اﳌﻌﺎﻳري اﻟ ّﺪوﻟ ّﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ : ﻋﺮض ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺎت اﻟﺪوﻟ ّﻴﺔ و اﳌﺒﺎدئ اﻟﻌﺎ ّﻣﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟ ّﺪوﱄ
" اﻟﻈﻠﻢ ﻣﺆذن ﺑﺨﺮاب اﻟﻌﻤﺮان ...و اﻟﻌﺪل أﺳﺎس اﻟﻌﻤﺮان اﻟﺒﺸﺮي" .
اﻟﻌ ّﻼﻣﺔ ا�ﻦ ��ون
2
اﳌﻌﺎﻳري اﻟﺪّ وﻟ ّﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻋﺮض اﳌﻌﺎﻳري اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ وﺗﺠﻤﻴﻊ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﳌﺮاﺟﻊ ذات اﻟﺼﻠﺔ
متﻬﻴﺪ : ﺗﺘﻠﺨّﺺ أﺳﺲ اﻟﻌﺪل ﰲ إﺣﱰام ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن و ﺻﻮن ﻛﺮاﻣﺘﻪ ،و ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﻌﻰ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋ ّﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ،و ﻳﻌﺘﱪ اﻟﺤﻖ ﰲ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻷﺳﺎﺳﻴّﺔ ﺣﻴﺚ إ ّن اﳌﻌﺎﻳري اﻟﻀّ ﺎﻣﻨﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﺗﺸﻤﻞ إﺣﱰام ﺣﻘﻮق اﳌﺘّﻬﻢ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﻮار ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺔ اﻹﻳﻘﺎف إﱃ ﺣني ﺻﺪور ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻹداﻧﺔ أو اﻟﱪاءة . ﻟﻘﺪ وﺿﻊ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪّوﱄ ﻣﻌﺎﻳري ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ و ﺣﺪّد ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮق و اﻟﻀامﻧﺎت ﻗﺼﺪ ﺣامﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﳌﺘّﻬﻢ ﺧﻼل ﻛﻞ أﻃﻮاراﻟﺘّﻔﺎﴈ و ﺗﺘﻠﺨّﺺ ﻫﺬه اﳌﻌﺎﻳري ﰲ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻀّ امﻧﺎت اﻟﺘّﻲ أﺗﺖ ﺑﻬﺎ اﳌﻮاﺛﻴﻖ اﻟﺪّوﻟ ّﻴﺔ إن ﻛﺎﻧﺖ إﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺎت دوﻟﻴﺔ أو إﻗﻠﻴﻤ ّﻴﺔ أو ﻣﺒﺎدئ ﻋﺎﻣﺔ . اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ إﱃ ﻣﻌﺎﻳري ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻓّﺮﻫﺎ ﰲ اﳌﺤﻜﻤﺔ و ﻣﻌﺎﻳري ﺗﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎﳌﺘّﻬﻢ ﺑﺠﺮميﺔ ﻣﺎ ، ﺗﻨﻘﺴﻢ اﳌﻌﺎﻳري اﻟﺪّوﻟ ّﻴﺔ ّ -1اﳌﻌﺎﻳري اﳌﺘﻌﻠﻘّﺔ ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ : ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﺸﺄة مبﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮنﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔّ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪة ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠّﺔ -2ﻣﻌﺎﻳري ﻣﺘﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺎﳌﺘﻬﻢ: ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺪأ اﻟﴩﻋﻴّﺔ ) ﻻ ﺟﺮميﺔ ﺑﺪون ﻧﺺ( ﺣﻖ اﳌﺘّﻬﻢ ﰲ إﻋﻼﻣﻪ ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ ﺣﻖ اﳌﺘﻬﻢ ﰲ إﻋﻼﻣﻪ ﺑﺴﺒﺐ إﻳﻘﺎﻓﻪ اﻟﺤﻖ ﰲ إﺧﺘﻴﺎر ﻣﺤﺎم اﻟﺤﻖ ﰲ ﻋﺪم إﻋﺘامد أﻗﻮال و ﺗﴫﻳﺤﺎت و إﻋﱰاﻓﺎت اﳌﺘّﻬﻢ اﳌﻨﺘﺰﻋﺔ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ اﻟﺤﻖ ﰲ إﻓﱰاض أﺻﻞ اﻟﱪاءةﻣﺒﺪأ ﺗﻜﺎﻓﺆ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺪّﻓﺎع ﻣﺒﺪأ اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺑني اﻟﺨﺼﻮم اﻟﺤﻖ ﰲ ﻋﺪم اﻟﺘﻌ ّﺮض ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ....ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﰲ اﳌﻌﺎﻫﺪات إن ﻛﺎﻧﺖ دوﻟ ّﻴﺔ أو إﻗﻠﻴﻤ ّﻴﺔ و ﻛﺬﻟﻚ ﰲ اﳌﺒﺎدئ اﻟﻌﺎ ّﻣﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪّوﱄ و إ ّن اﳌﻌﺎﻳري اﻟﺪوﻟ ّﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ّ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱄ اﻟﻌﺮﰲ .
3
-Iاﳌﻌﺎﻳري ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺘﻌﺎﻫﺪي ) اﻹﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺎت( :
* اﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺪّ وﻟ ّﻴﺔ :
اﻟﺴﻴﺎﺳ ّﻴﺔ 16دﻳﺴﻤﱪ:1966 -1اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪّ وﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧ ّﻴﺔ و ّ )ﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ (1969/03/18 اﳌﺎدة : 6 اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة ﺣﻖ ﻣﻼزم ﻟﻜﻞ إﻧﺴﺎن .وﻋﲆ اﻟﻘﺎﻧﻮن أن ﻳﺤﻤﻰ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ .وﻻ ﻳﺠﻮز ﺣﺮﻣﺎن أﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﻌﺴﻔﺎ. ﻻ ﻳﺠﻮز ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ مل ﺗﻠﻎ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام ،أن ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻬﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ إﻻ ﺟﺰاء ﻋﲆ أﺷﺪ اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺧﻄﻮرة وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﴩﻳﻊ اﻟﻨﺎﻓﺬ وﻗﺖارﺗﻜﺎب اﻟﺠﺮميﺔ وﻏري اﳌﺨﺎﻟﻒ ﻷﺣﻜﺎم ﻫﺬا اﻟﻌﻬﺪ وﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻨﻊ ﺟﺮميﺔ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠامﻋﻴﺔ واﳌﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .وﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ إﻻ مبﻘﺘﴣ ﺣﻜﻢ ﻧﻬﺎيئ ﺻﺎدر ﻋﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ. ﺣني ﻳﻜﻮن اﻟﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة ﺟﺮميﺔ ﻣﻦ ﺟﺮاﺋﻢ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠامﻋﻴﺔ ،ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﳌﻔﻬﻮم ﺑﺪاﻫﺔ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﰲ ﻫﺬه اﳌﺎدة أي ﻧﺺ ﻳﺠﻴﺰ ﻷﻳﺔدوﻟﺔ ﻃﺮف ﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﻬﺪ أن ﺗﻌﻔﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﲆ أﻳﺔ ﺻﻮرة ﻣﻦ أي اﻟﺘﺰام ﻳﻜﻮن ﻣﱰﺗﺒﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ مبﻘﺘﴣ أﺣﻜﺎم اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻨﻊ ﺟﺮميﺔ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠامﻋﻴﺔ واﳌﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻷي ﺷﺨﺺ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺣﻖ اﻟﺘامس اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺨﺎص أو إﺑﺪال اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ .وﻳﺠﻮز ﻣﻨﺢ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﻌﺎم أو اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺨﺎص أو إﺑﺪال ﻋﻘﻮﺑﺔاﻹﻋﺪام ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺎﻻت. ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام ﻋﲆ ﺟﺮاﺋﻢ ارﺗﻜﺒﻬﺎ أﺷﺨﺎص دون اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﴩة ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ،وﻻ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﻮاﻣﻞ.ﻟﻴﺲ ﰲ ﻫﺬه اﳌﺎدة أي ﺣﻜﻢ ﻳﺠﻮز اﻟﺘﺬرع ﺑﻪ ﻟﺘﺄﺧري أو ﻣﻨﻊ إﻟﻐﺎء ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﻳﺔ دوﻟﺔ ﻃﺮف ﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﻬﺪ. اﳌﺎدة : 7 ﻻ ﻳﺠﻮز إﺧﻀﺎع أﺣﺪ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ وﻻ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﻟﺤﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮاﻣﺔ .وﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ،ﻻ ﻳﺠﻮز إﺟﺮاء أﻳﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻃﺒﻴﺔ أو ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﲆ أﺣﺪ دون رﺿﺎه اﻟﺤﺮ. اﳌﺎدة : 9 ﻟﻜﻞ ﻓﺮد ﺣﻖ ﰲ اﻟﺤﺮﻳﺔ وﰱ اﻷﻣﺎن ﻋﲆ ﺷﺨﺼﻪ .وﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻮﻗﻴﻒ أﺣﺪ أو اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺗﻌﺴﻔﺎ .وﻻ ﻳﺠﻮز ﺣﺮﻣﺎن أﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ إﻻ ﻷﺳﺒﺎبﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻺﺟﺮاء اﳌﻘﺮر ﻓﻴﻪ .ﻳﺘﻮﺟﺐ إﺑﻼغ أي ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﺑﺄﺳﺒﺎب ﻫﺬا اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻟﺪى وﻗﻮﻋﻪ ﻛام ﻳﺘﻮﺟﺐ إﺑﻼﻏﻪ ﴎﻳﻌﺎ ﺑﺄﻳﺔ ﺗﻬﻤﺔ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ. ﻳﻘﺪم اﳌﻮﻗﻮف أو اﳌﻌﺘﻘﻞ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ ،ﴎﻳﻌﺎ ،إﱃ أﺣﺪ اﻟﻘﻀﺎة أو أﺣﺪ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﺨﻮﻟني ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻣﺒﺎﴍة وﻇﺎﺋﻒ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ،وﻳﻜﻮن ﻣﻦﺣﻘﻪ أن ﻳﺤﺎﻛﻢ ﺧﻼل ﻣﻬﻠﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ أو أن ﻳﻔﺮج ﻋﻨﻪ .وﻻ ﻳﺠﻮز أن ﻳﻜﻮن اﺣﺘﺠﺎز اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮون اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻫﻮ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﺎﻣﺔ، وﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﺋﺰ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻬﻢ ﻋﲆ ﺿامﻧﺎت ﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﺣﻀﻮرﻫﻢ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﰲ أﻳﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ أﺧﺮى ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، وﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء. ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﺣﺮم ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻒ أو اﻻﻋﺘﻘﺎل ﺣﻖ اﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻟيك ﺗﻔﺼﻞ ﻫﺬه اﳌﺤﻜﻤﺔ دون إﺑﻄﺎء ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ،وﺗﺄﻣﺮ ﺑﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻪ إذا ﻛﺎن اﻻﻋﺘﻘﺎل ﻏري ﻗﺎﻧﻮين.
4
اﳌﺎدة : 10 ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺤﺮوﻣني ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﺗﺤﱰم اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ﰲ اﻟﺸﺨﺺ اﻹﻧﺴﺎين. ﻳﻔﺼﻞ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺘﻬﻤﻮن ﻋﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺪاﻧني ،إﻻ ﰲ ﻇﺮوف اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ،وﻳﻜﻮﻧﻮن ﻣﺤﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﲆ ﺣﺪة ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻬﻢ أﺷﺨﺎﺻﺎﻏري ﻣﺪاﻧني، ﻳﻔﺼﻞ اﳌﺘﻬﻤﻮن اﻷﺣﺪاث ﻋﻦ اﻟﺒﺎﻟﻐنيَ .وﻳﺤﺎﻟﻮن ﺑﺎﻟﴪﻋﺔ اﳌﻤﻜﻨﺔ إﱃ اﻟﻘﻀﺎء ﻟﻠﻔﺼﻞ ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ. ﻳﺠﺐ أن ﻳﺮاﻋﻰ ﻧﻈﺎم اﻟﺴﺠﻮن ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﺴﺠﻮﻧني ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻳﻜﻮن ﻫﺪﻓﻬﺎ اﻷﺳﺎﳼ إﺻﻼﺣﻬﻢ وإﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﻢ اﻻﺟﺘامﻋﻲ .وﻳﻔﺼﻞاﳌﺬﻧﺒﻮن اﻷﺣﺪاث ﻋﻦ اﻟﺒﺎﻟﻐني وﻳﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺳﻨﻬﻢ وﻣﺮﻛﺰﻫﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮين. اﳌﺎدة : 11 ﻻ ﻳﺠﻮز ﺳﺠﻦ أي إﻧﺴﺎن ﳌﺠﺮد ﻋﺠﺰه ﻋﻦ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰام ﺗﻌﺎﻗﺪي. اﳌﺎدة : 14 اﻟﻨﺎس ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺳﻮاء أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء .وﻣﻦ ﺣﻖ ﻛﻞ ﻓﺮد ،ﻟﺪى اﻟﻔﺼﻞ ﰲ أﻳﺔ ﺗﻬﻤﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ أو ﰲ ﺣﻘﻮﻗﻪ واﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ ﰲ أﻳﺔ دﻋﻮىﻣﺪﻧﻴﺔ ،أن ﺗﻜﻮن ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻣﺤﻞ ﻧﻈﺮ ﻣﻨﺼﻒ وﻋﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺣﻴﺎدﻳﺔ ،ﻣﻨﺸﺄة ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن .وﻳﺠﻮز ﻣﻨﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻟﺠﻤﻬﻮر ﻣﻦ ﺣﻀﻮر اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻛﻠﻬﺎ أو ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺪواﻋﻲ اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم أو اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﰲ ﻣﺠﺘﻤﻊ دميﻘﺮاﻃﻲ ،أو ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﺣﺮﻣﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻷﻃﺮاف اﻟﺪﻋﻮى ،أو ﰲ أدىن اﻟﺤﺪود اﻟﺘﻲ ﺗﺮاﻫﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﴐورﻳﺔ ﺣني ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺷﺄن اﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻟﻈﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ أن ﺗﺨﻞ مبﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ،إﻻ أن أي ﺣﻜﻢ ﰲ ﻗﻀﻴﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ أو دﻋﻮى ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺼﺪر ﺑﺼﻮرة ﻋﻠﻨﻴﺔ ،إﻻ إذا ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺄﺣﺪاث ﺗﻘﺘﴤ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﻢ ﺧﻼف ذﻟﻚ أو ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪﻋﻮى ﺗﺘﻨﺎول ﺧﻼﻓﺎت ﺑني زوﺟني أو ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻋﲆ أﻃﻔﺎل. ﻣﻦ ﺣﻖ ﻛﻞ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺟﺮميﺔ أن ﻳﻌﺘﱪ ﺑﺮﻳﺌﺎ إﱃ أن ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﺮم ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ. ﻟﻜﻞ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺠﺮميﺔ أن ﻳﺘﻤﺘﻊ أﺛﻨﺎء اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻗﻀﻴﺘﻪ ،وﻋﲆ ﻗﺪم اﳌﺴﺎواة اﻟﺘﺎﻣﺔ ،ﺑﺎﻟﻀامﻧﺎت اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:أ( أن ﻳﺘﻢ إﻋﻼﻣﻪ ﴎﻳﻌﺎ وﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،وﰱ ﻟﻐﺔ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ،ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻬﺎ، ب( أن ﻳﻌﻄﻰ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ وﻣﻦ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻹﻋﺪاد دﻓﺎﻋﻪ وﻟﻼﺗﺼﺎل مبﺤﺎم ﻳﺨﺘﺎره ﺑﻨﻔﺴﻪ، ج( أن ﻳﺤﺎﻛﻢ دون ﺗﺄﺧري ﻻ ﻣﱪر ﻟﻪ، د( أن ﻳﺤﺎﻛﻢ ﺣﻀﻮرﻳﺎ وأن ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺸﺨﺼﻪ أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺤﺎم ﻣﻦ اﺧﺘﻴﺎره ،وأن ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺤﻘﻪ ﰲ وﺟﻮد ﻣﻦ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ إذا مل ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ ،وأن ﺗﺰوده اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜام ،ﻛﻠام ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﺗﻘﺘﴤ ذﻟﻚ ،مبﺤﺎم ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ ،دون ﺗﺤﻤﻴﻠﻪ أﺟﺮا ﻋﲆ ذﻟﻚ إذا ﻛﺎن ﻻ ميﻠﻚ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ ﻫﺬا اﻷﺟﺮ، ﻫـ( أن ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺷﻬﻮد اﻻﺗﻬﺎم ،ﺑﻨﻔﺴﻪ أو ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻏريه ،وأن ﻳﺤﺼﻞ ﻋﲆ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﲆ اﺳﺘﺪﻋﺎء ﺷﻬﻮد اﻟﻨﻔﻲ ﺑﺬات اﻟﴩوط اﳌﻄﺒﻘﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﻬﻮد اﻻﺗﻬﺎم، د( أن ﻳﺰود ﻣﺠﺎﻧﺎ ﺑﱰﺟامن إذا ﻛﺎن ﻻ ﻳﻔﻬﻢ أو ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ اﳌﺤﻜﻤﺔ، ز( أﻻ ﻳﻜﺮه ﻋﲆ اﻟﺸﻬﺎدة ﺿﺪ ﻧﻔﺴﻪ أو ﻋﲆ اﻻﻋﱰاف ﺑﺬﻧﺐ. ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻷﺣﺪاث ،ﻳﺮاﻋﻰ ﺟﻌﻞ اﻹﺟﺮاءات ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺴﻨﻬﻢ وﻣﻮاﺗﻴﺔ ﻟﴬورة اﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﻢ. ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ أدﻳﻦ ﺑﺠﺮميﺔ ﺣﻖ اﻟﻠﺠﻮء ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،إﱃ ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻋﲆ ﻛﻴام ﺗﻌﻴﺪ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻗﺮار إداﻧﺘﻪ وﰱ اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺬي ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ. ﺣني ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺻﺪر ﻋﲆ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻧﻬﺎيئ ﻳﺪﻳﻨﻪ ﺑﺠﺮميﺔ ،ﺛﻢ اﺑﻄﻞ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ أو ﺻﺪر ﻋﻔﻮ ﺧﺎص ﻋﻨﻪ ﻋﲆ أﺳﺎس واﻗﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪةأو واﻗﻌﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ اﻻﻛﺘﺸﺎف ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻘﺎﻃﻊ ﻋﲆ وﻗﻮع ﺧﻄﺄ ﻗﻀﺎيئ ،ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي أﻧﺰل ﺑﻪ اﻟﻌﻘﺎب ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻠﻚ اﻹداﻧﺔ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ﻣﺎ مل ﻳﺜﺒﺖ أﻧﻪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ،ﻛﻠﻴﺎ أو ﺟﺰﺋﻴﺎ ،اﳌﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﺪم إﻓﺸﺎء اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﳌﺠﻬﻮﻟﺔ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ. ﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻌﺮﻳﺾ أﺣﺪ ﻣﺠﺪدا ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ أو ﻟﻠﻌﻘﺎب ﻋﲆ ﺟﺮميﺔ ﺳﺒﻖ أن أدﻳﻦ ﺑﻬﺎ أو ﺑﺮئ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﻧﻬﺎيئ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﻟﻺﺟﺮاءاتاﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ.
5
اﳌﺎدة : 15
ﻻ ﻳﺪان أي ﻓﺮد ﺑﺄﻳﺔ ﺟﺮميﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻌﻞ أو اﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻓﻌﻞ مل ﻳﻜﻦ وﻗﺖ ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺟﺮميﺔ مبﻘﺘﴣ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ أو اﻟﺪوﱄ .ﻛام ﻻ ﻳﺠﻮز ﻓﺮض أﻳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﻜﻮن أﺷﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎرﻳﺔ اﳌﻔﻌﻮل ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ارﺗﻜﺒﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﺠﺮميﺔ .وإذا ﺣﺪث ،ﺑﻌﺪ ارﺗﻜﺎب اﻟﺠﺮميﺔ أن ﺻﺪر ﻗﺎﻧﻮن ﻳﻨﺺ ﻋﲆ ﻋﻘﻮﺑﺔ أﺧﻒ ،وﺟﺐ أن ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﺮﺗﻜﺐ اﻟﺠﺮميﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ. ﻟﻴﺲ ﰲ ﻫﺬه اﳌﺎدة ﻣﻦ ﺷﺊ ﻳﺨﻞ مبﺤﺎﻛﻤﺔ وﻣﻌﺎﻗﺒﺔ أي ﺷﺨﺺ ﻋﲆ أي ﻓﻌﻞ أو اﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﻛﺎن ﺣني ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺟﺮﻣﺎ وﻓﻘﺎ ﳌﺒﺎدئ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﱰف ﺑﻬﺎ ﺟامﻋﺔ اﻷﻣﻢ.
-2إﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺔ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ و ﻏريه ﻣﻦ ﴐوب اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼّإﻧﺴﺎﻧ ّﻴﺔ أو اﳌﻬﻴﻨﺔ 10دﻳﺴﻤﱪ : 1984 ) ﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 23ﺳﺒﺘﻤﱪ (1988 اﳌﺎدة : 1 ﻷﻏﺮاض ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻳﻘﺼﺪ "ﺑﺎﻟﺘﻌﺬﻳﺐ" أي ﻋﻤﻞ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ أمل أو ﻋﺬاب ﺷﺪﻳﺪ ،ﺟﺴﺪﻳﺎ ﻛﺎن أم ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﻋﻤﺪا ﺑﺸﺨﺺ ﻣﺎ ﺑﻘﺼﺪ اﻟﺤﺼﻮل ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ ،أو ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻟﺚ ،ﻋﲆ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أو ﻋﲆ اﻋﱰاف ،أو ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﻋﲆ ﻋﻤﻞ ارﺗﻜﺒﻪ أو ﻳﺸﺘﺒﻪ ﰲ أﻧﻪ ارﺗﻜﺒﻪ ،ﻫﻮ أو ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻟﺚ أو ﺗﺨﻮﻳﻔﻪ أو إرﻏﺎﻣﻪ ﻫﻮ أو أي ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻟﺚ -أو ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻷمل أو اﻟﻌﺬاب ﻷي ﺳﺒﺐ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب ﻳﻘﻮم ﻋﲆ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ أﻳﺎ ﻛﺎن ﻧﻮﻋﻪ ،أو ﻳﺤﺮض ﻋﻠﻴﻪ أو ﻳﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ أو ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻨﻪ ﻣﻮﻇﻒ رﺳﻤﻲ أو أي ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻳﺘﴫف ﺑﺼﻔﺘﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ .وﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ذﻟﻚ اﻷمل أو اﻟﻌﺬاب اﻟﻨﺎﺷﺊ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو اﳌﻼزم ﻟﻬﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت أو اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺮﺿﻴﺔ ﻟﻬﺎ .ﻻ ﺗﺨﻞ ﻫﺬه اﳌﺎدة ﺑﺄي ﺻﻚ دوﱄ أو ﺗﴩﻳﻊ وﻃﻨﻲ ﻳﺘﻀﻤﻦ أو ميﻜﻦ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ أﺣﻜﺎﻣﺎ ذات ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺷﻤﻞ.
-3إﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺿﺪ اﳌﺮأة 18دﻳﺴﻤﱪ : 1979 )ﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 20ﺳﺒﺘﻤﱪ (1985 اﳌﺎدة : 15 ﺗﻌﱰف اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف ﻟﻠﻤﺮأة ﺑﺎﳌﺴﺎواة ﻣﻊ اﻟﺮﺟﻞ أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن. متﻨﺢ اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف اﳌﺮأة ،ﰲ اﻟﺸﺌﻮن اﳌﺪﻧﻴﺔ ،أﻫﻠﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣامﺛﻠﺔ ﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﺮﺟﻞ ،وﺗﺴﺎوى ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻨﻪ ﰲ ﻓﺮص ﻣامرﺳﺔ ﺗﻠﻚ اﻷﻫﻠﻴﺔ.وﺗﻜﻔﻞ ﻟﻠﻤﺮأة ،ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص ،ﺣﻘﻮﻗﺎ ﻣﺴﺎوﻳﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻟﺮﺟﻞ ﰲ إﺑﺮام اﻟﻌﻘﻮد وإدارة اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت ،وﺗﻌﺎﻣﻠﻬام ﻋﲆ ﻗﺪم اﳌﺴﺎواة ﰲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. ﺗﺘﻔﻖ اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﻘﻮد وﺳﺎﺋﺮ أﻧﻮاع اﻟﺼﻜﻮك اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ أﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮين ﻳﺴﺘﻬﺪف اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻷﻫﻠﻴﺔاﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮأة ﺑﺎﻃﻠﺔ وﻻﻏﻴﺔ. متﻨﺢ اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف اﻟﺮﺟﻞ واﳌﺮأة ﻧﻔﺲ اﻟﺤﻘﻮق ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﴩﻳﻊ اﳌﺘﺼﻞ ﺑﺤﺮﻛﺔ اﻷﺷﺨﺎص وﺣﺮﻳﺔ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﺤﻞ ﺳﻜﻨﺎﻫﻢوإﻗﺎﻣﺘﻬﻢ.
6
-4إﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ 20ﻧﻮﻓﻤﱪ : 1989 ) ﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 30ﺟﺎﻧﻔﻲ (1992 اﳌﺎدة : 37
ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف: أ( أﻻ ﻳﻌﺮض أي ﻃﻔﻞ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ أو ﻟﻐريه ﻣﻦ ﴐوب اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﳌﻬﻴﻨﺔ .وﻻ ﺗﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام أو اﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪي اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮاﺋﻢ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ أﺷﺨﺎص ﺗﻘﻞ أﻋامرﻫﻢ ﻋﻦ مثﺎين ﻋﴩة ﺳﻨﺔ دون وﺟﻮد إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻺﻓﺮاج ﻋﻨﻬﻢ، ب( أﻻ ﻳﺤﺮم أي ﻃﻔﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﺑﺼﻮرة ﻏري ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو ﺗﻌﺴﻔﻴﺔ .وﻳﺠﺐ أن ﻳﺠﺮى اﻋﺘﻘﺎل اﻟﻄﻔﻞ أو اﺣﺘﺠﺎزه أو ﺳﺠﻨﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﻻ ﻳﺠﻮز ﻣامرﺳﺘﻪ إﻻ ﻛﻤﻠﺠﺄ أﺧري وﻷﻗﴫ ﻓﱰة زﻣﻨﻴﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ج( ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻣﺤﺮوم ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﺑﺈﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﺣﱰام ﻟﻠﻜﺮاﻣﺔ اﳌﺘﺄﺻﻠﺔ ﰲ اﻹﻧﺴﺎن ،وﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺮاﻋﻰ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺑﻠﻐﻮا ﺳﻨﻪ .وﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص ،ﻳﻔﺼﻞ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻣﺤﺮوم ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺒﺎﻟﻐني ،ﻣﺎ مل ﻳﻌﺘﱪ أن ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﺗﻘﺘﴤ ﺧﻼف ذﻟﻚ ،وﻳﻜﻮن ﻟﻪ اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﲆ اﺗﺼﺎل ﻣﻊ أﴎﺗﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳌﺮاﺳﻼت واﻟﺰﻳﺎرات ،إﻻ ﰲ اﻟﻈﺮوف اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، د( ﻳﻜﻮن ﻟﻜﻞ ﻃﻔﻞ ﻣﺤﺮوم ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﺑﴪﻋﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﴍﻋﻴﺔ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻣﺤﺎﻳﺪة أﺧﺮى ،وﰱ أن ﻳﺠﺮى اﻟﺒﺖ ﺑﴪﻋﺔ ﰲ أي إﺟﺮاء ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺒﻴﻞ. اﳌﺎدة : 40
ﺗﻌﱰف اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف ﺑﺤﻖ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻳﺪﻋﻲ أﻧﻪ اﻧﺘﻬﻚ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت أو ﻳﺘﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ أو ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ذﻟﻚ ﰲ أن ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ رﻓﻊ درﺟﺔ إﺣﺴﺎس اﻟﻄﻔﻞ ﺑﻜﺮاﻣﺘﻪ وﻗﺪره ،وﺗﻌﺰز اﺣﱰام اﻟﻄﻔﻞ ﳌﺎ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وﺗﺮاﻋﻲ ﺳﻦ اﻟﻄﻔﻞ واﺳﺘﺼﻮاب ﺗﺸﺠﻴﻊ إﻋﺎدة اﻧﺪﻣﺎج اﻟﻄﻔﻞ وﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺪور ﺑﻨﺎء ﰲ اﳌﺠﺘﻤﻊ. وﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﺬﻟﻚ ،وﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة أﺣﻜﺎم اﻟﺼﻜﻮك اﻟﺪوﻟﻴﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ ،ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف ،ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص ،ﻣﺎ ﻳﲇ: أ( ﻋﺪم إدﻋﺎء اﻧﺘﻬﺎك اﻟﻄﻔﻞ ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت أو اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺬﻟﻚ أو إﺛﺒﺎت ذﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ أﻓﻌﺎل أو أوﺟﻪ ﻗﺼﻮر مل ﺗﻜﻦ ﻣﺤﻈﻮرة مبﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ أو اﻟﺪوﱄ ﻋﻨﺪ ارﺗﻜﺎﺑﻬﺎ، ب( ﻳﻜﻮن ﻟﻜﻞ ﻃﻔﻞ ﻳﺪﻋﻲ ﺑﺄﻧﻪ اﻧﺘﻬﻚ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت أو ﻳﺘﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻀامﻧﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﲆ اﻷﻗﻞ:
" "1اﻓﱰاض ﺑﺮاءﺗﻪ إﱃ أن ﺗﺜﺒﺖ إداﻧﺘﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن، " "2إﺧﻄﺎره ﻓﻮرا وﻣﺒﺎﴍة ﺑﺎﻟﺘﻬﻢ اﳌﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻪ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ واﻟﺪﻳﻪ أو اﻷوﺻﻴﺎء اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴني ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،واﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﻼمئﺔ ﻹﻋﺪاد وﺗﻘﺪﻳﻢ دﻓﺎﻋﻪ، " "3ﻗﻴﺎم ﺳﻠﻄﺔ أو ﻫﻴﺌﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ وﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻧﺰﻳﻬﺔ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﰲ دﻋﻮاه دون ﺗﺄﺧري ﰲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ﺑﺤﻀﻮر ﻣﺴﺘﺸﺎر ﻗﺎﻧﻮين أو مبﺴﺎﻋﺪة ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ أﺧﺮى وﺑﺤﻀﻮر واﻟﺪﻳﻪ أو اﻷوﺻﻴﺎء اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴني ﻋﻠﻴﻪ ،ﻣﺎ مل ﻳﻌﺘﱪ أن ذﻟﻚ ﰲ ﻏري ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻔﻀﲆ ،وﻻ ﺳﻴام إذا أﺧﺬ ﰲ اﻟﺤﺴﺒﺎن ﺳﻨﻪ أو ﺣﺎﻟﺘﻪ، " "4ﻋﺪم إﻛﺮاﻫﻪ ﻋﲆ اﻹدﻻء ﺑﺸﻬﺎدة أو اﻻﻋﱰاف ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ،واﺳﺘﺠﻮاب أو ﺗﺄﻣني اﺳﺘﺠﻮاب اﻟﺸﻬﻮد اﳌﻨﺎﻫﻀني وﻛﻔﺎﻟﺔ اﺷﱰاك واﺳﺘﺠﻮاب اﻟﺸﻬﻮد ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﰲ ﻇﻞ ﻇﺮوف ﻣﻦ اﳌﺴﺎواة، " "5إذا اﻋﺘﱪ أﻧﻪ اﻧﺘﻬﻚ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ،ﺗﺄﻣني ﻗﻴﺎم ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ أو ﻫﻴﺌﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻧﺰﻳﻬﺔ أﻋﲆ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار وﰱ أﻳﺔ ﺗﺪاﺑري ﻣﻔﺮوﺿﺔ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ، " "6اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﱰﺟﻢ ﺷﻔﻮي ﻣﺠﺎﻧﺎ إذا ﺗﻌﺬر ﻋﲆ اﻟﻄﻔﻞ ﻓﻬﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ أو اﻟﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ، " "7ﺗﺄﻣني اﺣﱰام ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ متﺎﻣﺎ أﺛﻨﺎء ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺪﻋﻮى
7
ﺗﺴﻌﻰ اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف ﻟﺘﻌﺰﻳﺮ إﻗﺎﻣﺔ ﻗﻮاﻧني وإﺟﺮاءات وﺳﻠﻄﺎت وﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﻨﻄﺒﻘﺔ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻋﲆ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻰ أﻧﻬﻢ اﻧﺘﻬﻜﻮاﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت أو ﻳﺘﻬﻤﻮن ﺑﺬﻟﻚ أو ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ذﻟﻚ ،وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﻴﺎم مبﺎ ﻳﲇ: أ( ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﻦ دﻧﻴﺎ ﻳﻔﱰض دوﻧﻬﺎ أن اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻷﻫﻠﻴﺔ ﻻﻧﺘﻬﺎك ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت، ب( اﺳﺘﺼﻮاب اﺗﺨﺎذ ﺗﺪاﺑري ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء ﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻫﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل دون اﻟﻠﺠﻮء إﱃ إﺟﺮاءات ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﴍﻳﻄﺔ أن ﺗﺤﱰم ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﻀامﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﺣﱰام ﻛﺎﻣﻼ. ﺗﺘﺎح ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻣﺜﻞ أواﻣﺮ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ واﻹرﺷﺎد واﻹﴍاف ،واﳌﺸﻮرة ،واﻻﺧﺘﺒﺎر ،واﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ،وﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﺪرﻳﺐ اﳌﻬﻨﻲ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺪاﺋﻞ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ ،ﻟﻀامن ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻼﺋﻢ رﻓﺎﻫﻬﻢ وﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻇﺮوﻓﻬﻢ وﺟﺮﻣﻬﻢ ﻋﲆ اﻟﺴﻮاء.
-5إﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﴫي : ) ﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 15ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ( 1966
اﻋﺘﻤﺪت وﻋﺮﺿﺖ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻊ واﻟﺘﺼﺪﻳﻖ واﻻﻧﻀامم مبﻮﺟﺐ ﻗﺮار اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة 2106أﻟﻒ )د (20-اﳌﺆرخ ﰲ 21ﻛﺎﻧﻮن اﻷول/دﻳﺴﻤﱪ 1965 ﺗﺎرﻳﺦ ﺑﺪء اﻟﻨﻔﺎذ 4 :ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎين/ﻳﻨﺎﻳﺮ ،1969وﻓﻘﺎ ﻟﻠامدة 19
اﳌﺎدة : 5 إﻳﻔﺎء ﻟﻼﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘﺮرة ﰲ اﳌﺎدة 2ﻣﻦ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺗﺘﻌﻬﺪ اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف ﺑﺤﻈﺮ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﴫي واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﺎﻓﺔ أﺷﻜﺎﻟﻪ ،وﺑﻀامن ﺣﻖ ﻛﻞ إﻧﺴﺎن ،دون متﻴﻴﺰ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﺮق أو اﻟﻠﻮن أو اﻷﺻﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ أو اﻻﺛﻨﻲ ،ﰲ اﳌﺴﺎواة أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ﻻ ﺳﻴام ﺑﺼﺪد اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: أ( اﻟﺤﻖ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﲇ ﻗﺪم اﳌﺴﺎواة أﻣﺎم اﳌﺤﺎﻛﻢ وﺟﻤﻴﻊ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﱃ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل، ب( اﻟﺤﻖ ﰲ اﻷﻣﻦ ﻋﲇ ﺷﺨﺼﻪ وﰲ ﺣامﻳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ أي ﻋﻨﻒ أو أذى ﺑﺪين ،ﻳﺼﺪر ﺳﻮاء ﻋﻦ ﻣﻮﻇﻔني رﺳﻤﻴني أو ﻋﻦ أﻳﺔ ﺟامﻋﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ. اﳌﺎدة : 6
ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺪول اﻷﻃﺮاف ﻟﻜﻞ إﻧﺴﺎن داﺧﻞ ﰲ وﻻﻳﺘﻬﺎ ﺣﻖ اﻟﺮﺟﻮع إﱄ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻟﺤامﻳﺘﻪ ورﻓﻊ اﻟﺤﻴﻒ ﻋﻨﻪ ﻋﲇ ﻧﺤﻮ ﻓﻌﺎل ﺑﺼﺪد أي ﻋﻤﻞ ﻣﻦ أﻋامل اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﴫي ﻳﻜﻮن اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﳌﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وﻳﺘﻨﺎﰱ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ ﺣﻖ اﻟﺮﺟﻮع إﱄ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﳌﺬﻛﻮرة اﻟﺘامﺳﺎ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﺎدل ﻣﻨﺎﺳﺐ أو ﺗﺮﺿﻴﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻦ أي ﴐر ﻟﺤﻘﻪ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ.
-6اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﻨﻴﻒ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﺑﺸﺄن ﺣامﻳﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺪﻧﻴني ﰲ وﻗﺖ اﻟﺤﺮب اﳌﺆرﺧﺔ ﰲ 12ﺁب/أﻏﺴﻄﺲ 1949 اﻋﺘﻤﺪت وﻋﺮﺿﺖ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻊ واﻟﺘﺼﺪﻳﻖ واﻻﻧﻀامم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺆمتﺮ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﳼ
ﻟﻮﺿﻊ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت دوﻟﻴﺔ ﻟﺤامﻳﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺤﺮوب اﳌﻌﻘﻮد ﰲ ﺟﻨﻴﻒ ﺧﻼل اﻟﻔﱰة ﻣﻦ 21ﻧﻴﺴﺎن/أﺑﺮﻳﻞ إﱄ 12ﺁب/أﻏﺴﻄﺲ 1949
ﺗﺎرﻳﺦ ﺑﺪء اﻟﻨﻔﺎذ 21 :ﺗﴩﻳﻦ اﻷول/أآﺘﻮﺑﺮ 1950وﻓﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎم اﳌﺎدة 53 (1
اﳌﺎدة : 5 إذا اﻗﺘﻨﻊ أﺣﺪ أﻃﺮاف اﻟﻨﺰاع ﺑﻮﺟﻮد ﺷﺒﻬﺎت ﻗﺎﻃﻌﺔ ﺑﺸﺄن ﻗﻴﺎم ﺷﺨﺺ ﺗﺤﻤﻴﻪ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﰲ أراﴈ ﻫﺬا اﻟﻄﺮف ﺑﻨﺸﺎط ﻳﴬ ﺑﺄﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ، أو إذا ﺛﺒﺖ أﻧﻪ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺬا اﻟﻨﺸﺎط ،ﻓﺈن ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﻳﺤﺮم ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق واﳌﺰاﻳﺎ اﻟﺘﻲ متﻨﺤﻬﺎ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﴬ ﺑﺄﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻮ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﻪ.
8
إذا اﻋﺘﻘﻞ ﺷﺨﺺ ﺗﺤﻤﻴﻪ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﰲ أراض ﻣﺤﺘﻠﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺠﺎﺳﻮﺳﻴﺔ أو اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ أو ﻟﻮﺟﻮد ﺷﺒﻬﺎت ﻗﺎﻃﻌﺔ ﺑﺸﺄن ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻨﺸﺎط ﻳﴬ ﺑﺄﻣﻦ دوﻟﺔ اﻻﺣﺘﻼل ،أﻣﻜﻦ ﺣﺮﻣﺎن ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﰲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﻀﻴﻬﺎ اﻷﻣﻦ اﻟﺤﺮيب ﺣﺘام ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻻﺗﺼﺎل اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ. وﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺎﺗني اﻟﺤﺎﻟﺘني ،ﻳﻌﺎﻣﻞ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﻢ ﰲ اﻟﻔﻘﺮﺗني اﻟﺴﺎﺑﻘﺘني ،ﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﺑﺈﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،وﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﻢ ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ ،ﻻ ﻳﺤﺮﻣﻮن ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﰲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﲇ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .وﻳﺠﺐ أﻳﻀﺎ أن ﻳﺴﺘﻌﻴﺪوا اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق واﳌﺰاﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﻤﻲ مبﻔﻬﻮم ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﰲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻄﺮف ﰲ اﻟﻨﺰاع أو دوﻟﺔ اﻻﺣﺘﻼل ،ﺣﺴﺐ اﻟﺤﺎﻟﺔ. اﳌﺎدة : 37 ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﺎﻣﻞ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺤﻤﻴﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮن ﰲ اﻟﺤﺒﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ أو ﻳﻘﻀﻮن ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﺛﻨﺎء ﻣﺪة اﺣﺘﺠﺎزﻫﻢ. وﻟﻬﻢ أن ﻳﻄﻠﺒﻮا مبﺠﺮد اﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻠﺪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠامدﺗني اﻟﺴﺎﺑﻘﺘني.
اﳌﺎدة :43 أي ﺷﺨﺺ ﻣﺤﻤﻲ ﻳﻌﺘﻘﻞ أو ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻴﻪ إﻗﺎﻣﺔ ﺟﱪﻳﺔ ﻟﻪ اﻟﺤﻖ ﰲ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﻘﺮار اﳌﺘﺨﺬ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﰲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ أو ﻟﺠﻨﺔ إدارﻳﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺗﻨﺸﺌﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺎﺟﺰة ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض .ﻓﺈذا اﺳﺘﻤﺮ اﻻﻋﺘﻘﺎل أو اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠريﻳﺔ ،وﺟﺐ ﻋﲇ اﳌﺤﻜﻤﺔ أو اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﺤﺚ ﺣﺎﻟﺔ ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﺑﺼﻔﺔ دورﻳﺔ ،ﺑﻮاﻗﻊ ﻣﺮﺗني ﻋﲇ اﻷﻗﻞ ﰲ اﻟﺴﻨﺔ ،ﺑﻬﺪف ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻘﺮار ﳌﺼﻠﺤﺘﻪ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻈﺮوف ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ. ﻣﺎ مل ﻳﻌﱰض ﻋﲇ ذﻟﻚ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺤﻤﻴﻮن اﳌﻌﻨﻴﻮن ،ﺗﻘﺪم اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺎﺟﺰة ﺑﺄﴎع ﻣﺎ ميﻜﻦ إﱄ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺎﻣﻴﺔ أﺳامء اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺤﻤﻴني اﻟﺬﻳﻦ اﻋﺘﻘﻠﻮا أو ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﱪﻳﺔ وأﺳامء اﻟﺬﻳﻦ أﻓﺮج ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎل أو اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺠﱪﻳﺔ .ورﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﴩط ﻧﻔﺴﻪ ،ﺗﺒﻠﻎ أﻳﻀﺎ ﻗﺮارات اﳌﺤﺎﻛﻢ واﻟﻠﺠﺎن اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﱄ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺎدة ﺑﺄﴎع ﻣﺎ ميﻜﻦ إﱄ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺎﻣﻴﺔ
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ :اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ واﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ : اﳌﺎدة :117 ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة أﺣﻜﺎم ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ ،ﺗﻈﻞ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﲇ اﳌﻌﺘﻘﻠني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﱰﻓﻮن ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت أﺛﻨﺎء اﻻﻋﺘﻘﺎل اﻟﺘﴩﻳﻌﺎت اﻟﺴﺎرﻳﺔ ﰲ اﻷراﴈ اﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪون ﺑﻬﺎ. إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻮاﻧني أو اﻟﻠﻮاﺋﺢ أو اﻷواﻣﺮ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﲇ أﻋامل ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ إذا اﻗﱰﻓﻬﺎ اﳌﻌﺘﻘﻠﻮن ﺑﻴﻨام ﻻ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻘﻮﺑﺔ إذا اﻗﱰﻓﻬﺎ أﺷﺨﺎص ﻏري ﻣﻌﺘﻘﻠني ،وﺟﺐ أﻻ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﲇ ﻫﺬه اﻷﻋامل إﻻ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ. ﻻ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺷﺨﺺ ﻣﻌﺘﻘﻞ إﻻ ﻣﺮة واﺣﺪة ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮاﺣﺪ أو اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﻮاﺣﺪة. اﳌﺎدة :118 ﺗﺮاﻋﻲ اﳌﺤﺎﻛﻢ أو اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺑﻘﺪر اﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻋﻨﺪ إﺻﺪار اﻷﺣﻜﺎم أن اﳌﺘﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ رﻋﺎﻳﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺎﺟﺰة .وﻟﻬﺎ أن ﺗﺨﻔﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﳌﻘﺮرة ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﺘﻬﻢ ﺑﻬﺎ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻌﺘﻘﻞ ،وﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض ﻓﻬﻲ ﻏري ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﺤﺪ اﻷدىن ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ. ﻳﺤﻈﺮ اﻟﺴﺠﻦ ﰲ ﻣﺒﺎن ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺿﻮء اﻟﻨﻬﺎر ،وﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ أي ﺷﻜﻞ ﻛﺎن ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻘﺴﻮة. ﻻ ﻳﺠﻮز ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﻌﺘﻘﻠني اﳌﻌﺎﻗﺒني ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ اﳌﻌﺘﻘﻠني ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺎ أو ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ. ﺗﺨﺼﻢ ﻣﺪة اﻟﺤﺒﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻌﺘﻘﻞ ﻣﻦ أي ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺎ أو ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ. ﻳﺘﻌني إﺧﻄﺎر ﻟﺠﺎن اﳌﻌﺘﻘﻠني ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﺿﺪ اﳌﻌﺘﻘﻠني اﻟﺬﻳﻦ متﺜﻠﻬﻢ ،وﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬه اﻹﺟﺮاءات.
9
اﳌﺎدة : 119 اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﲇ اﳌﻌﺘﻘﻠني ﺗﻜﻮن ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ: .1ﻏﺮاﻣﺔ ﺗﺼﻞ إﱄ 50ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺮاﺗﺐ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻨﻪ ﰲ اﳌﺎدة ،٩٥وذﻟﻚ ﺧﻼل ﻓﱰة ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﲇ ﺛﻼﺛني ﻳﻮﻣﺎ، .2وﻗﻒ اﳌﺰاﻳﺎ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﺑﺼﻔﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﲇ اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ، .3أﻋامل ﻣﺮﻫﻘﺔ ﳌﺪة ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﲇ ﺳﺎﻋﺘني ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺗﻨﻔﺬ ﺑﻐﺮض ﺻﻴﺎﻧﺔ اﳌﻌﺘﻘﻞ، .4اﻟﺤﺒﺲ. ﻻ ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﺑﺄي ﺣﺎل ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،أو وﺣﺸﻴﺔ ،أو ﺧﻄﺮة ﻋﲇ ﺻﺤﺔ اﳌﻌﺘﻘﻠني ،وﻳﺠﺐ أن ﻳﺮاﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻨﻬﻢ وﺟﻨﺴﻬﻢ وﺣﺎﻟﺘﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺔ. وﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﺪة اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻮاﺣﺪة ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﲇ ﺣﺪ أﻗﴢ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺛﻼﺛﻮن ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺘﻮاﻟﻴﺔ ،ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎن اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻌﺘﻘﻞ ﻣﺴﺆوﻻ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻋﺪة ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ،ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت ﻣﱰاﺑﻄﺔ أم ﻻ. اﳌﺎدة : 120 ﻻ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﲇ اﳌﻌﺘﻘﻠني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎد اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻫﺮوﺑﻬﻢ أو أﺛﻨﺎء ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻢ اﻟﻬﺮوب إﻻ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻧﺐ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻋﺎودوا ذﻟﻚ. اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻟﻠﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة ،118ﻳﺠﻮز ﻓﺮض ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﲇ اﳌﻌﺘﻘﻠني اﻟﺬي ﻋﻮﻗﺒﻮا ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻬﺮوب أو ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻬﺮوب ،ﺑﴩط أﻻ ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺬه اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﺗﺄﺛري ﺿﺎر ﻋﲇ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺔ ،وأن ﺗﺠﺮي ﰲ أﺣﺪ اﳌﻌﺘﻘﻼت ،وأﻻ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻟﻐﺎء أي ﺿامﻧﺎت متﻨﺤﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ. ﻻ ﻳﻌﺮض اﳌﻌﺘﻘﻠﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎوﻧﻮا ﰲ ﻫﺮوب أو ﰲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻫﺮوب إﻻ ﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻌﻞ.
اﳌﺎدة ﻻ ﻳﻌﺘﱪ اﻟﻬﺮوب أو ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻬﺮوب ،ﺣﺘﻰ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻜﺮار ،ﻇﺮﻓﺎ ﻣﺸﺪدا ،ﰲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎﻛﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻌﺘﻘﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت اﻗﱰﻓﻬﺎ أﺛﻨﺎء اﻟﻬﺮوب. ﻳﺘﻌني ﻋﲇ أﻃﺮاف اﻟﻨﺰاع أن ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ اﻟﺮأﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺎ إذا ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻘﻮﺑﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﻘﱰﻓﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ أو ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻋﲇ اﻷﺧﺺ ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻓﻌﺎل اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻬﺮوب أو ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻬﺮوب. :121
اﳌﺎدة :122 ﻳﺠﺮي اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻮرا ﰲ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺘﻲ متﺜﻞ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم .وﻳﻜﻮن اﻟﻮﺿﻊ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻬﺮوب أو ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻬﺮوب ،وﻳﺴﻠﻢ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻌﺘﻘﻞ اﻟﺬي ﻳﻌﺎد اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ إﱄ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺄﴎع ﻣﺎ ميﻜﻦ. وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﳌﻌﺘﻘﻠني ،ﺗﺨﻔﺾ ﻣﺪة اﻟﺤﺒﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮن أﻗﻞ ﻣﺎ ميﻜﻦ ،وﻻ ﺗﺘﺠﺎوز أرﺑﻌﺔ ﻋﴩ ﻳﻮﻣﺎ، وﺗﺨﺼﻢ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺎﻻت ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﺗﻄﺒﻖ أﺣﻜﺎم اﳌﺎدﺗني 124و 125ﻋﲇ اﳌﻌﺘﻘﻠني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮن ﰲ اﻟﺤﺒﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻻﻗﱰاف ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ.
اﳌﺎدة ﻣﻊ ﻋﺪم اﳌﺴﺎس ﺑﺎﺧﺘﺼﺎص اﳌﺤﺎﻛﻢ واﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﻻ ﺗﺼﺪر أواﻣﺮ ﺑﻌﻘﻮﺑﺎت ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ إﻻ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﺪ اﳌﻌﺘﻘﻞ ،أو ﺿﺎﺑﻂ أو ﻣﻮﻇﻒ ﻣﺴﺆول ﻳﻔﻮﺿﻪ ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ. ﻳﺒﻠﻎ اﳌﻌﺘﻘﻞ اﳌﺘﻬﻢ ﺑﺪﻗﺔ ﻗﺒﻞ ﺻﺪور أي ﺣﻜﻢ ﺗﺄدﻳﺒﻲ ﺿﺪه ﺑﺎﻷﻓﻌﺎل اﳌﺘﻬﻢ ﺑﻬﺎ .وﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺘﱪﻳﺮ ﺗﴫﻓﻪ ،وﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ،وﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎء ﺷﻬﻮد ،واﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﺑﺨﺪﻣﺎت ﻣﱰﺟﻢ ﻣﺆﻫﻞ .وﻳﻌﻠﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﰲ ﺣﻀﻮر اﳌﺘﻬﻢ وأﺣﺪ أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﳌﻌﺘﻘﻠني. وﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺰﻳﺪ اﳌﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﴤ ﻣﻦ وﻗﺖ ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻲ إﱄ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻋﲇ ﺷﻬﺮ واﺣﺪ. :123
10
وإذا ﺣﻜﻢ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﲇ ﺷﺨﺺ ﻣﻌﺘﻘﻞ ،وﺟﺐ اﻧﻘﻀﺎء ﻣﻬﻠﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﺑني ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻘﻮﺑﺘني إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪة أﺣﺪاﻫام ﻋﴩة أﻳﺎم أو أﻛرث. وﻳﺤﺘﻔﻆ ﻗﺎﺋﺪ اﳌﻌﺘﻘﻞ ﺑﺴﺠﻞ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻳﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ ﺗﴫف ﻣﻤﺜﲇ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺎﻣﻴﺔ. اﳌﺎدة :124 ﻻ ﻳﺠﻮز ،ﺑﺄي ﺣﺎل ،ﻧﻘﻞ اﳌﻌﺘﻘﻠني إﱄ ﻣﺆﺳﺴﺎت إﺻﻼﺣﻴﺔ )ﺳﺠﻮن ،إﺻﻼﺣﻴﺎت ،ﻟﻴامﻧﺎت ،اﻟﺦ( ،ﻟﻘﻀﺎء ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ. ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴﺘﻮﰲ اﳌﺒﺎين اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ اﻟﴩوط اﻟﺼﺤﻴﺔ ،وﺗﻜﻮن ﻣﺰودة ﻋﲇ اﻷﺧﺺ مبﺴﺘﻠﺰﻣﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻨﻮم ،وﺗﻮﻓﺮ ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﻠني إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲇ ﻧﻈﺎﻓﺘﻬﻢ. ﺗﺤﺠﺰ اﻟﻨﺴﺎء اﳌﻌﺘﻘﻼت اﻟﻼىئ ﻳﻘﻀني ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﰲ أﻣﺎﻛﻦ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ أﻣﺎﻛﻦ اﻟﺮﺟﺎل ،وﻳﻮﻛﻞ اﻹﴍاف اﳌﺒﺎﴍ ﻋﻠﻴﻬﻦ إﱄ ﻧﺴﺎء. اﳌﺎدة :125 ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﻠني اﳌﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﻘﻮﺑﺎت ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﱰﻳﺾ وﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﰲ اﻟﻬﻮاء اﻟﻄﻠﻖ ﳌﺪة ﺳﺎﻋﺘني ﻋﲇ اﻷﻗﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ. وﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ،ﺑﻨﺎء ﻋﲇ ﻃﻠﺒﻬﻢ ،ﺑﺎﻟﺘﻘﺪم ﻟﻠﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﻴﻮﻣﻲ ،وﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺔ ،وﻳﺼري ﻧﻘﻠﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء إﱄ ﻋﻴﺎدة اﳌﻌﺘﻘﻞ أو ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ. وﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮاء واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ وإرﺳﺎل وﺗﻠﻘﻲ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ .ﻏري أﻧﻪ ﻳﺠﻮز ﻋﺪم ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ اﻟﻄﺮود واﻟﺤﻮاﻻت اﳌﺎﻟﻴﺔ إﻻ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ، وﻳﻌﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ذﻟﻚ اﻟﺤني إﱄ ﻟﺠﻨﺔ اﳌﻌﺘﻘﻠني اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ اﻷﻏﺬﻳﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻠﻒ اﳌﻮﺟﻮدة ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮود إﱄ ﻋﻴﺎدة اﳌﻌﺘﻘﻞ. ﻻ ﻳﺠﻮز ﺣﺮﻣﺎن أي ﺷﺨﺺ ﻣﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﺄﺣﻜﺎم اﳌﺎدﺗني 107و .143 اﳌﺎدة :126 ﺗﻄﺒﻖ اﳌﻮاد ﻣﻦ 71إﱄ 76ﺑﺎﻟﻘﻴﺎس ﻋﲇ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﺿﺪ اﳌﻌﺘﻘﻠني اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﰲ اﻷراﴈ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺎﺟﺰة.
11
* اﻹﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤ ّﻴﺔ : -1اﳌﻴﺜﺎق اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن و اﻟﺸّ ﻌﻮب :ﻧريويب 27ﺟﻮان 1981 ) ﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻧﺲ ﰲ 16ﻣﺎرس (1983 اﳌﺎدة :2 ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﻳﺎت اﳌﻌﱰف ﺑﻬﺎ واﳌﻜﻔﻮﻟﺔ ﰱ ﻫﺬا اﳌﻴﺜﺎق دون متﻴﻴﺰ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن ﻗﺎمئﺎ ﻋﲆ اﻟﻌﻨﴫ أو اﻟﻌﺮق أو اﻟﻠﻮن أو اﻟﺠﻨﺲ أو اﻟﻠﻐﺔ أو اﻟﺪﻳﻦ أو اﻟﺮأى اﻟﺴﻴﺎﳻ أو أى رأي آﺧﺮ ،أو اﳌﻨﺸﺄ اﻟﻮﻃﻨﻲ أو اﻻﺟﺘامﻋﻲ أو اﻟرثوة أو اﳌﻮﻟﺪ أو أى وﺿﻊ آﺧﺮ. اﳌﺎدة :3 اﻟﻨﺎس ﺳﻮاﺳﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن. ﻟﻜﻞ ﻓﺮد اﻟﺤﻖ ﰱ ﺣامﻳﺔ ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن. اﳌﺎدة :4 ﻻ ﻳﺠﻮز اﻧﺘﻬﺎك ﺣﺮﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎن .وﻣﻦ ﺣﻘﻪ اﺣﱰام ﺣﻴﺎﺗﻪ وﺳﻼﻣﺔ ﺷﺨﺼﻪ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﳌﻌﻨﻮﻳﺔ .وﻻ ﻳﺠﻮز ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ ﺗﻌﺴﻔﺎ. اﳌﺎدة :5 ﻟﻜﻞ ﻓﺮد اﻟﺤﻖ ﰱ اﺣﱰام ﻛﺮاﻣﺘﻪ واﻻﻋﱰاف ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺣﻈﺮ ﻛﺎﻓﺔ أﺷﻜﺎل اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ واﻣﺘﻬﺎﻧﻪ واﺳﺘﻌﺒﺎده ﺧﺎﺻﺔ اﻻﺳﱰﻗﺎق واﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺑﻜﺎﻓﺔ أﻧﻮاﻋﻪ واﻟﻌﻘﻮﺑﺎت واﳌﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﳌﺬﻟﺔ. اﳌﺎدة :6 ﻟﻜﻞ ﻓﺮد اﻟﺤﻖ ﰱ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻷﻣﻦ اﻟﺸﺨﴡ وﻻ ﻳﺠﻮز ﺣﺮﻣﺎن أى ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ إﻻ ﻟﻠﺪواﻓﻊ وﰱ ﺣﺎﻻت ﻳﺤﺪدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺳﻠﻔﺎ ،وﻻ ﻳﺠﻮز ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﲆ أى ﺷﺨﺺ أو اﺣﺘﺠﺎزه ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ. اﳌﺎدة :7 ﺣﻖ اﻟﺘﻘﺎﴈ ﻣﻜﻔﻮل ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ: أ -اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﻠﺠﻮء إﱃ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﰱ ﻋﻤﻞ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﺤﻘﻮق اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﻌﱰف ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ،واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت واﻟﻘﻮاﻧني واﻟﻠﻮاﺋﺢ واﻟﻌﺮف اﻟﺴﺎﺋﺪ، ب -اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺮئ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ إداﻧﺘﻪ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ، ج -ﺣﻖ اﻟﺪﻓﺎع مبﺎ ﰱ ذﻟﻚ اﻟﺤﻖ ﰱ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ، د -ﺣﻖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﺧﻼل ﻓﱰة ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ وﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪة. ﻻ ﻳﺠﻮز إداﻧﺔ ﺷﺨﺺ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﻞ أو اﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺟﺮﻣﺎ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻗﺖ ارﺗﻜﺎﺑﻪ ،وﻻ ﻋﻘﻮﺑﺔ إﻻ ﺑﻨﺺ ،واﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ.
12
-2اﳌﻴﺜﺎق اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺤﻘﻮق و رﻓﺎﻫ ّﻴﺔ اﻟﻄﻔﻞ 1990ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 29ﻧﻮﻓﻤﱪ :1999 ﻣﺎدة : 17
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻋﺪاﻟﺔ اﻷﺣﺪاث ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺣﻖ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻣﺘﻬﻢ أو ﻣﺬﻧﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎيئ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ إﺣﺴﺎس اﻟﻄﻔﻞ ﺑﻜﺮاﻣﺘﻪ وﻗﻴﻤﺘﻪ ،واﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮي اﺣﱰام اﻟﻄﻔﻞ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ اﻟﺪول أﻃﺮاف ﻫﺬا اﳌﻴﺜﺎق – ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص:أ( ﺗﻀﻤﻦ أﻻ ﻳﺨﻀﻊ أي ﻃﻔﻞ ﻣﺤﺘﺠﺰ أو ﻣﺤﺒﻮس أو ﻣﺤﺮوم ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ،أو اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻏري اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﳌﻬﻴﻨﺔ. ب( ﺗﻀﻤﻦ ﻓﺼﻞ اﻷﻃﻔﺎل ﻋﻦ اﻟﺒﺎﻟﻐني ﰲ ﻣﻜﺎن اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ أو ﺳﺠﻨﻬﻢ، ج( ﺗﻀﻤﻦ أن ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻣﺘﻬﻢ ﰲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎيئ: (1ﻳﻔﱰض أﻧﻪ ﺑﺮئ ﺣﺘﻰ ﻳﺜﺒﺖ أﻧﻪ ﻣﺬﻧﺐ، (2ﻳﺘﻢ إﺑﻼﻏﻪ ﻋﲆ اﻟﻔﻮر ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،ﺑﺎﻟﺘﻬﻤﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪه ،وﻳﺤﻖ ﻟﻪ أن ﻳﺴﺎﻋﺪه ﻣﱰﺟﻢ ،إذا مل ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻔﻬﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ، (3ميﻨﺢ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻏريﻫﺎ ﻹﻋﺪاد وﺗﻘﺪﻳﻢ دﻓﺎﻋﻪ، (4ﻳﺘﻢ اﻟﻔﺼﻞ ﰲ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﺑﺄﴎع ﻣﺎ ميﻜﻦ مبﻌﺮﻓﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ،وإذا وﺟﺪ ﻣﺬﻧﺒﺎً ﻳﻜﻮن ﻟﻪ اﻟﺤﻖ ﰲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻋﲆ، د( ﺗﺤﻈﺮ ﺣﻀﻮر اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻟﺠﻤﻬﻮر إﱃ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ. ﻳﻜﻮن اﻟﻬﺪف اﻷﺳﺎﳼ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ أﺛﻨﺎء اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ إن ﻛﺎن ﻣﺬﻧﺒﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎيئ ﻫﻮ إﺻﻼﺣﻪ وإﻋﺎدة اﻧﺪﻣﺎﺟﻪ ﰲ أﴎﺗﻪ وإﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻠﻪ اﺟﺘامﻋﻴﺎً -ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺣﺪ أدىن ﻟﻠﺴﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﱰض ﻋﺪم ﻗﺪرة اﻷﻃﻔﺎل دوﻧﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎيئ.
13
- IIاﻟﻨﺼﻮص اﻟﺪّ وﻟ ّﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ اﳌﻌﺎﻫﺪة :ﺗﻜﻤﻦ إﻟﺰاﻣﻴﺘﻬﺎ إﻣﺎ ﺑﺤﻜﻢ أﻧﻬﺎ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱄ اﻟﻌﺮﰲ أو ﺟﺰء ﻣﻦ اﳌﺒﺎدئ اﻟﻌﺎ ّﻣﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن : -1اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن 10دﻳﺴﻤﱪ :1948
اﳌﺎدة : 3 ﻟﻜﻞ ﻓﺮد ﺣﻖ ﰲ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﺤﺮﻳﺔ وﰱ اﻷﻣﺎن ﻋﲆ ﺷﺨﺼﻪ. اﳌﺎدة : 5 ﻻ ﻳﺠﻮز إﺧﻀﺎع أﺣﺪ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ وﻻ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﻟﺤﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮاﻣﺔ. اﳌﺎدة : 9 ﻻ ﻳﺠﻮز اﻋﺘﻘﺎل أي إﻧﺴﺎن أو ﺣﺠﺰه أو ﻧﻔﻴﻪ ﺗﻌﺴﻔﺎ. اﳌﺎدة : 10 ﻟﻜﻞ إﻧﺴﺎن ،ﻋﲆ ﻗﺪم اﳌﺴﺎواة اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ ،اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﺗﻨﻈﺮ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻣﺤﺎﻳﺪة ،ﻧﻈﺮا ﻣﻨﺼﻔﺎ وﻋﻠﻨﻴﺎ ،ﻟﻠﻔﺼﻞ ﰲ ﺣﻘﻮﻗﻪ واﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ وﰱ أﻳﺔ ﺗﻬﻤﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ. اﳌﺎدة : 11 ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺠﺮميﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﺑﺮﻳﺌﺎ إﱃ أن ﻳﺜﺒﺖ ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﰲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ وﻓﺮت ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻀامﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ. ﻻ ﻳﺪان أي ﺷﺨﺺ ﺑﺠﺮميﺔ ﺑﺴﺒﺐ أي ﻋﻤﻞ أو اﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻋﻤﻞ مل ﻳﻜﻦ ﰲ ﺣﻴﻨﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺟﺮﻣﺎ مبﻘﺘﴣ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ أو اﻟﺪوﱄ ،ﻛام ﻻ ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ أﻳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ أﺷﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎرﻳﺔ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ارﺗﻜﺐ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺠﺮﻣﻲ. -2ﻣﺒﺎدئ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪّ ة اﻷﺳﺎﺳ ّﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺈﺳﺘﻘﻼل اﻟﻘﻀﺎء 6دﻳﺴﻤﱪ : 1985
ﺣﻴﺚ أن ﺷﻌﻮب اﻟﻌﺎمل ﺗﺆﻛﺪ ﰲ ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ،ﰲ ﺟﻤﻠﺔ أﻣﻮر ،ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻋﲆ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻇﺮوف ميﻜﻦ ﰲ ﻇﻠﻬﺎ أن ﺗﺴﻮد اﻟﻌﺪاﻟﺔ وﻋﲆ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﱄ ﰲ ﻣﻴﺪان ﺗﻌﺰﻳﺰ وﺗﺸﺠﻴﻊ اﺣﱰام ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ دون أي متﻴﻴﺰ، وﺣﻴﺚ أن اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻳﻨﺺ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﲆ ﻣﺒﺎدئ اﳌﺴﺎواة أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻓﱰاض اﻟﱪاءة ،واﻟﺤﻖ ﰲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﻋﻠﻨﻴﺔ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻧﺰﻳﻬﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن،
14
وﺣﻴﺚ أن اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻀﻤﻨﺎن ﻛﻼﻫام ﻣامرﺳﺔ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻮق ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ أن اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻀﻤﻦ ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺤﻖ ﰲ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ دون ﺗﺄﺧري ﺑﻐري ﻣﻮﺟﺐ، وﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﺣﺎﻻت ﻛﺜرية ﻓﺠﻮة ﺑني اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎدئ وﺑني اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، وﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺴري ﺗﻨﻈﻴﻢ وإدارة ﺷﺆون اﻟﻘﻀﺎء ﰲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﻋﲆ ﻫﺪى ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎدئ ،ﻛام ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺑﺬل اﻟﺠﻬﻮد ﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ إﱃ واﻗﻊ ﻣﻠﻤﻮس، وﺣﻴﺚ أن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﻣامرﺳﺔ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻬﺪف إﱃ متﻜني اﻟﻘﻀﺎة ﻣﻦ اﻟﺘﴫف وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻠﻚ اﳌﺒﺎدئ، وﺣﻴﺚ أن اﻟﻘﻀﺎة ﻣﻜﻠﻔﻮن ﺑﺎﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻷﺧري ﺑﺸﺄن ﺣﻴﺎة اﳌﻮاﻃﻨني وﺣﺮﻳﺎﺗﻬﻢ وﺣﻘﻮﻗﻬﻢ وواﺟﺒﺎﺗﻬﻢ وﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ، وﺣﻴﺚ أن ﻣﺆمتﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴﺎدس ﳌﻨﻊ اﻟﺠﺮميﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﺠﺮﻣني ﻃﻠﺐ ،ﰲ ﻗﺮاره ،١٦ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻨﻊ اﻟﺠﺮميﺔ وﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻬﺎ أن ﺗﺪرج ﺿﻤﻦ أوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ وﺿﻊ ﻣﺒﺎدئ ﺗﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼل اﻟﻘﻀﺎة واﺧﺘﻴﺎر اﻟﻘﻀﺎة وأﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ، وﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ ﻣﻬﻨﻴﺎ ،وﻣﺮﻛﺰﻫﻢ، وﺣﻴﺚ أن ﻣﻦ اﳌﻨﺎﺳﺐ ،ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ذﻟﻚ ،إﻳﻼء اﻻﻋﺘﺒﺎر أوﻻ ﻟﺪور اﻟﻘﻀﺎة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﱃ ﻧﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎء وﻷﻫﻤﻴﺔ اﺧﺘﻴﺎرﻫﻢ وﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ وﺳﻠﻮﻛﻬﻢ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت أن ﺗﺮاﻋﻰ وﺗﺤﱰم ،ﰲ إﻃﺎر ﺗﴩﻳﻌﺎﺗﻬﺎ وﻣامرﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،اﳌﺒﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺖ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﰲ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻀامن اﺳﺘﻘﻼل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰه ،وأن ﺗﻌﺮض ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ ﻋﲆ اﻟﻘﻀﺎة واﳌﺤﺎﻣني وأﻋﻀﺎء اﻟﺴﻠﻄﺘني اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ واﻟﺘﴩﻳﻌﻴﺔ واﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم .ﻣﻊ أن ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ وﺿﻌﺖ ﺑﺼﻮرة رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ اﻟﻘﻀﺎة اﳌﺤﱰﻓني ﰲ اﳌﻘﺎم اﻷول ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﺑﺪرﺟﺔ ﻣﺴﺎوﻳﺔ ،ﺣﺴﺐ اﻻﻗﺘﻀﺎء، ﻋﲆ اﻟﻘﻀﺎة ﻏري اﳌﺤﱰﻓني ﺣﻴﺜام وﺟﺪوا. اﺳﺘﻘﻼل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﺳﺘﻘﻼل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ وﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ دﺳﺘﻮر اﻟﺒﻠﺪ أو ﻗﻮاﻧﻴﻨﻪ .وﻣﻦ واﺟﺐ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﺣﱰام وﻣﺮاﻋﺎة اﺳﺘﻘﻼل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. ﺗﻔﻀﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﰲ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ دون ﺗﺤﻴﺰ ،ﻋﲆ أﺳﺎس اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ودون أﻳﺔ ﺗﻘﻴﻴﺪات أو ﺗﺄﺛريات ﻏري ﺳﻠﻴﻤﺔ أو أﻳﺔ إﻏﺮاءات أو ﺿﻐﻮط أو ﺗﻬﺪﻳﺪات أو ﺗﺪﺧﻼت ،ﻣﺒﺎﴍة ﻛﺎﻧﺖ أو ﻏري ﻣﺒﺎﴍة، ﻣﻦ أي ﺟﻬﺔ أو ﻷي ﺳﺒﺐ. ﺗﻜﻮن ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺎﺋﻞ ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻘﻀﺎيئ ﻛام ﺗﻨﻔﺮد ﺑﺴﻠﻄﺔ اﻟﺒﺖ ﻓﻴام إذا ﻛﺎﻧﺖ أﻳﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻌﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻧﻄﺎق اﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺣﺴﺐ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﻮارد ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن. ﻻ ﻳﺠﻮز أن ﺗﺤﺪث أﻳﺔ ﺗﺪﺧﻼت ﻏري ﻻﺋﻘﺔ ،أو ﻻ ﻣﱪر ﻟﻬﺎ ،ﰲ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ وﻻ ﺗﺨﻀﻊ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪرﻫﺎ اﳌﺤﺎﻛﻢ ﻹﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ .وﻻ ﻳﺨﻞ ﻫﺬا اﳌﺒﺪأ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺑﻘﻴﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ أو ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪرﻫﺎ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ.
15
ﻟﻜﻞ ﻓﺮد اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﺤﺎﻛﻢ أﻣﺎم اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ أو اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻖ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﻘﺮرة .وﻻ ﻳﺠﻮز إﻧﺸﺎء ﻫﻴﺌﺎت ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻻ ﺗﻄﺒﻖ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﻘﺮرة ﺣﺴﺐ اﻷﺻﻮل واﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪاﺑري اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻟﺘﻨﺘﺰع اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ أو اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. ﻳﻜﻔﻞ ﻣﺒﺪأ اﺳﺘﻘﻼل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ أن ﺗﻀﻤﻦ ﺳري اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪاﻟﺔ، واﺣﱰام ﺣﻘﻮق اﻷﻃﺮاف. ﻣﻦ واﺟﺐ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻋﻀﻮ أن ﺗﻮﻓﺮ اﳌﻮارد اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻤﻜني اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ أداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ. ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒري وﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت وﻓﻘﺎ ﻟﻺﻋﻼن اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ،ﻳﺤﻖ ﻷﻋﻀﺎء اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻛﻐريﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨني اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒري واﻻﻋﺘﻘﺎد وﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت واﻟﺘﺠﻤﻊ ،وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻳﺸﱰط أن ﻳﺴﻠﻚ اﻟﻘﻀﺎة دامئﺎ ،ﻟﺪى ﻣامرﺳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ،ﻣﺴﻠﻜﺎ ﻳﺤﻔﻆ ﻫﻴﺒﺔ ﻣﻨﺼﺒﻬﻢ وﻧﺰاﻫﺔ واﺳﺘﻘﻼل اﻟﻘﻀﺎء. ﺗﻜﻮن ﻟﻠﻘﻀﺎة اﻟﺤﺮﻳﺔ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﻌﻴﺎت ﻟﻠﻘﻀﺎة أو ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﻈامت ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ واﻟﻨﻬﻮض ﺑﺘﺪرﻳﺒﻬﻢ اﳌﻬﻨﻲ وﺣامﻳﺔ اﺳﺘﻘﻼﻟﻬﻢ اﻟﻘﻀﺎيئ ،وﰱ اﻻﻧﻀامم إﻟﻴﻬﺎ. اﳌﺆﻫﻼت واﻻﺧﺘﻴﺎر واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻳﺘﻌني أن ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻟﺸﻐﻞ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ أﻓﺮادا ﻣﻦ ذوى اﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻟﻜﻔﺎءة ،وﺣﺎﺻﻠني ﻋﲆ ﺗﺪرﻳﺐ أو ﻣﺆﻫﻼت ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن .وﻳﺠﺐ أن ﺗﺸﺘﻤﻞ أي ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎر اﻟﻘﻀﺎة .ﻋﲆ ﺿامﻧﺎت ﺿﺪ اﻟﺘﻌﻴني ﰲ اﳌﻨﺎﺻﺐ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺪواﻓﻊ ﻏري ﺳﻠﻴﻤﺔ .وﻻ ﻳﺠﻮز ﻋﻨﺪ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻘﻀﺎة ،أن ﻳﺘﻌﺮض أي ﺷﺨﺺ ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ ﻋﲆ أﺳﺎس اﻟﻌﻨﴫ أو اﻟﻠﻮن أو اﻟﺠﻨﺲ أو اﻟﺪﻳﻦ أو اﻵراء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أو ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻵراء ،أو اﳌﻨﺸﺄ اﻟﻘﻮﻣﻲ أو اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،أو اﳌﻠﻜﻴﺔ أو اﳌﻴﻼد أو اﳌﺮﻛﺰ ،ﻋﲆ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ أن ﻳﺸﱰط ﰲ اﳌﺮﺷﺢ ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻦ رﻋﺎﻳﺎ اﻟﺒﻠﺪ اﳌﻌﻨﻰ. ﴍوط اﻟﺨﺪﻣﺔ وﻣﺪﺗﻬﺎ ﻳﻀﻤﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻟﻠﻘﻀﺎة ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎﺳﺐ متﻀﻴﺔ اﳌﺪة اﳌﻘﺮرة ﻟﺘﻮﻟﻴﻬﻢ وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ واﺳﺘﻘﻼﻟﻬﻢ ،وأﻣﻨﻬﻢ ،وﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﲆ أﺟﺮ ﻣﻼﺋﻢ ،وﴍوط ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ وﻣﻌﺎﺷﻬﻢ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪي وﺳﻦ ﺗﻘﺎﻋﺪﻫﻢ. ﻳﺘﻤﺘﻊ اﻟﻘﻀﺎة ،ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﻮا ﻣﻌﻴﻨني أو ﻣﻨﺘﺨﺒني ،ﺑﻀامن ﺑﻘﺎﺋﻬﻢ ﰲ ﻣﻨﺼﺒﻬﻢ إﱃ ﺣني ﺑﻠﻮﻏﻬﻢ ﺳﻦ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ اﻹﻟﺰاﻣﻴﺔ أو اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻔﱰة اﳌﻘﺮرة ﻟﺘﻮﻟﻴﻬﻢ اﳌﻨﺼﺐ ،ﺣﻴﺜام ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻤﻮﻻ ﺑﺬﻟﻚ. ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻧﻈﺎم ﺗﺮﻗﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎة ،ﺣﻴﺜام وﺟﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ،إﱃ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ وﻻ ﺳﻴام اﻟﻜﻔﺎءة واﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻟﺨﱪة .ﻳﻌﺘﱪ إﺳﻨﺎد اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ إﱃ اﻟﻘﻀﺎة ﺿﻤﻦ إﻃﺎر اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻴﻬام ﻣﺴﺄﻟﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﺗﺨﺺ اﻹدارة اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ.
16
اﻟﴪﻳﺔ واﻟﺤﺼﺎﻧﺔ اﳌﻬﻨﻴﺘﺎن ﻳﻜﻮن اﻟﻘﻀﺎة ﻣﻠﺰﻣني ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﴎ اﳌﻬﻨﺔ ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ مبﺪاوﻻﺗﻬﻢ وﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﴪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺛﻨﺎء أداء واﺟﺒﺎﺗﻬﻢ اﻷﺧﺮى ﺧﻼف اﻹﺟﺮاءات اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻻ ﻳﺠﻮز إﺟﺒﺎرﻫﻢ ﻋﲆ اﻟﺸﻬﺎدة ﺑﺸﺄن ﻫﺬه اﳌﺴﺎﺋﻞ. ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺘﻤﺘﻊ اﻟﻘﻀﺎة ﺑﺎﻟﺤﺼﺎﻧﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺿﺪ أي دﻋﺎوى ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﻟﻨﻘﺪي ﻋام ﻳﺼﺪر ﻋﻨﻬﻢ أﺛﻨﺎء ﻣامرﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل ﻏري ﺳﻠﻴﻤﺔ أو ﺗﻘﺼري ،وذﻟﻚ دون إﺧﻼل ﺑﺄي إﺟﺮاء ﺗﺄدﻳﺒﻲ أو ﺑﺄي ﺣﻖ ﰲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أو ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ. اﻟﺘﺄدﻳﺐ واﻹﻳﻘﺎف واﻟﻌﺰل ﻳﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ أو اﻟﺸﻜﻮى اﳌﺮﻓﻮﻋﺔ ﺿﺪ ﻗﺎض ﺑﺼﻔﺘﻪ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ واﳌﻬﻴﻨﺔ وذﻟﻚ ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ وﻋﺎدل مبﻮﺟﺐ إﺟﺮاءات ﻣﻼمئﺔ .وﻟﻠﻘﺎﴈ اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ .وﻳﻜﻮن ﻓﺤﺺ اﳌﻮﺿﻮع ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ اﻷوﱃ ﴎﻳﺎ ،ﻣﺎ مل ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻘﺎﴈ ﺧﻼف ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﻀﺎة ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﻳﻘﺎف أو ﻟﻠﻌﺰل إﻻ ﻟﺪواﻋﻲ ﻋﺪم اﻟﻘﺪرة أو دواﻋﻲ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻏري ﻻﺋﻘني ﻷداء ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ. ﺗﺤﺪد ﺟﻤﻴﻊ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ وإﺟﺮاءات اﻹﻳﻘﺎف أو اﻟﻌﺰل وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳري اﳌﻌﻤﻮل ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺴﻠﻮك اﻟﻘﻀﺎيئ. ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻘﺮارات اﻟﺼﺎدرة ﺑﺸﺄن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ أو إﺟﺮاءات اﻹﻳﻘﺎف أو اﻟﻌﺰل ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻹﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﻬﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ .وﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪرﻫﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ أو اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﴩﻳﻌﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻻﺗﻬﺎم اﻟﺠﻨﺎيئ وﻣﺎ ميﺎﺛﻠﻬﺎ. -3ﻣﺒﺎدئ أﺳﺎﺳ ّﻴﺔ ﺑﺸﺄن دور اﳌﺤﺎﻣني : اﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﻣﺆمتﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺜﺎﻣﻦ ﳌﻨﻊ اﻟﺠﺮميﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﺠﺮﻣني اﳌﻌﻘﻮد ﰲ ﻫﺎﻓﺎﻧﺎ ﻣﻦ 27آب/أﻏﺴﻄﺲ إﱃ 7أﻳﻠﻮل/ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990
ﺣﻴﺚ أن ﺷﻌﻮب اﻟﻌﺎمل ﺗﺆﻛﺪ ﰲ ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ،ﺑني أﻣﻮر أﺧﺮى ،ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻋﲆ إﻳﺠﺎد ﻇﺮوف ميﻜﻦ ﰲ ﻇﻠﻬﺎ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻟﻌﺪل ،وﺗﻌﻠﻦ أن أﺣﺪ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﺎ ﻫﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﱄ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ وﺗﺸﺠﻴﻊ اﺣﱰام ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﻼ متﻴﻴﺰ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻨﴫ أو اﻟﺠﻨﺲ أو اﻟﻠﻐﺔ أو اﻟﺪﻳﻦ، وﺣﻴﺚ أن اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻳﺠﺴﺪ ﻣﺒﺎدئ اﳌﺴﺎواة أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن ،واﻓﱰاض اﻟﱪاءة ،واﻟﺤﻖ ﰲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﻋﻠﻨﻴﺔ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻣﺤﺎﻳﺪة ،وﰱ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻀامﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ ﺗﻬﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ، وﺣﻴﺚ أن اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻌﻠﻦ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ذﻟﻚ ،اﻟﺤﻖ ﰲ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺪون ﺗﺄﺧري ﻻ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﻪ واﻟﺤﻖ ﰲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﻋﻠﻨﻴﺔ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ وﻣﺤﺎﻳﺪة ﺗﺸﻜﻞ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن، وﺣﻴﺚ أن اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻳﺸري إﱃ اﻟﺘﺰام اﻟﺪول ،مبﻘﺘﴣ ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ،ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ اﻻﺣﱰام اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت واﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ، 17
وﺣﻴﺚ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺒﺎدئ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤامﻳﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻷي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ ﺗﻨﺺ ﻋﲆ أن اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ ﻟﻪ اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻣني واﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﻢ واﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺸﻮرﺗﻬﻢ، وﺣﻴﺚ أن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ ﳌﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺴﺠﻨﺎء ﺗﻮﴅ ﺑﻀامن ﺗﻮﻓري اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﳌﺤﺎﻣني ﰲ إﻃﺎر ﻣﻦ اﻟﴪﻳﺔ ﻟﻠﺴﺠﻨﺎء اﻟﺬﻳﻦ مل ﻳﺤﺎﻛﻤﻮا ﺑﻌﺪ، وﺣﻴﺚ أن اﻟﻀامﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻞ ﺣامﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام ﺗﺆﻛﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﻖ أي ﺷﺨﺺ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﰲ ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﺟﺮميﺔ ميﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ اﻹﻋﺪام أو ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎرﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠامدة ١٤ﻣﻦ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﺣﻴﺚ أن إﻋﻼن ﻣﺒﺎدئ اﻟﻌﺪل اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻀﺤﺎﻳﺎ اﻹﺟﺮام وإﺳﺎءة اﺳﺘﻌامل اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻳﻮﴆ ﺑﺘﺪاﺑري ﺗﺘﺨﺬ ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﺪوﱄ واﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺤﺴني ﻓﺮص اﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺠﺮميﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪاﻟﺔ وﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ ،ورد ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ وﺗﻌﻮﻳﻀﻬﻢ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ، وﺣﻴﺚ أن اﻟﺤامﻳﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘﺮرة ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص ،اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ أو اﺟﺘامﻋﻴﺔ أو ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ أو ﻣﺪﻧﻴﺔ أو ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﺗﻘﺘﴤ ﺣﺼﻮل ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص ﻓﻌﻼ ﻋﲆ ﺧﺪﻣﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﻬﻨﻴﻮن ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﻮن ﻣﺴﺘﻘﻠﻮن، وﺣﻴﺚ أن ﻟﻠﺮاﺑﻄﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني دورا ﺣﻴﻮﻳﺎ ﰲ إﻋﻼء ﻣﻌﺎﻳري اﳌﻬﻨﺔ وآداﺑﻬﺎ وﺣامﻳﺔ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ واﻟﻘﻴﻮد واﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﻬﺎ ،وﰲ ﺗﻮﻓري اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ ،واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ وﻏريﻫﺎ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ أﻫﺪاف اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت ،ﰲ إﻃﺎر ﺗﴩﻳﻌﺎﺗﻬﺎ وﻣامرﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،أن ﺗﺮاﻋﻰ وﺗﺤﱰم اﳌﺒﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺸﺄن دور اﳌﺤﺎﻣني، اﻟﻮاردة أدﻧﺎه ،اﻟﺘﻲ ﺻﻴﻐﺖ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﰲ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ وﺗﺄﻣني اﻟﺪور اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني، وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﺤﺎﻣني وﻏريﻫﻢ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﻣﺜﻞ اﻟﻘﻀﺎة ووﻛﻼء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وأﻋﻀﺎء اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ واﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﴩﻳﻌﻴﺔ ،واﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم .وﺗﻨﻄﺒﻖ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ أﻳﻀﺎ ،ﺣﺴﺐ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،ﻋﲆ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ميﺎرﺳﻮن ﻣﻬﺎم اﳌﺤﺎﻣني دون أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﻢ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻘﺎﻧﻮين ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني. إﻣﻜﺎن اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳌﺤﺎﻣني واﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ اﻟﺤﻖ ﰲ ﻃﻠﺐ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ ﻣﺤﺎم ﻳﺨﺘﺎره ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﺤامﻳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ وإﺛﺒﺎﺗﻬﺎ ،وﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ. ﺗﻀﻤﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﺗﻮﻓري إﺟﺮاءات ﻓﻌﺎﻟﺔ وآﻟﻴﺎت ﻗﺎدرة ﻋﲆ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﺘﻴﺢ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳌﺤﺎﻣني ﺑﺼﻮرة ﻓﻌﺎﻟﺔ وﻋﲆ ﻗﺪم اﳌﺴﺎواة ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﰲ أراﺿﻴﻬﺎ واﻟﺨﺎﺿﻌني ﻟﻮﻻﻳﺘﻬﺎ ،دون متﻴﻴﺰ ﻣﻦ أي ﻧﻮع ،ﻛﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻨﴫ أو اﻟﻠﻮن أو اﻷﺻﻞ اﻟﻌﺮﻗﻲ أو اﻟﺠﻨﺲ أو اﻟﻠﻐﺔ أو اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ أو اﻟﺮأي اﻟﺴﻴﺎﳼ أو أي رأى آﺧﺮ أو اﻷﺻﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ أو اﻻﺟﺘامﻋﻲ أو اﳌﻠﻜﻴﺔ أو اﳌﻮﻟﺪ أو أي وﺿﻊ اﻗﺘﺼﺎدي أو ﻏري اﻗﺘﺼﺎدي.
18
ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﺗﻮﻓري اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻜﺎﰲ واﳌﻮارد اﻷﺧﺮى اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮاء وﻟﻐريﻫﻢ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺤﺮوﻣني ،ﺣﺴﺐ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،وﺗﺘﻌﺎون اﻟﺮاﺑﻄﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ وﺗﻮﻓري اﻟﺨﺪﻣﺎت واﻟﺘﺴﻬﻴﻼت وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻮارد. ﺗﺮوج اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت واﻟﺮاﺑﻄﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني ﻟﻠﱪاﻣﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف إﻋﻼم اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ وواﺟﺒﺎﺗﻪ مبﻘﺘﴣ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،وﺑﺪور اﳌﺤﺎﻣني اﻟﻬﺎم ﰲ ﺣامﻳﺔ ﺣﺮﻳﺎﺗﻪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ .وﻳﻨﺒﻐﻲ إﻳﻼء ﻋﻨﺎﻳﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻔﻘﺮاء وﺳﺎﺋﺮ اﳌﺤﺮوﻣني ﺑﻐﻴﺔ متﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ،وإذا ﻟﺰم اﻷﻣﺮ ،ﻃﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻣني. ﺿامﻧﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﻀﻤﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻗﻴﺎم اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ،ﻓﻮرا ،ﺑﺈﺑﻼغ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص ﺑﺤﻘﻬﻢ ﰲ أن ﻳﺘﻮﱃ متﺜﻴﻠﻬﻢ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻣﺤﺎم ﻳﺨﺘﺎروﻧﻪ ﻟﺪى إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ أو اﺣﺘﺠﺎزﻫﻢ أو ﺳﺠﻨﻬﻢ ،أو ﻟﺪى اﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ. ﻳﻜﻮن ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻣﺤﺎﻣﻮن اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﻌني ﻟﻬﻢ ﻣﺤﺎﻣﻮن ذو ﺧﱪة وﻛﻔﺎءة ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺠﺮميﺔ اﳌﺘﻬﻤني ﺑﻬﺎ ،ﻟﻴﻘﺪﻣﻮا إﻟﻴﻬﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ،وذﻟﻚ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﴤ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ذﻟﻚ، ودون أن ﻳﺪﻓﻌﻮا ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻬﺬه اﻟﺨﺪﻣﺔ إذا مل ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻮرد ﻛﺎف ﻟﺬﻟﻚ. ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت أﻳﻀﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﻘﺒﻮض ﻋﻠﻴﻬﻢ أو اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ أو ﺑﺪون ﺗﻬﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ، إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ مبﺤﺎم ﻓﻮرا ،وﺑﺄي ﺣﺎل ﺧﻼل ﻣﻬﻠﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ مثﺎن وأرﺑﻌني ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ وﻗﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ أو اﺣﺘﺠﺎزﻫﻢ. ﺗﻮﻓﺮ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﳌﻘﺒﻮض ﻋﻠﻴﻬﻢ أو اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ أو اﳌﺴﺠﻮﻧني ﻓﺮص وأوﻗﺎت وﺗﺴﻬﻴﻼت ﺗﻜﻔﻰ ﻷن ﻳﺰورﻫﻢ ﻣﺤﺎم وﻳﺘﺤﺪﺛﻮا ﻣﻌﻪ وﻳﺴﺘﺸريوه ،دومنﺎ إﺑﻄﺎء وﻻ ﺗﺪﺧﻞ وﻻ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ،وﺑﴪﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .وﻳﺠﻮز أن ﺗﺘﻢ ﻫﺬه اﻻﺳﺘﺸﺎرات ﺗﺤﺖ ﻧﻈﺮ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ،وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺗﺤﺖ ﺳﻤﻌﻬﻢ. اﳌﺆﻫﻼت واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت واﻟﺮاﺑﻄﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺗﻮﻓري ﺗﻌﻠﻴﻢ وﺗﺪرﻳﺐ ﻣﻼمئني ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني، وﺗﻮﻋﻴﺘﻬﻢ إﱃ اﳌﺜﻞ واﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني وإﱃ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﱰف ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﺪوﱄ. ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت واﻟﺮاﺑﻄﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﺪم ﺧﻀﻮع أي ﺷﺨﺺ ﻳﺮﻳﺪ دﺧﻮل ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،أو اﻻﺳﺘﻤﺮار ﰲ ﻣامرﺳﺘﻬﺎ ،ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻨﴫ أو اﻟﻠﻮن أو اﻟﺠﻨﺲ أو اﻷﺻﻞ اﻟﻌﺮﻗﻲ أو اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ أو اﻟﺮأي اﻟﺴﻴﺎﳼ أو أي رأى آﺧﺮ أو اﻷﺻﻞ اﻟﻮﻃﻨﻲ أو اﻻﺟﺘامﻋﻲ أو اﳌﻠﻜﻴﺔ أو اﳌﻮﻟﺪ أو اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي أو ﻏري ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻷوﺿﺎع ،وﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ذﻟﻚ أن ﴍط ﻛﻮن اﳌﺤﺎﻣني ﻣﻦ رﻋﺎﻳﺎ اﻟﺒﻠﺪ اﳌﻌﻨﻰ ﻻ ﻳﻌﺘﱪ متﻴﻴﺰا.
19
ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺟامﻋﺎت أو ﺟﺎﻟﻴﺎت أو ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻻ ﺗﻠﺒﻰ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ إﱃ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،وﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص ﺟامﻋﺎت ﻟﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺎت أو ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ أو ﻟﻐﺎت ﻣﺘﻤﻴﺰة أو ﺟامﻋﺎت ﺳﺒﻖ ﻟﻬﺎ أو وﻗﻌﺖ ﴏاﺣﺔ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت واﻟﺮاﺑﻄﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ أن ﺗﺘﺨﺬ ﺗﺪاﺑري ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺮﺷﺤني ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺠامﻋﺎت ﻓﺮص اﻻﻟﺘﺤﺎق مبﻬﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،وأن ﺗﻜﻔﻞ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﲆ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﳌﻼﺋﻢ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﺟامﻋﺎﺗﻬﻢ. اﻟﻮاﺟﺒﺎت واﳌﺴﺆوﻟﻴﺎت ﻳﺤﺎﻓﻆ اﳌﺤﺎﻣﻮن ،ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺣﻮال ،ﻋﲆ ﴍف وﻛﺮاﻣﺔ ﻣﻬﻨﺘﻬﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻢ ﻋﺎﻣﻠني أﺳﺎﺳﻴني ﰲ ﻣﺠﺎل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل. ﺗﺘﻀﻤﻦ واﺟﺒﺎت اﳌﺤﺎﻣني ﻧﺤﻮ ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﲇ: أ( إﺳﺪاء اﳌﺸﻮرة ﻟﻠﻤﻮﻛﻠني ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ واﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺑﺸﺄن أﺳﻠﻮب ﻋﻤﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮين وﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق واﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﻛﻠني، ب( ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ ﺑﺸﺘﻰ اﻟﻄﺮاﺋﻖ اﳌﻼمئﺔ ،واﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺤامﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ، ج( ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ أﻣﺎم اﳌﺤﺎﻛﻢ مبﺨﺘﻠﻒ أﻧﻮاﻋﻬﺎ واﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹدارﻳﺔ ،ﺣﺴﺐ اﻻﻗﺘﻀﺎء. ﻳﺴﻌﻰ اﳌﺤﺎﻣﻮن ،ﻟﺪى ﺣامﻳﺔ ﺣﻘﻮق ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ وإﻋﻼء ﺷﺄن اﻟﻌﺪاﻟﺔ ،إﱃ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﱰف ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱄ ،وﺗﻜﻮن ﺗﴫﻓﺎﺗﻬﻢ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺣﻮال ﺣﺮة ﻣﺘﻴﻘﻈﺔ ﻣامﺷﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﳌﻌﺎﻳري اﳌﻌﱰف ﺑﻬﺎ وأﺧﻼﻗﻴﺎت ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن. ﻳﺤﱰم اﳌﺤﺎﻣﻮن دامئﺎ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ ﺑﺼﺪق ووﻻء. ﺿامﻧﺎت ﻷداء اﳌﺤﺎﻣني ﳌﻬﺎﻣﻬﻢ ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻣﺎ ﻳﲇ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني: أ( اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ أداء ﺟﻤﻴﻊ وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ اﳌﻬﻨﻴﺔ ﺑﺪون ﺗﺨﻮﻳﻒ أو إﻋﺎﻗﺔ أو ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ أو ﺗﺪﺧﻞ ﻏري ﻻﺋﻖ، ب( اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﱃ ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ واﻟﺘﺸﺎور ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺤﺮﻳﺔ داﺧﻞ اﻟﺒﻠﺪ وﺧﺎرﺟﻪ ﻋﲆ اﻟﺴﻮاء، ج( ﻋﺪم ﺗﻌﺮﻳﻀﻬﻢ وﻻ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺘﻌﺮﻳﻀﻬﻢ ،ﻟﻠﻤﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻹدارﻳﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻏريﻫﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﻌﻤﻞ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ واﺟﺒﺎت وﻣﻌﺎﻳري وآداب اﳌﻬﻨﺔ اﳌﻌﱰف ﺑﻬﺎ. ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺿامﻧﺎت ﺣامﻳﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني ،إذ ﺗﻌﺮض أﻣﻨﻬﻢ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﺗﺄدﻳﺔ وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ. ﻻ ﻳﺠﻮز ،ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻷداء اﳌﺤﺎﻣني ﳌﻬﺎم وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ،أﺧﺬﻫﻢ ﺑﺠﺮﻳﺮة ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ أو ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﻫﺆﻻء اﳌﻮﻛﻠني. ﻻ ﻳﺠﻮز ﻷي ﻣﺤﻜﻤﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ إدارﻳﺔ ﺗﻌﱰف ﺑﺎﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﳌﺸﺎورة أن ﺗﺮﻓﺾ اﻻﻋﱰاف ﺑﺤﻖ أي ﻣﺤﺎم ﰲ اﳌﺜﻮل أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﻛﻠﻪ ،ﻣﺎ مل ﻳﻜﻦ ﻫﺬا اﳌﺤﺎﻣﻲ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ أﻫﻠﻴﺘﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻧني واﳌامرﺳﺎت اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻬﺬه اﳌﺒﺎدئ.
20
ﻳﺘﻤﺘﻊ اﳌﺤﺎﻣﻮن ﺑﺎﻟﺤﺼﺎﻧﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﴫﻳﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺪﻟﻮن ﺑﻬﺎ ﺑﻨﻴﺔ ﺣﺴﻨﺔ ،ﺳﻮاء ﻛﺎن ذﻟﻚ ﰲ ﻣﺮاﻓﻌﺎﺗﻬﻢ اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ أو اﻟﺸﻔﻬﻴﺔ أو ﻟﺪى ﻣﺜﻮﻟﻬﻢ أﻣﺎم اﳌﺤﺎﻛﻢ أو ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ أو اﻹدارﻳﺔ. ﻣﻦ واﺟﺐ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ أن ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻻﻃﻼع ﻋﲆ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﻠﻔﺎت واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﰲ ﺣﻮزﺗﻬﺎ أو ﺗﺤﺖ ﺗﴫﻓﻬﺎ ،وذﻟﻚ ﻟﻔﱰة ﺗﻜﻔﻰ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﳌﻮﻛﻠﻴﻬﻢ ،وﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺄﻣني ﻫﺬا اﻻﻃﻼع ﰲ ﻏﻀﻮن أﻗﴫ ﻣﻬﻠﺔ ﻣﻼمئﺔ. ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت وﺗﺤﱰم ﴎﻳﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻻﺗﺼﺎﻻت واﳌﺸﺎورات اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮى ﺑني اﳌﺤﺎﻣني وﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ ﰲ إﻃﺎر ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ اﳌﻬﻨﻴﺔ. ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﻴري وﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺮاﺑﻄﺎت واﻻﻧﻀامم إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني ﺷﺄﻧﻬﻢ ﺷﺄن أي ﻣﻮاﻃﻦ آﺧﺮ ،اﻟﺤﻖ ﰲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒري وﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺮاﺑﻄﺎت واﻻﻧﻀامم إﻟﻴﻬﺎ وﻋﻘﺪ اﻻﺟﺘامﻋﺎت. وﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ ،ﺑﺼﻒ ﺧﺎﺻﺔ ،اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن وإﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺣامﻳﺘﻬﺎ ،واﻻﻧﻀامم إﱃ اﳌﻨﻈامت اﳌﺤﻠﻴﺔ أو اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ أو اﻟﺪوﻟﻴﺔ أو ﺗﺸﻜﻠﻴﻬﺎ وﺣﻀﻮر اﺟﺘامﻋﺎﺗﻬﺎ ﺑﺪون أن ﻳﺘﻌﺮﺿﻮا ﻟﻘﻴﻮد ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ اﳌﴩوع أو ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﻢ ﰲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﴩوﻋﺔ .وﻋﻨﺪ ﻣامرﺳﺔ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻮق ،ﻳﺘﴫف اﳌﺤﺎﻣﻮن دامئﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﳌﻌﺎﻳري اﳌﻌﱰف ﺑﻬﺎ وأﺧﻼﻗﻴﺎت ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن. اﻟﺮاﺑﻄﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﺸﻜﻠﻮا وﻳﻨﻀﻤﻮا إﱃ راﺑﻄﺎت ﻣﻬﻴﻨﺔ ذاﺗﻴﺔ اﻹدارة متﺜﻞ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ وﺗﺸﺠﻊ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ وﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ وﺣامﻳﺔ ﻧﺰاﻫﺘﻬﻢ اﳌﻬﻨﻴﺔ ،وﺗﻨﺘﺨﺐ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺮاﺑﻄﺎت ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ .ومتﺎرس ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ دون ﺗﺪﺧﻞ ﺧﺎرﺟﻲ. ﺗﺘﻌﺎون اﻟﺮاﺑﻄﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻟﻀامن ﺣﺼﻮل ﻛﻞ ﻓﺮد ﻋﲆ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ وﻣﺘﺴﻤﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎواة ،وﻟﻀامن متﻜﻦ اﳌﺤﺎﻣني ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺸﻮرة إﱃ ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ومتﺜﻴﻠﻬﻢ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﻟﻠﻤﻌﺎﻳري واﻵداب اﳌﻬﻨﻴﺔ اﳌﻌﱰف ﺑﻬﺎ ،دون ﺗﺪﺧﻞ ﻻ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﻪ. اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻳﻀﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﰲ اﳌﻬﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼل أﺟﻬﺰﺗﻬﻢ اﳌﻼمئﺔ أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺘﴩﻳﻌﺎت ،ﻣﺪوﻧﺎت ﻟﻠﺴﻠﻮك اﳌﻬﻨﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣني ﺗﻮاﻓﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﻌﺮف اﻟﻮﻃﻨﻴني واﳌﻌﺎﻳري واﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﻌﱰف ﺑﻬﺎ. ﻳﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﺘﻬﻢ أو اﻟﺸﻜﺎوى اﳌﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ اﳌﺤﺎﻣني ،ﺑﺼﻔﺘﻬﻢ اﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﴪﻋﺔ وﺑﺼﻮرة ﻣﻨﺼﻔﺔ ووﻓﻘﺎ ﻹﺟﺮاءات ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ .وﻳﻜﻮن ﻟﻬﻢ اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﺗﺴﻤﻊ أﻗﻮاﻟﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ،مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﺣﻖ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺤﺎم ﻳﺨﺘﺎروﻧﻪ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ. ﺗﻘﺎم اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﺿﺪ اﳌﺤﺎﻣني أﻣﺎم ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪة ﻳﺸﻜﻠﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﰲ ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،أو أﻣﺎم ﺳﻠﻄﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ أو أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ،وﺗﺨﻀﻊ ﳌﺮاﺟﻌﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ. ﺗﻘﺮر ﺟﻤﻴﻊ اﻹﺟﺮاءات ﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ وﻓﻘﺎ ﳌﺪوﻧﺔ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﳌﻬﻨﻲ وﻏري ذﻟﻚ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻳري اﳌﻌﱰف ﺑﻬﺎ وآداب ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﰱ ﺿﻮء ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ. 20
-4اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬ ّﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺪور أﻋﻀﺎء اﻟ ّﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣ ّﻴﺔ 7ﺳﺒﺘﻤﱪ : 1990 اﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﻣﺆمتﺮ اﻷﻣﻢ ﳌﺘﺤﺪة اﻟﺜﺎﻣﻦ ﳌﻨﻊ اﻟﺠﺮميﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﺠﺮﻣني اﳌﻌﻘﻮد ﰲ ﻫﺎﻓﺎﻧﺎ ﻣﻦ 27آب/أﻏﺴﻄﺲ إﱃ 7أﻳﻠﻮل/ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990 ﺣﻴﺚ أن ﺷﻌﻮب اﻟﻌﺎمل ﺗﺆﻛﺪ ﰲ ﻣﻴﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ،ﰲ ﺟﻤﻠﺔ أﻣﻮر ،ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻋﲆ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻇﺮوف ميﻜﻦ ﰲ ﻇﻠﻬﺎ أن ﺗﺴﻮد اﻟﻌﺪاﻟﺔ ،وﺗﻌﻠﻦ أن ﻣﻦ ﺑني أﻫﺪاﻓﻬﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﱄ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ وﺗﺸﺠﻴﻊ اﺣﱰام ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ دون أي متﻴﻴﺰ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻨﴫ أو اﻟﺠﻨﺲ أو اﻟﻠﻐﺔ أو اﻟﺪﻳﻦ، وﺣﻴﺚ أن اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻳﻨﺺ ﻋﲆ ﻣﺒﺎدئ اﳌﺴﺎواة أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن ،واﻓﱰاض اﻟﱪاءة ،واﻟﺤﻖ ﰲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﻋﻠﻨﻴﺔ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻧﺰﻳﻬﺔ، وﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﺣﺎﻻت ﻛﺜرية ﻓﺠﻮة ﺑني اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎدئ وﺑني اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، وﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺴري ﺗﻨﻈﻴﻢ وإدارة ﺷﺆون اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﰲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﻋﲆ ﻫﺪى ﺗﻠﻚ اﳌﺒﺎدئ ،ﻛام ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺑﺬل اﻟﺠﻬﻮد ﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ إﱃ واﻗﻊ ﻣﻠﻤﻮس، وﺣﻴﺚ أن أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﻀﻄﻠﻌﻮن ﺑﺪور ﺣﺎﺳﻢ ﰲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل ،وأن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄداﺋﻬﻢ ﳌﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻌﺰز اﺣﱰاﻣﻬﻢ ﻟﻠﻤﺒﺎدئ اﻵﻧﻔﺔ اﻟﺬﻛﺮ واﻟﺘﺰاﻣﻬﻢ ﺑﻬﺎ ،ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﻬﻢ ﰲ إﻗﺎﻣﺔ ﻋﺪاﻟﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ وﰲ وﻗﺎﻳﺔ اﳌﻮاﻃﻨني ﻣﻦ اﻟﺠﺮميﺔ ﺑﺼﻮرة ﻓﻌﺎﻟﺔ، وﺣﻴﺚ أن ﻣﻦ اﻟﺠﻮﻫﺮي ﺗﺄﻣني ﺣﺼﻮل أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﲆ اﳌﺆﻫﻼت اﳌﻬﻨﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺿﻄﻼع ﺑﻮﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﺴني أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ وﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮين واﳌﻬﻨﻲ ،وﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺰﻣﻬﻢ ﻷداء دورﻫﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﰲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹﺟﺮام ،وﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ أﺷﻜﺎﻟﻪ وأﺑﻌﺎده اﻟﺠﺪﻳﺪة، وﺣﻴﺚ أن اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻋﺘﻤﺪت ﺑﻘﺮارﻫﺎ 169/34اﳌﺆرخ ﰲ 17ﻛﺎﻧﻮن اﻷول/دﻳﺴﻤﱪ ،1979ﻣﺪوﻧﺔ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك ﻟﻠﻤﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ،ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﻣﺆمتﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺨﺎﻣﺲ ﳌﻨﻊ اﻟﺠﺮميﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﺠﺮﻣني، وﺣﻴﺚ أن ﻣﺆمتﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴﺎدس ﳌﻨﻊ اﻟﺠﺮميﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﺠﺮﻣني ﻃﻠﺐ ،ﰲ ﻗﺮاره ،١٦ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻨﻊ اﻟﺠﺮميﺔ وﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻬﺎ أن ﺗﺪرج ﺿﻤﻦ أوﻟﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﺒﺎدئ ﺗﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼل اﻟﻘﻀﺎة واﺧﺘﻴﺎر اﻟﻘﻀﺎة وأﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ، وﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ ﻣﻬﻨﻴﺎ ،وﻣﺮﻛﺰﻫﻢ، وﺣﻴﺚ أن ﻣﺆمتﺮ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴﺎﺑﻊ ﳌﻨﻊ اﻟﺠﺮميﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﺠﺮﻣني اﻋﺘﻤﺪ اﳌﺒﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﺳﺘﻘﻼل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﺗﻬﺎ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﺣﻘﺎ ﰲ ﻗﺮارﻳﻬﺎ ،32/40اﳌﺆرخ ﰲ 29ﺗﴩﻳﻦ اﻟﺜﺎين/ﻧﻮﻓﻤﱪ ،1985 و ،146/40اﳌﺆرخ ﰲ 13ﻛﺎﻧﻮن اﻷول/دﻳﺴﻤﱪ ،1985 وﺣﻴﺚ أن إﻋﻼن ﻣﺒﺎدئ اﻟﻌﺪل اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻀﺤﺎﻳﺎ اﻹﺟﺮام واﻟﺘﻌﺴﻒ ﰲ اﺳﺘﻌامل اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻳﻮﴅ ﺑﺄن ﺗﺘﺨﺬ، ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﺪوﱄ واﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﺗﺪاﺑري ﻟﺘﺤﺴني ﺳﺒﻞ وﺻﻮل ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻹﺟﺮام إﱃ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ ورد ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ إﻟﻴﻬﻢ وﺗﻌﻮﻳﻀﻬﻢ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ،
21
ﻓﺈن اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ اﻟﻮاردة أدﻧﺎه ،اﻟﺘﻲ أﻋﺪت ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﰲ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺿامن وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺣﻴﺎدﻫﻢ وﻋﺪاﻟﺘﻬﻢ ﰲ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ،وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻮﺿﻊ ﰲ اﻻﻋﺘﺒﺎر وﺗﺤﱰم ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﰲ إﻃﺎر ﺗﴩﻳﻌﺎﺗﻬﺎ وﻣامرﺳﺘﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،وأن ﻳﻮﺟﻪ إﻟﻴﻬﺎ اﻧﺘﺒﺎه أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺳﺎﺋﺮ اﻷﺷﺨﺎص ﻣﺜﻞ اﻟﻘﻀﺎة واﳌﺤﺎﻣني وأﻋﻀﺎء اﻟﺴﻠﻄﺘني اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ واﻟﺘﴩﻳﻌﻴﺔ ،واﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم ،وﻗﺪ ﺻﻴﻐﺖ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ،ﻋﲆ ﻧﺤﻮ أﺳﺎﳼ ،ﻣﻦ أﺟﻞ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺑﻴﺪ أﻧﻬﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻘﺪر ،وﺣﺴﺐ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،ﻋﲆ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﻌﻴﻨني ﻟﺤﺎﻻت ﺧﺎﺻﺔ. اﳌﺆﻫﻼت واﻻﺧﺘﻴﺎر واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻳﺘﻌني أن ﻳﻜﻮن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺘﺎرون ﻟﺸﻐﻞ وﻇﺎﺋﻒ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ذوي ﻧﺰاﻫﺔ وﻣﻘﺪرة وﺣﺎﺻﻠني ﻋﲇ ﺗﺪرﻳﺐ وﻣﺆﻫﻼت ﻣﻼمئﺔ. ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺪول ﻣﺎ ﻳﲇ: أ( ﺗﻀﻤني ﻣﻌﺎﻳري اﺧﺘﻴﺎر أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺿامﻧﺎت ﺗﺤﻮل دون ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ ﻋﲆ أﺳﺎس اﻟﺘﺤﻴﺰ أو اﳌﺤﺎﺑﺎة ،ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ أي متﻴﻴﺰ ﺿﺪ اﻷﺷﺨﺎص ﻳﺴﺘﻨﺪ إﱃ اﻟﻌﻨﴫ أو اﻟﻠﻮن أو اﻟﺠﻨﺲ أو اﻟﻠﻐﺔ أو اﻟﺪﻳﻦ أو اﻟﺮأي اﻟﺴﻴﺎﳼ وﻏريه ﻣﻦ اﻵراء ،أو اﳌﻨﺸﺄ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻻﺟﺘامﻋﻲ أو اﻷﺻﻞ اﻟﻌﺮﻗﻲ أو اﳌﻠﻜﻴﺔ أو اﳌﻮﻟﺪ أو اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أو أي وﺿﻊ آﺧﺮ، وﻻ ﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺳﻮى أن اﻗﺘﻀﺎء ﻛﻮن اﳌﺮﺷﺢ ﻟﺘﻮﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻀﻮ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ رﻋﺎﻳﺎ اﻟﺒﻠﺪ اﳌﻌﻨﻰ ﻻ ﻳﻌﺘﱪ متﻴﻴﺰا، ب( ﺗﺄﻣني اﻟﺘﻌﻠﻢ واﻟﺘﺪرﻳﺐ اﳌﻼمئني ﻷﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻛام ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻮﻋﻴﺘﻬﻢ إﱃ اﳌﺜﻞ واﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻮﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ،واﻟﺤامﻳﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ واﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ،و ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺣﺮﻳﺎﺗﻪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﱰف ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﺪوﱄ. اﻟﺤﺎﻟﺔ وﴍوط اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ،ﺑﻮﺻﻔﻬﻢ أﻃﺮاﻓﺎ أﺳﺎﺳﻴني ﰲ ﻣﺠﺎل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل ،اﻟﺤﻔﺎظ دوﻣﺎ ﻋﲆ ﴍف ﻣﻬﻨﺘﻬﻢ وﻛﺮاﻣﺘﻬﺎ. ﺗﻜﻔﻞ اﻟﺪول متﻜني أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ أداء وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ اﳌﻬﻨﻴﺔ دون ﺗﺮﻫﻴﺐ أو ﺗﻌﻮﻳﻖ أو ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ أو ﺗﺪﺧﻞ ﻏري ﻻﺋﻖ ،ودون اﻟﺘﻌﺮض ،ﺑﻼ ﻣﱪر ،ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ أو اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ أو ﻏري ذﻟﻚ ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺎت. ﺗﺆﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺣامﻳﺔ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وأﴎﻫﻢ ﺑﺪﻧﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺑﺴﺒﺐ اﺿﻄﻼﻋﻬﻢ ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. ﺗﺤﺪد ،مبﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو مبﻮﺟﺐ ﻗﻮاﻋﺪ أو ﻟﻮاﺋﺢ ﻣﻨﺸﻮرة ،ﴍوط ﻻﺋﻘﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﲆ أﺟﺮ ﻛﺎف ،وﺣﻴﺚ ﻳﻨﻄﺒﻖ ذﻟﻚ ،ﳌﺪة ﺷﻐﻠﻬﻢ ﳌﻨﺎﺻﺒﻬﻢ وﻣﻌﺎﺷﻬﻢ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪي وﺳﻦ ﺗﻘﺎﻋﺪﻫﻢ. ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺗﺮﻗﻴﺔ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺣﻴﺜام وﺟﺪ ﻧﻈﺎم ﻟﻬﺎ ،إﱃ ﻋﻮاﻣﻞ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻋﲆ اﻟﺨﺼﻮص ،اﳌﺆﻫﻼت اﳌﻬﻨﻴﺔ واﳌﻘﺪرة واﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻟﺨﱪة ،وﻳﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻹﺟﺮاءات ﻣﻨﺼﻔﺔ وﻧﺰﻳﻬﺔ.
22
ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒري وﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺮاﺑﻄﺎت واﻻﻧﻀامم إﻟﻴﻬﺎ ﻷﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺷﺄﻧﻬﻢ ﺷﺄن ﻏريﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨني ،اﻟﺤﻖ ﰲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒري واﻟﻌﻘﻴﺪة وﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺮاﺑﻄﺎت واﻻﻧﻀامم إﻟﻴﻬﺎ وﻋﻘﺪ اﻻﺟﺘامﻋﺎت .وﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ ،ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻮر اﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن وإﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل ،وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺣامﻳﺘﻬﺎ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻻﻧﻀامم إﱃ ﻣﻨﻈامت ﻣﺤﻠﻴﺔ أو وﻃﻨﻴﺔ أو دوﻟﻴﺔ أو ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ وﺣﻀﻮر اﺟﺘامﻋﺎﺗﻬﺎ ،دون أن ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ أي أذى ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﳌﻬﻨﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ اﳌﴩوع أو ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﻢ ﰲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﴩوﻋﺔ .وﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﺘﴫﻓﻮا دامئﺎ ،ﰲ ﻣامرﺳﺔ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻮق ،ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﳌﻌﺎﻳري واﻵداب اﳌﻌﱰف ﺑﻬﺎ ﳌﻬﻨﺘﻬﻢ. ﻷﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺮاﺑﻄﺎت اﳌﻬﻨﻴﺔ أو ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﻈامت اﻟﺘﻲ متﺜﻞ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ وﺗﻌﺰز ﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ اﳌﻬﻨﻲ وﺗﺤﻤﻰ ﻣﺮﻛﺰﻫﻢ ،واﻻﻧﻀامم إﻟﻴﻬﺎ. دور أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﻜﻮن ﻣﻨﺎﺻﺐ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ متﺎﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. ﻳﺆدى أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ دورا ﻓﻌﺎﻻ ﰲ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ،مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﺑﺪء اﳌﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،واﻻﺿﻄﻼع ،ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو ﻳﺘﻤﴙ ﻣﻊ اﳌامرﺳﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ اﻟﺠﺮاﺋﻢ واﻹﴍاف ﻋﲆ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت، واﻹﴍاف ﻋﲆ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮارات اﳌﺤﺎﻛﻢ ،وﻣامرﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ اﻷﺧﺮى ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻢ ﻣﻤﺜﻠني ﻟﻠﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم. ﻋﲆ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أن ﻳﺆدوا واﺟﺒﺎﺗﻬﻢ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ﺑﺈﻧﺼﺎف واﺗﺴﺎق وﴎﻋﺔ ،وأن ﻳﺤﱰﻣﻮا ﻛﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎن وﻳﺤﻤﻮﻫﺎ وﻳﺴﺎﻧﺪوا ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﻬﻤﻮن ﰲ ﺗﺄﻣني ﺳﻼﻣﺔ اﻹﺟﺮاءات وﺳﻼﻣﺔ ﺳري أﻋامل ﻧﻈﺎم اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ. ﻳﻠﺘﺰم أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﰲ أداء واﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ،مبﺎ ﻳﲇ: أ( أداء وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ دون ﺗﺤﻴﺰ ،واﺟﺘﻨﺎب ﺟﻤﻴﻊ أﻧﻮاع اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﺴﻴﺎﳼ أو اﻻﺟﺘامﻋﻲ أو اﻟﺪﻳﻨﻲ أو اﻟﻌﻨﴫي أو اﻟﺜﻘﺎﰲ أو اﻟﺠﻨﴘ أو أي ﻧﻮع آﺧﺮ ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ، ب( ﺣامﻳﺔ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،واﻟﺘﴫف مبﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،واﳌﺮاﻋﺎة اﻟﻮاﺟﺒﺔ ﳌﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻢ واﻟﻀﺤﻴﺔ ،واﻻﻫﺘامم ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﻈﺮوف ذات اﻟﺼﻠﺔ ،ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﳌﺘﻬﻢ أو ﺿﺪه،ج( اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ ﴎﻳﺔ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻬﺪ إﻟﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎ ،ﻣﺎ مل ﻳﺘﻄﻠﺐ أداء واﺟﺒﻬﻢ أو دواﻋﻲ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﺧﻼف ذﻟﻚ، د( دراﺳﺔ آراء وﺷﻮاﻏﻞ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﺛﺮ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،وﺿامن إﺑﻼغ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ ﻋﻤﻼ ﺑﺈﻋﻼن ﻣﺒﺎدئ اﻟﻌﺪل اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻀﺤﺎﻳﺎ اﻹﺟﺮام واﻟﺘﻌﺴﻒ ﰲ اﺳﺘﻌامل اﻟﺴﻠﻄﺔ. ميﺘﻨﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺑﺪء اﳌﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﻣﻮاﺻﻠﺘﻬﺎ ،أو ﻳﺒﺬﻟﻮن ﻗﺼﺎرى ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﺪﻋﻮى ،إذا ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﺎﻳﺪ أن اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ.
23
ﻳﻮﱃ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﻫﺘامم اﻟﻮاﺟﺐ ﻟﻠﻤﻼﺣﻘﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻣﻮﻇﻔﻮن ﻋﻤﻮﻣﻴﻮن ،وﻻﺳﻴام ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد ،وإﺳﺎءة اﺳﺘﻌامل اﻟﺴﻠﻄﺔ ،واﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ،وﻏري ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱄ ،وﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ إذا ﻛﺎن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ أو إذا ﻛﺎن ﻳﺘﻤﴙ ﻣﻊ اﳌامرﺳﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ. إذا أﺻﺒﺤﺖ ﰲ ﺣﻮزة أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أدﻟﺔ ﺿﺪ أﺷﺨﺎص ﻣﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻢ وﻋﻠﻤﻮا أو اﻋﺘﻘﺪوا ،اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ أﺳﺒﺎب وﺟﻴﻬﺔ ،أن اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺮى ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏري ﻣﴩوﻋﺔ ﺗﺸﻜﻞ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﺧﻄريا ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻪ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ أو اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﳌﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﳌﻬﻨﻴﺔ ،أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت أﺧﺮى ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ،وﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ رﻓﺾ اﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬه اﻷدﻟﺔ ﺿﺪ أي ﺷﺨﺺ ﻏري اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﺨﺪﻣﻮا اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﳌﺬﻛﻮرة أو إﺧﻄﺎر اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺬﻟﻚ ،واﺗﺨﺎذ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺘﺪاﺑري اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻀامن ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺆوﻟني ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬه اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ إﱃ اﻟﻌﺪاﻟﺔ. اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻳﻘﺘﴤ ،ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ وﻇﺎﺋﻒ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺘﺴﻤﺔ ﺑﺼﻼﺣﻴﺎت اﺳﺘﻨﺴﺎﺑﻴﺔ ،أو ﻳﻮﻓﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻟﻘﻮاﻋﺪ أو اﻟﻨﻈﻢ اﳌﻨﺸﻮرة ﻣﺒﺎدئ ﺗﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻹﻧﺼﺎف واﺗﺴﺎق اﻟﻨﻬﺞ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺖ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳌﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﺑﺪء اﳌﻼﺣﻘﺔ أو ﴏف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻨﻬﺎ. ﺑﺪاﺋﻞ اﳌﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﻮﱃ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ ،اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﻮاﺟﺐ ﻹﻣﻜﺎن ﴏف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﳌﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ووﻗﻒ اﻟﺪﻋﺎوى ،ﺑﴩوط أو ﺑﺪون ﴍوط ،وﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺮﺳﻤﻲ ،وذﻟﻚ ﻣﻊ اﻻﺣﱰام اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺤﻘﻮق اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻢ واﻟﻀﺤﺎﻳﺎ .وﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض ،وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﺴﺘﻜﺸﻒ اﻟﺪول ،ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎم ،إﻣﻜﺎن اﻋﺘامد ﺧﻄﻂ ﻟﻼﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻦ اﳌﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻷﻋﺒﺎء اﳌﻔﺮﻃﺔ ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻞ اﳌﺤﺎﻛﻢ ،ﺑﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺘﺠﻨﻴﺐ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﻌﻨﻴني وﺻﻤﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎز اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ واﻻﺗﻬﺎم واﻹداﻧﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻵﺛﺎر اﻟﻀﺎرة ﻟﻠﺴﺠﻦ. ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ وﻇﺎﺋﻒ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺘﺴﻤﺔ ﺑﺼﻼﺣﻴﺎت اﺳﺘﻨﺴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺮار ﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﺤﺪث ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ أو ﻋﺪم ﻣﻼﺣﻘﺘﻪ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ إﻳﻼء اﻋﺘﺒﺎر ﺧﺎص ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻪ اﻟﺠﺮم وﺧﻄﻮرﺗﻪ وﻟﺤامﻳﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﺤﺪث وﺧﻠﻔﺘﻴﻪ .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻟﺪى اﺗﺨﺎذ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ،أن ﻳﻨﻈﺮوا ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺑﺪاﺋﻞ اﳌﻼﺣﻘﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﰲ إﻃﺎر ﻗﻮاﻧني وإﺟﺮاءات ﻗﻀﺎء اﻷﺣﺪاث ،وﻳﺘﻌني ﻋﲆ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أن ﻳﺒﺬﻟﻮا ﻗﺼﺎرى ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻟﻼﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاءات ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ اﻷﺣﺪاث إﻻ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﴬورة اﻟﻘﺼﻮى.
24
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﻛﺎﻻت أو اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﺿامﻧﺎ ﻟﻌﺪاﻟﺔ اﳌﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ وﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ،ﻳﺴﻌﻰ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ إﱃ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﴩﻃﺔ واﳌﺤﺎﻛﻢ وﻣﺰاوﱄ اﳌﻬﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻫﻴﺌﺎت اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﺳﺎﺋﺮ اﻟﻮﻛﺎﻻت أو اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ. اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻳﺴﺘﻨﺪ ،ﰲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻖ إﺟﺮاءات ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ،إﱃ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻟﻨﻈﻢ اﳌﺴﺘﻨﺪة إﱃ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﺸﻜﺎوى اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﺿﺪﻫﻢ ،وﺗﺪﻋﻰ أﻧﻬﻢ ﺗﺠﺎوزوا ،ﺑﻮﺿﻮح ،ﻧﻄﺎق اﳌﻌﺎﻳري اﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﴎﻳﻌﺔ وﻣﻨﺼﻔﺔ وﰱ إﻃﺎر إﺟﺮاءات ﻣﻼمئﺔ .وﻳﻜﻮن ﻟﻬﻢ اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ. وﻳﺨﻀﻊ اﻟﻘﺮار ﳌﺮاﺟﻌﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ. ﺗﻜﻔﻞ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﺿﺪ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﺟﺮاء اﻟﺘﻘﻴﻴامت واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات ﻋﲆ أﺳﺲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ .وﺗﺤﺪد ﻫﺬه اﻹﺟﺮاءات وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﻣﺪوﻧﺎت ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﳌﻬﻨﻲ وﺳﺎﺋﺮ اﳌﻌﺎﻳري واﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺮاﺳﺨﺔ ،وﻋﲆ ﻫﺪى ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ. اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﻳﺘﻘﻴﺪ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻬﺬه اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ،وﻳﺒﺬﻟﻮن أﻗﴡ ﻣﺴﺘﻄﺎﻋﻬﻢ ﳌﻨﻊ اﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ وﳌﺠﺎﺑﻬﺔ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻬﺎك ﺑﺤﺰم. ﻳﺘﻮﱃ أﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ إﱃ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﻗﺪ اﻧﺘﻬﻜﺖ أو ﺗﻮﺷﻚ أن ﺗﻨﺘﻬﻚ ،ﺑﺈﺑﻼغ ذﻟﻚ إﱃ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻬﺎ ،وﻛﺬﻟﻚ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺪﻋﻮ اﻟﴬورة ،إﱃ أﻳﺔ ﺳﻠﻄﺎت أو ﻫﻴﺌﺎت ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻏريﻫﺎ متﻠﻚ ﺻﻼﺣﻴﺔ اﳌﺮاﺟﻌﺔ أو اﻟﺘﺼﺤﻴﺢ.
24
-5ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺒﺎدئ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺤامﻳﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌ ّﺮﺿﻮن ﻷي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻹﺣﺘﺠﺎز و اﻟﺴﺠﻦ : اﻋﺘﻤﺪت وﻧﴩت ﻋﲇ اﳌﻸ مبﻮﺟﺐ ﻗﺮار اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة 173/43اﳌﺆرخ ﰲ 9ﻛﺎﻧﻮن اﻷول/دﻳﺴﻤﱪ 1988
ﻧﻄﺎق ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺒﺎدئ ﺗﻄﺒﻖ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ ﻟﺤامﻳﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻷي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ. اﳌﺼﻄﻠﺤﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺒﺎدئ أ( ﻳﻌﻨﻰ "اﻟﻘﺒﺾ" اﻋﺘﻘﺎل ﺷﺨﺺ ﺑﺪﻋﻮى ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﻟﺠﺮميﺔ أو ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺎ، ب( ﻳﻌﻨﻰ "اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ" أي ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺮوم ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎ مل ﻳﻜﻦ ذﻟﻚ ﻹداﻧﺘﻪ ﰲ ﺟﺮميﺔ، ج( ﻳﻌﻨﻰ "اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺴﺠﻮن" أي ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺮوم ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻹداﻧﺘﻪ ﰲ ﺟﺮميﺔ، د( ﻳﻌﻨﻰ "اﻻﺣﺘﺠﺎز" ﺣﺎﻟﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ اﻟﻮارد أﻋﻼه، ﻫـ( ﻳﻌﻨﻰ "اﻟﺴﺠﻦ" ﺣﺎﻟﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺴﺠﻮﻧني ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ اﻟﻮارد أﻋﻼه، و( ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻌﺒﺎرة "ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى" أي ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى ﻳﺤﺪدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻳﻮﻓﺮ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ وﻓﱰة وﻻﻳﺘﻬﺎ أﻗﻮى اﻟﻀامﻧﺎت اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻟﻠﻜﻔﺎءة واﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻻﺳﺘﻘﻼل. اﳌﺒﺪأ
:1
ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻷي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺑﺎﺣﱰام ﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻟﺸﺨﺺ اﻹﻧﺴﺎين اﻷﺻﻴﻠﺔ.
اﳌﺒﺪأ
:2
ﻻ ﻳﺠﻮز إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ أو اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ إﻻ ﻣﻊ اﻟﺘﻘﻴﺪ اﻟﺼﺎرم ﺑﺄﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻋﲆ ﻳﺪ ﻣﻮﻇﻔني ﻣﺨﺘﺼني أو أﺷﺨﺎص ﻣﺮﺧﺺ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ.
اﳌﺒﺪأ :3
ﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻘﻴﻴﺪ أو اﻧﺘﻘﺎص أي ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻷي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ ،واﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﱰﻓﺎ ﺑﻬﺎ أو ﻣﻮﺟﻮدة ﰲ أﻳﺔ دوﻟﺔ مبﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت أو اﻟﻠﻮاﺋﺢ أو اﻷﻋﺮاف ،ﺑﺤﺠﺔ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺒﺎدئ ﻫﺬه ﻻ ﺗﻌﱰف ﺑﻬﺬه اﻟﺤﻘﻮق أو ﺗﻌﱰف ﺑﻬﺎ ﺑﺪرﺟﺔ أﻗﻞ.
اﳌﺒﺪأ :4
ﻻ ﻳﺘﻢ أي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ وﻻ ﻳﺘﺨﺬ أي ﺗﺪﺑري ميﺲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ أي ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻌﺮض ﻷي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ إﻻ إذا ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى أو ﻛﺎن ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﺮﻗﺎﺑﺘﻬﺎ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ. 24
اﳌﺒﺪأ : 5
ﺗﻄﺒﻖ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص داﺧﻞ أرض أﻳﺔ دوﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،دون متﻴﻴﺰ ﻣﻦ أي ﻧﻮع ،ﻛﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻋﲆ أﺳﺎس اﻟﻌﻨﴫ ،أو اﻟﻠﻮن ،أو اﻟﺠﻨﺲ ،أو اﻟﻠﻐﺔ ،أو اﻟﺪﻳﻦ أو اﳌﻌﺘﻘﺪ اﻟﺪﻳﻨﻲ ،أو اﻟﺮأي اﻟﺴﻴﺎﳼ أو ﻏري اﻟﺴﻴﺎﳼ ،أو اﻷﺻﻞ اﻟﻮﻃﻨﻲ أو اﻟﻌﺮﻗﻲ أو اﻻﺟﺘامﻋﻲ ،أو اﳌﻠﻜﻴﺔ ،أو اﳌﻮﻟﺪ ،أو أي ﻣﺮﻛﺰ آﺧﺮ. ﻻ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﺘﺪاﺑري اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻖ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺳﻮى ﺣامﻳﺔ اﻟﺤﻘﻮق واﻷوﺿﺎع اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء ،وﻻ ﺳﻴام اﻟﺤﻮاﻣﻞ واﻷﻣﻬﺎت واﳌﺮﺿﻌﺎت ،أو اﻷﻃﻔﺎل واﻷﺣﺪاث ،أو اﳌﺴﻨني أو اﳌﺮﴇ أو اﳌﻌﻮﻗني. وﺗﻜﻮن ﴐورة ﻫﺬه اﻟﺘﺪاﺑري وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺧﺎﺿﻌني دامئـﺎ ﻟﻠﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى.
اﳌﺒﺪأ : 6
ﻻ ﻳﺠﻮز إﺧﻀﺎع أي ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻌﺮض ﻷي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ أو ﻏريه ﻣﻦ ﴐوب اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﳌﻬﻨﻴﺔ .وﻻ ﻳﺠﻮز اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺑﺄي ﻇﺮف ﻛﺎن ﻛﻤﱪر ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ أو ﻏريه ﻣﻦ ﴐوب اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﳌﻬﻨﻴﺔ.
اﳌﺒﺪأ : 7
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺪول أن ﺗﺤﻈﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ أي ﻓﻌﻞ ﻳﺘﻨﺎﰲ ﻣﻊ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﻮاردة ﰲ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ ،وأن ﺗﺨﻀﻊ ارﺗﻜﺎب أي ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﻓﻌﺎل ﻟﺠﺰاءات ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ،وأن ﺗﺠﺮى ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﻣﺤﺎﻳﺪة ﻋﻨﺪ ورود أﻳﺔ ﺷﻜﺎوى. ﻋﲆ اﳌﻮﻇﻔني ،اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺳﺒﺐ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﻬﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدئ ﻗﺪ ﺣﺪث أو ﻋﲆ وﺷﻚ أن ﻳﺤﺪث ،إﺑﻼغ اﻷﻣﺮ إﱃ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻬﺎ وإﺑﻼﻏﻪ ،ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،إﱃ اﻟﺴﻠﻄﺎت أو اﻷﺟﻬﺰة اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﻷﺧﺮى اﳌﺨﻮﻟﺔ ﺳﻠﻄﺔ اﳌﺮاﺟﻌﺔ أو اﻹﻧﺼﺎف. ﻷي ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﺒﺐ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺒﺎدئ ﻗﺪ ﺣﺪث أو ﻋﲆ وﺷﻚ أن ﻳﺤﺪث اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﺒﻠﻎ اﻷﻣﺮ إﱃ رؤﺳﺎء اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻌﻨﻴني وإﱃ اﻟﺴﻠﻄﺎت أو اﻷﺟﻬﺰة اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﻷﺧﺮى اﳌﺨﻮﻟﺔ ﺳﻠﻄﺔ اﳌﺮاﺟﻌﺔ أو اﻹﻧﺼﺎف. اﳌﺒﺪأ : 8
ﻳﻌﺎﻣﻞ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺤﺘﺠﺰون ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ وﺿﻌﻬﻢ ﻛﺄﺷﺨﺎص ﻏري ﻣﺪاﻧني .وﻋﲆ ﻫﺬا ،ﻳﺘﻌني اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑني اﻟﺴﺠﻨﺎء ،ﻛﻠام أﻣﻜﻦ ذﻟﻚ. اﳌﺒﺪأ : 9
ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﲆ ﺷﺨﺺ أو ﺗﺤﺘﺠﺰه أو ﺗﺤﻘﻖ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ أن متﺎرس ﺻﻼﺣﻴﺎت ﻏري اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻬﺎ مبﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،وﻳﺠﻮز اﻟﺘﻈﻠﻢ ﻣﻦ ﻣامرﺳﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت أﻣﺎم ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى.
25
اﳌﺒﺪأ : 10
ﻳﺒﻠﻎ أي ﺷﺨﺺ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ،وﻗﺖ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ،ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ ،وﻳﺒﻠﻎ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﴪﻋﺔ ﺑﺄﻳﺔ ﺗﻬﻢ ﺗﻜﻮن ﻣﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻪ.
اﳌﺒﺪأ : 11
ﻻ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﺒﻘﺎء ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺘﺠﺰا دون أن ﺗﺘﺎح ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻺدﻻء ﺑﺄﻗﻮاﻟﻪ ﰲ أﻗﺮب وﻗﺖ أﻣﺎم ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى .وﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ أو أن ﻳﺤﺼﻞ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺤﺎم ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن. ﺗﻌﻄﻰ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﴪﻋﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ وﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ،إن ﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﺤﺎم ،ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ أي أﻣﺮ ﺑﺎﻻﺣﺘﺠﺎز وﻋﻦ أﺳﺒﺎﺑﻪ. ﺗﻜﻮن ﻟﺴﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى ﺻﻼﺣﻴﺔ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﺣﺴﺐ اﻻﻗﺘﻀﺎء ﰲ اﺳﺘﻤﺮار اﻻﺣﺘﺠﺎز. اﳌﺒﺪأ : 12
ﺗﺴﺠﻞ ﺣﺴﺐ اﻷﺻﻮل: أ( أﺳﺒﺎب اﻟﻘﺒﺾ، ب( وﻗﺖ اﻟﻘﺒﺾ ووﻗﺖ اﻗﺘﻴﺎد اﻟﺸﺨﺺ اﳌﻘﺒﻮض ﻋﻠﻴﻪ إﱃ ﻣﻜﺎن اﻟﺤﺠﺰ وﻛﺬﻟﻚ وﻗﺖ ﻣﺜﻮﻟﻪ ﻷول ﻣﺮة أﻣﺎم ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى، ج( ﻫﻮﻳﺔ ﻣﻮﻇﻔﻲ إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني اﳌﻌﻨﻴني، د( اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ مبﻜﺎن اﻟﺤﺠﺰ. ﺗﺒﻠﻎ ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت إﱃ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو ﻣﺤﺎﻣﻴﺔ ،إن وﺟﺪ ،ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻳﻘﺮره اﻟﻘﺎﻧﻮن.
اﳌﺒﺪأ : 13
ﺗﻘﻮم اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ أو اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﱄ ،ﺑﺘﺰوﻳﺪ اﻟﺸﺨﺺ ﻟﺤﻈﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﻨﺪ ﺑﺪء اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ أو ﺑﻌﺪﻫام ﻣﺒﺎﴍة ،مبﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ وﺑﺘﻔﺴري ﻟﻬﺬه اﻟﺤﻘﻮق وﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﻌامﻟﻬﺎ.
اﳌﺒﺪأ : 14
ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ أو ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻛﺎف اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ أو اﺣﺘﺠﺎزه أو ﺳﺠﻨﻪ اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﺒﻠﻎ ،ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﴪﻋﺔ وﺑﻠﻐﺔ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ،اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﰲ اﳌﺒﺪأ 10واﻟﻔﻘﺮة 2ﻣﻦ اﳌﺒﺪأ 11واﻟﻔﻘﺮة 1ﻣﻦ اﳌﺒﺪأ 12واﳌﺒﺪأ 13وﰱ أن ﻳﺤﺼﻞ دون ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻨﺪ اﻟﴬورة ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﱰﺟﻢ ﺷﻔﻮي ﻓﻴام ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﲇ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ.
26
اﳌﺒﺪأ : 15
ﺑﴫف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎءات اﻟﻮاردة ﰲ اﻟﻔﻘﺮة ٤ﻣﻦ اﳌﺒﺪأ ١٦واﻟﻔﻘﺮة ٣ﻣﻦ اﳌﺒﺪأ ١٨ﻻ ﻳﺠﻮز ﺣﺮﻣﺎن اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻌﺎمل اﻟﺨﺎرﺟﻲ ،وﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﴎﺗﻪ أو ﻣﺤﺎﻣﻴﺔ ،ﻟﻔﱰة ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ أﻳﺎم.
اﳌﺒﺪأ : 16
ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن ،ﺑﻌﺪ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺒﺎﴍة وﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺮة ﻳﻨﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن اﺣﺘﺠﺎز أو ﻣﻦ ﺳﺠﻦ إﱃ آﺧﺮ ،اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﺨﻄﺮ ،أو ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ أن ﺗﺨﻄﺮ أﻓﺮادا ﻣﻦ أﴎﺗﻪ أو أﺷﺨﺎﺻﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒني آﺧﺮﻳﻦ ﻳﺨﺘﺎرﻫﻢ ،ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ أو اﺣﺘﺠﺎزه أو ﺳﺠﻨﻪ أو ﺑﻨﻘﻠﻪ وﺑﺎﳌﻜﺎن اﻟﺬي ﻫﻮ ﻣﺤﺘﺠﺰ ﻓﻴﻪ. إذا ﻛﺎن اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن أﺟﻨﺒﻴـﺎ ،ﻳﺘﻢ أﻳﻀـﺎ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﻓﻮرا ﺑﺤﻘﻪ ﰲ أن ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﻼمئﺔ ﺑﺄﺣﺪ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ أو ﺑﺎﻟﺒﻌﺜﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ رﻋﺎﻳﺎﻫﺎ أو اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﺑﻮﺟﻪ آﺧﺮ ﺗﻠﻘﻰ ﻫﺬا اﻻﺗﺼﺎل ﻃﺒﻘـﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱄ ،أو مبﻤﺜﻞ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ،إذا ﻛﺎن ﻻﺟﺌﺎ أو ﻛﺎن ﻋﲆ أي وﺟﻪ آﺧﺮ ﻣﺸﻤﻮﻻ ﺑﺤامﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ دوﻟﻴﺔ. إذا ﻛﺎن اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن ﺣﺪﺛـﺎ أو ﻏري ﻗﺎدر ﻋﲆ ﻓﻬﻢ ﺣﻘﻪ ،ﺗﺘﻮﱃ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ذاﺗﻬﺎ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻹﺧﻄﺎر اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺒﺪأ .وﻳﻮﱃ اﻫﺘامم ﺧﺎص ﻹﺧﻄﺎر اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ أو اﻷوﺻﻴﺎء. ﻳﺘﻢ أي إﺧﻄﺎر ﻣﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺒﺪأ أو ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺈمتﺎﻣﻪ دون ﺗﺄﺧري ،ﻏري أﻧﻪ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ أن ﺗﺮﺟﺊ اﻹﺧﻄﺎر ﻟﻔﱰة ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺘﴤ ذﻟﻚ ﴐورات اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﰲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
اﳌﺒﺪأ : 17
ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أن ﻳﺤﺼﻞ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺤﺎم .وﺗﻘﻮم اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺈﺑﻼﻏﻪ ﺑﺤﻘﻪ ﻫﺬا ﻓﻮر إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ وﺗﻮﻓﺮ ﻟﻪ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﳌﻌﻘﻮﻟﺔ ﳌامرﺳﺘﻪ. إذا مل ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ ﻣﺤﺎم اﺧﺘﺎره ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻳﻜﻮن ﻟﻪ اﻟﺤﻖ ﰲ ﻣﺤﺎم ﺗﻌﻴﻨﻪ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﴤ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ذﻟﻚ ودون أن ﻳﺪﻓﻊ ﺷﻴﺌﺎ إذا ﻛﺎن ﻻ ميﻠﻚ ﻣﻮارد ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﻊ.
اﳌﺒﺪأ : 18
ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن أن ﻳﺘﺼﻞ مبﺤﺎﻣﻴﻪ وأن ﻳﺘﺸﺎور ﻣﻌﻪ. ﻳﺘﺎح ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻜﺎﰲ واﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺎور ﻣﻊ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ. ﻻ ﻳﺠﻮز وﻗﻒ أو ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺣﻖ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن ﰲ أن ﻳﺰوره ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ وﰱ أن ﻳﺴﺘﺸري ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ وﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ، دون ﺗﺄﺧري أو ﻣﺮاﻗﺒﺔ وﺑﴪﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،إﻻ ﰲ ﻇﺮوف اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻳﺤﺪدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى ذﻟﻚ أﻣﺮا ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻷﻣﻦ وﺣﺴﻦ اﻟﻨﻈﺎم. ﻳﺠﻮز أن ﺗﻜﻮن اﳌﻘﺎﺑﻼت ﺑني اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن وﻣﺤﺎﻣﻴﺔ ﻋﲆ ﻣﺮأى ﻣﻦ أﺣﺪ ﻣﻮﻇﻔﻲ إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني، وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺠﻮز أن ﺗﻜﻮن ﻋﲆ ﻣﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ.
27
ﻻ ﺗﻜﻮن اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑني اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن وﻣﺤﺎﻣﻴﻪ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﻫﺬا اﳌﺒﺪأ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﺿﺪ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن ﻣﺎ مل ﺗﻜﻦ ذات ﺻﻠﺔ ﺑﺠﺮميﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة أو ﺑﺠﺮميﺔ ﺗﺪﺑﺮ. اﳌﺒﺪأ : 19
ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﺰوره أﻓﺮاد أﴎﺗﻪ ﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ وﰱ أن ﻳﱰاﺳﻞ ﻣﻌﻬﻢ .وﺗﺘﺎح ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻌﺎمل اﻟﺨﺎرﺟﻲ ،رﻫﻨﺎ مبﺮاﻋﺎة اﻟﴩوط واﻟﻘﻴﻮد اﳌﻌﻘﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ.
اﳌﺒﺪأ : 20
ﻳﻮﺿﻊ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن ،إذا ﻃﻠﺐ وﻛﺎن ﻣﻄﻠﺒﻪ ﻣﻤﻜﻨﺎ ،ﰲ ﻣﻜﺎن اﺣﺘﺠﺎز أو ﺳﺠﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻣﻌﻘﻮل ﻣﻦ ﻣﺤﻞ إﻗﺎﻣﺘﻪ اﳌﻌﺘﺎد.
اﳌﺒﺪأ : 21
ﻳﺤﻈﺮ اﺳﺘﻐﻼل ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن اﺳﺘﻐﻼل ﻏري ﻻﺋﻖ ﺑﻐﺮض اﻧﺘﺰاع اﻋﱰاف ﻣﻨﻪ أو إرﻏﺎﻣﻪ ﻋﲆ ﺗﺠﺮﻳﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻳﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ أﺧﺮى أو اﻟﺸﻬﺎدة ﺿﺪ أي ﺷﺨﺺ آﺧﺮ. ﻻ ﻳﻌﺮض أي ﺷﺨﺺ أﺛﻨﺎء اﺳﺘﺠﻮاﺑﻪ ﻟﻠﻌﻨﻒ أو اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ أو ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﺳﺘﺠﻮاب ﺗﻨﺎل ﻣﻦ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﲆ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات أو ﻣﻦ ﺣﻜﻤﻪ ﻋﲆ اﻷﻣﻮر.
اﳌﺒﺪأ : 22
ﻻ ﻳﻜﻮن أي ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺘﺠﺰ أو ﻣﺴﺠﻮن ،ﺣﺘﻰ ﺑﺮﺿﺎه ،ﻋﺮﺿﺔ ﻷن ﺗﺠﺮى ﻋﻠﻴﻪ أﻳﺔ ﺗﺠﺎرب ﻃﺒﻴﺔ أو ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺿﺎرة ﺑﺼﺤﺘﻪ. اﳌﺒﺪأ : 23
ﺗﺴﺠﻞ وﺗﻌﺘﻤﺪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﺪة أي اﺳﺘﺠﻮاب ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺤﺘﺠﺰ أو ﻣﺴﺠﻮن واﻟﻔﱰات اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑني اﻻﺳﺘﺠﻮاﺑﺎت وﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮﻳﺔ اﳌﻮﻇﻔني اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺮون اﻻﺳﺘﺠﻮاﺑﺎت وﻏريﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﴐﻳﻦ. ﻳﺘﺎح ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن ،أو ﳌﺤﺎﻣﻴﻪ إذا ﻣﺎ ﻧﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﲆ ذﻟﻚ ،اﻹﻃﻼع ﻋﲆ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ اﻟﻔﻘﺮة 1ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺒﺪأ.
28
اﳌﺒﺪأ : 24
ﺗﺘﺎح ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺘﺠﺰ أو ﻣﺴﺠﻮن ﻓﺮﺻﺔ إﺟﺮاء ﻓﺤﺺ ﻃﺒﻲ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﰲ أﻗﴫ ﻣﺪة ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻋﻘﺐ إدﺧﺎﻟﻪ ﻣﻜﺎن اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ ،وﺗﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟﻌﻼج ﻛﻠام دﻋﺖ اﻟﺤﺎﺟﺔ .وﺗﻮﻓﺮ ﻫﺬه اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ وﻫﺬا اﻟﻌﻼج ﺑﺎﳌﺠﺎن.
اﳌﺒﺪأ : 25
ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن أو ﳌﺤﺎﻣﻴﻪ اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﻄﻠﺐ أو ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى أن ﻳﻮﻗﻊ اﻟﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ أو أن ﻳﺤﺼﻞ ﻋﲆ رأى ﻃﺒﻲ ﺛﺎن ،وﻻ ﻳﺨﻀﻊ ذﻟﻚ إﻻ ﻟﴩوط ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻔﺎﻟﺔ اﻷﻣﻦ وﺣﺴﻦ اﻟﻨﻈﺎم ﰲ ﻣﻜﺎن اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ.
اﳌﺒﺪأ : 26
ﺗﺴﺠﻞ ﻋﲆ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮاﺟﺐ واﻗﻌﺔ إﺟﺮاء اﻟﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن ،واﺳﻢ اﻟﻄﺒﻴﺐ وﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬا اﻟﻔﺤﺺ .وﻳﻜﻔﻞ اﻹﻃﻼع ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﺴﺠﻼت .وﺗﻜﻮن اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺘﺒﻌﺔ ﰲ ذﻟﻚ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣﻊ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺤﲆ ذات اﻟﺼﻠﺔ. اﳌﺒﺪأ : 27
ﻳﺆﺧﺬ ﰲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻋﺪم اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻬﺬه اﳌﺒﺎدئ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻟﺪى اﻟﺒﺖ ﰲ ﺟﻮاز ﻗﺒﻮل ذﻟﻚ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﺿﺪ ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺘﺠﺰ أو ﻣﺴﺠﻮن.
اﳌﺒﺪأ : 28
ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﰲ ﺣﺪود اﳌﻮارد اﳌﺘﺎﺣﺔ ،إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻋﺎﻣﺔ ،ﻋﲆ ﻛﻤﻴﺎت ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﳌﻮارد اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ،ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﴩوط اﳌﻌﻘﻮﻟﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻔﺎﻟﺔ اﻷﻣﻦ وﺣﺴﻦ اﻟﻨﻈﺎم ﰲ ﻣﻜﺎن اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ.
اﳌﺒﺪأ : 29
ﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻣﺪى دﻗﺔ اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧني واﻷﻧﻈﻤﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ ،ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻔﻘﺪ أﻣﺎﻛﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎز ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ أﺷﺨﺎص ﻣﺆﻫﻠﻮن وﻣﺘﻤﺮﺳﻮن ﺗﻌﻴﻨﻬﻢ وﺗﺴﺄﻟﻬﻢ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ متﺎﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﱃ ﻣﺒﺎﴍة إدارة ﻣﻜﺎن اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ. ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺤﺮﻳﺔ وﰱ ﴎﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻔﻘﺪون أﻣﺎﻛﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮة ،1ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﴩوط اﳌﻌﻘﻮﻟﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻔﺎﻟﺔ اﻷﻣﻦ وﺣﺴﻦ اﻟﻨﻈﺎم ﰲ ﺗﻠﻚ اﻷﻣﺎﻛﻦ.
29
اﳌﺒﺪأ : 30
ﻳﺤﺪد اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﻧﻮاع ﺳﻠﻮك اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺮاﺋﻢ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ اﻟﺘﺄدﻳﺐ أﺛﻨﺎء اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ ،ووﺻﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﻮز ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ وﻣﺪﺗﻬﺎ واﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ،وﻳﺘﻢ ﻧﴩ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮاﺟﺐ. ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﺗﺴﻤﻊ أﻗﻮاﻟﻪ ﻗﺒﻞ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء اﻟﺘﺄدﻳﺒﻲ .وﻳﺤﻖ ﻟﻪ رﻓﻊ ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء إﱃ ﺳﻠﻄﺎت أﻋﲆ ﳌﺮاﺟﻌﺘﻪ.
اﳌﺒﺪأ : 31
ﺗﺴﻌﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ إﱃ أن ﺗﻜﻔﻞ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﳌﺤﲆ ،ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﱃ اﳌﻌﺎﻟني ،وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﴫ ،ﻣﻦ أﻓﺮاد أﴎ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ أو اﳌﺴﺠﻮﻧني ،وﺗﻮﱃ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻗﺪرا ﺧﺎﺻﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻟﺘﻮﻓري اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻮا دون إﴍاف.
اﳌﺒﺪأ : 32
ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﰲ أي وﻗﺖ أن ﻳﻘﻴﻢ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﳌﺤﲆ دﻋﻮى أﻣﺎم ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى ﻟﻠﻄﻌﻦ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﺣﺘﺠﺎزه ﺑﻐﻴﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ أﻣﺮ ﺑﺈﻃﻼق ﴎاﺣﻪ دون ﺗﺄﺧري ،إذا ﻛﺎن اﺣﺘﺠﺎزه ﻏري ﻗﺎﻧﻮين. ﺗﻜﻮن اﻟﺪﻋﻮى اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻔﻘﺮة ١ﺑﺴﻴﻄﺔ وﻋﺎﺟﻠﺔ ودون ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ميﻠﻜﻮن إﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ .وﻋﲆ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺠﺰ اﻟﺸﺨﺺ إﺣﻀﺎره دون ﺗﺄﺧري ﻻ ﻣﱪر ﻟﻪ أﻣﺎم اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﱃ اﳌﺮاﺟﻌﺔ. اﳌﺒﺪأ : 33
ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن أو ﳌﺤﺎﻣﻴﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ أو ﺷﻜﻮى ﺑﺸﺄن ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ،وﻻ ﺳﻴام ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ أو ﻏريه ﻣﻦ ﴐوب اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﳌﻬﻴﻨﺔ .إﱃ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ إدارة ﻣﻜﺎن اﻻﺣﺘﺠﺎز وإﱃ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻋﲆ ،وﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء إﱃ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﳌﻨﻮﻃﺔ ﺑﻬﺎ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﳌﺮاﺟﻌﺔ أو اﻹﻧﺼﺎف. ﰲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن أو ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﻗﺎدرا ﻋﲆ ﻣامرﺳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ اﳌﻘﺮرة ﰲ اﻟﻔﻘﺮة ،1ﻳﺠﻮز ﻷﺣﺪ أﻓﺮاد أﴎة اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن أو ﻷي ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻋﲆ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ أن ميﺎرس ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻮق. ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﴪﻳﺔ اﻟﻄﻠﺐ أو اﻟﺸﻜﻮى إذا ﻃﻠﺐ اﻟﺸﺎيك ذﻟﻚ. ﻳﺒﺖ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﴪﻋﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻃﻠﺐ أو ﺷﻜﻮى وﻳﺮد ﻋﻠﻴﻪ أو ﻋﻠﻴﻬﺎ دون ﺗﺄﺧري ﻻ ﻣﱪر ﻟﻪ .وﰱ ﺣﺎﻟﺔ رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ أو اﻟﺸﻜﻮى أو وﻗﻮع ﺗﺄﺧري ﻣﻔﺮط ،ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺸﺎيك ﻋﺮض ذﻟﻚ ﻋﲆ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى .وﻻ ﻳﺘﻌﺮض اﳌﺤﺘﺠﺰ أو اﳌﺴﺠﻮن أو أي ﺷﺎك مبﻮﺟﺐ اﻟﻔﻘﺮة 1ﻟﻠﴬر ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻘﺪميﻪ ﻃﻠﺒﺎ أو ﺷﻜﻮى.
30
اﳌﺒﺪأ : 34
إذا ﺗﻮﰱ ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺘﺠﺰ أو ﻣﺴﺠﻮن أو اﺧﺘﻔﻰ أﺛﻨﺎء اﺣﺘﺠﺎزه أو ﺳﺠﻨﻪ ،ﺗﻘﻮم ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ ﺳﺒﺐ اﻟﻮﻓﺎة أو اﻻﺧﺘﻔﺎء ،ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻬﺎ أو ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ أﺣﺪ أﻓﺮاد أﴎة ذﻟﻚ اﻟﺸﺨﺺ أو ﻣﻦ أي ﺷﺨﺺ ﻋﲇ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ .وﻳﺠﺮى ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،إذا اﻗﺘﻀﺖ اﻟﻈﺮوف ،ﻋﲆ ﻧﻔﺲ اﻷﺳﺎس اﻹﺟﺮايئ إذا ﺣﺪﺛﺖ اﻟﻮﻓﺎة أو وﺣﺪث اﻻﺧﺘﻔﺎء ﻋﻘﺐ اﻧﺘﻬﺎء اﻻﺣﺘﺠﺎز أو اﻟﺴﺠﻦ ﺑﻔﱰة وﺟﻴﺰة .وﺗﺘﺎح ﻋﻨﺪ اﻟﻄﻠﺐ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أو ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ مل ﻳﻌﺮض ذﻟﻚ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﺟﻨﺎﺋﻴﺎ ﺟﺎرﻳﺎ. اﳌﺒﺪأ : 35
ﻳﻌﻮض ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﳌﻄﺒﻘﺔ ﺑﺸﺄن اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ واﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺤﲆ ،ﻋﻦ اﻟﴬر اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ أﻓﻌﺎل ﳌﻮﻇﻒ ﻋﺎم ﺗﺘﻨﺎﰱ ﻣﻊ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻮاردة ﰲ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ أو ﻋﻦ اﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﻋﻦ أﻓﻌﺎل ﻳﺘﻨﺎﰱ اﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻮق. ﺗﺘﺎح اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﻄﻠﻮب ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ مبﻮﺟﺐ ﻫﺬه اﳌﺒﺎدئ وﻓﻘﺎ ﻟﻺﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺤﲆ ﻋﲆ إﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ مبﻮﺟﺐ ﻫﺬا اﳌﺒﺪأ.
اﳌﺒﺪأ : 36
ﻳﻌﺘﱪ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﰲ ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﺟﺮميﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ أو اﳌﺘﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺮﻳﺌﺎ وﻳﻌﺎﻣﻞ ﻋﲆ ﻫﺬا اﻷﺳﺎس إﱃ أن ﺗﺜﺒﺖ إداﻧﺘﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﰲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻀامﻧﺎت اﻟﴬورﻳﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ. ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻘﺒﺾ ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ أو اﺣﺘﺠﺎزه ﻋﲆ ذﻣﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ واﳌﺤﺎﻛﻤﺔ إﻻ ﻷﻏﺮاض إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺳﺲ واﻟﴩوط واﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن .وﻳﺤﻈﺮ ﻓﺮض ﻗﻴﻮد ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﻻ ﺗﻘﺘﻀﻴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ أﻏﺮاض اﻻﺣﺘﺠﺎز أو دواﻋﻲ ﻣﻨﻊ ﻋﺮﻗﻠﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أو إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل أو ﺣﻔﻆ اﻷﻣﻦ وﺣﺴﻦ اﻟﻨﻈﺎم ﰲ ﻣﻜﺎن اﻻﺣﺘﺠﺎز.
اﳌﺒﺪأ : 37
ﻳﺤﴬ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ اﳌﺘﻬﻢ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ أﻣﺎم ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى ،ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،وذﻟﻚ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﴪﻋﺔ ﻋﻘﺐ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ .وﺗﺒﺖ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ دون ﺗﺄﺧري ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﴐورة اﻻﺣﺘﺠﺎز ،وﻻ ﻳﺠﻮز إﺑﻘﺎء أي ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺘﺠﺰا ﻋﲆ ذﻣﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أو اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ إﻻ ﺑﻨﺎء ﻋﲆ أﻣﺮ ﻣﻜﺘﻮب ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ .وﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ اﻟﺤﻖ ،ﻋﻨﺪ ﻣﺜﻮﻟﻪ أﻣﺎم ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﰲ اﻹدﻻء ﺑﺄﻗﻮال ﺑﺸﺄن اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻘﻴﻬﺎ أﺛﻨﺎء اﺣﺘﺠﺎزه.
اﳌﺒﺪأ : 38
ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺤﻖ ﰲ أن ﻳﺤﺎﻛﻢ ﺧﻼل ﻣﺪة ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ أو أن ﻳﻔﺮج ﻋﻨﻪ رﻫﻦ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ.
31
اﳌﺒﺪأ : 39
ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﳌﺤﺘﺠﺰ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ،ﻣﺎ مل ﺗﻘﺮر ﺧﻼف ذﻟﻚ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ أﺧﺮى ﻟﺼﺎﻟﺢ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل ،أن ﻳﻄﻠﻖ ﴎاﺣﻪ إﱃ ﺣني ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ رﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﴩوط اﻟﺘﻲ ﻳﺠﻮز ﻓﺮﺿﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن .وﺗﻈﻞ ﴐورة ﻫﺬا اﻻﺣﺘﺠﺎز ﻣﺤﻞ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ. ﺣﻜﻢ ﻋﺎم ﻟﻴﺲ ﰲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺒﺎدئ ﻫﺬه ﻣﺎ ﻳﻔﴪ ﻋﲆ أﻧﻪ ﺗﻘﻴﻴﺪ أو ﺣﺪ ﻣﻦ أي ﺣﻖ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﻫﺎ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
32
اﻟﺴﻠﻄﺔ : -6إﻋﻼن ﺑﺸﺄن اﳌﺒﺎدئ اﻷﺳﺎﺳ ّﻴﺔ ﻟﺘﻮﻓري اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﺠﺮميﺔ و إﺳﺎءة إﺳﺘﻌامل ّ اﻋﺘﻤﺪ وﻧﴩ ﻋﲇ اﳌﻸ مبﻮﺟﺐ ﻗﺮار اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة 34 /40اﳌﺆرخ ﰲ 29ﺗﴩﻳﻦ اﻟﺜﺎين/ﻧﻮﻓﻤﱪ 1985 ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺠﺮميﺔ ﻳﻘﺼﺪ مبﺼﻄﻠﺢ "اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ" اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﴬر ﻓﺮدﻳﺎ أو ﺟامﻋﻴﺎ ،مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﴬر اﻟﺒﺪين أو اﻟﻌﻘﲇ أو اﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ أو اﻟﺨﺴﺎرة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،أو اﻟﺤﺮﻣﺎن ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒرية ﻣﻦ اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ أﻓﻌﺎل أو ﺣﺎﻻت إﻫامل ﺗﺸﻜﻞ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻧني اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻨﺎﻓﺬة ﰲ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ،مبﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻮاﻧني اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮم اﻹﺳﺎءة اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻻﺳﺘﻌامل اﻟﺴﻠﻄﺔ. ميﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎر ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺿﺤﻴﺔ مبﻘﺘﴣ ﻫﺬا اﻹﻋﻼن ،ﺑﴫف اﻟﻨﻈﺮ ﻋام إذا ﻛﺎن ﻣﺮﺗﻜﺐ اﻟﻔﻌﻞ ﻗﺪ ﻋﺮف أو ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ أو ﻗﻮﴈ أو أدﻳﻦ ،وﺑﴫف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻷﴎﻳﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑني اﻟﻀﺤﻴﺔ .وﻳﺸﻤﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ "اﻟﻀﺤﻴﺔ" أﻳﻀﺎ ،ﺣﺴﺐ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﳌﺒﺎﴍة ﻟﻠﻀﺤﻴﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ أو ﻣﻌﺎﻟﻴﻬﺎ اﳌﺒﺎﴍﻳﻦ واﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﴬر ﻣﻦ ﺟﺮاء اﻟﺘﺪﺧﻞ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﰲ ﻣﺤﻨﺘﻬﻢ أو ﳌﻨﻊ اﻹﻳﺬاء. ﺗﻄﺒﻖ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻮاردة ﻫﻨﺎ ﻋﲆ اﻟﺠﻤﻴﻊ دون متﻴﻴﺰ ﻣﻦ أي ﻧﻮع ،ﻛﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﺮق واﻟﻠﻮن واﻟﺠﻨﺲ واﻟﺴﻦ واﻟﻠﻐﺔ واﻟﺪﻳﻦ واﻟﺠﻨﺴﻴﺔ واﻟﺮأي اﻟﺴﻴﺎﳼ أو ﻏريه واﳌﻌﺘﻘﺪات أو اﳌامرﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﳌﻠﻜﻴﺔ واﳌﻮﻟﺪ أو اﳌﺮﻛﺰ اﻷﴎى واﻷﺻﻞ اﻟﻌﺮﻗﻲ أو اﻻﺟﺘامﻋﻲ واﻟﻌﺠﺰ. اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﳌﻌﺎﻣﻠﺔ اﳌﻨﺼﻔﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﺮأﻓﺔ واﺣﱰام ﻟﻜﺮاﻣﺘﻬﻢ .وﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ آﻟﻴﺎت اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﻹﻧﺼﺎف اﻟﻔﻮري وﻓﻘﺎ ﳌﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﴩﻳﻌﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﴬر اﻟﺬي أﺻﺎﺑﻬﻢ. ﻳﻨﺒﻐﻲ إﻧﺸﺎء وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻵﻟﻴﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ واﻹدارﻳﺔ ،ﺣﺴﺐ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،ﻟﺘﻤﻜني اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ اﻹﻧﺼﺎف ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﺟﺮاءات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ أو ﻏري اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ واﻟﻌﺎدﻟﺔ وﻏري اﳌﻜﻠﻔﺔ وﺳﻬﻠﺔ اﳌﻨﺎل .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ ﰲ اﻟﺘامس اﻹﻧﺼﺎف ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻵﻟﻴﺎت. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ واﻹدارﻳﺔ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﺈﺗﺒﺎع ﻣﺎ ﻳﲇ: أ( ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﺪورﻫﻢ وﺑﻨﻄﺎق اﻹﺟﺮاءات وﺗﻮﻗﻴﺘﻬﺎ وﺳريﻫﺎ ،وﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ،وﻻ ﺳﻴام ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﺮاﺋﻢ ﺧﻄرية وﺣﻴﺜام ﻃﻠﺒﻮا ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت، ب( إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻌﺮض وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وأوﺟﻪ ﻗﻠﻘﻬﻢ وأﺧﺬﻫﺎ ﰲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﰲ اﳌﺮاﺣﻞ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﺣﻴﺜام ﺗﻜﻮن ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﺄﺛﺮ وذﻟﻚ دون إﺟﺤﺎف ﺑﺎﳌﺘﻬﻤني ومبﺎ ﻳﺘﻤﴙ وﻧﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺠﻨﺎيئ اﻟﻮﻃﻨﻲ ذي اﻟﺼﻠﺔ، ج( ﺗﻮﻓري اﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ،
33
د( اﺗﺨﺎذ ﺗﺪاﺑري ﺗﺮﻣﻰ إﱃ اﻹﻗﻼل ﻣﻦ إزﻋﺎج اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ إﱃ أدىن ﺣﺪ وﺣامﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﻢ ،ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،وﺿامن ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺳﻼﻣﺔ أﴎﻫﻢ واﻟﺸﻬﻮد اﳌﺘﻘﺪﻣني ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻮﻳﻒ واﻻﻧﺘﻘﺎم، ﻫـ( ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺘﺄﺧري اﻟﺬي ﻻ ﻟﺰوم ﻟﻪ ﰲ اﻟﺒﺖ ﰲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷواﻣﺮ أو اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﻘﴣ مبﻨﺢ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎت ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ. ﻳﻨﺒﻐﻲ اﺳﺘﻌامل اﻵﻟﻴﺎت ﻏري اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﺤﻞ اﻟﻨـﺰاﻋﺎت ،مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ واﻟﺘﺤﻜﻴﻢ واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل أو اﺳﺘﻌامل اﳌامرﺳﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ،ﺣﺴﺐ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﺳﱰﺿﺎء اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وإﻧﺼﺎﻓﻬﻢ. رد اﻟﺤﻖ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺪﻓﻊ اﳌﺠﺮﻣﻮن أو اﻟﻐري اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﻋﻦ ﺗﴫﻓﺎﺗﻬﻢ ،ﺣﻴﺜام ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ،ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻋﺎدﻻ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ أو ﻷﴎﻫﻢ أو ﳌﻌﺎﻟﻴﻬﻢ .وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ إﻋﺎدة اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت وﻣﺒﻠﻐﺎ ﻟﺠﱪ ﻣﺎ وﻗﻊ ﻣﻦ ﴐر أو ﺧﺴﺎرة، ودﻓﻊ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﳌﺘﻜﺒﺪة ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻺﻳﺬاء ،وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت ورد اﻟﺤﻘﻮق. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻣامرﺳﺎﺗﻬﺎ وﻟﻮاﺋﺤﻬﺎ وﻗﻮاﻧﻴﻨﻬﺎ ﻟﺠﻌﻞ رد اﻟﺤﻖ ﺧﻴﺎرا ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻹﺻﺪار ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻷﺧﺮى. ﰲ ﺣﺎﻻت اﻹﴐار اﻟﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺸﺘﻤﻞ رد اﻟﺤﻖ ،ﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن ،إذا أﻣﺮ ﺑﻪ ،ﻋﲆ إﻋﺎدة اﻟﺒﻴﺌﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ،وإﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻟﻬﻴﺎﻛﻞ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﺳﺘﺒﺪال اﳌﺮاﻓﻖ اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ودﻓﻊ ﻧﻔﻘﺎت اﻻﺳﺘﻘﺮار ﰲ ﻣﻜﺎن آﺧﺮ ﺣﻴﺜام ﻧﺘﺞ ﻋﻦ اﻟﴬر ﺧﻠﻊ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺤﲆ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮم اﳌﻮﻇﻔﻮن اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﻮن وﻏريﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻮﻛﻼء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﴫﻓﻮن ﺑﺼﻔﺔ رﺳﻤﻴﺔ أو ﺷﺒﻪ رﺳﻤﻴﺔ مبﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﻮاﻧني اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻋﲆ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻮﻇﻔﻮﻫﺎ أو وﻛﻼؤﻫﺎ ﻣﺴﺆوﻟني ﻋﻦ اﻟﴬر اﻟﻮاﻗﻊ .وﰱ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺪث اﻟﻌﻤﻞ أو اﻟﺘﻘﺼري اﻻﻋﺘﺪايئ مبﻘﺘﴣ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ ﻗﺪ زاﻟﺖ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺪوﻟﺔ أو اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺨﻠﻒ أن ﺗﻘﻮم ﺑﺮد اﻟﺤﻖ ﻟﻠﻀﺤﺎﻳﺎ. اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺣﻴﺜام ﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ اﳌﺠﺮم أو ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺪول أن ﺗﺴﻌﻰ إﱃ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﺎﱄ إﱃ: أ( اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﺬﻳﻦ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﺈﺻﺎﺑﺎت ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ أو ﺑﺎﻋﺘﻼل اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ أو اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺧﻄرية، ب( أﴎ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺘﻮﻓني أو اﻟﺬﻳﻦ أﺻﺒﺤﻮا ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﺑﺪﻧﻴﺎ أو ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻺﻳﺬاء ،وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺘﻤﺪون ﰲ إﻋﺎﻟﺘﻬﻢ ﻋﲆ ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺸﺠﻴﻊ إﻧﺸﺎء وﺗﻌﺰﻳﺰ وﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ .وميﻜﻦ أﻳﻀﺎ ،ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء، أن ﺗﻨﺸﺄ ﺻﻨﺎدﻳﻖ أﺧﺮى ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض ،مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻀﺤﻴﺔ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ ﻋام أﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﴐر
34
اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺘﻠﻘﻰ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺎدﻳﺔ وﻃﺒﻴﺔ وﻧﻔﺴﻴﺔ واﺟﺘامﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﻄﻮﻋﻴﺔ واﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ واﳌﺤﻠﻴﺔ. ﻳﻨﺒﻐﻲ إﺑﻼغ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ مبﺪى ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻋﺪات ذات اﻟﺼﻠﺔ ،وأن ﻳﺘﺎح ﻟﻬﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﺨﺪﻣﺎت ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ. ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻮﻇﻔﻮ اﻟﴩﻃﺔ واﻟﻘﻀﺎء واﻟﺼﺤﺔ واﻟﺨﺪﻣﺔ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ وﻏريﻫﻢ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻌﻨﻴني ﺗﺪرﻳﺒﺎ ﻟﺘﻮﻋﻴﺘﻬﻢ ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ،وﻣﺒﺎدئ ﺗﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﻟﻀامن ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﻌﻮﻧﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ واﻟﻔﻮرﻳﺔ. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺪى ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت أو اﳌﺴﺎﻋﺪة إﱃ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ إﻳﻼء اﻫﺘامم ﳌﻦ ﻟﻬﻢ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﴬر اﻟﺬي أﺻﻴﺒﻮا ﺑﻪ أو ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻮاﻣﻞ ﻛﺎﻟﺘﻲ ذﻛﺮت ﰲ اﻟﻔﻘﺮة 3أﻋﻼه. ﺿﺤﺎﻳﺎ إﺳﺎءة اﺳﺘﻌامل اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻳﻘﺼﺪ مبﺼﻄﻠﺢ "اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ" اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﴬر ﻓﺮدﻳﺎ أو ﺟامﻋﻴﺎ ،مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﴬر اﻟﺒﺪين أو اﻟﻌﻘﲇ أو اﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ أو اﻟﺨﺴﺎرة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،أو اﻟﺤﺮﻣﺎن ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺒرية ﻣﻦ اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ أﻓﻌﺎل أو ﺣﺎﻻت إﻫامل ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻧني اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻟﻠﻤﻌﺎﻳري اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﻌﱰف ﺑﻬﺎ واﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺣﱰام ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺪول أن ﺗﻨﻈﺮ ﰲ أن ﺗﺪرج ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻗﻮاﻋﺪ ﺗﺤﺮم إﺳﺎءة اﺳﺘﻌامل اﻟﺴﻠﻄﺔ وﺗﻨﺺ ﻋﲆ ﺳﺒﻞ اﻧﺘﺼﺎف ﻟﻀﺤﺎﻳﺎﻫﺎ .وﻳﻨﺒﻐﻲ ،ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،أن ﺗﺸﻤﻞ ﺳﺒﻞ اﻻﻧﺘﺼﺎف ﻫﺬه رد اﻟﺤﻖ أو اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﺗﻌﻮﻳﺾ أو ﻛﻠﻴﻬام ،وﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪة وﻣﺴﺎﻧﺪة ﻣﺎدﻳﺔ وﻃﺒﻴﺔ وﻧﻔﺴﻴﺔ واﺟﺘامﻋﻴﺔ. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺪول أن ﺗﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻦ أﺟﻞ إﺑﺮام ﻣﻌﺎﻫﺪات دوﻟﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻷﻃﺮاف ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ،ﺣﺴﺒام ﻫﻮ ﻣﺤﺪد ﰲ اﻟﻔﻘﺮة .18 ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺪول أن ﺗﺴﺘﻌﺮض ﺑﺼﻔﺔ دورﻳﺔ اﻟﺘﴩﻳﻌﺎت واﳌامرﺳﺎت اﻟﻘﺎمئﺔ ﻟﻀامن اﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﺎ ﻟﻠﻈﺮوف اﳌﺘﻐرية ،وأن ﺗﻘﻮم ،ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء ،ﺑﺴﻦ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﴩﻳﻌﺎت ﺗﺤﺮم اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ إﺳﺎءات ﺧﻄرية ﻻﺳﺘﻌامل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أو اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وأن ﺗﺸﺠﻊ ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻵﻟﻴﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﳌﻨﻊ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻓﻌﺎل ،وأن ﺗﺴﺘﺤﺪث اﻟﺤﻘﻮق ووﺳﺎﺋﻞ اﻻﻧﺘﺼﺎف اﳌﻼمئﺔ وﺗﺘﻴﺤﻬﺎ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻫﺬه اﻷﻓﻌﺎل.
35
-7ﻣﺪ ّوﻧﺔ ﻟﻘﻮاﻋﺪ ﺳﻠﻮك اﳌﻮﻇّﻔني اﳌﻜﻠّﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني : اﻋﺘﻤﺪت وﻧﴩت ﻋﲇ اﳌﻸ مبﻮﺟﺐ ﻗﺮار اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة 169/34اﳌﺆرخ ﰲ ١٧ﻛﺎﻧﻮن اﻷول/دﻳﺴﻤﱪ 1979 اﳌﺎدة : 1
ﻋﲆ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ،ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷوﻗﺎت ،أن ﻳﺆدوا اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺬي ﻳﻠﻘﻴﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﲆ ﻋﺎﺗﻘﻬﻢ ،وذﻟﻚ ﺑﺨﺪﻣﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﺑﺤامﻳﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص ﻣﻦ اﻷﻋامل ﻏري اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻋﻠﻮ درﺟﺔ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻬﻨﺘﻬﻢ. اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ أ( ﺗﺸﻤﻞ ﻋﺒﺎرة "اﳌﻮﻇﻔﻮن اﳌﻜﻠﻔﻮن ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني" ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﺴﺆوﻟني ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬﻳﻦ ميﺎرﺳﻮن ﺻﻼﺣﻴﺎت اﻟﴩﻃﺔ ،وﻻ ﺳﻴام ﺻﻼﺣﻴﺎت اﻻﻋﺘﻘﺎل أو اﻻﺣﺘﺠﺎز ،ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﻮا ﻣﻌﻴﻨني أم ﻣﻨﺘﺨﺒني، ب( ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﱃ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﻟﴩﻃﺔ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ،ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﺰي اﻟﺮﺳﻤﻲ أم ﻻ ،أو ﻗﻮات أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﻳﻌﺘﱪ ﺗﻌﺮﻳﻒ "اﳌﻮﻇﻔﻮن اﳌﻜﻠﻔﻮن ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني" ﺷﺎﻣﻼ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﺟﻬﺰة، ج( ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺨﺪﻣﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ أن ﺗﺸﻤﻞ ،ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص ،ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت ﳌﺴﺎﻋﺪة أﻓﺮاد اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺤﺘﺎﺟني إﱃ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻓﻮرﻳﺔ ﻷﺳﺒﺎب ﻃﺎرﺋﺔ ،ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ أو اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أو اﺟﺘامﻋﻴﺔ أو ﻣﻦ أي ﻧﻮع آﺧﺮ، د( ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﻜﻢ أن ﻻ ﻳﻘﺘﴫ ﻋﲆ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ أﻋامل اﻟﻌﻨﻒ واﻟﺴﻠﺐ واﻷذى وﺣﺪﻫﺎ ﺑﻞ أن ﻳﺘﺨﻄﻰ ذﻟﻚ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌﺤﻈﻮرات اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎيئ .وﻫﻮ ﻳﺸﻤﻞ أﻳﻀﺎ ﺳﻠﻮك اﻷﺷﺨﺎص ﻏري اﻟﻘﺎدرﻳﻦ ﻋﲆ ﺗﺤﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ. اﳌﺎدة : 2
ﻳﺤﱰم اﳌﻮﻇﻔﻮن اﳌﻜﻠﻔﻮن ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ،أﺛﻨﺎء ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ،اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﻳﺤﻤﻮﻧﻬﺎ ،وﻳﺤﺎﻓﻈﻮن ﻋﲆ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻜﻞ اﻷﺷﺨﺎص وﻳﻮﻃﺪوﻧﻬﺎ. اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ أ( إن ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﺪدة وﻣﺤﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﺪوﱄ .وﻣﻦ اﻟﺼﻜﻮك اﻟﺪوﻟﻴﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ: اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ،واﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،وإﻋﻼن ﺣامﻳﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺷﺨﺎص ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ وﻏريه ﻣﻦ ﴐوب اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو اﳌﻬﻨﻴﺔ ،وإﻋﻼن اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﴫي ،واﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﴫي، واﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻘﻤﻊ ﺟﺮميﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻌﻨﴫي واﳌﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،واﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻨﻊ ﺟﺮميﺔ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠامﻋﻴﺔ واﳌﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،واﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﳌﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺴﺠﻨﺎء ،واﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ،
35
اﳌﺎدة : 3
ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﻤﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني اﺳﺘﻌامل اﻟﻘﻮة إﻻ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﴬورة اﻟﻘﺼﻮى وﰱ اﻟﺤﺪود اﻟﻼزﻣﺔ ﻷداء واﺟﺒﻬﻢ. اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ أ( ﻳﺸﺪد ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻋﲆ أن اﺳﺘﻌامل اﻟﻘﻮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻜﻮن أﻣﺮا اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎ ،وﻣﻊ أﻧﻪ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﳌﺄذون ﺑﻪ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني أن ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮا ﻣﻦ اﻟﻘﻮة ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻠﻪ اﻟﻈﺮوف ﻣﻌﻘﻮل اﻟﴬورة ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻔﺎدى وﻗﻮع اﻟﺠﺮاﺋﻢ أو ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﻋﺘﻘﺎل اﻟﻘﺎﻧﻮين ﻟﻠﻤﺠﺮﻣني أو اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﺠﺮﻣﻮن ،أو اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﲆ ذﻟﻚ ،ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺠﻴﺰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﻌﺪى ﻫﺬا اﻟﺤﺪ، ب( ﻳﻘﻴﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ ﰲ اﻟﻌﺎدة اﺳﺘﻌامل اﻟﻘﻮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني وﻓﻘﺎ ﳌﺒﺪأ اﻟﺘﻨﺎﺳﺒﻴﺔ. وﻳﺠﺐ أن ﻳﻔﻬﻢ أﻧﻪ ﻳﺘﻌني اﺣﱰام ﻣﺒﺎدئ اﻟﺘﻨﺎﺳﺒﻴﺔ اﳌﻌﻤﻮل ﺑﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﰲ ﺗﻔﺴري ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ .وﻻ ﻳﺠﻮز ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺎل ﺗﻔﺴري ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ مبﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﺳﺘﻌامل اﻟﻘﻮة ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﻟﻬﺪف اﳌﴩوع اﳌﻄﻠﻮب ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ، ج( ﻳﻌﺘﱪ اﺳﺘﻌامل اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﺗﺪﺑريا أﻗﴡ .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﺑﺬل ﻛﻞ ﺟﻬﺪ ﻣﻤﻜﻦ ﻟﺘﻼﰲ اﺳﺘﻌامل اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﺎرﻳﺔ ،وﻻ ﺳﻴام ﺿﺪ اﻷﻃﻔﺎل .وﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم ،ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﺳﺘﻌامل اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﺎرﻳﺔ إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺪى اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﰲ ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﺟﺮﻣﺎ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ أو ﻳﻌﺮض ﺣﻴﺎة اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أﺧﺮى وﺗﻜﻮن اﻟﺘﺪاﺑري اﻷﻗﻞ ﺗﻄﺮﻓﺎ ﻏري ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻜﺒﺢ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ أو ﻹﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ .وﰱ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻄﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻼح ﻧﺎري ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ إﱃ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ دون إﺑﻄﺎء. اﳌﺎدة : 4
ﻳﺤﺎﻓﻆ اﳌﻮﻇﻔﻮن اﳌﻜﻠﻔﻮن ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ﻋﲆ ﴎﻳﺔ ﻣﺎ ﰲ ﺣﻮزﺗﻬﻢ ﻣﻦ أﻣﻮر ذات ﻃﺒﻴﻌﺔ ﴎﻳﺔ ﻣﺎ مل ﻳﻘﺘﺾ ﺧﻼف ذﻟﻚ ﻛﻞ اﻻﻗﺘﻀﺎء أداء اﻟﻮاﺟﺐ أو ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻌﺪاﻟﺔ. اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻳﺤﺼﻞ اﳌﻮﻇﻔﻮن اﳌﻜﻠﻔﻮن ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ،ﺑﺤﻜﻢ واﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ،ﻋﲆ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﺪ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻸﻓﺮاد أو ميﻜﻦ أن ﺗﴬ مبﺼﺎﻟﺢ اﻵﺧﺮﻳﻦ ،وﺑﺴﻤﻌﺘﻬﻢ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص .وﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻮﺧﻲ اﻟﺤﺮص اﻟﺸﺪﻳﺪ ﰲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ،وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ إﻓﺸﺎء ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت إﻻ ﺑﺤﻜﻢ أداء اﻟﻮاﺟﺐ أو ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ .وأي إﻓﺸﺎء ﻟﻬﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻷﻏﺮاض أﺧﺮى أﻣﺮ ﻏري ﻣﴩوع ﻋﲆ اﻹﻃﻼق.
36
ﻣﻦ اﳌﻔﻬﻮم أن ﻋﲆ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني أﻳﻀﺎ أن ﻳﻮﻓﺮوا اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻧﺘﻬﺎك اﻟﻘﺎﻧﻮن أو ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺤﻮادث اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺧﻼل ﺣﺎﻻت اﻧﺘﻬﺎك اﻟﻘﺎﻧﻮن. اﳌﺎدة : 7
ميﺘﻨﻊ اﳌﻮﻇﻔﻮن اﳌﻜﻠﻔﻮن ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ﻋﻦ ارﺗﻜﺎب أي ﻓﻌﻞ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل إﻓﺴﺎد اﻟﺬﻣﺔ .وﻋﻠﻴﻬﻢ أﻳﻀﺎ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬه اﻷﻓﻌﺎل وﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﴏاﻣﺔ.
اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ أ( إن أي ﻓﻌﻞ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل إﻓﺴﺎد اﻟﺬﻣﺔ ،ﻣﺜﻠﻪ ﰲ ذﻟﻚ ﻣﺜﻞ أي ﻣﻦ أﻓﻌﺎل إﺳﺎءة اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻠﻄﺔ ،أﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻔﻖ وﻣﻬﻨﺔ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني .وﻳﺠﺐ أن ﻳﻨﻔﺬ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻴام ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄي ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻜﻠﻒ ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻓﻌﻼ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل إﻓﺴﺎد اﻟﺬﻣﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎت أن ﺗﺘﻮﻗﻊ إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﲆ رﻋﺎﻳﺎﻫﺎ إذا مل ﻳﻜﻦ ﰲ ﻣﻘﺪورﻫﺎ أو ﻧﻴﺘﻬﺎ إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﲇ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ أﻧﻔﺴﻬﻢ وداﺧﻞ أﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ذاﺗﻬﺎ، ب( وﻟﱧ ﻛﺎن ﺗﻌﺮﻳﻒ إﻓﺴﺎد اﻟﺬﻣﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ اﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ ارﺗﻜﺎب أو إﻏﻔﺎل ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻟﺪي اﺿﻄﻼع اﳌﻮﻇﻒ ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻪ ،أو ﺑﺼﺪد ﻫﺬه اﻟﻮاﺟﺒﺎت ،اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﺪاﻳﺎ أو وﻋﻮد أو ﺣﻮاﻓﺰ ﺳﻮاء ﻃﻠﺒﺖ أو ﻗﺒﻠﺖ ،أو ﺗﻠﻘﻰ أي ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺷﻴﺎء ﺑﺸﻜﻞ ﻏري ﻣﴩوع ﻣﺘﻲ ﺗﻢ ارﺗﻜﺎب اﻟﻔﻌﻞ أو إﻏﻔﺎﻟﻪ، ج( ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻔﻬﻢ ﻋﺒﺎرة "ﻓﻌﻞ ﻣﻦ أﻓﻌﺎل إﻓﺴﺎد اﻟﺬﻣﺔ" اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ أﻋﻼه ﻋﲆ أﻧﻬﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻓﺴﺎد اﻟﺬﻣﺔ. اﳌﺎدة : 8
ﻋﲆ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني اﺣﱰام اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻫﺬه اﳌﺪوﻧﺔ .وﻋﻠﻴﻬﻢ أﻳﻀﺎ ،ﻗﺪر اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ،ﻣﻨﻊ وﻗﻮع أي اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻟﻬام وﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬه اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺑﻜﻞ ﴏاﻣﺔ. وﻋﲆ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ،اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻬﻢ ﻋﲆ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﻮﻗﻮع أو وﺷﻚ وﻗﻮع اﻧﺘﻬﺎك ﻟﻬﺬه اﳌﺪوﻧﺔ ،إﺑﻼغ اﻷﻣﺮ إﱃ ﺳﻠﻄﺎﺗﻬﻢ اﻟﻌﻠﻴﺎ وﻛﺬﻟﻚ ،ﻋﻨﺪ اﻟﻠﺰوم ،إﱃ ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت واﻷﺟﻬﺰة اﳌﺨﺘﺼﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻼﺣﻴﺔ اﳌﺮاﺟﻌﺔ أو رﻓﻊ اﻟﻈﻼﻣﺔ.
اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ أ (ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬه اﳌﺪوﻧﺔ مبﺠﺮد إدﻣﺎﺟﻬﺎ ﰲ اﻟﺘﴩﻳﻊ أو اﳌامرﺳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .ﻓﺈن ﺗﻀﻤﻨﺖ اﻟﺘﴩﻳﻌﺎت أو اﳌامرﺳﺎت أﺣﻜﺎﻣﺎ أﴏم ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻮاردة ﰲ ﻫﺬه اﳌﺪوﻧﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺘﻠﻚ اﻷﺣﻜﺎم اﻷﴏم، ب( ﺗﺘﻮﺧﻰ ﻫﺬه اﳌﺎدة اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻟﺘﻮازن ﺑني اﻟﺤﺎﺟﺔ إﱃ اﻻﻧﻀﺒﺎط اﻟﺪاﺧﲇ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﱃ ﺣﺪ ﻛﺒري ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،واﻟﺤﺎﺟﺔ إﱃ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮي .وﻳﺠﺐ ﻋﲆ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني أن ﻳﺒﻠﻐﻮا ﻋﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﰲ إﻃﺎر اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ اﻟﻘﻴﺎدي وأﻻ ﻳﻘﺪﻣﻮا ﻋﲆ اﺗﺨﺎذ أﻳﺔ إﺟﺮاءات ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﺧﺮى ﺧﺎرج ﻧﻄﺎق اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ اﻟﻘﻴﺎدي إﻻ ﰲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮق رﺟﻮع أﺧﺮى ﻣﺘﺎﺣﺔ أو ﻓﻌﺎﻟﺔ .وﻣﻦ اﳌﻔﻬﻮم أﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻌﺮﻳﺾ اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ﻷﻳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎت إدارﻳﺔ أو ﻏري إدارﻳﺔ 37
ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻹﺑﻼغ ﻋﻦ وﻗﻮع اﻧﺘﻬﺎك ﻟﻬﺬه اﳌﺪوﻧﺔ أو ﻋﻦ وﺷﻚ وﻗﻮع ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻬﺎك، ج( ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻌﺒﺎرة "اﻟﺴﻠﻄﺎت أو اﻷﺟﻬﺰة اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻼﺣﻴﺔ اﳌﺮاﺟﻌﺔ أو رﻓﻊ اﻟﻈﻼﻣﺔ" أﻳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﺎمئﺔ أو ﺟﻬﺎز ﻗﺎﺋﻢ مبﻘﺘﴣ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﺳﻮاء داﺧﻞ ﻫﻴﺌﺔ إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني أو ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ ،وﺗﻜﻮن ﻟﻬﺎ أو ﻟﻪ ﺻﻼﺣﻴﺔ ،ﻣﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻟﻌﺮف أو ﻣﻦ أي ﻣﺼﺪر آﺧﺮ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﺘﻈﻠامت واﻟﺸﻜﺎوى اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻧﻄﺎق أﺣﻜﺎم ﻣﺪوﻧﺔ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك ﻫﺬه، د( ميﻜﻦ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان ،اﻋﺘﺒﺎر أن وﺳﺎﺋﻂ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺠامﻫريي ﺗﻀﻄﻠﻊ ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ ﻣامﺛﻠﺔ ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ اﳌﺒﻴﻨﺔ ﰲ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ )ج( أﻋﻼه ﺑﺸﺄن اﻟﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﺸﻜﺎوى .وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﱪر ﻗﻴﺎم اﳌﻮﻇﻔني اﳌﻜﻠﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني .ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ أﺧرية ومبﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻗﻮاﻧني وأﻋﺮاف ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ أﺣﻜﺎم اﳌﺎدة ٤ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺪوﻧﺔ ،ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ اﻧﺘﺒﺎه اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم إﱃ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ وﺳﺎﺋﻂ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺠامﻫريي، ﻫـ( ﻳﺴﺘﺤﻖ اﳌﻮﻇﻔﻮن اﳌﻜﻠﻔﻮن ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني ،اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻘﻴﺪون ﺑﺄﺣﻜﺎم ﻣﺪوﻧﺔ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك ﻫﺬه ،أن ﻳﻨﺎﻟﻮا اﻻﺣﱰام واﻟﺪﻋﻢ اﻟﻜﺎﻣﻞ واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﻮاﻧني اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻴﻬﺎ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠني ﰲ إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني.
38
-8ﺿامﻧﺎت ﺗﻜﻔﻞ ﺣامﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام: اﻋﺘﻤﺪﻫﺎ اﳌﺠﻠﺲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘامﻋﻲ ﺑﻘﺮاره 50/1984اﳌﺆرخ ﰲ 25أﻳﺎر/ﻣﺎﻳﻮ 1984 ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ مل ﺗﻠﻎ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام ،ﻻ ﻳﺠﻮز أن ﺗﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام إﻻ ﰲ أﺧﻄﺮ اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﻋﲆ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ أن ﻧﻄﺎﻗﻬﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻻ ﻳﺘﻌﺪى اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﳌﺘﻌﻤﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻔﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻤﻴﺘﺔ أو ﻏري ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ اﻟﺨﻄﻮرة. ﻻ ﻳﺠﻮز أن ﺗﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام إﻻ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﺮميﺔ ﻳﻨﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،وﻗﺖ ارﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ،ﻋﲆ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﳌﻮت ﻓﻴﻬﺎ ،ﻋﲆ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ أﻧﻪ إذا أﺻﺒﺢ ﺣﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﻘﴣ ﺑﻌﺪ ارﺗﻜﺎب اﻟﺠﺮميﺔ ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺔ أﺧﻒ ،اﺳﺘﻔﺎد اﳌﺠﺮم ﻣﻦ ذﻟﻚ. ﻻ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺎﳌﻮت ﻋﲆ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ مل ﻳﺒﻠﻐﻮا ﺳﻦ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﴩة وﻗﺖ ارﺗﻜﺎب اﻟﺠﺮميﺔ وﻻ ﻳﻨﻔﺬ ﺣﻜﻢ اﻹﻋﺪام ﺑﺎﻟﺤﻮاﻣﻞ أو ﺑﺎﻷﻣﻬﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺎت اﻟﻮﻻدة وﻻ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ أﺻﺒﺤﻮا ﻓﺎﻗﺪﻳﻦ ﻟﻘﻮاﻫﻢ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ. ﻻ ﻳﺠﻮز ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام إﻻ ﺣﻴﻨام ﻳﻜﻮن ذﻧﺐ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺘﻬﻢ ﻗﺎمئﺎ ﻋﲆ دﻟﻴﻞ واﺿﺢ وﻣﻘﻨﻊ ﻻ ﻳﺪع ﻣﺠﺎﻻ ﻷي ﺗﻔﺴري ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ. ﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام إﻻ مبﻮﺟﺐ ﺣﻜﻢ ﻧﻬﺎيئ ﺻﺎدر ﻋﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﻌﺪ إﺟﺮاءات ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻛﻞ اﻟﻀامﻧﺎت اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻟﺘﺄﻣني ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ،ﻣامﺛﻠﺔ ﻋﲆ اﻷﻗﻞ ﻟﻠﻀامﻧﺎت اﻟﻮاردة ﰲ اﳌﺎدة 14ﻣﻦ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،مبﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﺣﻖ أي ﺷﺨﺺ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﰲ ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﺟﺮميﺔ ميﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ اﻹﻋﺪام أو ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎرﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ. ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪام اﻟﺤﻖ ﰲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻟﺪى ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻋﲆ ،وﻳﻨﺒﻐﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺠﻌﻞ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف إﺟﺒﺎرﻳﺎ. ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪام اﻟﺤﻖ ﰲ اﻟﺘامس اﻟﻌﻔﻮ ،أو ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺤﻜﻢ ،وﻳﺠﻮز ﻣﻨﺢ اﻟﻌﻔﻮ أو ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺤﻜﻢ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﺎﻻت ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام. ﻻ ﺗﻨﻔﺬ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام إﱃ أن ﻳﺘﻢ اﻟﻔﺼﻞ ﰲ إﺟﺮاءات اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أو أﻳﺔ إﺟﺮاءات ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ أو ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺤﻜﻢ. ﺣني ﺗﺤﺪث ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام ،ﺗﻨﻔﺬ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺴﻔﺮ إﻻ ﻋﻦ اﻟﺤﺪ اﻷدىن اﳌﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻧﺎة.
39
اﻟﻔﻬﺮس : متﻬﻴﺪ -Iاﳌﻌﺎﻳري ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺘﻌﺎﻫﺪي ) اﻹﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺎت( : * اﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟ ّﺪوﻟ ّﻴﺔ : اﻟﺴﻴﺎﺳ ّﻴﺔ 16دﻳﺴﻤﱪ1966 (1اﻟﻌﻬﺪ اﻟ ّﺪوﱄ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﳌﺪﻧ ّﻴﺔ و ّ -2إﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺔ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ و ﻏريه ﻣﻦ ﴐوب اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻼّإﻧﺴﺎﻧﻴّﺔ أو اﳌﻬﻴﻨﺔ 10دﻳﺴﻤﱪ 1984 -3إﺗﻔﺎﻗﻴّﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺿﺪ اﳌﺮأة 18دﻳﺴﻤﱪ 1979 -4إﺗﻔﺎﻗﻴّﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ 20ﻧﻮﻓﻤﱪ 1989 -5إﺗﻔﺎﻗﻴّﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﴫي 7ﺳﺒﺘﻤﱪ 1956 -6إﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺔ ﺟﻴﻨﻴﻒ اﻟﺮاﺑﻌﺔ 1949 * اﻹﺗﻔﺎﻗ ّﻴﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤ ّﻴﺔ : (1اﳌﻴﺜﺎق اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن و اﻟﺸّ ﻌﻮب :ﻧريويب 27ﺟﻮان 1981 (2اﳌﻴﺜﺎق اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﺤﻘﻮق و رﻓﺎﻫﻴّﺔ اﻟﻄﻔﻞ 1990ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 29ﻧﻮﻓﻤﱪ 1999 -IIاﻟﻨﺼﻮص اﻟ ّﺪوﻟﻴّﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ اﳌﻌﺎﻫﺪة : -1اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن 10دﻳﺴﻤﱪ 1948 -2ﻣﺒﺎدئ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤ ّﺪة اﻷﺳﺎﺳ ّﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺈﺳﺘﻘﻼل اﻟﻘﻀﺎء 6دﻳﺴﻤﱪ 1985 -3ﻣﺒﺎدئ أﺳﺎﺳ ّﻴﺔ ﺑﺸﺄن دور اﳌﺤﺎﻣني 7ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990 -4اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬ ّﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺪور أﻋﻀﺎء اﻟ ّﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣ ّﻴﺔ 7ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990 -5ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺒﺎدئ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺤامﻳﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌ ّﺮﺿﻮن ﻷي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻹﺣﺘﺠﺎز و اﻟﺴﺠﻦ 9دﻳﺴﻤﱪ 1988 -6إﻋﻼن ﺑﺸﺄن اﳌﺒﺎدئ اﻷﺳﺎﺳ ّﻴﺔ ﻟﺘﻮﻓري اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﺠﺮميﺔ و إﺳﺎءة إﺳﺘﻌامل اﻟﺴﻠﻄﺔ 29ﻧﻮﻓﻤﱪ 1985 ّ -7ﻣﺪ ّوﻧﺔ ﻟﻘﻮاﻋﺪ ﺳﻠﻮك اﳌﻮﻇّﻔني اﳌﻜﻠّﻔني ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧني 17دﻳﺴﻤﱪ 1976 -8ﺿامﻧﺎت ﺗﻜﻔﻞ ﺣامﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام 25ﻣﺎي 1948
40
ص3 ص4 ص4 ص4 ص6 ص6 ص7 ص8
ص 12
ص 12 ص 13 ص 14 ص 14 ص 14 ص 17 ص 21 ص 24 ص 33 ص 35 ص 39