القسم الول حلّجيات القصيدة الولى :التلبية لبّيك لبّيك يا سرّي و نجوائـــي لبّيك لبّيك يا قصدي و معنائـي ت إيّاك أم ناجيتَ إيّائـــي أدعوك بلْ أنت تدعوني إليك فهـلْ نادي ُ يا عين عين وجودي يا مدى هممي يا منطقي و عباراتي و إعيائـي ل كلّي يا سمعي و يا بصري يا جملتي و تباعيضي و أجزائي يا ك ّ ل ملتبس و كل كـلّك ملبوس بمعنائــي ل كـلّي و كلّ الكـ ّ يا ك ّ يا من به عُل َقتْ روحي فقد تلفت وجدا فصرتَ رهينا تحت أهوائي أبكي على شجني من فرقتي وطني طوعاً و يسعدني بالنوح أعدائـي أدنو فيبعدني خوف فيقلقنــي شوق تمكّن في مكنون أحشائـي ل من سقمي أطبّائـي ب َكلِ ْفتُ به مولي قد م ّ فكيف أصنع في ح ّ قالوا تداوَ به منه فقلت لهـم يا قوم هل يتداوى الداء بالدائـي حبّي لمولي أضناني و أسقمني فكيف أشكو إلى مولي مولئـي اّني لرمقه و القلب يعرفـه فما يترجم عنه غير ايمائـــي ي منّي فإنّي اصل بلوائـــي يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي عل ّ كانّني غَرق تبدو أناملــه تَغوثّاً و هو في بحر من المـاء ل منّي في سويدائـي وليس َي ْعلَم ما لقيت من احدٍ إل الذي ح ّ ذاك العليم بما لقيت من دنفٍ و في مشي ِئتِه موتي و إحيائــي يا غاية السؤل و المأمول يا سكني يا عيش روحي يا ديني و دنيائي قُلْ لي فَ َد ْي ُتكَ يا سمعي و يا بصري لِمْ ذا اللجاجة في بُعدي و إقصائي حتَجِباً فالقلب يرعاك في البعاد و النائي إِن كنتَ بالغيب عن عينيّ ُم ْ
*** القصيدة الثانية :جواب في حقيقة اليمان للعلم أهلٌ و لليمان ترتيــــب و للعلـــــوم و أْهلِيها تجاريب
و العلم علمان منبوذ و مكتســب و البحر بحران مركوب و مرهوب و الدهر يومان مذموم و ممتــدح و الناس اثنان ممنوح و مسلــوب فاسَم ْع بقلبك ما يأتيك عن ثقـــةٍ و انظ ْر بفهمك فالتمييز موهــوب إني ارتقيتُ إلى طودٍ بل قـــد ٍم له مَراقٍ على غيري مصاعيـــب ضتْهُ روحي و قلبي منه مرغـوب ضتُ بحراً و لم يرسب به قدمي خا َ خ ْ و ُ ن منـه يــ ٌد لكــنه ِبيَ ِد الفهــام منهـــوب صبَاؤُه جوه ٌر لم تَدْ ُ ح ْ َ شربتُ من مائــه رَيًا بغير فــم و الماء قد كان بالفواه مشـــروب لن روحي قديماً فيه ق ْد عطشــتْ و الجسم [ما] ماسَ ُه من قبل تركيــب ت مكروب إنـي يتيمٌ و لي أبٌ أَلوُذ بــــه قلبــي لِغ ْي َبتِهِ ما عشـْــ ُ ت مقلــوب أعمى بَصي ٌر و إنـي أ ْبلَه فَطِــنٌ و لــي كلم إذا ما شئ ُ ح ِبيَ ومن يُحْظ بالخيرات مصحوب ُذوِ َفتَا عرفوا [ما] قد عرفت َفهْـ ُم صَ ْ تعار َفتْ في قديم الذّر َأنْفُسهـــم فأشر َقتْ شمسهم و الدهــر غربيـب
*** القصيدة الثالثة :جواب إلى شبلي يا موضع الناظر من ناظـري و يا مكان السرّ من خاطـري ب من بعضي و من سائري يا جملة الكلّ التي كلهــــا أح ّ تراك ترثي للذي قلبــــه ُم َعلَق في مخلبي طائــــر ش يهرب من قفر إلى آخـــر م َدلَهٌ حيرانُ مستوحـــ ٌ يسري و ما يدري و أسراره تسري كلمح البارق النائــر ن وهمه على دقيق الغامض الغابـر كسرعة الوهم ِلمَ ْ في لجّ بحر الفكر تجري به لطائف من قدرة القـــادر
*** القصيدة الرابعة :مراحل على الطريق
علْ ٌم ثم وَجْ ٌد ثم َرمْـــس خ ْرسُ و ِ ت ثم صمتٌ ثم َ سكو ٌ ل ثم شمـــس و طينٌ ثم نا ٌر ثم نـــورٌ و بردٌ ثم ظ ّ حرٌ ثم َيبْــــس حزْنٌ ثم سهل ثم قَ ْفـٌـر و نهر ثم بَ ْ و َ حوٌ ثم شوقٌ و قرب ثم وفر ثم ُأنْــــس و سكر ثم صَ ْ طمْـــس حوٌ و فرق ثم جمع ثم َ و َقبْضٌ ثم بسط ثم مَ ْ ب و وصف ثم كشف ثم لبــس و أَخْ ٌذ ثم ردّ ثم جـذ ٌ ت لديهم هذه الدنيا و ِفلْــــس عبارات لقوامٍ تسـاو ْ و أصوات وراء الباب لكن عبارات الورى في القرب همس ظ و نفـــس ع ْبـٌد إذا بلغ المدَى ح ّ وآخر ما يَؤول إليه َ ن الخلق خدّام المانـي و حقّ الحقّ في التحقيق قُـدْس لّ *** القصيدة الخامسة :الهوال أمانات عند أهلها مَن سارروه فأبدى كلّما ستـروا و لم يراع اتّصال كان غَشّاشـا إذا النفوس أذاعت سرّ ما علمت فكل ما خلت من عقلها حاشـا من لم يصن س ّر موله و سيّـده لم يأمنوه على السرار ما عاشا لنْس ايحاشــا و عاقبوه على ما كان من َزَلـَل و أبدلوه مكان ا ُ و جانبوه فلم يصلح لِ ُق ْر ِبهِـــم لمّا رأوه على السرار نبّاشــا من أطلعوه على سرّ فن ّم بـــه فذاك مثل يبين الناس طيّاشــا هم أهل الس ّر و للسرار قد خُلقوا ل يصبرون على ما كان فحّاشا ستْراً كان وَشْواشا ل يقبلون مذيعاً في مجالسهــم و ل يحبّون ِ ل يصطفون مضيفًا بعْض سرّهم حاشا جللهم من ذلِكم حاشـا ن لهم و بهم في كلّ نائبــةٍ إليهم ما بقي الدهر هشّاشــا َفكُ ْ *** (القصيدة السادسة :ناي (في وصف فقد حاله
َأ ْنعَى إليك نفوساً طاح شاهدُها فيما وراء الحيثِ َيلْقَى شاهد القِدَم ب الوحي فيها أبْحُر الحكـم طَلتْ سحائ ُ أنْعي إليك قلوباً طالما هَ َ أنعي إليك لسان الحق مُذ زمن أودى و تذكاره في الوهم كالعـدم أنعي إليك بيانا تستكين له أقوال كل فصيح ٍمِ ْقوَل فهـــم ن إل دارس الرمــم أنعي إليك أشارات العقول معًا لم يبق منه ّ حبّك أخلقًا لِطائفةٍ كانت مطاياهم من مكمد الكظـم أنعي و ُ ضيّ عادٍ و فـُقـْدانَ الُلى ِإرَم َمضَى الجميع فل عين و ل أثـُر ُم ِ ل أعمى من النعم خلّفوا معشراً يجرون لبستهم أعْمى من البهم ب ْ و َ *** القصيدة السابعة أشار لحظي بعين علِــم بخالصٍ من خِفّي وَهْم و لئحٌ لح في ضميـري أدقّ من فهم وهم همّي و خضتُ في لجّ بحر فكري أ ُمرّ فيه كم ّر سهـــم و طار قلبي بريش شوقـي مركّب في جناح عزمي إلى الذي عن سُئلتُ عنـه رمزت رمزاً و لم اسمّي ج ْزتُ كل حــدّ في فلوات الدنّو أَ ْهمِـي حتّى إذا ُ سجَـالٍ فما تجاوزتُ ح ّد رَسْمي نظرت إذ ذاك في َ فجئتُ مستسلما إليــه حدّ قيادي بكفّ سلْمـي قد وسم الحبّ منه قلبي بميسم الشوق أي وسـم ت اسمي و غاب عنّي شهود ذاتي بالقرب حتّى نسي ُ
***
القصيدة الثامنة ق ِت ْبيَانـي و ل دليل و ل آيات برهــان لم يبق بيني و بين الح ّ هذا تجلّى طلوع الحقّ ِ نائــرةً قد َأزْ َه َرتْ في تلليها بسلطـان كان الدليل له منه إليه بــــه مِن شاهدِ الحقّ ِبل عِلمًا ِب ِتبْيـان كان الدليل له منه به و لــــه حقـّا وجدناه في تنزيل فـُرقان ث يُـنْـبـِي بأزمـان ل على الباري بصنعتــه و َأ ْنتُمُ حَ َد ٌ ل يستد ّ هذا وجودي و تصريحي و معتقدي هذا تَـوَحـّدُ توحيدي و إيماني هذا عبارة أهل النفراد بـــه ذوي المعارف في سرّ و إعلن ن لـه بني التجانـُس ِأصحابي وخُلّني هذا وجودُ وجودِ الواجدي َ *** القصيدة التاسعة ت منك و منـّـي يا مُنـْيـَ َة المُتَـ َمنّـي عجب ُ أدنيتـَني منك حتـّـى ظننتُ أنـّك أنـّــي وغبتُ في الوجد حتـّى أفنيتنـَي بك عنـّــي يا نعمتي في حياتــي و راحتي بعد دفنـــي ما لي بغيرك أُنــسٌ من حيث خوفي وأمنـي يا من رياض معانيـهْ قد حّويْـت كل فنـّـي وإن تمنيْت شيْــــاً فأنت كل التمنـّـــي
*** القصيدة العاشرة
أُ ْق ُتلُوني يا ثقاتـــي إنّ في قتـْلي حياتــــي و مماتـي في حياتـي و حياتي في مماتـي ن عنـدي محْو ذاتـي من أجّل المكرمـات أّ سيّئــات و بقائـي في صفاتـي من قبيح ال ّ س ِئ َمتْ نفسـي حياتـي في الرسوم الباليـات َ فاقتلونـي واحرقونـي بعظامـي الفانيــات ثم مـرّوا برفاتـــي في القبور الدارسـات تجدوا سـرّ حبيبــي في طوايا الباقيــات إننـي شيـخ كبيــر في علوّ الدارجــات ثم إنـّي صرتُ طفـل في حجور المرضعات ساكنـاً في لحد قبــر في أراضٍ سبَخــات ن ذا من عجبـاتـي ت ُأمّــي أباهـا أ ّ وَل َد ْ ن كـ ـن بناتـي أخواتــــي فبناتـــي َبعْـدَ أ ْ ليس من فعل زمــان ل و ل فعل الزنــات فاجمعوا الجزاء جمعاً من جسـو ٍر نيــرات من هـواء ثم نــار ثم من ماء فـــرات فازْرعوا الكلّ بأرض ٍ تُـ ْربُها تـرب مـوات وتعاهـدها بســقي من كـؤوس دائـرات من جـوار ٍساقيـات و سـواق ٍجاريــات فإذا أتممت سبعـــا أنبتَـتْ خير نبــات
*** القصيدة الحادية عشر حكِي ضياءُها القمـ ْر غبْنا عن أشباح النظـر بنقطَة ٍت ْ يا طالما ِ من سمسم و شيرج و أحــرف و ياسمين في جبين قد سطر تمشوا و نمشي و نرى أشخاصكم و أنتم ل ترونـّا يا دبــر
***
مقطعات ((1 و أيّ أرض تخلو منك حتّى تعالوا يطلبونك في السمـاء تراهم ينظرون إليك جهـرًا وهم ل يبصرون من العماء *** ((2 إلى كم أنت في بحر الخطايــا تبارز من يراك و ل تـــراه وسمتـُك سمت ذي ورع ٍتـِقّي ٍ و فعْلك فعل متـّبع هـــواه فيـا من بات يخلو بالمعاصـي وعين ال شــاهدة تـــراه أتطمع أن تنــال العفو ممّــا عصمتَ و أنت لم تطلب رضاه فـَتُـبْ قبل الممات وقبل يـوم يلقي العبد ما كسـبت يــداه أتفرح بالذنـوب والخطـايــا و تنسـاه و ل أحد ســـواه *** ((3 كانـت لقلبي أهواءٌ مفرّقــة فاستجم َعتْ مـُ ْذ راءَتـْك العين أهوائي ت مولى الورى مُ ْذ صرتَ مولئي فصار يحسدني من كنت احسده وصر ُ ما لمني فيك أحبابي و أعدائي إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي تركتُ للناس دنياهم و دينهـم شغلً بحبـّك يا ديني و دنيائــــي أشعلتَ في كبدي نارين واحدة بين الضلوع و أخرى بين أحشائــي
***
((4 إذا دهمَتـْك خيول البعـــاد ونادى الياس بقطع الرجـا فخُذْ في شمالك ترس الخضوع و شـُ ّد اليمين بسيف البكـا و نَـفْسَـك نَفْسَك كُنْ خائفـًا على حذر من كمين الجفـا سرْ في مشاعل نور لصفا فإن جاء الهجر في ظلمـــة ف ِ ل للحبيب ترى ذلـّــتي فجُ ْد لي بعفوك قبل اللقــا فقـُ ْ ل ِب َعوْض ِالمنـا حبّ إ ّ ب ل تنثنِي راجعــاً عن ال ِ ح ّ فَـوَ ال ُ *** ((5 سبحان من اظهر ناسوتـُهُ سـّر سنا لهوتِه الثاقـب ثم بـدا في خلقه ظاهـراً في صورة الكل و الشارب خلْقـُه كلحْظِة الحاجب بالحاجـب حتـّى لقد عَايَـنَهُ َ
*** ((6 ت على روحي بغير كتا ِ ب كتبتُ ولم أكـُتبْ إليك و إنـّما كتب ُ و ذلك أنّ الروح ل فرق بينها و بين مُحِبـيّها بِ َفصْلِ خطابِ ب صادر منك وارد إليك بل ر ّد الجواب جـواب و كلّ كتا ٍ *** ((7
أُريدُك ل أريدك للثواب و لكنـّي أريـدك للعقـاب فكلّ مآربي قد ِن ْلتُ منها سوى ملذوذِ وجدي بالعَذَاب *** ((8 حزَنًا أنّي أُناديـك دائمـــا كأنـّي بعيدٌ أو كأنـّك غائب كَفَى َ ب منك الفضل من غير رغبةٍ فلم أر قبلي زاهدا فيك راغب طلُ ُ و أَ ْ *** ((9 ب بَليّل فـ ـاستنارت فما عليها من غروب طَل َعتْ شمس من أح ّ َ عن شمس النهار تطلع باليلـ ـلِ وشمس القلوب ليس تغيـب *** ((10 ت ربّي بعين قلبِ فقلتُ من أنت قال أنت رأَي ُ ث أنت فليس للين منك أينٌ و ليس أين بحي ُ و ليس للوهم منك وه ٌم فيعلم الوهم أين أنت ن أنت ت كل أين بنحو ل أينَ فأي َ ح ْز َ أنت الذي ُ و في فنائي فنا فنائي و في فنائي وجدت أنت *** ((11
لي حبيبٌ أزور في الخلـوات حاضر غائب عن اللحظات ما تراني أصغي إليه بسمــع ٍ كي أعي ما يقول من كلمات كلمات من غير شكل ول نطق و ل مثل نغمة الصــوات فكأنّـي مخاطب كنت إيــّاه على خاطري بذاتي لذاتــي حاضـر غائب قريب بعيــدٌ وهو لم تحوه رسوم الصفات هو أدل من الضمير إلى الوهم و أخفى من لئح الخطـرات *** ((12 س ّر السرائر مَطْــ ِويّ بـِاث ْـبَات ِ في جانب الُفْق ِمن نور بـِطيّات ت بالـــذات فكيف والكيف معروف بظاهــره فالغيب باطنه للذا ِ تـَاهَ الخلئقُ في عميا َء مظلمــةٍ قصدا و لم يعرفوا غير الشارات ق مطلبهـم نح َو الهواء يناجون السمــاوات ن و الوهم نحو الح ّ بالظ ّ و الــربّ بينهم في كـل منقـلب مُحِلّ حالتهم في كل ساعــات و ما خلوا منه طرف عين لو علموا و ما خل منهم في كل أوقــات *** ((13 ن القرب والبُعد واحد ك َبعْدَمــــــا تَـيَقّـ ْنتُ أ ّ فما لي ُبعْ ٌد َبعْدَ ُبعْ ِد َ حبّ واجد ج ُر صاحبـي وكيف يصحّ الهجر وال ُ وإنّي وإن أُهْجِرتُ فـَالهَ ْ ص لعبدٍ زكـّي ٍما لغيرك ساجــد لك الحمد في التوفيق في محض ِخال ٍ *** ((14 جرْ سيـّدي فإنـّي وحيد ل تـَلمنّي فاللوم منـّي بعيـد وأَ ِ ن في الوعد وَعْدك الحقّ حقًا إنّ في البدء بدء أمري شديد إّ مَن أراد الكتاب هذا خطابـي فاقرؤُا وأعلموا بأنّي شهيـد
*** (و ((15( 16 قد تصبّرت و هل يصـ ـبرُ قلبي عــن فؤادي جتْ روحُك روحي في دنـّو وبعــادي ماز َ فأنا أنت كمــا أنـّ ـك أنـّـي و مـــرادي ل وادي أنتم ملكتم فؤادي ف ِهمْت في ك ّ ودقّ على فؤادي فقد عدمت رقادي أنا غريبا وحيدا بكم يطول إِنفرادي *** ((17 ق مُسْتـنِـيَر صارخه بالنبا خبيــر حقيقة الح ّ حقيقة الحقّ ِقد تجلّـتْ مَطْلب من رامها عسير *** ((18 ن َي ْعلَق به ِذكَـرى أنت ال ُموَلـّهُ لي ل الذكر ولّهنـي حاشا لقلبي أَ ْ الذكر واسطةٌ تـُخْفِيك عن نظري إذا توشـّحَهُ من خاطري فكري *** ((19
مواجِيدُ حَقّ ٍَأوْجَ َد الحـــقّ كُـلّها و إِنْ عج َزتْ عنْها فهوم الكابر وما الوجد إل خطرة ثم نظـــرة تُـنَشـّي لهيبا بين تلك السرائر ت ثلثة أحوال لهل البصائـــر ق السرير َة ضُوعفـ ْ إذا سكن الح ّ حضِ ُرهُ بالوجد في حال حائر ل تـُبي ُد السرّ عن كنْه ِوجِــدِه وتـُ ْ فحا ٌ ظرِ أفناه عن كلّ ناظر ت قوى السرّ فآنـْث َنتْ إلى مُنـْ ِ ل به ُز ّم ْ و حا ٌ *** ((20 الحتمال الول إذا بلغ الصبّ الكمال من ال َفتَى ويذهل عن وصل الحبيب من السّكر ن صلة العاشقين من الكفـــر فيشهد صدْقًا حيث أشهده الهوى بأ ّ الحتمال الثاني إذا بلغ الصبّ الكمال من الهوى وغاب عن المذكور في سطوة الذكر ن صلة العارفين من الكفـــر فشاهد حقـّا حين يشهده الهوى بأ ّ *** ((21 ق الوَحي في مشكاة تأمــور عَقـُ ْد النبوّة ِمصْباح من النــور ُم َعلّ ُ جلَدِي بخاطري نَفْخَ اسرافيلَ في الصور بال ُينْـفَخُ نَفْـخ الروح في َ إذا تجلّى لطــوري أن يُكَـلّمني َرَأيْتُ في غيبتي موسى على الطور *** ((22 لَنوار نور الدين في الخلق أنوارُ و للسرّ في س ّر المسرّين أسرار ن له قلبي و يهدي و يختـار وللكون في الكوان كون ُمكَـوّن ٍ يك ّ
ل بعين العقل ما أنا واصـف فللعقل ِأسماع وُعَاة و أبصـار تأمّ ْ *** ((23 سكنتَ قلبي و فيه منك أســــرار فل َي ْهنِك الدار بلْ فليهنك الجـا ُر ظ ْر بعينك هل في الدار ديّار عِل ْمتُ بـــه فأنْ ُ ما فيه غيرك من سرّ َ ص َرتْ فمؤنسي أملٌ فيه وتذكـــار ت و إن َق ُ و ليلة الهجر ِإنْ طال ْ إنّي لراض ٍبما يرضيك من تلفــي يا قاتلي و ِلمَا تختار اختــار *** ((24 الحبّ ما دام مكتومًا على خطــرٍ وغاية المْنِ أن تدنو من الحـــذر و أطيب الحبّ ما نمّ الحديث بــه كالنارِ ل تأتِ نفعاً و هي في الحجـر من بعْدِ ما حضر السحاب و اجتمعا العوانُ و امتطّ أسمى صاحب الخبر أرجُو لنفسي براء من محبّتكـــم إذا تبرّأت من سَمعي ومن بصــري *** ((25 غ ْبتَ و ما غبتَ عن ضميري و ص ْرتَ فرحتي و سروري ِ وانفصل الفصل بافتـــراق فصار في غيبتي حضوري فأنت في س ّر غيبِ همّـــي أخفى من الوهم في ضميري تؤنسني بالنهار حقــــًا وأنت عند الدجى سميري *** ((26
يا شمس يا بدر يا نهار أنت لنا جنـّة و نـار ب الثِم فيك ثم إثمٌ وخاصّية العار فيك عار تَج ّن ُ يخل ُع فيك العذار قـو ٌم وكيف من ل له عـذار *** ((27 أحرف أربع بها هام قلبي و تلشت بها همومي و فكري أِلفٌ تألف الخلئق بالصنـْـ ـع ِول ٌم على الملمة تجـري ثمّ لمٌ زيادة في المعانـي ثمّ ها ٌء أهي ُم بهـا أتــدري *** (و((28( 29 لماذا رفض الشيطان السجود لدم الحتمال الول جحودي فيك تقديس و عقلي فيك تهويـس و مـــا آدم إلك و من في البين إبليس الحتمال الثاني جنُوني لك تقديـس و ظنّي فيك تهويـس ُ و قد حيّرني حِـبّ وط ْرفٌ فيه تقويــس ب أن القرب تَـلْبيــس ح ّ ل دليل ال ُ و قد د ّ فـمــن آدم إلك ومن في البين إبليـس *** ((30 حبّك يا قـُدْسي تكاشفني حتـّى كأنـّك في نفسـي ت بكُـلّي كلّ ُ حوي ُ
أُقلّب قلبي في سواك فــل أرى سوى وحشتي منه و منك به ُأنْسـي فها أنا في حَبس الحياة مجمّــع من النس فاقبضْني إليك من الحبْس *** ((31 وال ما طلعت شمسٌ ول غربت إل و حبّـك مقـرون بأنفاسـي ول خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إل و أنت حديثي بين جلســي ول ذكرتك محزوناً و ل َفرِحا إل و أنت بقلبي بين وسواســـي ل منك في الكـــأس ول هممت بشرب الماء من عطش إل َرَأ ْيتُ خيا ً ولو قدرتُ على التيان جئتـُكم سعيًا على الوجه أو مشيًا على الرأس ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس *** ((32 يا نسيم الروح قولي للرشـا لم يزدني الـِورْد إل عطشـا لي حبيبٌ حبّه وسط الحشـا إن يشا يمشي على خدّي مشا ت وإن شئتُ يشـا روحه روحي وروحي روحه إن يشا شئ ُ *** ((33 ت لكلّي كيف يحمله بعضـــي ومن ثقل بعضي ليس تحملني أرضــي عجب ُ لئن كان في بسط من الرض َمضْجَ ٌع فبعضي على بسط من الرض في قبضي ***
((34 ما زلتُ أطفو في بحار الهوى يـرفـعـني المَـوْجُ و انح ّ ط فتارةً يـرفعـني مَـوْجُـهـا وتـارة أهــوى وانـغــطّ حتّى إذا صيّرني في الـهوى إلى مـكـان مـا لـه شــطّ ناديتُ يا من لم َأبُـح بِاسمـه ولم أَخُـنْـهُ في الهــوى قطّ تقيك نفسي السّـوء من حاكم ما كان هذا بيننــا شــرط *** ((35 مكانُك من قلبي هو القلب كـلّــه فليس لخلق ٍفي مكانك موضـــع طتْك روحي بين جلدي وأعظامي فكيف تراني إن فقدتك اصنـــع وحَ ّ *** ((36 إذا ذكرتك كاد الشوق يقلقني وغفلتي عنك أحزانٌ وأوجاع وصار كلّي قلوباً فيك داعية للسقم فيها ولللم إســراع *** ((37 نديمي غير منسـوبٍ إلى شي ٍء من الحيـف سقاني مثلما يشـرب كفعل الضيف بالضيف فلما دارت الكــأس دعا بالنطع و السيـف كذا من يشرب الراح مع التِـّنين في الصيف
*** ((38 صيّرني الحقّ بالحقيقـةْ بالعهد والعقد والوثيقـ ْة َ شَاهَدَ سرّي بل ضميري هذاك سرّي وذا الطريقةْ *** ((39 وَحّ ْدنِي واحدي بتوحيِد صِدْق ٍ مـا إلـيه من المسـالك طَر ُ ق لبِـسٌ ذاتَـهُ فما ثـمّ فَــرْقُ أنا الحقّ و الحقّ للحقّ حـقّ َ ن في لـوامـع بَـرْقِ جّلتْ طوال ٌع زاهــراتٌ يتـشعشعْ َ قد َت َ *** ((40 ق ومعنى العبارة فيه تد ّ ق ركوبُ الحقيقة للحقّ حـ ّ َر ِك ْبتُ الوجو َد بعين الوجو ِد وقلبي على قسوةٍ ل َيرِقّ *** ((41 جبلتْ روحك في روحي كما تجبل العنبر بالمسك الفت ْ ق فإذا مسّـك شيءٌ مسّـنــي فإذًا أنت أنا ل نفتــرقْ *** ((42
ت من الصِدْق ج ُ خ ْلتَ بناسوتي لديك على الخلق ولولك لهوتِي خَر ْ دَ َ ل عن النطــق فإنّ لسان العلم للنطق و الهدى وإنّ لسان الغيب ج ّ ت لفتيــ ٍة فتاهوا وضلّوا واحتجبتَ عن الخلـق ت لقوم ٍوالتبس َ ظهر َ فتظهر لللباب في الغرب تارة ً وطورا على اللباب تغرب في الشرق *** ((43 ل منك عليْـك س إليك ودليل يد ّ فيك معنى يدعو النفو َ ي قلـبٌ له إليك عيـونٌ ناظراتٌ وكلّهُ في ي َديْك لِـ َ *** ((44 هّمي بـه َولٌَـه عـليـك يا من إشارتنا إليك حتِك وفي لديـك روحان ضمهما ال َهوَى في مِدْ َ *** ((45 عنِي كأنّـي لستُ أعرف حالهـا ُد ْنيَا تُخَادِ ُ ذ ّم الِلـ ُه حرامهــا وأنا اجتنبت حللهـا ت إلـىّ يمينهــا فرددْتها وشمالهــا م ّد ْ ورايتـُها محتاجــة فوهبتُ جملتها لهـا ومتى عرفت وصالها حتـّى أخاف مللها *** ((46
عليـك يا نفـس بالتسلّــي العـزّ بالزهد و التخلّـي عليـك بالطلْــعة التــي مشكاتها الكشف و التجلّي قد قام بعضي ببعض بعضي و هام كلـي بكـلّ كلـي *** ((47 ُمزِجت روحك في روحي كما تمزج الخمرة بالماء الزلل فـإذا مسّـك شيء مسّنــي فإذاً أنت أنا في كلّ حـال *** ((48 حلَى خِـلـَلـِ ْه ِنعْمَ الِعَانَ ُة َر ْمزٌ في خفا لُطُـف ٍ في بارق ٍلحَ فيها من ُ والحال يرمقني طورًا وَأرْمُـقـُه ُ إن شا يغشى على الخوان من قُـلَـلِـهْ حال إليه رأى به فيه بـِهِـمّتـه عن فيض بح ٍر من التمويه من مِـَلـِلـهْ ل وأشهــده مع الحقيقة ل بالشخص من طـلـلـهْ فالكـلّ يشهده كـُ ّ *** ((49 ثلثة أحرف ل عُجْـمَ فيهـا ومعجومان ِوانقطع الكـلم ك ُيصَـدّقـهُ النـام فمعجـومٌ يشاكـل واجديِـ ِه ومترو ٌ حرْف ِمرمو ٌز ُم َعمّى فل سفر ينـال و ل مقـام وباقي ال َ ***
((50 شعَباً جّما تفكّرت في الديان جدّ تحقّق ٍ فألفيتها اصلً له ُ ن للمرء ديناً فإنّه ُيصَدّ عن الصل الوثيق وإنّما طُلبَ ْ فل تـَ ْ ل يعبّر عنده جمي ُع المعالي والمعاني فَـيَ ْف َهمَـا يطالبه اص ٌ *** ((51 ِ يا لئمي في هواه كم تلوم فَـَل ْو عرَ ْفتَ منـه الـذي عنيت لـم تَـلُم جتِي وَ َدمِي ج إلى سـكني ُتهْدَى الضاحي وأُهْدِي ُم ْه َ ج ولي ح ّ للناس ح ّ ِ تطوف بالبيت قومٌ ل بجـارحة ٍ بالِ طافوا فأغنـاهم عـن الحَــرَم *** ((52 ح كنت أنت ظلمه بدا لك سـرّ طال عنـك اكتتامه ولح صبا ٌ وأنت حجاب القلب عن س ّر غيبه ولولك لم يطبع عليه خاتمـه *** ((53 ي الروح ديّـان عليـم هيكليّ الجسم نوريّ الصميم صمد ّ عـاد بالـروح إلى أربابها فبقي الهيكل في الترب رميم ((54 ل ول الظلـم قلبك شيء وفيه منك أسماء ل النور يدري به ك ّ
ونور وجهك سرّ حين أشهده هذا هو الجود والحسان والكرم حبّي أنت تعلمه ل اللـوح يعلمه حقًا ول القلـم فخُذْ حديثي ِ *** ((55 ِ آهٍ أنا أم أ ْنتَ؟ هَـ َذيْـن ِإل َهيْــن ِ حاشاي حاشاي مِن إثبـات أثـنَـيْـن س بِـوَجْـهـَيْـن ِ هــوي ٌة لـك في ليئتي ابَــدًا كـلّي على الكلّ تلبي ٌ ن ذاتك عنّي حيث كنت أرى فـقد تَـبَيـّن ذاتـي حيت ل أيــن فـََأيْ َ جهُـك مقصود بناظرتّـي في ناظـر القلب أم في ناظـر العيـن ن وَ ْ وَأيْ َ ح ُمنِــي فارف ْع بـِأنـّك َأنّـي مِـن الـبـيـن َب ْينِـي و َبيْنـك أنّي يُزا ِ *** ((56 أل أبْـلـِغْ أحبّـائي بأنّــي ركبتُ البحر وانكَسرَ السفين ْة على دين الصليب يكون موتي و ل البطحا أريد ول المدينة *** ((57 حَللْـنا بدنا أنا مَن أهوى ومَن أهوى أنا نحن روحان ِ َ فـإذا أبصرتـَني أبصرتـَهُ و إذا أبصرتـَ ُه أبصرتـَنـا *** ((58 ل عـرفـتَ حقيقتـي وبيانـي يا غـافلً لجهالـةٍ عن شأني ه ّ
أعِبـادة لِّ ستـّة أحــرف ٍ مِـن بينها حرفـان معجومــان ش ْكلُـه في العجـم منسوب إلى إيـماني حرفان اصليّ وآخُـر َ فإذا بدا رأس الحروف أمامها حرفٌ يقـوم مقـام حرف ثـان أبصرتَني بمكان موسى قائما في النور فوق الطور حين تراني *** ((59 خاطَبنِي الحقّ من جناني فكان علمي عـلى لساني قربّني منه َبعْـدَ ُبعْــ ٍد وخصّني ال و اصطفاني *** ((60 كـذا اجتباني وأَدناني وشرّفنــي والكـلّ بالكـلّ أوصاني وعرّفني ل وأعْـرفه فـيـهـا ويعرفنـي لم يبق في القلب والحشاءِ جارحةٌ إ ّ *** ((61 أ ْنتَ بين الشغاف والقلب تجري مثل جري الدموع من أجفاني ف فــؤادي كحلول الرواح فـي البدان ل الضميرَ جو َ وتُحِ ّ ح ّر ْكتَهُ خَفّي المكــان ل أنت َ ح ّركَ إ ّ ليس من ســاكن ٍتَ َ يا هـللً بدا لربع عشـر ٍ لثمـان ٍوأربـع ٍو اثنــان *** ((62 ن والقلب يحمل ما ل تحمل البُـدُن ح ّم ْلتَ بالقلب ما ل يحمل البَدَ ُ َ يا ليتني كنتُ أدنى من يلوذ بكم عينـًا لنظركـم أم ليتنـي أُذن
*** ((63 ق أنت بيانـه وكـل بيـان ٍأنت منـه لسانـ ُه بيَان بيان الحـ ّ ت أَمـانـهُ أشرتُ إلى حقّ ٍبحق ٍوكل من أشـار إلى حقّ فأنْـ َ ق وكـل لسـان ٍقـد أتـاك أوانـهُ تشير بحقّ ِالحقّ والحق ناط ٌ ق َبيّنـا فما بالُهُ في الناس يَخْفَـي مكانـه إذا كان نعْت الحقّ للح ّ *** ((64 حبّــ ِه واثنـان ِمنّـي شـاهـدَان ِتـرانـي رقَـيـبَـان ِمنّي شاهدَان ِل ُ فما جـال في سرّي لغيرك خاطـر ول قـال إل فـي هـواك لسـانـي فإِنْ ُر ْمتُ شرقًا أنت في الشرق شرق ُه وإن رمـتُ غربًا أنت نصب عيانـي وإن رمتُ فوقًا أنت في الفوق فوقه وإن رمـتُ تحتا أنـت كـل مكـان ل ليـس بـِفـان ل الكـ ّ ِ وأنـت محـلّ الكـلّ بـل ل محلّه وأنـت بكـ ّ فقلبي وروحي والضمير وخاطري وتـرداد أنفـاسي وعقـد جنـانـي *** ((65 ل هــو ن الغـايةَ ال فـل إِلـ َه إذا بال ْغتَ إ ّ أرج ْع إلى ال إ ّ خلْق الذين لهـم في الميم والعين والتقديس معناه وإنّه لمَـعَ ال َ ل معتقداً عن التهجّي إلى خلق ٍله فاهـوا معناه في شفَتي من ح ّ ك هذا هو فإنْ تشكّ ف ِد ّبرْ قول صاحبكم حتّى يقول بِـنَفْي ِالش ّ فالميـم يفتح أعله وأسفلـه والعيـن بفتـح أقصـاه وأدناه ***
((66 من رامه بالعقل مسترشدا أسرحَهُ في حيرة تلهـو ل هو قد شاب بالتلبيس أسرارهُ يقول في حيرته هَ ْ *** ((67 لستُ بالتوحي ِد ألهـو غير أنّي عنه أسْهـو كيف أسهو كيف ألهو وصحيح أنّـني هـو *** ((68 ِ يا سـرّ سـرّي تدقّ حتّى تُخفي على وهم كل حّي وظـاهـرا باطناً تجـلّى في كلّ شيء لكل شـيء ل وعُظْم شكّي وفرط عيّ ِ لئن اعتذاري إليك جهـ ٌ ت غيري فما اعتذاري إذاً إلــيّ س َ ِ يا جملةَ الكلّ ل ْ *** ((69 اسمٌ مع الخلق قد تاهوا به َولَهاً ليعلموا منه معنىً من معانيه وال ل يصلوا منه إلى سبـبٍ حتّى يكون الذي أبداه يبديـه ***
يتامى ((1 مثالُك في عيني وذكُرك في فمي ومَثـْواك في قلبي فأين تغيب *** ((2 كفرت بدين ال والكفر واجب لديّ وعـنـد المسلمين قبـح *** ((3 ب ولكنْ في تناولها بُـعْـدٌ فَقُـ ْلتُ اخلّئي هي الشمسُ نورها قري ٌ *** ((4 قد كنتُ في نعمة الهوى بطراً فأدر َكتْني عقـوبة البطـر *** ((5 ظ غير مطـّلع ل منك إذا بدا المريدُ بلح ٍ شرطُ المعارف محو الك ّ ***
((6 ِذ ْك ُرهُ ذكري وذكري ِذ ْك ُر ُه هل يكونـَا الذاكران ِإلّ معَا *** ((7 ل ُت ِعرّضْ بهذا فهذا بنانٌ قد خضبناه بدم العشّاق *** القسم الثاني آ – قصائد مستعارة من شعراء سابقين لعبد الصمد بن المضحل البصري – 1 ن على المهج يا بديع الـدلّ و الغنج لك سلطا ٌ سرُج إن بيتـاً أنت سـاكنه غير محتاج إلى ال ّ وجهك المأمول حجّتنا يوم يأتي الناس بالحج *** لحسين بن الضحاك الخالي – 2 تجاسرتُ فكاشفتـك لما غلب الصبر وما أحسن في مثلك ما ينتهك الستـر لئن عنـّفني الناس ففي وجهك لي عذر كانّ البدر محتـاج إلى وجهك يا بـدر *** لشعراء مجهولين – 3
آ دللٌ يا حبيبي مستعــارْ دلل بعد أن شاب العـذار ملكتَ وحرمة الخلوات قلبًا لعبتَ به وقـ ّر به القـرار فل عيـن ي َؤرّقها اشتيـاقٌ ول قلب يقـلّقه اِدّكـــار ت بمنزل العداء منّـي و تبتُ فما نزور ول تـزار نزل َ كما ذهب الحمار بأُ ِم عمروٍ فما رج َعتْ ول رجع الحمار ب ق تـََألّـق موهنًا لمعَـانُه وبدا له من بعدما اندمل الهوى بر ٌ يبدو كحاشية الرداء ودونه صعب الذرى ممتنعا أركانه فأتى لينظر كيف لح فلم يطق نظرا إليه وصده أشجانه فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه والماء ما سمحت به أجفانه 3 وطائرٍ حَلّ أرضَ الشام افـرده فَـقـْد الليف لـه نطق بإضمار بالفهِ كان قصراً صـار مسكنه في غيضَةِ الَيكِ في أغصان أشجار سعِدَه يبغي الغريبَ ويُهوِى كـل صبّـار فضلّ يندب حتّى الصبح مُ ْ حرَقٍ َفيُسْليِك نَـوْحُهُ نطقـا بإضمــار في نطقه رقة تسليك عن ُ
*** لبو العتاهية – 4 آ النفس للشيء الممنّع ُموْلعة والحادثات أصـولهـا متفرّعة والنفس للشيء البعيد مُريدة والنفس للشيء القريب مُضيّعة كل يحاول حيلةً يرجو بها دفع المضّرة واجتلب المنفعة
ب
ت للكــدر ت لقلبي راح ًة ابــدا وكيـف ذاك وقد هيي ُ وما وجد ُ جبَـا ممّن يريد النجا في المسلك الخطر لقد ركبت على التغرير واعَ َ كـأنّـنـي بين أمواج تقلّبنــي مقلّب بين إِصعادٍ و منحــــدر حزْن في مهجتي والنار في كبدي والدمع يشهد لي فاستشهدوا بصري ال ُ ج الكأس سهّل الشكوى ب ُم ْنتَابكم وما على الكأس من شرّابها درك هبْني ادّعيت بأنّي مدنفٌ سَقِمٌ فما لمضْجع جنبي كـلّه حسـك هجرٌ يسوء ووصلٌ ل أَسرّ به مالي يدور بمـا ل أشتهي الفلك فكلما زاد دمعي زادني قلقـاً كـأنـّـني شمعة تبكي فتنسبك د ت المست َقرّ بكـل أرض فلم أرَ لي بأرضٍ مستقرّا طلب ُ أطعتُ مطامعي فاستعب َدتْني ولو أنّي قنعتُ لكنتُ حرّا [ ف ِن ْلتُ من الزمان ونال منّي وكان مناله حلْوًا و ُمرّا ] س الضرّ حتّى ألفتُه وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر ضتُ م ّ تع ّو ْ *** لسهل التستري 5 - قلـوب العارفين لها عيون ترى ما ل يراه الناظرون وألسنة بأسـرار تنـاجـي تغيب عن الكرام الكاتبين ب العالمين وأجنحة تطير بغير ريـش ٍ إلى ملكوت ر ّ ف على علوم القدمين فأورثنا الشراب علوم غيبٍ تش ّ شواهـدها عليها ناطقـات تبطل كل دعوى المدعين *** لجنيد البغدادي 6 -
آ الوجد يُطرب من في الوجد راحته والوجد عند وجود الحقّ مفقــود قد كان يوحشني وجدي و يؤنسني بروية الوجد من في الوجد موجود ب ت وكنتُ ل أُخفي ودلئل الهجران ل تُخْفَـى ما لي جَ ِف ْي َ و أراك تخلطني وتشـربني ولقدْ عهدتك شاربي صرفا ج قد َتحَقّ ْقتُ في سرّي فتناجاك لسانـي فاجتمعنا بمعــان ٍ وافترقنا لمعـان غيّبك العـزّة عن لحظ العيـان فلئن َ ٍ فلقد صيّرك الوجدُ من الحشاء دان *** لبو الحسن النوري – 7 كـادت سرائر سرّي أن تس ّر بما أوليتني مـن جميـل ل اسميــه وصـاح بالسرّ س ّر منك يـرقيه كيـف السرور يسـر دون مبديـه فظـل يلحظني سرّي للحظـه والحـقّ يلحظني أن ل أخـلـيـه ق يخفيني وأبـديـه وأقبل الوجد يفني الكل من صفتي وأقبـل الحـ ّ *** لسمنون – 8 آ ت وَتَـمَـنّـتِ ت عيني لغيرك أو بكـتْ فل أعطيت ما ُمنّـيَـ ْ متى سه َر ْ ج ّنتِ جنَـتَـيْـك و َ عتْ رياض ال ُمنَى من و ْ ض َم َرتْ يوماً سواك فل رَ َ وإن ُأ ْ ب
ت في ثوبي عديـم لقد بليا على ح ّر كريـم لئن أمسي ُ ل مغيّرة عن الحال القديـم فل يحزنك إن أبصرتَ حا ً فلي نفسٌ ستتلف أو سترقـى َل َع ْم ُر أبي إلى أمر جسيم ج ت ومـا لقيتُ بعدك مـن هـ ّم ومـن حزن أرسلتَ تسأل عنّي كيف كن ُ ت ول "ل كنتُ" إن كنت أدري كيف لم أكن ت إن كنتُ أدري كيف كن ُ ل كن ُ *** ب – قصائد مستعارة من شعراء لحقين لبي فراس الحمداني – 1 ك ترضى فالنام غضاب وليتكَ تحلـو والحيـاة مرير ٌة وليتَـ َ ت الذي بيني وبينك عامـر وبيني وبين العالمَين خــراب ولي َ ت شرابي من ودادك صافيا وشربي من ماء المعين سراب ولي َ ل هين وكل الذي فوق التراب تـراب إذا صحّ منك الودّ فالك ّ *** لبو نصر السرّاج – 2 ل تَسْأمـنّ مقالتـي يـا صاح وأقبل هدية ناصـح نصّاح ليس التصـوّف حيـل ًة وتكلّفـاً وتقشّفا وتواجدًا وصيــاح ليس التصوّف كِــذبةً وتظالماً وجهـالةً ودعـابة ومِـزاح بـلْ عفّة ومُــرُو َء ًة وفتـ ّوةً وقنـاعةً وطهـارة وصلح وَقْفـًا وعِلمـا واقتدا وصفـا ورضا وصِدءقاً ووفا وسماح متيقـّنا متصبّــرا متشمّـرا مستمطـرا مستقصّـدا سيّاح متعـزّزا متحـرّزا متواضعـا متبـدّل الشبـاح و الرواح تاء التقى صاد الصفا واء الوفاء فـاء الفتوّة فاغتنمْ يـا صاح مـن قـام فيه بحقّـه و حقوقه وخـل عن الحدثان والشباح تتشعشع النـوار من أسـراره كتشعشع المشكاة في المصباح
لشاعر مجهول – 3 سبْحَانـي سبْحانك ُ أنت أنا بل شــكّ ف ُ فتوحيدك توحيـدي وعصيانك عصياني واسخاطك اسخاطي وغفرانك غفرانـي جلَد يا ربّــي إذا قيل هو الزانـي ولِ ْم أُ ْ *** لعين القضاة الحمداني – 4 ألقاهُ في البحر مشدوداً وقال له إيّاك إيّاك أن تـَبـتـلّ بالماء *** مدرسة ابن عربي – 5 عَقَدَ الخلئقُ في الله عقائدًا وأنا اعتقدتُ جميع ما عقدوه *** ج -في لسان حال الحلّج في الحبّ اللهي والتوق إلى العذاب – 1 القزويني 1 - ن المُريد بشوق مزيـد أنين المريض لفقد طبيـب حَني ُ قد اشتدّ حال المريدين فيه لفقد الوصال و ُبعْد الحبيب *** 2 ب نواله منك عُجْـبُ ح ّ ب ِإ ْرثِي مُ ِ الصـ ّ ب وبُعده فيك قــرب عـذابه فيـك عَذ ٌ
وأنت عندي كروحي بل أنت عندي أح ّ ب فـأنـت للعين عين وأنـت للقلب قلب ب أنّي بمـا يحبّ محـبّ حتّى من الح ّ *** 3 لقد أعجبني الوجد بمن أهواهُ والفقـدُ فل بعد ول قرب ول وصل ول صدّ ول فوق ول تحت ول قبـل ول بعـد ول عُرف ول نكر ول يـأس ول وعد فهذا منتهى سولي وهـو الواحد الفرد *** 4 العيـن تبصر من تهـواه وتفقده ونـاظر القلب ل يخلو مـن النظر إن كان ليس معي فالذكر منه معي يراه قلبي وإن قد غاب عن بصري *** 5 أجريتُ فيك دموعي فالـدمع منك عليـك و أنت غاية سـؤلي و الطرف وسنَى عليك ت منـك لديك فإن ُفنِي فيك بعضي حُفظـ ُ *** 6 ت فمـن لـي ومـن يجمّل كـلّي إذا هجر َ ومـن لروحي وراحي يا أكثـري وأقـلّي ك البعض مـنـّي فقد ذهبت بكـــلّي حبّـ َ أَ َ ن لم تكن لي فمن لي ن لي إ ْ ل كـلّي فكـ ْ يا كـ ّ
يا كـل كـلّي و أهـلي عنـد انقطاعي وذلّي ِ ما لي سوى الروح خذها والـروح جهد المقلّ *** 7 ب عـلى قلبٍ غير حبّك حرام كل ح ّ ح وراح وزهر ومـدام أنت لي َروْ ٌ وسـرور و همـوم وشفاء وسقـام ل هوى بْعدَ هوى فيك سلم فعلـىَ ك ّ *** 8 سنِي الغرام وقد براني رماني بالصدود كمـا تراني وَأ ْلبَ َ ووقتي كـلّه حلـ ٌو لـذيـذ إذا ما كان مولئي يـراني ت بصنعه في كل حال ولستُ بكاره ما قد رمـاني رضي ُ فيا من ليس يشهد مـا أراه لقد غيبت عن عين ترانـي *** 9 ت عقلي بالهوية طاليا فعـاد ضعيفاً في المطالب هاريا صرْ ُ و َق ّ ت في التطلّب جاريا ل أ ْن َ س َتعْجِ ْ ب العالمين نصرةً فل تَ ْ و ُك ْنتَ لر ّ عيُهُ جاهل ومـرائيـا ق ليس ِبمُد ِركٍ فمن يُدْ ِ تحقّقْ بأن الح ّ ولكنّه يبـدو مراراً فيختفي فيعرفه مـن كـان بالعلـم خاليا *** الحمداني 10 -
ال يعلمُ مـا فـي النفس جارحةٌ إلّ وذكـرك فيهـا َنيْـلُ ما فيهـا ل كنتَ مـع نَفَسِي تجري بك الروح منّي في مجاريها ومـا تنفّست إ ّ ت إلـى سـواك فخانتهـا مـآقيهـا إن كانت العين مُذ فار ْقتَها نظر ْ أو كـانت النفس بعد ال ُبعْد آلفة خـلقًا عـداك مـا نالت أمانيهـا *** في السكر الروحاني والعذاب – 2 11 ن الموت يُحييهـا ل لعلمي بأ ّ سلِم النفْسَ للسقام تُـ ْتلِفُها إ ّ لم أُ ْ ونظرةٌ منك يا سؤلي ويا أملي أشهى إلي من الدنيا وما فيها ب على اللم صابرة لعـلّ مُسْقمها يومًا يداويهـا ن ْفسُ المح ّ *** 12 نظري بَـدْء علّتي َويْحَ قلبي وما جنا عنّي على الضنا يا معين الضنا علّى أَ ِ *** 13 وحُرمة الوِ ّد الذي لـم يكنْ يطمع في إفساده الدَ ْهرُ مـا نالني عند هجوم البـل بؤسٌ ول مسّني الضرّ ل وفيه لـكـم ِذكْـر عضْ ٌو ول مفصل إ ّ ما قُ ّد لي َ *** 14 ن ولو سقوا جبال حُنين ما سقيتُ لغنّـت سَ َقوْني وقالوا ل ُتغَ ّ
سَل ْيمَى أن أموت بحبّهـا وأسهل شيء عندنا ما تمنّت تم ّنتْ ُ *** 15 ت من المعنى الذي هو طيب ولـكنّ سُكري بالمحّبة أَعْجَب سك ْر َ ب سكران ول يتأدّب ل سكران يُحَدّ بواجبٍ فـفي الح ّ و مـا كـ ّ صلَب تقوم السكارى عن ثمانين جلدة صحا ًة وسكران المحبّة ُي ْ *** 16 ت عنّي ل بلء علّي منّي فليتَني قد أخذ ُ كّ *** 17 ت على دكّة الخمّار أسـرار وأشرقت في وجـوه القوم أنوار لح ْ وطاف بالبيت ساق ٍل شبيه لـه هـذا العقيق وهـذا الربع والدار فاستيقظوا يا سكارى بعد رقدتكم واستغنموا الوقت إن الدهر غدّار مـن باح بالسرّ كان القتل شيمته بين الرجال ولم يُؤخذ لـه ثـار *** 18 ب أو قتلى لما حنثوا وال لـو حلـف العشّـاق أنّهـم موتى من الح ّ قو ٌم إذا أهجروا من بعد ما وصلوا ماتـوا وإن عاد وصْل بعدهُ بُعثوا ترى المحبّين صرعى في ديارهم كفتية الكهف ل يدرون كـم لبثوا
*** 19 مواجيد أهل الحق تصدق عن وجدي وأسرار أهل السر مكشوفة عندي *** 20 حصْناً ل يُـرام ن صدرُك للسرار ِ ِل َيكُ ْ إنّمـا ينطـقُ بالسـ ّر و يُفْشيـه الّلئام *** 21 ل على ورْدي ل بَقيّتي وما وردوا في الحبّ إ ّ وما شرب العشّاق إ ّ *** د – قصائد مكرّسة لموت الحلّج لبو الحسن علي مسفر السبتي :قصيدة حول الشهادة – 1 ح َزنَـا ل لخـوان رآوني ميّتـا فبكوني إذ رآوني َ قـُ ْ ت ذاك الميت وال أنا أتظنـّون بأنّـي مـيْـتـكم لس ُ أنـا كنزٌ وحـجابي طلسـم من تراب قد تهيّا للفنــا أنـا عصفور وهـذا قفصي كان سجني فأبيتُ السجنا فاهدموا البيت فرضّوا قفصي وذروا الكـل دفينا بيننـا وقميصي مزّقـوه رمـمـاً وذروا الطلسم بعدي وثنا فاخلعوا الجساد عن أنفسكم تبصروا الحقّ عيانًا بيّنـا ل أنـتـمُ واعتقادي أنكم أنتـم أنـا مـا أرى نفسي إ ّ عُنصر النفس شيء واحد وكذا الجسام جسم عمّنـا
*** للعز المقدسي – 2 آ ت دمي إذ باح قلبي بحبّها وحلّ لها في حكمها ما استحلّت ح ْ أبا َ حلّت حتْ حمى لم يرعه الناس قبلها وحلّت تلعاً لم تكن قبل ُ أبا َ و ما كنتُ ممّن يظهر السـرّ إنّما عروس هواها في ضميري تجلّت ت على سـرّي أشعّة نورها فـلح لجـلّسي خفايـا طويّتي فألقَـ ْ ل كـلّي وجملتي وشـاهدتها فاستغرقتني حـيـرة فغابت بها عن ك ّ ل منّي بكلها فإياي إيّـاهـا إذا مـا تبـدّت ل الكـ ّ وحلّـت محـ ّ ون ّمتْ على سرّي فكانت هي التي عليهـا بهـا بين البـريّة نَـ ّمتِ إذا سَألَت من أنت قلت أنـا الذي بقائي إذا فـنـيت فيك هويّتي أنا الحقّ في عشقي كما أن سيّدي هو الحـقّ في حسن بغير معية فإن كنتُ في سكري شطحتُ فإنّني حكمـت بتمزيق الفؤاد المفتّت ول غروَ إن أصليت نار تحرّقـي فنار الـهوى للعاشقين أعدّتي ومـن عجب الذيـن أحـبّـهـم وقد أعلقوا أيدي الهوى بأعنّـة سقوني وقالوا ل تُغنّ ولو سقـوا جبال حُنين ما سقوني لغـنّت *** ب ل ول صـلـبـوه ت مــا قتلـوه ك ّ هيها َ لكنهم حيـن غابـوا عن وجـده شبّهـوه غيّبــوه أحبابه حين غـاروا عليه قـد َ سقوه صرفًا وراموا كتمان مـا أوعـدوه فمـا أطـاق ثبوتـا لثقل مـا حّملــوه فتـا َه سكـراً ونادى أنا الذي أفــردوه ب ما أظهروه يا لئمي كيف أخفي وفي الح ّ أم كيف يكتـم قلباً بالشوق قد مزّقـوه ***
لعلي الششتري – 3 (آ – (مستوحاة من قصيدة لبن عربي شهدت حقيقتي وعظيم شأني مقدسة عن إدراك العياني فقال مترجما عنــي لساني أنا القرآن والسبع المثاني وروح الروح ل روح الواني أنا فـي مستوى عرشي قـديـم لِذِي َأ ّنيّتي العـظـمى نـديـم وفـي بلـوى محبّتكـم أهـيـم فـؤادي عنـد معلومي مقيـم غيْركم لساني يناجيه و َ سترت حقيقتي عـن كـل فهـم بما أظهرت من وسم ورسـم فإن تطلب ترى صفتي مع اسمي فل تنظر بطرفك نحو جسمي وَعَدّ عن نعيم بالمغاني سـِم فـي العي َنيِنْ كـسّـرْ وحـقّـقْ سرّ معنـائي وحـ ّررْ طلَ ْ ولل ّ وللمسجـور مـن بحري فبحّـرْ وغصْ في بحر ذات الذات تبصرْ عجايب ليس تبدو للعيان فـإن شـاهدتني فـي كـل ذات باسمـآي عيانـا في صفاتـي ستفهـم مـا خفي فـي الكاينات وأسـرار تـرآت مبـهـمـات مستّرةً بأرواح المعاني فعند شهـودك السـرار منهـا فل تك غائبا فـي الكون عنهـا ووَحّـ ْد واتّحـ ْد كيمـا ت ُكنْهــا فمـن فهـم الشارة فليصنْهـا و إل سوف يُقتل بالسنان فمـن َأ ْورَى زناد الحـق رُ ّدتْ حقيقتـه وعنـه البـاب سُـ ّدتْ وكعبتـه بفـاس الشرع هُـ ّدتْ كحـلّج المحـبّـة إذ تـبـ ّدتْ له شمس الحقيقة بالتداني فلـمـا إن دنـا منهـا تدلّـى وبالسـم العظيم قـد تجلّـى ق الذي ل تـوحّد عنـد ذاك و مـا تولّى فقـال أنـا هو الح ّ يُغيّر ذاتَه مرّ الزمان *** ب – قصيدة في السناد أرى طالبًا منّا الزيادة ل الحُسْنى بفكر رمى سهماً فعدّا به عَدنا فنحـن كدود القزّ يحصرنا الذي صُنعنا بدفع الحر سجناً لنا منّا وتـيـ ّم أرباب الهرامس كلّهـم وحسبك من سقراط أسكنه الدنا
وجـرّد أمثـال العوالم كـلهـا وأبدى لفلطون في المثل الحسنا ث الذي ألقى إليه وما ضنّـا وهام أرسطو أو مشى من هيامه وب ّ وكان لذي القر َنيْن عونًا على الذي تبدا به وهو الذي طلب العينـا ويفحص عن أسباب ما قد سمعتم وبالبحث عَطّى عين إذ ردّه عينا وذّوق للحلج طعـم اتـّـحاده فقال أنـا مـن ل يحيط بـه معْنى فقيل له أرجع عن مقالك قـال ل شربت مُداماً كلّ من ذاقها غـنّـى وانطـق للشبلي بالوحـدة التي أشار بها لمّا محا عنده الكـونـا وأظهر منه الغافقي لما جنـى وكشط عن طواره الغيم والدجنـا وبيّن أسرار العبودية التـي عن أعرابهم لم يرفع اللبس واللحنا كشفنا غطاء من تداخل سرّها فأصبح ظهرا ما رأيتم له بطنـا هدانا لدين الحقّ من قد تول َهتْ لـعـزته ألـبابـنـا وله هُدنا فمن كان يبغي السير للجانب الذي تقـدّس يأتي الن يأخذه عـنّـا *** يافي – 4 ى غدا بهم في الهوى سكر إلى حشرهم غدا سلمٌ على قومٍ شموس هد ً أدار عليهم كـأس راح محبّــة جمالٌ سقى الحباب لـمـا لهم بـدا ض في اّلرّءى وبعضهم به وله ظنّوا حـبـوبـاً فَـقُـيّـدا به هام بع ٌ ن وبعضهم به جـاوز السكارُ حدّا فَـعَـ ْربَـدَا وبعض من الكوان با َ ل عليه الشرع سيفاً حمى به حدوداً فرا الحلّج مـاض ٍمـردّدا فس ّ فمات شهيداً عندكم من محقق وكم عندكم يخرج عن القوم ملحدا ولكن فتى بسطام موقى بحاله حمى عن عنايات عزيزاً ممجّــدا *** حريفش مكّي :قصة الحلّج – 5 الخمرُ ِدنّي ودِن الخمر ريحانـي ومجلس الذكر تسبيحي وعيدانـي ل ويطلق النوم لم تغمض له أجفاني ل من يكن بَطَ ٌ ما يشرب الخمر إ ّ طلّقت نومي ولم اسل حلوتـه حتّى بقي جفن عيني ساهراً فاني أنا الحسين أنا الحلّج يا فقَـراء ذوبّت سندانَهم من عظم برهـاني ت قطني بتقـواي وإيمـاني أنا الذي شاع ذكري بالمل العلى حلج ُ
ب أتى نحوي صافحني والولياء أتت مـن أرض جيل ِ ن الباز الشه ْ شربت من خمرة عن بكرة ُمزِجَت شِبه العروس انجلت في وسط بستانِ ب مُلكـه الفـانـي ابن الرفاعي رقا وقتًا بها وعل وابن أدهم س ّي ْ افتوا علّي وقالوا قد طغى و بغى حاشا من البغي لكن صرتُ ربّانـي ت انّي سمعت لديِك العرش بـآذاني ن يوذّنْ قلت ما حكي ْ طلْع المؤذّ ْ َ من خاض بحر الهوى من غير معرفة يبلعه الحوتُ يبقى يـونس الثانـي خرِجُ جواهرها أل ينادي عليه يا بطّـال كسلني من خاض بحر الهوى يُ ْ من باع ُدرّا إلى الفحام ضَـيّـعْ ُه الدر ينباعُ بالقسطاس يا أخواني ظ عليـه طوعـاً بإذعـان ن قليل الصـل تظّـلمه وأغلـ ْ ل تَخْدَعَ ّ ت عليه البحـر ما لنِ أنّ الحدي َد تـذيب النـار قـوّتـه و لو سكب َ شهْـدَ من أنياب ثعبانِ ت كَمداً كطالب ال ُ يا طالب النص َر من أعداك ُم ْ يا قـارئ العلم بيـن الجاهلين خَطـأ كواقد الشمع في قاعات عميان يا واضع الس ّر مع مـن ليس يكْتمـه كواضع الريح في أكمام عريانِ من باح بالس ّر كـان القتـل شيمته بين الرجال ويُضحى اليوم خجلنِ ن لــه حلّج حلّج أنت في البلدْ زانـي شدّوا وثـاقي وقـالوا اقتلو ّ ل والـرحـمن خـالقنــا لول يقولوا دعـا الحلج بهتـانِ والِ وا ِ أصيح فيهم كما صاح ال َفتَى البَـدَوي وأهدم بغداد ما خل لـهـا اركـانِ ت ابـن عفـانِ لكن سمعـت رجـال ال قـائـلـهْ ف ُمتْ شهيداً كما ما ْ والخضـر واقـفْ قبالي ل يكلّمـني والربعين يقولـوا هكـذا كـانـي حتّى أتى القطب والقطاب تـتبعه ثلث مائ ْة وهـم يتلـون قـرآنـي أنا مك ّتفْ وسيف الشـرع يلفحْنـي سبعين م ّرةْ بـأذن ال مـا ذانـي ج يـا دانـي صرختُ بالسيف قال السيف ألفْ نع ْم لبّيك لبّيك يا حـل ُ ت هـم أحرقـوه وكـانوا الكل عميانِ و هـذه قصّة الحلّج قـد فـرِغَـ ْ ث مـن نسْـل عدنانِ بعـد الصلة علـى المختار سيّدنـا خير البريّ ْة بُع ْ والمسلمين عليهـم دائمـًا ابَــداً منّي سلمٌ فـه ْم أهلي و جيرانـي