اﳌﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻣﺤﻤﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻨﺎﻧﻲ.د
ﺗﺄﻟﻴﻒ
X¹uJ « ‡ »«œü«Ë ÊuMH «Ë W UI¦K wMÞu « fK:« U¼—bB¹ W¹dNý WO UIŁ V² WK KÝ
c ba ABCDEFG 31
ac b
X¹uJ « ‡ »«œü«Ë ÊuMH «Ë W UI¦K wMÞu « fK:« U¼—bB¹ W¹dNý WO UIŁ V² WK KÝ ﺻﺪرت اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎن ١٩٩٨ﺑﺈﺷﺮاف أﺣﻤﺪ ﻣﺸﺎري اﻟﻌﺪواﻧﻲ ١٩٢٣ـ ١٩٩٠
31
اﳌﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ
د .ﻣﺤﻤﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻨﺎﻧﻲ
uO u¹ 1980
ABCDEFG
ا ﻮاد ا ﻨﺸﻮرة ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ رأي ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ وﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻋﻦ رأي اﺠﻤﻟﻠﺲ
M M M M
'ﻬﻴﺪ
٧
اﻟﻘﺴﻢ اﻻول :اﻟﻨﺸﺄة واﻟﺘﻄﻮر وﻟﻐﺘﻬﺎ ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ ﺗﻄﻮرﻫﺎ َوأﻗﺴﺎﻣﻬﺎ َ
١١
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻷﻏﺮاض أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
٤٠
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ :وﺷﺎﺣﻮ اﻻﻧﺪﻟﺲ وا8ﻐﺮب وﺷﺎﺣﻮ اﻻﻧﺪﻟﺲ
٦٤
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ﻃﻮر اﻟﻨﺸﺄة
٦٧
اﻟﻔﺼﻞ اﳋﺎﻣﺲ اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
٧٣
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎدس ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
٨٣
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
١٢٧
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻣﻦ وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ Iاﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳI
١٤٣
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻲ ا ﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا ﺘﺄﺧﺮة
١٦٥
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻮﺷﺤﻮن ﺗﻌﺬر ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻪ
١٧٥
M M M M
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
١٨١
ﻣﻼﺣﻖ
١٨٨
Lﺎذج ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت
٢٤٤
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
٢٧١
أﻫﻢ ا8ﺼﺎدر وا8ﺮاﺟﻊ
٢٧٧
ا8ﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺳﻄﻮر
٣٢١
ﻬﻴﺪ
ﻬﻴﺪ
ﻻﺳﻢ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻮس إﻳﻘﺎع ﺷﺠﻲ ﻋﻤـﻴـﻖ آﺳﺮ ،ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻪ أﺻﺪاء ﻗـﺮون ﻣـﻦ اﻟـﺘـﻮﻫـﺞ، وﻳـﻌـﻴـﺪ ﻟـﻠـﺨـﺎﻃـﺮ أﻣـﺠـﺎدَ ﻣـﺪن ﻻ ﺗـﻨـﺴـﻰ :ﻗـﺮﻃـﺒــﺔ، ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،أﺷﺒﻴـﻠـﻴـﺔ وذﻛـﺮى أﻋـﻼم ﺧـﻠـﺪوا ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺮ اﻟﺰﻣﺎن ،وﺻﻔﺤﺎت ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺸﺠﻦ ﻟﺮاﻳﺎت ﺗﻄـﻮى، وﺣﻀﺎرة ﺗﻨﻄﻔﺊ وﺗﻐﻴﺐ ﻓﻲ ﺿﺒﺎب اﻷﻳﺎم. اﻧﺘﻬﺖ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻛﺄﺳﻄﻮرة ﻣﻦ اﻷﺳﺎﻃـﻴـﺮ ،ﻟـﻜـﻦ أﻃﻴﺎﻓﻬﺎ ﻻ ﺗـﺰال ﺗـﻬـﻢ ﺑـ nاﳊـ nواﳊـ ،nوﺻـﺪى ﳊﻦ ﻗﺪ pﻳﺴﺮي ﻓﺘﻬﺘﺰ ﻟﻪ اﻟﻨﻔﻮس ،وأﺳﻤﺎء وﻣﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﺗﺰول ﻣﺎ ﺑﻘﻲ اﻟﺪﻫﺮ :اﳊﻤﺮاء ،ﻣﺎﺛﻠﺔ ﻛﺰﻧـﺒـﻘـﺔ ﻻ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻌﺒﻴﺮ أﺑﺪأ ،أزﺟﺎل اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻨﺒﺾ ﺑﻪ ﺣﻴﻮﻳﺔ وﻋﺬوﺑﺔ ،وا8ﻮﺷﺤﺎت :ﻧﻬﺮ ﺟﻴﺎش، ﻳﺘﺪﻓﻖ ﺑﺎﻟﺸﺬى واﻟﺮؤى. وﻗﺪ ﺷﻐﻠﺖ ا8ﻮﺷﺤﺎت أﺟﻴﺎﻻ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﻠـﻤـﺎء ﻓـﻲ اﻟﺸﺮق واﻟﻐﺮب ،وﻻ ﺗﺰال ﺗﻐﺮي ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ،وﺗﺘﻜﺸـﻒ ﻣﻦ ﺣ nﻵﺧﺮ ﺟﻮاﻧﺐ وﺿﺎءة ﻣﻦ ﻫـﺬا اﻟـﻔـﻦ اﻟـﺬي اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻟﻪ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻷﺻﺎﻟﺔ واﳉﺪة ،و'ﺜﻠـﺖ ﻓـﻴـﻪ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ وأﺧﻴﻠﺔ وإﺣﺴﺎس ﺑﺎﳊﻴﺎة. وﻗﺪ ﺑﺪأﻧﺎ-ﻓﻲ اﻟﻘـﺴـﻢ اﻷول ﻣـﻦ ﻫـﺬا اﻟـﻜـﺘـﺎب- ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر دراﺳﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﺛﻢ ﺳﻌﻴﻨـﺎ إﻟﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻼﻣﺢ ﻧﺸـﺄﺗـﻬـﺎ وﺗـﻄـﻮرﻫـﺎ وأﻗـﺴـﺎﻣـﻬـﺎ، وﻧﻈﺎم اﻷوزان واﻟﻘﻮاﻓﻲ اﻟﺘﻲ ﺳﺎرت ﻋﻠﻴﻬﺎ. أﻣﺎ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻴﺪور ﺣﻮل ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ
7
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ أدﺑﺎء اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﻫﻲ-ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣﺮ-ﻋ nاﻷﻏﺮاض اﻟﺘﻲ ﺷﺎﻋﺖ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ »اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ« ،وان ﻛﺎن اﻟﻮﺷﺎﺣﻮن ﻗﺪ اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻮن ﻣﻦ اﳉﺪة ﻓﻲ اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ ،وﻣﺮد ﻫﺬا إﻟﻰ اﻟﻠﻤﺴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ 'ﺜﻠﺖ ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك ،وإﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺣﻮل اﻟﻮﺻﻒ واﻟﻐﺰل وﻣـﺎ إﻟـﻰ ذﻟـﻚ ﻣﻦ أﻏﺮاض ،وﻣﻦ اﻟﺒﺪﻳﻬﻲ-واﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ-أن ﺗﺰﺧﺮ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺎﻟﺼﻮر اﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ﻋﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،وأن ﺗﺄﺗﻲ-ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ-ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻜﻠﻒ »ﺗﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻣﺼﻮﻧﺎت اﳉﻴﻮب ،ﺑﻞ اﻟﻘﻠﻮب« ،ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﺻﺎﺣـﺐ اﻟﺬﺧﻴﺮة. وﻧﺼﻞ ﻟﻠﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ،وﻳﺠﺪ اﻟﻘﺎر ﻓﻴﻪ ﶈﺎت ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ وﺷﺎح أﻧﺪﻟﺴﻲ-ﻻ ﻧﻈﻦ أﻧﻬﻢ ذﻛـﺮوا ﺟـﻤـﻴـﻌـﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب واﺣﺪ-وﻗﺪ ﺗـﻠـﻘـﻄـﻨـﺎ أﺧﺒﺎرﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﺷﺘﻰ ،ﻣﻨﻬﺎ-ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل ﻛﺘﺎب اﻟﺬﺧﻴﺮة و »ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻲ ا8ﻐﺮب« و »ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« و »دار اﻟـﻄـﺮاز ﻓـﻲ ﻋـﻤـﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت« و »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«و »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓـﻴـﺎت« و »ﻓـﻮات اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت« و »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ« و »اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ« و »ﻧـﻔـﺢ اﻟـﻄـﻴـﺐ« و »أزﻫـﺎر اﻟـﺮﻳـﺎض«، وﻋﺪد ﺟﻢ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ واﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ. وأﺿﻔﻨﺎ-ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ا8ﻄﺎف-ﻣـﻠـﺤـﻘـﺎً ﻳﻀﻢ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎت 'ﺜﻞ ا8ﻮﺷـﺤـﺎت ﻓـﻲ ﻋﺼﻮرﻫﺎ وأﻟﻮاﻧﻬﺎ اﺨﻤﻟﺘﻠﻔـﺔ ،ﻛـﻤـﺎ ﻗـﺪﻣـﻨـﺎ ﻋـﺪداً ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻬـﺎﻣـﺔ ﺣـﻮل ا8ﻮﺷﺤﺎت ،اﻧﺘﺨﺒﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر ا8ﻌﺘﻤﺪة ،وﻋﻠﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ا8ﻘﺎم. وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل أن ﻫﻨﺎك زواﻳﺎ ﻋﺪﻳﺪة ﻟﻢ ﻧﺸﺄ أن ﻧﺘﻄﺮق إﻟﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎ )ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل ،ﻋﻼﻗﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺄﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﺮو ﺑﺎدور( ،وﺟﻮاﻧﺐ ﻋﺎﳉﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ إﻳﺠﺎز ﺷﺪﻳﺪ ،وﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪﻧﺎ أن ﻳﻜﻮن اﳊﺪﻳﺚ ﻛﻠﻪ ﻣﺮﻛﺰاً ﺣﻮل ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،وﺣﺪاﻧﺎ إﻟﻰ ﻫﺬا أن ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ .ا8ﻮﺷـﺤـﺎت ﻳﻐﺮق ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻄﺮادات أو ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ زواﻳﺎ ا8ﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻐﻨﺎء واﻷوزان ،ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﺎد ﻳﺠﺪ اﻟﻘﺎر ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮوي اﻟﻐﻠﺔ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻧﻔﺴﻬﺎ. وﺣﺮﺻﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜـﻮن اﻟـﻜـﺘـﺎب ﻣـﻴـﺴـﻮراً ﻟﻠﻘﺎر اﻟﻌـﺎم ،وﻣـﻦ ﺛـﻢ ﻧﺤﻴﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎً اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ إﻻ ا8ﺘﺨﺼﺼ ،nواﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﺑﺮﺳﻢ اﳋﻄﻮط اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع ،ﺗﺎرﻛ nاﻟﺘﻔﺼﻴﻼت ﻟﺪراﺳﺎت أﻛﺜﺮ رﺣﺎﺑﺔ. وﻧﻨﺒﻪ ﻫﻨﺎ إﻟﻰ أﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻌﺮض ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻠﻮﺷﺎﺣ nا8ﺸﺎرﻗﺔ )وﺳﺒﻖ أن ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻋﻨﻬﻢ وﻋﻦ اﻟﻨﺼﻮص ا8ﺸﺮﻗﻴﺔ دراﺳﺔ-ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴـﺔ-ﻓـﻲ زﻫـﺎء أﻟـﻒ 8
ﻬﻴﺪ
ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻓﻲ أﻣﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ. ً ﺻﻔﺤﺔ( ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﻧﻘﺪم ﻋﻨﻬﻢ ﻛﺘﺎﺑﺎً وأرﺟﻮ-ﻓﻲ اﳋﺘﺎم-أن ﻳﺠﺪ اﻟﻘﺎر اﻟﻜﺮ pﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺤﺎت ﻣﺎ ﻳﻐﺮﻳـﻪ ﺑﺎ8ﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاءة ﻓﻲ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ ،وأن ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻟﻠﻌـﻮدة إﻟـﻰ ﻛـﻨـﻮز اﻟـﺘـﺮاث اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺠﺎﻻﺗﻪ وﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﺼﻮره ،وﻫﻮ ﺗﺮاث ﻏﻨﻲ-واﳊﻤﺪ ﻟﻠﻪ- ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻀﻲء اﻷذﻫﺎن ،و ﺘﻊ اﻟﻨﻔﻮس. د .ﻣﺤﻤﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻨﺎﻧﻲ ﻣﻜﺔ ا ﻜﺮﻣﺔ ـ ـ ﻳﻨﺎﻳﺮ ١٩٧٩م
9
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻘﺴﻢ اﻷول اﻟﻨﺸﺄة واﻟﺘﻄﻮر
10
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
1ﻧﺸﺄة اﳌﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ وﻟﻐﺘﻬﺎ ﺗﻄﻮرﻫﺎ َوأﻗﺴﺎﻣﻬﺎ َ -١ﻣﺼﺎدر دراﺳﺔ اﳌﻮﺷﺤﺎت)×(:
و ﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻫﺬه ا8ﺼـﺎدر إﻟـﻰ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺘـ:n ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ وﻣﺸﺮﻗﻴﺔ ،أﻣﺎ ا8ﺼﺎدر ا8ﻐﺮﺑﻴﺔ )وﺗﺘـﻀـﻤـﻦ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﳊﺎل( ﻓﺈﻧﻬﺎ 'ﺪﻧﺎ أﺳﺎﺳﺎً ﺑﻘﺪر وﻓﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ إﻻّ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت ،وﻟﻨﺴـﺠـﻞ ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ أن ﻋﺪداً ﻣﻦ ا8ﺆﻟﻔﺎت اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﲡﺎﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ 'ﺎﻣﺎً ،أو اﻛﺘﻔﻰ ﺑﺘﻘﺪp إﺷﺎرة ﻋﺎﺑﺮة ﻋﻨﻪ. وﻳﻌﺠﺐ اﻹﻧﺴﺎن أﺷﺪ اﻟﻌﺠﺐ ﺣ nﻳﺘﺒ nأن ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺮﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﺣﺠﻤﻪ ،ﻻ ﻳﺸﻴﺮ اﻟـﺒـﺘـﺔ ﻟـﻠـﻤـﻮﺷـﺤـﺎت ،ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺬي ﺗـﺰﻋـﻢ ﻓـﻴـﻪ ﺑـﻌـﺾ ا8ﺼﺎدر أن ﻣﺆﻟﻔﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﺬﻳﻦ وﺿﻌﻮا ا8ﻮﺷﺤﺎت. ( ١ ) وﻛﺘﺎب اﻟﺬﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ أﻫﻞ اﳉﺰﻳﺮة ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻔـﻦ إﻻّ ﻋﺒﺎرات ﻣﺘﻨﺎﺛﺮة ،وﻗﺪ ﻧـﺺ ﻣﺆﻟﻔﻪ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘـﺎﺑـﻪ ﻷن »أوزاﻧﻬﺎ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﻏﺮض اﻟﺪﻳﻮان ،إذ أﻛﺜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ أﻋﺎرﻳﺾ ﺷﻌﺮ اﻟﻌـﺮب« وﻻ ﻳـﺸـﻴـﺮ اﻟـﻔـﺘـﺢ 11
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎن ،ﺻﺎﺣﺐ ﻗﻼﺋﺪ اﻟﻌﻘﻴﺎن ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ اﻷﻋـﻴـﺎن وﻣـﻄـﻤـﺢ اﻷﻧـﻔـﺲ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت ﺑﺎ8ﺮة ،وأﻣﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ا8ﺮاﻛﺸﻲ ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻌﺠﺐ ﻓﻲ ﺗﻠﺨﻴﺺ أﺧﺒﺎر ا8ﻐﺮب ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺘﺬر ﻋﻦ ﻋﺪم ذﻛﺮ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻷن »اﻟﻌﺎدة ﻟﻢ ﲡﺮ ﺑﺈﻳﺮادﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺐ اﺨﻤﻟﻠﺪة«. وﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ذﻛﺮوا ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﻦ ﻣﺆرﺧـﻲ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ وا8ـﻐـﺮب اﺑـﻦ دﺣـﻴـﺔ ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻄﺮب ﻣﻦ أﺷﻌﺎر أﻫﻞ ا8ﻐﺮب وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻻ ﻳـﺤـﺘـﻞ إﻻّ ﻣﻨﺰﻟـﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ(٢) . وأﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ا8ﻐﺮﺑﻲ ،وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ اﻫﺘﻢ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻲ ا8ﻐﺮب ،ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب آﺧﺮ ﻟﻪ )ﻟﻢ ﻳﻄﺒﻊ ﺑﻌﺪ( ﻫﻮ ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف ) (٣ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎول اﳉﻮاﻧﺐ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،أو ﻳﺴﻌﻰ ﻹﺑﺮاز ﺻﻮرة ﺟﻠﻴﺔ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت. وا8ﻘﺮي ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻴﻪ :ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ و أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﻘﺪ pﻃﺎﺋـﻔـﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﺨﻤﻟﺘﺎرة ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﻐﺮب وﻣﻦ ﻧﺴﺞ ﻋﻠـﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ا8ﺸﺎرﻗﺔ. وأﻣﺎ ﻛﺘﺎب ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻟﻠﺴﺎن اﻟـﺪﻳـﻦ ﺑـﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ ﻓـﻼ ﻳـﻀـﻢ ﺳـﻮى ﻣﺨﺘﺎرات ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،واﻛﺘﻔﻰ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﺑﺄن وﺿﻊ ﻟـﻪ ﻣـﻘـﺪﻣـﺔ ﻓـﻲ ﺻـﻔـﺤـﺔ واﺣﺪة. وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً ﻻﺑﻦ ﺑﺸﺮى اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ﻛﺘﺎب ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ وﻣﺆاﻧﺴﺔ اﻟﻮزﻳﺮ واﻟﺮﺋﻴﺲ ) (٤اﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ ،وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ ذات ﺷﺄن ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ. وﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ أن ﻧﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻛﺘﺎب اﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﳋﻴﺮ اﻟﺒﻠﻨﺴـﻲ ﻋـﻨـﻮاﻧـﻪ »ﻧـﺰﻫـﺔ اﻷﻧﻔﺲ وروﺿﺔ اﻟﺘﺄﻧﺲ ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﺢ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ«ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻷﺛﺮ ﻣﻔﻘﻮد ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﺿﺮ. وﻳﻨﻄﺒﻖ ﻫﺬا اﻟﻘﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺸﺘﺎﻟﻲ ﻣﺪد اﳉـﻴـﺶ ،وﻫـﻮ ذﻳـﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ )(٥ وﲡﺪر اﻹﺷﺎرة ﻫﻨﺎ إﻟﻰ أن اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺪﻫﺎ اﻟـﻘـﺎر ﻋـﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻧﻘﻠﺖ ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب »ا8ـﻘـﺘـﻄـﻒ« ﻻﺑـﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،وﻟﻢ ﻳﻀﻒ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون إﻟﻴﻬﺎ إﻻ أﺷﻴﺎء ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ. ﻫﺬا ﻋﻦ ا8ﺼﺎدر ا8ﻐﺮﺑـﻴـﺔ ) ،(٦أﻣﺎ ا8ﺼﺎدر ا8ﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﺄﻫﻤﻬﺎ ﻛـﺘـﺎب دار 12
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
اﻟﻄﺮاز-وﺳﻨﻌﻮد إﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ،-وﻫﻨﺎك ﻣﻠﺤﻮﻇﺎت ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ وا8ﺮﺧﺺ اﻟﻐﺎﻟﻲ ﻟﻠﺼﻔﻲ اﳊﻠﻲ وﻓﻲ ا8ﺴﺘﻄﺮف ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﻦ ﻣﺴﺘﻈﺮف ﻟﻸﺑﺸﻴﻬﻲ و ﺳﻔﻴﻨﺔ اﺑﻦ ﻣﺒﺎرﻛﺸﺎه واﻟﺪر ا8ﻜﻨﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻊ ﻓﻨﻮن ﻻﺑﻦ إﻳﺎس، وﻓﻲ »ﺧﻼﺻﺔ اﻷﺛﺮ« ﻟﻠﻤﺤﺒﻲ ..اﻟﺦ ،وﻣﺎ ﳒﺪه ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺮاﺟﻢ ﻣﺜﻞ ﻣﻌﺠﻢ اﻷدﺑﺎء ﻟﻴﺎﻗﻮت اﳊﻤﻮي و اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت ﻟﻠﺼﻔﺪي و ﻓﻮات اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻻﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ ،و ا8ﻨﻬﻞ اﻟﺼﺎﻓﻲ وا8ﺴﺘﻮﻓﻲ ﺑـﻌـﺪ اﻟـﻮاﻓـﻲ ﻻﺑـﻦ ﺗـﻐـﺮي ﺑـﺮدى ...اﻟـﺦ، وا8ﻠﺤﻮظ-ﻣﻊ ذﻟﻚ-إن اﺑﻦ ﺧﻠﻜﺎن-ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﻀﺨﻢ وﻓﻴﺎت اﻷﻋﻴﺎن-ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ واﺣﺪا ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻗﺪ أرخ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻓﺎﻛﺘﻔﻰ ﺑﺄن ﻗﺎل ﻋﻨﻪ» :ﺻﺎﺣﺐ ً ﺣﺮﻓﺎ ً ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺒﺪﻳﻌﺔ« وﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت اﻟﺒﺘﺔ وﻫﻮ ﻳـﺘـﺤـﺪث ﻋـﻦ ﻏـﻴـﺮ اﺑـﻦ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ ،واﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺗﺮﺟﻢ ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ-اﻟﺬي ﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﺐ ﻋﻨـﻪ أﻧـﻪ ﻛـﺎن ﻣـﻦ أواﺋـﻞ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻧـﻈـﻤـﻮا ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت-إﻻّ أن اﺑـﻦ ﺧﻠﻜﺎن ﺻﻤﺖ 'ﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺗﻨﺎول ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك-ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل-ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻟﻠﺼﻔﺪي ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﺪدا ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت ا8ﻐﺎرﺑﺔ وأﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﺷـﻌـﺮاء ﻣـﺸـﺎرﻗـﺔ، ً وﻓﻴﻪ ﻗﺪر وﻓﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺼﻔﺪي ﻧﻔﺴﻪ .وﻟﻬﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺿﺎﻓﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺟﻞ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎب دار اﻟﻄﺮاز ) (٧وﻫﻨﺎك ﻛﺘﺎب ﻣﻔﻘﻮد ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﺿﺮ ،ﻟﺼﺪر اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﻃﺮاز اﻟﺪار وﻫﻮ ﻋﻨﻮان ﻗﺪ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ أن ﻣﺆﻟﻔﻪ ﺳﺎر ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ﻓﻲ دار اﻟﻄﺮاز. وﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﻛﺘﺎب ﻋﻘـﻮد اﻟـﻶﻟـﺊ ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت واﻷزﺟﺎل ) (٨ﻟﺸﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻨﻮاﺟﻲ وﻛﺘﺎب ﺳﺠﻊ اﻟﻮرق ا8ﻨﺘﺤﺒـﺔ ﻓـﻲ ﺟـﻤـﻊ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﻨﺘﺨﺒﺔ. وﻧﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﺘﺎم ا8ﻄﺎف إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﲢﻤﻞ ﻋﻨﻮان اﻟﻌﺬارى ﻓﻲ اﻷزﺟﺎل وا8ﻮﺷﺤﺎت ) (٩وﻃﺒﻌﺖ ﻓﻲ أواﺋﻞ ﻫﺬا اﻟﻘﺮن ،وﻫﺬه اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ اﺧﺘﺎرﻫﺎ أدﻳﺐ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ )ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻗﻌﺪان اﳋﺎزن( ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻜﺘـﺒـﺎت إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ. ( ١٠ ) ﻫﺬه إ8ﺎﻣﺔ ﺑﺄﻫﻢ ﻣﺼﺎدر دراﺳﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ا8ﻐﺮب وا8ﺸﺮق ،وأﻣﺎ دار اﻟﻄﺮاز-اﻟﺬي ﻧﻮﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺄﻫﻤﻴﺘﻪ-ﻓﻜﺘﺎب ﺻﻐﻴﺮ ﻃﺒﻊ ﻣـﻨـﺬ ﺣـ nﻓـﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺔ وﺧﻤﺴ nﺻﻔﺤﺔ ،وﻳﻀﻢ أرﺑﻌﺎً وﺛﻼﺛ nﻣﻮﺷﺤﺔ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ وﻣﻐﺮﺑﻴﺔ أرداﻓﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑﺨﻤﺲ وﺛﻼﺛ nﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﻤﻪ ﻫﻮ )وأﺿﺎف إﻟﻴﻬﺎ 13
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﶈﻘﻖ ﻣﻮﺷﺤﺘ nأﺧﺮﻳ nﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﻓﺼﻮص اﻟﻔﺼﻮل وﻋﻘﻮد اﻟﻌﻘﻮل ﻻﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ( ،أﻣﺎ أﻫﻢ ﻣﺎ ﺟـﺎء ﻓـﻲ اﻟـﻜـﺘـﺎب ﻓـﻬـﻮ ا8ـﻘـﺪﻣـﺔ اﻟـﺘـﻲ وﺿﻌﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺘﻪ ﺗﻠﻚ ،وﺗﻘﻊ-ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ-ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺻﻔﺤﺔ ،ﲢﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت وأﻗﺴﺎﻣﻬﺎ وأوزاﻧﻬﺎ اﻟﺦ ..وﺳﻨﻌﻮد ﻣﺮات ﻋﺪﻳﺪة ﻟﻬﺬه ا8ﻘﺪﻣﺔ ﺣ nﻧﺘﻨﺎول أﻗﺴﺎم ا8ﻮﺷﺤﺔ وأوزاﻧﻬﺎ.
-٢ﻧﺸﺄة اﳌﻮﺷﺤﺎت ﺑﲔ اﳌﺸﺮق واﳌﻐﺮب:
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎد ذي ﺑﺪء-أن ﻧﺤﺪد ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﺑﺈزاء ﺗﻠﻚ ا8ﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎ8ﺎ ﺗﻨﺎوﻟﺘﻬﺎ- وﻻ ﺗﺰال ﺗﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ-اﻷﻗﻼم .ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺮﺿﻮا ﻟﺒﺪء ﻇﻬﻮر ا8ﻮﺷﺤﺎت ،و ﻳﺜﻮر اﳉﺪل ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﺣﻮل اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻬﻴﺮ: ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻰ أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ﱠ ﱡ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﻊ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ﺗ ـﻢ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ وإن ـﺎك َ ـ ـ ـ ـ ـ ﻧ ـﻮ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ د ـﺪ ـ ـ ـ ـ ـ ﻗ َ ْ ْ َ َ َ ْ ﻓﻬﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻧﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺎﻳ nﻟﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ )ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎ-ﺷﺎﻋﺮ ﻋﺒﺎﺳﻲ ﻣﺸﺮﻗﻲ ،ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ً ٢٩٥ﻫـ( وﻫﻮ-ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮف ﻻ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ وﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ )اﻟـﺬي ﻳـﺠـﺊ ﻓـﻲ ﺑـﻌـﺾ ا8ـﺮاﺟـﻊ :أﻳـﻬـﺎ اﻟـﺸـﺎﻛـﻲ( ﻳﻨﺴﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر ﻟﻠﻮﺷﺎح اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ زﻫﺮ ،ا8ﻌﺮوف ﺑﺎﳊﻔﻴﺪ )ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٩٥ﻫـ( ) ،(١وﻗﺪ ذﻛﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﻴﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻧﻈﺮات ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ: »ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮع اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻮن اﻟﻔﻦ ا8ﺴﻤﻰ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت ﻻﺧﺘﺮﻋﻪ اﻟﺸﺮﻗﻴﻮن ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﺣﺘﻤﺎً أن ﻳﺆدي اﻟﻐﻨﺎء وﻣﺠﺎﻟﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق إﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﻫﺬه اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ«. وﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ اﻟﺮاﺋﻌﺔ ..أﻛﺒﺮ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻧـﻘـﻮل ،ﻓـﻘـﺪ أﻧﺸﺄ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ ﺗﻠﻚ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﻔﺬة ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻟﺚ ،أي ﻓﻲ ﻧﻔـﺲ اﻟـﻘـﺮن اﻟﺬي اﺧﺘﺮع ﻓﻴﻪ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ وأﺿﺎف: »وﻟﻌﻞ أﻏﺮب ﻣﺎ ﻧﺬﻛﺮه ﺑﻬﺬه ا8ﻨﺎﺳﺒﺔ إﻏﻔﺎل ﻣﺆرﺧﻲ اﻷدب ﺟﻤـﻴـﻌـﺎً ذﻛﺮ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ اﺑﻦ ا8ﻌﺰ ،ﻛﺄن ﻫﺬا اﳊﺪث اﳉﻠﻞ اﻟﺬي ﺗﺮك أوﺿﺢ اﻷﺛﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻼﻏﺔ اﻟﻌﺮﺑـﻴـﺔ أﻗـﻞ ﺧـﻄـﺮاً ﻟﻔﺖ اﻫﺘﻤﺎم اﺑﻦ ا8ﻌـﺘـﺰ ﺑـﺎﶈـﺴـﻨـﺎت اﻟﺒﺪﻳﻌﻴﺔ ).(٢ 14
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
واﳊﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﻴﻼﻧﻲ وﻣﻦ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﻓﻲ رأﻳﻪ ﻫﺬا أن ﻛﻞ اﻻﻋﺘﺒﺎرات ﺗﻘﻮد إﻟﻰ رﻓﺾ ﻧﺴﺒﺔ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ ،واﻟﻰ اﻟﻘﻮل ﺑﺄﻧﻬﺎ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ،ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﺗﺆﻛﺪه ﻣﺼﺎدر ﻋﺪﻳﺪة ﻣﺜﺎر :دار اﻟﻄﺮاز ) (٣و ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻲ ا8ﻐـﺮب ) (٤و ﻣﻌﺠﻢ اﻷدﺑﺎء ) (٥واﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴـﺎت) (٦و ﻋﻘﻮد اﻟﻶل ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل ) (٧وأﻫﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻛﻠﻪ ا8ﻄﺮب ) (٨ﻻﺑﻦ دﺣﻴﺔ ﺗﻠﻤﻴﺬ اﺑﻦ زﻫﺮ. وﻫﻨﺎك ﻧﺺ ﻧﺴﺒﻪ اﻟﺪﻣﻴﺮي ﻷﺑﻲ ﻧﻮاس أوﻟﻪ: ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ روضُ رﻳ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷَـ ـ ـ ـ ــﺬَى ﻧـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺎﻃـ ـ ـ ـ ــﺮ وﺗﺘﺤﺪث ﺑﻌﺾ ا8ﺮاﺟﻊ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وواﻗﻊ اﻷﻣﺮ ﻣﺨﻤﺴﺔ ﻻ ﻣﻮﺷّﺤﺔ ،وﻫﻲ-ﻛﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ»-ﻣﻜﺬوﺑﺔ أن ﻫﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ ّ اﻟﻨﺴﺒﺔ« ،وﻗﺪ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﻨﺺ اﻟﺬي ﻧﺴﺐ إﻟﻰ دﻳـﻚ اﳉـﻦ اﳊـﻤـﺼـﻲ، وﻣﺎ ﻳﺪاﺧﻠﻨﺎ ﺑﺈزاﺋﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﻜﻮك. وﻋﻠﻰ ﻛﻞّ ،ﻓﺈن ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻨﺼ nاﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﻻ ﻳﺜﻴﺮان ﺟـﺪﻻً ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺬﻛﺮ، أﻣﺎ اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﻧﺴﺐ إﻟﻰ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ ،ﻓﻼ ﻳﺰال ﻳﻐﺮي ﻓﺮﻳﻘـﺎً ﻣﻦ اﻟﺪارﺳ،n ﻓﻴﺪﻓﻌﻬﻢ إﻟﻰ اﳉﺰم ﺑﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت إLﺎ وﻟﺪت ﺑﺎ8ﺸﺮق وﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ، وﻣﻦ ﻫﺆﻻء د .ﺻﻔﺎء ﺧﻠﻮﺻﻲ اﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ:ﻓﻦ اﻟﺘـﻘـﻄـﻴـﻊ اﻟـﺸـﻌـﺮي واﻟﻘﺎﻓﻴﺔ: »وﻧﺤﻦ ﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون ﺑﺄﻧﻪ )أي ا8ﻮﺷﺢ( ﻓﻦ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ا8ﺸﺮق ،وﻟﻜﻨﻪ ﺗﻄﻮر ﻓﻲ ا8ﻐﺮب ،وﺑﻠﻎ ذروﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻧ nاﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﺜﺎﻣﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮة )ﻛﺬا( وﺑﺎﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ أﻧﻪ ﻇﻬﺮ أول ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ،وأن أول ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎﻗﻲ «...وﻓﻴﻬﺎ-ﻛﻤﺎ ﻳﺮى اﻟﻔﺎﺣﺺ ا8ﺪﻗﻖ-ﻧﻔـﺲ أﻣـﻴـﺮ وإﺑﺪاع رﺟﻞ ﻣﺘﻔ.(٩) «.. ﺑﻴﻦ8-ﺎ ذﻛﺮﺗﻪ ا8ﺼﺎدر ا8ﻌﺘﻤﺪة ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺮأي رﻓﺾ-ﺑﻼ دﻟﻴﻞ ّ ﺻﺤﻴﺤﺎ أن ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﺑﻠﻎ ذروﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻧ nاﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﺜﺎﻣﻦ ً ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻟﻴﺲ وﺑﺤﺴﺒﻨﺎ أن ﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٧١١ ﻫـ أي أﻧﻪ ﻋﺎش ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ وأواﺋﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ(: »و ﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ اﻧﻔﺮد ﺑﺎﺧﺘﺮاﻋﻬـﺎ اﻷﻧـﺪﻟـﺴـﻴـﻮن وﻃـﻤـﺲ اﻵن رﺳﻤﻬﺎ.(١٠) ... 15
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻫﺬا رأي ﻳﻘﻮل إن ﺑﺪء ﻇﻬﻮر ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻌﺮاق ،ﻳﺼﺪر ﻋﻦ ﺑﺎﺣـﺚ ﻋﺮاﻗﻲ ،وﻫﻨﺎك رأي آﺧﺮ ﻟﺒﺎﺣﺚ ﻨﻲ ،ﻳﺰﻋﻢ ﻓﻴﻪ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻇﻬﺮت أول ﻣﺎ ﻇﻬﺮت ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ،ﻓﻔﻲ ﻛﺘﺎب أﺣﻤﺪ ﺣﺴ nﺷﺮف اﻟﺪﻳﻦ: اﻟﻄﺮاﺋﻖ اﺨﻤﻟﺘﺎرة ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﳋﻔﻨﺠﻲ واﻟﻘﺎرة: »ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑ nﻇﻬﺮاﻧﻴﻨﺎ أي ﻣﺼﺪر ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻨﺎ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺬي ﻧﺸﺄ ﻓﻴﻪ ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ اﶈﻦ ،إﻻّ أﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺤﺪد اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻬﺠﺮي ﺗﺎرﻳﺨﺎً ﻟﻪ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻇﻬﻮره ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ ﺑﺎﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺪ ﻓـﻲ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ ،ﻋـﻠـﻰ ﻳـﺪ رﺟـﻞ ﺿﺮﻳﺮ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﻮد أو ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﻴﺮي ،ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻗﺒﺮة ..واﻟﺬي أراه ﺗﺼﺤﻴﻔﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺮي .وآل اﻟﻘﻴﺮي ﻣﺸﻬﻮرون ﺑﺨﻮﻻت اﻟﻄﺒﺎل، ً أن اﻟﻘﺒﺮي ﻛﺎن ﺷﺮﻗﻲ ﺻﻨﻌﺎء«. و ـﻀـﻲ ا8ـﺆﻟـﻒ ﻣـﻔـﺘـﺮﺿــﺎً ﺑـﻌـﺪ ذﻟـﻚ-اﺳـﺘـﻨــﺎداً إﻟـﻰ ﻫـﺬا اﻟـﻀـﺮب ﻣــﻦ اﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت-أن ا8ﻮﺷﺢ »اﻟﻴﻤﻨﻲ« ﺗﻄﻮر ﺷﻴﺌـﺎً ﻓﺸﻴﺌـﺎً ﻋﻠﻰ ﻳﺪ زرﻳﺎب وﻏﻴﺮه ﻣﻦ ا8ﻮﺳﻴﻘﻴ ،nوﻳﻔﻀﻞ اﺑﻦ اﻟﻘﺰاز واﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء وﻏﻴﺮﻫﻤـﺎ ﻣـﻦ ﺷـﻌـﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﺛﻢ ﻳﻀﻴﻒ أن ا8ﻮﺷﺢ »اﻧﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن اﻟﻘﺮن اﻟﺴـﺎﺑـﻊ اﻟـﻬـﺠـﺮي إﻟﻰ رﺣﺎب اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ا8ﺼﺮي« و ﺎ ﻻ رﻳﺐ ﻓﻴﻪ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه »اﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت ﻻ ﺗﺼﻤﺪ أﻣﺎم أﻗﻮال اﻟﺜﻘﺎت ﻣﻦ ا8ﺆرﺧ ،nـﻦ اﺗـﻔـﻘـﻮا .ﻋـﻠـﻰ أن ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت » ـﺎ ﺗـﺮك اﻷول ﻟـﻶﺧـﺮ، )(١١ وﺳﺒﻖ ﺑﻬﺎ ا8ﺘﺄﺧﺮ ا8ﺘﻘﺪم ،وأﺟﻠﺐ ﺑﻬﺎ أﻫﻞ ا8ﻐـﺮب ﻋـﻠـﻰ أﻫـﻞ ا8ـﺸـﺮق« وﻫﻨﺎك ﻏﻴﺮ ﻣﺎ رأﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ أﻣﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﻐﺮاﺑﺔ ،ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻛـﺘـﺎب ﶈـﻤـﺪ ﻋـﺒـﺪ ا8ﻨﻌﻢ ﺧﻔﺎﺟﻲ ﺑﻌﻨﻮان :اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺮﺑـﻴـﺔ ) (١٢وﻓﻴﻪ أﻧﻪ ورد ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻟﻌـﻼّم ﺧﻠﻴﻞ )ﻣﺨﻄﻮط ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﻠﻐـﺎت( ﻧـﻘـﻼً ﻋﻦ ﻛﺘﺎب ﺑﻌﻨﻮان :اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺪروﻳﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﲢﺮﻳﺮ اﻟﺴﺒﻊ ﻓﻨﻮن اﻷدﺑﻴﺔ ) (١٣ﻣﺎ ﻳﻘﺎل ﻣﻦ أن أول اﻟﺘﻮاﺷﻴﺢ ﻏﻨﻰ ﺑﻪ أوﻻد اﻟﻨﺠﺎر ﻋﻨﺪ ﻫﺠﺮة اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠـﻴـﻪ وﺳﻠﻢ إﻟﻰ ا8ﺪﻳﻨﺔ ،إذ اﺳﺘﻘﺒﻠﻮه واﳉﻮاري ﻳﻨﺸﺪون: أﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮار ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ واﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪور ـﺪ ـﺪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮر أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻮر ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺖ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k وﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ وﻻ ﻓﻲ ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮه ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺪاد ﺑﻪ، 16
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﻟﻜﻦ اﻷﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﻫﺬا أن د .ﻣـﺼـﻄـﻔـﻰ اﻟـﺸـﻜـﻌـﺔ ﻓـﻲ ﻛـﺘـﺎب ﻟـﻪ ﻋـﻦ :اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ :ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻪ وﻓﻨﻮﻧﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ وﻳﺤﻮر ﻓﻴﻪ و ﻳﻀﻴﻒ إﻟﻴﻪ? ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮل، ﻓﻲ ﻣﻌﺮض اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺎت ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت: »وﻻ زاﻟﺖ ﺗﺮن ﻓﻲ أﺳﻤﺎﻋﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻛﻞ ﻋﺎم ﻫﺠﺮي اﻷﻧﺸﻮدة اﻟﻄﺮﻳﻔﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ أﻫﻞ ا8ﺪﻳﻨﺔ ﻣﺤﻤﺪاً ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ: ـﺪر ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ـ ـ ـ َ اع ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮَد ْ ـﺐ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺸُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ دﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ داعْ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮثُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﱡ ـﺎع ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻓﻴﻬﺎ ﻌﻦ أﻫﻞ ﻳﺜﺮب ﻓﻲ إﺑﺪاء اﺑﺘﻬﺎﺟﻬـﻢ ﺑـﺎﻟـﺮﺳـﻮل اﺳـﻤـﺎً وﺻﻔﺔ ﻓـﻲ ﻗﻮﻟﻬﻢ: أﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮار أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﺪور واﺧـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻤّ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻤّـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﻮر ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k وﺟﺪت إذن ﻓﻲ ﺑﻮاﻛﻴﺮ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ أLﺎط ﻣﻦ اﻷوزان ﺗﺘـﺴـﺎوق ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟﻘﻮاﻓﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺼﺮاع ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ا8ﻨﺸﺪ أو ا8ﻐﻨﻲ-ﻣﺤﺘﺮﻓﺎً ﻛﺎن أو ﻫﺎوﻳﺎً- ﻋﻠﻰ أن ﻳﺠﺪ إﻳﻘﺎﻋﺎً ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ.(١٤) ... و د .اﻟﺸﻜﻌﺔ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ أن ﻫﺬا اﻟﻨﺺ )وﻫﻮ ﻓﻲ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ اﻷﻣـﺮ ﻧـﺼـﺎن ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠﺜﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻷول( ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وإن ﻛﺎن ذﻛﺮه ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ،واﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﺧﻔﺎﺟﻲ اﻟﺬي ذﻛﺮﻧﺎه ﻻ ﺗﺨﻔﻰ.
-٣ﻇﻬﻮر اﳌﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ:
اﺷﺘﻘﺖ ﻛﻠﻤﺔ ا8ﻮﺷﺢ ،ﻋﻠﻰ أرﺟﺢ اﻟﻈﻦ ،ﻣﻦ ا8ﻌﻨﻰ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺘـﺰﻳـ ،nﺳـﻮاء ﻛﺎن ذﻟﻚ وﺷﺎﺣﺎً أم ﻗﻼدة ﻣﺮﺻﻌﺔ ،أم ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ).(١ واﺳﺘﻌﻤﻠﺖ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ أﺣﺎﻳ nﻛﺜﻴﺮة ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ا8ﻌﺎﻧﻲ اﻟﺒﻼﻏـﻴـﺔ ) ...(٢ﻟﻜﻦ اﻟﺬي ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ دﻻﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻗﻮاﻟﺐ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ، 17
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻋﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻷﻳﺎم ﺑﺎﺳﻢ ا8ﻮﺷﺤﺎت أو اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ أو ا8ﻮﺷﺢ ،وﻋﺮف اﻟﻨﺎﻇﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻮﺷﺎح ،وان ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻦ واﺣـﺪ ـﻦ ﺑـﺮﻋـﻮا ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت أﻧـﻪ اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﻢ ﻓـﻴـﻬـﺎ وﺣـﺪﻫـﺎ ،ﺑـﻞ ا8ـﻌـﺮوف أن ﺷـﻌـﺮاء اﻷﻧـﺪﻟـﺲ ﻛـﺎﻧـﻮا ﻳﻘﺮﺿﻮن اﻟﺸﻌﺮ وﻳﻨﻈﻤﻮن ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺮة ﻋﺪد ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ 'ﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬا أﻧﻬﻢ اﻗﺘﺼﺮوا ﻋﻠﻴﻪ. وﻓﻲ ﻛﺘﺎب :اﻟﺬﺧﻴﺮة أن »أول ﻣـﻦ ﺻـﻨـﻊ أوزان ﻫـﺬه ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ﺑـﺄﻓـﻘـﻨـﺎ واﺧﺘﺮع ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ-ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ-ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي اﻟﻀﺮﻳﺮ ،وﻛﺎن ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺷﻄﺎر اﻷﺷﻌﺎر ﻏﻴﺮ أن أﻛﺜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺎرﻳﺾ ا8ﻬﻤﻠﺔ ﻏﻴﺮ ا8ﺴﺘﻌﻤﻠﺔ، ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﻌﺎﻣﻲ أو اﻟﻌﺠﻤﻲ-وﻳﺴﻤﻴﻪ ا8ﺮﻛﺰ ،-وﻳﻀﻊ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺤﺔ دون ﺗﻀﻤ nﻓﻴﻬﺎ وﻻ أﻏﺼﺎن« ).(٣ وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون: »وأﻣﺎ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺜﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺮﻫﻢ ،وﺗﻬﺬﺑﺖ ﻣﻨﺎﺣﻴﻪ وﻓﻨﻮﻧﻪ وﺑﻠﻎ اﻟﺘﻨﻤﻴﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﻐﺎﻳﺔ ،اﺳﺘﺤﺪث ا8ﺘـﺄﺧـﺮ ون ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻓـﻨـﺎً ﺳﻤﻮه ﺑﺎ8ﻮﺷـﺢ.. وﻛﺎن اﺨﻤﻟﺘﺮع )ﻟﻪ( ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﺮ اﻟﻔﺮﻳﺮي ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑـﻦ ﻣﺤﻤﺪ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ذﻟﻚ ﻋﻨﻪ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﺣﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ« ).(٤ وﻳﺘﻨﺎول اﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ اﻟﻜﺘﺒﻲ ﻣﺆﻟﻒ ﻓﻮات اﻟﻮﻓﻴﺎت ا8ﻮﺿﻮع ﺑﺪوره ﻓﻴـﻘـﻮل: »وﻗﻴﻞ إن اﺑﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟـﻌـﻘـﺪ أول ﻣـﻦ ﺳـﺒـﻖ إﻟـﻰ ﻫـﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻣـﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي ،ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، وﻫﻮ اﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻓﺄﺣﺪث اﻟﺘﺼﻐﻴﺮ )ﻟﻌﻠﻬﺎ :اﻟﺘﻀﻤ ،nاﻟﺬي ﺟﺎء ذﻛﺮه ﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة« وإن ﻳﻈﻞ ا8ﻌﻨﻰ ﻏﺎﻣﻀـﺎً( ،وذﻟﻚ أﻧﻪ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻮﻗـﻒ ﻓﻲ ا8ﺮاﻛﺰ ).(٥ واﻵراء ﺣﻮل اﻟﻨﺸﺄة اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ أن ﲢـﺼـﻰ ،وﻟـﻜـﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬا أن ا8ﻮﺷﺤﺎت .ﻇﺎﻫﺮة ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ، وأﺧﻴﺮا ﺷﻌﺮاء ﻋﺮب ،وﻫﺬه ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﻳﻨـﻜـﺮﻫـﺎ ً ﻓﻤﺆﻟﻔﻮ ا8ﻮﺷﺤـﺎت ﻫـﻢ أوﻻً ﺣﺘﻰ ا8ﺴﺘﺸﺮﻗﻮن ا8ﻨﺎدون ﺑﺄن ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻨﺎﺻﺮ إﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ. وﻗﺪ ﺗﻄﺮق ﻛﺜﻴﺮون ﻟﻬﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ا8ﺎﺿﻲ وﻓﻲ اﳊﺎﺿﺮ ،وﻫﻨﺎك ﻧﺺ ﻫﺎم ﺣﻮﻟﻬﺎ أورده اﻟﺼﻼح اﻟـﺼـﻔـﺪي ،ﻧـﻘـﻼً ﻋﻦ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺳـﻌـﺪ اﳋﻴﺮ: 18
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
»ووﺟﺪﻧﺎ ﺑﻌﺾ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻛﻤﻬﻴﺎر اﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ،وأﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﳊﺮﻳﺮي وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻗﺪ اﺳﺘﻨﺒﻄﻮا ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻋﺎرﻳﺾ أﻗﺴﺎﻣﺎً ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﻗﻮاف ﻣﺆﺗﻠﻔﺔ .ﻗﻠﺖ )أي اﻟﺼﻔﺪي( :ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺬﻟـﻚ أﺷـﻌـﺎر اﻟـﻌـﺮب ﻓـﻲ أﺑـﺤـﺮ اﻟﻌﺮوض-ﻗﺎل )أي أﺑﻲ ﺳﻌﺪ اﳋﻴﺮ :وﺳﻤﻮﻫﺎ ﻣﻼﻋﺐ وﻫﻲ ﻗـﺼـﻴـﺪة ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ َ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاف رﺑﺎﻋﻴﺔ أو ﻏﻴﺮ رﺑﺎﻋﻴﺔ واﺳﺘﻨﺒﻂ ﻣﻨﻬﺎ أﻳﻀﺎً أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺿﺮﺑﺎً ﻗﺴﻤﻮه ﻋﻠﻰ أوزان ﻣﺆﺗﻠﻔﺔ وأﳊﺎن ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،وﺳﻤﻮﻫﺎ ﻣﻮﺷﺤﺎت وﺟﻌﻠﻮا ﺗﺮﺻﻴﻊ اﻟﻜﻼم ،وﺗﻨﻤﻴﻖ اﻷﻗﺴﺎم ،ﺗﻮﺷﻴﺤـﺎً وﻛﺎﻧﻮا أول ﻣﻦ ﺳﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﺮﻳﻖ وﻧﻬﺠـﻪ، وأوﺿﺢ رﺳﻤﻪ وﻣﻨﻬﺠﻪ« ).(٦ أﻣﺎ ا8ﺴﺘﺸﺮق اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ »ا ﻴﻠﻴﻮ ﺟﺎرﺛﻴﺎ ﺟﻮﻣﺚ« ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮى أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻋﺮﺑﻴﺔ أﺻﻴﻠﺔ ،وﻓـﻲ ﺑـﻨـﺎﺋـﻬـﺎ اﻟـﻔـﻨـﻲ ﺗـﺸـﺎﺑـﻪ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣـﻊ ﺑـﻨـﺎء ا8ﺴﻤﻄﺎت واﺨﻤﻟﻤﺴﺎت وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﻠﻴﺔ إﺳﺒﺎﻧﻴﺔ، ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﳉﺰء اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺔ أي ﻓﻲ »اﳋﺮﺟﺎت« وﺳﻨﻮﺿﺢ ذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ).(٧
-٤ﺗﺮﻛﻴﺐ اﳌﻮﺷﺤﺔ:
وﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺳﻨﻤﺮ ﺑﻌﺪد ﻣﻦ ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت ،وﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﻧﺘﺒ nﻣﻌﺎﻟﻢ ﻫﺬه ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻠﻰ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺸﻬﻴﺮة ،وﻟﻴﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ):(١ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ ـﺪر ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎن ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْري وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ َ vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ آه ﱠ ـﺪ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ ْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶُ kﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ 19
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎن ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮطُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ُ ذا ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّ َﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ﻳَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪانْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺪ ـﺲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ُﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪع ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ َﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَ ّ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ﻣَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮع kﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ـﺪ واﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎن ـﺪﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاك اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺣــــــــ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ُ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﻮى ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي وﻓْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ َ ُﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي أﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ ﻻ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاوي ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ـﻲ ُدّرى ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺎن راق ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َ ـﺬري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ و ره ـﺬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ ْ ُ ْ ُ ُ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ أو إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أنْ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ْ 20
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
إﻻ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻞ ـﺖ ّ ُذْﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ َﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮةً أو ﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أن أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ ً ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺄن واﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱡ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي ـﺎن ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺻَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم َﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ر دﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻢ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َوْﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺎن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ رأﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎن ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ذﻛْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي وإذا ﻃﺒﻘﻨﺎ ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻌﻤـﻠـﻬـﺎ اﺑـﻦ ﺳـﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ ﻓـﻲ ﻣـﻘـﺪﻣـﺔ دار اﻟﻄﺮاز ) (٢ﻗﻠﻨﺎ إن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ »ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺘﺎم« وﻧﺺ ﻗﻮﻟﻪ: »ا8ﻮﺷﺢ ﻛﻼم ﻣﻨﻈﻮم ﻋﻠﻰ وزن ﻣﺨﺼﻮص ،وﻫﻮ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت ،و ﻳﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺘﺎم ،وﻓﻲ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت و ﻳﻘﺎل ﻟﻪ اﻷﻗﺮع ،ﻓﺎﻟﺘﺎم ﻣﺎ اﺑﺘﺪ ﺑﺎﻷﻗﻔﺎل واﻷﻗﺮع ﻣﺎ اﺑﺘﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻷﺑﻴﺎت«. ووﻓﻘﺎ ﻟﻬﺬا اﳊﻜﻢ ﻳﻜﻮن ﻣﻄﻠﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ: ً ـﺎن ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر 21
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎن ـﺎق ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري وﻫﺬا ا8ﻄﻠﻊ ﻫﻮ اﻟﻘﻔﻞ اﻷول ﻣﻦ أﻗﻔﺎل ا8ﻮﺷﺤﺔ.
اﻟﻘﻔﻞ:
وﻗﺪ ﻋﺮف اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻷﻗﻔﺎل ﺑﺄﻧﻬﺎ »أﺟﺰاء ﻣﺆﻟﻔﺔ ،ﻳﻠﺰم أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﻗﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ وزﻧﻬﺎ وﻗﻮاﻓﻴﻬﺎ وﻋﺪد أﺟﺰاﺋﻬﺎ« ..واﻟﻘﻔﻞ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم ،ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ ا8ﻮﺷـﺢ ﺳـﺖ ﻣـﺮات ﻓـﻲ اﻟـﺘـﺎم ،وﺧـﻤـﺲ ﻣـﺮات ﻓـﻲ اﻷﻗـﺮع وأﺿﺎف: »وأﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﺐ اﻟﻘﻔﻞ ﻣـﻦ ﺟـﺰأﻳـﻦ ﻓـﺼـﺎﻋـﺪاً ،إﻟﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴـﺔ أﺟـﺰاء ،وﻗـﺪ ﻳﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻨﺎدر ﻣﺎ ﻗﻔﻠﻪ ﺗﺴﻌﺔ أﺟﺰاء وﻋﺸﺮة أﺟﺰاء )» (٣واﳉﺰء ﻣﻦ اﻟﻘﻔﻞ ﻻ ﻳﻜﻮن إﻻّ ﻣﻔـﺮداً« واﻟﻘﻔﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻳﺘـﺮﻛـﺐ ﻣـﻦ أرﺑﻌﺔ أﺟﺰاء ،ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻴﺘ» nأ ،ب أ ،ب« ،وذﻛﺮ ﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ اﻷﻗﻔﺎل ا8ﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﺰأﻳﻦ: ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪراً ـﺲ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k راح وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ْ )(٤ k وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ﻣﺎ رﻛﺐ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء: ـﺎر ـﺪ اﻷﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻮار ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أزرة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ّ وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ﻣﺎ رﻛﺐ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت: ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺷُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤّـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ واﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎري أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاكْ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي زﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدهْ وادَﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎري ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ّ إﻟﻰ آﺧﺮ ﻣﺎ ﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﻔﻞ ﻣﻦ أﺟﺰاء. اﻟﺒﻴﺖ: وﻣﻌﻨﻰ اﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎه ﻓﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﻄﺮﻳﻦ: ً واﻟﺒﻴﺖ اﻷول ،ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ: 22
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ـﺪ vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ آه ّ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وََﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ـﺪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ ُﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻋﺮف اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت ﺑﻘﻮﻟﻪ أﻧﻬﺎ »أﺟﺰاء ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻔﺮدة أو ﻣﺮﻛﺒﺔ، ﻳﻠﺰم ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ أﺑﻴﺎت ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ وزﻧﻬﺎ وﻋﺪد أﺟﺰاﺋﻬﺎ ،ﻻ ﻓﻲ ﻗﻮاﻓﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺤﺴﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻗﻮاﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴـﺖ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣـﺨـﺎﻟـﻔـﺔ ﻟﻘﻮاﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻵﺧﺮ. واﻟﺒﻴﺖ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻣـﻦ ﺛـﻼﺛـﺔ أﺟـﺰاء ﻣـﺮﻛـﺒـﺔ ،أي أن ﻛـﻞ ﺟـﺰء ﻳـﻀـﻢ ﻓﻘﺮﺗ.n وﻣﻦ اﻷﺑﻴﺎت ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻔﺮدة ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ا8ﺜﺎل اﻟﺘﺎﻟﻲ: أرى ﻟﻚ ُﻣَﻬّـﻨْﺪ اﻹﺛﻤﺪ أﺣﺎط ﺑﻪ ْ ﻓﺠﺮد ﻣﺎ ﺟﺮّْد ّ وﻫﻨﺎك أﻣﺜﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪة ﻟﻸﺑﻴﺎت ذات اﻷﺟﺰاء ا8ﻔﺮدة أو ا8ﺮﻛﺒـﺔ ،وﻧـﻀـﻴـﻒ إﻟﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮﻧﺎه ا8ﺜﺎل اﻟﺘﺎﻟﻲ ،اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﺟﺰاء ،ﻛﻞ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ:n ـﺲ ﻫــــــ ّ ـﺎء اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻀّ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إنْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲْ ّ إﻻ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮبُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬُـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢْ س ب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ْ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ُ ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ْ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺲ ـﺎه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮْم ـﻦ ُ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺲ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳊَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎظ ُﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢْ 23
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻗﺪ ﻻ ﻳﺒﺪأ ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺎﻳ nﺑﺎﻟﻘﻔﻞ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮة ،وﻓﻲ ﻫﺬه اﳊﺎﻟﺔ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ا8ﻮﺷﺢ اﺳﻢ اﻷﻗﺮع.
اﳋﺮﺟﺔ:
وﻫﻲ اﻟﻘﻔﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ،وﺳﻨﻌﻮد إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻨﺘﻨﺎوﻟـﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺷـﻲء ﻣـﻦ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ. ﻫﺬه أﻫﻢ ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﳒﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻫﻲ اﻟﺘـﻲ ﻳـﻨـﺒـﻐـﻲ اﻻﻋـﺘـﻤـﺎد ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ أﺳــﺎﺳــﺎً ﺣـ nﻳـﺘـﺤـﺪث اﻹﻧـﺴـﺎن ﻋـﻦ ا8ـﻮﺷ ـﺤــﺎت وﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺗﻬﺎ ).(٦ إﻻ أن ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﺗﺮددت ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى اﻟﻬﺎﻣﺔ، ّ ﻣﺜﻠﻤﺎ رأﻳﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻧﻘﻼّ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻓﻲ »اﻟﺬﺧـﻴـﺮة«واﺑـﻦ ﺧـﻠـﺪون ﻓـﻲ »ا8ـﻘـﺪﻣـﺔ« ،وﻣـﻦ ﻫـﺬه ا8ـﺼـﻄـﻠـﺤـﺎت »ا8ـﺮﻛـﺰ« و»اﻷﻏﺼﺎن« و »اﻟﺘﻀﻤ «nﻓﻲ ﻋﺒﺎرة اﺑﻦ ﺑﺴﺎم و »اﻷﺳﻤﺎط« و »اﻷﻏﺼـﺎن« اﻟﺘﻲ »ﻳﻜﺜﺮ اﻟﻮﺷﺎﺣﻮن ﻣﻨﻬﺎ وﻣﻦ أﻋﺎرﻳﻀﻬﺎ«. واﻟـﻨـﻘـﺎش ﻗـﺪ ـﺘـﺪ ﺑـﻨــﺎ ﻃــﻮﻳــﻼً إذا ﻣـﺎ ﺳـﻌـﻴـﻨـﺎ إﻟـﻰ ﺗـﻘـﻠـﻴــﺐ اﻟــﺪﻻﻻت واﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ،وﻧﻜﺘﻔﻲ ﻫﻨﺎ ﺑﺄن ﻧﺮﺟﺢ أن ا8ﻘـﺼـﻮد ﺑـﺎ8ـﺮﻛـﺰ ﻫـﻮ اﻟـﻘـﻔـﻞ ،أﻣـﺎ اﻷﺳﻤﺎط ،ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ أن ﻳﻜﻮن ا8ﺮاد ﻣﻨﻬﺎ أﺟﺰاء اﻷﻗﻔـﺎل وأﻣـﺎ اﻷﻏـﺼـﺎن ﻓﻴﺮﺟﺢ-ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ-أن ﺗﺆدي ﻣﻌﻨﻰ أﺟﺰاء اﻷﺑﻴـﺎت ،وﺗـﺒـﻘـﻰ ﻛـﻠـﻤـﺔ »اﻟﺘﻀﻤ «nﻏﺎﻣﻀـﺔ ﻻ ﻧـﻌـﺮف ﻣـﺎ اﻟـﺬي أرادوه ﺑـﻬـﺎ ،وﻗـﺪ رأﻳـﻨـﺎ ﻓـﻲ »ﻓـﻮات اﻟﻮﻓﻴﺎت« ﻛﻠﻤﺔ أﺧﺮى ﻫﻲ »اﻟﺘﻀﻔﻴﺮ« وﻟﻴﺲ ﺑﺒـﻌـﻴـﺪ أن ﺗـﻜـﻮن ﻫـﺬه اﻟـﻠـﻔـﻈـﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻫﻲ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ »اﻟﺘﻀﻤ «nﺑﻌﺪ أن أﺻﺎﺑﻬﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮﻳﺮ. وﻳﺮى اﻟﻘﺎر ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى ﻣـﺜـﻞ »ا8ـﺴـﺘـﻄـﺮف ﻓـﻲ ﻛـﻞ ﻓـﻦ ﻣـﺴـﺘـﻈـﺮف« ﻟـﻸﺑـﺸـﻴـﻬـﻲ ﻣـﺼـﻄـﻠـﺤـﺎً آﺧﺮ ﻫـﻮ »اﻟـﺪور« و ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓـﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ »اﻟﺒﻴﺖ«وﻗﺪ اﻧﺘﺸﺮ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻟﻔﻈﺔ »اﻷدوار« ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا8ﺘﺄﺧﺮة ،ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻏﺎﻧﻲ واﻷزﺟﺎل ،ﻌﻨﻰ أن »اﻟﺪور« أﺻﺒﺢ وﺣﺪة ﻓﻨﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬاﺗﻬﺎ(٧) . واﻟﺪارﺳﻮن اﶈﺪﺛﻮن ﻳﺨﺘﻠﻔﻮن ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺘﺴـﻤـﻴـﺎت ﻓﺎﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻮض اﻟﻜﺮ ،pﻣﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎب ﻫﺎم ﻋﻨﻮاﻧﻪ »ﻓﻦ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ﻳﻄﻠﻖ ) (٨ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻔﻞ اﻷول اﺳﻢ »ا8ﻄﻠﻊ« أو »ا8ﺬﻫﺐ« و ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻛﻠﻤﺔ »اﻟﺪور« ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﺳﻤﺎه اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑـ »اﻟﺒﻴﺖ«. 24
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
أﻣﺎ اﻟﺒﻴﺖ ﻓﻘﺎل إﻧﻪ »اﻟﺪور ﻣﻊ اﻟﻘﻔﻞ اﻟﺬي ﻳﻠﻴﻪ« وأﻃﻠﻖ ﻟـﻔـﻈـﺔ اﻟـﻐـﺼـﻦ ﻋﻠﻰ »اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻦ ا8ﻄﻠﻊ أو اﻟـﻘـﻔـﻠـﺔ أو اﳋـﺮﺟـﺔ« و »اﻟـﻐـﺼـﻦ« ﻋـﻨـﺪه ﻣﺴﺎو ﻟـ »اﳉﺰء« ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،ﻛﺬﻟﻚ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﻛﻠﻤﺔ »اﻷﺳﻤﺎط« ،ﺟﻤﻊ ﺳﻤﻂ ،ﺣ nﲢﺪث ﻋﻦ أﺟﺰاء اﻟﺒﻴﺖ )ﺑﺤﺴﺐ اﺻﻄﻼح اﺑﻦ ﺳﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ أو اﻟﺪور ﺑﺤﺴﺐ اﺻﻄﻼﺣﻪ ﻫﻮ( ،وﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل ﻗﺎﺋﻼً: وﺟﺪﻳﺮ ﺑﻨﺎ أن ﻧﺬﻛﺮ أن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻟﻠﻐﺼﻦ واﻟﺼﻤﺖ ﻫﻮ اﻟﺬي ارﺗﻀﻴﻨﺎه ﺑﻌﺪ ﻃﻮل اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ أﺟﺰاء ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻟـﻢ ﳒـﺪ أﺣـﺪاً ﻦ ﺳﺒﻘﻨـﺎ ﻟـﻪ ﺗﻌﺮﻳﻒ واﺿﺢ ﻣﺤﺪد ﻟﻬﺎ ،وﻗﺪ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ أﺣﺪﻫﻤﺎ أو ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺪور أو اﻟﻘﻔﻞ .وﻟﻢ ﻳﺮد اﻟﻠﻔﻈﺎن ﻓﻲ ﻛﺘﺎب دار اﻟﻄﺮاز ،و ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﻟﻔﻈﺔ »ﺟﺰء« ،وﻗﺪ وردت ﻟﻔﻈﺔ اﻷﻏﺼﺎن ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﺴﺎم ً ﻳﺼﻒ ﻓﻴﻬﺎ اﺧﺘﺮاع ا8ﺮﺷﺤﺎت وﺗﻄﻮرﻫﺎ ،وﻣﻌـﻨـﺎﻫـﺎ ﻏـﻴـﺮ واﺿـﺢ وﻻ ﻣـﺤـﺪد وﻳﺨﻴﻞ ﻟﻲ أﻧﻪ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ اﻷدوار واﻟﻘﻔﻼت ،ﻣﺎ ﻋﺪا اﳋـﺮﺟـﺔ ،اﻟـﺘـﻲ ﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟﻴﻬﺎ إﺷﺎرة واﺿﺤﺔ ﺑﻠﻔﻈﺔ
اﳌﺮﻛﺰ:
)(٩
أﻣﺎ د .ﺟﻮدت اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧـﺪﻟـﺴـﻲ ﻓـﻴـﻠـﺘـﺰم ـﻌـﻈـﻢ ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ،وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻀﻴﻒ أن وﺷﺎﺣﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺣﺎوﻟﻮا أن ﻳﻔﺘﻨﻮا ﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل واﻷﺑﻴـﺎت وﻋـﺪد أﺟـﺰاﺋـﻬـﺎ ،واﻟـﺘـﺰام ﻗـﻮاﻓـﻴـﻬـﺎ، ﻟﻴﺼﻠﻮا ﻣﻦ ذﻟـﻚ ،إﻟـﻰ أﻧـﻮاع ﺟـﺪﻳـﺪة ﲢـﻤـﻞ أﺳـﻤـﺎء ﺟـﺪﻳـﺪة ،ﻓـﻤـﻦ ذﻟـﻚ أن ﻳﺴﻤﻮا اﻟﻘﻔﻞ ﻻزﻣﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﻘﻔﻞ ﺑﻴﺘ nﺻﺪراﻫﻤﺎ ﻗﺎﻓﻴﺔ واﺣﺪة ،وﻋﺠﺰاﻫﻤﺎ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﺒـﻴـﺖ ﺛـﻼﺛـﺔ أﺟـﺰاء ،وﻛـﻞ ﺟـﺰء ﻓـﻘـﺮﺗـﺎن ،ﻣـﺘـﻔـﻘـﺔ ﺻﺪورﻫﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻗﻴﺎ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻘﻔﻞ ،وﺑﻌﺪه ﺑﻴﺖ ،وﻫﻜﺬا إﻟﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ،... وأﺿﺎف ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ: »وﻛﻞ ﻗﻔﻞ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻳﻠﻴﻪ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﺴﻤﻂ ،وﻧﺮى أن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﺪة أﺳﻤﺎط ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ أﻗﻔﺎﻟﻬﺎ ،ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ،وﻫﺬا ﻣـﺎ ﻳـﻜـﻮن ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺻﻴﻊ ﻳﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ وﺷﺎح ا8ﺮأة اﻟﺬي ﺷﺒﻬﺖ ﺑﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ).(١٠ ً اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻨﺎس ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ إذن ،وﺣﺎول اﻟﺪارﺳﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻌﺼﻮر أن ﻳﺠﻠﻮا ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎ8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻘﺪ ﺔ ﻣﻦ ﻏﻤﻮض ،وﻟﻜﻨﻬﻢ ،ﻗﺪﻣﺎء وﻣﺤﺪﺛ،n اﺗﻔﻘﻮا ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺂﺧﺮ أﺟﺰاء ا8ﻮﺷﺢ ،وﻫﻲ اﳋﺮﺟﺔ. 25
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﳋﺮﺟﺔ:
وﻳﻌﻮد ﺑﻨﺎ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋـﺮﺟـﺎت إﻟـﻰ دار اﻟـﻄـﺮاز و ـﺎ ﻓـﻴـﻪ ﻋـﻦ ﻫـﺬا اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻬﺎم ﻣﻦ أﻗﺴﺎم ا8ﻮﺷﺤﺔ: »اﳋﺮﺟﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ اﻟﻘﻔﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺢ .واﻟﺸﺮط ﻓﻴـﻬـﺎ أن ﺗـﻜـﻮن ﺣﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﺨﻒ ،ﻗﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟـﻠـﺤـﻦ ،ﺣـﺎرة ﻣـﺤـﺮﻗـﺔ ،ﺣـﺎدة ﻣﻨﻀﺠﺔ ،ﻣﻦ أﻟﻔﺎظ اﻟﻌﺎﻣـﺔ وﻟـﻐـﺎت اﳋـﺎﺻـﺔ ،ﻓـﺈن ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣـﻌـﺮﺑـﺔ اﻷﻟـﻔـﺎظ، ﻣﻨﺴﻮﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮال ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﺑﻴﺎت واﻷﻗﻔﺎل ،ﺧﺮج ا8ـﻮﺷـﺢ ﻣـﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻮﺷـﺤـﺎً ،اﻟﻠﻬﻢ إن ﻛﺎن ﻣﻮﺷﺢ ﻣﺪح وذﻛﺮ اﺳﻢ ا8ـﻤـﺪوح ﻓـﻲ اﳋـﺮﺟـﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺴﻦ أن ﺗﻜﻮن اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻛﻘﻮل اﺑﻦ ﺑﻘﻰ: إLﺎ ﻳﺤﻴﻰ :ﺳﻠﻴﻞ اﻟﻜﺮام :واﺣﺪ اﻟﺪﻧﻴﺎ :وﻣﻌﻨﻰ اﻷﻧﺎم )(١١ وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ وإن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﻢ ا8ﻤﺪوح ،وﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮط أن ﺗﻜﻮن أﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻏﺰﻟﺔ ﺣﺎدة ،ﻫﺰازة ﺳﺤﺎرة ﺧﻼﺑﺔ ،ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑ nاﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﻗﺮاﺑﺔ، وﻫﺬا ﻣﻌﺠﺰ ﻣﻌﻮز.. واﺳﺘﻄﺮادا ً وﺛﺒﺎ وا8ﺸﺮوع ﺑﻞ ا8ﻔﺮوض ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ أن ﻳﺠﻌﻞ اﳋﺮوج إﻟﻴﻬﺎ ً ﻣﺴﺘﻌﺎرا ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﻟﺴﻨﺔ ،إﻣﺎ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺎﻃﻖ أو اﻟﺼﺎﻣﺖ ..وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ً ً وﻗﻮﻻ ﲡﻌﻞ ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﺼﺒﻴﺎن واﻟﻨﺴﻮان ،واﻟﺴﻜﺮى واﻟﺴﻜﺮان ،وﻻ ﺑﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻗﺒﻞ اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻦ :ﻗﺎل أو ﻗﻠﺖ أو ﻗﺎﻟﺖ أو ﻏﻨﻰ أو ﻏﻨﻴﺖ أو ﻏﻨﺖ. وﻧﺤﻦ ﻣﻀﻄﺮون إﻟﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻋﻦ اﳋﺮﺟـﺎت ﻷﻧﻪ ﺜﺎﺑﺔ ﺣﺠﺮ اﻟﺰاوﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا ا8ﻮﺿﻮع: » ..وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﳋﺮﺟﺔ ﻋﺠﻤﻴﺔ اﻟﻠﻔﻆ ،ﺑﺸﺮط أن ﻳﻜﻮن ﻟﻔﻈﻬﺎ أﻳﻀﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﺠﻤﻲ ﺳﻔﺴـﺎﻓـﺎً ﻧﻔﻄﻴـﺎً ،(١٢) ،ورﻣﺎدﻳـﺎً زﻃﻴـﺎً .واﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ إﺑﺮاز ا8ﻮﺷـﺢ وﻣﻠﺤﻪ وﺳﻜﺮه وﻣﺴﻜﻪ وﻋﻨﺒﺮه ،وﻫﻲ اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن ﺣﻤﻴﺪة ،واﳋﺎ'ﺔ ﺑﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺧﻴﺮة ،وﻗﻮﻟﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻷﻧﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐـﻲ أن ﻳـﺴـﺒـﻖ اﳋﺎﻃﺮ إﻟﻴﻬﺎ .وﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﻢ ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ اﻷول وﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻘـﻴـﺪ ﺑـﻮزن أو ﻗﺎﻓﻴﺔ ...ﻓﻜﻴﻒ ﻣﺎ ﺟﺎء اﻟﻠﻔﻆ واﻟﻮزن ﺧﻔﻴﻔﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ أﻧﻴﻘﺎً ﻋﻨﺪ اﻟﺴﻤﻊ، ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻔﺲ ﺣﻠﻮاً ﻋﻨﺪ اﻟﺬوق ﺗﻨﺎوﻟﻪ وﺗﻨﻮﻟﻪ ..وﺑﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺢ ،ﻷﻧﻪ ً وﺟﺪ اﻷﺳﺎس وأﻣﺴﻚ اﻟﺬﻧﺐ ،وﻧﺼﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮأس«. وﻳﻀﻴﻒ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن ﻣﻦ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﺠﺪ ﻣﺸﻘﺔ ﻓـﻲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺧﺮﺟﺔ ﲡﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺎت ،وﻣـﻦ ﺛـﻢ ﻳـﺒـﻨـﻲ ﻣـﻮﺷـﺤـﺘـﻪ ﻋـﻠـﻰ 26
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﺧﺮﺟﺔ ﻏﻴﺮه ،وﻫﻮ ﻳﺮى أن ﻫﺬا اﻟﺼﻨﻴﻊ ﻣﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮي اﻟﻮﺷﺎﺣ nأﻓـﻀـﻞ ﻣـﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ اﻟﺜﻘﻞ أو اﻟﺘﻜﻠﻒ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻪ ،ﻟﻮ أﻧﻬﻢ ﺳﻌﻮا إﻟﻰ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺧﺮﺟﺎت ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ. وﻟﻌﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻹﻳﻀﺎح ،ﻓﻤﺎ ا8ﺮاد ﺑﻘﻮﻟـﻪ إن اﳋﺮﺟﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن »ﺣﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﺨﻒ ،ﻗﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺤﻦ«? إن اﻟﻠﻔﻈﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺷﺎﻋﺮ ﺑﻐﺪادي ﻫﻮ اﺑﻦ اﳊﺠﺎج )ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٣٩١ ﻫـ( وﻓﻲ ﺷﻌﺮه ﻣﺠﻮن وأﺣـﻤـﺎض ﻳـﺮﺑـﻮ ﻋـﻠـﻰ ﺻـﻨـﻴـﻊ أي ﺷـﺎﻋـﺮ ﻋـﺮﺑـﻲ آﺧـﺮ )واﻟﺴﺨﻒ اﻟﺬي ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﻌﻨﻲ ا8ﻴﻞ ﻟﻠﻬـﺰل وﻻ ﻳـﺪل ﻋـﻠـﻰ اﻟﺜﻘﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻮﻫﻢ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاء( وﻓﻲ ﻟﻔﻈﺔ »ﻗﺰﻣﺎﻧﻴﺔ« إﺷﺎرة إﻟﻰ اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن )ﺗﻮﻓـﻰ ﺳـﻨـﺔ ٥٥٥ﻫـ( اﻟﺰﺟﺎل اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ا8ﺸﻬـﻮر ﻓـﻜـﺄن اﻟـﺸـﺮط ﻓـﻲ اﳋﺮﺟﺔ-وﻓﻘﺎ 8ﺎ ﻗﺮر اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ-أن ﺗﻜﻮن ﻣﻌﺒﺮة ﻋﻦ اﺠﻤﻟﻮن ،وأن ﺗﻜﺘﺐ ً ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ،ﺑﻞ أن ﺗﺄﺗﻲ أﻗﺮب ﻣﺎ ﺗﻜﻮن إﻟﻰ ﻟـﻐـﺔ اﻷﻓـﺎﻗـ nواﻟـﻠـﺼـﻮص »اﻟﺪاﺻﺔ« واﻟﺮﻋﺎع. وﻟﻜﻦ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﻼﺣﻆ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ أن ﻫﻨﺎك ﺧﺮﺟﺎت ﺟﺎءت ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ) .(١٣وذﻟﻚ ﺣ nﺗﻜﻮن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺪﻳﺢ وذﻛﺮ اﺳﻢ ا8ﻤﺪوح ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ وﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻛﺬﻟﻚ ،وﻟﻜﻦ روﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻧﻈﻤﺖ ﻓﻲ أﻟﻔﺎظ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ ،ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎ8ﻮﺳﻴﻘﻰ وا8ﻌﺎﻧﻲ اﻵﺳﺮة واﻟﺼﻮر ا8ﻮﺣﻴﺔ. وﻳﻼﺣﻆ ﻛﺬﻟﻚ أن »اﻟﺒﻴﺖ« اﻟﺬي ﻗﺒﻞ اﳋﺮﺟﺔ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻠﻤـﺔ »وﻗـﺎل« أو »ﻗﻠﺖ« أو »ﻏﻨﺖ« ...اﻟﺦ ،أي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻟﻔﻈﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ أن اﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ اﳉﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮددت ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن إﻧﺴﺎن ﻣﺎ »اﻟﻌﺎﺷﻖ أو اﻟﻌﺎﺷﻘﺔ« أو ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻄﻴﺮ أو اﻟﺸﺠﺮ اﻟﺦ... واﳋﺮﺟﺔ-ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ-ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﻟﺴـﺎن اﶈﺒﻮب ،وﻧﺼﻬﺎ ،ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﺟﺎء ﻗﺒﻠﻬﺎ: ـﻮم ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ر ـﺐ ْ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ُ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ دﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻢ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ْ 27
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺳَﺘـﻨﺴﻰ ذﻛْﺮى ْ ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺎن: ﻗﺪ رأﻳﺘﻚ اﻟﺰ ْ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺎﺗﺪرى :ﺳﻴﻄﻮل ّ ْ ﻣﺎنَ : ْ وﻫﻲ ﺧﺮﺟﺔ ﻋﺎﻣﻴﺔ ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ 'ﺜﻞ ،ﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻣﺎ ﻗﺮره اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻣﻦ ﺷﺮوط اﺠﻤﻟﻮن ،وأداء ا8ﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻟﻬﺠﺔ اﻟﺮﻋﺎع. وﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪر وﻓﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻤﺎض ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ: ـﺎن أودع اﻷﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ َ ـﻮارم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺻــــــــــــــ َ وﻓﻲ آﺧﺮﻫﺎ أن اﶈﺒﻮﺑﺔ اﻟﻔﺎﺗﻨﺔ »ﺑﺎﺗﺖ وﻫﻲ ﺗﺸﺪو>: ﺣـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻋـ ـ ـ ـ ــﺰمْ ُ وﻗ ـ ـ ـ ــﻢ واﻫ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ــﻢْ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ َﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ واﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ واﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ إﻟـ ـ ـ ــﻰ ﺻ ـ ـ ـ ــﺪري وﻗ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ــﻰ أﻗـ ـ ـ ــﺮاﻃِ ـ ـ ــﻰ ﻗـ ـ ـ ــﺪ اﺷ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ــﻞْ ُزوﺟ ـ ـ ــﻲ وﺗﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻟﻠﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻬﺎ ﺧﺮﺟﺎت ﻋﺎﻣﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﻔﺤﺶ واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺮﻏﺒﺎت اﳊﺴﻴﺔ. وذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠـﻚ ﻋـﺪداً ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت اﳋﺮﺟـﺎت ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ،وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﺪﻳﺢ وﻟﻜﻦ ﻟﻐﺔ اﳋـﺮﺟـﺔ ﺑـﻠـﻐـﺖ اﻟـﺬروة ﻓـﻲ اﻟﺴﻬﻮﻟﺔ واﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ ،ﻓﻦ ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ: ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل إﻻ ﺷُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻊ ﻫ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﻮنْ ـﺰاﺟ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺄس دﻣ ـ ـ ـ k ﻣـــ ُ واﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ: ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ kﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ وﻻ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI ﻳ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺐَ ﺑ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺾ اﻟ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎسْ أﻣـ ـ ــﺎ ﺗَـ ـ ـﻠـ ـ ــ?ْI وﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﺮاز ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ: ـﺴـ ـ ـ ــﺪي ﺟــــ َ ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻖَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﺮوح ﻣـ ـ ـ ــﻦ َ ـﻢ ـﻮى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ أم ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً وﻫﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ واﳋﺮﺟﺔ اﻵﺗﻴﺘ:n ﻫـ ــﻞ ﺑـ ـ ـﺸ ـ ــﻮﻗ ـ ــﻲ َرْدُع ُﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺻـ ـ ـﺒ ـ ــﺎ ـﺠـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎ ْ ﲡ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ آﻳ ـ ـ ــﺔ َﻋـ ـ ـ َ ﺣـ ـ ــ Iأﺷ ـ ـ ــﺪُوﻫـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ ﻃَـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ــﺎ 28
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮوح ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ َﺑـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ــﺪي ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ َ ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺒّ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎبَ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ ُﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ? وﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﺮاز ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ زﻫﺮ )اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺒﺖ ﺧﻄﺄ ﻻﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ(: أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻲ وإن ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ دﻋـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎ كَ ْ واﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻳﺄﺗﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ: ـﻒ ـﻊ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮى ودﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k َﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﺮف ـﺐ وﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺮف اﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻧـ ـ ـ ـ ـ َ أﻳـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ا ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺮضُ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻤّـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺻـ ـ ـ ـ ــﻒُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣُ ـ ـ ـ ـ ــﺒّ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪي وزﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺪﻋ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺐ ّ إﻧ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻻ ﺗَ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ّ وﻗﺪ ﻳﻠﺠﺄ اﻟﻮﺷﺎح إﻟﻰ اﻻﺗﻜﺎء ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻏﻴﺮه ،ﻛـﻤـﺎ ﻓﻌﻞ اﺑﻦ ﺑﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: ـﺨـ ـ ـ ـ ــﻼّ ـﻦ أﺳـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮاكَ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ َ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ــﺮاﺣ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻦ ذا ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻃـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ُ إن ﻳ ـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ـ ْ ْ ـﺖ َ واﻟﺒﻴﺖ اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ اﳋﺮﺟﺔ: ﻟـ ـ ـﺴ ـ ــﺖُ أﺷ ـ ـﻜ ـ ــﻮ ﻏـ ـ ـﻴ ـ ـ َـﺮ ﻫـ ـ ـﺠ ـ ــﺮ ﻣ ـ ــﻮاﺻ ـ ــﻞْ ـﺐ ﻋ ـ ــﻦ َﻋـ ــﺬْل ﻋـ ــﺎذل ﻗـ ــﺪ ﻣ ـ ـﻨ ـ ـﻌ ـ ــﺖُ اﻟ ـ ـﻘ ـ ـﻠـ ـ َ وﺗـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺖُ ﻟـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻢ ﻗـ ـ ـ ــﻮلَ ﻗ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ــﻞْ: ﻋـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻒ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻮ وإﻻّ ﻓـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻮا ﻋـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ّـﺘـ ـ ــﻲ ا ـ ـ ــﻼﺣـ ـ ــﺎ ﻓﻬﺬه اﳋﺮﺟﺔ ﻻ ﺗﻌﺪو أن ﺗﻜﻮن ﺑﻴﺘﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة ﻻﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ أوﻟﻬﺎ: ف اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪارَ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋَـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَ َ ـﺮاﺣ ـ ـ ــﺎ ـﺤـ ـ ـ ــﺎ واﺳ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ َ ﺑـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺎنَ ﺻ ـ ـ ـ َ ﻇ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ــﺎه اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺬولُ وﻳ ـ ـ ـ ــﺄﺑـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺎﺣـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ْ ـﺬل إﻻ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ َ )(١٤ ﻋﻠﻤﻮﻧﻲ ﻛﻴﻒ اﺳﻠُﻮ ...اﻟﺦ ّ اﳋﺮﺟﺔ »اﻷﻋﺠﻤﻴﺔ>: اﳋﺮﺟﺔ »اﻷﻋﺠﻤﻴﺔ« أو »اﻟﻌﺠﻤﻴﺔ« ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ أﻛـﺜـﺮ ﺟـﻮاﻧـﺐ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت 29
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺗﻌﻘﻴﺪا وإﺛﺎرة ﻟﻠﺠﺪل ﻣﻨﺬ زﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ. ً وﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ أن ا8ﺼﺎدر اﻟﻘﺪ ﺔ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺑﺼﺪدﻫﺎ إﻻ ﻋﺒﺎرات ﻏﺎﻣﻀﺔ وﺟﻤﻼً ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ. ﻓﺎﺑﻦ ﺑﺴﺎم اﻛﺘﻔﻰ ﺑﺄن ﻗﺎل إن اﻟﻮﺷﺎح اﻟﻘﺪ pﻛﺎن »ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﻌﺎﻣﻲ أو اﻟﻌﺠﻤﻲ و ﻳﺴﻤﻴﻪ ا8ﺮﻛﺰ ،وﻳﻀﻊ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺤﺔ« واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﻲ ﻛﺘﺎب آﺧﺮ ﻟﻪ ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﻓﺼﻮص اﻟﻔﺼﻮل وﻋﻘﻮد اﻟﻌﻘـﻮل ) ،(١٥وﻻ ﻳﺰال ﻣﺨﻄﻮﻃﺎً ،ﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﻌﺮض ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻣﺮﺷـﺤـﺔ ﻟـﻪ: »وﻛﻨﺖ 8ﺎ أوﻟﻌﺖ ﺑـﻌـﻤـﻞ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ﻗـﺪ ﻧـﻜـﺒـﺖ ﻋـﻤـﺎ ﻳـﻌـﻤـﻠـﻪ ا8ـﺼـﺮﻳـﻮن ﻣـﻦ اﺳﺘﻌﺎراﺗﻬﻢ ﳋﺮﺟﺎت ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻬﻢ ﺧﺮﺟﺎت ﻣﻮﺷﺤﺎت ا8ﻐﺎرﺑﺔ ،ﻓﻜﻨﺖ إذا ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻮﺷﺤﺎ ﻻ أﺳﺘﻌﻴﺮ ﺧﺮﺟﺔ ﻏﻴﺮي ،ﺑﻞ اﺑﺘﻜﺮﻫﺎ واﺧﺘﺮﻋﻬﺎ ،وﻻ أرﺿﻰ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎرﺗﻬﺎ، ً وﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﻧﺤﻮت ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ا8ﻐﺎرﺑﺔ ،وﻗﺼﺪت ﻣﺎ ﻗﺼﺪوه ،واﺧﺘﺮﻋﺖ أوزاﻧﺎً ﻣﺎ وﻗﻌﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺷﻲء ﻋﻤﻠﻮه إﻻ ﻋﻤﻠﺘﻪ ،إﻻ اﳋﺮﺟﺎت اﻷﻋﺠﻤﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﺑﺮﻳﺔ ) ،(١٦ﻓﻠﻤﺎ اﺗﻔﻖ ﻟﻲ أن ﺗﻌﻠﻤﺖ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﻫﺬا ا8ﻮﺷﺢ ) (١٧وﻏﻴﺮه ،وﺟﻌﻠﺖ ﺧﺮﺟﺘﻪ ﻓﺎرﺳﻴﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﳋﺮﺟﺔ اﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ«. وﻗﺪ اﺣﺘﺪم اﻟﻨـﻘـﺎش ﻋـﻠـﻰ أﺛـﺮ اﻛـﺘـﺸـﺎف ﻋـﺪد ﻣـﻦ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻟـﻌـﺒـﺮﻳـﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴـﺔ ) ،(١٨ﺛﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب اﺑﻦ ﺑﺸﺮى اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ »ﻋـﺪة اﳉـﻠـﻴـﺲ« وﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻟﻠـﺴـﺎن اﻟـﺪﻳـﻦ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،وﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑ nﻧﺼﻮص ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻟﻬﺎ ﺧﺮﺟﺎت ﺑﻬﺬه اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﻲ دﻋﻴﺖ ﺣﻴﻨﺎً ﺑـ »اﻟﻌﺠﻤﻴﺔ« وﺣﻴﻨﺎً آﺧﺮ ﺑـ »اﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ«. وﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت واﺣﺪة أﻟﻔﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز واﻟﺒﻴﺖ اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ: ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وَﻳْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢَ ﻣَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رأﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻸﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ف ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ُ إﻻ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ا ّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺛﻢ ﲡﻲء ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﳋﺮﺟﺔ: ﻣﻴﻮ ﺳﻴﺪي إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻳﺎﻧﻮا ﻣﻦ دﻟﺞ 30
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻴﺐ ،دي ﻧﺨﺖ أن ﻧﻮن ﺷﻨﻮن ﻛﺎرش ،ﺑﻴﺮ pﺗﻴﺐ ﻏﺮﻣﻲ اوب ،ﻟﻘﺮت وﻣﻌﻨﻰ اﳋﺮﺟﺔ: إﻟﻲ ،ﻓﻲ ا8ﺴﺎء ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﺎ ﺳﻴﺪي إﺑﺮاﻫﻴﻢ ،ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻻﺳﻢ اﻟﻌﺬب ،أﻗﺒﻞ ّ ﺗﺮد ،ﺟﺌﺖ إﻟﻴﻚ ،وﻟﻜﻦ أﻳﻦ أﺟﺪك? ).(١٩ و'ﻴﻞ ﺟﻤﻬﺮة ا8ﺴﺘﺸﺮﻗ nإﻟﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ﻫﺬه اﳋﺮﺟﺎت ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ أﻏﺎن أﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺔ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻠﻐﺔ »اﻟﺮوﻣﺎﻧﺖ« ،اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻨﺎ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫـﺎ ﻟﻬﺠﺔ اﻧﺒﺜﻘﺖ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ،وأﻧﻬﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺷـﺎﺋـﻌـﺔ ﻋـﻠـﻰ أرض اﻷﻧـﺪﻟـﺲ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ. وﻫﻢ ﻳﺴﺘﻤﺪون ﻓﻜﺮﺗﻬﻢ أو ﻧﻈﺮﻳﺘﻬﻢ ﻫﺬه ﺎ وﺟﺪوه ﻣﻦ ارﺗﺒﺎط ﺷﺪﻳـﺪ ﺑ nا8ﻮﺷﺢ وا8ﻮﺳﻴﻘﻰ ،وﻗﺎﻟﻮا إن ﻫﺬه اﳋﺮﺟﺎت أﻏﺎن ﺷﻌﺒﻴﺔ إﺳﺒﺎﻧﻴﺔ .اﻫﺘﺰ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﺮب ،وأرادوا اﻟﻨﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻬﺎ وإﺑﺪاع ﺷﻌﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻐﻨﻲ ﺑﻨﻔﺲ أوزاﻧﻬﺎ وأﳊﺎﻧﻬﺎ ،وأدت ﻫﺬه اﶈﺎﻛﺎة إﻟﻰ إﺣﺪاث ﺗﺮﻛـﻴـﺐ ﻣﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﻫﺪا اﻟﻨﻮع ﻣـﻦ اﻟـﺸـﻌـﺮ ،ﻟـﻴـﺘـﻮاﻓـﻖ وﻣـﺎ ﻓـﻲ ﻫـﺬه اﻷﻏـﺎﻧـﻲ ﻣـﻦ إﻳﻘﺎع.. وﻳﻘﻮل ﺟﻮﻧﺜﺎﻟﺚ ﺑﺎﻟﻨﺜﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد: »وﻟﻢ ﻧﻮﻓﻖ إﻟﻰ اﻵن ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ا8ﺼﺪر اﻟﺬي اﺳﺘﻮﺣﺎه ﻣﻘﺪم ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺑﺘﻜﺮ ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،ﻓﻴﺬﻫﺐ اﻟﺒﻌﺾ إﻟﻰ أن أﺻـﻞ ا8ـﻮﺷـﺢ أﻧـﺪﻟـﺴـﻲ ﻣـﺤـﻠـﻲ وﻳﺬﻫﺐ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺟﻠﻴﻘﻲ ،وﻳﺬﻫﺐ اﻟﺒﻌﺾ إﻟﻰ أﻧﻪ أﺻﻠﻪ اﻟﺒﻌﻴﺪ روﻣﺎﻧﻲ« ) (٢٠وﻳﻘﻮل ﺟﻮﻣﺚ: »إن وﺟﻮد ﻧﻔﺲ اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ وأﺧﺮى ﻋﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗn ﻣﺨﺘﻠﻔﺘ nﻟﺸﺎﻋﺮﻳﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔ ،nﻳﺆﻳﺪ أن ﻫﺬه اﳋﺮﺟﺎت ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ أﻏﺎن ﻗﺼﻴﺮة ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺜﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﺒـﻞ ،وأﻧـﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺬه اﻷﻏـﺎﻧـﻲ ﺑـﻨـﻴـﺖ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ) (٢١وﻳﻠﺨﺺ ﺗﻄﻮر ا8ﻮﺷﺤﺎت وﻓﻘﺎً ﻟﻠﺸﻜﻞ اﻵﺗﻲ: وﻫﻨﺎك ﻓﺮﻳﻖ آﺧﺮ ﻣـﻦ اﻟـﺪارﺳـ nاﻟـﻌـﺮب ﻻ ﻳـﺆﻣـﻦ ﺑـﺄن ﻫـﺬه اﳋـﺮﺟـﺎت اﻟﺮوﻣﺎﻧﺜﻴﺔ أﻏﺎن ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻗﺪ ﺔ أو ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ ،ﺑﻞ ﻳﻈﻦ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ اﻟﻮﺷﺎﺣn اﻷﻧﺪﻟﺴﻴ nأﻧﻔﺴﻬﻢ. وا8ﻮﺿﻮع-ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣﺮ-أﻋﻤﻖ ﻣﻦ أن ﻳﺘﻨﺎول ﻣﻦ زاوﻳﺔ ﺿﻴﻘﺔ ،أو ﺗﻘﺪم 31
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻓﻴﻪ آراء ﻻ ﺗﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ وا8ﻮﺿﻮﻋﻴﺔ. ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ
ﻣﺴﻤﻄﺎت ذات أوزان ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺨﺮﺟﺎت ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ
ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻋﺒﺮي
ﺷﻌﺮ ﻋﺮﺑﻲ ﺗﻘﻠﻴﺪي
ﻣﻮﺷﺤﺎت ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺮوﺿﻲ ا8ﻘﻄﻌﻲ ﺑﺨﺮﺟﺔ روﻣﺎﻧﺴﻴﺔ
ﺧﺮﺟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﺎﻣﻴﺔ ﺗﻴﺎر ﺷﻌﺒﻲ
أﻏﺎﻧﻲ روﻣﺎﻧﺴﻴﺔ
زﺟﻞ
وﻣﺎ ﻳﻀﻴﺮ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺷـﺊ أن ﺗـﻜـﻮن ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ﻗـﺪ ﺗـﺄﺛـﺮت ﻓـﻲ اﳋﺮﺟﺎت ﺑﺒﻌﺾ اﻷﻏﺎﻧﻲ اﶈﻠﻴﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻀﻴﺮه أن ﻳﻜﻮن اﻟﺪوﺑﻴﺖ- أو ﻏﻴﺮه-ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻳﻘﻮد إﻟﻰ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺄن ﻫﺬه اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻴﺴﺖ إﻻ ﺛﻤﺮة اﻟﺘﺰاوج ﺑ nﺣﻀـﺎرات ﺷـﺘـﻰ، ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺪﻫﻮر. وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﺟﻮد ﺑﻌﺾ ﺧﺮﺟﺎت روﻣﺎﻧﺜﻴﺔ ﻣﺴﺘﻌﺎرة ﻣﻦ اﻟﻐﻨﺎء اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ اﻟﻘﺪ ،pﻓﺈﻧﻨﺎ ﳒﺪ-ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ-ﻧﻈﺮﻳﺔ أﻗﻮى ﺗﺄﺛﻴﺮاً وأﺟﻞ ﺟﻮﻫﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺄة اﻟﺸﻌﺮ ً أﻫﻤﻴﺔ ،ﺗﻨﺎدي ﺑﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل أﺛﺮت ﺗﺄﺛﻴﺮاً اﻷوروﺑﻲ ﻛﻠﻪ ،وﺗﻘﻮل ﺑﺄن أﻏﺎﻧﻲ ))اﻟﺘﺮو ﺑﺎدور(( ﻟﻴﺴﺖ إﻻ »اﻟﺼﻮرة اﻷوروﺑﻴﺔ« 32
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﻟﻬﺬﻳﻦ اﻟﻔﻨ nاﻟﻌﺮﺑﻴ nاﻟﻠﺬﻳﻦ ﻇﻬﺮا ﻋﻠﻰ أرض اﻷﻧﺪﻟـﺲ .وﻟـﻬـﺬه اﻟـﻨـﻈـﺮﻳـﺔ ﻣﺆﻳﺪون ﻋﺪﻳﺪون ﻣﻨﻬﻢ-ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل رﻳﺒﻴﺮا ،وﻣﻨﻨﺪث ﺑﻴﺪال ،وﺟﻮﻧﺜﺎﻟـﺚ ﺑﻠﻨﺜﻴﺎ ،وﺟﻮﻣﺚ ،وﻟﻴﻔﻲ ﺑﺮوﻓﻨﺴﺎل ،وﺷﺎرل ﺑﻼ ،وﻫﻨﺮي ﺑﻴﺮﻳﺲ ،وﺟﺐ ،وﻧﻴﻜﻞ، وﺟﺮوﻣﺒﺎوم ...اﻟﺦ.
-٥أوزان اﳌﻮﺷﺤﺎت:
ﻗﺴﻢ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »دار اﻟﻄﺮاز« ا8ﻮﺷﺤﺎت إﻟﻰ ﻗﺴﻤ:n اﻷول :ﻣﺎ ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻰ أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب. اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺎﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﻬﺬه اﻷوزان. وأوﺿﺢ أن »ﻣﺎ ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻰ أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺑﺪوره إﻟﻰ ﻗﺴﻤ:n اﻷول :وﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻮزن أي اﺧﺘﻼف ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟـﻌـﺎدي .وﻗـﺪ ﻫﺎﺟﻢ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ ا8ﻮﺷـﺤـﺎت ﻫـﺠـﻮﻣـﺎً ﺷﺪﻳـﺪاً ،وﻗﺎل إﻧـﻪ »ﺑﺎﺨﻤﻟﻤﺴﺎت أﺷﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ إﻻ اﻟﻀـﻌـﻔـﺎء ﻣـﻦ اﻟـﺸـﻌـﺮاء«، وﻟﻜﻨﻪ اﺳﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﺬم ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮاﻓﻲ اﻟﻘﻔﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ: ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻖَ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮkوح ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺪي ـﻢ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ أم ﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ﻓﺎﳉﺰء اﻷول ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻴﺔ اﻟﺪال ،أﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻌﻠﻰ ﻗـﺎﻓـﻴـﺔ ا8ﻴﻢ ،واﳉﺰءان ﻣﻌﺎً ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ا8ﺪﻳﺪ ،ﺑﺪون أي ﺗﻐﻴﻴﺮ. وﻫﻨﺎك أﻣﺜﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ،ﻓﻤﻦ ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ: أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﻜَـ ـ ــﻰ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ دﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎكَ وإن ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢْ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻤِـ ـ ـ ـ ــﻊ وﻗﺪ ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺮ اﻟﺮﻣﻞ )(١ وﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ: ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ ﻫـ ـ ـ ـ ــﻮاك ُﻣـ ـ ـ ـ ــﺨَـ ـ ـ ـ ــﻼّ ـﺖ اﻟ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ــﺎ إن ﻳ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻦ ذا ﻣـ ـ ــﺎ ﻃ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ُ ْ وﻫﻲ ﺑﺪورﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺮ ا8ﺪﻳﺪ ،وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﺑﻴﺖ ﻻﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ. ﻫﺬا ﻋﻦ اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻣﻦ أﻗﺴﺎم ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ أوزان اﳋﻠﻴﻞ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ،أﻣﺎ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻓﻬﻮ »ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻠﺖ أﻗﻔـﺎﻟـﻪ وأﺑـﻴـﺎﺗـﻪ 33
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻛﻠﻤﺔ آو ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ،ﻛﺴﺮة ﻛﺎﻧﺖ أم ﺿﻤﺔ أو ﻓﺘﺤﺔ ،ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻋﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺷﻌﺮا ﺻﺮﻓـﺎً وﻗﺮﺿﺎ ﻣﺤﻀـﺎً .وﺿﺮب اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻣﺜـﻼً ﻟﺬﻟﻚ ﻗﻮل أﺑـﻦ ً ﺑﻘﻰ: ﺻ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺮتُ واﻟـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ُـﺮ ﺷـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺔُ اﻟـ ـ ـﻌـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻲ وﻟـﻢ أﻗــﻞْ ﻟـﻠـﻤـﻄـﻴــﻞ ﻫ ـﺠــﺮاﻧــﻲ ُﻣـ َـﻌــﺬّﺑـﻲ ﻛـﻔــﺎﻧِــﻲ ﻓﻠﻮﻻ اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻲ »ﻣﻌﺬﺑﻲ ﻛﻔﺎﻧﻲ« ﻟﻜﻨﺎ أﻣـﺎم ﻧـﺺ ﻣـﻦ ﺑﺤﺮ ا8ﻨﺴﺮح. وﻗﺪ ﻳﺤﺪث اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ إدﺧﺎل ﻗﺎﻓﻴﺔ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ: ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢَ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮقِ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءِ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻮ ِ رق ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َو َ ﻋﺎدﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻮ أﻧﻬﺎ ً ﻓﻬﺬه اﻟﻔﻘﺮة ﻜﻦ أن ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ ﺑﻴﺘﺎً ﺟﻌﻠﺖ: ـﺐ إﻟـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺮقِ ﻟـ ـ ــﻪ َﻧ ـ ـ ــﻈَـ ـ ـ ّـﺮ ﻳـ ـ ــﺎ وﻳـ ـ ــﺢ ﺻ ـ ـ ـ ً رق ﻟـ ـ ـ ــﻪ وَ َ وﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺎءِ ﻣـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ــﻮُ ِ ﻃـ ـ ـ ــﺮْ وﺑﺬا ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﺒﺴﻴﻂ. وﻧﻨﺘﻘﻞ اﻵن ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﲡﺊ ﻋﻠﻰ أوزان أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب ،وأﻣﺮﻫﺎ- وﻻ ﺷﻚ-أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪاً ،ﻓﻀﻼً ﻋﻦ أﻧﻨﺎ ﻻ ﳒﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ذا ﺑﺎل ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺎ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ،و ﻜﻦ أن ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻛﺬﻟﻚ ﻗﻮل أﺑﻦ ﺑﺴﺎم إن »أوزان ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﻏﺮض ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان) ،ﻳﻘﺼﺪ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬﺧﻴﺮة( إذ أﻛﺜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ أﻋﺎرﻳﺾ أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب« ).(٢ واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﺬﻛﺮ أن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﺜﻞ اﻟﻜﺜﺮة اﻟﻐﺎﻟﺒـﺔ ،وﻳـﺤـﺪﺛـﻨـﺎ أﻧـﻪ ﺣﺎول أن ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻋﺮوﺿـﺎً ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻟﻜﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺘـﻪ ﻟـﻢ ﻳﻘﺪر ﻟﻬﺎ اﻟﻨﺠﺎح ،ﻷﻧﻪ وﺟﺪ أﻧﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮة اﻟﻌـﺪد ﻣـﻦ ﻧـﺎﺣـﻴـﺔ ،ورأى-ﻣـﻦ ﻧـﺎﺣـﻴـﺔ أﺧﺮى أﻧﻪ ﻻ ﻜﻦ ﺿﺒﻄﻬﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﺘﻠﺤ» :nوأﻛﺜﺮﻫﺎ ﻣﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻟﻴﻒ اﻷرﻏﻦ، واﻟﻐﻨﺎء ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻷرﻏﻦ ﻣﺴﺘﻌﺎر ،وﻋﻠﻰ ﺳﻮاه ﻣﺠﺎز«. وﻳﺸﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ إﻟﻰ ﻟﻮﻧ nﻣﻦ اﻹﻳﻘﺎع ،اﻷول واﺿﺢ ا8ـﻌـﺎﻟـﻢ ﺗـﺪرﻛـﻪ اﻷذن، ﻛﻤﺎ ﺗﺪرك اﻷوزان اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،واﻟﺜﺎﻧﻲ ﺧﺎﻓﺖ اﻟﻨﻐﻢ ،ﻻ ﻳﻜﺎد 34
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﻳﺒ nﻟﻪ وزن ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ،وﻳﻮرد ﻣﺜﺎﻻً ﻟﺬﻟﻚ: أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّب اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ــﻦ ﺷ ــﺎء أن ﻳـ ـﻘـ ــﻮلَ ﻓ ــﺈﻧّ ــﻲ ﻟـ ـﺴـ ــﺖُ أﺳـ ـﻤ ــﻊ ﺧ ـﻀ ـﻌــﺖ ﻓ ــﻲ ﻫ ــﻮاكَ وﻣــﺎ ﻛ ـﻨ ــﺖُ ﻻ أﺧ ـﻀ ــﻊ ﺣ ـﺒــﻲ ﻋ ـﻠــﻰ رﺿــﺎك ﺷـ ـﻔـ ـﻴ ــﻊ ﻟ ــﻲ ُﻣ ــﺸّـ ـ ـﻔ ــﻊ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮأن ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iارﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎع وارﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح وﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻗﺎﺋﻼً: »ﻓﻬﺎ أﻧﺖ ﺗﺮى ﻧﺒﻮ اﻟﺬوق ﻋﻦ وزن ﻫﺬا اﻟﻜﻼم وﻣﺎ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻄﺒﻊ اﻟﻀﻌﻴﻒ ﻧﻈﺎم ،وﻻ ﻳﻌﻘﻠﻪ إﻻ اﻟﻌﺎ8ﻮن ﻣﻦ أﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ...وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟـﻨـﻤـﻂ ﻓﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺻﺎﳊﻪ ﻣﻦ ﻓﺎﺳﺪة ،وﺳﺎ8ﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺴﻮرة ،إﻻ ﻴﺰان اﻟﺘﻠﺤ.«n و ﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺴﺄﻟﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻷوزان ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺎﺣﺐ »دار اﻟﻄـﺮاز« ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮاﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ وﺣﺪة اﻟﻮزن ،ﺑﻞ ﲡﻲء اﻷﺑﻴﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻮزن اﻟﺬي ﻳﺒﺘﺪى ﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل .واﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ اﻹﻳﻘﺎع ،ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎ ،ﻻ ﻳﻘﻮى ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ إﻻ ﻣﻦ 'ﺮس ً ﻳﻘﺮر اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺣﺬﻗـﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت وﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻠﺤﻦ واﻟﻐﻨﺎء. وﲡﺪر اﻹﺷﺎرة ﻫﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺪ ﺔ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ا8ﺴﺘﺸـﺮق ار'ـﺎن )ﻓـﻲ ﻛﺘـﺎﺑـﻪ (Das Muwassahﻟﻀﺒﻂ أوزان ا8ﻮﺷـﺤـﺎت ﻗـﺎدﺗـﻪ إﻟـﻰ اﺳـﺘـﺨـﺮاج ١٤٦ ﺷﻜﻞ ﻳﺘﻮاﻓﻖ واﻟﻌﺮوض اﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع ﻻ ﺗﺘﻮاﻓﻖ وﻫﺬا اﻟﻌﺮوض. وﻗﺪ ﺣﺎول أﺣﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜ nا8ﻌﺎﺻﺮﻳﻦ-وﻫﻮ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻨﺸﺎر-أن ﻳﺤﻠﻞ أوزان ﻣﻮﺷﺤﺎت وأزﺟﺎل أﺑﻲ اﳊﺴﻦ اﻟﺸﺸﺘﺮي ،واﻧﺘﻬﻰ إﻟـﻰ ﻧـﺘـﺎﺋـﺞ ﻫـﺎﻣـﺔ، ﻣﻨﻬﺎ أن ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺸﺸﺘﺮي اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ا8ﻐﺮب ﺗﻨﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻐﺎﻳﺮ 8ﺎ أﻟﻔﻪ ﻓﻲ ا8ﺸﺮق وإﻻ اﺿﻄﺮب اﻟﻮزن وا8ﻮﺳﻴﻘﻰ ا8ﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻺﻧﺸﺎد ).(٣ و ﻜﻦ ﻓﻲ ﺿﻮء ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻨﺎ-اﻟﻘﻮل ﺑﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻮزن إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﻣﻮﺷﺤﺎت ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻗﻔﺎل ﻓﻲ ﺻﻮرة اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺸﻌﺮي ،وﺗﺄﺗـﻲ أﺑـﻴـﺎتا8ﻮﺷﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ اﻷﺷﻄﺎر ،و ﻌﻨﻰ آﺧﺮ إن ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺧﺮوﺟﺎً ﻋﻠﻰ اﻷوزان اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ا8ﻌﺮوﻓﺔ. 35
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺎت ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻷوزان أﻗﺮب ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻟﻺﻳـﻘـﺎﻋـﺎت اﻟـﺘـﻲوﺿﻌﻬﺎ اﳋﻠﻴﻞ ،ﻟﻜﻦ اﻟﻮﺷﺎح ﻳﻘﺴﻢ اﻟﻘﻔﻞ )واﻟﺒﻴﺖ( إﻟﻰ ﻋﺪة أﻗﺴﺎم ،و ﻌﻨﻰ آﺧﺮ أن ﺻﻮرة اﻟﻮزن اﻟﻌﺮوﺿﻲ اﳋﻠﻴﻠﻲ ﻳﻄﺮأ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﺰﺋﻲ. وﻗﺴﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﺠﻤﻮﻋﻪ ﻟﻮزن ﺛﺎﺑﺖ ﻷن ا8ﻌﻮل ﻓﻴﻪ ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻰأﺳﻠـﻮب اﻷداء ) (intonationواﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﻘﻮل إن ﻫﺬا اﻟﻘـﺴـﻢ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻫـﻮ اﻟﻜﺜﻴﺮ ،واﳉﻢ اﻟﻐﻔﻴﺮ«.
-٦اﳌﻮﺷﺤﺎت وﻧﻈﺎم اﻟﺘﻘﻔﻴﺔ:
ﻧﻈﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪارﺳ nإﻟﻰ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻠﻢ ﻳﺮوا ﻓﻴﻬﺎ-ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﻣﺮ-إﻻ ﻟﻮﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻳﻌﺘﻤﺪ أﺳﺎﺳﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻮ pﻓﻲ اﻟﻘﻮاﻓﻲ ،ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺷﺄن ً اﺨﻤﻟﻤﺴﺎت وا8ﺴﻤﻄﺎت وﻣﺎ ﺷﺎﻛﻠﻬﺎ ﺎ ﻋﺮف ﻓﻲ ا8ﺸﺮق ،واﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »اﻟﻔﻦ وﻣﺬاﻫﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻣﻦ أﻧﻪ» :ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻸﻧﺪﻟﺴﻴ nﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻬﻢ ﺳﻮى اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ، وﻫﻮ ﺿﺮب ﻣﻦ اﳊﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ا8ﻘﻄﻮﻋﺔ ،أوﺟﺪﺗﻪ ﻇﺮوف إﻧﺸﺎد ا8ﻐﻨn ﻣﻊ اﳉﻮﻗﺎت ﻟﻠﺸﻌﺮ ،وﻧﺤﻦ ﻻ ﻜﻦ أن ﻧﻌﺘﺪ ﺑﻬﺬا اﳉﺎﻧﺐ ﻛﻤﺬﻫﺐ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ ،إﻻ إذا ﻛﻨﺎ ﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﺎﻟﺸﻜﻠﻴـﺎت ،وﻳـﺘـﺨـﺬوﻧـﻬـﺎ أﺻـﻮﻻً ﻟﻠﻤـﺬاﻫـﺐ اﻟﻔﻨﻴﺔ« ).(١ وﻳﻘﻮل د .إﺑﺮاﻫﻴﻢ أﻧﻴﺲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺸﻌﺮ» >:وﻟﻴﺴﺖ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻗﺒﻞ ﺗﻠﺤﻴﻨﻬﺎ إﻻ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ ا8ﺴﻤﻂ ،ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺗﺘﻜﺮر ﻗﻮاﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ا8ﻮﺷﺢ« ).(٢ وﻓﻲ ﻇﻨﻨﺎ أن ﻫﺬه اﻷﺣﻜﺎم أﻃﻠﻘـﺖ ﺑـﺘـﺄﺛـﻴـﺮ ﻣـﻦ أLـﺎط ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﻣـﺜـﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ زﻫﺮ: أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ــﺴّـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻰ وأن ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊِ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ دﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎكَ ْ وﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ: ﺟ ـ ـ ــﺎدك اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚُ إذا اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚُ ﻫـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ زﻣـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞِ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧـ ـ ـ ـ ــﺪﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺲِ ﻓﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻳﺸﺒـﻪ ﻣـﻦ ﺑـﻌـﺾ اﻟـﻮﺟـﻮه أﺷـﻜـﺎل اﳋـﻤـﺴـﺎت وا8ﺴﻤﻄﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﶈﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ. 36
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
وﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ زﻫﺮ ﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺗﺴﻤﻴﺔ »ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺸﻌﺮي« اﻟﺬي ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻮزن ﻓﻴﻪ ﻣـﻄـﺎﺑـﻘـﺎً ﻷوزان اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي »وﻻ ﻳﺘﺨـﻠـﻞ أﻗـﻔـﺎﻟـﻪ وأﺑﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺨﺮج ﺑﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻘﺮة ﻋﻦ اﻟﻮزن اﻟﺸﻌﺮي ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺴﺞ ﻓﻬﻮ ا8ﺮذول اﺨﻤﻟﺬول ،وﻫﻮ ﺑﺎﺨﻤﻟﻤﺴﺎت أﺷﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت، وﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ إﻻ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ...اﻟﻠﻬﻢ إﻻ إن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮاﻓﻲ ﻗﻔﻠﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺨﺮج ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻗﻮاﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل ﻋﻦ اﺨﻤﻟﻤﺴﺎت«.. واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﺴﻮق ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ »أﻳﻬﺎ اﻟﺴـﺎﻗـﻲ« وا8ـﻄـﻠـﻊ اﻟﺘﺎﻟﻲ: ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮوح ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺪي أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ أم ﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ وﻛﺄن ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺸﻌﺮي ﻳﺸﺒﻪ اﺨﻤﻟﻤﺴﺎت ﻓﻲ ﻗﻮاﻓﻴﻪ ،وإن ﻛﺎن ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ أن ﻗﺎﻓﻴﺔ اﳉﺰء اﻷول ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻐﺎﻳﺮة ﻟﻘﺎﻓﻴﺔ اﳉﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ. واﻷﺷﻜﺎل اﻷﺧﺮى-أي ﻣﺎ ﻛﺎن ﻏﻴﺮ )ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺸﻌﺮي( ﺗﺄﺗﻲ أﻛﺜﺮ ﺗﻌـﻘـﻴـﺪا ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﺗﺒﻌﺎً ﻟﺘﻌﺪد أﺟﺰاء ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻔﻞ واﻟﺒﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ. وﻗﺪ ﻻﺣﻆ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ أن ا8ﻮﺷﺢ »ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت« وﻫﻨﺎك ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص ﺧﺮج ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺬه اﻟـﻘـﺎﻋـﺪة ،وﻣـﻦ أﺷﻬﺮ اﻟﻨﻤﺎذج اﻟﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ. ﺟ ـ ـ ــﺎدك اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚ إذا اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚُ ﻫـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ زﻣـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞِ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧـ ـ ـ ـ ــﺪﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺲِ وﺗﻀﻢ أﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻗﻔﻼً )ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﻟﻘﻔﻞ اﻷول »ا8ﻄﻠﻊ« واﻟﻘﻔﻞ اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ »اﳋﺮﺟﺔ«(.
-٧ﻟﻐﺔ اﳌﻮﺷﺤﺎت:
رأﻳﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،وﻓﻲ ﻣﺎ أوردﻧﺎه ﻣﻦ ﻧﺼﻮص ﻛﻴﻒ أن ﻟﻐـﺔ ا8ﻮﺷﺢ ﺗﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺗﺘﻔﻖ وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻻﺷﻚ ﻓﻲ أن اﻟﻘﺎر ﻗﺪ ﻻﺣﻆ ﻣﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣـﻦ رﻗـﺔ وﻋـﺬوﺑـﺔ وﺻـﻔـﺎء، ﺣﺘﻰ ﻟﻴﻤﻜﻦ ﻗﺮاءة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻨﻬﺎ دون أن ﻳﺼﺎدف ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻈﺔ ﺗﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻴﻪ ،أو ﺗﺮﻛﻴﺒﺎً ﻓﻴﻪ ﻟﻮن ﻣﻦ أﻟﻮان اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ. 37
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل أن ﺻﻨﻴﻊ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻷﻧﺪﻟﺴﻴ nﻳﺄﺗﻲ اﻣـﺘـﺪاداً 8ﺎ ﺳﺎر ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸﻌﺮاء اﶈﺪﺛﻮن ،ﻣﻦ أﻣﺜﺎل أﺑﻲ ﻧﻮاس وأﺑﻲ اﻟﻌﺘﺎﻫﻴﺔ واﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ وإذا ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﺒﺎﺳﻴ nﻣﻦ ﺣﺮص ﻓﻲ ﻣﺪاﺋﺤﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ اﻟﻘﺪ ـﺔ واﳉﺰاﻟﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﺎن ا8ﻮﺷـﺤـﺎت ﺑـﺤـﻜـﻢ ﻗـﺎﻟـﺒـﻬـﺎ اﳉـﺪﻳـﺪ وﻣـﻮﺿـﻮﻋـﺎﺗـﻬـﺎ، وﻏﻨﺎﺋﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ اﻟﻔﺎﺧﺮة ،واﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻄﺎﺑﻊ اﻟﺒﺪاوة .وﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻘﻮل إن ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﺟـﺎءت ﺑـﺼـﻮرة ﻋـﺎﻣـﺔ- ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻹﻣﻌﺎن ﻓﻲ اﶈﺴﻨﺎت اﻟﺒﺪﻳﻌﻴﺔ واﻷﻻﻋﻴﺐ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ. وﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺘﻌﺮض ﻫﻨﺎ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﳊﺎل ﻟﻠﺨﺮﺟﺎت وﻣﺎ ﻓﻴﻬـﺎ ﻣـﻦ اﺳـﺘـﻌـﻤـﺎل ﻟﻠﻌﺎﻣﻴﺔ أو ﻟﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺚ ،ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ أن ﻣﺮرﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ،وﻟﻜـﻦ ﻣـﺎ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﻮﺿﺤﻪ اﻵن ﻫﻮ أن دارﺳﻲ اﻷدب ﻣﺘﻔﻘﻮن ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺟﻮاز اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ا8ﻮﺷﺤﺔ. وﻗﺪ أﺷﺎر اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ إﻟﻰ »ا8ﻮﺷﺢ ا8ﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻌـﺮوس ،وﻫـﻮ ﻣـﻮﺷـﺢ ﻣﻠﺤﻮن واﻟﻠﺤﻦ ﻻ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﺊ ﻣﻦ أﻟﻔﺎظ ا8ﻮﺷﺢ ،إﻻ ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﺎن ﺟﺎء اﻟﻠﺤﻦ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻋﺘﺒﺮت »ﻣﺰLﺔ«. وﻫﻨﺎك وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ ﻣﺘﻀﺎرﺑﺔ ﺣﻮل ﻟﻐﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﺒﺎﺣﺚ ﻣﺜﻞ د .ﺟﻮدت اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺣﻤﻠﺔ ﺷﻌﻮاء ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« وﻻ ﻳﺮى ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ ذاﺋﻌﺔ اﻟﺼﻴﺖ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ: ـﻤـ ـ ــﻰ أنْ ﻗ ـ ــﺪ ﺣ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻰ ـﻲ اﳊـ ـ ـ َ ﻫـ ـ ــﻞ درى ﻇ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ُ ـﺐ ﺣـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﺔ ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺲ ﻗ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺐ ﺻَـ ـ ـ ـ ّ إﻻ ا8ﻌﺎﻧﻲ اﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ،وا8ﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﺰﻳﻨﺔ ،ﻣﻊ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﻌﺬوﺑﺔ ﻓﻲ ﻧﻐﻤﺎﺗﻬﺎ وﻗﻮاﻓﻴﻬﺎ ،وﻳﻨﺘﻬﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﻄﻊ ﺑﺄن »ﻟﻐﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻀﻌﻒ واﻟﺮﻛﺎﻛﺔ، وﻫﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﻨﻬﺎ وﺣﺮﻳﺘﻬﺎ واﺋﺘﻼﻓﻬﺎ ﻣﻊ روح اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻗﺎدت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺮﻛﺎﻛﺔ وأﺳﺎءت ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.(١) . وﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬا اﻟﺮأي ﳒﺪ د .اﻷﻫـﻮاﻧـﻲ ﻓـﻲ »اﻟـﺰﺟـﻞ ﻓـﻲ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ« ﻳﻌﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء وﻏﻴﺮه أﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻬﻢ ﻣﺎﻟﻮا ﻷن ﻳﺜﺒﺘﻮا »ﺑﺮاﻋﺘﻬﻢ واﻗﺘﺪارﻫﻢ وﺛﺮوﺗﻬﻢ اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ،ﺛﻢ اﺳﺘﻮﺣﻮا اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻘﺪ ،pواﻗﺘﺒﺴﻮا ﻣﻨﻪ ،وأﺧﺬوا أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺴﻨﻨﻪ وﻣﻌﺎﻧﻴﻪ و ﺑﺄوزاﻧﻪ أﺣﻴﺎﻧﺎً.(٢) «... وﻟﻴﺲ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت-ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻈﻦ-ﻻ ﺿﻌﻒ وﻻ رﻛـﺎﻛـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻠـﻐـﺔ ﺑـﻞ إﻧـﻨـﺎ ﻟﻨﺬﻫﺐ إن اﻟﻘﻮل ﺑﺄن ﻟﻐﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت-ﻓﻲ ﺷﻔﺎﻓﻴﺘﻬﺎ وﺗﺪﻓﻘﻬﺎ وأﺳﺮﻫﺎ-ﺳﺎﻋﺪت 38
ﻧﺸﺄة ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ ،ﻷﻧﻬﺎ أﺷﺎﻋﺖ ﻫﺬه اﻟﻠﻐﺔ اﳉﻤﻴﻠﺔ ﺑ nاﻟـﻨـﺎس، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﺎﻟﺖ دون ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ،وﺟﻌﻠﺖ ﻟﻠﺰﺟﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻷدب، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺑﻴﺌﺔ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﺮي ﺑﺈﺿﻌﺎف ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮﻛﺐ-إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﳉـﻨـﺲ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ-ﻣـﻦ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﺑـﺸـﺮﻳـﺔ أﻳـﺒـﻴـﺮﻳـﺔ وﺑـﺮﺑـﺮﻳـﺔ وﻳﻬﻮدﻳﺔ ...إﻟﺦ. واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﻘﻮن أﺣﻜـﺎﻣـﺎً ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،إLﺎ ﻳـﻨـﻈـﺮون إﻟـﻰ أﻋﻤﺎل ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ،وﻓﻲ أﻳﺎﻣﻬﻢ ﻛﺎن اﻟﻀـﻌـﻒ اﻟـﻠـﻐـﻮي ﻗـﺎﺳـﻤـﺎً ﻣﺸﺘﺮﻛـﺎً ،ﻓﻠـﻢ ﻧﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ا8ﻮﺷﺤﺎت وﺣﺪﻫﺎ ،وﻧﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ أﺧﻄﺎء ﻋﺼﺮ ﺑﺄﺳﺮه?
39
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻻﻏـــــــﺮاض
40
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
2أﻏﺮاض اﳌﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ إن أﻗﺪم ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﻌﺮوﻓﺔ ﻟﻨﺎ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﻘﺮن اﳋﺎﻣﺲ اﻟﻬﺠﺮي وإذن ﻓﻬﻨﺎك ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻌﺎ8ﻬﺎ ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺎن اﻵراء اﻟﺘﻲ ﻜﻦ أن ﺗﻘﺎل ﻋﻦ أﻏﺮاض ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﻨﺸﺄة ﻻ ﺗﻌﺪو أن ﺗﻜﻮن ﺗﺮﺟﻴﺤﻴﺔ ،وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎن ﻫﻨﺎك ﺷﺒﻪ اﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ارﺗﺒﻄﺖ ﻣﻨﺬ أﻃﻮارﻫﺎ اﻷوﻟﻰ ﺑﺎ8ﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟـﻐـﻨـﺎء ،وﻣـﻦ اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ-واﻷﻣـﺮ ﻛـﺬﻟــﻚ-أن ﺗ ـﻜــﻮن ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺬاﺋﻌﺔ ذات ﺻﻠﺔ ﺑـﺎﻟـﻮﺻـﻒ واﳊـﻨـn واﻟﻐﺰل واﳋﻤﺮﻳﺎت ،و ﻳﺒﺪأ اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻲ ﻃﻮر ﻻﺣﻖ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﳉﺔ اﻟﻔﻨﻮن اﻷﺧـﺮى اﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﺪﻳـﺔ ﻣـﻦ ﻣـﺪﻳـﺢ وﻫﺠﺎء ورﺛﺎء وﺷﻌﺮ دﻳﻨﻲ ،إﻟﺦ... وﻻ ﳒﺪ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻋﻦ أﻏﺮاض ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺷﻴﺌﺎ ذا ﺑﺎل ،ﻓﻘﺪ اﻛﺘﻔﻰ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻫﻨﺎ ﺑﺠﻤﻠﺔ ً ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ: »وا8ﻮﺷﺤﺎت ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ أﻧﻮاع اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﺰل وا8ﺪح واﻟﺮﺛﺎء واﻟﻬﺠﺮ واﺠﻤﻟﻮن واﻟﺰﻫـﺪ، وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺰﻫﺪ ﻳﻘﺎل ﻟﻪ ا8ﻜﻔﺮ ،واﻟﺮﺳﻢ ﻓﻲ ا8ﻜﻔﺮ ﺧﺎﺻﺔ أن ﻻ ﻳﻌﻤﻞ إﻻ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻮﺷﺢ ﻣﻌﺮوف وﻗﻮاﻓﻲ أﻗﻔﺎﻟﻪ ،وﻳﺨﺘﻢ ﺑﺨﺮﺟﺔ ذﻟﻚ ا8ﻮﺷﺢ ،ﻟـﻴـﺪل ﻋـﻠـﻰ أﻧـﻪ ﻣـﻜ ـﻔــﺮه ،وﻣ ـﺴ ـﺘ ـﻘ ـﻴــﻞ رﺑــﻪ ﻋــﻦ ﺷــﺎﻋــﺮه وﻣﺴﺘﻐﻔﺮه«. 41
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
-١اﻟﻐﺰل:
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺷـﻚ ﻓـﻲ أن اﻟـﻐـﺰل ﻳـﺤـﺘـﻞ ﻣـﺤـﻞ اﻟـﺼـﺪارة ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ وإذا ﺻﺪﻗﺖ رواﻳﺔ اﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ اﻟﻜﺘﺒﻲ ﺻﺎﺣﺐ »ﻓـﻮات اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت«، ﻓﺎن ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاً وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ َﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِِل ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺰِل إﻻ ﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎظُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻷﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞِ ﺗﻜﻮن ﻣﻦ أﻗﺪم اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ ،إذ أﻧﻪ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﻟﻌﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء) ،ا8ﺘﻮﻓﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٤١٩ﻫـ( ) (١وﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻣﻦ وﻟﻰ« ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺰل، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى ﻧﺴﺒﺖ ﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« أوﻟﻬﺎ: ـﺐ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاري ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمِ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ وﻣﻦ أﺟﻤﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ: ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ kﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِْر ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻰ ،وﻗﺪ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ .وﻣﻮﺷﺤـﺔ ﻷﺑـﻲ ﺑـﻜـﺮ ﺑـﻦ زﻫـﺮ، ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ: ـﻮه ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺣـــــــــ ّ َ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻧ ـﻲ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺣ و ّ ُ ْ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎحِ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ـﻮى ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ﻫ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أو ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وراحِ رام اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢُ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ أرﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى واﺠﻤﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ـﻮن اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻮاﻛِـ ـ ـ ـ ــﻲ أﺑـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎكِ ـﺎر أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖِ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺣَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمُ اﻷراكِ 42
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوع اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنِ )(٢
ُ وﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﺮاز »ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺸﻌﺮي« اﻟﺬي أورده اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز: ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮوح ـﻢ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ أم ﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ـﺬِل ـﺬِل واﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ َ ﺿـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ْ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻞِ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ أرى ﻗـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻞِ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــ ُIﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧَ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ــﺪي ـﻢ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ وﻻ َ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻻ ﺧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k وﻣﻮﺷﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ: ـﻮع ِ ـﺮار ﺣـــــ ْ ـﻮح وﺿـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﻊ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ k دﻣ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء kوﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرْ ﻣـ ـ ـ ــﺎ اﺟ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺎ إﻻ ﻷﻣ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺎر )(٣ ْ و ﻜﻦ أن ﳒﻤﻞ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎﺗﻨﺎ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﲢﺘﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ ا8ﻜﺎﻧﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻜﺜﺮة اﻟﻌﺪدﻳﺔ. ﻫﻨﺎك ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﻳﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻐﺰل ﻮﺿﻮﻋﺎتأﺧﺮى وﺻﻔﻴﺔ أو ﺧﻤﺮﻳﺔ أو ﻣﺪﺣﻴﺔ. ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ، ً ﺻﺪﻗﺎ ً اﳉﺎﻧﺐ اﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﻜﺲ ﻟﻨﺎوﻻ ﻧﺤﺲ ﻓﻴﻪ ﺑﻠﻮﻋﺔ ا8ﺸﺎﻋﺮ وﻋﻤﻖ اﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ،وﻟﻜﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﺳﺘﻄﺎﻋﻮا، ﻓﻲ أﺣﺎﻳ nﻛﺜﻴﺮة ،اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻀﻌﻒ ﻋﻦ ﻃـﺮﻳـﻖ اﺻـﻄـﻨـﺎع اﻷﻟـﻔـﺎظ اﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ،واﻟﺼﻮر اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻵﺳﺮة ،وا8ﻮﺳﻴﻘﻰ ا8ﺪﻓﻘﺔ ا8ﻮﺣﻴﺔ. وﺗﺘﻨﺎول ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﳊﺐ ﻣﻦ زواﻳﺎ ﻣﺨﺘـﻠـﻔـﺔ ،وﻫـﻨـﺎكﺗﻴﺎر ﻋﺬري ﻗﻮي ﻓﻲ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻣﻴﺘﺎت اﻟﺪﻣﻦ« ،وﻫﻲ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮد ﻓﻲ »دارا ﻟﻄﺮاز« وﻓﻴﻬﺎ: 43
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﺣَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺌْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬِي ـﻮع ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ دﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ َﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬِ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI ـﻦ ـﻦ َ ﻇ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ذﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ آن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ن أ ْ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺎه ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ه آ و ً ـﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َرْﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدي ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳉَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ـﺪود إﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎ vـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐِ ﻛـ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ــﺄﺳ ـ ـ ـ ــﻰ وﺗَ ـ ـ ـ ــﺤْـ ـ ـ ــﺰَن وﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺤُـ ـ ـ ـ ــﺐّ ـﻮاه ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلٍ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ه ﻻ ْ ـﺬاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻ ُﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮة أروم َ ُ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ذرْوَةْ 44
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺮاه َﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ذﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎى ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮة ..اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺦ )(٤
ْ َ ُ وﺗﺘﺮدد إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺒﺎرات اﻟﺸﻮق واﻟﻠﻮﻋﺔ-إﺷﺎرات ﻋﻦ اﻟﻮاﺷﻲ واﻟﻌﺎذل واﻟﺮﻗﻴﺐ.... وﻳﻜﺜﺮ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت-ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ-اﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﺠﻤﺎل اﶈﺒﻮﺑﺔ أو اﶈﺒﻮب »وﺻﻴﻐﺔ اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺘﻐﺰل ﺑﺎ8ﺬﻛﺮ« ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻧﺮى ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ »ﻫﻞ درى ﻇﺒﻲ اﳊﻤﻰ:... ـﺐ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺆده ـﺐ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻏـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ k ﺑـ ـ ـ ــﺄﺑ ـ ـ ـ ــﻲ أﻓ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ــﺎف رﻗـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻖْ ﻣـ ـ ـ ــﺎ رأﻳـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ــﻞ ﺛـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ــﺮٍ ﻧ ـ ـ ـ ــﻀّ ـ ـ ـ ــﺪَهْ ت ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ رﺣ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻖْ ـﺤ ـ ـ ــﻮاﻧـ ـ ـ ــﺎً ُﻋـ ـ ـ ــﺼِـ ـ ـ ـ َـﺮ ْ أﻗـ ـ ـ ـ ُ ـﺎه ﻣ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ْـﺮﺑ ـ ـ ـ ــﺪة أﺧـ ـ ـ ــﺬت ﻋ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻖ ـﺮه ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إن ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺆاد ُ اﻟـ ـ ـﻠـ ـ ـﻤـ ـ ــﻰ ـﺴـ ـ ــﻮلُ ّ ـﻤ ـ ــﺔ ﻣـ ـ ـﻌـ ـ ـ ُ ﻓ ـ ــﺎﺣـ ـ ــﻢ اﳉُ ـ ـ ّ ـﻲ اﻟـ ـ ــﻠّ ـ ـ َـﻌـ ـ ــﺲ أﻛـ ـ ـﺤـ ـ ــﻞُ اﻟـ ـ ــﻠّـ ـ ـﺤـ ـ ــﻆ ﺷَ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ّ وﺟـ ــﻬُـ ــﻪ ﻳ ـ ـﺘ ـ ـﻠـ ــﻮ اﻟ ـ ـﻀ ـ ـﺤـ ــﻰ ﻣ ـ ـﺒ ـ ـﺘـ ــﺴِ ـ ـﻤـ ــﺎ وﻫ ـ ـ ــﻮ ﻓ ـ ـ ــﻲ إﻋ ـ ـ ــﺮاﺿ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ــﺒ ـ ـ ــﺲِ )(٥ ّ َ وﻗﺎد ﻫﺬا اﻟﻮﺻﻒ ﳉﻤﺎل اﶈﺒﻮﺑﺔ إﻟﻰ اﻟـﻐـﺰل اﻟـﺼـﺮﻳـﺢ ا8ـﻜـﺸـﻮف ﻓـﻲ ﺑﻌﺾ اﻻﺣﺎﻳ ،nﻛﻤﺎ أن اﳋﺮﺟﺎت ،وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﻴـﺔ- اﺣﺘﻮت ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻤﺎض. وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺎت ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻏﺰﻻ ﻓﻲ ا8ﺬﻛﺮ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺧﺮﺟﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻣﻦ وﻟﻰ« اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻟﻌﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء )أو اﺑﻦ ﻋﺒﺎد اﻟﻘﺰاز(: ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺳ ـ ــﻠّـ ـ ـﻄ ـ ــﺖَ ﺟـ ـ ـﻔـ ـ ـﻨـ ـ ـﻴ ـ ــﻚَ ﻋ ـ ــﻠَـ ــﻰ ﻣـ ـ ـﻘـ ـ ـﺘـ ـ ـﻠ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻟِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺪ ﺑ ـ ــﺎﻟـ ـ ـﻔ ـ ــﻀِ ـ ــﻞ ﻳ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻮﺋـ ـ ـﻠـ ـ ــﻲ وﺟـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ـﻠـ ـ ـﺒ ـ ــﻲ ُ وﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ،أوﻟﻬﺎ »ﺣﺚ اﻟﻜﺆوس روﻳﺔ« وﻓﻴﻬﺎ: ـﺪ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚِ أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻻ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ 45
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻي ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻚ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ذﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاً ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﺣـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﻰّ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗُـ ـ ـ ـ ــﻀْ ـ ـ ـ ــﻨِ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ــﺒّ ـ ـ ـ ــﻚْ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮؤه ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ )(٦ ُ وﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى ﻟﻪ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ـﺎن ـﻮﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﺷْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ دﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ َﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﻟﺒﻴﺖ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺎء ﻓﻴﻪ: ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋُـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ ـﺪك ـﺪَن ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﺻـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﺪ ْ ك ـﺐ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪر أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ )(٧ ـﺪ ْ ك ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
-٢اﳋﻤﺮﻳﺎت:
وﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮة اﻟﺸﻴﻮع ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﺎ دار ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﳊﺐ واﻟﻮﺻﻒ ،وﺑﻌﺒﺎرة أﺧﺮى إن اﳋﻤﺮ ﻻ ﺗﺸﻐﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﺑﻞ ﺗﺄﺗﻲ ﻛﻌﻨﺼﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء Lﺎذج ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑـﻨـﻴـﺖ أﺳـﺎﺳـﺎ ﻋـﻠـﻰ وﺻـﻒ اﳋﻤﺮ وﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺑﻲ ﺑﻘﻰ: أدرْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮابْ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪُ س واﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﳉُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼّ ْ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد )(١ ُّ وﻫﺬا اﻟﻨﺺ اﺳﺘﻬﻞ ﺑﻮﺻﻒ اﳋﻤﺮ وﺧﺘﻢ ﺑﻬﺎ ،وان ﺗﺨﻠﻠﻪ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻲ ا8ﺪﻳﺢ. وﻻﺑﻦ زﻫﺮ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺳﺘﻬﻠﻬﺎ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋﻤﺮ ،ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ أن ﻋﺮج ﻓﻴﻬـﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻒ واﻟﻐﺰل وأول اﻟﻨﺺ: 46
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرا َ ـﺲ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k راح وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ْ k أدر ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆوس اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ــﺔَ اﻟـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ــﺸْ ـ ـ ــﺮِ إن اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوضَ ذو ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ ّ درع اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ً ـﻢ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻮب اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻂ أﻳﻀﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺟﺎءت ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ) (٢أوﻟﻬﺎ: ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ واﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ـﻮاس ﻋ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ــﺮﺷـ ـ ـ ــﻒِ اﻷﻛـ ـ ـ ـ ْ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄّـ ـ ـ ـ ـ ــﺮفِ س ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﳉُ ـ ـ ـ ـ ــﻼّ ْ ﻓـﺴـﻘ ـﻴ ـﻨــﻲ ..ﺑ ـﻨــﺖ اﻟــﺰّراﺟــِI ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻮر ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ذا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻷﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً راح ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ َو ْ k ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّك اﻷﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ رﺷ ـ ــﺎ ﻫ ـ ــﻮ اﻟ ـ ــﻨّـ ـ ـﺒ ـ ــﻞ واﻟـ ـ ـﻌـ ـ ــﺪلُ ﺑ ـ ــ Iاﻟـ ـ ـﻨ ـ ــﺎسْ ـﺎس ـﺴ ــﻚُ ﻓ ــﻲ اﻟ ـ ُـﻌ ــﺮف ﻣ ــﻦ ﻧـ ـﻔـ ـﺤ ــﺔ اﻷﻧـ ـﻔـ ـ ْ وا ـ ْ وﻗﺪ ﺰج اﻟﻮﺷﺎح ﺑ nﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﳋﻤﺮ واﻟﻐﺰل ،ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻟﻠﻤﺪﻳﺢ، )(٣ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ اﻟﺘﺎﻟﻲ: ُرْح ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاح وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛِـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ﺑ ـ ـ ــﺎ ُ ـ ـ ــﻌْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ــﻢ ا َ ـ ـ ــﺸُ ـ ـ ــﻮف 47
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮح ﻏ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎً وﺻ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ اﻟـ ــﻮﺗ ـ ــﺮِ اﻟ ـ ـﻔ ـ ـﺼ ـ ـﻴـ ــﺢْ ـﻢ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺲ اﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮذا ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ إﻻ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻢ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وراء رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ ـﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻢ ﻫ ـ ـ ــﺎﺟ ـ ـ ــﺮ وﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻫـ ـ ـ ـ ــﺬي اﳊ ـ ـ ـ ـ ــﺮوف ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ــﺪو وﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوح ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ روح ـﻘ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ّ ﺑـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻪ َ ـﻖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُوّد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ــﺈن ﻣـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻪَ اﳋـ ـ ــﻼﺋ ـ ـ ــﻖْ ..اﻟ ـ ـ ــﺦ
-٣اﻟﻮﺻﻒ:
أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ ً وﻳﺸﻜﻞ اﻟﻮﺻﻒ ،ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣـﺔ ،ﻋـﻨـﺼـﺮاً اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،واﻟﻮﺻﻒ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﺘﺰﺟﺎً ﺑﺎﻟﻐﺰل واﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋﻤﺮ، وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺪداً ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻒ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺒﻄﻠﻴﻤﻮس ا8ﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻜﻤﻴﺖ ).(١ ـﺎح ﻻح ﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺮوضِ ﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻏ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ اﻟـ ـ ـ ــﺒِ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ْ َزَﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ِ زاﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﺎح ـﻢ َ آﻷﻗـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺛ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺪاً ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌِـ ـ ـ ـ ـ َ َﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮُره اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺿِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﺎح زارﻧ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ وﺟـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ّ ـﺼـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ْ أرج ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ k 48
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎح ﻧـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ــﻄّ ـ ـ ــﻞ ﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ــ Iﻓـ ـ ـ ـ ْ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ k ﺣـ ـ ــﺒّـ ـ ــﺬ اﻟ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺮ ﻟـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺪ اﻓـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺎح وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرد ـﺎب ُﻳ ـ ــﻀْ ـ ــﺤِ ـ ــﻚُ اﻟ ـ ــﺮوضُ ﻣ ـ ـﺴ ـ ــﺎﻳ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـﺴـ ـ ـﺤ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْء أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ـﺎب وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻵﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ اﳊَـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ُﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪراﻧِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻓـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺮاه ﻛـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻒ ﻳـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﻒُ اﻟـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺎبْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ ـﺎح ﻳ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻲ ﻃ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﺗ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎوح اﻟـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ْ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ ـﺎح وﺗـ ـ ـ ـ ــﺮى اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺮق ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎرمٍ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ُ ِ رﻗ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺖْ وﺳـ ـ ــﻂ رﻳ ـ ـ ــﺎﺿ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ــﻐُ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﻮنْ رﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺺَ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮان وأرﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﺠﻤﻟُ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ َ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ إﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنِ ـﺪ وﺷ ـ ـ ـ َـﻴـ ـ ــﻪ ا َـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ُـﻮْن ﻓ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ َ ـﻰ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنِ وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻢ ﻣ ـ ــﺎ ﻗ ـ ــﺪ ﺻـ ـ ـﻔ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ اﻟ ـ ــﺰﻣـ ـ ــﺎن ﻓ ـ ــﺎﻏـ ـ ـﺘـ ـ ــﻨِ ـ ـ ْ واﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊِ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬرا ـﺎن اح ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ ﺳ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ْ واﺷـ ـ ــﺮبِ اﻟ ـ ـ ـ ّـﺮ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰة ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ـﺎن دﻧـ ـ ـ ـ ْ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ـ ــﻼﻓ ـ ـ ـ ــﺔ َ واﻏ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺒِـ ـ ـ ـ ْ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ َدْﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاً 49
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اح ـﻢ ﻃ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺔٍ َرَد ْ ـﺄﺳ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ُ ﻛــــ ُ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـ ـ ـ ــﺰجُ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮاحَ ﺑ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ــﺮاحْ ـﺐ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ ..اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺦ ﺷِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻣﻦ أﺟﻤﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ وﺻﻒ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ وأوﻟﻬﺎ: ـﺲ اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ذﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ّ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ أي ﻧـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺮِ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ــﺪاﻣـ ـ ـ ـ ــﺔْ ّ ﺻـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ــﻞّ ﻓـ ـ ــﺪاﻣـ ـ ــﺔْ ﻻﻣ ـ ـ ْـﻪ ـﺢ َ ﻧـ ـ ـﺴـ ـ ـﺠ ـ ــﺘُـ ــﻪ اﻟ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ُ ﻻﻣ ـ ـ ْـﺔ وﺛـ ـ ـﻨ ـ ــﺚْ ﻟـ ـ ـﻠ ـ ـ ُـﻐ ـ ـ ْ ـﺼ ـ ــﻦ َ ﻓ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮ ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ــﺐِ اﻟ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ )(٢ ـﻒ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ ...اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺦ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ُ وﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ وردت ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« وﻳﺤﺘﻞ اﻟﻮﺻﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻜﺎن اﻟﺼﺪارة: ﺳـ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ــﺪوﻧـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ــﺮﺗ ـ ـ ـ ــﺸِـ ـ ـ ــﻔ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﻇ ـ ـ ـ ــﻤِ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎ )(٣ ْ ْ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرٍ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــٍI ﻧِـ ـ ـ ـ ــﻌْـ ـ ـ ـ ــﻢ أﺟـ ـ ـ ـ ــﺮا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻫﻮ ﺰج ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻮﺻﻒ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋﻤﺮ واﻟﺘﻐﺰل ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻗﻲ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﻫﺬا ا8ﻘﻄﻊ: ـﻮم أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ـﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮب واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاد ـﻮم ُ ﻳــــــــــــ ُ ـﺮوق ـﺮزت ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻻذِ ﻻﺑِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً أﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮابَ َ 50
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻖ ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ وﺳـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وردٍ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮذاذِ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ا ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻇ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ّ رش اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــّ َI وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ دون ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــٍI ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ــﺤِ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﻛِ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻚ اﳊُـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﻴّـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺎء ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺮف اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻻ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلَ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻫﻲ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺻﻔﺖ ﻋﺒﺎراﺗﻬﺎ ،وﺑﻠﻐﺖ اﻟﺬروة ﻓﻲ ﺣﻴﻮﻳﺔ اﻷداء، ودﻗﺔ اﻟﺼﻮر .وﺧﺮﺟﺔ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ،وﻗﺪ ﻣﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻪ ﺳﻴﻘﻮل ،ﺠﻤﻟﺮد إدﺧﺎل اﻟﻜﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳊﺴﻮد: ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ُﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎ واﺑـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺎس ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واش ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﳒـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ! وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﺑﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺻﻒ ﻛﺘﻤﻬﻴﺪ 8ﻘﻄﻊ ا8ﺪﻳﺢ ،ﻣﻨﻬﺎ- ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل-ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﻞ ﺑـ: ـﺰوم ُ ﺟﻴﺶ اﻟﻈﻼم ﺑﺎﻟﺼّﺒﺢ ﻣﻬ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(٤ ْ وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ وﻣﻮﺷﺤﺔ: روﺿ ـ kـﺔ وﺳـ ـﻴـ ـﻤـ ـ ُـﺔ اﻷﻗـ ـﺤـ ــﻮان ﺗ ـ ـﺠ ـ ــﺘ ـ ـﻨ ـ ــﻰ ﺑ ـ ــﺎﻷﻣ ـ ــﺎﻧ ـ ــﻲ )(٥ َ ُ 51
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ )(٦
ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤـﺪ ﺑـﻦ اﻷﺑـﻴـﺾ ،وﻛـﺬﻟـﻚ ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ »روﺿـﺔ زﺑـﺮﺟـﺪﻳـﺔ« وﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺷﻖ اﻟﻨﺴﻴﻢ ﻛﻤﺎﻣﺔ« ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺼﻴـﺮﻓـﻲ (٧وﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻛﻢ ﺑﺎﻟﻜﺘﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﺼﻦ ﻧﻀﺮ ) (٨ﻻﺑﻦ ﻟﺒﻮن ،وا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﺣ ـ ـ ــﺚّ ﻛـ ـ ـ ــﺄس اﻟـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﻼ ﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ــﺰﻫ ـ ـ ــﺮ)(٩ ّ ْ َ ُ وأدرﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻷﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰُّْﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻲ ،..وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺎ ورد ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻟﻠﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ.
-٤اﳌﺪﻳﺢ:
ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎت أن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﲢﺘﻮي ﻓﻲ اﻟﻌـﺎدة ،ﻋـﻠـﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﻦ ،وان ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻈﻢ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺟﺎءت ﻓﻲ أﻏﺮاض اﻟﻐﺰل واﻟﻮﺻﻒ واﳋﻤﺮﻳﺎت ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ وﻣﺎ ﺳﺎرت ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻊ ﻏﻨﺎﺋﻲ. وﻗﻠﻨﺎ-ﻓﻲ اﻟﻠﻤﺤﺔ اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻋﻦ ﻓﻦ اﻟﻮﺻﻒ-إن ﻫﺬا اﻟﻐﺮض اﻟﻮﺻﻔﻲ ﺟﺎء ﻓﻲ أﺣﺎﻳ nﻛﺜﻴﺮة ﺜﺎﺑﺔ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻟﻐﺮض آﺧﺮ ،ﻣﺜﻠﻪ ﻓـﻲ ذﻟـﻚ ﻣـﺜـﻞ ا8ـﻘـﺎﻃـﻊ اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ. وﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪارﺳ nاﻟﺜﻘﺎت ﻴﻞ إﻟﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﻇﻬﻮرﻫﺎ اﻷول ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺎﻟﺞ ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺢ ورﺛﺎء وﻫﺠﺎء ،وﻳﻘﻮل د. ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻮض اﻟﻜﺮ pﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد: وﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻨﺎء ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت »ﻛﺎﻧﺖ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ أول اﻷﻣﺮ ً اﻟﻐﺰل واﳋﻤﺮﻳﺎت ووﺻﻒ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. وﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ أن ﺻﺎرت ﻣﻄـﻴـﺔ ذﻟـﻮﻻً ﻟﻸﻣﺪاح ،ﺣﻴﻨﻤﺎ اﺳﺘﻐﻠـﻬـﺎ اﻟـﻮﺷـﺎﺣـﻮن ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻋﻄﺎﻳﺎ ا8ﻠﻮك واﻷﻣﺮاء وﻫﺒﺎﺗﻬﻢ .(١٠)«...و ﻳﻘﻮل د .ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺮ اﻷﻫﻮاﻧﻲ إن اﻟﻮﺷﺎح اﻷول: »ﻛﺎن ﻗﺮﻳﺐ اﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻷﺻﻞ ا8ﺸﺘﺮك-اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴـﺔ-ﻓـﻜـﺎن ﻓـﻨـﻪ ﻗـﺮﻳـﺐ اﻟﺸﺒﻪ ﺑﻬﺎ ،وﻟﻌﻠﻪ ﻓﻲ أول اﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ أن ﻳﻨﻘﻲ إﻧﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ ﻴﺰا ﻟﻬﺬا اﻟﻄﻮر. ً اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎﺗﻪ ..ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻃﺎﺑﻌﺎً ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء وﻏﻴﺮه ﻣﻦ ا8ﺜﻘﻔ ،nأﺻﺤﺎب اﻟﺸﻌﺮ ،وﻧﺎﻇﻤﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،وﻣﺪاﺣﻲ اﻷﻣﺮاء ،وﻣﺮﺗﺎدي اﻟﻘﺼﻮر ،إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ 52
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺻﺎرﻣﺎ ،وﻟﻢ ﻳﺴﻤﺤﻮا ﻟﻠﻌﺎﻣﻴـﺔ ً ﺟﺪﻳﺪة ،اﻟﺘﺰﻣﻮا ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ اﻟﺘﺰاﻣـﺎً أن ﺗﺘﺠﺎوز ﺣﺪود اﳋﺮﺟﺔ ،ﻋﺮﺑﻴﺔ أو أﻋﺠﻤﻴﺔ ،وﺷﻐﻔﻮا ﺑﺎﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ،واﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻓﻲ (١١) «..اﻟﺦ ،وﻫﺬا اﻟﺮأي ﻳﻘﻮد ﺑﺪوره إﻟﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ا8ﻮﺷـﺤـﺎت اﻟﻘﺪ ﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻃﺎﺑﻊ ا8ﺪﻳﺢ وﻏﻴﺮه ﻣﻦ ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ. وﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﻨﺎ اﻻﻃﻤﺌﻨﺎن إﻟﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﺮأي اﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄن »أﻛﺜﺮ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﻴﻠﺖ ﻓﻲ ا8ﺪﻳﺢ إن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻗﺪ ﻣﺰﺟﺖ ﺑـ nاﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﺔ واﻟـﻐـﺰل )واﳋﻤﺮ( ﻗﺒﻞ أن ﺗﺪﻟﻒ إﻟﻰ ﺻﻤﻴﻢ ا8ﺪﻳﺢ«) (١٢وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ واﺣﺪة ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺟﺎءت ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع ا8ﺪﻳﺢ ،وﻫﻲ ﻟﻠﻮزﻳﺮ أﺑﻲ ﻋـﺎﻣـﺮ ﺑـﻦ ﻳـﻨـﻖ، وذﻛﺮﻫﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« وأوﻟﻬﺎ: ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاجُ ﻋَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰْﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ ـﻢ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻮر وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد )(١٣ ُ وﻳﺴﺘﻤﺮ ا8ﺪﻳﺢ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا ا8ﻄﻠﻊ )أو اﻟﻘﻔﻞ اﻷول( ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ أﺟﺰاء ا8ﻮﺷﺤﺔ: أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰُ اﻷﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲّ ـﺎم َ وا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚُ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚُ اﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻲ ـﺮاج اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎم ـﺪر اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪر ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ kإذا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ روع ِ ـﺎم اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎب َ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ واﳋﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ ،وﻧﺼﻬﺎ: ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي ـﺢ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊِ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼدِ وﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ اﻟﻐﺮﻧـﺎﻃـﻲ ا8ـﺆرخ ا8ـﺘـﻮﻓـﻲ ﺳـﻨـﺔ ٥٥٧ﻫـ )١١٧٩م(- 53
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺗﻨﺴﺐ ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺑﻦ ﺑﺎﺟـﺔ ا8ـﺘـﻮﻓـﻲ ٥٣٣ﻫـ )١١٣٩م(-ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺪﺣﻴﺔ ﺷـﻬـﻴـﺮة ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﺟَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّر اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ أ ّ£ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّ ـﺴـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺮِ وﺻ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﻜَ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻚ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ﱡ ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺔ ،ﺛﻢ ﻳﻔﻀﻲ ﺑﻨﺎ ﻫﺬا ً وﻳﺸﻐﻞ ا8ﻘﻄﻊ اﳋﻤﺮي ﻫﻨﺎ ﺣﻴﺰاً ا8ﻘﻄﻊ إﻟﻰ ا8ﺪﻳﺢ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻐﺮق ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻨﺺ ﻛﻠﻪ: ـﻮء اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻻﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ذاك ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻧـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻢُ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ــﺎض ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﺗـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺪْ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ــﻼم ﻣ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ــﺎ ﺧـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ وﺷـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺮاﺣـ ـ ـ ـ ــﺎ َ ـﻘ ــﻄْ ــﺮ أدﻣــﻊ اﻟ ـ َ ﺣــ Iﺗـ ـﻨ ـ َـﻬ ــﻞّ ُ ـﻢ اﻟـ ّـﺰﻫــﺮ وﺗــﺮى اﻟــﺮوضَ ﺑــﺎﺳ ـ َ َﻧـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﻤَـ ـ ـ ــﺖْ ﺟ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﻼ ﺳـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺎ ا ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺰﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ ُ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻒّ َﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ــﺮا اﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ــﻪ َﻣـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺎ ـﺪًرا وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻻح َﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪﻫــﺮ ـﻲ ﻛــﺎﻟـ ّ ﻛـﺎﳊ ـﻴــﺎ ﻛــﺎﻷﻣــﺎﻧـ ّ ﻛ ـﻌ ـﻠــﻲّ ﻓــﻲ اﳊ ــﺮب أو ﻋَــﻤْــﺮوَ وأي ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم أي ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﱡ ّ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺻ وأي ـﺢ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ر أي ْ ّ ّ ـﺎرب اﻟ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎم ـ ـ ـ ﺿ ـﺪر ـ ـ ـ ﺼ ـﻦ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ﻃـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ k ُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iإﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪام ﻠﻒ اﻟﺒﻴﺾ ﺑﺎﳊﻠﻲ اﳊُْﻤﺮ ﺨ ُ ُﻣ ْ وﻣــﺮوّي اﻟ ـﻘ ـﻨــﺎة ﻓــﻲ اﻟ ــﻨّ ـﺤ ــﺮ ُ 54
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻢ ﺣـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻح وﻫ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ُ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼل ﲢـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّ ُ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق رأﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋَـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ ـﻢ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ُ ب ﻓ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻪ واﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ َ ﻏ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ـ ْـﺮ ُ ﻋـ ـﻘ ــﺪ اﻟ ـ ـﻠـ ـ ُـﻪ راﻳـ ــﺔَ اﻟ ــﻨّـ ــﺼْ ــﺮ ﻷﻣ ـﻴــﺮ اﻟ ـ ُـﻌ ـﻠــﻰ أﺑــﻲ ﺑـ ـﻜ ــﺮ)(١ وﻫﻨﺎك ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ اﻟﺸﻬﻴﺮة: ﺟ ـ ـ ــﺎدك اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚ إذا اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚ ﻫـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ــﺎ زﻣـ ـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧ ـ ـ ـ ــﺪﻟـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﻲ وﺗﻌﺪ ﺑﺪورﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺷﺤﺎت ا8ﺪﻳﺢ ،وان ﻛﺎن اﻟﻨﺎس ﻻ ﻳﺬﻛﺮون-ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة- إﻻ ﻗﺴﻤﻬﺎ اﻷول اﻟﺬي ﻳﺪور ﺣﻮل اﻟﻐﺰل ووﺻﻒ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. ّ
-٥اﻟﺮﺛﺎء:
ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻷﻧﺪﻟﺴﻴ nأﻧﻬﻢ ﻛﺮﺳﻮا ﻟﻠﻤﺮاﺛﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺗﺴـﺘـﺤـﻖ اﻟﺬﻛﺮ ،وﻟﻢ ﺗﺸﺘﻤﻞ اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺎت ا8ﻌﺮوﻓﺔ ﻣﺜﻞ »دار اﻟﻄﺮاز« و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« و »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« و »ﻋـﻘـﻮد اﻟـﻶل ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت واﻷزﺟـﺎل« و»اﻟـﻌـﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت ﻓﻲ اﻷزﺟﺎل وا8ﻮﺷﺤﺎت« ...اﻟﺦ ﻋﻠﻰ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﻣـﺎ ﻓـﻲ ﻣـﻮﺿـﻮع اﻟﺮﺛﺎء .وﻟﻜﻦ ﻛﺘﺎب »ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻰ ا8ﻐﺮب« ﺪﻧﺎ ﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑـﻦ ﺣـﺰﻣـﻮن ذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ أﻧﻪ ﻗﺎﻟﻬﺎ »ﻓﻲ رﺛﺎء أﺑﻲ اﳊﻤﻼت ﻗﺎﺋﺪ اﻷﻋﻨﺔ ﺑﺒﻠﻨﺴﻴـﺔ وﻗـﺪ ﻗﺘﻠﻪ اﻟﻨﺼﺎرى«. واﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻪ ،ﻓﻴﻪ ﺣﻴﻮﻳﺔ وﺣﺮارة وﺻﺪق ،وﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻟﻠﻘﺎر ﻣﻨﺬ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻷوﻟﻰ ،وﺣﺘﻰ اﳋﺮﺟﺔ ،و ﻌﻨﻰ آﺧﺮ إن ا8ﺮﺷﺤﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﻣﻮﺿﻮع واﺣﺪ ﻫﻮ اﻟﺮﺛﺎء. اﻷزﻫـﺮ اﻟـ ّـﻨّـﻴـﺮا اﻟـﻼﻣـﻊ ـﺮاج ّ ـﺴ ْ ﻳـﺎ ﻋـ Iﺑــﻜّـﻲ اﻟ ّ ـﺎج ﻓـ ـ ـ ـ ــﻜُ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺮا ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺮﺗـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻛـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻧـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ َ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸَـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ 55
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ آل َ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸَـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ ـﺪ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أنْ ُﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬَّﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ وا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺮي ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮف وﻛَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪو ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﻟﺒﻴﺖ اﻷﺧﻴﺮ واﳋﺮﺟﺔ: ـﺎء ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﻣــــــــــــ ُ ـﻮد ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ أوﻟَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أنْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎب ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ْ َ ـﻮد رزء أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ k ـﺎب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺻ أ ـﻖ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺧـــ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ َ ْ إﻻ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرى واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮُْد ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ـﻮد ـﺠـ ـ ـ ــﺮى ﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ا َ ـ ـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ْ ُﻳ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎج ـﻲ ُ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪاﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺮا زان اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺜّ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ َ اﺑـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺑـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊ ـ ـ ـ ـ ــﺠّـ ـ ـ ـ ــﺎجْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗَـ ـ ـ ـ ــﺮَى َ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊْ وﻻﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺧﻤﺲ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ رﺛﺎء زوﺟﻪ ،ﺿﻤﻦ »ﻧﺘﻴﺠﺔ وﺟﺪ اﳉﻮاﻧﺢ ﻓﻲ ﺗﺄﺑ nاﻟﻘﺮﻳﻦ اﻟﺼﺎﻟﺢ« ،وﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ رﺛﺎء رﻓﻴﻘﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ) ،(٢وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت.
اﳌﻮﺷﺤﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺼﻮﻓﻴﺔ:
ﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﺘﻰ ﺑﺪأ اﻟﻨﻈﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻠﻮن ﻣﻦ أﻟﻮان ا8ﻮﺷـﺤـﺎت وأﻗـﺪم ﻣـﺎ
56
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻨﺴﺐ ﻻﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ )ﺗﻮﻓﻰ ﺳـﻨـﺔ ٦٣٨ﻫـ( وﺳﻨﻌﻮد إﻟﻰ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗـﻪ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ،أﻣﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻏﺮاض ،ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ،ﻋﻠﻰ ﺳـﺒـﻴـﻞ ا8ـﺜـﺎل ،ﻣـﺎ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﺳﻢ »8ﻜﻔﺮ« وﻧﺺ ﻋﺒﺎرﺗﻪ: »واﻟﺮﺳﻢ ﻓﻲ ا8ﻜﻔﺮ ﺧﺎﺻﺔ أﻻ ﻳﻌﻤﻞ إﻻ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻮﺷﺢ ﻣﻌﺮوف ،وﻗﻮاﻓﻲ أﻗﻔﺎﻟﻪ ،وﻳﺨﺘﻢ ﺑﺨﺮﺟﺔ ذﻟﻚ ا8ﻮﺷﺢ ،ﻟﻴﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻜﻔﺮة ) ،«(٣وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻮرد Lﻮذﺟﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ً أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻦ ا8ﻜﻔﺮات اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ وا8ﻐﺮﺑﻴﺔ ،واﻛﺘﻔﻰ ﺑﺄن ﻗﺪم ﻫﻮ ) ،(٤وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﺎﻋﺪة-ﻗﺎﻋﺪة أن ﻳﺄﺗﻲ ا8ﻜـﻔـﺮ ﻣـﻠـﺘـﺰﻣـﺎً ﺻﻮرة ا8ﻮﺷﺤـﺔ اﻷﺧﺮى ا8ﺎﺟﻨﺔ ،ﻣﻨﺘﻬﻴﺎً ﺑﻨﻔﺲ ﺧﺮﺟﺘﻬﺎ-ﻗﺪ اﻫﺘﺰت ﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ،ﺑﻌﺪ أن »ﺗﺪاوﻟﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﻦ ﻻ أﻧﺲ ﻟـﻪ ﺑـﺎﻟـﻘـﻮاﻋـﺪ ،وﻣـﻦ ﻋـﺠـﺰ ﻋـﻦ اﻹﻋـﺮاب ،ﺣـﺘـﻰ ﺻـﺎروا ﻳﻨﻈﻤﻮﻧﻪ ﻣﻠﺤﻮﻧﺎً وﻣﺎ ﻷﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ وزﻧﻪ وﻗﺎﻓﻴﺘﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﻣﻨﻪ ،ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﺒﺚ وذﻟﻚ ﺧﻄﺄ« )وﻓﻘﺎً ﻟﺘﻌﻠﻴﻖ اﻟﺼﻔﻲ اﳊﻠﻲ. وﻫﻨﺎك وﺷﺎح ﻳﺪﻋﻰ اﺑﻦ اﻟﺼﺒﺎغ اﳉﺬاﻣﻲ ﺧﻠـﻒ ﻋـﺪدا ﻣـﻦ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ﺎ ﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎره ﻣﻦ ﻧﻮع ا8ﻜﻔﺮ ،وأن ﻛﺎﻧﺖ اﳋﺮﺟﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺎ أﻟﻒ ﻫﻮ ،ﺑﻞ ﺎ ﻧﻈﻢ ﻏﻴﺮه ،ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: آه ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮطِ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐِ أورﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ َ ﻓﺨﺮﺟﺘﻬﺎ ﻣﺴﺘﻠﺔ ﻣﻦ زﺟﻞ زﺟﺎل ﻳﺪﻋﻰ اﻟﻴﻌﻴﻊ: ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ إن رﻳـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺣـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اذﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ـﺰﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮق ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ )(٦ ّ وﻣﻦ ﻏﺮر ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻟﺼﺒﺎغ ﻓﻲ ا8ﺪﻳﺢ اﻟﻨﺒﻮي: ﻷﺣ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ــﺔk ﻛ ـ ــﺎﻟـ ـ ـﻘـ ـ ـﻤ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ــﺰاﻫـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ــﻲ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮج اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻼؤﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻳـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻮره اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫِـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ 57
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻛ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺳ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﺪ )(٧
وﻣﻮﺷﺤﺔ زﻫﺪﻳﺔ أﺧﺮى ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ـﻲ اﻷوﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄت ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻋ ــﻦ ﺣـ ـﻀـ ــﺮة اﻹﺣ ـ ـﺴـ ــﺎن وﻻ ـI ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎن ﻓـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ــﺬي إﺣ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺔٍ ﻗـ ـ ــﺪ ﻛـ ـ ــﺎن ﻟـ ـ ــﻪ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ(٨) ْI وا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﻳﻘﻮل ،وﻗﺪ وﺻﻞ إﻟﻰ اﻷراﺿﻲ ا8ﻘﺪﺳﺔ: »وﻛﺎن ﺣﻈﻲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳊﺎﻟﺔ ﺗﺬﻛﺮ ﻗﻮل ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻣﻦ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴ،n اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎن ﻟﻬﻢ ارﲢﺎل إﻟﻰ ﺗﻠﻚ ا8ﻌﺎﻫﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮة ،وا8ﺸﺎﻫﺪ اﻟﺰاﻫﺮة ،واﻟﺘﻲ ﺗﺸﺪ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺮﺣﺎل: ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻓ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺎر إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ ـﺪن ـﺪن ﳋـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎم ـﺪ اﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ ﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻟ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻒُ ﻗـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻲ ﳊُـ ـ ـ ـ ّ ـﺎب وﻻ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد وﻻ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻻﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلَ َوْﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻣَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﳉَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎبْ ﺑَـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎل ﻣـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺆادُ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻼ ـﺐ ﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﳊُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ وﻣﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ اﳉﻤﻴﻠﺔ: ـﺐ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺰتِ ﻛـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪٍ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚِ ذي ُ ـﺐ ـﺪاء ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻏ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﺣِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪِ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ 58
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺐ وﻫ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـ ــﻊ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ْ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄلُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ: ﻣـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻚ ﻣ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻚ ﺣ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻦ ﻇ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻌـ ـ ـ ـ ــﺮوة ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺎم )(٩ ْ ُ ْ وﻣﻦ اﻟﻄﺮاز اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻗﻮل اﺑﻦ زﻣﺮك: ـﺪ اﻟـ ـ ـ ــﺬﻫ ـ ـ ـ ــﺎب ـﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ َ ـﻊ اﻷﻳـ ـ ـ ـ ُ ﻟـ ـ ـ ــﻮ ﺗـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ ـﺎم ذﻛـ ـ ـ ــﺮى ﺣ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺪح اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ُ وﻛـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻧـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺎبْ ِ ﻳـ ـ ــﻮﻗـ ـ ــﻈُـ ـ ــﻪُ اﻟـ ـ ــﺪﻫـ ـ ــﺮُ ﺑـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺢ ا َـ ـ ــﺸ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺐْ وﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺿﻌﻒ اﻹﻧـﺴـﺎن واﻏـﺘـﺮاره ﺑـﺎﻟـﺪﻧـﻴـﺎ ،وﻫـﻮ ﻻ ﻳـﻌـﻠـﻢ أن ﻣﻨﺨﺪﻋﺎ ﺑﻠﻤﻊ اﻟﺴﺮاب، ً »اﻟﻌﻴﺶ ﻧﻮم واﻟﺮدى ﻳﻘﻈﺔ« وﻳﺘﻌﺎﻣﻰ ﻋﻦ رؤﻳﺔ اﳊﻘﺎﺋﻖ، وﻫﻮ ﻳﺬﻛﺮ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺄﻻ ﻣﻼذ ﻟﻪ ﺳﻮى اﻟﻌﻠﻲ اﻟـﻘـﺪﻳـﺮ وﻻ ﻣـﻨـﺎص ﻣـﻦ اﻷوﺑـﺔ إﻟﻴﻪ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎل ﺑﻨﺎ ا8ﺴﺮى ﻓﻲ رﻛﺐ اﳊﻴﺎة ،وﻳﻨﻬﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻳ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـﺼـ ـ ـﻄـ ـ ـﻔـ ـ ــﻰ واﳋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻖُ رﻫ ـ ــﻦُ اﻟـ ـ ــﻌَ ـ ــﺪَمْ ـﻮد ـﺎم اﻟـ ـ ــﻮﺟـ ـ ـ ْ واﻟ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻮن ﻟـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻖ ﻛِ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ َ ـﺰﻳـ ـ ـ ــﺔ أﻋ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﺪمِ َﻣـ ـ ـ ـ ّ ـﻮد ـﻲ ﺗـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻧـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻢ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮب ّ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪك ا ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮد َ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ّ أﳒ ـ ـ ـ ـ ــﺰ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻸﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔِ َوْﻋ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻧ ـ ـ ــﺎدﻳ ـ ـ ــﺖُ ﻟ ـ ـ ــﻮ ﻳـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺢ ﻟ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ــﺎﳉ ـ ـ ــﻮابْ ﺷـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺮُ رﺑـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻊ :ﻳ ـ ـ ــﺎ رﺑـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻊَ اﻟـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻮبْ ـﺎب أﻃـ ـ ـﻠـ ـ ـﻌ ـ ــﺖَ ﻟـ ـ ـﻠـ ـ ـ ُـﻬ ـ ــﺪى ﺑـ ـ ـﻐـ ـ ـﻴ ـ ــﺮ اﺣـ ـ ـﺘـ ـ ـﺠ ـ ـ ْ ﺷـ ـ ـﻤـ ـ ـﺴ ـ ــﺎً وﻟـ ـ ـﻜ ـ ــﻦ ﻣ ـ ــﺎﻟـ ـ ـﻬ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ ﻏ ـ ــﺮوب )(١٠ ْ ُ ُ ْ وأﻣﺎ اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻓﺈن دﻳﻮاﻧﻪ اﻷﻛﺒـﺮ ﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ ﻋـﺪداً ﻛﺒﻴـﺮاً ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤـﺎت واﻷزﺟﺎل وا8ﺰLﺎت ،وﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺟﻮ اﻟﺮﻣﻮز اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑـ: 59
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪرع ُ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ّ ُ َ ّ ُ وﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت واﺣﺪة ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﻧـﺴـﻖ ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ اﺑـﻦ زﻫـﺮ »أﻳـﻬـﺎ اﻟﺴﺎﻗﻲ« أوﻟﻬﺎ: ﻻح ﻟـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ــﺎ َ ـﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺖ ﺷ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ــﺎً ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺬي ﻛـ ـ ـ ـ ـ َ ذﺑ ـ ـ ـ ـ ُ وﺣ ـ ـ ــﺼـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ــﻮﺳ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ــﻴـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ــﻮﺗ ـ ـ ــﻲ)(١١
ـﺮق ا ْ ـﻖ ُ ـﺸـ ُ ـﺖ اﻟـﻌـﺘـﻴـ ُ أﻳـﻬـﺎ اﻟـﺒـﻴـ ُ اﻟﻀﻌﻴﻒ ا ﺴﺮفُ ُ ﺟﺎءك اﻟﻌﺒﺪُ ف ﻋـﻴ ـﻨــﻪُ ﺑـﺎﻟــﺪﻣــﻊِ ﺷـﻮﻗــﺎً ﺗـﺬرِ ُ وﺳـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻓـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ــﻜَـ ـ ـ ــﺎ ﻏـ ـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ـ ــﺔ kﻣ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ ُ ـﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﻊ ﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺲ ﻣ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻮداً إذا ﻟَـ ـ ـ ـ ْ وﺗﻨﺘﻬﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺑـ: أﻳﻬﺎ اﻟـﺴـﺎﻗـﻲ اﺳـﻘـﻨـﻲ ﻻ ﺗـﺄﺗـﻞ ـﺐ ﻓ ـﻜ ــﺮي ُﻋــﺬّﻟــﻲ ﻓ ـﻠ ـﻘــﺪ أﺗ ـﻌـ َ ـﺪه ﻣــﺎ ﻗ ـﻴــﻞ ﻟ ــﻲ: وﻟ ـﻘــﺪ أﻧ ــﺸِ ـ ُ ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻲ أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ّ ـﺖ اﻟ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ َـﻮى إذا ﻟ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﻊ ﺿـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ْ
)(١٢
أﻣﺎ دﻳﻮان اﻟﺸﺸـﺘـﺮي ﻓـﺈن اﻷزﺟـﺎل ﺗـﻄـﻐـﻰ ﻓـﻴـﻪ ﻋـﻠـﻰ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ،ﻫـﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﺪر ﻛﺒﻴﺮ ﺎ ﺗﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺼﺤﻰ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ )ا8ﺰLـﺎت( ،أو اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻷLﺎط اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ .وﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻗﻮﻟﻪ: ـﺮار ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحِ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬه اﻷﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ أﺷْـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ْ اﳊـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺎﻣِ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎرْ 60
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻦ ﻧ ـ ْـﻬ ــﻮاه ﻣ ــﺪ ﻻح ﻟ ــﻲ ﺳ ــﺮ َﻣ ـ ْ ﻟــﻢ أﺳ ـﺘ ـﻄ ــﻊْ ﻛ ـﺘــﻢَ ﻣــﺎ أﻟ ـﻘــﺎهْ ﻣـﻦْ ﺷـﺠـﻮِ ﻗـﻠـﺒـﻲ وﻣَ ْ ـﻦ ﺷـﻜـﻮاهْ ـﺎر ـﺢ ﻗ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻃ ـ ـ ـ ْ وﻳ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ــﻲ ذا اﻟـ ـ ـﻬ ـ ــﻮى ﺳ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﺎً )(١٣ ـﺎر ذا اﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى ﻻﺣﻆ د .اﻟﻨﺸﺎر-ﻣﺤﻘﻖ اﻟـﺪﻳـﻮان-أن اﻟـﺸـﺸـﺘـﺮي ﻣﺘﺄﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻔﻜﺮة اﻟﻜﻬﻒ اﻷﻓﻼﻃﻮﻧﻴﺔ: ﻋَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢِ واﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلِ واﺳ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻞِ اﻟـ ـ ـ ــﻔِـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ َـﺮ واﻟـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ــﻈَ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﺎس إﻻ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳋَ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎلِ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮر ﻓ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﻈُ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ إﻟ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎﺳِ ـ ـ ـ ــﻚِ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎرْه َﻣـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻳ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺒِـ ـ ـ ـ ْـﺮ ﻳ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﺪ اﻋ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ َ ـﻮد َوﻳـ ـ ـ ـ ــﺸْ ـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ــﺪ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻖ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺸُـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻫـ ـ ـ ــﺪِﻳ ـ ـ ـ ــﺖَ-اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ــﻮدَ ﺳ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺎرَْهَﻣ ـ ـ ـ ــﺜّ ـ ـ ـ ــﻞْ ُ ـﻮد ـﻮﺟـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ُ واﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ َ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ أﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ َ أداره ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أنْ ْ ـﻮد ُ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺼُـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وأول اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺮق ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻞٍ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلِ ـﻦ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ َ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦِ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎسُ إﻻ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎلِ ﻓـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﺮ إﻟـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ــﺎﺳـ ـ ـ ــﻚِ اﻟ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ــﻮر)(١٤ َ ْ وﻫﺬه اﻟﻼزﻣﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﺗﺘﺮدد ﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل ﺟـﻤـﻌـﻴـﺎً ،وﻫﺬا ﺎ اﺳﺘﺤﺪﺛـﻪ ا8ﺘﺄﺧﺮون ،أﻣﺎ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻣﺜﻞ »دار اﻟﻄﺮاز« و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« و »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« و »ا8ﻐﺮب« و »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل« ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺟﺰاء ا8ﺘﻜﺮرة ،ور ﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة ً وﻧﺤﻮﻫﺎ ﻓﻼ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻦ ﺳﻤﺎت اﻹﻧﺸﺎد اﳉﻤﺎﻋﻲ ﻌﻨﻰ أن ا8ﻨﺸﺪ ﻳﺘﺮ© ﺑﺎ8ﻘﺎﻃﻊ اﻷﺧﺮى ﺣﺘﻰ 61
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
إذا ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻰ ﻫﺬا اﳉﺰء ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ. وﻛﺎن ﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﺘﺼﻮﻓﺔ ا8ﻐﺮب-ﻣﻦ أﻣﺜﺎل اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ واﻟﺸﺸﺘﺮي-إﻟﻰ ا8ﺸﺮق أﺛﺮه اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﻧﺘﺸﺎر ﻫﺬا اﻟﻠﻮن ﻣﻦ ا8ﻮﺷـﺤـﺎت اﻟـﺼـﻮﻓـﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻛـﻞ أﻧـﺤـﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،واﻟﻰ ﺗﻐﻠﻐﻠﻪ ﻓـﻲ أوﺳـﺎط اﻟـﺸـﻌـﺐ ،ﺣـﺘـﻰ أﺻـﺒـﺤـﺖ ﻛـﻠـﻤـﺔ »اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﻓﻲ اﻷذﻫﺎن ﺑﺎﻷﻧﺎﺷﻴﺪ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺼﻮﻓﻴﺔ. وﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﻐﺮﺑﻴﺔ« ﻟﻠـﺪﻛـﺘـﻮر اﳉـﺮاري وﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ »اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ« ﻟﻠﺼﺎدق اﻟﺮزﻗﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻨﻈﻮﻣﺎت ،اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺮب ﺣﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﻴﺔ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،وﺗﺒﺘﻌﺪ ﺣﻴﻨﺎً آﺧﺮ ﻋﻦ ذﻟﻚ ،ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻹﻗﺪام ً ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎرﻓ nﺑﺼﻨﻌﺔ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻓﻲ ﻫﺬا ا8ﻀﻤﺎر. ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺪدت ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ا8ﻮﺷﺤﺎت-ﻛﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻨﺎ-وﻋﺎﻟﺞ اﻟﺸﻌﺮاء ﻓﻲ إﻃﺎر ﻫﺬا اﻟﻔﻦ اﳉﺪﻳﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻏﺮاض ) (١٥اﻟﺘﻲ ﻋﻮﳉﺖ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻘﺼﻴﺪة وأﺧﻴﺮا-ﻗﺎﻟﺒـﺎً ﺷﺪﻳﺪ ً اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻜﻦ اﻟﺸﻲء اﻟﺜﺎﺑﺖ أن ا8ﻮﺷﺤـﺎت ﺗـﺒـﻘـﻰ-أوﻻً اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎ8ﻮﺳﻴﻘﻰ واﻹﻧﺸﺎد وﻣﻦ ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ أﻫﻢ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ا8ﻮﺷﺢ ﻣﺎ اﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﻟﻐﺰل واﳋﻤﺮﻳﺎت واﻟـﻮﺻـﻒ ،ﻳـﻀـﺎف إﻟـﻴـﻬـﺎ-ﻓـﻲ ﻓـﺘـﺮة ﻻﺣـﻘـﺔ-ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ.
62
أﻏﺮاض ا ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
63
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ وﺷﺎﺣﻮ اﻻﻧﺪﻟﺲ واﳌﻐﺮب
64
وﺷﺎﺣﻮ اﻷﻧﺪﻟﺲ
3وﺷﺎﺣﻮ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻻ ﻧﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ أوﻟﻰ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺟﻤﻊ أﻃﺮاف اﳊﺪﻳﺚ-ا8ﺘﻨﺎﺛﺮ ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك- ﻋﻦ وﺷﺎﺣﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﻐﺮب ،ورﺻﺪ ﻷﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا ا8ﻀﻤﺎر ﺗﺎرﻛ nاﻟﺘـﻔـﺼـﻴـﻼت ﻟـﺪراﺳـﺎت اﻛـﺜـﺮ رﺣﺎﺑﺔ ،وﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻛﺒﺮ ﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺎح ﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﺿﺮ. وﻻ ﻧـﺮﻳـﺪ أن ﻧـﺨـﻀـﻊ ﻫـﺬه اﶈـﺎوﻟـﺔ ﻟـﻠـﺘــﺮﺗ ـﻴــﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ اﻟﺼﺎرم ،ﻓﻼ ﺷﻚ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻳﻌﺘﺮﻳﻪ اﻻﺿﻄﺮاب ،ﺧﺎﺻﺔ ﺣ nﻳﺘﻢ ﻓﺤﺺ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺧﻄﻴﺔ ،وﻣﺆﻟﻔﺎت أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺰح اﻟﻨﻘﺎب ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ-ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻦ ﻧﻠﺘﺰم ﺎ اﻟﺘﺰم ﺑﻪ ﻣﺆرﺧﻮن ﻣﺜﻞ اﺑـﻦ ﺑـﺴـﺎم ﺻـﺎﺣـﺐ »اﻟـﺬﺧـﻴـﺮة« واﺑــﻦ ﺳ ـﻌ ـﻴــﺪ ﻓــﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﺸﻌﺮاء وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺪن واﻷﻧﺤﺎء، ﻓﻬﺆﻻء اﻟﺸﻌﺮاء ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا أﺑﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺒﺮح ا8ﻮﺿﻊ اﻟﺬي ﻧﺸﺄت ﻓﻴﻪ ،وﻣﺎ اﻛﺜﺮ ﻣﺎ اﻧﺘﻘﻞ وﺷـﺎﺣـﻮﻧـﺎ ﻣـﻦ ﻣـﺪن ﻷﺧــﺮى ،وﻣــﻦ ﻗ ـﻄــﺮ ﻟ ـﻐ ـﻴــﺮه ﻓ ـﻀــﻼ ﻋــﻦ أن ﻫــﺬه اﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎت ا8ﻜﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗـﻜـﺎد ﺗـﻔـﺼـﺢ ﻋـﻦ ﺷـﻲء ذي ﺑﺎل ،وﻻ ﺗﻨﺘﺞ إﻻ ﺣﺸﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺮﻳﻌﺎت ا8ﻌﻘﺪة. ﺑﻞ إﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺮ ﻛﺒﻴـﺮ ﻓـﺎﺋـﺪة ﻓـﻲ إﺧـﻀـﺎع ﺗـﺮﺗـﻴـﺐ ﻫﺆﻻء اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎت اﻟﻌﺼﻮر ) (١اﻟﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﻳﻠﺠﺆون إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ا8ﺆﻟﻔﺎت اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ واﻷدﺑـﻴـﺔ 65
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻷن ﻫﺬه ا8ﺮاﺣﻞ-ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺪاﺧﻠﻬﺎ-ﻻ ﺗﻌﻜﺲ ﲢﻮﻻت ﻓﻨﻴﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺬﻛﺮ ،وان ﻛﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻐﻔﻠﻬﺎ إﻏﻔﺎﻻ ﻛﻠﻴﺎ ،وﺣﺮﺻﻨﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻧﺤﺪد ا8ﺮﺣﻠﺔ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻜﻞ وﺷﺎح ،ﻃﺎ8ﺎ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻣﺘﺎﺣﺎ.
66
ﻃﻮر اﻟﻨﺸﺄة
4ﻃﻮر اﻟﻨﺸﺄة ﻻ ﺷﻲء أﺻﻌﺐ ﻣﻦ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻧﺸـﺄة ﻓـﻦ ﻣـﻦ اﻟﻔﻨﻮن ،ﻓﺎ8ﺼﺎدر ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺷﺤﻴﺤﺔ ،وا8ﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻣﺒﺘﻮرة ،واﻟﺼﻮرة ﻏﺎﺋـﻤـﺔ ﻣـﻄـﻤـﻮﺳـﺔ ،وﻻ ﻳﻜﻮن أﻣﺎم اﻟﺒﺎﺣﺚ إﻻ اﻟﺘﺰام اﳊﺬر وﻋﺪم اﻻﻧﺴﻴﺎق ﻟﻼﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت ا8ﺘﺴﺮﻋﺔ وإﻻ ﻫﻮت ﺑﻪ إﻟﻰ اﳊﻀﻴﺾ ﻗﺪﻣﻪ-ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺷﺄن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻐﺎﻣﺮون ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺸﻌﺮ ،وﻫﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﻼح. وإذن ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻫﺬه اﻟﺪراﺳـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻋـﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻧﺆﺛﺮ أﻻ ﻧﺨﻮض ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ،آﺧﺬﻳﻦ ﺑﻮﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺟﺎءت وﻟﻴﺪة اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺸﻌـﺒـﻴـﺔ ) ،(١و ﻜﻦ اﻻرﺗﻜـﺎز ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎرة ﺗﻌﺪ ﻣﻦ أﻗﺪم اﻹﺷﺎرات ﻋﻦ ﻧﺸﺄة ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻗﺎﺋﻠﻬﺎ ﻫﻮ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﺬﺧﻴﺮة« ،وﻧﺺ اﻟﻌﺒﺎرة: »وأول ﻣﻦ ﺻﻨﻊ أوزان ﻫﺬه ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ﺑـﺄﻓـﻘـﻨـﺎ واﺧﺘﺮع ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺑـﻠـﻐـﻨـﻲ ،ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺣـﻤـﻮد اﻟﻘﺒﺮي اﻟﻀﺮﻳﺮ ،وﻛﺎن ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺷﻄﺎر اﻷﺷﻌﺎر، ﻏـﻴـﺮ أن أﻛـﺜـﺮﻫـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻋـﺎرﻳــﺾ ا 8ـﻬ ـﻤ ـﻠــﺔ ﻏ ـﻴــﺮ ا8ﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ،ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﻌﺎﻣﻲ واﻟﻌﺠﻤﻲ وﻳﺴﻤـﻴـﻪ ا8ﺮﻛﺰ وﻳﻀﻊ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺤﺔ دون ﺗﻀﻤـ nﻓـﻴـﻬـﺎ وﻻ أﻏﺼﺎن(٢) «.. 67
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﻣﻦ اﻹﻳﺠﺎز واﻟﻐﻤﻮض ﻜﺎن ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺪﻻﻻت اﻻﺻﻄﻼﺣﻴﺔ ﻟﻜﻠﻤﺎت ﻣﺜﻞ »اﻟﺘﻀﻤ «nو »اﻷﻏﺼﺎن« و»ا8ﺮﻛـﺰ« ،ﻓـﻀـﻼً ﻋﻦ أﻧﻬﺎ ﺗﻐﺎﻣﺮ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﺳﻢ »أول ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ،رﻓﻲ رأﻳﻨﺎ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﺮت ﺑﻄﻮر ﻣﺠﻬﻮل إﻟﻰ أن ﻛﺎﻧﺖ أﺧﺮﻳﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻬﺠﺮي ،ﺣﻴﺚ ﺑﺪأ ﺷﻌﺮاء ﻣﻌﺮوﻓﻮن ﻳﺆﻟﻔﻮن ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻟﺐ. × ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي )ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻗﺒﺮة ،ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﻗﺮﻃﺒﺔ(: × ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي: × اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ،ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻌﻘﺪ>: ﻧﺴﺐ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم-ﻋﻠﻰ ﻣﺎ رأﻳﻨﺎ»-اﺧﺘﺮاع« ا8ﻮﺷﺢ ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي أو ﺑﺎﻷﺣﺮى ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي ،ﻛﻤﺎ ﺟﺎء اﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ا8ﺼﺎدر.. وﻓﻲ »ﺑﻐﻴﺔ ا8ﻠﺘﻤﺲ« ﻟﻠﻀﺒﻲ» :ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ا8ﻜﻔﻮف اﻟﻘﺒﺮي ،أدﻳﺐ ﺷﺎﻋﺮ ،ذﻛﺮه اﺑﻦ ﺣﺰم ،وأﻧﺸﺪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺧﻴﻞ اﻟﺴﺒﺎق: ـﺪان ﻳ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻞُ أﻧـ ـ ــﻪ ـﻦ ﻳـ ـ ــﺮى ا ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ َ ﺗـ ـ ــﺮى َﻣ ـ ـ ـ ْ ـﺪان ﻷﻫـ ــﻞ اﻟ ـ ـﺘـ ـ ـﺒ ـ ــﺎري ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـﺸـ ـ ـﻄ ـ ــﺎرة ﻣـ ـ ـﻴ ـ ـ ُ ت ـﺪ ْ ﻛـ ـ ـ ّ ـﺎد اﻟـ ـ ـﺼـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎت وﻗـ ـ ــﺪ َﻋـ ـ ـ َ ـﺄن اﳉ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ َ ﺳـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ــﻮر ﻛـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﺎب وا ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺪم ﻋـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻮان )(٣ ُ ّ ُ ﻫﺬا ﻛﻞ ﻣﺎ ذﻛﺮه ﻋﻨﻪ ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﺒﻐﻴﺔ« واﻟﻨﺺ ﻧـﻔـﺴـﻪ )وﻣـﺎ ﺧـﻼ اﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷول( ﺟﺎء ﻓﻲ )ا8ﻐﺮب( ،وﻧﻘﻠﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﳊﻤﻴﺪي ﺻﺎﺣﺐ »ﺟﺬوة ا8ﻘﺘﺒﺲ« )(٤ وﻳﺬﻛﺮ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺷﻴﻒ أن اﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ »اﻟﻴﺘﻴﻤﺔ« وﻻ ﻧﻌﺮف إﻟﻰ أي ﻃﺒﻌﺔ رﺟﻊ )ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ ﻃﺒﻌﺘ nﻣﺨﺘﻠﻔﺘ nﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ا8ـﺮاﺟـﻊ( وﻗـﺪ ﻋـﺪﻧـﺎ ﻟﻠﻄﺒﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮﻳﺔ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﻓﻲ اﳉﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ: »ا8ﻜﻔﻮف ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﺑﻦ أﻳﻮب اﻟﻐﻨﻮي ،ﻗﺎل: ـﺪ اﻟـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ أﻳ ـ ــﺎﻣ ـ ــﺎً ﻧ ـ ـﻌـ ـ ـﻤ ـ ــﺖُ ﺑـ ـ ـﻬ ـ ــﺎ ﻻ ُﻳـ ـ ـﺒ ـ ــﻌِ ـ ـ ُ ـﻢ ـﻲ ﻣـ ـ ـﻠـ ـ ـﺘـ ـ ـﺌ ـ ـ ُ ـﻤ ـ ــﻞُ اﳊ ـ ـ ّ ﺑ ـ ــ Iاﻟـ ـ ـﻐ ـ ــﻮاﻧِـ ــﻲ وﺷَ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻞّ ﻧ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺔِ اﻷﻃ ـ ـ ــﺮافِ ﻣـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﺮﻗـ ـ ـ ــﺔٍ )(٥ ـﻢ ـﺎد ُﺗ ـ ـﺴـ ــﻔِـ ـ ُـﺮ ﻣـ ــﻦ إﺷـ ــﺮاﻗِ ـ ـﻬـ ــﺎ اﻟ ـ ـﻈ ـ ـﻠ ـ ـ ُ ﺗ ـ ـﻜـ ـ ُ اﻟﺦ... وا8ـﺮﺟـﺢ أن »اﻟـﻐـﻨـﻮى« ﻫـﺬه ﻟـﻴـﺴـﺖ ﺳـﻮى »اﻟـﻘـﺒـﺮي« ﺑـﻌـﺪ أن اﻋـﺘـﺮاﻫــﺎ 68
ﻃﻮر اﻟﻨﺸﺄة
اﻟﺘﺼﺤﻴﻒ... وأﻳﺎ ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﻓﺈن ﻫﺬه اﳉﻤﻞ ا8ﻮﺟﺰة ﻻ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺷـﻲء ذي ﻗـﻴـﻤـﺔ، ﻳﺒﺮز ﻟﻨﺎ ﺻﻮرة اﻟﺮﺟﻞ وﺷﺎﻋﺮﻳﺘﻪ وﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ،ﺑـﻞ ﻻ ﺗـﻘـﺪم ﲢـﺪﻳـﺪاً ﻟﻠﺤﻘﺒـﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎش ﻓﻴﻬﺎ وان ﻛﺎن ا8ﺮﺟﺢ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء أﺧﺮﻳﺎت اﻟﻘﺮن اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ اﻟﻬﺠﺮي. وإذا ﻛﺎﻧﺖ ا8ﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﻓﺈﻧﻬﺎ-ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻋـﻦ اﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟـﻌـﻘـﺪ ،اﻟـﺬي ﻳـﺠـﻲء ﻋـﻨـﻪ ﻓـﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة: »وﻗﻴﻞ إن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ أول ﻣﻦ ﺳﺒﻖ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻨﺪﻧﺎ« )واﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٣٢٨ﻫـ(. وأﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻮل: )واﺳﺘﻨﺪ إﻟﻰ اﳊﺠﺎري ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﺴﻬﺐ ﻓﻲ ﻏﺮاﺋﺐ ا8ﻐﺮب«(» :إن اﺨﻤﻟﺘﺮع ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي ،ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ أﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ وﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ وردت ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ) (٨ﻣﻊ اﺧﺘﻼف ﻳﺴﻴﺮ، ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﻛﻨﻴﺔ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ( ﺑﺪﻻ ﻣـﻦ اﻟـﻜـﻨـﻴـﺔ ا8ـﻌـﺮوﻓـﺔ )أﺑـﻮ ﻋﻤﺮ( ،ووردت اﻟﻌﺒﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ) (٩و »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« ) (١٠وﻟﻜﻦ ﺑﻐﻴﺮ ﻛﻨﻴﺔ. وﻋﺠﻴﺐ أن ﻳﻜﻮن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﺬﻳﻦ أﻟﻔﻮا ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻷن ﻛﺘﺎﺑﻪ ا8ﻮﺳﻮﻋﻲ »اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺮﻳﺪ« ﻻ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ،وﻳﺘﻀﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه وﻣﻘﻄﻌﺎﺗﻪ )وﻛﺎن اﺑﻦ ﻋﺒـﺪ رﺑـﻪ ﻏـﺰﻳـﺮ اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ ،وﻗﺪ ذﻛﺮ اﳊﻤﻴﺪ أﻧﻪ رأى ﻣﻦ ﺷﻌﺮة ﻧﻴﻔﺎً وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻨﺎﺻﺮ( ) (١١وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ،ﻓﺈن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻫﺎﺟﻢ ﻓﻲ »اﻟﻌﻘﺪ« ﺟﻨﻮح اﻟﻨﺎس إﻟﻰ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ،وﺗﺨﻠﻴﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ،وا8ﻮﺷﺤﺎت-ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮوف-ﻓﻴﻬﺎ ،وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﳋـﺮﺟـﺎت، ﻋﺎﻣﻴﺔ-ﺑﻞ أﻋﺠﻤﻴﺔ-ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ وا8ﻌﻨﻰ. وﻗﺪ ﻗﺪم د .اﻟﻜﺮ pﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«»ﻣﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺘـﺴـﺎؤﻻت ﺣﻮل ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺷﻜﻚ ﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ دور ﻓﻲ ﻧﺸﺄة ا8ﻮﺷﺤﺎت« وأﺿﺎف» :وﻳﺨﻴﻞ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن أن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ 69
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ ،ﺑﻞ اﺑﻦ أﺧﻴﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ،ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ )ﻓﻲ ا8ﻐﺮب( :أن اﻟﻨﺎﺻﺮ ا8ﺮواﻧﻲ اﺳﺘﺤﻀﺮه ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻘﺪ ،pﻓﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﻼم اﻟﻌﺎﻣﻲ اﳉﻠـﻒ ﺎ ﻛﺮﻫﻪ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ وأﺑﻌﺪه .ﻓﻬﺬا اﻟﺮﺟﻞ ،ﺻﺎﺣـﺐ اﻟـﻜـﻼم اﻟـﻌـﺎﻣـﻲ اﳉـﺎف، أدﻧﻰ إﻟﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻦ ﻧﻈﻢ ا8ﻮﺷﺤﺎت-ﺧﺎرﺟﺎً ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﻘﺪ ﺔ- ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ« وﻳﻀﻴﻒ: »ﻫﺬا وﻗﺪ ذﻛﺮ ﺑﻌﺾ ا8ﺆرﺧ) nﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ا8ﺮاﻛﺸﻲ :ا8ﻌﺠﺐ ص ٢٩٩ ا8ﻘﺮي :ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ ﺟـ ١ص (٣٦٨أﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻣﻦ أﺣﻔﺎد اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ ،وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ رﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ،ﻟﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮه .وﻫﻮ أول ﻣﻦ ﺳﻤﻌﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ا8ﺮاﻛﺸﻲ ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ و ﻳﺮوي ﺷﻌﺮه .ﻓﺮ ﺎ ﻛﺎن اﺗﺼﺎل ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ ا8ﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻟﻮﺷﺎح ا8ﺸﺮﻗﻲ اﻟﻌـﻈـﻴـﻢ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ذﻛﺮ ﺟﺪه ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﺒﺪء ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ور ﺎ ﻳﻜﻮن ﻫﻮ اﻟﺬي ﺧﻠﻖ ً ( ١٢ ) ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮﻳﺔ ،ﻣﺤﺎوﻻً رﻓﻊ ﻗﺪر ﺟﺪه ،وﻫﻮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺮاء . وﻗﻀﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ اﺧﺘﺮاع ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟـﻌـﻘـﺪ ﻣـﺤـﻴـﺮة ﺣﻘـﺎً ،وﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻴﺮ دﻓﻌﻬﺎ ﺜﻞ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﻟﺘﻲ أﺛـﺎرﻫـﺎ د .اﻟـﻜـﺮ pﻓـﻲ دراﺳـﺘـﻪ ﻋـﻦ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ ﻷﻧـﻬـﺎ ﺗـﺨـﻄـﻲء ﻣـﺼـﺎدر أﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻣـﺜـﻞ »اﻟـﺬﺧـﻴــﺮة« و»ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻇﻨﻮن ﻻ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﺑﺮﻫﺎن .ﻟﻘﺪ ﲢـﺪﺛـﺖ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﻣﺼﺎدر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ أﺑﻲ ﻋﺜﻤﺎن ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ-اﺑﻦ أخ ﺻﺎﺣﺐ ً ﻓﺎﺿﻼ اﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ ﻛﺎن-ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﺔ»-ﻃﺒـﻴـﺒـﺎً ﻣﺤﺴﻨﺎ« ) (١٣ﻛﻤﺎ أن ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻴﺘﻴﻤﺔ« ) (١٤أورد ﻟﻪ ﺷﻌﺮاً ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ، ً ً وﺷﺎﻋﺮا واﺣﺪا ﻗﺮن اﺳﻤﻪ ﺑﻔﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ. ً وﻟﻜﻨﻨﺎ-ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل-ﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﺼﺪراً وأﻣﺎ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ دور ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﳊﻔﻴﺪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ،ﻓﻼ ﳒﺪ ﻟﻪ ﻣﺒﺮرا ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ،ﻷن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ دور اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ )ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ( ﻓﻲ ً ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة« ﻻﺑﻦ ﺑﺴﺎم ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٤٢ﻫـ وﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ أن اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ وﻟﺪ ﻧﺤﻮ ﺳﻨـﺔ ٥٥٠ﻫـ ،و ﻌﻨﻰ آﺧﺮ أن اﺑﻦ ﺑﺴﺎم اﻟﺬي روى اﳋﺒﺮ ﺗﻮﻓﻰ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻮﻟﺪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻔـﺘـﺮض أن ﻣـﻨـﺸـﺄ ﻧـﺴـﺒـﺔ اﺧﺘﺮاع ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﻓﺮﻳﺔ ﻗﺼﻬﺎ ﺣﻔﻴﺪ اﺑﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ? 70
ﻃﻮر اﻟﻨﺸﺄة
وﻫﻜﺬا ﻳﻔﻀﻲ ﺑﻨﺎ اﳊﺪﻳﺚ إﻟﻰ »ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي« اﻟﺬي ﲢﻴﺮ ﻓﻲ أﻣﺮه ﻣﺆرﺧﻮ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،وإن ﻛﺎﻧﺖ ا8ﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻨﻪ-ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣـﺎل-أﻛـﺜـﺮ وﺿﻮﺣﺎ ﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي. ً وﻗﺪ ﺟﺎءت ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒـﺎرة ﻳـﺘـﻴـﻤـﺔ ﺗـﻘـﻮل» :ﻓـﺄﻣـﺎ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ اﺠﻤﻟﺎري ﻓﻲ ﻛـﺘـﺎب »ا8ـﺴـﻬـﺐ ﻓـﻲ ﻏـﺮاﺋـﺐ ا8ـﻐـﺮب« أن اﺨﻤﻟﺘﺮع ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ أﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ ) ،(١٥وﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة وردت ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ،وﻇﻬﺮ اﺳﻢ ﻣﻌﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻃﺒﻌﺎت ا8ﻘﺪﻣﺔ- وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻃﺒﻌﺔ ﻛﺎﺗﺮﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ: »ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﺮ اﻟﻔﺮﻳﺮي« ) (١٦ﻓﻘﺎد ﻫﺬا اﻟﺘﺼﺤﻴﻒ إﻟﻰ ﺣﺸﺪ ﻣﻦ ﺳﻮء اﻻﺳﺘﻨﺘﺎج ) (١٧ﻛﻤﺎ أدى اﺷﺘﺮاك ﻣﻌﺎﻓﻲ وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺒﺔ )اﻟﻘﺒﺮي( إﻟﻰ اﻟﻈﻦ ﺑﺄن اﻻﺳﻤ nﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﺎن ﻟﺸﺨﺺ واﺣﺪ ،ﻟﻜﻦ ا8ـﺘـﻔـﻖ ﻋـﻠـﻴـﻪ ،اﻵن ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ).(١٨ وا8ﻌﺮوف أن اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ا8ﺮواﻧﻲ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٣٠٠ﻫـ ،ﻛﻞ أﻟﻒ ﻣﻘﺪم ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬا اﻷﻣﻴﺮ أم ﺑﻌﺪه? ﻟﺴﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺷـﻴـﺌـﺎً واﺿﺤـﺎً ﻋﻦ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ،واﳊﻤﻴﺪي ﻓـﻲ »اﳉـﺬوة« )(١٩ ﻳﻘﻮل إن ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻫﺬا ﻛﺎن ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء ﺑﻼط ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟـﻨـﺎﺻـﺮ )٣٥٠-٣٠٠ ﻫـ( ،وﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺷﻲء إﻻّ ﻓﻲ إﻳﻀﺎح أن ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﺎش ﺣﻘﺒﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي. وﻧﺘﻘﺪم إﻟﻰ اﻷﻣﺎم ﻧﺤﻮ ﻗﺮن ﻣﻦ اﻟﺰﻣﺎن ،ﻟﻨﺘﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ »اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ« ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nإذا ﺻﺢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ.
71
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
72
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
5اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ وا8ﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﻦ ﻫﺬا اﳉﻴﻞ أﻏﺰر ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﳊﺎل ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي وﻣﻊ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ ،ﻫﺬا إذا اﺳﺘﺜﻨﻴﻨـﺎ ا8ـﻜـﺮم ﺑـﻦ ﺳﻌﻴﺪ واﺑﻦ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ ،وﻗﺪ ذﻛﺮﻫﻢ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻋﻦ أواﺋﻞ اﻟﻮﺷﺎﺣ ،nوﻟﻜـﻦ ﻻ ﻳـﻌـﺮف ﻋـﻨـﻬـﻢ ﺷﻲء ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر ا8ﻌﺮوﻓﺔ. وﺻﺎﺣﺐ »اﻟﺬﺧﻴﺮة«-ﺑﻌﺪ ذﻛﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد وﻣﻘﺪم واﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ-ﻳﻀﻴﻒ: »ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي ،ﻓﻜـﺎن أول ﻣﻦ اﻛﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﻤ nﻓﻲ ا8ﺮاﻛﻴﺰ ،ﻳﻀﻤﻦ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ا8ﺮﻛﺰ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﻋـﻠـﻰ ذﻟﻚ ﺷﻌﺮاء ﻋﺼـﺮه ﻛـﻤـﻜـﺮم ﺑـﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ واﺑـﻨـﻲ أﺑـﻲ اﳊـﺴــﻦ ،ﺛــﻢ ﻧ ـﺸــﺄ ﻋ ـﺒــﺎدة ﻫــﺬا )ﻳ ـﻌ ـﻨــﻲ اﺑــﻦ ﻣــﺎء اﻟﺴﻤﺎء(«).(١ وا8ﻠﺤﻮظ أن اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓـﻲ »ا8ـﻘـﺘـﻄـﻒ« )وﻣـﻦ أﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﺑﻦ ﺧﻠﺪون وا8ﻘﺮي( ﻻ ﻳﺸﻴـﺮ إﻟـﻰ اﺳـﻢ اﻟﺮﻣﺎدي ﺑ nاﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻟﺬﻳﻦ ذﻛﺮﻫﻢ ،وﻻ ﻳﻘﺪم ﻋﻨﻪ ﻓـﻲ »ا 8ـﻐــﺮب« ) (٢ﺷـﻴـﺌــﺎً ذا ﺑـﺎل ،وﻛـﻞ ﻣــﺎ ﻫ ـﻨــﺎﻟــﻚ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت 'ﻸ ﺻﻔﺤﺔ وﺑﻌﺾ ﺻﻔﺤﺔ ،ﺗﺘﺼـﺪرﻫـﺎ ﻋﺒﺎرة ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻦ اﳊﻤﻴﺪي ﻓﻲ »اﳉﺬوة« ﻧﻌﺮف ﻣﻨﻬﺎ أن ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﻫﺬا »ﻗﺮﻃﺒﻲ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﺳﺮﻳﻊ اﻟﻘﻮل، 73
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻣﺸﻬﻮر ﻋﻨﺪ اﳋﺎﺻﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﻨﺎﻟﻚ ،ﻟﺴﻠﻮﻛﻪ ﻓﻲ ﻓﻨﻮن ﻣﻦ ا8ﻨﻈﻮم وا8ﻨﺜﻮر ﻣﺴﺎﻟﻚ ،ﺣﺘﻰ ﻛﺎن ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻴـﻮخ اﻷدب ﻓـﻲ وﻗـﺘـﻪ ﻳـﻘـﻮﻟـﻮن» :ﻓـﺘـﺢ اﻟـﺸـﻌـﺮ ﺑﻜﻨﺪة ،وﺧﺘﻢ ﺑﻜﻨﺪة ،ﻳﻌﻨﻮن اﻣﺮأ اﻟﻘﻴﺲ ،وا8ـﺘـﻨـﺒـﻲ وﻳـﻮﺳـﻒ ﺑـﻦ ﻫـﺎرون )-(٣ ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨـﺔ ٤٠٣ﻫـ .وﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ اﻟﺘﻲ وﺿﻌﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠـﻚ ﺠﻤﻟـﻤـﻮﻋـﺘـﻪ »دار اﻟﻄﺮاز« ﺗﺮد ﻋﺒﺎرة ﺗﺘﻌﻠﻖ-ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو-ﺑﺎﻟﺮﻣﺎدي ،وﻫﻲ: »وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﳋﺮﺟﺔ ﻋﺠﻤﻴﺔ اﻟﻠﻔﻆ ﺑﺸﺮط أن ﻳـﻜـﻮن ﻟـﻔـﻈـﻬـﺎ أﻳـﻀـﺎً ﻓـﻲ زﻃﻴﺎ« ﻓﻤﺎ دﻻﻟﺔ رﻣﺎدﻳﺎً ﻫﻨﺎ? ً ﻧﻔﻄﻴﺎ ،ورﻣﺎدﻳﺎً ً اﻟﻌﺠﻤﻲ ﺳﻔﺴﺎﻓﺎً ﻟﻘﺪ ﻇﻦ اﳊﻤﻴﺪي أن ﻧﺴﺒﺔ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ »اﻟﺮﻣﺎدي« ﺟﺎءﺗﻪ ﻣﻦ أن »أﺣﺪ آﺑﺎﺋﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﺮﻣﺎدة ،وﻫﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺑﺎ8ﻐﺮب« ﻟﻜﻦ د .أﺣﻤﺪ ﻫﻴﻜﻞ ﻳﻨﻔﻲ ﻫﺬا اﻟﻈﻦ ،وﻳﻘﻮل إن ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺐ »ﻫﻮ اﻟﺼﻮرة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻘﺐ روﻣﺎﻧﺜﻲ ﻛﺎن ﻳﻄـﻠـﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﻋﺮ ،ﻛﺄﺛﺮ ﻣﻦ آﺛﺎر اﻣﺘﺰاج اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮوﻣﺎﻧﺜﻴﺔ ﻓﻲ اﺠﻤﻟﺘﻤﻊ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ. و ﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬا أن ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر اﻷﻧﺪﻟﺴـﻴـﺔ ﻗـﺪ ﺣـﻔـﻈـﺖ ﻟـﻨـﺎ ﻫـﺬا اﻟـﻠـﻘـﺐ ﺑﺼﻮرﺗﻪ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺜﻴﺔ ،وﻧﺒﻬﺖ ﻛﺬﻟـﻚ إﻟـﻰ ﻧـﻘـﻞ ﻫـﺬا اﻟـﻠـﻘـﺐ ﻣـﻦ ﺻـﻮرﺗـﻪ ﻏـﻴـﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﺻﻮرﺗﻪ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻘﺎل اﺑﻦ ﺑﺸﻜﻮال ﺻﺎﺣﺐ ﻛـﺘـﺎب اﻟـﺼـﻠـﺔ ،ﻓـﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون :ﻛﺎن ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺄﺑﻲ ﺟﻨﻴﺶ ،ﻓﻨﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﺮﻣﺎدي، ﻓﻜﻠﻤﺔ ﺟﻨﻴﺶ ﻫﻲ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺜﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺻـﺎرت ﻓـﻲ اﻹﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺔ )(Cenisa ﺗﺜﻴﺴﺎ ،وﻣﻌﻨﺎﻫﺎ رﻣﺎد .ﻓﺄﺑﻮ ﺟﻨﻴﺶ ﻫﻲ أﺑﻮ رﻣﺎد أو اﻟﺮﻣﺎدي« ).(٤ وﻗﺪ ﺿﺎع دﻳﻮان اﻟﺮﻣﺎدي وﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻣﻨﻪ إﻻّ ﺷﺬرات ،وﺿﺎﻋﺖ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ أﺷﺎر إﻟﻴﻬﺎ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم .ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء واﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز: وﻧﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً 8ﺎ ﺑ nأﺧﺒﺎرﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﺪاﺧﻞ ،ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ،وﻟﻠﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑ nاﻻﺳﻤ nﻓﻲ ﻟﻔﻈﺔ »ﻋﺒﺎدة«ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ. وإﻟﻰ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻳﺸﻴﺮ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻗﺎﺋﻼً» :ﻧﺸﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي ﻓﻜﺎن أول ﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﻤ nﻓﻲ ا8ﺮاﻛﻴﺰ ..ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻋﺒﺎدة ﻫﺬا ﻓﺄﺣﺪث اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ وذﻟﻚ أﻧﻪ اﻋﺘﻤﺪ ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ اﻷﻏﺼﺎن ﻓﻴﻀﻤﻨﻬﺎ، ﻛﻤﺎ اﻋﺘﻤﺪ اﻟﺮﻣﺎدي ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ ا8ﺮﻛﺰ« وﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻓﻀﻠﻪ: »وﻛﺎن أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﻤﺮ ﺷﻴﺦ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،وإﻣﺎم اﳉﻤﺎﻋﺔ ،ﺳﻠﻚ ﻓﻲ وأﻫﻼ .وﻛﺎﻧﺖ ﺻﻨﻌﺔ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ً ﺳﻬﻼ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻏﺮاﺋﺒﻪ ﻣﺮﺣﺒﺎً ً اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺴﻠﻜﺎً اﻟﺘﻲ ﻧﻬﺞ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ،ووﺿﻌﻮا ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻗﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮود ،وﻻ ﻣﻨﻈﻤﻮﻣﺔ اﻟﻌﻘﻮد ،ﻓﺄﻗﺎم ﻋﺒﺎدة ﻫﺬا ﻣﻨﺂدﻫﺎ ،وﻗﻮم ﻣﻴﻠﻬﺎ وﺳﻨﺎدﻫﺎ ،ﻓﻜﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ 74
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ إﻻ ﻣﻨﻪ ،وﻻ أﺧﺬت إﻻ ﻋﻨﻪ ،واﺷﺘﻬﺮ ﺑﻬﺎ اﺷﺘﻬﺎراً ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ذاﺗﻪ ،وذﻫﺐ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ« )(٥ وﻳﻘﺪم اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻧﺒﺬة ﻻ ﺑﺄس ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،ﻣﻨﻬﺎ: »ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ اﻷدﺑﺎء اﻟﺸﻌﺮاء ،واﻛﺜﺮ ﻣﺎ ذﻛﺮ اﺳـﻤـﻪ وﺣـﻔـﻆ ﻧـﻈـﻤـﻪ ﻓـﻲ أوزان ا8ﻮﺷﺤﺎت ،اﻟﺘﻲ ﻛﺜﺮ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ..وﻫﻮ ﻦ ﻧﺴـﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮال ذﻟﻚ اﻟﻄﺮاز ،ورﻗﻢ دﻳﺒﺎﺟﻪ ورﺻﻊ ﺗﺎﺟﻪ ،وﻛﻼﻣﻪ ﻧﺎزل ﻓﻲ ا8ﺪﻳﺢ، ﻓﺄﻣﺎ أﻟﻔﺎﻇﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻓﺸﺎﻫﺪة ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﻳﺰ واﻟﺸﻔﻮف« )(٦ وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أن ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة )ﺷـﺄﻧـﻬـﺎ ﻓـﻲ ذﻟـﻚ ﺷـﺄن ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء( ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺰﻳﺰة اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻨﺬ ﻗﺮون وﻗﺮون ،ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺪل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻮل اﺑﻦ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻤﺮي ﻋﻦ اﺑﻦ اﻟﻘﺰاز: » ..ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﻮﺷﻌﺎت ،واﻟﻜﺆوس ا8ﺸﻌﺸﻌﺎت ،واﻟﺒﺪاﺋﻊ اﻟﺘـﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﺮﻫﺎ وزن ،واﻟﻮﺷﺎﺋﻊ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺲ ﻣﺜﻠﻬﺎ روض اﳊﺰن ،واﻟﺮواﺋﻊ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻋﻴﺐ ﻓﻲ درﻫﺎ إﻻّ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﺧﺮ ﺑﺎﳊﺰن(٧) «.. أﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻻ ﻳﻜﺎد ﻳﻘﺪم ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺬﻛﺮ ﻋﻦ ﺣﻴﺎة اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة) .وإن أورد Lﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ،وﺑﻌﺾ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت-ﺳـﻨـﺬﻛـﺮﻫـﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ( وﻟﻢ ﻳﺠﻲء ﺷﻲء ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ اﺳﻢ اﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟـﺬي ﻋـﻘـﺪه ﻋـﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل ﺿﻤﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻮرد ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز: »ﻓﺄﻣﺎ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ اﳊﺠﺎري ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ا8ﺴﻬﺐ ﻓﻲ ﻏﺮاﺋﺐ ا8ﻐﺮب أن اﺨﻤﻟﺘﺮع ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي ..وأﺧﺬ ﻋـﻨـﻪ اﺑـﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ..وﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻊ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ذﻛﺮ ،وﻛﺴﺪت ﻣﻮﺷﺤـﺎﺗـﻬـﻤـﺎ ،وﻛـﺎن أول ﻣﻦ ﺑﺮع ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﻳﻌﺪﻫﻤﺎ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﺷﺎﻋﺮ ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺑﻦ ﺻﻤﺎدح ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺮﻳﺔ .وﻗﺪ ذﻛﺮ اﻷﻋﻠﻢ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ أﻧـﻪ ﺳـﻤـﻊ اﺑـﻦ زﻫـﺮ ﻳـﻘـﻮل :ﻛـﻞ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻋﻴﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﻓﻲ ﻣﺎ اﺗﻔﻖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ: ﺷﻢ ُ ﻏﺼُﻦ ﻧﻘﺎ ﺿﺤﻰ ﺷﻤﺲ ُ ﺑﺪر َﺗْﻢ ْ ﻣﺴﻚ ْ ُ ُ أﻧْﻢ ﻣﺎ ﻗﺎ أرو ﻣﺎ ﺎ ﺤ أوﺿ َ ﻣﺎ ﻢ أﺗ َ َ َ ﻣﺎ َ ْ ﺮم ﺸﻘﺎ ﺤﺎ ﻻﺟَﺮْم ﻗﺪ َﻋ َ ﺣ ْ َﻗﺪ ُ ﻣﻦ ﻟََﻤ َ َ وزﻋﻤﻮا أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﻖ ﻏﺒﺎره وﺷﺎح ﻣـﻦ ﻣـﻌـﺎﺻـﺮﻳـﻪ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻛـﺎﻧـﻮا ﻓـﻲ زﻣـﻦ اﻟﻄﻮاﺋﻒ ).(٨ 75
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻗﺪ ﺗﻮﻓﻰ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘ nوﻋﺸﺮﻳﻦ وأرﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ،أو ﺳﻨﺔ ﺗﺴﻊ ﻋﺸﺮة وأرﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ) (٩أﻣﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ ا8ﻘﺪم ﻓﻲ ﺑﻼط ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺑﻦ ﺻﻤﺎدح ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺮﻳﺔ ،وﻓﻲ ذﻟﻚ ﻳﺴﻮق ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻨﻔﺢ« أن اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة أﻧﺸﺪ ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺷﻌﺮاً ﻳﻘﻮل ﻟﻪ ﻓﻴﻪ: وﻟ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟ ـ ـ ـ ــﻢ أﻛُ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻋـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺪاً ﻵل ﺻُـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎدح وﻓـ ــﻲ أرﺿـ ـ ْـﻬـ ــﻢ أﺻ ـ ـﻠـ ــﻲ وﻋ ـ ـﻴ ـ ـﺸـ ــﻲ وﻣ ـ ـ ْـﻮﻟـ ــﺪي ﺣ ـ ـ ـ ــﻞk ـﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ﱡ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ إﻻ إﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻓـ ــﻲ ﻇ ـ ــﻠّ ـ ـﻬـ ــﻢ أﻣ ـ ـﺴـ ــﻲ وأﺿ ـ ـﺤـ ــﻲ وأﻏـ ـ ـﺘ ـ ــﺪي ﻓﺎرﺗﺎح وﻗﺎل :ﻳﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة ،ﻣﺎ أﻧﺼﻔﻨﺎك ،ﺑﻞ أﻧﺖ اﳊﺮ ﻻ اﻟﻌﺒﺪ ،ﻓﺎﺷﺮح ﻟﻨﺎ أﻣﻠﻚ .ﻓﻘﺎل: أﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺟﻮدﻛﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﺑﻦ ﻧﺒﺎﺗﺔ: ﻟـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻖ ﺟـ ـ ــﻮدك ﻟـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ــﺎً أؤﻣ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻪ ﺗ ـ ــﺮﻛـ ـ ـﺘـ ـ ـﻨ ـ ــﻲ أﺻـ ـ ـﺤ ـ ــﺐ اﻟ ـ ــﺪﻧـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ــﻼ أﻣـ ـ ــﻞ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ إﻟﻰ اﺑﻨﻪ اﻟﻮاﺛﻖ وﻟﻲ ﻋﻬﺪه ،وﻗﺎل :إذا اﺻﻄﻨﻌﺖ اﻟـﺮﺟـﺎل ﻓـﻤـﺜـﻞ ﻫﺬا ﻓﺎﺻﻄﻨﻊ ،ﺿﻤﻪ إﻟﻴﻚ ،واﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ وﺻﻴﺘﻲ ﺑﻪ ،وﻧﺒﻬﻨﻲ إﻟـﻴـﻪ ﻛـﻞ ﻧﺪ ﺎ ﻟﻮﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ ا8ﺬﻛﻮر .وﻟﻪ ﻓﻴﻬﻤﺎ ا8ﺮﺷﺤﺎت ا8ﺸﻬﻮرة ﻛﻘﻮﻟﻪ: ً وﻗﺖ ،ﻓﺄﻗﺎم َﻋﻮاط ﲢﺖ اﻟﻠَّﻤﻢ ﻣﻦ أﻗْﻤﺮ ﻛﻢ ﻓﻲ ﻗﺪ ود اﻟﺒﺎنْ ِﻟﻌﺎط« )(١٠ ﻟﻢ َﺗْﻨَﺒﺮ اﻟﻌﻨْﻢ وﺑﻨﺎن ﺑﺄLﻞ ﻣﺜﻞ َ ْ َ وﻓﻲ »ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ« ﻟﻠﺴﻠﻔﻲ إﺛﺎرة أﺧﺮى ﻹﺣﺪى ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑـﻦ اﻟـﻘـﺰاز ﻓﻲ ﻣﺪح ا8ﻌﺘﺼﻢ أوﻟﻬﺎ: ﻣﻦ ﻇُ ْ ﺒﺎك ﻳﺎ ﺳﻔّﺎحْ ﻟﻸرواحْ ﻫﻞ ﻳُﺘﺎحْ )(١١ ﻓﻲ َﻣْﺮ ْ آك ﺗﺮﺗﺎح أو ﺗﺮاح أو ﺮاح ْ ْ ْ أن ُﺗ ْ وﻫﻮ ﻧﺺ ﻧﺎدر ﻻ ﳒﺪه ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺘﺎب اﻟﺴﻠﻔﻲ. أﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻓﺎﻧﻪ ﻳـﺬﻛـﺮ ﻟـــــــﻪ ﻗـﺴـﻤـﺎً ﻛﺒﻴـﺮاً ﻣﻦ ﻣﻮﺷـﺤـﺔ أوﻟﻬﺎ: ـﺪ أذاب َ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ kﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ 76
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ـﺄود وﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﻦ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ دِْﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺺٍ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ﻋﻦ ﺳُْﻘٍﻢ ﻣُْﻜﻤَﺪْ ﻻه ْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪع َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬَﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻮم ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮم ـﺐ ُﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ رﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ )(١٢ ُ َ k وﻗﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى أوﻟﻬﻤﺎ: ً ِ راح ـﻢ َﻣ ـ ـ ـ ــﻦْ ْ ﺻ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻰ ا ُ ـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ـﻮص َ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺎغ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلَ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻵﻻءِ أد£ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎءِ ـﺪ ُ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ﱞ أرق ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءِ ووﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ kﱡ ـﺎح ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧّ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ ُﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻔّ ـ ـ ـ ـ ـ ْ )(١٣ ـﺮاح ـﺲ َﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻫﻨﺎك ﻧﺼﻮص ﻻ ﻳﻌﺮف ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺪﻗﺔ أﻫﻲ ﻟﻌﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ،أم ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،ﻓﻔﻲ »ﻓﻮات اﻟﻮﻓـﻴـﺎت« ) (١٤ﻣﻮﺷﺤﺘﺎن ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴـﻤـﺎء، اﻷوﻟﻰ ﺗﺒﺪأ ﺑـ: ﻣَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ وََﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاً وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِِل ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺰِل إﻻ ﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎظُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ اﻷﻛْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞِ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ـﺎدْه ـﺐ ّ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ُ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮارِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﺎم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﻞ ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻛ ُ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ّ ّ ( ١٥ ) ﻟﻜﻦ اﻟﺼﻼح اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓـﻴـﺎت« ﻳﺠﻌﻞ اﻷوﻟﻰ ﶈﻤـﺪ 77
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز وﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ) (١٦ﻟﻌﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء! وﻳﺬﻛﺮﻫﺎ اﺑﻦ ا8ﻮاﻋـﻴـﻨـﻲ ﻓـﻲ »رﻳـﺤـﺎن اﻷﻟـﺒـﺎب« ) (١٧ﻣﺼﺪرة ﺑــ »وﻏﺮﻳﺐ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻣﺎ أﻧﺸﺪ ﺑﻪ أﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ اﺑﻦ ﻳﻨﻖ ﻗﺎل :أﻧﺸﺪﻧﻲ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻷﻣﺜﺎل «..اﻟﻨﺺ وإذن ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﺳﻮى ﻣﻮﺷﺤﺔ واﺣﺪة ﻻ ﺧﻼف ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر وﻫﻲ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ: ـﺎدة ـﺐ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ُ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮار ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﺎم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﻞ ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻛ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ّ ّ وﻟﻜﻦ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﻳﻘﻮل ﻋـﻨـﻬـﺎ إﻧـﻬـﺎ »ﺷـﺒـﻴـﻬـﺔ ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻟـﻘـﺰاز، واﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺮﺑﺔ .وإذا ﻛﺎن ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪﻧﺎ آﺧﺮ ﻣﺜﻞ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﺒﻜﺮة ﻧﺴﺒﻴﺎ« ) ،(١٨وﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻄﻤﺌﻦ ﻛﺜﻴﺮاً 8ﺜﻞ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﺪﻻل ،ﻷن اﺑﻦ اﻟﻘﺰاز ﻓﻴﻤﺎ ً وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻻ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ Lﻂ ﺛﺎﺑﺖ ،وﻫﻨﺎك ﻓﺮوق ﻓﻨﻴﺔ واﺿﺤﺔ ﺑ nﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺪد ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺟﺰاء ﻓﻲ اﻟﻘﻔﻞ ،أو ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ ،ﻣﺜﻞ ﻗـﻮﻟـﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺑﺄﺑﻲ .ﻇﺒﻲ ﺣﻤﻰ>: ﺷْﻢ ﻚ َ ﺴ ُ ﻏﺼﻦ ﻧﻘﺎ ﺿﺤﻰ ﺷﻤﺲ ُ َﺑْﺪُر َﺗﻢ ُ ِﻣ ْ ُ وﺑ nﻗﻮﻟﻪ: راح ﺻِ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻰ ا ُ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻢِ َﻣ ـ ـ ـ ــﻦْ ْ ـﺎح ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮصَ َ اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ،ﻓﺎن اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻻ ﻜﻦ أن ﻳﻘﻮم ،إﻻ إذا ﻛﻨﺎ Lﻠﻚ ﻗـﺪراً ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ،ﻳـﺴـﻤـﺢ ﺑـﺄن ﻧـﺘـﺒـ nﻣـﻦ ﺧـﻼﻟـﻪ اﳋـﺼـﺎﺋـﺺ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪه ،وﻧﻘﺎرﻧﻬﺎ ﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻟﻘﺰاز ،ﺛﻢ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺣﺐ ا8ﻬﺎ ﻋﺒﺎدة«. ﺗﻌﻘﻴﺪا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ ا8ﺮء ﻓﻲ ﻧﺼﻮص »دار اﻟﻄﺮاز«، ً واﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﺼﺒﺢ اﻛﺜﺮ وﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ اﻟﺘﻲ وﺿﻌﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ ﻟـﻜـﺘـﺎﺑـﻪ ،ﻷن ﺻـﺎﺣـﺐ »اﻟـﺪار« ﻻ ﻳﺬﻛﺮ إﻻ »ﻋﺒﺎدة« ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﲢﺪﻳﺪ ،ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ: ـﻖ ِﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲِ َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻗﺪ أوردﻫﺎ ﺑﺘﻤﺎﻣـﻬـﺎ ) (١٩وذﻛﺮ ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ» :ﻫﺬا ا8ﻮﺷﺢ ﻟـﻌـﺒـﺎدة« وﻗـﺪ ﻳﻈﻦ ﻇﺎن أن اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺎﺳﻢ »ﻋﺒﺎدة« ﻳﻔﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺒـﺎﺣـﺚ أن ﻳـﺮﺟـﺢ ﻧـﺴـﺒـﺔ 78
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﻨﺺ ﻟﻌﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻻ ﻻﺑـﻦ ﻋـﺒـﺎدة اﻟـﻘـﺰاز ،ﻟـﻜـﻦ ا8ـﺸـﻜـﻠـﺔ أن ﻫـﺬا اﻷﺧﻴﺮ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز« ﻓﻀﻼً ﻋﻦ أن ﺑﻌﺾ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ اﻛﺘﻔﻰ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑﻨﺴﺒﺘﻬﺎ إﻟﻰ »ﻋﺒﺎدة« ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻨﺴـﻮﺑـﺔ ﻻﺑـﻦ ﻋـﺒـﺎدة اﻟﻘﺰاز ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺴﺐ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻣﺜﻞ: أﺳُﺪ ْ ﻏﻴﻞ ﻨﻔُﻪ ْ ﻇﺒﻲ ﺣﻤﻰ ﺑﺄﺑﻲ ﺗﻜ ُ ْ ُ )(٢١ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻨﺎ أن اﺑﻦ ا8ﻮاﻋﻴﻨﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ،أﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« ﻓﻨﺴﺒﻬﺎ إﻟﻰ »ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز« ،وﻗﺪ ﻣـﺮ ﺑـﻨـﺎ ﻗﻮل اﺑﻦ زﻫﺮ إن »ﻛﻞ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻋﻴﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﻓﻴﻤﺎ اﺗـﻔـﻖ ﻟـﻪ ﻣـﻦ ﻗﻮﻟﻪ: ﻚ ﺷﻢْ ..اﻟﺦ :ﻣﺴْ ُ ﻏﺼﻦ ﻧﻘﺎ ﺿﺤﻰ ﺷﻤْﺲُ ُ َ ُ ﺑَﺪْرُ َﺗﻢْ وﻫﺬا ا8ﻘﻄﻊ ﻻ ﻳﻌﺪو أن ﻳﻜﻮن أو »اﻟـﺒـﻴـﺖ« اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣـﻦ أﺑـﻴـﺎت ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ »ﺑﺄﺑﻲ :ﻇﺒﻲ ﺣﻤﻰ« .وا8ﻮﺷﺤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ) (٢٢ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻫﺬه ا8ﺮة ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺑﻘﻰ! وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺘﺎن أﺧﺮﻳﺎن ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﲢﻮﻳﺎن ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻧﺴﺒﺘﻬﻤﺎ ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،اﻷوﻟﻰ ﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ: ﻣﺮﺟﺎن :ﻗﺪ اﻧﺘﻈﻢْ ﻓﻴﻪ اﻟﺒَﺮَدْ :ﻓﺎزدَان ﺑﺮﻗﺎ ﺟﻤﺪْ: ً دﻋﻨِﻲ أﺷُﻢْ: ْ ﻓﺎﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﻮل: ﺎن ﻠﻢ: ﻬﺪ :أو ﻛﺎنْ :ﻛﺎ8ﻌﺘﺼﻢ وا8ﻌﺘﻀِﺪ َﻣِﻠَﻜ ْ أو ﻫﻞ ُﻋ ْ ُﻗْﻞ ﻫﻞ ُﻋ ْ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أوﻟﻬﺎ. ﻟﻠﺮاح ِ اﻟﻔﺼﻴﺢ اﻟﻮﺗﺮ ِ ﻮح ﻋﻠﻰ ً ﻏﺒﻮﻗﺎ ف ﺑﺎْ8ﻌَﻠﻢ اَ ُ8 ُ وﺑﺎﻛْﺮ ُرْح ﺸُﻮ ْ ْ وﺻﺒ ْ ُ ْ وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ: ْ ﻣﺎ أﻣﻠَﺢَ اﻟﻌﺴﺎﻛِﺮْ وﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺼﻔﻮفْ واﻷﺑﻄﺎل ﺗﺼﻴﺢ اﻟﻮاﺛِْﻖ ﻳﺎ ﻣَﻠﻴﺢْ ﻓﻔﻲ اﳋﺮﺟﺔ اﻷوﻟﻰ إﺷﺎرة إﻟﻰ ا8ﻌﺘﺼﻢ وا8ﻌﺘﻀﺪ )ﺻﺎﺣـﺐ أﺷـﺒـﻴـﻠـﻴـﺔ( وﻛﺎن ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﲢﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺮات ،وأﻣﺎ اﻟﻮاﺛﻖ ا8ﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻋﺰ اﻟﺪوﻟﺔ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺼﻢ ،وﻓﻲ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أن ا8ﻮﺷﺤﺘ nﻣﻦ ﻧﻈﻢ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﺷﺎﻋﺮ ا8ﻌﺘﺼﻢ واﺑﻨﻪ. ﻋﻠﻰ أن اﻻﺷﻜﺎﻻت ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﳊﺪ ﻣﻊ ﻋﺒـﺎدة ﺑـﻦ ﻣـﺎء اﻟـﺴـﻤـﺎء واﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،ﻓﻬﻨﺎك اﺳﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻫﻮ اﺳﻢ »ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة-اﻟﻘﺰاز« وﻫﺬا اﻻﺳـﻢ ﻳـﺮد ﻓـﻲ »اﳋـﺮﻳـﺪة«- 79
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل-دون أي ﲢﺪﻳﺪ ﻟﻌﺼﺮه أو ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ أو اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﻲ ﺑﺮع ﻓﻴﻬﺎ، وﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ اﻻﺳﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻴﺘﺎن ﻫﻤﺎ: ِ ّ إﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺢُ ِﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻼل kﻃـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﻊk ﻻح ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أزراره ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚِ َ ـﺲ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ kﺷـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮُه ـﺪه ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ )(٢٤ ﺣـ ـ ــﻠَ ـ ــﻚ ـﺲ ﺑ ـ ــﺪت ﻓـ ـ ــﻲ َ ﻣ ـ ــﻦ رأى اﻟـ ـ ـﺸـ ـ ـﻤـ ـ ـ َ وﻋﻠﻖ ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ اﳋﺎص ﺑﺸﻌﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ وأدﺑﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﻢ ﺑﺄن ا8ﻌﻨﻰ ﻫﻨﺎ »أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺒـﺎدة ..وﻳـﻌـﺮف ﺑﺎﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء« وﺑﺬا ﺣﺴﻤﺎ اﻷﻣﺮ دون اﻋﺘﺒﺎر ﻟﺼﻔﺔ »اﻟﻘﺰاز«. وﺗﻮﻗﻒ ﻫﺬا ا8ﺴﺘﺸﺮق ﺷـﺘـﺮن أﻣـﺎم ﻫـﺬا اﻻﺳـﻢ ﻓـﺘـﺴـﺎءل ﻋـﻤـﺎ إذا ﻛـﺎن »ﻋﺒﺎدة« ﻫﺬا اﺑﻨﺎ ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز أو اﺑـﻦ اﻟـﻘـﺰاز اﻟـﺬي ﻧـﻌـﺮﻓـﻪ ،وﻟـﻢ )(٢٥ ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﺤﺴﻢ ﻓﻲ ا8ﺴﺄﻟﺔ. واﳊﻖ أن ا8ﻐﺎﻣﺮة ﺑﺘﻘﺪ pﺣﻞ ﺣﺎﺳﻢ 8ﺜﻞ ﻫﺬه ا8ﺸﻜﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﻘﻮد ﻟﻠﺸﻄﻂ، ﺧﺎﺻﺔ ﺣ nﺗﺘﺪﺧﻞ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻓﺘﻘﺪم إﺷﺎرات ﻋﻦ »ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻷﻗﺮع« ،ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﻬﻞ ﻫﺬا ﺷﺨﺼﻴﺔ أﺧـﺮى ﺗـﺸـﺘـﺮك ﻓـﻲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺘﺮك ﻓﻲ ﻧﻌﺖ »ﻋﺒﺎدة« ،أم أن اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﺪو أن ﻳﻜﻮن ﻫﻔﻮة ﻣﻦ ﻫﻔﻮات اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ أو اﻟﻨﺴﺦ ،وأن ا8ﻘﺼﻮد ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز? وﻟﻢ ﻻ ﳒﺪ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة »اﻟﺜﺎﻟﺚ« ﻫﺬا إﻻ إﺷﺎرات ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮض? إن ﺗﻜﺮار اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻮاﺣﺪ ﻓﻲ ﻛﺘـﺎب ﻣـﺜـﻞ »اﳋـﺮﻳـﺪة« -ـﺎ ﻳﻮﻫﻢ أﺣﻴﺎﻧﺎ اﻧﻬﻤﺎ ﺷﺨﺼﻴﺘﺎن ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﺎن (٢٦)-ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺸﻚ ﻓﻲ وﺟﻮد وﺷﺎح ﺛﺎﻟﺚ ﻳﺤﻤﻞ اﺳﻢ ﻋﺒﺎدة ) (٢٧ﻏﻴﺮ اﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء واﺑﻦ »اﻟﻘﺰاز«.
أم اﻟﻜﺮم ﺑﻨﺖ اﳌﻌﺘﺼﻢ:
):(٢٨
ﺟﺎء ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ »ا8ﺴﻬﺐ« وﻧﻘﻞ ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﻐﺮب« »ﻛﺎن ا8ﻌﺘﺼﻢ ﻗﺪ اﻋﺘﻨﻰ ﺑﺘﺄدﻳﺒﻬﺎ8 ،ﺎ رآه ﻣﻦ ذﻛﺎﺋﻬﺎ ﺣ nﻧﻈﻤﺖ اﻟﺸـﻌـﺮ وا8ﻮﺷﺤﺎت« ﻟﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ،وﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ إﻻ أﺑﻴﺎت ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﺗﺪور ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﳊﺐ. وأم اﻟﻜﺮم ﻫﻲ أول ﺷﺎﻋﺮة أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ إﺳﻬﺎم ﻓﻲ ﺗﺄﻟﻴـﻒ 80
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ا8ﻮﺷﺤﺎت وا8ﻠﺤﻮظ أن ﺷﺎﻋﺮات اﻷﻧﺪﻟﺲ-إﻻ ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ-ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻨﻬﻦ أﻧﻬﻦ أﻟﻔﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت.
81
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
82
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
6ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر < اﺑﻦ ﻋﻤﺎر )ذو اﻟﻮزارﺗ ،nأﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤـﺪ، ا8ﻬﺪي ،اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،اﻟﺸﻠﺒﻲ( ) (١ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ :٤٧٧ ﳋـﺺ اﺑـﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ ﻓـﻲ »ا8ـﻐـﺮب«-اﺳـﺘـﻨـﺎدا إﻟـﻰ »اﻟﻘﻼﺋﺪ« و»اﻟﺬﺧﻴﺮة« و»ا8ﺴﻬﺐ« ﺣـﻴـﺎة اﺑـﻦ ﻋـﻤـﺎر اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﺳﻄﻮر ،ﻓﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺷﻨـﺒـﻮس، ﻣﻦ ا8ﻤﻠﻜﺔ اﻟﺸﻠﺒﻴﺔ وﻛﺎن ﻣﻦ أﺻﺤﺎب ا8ﻌﺘـﻤـﺪ ﻓـﻲ زﻣﻦ اﻟﺼﺒﺎ ،ﻓﻠﻤﺎ آل اﻷﻣﺮ ﻟﻠﻤﻌﺘﻤﺪ ،ﻗﺮب اﺑﻦ ﻋﻤﺎر وﺻﺎر ﻋﻨﺪه ﻛﺠﻌﻔﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﺮﺷﻴﺪ ،إﻟﻰ أن داﺧﻞ اﺑﻦ ﻋـﻤـﺎر اﻟـﻌـﺠـﺐ ..،ﻓـﻮﺛـﺐ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺮﺳـﻴـﺔ 8ـﺎ أﺧـﺬﻫــﺎ ﻟﻠﻤﻌﺘﻤﺪ ،واﻧﻔﺮد ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،وﻫﺠﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺎد وزوﺟﺘﻪ اﻟﺮﻣﻴﻜﻴﺔ »واﻧﺘﻬﻰ اﻷﻣﺮ إﻟﻰ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ اﻷﺳﺮ وﻗﺘﻠﻪ ا8ﻌﺘﻤﺪ ﺑﻴﺪه«. وﻻ ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ ﻋﻤﺎر ﻓﻲ أي ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر ا8ﻌﺮوﻓﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ ،nوﺗﻔﺮد اﻟﺼﻔﺪى ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ) (٢ﺑﻌﺪه ﻣﻦ ﺑ nﻛﺒﺎر وﺷﺎﺣﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ. )(٣
< اﺑﻦ زﻳﺪون )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ(: اﻟﻮزﻳـﺮ اﻟـﺸـﺎﻋـﺮ اﻟـﻜـﺎﺗـﺐ ،ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟـﺮﺳـﺎﻟـﺘـn اﻟﻬﺰﻟﻴﺔ واﳉﺪﻳﺔ ،واﻟﻘﺼﺎﺋﺪ اﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺔ ذات اﻟﺸﻬﺮة ا8ﺪوﻳﺔ ،وﺑﺨﺎﺻـﺔ »اﻟـﻨـﻮﻧـﻴـﺔ« اﻟـﺘـﻲ ﻃـﺎ8ـﺎ ﻋـﺎرﺿـﻬـﺎ اﻟﺸﻌﺮاء ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺼﻮر: 83
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
أﺿﺤﻰ اﻟﺘﻨﺎﺋﻲ ﺑﺪﻳﻼ ﻣﻦ ﺗﺪاﻧﻴﻨﺎ وﻧﺎب ﻋﻦ ﻃﻴـﺐ ﻟـﻘـﻴـﺎﻧـﺎ ﲡـﺎﻓـﻴـﻨـﺎ وﻟـﻢ ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ زﻳﺪون ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر ا8ﻌﺮوﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻛﻤﺎ أن دﻳﻮاﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا ا8ﻀﻤﺎر ،وﻓﻴﻪ ﻣﺴﻤﻄﺘﺎن »ﺳﻘﻰ اﻟﻐﻴﺚ أﻃﻼل اﻷﺣﺒﺔ ﺑﺎﳊﻤﻰ« و »ﺗﻨﺸﻖ ﻣﻦ ﻋﺮف اﻟﺼﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﺸﻘﺎ« وﻣﻦ اﻟﺪارﺳ nاﶈﺪﺛـ(٤) n ﻣﻦ ﻳﻌﺪﻫﻤﺎ-ﺧﻄﺄ-ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت. < اﺑﻦ ارﻓﻊ رأﺳﻪ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ( ):(٥ ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻓﻲ ﻣﻌﺮض اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ أواﺋﻞ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻟﺬﻳﻦ ﻇﻬﺮوا ﺑﻌﺪ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز: »وﺟﺎء ﻣﺼﻠﻴﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻨﻬﻢ اﺑﻦ ارﻓﻊ رأﺳﻪ ،ﺷﺎﻋﺮ ا8ـﺄﻣـﻮن ﺑـﻦ ذي اﻟـﻨـﻮن ﺻﺎﺣﺐ ﻃﻠﻴﻄﻠﺔ .ﻗﺎﻟﻮا ﻗﺪ أﺣﺴﻦ ﻓﻲ اﺑﺘﺪاﺋﻪ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎرت ﻟـﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل: ـﻢ ـﻮد ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ َﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮّﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪع ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI ـﺐ َ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺖ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ رﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎضَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI وﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل: ـﻢ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ ـﺐ ـﺮوع اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻮن ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذي اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وذﻛﺮه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« وﻟﻢ ﻳﻮرد ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺬﻛﺮ» :ﻧﺒﻪ اﳊﺠﺎرى ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﻄﻠﻴﻄﻠﺔ ،وان ا8ﺄﻣـﻮن ﺑـﻦ ذي اﻟـﻨـﻮن اﺷـﺘـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺷـﻬـﺮ ﻋـﻨـﺪه ذﻛﺮه ..وﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﺸﻬﻮرة ﻳﻐﻨـﻰ ﺑـﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺑـﻼد ا8ـﻐـﺮب ،ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻣـﺪح ا8ﺄﻣﻮن ﺑﻦ ذي اﻟﻨﻮن« وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ إﻻ ﺛﻼﺛﺔ أﺑﻴﺎت ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪح اﺑﻦ ذي اﻟﻨﻮن ﻳﺠﻲء ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى أﻧﻬﺎ ﻗﻴﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺪﻳﻬﺔ ،وﻓﻲ ﺣﺴﺒـﺎﻧـﻨـﺎ أن ﻋـﺒـﺎرة »ا8ﻐﺮب« ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺴﻮق ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ وﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﳊﺪ ).(٦ وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ »اﻟﻌﻮد ﻗﺪ ﺗﺮ©« ﻗﻄﻌﺔ ﺗﺮد ﻓﻲ »ﻣﺠﻤﻮع اﻷﻏﺎﻧﻲ واﻷﳊﺎن 84
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ﻣﻦ ﻛﻼم اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﻣﻨﻬﺎ: وﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرْ )(٧ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ـﺮور َ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ واﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪانْ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﺎن ..اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاّح واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﳊﻆ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻻﺑﻦ ارﻓﻊ رأﺳﻪ ،وﻗﺪ ﺻﺪرﻫﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﺑﻌـﺒـﺎرة ﻣـﺴـﺠـﻮﻋـﺔ ﻓﻴﻬﺎ: »رﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ راﻳﺘﻪ ،وﺑﻠﻎ ﻣﻨﻪ ﻏﺎﻳﺘﻪ ،واﺳﺘﻮﻓﻰ أﻣﺮه وﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ،ﻓﺠـﻼ ﺑﺮاﺋﻖ ﻣﺒﺎﻧﻴﻪ أﻧﻮار ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ،ﻓﺠﺎءت أﻟﻔﺎﻇﻪ ﻳﺮف روﻧﻘﻬﺎ ،و ﻳﺸﻒ ﺗﺄﻧﻘﻬﺎ ،إن ﻣﺪح ﺟﺎءت ا8ﺪاﺋﺢ إﻟﻴﻪ ﺗﺘﺮى ،أو ﺗﻐﺰل رأﻳﺖ ﺟﻤﻴﻼ ﺑﻮادي اﻟﻘﺮى ،ﺟﺪد ﺑﻨﻲ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ا8ﺘﻘﺪﻣ nﻓﻲ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ،واﻧﻀﻮى ﺑﻪ إﻟﻰ ا8ﻠﻮك واﻟﺘﺤﻴﻴﺰ«.. وا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺑ nأﻳﺪﻳﻨﺎ ﺗﺪور ﺣﻮل اﻟﻐﺰل وا8ﺪﻳﺢ ،وﻓﻲ ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ ﻣـﺎ ﻜﻦ أن ﻳﻌﺪ ﻣﻦ »اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ«-أي اﳋﺮوج ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺼﺤﻰ-إﻻ إذا ﻛﺎن ﻣﺮد ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺳﻮء اﻟﻨﺴﺦ ،واﻧﻈﺮ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: واﻟﻬﻔﻰ ﻛﺄنّ اﺑﻠﻴﺴﺎ ﻗﺪ وﺷَﻰ إﻟﻰ إﻟْﻔﻲ ﻋﺪن ﻓﺎﺧﺘﻠﺖُ ْ ﻗﺪ ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ َ واﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ إﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َ ـﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪه اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ... ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪر ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ )(٨ وﻣﻦ أﻗﻔﺎﻟﻬﺎ: ﻓﺒﻮﺳﻨﻲ ﻳﻮﻣﺎً وﺣﺪه ﻣﻦَ اﻷﻟﻒ ﺑﺎﳋ ْﻒ ﺪﻳﻦ ﻠُ ﺣﺎﺷﺎك ﻳﺎﺧﺪﻧﻲ أن ﺗُ َ ُ وﻏﻴﺮه: ﺑﺎﻟﻨﺼﻒ ﻌﺖ ﻋﺮش ﺑﻠﻘﻴﺴﺎ ُ َﻣْﻦ ﻗﺒﻞ رﺟﻌﺔ اﻟﻄّﺮف َ أﺟﻞ ﻣﻦ اﳊُﺴﻦ ْ ُﻣّﺘ ْ وﻫﻨﺎك ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺟﻤﻞ ﻻ ﻧﺤﺴﺐ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﻣﺜﻞ: 85
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ُ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻒ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ ﻋُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى اﻟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدّ ﻓﻔﻲ اﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻮﻗﻒ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮن ﻓﻲ »ﻧﺎﻗﺾ« .وﻣﻦ أﺷﻬﺮ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ارﻓﻊ رأﺳﻪ ﻗﻮﻟﻪ: اﻟﻐﺼﻦ اﻟﻨﻀﺮا )(٩ ﺮﻃﺎ اَ 8 ﻒ ْ ﻌﺮى َﻣْﻦ ّ ُ َ ّ وأﻛﻔ َ َ ﻋﻠﻖ اﻟﻘُﺮﻃﺎ ﻓﻲ أذن اﻟﺸّ َ وﺑﻌﺾ ﺧﺮﺟﺎت ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ 'ﺘﺰج ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌـﺎﻣـﻴـﺔ ﺑـﺎﻟـﺮوﻣـﺎﻧـﺚ ﻛـﻘـﻮﻟـﻪ ﻓـﻲ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ »اﻟﺮاح واﻟﺮﺿﺎ: ﺠﺮ ¯ ﻗﻄَْﻊ ﻓﺎﻟﻘﻄﻊ ﻓﻲ ﺳﻤﺞ اﻟﻮﻋﺪ ذا ﻳﺎ¯ ﺷﻨﺖ ﻻب ذا اﳊﺠﺞ َدْع َﻫ ْ ْ ْ ْ أو ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺧﺮﺟﺔ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ »ﻟﻠﻬﻮى ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ أﺳﺮار: ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﶈـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ إنْ ﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ـﺎر ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼش اﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أو ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى × اﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ،أﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﻠﺨﻤﻲ(: اﻟﺪاﻧﻰ )ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ داﻧﺔ ،ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ( وﻛﺎن ﺷﺎﻋﺮ ا8ﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋـﺒـﺎد، وﺗﻮﻓﻰ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ (١٠) ٥٠٧ أورد ﻟﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﺛﻼث ﻣﺮﺷﺤﺎت اﻷوﻟﻰ )وﲡﺊ ﺑﺪورﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«(: ﺐ ُ ﻒ َﻣْﻦ َ رﻋﻰ اﻟﺪرارى ﺷَﻐ ْ َﻋَﻠﻰ ﻋﻴﻮن اﻟﻌْn ﺑﺎﳊ ّ ُ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )وﺗﺮد ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ا8ﻐﺮب(: ﺑﺎﻷرق ﻠn ﺎح ﺿﻰ َﻣْﺮ َ ﺣﺪق ﻳﺆرُﻗﻨﻲ ذو ْ ﻻ ُﻳ َ ْ ﺻﺤ ْ َ ﻛﻢ ذا ّ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ) :وﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« وﲡﻲء ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«(: ﻛﺬا ﺑﻘﺘﺎدْ ﺳﻨﺎ اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻟﻮﻗّﺎدْ إﻟﻰ اﳉُ ّ َ ﻣﺸﻌﺸﺔ اﻷﻛﻮاسْ ﻼسْ وﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ-وﻋﺎرﺿﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮون-ﻣﻮﺷﺤﺔ: ـﺎد ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ اﻷﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎد ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻷﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮ َ َ وس ـﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ـﻮى ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ـﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ُ ْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد )(١١ ْ ّ وﻳﺴﺘﻐﺮق اﻟﻐﺰل ﺟﻞ ا8ﻮﺷﺤﺔ ،وﻟﻜﻨﻪ ﻳﺨﺘﻤﻬﺎ ﺪﻳﺢ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺎد. 86
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
وأﺷﻬﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﻮﻟﻪ: ﺎر ﻫﻼ ﻋَُﺬوﻟﻲ ﻗﺪ ﺧﻠﻌﺖَ َ ار ﻋﻦ ﻇُﺒﺎ اﻹﻧﺲ وﺷُْﺮب اﻟﻌَُﻘ ْ اﻟﻌﺬار ﻻ اﻋﺘﺬَ ْ وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺚ: ـﺎد اﳋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞْ وﻏ ـ ـ ــﺎدة ﺗـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻮ ﺑـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ َ ـﺪّوﻫـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻲ وﻳ ـ ـ ــﻮم اﻟ ـ ـ ـ ّـﺮﺣ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞْ ُﻏ ـ ـ ـ ُ ـﻔ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﺮ وﻇـ ـ ــﻠّ ـ ــﺖ ﺗ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻮلْ: ﺑ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ﱠ ...اﻣـ ـ ـ ـ ــﺎر اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺮار وﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺶ دﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎر وﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ ،وﺗـﺮد ﻓـﻲ »ﺗـﻮﺷـﻴـﻊ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ«)(١٢ )(١٤ وﻓﻲ »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل« ) (١٣وﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺷ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ــﺪي ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊُ ـ ـ ـ ــﺐّ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣُ ـ ـ ـ ــﺮَﻗ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻊ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬرفُ أدﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﻤ ـ ـ ـ ــﺮ ﺗـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﺰ اﻷوﺻـ ـ ـ ـ ــﺎفُ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗَ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪَﻣـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻈَـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺪه َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ّ َﺑ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ kـﺮ ﻳـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻮ ﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ــﺮ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺮاه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺴَ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣُـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ أﺻـ ـ ـ ـ ــﻒُ وﻳﻌﺪ Lﻮذﺟﺎ ﻟﻠﻤﻮﺷﺢ »اﻟﺸﻌﺮي« ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻪ-إذا ﺻﺤﺖ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﻻﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ- أﻗﺪم ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع. × اﺑﻦ ﻟﺒﻮن )أﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻟﺒﻮن((١٤) : أﻣﻴﺮ ﻣﺮﺑﻴﻄﺮ Murviedro ﻟﻪ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻦ أﺟﻤﻠﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: ﻣﺎ ﺑﺪا ﻣﻦْ ﺣﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﻛﻔﻰ ﻋُّﺬاﻟﻲ ﻋﺎذﻟﻲ ﻻ ﺗﻜﺜﺮْ ﻓﻲ اﻟﻬﻮى ﺗﻌﺬَاﻟﻰ ﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬْﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI اد ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َز َ وﻣﻮﺷﺤﺔ: ـﺪر ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎل ـﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ أﻃ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ َ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ اﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪال 87
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎدن ﻏ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ k ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﻮرُ ﺣـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻻ ﻳُـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺮْ وﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ــﻮى أدﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ ﺗـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎه ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺟـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮال وﺗﻨﺘﻬﻲ-وﻛﻠﻬﺎ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﳊﺐ-ﺑﺎﳊﺒﻴﺐ وﻗﺪ ﻻن ﺑﻌﺪ ﻃﻮل ﺗﺪﻟﻞ: ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ــﻮﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ َﻧـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ْـﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ راق أﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻼً َﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ َ اق ُ ﻋـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎزﺣ ـ ـ ـ ــﺎً ﻓ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻰ: إﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎكْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮف ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ )(١٥ وﻫﺬه اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ ،وﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻟﺒﻮن ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻓﻴﻪ اﳋﺮﺟـﺎت ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻛﻢ ذا ﻳﻌﺬل« وﻳﻨﺘـﻬـﻲ ﺑـﺎﳊـﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ ﻫـﺬه اﳊـﺴـﻨـﺎء اﻟﺘﻲ: ـﺪو ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺗـ ـ ـ ـ ــﺪﻋـ ـ ـ ـ ــﻮه ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎق: ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرك ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮ اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪه ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪد ﻛﻤﺎ أن ﻻﺑﻦ ﻟﺒﻮن ﻣﻮﺷﺤﺔ ذات ﺧﺮﺟﺔ اﺧﺘﻠﻄﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺚ، وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺷﻜﺎ ﺟﺴﻤﻲ« وﻓﻴﻬﺎ ﺗﺸﺪو اﶈﺒﻮﺑﺔ ﺣﺰﻧﺎ 8ﺎ ﻋﻠﻤﺖ ـﺎ ﺣـﻞ ﺑﻪ: ُﺗﺮى ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺳﻢ اﻻﺳﻢ ﻧﺪ رﻟﻮ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﻲ ﻛﻤﺪ ﺳﻴﺪ ﻳﺎ ﻗﻮمْ ( ١٦ ) × اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻧﺤـﻮ ﺳﻨﺔ ٥٣٠ﻫـ ) :(١٧ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﺴﻬﺐ«(: »ﻣﻦ ﻓﺘﻴﺎن ﻋﺼﺮﻧﺎ اﻟﺬﻳﻦ اﺷﺘﻬﺮ ذﻛﺮﻫﻢ وﻃﺎر ﺷﻌﺮﻫﻢ ،وﻫﻮ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﻠﺸﻌﺮه ﺗﻌﺸﻖ ﺑﺎﻟﻘﻠﻮب ،وﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ،وأﻋﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻊ اﻟﻘـﺎﺑـﻞ ﻛﻮﻧﻪ اﺳﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻪ أﺑﻲ إﺳﺤﺎق ﺑﻦ ﺧﻔﺎﺟﺔ وﻧﺰع ﻣﻨﺰﻋﻪ«. وﻟﺴﻨﺎ Lﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎ ذا ﺑﺎل ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺎ ﻳـﺠـﻲء ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ) ،(١٨ﻓﻘﺪ ﻋﺪه اﻟﺼﻔﺪي » ﻦ ﺳﺒﻖ إﻟـﻰ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ، 88
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
وﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ا8ﻐﺮب« ،وﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ )ﲡﻲء ﺑﺪورﻫﺎ ﻓـﻲ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ »ﻋﻘﻮد اﻟﻼل« ) (١٩ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق( ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ: ﺧ ـ ـ ــﺬْ ﺣ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ــﺚَ اﻟ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﻮق ﻋ ـ ـ ــﻦ ﻧـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻲ ُ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي َﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَ ـ ـ ـ ــﺮى ﺷ ـ ـ ـ ــﻮﻗـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ اﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺪا وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ واﻃّـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮَدا َ ﺳ ـ ـ ــﺪى ـﻪ ـ ـ ـ ﻴ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ﻋ ـﻲ ـ ـ ـ ﺒ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ﻗ ـﺪى ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ﻏ وا ُ ﻤﻌﺎ واﳊﺸﺎ َ ﺑ nﻃﺮﻓﻲ آه ﻣﻦ ﻣﺎء وﻣﻦ َﻗَﺒﺲ ﺟ َ ُ وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ رﻓﻴﻌﺔ ا8ﺴﺘﻮى ،ﻣﻦ ﻧﻮع »ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺸﻌﺮي« ﻓﺄﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ وﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺗﻠﻔﻬﺎ ﻏﻼﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ،واﻟﺼﻮر اﳋﻼﺑﺔ ،واﻟﻨﻐﻢ اﳊﺎر وا8ﺸﻜﻠﺔ أن ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲء ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق، وﻻ ﻳﻮﺟﺪ إﻻ ﻧﺺ واﺣﺪ ﻣﻨﺴﻮب ﻟﻪ ،وﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺮد ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ).(٢٠ وﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق أو اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗـﻌـﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻣﻌﺮﺑﺔ ،ﻳﻨﺸﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺎﺷﻖ: اﻟﻘْﻔﺮ واﻟﻜُﻨﺲ أﻳﻦ ﻇﺒﻲُ َ ﺸﺎ رﺗََﻌﺎ ﻣﻦ ﻋﺰال ﻓﻲ اﳊَ َ × اﺑﻦ ﺟﺎخ )اﻟﺼﺒﺎغ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ(: ( ٢١ ) وﺻﻔﻪ ا8ﻘﺮي ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﻦ أﻋﺎﺟﻴﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻻ ﻳﻘﺮأ وﻻ ﻳﻜﺘﺐ« وروي ﻋﻨﻪ أﺧﺒﺎرا ﻣﻊ اﻟﻮزﻳﺮ اﺑﻦ ﻋﻤﺎر ،ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﺑﺪﻳﻬﺔ ،وﺣﺴﻦ ارﲡـﺎﻟـﻪ ،ﻛـﻤـﺎ أورد ﺧﺒﺮ ﻗﺪوﻣﻪ إﻟﻰ ﺑﻼط ا8ﻌﺘﻀﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد ،وازدراء اﻟﺸﻌﺮاء ﺑﻪ وﺳﺨﺮﻳﺘﻬﻢ ﻣﻨﻪ ،ﺣﺘﻰ ﺟﺎءت ﺳﺎﻋﺔ اﻹﻧﺸﺎد ،ﻓﺈذا ﺑﻪ ﻳﻘﻮل ﻣﺪﺣﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ )ذﻛﺮ ا8ﻘﺮي ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﺑﻴﺘﺎ( ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻗﺎل ﻟﻪ ا8ﻌﺘﻀﺪ» :اﺟﻠﺲ ،ﻓﻘﺪ وﻟﻴﺘـﻚ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ،وأﺣﺴـﻦ إﻟـﻴـﻪ وﻟـﻢ ﻳـﺄذن ﻓـﻲ اﻟـﻜـﻼم ﻓـﻲ ذﻟـﻚ اﻟـﻴـﻮم ﻷﺣـﺪ ﺑﻌﺪه«. وﻗﺪ ﺗﺮﺟﻤﺖ ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر ﻻﺑﻦ ﺟﺎخ ،وﻟﻜﻦ أﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ،وﻋﺪه اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻦ ا8ﺒﺮزﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ).(٢٢ × اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ )أﺑﻮ اﻻﺻﺒﻎ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ،اﻟﻨﻤﻴﺮي(: 89
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻗﺎل اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ﻓﻲ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« إﻧﻪ ﻛﺎن: »ﻛﺎﺗﺒﺎ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﺷﺎﻋﺮا ،أﻗﺎم ﺑﺪاﻧﻴﺔ ،ﻋﻨﺪ إﻗﺒﺎل اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ،ﺛﻢ ﺻﺎر إﻟﻰ ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺑﻦ ﺻﻤﺎدح ،ﻓﻜﺎن ﻣﻦ وﺟﻮه رﺟﺎﻟﻪ ،وﻧﺒﻬﺎء ﺻﺤﺎﺑـﺔ .وﻟـﻪ رﺳﺎﺋﻞ وﺗﺄﻟﻴﻒ ﻓﻲ اﻷدب .وﺗﻮﻓﻰ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ا8ﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد« )(٢٣ ووﺻﻔﻪ ا8ﻘﺮي ﺑﺄﻧﻪ »ﻛﺎن آﻳﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺎء« ،وذﻛﺮ ﺧﺒﺮ إﻋﺠﺎب ا8ﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد ﺑﻪ ،وﺳﻌﻴﻪ ﻟﻀﻤﻪ إﻟﻰ دوﻟﺘﻪ ،ورﻓﺾ اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ وﻓـﺎء ﻣـﻨـﻪ ﻻﺑﻦ ﺻﻤﺎدح .وﻓﻲ ﻣﻌﺮض اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ »ﺿﺎﺣﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﺎن« ﻳﻀﻴﻒ ا8ﻘﺮي: »و ﻦ ﻋﺎرض ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ أرﻗﻢ ،إذ ﻗﺎل>: ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ـﺪّري ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎد ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﺻــــــــــ َ وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أدر )(٢٤ ْ ْ وﻫﺬا ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﻣﻦ أﻣﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ .وﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺷﺘﺮن )(٢٥ أن ﻳﻜﻮن ا8ﻘﺮي ﻗﺪ أﺧﻄﺄ ﻋﻨﺪﻣﺎ ذﻛﺮ أن اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻋﺎرض اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ، وأن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ اﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ أﻗـﺪم ﻋـﻬـﺪا ﻣـﻦ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ،إذ ﻛﺎن اﻷول ﻓﻲ أﺧﺮﻳﺎت ﻋﻤﺮه ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺸﺒﺎب. )(٢٦ × اﺑﻦ اﻟﻔﺮج )ذو اﻟﻮزارﺗ nأﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ(: وزﻳﺮ ا8ﺄﻣﻮن ﺑﻦ ذي اﻟﻨﻮن ،ﻣﻠﻚ ﻃﻠﻴﻄﻠﺔ ﺛﻢ وزﻳﺮ اﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر. ذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ-ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »ا8ﺴﻬﺐ« أن ﺑﻨﻲ اﻟﻔﺮج ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ أﻋﻴﺎن ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ »اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮارﺛﻮا اﳊﺴﺐ ،وﺟﻠﻮا ﻋﻦ أن ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﻧﻈﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ أو ﻧﺜﺮ ﻣﻦ اﳋﻄﺐ ،وﻣﺎ ﻣﻨﻬﻢ إﻻ ﻣﻦ ﺗﻬﺎدﺗﻪ ا8ﻠﻮك «..ﺛﻢ ذﻛﺮ ﺧﺒﺮ ﺗﻔﺮﻗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻮاﺿﺮ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ ،واﺳﺘﻘﺮار أﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ اﻟـﻔـﺮج ﻓـﻲ ﺑـﻼط ﺑـﻨـﻲ ذي اﻟـﻨـﻮن، وأﺿﺎف: »ﻗﺎل )ﻳﻌﻨﻲ اﳊﺠـﺎري ،ﺻـﺎﺣـﺐ »ا8ـﺴـﻬـﺐ (>:وﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ ﺣﺴﻨﺔ« ،وﻻ Lﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺷﻴﺌﺎ. )(٢٧ × واﳊﺼﺮي )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﻔﻬﺮي اﻟﻀﺮﻳﺮ(: وﺻﻔﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﳋﺮﻳﺪة »ﺑﺄﻧﻪ« ﺣﺐ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت وﺗﺄﻟـﻴـﻔـﺎت وإﺣـﺴـﺎن ﻓـﻲ اﻟﻨﻈـﻢ« )) (٢٨وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nاﺑـﻦ ﺧـﺎﻟـﺘـﻪ أو ﺧـﺎﻟـﻪ أﺑـﻲ إﺳـﺤـﺎق 90
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﳊﺼﺮي ،ﺻﺎﺣﺐ »زﻫﺮ اﻵداب«( ،وأﺷﻬﺮ ﻣﺎ ﻋﺮف ﻟﻪ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ »ﻳﺎ ﻟﻴﻞ اﻟﺼﺐ« اﻟﺘﻲ ﻋﺎرﺿﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮون ﻓﻲ ا8ﺎﺿﻲ واﳊﺎﺿﺮ. واﳊﺼﺮي ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﻴﺮوان ،وﺗﺮﻛﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﶈﻦ اﻟﺘﻲ ﺣﻠﺖ ﺑﻬﺎ واﺳﺘﻘﺮ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﺔ ،واﻧﺘﺠﻊ ﺑﻼط ا8ﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد ﻓﻲ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺼﺪ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ .وأﻗﺎم ﻓﻲ أﺧﺮﻳﺎت ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻄﻨﺠﺔ ،وﻓﻴﻬﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٤٨٨ﻫـ. وﻗﺪ ﻋﺪه اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« » ﻦ ﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ا8ﻐﺮب« )وﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻏﻴﺮه ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺻﻠﺔ اﳊـﺼـﺮي ﺑـﻔـﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ( وﻧﺴﺐ ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻫﻲ: ﻃﺎ اﻟﻐﺼﻦ اﻟﻨﻀﺮا )(٢٩ ﻣَْﻦ ّ ﻋﻠﻖ اﻟﻘُﺮﻃﺎ ﻓﻲ أذن اﻟﺸﻌﺮى وأﳊﻒ ا8ﺮْ َ ُ َ ّ وﻫﻲ ﻣﻦ ﻏﺮر ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺛﻘـﻞ ﻗـﺎﻓـﻴـﺔ اﻟـﻄـﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﻠﻞ ﻛﻞ أﻗﻔﺎﻟﻬﺎ .وا8ﺸﻜﻠﺔ أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ وردت ﺑﺪورﻫﺎ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ارﻓﻊ رأﺳـﻪ ) (٣٠وﻫﻲ ﻮﺷﺤﺎت ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ أﻟﺼﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﳊﺼﺮي ،اﻟﺬي ﻻ ﻳﻌﺮف ﻟﻪ أي إﺳﻬﺎم ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ا8ﻮﺷﺤﺎت.
< اﺑﻦ ﻧﺰار )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ(:
)(٣١
ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ أﺧﺒﺎره، أﺣﺪ اﻟﺸﻌﺮاء اﻷﻣﺮاء ،ذﻛﺮ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« وﻗﺎل اﻧﻪ »8ﺎ اﻧﺘﺜﺮ ﺳﻠﻚ ﻧﻈﺎم ﻣﻠﻚ 8ﺘﻮﻧﺔ)-ﻣﻦ اﻟﺒﺮﺑﺮ ا8ﺮاﺑـﻄـ (nﺗـﻔـﺮق ﻣﻠﻚ اﻷﻧﺪﻟﺲ رؤﺳﺎء اﻟﺒﻼد ،وﻛﺎن ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺘـﻬـﻢ اﻷﻣـﻴـﺮ أﺑـﻮ اﳊـﺴـﻦ ﺑـﻦ ﻧﺰار8 ،ﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ أﺻﺎﻟﺔ ﻓﻲ وادي آش ،ﻓﺤﺴﺪه أﻫﻞ ﺑﻠﺪه ،وﻗﺼﺪوا ﺗﺄﺧﻴﺮه ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ا8ﺮﺗﺒﺔ ،ﻓﺨﻄﺒﻮا ﻓﻲ ﺑﻠـﺪﻫـﻢ 8ـﻠـﻚ ﺷـﺮق اﻷﻧـﺪﻟـﺲ »ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ« ،واﻧﺘﻬـﻰ اﻷﻣـﺮ ﺑـﺄن ﺟـﻲء ﺑـﻪ وﻫـﻮ ﻓـﻲ اﻷﻏـﻼل إﻟـﻰ ﻣـﺮﺳـﻴـﻪ، وأودع اﻟﺴﺠﻦ وﻳﻀﻴﻒ ا8ﻘﺮي أﻧﻪ» :ﻟﻢ ﻳﺰل ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ إﻟﻰ أن ﲢﻴﻞ ﻓﻲ ﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺤﺴﻨﺔ ﻟﻠﻐﻨﺎء ﺣﺴﻨـﺔ اﻟـﺼـﻮت وﺻـﻨـﻊ ﻣـﻮﺷـﺤـﺘـﻪ اﻟـﺘـﻲ أوﻟﻬﺎ: ـﺎح ـﺪر ّ ﻧــــــ َ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎزَﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺮاح ـﺪْع ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ّﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن 91
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻓﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮل: ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدْ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲُ ُﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪَى: ـﺮاح ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ذاك اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن وﺟﻌﻞ ﻳﻠﻘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳉﺎرﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ وأﺣﻜﻤﺖ اﻟﻐﻨﺎء ﺑﻬﺎ ،وأﻫﺪاﻫـﺎ إﻟﻰ اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ ﺑﻌﺪﻣﺎ أوﺻﺎﻫﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﺘﻰ اﺳﺘﺪﻋﺎﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻐﻨﺎء ﻏﻨﺘﻪ ﺑﻬﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ،..واﺗﻔﻖ أن ﻇﻔﺮ ﺎ أوﺻﺎﻫﺎ ﺑﻪ ،وأﺣﺴﻨﺖ ﻏﻨﺎء ا8ﻮﺷﺤﺔ ،ﻓﻄﺮب اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ «..وﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ اﳊﻜﺎﻳﺔ أﻧﻪ 8ﺎ ﻋﺮف أن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ﻧﺰار أﻣـﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺑﻔﻚ ﻗﻴﻮده ،وﻗﺎل ﻟﻪ» :ﻳﺎ أﺑﺎ اﳊﺴﻦ ،ﻗﺪ أﻣﺮﻧﺎ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﺴﺮاح ﻋﻠﻰ رﻏﻢ اﳊﺴﻮد ،ﻓﺎرﺟﻊ إﻟﻰ ﺑﻠﺪك ،ﻣﺒﺎﺣﺎً ﻟﻚ أن ﺗﻄﻠﺐ ا8ﻠﻚ ﺑﻬﺎ وﺑﻐﻴﺮﻫﺎ إن ﻗﺪرت ،ﻓﺄﻧﺖ أﻫﻞ ﻷن 'ﻠﻚ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻻ وادي آش« وﻗﺪر ﻻﺑﻦ ﻧﺰار أن ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ وادي آش ،واﻟﻴﺎً ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ. وﻳﺨﻠﻮ ا8ﻐﺮب ﻣﻦ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻻﺑﻦ ﻧﺰار وﻟﻜﻦ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ذﻛﺮ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ أوﻟﻬﺎ: ﺛﺎﻧﻲ اﺷﺮب ﻋﻠﻰ ﻧﻐﻤﺔ ا8ﺜﺎﻧﻲ ْ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ »ﻻﺑﻦ ﻧﺰار ،وﺗﺮوى ﻻﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن« ،وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ: ﻋﻮدي )(٣٢ واﻟﺴﻌﻮد ﺻﻞ اﻟﻮ ْ ُ ّ ﻳﺎ ﻟﻴﻠَﺔ َ ( ٣٣ ) × اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻠﻴﻠﻲ ) :أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻫﺮﻳﺮة اﻟﻘﻴﺴﻲ(: ﻧﺸﺄ ﺑﺄﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وﻓﻴﻬﺎ ﻋﻈﻢ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻨـﻪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«-ﺑﻌﺪ أن ذﻛﺮ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز واﺑﻦ راﻓﻊ رأﺳﻪ: »ﺛﻢ ﺟﺎءت اﳊﻠﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺪة ا8ﻠﺜـﻤـ ،nﻓـﻈـﻬـﺮت ﻟـﻬـﻢ اﻟـﺒـﺪاﺋـﻊ، وﻓﺮﺳﺎ رﻫﺎن ﺣﻠﺒﺘﻬﻢ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻠﻴﻠﻲ وﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺑﻘﻲ .ﺳﻤﻌﺖ ﻏـﻴـﺮ واﺣـﺪ ﻣﻦ أﺷﻴﺎخ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﻳﺬﻛﺮون أن ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﺟﺘﻤﻌﻮا ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺄﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،ﻓﻜﺎن ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺻﻨﻊ ﻣﻮﺷﺤـﺔ وﺗـﺄﻧـﻖ ﻓـﻴـﻬـﺎ، ﻓﻘﺪﻣﻮا اﻷﻋﻤﻰ ﻟﻺﻧﺸﺎد ﻓﻠﻤﺎ اﻓﺘﺘﺢ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ ا8ﺸﻬﻮرة ﺑﻘﻮﻟﻪ: ـﺎن ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْر 92
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ـﺎن ـﺎق ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْري وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ َ )(٣٤ ﺧﺮق اﺑﻦ ﺑﻘﻲ وﺗﺒﻌﻪ اﻟﺒﺎﻗﻮن. واﳊـﻖ أن اﻷﻋـﻤـﻰ اﻟـﺘـﻄـﻴـﻠـﻲ وﺻـﻞ إﻟـﻰ درﺟـﺔ ﻻ ﻧـﻈــﻦ أن واﺣــﺪاً ﻣـﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﺑﻠﻐﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ أو ﻣﻦ ﺑﻌﺪه ،ور ﺎ اﺣﺘﺎج اﻷﻣﺮ إﻟـﻰ ﻃـﻮل ﲢـﻠـﻴـﻞ ﻟﻜﻲ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻫﺬه اﻟﻨﻈـﺮة ،وﻟـﻜـﻦ ﺑـﺤـﺴـﺒـﻨـﺎ اﻵن اﻹﺷـﺎرة إﻟـﻰ أن ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ اﺧﺘﺎر ﻟﻪ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮة ﻧﺼﺎً ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮ ﻷي ﻣﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت )ﻫﺬا إذا اﻓـﺘـﺮﺿـﻨـﺎ أن ﺟـﻴـﺶ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻛﺎﻣﻼً( وﻗﺪم 8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻄﻠﻴﻠﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ: »أي آﻳﺔ أﻋﺠﺎز ،وﺗﻄﻮﻳﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﺮاﻋﺔ وإﻳـﺠـﺎز ،وأﻟـﻔـﺎظ أرق ﻣـﻦ اﻟـﻬـﻮاء، ﻣﻘﺴﻢ اﻟﺒﺪاﺋﻊ ﺑﺎﻟﺴﻮاء ،ﻣﻦ اﺧﺘﺮاع ﻓﻲ اﻟﻄﺮاﺋﻖ ،واﻟﺴﺒﻚ اﻟـﺒـﺪﻳـﻊ وا8ـﻌـﻨـﻰ اﻟﺮاﺋﻖ ،ﺣﺘﻰ ﺻﺎر ﺗﻮﺷﻴﺤـﻪ ﻣـﺜـﻼً ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻨﺎس .وﻫﺎك ﻣﻦ ﺗﻮﺷﻴـﺤـﻪ ﻣـﺎ ﻳﺮف ﻧﺴﻴﻤﻪ وﻳﺮوﻗﻚ« وﻗﺪ ﺳﻠﻢ ﻟﻠﺘﻄﻠﻴﻠﻲ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻳﺠﺪﻫﺎ اﻟﻘﺎر ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ، )اﺛﻨﺎن وﻋﺸﺮون ﻣﻮﺷﺤﺎً( ) ،(٣٥وﺗﺮد ﻣﺒﻌﺜﺮة ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،أﻫﻤﻬﺎ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ دار اﻟﻄﺮاز وﺑﻬﺎ ﺳﺖ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻳﺮﺟﺢ أﻧﻬﺎ ﻟﻠﺘﻄﻠﻴﻠﻲ )واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻻ ﻳﻨﺴﺐ ا8ﻮﺷﺤـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻳـﻮردﻫـﺎ وﻟـﻜـﻦ ﻫـﻨـﺎك ﻗﺮاﺋﻦ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻄﻠﻴﻠﻲ( ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ،وﻳﺘﻔﺮد »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﺑﺈﻳﺮاد ﻣﻮﺷﺤﺔ» ،ﻳﺎ ﻧﺎزح اﻟﺪار ﺳـﻞ ﺧﻴﺎﻟﻚ«. وأﺟﻤﻞ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ﻫﻲ »ﺿﺎﺣﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﺎن« اﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﻣـﻄـﻠـﻌـﻬـﺎ، وﻗﺪ وﺻﻔﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺸﻬﻮرة« .وﻫﻲ أول ﻧﺺ ﻳﺴﻮﻗﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،وﻣﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻋﺎرﺿﻬﺎ اﻟـﻮﺷـﺎﺣـﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺮ اﻟـﻌـﺼـﻮر .واﻟـﻨـﺺ- وﻣﻮﺿﻮﻋﻪ اﻟﻐﺰل-ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻓﻲ ﺳﻼﺳﺔ وﻋﺬوﺑﺔ أﻟﻔﺎظ وﺑﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﻳﻘﺪر ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻻ اﻟﻘﻠﻴﻠﻮن .وﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ا8ﻄﻠﻊ: ـﺪ vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ آه ّ ـﺪ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪُ 93
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺪ.. ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلَ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪُ? واﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻏُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ذا ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ªﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻻﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪانْ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ وﻟﻬﺎ ﺧﺮﺟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ .وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻟـﻬـﺎ ﺧـﺮﺟـﺎت ﺑـﺎﻟـﻔـﺼـﺤـﻰ ،أﻣـﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ: ﻣﺎ اﺟﺘﻤﻌَﺎ إﻻ ﻷﻣﺮ ﻛﺒﺎرْ ﻣﺎء °وﻧﺎرْ دﻣﻊ °ﺳﻔﻮح °ﺣﺮارْ ﻓﺎن ﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺚ ،وﺗﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ: ﻋﺎر ﻓﺎدر واﳊﺒﻴﺐ دﻣﻮ ﺻﺎر ﻣﺎ ﺷﻨﺎر ﺑﻨﻔﺲ آﺳﺖ ﻛﺴﺎدﻣﻮ ْ ْ ْ ْ ووردت ﻓﻲ »ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ: ـﻮأﻣـ ـ ـ ــﺮ ـﺐ اﻧ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺮد ذي ﻣـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ــﻮ اﳊ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛــﻦ دﺷ ـﺘــﺮ ﻧ ـﻨـ ـﻔـ ـﻴ ــﺲ اﻣـ ـﺒ ــﻲ ﻛـ ـﺴ ــﺪ ﻧ ــﻮﻟـ ـﻴـ ـﻐ ــﺮ وﺗﺮﺟﻤﻬﺎ ﻏﻮﻣﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ: ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺴﺒﺐ اﳊﺐ-وﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ? أﻻ ﺗﺮى أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﺟـﻊ إﻟﻲ أﺑﺪاً? Mev‘l habib enfermo de meu amar ? Que no d‘estar Non yes a mib que se ha de no llegar × اﻷﺑﻴﺾ )) (٣٦أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ،اﻷﻧﺼﺎري ،اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ(: ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب«-ﻧﻘﻼ ﻋـﻦ »ا8ـﺴـﻬـﺐ« :-أﺻـﻠـﻪ ﻣـﻦ ﻗـﺮﻳـﺔ ﻫـﻤـﺪان، وﺗﺄدب ﺑﺎﺷﺒﻴﻠﻴﺔ وﻗﺮﻃﺒﺔ ،وﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺸﻬﻮر» ..ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ أﻣﻴـﺮ ﻗـﺮﻃـﺒـﺔ ﺳﻨﺔ ٥٢٥ﻫـ« ،أو ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ (٣٧) .ﻗﺎل ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ: » ..ﺻﻘﻞ أﻟﻔﺎﻇﻪ وﺟﻼء ،وﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ اﺑﻦ ﺟﻼ ،ﻓﻘـﻠـﺪ اﻟـﺰﻣـﺎن ﺣـﻠـﻴـﻪ، وأﻣﻄﺮ ﺑﺮوض اﻹﺣﺴﺎن وﺳﻤﻴﻪ ووﻟﻴﻪ ،ﻓﺎﺧﺘـﺮع ووﻟـﺪه ،واﺷـﺘـﻤـﻞ ﺑـﺎﻟـﺴـﺤـﺮ )(٣٨ وﺗﻘﻠﺪ ،وﻧﻈﻢ ﺷﻌﺮه وﺗﻮﺷﻴﺤﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ اﻷﻋﺠﺎز« أﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻓﻴﺴﻮق ﻫﺬا اﳋﺒﺮ: »وأﺧﺒﺮﻧﻲ أﺑﻮ اﳋﺼﻴﺐ ﺑﻦ زﻫﺮ أﻧﻪ ﺟﺮى ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ زﻫـﺮ 94
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﻮﺷﺎح ا8ﺘﻘﺪم اﻟﺬﻛﺮ ﻓﻐﺾ ﻣﻨﻪ أﺣﺪ اﳊﺎﺿﺮﻳـﻦ ﻓـﻘـﺎل: ﻛﻴﻒ ﺗﻐﺾ ﻦ ﻳﻘﻮل: ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮبُ راح ـﺎح ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض اﻷﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح )(٣٩ إذا اﻧـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎح ..اﻟ ـ ـ ــﺦ وﻟﻌﻞ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺺ اﻟﻮﺣﻴﺪ ا8ﻌﺮوف ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻷﺑﻴﺾ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺰاح اﻟﻨﻘﺎب ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻦ ﻧﻈﻤﻪ ،ﻣﻦ أﺟﻤﻠﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ: ﻣَ ـ ـ ــﻦْ ﺳـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻰ ﻋـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻚَ ﻛـ ـ ـ ــﺄسَ ُ ا ـ ـ ــﺪّامْ ـﺎم ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻢ رﺷـ ـ ـ ـ ــﺄ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎزم رق ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮت ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻋ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎً ﻣـ ـ ــﻦ دﻣ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﻪ وﻫ ـ ـ ــﻮ ﺑ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ــﻢ ـﺎم ـﺰج ﲢ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ£ kـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ وﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻲ ﻣﺪح وزﻳﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﻗﺮﻃﺒﺔ ،واﳋﺮﺟﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﻨﺎ-ﻻ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺎﺷﻖ أو اﶈﺒﻮﺑﺔ أو اﳊﻤﺎم ،ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ: ف ا ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻚُ ﺑـ ـ ـ ــﻪ ﺣ ـ ـ ـ ــ Iﺣ ـ ـ ـ ــﺎﻃَـ ـ ـ ـ ْـﻪ َ ﺷـ ـ ـ ـ ُـﺮ َ ـﺪت وﺟ ـ ـ ـ ــﺪاً ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﺎَﻃ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻮﺧ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻮاﻫـ ـ ـ ــﺎ ارﺗ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎﻃَـ ـ ـ ـ ْـﻪ: إذ ﺗـ ـ ـ ـ ّ ْ ﻛ ـ ـ ــﻞّ ﻳ ـ ـ ــﻮْم أﻗـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ــﻚْ ﻳـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺐْ ﺳ ـ ـ ــﻼمْ وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ذﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم! )(٤٠ َ ْ ْ )(٤١ × اﺑﻦ رﺣﻴـﻢ )ذو اﻟـﻮزارﺗـ ،nا8ـﺸـﺮف ،أﺑـﻮ ﺑـﻜـﺮ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ أﺣـﻤـﺪ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٥٣٠ﻫـ: ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ﻗﻼﺋﺪ اﻟﻌﻘﻴﺎن«-وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب«- »رﺟﻞ اﻟﺸﺮف ﺳﺆددا وﻋﻼء ،وواﺣﺪه اﺷﺘﻤﺎﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻔـﻀـﻞ واﺳـﺘـﻴـﻼء. اﺳﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ واﻻﺑﺮام ،وأوﺿﺢ رﺳﻢ اﺠﻤﻟﺎﻣﻠـﺔ واﻹﻛـﺮام« وﻻ ﻳـﻌـﺮف-ﻋـﻠـﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﻮﻟﺪه ،أو وﻓﺎﺗﻪ ،ﻟﻜﻦ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ذﻛﺮ ﻟﻪ ﻣﻄﻠﻊ ﻗﺼﻴﺪة 95
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪح 'ﻴﻢ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺗﺎﺷﻔ:n ﻋـ ـﻠ ــﻰ ا ــﺮﻫـ ـﻔ ــﺎت اﻟـ ـﺒـ ـﻴ ــﺾ واﻟـ ـﺴ ـ ـﻤـ ــﺮ ا ـ ـﻠـ ــﺪ ﺗ ـ ـ ــﺪور رﺣ ـ ـ ــﻰ ا ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﻮج ﺑـ ـ ـ ــﺎﶈـ ـ ـ ــﺪ وذﻛﺮ ﻟﻪ اﻟﻔﺘﺢ ﻓﻲ »اﻟﻘﻼﺋﺪ«-وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﻟﻌﻤﺎد اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة«- ﻗﺼﻴﺪة ﻣﺪح ﺑﻬﺎ اﻷﻣﻴﺮ أﺑﻲ إﺳﺤﺎق إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑـﻦ ﻳـﻮﺳـﻒ ﺑـﻦ ﺗـﺎﺷـﻔـ nﺳـﻨـﺔ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮة وﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ وﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة« ﻛﺬﻟﻚ» :ذﻛﺮه ﻟﻲ اﻟـﻔـﻘـﻴـﻪ أﻟـﻴـﺴـﻊ ﺼﺮ ،ﻗﺎل :أدرﻛﺘﻪ ﺳﻨﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ وﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ« )(٤٢ وﻗﺪ ﻋﺪه اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻦ ﻛﺒﺎر وﺷﺎﺣﻲ أﻫﻞ ا8ﻐـﺮب واﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻋﺸـﺮة ﻧـﺼـﻮص ﺗـﻌـﺪ ﻣـﻦ ﻋـﻴـﻮن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﻦ ذﻟﻚ: ﻠﺐ ﻧﻬﺐ ﺻﺒﺎ ﻛﻤﺎ أﺻﺒﻮ َﻣْﻦ َ واﻋﻠﻢ أﻳﻬﺎ اﻟﻘَ ُ ﻓﻬﻮ ﻟﻠﺼّﺒﺎ ُ ﻋﺰﻣ ْ ﻚ اﻟﻬﻮى اﳊَﺰْن َ ﻟﻮ أذاﺑﻚَ َ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖُ ﻻ أﺳﻠﻮ اﻗﺾ ﻓﻲ َ ـﺬُل ﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮك اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﻧﻬﻢ ﻣﺘﻰ ﻋﻠﻘﻮا َ ﻓﺮق ّ ﺣَﻜﺖ ُ ﺣَﺮق ﻫﻜﺬا َ ﻛﺘﻤﻚ اﻟﻬﻮى ُ اﻟﺬلﱡ ﺴُﻦ ُﺑّﺮﺣﻮا ﺑﻪ ﻗﺒﻞُ إﻧﻨﻲ أرى ﻛﺘﻤﻚْ ﻟﻠﻬﻮى ﻫﻮ ُ وﺳﺒﺎﻫﻢ اﳊُ ْ ُ وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻋﺎﻣﻴﺔ .وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺘﺎن أﺧﺮﻳـﺎن ﺗـﺨـﺘـﻤـﺎن ﺑـﺨـﺮﺟـﺘـ nﺑـﻠـﻐـﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺚ ،وﻗﺪ ﻣﻬﺪ ﻷﺣﺪﻫﻤﺎ )ﻣﻮﺷﺤﺔ :ﻣﻦ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﺑﺈدراك اﻟﻮﺻﺎل( ﺑﻘﻮﻟﻪ: ـﻲ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎة ذات ُ ـﻲ ـﺮﺑـ ـ ــﺖْ ﻋـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﻖ أﻋـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ّ أﻋ ـ ـ ـ َ ﺗـ ـ ـ ّـﺘ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻊ اﳉَ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎل اﻟ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻲ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اوﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪش دﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺣـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺐ ﺳ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ــﺎ درد ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺪ وﻣﻌﻈﻢ ﺧﺮﺟﺎت اﺑﻦ رﺟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻟـﺴـﺎن اﶈـﺒـﻮﺑـﺎت ﻛـﻤـﺎ ﻓـﻲ ا8ـﺜـﺎل اﻟﺴﺎﺑﻖ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻧﺴﻴﻢ اﻟﺼﺒﺎ« وﻓﻲ ﺧﺎ'ﺘﻬﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻪ اﶈﺒﻮب ﻟﻴﻐﻨﻴﻪ: ﻷي ﻗـ ـ ـﺼـ ـ ـ ْـﻪ ﺗـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺖْ وﺣ ـ ــﺪكْ وأﻧ ـ ــﺎ وﺣـ ـ ــﺪي ّ ﻛ ـﻤ ــﺎ ﺑ ــﺖ ﻋ ـﻨــﺪك ﺣـ ـﺘـ ـﻤ ــﺎ ﺗـ ـﺒـ ـﻴ ــﺖ ﻋـ ـﻨ ــﺪي )(٤٣ ّ اﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﳊﺴ ،nو ﻳﺴﻤـﻴـﻪ اﻷوروﺑـﻴـﻮن Avenpace ا8ﺘﻮﻓﻰ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٣٣ﻫـ( )(٤٤ ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ا8ﻐﺮب» :ﻓﻴﻠﺴﻮف اﻷﻧﺪﻟﺲ وأﻣﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﳊﺎن.. 96
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
أﻃﻨﺐ ﻓﻲ اﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺴﻬﺐ واﻟﺴﻤﻂ ،وﻛﺎن ﺟﻠـﻴـﻞ ا8ـﻘـﺪار ،وﻗـﺪ اﺳﺘﻮزره أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺗﻴﻔﻠﻮﻳﺖ ﻣﻠﻚ ﺳﺮﻗﺴﻄﺔ ،وأﻛﺜﺮ اﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ﻣﻦ رﺛﺎﺋﻪ وﻏﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ أﳊﺎن ﻣﺒﻜﻴﺔ«. وﻟﻴﺲ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« إﺷﺎرة ﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑ nاﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ وا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻗﺪ ﺟﺎء ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«-وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون وا8ﻘﺮي-: »وﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺼﺮه )ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺼﺮ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ( ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﻄﺒﻮﻋ ،nوﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻫﻢ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻼﺣ nا8ﺸﻬﻮرة .وﻣﻦ اﳊـﻜـﺎﻳـﺎت ا8ﺆرﺧﺔ أﻧﻪ 8ﺎ أﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ إﺣﺪى ﻗﻴﻨﺎت اﺑﻦ ﺗﻴﻔﻠﻮﻳﺖ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻴﻬﺎ: ﺟَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّر اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬّﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ أ ّ£ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّ وﺻ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ــﺴﱡ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ــﺮَ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻚ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ــﺴﱡ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ــﺮ ﻃﺮب ا8ﻤﺪوح .و8ﺎ ﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ،وﻃﺮق ﺳﻤﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻠﺤ:n ﻋـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ راﻳ ـ ـ ـ ــﺔَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺻﺎح :واﻃﺮﺑﺎه ،وﺷﻖ ﺛﻴﺎﺑﻪ ،ﻣﺎ أﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺑﺪأت ﺑﻪ وﻣﺎ ﺧـﺘـﻤـﺖ ،وﺣـﻠّﻔـﻪ ﺑﺎﻷ ﺎن ا8ﻐﻠﻈﺔ أن ﻻ ﺸﻲ إﻟﻰ داره إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺐ ،ﺧﺎف اﳊﻜﻴﻢ ﺳـﻮء اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﻓﺎﺣﺘﺎل ﺑﺄن ﺟﻌﻞ ذﻫﺒﺎ ﻓﻲ ﻧﻌﻠﻪ وﻣﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ« )(٤٥ وا8ﺸﻜﻠﺔ أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘـﻮﺷـﻴـﺢ«) (٤٦ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻷﺑـﻲ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ ،وزﻳﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،ور ﺎ ﻗﻴﻞ أن ﻛﻼم اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ أرﺟﺢ ،ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر اﻧﻪ اﺳـﺒـﻖ زﻣـﻨـﺎً ﻣﻦ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄـﻴـﺐ ،وأن اﺑـﻦ ﺑﺎﺟﺔ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٣٣ﻫـ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﻓﻰ اﺑﻦ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺮﺑﻊ ﻗﺮن ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ،وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻴﺴﻴﺮ اﳉﺰم ﺑﺸﻲء ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ،ﻷﻧﻨﺎ ً ﻻ ﳒﺪ ﻻﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻏﻴﺮ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ،وﻻن ﻋﺒﺎرة اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻹﺑﻬﺎم ،إذ ﻻ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ﻛﻤﺆﻟﻒ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ ،ﺑﻞ ﺗﻘﻮل إﻧﻪ ﻋﻠّﻢ ﻗﻴﻨﺎت اﺑﻦ ﺗﻴﻔﻠﻮﻳﺖ إﻧﺸﺎدﻫﺎ ،ﻓﻜﺄن ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎرة أن اﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ وﺿﻊ ﻟﻬﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﳊﻨﺎ ،وﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﺴﺎؤل ﻗﺎﺋﻤﺎ-ﺑﻼ ﺟﻮاب-ﻋﻦ واﺿﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ. وﻧﻀﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ أن اﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ﻳﻨﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر ﺑﺎﺑﻦ اﻟﺼـﺎﻳـﻎ ) (٤٧ﻓﻬﻞ ﻟﻠﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑ) nاﺑﻦ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ( و )اﺑﻦ اﻟﺼﺎﻳﻎ( أﺛﺮ ﻓﻲ اﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ? ﺧﺎﺻﺔ وأن اﺳﻢ اﻷول )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ( واﻟﺜﺎﻧﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ 97
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻳﺤﻴﻰ(?
× اﻟﻜﻤﻴﺖ )) (٤٨أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ) (٤٩ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ( :ﻟﻪ ﻓﻲ
»ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت ،ﻣﻦ أﺷﻬﺮﻫﺎ: اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮى ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ َ َ ـﺪب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺟ أم ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ْ ُ ّ ُ وﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻗﺴﻢ ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ. وﺟﻞ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﻜﻤﻴﺖ ﺗﺪور ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﳊﺐ وا8ﺪﻳـﺢ ،وإن ﻛـﺎن اﻟﻮﺻﻒ ﻳﺴﺘﻐﺮق ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: ﻻحَ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺮوض ﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻏ ـ ـ ـ ــﺮّ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ــﺎحْ َزﻫَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kزاﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ ـﺎح وﺛ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺪاً ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ّـﻌـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻷﻗـ ـ ـ ـ ـ ْ َﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮُرُه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﺎح زارﻧ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ وﺟـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ّ ـﺼـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ْ أرج ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ k وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺜﻨﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﺻﻒ إﻟﻰ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻠﺸﺮاب ﻣﻦ ﺳﻼﻓﺔ دﻧﺎن: ﻛ ـ ـ ـ ــﺄﻧـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ــﺒَـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﻢُ ﻃـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺔ رداحْ ـﺪ ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺮاح ـﺮاح ﺑ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺰح اﻟ ـ ـ ـ ـ َ ــــ ُ ـﺐ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺤـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ وﻓـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺎة ﻓ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺖ ﺑ ـ ـ ـ ـ ُ وﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻲ ﻃ ـ ـ ــﻮلَ ﺟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﺎء ﺧـ ـ ـ ــﺪْﻧـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻳُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆذﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺗـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻊ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻖ ﺻـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎح ذﺑ ـ ــﺖ واﻟـ ـ ـﻠـ ـ ــﻪ اﺳـ ـ ــﻰ ) (٥٠ﻧـ ـ ـﻄـ ـ ـﻠـ ـ ـ ْ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺮاح وﻋ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻞْ ﻟـ ـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺎﺗـ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ـ ْ وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي َ 98
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
وﺗﺄﺗﻲ اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺎﻳ nﺑﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺚ ،ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻟﻮاﺣﻆ اﻟﻐﻴﺪ>: ﻻ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮور ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮذ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ زﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﻜﻤﻴﺖ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﳊﻴﻮﻳﺔ واﻟﺮﺷﺎﻗﺔ ،و ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺧﺮﺟـﺎﺗـﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮ-ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺟﻮه-ﺑﺤﻴﻮﻳﺔ أزﺟﺎل اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن ،وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎط اﻷﺷﻴﺎء اﻟﺼﻐﻴﺮة ا8ﻮﺣﻴﺔ. < اﺑﻦ ﺑﻘﻰ )) (٥١أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ(: وﺗﺨﺘﻠﻒ ا8ﺼﺎدر ﻓﻲ ﲢﺪﻳﺪ ﺑﻘﻴﺔ اﺳﻤﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ذﻛﺮ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﺴﺐ إﻟﻴﻪ ،ﻓﻔﻲ »ا8ﻄﻤﺢ« و »اﻟﺬﺧﻴﺮة« و »اﻟﻮﻓﻴﺎت« و »ﻣﻌﺠﻢ اﻷدﺑﺎء« اﻧﻪ ﻗﺮﻃﺒﻲ ،وﻧﺴﺒﻪ اﳊﺎﻓﻆ اﻟﺴﻠﻔﻲ إﻟﻰ ﺳﺮﻗﻮﺳﺔ ،وﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« و »اﻟﺘﻜﻤﻠـﺔ« أﻧﻪ ﻣﻦ ﻃﻠﻴﻄﻠﺔ ،أﻣﺎ اﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﺻﺎﺣﺐ »ﺻﻠﺔ اﻟﺼﻠﺔ« ﻓﻴـﻨـﺴـﺒـﻪ إﻟـﻰ »وادي آش« ) .(Gaudixوﺗﻌﻠﻴﻞ ذﻟﻚ أن اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن .وﻗﺪ وﺻﻔﻪ ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻘﻼﺋﺪ« ﺑﺄﻧﻪ »ﺿﻔﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ،وﻣﺎ ﺻﻔﺎ ﻟﻪ زﻣﺎﻧﻪ ،ﻓﺼﺎر ﻗﻌﻴﺪ ﺻﻬﻮات ،وﻗﺎﻃﻊ ﻓﻠﻮات ،ﻣﻊ ﺗﻮﻫﻢ ﻻ ﻳﻈﻔﺮه ﺑﺄﻣﺎن وﺗﻘﻠﺐ دﻫﺮ ﻛﻮاﻫﻲ اﳉﻤﺎن« ) .(٥٢وﺗﻮﻓﻰ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﺳﻨﺔ ٥٤٠ﻫـ أو ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ ).(٥٣ وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻗﺪر ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ،ﻳﺼﻠﺢ أن ﻳﺠﻤﻊ ﻓﻲ دﻳﻮان ،أﻣﺎ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ،وﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة«-ﻧﻘﻼ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺸﺮون ﺻﺎﺣﺐ »اﺨﻤﻟﺘﺎر ﻓﻲ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨﺜﺮ ﻷﻓﺎﺿﻞ أﻫﻞ اﻟﻌﺼﺮ«-وﻫﻮ ﻣﻔﻘﻮد-أن »ﺟﻞ ﺷﻌـﺮه ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﻣﻮﺷﺤﺔ ،وﻣﺜﻠﻬﺎ ﻗﺼﺎﺋﺪ وﻣﻘﻄﻌﺎت ﻣﻨﻘﺤﺔ« ) (٥٤وﻳﻘﻮل ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺑﻘﻰ: »رب اﻟﺼﻨﻌﺔ وﻣﺎﻟﻜﻬﺎ وﻧﺎﻫﺞ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ا8ﺜﻠﻰ وﺳﺎﻟﻜﻬﺎ .أﻛﺜﺮ ﻓﺄﺟﺎد ،وﺗﻘﻠﺪ ذﻟﻚ اﻟﺼﺎرم اﶈﻠﻰ واﻟﻨﺠﺎد ،ﺎ اﺧـﺘـﺮع ﻓـﻴـﻪ ﻣـﻦ اﻟـﺸـﻌـﺮ واﺑـﺘـﺪع ..وﻛـﺜـﺮة ﺗﻮﺷﻴﺤﻪ وإﺣﺴﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﻖ اﻟﻜﻼم وﺗﻮﺷﻴﺤﻪ«. وﻗﺪ ﲢﺪﺛﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ،و ﻳﻨﺒﻐـﻲ أن ﻧﻘﻮل ﻫﻨﺎ إن ﻣﻨﺰﻟﺔ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ،وﻗﺪ ﺑﻠﻐﺎ ﻣﻌﺎ )وﻣﻦ 99
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ اﺑﻦ زﻫﺮ ،وﺳﻴﺄﺗﻲ( درﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻼﺳﺔ واﻟﺮﻗـﺔ وا8ـﻮﺳـﻴـﻘـﻴـﺔ واﻟﺼﻔﺎء. وﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺑﻘﻰ إﻻ ﺷﻲء ﻳﺴﻴﺮ وﺿﺎع-إذن- اﳉﺎﻧﺐ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ آﺛﺎره )وإن ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﻜﺎد ﻧﺼﺪق ﻗﻮل اﺑﻦ ﺑﺸﺮون ،ﻓﻤﺎ ﻧﻈﻦ أن ﺷﺎﻋﺮاً ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻜﻦ أن ﻳﺆﻟﻒ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﻣﻮﺷﺤﺔ( وﺗﺮد ﻣﻌﻈﻢ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« )ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت( و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ« )ﻋـﺸـﺮ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت، ﻋﺪد ﻣﻨﻬﺎ ـﺎ ﺟـﺎء ﻓـﻲ اﻟـﺪار( ،وﻟـﻢ ﻳـﺠـﻲء ﻟـﻪ ﻓـﻲ »ا8ـﻐـﺮب« إﻻ ﻗـﺴـﻢ ﻣـﻦ ﻣﻮﺷﺤﻪ »ﻣﺎ اﻟﺸﻮق إﻻ زﻧﺎد« وﻋﻠﻖ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﺑـﻬـﺎﻣـﺸـﻬـﺎ» :ﻳـﺒـﺪو ﻣـﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ أن ﺧﺮﻣﺎ ﺗﻼﻫـﺎ ،ﺳـﻘـﻄـﺖ ﻓـﻴـﻪ ﺑـﻌـﺾ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ﻻﺑـﻦ ﺑﻘـﻰ«) (٥٥وﻫﻮ اﻓﺘﺮاض ﻧﺄﺧﺬ ﺑﻪ ،ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺘﺼﻮر أن اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻳـﻜـﺘـﻔـﻲ ﺑـﺄن ﻳﻮرد ﻗﺴﻤﺎ واﺣﺪا ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ وﻫﻮ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺷﻬﺮة وأﺻﺎﻟﺔ. وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺑﻘﻰ اﻟﺘﻲ ﲡﻲء ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« واﺣﺪة أوﻟﻬﺎ: َوﺷﺎء ﺣﻤﺎﻣﻲ اﻟﺮﻋﻴﺎ رﻋﻴﻲ اﻷﺷﻴﺎء ْ أﻋﺠﺐ أﺑﻰ ّ ذﻣﺎم َﻣْﻦ َ ْ ُ ـﻢ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺗ ـﺪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻗ ـﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣـــ ْ َ ّ ْ ـﻼح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا ـﺐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺣ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ْ ّ ُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢْ ـﺎح ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮى أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ َ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻢ َﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮَﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺖ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ واﳋﺮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ: واﺣﺪ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻣﻌﻨﻰ اﻷﻧﺎم )(٥٦ ُ ّإﻧﻤﺎ ﻳَﺤْﻴَﻰ ْ ُ ّ ﺳﻠﻴﻞ اﻟﻜﺮامْ وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ اﻷﺧﺮى اﻟﺸﻬﻴﺮة» :ﻣﺎﻟﻲ ﺷﻤﻮل« وﻣﻮﺷﺤﺔ: ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦْ أﺳـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮاكَ ُﻣـ ـ ـ ـ ــﺨَـ ـ ـ ـ ــﻼّ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ْ إن ﻳ ـ ـ ــﻜُ ـ ـ ــﻦ ذا ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻃـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺖ ﺳ ـ ـ ــﺮاﺣ ـ ـ ــﺎَ )(٥٧ ْ ْ ُ َ َ وﺟﻌﻞ ﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﺑﻴﺘﺎ ﻻﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ: ـﻒ أﺳـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ــﻮ وإﻻّ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓـ ـ ــﺎﺣـ ـ ــﺠُ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻮا ﻋَـ ـ ــﻦْ ﻣ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻲّ ا ـ ـ ــﻼﺣـ ـ ــﺎَ 100
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
وﻗﺪ ﻋﺎرﺿﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮون .وﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﺎ ﻳﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ>: أﺟﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻨﺎ ﺳﺎﻋﺪوﻧﺎ ﻣﺼﺒﺤﻴﻨﺎ ْ ﺠﻴﻦ ْﻧﻌَﻢ ْ ﻧﺮﺗﺸﻔﻬﺎ ﻗﺪ ﻇﻤﻴﻨﺎ ُﻛﻨﻀﺎر ﻓﻲ ﻟُ ْ وأﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ،وﻫﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﺑﺔ ،ﻳﻘـﻮل ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟـﻌـﺎﺷـﻖ ﺠﻤﻟـﺮد إﻗﻼق اﳊﺴﻮد: ﳒﻌﻞ اﻟﺸّﻚ ﻳﻘﻴﻨﺎ اﻟﻨﺎس ﻓﻴﻨﺎ ﻗﻢ ﺑﻨﺎ ﻳﺎ ﻧﻮر ﻋﻴﻨﻲ واش ﻳﻘﻮل ْ ﻗﺪ ُﺑﻠﻴﻨﺎ واﺑﺘُﻠﻴﻨﺎ َ ُ وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺸﻬﻮرة ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﺆرْق ..اﻟﺦ ﻫْ nﺑﻠﺒﺎل ﻮد َر َ ُﻣ ّ اﻟﻌ ْ أﻋﻴﺎ ﻋﻠﻰ ُ وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ: ﻻ ﻳُْﻠﺤَُﻖ أﻣﺎ ﺗﺮى أﺣﻤﺪْ ﻓﻲ ﻣﺠﺪه اﻟﻌَﺎﻟﻲ ﺮق ﻳﺎ ﻣَ ْ ﻓﺄرﻧﺎ ﻣﺜﻠَﻪ َ ﺸ ُ أﻃﻠﻌَﻪُ َ اﻟﻐﺮْبُ وﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﺿﻤﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ، )(٥٨ أﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻴﺠﻠﻌﻬﺎ ﻷﺑﻲ ﺑﻘﻰ. < ا8ﺮﺳﻲ اﳋﺒﺎز )أﺑﻮ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ(: ﺷﺎﻋﺮ وﺷﺎح ،ﻻ ﻳﻜﺎد ﻳﻌﺮف ﻋﻨﻪ ﺷﻲء ،ﻗﺎل ﻋﻨﻪ ﻣﺤﻘﻖ ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ: »ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻪ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ أي ﻣﺮﺟﻊ ﻣﻄﺒﻮع-ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻌﻠﻢ-وﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﻟﺘﻲ أﺛﺒﺘﻬﺎ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻫﺬا أن أﺑﺎ اﻟﻮﻟـﻴـﺪ ﻟـﻢ ﻳﺘﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ،وﻻ اﺧﺘﻠﻒ إﻟﻰ ﻣﺪرﺳﺔ.. وﻗﺪ ورد ذﻛﺮ ﻫﺬا اﻟﻮﺷﺎح ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ا8ﻄﺮب ﻋﺮﺿﺎ ،إذ ذﻛﺮه اﺑﻦ دﺣﻴـﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﻦ ﻗﺮأ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻲ اﻟـﻌـﺎﻓـﻴـﺔ اﻻزدي اﻟـﻘـﺘـﻨـﺪي اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ« ) (٥٩و »ﻓﻲ« زاد ا8ﺴﺎﻓﺮ »ﺑﻌﺾ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ ﺷﻌﺮه .واﻟﻨﺒﺬة اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻻ ﺗﻘﺪم ﺷﻴﺌﺎ ذا ﺑﺎل ،ﺳﻮى أن ا8ﺮﺳـﻲ اﳋـﺒـﺎز أدﻳﺐ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﺣﺘﻰ »ﻋﺬب ﺳﺒﻜﻪ وراق ﺗﺮﺻﻴﻌﻪ وﺣﺒﻜﻪ ﻣﻊ ﻃﺒﻊ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ اﻟﻜﻼم ﺳﻴﺎل ...واﻟﺬي ﺣﺪاه اﻻﺧﺘﺮاع واﻟﺘﻮﻟﻴﺪ... ذﻛﺎء أرﻫﻒ ﻓﺆاده ،وأﻗﺎم ﻓﻲ اﻟﺒﺪﻳﻬﺔ ﻣﻨﺂده«. وذﻛﺮ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻟﻪ ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻟﻌﻞ أﺟﻤﻠﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: ﻣﻦ ﻟﻲ ﺑﻈﺒﻲ رﺑﻴﺐ ﻳﺴﻄﻮ ﺑﺄﺳﺪ اﻟﻐﻴﺎض ﻟﻮى ﺑﺪﻳﻨﻲ 8ﺎ أﻣﻠﺘﻪ ﻟﻠﺘﻘﺎﺿﻲ وﺗﺮد ﺑﺪورﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﺑـﻦ ﺑـﺸـﺮى »ﻋـﺪة اﳉـﻠـﻴـﺲ«) (٦٠وﺗﺪور ﻛﻠـﻬـﺎ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻐﺰل وﺗﺨﺘﻢ ﺑـ: 101
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ رُّوَﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاق ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼث وﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻊ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺂﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ دﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ُ )(٦١ ﻷﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق ّ ﻳﺎ¯ ﻣﻮ اﳊﺒﻴﺐ ﺗﻴﺒﺶ أن ﻧﺰﺗﺮﺑﺎض ﻏﺎر ﻛﻔﺮي ﻳﺎ ﺎ أﻧﻦ ﻳﺠﻨﺎل ﻟﻠﺸﺎض )(٦٢ وﻣﻮﺷﺤﺎت ا8ﺮﺳﻲ اﳋﺒﺎز ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺮوح اﻟﺘﺪﻓﻖ واﻟﻌﺬوﺑـﺔ ،وﻫـﻲ ﻻ ﺗـﻘـﻞ ﻓﻲ اﻧﺴﺠﺎﻣﻬﺎ ﻋﻦ أﻋﻤﺎل ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ اﻟﻮﺷﺎﺣ.n < اﺑﻦ ﻳﻨﻖ )أﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ،اﻟـﻄـﺒـﻴـﺐ، اﻟﻮزﻳﺮ( ):(٦٣ أﺣﺪ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ ﺷﺎﻃﺒﺔ ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« أﻧﻪ ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﺮﻃﺒﺔ ،وﻣﺎل إﻟﻰ اﻷدب ،واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،واﻟﻌﺮوض ،ﻓﻤﻬﺮ ﻓـﻲ ذﻟـﻚ ،و ﺑﻠﻎ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﺸﻌﺮ ،وﻟﻘﻲ أﺑﺎ اﻟﻌﻼء اﺑﻦ زﻫﺮ ،ﻓﻼزﻣﻪ ﻣﺪة ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻢ اﻟﻄﺐ .وﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة: »ﻗﺎل أﻟﻴﺴﻊ :ﻃﺒﻴﺐ ﻛﺎﺗﺐ ﺷﺎﻋﺮ ،وأﻧـﺎ اروي ﻋـﻨـﻪ ﺷـﻌـﺮه ﻛـﻠـﻪ وأﺟـﺎزﻧـﻲ، وﻣﺼﻨﻒ »اﻟﻘﻼﺋﺪ« وﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء اﻟﺒﺎﻫﺮ ،واﻟﺬﻫﻦ اﻟﺰاﻫﺮ ،واﻟﻔﻬﻢ اﳊﺎﺿﺮ وﺣﺪة اﻟﻘﺮﻳﺤﺔ واﳋﺎﻃﺮ« ،وﺗﻮﻓﻲ اﺑﻦ ﻳﻨﻖ ﺳﻨﺔ ٥٤٧ﻫـ. أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﺈن اﻟﺼﻔﺪي ﻋﺪه ﻦ »ﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ، وﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ا8ﻐﺮب« ))٦٤وﻟﻜﻦ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﺠﻤﻟﺎل ﺿﺎﻋﺖ وﻟﻢ ﲢﻔﻆ ﻣﻨﻬﺎ إﻻ ﻋﺸﺮة ﻧﺼﻮص ﺿﻤﺘﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« وﻣﻦ ﻏﺮﻳﺐ اﻷﻣﺮ أن اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﺻﺪرﻫﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ: »وﺷﻌﺮه راﺋﻖ اﶈﻴﺎ واﻷﻗﺴﺎم ،ﻣﺴﻔﺮ ﻋﻦ ا8ﻌﺎﻧﻲ واﻟـﻮﺟـﻮه اﻟـﻮﺳـﺎم ،إﻻ أﻧﻪ ﻗﻠﻴﻞ ا8ﺎدة ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،ﻳﺴﻴﺮ اﻟﺴﺒﻚ ﻟـﻪ واﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« واﻟـﺬي ﻧـﻈـﻨـﻪ أن ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻳﻨﻖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻄﻮاﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﺎﺳﻖ واﻟﻌﺬوﺑﺔ ،ﻓﻦ ذﻟﻚ: اﻟﺒﻮاﻟﻲ أﻳﻦ اﳋﻠﻴﻞْ وﺳْﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻠﻮْل ﺑﺎﻟﺮﺣﺎل ُﻋْﺞ ﺑﺎﻷرﺑَﻊ َ ُ َ ّ ﻳﺎ ﺣﺎ دي اﻟﻌﻴﺲ ّ ـﺎر ﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـ ْـﺰُل واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ُ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮمَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى 102
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
دار ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ُ أم ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى أﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚُ ﺛَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ْ أﺻﻴﻞ رﻳﺢ أﺻﻴﻞ َﻳْﺤُﺪوه ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺔ اﻟﺸّﻤﺎل ْ ﺚ ﺑﺎﻧﻬﻤﺎل ُﻛّﻞ اﻟﻐْﻴ ُ وﺟﺎدُه َ ° َ وا8ﻮﺷﺤﺔ-ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻬﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ-ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻮ ﻋﺬري ﺑﺪوي ﺷﻔﻴﻒ. وا8ﻠﺤﻮظ أن ﺧﺮﺟﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺷﻢ ذاﺋﺐ اﻟﻌﺴﺠﺪ« ﺤُﻖ أﻣﺎ ﺗﺮى اﻟﺴﻴْﺪ ﻓﻲ اَ ُ8 ﺮﺗَﻘﻰ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻻ ُﻳْﻠ َ ّ ﺮق واْ 8 َ ﺣﺎزُه ُﻛّﻠُﻪ ب ﺸ ُ إذ َ ْ ﻛﺎن ﻟﻪ اﻟﻐَْﺮ ُ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ وﺧﺮﺟﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ »أﻋﻴﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮد« اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻻﺑـﻦ ﺑﻘﻰ ) (٥٦وﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ. × اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﻠﻚ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٥٠ﻫـ ):(٦٦ ﺷﺎﻋﺮا ،وﻻه ً ﻫﻮ ﻋﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺆﻟﻒ »ا8ﻐﺮب« وﻛﺎن أدﻳﺒﺎً ﻋﺜﻤﺎن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ اﻟﻮزارة ،ﺛـﻢ ﻗـﺘـﻠـﻪ 8ـﺎ ﻛـﺎن ﻣـﻦ اﺷـﺘـﺮاﻛـﻬـﻤـﺎ ﻓـﻲ ﺣـﺐ ﺣﻔﺼﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮة ،واﻧﺘﻬﺰ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﻓﺮار ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ )ﺷﻘﻴﻖ أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ( إﻟﻰ اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ ﻣﻠﻚ ﺷﺮق اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻓﻀﺮب ﻋﻨﻘﻪ. وﻟﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻣﺮﺷﺤﺔ وﺻﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻮر ﻣﺆﻣـﻞ ،وﻫـﻮ ﻣـﻦ ﻣـﺘـﻨـﺰﻫـﺎت ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وأول ا8ﻮﺷﺤﺔ: ـﺲ اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ذﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ َ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺪاﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أي ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ّ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺴَـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺢُ ﻻﻣَـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ ﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ َ وﺛـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻐُـ ـ ـ ـ ـ ــﺼْـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َ ﻓ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮ ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ــﻀْـ ـ ـ ــﺐ اﻟـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺣـــــــــــ ﱠ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻒ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ُ وﻗﺪ ﻣﺰج ﻓﻴﻬﺎ ا8ﺆﻟﻒ اﻟﻮﺻﻒ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺸﺮاب ﺛﻢ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻰ ذﻛﺮ اﶈﺒﻮب: وَﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪَ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺧْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒْ 103
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
واﺷ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ا َـ ـ ـ ـ ــﻄْ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮف ورﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّفْ ف: ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أدري ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّ ْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري? < اﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ اﻷﺻﻐﺮ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﻔﻀﻞ اﻷزدي اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ( :ذﻛﺮه اﻟﺼﻔـﺪي ﻓـﻲ »اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﻊ« ) (٦٧ﻣﻦ ﺑ nﻣﺸﺎﻫـﻴـﺮ وﺷـﺎﺣـﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،أﻣﺎ اﻟﻌﻤﺎد اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﲢﺪث ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻘـﺴـﻢ ا8ـﺼـﺮي ﻣـﻦ »اﳋﺮﻳﺪة« وﻗﺎل إﻧﻪ »ﻣﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻨﻈﻢ ا8ﻬﺬب وﺗﻮﻓﻰ ﻓﻲ آﺧﺮ أﻳﺎم اﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﻦ رزﻳﻚ ،ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ ﺳﺘ nﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ا8ﺼﺮﻳ ،nوﻃﺎﻟﻌﺖ دﻳﻮاﻧﻪ ﺼﺮ ) ،(٦٨وﻟﻢ ﻳﺆرخ ﻟﻪ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ« ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮه اﻟﻘﻔﻄﻲ ﻓﻲ »اﶈﻤﺪون ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء« ،وﻟﻌﻠﻪ ﻦ ﻫﺎﺟﺮ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ. ورﺟﺢ اﻟﺰرﻛﻠﻲ ) (٦٩أﻧﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٥٥٥ﻫـ ،وﻫﻮ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﻣﻘﺒﻮل. × اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ اﻷﺻﻐﺮ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٥٥ﻫـ ):(٧٠ أﺣﺪ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ وﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب >:إﻣﺎم اﻟﺰﺟﺎﻟ nﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ .وذﻛﺮ اﳊﺠﺎري أﻧﻪ ﻛﺎن ﻓﻲ أول ﺷﺄﻧﻪ ﻣﺸﺘﻐﻼ ﺑﺎﻟﻨﻈﻢ ا8ﻌﺮب ،ﻓﺮأى ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﺼﺮ ﻋﻦ أﻓﺮاد ﻋﺼﺮه ﻛﺎﺑﻦ ﺧﻔﺎﺟﺔ وﻏﻴﺮه ،ﻓﻌﻤﺪ إﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺎزﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ أﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻓﺼﺎر إﻣﺎم أﻫﻞ اﻟﺰﺟـﻞ ا8ـﻨـﻈـﻮم ﺑـﻜـﻼم ﻋﺎﻣﺔ اﻷﻧﺪﻟﺲ«. ( ٧١ ) ووﺻﻔﻪ ا8ﻘﺮي ﺑـ »ﺻﺎﺣﺐ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت« وﻟﻌﻠﻪ ﻛﺎن ﻳﻌـﻨـﻲ »اﻷزﺟـﺎل« ﻷﻧﻬﺎ اﻟﻔﻦ اﻟﺬي اﺷﺘﻬﺮ ﺑﻪ اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن ،وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﻓﺈن ﻣﻔﻬﻮم ا8ـﻮﺷـﺢ ﺳﻴﺨﺘﻠﻂ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺎﻳ nﻔﻬﻮم اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا8ﺘﺄﺧﺮة وﺳﻨﺮى أن ا8ﻘﺮي ﻳﺼﻒ اﻟﺰﺟﺎل ﻣﺪﻏﻠﻴﺲ ﻗﺎﺋﻼً إﻧﻪ »ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ﻛﻤﺎ أن اﳊﻠﻲ ﻓﻲ )اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ( ﻳﻘﻮل إن أﻫﻞ اﻟﻌﺮاق ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻴﺰون ﺑ nا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل وﻓﻴﻪ أن اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن: »ﻧﻈﻢ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ ﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت ،وأﺛﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ ،وﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ )أي وﺟﻮد ﻛﻠﻤﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ا8ﻮﺷﺤﺔ( وا8ﻮﺷﺤﺔ 104
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ا8ﻘﺼﻮدة ﺗﺒﺪأ ﺑـ: ﺎدْة × ﻣﺴَْﻦ ﻓﻲ أﻛﻔﺎل َﻣْﻌ َ ﻣﻴ َ اﻟﻌّﺬل × ﺑﻲ ﻣﻦَ اﻷﻗﻤﺎر × أﻏﺼﻦّ ° ﺸَﺮ ُ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺐ ﻛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺻَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪور ذا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺖ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ُﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـــــــــــــ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺠﺖ ْﺑﻠﺒﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﺑﺮاﻫﺎ اﻟﺒﺎري َرّﺑﺔ اﳋَْﻠﺨﺎل ﻟﻌَﺬاﺑﻲ ﻏﺎدةْ َﻫﻴّ ْ َ وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ذات ﺧﺮﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﺑﺔ ،وﻳﻘﻮل اﳊﻠﻲ إن ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ واﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺰﺟﻠﻴﺔ ،وﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣـﻌـﺬور ﻓـﻴـﻬـﺎ ،واﻟـﺒـﻴـﺖ اﻟـﺬي أوردﻧﺎه »ﻓﻴﻪ ﻟﻔﻈﺔ ذا ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻬﺎ إذا ﻣﺎ ،وﻫﻲ زﺟﻠﻴﺔ ﻻ ﲡـﻮز ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺢ أﺑﺪا ور ﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬا ﺑﺎﻟﻌﻴﺐ اﳋﻄﻴﺮ ﻟﻮ أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ا8ﻨﺴـﻮﺑـﺔ ﻻﺑـﻦ ً ﻗﺰﻣﺎن ﻗﺪ ﺣﻔﻠﺖ ﺎ ﻓﻲ أزﺟﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﻳﺔ وﻋﺬوﺑﺔ وﻇﺮف ﻧﻔﺘﻘﺪه ﻓﻲ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ. < ﻣﺪﻏﻠﻴﺲ )ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﳊﺎج( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٥٥ﻫـ ):(٧٢ ﻧﻌﺘﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﺑـ »ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺎت« وﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أﺑﺪاً أن ﻳﻜﻮن ﺻﻮاب اﻟﻨﻌﺖ »ﺻﺎﺣﺐ اﻷزﺟﺎل« ﻓﻬﺬا ﻫﻮ اﻟـﻔـﻦ اﻟـﺬي ﺑـﺮز ﻓـﻴـﻪ ﻣـﺪﻏـﻠـﻴـﺲ وا8ﻘﺮي ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮل: »وﻛﺎن ﻣﺪﻏﻠﻴﺲ ﻫﺬا ﻣﺸـﻬـﻮراً ﺑﺎﻻﻧﻄﺒﺎع واﻟﺼﻨﻌﺔ ﻓﻲ اﻷزﺟﺎل ،ﺧﻠـﻴـﻔـﺔ اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن ﻓﻲ زﻣﺎﻧﻪ ،وﻛﺎن أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻳﻘﻮﻟﻮن :اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﺰﺟﺎﻟn ﻨﺰﻟﺔ ا8ﺘﻨﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮاء ،وﻣﺪﻏﻠﻴﺲ ﻨﺰﻟﺔ أﺑﻲ 'ﺎم ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻻﻧﻄﺒﺎع واﻟﺼﻨﻌﺔ ،ﻓﺎﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن ﻣﻠﺘﻔﺖ إﻟﻰ ا8ﻌﻨﻰ ،وﻣﺪﻏﻠـﻴـﺲ ﻣـﻠـﺘـﻔـﺖ إﻟـﻰ اﻟـﻠـﻔـﻆ. وﻛﺎن أدﻳﺒـﺎً ﻣﻌﺮﺑـﺎً ﻟﻜﻼﻣﻪ ﻣﺜﻞ اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن وﻟﻜﻨﻪ 8ـﺎ رأى ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻓـﻲ اﻟـﺰﺟـﻞ أﳒﺐ اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ«(٧٣). وﻛﺎن 8ﺪﻏﻠﻴﺲ أزﺟﺎل رآه اﻟﺼﻔﻲ اﳊﻠﻲ وﻧﻘﻞ ﻋﻨـﻪ ﻋـﺪداً ﻣﻦ اﻟﺸﻮاﻫﺪ أودﻋﻬﺎ »اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ« ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﺑﻦ ﻣﺒﺎرﻛﺸﺎه ) (٧٤وﻓﻲ »ا8ﻐﺮب«. 105
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺪﻏﻠﻴـﺲ ،واﳊـﻠـﻲ ﻳـﺰﻋـﻢ أﻧـﻬـﺎ اﺳـﻢ »ﻣـﺮﻛـﺐ ﻣـﻦ ﻛﻠﻤﺘ ،nأﺻﻠﻪ :ﻣﻀﻎ اﻟﻠﻴﺲ ،واﳉﻤﻊ ﻟﻴﺴﺔ ،وﻫﻲ ﻟﻴﻘﺔ اﻟﺪواة ،وذﻟﻚ أﻧﻪ ﻛﺎن ﺻﻐﻴﺮا ﺑﺎ8ﻜﺘﺐ ﻀﻎ ﻟﻴﻘﺘﻪ ،ﻓﺴﻤﻰ ﺑﺬﻟﻚ ،وﻟﺴﺎن ا8ﻐﺎرﺑﺔ وا8ﺼﺮﻳ nﻳﺒﺪﻟﻮن ً اﻟﻀﺎد داﻻً« )(٧٥ < اﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ )أﺑﻮ اﳊﺴ (٧٦) (nا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٨٥ﻫـ < ذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓـﻲ »ا8ـﻐـﺮب» >:وﻟﻪ رﺳﺎﺋﻞ وﻣﻮﺷـﺤـﺎت وأزﺟـﺎل«وﻟـﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ .إﻻ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ وﺻﻒ وادي رﻳﺔ )ﻗﺮب ﻣﺎﻟﻘﺔ( ،أوﻟﻬﺎ: ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮَادي رَﻳّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ـﺬار اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ْ ـﻊ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ اﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮى ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮع ـﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ّ ﺻـــــ ْ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰع ـﺎد ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮْوض ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺔ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎَب وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺪ اﻟﻮﺻﻒ ﻣﻘﻄﻊ ﺧﻤﺮي ،ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻲ اﳋﺮﺟﺔ ،ﻋـﻠـﻰ ﻟـﺴـﺎن ﻫـﺬا اﻟﺸﺎدن )ﺣﻠﻮ اﻟﻬﻮى ﻣﺘﻤﺎﺟﻦ( اﻟﺬي: ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ـﺮز ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻓﺴﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻨﺪاء ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﻦ اﺻﻄﻼح اﻟﺼـﺒـﻴـﺎن اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺴـﺒـﺤـﻮن ﻫﻨﺎﻟﻚ«. < اﺑﻦ اﻟﺼـﻴـﺮﻓـﻲ )) (٧٧أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑـﻦ ﻋـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳـﻮﺳـﻒ اﻷﻧـﺼـﺎري( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٥٧ﻫـ: ذﻛﺮه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﲢﺖ اﺳﻢ أﺑﻮ ﺑﻜـﺮ ﻳـﺤـﻴـﻰ ﺑـﻦ اﻟـﺼـﻴـﺮﻓـﻲ ا8ـﺆرخ اﻟـﻐـﺮﻧـﺎﻃـﻲ ،وأﺿـﺎف» :أﺧـﺒـﺮﻧـﻲ واﻟـﺪي أن ﻟـﻪ ﺗـﺎرﻳـﺨـﺎ وﻣـﺮﺷـﺤــﺎﺗــﻪ ﻣﺸﻬﻮرة «..وأﺷﺎر اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ﻓﻲ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« إﻟﻰ ﺗﺎرﻳﺨﻪ ﻫﺬا اﻟﺬي وﺿﻌﻪ ﻓﻲ ذﻛﺮ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻤﺘﻮﻧﻴﺔ. 106
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
أﻣﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻓﻲ »اﳉﻴﺶ« ﻓﻴﻠﻘﺒﻪ ﺑـ »اﻟﻮزﻳﺮ« إذ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻛﺒﺎر رﺟﺎل دوﻟﺔ اﻟﻠﻤﺘﻮﻧﻴ) nا8ﺮاﺑﻄ (nوﻗﺎل إن »ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟـﻴـﻮﺳـﻔـﻴـﺔ ﻣﺪاﺋﺢ ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺑﺄرﺑﺎﺑﻬﺎ وﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﺄﺳﺒﺎﺑﻬﺎ« ) (٧٨وذﻛﺮ ﻟﻪ ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت، ﻫﻨﺎك اﺛﻨﺘﺎن ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺤﻞ ﺧﻼف ،اﻷوﻟﻰ وأوﻟﻬﻤﺎ: ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّر اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ ّ َ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺮ ـ ـ ـ ﻟ ـﺎ ـ ـ ـ ﺑ ـﻚ ـ ـ ﻨ ـ ـ ـ ﻣ ـﺮ ـ ـ ـﻜ ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﻞ ـ ـ ﺻ و ّ َ ُ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« )وﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﺑﻦ ﺧﻠﺪون وا8ﻘﺮي( ﻟﻠﻔﻴﻠﺴﻮف أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ) (٧٩واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ: َ ﺷـ ـ ـ ـ ــﻖّ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣَ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ ( ٨٠ ) وﻧﺴﺒﻬﺎ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ﻻﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ. وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ واﺣﺪة ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺪﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺷﻔ nوأوﻟﻬﺎ: وﻋْﻨَﺒْﺮ ﻣﺴ ً ﺪﻳْﺔ ﺴﻴﻢ َﻳَﺘ ْ َ ﻜﺎ َ ﺪﻳﺔ أﺷﺮﺑﺖ ْ ﺒﺨَﺘْﺮ ﻓﻲ ﻏﻼﺋﻞ ﻧَ ّ وﻧ ° ﺟ ّ َرْوﺿﺔ زََﺑْﺮ َ ﻻزَوْرد ـﻦ َ ـﺐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ُ ـﻦ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ـﺮوق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وﺑ ْ k ُ ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺗ أ ـﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ُﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء َوْرد ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر وﻻ ﻳﻜﺎد ﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻒ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻔﻠﺖ ﻣﻨﻪ إﻟﻰ ا8ﺪﻳﺢ اﻟﺬي ﺘﺪ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ا8ﻮﺷﺤﺔ: ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي وﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮآةُ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻏﺮة اﻟﺸﻤﺲ اُ8ﻀﻴّﺔ ﻳﺎ ﺣﻤَﻰ اُ8ﻠﻚ ﻋَﺸﻴّْﺔ وﻋﻠﻰ اﳉَﻮاد اﻷﺷﻘﺮ ُ اﻛﺒﺮ ﺗﺎﺷﻔn اﻟﻠﻪ ْ وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ اﳉﻤﻴﻠﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺳﻢ اﻟﺰﻫﺮ« وﻛﻠﻬـﺎ ﺗـﺪور ﺣﻮل اﻟﻐﺰل )ﻓﻲ ا8ﺬﻛﺮ( وﻓﻲ ﺧﺎ'ﺘﻬﺎ: ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ دﻋـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ إﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ َـﻮى داﻋـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮَى 107
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ُﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱠ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﺎع أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ّ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ُ )(٨١ أﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻬﺠﺘﻲ ﺑﻪ ﻫﻤﺖ ﻓﺎﺟـﻤـﻠـﻲ واﺻﺒﺮي ﺛﻢ ﻳﺎ ﻋ nأﻧﺖ أﺑـﺼـﺮت ﻓﺎدﻣﻌﻲ واﺳﻬﺮي < ﻋﺼﺎ اﻷﻋﻤﻰ )أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ اﳊﻀﺮﻣﻲ ا8ﻨﻴﺸﻲ(: ﻳﻨﺴﺐ إﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻨﻴﺶ ،ﻣﻦ ﻛﻮرة اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وﻟﻘﺐ ﺑﻌﺼﺎ اﻷﻋﻤﻰ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻘﻮد اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻠﻴﻠﻲ. أرخ ﻟﻪ ﻛﺜﻴﺮون ،ﻣﻨﻬﻢ اﺑﻦ دﺣﻴﺔ ﻓﻲ »ا8ﻄﺮب« واﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »اﻟﺮاﻳﺎت« وﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« واﻟﻔﺘﺢ ﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎن ﻓﻲ »ا8ﻄﻤﺢ« وﻗﺎل ﻋﻨﻪ إﻧﻪ »ﻟﻢ ﻳﺰل ﻳﻌـﺸـﻮ ﻟﻜﻞ ﺿﻮء ،وﻳﻨﺘﺠﻊ ﻣﺼﺎب ﻛﻞ ﻧﻮء ،ﻓﻴﻮﻣﺎ ﻳﺨﺼﺐ وﻳﻮﻣﺎ ﻳﺠﺪب ،وآوﻧﺔ ﻳﻔﺮح أﺧﺮى ﻳﻨﺘﺪب ..وﻣﺎ ﺗﺼﻮف إﻻ ﻓﻲ أﻧﺰل اﻷﻋﻤﺎل وﻻ ﺗﻌﺮف إﻻ ﺑﺄﺧﻮن اﻟﻌﻤﺎل..، ﻟﻪ أدب وﻟﺴﻦ وﻣﺬﻫﺐ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻧﻜﺐ ﻋﻦ ا8ﻘﻄﻊ اﳉﺰل ،وذﻫﺐ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﻬـﺰل ...وﻟـﻴـﺲ ﻣـﻦ ﺷـﺮط ﻛـﺘـﺎﺑـﻲ ﻫـﺬا إﺛـﺒـﺎت ﺑـﺬاﺋـﻪ ،وﻻ أن أﻗـﻒ ﺣﺬاءه«.. وﻗﺪ ﻗﺮأ د .اﻟﻜﺮ pﺻﺎﺣﺐ »ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻫﺬه اﳉﻤﻠﺔ ﻓﺮأى أن اﻟﻔـﺘـﺢ اﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎن 8ﺢ ﻓﻴﻬﺎ »ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت ﺗﻠﻤﻴﺤﺎ ﺧﻔﻴـﻔـﺎ ﻓـﻴـﻪ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ اﻻﺳـﺘـﻬـﺎﻧـﺔ واﻟﺘﺤﻘﻴﺮ« ) (٨٢وﻣﺎ ﻧﻈﻦ أن ﻟﻠﻌﺒﺎرة ﺻﻠﺔ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت ،ﺑﻞ ﺟﺎءت ﺗﺒﺮﻣﺎ ﺎ ﻓﻲ ﺷﻌﺮه ﻣﻦ ﻓـﺤـﺶ وﻣـﺠـﻮن وﺗـﺼـﺮﻳـﺢ وﻟـﻮ أن اﻷﻣـﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺎ ﻇـﻦ د .اﻟـﻜـﺮp ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﻓﻲ »ا8ﻄﻤﺢ« و »اﻟﻘﻼﺋﺪ« ﻋﺒﺎرات ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘـﺒـﻴـﻞ ﻋـﻦ اﻟـﻮﺷـﺎﺣـn اﻵﺧﺮﻳﻦ ،وﻟﻜﻦ اﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎن ﻳﺘﺤﺪث ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻓﻴﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮ )وإن ﻟﻢ ﻳﻮرد ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻬﻢ( وﻗﺪ ذﻛﺮ ﻓﻲ »اﻟﻘﻼﺋﺪ« اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻓﻘﺎل ﻓﻴﻪ »راﻓﻊ راﻳﺔ اﻟﻘﺮﻳﺾ ،وﺻﺎﺣﺐ آﻳﺔ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻓﻴﻪ واﻟﺘﻌﺮﻳﺾ« )،(٨٣ )(٨٤ وذﻛﺮ ﻋﻦ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﻗﺎل ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ. وﲢﺪث ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻓﻲ »اﳉﻴﺶ« ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت ا8ﻨﻴـﺸـﻲ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻳﻔﻴﺾ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎب ،أوﺿﺢ ﻓﻴﻪ أﻧﻪ اﻗﺘﻔﻰ آﺛﺎر أﺳﺘﺎذه اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ، ﺣﺘﻰ »ﻛﺎد ﻳﺪرك ﺷﺄوه« وذﻛﺮ ﻟﻪ ﻋﺸﺮ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت )وﻟـﻌـﻠـﻪ ا8ـﺼـﺪر اﻟـﻮﺣـﻴـﺪ ا8ﻌﺮوف ،اﻟﺬي ﻳﺤﺘﻔﻆ ﻮﺷﺤﺎت ﻟﻪ( وﻣﺎ ﻧﻈﻦ إﻻ أن اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﻮﺷﺤﺎت ا8ﻨﻴﺸﻲ ﻫﺬا ،وﻫﻨﺎك ﻓﺎرق ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑ nﻣﻮﺷﺤﺎت 108
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
اﻷﻋﻤﻰ .وﻣﻦ أﺣﺴﻦ ﻣﺎ وﻗﻊ ﻟﻪ ﻗﻮﻟﻪ: ﺬم ﺼﻴﺢ ﻳﺎ ﻗََﻤ ً ﺮا ﺼﻰ اﻟﻨّ ُﻳْﻌ َ ْ وﻳ ْ ُ ْ ﻟﻠﻌﺎﺷﻘ nوﻫﻮ ﺗَﻢْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ـﺪ وأﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ـﺪ ُ وﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َرﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوى ـﺪ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ < اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ )?(: ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺠﻬﻮل ﻻ ﻳﻌﺮف ﻋﻨﻪ إﻻ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ: »ﻛﺎن اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮ ا8ﻐﺮﺑﻲ ،وﻫﻮ ﻣﻦ أﻛﺎﺑﺮ أﺷﻴﺎﺧﻬﻢ ،ﻳﻨﻈﻢ ا8ﻮﺷﺢ واﻟﺰﺟﻞ وا8ﺰ© ،ﻓﻴﻠﺤﻦ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺢ وﻳﻌﺮب ﻓﻲ اﻟﺰﺟﻞ ،ﺗﻘﺼﺪاً ﻣﻨﻪ واﺳﺘﻬﺘﺎرا وﻳﻘﻮل إن اﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ اﳉﻤﻴﻊ ﻋﺬوﺑﺔ اﻟﻠﻔﻆ وﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﺴﺒﻚ ،وﻛﺎن اﻟﻮزﻳﺮ )!( اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﻌﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ذﻟﻚ ،وﻟﻬﺬا ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ،ﻓﻤﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ا8ﺰLﺔ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﻄﻨﺎﻧﺔ ا8ﺸﺘﻬﺮة ا8ﻮﺳﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮوس، اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺸﻘﻪ رﻣﻴﻠﺔ أﺧﺖ ﻋﺒﺪ ا8ـﺆﻣـﻦ اﻷﻣـﻮي )!( )ﻳـﻘـﺼـﺪ ﻋـﺒـﺪ ا8ﺆﻣﻦ اﻟﻜﻮﻣﻲ ﺧﻠﻴﻔﺔ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ( ﻣﻠﻚ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻗﺘﻠﻪ ا8ﻠﻚ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻟﺘﻮﻫﻤﻪ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ وﻣﺎ ﻳﻠﻴﻪ اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﺑﻬﺎ ،واﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻣﺸﻬﻮرة ،وﻛﺎن ﺣـﺴـﻦ اﻟـﺼـﻮرة ﺟﻤﻴﻞ اﻟﻘﺪر ،ذا ﻋﺸﻴﺮة ،وﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ أﻳﻀﺎ ﺟﻠﻴﻠﺔ اﻟﻘﺪر ،ﺟﻤﻴﻠﺔ اﳋﻠﻖ ،ﻓﺼﻴﺤﺔ )(٨٥ اﻟﻠﺴﺎن ،ﺗﻨﻈﻢ ﻓﻴﻪ اﻷزﺟﺎل اﻟﺮاﺋﻘﺔ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ« وذﻛﺮ ﻗﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ﻓﻠﻴﻜْﻦ ﻛﻤﺎ ﺻَﻴْﺪي ﺻﻴﺪي اﻟﻐﺰاﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺗﻊ اﻷﺳﺪ ُ ً ﺻﻴﺪا ﻣَْﻦ ﻳﺼﻴﺪُ وﻳﻀﻴﻒ اﳊﻠﻲ »أﻧﻪ 8ﺎ أﺧﺮﺟﻪ ا8ﻠﻚ ﻟﻴﻘﺘﻠﻪ ،ﻧﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻨﺎس وارﲡﻞ ﺑﻴﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﻮزن ،ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻪ ﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ﻷﺧﺬ ﺛﺄره: ـﺪﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻷﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻮار ـﺪ ْ ت ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻃـــــــ ُ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرُ ُ 109
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻞ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﺧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرُ ﻣﺖ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻓﺎﻃﻠﺒﻮا دَﻣﻲ ﺑَْﻌﺪي ﻋﺒﺪا وﻟﻢ أكُ ﺑﺎﻟﻌَﺒْﺪ ً ت ﱡ ﻗﺪ أﺳﺮْ ُ وواﺿﺢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎرة اﳊﻠﻲ أﻧﻪ ﻳﺸﻴـﺮ إﻟـﻰ ﻗـﻮل اﺑـﻦ ﺳـﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ ﻓـﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ اﻟﻘﻔﻞ ا8ﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ أﺟﺰاء» :ا8ـﻮﺷـﺢ ا8ـﻌـﺮوف ﺑﺎﻟﻌﺮوس ،وﻫﻮ ﻣﻮﺷﺢ ﻣﻠﺤﻮن ،واﻟﻠﺤﻦ ﻻ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ أﻟﻔﺎظ ا8ﻮﺷﺢ إﻻ اﳋﺮﺟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﻠﻬﺬا ﻟﻢ ﻧﻮرد ﻣﺜﺎﻟﻪ« وﻗﺪ ﻟﻮﺣﻆ أن اﻟﻘﻔﻞ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ أوردﻫﺎ اﳊﻠﻰ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ أرﺑﻌـﺔ أﺟﺰاء ﻻ ﺳﺒﻌﺔ ،واﺳﺘﻨﺘﺞ د .اﻻﻫﻮاﻧﻲ أن ﺣﺪﻳﺚ اﳊﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺰﺟﻞ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ »ﻳﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻗﺔ وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺆﺧﺬ ﺑﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ اﳊـﺬر« ) (٨٦أﻣﺎ د. اﻟﻜﺮ pﻓﻴﺮى أن ﺣﺪﻳﺚ اﳊﻠﻲ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺷﻲء ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺣﻖ ا8ﻌﺮﻓـﺔ ) (٨٧ﻟﻜﻦ اﶈﻴﺮ أن ا8ﺼﺎدر ﻻ ﺗﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏـﺮﻟـﻪ ﻫﺬا ،وﻻ ﻳﺨﻔﻰ أن ﺣﻜﺎﻳﺔ إﺧﺮاﺟﻪ ﻟﻘﺘﻠﻪ ،وارﲡﺎﻟـﻪ ﺑـﻴـﺘـﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔـﺲ اﻟـﻮزن، واﺳﺘﻨﺠﺎده ﺑﻌﺸﻴﺮﺗﻪ ﻟﻸﺧﺬ ﺑـﺜـﺄره ،ـﺎ ﻳـﻐـﺮي ﺑـﺎﻟـﺸـﻚ ﻓـﻲ ﺻـﺤـﺔ ﻣـﺎ ﺟـﺎء ﺑﻜﺘﺎب »اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ« ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﻪ ﻫﺬا. )(٨٨
< اﻟﻴﻜﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ(: ـﺠﺎء ا8ﻐﺮب« ،وﻗﺎل ﻋـﻨـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ »ا8ـﺴـﻬـﺐ» >:اﺑﻦ روﻣـﻲ ﻳﻮﺻـﻒ ﺑــ »ﻫ ّ ﻋﺼﺮﻧﺎ وﺧﻄﻴﺌﺔ دﻫﺮﻧﺎ ،ﻻ ﲡﻴﺪ ﻗﺮﻳﺤﺘﻪ إﻻ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﺎء«. وﺟﺎء ﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة« اﻧﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ﺳﺘ nوﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ. وﻟﺴﻨﺎ Lﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﻴﻜﻲ ﺷﻴﺌﺎ ،وﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق أﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ـﺎح ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وأﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ذﻛﺮ أﻧﻬﺎ »ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ا8ﺮﻳﻨﻲ ،وﺗﺮوى ﻟﻠﻴﻜﻲ«. < اﺑﻦ ﻣﻬﻠﻬﻞ )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ اﳉﻠﻴﺎﻧﻲ((٨٩) : ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻪ ﻣﺪح ﺑﻬﺎ أﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴـﺪ ،ﺻـﺎﺣـﺐ 110
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
أﻋﻤﺎل ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﺪة ا8ﻠﺜﻤ ،nوذﻛﺮ ﺟﺰءا ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻪ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ: اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ ﺳَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوضُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلُ ت ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼلُ ـﺪ ْ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻖ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ َ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاً ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن َو ْ وﺑﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻒ ،وﻫﻲ 'ﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺴﻖ ا8ﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﻨﻐﻢ واﻟﺒﺴﺎﻃﺔ، واﻟﺼﻮر اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺮﻗﺮاﻗﺔ. < اﻹدرﻳﺴﻲ )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ إدرﻳﺲ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٦٠ ﻫـ اﳉﻐﺮاﻓﻲ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺻﺎﺣﺐ »ﻧﺰﻫﺔ ا8ﺸﺘﺎق ﻓﻲ اﺧﺘﺮاق اﻵﻓﺎق« اﻧـﻈـﺮ ﻣـﺎ ﺑﻌﺪه: اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ()(٩٠
< اﻟﻴﺜﺮﺑﻲ )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة« أن ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮه اﺑﻦ ﺑﺸﺮون ﻓﻲ »اﺨﻤﻟﺘﺎر« ﻣﻦ أﺧﺒﺎر ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺴﻴ nﻳﺮوﻳﻪ ﻋﻨﻪ ،وﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻟﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﺻﻘﻠﻴﺔ »8ﺘﻤﻠﻜﻬﺎ رﺟﺎر اﻹﻓﺮﳒﻲ )وأﻟﻒ ﻟﻪ( ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻷرض و ﺎﻟﻜﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﺒﻴﺮا أﺳﻤﺎه ﻧﺰﻫﺔ ا8ﺸﺘﺎق ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺮق اﻵﻓﺎق ..ووﺻﻔﻪ اﺑﻦ ﺑﺸﺮون ﺑﺘﻮﻟـﻴـﺪ ا8ـﻌـﺎﻧـﻲ ﻓـﻲ اﻟﺸﻌﺮ ..ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﺔ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻈﻤﻪ ا8ﻠﻴﺢ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺎذق زﻣﺎﻧﻪ، وﺳﺎﺑﻖ ﻣﻴﺪاﻧﻪ« ( ٩١ ) وﻗﺪ ﻗﺮأ ﺷﺘﺮن اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺎﺳﺘﺪل ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ا8ﻘﺼﻮد ﻫـﻮ اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻻدرﻳﺴﻲ ﺻﺎﺣﺐ »ﻧﺰﻫﺔ ا8ﺸﺘﺎق« وأﻣﺎ ﻣﺤﻘﻘﺎ »اﳋﺮﻳﺪة« ﻓﺈﻧﻬﻤـﺎ ﻳﺸﻴﺮان إﻟﻰ أن ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻋﺮ )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ،اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ اﻟﻴﺜﺮﺑـﻲ( ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ،و ﻳﺒﺪو ﻣﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ أﻧﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﻳﻒ اﻹدرﻳﺴﻲ ،وان ﻛﺎﻧﺖ ا8ﺼﺎدر ﻻ ﺗﺴﻤﻴﻪ ﺑﺎﻟﻴﺜﺮﺑﻲ واﻟﻘﺮﻃﺒﻲ. وا8ﻠﺤﻮظ أن اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻧـﻘـﺺ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﺎرة )8ﺘﻤﻠﻜﻬﺎ رﺟﺎر اﻹﻓﺮﳒﻲ( ﺎ ﻳﺮﺟﺢ اﺣﺘﻤﺎل أن ﻳﻜﻮن »اﻟﻴﺜﺮﺑﻲ« 111
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻹدرﻳﺴﻲ. )(٩٢
< اﺑﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻲ )ﻋﻠﻲ(: ﻧﻘﻞ اﻟﻌﻤﺎد ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺸﺮون إﻧﻪ »ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻮﺷﻴﻊ وﺗﻮﺷﻴﺢ ،وﺗﻘﺼﻴﺪ وﺗﻄﻠﻴﻊ«. )(٩٣
< اﺑﻦ اﻟﻬﺎزي )إﺑﺮاﻫﻴﻢ(: ﺟﺎء ﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة«-ﻧﻘﻼ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺸﺮون-أﻧﻪ »ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻮﺷﻴﺢ ﻣﻠﻴﺢ ،ور ﺎ ﻗﺼﺮ إذا ﻗﺼﺪ« )(٩٤
< ا8ﺮﺳﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ(: ﻧﻘﻞ اﻟﻌﻤﺎد ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺸﺮون أﻧﻪ »ﻣﻦ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وأﻗﺎم ﺮﺳﻴﺔ ﻓﻨﺴﺐ إﻟﻴﻬﺎ، وﻟﻪ ﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻗﻮﻳﺔ«. < اﺑﻦ ﺣﻤـﺪﻳـﺲ )) (٩٥ﻋﺒﺪ اﳉﺒﺎر ،أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ،اﻟﺼﻘـﻠـﻲ( ا8ـﺘـﻮﻓـﻲ ﺳـﻨـﺔ :٥٢٧ ﺷﺎﻋﺮ ﺻﻘﻠﻴﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮ ،وﻟﻪ دﻳﻮان ﻃﺒﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ،وﻻ ﻳﻀﻢ ﻛﻞ ﺷﻌﺮه، وﻟﻴﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻛﻤﺎ إن ا8ﺼﺎدر ﻻ ﺗﻌﺪه ﻣﻦ ﺑ nأﺻﺤـﺎب اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ، ﻟﻜﻦ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« ﻋﺪه ﻣﻦ ا8ﺒﺮزﻳﻦ ﻓﻴﻪ. < اﺑﻦ ﺷﺮف )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﻔﻀﻞ(: ﺳﻠﻴﻞ أﺳﺮة أﺳﻬﻤﺖ أ ﺎ إﺳﻬﺎم ﻓﻲ اﻷدب ،ﻓﺠﺪه )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﺮف اﻟﻘﻴﺮواﻧﻲ( ﻛﺎن أﺣﺪ أﻋﻼم ا8ﻐﺮب ﻫﻮ واﺑﻦ رﺷﻴﻖ ،وﻛﺎﻧﺎ ﻣﺘﻌﺎﺻﺮﻳﻦ، ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺑﺖ اﻟﻘﻴﺮوان اﲡﻪ إﻟﻰ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﺑﻬﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٤٦٠ﻫـ ،وواﻟﺪه )أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺷﺮف( ﻛﺎن ﻣـﻦ اﻟـﺸـﻌـﺮاء اﺠﻤﻟـﻮدﻳـﻦ ﻓـﻲ ﺑﻼط ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺑﻦ ﺻﻤﺎدح ،وﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻪ ﻛﺜﻴﺮون ﻣﻨﻬﻢ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« واﻟﻔﺘﺢ ﻓﻲ »اﻟﻘﻼﺋﺪ« واﺑﻦ دﺣﻴﺔ ﻓﻲ »ا8ﻄﺮب« اﻟﺦ ...وﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٣٤ﻫـ )(٩٦ وأﻣﺎ أدﻳﺒﻨﺎ ﻫﺬا ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻋﻨﻪ ﻧﺒﺬة ﻓﻲ ا8ﻐﺮب ﻫﻲ» :أﺧﺒـﺮﻧـﻲ واﻟـﺪي :أﻧـﻪ ﻛﺎن ﻓﻴﻠﺴﻮﻓﺎ أدﻳﺒﺎ ،وﻣﻦ »اﻟﺴﻤﻂ >:ذو اﻟﺴﻠﻒ واﻟﺸﺮف ،واﻟﻨﺨﺐ واﻟﻄﺮف. وذﻛﺮ أﻧﻪ اﻋﺘﺒﻂ ﺷﺎﺑـﺎ ،واﻧـﺸـﺪ ﻟـﻪ ) (٩٧ﺛﻢ أورد Lﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ،وﻣﻮﺷـﺤـﺔ 112
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻪ ،ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﳒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺪ ذاك ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﻨﺎ ﻟﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺪر ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ إﻻ ﻷن ﺑﻌﺾ ا8ﺮاﺟﻊ اﺿﻄﺮﺑﺖ ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻪ ،ﻓﻦ ذﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻫﻼل ﻧﺎﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠـﻰ اﺑـﻦ ﺷـﺮف )أﺑـﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻲ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺮف(: »ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻮﺷﺎح ﺗﻮﺟﺪ ﻋﺪة ﻣﻼﺑﺴﺎت ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ،ﻓﺎﻟﺬي اﺧـﺘـﺎر ﻟﻪ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻫﻮ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﺑﻦ اﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻲ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺮف ،وﻗﺪ ذﻛﺮه ﺑﻜﻨﻴﺘﻪ وﻟﻢ ﻳﺬﻛـﺮ اﺳـﻤـﻪ .واﺳـﻤـﻪ-ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗـﻮﺻـﻠـﻨـﺎ إﻟـﻴـﻪ ﻣﺤﻤﺪ ...ﻓﻮﺷﺎﺣﻨﺎ إذن ﻫﻮ ﺣﻔﻴﺪ اﺑﻦ ﺷﺮف ،وﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻋﻠﻢ وﺷﻌﺮ .وا8ﺸﻜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ أن ا8ﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﺑ nأﻳﺪﻳﻨﺎ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﻷﺑﻴﻪ وﺟﺪه وﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ذﻛﺮه إﻻ 8ﺎﻣﺎ ...أﻣﺎ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺿﺎﻋﺖ وﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮى ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﺷﻴﺢ أوﻟﻪ: ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاغ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ )(٩٨ ذﻛﺮﻫﺎ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ وﻟﻢ ﺑﻨﺴﺒﻬﺎ ﻟﻪ«... وﻓﻲ ﺣﺴﺒﺎﻧﻨﺎ أن اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻣﻼﺑﺴﺎت وﻻ ﻣﺸﻜﻼت ،ﻓﻜﻼم ﻟﺴـﺎن اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻓﻲ اﻧﻪ ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻦ ﺷﺮف )اﳊﻔﻴﺪ( ،وﻗﺪ ﺻﺪر ﻣﺎ اﺧﺘﺎر ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﺑـ» :اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ،اﺑﻦ اﻟﻮزﻳﺮ اﳊﻜﻴﻢ ذي ا8ﻌﺎرف أﺑﻲ اﻟﻔﻀﻞ اﺑﻦ ﺷﺮف رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ«) (٩٩وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أن ﻫﻼل ﻧﺎﺟﻲ ﻏﺎب ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻋﻦ وﺷﺎﺣﻨﺎ ،ﺑﺪﻟﻴﻞ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺮ إﻟﻰ ﻛﺘـﺎب اﺑـﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ ﻫﺬا وﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﺮف ،وﺑﺪﻟﻴﻞ ﻋﺪم اﻟﺘﻔﺎﺗﻪ إﻟﻰ أن ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻳﺎ رﺑﺔ اﻟﻌﻘﺪ« ﲡﻲء ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب«واﺷﻬﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺷﺮف ﺗﺒﺪأ ﺑـ: ﻋﻘﺎرب اﻷﺻﺪاغ ﻓﻲ ﺳﻮﺳﻦ ﻏﺾ ﺗﺴﺒﻰ ﺗﻘﻰ ﻣﻦ ﻻذ ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ واﻟﻮﻋﻆ وﻗﺪ ﻋﺎرﺿﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺷﺎﺣ ،nوﺗﺮدد ذﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻣـﺜـﻞ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴـﺐ« ) (١٠٠و »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴـﺎت« ) (١٠١وﻻ ﺗﻌﺪ-ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻧﺎ-أﻓـﻀـﻞ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺷﺮف ،ور ﺎ ذﻛﺮوﻫﺎ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻗﻮاﻓﻲ أﻗﻔﺎﻟﻬﺎ ،وﻗﺪرة اﻟﺸﺎﻋﺮ- 113
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻣﻊ ذﻟﻚ-ﻋﻠﻰ إﺿﻔﺎء ﺷﻲء ﻫﻦ اﳊﻴﻮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ: أﻏﻴَﺪ °وَّرْد ﻀ ° ُﻣَﻔ ّ ﻇﺒﻲ ﻟﻪ ﺧَﱡﺪ ﺐ وَ ْ ﺾ ُﻣْﺬَﻫ ْ ° رﻗﻪ زﻫﺮ اﻟﻴﺎغْ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ اﻟﺒﺾﱠ وﻗﺴﻮة اﻟﻔﻮﻻذْ ُ
ﻓﻲ ﺻُﺪﻏﻪ ﻋَﻘْﺮب ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ اﻟﻔَ ﱠ ﻆ
وﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﺑﻌﺪ ذﻛﺮ أﺳﻤﺎء ﻋﺪد ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟـﻮﺷـﺎﺣـ،n ﻣﺜﻞ اﻷﺑﻴﺾ واﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ: واﺷﺘﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺆﻻء ﻓﻲ ﺻﺪر دوﻟﺔ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ-أﻋﺰﻫﻢ اﻟﻠﻪ-ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺮف .ﻗﺎل اﳊﺴﻦ ﺑﻦ دور ﻳﺪه ،رأﻳﺖ ﺣﺎ ³ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﻘﺒﻞ رأﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺒﺪأة: ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ kﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪًْرا َ ـﺪ راح َ وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k k وا8ﺸﻜﻞ أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ-اﻟﺘﻲ ﺗﺮد ﻓـﻲ »دار اﻟـﻄـﺮاز« ﺑـﺪون ذﻛـﺮ ﻻﺳـﻢ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ-ﺟﺎءت ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ زﻫﺮ ،ﻓﻦ ذﻟﻚ اﻟـﺼـﻔـﺪي ﻓـﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« واﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﺔ ﻓﻲ »ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء« )(١٠٢ )(١٠٣
< اﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻲ اﳉﺰار )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ(: ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب: ﻛﺎن ﻓﻲ دﻛﺎن ﻳﺒﻴﻊ اﻟﻠﺤﻢ ،ﻓﺘﻌﻠﻘﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻘﻮل اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﺒﺮع ﻓﻴﻪ ،وﺻﺪر ﻟﻪ أﺷﻌﺎر ﻣﺪح ﺑﻬﺎ ا8ﻠﻮك ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻫﻮد ووزراﺋﻬﻢ «...وﻗﺪ وﺻﻠﺖ ﺑﻌﺾ Lﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ﺗﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻣﻘﺪرة ﻓﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،وﺻﻔﻬﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ...ﺣﺪاه إﻟﻰ وﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ اﳊﺎﻟﺘ nﺑﺮع، »وﻟﺪ واﺧﺘﺮع، ّ ذﻟﻚ ،وﻋﺮﻓﻪ ﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ،ﻃﺒﻊ وذﻛﺎء وﻗﺎد(١٠٤) «... واﺷﺘﻬﺮ اﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻲ اﳉﺰار ﻓﻲ ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ ﺷـﻬـﺮة ﺟـﻌـﻠـﺖ اﻟـﺼـﻔـﺪي ﻳﻌﺪه ﻣﻦ ﺑ» nﻣﻦ ﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ا8ﻐﺮب« )(١٠٥ ﻟﻜﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﺿﺎﻋﺖ ،وﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ إﻻ ﻣﺎ ﺣﻔﻆ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«وﻳﻀﻢ ﻋﺸﺮة ﻧﺼﻮص. وﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﳉﺰار ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻂ اﻟﻌﺎﻟﻲ ،اﻟﺬي ﻳﺠﻤﻊ ﺑ nﺛﺮاء ا8ﻮﺳﻴﻘﻰ، وﺑﺴﺎﻃﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ،وﺣﻴﻮﻳﺔ اﻟﺼﻮر ،ﻛﻘﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »وﻳﺢ ا8ﺴﺘﻬﺎم>: 114
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ﺬاب ﻧﻌﻴﻢ ّ ﻛﻌﺎب َﻓَﺘ°ﺎه ﺒﺎب ﻋﻠﻴﻬﺎ ُﻣ ْ اﻟﺸ ْ ُ ْ اﺑﺘﺴﺎم واﻟﺪًّر ﻟﻬﺎ ا8ﺴﻚُ رَﻳّﺎ ﻤﺎم ْ ﱡ ﻛﺮوض اﻟﻐَ ْ ْ ﺗﻘﻮل ﺖ ﺸﻔﻲ اﻟﻐَ ْ ﻠﻴﻞ ﻓﻜﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞْ إذ ﻇﻠّ ْ أن ﻳُ َ ﺣﻼل أو ﺣﺮام )(١٠٦ ﻻﺑﺪ ﻛﻠﻮ ﻟﻴﺎ ﺎ ﺷﻮ اﻟﻐﻼم أو ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ أﺧﺮى: ـﻒ ـﺪَﻧـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﻬ ـ ـ ـ ـ َـﻮى ّ إﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻒ ـﺐ َرﺷـ ـ ـ ــﺎً ﻗـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ْـﻨ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ُ ـﺤـ ـ ـ ـ ّ ﺑـ ـ ـ ـ ُ ـﻒ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻃ ـ ـ ـ ــﺎوﻋـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻫـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ َﻓـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺗْ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ــﻒُ وواﻋـ ـ ــﺪﻧـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﺴّ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻢَ ﺣ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻰ اﻧ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻚْ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ــﺎَ ﻗـ ـ ــﺪ َﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ــﻚْ ـﺎوﻳ ـ ـ ـ ْ ُﻓـ ـ ــﺆادي ،ﻓ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ َ وﺗﺒﺪو ﺑﻌﺾ ﺧﺮﺟﺎت ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ وﻛـﺄﻧـﻬـﺎ أﻏـﺎن ﻓـﻠـﻜـﻠـﻮرﻳـﺔ ﻣـﻔـﻌـﻤـﺔ ﺑـﺮوح اﻟﺴﺬاﺟﺔ واﳊﻴﻮﻳﺔ: ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺟﻴﻨﻲ ﺣ nﺟﻲ ﻣﺤﺒﻮﺑﻲ اﺣﻤﺪ ّ ُ < اﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ أﺣﻤﺪ ،اﻷﻧﺼﺎري( (١٠٧) :ﺷﺎﻋﺮ وﺷﺎح، ﻋﻤﻞ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻟﺪى ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٦٧ﻫـ( ﻣﻠﻚ ﺷﺮق اﻷﻧﺪﻟﺲ ) (١٠٨وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻠﻘﺒﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﺑـ »اﻟـﻮزﻳـﺮ اﻟـﻜـﺎﺗـﺐ« وﻳﻘﻮل ﻋﻨﻪ: »أي ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻼء ،وإﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ا8ﻌﺎرف واﺳﺘﻴﻼء ...ﻛﻠﻔـﺖ ﺑـﻪ ا8ـﻠـﻮك اﺳﺘﻨﺠﺎﺣﺎ وﺗﻴﻤﻨﺎ وﻋﻠﻤﺎ ..ﻗﺮط ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ وﺷﻨﻒ ،وﻧﻮر ﻓﻲ اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻴﻪ وﺻﻨﻒ ،وأﺧﺬ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﺤﻪ ،ﺑﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻜﻼم وﺗﻨﻘﻴﺤﻪ ..رﺣﻞ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﺎﳒﻠﺖ ﻫﻨﺎك أﻧﻮاره ..وﻟﻪ ﻧﻈﺮ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﻠـﻢ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻔـﻲ «...وذﻛـﺮ ﻟـﻪ ﺛـﻤـﺎﻧـﻲ ﻣﻮﺷﺤﺎت ،أوﻟﻬﺎ: ﺣـ ـ ـ ــﺚّ ﻛـ ـ ـ ــﺄس اﻟ ـ ـ ـ ــﻄّـ ـ ـ ــﻼ ﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ــﺰﻫ ـ ـ ـ ــﺮ ُ وأدرﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﳒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻮح أم ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﻘ ـ ـ ـ ــﻄْ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﻮن أﻣ ـ ـ ـ ــﺎﻟَـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َ وﻏـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ k ﺗـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻰ وﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳُ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ــﺮُ 115
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮر ﻧـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ــﺮ وﻃـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ k ﺣـ ـ ــ Iﻫـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻢُ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﺴّـ ـ ــﺤَـ ـ ــﺮ وﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﺎ ﺳﻤﺎه اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑـ »ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺸﻌﺮي« وﻗﺎل إن »ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺴﺞ ﻓﻬﻮ ا8ﺮذول اﺨﻤﻟﺬول وﻫﻮ ﺑﺎﺨﻤﻟﻤـﺴـﺎت أﺷﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت ..اﻟﻠﻬﻢ إﻻ إن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮاﻓﻲ ﻗﻔﻠﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨـﺮج ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻗﻮاﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل ﻋﻦ اﺨﻤﻟﻤﺴﺎت« وا8ﺸﻜﻠﺔ أن أﻗﻔﺎل ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤـﺔ ﺟﺎءت ﻣﺘﺤﺪة اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ أن اﳊﺮﺟﺔ ﺟﺎءت ﻣﻌﺮﺑﺔ ،وﻛـﻞ ﻣـﺎ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ أﻧﻪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﶈﺒﻮﺑﺔ: رُبّ ﻫـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺎء ﺷـ ـ ـ ـ ــﻔّـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑُـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺪا ﻋَ ـ ـ ـ ــﻒّ ﻋ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻢ ﲡ ـ ـ ـ ــﺪْ ﺑُ ـ ـ ـ ــﺪّا ﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاً ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺪت َو ْ ب ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺻَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي َر ّ ـﺼ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮ إن ﻫ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ َـﺮ اﳊ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺐ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ّ ّ أﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﺮج ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ ﻓـﻲ ﺷﻲء. < ﻧﺰﻫﻮن )ﺑﻨﺖ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻘﻠﻴﻌﻲ(: ﻫﻜﺬا ﺟﺎء اﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى ،أﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻴﺴﻤﻴﻬﺎ »ﻧﺰﻫﻮن ﺑﻨﺖ اﻟﻘﻼﻋﻲ« ) (١١٠وﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ »ﺷﺎﻋﺮة ﻣﺎﺟﻨﺔ ﻛﺜﻴﺮة اﻟﻨﻮادر«، وذﻛﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻮاﻗﻒ ﺳﺨﺮت ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن اﻟﺰﺟﺎل ،وﻣـﻦ اﻷﻋـﻤـﻰ اﻟﻬﺠﺎء وا8ﻠﺤﻮظ أن ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ) (١١١ﻳﺮوي ﺑﺼﺪد اﺨﻤﻟﺰوﻣﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ ّ ﻧﺰﻫﻮن ﻫـﺬه أﺧـﺒـﺎراً ﻗﺎل إﻧﻪ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻦ »ا8ﻐﺮب« وﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﺗـﺨـﺘـﻠـﻒ ﻋـﻤـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ،وﻓﻴﻪ أن اﳊﺠﺎري ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﺴﻬﺐ« ﻗﺎل ﻋﻨﻬﺎ إﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺻﻮﻓﺔ »ﺑﺨﻔﺔ اﻟـﺮوح ،واﻻﻧـﻄـﺒـﺎع اﻟـﺰاﺋـﺪ ،واﳊـﻼوة، وﺣﻔﻆ اﻟﺸﻌﺮ ،وا8ﻌﺮﻓﺔ ﺑﻀﺮب اﻷﻣﺜﺎل ،ﻣﻊ ﺟﻤﺎل ﻓﺎﺋﻖ ،وﺣﺴﻦ راﺋﻊ« ،وذﻛﺮ أن اﻟﻮزﻳﺮ أﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺎن ﻣﻮﻟﻌﺎً ﺑﻬﺎ.. وﺗﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﺨﻤﻟﺰوﻣﻲ ،وﻗﺎل إﻧـﻪ »أﻛﺜﺮ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﺗﻌﺮض ﻟﺸﺎﻋﺮﺗﻬﺎ ﻧﺰﻫﻮن ،وﻫﺠﺎﻫﺎ«)(١١٢ وﻗﺪ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: )(١٠٩
116
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
اﻷﺣﻮر اﻟﻘَﻮى ﻃﺮﻓﻪ ﺑﺄﺑﻲ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻲ ُ ﻫﺪ ْ ُ َﻣْﻦ ّ وﺻﻔﻪ د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻮﺷﺢ ﺟﻤﻴﻞ ،وردت ﻓﻲ أﺛﻨﺎﺋﻪ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﺎة ورﻗﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻬﺎ: َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ رﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺮب ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﺳـ ـ ـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّْﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا وﻫـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻮ آﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺰﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻷﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ْ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ـﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ذﻛّـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ َ آﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ذﻛّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺪ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺐ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺟـ ـ ـﻤ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـﻐ ـ ـ ـﻀـ ـ ــﺎَ ـﺐ اﻟـ ـ ـﻘـ ـ ـﻠـ ـ ـ َ ﻗ ـ ــﻠّ ـ ـ َ َﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن وﺗﻨﺘﻬﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ واﳋﺮﺟﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺘn ﻟ ـ ـ ــﻢ ﺗَ ـ ـ ــﺰَْل ُﺗـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺮُ ﻓـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ــﻜَ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ام ﻣ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏ ـ ـ ـ ــﺎدة kﻟـ ـ ـ ــﻮ َر َ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮةَ َ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ـﺼ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﺎ وﻳـ ـ ـ ْـﺒـ ـ ــﺪي اﻟ ـ ـ ـ ّ ﻓ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮ ﻳ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻮاﻫ ـ ـ ــﺎ ُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ: ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ إذا ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳَ ـ ـ ـ ـ ــﺮَﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺈذا رآﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ـ ـ َـﻮﱠﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ــﺮﺿَـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رآﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ )(١١٣ k < اﺑﻦ ﻣﺆﻫﻞ ):(?) (١١٤ وﺷﺎح ﻣﺠﻬﻮل ،ﻋﺪه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ـﻘـﺘـﻄـﻒ« ﻣـﻦ ﺑـ nﻣـﺸـﺎﻫـﻴـﺮ ﻫـﺬا اﻟﻔﻦ ،واﺳﺘﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺑـ: 117
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ــﺔ وﻃـ ـ ـ ـ ــﺎق ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢّ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ وإ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺪُ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﻼﻗـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ »ﻣﻘﺪﻣﺔ« اﺑﻦ ﺧﻠﺪون وﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﻣﻨﺴﻮب ﻻﺑﻦ ﻣﺆﻫﻞ ،وﻻ أﺛﺮ ﻟﻬﺬا اﻻﺳﻢ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« وان ﻛﻨﺎ ﳒﺪ ﻓﻴﻪ »ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ﻣﻮﻫﺪ اﻟﺸﺎﻃﺒﻲ ،وﺳﻜﻦ ﻣﺮﺳﻴﺔ ،وﻣﺪح ﺑﻬﺎ اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ ﻣﻠﻚ ﺷﺮق اﻷﻧﺪﻟﺲ«، وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﺴﺞ ،ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﻐﻢ واﻟﺮﺷﺎﻗﺔ: أﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻃَـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳊُ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴّـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق ـﺪر ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺜّـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪود اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮواق واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺧ ـ ـ ـ ــﺪﻫ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ رﻏـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ــﺬول ـﻘـ ـ ـ ــﻮل ـﺐ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ُ ﺧـ ـ ـ ــﺮﻗـ ـ ـ ــﺎء ﺗ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺼـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞ ـﺴ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻒ اﻟـ ـ ـ ّ واﻟـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺮ ﻛـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ّ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ رﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح رَّﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻻح ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻚ ا ُـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻴ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺮاق وﻳﻨﺴﻞ ﻣﻦ ا8ﻘﻄﻊ اﳋﻤﺮي إﻟﻰ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻌﺰة اﻟﺬي ﻻ ﻳﺒﻴﺪ ،وان ﺑﻠﻰ اﳊﺪﻳﺪ ،وﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺧﻴﺮ واﳋﺮﺟﺔ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ أن ﻳﺤﻨﻮ ﻋﻠﻴﻪ وﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ: ﻣَـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ َـ ـ ـ ـ ــﻦْ أﻫـ ـ ـ ـ ــﻮَى وﻣَـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻬَ ـ ـ ـ ـ ــﻮَى إﻻ ـ ـ ـ ـ ــﺜْـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وأﻧـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻛُ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ــﻲ: ـﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺜّـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺪَﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ُ أﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻻﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ اﺑـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻦ ﻫ ـ ـ ـ ــﻮﻳ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ َﻣ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق وﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ ﻛﻠﻪ إﺷﺎرة ﻻﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ وﻻ ﻷﺣﺪ ﻏﻴﺮه ،وا8ﻮﺷﺤﺔ-ﻓﻲ 118
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ-ﺗﺄﺗﻲ ﺗﺎﻣﺔ ،أي أﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻗـﻔـﺎل ،ـﺎ ﻳـﺮﺟـﺢ أن اﺑـﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺤﺬف ﻣﻨﻬﺎ ا8ﻘﻄﻊ ا8ﺪﺣﻲ ،وﻟﻌﻠﻬﺎ أﻧﺸﺪت ﻓﻲ ﺑﻼط اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﺣﻪ ،واﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ ﻫﺬا ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٦٧ﻫـ. وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل أﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘـﻘـﺪ أن اﺑـﻦ ﻣـﻮﻫـﺪ ﻫـﺬا ﻫـﻮ ﻧـﻔـﺴـﻪ اﺑـﻦ ﻣـﺆﻫـﻞ ا8ﺬﻛﻮر ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«. < اﻟﺰوﻳﻠﻲ )أﺑﻮ إﺳﺤﺎق(: ذﻛﺮه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ ﺑ nﻣﺸﺎﻫﻴﺮ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻓﻲ ﻋﻬﺪ دوﻟﺔ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ ،وﻓﻴﻪ: »ﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ اﳊﺴﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻘﻮل إﻧﻪ )أي اﻟﺰوﻳﻠﻲ( دﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ زﻫﺮ وﻗﺪ أﺳﻦ وﻋﻠﻴﻪ زي اﻟﺒﺎدﻳﺔ ،إذ ﻛﺎن ﻳﺴﻜﻦ ﺑﺤﺼﻦ اﺳﺘﺒﻪ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺮﻓـﻪ، ﻓﺠﻠﺲ ﺣﻴﺚ وﺟﺪ وﺟﺮت اﶈﺎﺿﺮة أن أﻧﺸﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ وﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ: اﻟﺼﺒﺎح ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻘﻠﺔ اﻟﻔﺠﺮ اﻟﺪﺟﻰ ﻳﺠﺮي ْ ﺤُﻞ ّ ُﻛ ْ اﻟﺒﻄﺎح ﻣﻦ ﻀﺮ ﺧ ْ اﻟﻨَـﻬﺮ َ ﺣَﻠﻞ ُ ﺼُﻢ ّ وﻣﻌ َ ْ ﻓﻲ ُ ْ ﻓﺘﺤﺮك اﺑﻦ زﻫﺮ وﻗﺎل :أﻧﺖ ﺗﻘﻮل ﻫﺬا? ﻗﺎل :اﺧﺘﺒﺮ .ﻗﺎل :وﻣـﻦ ﺗـﻜـﻮن? ﻓﻌﺮﻓﻪ ﻓﻘﺎل :ارﺗﻔﻊ ،ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻚ(١١٥) «. واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﻲء ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ »اﺑﻦ ﺧﻠﺪون« و »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ) (١١٦وﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً أن اﺳﻤﻪ اﻟﺪوﻳﻨﻲ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻟﺰﻳﻠﻲ. < اﺑﻦ ﺧﻠﻒ اﳉﺰاﺋﺮي: ﺟﺎء ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« : »واﺷﺘﻬﺮ ﺑﺒﺮ اﻟﻌﺪوة اﺑﻦ ﺧﻠﻒ اﳉﺰاﺋﺮي ،ﺻـﺎﺣـﺐ ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ ا8ـﺸـﻬـﻮرة اﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﻗﺪﺣﺖ زﻧﺎد اﻷﻧﻮار ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻣﺮ اﻟﺰﻫﺮ ﻳﺪ اﻻﺻﺒﺎح )(١١٧
< اﺑﻦ ﺧﺰر اﻟﺒﺠﺎﺋﻲ ):(١١٨ ﻗﺎل اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« إﻧﻪ »ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺔ ا8ﺸﻬﻮرة: ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم 119
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ )(١١٩
< اﺑﻦ ﻫﺮدوس )أﺑﻮ اﳊﻜﻢ أﺣﻤﺪ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٧٢ﻫـ ﻛﺎﺗﺐ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،ﻣﻠﻚ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻋﺪه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻣﻦ ﺑ nﻣﺸﺎﻫﻴﺮ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻓﻲ ﻋﺼﺮ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ وذﻛﺮ ﻟﻪ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: ـﺴ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻮد ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺻْ ـ ـ ـ ــﻞ واﻟ ـ ـ ـ ـ ّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدي )(١٢٠ ُ وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل أﻧﻪ اﺳﺘﻌﺎره ﻣـﻦ ﺧـﺮﺟـﺔ ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ »اﺷـﺮب ﻋـﻠـﻰ ﻧـﻐـﻤـﺔ ا8ﺜﺎﻧﻲ« اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺐ ﺗﺎرة ﻻﺑﻦ ﻧﺰار ،وﺗﻨﺴﺐ ﺗﺎرة أﺧﺮى ﻻﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن. وا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺪور ﻓﻲ ﻗﺴﻤـﻬـﺎ اﻷول ﺣـﻮل ﻣـﻮﺿـﻮع اﻟـﻐـﺰل وإﻻﻗـﺒـﺎل ﻋـﻠـﻰ اﻟﻠﻬﻮ: ﻛ ـ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـ ــﺖﱡ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ــﺘّـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ــﻲ ﻻ أﻋـ ـ ـ ــﺮفُ اﻟـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ َـﺮ واﻟـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ــﻲ وأﺟـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻢ ﺛـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ُ ا ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ــﻰ ْ أﻟ ـ ـ ـ ــﺜُـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق رﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد َزﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود ـﺮح ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاح kﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮام إﻻ اﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺪام ّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻮت وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒّ ُ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮ أن »ﻣﺪح اﻷﻣﻴﺮ اﻷﺟﻞ أوﻟﻰ« وﻫﻜﺬا ﻳﺘﺮك اﻟﻐﺰل واﻟﻜﺄس ﻟﻴﺨﺎﻃﺐ ا8ﻤﺪوح: ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم kأﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kزاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ آﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ ﻗـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ــﻮا وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ واﻓ ـ ـ ـ ــﺖْ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ )(١٢١
< اﺑﻦ ا8ﺮﻳﻨﻲ )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ( ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب>: 120
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
»ﺷﺎﻋﺮ وﺷﺎح ﻣﺸﻬﻮر ﺑﺒﻼد ا8ﻐﺮب ،ﺻﺤﺒﻪ واﻟﺪي ،وﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺪة ﻣﻨﺼﻮر ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،وﻛﺎن ﻛﺜﻴﺮ اﻟﺘﺠﻮل »وأورد ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﻻﺑﻦ ا8ـﺮﻳـﻨـﻲ، وﺗﺮوى ﻻﺑﻦ اﻟﻴﻜﻲ« ) (١٢٢أوﻟﻬﺎ: ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق أﻏْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ـﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وأﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ وﻫﻲ ﻣﻦ رواﺋﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ اﻷﻧﺪﻟـﺴـﻲ ،وﻟـﻪ ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ أﺧـﺮى ﻻ ﺗـﻘـﻞ ﻋـﻨـﻬـﺎ ﺟﻤﺎﻻ ،ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ً ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻧ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ــﻌُـ ـ ـ ــﻮد واﻟ ـ ـ ـ ــﺴّـ ـ ـ ــﻼﻓ ـ ـ ـ ــﻪ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوضُ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلَ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ــﻈَ ـ ـ ــﻞّ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻢ )(١٢٣ ُ َ ْ ُ )(١٢٤
< اﺑﻦ اﻟﻔﺮس )ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ ،اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ،ا8ﻌﺮوف ﺑﺎﺑﻦ اﻟﻔﺮس( ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب: »ﻗﺮأ ﻣﻊ واﻟﺪي ،وﻛﺎن ﻳﺼﻔﻪ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء ا8ﻔﺮط واﻟﺘﻔﻦ واﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ، وﻫﻮ اﻟﺬي أﻋﻠﻦ اﻟﺜﻮرة ﻋﻠﻰ دوﻟﺔ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ ،وزﻋـﻢ أﻧـﻪ »اﻟـﻘـﺤـﻄـﺎﻧـﻲ« اﻟـﺬي ﺳﻴﺪﻳﻦ اﻟﺒﺸﺮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ،وﺑﺚ دﻋﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ 8ﻄﺔ اﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ ،وﻟﻜﻦ دﻋﻮﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ،وﻗﺘﻞ«. وذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ـﻐـﺮب« ﻗـﺴـﻤـﺎً ﻛﺒﻴـﺮاً ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ وﺻﻔﻬـﺎ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ ﻣﺸﻬﻮرة ،أوﻟﻬﺎ: ﻳـ ـ ــﺎ ﻣَـ ـ ــﻦْ أﻏـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻪُ واﻟ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﻮقُ أﻏ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺐْ ـﺮب ـﻢ أﻗـ ـ ـ ـ ْ وأرﲡ ـ ـ ــﻲ وﺻـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﻪ واﻟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ ـﺎب اﻟـ ـ ّـﺮﺿـ ــﺎ ﻋـ ــﻦ ﻛ ـ ــﻞّ ﻣ ـ ـﻄ ـ ـﻠ ـ ـ ْ ـﺪْدت ﺑ ـ ـ َ ﺳـ ـ َ َ ُزْرﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ـﺪ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ــﺒْـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ذﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم 121
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺟﺎء ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﻔﻞ أورده ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ ) (١٢٥وﻫﻮ: ُﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾﱡ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪام ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪيّ ُ ورداء اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒﱡ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم وذﻛﺮ أن اﺑﻦ اﻟﻔﺮس ﻛﺎن ﻳﺰﻫﻰ ﺑﻬﺬا ا8ﻌﻨﻰ ،وﻫﺬا اﻟﺰﻫﻮ ﺳﻴﺘﺮدد ﺻﺪاه ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﻓﻔﻲ ﻣﻌـﺮض اﻹﺷـﺎدة ﺑـﻔـﻀـﺎﺋـﻞ أﻫـﻞ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ ﻳـﻘـﻮل ا8ﻘﺮي: )(١٢٦ وذﻛﺮ »وﻫﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺢ ﻓﻴـﻤـﺎ ﻳـﺠـﺮه ﻫـﺬا ا8ـﻌـﻨـﻰ«.. ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻔﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ وﻗﺎل إن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻷﺑﻲ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ اﻟﻔﺮس. ً ( ١٢٧ ) وﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« وﻓﻴﻪ-ﺑﻌﺪ أن ذﻛﺮ اﺑﻦ زﻫﺮ واﺑﻦ ﺣﻴﻮن: »واﺷﺘﻬﺮ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ ا8ﻬﺮ ﺑﻦ اﻟﻔﺮس ،وﻣﻦ ا8ـﺸـﻬـﻮر أن اﺑﻦ زﻫﺮ 8ﺎ ﺳﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ: ـﻦ ﻳ ـ ـ ــﻮم ﺑـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺞ ـﺎن ﻣ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ـ َ ﺑـ ـ ـﻨـ ـ ـﻬ ـ ــﺮ ﺣـ ـ ـﻤ ـ ــﺺ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺗ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻚ ا ُ ـ ــﺮوج ﺛ ـ ــﻢ اﻧـ ـ ـﻌـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ اﳋ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺞ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم َﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪام ـﺪي ُ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ورداء اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ُ ـﻒ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻛ ـﻪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻳ ـﻮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺗ ّ ﻗﺎل :أﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺮداء!« )(١٢٨
< اﺑﻦ أﺑﻲ ﺣﺒﻴﺐ )أﺑﻮ اﻟﻮﻟﻴﺪ(: ذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ أن اﺑﻦ أﺑﻲ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻦ أﻋﻴﺎن ﺷﻠﺐ ،وﻧﻘﻞ ﻣﻦ »اﻟﺴﻤﻂ« أن أﺑﺎ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻫﺬا ﻛﺎن »ﻧﻜﺘﺔ اﻟﺰﻣﺎن ،وﻧﺨﺒﺔ اﻷﻋﻴﺎن ،اﻟﺬي ﻣﻠﻚ اﳊﻴﺎ ﻋـﻨـﺎﻧـﻪ، وأﻳﺪت اﳊﻜﻤﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ« وذﻛﺮ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ـﻘـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ــﺐ رﺑـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ َ ـﺴـ ـ ـ ــﻰ ﻟـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ــﻚ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ َ َﻋـ ـ ـ ـ َ زاد ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَاﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ k 122
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ـﻚ-ﻫ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﺎ ـﻮدﻋـ ـ ــﻲ-ﻓ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ُـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓـــ ّ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻊُ دوﻧ ـ ـ ــﻚ ﺳُ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ــﻮاﻧ ـ ـ ــﺎ إذا ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬَّﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iأوﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦّ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ َIﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ )(١٢٩
< اﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ )اﻟﻘﺼﺮي اﻟﻔﻠﻴﺴﻮف(: ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ: »ﺑﺮع ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻘﺪ ،pواﺷﺘﻬﺮ اﺷﺘﻬﺎر اﻟﺒﺪر ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ اﻟﺒﻬﻴﻢ ،ﻓﻼﺣﻈﺘﻪ اﻷﻋ ،nوﺧﺎﺿﺖ ﻓﻴﻪ اﻵﻟﺴﻦ ،وﺻﺎدف اﺷﺘـﻬـﺎره إﻇـﻬـﺎر ﻣـﺄﻣـﻮن ﺑـﻨـﻲ ﻋـﺒـﺪ ا8ﺆﻣﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﺰﻧﺎدﻗﺔ ،وﺗﻄﻬﻴﺮ اﻷرض ﻣﻨﻬﻢ ،ﻓﻜﺎن ﻓﻴﻤﻦ ﺿﺮب ﻋﻨﻘﻪ«. وذﻛﺮ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ Lﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ،وﻗﺎل إن »ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت« ﻣﻨﻬـﺎ ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ ﺗﺴﺘﻬﻞ ﺑـ: ـﻔ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻐـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺮب ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ّ اﺷـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮوض ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ واﻧ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ــﺮْ إﻟـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﻮﻛ ـ ـ ـ ــﺐ ا ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺄس ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷَ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮْر ﻳـــــ ْ )(١٣٠ اﺑﻦ ﻧﻐﺮﻟﺔ )إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ،اﻟﻴﻬﻮدي(: ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ »ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﺸﻬﻮر ﻓﻲ اﻟﻴﻬﻮد ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ ،آل أﻣﺮه إﻟﻰ أن اﺳﺘﻮزره ﻳﺎ دﻳﺲ ﺑﻦ ﺣﻴﻮس ﻣﻠﻚ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،ﻓﺎﺳﺘﻬﺰأ ﺑﺎ8ﺴﻠـﻤـ ،nوأﻗـﺴـﻢ أن ﻳﻨﻈﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﺮآن ﻓﻲ أﺷﻌﺎر وﻣﻮﺷﺤﺎت ﻳﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﺂل أﻣﺮه إﻟـﻰ أن ﻗـﺘـﻠـﻪ ﺻﻨﻬﺎﺟﺔ أﺻﺤﺎب اﻟﺪوﻟﺔ«.. )(١٣١
< اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ،ﻋﻠﻲ(: ذﻛﺮه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ،ﺑﻌﺪ اﳊﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ اﺑـﻦ ﺣـﻴـﻮن وﻣـﻄـﺮف واﺑﻦ اﻟﻔﺮس» :واﺷﺘﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺆﻻء اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن ﺮﺳﻴﺔ ،أﺧﺒﺮﻧﻲ اﺑﻦ اﻟﺪارس أن ﻳﺤﻴﻰ اﳋﺰرج دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ،ﻓﺄﻧﺸﺪه ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﻘﺎل ﻟـﻪ اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن :ﻣﺎ ا8ﻮﺷﺢ ﻮﺷﺢ ﺣـﺘـﻰ ﻳـﻜـﻮن ﻋـﺎرﻳـﺎً ﻋﻦ اﻟﺘﻜﻠﻒ .ﻗـﺎل :ﻋـﻠـﻰ ﻣﺜﺎل ﻣﺎذا? ﻗﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﺜﺎل ﻗﻮﻟﻲ: 123
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ )(١٣٢
ﻠﻴﻞ?« اﻟﻌ ْ ﻳﺎ ﻫﺎﺟﺮي َﻫْﻞ ﻋﻦ ﻫﻮاكَ ﺳﺎﻟﻲ ﻗﻠﺒﻲ َ وﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« أﻧﻪ ﻛﺎن »ﺻﺎﻋﻘﺔ ﻣﻦ ﺻﻮاﻋﻖ اﻟﻬـﺠـﺎء ..وأﻛـﺜـﺮ ﻗـﻮﻟـﻪ ﻓـﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،وﻫﺬا ﻣﺎ أوﺿﺤﻪ ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﻌﺠﺐ« ﺣ nﻗﺎل: »وﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن ﻫﺬا ﻗﺪم ﻓﻲ اﻵداب ،واﺗﺴﺎع ﻓﻲ أﻧﻮاع اﻟﺸﻌﺮ ،رﻛﺐ ﻃﺮﻳﻘﺔ أﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺠﺎج اﻟﺒﻐﺪادي ..ﻓﺄرﺑﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،وذﻟـﻚ أﻧـﻪ ﻟـﻢ ﻳـﺪع ﻣﻮﺷﺤﺔ ﲡﺮي ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺎس ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺒﻼد ،إﻻ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﺮوﺿﻬﺎ وروﻳﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ا8ﺬﻛﻮرة« )(١٣٣ واﺣﺘﻔﻆ »ا8ﻐﺮب« ﺑﺒﻌﺾ ﻫﺠﺎﺋﻴﺎﺗﻪ ﻫﺬه ،وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺮﺛﻴﺔ: اﻷزﻫَﺮَا ﱠ اﻟﻨﻴّﺮا اﻟﻼّﻣﻊْ ﻳﺎ ﻋ ُnﺑُﱠﻜﻰ اﻟﺴّﺮاجْ وﻻ Lﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن إﻻ واﺣﺪة ﻓﺤﺴﺐ ،ﻏﻴﺮ أﻧﻬﺎ ﻣﻔﺼﺤﺔ أ ﺎ إﻓﺼﺎح ﻋﻦ ﻣﻬﺎرﺗﻪ ﻓﻲ أداء ا8ﻌﺎﻧﻲ ﺑﺄﻗﺼﻰ درﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ واﻟﻌﻔﻮﻳﺔ: وﻃﺎﺋﻊ َ ﻣﺼﻄﺒﺮا ﺼّﺒﺮا ﻬﺎج ُﻣ َ ْ ﻣﻀﻰ ﺑﻨﻔﺲ ﺗُ ْ اﻟﺒﺎﺋﻊ ذا اﺷﺘﺮى ﻣﺎذا ﻟﻘﺪ َدَرى اﻟﻬﻴﺎج وﺑﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ْ َ ْ َ < ا8ﻨﺘﺎﻧﻲ )أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس أﺣﻤﺪ( ):(١٣٤ ﻛﺎن-ﻛﻤﺎ أورد ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﻐﺮب«-ﻛﺎﺗﺒـﺎً ﻟﺪى أﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﺣﻔـﺺ ﺻﺎﺣﺐ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،أﺣﺪ ﻛﺒﺎر ﻗﻮاد ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ ،ذﻛـﺮ ﻟـﻪ اﺑـﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ ﻗـﺴـﻤـﺎً ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ب ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺰﻫـ ـ ـ ـ ــﺮ اﺷـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ْ ـَ Iرّق اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺢ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ــﺮب ـﺲ ﲡ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ُ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ُ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وُرْق ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ < اﺑﻦ زﻫﺮ اﳊﻔﻴﺪ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺮوان ﺑﻦ زﻫﺮ اﻷﻳﺎدي اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ( ) (١٣٥ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ :٥٩٥ ﺳﻠﻴﻞ أﺳﺮة ﺷﻬﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ واﻷدب ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻧﻬﺞ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻬﻢ، ذﻛﺮه ﺗﻠﻤﻴﺬه اﺑﻦ دﺣﻴﺔ ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﻄﺮب« ﻓﻘﺎل: 124
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
»ﻛﺎن ﺷﻴﺨﻨﺎ اﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻜﺎن ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ ﻣﻜ ،nوﻣﻮرد ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﺬب ﻣﻌ ،nوﻛﺎن ﻳﺤﻔﻆ ﺷﻌﺮ ذي اﻟﺮﻣﺔ وﻫﻮ ﺛﻠﺚ ﻟـﻐـﺔ اﻟـﻌـﺮب ،ﻣـﻊ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻗﻮال أﻫﻞ اﻟﻄﺐ ،وا8ﻨﺰﻟﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻨﺪ أﻫﻞ ا8ﻐﺮب ،ﻣﻊ ﺳﻤﻮ اﻟﻨﺴﺐ ،وﻛﺜﺮة اﻷﻣﻮال واﻟﻨﺸﺐ« وﻗﺎل ﻗﺒﻠﻬﺎ» :واﻟﺬي اﻧﻔﺮد ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺑﻪ، واﻧﻘﺎد ﻟﺘﺨﻴﻠﻪ ﻃﺒﺎﻋﻪ ،وأﺻﺎرت اﻟﻨﺒﻬﺎء ﺧﻮﻟﻪ وأﺗﺒﺎﻋﻪ ا8ﺮﺷﺤﺎت ،وﻫﻲ زﺑﺪة اﻟﺸﻌﺮ ،وﺧﻼﺻﺔ ﺟﻮﻫﺮه وﺻﻔﻮﺗﻪ ،وﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﻲ أﻏـﺮﺑـﺖ ﺑـﻬـﺎ أﻫـﻞ ا8ﻐﺮب ﻋﻠﻰ أﻫﻞ ا8ﺸﺮق ،وﻇﻬﺮوا ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ اﻟﻄﺎﻟﻌﺔ واﻟﻀﻴﺎء ا8ﺸﺮق«. وﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ: »وﺳﺎﺑﻖ اﳊﻠﺒﺔ اﻟﺘﻲ أدرﻛﺖ ﻫﺆﻻء )ﻳﻌﻨﻲ وﺷﺎﺣﻲ ﻋﺼﺮ ا8ﻮﺣﺪﻳـﻦ ﻣـﺜـﻞ أﺑﻲ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺮف واﺑﻦ ﻫﺮدوس واﺑﻦ ﻣﺆﻫﻞ (..أﺑـﻮ ﺑـﻜـﺮ ﺑـﻦ زﻫـﺮ ،وﻗـﺪ ﺷﺮﻗﺖ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ وﻏﺮﺑﺖ .وﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ اﳊﺴﻦ ا8ﺬﻛﻮر )أي :أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ( ﻳﻘﻮل ﻻﺑﻦ زﻫﺮ :ﻟﻮ ﻗﻴﻞ ﻟﻚ ﻣﺎ أﺑﺪع ﻣﺎ وﻗﻊ ﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮل? ﻗﺎل :ﻛﻨﺖ أﻗﻮل ﺎ اﺳﺘﺤﺴﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻲ ،وأرﺗﻀﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻈﻤﻲ: وﻟﻴﺎﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﳋﻠﻴﺞ أﻳﺎﻣﻨﺎ ﻌﺎد ْ ُ ﺴَﺘ ْ ﻫﻞ ُﺗ ْ ﻣﺴﻚ دارﻳﻨﺎ اﻟﺦ.. ُ اﻷرﻳﺞ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻴﻢ ﻳﺴﺘﻔﺎد إذ ْ ْ واﺑﻦ زﻫﺮ أﺣﺪ أﻋﻼم اﻷﻧﺪﻟﺲ ا8ﺒﺮزﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﺪان اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أن ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻓﻴﻪ أرﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻷدب )ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺷﺄن ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء واﺑﻦ اﻟﻘﺰاز واﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘـﻄـﻴـﻠـﻲ واﺑـﻦ ﺑـﻘـﻰ وﻣـﻦ ﺣﺴﻦ اﳊﻆ أن ا8ﺼﺎدر اﺣﺘﻔﻈﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﻘﺪر ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ،ﻓﻘـﺪ ﺿﻤﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ« ﻋـﺸـﺮ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﻣـﻦ ﻧـﻈـﻤـﻪ ،وﺟـﺎء ﻓـﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻧﺤﻮ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد )وإن ﻛﺎن ﺑﻌﺾ ﻣﻨـﻬـﺎ ﻏـﻴـﺮ ﻛـﺎﻣـﻞ( واﺛـﻨـﺘـﺎن-ور ـﺎ أﻛﺜﺮ-ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« واﺛﻨﺘﺎن ﻓﻲ »ا8ﻄﺮب« ،وﺧﻤﺲ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ »ﻋﻴـﻮن اﻷﻧﺒﺎء« ،وﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ،و »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟـﻮﻓـﻴـﺎت« و »ﺗـﻮﺷـﻴـﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،و »ﻣﻌﺠﻢ اﻷدﺑﺎء« و »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴـﺎت« و »ﻋـﻘـﻮد اﻟـﻶل« اﻟـﺦ.. ﻟﻜﻦ ﻋﺪداً ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻜﺮر ذﻛﺮه ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﳒﺪ أن ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ،ﻟﻌﻞ أﺷﻬﺮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً: ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻲ أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ّ وإن ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ دﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎكَ ْ وﺗﺬﻛﺮ ﺧﺮﺟﺘﻬﺎ-ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟـﺐ اﻷﻋـﻢ-ﻣـﻌـﺮﺑـﺔ ،ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺤـﻮ ﻣـﺎ ﺟـﺎء ﻓـﻲ »دار 125
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻄﺮاز: ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺒّ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪي وزﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﺗ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊـ ـ ـ ـ ــﺐّ آﻧ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣُـ ـ ـ ـ ــﺪّﻋ ـ ـ ـ ــﻲ وﺗﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﺑﺔ: ﺣ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻚْ ﺑ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ وزﻛ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ـ ـ ـ ــﺎ ُ وﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻞ إﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺪع وﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻫﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺮاز اﻟﻌﺎﻟﻲ ،اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻓﻲ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻷﺻﻴﻠﺔ :ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ا8ﻮﺳﻴﻘﻰ ،واﻟﺼﻮر ا8ﻮﺣﻴﺔ ،واﻟﺘﻌﺒﻴﺮات اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ اﻟﺸﻔﻴﻔﺔ واﻻﻗﺘﺮاب ﻣﻦ أﺧﻴﻠﺔ اﻟﺸﻌﺐ ﻛﻘﻮﻟﻪ: ﻛﻞ ﻟﻪ ﻫﻮاكَ ﻳﻄﻴﺐُ واﻟﺮﻗﻴﺐ أﻧﺎ ،وﻋﺎذﻟﻲ ُ وﺗﺪور ﺣﻮل اﳊﺐ ،وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ: ـﺪر ﻋـ ـ ـ ـ ــﺎذﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ورﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻢ َﻳـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻒ ذﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ّ اب اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮب ـﺬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ ـﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻳ ـﺖ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻧ وأ َ َ َ ﻛ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻚَ اﻟـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻮبُ ـﺐ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮض kﻻ ﺗُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻲ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ودك ا ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺖّ : ﻳﻘﻮل: ُ ﺼﻮح اﻟﻨ ﻓﺄﻧﺸﺪ ّ ُ ـﻦ ﺧـ ـ ــﺎن ﺣ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻪ ﺣ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺐ ﻣـ ـ ـ ْ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ وﺗﺒﻠﻎ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ذروﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ: ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮه ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ ـﻲ ُﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺎ، ً وﲢﻠﻴﻼ ً وأﻋﻤﺎل اﺑﻦ زﻫﺮ ﺗﺴﺘﺤﻖ-ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣﺮ-وﻗﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻪ اﺠﻤﻟﺎل اﻵن.
126
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي 7وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ < اﺑﻦ اﻟﻴﺎﺳﻤ) nأﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺠﺎج اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ( ) (١ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٠١ﻫـ: وﺻـﻔـﻪ اﺑـﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ ﻓـﻲ »اﻟـﻐـﺼـﻮن اﻟـﻴـﺎﻧـﻌـﺔ« ﺑـــ »اﳉﻠﻴﺲ ا8ﺘﻔ « وﻗﺎل إن أول ﺗﻌﻠﻘﻪ ﻛﺎن »ﺑﺎﻟـﻔـﻘـﻪ واﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ،ﺣﺘﻰ ﺻﺎر ﻣﻦ أﻋﻼم اﻟﻌﺎرﻓ nﺑﺎﻟﻮﺛـﻴـﻘـﺔ، ﺛﻢ اﺷﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨﺜﺮ وﻓﻨﻮن اﻵداب ،ﻓﺼـﺎر ﻣـﻦ أﻋﻼم اﻷدﺑﺎء واﻟﻜﺘﺎب. ( ٢ ) وذﻛﺮ أن »ﻟﻪ ﻣﻮﺷـﺤـﺎت ﻳـﻐـﻨـﻲ ﺑـﻬـﺎ « ﻻ ﻧﻌـﻠـﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً. < اﻟﺴﻠﻤﻲ )أﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ (٣) ،ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٠٣ﻫـ: ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »اﻟﻐﺼﻮن« أﻧﻪ ﻛﺎن »ﻓﻘﻴﻬﺎً ﻋﻼﻣﺔ، وﻓـﻲ اﻟـﻨـﻈـﻢ واﻷدب أﻧـﺪر ﻋـﻼﻣـﺔ ،ﺟـﻞ ﺑـ nﻗـﻮﻣــﻪ ﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎس ﻣﻘﺪاره ،وﻗﻀﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﳉﺎه وا8ﺎل أوﻃﺎره ،إﻟﻰ أن ﻛﺎن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻔﺘﻴﺎ ،ﺛﻢ ﺻﺎر ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎء أﺻﺤﺎب اﻷﻣﺮ وأرﺑﺎب اﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺛﻢ ﺗﺮﻗـﻰ إﻟـﻰ اﳋـﻄـﺎﺑـﺔ واﻟـﻘـﻀـﺎء ..ووﻻه ا8ـﻨ ـﺼــﻮر ﻗ ـﻀــﺎء أﺷﺒﻴﻠﻴﺔ« وأردف أن »ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﺸﻬﻮرة ﻳﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻓـﻲ اﻷﻗﻄﺎر ،ﻣﻨﻬﺎ: 127
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺔ رﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺔ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺔْ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاجْ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ واﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ < اﳉﻠﻴﺎﻧﻲ )أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ ،ﻋﺒﺪ ا8ﻨﻌﻢ ﺑﻦ ﻣﻈﻔﺮ اﻟﻐﺴﺎﻧﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٠٣ﻫـ):(٤ ﻓﺎﺿﻼ ،ﻟﻪ ﺷﻌﺮ ﻣﻠﻴﺢ ا8ﻌﺎﻧﻲ ،أﻛﺜﺮه ﻓﻲ ً ﺟﺎء ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« أﻧﻪ ﻛﺎن »أدﻳﺒﺎً اﳊﻜﻢ واﻹﻟﻬﻴﺎت وآداب اﻟﻨﻔﻮس واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت ،وﻛـﺎن ﻃـﺒـﻴـﺒـﺎً ﺣﺎذﻗـﺎً ..وﻛﺎن ﻳﻘﺎل ﻟﻪ ﺣﻜﻴﻢ اﻟﺰﻣﺎن«. ووﻗﻒ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ دﻳﻮاﻧﻪ ﻓﻘﺎل إن أﻛﺜﺮ ﺷﻌﺮه » ﻠﻮء ﻣـﻦ اﻟـﺴـﺨـﻒ واﺠﻤﻟﻮن« وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﻟﻌﻤﺎد أن ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺑﻌﻨﻮان »ﻧﻬﺞ اﻟﻮﺿﺎﻋﺔ ﻷوﻟﻲ اﳋﻼﻋﺔ« أﻣﺎ اﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﻪ ) (٥ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻘﻮل إن دﻳﻮان اﳉﻠﻴﺎﻧﻲ ﻛﺎن ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻋﺸﺮة أﺟﺰاء ،ﻗﺼﺮ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت »اﻟـﻐـﺰل واﻟـﺘـﺸـﺒـﻴـﺐ وا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ﺑﺎرﻋﺎ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﺑﺪﻟﻴﻞ وﺻﻒ ً واﻟﺪوﺑﻴﺘﻲ «..وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أن اﳉﻠﻴﺎﻧﻲ ﻛﺎن اﻟﻌﻤﺎد ﻟﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﺒﻌﻴﺪ ،واﻟﺘﻮﺷﻴﺢ واﻟﺘﺮﺷﻴﺢ« < اﺑﻦ اﻟﻔﻜﻮن )أﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻓﻲ أواﺋﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي: ذﻛﺮه اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ ﻓﻲ »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ« وﻗﺎل إﻧﻪ ﻣﻦ اﻷدﺑﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺘﻈﺮف أﺧﺒﺎرﻫﻢ ،وﺗﺮوق أﺷﻌﺎرﻫﻢ .ﻏﺰﻳﺮ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨﺜﺮ ،وﻛﺄﻧﻬﺎ أﻧﻮار اﻟـﺰﻫـﺮ .رﺣـﻞ )ﻣﻦ ﺑﺠﺎﻳﺔ?( إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺶ ،واﻣﺘﺪح ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،وﻛـﺎﻧـﺖ ﺟـﺎﺋـﺰﺗـﻪ ﻋﻨﺪه ﻣﻦ أﺣﺴﻦ اﳉﻮاﺋﺰ ،وﻟﻪ »رﺣﻠﺔ« ﻧﻈﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺶ ..وﻟﻪ دﻳﻮان ﺷﻌﺮ ،وﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮد ﺑ nأﻳﺪي اﻟﻨﺎس ،وﻣﺤﺒﻮب ﻋﻨﺪﻫﻢ، وﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻔﻀﻼء اﻟﻨﺒﻬﺎء ..وﻛﺎن اﻷدب ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺰﻳﻨﺔ واﻟﻜﻤﺎل ،وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺘﺮف ﺑﻪ ﻹﻗﺎﻣﺔ أود أو إﺻﻼح ﺣﺎل .وأﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﻣﻦ ذوي ﺑﻴﻮﺗﺎﺗﻬﺎ، وﻣﻦ ﻛﺮ pأروﻣﺘﻬﺎ .وﺗﻮاﺷﻴﺤﻪ ﻣﺴﺘﺤﺴﻨﺔ« )(٦ < اﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ )أﺑﻮ اﳊﺴ nﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﻜﻨﺎﻧﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦١٤ﻫـ ﻣﻮﻟﺪه ﻓﻲ ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ )ﺳﻨﺔ أرﺑﻌ nوﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ،أو ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ( وﺗﻠـﻘـﻰ اﻟـﻌـﻠـﻢ 128
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
ﺑﺸﺎﻃﺒﺔ ،وﺑﺮع ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ واﳊﺪﻳـﺚ واﻟـﻘـﺮاءات ،ﻛـﻤـﺎ ﺑـﺮز ﻓـﻲ اﻷدب ﺷـﻌـﺮه وﻧﺜﺮه ،وﻓﻲ ذﻟﻚ ﻳﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ »اﻹﺣﺎﻃﺔ: ﻣﺠﻴﺪا ،وﻧﻈﻤﻪ ﻓﺎﺋﻖ وﻧﺜﺮه ﺑﺪﻳﻊ ،وﻛﻼﻣﻪ ا8ﺮﺳﻞ ً ً ﺷﺎﻋﺮا ً ﺑﺎرﻋﺎ »ﻛﺎن أدﻳﺒﺎً ﺳﻬﻞ ﺣﺴﻦ ،وأﻏﺮاﺿﻪ ﺟﻠﻴﻠﺔ ،وذﻛﺮه ﺷﻬﻴﺮ ،ورﺣﻠﺘﻪ ﻧﺴﻴﺞ وﺣـﺪﻫـﺎ ،ﻃـﺎرت ﻛﻞ ﻣﻄﺎر«) (٧وﻛﺎن ﻟﻪ دﻳﻮان ﺳﻤﺎه »ﻧﻈﻢ اﳉﻤﺎن« وآﺧﺮ ﺑﻌﻨﻮان »ﻧﺘﻴﺠﺔ وﺟﺪ اﳉﻮاﻧﺢ ﻓﻲ ﺗﺄﺑ nاﻟﻘﺮن اﻟﺼﺎﻟﺢ« ﻳﺘﻀﻤﻦ ا8ﺮاﺛـﻲ اﻟـﺘـﻲ أﻟـﻔـﻬـﺎ ﻓـﻲ رﻓـﻴـﻘـﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ أم اﺠﻤﻟﺪ ،ﺧﺘﻤﻪ ﺑﺨﻤﺲ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻴﻬﺎ .وﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﺷﻲء ﻣﻨﻬﺎ. < اﻷرﻳﺴﻲ اﳉﺰاﺋﺮي )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟـﻠـﻪ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ أﺣـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ أﺣﻤﺪ( أواﺳﻂ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ: ذﻛﺮ اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ أﻧﻪ ﻛﺎن »ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨﺜﺮ ..،وﻛﺎن ﺳﻬﻞ اﻟـﺸـﻌـﺮ ،وﻛـﺎن )(٨ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﺘﺠﻨﻴﺲ ،ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻋﻔﻮاً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻜﻠﻒ ..وﻛﺎن ﻣﻠﻴﺢ اﻟﺘﻮاﺷﻴﺢ« وذﻛﺮ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ رأس ﻛﺘﺒﺔ اﻟﺪﻳﻮان ﺑﺒﺠﺎﻳﺔ. )(٩
< اﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮن اﻟﻘﻠﻌﻲ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮن اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٧٣ﻫـ: ﻳﻨﺴﺐ إﻟﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﺑﻨﻲ ﺣﻤﺎد ،وﻧﺸﺄ ﺑﺎﳉﺰاﺋﺮ وأﻗﺎم ﻓﻲ ﺑﺠـﺎﻳـﺔ ،وﻛـﺎن ﻣـﻦ ﺷﻴﻮخ اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ ﺻﺎﺣﺐ »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ« ،وﻓﻴﻪ أﻧﻪ »ﻛـﺎن ﻓـﻲ ﻋـﻠـﻢ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﻣﺤﻜﻤﺎ ﻟﻔﻨﻮﻧﻬﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ ،اﻟﻨﺤﻮ ،اﻟﻠﻐﺔ ،واﻷدب ..وﻫﻮ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﺖ ً ً ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ..وﻫﻮ أﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎس ﺷﻌﺮاً ،وﺗﻮاﺷﻴﺤﻪ ﺣﺴﻨﺔ ﺟﺪاً«. < اﺑﻦ ﺣﻨﻮن )أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس أﺣﻤﺪ ،اﻷﺷﺒﻴﻠﻲ( ):(١٠ ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب: »ﻣﻦ ﺑﻴﻮت أﺷﺒﻴﻠﻴﺔ وأﻏﻨﻴﺎﺋﻬﺎ ،آل أﻣﺮه إﻟﻰ أن اﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎن )ﻳﻮﺳﻒ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ـﺆﻣـﻦ اﻟـﺬي ﺣـﻜـﻢ ﻣـﻦ ٥٥٨إﻟـﻰ ٥٨٠ﻫـ( وﻫﻮ ـﻦ ذﻛـﺮه ﺻﻔﻮان ﻓﻲ ﻛﺘﺎب »زاد ا8ﺴﺎﻓﺮ« وذﻛﺮ Lﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ،وﻗﺎل إن »ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﺸﻬﻮرة«ذﻛﺮ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ: ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم أﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ْ ـﻮد ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ أن ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ــﻮدُ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ 129
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻦ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﲢـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮداع َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺔ kﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّ ْ وال ا ـ ـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ا ُ ـ ـ ـ ـ ــﻌَـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ ُ أﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أو ﲡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎً وﺣ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ــﺮوﻗ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ــﺮاً ُ واﳋﺮﺟﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﶈﺒﻮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺪ: ﺧـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺢ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺖ رام ـﺲ ﻧـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ــﻪ ﺳ ـ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺎلْ ﻓـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ْ وﺗـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ــﺬي اﻟـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــ Iﻣَـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﺎع ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أرﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎب اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ < اﺑﻦ ﻏﻴﺎث )أﺑﻮ ﻋﻤﺮو(: ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ: »ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺸﻬﻮر ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء ا8ﺎﺋﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ،اﺟﺘﻤﻊ ﺑﻪ واﻟﺪي ﻓﻲ ﺳﺒﺘﺔ« )(١١ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٢٠ﻫـ ،وﻻ ﻧﻌﺮف ﻟﻪ إﻻ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ،أوﻟﻬﺎ: ﻃـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣَ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ودادي ـﺮاﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا َ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ذاك ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـ َ )(١٢
< اﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ )ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ،اﻷﺷﺒﻴﻠﻲ( ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ: »ﻛﺎن وﺷﺎﺣـﺎً ﻣﻄﺒﻮﻋـﺎً :ﻇﺮﻳﻔـﺎً ﻟﻄﻴﻔـﺎً ،وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت ،واﻛـﺘـﻔـﻰ ﺑﺒﻴﺘ nﻟﻪ .وﻟﻢ ﳒﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى. < اﺑﻦ ﺣﺮﻳﻖ )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٢٢ﻫـ ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب: »أﺧﺒﺮﻧﻲ واﻟﺪي :أﻧﻪ اﺟﺘﻤﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﺔ ،ﻓﻲ ﻣﺪة ﻣﺴﺘﻨﺼـﺮ ﺑـﻨـﻲ ﻋـﺒـﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،وﻗﺪ ﻗﺼﺪ ﺻﺎﺣﺐ أﻋﻤﺎﻟـﻬـﺎ اﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﺼـﻤـﺪ ﻣـﺎدﺣـﺎً ،ﻟﻠﺬاﺋـﻊ ﻣـﻦ 130
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
وﻇﺮﻓﺎ وﺣﺴﻦ زي .ﻗﺎل :وﺷﻬﺪت ً ً وﺷﻌﺮا ﻛﺮﻣﻪ ،ﻓﺮأى ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻪ أدﺑﺎً ﻟﻪ ﺑﺤﻔﻆ اﻵداب واﻟﺘﺎرﻳﺦ« وأورد ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ: ـﻲ روﺿـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﳉَـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ـﺎرﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ َ َ ـﻲ ذﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬَْار ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮﻟ َ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺻ و ْ َ ـﻦ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﻼل ـﻦ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮج اﻟـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ َ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎر ـﻮرد ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻣﻨﻬﺎ: وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ واﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَْن َ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ـﺐ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺮء ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ دﻣـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ـﺮوح ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إن ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺛَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ وﻳ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻻ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺔ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻦ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ وﻻ َ وﻻ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻓـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻧـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱡ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮارْ واﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ رﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺎر ـﺎء ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻼنَ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ. < ا8ﻴﻮرﻗﻲ )اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻟﻲ( ):(١٤ ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب: وﺷﺎﺣﺎ« وﻟﺴﻨﺎ ﻧﻌﺮف ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ً ﺷﺎﻋﺮا ً »أﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﻦ اﺟﺘﻤﻊ ﺑﻪ أﻧﻪ ﻛﺎن ً ﺷﻴﺌﺎ )(١٥
< ا8ﺘﻴﻄﻲ )أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ( ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب: »ﺳﻜﻦ ﺳﺒﺘﺔ ،وﻟﻬﺬا اﻟﺒﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﺪ ﺷﺎﻣﺦ ،وﺗﺼﺮف ﻓﻲ وﻻﻳﺎت ،وﻛﺎن أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺸﻬﻮرا ﺑﺎﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ. 131
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
)(١٦
< ﻳﺤﻴﻰ اﳋﺰرج: وﺷﺎح ،ذﻛﺮه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺣـﺰﻣـﻮن وﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎق أن ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻜﻠﻒ. < اﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ،اﻷﺷﺒﻴﻠﻲ ،ا8ﻠﻘﺐ ﺑﺎﳊﻤﺎر().(١٧ ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« »اﺟﺘﻤﻌﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،واﻟﻨﺎس ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ا8ﺸـﺎر إﻟـﻴـﻪ ،وﻛـﺎن ﻗﺪ ﺗﻘﺪم ﻋﻨﺪ ﻣﺄﻣﻮن ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،ﺛﻢ رأى أن ﻳﻘﺼﺪ ﺳﻠﻄﺎن أﻓﺮﻳـﻘـﻴـﺔ، ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻠﻴﺎﻧﻪ ،وﻣﺪﺣﻪ »ﺛﻢ رﺣﻞ إﻟـﻰ ﻣـﺼـﺮ ،ﻓـﻠـﻢ ﻳـﺠـﺪ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣـﻦ ﻗـﺪّره، وﻋﺎﺟﻠﺘﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻴﺘﻪ ﻓﺎت ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ،ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎن وﺛﻼﺛ nوﺳﺘﻤﺎﺋﺔ« وﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﺧﺒﺮ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ: »وﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ ﻳﻨﺸﺪ ﻟﻸﺳﺘﺎذ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ اﻟﺪﺑﺎج ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻣﺮة ،ﻓﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻗﺎل :ﻟﻠﻪ درك ،إﻻّ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ـﺠ ـ ـ ـ ــﺮ ﻗ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎً ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـ َـﻮى ﻟـ ـ ـ ــﺬي ﺣـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ ا َ ـ ـ ـ ــﺸُـ ـ ـ ــﻮق ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓ ـ ـ ـ ــﺠْ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺢ ﻟـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ّـﺮُد ﺟـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ أﻇـ ـ ـ ــﻦّ ﻏـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ اﻷﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ َ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺖ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻮادم اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ أو ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي ـﻮم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ أم ﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ < ﻣﻄﺮف ﺟﺎء ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﺑﻌﺪ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ا8ﻬﺮ ﺑﻦ اﻟﻔﺮس: »وﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪه ﻣﻄﺮف .أﺧﺒﺮﻧﻲ واﻟﺪي أﻧﻪ دﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ اﻟﻔﺮس ا8ﺬﻛﻮر ﻓﻘﺎم ﻟﻪ وأﻛﺮﻣﻪ ،ﻓﺄﺷﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄن ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ،ﻓﻘﺎل :ﻛﻴﻒ ﻻ أﻗﻮم 8ﻦ ﻳﻘﻮل: ـﺖ ـﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮب ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎظ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ 132
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮب )(١٨
وﻟﻌﻠﻪ »ﻣﻄﺮف ﺑﻦ ﻣﻄﺮف« ا8ﺬﻛﻮر ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ،وﻓﻴﻪ: »اﺟﺘﻤﻊ ﺑﻪ واﻟﺪي ،وأﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺸﺮ ،وذﻛﺮ أﻧﻪ ﻗﺘﻠﻪ اﻟﻨﺼﺎرى ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ ﺗﺴﻊ وﺳﺘﻤﺎﺋﺔ« ) (١٩وﻫﻲ اﻟﻮﻗﻌﺔ ا8ﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳـﻢ اﻟﻌﻘﺎب وذﻛﺮ ﻟﻪ Lﻮذﺟﺎً ﻣﻦ ﺷﻌﺮه. ﻋﻠﻲ()(٢٠
< اﺑﻦ اﻟﻔﻀﻞ )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب: »ﻫﻮ ﻦ ﻟﻘﻴﺘﻪ ﺑﺤﻀﺮة أﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وﻛﺎن ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nواﻟﺪي ﺻﺪاﻗﺔ ﻣﺘﻤﻜﻨﺔ، وﺳﻜﻦ أﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وﺳﺎد ﻓﻴﻬﺎ ،ووﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﺧﻄﺔ اﻟﺰﻛﺎة وا8ـﻮارﻳـﺚ ،وﻫـﻲ ﻧـﺒـﻴـﻬـﺔ ﻫﻨﺎﻟﻚ ..،و ﺑﻨﻮ اﻟﻔﻀﻞ أﻋﻴﺎن أر ﻳﻮﻟﻪ ،وﻫﻮ ﻋﻴﻨﻬﻢ ،وأﻧﺸﺪ ﻣﺄﻣﻮن ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ-أول ﻣﺎ ﺑﻮﻳﻊ ﻓﻲ أﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﺑﺎﳋﻼﻓﺔ-...ﻗﺼﻴـﺪة ..اﻟـﺦ« وأﺷـﺎد ﺑـﻪ اﺑـﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »اﻟﻘﺪح ا8ﻌﻠﻰ« وﻗﺎل إن ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ذاﻋﺖ ﺑـﺎ8ـﺸـﺮق وا8ـﻐـﺮب )،(٢١ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻧﻘﻼً ﻋﻦ واﻟﺪه أن أﺑﺎ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎل ﻻﺑﻦ اﻟﻔﻀﻞ: »ﻳﺎ اﺑﻦ اﻟﻔﻀﻞ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﺑﻘﻮﻟﻚ اﻟﻔﻀﻞ: واﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀَـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﻮى واﻧ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻀَـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺔَ ﺑـ ـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ َ ـﺮدت ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻏـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻻ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺿـ ـ ـ ـ ــﻰ وأﻓـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺮات اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻐـ ـ ـ ـ ــﻀَ ـ ـ ـ ــﺎ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ّ أﻋ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻖُ ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻚَ اﻟ ـ ـ ــﻄّـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻮلْ وأﻟ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﻢ ﺑ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺮ ﺗ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ــﺮﺳـ ـ ــﻮم«)(٢٢ ﱡ ﱡ ُ وﻫﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺟﺎءت ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ،وﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: أﻻ َﻫ ـ ـ ــﻞْ إﻟ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻀّ ـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞْ ـﻮم ﻓ ـ ـﻴ ـ ـﺸـ ـ َ ـﻮﺳـ ــﻲ اﻟـ ــﻜُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ْ ـﻔـ ــﻲ اﻟ ـ ـﻐ ـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻞُ وﺗ ـ َ وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى أوﻟﻬﺎ: أﻳﻨﻤﺎ وأﺳﺄل ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺐ ْ ﻋﺮْج ﺑﺎﳊﻤﻰ ﻋﻨﻬﻢ َ ّ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬه اﻷرﺑُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊُ 133
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻊ ـﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ اﻷدﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣﺄﺗﻤَﺎ وﻗﻢ ﺑﺎﻟﻨﺤﻴﺐ ﺿﺮﺟﻬﺎ دﻣﺎً ﻧﻘﻴﻢُ َ ُ ّ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﺘﺎب »ا8ﻐﺮب« ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻫﻲ: ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻃَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮف ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه ـﻮن ـﻒ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮاه ـﺐ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮن ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ّ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ إذا اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺮاح واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺎن ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ذﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ رﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إذا َ ـﺎه رب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ّ ُﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَى ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ ـﺎه ـﺐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أرﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ < اﺑﻦ اﻟﻬﻴﺜﻢ )اﻷدﻳﺐ اﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻏﺎﻟﺐ( ) ،(٢٣ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ :٦٣٠ ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ: »ﺣﺎﻓﻆ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،ﻟﻢ أﻟﻖ ﺑﻬﺎ أﺣﻔﻆ ﻣﻨﻪ ،وﻛﺎن واﻟﺪي ﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﻨﻪ .وﻣﻦ أﻋﺠﺐ ﻋﺠﺎﺋﺒﻪ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﺷﻌﺮا ،وﻋﻠﻰ ﺛﺎن ﻣﻮﺷﺤﺔ ،وﻋﻠﻰ ﺛﺎﻟﺚ زﺟﻼ ،وﻛﻞ ذﻟﻚ ارﲡﺎل دون ﺗﻮﻗﻒ ،وﺗﻨﺒﻪ ذﻛﺮه ﻓﻲ ﻣـﺪة ﻣـﺄﻣـﻮن ﺑـﻨـﻲ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،وﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﺪة« .وﻟﺴﻨﺎ Lﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ. < اﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ )اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﻮﺷﺎح ،أﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ( ) (٢٤ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦٣٦ﻫـ: اﺟﺘﻤﻊ ﺑﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وذﻛﺮ أﻧﻪ »ﻛﺎن ﻃﺒﻴﺒﺎ وﺷﺎﺣﺎ ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ، 134
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
ﺛﻢ ﺳﺎﻓﺮ إﻟﻰ إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﺛﻢ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ،ﻓﻤﺎت ﻓﻲ ﻣﺮﺳﺘﺎن اﻟﻘﺎﻫﺮة«. وذﻛﺮ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻗﺴﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أوﻟﻬﺎ: اﻟ ـ ــﺮﱠ ُ وض ﻓ ـ ــﻲ ﺣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ــﻞ ﺧـ ـ ـﻀ ـ ــﺮ ﻋَـ ـ ــﺮُوسُ ـﺆوس واﻟ ـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻞ ﻗـ ــﺪ أﺷـ ــﺮﻗ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـﻴ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـﻜ ـ ـ ُ ـﻮس ـﻤ ـ ـ ـ ُ ﺣـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ــﺎ ﺷُـ ـ ـ ـ ُ وﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺲ إﻻ ُ ـﻲ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ُﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮام ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐَ أواﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻣﻨﻬﺎ: ـﻢ ﻧ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎﻛـ ـ ــﺮﻫ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ــﻼﺻـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎح ﻓ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ْ ـﺐ ﺗـ ـ ُـ ــﻨْ ــﺜَ ـ ُـﺮ ﻣ ــﻦ ﺧـ ـﻴ ــﻂ اﻟـ ـﺼـ ـﺒ ــﺎح واﻟـ ـﺸـ ـﻬ ـ ُ ـﺺ ﻓـ ــﻲ أﻳـ ــﺪي اﻟـ ــﺮﻳ ـ ــﺎح ـﺐ ﺗـ ــﺮﻗـ ـ ُ واﻟ ـ ـﻘ ـ ـﻀ ـ ـ ُ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﳊَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ذات اﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ـﺄس ُ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼمُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ـﺢ َداﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ < اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ )ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ،أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻄﺎﺋﻲ اﳊﺎ'ﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦٣٨ﻫـ(٢٥) : اﻟﺼﻮﻓﻲ ا8ﻌﺮوف .ﻟﻪ ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﺗﺮﺟﻤﺔ وﻣﺨﺘﺎرات ﻓﻲ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺻﻔﺤﺔ ،ﻣﻮﺟﺰﻫﺎ أن ﻣﻮﻟﺪه ﺮﺳﻴﺔ ،ﺳﻨﺔ ٦٥٠ﻫـ ،ودرس ﻓﻲ أﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وﺑﻬﺎ أﻣﻀﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ،ﺛﻢ ارﲢﻞ إﻟﻰ ا8ﺸﺮق ،وأﺧﺬ ﻋﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ،وﻃﻮف ﻓـﻲ ﻣﺼﺮ وﺑﻼد اﻟﺮوم ،وأﻗﺎم ﻓﻲ أﺧﺮﻳﺎت ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺪﻣﺸﻖ ،وﺑﻬﺎ ﺗﻮﻓﻰ. وﺗﺨﺘﻠﻒ اﻵراء ﻓﻲ اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ،واﻟﻰ ﻫﺬا ﻳﺸﻴﺮ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل »إن ﻟﻪ ﺗﻮﺳﻌﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ،وذﻛﺎء ،وﻗﺮة ﺧﺎﻃﺮ ،وﺣﺎﻓﻈـﺔ ،وﺗـﺪﻗـﻴـﻘـﺎ ﻓـﻲ اﻟـﺘـﺼـﻮف، )(٢٦ وﺗﻮاﻟﻴﻒ ﺟﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮﻓﺎن ،ﻟﻮﻻ ﺷﻄﺤﻪ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ وﺷﻌﺮه« وأورد اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ ﻓﻲ »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ« ﻓﻬﺮﺳﺖ ﻣﺆﻟﻔﺎت اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ،وﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺘ nوﺧﻤﺴ nﻋﻨﻮاﻧـﺎ ) ،(٢٧واﻟﺬي ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ دﻳﻮاﻧﻪ اﻷﻛﺒﺮ، 135
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻳﻌﺪ أﻫﻢ ﻣﺼﺪر ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ،وﻳﻀﻢ ﻗـﺮاﺑـﺔ ﺛـﻼﺛـ nﻣـﻮﺷـﺤـﺔ، وﻗﺪ أﺷﺮﻧﺎ إﻟﻰ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺼﻮﻓﻴﺔ، ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ زﻫﺮ» ،أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎﻗﻲ« ،وﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى ﻋﻠﻰ وزن »ﺟﺮر اﻟﺬﻳﻞ أ ﺎ ﺟﺮ« ا8ﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ .وﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑـ: ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري أﻻ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ وأدرﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري ـﻢ ـﺴ ـ ـ ــﻢ اﳊـ ـ ـ ـ ّ ـﺴ ـ ـ ـ ْ ـﻖ ـ ـ ــﺎ أﻗـ ـ ـ ـ َ ﻟـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺪ أﻗـ ـ ـ ـ َ ـﻢ ـﻤ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ــﻢ ﻧ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻧ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ْ وﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ّ وأوﺿـ ـ ـ ــﺢ ﻟـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺎن ﻗـ ـ ـ ــﺪ أﺑـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻢْ وﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻬﻮ :pﻟﻘﺪ اﺗﻀﺢ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺒﻬﻤﺎ ،وﺻﺢ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺜﺒﺘﻪ وﻗﺘﺎ وﻳﻨﻔﻴﻪ ،ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ا8ﻘﻄﻊ اﳋﺘﺎﻣﻲ: وﺟـ ـ ـ ـ ــﺎرﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﺗـ ـ ــﻮﺣـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ُـﻐـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ــﺮ وﺗ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ وﻣ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ــﻰ إﻻ ﻟ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ أ £ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ذﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ّ ﻓـ ـ ــﺄوﺻـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺮ ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺮّ وﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﻟﺸﻜﻞ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻪ ﻇﺎﻫﺮة »اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ«. < اﺑﻦ ﺳﻬﻞ )أﺑﻮ إﺳﺤﺎق إﺑﺮاﻫﻴﻢ ،اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ ،اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳـﻨـﺔ )(٢٨ ٦٤٩ﻫـ )?( ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب: »ﻗﺮأت ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ اﻟﺪﺑﺎج وﻏﻴﺮه ،وﻛﺎن ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ اﻟﺰﻣﺎن ﻓﻲ ذﻛﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﺔ ،ﻳﺤﻔﻆ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﻜﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﺳﻤﻌﺔ ،وﺑﻠﻐﻨﻲ اﻵن أﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮ ﺧﻠﻴﻔﺘﻬﻢ ﺮاﻛﺶ« ،وﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣـﺜـﺎر ﺗـﺴـﺎؤل ،إذ ﻳﺨﻠﻮ اﻟﺪﻳﻮان ﻣﻦ أي ﻧﺺ ﻳﺆﻛﺪﻫﺎ ،وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﻌﻀﺪﻫﺎ ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،واﻟﺸﻲء اﻟﺜﺎﺑﺖ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﻞ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻟﺪى اﺑﻦ ﺧﻼص ،واﻟﻰ ﺳﺒﺘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ ﺛﻢ اﳊﻔﺼﻴ.n وﻫﻨﺎك ﻧﻘﻄﺔ أﺧﺮى ﺗﺜﻴﺮ اﳉﺪل ،وﺗﺘﻌﻠﻖ ﺪى ﺻﺤﺔ إﺳﻼم اﺑﻦ ﺳﻬﻞ، وﻧﺒﺬه ﻟﺪﻳﻦ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ ،وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ أﻧﻪ ﺳﺄﻟﻪ ﻋـﻦ ﻫـﺬا 136
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
اﻷﻣﺮ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ» :ﻟﻠﻨﺎس ﻣﺎ ﻇﻬﺮ وﻟﻠﻪ ﻣﺎ اﺳﺘﺘﺮ«. واﻟﺬي ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ أن اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻛﺎن ﺷﺎﻋﺮا ﻣﺠﻴﺪا ،وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺰل ،أﻣـﺎ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﺈن ﺑﺮاﻋﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ-ﻛﻤﺎ ﻳـﻘـﻮل د .إﺣـﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس»-ﻻ ﺗـﻘـﻞ ﻋـﻦ ﺑﺮاﻋﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪ اﻟﻐﺰﻟﻲ ،وان ﻛﺎن ﻳﺴﻠﻚ ﻹﻇﻬﺎرﻫﺎ ﻃﺮﻳﻘﺎ آﺧﺮ ،ﻫﻮ ذﻟﻚ اﻟﺘﻔﻦ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻮ pاﻟﻨﻐﻤﺎت ،ﻓﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﻟﻠﺘﻔﺎوت اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ إﻇﻬﺎر ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ إﺗﻘﺎن ﻧﻐﻤﺎت ﻣﺘﺒﺎﻋﺪة ،واﻟﺘﺨﻠﺺ ﺑﻘﺪرة ﻓﺎﺋﻘﺔ-ﺗﺸﺒﻪ ﻋﻔﻮﻳﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪ اﻟﻐﺰﻟﻲ-ﺑ nﻣﺰاﺣﻤﺔ اﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺟﺮأة ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء ا8ﺮﻛﺐ ..إن اﳉﻤﻊ ﺑ nاﻟﺼﻨـﻌـﺔ اﻟـﺪﻗـﻴـﻘـﺔ واﻟـﺴـﻬـﻮﻟـﺔ اﻟـﺘـﻌـﺒـﻴـﺮﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻫـﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻳﺠﻌﻞ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻓﻲ ﻓﻦ ا8ﻮﺷﺢ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ أﻋﻼﻣﻪ اﻟﻜﺒـﺎر، أﻣﺜﺎل اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ واﺑﻦ ﺑﻘـﻲ واﺑـﻦ زﻫـﺮ اﳊـﻔـﻴـﺪ ﻓـﻲ ﺗـﺎرﻳـﺦ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ« وﻗﺪ ﺳﻠﻤﺖ أرﺑﻊ وﻋﺸﺮون ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺎ أﻟﻒ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،أﺷﻬﺮﻫﺎ، وﻻ رﻳﺐ ،ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﻞ ﺑـ: ـﻤـ ـ ــﻰ ﺣــ َ ـﻲ اﳊ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻰ أن ﻗـ ـ ــﺪ َ درى ﻇ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ُ ﻫـ ـ ــﻞ َ ـﺐ ﺻـ ـ ـ ــﺐ ﺣـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺲ ﻗ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ َ ـﻔ ـ ـ ــﻖ ﻣـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ وﺧ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻮ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ّـﺮ َ ﻟ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺖ رﻳـ ـ ــﺢُ اﻟـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَـ ـ ــﺲ وﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪور ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع واﺣﺪ ﻫﻮ ﺑﺚ ا8ﺸﺎﻋﺮ اﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺔ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ،وﺣﺘﻰ اﳋﺮﺟﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺘﺸﺤﺔ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻐﻼﻟﺔ اﻟﺸﻔﻴﻔﺔ اﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ،وﻫﻲ-ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ: ـﺮام ـﺎر ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ْ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺪت دﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ k ﺗ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ــﻞّ ﺣ ـ ـ ــ Iﻣ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳْـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد kوﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼمْ وﻫ ـ ـ ـ ــﻲ ﺿـ ـ ـ ـ ــﺮﱞ وﺣ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊـ ـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺮام أﺗ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ ﺣـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ْ وردا ،وأﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه رﺷَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاً ً ـﺪى ُﻣ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ـ ـ ـ ــﺎ أن ﺗـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮس: وﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﳊ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻇ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ـﺬ ﻗ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻲ َﻣـ ـ ـ ـ ْـﻐـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ أﻳ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ اﻵﺧـ ـ ـ ـ ُ اﺟ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ــﻞَ ﻣ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺎن اﳋُـ ـ ـ ــﻤُـ ـ ـ ــﺲ 137
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ 8ﺎ ﻗﺮره اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻣﻦ ﺿـﺮورة أن ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓـﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻗﺒﻞ اﳋﺮﺟﺔ :ﻗﺎل أو ﻗﻠﺖ أو ﻗﺎﻟﺖ ..اﻟﺦ ،إذ أن ﻫﺬا اﻟﺸﺮط ﺟﺎء ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﳋﺮﺟﺔ ﻻ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻗﺒﻠﻬﺎ. وﻣﻦ اﺷﻬﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻗﻮﻟﻪ: ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ـﺐ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ أوﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞk ـﺐ ـﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ k وﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱡ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ،اﻛﺘﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟـﺴـﻴـﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ،ﻣﻦ ﺣﻴﻮﻳﺔ ،وروح ﺷﻌﺒﻴﺔ ،و ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ واﻟﺼﻮر .واﳋﺮﺟﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻫﺬه ا8ﺮة ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ،وﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻳﻘﻮل اﻟﻌﺎﺷﻖ إﻧﻪ ﻧﻜﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺒﺎء ﺳﻴﻐﻨﻲ: ﻫ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻗ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺐ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ أﺳ ـ ـ ـ ــﻮاه ﺑـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ــﻦ ـﺐ أش ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻹﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻢ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻗـ ـ ـ ـ ـ ْ ذاك اﻟّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦّ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ! وﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺗﺒﺪو وﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻌﺎﻟﻢ اﳋﻴﺎم ،ﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ وﺷﺠﻮ وﺟﻨﻮح إﻟﻰ اﻟﻨﺴﻴﺎن واﻷﺑﻴﻘﻮرﻳﺔ: ـﺐ ﺑـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻒ اﻷﻧـ ـ ـ ــﺲ ﻗـ ـ ـ ــﺪ أﻗ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻼ رﺣـ ـ ـ ـ ْ ّ ـﺎر ـ ـ ـ ﻘ ـ ـ ـ ﻌ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﺲ ـ ـ ﻤ ـ ـ ـ ﺸ ـ ـ ـ ﺑ ـﻢ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﻰ ـ ـ ﺟ د ـﻞ ـ ـ ﺟ وأ ْ َ ّ ُ وﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ دﻫَـ ـ ـ ـ ــﺮك ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ﻓـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ــﻌُ ـ ـ ــﻤْ ـ ـ ــﺮ إﻻ ﻗـ ـ ـ ــﺼَ ـ ـ ــﺎرْ ﻋ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺪي ﻷﺣ ـ ـ ــﺪاث اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻲ رﺣـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻖْ ـﺎب ـﺎح اﻟـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ْ ﺗـ ـ ــﺮد ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺦ ارﺗـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ َ ـﻖ ـﺄﻧـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺄس ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ رﺣ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ْ ﻛـ ـ ـ ّ ـﺎب وﻓ ـ ـ ــﻲ ﻳ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﺎرب ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﺧ ـ ـ ــﻀَ ـ ـ ـ ْ ـﻖ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫـ ـ ـ ـ ــﻲ إﻻ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ّ أﺟ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ــﺖُ أﻧـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺬابْ 138
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
ﻓـ ـ ــﺎﺟـ ـ ــﻦ ا ُـ ـ ـﻨـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ــ Iاﻟـ ـ ــﻄّـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ واﻟـ ـ ــﻄّـ ـ ــﻼ وأﻗ ـ ـ ــﺪحْ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ اﻷﻗ ـ ـ ــﺪاح ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺷَـ ـ ـ ــﺮارْ وﻗـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ــﺎه ﺿـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧُ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ﻛ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ــﺬراً ﳋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺬَْار )(٢٩
< اﻟﺸﺸﺘﺮي )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٦٨ﻫـ ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﺷﺸﺘﺮ ،ﻣﻦ أﻋـﻤـﺎل وادي آش ،وذﻛـﺮ ا8ـﻘـﺮي ﻓـﻲ »اﻟـﻨـﻔـﺢ« أن »زﻗﺎق اﻟﺸﺸﺘﺮي ﻣﻌﻠﻮم ﺑﻬﺎ« ،ووﺻﻔﻪ ﺑـ »ﻋﺮوس اﻟﻔﻘﻬﺎء ،وإﻣﺎم ا8ﺘﺠﺮدﻳﻦ، وﺑﺮﻛﺔ ﻻﺑﺴﻲ اﳋﺮﻗﺔ ..،وﻛﺎن ﻣﺠﻮدا ﻟﻠﻘﺮآن ،ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻋﺎرﻓﺎ ـﻌـﺎﻧـﻴـﻪ، ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻌﻤﻞ« وﻧﻘﻞ ﻋﻦ اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ ﺻﺎﺣﺐ »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ« ﻗﻮﻟﻪ: »اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺼﻮﻓﻲ ،ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﶈﺼﻠ ،nواﻟﻔﻘﺮاء ا8ـﻨـﻘـﻄـﻌـ ،nﻟـﻪ ﻋـﻠـﻢ ﺑﺎﳊﻜﻤﺔ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ،وﺗﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻨﻈـﻢ واﻟـﻨـﺜـﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،وأﺷﻌﺎره وﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ وأزﺟﺎﻟﻪ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﻄﺒﺎع«. وﻟﻠﺸﺸﺘﺮي دﻳﻮان ﺣﻘﻘﻪ د .ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻨﺸﺎر اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﺳﺒﻊ ﻋﺸﺮة ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ،ﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ إن اﻟﺸﺸﺘـﺮي »أول ﻣـﻦ اﺳـﺘـﺨـﺪم اﻟـﺰﺟـﻞ ﻓـﻲ اﻟﺘﺼﻮف ،ﻛﻤﺎ أن ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑـﻲ أول ﻣـﻦ اﺳـﺘـﺨـﺪم ا8ـﻮﺷـﺢ ﻓـﻴـﻪ، وﻟﻠﺮﺟﻠ nﻓﻀﻞ اﻟﺴﺒﻖ ﻓﻲ ﻫﺬا ا8ﻀﻤﺎر« ،وﻳﻀﻢ ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان ﺳﺒﻌ nﻣﻮﺷﺤﺔ وزﺟﻼ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أزﺟﺎل وﻣﻘﻄﻌﺎت زﺟﻠﻴﺔ أﺧﺮى وردت ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﺤﺪود ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺦ ،وﻫﻨﺎك ﻗﺪر ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ﻣﻦ »ا8ﺰLﺎت« وﻋﺪد ﻣﻨﻬـﺎ وﺻـﻒ ﺑـﺄﻧـﻪ ﻣـﻦ »ا8ﻮﺷﺤﺎت« وﻻ ﻳﻜﺎد ﺖ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﺴﺐ ،وﻛـﺜـﻴـﺮا ﻣـﺎ ﻳـﺨـﺮج اﻟـﺸـﺸـﺘـﺮي ﻋـﻦ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ ،ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ: ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺬروﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدي واﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ ـﺮة راق ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ kﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ َ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ اﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ 139
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻦ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه ـﺮان ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ راح kﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ :ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن) :ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ( ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أو ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ أﺧﺮى ،وﻳﺘﻜﺮر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻔﻞ ﻋﻠـﻰ ﻧـﺤـﻮ ﻳـﺨـﺎﻟـﻒ ا8ـﺄﻟـﻮف ﻓـﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ: ـﺮت ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮآﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺪ رﻣـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ َ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّا ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّي ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ أﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــ® َوْﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ـﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﻮد ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮه اﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮت ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮآﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺪ رﻣـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ــﻲ وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص ﻳﺄﺗﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻄﺎﺑﻊ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي أو ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻪ ،ﻣﺜﻞ: ﺎر ﺖ ﻓﻲ اﳊﺸﺎ ﺻﺎح ﻫﺬي اﻷﺳﺮار ﻗﺪ أﺷَْﻌَﻠ ْ ﻣﻨﻲ اﻟﻨّ ْ ـﻮاه ْﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻻح ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎه ـﻢ ﻣ ـ ـ ــﺎ أﻟـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ُ ـﻊ ﻛـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ َ ﻟ ـ ـ ــﻢ أﺳـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ــﻦ ﺷ ـ ـ ـﺠـ ـ ــﻮ ﻗ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻲ وﻣ ـ ـ ــﻦ ﺷـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻮاهُ ﻓﻲ ذا اﻟﻬﻮى ﺳﺎﺑﺤﺎً ذا اﺳﺘﻬﺘﺎرْ وﻳﺢَ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺪ ﻃﺎرْ وﻟﻪ أﺧﺮى ﻋﺎرض ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ »ﺿﺎﺣـﻚ ﻋـﻦ ﺟـﻤـﺎن« وأول ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻟﺸﺸﺘﺮي: ـﺎن ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻛَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ووﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺪان أﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ْ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى واﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ 140
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻻح وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا راح وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوح ْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َوْﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي ـﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮان وﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي واﻟﺘﺰﻧﻴﻢ واﺿﺢ )ﻓﻲ اﻟﻘﻔﻞ اﻷﺧﻴﺮ( ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ »ﻃﻮل ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻋﻤﺮي« ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺧﻠﻮه ﻣﻦ ا8ﻌﻨﻰ. وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ ﻧﺼﻮص ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸـﺸـﺘـﺮي ،ﻣـﺜـﻞ اﻟـﻨـﺺ اﻟﺬي أوﻟﻪ: ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺮانُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻳﺄﺗﻲ ﺑﺪوره ﻓﻲ دﻳﻮان اﺑﻦ وﻓﺎ ) ،(٣٠وﻣﻮﺷﺤﺔ رﻓﻴﻌﺔ ا8ﺴﺘﻮى أوﻟﻬﺎ: ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻼ آﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔْ ﻓـ ـ ـ ــﻼ ﲢ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻮا ﻋ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ آﻧ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺔْ وﻳﻨﺴﺐ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺦ اﻟﺪﻳﻮان ﻟﻐﻴﻼن ا8ﺼﺮي ،وﻫﻲ ﻧﺴـﺒـﺔ ﺗـﺆﻛـﺪﻫـﺎ ﻋﺒﺎرة ﺟﺎءت ﻓﻲ دﻳﻮان ﺻﻔﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﳊﻠﻲ ،اﻟﺬي ﻋﺎرض ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، وﻗﺎل إن اﻷﺻﻞ ﻟﻐﻴﻼن اﻟﻐﻮل ا8ﺼـﺮي ) (٣١وﻧﺴﺠﻞ-ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ-أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻧﺴﻴﺠﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺸﺸﺘﺮي. < اﺑﻦ ﻣﻮراﻃﻴﺮ )أﺑﻮ اﳊﺠﺎج ﻳﻮﺳﻒ(: ﻳﻨـﺴـﺐ إﻟـﻰ ﻣـﻮراﻃـﻴـﺮ ،ﻗـﺮﻳـﺔ ﻣـﻦ ﻗـﺮى ﺑـﻠـﻨـﺴـﻴـﺔ .ﺟـﺎء ﻋـﻨـﻪ ﻓـﻲ »ﻋـﻴـﻮن اﻷﻧﺒﺎء«):(٣٢ »ﻛﺎن ﻓﺎﺿﻼ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﺐ ،ﺧﺒﻴﺮا ﺑﻬﺎ ،ﻣﺰاوﻻ ﻷﻋـﻤـﺎﻟـﻬـﺎ ،ﻣـﺤـﻤـﻮد اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ،ﺣﺴﻦ اﻟﺮأي ،ﻋﺎ8ﺎ ﺑﺎﻷﻣﻮر اﻟﺸﺮﻋﻴـﺔ .وﻛـﺎن أدﻳـﺒـﺎ ﺷـﺎﻋـﺮا ﻣـﺤـﺒـﺎ 141
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺠﻮن ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻨﺎدرة« وﻧﻘﻞ ﻋﻦ اﻟﻘﺎﺿﻲ أﺑﻲ ﻣﺮوان اﻟﺒﺎﺟﻲ أﻧﻬـﻤـﺎ ﻛـﺎﻧـﺎ ﻓـﻲ ﺗـﺆﻧـﺲ ﻣـﻊ ا8ـﻠـﻚ اﻟﻨﺎﺻﺮ )ﻣﻦ ﻣﻠﻮك ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ( ﻓﻲ وﻗﺖ اﺷﺘﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻐﻼء ،وﻋﺰ وﺟﻮد اﻟﺸﻌﻴﺮ: »ﻓﻌﻤﻞ أﺑﻮ اﳊﺠﺎج ﺑﻦ ﻣﻮراﻃﻴﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺻﺮ ،وأﺗﻰ ﻓﻲ ﺿﻤﻨﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﻴﺖ ﻋﻤﻠﻪ اﳊﻔﻴﺪ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ زﻫﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ،وذﻟﻚ أن اﺑﻦ زﻫـﺮ ﻗﺎل: ﺣـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ــﺔ وﻃـ ـ ـ ـ ــﺎق ـﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ وا ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺪُ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﻼﻗـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻓﻌﻤﻞ اﺑﻦ ﻣﻮراﻃﻴﺮ: ﺣـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ــﺔ وﻃـ ـ ـ ـ ــﺎق ـﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻦ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺘـ ـ ـ ـ ــﻼﻗـ ـ ـ ـ ــﻲ وا ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓﺄﻃﻠﻖ ﻟﻪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﺸﺮة أﻣﺪاد ﺷﻌﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ .وﻛﺎن أﺑﻮ اﳊﺠﺎج ﺑﻦ ﻣﻮراﻃﻴﺮ ﻗﺪ ﺧﺪم ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﺐ ا8ﻨﺼﻮر أﺑﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻌﻘﻮب ،و8ﺎ ﺗﻮﻓﻰ ا8ﻨﺼﻮر ﺧﺪم ﻟﻮﻟﺪه اﻟﻨﺎﺻﺮ .وﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺶ ،ﻓﻲ دوﻟﺔ ا8ﺴﺘﻨﺼﺮ«. < اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ا8ﻐﺮﺑﻲ )ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ( ،ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٧٣ﻫـ: اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻷدﻳﺐ اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ،ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻰ ا8ﻐﺮب« و»ا8ﺸﺮق ﻓﻲ ﺣﻠﻰ ا8ﺸﺮق« ،وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ اﻵﺛﺎر اﳉﻠﻴﻠﺔ )(٣٣ وﻻ ﻳﻌﺮف ﻟﻪ إﺳﻬﺎم ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ا8ﻮﺷﺤـﺎت ،ﻏـﻴـﺮ أن اﻟـﺼـﻔـﺪي ﻋـﺪه ﻓـﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«) (٣٤ﻣﻦ ﺑ nاﻟﺴﺎﺑﻘ nﻓﻲ ﻣﻀﻤﺎر اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ. < ا8ﺮﺣﻞ )أﺑﻮ اﳊﻜﻢ ،ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ،ا8ﺎﻟﻘﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ :٦٩٩ وﺻﻔﻪ ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻨﻔﺢ« ﺑـ»اﻹﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺸﻬﻴﺮ اﻷدﻳﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﺣـﻞ ا8ﺎﻟﻘﻲ ﺛﻢ اﻟـﺴـﺒـﺘـﻲ«) ،(٣٥وﻻ ﺗﻌﺮف ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤـﺎت ،وﻗـﺪ ﻋـﺪه اﻟـﺼـﻔـﺪي ﻓـﻲ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« ) (٣٦ﻣﻦ ﺑ nﻛﺒﺎر وﺷﺎﺣﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﻐﺮب. 142
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
8وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧﲔ اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳﲔ < أﺑﻮ ﺣـﻴـﺎن )أﺛـﻴـﺮ اﻟـﺪﻳـﻦ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳـﻮﺳـﻒ، اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٧٤٥ﻫـ ):(١ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻠﻐﻮي اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻷدﻳﺐ .ﻧﻘﻞ ا8ﻘـﺮي ﻋـﻦ »أﻋﻴﺎن اﻟﻌﺼﺮ« أﻧﻪ ﻛﺎن ﻷﺑﻲ ﺣﻴﺎن »ﻧﻈﻢ وﻧﺜﺮ ،وﻟﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺒﺪﻳﻌﺔ ،وﻫﻮ ﺛﺒﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﻘﻠﻪ ،ﻣﺤﺮر 8ﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻋﺎرف ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺿﺎﺑﻂ ﻷﻟﻔﺎﻇـﻬـﺎ ،وأﻣـﺎ اﻟـﻨـﺤـﻮ واﻟﺘﺼﺮﻳﻒ ،ﻓﻬﻮ إﻣﺎم اﻟﻨﺎس ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻴﻬﻤﺎ ،ﻟﻢ ﻳـﺬﻛـﺮ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ أﻗﻄﺎر اﻷرض ﻏـﻴـﺮه ﻓـﻲ ﺣـﻴـﺎﺗـﻪ وﻟـﻪ اﻟـﻴـﺪ اﻟﻄﻮﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ واﳊﺪﻳﺚ ،واﻟﺸﺮوط واﻟﻔﺮوع، وﺗﺮاﺟﻢ اﻟـﻨـﺎس وﻃـﺒـﻘـﺎﺗـﻬـﻢ وﺣـﻮادﺛـﻬـﻢ ،ﺧـﺼـﻮﺻـﺎ ا8ﻐﺎرﺑﺔ«. وﻷﺑﻲ ﺣﻴﺎن ﻣﻮﺷﺤﺘﺎن ﻣﻌﺮوﻓﺘﺎن .اﻷوﻟﻰ ﻋﺎرض ﺑﻬﺎ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: ﻳﺠﻠﻮ دُﺟَﻰ اﻟـﻐََﻠـﺲ َﻗﻤَـﺮُ k ـﺎر ﻣـﺬ ﻇـﻬـﺮا ﺑـﻬـﺮ اﻷﺑـﺼ َ )وﻟﻌﻞ اﻟﺘﻠﻤـﺴـﺎﻧـﻲ ﺗـﺄﺛـﺮ ﻓـﻴـﻬـﺎ ـﻮﺷـﺤـﺔ» :ﺧـﺬ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺸﻮق ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ« اﻟﺘﻲ ﺗـﻨـﺴـﺐ ﻻﺑـﻦ ﺑـﻘـﻰ، ﻛﻤــﺎ ﺗﻨﺴﺐ ﻻﺑــﻦ اﻟـﺰﻗـــــــﺎق( ،وأول ﻣـﻮﺷـﺤـــــﺔ أﺑـﻲ ﺣﻴــﺎن: 143
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ رآه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬَرا اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮَر رﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ زاﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ َ َ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ kﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﺤـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ُ ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أم ُدَرُر ـﺪّر واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا ـﺮه ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذاﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ رﻓﻴﻌﺔ ا8ﺴﺘﻮى ،ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻌﺬوﺑﺔ اﻹﻳﻘﺎع وﺻﻔﺎء ا8ﻌﺎﻧﻲ .وﻫﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑـ: َﻧ ـ ـ ـ ــﺼَ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــ Iﻟ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـ ــﺮﻛ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺐ ﻟ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻰ واﻟـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ُ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ أﺿـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻟَ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺪ ﺿـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ــﻮﻣـ ـ ـ ـ ــﺎً وﻗـ ـ ـ ـ ـ ْ أﲡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أرض أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻧ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﻮ ﻣـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺮ ،ﺗـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﻖُ اﻟ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺮا ? وأﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﺒﺪأ ﺑـ: داج ْ إن ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ k وﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻻﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ـﺎج ـﻮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮرﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎح ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻻ ﺗﻘﻞ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺟﻮدة ﻋﻦ اﻷوﻟﻰ ،وﻗﺪ روﻋﻴﺖ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ. < اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ،اﻷﻧﺼﺎري ،ا8ﺮﻳﻨﻲ( ) ،(٢ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٧٧٠ ﻫـ :ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ا8ﺮﻳﺔ ،ﻣﻦ ﻣﺪن دوﻟﺔ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻣﻨﻬﺎ »ﻣﺰﻳﺔ ا8ﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ« ،ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ،وأﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ا8ﻮاﺿﻊ ،وﻟﻪ »ﲢﺼﻴﻞ ﻏﺮض اﻟﻘﺎﺻﺪ ﻓﻲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ا8ﺮض اﻟﻮاﻓﺪ«، رﺟﻞ ﻣﺸﻬﻮر ﻓﻲ ﻋﺼﺮه ﺑﻔﻨﻮن اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﺨﻤﻟﺘﻠـﻔـﺔ :ﺷـﺎﻋـﺮ وﻛـﺎﺗـﺐ وﻣـﺘـﺮﺳـﻞ، 144
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
وﻓﻘﻴﻪ وﻣﺼﻨﻒ وزاﻫﺪ ،أﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﺎﺻﺮه وﺻﺎﺣﺒﻪ وﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄـﻴـﺐ «(٣) ..وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ »اﻹﺣﺎﻃﺔ« و »اﻟـﻜـﺘـﻴـﺒـﺔ اﻟـﻜـﺎﻣـﻨـﺔ« وﻛـﺬﻟـﻚ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ »ﻧﺜﻴﺮ ﻓﺮاﺋﺪ اﳉﻤﺎن« و »ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن«. ﻣﺆﺧﺮا ﻳﻀﻢ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮة ﻣﻮﺷﺤﺔ رﻓﻴﻌﺔ ا8ﺴﺘﻮى، ً وﻻﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ دﻳﻮان ﻧﺸﺮ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺼﺎﺋﺺ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ،ﻣﻦ ﺣﻴﻮﻳﺔ وﺑﺴﺎﻃﺔ وروح ﺷﻌﺒﻴﺔ آﺳﺮة ،وﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺬوذ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺎء ،ﻛﻤـﺎ ﻳـﻠـﺤـﻆ أﺣـﻴـﺎﻧـﺎً ﻓﻲ أﻋﻤـﺎل ﻣﺘﺄﺧﺮي اﻟﻮﺷﺎﺣ.n وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ: ﻫﻞ ﺗﻠﺘﺎح ﻗﺪ أﺧﺠﻞ اﻻﺻﺒﺎح ﻳﺎ ﻣﺼﺒﺎحْ ﻟﺬي وُدّ ﻳﺎ ﺑﺪرُ أو ﺗﺮﺗﺎحْ وﺷﻜﻞ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻳﺬﻛﺮ ﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،وﺑﺨﺎﺻﺔ: ـﻸرواح ـﺎح ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎكْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻳﻼﺣﻆ أن اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﺎ ﻳﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ اﻷﺟﺰاء ﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ: ﻫ ــﻞ ﻓ ــﻲ ارﺗـ ـﻴ ــﺎﺣ ــﻲ إﻟ ــﻰ ا 8ــﻼح أو إﻟ ــﻰ اﻟـ ـﺸـ ـﻤ ــﻮل ﺑ ــﺄس ﻳ ــﺎ ﻋ ــﺬول ـﻮم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪع ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﻖ ﺧـ ـ ــﻮد وﺷـ ـ ــﺮب راح إLـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ــﻼم ﻏ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺮي ﻓـ ـ ــﻲ ا8ـ ـ ــﺪام وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI ـﺠـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ــﻰ ﻫ ـ ـ ـ ــﺬي ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوس اﻟ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ــﺎض َﺗ ـ ـ ـ ـ ْ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ راﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣُ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ــﻞ واﳉـ ـ ـ ـ ــﻮّ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﲢ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧَـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ وﻻﺣـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ ﻓـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﻞُ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮﺑـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻃـ ـ ـ ـ ــﻔْ ـ ـ ـ ــﻼ وﺧـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﺛ ـ ـ ـ ــﺪي اﳊـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺎ َﻋـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻞْ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺮ واﻣ ـ ـ ـ ــﻼ ﻓ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ّ إﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ وﻻ ُﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ واﳋﺮﺟﺔ ﺟﺎءت ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺮﺑﺔ ،وﻟﻜﻦ أﻟﻔﺎﻇﻬﺎ »ﻏـﺰﻟـﺔ ﺟـﺪاً ،ﻫﺰازة ﺳﺤـﺎرة 145
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺧﻼﺑﺔ ،ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑ nاﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﻗﺮاﺑﺔ« وﻫﺬا ﺷﺮط اﳋﺮﺟﺔ ا8ﻌﺮﺑﺔ ﻏﻴﺮ ا8ﺪﺣﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« ...وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ) (٤اﳉﻤﻴﻠﺔ: ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن َﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذل ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ودﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ْ وﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ-ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺷﺄن ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ-ﻳﺪور ﺣـﻮل اﻟﻐﺰل ،وﻟﻜﻦ اﶈﺒﻮب ﻫﻨﺎ ﻏﻼم ﻧﺼﺮاﻧﻲ ،واﺳﺘﻄﺎع اﻟﻮﺷﺎح أن ﻳﺒﺮز ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬا اﳊﺐ ﻓﻲ ﺻﻮر رﺷﻴﻘﺔ ﻣﻌﺒﺮة: َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻻ ـﺎه ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮوم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎره اﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻ ّ زﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎه ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ إن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻ ْ ـﺎه! ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ ـﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ر أد ـﻢ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ ُ ْ أو اﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ـﺐ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮاه ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻫﻮ ﻳﻘﺴﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻷﻧﺎﺟﻴﻞ وﺑﺤﺮﻣﺔ ا8ﺴﻴﺢ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﻐﻲ إﻟﻰ ﻗﻮل ﻋﺎذل أو ﻧﺎﺻﺢ وﻳﺘﻮﺳﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ا8ﻮﺷﺤﺔ: ُﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢُ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ـﺢ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ـﺐ أﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ واﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻮح ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ روﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وش ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻆ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن 146
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎع ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ! وﻫﻜﺬا 'ﻀﻲ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ ،ﺟﻴـﺎﺷـﺔ ـﺜـﻞ ﻫـﺬه اﻷﺟـﻮاء اﻟـﺘـﻲ ﻃﺎ8ﺎ ﺣﻔﻠﺖ أﻋﻤﺎل اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻟﻘﺪاﻣﻰ ،أﻣﺜﺎل اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،واﻟﺘﻄﻴﻠـﻲ واﺑﻦ ﺑﻘﻰ. < اﻟﻌﻘﺮب )ﻣﺤﻤﺪ(-ﻣﻦ وﺷﺎﺣﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ اﻟﻬﺠﺮي ﺟﺎءت ﻟـﻪ ﻓـﻲ »اﻟـﺮوﺿـﺔ اﻟـﻐـﻨـﺎء« ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ،ورﺟـﺢ د .اﳉـﺮاري أن ا8ﻘﺼﻮد ﻫﻨﺎ ﺷﺎﻋﺮ ﻣـﻦ إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻻش ،ذﻛـﺮه ﻟـﺴـﺎن اﻟـﺪﻳـﻦ ﺑـﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ ﻓـﻲ »اﻹﺣﺎﻃﺔ« ،ﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻷوﺳﻲ ا8ﺪﻋﻮ ﺑﺎﻟﻌﻘﺮب ،وﻣﻦ ﺗﻠﻚ ا8ﻘﻄﻌﺎت: ﻗـ ــﻢ ﺗ ـ ــﺮى اﻟـ ـ ـﻔـ ـ ـﺠ ـ ـ َـﺮ ﺑ ـ ـﺴـ ـ ـﻴ ـ ــﻒ ﻣـ ـ ـﻨـ ـ ـﺘ ـ ــﻀَـ ــﻰ ـﺪﺟـ ـ ـ ــﻰ ـ ـ ـ ــﺎ أﺿ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺎب اﻟ ـ ـ ـ ـ ﱡ ﺷ ـ ـ ـ ــﻖّ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ َ ﺿـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﻚَ اﻟـ ـ ـ ّـﺰﻫ ـ ـ ـ ُـﺮ ﺑ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ــﺮ ﺟ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﺐ ا ـ ـﺜ ـ ـﻤـ ـ ْـﺮ واﻧ ـ ـﺜ ـ ـﻨـ ــﻰ اﻟ ـ ـﻐ ـ ـﺼـ ـ ُ ـﻦ اﻟ ــﺮﻃ ـ ـﻴـ ـ ُ ـﻮﺗـ ـ ـ ـ ْـﺮ وﺷ ـ ـ ــﺪا اﻟـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻳـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ َ )(٥
< اﻟﺴﺪراﺗﻲ )أﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎن ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٧٧٠ﻫـ: ذﻛﺮه إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ اﻷﺣﻤـﺮ )ﻣـﻦ أﻣـﺮاء ﺑـﻨـﻲ ﻧـﺼـﺮ ،أﺻـﺤـﺎب ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ( ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن« وﻗﺎل اﻧﻪ ﻣﻦ أﻫﻞ ﻓﺎس ،وأﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻌﺮف ﺑـ »ﺷﻬﺒﻮن اﻷدﻳﺐ« ووﺻﻔﻪ ﺑـ »رﺋﻴﺲ اﻷدﺑﺎء ،وﻧـﺨـﺒـﺔ اﻷﻟـﺒـﺎء ،إﻟـﻰ إﺟـﺎدة ﻓـﻲ ﻧﻈﻢ اﻟﺰﺟﻞ ،أذﻫﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﳋﺠﻞ ،..وﳒﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺤﺔ )ﻛﺬا ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ،وﻟﻌﻠﻬﺎ :ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﺤﻪ( وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺮﻳﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺑﺸﺤﻴﺤﺔ.(٦) «.. واﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨـﺔ ٨٠٧ﻫـ( أﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن« ﺳـﻨـﺔ ٧٧٦ وﲢﺪث ﻋﻦ اﻟﺴﺪراﺗـﻲ ﻣـﺮدوﻓـﺎً ﺑـ »رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ« ﺎ ﺟﻌﻠـﻨـﺎ ﻧـﻘـﻮل إن وﻓـﺎﺗـﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٧٧٠ﻫـ. وﺣﻴﺪا ورد ﻓﻲ »ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن« ً وﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺴﺪراﺗﻲ إﻻ ﻧﺼﺎً ﻓﻲ ﻣﺪح ﻣﺆﻟﻒ اﻟﻜﺘﺎب ،أوﻟﻪ: ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻧـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺮت ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻧ ـ ـ ـ ـ ْ ﻷﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـ ــﺪق راﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺮ 147
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺗﺪور ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺣﻮل ا8ﺪﻳﺢ ،وآﺧﺮﻫﺎ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ أﺑ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ــﺪق أﻧ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣ ـ ـ ـ ــﻮﻻﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻮال ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ أﻏ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧَ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎً وﻓ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺖَ إﺣـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﺎ رﻗ ـ ـ ــﺖ ُ ـﻮد ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ــﻄْـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ أرﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم َ ُ وﻣﻦ اﳉﻠﻲ أﻧﻪ ﻳﻌﺎرض ﻫﻨﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ» ،ﺟﺮر اﻟﺬﻳﻞ أ ﺎ ﺟﺮ« اﻟﺘـﻲ ﺗـﻘـﺪم ذﻛﺮﻫﺎ. < اﺑﻦ اﻟﺼﺒﺎغ اﳉﺬاﻣﻲ:
ذﻛﺮ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« ) (٧ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻟﻪ ،ﺗﺪور ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ
ﺣﻮل اﻟﺰﻫﺪﻳﺎت وا8ﺪاﺋﺢ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ،وﻟﻢ ﳒﺪ ﻣﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻋـﻨـﻪ ،وﻓـﻲ »اﻟـﻜـﺘـﻴـﺒـﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨـﺔ« ) (٨ﻟﻠﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ذﻛﺮ ﻟﻜﺎﺗﺐ ﺷﺎﻋﺮ ﻓـﻘـﻴـﻪ ﻳـﺪﻋـﻰ اﺑـﻦ اﻟﺼﺒﺎغ اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ )ﺗﻮﻓـﻰ ﺳـﻨـﺔ ٧٥٨ﻫـ( ﻛﺎن وزﻳـﺮاً ﻟﺒﻨﻲ ﻧﺼﺮ ﻣﻠﻮك ﻏﺮﻧـﺎﻃـﺔ، وﺟﺎءت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن« ) (٩و»ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ. أﻣﺎ ﻧﻴﻜـﻞ ) (١٠ﻓﻴﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺷﺎﻋﺮ ﻳﺪﻋﻲ اﳉﺬاﻣﻲ ذﻛﺮ أن اﺑـﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ ﲢﺪث ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »اﻹﺣﺎﻃﺔ« وﻗﺎل إﻧﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٧٩٤ﻫـ. < ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺴﻠﻤﺎﻧﻲ( ):(١١ أﺣﺪ أﻋﻼم اﻟﺸﻌﺮاء وا8ﺆرﺧ nﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ .وﻟﻲ اﻟﻮزارة ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺑﻨﻲ اﻷﺣﻤﺮ ،وﺑﻠﻎ ﻋﻠﻰ أﻳﺎم اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﻼ أﺛﻴﺮا ،إﻟﻰ أن ﺷﻌﺮ ﺑﺘﻐﻴﺮه ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻔﺮ إﻟﻰ ا8ﻐﺮب ،ﻟﻜﻦ اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻇﻞ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻪ واﺗﻬﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺰﻧﺪﻗﺔ، وﺳﺠﻦ ،ﺛﻢ ﻗﺘﻞ ﺧﻨﻘﺎ ،وأﺣﺮﻗﺖ ﺟﺜﺘﻪ ،ﺳﻨﺔ ٧٦ﻫـ. وﻛﺎﻧﺖ آﺛﺎره ﻗﺪ أﺣﺮﻗﺖ .ﻓﻲ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻋﺪت أﻳﺪي اﻟﻀﻴﺎع ﻋﻠـﻰ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣﻨﻬﺎ ،وﻟﻜﻦ ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻏﺰﻳﺮ ،و ﺎ ﻃﺒﻊ ﻣﻦ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻛﺘﺎب »اﻹﺣﺎﻃﺔ ﻓﻲ أﺧﺒﺎر ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ« و»اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﻨﺎه ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء ا8ﺎﺋﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ« ،و»أﻋﻤﺎل اﻷﻋﻼم ﻓﻴﻤﻦ ﺑﻮﻳﻊ ﻗﺒﻞ اﻻﺣﺘﻼم ﻣﻦ ﻣﻠﻮك اﻹﺳﻼم« و»ﻛﻨﺎﺳﺔ اﻟﺪﻛﺎن ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻜـﺎن« و»روﺿـﺔ اﻟـﺘـﻌـﺮﻳـﻒ ﺑـﺎﳊـﺐ 148
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
اﻟﺸﺮﻳﻒ« وﻛﺘﺎﺑﻪ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« اﻟﺬي ﺿﻤﻨﻪ ﻣﺎﺋﺔ وﺧﻤﺴﺎ وﺳﺘ nﻣﻮﺷﺤﺔ، ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ أي ﻣﺼﺪر آﺧﺮ ،وإن ﻛﺎن ﻟﻢ ﻳﻘﺪم ﻟﻪ إﻻ ﻓﻲ ﺳﻄـﻮر ﻣﻌﺪودات ،ﻫﻲ-ﺑﻌﺪ ﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ واﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ وآﻟﻪ وﻣﻦ اﺗﺒﻊ ﻫﺪاه:- »ورﺗﺒﺖ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺗﺮﺗﻴﺒﺎ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ إﺣﻜﺎﻣﻪ ،وﺑﻮﺑﺘﻪ ﺗﺒﻮﻳﺒﺎ ﻳـﺴـﻬـﻞ ﻓـﻴـﻪ ﻣﺮاﻣﻪ ،ﻛﻠﻤﺎ ذﻛﺮت ﺣﺮﻓﺎ ﻗﺪﻣﺖ أرﺑـﺎب اﻹﻛـﺜـﺎر ،وأوﻟـﻰ اﻻﺷـﺘـﻬـﺎر ﻣـﻦ ﺑـﻌـﺪ اﻻﺧﺘﻴﺎر ،واﻟﺒﺮاءة ﻣﻦ ﻋﻬﺪة اﻟﻨﺴﺒﺔ اﺗﻬﺎﻣﺎ ﻟﻸﺧﺒﺎر ،ﺛﻢ أﺗﻴﺖ ﺑﺎﺠﻤﻟﻬﻮل ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺛﺎر ،ﺣﺘﻰ ﻛﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ اﻟﻮﺳﻊ واﻻﻗﺘﺪار«.. وﻟﻴﺲ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺷﻲء ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ، ﻓﺎﻟﻜﺘﺎب-ﻓﻲ ﺻﻮرﺗﻪ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ-ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠـﻰ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﺷـﻌـﺮاء ﻣـﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي ،وﻗﺪ أﺷﺎر اﺑﻦ ﺧﻠﺪون إﻟﻰ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ: ﺟ ـ ـ ــﺎدك اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚ إذا اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚُ ﻫـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ زﻣـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺲ وذﻛﺮ ﻗﻄﻌﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ ،وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤـﺔ-وﻻ رﻳـﺐ-أﺷـﻬـﺮ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت اﺑـﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻬﺎ أﺷﻬﺮ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻌﺮف إﻟﻰ اﻟﻴﻮم ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﻣﻊ ،وﻗﺪ ﻧﺴﺠﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻨـﻮال ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ اﺑـﻦ ﺳـﻬـﻞ »ﻫـﻞ درى«، وﺟﺎءت ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« وذﻛﺮﺗﻬﺎ ﻋﺸﺮات ا8ﺼﺎدر وا8ﺮاﺟﻊ ،ﻣﺜـﻞ »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل« ،و »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« و »روض اﻷدب« اﻟﺦ. وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺄﺗﻲ أﻃﻮل ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻬﻮد ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﺎ8ﻮﺷﺢ- ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ»-ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت« ،أﻣﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ« ﻓـﺘـﺄﺗـﻲ ﻓـﻲ أﺣـﺪ ﻋـﺸـﺮ ﻗـﻔـﻼ وﻋـﺸـﺮة أﺑﻴﺎت ،وﺳﻴﺴﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮون ﻦ ﻋﺎرﺿﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟـﺘـﻴـﺎر ،(١٢) ،ﺑﻞ وﻳﻄﻴﻠـﻮن اﻛﺜﺮ ﺎ ﻓﻌﻞ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،وﻓﻲ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻛﻌﻤﻞ ﻏﻨﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ. واﻟﻨﺺ ﻳﺪور ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﳊﺐ وذﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ،ﻣﻊ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻠﺒﺚ أن ﻳﻌﺮج ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺪح ﺻﺎﺣﺐ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،ﻟﻴﺨﺘﻢ ﺑـ: ﻫـ ـ ــﺎﻛـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ــﻂ أﻧـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺎر اﻟ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ــﻼ ـﺪﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي إن ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻦ ُﻣـ ـ ـ ـ ــﻼَ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻏـ ـ ـ ـ ـ k ـﺎدة أﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳊُـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــ َIﺟ ـ ـ ـ ــﻼء وﺻـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺎلْ 149
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺣـ ـ ـ ــﻼ ﻋ ـ ـ ــﺎرﺿـ ـ ـ ـ ْ ـﺖ ﻟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﺎً وﻣـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻰ ُ ﻗـ ـ ـ ــﻮلُ ﻣـ ـ ـ ــﻦ أﻧ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻪ اﳊـ ـ ـ ــﺐّ ﻓ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﺎلْ: ﻫ ــﻞ دريَ ﻇ ـﺒ ــﻲُ اﳊ ـﻤ ــﻰ أنْ ﻗ ــﺪ ﺣَ ـﻤ ــﻲ ﻗـ ـﻠ ــﺐَ ﺻــﺐّ ﺣ ـﻠــﻪ ﻋ ــﻦ ﻣـ ـﻜـ ـﻨ ــﺲ ﻓـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ّـﺮ وﺧ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﻖ ﻣ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ـﺢ اﻟ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺖ رﻳ ـ ـ ـ ُ وﻫﻜﺬا ﺗﻜﻮن ﺧﺮﺟﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ. ( ١٤ ) ( ١٣ ) و ﺪﻧﺎ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« و »اﻷزﻫﺎر« ﺑﻨﺺ آﺧﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﺑـ: »ﻗﺎل ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :،و ﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ اﻧﻔﺮد ﺑﺎﺧﺘﺮاﻋﻬﺎ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻮن وﻃﻤﺲ اﻵن رﺳﻤﻬﺎ: ب ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮتُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ُر ّ ـﻮم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر وﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺣـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﻆ اﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ورﻋ ـ ـ ــﻰ ﺟـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ــﺎ أي ﺷـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮى ُ ّ ـﺐ ﻣـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـ ﻴ ـ ـ ـ ـ ﻗ ـﺮ ـ ـ ـ ﻟ وا ـﺮ ـ ـ ـ ﻫ ـﺪ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﻞ ـ ـ ـ ﻔ ـ ـ ﻏـ ـ ُ ُ ﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺖ ﻧ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺮَ اﻟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎر ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ــﺠْـ ـ ـ ــﺮ ـﺠ ـ ـ ــﺮ ﺣ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻟـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ْ وأورد ا8ﻘﺮي ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ ):(١٥ ﻛـ ـ ـ ــﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺮاق ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏُ ـ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ــﺔ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆاد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻧـ ـ ـ ـ ــﺮﻓـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ّ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲّ َ رﺣـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ــﺮﻛ ـ ـ ـ ــﺐُ ﻳ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺪَا ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎقْ ـﺪا ﺣـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺖ ﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺔَ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺎء ﻋـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ َ ـﺎق ذات اﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ وﻓﻲ آﺧﺮﻫﺎ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ إﻟﻰ ا8ﻤﺪوح: ـﺎم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﻼء واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ذا اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺞ 150
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ـﺖ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ــﺪﻫ ـ ـ ـ ــﺮ ﻫ ـ ـ ـ ــﺎﻛـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ َﻋ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ َ آﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻳَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْﲡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺎرﺿْ ـ ـ ـ ــﺖ ﻗـ ـ ـ ـ ــﻮل ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺘّ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ: ـﺮﺑ ـ ـ ـ ــﻮك اﳉـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎل ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺼَ ـ ـ ـ ــﺔ ﻏــــ ّ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﺼ ـ ـ ــﺔ ـﻔ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ــﺔ وﻣ ـ ـ ــﻦ َﻗ ـ ـ ـ ْ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼد اﳉّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وﻫﺬه اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ »ﻗﻮل ﺑﺎﺋﻊ اﻟﺘﻤﺮ« 'ﺜﻞ ﻣﻈﻬﺮا ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻻﻟـﺘـﻔـﺎت إﻟﻰ اﳉﺎﻧﺐ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺘﻘﺪﻣﻮ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻳﺤﺮﺻﻮن ﻋﻠﻴﻪ ،واﻟـﺬي ﺿﺆل ﺷﺄﻧﻪ ﻋﻨﺪ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ .وﻫﺬه اﳋﺮﺟﺔ ﻳﺼﺢ أن ﺗﻨﻄـﻖ ﻣـﻌـﺮﺑـﺔ أو ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻹﻋﺮاب. وﻳﻮرد ا8ﻘﺮي ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ »ﻣﻦ ا8ﻨﺴﻮب إﻟﻰ ﻣﺤﺎﺳﻨﻪ« ﻣﻄﻠﻌﺎ: ـﺼ ـ ـﺒ ـ ــﺎح ـﺠـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﺑ ـ ــﺎزي اﻟ ـ ـ ّ ﻗ ـ ــﺪ ﺣ ـ ـ ّـﺮك اﳉُـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ُ ﻻح واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ْ ﻓ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎ ﻏـ ـ ــﺮابَ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞ ﺣُـ ـ ــﺚّ َ اﳉـ ـ ــﻨَـ ـ ــﺎحْ ﻗﺎل ﺑﻌﺪه» :وﻫﺬا ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺢ ﺑﺪ pﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮﻧﻲ اﻵن 'ﺎﻣﻪ ،ﻟﻜﻮﻧﻲ ﺗﺮﻛﺘﻪ وﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻛﻼم ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻲ ا8ﻐﺮب ..وﻫﻮ ﻣﻌﺎرض ﻟﻠﻤﻮﺷﺢ اﻟﺸﻬﻴﺮ اﻟﺬي أوﻟﻪ: ـﺎح ـﺞ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ ﺗـ ـ ـ ــﺬﻛّ ـ ـ ــﻰ وﻓـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ُ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وراح« )(١٦ َ ْ ْ ُ < اﻟﺘﻼﻟﻴﺴﻲ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑـﻦ أﺑـﻲ ﺟـﻤـﻌـﺔ(-ا8ـﺘـﻮﻓـﻲ ﻧـﺤـﻮ ﺳـﻨـﺔ
(١٧)٧٨٠
ﻛﺎن ﻃﺒﻴﺐ اﻟﺴﻠﻄﺎن أﺑﻲ ﺣﻤﻮ )ﻣﻦ ﻣﻠﻮك ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪا ﻟﻮاد ،أﺻﺤﺎب ﺗﻠﻤﺴﺎن( ذﻛﺮ ﻟﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ،ﺎ ﻣﺪح ﺑﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻠﻤﺴﺎن ،ﻗﺼﻴﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وﻛﺎن اﺑﻦ ﺣﻤﻮ ﻫﺬا ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎ8ﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ اﺣﺘﻔﺎﻻ ﻣﻬﻴﺒﺎ ،ﺗﺮدد ﻓﻴﻪ »أﻣﺪاح 151
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ا8ﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ،وﻣﻜﻔﺮات ﺗﺮﻏﺐ ﻓـﻲ اﻹﻗـﻼع ﻋـﻦ اﻵﺛـﺎم، ﻳﺨﺮﺟﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻦ إﻟﻰ ﻓﻦ ،وﻣﻦ أﺳـﻠـﻮب إﻟـﻰ أﺳـﻠـﻮب ) «(١٨وﻓﻲ »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« ﻣﺪﺣﻪ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻘﻄﻌﺎ ﻣﺪﺣﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺎن-ﻟﻠﺘﻼﻟﻴﺴﻲ ،ﺟﺎء أﻧﻬﺎ أﻟﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﻟﺪ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ وﺳﺘ nوﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ،أوﻟﻬﺎ: ـﻊ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱡ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرد ـﺎن ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖّ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي ُ دﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّوام ـﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬْ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺎس إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k وزري وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذاك ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم وﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑـ: ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنُ ـﻼد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنُ ـﺎد ـﺪﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ازدﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ اﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ـﺎد: ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗ ـ ـ ـ ــﺎل ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮَى ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ واﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮبُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮان واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺮي )(١٩ َ ُ واﳋﺮﺟﺔ اﺳﺘﻌﺎرﻫﺎ ﻣﻦ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻻﺷﺒﻴـﻠـﻲ ،وﻫـﻲ ﻋـﻨـﺪه ﻣـﻄـﻠـﻊ إﺣـﺪى ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ (٢٠) .وﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت أﺧﺮى وردت ﻓﻲ »ﺑﻐﻴﺔ اﻟﺮواد«) (٢١ﻷﺑﻲ زﻛﺮﻳﺎ ﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺒﺪأ ﺑﺎ8ﻄﻠﻊ اﻟﺘﺎﻟﻲ: 152
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ودُﻋﻮا وأودع اﻟﺸﺒﺎب ﺻﺐ ﺑﺎن ﻋﻨﻪ وﻳﺢ ﻟﻬﻴﺐ وﺟﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ّ َ ْ ْ ّ ﻳﺎ َ وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻋﺎﻣﻴﺔ :وأﺧﺮى ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﺑﺪﻣﻌﻚ اﻟﻮاﻛﻒ ا8ﻨﻬﻤﻞ وأﻧﻬﻠﻲ ﺳُﺤّﻲ أﻳﺎ ﻣﻘﻠﺘﻲ < اﺑﻦ زﻣﺮك )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ )(٢٢ اﻟﺼﺮﻳﺤﻲ: أﺷﻬﺮ ﺗﻼﻣﺬة ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،وﻫﻮ اﻟﺬي ﺗﻮﻟﻲ اﻟﻮزارة ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ﻓﺮاره ﻣﻦ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻛﺎن ﻻﺑﻦ زﻣﺮك دور ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﶈﻨﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗـﻌـﺮض ﻟـﻬـﺎ أﺳﺘﺎذه .وﳒﺪ ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﺘﻌﺎرﺿﺔ ﻋﻨﻪ ،ﻓـﻲ اﻟـﻄـﻮر اﻷول ﻛـﺎن ﻳﺸﻴﺪ ﺑﺎﺑﻦ زﻣﺮك ،وﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ» :ﻫﺬا اﻟﻔﺎﺿﻞ ﺻﺪر ﻣﻦ ﺻﺪور ﻃﻠﺒﺔ اﻷﻧﺪﻟﺲ، وأﻓﺮاد ﳒﺒﺎﺋﻬﺎ ..ﺷﻌﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﻞ اﻟﺬﻛﺎء ﺗﻜﺎد ﲢـﺘـﺪم ﺟـﻮاﻧـﺒـﻪ ..واﻣـﺘـﺪ ﻓـﻲ ﻣﻴﺪان اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨﺜﺮ ﺑﺎﻋﻪ ،ﻓﺼﺪر ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ا8ﻨﻈﻮم ﻓﻲ اﻣﺪاﺣﻪ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺑﻌﻴﺪة اﻟﺸﺄن ﻓﻲ ﻣﺪى اﻹﺟﺎدة« )(٢٣ وﻓﻲ اﻟﻄﻮر اﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﺑﻌﺪ أن ﻓﺴﺪ ﻣﺎ ﺑ nاﻟﺮﺟﻠ ،nﻧﺮى اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻳﻘﻮل ﻋﻦ اﺑﻦ زﻣﺮك ﻓﻲ »اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ>: »ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻴﻞ واﻟﺘﺼﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ أﺻﻠﻪ ،وان ﻟﻢ ﻳﻌﺐ اﻟﺴـﻬـﻢ ﺻـﻐـﺮ ﻧـﺼـﻠـﻪ، ﻣﺨﻠﻮق ﻣﻦ ﻣﻜﻴﺪة وﺣﺬر ،وﻣﻔﻄـﻮر اﻟـﻠـﺴـﺎن ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺬﻳـﺎن وﻫـﺬر ..وان ﻧـﻔـﺬ اﻟﻘﺪر وا8ﻜﺘﻮب ﻓﺄﻧﺎ ا8ﻌﺘﻮب ،إذ اﺻﻄﻔﻴﺘﻪ وروﺟﺘﻪ وﻟـﻐـﻴـﺮي ﻣـﺎ أﺣـﻮﺟـﺘـﻪ.. ﻓﻬﻮ اﻟﻴﻮم ﻟﻮﻻ اﻟﻨﺸﺄة اﻟﺸﺎﺋﻨﺔ واﻟﺬﻣﺎﻣﺔ اﻟﺒﺎﺋﻨﺔ ،ﺻﺪر اﻟﻌـﺼـﺒـﺔ وﻧـﻴـﺮ ﺗـﻠـﻚ اﻟﻨﺼﺒﺔ«) (٢٤وﻋﻨﻰ ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻨﻔﺢ« و »اﻷزﻫﺎر« ﺑﺎﺑﻦ زﻣﺮك وﺷﻌﺮه وﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ أ ﺎ اﻋﺘﻨﺎء ،وﻣﻦ ﺑ nﻣﺎ أورده ﻟﻪ ﻣﺨﻤﺴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪح اﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﺮد ﻣﻠﻚ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ: أرﻗ ـ ــﺖُ ﻟ ـ ـﺒ ـ ــﺮق ﻣـ ـ ـﺜ ـ ــﻞ ﺟـ ـ ـﻔ ـ ــﻨّ ـ ــﻲ ﺳ ـ ــﺎﻫ ـ ــﺮَا ْ ـﻢ ﻣ ـ ــﻦ ﻗَ ـ ـﻄـ ــﺮ اﻟ ـ ـﻐ ـ ـﻤـ ــﺎم ﺟـ ــﻮاﻫ ـ ــﺮا ﻳ ـ ـﻨ ـ ـﻈـ ـ ُ ـﻢ ﺛـ ـ ـﻐ ـ ـ ُـﺮ اﻟـ ــﺮوض ﻋ ـ ـﻨ ـ ــﻪ أزاﻫ ـ ـ َـﺮا ﻓ ـ ـﻴ ـ ـﺒـ ـ ـﺴ ـ ـ ُ وﺻ ـ ـﺒـ ــﺢ ﺣ ـ ـﻜـ ــﻰ وﺟ ـ ــﻪ اﳋـ ـ ـﻠـ ـ ـﻴـ ـ ـﻔ ـ ــﺔ ﺑ ـ ــﺎﻫ ـ ــﺮاً ﲡـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻧ ـ ـ ــﻮر اﻟـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺪى وﲡ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﺪا وﺗﻘﻊ ﻓـﻲ ﺳـﺒـﻌـ nدورا ،وﲢـﺪث ﻋـﻨـﻬـﺎ ﺟـﻮﻣـﺚ ﻓـﻲ ﺛـﻨـﺎﻳـﺎ ﻣـﺎ أورده ﻋـﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك ﻓﻘﺎل» :ﻫﻲ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮة ،واﺣﺪة ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ ﺟـﺪا، 153
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺳﺒﻌ nدورا ،وﻛﻞ دور ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت ﻣﻮﺷﺤﻴﺔ«. وﺑﻌﺪ أن ﻋﺮض ﻟﺸﻜﻠﻬﺎ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻰ اﻟﻘﻮل ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴـﺔ )(٢٥ واﻷدق أن ﻳﻘﺎل إﻧﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة ﻣﺴﻤﻄﺔ« واﳊﻖ أن ا8ﻘﺮي اﺣﺘﻔﻆ ﺑﺨﻤﺲ ﻋﺸﺮة ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك، وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻫﺬه اﳋﻤﺴﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻟﺘﻲ أوردﻧﺎ ﻣـﻄـﻠـﻌـﻬـﺎ ،وﻟـﻌـﻞ ﻣـﺎ أوﻗﻊ ﺟﻮﻣﺚ ﻓﻲ اﻟﻠﺒﺲ أن ا8ﻘﺮي أورد أرﺑﻊ ﻋﺸﺮة ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ،وﻛﺎن ﻗﺪ ذﻛﺮ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻫﺬه اﳋﻤﺴﺔ ،أﻣﺎ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﳋﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮة ﻓﺘﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺻﻔﺤﺔ ،وﺑﻌـﺪ أن ﻛـﺎن ا8ـﻘـﺮي .ﻗـﺪ ﻓـﺮغ ﻣـﻦ اﳊـﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ اﺑـﻦ زﻣﺮك ،وﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺗﻠﻤﻴﺬ آﺧﺮ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻫﻮ أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس اﻟﺴﺒﺘﻲ ،ﺛﻢ رﺟﻊ ﻣﺮة أﺧﺮى إﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﺑﻦ زﻣـﺮك ،وأﻧـﻬـﻰ اﻟﻜﻼم ﻋﻨﻪ ﺑـ» :وﻗﺪ أﻃﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﺑﻦ زﻣﺮك ،ﻓﻠﻨﺨﺘﻢ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﻮﺷﺤﺔ ﻟﻪ زﻫﺮﻳﺔ ﻣﻮﻟﺪﻳﺔ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻣﺪح ا8ﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ،وﻫﻲ ﻫﺬه: ـﺎب ـﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ّ ـﺬﻫ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ َ ـﻊ اﻷﻳـ ـ ـ ـ ُ ﻟـ ـ ـ ــﻮ ﺗـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ ـﺎم ذﻛـ ـ ـ ــﺮى ﺣ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺪح اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎب وﻛـ ـ ـ ــﻞّ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻧـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـﻈـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ــﺪّﻫ ـ ــﺮُ ﺑـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺢ ا ُـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺐْ« اﻟﺦ وذﻛﺮﻫﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ. وإذن ﻓﺈﻧﻨﺎ-وﺑﻌﺪ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻫﺬه ا8ﻄﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﲢﺪﺛﻨﺎ ﻋﻨـﻬـﺎL-ـﻠـﻚ ﺧـﻤـﺲ ﻋﺸﺮة ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ زﻣﺮك ،ذﻛﺮﻫﺎ ﻛﻠﻬﺎ ا8ﻘﺮي )وﺗﺄﺗﻲ ﺳﺒﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت«( ،وLﻰ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻧﺘﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻼم اﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ ،وأول ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻗﻴﻠﺖ »ﻓﻲ اﻟﺘﺸﻮق إﻟﻰ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ وﻣﺪح اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ: ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺐ وﻣُـ ـ ـ ــﺨْ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺲ واﻟ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ــﻤَـ ـ ـ ــﺮْ ـﺴـ ـ ـ ــﻦَ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻮب َﻣ ـ ـ ــﻦْ َﻣ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﻚ اﳊ ـ ـ ـ ْ واﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻆَ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮْر ّ َﻣ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﻦ ﻃ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ــﻪ رﻗ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺎ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺬة اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا رﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ب ُ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ّ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟ ـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺎ 154
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ـﻮان ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺮب اﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺣ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ُ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻦْ إﻟ ـ ـ ـ ــﻰ اﳊُـ ـ ـ ـ ــﺴْ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺻَـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻗﻔﺎل )ﻓﻬﻲ أﻃﻮل ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ا8ﻌـﺘـﺎد( وﻻ ﺗﺄﺗﻲ اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑـ »ﻗﺎل ،أو ﻗﻠﺖ ،أو ﻏﻨﻰ أو ﻏﻨﻴﺖ ،أوﻏﻨﺖ« ﻛﻤﺎ اﺷﺘﺮط اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« ﺑﻞ ﺗﺨﺘﻢ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺑـ: ـﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮﻻي ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ َ ـﺎح ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻷوﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أوﺣـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺖ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺟـ ـ ـ ـ ــﻮد ﻏ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ــﺔ kﻫـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺴّـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ ﺳـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ــﺮت ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ــﻴُـ ـ ـ ــﻤْ ـ ـ ـ ــﻦ واﻟ ـ ـ ـ ــﺴّ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻮد ـﺎح ـﺪت ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺢ واﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ْ ُ ـﻢ اﻟ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺐ ﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻮب ﻳـ ـ ــﺎ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ َ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ــﺮ واﻟ ـ ـ ـ ــﻈّ ـ ـ ـ ـ َ وﻣ ـ ـ ـ ــﻄْـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ َ ُ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﺴـ ـ ـ ــﻼﻣـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـ َ ـﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ّ ﻋ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ّ أﻣﺎ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ُـﻴـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﺎﻃـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺮ¯ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻓﺘﺘﺴﺎوى ﻓﻲ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﻣﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،أﻣﺎ اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻬﻲ: ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ـﺪ َ ك اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ َ أﳒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻢ أﻗـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣَـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﻮلُ: ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ــﺮﺣ ـ ـ ـ ــﺔ اﳊ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮُح اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬي ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ َ وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أن اﻟﺸﻄﺮﺗ nاﻷﺧﻴﺮﺗ nﻣﻄـﻠـﻊ )أو ر ـﺎ ﺧـﺮﺟـﺔ( ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،ارﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺑﻦ زﻣﺮك ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ ﻫﺬه ،وﻓﻲ ﺻﻨﻴﻌﻪ ﻫـﺬا ﻟـﻮن ﻣﻦ اﳋﺮوج ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪ اﳋﺮﺟﺔ ﻓﺎ8ﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ-ﻛﻤﺎ ذﻛﺮﻧﺎ-أن اﳋﺮﺟـﺔ ﻛـﻠـﻬـﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻘﻮل ﻗﻮل وﻟﻴﺲ ﻗﺴﻤـﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﳊﺎل ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ،ﻋﻠﻰ أﻧـﻪ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: 155
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻳﻨﻈﻤﻪ ﺑﺎﳉﻮﻫﺮ واﻟﻄّﻞ ﻓﻲ اﻷﻏﺼﺎن ّ اﻟﺰَﻫﺮ ﺳﻠ َ ﺗﻨﺜُﺮ ْ ُ اﻟﺒﺴﺘﺎن ﻧﻮاﺳﻢ ﻚ ّ ْ ُ ُ راﻋﻰ اﻷﺻﻮل ا8ﺘﺒﻌـﺔ ﻓـﻲ اﳋـﺮﺟـﺔ )وان ﻟـﻢ ﻳـﻠـﺘـﺰم ﺑـﺎﻟـﻄـﻮل اﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﺪي ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ( إذ أﻧﻪ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ »ﻟـﻴـﻞ اﻟـﻬـﻮى ﻳـﻘـﻈـﺎن« وﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ ﺧﺮﺟﺔ 8ﻮﺷﺤﺘﻪ. و ﻳﺘﻮاﻟـﻰ اﳋـﺮوج ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻘـﺎﻟـﻴـﺪ ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻨـﺺ اﻟـﺮاﺑـﻊ ،وﻫـﻮ ﻓـﻲ اﻟﺼﺒﻮﺣﻴﺎت: ـﺖ رﻳ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﺮ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ أﻃ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ْ ـﺮاء ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وراﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﻇـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺲ ﺗُـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ــﺮُ ﻓﺎﻟﻨﺺ أﻃﻮل ﻣﻦ ا8ﻌﺘﺎد ،واﳋـﺮﺟـﺔ ﻓـﻲ ﻫـﺬه ا8ـﺮة ﻫـﻲ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣـﻄـﻠـﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﺮه ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘ.n وﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻗﺪ ﻃﻠﻌﺖ راﻳﺔ اﻟﺼﺒﺎح« ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﻗﻒ اﻟﻨﻈﺮ )ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻃﻮﻟﻬﺎ ا8ﺴﺮف( أﻣﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ» :ﻓﻲ ﻛﺆوس اﻟﺜﻐﺮ ﻣﻦ ذاك اﻟﻠﻌﺲ« ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻗﻔﺎل ،وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻣﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟـﺒـﻴـﺖ اﻷﺧﻴﺮ: أﺧـ ـﺠـ ـﻠـ ــﺖَ َﻣ ــﻦْ ﻗ ــﺎل ﻓ ــﻲ اﻟـ ـﺼـ ـﺒ ــﺢ اﻟـ ــﻮﺳ ـ ـﻴـ ــﻢ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ: ـﺲ ـﺮد اﻟـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻓـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﻪ َﻣ ـ ـ ــﻦْ َﻧ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ْ »ﻏ ـ ـ ـ َ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاح« ـﺲ »وﺗـ ـ ـﻌ ـ ــﺮى اﻟ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ُـﺮ ﻋ ـ ــﻦ ﺛـ ـ ــﻮب اﻟـ ـ ـ َـﻐ ـ ــﻠَـ ـ ـ ْ واﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻹﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح« وﺗﺘﻜﺮر ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك ﻧﻔﺲ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﺘﻲ أﺷﺮﻧﺎ إﻟـﻴـﻬـﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،وﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﻮل ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدي ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ ،وﻓﻲ ﻣﺠﻲء اﳋﺮﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻗﻮل أو أﻏﻨﻴﺔ ﺎ ﻳﺠﻲء ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻌـﺎﺷـﻖ أو ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ أو ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ ،ﺑﻞ إن روح اﻟﺒﺴـﺎﻃـﺔ واﳊـﺮارة واﳊـﺪة اﺧـﺘـﻔـﺖ ﻣـﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك ،واﺧﺘﻔﺖ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﳊﺎل ﻛﻞ اﻟﺴﻤﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳋﺮﺟﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن اﻟﺸﺮط ﻓﻴﻬﺎ »أن ﺗﻜﻮن ﺣﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﺨﻒ ،ﻗﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺤﻦ ،ﺣﺎرة ﻣﺤﺮﻗﺔ ،ﺣﺎدة ﻣﻨﻀﺠﺔ ،ﻣﻦ أﻟﻔﺎظ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻟﻐﺎت اﻟـﺪاﺻـﺔ«.. 156
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ. ور ﺎ ﻛﺎن أﺟﻮد ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ: ﻟـ ـ ـ ــﻮ ﺗـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ــﻊُ اﻷﻳـ ـ ـ ــﺎمُ ﺑ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻫ ـ ـ ـ ــﺎبْ ـﺐ ـﺮى ﺣ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺪح اﻷﻳـ ـ ـ ــﺎم ذﻛ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎب وﻛـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻧـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺐ ﻳـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ُـﻪ اﻟـ ـ ــﺪﻫـ ـ ـ ُـﺮ ﺑـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺢ ا ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ْ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺻﺪق وﺣﺮارة وﺗﺪﻓﻖ ووﺛﺒﺎت ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺷﺠﻴﺔ: ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ راﻛ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ــﺰ أﻻ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗـ ـ ــﺪ ﺿ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻖ اﻟـ ـ ــﺪﻫ ـ ـ ــﺮُ ﻋ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا َـ ـ ــﺠَـ ـ ــﺎلْ ﻻ ﲢ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــ °أنّ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ روﺿـ ـ ـ ـ ـ ــﺔk ﺗـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎم ﻓـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﲢ ـ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـ ــﻲء اﻟـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ــﻼلْ ـﻮم واﻟ ـ ـ ــﺮدى ﻳ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﺔk ﻓ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺶُ ﻧـ ـ ـ ـ k ـﺮء ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺎﳋ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎلْ وا ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎب ـﺴـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ْ ـﻤـ ـ ــﺮ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ّـﺮ ﻛـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ّـﺮ اﻟـ ـ ـ ﱠ واﻟ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ُ ـﺐ ُ وا ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ َـﺘ ـ ـ ـ َ ـﻘـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ْ وأﻧـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ــﺪوع kﺑ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـ ــﺴﱠ ـ ـ ـ ــﺮابْ وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل أن ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك ﺗﻌﺪ ﻣﺜﺎﻻ واﺿﺤﺎ ﻟﻠﻨﻤﺎذج اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰم ﺑﻘﻮاﻋﺪ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻛﻤﺎ 'ﺜﻠﺖ ﻋﻨﺪ ﻣﺠﻤﻮع ﻣﻮﺷﺤﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻫﺬا اﳋﺮوج ﻋﻦ ا8ﺄﻟﻮف ﺳﻴﺰداد ﻣﻊ اﻷﻳﺎم ﺗﻨﻮﻋﺎً ﻋﻠﻰ أﻳﺪي ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﺳﻨﺘﻨﺎوﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ. < اﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ() ،(٢٦ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ اﻟﻬﺠﺮي: )(٢٧ ذﻛﺮه ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض«-ﻧﻘﻼ ﻋﻦ اﻟﻮادي آﺷﻲ -ﻓﻘﺎل» :إﻣﺎم اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،وﻓﺎرس ﺣﻠﺒﺔ اﻟﻘﺮﻃﺎس واﻟﺒﺮاﻋﺔ ،وواﺳﻄﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﺒﻼﻏﺔ واﻟﺒﺮاﻋﺔ« ووﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻌﺼﺮ ،وﻣﺎﻟﻚ زﻣﺎﻣﻲ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨـﺜـﺮ واﻟـﻔـﻘـﻴـﻪ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ا8ﺘﻘﻦ اﻟﻌﺎرف اﻷوﺣﺪ اﻟﻨﺒﻴﻪ اﻟـﻨـﺒـﻴـﻞ «..وأﺗـﻰ ﺑـﻨـﻤـﺎذج ﻣـﻦ رﺳـﺎﺋـﻠـﻪ وﺷـﻌـﺮه وﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ .ﻓﻤﻦ ذﻟﻚ رﺳﺎﻟﺔ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺑـ »اﻟﺮوض اﻟﻌﺎﻃﺮ اﻷﻧﻔﺎس ،ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻞ إﻟﻰ ا8ﻮﻟﻰ اﻹﻣﺎم ﺳﻠﻄﺎن ﻓﺎس« ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻠﻚ ﻏﺮﻧـﺎﻃـﺔ 157
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻞ إﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎن ﻓﺎس ،وﻫﻨﺎك أﺑﻴﺎت ﻳﺼﻮر ﻓﻴﻬـﺎ ﺣـﺼـﺎر اﻟﻨﺼﺎرى ﻟﻐﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻳﻀﻴﻒ ا8ﻘﺮي: »وﻟﻪ-رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ-ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻴﺪ اﻟﻄﻮﻟﻰ ،ﻓﻤﻦ ذﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ>: ـﺪر أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ـﺎن ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰل ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮف اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر وذﻛﺮ ﻟﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى أوﻟﻬﺎ: ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ اﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنُ ـﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k وﻫﺎﺗﺎن ا8ﻮﺷﺤﺘﺎن ﻧﺴﺠﺘﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻨـﻮال »ﺿـﺎﺣـﻚ ﻋـﻦ ﺟـﻤـﺎن« ﻟـﻸﻋـﻤـﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻰ وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أن اﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﺎن ﻣﻮﻟﻌﺎ ﺑﻬﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻋﺎرﺿﻬﺎ ﻮﺷﺤﺘ nأﺧﺮﻳ nﻣﻄﻠﻊ إﺣﺪاﻫﻤﺎ: ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢﱠ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺣــــــــــــــــــ ْ ذا ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود ُ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ)(٢٨ وﻣﻄﻠﻊ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ـﺎن ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮآك ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّّرى أو ﳊَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮْﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎَي ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬْري وﻗﺪ ﻓﻀﻞ ا8ﻘﺮي ﻫﺬه ا8ﻌﺎرﺿﺎت ﻋـﻠـﻰ ﺻـﻨـﻴـﻊ اﺑـﻦ أرﻗـﻢ ،اﻟـﺬي ﺗـﻘـﺪم ذﻛﺮه. < اﻟﻠﺨﻤﻰ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ( ،ﻣﻦ ﺷﻌـﺮاء اﻟـﻨـﺼـﻒ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣـﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮي: 158
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ﻟﻪ ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت ) «(٢٩ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ» :ﻗﺎل ..ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ﻗﻔﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﳊﺞ ﻋﺎم «٨٤٩وأوﻟﻬﺎ: ﺣـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ــﺎكَ ﺑ ـ ـ ــﺎﻷﻓـ ـ ـ ــﺮاح داﻋـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎحْ ـﺎح ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻻﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ـﻮم ﻓ ـ ــﻲ ﺷَ ـ ــﺮع اﻟـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮى ﻻ ُﻳـ ـ ـﺒـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ــﺎﻟـ ـ ـﻨـ ـ ـ ُ ـﺎم ﺣـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ْ ـﺢ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ّـﺮَد ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ ُ واﻟـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ُ ـﺎم ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﺤَـ ـ ــﻰ وﺟ ـ ـ ــﻮه اﻟ ـ ـ ــﺰّﻫـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ وﺳَ ـ ـ ــﺎمْ ذات اﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ ـﺎم ﺟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺢ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻋ ـ ـ ــﺎد ﺳ ـ ـ ـ ْ ـﺎم ُ وﺣ ـ ـ ـ ُ ـﺎم ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎح وﺧـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮق ﺑـ ـ ـ ــﺪا ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻊ ا ـ ـ ـ ــﺰن ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻧـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺎح وأدﻣ ـ ـ ـ ـ ُ وﺗﺘﻀﻤﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻗﻔﺎل ،وﺑﻬﺎ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺪﺣﻲ )ﻓـﻲ اﺑـﻦ اﻟـﺒـﺎزي اﻟـﻘـﺎﺿـﻲ( وآﺧﺮﻫﺎ: وﻫـ ـ ـ ـ ــﺎﻛَ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻮﻻي ذات اﻋ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ـﻘـ ـ ـﻀ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـﺤ ـ ــﻞّ اﻟـ ـ ـﻌـ ـ ـﻘـ ـ ــﺎلْ ـﺪى ﻳ ـ ـ ْ ﺗ ـ ــﺮﺟ ـ ــﻮ ﻧ ـ ـ ً ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ وﻫ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ــﺎرﺿـ ـ ـ ــﺖُ ﻓـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺎلْ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ: ـﺎح ـﺞ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ ﺗـ ـ ـ ــﺬﻛّ ـ ـ ــﻰ وﻓـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ُ ـﺎح ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وراح واﳋﺮﺟﺔ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ذﻛﺮﻫﺎ ا8ﻘﺮي) ،(٣٠وﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﺴﻖ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻠﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: 159
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎح ﻗـ ـ ــﺪ ﺣـ ـ ـ ّـﺮك اﳉُـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـﺠـ ـ ــﻞْ ﺑـ ـ ــﺎزي اﻟـ ـ ـ ّ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ْ ﻻح واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ ْ ﻓ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎ ﻏـ ـ ــﺮابَ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞ ﺣـ ـ ــﺚ اﳉَـ ـ ــﻨَـ ـ ــﺎحْ وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ـﺎح ﺑـ ـ ـ ــﺎﻛـ ـ ـ ــﺮ إﻟ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺬة واﻻﺻـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ْ راح ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮب ْ ـﺎح ﺟـ ـ ـﻨ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـﻤـ ــﺎ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ أﻫ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ َـﻬـ ــﻮى ﻣ ـ ــﻦ ُ وﺗﻌﺪ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻟﻠﺨﻤﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻓﻲ أﺧﺮﻳﺎت اﻟﻌﻬﺪ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ. < اﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ )أﺑﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ،اﻟﻘﻴﺴﻲ ،اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ( )(٣١ ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٨٥٧ﻫـ: ﻛﺎن أﺑﻮه )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ( ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎء ا8ﺎﻟﻜﻴﺔ ،ووﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ )وﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب :ﺣﺪاﺋﻖ اﻷزﻫﺎر ،وﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٨٢٩ﻫـ( ،وﺗﻮﻟﻰ ﻫﻮ ﺑﺪوره اﻟﻘﻀﺎء ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻛﺎن ﻣﻦ وزراﺋﻬﺎ ،وﻟﻪ ﻛﺘﺎب ﻳﻌﺪ ﺜﺎﺑﺔ اﻟﺬﻳﻞ ﻋﻠﻰ »إﺣﺎﻃﺔ« ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،ﻋﻨﻮاﻧﻪ »اﻟﺮوض اﻷرﻳﺾ ﻓﻲ ﺗﺮاﺟﻢ ذوى اﻟﺴﻴﻮف واﻷﻗﻼم واﻟﻘﺮﻳﺾ«وﻛﺘﺎب آﺧﺮ ﺑﻌﻨﻮان »ﺟﻨﺔ اﻟﺮﺿﺎ«ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻊ-ﻓﻲ ﺣﺚ ا8ﺴﻠﻤ nﻋﻠﻰ إﻧﻘﺎذ اﻷﻧﺪﻟﺲ. وا8ﻘﺮى ﻳﺼﻒ أﺑﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑـ »ﻗﺎﺿﻲ اﳉﻤﺎﻋﺔ ،وﻣﻨﻔـﺬ اﻷﺣـﻜـﺎم اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ا8ﻄﺎﻋﺔ ،ﺻﺪر اﻟﺒﻠﻐﺎء ،ﻋﻠﻢ اﻟﻌﻠﻤﺎء ،ووﺣﻴﺪ اﻟﻜﺒﺮاء ،وأﺻﻴﻞ اﳊﺴﺒﺎء، اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ ا8ﻌﻈﻢ« ) ،(٣٢وﻳﻮرد ﻟﻪ ﻓﻲ »اﻷزﻫﺎر« )» :(٣٣ﻗﺼﻴﺪة ﺗﻨﻔﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪﺗﺎن أﺧﺮﻳﺎن ﺑﺪﻳﻌﺘﺎن إﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻣﻦ ا8ﻜﺘﻮب اﻷﺣﻤﺮ ،واﻷﺧـﺮى ا8ـﻜـﺘـﻮب اﻷﺧﻀﺮ ،وﻛﻞ واﺣﺪة ﻣﻦ ﻫﺎﺗ nاﻟﺒﻨﺘ nﺗﻠﺪ ﻣﻮﺷﺤﺔ «..واﻟﻘﺼﻴﺪة أوﻟﻬﺎ: أﻣـ ــﺎ واﻟ ـ ـ َـﻬـ ــﻮى )ﻣـ ــﺎ ﻛ ـ ـﻨ ـ ــﺖُ( ُﻣـ ــﺬ ﺑـ ــﺎن ﻋـ ـ ـﻬ ـ ــﺪه ورده ـﻢ ﺑ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ــﻦ )ﺗـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎﺛ ـ ـ ــﺮ( ُ أﻫ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ُ ـﺐ ﻓــﻲ اﻟـ ـﻬ ــﻮى رﻋــﻰ اﻟ ـﻠ ـ ـ ـ ُـﻪ )ﻟــﻮ أﻧ ـﺼ ــﻒ( اﻟـ ـﺼ ـ ّ ـﺪه ـﻊ( ﻣ ـ ــﺬﺑ ـ ــﺎن ﺻ ـ ـ ّ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﺎض ﻣـ ـ ـﻨ ـ ــﻪ )اﻟ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ُ وره وﻟـ ـ ــﻮ ﺟـ ـ ــﺎء ﻣ ـ ـ ــﻦ )ﺑـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺪ ا ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﺎل( ﺑ ـ ـ ـ َـﺰ َ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ أﺷ ـ ـ ـ ـ ــﻮاق kوﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻲ زﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺪُُه 160
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ـﺢ )وأﺻ ـ ـﻠـ ــﻰ ﻛ ـ ـﻤـ ــﺎ ﺧـ ـ َ ـﻮم أﺻ ـ ـﺒـ ـ َ ـﺎن ﺻ ـ ـﺒـ ــﺮى ﻳ ـ ـ َ ﻟ ـ ـ ـﻈـ ـ ــﻰ( زادَ ﻣـ ـ ــﺎءَ )ﻣـ ـ ــﻦْ ﺟ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﻮﻧـ ـ ــﻰ( وﻗ ـ ـ ــﺪُه وﻫﻲ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وذﻛﺮﻫﺎ ا8ﻘﺮي ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ )وﻻ ﻧﺮى ﻛﺒﻴﺮ ﻏﻨﺎء ﻓﻴﻬﺎ( ،اﺳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة أوﻟﻰ أوﻟﻬﺎ: ـﻊ( ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ــﻲ ـﺪﻣـ ـ ـ ـ ُ )ﺗ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎﺛـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ّ ـﺪّر( ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺳ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ــﺜّ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــI )ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻮز اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﻞُ( واﻟـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﻼﻗـ ـ ـ ـ ــﻰ )ﻣ ـ ـ ـ ــﺬ أﻋـ ـ ـ ـ ـ َ ُ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ـﺪر( ـ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ) ّ ُ )ﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻘْـ ـ ـ ــﺖُ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﳊُـ ـ ـ ــﺐّ( ﻇ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻲ إﻧـ ـ ـ ــﺲ َ )ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ( ﻣـ ـ ـ ـ ــﺮﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻊُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻌُ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﺣﺘﻰ إذا أ'ﻬﺎ اﺳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ـﺪّر ـﺪﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺛُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺪر ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ أﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮز اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺐ ﺟ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎَﻟـ ـ ـ ـ ُـﻪ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ُ َﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺖ ﻓـ ـ ـ ــﻲ اﳊُ ـ ـ ـ ـ ّ واﺳﺘﺨﻠﺺ ﻗﺼﻴﺪة ﺛﺎﻧﻴﺔ أﻧﺘﺠﺖ ﺑﺪورﻫﺎ »ﻣﻮﺷﺤﺔ« أوﻟﻬﺎ: ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ـﻢ أﺻـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﻰ ﻟ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ــﻮﺟـ ـ ـ ــﺪ ا ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻢ ﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ وﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ا8ﻘﺮي ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺪر ،ﺑﻞ ﻗﺪم ﻣﻨﻬﺎ »ﻣﻮﺷﺤﺔ« أﺧﺮى ﻣﺨﺘﺼﺮة! < اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻔﺎﺳﻰ ،ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﺒﻌ nوﺛﻤﺎLﺎﺋﺔ: ﺟﺎءت ﻟﻪ ﻓﻲ »ا8ﻨﺘﻘﻰ ا8ﻘﺼﻮر«) (٣٤ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ـﻲ اﳊـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻰ ـﺐ َ ـﻲ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺣـ ـ ـ ـ ّ اﳊ ـ ـ ـ ّ ﻳ ـ ـ ــﺎ ُﻋ ـ ـ ـ َـﺮْﻳ ـ ـ ـ َ ـﻢ ُﻋ ـ ـ ـ ــﺮﺳـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻢ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺪي وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ْ أﻧـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻟ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﻞ ﻋـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ ودادي ﺑ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ــﺎ ـﻢ ﻻ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎة اﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ُ ( وا8ﻮﺷﺤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ«) ٣٥ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ »ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺘﺄﺧﺮي ا8ﻐﺎرﺑﺔ«، وﺗﺮد ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﺠﻤﻟﺎﻣﻴﻊ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻔﺨﺮ اﻟﺪﻳﻦ ا8ﻜﻨﺎﺳﻲ. 161
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﺬﻛﺮ أن ا8ﻮﺷﺤﺔ أﻟﻔﺖ ﻋﻠﻰ Lﻂ »ﻫـﻞ درى ﻇـﺒـﻲ اﳊـﻤـﻰ« ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،وﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ ﻟﻠﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ. وا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺘﻌﺮض ﻓﻲ ﺷﻄﺮﻫﺎ اﻷول 8ﻮﺿﻮع اﳊﺐ ،ﻋﻠﻰ ﻧﺤـﻮ ﺷـﻔـﻴـﻒ ﻋﺬري ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ا8ﺸﺎﻋﺮ اﳊﺎرة ا8ﺘﻮﻫﺠﺔ اﻟﺘﻲ أﻟﻔﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ أﻋﻤﺎل اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻟﻘﺪاﻣﻰ ،ذﻟﻚ ﻷن ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ إLﺎ ﺗﺬرع ﻮﺿﻮع اﳊﺐ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺘﻘﻞ- ﻓﻲ اﻟﺸﻄﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺔ-ﻟﻠﻤﺪﻳﺢ اﻟﻨﺒﻮي: ـﺖ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ أﻃ ـ ـ ـ ــﻼل ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ وأﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ُ ﻫــــ ْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﻃـ ـ ـ ـ ــﻼل ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أرب وا ـ ـ ـ ـ ــﻨْـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣُ ـ ـ ـ ـ ــﺮادي راﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ k ﻻ وﻻ ﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ وﺳُـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺪى ﻣـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻲ إ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ــﺆﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺪي وا ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺎج اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ َـﺮب ـﺠـ ـ ـ ـ ــﻢ وﺗـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ َ وﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺨﺮﺟﺔ واﺿﺤﺔ ا8ﻌﺎﻟﻢ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﳊﺎل ﻓﻲ ﺳﺎﺋـﺮ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ا8ﻌﺰوﻓﺔ ،واﻟﻨﺺ ﻻ ﻳﺘﺄﻟﻒ إﻻ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﻗﻔﺎل ،ﻓﻬﻞ ﻫﺬا دﻟـﻴـﻞ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﺒﺘﻮر? < اﳋﻠﻮف )ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٨٩٩ﻫـ ):(٣٦ ﺷﺎﻋﺮ ﺗﻮﻧﺴﻲ ،ﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻓﻲ اﻟﻨﺤﻮ ،وﻛﺎن ﻣﻦ ﻣﺪاح ﻋﺜﻤـﺎن اﳊـﻔـﺼـﻲ )آﺧﺮ ﻣﻠﻮك اﻟﺪوﻟﺔ اﳊﻔﺼﻴﺔ( وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ﻗ ـ ــﺎﺑـ ـ ــﻞَ اﻟ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺢُ اﻟ ـ ــﺪّﺟ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺰﻣـ ـ ــﺎ وﻣـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻒ أﻓ ـ ـ ــﻖ اﻟـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﺲ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺮق رﻗ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﺟـ ـ ـ ـ ــﻼ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮب دﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎج ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮ ُﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛـــــ َ ( ٣٧ ) ﺟﺎءت ﻓﻲ »اﻟﺪراري اﻟﺴـﺒـﻊ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟـ »اﺑﻦ ﺧﻠﻮف ا8ـﻐـﺮﺑـﻲ« ،ﻛـﻤـﺎ ﺟﺎءت ﻓﻲ »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴﺒﻌﺔ«) (٣٨ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻟﻠﺨﻠﻮﻓﻲ ،وﻧﺮﺟﺢ أن ا8ﻘﺼﻮد ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ اﳊﺎﻟﺘ nﻫﻮ اﳋﻠﻮف اﻟﺬي ذﻛﺮﻧﺎه. وﻟﻪ ﻓﻲ »اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ اﻟﻨﺒﻬﺎﻧﻴﺔ« ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: 162
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ﺟـ ـ ـ ـ ّـﺮَد ﻋ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ــﻒ اﻷﻏ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ــﺎن ﻣ ـ ـ ــﺎ َ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮبَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮَرق إﻻ وﺑـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺖْ ﺑ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ُIاﻷﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ
163
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
164
ا ﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا ﺘﺄﺧﺮة ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ ْ
اﳌﻐﺮب 9ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ ْ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﳌﺘﺄﺧﺮة < ا8ﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌﺪي )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣـﺤـﻤـﺪ اﻟـﺸـﻴـﺦ ا8ﻬﺪي ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺄﻣﺮ اﻟﻠﻪ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ١٠١٢ﻫـ. راﺑﻊ ﺳﻼﻃ nاﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺴﻌﺪﻳﺔ ﺑﺎ8ﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ. ﺗﻮﻟﻰ اﻷﻣـﺮ ﺳـﻨـﺔ ٩٨٦ﻫـ ،وﻋﺮف ﺑﻌـﺪﻟـﻪ وﻃـﻤـﻮﺣـﻪ وﺗﻔﺘﺢ ذﻫﻨﻪ ،وأﺟﻤﻊ ا8ﺆرﺧﻮن ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻛﺎن »ﻣﺤـﺒـﺎً ﻟﻠﻌﻠﻢ ،ﻛﺘﺐ إﻟـﻰ ﺑـﻌـﺾ ﻋـﻠـﻤـﺎء ﻣـﺼـﺮ ﻳـﺴـﺘـﺠـﻴـﺰﻫـﻢ ﻓﺄﺟﺎزوه ،ورﺳﺎﺋﻠﻪ إﻟﻰ اﳉﻬﺎت ،ﺧـﺼـﻮﺻـﺎً ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ أﺧﺒﺎر اﻟﻔـﺘـﺢ ،ﺗـﺪل ﻋـﻠـﻰ ـﺎرﺳـﺔ ﻟـﻸدب وﻋﻠﻢ وﻣﻌﺮﻓﺔ« ).(١ وﻓﻲ »ﻧـﻔـﺢ اﻟـﻄـﻴـﺐ« ﻣـﻦ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎن ا8ﻨﺼﻮر: ـﺼ ـﺒ ــﺎ ـﺎن ﻣــﻦ ﻣــﺎء اﻟ ـ ّ رﻳ ـ ُ ّ أﻫـﻴـﻒ وvـﺘـﻠــﺊ اﻟـ ُـﺒــﺮود ﻛـﺎﻟـﻐـﺼـﻦ ﻫـﺰّﺗـﻪ اﻟــﺼّـﺒـﺎ ﻓـ ـ ــﻮق ُرﺑ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺐ ﺳ ـ َـﺒــﻰ ﻗ ــﺪ ﻗـ ـﻠ ــﺖ ــﺎ أنْ َ ـﺴ ـ ـﺒ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـﺤـ ـ ـﺴـ ـ ـﻨ ـ ــﻪ َﻳ ـ ـ ْ ﻇ ـﺒ ــﺎ ﺳ ــﻞّ ُ ﻣـ ْ ـﻦ ﻋـ ـﻴـ ـﻨ ــﻪ َ ـﺪﻫ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻲ وﻏـ ـ ـﻤـ ـ ـ ُ 165
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
أوﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(٢
ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى ﻳﻌﺎرض ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺴﺎن ً وﻻ ﺗﺮد ﺗﺎﻣﺔ ،وذﻛﺮ ﻟﻪ ﻗﺴﻤﺎً اﻟﺪﻳﻦ ،واﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ: ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺮى وﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻮر إذ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺠـ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎر ﻣـ ـ ـ ــﻦ َﻓـ ـ ـ ـ ْ ﺣ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ــﺬا اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞُ ﻃـ ـ ــﺎل ﻟ ـ ـ ــﻲ وﺣ ـ ـ ــﺪي ﻟ ـ ـ ـ ــﻮ ﺗ ـ ـ ـ ــﺮاﻧ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ُـﺘـ ـ ـ ـ ــﻪ ُﺑ ـ ـ ـ ـ ْـﺮدى ﻓ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻴّ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﻲ ﺧ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺔ اﳉَـ ـ ــﻌْـ ـ ــﺪي ﻫـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ أﺧ ـ ـ ـ ــﺖُ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ــﺸْـ ـ ـ ــﺮ ـﺪر ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑـ-: ـﻤ ـ ـ ـ ــﻼ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ اﻛ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ َ ﺣــــ ْ وﻫـ ـ ـ ــﻼل kﻓـ ـ ـ ــﻲ ُ ـﻤ ـ ـ ــﻼ ـﺲ وأﺿ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﻲ اﳊَ ـ ـ ـ َ ﻫ ـ ـ ــﻮ ﺷـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ k ﻗـ ـ ــﺎم ﻳـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﺪو وﻳـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــﻼ ﻗ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎً ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮى ﻟ ـ ـ ـ ــﺬي ﺣ ـ ـ ـ ــﺠْ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ ا َـ ـ ـ ــﺸُ ـ ـ ــﻮق ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻓ ـ ـ ــﺠـ ـ ـ ــﺮ )(٣ َ ْ وﻫﺬه اﳋﺮﺟﺔ ﻣﺴﺘﻌﺎرة ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑـﻮﻧـﻲ ،وﻧـﺴـﺞ اﺑـﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻬﺎ .وﻟﻠﻤﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌـﺪي ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ ﺛـﺎﻟـﺜـﺔ ﻋـﻠـﻰ وزن »ﻫـﻞ درى« ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ و »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ« ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ: ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻄّـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷرﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺷ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺄلَ اﻟـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎء ﻋ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ــﻐَـ ـ ــﻠَـ ـ ــﺲ وأﺗـ ـ ــﺖ ﺷ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺲُ اﻟ ـ ــﻀّ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﻰ ﺗ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﺦُ ﻣـ ـ ــﺎ )(٤ ﻳ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺮأ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞُ ﻟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ــﻦ َﻋ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺲ < اﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ )أﺑﻮ ﻓﺎرس ،ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ١٠٣١ﻫـ):(٥ وزﻳﺮ ا8ﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌﺪي ،اﻟﺬي ﺗﻘﺪم ذﻛﺮه ،أورد ﻟﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ،وﻗﺎل أﻧﻪ ﺗﻨﺎول أﺧﺒﺎره ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﺑﻌﺾ اﻵس ،اﻟﻌﺎﻃﺮ اﻷﻧﻔﺎس، ﻓﻲ ذﻛﺮ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ أﻋﻼم ﻣﺮاﻛﺶ وﻓﺎس« ،ووﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻛﺎن أوﺣﺪ ﻋﺼﺮه، 166
ا ﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا ﺘﺄﺧﺮة ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ ْ
ﺣﺘﻰ أن ﺳﻠﻄﺎن ا8ﻐﺮب ﻛﺎن ﻳﻘﻮل :إن اﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻮك اﻷرض، وﻧﺒﺎري ﺑﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ).«(٦ و ﻳﺬﻛﺮ ا8ﻘـﺮي ﻓـﻲ ﻣـﻮﺿـﻊ آﺧـﺮ ) (٧أن ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳـﻦ ﺑـﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ أﻟـﻒ وذﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒـﻨـﺎ »ﻛﺘﺎﺑﻪ ا8ﺴﻤﻰ ﺑﺠﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وأﺗـﻰ ﻓـﻴـﻪ ﺑـﺎﻟـﻐـﺮاﺋـﺐّ ، وزﻳﺮ اﻟﻘﻠﻢ ﺑﺎ8ﻐﺮب ،اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺸﻬﻴﺮ ا8ﻨﻔﺮد ﻓﻲ ﻋﺼﺮه ﺑﺤﻴﺎزة ﻗﺼﺐ اﻟـﺴـﺒـﻖ ﻓﻲ اﻟﺒﻼﻏﺔ ،ﺳﻴﺪي ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ-رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ-ﺑﻜﺘﺎب ﺳﻤﺎه »ﻣﺪد اﳉﻴﺶ« ،..وأﺗﻰ ﻓﻴﻪ ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت أﻫـﻞ ﻋـﺼـﺮﻧـﺎ ﻣـﻦ ا8ﻐﺎرﺑﺔ ،وﺿﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻛﻼم أﻣﻴﺮ ا8ﺆﻣﻨ nﻣﻮﻻﻧﺎ ا8ﻨﺼﻮر أﺑﻲ اﻟﻌﺒﺎس أﺣـﻤـﺪ اﻟﺸﺮﻳﻒ اﳊﺴﻨﻲ-رﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ورﺿﻮاﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ-ﻣﺎ زاده زﻳﻨﺎ ،وأﺧﺒﺮﻧﻲ.. أﻧﻪ ذﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻷﻫﻞ اﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ أﻣﻴﺮ ا8ﺆﻣﻨ nوﻷﻣﻴﺮ ا8ﺆﻣﻨ nا8ﺬﻛﻮر أزﻳﺪ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻤﺎﺋﺔ ﻣﻮﺷﺢ«. وﻗﺪ ﺿﺎع »ﻣﺪد اﳉﻴﺶ« ،وﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻣﻨﻪ إﻻ ﻧﺼﻮص ﻣﺒﻌﺜﺮة ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« وﻏﻴﺮه ،وﻫﻨﺎك-ﻓﻲ ﺧﺰاﻧﺔ ا8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﺪﻳﻨﺔ ﺳﻼ-أوراق ﻳﻈﻦ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ »ﻣﺪاد اﳉﻴﺶ« ،ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﻢ اﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ـﻢ ﺣـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺳ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ــﺞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺦْ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ُدّرا ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎرﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ــﻒْ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ..ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪخْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻮة kزﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا ـﺪرَﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ داﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺳـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ أﻛ ـ ـ ـ ــﻮاﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ َـﺮا ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرُﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرَُﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮت ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮارﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘْـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮزت ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮَﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ــﻮل َﻣـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﳊ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﻼ َﻋـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺮخ داﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺤ ـ ـ ـ ـ َـﺮا ﺳـ ـ ـ ــﻼﻓـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ َﺑ ـ ـ ـ ـ ْ واﺟ ـ ـ ـ ــﺮ ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮزخ واﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﺑ nأﻳﺪﻳﻨﺎ ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ أﻗﻔﺎل ﻓﻬﻮ-ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻧـﺮﺟـﺢ-ﻏـﻴـﺮ 167
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻛﺎﻣﻞ ،وﺗﺪور ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺣﻮل ا8ﺪﻳﺢ ،وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ: ﺑ ـ ـ ـ ــﻚ ﻏ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣَ ـ ـ ـ ــﻦْ أﻧـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺪَ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮﻣـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺦ ﺳ ـ ـ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮا واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ أخ )(٨ ْ < اﻟﻌﻘﺎد: ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻪ ﻧﺺ أوﻟﻪ: ﻟـ ـ ـﻴـ ـ ــﺖ ﺷـ ـ ــﻌْـ ـ ــﺮي ﻫـ ـ ــﻞ ﺗُ ـ ــﺮى أروي اﻟـ ـ ــﻈّ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ــﻦ ﻇـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻲ ذاك اﻟ ـ ـ ــﺜﱡـ ـ ــﻐَـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺮ اﻷﻟْـ ـ ــﻌَ ـ ـ ــﺲ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺗـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ــﺎي رﺑـ ـ ـ ـ ــﺎت اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ َ زاﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ وﻗﺪ ذﻛﺮ ا8ﻘﺮي أﻧﻬﺎ ﻣﻦ »ﻗﻮل أﺣﺪ اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ أﻫﻞ ﻣﻜﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻋـﺘـﺒـﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎن ﻣﻮﻻﻧﺎ ا8ﻨﺼﻮر ،وﻫﻮ رﺟﻞ ﻳﻘﺎل ﻟﻪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟـﻌـﻘـﺎد، وﻗﺪ ﻋﺎرض ﺑﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺘﻲ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ واﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺘ.(٩) «n ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ إذن ﻣﻜﻲ ﻣﺸﺮﻗﻲ ،وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮه ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺰﻳﻞ اﻟﻠﺒﺲ اﻟﺬي وﻗـﻌـﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ا8ﺮاﺟﻊ ،ﻓﻤﻦ ذﻟـﻚ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ »اﻟـﺪراري اﻟـﺴـﺒـﻊ« ) (١٠وﺗﺴﻤﻴـﻪ ﺑــ »أﺣﻤﺪ اﻟﻌﻘﺎد اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ« وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺴﻴﺎرة« ) (١١وﺗﺴﻤﻴﻪ ﺑـ »ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻌﻘﺎد اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺄﺑﻲ اﻟﻌﺒﺎس اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ« وﻓﻲ »اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ اﻟﻨﺒﻬـﺎﻧـﻴـﺔ«) (١٢أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﶈﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻌـﻘـﺎد »اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮ ﺑـﺄﺑـﻲ اﻟـﻘـﺎﺳـﻢ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ«. < أﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ )اﻟﻐﺴﺎﻧﻲ ،اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﻮزﻳﺮ(: ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺪﺣﻮا ا8ﻠﻚ ا8ﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌﺪي .أورد ﻟـﻪ ا8ـﻘـﺮي ﻓـﻲ »روﺿﺔ اﻵس« ) (١٣ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ـﻘـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ــﺸْ ـ ـ ــﺮ ﺳـــ ّ ﻓ ـ ـ ـ ــﺎﻗـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ َـﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻮن ﻛ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺘـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻮم ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻛـ ـ ـ ــﺆوس رﺣ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ُ ـﻘـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮازﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮمْ 168
ا ﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا ﺘﺄﺧﺮة ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ ْ
ـﻮم ﲢ ـ ـ ــﺖ ﻋـ ـ ـ ـ ْ ﺣـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ْ ـﻘ ـ ـ ــﺪ َ وﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﺰال ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻣ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ــﻞ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺳ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ــﺮف ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎرقُ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ــﺮ وﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى-ﻣﺪح ﺑﻬﺎ ا8ﻨﺼﻮر-ﺟﺎءت ﻓـﻲ أوراق ﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ أﻧـﻬـﺎ ﻣـﻦ »ﻣﺪد اﳉﻴﺶ«. < اﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻔﺎﺳﻲ )ﻣﺤﻤﺪ ،ا8ﻠﻘﺐ ﺑﺒﺪﻳﻊ اﻟﺰﻣﺎن(: ﻣﻦ ﻣﺪاح ا8ﻠـﻚ ا8ـﻨـﺼـﻮر ،وﻟـﻪ ﻓـﻲ اﻷوراق اﻟـﺘـﻲ ﻳـﺮﺟـﺢ أﻧـﻬـﺎ ﻣـﻦ »ﻣـﺪد اﳉﻴﺶ« ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرقُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻻح ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُدَر ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼل اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ وﻋـ ـ ـ ـ ــﺬﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻳـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ــﺮي ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄس اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ )(١٤ ْ وﻻﺷﻚ أن اﻟﻘﺎر ﻻﺣﻆ أن اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﺬﻛﻮرﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻰ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،إذ أن ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ-آﺧﺮ ا8ﺪن اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺄﻳﺪي ا8ﺴﻠﻤ-nﺳﻘﻄﺖ ﺳﻨـﺔ ٨٩٨ﻫـ ،وﻫﺆﻻء اﻟﻮﺷﺎﺣﻮن ﻫﻢ-ﺑﻄﺒﻴﻌـﺔ اﳊﺎل-ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء ا8ﻐﺮب ﻻ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﺪاﻣﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻔﺼﻠﻮن ﺑn اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﻐﺮب ،ﻫﻮ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺳﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻨﺎ. ﺟﻤﺎ ﻣﻦ وﺷﺎﺣﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا8ﺘـﺄﺧـﺮة ،وﻗـﺪ وﻣﻦ اﻟﺒﺪﻳﻬﻲ أن ﻫﻨـﺎك ﻋـﺪداً ً آﺛﺮﻧﺎ أن ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻛﺮ ﻗﺪر ﻣﺤﺪود ﻣﻨﻬﻢ ،وﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﳊﻆ أن ﻫﻨﺎك دراﺳﺎت ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻫﺬه اﳊﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،وﻣﻦ أﻫﻢ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺎت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ د .ﻋﺒﺎس اﳉﺮاري »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ،وﻫﻮ ﻋﻤـﻞ ﺑـﺎﻟـﻎ اﻹﺗـﻘـﺎن، دﻗﻴﻘﺎ ﻟﻔﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ً ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ ً ﻳﺘﻀﻤﻦ-إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ-ﲢﻠﻴﻼ ﺑﻌﺎﻣﺔ ،وﻟﻠﻤﻮﺷﺢ ﻓﻲ ا8ﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ ﺑﺨﺎﺻﺔ. وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً ﺳﻔﺮ ﻫﺎم ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻨﻮان »اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ« وﺿﻌﻪ اﻟﺼﺎدق اﻟﺮزﻗﻲ وﺿﻤﻨﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻨﺎدرة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻃﺮأ ﻋـﻠـﻰ ﻓـﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﻣﻦ ﺗﻄﻮرات ،ﻛﻤﺎ ﺗـﺒـ nاﳉـﻮاﻧـﺐ اﻟـﺘـﻲ اﺳـﺘـﻤـﺮت ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﻘﺪ ﺔ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ. 169
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻧﺸﻴﺮ-ﻓﻲ إﻳﺠﺎز-ﻟﺒﻌﺾ ﻫﺆﻻء اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ،وﻟﻠﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ،ﻓﻨﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ-ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل-اﺑﻦ زاﻛﻮر )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨـﺔ ١١٢٠ﻫــ ) ،(١٥وﻛﺎن ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎس ﻓﻲ ﻋـﺼـﺮه ،وﻟـﻪ دﻳـﻮان ﻳـﺤـﻤـﻞ ﻋﻨﻮان »اﻟﺮوض اﻷرﻳﺾ ﻓﻲ ﺑﺪﻳﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ وﻣﻨﺘﻘﻰ اﻟﻘﺮﻳﺾ« )ﻧﺸﺮت ﻣﺨﺘﺎرات ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻨﻮان :ا8ﻨﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﺑﻦ زاﻛﻮر( ،وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻳﺒﺪأ ﻧﺺ ﺑـ: ﻨﺎر راح أدر اﻟﻜﺎﺳﺎت ﻣﻦ ﺧﻤﺮ اﻟﻠَّﻌﺲ ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ْ ﲢﻜﻲ اﳉُّـﻠ ْ ﻣﻦ ْ ﻣﻦ ﺣﺮ اﻷوار)(١٦ أرﺗﺎح ﻋﻠﻨﻲ ّ اﻟﻨﻔﺲ ﺧﻤﺮة ﲡﻠﻮ واﺳﻘﻨﻴﻬﺎ ً ْ ْ ْ ّ وﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻨﺎﺳﺒﺔ ا8ﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮي ،أوﻟﻬﺎ: ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔَ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼد ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺳَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮكْ ـﺎد ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ذا أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻢ ُﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ْ رك ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎتَ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮكْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮ ﺟﻨﺪار ،وﻟﻪ ﻣﻮﺷـﺤـﺔ ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ أوﻟﻬﺎ: ـﻮر اﻟـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎح ﻋ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ُـﺮ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞ وﻛ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ُ )(١٧ ـﺎح ـﺎب اﻏـ ـ ـﺘـ ـ ـﺒ ـ ــﺎق kواﺻـ ـ ـﻄـ ـ ـﺒـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـﻬـ ـ ـﻤ ـ ــﺎ ﻃـ ـ ـ َ ﻗـ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﺎﻟـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ــﺖُ وﻗـ ـ ــﺖُ اﻟ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﺮب وإﻟـ ـ ـ ــﻰ اﳊـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ــﺎت ﺑـ ـ ـ ــﺎﻛـ ـ ـ ـ ْـﺮ واﺧ ـ ـ ـ ــﻄُـ ـ ـ ــﺐ دن ﻣـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺐ ـﺖ ّ ﺑـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ َ ﻣـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ ﺻ ـ ـ ــﺐّ ﺗ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ــﺎ ﺟُـ ـ ــﻨَ ـ ـ ــﺎحْ إن اﻟـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ واﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞ ﻣُـ ـ ـﺴـ ـ ــﻮدّ َ اﳉـ ـ ــﻨَـ ـ ــﺎحْ وﻻ ﻳﻠﺒﺚ أن ﻳﺘﻐﺰل ﻓﻲ اﻟﺴـﺎﻗـﻲ ،و ﻳـﺼـﻒ ﻟـﻮﻋـﺔ اﳊـﺐ اﻟـﺘـﻲ ﺣـﻠـﺖ ﺑـﻪ، واﻟﺪاء اﻟﺬي ﻻ ﺷﻔﺎء ﻟﻪ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮ ...ﻣﺪح ا8ﺼﻄﻔﻰ ،ﺣﺘﻰ إذا ﻣﺎ اﺳﺘﻮﻓﻰ ﻣﻦ ا8ﺪﻳﺢ اﻟﻨﺒﻮي ﻏﺎﻳﺘﻪ اﻧﺜﻨﻰ إﻟﻰ ﻣﺪح أﺣﺪ أﺑـﻨـﺎء اﻷﺳـﺮة اﻟـﻌـﻠـﻮﻳـﺔ اﳊـﺴـﻨـﻴـﺔ، وأﻧﻬﻰ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ ﺑـ: ـﺪام ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ْ ـﻼم ﺗ ـ ـ ــﺮﺗـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ ُﻣ ـ ـ ـ ْ وﺳـ ـ ـ ـ k ﻃـ ــﺎب ﻣـ ــﻦْ ﻃـ ـﻴ ـ ـﺒـ ــﻚَ ﻳ ــﺎ ﻣ ـ ـﺴـ ــﻚ اﳋ ـ ـﺘـ ــﺎمْ 170
ا ﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا ﺘﺄﺧﺮة ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ ْ
ـﺎم ﻓـ ـ ــﺎرﺿـ ـ ـ ُـﻪ ﻣـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ــﺪر اﻟ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ّـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ــﻼ ﻟ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــﺪﺣ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺬبُ وﻓ ـ ـ ــﺎحْ ﻋ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺮُ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞ وﻛ ـ ـ ــﺎﻓُـ ـ ــﻮر اﻟ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎحْ وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ: ـﺴـ ـ ــﻚُ ﺑـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ــﻮر اﻟ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎح ﻓـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻚَ ا ـ ـ ـ ْ ـﺎح ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﺮوض أﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ووﺷـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺮاف اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ْ ( ١٨ ) اﻟﺘﻲ ﻳﻈﻦ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤـﺎت اﺑـﻦ زﻫـﺮ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﺗـﺄﺛـﺮاً ﻮﺷﺤـﺔ ﻟﺘﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﺮوﺟﻲ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦٩٣ﻫـ ،وﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﺸﺎرﻗﺔ(: ﻋ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺒَـ ـ ــﺮُ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞ وﻛ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ــﻮرُ اﻟـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎحْ ﺷـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺮه واﻟ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﺮق ﺳـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﺎن ا ـ ـ ــﻼح )(١٩ ُ ُ ْ ُُ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻌﺎر ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺴﻤـﺎً ﻛﺮره ﻓﻲ ا8ﻄﻠﻊ واﳋﺘﺎم )وﻫﻮ أﻣﺮ ﻻ ﻧﻈﻴـﺮ ﻟـﻪ ﻓﻲ ﺗﻮاﺷﻴﺢ اﻟﻘﺪاﻣﻰ(. وﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﺧﺮى ،ﻣﻦ ﻧﻈﻢ ﺣﻤﺪون ﺑﻦ اﳊﺎج: داج ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ k إن ُ ـﺎح وﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ْ اﻹﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻫﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎجْ ـﺎح ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل أﻧﻪ أﺧﺬ ا8ﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻗﻮل أﺑﻲ ﺣﻴﺎن اﻟﺬي ﺳﻘﻨﺎه ﻗﺒﻼً: داج ْ إن ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ k ـﺎح ـﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ْ وﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ اﻹﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎج ـﻮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮرﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ا ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح )(٢٠ ْ ْ ُ ﻟﻜﻦ اﻟﻮﺷﺎح ا8ﻐﺮﺑﻲ أدار اﻟﻨﺺ ﻛﻠﻪ ﺣﻮل اﻟﺘﻮﺳﻞ وا8ﺪﻳﺢ اﻟﻨﺒﻮي. وﻷﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﻮدة ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻧﺺ ﻳﺬﻛﺮ ،ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺟﻮه ،ﺑﺼﻨﻴﻊ اﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ ا8ﺘﻜﻠـﻔـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻋـﺮﺿـﻨـﺎ ﻟـﻬـﺎ ﻗـﺒـﻼ .وﻗـﺪ وﺻﻒ ﺟﺎﻣﻊ »اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ« ﻣﻮﺷﺢ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺄﻧﻪ »ﻏﺮﻳﺐ اﻟﺘﻨﻀﻴﺪ واﻟﺘﺮﻛﻴﺐ واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ واﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ،ﻓﺘﺤﺬف اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﺼﺮاﻋﻲ أﺑﻴﺎﺗﻪ و ﻳﺒﻘﻰ ا8ﻮﺷﺢ ﺻﺤﻴﺢ ا8ﻌﻨﻰ وا8ﺒﻨﻰ ،وﻳﺘﺠﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﻜﻠـﻢ اﶈـﺬوﻓـﺔ ﻣـﻦ ﻛـﻞ ﺑﻴﺖ ﺑﻴﺖ ،ﺛﻢ إذا اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﳊﺬف ﻣﻦ اﻷﺷـﻄـﺎر اﻷول ﺻـﺢ ،أو أﺑـﻘـﻴـﺖ 171
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺣﺬﻓﺖ أوﻟﻰ اﻷﺷﻄﺎر اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺢ ﻛﺬﻟﻚ ،أو أﺑﻘﻴﺖ أول اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﺣﺬﻓﺖ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﺢ أﻳﻀﺎً ،إﻟﻰ ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻷوﺟﻪ«. وأول ا8ﻮﺷﺤﺔ: ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮى ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬوة اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻮر اﻷﻋـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮى ﻣـ ـ ـ ـ ــﺬ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ أﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗَـ ـ ـ ـ ــﻪُ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺟـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺮس )(٢١ ُ ُ وﻟﻴﺲ 8ﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻻﻋﻴﺐ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺬﻛﺮ ،وﻟﻜﻨﻬـﺎ ﺗـﻔـﺼـﺢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺰواﻳﺎ اﻟﺘﻲ اﲡﻬﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺎت ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء .وﻻﺑـﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬا ﻣﻮﺷﺤﺎت أﺧﺮى ﻻ ﺗﺘﻜﻰء ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺒـﺚ ،ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣـﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺪح ﺷﻴﺨﻪ أﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻐﺮﻳﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻘﻴﺮوان: إن ﻇـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎً ﺣ ـ ـ ــﻮل ﻛـ ـ ـ ــﺜْـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎن اﳊـ ـ ـ ــﻤَـ ـ ـ ــﻰ ّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ زﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺮات اﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ـﺮﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎه أﺿ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻻح َ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺬ َ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﺟـ ـ ـ ـ ــﺬوة ا ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺲ )(٢٢ َ وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤـﺔ ،ﻛـﻤـﺎ ﻫـﻮ ﺑ ّـﻴﻦ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻗـﻮل اﺑـﻦ ﺳـﻬـﻞ »ﻫـﻞ درى ذي اﳊﻤﻰ« وﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ«. و8ﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ اﻹﻣﺎم ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﺮم اﳊﻨﻔﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐَ اﻷرواحْ ـﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ ـﺎب وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ ْ اﻷﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى اﳋَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(٢٣ ﱡ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﺑﻦ ﺳﻬﻞ: ـﺎه ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُ أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ )(٢٤ ّ َ َ 172
ا ﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا ﺘﺄﺧﺮة ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ ْ
ـﺎه َﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆوسَ ﺳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢّ وﺑﻠﻐﺖ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ﻣﺘﺄﺧﺮي اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻛﺜﺮة ﻣـﻌـﺎرﺿـﺎﺗـﻬـﻢ ﻟــ »ﻫـﻞ درى ﻇﺒﻲ اﳊﻤﻰ« ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،و »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ إذا اﻟﻐﻴﺚ ﻫﻤﻲ« ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ، ﻓﻤﻦ ذﻟﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻷﺑﻲ اﻟﺜﻨﺎء ﻣﺤﻤﻮد ﻗﺎﺑﺎدو ،ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ: ـﺴـ ـ ــﺮور اﻧ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ ـﺎح ﻫـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻞُ اﻟ ـ ـ ـ ّ ﺻـ ـ ـ َ ـﻤـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎ ُﻓ ـ ـ ــﺮﺻـ ـ ـ ـ َـﺔ اﺨﻤﻟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺲ واﻏ ـ ـ ـ َـﺘـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ْ ـﺴـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ ـﺢ اﻟ ـ ـ ـ ﱠ وﺗـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎوﻟْـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ َ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄدرْﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنَ اﻷﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆُس وﺗ ـ ـ ــﻼﻗَـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎﺷ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺮُ اﻟ ـ ـ ــﺮﺑـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻊ ﺑ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ــﺪاﻳـ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﻫ ـ ـ ـ ــﺎم اﻟ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮﺑ ـ ـ ـ ــﻰ وأﺗـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ــﺪﻫ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻊ أذَﻧـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻓـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ْ ـﺼ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـﻨـ ـ ـﻴ ـ ــﻊ وﺣـ ـ ـﻠ ـ ــﻠْـ ـ ـﻨ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـﻤ ـ ــﻰ ﺣ ـ ـ ْ َ )(٢٥ وأﻣـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻮن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وأﺧﺮى ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ـﺎج أﺟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻲ وﻗ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻲ ا ُ ـ ـ ــﻐْـ ـ ـ ـ َـﺮﻣ ـ ـ ــﺎ ﻫـــ َ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرق kآﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ـﺢ ﻣ ـ ـ ــﺎ ُﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ َ ـﺤ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻟ ـ ـ ــﻮ ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ْ وﻳـ ـ ـ ـ َ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أُواري ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أواري ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ )(٢٦ وا8ﻮﺷﺤﺘﺎن ﺗﺨﺘﻤﺎن ﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،وﺗﺨﺘﻠﻔﺎن ﻓﻲ أﻧﻬﻤﺎ ﻃﻮﻳﻠﺘﺎن ﻣﺴﺮﻓﺎ ،وﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﺪد اﻷﻗﻔﺎل ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻗﻔﻼً. ً ً ﻃﻮﻻ وﺷﺎع ﻟﻮن ﻋﺮف ﺑﺎﺳﻢ »ا8ﺄﻟﻮف« وﻳﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ أرﺟﺎء ا8ﻐﺮب ﺑﺎﺳـﻢ »اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ« وﻫﻮ-ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺼﺎدق اﻟﺮزﻗﻲ:- »أﺷﻌﺎر ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ،اﻧﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ وﻣﻮﺷﺤﺎت وأزﺟـﺎل ﺷـﺘـﻰ ﻣـﻦ ﻛـﻼم اﻷﻧﺪﻟﺴﻴ nوأﻫﻞ ا8ﻐﺮب وﺑﻌﺾ اﻟﺘﻮﻧﺴـﻴـ ،nﻗـﺪ رﺻـﻔـﺖ وﻧـﻀـﺪت ﺑـﺼـﻔـﺔ 'ﻴﻞ إﻟﻴﻬﺎ اﳋﻮاﻃﺮ ،وﺗﺴﺘﺤﺴﻨﻬﺎ اﻷذواق ) ،«(٢٧وﻗﺪ اﺳﺘﻌﺮﺿﻨﺎ ﻋﺪداً ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ،إﻟﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻣـﻘـﺘـﻄـﻔـﺎت ﻣـﻦ أﻋـﻤـﺎل أﻫـﻞ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ وا8ـﻐـﺮب، اﺳﺘﺸﻬﺎدات ﻣﻦ ﻧﺘﺎج اﻟﺸﻌﺮاء واﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﺸﺎرﻗﺔ ،ﻓـﻔـﻲ »ا8ـﺄﻟـﻮف« اﻟـﺬي 173
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
أوﻟﻪ: ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻻلُ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺪْkر ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ )(٢٨ وﻳـ ـ ـﺤ ـ ــﻖ ﻟـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻮب أنْ ﻳ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﺪَّﻟ ـ ــﻼ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺼﻔﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﳊﻠﻲ: ـﺐ اﻟـ ـﻠـ ـﻴ ــﻞ ﻋ ــﻦ ﻧ ـ ـﺤ ـ ـﻴـ ــﺮ اﻟـ ــﺼّـ ـﺒـ ــﺎح ﺷـ ــﻖّ ﺟـ ـﻴـ ـ ُ )(٢٩ ـﻮن ـﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ﱡ وﻓﻲ ﻧﺺ آﺧﺮ أوﻟﻪ: وﺳ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎء ـﻮب ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺔ ْ ـﺎد اﻟ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ َ ﺻـ ـ ـ ـ َ )(٣٠ وﺳَ ـ ـﺒ ـ ــﻰ اﻟ ـ ــﻌُ ـ ــﻘُ ـ ــﻮلَ ﺑ ـ ـﻄـ ـ ـﻠـ ـ ـﻌ ـ ــﺔ وﺳَ ـ ــﻨَـ ــﺎء ورد ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺘﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﺮوﺟﻲ: ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﺮوح أﻓـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ )(٣١ ـﺪ ْ اك ْ إن ﻛـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺖُ ﺗ ـ ـ ـ ــﺮﺿَ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ َ وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﺺ ﺑﻴﺘﺎن ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎء اﻟﺪﻳﻦ زﻫﻴﺮ: ـﺪﻧ ـ ــﻲ ﻻ ﺧـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻲ ﺛـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻜُـ ـ ــﺚُ ﻳـ ـ ـﻌـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ُ ـﻒ ﻻ ﻛـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ُـﺘـ ـ ـ ــﻪ ﺛـ ـ ـ ــﻢ أﺣ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺚُ وأﺣ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ُ ودأﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ دأﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰالُ ُ ﻓ ـ ـﻴ ـ ـﻤـ ــﺎ ﻣـ ـ ـﻌـ ـ ـﺸ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ُـﻌـ ــﺬّال ﻋ ـ ـﻨـ ــﺎ ﲢ ـ ــﺪﺛ ـ ــﻮا وﻟﻴﺲ »ا8ﺄﻟﻮف«-ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ا8ﻄﺎف-ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وإن ﻛﺎﻧﺖ أﺟﺰاء ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺒﻪ ،وﻫﻮ ﻳـﺮﺗـﺒـﻂ ارﺗـﺒـﺎﻃـﺎً أﺳﺎﺳﻴـﺎً ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء وا8ﻮﺳـﻴـﻘـﻰ ،وأﻣـﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻔﻈﺔ ا8ﺄﻟﻮف ﻓﺈن ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻳﺪل ﻋـﻠـﻰ أﻧـﻬـﺎ ﺗـﻌـﻨـﻲ »ا8ـﺄﻟـﻮف« ،واﻟـﺬي ﻧﺮﺟﺤﻪ ﻧﺤﻦ أن أﺻﻠﻬﺎ »ا8ـﺆﻟّﻒ«-ﺑﻔﺘﺤﺔ اﻟﻼم ا8ﺸﺪدة-ﻷن ﻧﺺ »ا8ـﺄﻟـﻮف«- ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ-ﻳﺆﻟﻒ ﻣﻦ أﺷﺘﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ا8ﻮﺷﺢ واﻟﺰﺟﻞ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺸﻌﺮ )اﻟﻘﺮﻳﺾ(.
174
ﻣﻮﺷﺤﻮن ﺗﻌﺬر ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻪ
10ﻣﻮﺷﺤﻮن ﺗﻌﺬر ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻪ × إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﻴﻬﻮدي: اﻧﻈﺮ :ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ.
× ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ:
ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻬﺎ وﻻ ﻋﻦ ﻋﺼﺮﻫﺎ ،وﺟﺎء ﻋﻨﻬﺎ ً ﻻ ﻧﻌﺮف ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ: »وﻛﺎن ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﺷﺎﻋﺮة ﻣﻦ اﻟﻴـﻬـﻮد ،ﻳـﻘـﺎل ﻟـﻬـﺎ ﺷﺎﻋﺮا، ً ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ ﺑﻨﺖ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﺠﻤﻟﻮدي ،وﻛﺎن أﺑﻮﻫﺎ واﻋﺘﻨﻰ ﺑﺘﺄدﻳﺒﻬﺎ ،ور ﺎ ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ ﻗـﺴـﻤـﺎً ﻓﺄ'ﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺑﻘﺴﻢ آﺧﺮ« وأورد أن أﺑﺎﻫﺎ اﻣـﺘـﺤـﻨـﻬـﺎ ﻳـﻮﻣـﺎ ﻓـﻲ اﻻرﲡـﺎل ،ﻓـﻠـﻤـﺎ أﻇ ـﻬــﺮت ﺑــﺮاﻋــﺔ» :ﻗــﺎم ﻛﺎﺨﻤﻟﺘﺒﻞ وﺿﻤﻬﺎ إﻟﻴﻪ ،وﺟﻌﻞ ﻳﻘﺒﻞ رأﺳـﻬـﺎ وﻳـﻘـﻮل: أﻧﺖ واﻟﻌﺸﺮ ﻛﻠﻤﺎت أﺷﻌﺮ ﻣﻨﻲ« ).(١ < اﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﺮﺟﺎل: ﻣـﻦ اﻟـﻮﺷـﺎﺣـ nاﻟـﺬﻳـﻦ ذﻛـﺮﻫـﻢ اﻟـﺼ ـﻔــﺪي ﻓــﻲ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« ،ورﺟﺢ ﻣﺤﻘـﻖ اﻟـﻜـﺘـﺎب أن ﻳـﻜـﻮن »اﻟـﺬي ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ اﻵﺑﺎر :ﻧﻜﺒﻪ ا8ﻌﺰ ﺑﻦ ﺑﺎدﻳﺲ اﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ، )(٢ وﻛﺎن ﻫﻮ وأﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﺮاﻣﻜﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ« 175
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ ﻣﻠﻮك )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ(: ﻋﺪه ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« ﻣﻦ ﺑ nﻣﺸﺎﻫﻴﺮ وﺷﺎﺣﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ
)(٣
< ﺗﻠﻞ اﻟﻐﺪ )?( )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﻘﺮﺷﻲ( ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻟﺬﻳﻦ ذﻛﺮﻫﻢ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« )(٤ < اﻟﻔﻠﻴﺸﻲ )أﺑﻮ ﻋﻤﺮان ،ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻬﻴﺞ ،اﻟﻜﻔﻴﻒ(: ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ« ﻟﻠﺴﻠﻔﻲ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٧٦ﻫـ( ):(٥ »ﺣﺪﺛﻨﻲ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻠـﻮك )ﻫـﻞ ﻫـﻮ أﺑـﻮ ﺑـﻜـﺮ ﺑـﻦ ﻣـﻠـﻮك ا8ﺬﻛﻮر ﻗﺒﻼً?( اﻟﺘﻨﺮﺧﻲ اﻟﻔﻠﻴﺸﻲ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ،ﺑﻌﺪ رﺟﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ،وﻓﻠﻴﺶ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺮى ﻟﺮﻗﺔ ﺑﺸﺮق اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻗﺎل :ﻏﺎب أﺑﻮ ﻋﻤﺮان اﻟﻔﻠﻴﺸﻲ ﻣـﻮﺳـﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻬﻴﺞ اﻟﻜﻔﻴﻒ ا8ﺮﺑﻲ ﻣﺪة ﺑﺎ8ﺸﺮق ،ﻓﻌﻤﻞ ﺼﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎً أوﻟﻪ: ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً إﻻ دﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ّ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ُ وﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ« ـﻪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺟ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ُ < اﺑﻦ ﺟﻮدي: ﺗﻀﻢ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺴﻴﺎرة« ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ: ﻻ ﺗ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻲ ﻳ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ــﺬوﻟـ ـ ـ ــﻲ ﺗـ ـ ـ ــﺄﺛ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﺎ ﺗ ـ ــﺮى ﺟـ ـ ـﺴـ ـ ـﻤ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـﺴـ ـ ـﻘ ـ ــﻢ ﻗـ ـ ــﺪ ﻛُـ ـ ـﺴـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ــﺮح ﻏـ ـ ـ ــﺮاﻣـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـﻴـ ـ ــﺚ أﺷ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻮ وﺣ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺔ ﻣـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ــﺆﻧ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻲ وآﺧﺮﻫﺎ: ﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺰه ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ رﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض ُ وﻏـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻏَ ـ ـ ـ ـ ــﺮّدت ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫَ ـ ـ ـ ـ ــﺰَْار 176
ﻣﻮﺷﺤﻮن ﺗﻌﺬر ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻪ
ـﺮف زﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻖ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ َ واﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎﺳـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــ Iزﻳـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﻪ اﳉـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎرْ وﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺰﱠﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻚ أذﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺰددار وأﻗ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺬَر ﻻﺑـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻊ ﻓ ـ ـ ــﻲ رﺣـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻃ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـ k ـﻊ ﻟ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺄس ـﺪ ﻃ ـ ـ ـ ــﺎﻣ ـ ـ ـ ـ k ﺧ ـ ـ ـ ــﺎب ﻋـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ k ﺟـ ـ ـ ــﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺮﻣ ـ ـ ـ ــﺎً ﻳـ ـ ـ ــﺎ إﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻲ ُ ﻳ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺮ£ـ ـ ـ ــﺎً ﻗـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻞ أﺧـ ـ ـ ــﺬ اﻷﻧـ ـ ـ ــﻔ ـ ـ ــﺲ )(٦ ُ ْ وﻧﺴﺒﺖ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻷﺑﻲ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺟـﻮدي ،وﻳـﺮد اﻟـﻨـﺺ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻓـﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻟﺪراري اﻟﺴﺒﻊ ) «(٧ﻣﻨﺴﻮﺑﺎً ﻟـ »ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﳊﻮري اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« وﻓﻲ اﺳﻢ »اﳊﻮري« ﻣﺎ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺤﺮف ﻋﻦ »اﳉﻮدي«. واﳊﻖ أن اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻋﺮﻓﺖ أدﻳﺒﺎً اﺳﻤﻪ أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻮدي ،ذﻛﺮه ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« وﻗﺎل إﻧﻪ ﺑﺮز ﻓﻲ اﻟﻔﻬﻢ ،وأﺣﺮز ﻣﻨﻪ أوﻓﺮ ﺳﻬـﻢ ،وﻋـﺎﻧـﻰ اﻟﻌﻠﻮم ﺑﻘﺮﻳﺤﺔ ذﻛﻴﺔ ..وﻟﻪ أدب واﺳﻊ ﻣﺪاه ..،وﻧﻈﻢ أرق ﻣﻦ دﻣﻊ اﻟﻌﺎﻧﻲ )(٨ وأورد ﻟﻪ Lﺎذج ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺼﺪق اﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ واﻟﻌﺬوﺑﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺨﻤﻴـﺲ ﻗـﺎل إﻧﻪ »ﻣﻄﺮوق ﺑﺎ8ﻐﺮب ﻋﻨﺪ أﻫﻞ اﻟﺘﻼﺣ nوﻏﻴﺮﻫﻢ« ،ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﻟـﻪ أﺧـﺒـﺎراً ﻣﻊ اﻟﻔﻴﻠﺴﻮف اﺑﻦ ﺑﺎﺟﻪ )) (٩ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٣٣ﻫـ(. وﲡﺊ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﺑﻦ ﺟﻮدي ﻓﻲ »اﻟﻨـﻔـﺢ«وﺳـﻂ ﺧـﻀـﻢ ﻣـﻦ اﻻﺳـﺘـﻄـﺮادات، ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ ﻟﻪ ﺷﻌﺮاً ﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »ا8ﻄﻤﺢ« ﻻﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎن ،ﺛﻢ ذﻛﺮ ﺧﻄﺒﺔ ﻛﺘـﺎب »ا8ﻄﻤﺢ« وأورد ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻫﻞ درى ﻇﺒﻲ اﳊﻤﻰ« ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،ﺗﺘﻠﻮﻫﺎ ﻣﻌﺎرﺿﺔ »ﺑﻌﺾ ﻣﺘﺄﺧﺮي ا8ﻐﺎرﺑﺔ«8 ،ﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،وﺟﺎء ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ» :وﻗﺎل ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ« ﺛﻢ أورد اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ذﻛﺮﻧﺎ أوﻟﻪ وﺧﺎ'ﺘﻪ، ﻓﻬﻞ ﺗﻌﻨﻲ» :وﻗﺎل «..رﺟﻌﺔ إﻟﻰ اﺑﻦ ﺟﻮدي أم ﻻ? إﻧﻨﺎ ﻧﺮﺟﺢ أن ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴـﺒـﻌـﺔ« اﻃـﻠـﻊ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺎ ﻓـﻲ »اﻟـﻨـﻔـﺢ«، واﻋﺘﺒﺮ أن اﻟﻨﺺ ا8ﺬﻛﻮر ﻷﺑﻲ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻮدي ،وﻻ ﻧﻮاﻓﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺮأي ،وﻋﻨﺪﻧﺎ أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ أﻗﺮب إﻟﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻦ ﻧﻈﻢ ﺑﻌﺾ ﻣﺘﺄﺧﺮي اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﻐﺎرﺑﺔ ،وﺑﺤﺴﺒﻚ أن ﺗﻨﻈﺮ 8ﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ »ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺷﺮح ﻏﺮاﻣﻲ ﻋﻠﻤﺎً« أو »واﻧﺘﺸﻖ ﻋﺮف زﻫﻮر ﻋﻄﺮ« ﻟﺘﺴﺘﺪل ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻧﻘﻮل. وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﻓﺈن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺑﻦ اﳉﻮدي )ا8ـﺘـﻮﻓـﻲ ﻓـﻲ 177
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي( 8ﺎ ﺻﺢ أﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎرﺿﺔ 8ﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ »ﻫﻞ درى« واﺑﻦ ﺳﻬﻞ-ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮوف ﻣﻦ أدﺑﺎء اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي ،وﻟﻮﺟﺐ اﻟﻘـﻮل ﺑﺄن اﺑﻦ ﺳﻬﻞ )وﻣﻦ ﻋﺎرض ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ »ﻫﻞ درى« ﻣﺜﻞ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ( ﻫﻮ اﻟﺬي ﻋﺎرض اﺑﻦ اﳉﻮدي ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻪ أﺣﺪ. < اﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ: ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ،ﻟﻢ ﳒﺪ ﻟﻬﺎ ﺗﺮﺟﻤﺔ ،وأورد ﻟﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮفُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوض ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺢ أﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ )(١٠ ـﺪﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ وﻧﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﻳﻜﻮن اﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻫﺬا ﻫﻮ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ا8ﺸﻬﻮر ﺑﺎﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ-وﻗﺪ ﺳﺒﻖ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ-ﻷن اﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ أﻗﺎم ﻓﻲ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻃﻮﻳﻼً )ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ا8ﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد( إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺴﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻟﻬﺎ ﺑﻞ إﻟﻰ داﻧﻴﺔ. < اﺑﻦ اﻟﺒﻨﺎ اﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻲ: ﺟﺎءت ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ـﻦ أﻃ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻊ ﻓـ ـ ــﻮق ﻣـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ــﺲ اﻟ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﺎن َﻣ ـ ـ ـ ْ اﻷﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ُ ﻳ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺰ ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎَ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ ﻛ ـ ـ ــﺜْ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎن ﲢ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻧﺴﺒﺖ »ﻟﻠﻔﻘﻴﻪ اﻷدﻳﺐ أﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺒﻨﺎ ،ﻛﺎﺗﺐ ﺷﺎﻋﺮ ﻣﺘﺨﻠﻖ ﻇﺮﻳﻒ ،ﻣﻦ آﻫﻞ ﺗـﻠـﻤـﺴـﺎن«) ،(١١ﻓﻬﻞ ا8ﻌﻨﻰ ﻫﻨﺎ »أﺑﻮ ﻋﺒـﺪ اﻟـﻠـﻪ ﺑـﻦ اﻟـﻌـﺒـﺎس اﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻲ« ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ اﻟﻬﺠـﺮي ،وﻗـﺪ ذﻛـﺮه ا8ـﻘـﺮي ﻓـﻲ »ﻧـﻔـﺢ ﺻﺎﳊﺎ« ) ?(١٢ﻟﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻣﻦ ذﻟﻚ ،ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻢ ً اﻟﻄﻴﺐ :وﻗﺎل» :إﻧﻪ ﻛﺎن رﺟﻼً ﳒﺪ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻛﺎن ﺷﺎﻋﺮاً. وﺧﺮﺟﺔ ا8ﻮﺷﺤﺔ: 178
ﻣﻮﺷﺤﻮن ﺗﻌﺬر ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻪ
ـﻮن اﻟ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺎن ـﺪه ﻏ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ َ ﻣـ ـ ـ ــﺎ أﺧ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﻞَ ﻗ ـ ـ ـ ـ ﱡ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرق إﻻ وﺳَ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ــﺰْﻻن ـﺪق ـﻮد َ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺳـــــــــــــــــــــــــــــ ُ ( ١٣ ) وﻫﻲ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺸﺮﻗﻴﺔ ﺷﻬﻴﺮة ﻟﺼﺪر اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨـﺔ ٧١٦ﻫـ( أﻟﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻣﺬ ﺷﻤﺖ ﺳﻨﺎ اﻟﺒـﺮوق ﻣـﻦ ﻧﻌﻤﺎن ) «(١٤ﻟﻠﺴﺮاج اﶈﺎر ،وﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻟﺸﻬﺎب ا8ﻮﺻﻠﻲ »ﻣﺬ ﻏﺮدت اﻟﻮرق ﻋﻠﻰ اﻷﻏﺼﺎن« )(١٥
179
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
180
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
ﻟﻌﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت أﻫﻢ اﻷﺷﻜﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻘﺖ ﻋﻨﻬـﺎ اﻟﻘﺮﻳﺤﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻬﺎ اﳊﺜﻴﺚ ﻧﺤﻮ اﻻﺑﺘـﻜـﺎر واﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮت ﻗﺒﻠﻬﺎ وواﻛﺒﺘﻬﺎ أﻟـﻮان أﺧـﺮى ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﺑﺎﻟﻔـﺼـﺤـﻰ وﺑـﺎﻟـﻌـﺎﻣـﻴـﺔ ،ﻣـﺜـﻞ ا8ـﺴـﻤـﻄـﺎت واﻟﺪوﺑﻴﺖ ...اﻟﺦ ،وﻟﻜﻦ ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﻨﻬﺎ اﻧﻄﻮت ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻣﻨﺬ أﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ،أو ﻋﺎش ﻣﻐﻤﻮر اﻟﺸﺄن ﺿﺌﻴﻞ اﻷﺛﺮ، أﻣﺎ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﺈﻧﻬﺎ ازدادت ﻣﻊ اﻷﻳﺎم روﻧﻘﺎً ،وﺷﻤﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﻠﻪ ،ﺑﻞ واﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬا أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪت ﻧﻄﺎق اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،وﻇﻬﺮت ﻋـﻠـﻰ ﻏـﺮارﻫـﺎ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﺑﺎﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ،ﻓﻀﻼً ﻋﻦ أن ﺟﻤﻬﺮة ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻐﺮب ﺗﺬﻫﺐ إﻟﻰ أن ا8ﻮﺷﺤـﺎت )واﻷزﺟـﺎل( 'ـﺜـﻞ اﻟﺮﻛﻴﺰة اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ أﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﺮوﺑﺎدور، إﻟﻰ ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺘﺠﺎوز ﻧﻄﺎق ﻫﺬه اﻟﻜﻠﻤﺔ. وا8ﻮﺷﺤﺎت-ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣﺮ-ﻓﻦ أﻧﺪﻟﺴﻲ ﺧﺎﻟﺺ، ﻌﻨﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺮف ﻓﻲ ﺻﻮرﺗﻪ اﻟﻨﺎﺿﺠﺔ ا8ﻜﺘﻤـﻠـﺔ إﻻ ﻋﻠﻰ أرض اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻟﻴـﺲ ﻓـﻲ ﻫـﺬا اﻟـﺮأي ﻣـﺎ ﻳﺘﻌﺎرض واﻟﻘﻮل ﺑﺄن ﻫﻨﺎك أﻋﻤﺎﻻً ﻇﻬﺮت ﺑﺎ8ﺸﺮق، ﻳﻌﺪوﻧﻬﺎ ﺜﺎﺑﺔ اﻹرﻫﺎص أو اﻟﺘﻤﻬـﻴـﺪ ﻟـﻈـﻬـﻮر ﻫـﺬا اﻟﻠﻮن اﳉﺪﻳﺪ ،اﻟـﺬي ﺑـﺰﻏـﺖ ﺷـﻤـﺴـﻪ ﻓـﻲ أﺧـﺮﻳـﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻬﺠﺮي ،ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺷﻌﺮاء ﻣﺜﻞ ﻣﺤﻤـﺪ ﺑﻦ ﻣـﺤـﻤـﻮد )أو ﺣـﻤـﻮد( اﻟـﻘـﺒـﺮي ،وﻣـﺜـﻞ ﻣـﻘـﺪم ﺑـﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ ،اﻟﺬي ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺑﺪوره إﻟﻰ ﻗﺒﺮة ،إﺣﺪى اﻟﻘﺮى اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻗﺮب ﻗﺮﻃﺒﺔ. و ﻳﻀﻢ ﻛﺘﺎب »اﻟﺬﺧﻴﺮة« ﻻﺑﻦ ﺑﺴﺎم أﻗﺪم إﺷﺎرة
181
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﻃﻮر ﻧﺸﺄة ﻫﺬا اﻟﻔﻦ: »وأول ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺄﻓﻘﻨﺎ واﺧﺘﺮع ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ-ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ-ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي اﻟﻀﺮﻳﺮ ،وﻛﺎن ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺷﻄﺎر ﻣﻦ اﻷﺷﻌﺎر ،ﻏﻴﺮ أن أﻋﺜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺎرﻳﺾ ا8ﻬﻤﻠﺔ ﻏﻴﺮ ا8ﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ،ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﻌﺎﻣﻲ أو اﻟﻌﺠﻤﻲ وﻳﺴﻤﻴﻪ ا8ﺮﻛﺰ ،وﻳﻀﻊ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺤﺔ دون ﺗﻀﻤ nﻓﻴﻬﺎ وﻻ أﻏﺼﺎن«. وﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮة ﻏﺎﺻﺔ ﺑﺎ8ﺼﻄﻠﺤﺎت ﻏﻴـﺮ ﻣـﺤـﺪدة اﻟـﺪﻻﻟـﺔ ،وﻓـﻴـﻬـﺎ إﺷـﺎرة ﻋﺎﺑﺮة إﻟﻰ أوزان ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷوﻟﻰ وﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ارﺗـﻜـﺎز ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻘـﻄـﻊ ﻋﺎﻣﻲ-ﺷﻌﺒﻲ? أو أﻋﺠﻤﻲ )ﺑﺎﻟﺮوﻣﺎﻧﺚ ،ﻟﻐﺔ اﻷﺳﺒﺎن اﻷﺻﻠﻴ ،(nوﺑﻬﺎ ﺗﻠﻤـﻴـﺢ إﻟﻰ ﺷﻜﻞ ﻻ »ﺗﻀﻤ «nﻓﻴﻪ وﻻ »أﻏﺼﺎن ،اﻟﺼﻮرة ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮض ،وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮك ﻓﻲ اﻟـﻨـﻔـﺲ اﻧـﻄـﺒـﺎﻋـﺎً ﻣﺎ ﺑﺄن ﺷﻜﻞ ا8ﻮﺷـﺤـﺔ اﻟـﻘـﺪ pﻛـﺎن ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻫﺬا اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ اﻷﺟـﺰاء ﻓـﻲ اﻷﻗـﻔـﺎل واﻷﺑـﻴـﺎت، اﻟﺬي ﻳﻠﺤﻆ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ أﻟﻔﺖ ﻓﻲ ﻓﺘﺮات ﻻﺣﻘـﺔ ،و ـﻌـﻨـﻰ آﺧﺮ إن ﺻﻮرة ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﻗﺮب إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ »اﻷﻋﺎرﻳﺾ ا8ﻬﻤﻠﺔ ﻏﻴﺮ ا8ﺴﺘﻌﻤﻠﺔ« ،وارﺗﻜﺎزﻫﺎ ﻋﻠﻰ »اﻟﻠﻔﻆ اﻟﻌﺎﻣﻲ أو اﻟﻌﺠﻤﻲ« ،وﻻ ﺧﻼف ﻋﻠﻰ أن ا8ﻘﺼﻮد ﺑﻜﻠﻤﺔ »اﻟﻠﻔﻆ« ﻫﻨﺎ ذﻟﻚ ا8ﻘﻄﻊ اﳋﺘﺎﻣﻲ ،اﻟﺬي ﺗﺼﻞ ﻓﻴﻪ ا8ﻮﺷﺤﺔ إﻟﻰ ذروة ﺗﻮﻫﺠﻬﺎ ،وﻫﻮ ﻣﺎ أﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﳋﺮﺟﺔ. وﻳﺘﻼﻗﻰ ﻫﺬا اﻟﻔﻬﻢ ﻣﻊ ﻗﻮل اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ: »واﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ اﺑﺰار ا8ﺮﺷﺢ وﻣﻠﺤﻪ ،وﺳﻜﺮه وﻣﺴﻜﻪ وﻋﻨﺒﺮه ،وﻫﻲ اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ و ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن ﺣﻤﻴﺪة ،واﳋﺎ'ﺔ ﺑﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺧﻴﺮة ،ﻷﻧﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺴﺒﻖ اﳋﺎﻃﺮ إﻟﻴﻬﺎ ،وﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﻢ ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ اﻷول ،وﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻘﻴﺪ ﺑﻮزن أو ﻗﺎﻓﻴﺔ«. ﺛﻢ ﻳﺠﻲء ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﺠﺪدون ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻞ ا8ﻮﺷﺤﺔ ،ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻮﺳـﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي ،اﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم أﻧﻪ »أول ﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﻤn ﻓﻲ ا8ﺮاﻛﻴﺰ« ،وﻣﻨﻬﻢ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺬي »أﺣﺪث اﻟﺘﻀﻔﻴﺮ«»-?-ذﻟﻚ أﻧﻪ اﻋﺘﻤﺪ ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ اﻷﻏﺼﺎن ﻓﻴﻀﻤﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ اﻋﺘﻤﺪ اﻟﺮﻣﺎدي ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ ا8ﺮﻛﺰ«. وﺗﻜﻮن اﻟﻨﻘﻠﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ إﻟﻰ ﻋﺒﺎرة ﺷﻬﻴﺮة ﻻﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﺗﻘﻮل: »وأﻣﺎ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺜﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺮﻫﻢ ،وﻛﺬﺑﺖ ﻣﻨﺎﺣﻴﻪ وﻓﻨﻮﻧﻪ 182
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
ﻓﻨﺎ ﺳﻤﻮه ﺑﺎ8ﻮﺷﺢ ،ﻳﻨﻈﻤﻮﻧﻪ وﺑﻠﻎ اﻟﺘﻨﻤﻴﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﻐﺎﻳﺔ ،اﺳﺘﺤﺪث ا8ﺘﺄﺧﺮون ﻣﻨﻬﻢ ً أﻏﺼﺎﻧﺎ ،ﻳﻜﺜﺮون ﻣﻨﻬﺎ وﻣﻦ أﻋﺎرﻳﻀﻬﺎ اﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ، ً ً وأﻏﺼﺎﻧﺎ ً أﺳﻤﺎﻃﺎ ً أﺳﻤﺎﻃﺎ ﻓﻴﺴﻤﻮن ا8ﺘﻌﺪد ﻣﻨـﻬـﺎ ﺑـﻴـﻨـﺎً واﺣـﺪاً ،و ﻳﻠﺘﺰﻣﻮن ﻋﺪد ﻗﻮاﻓﻲ ﺗـﻠـﻚ اﻷﻏـﺼـﺎن وأوزاﻧﻬﺎ ،ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ إﻟﻰ آﺧﺮ اﻟﻘﻄﻌﺔ ،وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳـﻨـﺘـﻬـﻲ ﻋـﻨـﺪﻫـﻢ إﻟـﻰ ﺳﺒﻌﺔ أﺑﻴﺎت ،وﻳﺸﺘﻤـﻞ ﻛـﻞ ﺑـﻴـﺖ ﻋـﻠـﻰ أﻏـﺼـﺎن ،ﻋـﺪدﻫـﺎ ﺑـﺤـﺴـﺐ اﻷﻏـﺮاض وا8ﺬاﻫﺐ«. وﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﳊﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﲡﻤﻌﺖ ﺑ nﻳﺪي اﻟﻘﺎر ﻣﻌﻈﻢ اﳋﻴﻮط ا8ﺘﺼﻠﺔ ﺑﻬﻴﻜﻞ ا8ﻮﺷﺤﺔ وﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺗﻬﺎ ،وﻟﻜﻦ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﻦ ﻣﺮوﻧﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎن ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮدد )اﻟﺘﻀﻔﻴﺮ ،اﻟﺘﺼﻐﻴﺮ ،اﻟﺘﻀﻤ-n ﻫﻞ ﲡﻨﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ واﺣﺪاً?-اﻷﻏﺼﺎن ،اﻷﺳﻤﺎط( ﻣﺠﺎل ﻻﺧﺘﻼف وﺟﻬﺎت اﻟﻨـﻈـﺮ إﻟـﻰ ﺣـﺪ ﺑـﻌـﻴـﺪ ،ﻳـﻀـﺎف إﻟـﻰ ﻫـﺬا ﻣـﺎ ﻳـﻈـﻬـﺮ ﻓـﻲ ﺣـﻘـﺐ ﻻﺣـﻘـﺔ ﻣـﻦ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ »اﻟﺪور« وﻗﺪر ﻣﻮﻓﻮر ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮات ا8ـﺴـﺘـﻤـﺪة ﻣـﻦ اﻻﺻﻄﻼﺣﺎت-ا8ﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ،ﺑﺤﻜﻢ اﻟﺼﻠﺔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑ nا8ﻮﺷﺤﺎت واﻟﻐـﻨـﺎء ،وﻻ ﻳﺒﻘﻰ إﻻ اﻹﺷﺎرة ﻻﺳﺘﻘﺮار دﻻﻻت »اﻟﻘﻔﻞ« و»اﳋﺮﺟﺔ« ،ﻓﻘﺪ أﻓﻠﺘﺎ-أو ﻛﺎدا- ﻣﻦ دواﻣﻪ اﳉﺪل واﳋﻼف. وﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﳉﻬﺎ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻛﺜﻴﺮ اﳉﺪل ،وﻗـﺪ ﺣﺴﻢ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل إﻧﻪ »ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ أﻧﻮاع اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﺰل وا8ﺪح واﻟﺮﺛﺎء واﻟﻬﺠﻮ واﺠﻤﻟﻮن واﻟﺰﻫﺪ ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺰﻫﺪ ﻳﻘﺎل ﻟﻪ ا8ﻜﻔﺮ« وﺳﺎق اﺑﻦ ﺧـﻠـﺪون رأﻳـﻬـﺎ ﻣـﺸـﺎﺑـﻬـﺎً» :وﻳﻨﺴﺒﻮن ﻓـﻴـﻬـﺎ و ﺪﺣﻮن ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ« وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻷﻗﻮال ﻻ ﺗﺒ nﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋﻠﻰ ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت ،ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻻ ﲢﺪد ﻣﺪى ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﺬه ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت. واﻟﺘﺼﻮر اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺪأت أول ﻣﺎ ﺑﺪأت ﻌﺎﳉﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﻐﺰل واﻟﻮﺻﻒ واﳊﻨ nواﳋﻤﺮﻳﺎت ،أي ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻨﻮن ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎ8ﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻐﻨﺎء ،ﺛﻢ ﺟﺎء ﻃﻮر ﻻﺣﻖ أﺧﺬت ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻓﻴـﻪ ﺑـﻘـﻴـﺔ اﻷﻏـﺮاض ا8ـﺄﻟـﻮﻓـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،ﻛـﺎ8ـﺪﻳـﺢ ﻣـﺜـﻼً )أﻣﺎ اﻟﺮﺛﺎء واﻟﻬﺠﺎء ﻓﺈﻧﻬﻤـﺎ ﻟـﻢ ﻳـﺸـﻐـﻼ إﻻ ﻣـﻜـﺎﻧـﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ( ،وﻻ ﻳﺄﺗﻲ-ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة-إﻻ ﻣﺴﺒﻮﻗﺎً ﺑﺘﻤﻬﻴﺪات ﻏﺰﻟﻴﺔ أو وﺻﻔﻴﺔ أو ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ. ﺗﺎﻟﻴﺎ ﺗﺒﺰغ ﻓﻴﻪ أﺳﻤﺎء ً أﻣﺎ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺰﻫﺪﻳﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ 'ﺜﻞ ﻃﻮراً 183
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻋﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ أﺑﻲ ﻣﺪﻳﻦ واﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ واﻟﺸﺸﺘﺮي واﺑﻦ اﻟﺼﺒﺎغ ،...وﻋﻠﻰ أﻳﺪي ﻫﺆﻻء ﻳﻌﻮد ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻧﺘﻤﺎﺋﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﻟﻠﻐﻨﺎء ،وﺗﻨﺪاح ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﺬﻛﺮ وا8ﺘﺪروﺷ ،nﻣﻨـﻔـﻠـﺘـﺔ ﻓـﻲ أﺣـﺎﻳـ nﻛـﺜـﻴـﺮة ﻣـﻦ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻦ وﻓﺼﺎﺣﺔ اﻟﻠﻐﺔ ،ﻣﺮﲢﻠﺔ ﻓـﻲ رﻛـﺎب ﻫـﺬه ا8ـﻮاﻛـﺐ اﻟـﻬـﺎﺋـﻤـﺔ ﻓـﻲ ﻓﺠﺎج اﻷرض. وﻟﺮ ﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﺗﻌﺮج ﻫﺬه اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻼم اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻫﻨﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻨﺎ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ وﻗﻔﺔ: وﻗﻔﺔ أوﻟﻰ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﺸﺄة ،ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺮز ﺛﻼﺛﺔ أﺳﻤﺎء: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺒﺮي ،وﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ ،ﺛﻢ اﺑﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ »اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺮﻳﺪ« ،ﻓﺎ8ﺼﺎدر ﺗﺆﻛﺪ أن ﻫﺆﻻء ﻫﻢ اﻟﺮواد اﻷواﺋﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﻔﻦ اﳉﺪﻳﺪ، وان ﻛﺎن ا8ﻠﺤﻮظ أن اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻳﺴﻮق اﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ »اﺨﻤﻟﺘﺮع« اﻷول ﺛﻢ ﻳﻀﻴﻒ: »وﻗﻴﻞ إن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ أول ﻣﻦ ﺳﺒﻖ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻨﺪﻧﺎ« و ﻌﻨـﻰ آﺧـﺮ أن اﺑـﻦ ﺑـﺴـﺎم ﻻ ﻳـﺬﻛـﺮ اﺳـﻢ ﻣـﻘـﺪم ﺑـﻦ ﻣﻌﺎﻓﻰ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد )ﺑﻞ أن اﺳﻢ ﻣﻘﺪم ﻻ ﻳﺮد ﻋﻠﻰ اﻹﻃـﻼق ﻓـﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ أﺟﺰاء اﻟﺬﺧﻴﺮة( ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺠﻲء ﻓﻲ »ا8ﺘﻘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، وﻧﻘﻞ ﻋﻦ اﳊﺠﺎرى ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﺴﻬﺐ«. »أن اﺨﻤﻟﺘﺮع ﻟﻬﺎ-ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت-ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒـﺮى، ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ أﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ«. وﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا أن ا8ﻌﻠـﻮﻣـﺎت ﻋـﻦ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣـﺤـﻤـﻮد وﻋـﻦ ﻣـﻘـﺪم ﺑـﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺪرة ﻜﺎن ،وإذا ﻛـﺎن اﻻﺳـﻢ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ-اﺳـﻢ اﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ-ﻣـﻞء اﻟﺴﻤﻊ واﻟﺒﺼﺮ ﺑﻔﻀﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ »اﻟﻌﻘﺪ« ﻓﺎن ﺻﻠﺘﻪ ﺑﻔﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺗﺒﺪو ﺷـﺪﻳـﺪة اﻟﻐﻤﻮض ،واﻟﺸﻲء ا8ﺆﻛﺪ-ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل-أن ا8ﺼـﺎدر ﻟـﻢ ﲢـﺘـﻔـﻆ أﻟـﺒـﺘـﻪ ﺑـﺄي Lﻮذج ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻫﺆﻻء اﻟﺮواد ،ﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻷوﻟـﻰ ﻣﺤﻔﻮﻓﺎ ﺑﺎﻟﺼﻌﺎب ،ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻴﻪ إﻻ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺒﺎرات ا8ﺒﺜﻮﺛﺔ ﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة« و »ا8ﻘﺘﻄﻒ«. وﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن اﻟﺼﻮرة ،ﻓﻲ ا8ﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﺗﺄﺗﻲ أﻛﺜﺮ وﺿﻮﺣﺎ ،واﻹﺷﺎرة ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻟﺬي ﺣﻤﻞ اﻟﺮاﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺟـﻴـﻞ اﻟـﺮواد ،وﻫـﺬا 184
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻀﻢ أﺳﻤﺎء ﺷﻬﻴﺮة ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﻣﺜﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي ،واﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ،واﺑﻦ ﻋﺒﺎدة ﻟـﻜـﻦ ﺗـﻈـﻞ ﻫـﻨـﺎك-ﻣـﻊ ذﻟـﻚ- ﻣﻼﻣﺢ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ اﻟﻐﻤﻮض ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ Lﻠﻚ Lﺎذج إﻻ ﻻﺛﻨ nﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ وﺷﺎﺣn ﻳﺬﻛﺮون ﻓﻲ ﻫﺬه ا8ﺮﺣﻠﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن ﻗﺪرا ﻣﻦ اﻻﺿﻄﺮاب ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠـﻰ ا8ﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﻨﺼﻮص ا8ﻌﺮوﻓﺔ ﻟﻬﺬﻳﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ) nاﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء واﺑﻦ ﻋﺒﺎدة( ور ﺎ أدى ا8ﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاث اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ إﻟﻰ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺰﻳﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ. وﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﳊﻆ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ا8ﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ-اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻐـﺮق ﻓـﺘـﺮة اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي ﻛﻠﻪ-ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻧﻀﺠﺖ ﻛﻞ اﻟﻨﻀﺞ ،واﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻗﻮاﻋﺪﻫﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﺑﺮزت أﺳﻤﺎء رﻧﺎﻧﺔ ﻣﺜﻞ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ واﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘـﻄـﻴـﻠـﻲ واﺑـﻦ زﻫﺮ )اﳊﻔﻴﺪ( ،و8ﻌﺖ ﻧﺼﻮص ﻓﻴﺎﺿﺔ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ واﻟﻮﻫﺞ ﻣﺜﻞ: ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ـﺪ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k وﻣﺜﻞ: ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ـﻮاه ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرى وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﺗﻨﺴﺎب ﻧﻐﻤﺎت ﺷﺎردة ،ﺘﺰج ﻓﻴﻬﺎ اﳉﻮى واﻟﻐﺰل واﻻﻓﺘﺘﺎن ﺑﺎﻟﻄـﺒـﻴـﻌـﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ زﻫﺮ: ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮه ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ أو ﻗﻄﻌﺘﻪ اﻟﺸﻬﻴﺮة: ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻰ أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ّ ّ وإن ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ـﺎك ـ ـ ـ ـ ـ ﻧ ـﻮ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ د ـﻢ ـ ـ ـ ـ ـ ﻛ ْ واﳋﻼﺻﺔ أن ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﻗﻤﺔ 'ﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي، وﻗﺪ اﺣﺘﻔﻈﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ »دار اﻟﻄﺮاز« و »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﺑﻘﺪر وﻓﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﳉﻤﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﺬه اﻟﻔﺘﺮة. 185
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﲡﺊ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺎﻟﻴﺔ-ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴـﺎﺑـﻊ اﻟـﻬـﺠـﺮي-ﺗـﺒـﺪأ ﻓـﻴـﻬـﺎ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﻓﻖ ،وﺗﻈﻬﺮ ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ ﺳﻤﺎت اﳋﺮوج ﻋﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ ا8ﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻷﺻﻴﻠﺔ ﺗﻈﻞ ﻣﺎﺛﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﺪد ﻣﻦ ا8ﺒﺮزﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،ﻣﺜﻞ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻨﺺ ا8ﻌﺮوف: ـﻤـ ـ ــﻰ ﺣــ َ ﻫـ ـ ــﻞ درى ﻇ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻲ اﳉ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻰ أنْ ﻗـ ـ ــﺪ َ ـﺐ ﺣـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ــﻦ َﻣـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺲ ـﺐ ﺻـ ـ ـ ـ ّ ﻗ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ َ وﺻﺎﺣﺐ ﻣﻮﺷﺤﺔ »رﺣﺐ ﺑﻀﻴﻒ اﻷﻧﺲ« اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺷﻬﺮة »ﻫﻞ درى«، وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻤﺎﻻ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أﻧﻬﺎ ﺗﺨﻠﻒ ﻓﻲ اﻟﻨـﻔـﺲ أﺛـﺮا ﻳﺸﺒﻪ-ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺟﻮه-ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻔﻪ ﻗﺮاءة »رﺑﺎﻋﻴﺎت اﳋﻴﺎم« ﻣﻦ أﺻﺪاء وﻋﺒﻖ وﺣﺮارة. وآﺧﺮ ﺣﻠﻘﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮﻧ nاﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ ،وﻫﻲ ﺣـﻘـﺒـﺔ ﺗـﻨـﺘـﻬـﻲ ﺳﻨﺔ ٨٩٨ﻫـ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ آﺧﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ، وﻫﻜﺬا ﻳﻘﺪر ﻷﺻﺪاء ا8ﻮﺷﺤﺎت أن ﺗﺮﲢﻞ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ أﺟﻮاء اﳊﻤﺮاء وﻣﻐﺎﻧﻲ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،ﻛﻤﺎ ارﲢﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻦ ﻗﺮﻃﺒﺔ واﺷﺒﻴﻠﻴﺔ وﻃﻠﻴﻄﻠـﺔ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﻣـﻦ ﻣﺪن اﻷﻧﺪﻟﺲ. وﻟﻢ ﺗﺨﻞ ﻫﺬه ا8ﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ وﺷﺎﺣ nﻣﺠﻮدﻳﻦ ﻣﺜﻞ أﺑﻰ ﺣـﻴـﺎن اﻟـﻐـﺮﻧـﺎﻃـﻰ واﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ اﻷﻧﺼﺎري وأﺑﻦ زﻣﺮك ،ﻋﻠﻰ أن أﺷﻬﺮﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ اﻟﺬي ﻳﺘﺄﻟﻖ ﻓﻲ ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻓﺮﻳﺪ ،وﺑﺤﺴﺒﻪ أﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ: ﺟ ـ ــﺎدك اﻟـ ـ ـﻐـ ـ ـﻴـ ـ ــﺚ إذا اﻟ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺚ ﻫ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ــﺎ زﻣـ ـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧ ـ ـ ـ ــﺪﻟُ ـ ـ ـ ــﺲ وﻗﺪ ﻋﺎرض ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻫﻞ درى ﻇﺒﻲ اﳊﻤﻰ« ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،ﻟﻜﻦ ا8ﻌﺎرﺿﺔ ﻓﺎﻗﺖ اﻷﺻﻞ ﺷﻬﺮة ،وأﺻﺒﺤﺖ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﺑﺎرزا ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ إﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا. وﻟﻠﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﺼﻮص أﺧﺮى ﻻ ﺗـﻘـﻞ ﺑـﺮاﻋـﺔ ﻋـﻦ »ﺟـﺎدك اﻟـﻐـﻴـﺚ« ﻣـﺜـﻞ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: ـﺎح ـﺠـ ـ ــﻞْ ﺑـ ـ ــﺎزي اﻟـ ـ ـ ّ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ــﺪ ﺣـ ـ ـ ّـﺮك اﳉُـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ُ ﻻح واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ْ ـﺎح ﺣـ ـ ــﺚّ اﳉ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ْ ـﺮاب اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞ ُ ﻓ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎ ﻏـ ـ ـ َ وﻣﻦ اﻟﻐﺮﻳﺐ ﺣﻘﺎ أن ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ: 186
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
ـﺮت ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ب ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ُر ّ وﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮمُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْر ﲡﺊ ﻓﻲ ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﺪرة ﺑـ: ﻗﺎل ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :و ﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ اﻧﻔﺮد ﺑﺎﺧﺘﺮاﻋﻬﺎ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻮن وﻃﻤﺲ اﻵن رﺳﻤﻬﺎ »ﻓـﻬـﻞ ﻃـﻤـﺲ رﺳـﻢ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺣﻘﺎ ﻓﻲ اﳊﻘﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎش ﻓﻴﻬﺎ اﺑﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ? ﻻ ﻧـﻈـﻦ ،وﻟـﻌـﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎن ﻳﻘﺼﺪ أن اﻷﻳﺎم ﻋﺪت ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺰاﻫﻲ اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﻓـﻴـﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺗﺘﺮدد ﻓﻲ أﺑﻬﺎء اﻟﻘﺼﻮر ،وﻣﺠﺎﻟﻲ اﻟﻠﻬﻮ واﻟﻄﺮب ،وأﻧﻪ ﻳﻘﺼﺪ أن اﻷﺟﻴﺎل اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺒﺪع ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ Lﻂ ﻣﺎ أﺑﺪع ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ واﻟﺘﻄﻴﻠﻰ واﺑﻦ زﻫﺮ. وﻫﻜﺬا ﺗﻜﻮن رﺣﻠﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻠﻰ أرض اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻗﺪ اﻧﻄﻮت ﺑﻌﺪ ﻓﺘـﺮة داﻣﺖ زﻫﺎء ﺧﻤﺴﺔ ﻗﺮون ،اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻀﻴﻒ ﻟﻘﻴﺜﺎرة اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﺗﺮا ﺟﺪﻳﺪا ﻗﻮاﻣﻪ اﻟﺘﻮﻫﺞ واﻟﺼﻔﺎء ،واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺧﻮاﻟﺞ اﻟﻨﻔﺲ ،واﻹﺣﺴﺎس اﻟﻌﺎرم ﺑﺎﳊﺐ واﻟﻄﺒﻴﻌﺔ واﳊﻴﺎة.
187
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻣﻼﺣﻖ ﳕﺎذج ﻣﻦ اﳌﻮﺷﺤﺎت ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
188
ﻣﻼﺣﻖ
ﻣﻼﺣﻖ
ﳕﺎذج ﻣﻦ اﳌﻮﺷﺤﺎت < ﻋﺒـﺎدة ﺑـﻦ ﻣـﺎء اﻟـﺴـﻤـﺎء )ا8ـﺘـﻮﻓـﻰ ﻧـﺤـﻮ ﺳـﻨـﺔ ٤٢٠ﻫـ(: ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰﻓﻲ أﻣـﺔ أﻣـﺮا وﻟـﻢ ﻳـﻌـﺪل ﺣـ ــﺐ ا ـ ـﻬ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـﺒ ـ ــﺎدةﻣـﻦ ﻛـﻞ ﺑـﺴـﺎم اﻟ ـﺴــﻮاري < اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٥٠٠ﻫـ(: رح ﻟ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺮاح وﺑـ ـ ــﺎﻛ ـ ـ ــﺮﺑ ـ ــﺎ ـ ـ ـﻌـ ـ ـﻠ ـ ــﻢ ا ـ ـ ـﺸـ ـ ــﻮف ﻛــﻢ ﻓ ــﻲ ﻗ ــﺪود اﻟـ ـﺒ ــﺎنﲢـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻢ < اﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٠٦ﻫـ(: -ﺷـﺎﻫـﺪي ﻓـﻲ اﳊــﺐ ﻣــﻦ ﺣــﺮﻗــﻲ
أدﻣـﻊ ﻛــﺎﳉ ـﻤــﺮ ﺗ ـﻨــﺬرف -ﻫـﻼ ﻋـﺬوﻟـﻲ ﻗـﺪ ﺧـﻠـﻌـﺖ اﻟ ـﻌــﺬار
ﻻ اﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬار. < اﺑــﻦ أرﻓــﻊ رأﺳــﻪ )أواﺋــﻞ اﻟ ـﻘ ــﺮن اﻟـ ـﺴ ــﺎدس اﻟﻬﺠﺮي(: 189
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أذن اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى < اﺑﻦ ﻟﺒﻮن )أواﺋﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي(: ﻣـ ـ ـ ــﻦ أﻃ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺪر ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎلﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪال < اﻟﻜﻤﻴﺖ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻰ )اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي(: ﻻح ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺮوض ﻛ ـ ـ ـ ــﻞ ﻏ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ــﺎحزﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ زاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ < اﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ا8ﺮﺳﻰ اﳋﺒﺎز )اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي(: ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ رﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض < اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻰ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٢٥ﻫـ: دﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻮح وﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻮع ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮارةﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر < أﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻷﺑﻴﺾ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٥٢٥ﻫـ(: ﻣـ ـ ــﻦ ﺳ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻚ ﻛ ـ ـ ــﺄس ا ـ ـ ــﺪامﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم < اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ (٥٣٠ ﺧـ ـ ــﺬ ﺣـ ـ ــﺪﻳـ ـ ــﺚ اﻟ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﻮق ﻋـ ـ ــﻦ ﻧ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻲوﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
190
ﻣﻼﺣﻖ
< اﺑﻦ رﺣﻴﻢ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ :(٥٣٠ ﻧ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ أﻗ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﳒ ـ ـ ــﺪﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ زادﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺟـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺟـ ـ ـ ـ ــﺪ < أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺑﻘﻰ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٤٥ﻫـ(: ﺳ ـ ـ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ـ ــﺪوﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ــﺮﺗـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻇـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلإﻻ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن < أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٥٠ﻫـ(: ذﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ < أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺷﺮف )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٧٠ﻫـ(: ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ < اﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻰ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٧١ﻫـ(: ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذا ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆاد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ودﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا < اﺑﻦ زﻫﺮ اﳊﻔﻴﺪ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٩٥ﻫـ(: أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻰ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ دﻋـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ــﺎك وان ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮه ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن < ﻣﺤﻴﻰ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٣٨ﻫـ(: 191
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻋـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ــﺎ ﻻح ﻟـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ ا ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺎذﺑ ـ ـ ـ ــﺖ ﺷ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺬى ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻰ < اﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻻﺷﺒﻴﻠﻰ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٦٥٠ﻫـ(: ﻫ ـ ــﻞ درى ﻇـ ـ ـﺒ ـ ــﻲ اﳊـ ـ ـﻤ ـ ــﻰ أن ﻗ ـ ــﺪ ﺣـ ـ ـﻤـ ـ ــﻰﻗ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺐ ﺻـ ـ ـ ــﺐ ﺣ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺲ < اﺑﻦ ﺧﻼ'ﺔ اﻷﻧﺼﺎري )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٧٧٠ﻫـ(: ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮة ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر < ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٧٧٦ﻫـ(: ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮج ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ < اﺑﻦ زﻣﺮك )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٧٩٥ﻫـ(: ﻧـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻢ ﻏ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ــﺎﻃـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻞﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺮ¯ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞ < اﻟﻠﺨﻤﻲ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ )ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮي(: ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاحداﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻻﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح < ا8ﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌﺪى )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ١٠١٢ﻫـ(: ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷرﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺷ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎل اﻟ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎء ﻋ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺲ < ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء )ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٤٢٠ﻫـ(: 192
ﻣﻼﺣﻖ
١ ُﻳْﻌﺰَل
َﻣْﻦ وﻟﻰ ﻓﻲ أﻣﺔ أﻣﺮا وﻟﻢ ﻳﻌﺪل ْ َ ُ ـﺮف ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ﻣ ـﺎ ـ ـ ـ ﻳ ـﻲ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ﻗ ـﻲ ـ ـ ـ ﻓ ـﻚ َ ـ ـ ـ ﻤ ـ ـ ـ ـ ﻜ ـ ـ ـ ـ ﺣ ُ ْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ـﻒ ـﻒ ا ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ أن ﻳ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ــﻮاﺟ ـ ـ ـ ـ k وارأف ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈنّ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮقَ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮأفُ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺬاك اﻟﺒﺎرد اﻟﺴﻠﺴﻞ ﻳﻨﺠﻠﻰ )(٢ ﻣﺎ ﺑـﻔـﺆادي ﻣـﻦ َﻋ ِ ﻠﻞ ﺸﻌﻞ ﺟﻮى ُﻣ ْ ً ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮت ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ )(١
إﻻ ﳊﺎظُ اﻟﺮﺷﺄ اﻷﻛﺤﻞ
إ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮز ﻛـ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ــﻮﻗـ ـ ـ ــﺪَ ﻧ ـ ـ ــﺎرَ اﻟ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ــﻦ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﻮرا ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺷـ ـ ـ ـ ــﻲء َ إن َرَﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ْ ﻟـ ـ ــﻢ ُﻳـ ـ ـﺨ ـ ــﻂ ﻣـ ـ ــﻦ دون اﻟ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻮب اﳉُ ـ ــﻨَـ ـ ــﻦْ ﺗﻘُﺘﻞ ﺳﻞ َﻓﺼﻞ واﺳﺘﺒﻘﻨﻲ ً ﺺ ﻣﻦ ﺳﻬﻤﻚَ ُ ﻛﻴﻒ ﻟﻰ ﺣﻴﺎ وﻻ ْ ﺗﺨّﻠ ° َ اْ8ﺮ َ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ اﻟـ ـ ـﺸـ ـ ـﻤ ـ ــﺲ وﻳ ـ ــﺎ أﺑـ ـ ــﻬ ـ ــﻰ ﻣ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـﻜ ـ ــﻮﻛ ـ ــﺐ )(٤ َ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـﻨـ ـ ـﻔ ـ ــﺲ وﻳ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ــﺆﻟـ ـ ــﻲ وﻳـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻰ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺐ ﻻ اﻟﻬﺠﺮان ﻓﻲ ﻣﻌﺰلِ واﳋﻠﻰ ﻣﻦ أﻟﻢ ُﻋْﺪ ِ ﻟﻰ ﻓـ ــﻲ اﳊُـ ـ ّ ْ ﻋﻤﻦ ﺑﻠﻰ ُ ﻳﺴﺄل ُ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺻـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ــﺮت ﺑـ ـ ــﺎﳊ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ــﺮﺷ ـ ـ ــﺪ ﻏ ـ ـ ــﻰ )(٣
193
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺪ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻓ ـ ــﻲ ﻃـ ـ ــﺮﻓـ ـ ــﻰ ) (٥ﺣ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻚ ) (٦دﻳـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ َْ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ـﻰ وان ﺗـ ـ ـﺸ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﺌـ ـ ــﺎ ﻓَ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ْ اْ8ﻔﻀﻞ ) (٧ﻓﻬﻰ ﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎت اﻟﺰﻣﻦ اُْ8ﻘﺒﻞ ﻳﺪ ُ أﺟﻤﻞ وواﻟﻨﻰ ﻣﻨﻚ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬى ـﻰ إﻻ ﺑـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ــﺎﻇـ ـ ـ ـ ـ َـﺮْﻳ ـ ـ ـ ــﻚْ َ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮِﻓ ـ ـ ـ ـ َ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻓ ــﻲ اﳊُـ ــﺐّ ﻣ ــﺎ ﺑ ــﻲ ﻟـ ـﻴـ ــﺲ ﻳ ـ ـﺨـ ــﻔَ ــﻰ ﻋـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻚْ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ـﺐ رﻫ ـ ـ ـ ــ kIﻟ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ــﻚْ: أﻧ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺪ واﻟـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ُ وﺟْﺪ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﻣﻮﺋﻠﻰ ﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺖ ﺟﻔﻨﻴﻚَ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻠﻲ ﻓﺎﺑﻖ ﻟﻰ ﻗﻠﺒﻲ ُ ْ
٢
ـﺐ َ ـﺎدةَ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ُ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮار ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﺎم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﻞ ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻛ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ّ اع إﺑﺪ ﻪ ﺣﺴﻨ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ آﻓﺎق اﻟﻜﻤﺎل ﻗﻤﺮ ﻳﻄﻠﻊ ُ ُ َ ْ ُ ذات ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ـﻪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ُ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮامُ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ وﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜﱡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَﻳّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ ـﺐ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰْن ﺣــــــــــ ﱞ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ُ ـﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﳊُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُر ُ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ رﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة ـﺮف اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ا8ﺸْﺮْع ﻃﻴﺐ َ اﻟﺰﻻل رﺻْﻊ ﻳﺴﻘﻴﻚ ﻣﻦ ﺣﻠﻮ ُ ﺟﻮﻫﺮ ّ َ ° رﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮام 194
ﻣﻼﺣﻖ
ـﻒ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﱡر ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم دﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوادف واﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ذو اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼدة اﻹزار ـﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺔ َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ْ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻛﺤﻞ اَْ8ﺪَﻣْﻊ ْ اﻟﻐﺰال ذﻳ َ ﺎك إﺑﺪع ﺣﺴﻨﻬﺎ ُ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ّ ْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬواﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ووﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐْ ـﺎر ورﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎرب أﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻏُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎر ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ ُ واﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ ـﺆاده ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ :واﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪار ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة ذات اﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﳊﻈﻬﺎ أﻗْ َ ُ ﻣﻦ ﺣﺪّ ﻣﺼﻘﻮﻟﺔ اﻟﻨّﺼﺎل ﻣﻦ اﻟﻔﺘـَـﻰ اﻷﺷْﺠﻊْ ﻄﻊْ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ َ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪور ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَْﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة ﺳَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدَة أﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮذُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذا اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر أﻳﻨﻊ ﻓﻲ روض أزﻫﺎر اﳉَ َ ﻤﺎل ﻳﺮﺗﻊ ً ﺑﺮﺷﺎ ﻛﻠﻤﺎ ْ ْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل أرق ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَاب ﱡ 195
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
أﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺷَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮادَة ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪار وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ُ أﻫﺠﻊ زارﻧﻰ اﳋﻴﺎل ﻃﻴﻒ ﻓﺈن ﻣﻨﻬﺎ أﻣﻨﻊ ﻛﻠﻤﺎ َ ْ ْ
196
ﻣﻼﺣﻖ
< اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز )ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٥٠٠ﻫـ(
١
ﺼﻴﺢ ُرْح ّ ﻟﻠﺮاح وﺑﺎﻛﺮ ﺑﺎَُ8ﻌﻠﻢ اَ8ﺸﻮق ﻏﺒﻮﻗﺎً َ ﻮح ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺗَﺮ اﻟﻔَ ْ وﺻُﺒ ْ ـﻢ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺲ اﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮذاً ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ إﻻ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﳋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ا َ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢْ وراء رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺗﺮوح ﺑﺠﺴﻢ ﻟﻪ روح ﻟﻠﻬﻢ ﻫﺎﺟﺮ وﺻﻞْ ﻫﺬي اﳊﺮوفْ ﻛﻲ ﺗﻐﺪو ُ ْ ﻓﻜْﻦ ّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُود اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖِ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈنﱠ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪً اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖِ ـﺪم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﺠﻤﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖِ وﻃﺮﻳﻒ دوح ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻧﻮح وروﺿﺔ ﺗﻔﻮح ﺗﻠﻴﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ا8ﻔﺎﺧِْﺮ ْ ° ـﺢ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻦ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ َﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎدح ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ إﻻ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳉَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدحْ ـﺢ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢْ ﺑﺎ8ﺪﻳﺢ ﻀﻮا ﺨ ﱡ ﺣﺎزوا اﻷﻧﻮف ﺷ°ﻢ ﺻﻴﺪ ُ أﻛﺎﺑﺮ أﻛﺎرم اﻟﺼﺮﻳﺢ َﻓ ُ اﺠﻤﻟﺪ ّ ُ ْ ْ َ ° ْ ـﺪ ـﺪ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﺐ ـﺮاﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣــــــــــــــ ُ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدْ ـﺐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ آﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺗُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ 197
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮد أﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ُ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﳊُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوبْ ﺗﻠﻮح ﻮح ُ ﻓﺎﳊﻴُْﻦ َ ° واﳊ ْ وآﻳﺔ ْ ﺘﻮف واﻟﻨﺼﺮُ واﻟﻔﺘُ ْ إذا ﺳﻠّﻮا اﻟﺒﻮاﺗﺮْ إذ ﻻح اﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ـﺐ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدى ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮن ـﺐ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮبْ ْ ﻔﻮف ْ اﻟﺼ ْ ﻣﺎ أﻣﻠﺤَﺎ اﻟﻌﺴﺎﻛﺮ وﺗﺮﺗﻴﺐَ ﱡ اﻟﻮاﺛﻖ ﻳﺎ ﻣﻠﻴﺢْ اﻷﺑﻄﺎل ﺗﺼﻴﺢْ
٢ ﻋﻮاط َ ﻟﻌَﺎط
ﻤﻢ ﻣﻦ أﻗﻤﺮ ﻛﻢ ﻓﻲ ﻗﺪود ْ اﻟﺒﺎن ﲢﺖ اﻟﻠّ ْ ﻟﻢ ﺗَْﻨﺒَﺮ ﻣﺜﻞ اﻟﻌََﻨْﻢ ﺎن ﺑﺄLﻞ وﺑََﻨ ْ ُﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦّ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲْ ـﻢ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺼُ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻦﱠ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻀﱠ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻢ ـﻮب اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ إﻻ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ س ـﺮب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ْ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺄﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱡـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺲْ ﻳَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐْـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَمُ ـﺲ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎطُ kﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ اﻷﺳﻤﺎط ﺟْﻮَﻫﺮ وﺗﺒﺘﺴﻢ اﻟﻐﺰﻻن ﺑﺄﻋn ْ ﻋﻦ َ ْ اﻷﻧَﻴﺎط ﻀَﻤﺮ ﺗﻜﺘﻢ ﻓﻲ ُﻣ ْ ﺮان أن ْ اﻟﻐْﻴ ْ ﻗﻀﻰ ﻟﻬﺎ َ ْ أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮى رﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ 198
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺖ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻇُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰلْ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدرَا ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮى ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدرا ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ َ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ـﺐ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻻ ذﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ اﻟﺮﺣﻤﻦ إذا ﺣََﻜْﻢ ﺑ nاﻟﺒﺮي واﳋﺎﻃﻲ ﺳﻄﻮة ﺧﻒ ْ َ ْ ﻇﻠﻤﺎ وﻟﻢْ ﻳﺴﺘﻨﺼﺮ ﻳﺎ ﺳﺎﻃﻲ ﻤﺎن ﺑﺎﻟﻬْﻴ ْ َ ﺳﻄﻮت َ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮَﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ُ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ َ َﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄن ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً وأن ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادُ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻄّ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻦ ذا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓﻠﺘﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﺎﻃﻲ ُ ﻘﺎن ﻓﻘﺎل ﻗُْﻢ ﻓﺆادي اﳋََﻔ ْ ﻋﺪواك ﺛَْﻢ واﺳﺘﺨﺒﺮ أﻗﺮاﻃﻲ إﻟﻰ ﺑﻨﻮد اﻟﺸﻮانْ ْ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﲡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ـﻦ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ إﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ُﻳـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺎبَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮادﻗَـ ـ ـ ـ ــﻪْ 199
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺖ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻃُـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮل ﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوع kﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ إن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ وإﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ اﻟﻬﻤْﻢ ﻓﻴﻪ ﻳﺮى ﻣﻨﺎﻃﻲ ﻣﺎ ﻓﻮق ﻫﺬا ا8ﻜﺎنْ ﻣﻦ َ ﺸَﺘﺮى ﻣﻮاﻃﻲ واْ 8 ُ اﻟﻘَﺪْم ﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻮان ﻣﻨﻪ َ ْ ﺳَﻤ ْ َ أﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼك ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـI ـﺎدة ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّدى وﺗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﺢ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــْI ـﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﻮء ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎح ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺬرﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪى ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪح اﻷﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـI إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼد ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر اﳉُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ ﺻﺎن ﻗﺪ اﻧﺘﻈَْﻢ ﻛﺄﺳﻄﺮ اﻷﻣﺸﺎط ﺴْﻢ اﳋﺮ ْ ْ وﻣْﺒ َ َ ﺴَﻌﺮ اﻷﻧﻔﺎط اﺿﻄﺮم ﻗﺪ ﻛﺎﻟﺒﺮﻛﺎن واﻟﺒﺤﺮ ْ ُ ْ ْ ُ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ـﻖ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮْه ـﻮم أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻳــــــــ k ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ رﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُْه واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎط ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ـﺪ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮه ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮه ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻜَـ ـ ـ ـ ـ ْـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺿُـ ـ ـ ـ ـ ّ ُﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺎً َ ـﺪ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻣـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﻦ kﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮُْه: 200
ﻣﻼﺣﻖ
ا8ﻬﺮﺟﺎن أﻣﻠﺢ ﻣﺎ ْ َ ﺒﺎن ُ واﻟﻔﻠﻚ ﻛﺎﻟﻌﻘ ْ ْ
ﻨﻢ ﻛﺎﻟﻌﻨﺒﺮ ﻟﻠﻮاﻃﻲ رﻣﻞ َﻳ ْ ﺑﺎﻟﻌﺴﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﺎﻃﻲ َ وا8ﻌﺘﺼﻢ ْ
< اﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٠٧ﻫـ(:
١
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺐ ُ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊُـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ أدﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬرف ﺗ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﺰ اﻷوﺻـ ـ ـ ــﺎف ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ــﻤـ ـ ـ ــﺮ )(١ َ َ ـﺪه ﻳـ ـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺧـــــ ّ ﺑـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ kـﺮ ﻳـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻮ ﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ــﺮ ـﺮاه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻒ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺻـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻛ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻒ ﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺼـ ـ ــﺐّ اﻟ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺐ ﺑ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺎ واﻟ ـ ـ ـ ــﻜَ ـ ـ ـ ــﺮى ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ أﺑ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ــﻞ ﻳـ ـ ـﻄـ ـ ـﻴ ـ ــﻖُ اﻟـ ـ ـﺼـ ـ ـﺒ ـ ـ َـﺮ َﻣ ـ ــﻦْ َﻋـ ـ ـﺸ ـ ــﻘَ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪق ـﺪفُ أﺳـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻫـ ـ ـ ـ ـ َ ﻳ ـ ــﺎ أوﻟ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺪ وﻳ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻢ )(٢ ُ َ ـﻢ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ُ ـ ـ ـ ـ ﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ﺼ أﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ أﺻـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﺛـ ـ ـ ــﻼث ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ُـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ــﻢُ َﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ kداج ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺐ زاﻧَـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ َـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ ﺿـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﻰ ـﺲ ُ ﺑ ـ ـ ــﺄﺑ ـ ـ ــﻲ َﻣ ـ ـ ــﻦْ ﻓ ـ ـ ــﺎق ﺷـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ َ وﻛـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ــﺪر اﻟـ ـ ـ ــﺪﺟ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﺎ )(٣ ُ ﱡ َْ ﺿ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ــﺪﻟ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ ﻗـ ـ ـ ــﺪ َو َ ﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ــﻮد اﻟـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺲ ) (٤ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﻓـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪَم kواﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرُ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ ب راض ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏَ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُر ّ 201
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
زارﻧ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻏـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮَﻗـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺪﻫ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺖُ :واﻃ ـ ـ ـ ــﺮﺑـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎً ﺑ ـ ـ ــﺎت ﻣـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ــﺮفُ
٢
اﻟﻌَﻘﺎر اﻟﻌﺬار ﻻ ﺧﻠﻌﺖ ﻫﻼ ﻋﺬوﻟﻰ ﻗﺪ ّ اﻋﺘﺬار ﻋﻦ ﻇُﺒﺎ ْ َ ب ُ اﻹﻧﺲ وﺷُْﺮ ُ ْ ْ ﻣ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـﻌـ ـ ـﻴـ ـ ــﺶ إﻻ ﺣُ ـ ــﺐﱡ ﻇـ ـ ـﺒ ـ ــﻲ أﻧـ ـ ـﻴـ ـ ــﺲْ ـﺆوس ﻣ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻒ أﺣ ـ ـ ـ َـﻮى وﺣـ ـ ــﺚّ اﻟ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ْ ـﻮس ـﺎع اﻟـ ــﺸّ ـ ـﻤ ـ ـ ْ ﻣـ ــﻦ ﻗ ـ ـﻬـ ــﻮة ﲢ ـ ـﻜ ـ ــﻲ ﺷُ ـ ـﻌ ـ ـ َ ـﺎر ـﺪار ﺷ ـ ـﻌ ـ ـﻠ ـ ــﺔُ ﻧـ ـ ْ ﻛـ ــﺄﻧ ـ ـﻬـ ــﺎ ﻓـ ــﻲ ﻛـ ــﺄﺳـ ـ ـﻬ ـ ــﺎ إذ ﺗُـ ـ ْ ـﻮار ﻳ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ُـﺘـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻹﺑـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ُ ـﺴ ـ ـ ـ ْ ـﻖ ﻗ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ّ ـﺮام ﺷـ ـ ـﻴـ ـ ـﺌ ـ ــﺎن ﻗـ ـ ـﻠـ ـ ـﺒ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـﻴـ ـ ـﻬـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ ُذو َﻏـ ـ ـ ْ اﻟـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻮلُ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺪ وﺷـ ـ ـ ــﺮبُ ُ ا ـ ـ ـ ــﺪامْ ﻓ ـ ـﻠـ ـ ـﺴ ـ ــﺖُ أﺻ ـ ـﻐـ ــﻲ ﻓ ـ ـﻴ ـ ـﻬـ ـ ـﻤ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـﻠـ ـ ـﺴ ـ ــﻮﱠامْ اﻟﺪﻳﺎر ﺗﺎج اﻟﻔﺨﺎر ﺟْﺪواه وﺣﺎﻣﻲ ّ ﺑﺤﺮ اﻟﺒﺤﺎر ﺑﺒﺤﺮ َ ُ ﻻ واﻟﺬي ﺗُّﻮَج َ َ ا ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ــﺄﻣ ـ ـ ـ ــﻮنُ ذو ا ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮﻣ ـ ـ ـ ــﺎتْ ـﺮد اﳉ ـ ــﺰﻳ ـ ــﻞُ اﻟ ـ ــﺼّـ ـ ـﻔ ـ ــﺎتْ ـﺪ اﻟـ ـ ـﻔ ـ ـ ُ اﻟ ـ ــﻮاﺣ ـ ـ ُ ـﺎت ـﺪ أﻣـ ـ ـ ـ ْ ﻛـ ـ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ـ ــﺎدح أﺣ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎ وﻛـ ـ ـ ــﻢ ﻗـ ـ ـ ـ ْ ﺎر ﺎر ﲡﻠﻮ ُدﺟﻰ ﻤﻨﺎه ﻋﻠﻴﻨﺎ ﱡ ﺴ ْ اﻟﻴ َ ﺴﺮ ﺑﺒﺬل َ اﻟﻌ ْ ُ ﺴ ْ اﻟﻴ َ ﺑﺤﺎر ُﺛﱠﻢ َ ْ ﺗﻨﻬﻞ ُﻳ ُ ﻓـ ــﻲ اﺳ ـ ـﻤـ ــﻪ ﻟ ـ ـﻠـ ـ ـﻨـ ـ ـﺼ ـ ــﺮ واﻟـ ـ ـﻔـ ـ ـﺘ ـ ــﺢ ﻓ ـ ــﺎلْ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻷرض ﻃُ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱠ َﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻮالْ أﺻ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺢ ﻓـ ـ ــﻲ اﳉـ ـ ــﻮد ﺑ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ــﺎلْ اﻷﻣﺼﺎر ﺣﺘﻰ ﺣﺪت ﻓﻴﻪ ﺣﺪاة اﻟﻘﻄﺎر وﻏﺎر ﻓﻲ أﳒﺪ ذﻛﺮاه اﻟﻜﺮp ْ ْ َ ـﺎد اﳋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞْ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﻮ ـ ـ ـ ﻜ ـ ـ ـ ـ ﺸ ـ ـ ـ ـ ﺗ ـﺎدة ـ ـ ـ ﻏ و َ َ ـﺪّوﻫـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻲ وﻳ ـ ـ ــﻮم اﻟ ـ ـ ــﺮﺣـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞْ ُﻏ ـ ـ ـ ﱡ ﺑ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﺮ وﻇ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺖ ﺗ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻮلْ وﻟﻴﺶ دﻣﺎر )(١ ْ ﻳﺎ ﻗﺮﺟﻮﻧﻲ ﻛﻜﺮس ﺑﻮن اﻣﺎر ﻟﻴﺶْ اﻟﻔﺮار
202
ﻣﻼﺣﻖ
< اﺑﻦ راﻓﻊ راﺳﻪ )أواﺋﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي?(: ﻀﺮا اﻟﻨ ْ ﻋﻠﻖ اﻟﻘُ َ َﻣْﻦ ّ ﺼَﻦ ّ ﺮﻃﺎ ﻓﻲ أذن اﻟﺸﻌﺮى وأﻛﻔﻒ ا8ﺮﻃَﺎ اﻟﻐُ ْ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ـﻮم ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮم واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮقُ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮم ـﺐ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ر ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ُ ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻞ اﳋَﻤْﻄﺎ وﻻ رﻋﻰ اﻟﺴّﺪْرا وﻻ رﻋﻰ اﻷرْﻃﻰ ) (١ﻣﺬ ﺳﻜَﻦ اﻟﻘَﺼْﺮا ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮمُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ )(٢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاه ـﺐ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ أﻣﺎﺗﻨﻲ ﻋَﺒْﻄﺎ ) (٣وﻣﺎ اﺗﻘﻰ اﻟﻮزْرا ﻟﻢ أﻋﺮف اﻟﺸّﺮﻃﺎ ﻓﻜﻨﺖُ ﻣُْﻐَﺘﺮّا ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َو ْ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى َﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮك اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮب ـﺎن ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱠب ﺳﺒﺤﺎن ﻣﻦ أﻋﻄَﻰ ﺟﻔﻮﻧَﻚ اﻟﺴّﺤْﺮا واﻟﻘﺒﺾَ واﻟﺒﺴﻄﺎ واﻟﻨّﻬﻲ واﻷﻣْﺮَا َ أﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ـﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮف ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺐ اﻷﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﱠ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺪى واﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬري ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ 203
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﺎﳊﺒﺮ ﻛﻲ ُﺗْﻘَﺮا أودﻋﻬﺎ َﻧْﻘﻄﺎ اﳊﺒﺮا ﻄﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮف ﺧ ّ ﺑﺄﺣﺮف َ ْ َ ْ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي )(٤ َ ّ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲُ ﲢـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ـﺪى اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن إﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮف ﲡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ )(٥ اﻟﺴﱠﺮا اﻟﺒْﺪرا ﻋﻨﻲ ﻟﻘﺪ أﺧﻄﺎ وأﺷﻐﻞ ّ أﺑﻄﺎ ﻣﻦ أﻣﺴﻚَ َ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻗﺪ ْ < اﺑﻦ ﻟﺒﻮن )أﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ(-أواﺋﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي: ـﺪر ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ أﻃـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ َ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪال ـﺎدن ﻏ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ k )(١ ﺣ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ وﻻ ُﻳ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﻮر ُ ﻳ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ُ وﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ــﻮى أدﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧَ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎه ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺟـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮال ﻋ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺘ ـ ـ ــﻪ أو ﻃ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺎً َﻛـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞْ )(٢ ُ ُ ـﻦ إذ £ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞْ ـ ـ ـ ـ ﺼ ـ ـ ـ ـ ﻐ ـ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﺪه ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ﺤ ـ ـ ـ ـ ﻳ ُ ُ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ ﲡـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ــﺮه ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ £ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺞ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮه ﻵل ﺑَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﻻل ـﻲ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺎذلُ َ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــﻦْ ﺑ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚ ﺑ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻲ ـﻲ ـﺮم َ ﺷـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ k َﻋـ ـ ـ ـ ــﺬﻟُ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺪي-إذ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺳـ ـ ـ ـ ــﺎل اﶈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلِ ـﻦ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻛـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻻ أدّﻋـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ 204
ﻣﻼﺣﻖ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ــﻮل إﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إذا ﻻح ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺢُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ )(٣ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺰة اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆال ّ ذل اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺪه ﻣ ـ ـ ـ ــﺎزﻟـ ـ ـ ـ ــﺖُ أﺷـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪه ﺣ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻰ أرﻋـ ـ ــﻮى ﺣ ـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ــﺎً ﻟـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ْ ـﺪه ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ إذا أﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪﻻل ﻳـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﺎلُ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻇُـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم kﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ــﺎ راق أﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاق ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ــﺎﺗـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎزﺣ ـ ـ ـ ــﺎً ﻓ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻰ إﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺮف ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل )(٤ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
< اﻟﻜﻤﻴﺖ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ(-اﻟﻨـﺼـﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي: ـﺎح ﻻح ﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ّـﺮوض ﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﻏُـ ـ ـ ـ ّـﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻄَـ ـ ـ ـ ْ َزَﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ زاﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﺎح ـﻢ اﻷﻗـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺛ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺪاً ُﻣـ ـ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻌـ ـ ـ ـ ـ َ َﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرُه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ زارﻧ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ وﺟـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎحْ أرج ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ k ـﺎح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻓ ـI ـ ـ ـ ﺣ ـﺎ ـ ـ ـ ﻬ ـ ـ ـ ﻴ ـ ـ ـ ﻠ ﻧـ ـ ـﺸـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ــﻄﱠـ ـ ــﻞﱠ ﻋـ ـ ـ َ ْ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ّ ـﺎح ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ﻓ ا ـﺪ ـ ـ ـ ﻨ ـ ـ ـ ﻋ ـﻲ ـ ـ ـ ﻟ ـﺮ ْ ﺣـ ـ ـ ّـﺒـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺸْـ ـ ـ ُ وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮْرد
205
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎب ـﺴـ ـ ـﺤ ـ ـ ْ ﻳـ ـ ـﻀـ ـ ـﺤ ـ ــﻚ اﻟ ـ ــﺮوضُ ﻣ ـ ـﺴ ـ ــﺎﻳ ـ ــﻞَ اﻟ ـ ـ ﱠ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞء أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻵﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ اﳊَ ـ ـ ـ ـ ــﺒَ ـ ـ ـ ـ ــﺎبْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪراﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ )(١ ـﺎب ﻓ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﺮاه ﻛ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻒ ﻳ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﻒُ اﻟ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ـﺎح ﻳ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻲ ﻃ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﺗ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎوح اﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻳـ ـ ـ ـ ْ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ َ وﺗـ ـ ـ ـ ــﺮى اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺮقَ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎرم ﻣُ ـ ـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ُ ـﻮن رﻗ ـ ـ ـﺼـ ـ ــﺖ وﺳ ـ ـ ــﻂَ رﻳـ ـ ــﺎﺿ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ــﻐُ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ْ ـﺺ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮان رﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻮن وأرﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﺠﻤﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱠ إﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻓ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺪ وﺷـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ ا َ ـ ـ ــﺼُ ـ ـ ــﻮنْ وﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن )(٢ ـﺎح ﻛ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﻮم أﻃـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺖْ واﳉ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ذرى َ ـﺎح ـﺎس ﺑـ ـ ــﺄﻟـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ُ ـﻢ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎن ـﻢ ﻣ ـ ــﺎ ﻗ ـ ــﺪ ﺻـ ـ ـﻔ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ــﺰﱠﻣ ـ ـ ْ ﻓ ـ ــﺎﻏـ ـ ـﺘـ ـ ـﻨـ ـ ـ ْ واﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬْرا ـﺎن اح ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ ﺳ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ َـﻴـ ـ ـ ْ واﺷـ ـ ــﺮب اﻟ ـ ـ ـ ّـﺮ ْ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ﺻــــــــــــــــــــ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰة َ ـﺎن دﻧـ ـ ـ ـ ْ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ـ ــﻼﻓ ـ ـ ـ ــﺔ َ واﻏ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ْ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ َدْﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا 206
ﻣﻼﺣﻖ
اح رد ْ ـﻢ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ًـﺔ َ ـﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّ ـ ـ ـ ــﺰجُ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮاحَ ﺑ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ــﺮَاحْ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ وﻓـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺎة ﻓـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ُ وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺪﻧـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻲ ﻃ ـ ـ ــﻮلَ ﺟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﺎء ﺧـ ـ ـ ـ ْ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆْذﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺗـ ـ ـ ـ ــﻐَـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻊ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ: ـﺎح ذﺑ ـ ـ ــﺖ واﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻪ أﺳ ـ ـ ــﻰ ﻧـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻖ ﺻ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ـﺮاح وﻋ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻞ ﻟـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ْ وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي
< اﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ا8ﺮﺳﻲ اﳋـﺒـﺎز )أﺑـﻮ اﻟـﻮﻟـﻴـﺪ ﻳـﻮﻧـﺲ( :اﻟـﻨـﺼـﻒ اﻷول ﻣـﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي: ( ١ ) أﻣﻠﺘﻪ ﻟﻠﺘﻘﺎﺿﻲ ﺑﺪﻳﻨﻲ 8ﺎ ﻟﻮى ْ اﻟﻐﻴﺎض أﺳﺪ َﻣْﻦ ﻟﻲ ﺑﻈﺒﻲ رﺑﻴﺐ ُ َ ﻳﺼﻴﺪ َ ُ ـﺖ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ـﺐ ُ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮء ﻇَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وأﻧﺖ ﻳﺎ ﻧﻔﺴﻲ ذوﺑﻲ وﻳﺎ ﻣﻄﻴﻞَ اﻋﺘﺮاﺿﻲ َﻧّﻔﺬ ﺎ ﺷﺌﺖ ُﺣﻜﻤﺎ إﻧﻲ ﺑﺤﻜﻤﻚَ راﺿﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلُ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻻ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ 207
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮاه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺗُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠْ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼً ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ راﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وvـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﺳﻘﻤﺎ ﻓﻠﺘﻘﺾ ﻣﺎ أﻧﺖَ ﻗﺎض ً ﻳﺎ ﺮﺿﻲ وﻃﺒﻴﺒﻲ ﺑﻔﻴﻚ ﺑﺮء ا8ﺮاض وﻣﻨﻚَ ﻗﺪ ذﺑﺖُ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻇُ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ـﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ إذ ذﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ رﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ أ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ واﻟﻘﻠﺐ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺮاض رام ﺑﺴﻬﻢ ﻣﺼﻴﺐ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎح ا8ﺮاض ﻳﺮﻧﻮ ﻓﻴﺮﺳﻞ ﺳﻬﻤﺎ ُ ـﻦ ﻟـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺮ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ َﻣ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮت ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ وا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ إن ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ أورﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ إدراك وﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻋـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺾ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺎﺗـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﺧﺪه ﻓﻲ رﻳﺎض ﻟﻜﻦ ﻋﻦ اﻟﻘﻄﻒ ُﺗْﺤَﻤﻰ ﺮﻫﻔﺎت َﻣﻮاض ﻳﺠﻮل ُ ُ ﳊﻆ اﻟﻜﺌﻴﺐ ﻣﻦ ّ ـﺪر ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ روﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاق ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼث ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻊ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺂﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ دﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ُ ﻷﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق ﻳﺎ¯ ﻣﻮ اﳊﺒﻴﺐ ﺗﻴﺒﺶ أن ﻧﺰ ﺗﺮﺑﺎض ﻏﺎر ﻛﻔﺮي ﻳﺎ ﺎ اﻧﻦ ﻳﺠﻨﺎل ﻟﻠﺸﺎض
208
ﻣﻼﺣﻖ
< اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﻪ ٥٢٥ﻫـ(: دﻣﻊ ﺳﻔﻮح )(١ ﺎر ارة ﻣﺎء °وﻧﺎر ﻣﺎ اﺟﺘﻤﻌﺎ إﻻ ﻷﻣﺮ ﻛﺒَ ْ ﺣﺮ َ وﺿﻠﻮع َ ° ° َ ُْ ﺑ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ــﻌَ ـ ـ ــﻤْـ ـ ــﺮي ﻣ ـ ـ ــﺎ أراد اﻟـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺬولْ ـﻤـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻗـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ kـﺮ وﻋـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎء ﻃـ ـ ـ ــﻮﻳـ ـ ـ ــﻞْ ُﻋ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ــﺎ زﻓـ ـ ــﺮات ﻧـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﺖ ﻋـ ـ ــﻦ ﻏـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞْ )(٢ َ ْ k ْ )(٣ ـﺖ َﻣـ ـ ـﺴـ ـ ـﻴ ـ ــﻞ وﻳ ـ ــﺎ دﻣ ـ ــﻮﻋ ـ ــﺎً ﻗـ ــﺪ أﺻ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ْ ( ٤ ) ﻗﺮار ﻃﺮت وﻟﻜﻦ ﻟﻢ أﺻﺎدف ﻣﻄﺎر ار وﻻ ﻂ َ وﺷ ّ اﻟﻨﻮم َ اﻣﺘﻨﻊ ْ اَ8ﺰ ْ ُ ـﺠـ ــﺖ إﻟ ـ ـﻴ ـ ـﻬـ ــﺎ اﻟـ ـ ـﻘـ ـ ـﻠ ـ ــﻮب ﻳـ ــﺎ ﻛ ـ ـﻌـ ـ ـﺒ ـ ـ ًـﺔ ﺣ ـ ـ ﱠ ﺑ ـ ـ ـ ــ Iﻫـ ـ ـ ـ ــﻮى داع وﺷـ ـ ـ ـ ــﻮق ﻣُـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺐْ )(٥ دﻋ ـ ـ ـ ــﻮة أواه إﻟـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣُـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺐْ ﻟـ ـ ـﺒـ ـ ـﻴ ـ ــﻚَ ﻻ أﻟـ ــﻮي ﻟـ ـ ـﻘ ـ ــﻮل اﻟ ـ ــﺮﻗـ ـ ـﻴ ـ ــﺐ )(٦ ْ ﻤﺎر ﺟ ودﻣﻮﻋﻲ ﻫﺪي واﻋﺘﻤﺎر وﻻ اﻋﺘﺬار ﻗﻠﺒﻲ ﺟﺪ ﻟﻲ ﺑﺤﺞ ) (٧ﻋﻨﺪﻫﺎ ُ ْ ° ْ ـﻮن أﻫـ ـ ـ ــﻼً وإن ﻋ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ َ ض ﺑـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ْ ــﺎﺋ ــﺲ اﻷﻋـ ـﻄ ــﺎف ﺳـ ــﺎﺟـ ــﻲ اﳉ ـ ـﻔـ ــﻮن )(٨ ْ ـI ـ ـﺐ ﻟ ـ ْ ـﻮة ﻳ ـ ـﺤـ ـ ـﺴـ ـ ـﺒـ ـ ـﻬ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ﱠ ﻳـ ــﺎ ﻗـ ـ ـﺴ ـ ـ ً ـﺼ ـ ـ ﱡ ﻋـ ــﻠﱠـ ـﻤ ـ ـﺘ ـ ـﻨـ ــﻲ ﻛ ـ ـﻴـ ــﻒ ﺗـ ـﺴـ ــﺎء اﻟـ ــﻈﱡـ ـﻨـ ــﻮن )(٩ ْ ُ ُ ﻣﺬﺑﺎن ﻋﻦ ﺗﻠﻚَ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ اﻟﻘﺼﺎر دﻣﻌﻲ ﻏﺰار ) (١٠ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺑ nﺟﻔﻮﻧﻲ ﻏﺮار)(١١ ّ َ ْ ْ ْ ـﻰ ﺟ ـ ــﺎر ﻓ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـﻜ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻪ ﺣ ـ ــﻜّـ ـ ـﻤـ ـ ــﺖُ ﻣ ـ ــﻮﻟ ـ ـ ً أﻛ ـ ـﻨـ ــﻰ ﺑـ ــﻪ ﻻ ﻣـ ـ ـﻔـ ـ ـﺼـ ـ ـﺤ ـ ــﺎً ﺑـ ــﺎﺳ ـ ـﻤ ـ ــﻪ )(١٢ ـﺐ ) (١٣ﻹﻧـ ـﺼ ــﺎﻓـ ــﻲ ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ ﻇ ـ ـﻠ ـ ـﻤـ ــﻪ وأﻋـ ـﺠـ ـ ْ ﺻـ ـ ـ ْـﺮﻣـ ـ ــﻪ وﺻـ ـ ـﻠـ ـ ــﻲ وﻋـ ـ ــﻦ َ واﺳـ ـ ــﺄﻟـ ـ ـ ُـﻪ ﻋـ ـ ــﻦ ْ ( ١٥ ) أﻟﻮي ﺑﺤﻈّﻲ )(١٤ واﺧﺘﻴﺎر ﻃﻮع اﻟﻨﻔﺎرْ وﻛﻞ أﻧﺲ ﺑﻌﺪه ﺑﺎﳋﻴﺎر ْ ﻋﻦ ﻫﻮىً ﻻ ﺑُ ـ ـ ــﺪﱠ ﻟ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻛـ ـ ـ ــﻞّ ﺣ ـ ـ ــﺎلْ ﻣ ـ ــﻮﻟ ـ ــﻰ ﲡ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻰ وﺟ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﺎ واﺳ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻄـ ـ ــﺎلْ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺎدرﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ َرْﻫـ ـ ـ ـ ــﻦَ أﺳـ ـ ـ ـ ــﻰ واﻋ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﻼلْ واﻟﺪﻻل: ﺛﻢ ﺷﺪا ﺑ nاﻟﻬﻮى ﱠ )(١٦ ﻣﺎ واﳊﺒﻴﺐ دﻣﻮا ﺻﺎر ﻣﺎدر ﺷﻨﺎر ﺑﻨﻔﻴﺲ راﻣﺶ ﻛﻒ دﻣﻮﻋﺎر
209
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
٢ وﺣﻮاه ﺻﺪري ﻣﺎن ﺎن ° ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻦ َﺑْﺪر ﺿﺎقَ ﻋﻨﻪ اﻟﺰّ ْ ﺟَﻤ ْ ُ ° ﺿﺎﺣﻚ ﻋﻦ ُ ـﺪ آه vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ kﻣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪُ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﺪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ واﻧﺜﻨﻰ ﺧﻮط ﺑﺎن ) (١ذا ﻣﻬﺰ ﻧﻀﺮ ) (٢ﻋﺎﺑﺜﺘﻪ ﻳﺪان )(٣ ﻟﻠﺼﺒﺎ واﻟﻘﻄﺮ ْ َ ُ ّ ْ َّ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(٤ ْ ُ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ـﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪع ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮkع ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ )(٦ ﻧﺎن وﻟﺬاك اﻟﺜﱠْﻐﺮ أﻳﻦ ﻣَﺤْﻴﺎ اﻟﺰﻣﺎن ) (٥ﻣﻦ ﺣُﻤَﻴﺎ اﳋَﻤْﺮ ﻣﺎ ﻟﺒﻨْﺖ اﻟﺪّ ْ )(٧ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﻮى َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ َ )(٨ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي أﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ ذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺪاوي ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻻ ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ )(٩ وﻋْﺬري ﻜﻲ ُدّري راقَ ﺣﺘﻰ اﺳﺘﺒﺎنْ ﺑﺄﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﻛﺎن ﻓََﻠ ﱞ ُﻋْﺬُره ُ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ )(١٠ أو إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أنْ اﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُذﺑْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ إﻻ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮةً أو ﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
210
ﻣﻼﺣﻖ
أن أﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ْ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﻦ ﻋﻨﺎنْ ﺟﺰﻋﻲ أو ﺻَْﺒﺮي واﻧﻘﻀﻰ ﻛﻞﱡ ﺷﺎن وأﻧﺎ اﺳﺘﺸﺮي ﺧﺎﻟﻌﺎً ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺐ ر ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ُ دﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗﺪ رأﻳﺘﻚْ ﻋﻴﺎن آش ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺎﺗﺪرى ) (١١ﺳﻴﻄﻮل اﻟﺰﻣﺎن ) (١٢وﺳﺘﻨﺴﻰ ذﻛﺮى )(١٣
< اﻷﺑﻴﺾ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٥٢٥ﻫـ: ام ـﺪ ْ َﻣ ـ ـ ــﻦْ ﺳـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻰ ﻋـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻚَ ﻛـ ـ ـ ــﺄس ا ُ ـ ـ ـ َ ـﺎم ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻢ رﺷـ ـ ـ ـ ــﺄ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻫـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ّ رق ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وا ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮتُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎزمْ ـﻢ ﻋ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎً ﻣ ـ ـ ــﻦْ دﻣ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﻪ وﻫ ـ ـ ــﻮ ﺑ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ـ ْ )(١ ـﺰج ﻟ ـ ـ ــﻲ ﲢ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﺎم ﺧـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺚ£ kـ ـ ـ ـ ُ ـﺎم ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ـﺮة ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ ـﺐ دﻧـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺎى ُﺗ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﻰ ُرَوْﻳ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ َ ﲢ ـ ـ ــﺖ إﺣـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﺎن اﻟـ ـ ـ ــﻮزﻳـ ـ ـ ــﺮ اﺑـ ـ ـ ــﻦ زﻳـ ـ ـ ــﺪْ )(٢ ـﺪ ﻓـ ـ ـ ــﺄﻧـ ـ ـ ــﺎ أرﺑـ ـ ـ ــﻊ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﺧ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮ ﻗ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎم ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎم أﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮات اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ اﻟ ـ ـ ـ َـﻐ ـ ـ ـ ْـﻮر ﺑ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺪ ا ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ْـﺔ ﺑـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ُ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﻛـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﻰ ﻗ ـ ـ ـ ــﺮﻃـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺔً ﻛ ـ ـ ـ ــﻞﱠ آﻓ ـ ـ ـ ــﺔْ دار اﳋـ ـ ـ ـ ــﻼﻓَ ـ ـ ـ ـ ــﺔْ ﻛـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أوﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺖ َ
211
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﳊـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎم ـﻮق َ ﻃ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ــﺖ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺪك ﻃـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰﱠ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَام ﺑ ـ ـ ــﻚ ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﻣُـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺮفُ ﺻ ـ ـ ــﺢﱠ اﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــْI ـﺢ ا ـ ـ ـ ــﺸْـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﺎة ا ُ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــُI أﻧـ ـ ـ ــﺖ ﺻـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ُ أي ﻧ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ــﻞ ﺳ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ــﺎ )ﻳ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــ(٣) (I ُ ﱡ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ـﺎم ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ kذاك اﳊُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺷـ ـ ـ ـ ُـﺮف ا ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻚُ ﺑـ ـ ـ ــﻪ ﺣ ـ ـ ـ ــ Iﺣ ـ ـ ـ ــﺎﻃَـ ـ ـ ـ ْـﻪ َ ﻓـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ــﺪت وﺟْ ـ ـ ـ ــﺪاً ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﺎﻃَ ـ ـ ـ ــﺔْ إذ ﺗَـ ـ ـ ــﻮَ ﱠ ﺧـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﻮاﻫـ ـ ـ ــﺎ ارﺗ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎﻃَ ـ ـ ــﻪْ ُﻛـ ـ ــﻞّ ﻳ ـ ــﻮم اﻗ ـ ــﺮﻳ ـ ــﻚ ﻳ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻼم ـﺎم وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ذﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ < اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ :٥٣٠ ﺧ ـ ـ ــﺬْ ﺣ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ــﺚَ اﻟ ـ ـ ــﺸّـ ـ ــﻮق ﻋ ـ ـ ــﻦ ﻧـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻲ ُ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي َﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ــﺮى ﺷ ـ ـ ــﻮﻗـ ـ ـ ــﻲ ﻗـ ـ ـ ــﺪ اﺗـ ـ ـ ـ ّـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ واﻃّـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮدا واﻏ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﺪى ﻗ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻚ ﺳ ـ ـ ــﺪي آه ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺑ ـ ـ ـ ــ Iﻃ ـ ـ ـ ــﺮﻓ ـ ـ ـ ــﻲ واﳊ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟُـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﻌَـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ر kإذا ﺳَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَا ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا أزرارُه َﻗـ ـ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﻃـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺖ ُ ﻓ ـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ــﺬروه ﻛ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧَـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺄﳊ ـ ـ ـ ـ ــﺎظ اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺻ ـ ـ ـ ـ َـﺮَﻋـ ـ ـ ــﺎ ـﻦ َ أﻧـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺾُ َﻣـ ـ ـ ـ ْ ـﺪﻻ ـﺎر أو َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أرﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﺧ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺖُ اﻟـ ـ ـ ــﻌَ ـ ـ ــﺬْل واﻟـ ـ ـ ــﻌَـ ـ ـ ــﺬﻻ 212
ﻣﻼﺣﻖ
إ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻛ ـ ـ ـ ــﻢ وﻛ ـ ـ ـ ــﻢ أﺷـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻮ إﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ــﻌَ ـ ـ ـ ــﺲ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄى ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊَ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮر وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺮف ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱠ ـ ـ ـ ـ ــﻈَـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺣـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ــﻲ أﻧ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺲ اﻟـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ــﺮ ُ ـﺼـ ـ ـﺒ ـ ــﺢ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺲ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﻢ ـ ـ ـ ﻜ ﻣ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﻞُ ﺣـ ـ ـ ّ ـﺪﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻮره َ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ إن ﲡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺒّـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻷُ² ﻓ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺮي إﻧـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻢ ﻇَ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ــﻤُ ـ ـ ـ ــﻮا ـﻢ ـﺴ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ﱠ ـﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺮ واﻟ ـ ـ ـ ــﻜُ ـ ـ ـ ــﻨُ ـ ـ ـ ــﺲ أﻳـ ـ ـ ــﻦ ﻇـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ــﺰال ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊَ ـ ـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َرﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺎ < اﺑﻦ رﺣﻴﻢ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻧﺤﻮ ٥٣٠ﻫـ )?(: ﻧ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ أﻗ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻞَ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻧَـ ـ ــﺠْـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ــﺪاً ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ َو ْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ زادﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ َو ْ ـﺢ اﻟ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻚ دارﻳـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ــﺎ رﻳ ـ ـ ـ َ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮف ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻚ دارﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ـﺠـ ـ ــﺮ َﻳـ ـ ـﺒ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻰ ووﺻ ـ ــﻒ رﺷ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ْ وﺳ ـ ــﻞ ﺑ ـ ــﺎﻟـ ـ ــﻠّ ـ ــﻮى ﻋـ ـ ــﻦ ﻛُ ـ ــﺜْ ـ ــﺐ ﻳـ ـ ـﺒـ ـ ــﺮﻳـ ـ ــﻦ ﻫ ـ ــﻞ اﺳـ ـ ـﺘ ـ ــﻮﺣ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺖْ ﺑ ـ ــﺎﻟـ ـ ـﻨـ ـ ــﺄي واﻟـ ـ ــﺒُـ ـ ـﻌـ ـ ــﺪ وﻣـ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺖْ ﺑ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺔُ ﻣـ ـ ــﻦْ ﺑَ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺪي ﻟـ ـ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ـ ــﻦ ﻫـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ــﺎدنُ أوﻃ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ أوﻃـ ــﺎﻧ ـ ــﻲ ـﺐ اﻟـ ـ ـﻌ ـ ــﺰا ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـﻨ ـ ــﺄي ْ وﺻ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ُ ـﺐ أﻋـ ـ ـﻄـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻲ وﺿ ـ ــﺎﻗـ ـ ـ ْ ـﺖ ﺑـ ـ ـﻬـ ـ ـﺠـ ـ ــﺮ اﳊـ ـ ـ ّ وﺿـ ـ ـﻨـ ـ ـﻨ ـ ــﺖ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﻲ اﳊ ـ ــﺐ أﻋـ ـ ـﻄ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻲ ـﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺎذﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺬﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻋ ـ ـ ـ ـ ّ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ــﺐ ذا اﳊـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳُـ ـ ـ ـ ــﻌْ ـ ـ ـ ــﺪي 213
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺣ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎم اﻟ ـ ـ ــﻠّـ ـ ــﻮى ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ﱠـﻨـ ـ ــﻮح أرﺷـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻲ َ ﺷ ـ ـ ـ ــﺎن ﺑ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺮﻳّ ـ ـ ـ ــﺔ ﻧ ـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻮرَ ْ ﺗ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻢُ ﺑـ ـ ـ ــﻪ وﻫْـ ـ ـ ــﻮ ﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺖُ ﻟـ ـ ـﻬ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻚ ﻣـ ـ ــﻦ ﺷـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻲ ﺳ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ــﺪي ـﺎء ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ َ ـﺪك ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ورﻗ ـ ـ ـ ـ ُ وﺳـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ واد ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ﺑ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻗ ـ ـ ــﺪ َﺑ ـ ـ ـ ّـﺰ أﺷـ ـ ـ َـﺮاﻓ ـ ـ ــﺎ ـﺎم إﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎزت ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻷﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻳ ـ ـ ــﺎ اﺑ ـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺪ ﺳـ ـ ـ ــﺪت اﻳـ ـ ـ ــﻼﻓَـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدَك آﻻﻓَـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َأﺟـ ـ ـ ـ َـﺮْﻳـ ـ ـ ــﺖَ ) (١إذ ﺳ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺖَ ﺑـ ـ ـ ــﺎﳊ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺪ ـﺠ ـ ـ ـ ــﺪ وﻗـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ا ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺪ إﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ ا َ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺐ ﺑـ ـ ــﺪا ﻣ ـ ـ ــﺬ ﺑ ـ ـ ــﺪا أﻧـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻲ ﺣ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ k ـﻦ إﻧـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ أﻧ ـ ـ ـ ــﻪ أﺳـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ُ ﻏـ ـ ــﺰال ﻋـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻖ أﻏ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻲ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ إذ زادَ وﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻷي ﻗـ ـﺼـ ــﺔ ﺗ ـ ـﺒ ـ ـﻴـ ــﺖ وﺣـ ــﺪك وأﺑ ـ ـﻴـ ــﺖ وﺣـ ــﺪي )(٢ ﻛـ ـﻤ ــﺎ ﺑ ــﺖ ﻋـ ـﻨ ــﺪك ﺣـ ـﺘـ ـﻤـ ــﺎً ﺗـ ـﺒـ ـﻴ ــﺖ ﻋـ ـﻨـ ــﺪي
< اﺑﻦ ﺑﻘﻰ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ،ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٤٥ﻫـ(: ﺳﺎﻋﺪوﻧﺎ ﻣﺼﺒﺤﻴﻨﺎ ﻧﺮﺗﺸﻔﻬﺎ ﻗﺪ ﻇﻤﻴﻨﺎ )(١ ﻀﺎر ﻓﻲ ﻟُﺠَْﻴﻦ ﻧﻌَْﻢ أﺟﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻨﺎ ﻛﻨ َ ُ ْ ُ
١
ـﺆوﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳒـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﲢــــــــ َ ـﺖ أﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼل اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُوﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُدﱡر اﳊَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب َ 214
ﻣﻼﺣﻖ
ـﻮة ُﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﻮﺳـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ k ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﱠ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﺟﺎﻣﻬﺎ ﺣﻴﻨﺎً َﻓﺤﻴﻨﺎ ﺴَﻘﻰ ﺑﺎﻟﻴﺪﻳﻦ َ ﺼﺐ َ وﻳَﺮى ﻛﺴﺮى ﻗَﺮﻳﻨﺎ ﺣُ nﻳ ْ اﻟﻌﺮﻳﻨﺎ ُ اﻟﻠﻴﺚ َ َﺗْﻐ ُ ـﻮم أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖُ ـﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮب واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاد ـﻮم ُ ﻳــــــــــــ ُ ـﺮوق زت ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ْ ﻻﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً أﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮابَ ﻻذ ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻖُ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ورد ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮذاذ ﻣﻦ دون ﻋ nﻓﻀﺤﻜْﻨﺎ ﻓﺎﻛﻬﻴﻨﺎ ْ ﺤﺮ ُا8ﺒﻴﻨﺎ ﺣ nرشﱠ اﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻨﺎ وﺑﻜﻰ ْ اﻟﺴ َ أﻇَﻬَﺮ ّ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻚ اﳊُـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻴـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺮف اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺐ دﻳﻨﺎ ﻓَُﻤﻨﺎﺋﻲ دونَ َﻣْﻴﻦ أنْ َﻧﺮى ذاك اﳉﺒﻴﻨﺎ اﻟﺴْﺤُﺮ ﻓﻴﻨﺎ ﻓََﺮﺿﻴﻨﺎ اﳊُ ﱠ ﻗﺪ ﻧﻔﺜﺖَ ّ ـﻲ ـﻮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱞ ـﺐ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﺐ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ وﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺢ وﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ـﺪ ُ ـﺪى ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ّ دﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻷﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲﱡ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ـﺎر َ ـﺎد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ا8ﺆﻣﻨﻴﻨﺎ أﻣﻴﺮ َﺑَﺬَل َ اﻟﻮرد ُ ا8ﺼﻮﻧﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﺿﻨﻴﻨَﺎ ﻓﻜﺄﻧﻲ ذو رﻋ nأو ُ َ ـﺎءﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـــــــ َ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱡ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاكَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮود
215
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺮد ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ اﻣـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻢ ُﻧ ـ ـ ـ ـ ْ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَ إﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼق اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﻗﺪ ﺑﻠﻴﻨﺎ واﺑﺘﻠﻴﻨﺎ واش ﻳﻘﻮل اﻟﻨّﺎس ﻓﻴﻨﺎ ﻗﻢ ﺑﻨﺎ ﻳﺎ ﻧﻮر ﻋﻴﻨﻲ ﳒﻌﻞ اﻟﺸّﻚ ﻳﻘﻴﻨﺎ
٢
ﻫﺘﻮن دﻣﻊ ْ °
ﻣﺰاﺟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﺄس ﺠﻮن ﻣﺎﻟﻲ ﺷﻤﻮل إﻻ ﺷُ ْ ُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﱠرْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﱡﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮع ـﺐ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ َ ﺻــــــــ ﱞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻮُﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮع ـﺆذْر ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أودى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُ َ )(١ ـﻮم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻳ َ ﻮن ﻨ ﻣ ﻟﻪ واﻟﻜﺎس ﺟﺎ اﻟﺮ ﺑn ﻌn َُ ْ ﻓﻬﻮ ﻗﺘﻴﻞ ﻻ ﺑﻞ ﻃَ ْ ﱠ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَ ْ َ َﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ َIإﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮن َ ﺣﻴﻞ )(٢ اﻷﻣn اﻟﻌﺒﺎس ﻓﻬﻮ ﻳﻮن إن ردﻫﺎ اﻟﺮ ْ ْ وﻟﻲ ُد ْ ْ ﺣﺎن ّ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْرا ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ـﺪر اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺧُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮود إذا اﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا ـﻦ ) (٣اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود ﻣــــــــــــــــــ َ ﺖ ﻳﺎ ﺣﺰﻳﻦْ ﻗﺪ اﻛﺘﺴﻰ ﺑﺎﻵس اﻟﻴﺎﺳﻤn أﺿﺤﻰ ﻳﻘُﻮل ﻣُ ْ َ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱠْد ـﻮم ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ 216
ﻣﻼﺣﻖ
وأﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄس اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮْد
اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ)(٤
ّ
ﱡ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ َ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻼس )(٥ اﳉ ّ ﻳﻄﻠﺒﻪ ُ اﻷﻧn ُ ﺣﻴﺚ ﺟﺴﻤﻲ ﻧَﺤﻴﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﺒْn ْ ُ )(٦ ﲡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎوز اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ )(٧ ﻣَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ أﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا )(٨ ّ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ُرَواﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ: ﻗﻠﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس أﻣﺎ ﺗﻠﻴــﻦْ? ° ﻟﻴﻞ ﻃﻮﻳﻞ وﻻ ُﻣ ْ ﻌ nﻳﺎ َ < أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٥٠ﻫـ(: َذﱠﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲُ اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ـﺪ َ أي ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﱡ ـﺪاﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻓ ـﻞ ﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺻ َ ﱠ ﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ـﺢ َ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ وﺛـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َ ﻓـ ـ ـ ــﻬْـ ـ ـ ــﻮ ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ ﺣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒﱠ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴﱡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺎم ـﻤـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﺎً ﺛـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ َـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎم ُﻣـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﻦَ اﻟ ـ ـ ـ ــﻐَـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎم ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ُوْرَق َ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪام داﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂﱠ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ُ 217
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﻆ kوﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ اﻷﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻢ درﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮَﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻷﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ـﻦ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪارا ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺰج اﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ وا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺬَرى اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄس ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮارا ﺑــــــــــ ُ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ kﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرا داﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاً ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚُ دارا)(١ ـﺎر اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ـﺎد أﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻒ ـﺄﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺐ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ َوَﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ َ واﺷ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ا ُـ ـ ـ ـ ــﻄْ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻮف ف ورﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أدرى ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱠف: ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري
< اﺑﻦ ﺷﺮف )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٥٧٠ﻫـ: ﺑﺎﻷﳒﻢ اﻟﺰﱡﻫﺮ ذاك ا8ﻘﻠﱠْﺪ ﻳﺎ رﺑﺔ اﻟﻌﻘْﺪ ﻣﺘﻰ ﺗََﻘّﻠْﺪ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْرا ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا وأودع اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا وروع اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮط ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ ﺑـــــــــــ َ أﻫﺪى إﻟﻲ اﻟﺰﻫﺮ ﺧﺪﱠا ﻣَُﻮﱠرْد ﻗﺪ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺄوّْد َ ﻳﺎ ﻟﻚ ﻣﻦْ ّ 218
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺪا ـﺪح َزْﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪت ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرارى )(١ وأﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ُﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ً دا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر واﺷﺮب ﻋﻠﻰ ود )(٢ ﻣﻮرد ﺳﺮ وﻃﻴﺐ ُﻋﻠﻴﺎ ُّ ْ ْ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻣﻦ ّ ْ ـﺎح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻳ ـﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻨ ـ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ُ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼهُ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحُ ـﺪاه إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎح ـﺢ ّ وﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎه ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻ َ واﻧﻈﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﻀﺪ ﱠ ُﺑْﺮ ً دا ﻓﺎﻟﺒﺲ ﻣﻦ اﺠﻤﻟﺪ ْ ْ )(٣ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ُدّرًا ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱠ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪَ kﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﳉَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼَل )(٤ ﺸّﻬْﺪ ﻬﺐ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﻛﻞّ َﻣ ْ ﺼ ً ﻟﻠﺤْﻤﺪ َﻧ ْ ّ ﻼ ُﻣَﻬّﻨﺪ َﻳ ﱡ ﻳﻬﺰ َ ـﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﳊُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮف اﻷﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ 219
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺪَق ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓﺮاﻳﺔ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺗُْﻌّﻘْﺪ ُ ﻣﺎ ﻛﻮﻛﺐُ اﺠﻤﻟﺪ اﻻ ﻣﺤﻤّﺪْ < اﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ أﺣﻤﺪ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٧١ﻫـ: ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذا ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ودﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا ـﻮم ّ ـﺆاد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ kﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎعْ اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرُ َ اع ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮَد ْ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاع )(١ ْ ُ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ )(٢ ّ ـﻊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺿ أ ـﺎع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺗ و ـﻮن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ k ُ ْ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎبْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ )(٣ ـﺎب إذ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ـﺎب ووﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬولُ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺻْ ـ ـ ـ ــﻞ وﻻ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺐﱡ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻊُ ﻻ أﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ وﻻ أﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ )(٤ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻷﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح 220
ﻣﻼﺣﻖ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ــﺖﱡ )(٥ ـﻊ ﻓ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻮ ﻳ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺪلُ أﻇ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ وﻳ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ُ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ذا ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊُ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ )(٦ ْ k ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺼـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺢ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎﻇـ ـ ـ ـ ــﺮ )(٧ ﱡ ْ ـﻊ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻮد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻀّـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ــﺮ)(٨ ْ إذ ُﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺲ kﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ــﻨﱠ ـ ـ ـ ـ ــﻊُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﱡ ذوُ اﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪَال ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺪنُ )(٩ ـﺪﻻل ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮقُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻮ ـﻲ َﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰال ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـ Iﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻮ ـﺬر ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﳊـ ـ ــﻆ kﻳـ ـ ــﺮﺳـ ـ ــﻞُ ﺳـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎﻣـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺐُ ﻣـ ـ ــﻮﻗـ ـ ــﻊُ ـﻢ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَْﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪر ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺾ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻢ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ: ﺑـ ـ ـﻴ ـ ــﺎض ﻛ ـ ــﻞ ﻋ ـ ــﺎﺷـ ـ ــﻖ ﻳ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ــﻌـ ـ ــﻮ )(١٠ أﺳـ ـ ـﻤ ـ ــﺮ ﺣـ ـ ـﻠ ـ ــﻮ ُ
221
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ زﻫﺮ )اﳊﻔﻴﺪ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٩٥ﻫـ:
١ ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻚَ ا ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻰ أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ﱠ ّ ـﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ َ وإن ـﺎك َ ـ ـ ـ ـ ـ ﻧ ـﻮ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ د ـﺪ ـ ـ ـ ـ ـ ﻗ ْ ـﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺮﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮب اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّاح ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ راﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ـﻜـ ـ ــﺮﺗـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـﻠـ ـ ـﻤ ـ ــﺎ اﺳ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻆ ﻣـ ـ ــﻦ ُ ـﺬب اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﱠق إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ واﺗّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أرﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ أرﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ـﺖ ﺑ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ﱠـﻨ ـ ــﻈَـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـﻌـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻲ َﻋـ ـ ـﺸـ ـ ـ َـﻴ ـ ـ ْ ـﻤـ ـ ـ ــﺮ ـﺪك ﺿـ ـ ـ ــﻮء اﻟـ ـ ـ ـ َ أﻧ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ْ ـﻘـ ـ ـ ـ َ ـﺮت ﺑـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ َ ﺧ ـ ـ ــﺒَ ـ ـ ــﺮي وإذا ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ــﺖَ ﻓ ـ ـ ــﺎﺳـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻊْ َ ﻋَ ـ ـﺸ ـ ــﻴَ ـ ــﺖْ ﻋ ـ ـﻴ ـ ـﻨ ـ ــﺎي ﻣ ـ ــﻦ ﻃ ـ ــﻮل اﻟ ـ ــﺒُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَ ـ ــﺎ وﺑ ـ ـﻜ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـﻌـ ـ ـﻀ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـﻌـ ـ ـﻀ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـﻌ ـ ــﻲ ﻏ ـ ـﺼ ـ ــﻦُ ﺑـ ــﺎن ﻣ ـ ــﺎلَ ﻣـ ــﻦ ﺣـ ـ ـﻴ ـ ــﺚُ اﺳ ـ ـﺘ ـ ــﻮى ﺑ ـ ـ ــﺎت َﻣـ ـ ــﻦْ ﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮاه ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ــﺮط اﳉَ ـ ـ ـ َـﻮى ـﻘـ ـ ــﻮى ـﻮن اﻟـ ـ ـ ُ ـﻖ اﻷﺣ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺎء ﻣـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ـ ُ ﺧ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ُ ﻛ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ــﻜّـ ـ ـ ــﺮﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــ Iﺑـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻰ وﻳـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻲ َـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟَ ـ ـ ـ ــﻢْ ﻳَـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ــﻊ ﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ــﻲ ﺻ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮ kوﻻ ﻟـ ـ ـ ــﻲ ﺟَ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﺪُ ﻳـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻮﻣـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ــﺬﻟ ـ ـ ــﻮا واﺟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺪوا ـﺪ ـﻮاي vـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺮوا ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أن ﺗ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻲ ـﻘ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ْ ﻣ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﻞُ ﺣـ ـ ــﺎﻟـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ُ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ـﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺄس ُ وذﱠل اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻄَـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻒ ﻛـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺪي ﺣ ـ ـ ـ ــﺮي ودﻣـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺗـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺮف اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻧـ ـ ـ ـ ــﺐَ وﻻ ﺗـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﺮفَ أﻳـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ا ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺮضُ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺻـ ـ ـ ـ ــﻒُ 222
ﻣﻼﺣﻖ
ـﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ وزﻛ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ّ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ـ ـ ـ ــﺎ ُ ﻻ ﺗـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊُ ـ ـ ـ ــﺐّ أﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣُ ـ ـ ـ ــﺪﱠﻋ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲّ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮه ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻮد ) (١اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ـﻲ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺟـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ــﺎح ﻫ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ) (٢ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وراح ـﻮح ) (٣ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ رام اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ أرﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى وا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ ـﺐ ـﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻧـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ )(٤ ـﻮب ﻛ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ُ ـﻦ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن )(٥ ـﻢ ُ ُ واﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄل ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻮن اﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻮاﻛـ ـ ـ ـ ــﻲ أﺑـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ َ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرَ أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ـﺎم اﻷراك ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوع اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن زﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ ـﺐ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاوى ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺻــــــــــ ﱞ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖُ َ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق وراﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــَ I ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ راﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮّدْع ـﻊ رﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺖ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ أﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻤـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ـ ــﻊ وﻳـ ـ ـ ـ ْ واﻟ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ُـﺰ ُﻳ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ــﻲ َ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮوا وأﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺮواﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ودﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ )(٦ ﱠ ُ ّ 223
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦٣٨ﻫـ(: ﻋ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻻح ﻟ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ ا ـ ـ ـ ــﺘﱠ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺎ ذﺑ ـ ـ ـ ــﺖُ ﺷ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ــﺬي ﻛ ـ ـ ـ ــﺎنَ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻲ أﻳـ ـ ـﻬ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺖُ اﻟـ ـ ـﻌـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻖُ ا ـ ــﺸْـ ـ ــﺮفُ ـﺮف ـﻒ ا ـ ـﺴ ـ ـ ُ ـﺪ اﻟ ـ ـﻀـ ـ ـﻌـ ـ ـﻴ ـ ـ ُ ﺟـ ــﺎءك اﻟ ـ ـﻌـ ـ ـﺒ ـ ـ ُ ـﺬرف ﻋ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ُـﻨـ ـ ـ ــﻪ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ــﻊ دوﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ُ وﻣـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻓـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ kـﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ َ ﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺲَ ﻣ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻮداً إذا ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ــﻊ ﻛ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ــﺪدتُ ﻓ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻲ ﺑـ ـ ــﻞ ﻓـ ـ ــﻲ أﻳـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺲ ﻫ ـ ـ ــﺬا ﻓ ـ ـ ـ ﱠ ـﻲ ـﻢ ﻗـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺐ ﻗ ـ ـ ــﺪ ُﺑـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ َ ﺳ ـ ـ ــﺄرى ﺣـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ َ ﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮاﻫـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ــﺎً ﻗ ـ ـ ــﺪ ﺷَـ ـ ــﻜَـ ـ ــﺎ ـﻢ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى اﳉَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺰع وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ـﺲ ﻟ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ﱠـﺮَﻗ ـ ـ ـ ْ أﺷ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ْ ـﺖ ﺷـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـ ـ ــﺮأﻳـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ إذ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺮﱠﻗ ـ ـ ـ ــﺖْ ـﺐ ﻟـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ــﺎ أﺑ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ــﺖْ أرﻋ ـ ـ ــﺪتْ ﺳـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ k ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺣـ ـ ـ ـ ــ َIﺑـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﻻ ﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ـﺲ ﻟ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ّـﺮ ﺑـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺔ ﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ َ ـﺼـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺢ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ آﺧـ ـ ـ ـ kـﺮ واﻟ ـ ـ ـ ﱡ واﻟ ـ ـ ـ ــﺬي ﺣـ ـ ـ ـ ــﺮﱠﻣـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻧـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺪى ﻳـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺐُ وﺻـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻲ واﺗـ ـ ـ ــﻜَ ـ ـ ــﻰ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إذ َوَﻣـ ـ ـ ـ ــﻀَـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ـﺴ ـ ــﺎﻗ ـ ــﻲ اﺳـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻲ ﻻ ﺗـ ـ ــﺄﺗـ ـ ــﻞ أﻳـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ّ ـﺬﻟـ ـ ـ ــﻲ ـﺐ ﻓ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ــﺮي ُﻋ ـ ـ ـ ّ ﻓـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺪ أﺗ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ َ ـﺪُه ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ: وﻟ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺪ أﻧـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ َـﺘ ـ ـ ــﻜَـ ـ ــﻰ أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ّ ﺿـ ـ ــﺎﻋـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻮى إذا ﻟ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـ َـ ـ ــﻨْ ـ ـ ــﻔَـ ـ ــﻊ 224
ﻣﻼﺣﻖ
< اﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻹﺷﺒﻴﻠﻲ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٦٥٠ﻫـ(: ـﻲ اﳊ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻰ أنْ ﻗ ـ ــﺪ ﺣ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻰ درى ﻇ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ُ ﻫـ ـ ــﻞ َ ـﺐ ﺣـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺲ ـﺐ َ ﺻـ ـ ـ ـ ّ ﻗ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ َ ﺣـ ـ ـ ـ ّـﺮ وﺧـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﻖ ﻣـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ــﻮ ﻓـ ـ ـ ــﻲ َ ـﻘ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺲ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ َ ـﺢ اﻟ ـ ـ ـ ّ ﻟ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ْ ـﺖ رﻳ ـ ـ ـ ُ )(١ ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ــﺪوراً أﺷ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ــﺖ ﻳ ـ ـ ـ ــﻮمَ اﻟـ ـ ـ ــﻨﱠ ـ ـ ـ ــﻮى را ﺗـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻚُ ،ﻧـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺞ اﻟ ـ ـ ـ ــﻐ ـ ـ ـ ــﺮر )(٢ ُﻏ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ً ُ َ َ ﻣ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـﻨـ ـ ـﻔ ـ ــﺲ ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮى ذﻧـ ـ ــﺐ ﺳـ ـ ــﻮى )(٣ )(٤ ـﺴـ ـﻨ ــﻰ وﻣ ــﻦ ﻋـ ـﻴـ ـﻨ ــﻲ اﻟـ ـ ﱠـﻨ ــﻈَـ ـ ْـﺮ ﻣـ ـﻨ ــﻜُ ــﻢ اﳊُ ـ ْ اﳉ ـ ـ ــﻮى أﺟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺬات ﻣـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻮمَ َ واﻟـ ـ ـﺘ ـ ــﺪاﻧ ـ ــﻲ ﻣ ـ ــﻦ ﺣـ ـ ـﺒـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﻜَـ ـ ـ ْـﺮ )(٦ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ـﺴـ ـ ـ ـ َ وﺟـ ـ ـ ــﺪي َﺑ ـ ـ ـ َ ﻛـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ أﺷ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﻮه ْ ﻛـ ـ ــﺎﻟـ ـ ــﺮﺑـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺎرض ا ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ــﺲ )(٧ ﱡ ـﻢ اﻟـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻓـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ــﺄ ـ ـ ـ ــﺎ إذ ﻳـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ُ )(٨ وﻫـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــﻦْ ﺑ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻋُ ـ ـ ــﺮُس ـﺐ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﺆدة ـﺐ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ،ﻏـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ k ﻏـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ k ـﻖ ﺑـ ـ ـ ــﺄﺑ ـ ـ ـ ــﻲ أﻓ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ــﺎف رﻗـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪْه ـﻤـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ــﻞَ ﺛ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ــﺮ ﻧ ـ ـ ــﻀﱠ ـ ـ ـ َ ﻣـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ْ أﻗ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﻮاﻧ ـ ـ ــﺎً ﻋ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺮت ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ رﺣ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻖْ )(٩ ْ َ أﺧـ ـ ـ ــﺬتْ ﻋ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎه ﻣ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ـ ــﺪة )(١٠ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ُـﺮه ﻣـ ـ ـ ــﺎ إنْ ﻳـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻖْ وﻓـ ـ ـ ــﺆادي ُ ـﻤـ ـ ــﻰ ـﻢ اﻟـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻮلُ اﻟ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ َ ﻓـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ُ ﺳـ ـ ــﺎﺣـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ــﻐـ ـ ــﻨـ ـ ــﺞ ﺷَ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺲ )(١١ ُ ْ ﱡ ُ وﺟ ـ ـﻬـ ــﻪ ﻳ ـ ـﺘ ـ ـﻠـ ــﻮ »اﻟ ـ ـﻀـ ـ ـﺤ ـ ــﻰ« ﻣـ ـ ـﺒـ ـ ـﺘـ ـ ـﺴـ ـ ـﻤ ـ ــﺎً »ﻋـ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ــﺲ« وﻫ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ إﻋ ـ ـ ـ ــﺮاﺿـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ َ أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ــﻞُ ﻋـ ـ ــﻦ ﺟـ ـ ــﺮﻣـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ــﻪ ـﺐ ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ــﺰاء اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻧـ ـ ـ ـ ــﺐ وﻫـ ـ ـ ـ ــﻮ ا ـ ـ ـ ـ ــﺬﻧـ ـ ـ ـ ـ ُ 225
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺲ اﻟـ ــﻀﱡ ـ ـﺤـ ــﻰ ﻣـ ــﻦ وﺟ ـ ـﻨ ـ ـﺘ ـ ـﻴ ـ ــﻪ أﺧـ ــﺬت ﺷ ـ ـﻤـ ـ ُ ﻣ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ــﺎً ﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺲ ﻓ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ــﺮبُ ذﻫ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ــﻊُ ﺑ ـ ـ ـ ــﺄﺷ ـ ـ ـ ــﻮاﻗ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ ـﺐ ـﺪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻣـ ـ ـ ـ ــﺬْﻫـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻟـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻮرد ﺑـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ــﺮس ﻛـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺖُ اﻟ ـ ـ ـ ـ َ ﻻﺣـ ـ ـﻈـ ـ ـﺘ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـﻘـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ــﻲ اﳋ ـ ـ ـ ُـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ــﺲ ـﺮﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ أي ﺷـ ـ ـ ـ ــﻲء ﺣـ ـ ـ ـ ـ َ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺮي ﱡ ـﻮرد ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺮس ذﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻛ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ أﺷ ـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ــﻮ إﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ ﺣُـ ـ ـ ــﺮﻗَ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﻲ ﻏـ ـ ـ ــﺎدرﺗ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺎه دﻧ ـ ـ ـ ــﻔـ ـ ـ ــﺎ )(١٢ َ َ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﳊ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻇُ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َرﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻲ )(١٣ ـﻢ اﻟـ ـ ــﺼﱠـ ـ ـﻔـ ـ ــﺎ أﺛـ ـ ـ َـﺮ اﻟ ـ ــﻨﱠـ ـ ـﻤـ ـ ــﻞ ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ ﺻُـ ـ ـ ّ وأﻧ ـ ـ ـ ــﺎ أﺷـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﺮه ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﻲ )(١٤ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺖ أﳊـ ـ ـ ــﺎه ﻋ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ــﺎ أﺗ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ َ ﻟ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ُ إن ﻇـ ـ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮ ﻋ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺪي ﻋـ ـ ـ ــﺎدلْ k َوﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺬُوﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳋَ ـ ـ ـ ـ ــﺮَس ﻟ ـ ـﻴـ ــﺲ ﻟـ ــﻲ ﻓـ ــﻲ اﻷﻣـ ــﺮ ﺣـ ـ ـﻜ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـﻌـ ــﺪ ﻣـ ــﺎ )(١٥ k ﺣـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ــﻦ ﻧ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﻞّ اﻟـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﺲ ام ـﻊ ﺑ ـ ـ ــﺄﺣ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ــﻲ ﺿـ ـ ـ ـ َـﺮ ْ أﺿـ ـ ـ ــﺮم اﻟـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ـ ُ ﺗـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﻰ ﻛـ ـ ـ ــﻞّ ﺣـ ـ ـ ــ Iﻣـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺎ )(١٦ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼَْم ـﺮد َ ـﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ـﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻫــــــ ّ وﻫـ ـ ـ ــﻲ ﺿـ ـ ـ ــﺮ وﺣ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ــﻖ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﳊ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺎ )(١٧ ّ ّ أﺗـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ ﺣـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ــﺮامْ )(١٨ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا َوْردا وأﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه َر َ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺖُ -ـ ـ ـ ــﺎ أن ﺗـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺪى ُﻣ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ َ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮس: وﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ـﺬ ﻗ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ أﻳ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ اﻵﺧـ ـ ـ ـ ُ ـﻤـ ـ ـ ــﺲ ـﺎن ُ ـﻮﺻـ ـ ـ ــﻞَ ﻣ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ َ اﺟ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ْ اﳋـ ـ ـ ـ ُ
226
ﻣﻼﺣﻖ
< اﺑﻦ ﺣﺎ'ﺔ اﻷﻧﺼﺎري )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٧٧٠ﻫـ( ـﺠ ـ ــﻮر ـﻢ ﻫ ـ ــﺎﺗـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮة ﻛـ ـ ــﺪﻣـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ُ ُﻗـ ـ ـ ْ ﻗـ ــﺪ أﻓـ ــﺮﻃـ ــﺖْ إﻓـ ــﺮاطْ ﻓـ ــﻲ اﻟـ ــﻠّـ ـﻄـ ــﻒ واﻟ ـ ـﻨـ ــﻮر ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺰﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ ـﺖ أذﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮدودﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳋُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ورﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻵﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺣ ـ ـ ـ ﱠـﻮه ) (١ﺛ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ُـﺮ اﻷزاﻫ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ﱠـﺮﻋـ ـ ــﻦ ُ ـﺎﻓـ ـ ـ ـ ــﻮر و ³ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺧـ ـ ـ ـ ــﻼطْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﻚ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﱠ ـﺎن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﺪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻗ ـﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ْ ـﺬري ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺪانْ ورﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﱠﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ّ )(٢ واﻟـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ــﻢ ﻃُـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ــﺎن ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻲ َ ُ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وأرﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻮه ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺬوب ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ُرﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺔ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗ ـ ـﺨ ـ ـﺘـ ــﺎلُ ﻓـ ــﻲ أﺳ ـ ـﻤـ ــﺎطْ ﻣ ــﻦ ﺟـ ــﻮﻫـ ــﺮ اﻟـ ـ ﱡـﻨـ ــﻮر ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهْ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮآه إن أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄت ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ـﺎه ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ـﻼه أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ ـﻔـ ـ ــﻮر )(٣ ـﻦ ﻋـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ َرْﺑ ـ ــﻮه أﳊـ ـ ــﻆ َﻳ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ُ ﻏـ ـ ـﺼـ ـ ـ k ﻣ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ــﺮُ اﻷﻗ ـ ـ ــﺮاطْ ﻃـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻖُ اﻷﺳ ـ ـ ــﺎرﻳ ـ ـ ــﺮ 227
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
آه وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄنْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼّ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﺐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َو ْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼً ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺬُل ﻻ ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮه ﻋـ ــﻦ ﻗـ ـ ـﻠ ـ ــﺐ ﻣ ـ ــﺬﻋ ـ ــﻮر ـﺴ ـ ــﻠْ ـ ـ ْ ﻣ ـ ــﺎ أﺑـ ـ ـﻌ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ﱠ ـﺠ ـ ـ ــﻮر ـﻢ ﻓـ ـ ــﻲ ُﻓ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻄـ ـ ــﺎط ﺑ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺪر َدْﻳـ ـ ـ ُ ُﺗـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـ َ رﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣُـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﻴْ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ زاد ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻮر أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ﺻـــــــ ّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ إﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ ـﺠ ـ ــﻮر ـﺴـ ــﻄْ ـ ــﻮه وارﻓ ـ ـ ْ ـﻖ ـ ـﻬ ـ ـ ُ ـﺐ اﻟ ـ ـ ﱠ ﻳـ ــﺎ ﺻ ـ ــﺎﺣ ـ ـ َ ( ٤ ) أﺿـ ـﻐـ ـﻈـ ـﺘـ ـﻨ ــﻲ إﺿ ـ ـﻐـ ــﺎط ﻳ ــﺎ ﻓـ ـﺘـ ـﻨـ ــﺔ اﳊُـ ــﻮر
< ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٧٧٦ﻫـ(:
١
ك اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚُ إذا اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚُ ﻫـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ــﺎدَ َ َ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ زﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎنَ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺣـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻦ وﺻـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ــﻚ إﻻ ُ ـﺴـ ـ ـ َـﺔ اﺨﻤﻟ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺲ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﻜَـ ـ ــﺮى أو ُ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ َ ا ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺎت ُ ـﺪﻫ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ أﺷ ـ ـ ـ ـ َـﺘ ـ ـ ـ ـ َ ـﻮد اﻟـ ـ ـ ـ ﱠ إذ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ﻳ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻞُ َ اﳋ ـ ـ ــﻄْـ ـ ــﻮ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ــﺮﺳ ـ ـ ـ ُ ُزﻣَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮادى ،وﺛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻢ ـﻮد ا ـ ـ ــﻮﺳـ ـ ـ ـ ُ ﻣـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ــﺪﻋـ ـ ـ ــﻮ اﻟـ ـ ـ ــﻮﻓـ ـ ـ ـ َ 228
ﻣﻼﺣﻖ
ﺳـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ـ ــﺎ َ واﳊ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﺟ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ــﺮوضَ َ ﱠ ُ ُ ـﺴـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ وروى اﻟـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎنُ ﻋ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ــﺎء اﻟ ـ ـ ـ ﱠ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻒَ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺮوي ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ أﻧـ ـ ـ ـ ــﺲ ـﻦ ﺛـ ـ ــﻮﺑ ـ ـ ــﺎً ُﻣـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ ـﺎه اﳊ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ُ ﻳ ـ ـ ــﺰدﻫ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ــﺄزﻫ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺒ ـ ـ ــﺲ )(٢ َ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎل ﻛ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺳـ ـ ـ ـ ﱠـﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻮى ـﻮس اﻟـ ـ ـ ــﻐُ ـ ـ ـ ـ َـﺮر ـﺪﺟـ ـ ـ ــﻰ ﻟ ـ ـ ـ ــﻮﻻ ﺷـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ُ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ﱡ وﻫـ ـ ـ ـ َـﻮى ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺄس ﻓ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ َ ﻣـ ـ ـ ــﺎل ﳒـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ اﻷﺛ ـ ـ ــﺮ ـﻢ اﻟ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺮ ﺳـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ َ وﻃـ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺐ ﺳ ـ ـ ـ ــﻮى أﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺮ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺼَـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺲ ﺷ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ـ ــﺎً أو ﻛ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ــ Iﻟ ـ ـ ـ ـ ﱠ ـﺬ اﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ُ اﳊـ ـ ـ ـ َـﺮس ـﻮم َ ـﺢ ﻫ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ َ ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ُ ﻫ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ َ ﻏ ـ ـ ـ ــﺎرت اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺐُ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ أو رﺑّ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺛـ ـ ـ ــﺮت ﻓ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻮنُ اﻟـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ــﺲ أي ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﻲء ﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ¯ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﱡ ﻓـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﻮن اﻟـ ـ ـ ــﺮوضُ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ــﻜﱠ ـ ـ ــﻦ ﻓ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ )(٣ ـﺎر ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ َـﺮﺻ ـ ـ ــﺎ ـﺐ اﻷزﻫ ـ ـ ـ ُ َﺗ ـ ـ ـ ْـﻨ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ُ أﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺖْ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺮه ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﻘّ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺈذا ا ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺟ ـ ـ ـ ـ ــﻰ واﳊَـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺧـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱡ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺧـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ـﻮرد ﻏ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻮرا َﺑـ ـ ـ ـ ــﺮﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َ ﻳ ـ ـﻜ ـ ـﺘ ـ ـﺴـ ــﻰ ﻣـ ــﻦ ﻏ ـ ـﻴ ـ ـﻈـ ــﻪ ﻣـ ــﺎ ﻳ ـ ـﺘ ـ ـﻜـ ـ ـﺘـ ـ ـﺴ ـ ــﻰ وﺗـ ـ ـ ـ ــﺮى اﻵس ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎً َﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﺮق اﻟ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻊ ﺑ ـ ـ ــﺄدﻧـ ـ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ـ ــﺮس )(٤ ُ َ َ َ ﻳ ـ ـ ــﺎ أﻫـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞَ اﳊ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــﻦ وادي اﻟـ ـ ـ ـ َـﻐـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﺎ )(٥ ـﻢ ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ وﺑ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ k ـﻦ أﻧ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ــﻮر اﻟ ـ ـ ــﺰﻫ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﺗـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﻢ )(١
229
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺐ اﻟـ ـ ـﻔـ ـ ـﻀـ ـ ــﺎ ﺿ ـ ــﺎق ﻋ ـ ــﻦ وﺟ ـ ــﺪي ﺑـ ـ ـﻜ ـ ــﻢ رﺣـ ـ ـ ُ ﻻ أﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗَ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏَ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ـﺪ أﻧ ـ ـ ــﺲ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﻰ ـﺪوا ﻋـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ــﺄﻋـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ُ ﺗـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻮا ﻋ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ـ ــﻦْ ﻛ ـ ـ ــﺮﺑـ ـ ـ ــﻪ واﺗ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻮا اﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻪ وأﺣ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻮا ُﻣ ـ ـ ـ ـ ْـﻐـ ـ ـ ـ َـﺮﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﻼﺷ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧَ ـ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺎً ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧَـ ـ ـ ــﻔَ ـ ـ ـ ــﺲ ـﺐ ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ ﻛَ ـ ـ ـ َـﺮﻣـ ـ ــﺎ ـﺲ اﻟ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ َ ﺣ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ َ َ ( ٦ ) ـﺎء ـ ـ ـ ـ ﻔ ـ ـ ـ ـ ﻋ ن ـﻮ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺿ َ ـ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ﻓ أ ـﺤ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺲ ـ ـ ـ ـ ْ اﻟ ْ َ ـﺮب ـ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻢ ﻣ k وﺑ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ ﺑـ ـ ـ ــﺄﺣ ـ ـ ـ ــﺎدﻳ ـ ـ ـ ــﺚ ا ُـ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ــﻰ وﻫـ ـ ـ ــﻮ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kأﻃ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ــﺮبُ ـﺪ ﺷ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻮةَ ا ـ ـ ــﻐْـ ـ ـ ـ َـﺮى ﺑ ـ ـ ــﻪ وﻫـ ـ ـ ــﻮ ﺳ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ْ )(٧ ـﺐ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎوى ﻣـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ k ـﻦ أو ﻣ ـ ـ ــﺬﻧ ـ ـ ـ k ـﺪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ووﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـْ I ﺳـ ـ ــﺎﺣـ ـ ــﺮ ا ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻮلُ اﻟـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ــﺎل ﻓ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﺲ ﻣ ـ ـ ـﺠـ ـ ــﺎلَ اﻟـ ـ ــﻨﱠـ ـ ــﻔَـ ـ ــﺲ ورﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ـﻢ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺪَد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺳـــــ ﱠ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ا ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺮس ـﺎر وﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب اﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ إن ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻓـ ـ ـ ــﺆاد اﻟ ـ ـ ـ ــﺼـ ـ ـ ــﺐ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﻮق ﻳ ـ ـ ـ ــﺬوب )(٨ ﱠ ْ ـﺐ ُ أول ﻓـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺲ ﺣـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮب ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺲ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊ ـ ـ ـ ــﺐ ﶈـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻮب ذﻧ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻞ vـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﻞk أﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺮه ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﺿُـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻮع ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑ ـ ـ ـ ــﺮاﻫ ـ ـ ـ ــﺎ وﻗُ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻮبْ ﺣـ ـ ـﻜـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﻆُ ﺑ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ ـﺐ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﺿ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺎف اﻷﻧـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ــﺮاﻗـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻇـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ vـــ ْ ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ُ ـﻒ ا ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻮم ﱠ وﻣ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﺎزي اﻟـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ﱠـﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ وا ُ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﻰ ُ 230
ﻣﻼﺣﻖ
ﺻ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎ ـﺖ َ ـﻤـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ﱠ ﻋـ ـ ـ ــﺎدَُه ﻋ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺪ kﻣـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﻮق ﺟ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ــﺪْ ﻛـ ـ ــﺎن ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻮح ﻟ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻣ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎً ـﺪ« ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟُ ـ ـ ـ ـ ــﻪ »إنﱠ َﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺬَاﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟَ ـ ـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻢ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻪ واﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺐ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ﺟـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓـ ـ ـﻬ ـ ــﻮ ﻟ ـ ــﻸﺷـ ـ ـﺠـ ـ ــﺎن ﻓـ ـ ــﻲ ﺟَـ ـ ــﻬْ ـ ــﺪ ﺟَـ ـ ـﻬـ ـ ـﻴـ ـ ــﺪْ )(٩ ـﺞ ﻓ ـ ـ ــﻲ أﺿـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﻲ ﻗـ ـ ـ ــﺪ أﺿْ ـ ـ ــﺮﻣ ـ ـ ــﺎ ﻻﻋ ـ ـ ـ k ـﺎر ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ َـﻴ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺲ ﻓـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ k ـﺠ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﻲ إﻻﱠ ذﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺪع ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻣـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ َ ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﺎء اﻟـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺢ ﺑـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ـ َـﻐ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﺲ ﺳ ـ ــﻠّ ـ ـﻤـ ــﻲ ﻳ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـﻔ ـ ــﺲُ ﻓـ ــﻲ ﺣ ـ ـﻜـ ــﻢ اﻟـ ـ ـﻘـ ـ ـﻀ ـ ــﺎ ـﺎب واﻋ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺮي اﻟ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ــﺖَ ﺑـ ـ ـ ُـﺮﺟ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ــﻰ وﻣ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ْ )(١١ دﻋـ ـ ــﻚ ﻣـ ـ ــﻦ ذﻛـ ـ ــﺮى زﻣـ ـ ــﺎن ﻗـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﻰ ْ ﺑ ـ ـ ــُ Iﻋ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻰ ﻗـ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﺖ وﻋ ـ ـ ـ َـﺘـ ـ ــﺎب واﺻ ـ ــﺮﻓ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻮلَ إﻟ ـ ــﻰ ا ـ ـ ــﻮﻟَ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ــﺮّﺿـ ـ ــﺎ ـﺎب أم اﻟ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ْ ـﻢ اﻟ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻮﻓ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻖ ﻓـ ـ ــﻲ ّ ﻣ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ُ ـﻤـ ـ ـ ــﻰ ـﺮ ا ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ــﻰ وا ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ َ اﻟ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ُ أﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮج وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر اﺠﻤﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻳ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺰل اﻟـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻋ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺰل اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺣ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ــﺮوح اﻟ ـ ـ ـ ــﻘ ـ ـ ـ ــﺪس )(١٢ ُ ُ ُ ﻣ ـ ـﺼ ـ ـﻄ ـ ـﻔـ ــﻰ اﻟ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ـﻤ ـ ــﻲ ا ـ ـ ـﺼـ ـ ـﻄ ـ ــﻔَـ ــﻰ ـﺪ أﺣـ ـ ـ ـ ْ اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﻛـ ـ ـ ــﻞ َ ـﺪ َوﻓـ ـ ـ ــﻰ ـﻦ إذا ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ َﻋ ـ ـ ـ ـ َ َﻣ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ َ ـﻘ ـ ـ ـ ـ َ وإذا ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺢ اﳋـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋ ـ ـ ـ ــﻘ ـ ـ ـ ــﺪ )(١٣ ُ ُ َ َ ْ َ ﻣـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺲ ﺑـ ـ ــﻦ ﺳ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺪ وﻛـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﻰ ـﺪ ـﻤ ـ ـ ْ ـﻮع اﻟـ ـ َـﻌ ـ ـ َ ﺣ ـ ـﻴ ـ ــﺚ ﺑـ ـ ـﻴ ـ ــﺖُ اﻟ ـ ـﻨ ـ ـﺼ ـ ــﺮ ﻣ ـ ــﺮﻓ ـ ـ ُ ـﻲ اﳊ ـ ـﻤ ـ ــﻰ ﺣ ـ ـﻴـ ــﺚ ﺑ ـ ـﻴـ ــﺖ اﻟ ـ ـﻨ ـ ـﺼـ ــﺮ ﻣ ـ ـﺤـ ـ ـﻤ ـ ـ ﱡ ـﻲ ا ـ ـ ـ ـ ْـﻐ ـ ـ ـ ـ َـﺮس وﺟـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ــﻞ زﻛ ـ ـ ـ ـ ﱡ َ 231
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
واﻟ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻮى ﻇ ـ ـ ـ ــﻞ kﻇ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ kﺧـ ـ ـ ـ ﱠـﻴ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ
واﻟـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺪى ﻫ ـ ـ ـ ــﺐ إﻟ ـ ـ ـ ــﻰ ا ُ ـ ـ ـ ــﻐـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﺮس )(١٤
ﱠ
ْ
َ ﻫ ـ ـ ــﺎﻛَـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ــﺎﺳـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻂ أﻧـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺎر اﻟـ ـ ـ ــﻌُ ـ ـ ــﻼ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي إن َﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺜَـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ َ ﻏـ ـ ـ ــﺎدة أﻟـ ـ ـ ــﺒ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ اﳊ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ــﻼ )(١٥ ُ ُ َ ﺗـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ــ Iﺟ ـ ـ ـ ــﻼء وﺻـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺎلْ وﺣـ ـ ـ ــﻼ ﻋ ـ ـ ــﺎرﺿـ ـ ـ ـ ْ ـﺖ ﻟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﺎً وﻣـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ــﻰ ُ ـﺐ ﻓ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﺎلْ: ﻗـ ـ ـ ــﻮلَ َﻣـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ أﻧ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻪ اﳊـ ـ ـ ـ ﱡ ﻫـ ـ ــﻞ دََرى ﻇ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻲُ اﳊـ ـ ــﻤَـ ـ ــﻰ أَْن ﻗـ ـ ــﺪ ﺣَ ـ ــﻤَـ ـ ــﻰ ﺻـ ـ ـ ــﺐّ ﺣـ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ ــﻪُ ﻋَـ ـ ـ ــﻦْ ﻣ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺲ ﻗ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺐَ َ ﻓـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ّـﺮ وﺧ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﻖ ﻣ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ـﺢ اﻟ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺖْ رﻳ ـ ـ ـ ُ
٢
)(١
ﻳ ـ ــﺎ ﺣ ـ ــﺎدي اﳉ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎل ﻋـ ـ ـ ّـﺮْج ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺳـ ـ ــﻼ ﺳـ ـ ــﻼ ـﻤ ـ ــﺎل ﻗـ ـ ـﻠـ ـ ـﺒ ـ ــﻲ وﻣـ ـ ــﺎ َ ﻗ ـ ــﺪ ﻫ ـ ــﺎم ﺑـ ـ ــﺎﳉَـ ـ ـ َ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮْج ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺞ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ا ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺞ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺾ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﱡﻣـ ـ ـ ـ ــﻰ واﻷﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺞ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ﺣـ ـ ــﻼ ﻟـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ْ ـﻦ ﺟـ ـ ــﻼل ﺗ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺎلُ ﻓـ ـ ــﻲ ُ ـﺪﻻ ـﻒ ﻓـ ــﻲ اﻋ ـ ـﺘ ـ ــﺪال ﻋـ ـ ـﻨـ ـ ـﻬ ـ ـ ﱠ ﻟـ ــﻢ ﺗـ ـ ـﻠ ـ ـ َ ـﻦ ﻣـ ـ ْـﻌ ـ ـ َ ـﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎطْ ُ ـﻒ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰل اﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎطْ دار اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ 232
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺪس ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮاط ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢﱡ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮارفَ ﻛ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ــﻨَـ ـ ــﺎ ﻫِـ ـ ــﻼَل ﺑ ـ ــﺄﻓـ ـ ـﻘـ ـ ــﻪ اﳒ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ ـﺎب واﳒـ ــﻠَـ ــﻰ أﻧ ـ ـﺤـ ــﻰ ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ اﻟـ ــﻀﱠـ ــﻼل ﻓـ ــﺎﳒـ ـ َ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ دان واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ـﺪﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ أﻏـ ـ ـ ــﺮﱡ ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ــﺰال ﻣـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﺪُ اﻟ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ــﻼ ﻳ ـ ـﺴ ـ ـﻄـ ــﻮ وﻻ ﻳ ـ ـﺒـ ــﺎﻟـ ــﻲ ﺑـ ــﺎﻷﺳـ ــﺪ ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـﻔ ـ ــﻼ أوﻻ أوﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮت ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮْﻻ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺧـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪاح ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟَ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﺠـ ـ ـ ــﺪ اﳉَ ـ ـ ــﻼل ُﻣـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ ّـﻬ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ــﻼ ـﻤ ـ ـ ـ ّ ُﻣـ ـ ـ ـ َ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ـ ــﺎقَ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎل وراق ﻣُـ ـ ـ ــﺠْـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ــﻼ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖُ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻻﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ذي ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ـﺪﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰل اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ُ ـﻮﺳ ـ ـ ـ ــﻼ ـ ـ ـ ـ ﺗ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـﻮال ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ وﻣـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ّ ّ ـﺤـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎً ُﻣ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ــﻼ ﺳـــ ْ وراﻓ ـ ـ ــﻊ ا ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻲ ُ 233
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ت در ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼه ّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ت ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّ ْ ُ ذﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼك أزرتْ وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ: ﻳـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺰلَ اﻟ ـ ـ ـﻐـ ـ ــﺰال ﺣ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺰﻻ ﺳ ـ ـ ـ ــﻼ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ أرى ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ وإن َ < اﺑﻦ زﻣﺮك )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٧٩٥ﻫـ(: ـﻢ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﺎﻃـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺮ¯ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ وروﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ زﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ُ ـﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻐ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ورﺷ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ُ َ ﺳـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ــﺪ رُﺑ ـ ـ ـ ــﺎ ا ُـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﺎم َ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاً روﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ اﺳـ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻼّ ﺗ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ــﺰﻫـ ـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎم )(١ ْ ُ ّ ـﺴ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﲡـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ــﻰ واﻟـ ـ ـ ـ ــﺮوضُ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﳊُـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎم ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺮد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ودوﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ُ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ــﺴُ ـ ـ ـ ــﻦُ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ رﺑـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻪ ا ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻞْ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺮقُ واﳉـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﻳ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺐ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ــﺎرم اﻟـ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞْ ﻋـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ kـﺔ ﺗ ـ ـ ــﺎﺟـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺔ ـﻒ ُﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱡ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ا َـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻜَ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺮﺳـ ـ ـ ـ ــﻴّـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻌَ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ــﻒْ 234
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺠ ـ ـ ــﺪ ﺳـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺔ ـﻊ ﻣـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ َ ﺗـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ُ
ﺷ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻮﺳـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﻠﱡ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻒْ )(٢
ُ
ُ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ـﺪﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳋـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻖُ َ أﺑـ ـ ـ ـ ـ َ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ــﺮا ﻛـ ـ ـ ـ ــﻠﱡـ ـ ـ ـ ــﻪ َ ﻗ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻲ إﻟـ ـ ـ ــﻰ ﺣـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ َﻳ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞُ وﻗـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﺻـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞْ )(٣ َ َ وزاد ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻚ ﺣـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺎح ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺪ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪَد ﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ــﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻚ ﻣـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ــﻰ ﺟـ ـ ـ ـ ﱠ )(٤ ـﺎح ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻃ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ُـﻴـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻦ واﻟـ ـ ـ ـ ﱠـﻨـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ْ ُﺗ ـ ـ ـ ــﺪَْﻋ ـ ـ ـ ــﻰ رﺷـ ـ ـ ـ ــﺎداً وﻓـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ــﻰ ﻳ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ــﺼـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺎلُ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺎح )(٥ ﱡ ْ ـﺪ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺰولُ ﻓ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ واﻟـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ أﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ kوأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرُُه ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ آﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎؤُُه ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮُة اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺣـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪى ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُ أﺑـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎب َوﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻮج اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوضَ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ودرع اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ َ وزﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب )(٦ ْ َ َ ّ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﺎب ـﺴ ـ ـ ـ ـ َ ـﻦ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﺸﱠـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ أوﻟـ ـ ـ ـ ــﻊ اﳊُـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ـﺖ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻞ روﺿ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺒـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻃـ ـ ـ ــﺮﻓ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺴـ ـ ـ ــﺮى ﻛ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞْ )(٧ ُ ﱡ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺰلْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ ـﺪ ْ ﺣــــــ ُ ت ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ـﻮم ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺰﻫ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻄْـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ُ رﻗ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮم ـﻮح ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــ Iﻛـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ُ 235
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮم رﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ َ َ ﱠ ْ ْ ُ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱡ واد ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ـﻮم ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺰل ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﺳ ـ ـ ـ ــﻨْـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ّ ُ )(٩ ـ Iأﻟ ـ ـ ـ ــﻒ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻞْ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ وا ُ ّ ـ Iواد ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ )(١٠ ّ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼل ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮفﱡ ﺗـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳُـ ـ ـ ـ ــﺘُـ ـ ـ ـ ــﻮرْ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ زﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎج ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒﱡ ـﻮر ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻧُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻒ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮس ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﲢـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ ﺗـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ــﺮﻫـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ــﺒ ـ ـ ـ ــﺪور )(١١ ُ ْ ُ ُ ـﺬب ﺳـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞُ ـ ـ ـ ـ ﻌ ـ ﻣـ ـ ـ ـ َـﺰاﺟـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ُ ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـ ــﻞ إﻟ ـ ـ ـ ــﻰ رﺷـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳَـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞْ ـﺐ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺬولُ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺮةُ اﻷﺻـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ــﺮﺣ ـ ـ ــﺔً ﻓـ ـ ــﻲ اﳊ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻰ ﻇـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ْـﻪ ا ـ ـ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻇ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ــﻚَ ُ روﺿ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ْـﺔ اﳉـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻳـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ أﻃـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺐُ َ وﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗُ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎدقُ َ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺔْ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎزال ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎً ـﺪك اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ أﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻦ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﻮلْ: ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻢ أﻗـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ــﻞَ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ـﺮح اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬي ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻋ ـ ـ ــﻘـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ــﻨ ـ ـ ــﺪى ﻓ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻢ )(٨
236
ﻣﻼﺣﻖ
< اﻟﻠﺨﻤﻲ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ( ،ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮي: ﺣـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ــﺎك ﺑ ـ ـ ــﺎﻷﻓـ ـ ـ ــﺮاح داﻋـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎح ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢْ ﻻﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ ـﺎح ﻓ ـ ــﺎﻟـ ـ ـﻨ ـ ــﻮم ﻓ ـ ــﻲ ﺷ ـ ــﺮع اﻟ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮى ﻻ ُﻳـ ـ ـﺒـ ـ ـ ْ ﺣـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎم ﺟـ ـ ـ ـ ﱠـﺮَد ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ ً ـﺢ ﻗ ـ ـ ــﺪ َ واﻟـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ وﺳ ـ ـ ــﺎم ـﻮه اﻟ ـ ـ ـ ﱠـﺰﻫـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ َ ـﺤـ ـ ــﻰ وﺟ ـ ـ ـ ُ ﺗ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ َ ذات اﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ وﺣ ـ ـ ــﺎمُ ﺟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺢ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞ ﻗ ـ ـ ــﺪ دﻋ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ــﺎمْ ـﺎم vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح وﺧـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ــﻖُ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮق ﺑـ ـ ـ ــﺪا ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ـﻊ ُ ا ـ ـ ـ ــﺰن ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻧـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ وأدﻣ ـ ـ ـ ـ ُ واﻟـ ـ ــﺮوضُ ﻣ ـ ــﻦ ذاك اﻟ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻮن اﻟ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞْ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ kﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳـ ـ ـﻐ ـ ــﺪو ﻧـ ـ ـﺴـ ـ ـﻴ ـ ــﻢ اﻟ ـ ــﺰﻫ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ـﻊ اﻟـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻞ ُﻳـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺪي أﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ وﺳ ـ ـ ــﺎﺟـ ـ ـ ـ ُ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ـ ـ ــﺎ رأى ﺗـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎضَ اﻟـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﺎحْ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ ـﺎح وﻛـ ـ ــﺎد ﻳـ ـ ــﺰري ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻮر اﻟ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ْ ـﺐ إﻧـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ــﺬﻛـ ـ ــﺮي ﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ــﻲ أﻃـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ْ ـﺐ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺐ ـﺎره ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺄ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ــﺬﻛـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ kرﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐْ 237
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺐ ﺣ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻰ إذا ﻣـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻓ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻪ ﺧ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐْ ـﻼح رأﻳـ ـ ـ ــﺖُ ﻣـ ـ ـ ــﺪﺣـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺎت ا ـ ـ ـ ـ ْ ـﻼح ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ َIاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻢ أﺻـ ـ ـ ــﺦ ﻓ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ إﻟ ـ ـ ـ ــﻰ ﻗ ـ ـ ـ ــﻮل ﻻحْ أﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ــﺮى اﺑـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎزي اﺳـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎلْ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻏ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺚ kوﻟـ ـ ـﻜـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺲ ﻓ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻪ اﻧ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎلْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ إﻻ َ ﺑ ـ ـ ـ ــﺪر kوﻟـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺲ إﻻ اﻟ ـ ـ ـ ــﻜَـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎلْ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﳉَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎح ﻟـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ــﺄﻓ ـ ـ ـ ــﻖ ا ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻮات اﻟـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ـﺴ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ْ وﺷ ـ ـ ــﺄﻧُـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺬلُ وﻓ ـ ـ ــﺮطُ اﻟ ـ ـ ـ ﱠ )(١ ـﺴ ـ ـﺒـ ــﻖ ﺑـ ــ Iاﻟـ ــﻮﺟ ـ ــﻮد ﻗـ ــﺪ ﺣـ ــﺎز ﻓ ـ ـﻀـ ــﻞَ اﻟـ ـ ﱠ ـﻮد ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً َوﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮد َﺗـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ــﻮي اﻟ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ــﺎن إﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدْ ـﻮد k ـﺎء ُ روض ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وذاﺗـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮد ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ راح ـﺴـ ـ ـ ــﺆال ْ ﺷ ـ ـ ــﺬاه ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺄﻣـ ـ ـ ــﻮل ) (٢واﻟـ ـ ـ ـ ﱡ واﻻﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاحْ ـﺮاح ـﻮرد اﻟـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻳـ ـ ـ ـ ــ Iﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗُ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺮام ـﺬﺧـ ـ ــﺮ ُﻳ ـ ــﺸْـ ـ ـ َ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﻞ ﻫـ ـ ــﺬا اﻟـ ـ ـ ﱡ ـﻔ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ْ ـﺮام vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ 238
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺮام ﻓـ ـ ـ ــﺈﻧـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ــﺎة اﻟـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮامْ وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ْأزرَى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮامْ ـﺮام َ ـﺐ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎح ـﻮده ﻓـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎس ﺧ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ــﻲ اﳉَ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ْ وﺟ ـ ـ ـ ُ ـﺎح ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ﺟ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ْ ـﺪاﺣـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ــﻦ ُ ﻓ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻞ ﻋ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ ُﻣ ـ ـ ـ ﱠ وﻫـ ـ ـ ـ ــﺎﻛَ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻮﻻي ذاتَ اﻋ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ـﺪى ﻳـ ـ ـﻘـ ـ ـﻀ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـﺤ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـﻌـ ـ ــﻘَ ـ ــﺎلْ ﺗ ـ ــﺮﺟ ـ ــﻮ ﻧ ـ ـ ً ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ـﺖ ﻓـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺎلْ وﻫ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ــﺎرﺿـ ـ ـ ـ ُ ـﻦ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل: َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ـﺞ اﻟـ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ ﺗـ ـ ـ ــﺰﻛﱠ ـ ـ ــﻰ وﻓـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮقَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ وراح أﻇـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱡـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ْ < ا8ﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌﺪي )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ١٠١٢ﻫـ(: ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻄّـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷرﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺷ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺄلَ اﻟ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎء ﻋ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ َـﻐـ ـ ــﻠَـ ـ ــﺲ وأﺗـ ـ ــﺖ ﺷ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺲُ اﻟ ـ ــﻀُـ ـ ــﺤَـ ـ ــﻰ ﺗ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﺦُ ﻣـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺮأُ اﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞُ ﻟـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ــﻦْ ﻋـ ـ ـ ــﺒَـ ـ ـ ــﺲ ﻃ ـ ـ ــﺎفَ ﺑـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺄس ﻣ ـ ـ ــﻦَ اﻟـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺮك ﻓَـ ـ ــﺘَ ـ ـ ــﻰ ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ــ® ﻣـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ــﻊ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺼﱠـ ـ ـ ـ ﱠ ـﺎب ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ َـﺘ ـ ـ ـ ــﻦ اﻷﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ َ واﺟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﺑـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺾ اﻟـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺔ وأﺗـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﳊُـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ َـﺘـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺻـ ـ ـ ــﺪّه ﺗـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪُ اﻟـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮى ﻋـ ـ ـ ــﻦ أﻟ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﻰ 239
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺆوس اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮاح ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُ ﱠأرﺟـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺮف أﻓـ ـ ـ ـ ــﻖَ اﺠﻤﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﺲ ـﺮاء ﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﻮرﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺧ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺮة kﺻ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ُ اح ﺑ ـ ـ ـ ــﺮوض اﻟـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ــﺮﺟـ ـ ـ ـ ــﺲ أﺷـ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ َ ـﻊ ﺷ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ـﻤـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ــﺎدر اﻟـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﺬات واﺟـ ـ ـ ـ َ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪام وﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮب ذي ﻋـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻮن ﻧ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺎت ﻛـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺐ ﺑ ـ ــﻲ ـﺴـ ـ ـﺤ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـﻨـ ـ ــﻮن اﻟـ ـ ـ ّ ـﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻓـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷرداف ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺠـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻧ ـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ــﻞ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ وذا ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻋ ـ ـ ـ ـ َ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻓَ ـ ـ ـ ـ ــﺮغَ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻗـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ــﺖَ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺎري ﺣـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺎةَ اﻷﻧـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ـ ــﺲ ـﻤ ـ ـ ــﺎ ـﺪ وﻛ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ــﺬل اﳉـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ َ ـﻔ ـ ــﺲ ـﺐ اﻷﻧـ ـ ـ ُ ﻟـ ـ ـﻨـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺶَ اﻟـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺶَ ﻃـ ـ ـﻴـ ـ ـ ُ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺮصُ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺬات ﻛـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺰاً ﺑـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺬاﻫ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺣـ ـ ـ ـ ــﺬف اﳋَ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ــﺮ وﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ــﻲ اﻷُﻧـ ـ ـ ــﺲ ﻛـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﺮاً ـﺼ ـ ـ ــﺮ ﻗ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻞ أن ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺢ اﻟ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ َ واﺟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ زﻫـ ـ ـ ـ َـﺮ اﻟـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻮى ﻣ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﺮزاً ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎﻳ ـ ـ ـ ــﺎت ﻫـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﻮم اﻟـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺮ ﻻ ﺗ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ـ ــﻮﻣ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﺎً ﺣ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺜُ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ ـﺬات ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺨﻤﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻻﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮم وواﻓ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ـ k ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﺪّﻫ ـ ـ ـ ــﺮُ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﳊَـ ـ ـ ـ ــﺮَس ﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ــﺎض اذﻫ ـ ـ ــﺐ ﺗ ـ ـ ــﺮى ﺑـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ــ Iزﻫ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻲ ـﺪود اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺮوض ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ وﺧ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻊ ﻃـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻻﺷـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺎق اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ــﻞ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ د ُ 240
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺎم ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ ود اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪ َ وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ اﻷﺳـ ـ ـ ـ ــﻞ َ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﻊُ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺎمَ واﻟـ ـ ـ ـ ﱡـﺮﺑـ ـ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ــﺖ ﲢ ـ ـ ـ ــﺎﻛ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧُـ ـ ـ ــﺰﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺪس ـﺴ ـ ـ ــﻨْـ ـ ـ ـ ُ وﻋ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺛـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺎب اﻟـ ـ ـ ـ ﱡ زرر ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰﻫ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ّ زر ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺛ ـ ـ ـ ـ ــﻮبُ اﻷﻃـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ـﺎرُه وﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوضُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎء أﺧـ ـ ـ ـ ــﻀَـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻮارُه وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻸﻷ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻃـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎرّهُ ﻓ ـ ـ ـﻐـ ـ ــﺪا ﻛـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺢ ﺑ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ــﻲ ا َ ـ ـ ــﻨْـ ـ ــﻈَـ ـ ــﺮ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎه زﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﻲ ﺷـ ـ ـﻔ ـ ــﺎه اﻟ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺪ ﺣ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ َـﻌـ ـ ــﺲ ﻛـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺬار ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣُـ ـ ـ ـ ــﺤَـ ـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻤـ ـ ـ ــﺲ ﻓ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺪا ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــ Iﻻ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ َ ـﺎم اﻟـ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻮةُ أﻳ ـ ـ ـ ـ َ ـﺞ وﻋـ ـ ـﻴ ـ ـ ُ ـﻮﺳـ ـ ـﻨ ـ ـ ْ ـﻮن اﻟ ـ ــﺸﱠـ ـ ـﻴ ـ ــﺐ ﻓ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـﻬ ـ ــﻮ اﻟ ـ ـ َ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺈذا أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻈَ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ دﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ــﺪﻳْـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺳَـ ـ ـ ـ ــﻦّ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺮوف ﺣَ ـ ـ ـ ـ ــﺪﱠ ﱠ ـﺐ ﺑـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎﺿـ ـ ـ ــﺎً أﺷـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎً ﺟ ـ ـ ــﺮد اﻟـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ُ ـﻦ ـﺮخ ﺷـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺎب وﻃ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ْ واﻗـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﻰ ﺷ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎن ﺷـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ــﺎ َﻫ ـ ـ ـ ــﺮﻣ ـ ـ ـ ــﺎ وﻏ ـ ـ ـ ــﺪا اﻹﻧـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ُ واﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاه ﻻﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻫَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ـﺪﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ــﺈذا ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎتَ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎم اﻟ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ــﺖ ﻓ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﻞُ اﻷﻛ ـ ـ ـ َـﻴـ ـ ـ ــﺲ واﻏـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ُ ـﺪرا ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻫـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪع ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ َـﺮك َﻳـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻻ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ْ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ إذ ذاك ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ
241
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ذرى َ وارق ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﳉـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻞ َ واﺟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺪْ ﻓ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﺪﻫـ ـ ـ ــﺮُ ﺿ ـ ـ ــﺮْkع ﺣ ـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ــﻞُ إ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمُ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ـﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺚ kﺑـ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ـ ــﻞُ واﳉـ ـ ـ ــﺮىء اﻟ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ُ ووﺣ ـ ـ ــﻮش kاﻷﻧ ـ ـ ــﺲ ﺗـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮس ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎردا ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻸﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻢ وﺧـ ـ ـ ــﺎضَ اﻟ ـ ـ ـ ــﻈﱡ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ َ ﺗـ ـ ـ ــﺮك اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ـ ـ َ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺰم أﺿـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
242
ﻣﻼﺣﻖ
243
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻧﺼﻮص ﺗﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑـﺎﳌـﻮﺷـﺤـﺎت وﺗـﺎرﻳـﺨـﻬـﺎ < ﻣﻦ »اﻟﺬﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ أﻫﻞ اﳉﺰﻳﺮة« ﻻﺑﻦ ﺑﺴﺎم < < <
< ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻻﺑﻦ ﺳﻨﺎء اﳌﻠﻚ < < <
< ﻣﻦ »اﳌﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻋﻠﻰ »ﻣﻘﺪﻣﺔ« اﺑﻦ ﺧﻠﺪون، و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« < < <
< ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻟﻠﺼﻔﺪي
244
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ﻣﻦ »اﻟﺬﺧﻴﺮة ﻓـﻲ ﻣـﺤـﺎﺳـﻦ أﻫــﻞ اﳉــﺰﻳــﺮة« ،ﻻﺑــﻦ ﺑـﺴـﺎم ﻓﺼـﻞ °ﻓﻲ ذﻛﺮ اﻷدﻳﺐ أﺑﻲ ﺑـﻜـﺮ ُﻋﺒﺎدة ﺑﻨﻲ ﻣـﺎء اﻟﺴﻤﺎء? واﺛﺒﺎت ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ،ﻣﺎ ﻳﺘﻌـﻠـﻖ ﺑـﻪ ﻣـﻦ ذﻛﺮه :ﻗﺎل اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻫﻮ ﻋُﺒﺎدة ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻷﻧﺼﺎري ،ﻣﻦ ذرّﻳﺔ ﺳﻌﺪ ـﺪﻫﻢ اﻷول. اﻟﺴﻤﺎء ﳉ ّ ﺑﻦ ُﻋﺒﺎدة ،وﻗﻴﻞ ﻟﻪ اﺑـﻦُ ﻣﺎء ّ وﳊـﻖ ﺑـﻘــﺮﻃُـﺒـﺔ )ﻓــﻲ أﻳــﺎم( ) (١اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟـﻌــﺎﻣــﺮﻳــﺔ واﳊﻤﻮدﻳﺔ ،وﻣـﺪح رﺟـﺎﻟَﻬﺎ ،وﻛﺎن أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓـﻲ ذﻟـﻚ ّ ـﺎم اﳉﻤﺎﻋﺔ ،ﺳﻠـﻚ إﻟـﻰ ﻣ وإ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ـﺦ ﻴ ـ ﺷ اﻟﻌﺼﺮ َ َ ﻣﺮﺣﺒﺎ وأﻫﻼ. ً ﻏﺮاﺋﺒﻪ ﻟﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻼ، ﻬ ﺳ ﻣﺴﻠﻜﺎ ً اﻟﺸﻌﺮ ّ ُ َْ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ وﻛﺎﻧﺖ ﺻﻨﻌـﺔُ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ اﻟﺘﻲ ﻧَﻬـﺞَ ُ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ،ووﺿﺤﻮا )(٢ اﻟﺒﺮود، َ َ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻗﻮﻣﺔ ُ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ َ ﻣﻨﺂدﻫﺎ وﻗﻮم ﺒﺎدة ﻫﺬا وﻻ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻌﻘﻮد ،ﻓﺄﻗﺎم ُﻋ ُ َ ت ﻣﻴﻠﻬﺎ َ ﺴﻤْﻊ إﻻ ﻣﻨﻪ ،وﻻ أﺧﺬَ ْ وﺳﻨﺎدﻫﺎ ﻓﻜﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗُ َ َ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ذاﺗﻪ ،وذﻫﺐ إﻻ ﻋﻨﻪ ،واﺷﺘﻬﺮ ﺑﻬﺎ اﺷﺘﻬﺎراً َ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ. ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ْ وﻫﻲ أوزان ﻛﺜﻴـﺮة ﻛُﺜﺮ اﺳﺘـﻌـﻤـﺎلُ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟـﺲ ﻣﺼﻮﻧﺎت ﺸﱡﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺰل واﻟﻨﺴﻴﺐُ ،ﺗ َ ُ
245
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﳉﻴﻮب ،ﺑﻞ اﻟﻘﻠﻮب، أوزان ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺂﻓﻘﻨﺎ ،واﺧﺘﺮع ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ-ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ- ﺻﻨﻊ وأول ﻣﻦ َ َ )(٣ اﻟﻘﺒْﺮي اﻟﻀﱠﺮﻳﺮ ،وﻛﺎن ﻳﺼﻨـﻌُﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺷﻄﺎر اﻷﺷﻌـﺎر ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤـﻮد َ ﺴﻤﻴﻪ ا8ﺮﻛﺰ ،و ﻳﻀ ْـﻊ ﻋﻠﻴﻪ ُ اﻟﻠﻔﻆ ﻏﻴﺮ ا8ﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ،ﻳﺄﺧـﺬُ وﻳ ّ ـﻲ ُ اﻟﻌﺎﻣﻲ اﻟﻌﺠﻤ ﱠ ﱠ ( ٤ ) ّ ا8ﻮﺷﺤﺔ ،دون ﺗﻀﻤ nﻓﻴﻬﺎ وﻻ أﻏﺼﺎن. ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌ ْـﻘﺪ أول َﻣْﻦ ﺳﺒﻖ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع رﺑﻪ وﻗﻴﻞ إن َ َ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﱠ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻨﺪﻧﺎ. أﻛﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﻤn ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ُ اﻟﺮﻣﺎدي ،ﻓﻜﺎن أول ﻣﻦ َ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون ﱠ ـﻀّﻤﻦ ﻛﻞﱠ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻘﻒُ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ا8ﺮﻛﺰ ﺧﺎﺻـﺔً ،ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠـﻰ ﻓﻲ ا8ﺮاﻛﻴﺰ ،ﻳُ َ ( ٥ ) ذﻟﻚ ﺷﻌﺮاء ﻋﺼﺮه ﻛﻤﻜﺮم ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ واﺑﻦ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ، ( ٦ ) اﻟﺘﻐـﻴـﻴـﺮ ،ذﻟﻚ أﻧـﻪ ﺛﻢ ﻧـﺸـﺄ ُﻋﺒﺎدة )اﺑﻦ ﻣـﺎء اﻟـﺴـﻤـﺎء( ﻫـﺬا ،ﻓـﺄﺣـﺪثَ ﱠ ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﺮﻣﺎدي َ اﻋﺘﻤﺪ ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ اﻷﻏﺼﺎن ،ﻓﻴﻀﻤﻨّﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ اﻋﺘﻤﺪ ّ اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ ا8ﺮﻛﺰ. ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﻏﺮض ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان ،إذ أﻛﺜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ وأوزان ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ° ُ ﻏﻴﺮ أﻋﺎرﻳﺾ أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب ،وﻗﺪ أﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﻋﺒﺎدة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ وﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﻛﻼﻣﻪ ،ﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻣﻪ وإﻗﺪاﻣﻪ.. ـﺎدة ،ا8ﻌﺮوف ﺑـﺎﺑـﻦ ﻓﺼﻞ :ﻓﻲ ذﻛﺮ اﻷدﻳﺐ أﺑﻲ ﻋﺒـﺪ اﻟـﻠـﻪ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ ُﻋﺒ َ ﻧﻈﻤﻪ ﻓﻲ وﺣ َ اﻟﻘﺰاز :ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ اﻷدﺑﺎء اﻟﺸﻌﺮاء. ّ ﻔﻆ ُ ذﻛﺮ اﺳﻤﻪُ ، وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ َ ُ أوزان ا8ﻮﺷﺤﺎت ،اﻟﺘﻲ ﻛﺜُﺮ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟُﻬﺎ ﻋﻨﺪ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ .وﻗﺪ ذﻛﺮت ﻓﻴﻤﺎ اﺧﺘﺮت ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ أﺧﺒﺎر ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء .ﻣـﻦ ﺑـﺮع ﻓـﻲ ﻫـﺬه ـﻦ ﻧﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨـﻮال ذﻟـﻚ ْ اﻷوزان ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء .وﻫﺬا اﻟـﺮﺟـﻞُ اﺑﻦ اﻟﻘ ّـﺰاز ّ اﻟﻄﺮاز ،ورﻗّﻢ دﻳﺒﺎﺟَْﻪ ّ ورﺻﻊ ﺗﺎﺟَْﻪ ،وﻛﻼﻣُﻪ ﻧﺎزل °ﻓﻲ ا8ﺪﻳﺢ ،أﻣﺎ أﻟﻔﺎﻇﻪ ﻓﻲّ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ )ﻏﺮض( اﻷﻋﺎرﻳﺾ ُ واﻟﺸﻔﻮف ،وﺗﻠﻚ ّ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻓﺸﺎﻫﺪة ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﻳﺰ ° ) (٧ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ«.
ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻻﺑﻦ ﺳﻨﺎء اﳌﻠﻚ
ﺐ ا8ﺘﺄﺧُﺮ وﺳﺒﻖ ﺑﻬﺎ اﻷول ﻟﻶﺧﺮ، ُ »إن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺎ ﺗﺮكَ ّ َ ّ وأﺟَﻠ َ ا8ﺘﻘﺪمْ ، َ ﺑﻬـﺎ أﻫـﻞُ ا8ﻐﺮب ﻋﻠﻰ أﻫـﻞ ا8ـﺸـﺮق ،وﻏـﺎدََر ﺑﻬﺎ اﻟﺸـﻌـﺮاء ﻣـﻦ ﻣَُﺘَـﺮدم ،ﻣُْﻠﺤـﺔُ 246
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ـﻮد اﻟﻬﻨﺪ ،وﺧـﻤ ُـﺮ اﻟﻘﻔﺺ ،وﺗـﺒ ُـﺮ اﻟﺴﺤﺮ ،وﻋﻨـﺒ ُـﺮ اﻟﺸﺤـﺮ ،وﻋ ُ اﻟﺪﻫﺮ ،وﺑـﺎﺑـﻞُ ّ ّ اﻟﻐْﺮب ،وﻣﻌﻴﺎرُ اﻹﻓﻬﺎم وﻣﻴﺰانُ اﻷذﻫﺎن ...ﺻﺎر ا8ﻐﺮب ﺑﻬﺎ ﻣُﺸﺮﻗﺎ ﻟﺸﺮوﻗﻬﺎ َ ﺑﺄﻓﻘﻪ ،وإﺷﺮاﻗﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺟـﻮّه ،وﺻﺎر أﻫـﻠُﻪ ﺑﻬﺎ أﻏﻨﻰ اﻟـﻨـﺎس ﻟـﻈَﻔﺮﻫـﻢْ ﺑﺎﻟﻜـﻨـﺰ اﻷﻧﺎم.. اﻷﻳﺎم ،وﺑﺎ8ﻌﺪن اﻟﺬي ﻧﺎم ﻋﻨﻪ ﺧَﺮْﺗﻪ ﻟﻬﻢ اﻟﺬي ذَ َ ُ ُ
ﺣﺪ اﳌﻮﺷﺢ:
ﺳﺘﺔ ﻣﻨﻈﻮم ﻋﻠﻰ وزن ﻣﺨﺼﻮص .وﻫﻮ ﻛﻼم ا8ﻮﺷﺢ ّ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ّ ُ ° ° اﻟﺘﺎم ،وﻓﻲ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴـﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت وﻳﻘﺎل ﻟﻪ ّ أﺑﻴﺎت وﻳﻘﺎل ﻟﻪ اﻷﻗﺮع .ﻓﺎﻟﺘﺎم ﻣﺎ اﺑﺘﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻷﻗﻔﺎل ،واﻷﻗﺮع ﻣﺎ اﺑﺘﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻷﺑﻴﺎت. ﻣﻮﺷﺢ اﻷﻋﻤﻰ وﻫﻮ اﻟﺬي ﺳﺎرت ﺑﻪ اﻟﺮﻛﺒﺎنُ: ﻓﻤﺜﺎل اﻟﺘّﺎم ُ )(١ ﻣﺎن وﺣﻮاه ﺻَْﺪري ﻋﻦ ﺿ k َ ﺟﻤﺎن ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻦ َﺑْﺪر ﺿﺎق ﻋﻨﻪ اﻟﺰّ ْ ْ ﺎﺣﻚ ْ ﻓﻬﺬا ا8ﻮﺷﺢ اﺑﺘﺪ ﺑﻘﻔﻠﻪ .وﻣﺜﺎلُ اﻷﻗﺮع: ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮة اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ َ أﺣـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺟـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﻞ وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ أن ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﱡل أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪق اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓﻘﺪ أﻓﺴﺪت دﻳﻨﻪ )(٢ ﺟﻔﻮﻧْﻪ َﻣْﻦ رأى ﻓﺘﺎن َ ْ َ َ ﻟﻴﺲ ﻟﻰ ﻳﺪان ﺑﺄﺣﻮر ّ ﻓﻬﺬا ا8ﻮﺷﺢُ اﺑﺘﺪ ﺑﺒﻴﺘﻪ. ﻔﻘﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺘﻬﺎ ﻗﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣُّﺘ ً ُ ﻳﻠﺰم أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞﱡ ْ واﻷﻗﻔﺎل ﻫﻲ أﺟﺰاء °ﻣﺆﻟﻔﺔُ ° ﻓﻲ وزﻧﻬﺎ وﻗﻮاﻓﻴﻬﺎ وﻋﺪد أﺟﺰاﺋﻬﺎ. ـﺮدة °أو ُﻣَـﺮﱠﻛﺒﺔ ،ﻳﻠﺰم ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻣـﻬـﺎ أن واﻷﺑﻴﺎت ﻫﻲ أﺟﺰاء ﻣﺆﻟـﻔـﺔُ °ﻣْﻔـ َ ﻳﻜﻮن ﻣﺘﻔﻘﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ أﺑﻴﺎت ا8ﻮﺷّﺢ ﻓﻲ وزﻧﻬﺎ وﻋﺪد أﺟﺰاﺋﻬﺎ ﻻ ﻓﻲ ﻗﻮاﻓﻴﻬﺎ، واﻟﻘﻔُﻞ- ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﻮاﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻵﺧﺮ. ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺤﺴﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻗﻮاﻓﻲ ّ ْ ً ﺳﺖ ﻣﺮات ﻓﻲ اﻟﺘﺎم ،وﺧﻤﺲ ﻣﺮات ﻓﻲ اﻷﻗﺮع. ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم-ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺢ ﱠ ُ ﱡ وأﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﺐُ ُ اﻟﻘْﻔُﻞ ﻣﻦ ﺟﺰأﻳﻦ ﻓﺼﺎﻋﺪاً إﻟﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺟﺰاء ،وﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪُ 247
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
أﺛﻖ اﻟﻨﺎدر ﻣﺎ ﻗﻔﻠُﻪ أﺟﺪ ﻟﻠﻤﻐﺎرﺑﺔ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ُ ُ ﻓﻲ ّ ﺗﺴﻌﺔ أﺟﺰاء وﻋﺸﺮة أﺟﺰاء ،وﻟﻢ ْ ﺑﻨﺴﺒﻪ ،ﻓﻠﻬﺬا ﻟﻢ أذﻛﺮْ ﻣﺜﺎﻻ ﻣﻨﻪ. َ ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ اﻟﺘّﺎم وﻓﻲ اﻷﻗﺮع ﺧﻤﺲ ﻣﺮات .وأﻗﻞﱡ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن واﻟﺒﻴﺖ ﻻ ﺑﺪ أن َ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء .وﻗﺪ ﻳﻜـﻮنُ ﻓﻲ اﻟـﻨّﺎدر ﻣﻦ ﺟﺰأﻳﻦ ،وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣـﻦ ﺛـﻼﺛـﺔ َ اﻟﺒﻴـﺖُ ﺧﻤﺴﺔ ﻳﻜﻮن واﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن إﻻ ﻓﻤﺎ أﺟﺰاؤه ﻣﺮﻛﺒﺔ. أﺟﺰاء وﻧﺼﻒ ،وﻫﺬا ﻻ َ ُ ُ ُ أﺟﺰاء. واﳉﺰء ﻣﻦ اﻟﻘﻔﻞ ﻻ ﻳﻜﻮنُ إﻻ ﻣﻔﺮداً ،واﳉﺰء ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻔﺮداً وا8ﺮﻛﺐ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﺐ إﻻ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ nأو ﻣﻦ ﺛﻼث ﻓـﻘَﺮ ،وﻗﺪ وﻗﺪ ﻳﻜﻮنُ ﻣﺮﻛﺒـﺎً. ُ ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻓﻲ اﻷﻗﻞّ ﻣﻦ أرﺑﻊ ﻓﻘَﺮ. ُ ـﺺ ،وﻳﻨﺘﻘـﻞَ ﻣﺎ ـﺨ ﺸ ﺘ وﻳ ـﺺ ﺨ ـ ﻠ ـ ﺘ ـ ﻴ ـ ﻟ ـﺎه ﻧ ذﻛﺮ ﻣﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺜﺎﻻ ﻫﺎﻫﻨﺎ ـﺐ ﺘ وﺳﻨﻜ ََ ّ َ ُ ﻓﺄﻣﺜﻠﺔ اﻷﻗﻔﺎل: . ً ﻋﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﳋﻂ ّ ﺗﺮاه أن إﻟﻰ ﺳﻤﺎﻋﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮل ﻧﺪرﻛﻪ ُ ُ اﻟﻘﻔﻞ ا8ﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺟﺰأﻳﻦ: ـﺪًرا ـﺲ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k )(٣ ـﺪ راح َ وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ k ا8ﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء: ـﺎر ـﺪ اﻷﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ )(٤ ـﺪﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻮار ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أزرَة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﱠ ا8ﺮﻛﺐ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ أﺟﺰاء: ِأدْر ﻟﻨﺎ اﻛﻮاب
ُﻳﻨﺴﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﻮﺟﺪُ
س واﺳﺘﺤﻀﺮ اﳉُّﻼ ْ
ﻛﻤﺎ اﻗﺘﻀﻰ اﻟﻮد)(٥ ُﱡ
ا8ﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﺟﺰاء: ـﻮد وﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ واﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎري ـﻲ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاك وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ زﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة )(٦ وادﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎري ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ّ
248
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ا8ﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﺟﺰاء: وﻫﻞ ﻳﺘﻤﻜّْﻦ أﺣَْﻴْﻴَﻦ َﻛْﺮﺑﻲ اﻟﺪَﻣْﻦ ُ ﻣﻴﺘﺎت ّ )(٧ ﺷﺎه ﻣﺖ ﻳﺎ ﻋﺰاه ﻋﺰاء kﻟﻘﻠﺒﻲ ا8ﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ أﺟﺰاء: ُ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟُﻪ ُ ﻣﻠﺤﻮن ،واﻟﻠﺤﻦُ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻣﻮﺷﺢ وﻫﻮ وس، ﺮ ﺑﺎﻟﻌ ا8ﻌﺮوف ا8ﻮﺷﺢ ° ° َُ ُ )(٨ ﻧﻮرد ﻣﺜﺎﻟﻪ ﻟﻢ ﻓﻠﻬﺬا ﺧﺎﺻﺔ، اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻲ إﻻ ا8ﻮﺷﺢ، أﻟﻔﺎظ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺷﻲء ْ ا8ﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺟﺰاء: رََﻋﻰ اﻟﺪّراري َ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻮن اﻟﻌْI ﺣﺎﻟْﻴﻪ واﻟﺘﺬّ َ واﺳﺘﻌﺬبَ اﻟﻌَﺬابْ -
ﺑﺎﳊﺐ ُ ﺷﻐﻒ ْ ﻣﻦ ُ ْ
ﻣﻦ أﺳﻒ وﻛَﺮب )(٩
ْ ْ
وﻗﺪ ﻳﻨﺪر ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﻮﺷـﺤـﺎت اﻟـﺸـﺎذة اﻟـﺘـﻲ ﻻ ﻳـﻌـﻮل ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ أن ﺗـﻜـﻮن أﻗﻔﺎﻟﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ أﻋﺪاد اﻷﺟﺰاء ،ﻛﺎ8ﻮﺷﺢ اﻟﺬي أوﻟﻪ: ـﻖ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k )(١٠ ـﻖ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗﻔﻠﻪ اﻷول ﺟﺰءان ،وﺑﻘﻴﺔ أﻗﻔﺎﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ.. ﻟﻌﺒﺎدة ،ﻓﺈنّ َ وﻫﺬا ا8ﻮﺷﺢُ ُ أﻣﺜﻠﺔ اﻷﺑﻴﺎت أﻣﺜﻠﺔ ﻣﺎ أﺟﺰاؤه ﻣﻔﺮدة: ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء: أﺣﺎط ﺑﻪ اﻹﺛْﻤﺪ َأرى ﻟﻚ ُﻣَﻬّﻨﺪ ﻓﻴﺎ ﺳﺎﺣﺮَ اﳉﻔﻦ ﺣﺴﺎﻣﻚ ﻗﻄّﺎع )(١١ ُ ُ
ﺟﺮد ﻓﺠﺮد ﻣﺎ ّ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أﺟﺰاء: ـﺎح دﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻲ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻛـ ـ ـ ـ ـ ُـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ـﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻲ َـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻦ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ َر َ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮن ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ ﻻﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاً ْ أﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﻤُـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ 249
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻳـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ــﺆﻟـ ـ ـ ـ ــﺆ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ّـﺘـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﻖ َ ْ
ﻣـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ــﻸﻗ ـ ــﺎح ﺑـ ـ ـﻨـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ــﻌـ ـ ـﺒـ ـ ــﻖ )(١٢
َ
أﻣﺜﻠﺔ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﺘﻲ أﺟﺰاؤﻫﺎ ﻣﺮﻛﺒﺔ: ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﺑﻴﺘُﻪ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ nوﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء: ـﺬري ـﻢ ُﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻒ أن أﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ آن ْ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َ ﺧـــــــــــــــ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮفُ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أوْ َ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒْ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْري ـﻢ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣ ـ ـ ـ ــﺨْـ ـ ـ ـ ــﻄَـ ـ ـ ـ ــﻒْ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ َ )(١٣ ﻣﺎس اﻵس ﺑﺄوراﻗﻪ ﻗﺪ رأﻳﺖ اﻷﺑﺮاد ﻣﺨﻀﺮة ﻣﺎد ﻓﻲ َ ْ ْ ْ ّ إذا ﻣﺎ ْ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ nوﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء وﻧﺼﻒ: ـﺎن ـﻦ أودع اﻷﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮارمَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ـﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﳋَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻀَ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ وﻟﻠﻜﺘﻤﺎن أﻧﻲ ْ اﻟﺸّﺮ ﻣﻦ ّ ﻟﻠﻬﺎﺋﻢ ا ُْﻐَﺮْم ﺑﺪﻣﻊ ﻧَْﻢ إذ ﻳﺴﺠَْﻢ ﺎ ﻳﻜﺘُْﻢ َ اﻟﺪﻋﺞ ﻋﻠﻰ ﱡ
)(١٤
ﻏﺮﻳﺮ ﺳﺎط ﻓﻲ ﻋﺎﻃﻞ ﺣﺎل ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ nوأرﺑﻌﺔ أﺟﺰاء: ـﺪﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ّ إﻻ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰالْ ـﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮق اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢّ وﺧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ 250
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ـﻤ ـ ـ ـ ــﺮ ﻧـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ kـﺔ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻐـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَال ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺨْـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺮق وﺟـ ـ ُـﻬـ ـ ُـﻪ وﺟ ـ kـﻪ ﻃـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻖ ﻟ ـ ـﻠ ـ ـﻀ ـ ـﻴـ ــﻮف ُﻣـ ــﺸْـ ـ k
وﻳـ ــﺪ ﺗ ـ ـﺴـ ـ ـﻄ ـ ــﻮ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ اﻷﺳ ـ ــﺪ ﻓـ ــﺘ ـ ــﻔ ـ ــﺮق )(١٥
َ ْ َ
ُ
ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐَ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ nوﺧﻤﺴﺔ أﺟﺰاء: ُﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦﱠ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲْ ـﻢ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺼُ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻦّ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻀﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إنْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ـﻢ ـﻮب اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ إﻻ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ س اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ُ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ُ ـﻢ ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺄﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱡـ ـ ـ ـ ـ ــﻌْ ـ ـ ـ ـ ــﺲُ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ا ُـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮْم ـﺲ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎطُ kﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ اﻷﺳَﻤﺎط ْ
ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ وﺗﺒﺘﺴﻢ اﻟﻐﺰﻻن ﺑﺄﻋI ْ ْ ﻀﻤَﺮ ﻓﻲ ﻣُ ْ ﺗﻜﺘﻢ أن ﻗﻀﻰ ﻟﻬﺎ اﻟﻐَْﻴﺮان ْ ْ وﻗﺪ ﻳﻨﺪر ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺑﻴﺘﻪ ﺟﺰأﻳﻦ ﻣﺮﻛﺒ nﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ،n وﻫﻮ ﺷﺎذ ﺟﺪا وﻫﻮ: اﻷﻧﻴﺎط )(١٦
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ واﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﺳُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا 251
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
س اﳉ ّ ﺴﺎﻋﺪ ُ اﻟﻄﺮف ُﻣ وﺳﺎﻣﺮ ﱠ أﺳﻠﻮ ﻋﻦ ﻣﺮﺷﻒ اﻷﻛﻮاس ّ ﻼ ْ ُ ُ ﻓﻘﻞ ﻣﺎ ُ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ )(١٧ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّراﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺛﻼث ﻓﻘﺮ وﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء: ﺘﻲ ﺳﺎﺣﺮ َ ﻳﺮﻧﻮ َﻣْﻦ ﻟﻲ ﺑﻪ ُ ﻘﻠ ْ ﻧﺎﻓﺮ ﺴُﻦ ﻓﻴﻨﺜﻨﻲ ْ ﻳﻨﺂى ﺑﻪ اﳊُ ْ اﻟﻄﺎﺋﺮ ﻛﻤﺎ اﺣﺘﺴﻰ وﺗﺎرة ﻳﺪﻧﻮ ً ْ واﳋﱡﺪ ﺑﺎﳋﺎل َ ﻓﺠﻴﺪه أﻏﻴﺪ ُ ﻠﺔ ﺐ ﻓﻠﻲ إﻟﻰ اﻟﻜّ ْ ُ ﺠ ُ ﺗﻜﺘﻤﻪ اﳊُ ُ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﻣﻦ أرﺑﻊ ﻓﻘﺮ وﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء: ﺗﻜﻨﻔُﻪ ﻇﺒﻲ ﺣﻤﻰ ﺑﺄﺑﻲ ُ ُ ﻗﻔُﺔ ﻒ ﺎ َر ْ ﻣﺬﻫﺒﻲ َﻗْﺮ ُ ﺷ ُ ﻳﻌﻄﻔﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﺎ ﻳﺴﺘﺒﻲ ُ ذو اﻋﺘﺪال ﻓﻲ ﻇﻼل
ُﻳْﻌَﺰى إﻟﻰ ﺣﻠﻰ ﲢﺖ ُ
إﻟﻰ اﻟﻌﺒﺎد ﺻﻌﺐ اﻟﻘﻴﺎد َ ﻣﺎء اﻟﺜّﻤﺎد ﻣَُﻨﻤّْﻖ ﺸﻮق )(١٨ َﺗ َ ﱡ ُ أﺳُﺪ ﻏﻴﻞْ ْ ﺴ ْ ﺒﻴﻞ ْ ﺳﻠ َ إذ َﻳ ْ ﻤﻴﻞ ْ ذي ﻧﻌﻤﺔ ﺛﺎﺑﺖ ﻗﻄﺮ اﻟﻨّﺪى ﺑﺎﺋﺖْ
)(١٩
)اﳋﺮﺟﺔ(: ـﻮن اﻟﻘﻔﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ا8ـﻮﺷّﺢ .واﻟـﺸﱡ ُ ﺮط ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻜ َ ـﺎرة ﻋﻦ ُ واﳋﺮﺟﺔ ﻋﺒ ° ُ ﺨﻒ ،ﻗُْـﺰﻣﺎﻧﻴـﺔً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟـﻠّﺤﻦ ،ﺣـﺎرةً ﻣﺤﺮﻗـﺔً ،ﺣﺎدّة ﺣﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻟـﺴﱡ ْ ّ ﻣﻨﺴﻮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ اﻷﻟﻔﺎظ، اﺻﺔ ،ﻓﺈن ﻛﺎﻧﺖ ً َ اﻟﺪ ّ ً ﻣﻨﻀﺠﺔ ،ﻣﻦ أﻟﻔﺎظ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻟﻐﺎت ﱠ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮال ﻣﺎ ﺗﻘـﺪﻣـﻬـﺎ ﻣـﻦ اﻷﺑـﻴـﺎت واﻷﻗـﻔـﺎل ،ﺧـﺮج ا8ـﻮﺷـﺢ ﻣـﻦ أن ﻳـﻜـﻮن ا8ﻤﺪوح ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺴﻦ أن ﻣﻮﺷﺤﺎ ،اﻟﻠﻬﻢ إن ﻛﺎن ﻣﻮﺷﺢ ﻣﺪح وذﻛﺮ ً ُ ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻛﻘﻮل اﺑﻦ ﺑﻘﻲ: اﳋﺮﺟﺔ ﺗﻜﻮن ً ُ َ )(٢٠ اﻷﻧﺎم ﻰ وﻣﻌﻨ ﻧﻴﺎ اﻟﺪ واﺣﺪ اﻟﻜﺮام ُ ﺳﻠﻴﻞ ﻴﻲ ﻳﺤ ﻤﺎ إﻧ َ ّ ْ ُ ّ ْ َ ْ اﺳﻢ ا8ﻤﺪوح ،وﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮط أن ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻜﻦ ﻟﻢ وان ﻣﻌﺮﺑﺔ اﳋﺮﺟﺔ ﺗﻜﻮن وﻗﺪ ً ُ ُ ُ ﺗﻜﻮن أﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻏﺰﻟﺔ ﺟﺪا ،ﻫﺰّازة ﺳﺤّﺎرة ﺧﻼّﺑﺔ ،ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑ nاﻟﻀﺒﺎﺑﺔ ﻗَﺮاﺑﺔ، 252
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ﻮر ،وﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺳﻮى ﻣﻮﺷﺤ nأو ﺛـﻼﺛـﺔ، ﻣﻌ ° وﻫﺬا ﻣﻌﺠ °ـﺰ ْ ﻛﻘﻮل اﺑﻦ ﺑﻘﻰ: )(٢١ أﻣﺎ ﺗﻠ?ْI k k ﻟﻴﻞ ﻃﻮﻳﻞ وﻻ ﻣﻌ ْIﻳﺎ ﻗﻠْﺐَ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎسْ ب. ﻓﻤْﻦ ﻗﺪر أن ﻳﻘﻮلَ ﻫﻜﺬا ﻓﻠﻴﻌﺮب وإﻻ ﻓﻠْ ْ ﻴﻐُﺮ ْ َ وﺛﺒﺎ واﺳﺘﻄﺮادا، ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻠﺨﺮوج إﻟﻴﻬﺎ ً َ ا8ﻔﺮوض ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ أن ُ وا8ﺸﺮوع ﺑﻞ ُ ﻣﺴﺘﻌﺎرا ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﻟﺴﻨﺔ ،إﻣﺎ اﻟﺴﻨ ُـﺔ اﻟﻨﺎﻃﻖ أو اﻟﺼﺎﻣﺖ ،أو ﻋﻠـﻰ ً ً وﻗﻮﻻ ﲡَﻌُﻞ ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﺼﺒﻴﺎن واﻟﻨﺴﻮان، اﻷﻏﺮاض اﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ ﻟﻸﺟﻨﺎس. وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ْ ُ ﻗﻠﺖ، ﺑﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻗﺒﻞَ اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻦ :ﻗﺎل أو ُ واﻟﺴﻜﺮي واﻟﺴﻜﺮان ،وﻻ ّ )(٢٢ ﺖ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﳊﻤﺎم :ﻗﻮلُ ﻋﺒﺎدة: أو ﻏﻨّﻰ أو ﻏﻨﻴﺖُ أو ﻏﻨّ ْ إن َ ّ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ ـﺪو ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ )(٢٣ وا ْﻌﺘﻀﺪ ﻣﻠﻜﺎن ﻛﺎ ﻌﺘﺼﻢ ُ ﻬﺪ أو ﻛﺎن ﻠﻢ ْ أو ﻫﻞ ُﻋ ْ ُﻗْﻞ ﻫﻞ ُﻋ َ اﻟﻐﺮام ﻗﻮلُ اﺑﻦ ﺑﻘﻲ: ﺟ َ ﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن َ و ﺎ ُ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮةُ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاع اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬْ رﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري ﻳﺎ وﺣﺶْ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ إذا اﻓﺘﻜﺮﺗﻮ )(٢٤
ﺳﺎﻓْﺮ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﺤَْﺮ وﻣﺎ ودﻋﺘﻮا َ و ﺎ اﺳﺘﻌﻴﺮَ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻬﻴﺠﺎ ﻗﻮلُ ُﻋﺒﺎدة: ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺮب واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻃَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣﺎ أﻣﻠﺢ اﻟﻌﺴﺎﻛﺮ وﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺼﻔﻮف واﻷﺑﻄﺎل ﺗﺼﻴﺢ اﻟﻮاﺛﻖ ﻳﺎ ﻣﻠﻴﺢ)(٢٥ ْ ْ َ اﻟﻘﻮم ﻟﻄﺎﻟﺖ اﻷﻟﺴﻨﺔ ،وﺣﺼﻞ ا8ﻼلُ ﻟﻜﻞ ﻟﺴﺎن اﺳﺘﻌﺎره وﻟﻮ ذﻛﺮﻧﺎ ﻣﺜﺎﻻً ّ ُ ﻼل ،وﻗﺪ ذﻛﺮﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳُﺠﺰي وﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ا8ﺜﺎل. واﻟﻜ ُ َ 253
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮن ﻟﻔﻈﻬـﺎ أﻳـﻀـﺎً ﻓﻲ ـﻮن اﳋﺮﺟ ُـﺔ ﻋﺠﻤـﻴ َـﺔ اﻟﻠﻔﻆ ،ﺑﺸﺮط أن ﻳـﻜ َ وﻗﺪ ﺗﻜ ُ ﻃﻴﺎ. ﺎﻓﺎ ﻧﻔﻄﻴﺎ ،ورَﻣﺎدﻳﺎ زُ ّ اﻟﻌَﺠَﻤﻲّ ﺳَْﻔﺴَ ً اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ وﻋﻨﺒﺮه ،وﻫﻲ ﺮه ،وﻣﺴﻜﻪ ا8ﻮﺷﺢ، ّ أﺑﺰار واﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ ُ ُ ُ وﻣﻠﺤﻪُ وﺳُّﻜ ُ ُ ُ و ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن ﺣﻤﻴﺪة ،واﳋـﺎ'ـﺔُ ﺑﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔُ وان ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺧﻴـﺮةَ ،وﻗﻮﻟﻲ اﳋﺎﻃﺮ إﻟﻴﻬﺎ ،وﻳﻌﻤﻠﻬﺎ َﻣْﻦ ﻳﻨﻈﻢ ا8ﻮﺷَﺢ ﻳﺴﺒﻖ َ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻷﻧﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ أنْ ُ ُ ﺒﺤﺎ ﺤ ً ﻣﺴﺮ ً ﻣﺴﻴﺒﺎ وﻗﺒﻞ أن َ ﻓﻲ اﻷول وﻣﺘﺒ ْ ﺣﺎَ ، ّ ﻳﺘﻘﻴﺪ ﺑﻮزن أو ﻗﺎﻓﻴﺔ ،وﺣ nﻳﻜﻮن ّ َ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ ،أﻧﻴﻘﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﻤﻊ، ً واﻟﻮزن ﻣﻨﻔﺴﺤﺎ ،ﻓﻜﻴﻔﻤﺎ ﺟﺎءه اﻟﻠﻔﻆُ ُ وﻋﺎﻣﻠﻪ وﻋﻤﻠﻪ ،وﺑﻨﻰ ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻔﺲ ،ﺣﻠﻮاً ﻋﻨﺪ اﻟﺬوق ،ﺗﻨﺎوﻟَﻪ وﺗﻨﻮﻟُﻪ، ً ُ وﻧﺼﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮاس. َ اﻷﺳﺎس ،وأﻣﺴﻚ اﻟﺬﻧﺐَ َ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺢَ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ وﺟﺪَ أﺻﻮب ﺧﺮﺟﺔ ﻏﻴﺮه ،وﻫﻮ ﻓﻴﺴﺘﻌﻴﺮ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺔ، ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ َﻣْﻦ وﻓﻲ َ ُ َ ُ ُ ﺮﺑﻬﺎ وﻳﺘﻌﺎﻗﻞ وﻻ ﻳﻠﺤـﻦُ ،ﻓﻴﺘﺨﺎﻓـﻒُ ﺑﻞ ً رأﻳﺎ ﻦ ﻻ ﻳﻮﻓﻖُ ﻓﻲ ﺧﺮﺟﺘﻪ ﺑـﺄن ُﻳْﻌ َ ﻳﺘﺜﺎﻗﻞ. ُ
)اﻷوزان(:
وا8ﻮﺷﺤﺎث ﺗﻨـﻘـﺴـﻢ ﻗـﺴـﻤـ :nاﻷولُ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻠﻰ أوزان أﺷـﻌـﺎر اﻟـﻌـﺮب، واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺎﻻ وزن ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ وﻻ إ8ﺎم ﻟﻪ ﺑﻬﺎ. أﻗﻔﺎﻟﻪ ـﺪﻫﻤﺎ ﻣﺎﻻ ﻳﺘﺨﻠـﻞُ َ واﻟﺬي ﻋﻠﻰ أوزان اﻷﺷﻌﺎر ﻳﻨﻘﺴﻢ ﻗﺴﻤ :nأﺣ ُ ـﺮج ﺑﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠـﻤـﺔ ﻋـﻦ اﻟـﻮزن َ وأﺑﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻤـﺔً ﺗﺨ ُ اﺨﻤﻟﺬول ،وﻫﻮ ُ اﻟﺸﻌﺮي ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺴﺞ ﻓﻬﻮ ا8ﺮذولُ وﻣْﻦ ﺑﺎﺨﻤﻟﻤﺴﺎت أﺷﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻻ ﻳﻔﻌﻠُﻪ إﻻ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاءَ ، ُ وﻳﺘﺸﻴﻊ ﺎ ﻻ ﻠﻚ ،اﻟﻠﻬﻢ إﻻ إن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮاﻓﻲ ﻳﺘﺸﺒﻪ ﺎ ﻻ ﻳﻌﺮف، أن أراد ْ َ َ ﻗﻔﻠﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﺮج ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻗﻮاﻓـﻲ اﻷﻗـﻔـﺎل ﻋـﻦ اﺨﻤﻟـﻤّﺴﺎت ،ﻛﻘـﻮل ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮوح ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺪي أﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ أم ﻟَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ )(٢٦ ُ َ ﻓﻬﺬا ﻣﻦ ا8ﺪﻳﺪ ،وﻛﻘﻮل اﻵﺧﺮ: أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ــﺸﱠـ ـ ــﺎﻛـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻰ ﻗـ ـ ـ ــﺪ دﻋ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ــﺎكَ وإن ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﻊ )(٢٧ ْ 254
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ﻓﻬﺬا ﻣﻦ اﻟﺮﻣﻞ. ﺑﻴﺖ ـﻦ ﻳﺄﺧـﺬُ َ وﻓﻲ ﺷﺠﻌـﺎن اﻟـﻮﺷّﺎﺣ nواﻟـﻄـﻌّﺎﻧ nﻓﻲ ﺻـﺪور اﻷوزان ﻣَ ْ ﺷﻌﺮ ﻣﺸﻬـﻮراً ﻓﻴﺠﻌﻠﻪ ﺧﺮﺟـﺔً ،وﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺷـﺤـﻪُ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﺑـﻦُ ﺑﻘﻰ ﻓـﻲ ﺑﻴﺖ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ وﻫﻮ: ﻋـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻒ أﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ــﻮ وإﻻﱠ ـﻲ ا ـ ــﻼَﺣـ ــﺎ )(٢٨ ﻓـ ــﺄﺣ ـ ـﺠ ـ ـﺒـ ــﻮا ﻋـ ــﻦ ﻣـ ـ ـﻘـ ـ ـﻠـ ـ ـﺘ ـ ـ ﱠ ذﻛﺮُه. ﻓﺈن اﺑﻦ ﺑﻘﻲ ﺟﻌﻠﻪ ً ﱠ ﺧﺮﺟﺔ 8ﻮﺷﺤﻪ ،وﺳﻴﺄﺗﻲ ُ ـﺬ ﺑﻴﺘـﺎً ﻣﻦ أﺑـﻴـﺎت ﺧ ﻳﺄ ـﻦ ﻣ ﻋﺎرة ـﺪ ﻟ وا ـﺎرة ﻄ ـﺸ ﱠ ﻟ ا ـﻞ ﻫ أ ـﻦ ﻣ اﻟﻮﺷﺎﺣn وﻓﻲ ُ َ ْ ّ اﶈﺪﺛ nﻓﻴﺠﻌﻠﻪ ﺑﺄﻟﻔﺎﻇﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ أﺑﻴﺎت ﻣﻮﺷﺤﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻓﻲ َ ﻛﺸﺎﺟﻢ ﻗﺎل: ﺑﻴﺘﻲ ﻛﺸﺎﺟﻢ ،ﻓﺈنّ َ ـﺄس ﻓـ ــﻲ ﻛَ ـ ــﻒ أﻏـ ـ ـﻴ ـ ــﺪ ـﺐ واﻟـ ـ ـﻜ ـ ـ ُ ﻳـ ـ ـﻘ ـ ــﻮﻟ ـ ــﻮن ﺗُ ـ ـ ْ وﺻ ـ ـ ـ ــﻮتُ ا ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ــﻲ وا ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺚ ﻋ ـ ـ ـ ــﺎل ـﺮت ﺗـ ــﻮﺑ ـ ــﺔ ـﺖ أﺿ ـ ـﻤ ـ ـ ُ ـﺖ ﻟ ـ ـﻬـ ــﻢ ﻟ ـ ــﻮ ﻛـ ـ ـﻨ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـﻘ ـ ـﻠ ـ ـ ُ ـﺮت ﻫ ـ ـ ـ ــﺬا ﻛ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ــﻪ ﻟـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺪا ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ وأﺑـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓﻘﺎل اﺑﻦُ ﺑﻘﻲ: ﻗـ ـ ـ ــﺎﻟُـ ـ ـ ــﻮا وﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻟُـ ـ ـ ــﻮا ﺻ ـ ـ ـ ــﻮاﺑ ـ ـ ـ ــﺎ أﻓـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺖَ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﺠﻤﻟ ـ ـ ــﻮن اﻟ ـ ـ ــﺸﱠـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺖ ﻟ ـ ـ ـ ــﻮ ﻧ ـ ـ ـ ــﻮﻳ ـ ـ ـ ــﺖُ َﻣ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﺒﺪا ﻟﻲ)(٢٩ واﻟﺼﻮت ﻓﻲ ا ﺜﺎﻟﺚ ﻋﺎل واﻟﻜﺄس ﻓﻲ I£ﻏﺰاﻟﻲ ُ َ ُ واﻟﻘﺴﻢ اﻵﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻠﺖ أﻗﻔﺎﻟﻪ وأﺑﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻤـﺔ أو ﺣـﺮﻛـﺔ ﻣـﻠـﺘـﺰﻣـﺔ ﻛـﺴـﺮة ﻀﺎ، ﺤ ً ﻛﺎﻧﺖ أو ﺿﻤﱠًﺔ أو ﻓﺘﺤﺔً ،ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻋﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺷﻌﺮاً ﺻﺮﻓﺎً ،وﻗﺮﻳﻀﺎً َﻣ ْ ﻓﻤﺜﺎل اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﻮلُ اﺑﻦ ﺑﻘﻲ: ُ ﺻ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺮتُ واﻟ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ُـﺮ ﺷـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺔُ اﻟـ ـ ـﻌـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻲ وﻟﻢ أﻗـﻞْ ﻟﻠﻤـﻄـﻴـﻞ ﻫـﺠﺮاﻧـﻲ ﻣـﻌﺬﺑـﻲ ﻛَﻔـﺎﻧـﻲ )(٣٠ َ ُ َ ّ ْ »ﻣَﻌّﺬﺑﻲ ﻛََﻔﺎﻧﻲ« ﻓﻬﺬا ﻣﻦ ا8ﻨﺴﺮح ،وأﺧﺮﺟﻪ ﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪُ : ﺠَـﻌَﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻓﻴ °ـﺔ ﻓﻲ وزن ،وﻳﺘﻜﻠﻒ ﺷﺎﻋـﺮﻫـﺎ أن ُ وﻣﺜﺎل اﳊﺮﻛﺔ ﻫـﻮ أن ُﺗ ْ ﻳﻌﻴﺪَ ﺗﻠﻚ اﳊﺮﻛﺔ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ وﺑﻘﺎﻓﻴﺘﻬﺎ ،ﻛﻘﻮﻟﻪ: 255
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺐ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮق ـﺢ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرْق ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ )(٣١ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َو َ ْ ﻓﻬﺬا ﻣﻦ اﻟﺒﺴﻴﻂ ،واﻟﺘﺰام إﻋﺎدة اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ وﺳﻂ اﻟﻮزن ﻋﻠﻰ اﳊـﺮﻛـﺔ اﺨﻤﻟﻔﻮﺿﺔ ﻫﻮ اﻟﺬي أﺷﺮﻧﺎ إﻟﻴﻪ. ﺧَﻞ ﻟﺸﻲء ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺷـﻲء ﻣـﻦ واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤـﺎت ﻫـﻮ ﻣـﺎﻻ َﻣْﺪ َ أوزان اﻟﻌﺮب ،وﻫﺬا اﻟﻘﺴـﻢُ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻮ اﻟﻜﺜـﻴـﺮُ ،اﳉﻢﱡ اﻟﻐﻔﻴـﺮُ ،واﻟﻌﺪدُ اﻟـﺬي ﻻ ﻳﻨﺤﺼـﺮُ واﻟﺸﺎردُ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﻀﺒـﻂُ .وﻛﻨﺖ أردتُ أن أﻗﻴﻢ ﻟﻬﺎ ﻋﺮوﺿـﺎً ﻳﻜـﻮن دﻓﺘﺮا ﳊﺴﺎﺑﻬﺎ ،وﻣﻴﺰاﻧﺎً ﻷوﺗﺎدﻫﺎ وأﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ،ﻓﻌﺰﱠ ذﻟﻚ وأﻋﻮز ،ﳋﺮوﺟﻬﺎ ﻋﻦ ً اﳊﺼﺮ ،واﻧﻔﻼﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻒّ ،وﻣﺎﻟﻬﺎ ﻋﺮوض إﻻّ اﻟﺘﻠﺤ ،nوﻻ ﺿﺮب ﻟﻬﺎ إﻻﱠ اﻟﻌﺮوض ﻳﻌﺮف ﱠ اﻟﻀﺮب ،وﻻ أوﺗﺎد إﻻﱠ ا8ﻼوي وﻻ أﺳﺒﺎب إﻻﱠ اﻷوﺗﺎر ،ﻓﺒﻬﺬا َ ا8ﻮزون ﻣﻦ ا8ﻜﺴﻮر ،واﻟﺴﺎﻟﻢ ﻣﻦ ا8ﺰﺣﻮف .وأﻛﺜﺮﻫﺎ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻟﻴﻒ اﻷرﻏﻦ ُ ﻣﺴﺘﻌﺎر وﻋﻠﻰ ﺳﻮاه ﻣﺠﺎز. اﻷرﻏﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻬﺎ واﻟﻐﻨﺎء )،(٣٢ ° وا8ﻮﺷﺤﺎت ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى إﻟﻰ ﻗﺴﻤ :nﻗﺴﻢ أﻗﻔﺎﻟﻪ وزنُ أﺑﻴﺎﺗﻪ، ﺣﺘﻰ ﻛﺄن أﺟﺰاء اﻷﺑﻴﺎت ﻣﻦ أﺟﺰاء اﻷﻗﻔﺎل ،ﻛﻘﻮل اﻷﻋﻤﻰ: وﻳﻔﺮق ﻳﺮﺗﺎع ﻣﻦ ﻗُْﺮﺑﻲ أﺣﻠﻰ ﻣﻦ اﻵﻣﻦ َ ُ وﻳﺸﺮُق ﻳﺸﺠﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺬلُ ﻓﻲ وﺟﻬﻪ ﺳﻨﱠﺔ َ وأﺑﻌﺪا ﻣﺤﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻗﺮب ﻟﻠﻪ ﻣﺎ َ ّ ْ وأﺳﻌﺪا آﺳﻰ اﻟﻀﱠﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺣﻠﻮ اﻟﻠﱠﻤﻰ أﺷﻨﺐ ُ َ َ ﻃﺎل ا َﺪَى وﻳﺎ ﲡﻨّﻴﻪ أﺣﺒﺐْ ﺑﻪ أﺣﺒﺐْ ﲢﺮق ﻧﺎرا ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ َ أﻣﺎ ﺗﺮى ﺣُْﺰﻧﻲ ُ )(٣٣ ﻳﺎ روﻧَُﻖ ﻳﺎ ﻣﺎء ﻳﺎ ﻇﻞﱡ ﺣﺴﺒﻲ ﺑﻬﺎ ﺟﻨﱠﺔ أﻗﻔﺎﻟﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻷوزان أﺑﻴﺎﺗﻪ ﻣﺨـﺎﻟـﻔ ًـﺔ ﺗﺘ َـﺒّﻴُﻦ ﻟﻜـﻞّ ﺳﺎﻣﻊ ،وﻳﻈﻬـﺮ ُ وﻗﺴ °ـﻢ ﻃﻌﻤﻬﺎ ﻟﻚ ذاﺋﻖ ،ﻛﻘﻮل ﺑﻌﻀﻬﻢ: ـﺬة اﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ــﺬل ُ ـﺐ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻟـ ـ ـ ـ ـ َ اﳊ ـ ـ ـ ـ ﱡ واﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻮمُ ﻓ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ أﺣـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ــﺒَ ـ ـ ــﻞ 256
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ـﺐ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺷ ـ ـ ـ ــﻲء ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻮى ﺳـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺟ ـ ـ ــﺪﱠ اﻟـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻮى ﺑـ ـ ـ ــﻲ وأﺻـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺐُ َ وأن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ kﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻹﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﳊُ ـ ـ ـ ـ ــﺴـ ـ ـ ـ ــﻦ )(٣٤ ُ ْ ﻓﻬﺎ أﻧﺖ ﺗﺮى ﻣﺒﺎﻳﻨﺔ اﻷﻗﻔﺎل ﻟﻸوزان ﻣﺒـﺎﻳـﻨـﺔً ﻇﺎﻫـﺮةً ،وﻣﺨﺎﻟﻔـﺔً ﺑﻌﻀﻬـﺎ اﻟﺮاﺳﺨﻮن ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ ﻻ واﺿﺤﺔ ،وﻫﺬا ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﺒﻌﺾ ً ً ﻳﺠﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ إﻻّ ﱠ ُ ُ ـﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ أﻫﻞ ﻋﺼﺮه اﻹﻣﺎﻣﺔ. اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﻫﻞ ﻫﺬه اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،وﻣﻦ اﺳﺘﺤ ﱠ ﻓﺄﻣـﺎ َﻣْﻦ ﻛـﺎن ﻃُﻔﻴﻠـﻴـﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺬه ا8ﺎﺋﺪة ،ﻓـﺈﻧـﻪ إذا ﺳـﻤ َـﻊ ﻫﺬا ا8ـﻮﺷـﺢ ،ورأى ﻣﺒﺎﻳﻨﺔ أوزان أﻗﻔﺎﻟﻪ ﻷوزان أﺑﻴﺎﺗﻪ ﻇﻦﱠ أن ﻫﺬا ﺟﺎﺋﺰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺷﺢ ﻓﻌﻤﻞ ﻣﺎﻻ َ ﻓﻀﻴﺤﺘُﻪ ﻓﻴﻪ وﻗﺖَ ﻏﻨﺎﺋﻪ ،ﻓﺈن ﻳﺠﻮز ُ ُ ُ ﻋﻤﻠﻪ ،وﻣﺎ ﻻ ﺸﻴﻪ اﻟﺘﻠﺤ ُnﻟﻪ ،وﺗﻈﻬﺮُ ﺷﺪ اﻷوﺗﺎر ﻋﻨﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﻔﻞ ا8ﻐﻨﻲ ﺑﺒﻌﺾ اﻵﻻت ﻳﻐﻴﺮ ّ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ أن ّ ُ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ ،وﻋﻨﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ إﻟﻰ اﻟﻘﻔﻞ ،وﻫﺬا ﻣﻜﺎن ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻠﺤﻆ ﺤَﻔﻆ. وﻳ ْ ُ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى إﻟﻰ ﻗﺴﻤ ،nﻗﺴﻢ ﻷﺑﻴﺎﺗﻪ وزن ﻳﺪرﻛﻪ وا8ﻮﺷﺤﺎت ُ ف أوزان اﻷﺷﻌﺎر ،وﻻ ﻳﺤﺘﺎج ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ وزﻧﻬﺎ ﺮ ﻌ ﺗ ﻛﻤﺎ اﻟﺬوق اﻟﺴﻤﻊ ،و ﻳﻌﺮﻓﻪ َُْ ُ ُ ُ اﻟﻨﺴﺞ ،ﻣﻔﻜﻚ ﻣﻀﻄﺮب اﻟﻮزن ،ﻣَُﻬْﻠَﻬُﻞ ﱠ ُ ﻴﺰان اﻟﻌَﺮوض ،وﻫﻮ أﻛﺜﺮﻫﺎ ،وﻗﺴﻢ° ﺻﺤَﺘﻪ ﻣﻦ ﺳﻘﻤﻪ ،وﻻ دﺧـﻮﻟَﻪ ﻣﻦ ﺧﺮوﺟﻪ ،ﻛﺎ8ـﻮﺷـﺢ اﻟﺬوق ـﺲ ُ ّ ﱠ اﻟﻨﻈﻢ ﻻ ﻳﺤ ﱡ اﻟﺬي أوﻟﻪ: أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺮب اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻤ ــﻊ ـﻦ ﺷ ــﺎء أن ﻳـ ـﻘـ ــﻮلَ ﻓ ــﺈﻧ ــﻲ ﻟـ ـﺴـ ـ ُ َﻣ ـ ْ ـﺖ أﺳ ـ َ ﺧـ ـﻀـ ـﻌ ــﺖُ ﻓــﻲ ﻫ ــﻮاكَ وﻣــﺎ ﻛـ ـﻨ ــﺖ ﻷﺧـ ـﻀ ــﻊ ﺣ ـﺴ ـﺒــﻲ ﻋ ـﻠــﻰ رﺿــﺎكَ ﺷ ـﻔ ـﻴ ــﻊ kﻟــﻲ ﻣ ـﺸــﻔﱠــﻊ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮانُ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iارﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎع وارﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح )(٣٥ أﻧﺖ ﺗﺮى ُﻧُﺒﱠﻮ اﻟﺬوق ﻋﻦ وزن ﻫﺬا اﻟﻜﻼم ،وﻣﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻄﺒﻊ اﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻬﺎ َ ـﻦ ،وا8ﻼﺋﻜﺔ ا8ﻘﺮﺑﻮن ﻣﻦ أﻫﻞ ﻧﻈﺎم ،وﻻ ﻳﻌﻘﻠُﻪ إﻻﱠ اﻟﻌﺎ8ﻮن ﻣﻦ أﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﻔ ﱠ ° ﺪم ﻋﻠـﻴـﻪ إﻻﱠ ﻣﺜـﻞ اﻷﻋـﻤـﻰ ،وإﻻّ ﻓﺎﻟﺒـﺼـﻴ ُـﺮ ـﻘ ﻳ ﻻ ـﺬا ﻫ ـﻞ ُ ﺜ ـ ﻣ و ـﺔ، ﻋ ـﺎ ﻨ اﻟﺼ ﻫﺬه ُ ْ ُ ﻳﺤﺬره وﻻ ﻳﻨﻈﺮه ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ أﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻓﻤﺎ ﻳُْﻌﻠﻢ ﺻﺎﳊُﻪ ﻣﻦ ﻓﺎﺳﺪه، ُ 257
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﺬوق ﺑﺰﺣﺎﻓﻪ ﺑﻞ ﻳﺸﻬﺪ ﻓﺈن ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ُ ُ وﺳﺎُ8ﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺴﻮره إﻻﱠ ﻴﺰان اﻟﺘﻠﺤ ،nﱠ ُ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻣﺎ ﺑﻪ ﻗﻠﻴـﺔ،° ً ﺑﻜﺴﺮه ،ﻓﻴﺠﺒﺮ اﻟﺘﻠـﺤـُn ﻛﺴﺮُه ،وﻳﺸﻔﻰ ﺳُْﻘَﻤُـﻪ ،وﻳﺮدهُ َ وﺳﺎﻛﻨﺎ ﻻ ﺗﻀﻄﺮبُ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺔ.° ً
)ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻠﺤﲔ(:
اﻟﺘﻠﺤ nﺑﻪ، ﻗﺴﻢ ﻳﺴﺘﻘﻞ وا8ﻮﺷﺤﺎت ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى إﻟﻰ ﻗﺴﻤ:n ُ ° ـ ،nوﻻ وﻻ ﻳﻔﺘﻘ ُـﺮ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ ،وﻫﻮ أﻛﺜـﺮﻫـﺎ ،وﻗـﺴ ُـﻢ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻠﻪ اﻟﺘﻠـﺤ ُ ﺸﻲ ﺑﻪ إﻻ ﺑﺄن ﻳﺘﻮﻛﺄ ﻋﻠﻰ ﻟﻔﻈﺔ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺗﻜﻮن دﻋﺎﻣﺔ اﻟﺘﻠﺤ nوﻋﻜﺎزا ﻟﻠﻤﻐﻨﻲ ،ﻛﻘﻮل اﺑﻦ ﺑﻘﻲ: ﻓﺘﺎﻧﺎت اﳊﺠﻴﺞ)(٣٦ اﳊﺪُوج ُ ﻣَْﻦ ﻃﺎﻟﺐْ ﺛﺎرَ ﻗﻠﺒﻲ ﻇﺒﻴﺎت ّ ﻓﺎن اﻟﺘﻠﺤ nﻻ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ إﻻ ﺑﺄن ﻳﻘﻮل »ﻻ ﻻ« ﺑ nاﳉﺰأﻳﻦ اﳉﻴﻤﻴ nﻣـﻦ ّ ﻫﺬا اﻟﻘﻔﻞ.
)أﻏﺮاض اﳌﻮﺷﺤﺎت(:
ا8ﻮﺷﺢ ﺑﺎﻟﻐﺰل ،وﻳﺨﺮجُ ُ وﻣﻦ ﺳﻨﺔ اﻟﻘﻮم ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت ا8ﺪح أن ﻳﺨﺘﻢَ ﻣﻦ ا8ﺪح أﻟﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺮج إﻟﻴﻪ ﻣﻨﻪ ،وﻫﺎ ﻫﻮ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬـﻢ ،واﻷﻇـﻬ ُـﺮ ﻣﻦ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ،وﻣﻨﻪ ﻗﻮلُ اﻷﻋﻤﻰ: ﺷﻐﻠﻲ ﺑﻪ وﻋﻨﺎﻧﻲ)(٣٧ ﻛﻤﺎ ﻋﻨﺎﻧﻲ ﺣﻠﻮ اﺠﻤﻟﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺿﺮه ﻟﻮ أﺟﺎﻧﻲ ََ ُْ ُ ﺧﺘﻢ ﺑﺎﻟﻐﺰل. ﺛﻢ ا8ﺪح، إﻟﻰ ﺧﺮج ﺛﻢ ﺑﺎﻟﻐﺰل، اﺑﺘﺪأ ﻓﺎﻧﻪ َ وا8ﻮﺷﺤﺎت ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ُﻳْﻌَﻤُﻞ ﻓﻲ أﻧﻮاع اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﺰل وا8ﺪح واﻟﺮﺛﺎء ُ واﻟﻬﺠﻮ واﺠﻤﻟُﻮن واﻟـﺰﱡﻫﺪ ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺰﻫﺪ ﻳﻘﺎل ﻟﻪ ا8ﻜـﻔّﺮ ،واﻟﺮﺳـﻢُ ْ ﻓﻲ ا8ﻜﻔّﺮ ﺧﺎﺻﺔً أن ﻻ ﻳﻌﻤﻞَ إﻻ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻮﺷﺢ ﻣﻌﺮوف ،وﻗﻮاﻓﻲ أﻗﻔﺎﻟـﻪ، )(٣٨ رﺑﻪ ﻋﻦ ـﺪﱠل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻜـﻔـﺮه وﻣﺴﺘﻘـﻴـﻞ ّ وﻳﺨﺘﻢ ﺑﺨﺮﺟﺔ ذﻟﻚ ا8ـﻮﺷـﺢ ،ﻟـﻴ ُ ﺷﺎﻋﺮه ،وﻣﺴﺘﻐﻔﺮه«..
258
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ﻣﻦ »اﳌﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ ازاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﳌﻐﺮﺑﻲ
ﻫﺬان ﻃﺮازان ﻛﺎن اﻻﺑﺘﺪاءُ ﺑﻌﻤﻠﻬﻤﺎ ﻣﻦ ا8ﻐﺮب ،ﺛﻢ وﻟﻊَ ﺑﻬﻤﺎ أﻫﻞُ ا8ﺸﺮق. وﺳﻴْﺬَﻛُﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻊ ا8ﻜﺎنُ ﻣﻦ ذﻟﻚ. ُ اﳊﺠﺎرى ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ا8ﺴﻬﺐ ﻓﻲ ﻏﺮاﺋﺐ اَْ8ﻐﺮب ذﻛﺮ ﻓﻘﺪ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺎ ﻓﺄﻣ ﱡ ّ )(١ ـﺎﻓﻰ اﻟ َـﻘْﺒﺮى ،ﻣﻦ ﺷـﻌـﺮاء ﻌ ﻣ ﺑﻦ م ـﺪ ﻘ ﻣ ـﺲ ﻟ ـﺪ ﻧ اﻷ ـﺮة ﻳ ـﺰ ﺠ ﺑ ﻟﻬﺎ اﺨﻤﻟﺘﺮع أن َ ّ َُ ُّ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ أﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒـﺪ ّ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻬﻤﺎ ،وﻛﺎن ت ُ ـﺪ ْ ﻛﺘﺎب ْ اﻟﻌﻘﺪ ،وﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ذﻛﺮ ،وﻛـﺴ َ اﻟﻘﺰاز ﺷﺎﻋﺮُ ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺑـﻦ َ أول ﻣﻦ ﺑﺮع ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ )اﺑﻦ( ﻋﺒﺎدةَ ّ ﺻﻤﺎدح ،ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺮﻳّﺔ. ( ٣ ) ( ٢ ) وﻗﺪ ذﻛﺮ اﻷﻋﻠ ُـﻢ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ أﻧﻪ ﺳﻤﻊ أﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑـﻦ زُْﻫﺮ ﻳﻘﻮل :ﻛـﻞﱡ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻋﻴﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﻓﻴﻤﺎ اﺗﻔﻖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ: ﺷّﻢ ﻣﺴﻚ َ ُ ﻏﺼﻦ ﻧﻘﺎ ﺿﺤﻰ ﺷﻤﺲ ُ ُ ﺑﺪر ْ ُ ُ أﻧّﻢ ﻣﺎ ﺎ أورﻗ ﻣﺎ أوﺿﺤﺎ ﻣﺎ أ َ َ ﻣﺎ ّ ﺮم ﻗﺪ ﻋﺸﻘﺎ ﺤﺎ ﺟَﺮْم ﺣ ْ ﻗﺪ ُ َﻣْﻦ َﻟَﻤ َ ﻻ َ ـﺎح ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻪ ،اﻟﺬﻳﻦ ﻛـﺎﻧـﻮا ﻓـﻲ زﻣـﻦ ـﺎره وﺷ ° وزﻋﻤﻮا أﻧﻪ ﻟـﻢ ﻳـﺸُﻖ ﻏﺒ َ اﻟﻄﻮاﺋﻒ ،وﺟﺎء ﻣﺼـﻠّﻴﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻨﻬﻢ اﺑﻦ ارﻓﻊ رأﺳﻪ ﺷﺎﻋﺮ ا8ﺄﻣﻮن ﺑـﺮت ذي اﻟﻨﻮن ،ﺻﺎﺣﺐ ﻃﻠﻴﻄﻠﺔ .ﻗﺎﻟﻮا :وﻗﺪ أﺣﺴﻦ ﻓﻲ اﺑﺘﺪاﺋـﻪ ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﱡ ﻃﺎرت ﻟﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل: ـﻢ ـﻮد ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪع ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI وﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐْ رﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎضَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI وﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل: ( ٤ ) ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ـﻮن ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوع اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذي اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ 259
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺛﻢ ﺟﺎءت اﳊﻠﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣـﺪة ا8ـﻠـﺜـﻤـ ،nﻓـﻈـﻬـﺮت ﻟـﻬـﻢ اﻟـﺒـﺪاﺋـﻊ، وﻓﺮﺳﺎ رﻫﺎن ﺣﻠﺒﺘﻬﻢ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ وﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦَ ﺑﻘﻰ. )وﻟﻠﺘﻄﻴﻠﻲ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﺬﻫﺒﺔ ﻗﻮﻟﻪ: أﺷﺠﺎن ﺻﺒﺮي وﻓﻲ ا ﻌﺎﻟﻢ ﻛﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞُ إﻟﻰ ُ ﻗﺪ ﺑﺎﻧﻮا )(٥ ﺑﺎﳋّﺮد اﻟﻨﻮاﻋﻢ ُ وﺳﻂ اﻟﻔﻼ َ واﻟﺮﻛﺐ ُ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﻏﻴﺮ واﺣﺪ ﻣﻦ أﺷﻴﺎخ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ) (٦ﻳﺬﻛﺮون أن ً ُ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﺟﺘﻤﻌﻮا ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺎﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،ﻓﻜﺎن ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺻﻨﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ،وﺗﺄﻧﻖ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺪﻣﻮه ﻟﻺﻧﺸﺎد ،ﻓﻠﻤﺎ اﻓﺘﺘﺢ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ ا8ﺸﻬﻮرة ﺑﻘﻮﻟﻪ: ً ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎقَ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري ﻣﻮﺷﺤَﺘُﻪ ،وﺗﺒﻌﻪ اﻟﺒﺎﻗﻮن. اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﺧﺮق ُ َ ّ ـﺪت وﺳﻤﻌﺖ اﻷﻋﻠـﻢَ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ ﻳﻘﻮل أﻧﻪ ﺳﻤـﻊ اﺑـﻦَ زﻫﺮ ﻳﻘﻮل :ﻣﺎ ﺣﺴ ُ ُ وﺷﺎﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮل إﻻ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﺣ nوﻗﻊ ﻟﻪ: ّ ﺤﻖ ﻓﻲ ﻣﺠﺪه اﻟﻌﺎﻟﻰ أﻣﺎ ﺗَﺮى أﺣﻤﺪ ﻻ ُﻳْـﻠ َ ( ٧ ) ﻓﺄرﻧﺎ ﻣﺜﻠﻪ اﻟﻐﺮب أﻃﻠﻌﻪ َ ﻳﺎ ﻣﺸﺮقُ ُ وﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺼﺮه ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﻄﺒﻮﻋ nاﻷﺑﻴﺾ .وﻛﺎن ﻓﻲ ﻋـﺼـﺮﻫـﻢ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﺑﻦُ ﺑﺎﺟﺔ ،ﺻﺎﺣﺐُ اﻟﺘﻼﺣ nا8ﺸﻬﻮرة .وﻣﻦ اﳊﻜﺎﻳﺎت ا8ﺆرﺧﺔ أﻧﻪ 8ﺎ أﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ إﺣﺪى ﻗﻴﻨﺎت اﺑﻦ ﺗﻴﻔﻠﻮﻳﺖ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻴﻬﺎ: ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮر اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ أ £ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ َ ( ٨ ) ـﻚ ـ ـ ـ ﻨ ـ ـ ـ ﻣ ـﺮ ـ ـ ـ ﻜ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﻞ ـ ـ ـ ﺻ و ـﺴ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺮ ـ ـ ـ ﻟ ـﺎ ـ ـ ـ ﺑ ﱡ ﱡ ﻃﺮب ا8ﻤﺪوح ،و8ﺎ ﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ،وﻃﺮق ﺳﻤﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻠﺤ:(٩) n ـﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ راﻳـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ َ ( ١٠ ) ﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻼ أﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺻﺎح :وأﻃﺮﺑﺎه وﺷﻖّ ﺛﻴﺎﺑَﻪُ) .(١١وﻗﺎل :ﻣﺎ أﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺑﺪأت ﺑﻪ وﻣﺎ ﺧﺘﻤﺖَ. 260
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
اﳊﻜﻴﻢ اﻟﺬﻫﺐ ،ﻓﺨﺎف َ ﻒ ﺑﺎﻷ ﺎن ا8ﻐﻠﻈﺔ أن ﻻ ﺸﻲ إﻟﻰ داره إﻻ ﻋﻠﻰ ّ وﺣﻠ َ ُ ﺳﻮء اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﺎﺣﺘﺎل ﺑﺄنْ ﺟﻌﻞ ذﻫﺒﺎً ﻓﻲ ﻧﻌﻠﻪ وﻣﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ. َ )(١٢ وأﺧﺒﺮﻧﻲ أﺑﻮ اﳋَﺼﻴﺐ ﺑﻦ زُﻫﺮ أﻧﻪ 8ﺎ ﺟﺮى ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ُزْﻫﺮ ذﻛْ°ـﺮ ﻷﺑﻲ ﺑﻜـﺮ ) (١٣اﻷﺑﻴﺾ اﻟـﻮﺷّﺎح ا8ﺘﻘﺪم اﻟﺬﻛـﺮ ﻏـﺾّ ) (١٤ﻣﻨـﻪ أﺣـﺪ ﺾ ﻦ ﻳﻘﻮل ):(١٥ اﳊﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻘﺎل :ﻛﻴﻒ ﺗَُﻐ ّ راح ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺮب ْ ـﺬ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎح ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ رﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض اﻷﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎح ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ إذ اﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ أو ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ أﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ ـﺪي ـﺖ َ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ َﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ اﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪالْ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮدى ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺎد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ £ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎ زد ذﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ْ وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّدْ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي وﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰالْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(١٦ ّ 261
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ واﺷﺘﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺆﻻء ﻓﻲ ﺻﺪر دوﻟﺔ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ-أﻋﺰﻫﻢ اﻟﻠﻪ-ﻣﺤﻤ ُ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷـﺮف .ﻗـﺎل اُ8ﺴـﻦ ﺑـﻦ دور ﻳﺪه )(١٧ رأﻳﺖ ﺣـﺎ َ³ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻳـﻘـﺒـﻞ ُ ّ ﱠ ّ رأﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺒﺪأة: ـﺲ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪراً ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(١٨ ْ k واﺑﻦ ﻫﺮدوس اﻟﺬي ﻟﻪ: ـﺴ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻮد ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ــﻞ واﻟ ـ ـ ـ ـ ّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدي واﺑﻦ ﻣﺆﻫﻞ اﻟﺬي ﻟﻪ: ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣُـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ــﺔ وﻃـ ـ ـ ـ ــﺎق ـﻢ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﻼﻗـ ـ ـ ـ ــﻲ وإ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ وأﺑﻮ إﺳﺤﺎق اﻟﺰوﻳﻠـﻰ ) .(١٩ﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ اﳊﺴﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳـﻘـﻮل إﻧـﻪ ـﻦ ﺑﺤـﺼـﻦ زي اﻟﺒﺎدﻳـﺔ ،إذ ﻛـﺎن ﻳـﺴـﻜ ُ أﺳّﻦ ،وﻋﻠـﻴـﻪ ﱡ دﺧﻞ ﻋـﻠـﻰ اﺑـﻦ ُزْﻫﺮ وﻗـﺪ َ ﺟﺪ ،وﺟﺮت اﶈﺎﺿـﺮةُ أن أﻧﺸﺪَ ﻟﻨﻔﺴـﻪ اﺳﺘﺒﻪ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ ،ﻓﺠـﻠـﺲ ﺣـﻴـﺚ وَ َ ﻣﻮﺷﺤﺔ وﻗﻊ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ: ً اﻟﺼﺒﺎح ﻋﻠﻰ ﺠﺮ اﻟﺪﺟﻰ ﻳﺠﺮي ْ ﻓﻲ ﻣﻘﻠﺔ اﻟﻔَ ْ ﺤُﻞ ﱡ ُﻛ ْ اﻟﺒﻄﺎح ﻣﻦ ﻀﺮ ﺣَﻠﻞ ﺧُ ْ اﻟﻨﻬﺮ ﺼُﻢ ّ وﻣﻌ َ ْ ﻓﻲ ُ ْ وﻣْﻦ ﺗﻜﻮن? ـﺎل: ﻗ اﺧﺘﺒﺮ، ﻗﺎل: ﻫﺬا? ﺗﻘﻮل ُ أﻧﺖ وﻗﺎل: ﺮ، ﻫ ز اﺑﻦ ﻓﺘﺤﺮك َ ُ ُ ْ ﻚ. ﻋﺮﻓﺘـ َ ﻣﺎ ﻟﻠﻪ ﻓﻮا ارﺗﻔﻊ، ﻓﻌﺮﻓﻪ ،ﻓﻘﺎل ُ ( ٢٠ ) وﺳﺎﺑـﻖ اﳊـﻠـﺒـﺔَ اﻟﺘـﻲ أدرﻛـﺖ ﻫـﺆﻻء أﺑﻮ ﺑـﻜـﺮ ﺑـﻦ زُْﻫﺮ ،وﻗـﺪ ﺷـﺮﻗـﺖْ ﺑﺖ .وﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ اﳊﺴﻦ ا8ﺬﻛﻮر ﻳﻘﻮل ﻻﺑﻦ زُﻫﺮ :ﻟﻮ ﻗﻴﻞ ﻟﻚَ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ وﻏﺮّ ْ ُ ﺗﻘﻮل? ﻗﺎل :ﻛﻨﺖ أﻗﻮل ﺎ اﺳﺘﺤﺴﻨﻪ ُ أﺑﺪع ﻣﺎ وﻗﻊ ﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺎ َ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻲ ،وأرﺗﻀﻴﻪ ﻣﻦْ ﻧﻈﻤﻲ: ﻳﺎ ﻟﻪ ﺳﻜْﺮان )(٢١ ﻳﻔﻴﻖ ﺳﻜﺮه ﻻ ﻣﺎ ﻟﻠﻤﻮﻟّﻪ ْ ْ ﻣﻦ ُ )(٢٢ اﻷوﻃﺎن ﻳﻜﺬب ا ﺸﻮق ﻣﺎ ﻟﻠﻜﺌﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺧﻤﺮ ْ ْ ُ وﻟﻴﺎﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﳋﻠﻴﺞ أﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻌﺎد ْ ُ ﻣﺴﻚ دارﻳﻨﺎ ُ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻴﻢ اﻷرﻳﺞ إذ ﻳﺴﺘﻔﺎدْ 262
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
وإذ ﻳﻜﺎد ﻧﻬﺮ أﻇﻠّﻪ k وا ﺎء ﻳﺠﺮي
ﺴُﻦ ا ﻜﺎن اﻟﺒﻬﻴﺞ ﺣ ْ ُ دوح ﻋﻠﻴﻪ أﻧﻴﻖْ k وﻋﺎﺋﻢ وﻏﺮﻳﻖْ
أن ﻳﺤﻴﻴﻨﺎ )(٢٣ ﻣﻮرق ﻓﻴﻨﺎنْ ﻣﻦ ﺟﻨﻰ اﻟﺮّﻳﺤﺎن ْ
واﺷﺘﻬﺮ ﻣﻌﻪ اﺑﻦ ﺣﻨﻮن ) (٢٤اﻟﺬي ﻟﻪ: ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮق ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ) (٢٥ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــI ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــI وﻳـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــ(٢٦) I ُ ﺧـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺖْ ﻣـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺢ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺖ راﻣـ ـ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻦ ﻧـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ــﻞ ﺳ ـ ـ ــﺎع ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـَ ـ ـ ــﺎل وﻧـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ــﺬي اﻟـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــ Iﻣ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﺎع ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﻞ ادى ) (٢٧ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎلْ واﺷﺘﻬﺮ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ )(٢٨ ا8ﻬﺮ ﺑﻦ اﻟﻔﺮس .وﻣﻦ ا8ﺸﻬﻮر أن ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ َ ُ اﺑﻦ زﻫﺮ 8ﺎ ﺳﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ: ﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺎنَ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ـ ــﻮم ﺑـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺞ ﺑـ ـ ـﻨـ ـ ـﻬ ـ ــﺮ ﺣـ ـ ـﻤ ـ ــﺺ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺗـ ـ ـﻠـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ــﺮوج ﺛـ ــﻢ اﻧ ـ ـﻌ ـ ـﻄ ـ ـﻔ ـ ـﻨـ ــﺎ ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ ﻓ ـ ــﻢ اﳋـ ـ ـﻠـ ـ ـﻴ ـ ــﺞ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ـﺪام ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ا ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ورداء اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ُ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم
ﻗﺎل :أﻳﻦ ﻛﻨّﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺮداء ! ُ ( ٣٠ ) ا8ﺬﻛﻮر ،ﻓﻘﺎم ﻟﻪ وأﻛﺮﻣﻪ ،ﻓﺄﺷﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻻ ﻳﻔﻌﻞَ ،ﻓﻘﺎل ﻛﻴﻒ ﻻ أﻗﻮم 8ﻦ ﻳﻘﻮل: ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮب ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ )(٣١ ْ k ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎظ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ وﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪه ﻣﻄﺮف .أﺧﺒﺮﻧﻲ واﻟﺪي ) (٢٩أﻧﻪ دﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ اﻟﻔﺮس
263
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮب )(٣٢
ُ
ُ َ ْ واﺷﺘﻬﺮ ﺑـﻌـﺪ ﻫـﺆﻻء ) (٣٣اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن ﺮﺳﻴـﺔ أﺧـﺒـﺮﻧـﻲ اﺑـﻦ اﻟـﺪارس أن ﻳﺤﻴﻰ اﳋﺰرج ) (٣٤دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻓﺄﻧﺸﺪه ﻣﺮﺷﺤﺔً ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﻘﺎل ﻟﻪ ـﺢ ﻮﺷﺢ ﺣﺘﻰ ﻳـﻜـﻮن ﻋـﺎرﻳـﺎً ﻋﻦ اﻟﺘﻜﻠﻒ .ﻗـﺎل :ﻋـﻠـﻰ اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن :ﻣﺎ ا8ـﻮﺷ ُ ﻣﺜﺎل ﻣﺎذا? ﻗﺎل :ﻋﻠﻰ ﻣﺜﺎل ﻗﻮﻟﻲ: ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫـ ـ ـ ـ ــﺎﺟـ ـ ـ ـ ــﺮي ﻫـ ـ ـ ـ ــﻞ إﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ? أو ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮاك ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ? )(٣٥ )وأﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ .ﻛﺎن واﻟﺪي ) (٣٦ﻳﻌﺠﺐ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ـﺼـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎح ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﺸﱠـ ـ ـ ــﺮق إن ﺳـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ّ ّ ـﺎد ﺑ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﺮا ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ أﺟـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﻊ اﻷﻓ ـ ـ ـ ــﻖ ـ ـ ـ ـ ﻋ َ ـﻮادب اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻮرق ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ُأﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﻫـ ـ ـ ــﺎ ﺧـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ــﺮق ﻓ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺖ ﺳ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﺮة ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ــﻮرق( )(٣٧ ََ واﺷﺘﻬﺮ ﻓﻲ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ اﻟﻔﻀﻞ .ﻗﺎل واﻟﺪي ) :(٣٨ﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ اﺑﻦ اﻟﻔﻀﻞ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﺑﻘﻮﻟﻚ اﻟﻔﻀﻞ: اﳊﺴﻨﻲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻘﻮل :ﻳﺎ َ واﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺮﺗـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ــﺰﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺔَ ﺑـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻮى واﻧـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﻰ وأﻓ ـ ـ ـ ــﺮدتُ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ــﺮﻏ ـ ـ ـ ــﻢ ﻻ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺮﺿ ـ ـ ـ ــﺎ وﺑـ ـ ـ ــﺖﱡ ﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ ﺟ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺮات اﻟ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ــﺎ أﻋ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻖُ ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻮل وأﻟ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﻢ ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺮ ﺗ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ــﺮﺳـ ـ ــﻮم )(٣٩ ﱠ اﻟﺪﺑﺎج ﻣﻮﺷﺤﺎت وﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ ﻳﻨﺸﺪ ﻟﻸﺳﺘﺎذ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ ّ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻣﺮة ،ﻓﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻗﺎل :ﻟﻠﻪ درك ،إﻻ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: 264
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ـﺠ ـ ـ ـ ــﺮ ﻗ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎً ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮى ﻟ ـ ـ ـ ــﺬي ﺣ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ ا َ ـ ـ ـ ــﺸُـ ـ ـ ــﻮق ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓَ ـ ـ ـ ــﺠْ ـ ـ ـ ــﺮ ﺟـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺪَ اﻟـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺢُ ﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺲ ﻳـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﺮدُ ـﺪ ﻣـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ أﻇ ـ ـ ــﻦﱡ ﻏ ـ ـ ـ ُ ـﺪ اﻷﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ َ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ أو ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻮادم اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أم ﳒـ ـ ـ ـ ــﻮم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺴـ ـ ـ ـ ــﺮى )(٤٠ َ ْ وﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ــﺎلُ ﺻ ـ ـ ــﺐّ ذي ﺿـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ واﻛـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ــﺎب ـﺐ أﻣ ـ ـ ــﺮﺿ ـ ـ ــﻪ-ﻳ ـ ـ ــﺎ وﻳـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺎه-اﻟـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ْ ـﻮﺑ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ــﺎﺟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎب ﻋ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ُ ـﺐ ـﺪى ﻓـ ـ ـﻴ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـﻜ ـ ــﺮى ﺑ ـ ــﺎﳊـ ـ ـﺒـ ـ ـﻴـ ـ ـ ْ ﺛ ـ ــﻢ اﻗـ ـ ـﺘـ ـ ـ َ ﺟ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻮم ﻟـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ــﻢ أﺑـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻪ إﻻ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺎلْ وذا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ ﻛ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ــﺎء وﺷ ـ ـ ـ ــﺎء اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ــﺎلْ ـﺪﻧـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﺖُ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ــﻼﺋ ـ ـ ـ ــﻢ َﻣـ ـ ـ ــﻦَ ﺻـ ـ ـ ـ ّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرة اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ وﻻ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﶈ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ )(٤١ ّ اﺑﻦ ﺧﻠﻒ اﳉﺰاﺋﺮي ،ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺔ ا8ﺸﻬﻮرة اﻟﺘﻲ اﻟﻌْﺪوة ُ واﺷﺘﻬﺮ ﺑﺒﺮ ُ أوﻟﻬﺎ: ( ٤٢ ) ﻳﺪُ اﻹﺻﺒﺎح ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻣﺮ اﻟﺰّﻫﺮ ﻗﺪﺣﺖ زﻧﺎد اﻷﻧﻮار واﺷﺘﻬﺮ اﺑﻦ ﺧﺰر اﻟﺒﺠﺎﺋﻲ ) ،(٤٣ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺔ ا8ﺸﻬﻮرة: ـﻖ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ )(٤٤ ـﺎم ﺣـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ــﺎك ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وأﻣﺎ ا8ﺸﺎرﻗﺔ ﻓﺎﻟﺘﻜﻠﻒ ﻇﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺎﻧﻮه ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وأﺣﺴﻦ ﻣﺎ وﻗﻊ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ا8ﺼﺮي اﻟﺘﻲ أوﻟُﻬﺎ: 265
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎب اﻟ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻮر ـﻊ ﺣ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ َ ﺣ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻲ ارﻓ ـ ـ ـ ـ ْ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬار ﻳ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ــﺮ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ــﻮر ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر )(٤٥ ُ
266
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ﺗﻮﺷﻴﺢ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻟﺼﻼح اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺼﻔﺪي )ت ٧٦٤ﻫـ( ﻓﺼﻞ ﻻ ﺑﺄس ﺑﺈﻳﺮاده:
وﺗﻮﺳﻌﻮا ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻦ ﺗﻔﺮد ﺑﻪ أﻫﻞُ ا8ﻐﺮب ،واﻣﺘﺎزوا ﺑﻪ ﻋﻠﻰ أﻫﻞ ا8ﺸﺮق، ُ ﻓﻲ ﻓﻨﻮﻧﻪ ،وأﻛﺜﺮوا ﻣﻦ أﻧﻮاﻋﻪ وﺿـﺮوﺑـﻪ .وﻗـﻴـﻞ إن أولَ َﻣْﻦ ﻧﻈﻢ ا8ﻮﺷﺤـﺎت رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ .وﻗﺎل اﺑﻦ ﺑﺴﺎم :أول ﺑﺎ8ﻐﺮب اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ّ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ أوزان ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺄﻓﻘﻨﺎ ،واﺧﺘﺮع ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ-ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ-ﻣﺤﻤـﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟـﻘَﺒْﺮي اﻟﻀﺮﻳﺮ وﻗﻴﻞ :اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ .ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻳـﻮﺳـﻒُ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي وأﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ) .(١ﻗﺎل اﻷﺳﺘﺎذ اﻷدﻳﺐ أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﳋﻴﺮ)(٢ ّ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻛﻼم: ووﺟﺪﻧﺎ ﺑﻌﺾ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻛﻤﻬﻴﺎر اﻟﺪﻳﻠﻤﻲ وأﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﳊﺮﻳﺮي وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻗﺪ اﺳﺘﻨﺒﻄﻮا ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻋﺎرﻳﺾ أﻗﺴﺎﻣﺎ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ـﺎر اﻟﻌﺮب ﻓﻲ أﺑﺤـﺮ اﻟـﻌـﺮوض ﻗـﺎل: وﻗﻮاف ﻣﺆﺗﻠـﻔـﺔ ﻗـﻠ ُ ـﺖ :ﻳﻌﻨﻲ ﺑـﺬﻟـﻚ أﺷـﻌ َ وﺳﻤﻮﻫﺎ ﻣﻼﻋﺐ .واﺳﺘﻨﺒﻂ ﻣﻨﻬﺎ أﻳﻀﺎ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﺿـﺮﺑـﺎ ﻗـﺴـﻤـﻮه ﻋـﻠـﻰ ّ ﻮﺷﺤﺎ ،وﺟﻌﻠﻮا ﺗـﺮﺻـﻴـﻊ اﻟـﻜـﻼم، أوزان ﻣﺆﺗﻠﻔﺔ ،واﳊﺎن ﻣﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ،وﺳـﻤـﻮه ﻣُ ّ ـﻦ ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻖ وﻧﻬﺠﻪ ،وأوﺿﺢ ﺳ ّ َ وﺗﻨﻤﻴﻖ اﻷﻗﺴﺎم ﺗﻮﺷﻴﺤﺎً ،وﻛﺎﻧﻮا أولَ ﻣﻦ َ رﺳﻤﻪ وﻣﻨﻬﺠﻪ .اﻧﺘﻬﻰ. ﻣﻨﻈﻮم ،ﻋﻠﻰ ﻗﺪر ﻣﺨﺼﻮص ،ﺑﻘﻮاف ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻼم ﻗﻠﺖ: ُ ° ورﺳﻢ ا8ﻮﺷﺢ ﻫﻮ° : ُ ) (٣ﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺴﻌﻴﺪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻠﻒ... اﻟﺦ. ( ٤ ) ا8ﺮﻛﺐُ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ أﺟﺰاء ﻣﺜﺎﻟﻪ :ﻣﻦ ﺷﺎﻧﻲ ..ﻋﻦ ﺷﺎﻧﻲ ..ﺑﻪ ﺟَْﻔﻨﻲ ..ﻗﺪ اﺳﺘﻌـﺒَﺮْ وﻗﺪ ﻋﺒّﺮ ..ﻋﻦ ا8ﻀﻤـﺮْ ..ﺎ ﻋﻨﺪي .وﻗﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴـﺐ إﻟـﻰ اﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺟﺰءا ..اﻟﺦ. ﻗﺎل )اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ( :وﻓﻲ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﺴﺘـﻌـﻴ ُـﺮ ﺮﺑﻬﺎ ،وﻳﺘﻌﺎﻗﻞ َ ﺧﺮﺟﺔ ﻏﻴﺮه ،وﻫﻮ أﺻﻮب رأﻳﺎ ﺎ ﻻ ﻳﻮﻓﻖ ﻓﻲ ﺧﺮﺟﺘﻪ ﺑﺄن ُﻳْﻌ َ وﻻ ﻳﻠﺤﻦ ،ﻓﻴﺘﺨﺎﻓﻒ ﺑﻞ ﻳﺘﺜﺎﻗﻞ. ﻗﻠﺖ: ﻫﺬه اﻟﺸﺮوطُ اﻟﺘﻲ ﺷﺮﻃَﻬﺎ ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ ﻗـﻞﱠ ﻣﻦ ﻳﻠﺘﺰﻣُﻬﺎ ﻟﺘﻌﺬرﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ، 267
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺖ ﻓﻬﻮ إﻣﺎ أن ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ،وإﻣﺎ أن ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺸﺮوط .وﻗﺪ رأﻳ ُ اﻟﺴﺮاج اﶈﺎر ،وأﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ا8ﻮﺻﻠﻲ ،واﻟﺸﻴﺦ ﺻﺪر اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟـﻮﻛـﻴـﻞ ّ واﻟﺸﻬـﺎبَ اﻟﻌﺰازيّ وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ا8ﻌﺎﺻﺮﻳﻦ وا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻗﺒﻠﻬـﻢ ﻟـﻢ ﻳـﺄت أﺣـﺪ° ﻏﻴﺮ داﺧﻠﺔ. ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺨﺮﺟﺔ ،وإن أﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ َ ﺧﺮﺟﺎت وﺳﺘﻘﻒ ﻓﻲ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ أوردﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻲ ،وﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ° إن أﻧﺖ أﻧﺼـﻔ َـﺘﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ أﻳﻦ ﺗﻘﻊ ﻣـﻦ ﺷـﺮوط اﺑـﻦ ﺳـﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ رﺣـﻤـﻪ اﻟـﻠـﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .و )أﻣﺎ( أﻧﺎ ﻓﻘﺪ ارﺗﻜﺒﺖ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﺰﻟﺘ ،nوﺳﻠﻜﺖ ﻓﻴـﻬـﺎ زﻟـﻘـ ،nﻷﻧـﻨـﻲ ـﺐ ﻣﺎ ﻧﻈﻤ ُـﺘﻪ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻣﻨﻲ ،وأﺗﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺨـﺮﺟـﺔ ﻏـﻴـﺮ ﺧـﺮﺟـﺘـﻪ، ﻏﺎﻟ ُ وﻫﺬا ﻓﻬﻮ ﻣﻦ أﺻﻌـﺐ ﻣـﺎ ﻳـﻜـﻮنُ ،ﻷن اﻟﻮﺷّﺎﺣ nﻳﺤﺼﻠـﻮن اﳋـﺮﺟـﺔ أوﻻ ﺛـﻢ ﻳﻨﻈﻤﻮن ا8ﻮﺷﺢ ﻋﻠﻰ وزﻧﻬﺎ وﻗﺎﻓﻴﺘﻬﺎ و )أﻣﺎ( أﻧﺎ ﻓﺄﺣﺘﺎج إﻟﻰ أنْ اﻟﺘﺰمَ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻮزن اﻟﺬي ﺗﻘﺪﻣﻨﻲ وﺑﻘﻮاﻓﻴﻪ ،وأﺟﺊ ﻣﻊ ذﻟـﻚ ﺑـﺎﳋـﺮﺟـﺔ اﻟـﺪاﺧـﻠـﺔ ،وﻫـﺬان أﻳﺪه اﻟﻠﻪ ﻌﻮﻧﺘﻪ. أﻣﺮان ﻣﺸﻘّﺎن إﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ّ ﺟﻤﺎﻋﺔ، ْﻦ ﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ا8ﻐﺎرﺑﺔ ° ﻓﺼﻞَ : وﻫﻢ: اﻟﻘﺰاز وﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ،وأﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة ّ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻷﻗﺮع ،و ﻳﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﻹﺟﺎدة أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس اﻟﺘـﻄـﻴـﻠـﻲ ،وأﺑـﻮ ﺑـﻜـﺮ ﺑـﻦ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘْﺪ ،وأﺑﻮ ﺑﻜﺮ َﺑﻘﻰ ،وأﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺸﺎﻋﺮ واﺑﻦ ﻋﺒﺪ ّ ﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ وأﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﻓﻊ رأﺳﻪ ،وأﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋـﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ ﺼﺮي ،وأﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ اﻟﻜُﻤﻴﺖ ،وأﺑﻮ اﻟﻐﻨﻲ اﳊُ ْ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﺮف ،وأﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ا8ﻨﻴﺸﻲ ،واﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ وأﺑﻮ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻳﻮﻧﺲ اﺑﻦ ﻋﻴـﺴـﻰ اُْ8ـﺮﺳﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳋﺒﺎز ،وأﺑﻮ ﺑﻜـﺮ ﺴﻄﻲ اﳉﺰار ،واﺑﻦ اﻟﻔﺮس واﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻟﺒﻮن ،واﻟﻮزﻳﺮ ا8ﺸﺮف اﻟﺴ ُ ﺮﻗ ْ ﱠ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ رﺣﻴﻢ ،واﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ اﺑﻦ ﻳﻨﻖ واﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زُﻫﺮْ ﺴﻄﻲ واﺑﻦ ﺣﻤﺪﻳـﺲ ،وأﺑـﻮ ـﺴَﺮُﻗ ْ اﳊﻔﻴﺪ واﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ أﺣﻤﺪ ﺑـﻦ ﻣـﺎﻟـﻚ اﻟ ﱠ ﺑﻜﺮﺑﻦ ﻣﻠّﻮك اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ،واﺑﻦ ﺟﺎخ اﻟﺼﺒﺎغ ،وأﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﻘﺮﺷﻲ ا8ﻌﺮوف ﺑﺘﻠﻞ اﻟﻐﺪ ،واﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ اﻷﺻﻐﺮ وذو اﻟﻮزارﺗn اﻟﺰﻗﺎق ،وأﺑﻮ اﳊﻜﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻤﺎر ،واﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﺮﺟﺎل ،واﺑﻦ ّ اﺑﻦ ّ ا8ﺮﺣﻞ ،وإﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ. وﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺪﻳﺎر ا8ﺼﺮﻳـﺔ ) :(٥اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺴﻌﻴﺪ ﻫﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ـﻠـﻚ 268
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
واﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻴﺎل وﻧﺼﺮ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻗﻼﻗﺲ وﻫﻮ ﺣﺎﻣﻞ راﻳﺔ ﻫﺬه اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ُ اﻹﺳﻜﻨﺪري واﻷﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺎﺗﻲ ،واﺑﻦ وزﻳﺮ ،واﺑﻦ ﻣﻨﺠـﻢ ،واﻟـﺴـﺮاج اﻟـﻮراق، )(٦ واﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﺑﻦ ا8ﻐﺮﺑﻲ ...اﻟﺦ.
269
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
270
أﻫﻢ ا ﺼَﺎدر َوا ﺮاﺟﻊ
أﻫﻢ اﳌﺼَﺎدر َواﳌﺮاﺟﻊ أوﻻ :اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺎت:
اﺑﻦ اﻳـﺎس :اﻟﺪر ا8ﻜﻨﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻊ ﻓﻨﻮن .ﻣـﺨـﻄـﻮﻃـﺔ ا8ـﻜـﺘـﺒـﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﺑﺒﺎرﻳﺲ. اﺑﻦ ﺗﻐﺮى ﺑﺮدى :ا8ﻨﻬﻞ اﻟﺼﺎﻓﻲ وا8ﺴﺘﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻮاﻓﻲ .ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ا8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺒﺎرﻳﺲ. اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا ﻠﻚ :ﻓﺼﻮص اﻟﻔﺼﻮل وﻋﻘﻮد اﻟﻌﻘﻮل .ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت دار اﻟﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة وﺧﺰاﻧﺔ اﻷزﻫﺮ وا8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺒﺎرﻳﺲ. اﺑﻦ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ اﻟـﻌـﻤـﺮي :ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻷﺑﺼﺎر .ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ا8ﻜـﺘـﺒـﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﺑﺒﺎرﻳﺲ. اﻟﺪروﻳﺶ :اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺪروﻳﺸﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻊ ﻓﻨﻮن اﻷدﺑﻴﺔ .ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ا8ﻜﺘﺒﺔ ا8ﺮﻛﺰﻳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ا8ﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ -ﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣﺔ. اﻟﺴﻠﻔﻰ :ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ ﻧﺴﺨﺔ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺷﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ زﻣﺎن )ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺮ ﺑﻌﺪ( اﻟﺼﻔﺪي :اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت ٣٠ ،ﻣﺠﻠﺪا ،ﻣﺼﻮره ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ واﺳﺘﺎﻣﺒﻮل وا8ﺘﺤﻒ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ. اﻟﻨﻮاﺟﻲ :ﻋﻘﻮد اﻟﻶل ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل .ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﻳﺎل ﻣﺠـﻬـﻮل :اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟـﺴـﺒـﻊ اﻟـﺴـﻴـﺎرة .ﻣـﺼـﻮرة ﻋـﻦ ﻣـﺨـﻄـﻮﻃـﺔ اﳋـﺰاﻧـﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﻣﺼﺎدر
اﻻﺑﺸﻴﻬﻲ :ا8ﺴﺘﻄﺮف ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﻦ ﻣﺴﺘﻈﺮف .ﺟﺰءان .اﻟﻘﺎﻫﺮة .١٩٥٢ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر :اﳊﻠﺔ اﻟﺴﻴﺮاء .ﲢﻘﻴﻖ د .ﺣﺴ nﻣﺆﻧﺲ .اﻟﻘﺎﻫﺮة .١٩٦٣ اﺑﻦ اﻷﺑﺎر :اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﺼﻠﺔ اﻟﺼﻠﺔ .ﺟﺰءان .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٥ اﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ )إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ( :ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن) :أﻋﻼم ا8ﻐﺮب واﻷﻧﺪﻟﺲ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ( .ﲢﻘﻴﻖ .ﻣﺤﻤﺪ رﺿﻮان اﻟﺪاﻳﺔ ،ﺑﻴﺮوت ١٩٧٦ اﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﺔ :ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎت اﻷﻃﺒﺎء .ﲢﻘﻴﻖ د .ﻧﺰار رﺿﺎ، 271
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﻴﺮوت ١٩٦٥ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ) :ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ( :ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ .ﲢﻘﻴﻖ ﻫﻼل ﻧﺎﺟﻲ ،ﺗﻮﻧﺲ ١٩٦٧ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ :اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﻨﺎه ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء ا8ﺎﺋﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ .ﲢﻘﻴﻖ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،ﺑﻴﺮوت ١٩٦٣اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ :اﻹﺣﺎﻃﺔ ﻓﻲ أﺧﺒﺎر ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ .ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎن .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٤ -٧٣ اﺑﻦ اﳋﻄﻴـﺐ :ﻧﻔﺎﺿﺔ اﳉﺮاب ﻓﻲ ﻋﻼﻟﺔ اﻻﻏﺘﺮاب .ﲢـﻘـﻴـﻖ د .أﺣـﻤـﺪ ﻣﺨﺘﺎر اﻟﻌﺒﺎدي اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻻ ﺗﺎرﻳﺦ. اﺑﻦ ﺑﺴﺎم :اﻟﺬﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ أﻫﻞ اﳉﺰﻳﺮة .ﺻﺪر ﻣﻨﻪ ﺑﺈﺷﺮاف ﳉﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺪﻳﻦ ،ﺛـﻢ اﺠﻤﻟـﻠـﺪ اﻷول ﻣـﻦ اﻟـﻘـﺴـﻢ اﻟـﺮاﺑـﻊ اﻟﻘﺎﻫﺮة .١٩٤٥ -١٩٣٩ اﻟﻘﺴﻢ اﺠﻤﻟﻠﺪ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﲢﻘﻴﻖ د .أﺣﻤﺪ ﻟﻄﻔﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻘﺎﻫﺮة .١٩٧٥ اﺑﻦ ﺑﺸﻜﻮال :اﻟﺼﻠﺔ .ﺟﺰءان ،اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٦ اﺑﻦ ﺧﺎ ﺔ :دﻳﻮان ﲢﻘﻴﻖ د .ﻣﺤﻤﺪ رﺿﻮان اﻟﺪاﻳﺔ .دﻣﺸﻖ ١٩٧٢م اﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎن :ﻗﻼﺋﺪ اﻟﻌﻘﻴﺎن ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ اﻷﻋﻴﺎن .ﺗﻮﻧﺲ ١٩٦٦ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون :ا8ﻘﺪﻣﺔ ط .ﻛﺎﺗﺮ ﻣﻴﺮ ٣أﺟﺰاء ﺑﺎرﻳﺲ ١٨٥٨ اﺑﻦ ﺧﻠـﻜـﺎن :وﻓﻴﺎت اﻷﻋـﻴـﺎن ٦أﺟﺰاء ،ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳـﻦ ﻋـﺒـﺪ اﳊـﻤـﻴـﺪ اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٤٨ اﺑﻦ دﺣﻴﺔ :ا8ﻄﺮب ﻣﻦ أﺷﻌﺎر أﻫﻞ ا8ﻐﺮب .ﲢﻘﻴﻖ اﻻﺑﻴﺎري وﺣﺎﻣﺪ ﻋﺒﺪ اﺠﻤﻟﻴﺪ وأﺣﻤﺪ ﺑﺪوي .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٤ اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق :دﻳﻮان .ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻔﻴﻔﺔ دﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻴﺮوت ١٩٦٥ اﺑﻦ زﻳﺪون :دﻳﻮان ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٧ اﺑﻦ ﺳﻌـﻴـﺪ )ا8ﻐﺮﺑﻲ( ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻰ ا8ـﻐـﺮب )ﻗـﺴـﻢ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ( ﺟـﺰءان ﲢﻘﻴﻖ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٤ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )ا8ﻐﺮﺑﻲ( راﻳﺎت ا8ﺒﺮزﻳﻦ وﻏﺎﻳﺎت ا8ﻤﻴﺰﻳﻦ .ﲢﻘﻴﻖ د .اﻟﻨﻌﻤﺎن ﻋﺒﺪا 8ﺘﻌﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٣ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )ا ﻐـﺮﺑـﻲ( :ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف .ﻗﺴـﻢ ﻣـﻨـﻪ ﻧـﺸـﺮه د. ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﺿﻤﻦ »أﻋﻤﺎل ﻣﻬﺮﺟﺎن اﺑﻦ ﺧﻠﺪون« اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٢ 272
أﻫﻢ ا ﺼَﺎدر َوا ﺮاﺟﻊ
اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا ﻠﻚ :دار اﻟﻄﺮاز ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت .ﲢﻘﻴﻖ .ﺟﻮدت اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ، دﻣﺸﻖ .١٩٤٩ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ )اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ( :دﻳﻮان .ﲢﻘﻴﻖ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﺑﻴﺮوت ١٩٦٧ اﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ )اﻟﻜﺘﺒﻲ( :ﻓﻮات اﻟﻮﻓﻴﺎت ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ ،ﺟﺰءان اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥١ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑـﻪ :اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺮﻳﺪ .ﲢﻘﻴﻖ أﺣﻤﺪ أﻣ-nأﺣﻤﺪ اﻟـﺰﻳـﻦ-إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ اﻻﺑﻴﺎري ط ٣اﻟﻘﺎﻫﺮة. اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ :دﻳﻮان .ﻃﺒﻌﺔ ﺣﺠﺮ .ﺑﻮﻣﺒﺎي. اﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ :اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء .ﲢﻘﻴﻖ د .ﺧﻮﻳﻪ .ﻟﻴﺪن ١٩٠٢ اﺑﻦ ا ﻌﺘﺰ :دﻳﻮان .ط .ﺻﺎدر ﺑﻴﺮوت ،٦١وﻃﺒﻌﺔ دﻣﺸـﻖ ،١٣٧١واﻟﻘﺎﻫﺮة ١٨٩١ اﺑﻦ ا ﻌﺘـﺰ :ﺷﻌﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ ،ﺻﻨﻌﺔ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟـﺼـﻮﻟـﻲ .ﲢـﻘـﻴـﻖ اﺳﺘﺎﻣﺒﻮل ١٩٥٠ اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ )أﺑﻮ اﻟﻔﺮج( :اﻷﻏﺎﻧﻲ ط .دار اﻟﻜﺘﺐ. اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ )ﻋﻤﺎد اﻟﺪﻳﻦ( :ﺧﺮﻳﺪة اﻟﻘﺼﺮ وﺟﺮﻳﺪة اﻟﻌﺼﺮ ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻤﺮ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ )ﻗﺴﻢ ا8ﻐﺮب واﻷﻧﺪﻟﺲ( اﻟﻘﺎﻫﺮة. اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ :دﻳﻮان ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ إﺑﺮاﻫﻴﻢ .اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺒﺎﻗﻼﻧﻲ :أﻋﺠﺎز اﻟﻘﺮآن .ﲢﻘﻴﻖ أﺣﻤﺪ اﻟﺴﻴﺪ ﺻﻘﺮ ط ٣اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٣ اﻟﺘﺒﺮﻳﺰي :اﻟﻮاﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺮوض واﻟﻘﻮاﻓﻲ .ﲢﻘﻴﻖ د .ﻓﺨﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻗـﺒـﺎوة وﻋﻤﺮ ﻳﺤﻴﻰ .ﺑﻴﺮوت ١٩٧٥ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ) :اﻷﻋﻤﻰ( دﻳﻮان ﲢﻘﻴﻖ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس .ﺑﻴﺮوت ١٩٦٣ اﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ :ﻳﺘﻴﻤﺔ اﻟﺪﻫﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎس أﻫﻞ اﻟﻌﺼﺮ ٤ ،أﺟﺰاء .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٤٧ اﳊﻠﻰ )ﺻﻔﻰ اﻟﺪﻳـﻦ( :اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ وا8ﺮﺧﺺ اﻟﻐﺎﻟﻲ .ﲢﻘﻴﻖ ﻫﻮﻧـﺮ ﺑﺎخ وﻳﺴﺒﺎدن ١٩٥٥ اﻟﺴﻔﻠﻲ :أﺧﺒﺎر وﺗﺮاﺟﻢ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،ﻣﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ اﺧﺘﺎرﻫﺎ د. إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﺑﻴﺮوت ١٩٦٣ اﻟﺼﻔﺪي :اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت .اﻷﺟﺰاء ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ )ﻣﻦ(٩ -١ اﻟﺼﻔﺪي :ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﲢﻘﻴﻖ .اﻟﺒﻴﺮ ﻣﻄﻠﻖ .ﺑﻴﺮوت ١٩٦٣ اﻟﻀﺒﻲ :ﺑﻐﻴﺔ ا8ﻠﺘﻤﺲ ط .ﻣﺠﺮﻳﻂ ١٨٨٤م 273
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ :ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ .ﲢﻘﻴﻖ ﻋﺎدل ﻧﻮﻳﻬﺾ .ﺑﻴﺮوت ١٩٦٩ اﻟﻘﻔﻄﻲ :اﶈﻤﺪون ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء .ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻌﺎﻣﺮي .اﻟﺮﻳﺎض ١٩٧٠ ا ﺮزﺑﺎﻧﻲ :ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ ﻣﺂﺧﺬ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﺮاء .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٣٨٥ﻫـ ا ﻌﺮي :رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻐﻔﺮان ﲢﻘﻴﻖ د .ﺑﻨﺖ اﻟﺸﺎﻃﺊ ط ه اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٩ ا ﻘﺮي :أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض ﻓﻲ أﺧﺒﺎر ﻋﻴﺎض ٣ ،أﺟﺰاء ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻘﺎ واﻻﺑﻴﺎري وﺷﻠﺒﻲ .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٤٢ -١٩٣٩ ا ﻘﺮي :ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﺼﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﺮﻃﻴﺐ .ﻃﺒﻌﺔ ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ )١٠ أﺟﺰاء( وﻃﺒﻌﺔ إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ) ٨أﺟﺰاء(. ﻳﺎﻗﻮت )اﳊﻤﻮي( :إرﺷﺎد اﻷرﻳﺐ إﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻷدﻳﺐ )ﻣﻌﺠﻢ اﻷدﺑﺎء( ﻧﺸﺮ دار ا8ﺄﻣﻮن ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة. ﻣﺠﻬﻮل :اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت ﻓﻲ اﻷزﺣﺎل وا8ﻮﺷﺤﺎت .اﺧﺘﻴﺎر ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻗﻌﺪان اﳋﺎزن .ﺟﻮﻧﻴﺔ ١٩٠٢
ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﻣﺮاﺟﻊ ﻋﺮﺑﻴﺔ:
اﻷﻫﻮاﻧﻲ) :د .ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺮ( اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٧ أﻧﻴﺲ) :د .إﺑﺮاﻫﻴﻢ( ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺸﻌﺮ .اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺒﺴﺘﺎﻧـﻲ )ﺑـﻄـﺮس( :أدﺑﺎء اﻟﻌﺮب ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟـﺲ وﻋـﺼـﺮ اﻻﺑـﺘـﻌـﺎث ط ١ ﺑﻴﺮوت ١٩٦٨ اﳉﺮاري )د .ﻋﺒﺎس( :اﻟﻘﺼﻴﺪة )اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ ا8ﻐﺮب( اﻟﺮﺑﺎط ١٩٧٠ اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ )د .ﺟﻮدت( ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٠ اﻟﺮﻳﺴﻮﻧﻲ )ﻣﺤﻤﺪ ا ﻨﺘﺼﺮ( :اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺴﻮي ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ .ﺑﻴﺮوت ١٩٧٨ اﻟﺰرﻗﻲ )اﻟﺼﺎدق( :اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻮﻧﺲ ١٩٦٧ اﻟﺰرﻛﻠﻲ) :ﺧﻴﺮ اﻟﺪﻳﻦ( اﻷﻋﻼم ط ٣ اﻟﺸﻜﻌـﺔ) :د .ﻣﺼﻄﻔﻰ( اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ :ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗـﻪ وﻓـﻨـﻮﻧـﻪ .ﺑـﻴـﺮوت ١٩٧٤ ﺿﻴﻒ )د .ﺷﻮﻗﻲ( :اﻟﻌﺼﺮ اﻟﻌﺒﺎﺳﻲ اﻷول ط .٣اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﻔﻦ وﻣﺬاﻫﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ط ٤اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٠ اﻟﻄﻨﺠﻲ )ﻣﺤﻤﺪ ﺗﺎوﻳﺖ( :وﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺎدق ﻋﻔﻴﻔﻲ :اﻷدب ا8ﻐﺮﺑﻲ .ﺑﻴﺮوت ١٩٦٠ 274
أﻫﻢ ا ﺼَﺎدر َوا ﺮاﺟﻊ
اﻟﻄﻴﺐ )د .ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ( :ا8ﺮﺷﺪ إﻟﻰ ﻓﻬﻢ أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب وﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﺟـ ١اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٥ ﻋﺒﺎس )د .إﺣﺴﺎن( :ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ )ﻋﺼﺮ ﺳﻴﺎدة ﻗﺮﻃﺒﺔ( ﺑﻴﺮوت ١٩٦٠ ﻋﺒﺎس )د .إﺣﺴﺎن( :ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ )ﻋﺼﺮ اﻟﻄﻮاﺋﻒ وا8ﺮاﺑﻄ(n ﺑﻴﺮوت ١٩٦٢ ﻋﻨﺎﻧﻰ)د ﻣﺤﻤﺪ زﻛـﺮﻳـﺎ( :ﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺑﺎ8ﺸﺮق .ﻣﺴﺘﻠﺔ ﻣـﻦ ﻣـﺠـﻠـﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﻣﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣﺔ( اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻏﻮﻣﺲ )اﻣﻴﻠﻴﻮ ﻏﺮﺳﻴﺔ( :اﻟﺸﻌﺮ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ .ﺗﺮﺟﻤﺔ د .ﺣﺴ nﻣﺆﻧﺲ ،ط ٣اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٩ ﻏﻮﻣﺲ )اﻣﻴﻠﻴﻮ ﻏﺮﺳﻴﺔ( :ﻣﻊ ﺷﻌﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﺘﻨﺒﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ د .اﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣﻜﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٤ ﻛﺮاﺗﺸﻜﻮﻓﺴﻜﻲ :اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧١ ﻛﺮاﻣﺔ )ﺑﻄﺮس( :اﻟﺪراري اﻟﺴﺒﻊ )ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ( ﺑﻴﺮوت ١٨٦٤ ﻛﻴﻼﻧﻲ )ﻛﺎﻣﻞ( :ﻧﻈﺮات ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٢٤ اﻟﻜﺮ ) :د .ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻮض( ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ .ﺑﻴﺮوت ١٩٥٩ ﻫﺪارة )د .ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ( :اﲡﺎﻫﺎت اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻬﺠﺮي. اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٩ ﻫﻴﻜﻞ )د .اﺣﻤﺪ( :اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ط ١٩٧١ ٬٦ ﻳﺎﻓﻴﻞ :ﻣﺠﻤﻮع اﻷﻏﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﻼم أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ .اﳉﺰاﺋﺮ ١٩٠٤ ﻳﻠﺲ )ﺟﻠﻮل( واﳊﻔﻨﺎوي اﻣﻘﺮان :ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻻزﺟﺎل .ﺟﺰءان ،اﳉﺰاﺋﺮ ١٩٧٢
راﺑﻌﺎً :ﻣﺮاﺟﻊ أﺟﻨﺒﻴﺔ: Blachere (R,): Le Vizir Poete Ibn Zumruk et son oeuvre. Annales de L,Institut d,Etudes Orientales. II 1936. Gomez (Emilio Garcia): Estudio del Dar at-Tiraz-Preceptiva Egipcia de la Muwassaha. Al-Andalus. Vol xxvii(1962) pp.21- 104. 275
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
Hartmann (M.) Das Arabische Strophengedicht. Das Muwassaha,Weimar, 1897. Jargy (S.) la poesie populaire traditionnelle chantee au Proche-Orient, Paris, La Haye, 1970. Levi-Provencal: Islam d,Occident. Paris,1948. Menendez Pidal: Poesia arabey poesia evropa-Madrid, 1941. Nykl (A.R.): Hispano-Arabic Poetry. Baltimore. 1946. Pellat (Ch.): Langues et Literature arabes, Paris 1952. Peres (H.) La poesie andalouse en arabe classique au xle. Siecle. Paris 1953. La poesie arabe d,Andalousie et ses relations Possibles avec la poesie des Troubadours. Le Cahiers du sud, 1974. Stern (S.N.) Hispano-Arabic strophic Poetry, Oxford 1974. Les Vers Finaux (Kharjas) en espanol dan les Muwassaha arabes et hebreux, Oxford,1964. Les chansons mozarabes, Palerme 1953.
276
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
اﻟﻬﻮاﻣﺶ اﻟﻘﺴﻢ اﻻول
)×( ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻛﺘﺎب وﻣﻘﺎﻟﺔ ) DAs Muwassah: Hartmannﻣﻮﺷﺢ( ﻓﻲ داﺋﺮة ا8ﻌﺎرف اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ )ﺑـﻘـﻠـﻢ ﺑـﻦ ﺷـﻨـﺐ( واﻟـﻔـﺼـﻞ اﻷول ﻣـﻦ ﻛـﺘـﺎب Stern: Hispano-Arabic Strophic poetryو »ﻣﺼﺎدر اﻟﺪراﺳﺔ اﻷدﺑـﻴـﺔ« ﻟـﺪاﻏـﺮ ص ،٢٤٤ -٢٣٩وﻣﻘﺎﻟﻨﺎ ﻋﻦ اﺑـﻦ ﺳـﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ وﻛﺘﺎﺑﻪ دار اﻟﻄﺮاز ﻓﻲ »اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ« اﻟﻘﺎﻫﺮﻳﺔ أﻏﺴـﻄـﺲ .١٩٧٨
) (١ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب واﺣﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﺼﺎدر اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،واﻧﻈـﺮ ﻋـﻨـﻪ ﻓـﺼـﻼ ﺟـﻴـﺪا ﻓـﻲ ﻛـﺘـﺎب د. اﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣﻜﻲ »دراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر اﻷدب« ﺟـ ٢ص ،٣٦٥ -٣٠١ودراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب ﺑﻐﺪاد اﻟﻌﺪد (٧١ -١٩٧٠) ١٤وﻓﻲ ﻛﺘﺎب د .اﻟﺸﻜﻌﺔ» :ﻣﻨﺎﻫﺞ دراﺳﺔ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ« وﻣﻘﺎل ﳊﺎزم ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺧﻀﺮ ﻓﻲ »أدب اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ« اﻟﻌﺪد (١٩٧٤) ٥وﻧﺸﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﺤﻖ اﻟﺘﺮاث ﺑﺠﺮﻳﺪة »ا8ﺪﻳﻨﺔ« ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ا8ﻘﺎﻻت ﺑﻌﻨﻮان »اﺑﻦ ﺑﺴﺎم وﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬﺧﻴﺮة« اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ ٤ﺟﻤﺎدى اﻷﺧﺮى ١٣٩٦ﻫـ. ) (٢ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﺘﺎب »ا8ﻄﺮب« )وﻣﻨﻪ ﺛﻼث ﻃﺒﻌﺎت :اﻷوﻟﻰ ﺑﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻻﺑـﻴـﺎري وﺣـﺎﻣـﺪ ﻋـﺒـﺪ اﺠﻤﻟـﻴـﺪ وأﺣﻤﺪ ﺑﺪوي ،واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .اﻟﺴﻴﺪ ﻣﺼﻄﻖ ﻏﺎزي ،واﻟﺜﺎﻟـﺜـﺔ ﺑـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ د .ﻣـﺼـﻄـﻔـﻰ ﻋـﻮض اﻟﻜﺮ (pﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻫﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻣﺜﻞ اﻟﺮﻣﺎدي واﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق واﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ واﺑـﻦ ﺑﻘﻰ ،وﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻬﻢ ،وﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ إﻻ ﻣﻮﺷﺤ nﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ زﻫـﺮ )ﺷـﻴـﺦ اﺑـﻦ دﺣﻴﺔ(. ) (٣ﻧﺸﺮ د .ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻻﻫﻮاﻧﻲ ﻓﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﻫـﺬا اﻟـﻜـﺘـﺎب ،ﻃـﺒـﻌـﺖ ﺿـﻤـﻦ أﻋـﻤـﺎل »ﻣـﻬـﺮﺟـﺎن اﺑـﻦ ﺧﻠﺪون« ا8ﻨﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﻘـﺎﻫـﺮة ١٩٦٢ﻣﻦ .٤٨٧ -٤٧٣ ) (٤ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ وﺣﻴﺪة ﻓﻲ ﺣﻮزة ا8ﺴﺘﺸﺮق اﻟﻔﺮﻧـﺴـﻲ ﺟـﻮرج ﻛـﻮﻻن ،اﻋـﺘـﻤـﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺑﺤﻮﺛﻬﻢ ﻋﻦ اﳋﺮﻳﺠﺎت ،ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻮﻣﺚ واﻻﻫﻮاﻧﻲ وﺷﺘﺮن .وﻗﺪ أﺧـﺒـﺮﻧـﺎ ﻛﻮﻻن ﻣﻨﺬ ﺳﻨ nاﻧﻪ ﻛﺎن أﻋﺎر اﻟﻜﺘﺎب إﻟﻰ ﺷﺘﺮن ،ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻲ ﻫﺬا ،وﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺳﺘﺮداد اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ، وﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ اﻵن. ) (٥اﻋﺘﻤﺪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﻋﻠﻰ »ﻣﺪد اﳉﻴﺶ« ﻓﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣـﻮﺿـﻊ ،وﻳـﺬﻛـﺮ د .اﳉـﺮاري ﻓـﻲ »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ٢٤١أن ﺑﺎ8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﺑﺴﻼ أوراﻗﺎ ﻳﻈﻦ إﻧﻬﺎ ﻣﻦ »ﻣﺪد اﳉﻴﺶ«. ) (٦ﻫﻨﺎك أﻋﻤﺎل أﺧﺮى ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﲡﺪﻫﺎ ﻣﺬﻛﻮرة ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺼﺎدر وﻣﺮاﺟﻊ ﻛﺘﺎب ا8ﺬﻛﻮرة آﻧﻔﺎ ص ٦٧وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻣﻦ أﻫﻢ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل ﻛﺘﺎب ﶈﻤﺪ ﺑﻦ زاﻛﻮر د .ﻋﺒﺎس اﳉﺮاري »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ«
277
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ص ٢٥٠ -٢٣٥وﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﺷﺘﺮن »اﻟﺮوض اﻷرﻳﺾ ﻓﻲ ﺑﺪﻳﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ وﻣﻨﺘﻘﻰ اﻟﻘﺮﻳﺾ«-ﻣﺨﻄﻮﻃـﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط-وﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت وأزﺟﺎﻻ ﺎ ﻛﺎن )ور ﺎ ﻻ ﻳﺰال( ﻳﺘـﻐـﻨـﻰ ﺑـﻪ ،وﻣـﻦ أﺷﻬﺮ ﻫﺬه اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺎت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳊﺎﻳﻚ )اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎب ﺷﺘﺮن اﻟﺬي ذﻛﺮﻧﺎه ص (٦٩وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أﺧﺮى ﻟﻴﺎﻓﻴﻞ ،ﻃﺒﻌﺖ ﺑﻌﻨﻮان »ﻣﺠﻤﻊ اﻷﻏﺎﻧﻲ واﻷﳊﺎن ﻣﻦ ﻛﻼم اﻷﻧﺪﻟﺲ« واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ« ﻟﻠﺮزﻗﻲ ،وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل« ﳉﻠﻮل ﻳﻠﺲ واﻣﻘﺮان. ) (٧ذﻛﺮ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ﺟــ ٤ص ٢٧٨أن ﻻﺑﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ »دﻳﻮان ﻣﻮﺷﺤﺎت« وﺟﺎءت اﻟﻌﺒﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ »ا8ﻨﻬﻞ اﻟﺼﺎﻓﻲ« ،ﻻﺑﻦ ﺗﻐﺮى ﺑﺮدى-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﺟـ ٥ورﻗﺔ ١٩٠ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮرد ﺣﺎﺟﻲ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ اﻟﻈﻨﻮن أن ﻻﺑﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﻃﺮاز اﻟﺪار. ) (٨ﻳﺮاﺟﻊ ﻣﺎ ﻧﺸﺮﻧﺎه ﻓﻲ ﻣﻠﺤﻖ اﻟﺘﺮاث ﺑﺠﺮﻳﺪة ا8ﺪﻳـﻨـﺔ ا8ـﻨـﻮرة ﲢـﺖ ﻋـﻨـﻮان ) (٩اﻟﻨﻮاﺟﻲ وﻛﺘـﺎﺑـﺔ ﻋﻘﻮد اﻟﻶﻟﺊ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل »ﺑﺎﻟﻌﺪدﻳﻦ رﻗﻢ ١٣٩٧) ٣٩٥٦ ٬٣٩٤٩ﻫـ( ) (٩ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬه اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘ nﻧﺼﺎ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت وﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﺸﺮﻗﻴﺔ ﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮﺟﺢ أن ﺟﺎﻣﻌﻬﺎ ﻣﺸﺮﻗﻲ ،أﻣﺎ ﺷﺘﻴﺮن ﻓﻲ دراﺳﺘﻪ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻗﺒﻼ )ص (٦٩ ﻓﺬﻛﺮﻫﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. ) (١٠ﻫﻨﺎك ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻜﻦ اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻴﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ-ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﻌﻨﻮان »اﻟﻜﻮاﻛـﺐ اﻟﺴﺒﻊ اﻟﺴﻴﺎرة« )ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻓﻲ ا8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻴﻜﺮوﻓﻴﻠﻢ( ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎن ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ :واﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ..اﻟﺦ واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﻄﺮس ﻛﺮاﻣﺔ ﺑﻌﻨﻮان» :اﻟﺪراري اﻟﺴﺒﻊ ،أي ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ« ،وﺗﺘﻜﺊ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ ا8ﺬﻛﻮرة. ) (١دﻳﻮان اﺑﻦ ا8ﻌﺘـﺰ )ط .ﺑـﻴـﺮوت ،(١٩٣١وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ »اﻟﻌـﺬارى ا8ـﺎﺋـﺴـﺎت« ص » ٥وروض اﻷدب« ﻟﻠﺤﺠﺎزي )واﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮه د .اﻟﻜﺮ pﻓﻲ »ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،ص ٩٦وﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ا8ﺘﺤﻒ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ( وﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ا8ﺮﺟﻌ nﻳﺠﻲء اﻟﻨﺺ ﻣﺬﺑﺬب اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑ nﻛﻞ ﻣﻦ اﺑﻦ زﻫﺮ )اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ( واﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ .وﻳﺮاﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟﻚ ا8ﻘﺎل ﻃﻪ اﻟﺮاوي» :وﻫﻢ ﺷﺎﺋﻊ :ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ زﻫﺮﻻ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ »ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟـﺔ« ) (١٩٤٢ص ،٤٦٤وﻛﺘﺎب ﺑﻄﺮس اﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻲ »أدﺑﺎء اﻟﻌﺮب ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ وﻋـﺼـﺮ اﻻﻧﺒﻌﺎث« ط ٦ص ،٦٥ودراﺳﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺑﺎ8ﺸﺮق »ﻣﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ا8ﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ص ٣٢٥وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻛﺘﺎب د .ﻋﺒﺎس اﳉﺮاري »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ٤٣وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. )» (٢ﻧﻈﺮات ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ط اﻟﻘـﺎﻫـﺮة ١٩٢٤ص .٢٢٧ ) (٣ص ،٧٣واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﺐ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﻌﻴﻨﻪ ،وﻟـﻜـﻨـﻪ ذﻛـﺮﻫـﺎ ﺿـﻤـﻦ ﻣـﺎ اﺧـﺘـﺎر ﻣـﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ. ) (٤ج ١ص ) ٢٦٧ﻗﺴﻢ اﻷﻧﺪﻟﺲ(.
278
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ) (٥ج ٧ص ) ٢٢ط .ﺳﻨﺔ .(١٩٢٣ ) (٦ج ٤٠ص .٤٠ ) (٧ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﺑﺎل ،ورﻗﺔ ٥ظ )وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺼﻮرة ﻣﻨﻬﺎ(. ) (٨ص ٢٠٤وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ )ط .اﻻﺑﻴﺎري وزﻣﻼﺋﻪ(. ) (٩ط ﺑـﻴـﺮوت ١٩٧٤ص .٣٠٢ )» (١٠ﻧﻔﺢ اﻟﻄـﻴـﺐ« ج ٤ص .٢٢٥ )» (١١دار اﻟﻄﺮاز« ص ٢٣واﻧﻈﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٧٧وﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ) ٣/٣٩٠ط. ﻛﺎرﻣﻴﺮ( وا8ﻄﺮب ) ٢٠٤ط .اﻻﺑﻴﺎري( وا8ﻘﺮي :أزﻫﺎر ٢/١٢٣واﶈﺒﻰ ﻓﻲ »ﺧﻼﺻﺔ« ...١/١٠٨اﻟﺦ. ) (١٢ص ١١٨ ) (١٣اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ أﺣﺪ ا8ﺸﺘﻐﻠ nﺑﺎ8ﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻐﻨﺎء واﺳﻤـﻪ أﺣـﻤـﺪ اﻟـﺪروﻳـﺶ ،واﻃـﻠـﻌـﻨـﺎ ﻋـﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﻣﻨﻪ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺎ8ﻜﺘﺒﺔ ا8ﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ا8ﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ )ﻣﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣـﺔ( وﲢـﻤـﻞ ﻋﻨﻮان »اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺪروﻳﺸﻴﺔ« وﻫﻮ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ »اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺪروﻳﺸﻴﺔ« ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ا8ﻠﺤﻮﻇﺎت )ﻓﻲ ١٤٨ﺻﻔﺤﺔ( ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻠﻐﺔ رﻛﻴﻜﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .واﻟﻨﺺ ا8ﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻳﺠـﻲء ﻓـﻲ ص .٢٦ ) (١٤ص ٣٨٧ ) (١ﻓﻲ »ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب« ﻣﺎدة »وﺷﺢ» :اﻟﻮﺷﺎح :ﻛﻠﻪ ﺣﻠﻲ اﻟﻨﺴﺎء ،ﻛﺮﺳﺎن ﻣﻦ ﻟﺆﻟﺆ وﺟﻮﻫﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣـﺎن ﻣﺨﺎﻟﻒ ﺑﻴﻨﻤﺎ ،ﻣﻌﻄﻮف أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ« وﻟﻌﻠﻬﻢ اﺳﺘﻠﻮا ا8ﻌﻨﻰ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻈﺒﺎء واﻟﺸﺎة واﻟﻄﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻃﺮﺗﺎن ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻴﻬﺎ«. ) (٢أﻃﻠﻘﺖ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﻼﻏﻴ nﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻻﻻت اﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن »ﻣﺒـﺪأ اﻟﻜﻼم ﻳﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﻣﻘﻄﻌﻪ وأوﻟﻪ ﻳﺨﺒﺮ ﺑﺂﺧﺮه ،وﺻﺪره ﻳﺸﻬﺪ ﻋﺠﺰه »اﻧﻈﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ »اﻟﺼﻨﺎﻋﺘ،«n ) ١/٣٨٢ط (١٩٥٢ .واﺑﻦ أﺑﻲ اﻹﺻﺒﻊ »ﺑﺪﻳﻊ اﻟﻘﺮآن« ص ) ٩٠ﲢﻘﻴﻖ د .ﺣﻔﻨﻲ ﺷﺮف( واﺑﻦ ﺣﺠﺔ ﻓﻲ اﳋﺰاﻧﺔ ) ١/١٢٧ط .ﺑﻮﻻق( وﻗﺪ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ »أن ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺸﻲء ﻓﺘﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻋﺒﺎرة ﺣﺴﻨﺔ ،وان ﻛﺎﻧﺖ أﻃﻮل ﻣﻨﻪ« اﻧﻈﺮ أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻣﻨﻘﺬ» :اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻓﻲ ﻧﻘﺪ اﻟﺸﻌﺮ« ﲢﻘﻴﻖ :د .أﺣﻤﺪ ﺑﺪوي وﺣﺎﻣﺪ ﻋـﺒـﺪا ﺠﻤﻟﻴﺪ )اﻟﻘـﺎﻫـﺮة (١٩٦٠ص .٨٩ )١ :١/٢ (٣
279
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ) (٤ا8ﻘﺪﻣﺔ ط .ﻛﺎﺗﺮﻣﻴﺮ ،٣/٣٩١وﻫﻮ ﻳﺘﻜﺊ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٧٧وﻳﺘﺮدد اﺳﻢ »ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﺮ اﻟﻔﺮﻳﺮي« ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ ا8ﻐﻠﻮط ﻓﻲ ﻣﺮاﺟﻊ ﻋﺪة ،وﺻﻮاب اﻻﺳـﻢ» :ﻣـﻘـﺪم ﺑـﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي« ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﺒﺮة ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ. وﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺼﻴﻼت اﻧﻈﺮ د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ »ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟـﺴـﻲ« ط (١٩٧٥) ٤ص .٢٨٧ )» (٥ﻓﻮات اﻟﻮﻓﻴﺎت« ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ ) (١٩٥١ج ١ص ،٤٢٥واﻧﻈﺮ »اﻟﻔﻮات« )ط .اﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ج ٢ص ) ١٤٩ﺑﻴﺮوت (١٩٧٤وﻓﻴﻬﺎ» :ﻓﺄﺣﺪث« وﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺎ. )» (٦ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٠ ) (٧اﻧﻈﺮ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺎت. ) (١ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻳﺮد ﻓﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣـﺼـﺪر، ﻣﻨﻬﺎ-ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل :دار اﻟﻄـﺮاز ص ) ٤٣وﻫﻮ أول ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب ،وﺟﻌﻠﻪ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻠﻤﻮﺷﺢ اﻟﺘﺎم ،أي اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻘﻔﻞ اﻷول ،أو ا8ﻄﻠﻊ( ﻛﻤﺎ ﻳﺠﻲء ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٦و »ا8ﻐﺮب« .٢/٤٥٣ وﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄـﻒ« ص » :٤٧٨ﺳﻤﻌﺖ ﻏﻴﺮ واﺣﺪ ﻣﻦ أﺷﻴﺎخ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن )ﺷﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت( ﺑﺎﻷﻧـﺪﻟـﺲ ﻳﺬﻛﺮون أن ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﺟﺘﻤﻌﻮا ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺎﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻓﻜـﺎن ﻛـﻞ واﺣـﺪ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻗـﺪ ﺻـﻨـﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ وﺗﺄﻧﻖ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺪﻣﻮا اﻷﻋﻤﻰ ﻟﻺﻧﺸﺎد ،ﻓﻠﻤﺎ اﻓﺘﺘﺢ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ ا8ﺸﻬﻮرة ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻦ ﺑﺪر ﺿﺎﺣﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﺎن ﺿﺎق ﻋﻨﻪ اﻟﺰﻣﺎن وﺣﻮاه ﺻﺪري ﺧﺮق اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ وﺗﺒﻌﻪ اﻟﺒﺎﻗﻮن .واﳋﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ) ٣/٣٩٢ط .ﻛﺎﺗﺮﻣﻴﺮ( ) (٢ﻟﻢ ﻧﺸﺄ أن ﻧﺤﻴﻞ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻊ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﺣـﺘـﻰ ﻻ ﻧﺰﺣﻢ اﻟﻬﻮاﻣﺶ ﺑﻐﻴﺮ ﻓﺎﺋﺪة. ) (٣ﻟﻢ ﻳﻘﺪم اﺑﻦ ﺳﻨﺎء أﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻮي ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻔﻞ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺟﺰاء وان ﻛﺎن ﻗﺪ أﻟﻒ ﻫﻮ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺪح اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻔﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮة أﺟﺰاء .اﻧﻈﺮ دار اﻟـﻄـﺮاز ص .١١٨ ) (٤ﻻ ﻳﻨﺴﺐ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﻐﺮﺑﻴﺔ ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ .وﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻳﺠﻲء ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ٤/٤٠و »ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء« ص ) ،٢٦ﲢﻘﻴﻖ د .ﻧﺰار رﺿﺎ( ﻣﻨﺴﻮﺑﺎ ﻻﺑﻦ زﻫﺮ .واﻧﻈﺮ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻮاردة ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﺤﺚ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﻓﻲ »اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ« )ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ- ﻓﺒﺮاﻳﺮ (١٩٥٠ودراﺳﺔ ا ﻴﻠﻴﻮ ﺟﺎرﺛﻴﺎ ﺟﻮﻣﺚ ﻓﻲ »اﻷﻧﺪﻟﺲ« اﺠﻤﻟﻠﺪ .(١٩٦٢) ١٧ ) (٥ﺗﺮد ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ »ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ« ﻻﺑﻦ ﺑﺸﺮي دون ذﻛﺮ اﺳﻢ ﻣﺆﻟـﻔـﻬـﺎ اﻧـﻈـﺮ دراﺳـﺔ ﺟﻮﻣﺚ ﻋﻦ دار اﻟﻄﺮاز ود» .اﻻﻫﻮاﻧﻲ« اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ص ) ٨ﻫﺎﻣﺶ(.
280
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
) (٦اﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ د .ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻮض اﻟﻜﺮ» :pﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٣٨ -١٧وﻣﻘﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺼﻴﺮ ﺣﺴ» nرأي ﻓﻲ أﻟﻘﺎب ا8ﻮﺷﺤﺔ وﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴـﺔ اﻟـﺸـﺮﻳـﻌـﺔ ﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣﺔ ،اﻟﻌﺪد اﻷول )١٣٩٤ -١٣٩٣ﻫـ( ص ٢٩٧ -٢٨٥ودراﺳﺘﻨﺎ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ وﻛﺘﺎﺑـﻪ دار اﻟﻄﺮاز وﻗﺪ ﻧﺸﺮ اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ أﻏﺴﻄﺲ .١٩٧٨واﻧﻈﺮ ﻛﺘﺎب ﺷﺘﺮن ا8ﺬﻛﻮر آﻧﻔﺎ وﻛﺘﺎب د .ﻋﺒﺎس اﳉﺮاري» :ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑـﻴـﺔ« ص .٣١ -١٩ ) (٧ﻳﺬﻛﺮ ﺷﺘﺮن ﻓﻲ دراﺳﺘﻪ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ آﻧﻔﺎ )ص (١٤أن ﻫﻨﺎك ﻋﺪدا آﺧﺮ ﻣﻦ ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت ﻣﺜﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ »راس« اﻟﺬي ﻳﺠﻲء ﻓﻲ دﻳﻮان اﺑﻦ ﻋﺮﻳـﻲ )ص ١٩٤ﻣﻦ ط .ﺑﻮﻻق(» :وﻗﺎل أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻧﻈـﻢ اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ وﻟـﻪ رأس«-ص ٢١٢وﻣﻮاﺿﻊ أﺧﺮى .ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺮد ﻋﻨﺪ أﺑـﻲ ﻋـﺮﺑـﻲ» :وﻗـﺎل أﻳـﻀـﺎ ﻓـﻲ ﻧـﻈـﻢ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ذي ا8ﻨـﻘـﺎل« ص .٨٤ ) (٨اﻧﻈﺮ ص ٢١وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. ) (٩ص ٣٣ ) (١٠ص ٢٩٨واﻧﻈﺮ د .أﺣﻤﺪ ﻫﻴﻜﻞ ص ١٤٣ﻣﻦ »اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ط ٦وﻋﻨﺪه إن اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﺑ nاﻟﻘﻔﻠ nﻳﺴﻤـﻰ ﻏـﺼـﻨـﺎ ،وﻫـﺬا ﻣـﺎ ﻳـﺠـﻲء ﻛـﺬﻟـﻚ ﻓـﻲ ﻛـﺘـﺎب د .إﺣـﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس» :ﺗـﺎرﻳـﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴـﻲ« ج ٢ط ٢ص ،٢٣٥وﻳﻘﻮل إن »اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻘﻔﻞ واﻟﻐﺼﻦ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻪ ﻳﺴﻤﻰ دورا وﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺑﻴﺘﺎ«. ) (١١ﻣﻄﻠﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ :أﻋﺠﺐ اﻷﺷﻴﺎء رﻋﻴﻲ ﻟﺬﻣﺎم ﻣﻦ أﺑﻲ اﻟﺮﻋﻴﺎ وﺷـﺎء ﺣـﻤـﺎﻣـﻲ ص ٦٦ﻫﻲ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻲ ،ﻛﻤﺎ ﻧﺺ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ص ) ٣١ﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ( .وﻫﻨﺎك ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺎت دراﺳﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻦ أﻫﻤﻬﺎ: . Stern; Les vers finaux kharjas en espagnole, Oxford, I964- (Stern: Les)hanson MozarabesLevi Provencal: Quelques du dechiffrement des harjas Mosarabes.1945, ARABICA وأﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮل ا8ﻮﺿﻮع: د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ :اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ص ٥١ -٦ ) (١٢ﻟﻢ ﳒﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮا ﻣﻘﻨﻌﺎ ﻟﻜﻠﻤﺔ »ﻧﻔﻄﻴﺎ« وﻗﺪ ﺗﺮﺟﻤﻬﺎ ﺷﺘﺮن وﻏﻴﺮه ﻌﻨﻰ اﻟﻨـﻔـﻂ أو اﻟـﺒـﺘـﺮول، وﻳﺮاودﻧﺎ اﻟﻈﻦ ﺑﺄن ا8ﻘﺼﻮد ﺑﻬﺎ» :ﻧﻔﻄﺔ« ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎ8ﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﺬاب اﻟﻜﺒـﻴـﺮ ،وذﻛـﺮ ﻳﺎﻗﻮت ﻓﻲ »ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺒﻠﺪان« ط .ﺑﻴﺮوت ١٩٥٧ج ٥ص ٢٩٦أن »أﻫﻠﻬﺎ ﺷﺮاة اﺑﺎﺿﻴﺔ ،ووﻫﺒﻴﺔ ﻣﺘﻤﺮدون« وﻫﺬا ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ أن اﻟـﺸـﺮط ﻓـﻲ أﻟـﻔـﺎظ اﳋـﺮﺟـﺔ أن ﺗـﻜـﻮن »ﻣـﻦ أﻟـﻔـﺎظ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ،وﻟـﻐـﺎت اﻟﺪاﺻﺔ«. ) (١٣ﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ذﻟﻚ ﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز>:
281
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻣﻮﺷﺢ ص :٤٥ﻓﺰت ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺟﺎد ﺑﺈﺣﺴﺎن ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺪﻳﻨﺔ أﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ 'ﻜﻴﻨﻪ. ص :٥٦ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺎد ﺑﻜﻢ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ أﻋﻴﺎد :وﻓﻲ أﻋﺮاس :ﻻ ﻋﺪﻣﺘﻮ ﻟﻠﻨﺎس. =ص :٦٤أﻣﺎ ﺗﺮى أﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺪه اﻟﻌﺎﻟﻲ :ﻻ ﻳﻠﺤﻖ. أﻃﻠﻌﻪ اﻟﻐﺮب ﻓﺄرﻧﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺸﺮق. ص :٦٧إLﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺳﻠﻴﻞ اﻟﻜﺮام واﺣﺪ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻣﻌﻨﻰ اﻷﻧﺎم. ص :٦٩ﻗﻞ ﻫﻞ ﻋﻠﻢ أو ﻫﻞ ﻋﻬﺪ أو ﻛﺎن ﻛﺎ8ﻌﺘﺼﻢ وا8ﻌﺘﻀﺪ ﻣﻠﻜﺎن. ) (١٤دﻳﻮان اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ ط .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٨٧١ص ١١٠ ) (١٥ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺪة ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت ﺑﺪار اﻟـﻜـﺘـﺐ واﻷزﻫـﺮ وﺑـﺎرﻳـﺲ واﻻﺳـﻜـﻮرﻳـﺎل .وﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ﻣـﻦ ﻫـﺬه اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ ﻧﺴﺨﺔ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ د .ﺳﻌﻴﺪة رﻣﻀﺎن ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ دار اﻟﻜﺘﺐ وﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻋﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺘـﻲ اﻷزﻫﺮ وﺑﺎرﻳﺲ وﻋﻨﻬﺎ ﻧﻨﻘﻞ ﻫﻨﺎ. ) (١٦ﻣﻦ اﳉﻠﻲ أن اﻷﻣﺮ اﻟﺘﺒﺲ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،ﻓﺎﳋﺮﺟﺎت »اﻷﻋﺠﻤﻴﺔ« ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺮﺑﺮﻳﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺖ. ) (١٧ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ» :ﻓﻲ ﺧﺪﻳﻚ ﻣﻦ ﺻﻴﺮاﻟﻼذ« وﺗﺮد ﻓﻲ »ﻓﺼﻮص اﻟﻔﺼﻮل« ﻛﺎﻣﻠﺔ وأﳊﻘﻬﺎ ﻣﺤﻘﻖ »دار اﻟﻄﺮاز« ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب اﻧـﻈـﺮ ص ١٣٥وﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻟﻠﺼﻔﺪي ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺛﺎﻧـﻴـﺔ ﻻﺑـﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ذات ﺧﺮﺟﺔ ﻓﺎرﺳﻴﺔ. ) (١٨اﻧـﻈـﺮ ﻋـﻨـﻬـﺎ Stern: Hispano-Arabic Strophic Poetry :واﻟـﻘـﺴـﻢ اﻟـﺮاﺑـﻊ ﻣـﻨـﻪ »دراﺳـﺎت ﻋـﻦ اﺑـﻦ ﻗﺰﻣﺎن« ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻔﺼﻴﻼ ﻋﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻴﻬﻮد اﻷﺳﺒﺎن اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺐ ﻣﺤﺎﻛﺎة ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. وﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »اﻟﺸﻌﺮ« اﻟﻘﺎﻫﺮﻳﺔ ﺑﺤﺚ ﺑﻌﻨﻮان »ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ« د .ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺤﺮ ﻋﺒﺪ اﺠﻤﻟﻴﺪ )ﻳﻨﺎﻳﺮ .(١٩٧٧ ) (١٩د .ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻷﻫﻮاﻧﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ص ٤٨واﻟﻨﺺ )ﻣﻊ اﺧﺘﻼف ﻳﺴﻴﺮ( ﻓﻲ ﻛﺘﺎب د. إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس» :ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟـﺴـﻲ« ٢/٢٣٩ﻣﻊ ﻧﺼﻮص ﺧﺮﺟﺎت أﺧﺮى ،اﺳﺘﻘﺎﻫﺎ ـﺎ ﻧـﺸـﺮ ﺟﻮﻣﺚ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »اﻷﻧﺪﻟﺲ« اﻟـﻌـﺪد (١٩٥٤) ١٩ص .٣٧٥ ) (٢٠ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻜﺮ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ص ١٥٤ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »دﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٠٨ —(21). 338- 303. La Lirica hispamo-arab. AL-ANDALUS. Vol.) 1956(pp ) (١ﻧﺸﻴﺮ ﻫﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ د .إﺑﺮاﻫﻴﻢ أﻧﻴﺲ ﻓﻲ »ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺸﻌﺮ« ص » :٢٢١أﻣﺎ أوزان ا8ﻮﺷﺤﺎت
282
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﻈﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺤﺮ اﻟﻘﺪ ﺔ ،ﻛﺎﻟﺮﻣﻞ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ اﻷﺣﻴﺎن ،واﻟﺮﺟﺰ وا8ﺪﻳﺪ ،واﳋﻔﻴﻒ ،واﻟﻬﺰج، واﻟﺴﺮﻳﻊ ،وا8ﺘﻘﺎرب ،واﻟﺒﺴﻴﻂ ،ﺑﻞ ﻳﻈﻬﺮ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻗـﺪ ﻧـﻈـﻤـﺖ أول ﻣـﺎ ﻧـﻈـﻤـﺖ ﻋـﻠـﻰ اﻷﺑـﺤـﺮ اﻟﻘﺪ ﺔ ،ﺛﻢ ﺗﻄﻮرت أوزاﻧﻬﺎ ﻓﻴﺎ ﺑﻌﺪ «..واﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ د .ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲ »ا8ﺮﺷﺪ« » :١/١٣إذا ﺗﺘﺒﻌﺖ ﺗﺎرﻳﺦ ا8ﻮﺷﺤﺎت وﺟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺪأت ﺑﻄﺮاز ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﺮﻣﻞ وﺑﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻤﻴﻂ رﺷﻴﻖ ،ﻛﻤـﺎ ﻓـﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ :ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ ،وﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ »أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎﻗﻲ« ﺛﻢ ﺟﻌﻠﺖ أﻧﻮاع ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺗﻜﺜﺮ وﺧﺎرﻓﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ«. وﻏﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﺬﻛﺮ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻵراء ﻻ ﺗﺘﻜﺊ ﻛﻞ ﻣﺼﺎدر ﻳﻌﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻗﺪ ﺑﻨﻴﺖ اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ اﺳﺘﻨﺘﺎج ﻗﺎﺋﻢ ﻛﻞ أن ﻣﻮﺷﺤﺎت »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ« و »أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎﻗﻲ« وﻣﻌﺎرﺿﺘﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﺮﻣﻞ. )» (٢اﻟﺬﺧﻴﺮة« اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ،اﺠﻤﻟﻠﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ص١ ) (٣أﺑﻮ اﳊﺴﻦ اﻟﺸﺜﺸﺮي اﻟﺼﻮﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ اﻟﺰﺟﺎل وأﺛﺮه ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ »ﻣﺠﻠﺔ ا8ﻌﻬﺪ ا8ﺼﺮي ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ« اﻟﻌﺪد ) ١اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ (١٩٥٣ص ١٢٩وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. ) (١اﻟﻔﻦ وﻣﺬاﻫﺒﻪ ) ٤٥١ط ٤اﻟﻘﺎﻫﺮة .(١٩٦٠ ) (٢ص ٢٨٦ ) (١ص ٣٠٦ ) (٢ص ٤٩
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ
) (١ﻓﻮات ،ص ،١٧٣واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ﻟﻠﺼﻔﺪي ٢/١٨٩ﻣﻨﺴﻮب ﶈﻤﺪ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﺷﺎﻋﺮ ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺑﻦ ﺻﻤﺎدح.
) (٢اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص ٢٠٠وﻳﺮد ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ« ،وﻓـﻲ ا8ـﻐـﺮب ١/٢٧٨ اﻟﺦ... ) (٣دﻳﻮان اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴـﻠـﻲ ص .٢٦١ )» (٤دار اﻟﻄﺮاز« ص ٤٩وﻟﻢ ﻧﺴﺘﺪل ﻋﻠﻰ اﺳﻢ ﻣﺆﻟﻔﻬﺎ. ) (٥دﻳﻮان اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ص ،٨٥وﻫﺬا ا8ﻮﺷﺢ ﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻒ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ،وﻗـﺪ أﻟـﻒ ﺣﻮﻟﻪ اﻟﺸﺮوح )اﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺣﺴﻦ ﺣﺴﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﺷﺮح ﻣﻮﺷﺢ اﺑﻦ
283
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﺳﻬﻞ )ﻫﻞ درى (.رﻗـﻢ ١٨٠٣١و ١٨٦٧٧وأﻟﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﺮاره ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻛﺜﻴﺮة )أﺣﺼﻴﻨﺎ ﻣﻨﻬـﺎ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﺧﻤﺴ nﻣﻮﺷﺤﺔ ،ﻧﻌﺘﺰم-ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ-ﻧﺸﺮ دراﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﻬـﺎ( أﺷـﻬـﺮﻫـﺎ ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ ﻟـﺴـﺎن اﻟـﺪﻳـﻦ ﺑـﻦ اﳋﻄﻴﺐ »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ« اﻟﺘﻲ ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻓﻲ اﻟﺬﻳﻮع واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻲ »اﻟﺪراري اﻟﺴﺒﻊ« و »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴﺒﻊ اﻟﺴﻴﺎرة«-ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت ا8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ-وﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟـﻨـﺼـﻮص اﻟﻮاردة ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ-واﻧﻈﺮ أﻳﻀﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻄﺮس ﻛﺮاﻣﺔ »اﻟﺪراري اﻟـﺴـﺒـﻊ« وﻓﻲ »إﻳﻀـﺎح ا8ـﻜـﻨـﻮن«ج ٢ص ٣ذﻛﺮ ﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ ﲢﻤﻞ اﺳﻢ »اﻟﺴـﺒـﻊ اﻟـﺴـﻴـﺎرة« ﺟـﻤـﻌـﻬـﺎ اﻟـﺼـﻔـﻮري اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻮﺷﺎح اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ا8ﺘﻮﻓﻰ ١٠٢٤ﻫـ. ) (٦ﺗﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ« ص ٢٠ودﻳﻮان اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻠﻴﻠـﻲ ص .٢٥٨ ) (٧دﻳﻮان اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴـﻠـﻲ ص .٢٧٧ ) (١دار اﻟﻄﺮاز ص ٤٧و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٩ )» (٢دار اﻟﻄﺮاز«ص ٤٥وﻳﺮد ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴـﺎت« /٤/٤١ﻣﻨﺴﻮﺑﺎ ﻻﺑﻦ زﻫـﺮ (٣) .ص .٦٢ ) (١ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ص ٩٤ ) (٢ا8ﻐﺮب ٢/١٠٣ ) (٣ص ١٣وﻓﻴﻬﺎ» :ﻗﺪ ﺿﻤﻴﻨﺎ«. ) (٤ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ص ٢٨ ) (٥ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ص ٥١ ) (٦ﻧﻔﺴﻪ ص ١٢٤ ) (٧ﻧﻔﺴﻪ ص ١٣٢ ) (٨ﻧﻔﺴﻪ ص ١٧٣ ) (٩ﻧﻔﺴﻪ ص ٢١٣ ) (١٠ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ص ٣٣ )» (١١اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ص «٤٩
284
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
) (١٢د .ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺸﻜﻌﺔ» ،اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ-ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻪ وﻓﻨﻮﻧﻪ« )ص (٤٢٨ ) (١٣ص ١٩٣ )» (١ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٢٣ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ .أﻣﺎ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ص -٤٧٨ وﻋﻨﻪ ﻧﻘﻞ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ ج ٣ص ٣٩٣ﻓﻴﺄﺗﻲ اﳋﺒﺮ اﻟﺘﺎﻟﻲ» :وﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺼﺮه )أي ﻓﻲ ﻋﺼﺮ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ( ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﻄﺒﻮﻋ nاﻷﺑﻴﺾ وﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻫﻢ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ،ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻼﺣn ا8ﺸﻬﻮرة وﻣﻦ اﳊﻜﺎﻳﺎت ا8ﺆرﺧﺔ أﻧﻪ 8ﺎ أﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻴﻨﺎت اﺑﻦ ﺗﻴﻔﻠﻮﻳﺖ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻴﻬﺎ: وﺻﻞ اﻟﺴﻜﺮ ﻣﻨﻚ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮ ﺟﺮر اﻟﺬﻳﻞ أ ﺎ ﺟﺮ ﻃﺮب ا8ﻤﺪوح .و8ﺎ ﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ،وﻃﺮق ﺳﻤﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻠﺤ:n ﻷﻣﻴﺮ اﻟﻌﻠﻰ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻋﻘﺪ اﻟﻠﻪ راﻳﺔ اﻟﻨﺼﺮ ﺻﺎح واﻃﺮﺑﺎه ،وﺷﻖ ﺛﻴﺎﺑﻪ وﻗﺎل :ﻣﺎ أﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺑﺪأت ﺑﻪ وﻣﺎ ﺧﺘﻤﺖ ،وﺣﻠﻒ ﺑﺎﻷ ﺎن ا8ﻐﻠﻈﺔ أن ﻻ ﺸﻲ إﻟﻰ داره إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺐ ،ﻓﺨﺎف اﳊﻜﻴﻢ ﺳﻮء اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﻓﺎﺣﺘـﺎل ﺑـﺄن ﺟـﻌـﻞ ذﻫـﺒـﺎ ﻓـﻲ ﻧـﻌـﻠـﻪ وﻣﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ. ) (٢اﻧﻈﺮ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس »ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ج ٢ص ٢١٨ )» (٣دار اﻟﻄﺮاز« ص ٣٨ ) (٤ص ١٣١واﳋﺮﺟﺔ ﻻ ﺗﺮد ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﲡﻲء ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺢ ا8ﻜﻔﺮ ﻋﻨﻪ )ص ٨٩ ﻣﻦ دار اﻟﻄﺮاز( وﺗﺮد اﳋﺮﺟﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻓﻲ »اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊـﺎﻟـﻲ« ص .١٢ )» (٥اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊـﺎﻟـﻲ« ص .١٢ )» (٦ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻻﺑﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ ص ،٤٨٦واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﻘـﺪﻣـﺔ اﺑـﻦ ﺧـﻠـﺪون ٤٠٩/٣وﻳﺮد ﻓﻴـﻪ اﺳـﻢ اﻟﺰﺟﺎل ﻣﺤﺮﻓﺎ »اﻟﻴﻌﺘﻊ« واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ )ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( ج ٩ص ٢٢٠وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،وﻓﻴﻬﺎ أن اﺳﻢ اﻟﺰﺟﺎل :اﻟﺒﻌﺒﻊ. ) (٧أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض ٢٣٠/٢ ) (٨ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ٢٣٨/٢ ) (٩ﻧﻔﺢ اﻟﻄﺒﻴﺐ )ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ٤٢/١ )» (١٠ﻧﻔﺢ اﻟﻄﺒﻴﺐ« )ط .إﺣﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس( ٢٨٠/٧و»أزﻫﺎر اﻟﺮﻳـﺎض« ٢٠٥/٢وﻓﻲ »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳـﺎض« ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ أﺑﻲ ﺟﻤﻌﺔ اﻟﺘﻼﻟﻴﺴﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺪﻳﺤﺎ ﻧﺒﻮﻳﺎ .اﻧـﻈـﺮ ج .٢٤٧/١
285
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (١١ص ٢٠١ط .ﺑﻮﻣﺒﺎي )ﺣﺠﺮ(. ) (١٢اﻟﺪﻳﻮان اﻷﻛﺒﺮ ص ٢٠٢واﻧﻈﺮ ﲢﻠﻴﻼ 8ﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﺷﺘﺮن ا8ﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ص ٩١ -٨١ ) (١٣دﻳﻮان أﺑﻲ اﳊﺴﻦ اﻟﺸﺸـﺘـﺮي ص .١٣٣ ) (١٤دﻳﻮان أﺑﻲ اﳊﺴﻦ اﻟﺸﺸـﺘـﺮي ص .١٤٢ ) (١٥ﻫﻨﺎك ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت أﺧﺮى اﻗﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻢ ﻧﺸﺄ أن ﻧﺸﻐﻞ اﻟﻘﺎر ﺑﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﻮﻗﻪ ا8ـﻘـﺮى ﻓـﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« و »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« ،ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻻﺑﻦ زﻣﺮك ﻓﻲ اﻟﺘﻬﺎﻧﻲ-وﻫﻲ ﻓﺮع ﻣﻦ ﻓﺮوع ا8ﺪﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل-ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺮﻛﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋـﻴـﺔ 'ـﺲ ا8ـﻤـﺪوح أو ﺑـﻌـﺾ ذوﻳـﻪ-وﻓـﻲ اﻟﻄﺮد )أو رﺣﻼت اﻟﺼﻴﺪ( ووﺻﻒ اﻟﻘﺼﻮر ...ﺑﻞ إن وﺷﺎﺣﺎ ﻣﺜﻞ اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن )ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺮﺛﻴﺔ ﻓﻲ أﺑﻲ اﳊﻤﻼت ،وﻗﺪ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺮﺛﺎء( ﻛﺘﺐ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ اﻟﻬﺠﺎء أوردﻫﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« و ﺎ ﻫﺠﺎ ﺑﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻘﺴﻄﻠﻲ: ﻓﺘﻈﻠﻢ ﻳﺎ أﻳﻬﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﺨﻮﻧﻚ اﻟﻌﻴﻨﺎن وﻳﺮﺳﻢ وﻻ اﻟﺬي ﻳﺴﻄﺮ ﻻ ﺗﻌﺮف اﻹﺷﻬﺎد واﻛﺘﻔﻰ ﻣﺤﻘﻖ ا8ﻐﺮب د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﺑﺎﻹﺷﺎرة ﻟﻬﺬه اﻟﻬﺠﺎﺋﻴﺎت وأﺳﻘﻂ ﻧﺼﻮﺻﻬﺎ 8ـﺎ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣـﻦ ﻓﺤﺶ وﻋﺮض ﻟﻠﺴﻮءات.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ
) (١اﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﻫﻲ: ﻋﺼﺮ اﻟﻮﻻة :و ﺘﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺢ ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻴﻼء اﻷﻣﻴﺮ اﻷﻣﻮي ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺪاﺧﻞﻋﻠﻰ زﻣﺎم اﻷﻣﻮر ﺳﻨﺔ ١٣٨ﻫـ ) ٧٥٥م(. اﻟﻌﺼﺮ اﻷﻣﻮي :و ﺘﺪ إﻟﻰ ﺳﻨﺔ ٤٢٢ﻫـ. ﻋﺼﺮ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ :وﻓﻴﻪ ﺗﻔﻜﻜﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺬي ﺳﺮى ﻓﻲأﻣﺮاء اﻟﺒﻴﺖ اﻷﻣﻮي ودام ﻋﺼﺮ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ إﻟﻰ ﺳﻨﺔ ٤٩٣ﻫـ )١٠٩١م(. ﻋﺼﺮ ا8ﺮاﺑﻄ :nوﻳﺒﺪأ ﺑﺎﺳﺘﻴﻼء ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺗﺎﺷﻔ nاﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ﻣﻠﻚ ا8ـﻐـﺮب اﻷﻗـﺼـﻰ) ،واﻟـﺬيﺗﺴﻤﻰ ﺑﺄﻣﻴﺮ ا8ﺴﻠﻤ (nوﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﺒﺮﺑﺮ ا8ﻠﺜﻤ ،nوﻓﻲ ﻋﻬﺪه أﻗﻴﻤﺖ اﳋﻄﺒﺔ ﻟﺒﻨـﻲ اﻟـﻌـﺒـﺎس، واﻣﺘﺪت ﻫﺬه اﻟﺪوﻟﺔ إﻟﻰ ﺳﻨﺔ ٥٤١ﻫـ ) ١١٤٦م(. ﻋﺼﺮ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ :وﺑﻠﻎ ذروة ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﳋﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ﺑـﻦ ﻋـﻠـﻲ ،وﻟـﻜـﻦ دب ﻓـﻴـﻬـﺎ روﻳـﺪاروﻳﺪا ،وﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي إﻻ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻏـﺮﻧـﺎﻃـﺔ )ﺑـﺎﳉـﻨـﻮب اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﻼد اﻷﻧﺪﻟﺲ(. اﻟﻌﺼﺮ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ :و ﺘﺪ ﻣﻦ ﻓﺘﺮة ﺗﺄﺳﻴـﺲ اﺑـﻦ اﻷﺣـﻤـﺮ 8ـﻤـﻠـﻜـﺔ ﻏـﺮﻧـﺎﻃـﺔ إﻟـﻰ ﺗـﺎرﻳـﺦ اﺳـﺘـﻴـﻼءاﻷﺳﺒﺎن ﻋﻠﻰ ا8ﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ٨٩٨ﻫـ )١٤٩٢م(.
286
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ) (١أﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻫﻨﺎك ﺣﻮل ا8ﻮﺿﻮع ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﻓﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ص ٢وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ، واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟـﻚ د .إﺣـﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس ﻓـﻲ »ﺗـﺎرﻳـﺦ اﻷدب اﻷﻧـﺪﻟـﺴـﻲ« ج ٢ص ٢١٦وﻣﺎ ﺑـﻌـﺪﻫـﺎ ،وﺑـﺤـﺚ ﻟﻸﺳﺘﺎذ ﺷﺎرل ﺑﻼﻋﻦ »ا8ﻮﺷﺢ واﻟﺰﺟﻞ ﻫﻤﺰة اﻟﻮﺻﻞ ﺑ nﺛﻘﺎﻓﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ« ﻧﺸﺮ ﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺮﻳﺎض ).(١٩٧٠ .ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺒﺮى ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮى اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ ) :٢/١ (٢ص .١ )» (٣ﺑﻐﻴﺔ ا8ﻠﺘﻤﺲ« ط .ﻣﺠـﺮﻳـﻂ ١٨٨٤م ص .١٢٢ -١٢١ ) (٤ج ١ص ) ١٠٩ط ﺛﺎﻧﻴﺔ( واﻧﻈﺮ ﺟﺬوة ا8ﻘﺘﺒﺲ ص ) ٨٦ط .ﺑﻦ ﺗﺎوﻳﺖ اﻟﻄﻨﺠﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٢م(. ) (٥ط ﻣﺼﻮره ﻋﻦ ﻃﺒﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫـﺮة ) ١٩٤٧ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﳊﻤـﻴـﺪ( ج ٢ص ٣٠وراﺟﻊ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ اﻻﺳﻢ) :أﻫﻮ ﺣﻤﻮد أم ﻣﺤﻤﻮد( د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ» :اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ص ) ٤ﻫﺎﻣﺶ(. ) (٦اﻧﻈﺮ ﻋﻦ »ﻗﺒﺮة» >:اﻟﺮوض ا8ﻌﻄﺎر« ص ١٥٠ -١٤٩ ) (٧ص .٤٧٧ ) (٨ا8ﻘﺪﻣﺔ ٣/٣٩٠وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. )» (٩ﻧﻔﺢ« )ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( ٩/٢٢٠وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. )» (١٠أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« ،ج ٢ص ٢٠٨وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. )» (١١ﺟﺬوة ا8ﻘﺘﺒﺲ« ط .اﻟﻘـﺎﻫـﺮة ١٩٦٦ص .١٠١ )» (١٢ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .١١٣ )» (١٣ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎت اﻷﻃﺒﺎء« )ﲢﻘﻴﻖ د .ﻧﺰار رﺿﺎ ،ﺑـﻴـﺮوت (١٩٦٥ص .٤٨٩ )» (١٤ﻳﺘﻴﻤﺔ اﻟﺪﻫﺮ« )ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( ج ٢ص .١٠ -٥واﻧﻈﺮ »ﺟﺬوة ا8ﻘﺘﺒﺲ« ط .اﻟﻘﺎﻫﺮة -١٩٦٦ ص ،٤٠٠و »ا8ـﻐـﺮب« ط ٢ج ١ص .١٢١ -١٢٠ ) (١٥ص .٤٨٧
287
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
).٣٩٠/٣ (١٦ ) (١٧اﻧﻈﺮ د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ» :ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ص ) ٢٨٧ﻫﺎﻣﺶ( وﻓﻴﻪ أن ا8ﺴﺘﺸﺮق دي ﺳﻼن ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ 8ﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﺗﻮﻫﻢ أن اﻻﺳﻢ اﶈﺮف )اﻟﻔﺮﻳﺮي( ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﺎرﺳﻴـﺔ ﺻﻮب اﳋﻄﺄ ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻧﺸﺮ ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻷﺳﻴﻮﻳﺔ )ﺳﻨﺔ .(١٨٦٩ ﺗﻮاﻓﻖ ﻫﺬا اﻻﺳﻢ ،ﻟﻜﻦ دوزي ّ ) (١٨أﺷﺎر د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ )ص (٢٨٨إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﳉﻮﻣﺚ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ )اﻷﻧﺪﻟﺲ( ﺳﻨﺔ ١٩٣٤وﻇﻦ ﻓﻴﻬﺎ أن ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد وﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي ﺷﺨﺺ واﺣﺪ ،ﺛﻢ ذﻛﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﺑﺎﺠﻤﻟﻠﺔ ﻧﻔـﺴـﻬـﺎ ) (١٩٤٨أﺛﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ-اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻣﺼﺎدر ﻣﻮﺛﻮق ﺑﻬﺎ-أLﺎ ﺷﺨﺼﻴﺘﺎن ﻣﺴﺘﻘﻠﺘﺎن. ) (١٩ص .٣٣٣
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ
ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي اﻟﻜﻨﺪي )أﺑﻮ ﻋﻤﺮ( ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ( ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة ا8ﻌﺮوف ﺑﺎﺑﻦ اﻟﻘﺰاز )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ( ﻣﻜﺮم ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ واﺑﻨﺎ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ )?( -أم اﻟﻜﺮم ﺑﻨﺖ ا8ﻌﺘﺼﻢ
)» (١اﻟﺬﺧﻴﺮة« ﻗﺴﻢ أول ج ٢ص .٢وﻓﻲ اﻷﺻﻞ »ﺷﻌﺮاء ﻋﺼﺮﻧﺎ« وﻫﺬا-ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺠﻞ د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﻓﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ص -٤ﻫﺎﻣﺶ»-ﺳﻬﻮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ ،ﻓﻔﻲ اﻷﺻﻠ nاﺨﻤﻟﻄﻮﻃ) :nﻋﺼﺮه(«. ) (٢ج ١ص ٣٩٢ ) (٣ص ٣٤٦واﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر اﻟﺮﻣﺎدي ﻣﺎ أورده د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ» :ا8ﻐﺮب« ﻫـﺎﻣـﺶ ص ٣٩٢ﻣﻦ اﳉﺰء اﻷول ،ود .أﺣﻤﺪ ﻫﻴﻜﻞ» :اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴـﻲ« ص ٢٨٧وﻓﻴﻪ ﻓﺼﻞ ﺟﻴﺪ ﻋﻦ اﻟﺮﻣﺎدي .واﻧﻈﺮ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ط د .إﺣﺴﺎن ﻋـﺒـﺎس ج ٤ص .٣٥ )(٤ص ،٢٨٧وأﺣﺎل ﻋﻠﻰ »اﻟﺼﻠﺔ« ﺗﺮﺟﻤﺔ رﻗﻢ ١٤٩١و»ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻜﺮ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ﻟﺒﺎﻟﻨﺜﻴﺎ ص .٦٨وﻳﺠﺪ اﻟﻘﺎر Lﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﻣﺮت ،وﻓﻴﻤﺎ ذﻛﺮه ﻛﻞ ﻣﻦ د .ﺿﻴﻒ ود .ﻫﻴﻜﻞ ود .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ »ا8ﺮﻗﺺ وا8ﻄﺮب« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ. )» (٥اﻟﺬﺧﻴﺮة« اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ج ٢ص ١واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻮات ) ٤٢٥/١ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ( ج ٢ص ١٤٩ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس.
288
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
)» (٦اﻟﺬﺧﻴﺮة« اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ج ٢ص ٢٩٩اﻧﻈﺮ »ا8ﻐﺮب« ١٣٤ /٢وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﻪ .و»اﳋﺮﻳـﺪة« ط .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈـﻴـﻢ-ج ٢ص .٤٢ )» (٧ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻷﺑﺼﺎر«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ٢٣٢٧اﳉﺰء ) ١٧ذﻛﺮ اﻟﺸﻌﺮاء ﺑﺎﳉﺎﻧﺐ اﻟﻐﺮﺑﻲ( ورﻗﺔ .١٣١ )» (٨ا8ﻘﺘـﻄـﻒ« ص .٤٧٧ )» (٩ﻓﻮات« )ط .إﺣـﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس( ١٤٩/٢واﻧﻈﺮ ﻋـﻨـﻪ »ا8ـﻘـﺘـﺒـﺲ« ص ) ٣٤٦ﻫﺎﻣﺶ ،ﺑـﻘـﻠـﻢ ﻣـﺤـﻘـﻖ اﻟﻜﺘﺎب(. )» (١٠ﻧﻔﺢ« )ط .إﺣﺴﺎن ﻋـﺒـﺎس( .٣/٤١١ ) (١١ص ٢٩٠ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﺻﺤﺤﻬﺎ وﺣﻘﻘﻬﺎ ﺷﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ زﻣﺎن )ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺮ ﺑﻌﺪ( )» (١٢ا8ﻐﺮب« ص ١٣٦ج ٢ )» (١٣ا8ﻐﺮب« ص ،١٣٧ج ٢ )» (١٤ﻓـﻮات«) ٤٢٦/١ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ( وذﻛﺮﻫﺎ اﺑﻦ ﺗﻐـﺮي ﺑـﺮدى ﻓـﻲ »ا8ـﻨـﻬـﻞ« ﻣـﺨـﻄـﻮﻃـﺔ ﺑـﺎرﻳـﺲ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء. ) (١٥ج ٣ص ١٩٠ -١٨٩ ) (١٦ص ١١٣ ) (١٧ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺴﺦ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻓﺎﰌ وا8ﻜﺘﺒﺔ ا8ﻠﻜﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﻋﻦ د .اﳉﺮاري »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑـﻴـﺔ« ص.١٩ )» (١٨ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻻﻧﺪﻟﺴﻲ«ج ٢ص ٢٣١ )» (١٩دار اﻟﻄﺮاز« ص ٥٢واﻧﻈﺮ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ )ص (٢٧ ) (٢٠اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ »ا8ﻘﺘـﻄـﻒ« ص .٤٧٧ ) (٢١اﻧﻈﺮ ﻋﺒﺎس اﳉﺮاري »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٩وا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ص ٦٥ )» (٢٢ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٥
289
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
)» (٢٣دار اﻟﻄﺮاز« ص ٦٩ )» (٢٤اﳋﺮﻳﺪة« ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ٤٤/٢ ) (٢٥ص ٩٨ ) (٢٦اﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻷﺑﻴﺾ )ج ٢ص ،٧٠ص (٦٧٠وﺗﺮﺟﻤﺔ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ )ج ٢ص (٤٧٨ ٬١٣وﺗﺮﺟﻤﺔ اﺑﻦ أﺑﻲ اﳋﺼﺎل )ج ٢ص (٤٥٩ ٬٤٦٥وﺗﺮﺟﻤﺔ اﺨﻤﻟﺰوﻣﻲ ) (٦٦٨ ٬١٥٤/٢وﺗﺮﺟﻤﺔ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ )ج (٦٦٧ ٬١٣٠/٢ ) (٢٧ﻫﻨﺎك أﻧﺪﻟﺴﻲ آﺧـﺮ ﻳـﺪﻋـﻰ اﺑـﻦ ﻋـﺒـﺎدة )ﺗـﻮﻓـﻰ ٥٣٢ﻫـ( ﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﻓـﻲ اﳊـﺪﻳـﺚ ،وﻻ ﻋـﻼﻗـﺔ ﻟـﻪ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت. ) (٢٨ج ٢ص ،٢٠٢واﻧﻈﺮ »اﻟﻨﻔﺢ« ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ج ٥ص ٣٠٢
اﻟﻘﺴﻢ اﳋﺎﻣﺲ
) (١اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ٣٨٩/١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nأﺑﻲ ﺑـﻜـﺮ اﺑـﻦ ﻋـﻤـﺎر ا8ﺬﻛﻮر ج ٢ص ٢٢٩ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ا8ﺼﺪر )» (٢ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ،ص .٣٢ ) (٣اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ »اﺑﻦ زﻳﺪون« وﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮاﻧﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ،وﻓﻲ ﻛﺘﺎب د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ »ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ﻓﺼﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻨﻪ. ) (٤اﻧﻈﺮ دﻳﻮاﻧﻪ ،ﻧﺸﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﻴﻼﻧﻲ ص ٢٢٩ ٬١٩٢وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻠﺔ ) (Arabicوﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎل ﺑﻌﻨﻮان »Un Muwassah d‘Ibn ( >Zay dunﻓﺒﺮاﻳﺮ (١٩٧٨ص10- 17 ) (٥اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ١٨/٢وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ. ) (٦راﺟﻊ ﺷﺘﺮن ص ٩٥وﻗﺪ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى وﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺛﻼث ﻣﻮﺷﺤﺎت أﺧﺮى ﲢﺖ ﻋﻨﻮان Four Famous muwassahs from Ibn busia,s anthology
290
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ) (٧ﺑﺎﻷﺻﻞ وﻏﻨﺎت اﻟﻄﻴﻮر ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻮب اﻟﺒﺎن ) (٨ﻛﺬا ﺑﺎﻷﺻﻞ ،وﻟﻌﻠﻬﺎ :ﺷﻤﺴﻰ ) (٩ﻫﻲ ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻠﺤﺼﺮي« ) (١٠ذﻛﺮ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺼﺎدر اﺑﻦ اﻟﻠـﺒـﺎﻧـﺔ ﺑـﻬـﺎﻣـﺶ »ا8ـﻐـﺮب« ٤٠٩/٢ﻛﻤﺎ أورد ﻣﺤـﻘـﻖ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻗﺎﺋـﻤـﺔ ﻻ ﺑـﺄس ﺑـﻬـﺎ )ص (٢٤٣واﻧﻈﺮ »اﻟﺬﺧﻴﺮة« اﻟﻘﺴـﻢ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ج ١ص ٥٠وﻣـﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ )اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٥ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .ﻟﻄﻔﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺪﻳﻊ .وﻇﻬﺮ ﺷﻌﺮه ﻣﺆﺧﺮا ،ﻣﺠﻤﻮﻋﺎ ﻓﻲ دﻳـﻮان )ﻻ ﻳﻀﻢ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ( ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺠﻴﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ )اﻟﺒﺼﺮة .(١٩٧٧ ) (١١ﲡﻲء ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ »ﻓﻮات اﻟﻮﻓﻴﺎت« ٥١٤/٢
) (١٢ص ١٣٣ ) (١٣ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﻳﺎل ورﻗﺔ ٨ ) (١٤اﻧﻈﺮ ﺷﺘـﺮن ص ٩٦وﻗﺪ ﻧﺴﺒﺖ ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« ﳉﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻦ ﻧـﺒـﺎﺗـﻪ وﻗـﻴـﻞ ﻻﺑـﻦ ﻋﺰﻻ-ﻛﺬا-وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى أوﻟﻬﺎ »ﺷﻖ اﻟﻨﺴﻴﻢ أﻛﻤﺎﻣﻪ« ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ٢٩٩/٤واﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« ﻻﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ أﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ اﻟﺘـﻮﺷـﻴـﺢ ص ١٣٢ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑـﻦ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ. ) (١٤اﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺮاﺟﻌﻪ» :ا8ﻐﺮب« ﻫﺎﻣـﺶ ،٣٧٦/٢واﳋﺮﻳﺪة ) ٣٣١/٢ط .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ( وﻓﻴﻬﺎ »اﺑﻦ ﻟﻴﻮن«-وﻫﻮ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ أﺧﻄﺎء اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ-و»ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٦٢ ) (١٥اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ« ص :١٦٩ إﻳﺎك ﻳﻐﺮﻧﻚ ﺻﺮف رﻣﺎل ﻳﺎ ﻗﺪ ﺑﺪاﻟﻲ وﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة. ) (١٦اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﳋﺮﻳﺪة«ط .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ٦٥٣ -٦٤٧/٢و ٦٦٦ -٦٥٥/٢وﻛﺬﻟﻚ »ا8ﻐﺮب« ٣٢٣/٢وﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮاﻧﻪ ،ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻔﻴﻔﺔ دﻳﺮاﻧﻲ وﻓﻲ »ﻣﻊ ﺷﻌﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﳉﻮﻣﺚ ﻓﺼﻞ ﻋﻦ »اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ«. ) (١٧اﺧﺘﻠﻔﺖ ا8ﺼﺎدر ﺣﻮل اﺳﻤﻪ .ﻛﻤﺎ اﺧﺘﻠﻔﺖ ﺣﻮل ﺳﻨﺔ وﻓﺎﺗﻪ ،وا8ﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ أﻧﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﻣﺎ ﺑ nﺳﻨﺔ ٥٢٨وﺳﻨﺔ ٥٣٠ﻫـ أﻣﺎ اﳋﺮﻳﺪة ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺳﻨﺔ ٥٤٠ﻫـ.
291
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ) (١٨ص ٣١واﻟﻨﺺ ص ) ١٤٧وا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ ص ،٣٩٦وأﳊﻘﺘﻬﺎ اﶈﻘﻘﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻮان اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ(. ) (١٩ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﻳـﺎل ورﻗـﺔ .١٠ )» (٢٠ﻧﻔﺢ«-ط .ﻋﺒﺪ اﳊﻤـﻴـﺪ.٣٦٩/٥، )» (٢١ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«-ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،٤٥٢/٣-واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ص ٦٠٧وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ. )» (٢٢ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٣٢ )» (٢٣اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« ط .ﻣﺠـﺮﻳـﻂ.٦٢٢/٢ )» (٢٤ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«-ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس٥٠/٤- ) (٢٥ﺷﺘﺮن ،ا8ﺮﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮر آﻧﻔﺎ ،ص ٩٩ ) (٢٦اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ٣٠٣/٢وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ. ) (٢٧راﺟﻊ ﻋﻨﻪ »أﺑﻮ اﳊﺴﻦ اﳊﺼﺮي اﻟﻘﻴﺮواﻧـﻲ« ﶈـﻤـﺪ ا8ـﺮزﻗـﻲ واﳉـﻴـﻼﻧـﻲ ﺑـﻦ اﳊـﺎج ﻳـﺤـﻴـﻰ )ﺗﻮﻧﺲ (١٩٦٣وﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻠﻤﺤﺎ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ وﻛﺬﻟﻚ رﺳﺎﺋﻠﻪ وﺷﻌﺮه. )» (٢٨اﳋﺮﻳﺪة« ج ٢ص -٥٠ط .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ) (٢٩ص ١٥١ ) (٣٠ص ٧٤ )» (٣١ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ج ٥ص ) ٤٠ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ،ج ٤٩٣/٣إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻧﺰار اﻟﺬي ذﻛﺮه اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ﻓﻲ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« ) ٣٧٢/١ط.(١٩٥٦ . )١٤٧/٢ (٣٢ ) (٣٣اﻧﻈﺮ ﻋـﻦ ﻣـﺮاﺟـﻌـﻪ» :ا8ـﻐـﺮب« ٤٥١/٢و »ﺟﻴـﺶ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ص ،٢٣٣ -٢٣١وﺟﻌﻞ ﻛـﻨـﻴـﺘـﻪ »أﺑـﻮ اﻟﻌﺒﺎس« ،وﻫﺬه اﻟﻜﻨﻴﺔ ﺗﺮد أﻳﻀﺎ ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ج ٧ص ،١٢٦وﻟﻪ دﻳﻮان ﺣﻘﻘﻪ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس .وﺑﻌﺾ ا8ﺮاﺟﻊ ﺗﺨﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nأﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻷﻋﻤﻰ اﺨﻤﻟﺰوﻣﻲ-وﻛﺎن ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻬﺠﺎء-واﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ
292
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ا8ﻐﺮب ) ٢٣١ -٢٢٨/١وأﺧﺒﺎر ﻣﻊ ﻧﺰﻫﻮن اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﻮﺷﺎﺣﺔ( وﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة«-ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ٬١٥٤/٢-و ٦٦٨/٢و ﻦ ﺧﻠﻂ ﺑ nاﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ واﺨﻤﻟﺰوﻣﻲ ﻫﺬا د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺣﻮاﺷﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ص ١٤٩وﻫﻼل ﻧﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﺣﻮاﺷﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٣٢ )» (٣٤ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ،٤٧٨واﳋﺒﺮ »ا8ﻐﺮب« ٤٥٦/٢ﻣﻊ اﺧﺘﻼف ﻳﺴﻴﺮ. ) (٣٥ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﺗﻨﺴﺐ ﺗﺎرة ﻟﻠﺘﻄﻴﻠﻲ وﺗﺎرة أﺧﺮى ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻣﺎ اﻟﺸﻮق إﻻ زﻧﺎد« وﲡﻲء ﻓﻲ دﻳﻮان اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ )ص (٢٨٩أﻣﺎ »ا8ﻐﺮب« ﻓﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ) (٢٥/٢وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ »اﻋﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮد« )دﻳﻮان اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ص (٢٧٠وﻫﻲ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٧٨ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ واﻧﻈﺮ ﻣﻘﺪﻣﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«. ) (٣٦اﻧﻈﺮ ﻋﻨـﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ١٢٧/٢وا8ﺮاﺟﻊ ﻋﻨﻪ و »اﳋﺮﻳﺪة«-ط .اﻟـﺪﺳـﻮﻗـﻲ وﻋـﺒـﺪ اﻟـﻌـﻈـﻴـﻢ ١٦٠/٢ وﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ص ) ٢٤٠ -٢٣٤ﻣﻠﺤﻮﻇﺎت اﶈﻘﻖ(. ) (٣٧ﻓﻲ اﻟﺬﺧﻴﺮة :ﻗﺘﻞ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺛ nوﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ وﻓﻲ »ا8ﻄﺮب» >:ﻣﺎت ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ وﻋﺸﺮﻳﻦ وﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ«. ) (٣٨ص ٤٦ ) (٣٩ص ،٤٧٨وﻟﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ،وﻧﺸﺮ ﺷﺘﺮن ﻧﺼﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ« ﻓﻲ »اﻷﻧﺪﻟﺲ« اﺠﻤﻟـﻠـﺪ ٢٣ص .٣٦٩ -٣٣٩ ) (٤٠ص ٥٤ ) (٤١اﻧﻈﺮ ﻋﻨـﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ٤١٧/٢و »اﳋﺮﻳﺪة«-ط .اﻟﺪﺳﻮﻗـﻲ وﻋـﺒـﺪ اﻟـﻌـﻈـﻴـﻢ ،٣٦٩/٢-وﻣﻠﺤـﻮﻇـﺎت ﻣﺤﻘﻖ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٦٦ ) (٤٢ج ٢ص ) ٣٦٩ط .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وزﻣﻴﻠﻪ(. ) (٤٣ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع» :ﻛﻤﺎ ﺑﺖ ﻋﻨﺪك ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪي« وﻧﻈﻦ أن اﻷﺻﺢ ﻣﺎ ذﻛﺮﻧﺎ. ) (٤٤اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ١١٩/٢ )» (٤٥ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٧٨ ) (٤٦ص ١٢٣
293
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ )» (٤٧اﳋﺮﻳﺪة« ) ٢٨٣/٢ط .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ(. ) (٤٨اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ٣٧٠/١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ» ،وﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٤٦وﻣﺮاﺟﻌﻪ. ) (٤٩ﻓﻲ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« )ط .اﻟﻘﺎﻫﺮة (١٩٥٦ج» :٣٤٨/١ﻳﻜﻨﻲ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ«. ) (٥٠ﻛﺬا ﻓﻲ ﻃﺒﻌﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« وﻟﻌﻠﻬﺎ »آﺷﻰ ﻧﻄﻠﻖ« ﻻ ﻌﻨﻰ اﻷﺳﻰ. ) (٥١اﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻫﻮاﻣﺶ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ٢/١٩وﻫﺎﻣﺶ ٢/١٣٠ﻣﻦ »اﳋﺮﻳﺪة«- .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ وﻣﺎ أورده ﻣﺤﻘﻖ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٣٣ ) (٥٢ص ،٢٧٩وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب«. ) (٥٣ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ،ص ٧٢٢ﻣﻦ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« أن وﻓﺎﺗﻪ ﺳﻨﺔ ٥٤٥ﻫـ. )» (٥٤اﳋﺮﻳﺪة« ج ٢ص .١٣١ ﻇﻬﺮت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻓﻲ »ا8ﻮرد« ) ١٩٧٨اﻟﻌﺪد اﻷول ،اﺠﻤﻟﻠﺪ اﻟﺴﺎﺑﻊ( ،ﺟﻤﻊ وﲢﻘﻲد .ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺠﻴﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ. ) (٥٥ا8ﻐﺮب ٢٥/٢ )» (٥٦دار اﻟـﻄـﺮاز« ص .٦٦ )» (٥٧دار اﻟـﻄـﺮاز« ص .٧٥ )» (٥٨ا8ﻘﺘـﻄـﻒ« ص ٤٧٨وﻣﻘﺪﻣـﺔ اﺑـﻦ ﺧـﻠـﺪون .٣٩٢/٣وﻓﻲ اﳋﺒﺮ أن اﺑﻦ زﻫـﺮ ﻗـﺎل »ﻣـﺎ ﺣـﺴـﺪت وﺷﺎﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮل إﻻ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﺣ nوﻗﻊ ﻟﻪ :أﻣﺎ ﺗﺮى أﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺪه اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﺦ. )» (٥٩ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٥٧و ﻜﻦ أن ﻳﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٣١ﻣﻦ ذﻛﺮ ﻟﻪ ﺑ nﻛﺒﺎر اﻟﻮﺷﺎﺣ.n ) (٦٠د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ :اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ ص .٢٨ ) (٦١ﺗﺮد ﻓﻲ ﺟﻴﺶ» :ﺗﻘﻮل ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﺼﻐﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﺷﺘﻴﺎق« وﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺬا اﻟﻜﻼم. ) (٦٢ﻫﻨﺎك ﻓﺎرق ﻛﺒﻴﺮ ﺑ nاﳋﺮﺟﺔ ﻛﻤﺎ أﺛﺒﺘﻨﺎﻫﺎ وﺑ nﻣﺎ ﻳﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«.
294
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ) (٦٣اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ وﻋﻦ ﻣﺮاﺟﻌـﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ٣٨٨/٢و»اﳋﺮﻳﺪة«-ط» .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وزﻣﻴـﻠـﻪ٤٨٤/٢-و»ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٦٩ )» (٦٤ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٣١ ) (٦٥ﻫﺬه اﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ: أﻣﺎ ﺗﺮى أﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺪه اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻠﺤﻖ أﻃﻠﻌﻪ اﻟﻐﺮب ﻓﺄرﻧﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺸﺮق ) (٦٦ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« وذﻛﺮ ﻣﺤﻘﻘﻪ ﻋﺪدا ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻋﻨـﻪ ،ووﺻـﻔـﻪ ﺑـﺄﻧـﻪ أﺷﻌﺮ أﺳﺮة اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )ج ٢ص ،١٦٤وا8ﻮﺷﺤﺔ ص .(١٠٣ ) (٦٧ص .٣٢ ) (٦٨اﳋﺮﻳﺪة )اﻟﻘﺴﻢ ا8ﺼﺮي( ٢٨٤/١وﺗﻀﻢ Lﺎذج ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﺷﻌﺮه. )» (٦٩اﻷﻋــﻼم« ط ٣ج ٦ص .١٨٥ ) (٧٠اﻧﻈﺮ ﻋـﻨـﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ١٠٠/١وﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟـﺪراﺳـﺎت ﻋـﻨـﻪ ﻳـﺮاﺟـﻊ ﺑـﺼـﺪدﻫـﺎ ﻛـﺘـﺎب د. اﻷﻫﻮاﻧﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« وﻣﻘﺎﻟﺔ ﳉﻮرج ﻛﻮﻻن ﻓﻲ »داﺋﺮة ا8ﻌﺎرف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ« اﻟﻄﺒﻌﺔ اﳉﺪﻳﺪة، واﻧﻈﺮ ﻧﻴﻜﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »> Hispano-Arabic Poetryص ٣٠٢ -٢٦٦وﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﺷﺘﺮن ا8ﺬﻛﻮر آﻧﻔﺎ. واﻧﻈﺮ ﺟﻮﻣﺚ ) (Todo Ben Quzmanﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء. )» (٧١ﻧﻔﺢ« )ط .ﻋﺒﺪ اﳊﻤـﻴـﺪ( ،ص .٩٤ )» (٧٢ا8ﻐﺮب« ج ٢ص ٢١٤واﻧﻈﺮ ا8ﻘﺘـﻄـﻒ ص .٤٨٥ )) ٣٨٥/٣(٧٣ﻃﺒﻌﺔ إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس(. ) (٧٤واﳊﻘﻬﺎ ﻫﻴﻨﺮﺑﺎخ ﺑﻨﺺ »اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ« اﻧﻈﺮ ص ١٨٥وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. ) (٧٥ص ١٦واﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺪﻏﻠﻴﺲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ص ١٠٦وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. )» (٧٦ا8ﻐـﺮب« ج ١ص ٩٨واﻟﻨﺺ ﻓـﻲ ج ١ص .٤٢٥ ) (٧٧اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﻧﺒﺬة ﻣﺴﺘﻮﻓﺎة ﻓـﻲ »ﺟـﻴـﺶ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ص ) ٢٥٦ -٢٥٢ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻫﻼل ﻧـﺎﺟـﻲ( وﻛـﺬﻟـﻚ ﻫﺎﻣﺶ »ا8ـﻐـﺮب«.١١٨/٢
295
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (٧٨ص ١٠٢ ) (٧٩ص ٤٧٨ ) (٨٠ج ٤ص ٢٩٩وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« ٥١٧/٢ ) (٨١ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع» :ﻓﺎﺣﻤﻠﻲ«. ) (٨٢ص ،١١٤وﺟﻌﻠﻪ-ﻷﻣﺮ ﻣﺎ :-اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ. ) (٨٣ص ٢٧٩ ) (٨٤ص ٢٧٣ط ﺑﻮﻻق ) (٨٥ص .١٦ -١٤وراﺟﻊ )» (٨٦اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟـﺴـﻲ« ص .١١٤ )» (٨٧ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٣٧واﻧﻈﺮ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ ﻛﺘﺎب» ،اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ ا8ﻐﺮب« ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر اﳉﺮاري ص ٥٣٧وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل« ﳉﻠﻮل ﻳﻠﺲ واﻣﻘﺮان ﺟـ ١ص ٢٩٣وﺟـ ص ٢٦٨ )» (٨٨ا8ﻐﺮب« ٢٢٦/٢و »اﳋﺮﻳﺪة« ط .دﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ٦٦٩/٢- )» (٨٩ا8ﻐﺮب« ١٥٠/٢ )» (٩٠اﳋﺮﻳﺪة« ١٦٠/٢ ) (٩١ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺬي ذﻛﺮ ﻟﻪ ﻗﺒﻼ ،ص ١٠٦ ) (٩٢اﳋﺮﻳﺪة ٢١٣/١ ) (٩٣ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴـﺎﺑـﻖ.٢١٤/١ ) (٩٤ﺷﺮﺣﻪ ١٤٧/٢ ) (٩٥اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮاﻧﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس وراﺟﻊ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻨﺎه ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »اﻟﻨﺪوة« ﺑﺘﺎرﻳﺦ ١١
296
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ﻣﺤﺮم ١٣٩٩ﻫـ ) (٩٦اﻧﻈﺮ ﻓﻲ أﻣﺮ أﺳﺮة اﺑﻦ ﺷﺮف» :ا8ﻐﺮب« ٢٣٠/٢ ،وا8ﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﶈﻘﻖ وﻛﺬﻟﻚ »اﳋﺮﻳﺪة« ١١٠/٢ )» (٩٧ا8ـﻐـﺮب« .٢٣٤ -٢٣٢/٢ )» (٩٨ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٤٧ ) (٩٩ص .٩٧ )٣٦٦/٥ (١٠٠ ) (١٠١ص .٥٣ ) (١٠٢ص .٥٢٦ )» (١٠٣ا8ﻐﺮب« ٤٤٢/٢وﻣﺮاﺟﻊ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٦١ -٢٥٩و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٥ص ) ١٥ﻃـ .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( وﻓﻴﻪ :اﺑﻦ اﳉﺰار. )» (١٠٤ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .١٤٧ )» (١٠٥ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٣١ ) (١٠٦ﺎ :ﻌﻨﻰ أﻣﻲ .وﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع :ﺣﻼل وﺣﺮام. ) (١٠٧ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ وﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٧٧ﻧﺒﺬة ﻋﻨﻪ رﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﶈﻘﻖ إﻟﻰ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« ،٧٧/١ﺗﺮﺟﻤﺔ رﻗﻢ -٢٠٥واﻟﻰ »أﺧﺒﺎر وﺗﺮاﺟﻢ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ« ا8ﺴﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﺴﻠﻔﻲ- ص .١٦وﺷﺘﺮن ﻓﻲ (Hispamo-Arabic strophic Poetry )Las musicﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮه رﻳﺒﻴﺮا ﻓﻲ ) (de las cantigas ص ٧٠ﻣﻦ أن ﻻﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ زﺟﻼ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« واﻟﺬي ﻧﺮﺟﺤﻪ أن ا8ﻘﺼﻮد ﻫﻨﺎ ا8ﻮﺷﺤﺔ ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب«:٤٤٦/٢ ﻣﺎذا ﺣﻤﻠﻮا ﻓﺆاد اﻟﺸﺠﻰ ﻳﻮم ودﻋﻮا
297
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ وﻓﻲ راﻳﺎت ا8ﺒﺮزﻳﻦ »ص ٧٧أن اﺳﻤﻪ :أﺑﻮ ﺑﻜﺮ أﺣﻤﺪ ) (١٠٨اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﻷﻋﻼم« ﻟﻠﺰرﻛـﻠـﻲ ط ٣ﺟـ ٧ص .٧ )» (١٠٩ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ« ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر اﻷﻫﻮاﻧﻲ ص ١٠ )» (١١٠ا8ﻐﺮب« ١٢١/٢ )» (١١١ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«-ط .ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ ﺟـ ٦ص ٣١ )» (١١٢ا8ﻐﺮب« ٢٢٨/١ ) (١١٣اﻧﻈﺮ اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل« ﳉﻠﻮل ﻳﻠﺲ واﻣﻘﺮان ﺟـ ١ص ١١٨ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳊﺎﻳﻚ. ) (١١٤اﻧﻈﺮ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨٠و »ا8ﻐﺮب« ٣٩٠/٢و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« )ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ﺟـ ٧ص ٨ و »ﻣﻘﺪﻣﺔ« اﺑﻦ ﺧـﻠـﺪون.٣٩٤/٣ )» (١١٥ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨٠ ) (١١٦ﻓﻲ ﻃﺒﻌﺔ ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ )ﺟـ ٩ص (٢٢٢وﺟﻌﻠﻪ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس )ج ٧ص :(٩اﻟﺰوﻳﻠﻲ اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«. )» (١١٧ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨٢وﻟﻌﻠﻪ »اﺑﻦ ﻳﺨﻠﻒ اﳉﺰاﺋﺮي« اﻟﺬي ذﻛﺮه اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ ﻓﻲ »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳـﺔ« ص ) ٧٧ط .ﻧﻮﻳﻬﺾ(. ) (١١٨ﻓﻲ »ا8ﻘﺪﻣﺔ« ﻻﺑﻦ ﺧﻠﺪون :٣٩٩(٣اﺑﻦ ﺧﺮز اﻟﺒﺠﺎي. ) (١١٩اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ٢١٠/٢و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ط .إﺣﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس ،ﺟــ ٧ص ٨وﺑﻬﺎﻣﺸـﻪ ذﻛـﺮ ﻷوﺟﻪ اﳋﻼف ﻓﻲ اﺳﻤﻪ اﻟﺬي ﻳﺠﺊ أﺣﻴﺎﻧﺎ :إﺑﺮاﻫﻴﻢ .واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ :ﺷـﺘـﺮن :ص .١٠٩ )» (١٢٠ا8ﻘﺘـﻄـﻒ« ص .٤٨٠ ) (١٢١ا8ﻐﺮب ٢١٣/٢ ) (١٢٢اﻟﻴﻜﻲ :ﻧﺮﺟﺢ أﻧﻪ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻟﻴﻜﻲ ،ا8ﺸﻬﻮر ﺑﺎﻟﻬﺠﺎء .اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ٢٦٦/٢ وﻟﻢ ﳒﺪ ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت.
298
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
)» (١٢٣ﻧﻔﺢ اﻟﻄـﻴـﺐ« -٤٧٦/١ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس-واﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﻌـﺮﺑـﺔ ،و -٢٢/٢ط .ﻣﺤـﻲ اﻟﺪﻳﻦ-وﻓﻴﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ. )» (١٢٤ا8ﻐـﺮب« ١١١/٢واﻟﻨـﺺ ص .١٢٢ ) (١٢٥ﺟـ ١ص ٢٨٢ )» (١٢٦ﻧﻔﺢ« ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس٢٠٤/٤- )» (١٢٧ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨١ )» (١٢٨ا8ﻐﺮب« ٣٨٣/١واﻟﻨﺺ ص ٣٨٨ -٣٨٧ ) (١٢٩ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ٢٩٦/١ ) (١٣٠ا8ﺮﺟﻊ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ١١٤/٢واﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ دراﺳﺔ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﻻ ـﻴـﻠـﻴـﻮﺟـﺎرﺛـﻴـﺎ ﺟـﻮﻣـﺚ ﻓـﻲ »ﻣـﻊ ﺷـﺮاء اﻷﻧﺪﻟـﺲ« ١١٥وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،وﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﻨﻮان »ﺳﺮ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟـﺘـﻲ ﻫـﺰت ﻏـﺮﻧـﺎﻃـﺔ« ﻓـﻲ »اﻟـﻨـﺪوة«- ﺟﻤﺎدى اﻷوﻟﻰ ١٣٩٨ﻫـ.- )» (١٣١ا8ﻐﺮب« ٢١٤/٢و »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨١واﻧﻈﺮ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎه ﻋﻦ اﺑﻦ ﻧﺰار )» (١٣٢ا8ﻌـﺠـﺐ« ص .٢٩٣ )» (١٣٣ا8ﻐـﺮب« ﺟــ.٢٦٢/٢ ) (١٣٤ا8ﻠﺤﻮظ أن اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﺟﺎءت ﻫﻨﺎ ﻣﻮﺣﺪة ،وﻫﺬا ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز«. ) (١٣٥راﺟﻊ ﻋﻨﻪ» :ا8ﻐـﺮب«ﺟــ ١ص ٢٧١وا8ﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﶈﻘﻖ ﺑﺎﻟﻬﺎﻣـﺶ ،وﻛـﺬﻟـﻚ »ﺟـﻴـﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ« ص ٢٧٢و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ط .د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒـﺎس.٢٤٧/٢-
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎدس
)»-(١اﻟﻐﺼﻮن اﻟﻴﺎﻧﻌﺔ« ص ٤٢ )-(٢ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،ص ٤٧
299
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
)-(٣ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،ص ٩١ )-(٤ﻫﻨﺎك ﺷﻲء ﻣﻦ اﻻﺿﻄﺮاب ﻓﻲ اﺳﻤﻪ وﺗﺎرﻳﺦ وﻓﺎﺗﻪ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻨﻔﺢ -٣٧٠/٣ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ-ذﻛﺮ ﻟﻌﺒﺪ ا8ﻨﻌﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻐﺴﺎﻧـﻲ اﻟـﻮادي آﺷـﻲ ،ا8ـﺘـﻮﻓـﻰ ﺳـﻨـﺔ ٦٠٣ﻫـ ،ﺛﻢ ذﻛﺮ ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋـﺒـﺪ ا8ـﻨـﻌـﻢ اﻟﻐﺴﺎﻧﻲ اﳉﻠـﻴـﺎﻧـﻲ )ﺟــ ٣ص (٣٩١ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳـﻨـﺔ ٦٠٢ﻫـ وﻧﻈﻦ أن اﻟﺘﺮﺟﻤﺘ nﻟـﻠـﺠـﻠـﻴـﺎﻧـﻲ .واﻧـﻈـﺮ »اﻟﻐﺼﻮن اﻟﻴﺎﻧﻌﺔ« ص ) ١٠٨ -١٠٤وﺑﻬﺎﻣﺶ ص ١٠٨أن دﻳﻮاﻧﻪ ﻣﺼﻮر ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ(. )-(٥ص ٦٣٠ )-(٦ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ )ط .ﻧﻮﻳﻬﺾ( ص ٣٣٤ )-(٧اﻷدﻳﺐ اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮ اﻧﻈﺮ ﻋـﻨـﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ٣٨٤/٢وﻫﻮاﻣﺸﻪ ،و »ﻧﻔﺢ« اﻟﻄﻴـﺐ »ط .إﺣـﺴـﺎن ﻋﺒـﺎس ج ٢ص ،٣٨١و »اﻹﻋﻼم« ﻟﻠﺰرﻛﻠـﻲ ،٢١٤/٦ )»-(٨اﻹﺣﺎﻃﺔ« ) ٢٣٠/٢ط .ﻋﻨﺎن( )-(٩ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ ص ٣٣٧ )-(١٠ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ص ٦٧ )»-(١١ا8ﻐﺮب« ٢٤٩/١وا8ﺼﺎدر ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ .وا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺮد ص ٢٨١-٢٨٠واﳋﺮﺟﺔ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ،٤٨١واﺳﻢ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻪ :اﺑﻦ ﺣﻴﻮن )-(١٢ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ٣٠٥/١وﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ ﻧﺒﺬة ﻫﺎﻣﺔ. )-(١٣ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ٢٦٧/١ )»-(١٤ا8ﻐﺮب« ٣١٨:٢ )»-(١٥ا8ﻐﺮب« ٤٦٨/٢ )»-(١٦ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨١ )»-(١٧ا8ﻐﺮب« ٣٦١/٢ )-(١٨اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ٢٦٨/١ )وﺧﺒﺮ ﻓﻲ (١٣٠/٢و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«-ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،اﺳﺘﻨﺘﺞ ﻣﻨﻪ أن وﻓﺎة اﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ ٦٣٦ﻫـ.
300
اﻟﻬﻮاﻣﺶ )»-(١٩ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨١ )»-(٢٠ا8ﻐﺮب« ص ١٢٠ )»-(٢١ا8ﻐﺮب« ٢٨٦/٢ )-(٢٢ص ١٠٨ )-(٢٣ص ٤٨٢ )»-(٢٤ا8ﻐﺮب« ﺟـ ١ص ٢٦٣وأﻧﻈﺮ ا8ﺮاﺟﻊ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﶈﻘﻖ ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ ،وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ﻓﻲ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« وا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﻓﻀﻼ ﻋﻦ »اﺧﺘﺼﺎر اﻟﻘﺪح ا8ﻌﻠﻰ« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ. )»-(٢٥ا8ﻐﺮب« ٢٦٣/١وﻓﻴﻪ أﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎن وﺛﻼﺛ nوﺳﺘﻤﺎﺋﺔ .وﻧﺺ اﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ أن وﻓﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ ٦٣٦ﻫـ. )-(٢٦اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ط .ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ١٦١/٢) ٣٦٠/٢ ،ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،وا8ﺮاﺟﻊ( )-(٢٧اﻻﻗﺘﺒﺎس ﻋﻦ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« )-(٢٨ص ) ٦٣ط .ﻧﻮﻳﻬﺾ(. )-(٢٩اﻧﻈﺮ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ »ا8ﻐﺮب« ﺟـ ١ص ٢٦٩وا8ﺼﺎدر ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮاﻧﻪ، وﺿﻌﻬﺎ د .إﺣﺴﺎن ﻋـﺒـﺎس ،ص .٥١ -٩ )-(٣٠اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دﻳﻮان أﺑﻲ اﳊﺴﻦ اﻟﺸﺸﺘﺮي ﺷﺎﻋﺮ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ا8ﻐﺮب »اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻨﺸﺎر. )-(٣١ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﺎرﻳـﺲ ،ورﻗـﺔ .٢٢١ )-(٣٢ص » :٦٧٢وﻗﺎل ﻣﻮﺷﺤﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﺘﺼﻮف اﻗﺘﺮح ﻋﻠﻴﻪ ذﻟﻚ ،ﻣﻌﺎرﺿﺎ ﻣﻮﺷـﺤـﺎ ﻟـﻐـﻴـﻼن اﻟـﻐـﻮل ا8ﺼﺮي«. )-(٣٣اﺑﻦ أﺑﻲ اﺻﻴﺒﻌﺔ» :ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎت اﻷﻃﺒﺎء« ﲢﻘﻴﻖ د .ﻧﺰار رﺿﺎ .ﺑـﻴـﺮوت ١٩٦٥ص ٥٣٣ )-(٣٤اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎب »ا8ﻐﺮب« ﺑﻘﻠﻢ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺷﻴﻒ. )»-(٣٥ﺗﻮﺷﻴﺢ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،ص ،٣٢وﻋﺪه »ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺪﻳﺎر ا8ﺼﺮﻳﺔ« ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر اﻧﻪ أﻗﺎم ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ. )-(٣٦ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس٤٥٣/٧ ،
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎﺑﻊ
) (١اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ« ص ٨١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﻬﺎﻣﺸﻪ ،وﻛﺬﻟﻚ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«ط .د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ج ٢ص ٥٣٥وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،وا8ﻮﺷﺤﺘﺎن ﻓﻲ اﻟﻨـﻔـﺢ ص .٥٥٦٬٥٥٧
)-(٢اﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ »اﻹﻋﻼم« ١٧١/١وﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮان اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .ﻣﺤﻤﺪ رﺿﻮان اﻟﺪاﻳﺔ )١٩٧٢م( )وﺟﺎء ﻓﻲ ﻛﺘﺎب د .اﻻﻫﻮاﻧﻲ» :اﻟـﺰﺟـﻞ ﻓـﻲ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ« ص ٢١٧إن اﻟﺪﻳﻮان أﻋﺪﺗﻪ ﻟـﻠـﻨـﺸـﺮ ا8ﺴﺘﺸﺮﻗﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺻﻮﻟﺪاد ﺟﻴﺒﺮت ،واﻧﻪ ﻳﻄﺒﻊ ﺑﺎ8ﻌﻬﺪ ا8ﺼﺮي ﺪرﻳﺪ) ،ﻓﻲ ﺳﻨﺔ .(١٩٥٧ ) (٣ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮان ،ص ١٠ ) (٤ذﻛﺮ ﻣﺤﻘﻖ اﻟﺪﻳﻮان ،ص ١٧إن اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل ،ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺮد ﻓﻴﻪ إﻻ ا8ﻮﺷﺤﺎت.
301
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ )» (٥ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٣٢ ) (٦ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن )أﻋﻼم ا8ﻐﺮب واﻷﻧﺪﻟﺲ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ( ص ٤٤٩ ) (٧ﺟـ ٢ص ٣٠ ) (٨ص ٢٢٨ ) (٩ص ٢٦٨ ) (١٠ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ا8ﺬﻛﻮر ﻗﺒﻼ ،ص ،٣٦٣وﻟﻌﻞ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻀـﻮء ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻋﺮ. ) (١١ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﺎ أﻟﻒ ﻋﻦ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻛﺘﺎب ا8ﻘﺮي »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ ﻣـﻦ ﻏـﺼـﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﺮﻃﻴﺐ ،وذﻛﺮ وزﻳﺮﻫﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ«وﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺘﻄﻮاﻧﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺟﺰأﻳﻦ ﻋﻨﻮاﻧﻪ »اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛـﺘـﺒـﻪ« وﻋـﺒـﺪ اﻟـﻌـﺰﻳـﺰ ﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻠـﻪ» :اﻟـﻔـﻠـﺴـﻔـﺔ واﻷﺧﻼق ﻋﻨﺪ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ« وﻛﺘﺎب ﻟﻸﺳﺘﺎذ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎن »ﻟـﺴـﺎن اﻟـﺪﻳـﻦ ﺑـﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ: ﺣﻴﺎﺗﻪ وﺗﺮاﺛﻪ اﻟﻔﻜﺮي« اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٨م. ) (١٢ﻛﺎن اﻟﻔﺮوض أن ﻳﻘﺎل » ﻦ ﻋﺎرﺿﻮا ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ« ﻛﻞ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻬﺎ اﻷﻗـﺪم ﻟـﻜـﻦ ﺷـﻬـﺮة ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ-ﻛﻤﺎ أوﺿﺤﻨﺎ-ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻞ ،وﻫﻜﺬا ﻧﺮى ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻦ ﺳﺎروا ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺒﻨﺎء ﻳﺸﻴﺮون إﻟﻰ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻻ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ. )٢٧٥/٩ (١٣ ).٣١٤/١ (١٤ )» (١٥ﻧﻔﺢ« ٢٧٧/٩ ) (١٦ﻧﻔﺢ-ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳـﻦ ٢٩٣/٩وﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ »ﺑﻨﻔﺴﺞ اﻟﻠﻴﻞ« ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣـﺎل- ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﺒﻨﺎء ﻫﻲ »ﺑﺎﻛﺮ إﻟﻰ اﻟﻠﺬة واﻻﺻﻄﺒﺎح ﺑﺸﺮب راح ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻰ أﻫﻞ اﻟﻬﻮى ﻣﻦ ﺟﻨﺎح«. ) (١٧ﺟـ ٩ص ٣٣٦ )» (١٨ﻧﻔﺢ« ﺟـ ٩ص ٢١٦ )» (١٩أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« ٢٤٧/١ ) (٢٠أﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ ،ص ٢٩٦ ) (٢١ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٠٧ -١٠٦ ) (٢٢أﻫﻢ ا8ﺼﺎدر ﻋﻦ اﺑﻦ زﻣﺮك» :ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ص ،١٢٧ -٤ص ) ١٤١ -١٣٩ط ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( و »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳـﺎض« ٢٠٦ -٧/٢ ٬٢٦٣/١واﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب ﻻﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ )اﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣﻠﻚ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ( ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻨﻮان »اﻟﺒﻐﻴﺔ وا8ﺪرك ﻣﻦ ﻛﻼم اﺑﻦ زﻣﺮك«-وﻫﻮ ﻣﻔﻘﻮد-وﻟﻠﻤﺴﺘﺸﺮق ﺑﻼﺷﻴﺮ دراﺳﺔ ﻋﻨﻪ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﺣﻮﻟﻴﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ ﺳﻨﺔ ١٩٣٦ﺑﻌﻨﻮان: Ibn Zumruk ET son oeuvre وأﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ دراﺳﺔ ﻻ ﻴﻠﻴﻮﺟﺎرﺛﻴﺎ ﺟﻮﻣﺚ ﺗﺮﺟﻤﻬﺎ د .اﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣﻜﻲ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﲢﺖ ﻋﻨﻮان »ﻣﻊ ﺷﻌﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﺘﻨﺒﻲ« )» (٢٣اﻹﺣﺎﻃﺔ« ٣١٤-٣٠٠/٢ )» (٢٤اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ« ص .٢٨٢ط ﻋﻨﺎن
302
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ) (٢٥اﻧﻈﺮ :ﺟﻮﻣﺚ ،ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،ص ٢٦٥ -٢٦٤ ) (٢٦اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،٥٤٨ -٥٢٩/٤و »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« ﺟـ ١ص ١٠٢ -٧٢ واﻋﺘﺒـﺎرا ﻣـﻦ ص .٥٤٨ ) (٢٧اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﻟﻨﻔﺢ« اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺟـ ٦ص ١٠١ ) (٢٨راﺟﻊ اﻟﻨﺺ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل« ﳉﻠﻮل ﻳﻠﺲ واﻣﻘﺮان ﺟـ ٢ص ٦٠ ) (٢٩ص ١٨ ) (٣٠اﻧﻈﺮ »اﻟﻨﻔﺢ« ﺟـ ٩ص ،٢٩٣وراﺟﻊ ﻣﺎ ذﻛﺮﻧﺎه ﻋﻦ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ. ﺟﺎء ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« ﻣﺪح ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻛﺘﺒﻪ اﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ اﻻرزق )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٨٩٦ﻫـ( وراﺟﻊ ﻋﻨـﻪ »اﻹﻋـﻼم« (١٨١/٧ﻣﻨﻪ إﻧﻬﺎ »ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺣﻠﻠﺖ اﻟﺴﺤﺮ ،وﺳـﺮت ﻧـﻮاﺳـﻤـﻬـﺎ ﺑـﻌـﻨـﺒـﺮ اﻟﺴﺤﺮ. ﺑﻌﺜﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﺬراء راﺋﻌﺔ اﳊﻼ ﻗﻀﺖ أﻧﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺮﺷﺤﺔ ﺗﻮﺷﺤﺖ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﺒﺪﻳﻊ وأﻗﺒﻠﺖ ﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﺒﺪو ﻟﻠﻌﻴﻮن ﻣﻮﺷﺤﺔ! ) (٣١اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﻷﻋﻼم« ٢٧٧/٧وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ )» (٣٢ﻧﻔﺢ« ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﺟـ ٧ص ٣٣ ) (٣٣ﺟـ ١ص ١٤٥ ) (٣٤ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص -(٢) ١٤٨ﺟـ ٩ص ٢٧٢ ) (٣٥اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﻷﻋﻼم« ٢٢١/١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ ) (٣٦ص ٢ ) (٣٧ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ) (٣٨ﺟـ ٤ص ) ٤٦٦وﻫﻮ ﻏﻴﺮ اﺑﻦ ﺧﻠﻮف )ا8ﺴﻠﻤﻰ( اﻟﺬي ذﻛﺮه اﺑﻦ رﺷﻴﻖ ﻓﻲ »اﻷLﻮذج«(.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ
) (١اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﻷﻋﻼم« ٢٢٤/١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ )» (٢ﻧﻔﺢ«-ط ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ٢٨٠/٩- ) (٣ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ٢٨١/٩ ،وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻟﻪ .اﻟﺪراري ﻓﻲ »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٥٣ﻟﻠﻤﺴﻔﻴﻮري )» (٤اﻟﺪراري اﻟﺴﺒﻊ« ص ١٥ ) (٥اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ د .اﳉﺮارى »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑـﻴـﺔ«ص ١٥٤وا8ﺮاﺟﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪة ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ ،واﻧـﻈـﺮ ﻣـﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »اﻷﻋﻼم« ﺟـ ٤ص ١٥٢ )» (٦ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٨ص ) ١٦٨ط ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( وﻓﻴﻪ اﻟﻘﺸﺘﺎﻟﻲ .وﻫﺬا ﻣﺤﺾ ﺧﻄﺄ ) (٧ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟـ ٩ص ٢٧٧ )» (٨ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٥٤ )» (٩ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٩ص ٢٧٨
303
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ) (١٠ص ٥ ) (١١اﻟﻨﺺ اﳋﺎﻣﺲ )ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ(. ) (١٢ﺟـ ٤ص ،٣٩٨واﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ دراﺳﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ »ا8ﺪﻳﻨﺔ ا8ﻨﻮرة«-ﻣﻠﺤﻖ اﻟـﺘـﺮاث-ﺑـﻌـﻨـﻮان »ﻣـﻊ اﻟـﻌـﻘـﺎد ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻜﺔ وﻣﻮﺷﺤﺘﻪ اﻟﻴﺘﻴﻤﺔ« ،رﺑﻴﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ١٣٩٦ﻫـ ) (١٣أﻧﻈﺮ »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٢٦ ) (١٤ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ص ١٢٧ ) (١٥أﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ-ﻣﻘﺪﻣﺔ »ا8ﻨﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﺑﻦ زاﻛﻮر« و»اﻷﻋﻼم« ٢٣٠/٧ ) (١٦ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت ا8ﻐﺮﺑﻴﺔ ص ١٦٥وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ) (١٧ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ص ٢٠٩ ) (١٨ذﻛﺮﻫﺎ ا8ـﻘـﺮي ﻓـﻲ »ﻧـﻔـﺢ« ) ٢٠/٣ط ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( »ﻻ أدري ﻫـﻞ ﻫـﻮ ﻻﺑـﻦ زﻫـﺮ أم ﻻ« واﻧـﻈـﺮ ﻳﺎﻗﻮت» :إرﺷﺎد« ٢٣/٧ ) (١٩ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »اﻟﺪر ا8ﻜﻨﻮن« )ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﺎرﻳﺲ( ورﻗﺔ ٤٩ )» (٢٠ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٨٢ )» (٢١اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ« ص ٣٢٤ ) (٢٢ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ص ٣٢٠ ) (٢٣ﺷﺮﺣﺔ ص ٣٢٥ ) (٢٤ﻓﻲ اﻟﻨﺺ :أﺣﻮر أﺣﻢ ) (٢٥اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ص ٣١١ ) (٢٦ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ص ٣١٣ ) (٢٧ﻧﻔﺴﻪ ص ١٩٤ ) (٢٨ﻧﻔﺴﻪ ص ٢٢٠ ) (٢٩دﻳﻮان ﺻﻔﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﳊﻠﻲ ص ١٥٢ )» (٣٠اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ« ص ٢٢٣ ) (٣١ﺗﺮد ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﻮدﻟﻴﺎن-ﺟـ ١٥ورﻗﺔ ،٨٧وﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ ٤٧٤/١
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺘﺎﺳﻊ
) (١اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﻷﻋﻼم« ٢٢٤/١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ )» (٢ﻧﻔﺢ«-ط ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ٢٨٠/٩- ) (٣ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ٢٨١/٩ ،وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻟﻪ .اﻟﺪراري ﻓﻲ »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٥٣ﻟﻠﻤﺴﻔﻴﻮري )» (٤اﻟﺪراري اﻟﺴﺒﻊ« ص ١٥ ) (٥اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ د .اﳉﺮارى »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑـﻴـﺔ«ص ١٥٤وا8ﺮاﺟﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪة ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ ،واﻧـﻈـﺮ ﻣـﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »اﻷﻋﻼم« ﺟـ ٤ص ١٥٢ )» (٦ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٨ص ) ١٦٨ط ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( وﻓﻴﻪ اﻟﻘﺸﺘﺎﻟﻲ .وﻫﺬا ﻣﺤﺾ ﺧﻄﺄ ) (٧ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟـ ٩ص ٢٧٧
304
اﻟﻬﻮاﻣﺶ )» (٨ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٥٤ )» (٩ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٩ص ٢٧٨ ) (١٠ص ٥ ) (١١اﻟﻨﺺ اﳋﺎﻣﺲ )ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ(. ) (١٢ﺟـ ٤ص ،٣٩٨واﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ دراﺳﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ »ا8ﺪﻳﻨﺔ ا8ﻨﻮرة«-ﻣﻠﺤﻖ اﻟـﺘـﺮاث-ﺑـﻌـﻨـﻮان »ﻣـﻊ اﻟـﻌـﻘـﺎد ﺷﺎﻋﺮ ﻣﻜﺔ وﻣﻮﺷﺤﺘﻪ اﻟﻴﺘﻴﻤﺔ« ،رﺑﻴﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ١٣٩٦ﻫـ ) (١٣أﻧﻈﺮ »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٢٦ ) (١٤ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ص ١٢٧ ) (١٥أﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ-ﻣﻘﺪﻣﺔ »ا8ﻨﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﺑﻦ زاﻛﻮر« و»اﻷﻋﻼم« ٢٣٠/٧ ) (١٦ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت ا8ﻐﺮﺑﻴﺔ ص ١٦٥وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ) (١٧ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ص ٢٠٩ ) (١٨ذﻛﺮﻫﺎ ا8ـﻘـﺮي ﻓـﻲ »ﻧـﻔـﺢ« ) ٢٠/٣ط ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( »ﻻ أدري ﻫـﻞ ﻫـﻮ ﻻﺑـﻦ زﻫـﺮ أم ﻻ« واﻧـﻈـﺮ ﻳﺎﻗﻮت» :إرﺷﺎد« ٢٣/٧ ) (١٩ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »اﻟﺪر ا8ﻜﻨﻮن« )ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﺎرﻳﺲ( ورﻗﺔ ٤٩ )» (٢٠ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٨٢ )» (٢١اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ« ص ٣٢٤ ) (٢٢ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ص ٣٢٠ ) (٢٣ﺷﺮﺣﺔ ص ٣٢٥ ) (٢٤ﻓﻲ اﻟﻨﺺ :أﺣﻮر أﺣﻢ ) (٢٥اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ص ٣١١ ) (٢٦ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ص ٣١٣ ) (٢٧ﻧﻔﺴﻪ ص ١٩٤ ) (٢٨ﻧﻔﺴﻪ ص ٢٢٠ ) (٢٩دﻳﻮان ﺻﻔﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﳊﻠﻲ ص ١٥٢ )» (٣٠اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ« ص ٢٢٣ ) (٣١ﺗﺮد ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﻮدﻟﻴﺎن-ﺟـ ١٥ورﻗﺔ ،٨٧وﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ ٤٧٤/١
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻌﺎﺷﺮ
) (١ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ )ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ٥٣٠/٣ وﻗﺪ رﺟﺢ د .اﻟﺸﻜﻌﺔ ﻓﻲ »اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ص ٢٣٤أﻧﻬﺎ »ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻧﺎﻃﻴﺔ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻷﻧﻪ-ﻳﻌﻨﻲ ا8ﻘﺮي-ذﻛﺮﻫﺎ ﺑ nﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻴ nوﻷن ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻧﻔـﺴـﻬـﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻴﻬﻮد ا8ﺘﺠﻤﻌ nﻓﻴﻬﺎ« وﻓﻲ رأﻳﻨﺎ أن ا8ﻘﺮي ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ ﻫﺬه ﺑ nﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي ،ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ اﺑـﻦ ا8ـﺮﻏـﻮي اﻻﺷـﺒـﻴـﻠـﻲ-ﻣـﻦ ﻣـﻌـﺎﺻـﺮي ا8ﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد-وذﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺷﺎﻋﺮ ﻳﺪﻋﻰ ﻧﺴﻴﻢ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ،وﻫﻮ ﻦ ﲢﺪث ﻋﻨﻬﻢ اﳊﺠﺎرى
305
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻓﻲ »ا8ﺴﻬﺐ« أﻣﺎ ﻣﺤﻤﺪ ا8ﻨﺘﺼﺮ اﻟﺮﻳﺴﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺴﻮي ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ«-ﺑﻴﺮوت -١٩٧٨ص ١٠٤ﻓﻴﻘﻮل ﻋﻦ ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ » :ﻜﻦ ﻟﻨﺎ أن ﳒﻌﻠﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺷﺎﻋﺮات ﻋﺼـﺮ اﻟـﻄـﻮاﺋـﻒ ذﻟـﻚ أن ﻫـﺬا اﻟـﻌـﺼـﺮ 'ـﻴـﺰ ﺑﺎزدﻫﺎر ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﺷﺎﻋﺮﺗﻨﺎ ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ وﺷﺎﺣﺔ وﻻ ﻳﺘﻜﺊ ﻫﺬا اﻟﺮأي ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺪ ﻋﻠﻤﻲ واﺿﺢ. )» (٢ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«ص ١٨٩وأﺣﺎل ﻋﻠﻰ »إﻋﺘﺎب اﻟﻜﺘﺎب« ص ٢١٥ -٢١٤ )» (٣ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ،ص ٢٢وﻟﻌﻠﻪ اﺑﻦ ﻣﻠﻮك اﻟﺘﻨﻮﺧﻲ ﺗﻠﻤﻴﺬ اﳊـﺎﻓـﻆ اﻟـﺴـﻠـﻔـﻲ اﻧـﻈـﺮ »ﻣـﻌـﺠـﻢ اﻟﺴﻔﺮ« ص ١٧٠ ) (٤ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ص ٣٢وﻗﺮأ ﺷﺘﺮن اﻻﺳﻢ ﻣﻦ اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺘﺎﻟﻲ :ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺪ )» (٥ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ« ص ١٧٠واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ أﺧﺒﺎر وﺗﺮاﺟﻢ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ص ٢١ ) (٦اﻟﻨﺺ اﻟﺴﺎدس ) (٧ص ١٣ ) (٨ﺟـ ٧ص ) ٥٧ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ) (٩ﺷﺮﺣﻪ ،ﺟـ ٣٣٤/٣ )» (١٠ا8ﻐﺮب« ٢٨٢/١ ) (١١ص ٨٣ ) (١٢ﺟـ ٥ص ) ٢٦٧ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ) (١٣أﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ٢٨٠/٤ ) (١٤ﺗﺮد ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،ص ٨٥ ) (١٥ﲡﻲء ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ٢٨٠/٤
ﳕﺎذج ﻣﻦ اﳌﻮﺷﺤﺎت
)×( اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﺎذج واﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺼﻮص ﻣﻦ وﺿﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب.
)×( ﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« ص ١١٣و »اﻟﻔﻮات« )ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ١٥١/٢ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء وﻓﻰ »اﻟﻮاﻓﻲ«( ١٨٩/٢ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ اﻟﻘﺰاز ) (١ﺗﻮﺛﻴﻊ :ﺟﺰت ) (٢اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ :ﻳﻨﺠﻞ ) (٣اﻟﻮاﻓﻲ :ﻳﺒﺮد .اﻟﻔﻮات :ﺗﺒﺮز .ﺗﻮﻗﺪ ) (٤اﻟﻮاﻓﻲ :وﻳﺎﺳﻨﻰ ) (٥اﻟﻔﻮات :ﻃﺮﻗﻰ ) (٦اﻟﻮاﻓﻲ :ﺣﺒﻴﻚ ) (٧اﻟﻮاﻓﻲ :ﻧﺪى ﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« )ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ﺟـ ٢ص ١٥٢وﻟﻢ ﳒﺪﻫﺎ ﻓﻲ أي ﻣﺼﺪر آﺧﺮ دار اﻟﻄﺮاز ،ص ،٧١وأﺷﺎر إﻟﻰ اﳋﺮﺟﺔ ص ،٣٢وﻧﺴﺒﻬﺎ ﻟﻌﺒﺎدة. -ﺗﺮد ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز«ص ) ٦٠وﻣﻘﻄﻊ ﻣﻨﻬﺎ ص (٢٩وﺟﺎء ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« ٢٥٤/٢و
306
اﻟﻬﻮاﻣﺶ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ٣٨٠/٤ ﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﺘﻮﺷـﻴـﻊ« ص ١٣١وﻓﻲ »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل« ﻣﺨﻄﻮﻃـﺔ »اﻻﺳـﻜـﻮرﻳـﺎل-ورﻗـﺔ ٩وﻓﻲ »اﻟـﻌـﺬارىا8ﺎﺋﺴﺎت« وﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﳉﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﺗﻪ وﻗﻴﻞ ﻻﺑﻦ ﻋﺰﻻ )وﻟﻌﻞ اﻻﺳﻢ اﻷﺧﻴﺮ ﲢﺮﻳﻒ ﻻﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ اﻟﺬي ﻛﺎن ذﻛﺮﻧﺎه ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ،أﻣﺎ اﺑﻦ ﻧﺒﺎﺗﻪ ﻓﺎن دﻳﻮاﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ وﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻬﺎ(. ) (١ﺗﻮﺷﻴﻊ :ﻗﻤﺮي ) (٢ﺗﻮﺷﻴﻊ :اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ) (٣اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ :ﶈﺎ ) (٤ﻋﻘﻮد :اﻟﺒﺪر اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٧٠) (١اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﻪ» :اﻣﺎ اﻟﻔﺮار وﻟﻴﺶ دﻣﺎر« وﻫﻲ-وﻻ ﺷﻚ-ﻣﺒﺘﻮرة ،وﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻴﺔ اﻹﻗﻔﺎل .وﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﺣﺴﻦ ﺣﺴﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب )ﺻﻔﺤﺔ ١غ(. ﻳﺎ ﻗﺮﺟﻮﻧﻲ ﻛﻜﺮس ﺑﻮن اﻣﺎر اﻟﻔﺮار ﻟﻴﺶ وﻟﺶ دﻣﺎر وﻻ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة ﺗﺮد ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ« ص ١٥١وﻧﺴﺒﻬﺎ ﻻﺑﻲ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ اﳊﺼﺮي ،وﻫﻲ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ«ص ٧٤ﺿﻤﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ارﻓﻊ راﺳﻪ ،ورﺟﺤﻨﺎ إﻧﻬﺎ ﻟﻪ. ) (١ﺟﻴﺶ :وﻻ درى اﻻﺑﻄﺎ )!( واﻻرﻃﻰ :ﺷﺠﺮ اﻷﺛﻞ ) (٢ﺗﻮﺷﻴﻊ :ﻫﺠﻴﺮاه ) (٣ﺟﻴﺶ :أﻣﺎﺗﻨﻲ ﻏﺒﻄﺎ .وﻋﺒﻄﺎ :ﻧﺤﺮا ) (٤ﺟﻴﺶ :ﺑﺎﺳﻌﺎد ) (٥ﺟﻴﺶ :ﺣﻴﺚ ﻗﺪ إﺑﻄﺎ )!(. اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٦٨) (١ﻓﻲ اﻷﺻﻞ :ﻳﺠﻮز ﺣﻜﻤﺎ ) (٢ﻓﻲ اﻷﺻﻞ :اوﻃﻒ ) (٣ﻓﻲ اﻷﺻﻞ :ﻏﺮة اﳉﻤﺎل ) (٤ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﺻﺮف رﻣﺎل ﻳﺎ ﻗﺪ ﺑﺪاﻟﻲ ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٩٤) (١ﻛﺬا ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع ،وﻟﻌﻠﻬﺎ :ﺣn
307
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (٢ﺻﻨﻌﺎن :ﺻﻨﻌﺎء ﺗﺮد ﻛﺎﻣﻠـﺔ ﻓـﻲ »ﺟـﻴـﺶ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ص ١٤٧وﻫﻲ ﻓﻲ »ﻋﺪة اﳉـﻠـﻴـﺲ«-دون ذﻛـﺮ ﻗـﺎﺋـﻠـﻬـﺎ-وﻧـﻘـﻞ د.اﻷﻫﻮاﻧﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓـﻲ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ« ص ١٨ا8ﻄﻠﻊ واﳋﺮﺟﺔ ﻋﻦ ﻣﻘﺎل ﻏﻮﻣـﺚ )اﻷﻧـﺪﻟـﺲ ﺳـﻨـﺔ (١٩٥٢ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳋﺮﺟﺎت اﻷﻋﺠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى ) (١ﺟﻴﺶ :ﻳﺴﻄﻮ ﺑﺄﺳﺪ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﻴـﺶ ص ١٠٦ودﻳﻮان اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ص ٢٦١واﻟﺘﻮﺷﻴـﻊ ص .١٠٦) (١اﻟﺪﻳﻮان :ﻣﺴﻔﻮح. ) (٢ﺗﻮﺷﻴﻊ :ﻋﻠﻴﻞ. ) (٣اﻟﺪﻳﻮان :وﻳﺎ دﻣﻮع ﻗﺪ أﻋﺎﻧﺖ. ) (٤اﻟﺪﻳﻮان :أﺻﺎدق. ) (٥ﺟﻴﺶ :ﺣﺴﻨﺖ.اﻟﺪﻳﻮان :ﺣﺴﻨﺔ. ) (٦اﻟﺪﻳﻮان :ﻟﺒﻴﻚ إﻻ اﻟﻬﻮ وﻗﻞ ﻟﻠﺮﻗﻴﺐ .ﺟﻴﺶ :ﻟﺒﻴﻚ ﻻ أﻟﻮى. ) (٧اﻟﺪﻳﻮان واﳊﺲ :ﻣﺮﻧﻰ. ) (٨ﻓﻲ ﺟﻴﺶ :وﺳﻦ اﳉﻔﻮن .وﻓﻲ اﻟﺪﻳﻮان ﻳﺸﻴﺮ اﶈﻘﻖ »إﻟﻰ أن اﻷﺻﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ واﺿـﺤـﺎً ،وﻟﻌﻠﻪ: »ﻓﻤﺎ ﺑﺴﺮ ﻣﺎ ﺗﺼﻮن اﳉﻔﻮن«. ) (٩ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻮان واﳉﻴﺶ :ﻛﻴﻒ أﺳﺊ. ) (١٠اﻟﺪﻳﻮان واﳉﻴﺶ :ﻧﻮﻣﻲ ﻏﺮار. ) (١١اﳉﻴﺶ :ﺑ nﺟﻔﻮﻧﻲ ﻋﺮار. ) (١٢اﻟﻮﺷﻴﻊ :أﻫﺬي ﺑﻪ. ) (١٣اﻟﺪﻳﻮان واﳉﻴﺶ :ﻓﺎﻋﺠﺐ. ) (١٤اﻟﺪﻳﻮان :ﺑﺤﻘﻲ.
308
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
) (١٥اﻟﺪﻳﻮان واﳉﻴﺶ :ﻓﻜﻞ. ) (١٦ﻛﺬا ﺟﺎءت اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻮان )وﻫﻲ ﺑﺎﻷﻋﺠﻤﻴﺔ أي ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺖ( وﺗﺮد ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ »ﻣـﺮ اﳊﺒﻴﺐ اﻧﻔﺮم دﻣﻮار ..ﻛﺎن دﺷﺘﺎر ..ﺗﻨﻔﺲ أﻣﻴﺖ ﻛﺴﺎدﻣﻮاﺗﺎر« وﻓﻲ اﳉﻴﺶ »ﻣﺎ واﳊﺒﻴﺐ دﻣﻮﺻﺎر.. ﻓﺎدر ﺷﻨﺎر ..ﺑﻨﻔﺲ آﺳﺖ ﻛﺴﺎد ﻣﻮﻋﺎر« وأوردﻫﺎ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﻓﻲ »ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ج ٢ص ٢٤١ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺎت ﻛﺎن اﻷﺳﺘﺎذ ﻏﻮﻣﺚ ﻗﺪ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ »اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﺳﻨﺔ ،١٩٥٤ وﻓﻴﻪ :ﻣﻮا اﳊﺒﻴﺐ اﻧﻔﺮم ذي ﻣﻮاﻣﺮ ﻛﻦ دﺷﺘﺮ ﻧﻨﻔﻴﺲ اﻣﻴﺐ ﻛﺴﺪ ﻧﻮﻟﻴﻐﺮ وﻣﻌﻨﺎﻫﺎ »ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺮﻳـﺾ أﺑﺪا«? ﺑﺴﺒﺐ اﳊﺐ-وﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ-أﻻ ﺗﺮى أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰّ ً أﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ »دﻳﻮان اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ« ص ٢٥٣وﺗﺮد ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ٤٥٣/٢و »دار اﻟﻄﺮاز« ص ٤٣) (١ا8ﻐﺮب :ﻏﺼﻦ ﺑﺎن ) (٦اﻟﺪﻳﻮان :ﻣﻦ ﻣﺤﻴﺎ اﳉﻤﺮ ) (٢ا8ﻐﺮب :ذا ﻓﻨﻲ ) (٧ا8ﻐﺮب :ﺑﻦ ﺟﻮى ) (٣ا8ﻐﺮب :ﻻﻋﺒﺘﻪ ) (٨ا8ﻐﺮب :ﻛﻠﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ) (٤ا8ﻐﺮب :ﻟﻲ ﻓﻴﻚ ) (٩ا8ﻐﺮب :رق ) (١٠ا8ﻐﺮب :ﻟﻴﺲ ﻣﺤﻴﺎ ) (١٠ا8ﻐﺮب :إﻟﻰ أن أﻳﺴﺎ ) (١١دار :ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺎﺗﺪري وﻓﻲ اﻟﺪﻳﻮان :ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺘﺪري ) (١٢ا8ﻐﺮب :ﺳﺎﻳﻄﻮل ) (١٣ا8ﻐﺮب :وﲡﺮب ﻏﻴﺮي ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ) ٥٤ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ أي ﻣﺼﺪر آﺧﺮ() (١أﺧﺬﻧﺎ ﺑﻘﺮاءة ﻧﺴﺨﺔ ﺣﺴﻦ ﺣﺴﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب )(٢ﻛﺬا ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع وﻧﺸﻚ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ اﻟﻘﺮاءة وﻟﻌﻠﻬﺎ» :وأﻧﺎ ارﺗﻊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻗﻴﺪ« ) (٣ﺑﻴﺎض ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ،وﻣﻸﻧﺎه ﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ا8ﻌﻨﻰ ﺗﺮد ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق )وأﳊﻘﺘﻬﺎ ﻣﺤﻘﻘﺔ دﻳﻮان اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق إﻟـﻰاﻟﺪﻳﻮان اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ذﻟﻚ( ﻛﻤﺎ ﲡﺊ ﻓﻲ »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل« ﻣﺨـﻄـﻮﻃـﺔ اﻻﺳـﻜـﻮرﻳـﺎل ورﻗـﻪ ١٠ﻣﻨﺴـﻮﺑـﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺑﻦ-اﻟﺰﻗﺎق ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٥ص ٣٦٩إﻟﻰ أﺑﻲ ﺑﻘﻰ اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٧٥) (١ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع :أﺟﺮﻳﺖ ) (٢ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع :ﺣﺘﻰ ﺗﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٣وﻟﻢ ﳒﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر) (١ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع :ﻗﺪ ﺿﻤﻴﻨﺎ -اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »دار اﻟﻄـﺮاز« ص ٦٧وذﻛﺮ اﳋﺮﺟـﺔ ص ٣١وﻧﺴﺒﻬﺎ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ وﺗﺮد ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓـﻲ ﻧـﻔـﺢ
309
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟﻄﻴـﺐ ٣٠٢/٩ﻣﺴﺒﻮﻗﺎ ﺑـ و ﺎ ﻳﻄﺮﺑﻨﻲ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻗﻮل ﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ »وﺗـﺮد اﳋـﺮﺟـﺔ ﻓـﻲ ﺗـﻮﺷـﻴـﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٧٥ﻓﻲ ﺧﺎ'ﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻠﺼﻔﺪي ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ) (١ﻧﻔﺢ :ﻳﻮم اﻟﻄﻠﻮع ) (٢ﻧﻔﺢ :ﺣﺎل ) (٣دار :ﻣﻦ ) (٤دار :ﻟﻠﺴﻘﻢ )(٥دار :ﺗﻄﻠﺒﻪ ) (٦ﻧﻔﺢ :اﳊﺪ ) (٧ﻧﻔﺢ :ﻣﻦ ﻻ ) (٨ﻧﻔﺢ :وﻗﺪ ﻣﺪ اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ١٠٣/٢) (١ا8ﻄﺒﻮع :دار ﻳﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ،١٠٥و »ا8ﻐﺮب« ) ٢٣٢/٢وأﻫﻤﻞ ﻣﺤﻘﻖ اﳉﻴﺶ-ﻷﻣﺮ ﻣﺎ-أن ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑnاﻟﻨﺼ(n ) (١اﳉﻴﺶ :اﻟﺪرار ) (٢ا8ﻐﺮب :ﻋﻠﻰ ورد )وذﻛﺮ اﶈﻘﻖ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ :ﻋﻠﻰ ود( ) (٣اﳉﻴﺶ :ﻣﻦ اﻟﻔﺨﺮ ) (٤اﳉﻴﺶ :ﻳﻬﺘﺰ × اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ٤٤٦/٢ﻫـ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢١٨ ) (١ﺟﻴﺶ :ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ) (٢ﺟﻴﺶ :ﻓﻜﻢ ﺗﻬﻤﻞ ) (٣ﺟﻴﺶ :إذ ﻏﺾ ) (٤ا8ﻐﺮب :ﻳﺠﻴﻞ ) (٥ا8ﻐﺮب8 :ﺎﺑﺖ ) (٦ﺟﻴﺶ :ﻇﺒﻲ ﻳﻄﻠﻊ ) (٧ﺟﻴﺶ :ﻟﻨﺎﻓﺮ ) (٨ﺟﻴﺶ :اﻟﻈﻔﺎﺋﺮ ) (٩ﻛﺬا ﻓﻲ اﻟﻨﺺ ،وﻟﻌﻠﻬﺎ ﻳﻨﺂى ) (١٠ﻓﻲ ا8ﻐﺮب :ﻣﻊ ﺗﺮد ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌـﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ ا8ـﺼـﺎدر ﻣـﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ »ا8ـﻐـﺮب« ٢٦٧/١و »دار اﻟﻄـﺮاز« ص ) ٧٣ﻏـﻴـﺮﻣﻨﺴﻮﺑﺔ( و »ﻣﻌـﺠـﻢ اﻷدﺑـﺎء« ٢١٩/١٨و »ا8ﻄﺮب«-ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻣـﻠـﺔ-ص ٢٠٠و »ا8ﻮاﻓـﻲ« ٤٠/٤و »ﺗﻮﺷﻴـﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ) ١٢٦وﻗﺎﺑﻞ ﻣﺤﻘﻖ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ اﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ا8ﺼﺎدر اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ ﻟﻢ ﻧﺮ ﺿﺮورة ﻟﺮﺻﺪ ﻛﻞ اﳋﻼﻓﺎت( ﻛﻤﺎ ﺗﺮد ﻓﻲ» :ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء«-ص ٥٢٦وﻓﻲ »ﺟﻴﺶ« ص ٢٠٢ودﻳﻮان اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺮ )ط .اﻟﻘﺎﻫﺮة ،(١٨٧١ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻋﺰﻳﺰ زﻧﺪ واﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻛﻤﺎ
310
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ﺑﻴﻨﺎ وﲡﻲء ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« ص ٥وﻓﻲ »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﻳﺎل-ورﻗﺔ ٦ وﺳﻨﺬﻛﺮ اﻟﻔﺮوق ﺑ nاﻟﻨﺴﺦ ﻋﻨﺪ ﲢﻘﻴﻘﻨﺎ ﻟﻠﻜﺘﺎب اﻷﺧﻴﺮ ﺗﺮد ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ١/٢٧٣وﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ« ص ١٠١وﻓﻲ »ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء« ص ٥٢٧ا8ﻐﺮب :ﳒﻞ .ﻃﺒﻘﺎت :ﻛﺤﻞ ) (٢ا8ﻐﺮب :أوﻓﻰ ) (٣ا8ﻐﺮب :اﻟﻨﺼﻴﺢ ) (٤ﻋﻴﻮن :ﺗﺸﺘﻘﻴﻚ ) (٥ا8ﻐﺮب :ﻓﺎﺗﺮك .ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء :ﺳﺎم اﻟﻌﻴﻮن ) (٦ﻋﻴﻮن :ﺳﺤﺮ وﻣﺎ ودﻋﺘﻨﻲ اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »اﻟﺪﻳﻮان اﻷﻛﺒﺮ« ط .ﺣﺠﺮ )ﺑﻮﻣﺒﺎي( ص ٢٠٢وﻏﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﺬﻛﺮ إن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖﻗﻮل اﺑﻦ زﻫﺮ»أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎﻗﻲ إﻟﻴﻚ ا8ﺸﺘﻜﻰ« اﻟﻨﺺ ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ )ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ص ،٢٨٣وﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ،٢٧١/٩وﻋﻘﻮد اﻟﻶل-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔاﻻﺳﻜﻮرﻳﺎل-ورﻗﺔ ،٦٧وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﺧﺘﻼف ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻷﻗﻔﺎل واﻷﺑﻴﺎت. ) (١ﻧﻔﺢ واﻟﺪﻳﻮان :اﻃﻠﻌﺖ ) (٢اﻟﺪﻳﻮان :ﺗﺴﻠﻚ ﺑﻲ .ﻋﻘﻮد :ﻏﺮر ﺗﺴﻠﻚ ) (٣اﻟﺪﻳﻮان :ﻣﺎ ﻟﻨﻔﺲ وﺣﺪﻫﺎ ) (٤ﻋﻘﻮد :اﳊﺴﻦ ) (٥اﻟﺪﻳﻮان :اﻟﺘﺬاذي ) (٦اﻟﺪﻳﻮان :وإذا أﺷﻜﻮ ﺑﻮﺟﺪي .ﻋﻘﻮد :ﻛﻠﻤﺎ أﺷﻜﻮ ﺑﻮﺟﺪ ﺑﺎﺳﻤﺎ ) (٧اﻟﺪﻳﻮان :واﻟﻌﺎرض ) (٨ﻋﻘﻮد :ﻓﻬﻲ ) (٩ﻋﻘﻮد :أﻗﺤﻮان ) (١٠ﻋﻘﻮد :ﻻ ﻳﻄﻴﻖ ) (١١ﻋﻘﻮد :اﳉﻤﺔ اﻛﺤﻞ اﻟﻄﺮف )وﻳﻨﻘﺾ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻘﻔﻞ واﻟﺒﻴﺖ اﻟﺘﺎﻟﻴﺎن( ) (١٢اﻟﺪﻳﻮان :ﻣﻦ إذا أﻣﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﻗﺘﻲ ﻃﺎرﺣﺘﻨﻲ ﻣﻘﻠﺘﺎه اﻟﺪﻧﻔﺎ ) (١٣اﻟﺪﻳﻮان :ﺗﺮﻛﺖ أﺟﻔﺎﻧﻪ ) (١٤اﻟﺪﻳﻮان :وأﻧﺎ اﺷﻜﺮه ) (١٥ﻋﻘﻮد :ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻓﻲ اﳊﺐ ) (١٦اﻟﺪﻳﻮان :ﺗﻘﺪت دﻣﻌﻲ ﻧﺎر ﻓﻲ ﺿﺮام ﺗﻠﺘﻈﻲ ...ﻣﺎﻳﺸﺎ .ﻋﻘﻮد :ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻨﺎر. ) (١٧ﻋﻘﻮد :وﻫﻲ ﻣﻨﺎر ) (١٨ﻋﻘﻮد :أﺳﺪ اﻟﻐﺎب × ﻣﻦ دﻳﻮان اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ اﻷﻧﺼﺎري ﲢﻘﻴﻖ د .ﻣﺤﻤﺪ رﺿﻮان اﻟﺪاﻳﺔ )١٩٧٢م( ص ،١٦٢وﻋﻠﻖ اﶈﻘﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ ﺑﻘﻮﻟﻪ إن :ا8ﻮﺷﺢ ﺗﺎم ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴﺔ أﻏﺼﺎن وﻫﻮ ﻣﻮﺷﺢ ﻏﻴﺮ ﺷﻌﺮي واﳋﺮﺟﺔ ﻋﺎﻣﻴﺔ وﻻ ﻧﺘﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮ »أﻏﺼﺎن« وﻻ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :إن اﳋﺮﺟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺧﺮﺟﺔ ﻓﺼﻴـﺤـﺔ وﻧﺆﺛﺮ ﺗﺴﻤﻴﺔ »اﻷﺑﻴﺎت« ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻷﻏﺼﺎن ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ. ) (١اﳊﻮة :اﻟﺴﻤﺮة ﻓﻲ اﻟﺸﻔﺔ ) (٢ﻟﻌﻞ ا8ﺮاد ﻫﻨﺎ :ﺻﻐﺎر اﻟﻈﺒﺎء ) (٣اﻟﻴﻌﻔﻮر: وﻟﺪ اﻟﻈﺒﻲ ) (٤ﻻﺷﻚ ﻓﻲ آن اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺳﻴﺊ وﻟﻌﻞ ﻟﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻄﺎء أﺛﺮا ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺮﻛﺎﻛﺔ × ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«) ٢٢٥/٩وﻳﺄﺗﻲ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻓﻲ »ﻣﻘﺪﻣﺔ« اﺑﻦ ﺧﻠﺪون (٣٩٩/٣وﻓﻲ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻣﻨﻬﺎ »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﻳﺎل- ) (١ﻋﻘﻮد :وﻣﻘﺪﻣﻪ :ﻓﺴﻨﺎ اﻷزﻫﺎر ﻓﻴﻪ ) (٢ﻋﻘﻮد وﻣﻘﺪﻣﺔ :ﺑﺄﺑﻬﻰ ) (٣ﻋﻘﻮد وﻣﻘﺪﻣﺔ :ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺮﺻﺎ
311
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ )» (٤ﻣﻘﺪﻣﺔ >:ﻳﺄذﻧﻰ ﻓﺮس ) (٥ﻣﻘﺪﻣﺔ :ﻣﺴﻜﻦ ) (٦ﻋﻘﻮد :ﺧﺮاب ) (٧ﻣﻘﺪﻣﺔ :وﻣﺬﻧﺐ ) (٨ﻋﻘﻮد :وﻓﺆادي ) (٩ﻣﻘﺪﻣﺔ :ﻻﻋﺞ ﻣﻦ ) (١٠ﻣﻘﺪﻣﺔ :اﻻ اﻟﺪﻣﺎ ،ﻋﻘﻮد :إﻻ دﻣﺎ ﻛﺒﻘﺎﻳﺎ ) (١١ﻋﻘﻮد :ﻣﻦ ذﻛﺮ ) (١٢ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻫﻨﺎ اﻟﻨﺺ ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ ) (١٣ﻋﻘﻮد :ﻓﺘﺢ ) (١٤ﻋﻘﻮد :ﻧﻬﺐ ) (١٥ﻋﻘﻮد :ﺣﻼ × اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﻧﻔﺎﺿﺔ اﳉﺮاب ﻓﻲ ﻋﻼﻟﺔ اﻻﻏﺘﺮاب« ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،ﲢﻘﻴﻖ د .أﺣﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎر اﻟﻌﺒﺎدي، ص .١٦٩وﻳﻀﻢ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ اﳊﺠﺔ ﻓﻠﻴﻌﺬر اﻟﻌﺎذر ﻓﺎﻟﻌﺬل ﻻ ﻳﺠﺪي ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮى اﻟﻜﺮب ً وﺷﻘﻮة اﳋﺎﻃﺮ وﺷﺪة اﻟﻮﺟﺪ )ص (١٦٧وﺻﺪرﻫﻤﺎ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﺑﻘﻮﻟﻪ: »وﻧﻈﻤﺖ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم )ورﺟﺢ اﶈﻘﻖ ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣـﺔ ،ص ٤أن اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻢ ﻳﺆﻟﻒ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﺎ ﺑـn ﺳﻨﺔ ٧٧٦ -٧٧٣أي اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ ﺣﻴﺎة اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻔﺎه اﻻﺧﺘﻴﺎري ﺑﺎ8ﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ ﺑﻞ أﻛﺪ أن اﻟﻜﺘﺎب أﻟﻒ ﺧﻼل ا8ﺪة اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﺑﺮﻓﻘﺔ اﻟﺴﻠـﻄـﺎن ﻣـﺤـﻤـﺪ اﳋﺎﻣﺲ اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻠﻊ وأﻗﺎم ﺑﺎﻟﻌﺪوة .أي ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ٧٦٠إﻟﻰ ﺳﻨﺔ (٧٦٣ﻣﻮﺷﺤﺘ nاﺳﺘﻄﺮدت ﻓﻴﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﻣﺪح اﻟﺴﻠﻄﺎن ،ﺗﻨﻮﻳﻌﺎً ﻓﻲ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ،وﺳﺒﺮاً ﻟﻠﻘﺮﻳﺤﺔ«. ) (١ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎ8ﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ ﻋﻠﻰ اﶈﻴﻂ ،وأﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻓﺘﺮة ﻓﻲ ﺧﻼل ﻣﺪة ﻋﺰل اﻟﺴﻠﻄﺎن، اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ. × اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟـﻄـﻴـﺐ ١٠٤/١٠ﻳﺘﺼـﺪرﻫـﺎ> :وﻗﺎل أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺮاﺋﻘـﺔ ،ﻓـﻲ ﻣـﺜـﻞ ﻫـﺬه اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ )إﺷﺎرة 8ﻮﺷﺤﺔ» :ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻗﺎﻣﺔ اﻟﻘﻀﻴﺐ« ﻓﻲ اﻟﺘﺸﻮق إﻟﻰ ﻏـﺮﻧـﺎﻃـﺔ وﻣـﺪح اﻟـﻐـﻨـﻰ ﺑـﺎﻟـﻠـﻪ( وأﺷﺎر إﻟﻰ ﻣﺤﺎﺳﻦ ،ﻣﻦ وﺻﻒ اﻟﺮﺷﺎد. وﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« ص ٣٤ﻳﺘﺼﺪرﻫﺎ» :وﻗﺎل ﻣﺘﺸﻮﻗﺎ إﻟﻰ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ وﻣﺎدﺣﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎن أﻳﺪه اﻟﻠﻪ ﺑﻨﺼﺮه« ) (١ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ» :ﻓﺠﻔﻨﻪ ﻛﻠﻤﺎ اﺳﺘﻬﻼ« ﻓﻲ اﻟﻌﺬارى ﻳﺒﺘﺴﻢ ) (٢ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻄﻴﻒ ) (٣ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :وﻗﻠﺒﻨﺎ
312
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ) (٤ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :ﻓﻴﻚ ﻣﺒﻨﻰ ) (٥ﻓﻲ اﻟﻌﺬارى ﺗﺪﻋﻲ دﺛﺎرا ) (٦ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :ودرع اﻟﺰﻫﺮ ...وزﻳﻦ اﻟﻨﻬﺮ ) (٧ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :ﻛﺒﺖ ﻋﻠﻰ روﺿﻬﺎ ) (٨ﻧﻔﺦ :ﻓﻮﻗﻪ ) (٩ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :ﺷﻨﻴﻠﻬﺎ ) (١٠ﻧﻔﺢ :ﺑﻬﺎ ﺗﺴﻴﻞ ) (١١ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :ﺑﻪ ﺗﺼﻒ × ﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« ص ١٨ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﺟﻤﻠﺔ »ﻗﺎل ..ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ﻗﻔﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﳊﺞ ﻋﺎم «٨٤٩ ) (١ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع :ﺧﺼﻞ ) (٢ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع :ﺑﺎ8ﺄﻣﻮل وﻗﺪ ﺟﺎء ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٩ص ٢٩٣ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻠﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻗﺪ ﺣﺮك اﳉﻠﺠﻞ ﺑﺎزي اﻟﺼﺒﺎح ﻻح واﻟﻔﺠﺮ ْ ﻓﻴﺎ ﻏﺮاب اﻟﻠﻴﻞ ﺣﺚ اﳉﻨﺎح وذﻛﺮ أﻧﻪ »ﻣﻌﺎرض ﻟﻠﻤﻮﺷﺢ اﻟﺸﻬﻴﺮ اﻟﺬي أوﻟﻪ: ﺑﻨﻔﺴﺞ اﻟﻠﻴﻞ ﺗﺬﻛﻰ وﻓﺎح ﺑ nاﻟﺒﻄﺎح ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺴﻘﻰ ﺴﻚ وراح« وﻣﻦ ا8ﻌﺎرﺿﺎت اﻷﺧﺮى ﻟﻪ ﻗﻮل اﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ »ﺑﺎﻛﺮ إﻟﻰ اﻟﻠﺬة واﻻﺻﺒﻄـﺎح« وﻣـﻮﺷـﺤـﺔ ﻻﺑـﻦ ﻧﺒﺎﺗﻪ ا8ﺼﺮي أوﻟﻬﺎ »ﻣﺎﺳﺢ ﻣﺤﻤﺮ دﻣﻮﻋﻲ وﺳﺎح« وﺗﺮدان ﻓﻲ »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﻳﺎل- ورﻗﺔ ،٥وﲡﻲء اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«. × ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »اﻟﺪراري اﻟـﺴـﺒـﻊ :ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻷﻧـﺪﻟـﺴـﻴـﺔ« ص ،١٥وﻋﻠﻰ رأﺳـﻪ» :ﻻﺑـﻲ اﻟـﻌـﺒـﺎس ا8ﻨﺼﻮر ﺳﻠﻄﺎن اﻷﻧﺪﻟﺲ« ،ﻛﺎ ﻳﺮد ﻓﻲ »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺴﻴﺎرة«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ-اﻟﻨﺺ اﻟﺴﺎﺑﻊ، ﻳﺘﺼﺪره »ﻷﺑﻲ اﻟﻌﺒﺎس ا8ﻨﺼﻮر ﻣﻮﻻي أﺣﻤﺪ ،ﺳﻠﻄﺎن اﻷﻧﺪﻟﺲ«. وا8ﻮﺷﺤﺔ-ﻛﻤﺎ ﻫﻮ واﺿﺢ -ﺎ ﻧﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮال ﻣﻮﺷﺤﺘﻲ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ واﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ اﻟﻠﺘ nﻣﺮﺗـﺎ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ،وﻣﻮﺷﺤﺔ ا8ﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌﺪي Lﻮذج 8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﺘﺄﺧﺮي ا8ﻐﺎرﺑﺔ ،وﻗﺪ ﺳـﻘـﻨـﺎﻫـﺎ-ﻋـﻠـﻰ ﻋـﻼﺗـﻬـﺎ- ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺻﻨﻴﻊ ﻫﺆﻻء ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﺻﻬﻢ-وﻓﻲ ﻋﺪم ﺣﺮﺻﻬﻢ-ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻛﺎة ﺻﻨﻴﻊ اﻟﻘﺪاﻣﻰ.
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
× اﻟﻨﺒﺬة ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﺗﺮد ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻣﻦ اﺠﻤﻟﻠﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ،ص ٢ -١وأﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﻓﻴﺠﺊ ﻓﻲ ص .٣٠٠ -٢٩٩ وأورد اﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ ﻓـﻲ »اﻟـﻔـﻮات« ﺟــ ٢ص ١٤٩ﻣﻦ ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس-ﻧﺒـﺬة ﻣـﺨـﺘـﺼـﺮة 8ـﺎ ﺟـﺎء ﻓـﻲ اﻟﺬﺧﻴﺮة ،وأﻣﺎ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« ص ٢٠ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻦ »اﻟﺬﺧﻴﺮة« إﻻ ﻋﺒﺎرة واﺣﺪة ﺗﻘﻮل: »وﻗﺎل اﺑﻦ ﺑﺴﺎم أول ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺄﻓﻘﻨﺎ ،واﺧﺘﺮع ﻃﺮﻳﻘﻬـﺎ-ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑـﻠـﻐـﻨـﻲ-ﻣـﺤـﻤـﺪ اﺑـﻦ
313
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي اﻟﻀﺮﻳﺮ ،وﻗﻴﻞ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ،ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي وأﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ« ) (١زﻳﺎدة )ﻋﻦ ا8ﻄﺒﻮع( ﻳﻘﺘﻀﻴﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎق. ) (٢ﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة >:ووﺿﻌﻮا .وأﺧﺬﻧﺎ ﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« ) (٣ﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة >:ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻮد :وﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت »اﻟﺬﺧﻴﺮة« وﻛﺬﻟﻚ ﻓـﻲ »اﻟـﻔـﻮات« و»اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« اﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ،وﻫﻮ اﻷﻗﺮب ﻟﻠﺼﻮاب .واﻧﻈﺮ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﻫـﺎﻣـﺶ ص .٤ ) (٤اﺧﺘﺼﺮت اﻟﻌﺒﺎرة ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« ﻓﺠﺎءت ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ: » ..ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي ،ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻋﺒﺎدة ﻫﺬا ﻓﺄﺣـﺪث اﻟـﺘـﻀـﻔـﻴـﺮ وذﻟـﻚ أﻧـﻪ اﻋـﺘـﻤـﺪ ﻣﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ ا8ﺮاﻛﺰ« .وﻻﺣﻆ أن ﻛﻠﻤﺔ )اﻟﺘﻀﻤ-(nﺟﺎءت ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ أﺻﻮل ﻛﺘﺎب »اﻟﺬﺧﻴﺮة«- ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل ﻣﺤﻘﻘﻮ اﻟﻜﺘﺎب-ﻓﻲ ﺻﻮرة ﺗﺸﺒﻪ »اﻟﺘﺼﺒﻴﺮ« وﺟﻌﻠﻮﻫﺎ »« أﻣﺎ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﻓﻲ ﲢﻘﻴﻘﻪ ﻟـ »ﻟﻠﻔﻮات« ﻓﺠﻌﻠﻬﺎ »اﻟﺘﻀﻔﻴﺮ« واﻟﻜﻠﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﲡﻲء ﻓﻲ ط .اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻰ اﻟﺪﻳـﻦ ﻣـﻦ »اﻟـﻔـﻮات>: »اﻟﺘﺼﻐﻴﺮ« ) (٥ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻦ »اﻟﺬﺧﻴﺮة >:ﻋﺼﺮﻧﺎ .وﻋﻠﻖ د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻓﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﻫﺎﻣﺶ ص ٤ﺑﻘﻮﻟﻪ» :وﻫﻮ ﺳﻬﻮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ ،ﻓﻔﻲ اﻷﺻﻠ nاﺨﻤﻟﻄﻮﻃ :nﻋﺼﺮه. ) (٦ﻛﻠﻤﺔ )اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺗﺒﺪو ﻟﻨﺎ ﻏﺎﻣﻀﺔ ،وﻟﻌﻠﻬﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ وردت ﻗﺒﻼ ﻓﻲ ﺻﻮرة »اﻟﺘﻀﻤ «nأو »اﻟﺘﺼﺒﻴﺮ« أو »اﻟﺘﻀﻔﻴﺮ« ..اﻟﺦ. ) (٧ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع» :ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ«. ×اﻟﻨﺺ »دار اﻟﻄﺮاز ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ﲢﻘﻴﻖ د .ﺟﻮدت اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ،ص ٣٩ -٢٥وﻟﻢ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻣﻨﻪ إﻻ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺧﺎرﺟﺎ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ا8ﻮﺷﺢ ،ﻣﺜﻞ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻷﺧﻴﺮة ،إذ أﻧﻬﺎ ﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﻮﺷﺤﺎت اﺑـﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ. وﻗﺪ ﺣﻘﻖ اﻟﻜﺘﺎب اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻣﺨﻄﻮﻃﺘ nﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ دار اﻟﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة وﻟﻴﺪن ،وﻃﺒﻊ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﻧﺸﺮت ﻓﻴﻬﺎ أﻋﻤﺎل ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﺎر ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻗﺪ ﻛﺎن ﻇﻬﻮر »دار اﻟﻄﺮاز« ﺳﻨﺔ ١٩٤٩ ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪت ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪم اﻟﺪراﺳﺎت ا8ﻌﻨﻴﺔ ﺑﻔﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ. وﻫﻨﺎك ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت أﺧﺮى ﻣﻦ »دار اﻟﻄﺮاز« ﺳﻨﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻫﺬا اﺠﻤﻟﺎل. ) (١ﻟﻌﻞ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﺎ ﺧﻠﻒ اﻟﺘﻄﻴﻠﻰ ،وﺗﺮد ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر ﻣﺜﻞ »دار اﻟـﻄـﺮاز« و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ وا8ﻐﺮب« وﻋﺎرض ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ وﺷﺎﺣﻲ ا8ﻐﺮب وا8ﺸﺮق. ) (٢أول ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ،وﺗﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ) (٣ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« و »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ٤١/٤و»ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء« ص ٥٢٦ ) (٤ﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »اﻟﺪار« ) (٥ﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »اﻟﺪار وﻓﻲ ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺎ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻰ. ) (٦ﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »اﻟﺪار« وﻳﻨﺴﺐ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻﺑﻦ زﻫﺮ. ) (٧ﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »اﻟﺪار« ،وﻻ ﻧﻌﺮف 8ﻦ ﻫﻮ. ) (٨أﺛﺎرت ﻫﺬه اﳉﻤﻠﺔ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ا8ﻨﺎﻗﺸﺎت ،ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﺳﺒﻖ أن ﺳﻘﻨﺎه ﻋﻨﺪ اﳊـﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ وﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ. واﻟﻌﺠﻴﺐ أن اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﺜﺎﻻ ﻋﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻻن ﻣﻮﺷﺤﺔ »اﻟﻌﺮوس« ﺟﺎءت ﻣﺰLﺔ ،وﻛﺎن ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺜﻞ ﺑﻪ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ) (٩ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﻪ ،ﺗﺮد ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ) (١٠ﺗﺮد ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« واﻹﺷﺎرة ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ ﻟـ »ﻋﺒﺎدة« ﲡﻌﻞ اﻟﻨﺺ ﻳﻨﺴﺐ ﺗﺎرة
314
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ﻟﻌﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء ﺳﻤﺎء ،وﺗﺎرة أﺧﺮى ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز. ) (١١ﻣﻄﻠﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ رﻗﻢ ١٠ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« )أﻓﺮدت ﺑﺎﳊﺴﻦ( وﻳﺮد ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى ﺑﺪون ذﻛﺮ اﺳﻢ ا8ﺆﻟﻒ .وﻳﻨﺴﺐ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺎﻳ nﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ) (١٢ﻣﻄﻠﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ رﻗﻢ ١١ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« أوﻟﻪ »ﻛﻢ ذا ﻳﺆرﻗﻨﻲ ذو ﺣﺪق« وﻫﻲ-ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« -٤١٤/٢ﻻﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ ) (١٣ﻣﻄﻠﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ رﻗﻢ ١٢ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وأوﻟﻬﺎ »ﻛﺬا ﻳﻘﺘﺎد« وﻳﺮد ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺴﻢ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« /٢ ،٤١٥وﻫﻲ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ >:ﻛﺬا ﻳﻌﺘﺎد ) (١٤ﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ،وﻻ ﻧﻌﺮف 8ﻦ ﻫﻮ. ) (١٥أول ا8ﻮﺷﺤﺔ »ﺑﺄﺑﻲ أﺣﻮي رﺷﻴﻖ« وﻫﻮ ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ) (١٦أول ا8ﻮﺷﺤﺔ »ﻛﻢ ﻓﻲ ﻗﺪود اﻟﺒﺎن« ،وﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻧﺴﺒﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« و »أزﻫﺎر« ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎدة ،وﻧﺴﺒﻪ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى ﻓﻲ »ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ« ﻟﻌﺒﺎدة ا8ﺮي. ) (١٧ﺗﺮد ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ،وﻻ ﻧﻌﺮف 8ﻦ ﻫﻲ. ) (١٨ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ» ،أﻋﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮد« وﺗﺨﺘﻠﻒ ا8ﺼﺎدر ﻓﻲ ﻧﺴﺒﻬﺎ .وﻫﻲ ﲡـﺊ ﻓـﻲ »ﺟـﻴـﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ،وﺟﺎءت ﺧﺮﺟﺔ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻷﺑﻲ ﺑﻘﻰ. ) (١٩وردت ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴـﺐ ﻓـﻲ »ﺟـﻴـﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ،وﺟﻌﻠﻬﺎ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى ﻓﻲ »ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ« ﻟﻌﺒﺎدة ا8ﻠﻘﻰ. ) (٢٠أول ا8ﻮﺷﺤﺔ :أﻋﺠﺐ اﻻﺷﻴﺎ رﻋﻰ اﻹﻣﺎم. وﺗﺮد ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ اﺳﺘﻨﺎدا ﻟﻬﺬه اﻹﺷﺎرة ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ. ) (٢١أول ا8ﻮﺷﺤﺔ» :ﻣﺎﻟﻲ ﺷﻤﻮل إﻻ ﺷﺠﻮن« وﻫﻲ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« و»ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ. ) (٢٢ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﺷﺬت ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺮط ،أﻣﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮوا ا8ﻮﺷﺤn ﻓﻘﻠﻤﺎ اﻫﺘﻤﻮا ﺑﺬﻟﻚ )اﻧﻈﺮ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل ،ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك(. ) (٢٣اﻧﻈﺮ ﻣﺎ ذﻛﺮﻧﺎه ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز. ) (٢٤ﺗﺮد ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ،وأوﻟﻬﺎ» :ﻳﻄﻐﻰ وﺟﻴﺒﻲ«. ) (٢٥أول ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز» >:رح ﻟﻠﺮاح وﺑﺎﻛﺮ«. ) (٢٦ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى ﺑﺪون ذﻛﺮ ﻣﺆﻟﻔﻬﺎ. ) (٢٧ﲢﺪﺛﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ،وأﻣﺮ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﻻﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ .واﻧﻈﺮ ﻣﺎ ذﻛﺮﻧﺎه ﻋﻦ اﺑﻦ زﻫﺮ. ) (٢٨أول ﻗﺼﻴﺪة اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ :ﻋﺮف اﻟﺪار ﻓﺤﻴﺎﻫﺎ وﻧﺎﺣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺻﺤﺎ واﺳﺘﺮاﺣﺎ ) (٢٩أول ا8ﻮﺷﺤﺔ» :آﺗﺸﻜﻮ وأﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺣﺎﻟﻲ« وﺗﺮد ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز«. ) (٣٠ﻓﻲ ا8ﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ،ص ،٧٧وﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«. ) (٣١ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ،وﺗﺮد ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز«. ) (٣٢ﻋﻠﻖ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﻓﻲ »ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧـﺪﻟـﺴـﻲ« ج ٢ص ٢٢٥ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻷرﻏﻦ ﻓـﻲ ﺗﻠﺤ nا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﻘﻮﻟﻪ» :وأﻧﺎ أرى أن اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن واﻫﻤﺎ أو ﻣﻐﺎﻟﻴﺎ ،ﻷن اﻷرﻏﻦ ﻟﻴﺲ
315
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﺑﺎﻵﻟﺔ اﻟﺴﻬﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻜﻦ اﻗﺘﻨﺎؤﻫﺎ ،إذا ﺗﺼﻮرﻧﺎ ﻣﺪى ﺷﻴﻮع ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ أوﺳﺎط ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻦ، وإﻣﺎ أن ﻳﻜﻮن ﺗﻨﻐﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرﻏﻦ ﻫﻮ أوﻓﻖ ﺿﺮوب اﻟﺘﻠﺤ nﻻ وﻫﺬا ﺜﻞ دورا ﺗﺎﻟﻴﺎ ﻟﺪور ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ اﻛﺘﺸﻒ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ«. وﻧﺤﻦ ﻣﻊ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﻫﺬه ﻻن اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺳﻴﺘﺤﺪث ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻋـﻦ ﻏـﻨـﺎء ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ ذاﻛـﺮا أن »ا8ﻐﻨﻲ ﺑﺒﻌﺾ اﻵﻻت ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ أن ﻳﻐﻴﺮ ﺷﺪ اﻷوﺗﺎر ﻋﻨﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﻔـﻞ إﻟـﻰ اﻟـﺒـﻴـﺖ ،وﻋـﻨـﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ إﻟﻰ اﻷﻗﻔﻞ« ،وﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻴﺴﻮر ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻵﻟﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻌﻮد وﻟﻜﻨﻪ ﻋﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻵﻟﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪا ﻛﺎﻷرﻏﻦ. ) (٣٣ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ،وﻳـﺠـﺊ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى. ) (٣٤ﻳﺠﻲء اﻟﻨﺺ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻳﺴﺘﺪل ﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ. ) (٣٥اﻟﻨﺺ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى. ) (٣٦اﻧﻈﺮ دار اﻟـﻄـﺮاز ص .٨٣ ) (٣٧ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ص ،٨٣وﻫﻮ آﺧﺮ اﻟﻨﺼﻮص اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟﻮاردة ﻓﻴﻪ. ) (٣٨اﻧﻈﺮ ﻣﺎ ﺳﻘﻨﺎه ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺼﻮﻓﻴﺔ .واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻛﺘﻔﻰ ﺑﺄن ﻗﺪم ﻓﻲ »دار
اﳌﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ ازاﻫﺮ اﻟﻄﺮف
اﻟﻄﺮاز« ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع »ا8ﻜﻔﺮ« اﻧﻈﺮ ص .١٣١ × ﻧﺸﺮ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ د .ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﺿﻤﻦ ﺑﺤﺚ ﺑﻌﻨﻮان »اﺑﻦ ﺧﻠﺪون وﺗﺎرﻳﺦ ﻓﻨﻲ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ واﻟﺰﺟﻞ« ﻃﺒﻊ ﻓﻲ »أﻋﻤﺎل ﻣﻬﺮﺟﺎن اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ا8ﻨﻌﻘﺪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺳﻨﺔ ١٩٦٢ص ،٤٨٧ -٤٧٣اﺛﺒﺖ ﻓﻴﻪ أن ﻣﺎ ﻓﻲ »ا8ﻘﺪﻣﺔ« ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل ﻧﻘﻠﻪ اﺑﻦ ﺧـﻠـﺪون »ﻛـﻠـﻪ ﻧـﻘـﻼً ﺣﺮﻓﻴـﺎً، وأودﻋﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ دون ﺗﺼﺮف أو ﺗﻐﻴﻴﺮ« و ﻳﻀﻴﻒ: »ﺣﻘـﺎً إن ﻓﻲ ﻧﺺ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﺑﻌﺾ ﺳﻄﻮر ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑ nأﻳﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﻧـﺴـﺨـﺔ ا8ـﻘـﺘـﻄـﻒ ،وﻟـﻜـﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎدات اﻟﻴﺴﻴﺮة ﻳﻘﻄﻊ ﺑﺄن ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ أﺻﻞ ا8ﻘﺘﻄﻒ ،أﻣﺎ اﻟﺒﻌـﺾ اﻵﺧـﺮ ﻣـﻦ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎدات ﻓﻨﺮﺟﺢ اﻧﻪ أﻳﻀﺎً ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب ﺛﻢ ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺘﻨﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺳﻴﺎق ﻧﺺ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ«. ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻘﺮره د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ ،.وإذن ﻓﻠﻴﺲ ﻻﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ا8ﻄﺎف إﻻ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ واﻟﺘﺬﻳﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« وﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ-ﻣﻊ ذﻟﻚ-أن ﺗﻜﻮن ﺑﻌﺾ اﻟﺰﻳﺎدات ﻣﻦ وﺿﻊ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ،ﻣﺜﻞ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ »ﻛﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞ« وﻗﻄﻌﺔ اﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑـﻮﻧـﻲ اﻟـﺘـﻲ أوﻟـﻬـﺎ »ﻣـﺎ ﺣـﺎل ﺻﺐ« وﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎدات ﻻ 'ﺜﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ذا ﺑﺎل ،واﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﻓﻲ »ا8ﻘﺪﻣﺔ« ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت إLﺎ ﻫﻮ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ. أﻣﺎ ا8ﻘﺮي ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺴﻮق ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻴﻪ-ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ )ج ٩ص ٢٢٠ﻣﻦ ط-ﻣﺤﻴﻰ اﻟﺪﻳﻦ ،ج ٧ص ٥ﻋﻦ ط. إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( و»أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« )ج ٢ص (٢٠٨ﻣﺨﺘﺼﺮاً 8ﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ،وﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ إﻻ زﻳﺎدة ﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻬﺎ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ذﻛﺮ ﺗﺘﻤﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ »ﺟﺎدك اﻟﻐـﻴـﺚ« وﻛﺎن اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻗﺪ أورد ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ،وﻟﻜﻦ أﻫﻤﻞ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻣﻨﻬﺎ. وﻧﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎ ﺑ nاﻟﻘﻄﻌﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻨﺺ اﻟﺬي ﻧﺸـﺮه د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ-وﺑn
316
اﻟﻬﻮاﻣﺶ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون )ط .ﻛﺎﺗـﺮﻣـﻴـﺮ( ج ٣ص ٣٩٠وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،وﻧﺸﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﻨـﺺ ﺣـﺴـﺐ ﻣـﺎ أورده ا8ﻘﺮي. ) (١أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﳊﺠﺎري )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٦٢ﻫـ( ،ﺻﻨﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ ا8ﺴﻬﺐ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٣٠ﻟﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﺻﺎﺣﺐ ﻗﻠﻌﺔ ﺑﻨﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وأﻋﺠﺐ ﻫﺬا ﺑﺎﻟﻜﺘـﺎب أ ـﺎ إﻋﺠﺎب ،وﻋﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻘﻴﺤﻪ ،وﻛﺎن أن ﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺟﻬﻮد أرﺑﻌﺔ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ أﺳﺮة اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،آﺧﺮﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ا8ﻐﺮﺑﻲ ا8ﺘـﻮﻓـﻲ ﺳـﻨـﺔ ٦٨٥ﻫـ ،وﻫﻮ اﻟﺬي ﺿﻢ ﺟﻬﻮد ﻣﻦ ﺳﺒـﻘـﻪ وﻧﺴﻘﻬﺎ وأﺧﺮﺟﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎس ﲢﺖ ﻋﻨﻮان »ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻰ ا8ﻐﺮب« .راﺟﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ »ا8ﻐـﺮب« ﻟـﻠـﺪﻛـﺘـﻮر ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ص .٩ -١وﻛﺘﺎب »ا8ﻐﺮب« ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻛﺎﻣﻼً ،وﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻨﺴﺨﺔ ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﳊﺠﺎري ﻫﺬا ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت. ) (٢إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ) ،ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦٣٧ﻫـ( ،ﻟﻪ ﺷﺮوح ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﻣﻬﺎت اﻟﻜﺘﺐ ﻣﺜﻞ »اﻟﻜﺎﻣﻞ« ﻟﻠﻤﺒﺮد و »اﻷﻣﺎﻟﻲ« ﻟﻠﻘﺎﻟﻲ ،وﻟﻪ ﻛﺘﺎب ﻓﻲ »آداب أﻫﻞ ﺑﻄﻠﻴﻮس« اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ،٣٦٩/١ وراﺟـﻊ »اﻷﻋـﻼم« .٦٠/١ ) (٣ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻧﺒﺬة ﻋﻦ اﺑﻦ زﻫﺮ ،وﻋﻦ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣـ nا8ـﺬﻛـﻮرﻳـﻦ ﻓـﻲ اﻟـﻨـﺺ ،وﻟـﻢ ﳒـﺪ ﺿـﺮورة ﻟﺘﻜﺮﻳﺮ ﻣﺎ ﺳﻘﻨﺎه ﻋﻨﻬﻢ. وﻗﺪ ﻗﺪم اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻟﻠﻨﺺ اﻟﺬي ﻧﻘﻠﻪ ﺑﺎﻵﺗﻲ: »وأﻣﺎ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺜﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺮﻫﻢ ،وﺗﻬﺬﺑﺖ ﻣﻨﺎﺣﻴﻪ وﻓﻨﻮﻧﻪ وﺑﻠﻎ اﻟﺘﻨﻤﻴﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﻐﺎﻳﺔ أﻏﺼﺎﻧﺎ ﻳﻜﺜﺮون ً أﺳﻤﺎﻃﺎ ،وأﻏﺼﺎﻧﺎً ً اﺳﺘﺤﺪث ا8ﺘﺄﺧﺮون ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻨﺎً أﺳﻤﻮه ﺑﺎ8ﻮﺷﺢ ﻳﻨﻈﻤﻮﻧﻪ أﺳﻤﺎﻃﺎً واﺣﺪا ،و ﻳﻠﺘﺰﻣﻮن ﻋﺪد ﻗـﻮاﻓـﻲ ﺗـﻠـﻚ ً ﻣﻨﻬﺎ وﻣﻦ أﻋﺎرﻳﻀﻬﺎ اﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ :ﻓﻴﺴـﻤـﻮن ا8ـﺘـﻌـﺪد ﻣـﻨـﻬـﺎ ﺑـﻴـﺘـﺎً اﻷﻏﺼﺎن وأوزاﻧﻬﺎ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴـﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ إﻟﻰ آﺧﺮ اﻟﻘﻄﻌﺔ ،وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻨﺪﻫﻢ إﻟﻰ ﺳﺒﻌﺔ أﺑﻴـﺎت .و ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻋﻠﻰ أﻏﺼﺎن ﻋﺪدﻫﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻷﻏﺮاض وا8ﺬاﻫﺐ ،و ﻳﻨﺴﺒﻮن ﻓﻴﻬﺎ و ﺪﺣﻮن ،ﻛـﻤـﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ .وﲡﺎوزوا ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ،واﺳﺘﻈﺮﻓﻪ اﻟﻨﺎس ،وﺣﻤـﻠـﻪ اﳋـﺎﺻـﺔ واﻟـﻜـﺎﻓـﺔ، ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺗﻨﺎوﻟﻪ ،وﻗﺮب ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ. وﻛﺎن اﺨﻤﻟﺘﺮع ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﺮ اﻟـﻔـﺮﻳـﺮي) ،وﻫـﺬه-وﻻﺷـﻚ ﻗـﺮاءة ﻏـﻴـﺮ دﻗـﻴـﻘـﺔ ﻟﻠﻨﺺ ،وﺟﺎءت ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﺧﻄﺎء ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﺒﻌﺎت ا8ﻘﺪﻣﺔ ،واﻻﺳﻢ ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﺟﺎء ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺼﺤﻴﺢ :ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻰ اﻟﻘﺒﺮى( ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ )ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ( ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ ،وﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻊ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ذﻛﺮ ،وﻛﺴﺪت ﻣﺮﺷﺤﺎﺗﻬﻤﺎ ﻓﻜﺎن أول ﻣﻦ ﺑﺮع ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز.«... ) (٤ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع ﻣﻦ ا8ﻘﺘﻄﻒ ،وﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ >:وﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ .وﻓﻲ »ا8ﻘﺪﻣﺔ« وﻟﻴﺶ ﺗﺴﻠﻢ. ) (٥زﻳﺎدة ﻣﻦ »ا8ﻘﺪﻣﺔ« وﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ«. ) (٦ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ :وذﻛﺮ ﻏﻴﺮ واﺣﺪ ﻣﻦ ا8ﺸﺎﺋﺦ أن أﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﺰﻣﺎن ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ. ) (٧اﻟﻨﻔﺢ :ا8ﻐﺮب. ) (٨ا8ﻘﺪﻣﺔ :ﻣﻨﺎ .وأﺳﻘﻂ ا8ﻘﺮي ﻓﻘﺮة »وﺻﻞ اﻟﺴﻜﺮ ﻣﻨﻚ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮ«. ) (٩ﺟﻤﻠﺔ» :و8ﺎ ﺧﺘﻤﻬﺎ «...ﺳﺎﻗﻄﺔ ﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ. ) (١٠ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ >:اﻷﻣﻴﺮ اﻟﻌﻠﻲ )وﻟﻌﻠﻬﺎ ﻏﻠﻄﺔ ﻣﻄﺒﻌﻴﺔ(. ) (١١ﻏﻴﺮ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻌﺒﺎرات ﺎ ﻻ ﻳﺒﺪل ا8ﻌﻨﻰ. ) (١٢ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :أﺑﻮ اﳋﻄﺎب. ) (١٣ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :ذﻛﺮ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ.
317
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ) (١٤ﻓﻲ ا8ﻘﺘﻄﻒ وا8ﻘﺪﻣﺔ :ﻓﻐﺾ. ) (١٥أﺳﻘﻂ ا8ﻘﺮي ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺔ اﻷﺑﻴﺾ. ) (١٦اﻟﺰﻳﺎدة ﻣﻦ »ا8ﻘﺪﻣﺔ«. ) (١٧ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :اﳊﺴﻦ ﺑﻦ دوﻳﺮﻳﺪه. ) (١٨ﺗﺮد ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« دون ذﻛﺮ ﻣﺆﻟﻔﻬﺎ ،وأوﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺪار: راح وﻧﺪ ﺷﻤﺲ ﻗﺎرﻧﺖ ﺑﺪرا وﲡﻲء ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ج ٤ص ٤١و »ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء ص ٥٢٦ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ زﻫﺮ .وﻣﻦ ا8ﺮاﺟﻊ اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﳊﺎ ³ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،وﻫﺬا-وﻻ ﺷﻚ-ﻣﺤﺾ ﺧﻄﺄ. ) (١٩ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ واﻷزﻫﺎر :اﻟﺪوﻳﻨﻲ. ) (٢٠ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :ﻫﻮ. ) (٢١ﻧﺎﻗﺺ ﻣﻦ ا8ﻘﺘﻄﻒ. ) (٢٢ﻧﺎﻗﺺ ﻣﻦ ا8ﻘﺘﻄﻒ وﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ )وأﺿﺎﻓﻪ ﻣﺤﻘﻖ اﻟﻨﻔﺢ-اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﺳـﺘـﻨـﺎداً إﻟﻰ ﻃﺒﻌﺔ أﺧﺮى ﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ(. ) (٢٣ﻧﻔﺢ :ﻣﻮﻓﻖ. ) (٢٤ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« وﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون واﻟﻨﻔﺢ :اﺑﻦ ﺣﻴﻮن ،وﺻـﻮﺑـﻨـﺎ اﻻﺳـﻢ اﺳـﺘـﻨـﺎداً إﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« )اﻧﻈﺮ ﻣﺎ ذﻛﺮﻧﺎه ﻋﻦ :اﺑﻦ ﺣﻨﻮن(. ) (٢٥ا8ﻘﺪﻣﺔ :ﺳﻬﻤﻪ. ) (٢٦ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮة رﺳﻤﺖ ﻓﻲ ا8ﻘﺘﻄﻒ وﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻋﺒﺎرة ﻧﺜﺮﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ وﻫﻢ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻒ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺣﻨﻮن ﺑﺄﻧﻬﺎ »زﺟﻞ ﻣﺸﻬﻮر« اﻧﻈﺮ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب«.٢٨١/١ ) (٢٧ا8ﻘﺪﻣﺔ :ﻳﺪي. ) (٢٨ا8ﻘﺪﻣﺔ :ﻳﻮﻣﺌﺬ. ) (٢٩ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :أﺧﺒﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ واﻟﺪه أن ﻣﺼﺮﻓﺎ ﻫﺬا. ) (٣٠ا8ﻘﺪﻣﺔ :ﻓﻘﺎل ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻘﺎل اﺑﻦ اﻟﻔﺮس. ) (٣١ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :ﻗﻠﻮب ﺗﺼﺎب. ) (٣٢ﻛﻠﻤﺔ )ﻗﻠﻮب( ﺳﺎﻗﻄﺔ ﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ. ) (٣٣ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :وﺑﻌﺪ ﻫﺆﻻء. ) (٣٤ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :ذﻛﺮ اﺑﻦ اﻟﺮاﺋﺲ أن ﻳﺤﻴﻰ اﳋﺰرﺟﻲ. ) (٣٥ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ :ﻗﻠﺐ اﻟﻌﻠﻴﻞ. ) (٣٦ﻓﻲ اﻷﺻﻞ» :ﻗﺎل اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ :ﻛﺎن واﻟﺪي«. ) (٣٧زﻳﺎدة ﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ ،وﺗﺮد ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ. ) (٣٨ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ» :ﻗﺎل اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺎن واﻟﺪي«. ) (٣٩ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ :أﻋﺎﻧﻖ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ ...وأﻟﺜﻢ ﺑﺎﻟﻮﻫﻢ. ) (٤٠ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ :ﻓﻨﺠﻮم. ) (٤١ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :وﻻ ﺑﺎ8ﺜﺎل. ) (٤٢ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :ﻗﺪ ﻗﺪﺣﺖ. ) (٤٣ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :اﺑﻦ ﺧﺮز اﻟﺒﺠﺎوي وﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ. ) (٤٤ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ» :ﻣﻮاﻓﻖ ...ﺣﺒﺎك ﻣﻨﻪ« .وﺑﻌﺪﻫﺎ:
318
اﻟﻬﻮاﻣﺶ وﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻟﻠﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﺷﺎﻋﺮ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ وﺳﺒﺘﻪ )ﻓﻲ اﻷﺻﻞ :ﺗـﺴـﺒـﺔ( ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻗﻠﺐ ﺻﺐ ﺣﻠّﻪ ﻋﻦ ﻣﻜﻨﺲ ﻫﻞ درى ﻇﺒﻲ اﳊﻤﻰ أن ﻗﺪ ﺣﻤﻰ ﻟﻌﺒﺖ رﻳﺢ اﻟﺼﺒﺎ ﺑﺎﻟﻘﺒﺲ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻧﺎر وﺧﻔﻖ ﻣﺜﻠﻤﺎ وﻗﺪ ﻧﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ اﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻠـﻪ ﺑـﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ ﺷـﺎﻋـﺮ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ وا8ـﻐـﺮب ﻟﻌﺼﺮه ،وﻗﺪ ﻣﺮ ذﻛﺮه ،ﻓﻘﺎل: ﻳﺎ زﻣﺎن اﻟﻮﺻﻞ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ إذا اﻟﻐﻴﺚ ﻫﻤﻰ وذﻛﺮ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻣﻌﻈﻢ ا8ﻮﺷﺤﺔ وﻟﻜﻨﻪ أﺳﻘﻂ ا8ﺪﺣﻲ ﻣﻨﻬﺎ ،وﻧﻘﻞ ا8ﻘﺮي اﻟﺴﻄﻮر اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وأﺿﺎف ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ» :إﻟﻰ ﻫﻨﺎ اﻧﺘﻬﻰ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ،وﻻ أدري ﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻠﻬﺎ ،و'ﺎﻣﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ: وإذا ﻣﺎ ﻓﺘﺢ اﳋﻄﺐ ﻋﻘﺪ« اﻟﺦ. اﻟﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ أﺣﺪ ) (٤٥ﻋﻠﻖ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮة ﻗﺎﺋﻼً :ﻓﻲ »ا8ﻘﺪﻣﺔ« زﻳﺎدة أرﺑﻊ ﻓﻘﺮات ﻣﻦ ﻫﺬا ا8ﻮﺷﺢ ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮات ﻫﻲ: ﻛـ ـ ـﻠـ ـ ـﻠ ـ ــﻲ ﻳ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـﺤ ـ ــﺐ ﺗـ ـ ـﻴـ ـ ـﺠ ـ ــﺎن اﻟ ـ ــﺮﺑ ـ ــﻰ ﺑ ـ ــﺎﳊـ ـ ـﻠـ ـ ــﻲ واﺟـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ــﻮارﻫـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ــﻒ اﳉـ ـ ـ ــﺪول ﻟﻜﻦ ا8ﺆﻛﺪ أن اﻟﻔﻘﺮات اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺣﺒﻴﺒﻲ ارﻓﻊ ﺣﺠﺎب اﻟﻨﻮر« وﻗﺪ ﻧﺎﻗﺸﻨـﺎ ذﻟـﻚ ﺗﻔﺼﻴﻼ ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﺑﻌﻨﻮان »ﻣﻈﻔﺮ اﻟﻌﻴﻼﻧﻲ وﻣﻮﺷﺤﺔ ﻛﻠﻠﻲ ﻳﺎ ﺳﺤﺐ«. ً »اﻟﻨﺪوة« ١٤ ،ﻣﺤـﺮم ١٣٩٨ﻫـ وﻓﻲ »ﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺑﺎ8ـﺸـﺮق« ص ٣٣٠وص .٣٤٦وﻧﺺ ﻣﻮﺷﺤـﺔ »ﺣﺒﻴﺒﻲ ارﻓﻊ ﺣﺠﺎب اﻟﻨﻮر« )وﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻧﺸﺮه( ﺳﻨﻘﺪﻣﻪ ﻟﻠﻘﺎر ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﻋﻦ »ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﺸﺮﻗﻴﺔ«. × اﻟﻨﺺ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »ﺗﻮﺷﻴﺢ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺒﻴﺮ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻄﻠﻖ ،ص ١٩إﻟﻰ ٣٢وأﺳﻘﻄﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ اﻟﺼﻔﺪي ﻋﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« اﻟﻠﻬﻢ إﻻ ﻣﺎ اﻗﺘﻀﻰ اﻟﺴﻴﺎق ذﻛﺮه. ) (١اﻧﻈﺮ ﻧﺺ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم وﻋﺒﺎرﺗﻪ ﻻ ﺗﻘﻮل أن اﻟﺮﻣﺎدي »اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ﺑﻞ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤـﺎل »اﻟﺘﻀﻤ-?-nﻓﻲ ا8ﺮاﻛﻴﺰ« (٢) .ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﺟـ ٢ص .٣١٧ »اﺧﺒﺮﻧﻲ واﻟﺪي :اﻧﻪ ﻛﺎن ﺷﻬﻴﺮ اﻟﺬﻛﺮ ،ﺟﻠﻴﻞ اﻟﻘﺪر ،ﻣﺘﺼﺪرا ﻹﻗـﺮاء اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﺑـﺒـﻠـﻨـﺴـﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺪة ﻣﻨﺼﻮرﻳﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ« وﺗﻮﻓـﻲ ﺑـﺎﺷـﺒـﻴـﻠـﻴـﺔ ﺳـﻨـﺔ ٥٧١ﻫـ واﺗﻔﻖ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿـﻴـﻒ )ﻫـﺎﻣـﺶ ا8ـﻐـﺮب( واﻟﺰرﻛﻠﻲ )»اﻹﻋﻼم« (٥٣/٥ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٧١أﻣﺎد .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﺟـ ٢ص ٢١٨ﻓﻴﺠﻌﻞ وﻓﺎﺗﻪ ﺳﻨﺔ ٥٢٥ﻫـ )واﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »زاد ا8ﺴﺎﻓﺮ« ص ١٠٣و »اﻟﺬﻳﻞ واﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« ،١٨٧/١ »واﻟﺘﻮﺷﻴﻊ«-ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﻟﻠﻤﺤﻘﻖ-ص .١٩٩ وﻻﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﳋﻴﺮ ﻛﺘﺎب اﺳﻤﻪ »ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ا8ﻮﺷﺤ nﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ« أو »ﻧﺰﻫﺔ اﻷﻧﻔﺲ وروﺿﺔ اﻟﺘﺄﻧﺲ ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﺢ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﻫﻮ-وﻻ ﺷﻚ-اﻟﺬي ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﻟﺼﻔﺪي. ) (٣ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬه اﳉﻤﻠﺔ-ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣﺮ-ﻟﻠﺼﻔﺪي ﺑﻞ ﻻﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ .اﻧﻈﺮ »دار اﻟـﻄـﺮاز« ص .٢٥ ) (٤ﻟﻢ ﻳﺠﻲء ﻫﺬا ا8ﺜﺎل ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻻن اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺠﺪ أﻣﺎﻣﻪ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳـﺒـﺪو إﻻ Lﻮذﺟﺎ ﺗﺨﻠﻠﻪ اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ ،وﻣﻦ ﺛﻢ أﺳﻘﻄﻪ .راﺟﻊ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎه ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ ،وﻋﻦ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ (٥) .ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﻟﻢ ﲡﺊ ﻓﻲ »اﻟﺪار«. ) (٦ذﻛﺮﻧﺎ ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮة 8ﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ارﺗﺒﺎط وﺷﻴﺞ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻴـﻞ إﻳـﺮادﻫـﺎ ﻻﺳـﻢ اﺑـﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ ا8ﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺑ nاﻟﺸﻌﺮاء ا8ﺼﺮﻳ ،nﻷﻧﻬﺎ ﺗﺼﻮر اﻻﻣﺘﺪاد اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﻤﻮﺷﺢ ،ﻣﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﻐـﺮب ﻧﺤﻮ ا8ﺸﺮق ،اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﻣﺼﺮ اﻧﻈﺮ دراﺳﺘﻨﺎ ﻋﻦ »ﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺑﺎ8ﺸﺮق«.
319
ا ﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
320
ا ﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺳﻄﻮر د .ﻣﺤﻤﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻨﺎﻧﻰ × وﻟﺪ ﺼﺮ ﺳﻨﺔ ١٩٣٦م × ﺗﺨﺮج ﻓﻲ ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳـﺔ ﺳـﻨـﺔ ١٩٦١ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز ﻣﻊ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺮف. × ﺗﺎﺑﻊ دراﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻮﻻﻳﺎت ا8ﺘﺤﺪة وﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﻴﺚ ﻧﺎل )ﺳﻨﺔ (١٩٦٨درﺟﺔ دﻛﺘﻮراه اﻟﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺪ ،ﺛﻢ دﻛﺘﻮراه اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ اﻵداب ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺴﻮرﺑﻮن ) (١٩٧٣ﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺮف اﻷوﻟﻰ. × ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳉﺎﻣﻌﺎت وا8ﻌﺎﻫﺪ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻔـﺮﻧـﺴـﺎ وﻣـﺼـﺮ وﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ا8ﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ) ﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣﺔ(. × ﻇﻬﺮت ﻟﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴ nدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻷدب واﻟﻨﻘﺪ واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻘﺎدم
ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺴﻠﻮك اﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ :د .ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﻳﻮﺳﻒ
321