻟﺰﺍﻡ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﺎﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻋﻔﺎء ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣٤ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ...ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﻓ ّﻮﺽ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ،ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ. ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ،ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ً ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﺣﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻺﺣﺎﻟﺔ، ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ. ﻫـ .ﺗﺒﻮﻳﺐ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺍﺗﺒﻊ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً ﻣﻨﻄﻘﻴﺎً ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻭﺗﺒﻮﻳﺐ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ،ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﻭﻋﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﻹﻋﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻭﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺗﺪﻗﻴﻘﻬﺎ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ...ﻛﺄﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: * ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ،ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ً ﻓﺼﻼ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎً . * ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺴﻤﻰ ﻣﻮﺍﺩ ) (٧-١ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺗﻢ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻓﻘﺮﺍﺕ )ﺃ ،ﺏ ( ... ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭ .ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ.
۱۱۸
ﻭﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺩﻳﺒﺎﺟﺔ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﺤﺪﻳﺪﻩ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺂﺧﺬ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﺣﺴﺐ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺒﻮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻭﺗﻘﺼﺪ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺳﻬﻞ ﺷﺎﻣﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺬﻟﻚ. ﻭﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺭﺻﺪ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺨﺼﺺ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻨﻀﺒﻂ ﻭﺍﻟﺠﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﺑﺘﺪﺍ ًء ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ٣٥
ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﺃﻭ ﺍﻹﺑﻬﺎﻡ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻳﻨﺒﺜﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻮﺟﻬﺎً ﻟﻔﺌﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻛﺄﺻﻞ ﻋﺎﻡ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ،ﻭﻟﺬﺍ ﺗﻌﺪ ﺧﺼﻴﺼﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ. ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻴﺼﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺪﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻮﻓﺮ ﺟﻬﺪﺍً ٣٥ﻟﻤﺰﻳﺪ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻧﻈﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺘﻼﺣﻤﺔ ،ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ، ﻋﻤﺎﻥ ٢٠٠٩/١٠/٢٢ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ،ﺹ ٢ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺒﺮ ﺯﻳﺖ، ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ،ﺹ ١٣ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺻﺒﺮﻩ.٥٩-٢٧ ،
۱۱۹
ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺋﻎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﺑﻮﺿﻊ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ: ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺻﺎﺋﻎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ،ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺪﺍﻭﻻ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ ﺑﻬﺎ. ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻌﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎء ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ّﺃﻻ ﺗﺼﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻭﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻼﻓﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺍﻷﺧﻄﺎء ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺳﻮﺍء ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻧﺤﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻄﺒﻌﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﺗﻮﻇﻴﻔﺎً ﻣﺤﺪﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺿﻌﻒ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻮﺭﻫﺎ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻟﻠﺠﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ً ﻟﻐﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺪﻗﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺩﻗﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ. ﺛﺎﻟﺜﺎً :ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﻻ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﻳﻘﺘﻀﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻣﺪﺭﻛﺎً ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻭﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ،ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻴﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺭﻭﺩ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻣﻜﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ،ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ. ﺭﺍﺑﻌﺎً :ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻛﻤﻌﻴﺎﺭ ﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻣﻮﺟﺰﺓ ،ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﺒﻄﺎً ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻷﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺟﻮﺩﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ.
۱۲۰
ﺧﺎﻣﺴﺎً :ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻳﻘﻀﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﻟﻺﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻓﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻟﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻮﺍﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ٢٠٠٩ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻤﺘﺄﻧﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻮﺭﺕ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻮﺭﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺳﻨﺮﺻﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﻭﻟﻰ ،ﻭﻳﺨﺼﺺ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻦ ،ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﺨﺼﺺ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ً ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺜﻴﺮ ً ﺟﺪﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻣﺴﺒﻘﺎً ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎً ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ: -١ﺳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ. -٢ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻳﺸﺎﺭ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻤﺼﻄﻠﺢ ﻣﺠﺮﺩﺍً ﻭﻳﺆﺧﺬ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻓﺄﻥ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﻴّﺪ ﺑﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:٣٦ ﺃ .ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ،ﺃﻭ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻭ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ . ﺏ .ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﺠﻮء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻜﻠّﻒ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ. ﺝ .ﻋﺪﻡ ﺗﻀﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ. ٣٦ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺻﺒﺮﻩ ،ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ،ﻳﻮﻧﻴﻮ ،٢٠٠٩ ،ﺹ.٣٩٧
۱۲۱
ﺩ .ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻫـ .ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺻﺪ ﻣﺪﻯ ﺗﻘﻴﺪ ﺻﺎﺋﻎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺍﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻵﺗﻲ: -١ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺟﺎءﺕ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ) :ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺩﻧﺎﻩ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .(... ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ،ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ .ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﺗﻀﻤﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ .(... ﺏ .ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻳﺆﺩﻱ ﺣﺘﻤﺎً ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﺘﺤﺬﻑ ﺃﺟﺰﺍء ﻣﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ) ...ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ( ﻭﻳﺴﺘﻌﺎﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﺑـ ) ...ﻓﻴﻪ( .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻛﺎﻵﺗﻲ) :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺩﻧﺎﻩ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ(. -٢ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٢ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ: ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﻄﺎﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻮﺭﻳﺪﻫﺎ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺸﻤﻮﻝ ﻭﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺩﺧﻞ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺃﺭﺑﺎﺡ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻮ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ ﺭﺑﺤﺎ ﺃﻭ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﻓﻊ ﺿﺮﻳﺒﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺇﺫ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺩﺧﻞ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺪﻓﻊ ﺃﻱ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺇﻋﻔﺎءﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﻟﺨﻀﻮﻋﻪ ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ ﺗﻔﻀﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻋﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ. ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ :ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ .ﻳﺘﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ -ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ.
۱۲۲
ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ /١٢ﺏ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻜﻠﻒ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﻼﻗﺘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻘﺘﻄﻊ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻗﻄﻌﻴﺔ. ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ :ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍً ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ. ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ :ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺴﺐ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺳﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﻫﻮ ﻋﻴﺐ ﻳﻌﺘﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﺣﺘﺴﺎﺏ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ؛ ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻹﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (١٢ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ :ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺴﺐ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺍﻟﺒﻨﻚ :ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﺧﺼﺔ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ. ﺇﺗﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺘﺰﻳﺪ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺧﺼﺔ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺸﻲ ﻛﺸﺮﻛﺔ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﺴﻨﺔ ) (٢٣ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(٦ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻻ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻏﺒﻪ ﻓﻲ ﺣﺴﻢ ﺧﻼﻑ ﻓﻘﻬﻲ ﺃﻭ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻢ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ. ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻉ ﺇﻟﻐﺎء ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺃﻭ ﻗﺼﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﺧﺼﺔ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ. ﺍﻟﻤﻌﺎﻝ :ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺃﻭ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﻭ ﺃﺻﻮﻟﻪ ﺃﻭ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺰﻳﺪ ﻭﺍﺿﺢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﺑﻨﺎء ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺑﺎء ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻻﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﻭﺍﻷﺏ ﻭﺍﻟﺠﺪ ﻭﺍﻷﺥ .ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﻤﻌﺎﻝ ﻭﻫﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﻤﻌﺎﻝ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻹﻋﺎﻟﺔ .ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻉ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ :ﺍﻟﻤﻌﺎﻝ :ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺃﻭ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٣ﺃ -ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﺃﻱ ﺩﺧﻞ ﻳﺘﺄﺗﻰ . ...ﻓﻬﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺇﺭﺑﺎﻛﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻫﻮ: ﺃ -ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺄﺗﻰ. ...
۱۲۳
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٣ﺩ -ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ) (٪٢٠ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻗﻖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ... ﺗﺘﺴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮﺽ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺺ ﻓﻬﻞ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ: ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ = )× ٪٢٠ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ – ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﻉ( ﺃﻡ : ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ = ) × ٪٢٠ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ (– ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﻉ(. ﻭﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ: ﺩ -ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ٪٢٠ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ... ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﻨﻮﺩ ﺗﻢ ﺇﺿﺎﻓﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ٪٢٠ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ،ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺝ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ،ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ )ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ( ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻷﻟﻔﺎﻅ ،ﻟﺤﻞ ﺍﻹﺭﺑﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻼﺟﺘﻬﺎﺩ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٤ﺃ -ﻳﻌﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ) - ٢ ...ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻔﺎء ﺩﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺪﻻﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮ ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺣﻴﺔ( .ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﻭﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ (...ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ) ﻭﻻ ﻳﺸﻤﻞ .(...ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ) (١١) ،(٩) ،(٨ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٤ﺃ-١٦-ﺩﺧﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻌﺠﺰ ﻛﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ. ﺗﺘﺴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ،ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻔﺎء ﻣﻘﺼﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ،ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﺩﺧﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻌﺠﺰ ﻛﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻓﺔ ،ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ .ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻻﻥ ﻧﺺ
۱۲٤
ﺍﻹﻋﻔﺎء ﻧﺺ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎء ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻳﻔﺴﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍً ﺿﻴﻘﺎً ﻭﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺰﻳّﺪ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻌﺠﺰ ﻛﻠﻲ ﻟﻪ ﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ،ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻋﺠﺰﻩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ .ﻭﻟﺬﺍ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٤ﺃ) -(١٦/ﺩﺧﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻌﺠﺰ ﻛﻠﻲ(. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٤ﺃ -١٩ -ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻤﻠﻪ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻣﻨﻊ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺝ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ. ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺤﻠﻴﺎً ﻭﻋﺎﻟﻤﻴﺎً )ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺝ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻬﺮﺏ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ( .ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻧﻪ ﻭﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﺪ ) (١٩ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: -١٩ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻤﻠﻪ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺝ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻬﺮﺏ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٤ﺏ -ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻔـﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺗﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻲ - ١ :ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻼﻭﺍﺕ ﺍﻻﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﺴﻠﻚ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻭﻟﻤﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺎ-٢ .ﻭﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ-٣ .ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻹﻳﻮﺍء ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ-٤ .ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺍﻷﻟﺒﺴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻷﺩﺍء ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ .ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﻓﻘﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻻ ﻣﺒﺮﺭ ،ﻷﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺏ( ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻛﺒﻨﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻌﺒﺎﺭﺓ )ﺏ -ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻔـﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ( ﻓﻴﻪ ﺗﺰﻳﺪ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٤ﺝ -ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﻔﺎء ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ) (٣ﻭ) (٤ﻭ ) (٥ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺼﺪﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ. ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ: ﺝ – ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﻔﺎء ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ) (٣ﻭ) (٤ﻭ) (٥ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺃ( ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺼﺪﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺩﻓﺎﺗﺮ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺇﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻹﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) (٣١ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ
۱۲٥
ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺴﻚ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻔﺎﺓ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ،ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺼﺪﺭ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،ﻛﻤﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٢٨ﺝ -ﻟﻠﻤﺪﻗﻖ ﺇﺟﺮﺍء ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ. ﺇﺗﺴﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺗﻘﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺟﺮﺍء ﺗﺪﻗﻴﻖ ﻣﻜﺘﺒﻲ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻭﺩﻓﺎﺗﺮﻩ ﻭﺳﺠﻼﺗﻪ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻤﻠﻪ. ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻠﻢ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )ﺝ( ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ: ﺝ -ﻟﻠﻤﺪﻗﻖ ﺇﺟﺮﺍء ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻣﻜﺘﺒﻴﺎ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ) :(٤٣ﺏ -ﻳﻌﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﺗﺘﺴﻴﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﺇﺗﺴﻤﺖ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮﺽ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻷﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ...ﻣﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ (...ﺟﺎءﺕ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﻓﻀﻔﺎﺿﺔ ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻣﺪ ًﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﻣﺪﻋﻲ ﻋﺎﻡ .ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻗﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺗﺆﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﺪﻋﻲ ﻋﺎﻡ ﺿﺮﻳﺒﻲ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻣﻤﺎ ﺗﺆﻫﻠﻪ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ. ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ...ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ (...ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ):(٤٣ﺏ) -ﻳﻌﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﺗﺘﺴﻴﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ(. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ) -٤٤ﺗﻄﺒﻖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﻄﺒﻖ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ (.
۱۲٦
ﺃﺗﺴﻤﺖ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ -١ﺑﺎﻟﻐﻤﻮﺽ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻛﻠﻤﺔ )ﺍﻷﺻﻮﻝ ( ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮﺽ ،ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ )ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ( .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﻛﻤﺎ ﺗﻄﺒﻖ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ( ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺩﺍﺋﻤﺎً ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ؟!. ﺍﺗﺴﻤﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ )ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ...ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ( ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻥ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ/٦٣ﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ) :ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺽ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﺧﻄﻴﺎً ﻭﻣﺤﺪﺩﺍً(. ﻳﻌﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺎﻻﻃﻼﻗﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻴﻦ: ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻃﻼﻗﻴﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ...ﺃﻱ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ،(...ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﻮﻳﺾ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻄﻴﺎً ﻭﻣﺤﺪﺩﺍً ،ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻏﻔﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺿﺎﺑﻄﺎً ﻫﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺆﻗﺘﺎً. ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ) ...ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ .(...ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺘﺒﺎﺩﺭ ﻟﻠﺬﻫﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺽ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺌﺘﻪ ﻭﺩﺭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺋﺰﺍً ﻓﻲ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺃﺻﻮﻝ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ،ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺒﺤﺖ. ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ً ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻳﻌﺪ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ،ﻛﻤﺒﺪﺃ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ً ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﻓ ّﻮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﻣﺮﺍﻛﺰﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ،ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺒﺪﺃﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ.
۱۲۷
ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ،ﻧﻼﺣﻆ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ً ﺃﻭﻻ :ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻢ ﻳﻤﻴّﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻇﺎﻫﺮﺓ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎء ﻣﻄﻠﻘﺎً ،ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻴّﺪ ﻧﺼﺎً ﺃﻭ ً ﺩﻻﻟﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻟﻪ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ً ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺛﺎﻧﻴﺎً :ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ،ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺻﺪﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻇﻤﺔ ﻟﻺﻋﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )/٩ﺃ،ﺏ( ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻭﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ: -١ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻔﺎء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻔﺎء. -٢ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻹﻋﻔﺎء ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺃﻭ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺳﻘﻒ ﺍﻹﻋﻔﺎء ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻔﺎء ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ. -٣ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻔﺎء ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ،ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ. -٤ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻔﺎء ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ،ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻞ ﺃﺑﻨﺎءﻫﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﺳﺎﺑﻖ ،ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ.
***
۱۲۸