عشرون موقفا ايجابيامن الاحاديث النبوية الشريفة

Page 1


‫د ‪ .‬إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان‬

‫‪0‬‬


)1(

ebrahim.f.w@gmail.com

1


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬ ‫‪ -1‬يف هذا احلديث عَلَمٌ من أعالم نبوّته ‪ ,‬حيث كَثُرَ الطعام بربكته ‪‬‬ ‫إجابة الداعي ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الدعاء من املسجد كغريه من األماكن ‪.‬‬ ‫‪ -5‬قبول اهلدية وإن كانت قليلة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬ال بأس أن حيضر املرء معه غريه إىل وليمة ‪ ,‬وهو مل يُدْعَ هلا ‪ ,‬إذا علم أن صاحب‬ ‫الوليمة ال يكره ذلك ‪ .‬لذلك علم النيب ‪ ‬من أيب طلحة أنه ُيسرّ حبضوره مع أصحابه‬

‫‪2‬‬


‫‪ ,‬لذلك تلقاه أبو طلحة مسرورًا به وبأصحابه ‪.‬‬ ‫‪ -7‬ال بأس بدعاء اإلمام إىل الطعام القليل ‪.‬‬ ‫‪ -8‬إن األنبياء عليهم الصالة والسالم ؛ تزوى عنهم الدنيا حىت يدركهم أمل اجلوع ‪,‬‬ ‫ابتالءً واختبارًا من اهلل سبحانه ‪.‬‬ ‫‪ -9‬سدُّ الرجل خَلّة أخيه إذا علم منه حاجة نزلت به‪ ,‬من حيث ال يسأله ذلك‪ ,‬وهذا من‬ ‫مكارم األخالق‪.‬‬ ‫‪ -10‬قوله ‪ " ‬آرسلك أبو طلحة ؟ " فقلت‪ :‬نعم "‪ .‬جيوز أن يكون قاله وحيًا ‪ ,‬أو‬ ‫استدالال بقيام أيب طلحة‪.‬‬ ‫‪ -11‬قول أيب طلحة ‪ " :‬يا أم سليم قد جاء رسول اهلل ‪ ‬بالناس ‪ ,‬وليس عندنا ما‬ ‫نطعمهم " ‪.‬هذا قول مقتضى العادة عند الناس إذا فوجئوا بضيوف مل حيسبوا هلم حساب‪.‬‬ ‫‪ -12‬قول أم سليم‪ " :‬اهلل ورسوله أعلم "‪ ,‬قولٌ أخرجه النظر إىل اإلمكان وخرق العادة‪,‬‬ ‫وجائز لرسول اهلل ‪ , ‬وهذِه منقبة عظيمة هلا‪ ,‬وداللة على عِظَم فقهها ‪ ,‬ورجحان عقلها‬ ‫كوهنا عرفت أنه ‪ ‬قد عرف مقدار الطعام ‪ ,‬ومل يكن ليدْع إليه هؤالء الثمانني رجالً إال‬ ‫وهو يعلم أنّه سيكفيهم‪.‬‬ ‫‪ -13‬قوله‪ " :‬هلمّي "‪ .‬كذا وقع ‪ ,‬وليست لغة أهل احلجاز؛ ألهنم يقولون للمرأة هلمّ‬ ‫وكذا للواحد واالثنني واجلمع‪ ,‬قال تعاىل‪{ :‬وَاْلقَائِ​ِلنيَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا} وقيل‪ :‬هي‬ ‫كفعل األمر يفترق فيه املذكر من املؤنث ‪ ,‬والتثنية من الواحد واجلمع ‪.‬‬ ‫‪ -14‬استحباب تكنية املرأة ‪.‬‬ ‫‪ -15‬اخلروج إىل الطريق للضيف والزائر؛ إكرامًا له وبرًّا به ‪.‬‬ ‫‪ -16‬أنه ال حرج على الصديق أن يأمر يف دار صديقه مما شاء ‪ ,‬مما يعلم أنه يسره به‪ ,‬أال‬ ‫ترى أنه اشترط عليهم أن يفتوا اخلبز‪ ,‬وقال ألم سليم‪" :‬هات ما عندك"‪.‬‬ ‫‪ -17‬بركة الثريد ‪ ,‬ألنّه ملّا ُفتّ اخلبز ‪ ,‬ودُهن بالسمن كَثُر ‪ ,‬وزاد بربكة النيب ‪. ‬‬ ‫‪ -18‬جواز األكل حَتَّى يشبع ‪ ,‬وأن الشبع مباح ‪ .‬وإن كان ترك الشبع يف بعض األحايني‬ ‫أفضل ‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫‪ -19‬قال الطربي‪ :‬غري أن الشبع‪ ,‬وإن كان مباحًا فإن له حدًّا ينتهى إليه‪ ,‬وما زاد عليه‬ ‫فهو سرف‪ .‬فاملطلق منه ما أعان على الطاعة ومل يشغله فعله عن أداء الواجب‪ ,‬وذلك‬ ‫دون ما أثقل املعدة وثبط أكله عن خدمة ربه واألخذ حبظه من نوافل العبادة ‪ ,‬فاحلق هلل‬ ‫على عبده أال يتعدى يف مطعمه ومشربه ما سد اجلوع وكسر الظمأ‪ ,‬فإن تعدى ذَلِكَ إىل‬ ‫ما فوقه ما مينعه من القيام بالواجب هلل تعاىل عليه‪ ,‬كان قد أسرف يف مطعمه ومشربه‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬صيّرت ما خرج من العُكّة له إداما ‪ .‬والعُكّة إناء من جلد مستدير‬ ‫‪-20‬‬ ‫جيعل فيه السمن غالبا والعسل ‪.‬‬ ‫‪ -21‬على املسلم أن يتفقد أحوال إخوانه املسلمني ‪ ,‬خاصة إذا كان قريبا له ‪.‬‬ ‫‪ -22‬استحباب تطييب الزاد للضيف ‪.‬‬ ‫‪ -23‬إن السنة إذا كثر الضيوف على املكان أو اإلناء ‪ ,‬أن يدخل قوم بعد قوم ‪.‬‬ ‫‪ -24‬كان أبوطلحة من أكثر األنصار ماال ‪ .‬فعن أنس ‪ ‬قال‪ " :‬كان أبو طلحة أكثر‬ ‫األنصار باملدينة ماال من خنل " ‪.‬‬ ‫‪ -25‬ال يدخل منزل أحد إال بإذنه وإن علم أنه خال ممن يستتر منه ‪.‬‬ ‫‪ -26‬أنّ كل عشرة هلم إذن خاصّ هبم غري الذين سبقوهم ‪.‬‬ ‫‪ -27‬ساوى ‪ ‬بني أصحابه وواساهم ‪ ,‬حيث دعاهم مجيعا ‪ ,‬ومل يترك أحدا كان يف‬ ‫املسجد ‪.‬‬ ‫‪ -28‬يف رواية أنّ النيب ‪ ‬بصق يف العجني والربمة وبارك فيهما وليس فيه ما يعترض‬ ‫به ؛ إذ كان بصاقه ‪ ‬غري متقذر عند املسلمني ‪ ,‬بل كانوا يرغبون يف ذلك ‪ ,‬ويدلكون‬ ‫هبا وبنخامته وجوههم ‪.‬‬ ‫" ‪ ,‬لقد أدرك‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -29‬قوله ‪" :‬‬ ‫أبو طلحة األنصاري ‪ ‬بفطنته ‪ ,‬وذكائه من خالل ضعف صوت النيب ‪‬‬

‫‪4‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ -32‬أنه ال جيب إلنسان أن يدعو لطعامه أكثر من قدرته فيفضح نفسه‪ ,‬وخيجل أمام‬ ‫احلاضرين‪ ,‬إال عند الضرائر والشدائد واملواساة ‪.‬‬ ‫‪ -33‬أنّ النيب ‪ ‬كتم عن أصحابه ما أصابه من أمل اجلوع ‪.‬‬ ‫‪ -34‬حتسني اهلدية‪ ,‬إكراما للمُهدى إليه ؛ لِلَفّ أم سليم تلك األقراص يف مخارها‪.‬‬ ‫‪ -35‬اخلبز كان عندهم ‪ -‬من شعري أو غريه ‪ -‬أفضل الطعام ‪.‬‬ ‫‪ -36‬عَدَلَ أبوطلحة ‪ ‬عن التمر إىل اخلبز لفضله‪ .‬وحيتمل أن يكون يف وقت قد نفد ما‬ ‫عنده من التمر‪ ,‬حيث قال لزوجته‪ :‬فهل عندك من شيء ؟ وحيتمل أنه يريد شيئاً حاضراً‬ ‫‪ ,‬لتعجيل ذهاب جوعِ النيب ‪ , ‬أو كان متره يبعد تناوله ‪ ,‬أو ملعاناة مجعه واجمليء به من‬ ‫بستانه ‪.‬‬ ‫‪ -37‬قوله ‪" :‬‬ ‫‪ -38‬أن من استحق شيئاً مع غريه ‪ ,‬وعَلِم أن ذلك يصح قسمته باالعتدال أو بإسهام‪ ,‬أنه‬ ‫ال بأس أن يبدأ به من شاء على غري قرعة ‪.‬‬ ‫‪ -39‬يبدو أنّ النيب ‪ ‬أكل آخر القوم يدلّ عليه يف رواية قال ‪ " :‬مث أكل رسول اهلل ‪‬‬ ‫وأبو طلحة‪ ,‬وأم سليم‪ ,‬وأنس "‪ :‬فيه أن املضيف هو يأكل آخر القوم‪ ,‬والنيب ‪ ‬وإن كان‬ ‫صنع له ‪.‬‬ ‫املُدعى ‪ ,‬فقد صار ناظراً يف إطعام الناس من هذا الطعام الذي إمنا ُ‬ ‫‪ -40‬مُؤاكلة النيب ‪ ‬ألم سليم وزوجها ‪ .‬إذْ قد حيتمل أن تكون أم سليم امرأة أىب طلحة‬ ‫ذات حمرم من النيب ‪ ‬إذ ُذكر أن أختها أم حرام كانت خالته من الرضاعة‪ ,‬فقد تكون‬ ‫‪‬‬ ‫هذه ‪ -‬أيضاً – مثلها ‪ ,‬أو أنّ هذا كان خاصّا به ‪‬‬ ‫‪ -41‬إذا أكل صاحب البيت مع ضيفه ‪ ,‬فإنّه ينبسط لذلك ‪ ,‬ويفرح به ‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫أي ‪ :‬لفّت بعض اخلمار الذي غطّت به اخلبز على أنس‬ ‫‪ -42‬قوله ‪" :‬‬ ‫‪ , ‬وأدارته عليه ‪ .‬تقول ‪ :‬الث الناس به أي استداروا حوله ‪.‬‬ ‫‪ -43‬يبيّن هذا احلديث أنّ أم سليم رضي اهلل عنها ‪ ,‬تُجيد فنّ الطبخ ‪.‬‬ ‫‪ -44‬استطاعت أمّ سليم رضي اهلل عنها أن ختدم هذا الدين قدر استطاعتها ‪.‬‬ ‫‪ُ -45‬قدرة النيب ‪‬على ترتيب دخول أصحابه ‪ ,‬وتنظيمهم دون أي إزعاج ‪ ,‬أو خالف‬ ‫بينهم ‪.‬‬ ‫‪ -46‬تواضع النيب ‪. ‬‬ ‫‪ -47‬حمبّة النيب ‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ,‬إىل زوج أمّه ‪ ,‬ليخربه مبقدمهم ‪,‬‬ ‫‪ -50‬انطلق أنس ‪ ‬قبل النيب ‪‬‬ ‫وليحسبوا لألمر حِسبته ‪ ,‬ويتهيؤوا هلم ‪ ,‬وينظروا يف وضعهم ‪ .‬ألهنم مل يتوقعوا حضور‬ ‫هذا العدد الكبري ‪.‬‬ ‫" أي دعى ‪ ,‬وبرّك على‬ ‫‪‬‬ ‫‪-51‬‬ ‫األكل ‪.‬‬ ‫‪ -52‬األمور اليت ال تُعْلم تُرد إىل اهلل وحده ‪ .‬وأمّا رسوله ‪‬‬ ‫‪ ‬شيء ‪.‬‬ ‫‪ -53‬كانت املعيشة يف ذلك الوقت صعبة جدّا‪ ,‬فال يكاد الواحد حيصل على القُوتِ‪.‬‬ ‫‪ -54‬دور املرأة الكبري يف بناء اجملتمع ‪.‬‬

‫فتح الباري البن حجر ‪. 184/1‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 272/2‬رقم‬ ‫‪1299,‬‬ ‫(‪ )12‬من ‪ 7-2‬مستفاد من‬

‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫(‪ )13‬من ‪ 17-16‬مستفاد من عمدة القاري ‪. 107-105/7‬‬ ‫(‪ )14‬مسند الروياين ‪ 80/1‬رقم‬ ‫‪8‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫من فوائد احلديث ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪)15‬‬ ‫(‪ )16‬من ‪ 8 -6‬مستفاد من شرح‬ ‫‪9‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫(‪)17‬‬

‫‪10‬‬

‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫(‪ )18‬سورة البقرة آية ‪. 148‬‬ ‫(‪ )19‬عون املعبود للعظيم آبادي ‪. 65/5‬‬ ‫(‪ )20‬من ‪ 10 -9‬مستفاد من شرح‬ ‫(‪)21‬‬ ‫(‪)22‬‬ ‫‪11‬‬


  

 

 

)23( )24( 12


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫(‪)25‬‬ ‫(‪)26‬‬ ‫(‪)27‬‬ ‫(‪)28‬‬ ‫(‪)29‬‬ ‫‪13‬‬


‫على املسلم أن يكون إجيابيا ‪ ,‬منتجا ‪ ,‬وفاعال يف حياته ‪ ,‬وجمتمعه ‪.‬‬

‫عن أنس ‪ ‬عن النيب ‪ ‬قال‪ ":‬إن قامت الساعة ويف يد أحدكم فسيلة‪ ,‬فإن استطاع‬ ‫أن ال تقوم حىت يغرسها فليغرسها "‪.‬‬ ‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلميان بقيام الساعة ‪ ,‬ووقوعها ‪ ,‬يف وقت يعلمه اهلل سبحانه ‪ .‬قال سبحانه ‪" :‬‬ ‫يسألك الناس عن الساعة قل إمنا علمها عند اهلل " ‪ )31( .‬واآليات يف ذلك كثرية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الترغيب العظيم على اغتنام آخر فرصة من احلياة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الترغيب يف زرع ما ينتفع به الناس بعد املوت ؛ ليجري أجره لإلنسان ‪,‬وتكتب له‬ ‫صدقته إىل يوم القيامة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ضرب النيب ‪ ‬املثل بالفسيلة وهي ‪ :‬صغار النخل ‪ ,‬وال يلزم من ذلك أن يكون بيد‬ ‫اإلنسان شيئا آخر غري الفسيلة ‪ ,‬أن يدعه وال يتصرف فيه ‪.‬‬ ‫‪ -5‬على املسلم أالّ يتوا ى يف عمل اخلري ‪.‬‬ ‫(‪)32‬‬

‫(‪ )30‬مسند اإلمام أمحد ‪ 191 ,184 ,183 / 3‬مسند الطيالسي ‪. 2068‬البخاري يف األدب املفرد رقم ‪479‬‬

‫‪14‬‬


‫‪ -6‬على املسلم أن يكون إجيابيا ‪ ,‬منتجا ‪ ,‬وفاعال يف حياته ‪ ,‬وجمتمعه ‪.‬‬ ‫‪ -7‬احلرص على الوقت ‪ ,‬فهو حياة اإلنسان ‪.‬‬ ‫‪ -8‬التفاؤل ‪ ,‬واألمل ‪ ,‬والتطلّع إىل املستقبل بنظرة مشرقة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬هذا احلديث أصل يف التفاؤل ‪.‬‬ ‫‪ -10‬ديننا يدعو إىل العمل ‪ ,‬وبذل األسباب ‪ ,‬وعدم الركون إىل العجز والكسل ‪.‬‬ ‫‪ -11‬كلمة ‪ " :‬الغرس " توحي باحلركة ‪ ,‬واحلياة اجلديدة ‪.‬‬ ‫‪ -12‬املبادرة باألعمال الصاحلة ‪ ,‬قبل تدارك األعمار ‪ ,‬وانقضائها ‪.‬‬ ‫‪ -13‬حبّ النيب ‪ ‬اخلري ألمته ‪.‬‬ ‫‪ -14‬إنّ قيام الساعة يكون فجأة ‪.‬‬ ‫‪ -15‬اللحظة هلا قيمتها يف احلياة ‪ ,‬وأنّه ال يستهان هبا ‪.‬‬ ‫‪ -16‬العمل على قدر االستطاعة ‪.‬‬ ‫‪ -17‬دخول املرأة يف اخلطاب ‪ ,‬فإن ال َغرْسَ ال خيتص بالرجل وحده ‪.‬‬ ‫‪ -18‬الثواب املترتب على أفعال الرب يف اآلخرة خيتص باملسلم دون الكافر ‪.‬‬ ‫‪ -19‬أفضلية الكسب باليد ‪.‬‬ ‫‪ -20‬إنّ اإلنسان إذا استحضر النية يف أي عمل مباح فإنّه يؤجر عليه ‪ ,‬فالغرس يف األرض‬ ‫عمل مباح ‪ ,‬فإذا نوى اإلنسان إعفاف نفسه ‪ ,‬والنفقة على عياله ‪ ,‬وأن يَْنفِي عن نفسه‬ ‫الفقر ‪ ,‬أو يأكل منه إنسان ‪ ,‬أو طري ‪ ,‬أو حيوان ‪ ,‬فإنه يثاب عليه ‪.‬‬ ‫‪ -21‬فيه احلث على غرس األشجار والنخيل ‪ ,‬ففي ذلك خري كثري ‪ ,‬ولتبقى هذه الدار‬ ‫عامرة إىل آخر أمدها احملدود املعلوم عند خالقها ‪.‬‬ ‫(‪)33‬‬

‫‪ -22‬كما غرس غريك ما شبعت به فاغرس ملن جييء بعدك ‪.‬‬ ‫‪ -23‬عدم األنانية ‪ ,‬وحبّ الذات ‪ ,‬ونفع الغري ‪.‬‬ ‫‪ -24‬إنّ زراعة النخل تكون بنوى التمر ‪ ,‬وأفضله ‪ ,‬وأسرعه إنباتا ‪ ,‬يكون بزرع صغار‬ ‫النخل ‪ ,‬وهو الفسيلة ‪.‬‬ ‫(‪)34‬‬

‫‪15‬‬


‫‪ -25‬إنّ األمر يف قوله ‪‬‬ ‫قبلها ‪ ":‬فإن استطاع " ‪.‬‬

‫فليغرسها " لالستحباب ‪ ,‬وليس للوجوب ‪ ,‬بدليل قوله‬

‫عن أيب هريرة ‪ ‬أن رسول اهلل ‪ ‬قال ‪ ":‬بينما رجل ميشي بطريق وجد غصن شوك‬ ‫على الطريق فأخّره فشكر اهلل له فغفر له " ‪.‬‬

‫(‪)35‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪ -1‬إنّ اهلل ال يُضِْي ُع على اإلنسان مثقال ذرّة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إنّ اهلل ذو فضل على اإلنسان ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إنّ اهلل أثاب هذا الرجل على إبعاده غصن الشوك عن الطريق ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الشوك يؤذي املارّ يف الطريق ‪.‬‬ ‫‪ -5‬فضل إماطة األذى عن الطريق ‪.‬‬ ‫‪ -6‬إماطة األذى عن الطريق من أد ى شعب اإلميان ‪ ,‬قال ‪ " : ‬اإلميان بضع وسبعون‬ ‫أو وستون‪ -‬شعبة أعالها شهادة أن ال إله إال اهلل‪ ,‬وأدناها إماطة األذى عن الطريق"‪.‬‬‫وإذا كان كذلك وقد غفر لفاعله‪ ,‬فكيف مبن أزال ما هو أشد من ذلك ؟‬ ‫‪ -7‬شكر اهلل له أي‪ :‬رضي فعله ذلك ‪ ,‬وأثابه عليه باألجر والثناء اجلميل ‪.‬‬ ‫‪ -8‬نِعمة املشي على القدمني ‪ ,‬ونعمة البصر ‪ ,‬حيث رأى غصن الشوك يف الطريق ‪ ,‬هي‬ ‫ِنعَمُ كثرية ؛ قد ال يشعر اإلنسان هبا إالّ إذا فقدها ‪ ,‬أو أُصيب مبرض فيها ‪.‬‬ ‫‪ -9‬قيل‪ :‬معىن الصدقة إيصال النفع إىل املُتَصَدَّق عليه‪ ,‬فأما إماطة األذى عن الطريق فقد‬ ‫ت إىل سالمة أخيه املسلم من ذلك األذى‪ ,‬فكأنّه قد تصدق عليه بالسالمة منه‪ ,‬فكان‬ ‫تَسَبَّبَ ْ‬ ‫له على ذلك أجر الصدقة ‪.‬‬ ‫‪ -10‬احلث على االستكثار من اخلري ‪ ,‬وأن ال يُستقل منه شيء ‪.‬‬ ‫‪ -11‬إن قليل العمل قد يغفر اهلل به كثري الذنوب ‪.‬‬

‫(‪)37‬‬ ‫(‪)38‬‬ ‫(‪)39‬‬ ‫‪16‬‬


‫‪ -12‬فيه داللة على أن طرح الشوك يف الطريق ‪ ,‬واحلجارة والكناسة واملياه املفسدة‬ ‫للطريق‪ ,‬وكلُّ ما يؤذي الناس خيشى العقوبة عليه يف الدنيا واآلخرة ‪.‬‬ ‫‪ -13‬ال شك أن نزع األذى عن الطريق من أعمال الرب‪ ,‬وأن أعمال الرب تكفر السيئات‪,‬‬ ‫وتوجب الغفران ‪.‬‬ ‫‪ -14‬حرص اإلسالم على النظافة ‪.‬‬ ‫‪ -15‬اهتمام اإلسالم بطريق الناس الذي ميشون فيه ‪ ,‬وأنّ للطريق حقوقا ‪ ,‬منها إماطة‬ ‫األذى عنه ‪.‬‬ ‫‪ -16‬النفع املتعدي أمره عند اهلل عظيم ‪.‬‬ ‫‪ -17‬إجيابية هذا الرجل ‪ ,‬وعلوّ مهّته ‪.‬‬ ‫‪ -18‬إنّ اجلزاء من اهلل قد يكون أكثر من جنس العمل ‪.‬‬ ‫‪ -19‬هنا يف احلديث قال ‪ " :‬بينما رجل " نكرة ‪ ,‬مل يوضّح من هو ‪ ,‬ألنه ال فائدة من‬ ‫ذكره ‪ ,‬إذ املعترب ‪ ,‬هو العمل ‪.‬‬ ‫‪ -20‬من أزال عن املسلمني األذى فله هذا الثواب العظيم يف أمر حسي‪ ,‬فكيف باألمر‬ ‫املعنوي ؟ هناك بعض الناس ـ والعياذ باهلل ـ أهل شر وبالء‪ ,‬وأفكار خبيثة‪ ,‬وأخالق‬ ‫سيئة‪ ,‬يصدّون الناس عن دين اهلل‪ ,‬فإزالة هؤالء عن طريق املسلمني أفضل بكثري وأعظم‬ ‫أجراً عند اهلل‪ .‬فإذا أزيل أذى هؤالء‪ ,‬إذا كانوا أصحاب أفكار خبيثة سيئة إحلادية‪ُ ,‬يرد‬ ‫عليها‪ ,‬وتبطل أفكارهم‪.‬‬ ‫جدِ ذلك شيئاً ُقطعت أعناقهم‪ ,‬ألن اهلل يقول يف كتابه العزيز‪( :‬إِنَّمَا َجزَاءُ الَّذِينَ‬ ‫فإن مل ُي ْ‬ ‫سعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ ُيقَتَّلُوا أَوْ ُيصَلَّبُوا أَوْ ُتقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ‬ ‫ُيحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَ ْ‬ ‫َوأَرْجُلُهُمْ ِمنْ خِالفٍ أَوْ يُْنفَوْا ِمنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ ِخزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآ ِخرَةِ‬ ‫عَذَابٌ َعظِيمٌ)‬ ‫‪ -21‬من أمساء اهلل الشاكر والشكور ‪ .‬قال سبحانه ‪ " :‬وكان اهلل شاكرا عليما "‬ ‫وقال سبحانه ‪ " :‬إنّ اهلل غفور شكور " ‪.‬‬ ‫(‪ )40‬من ‪ 13-11‬مستفاد من‬ ‫(‪ )41‬شرح رياض الصاحلني البن عثيمني ‪ .176/2‬واآلية من سورة املائدة ‪33‬‬ ‫(‪ )42‬سورة األحزاب آية ‪. 147‬‬ ‫‪17‬‬


‫عن أيب هريرة ‪ ‬أنه كان يقول‪ :‬أخربوين عن رجل دخل اجلنة‪ ,‬ومل يصلّ هلل عز وجل‬ ‫صالة ؟ فإذا مل يعرفه الناس يقول‪« :‬أصريم بين عبد األشهل‪ :‬عمرو بن ثابت بن وقش» ‪.‬‬ ‫وذلك أنه كان يأىب اإلسالم‪ ,‬فلما كان يوم أحد بدا له يف اإلسالم فأسلم‪ ,‬مث أخذ سيفه‬ ‫فأثبتته اجلراح‪ ,‬فخرج رجال بين عبد األشهل يتفقدون رجاهلم يف املعركة‪ ,‬فوجدوه يف‬ ‫القتلى يف آخر رمق‪ ,‬فقالوا ‪ :‬هذا عمرو‪,‬فما جاء به ؟فسألوه‪:‬ما جاء بك يا عمرو؟ أحدبا‬ ‫على قومك أم رغبة يف اإلسالم ؟ فقال‪:‬بل رغبة يف اإلسالم أسلمت‪ ,‬وقاتلت حىت أصابين‬ ‫ما ترون‪.‬فلم يربحوا حىت مات‪ ,‬فذكروه لرسول اهلل ‪ ‬فقال ‪:‬إنه ملن أهل اجلنة‬ ‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪ -1‬األعمال باخلواتيم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬البشارة هلذا الصحايب من النيب ‪ ‬باجلنة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬كان سؤال أيب هريرة للناس ‪ ,‬إلفادهتم ‪ ,‬ولنشر العلم ‪ ,‬ولتحريك النفوس ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أمهية الصالة يف حياة املسلم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬اهلدف األمسى ‪ ,‬والغاية القصوى هي ‪ :‬دخول اجلنة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬اهلل هو الذي يهدي من يشاء ‪ ,‬ويضل من يشاء ‪ ,‬فقد منّ اهلل بفضله ‪ ,‬وكرمه على‬ ‫هذا الصحايب باإلسالم ‪ ,‬وشرح صدره له ‪ ,‬بعد أن كان كارها له ‪.‬‬ ‫‪ -7‬حالة هذا الصحايب من الغرائب ألنه دخل اجلنة ‪ ,‬ومل يسجد هلل سجدة قط‪.‬‬ ‫أن اهلل تعاىل يعطي الثواب اجلزيل على العمل اليسري تفضال منه على عباده‪ ,‬فاستحق‬ ‫هبذا نعيم األبد يف اجلنة بإسالمه‪ ,‬وإن كان عمله قليال ‪.‬‬ ‫‪ -9‬نال الصحايب أيضا الشهادة يف سبيل اهلل ‪ ,‬فمات يف غزوة أحد بعد أن أثخنته اجلراح‪.‬‬ ‫‪ -10‬اشتهرت قصة إسالم هذا الصحايب ‪ ,‬شهرة عجيبة ‪ ,‬مع أنّ حياته يف اإلسالم لـم‬ ‫تتجاوز يوماً واحداً ‪ ,‬حيث أسلـم يوم غزوة أحد ‪ ,‬واليت كانت وقعتـها يوم السبت ‪,‬‬ ‫(‪ )43‬سورة الشورى آية ‪.32‬‬ ‫(‪ )44‬أسد الغابة البن األثري ‪ . 699/3‬اإلصابة يف متييز الصحابة ‪ 609/4‬قال ابن حجر ‪ " :‬إسناده حسن "‪.‬مسند‬ ‫اإلمام أمحد ‪. 41/39‬قال شعيب األرنؤوط " إسناده حسن " ‪.‬‬ ‫‪. 106/4‬‬ ‫(‪ )45‬من ‪ 8-7‬مستفاد من‬ ‫‪18‬‬


‫‪3 /10/ 11‬هـ ‪ ,‬وقتل هناية النهار ‪.‬‬ ‫‪ -11‬اإلسالم نور ‪ ,‬وهداية ‪ ,‬وفالح ‪.‬‬ ‫‪ -12‬اإلسالم يغيّر من سلوك اإلنسان ‪ ,‬ويبدّل من نظرته للحياة ‪.‬‬ ‫‪ِ -13‬عظَم منزلة الشهيد يف اإلسالم ‪.‬‬ ‫‪ -14‬تفاجأ قوم األصريم ملّا رأوه جرحيا ‪ ,‬وصريعا بني القتلى ‪ ,‬ومل يعلموا بإسالمه ‪.‬‬ ‫‪ -15‬خاف قومه أنه ماجاء يقاتل إال محيّة لقبيلته ‪ ,‬وما جاء يقاتل من أجل اإلسالم ‪,‬‬ ‫فلذلك أخذوا يستفسرون عن سبب قتاله ‪.‬‬ ‫‪ -15‬مل يربح الصحابة من قومه مكان املعركة ‪ ,‬حىت مات األصريم ‪.‬‬ ‫‪ -16‬مادام أنّ اهلل يعلم بالرجل ‪ ,‬فال يهمّ أن يعرف الناس من هو ‪ .‬فعن مدرك بن عوف‬ ‫األمحسي قال ‪ :‬بينا أنا عند عمر ؛ إذ أتاه رسول النعمان بن مقرن ‪ ,‬فسأله عمر عن الناس‬ ‫قال ‪ :‬فذكروا عند عمر من أصيب يوم هناوند ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬قتل فالن ‪ ,‬وفالن ‪,‬وآخرون ال‬ ‫نعرفهم ‪ ,‬فقال عمر ‪ :‬لكنّ اهلل يعرفهم ‪.‬‬ ‫‪-17‬جزمُ أيب هريرة بدخول األصريم اجلنة ؛ ليس من فراغ ‪ ,‬إنّما هو قد مسع ذلك من‬ ‫النيب ‪‬‬

‫‪ ‬اسم الصحايب كامال ‪ ,‬وقبيلته ‪ ,‬ولقبه ‪.‬‬ ‫‪ -21‬دار حوار قصري هادئ بني األصريم وقومه ‪.‬‬ ‫‪ -22‬املوت حق ‪ ,‬لكن فرقٌ بني من ميوت حتف أنفه ‪ ,‬ومن ميوت يف املعركة ‪.‬‬ ‫‪ -23‬النيب ‪ ‬ال يعلم الغيب ‪ ,‬إالّ ماعلّمه اهلل ‪.‬‬ ‫‪ -24‬إنّ اإلسالم يكون باالقتناع ‪ ,‬ال بالرهبة واإلكراه ‪ ,‬فقد أسلم هذا الصحايب بطيب‬ ‫نفس منه ‪ ,‬حني بدا له اإلسالم ‪ ,‬واقتنع به ‪.‬‬ ‫(‪ )46‬البداية والنهاية البن كثري ‪ . 9/4‬العرب يف خرب من غرب للذهيب ‪. 6/1‬‬ ‫(‪ )47‬مصنّف بن أيب شيبة ‪. 19356 . 558/6‬صحيح ابن حبان ‪ 64/11‬رقم ‪ . 4756‬السنن الكربى‬ ‫للبيهقي ‪ 46/9‬رقم ‪ . 18387‬قال األلباين‪ :‬إسناده صحيح ‪.‬السلسلة الصحيحة ‪ 785/6‬رقم ‪. 2826‬‬

‫‪19‬‬


‫‪ -25‬استعمال األلغاز لتحريك األذهان ‪ ,‬وصقل العقول ‪.‬‬ ‫‪ -26‬كلّما كان هدُفك عظيما ‪ ,‬كلما كنت عظيما ‪ ,‬فلتكن أهدافنا كبرية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫من فوائد القصة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫العذيب من أرض الكوفة ‪ ,‬وبه قصر كان سعد ‪‬‬

‫(‪)48‬‬ ‫خرب األقطار للحمريي ‪. 409/1‬‬

‫‪20‬‬

‫يشرف على أرض املعركة منه ‪ .‬الروض املعطار يف‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬حكيمة ‪ ,‬وعاقلة ‪.‬‬ ‫‪ -12‬مل خييّب أبوحمجن ‪ ‬ظنّ امرأة سعد حينما اطلقته ‪ ,‬بل كان صادقا يف وعده‬ ‫بالعودة إىل القيد مرة أخرى ‪.‬‬ ‫‪ -13‬الوفاء بالعهود واملواثيق ‪.‬‬ ‫‪ -14‬الشعر له تأثري عجيب على النفوس ‪ ,‬فقد كان تنفيسا أليب حمجن ‪ ,‬ويف الوقت‬ ‫نفسه تأثرت بسماعه زوجة سعد ‪ , ‬لذا سعت يف إطالقه ‪.‬‬ ‫‪-15‬‬

‫‪21‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫املستدرك على الصحيحني للحاكم ‪ 121/1‬رقم ‪. 178‬مسند اإلمام أمحد‪ 284/35‬رقم ‪, 21354 ,‬‬

‫(‪)52‬‬ ‫‪ 319/35‬رقم ‪, 21404‬سنن الترمذي ‪ 355/4‬رقم ‪, 1987‬وقال ‪ " :‬حسن صحيح " وحسّنه األلباين يف‬ ‫صحيح اجلامع ‪ 81/1‬رقم ‪. 97‬‬ ‫(‪ )53‬من ‪ 22-15‬مستفاد من‬ ‫‪22‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬مع جيش املسلمني للقتال يف القادسية ‪ ,‬ولكنه شرب اخلمر يف‬ ‫اجليش ‪ ,‬وأُيت به إىل القائد سعد ‪ , ‬فكانت عقوبة أيب حمجن أن يُحرم من املشاركة يف‬ ‫املعركة ‪ ,‬ويوضع يف يديه القيد ويُحبس ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫(‪ )54‬من ‪ 29-26‬مستفاد من‬ ‫(‪ )55‬سنن أيب داود ‪ 137/3‬رقم ‪4376‬‬

‫‪23‬‬


  

)59(

.

24


  

25


 

 

26


‫‪‬‬

‫من فوائد القصة ‪:‬‬

‫‪ -1‬ما كان عليه وحشي ‪ ‬من الذكاء املفرط ‪.‬‬ ‫‪ -2‬فيه منقبة وفضيلة حلمزة ‪. ‬‬ ‫‪ -3‬أن املرء يكره أن يرى من أوْصَل إىل قريبه أو صديقه أذى‪ .‬فال يالم على شعوره‬ ‫باالستياء‪ ,‬وعدم االرتياح ملقابلة من أساء إليه‪ ,‬أو إىل أحد أقاربه‪ ,‬ألن ذلك من‬ ‫االنفعاالت النفسية اخلارجة عن إرادته‪ ,‬وهذا مقتضى اجلبلّة البشرية‬ ‫‪ -4‬اإلسالم يهدم ما قبله ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وجوب أخذ احليطة واحلذر يف احلرب ‪.‬‬ ‫‪ -6‬أن ال حيتقر املرء أحدا فإن محزة ‪ ‬ال بد أن يكون رأى وحشيا يف ذلك اليوم؛ لكنه‬ ‫مل حيترز منه احتقارا منه ‪ ,‬أو أنّه مل يبالِ به ؛ إىل أن أُيت من قِبَلِه ‪.‬‬ ‫‪ , ‬تأثّرا بالغا ‪ .‬فعن أنس بن مالك ‪ ‬أن رسول‬ ‫‪ -7‬تأثّر النيب ‪‬‬ ‫اهلل ‪ ‬مرّ على محزة وقد ُمثّل به فقال " لوال أن جتد صفية يف نفسها لتركته حىت تأكله‬ ‫العافية ‪ ,‬حىت ُيحشر من بطوهنا "‬ ‫‪‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫منار القاري شرح خمتصر صحيح البخاري ‪ . 346/4‬شرح مسند أيب حنيفة لعلي القاري ‪. 525/1‬‬

‫‪27‬‬


‫‪ -9‬بيان كيفيّة ‪ ,‬ومقتل سيد الشهداء محزة بن عبد املطلب ‪. ‬‬ ‫‪ -10‬كان محزة ‪ ‬فارساً عظيماً يف اجلاهلية واإلِسالم ‪.‬‬ ‫‪ -11‬استشهد محزة ‪ ‬على يد العبد احلبشي وحشي ‪ ‬حينما كان كافرا‪ ,‬ومل ُيقتل‬ ‫مواجهةً وال مبارزةً‪ ,‬فما كان لوحشي ‪ ‬أن ينال من سيد الفوارس شعرةً لو واجهه‪,‬‬ ‫ولكنّ محزة مل يُصرع كما ُتصرع األبطال‪ ,‬وإمنا كما ُيغتال الكرام يف حَلَك الظالم ‪.‬‬ ‫‪ -12‬النيب ‪ ‬ال يعرف التشفّي واالنتقام ‪ ,‬وإلّا فقد وقع " وحشي " قاتل عمه بعد فتح‬ ‫الطائف يف قبضة يده‪ ,‬فما مدّ إليه يده بسوء‪ ,‬وما زاد على أن قال له‪ " :‬فهل تستطع أن‬ ‫تغيب وجهك عين " ‪.‬‬ ‫‪ -13‬شبّه الرجل وحشيا باحلَمِْيت ‪ ,‬وهو زِقٌّ كبري للسمن ُيشبّه به الرجل السمني ‪.‬‬ ‫‪ ,‬وال حجّة ملن أنكر‬ ‫‪ -14‬وحشي بن حرب صحايب رأى النيب ‪‬‬ ‫صحبته ‪ ,‬وجعله من التابعني ‪.‬وقَْتلُه حلمزة ‪ , ‬وإن كان هذا احلدث عظيم الوقع على‬ ‫أنّ هذا كان يف اجلاهلية ‪ ,‬فال يُسأل عنه ‪ ,‬إضافة‬ ‫املسلمني ‪ ,‬وخاصّة على النيب ‪‬‬ ‫إىل أن اإلسالم جيبّ ماقبله ‪.‬‬ ‫‪ -15‬أحبّ النيب ‪ ‬أن يسمع كيفية مقتل محزة ‪ ‬من وحشي ‪ ‬مشافهة ‪.‬‬ ‫‪ -16‬كان قتل محزة ‪ ‬هي الفرصة الوحيدة لِعتق وحشي ‪. ‬‬ ‫‪ -17‬السبب الرئيس يف تشويه سرية وحشي ‪ , ‬هو ألنّه قتل محزة ‪ , ‬وكان ذلك‬ ‫يف اجلاهلية ‪.‬‬ ‫‪ -18‬عظمة النيب ‪ ‬ورمحته ‪ ,‬ونُْبلِ أخالقه ‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مجع أبوبكر ‪ ‬أعمال خري كثرية ‪ ,‬يف يوم واحد ‪.‬‬ ‫‪ -2‬قوله ‪ ":‬ما اجتمعن يف امرئ إال دخل اجلنة "‪ :‬معناه‪ :‬دون حساب وال جزاء ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اجتماع هذه األعمال يف يوم يدل على دوام السعادة‪ ,‬وحسن اخلامتة‪ ,‬ووجوب اجلنة‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫‪ -4‬ذهب طائفة من أهل العلم إىل كراهة إخبار الرجل عن نفسه بقوله‪ " :‬أنا " ‪,‬دليلهم‬ ‫أن إبليس إمنا ُلعن لقوله‪ " :‬أنا " ‪ ,‬وليس األمر كذلك ‪ ,‬بل ألنّه نظر إىل نفسه باخلريية ‪.‬‬ ‫واستدلّوا أيضا حبديث جابر ‪ ‬حيث قال ‪ " :‬أتيت النيب ‪ ‬يف دَْينٍ كان على أيب‪,‬‬ ‫فدققت الباب‪ ,‬فقال‪ :‬من ذا ؟ فقلت‪ :‬أنا‪ ,‬فقال‪ :‬أنا أنا‪ ,‬كأنه كرهها "‪ .‬لكن النيب ‪‬‬ ‫استعمله ليخرب الطارقُ عن نفسه‪ ,‬فيعرف من الوارد عليه‪ ,‬فريتفع اإلهبام‪ ,‬فلما قال‪ :‬أنا‪ ,‬مل‬ ‫يأت جبواب تفيده املعرفة‪ ,‬بل بقي اإلهبام على حاله‪.‬‬ ‫وحكى اهلل عن أنبيائه يف كتابه أهنم كانوا يستعملوهنا يف كالمهم‪ ,‬وال سيما فيما أمر اهلل‬ ‫به رسوله ‪ , ‬حنو قوله تعاىل‪{ :‬إمنا أنا بشر مثلكم} ‪ .‬وقوله‪ { :‬وأنا أول‬ ‫املسلمني} ‪ ,‬وقوله‪{ :‬وما أنا من املتكلفني} ‪ ,‬وقد قال ‪ " : ‬أنا سيد ولد آدم يوم‬

‫‪29‬‬


‫القيامة ‪ ,‬وأوّل من ينشقّ عنه القرب ‪ ,‬وأوّل شافع ‪ ,‬وأول ُمشفّع " إىل غري ذلك من‬ ‫اآليات واألحاديث‪ .‬وقد تلفّظ هبا السابق باخلريات صدّيق هذه األمة ‪ ‬بني يدى رسول‬ ‫اهلل ‪ ‬كرّة بعد أخرى‪ ,‬فلم ُينكر عليه؛ فال وجه إذًا للذهاب إىل كراهة ذلك ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬له قدم صِدْق فيها ‪.‬‬ ‫‪ ‬سبّاقا إىل اخلريات ‪ ,‬مسارعا إليها ‪.‬‬ ‫‪ -16‬كان ‪ ‬مثاال يُحتذى به ‪ ,‬وقدوة يُؤتسى به ‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫‪ -17‬هذه أفعال خري األمّة بعد األنبياء ‪.‬‬ ‫‪ -18‬أفعال أيب بكر ‪ ‬جليّة ‪,‬وواضحة لكل عني ‪,‬فما بال شرذمة‪-‬قاتلهم اهلل‪ -‬يطعنون‬ ‫فيه ‪ ,‬ويف ابنته الطاهرة رضي اهلل عنها ‪.‬‬ ‫‪ -19‬إنّها جمموعة خصال عظيمة ‪ ,‬يف رجل عظيم ‪.‬‬ ‫‪ -20‬النتيجة النهائية ‪ ,‬والثمرة املرجوّة هلذه األعمال هي اجلنّة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪31‬‬


  

 

32


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.‬‬

‫‪ ‬بالكالم الذي قيل فيه ‪ .‬فهو بشر ‪.‬‬ ‫‪ -26‬كان ‪ ‬أكثر الصحابة حديثا على اإلطالق ‪ ,‬حسب ماوصل إلينا ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الثمرة العظيمة ‪ ,‬مساع حديث النيب ‪‬‬

‫‪ , ‬فبسببه حصلت املالزمة للنيب ‪ , ‬وكانت‬

‫كان ‪ ‬متعدي النفع ‪ ,‬إجيابيا مبعىن الكلمة ‪ ,‬فلم يعش لذاته ‪ ,‬وإنّما خدم األمّة‬ ‫إىل قيام الساعة ‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪34‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬خارجا للسوق ‪ ,‬إمّا حلاجته ‪ ,‬أو لتفقد أحوال الناس ‪.‬‬ ‫‪ -12‬كانت لغة املرأة راقية ‪ ,‬وأسلوهبا رائعا ‪ ,‬ومؤثّرا ‪.‬وكانت لغة القوم يف ذلك الوقت‬ ‫فصيحة ‪ ,‬خالية من اللحن ‪ ,‬خبالف واقعنا احلايل ‪.‬‬ ‫‪ -13‬هذه املرأة قدّمت حاجتها ‪ ,‬مث عرّفت بنفسها ‪ ,‬فلم تكن متسوّلة ‪ ,‬إمنا كانت مترّ‬ ‫بأزمة ‪ ,‬بسبب فقد الوالد ‪ ,‬والزوج ‪.‬‬ ‫‪ -14‬وجود الزوج للمرأة ‪ ,‬ستر وكفاف ‪.‬‬ ‫‪ -15‬لوال حاجة هذه املرأة ‪ ,‬ملا كشفت عن نفسها ‪.‬‬ ‫‪ -16‬كانت فرصة هلذه املرأة ‪ ,‬فقد ساق اهلل هلا عمر ‪ ‬دون أن تذهب إليه ‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -19‬أمهية البطانة الصاحلة للوايل ‪ ,‬وإن مل يكن هناك بطانة ‪ ,‬فلتكن فطنة الوايل ‪ ,‬فرفيق‬ ‫عمر ‪ ‬أنكر عليه إكرامه للمرأة ‪ ,‬وعمر ‪ ‬مل يبال بكالمه ‪ ,‬وأقدم على مارآه ‪.‬‬ ‫‪-20‬‬ ‫‪ , ‬وتفاعله املباشر مع حالة املرأة ‪.‬‬ ‫‪ -22‬على الوايل أن يهتمّ برعيته ‪ ,‬ويتتبع حاجاهتم ‪ ,‬ويقوم على شؤوهنم ‪.‬وال يغفل عن‬ ‫ذلك ‪ ,‬ألنّه مسؤول عنهم يوم القيامة ‪.‬‬ ‫رضي اهلل عنها‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪36‬‬


 

37


 

38


 

39


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ , ‬مما يؤكّد صدقه ‪,‬وقوة حفظه‪.‬‬

‫‪40‬‬


-11

 

41


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪42‬‬


   ٬

43


44


  

45

 


  

46


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪47‬‬


 .

-13 

 

48


‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪49‬‬


 

50


51


‫‪‬‬

‫احلق ‪.‬والقى جرّاء ذلك املشاقّ ‪ ,‬والصعاب ‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫‪ , ‬حينما حبث عن الدين‬


53


‫من فوائد احلديث ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪54‬‬


‫‪ , ‬يتتبع أخبار اليمن ‪ ,‬ويسأهلم عن أويس ‪ ,‬لكي يطلب‬ ‫من الرجل الصاحل أويس القرين أن يستغفر له ‪.‬قال النووي رمحه ‪ " :‬وفيه استحباب طلب‬ ‫الدعاء واالستغفار من أهل الصالح ‪ ,‬وإن كان الطالب أفضل " ‪.‬‬ ‫‪ -18‬حرص عمر ‪ , ‬وإحلاحه الشديد بالسؤال الدائم عن هذا الرجل ‪ ,‬مثّ التحقق من‬ ‫هُويّة أويس القرين ‪ ,‬كل هذا يدل على أمهية املوضوع بالنسبة لعمر ‪. ‬‬ ‫‪ -19‬النيب ‪ ‬ال ينطق عن اهلوى ‪ ,‬وما قاله فهو حق وصدق ‪ ,‬وواقع ال حمالة ‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫‪ -20‬الصدق يف احلديث يوصل إىل اخلري ‪ ,‬وهو أيضا فضيلة ‪.‬‬ ‫‪ -21‬وصل أويس القرين إىل منزلة عالية ‪ ,‬وإىل مكانة عظيمة ‪ ,‬لدرجة أنّ أمري املؤمنني‬ ‫عمر ‪ , ‬يبحث عنه فترة زمنية ؛ حىت يطلب منه الدعاء له باملغفرة ‪ ,‬ومع هذا فإن‬ ‫أويسا مل يتكبّر ‪ ,‬ومل يُعجب بنفسه ‪ ,‬بل ازداد تواضعا ‪ ,‬وخشية من اهلل ‪.‬‬ ‫‪ -22‬حقارة الدنيا ‪ ,‬وأنّها ليست بشيء عند اآلخرة ‪.‬‬ ‫‪ -23‬الفوز احلقيقي ‪ ,‬هو رضى الرمحن ‪ ,‬ودخول جنّته ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪56‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪57‬‬


 

 

58


59


60


  

 

 

 

61


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.