01_

Page 1

‫‪TAREEK AL SHAAB‬‬

‫العدد ‪ • 198‬السنة ‪ 79‬ـ االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014‬‬

‫يومية‬ ‫سياسية‬

‫رئي�س التحرير‬

‫مفيد اجلزائري‬

‫ي�صدرها‬ ‫احلزب ال�شيوعي العراقي‬

‫‪www.iraqicp.com‬‬ ‫‪info@iraqicp.com‬‬

‫وطن حر و�شعب �سعيد‬

‫جذور االستعصاء الديمقراطي‬ ‫في الدولة الريعية قضايا ‪9‬‬

‫مواقع طمر النفايات‪ ..‬مخاطر‬ ‫وإهدار‬ ‫حياة الشعب ‪5‬‬

‫في األسواق‪..‬‬

‫احتفاء في المغرب بالروائي‬ ‫محمود سعيد‬ ‫ثقافة ‪6‬‬

‫العدد الجديد من الطريق الثقافي‬

‫ادان االرهاب املنفلت وطالب بحلول جذرية لوقف م�سل�سل الهجمات الدموية‬

‫ال�شيوعي العراقي يدعو �إىل حوار جدي لوقف التدهور الأمني‬ ‫بغداد ‪ -‬ناطق محمد‬

‫دعا احلزب ال�شيوعي العراقي جميع القوى ال�سيا�سية �إىل‬ ‫حوار جاد وم�س�ؤول‪ ،‬لو�ضع احللول الناجعة لوقف م�سل�سل‬ ‫اخلروقات الأمنية‪ ،‬مديناً الهجمات االرهابية التي حتاول‬ ‫النيل من وحدة الن�سيج العراقي‪.‬‬ ‫و�أكد �أن ال�صراعات ال�سيا�سية‬ ‫تنعك�س ب�شكل وا�ضح على‬ ‫الو�ضع االمني‪ ،‬ور�أى �أن هناك‬ ‫ق�صورا وا�ضحا يف اخلطط‬ ‫الأمنية وتركيبة القوات‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬مبينا ان اخلروقات‬ ‫الأمنية حتدث نتيجة ل�ضعف‬ ‫احلكومة وان�شغالها بال�صراع‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫ويف حديث �إىل "طريق ال�شعب"‪،‬‬ ‫�أم�س ال�سبت‪ ،‬قال حممد جا�سم‬ ‫اللبان ع�ضو املكتب ال�سيا�سي‬ ‫للحزب ال�شيوعي العراقي‪� ،‬إن‬ ‫"الف�شل املتكرر يف امللف الأمني‬ ‫ابرز �أوجه ف�شل احلكومة يف‬ ‫معاجلة اخطر واهم ملف يعاين‬ ‫منه ال�شعب"‪.‬‬ ‫واعرب اللبان عن اال�سف‬ ‫لـ"ال�صراعات بني القوى‬ ‫ال�سيا�سية التي تنعك�س ب�صورة‬

‫وا�ضحة على الو�ضع الأمني‪ ،‬لذلك‬ ‫نرى اليوم اخرتاقات نوعية يف‬ ‫الأنبار و�صالح الدين واملو�صل‪،‬‬ ‫تهدد وحدة الن�سيج العراقي"‪،‬‬ ‫ودعا �إىل " فتح ابواب احلوار بني‬ ‫جميع القوى ال�سيا�سية لتدار�س‬ ‫الو�ضع الأمني وو�ضع احللول‬ ‫الكفيلة بوقف هذه اخلروقات‬ ‫و�سفك الدم العراقي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اللبان ان "هناك ق�صورا‬ ‫يف اخلطط الع�سكرية وحتى يف‬ ‫تركيبة القوات امل�سلحة‪ ،‬التي‬ ‫مل تت�شكل على ا�س�س املهنية‬ ‫والكفاءة والوطنية‪� ،‬إ�ضافة اىل‬ ‫م�ستوى التدريب والت�سلح"‪،‬‬ ‫و�شدد على "�ضرورة �إعادة‬ ‫هيكلة القوات امل�سلحة على‬ ‫�أ�سا�س النزاهة والوطنية‪،‬‬ ‫وتن�سيق جهدها اال�ستخباري‬ ‫واالنفتاح على املواطنني‪ ،‬لكي‬

‫تكون قادرة على معاجلة الو�ضع‬ ‫الأمني"‪ .‬و�أ�شار �إىل ان "القوى‬ ‫الإرهابية متكنت من حتقيق هذه‬ ‫االخرتاقات اخلطرية لي�س ب�سبب‬ ‫قوتها‪ ،‬و�إمنا ل�ضعف احلكومة‬ ‫وان�شغالها يف ال�صراعات‬ ‫ال�سيا�سية"‪ ،‬الفتا اىل ان "العراق‬ ‫بحاجة اىل ن�سيج �سيا�سي جديد‬ ‫عابر للطوائف‪ ،‬يعمل على تعزيز‬ ‫الوحدة الوطنية"‪.‬‬ ‫يف نف�س ال�سياق‪ ،‬دعت حركة‬ ‫احلل بزعامة جمال الكربويل‪،‬‬ ‫ال�سبت اىل عقد اجتماع عاجل‬ ‫لقادة الكتل ال�سيا�سية من اجل‬ ‫تطويق "االزمة االمنية" التي‬ ‫متر بها البالد‪.‬‬ ‫وقالت احلركة يف بيان ورد‬ ‫لـ"طريق ال�شعب" �إن الكربويل‬ ‫"اطلق مبادرة �سيا�سية من‬ ‫اجل تطويق الأزمة الأمنية‬ ‫املت�صاعدة‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫حتقيق اجتماع عاجل لر�ؤ�ساء‬ ‫الكتل ال�سيا�سية واخلروج‬ ‫مبوقف موحد جتاه اي �سالح‬ ‫خارج �إطار �سلطة القانون وحتت‬ ‫اي م�سمى كان‪ ،‬و�إدانة الإرهاب‬ ‫بكل �أ�شكاله‪.‬‬

‫وطالبت احلركة رئي�س جمل�س‬ ‫النواب بدعوة الربملان لالنعقاد‬ ‫وبلورة ذات املوقف من خالل‬ ‫ا�صطفاف اجلميع‪ ،‬ملا متثله‬ ‫امل�ؤ�س�سة الربملانية من ثقل‬ ‫�سيا�سي‪ .‬وبح�سب البيان دعا‬ ‫الكربويل "اجلميع اىل ادراك ان‬ ‫التحدي الأمني الذي نواجهه‬ ‫ي�ستدعي منا ان ن�ضع خالفاتنا‬ ‫ال�سيا�سية جانبا ونبلور موقفا‬ ‫ور�ؤية واحدة من اجل �إنقاذ‬ ‫�أهلنا و�شعبنا يف املحافظات‬ ‫ال�ست املنتف�ضة‪ ،‬من خالل حتقيق‬ ‫مطالبهم والت�صدي حزمة واحدة‬ ‫لتطهري االر�ض من كل التيارات‬ ‫الإرهابية التي اجتاحتها"‪.‬‬ ‫وي�شهد العديد من املحافظات‬ ‫التي تقطنها غالبية �سنية هجمات‬ ‫واعمال عنف م�سلحة تقوم‬ ‫بها جمموعات م�سلحة تنتمي‬ ‫لتنظيمي القاعدة ودولة العراق‬ ‫وال�شام اال�سالمية "داع�ش"‬ ‫االرهابي‪ ،‬ت�ستهدف املدنيني‬ ‫والقوات االمنية‪ ،‬وقد تزايدت‬ ‫هذه الهجمات يف الآونة االخرية‬ ‫يف �سامراء واملو�صل والعديد من‬ ‫مناطق حمافظة االنبار‪.‬‬

‫ال وتوتراً‬ ‫نزوح واسع للمواطنين من مدن نينوى التي تشهد قتا ً‬

‫‪2‬‬

‫داع�ش تقتحم جامعة االنبار‬ ‫ومواجهات عنيفة تندلع يف حميطها‬ ‫بغداد ‪ -‬طريق الشعب‬

‫اقتحم �إرهابيو (داع�ش) �صباح‬ ‫�أم�س ال�سبت‪ ،‬حرم جامعة االنبار‬ ‫و�سط مدينة الرمادي واحتجزوا‬ ‫الطلبة والأ�ساتذة الذين يقدر‬ ‫عددهم بنحو ‪� 2500‬شخ�ص رهائن‪،‬‬ ‫ح�سبما افادت م�صادر امنية‪.‬‬ ‫ومل يتم حترير مبنى اجلامعة من‬

‫امل�سلحني حتى �ساعة اعداد هذا‬ ‫التقرير‪ .‬واو�ضحت م�صادر مطلعة‬ ‫ان "م�سلحني ينتمون اىل داع�ش‬ ‫(تنظيم الدولة اال�سالمية يف العراق‬ ‫وال�شام) ت�سللوا اىل احلرم بعد ان‬ ‫قتلوا حرا�س اجلامعة وقطعوا‬ ‫اجل�سر امل�ؤدي اليها ب�سيارة‬ ‫مفخخة"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫قرى يف دياىل تتف�شى فيها الأمرا�ض‬ ‫ب�سبب ف�ساد امل�شاريع املنفذة‬ ‫متابعة "طريق الشعب"‬

‫قرى نهر ابراهيم هي ‪ 8‬قرى تابعة‬ ‫لناحية كنعان جنوبي مدينة بعقوبة‬ ‫مركز حمافظة دياىل تفتقر �إىل خدمات‬ ‫كثرية‪ ،‬ولكن اهم ما تفتقر له هو‬ ‫املياه ال�صاحلة لل�شرب‪ ،‬فعلى الرغم‬ ‫من موقعها القريب من مركز ناحية‬ ‫كنعان وكذلك قدمها‪ ،‬اذ م�ضى على‬ ‫وجودها قرابة ‪ 40‬عاماً‪ ،‬فلم ت�ستطع‬ ‫احلكومات ال�سابقة وال احلالية‬ ‫من توفري مياه ال�شرب ب�صورة‬ ‫�صحيحة‪ ,‬ما ا�ضطر اهايل تلك القرى‬ ‫اىل ا�ستخدام مياه االنهار او املياه‬

‫اجلوفية عن طريق حفر الآبار‪،‬‬ ‫التي ت�سببت بالكثري من االمرا�ض‪،‬‬ ‫ال�سيما االمرا�ض اجللدية لدى اطفال‬ ‫هذه القرى‪.‬‬ ‫وقال الطبيب يف م�ست�شفى بعقوبة‬ ‫العام �أحمد كنعان الدهلكي‪ ،‬لوكالة‬ ‫"�أين" �إن "معاناة اهايل هذه القرى‬ ‫من عدم وجود مياه ال�شرب‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫�إىل تلوث النهر املوجود فيها‪ ،‬والذي‬ ‫يعتمدون عليه يف ا�ستخدامهم‬ ‫اليومي ا�ضافة �إىل ال�شرب‪ ,‬ت�سببت‬ ‫با�ضرار كبرية على �صعيد حياتهم‬ ‫ومزروعاتهم وموا�شيهم"‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫«وكاالت»‬

‫بغداد مت�سي على وقع‬ ‫تفجريات دامية!‬ ‫بغداد – طريق الشعب‬

‫�ضربت تفجريات دامية‪ ،‬م�ساء �أم�س‪،‬‬ ‫مناطق عدة من العا�صمة بغداد‪ ،‬راح‬ ‫�ضحيتها ع�شرات من املواطنني بني‬ ‫�شهيد وجريح‪.‬‬ ‫فبعد �سماع دوي تفجري يف منطقة‬ ‫دوى تفجري �أخر‪ ،‬يف حني‬ ‫الكرادة‪ّ ،‬‬ ‫تواترت الأنباء عن وقوع تفجريات‬ ‫�أخرى يف مناطق عديدة‪ ،‬لكن عدد‬ ‫ال�ضحايا مل يعرف حتى �ساعة �إغالق‬ ‫التحرير‪.‬‬ ‫و�أفاد م�صدر يف ال�شرطة‪ ،‬ب�أن عدد ًا من‬ ‫القتلى واجلرحى �سقطوا يف انفجار‬ ‫�سيارة مفخخة يف منطقة بغداد‬ ‫اجلديدة‪ ،‬يف حني وقع تفجري �آخر‬ ‫ب�سيارة مفخخة يف منطقة البياع‪.‬‬ ‫كما وقع تفجري خام�س يف منطقة حي‬ ‫�أور �شرقي العا�صمة‪ ،‬وتفجري �ساد�س‬ ‫يف �شارع منطقة العامرية‪ ،‬وتفجري‬ ‫�أخر يف منطقة �سبع �أبكار‪.‬‬ ‫وعجزت القوات الأمنية‪ ،‬طيلة‬ ‫�أكرث من �سنة‪ ،‬عن وقف التفجريات‬ ‫املتزامنة‪ ،‬التي ينفذها الإرهابيون يف‬ ‫بغداد وبقية املحافظات‪.‬‬

‫البي�شمركة‪ :‬مل ن�شارك يف العمليات �ضد داع�ش‬ ‫وقواتنا يف حالة ت�أهب‬ ‫بغداد ‪ -‬طريق الشعب‬

‫اعلن االمني العام لوزارة البي�شمركة‬ ‫يف حكومة اقليم كرد�ستان‪ ،‬ان قوات‬ ‫البي�شمركة مل ت�شارك حتى االن يف‬ ‫العمليات الع�سكرية التي جتري حاليا‬ ‫�ضد عنا�صر تنظيم ما ي�سمىداع�ش‪ ،‬فيما‬ ‫بني ان قوات البي�شمركة و�ضعت يف حالة‬ ‫ت�أهب‪.‬‬ ‫وقال الفريق جبار ياور يف ت�صريح‬

‫�صحفي �إن "احلكومة العراقية مل تطلب‬ ‫منا حتى االن ار�سال قوات البي�شمركة‬ ‫لدعم قوات اجلي�ش العراقي يف عملياته‬ ‫الع�سكرية �ضد تنظيم داع�ش"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان حكومة االقليم اي�ضا "مل تطلب منا‬ ‫حتريك القوات"‪.‬‬ ‫واو�ضح �أن "احلكومة االحتادية اذا‬ ‫ما طلبت ر�سميا تعزيزات من وزارة‬ ‫البي�شمركة‪ ،‬فان االمر يحتاج ملوافقة‬

‫رئي�س اقليم كرد�ستان‪ ،‬عندها �سيتم‬ ‫حتريك قوات البي�شمركة اىل تلك املناطق‬ ‫التي ت�شهد عمليات ع�سكرية"‪.‬‬ ‫وا�شار ياور اىل ان "قوات البي�شمركة‬ ‫و�ضعت يف حالة ت�أهب على طول‬ ‫املناطق الكرد�ستانية خارج االقليم‬ ‫من (نفط خانه) وحتى (في�شخابور)‪،‬‬ ‫حت�سبا ملواجهة اي تهديد �ضد اقليم‬ ‫كرد�ستان"‪.‬‬

‫مفو�ضية الالجئني الدولية‪ :‬معارك االنبار �شردت‬ ‫‪ 500‬الف عراقي‬ ‫بغداد ‪ -‬طريق الشعب‬

‫فر حوايل ‪ 480‬الف مواطن من املعارك‬ ‫يف حمافظة االنبار‪ ،‬وفقا للمفو�ضية‬ ‫العليا لالجئني التابعة لالمم املتحدة ما‬ ‫يجعل ذلك اهم حركة نزوح يف البالد يف‬ ‫ال�سنوات االخرية‪.‬‬ ‫وقال ادريان ادواردز املتحدث با�سم‬ ‫املفو�ضية‪� ،‬أن "احلكومة العراقية ت�ؤكد‬ ‫‪ 12‬صفحة‬

‫اخبار وتقارير ‪2‬‬

‫اخبار وتقارير ‪3‬‬

‫عربية ودولية ‪ 4‬حياة الشعب ‪ 5‬ثقافة ‪ 6‬ثقافة ‪ 7‬اقتصاد ‪ 8‬قضايا ‪ 9‬صحة ‪10‬‬

‫رياضة ‪11‬‬

‫ان ‪ 443‬الف رجل وامر�أة وطفل فروا‬ ‫منذ ا�شتداد املعارك يف كانون الثاين"‪.‬‬ ‫وا�ستدرك ادواردز بالقول "لكن احلجم‬ ‫احلقيقي حلركة النزوح جراء املعارك‬ ‫التي ال يتم التحدث عنها كثريا جمهول"‪،‬‬ ‫الن ال�سلطات العراقية ا�ضطرت �إىل‬ ‫تعليق الإح�صاءات لأ�سباب امنية‪.‬‬ ‫وبني املتحدث با�سم املفو�ضية‬

‫اخيرة ‪12‬‬

‫أسعار الجريدة‪ :‬العراق‪ 500 :‬دينار • األردن ‪ 100‬فلس • سوريا ‪ 10‬ليرات • إيران ‪ 5‬تومان • الجزائر ‪ 1‬دينار • المغرب ‪ 5‬درهم • مصر ‪ 2‬جنيه • لبنان ‪ 1000‬ليرة • الكويت ‪ 100‬فلس • اإلمارات ‪ 3‬دراهم • السودان ‪ 2‬جنيه • السعودية ‪ 4‬ريال • قطر ‪ 4‬ريال • ‪Price: Europe € 1‬‬

‫لل�صحافيني يف جنيف انه بح�سب االمم‬ ‫املتحدة ف�إن "العدد اليوم يقارب الـ ‪480‬‬ ‫الف �شخ�ص"‪.‬‬ ‫وكانت املفو�ضية وجهت يف �آذار املا�ضي‬ ‫نداء للح�صول على هبات مل�ساعدة‬ ‫ال�ضحايا لكنها جمعت حتى الآن ‪%12‬‬ ‫من مبلغ الـ‪ 26,45‬مليون دوالر (‪19‬‬ ‫مليون يورو) الالزم‪.‬‬

‫الجو اليوم‬

‫‪C° 43‬‬ ‫‪C° 26‬‬

‫غائم جزئي‬


‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫وطن حر و�شعب �سعيد‬

‫‪TAREEK AL SHAAB‬‬

‫ذي قار‪ :‬قرار اعادة احلظر الليلي جاء ال�ستكمال اجلوانب اخلا�صة باملنا�سبات الدينية‬

‫يومية‬ ‫سياسية‬

‫بغداد ‪ -‬طريق الشعب‬

‫‪www.iraqicp.com‬‬ ‫‪www.tareekalshaab.iraqicp.com‬‬ ‫‪tareekalshaab@gmail.com‬‬

‫ي�صدرها احلزب ال�شيوعي العراقي‬ ‫رئي�س التحرير مفيد اجلزائري الإدارة والتحرير بغداد ـ �شارع �أبو ن�ؤا�س �ص‪.‬ب ‪55429‬‬ ‫التحرير‪ 07809198542 :‬الإدارة‪ 07709807363 :‬التوزيع‪ 07904297133 :‬الإعالنات‪07902147060 :‬‬ ‫رقم الإعتماد يف نقابة ال�صحفيني ‪ 599‬م�سجلة بدار الكتب والوثائق برقم ‪ 59‬ل�سنة ‪ 1974‬الطباعة‪ :‬دار الرواد املزدهرة‬

‫اضاءة‪...‬‬

‫ع�شرة ايام عراقية ‪ . .‬هل‬ ‫�ستتبدد ال�شكوك ؟‬ ‫انتهت االنتخابات الربملانية ‪ ،‬وملا تزل النا�س تنتظر‬ ‫النتائج النهائية امل�صدقة ‪ .‬الطعون كثرية‪ ،‬جتاوزت ح�سب‬ ‫املفو�ضية ‪ 890‬طعنا ‪ ،‬وهذا بدون �شك رقم كبري وهو‬ ‫يعك�س اجواء عدم الثقة يف جمرى العملية االنتخابية‪ ،‬التي‬ ‫يبدو ان هناك �شبه اجماع على انها قد �شابها الكثري الكثري‬ ‫من الثغرات واخلروقات والتزوير ‪ ،‬بدءا من التح�ضريات‬ ‫وحتى اليوم‪ ،‬حيث يتم احلديث املقرف واملخجل عن �شراء‬ ‫ذمم النواب املنتخبني‪ ،‬والبع�ض قال ان �سعر النائب و�صل‬ ‫اىل مليون دوالر ! وا�صبحت ا�سماء العديد من مثل ه�ؤالء‬ ‫معروفة ومتداولة يف و�سائل االعالم ‪ .‬وهناك من ينفي ‪،‬‬ ‫ومن �سكت حلد االن ‪ ،‬والنا�س تنتظر نتائج هذه املهزلة‬ ‫اجلديدة ‪ ،‬التي يباع فيها كل �شيء طمعا يف املغامن والنفوذ‬ ‫واملن�صب ‪.‬‬ ‫وقد قالت الكيانات ال�سيا�سية (جميعا عدا قائمة واحدة )‬ ‫انها وثقت كل �شيء واودعته لدى املفو�ضية‪ .‬وكان هذا‬ ‫قبل العدد والفرز وبعده ‪ .‬فما هي اجراءات املفو�ضية‬ ‫امللمو�سة ازاء كل �شكوى مقدمة ؟ وماذا اعلنت منها على‬ ‫امللأ ؟‪.‬‬ ‫نعتقد ان من حق الراي العام االطالع على هذه الطعون‪،‬‬ ‫وموقف املفو�ضية العليا منها ‪ ،‬وان ن�شرها قد يخفف من‬ ‫�شدة االعتقاد بان خلال كبريا ح�صل يف هذه االنتخابات ‪،‬‬ ‫ف�ضال عن انه يف مواقع معينة بقي ما ح�صل جمهوال ويكاد‬ ‫يقرتب من اللغز ‪ .‬فمثال ن�سب الت�صويت متباينة بني ما‬ ‫تتداوله املفو�ضية وما تعلنه الكيانات ال�سيا�سية وهذا ما‬ ‫ح�صل يف االنبار وحزام بغداد مثال ‪ ،‬ا�ضافة اىل جمهولية‬ ‫ما ح�صل يف الت�صويت اخلا�ص ‪ ،‬وحتى ما ن�شرته املفو�ضية‬ ‫عنه لي�س كامال ‪ ،‬بل للمواقع االوىل يف املحافظات فقط ‪.‬‬ ‫ت�ضاف اىل ذلك ق�ضية « املراكز ال�صفرية « املبتكرة وما‬ ‫بي تركيبة املفو�ضية‬ ‫افرزته من نتائج ‪ ،‬عك�ست على نحو نّ‬ ‫و�آلية عملها !‪.‬‬ ‫واالنكى ان املفو�ضية مل تن�شر نتائج االنتخابات كاملة حلد‬ ‫االن ‪ ،‬رغم املطالبات بذلك من قوائم عديدة ‪ .‬وان ما ن�شر‬ ‫ي�ؤ�شر فقط ما ح�صل عليه كل مر�شح ‪ ،‬اما ما ح�صلت عليه‬ ‫جميع القوائم والكيانات املتناف�سة ‪ ،‬الرابح منها واخلا�سر‬ ‫‪ ،‬فبقي من ا�سرار املفو�ضية ‪ ،‬وهذا غري منطقي ‪ ،‬وال مقبول‬ ‫‪ .‬اما ملاذا‪ ..‬فهو ما ينتظر ان جتيب عنه املفو�ضية با�سرع‬ ‫وقت ‪.‬‬ ‫انتهى وقت تقدمي الطعون يوم االحد املا�ضي ‪ ،‬ولكن يبدو‬ ‫ان العديد من القوائم واملر�شحني مل ي�ستطع ان يح�صل‬ ‫على نتيجته النهائية ( خ�صو�صا من غري الفائزين )‬ ‫من املفو�ضية‪ ،‬كي يعد طعنه املوثق بعد مقارنة نتيجته‬ ‫النهائية مع ما ح�صل عليه يف االقرا�ص املوزعة‪ .‬حيث ان‬ ‫هناك من مل ي�صوت اىل مر�شح بعينه ‪ ،‬بل �صوت للكيان‬ ‫او القائمة‪ .‬وهذا خلل كبري تتحمل املفو�ضية م�س�ؤوليته ‪،‬‬ ‫وي�ضاف اىل االخطاء املرتكبة واملواقف التي بدت منحازة‬ ‫اىل قوى متنفذة معينة ‪.‬‬ ‫وال بد ان ن�شري اىل جتربة االنتخابات الرئا�سية امل�صرية‬ ‫التي انتهت للتو ‪ ،‬حيث مت الفرز والعد يف املراكز ذاتها‬ ‫واعلنت النتائج يف م�ؤمترات �صحفية ‪ ،‬على مراى وم�سمع‬ ‫من اجلميع ‪ ،‬وبعد ثالثة ايام اعلنت بالكامل ‪ ،‬فلماذا يتوجب‬ ‫علينا نحن ان منر بهذه ال�سل�سة الطويلة من االجراءات‬ ‫التي الت�ضيف �سوى املزيد من احلذر وال�شك والريبة ؟ ‪.‬‬ ‫واخريا ‪ ..‬هل �سين�صف الق�ضاء واملفو�ضية ا�صحاب‬ ‫ال�شكاوي والطعون‪ ،‬ويردوا احلق اىل ا�صحابه ؟‬ ‫علينا ان ننتظر اياما اخرى ثقيلة‪ ،‬لنتبني اخليط اال�سود‬ ‫من اخليط االبي�ض ‪.‬‬ ‫محمد عبد الرحمن‬

‫أخبار وتقارير‬

‫اكدت اللجنة االمنية يف جمل�س حمافظة ذي قار‪� ،‬أم�س ال�سبت‪ ،‬ان قرار اعادة احلظر الليلي يف املحافظة جاء ال�ستكمال اجلوانب اخلا�صة باملنا�سبات‬ ‫الدينية‪ ،‬نافية ان يكون اتخاذ هذا القرار ب�سبب اخلروق االمنية التي �شهدتها املحافظة‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة جبار املو�سوي �إن "قرار اعادة العمل بحظر التجوال الليلي املفرو�ض على حركة اال�شخا�ص واملركبات‪ ،‬اتخذته اللجنة االمنية العليا‬ ‫يف املحافظة"‪ ،‬مبينا �أن "هذا القرار جاء ال�ستكمال اجلوانب االمنية اخلا�صة باملنا�سبات الدينية القريبة ووفقا للح�سابات واخلطط االمنية اجلديدة"‪.‬‬ ‫ونفى املو�سوي ان"يكون هذا القرار هو ب�سبب اخلروق االمنية التي �شهدتها املحافظة م�ؤخرا"‪ ،‬م�شريا اىل ان "وجود خطة لإعادة فتح ال�شوارع املغلقة‬ ‫ورفع اغلب احلواجز احلديدية املوجودة يف املناطق‪ ،‬التي تعترب ح�سا�سة نتيجة لال�ستقرار االمني الذي ت�شهده املحافظة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن اللجنة الأمنية العليا يف حمافظة ذي قار قررت م�ؤخرا �إعادة فر�ض حظر التجوال الليلي الذي رفع يف وقت �سابق‪ ،‬اعتبار ًا من ال�ساعة الواحدة‬ ‫�إىل ال�ساعة الرابعة �صباحاً‪.‬‬

‫االرهابيون يفر�ضون �سيطرتهم على مناطق يف نينوى‬

‫قوات كبرية تتجه جوا �إىل املو�صل‬ ‫و�أنباء عن انت�شار ‪ ٣٠٠٠‬م�سلح من داع�ش‬ ‫بغداد ‪ -‬طريق الشعب‬

‫يف م�سل�سل م�ؤ�سف متوا�صل‪� ،‬سيطر م�سلحون يتبعون لتنظيم‬ ‫داع�ش‪� ،‬أم�س ال�سبت‪ ،‬على عدة احياء ومناطق حيوية من‬ ‫حمافظة نينوى‪ ،‬يف وقت عجزت قوات ال�شرطة املحلية عن �صد‬ ‫هجماتهم‪.‬‬

‫وت�أتي هذه الهجمات املت�سل�سلة يف‬ ‫ا�سلوب جديد للتنظيمات االرهابية‬ ‫يف ن�شر الفو�ضى واحلرب يف مدن‬ ‫عدة من البالد‪ ،‬فبعد مدن الأنبار‬ ‫و�سامراء ودياىل دخلت املو�صل‬ ‫على خط اال�ستهداف ال�شامل‬ ‫وحماولة التنظيمات االرهابية‬ ‫فر�ض �سيطرتها وحتويلها �إىل‬ ‫�ساحة حرب‪.‬‬ ‫ووجهت قيادة عمليات نينوى‪،‬‬ ‫�أم�س‪ ،‬نداء لأهايل املحافظة اىل‬ ‫االلتزام ببيوتهم لأنها �ستوجه‬ ‫"�ضربات موجعة للإرهابيني"‪،‬‬ ‫فيما طالبتهم بالتعاون مع‬ ‫القوات الأمنية وعدم التهاون مع‬ ‫العنا�صر الإرهابية‪.‬‬ ‫وقالت القيادة يف بيان تلقت‬ ‫"طريق ال�شعب"‪ ،‬ن�سخة منه‬ ‫�إنها "توجه نداء �إىل �أهايل املناطق‬ ‫التي دخل فيها عنا�صر تنظيم‬ ‫داع�ش باملحافظة‪ ،‬لكي يلتزموا‬ ‫بيوتهم وعدم اخلروج منها"‪،‬‬ ‫مبينة ان "القوات االمنية �ستوجه‬ ‫�ضربات موجعة للإرهابيني بتلك‬ ‫املناطق"‪.‬‬ ‫ودعت العمليات "�أهايل تلك‬ ‫املناطق �إىل �أن يتعاونوا مع‬ ‫القوات الأمنية‪ ،‬وب�أن ال يتهاونوا‬ ‫مع العنا�صر الإرهابية"‪.‬‬ ‫و�أفاد م�صدر يف �شرطة نينوى‪،‬‬ ‫�أم�س ال�سبت‪ ،‬ب�أن قائدي‬ ‫العمليات امل�شرتكة والقوات‬ ‫الربية الفريقني الأول الركن علي‬ ‫غيدان وعبود قنرب‪ ،‬و�صال �إىل مقر‬ ‫قيادة عمليات املحافظة‪ ،‬للإ�شراف‬ ‫املبا�شر على العمليات الع�سكرية‬ ‫التي جتري غربي املو�صل‪.‬‬ ‫وجاء ذلك بعد مقتل �سبعة‬ ‫عنا�صر من "داع�ش"‪ ،‬يف ح�صيلة‬ ‫�أولية لتجدد اال�شتباكات بني‬ ‫التنظيم و�أفواج طوارئ ال�شرطة‬ ‫غربي املو�صل‪.‬‬

‫نينوى‪ ،‬ب�أن غالبية الأ�سر التي‬ ‫ت�سكن يف املناطق التي ت�شهد‬ ‫عمليات ع�سكرية بد�أت بالنزوح‬ ‫اىل اماكن �آمنة‪ ،‬الفتا اىل وجود‬ ‫اكرث من ‪ 3000‬عن�صر من‬ ‫"داع�ش" مبناطق غرب املو�صل‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "�آالف من‬ ‫اال�سر التي ت�سكن مناطق حي‬ ‫الزهراء والتحرير واالربجية‬ ‫�شرقي املو�صل‪ ،‬وحي العريبي‬ ‫واال�صالح الزراعي وحي ‪17‬‬ ‫متوز والهرمات وحي التنك غربي‬ ‫املو�صل‪ ،‬نزحت من منازلها اىل‬ ‫مناطق امنة ب�سبب العمليات‬ ‫الع�سكرية والق�صف الع�شوائي‬ ‫ملناطقهم"‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر الذي طلب‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "عدد‬ ‫امل�سلحني املتواجدين يف مناطق‬ ‫غرب املو�صل‪ ،‬بلغ اكرث من ‪3000‬‬ ‫عن�صر من داع�ش"‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫"القوات االمنية توا�صل عملياتها‬ ‫لتطهري تلك املناطق من ه�ؤالء‬ ‫امل�سلحني"‪.‬‬ ‫جلسة طارئة لمجلس‬ ‫المحافظة‬

‫فيما طالب حمافظ نينوى �أثيل‬ ‫النجيفي‪ ،‬ام�س ال�سبت‪ ،‬بعقد‬ ‫جل�سة طارئة ملجل�س املحافظة‬ ‫بح�ضوره ونائبيه‪ ،‬عازيا �سبب‬ ‫ذلك �إىل و�ضع حد للتطورات‬ ‫الأمنية يف املحافظة التي قد ت�ؤدي‬ ‫�إىل "منزلق خطري"‪.‬‬ ‫يذكر �أن النجيفي �أكد �أن قوات‬ ‫ال�شرطة املتواجدة يف مدينة‬ ‫املو�صل مل ت�ستطع �صد هجمات‬ ‫املجاميع الإرهابية‪ ،‬مبينا انه‬ ‫طالب وزارة الداخلية ب�إعادة‬ ‫اللواء الركن خالد احلمداين‬ ‫ملن�صب قائد �أفواج الطوارئ‬ ‫باملحافظة‪ ،‬فيما دعا عمليات‬ ‫نينوى �إىل التحقيق مع اجلهات‬ ‫اكثر من ‪ 3000‬مسلح‬ ‫التي قامت بق�صف املناطق‬ ‫و�أفاد م�صدر امني يف حمافظة ال�سكنية‪.‬‬

‫قوات امنية في مدينة الموصل ‬

‫قوات إسناد من بغداد‬

‫مدينة املو�صل‪.‬‬ ‫وقال م�صدر امني "احتل م�سلحو‬ ‫داع�ش منطقة الريموك غرب‬ ‫املو�صل وقاموا بتهجري العوائل‬ ‫من منازلها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر وهو �ضابط ان‬ ‫تنظيم داع�ش قطع الكهرباء عن‬ ‫املناطق واالحياء التي ي�سيطر‬ ‫عليها غربي املو�صل ويحذر‬ ‫ا�صحاب املولدات االهلية من‬ ‫ت�شغيلها"‪.‬‬ ‫�إىل ذلك قالت م�صادر طبية‬ ‫وم�س�ؤولون �إن الطب العديل‬ ‫يف نينوى و�صل اىل الطاقة‬ ‫اال�ستيعابية الق�صوى و�أوعز اىل‬ ‫امل�ست�شفيات يف املحافظة بعدم‬ ‫ار�سال جثث جديدة المتالء‬ ‫ثالجته باملوتى"‪.‬‬

‫وافاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫نينوى‪� ،‬أم�س‪ ،‬بان قوة من‬ ‫النخبة و�صلت اىل مدينة املو�صل‬ ‫قادمة من بغداد جوا للم�شاركة يف‬ ‫حترير مناطق غربي املو�صل التي‬ ‫ت�سيطر عليها عنا�صر "داع�ش"‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "قوة امنية من‬ ‫قوات النخبة قادمة من بغداد‬ ‫جوا بالطائرات و�صلت اىل‬ ‫املو�صل‪ ،‬باال�ضافة اىل و�صول‬ ‫دعم من القوات االمنية يف ق�ضاء‬ ‫تلعفر اىل منطقة الهرمات غربي‬ ‫املو�صل"‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه �أن "و�صول‬ ‫هذه القوات جاء من اجل احكام‬ ‫احل�صار على املناطق الغربية‬ ‫من املو�صل‪ ،‬والتي ي�سيطر عليها ‪ ٨٠‬قتيال من المدنيين‬ ‫م�سلحو داع�ش‪ ،‬واقتحامها من‬ ‫واعلن حمافظ نينوى اثيل‬ ‫خالل اكرث من حمور"‪.‬‬ ‫النجيفي �أم�س‪ ،‬ان عدد القتلى من‬ ‫سيطرة داعش على اماكن املدنيني بلغ ‪� ٨٠‬شخ�صا لليومني‬ ‫حيوية‬ ‫املا�ضيني كما هاجم اداء القوات‬ ‫االمنية‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر امنية وم�س�ؤولون ونقلت وكالة "�شفق نيوز" عن‬ ‫حمليون يف نينوى �سيطرة تنظيم النجيفي قوله‪� ،‬إن عدد القتلى‬ ‫داع�ش الذي يخو�ض معارك مع ب�سبب الق�صف الع�شوائي هو ‪٥٠‬‬ ‫اجلي�ش العراقي‪ ،‬على مناطق يف �شخ�صا اما عدد القتلى على يد‬

‫"داع�ش" فقد بلغ ‪� ٣٠‬شخ�صا‪.‬‬ ‫وا�ضاف النجيفي ان "القوات‬ ‫االمنية مق�صرة بالتعامل مع‬ ‫االزمة االمنية االخرية التي‬ ‫ت�شهدها املحافظة"‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان القوات االمنية مل‬ ‫تتخذ اجراءات فعلية عند ورود‬ ‫معلومات تفيد بتحرك "املجاميع‬ ‫االرهابية" يف تلك املناطق‪.‬‬ ‫خطة أمنية جديدة‬

‫وك�شفت احلكومة املحلية يف‬ ‫حمافظة نينوى‪ ،‬عن و�ضع خطة‬ ‫امنية جديدة القتحام املناطق‬ ‫التي ي�سيطر عليها "داع�ش" يف‬ ‫غرب املو�صل‪ ،‬وفيما بينت ان‬ ‫اجلي�ش ي�سيطر على �شمال �شرق‬ ‫املو�صل‪ ،‬ا�شارت اىل عمليات‬ ‫نزوح جماعي من غرب املدينة‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة االمنية يف‬ ‫جمل�س حمافظة نينوى حممد‬ ‫ابراهيم‪ ،‬ان القوات االمنية‬ ‫من الفرقة الثانية �سيطرت على‬ ‫�شمال �شرق املو�صل ومنها حي‬ ‫الزهراء رغم حماولة "داع�ش"‬ ‫اعادة ال�سيطرة عليها يف �ساعات‬ ‫مت�أخرة من ليلة ام�س‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان القوات االمنية‬ ‫و�ضعت خطة امنية جديدة‬

‫«وكاالت»‬

‫بعد عجزها يف الوقت ال�سابق‬ ‫عن اقتحام غرب املو�صل مبا‬ ‫فيها مناطق م�شريفة و‪ ١٧‬متوز‬ ‫ومنطقة الت�سعني واملناطق‬ ‫املحيطة بها‪ .‬وتابع ان املناطق‬ ‫الغربية من مدينة املو�صل ت�شهد‬ ‫الآن عمليات نزوح جماعي بعد‬ ‫�سيطرة "داع�ش" عليها‪.‬‬ ‫داعش يقطع مياه الشرب‬

‫وافاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫نينوى‪ ،‬ب�أن عنا�صر تابعني‬ ‫لتنظيم "داع�ش" قطعوا الكهرباء‬ ‫عن م�ضخة رئي�سية ملياه ال�شرب‬ ‫غربي املو�صل‪ ،‬مبينا ان امل�ضخة‬ ‫توقفت عن العمل على الفور‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "عنا�صر تابعني‬ ‫لتنظيم داع�ش الإرهابي قطعوا‬ ‫الكهرباء عن املحطة الرئي�سية‬ ‫ل�ضخ مياه ال�شرب ملناطق رجم‬ ‫حديد و‪ 17‬متوز غربي املو�صل"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "هذه‬ ‫امل�ضخة توقفت عن العمل على‬ ‫الفور"‪ ،‬م�شريا اىل ان "القوات‬ ‫الأمنية ما زالت ت�شتبك مع‬ ‫الإرهابيني يف عدة مناطق‬ ‫من املحافظة من اجل طردهم‬ ‫وا�ستعادة ال�سيطرة عليها"‪.‬‬

‫تقرير‪...‬‬

‫�إخالء الطلبة �إىل مناطق �آمنة‬

‫داع�ش تقتحم جامعة االنبار ومواجهات عنيفة تندلع يف حميطها‬ ‫بغداد ‪ -‬طريق الشعب‬

‫اقتحم �إرهابيو (داع�ش) �صباح �أم�س ال�سبت‪ ،‬حرم جامعة االنبار و�سط‬ ‫مدينة الرمادي واحتجزوا الطلبة والأ�ساتذة الذين يقدر عددهم بنحو‬ ‫‪� 2500‬شخ�ص رهائن‪ ،‬ح�سبما افادت م�صادر امنية‪.‬‬ ‫ومل يتم حترير مبنى اجلامعة‬ ‫من امل�سلحني حتى �ساعة اعداد‬ ‫هذا التقرير‪.‬‬ ‫واو�ضحت م�صادر مطلعة ان‬ ‫"م�سلحني ينتمون اىل داع�ش‬ ‫(تنظيم الدولة اال�سالمية يف‬ ‫العراق وال�شام) ت�سللوا اىل‬ ‫احلرم بعد ان قتلوا حرا�س‬ ‫اجلامعة وقطعوا اجل�سر امل�ؤدي‬ ‫اليها ب�سيارة مفخخة"‪.‬‬ ‫وذكر �ضابط برتبة مقدم ان عدد‬ ‫الطلبة والأ�ساتذة داخل احلرم‬ ‫اجلامعي واالق�سام الداخلية‬ ‫يقدر بـ‪� 2500‬شخ�صا‪.‬‬ ‫وافاد مرا�سل وكالة فران�س‬ ‫بر�س ان قوات خا�صة حا�صرت‬ ‫اجلامعة من جميع اجلهات‬ ‫وحتاول اقتحامها لتحرير‬ ‫الرهائن وبينهم �شابات‪.‬‬ ‫وهذا ثالث هجوم وا�سع النطاق‬ ‫ي�شنه م�سلحو "داع�ش" خالل‬

‫االيام الثالثة املا�ضية‪ ،‬بعد‬ ‫هجومي �سامراء واملو�صل‪.‬‬ ‫وتخو�ض القوات العراقية‬ ‫معارك دامية يف حمافظة االنبار‬ ‫التي �سقط عدد من مدنها بيد‬ ‫تنظيم داع�ش منذ خم�سة �أ�شهر‪.‬‬ ‫وا�ستعادت القوات ال�سيطرة‬ ‫على الرمادي كربى مدن‬ ‫املحافظة التي حتمل اال�سم‬ ‫نف�سه واملناطق املحيطة بها‪� ،‬إال‬ ‫�أنها ال تزال ت�شهد هجمات �شبه‬ ‫يومية‪.‬‬ ‫قصة االقتحام‪ ..‬واإلفراج‬ ‫عن الطلبة !‬

‫وتروي م�صادر من داخل‬ ‫مدينة الرمادي‪ ،‬يف ال�ساعة‬ ‫اخلام�سة من فجر ال�سبت‪ ،‬ق�صة‬ ‫االقتحام بالقول ‪ :‬ا�شتعلت‬ ‫منطقة الت�أميم‪ ،‬غرب الرمادي‪،‬‬

‫بر�صا�ص امل�سلحني‪ ،‬الذين‬ ‫هاجموا كل نقاط التفتي�ش‬ ‫وجتمعات القوات الأمنية‪،‬‬ ‫وبعد ‪� 3‬ساعات عرب امل�سلحون‬ ‫نحو جامعة الأنبار‪ ،‬ومتكنوا‬ ‫من دخولها بـ "�سهولة"‪ ،‬فحرا�س‬ ‫مدخلها الرئي�سي الأربعة‪،‬‬ ‫مل ي�صمدوا طويال‪ ..‬وترتبط‬ ‫الت�أميم مبجمع احلرم اجلامعي‬ ‫جلامعة الأنبار عرب ج�سر‬ ‫واحد‪ ،‬هو املنفذ الوحيد �أمام‬ ‫الطلبة والتدري�سيني للو�صول‬ ‫�إىل كلياتهم‪ ،‬بعد �أن �أغلق جميع‬ ‫املداخل الأخرى منذ �شهور‪،‬‬ ‫ب�سبب احرتازات �أمنية‪.‬‬ ‫وت�ضاربت الأنباء ب�ش�أن‬ ‫و�ضعية اجل�سر الرابط بني‬ ‫الت�أميم واجلامعة‪ ،‬فبينما �أكد‬ ‫�سكان حمليون تقع منازلهم قرب‬ ‫اجل�سر‪� ،‬إن امل�سلحني قاموا‬ ‫بتفخيخه بعد اجتيازه‪ ،‬ملنع‬ ‫القوات الأمنية من ا�ستخدامه‬ ‫يف الو�صول اىل اجلامعة‪ ،‬قالت‬ ‫م�صادر داخل احلرم اجلامعي‬ ‫�إن امل�سلحني فجروا نقطة‬ ‫التفتي�ش التي حتر�س اجل�سر‪،‬‬ ‫فيما مل يتعر�ض اجل�سر �إىل‬

‫�أ�ضرار‪ .‬دخل امل�سلحون اىل حرم‬ ‫اجلامعة‪ ،‬وهنا بد�أ الت�ضارب‬ ‫ال�شديد يف الروايات‪ ،‬وذلك‬ ‫ب�سبب ندرة امل�صادر‪ ،‬و�صعوبة‬ ‫تقدير الأو�ضاع من الداخل‪ .‬بد�أ‬ ‫احلديث عن احتجاز امل�سلحني‬ ‫لعدد من الطلبة رهائن‪ ،‬ثم انتقل‬ ‫احلديث اىل احتجاز ا�ساتذة‪،‬‬ ‫لكن ذلك تغري‪� ،‬إذ جاءت رواية‬ ‫تفيد ب�أن م�سلحي "داع�ش" نقلوا‬ ‫جميع الطلبة املوجودين يف‬ ‫احلرم اجلامعي‪ ،‬اىل مبنى كلية‬ ‫الرتبية‪ ،‬البعيدة جدا عن املدخل‬ ‫الرئي�سي‪ ،‬قبل �أن ي�سمحوا لهم‬ ‫مبغادرة املكان‪ ،‬من دون �أن‬ ‫ي�صاب �أي منهم ب�أذى‪.‬‬ ‫يقول �أحد ا�ساتذة اجلامعة‪ ،‬الذي‬ ‫ي�سكن داخل حرمها‪ ،‬يف جممع‬ ‫اال�ساتذة �إن "القليل من الطلبة‬ ‫كانوا موجودين يف الكليات‪،‬‬ ‫لأن اليوم (�أم�س) ال�سبت‪ ،‬هو‬ ‫عطلة‪ ،‬والطلبة املوجودون‬ ‫جاءوا لإكمال امتحانات مت�أخرة‬ ‫من الف�صل الدرا�سي الأول"‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن "الف�صل الدرا�سي‬ ‫الثاين‪ ،‬كان من املقرر �أن يبد�أ غدا‬ ‫الأحد"‪.‬‬

‫معلومات عن العملية قبل‬ ‫تنفيذها‬

‫ويقول حمافظ الأنبار‪� ،‬أحمد‬ ‫الذيابي‪ ،‬لـوكالة "واي نيوز"‪،‬‬ ‫�إن "طلبة جامعة الأنبار‪ ،‬الذين‬ ‫ي�سكنون الأق�سام الداخلية التي‬ ‫تقع داخل احلرم اجلامعي‪،‬‬ ‫كانوا موجودين يف االق�سام‬ ‫حلظة االقتحام"‪ ،‬لكنه �أكد �أن‬ ‫"امل�سلحني بعيدون عن هذه‬ ‫الأق�سام"‪.‬‬ ‫ويك�شف العديد من اال�ساتذة‬ ‫والطلبة‪� ،‬أنهم "�سمعوا" قبل‬ ‫ا�سبوع �أن "تنظيم داع�ش‪،‬‬ ‫يح�ضر ل�شن عملية ت�ستهدف‬ ‫احتالل جامعة الأنبار"‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة "واي نيوز"‪ ،‬عن‬ ‫عدد من ا�ساتذة جامعة االنبار‬ ‫وطلبتها �إن "�أنباء اقتحام‬ ‫اجلامعة‪ ،‬كانت متداولة على‬ ‫نطاق وا�سع‪ ،‬وبلغت م�سامع‬ ‫الأجهزة الأمنية"‪ ،‬م�ست�شهدين‬ ‫بزيارة قام بها قائد �شرطة‬ ‫الأنبار حلرم اجلامعة‪ ،‬التقى‬ ‫خاللها تدري�سيني وطلبة‪ ،‬وتفقد‬ ‫حميط اجلامعة‪ ،‬برفقة عدد كبري‬

‫من ال�ضباط‪.‬‬ ‫ويتفق اال�ساتذة والطلبة على‬ ‫�أن احلرا�سة على جامعة االنبار‬ ‫مل تختلف بعد الأنباء التي‬ ‫�أ�شارت اىل احتمال اقتحامها‪ ،‬وال‬ ‫حتى بعد زيارة قائد ال�شرطة‪.‬‬ ‫ويقولون �إن "عدد رجال ال�شرطة‬ ‫الذين يحر�سون املدخل الرئي�سي‬ ‫للجامعة‪ ،‬ال يتجاوز �أ�صابع اليد‬ ‫الواحدة"‪ ،‬فيما يقف �شرطي او‬ ‫�أكرث عند مدخل كل كلية‪ ،‬داخل‬ ‫احلرم اجلامعي‪.‬‬ ‫ويعتقد حمافظ الأنبار �أن‬ ‫"تنظيم داع�ش‪ ،‬الذي �ضاقت به‬ ‫ال�سبل يف مركز مدينة الرمادي‪،‬‬ ‫بحث عن فتح منفذ جديد له‪،‬‬ ‫فهاجم جامعة الأنبار"‪ .‬ويقول‬ ‫"�ضيقنا عليهم اخلناق ب�شدة‪،‬‬ ‫فحاولوا �أن يجدوا متنف�سا"‪.‬‬ ‫لكن م�صدرا ا�ستخباريا‬ ‫رفيعا يف قيادة عمليات‬ ‫الأنبار‪ ،‬ابلغ "واي نيوز"‪،‬‬ ‫�أن "مقاتلي داع�ش‪ ،‬اختاروا‬ ‫جامعة الأنبار‪ ،‬لوقوعها قرب‬ ‫منطقتي الطا�ش واحلمرية‪،‬‬ ‫وهما منطقتان �سرتاتيجيتان‬ ‫للتنظيم‪ ،‬خ�سرهما منذ مدة‪،‬‬

‫وحاول �أن يجد له موطئ قدم‬ ‫قربهما‪ ،‬ليعود �إليهما حاملا‬ ‫حتني الفر�صة"‪.‬‬ ‫وجغرافيا‪ ،‬يقع جممع جامعة‬ ‫الأنبار‪ ،‬الذي بنته �شركة‬ ‫بولونية يف ثمانينيات القرن‬ ‫املا�ضي‪ ،‬يف منطقة �شبه‬ ‫�صحراوية‪ ،‬ف�إىل �شماله تقع‬ ‫منطقة الت�أميم‪ ،‬ذات الكثافة‬ ‫ال�سكانية العالية ن�سبيا‪،‬‬ ‫فيما تقع املنطقة ال�صناعية‬ ‫�شرقه‪ ،‬حيث تنفتح من هناك‬ ‫على منطقة احلمرية والطا�ش‬ ‫ومعك�سر الجئي االكراد‬ ‫وم�ضارب قبيلة البو مرعي‪..‬‬ ‫�أما جنوب اجلامعة‪ ،‬فتقع‬ ‫خمازن النفط‪ ،‬حيث امل�ستودع‬ ‫الرئي�سي خلزن البرتول يف‬ ‫االنبار‪ ،‬فيما تت�صل اجلامعة‬ ‫من الغرب ب�أرا�ض �صحراوية‪.‬‬ ‫ويقول تدري�سيون يف اجلامعة‪،‬‬ ‫�إن عملية �أم�س ال�سبت‪ ،‬رمبا‬ ‫تعطل دوام الف�صل الدرا�سي‬ ‫الثاين‪ ،‬الذي كان من املفرت�ض‬ ‫ان يبد أ� غدا (اليوم) االحد‪.‬‬ ‫وي�ضيف ه�ؤالء‪� ،‬أن "اقتحام‬ ‫اجلامعة كان �أمرا متوقعا‪ ،‬وال‬

‫�سيما بعد �أن اختار اجلي�ش ان‬ ‫ين�شئ مع�سكرا قريبا منها"‪.‬‬ ‫لكنهم مل ي�ستطيعوا �أن يقدموا‬ ‫تف�سريا ل�سبب اختيار تنظيم‬ ‫داع�ش هذا التوقيت بالذات‬ ‫للهجوم على اجلامعة‪ ،‬وهو‬ ‫�أمر كان متاحاً له تنفيذه منذ‬ ‫�شهور‪.‬‬ ‫تضييق الخناق على‬ ‫المقتحمين‬

‫وافاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫االنبار‪� ،‬أم�س ال�سبت‪ ،‬ب�أن‬ ‫القوات االمنية حا�صرت عنا�صر‬ ‫"داع�ش" يف مبنى جامعة‬ ‫االنبار‪ ،‬م�شريا اىل انها ت�ضيق‬ ‫اخلناق عليهم‪ .‬وقال امل�صدر‬ ‫لـوكالة "ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"القوات االمنية بد�أت بت�ضييق‬ ‫اخلناق على عنا�صر داع�ش"يف‬ ‫حميط مبنى جامعة االنبار"‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "الت�ضييق‬ ‫جاء بعدما ا�ستعادت تلك القوات‬ ‫ال�سيطرة على نقاط تفتي�ش يف‬ ‫مداخل اجلامعة"‪.‬‬


‫أخبار وتقارير‬

‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫اربيل متنح الإقامة لالجئني الكرد ال�سوريني خالل ا�سبوع‬

‫دياىل‪ :‬معظم م�شاريع الطرق �سيئة التنفيذ‬ ‫بعقوبة – وكاالت‬

‫اكدت حمافظة دياىل ان ‪ 60‬من م�شاريع الطرق خمالفة للموا�صفات الفنية‪ ،‬م�شرية اىل م�ساع ال�ستيفاء اجور من ال�شاحنات واملركبات العادة‬ ‫اعمار الطرق املت�ضررة‪ .‬وقال امني �سر جمل�س دياىل خ�ضر م�سلم لوكالة "�شفق نيوز"‪ ،‬ان "الكلف املالية الغلب م�شاريع الطرق تتجاوز الكلف‬ ‫احلقيقية بن�سبة ‪ 70‬باملئة ‪ ،‬ما يثري عالمات ا�ستفهام كثرية حيال الطرق املنجزة والتي دمرت بعد فرتة وجيزة من اجنازها"‪ .‬ولفت اىل ان‬ ‫"جمل�س دياىل �سي�ستجوب مدير الطرق واجل�سور قريبا حيال م�شاريع الطرق �سيئة التنفيذ واملخالفات التي �شابت عمليات التنفيذ واتخاذ‬ ‫االجراءات وفقا ل�صالحيات جمل�س املحافظة"‪ .‬وك�شف م�سلم عن "ت�شكيل جلنة لدرا�سة م�شروع فر�ض اجور على ال�شاحنات واملركبات املارة‬ ‫يف املحافظة وا�ستغاللها العمار الطرق املت�ضررة"‪ ،‬مبينا ان جتاوز ا�صحاب املركبات وال�شاحنات لالوزان واحلموالت املقررة على الطرق‬ ‫الرئي�سية �سبب تدمري الكثري من الطرق يف دياىل"‪ .‬وا�ضاف ان "اللجنة �ستدر�س امكانيات و�سبل جناح قرار فر�ض ر�سوم على ال�شاحنات‬ ‫وامكانيات تطبيقه �ضمن اطر متنع التقاطعات مع القوانني االحتادية واال�ستفادة من جتارب املحافظات بهذا ال�ش�أن"‪.‬‬

‫أربيل – طريق الشعب‬

‫اعلنت ممثلية �إقليم كرد�ستان يف املجل�س الوطني الكردي يف �سوريا �أن مديرية الإقامة يف مدينة اربيل �أكدت �أنها �ستمنح الإقامة لالجئني‬ ‫الكرد ال�سوريني املقيمني هناك خالل �إ�سبوع‪ .‬وقال ع�ضو املمثلية نوري برميو وهو ممثل احلزب الدميقراطي الكرد�ستاين – �سوريا ‪ ،‬يف‬ ‫بيان �صحفي‪ ،‬ان ممثلية االقليم قررت يف اجتماعها الأخري الذي انعقد بتاريخ ‪ 3‬حزيران اجلاري‪ ،‬ت�شكيل وفد ملراجعة مديرية الإقامة‪،‬‬ ‫حلثها على منح الإقامة لالجئني ال�سوريني املقيمني يف اربيل‪ .‬و�أ�ضاف برميو ان الوفد زار يوم اخلمي�س املا�ضي مديرية الإقامة والتقى‬ ‫بالعميد �شيخ يادكار مدير الإقامة يف اربيل‪ ،‬وقام ب�شرح و�ضع الالجئني الكرد ال�سوريني املقيمني يف اربيل ‪ ،‬واملعاناة التي يواجهونها‬ ‫يف العمل والتنقل يف الإقليم‪ .‬وا�شار اىل ان يادكار اكد للوفد �أن املديرية عازمة على منح الإقامة لالجئني خالل ا�سبوع من تاريخ اللقاء‪،‬‬ ‫يف مقر االمم املتحدة الكائن يف �شارع املحافظة"‪ ،‬الفتا اىل �أنه على طالب الإقامة �أن يحمل معه وثائق من �ضمنها اال�ستمارة ال�صادرة‬ ‫عن الأمم املتحدة‪ ،‬ت�أييد �سكن من خمتار احلي‪ ،‬الهوية ال�شخ�صية‪ ،‬جواز ال�سفر ودفرت العائلة‪.‬‬

‫منذ ‪ 40‬عام ًا مل ت�صلها مياه ال�شرب‬

‫كل احد ‪...‬‬

‫قرى يف دياىل تتف�شى فيها الأمرا�ض لف�ساد امل�شاريع‬ ‫متابعة "طريق الشعب"‬

‫قرى نهر ابراهيم هي ‪ 8‬قرى تابعة لناحية كنعان جنوبي مدينة‬ ‫بعقوبة مركز حمافظة دياىل تفتقر �إىل خدمات كثرية‪ ،‬ولكن اهم ما‬ ‫تفتقر له املياه ال�صاحلة لل�شرب‪ ،‬فعلى الرغم من موقعها القريب‬ ‫من مركز ناحية كنعان وكذلك قدمها‪ ،‬اذ م�ضت على وجودها‬ ‫قرابة ‪ 40‬عاماً‪ ،‬فلم ت�ستطع احلكومات ال�سابقة او احلالية‬ ‫من توفري مياه ال�شرب ب�صورة �صحيحة‪ ,‬ما ا�ضطر اهايل تلك‬ ‫القرى اىل ا�ستخدام مياه االنهار او املياه اجلوفية عن طريق‬ ‫حفر الآبار‪ ،‬التي ت�سببت بالكثري من االمرا�ض‪ ،‬ال�سيما االمرا�ض‬ ‫اجللدية لدى اطفال هذه القرى‪.‬‬ ‫وقال الطبيب يف م�ست�شفى‬ ‫بعقوبة العام �أحمد كنعان‬ ‫الدهلكي‪ ،‬لوكالة "�أين" �إن‬ ‫"معاناة اهايل هذه القرى‬ ‫من عدم وجود مياه ال�شرب‪،‬‬ ‫ا�ضافة �إىل تلوث النهر املوجود‬ ‫فيها‪ ،‬و الذي يعتمدون عليه يف‬ ‫ا�ستخدامهم اليومي ا�ضافة �إىل‬ ‫ال�شرب‪ ,‬ت�سبب با�ضرار كبرية‬ ‫على �صعيد حياتهم ومزروعاتهم‬ ‫وموا�شيهم"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "م�ؤمترات عديدة‬ ‫عقدت يف املحافظة من اجل حل‬ ‫م�شكلة هذه القرى �إىل جانب‬ ‫العديد من املناطق والقرى‬ ‫يف املحافظة‪� ،‬إال انها مل جتد‬ ‫نفعاً‪ ،‬مع غياب اخلطط اجلدية‬ ‫للحكومة بو�ضع احللول مللف‬ ‫املياه يف هذه القرية"‪.‬‬ ‫�أما �أحدى مواطنات القرية‬ ‫وهي �أم وهيب‪ ،‬ف�أكدت قائلة‬ ‫"لقد م�ضى على وجونا يف هذه‬ ‫القرية �أكرث من ثالثني عاماً‪ ,‬ومل‬ ‫ت�صلنا مياه �شرب كباقي القرى‬ ‫املجاورة مما ي�ضطرنا �إىل �شراء‬ ‫خزانات مياه من مركز الناحية‬

‫مببالغ ت�صل �إىل ‪� 10‬آالف دينار‬ ‫للخزان الواحد (‪ 1000‬لرت‬ ‫مكعب)‪ ،‬وهذا يكلفنا اعباء‬ ‫مالية‪ ،‬على اعتبار ان اغلبنا يف‬ ‫هذه القرية من الطبقة الفقرية‬ ‫او املعدمة" ‪.‬‬ ‫وقال املواطن حممد املعموري‪،‬‬ ‫وهو من هذه القرية �إنه "نتيجة‬ ‫ا�ستعمال مياه االنهار يف الطبخ‬ ‫او الغ�سيل �أو اال�ستخدام اليومي‬ ‫ظهرت منذ ثالثة اعوام امرا�ض‬ ‫جلدية كثرية‪ ،‬وخ�صو�صاً لدى‬ ‫اطفالنا ما دفعنا للجوء �إىل‬ ‫االطباء‪ ،‬وهذا بحد ذاته يعترب‬ ‫م�شكلة تواجهها القرية" ‪.‬‬ ‫وزاد على ذلك‪� ،‬أن "اغلب تلك‬ ‫االمرا�ض معدية‪ ،‬لذلك نحر�ص‬ ‫على اطفالنا بعدم االختالط مع‬ ‫الآخرين‪ ،‬ف�ض ًال عن ا�ضطرارنا‬ ‫ل�شراء مياه نظيفة عن طريق‬ ‫ال�سيارات احلو�ضية‪ ،‬التي ت�أتي‬ ‫باملياه من مركز الناحية القريبة‪،‬‬ ‫ولكنها تباع با�سعار مرتفعة‬ ‫ال تتمكن الكثري من العوائل يف‬ ‫القرية من �شرائها"‪.‬‬ ‫فيما �أكد �أحد اعيان القرية‬

‫ ‬ ‫اهالي القرى الثمان يعتمدون على المياه اآلسنة !‬

‫احلاج حمي علوان‪� ،‬أن "عدم‬ ‫تقدمي احلكومة ال�سابقة وال‬ ‫احلالية اية خدمة بخ�صو�ص‬ ‫املياه والتي ا�صبحت م�شكلة‬ ‫كبرية"‪ .‬م�شري ًا �إىل �أن "جمل�س‬ ‫حمافظة دياىل احال لنا منذ اكرث‬ ‫من ثالثة اعوام‪ ،‬م�شروع ربط‬ ‫�شبكة مياه قرى نهر �إبراهيم مع‬ ‫�شبكة ناحية كنعان دون ان يتم‬ ‫اجنازه حلد الآن؛ ب�سبب هروب‬ ‫املقاول‪ ،‬الذي من املفرت�ض ان‬ ‫يقوم بتنفيذ امل�شروع ب�سبب‬ ‫الف�ساد"‪ .‬ونزحت ب�سبب ازمة‬ ‫املياه‪ ،‬التي ا�صبحت عقدة‬ ‫كبرية‪ ،‬الكثري من عوائل هذه‬

‫بعد �أن كانت تعلن ان "هناك فائ�ض ًا"‬

‫"الكهرباء" تعزو تراجع جتهيز الطاقة‬ ‫اىل ا�سراف املواطن !‬ ‫بغداد – وكاالت‬

‫رجحت وزارة الكهرباء‬ ‫حت�سن معدالت جتهيز‬ ‫الطاقة الكهربائية يف بغداد‬ ‫واملحافظات خالل �شهر رم�ضان‬ ‫املقبل‪ ،‬عازية يف الوقت ذاته‬ ‫�سبب تلك�ؤ جتهيز الطاقة خالل‬ ‫الفرتة احلالية اىل التجاوزات‬ ‫يف بع�ض املناطق ذات ال�سكن‬ ‫الع�شوائي‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سمي با�سم‬ ‫الوزارة م�صعب املدر�س‬ ‫لوكالة "دنانري"‪ :‬ان "معدالت‬ ‫جتهيز الطاقة الكهربائية‬ ‫ازدادت �أربعة �أ�ضعاف مما‬ ‫كانت عليه قبل عام ‪،2003‬‬ ‫حيث كان حجم الطاقة‬

‫املجهزة (‪ )3000‬ميغا واط‬ ‫بينما الآن ت�صل �إىل (‪� )12‬ألف‬ ‫ميغا واط"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن "�سبب تراجع‬ ‫معدل �ساعات التجهيز خالل‬ ‫الفرتة احلالية يف بغداد‬ ‫واملحافظات اىل اال�سراف‬ ‫وعدم الرت�شيد من قبل املواطن‬ ‫وكذلك التجاوزات على الطاقة‬ ‫يف املناطق ذات ال�سكن‬ ‫الع�شوائي ما جعل هناك طلبا‬ ‫متزايدا على الطاقة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪ :‬ان "وزارة الكهرباء‬ ‫تعمل جاهدة على حت�سن‬ ‫معدل جتهيز الطاقة بحيث‬ ‫ت�صل اىل اكرث من (‪� )20‬ساعة‬ ‫يف اليوم‪ ،‬وذلك من خالل ادخال‬

‫حمطات جديدة اىل اخلدمة‬ ‫وت�شغيل االنبوب الغازي‬ ‫املمتد من ايران لت�شغيل اكرب‬ ‫عدد من املحطات‪ ،‬ال�سيما يف‬ ‫�شهر رم�ضان املبارك الذي‬ ‫�سيحل يف ذروة �صيف العام‬ ‫احلايل"‪ .‬وكان حمافظ بغداد‬ ‫علي حم�سن التميمي قد دعا‬ ‫وزارة الكهرباء اىل االلتزام‬ ‫بالوعود التي اطلقتها للمواطن‬ ‫واملتمثلة بتوفري الكهرباء‬ ‫وا�ستمرارها دون انقطاع "‪.‬‬ ‫ويف �آذار املا�ضي ‪ ،‬اعلنت‬ ‫وزارة الكهرباء عن قيامها‬ ‫بايقاف عدد من الوحدات‬ ‫التوليدية لوجود (فائ�ض) من‬ ‫الطاقة ‪.‬‬

‫القرى �إىل مناطق وقرى قريبة‬ ‫اي�ضا من مركز الناحية‪ ،‬لتوفر‬ ‫مياه ال�شرب فيها‪ ،‬كما يقول‬ ‫احلاج علوان‪.‬‬ ‫وعزت اميان عبد الوهاب الالمي‬ ‫ع�ضو جمل�س حمافظة دياىل و‬ ‫م�س�ؤولة جلنة اخلدمات فيه‬ ‫ا�سباب هذه امل�شكلة اىل الف�ساد‬ ‫املايل و االداري يف تنفيذ م�شروع‬ ‫املاء لهذه القرى‪.‬‬ ‫وقالت لوكالة "�أين" ان الف�ساد‬ ‫االداري واملايل "املتف�شي يف‬ ‫اغلب دوائر املحافظة وغياب‬ ‫الدور الرقابي احلقيقي‪ ،‬ملتابعة‬ ‫امل�شاريع املتلكئة فيها‪ ،‬هي من‬

‫اهم ا�سباب عدم اكتمال م�شروع‬ ‫املاء لقرى نهر �إبراهيم‪ ،‬الذي‬ ‫متت احالته من جمل�س املحافظة‬ ‫الجناز م�شروع ت�أ�سي�س انابيب‬ ‫مياه وربطها مع �شبكة ناحية‬ ‫كنعان" ‪ .‬وبينت "مت العمل‬ ‫مب�شروع �شبكة املياه منذ‬ ‫احالته من جمل�س املحافظة قبل‬ ‫ثالثة اعوام‪� ،‬إىل �شركة االجماد‬ ‫للمقاوالت‪ ،‬ومل ينجز امل�شروع‬ ‫حلد الآن‪ ،‬على الرغم من �أن مدة‬ ‫اجنازه يفرت�ض ان تتم‪ ،‬بح�سب‬ ‫العقد املربم يف مدة ‪� 18‬شهر ًا" ‪.‬‬ ‫وتابعت عبد الوهاب‪� ،‬أن "عدم‬ ‫ت�شغيل هذه ال�شبكة يعود لعدم‬

‫«وكاالت»‬

‫تزويد امل�شروع مبولدة كهربائية‬ ‫ت�صل طاقتها �إىل ‪،KV 250‬‬ ‫لكونها مل تدرج ب�شروط العقد‬ ‫مع ال�شركة املنفذة ما ت�سبب بهذا‬ ‫الت�أخري"‪.‬‬ ‫وك�شفت ع�ضو جمل�س املحافظة‬ ‫عن "قرب عقد جل�سة ملجل�س‬ ‫دياىل وا�ستدعاء املدير املفو�ض‬ ‫ل�شركة االجماد للمقاوالت‬ ‫وهي ال�شركة املنفذة للم�شروع‬ ‫ومدير دائرة ماء ناحية كنعان‬ ‫وا�ستجوابهما ملعرفة ا�سباب‬ ‫الت�أخري ومعاقبتهما يف حال ثبوت‬ ‫تورطهما بتلك�ؤ يف عملية اجناز‬ ‫هذا امل�شروع"‪.‬‬

‫"حقوق الإن�سان"‪� :‬أكرث من ‪ 20‬امر�أة‬ ‫قتلت يف بغداد خالل ‪ 35‬يوم ًا‬ ‫متابعة "طريق الشعب"‬

‫ك�شفت مفو�ضية حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫اليوم اجلمعة‪ ،‬عن مقتل "�أكرث من‬ ‫‪ 20‬امر�أة" يف بغداد خالل �شهر �أيار‬ ‫ومطلع �شهر حزيران‪ ،‬وبينت �أن‬ ‫ا�ستهداف الن�ساء مت "ب�شكل مبا�شر‬ ‫ومتعمد"‪ .‬وقال ع�ضو مفو�ضية‬ ‫حقوق الإن�سان �سرور ا�سود‬ ‫لوكالة (املدى بر�س)‪� ،‬إنه "ح�سب‬ ‫�سجالت الطب العديل ووزارتي‬ ‫ال�صحة والداخلية تبني �أن �أكرث‬ ‫من ‪ 20‬امر�أة مت قتلها مبدينة‬ ‫بغداد يف �شهر ايار وبداية �شهر‬ ‫حزيران فقط"‪ ،‬مو�ضحا �أن "اكرث‬ ‫تلك اجلرائم كانت جنائية ونحن‬ ‫ندينها ب�شدة"‪ .‬و�أ�ضاف ا�سود �أن‬ ‫"ا�ستهداف الن�ساء مت ب�شكل مبا�شر‬ ‫ومتعمد"‪ ،‬مطالبا الأجهزة الأمنية‬ ‫بـ "اتخاذ احليطة واحلذر وحتمل‬ ‫م�س�ؤولياتها حلماية املواطنني‬ ‫�سواء كانوا ن�ساء �أم رجاال وب�أية‬

‫مهنة الن حياة النا�س مكفولة‬ ‫د�ستوريا"‪ .‬وبني ع�ضو مفو�ضية‬ ‫حقوق الإن�سان �أنه "لغاية الآن‬ ‫مل تعرف اجلهات امل�س�ؤولة عن‬ ‫تلك اجلرائم كما مل تعرف الغاية‬ ‫منها"‪ ،‬داعيا الأجهزة الأمنية اىل‬ ‫"ك�شف اجلهات التي تقف ورائها‬ ‫ب�أ�سرع وقت الن هذه اجلرائم ت�ؤثر‬ ‫على ال�سلم واالمن الوطني"‪.‬‬ ‫وتابع ا�سود �أن "عدم معرفة‬ ‫اجلهات امل�س�ؤولة عن تلك اجلرائم‬ ‫ي�ؤدي اي�ضا حلدوث املزيد من‬ ‫اجلرائم‪ ،‬بل وحماولة البحث‬ ‫عن �ضحايا جدد"‪ ،‬م�شريا اىل �أنه‬ ‫"ي�ؤثر على نف�سية املجتمع من‬ ‫خالل �إ�شاعة الرعب داخل �شريحة‬ ‫الن�ساء �سواء كن �صحفيات او‬ ‫طبيبات او مدر�سات او حتى‬ ‫ربات بيوت"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "هذا‬ ‫االمر ي�ستدعي وقفة ومعاجلة‬ ‫�سريعة من قبل االجهزة الأمنية"‪.‬‬

‫وازدادت ظاهرة قتل الن�ساء خالل‬ ‫االيام القليلة املا�ضية يف العا�صمة‬ ‫بغداد‪ ،‬حيث �أفاد م�صدر امني‪ ،‬يف‬ ‫(‪ 3‬حزيران ‪ ،)2014‬مبقتل خم�سة‬ ‫ن�ساء‪،‬بهجوممنم�سلحنيجمهولني‬ ‫اقتحموا �شقتهن يف منطقة امل�سبح‬ ‫و�سط بغداد‪ ،‬فيما �أفاد م�صدر يف‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬يف (‪ 4‬حزيران‬ ‫‪ ،)2014‬ب�أن قوة �أمنية عرثت‬ ‫على جثة امر�أة ع�شرينية جمهولة‬ ‫الهوية ق�ضت ذبحا يف منطقة‬ ‫الكاظمية‪� ،‬شمايل بغداد‪ .‬وكان‬ ‫�شريط فيديو مت تناقله على مواقع‬ ‫اليوتيوب والتوا�صل االجتماعي‬ ‫(الفي�س بوك)‪� ،‬أم�س الأول‪� ،‬أظهر‪،‬‬ ‫جثث �أربع فتيات داخل �سيارة‬ ‫حديثة نوع (النرتا) فيما كانت‬ ‫جثة الفتاة اخلام�سة ملقاة على‬ ‫االر�ض قرب ال�سيارة‪ ،‬وعليهن �آثار‬ ‫اطالقات نارية يف الر�أ�س‪ ،‬يف منطقة‬ ‫الكرادة و�سط بغداد‪.‬‬

‫املرجعية الدولية‪ ..‬رحيل مبكر‬ ‫الب�صرية التي تتملى بيان جمل�س االمن الدويل حول العراق‪،‬‬ ‫ال�صادر نهاية اال�سبوع املا�ضي‪ ،‬ال بد ان جتفل‪ ،‬بحرية‪،‬‬ ‫يف موا�ضع الفتة تتعلق بالر�ضا املفرط عن «مفو�ضية‬ ‫االنتخابات» والثقة‪ ،‬االكرث �إفراطا‪ ،‬باحلكومة «وقوات‬ ‫االمن» واجلماعات ال�سيا�سية‪ ،‬وما ا�سماه البيان»امل�ؤ�س�سات‬ ‫الدميقراطية» واالمل املعلق على «ايجاد عملية �سيا�سية‬ ‫�شاملة نحو ت�شكيل حكومة متثل ارادة ال�شعب»‪ .‬وال بد‪،‬‬ ‫بعد ذلك‪� ،‬إذا ما �أرادت الب�صرية ت�سجيل موقف ت�شكر عليه‬ ‫املرجعية الدولية‪ ،‬ان تعيد قراءة الفقرة ذات العالقة بكارثة‬ ‫االنبار‪ ،‬حيث تخلى العامل واحلكومة عن م�س�ؤوليتهم ومل‬ ‫ينفذوا �إال ‪ 10‬باملئة من التزاماتهم مل�ساعدة الب�شر النازحني‬ ‫هناك يف حمنتهم االن�سانية‪.‬‬ ‫ومرة اخرى‪ ،‬واخرى‪ ،‬القت االمم املتحدة م�س�ؤوليتها‬ ‫املثبتة يف ميثاق العام ‪ 1945‬جانبا‪ ،‬وتنازلت عن دورها يف‬ ‫ت�سمية اال�شياء با�سمائها‪ ،‬واكتفت بدور �شرطي املرور الذي‬ ‫يعنيه ان�سياب ال�سيارات‪ ،‬ال ان�سياب الدم‪.‬‬ ‫على ان بيان جمل�س االمن «الباهت» حيال االنتهاكات‬ ‫والنواق�ص يف جماالت احلريات وحقوق االن�سان وعدالة‬ ‫الق�ضاء و�شفافية االنتخابات‪ ،‬ال يختلف كثريا عن الدور‬ ‫«الباهت» ملمثل االمني العام لالمم املتحدة ال�سيد «نيكوال‬ ‫مالدينوف» يف العراق‪ ،‬خالفا لقرار جمل�س االمن ‪1546‬‬ ‫(‪ )2004‬الذي الزم بعثة الأمم املتحدة بتقدمي امل�ساعدة �إىل‬ ‫العراق يف جمال «تعزيز حماية حقوق الإن�سان وامل�صاحلة‬ ‫الوطنية والإ�صالح الق�ضائي والقانوين من �أجل تعزيز‬ ‫�سيادة القانون يف العراق»‪ .‬واذا �شئنا الدقة‪ ،‬فان هذا املوقف‬ ‫ال يختلف كثريا عن حال «التفرج» وال�شلل الذي انتهت اليه‬ ‫املرجعية الدولية على م�ستوى م�شكالت العامل واملحن التي‬ ‫تع�صف بدول كثرية‪.‬‬ ‫فلم ي�سبق لالمم املتحدة‪ ،‬منذ امينها العام االول الرنويجي‬ ‫تريغف هالفان يل(‪ )1946‬ان وقفت متفرجة على ما يحدث‬ ‫يف العامل من كوارث وان�شقاقات وحروب واعتداءات‪ ،‬كما‬ ‫هي الآن يف عهد الكوري الطيب بان كي مون الذي ال يتحمل‪،‬‬ ‫طبعا‪ ،‬وزر هذا امل�آل امل�ؤ�سف للمرجعية الدولية‪.‬‬ ‫ومنذ ايام اح�صى معهد غربي ما يزيد على مائة و�ستني‬ ‫م�شكلة تع�صف باالقاليم والدول االع�ضاء(�آخرها مذابح‬ ‫نايجرييا) مما تدخل معاجلتها يف م�س�ؤولية املنظمة‬ ‫الدولية‪ .‬لكنها تقف عاجزة عن تقدمي اية م�ساعدة لتلك‬ ‫االقاليم والدول‪� ،‬إما لأنها ال متلك امواال كافية‪ ،‬او ان احدا‬ ‫مل يطلب منها التدخل‪ ،‬او ان اطراف االزمات ال ي�سمعون‬ ‫ما تقوله االمم املتحدة ويف�ضلون تدخل اع�ضاء اكرث هيبة‬ ‫وت�أثريا و»فلو�سا»‪.‬‬ ‫لنتذكر ان مندوبي الدول الأع�ضاء ا�ضطروا يف ايلول من‬ ‫عام ‪ 1968‬اىل اجللو�س على مقاعدهم �أربع �ساعات كاملة‪،‬‬ ‫لال�ستماع اىل خطيب واحد �سمح له باال�ستطراد كل هذا‬ ‫الوقت و�سط ذهول م�س�ؤويل اجلل�سة الذين مل ي�ستطيعوا‬ ‫التدخل‪ .‬وكان اخلطيب فيدل كا�سرتو ال ميثل يف الواقع‬ ‫بلد ًا م�ؤثر ًا على خارطة العامل ولي�س له ثقل ع�سكري �أو‬ ‫اقت�صادي ذو قيمة ا�سرتاتيجية‪.‬غري انه يف عام ‪،1995‬‬ ‫ويف ال�شهر نف�سه‪ ،‬مل ي�سمح لكا�سرتو اال ب�سبع دقائق ليلقي‬ ‫خطابا مل يلفت نظر �أحد‪ ،‬وتال�شى �صوته اجلهوري يف قاعة‬ ‫خلت مقاعدها من كثري من املندوبني‪ ،‬ومل يكن نف�سه �آ�سفاً‬ ‫على م�صري هذه املرجعية‪.‬‬ ‫العام املقبل ‪� 2015‬ستحتفل االمم املتحدة مبيالدها‬ ‫ال�سبعني‪ ،‬واغلب الظن �سيكرر كي مون الطلب من الدول‬ ‫االع�ضاء دعم املنظة لتنه�ض يف مهمة اطفاء ب�ؤر االرهاب‬ ‫والعنف‪ ،‬و ا�شاعة اجواء الثقة والبحث املو�ضوعي لتكوين‬ ‫ارادة ال�سلم واال�ستقرار‪ .‬ورمبا �سيوحي مبا كان قد اوحى‬ ‫به االمني العام ال�سابق كويف عنان لبع�ض مندوبي الدول‬ ‫التي تطلب النجدة من االمم املتحدة‪« :‬ال حترجونا‪ ..‬لقد‬ ‫م�ضى ذلك الزمان» وك�أنه ي�شري اىل تلك الأيام الغابرة‬ ‫للمنظمة الدولية‪ ،‬حني كان كا�سرتو يتحدث ل�ساعات طويلة‬ ‫من دون مقاطعة‪ ،‬و خرو�شوف يقذف بحذائه اىل ال�صالة‪..‬‬ ‫و�سط ت�صفيق عا�صف‪.‬‬ ‫عبدالمنعم االعسم‬ ‫*********‬ ‫«ما �أح�سن تذلل الأغنياء عند الفقراء‪ ،‬وما �أقبح تذلل‬ ‫الفقراء عند الأغنياء»‪.‬‬ ‫�سفيان الثوري‪ -‬فقيه قدمي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ين�شر بالتزامن مع جريدة (االحتاد)‬

‫تقرير‪...‬‬

‫"�سدة الهندية" يف بابل تتظاهر مطالبة باعادة منفذ اغلقته‬ ‫حكومة كربالء املحلية‬ ‫بابل ‪ -‬وكاالت‬

‫تظاهر الع�شرات من �أهايل ناحية �سدة الهندية يف بابل‪� ،‬أم�س ال�سبت‪،‬‬ ‫بقيادة احلكومة املحلية ملطالبة احلكومة املحلية يف كربالء ب�إعادة فتح‬ ‫املنفذ امل�شرتك مع املحافظة املغلق منذ �أكرث من ثالثة �أ�شهر‪ ،‬ولفتوا �إىل ان‬ ‫حكومة كربالء "مل تف بوعودها" بفتح املنفذ‪.‬‬ ‫وقال ح�سني مراد‪ ،‬وهو �أحد‬ ‫امل�شاركني يف التظاهرة‪ ،‬لوكالة‬ ‫(املدى بر�س)‪� ،‬إن "الع�شرات من‬ ‫�أهايل ناحية �سدة الهندية (�شمال‬ ‫احللة)‪ ،‬خرجوا يف تظاهرة من‬ ‫بداية �سدة الهندية القدمية �إىل‬ ‫منفذ بني ح�سن الواقع على‬ ‫احلدود مع حمافظة كربالء‬ ‫للمطالبة ب�إعادة فتح املنفذ من‬ ‫جديد �أمام املواطنني"‪ ،‬مبينا �أن‬

‫"احلكومة املحلية �أغلقت املنفذ‬ ‫منذ ثالثة �أ�شهر"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مراد �أن "القوات‬ ‫الأمنية يف املنفذ متنع املواطنني‬ ‫من الدخول واخلروج‪ ،‬وك�أننا‬ ‫يف دولة �أخرى غري العراق‬ ‫ول�سنا حمافظتني متجاورتني"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل "وجود �صالت قرابة‬ ‫بني �أهايل منطقة ال�سدة ومنطقة‬ ‫احل�سينية"‪.‬‬

‫من جهته‪ ،‬قال رئي�س اللجنة‬ ‫الأمنية يف جمل�س حمافظة بابل‬ ‫ثامر ذبيان �إن "غلق �سيطرة‬ ‫بني ح�سن الواقعة بني �سدة‬ ‫الهندية وكربالء �إجراء غري‬ ‫وميكن‬ ‫�صحيح وخمالف‬ ‫ل�شرطة كربالء اتخاذ �إجراءات‬ ‫�أمنية م�شددة على ال�سيطرة من‬ ‫تفتي�ش الداخلني لكربالء و �ضع‬ ‫�أجهزة �سونار يف ال�سيطرة من‬ ‫اجل حماية امن كربالء ولي�س‬ ‫غلق ال�سيطرة بالكامل"‪.‬‬ ‫و�أ�شار ذبيان �إىل �أن "هناك‬ ‫مباحثات بني حكومتي كربالء‬ ‫وبابل حول فتح ال�سيطرة‬ ‫وتو�صلنا �إىل نتائج‪� ،‬إال‬ ‫�أن حكومة كربالء مل تف‬

‫بوعودها"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال مدير ناحية‬ ‫�سدة الهندية علي حمزة‪� ،‬إن‬ ‫"الإجراءات التي اتخذتها‬ ‫�شرطة كربالء قا�سية جدا‬ ‫على �أهايل الناحية‪� ،‬سيما و�أن‬ ‫هناك على اجلانب الآخر من‬ ‫ال�سيطرة �ستة مدار�س طلبتها‬ ‫ومعلموها ومدر�سوها من �أهايل‬ ‫�سدة الهندية وهم يعانون كثريا‬ ‫يف الو�صول �إىل مدار�سهم"‪.‬‬ ‫ولفت حمزة �إىل ان "هناك‬ ‫ع�شرات امل�شاريع تقوم بها‬ ‫م�شاريع امل�سيب يف هذه‬ ‫املنطقة واغلب الكوادر الفنية‬ ‫والهند�سية ال ت�ستطيع املرور"‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن "حجج �شرطة‬

‫كربالء ترتكز على �أمن كربالء‬ ‫ونحن نقدر هذا لكن لي�س‬ ‫بغلق ال�سيطرات ومنع دخول‬ ‫املواطنني لكربالء"‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة املحلية يف‬ ‫كربالء‪ ،‬قررت �إغالق املنفذ‬ ‫امل�شرتك مع ناحية �سدة الهندية‬ ‫يف حمافظة بابل‪.‬‬ ‫يذكر �أن حمافظة بابل‪،‬‬ ‫ومركزها احللة‪ ،‬تعد من �أكرث‬ ‫حمافظات الو�سط ا�ضطرابا‬ ‫وتعرتف حكومتها املحلية ب�أن‬ ‫مناطقها ال�شمالية املحاذية‬ ‫لبغداد والأنبار مالذ لتنظيم‬ ‫القاعدة يف العراق يتخذ منها‬ ‫منطلقا ل�شن هجماته يف جميع‬ ‫�أنحاء البالد‪.‬‬

‫ ‬ ‫جانب من تظاهرة أهالي سدة الهندية‬

‫«وكاالت»‬


‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫الطلبة الأجانب يغادرون لوغان�سك والعراقيون يرف�ضون‬ ‫بغداد ‪ -‬طريق الشعب‬

‫�أعلن دميرتي بولغوف عميد الطلبة الأجانب يف جامعة لوغان�سك الرتبوية‪� ،‬أن عددا كبريا من الطلبة الأجانب غادروا املدينة‪ ،‬يف وقت رف�ض‬ ‫فيه �آخرون املغادرة‪.‬‬ ‫وقال بولغوف �إنه "غادر حوايل ‪ 1700‬طالب‪ ،‬هم بالأخ�ص من الهند وبنغالد�ش والنيبال و�سرييالنكا وبع�ض البلدان الأفريقية"‪ .‬وبح�سب‬ ‫عميد الطلبة الأجانب "بقي يف املدينة ما يقرب من ‪ 350‬طالبا �أجنبيا‪ ،‬ومل نت�سلم منهم حلد الآن �أي طلب للمغادرة"‪ .‬و�أو�ضح بولغوف �أن‬ ‫"ه�ؤالء الطالب هم من نيجرييا وكينيا وتنزانيا‪ ،‬فيما يرف�ض الطلبة العراقيون املغادرة ب�شكل قطعي"‪.‬‬ ‫و�أكد العميد‪� ،‬أنه وب�سبب العمليات الع�سكرية يف منطقة لوغان�سك ف�إن الدرا�سة توقفت يف اجلامعة‪ ،‬و�أن الطلبة مل يتمكنوا من �أداء‬ ‫االمتحانات الف�صلية‪ ،‬م�ضيفا �أن "العملية الرتبوية توقفت والف�صل الدرا�سي مت ت�أجيله �إىل ‪� 15‬آب"‪.‬‬

‫سلة االخبار ‪...‬‬

‫‪ 50‬قتيال يف في�ضانات �شمال افغان�ستان‬ ‫وكاالت‬

‫ت�سببت امطار غزيرة يف �شمال افغان�ستان بفي�ضانات اودت‬ ‫بحياة اكرث من خم�سني �شخ�صاً على ما اعلنت ال�سلطات‬ ‫املحلية اليوم ال�سبت‪ .‬وقال املتحدث با�سم احلكومة املحلية‬ ‫حممود حقمال لوكالة فران�س بر�س «ان في�ضانات خاطفة‬ ‫اودت بحياة اكرث من ‪� 50‬شخ�صا يف اقليم كزركاهي نور يف‬ ‫والية بغالن»‪ .‬وا�ضاف انه «مت العثور على جثث حتت‬ ‫االنقا�ض»‪ ،‬م�شريا اىل ان نحو مئة �شخ�ص اعتربوا يف عداد‬ ‫املفقودين‪ .‬و�صرح رئي�س املنطقة التي �ضربتها الفي�ضانات‬ ‫نور حممد كوزار ان الكارثة ادت اىل تدمري «اربع قرى و‬ ‫الفي منزل و العديد من احلقول ونفوق الآالف من ر�ؤو�س‬ ‫املا�شية»‪ .‬من جهته‪� ،‬صرح رئي�س �سلطة ادارة الكوارث‬ ‫حممد ا�سلم �سايا�س ان «فرقنا يف املكان وتقوم بتقييم‬ ‫اخل�سائر»‪ .‬وا�ضاف «نقوم بتوزيع ح�ص�ص غذائية و ادوية‬ ‫وامل�ساعدة اال�ضافية يفرت�ض ان ت�صل قريبا»‪ .‬واو�ضح‬ ‫قائد ال�شرطة املحلية جويد ب�شارة ان املنكوبني «فقدوا‬ ‫كل �شيء‪ ،‬بيوتهم وممتلكاتهم وحقولهم وما�شيتهم ومل‬ ‫يعد لديهم اي �شيء من اجل ت�أمني بقائهم»‪ .‬وا�ضاف «انهم‬ ‫يحتاجون اىل مياه لل�شرب وغذاء و اغطية وخيام»‪ .‬وهذه‬ ‫الفي�ضانات التي �ضربت املنطقة فج�أة وال ت�ستطيع املنازل‬ ‫اله�شة مقاومتها‪� ،‬شائعة يف مو�سم االمطار يف الربيع يف �شمال‬ ‫البالد‪.‬‬

‫تكثيف اجلهود لالفراج عن‬ ‫‪ ٢٠٠‬خمتطفة نيجريية‬ ‫وكاالت‬

‫�أكد االحتاد االفريقي يف االمم املتحدة انه كثف جهوده‬ ‫للعثور على حوايل ‪ 200‬تلميذة نيجريية اختطفتهن قبل‬ ‫�شهرين جماعة بوكو حرام اال�سالمية املت�شددة يف �شمال‬ ‫�شرق هذا البلد‪ .‬وقال �سفري اوغندا يف االحتاد االفريقي‬ ‫مول كاتيندي ردا على �س�ؤال عن دور االحتاد يف جهود‬ ‫البحث اجلارية عن الفتيات‪ ،‬ان املنظمة القارية اعتمدت‬ ‫«دبلوما�سية �سرية‪ ،‬منعا لو�صول �أية معلومات» اىل‬ ‫اخلاطفني‪ .‬و�أ�ضاف يف ختام حمادثات جرت يف نيويورك بني‬ ‫م�س�ؤولني من االمم املتحدة و�آخرين من االحتاد االفريقي‬ ‫«ن�أمل ان يتم العثور عليهن يف ا�سرع وقت ممكن‪ ،‬وكل‬ ‫ر�ؤ�ساء دول االحتاد االفريقي عر�ضوا تقدمي امل�ساعدة»‪.‬‬

‫�أمريكا تقر بتقدمي م�ساعدات فتاكة‬ ‫للمعار�ضة ال�سورية‬ ‫وكاالت‬

‫قالت م�ست�شارة الأمن القومي الأمريكي �سوزان راي�س �إن‬ ‫الواليات املتحدة قدمت دعما فتاكا وغري فتاك للمعار�ضة‬ ‫ال�سورية امل�سلحة‪ .‬ويعد هذا �أول اعرتاف من قبل البيت‬ ‫الأبي�ض بتقدمي م�ساعدات فتاكة‪ ،‬بعد �أن كان ي�ؤكد تقدميه‬ ‫م�ساعدات غري فتاكة فقط خالل الفرتة املا�ضية ومنذ بداية‬ ‫الأزمة ال�سورية‪ .‬و�أ�ضافت راي�س يف ت�صريح ل�شبكة «�سي‬ ‫�أن �أن» �أن بالدها كثفت من دعمها للمعار�ضة املعتدلة‬ ‫ح�سب و�صفها‪ ،‬مدافعة عن ال�سيا�سة اخلارجية للرئي�س‬ ‫باراك �أوباما والتي تعر�ضت النتقاد ب�سبب تقدمي ذلك‬ ‫الدعم‪ .‬وقالت راي�س �إن «الواليات املتحدة هي �أكرب م�شارك‬ ‫منفرد يف امل�ساعدات الإن�سانية‪ ،‬وقدمت اكرث من ‪ 1.7‬مليار‬ ‫دوالر»‪ .‬و�أ�ضافت �أنه «لهذا �ضاعفت الواليات املتحدة دعمها‬ ‫للمعار�ضة املعتدلة‪ ،‬وزودتها بدعم فتاك وغري فتاك‪ ،‬حيث‬ ‫ما �أمكننا تقدمي العون للمدنيني وللمعار�ضة امل�سلحة»‪.‬‬

‫عربية ودولية‬

‫اخلارجية الرو�سية تطالب كييف بالإفراج عن �صحفيني رو�س‬ ‫بغداد ‪ -‬طريق الشعب‬

‫طالبت اخلارجية الرو�سية �أم�س ال�سبت‪� ،‬سلطات كييف الإفراج ب�شكل �سريع عن �صحفيني رو�سيني مت اعتقالهما عند �أحد احلواجز قرب‬ ‫�سالفيان�سك �شرق �أوكرانيا من قبل قوات الأمن الأوكرانية‪.‬‬ ‫وا�ستنكرت اخلارجية الرو�سية عملية االعتقال وا�ستغربت من تلك الت�صرفات التي جاءت بعد تن�صيب الرئي�س الأوكراين بيوتر بورو�شينكو‪،‬‬ ‫داعية اىل االبتعاد عن مثل هذه الأعمال اال�ستفزازية‪ .‬وكانت قناة "زفيزدا" التلفزيونية الرو�سية �أكدت اعتقال اثنني من طاقمها من قبل‬ ‫القوات الأوكرانية لدى مرورهما عند �أحد احلواجز املحيطة مبدينة �سالفيان�سك‪ .‬و قد �أعتقل ال�صحفيان بعد الت�أكد من �أنهما رو�سيان‬ ‫يعمالن ل�صالح قناة رو�سية‪ .‬ومل يتم التمكن من االت�صال بهما منذ م�ساء اجلمعة‪ .‬وتقدمت ال�سفارة الرو�سية يف كييف بنداء ملنظمة الأمن‬ ‫والتعاون الأوروبي للم�ساهمة يف �إطالق �سراحهما‪.‬‬

‫النظام يطلق �سراح �أكرث من ‪ ٤٠٠‬معتقل �سيا�سي‬

‫القتال يف �سوريا ينتقل �إىل �أنفاق يف ريف دم�شق‬ ‫بغداد ‪ -‬طريق الشعب‬

‫نقلت القوات النظامية واملعار�ضة امل�سلحة يف �سوريا القتال‬ ‫�إىل الأنفاق يف املدخل ال�شرقي لدم�شق‪ ،‬يف حرب ت�ستعمل فيها‬ ‫الأ�سلحة التقليدية �إ�ضافة �إىل تقنيات متعددة منها الإن�صات‬ ‫واملكر والت�سلل‪.‬‬ ‫ت�شهد الأنفاق املحفورة يف باطن‬ ‫الأر�ض على املدخل ال�شرقي‬ ‫لدم�شق‪ ،‬حربا من نوع �آخر‬ ‫بني القوات النظامية ومقاتلي‬ ‫املعار�ضة ت�ستخدم فيها �إىل جانب‬ ‫الأ�سلحة التقليدية‪ ،‬تقنيات‬ ‫متعددة منها الإن�صات واملكر‬ ‫والت�سلل‪.‬‬ ‫ويقول مازن وهو �ضابط يف‬ ‫اجلي�ش ال�سوري برتبة نقيب‬ ‫"نعتمد بالدرجة الأوىل على‬ ‫�آذاننا‪ .‬عندما نتمكن من حتديد‬ ‫م�صدر ال�ضجيج (الناجت عن‬ ‫احلفر امل�ضاد)‪ ،‬نحفر يف اجتاه‬ ‫الهدف"‪.‬‬ ‫وي�ضيف"ثم حت�صل املفاج�أة‪:‬‬ ‫�إما جند امل�سلحني �أمامنا وتقع‬ ‫معركة ومواجهة مبا�شرة‪ ،‬و�إما‬ ‫ن�سد لهم نفقهم‪ ،‬و�إما ن�ستخدمه‬ ‫ل�صاحلنا"‪.‬‬ ‫ويعترب حي جوبر الواقع يف �شرق‬ ‫العا�صمة والذي ي�شهد معارك‬ ‫يومية بني طريف النزاع اللذين‬ ‫يتقا�سمان ال�سيطرة عليه‪ ،‬مبثابة‬ ‫حمور ا�سرتاتيجي لقربه من‬ ‫�ساحة العبا�سيني‪ .‬وميثل و�صول‬ ‫املقاتلني �إىل ال�ساحة تهديدا جديا‬ ‫للعا�صمة التي تعد نقطة ارتكاز‬ ‫�أ�سا�سية لنظام الرئي�س ب�شار‬ ‫الأ�سد‪.‬‬ ‫وتقود حفرة عمقها �سبعة �أمتار‪،‬‬ ‫يف موقع النقيب مازن‪� ،‬إىل "غرفة‬ ‫مراقبة" و�ضعت فيها �أجهزة‬ ‫كومبيوتر و�شا�شات مت�صلة‬ ‫بكامريات من�صوبة يف الأنفاق‬ ‫التي حفرتها القوات النظامية‪.‬‬ ‫وي�شرح �أحد الع�سكريني �أن‬ ‫املعارك يف جوبر ق�سمان‪� ،‬أولهما‬ ‫"حرب ناعمة" تدور فوق الأر�ض‬ ‫وت�شمل ن�شر كل طرف قنا�صة‬ ‫تابعني له يف مبان تبعد عن بع�ضها‬ ‫ب�ضعة �أمتار‪ .‬وترتافق املعارك‬ ‫مع ق�صف من الطرفني وا�ستخدام‬ ‫النظام للطريان احلربي‪.‬‬ ‫لكن "احلرب الفعلية" تدور حتت‬ ‫الأر�ض‪ .‬ويقول اجلندي "هنا‬ ‫توجد مدينتان‪ :‬واحدة فوق‬ ‫الأر�ض‪ ،‬و�أخرى �سفلية حيث‬ ‫نتواجد‪ ،‬وهي �أكرث واقعية من‬ ‫الأوىل"‪.‬‬ ‫ولتفادي نريان القنا�صة‪ ،‬حفر‬

‫اجلي�ش النظامي �أنفاقا �ضيقة‬ ‫ت�صل بني املباين التي ي�سيطر‬ ‫عليها‪ ،‬وو�ضع فيها م�صابيح‬ ‫�إ�ضاءة‪ .‬ويف باحة مبنى من‬ ‫ثماين طبقات ميكن ر�ؤية حفرتني‬ ‫ظاهرتني ت�ؤديان �إىل نفقني‪.‬‬ ‫وغالبا ما تكون االنفاق م�ؤلفة من‬ ‫م�سارات عدة فوق بع�ضها‪.‬‬ ‫ويو�ضح املالزم ماهر �أن "الطبقة‬ ‫ال�سفلية الأوىل خم�ص�صة للإمداد‪،‬‬ ‫والثانية للتوا�صل بني املواقع‪،‬‬ ‫والثالثة لإجالء اجلرحى‪� .‬أما‬ ‫الطبقة االخرية التي قد ي�صل‬ ‫عمقها �إىل ‪ 12‬مرتا‪ ،‬فتكون‬ ‫مفخخة‪ .‬ويف حال �أراد العدو‬ ‫الت�سلل‪ ،‬نقوم بتفجري املتفجرات‬ ‫التي زرعناها فيها"‪.‬‬ ‫حرب األنفاق‬

‫ويتفادى الطرفان املتقاتالن‬ ‫حفر الأنفاق على م�ستوى واحد‬ ‫حتى ال تكون عملية ك�شفها �سهلة‬ ‫بالن�سبة �إىل اخل�صم‪ .‬وي�شبه‬ ‫الو�ضع لعبة "القط والف�أر"‪� ،‬إذ‬ ‫يحاول كل طرف تفادي الآخر‪� ،‬أو‬ ‫خداعه لك�شف خمبئه‪.‬‬ ‫ويقول �أحد اجلنود �إن "النقيب‬ ‫علي يثري جنون امل�سلحني لأنه‬ ‫يعرف كيف يحفر الأنفاق بطريقة‬ ‫تتيح لنا الت�سلل من خلفهم"‪.‬‬ ‫ويقول العقيد رامز �إن "التكتيك‬ ‫الذي يعتمده امل�سلحون مزدوج‪:‬‬ ‫حفر الأنفاق للو�صول اىل �أبنيتنا‬ ‫لتفجريها‪� ،‬أو حفر �أنفاق تتخطى‬ ‫خطوط دفاعنا للت�سلل �إىل املدينة‬ ‫من وراء ظهورنا"‪.‬‬ ‫وي�ستخدم مقاتلو املعار�ضة منذ‬ ‫�أ�شهر عمليات تفجري الأنفاق‬ ‫يف مناطق عدة ت�شهد معارك‪،‬‬ ‫وتكون هذه الأنفاق مربوطة‬ ‫�إجماال مبواقع ع�سكرية �أو مراكز‬ ‫جتمع للقوات النظامية‪� ،‬أو تهدف‬ ‫التفجريات �إىل فتح طريق �إىل‬ ‫موقع �آخر‪ ،‬و�أبرز هذه التفجريات‬ ‫ح�صلت يف حلب يف �شمال البالد‬ ‫ويف �إدلب‪.‬‬ ‫وبث نا�شطون معار�ضون على‬ ‫موقع "يوتيوب" �أ�شرطة م�صورة‬ ‫لعمليات التفجري و�أخرى تظهر‬ ‫عمليات احلفر التي تتم ب�أدوات‬

‫جنود سوريون يصوبون بنادقهم ضد المسلحين‬

‫بدائية ويدوية‪ .‬ويقول بع�ض‬ ‫املقاتلني يف الت�سجيالت �إن الأنفاق‬ ‫تهدف �إىل ت�أمني خطوط �إمداد‬ ‫للمناطق املحا�صرة والت�سلل �إىل‬ ‫مواقع النظام وتدمريها‪.‬‬ ‫يف دم�شق‪ ،‬طلبت الفرقة التي‬ ‫يقودها العقيد رامز م�ساعدة‬ ‫خرباء يف علم اجليولوجيا‪،‬‬ ‫مزودين ب�أجهزة ا�ست�شعار قادرة‬ ‫على التقاط وجود جتويفات على‬ ‫عمق يراوح بني ‪ 10‬و ‪ 15‬مرتا‪.‬‬ ‫لكن هذه الأجهزة تعطي �إ�شارات‬ ‫م�ضللة يف بع�ض الأحيان‪� ،‬إذ‬ ‫يتبني �أنها تعود لقنوات رومانية‬ ‫قدمية‪.‬‬ ‫بالن�سبة �إىل اجلي�ش ال�سوري‪،‬‬ ‫هناك خطان �أحمران‪� :‬ساحة‬ ‫العبا�سيني القريبة من و�سط‬ ‫العا�صمة‪ ،‬وبرج "جممع ‪� 8‬آذار‪/‬‬ ‫مار�س" يف جوبر‪ ،‬وهو بناء‬ ‫مرتفع يجعل اجلزء ال�شرقي من‬ ‫دم�شق يف مرمى نريان قنا�صة‬ ‫املعار�ضني يف حال متكنوا من‬ ‫ال�سيطرة عليه‪.‬‬ ‫ويقول العقيد رامز �إن اجلي�ش‬ ‫احبط قبل �أ�شهر "هجوما كبريا‬ ‫على دم�شق"‪� ،‬إثر اكت�شافه "يف‬ ‫اللحظة الأخرية"‪ ،‬نفقا ي�صل‬ ‫�إىل خلف خطوط دفاع القوات‬ ‫النظامية‪.‬‬

‫وبح�سب �ضابط يف �أجهزة االمن‪،‬‬ ‫ف�إن مقاتلي املعار�ضة "حفروا‬ ‫العديد من اخلنادق يف جوبر‪،‬‬ ‫املئات منها ت�صل �إىل بلدات‬ ‫�أخرى" يف حميط دم�شق‪.‬‬ ‫بالن�سبة �إىل مقاتلي املعار�ضة‪ ،‬قد‬ ‫ي�ستغرق حفر نفق �شهورا‪.‬‬ ‫ويذكر تقرير للمكتب الإعالمي‬ ‫لقوى الثورة ال�سورية التابعة‬ ‫لالئتالف الوطني املعار�ض‬ ‫بعنوان "حرب الأنفاق"‪� ،‬أن‬ ‫"الثوار يق�ضون �شهورا للحفر‬ ‫والو�صول �إىل النقطة امل�ستهدفة‬ ‫وهم ي�ستخدمون و�سائلهم‬ ‫البدائية ويتغلبون على نق�ص‬ ‫االوك�سجني والعتمة �أي�ضا‬ ‫بالو�سائل املتاحة‪ ،‬ويحدث‬ ‫�أحيانا �أن يتم اكت�شاف النفق قبل‬ ‫�إمتامه‪ ،‬وتكون النتيجة تفجريه‬ ‫و�ضياع �شهور من التعب"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن "حفر الأنفاق لي�س‬ ‫خيار ًا �سه ًال ولكنه احلل الوحيد‬ ‫يف ظل انعدام التكاف�ؤ يف الت�سليح‬ ‫واملعدات" باملقارنة مع تر�سانة‬ ‫النظام وجتهيزاته‪.‬‬ ‫وي�ؤكد الباحث يف ال�ش�ؤون‬ ‫اال�سرتاتيجية �سليم حربا يف‬ ‫مقره يف دم�شق‪" ،‬مل توجد يف‬ ‫العامل �شبكة �أنفاق مت�شعبة كتلك‬ ‫املوجودة يف �سوريا حاليا"‪.‬‬

‫«وكاالت»‬

‫وي�شري �إىل �أن الظاهرة "انطلقت يف‬ ‫حم�ص يف ‪ .2012‬ومنذ ذلك احلني‪،‬‬ ‫اكت�شف اجلي�ش (النظامي) ‪500‬‬ ‫نفقا يف البالد‪ ،‬لكن �أعتقد �أن عدد‬ ‫الأنفاق املحفورة هو �ضعف‬ ‫ذلك"‪.‬‬ ‫اطالق معتقلين‬

‫�أعلن املر�صد ال�سوري حلقوق‬ ‫الإن�سان‪� ،‬أن ال�سلطات ال�سورية‬ ‫حولت ‪ 480‬معتقال‪ ،‬بينهم ثمانون‬ ‫امر�أة‪ ،‬من �سجن عدرا قرب دم�شق‬ ‫�إىل العا�صمة‪ ،‬متهيدا للإفراج‬ ‫عنهم يف �إطار "مكرمة من الرئي�س‬ ‫الأ�سد بعد �إعادة انتخابه"‪.‬‬ ‫يف �إطار مبادرة من الرئي�س‬ ‫ال�سوري ب�شار الأ�سد بعد �إعادة‬ ‫انتخابه‪ ،‬مت نقل ‪ 480‬معتقال‬ ‫بينهم ثمانون امر�أة من �سجن‬ ‫عدرا قرب دم�شق �إىل العا�صمة‬ ‫متهيدا للإفراج عنهم بح�سب ما‬ ‫نقل املر�صد ال�سوري حلقوق‬ ‫الإن�سان عن حمامني‪.‬‬ ‫وقال مدير املر�صد رامي عبد‬ ‫الرحمن لوكالة فران�س بر�س‬ ‫"�أفرج النظام عن ما ال يقل‬ ‫عن ‪ 400‬رجل و ‪ 80‬امر�أة من‬ ‫�سجن عدرا ممن يحاكمون بتهم‬ ‫الإرهاب‪ ،‬و�سيتم خروجهم من‬

‫مبنى حمافظة دم�شق يف حي‬ ‫املرجة يف دم�شق"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن حوايل ع�شرين منهم "خرجوا‬ ‫بالفعل"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح عبد الرحمن �أن هذه‬ ‫العملية ت�أتي يف �إطار "مكرمة‬ ‫من الرئي�س الأ�سد بعد �إعادة‬ ‫انتخابه‪ ،‬بح�سب ما �أبلغنا‬ ‫املحامون" وقال "نحن ال نعتربها‬ ‫مكرمة‪ ،‬بل هي �إدانة للنظام الذي‬ ‫يعتقل �أ�شخا�صا �أبرياء ب�سبب‬ ‫�آرائهم ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وتعتقل ال�سلطات ال�سورية‪،‬‬ ‫بح�سب منظمات عدة مدافعة عن‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ،‬ع�شرات �آالف‬ ‫الأ�شخا�ص بتهم "الإرهاب"‪،‬‬ ‫بع�ضهم لن�شاطهم املعار�ض ولو‬ ‫ال�سلمي‪ ،‬و�آخرون لال�شتباه ب�أنهم‬ ‫معار�ضون للنظام‪� ،‬أو حتى بناء‬ ‫على و�شاية كاذبة‪.‬‬ ‫وكانت ال�سلطات �أفرجت قبل‬ ‫يومني عن حوايل ‪� 320‬سجينا من‬ ‫�سجن حلب (�شمال) املركزي الذي‬ ‫ا�ستعادت قوات النظام ال�سيطرة‬ ‫عليه �أخريا بعد معارك �ضارية‬ ‫مع مقاتلي املعار�ضة ا�ستمرت‬ ‫�أ�شهرا طويلة‪ .‬وقال املر�صد‬ ‫ال�سوري �إن ق�سما من ه�ؤالء كانوا‬ ‫"يقاتلون �إىل جانب قوات النظام"‬ ‫خالل معركة ال�سجن‪.‬‬

‫تقرير‪...‬‬

‫يف دورته ال�سنوية لهذا العام‬

‫منتدى الي�سار يف الواليات املتحدة يطالب بحد �أدنى للأجور‬ ‫رشيد غويلب‬ ‫انتهت م�ساء االحد الفائت اعمال الدورة ال�سنوية ملنتدى الي�سار يف‬ ‫نيويورك‪ ،‬وي�شارك يف اعماله قوى الي�سار املتعدد التي تقف على ي�سار‬ ‫احلزب الدميقراطي احلاكم‪ ،‬وهو بهذا املعنى جتمع متنوع ي�ضم طيفا‬ ‫وا�سعا من مدار�س الي�سار الفكرية‪.‬‬

‫انجيال دبفز في عام ‪ 2010‬في مدينة اليبزغ االلمانية‬

‫واحت�شد اكرث من ‪ 1000‬نا�شط‬ ‫ي�ساري يف قاعة املحا�ضرات‬ ‫يف كلية جون جاي يف مانهاتن‬ ‫بنيويورك للم�شاركة يف فعالية‬ ‫املنتدى اخلتامية‪ ،‬ولي�ستمعوا‬ ‫مل�شاهري الي�سار االمريكي‪.‬‬ ‫ادار االعالمي التلفزيوين‬ ‫واالذاعي املعروف اميي‬ ‫غودمان طاولة حوار بعنوان‬ ‫واال�سرتاتيجيات‬ ‫"احلوار‬ ‫والأمل والثقة" التي تناولت‬ ‫الكيفية التي ي�ستطيع فيها‬ ‫الي�سار االمريكي تو�سيع دائرة‬ ‫انت�شاره‪ .‬وكانت طاولة احلوار‬ ‫هذه خامتة الكرث من ‪ 300‬فعالية‬ ‫�شهدها املنتدى على مدار يومني‪.‬‬ ‫ومل ت�شهد الفعاليات �سوى‬ ‫مقرتحات متوا�ضعة لعل ابرزها‬

‫املطالبة بحد ادنى لالجور‪ ،‬وهو‬ ‫املطلب الذي حقق املنتدى‬ ‫اجماعا حوله‪ ،‬يف حني مل حت�ض‬ ‫فكرة ت�أ�سي�س حزب متعدد‬ ‫التيارات للي�سار االمريكي بت�أييد‬ ‫اكرثية امل�شاركني لرف�ض جماميع‬ ‫الي�سار املتطرف لهذه الفكرة‪.‬‬ ‫يذكر ان زعيم حزب الي�سار‬ ‫اليوناين اك�سي�س ن�سربا�س‪،‬‬ ‫وزعيم حزب الي�سار االملاين بريند‬ ‫ريك�سنغر‪ ،‬اللذان ح�ضرا اعمال‬ ‫املنتدى‪ ،‬حاوال الت�أثري باجتاه‬ ‫حتقيق اجماع على هذا املطلب‬ ‫ل�ضرورته‪ .‬وعك�ست الكلمة التي‬ ‫القتها كا�شما �سوانت ممثلة‬ ‫"البديل اال�شرتاكي" (جمموعة‬ ‫تروت�سكية)‪ ،‬والفائزة اخريا‬ ‫مبقعد يف بلدية مدينة �سياتل‬

‫يف ال�ساحل الغربي للواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬عك�ست حقيقة ان فكرة‬ ‫توحيد الي�سار االمريكي حتتاج‬ ‫ملزيد من اجلهد والوقت‪ .‬ومن‬ ‫املعروف ان احلملة االنتخابية‬ ‫لهذه النا�شطة الي�سارية كانت‬ ‫قد ركزت على املطالبة بحد ادنى‬ ‫لالجور مقداره ‪ 15‬دوالر يف‬ ‫ال�ساعة‪ ،‬وا�ستطاعت بهذا ك�سب‬ ‫النقابات يف املدينة اىل جانبها‪.‬‬ ‫ولكن الكلمة احلما�سية التي‬ ‫القتها‪ ،‬والتي اختتمتها باملطالبة‬ ‫بدعم التنظيم الذي متثله‪ ،‬اعادت‬ ‫اىل االذهان‪ ،‬يف او�ساط جماميع‬ ‫ي�سارية اخرى‪ ،‬خماوف فكرة‬ ‫"احلزب الطليعي"‪.‬‬ ‫ويف ختام اعمال املنتدى اكد‬ ‫بروف�سور االقت�صاد و �أحد ابرز‬ ‫منظمي منتدى الي�سار ريت�شارد‬ ‫وولف لو�سائل اعالم ي�سارية‬ ‫" ان املنتدى ال�سنوي ا�صبح‬ ‫تقليدا م�ستقرا‪ ،‬وميكن �ضمان‬ ‫متويله‪ ،‬وا�شار اىل امكانية‬ ‫تنظيم املنتدى يف مدينة �سان‬ ‫فران�سي�سكو يف ال�ساحل الغربي‬

‫االمريكي ‪.‬‬ ‫و�شارك يف اعمال املنتدى التي‬ ‫ا�شتملت على طاوالت حوار‪،‬‬ ‫وجماميع عمل‪ ،‬وفعاليات اخرى‪،‬‬ ‫‪� 4‬آالف من املهتمني بالق�ضايا‬ ‫املطروحة‪ ،‬وكانت امل�شاركات‬ ‫يف العامني الفائتني قد حققت‬ ‫م�شاركات قيا�سية و�صلت اىل ‪5‬‬ ‫�آالف م�شاركة‪ ،‬وقد ارتبط ذلك‬ ‫ب�صعود حركة "لنحتل الوول‬ ‫�سرتيت" يف حينها‪.‬‬ ‫ويف م�ساء يوم ال�سبت‪� ،‬شارك‬ ‫كل من �أجنيال ديفيز‪ ،‬هاري‬ ‫بيالفونت‪ ،‬وديفيد هاريف يف‬ ‫حوار حما�سي ب�شان م�س�ألة‬ ‫�إ�صالح ‪� /‬أو الثورة‪ .‬ويف �ضوء‬ ‫وعود اال�صالح املخيبة للآمال‬ ‫التي اطلقتها ومل تنفذها �إدارة‬ ‫�أوباما‪ ،‬اتفق امل�شاركون على‬ ‫عدم املراهنة بتحقيق خطوات‬ ‫تقدمية يف اطار ال�سيا�سة‬ ‫الداخلية واخلارجية لوا�شنطن‪.‬‬ ‫ومتتد تقاليد املنتدى اىل نهاية‬ ‫�ستينيات القرن املن�صرم‪ ،‬حيث‬ ‫بد�أ م�سريته كم�ؤمتر خا�ص‬

‫باالكادمييني‪ ،‬و عرف حينها بـ‬ ‫"م�ؤمتر علماء اال�شرتاكية"‪،‬‬ ‫وتغري طابعه قبل اكرث من اثني‬ ‫ع�شر عاما لي�شمل غري الأكادمييني‬ ‫�أي�ضا ‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت وملتقى‬ ‫الربيع للي�سار يف منو م�ضطرد‪،‬‬ ‫وت�ساهم فيه م�ؤ�س�سات ووفود‬ ‫من بلدان اخرى‪ ،‬ومنذ ب�ضع‬ ‫�سنوات د�أبت م�ؤ�س�سة روزا‬ ‫لوك�سمبورغ التابعة حلزب‬ ‫الي�سار االملاين على امل�شاركة يف‬ ‫اعماله‪.‬‬ ‫وانتع�ش املنتدى يف ال�سنوات‬ ‫االخرية بتنوع مو�ضوعاته‪،‬‬ ‫وحدثت تغيريات يف طرق ادارته‪،‬‬ ‫اذ اخلت اخلطب والكلمات‬ ‫الطويلة م�ساحة وا�سعة من‬ ‫مكانها لور�ش العمل ال�صغرية‪،‬‬ ‫التي تتيح م�ساهمة مبا�شرة‬ ‫وا�سعة للم�شاركني فيها‪ .‬ولكن‬ ‫العدد الكبري من هذه الور�ش‪،‬‬ ‫التي تتوزع يف غرف وقاعات‬ ‫اجلامعة‪ ،‬يجعل من ال�صعب‬ ‫على املتابع االملام ال�شامل‬ ‫باملناق�شات اجلارية فيها‪.‬‬


‫حياة الشعب‬

‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫‪www.iraqicp.com‬‬ ‫‪www.tareekalshaab.iraqicp.com‬‬ ‫‪hayatalshaab@gmail.com‬‬

‫حياة الشعب‬ ‫‪POPULAR LIFE‬‬

‫�ساحات يهددها التجاوز‪ ..‬فماذا تنتظر امانة بغداد؟‬ ‫ستار طوقان‬ ‫�شكلت التجاوزات والبناء الع�شوائي على االرا�ضي وامل�ساحات الفارغة يف االحياء ال�سكنية وخ�صو�صاً حديثة الت�شييد م�شكلة المانة بغداد و�شوهت معامل املدينة‬ ‫وجماليتها‪ ،‬وحرمت �أهايل تلك املناطق من امكانية اقامة امل�شاريع التي خ�ص�صت هذه الف�ضاءات الجلها‪ ،‬قبل بناء املدار�س واملراكز ال�صحية واملتنزهات واال�سواق‬ ‫وغريها من امل�شاريع التي تخدم اهايل تلك املناطق‪ .‬هذه امل�ساحات الآن مهددة بالتجاوز عليها خ�صو�صا ال�ساحة املقابلة ملنطقة ال�صحفيني يف منطقة البلديات وال�ساحة‬ ‫الكائنة يف حي ال�ضباط قرب مدر�سة زين القو�س االبتدائية‪، ،‬اذا ما علمنا ان هناك عدة حماوالت �سجلت لال�ستيالء على ال�ساحة يف منطقة ال�صحفيني لوال تدخل االهايل‬ ‫وت�صديهم لتلك املحاولة‪ .‬بدوره اعلن حمافظ بغداد عرب تعليق الفتة تعلن عن نية املحافظة اقامة متنزه عليها تالفياً للتجاوز‪� .‬أهايل منطقة ال�ضباط ‪ 752‬وال�صحفيني‬ ‫يدعون امانة بغداد وجمل�س املحافظة اىل ايالء هذه الق�ضية االهتمام الالزم واملبا�شرة بت�أهيلها وفق ما هو خمطط لها من اقامة املدار�س واملراكز ال�صحية واملتنزهات‬ ‫واملالعب الريا�ضية واال�سواق الع�صرية خ�صو�صاً اذا ما علمنا ان املنطقتني اكتملت فيهما البنى التحتية من ماء وجماري وكهرباء وتبليط ومل يبق �سوى �إ�شغال تلك‬ ‫الف�ضاءات مبا هو خم�ص�ص لها‪ ،‬لئال تكون عر�ضة للتجاوز عليها‪ ،‬ويكفي بغداد ما فيها من ع�شوائيات كثرية �شوهت منظرها ب�شكل كبري‪.‬‬

‫أكول‪...‬‬

‫�سرقات متكررة وتخريب ملدار�س الدجيل‬ ‫تكررت حوادث �سرقة اثاث‬ ‫املدار�س يف ق�ضاء الدجيل‬ ‫التابع اىل حمافظة �صالح الدين‪،‬‬ ‫باال�ضافة اىل ن�شوب حريق يف‬ ‫احداها العام املا�ضي‪ ،‬امل�ستغرب‬ ‫ان احلوادث حت�صل بالتزامن مع‬ ‫موعد اعالن النتائج االمتحانية‪،‬‬ ‫ويرجع ال�سبب يف ح�صول تلك‬ ‫احلوادث الن اغلب املدار�س‬ ‫يف الق�ضاء بدون حمايات‪ ،‬اما‬ ‫حرا�سات املن�ش�آت املتواجدين يف‬ ‫بع�ضها فواجبهم ينتهي بانتهاء‬ ‫الدوام الر�سمي يف النهار‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن ان عددهم القليل ال يكفي‬ ‫جميع املدار�س املوجودة يف‬ ‫الق�ضاء‪ ،‬ويقدر عدد املدار�س‬ ‫التي بدون حرا�س ما يقارب‬ ‫الثمانني مدر�سة‪ ،‬وهذا االمر‬ ‫�شجع �ضعاف النفو�س للعبث‬ ‫والتخريب فيها و�سرقتها‪.‬‬ ‫وقد طالبت مديرية تربية الدجيل‬ ‫ولعده مرات وزارة الرتبية‬ ‫بتعيني او تن�سيب حرا�س لهذه‬

‫من يحا�سب امل�س�ؤول‬ ‫ورجل املرور ؟‬

‫املدار�س‪ ،‬اال ان جواب الوزارة‬ ‫هو ان امر تعيني حرا�س من‬ ‫م�س�ؤوليات وزارة الداخلية‬ ‫ح�صرا‪.‬‬ ‫وحلني يتم حل امل�شكلة من قبل‬ ‫اجلهات املعنية تبقى مدرا�س‬ ‫الدجيل هدفا �سهال للعبث‬ ‫والتخريب وال�سرقة من قبل‬ ‫املجموعات املجرمة ‪ ،‬كما ح�صل‬ ‫م�ؤخرا وبعد ا�ستالم اجهزة‬ ‫الت�شوي�ش من قبل ادارة احدى‬ ‫املدار�س‪ ،‬وقبل ان يتم ن�صبها‬ ‫تعر�ضت االجهزة لل�سرقة ومل‬ ‫يعرف اجلناة لغاية االن‪ ،‬ما‬ ‫ا�ضطر بع�ض مدراء املدار�س‬ ‫لالحتفاظ بكل ما هو ثمني يف‬ ‫بيوتهم‪ ،‬رغم ان هذا اجراء غري‬ ‫قانوين يعر�ضهم للم�ساءلة لكنهم‬ ‫فعلوا ذلك من اجل احلفاظ على‬ ‫املال العام من ال�سرقة‪.‬‬ ‫احمد الدجيلي‬

‫همسة‪...‬‬

‫حدث غري عادي‬ ‫حذرت منظمة ال�صحة العاملية من ن�شاط فايرو�س �شلل‬ ‫االطفال يف العراق والعامل مبينة ان الظروف قد ا�ستوفيت‬ ‫العالن حالة الطوارىء يف جمال ال�صحة العامة واعتبارها‬ ‫اهمية دولية وذكر بيان ملركز انباء االمم املتحدة ان‬ ‫منظمة ال�صحة العاملية حذرت من عودة انت�شار فايرو�س‬ ‫�شلل االطفال يف البلدان التي كانت خالية منه‪ ،‬واعتربت‬ ‫عودة انت�شاره بانه (حدث غري عادي) حمذرة من انه اذا‬ ‫مل تتم حما�صرته على وجه ال�سرعة من خالل ا�ستجابة‬ ‫دولية من�سقة فان املر�ض الذي ميكن الوقاية منه ميكن ان‬ ‫ينت�شر مرة اخرى‪ .‬العجيب والغريب يف بالدنا احلبيبة‬ ‫ان كل ما يجري فيها من احداث هي غري عادية ولي�س‬ ‫فقط ن�شاط فايرو�س �شلل االطفال‪ ،‬فاملجاميع االرهابية‬ ‫امل�سلحة ما زالت ن�شطة رغم كل اخلطط الع�سكرية‬ ‫واالمنية املتجددة دوماً وابد ًا على الورق فقط‪ ،‬وال يوجد‬ ‫اي جتديد على ار�ض الواقع فالع�صابات االرهابية تفجر‬ ‫�سياراتها املفخخة وعبواتها النا�سفة يف الوقت الذي ت�شاء‬ ‫ويف املكان الذي ت�شاء‪ ،‬وتقتل وتخطف يف الوقت الذي‬ ‫ت�شاء ويف املكان الذي ت�شاء‪ ،‬رغم انف اكرث من مليون‬ ‫وربع املليون منت�سب لالجهزة االمنية والع�سكرية‬ ‫ومافيات الف�ساد املايل واالداري ن�شطة جد ًا وتنت�شر‬ ‫انت�شار ًا �سرطانياً يف جميع م�ؤ�س�سات الدولة ودوائرها‬ ‫وتلعب مبقدراتها لعباً رغماً عن هيئة النزاهة وديوان‬ ‫الرقابة املالية ومكاتب املفت�شني العموميني والعديد من‬ ‫الدوائر الرقابية والتدقيقية يف دوائر الدولة واالزمات‬ ‫التي يعاين منها املواطن املظلوم ن�شطة جد ًا وتتحول اىل‬ ‫م� ٍآ�س ك�أزمة ال�سكن والبطالة والكهرباء وجماري ال�صرف‬ ‫ال�صحي وغريها من اخلدمات اال�سا�سية‪ .‬واالغرب من‬ ‫كل ذلك ان معظم القوى ال�سيا�سية املتنفذة ن�شطة جد ًا‬ ‫يف البحث عن م�صاحلها اخلا�صة وعن ح�صتها يف الكعكة‬ ‫احلكومية فهي يف واد و�شعبنا املظلوم وازماته يف وا ٍد‬ ‫�آخر‪ .‬فبع�ض القوى تريدها حكومة اغلبية �سيا�سية‬ ‫واخرى تريدها توافقية وقوى اخرى تتحدث عن حكومة‬ ‫�شراكة ولي�ست م�شاركة بـ ائتالفات وكيانات واحزاب‬ ‫�سيا�سية متنفذة‪.‬‬ ‫ان �شعبنا العراقي املظلوم يريد حكومة مهنية كفوءة‬ ‫علمياً وادارياً وفنياً وتكنولوجياً ملعاجلة االحداث غري‬ ‫العادية االمنية وال�سيا�سية واالقت�صادية وال�صناعية‬ ‫والزراعية والتعليمية وال�صحية واالجتماعية والنف�سية‬ ‫التي متر بها بالدنا‪ ،‬ولكن هذا �آخر ما تفكر فيه القوى‬ ‫ال�سيا�سية املتنفذة‪ ،‬مع اال�سف ال�شديد‪.‬‬ ‫كفاح محمد مصطفى‬

‫النفايات في الشوارع منظر مألوف للناس في بغداد‬

‫ال تراعى فيها معايري احلفاظ على البيئة‬

‫مواقع طمر النفايات‪ ..‬خماطر‬ ‫�صحية وهدر اقت�صادي‬

‫لويس فؤاد العمار‬

‫تواجه البيئة يف العراق العديد من التحديات الآنية وامل�ستقبلية على م�ستوى التلوث وباقي‬ ‫املخاطر ال�صحية الأخرى الناجتة عن تدهورها و�إهمال املقومات الأ�سا�سية للحفاظ عليها‪ ..‬ولعل‬ ‫ابرز جتليات هذه التحديات تكمن يف ماي�سمى مبواقع طمر النفايات التي يفتقر اغلبها لأب�سط‬ ‫معايري احلفاظ على البيئة جراء انت�شارها قرب التجمعات ال�سكانية واحتوائها على العديد من‬ ‫املخلفات اخلطرية على �صحة و�سالمة الإن�سان ف�ضال عن خماطرها الأكيدة على الرتبة واملياه‬ ‫اجلوفية ناهيك عن عدم ا�ستثمارها اقت�صاديا من خالل �إقامة معامل تدوير النفايات والتي لها دور‬ ‫كبري يف احلفاظ على بيئة �سليمة من جهة و�إنعا�ش ال�صناعة واالقت�صاد من جهة �أخرى‪..‬‬ ‫ويرى الأ�ستاذ علي هاتف املهتم‬ ‫بال�ش�أن االقت�صادي والبيئي �أن‬ ‫مواقع طمر النفايات القريبة من‬ ‫التجمعات ال�سكانية التراعي‬ ‫معايري ال�صحة وال�سالمة البيئية‬ ‫نتيجة لواقعها املرتدي وفو�ضى‬ ‫ا�ستغاللها‪ .‬م�ؤكدا �أن اغلب مواقع‬ ‫طمر النفايات يف العراق التعدو‬ ‫�أن تكون جمرد م�ساحات وا�سعة‬ ‫من الأرا�ضي غري امل�سيجة وغري‬ ‫املبطنة بعوازل بال�ستيكية متنع‬ ‫ت�سرب املواد اخلطرية �صحيا‬ ‫�إىل الرتبة واملياه اجلوفية‪ .‬هاتف‬ ‫لفت يف حديثه �إىل �إمكانية �إنعا�ش‬ ‫االقت�صاد وال�صناعات ال�صغرية‬ ‫من خالل �ضرورة العمل على‬ ‫ا�ستثمار مواقع طمر النفايات‬ ‫اقت�صاديا بعد حتقيق املعايري‬ ‫البيئية ال�سليمة و�إقامة معامل‬ ‫تدوير النفايات فيها‪ .‬مبينا �أن‬ ‫�إهمالها بهذا ال�شكل يعمل على‬ ‫خلق خماطر حقيقية على �صحة‬ ‫و�سالمة الإن�سان العراقي وبيئته‬ ‫�إىل جانب هدر فر�ص �إنتاج مواد‬ ‫�أولية تخدم ال�صناعات ال�صغرية‬ ‫وامل�شاريع التنموية يف البلد‪.‬‬

‫املواطن عماد الغزي بني �أن العديد‬ ‫من دول العامل تنظر �إىل مواقع‬ ‫الطمر ال�صحي على اعتبارها‬ ‫مناجم ال�ستخراج املواد الأولية‬ ‫الداخلة يف ت�صنيع العديد من‬ ‫املنتجات من خالل �إقامة معامل‬ ‫تدوير النفايات و�إعادة ت�صنيعها‬ ‫مرة �أخرى كمنتجات بال�ستيكية‬ ‫وزجاجية وورقية ت�ساهم يف‬ ‫�إنعا�ش االقت�صاد الوطني لتلك‬ ‫البلدان التي ت�ستثمر مواقع طمر‬ ‫النفايات فيها على �أكمل وجه‪.‬‬ ‫م�ضيفا‪� :‬أن االهتمام مبواقع طمر‬ ‫النفايات اليقت�صر على اجلانب‬ ‫االقت�صادي فقط و�إمنا يتعداه‬ ‫�إىل ماهو �أهم من ذلك بكثري وهو‬ ‫احلفاظ على �سالمة البيئة وخلق‬ ‫مناخات �صحية للمواطن ف�ضال‬ ‫عن احلفاظ على الأر�ض واملياه‬ ‫من التلوث‪.‬‬ ‫الغزي طالب اجلهات احلكومية‬ ‫املعنية ب�ضرورة اال�ستعانة‬ ‫باخلربات العاملية يف هذا املجال‬ ‫لغر�ض ا�ستثمار مواقع طمر‬ ‫النفايات اقت�صاديا من خالل �إقامة‬ ‫معامل فرز وتدوير النفايات كونها‬

‫"الفالحية" يف الكوت‪ ..‬منطقة تذروها رياح الن�سيان‬ ‫«متابعة طريق الشعب»‬

‫يعاين اهايل حي الفالحية من‬ ‫احياء مدينة الكوت وحتديدا‬ ‫يقع مقابل جامعة وا�سط من‬ ‫قلة اخلدمات كتبليط ال�شوارع‬ ‫واملجاري وخدمات البلدية‬ ‫وعدم وجود املدار�س واملركز‬ ‫ال�صحي وخط نقل‪ ،‬على‬ ‫الرغم من منا�شدات �ساكنيها‬ ‫الكرث من مرة لكن ال اذن‬ ‫�صاغية لأ�صواتهم املطالبة‬ ‫ب�شمول احلي باخلدمات‬ ‫وامل�شاريع التي ت�شهدها‬ ‫املحافظة‪ ،‬والغريب مت ت�شييد‬ ‫م�ساكن حديثة ووفق خرائط‬ ‫تواكب التخطيط العمراين‬ ‫بعد �سقوط النظام البائد يف‬ ‫احلي ‪،‬والت�سا�ؤل املطروح‬ ‫متى تلتفت اجلهات املعنية‬ ‫لرفع احليف عن اهايل احلي‬ ‫و تخفيف معاناتهم بتوفري‬ ‫اخلدمات اال�سا�سية لهم‪ ،‬والتي‬ ‫نوردها تباعا ‪:‬‬ ‫منطقة الفالحية قريبة من‬ ‫�ضفاف دجلة‪ ،‬لكنها تخلو من‬

‫•‬

‫اخلدمات خا�صة الدور القريبة‬ ‫من �ضفة النهر‪ ،‬ولو اهتمت‬ ‫اجلهات املعنية بهذه املنطقة‬ ‫ال�صبحت اكرب منطقة �سياحية‬ ‫يف حمافظة وا�سط‪ .‬لوقوعها‬ ‫قرب نهر دجلة املهمل من قبل‬ ‫امل�س�ؤولني يف املحافظة‪.‬‬ ‫�شوارع احلي قدمية جدا‬ ‫ومتعرثة ومك�سرة وحتتاج‬ ‫اىل تبليط ومن اهمها ال�شارع‬ ‫الواقع قرب ال�سدة امام‬ ‫جامعة وا�سط‪ ،‬كان من املمكن‬ ‫اال�ستفادة من موقعه وحتويله‬ ‫اىل كورني�ش يعد متنف�سا‬ ‫لعوائل احلي ‪.‬‬ ‫عدم وجود �شبكة ت�صريف‬ ‫نظامي للمياه الثقيلة يف‬ ‫املنطقة واملجاورة للمزارع‪،‬‬ ‫فكثريا ما حت�صل ان�سدادات‬ ‫يف املجاري داخل املنازل‪،‬‬ ‫ويالقي �سكنتها �صعوبة يف‬ ‫ت�صريفها الن م�ستوى املنطقة‬ ‫ادين من املنطقة املجاورة‪ ،‬اما‬ ‫عند ت�ساقط االمطار فاحلال‬ ‫ي�سوء كثريا‪ ،‬حيث تتجمع‬

‫•‬

‫•‬

‫مياه االمطار خمتلطة مع املياه‬ ‫الثقيلة ب�سبب ان�سداد املجاري‬ ‫على �شكل برك وم�ستنقعات‬ ‫للمياه الآ�سنة امللوثة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ت�صبح ب�ؤرة للجراثيم‪،‬‬ ‫وم�صدر خطريا يهدد البيئة‬ ‫و�صحة االن�سان‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫معاناة االهايل ب�سبب انت�شار‬ ‫الزواحف القاتلة كاالفاعي‬ ‫والعقارب التي تختبئ يف‬ ‫احل�شائ�ش الطبيعية املتكونة يف‬ ‫املياه الراكدة‪ ،‬وت�ضيف خطرا‬ ‫اخر يهدد العوائل واالطفال‬ ‫لدخولها املنازل نتيجة ارتفاع‬ ‫درجات احلرارة والرطوبة يف‬ ‫ف�صل ال�صيف‪.‬‬ ‫تخلو منطقة الفالحية‬ ‫من وجود اي مدر�سة او‬ ‫مركز �صحي‪ ،‬يقدم اخلدمات‬ ‫ال�صحية ل�سكنته‪ ،‬واالنكى من‬ ‫ذلك انها من املناطق القدمية يف‬ ‫املحافظة لكنها مهم�شة ومن�سية‬ ‫فال توجد فيها مدار�س اوخطوط‬ ‫نقل‪ ،‬كانها منفى بعيد عن‬ ‫احلياة املدنية التي ي�ستحقها‬

‫•‬

‫�ست�سهم يف �إيجاد بيئة �سليمة‬ ‫و�آمنة و�صحية �إىل جانب توفري‬ ‫فر�ص عمل للعاطلني‪..‬‬ ‫وي�شري املواطن عبد اهلل الالمي‬ ‫يف حديثه لـ"طريق ال�شعب" �إىل‬ ‫قلة وجود معامل فرز وتدوير‬ ‫النفايات يف العراق ‪ .‬مبينا �أن‬ ‫املوجود منها الميكن �أن ت�ستوعب‬ ‫الكميات الهائلة من النفايات‬ ‫التي تخلفها املدن وترمى يف‬ ‫مواقع طمر النفايات مايحتم‬ ‫على اجلهات احلكومية املعنية‬ ‫القيام ببناء معامل �أخرى بغية‬ ‫اال�ستفادة منها يف تدوير املواد‬ ‫القابلة للت�صنيع مرة �أخرى‪..‬‬ ‫ويرى الأكادميي احمد التميمي‬ ‫�أن مابني تعطيل م�صانع الدولة‬ ‫والقطاع اخلا�ص وبني قلة معامل‬ ‫تدوير وفرز النفايات تربز جدلية‬ ‫اقت�صادية حول اخلطوة التي‬ ‫ت�سبق الأخرى يف عملية فرز‬ ‫النفايات‪ .‬مت�سائال عن جدوى فرز‬ ‫املواد القابلة للتدوير والت�صنيع‬ ‫يف ظل تعطيل اغلب املعامل‬ ‫احلكومية والأهلية‪ .‬مطالبا �أن‬ ‫تكون هنالك حزمة �إجراءات يف‬

‫هذا املجال تتلخ�ص يف �إعادة‬ ‫عملية �إنتاج املعامل املعطلة بعد‬ ‫الق�ضاء على �أ�سباب توقفها ويف‬ ‫نف�س الوقت ال�شروع والتو�سع‬ ‫ب�إقامة معامل فرز وتدوير‬ ‫النفايات‪..‬‬ ‫ال�صناعي �أبو احمد �صاحب‬ ‫ور�شة ل�صهر و�سباكة املعادن يف‬ ‫ال�شيخ عمر بني �أن ق�ضية تدوير‬ ‫املواد القابلة للت�صنيع مرة �أخرى‬ ‫وامل�ستخرجة من مواقع طمر‬ ‫النفايات تتم على نطاق �ضيق‬ ‫جدا من خالل بع�ض العاملني يف‬ ‫مواقع طمر النفايات ممن يطلق‬ ‫عليهم لقب (الدوارة �أو النبا�شة)‬ ‫والذين يجمعون املواد القابلة‬ ‫للتدوير والت�صنيع بكميات قليلة‬ ‫لبيعها على �أ�صحاب الور�ش‬ ‫ال�صناعية ال�صغرية‪ .‬مبينا �أن‬ ‫هذا احلال اليغري �شيئا وال يحدث‬ ‫فرقا وا�ضحا يف بقاء الواقع‬ ‫املرتدي ملواقع طمر النفايات‪.‬‬ ‫املواطن عبد الرحيم عبد القادر‬ ‫ينظر �إىل املو�ضوع من زاوية‬ ‫ماميكن �أن ت�سببه مواقع طمر‬ ‫النفايات من خماطر حقيقية‬ ‫على �صحة و�سالمة النا�س يف‬ ‫حال بقائها مهملة وغري خا�ضعة‬ ‫ملعايري ال�صحة كما هي عليه‬ ‫اليوم ويقول‪� :‬أن �إهمالها بهذا‬ ‫ال�شكل وعدم تنظيمها وقربها من‬ ‫التجمعات ال�سكانية �سوف يلحق‬ ‫ال�ضرر الأكيد باملواطنني ‪ .‬مطالبا‬ ‫�أن ت�سعى اجلهات احلكومية‬ ‫املعنية �إىل تغيري واقع حال مواقع‬ ‫طمر النفايات �إىل الأف�ضل حفاظا‬ ‫على البيئة والإن�سان معا‪..‬‬

‫ ‬ ‫يف معظم �شوارع بغداد وبالقرب من اال�شارات ال�ضوئية‬ ‫واملناطق املخ�ص�صة للعبور ‪ ،‬نرى الكثري من رجال‬ ‫املرور ينت�شرون يف تلك االماكن‪ ،‬لكننا نادرا ما ن�شاهد‬ ‫احدهم يحرر خمالفة مرورية الحد ال�سيارات املارة التي‬ ‫خالفت انظمة املرور مثل جتاوز اال�شارة ال�ضوئية او‬ ‫عدم امتثال والتزام ال�سائق بالعالمات املرورية او ان‬ ‫يكون زجاجها مظل ًال‪.‬‬ ‫ولعل حادثا وقع معي قبل ايام عزز القناعة التي تو�صلت‬ ‫اليها انا ومعظم املواطنني‪ ،‬فقد كنت ا�ستقل �سيارة اجرة‬ ‫لنقل الركاب (كيا) لكنها كانت ت�سري عك�س ال�سري ( رونك‬ ‫�سايد) فقام رجل املرور بايقاف ال�سيارة وحما�سبة‬ ‫�سائقها لفعلته تلك وعرب ركاب ال�سيارة عن ارتياحهم‬ ‫لهذا االجراء الذي اتخذته املفرزة املرورية‪ ،‬النها اجلهة‬ ‫امل�س�ؤولة عن تطبيق االنظمة والقوانني املرورية‪ ،‬وهذا‬ ‫العمل يح�سب اىل �شرطة املرور النها تعمل على حما�سبة‬ ‫كل من يخالف االنظمة وال يلتزم بها وذلك للتقليل من‬ ‫احلوادث املرورية و�سالمة املواطنني‪ ،‬ومن جانب اخر‪،‬‬ ‫فان تطبيق القوانني واالنظمة املرورية هو دليل على وعي‬ ‫املواطنني ورقيهم وتقدم بلدانهم‪.‬‬ ‫ولكن فرحة الركاب مل تكتمل وانقطع حديثهم فجاة‬ ‫حني �شاهدوا �سيارات ذات دفع رباعي ال حتمل لوحات‬ ‫ت�سجيل وزجاجها مظلل ت�سري عك�س حركة ال�سري ترافقها‬ ‫�سيارات لل�شرطة ويظهر من �صفريها املتوا�صل انها الحد‬ ‫امل�س�ؤولني يف الدولة‪ ،‬ولكن املرور مل يوقف تلك ال�سيارات‬ ‫ملحا�سبتها بل بالعك�س قام بفتح الطريق مل�ساعدتها على‬ ‫املرور‪ .‬ف�أ�ستهجن املواطنون تغا�ضي املفرزة املرورية عن‬ ‫حما�سبة تلك ال�سيارات وعدم اتخاذ االجراءات القانونية‬ ‫بحقهم للتعبري عن امل�ساواة بني املواطن وامل�س�ؤول يف‬ ‫تطبيق االنظمة والقوانني‪ .‬ف�سائق �سيارة الكيا مل يكن‬ ‫يفكر مبخالفة ال�سري اذا مل ي�شاهد امل�س�ؤول يقوم ب�ضرب‬ ‫قوانني ال�سري هو وافراد حمايته بعر�ض احلائط‪.‬‬ ‫علما انها لي�ست املرة االوىل التي حتدث فيها مثل هكذا‬ ‫حاالت‪ ،‬وانها ا�صبحت �سائدة اذ غالبا ما ن�شاهد �سيارات‬ ‫امل�س�ؤولني واملرور وال�شرطة ت�سري عك�س ال�سري وال تلتزم‬ ‫باال�شارات ال�ضوئية والعالمات املرورية‪.‬‬ ‫نقول من يحا�سب ه�ؤالء اذا خالفوا وكيف لنا ان نطبق‬ ‫االنظمة والقوانني اذا كان من يحميها هو غري ملتزم بها‪،‬‬ ‫وكيف لنا بناء وطن اذا كان امل�س�ؤول غري ملتزم بتطبيق‬ ‫القانون ؟‬ ‫عامر عبود الشيخ علي‬

‫مواساة ‪...‬‬ ‫• تنعى اجلمعية العراقية خلريجي اجلامعات ال�سوفيتية‬ ‫والرو�سية مبزيد من اال�سى واحلزن الفنان حامت ح�سني كاظم‬ ‫ال�سلوم الذي كان من اول العائدين اىل الوطن عام ‪ 1968‬بعد‬ ‫�أن انهى تعليمه يف االحتاد ال�سوفيتي‪ .‬ورغم املتاعب وامل�صاعب‬ ‫التى واجهها ا�ستطاع ان ي�شق م�سريته على طريق االبداع‬ ‫واالنتاج الر�صني وترك جمموعة من النتاجات املتميزة منها‬ ‫(بيوت فى ذلك الزقاق) ‪ ( 1977‬الآ�سوار) عام ‪( ..1979‬حب‬ ‫يف بغداد) ‪ 1987‬وغريها وقد رحل وهو مل يكمل عمله الفني فى‬ ‫فلم "م�سرات واوجاع"‪ .‬الذكر الطيب للفقيد الراحل والرحمة‬ ‫الوا�سعة وال�صرب وال�سلوان لذويه وا�صدقائه وحمبيه‪.‬‬ ‫رئي�س اجلمعية املهند�س فا�ضل الربيعي‬ ‫• تعزي اللجنة املحلية للحزب ال�شيوعي العراقي يف دياىل‬ ‫ال�سيد �سامل ر�ضا مهدي لوفاة زوجته كما وتعزي الرفاق علي‬ ‫وح�سني وح�سن وعدنان اوالد ر�ضا مهدي‪ ,‬للفقيدة الرحمة‬ ‫والذكر الطيب‪ ,‬والهلها وذويها يف قرية �شفتة ال�صرب وال�سلوان‬ ‫• تعزي اللجنة املحلية للحزب ال�شيوعي يف كركوك الرفيق‬ ‫(علي اكربزينل) يف ق�ضاء طوز خورماتو بوفاة �شقيقه‬ ‫(وهاب احمد زينل) اثر مر�ض ع�ضال �أمل به بعد ا�صابته‬ ‫بحادث تفجري ارهابي‪ ,‬الرحمة واملغفرة للفقيد الراحل وال�صرب‬ ‫وال�سلوان الهله وذويه‬ ‫• تعزي منظمة احلزب ال�شيوعي يف املحاويل عائلة الأ�ستاذ‬ ‫عبد اهلل �أمانة "�أبو �سرمد" وهو من املنا�ضلني القدماء لوفاة‬ ‫والده �أمانه ال�ساهي للفقيد الذكر الطيب ولعائلته و�أ�صدقائه‬ ‫ال�صرب وال�سلوان‪.‬‬

‫لقطة اليوم‪...‬‬

‫املواطن‪ ،‬واطفال الفالحية‬ ‫يدر�سون يف مدار�س بعيدة عن‬ ‫حمل �سكناهم ما ي�شكل �صعوبة‬ ‫عليهم يف الذهاب واالياب من‬ ‫واىل املدر�سة لغياب خطوط‬ ‫النقل العام‪ ،‬كما تكلف اجور‬ ‫التاك�سيات م�صاريف ا�ضافية‬ ‫ال يقدر اوليا�ؤهم على حتملها‬ ‫‪،‬ما ا�ضطر بالكثري منهم لرتك‬ ‫مدار�سهم‪ ،‬ناهيك عن معاناة‬ ‫االهايل من ا�صحاب التاك�سيات‬ ‫الذين يرف�ضون الذهاب اليها‬ ‫لعدم وجود كراج خا�ص لهم‪،‬‬ ‫وي�ستغلون االمر بفر�ض اجور‬ ‫عالية تكلف املواطنني مبالغ‬ ‫كبرية ‪.‬‬

‫سؤال مطروح للمسؤولين في‬ ‫محافظة واسط لماذا تم ايصال‬ ‫جميع الخدمات للمناطق االخرى‬ ‫من تبليط وكهرباء وساحات‬ ‫رياضية ومالعب ومدارس‬ ‫ومراكز صحية في وقت قياسي‪،‬‬ ‫فيما بقيت منطقة الفالحية‬ ‫مهملة لحد هذه الساعة؟‬

‫هذه هي مسناية نهر الديوانية من جهة الصوب الكبير التي تم انشاؤها في السنوات االخيرة‬

‫«وكاالت»‬


‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫مترجمون عراقيون‬

‫‪TAREEK AL SHAAB‬‬ ‫‪www.iraqicp.com‬‬ ‫‪tareekalshaab@gmail.com‬‬ ‫‪altareek.th@gmail.com‬‬

‫�صدر حديثا يف بغداد عن دار امل�أمون للرتجمة والن�شر‪ ،‬التابعة لوزارة الثقافة‪ ،‬كتاب بعنوان‬ ‫"مرتجمون عراقيون" للدكتور عالء ابو احل�سن العالق تناول فيه �سرية وحياة ثمانية واربعني‬ ‫من املرتجمني العراقيني‪.‬‬ ‫والكتاب املن�شور �ضمن �سل�سلة "اوراق امل�أمون" وال�صادر مبنا�سبة يوم املرتجم العراقي‪،‬‬ ‫ا�ستعر�ض‪ ،‬بح�سب م�ؤلفه جهود "البارزين يف �أ�سماء الرتجمة ممن ن�شروا نتاجاتهم وعملوا‬ ‫يف دار امل�أمون للرتجمة والن�شر منذ ت�أ�سي�سها وحتى يومنا هذا لكونها تويل الرتجمة اهتماماً‬ ‫بالغا"‪ .‬وعد العالق الكتاب مبثابة "وفاء للمرتجمني املبدعني الذين واكبوا حركة الرتجمة يف‬ ‫العامل وقدموا نتاجات راقية �أ�صبحت مبرور الزمن مراجع مهمة يف تاريخ‬ ‫الرتجمة"‪.‬‬ ‫إصدار‬

‫الثقافي‬ ‫‪Culture‬‬

‫ذاكرة الضوء ‪...‬‬

‫الربت �إين�شتاين‬ ‫واالنتخابات العراقية‬ ‫الربت �إين�شتاين عامل الفيزياء ال�شهري و�صاحب‬ ‫النظرية الن�سبية‪ ،‬كان �أ�ستاذا يف �إحدى اجلامعات‬ ‫الأمريكية‪ ،‬ويف فرتة الإمتحانات كان يرافقه‬ ‫م�ساعد �شاب‪ ..‬وقد الحظ هذا امل�ساعد �أن �أ�ستاذه‬ ‫يعطي طلبة ال�صف الثالث الأ�سئلة ذاتها الذي‬ ‫كان �أعطاها لزمالئهم يف الدورة ال�سابقة‪� ..‬أي �أن‬ ‫�إن�شتاين يعطي �أ�سئلة واحدة لكل املراحل التي‬ ‫ُيد ّر�سها‪ .‬فظن امل�ساعد ال�شاب �أن �أ�ستاذه قد ن�سي‬ ‫الأمر �أو رمبا طاف اخليال به العتقاده بخرف‬ ‫الأ�ستاذ‪ ،‬ف�س�أله بعد تردد‪:‬‬ ‫�سيد �إن�شتاين انك توزع نف�س �أ�سئلة العام املا�ضي؟‪،‬‬ ‫ف�أجاب الأ�ستاذ وهو يربت على كتف م�ساعده‬ ‫ال�شاب "يا ولدي الأجوبة هي التي تتغري!‬ ‫‪....‬‬ ‫االنتخابات نتاج عقل ب�شري وهي ممار�سة وثقافة‬ ‫قبل �أن تكون قوانني ولوائح وهذا يعني �أنها ملح‬ ‫الكائن‪ ،‬خياره و�صوته حني كان و�سيكون لتغيري‬ ‫الأجوبة وخلق توازنات جديدة‪ ،‬ولكنها تظل‬ ‫دورية ومكررة‪ ،‬كل دورة انتخابية طال عمرها‬ ‫�أو ق�صر تطرح ال�س�ؤال ذاته‪ ،‬وحتتاج �إىل �أجوبة‬ ‫متغرية‪ ،‬فهل نطبق نظرية �إن�شتاين على هذه‬ ‫الدورة لرن �أن الأجوبة تغريت �أم تكرر الدر�س‬ ‫وال�س�ؤال واجلواب؟‬ ‫‪....‬‬ ‫املت�صفح لنتائج االنتخابات �سيالحظ فرقا جوهريا‬ ‫حتقق يف هذه الدورة‪ ،‬هو ت�صدع القوى �أو الكتل‬ ‫الكربى �أوال‪ ،‬ظهور حتالفات وطنية دميقراطية‬ ‫جديدة‪ ،‬ظهور حاجة ملحة واقعية لتجاوز الدورة‬ ‫ال�سابقة برملانا وحكومة‪ ،‬بروز وعي الناخب‬ ‫العراقي الن�سبي �أزاء واقع احلال وما ح�صول‬ ‫النائب مثال الآلو�سي على ن�سبة �أ�صوات تتجاوز‬ ‫ب�آالف عن نائب ر�سمي ونائب رئي�س الوزراء‬ ‫ل�ش�ؤون الطاقة وهو ح�سني ال�شهر�ستاين �إال م�ؤ�شر‬ ‫مهم لبوادر ريح تغيري حقيقية مع �صعود �شروق‬ ‫العبايجي‪ ،‬وح�صول جا�سم احللفي على ثمانية‬ ‫ع�شر �ألف �صوت دون و�صوله �إىل الربملان!‬ ‫وهذا يعني �أن ال وجود لبي�ضة قبان واحدة كما‬ ‫جرى تداول هذه الفري�ضة مع تيار �سابق بل ان‬ ‫جماميع وحظوظ قادمة لتلعب هذا الدور‬ ‫‪...‬‬ ‫امل�ؤ�سف له �أن معظم عراقيي اخلارج مل ميار�سوا‬ ‫دورهم الوطني املفرت�ض بعزوفهم عن االنتخابات‬ ‫وا�ست�سالمهم لنظرية امل�ؤامرة والأمر الواقع‬ ‫امل�سبق‪ .‬وهذه ثقاقة �إ�شاعة روج لها احلر�س القدمي‬ ‫ووقع يف فخها "عراقيون" من الداخل واخلارج‬ ‫بوا�سطة قنوطهم وعدم ذهابهم للت�صويت‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫الواقع احلايل لي�س ورديا وال �أ�سود‪ ,‬واملفاتيح‬ ‫القدمية مل تعد �صاحلة لفتح كل الأبواب‪ ،‬الأجوبة‬ ‫تغريت عن نف�س ال�س�ؤال‪ ،‬ويبقى القادم هو وجود‬ ‫الإن�سان الفاعل‪ ،‬العقل النقدي احلامل مل�شروع‬ ‫التغيري العملي بعد ما �أ�شاع اجلميع فر�ضية‬ ‫التغيري نظريا‪..‬‬ ‫والأ�شد �أهمية يف املو�ضوع برمته‪� ،‬إن جتربة العراق‬ ‫الدميقراطية "اخلديجة" مل تزل تئن حتت وط�أة‬ ‫�أطياف املو�شور اخلارجي �إقليميا ودوليا‪..‬‬ ‫‪....‬‬ ‫الأجوبة هي الرهان وتغيريها دليل فاعلية‬ ‫وح�سا�سية الكائن و�صدقه �أمام نف�سه �أوال‪..‬‬ ‫�أربع �سنوات قادمات �سيكون لل�سيا�سي العراقي‬ ‫احلظ الأوفر يف ت�أثيث مالحمها‪ ،‬وهذا رهان �آخر‬ ‫وفر�صة له يف "تغيري" مالحمها ال�سابقة لي�س‬ ‫على م�ستوى املكياج والإك�س�سورات والديكورات‬ ‫فقط‪ ..‬البد من تغيري مفهوم البطل املنت�صر‬ ‫والإحتكام اىل فر�ضية الناخب املنت�صر واملت�ضرر‬ ‫معا‪.‬‬ ‫�أربع �سنوات لي�ست طويلة يف عمر العراقيني املليء‬ ‫باخل�سارات‪ .‬ولكنهم على موعد قادم �سيكون‬ ‫خطوة حا�سمة يف الت�أ�سي�س النوعي وعدم الرجوع‬ ‫اىل تكرار البدايات دائما‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫خ�صو�صية التجربة العراقية �أنها لي�ست ب�إنتظار‬ ‫"�سي�سي جديد" �أو "زعيم بطل منتظر" بل بتحريك‬ ‫عجلة التاريخ وفقا لقانون الأر�ض العراقية املليئة‬ ‫باملواد الدافعة للخري لي�س وعيا "�سلحفاتيا" ينط‬ ‫يف فم �صناديق الإنتخابات َوي�سبت يف احلياة‪.‬‬ ‫�صوت ُم�شرتى فقط !‬ ‫ال�صوت العراقي مليء بالدم والبلغم والإحتقان‪،‬‬ ‫�سيكون هو ال�صوت املدوي ورهان الزمن القادم‬ ‫�إذا ما �أح�سن تثقيفه على ممار�سة حقه الوطني‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫واذا ما ختمنا مبعلومة علمية �شائعة ت�ؤكد �أن‬ ‫درجة اجنماد املاء هي ال�صفر املئوي بينما درجة‬ ‫الغليان هي ‪ 100‬مئوية‪ ،‬ولكن عندما ن�ضيف كمية‬ ‫من امللح اىل املاء فهو ال يتجمد بذات الدرجة ‪..‬‬ ‫فنحن هنا خلقنا قانونا جديدا ومل نلغ قانون‬ ‫االجنماد‪.‬‬ ‫�إن ال�سعي اىل تغيري قانون االنتخابات املعتمد‬ ‫حاليا والذي ت�سبب يف اهدار حقوق بع�ض‬ ‫املر�شحني والكتل‪.‬‬ ‫هو ما يجعلنا فاعلني من داخل القانون والعملية‬ ‫ال�سيا�سية ال لكي نزكيها بل لنخلق توازنات جديدة‬ ‫ت�صلح لبناء دولة مدنية دميقراطية حقيقية‪.‬‬ ‫وديع شامخ‬

‫ثقافة‬

‫مدينة القنيطرة المغربية تحتفي بالروائي‬ ‫العراقي المعروف محمود سعيد‬ ‫الرباط – طريق الشعب‬

‫نظم فرع احتاد كتاب املغرب يف القنيطرة بالتعاون مع جمعية‬ ‫الرافدين العراقية‪ ،‬وبدعم من �سفارة جمهورية العراق يف‬ ‫املغرب‪ ،‬حفل تكرمي للروائي العراقي املعروف حممود �سعيد‪،‬‬ ‫حتت �شعار "�سبو والفرات يف رحاب ال�شعر والأدب"‪� ،‬شارك‬ ‫يف حفل التكرمي املبدعان‪ :‬الكاتب امل�سرحي ماجد اخلطيب‪،‬‬ ‫وال�شاعر العراقي املقيم يف املغرب‪ ،‬جواد وادي‪ ،‬وكان‬ ‫احل�ضور الفتا ونوعيا‪ ،‬يتقدمهم ال�سيد حازم اليو�سفي �سفري‬ ‫جمهورية العراق يف اململكة املغربية وطاقم ال�سفارة وح�شد‬ ‫كبري من مثقفي ومبدعي املدينة‪.‬‬ ‫قدم للأم�سية القا�ص والروائي‬ ‫املغربي �إدري�س ال�صغري‪ ،‬م�ستهال‬ ‫اجلل�سة بعر�ض جميل عن العالقة‬ ‫الوطيدة بني مبدعي العراق‬ ‫واملغرب والتي متتد حلقب طويلة‬ ‫من التعاون والتقارب‪ ،‬وما يكنه‬ ‫املبدعون املغاربة وكل املثقفني‬ ‫للمبدعني العراقيني الذين هم‬ ‫مبثابة املدر�سة احلقيقية لالبداع‪،‬‬ ‫والقيمة احلقيقية للمحتفى به‪،‬‬ ‫�شاكرا مبدعي العراق للح�ضور‬ ‫املميز يف امل�شهد الثقايف املغربي‪،‬‬ ‫بعدها القى مثال مزهر رئي�س‬ ‫جمعية الرافدين يف املغرب كلمة‬ ‫ترحيبية باحل�ضور �شاكرا اجلميع‬ ‫على تعاونهم يف اخراج الأم�سية‬ ‫ب�أجمل حلة تكرميا للمبدع‬ ‫حممود �سعيد الذي يعاين الأن من‬ ‫جتاهل غريب من م�س�ؤويل الثقافة‬ ‫العراقية يف الوقت الذي ميتلك من‬ ‫احل�ضور العربي والدويل ما يدفع‬ ‫العراق ومبدعيه لالفتخار بهذه‬ ‫القامة الفارزة‪ ،‬لكن ما يح�صل هو‬ ‫العك�س متاما‪.‬‬ ‫بد�أت الأم�سية بقراءات �شعرية‬ ‫لل�شاعر جواد وادي الذي تكلم‬ ‫يف البداية عن ما يقدمه �سفري‬ ‫جمهورية العراق حازم اليو�سفي‬ ‫للثقافة العراقية‪ ،‬بح�ضوره‬ ‫ودعمه املتوا�صل‪ ،‬وا�صفا �إياه‬ ‫�إيقونة الثقافة العراقية يف‬ ‫املغرب‪� ،‬شاكرا كل طاقم ال�سفارة‬

‫العراقية بح�ضورهم املتوا�صل‬ ‫لأن�شطة جمعية الرافدين يف‬ ‫املغرب‪ ،‬ليتحدث ال�شاعر جواد‬ ‫وادي بكثري من الوفاء واالعجاب‬ ‫عن القيمة احلقيقية والوازنة‬ ‫للمبدع حممود �سعيد‪ ،‬مبديا‬ ‫ح�سرته وا�ستغرابه الدارة‬ ‫الظهر لهذا املبدع العاملي من‬ ‫لدن الأو�ساط الثقافية العراقية‪،‬‬ ‫بحيث مل تنل هذه القامة‬ ‫االبداعية العراقية ما ت�ستحق‬ ‫من رعاية واهتمام وتكرمي‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي يدفعنا (والكالم لل�شاعر‬ ‫جواد وادي) �أن ن�ضع �أكرث من‬ ‫عالمة ا�ستفهام عن هذا الغمو�ض‬ ‫املق�صود يف املواقف‪ ،‬من ثم‬ ‫قر�أ احدث ق�صائده التي نالت‬ ‫ا�ستح�سان احل�ضور‪.‬‬ ‫ثم جاء دور الكاتب امل�سرحي‬ ‫ماجد اخلطيب‪ ،‬املقيم يف املانيا‪،‬‬ ‫ليقدم �شكره وامتنانه لكل من فكر‬ ‫و�ساهم ودعّ م هذا اللقاء لتكرمي‬ ‫املبدع حممود �سعيد‪ ،‬ليعرج‬ ‫با�سهاب يف الكالم عن جتربته‬ ‫يف الكتابة امل�سرحية وجهوده‬ ‫املتميزة يف الرتجمة‪ ،‬وخ�صو�صا‬ ‫عن كتابه الأخري عن ال�شاعر‬ ‫الأملاين املجدِد هرني�ش هاينه‪،‬‬ ‫تناول الكاتب ماجد اخلطيب‬ ‫�أحداث م�سرحيته الأخرية (ثور‬ ‫فاالر�س) وما لها من �أهمية‬ ‫كبرية كونها تتناول مو�ضوعة‬

‫حتيل املبدع �إىل تابع ومدافع عن‬ ‫ال�سلطة القمعية بثيمة معروفة‪،‬‬ ‫تلك هي ثيمة (املثقف وال�سلطة)‪.‬‬ ‫وكان العر�ض �شيقا و�شامال‪.‬‬ ‫ثم جاء دور املحتفى به‪ ،‬حممود‬ ‫�سعيد‪ ،‬مفتتحا كالمه بال�شكر‬ ‫لكل من بادر بهذا التكرمي الذي‬ ‫اعتربه ت�شريفا للثقافة العراقية‪،‬‬ ‫م�سرت�سال عن جتربته يف الكتابة‬ ‫الق�ص�صيةوالروائيةاملمتدةلأكرث‬ ‫من �سبعة وخم�سني عاما‪ ،‬حافلة‬ ‫بالأحداث واملكابدات واملالحقات‬ ‫وتغييب �أجمل اعماله من لدن‬ ‫ال�سلطة الغا�شمة يف العراق‪،‬‬ ‫بكالم ال يخلو من الأمل واملواجع‬ ‫والتي مل تكن يوما رغم ق�سوتها‪،‬‬ ‫عائقا للتوقف عن همه اليومي يف‬ ‫الكتابة التي يعدها �أمرا كيانيا‪،‬‬

‫ال ميكنه العي�ش خارج عواملها‬ ‫و�أجوائها التي تعج بالغرائبية‬ ‫وامل�شاك�سة القلمية‪� ،‬سالحه‬ ‫الوحيد لتعرية الزائف واملدجن‬ ‫يف الثقافة العراقية والعربية‬ ‫منذ �أوا�سط اخلم�سينيات (وقت‬ ‫كتاباته الق�ص�صية الأوىل) وحتى‬ ‫يومنا هذا‪.‬‬ ‫وتناول �سعيد �أهم املحطات‬ ‫الفا�صلة يف حياته االبداعية‪ ،‬زمنا‬ ‫ومكانا وحاالت‪ ،‬ال ي�سع الوقت‬ ‫للتحدث عنها لتزاحمها وكرثتها‬ ‫وغرائبيتها‪ ،‬متناوال �أهم اعماله‬ ‫الروائية التي ترجمت �إىل لغات‬ ‫كثرية وحازت على جوائز و�أهمية‪،‬‬ ‫بحيث �أن رواية "‪SADDAM‬‬ ‫‪� "CITY‬أدرجت �ضمن ‪192‬‬ ‫رواية ك�أف�ضل ما كتب يف العامل‬

‫منذ (دون كيخوتي) ل�سرفانت�س‪.‬‬ ‫ثم تكلم با�سهاب عن روايته‬ ‫ال�شهرية (زنقة بنربكة)‪ ،‬وعن‬ ‫ظروف كتابتها �أعوام اقامته يف‬ ‫املحمدية‪ ،‬املغرب‪ ،‬عام ‪،1965‬‬ ‫وما حظيت به من اهتمامات نقدية‬ ‫واعالمية وترجمية‪ ،‬كان للحديث‬ ‫عن هذا العمل الوقع الكبري على‬ ‫احل�ضور‪ ،‬ملا يحمله هذا الأ�سم‬ ‫بالن�سبة للمغربي من �أهمية يعود‬ ‫للقيمة احلقيقية حلامله‪ ،‬وهو‬ ‫ال�شهيد املهدي بنربكة‪.‬‬ ‫كان عر�ض الروائي عن جتربته‬ ‫وكتاباته م�ؤثرا للغاية بحيث‬ ‫ا�ستنكراحل�ضور�ضمنمداخالتهم‪،‬‬ ‫وكانت عديدة ونوعية‪ ،‬هذا‬ ‫اجلحود وعدم الوفاء لهذا املبدع‬ ‫من طرف الأو�ساط الثقافية‬

‫العراقية وامل�ؤ�س�سات الثقافية‬ ‫والفكرية والتي حتتفي يوميا‬ ‫بالكثري من املبدعني‪ ،‬وال تلتفت‬ ‫لهذه القامة التي ت�ش ّرف اجلميع‪،‬‬ ‫عراقيني وعربا‪ .‬ليظل ال�س�ؤال قائما‬ ‫وباحلاح حنى جند له �إجابة وهو‬ ‫بهذا القدر من االلتبا�س‪ ،‬علما �أن‬ ‫ال�ساحة العراقية ت�شهد تنظيمات‬ ‫الكثري من امللتقيات‪ ،‬يف ال�شعر‬ ‫وال�سرد والرتجمة وغريها‪ ،‬وال‬ ‫جند ح�ضورا ين�صف جتربة‬ ‫املبدع حممود �سعيد وما ت�ستحق‬ ‫من �أهمية‪ ،‬وك�أين بهم قد طغت‬ ‫عليهم الأمية واجلحود ب�شكل‬ ‫خميف‪ ،‬لنقول لكل املهتمني بال�ش�أن‬ ‫الثقايف‪( :‬ال خري يف �أمة ال حترتم‬ ‫وال تن�صف وال ترعى وال تلتفت‬ ‫وال حتتفي مببدعيها)‬

‫"األرنب والسلحفاة"‪ ..‬التماثل والتطابق واإلبداع‬ ‫محسن ناصر الكناني‬ ‫احلكاية ال�شعبية من �أكرث الأنواع الأدبية ال�شعبية �شيوعاً؛ وذيوعاً‬ ‫وهيمنة‪ ،‬وت�أثري ًا على النا�س‪ ،‬ويجمع م�ؤرخو الأدب‪ ،‬على �أن ق�ص�ص‬ ‫احليوان التي حتدّثت على �أل�سنة احليوانات‪ ،‬تعترب النواة احلقيقية‬ ‫للحكاية‪ ،‬والإن�سان الذي عا�ش يف الغابة‪ ،‬ويف الكهوف‪ ،‬قبل �أن ي�ستقر‬ ‫يف التجمعات ال�سكانية‪ ،‬الأوىل‪ ،‬قد �أث ّرت عليه حياة الغابة املع ّقدة‪،‬‬ ‫ال�ضاجة‪ ،‬فخلق �أول الر�سوم‪ ،‬و�أوىل احلكايات‪ .‬وق�ص�ص احليوان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كنمط �أدبي منا وترعرع منذ فجر الإن�سان الأول وتناقلته الأل�سن‪،‬‬ ‫و�سافر عرب الذاكرة الب�شرية من جيل �إىل جيل‪ ،‬وما زلنا نحتفظ يف‬ ‫ذاكرتنا بكنوز احلكايات الأوىل‪.‬‬ ‫ولقد �آثر الأ�ستاذ الراحل جربا‬ ‫�إبراهيم جربا‪� ،‬أن يرتجم‬ ‫"‪"55‬ن�صاً حكائياً‪ ،‬من حكايات‬ ‫ال�شاعر الفرن�سي الفونتني‬ ‫"‪ 1621‬ـ ‪ ،"1995‬ويقدم لها‬ ‫مبقدمة �ضافية‪ ،‬تع ّرف بال�شاعر‬ ‫و�إجنازاته‪ .‬وقد اعتمدت ترجمة‬ ‫الأ�ستاذ جربا على احلكايات‬ ‫التي ت�أثر بها ال�شاعر الفونتني‬ ‫ب�أي�سوب‪ :‬احلكيم اليوناين الذي‬ ‫جمعت حكاياته يف القرن الرابع‬ ‫قبل امليالد‪ ،‬وهي الفرتة التي‬ ‫ازدهرت فيها احلكايات البابلية‪،‬‬ ‫ويجمع نقاد الأدب وم�ؤرخوه؛‬ ‫على �أن العديد من حكايات‬ ‫�أي�سوب كان م�صدرها يف الواقع‬ ‫الرتاكم املعريف البابلي نف�سه‪.‬‬ ‫يعني �أن الأدب البابلي القدمي‬ ‫كان امل�صدر الأ�سا�سي الذي بنى‬ ‫عليه �أي�سوب حكاياته‪ ،‬وجاء‬ ‫الفونتني ليعتمد عليه‪ ،‬فكتبها‪،‬‬ ‫�أو �أعاد كتابتها بر�ؤية جديدة‪،‬‬ ‫بعد �أن اط ّلع على ترجمة كليلة‬ ‫ودمنة لعام ‪ .-2 ،1664‬لذلك‬ ‫بقيت ق�صة احليوان ت�سافر‬ ‫على مر الأجيال‪ ،‬قبل �أن ت�ستقر‬ ‫يف �أر�ض بابل �صانعة �أوىل‬ ‫احلكايات‪ ،‬وقد عرث الآثاريون‬ ‫العراقيون على ن�صو�ص مهمة‪،‬‬ ‫تفيد الدار�سني‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال الذي يح�ضرين و�أنا �أقر�أ‬ ‫حكاية "الأرنب وال�سلحفاة"‪ .‬لـ‬

‫"الفونتني" هو �إىل �أي حد ا�ستفاد‬ ‫من �أي�سوب؟ و�إىل �أي حد ا�ستفاد‬ ‫�أي�سوب من احلكاية الأ�صل‬ ‫يف بابل‪ .‬وعندما ي�أتي قا�ص‬ ‫�أوروبي معا�صر و�آخر عراقي‪،‬‬ ‫ليكتب "الأرنب وال�سلحفاة"‪،‬‬ ‫فماذا يت ّبقى من احلكاية بعد �أن‬ ‫�أخذوها مكتوبة �أو مر ّوية؟‪.-4‬‬ ‫يف البداية �أود �أن �أقول �إن من‬ ‫حق �أي�سوب �أن ينقل ويد ّون‬ ‫"الأرنب وال�سلحفاة"‪ ،‬ومن حق‬ ‫الفونتني �أن يت�أثر ويكتب "الأرنب‬ ‫وال�سلحفاة"‪ ،‬مرة ثانية‪ .‬ومن‬ ‫حق �سرغي مارودين الأوروبي‬ ‫املعا�صر �أن ُيعيد �إنتاج احلكاية‬ ‫ثانية‪ ،‬وي�أتي القا�ص العراقي‪،‬‬ ‫ليعيد االعتبار حلكايته‪ ،‬وميجد‬ ‫الق�صا�ص ال�شعبي البابلي‬ ‫ّبها‬ ‫ّ‬ ‫املجهول‪.‬‬ ‫يعني �أن اجلميع قد انكبوا‪،‬‬ ‫ك ٌل ح�سب روايته على تطوير‬ ‫احلكاية ال�شعبية الأ�صلية‪،‬‬ ‫وبعث الدم يف عروقها‪.‬‬ ‫البد �إذن من عر�ض احلكايات‪،‬‬ ‫لن�ستكمل لذة القراءة‪ ،‬ونحتكم‬ ‫�إليه يف �أوجه التماثل والتطابق‪.‬‬ ‫التماثل والتطابق‪:‬‬

‫ال�شخ�صيات يف "الأرنب‬ ‫هي الأرنب‬ ‫وال�سلحفاة"‬ ‫وال�سلحفاة يف جميع الق�ص�ص‪.‬‬

‫والنعام "بد ًال من الأرنب لدى‬ ‫�سرغي بارودين"‪" ،‬والدبة‬ ‫يف ق�صة طالل ح�سن"‪ ،‬يعني‬ ‫�أن "الأرنب وال�سلحفاة"‪،‬‬ ‫�شخ�صيتان رئي�سيتان‪ ،‬م�ضافاً‬ ‫�إليها الدبة والنعامة ك�شخ�صيتني‬ ‫رئي�سيتني �أي�ضاً‪.‬‬ ‫�أما الفكرة الرئي�سية يف‬ ‫الن�صو�ص كلها هي �أن يتفق‬ ‫الأرنب وال�سلحفاة على ال�سباق‪.‬‬ ‫ويبدو الأرنب م�ستهزئاً‪� ،‬ساخر ًا‬ ‫من ال�سلحفاة‪� .‬أما ال�سلحفاة‬ ‫فهي تبدو بطيئة‪ ،‬لكنها واثقة‬ ‫من نف�سها‪ ،‬حري�صة على بلوغ‬ ‫الهدف‪.‬‬ ‫قدم الفونتني فكرة احلكاية منذ‬ ‫البداية‪":‬ال فائدة من الرك�ض‬ ‫�إن مل ُنبكر يف ال�شروع"‪ ،‬يف حني‬ ‫و�ضع "�سرغي بارودين"‪ ،‬الفكرة‬ ‫يف النهاية‪" :‬ا�ستعمل عقلك ـ‬ ‫احليلة ـ يف بلوغ الهدف"‪ ،‬بعد‬ ‫اتفاق م�سبق مع ال�سالحف‪� ،‬أما‬ ‫القا�ص العراقي طالل ح�سن‬ ‫فقد ركّز على �سباق الأرنب على‬ ‫�أ�سا�س الروح الريا�ضية التي‬ ‫تتمتع بها ال�سلحفاة‪ ،‬يعني �أن‬ ‫الكاتب كان معتمد ًا على الت�صميم‬ ‫زائد ًا الروح الريا�ضية اللتني‬ ‫تتمتع بهما ال�سلحفاة‪.‬‬ ‫�أما احلوار فقد كان بني الأرنب‬ ‫وال�سلحفاة عند الفونتني‪.‬‬ ‫وبني النعام بد ًال من الأرنب‬ ‫وال�سلحفاة‪ .‬عند �سرغي بارودين‪.‬‬ ‫�أما عند طالل ح�سن فقد كان بني‬ ‫ال�سلحفاة والعمة دبة "بد ًال من‬ ‫الأرنب"‪ .‬احلوار يف الن�صو�ص‬ ‫كلها ي�سيطر على منت الن�صو�ص‪،‬‬ ‫وتنتهي به الن�صو�ص‪.‬‬ ‫حوار ال�سلحفاة مركز يرتبط‬ ‫ببطء ال�سلحفاة‪ ،‬وذكائها‪،‬‬ ‫ويك�شف عن ثقة عالية بالنف�س‪،‬‬ ‫�أما حوار الأرنب‪ ،‬فيبدو ثرثار ًا‪،‬‬ ‫مرته ًال‪ ،‬م�سهباً‪ ،‬مت�سرعاً‪ ،‬يك�شف‬ ‫عن �سرعة يف الأحكام‪ ،‬وخلخلة‬ ‫يف ال�شخ�صية‪.‬‬

‫مناخ الحكايات‪:‬‬

‫يتماثل مناخ ال�شخو�ص يف جميع‬ ‫احلكايات‪ .‬فعند الفونتني جتري‬ ‫�أحداث احلكاية بني الأع�شاب‪،‬‬ ‫وعند "بارودين" يف طرف‬ ‫ال�صحراء‪ .‬وعند طالل ح�سن عند‬ ‫ال�شاطئ الرملي‪ .‬يف الن�صو�ص كلها‬ ‫تفوز ال�سلحفاة على الأرنب‪ ،‬ماعدا‬ ‫ن�ص طالل ح�سن �إذ "يتهي�أ الطرفان‬ ‫للمباراة يف ال�صباح الباكر"‪ ،‬لكننا‬ ‫نعرث على ـ ل�سان الدبةـ ماي�شري �إىل‬ ‫�أنّ ثمة �سباقاً كان قد حدث يف الزمن‬ ‫املا�ضي بني "جدة ال�سلحفاة"‪،‬‬ ‫و"جد الأرنب"‪ ،‬و�أ�سفر عن فوز‬ ‫ال�سلحفاة‍!…‬ ‫ثيمات أخرى متناثرة‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ال�سلحفاة حتمل بيتاً على‬ ‫ظهرها‪ :‬تظهر هذه الثيمة يف نهاية‬ ‫حكاية �أي�سوب للت�أكيد على ثقل‬ ‫ال�سلحفاة من جهة‪ ،‬وحتم ّلها‬ ‫الأعباء من جهة ثانية‪ ،‬وجتيء‬ ‫لإظهار الت�ضاد بني اخلفة والعقل‪،‬‬ ‫وتظهر هذه الثيمة على ل�سان‬ ‫الدبة يف ق�صة طالل ح�سن‪.." :‬‬ ‫ف�أنت حتملني بيتك على ظهرك"‪،‬‬ ‫�إن هذا احلوار يك�شف عن حتمل‬ ‫امل�س�ؤولية من لدن ال�سلحفاة‪،‬‬ ‫يف حني يفتقد الأرنب مثل هذه‬ ‫ال�صفة‪ ،‬وكم تظهر هذه الثيمة يف‬ ‫ق�صة "بارودين"‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ �إن عمرها �ضعف عمري‪:‬‬ ‫تظهر هذه الثيمة يف نهاية ق�صة‬ ‫بارودين‪ ،‬بعد انت�صار ال�سلحفاة‬ ‫على الأرنب‪ ،‬يعني �أن ال�سلحفاة‬ ‫قد احتالت مع �أمها يف الإيقاع‬ ‫بالأرنب‪ .‬وظهرت هذه الثيمة عند‬ ‫"طالل ح�سن" يف حوار العمة دبة‪:‬‬ ‫"�إنه يهز�أ منك بالرغم من �أن جدتك‬ ‫�سبقت جده" لريمز باحلوار �إىل‬ ‫"وجود �سباق ما�ض كان قد حدث‪،‬‬ ‫وانت�صرت فيه ال�سلحفاة‪ :‬اجلدة‬ ‫على الأرنب‪ :‬اجلد‪ .‬ومل يظهر هذا‬

‫احلوار يف "الأرنب وال�سلحفاة"‪،‬‬ ‫لـ "الفونتني"‪.‬‬ ‫اإلبداع في "األرنب والسلحفاة"‪:‬‬

‫"الأرنب وال�سلحفاة" هذا الن�ص‬ ‫البابلي‪ ،‬ا�ستطاع �أن ي�صمد �أمام‬ ‫الزمن‪ ،‬لقد ت�أثر به �أي�سوب يف‬ ‫خرافاته‪ ،‬وت�أثر به الفونتني‬ ‫�أي�ضاً‪ ،‬ثم ي�أتي قا�صان ماهران‪،‬‬ ‫ليبعثا به الروح �أو بالأحرى‬ ‫ليم�سكا باحلبل ال�سري للن�ص‪.‬‬ ‫لكن �أين الإبداع؟‬ ‫ـ يف الن�صو�ص كلها �إبداع ـ �إبداع‬ ‫يف املحافظة على جوهر احلكاية‪،‬‬ ‫واملحافظة على حيويتها؛ وقوة‬ ‫الأ�صالة‪ ،‬والدميومة املتوفرة‬ ‫م�ضافاً �إليها �سحر جديد ي�ضيفه‬ ‫املبدع نف�سه من �أحداث‪ ،‬وخيال‪،‬‬ ‫ومل�سات‪ ،‬والألوان‪ ،‬ورهافة‬ ‫و�شاعرية‪.‬‬ ‫ن�ص "الأرنب وال�سلحفاة"‬ ‫ميتلك قوة اال�ستمرار كنمط‬ ‫حكائي‪ .‬وعندما حتول �إىل‬ ‫ق�صة �أطفال وهو منط حديث‬ ‫له ا�ستقالله الفني عن احلكاية‬ ‫�أُ�ضيف �إىل الن�ص‪� ،‬إبداع يتمثل‬ ‫بر�ؤية املبدع �إىل وظيفة الن�ص‬ ‫الق�ص�صي للأطفال‪ ،‬وطبيعة‬ ‫القارئ ال�صغري‪ ،‬واختالف البناء‬ ‫املوجهة �إىل‬ ‫والوظيفة بني احلكاية ّ‬ ‫املتلقي الكبري‪ ،‬وبني ق�صة الأطفال‬ ‫املوجهة �إىل املتلقي ال�صغري‪،‬‬ ‫ويجمع نقاد الأدب على �أن ثمة‬ ‫�سمات م�شرتكة وخ�صائ�ص بنائية‬ ‫و�شكلية م�شرتكة ومت�شابهة بني‬ ‫النمطني‪.‬‬ ‫�إن الفكرة‪ ،‬واحلادثة‪ ،‬وال�شخ�صية‬ ‫واحلوار متثل ق�سمات م�شرتكة‬ ‫بني احلكاية وق�صة الأطفال‪� ،‬إ ّال‬ ‫�أن الكيفية التي يبنى على �أ�سا�سها‬ ‫النوع الأدبي هو الذي يق ّرر جناح‬ ‫العمل الأدبي‪ ،‬وهويته �أي�ضاً‪،‬‬ ‫بكلمة �أخرى‪ ،‬ف�إن عنا�صر الق�صة‬ ‫واحلكاية تقرران "�أ�سلوباً �أدبياً"‬

‫يهيئ لنا �أن نعامل هذه العنا�صر‬ ‫معاً لتكوين بناء فني متكامل‪.‬‬ ‫وما مييز �أ�سلوب ق�صة الأطفال‬ ‫هو توفر ثالثة عنا�صر �أ�سا�سية‬ ‫هي الو�ضوح‪ ،‬والقوة‪ ،‬واجلمال‪.‬‬ ‫"فو�ضوح الأ�سلوب يعني �أن‬ ‫يكون يف مقدور الأطفال ا�ستيعاب‬ ‫الألفاظ والرتاكيب وفهم الفكرة‪.‬‬ ‫وهذا ال يتي�سر ما مل يكن الن�سيج‬ ‫اللفظي ب�سيطاً و�شفافاً وخالياً من‬ ‫الزخرفات والتنميقات"‪.‬‬ ‫�أما العن�صر الثاين‪ ،‬فهو قوة‬ ‫الأ�سلوب "ويتمثل يف �إيقاظ‬ ‫حوا�س الطفل و�إثارته وجذبه‬ ‫كي يندمج وينف�صل بالق�صة عن‬ ‫طريق نقل انفعاالت الكاتب يف‬ ‫ثنايا عمله الق�ص�صي وتكوين‬ ‫ال�صور احل�سية والذهنية"‪،‬‬ ‫�أما العن�صر الثالث فهو جمال‬ ‫الأ�سلوب الذي هو "عن�صر جمايل‬ ‫ي�سري يف توافق نغمي وت�آلف‬ ‫�صوتي وا�ستواء مو�سيقي‪ ،‬مع‬ ‫العن�صرين ال�سابقني"‪ ،‬وقد وجدت‬ ‫يف ن�ص الأرنب وال�سلحفاة الذي‬ ‫كتبه الأوربي �سرغي بارودين‪،‬‬ ‫برتجمة منري عبد الأمري‪ ،‬والثاين‬ ‫الذي كتبه القا�ص العراقي طالل‬ ‫ح�سن‪ ،‬توفر العنا�صر الأ�سا�سية‬ ‫من و�ضوح‪ ،‬وقوة وجمال‪،‬‬ ‫م�ضافاً �إليها �أ�سلوب خا�ص مرتبط‬ ‫ب�شخ�صية الكاتب نف�سه �أ�ستطيع‬ ‫�أن �أقول؛ �إن الكاتب قد خ ّل�ص‬ ‫الن�ص الأ�صلي من "احلكمة" التي‬ ‫غالباً ما ت�أتي يف بداية الق�صة �أو‬ ‫يف نهايتها‪ ،‬لتعطي عربة‪� ،‬أو ر�أي‬ ‫الكاتب‪ .‬وهذا مما ي�ضعف من بناء‬ ‫الق�صة‪ ،‬ويق ّربها من التقريرية �أو‬ ‫"الوعظية" �أو "الإر�شاد"‪ .‬القا�ص‬ ‫احلديث يف بحثه عن ال�شاعري‪،‬‬ ‫واخليايل‪ ،‬وغري املبا�شر قد �أخفى‬ ‫"احلكمة"‪ ،‬ليجعلها معرب ًا خمفياً‬ ‫يدركه املتلقي ال�صغري نف�سه‪.‬‬ ‫يعني �أن املتلقي ال�صغري ي�شارك‪،‬‬ ‫وينفعل‪ ،‬وي�صل �إىل فكرة الق�صة‬ ‫دون �أن نعطيه "عكاز ًا"!‬


‫ثقافة‬

‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫بنات جعل‬

‫مملكة االبداع‬

‫عن "دار �ضفاف" ال�شارقة‪ /‬بغداد �صدر كتاب بعنوان‪" :‬بنات جعل‪ -‬حكايات �سودانية ق�صرية"‬ ‫للدكتور فراج ال�شيخ الفرازي‪.‬‬ ‫الكتاب ي�ضم جمموعة حكايات بال �أغطية �سردية حديثة وال مناورات لغوية �شعرية‪ .‬قيمتها تكمن‬ ‫يف عربتها ودرو�سها‪� ..‬أي يف حتليل املختبئ من جتربة �شخ�صياتها بني ال�سطور‪ ،‬وهذه احلكايات‬ ‫التقطها الفرازي من خمزون ذاكرته وهو بعيد عن بالده الأم ‪ ..‬وتعك�س طبيعة احلياة الب�سيطة‬ ‫هناك بنا�سها وطبائعهم وطقو�سهم‪ ،‬خيباتهم و�آمالهم و�صراعاتهم‪ ،‬ومكانهم املتف ّرد‪ ،‬و�سلوكياتهم‬ ‫املبا�شرة التي تعك�س �صراع الأقدار يف احلقيقة‪ .‬كائنات ب�شرية تتحرك نحو م�صائرها حتى لو‬ ‫كانت م�صائر �سود ًا ومهلكة‪.‬‬ ‫إصدار‬

‫عن امل�ؤ�س�سة العربية للدرا�سات والن�شر يف بريوت �صدر للروائي زيد ال�شهيد كتاب"‬ ‫مملكة االبداع " وهو طواف على خميلة الأدب كما حمل العنوان الفرعي له‪ .‬وت�ضمن‬ ‫الكتاب الذي جاء بثالثة �أق�سام وبـ ‪� 310‬صفحة من القطع املتو�سط جمموعة من املقاالت‬ ‫والدرا�سات يف الرواية وال�شعر والر�ؤى الثقافية‪ ،‬ومبقدمة حملت عنوان "الرتحال يف‬ ‫م�ضامري احلِ رفة"‪ .‬وي�ضم الكتاب جمموعة درا�سات‪ ،‬منها" �أبجدية الن�ص‪ ،‬والن�ص‪..‬‬ ‫حيثيات وبواعث ‪ ،‬واالحتفاء بالن�ص‪ ..‬متعة القراءة الأولـى"‪ ،‬و"ن�صو�ص البدء‪..‬‬ ‫طقو�س الرباءة‪ ،‬وت�أويل الن�ص بني الثوابت والدالالت املفرت�ضة‪،‬‬ ‫والن�ص الت�شكيلي‪ ..‬مك ّونات و�أد ّلة وغريها‪.‬‬ ‫إصدار‬

‫عن "الطيور" في قصائد الشاعر ألفريد سمعان‬ ‫جاسم المطير‬

‫عندما انهيتُ قراءة ديوان "الطيور" لل�شاعر العراقي املخ�ضرم‬ ‫�ألفريد �سمعان وجدتُ �شعره ‪ ،‬كما اعتدتُ عليه‪ ،‬ليناً‪ ،‬هيناً‪،‬‬ ‫لذيذ ًا‪ .‬يتمتع بخ�صوبة املعاين ال�شعرية‪ ،‬الوطنية والإن�سانية‪.‬‬ ‫يف كلمات هذا الديوان وجدت �ألفريد ي�صيح‪� :‬أنا طري �إذ ًا �أنا‬ ‫وطن‪ ،!..‬و�إذا كان ناظم حكمت قد قال‪� ":‬أنا �شاعر تركي‪� ،‬أنا‬ ‫احلمية واحلما�سة من ال�ساق حتى الر�أ�س ومن الر�أ�س حتى‬ ‫ال�ساق‪ ،‬كفاح وال �شيء غري الأمل‪ ،‬ذاك �أنا" ف�أنني �سمعت ال�شاعر‬ ‫العراقي �ألفريد �سمعان يقول يف ديوانه اجلديد ‪:‬‬ ‫أيتها الطيور‬ ‫احملي أنفاسنا إلى بيادر الحب‬ ‫الى خمائل اللذات‬ ‫والجنائن المعلقة‬

‫نعم‪� ..‬سمعته منذ ن�صف قرن‬ ‫يقول‪� ":‬أنا �ألفريد �سمعان‬ ‫تذوقتُ ملح الأر�ض العراقية‬ ‫مع �أ�صحابي يف الن�ضال‬ ‫واملظاهرات ويف التنظيمات‬ ‫ال�سرية وال�سجون‪� ..‬أنا من ال‬ ‫يخ�شى ر�ؤية النظرات احلادة‬ ‫لأعداء الإن�سانية من احلكام‬ ‫الظاملني‪� ..‬أنا ال�شاعر الذي‬ ‫ر�أى كل �شيء على الأر�ض‪� ،‬أنا‬ ‫العا�شق الأبدي"‪.‬‬ ‫يف ديوان "الطيور" ر�أيته يتجه‬

‫نحو "التعبري احلر" عن "احلب‬ ‫احلر" كرافد مليء بتجارب‬ ‫الفريد �سمعان ال�شاعر العا�شق‬ ‫متاما مثل و�سيلته الغنية‬ ‫بالتعبري ال�سيا�سي يف كرثة‬ ‫من �أحداث الع�صر ال�صعب‬ ‫الذي عا�شه منذ �أربعينات‬ ‫القرن املا�ضي مما كان له الأثر‬ ‫الكبري يف ر�سم �إنتاجه ال�شعري‬ ‫ومذهبه ال�سيا�سي‪ ،‬الذي كان‬ ‫وما زال حتى الآن‪ ،‬ال يخلو من‬ ‫انفعاالت نف�سية ملا ميوج حول‬ ‫وطنه من �أحداث جعلته يلتقط‬ ‫�أدق القدرات التعبريية‪ .‬ورغم‬ ‫ان ال�سجون ‪،‬عادة‪ ،‬ما تظهر‬ ‫لدى ال�شاعر �شعور ًا بالتناق�ض‬ ‫والتمزق لكن �ألفريد �سمعان‬

‫ألفريد سمعان‬

‫يربهن يف ق�صائده الأوىل‬ ‫والو�سطى وما جاء بديوانه‬ ‫الأخري انه ميلك �شعور ًا داخلياً‬ ‫متيناً يعرب عنه بوجدانية‬ ‫حميمة يف ديوان "الطيور"‬ ‫خ�صو�صاً‪.‬‬ ‫منذ زمان بعيد يوا�صل �ألفريد‬ ‫�سمعان البحث عن احلب وعن‬ ‫اجلنائن املعلقة وقد كان خطابه‬ ‫ال�شعري‪ ،‬منذ �أكرث من ن�صف‬ ‫قرن‪ ،‬خطابا م�سترت ًا �أحيانا‬ ‫وعلنيا يف �أكرث الأحيان‪ ،‬ح�سب‬ ‫درجات احلرية املتاحة يف‬ ‫التعبري‪ .‬لكنه يف احلالني كان‬ ‫تعبريه قوياً وطليقاً �سواء يف‬ ‫تعبريه الذاتي او بتعبريه ذي‬ ‫احليز االجتماعي او ال�سيا�سي‪.‬‬

‫"انظر اىل معاين ق�صيدة ترتيلة ديوانه حيوية و�أبعاد ًا قائمة‬ ‫على ال�ضرورة اللغوية التي‬ ‫من اجلنوب"‪.‬‬ ‫كل كلمة من كلمات احلب يحتمها التعبري ال�شعري‬ ‫والع�شق يف ق�صائده �أجدها املتحرر من اال�ستبهام‪:‬‬ ‫يف نهاية املطاف هي الكلمات‬ ‫الأكرث �صفاء يف جممل �أ�شعار تطرد األوجاع في ليل الشتاء‬ ‫الديوان اجلديد ‪.‬ال ا�ضطراب تقتلع األحقاد من جذورها‬ ‫فيها رغم �أن اال�ضطراب �أحاط ونحتمي بسرها المهيب‬ ‫كثريا بال�سرية الذاتية لهذا حين يستغيث صوتنا من‬ ‫ال�شاعر لكنه ظل �شكال �أ�صيال يف الجناة‬ ‫كل جتربة‪ ،‬قادرا على جمابهة وحين ينشر الرعب بطاقات‬ ‫كل �أنواع امل�صاعب ال�سيا�سية الدمار‬ ‫واالجتماعية التي ت�أ�س�ست يف وتسفر الحناجر السوداء عن‬ ‫مراحل كثرية من حياته لكن أنيابها‬ ‫الت�ضامن امل�شرتك يف �أعماقه وتغرق األرض بطوفان الدماء‬ ‫بني "احلب" و"�ألوطن" كان ‪" ..‬انظر قصيدة إليك سيدة‬ ‫قادرا على تخلي�صه من مرارات النجاة"‪.‬‬ ‫الزوايا املعتمة يف حياته‬ ‫ال�سيا�سية والإن�سانية حتى يف هذا الديوان املعنون الطيور‬ ‫غدت �صداقته و�ساما روحيا – ال�صادر عن دار الأديب يف‬ ‫يتمناه كل جمايليه بل كل من عمان الأردن ‪ -‬وجدت فتوة‬ ‫يريد �أن يخلق لنف�سه كرا�سة ما�ضي املنا�ضل ال�شاعر �ألفريد‬ ‫يف امل�شهد الثقايف العراقي �سمعان و�صالبته بنوع من‬ ‫يتعلم منها كيفية اال�ستفادة التجديد موجودة يف قدرته على‬ ‫من ا�شتغال الفريد �سمعان التعبري الذي يوازي �أ�ضعافا‬ ‫مبو�ضوعة حرية التعبري‪.‬‬ ‫م�ضاعفة مما نزل مبجايليه من‬ ‫النظم ينمو عنده من ق�صيدة �صعوبات و�أزمات‪ ..‬وجدت انه‬ ‫�إىل �أخرى‪ ،‬من م�سرح اجتماعي الأب ال�شرعي ل�صرب ال�شاعر‬ ‫�أو ذاتي �إىل �آخر‪ ،‬مكوناً لق�صائد العراقي ولر�ؤاه ومطاحمه‪..‬‬

‫ق�صائده كلها تتعلق باحلرية‬ ‫خارج اخلطاب ال�شعري‬ ‫امل�سترت‪ ..‬وجدت ترابطا‬ ‫وتوا�صال �ضمنيا داخل �إطار‬ ‫احلرية كله‪ ،‬داخل �إطار‬ ‫الف�سحة االجتماعية و�إطار‬ ‫الف�سحة ال�سيا�سية وهو يحدد‬ ‫‪ ،‬لنف�سه وللمتلقي‪ ،‬الكيفية‬ ‫التي حتدد حركة الإن�سان نحو‬ ‫الإن�سان‪ ،‬نحو م�ستقبل ينتمي‬ ‫�إىل جماالت احلب الإن�ساين‬ ‫متميز ًا ب�أعلى �أ�شكال ال�شعور‬ ‫بتوكيد الذات كجزء من توكيد‬ ‫الروح اجلماعية‪ ،‬التي يحتل‬ ‫فيها الإن�سان ‪ -‬عا�شقا كان‬ ‫�أو مع�شوقا ‪ -‬مكانة �شديدة‬ ‫الأهمية وهي مكانة الكرامة‬ ‫الإن�سانية التي تخلو من عالقة‬ ‫العبد وال�سيد‪� ،‬أي يف مكانة‬ ‫لي�س فيها �سلطان طوائف‬ ‫ال�سيا�سة وال �أوامر احلكام‬ ‫وال الوالء للأقوى‪ ،‬بل حتقق‬ ‫غاياتها باحلب الإن�ساين العميق‬ ‫‪" .‬انظر ق�صيدة نظل منك و�أنت‬ ‫منا وق�صيدة هديل العا�شقني‬ ‫وق�صيدة يا �أنت"‪.‬‬ ‫الأهمية التحليلية لأجواء‬ ‫احلب والع�شق يف ق�صائد‬ ‫الديوان ت�ؤكد ان �صوتها العام‬

‫والغالب هو �صوت العا�شق‬ ‫الفريد �سمعان الذي مل ي�صبح‬ ‫خمنوقا وان حياته الثمانينية‬ ‫ما زالت نا�شطة ورمبا متجددة‬ ‫وان مفردات ق�صائده ما زالت‬ ‫متعلقة بليموزين احلب العذب‬ ‫وال�شوق احلار م�ؤكدا قدرته يف‬ ‫التعبري القتحام تراث الع�شق‬ ‫الكبري يف �أعماقه ما بني الع�شق‬ ‫اخلا�ص "املر�أة" والع�شق العام‬ ‫"الوطن"‪.‬‬ ‫من خالل الدمج ما بني‬ ‫الع�شقني‪ ،‬العام واخلا�ص‪،‬‬ ‫يتو�صل ال�شاعر الفريد �سمعان‬ ‫اىل حتقيق الن�صر ال�سيكولوجي‬ ‫يف حبه للوطن وللمر�أة يف �آن‬ ‫واحد رغم �أنه دفع ثمنا باهظا‬ ‫يف الع�شقني طيلة حياته التي‬ ‫واجه فيها كثري ًا من امل�صائب‬ ‫وامل�صاعب‪ ،‬وقد ظل فيها على‬ ‫عالقة مت�سقة بني �ضبط النف�س‬ ‫وعمليات الع�شق الطويل‪.‬‬ ‫يف ق�صيدته ال�شرفة يتج�سد هذا‬ ‫ال�ضبط حيث يقول‪:‬‬ ‫بعد ان انزع ر�أ�سي من غطاء‬ ‫الو�سادة الناعمة ‪ /‬و�أحترر من‬ ‫املفر�ش الوردي‪� /‬أتوجه �إليها‪/‬‬ ‫حتملني خطاياي بهدوء‪/‬‬ ‫والنعا�س ما زال يراودين‪/‬‬

‫وي�شدين �إليه‪ /‬وبعد �أن �أ�سحب‬ ‫ال�ستارة املر�صعة ب�أجرا�س عيد‬ ‫امليالد‪ /‬اطل على الدنيا‪� /‬أغرق‬ ‫يف طوفان ال�ضوء‪ /‬الذي طارد‬ ‫فلول الظالم‪ /‬و�أعاد النجوم �إىل‬ ‫�أوكارها‪ /‬بعد �صراع عنيف‪/‬‬ ‫توا�صل طيلة �ساعات الليل‪/‬‬ ‫ون�شر ر�سائله يف كل مكان‪ /‬مل‬ ‫يرتك منزال مهدما بفعل قنبلة‬ ‫موقوتة‪� ..‬ألخ‪.‬‬ ‫اليوم �أي�ضا يف الوقت الذي‬ ‫يبحث فيه العراقيون عن‬ ‫م�ستقبلهم وجدت الفريد �سمعان‬ ‫�شاعرا غزيرا يحاول ا�ستعادة‬ ‫الروح ال�شعرية كي ي�ضع‬ ‫قيمها يف �أرواح من يحبهم ومن‬ ‫يحبونه وهو ال يخ�ضع ملفردات‬ ‫املبالغة ال�شاعرية املعروفة منذ‬ ‫�أقدم الع�صور ال�شعرية‪ ،‬من‬ ‫امر�ؤ القي�س حتى نزار قباين‪،‬‬ ‫فقد بقي متقيد ًا يف ق�صائد ديوان‬ ‫"الطيور" ويف غالب ق�صائده‬ ‫قبل ذلك ب�أ�صول �أنظمة احلب‬ ‫والع�شق والإخال�ص املتزايد‬ ‫للوطن وللإن�سان الآخر ولآمال‬ ‫املر�أة التي يع�شقها‪ ،‬وما �شعره‬ ‫�إال �إثباتات وبراهني بارعة‬ ‫يف التعبري احلر بال خوف من‬ ‫احلب‪.‬‬

‫"الطيور الصفراء"‪ ..‬رواية أميركية عن الحرب األميركية في العراق‬ ‫(‪)2-2‬‬ ‫حسين كركوش‬

‫كيف ُ‬ ‫حتول احلرب اجلندي الوديع امل�سامل �إىل وح�ش قاتل‪.‬‬ ‫الراوي يف هذا الف�صل ينقل الأمور بطريقة حيادية‪ .‬وطريقته‬ ‫املحايدة هذه يجعلها نهجا ي�سلكه يف الف�صول الالحقة‪ .‬امل�ؤلف‪،‬‬ ‫يف ر�أينا‪� ،‬أراد �أن يكون الف�صل الأول من روايته �أر�ضية �أ�سا�سية‬ ‫النبثاق عدة ت�سا�ؤالت يف ذهن القارئ وترتكه يف�سر الرواية‬ ‫كما يريد‪ :‬هل هي رواية حربية؟‪ ،‬رواية عن مو�ضوع ال�صداقة‬ ‫التي تربط اثنني من الب�شر؟ رواية عن فل�سفة املوت؟ رواية‬ ‫يف درا�سة النف�س الب�شرية؟ رواية يف الت�ضامن الكوين بني‬ ‫الب�شر؟ ومن الناحية التقنية ف�أن امل�ؤلف يركز يف هذا الف�صل‬ ‫على "اللغة" امل�ستخدمة كو�سيلة لنقل ما تفكر به �شخ�صياته‬ ‫وما يعتمل يف دواخلهم وهو �أمر �سيتكرر يف الف�صول الالحقة‪.‬‬ ‫الف�صول الع�شرة الباقية كلها هي مبثابة و�ضع مل�سات على‬ ‫"هيكل" العمارة الروائية‪ ،‬وهي "ت�أثيث" ال �أكرث‪ .‬لكنه ت�أثيث‬ ‫ال جند فيه "ق�شة" واحدة ُو�ضعت جمانا �أو ع�شوائيا‪.‬‬ ‫تقنية مشوشة كذاكرة‬ ‫الراوي‬

‫حياته �إىل �شطرين ما قبل �أيلول‬ ‫‪ 2004‬وما بعده‪.‬‬

‫�أهمية الف�صل الأول نلم�سها‪،‬‬ ‫تقنيا‪ ،‬عندما نتقدم يف قراءة‬ ‫الرواية‪� .‬إذ �سنجد الحقا �أن‬ ‫امل�ؤلف ال يطبق ت�سل�سال زمنيا‬ ‫وال مكانيا م�ستقيما للأحداث �إمنا‬ ‫يطبق ت�سل�سال حلزونيا يبد�أ من‬ ‫نف�س املكان ثم يت�صاعد للأعلى ثم‬ ‫يعود فيهبط للمكان نف�سه‪ .‬امل�ؤلف‬ ‫يعمد لقطع الت�سل�سل املعتاد‬ ‫واملتعارف عليه‪ .‬فالف�صل الثاين‪،‬‬ ‫مثال‪� ،‬سرعان ما يتغري‪ ،‬بعيدا عن‬ ‫"املنطق" و"القاعدة" يف ال�سرد‬ ‫املعتاد‪ ،‬في�صبح فيه الزمن "كانون‬ ‫الأول‪ /‬دي�سمرب ‪ ،"2003‬واملكان‬ ‫يتغري في�صبح قاعدة فورت‬ ‫ديك�س يف نيوجر�سي‪ .‬وتاريخ‬ ‫الف�صل الثالث هو �آذار ‪ 2005‬يف‬ ‫�أملانيا حيث مير بها بارتل قادما‬ ‫من العراق‪ .‬ثم تعود الأحداث‬ ‫يف الف�صل الرابع �إىل �أيلول ‪2004‬‬ ‫يف تلعفر‪ .‬وهكذا تتناوب بقية‬ ‫الف�صول بني تلعفر و�أماكن �أخرى‬ ‫يف �أمريكا‪ .‬لكن كل ف�صول الرواية‬ ‫التي ت�شري �إىل �أماكن غري تلعفر‬ ‫و�إىل تاريخ غري �أيلول ‪،2004‬‬ ‫تعود بالقارئ �إىل التاريخ نف�سه‪،‬‬ ‫�شهر ايلول عام ‪ ،2004‬تاريخ‬ ‫تواجد بارتل يف جبهة القتال مع‬ ‫القوات الأمريكية يف العراق‪ ،‬و�إىل‬ ‫املكان نف�سه‪ ،‬تلعفر‪ .‬ويف كل مرة‬ ‫نبد�أ ف�ص ًال جديد ًا ونعتقد �أننا‬ ‫�سنتقدم يف الأحداث �إال �أن الأمور‬ ‫�سرعان ما تعود ل�شهر �أيلول‬ ‫‪ 2004‬وك�أنه كُتب على بارتل‬ ‫�أن يظل ذاك التاريخ حمفورا يف‬ ‫ذاكرته‪ ،‬ال فكاك منه وال خال�ص‪.‬‬ ‫�أيلول ‪� 2004‬أ�صبح نقطة حتول‬ ‫حا�سم يف حياته‪ ،‬بل هو �شطر‬

‫الحرب حاضرة غائبة‬

‫نعرف �أن احلرب لي�ست كارثة‬ ‫طبيعية جنهل من يقف وراءها‪.‬‬ ‫احلرب كارثة ب�شرية‪� ،‬أي من‬ ‫�صنع الب�شر‪ ،‬ولي�س �أي ب�شر‪،‬‬ ‫هي من �صنع ال�سا�سة‪ .‬احلرب‪،‬‬ ‫مبعنى �آخر‪ ،‬فعل �سيا�سي‪ .‬وكما‬ ‫يقول امل ًنظر الع�سكري الربو�سي‬ ‫كالوفتز‪ ،‬احلرب امتداد لل�سيا�سة‬ ‫بو�سائل �أخرى‪ .‬وبالتايل‪ ،‬ف�أن �أي‬ ‫رواية حربية هي رواية �سيا�سية‬ ‫بال�ضرورة‪ ،‬حتى لو �أ�صر كاتبها‬ ‫على رف�ض هذا الت�صنيف‪ .‬وفيما‬ ‫يخ�ص احلرب التي تتحدث عنها‬ ‫رواية "الطيور ال�صفراء"‪� ،‬أي‬ ‫احلرب الأمريكية �ضد العراق‬ ‫عام ‪ 2003‬ف�أن الواليات املتحدة‬ ‫�شنتها بدون �شرعية دولية‪� ،‬أي‬ ‫بدون موافقة الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫تلك احلرب كانت "غزو"‬ ‫للعراق‪ ،‬والقوات الأمريكية‬ ‫كانت قوات احتالل‪ ،‬و�أثناء‬ ‫تواجدها هناك حدثت مواجهة‬ ‫م�سلحة �ضدها‪ ،‬وتلك املواجهة‬ ‫ت�سمى "مقاومة"‪ُ ،‬قتل بفعلها‬ ‫ع�سكريون �أمريكيون ومقاومون‬ ‫عراقيون وكذلك مدنيون‬ ‫عراقيون‪ .‬هذه حقائق ر�سمية‬ ‫يقرها القانون الدويل و�أقرتها‬ ‫الواليات املتحدة نف�سها‪ .‬وقد‬ ‫يختلف اثنان �إزاء هذه احلقائق‬ ‫فيعترب واحد منهما �أن ما حدث‬ ‫كان حتريرا للعراقيني من نظام‬ ‫ديكتاتوري �أذلهم‪ ،‬ويقول الآخر‬ ‫�إن ما حدث هو غزو واحتالل‬ ‫للعراق‪ ،‬وقد يرى البع�ض �أن‬ ‫الذين قاوموا القوات الأمريكية‬

‫هم �إرهابيون ومن بقايا رجاالت‬ ‫البعث‪ ،‬بينما يرى �آخرون �أن‬ ‫الذين قاوموا القوات الأمريكية‬ ‫هم �أ�شرف النا�س و�أكرثهم غرية‬ ‫على وطنهم‪ .‬لكن م�ؤلف رواية‬ ‫"الطيور ال�صفراء" ال يتوقف‬ ‫عند هذه "احلقائق"‪ .‬يقول باورز‬ ‫يف مقابلة �إذاعية �أجرتها‬ ‫معه �أحدى املحطات‬ ‫الإذاعية �ألأمريكية‬ ‫" يف احلرب ترتاجع‬ ‫التفا�صيل ال�سيا�سية‬ ‫�إىل اخللف" ولهذا ف�أن‬ ‫باورز ال يتوقف يف‬ ‫روايته عند احلرب‬ ‫ذاتها‪� ،‬أي عند الأ�سباب‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫والنتائج‬ ‫باورز يتوقف عند‬ ‫"احلروب" التي خلقتها‬ ‫تلك احلرب عند ب�سطاء‬ ‫اجلنود الذين �شاركوا فيها‬ ‫وتلك "احلروب" التي تعاين منها‬ ‫�أمهات اجلنود بعد التحاقهم يف‬ ‫احلرب احلقيقية وبعد مقتل‬ ‫البع�ض منهم‪ ،‬وعند ب�سطاء‬ ‫العراقيني الأبرياء الذين اكتووا‬ ‫بنار احلرب‪ .‬رواية باورز من‬ ‫بدايتها حتى نهايتها م�ضادة‬ ‫للحرب الأمريكية يف العراق‪ ،‬لكن‬ ‫لي�س‪ ،‬بال�ضرورة‪ ،‬لأنها حرب‬ ‫"�أمريكية" ولي�س لأنها حتدث يف‬ ‫العراق‪ ،‬و�إمنا لأنها حرب وكفى‪.‬‬ ‫لأن �أي حرب هي فعل تدمريي‬ ‫بال�ضرورة‪ ،‬وفقا مل�ؤلف الرواية‪.‬‬ ‫يقول باورز يف مقابلة معه ‪� ":‬إن‬ ‫�أي �شخ�ص يكتب ب�أمانة ذهنية‬ ‫وعاطفية عن احلرب‪� ،‬أي حرب‪،‬‬ ‫فال بد �أن تكون كتابته مناه�ضة‬ ‫للحرب‪ .‬ف�أنا ال ميكن �أن �أت�صور‬ ‫�أن هناك موقفاً‪ ،‬مهما كان‪ ،‬يدفع‬ ‫الإن�سان �أن يكتب كتابا م�ؤيدا‬

‫عن �أبطال وال عن بطولة‪ ،‬وال‬ ‫تبجل طرفا وت�شتم طرفا �آخر‪،‬‬ ‫وال تهتف‪ :‬يعي�ش‪ ..‬ي�سقط‪،‬‬ ‫وال ترفع راية وطنية وتنك�س‬ ‫�أخرى‪ ،‬وال تتغنى ب�أجماد‪.‬‬ ‫"الطيور ال�صفراء"‪ ،‬متجيد‬ ‫للحياة ورف�ض للموت‪ ،‬وبالتايل‬ ‫رف�ض للحرب‪� ،‬أي حرب‪ ،‬لأنها‬ ‫تبيد احلياة‪ .‬ومثلما هوجمت‬ ‫رواية رميارك "كل �شيء هادئ‬ ‫يف اجلبهة الغربية" من قبل‬ ‫النازيني وال�شيوعيني‪ ،‬يف �آن‬ ‫واحد‪ ،‬لأنها‪ ،‬يف ر�أي الطرفني‬ ‫خلت من �أي "التزام"‪ ،‬ف�أن‬ ‫"الطيور ال�صفراء" لن ُتعجب‬ ‫جهة بعينها‪.‬‬ ‫للحرب‪ .‬هذا �أمر غري‬ ‫ممكن"‪.‬‬ ‫أممية األلم‬

‫ولأن "الطيور ال�صفراء" ال تدافع‬ ‫عن "ق�ضية" وال تنا�صر جهة‬ ‫حمددة‪ ،‬ولأنها ترى �أن " الأمل‬ ‫واحد ال يختلف عند كل الب�شر‪،‬‬ ‫واالختالف يف التفا�صيل"‪،‬‬ ‫ف�أنها قد ال تعجب كثريين‬ ‫ويف مقدمتهم قادة امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية و�صناع القرار‬ ‫ال�سيا�سي يف �أمريكا‪ .‬وقد ال‬ ‫يتحم�س لها كثريون يف مقدمتهم‬ ‫مناه�ضو احلرب الأمريكية يف‬ ‫العراق‪ .‬وقد يحرقها البع�ض‬ ‫ويف مقدمتهم العراقيون الذين‬ ‫قاوموا االحتالل الأمريكي‬ ‫وخا�ضوا عمليات ع�سكرية لطرد‬ ‫القوات الأمريكية‪ .‬وال�سبب‬ ‫يف كل ذلك هو �أن الرواية ال‬ ‫تدافع عن "ق�ضية" وال تنت�صر‬ ‫لطرف دون �آخر وال تتحدث‬

‫نقد الذع إلدارة بوش‬ ‫وللمحافظين الجدد‬

‫جند �سخرية مرة م�ضمرة‪ ،‬بل‬ ‫معلنة‪ ،‬من �أفكار كبار م�ساعدي‬ ‫بو�ش‪ ،‬بول ووليفتز‪ ،‬ريت�شارد‬ ‫بريل‪� ،‬أليوت براهامز‪ ،‬روبرت‬ ‫كاغان وغريهم من املحافظني‬ ‫اجلدد "دون �أن ي�سمي �أحدا‪،‬‬ ‫بالطبع"‪ ،‬الذين اعتمدوا على‬ ‫الر�ؤيا التوراتية و �أفكار الطائفة‬ ‫االجنيلية الأ�صولية املت�شددة‪،‬‬ ‫يف تربيرهم ل�شن احلرب على‬ ‫العراق‪ .‬ففي بع�ض ال�صفحات‬ ‫من الرواية "ن�شاهد" وال نقر�أ‬ ‫لوحة �سريالية‪ ،‬لكن ك�أنها يوم‬ ‫القيامة ل�شدة رعبها‪ ،‬حيث‬ ‫يختلط عويل العراقيات النادبات‬ ‫�أعزاءهن وهن يجررن �شعورهن‬ ‫على الطريقة العراقية‪ ،‬ورعب‬ ‫اجلنود الأمريكيني الب�سطاء‬ ‫وا�ستعانتهم باخلمر خللق‬ ‫�سعادة وهمية عابرة تبعدهم‬ ‫ولو م�ؤقتا من �شبح املوت‪ ،‬وهلع‬ ‫العراقيني الفارين من منازلهم‬ ‫على غري هدى‪ ،‬واحلرائق‬ ‫امل�شتعلة يف كل مكان والدماء‬ ‫التي ت�سيل يف ال�شوارع‪ .‬و�سط‬ ‫هذا الدمار ال�شامل الرهيب يظهر‬ ‫جرنال �أمريكي تبدو على حمياه‬ ‫�سيماء العزمية وهو يقرتب‬ ‫منا "بارتل وزمالءه اجلنود"‬ ‫"لكن" عندما بد�أ يتحدث غابت‬ ‫االبت�سامة عن وجهه "ثم" �سحب‬ ‫ورقة وراح يقر�أ منها‪ ...‬ناظرا‬ ‫بني حلظة و�أخرى للإعالمي‬ ‫الذي جاء معه‪� ،‬سائال �إياه �أن‬ ‫ي�سجل ما يقوله‪ ،‬فيجيبه امل�صور‬ ‫التلفزيوين املرافق‪� :‬أ�ستمر‬ ‫�سيدي‪ ،‬ا�ستمر‪ .‬تظاهر ك�أين غري‬ ‫موجود‪ "..." .‬قال اجلرنال‪ :‬يا‬ ‫�أوالد‪� ،‬س ُيطلب منكم فورا �أن‬ ‫متار�سوا �أف�ضع �أ�شكال العنف‬ ‫لكي ي�سود اخلري‪� .‬أنا �أعرف �أن‬ ‫ال حاجة �أن �أخربكم �أي عدو‬ ‫هذا الذي تقاتلونه‪� .‬إن هذه هي‬ ‫الأر�ض "العراق" التي دفن فيها‬ ‫النبي يون�س (‪ )Jonah‬الذي‬ ‫طلب من الرب حتقيق العدل‪.‬‬ ‫ونحن هنا لتطبيق العدل "!!"�إذا‬ ‫كان ه�ؤالء الأوغاد يريدون‬ ‫القتال‪ ،‬فليكن‪ .‬نحن لها‪� .‬أفتحوا‬ ‫�أبواب جهنم �أمامهم‪� ...‬إن �شعب‬ ‫الواليات املتحدة يعتمد عليكم‪،‬‬ ‫وعليكم �أن تعرفوا �أن عمال‬ ‫عظيما كهذا الذي ت�ؤدونه الآن قد‬ ‫ال يحالفكم احلظ �أن تقوموا به‬ ‫مرة �أخرى طوال حياتكم كلها"‪.‬‬

‫لكن "احلياد" هنا ال يعني �أن‬ ‫م�ؤلف "الطيور ال�صفراء" يقف‬ ‫على م�سافة واحدة بني "�صناع‬ ‫القرار" الأمريكي وبني ب�سطاء‬ ‫اجلنود الأمريكيني الذين‬ ‫ينفذون‪ ،‬وال بني �أ�صحاب القرار‬ ‫الأمريكي وبني ب�سطاء العراقيني‬ ‫املكتوين بنار احلرب الأمريكية‪.‬‬ ‫حياد امل�ؤلف يعني �أنه ينقل‬ ‫الوقائع ب�أمانه وينقلها بعينيه‬ ‫ال بعيون الآخرين مع تعاطف‬ ‫وا�ضح مع �ضحايا احلرب‪،‬‬ ‫�أمريكيني ب�سطاء وعراقيني‬ ‫ب�سطاء‪ .‬فم�ؤلف "الطيور‬ ‫ال�صفراء" يوجه‪ ،‬ب�سخرية مرة‪،‬‬ ‫نقدا الذعا لأفكار الرئي�س بو�ش‬ ‫ونظريته حول ال�صراع بني‬ ‫اخلري وال�شر‪ ،‬وت�صريحه وقتذاك تأنيب ضمير ال يهدأ في‬ ‫ب�أن "اهلل �أمره ب�ضرب العراق غياب يقين دوغمائي‬ ‫و�أنه يتحدث �إىل اهلل وهو الذي‬ ‫يقود خطاه"!‪ .‬ومبوازاة ذلك بالإمكان �صياغة جميع الأ�سئلة‬

‫التي تعذب "بطل" رواية‬ ‫الطيور ال�صفراء ب�س�ؤال واحد‪:‬‬ ‫َ‬ ‫مل حتدث احلروب؟ هذا ال�س�ؤال‬ ‫الأعظم‪ ،‬والذي تتفرع منه كل‬ ‫الأ�سئلة الأخرى‪ ،‬وتتحول‬ ‫يف ذهن بارتل �إىل "نار تلتهب‬ ‫يف ر�أ�سه "‪ ،‬ال يجد لها �أجوبة‬ ‫يقينية وحا�سمة‪ .‬ومما يزيد من‬ ‫"خلبطة" بارتل وعذابه الروحي‬ ‫هو‪� ،‬أنه ال ميلك "يقني" �سيا�سياً‬ ‫�أو �آيديولوجياً �أو دينياً‪ ،‬يهتدي‬ ‫به ويف�سر على �ضوءه الأمور‪.‬‬ ‫فهو "لي�س كاثوليكيا م�ؤمنا‬ ‫"‪ ،‬وال عن�صريا متطرفا‪ ،‬وال‬ ‫قومانيا مت�شددا‪ ،‬وال �سيا�سيا‬ ‫ملتزما‪ ،‬وال حزبيا منتميا‪،‬‬ ‫وال "�أي �شيء" �أخر �سوى �أنه‬ ‫�إن�سان‪ .‬يعرتف بارتل‪�" :‬إن‬ ‫اليقني تخلى عن كل مكانه‬ ‫يف دماغي‪� .‬أنا يف فو�ضى‪ ،‬وال‬ ‫�أظن �أن مبقدوري �أن �أميز بني‬ ‫الأمور"‪ .‬اليقني الوحيد الثابت‪،‬‬ ‫واحلقيقة ال�صلدة عنده هو‬ ‫"�إن�سانيته" وعالقاته العاطفية‬ ‫ال�شخ�صية‪ ،‬عالقته ب�أمه مثال‪:‬‬ ‫"العامل كله ال يهمني‪� .‬أمي‬ ‫وحدها هي التي تهمني ‪."109‬‬ ‫"العامل" يدير بارتل ظهره له‪،‬‬ ‫باحتقار وبالمباالة وبال انتماء‪.‬‬ ‫بارتل يدرك �أن هذا "العامل"‬ ‫املتابع لأخبار احلرب الأمريكية‬ ‫على العراق‪ ،‬واملتورط بها حد‬ ‫النخاع‪ ،‬ب�سا�سته ومب�ؤ�س�ساته‬ ‫وب�أجهزة �إعالمه وبكل الكارتالت‬ ‫التي تدير �ش�ؤونه‪ ،‬ينظر للحرب‬ ‫مبنظار البور�صات املالية‬ ‫ومبنظار الأرباح واخل�سائر‬ ‫اجليوبوليتكية الإ�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫ال مبنظار الوجع الإن�ساين‬ ‫للأفراد‪ ،‬وال مبنظار الفواجع‬ ‫التي ت�سببها احلرب لب�سطاء‬ ‫اجلنود امل�شاركني فيها‪ .‬يقول‬ ‫بارتل وهو ينظر جلثة زميله‬ ‫و�صديقه مرييف‪�" :‬س ُيد َفن‬ ‫و�سين�ساه اجلميع‪� .‬أمه وحدها‬ ‫التي لن تن�ساه‪� .‬ستقعد على‬ ‫كر�سيها وحيدة كل م�ساء‬ ‫تتذكره بوجوم وقد فارقتها‬ ‫عادة اال�ستحمام اليومي وي�ؤرق‬ ‫جفونها ال�سهاد‪� .‬ستقعد على‬ ‫كر�سيها �ساهمة �شاردة الذهن‪،‬‬ ‫تدخن ال�سيكارة تلو الأخرى‪،‬‬ ‫ول�شدة وجومها تن�سى �أن‬ ‫تطفئ �أعقاب �سكائرها فيتكوم‬ ‫الرماد على قدميها ‪."208‬‬ ‫بارتل ن�سخة من بطل "كل �شيء‬ ‫هادئ يف اجلبهة الغربية"‪ .‬يقول‬ ‫"بطل" رمياك‪�" :‬أنا �شاب‪� .‬أنا يف‬ ‫الع�شرين من عمري‪ ،‬مع ذلك ف�أنا‬ ‫ال �أعرف من احلياة �سوى الي�أ�س‬

‫واملوت والرعب واحلزن‪� ...‬أنا‬ ‫�أرى �شعوبا تتقاتل فيما بينها‪،‬‬ ‫ب�صمت وبجهل وبحماقة وبطاعة‬ ‫عمياء‪ ،‬وكل �شعب يذبح الآخر‬ ‫بكل براءة"‪ .‬لو كان بطل رواية‬ ‫رمياك "بطل" حقا‪ ،‬ولو كان‬ ‫ي�ؤمن بـ "ق�ضية"‪ ،‬ولو كان ميلك‬ ‫"يقني" را�سخاً‪ ،‬ملا فكر بهذه‬ ‫الطريقة "الالمنتمية"‪ .‬كذلك‬ ‫بارتل يف "الطيور ال�صفراء"‪.‬‬ ‫حقائق ال يتوقف عندها‬ ‫النقاد الغربيون‬

‫وحتى يكون �أمينا وحمايدا يف‬ ‫نقله للواقع ف�أن م�ؤلف "الطيور‬ ‫ال�صفراء" يبدو يف حاالت لي�ست‬ ‫قليلة �أكرث �أمانة و�أكرث �شجاعة‬ ‫من كثري من النقاد الغربيني‬ ‫الذين كتبوا عن روايته‪ .‬ف�ضمن‬ ‫ما توفر يل �شخ�صيا من مقاالت‬ ‫كتبت باالنكليزية والفرن�سية‬ ‫عن الرواية‪ ،‬مل �أجد ناقدا غربيا‬ ‫توقف عند م�شاهد يف الرواية‪،‬‬ ‫�أراها �شخ�صيا يف غاية الأهمية‪.‬‬ ‫فامل�شهد الذي نرى فيه بارتل‬ ‫داخل كني�سة دخلها عن طريق‬ ‫ال�صدفة وهو يف �أملانيا عائدا‬ ‫من العراق‪ ،‬وكيف ي�ؤكد �أمام‬ ‫الق�س ب�أنه لي�س كاثوليكا وال‬ ‫م�ؤمنا وال �أي �شيء‪ ،‬مل يحظ‬ ‫باهتمام النقاد‪ .‬وم�شهد العراقي‬ ‫العجوز املتن�سك املطمئن روحيا‬ ‫والذي يحتقظ ب�سجادة ال�صالة‬ ‫يف العربة التي يقودها‪ ،‬والذي‬ ‫قتله فيما بعد العريف �سرتلنغ‬ ‫مل يتوقف عنده النقاد‪ .‬وم�شهد‬ ‫عجرفة و�سائل الإعالم الأمريكية‬ ‫وحماوالتها تزييف احلقيقة‬ ‫املرة مل يتوقف عنده �أحد من‬ ‫النقاد الغربيني‪ .‬ومل يتوقف‬ ‫النقاد الغربيون عند طريقة‬ ‫ا�ستخدام الأ�ساطري الدينية‬ ‫"النبي يون�س" يف الرواية‬ ‫وكيفية توظيفها من قبل امل�ؤلف‬ ‫لدح�ض �أكاذيب �إدارة الرئي�س‬ ‫بو�ش واملحافظني اجلدد‪.‬‬ ‫فرجال امل�ؤ�س�ستني ال�سيا�سية‬ ‫والع�سكرية يف �أمريكا ي�ستخدمون‬ ‫الأ�ساطري الدينية لتربير احلرب‪،‬‬ ‫بينما اجلنود الأمريكيون‬ ‫الب�سطاء ي�ستخدمونها رمزا‬ ‫للفجيعة‪ .‬وتقريبا‪ ،‬جميع‬ ‫الذين كتبوا عن الرواية باللغة‬ ‫االنكليزية وخ�صو�صا يف �أمريكا‬ ‫ركزوا كثريا وتوقفوا عند معاناة‬ ‫اجلنود الأمريكيني‪ ،‬القتلى منهم‬ ‫خ�صو�صا‪ ،‬لكنهم مل يتحدثوا‬ ‫عن ت�صوير الرواية ملعاناة‬ ‫العراقيني‪.‬‬


‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫جمل�س دياىل يحذر من تلف �آالف االطنان من احلنطة‬

‫البور�صة‪ :‬انخفا�ض كبري يف قيمة التداول‬

‫بعقوبة – وكاالت‬

‫حذرت اللجنة الزراعية يف جمل�س حمافظة دياىل‪ ،‬من تلف �آالف االطنان من حم�صول احلنطة داخل املحافظة‪ ،‬مطالبة وزارة التجارة‬ ‫بتدخل عاجل‪ .‬وقال رئي�س اللجنة الزراعية يف جمل�س دياىل حقي اجلبوري لوكالة "ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "�سايلوات وزارة التجارة (خمازن‬ ‫احلبوب) يف حمافظة دياىل قاربت على االمتالء مبح�صول احلنطة امل�سوقة من قبل املزارعني ب�سبب غزارة االنتاج للمو�سم احلايل"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان "�سايلو بعقوبة املركزي يف منطقة العثمانية (جنوب غرب بعقوبة) وهو االكرب يف املحافظة �سيمتلئ بعد ثالثة ايام"‪ .‬وا�ضاف اجلبوري‬ ‫ان "ع�شرات الآالف من اطنان احلنطة تنتظر دورها للت�سويق امام �سايلوات وزارة التجارة يف دياىل حاليا مع قرب امتالء ال�سايلو ما‬ ‫�سيجعلنا امام موقف حرج حول كيفية خزن ما تبقى من حم�صول احلنطة يف ظل اجواء مناخية متقلبة قد ت�ؤدي اىل اتالفه يف حال مل ن�ؤمن‬ ‫اجراءات تخزين جيدة"‪ .‬وطالب اجلبوري وزارة التجارة بـ"التدخل العاجل لت�أمني حلول واقعية ت�ضمن خزن ما تبقى من حم�صول‬ ‫احلنطة وفق اطار ي�ضمن عدم تلفه"‪ ،‬م�شري ًا اىل ان جلنته "لديها مقرتح �سيتم طرحه على وزارة التجارة يتمثل بدعوة اكرث من ‪ 20‬مطحنة‬ ‫يف دياىل ال�ستالم ح�ص�صها من احلنطة املحلية فورا ولعدة ا�شهر ل�ضمان تفريغ جزء من اخلزين املوجود يف �سايلوات وزارة التجارة من‬ ‫اجل تامني ت�سويق ما تبقى من احلنطة من قبل املزارعني"‪.‬‬

‫وقفة اقتصادية ‪...‬‬

‫ال�صناعات الغذائية‬ ‫دعامة الأمن الغذائي‬ ‫يعد العراق من البلدان الأ�سا�سية احلا�ضنة لعوامل‬ ‫الإنتاج الزراعي ملا فيه من وفرة مائية ‪ ،‬رغم ما فيها‬ ‫من م�شاكل داخلية وخارجية ‪ ،‬و�أرا�ض خ�صبة وا�سعة‬ ‫ما يجعله م�ؤهال خللق طفرة �صناعية يف جمال املنتجات‬ ‫الغذائية متكنه من حل واحدة من الإ�شكاليات الإن�سانية‬ ‫املت�صلة بظاهرة الفقر التي تطحن �سبعة ماليني عراقي‬ ‫ممن يقيمون حتت خط الفقر ‪.‬‬ ‫وهذا املو�ضوع يكت�سب �أهميته يف الوقت احلا�ضر نظرا‬ ‫لتوجه البلد منذ ع�شر �سنوات �إىل ا�سترياد خمتلف �أنواع‬ ‫املنتجات الغذائية من اخلارج مما يرتك �آثاره ال�سلبية‬ ‫من نواح عدة ي�أتي يف مقدمتها هروب العملة ال�صعبة‬ ‫الآتية من الريوع النفطية بالإ�ضافة �إىل املخاطر ال�صحية‬ ‫النا�شئة عن ا�سترياد مواد غذائية من دول م�شكوك يف‬ ‫اهتمامها مبراقبة منتجاتها الغذائية وخا�صة منتجات‬ ‫اللحوم مما يجعلنا يف قلق دائم من �سالمة هذه الأغذية‬ ‫لعدم توفر القدرة الكافية لدى �أجهزتنا الرقابية على‬ ‫فح�ص هذه الأغذية والت�أكد من �صالحيتها ‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤ�سف �أن العراق برغم عراقة �إنتاجه الكثري من‬ ‫املزروعات فان الإهمال الذي رافق ال�صناعات الغذائية‬ ‫بعد عام ‪ 2003‬وما قبلها خالل فرتة احل�صار �أدى �إىل‬ ‫تفاقم ا�سترياداته من املنتجات الغذائية من دول اجلوار‬ ‫ودول بعيدة ن�سبيا كالهند حتى �أ�صبح ميزانه التجاري‬ ‫�سالبا �إذا ا�ستثنينا ت�صدير البرتول والأمثلة كثرية‬ ‫كالتمور واللحوم امل�صنعة وبي�ض املائدة والزيوت‬ ‫النباتية والطحني وملح الطعام وغريها من الأطعمة التي‬ ‫تتوفر يف العراق بكرثة ولكن م�صريها التلف ب�سبب عدم‬ ‫االهتمام بت�صنيع هذه املنتجات التي �إذا توفرت الإرادة‬ ‫احلكومية ف�إنها لي�ست كافية ل�سد حاجة العراق فقط‬ ‫و�إمنا ت�صديرها لكثري من البلدان ال�شقيقة وال�صديقة ‪.‬‬ ‫واحلديث عن ال�صناعات الغذائية ي�ضعنا وجها لوجه‬ ‫مع مو�ضوع الأمن الغذائي وهو من اال�سرتاتيجيات التي‬ ‫ت�شكل اهتمام معظم دول العامل الغنية منها والفقرية على‬ ‫حد �سواء فاملجاعة �آفة اجتماعية تهدد الكثري من البلدان‬ ‫التي مل تهيئ نف�سها ملواجهة الظروف املناخية ال�صعبة‬ ‫التي كثريا ما تتعر�ض لها نتيجة للجفاف �أو الفي�ضانات‬ ‫والعوامل املناخية املفاجئة ‪ ،‬اليابان و اندوني�سيا مثاال ‪،‬‬ ‫وع�شرات من الدول الإفريقية التي تعتا�ش على �صدقات‬ ‫دول العامل ومنظمات الأمم املتحدة ‪ .‬ان ذلك كله متوقف‬ ‫على و�ضع �إ�سرتاتيجية وا�ضحة وحمددة الأهداف من‬ ‫خالل اتخاذ الإجراءات التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬تقدمي املزيد من الت�سهيالت �إىل �أ�صحاب املعامل‬ ‫وامل�صانع التي تنتج املواد الغذائية على �أنواعها وحثهم‬ ‫على تو�سيع ا�ستثماراتهم يف هذه ال�صناعات من خالل‬ ‫منحهم القرو�ض املي�سرة وتق�سيطها على فرتات متباعدة‬ ‫مع �إعفائهم من الر�سوم وال�ضرائب لفرتات معقولة حتى‬ ‫تتوفر لديهم القدرات املالية ال�ضرورية لدفع ما يرتتب‬ ‫عليهم من الر�سوم وال�ضرائب ‪.‬‬ ‫‪ .2‬رفد امل�صانع احلكومية باملالكات الب�شرية القادرة‬ ‫على �إدارة العملية الإنتاجية والتي متتلك خربات‬ ‫كافية اكت�سبتها يف الداخل واخلارج مع منحهم احلوافز‬ ‫الت�شجيعية ‪.‬‬ ‫‪ .3‬العمل على حت�سني ظروف العاملني املعي�شية و ت�أمني‬ ‫اال�ستقرار الوظيفي لهم والتعجيل ب�إ�صدار قانون العمل‬ ‫وقانون ال�ضمان االجتماعي‪.‬وتهيئة الظروف ال�صحية‬ ‫املنا�سبة للعاملني وحل م�شكلة ال�سكن عن طريق بناء‬ ‫جممعات �سكنية قرب امل�صانع ‪.‬‬ ‫‪ .4‬تفعيل دور جهاز التقيي�س ال�سيطرة النوعية ب�إجراء‬ ‫الفحو�صات املنتظمة و�إجراء االختبارات على نوعية‬ ‫وجودة املنتجات والت�أكيد على فرتة ال�صالحية‬ ‫وتواريخ النفاذية لتلك املنتجات بغية ت�شجيع الطلب‬ ‫املحلي ‪.‬‬ ‫إبراهيم المشهداني‬

‫تقرير‪...‬‬

‫اقتصاد‬

‫بغداد – طريق الشعب‬

‫�أعلن �سوق العراق للأوراق املالية‪ ،‬ال�سبت‪ ،‬عن انخفا�ض كبري يف قيمة التداول يف �شهر �أيار املا�ضي لت�صل اىل حوايل ‪ 37‬مليار دينار‪.‬‬ ‫وتداول ال�سوق خالل ايار املا�ضي ‪ 31‬مليار و‪ 305‬مليون �سهما‪ ،‬بقيمة ‪ 36‬مليار و‪ 681‬مليون دينار مقارنة ب�شهر ني�سان املا�ضي الذي بلغ‬ ‫جمموع الأ�سهم املتداولة فيه ‪ 59‬مليار �سهما‪ ،‬بقيمة ‪ 70‬مليار دينار‪ ،‬فيما بلغ عدد ال�شركات املتداولة ‪� 68‬شركة من �أ�صل ‪ 74‬مدرجة الكرتونيا‬ ‫يف ال�سوق‪ .‬وبلغ عدد العقود املنفذة يف ايار ‪ 6920‬عقدا مقارنة مع ‪ 8019‬عقدا يف ني�سان وبانخفا�ض بن�سبة ‪ 30‬باملئة ‪ ،‬فيما اقفل م�ؤ�شر ال�سوق‬ ‫على ‪110.88‬نقطة قيا�سا مع ‪ 110.58‬مقارنة بال�شهر الذي �سبقه وبارتفاع بلغ ‪ 0.27‬باملئة ‪ ،‬و�سجلت اخلياطة احلديثة �أكرث ال�شركات ارتفاعاً‬ ‫يف قيمة التداول يليها فندق ال�سدير‪ ،‬يف حني كانت اكرث ال�شركات انخفا�ضاً �شركة الفلوجة االن�شائية‪ ،‬يليها البادية للنقل العام‪.‬وبلغ ن�صيب‬ ‫الأ�سهم املتداولة �شراء من قبل امل�ستثمرين غري العراقيني ل�شهر ايار املا�ضي مليارين و‪ 66‬مليون �سهما بقيمة اربعة مليارات و‪ 946‬مليون دينار‬ ‫من خالل تنفيذ ‪ 661‬عقدا‪ ،‬فيما بلغت الأ�سهم املتداولة بيعاً ت�سعة مليارات و ‪ 810‬مليون �سهما بقيمة ت�سعة مليارات و‪ 870‬مليون دينار‪ ،‬من‬ ‫خالل تنفيذ ‪600‬عقد‪.‬‬ ‫(تقرير اخر عن السوق وسط هذه الصفحة)‬

‫تر�س بعد يف �أي ميناء‬ ‫ناقلة نفط الإقليم مل ُ‬

‫وزير النفط‪" :‬لوك اويل" متد خط ًا اىل‬ ‫الفاو بطاقة ‪ 2.3‬مليون برميل يومي ًا‬

‫متابعة "طريق الشعب"‬

‫�أعلن وزير النفط عبد الكرمي لعيبي‪ ،‬عن ابرام اتفاقية مع �شركة‬ ‫لوك �أويل النفطية الرو�سية تق�ضى ببناء خط �أنابيب لنقل النفط‬ ‫اخلام من م�ستودعات الطوبة �إىل م�ستودعات الت�صدير يف الفاو يف‬ ‫مدينة الب�صرة بطاقة �إجمالية تبلغ ‪ 2.3‬مليون برميل يوميا‪ ،‬فيما‬ ‫�أكد �أن مبالغ ت�صدير النفط التي مل ت�سلمها كرد�ستان جتاوزت الـ‬ ‫‪ 20‬مليار دوالر ‪.‬‬ ‫وقال وزير النفط خالل مرا�سم‬ ‫توقيع االتفاقية �أنه "مت التوقيع‬ ‫على اتفاقية لإجراء تعديل على‬ ‫�صيغة العقد املربم مع �شركة‬ ‫لوك �أويل التي تتوىل تطوير حقل‬ ‫غربي القرنة املرحلة الثانية يف‬ ‫مدينة الب�صرة ويق�ضى التعديل‬ ‫بت�أهيل م�ستودعات الطوبة خلزن‬ ‫النفط اخلام وبناء خطى �أنابيب‬ ‫بطاقة ‪ 6.1‬مليون برميل يوميا‬ ‫يتيح للعراق نقل ‪ 2.3‬مليون‬ ‫برميل يوميا من خزانات الطوبة‬ ‫�إىل خزانات الت�صدير يف الفاو خالل‬ ‫�سنوات "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬هذه االتفاقية مهمة‬ ‫للعراق ونحن نثمن دور �شركة‬ ‫لوك اويل وعملها يف العراق بعد‬ ‫�سنوات طويلة من التعاون"‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬كرر وزير النفط‬ ‫يف ت�صريحات �صحفية خالل‬ ‫ح�ضوره احتفالية يف وزارة النفط‬ ‫موقف العراق الراف�ض لقيام‬ ‫�سلطات �إقليم كرد�ستان بت�صدير‬ ‫النفط اخلام دون موافقة احلكومة‬

‫االحتادية‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪" :‬لقد حرم �إقليم‬ ‫كرد�ستان خالل ال�سنوات املا�ضية‬ ‫املوازنة العامة االحتادية للعراق‬ ‫مبلغ يتجاوز ‪ 20‬مليار دور جراء‬ ‫عدم ت�سليم احلكومة االحتادية‬ ‫الكميات املنتجة يف حقول‬ ‫الإقليم"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬حكومة كرد�ستان‬ ‫تبيع النفط بطرق غري قانونية‬ ‫منذ �سنوات بالتعاون مع دول‬ ‫اجلوار وهذا �أمر مرفو�ض من قبل‬ ‫العراقيني"‪ .‬ومل ي�صدر �أي رد من‬ ‫قبل امل�س�ؤولني يف �إقليم كرد�ستان‬ ‫على ت�صريحات الوزير العيبي‪،‬‬ ‫حتى �ساعة اعداد هذا التقرير‪.‬‬ ‫يذكر ان الناقلة املحملة بالنفط‬ ‫اخلام من �إقليم كرد�ستان‪ ،‬و التي‬ ‫حتمل مليون برميل من النفط‪،‬‬ ‫غريت اجتاهها ب�شكل مفاجئ‬ ‫مرتني دون تفريغ �شحنتها‪ ،‬حيث‬ ‫�أبحرت �أوال متجهة �إىل �ساحل‬ ‫اخلليج يف الواليات املتحدة‪ ،‬فيما‬ ‫غريت وجهتها �إىل البحر املتو�سط‬

‫االقليم يؤكد ان عائدات النفط ستذهب الى بغداد بعد أخذ أموال الرواتب منها‬

‫يف نهاية الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر م�س�ؤولة رفيعة‬ ‫بهيئة قبطانية املوانئ املغربية‬ ‫�إن "الناقلة مل تر�س يف املحمدية‬ ‫وغادرت امليناء دون تفريغ النفط‬ ‫بطلب من ال�سلطات املغربية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن "الناقلة الآن موجودة‬ ‫يف املياه الدولية على بعد حوايل‬ ‫‪ 34‬ميال عن ال�ساحل املغربي"‪.‬‬

‫يذكر �أن �صادرات النفط العراقي‬ ‫من اقليم كرد�ستان كانت تقت�صر‬ ‫حتى الأ�سبوع قبل املا�ضي على‬ ‫كميات حمدودة تنقل بر ًا بوا�سطة‬ ‫ناقالت حو�ضية اىل ميناءين‬ ‫تركيني يطالن على البحر الأبي�ض‬ ‫املتو�سط‪ ،‬قبل �أن يعلن االقليم عن‬ ‫ت�صدير �أول �شحنة كبرية عرب‬ ‫تركيا مت �شحنها بوا�سطة الناقلة‬

‫(يونايتد ليدر �شيب)‪.‬‬ ‫و�أدى ذلك التطور اىل تعقيد الأزمة‬ ‫�أكرث بني بغداد واربيل‪ ،‬فقد هددت‬ ‫م�ؤ�س�سة ت�سويق النفط العراقية‬ ‫(�سومو) باتخاذ اجراءات‬ ‫قانونية‪ ،‬ثم �أعلنت احلكومة‬ ‫العراقية عزمها رفع دعوى‬ ‫حتكيم �ضد تركيا �أمام غرفة‬ ‫التجارة الدولية‪ ،‬وعدت احلكومة‬

‫االحتادية ما جرى ب�أنها "عملية‬ ‫�سرقة وتهريب لنفط عراقي"‪،‬‬ ‫فيما قال رئي�س حكومة االقليم‬ ‫نيجريفان البارزاين �إنه ال تراجع‬ ‫عن ت�صدير النفط امل�ستخرج من‬ ‫حقول االقليم‪ ،‬ولوح باللجوء‬ ‫اىل خيارات �أخرى مل يف�صح عن‬ ‫طبيعتها �إذا مل يتم التو�صل �إىل‬ ‫تفاهم م�شرتك‪.‬‬

‫على الرغم من العنف‬

‫�سوق العراق للأوراق املالية ت�ؤكد "ا�ستمرار منوها"‬ ‫متابعة "طريق الشعب"‬

‫اكد �سوق العراق للأوراق‬ ‫املالية‪ ،‬اليوم ال�سبت‪ ،‬بان‬ ‫ال�سوق م�ستمرة بتنفيذ‬ ‫م�س�ؤولياتها ومنوها بالرغم‬ ‫من "الو�ضع الأمني ال�صعب"‪،‬‬ ‫مبينا ان حتركات الإرهابيني مل‬ ‫متنع التوا�صل مع امل�ستثمرين‬ ‫العرب والأجانب‪ ،‬وفيما �أ�شار‬ ‫اىل ان االقت�صاد العراقي يحتاج‬ ‫اىل م�صادر اخرى غري النفط‬ ‫النعا�شه‪ ،‬طالب "بت�شريع قوانني‬ ‫جديدة و�ضرورية" تتعلق ب�سوق‬ ‫الأوراق املالية واال�ستثمارات يف‬ ‫القطاعني العام واخلا�ص‪.‬‬ ‫وقال مدير ال�سوق العراقية‬ ‫لالوراق املالية (‪ )ISX‬طه احمد‬

‫عبد ال�سالم الربيعي يف حديث‬ ‫ملوقع �أريبيان بزنز ‪Arabian‬‬ ‫‪ Business‬االقت�صادي اطلعت‬ ‫عليه (املدى بر�س)‪" ،‬بالرغم من‬ ‫الو�ضع االمني ال�صعب فان‬ ‫ال�سوق م�ستمرة بتحدي الو�ضع‬ ‫مع ا�ستمرار تقدم االقت�صاد اىل‬ ‫االمام"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الربيعي نقال عن املوقع‬ ‫"لدينا عمل لنقوم به وم�س�ؤوليات‬ ‫ن�سعى الجنازها"‪ ،،‬مبينا‬ ‫ان "امل�ستثمرين وخ�صو�صا‬ ‫االجانب يتفهمون بان هناك‬ ‫حتركات من الإرهابيني‪ ،‬ولكن‬ ‫هذا ال مينع التوا�صل مع العمل‬ ‫فما تزال لدينا القوة الدارة‬ ‫العمل وان الكثري من العمالء‬

‫الذين لديهم ا�سهم ا�ستثمارية يف‬ ‫ال�سوق يزورون ال�سوق ملتابعة‬ ‫م�صاحلهم "‪.‬‬ ‫و�أ�شار الربيعي اىل ان "هناك‬ ‫عوائق حتد من ن�شاط ال�سوق‬ ‫تتمثل بعدم ت�شريع القوانني‬ ‫ال�ضرورية املتعلقة ب�سوق‬ ‫االوراق املالية واال�ستثمارات‬ ‫االخرى التي من �شانها ان تعزز‬ ‫حركة البور�صة يف البلد"‪.‬‬ ‫وتابع الربيعي "ما تزال حلد‬ ‫الآن ب�صيغة م�شاريع قوانني‬ ‫مل تطرح يف الربملان منذ خم�س‬ ‫�سنوات تقريبا وهي بانتظار‬ ‫موافقة الربملان واحلكومة‬ ‫لغر�ض تطبيقها"‪.‬‬ ‫وك�شف الربيعي ان "معدالت‬

‫النمو االقت�صادي يف البلد‬ ‫املتمثلة بالناجت املحلي الإجمايل‬ ‫والتي تبلغ �سنويا ما بني ‪7‬‬ ‫باملئة اىل ‪ 9‬باملئة ورمبا ت�صل‬ ‫اىل ‪ 13‬باملئة ‪ ،‬فان ‪ 90‬باملئة‬ ‫من معدالت النمو هذه قادمة‬ ‫من القطاع النفطي‪ ،‬اما الن�سبة‬ ‫املتبقية فانها ت�أتي من القطاعات‬ ‫االخرى غري النفطية" ‪.‬‬ ‫م�ستدركا بالقول "نريد ان نرى‬ ‫معدل النمو االقت�صادي املحلي‬ ‫ي�أتي من القطاعات االخرى‬ ‫ولي�س من النفط فقط ‪ ،‬واالرتقاء‬ ‫بالبنى التحتية لتطوير القطاع‬ ‫اخلا�ص لي�سهم بن�سبة عالية يف‬ ‫معدل منو الناجت املحلي للبلد"‪.‬‬ ‫واكد الربيعي "نحتاج اىل ادخال‬

‫تعديالت يف بع�ض فقرات قانون‬ ‫اال�ستثمار وان نحقق تغيريات‬ ‫حقيقية يف قانون ال�شركات‬ ‫وقانون ر�أ�س مال ال�سوق"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان "هذه االمور هي العوامل‬ ‫الرئي�سية التي �ستعمل على‬ ‫تعزيز االقت�صاد"‪.‬‬ ‫وبني الربيعي ان "االجانب‬ ‫يدركون بان هناك فر�صة‬ ‫لال�ستثمار يف �سوق العراق‬ ‫لالوراق املالية ‪،‬خ�صو�صا عندما‬ ‫يكون هناك منو كبري يف الناجت‬ ‫املحلي للبلد ‪ ،GDP‬وانهم‬ ‫يدركون اي�ضا بان االقت�صاد‬ ‫�سيتقدم ليكون اف�ضل مما هو‬ ‫عليه الآن "‪.‬‬ ‫وا�ستنادا اىل �صندوق النقد‬

‫الدويل فان العراق يتمتع با�سرع‬ ‫ن�سبة منو اقت�صادي من بني دول‬ ‫اخرى يف العامل بناجت حملي‬ ‫�أجمايل ‪ GDP‬و�صل اىل اكرث من‬ ‫‪ 50‬مليار دوالر ‪ ،‬مع ازدياد ن�سبة‬ ‫منو االقت�صاد يف البلد لأكرث من‬ ‫‪ 8‬باملئة �سنويا منذ العام ‪2011‬‬ ‫‪ ،‬مع توقعات �صندوق النقد‬ ‫الدويل والبنك املركزي بارتفاع‬ ‫ن�سبة النمو االقت�صادي للبلد‬ ‫لأكرث من ‪ 9‬باملئة خالل ال�سنوات‬ ‫القليلة القادمة‪ ،‬يف حني توقع‬ ‫م�صرف مريل الينج ‪Merrill‬‬ ‫‪ Lynch‬االمريكي ان يزداد‬ ‫معدل منو االقت�صاد العراقي‬ ‫بثالثة �أ�ضعاف املعدل احلايل‬ ‫بحلول العام ‪. 2024‬‬

‫رغم انت�شارها يف بابل‪ ..‬املطاعم ال�سياحية تعاين من قلة روادها‬ ‫متابعة "طريق الشعب"‬

‫�شهدت حمافظة بابل يف املدة املا�ضية‪ ،‬انت�شار املطاعم ال�سياحية على نحو‬ ‫كبري‪ ،‬والتعاقد مع �شركات عربية لبناء فنادق ومطاعم فئة خم�سة جنوم‪ ،‬بغية‬ ‫حتقيق مردود اقت�صادي ي�ساعد املحافظة يف االرتقاء بواقعها ال�سياحي‪.‬‬

‫واكدت حكومة بابل املحلية‪،‬‬ ‫توجهها نحو بناء املطاعم واملدن‬ ‫ال�سياحية وتذليل كافة امل�صاعب‬ ‫�أمام امل�ستثمرين‪ ،‬فيما �شكا عدد‬ ‫كبري من ا�صحاب املطاعم من‬ ‫قلة ال�سياح‪ ،‬وانعدام اخلدمات يف‬ ‫عموم املحافظة‪.‬‬ ‫وقال علي املو�سوي احد موظفي‬ ‫مطعم "ق�صر ال�ضيافة" ‪ ،‬لوكالة‬ ‫"�أين" �إن "انت�شار املطاعم‬ ‫ال�سياحية يف بابل‪� ،‬أمر جيد‪،‬‬ ‫لكنها تفتقر لل�سياح‪ ،‬وبع�ض‬ ‫املطاعم تعاقدت مع امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية‪ ،‬لتجهيزها بالوجبات‬ ‫الغذائية؛ ب�سبب قلة ال�سياح" ‪.‬‬ ‫وتابع �أن "املطاعم املفتوحة‬ ‫جترب على التعاقد مببالغ قليلة‬ ‫كون اغلب العاملني يف هذه‬ ‫املطاعم يعيلون �أيتاما"‪ ،‬منا�شد ًا‬

‫وزارة ال�سياحة "اعطاء اهمية‬ ‫كبرية للمناطق التي تكرث فيها‬ ‫املواقع االثرية‪ ،‬وتفعيل احلركة‬ ‫االقت�صادية وال�سياحية فيها" ‪.‬‬ ‫وعزا احلاج �أبو ح�سني �صاحب‬ ‫مطعم "الأ�سياد" و�سط مدينة‬ ‫احللة ا�سباب قلة ال�سائحني �إىل‬ ‫االهمال احلكومي‪ ،‬قائ ًال �إن "�إهمال‬ ‫وزارة ال�سياحة والآثار مبدينة‬ ‫بابل االثرية‪ ،‬واملواقع الرتاثية‪،‬‬ ‫هو �سبب قلة ال�سياح‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫عدم اهتمام احلكومة املحلية يف‬ ‫بابل باخلدمات ونظافة املدينة"‪،‬‬ ‫داعياً وزارة ال�سياحة والآثار‪،‬‬ ‫اىل "تفعيل احلركة ال�سياحية‬ ‫و�إعادة ت�أهيل مدن بابل االثرية‪،‬‬ ‫ال�ستقطاب ال�سياح من خمتلف‬ ‫انحاء العامل‪ ،‬ومنح اجازات‬ ‫لبناء املرافق ال�سياحية"‪.‬‬

‫واجهة احد المطاعم الجديدة في مدينة الحلة‬

‫بدوره قال مدير ال�شركة اللبنانية‬ ‫فادي منري‪� ،‬إن "ال�شركة افتتحت‬ ‫كمرحلة �أوىل مطعم (‪)KFC‬‬ ‫للوجبات ال�سريعة‪ ،‬وبكوادر‬ ‫متخ�ص�صة لبنانية و�سط مدينة‬

‫احللة‪ ،‬و�سيتم افتتاح مطعم‬ ‫خا�ص باحللويات االجنبية‬ ‫وال�شرقية‪ ،‬وافتتاح فندق �سياحي‬ ‫كبري مقابل نهر احللة"‪ ،‬مبيناً‬ ‫�أن "احلكومة املحلية ووزارة‬

‫ال�صحة قدمت ت�سهيالت كثرية‬ ‫لل�شركة بهذا اخل�صو�ص"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن "�أغلب ال�شركات‬ ‫اللبنانية الكبرية يف لبنان‪،‬‬ ‫ت�سعى للعمل داخل بابل‪ ،‬كونها‬

‫متتلك موقعا ا�سرتاتيجيا مهما‪،‬‬ ‫لكن فوجئنا بقلة ال�سياح‪ ،‬ون�أمل‬ ‫بتن�شيط احلركة ال�سياحية من‬ ‫خالل تقدمي ت�سهيالت �أكرث من‬ ‫قبل احلكومة املركزية"‪.‬‬ ‫�إىل ذلك قال رئي�س جمل�س بابل‬ ‫رعد اجلبوري‪ ،‬لوكالة (�أين)‬ ‫�إن "املحافظة بحاجة �إىل �أكرث‬ ‫من ‪ 600‬مرفق �سياحي حديث‬ ‫ال�ستقبال جميع ال�سياح ومن‬ ‫خمتلف انحاء العامل" ‪.‬‬ ‫وتابع �إن "بابل متتلك مواقع‬ ‫تراثية و�أثرية �ضخمة‪ ،‬وهناك‬ ‫خطوات لتو�سعة املحافظة‪،‬‬ ‫و�ضم هذه املواقع لالئحة الرتاث‬ ‫العاملي (اليون�سكو)‪ ،‬وقد تعاقدت‬ ‫احلكومة املحلية مع عدد من‬ ‫املكاتب اال�ست�شارية الأجنبية‪،‬‬ ‫بهدف تو�سعة املحافظة واحلفاظ‬ ‫على االماكن الرتاثية �أو‬ ‫التاريخية "‪ ،‬م�ؤكد ًا �أنها "متتلك‬ ‫‪� 3‬آالف موقع تراثي و�آثاري‪ ،‬مما‬ ‫يتوجب احلفاظ عليها من االنهيار‬ ‫�أو التخريب"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اجلبوري‪� ،‬إىل �أن "ادارة‬

‫املحافظة وهيئة اال�ستثمار منحت‬ ‫فر�صا ا�ستثمارية‪ ،‬لأكرث من ‪30‬‬ ‫�شركة اوربية وخليجية من اجل‬ ‫االرتقاء بواقع املحافظة"‪.‬‬ ‫فيما ذكر مدير هيئة ا�ستثمار بابل‬ ‫عالء حربية‪� ،‬أن "الهيئة جادة‬ ‫يف اقامة م�شاريع �سياحية كبرية‬ ‫داخل املحافظة‪ ،‬كونها متتلك‬ ‫مواقع اثرية كبرية وحتقق‬ ‫مردودا اقت�صاديا كبريا" ‪.‬‬ ‫وزاد على ذلك "يف العام اجلاري‪،‬‬ ‫�ستفتتح الهيئة واحلكومة املحلية‬ ‫�أكرث من ‪ 8‬مطاعم عربية و�أوربية‪،‬‬ ‫وهي ب�صدد احالة فندق �سياحي‬ ‫من الدرجة االوىل‪ ،‬ينفذ من قبل‬ ‫�شركة اجنبية ومدينة العاب‬ ‫ت�ضم حديقة حيوانات‪ ،‬هي االكرب‬ ‫يف منطقة الفرات االو�سط"‪.‬‬ ‫و�شدد مدير هيئة ا�ستثمار بابل‬ ‫على "�ضرورة تعديل القوانني‬ ‫القدمية‪ ،‬التي تتعار�ض مع قانون‬ ‫اال�ستثمار رقم ‪ 13‬ل�سنة ‪،2006‬‬ ‫للنهو�ض بالواقع ال�سياحي‬ ‫واالقت�صادي يف العراق" ‪.‬‬ ‫من جانبه قال حمافظ بابل �صادق‬

‫مدلول ال�سلطاين‪� ،‬إنه "ي�شرف على‬ ‫جميع الكوادر العاملة يف اعمال‬ ‫تنظيف‪ ،‬وت�أهيل املحافظة‪ ،‬وقد‬ ‫ا�صدر عقوبات بحق املوظفني‬ ‫الذين ال ميار�سون عملهم على‬ ‫نحو �صحيح يف هذه املدة" ‪.‬‬ ‫و�أكد �أن "حكومة بابل املحلية‬ ‫اجرت زيارات عديدة �إىل وزارات‬ ‫ال�سياحة والآثار والبلديات‬ ‫والإ�شغال العامة‪ ،‬وقد وعدنا‬ ‫وزير ال�سياحة بتنفيذ م�شاريع‬ ‫عديدة منها �إعادة ت�أهيل مدينة‬ ‫بابل االثرية‪ ،‬و�إن�شاء فندق‬ ‫�سياحي‪ ،‬ف�ض ًال عن ان وزير‬ ‫البلديات �سي�شرف على جميع‬ ‫امل�شاريع اخلدمية‪ ،‬التي احيلت‬ ‫م�ؤخر ًا على نحو مراحل‪ ،‬للنهو�ض‬ ‫بالواقع اخلدمي يف عموم االق�ضية‬ ‫والنواحي" ‪.‬‬ ‫وتابع �أن "احلكومة املحلية‬ ‫خ�ص�صت ‪ 3‬مليارات و‪146‬‬ ‫مليون دينار لدائرة اثار بابل‪،‬‬ ‫لت�أهيل املناطق االثرية‪ ،‬والتنقيب‬ ‫عن املواقع غري املنقبة وفتح‬ ‫االبواب �أمام ال�سائحني"‪.‬‬


‫قضايا‬

‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫جذور اال�ستع�صاء الدميقراطي يف الدولة الريعية‬

‫(‪)7 -4‬‬

‫د‪.‬صالح ياسر‬ ‫آليات اخضاع المجتمع المدني لسطوة الدولة في البلدان الريعية‬ ‫جدلية العالقة بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي‬

‫�شهد العقدان االخريان‪ ،‬نقا�شا �صاخبا‪ ،‬ثريا متنوعاً‪ ،‬حول مو�ضوع " املجتمع املدين " واال�شكاليات‬ ‫املرتبطة به‪ .‬ومثله مثل مفهوم العوملة فقد ا�صبحت اال�شارة اليه (�أي املجتمع املدين) الزمة �ضرورية يف‬ ‫كل منا�سبة تخ�ص نقا�ش م�شكلة الدميقراطية‪ .‬وتزداد �أهمية مفهوم " املجتمع املدين " نتيجة تلك النزاعات‬ ‫التي ارت�سمت يف العقود االخرية واملتعلقة بتطور الدولة وكذلك العالقات النا�شئة بينها وبني املجتمع‪،‬‬ ‫حيث جتري بلورة العالقات ال�ضرورية بني املجتمع املدين واملجتمع ال�سيا�سي‪ ،‬وتبذل جهود ًا فكرية‬ ‫لت�أ�صيل نظري لتلك العالقات (‪ .)1‬ونظر ًا لأن النقا�ش الدائر حول " املجتمع املدين " مل يظل اكادمييا‬ ‫�صرفا‪ ،‬بل اتخذ طبيعة ال�سيا�سة العملية امللمو�سة‪ ،‬ف�إنه ميكن القول‪� ،‬إذن‪� ،‬أن م�صطلح " املجتمع املدين "‬ ‫ا�صبح �شعارا تعبويا ملختلف القوى والفئات االجتماعية ال�ساعية اىل اجراء حتويالت عميقة يف خمتلف‬ ‫م�ستويات الت�شكيل االجتماعي يف العديد من البلدان‪ .‬ولكن بالرغم من �أهمية هذه اال�شكالية فقد ظل النقا�ش‬ ‫حولها‪ ،‬يف العديد من املجاالت‪ ،‬نقا�شا جمردا وعموميا‪ ،‬وظلت بع�ض الق�ضايا املرتبطة مبفهوم املجتمع‬ ‫املدين غام�ضة وتتطلب معاجلة مت�أنية وح�صيفة يف �آن‪.‬‬

‫ت�شري التجربة يف‬ ‫البلدان الريعية‬ ‫اىل ان ثروات‬ ‫املوارد الطبيعية‬ ‫تعيق بناء‬ ‫الدميقراطية عرب‬ ‫متكني احلكومات من‬ ‫زيادة االنفاق على‬ ‫االمن الداخلي‬

‫ان ا�ستئثار القوى‬ ‫احلاكمة بالرثوات‬ ‫الطبيعية مينح‬ ‫النظام ال�سيا�سي‬ ‫ال�سائد االداة الفاعلة‬ ‫ل�ضمان ا�ستمراريته‬ ‫و�شرعيته عن طريق‬ ‫و�سائل الف�ساد‬ ‫االداري واحلكومي‬

‫لقد مثل توفر الرثوة النفطية يف‬ ‫العديد من البلدان نقي�ضا لتطور‬ ‫الدميقراطية وم�صدرا ا�سا�سيا‬ ‫لتف�شي اال�ستبداد‪ ،‬بفعل قدرة الدولة‬ ‫على اختطاف واخ�ضاع املجتمع‬ ‫املدين بو�سائل متنوعة عرب عدة اليات‬ ‫من بينها (‪:)2‬‬ ‫الآلية االوىل وهي ما ميكن �أن ن�سميه‬ ‫" مفعول الريعية "‪ ،‬ويعني �أن‬ ‫احلكومات ت�ستخدم عائدات النفط‬ ‫لتخفيف ال�ضغوطات االجتماعية التي‬ ‫ميكن لها‪ ،‬بخالف ذلك‪� ،‬أن ت�ؤدي اىل‬ ‫تزايد املطالبات مبحا�سبة احلكومات‬ ‫حما�سبة �أ�شد‪ .‬و ميكن ان يح�صل هذا‬ ‫بثالث‪ m‬طرق‪:‬‬ ‫ الطريقة االوىل هي " ت�أثري ال�ضرائب‬‫"‪ .‬ويق�صد بذلك ان احلكومات‪ ،‬اذ‬ ‫تتوفر على ايرادات كافية من مبيعات‬ ‫النفط‪ ،‬ال تعود بحاجة اىل �ضرائب‬ ‫باه�ضة‪ ،‬او ال تعود بحاجة لفر�ض‬ ‫اية �ضرائب باه�ضة على االطالق‪.‬‬ ‫مبقابل ذلك �سيخف ميل ال�سكان اىل‬ ‫املطالبة مبحا�سبة احلكومة‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن املطالبة بان يتم متثيل ه�ؤالء يف‬ ‫هذه احلكومة‪.‬‬ ‫�إن البلدان الريعية النفطية متتاز‬ ‫ب�ضعف ح�صة االيرادات ال�ضريبية‬ ‫يف �إجمايل كل من االيرادات العامة‬ ‫والناجت املحلي االجمايل‪ .‬فالتدفقات‬ ‫الهائلة من الريوع النفطية التي‬ ‫تتحكم فيها القوى امل�سيطرة حتررها‬ ‫من فر�ض �ضرائب مرتفعة على‬ ‫ال�سكان مما يخفف من �ضغط ال�سكان‬ ‫اىل املطالبة مبحا�سبة هذه ال�سلطات‪.‬‬ ‫وبعبارة �أخرى‪ ،‬يف ظل االنظمة‬ ‫الريعية ميكن تعطيل القاعدة التي‬ ‫ت�ستند اليها النظم الدميقراطية‬ ‫املعا�صرة‪ :‬ال متثيل بدون �ضرائب!‬ ‫ يت�ضمن مفعول الريعية عن�صرا‬‫ثانيا هو " تاثري االنفاق " ويق�صد‬ ‫بذلك ان الرثوة النفطية تف�ضي‬ ‫اىل زيادة االنفاق على املح�سوبية‬ ‫(االتباع واملحا�سيب)‪ ،‬مما يخفف‬ ‫او ُي�سكِت االعرتا�ضات الكامنة التي‬ ‫ت�سعى اىل اقامة الدميقراطية‪.‬‬ ‫وتبدو الريعية يف الدول النفطية مثال‬ ‫كما لو هي ما ي�شبه عملية ر�شوة‬ ‫�سيا�سية مبوجب الثالثية التالية‪:‬‬ ‫ �أ�سر حاكمة حتتكر ال�سلطة‬‫ال�سيا�سية؛‬ ‫ يقابل ذلك " عقد اجتماعي " تقوم‬‫مبقت�ضاه ب�ضمان الوظائف واخلدمات‬ ‫االجتماعية؛‬ ‫ وجمتمعات ت�ستقبل هذه اخلدمات‬‫ال كحقوق مواطنة بل كـ "هبات"‬ ‫تقوم مقابلها بال�صمت عن �إطالق يد‬ ‫احلاكم‪/‬احلكام ليت�صرف على هواه‪.‬‬ ‫وللتدليل على هذه املالحظة نعر�ض‬ ‫اجلدول التايل (رقم ‪ )1‬الذي يت�ضمن‬ ‫هيكل االنفاق العام يف الدول العربية‬ ‫ومنه يالحظ �أن ما يقارب ثالثة‬ ‫ارباع هذا االنفاق يوجه اىل االنفاق‬ ‫اجلاري يف حني تخ�ص�ص ن�سبة ال‬ ‫تتجاوز الربع اىل االنفاق الر�أ�سمايل‬

‫امواال كافية ت�ستطيع بوا�سطتها‬ ‫ان متنع ت�شكيل فئات و�شرائح‬ ‫اجتماعية م�ستقلة عن الدولة‪ ،‬وميالة‬ ‫اىل املطالبة باحلقوق ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫الآلية الثانية هي �آلية القمع‪ ،‬حيث‬ ‫ت�شري التجربة يف البلدان الريعية‬ ‫اىل ان ثروات املوارد الطبيعية‬ ‫تعيق بناء الدميقراطية عرب متكني‬ ‫احلكومات من زيادة االنفاق على‬ ‫االمن الداخلي‪.‬‬ ‫وال تقت�صر مع َّدالت الإرتفاع الكبرية‬ ‫يف الإنفاق الع�سكري على البلدان‬ ‫الكبرية واملتقدِّمة‪ ،‬بل �أن بلدا ًنا‬ ‫كثرية نامية ومنها بلداننا العربية‬ ‫تنفق ق�س ًما كبريا من ثرواتها‬ ‫الوطنية على اقتناء الأ�سلحة‪ ،‬وذلك‬ ‫لدواعي "حماية " الأمن الوطني‬ ‫ومواجهة التهديدات اخلارجية‬ ‫الفعلية واملفرت�ضة‪ ،‬وب�سبب‬ ‫النزاعات الداخلية وال�صراعات‬ ‫الإقليمية‪ ..‬الخ‪ .‬وت�شري الوقائع‬ ‫واملعطيات املتوفرة �إىل �أن هذه‬ ‫البلدان �أهدرت خالل العقود‬ ‫الأخرية موارد �ضخمة على الت�سلح‪،‬‬ ‫توجهها ملواجهة‬ ‫كان من املمكن �أن ِّ‬ ‫الفقر والتخلف‪ ،‬ولتحقيق التنمية‬ ‫امل�ستدامة ل�شعوبها‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة يف هذا ال�صدد اىل‬ ‫�أن الدول العربية اخلليجية تقف يف‬ ‫مقدمة دول العامل من حيث ن�سبة‬ ‫الإنفاق الع�سكري �إىل �إجمايل الناجت‬ ‫املحلي‪ .‬ففي �سلطنة ُعمان تراوحت‬ ‫هذه الن�سبة بني ‪ %10.6‬و ‪%12.3‬‬ ‫خالل ال�سنوات ما بني ‪ 1999‬و ‪2007‬‬ ‫(‪ % 10.7‬العام ‪ ،)2007‬وارتفعت �إىل‬ ‫‪ % 11.04‬العام ‪( 2009‬وهي الن�سبة‬ ‫الأعلى يف العامل)‪ .‬ويف ال�سعودية‬ ‫تراوحت الن�سبة بني ‪ % 8‬و‪% 11.5‬‬ ‫(‪ % 9.3‬يف العام ‪ ،)2007‬ويف الكويت‬ ‫بني ‪ %3.9‬و‪ % 7.7‬خالل الفرتة نف�سها‬ ‫(‪ % 3.9‬يف العام ‪ ،)2007‬وثمة ن�سب‬ ‫م�شابهة يف كل من البحرين ودولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة (‪ .)3‬ويف‬ ‫عام ‪ 2010‬كانت ال�سعودية من بني‬ ‫�أكرب ع�شر دول من حيث الإنفاق‬ ‫الع�سكري عامليا والذي بلغ ‪1.6‬‬ ‫تريليون دوالر �أمريكي بزيادة ‪%1.3‬‬ ‫مقارنة بعام ‪ .2009‬هذا مع العلم ان‬ ‫ال�سعودية �أنفقت ‪ 67‬مليار دوالر يف‬ ‫عام ‪ 2013‬بزيادة قدرها ‪ 14‬يف املئة‬ ‫عن عام ‪ 2012‬لت�أتي رابع �أكرب دولة‬ ‫يف العامل �إنفاقا على ال�سالح متقدمة‬ ‫على بريطانيا التي انفقت ‪ 57‬مليار‬ ‫دوالر �أو فرن�سا التي انفقت ‪52.4‬‬ ‫مليار دوالر (‪.)4‬‬ ‫وت�شري املعطيات املتوفرة �إىل �أن‬ ‫�إجمايل الإنفاق الع�سكري والأمني‬ ‫الرتاكمي للبلدان العربية قدِّر بنحو‬ ‫‪ 680‬مليار دوالر خالل الفرتة بني‬ ‫‪ 2002‬و‪� ،2010‬أي مبعدل ‪75‬‬ ‫مليار دوالر �سنويا‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‬ ‫جاء يف تقرير �صادر عن "�صندوق‬ ‫النقد العربي" و "امل�ؤ�س�سة العربية‬ ‫لال�ستثمار" �أن الإنفاق الدفاعي‬

‫جدول رقم (‪)1‬‬ ‫هيكل االنفاق العام في الدول العربية خالل الفترة (‪( )2010 - 2006‬نسبة مئوية)‬ ‫‪2006‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2010‬‬

‫االنفاق الجاري‬

‫‪74.5‬‬

‫‪71.0‬‬

‫‪71.2‬‬

‫‪70.7‬‬

‫‪71.9‬‬

‫االنفاق الرأسمالي‬

‫‪23.6‬‬

‫‪27.9‬‬

‫‪28.5‬‬

‫‪28.9‬‬

‫‪27.8‬‬

‫صافي االقراض الحكومي‬

‫‪1.0‬‬

‫‪1.0‬‬

‫‪0.3‬‬

‫‪0.3‬‬

‫‪03‬‬

‫االنفاق العام‬

‫‪100.0‬‬

‫‪100.0‬‬

‫‪100.0‬‬

‫‪100.0‬‬

‫‪100.0‬‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬التقرير االقتصادي العربي الموحد ‪ ،2011‬المالحق‬ ‫االحصائية (ملحق ‪ ،)6/6‬ص ‪.350‬‬ ‫مما يعطل �أية امكانية لإعادة بناء‬ ‫االقت�صادات املحلية وتخلي�صها من‬ ‫طابعها الريعي وبنيتها املتخلفة‬ ‫والأحادية اجلانب‪.‬‬ ‫ العن�صر الثالث يف مفعول الريعية‬‫هو ما ميكن ان ن�سميه تاثري " ت�شكيل‬ ‫الفئات االجتماعية "‪ .‬املق�صود بذلك‬ ‫ان ايرادات النفط متنح احلكومات‬

‫العربي "�شكَّل �أكرث من �سبعة باملئة‬ ‫من الناجت املحلي الإجمايل يف معظم‬ ‫الدول العربية خالل ال�سنوات الع�شر‬ ‫املا�ضية"‪ ،‬وهي من �أعلى الن�سب‬ ‫يف العامل‪ .‬ووفقاً لتقديرات ‪2013‬‬ ‫�ستكون الأعلى بال منازع مقارنة‬ ‫مع احلجم الكلي للناجت والإنفاق‬ ‫اجلاري للبلدان العربية �سنوياً‪،‬‬

‫بارتفاعها �إىل ما ن�سبته ‪ 26‬باملئة‪،‬‬ ‫علماً ب�أن م�ستوى الإنفاق الع�سكري‬ ‫العاملي ي�شكّل و�سطياً ما ن�سبته‬ ‫‪ 2.7‬باملئة من الدخل القومي للدول‬ ‫العربية جمتمعة (‪.)5‬‬ ‫يف حني �أن الآلية الثالثة هي‬ ‫�آلية التحديث‪ .‬ويق�صد بذلك ان‬ ‫النمو املعتمد على ت�صدير النفط‬ ‫واملعادن يخفق يف حتقيق التغريات‬ ‫االجتماعية والثقافية املف�ضية اىل‬ ‫ن�شوء وتر�سخ حكم دميقراطي‪.‬‬ ‫وال بد من اال�شارة هنا اىل ان م�ؤثرات‬ ‫الريعية والقمع والتحديث متداخلة‪،‬‬ ‫يغذي بع�ضها بع�ضا‪.‬‬ ‫فم�ؤثر الريعية ينح�صر يف ا�ستخدام‬ ‫احلكومة للتدابري املالية لإبقاء‬ ‫ال�سكان خاملني اقت�صاديا؛‬ ‫يف حني يرتكز م�ؤثر القمع يف ا�ستخدام‬ ‫احلكومة للقوة (بف�ضل بناء اجهزة‬ ‫امن داخلي كبرية ال�سكات املطالبة‬ ‫بالدميقراطية) لإبقاء ال�سكان‬ ‫خامدين �سيا�سيا؛‬ ‫�أما م�ؤثر التحديث فيتجه اىل العوامل‬ ‫االجتماعية التي حتافظ على خمود‬ ‫ال�سكان (ب�سبب عدم انتقال ال�سكان‬ ‫اىل قطاع ال�صناعة واخلدمات مما‬ ‫يجعلهم اقل ميال للدميقراطية)‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬اذن‪ ،‬وبدال من ان تتيح الرثوة‬ ‫النفطية فر�صا حقيقية للرتاكم‪،‬‬ ‫وللتنمية االقت�صادية واالجتماعية‪،‬‬ ‫ملا متثله هذه الرثوة من موارد مالية‬ ‫�ضخمة جاهزة‪ ،‬فانها غالبا ما اف�ضت‬ ‫اىل ن�شوء اقت�صادات م�شوهة وتابعة‬ ‫واحادية اجلانب وريعية‪.‬‬ ‫ويف الوقت ذاته‪ ،‬وعندما يت�صاعد‬ ‫االنهيار االقت�صادي‪ ،‬و تتعاظم‬ ‫عملية التهمي�ش نتيجة ت�صاعد‬ ‫وتو�سع الفقر‪ ،‬ي�صبح تهمي�ش‬ ‫البطالة‬ ‫ّ‬ ‫مناطق ب�أكملها ال�سمة العامة‪ .‬كانت‬ ‫النتيجة هي انفجار البطالة والعمل‬ ‫املتدنيّ الإنتاج ّية‪ ،‬ال �سيما لدى‬ ‫ال�شرائح ال�شا ّبة واملتع ّلمة‪ ،‬ممّ ا �أ ّدى‬ ‫بدوره �إىل هجرة متزايدة للأدمغة‬ ‫واملهارات وكل ما حتمله من اثار‬ ‫�سلبية‪ .‬ويف بع�ض البلدان اندلعت‬ ‫احتجاجات اجتماع ّية قو ّية انتظمت‬ ‫حول مطلب �إعادة �أ�سلمة املجتمعات‬ ‫العربية عرب طرح ال�شعار ال�شهري‪:‬‬ ‫"الإ�سالم هو احلل" وبرزت على‬ ‫ال�سطح خمتلف �أ�شكال الأ�صول ّيات‬ ‫�شجعت‬ ‫املذهبية والدين ّية‪ .‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫الأنظمة ال�سيا�سية بنف�سها‪ ،‬يف غالب‬ ‫الأحيان‪ ،‬هذا االجتاه يف التط ّرف‬ ‫الديني‪ ،‬ما �سمح بتفادي معار�ضة‬ ‫ّ‬ ‫اجتماعية مبا�شرة تطالب بتوزيع‬ ‫�أكرث عد ًال للمداخيل والرثوة عموما‪،‬‬

‫وهذا بدوره �أتاح �أي�ضاً تق ّبل املزيد‬ ‫ربر‬ ‫من الت�س ّلط ال�سيا�سي‪ ،‬الذي ي ّ‬ ‫"ح�صن منيع" يف وجه‬ ‫وجوده كـ‬ ‫ٍ‬ ‫تزايد العنف ال�سافر لدى احلركات‬ ‫"التكفريية" التي تهاجم االخرين‬ ‫معتربة اياهم "�ضا ّلني" (‪ .)6‬هكذا‬ ‫انغلقت اقت�صادات البلدان العربية‬ ‫على نف�سها �ضمن دائرة مت ّيز‬ ‫اقت�صادات الريع ال�سلبية‪ ،‬حيث‬ ‫بدال من ا�ستخدام الريوع ال�ضخمة‬ ‫لإخراج هذه البلدان من التخلف‬ ‫التكنولوجي والعلمي‪ ،‬مت ارتهان‬ ‫النم ّو االقت�صادي مبا�شر ًة بتط ّور‬ ‫الريع‪ ،‬ويف �صلبه مداخيل النفط‬ ‫وامل�ساعدات اخلارجية وحتويالت‬ ‫املغرتبني‪ .‬هكذا تزداد اله ّوة يف‬ ‫توزيع املداخيل‪.‬‬ ‫وبينما كان التحليل االقت�صادي‬ ‫العلمي لهذه الظواهر والعمليات‬ ‫يو�صل �إىل �أنّ هذه املجتمعات على‬ ‫�شفري االنفجار‪ ،‬قابله املنطق الليربايل‬ ‫الذي كان يظن (وال يزال اي�ضا!) �أنّ‬ ‫ال�ضغط ال�سيا�سي على النظم �سوف‬ ‫يجعلها �أكرث دميقراطية !‪� ،‬أو مييل‬ ‫البع�ض �إىل الدفع باجتاه التدخل "‬ ‫الدويل " لتحقيق الدمقراطية (‪.)7‬‬ ‫ومن جانب اخر فانّ التح ّول الذي‬ ‫�أف�ضى �إىل انفجار االنتفا�ضات‬ ‫ال�شعبية يجد انعكا�سه يف طبيعة‬ ‫الهيكل االقت�صادي الذي تك ّون‬ ‫بالرتابط مع هيمنة الطغم املالية‬ ‫الإمربيالية التي باتت تن�شط‬ ‫بامل�ضاربة وكل �أ�شكال الن�شاط‬ ‫الريعي‪� ،‬أو القائم على النهب‪� ،‬إذ‬ ‫ته ّم�شت جمتمعات ونهبت‪ ،‬وجاءت‬ ‫امل�ضاربة على ال�سلع الغذائية‬ ‫�سنوات ‪ 2007‬و ‪ ،2008‬ثم الأزمة‬ ‫املالية يف ‪ 2008‬لكي جتعل االحتقان‬ ‫الذي كان يت�صاعد خالل ال�سنوات‬ ‫ال�سابقة ي�صل �إىل ح ّد االنفجار وما‬ ‫ترتب عليه من نتائج معروفة (‪.)8‬‬ ‫وراء هذا االنهيار عدة �أ�سباب‪،‬‬ ‫لي�ست هي مو�ضع بحث هنا‪ ،‬ولكن‬ ‫ن�شري اىل ان من بينها ويف مقدمتها‬ ‫النظام الريعي وحجم الريوع‬ ‫النفطية التي تدفقت على هذه‬ ‫البلدان واال�سرتاتيجيات اخلاطئة‬ ‫لال�ستفادة منها‪.‬‬ ‫ففي حني وفرت الريوع النفطية‬ ‫امكانية اختزال قرون من االنتقال‬ ‫من االنظمة ال�سابقة على الر�أ�سمالية‬ ‫اىل بناء اقت�صادات معا�صرة ونظم‬ ‫دميقراطية ف�إنها‪ ،‬من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫حررت الدولة من احلاجة اىل‬ ‫فر�ض ال�ضرائب على املواطنني‪،‬‬ ‫وبالتايل مل جتد الدولة احلاجة اىل‬

‫منح مواطنيها حقوقا دميقراطية‬ ‫مقابل متويل املجتمع حلاجاتها‪..‬‬ ‫وبدال من ان تتيح الرثوة النفطية‬ ‫فر�صا حقيقية للرتاكم الر�أ�سمايل‪،‬‬ ‫وللتنمية االقت�صادية واالجتماعية‪،‬‬ ‫ملا متثله هذه الرثوة من موارد‬ ‫مالية �ضخمة جاهزة‪ ،‬ف�إنها غالبا ما‬ ‫�أف�ضت اىل ن�شوء اقت�صادات تابعة‬ ‫وم�شوهة تقوم على اال�ستهالك‬ ‫البذخي‪ ،‬اقت�صادات تتكل‪ ،‬اىل حد‬ ‫كبري‪ ،‬يف ادائها على االيرادات املالية‬ ‫التي يديرها بيع املوارد الطبيعية‬ ‫يف اال�سواق الدولية‪ ،‬مما يجعلها‬ ‫عر�ضة للتقلبات التي تتعر�ض لها‬ ‫تلك اال�سواق‪ .‬ا�ضافة اىل ذلك‪ ،‬ف�إن‬ ‫ا�ستئثار القوى احلاكمة بالرثوات‬ ‫الطبيعية مينح النظام ال�سيا�سي‬ ‫ال�سائد الأداة الفاعلة ل�ضمان‬ ‫ا�ستمراريته و�شرعيته‪ ،‬عن طريق‬ ‫و�سائل الف�ساد االداري واحلكومي‪،‬‬

‫نتيجة تغليب مظاهر الوالء ال�سيا�سي‬ ‫والقرابة واملح�سوبية يف توزيع‬ ‫الرثوة على الن�شاط االقت�صادي‬ ‫الفعلي (‪.)9‬‬ ‫واخلال�صة‪� ،‬أن الت�صرف برثوة‬ ‫نفطية كبرية �أتاح للدولة‪ ،‬والنظام‬ ‫ال�سيا�سي ال�سائد‪ ،‬واىل مدى بعيد‪،‬‬ ‫التحكم باحلراك االجتماعي وتراكم‬ ‫الرثوة لدى الفئات وال�شرائح‬ ‫املختلفة‪ .‬وبف�ضل ذلك ا�ستطاع النظام‬ ‫ال�سيا�سي يف البلدان الريعية‪ ،‬خالل‬ ‫فرتة زمنية وجيزة ن�سبيا‪� ،‬أن يلحق‬ ‫تغيريات جوهرية يف اال�صطفاف‬ ‫االجتماعي‪ ،‬من خالل التحكم بتوزيع‬ ‫الرثوة‪ ،‬مما اف�ضى اىل تدهور‬ ‫وتبدد �شرائح وفئات اجتماعية‪،‬‬ ‫وظهور �شرائح وفئات اخرى ترتبط‬ ‫مبا�شرة‪ ،‬من خالل و�شائج الوالء‬ ‫والقرابة‪ ،‬بالنخبة املهيمنة على‬ ‫الدولة ونظامها ال�سيا�سي‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الهوامش‬

‫(‪ )1‬لمزيد من التفاصيل حول هذه النقطة قارن‪ :‬د‪.‬صالح ياسر‪ ،‬بعض اشكاليات‬ ‫المجتمع المدني والمجتمع السياسي والديمقراطية‪ ،‬دار الرواد للطباعة والنشر‪،‬‬ ‫بغداد ‪.2005‬‬ ‫(‪ )2‬لمزيد من التفاصيل حول هذه النقطة قارن‪ :‬النفط واالستبداد‪ .‬االقتصاد‬ ‫السياسي للدولة الريعية ‪ ،...‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪ 146‬والحقا‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قارن‪ :‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.264‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪http://ara.reuters.com/article/topNews/‬‬

‫‪idARACAEA140BI20140205‬‬ ‫(‪10180=http://www.alarab.co.uk/?id )5‬‬ ‫(‪ )6‬لمزيد من التفاصيل قارن‪ :‬جورج قرم‪ « ،‬إخراج البلدان العربية من االقتصاد‬ ‫الريعي؟ « لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية‪ ،‬نيسان‪/‬ابريل ‪ .2010‬متاح على‬ ‫االنترنيت على الرابط التالي‪:‬‬ ‫‪html?PHPSESSID=.http://www.mondiploar.com/article2999‬‬ ‫‪ae8c959652beeb4349dc3d12730e9f9e‬‬ ‫(‪ )7‬لمزيد من التفاصيل حول هذه االشكالية قارن‪ :‬سالمة كيلة‪ ،‬االقتصادي‬ ‫والسياسي في تحليل االنتفاضات العربية‪ .‬متاح على االنترنيت على الرابط‬ ‫التالي‪ ،28940/http://www.al-akhbar.com/node :‬كذلك‪:‬‬ ‫‪International intervention: new norms .)1997( Amer, Ramses‬‬ ‫‪in the post-cold war era? Uppsala University, Dept. of Peace‬‬ ‫‪.and Conflict Research‬‬ ‫(‪ )8‬لمزيد من التفاصيل حول هذه االزمة انظر‪ :‬د‪.‬صالح ياسر حسن‪ ،‬االقتصاد‬ ‫السياسي لالزمات االقتصادية في النسق الراسمالي العالمي‪ ،‬محاولة في فهم‬ ‫الجذور (بغداد‪ :‬دار الرواد المزدهرة ‪.)2011‬‬ ‫(‪ )9‬لمزيد من التفاصيل حول هذه القضايا قارن‪ :‬فهد الطائي ذياب‪ ،‬المظاهر‬ ‫السياسية لالقتصاد الريعي‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ..‬متاح على الرابط التالي‪www. :‬‬ ‫‪pdf.7_5political_aspects_to_economy/adhwaa.org/files‬‬


‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫عالج جديد ي�شفي من �سرطان اجللد‬

‫تعلم لغة ثانية يحمي من اخلرف‬ ‫وكاالت‬

‫وكاالت‬

‫وجدت درا�سة طبية حديثة من جامعة" �إدنربة" الإ�سكتندلية �أن تعلم لغة ثانية ميكن �أن يحمي الدماغ من اخلرف‪.‬‬ ‫وقال الباحثون ان "اال�شخا�ص الذين يتكلمون بلغتني �أظهروا حت�سناً يف القراءة والكالم وم�ستوى الفهم يف االختبارات التي �أجريت على‬ ‫‪� 262‬شخ�صاً ترتاوح �أعمارهم بني ‪ 11‬و ‪ 80‬عاماً‪.‬‬ ‫و�أظهرت النتائج ان �إملام ال�شخ�ص بلغتني ي�ؤخر �إ�صابته باخلرف‪ ،‬كما �أن تعلم لغة جديدة من �ش�أنه �أن يح�سن الوظائف الإدراكية لدى‬ ‫الإن�سان‪.‬‬ ‫واكد الباحثون �إن تعلم لغة ثانية حتى يف مرحلة متقدمة من العمر يفيد الدماغ‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن هذه الدرا�سة تفتح الباب للمزيد من البحث‬ ‫حول �أ�سباب تراجع اداء الدماغ لدى كبار ال�سن‪.‬‬

‫ت�شري نتائج االختبارات على دواء لعالج �سرطان اجللد اىل انه قادر على ت�شجيع نظام املناعة يف اجل�سم ملهاجمة ال�سرطان‪ ،‬حيث ان ‪ 74‬يف املائة‬ ‫من املر�ضى ازدادت فر�صهم يف البقاء على قيد احلياة بعد عام واحد من الت�شخي�ص‪ ،‬مقابل فقط ع�شرة يف املائة �سابقاً‪ .‬وقال الدكتور ديفيد ت�شاو‪،‬‬ ‫امل�ست�شار الطبي للأورام يف م�ست�شفى رويال فري هامب�ستيد نفيو �إن العقار اجلديد‪ ،‬الذي يحمل ا�سم "بيمربو ليزوماب" ‪Pembrolizumab‬‬ ‫يبدو �أن لديه القدرة على �أن يحدث نقلة نوعية لعالج ال�سرطان‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬نتائج البقاء على قيد احلياة التي يقدمها هذا العقار هي الدليل الأكرث‬ ‫و�ضوحاً على النجاح للأطباء واملر�ضى على حد �سواء‪ .‬هذا الدواء واعد جدا وميكن �أن يفيد العديد من املر�ضى الذين يعانون من �سرطان اجللد‬ ‫املتقدم "‪ .‬ويحتوي هذا الدواء على �أج�سام م�ضادة ت�سمح لنظام املناعة يف اجل�سم بر�ؤية ال�سرطان وحتديده باعتباره ج�سماً غريباً وبالتايل‬ ‫مهاجمته‪ .‬وي�شار �إىل �أن العديد من ال�شركات بد�أت ب�صنع عقاقري مماثلة واختبارها على جمموعة متنوعة من �أنواع ال�سرطان‪.‬‬

‫على المكشوف ‪...‬‬

‫التبغ الأروع يف املوت الأ�سرع!‬ ‫هل �شاركنا �شعوب العامل باليوم العاملي ملكافحة التدخني؟‬ ‫يوم ‪ 31‬ايار من كل عام ‪،‬حتتفل �شعوب العامل ومنذ عام ‪ 1987‬بيوم‬ ‫اتفقت عليه الدول املن�ضوية حتت منظمة ال�صحة العاملية �أن يكون‬ ‫يوماً متار�س فيه فعاليات و�أن�شطة عديدة غايتها وهدفها لفت �أنظار‬ ‫النا�س اىل الأ�ضرار الناجمة عن وباء التدخني‪.‬‬ ‫نعم ‪،‬حتى امل�صطلح تغري ‪،‬من «عادة التدخني» اىل «مر�ض التدخني»‬ ‫و�أخري ًا اىل «وباء التدخني»‪� ،‬أذا فالب�شرية �أدركت مدى خطورة هذا‬ ‫الوباء الذي يجتاح جمتمعاتها بعد �أن مت التعرف على هويته الف ّتاكة‬ ‫بالكامل‪.‬‬ ‫يف اليوم العاملي ملكافحة التدخني جرت الدعوة يف العديد من دول العامل‬ ‫اىل التوقف عن التدخني ملدة يوم كامل ‪،‬و�أن ت�صمت �أبواق ترويج‬ ‫الدعاية ملنتجات التبوغ‪ ،‬وباملقابل على �أن تدور عجلة الدعاية امل�ضادة‬ ‫خال من �سموم التبغ وامرا�ضه وتبعاته ال�صحية‬ ‫الهادفة اىل جمتمع ٍ‬ ‫واالجتماعية واالقت�صادية ال�سيّئة‪.‬‬ ‫�أما نحن يف العراق ‪،‬فما الذي �أجنزناه ؟ رمبا بع�ض جلان مكافحة‬ ‫التدخني �أقامت جتمعات (روتينية) هنا وهناك وبالتن�سيق مع اللجنة‬ ‫العليا ملكافحة التدخني والتي مقرها يف وزارة ال�صحة‪ ،‬وم�شكورة‬ ‫وزارة ال�صحة على جهودها احلثيثة بهذا االجتاه ‪،‬لكن املو�ضوع ال‬ ‫يعتمد على جهود وزارة �أو اثنتني ‪،‬ف َمدَياته �أو�سع و�أكرب بحيث ت�شمل‬ ‫كل الأبعاد ال�صحية واالجتماعية واالقت�صادية والبيئية والتعليمية‬ ‫والرتبوية وحتى الأخالقية ‪،‬لذا فاالحتفال �أو الن�شاط مبثل هذا اليوم‬ ‫‪،‬ما هو ا ّال �صورة من �صور اجلهد الإن�ساين الكبري يف مقاومة ومكافحة‬ ‫هذا الوباء‪.‬‬ ‫ومنذ �آذار ‪� 2012‬أقرت رئا�سة اجلمهورية بقرارها رقم ‪ 20‬قانون‬ ‫مكافحة التدخني رقم ‪ 19‬ل�سنة ‪، 2012‬بناء على ت�شريع جمل�س النواب‬ ‫‪،‬ولكن مل يج ِر تطبيق هذا القانون ببنوده الرائعة ‪،‬وبالتايل ومن الناحية‬ ‫الفعلية‪ ،‬فال احلكومة التي اقرتحت القانون وال جمل�س النواب الذي‬ ‫�شرعه(واملفرو�ض �ضمن �صالحياته �أن يراقب التطبيق)‪ ،‬وال رئا�سة‬ ‫اجلمهورية التي �أقرته‪ ،‬كانوا عند كلمتهم ‪،‬وال حتى اجلهات التنفيذية‬ ‫�أبدت �أدنى م�ستوى من م�ستويات احرتام القرارات والقوانني!‬ ‫بل الأدهى والأنكى من ذلك جتد اجلهات ذات العالقة والتي من‬ ‫املفرت�ض �أن ت�سهر على تطبيق القوانني والقرارت ‪،‬هي ذاتها مل حترتم‬ ‫هذا القانون ومل تتابع تطبيق فقراته‪ ،‬وهذا م�ؤ�شر بليغ احلكمة على‬ ‫�ضرورة �أ�ستيعاب املبد�أ التايل ‪�« ،‬إن العربة لي�ست يف ا�صدار القوانني‬ ‫و�إمنا يف ت�أمني م�ستلزمات تنفيذها» ‪،‬وهذا يعني بهذا ال�شكل �أو ذاك هو‬ ‫البحث عن الأر�ضية واملناخات املنا�سبة لأجل تطبيق هكذا قوانني‬ ‫تهدف اىل ال�صالح العام‪� .‬أين احلملة الإعالمية ‪�،‬أين الإر�شاد ‪�،‬أين‬ ‫التعليم ‪�،‬أين منظمات املجتمع املدين‪� ،‬أين النا�شطون‪� ،‬أين التوجه يف‬ ‫ت�أ�سي�س ودعم جمعيات ونوادي وروابط مكافحة التدخني ؟‬ ‫�أن ال�صورة ا�شد عتامة حينما ينربي �أولئك املدافعون عن تكري�س‬ ‫منو هذا الوباء يف املجتمع و�أخطرها حينما بد�أ ينال من طفولة الطفل‬ ‫وت�سميم حياته و�صحته‪ ،‬دون �أن يبالوا �إن كل ما يفعلونه هو الأ�شرتاك‬ ‫مع جتار املوت(جتار التبوغ) ومع املاكنة الأ�ستثمارية الب�شعة(م�صانع‬ ‫التبوغ)‪ ،‬يف تنفيذ اجلرم البينّ بحق الفرد واملجتمع والبيئة‪.‬‬ ‫والبد من تذكري النا�س‪� ،‬أن جتار املوت قد �أٍ�ستخدموا وي�ستخدمون كل‬ ‫الو�سائل من �أجل الربح الأوفر على ح�ساب العدد الأكرث من �ضحايا‬ ‫�شراء هذه ال�سموم‪ ،‬فتارة يتفننون بتزويق علب ال�سكائر‪،‬وتارة‬ ‫باملطيبات والـ (مع�سل) ‪،‬و�أخرى بال�سيكارة الألكرتونية ‪،‬وح�سبي‬ ‫�سيطرحون للأ�سواق منتوجاً يحمل عالمة ‪،‬التبغ الأروع يف املوت‬ ‫الأ�سرع‪!..‬‬

‫د‪ .‬سالم يوسف‬

‫مديرية �شرطة حمافظة كركوك‬ ‫الرعاية االجتماعية‬ ‫العدد ‪22048‬‬ ‫التاريخ ‪2014/6/5‬‬

‫تبليــغ‬ ‫اىل ال�شرطي الهارب (فكرت عثمان حممد) بالنظر‬ ‫لتغيبك وهروبك وعدم وجود ما يدلنا على عنوانك‬ ‫ال�صحيح نطلب منك احل�ضور وت�سليم نف�سك اىل‬ ‫دائرتك خالل مدة �شهر وبعك�سه �سوف ي�صدر امر‬ ‫قب�ض وفق القانون‪.‬‬ ‫مقدم ال�شرطة‬ ‫مازن عادل عبداجلبار‬ ‫رئي�س املجل�س التحقيقي‬

‫صحة‬

‫"روتا الدوار" ‪ ..‬فايرو�س الإ�سهال لدى الأطفال‬ ‫د‪ .‬مزاحم مبارك مال اهلل‬

‫كان الأطباء وعلى مدار ال�سنة وخ�صو�صاً يف �أوقات تقلبات‬ ‫املناخ من �أرتفاع و�أنخفا�ض درجات احلرارة يالحظون ح�صول‬ ‫موجات من �إ�صابات الإ�سهال لدى الأطفال وخ�صو�صاً دون �سن‬ ‫اخلام�سة من العمر‪،‬وبقت �أبحاثهم م�ستمرة حيث �سادت احلرية‬ ‫كثري ًا من العلماء ملعرفة ال�سبب خ�صو�صاً و�أن ه�ؤالء امل�صابني‬ ‫بالإ�سهال ال يوجد �أي دليل على �أ�صابتهم بالكولريا �أو ال�سلمونيال‬ ‫�أو ال�شيكال وغريها‪ ،‬اىل �أن جاء عام ‪ 1973‬حيث تو�صلت عاملة‬ ‫الأحياء املجهرية الربوف�سورة الأ�سرتالية(بي�شوب)اىل �أكت�شاف‬ ‫م�سبب هذه احلالة املر�ضية و�أطلقت عليه �أ�سم الفايرو�س الدوار‬ ‫�أو(روتا فايرو�س)كونه ي�شبه العَ َجلة(روتا ـ كلمة التينية تعني‬ ‫عَ ج َلة)‪ ،‬وقد مت اكت�شاف هذا الفايرو�س يف بطانة الأمعاء‪.‬‬ ‫لهذا الفايرو�س خم�سة �أنواع‬ ‫(‪ ،)A,B,C,D,E‬حيث يتخ�ص�ص‬ ‫نوع ‪ A‬ب�أ�صابة الإن�سان‬ ‫واحليوان‪ ،‬نوع‪ B‬ي�صيب ّ‬ ‫الر�ضع‬ ‫يف ال�صني‪� ،‬أما نوع ‪ C‬فيت�سبب‬ ‫بعدد من الهجمات الفايرو�سية‪،‬‬ ‫(بع�ض �سالالت الفايرو�س‬ ‫ت�ستوطن �أمعاء الأطفال لعدة‬ ‫�سنوات مبعنى يكونون حاملني‬ ‫للفايرو�س)‬ ‫فايرو�س"روتا" وا�سع االنت�شار‬ ‫يف كل �أرجاء العامل‪ ،‬وهو من‬

‫الفايرو�سات القوية ال يت�أثر‬ ‫بال�ضوء �أو احلرارة‪ ،‬لذا يبقى حياً‬ ‫ملت�صقاً على ال�سطوح والألعاب‬ ‫ملدة ع�شرة �أيام تقريباً‪.‬‬ ‫تزداد ن�سبة موت الأطفال جراء‬ ‫هذا املر�ض يف البلدان التي تعاين‬ ‫من ظروف بيئية و�صحية متخلفة‬ ‫وكذلك تزداد هذه الن�سبة طردياً‬ ‫مع هبوط م�ستوى الوعي ال�صحي‬ ‫�إ�ضافة اىل حمدودية اخلدمات‬ ‫ال�صحية الواجب تقدميها يف‬ ‫احلاالت الطارئة التي حت�صل‪.‬‬

‫هذا املر�ض ينتقل بالعدوى من‬ ‫خالل تناول الأطعمة والأ�شربة‬ ‫امللوثة وكذلك بوا�سطة الأواين‬ ‫والأيدي امللوثة به(وتعد �أيدي‬ ‫الأمهات �أحد �أدوات انت�شار املر�ض‬ ‫من طفل اىل �أخر)‪ ،‬م�سبباً ما ُيعرف‬ ‫بـ "النزلة املعوية"‪.‬‬ ‫الفايرو�س ي�صيب الكبار وال�صغار‬ ‫ولكنه هو امل�سبب لـ ‪ 95‬باملئة من‬ ‫حاالت الإ�سهال للفئة العمرية من‬ ‫�ستة �أ�شهر وحتى �سنتني‪،‬ورمبا‬ ‫ي�صل اىل خم�س �سنوات (ي�صيب‬ ‫الفايرو�س ما يقارب خم�سني مليون‬ ‫طفل‪� ،‬أعمارهم �أقل من خم�س‬ ‫�سنوات)‪ ،‬علماً �أن الر�ضع من‬ ‫عمر يوم اىل ثالثة �أ�شهر حمميون‬ ‫ب�سبب �أج�سام م�ضادة عربت اليهم‬ ‫من خالل امل�شيمة‪�،‬أ�ضافة اىل ما‬ ‫متنحه لهم الر�ضاعة الطبيعية من‬ ‫حماية‪.‬‬ ‫فرتة ح�ضانة املر�ض (وهي الفرتة‬ ‫الزمنية املح�صورة بني الإ�صابة‬ ‫وبني ظهور �أعرا�ض وعالمات‬ ‫املر�ض) ‪� 48‬ساعة‪ ،‬له اجنذاب‬ ‫�شديد جد ًا اىل الن�سيج اخللوي‬ ‫لبطانة الأمعاء في�سبب هبوط‬ ‫قدرتها االمت�صا�صية بعد تخريبها‬

‫(يظهر الفح�ص املجهري لبطانة‬ ‫الأمعاء‪،‬فقدان الزغابات ل�شكلها‬ ‫الت�شريحي الطبيعي)‪ ،‬مف�ضياً‬ ‫اىل �إ�سهال مائي (يبد�أ ب�سيطاً ثم‬ ‫يت�سارع)‪،‬تقي�ؤ‪ ،‬ارتفاع بدرجة‬ ‫احلرارة‪ ،‬مغ�ص معوي حاد‪،‬‬ ‫ولكن وبا�ستمرار الإ�سهال ف�أن‬ ‫الطفل �سيفقد ال�سوائل والأمالح‬ ‫والتي ت�سبب اجلفاف حيث يتوفى‬ ‫ب�سببه ‪ 10‬ـ ‪ % 20‬من الأطفال‬ ‫الذين ي�صابون باجلفاف وبدرجات‬ ‫متفاوتة‪ .‬غالباً ما ي�ستمر الأ�سهال‬ ‫ملدة ‪ 5‬ـ ‪� 7‬أيام ‪� .‬أن �أكرث الأطفال‬ ‫عر�ض ًة للخطورة هم من عمر ‪6‬‬ ‫ـ ‪� 24‬شهر ًا النه خالل هذا العمر‬ ‫يبد�أ الطفل بالزحف(تتلوث يداه)‬ ‫وامل�شي (ي�صل اىل �أماكن رمبا‬ ‫ملوثة) والت�سنني(ب�سبب �آالمها‬ ‫ف�أنه ي�ضع اي �شئ يف فمه) �أ�ضافة‬ ‫اىل ف�ضوله بتناول �أي �شئ لي�ضعه‬ ‫بفمه �سواء كان ي�ؤمله �أو ال‪.‬‬ ‫ونتيجة للحملة الدولية التي‬ ‫قادتها منظمة ال�صحة العاملية‬ ‫فقد متكن الأطباء من �إنقاذ حياة‬ ‫ماليني الأطفال وما زالوا من خالل‬ ‫تعوي�ض ال�سوائل املفقودة �إ�ضافة‬ ‫اىل التوعية ال�صحية‪.‬‬

‫وبعد املثابرة بالدر�س والبحث‬ ‫(والتي �أ�ستمرت زهاء ‪ 35‬عاماً)‬ ‫متكن العلماء من �أنتاج لقاح �ضد‬ ‫هذا الفايرو�س ليعطي املناعة‬ ‫للطفل وبالتايل تقليل اخل�سائر‬ ‫واجلهود وال�ضحايا‪ ،‬و�أعطي‬ ‫ال�ضوء الأخ�ضر النهائي يف‬ ‫ا�ستعماله عام ‪.2006‬‬ ‫اللقاح يعطى عن طريق الفم يف‬ ‫عمر ‪� 6 ،4 ،2‬أ�شهر (ال نبد�أ بتلقيح‬ ‫الطفل بلقاح الفايرو�سي الدوار اذا‬ ‫جتاوز عمر ‪ -‬ثالثة ا�شهر‪ ،‬وال يتم‬ ‫اعطاء اي جرعة من اللقاح اذا‬ ‫اكمل الطفل ثمانية ا�شهر)‬ ‫مالحظة مهمة‪:‬ـ �أ�سو�أ ما يلج�أ اليه‬ ‫الكثريون هو �أعطاء امل�ضادات‬ ‫احلياتية وم�ضادات القيئ وغريها‬ ‫من العالجات للأطفال الذين‬ ‫ُي�صابون بالإ�سهال‪ ،‬يف حني �أن‬ ‫عالج الإ�صابة بروتا فايرو�س هو‬ ‫تعوي�ض ال�سوائل �سواء الوريدية‬ ‫�أو الفموية ‪ +‬اال�ستمرار بالر�ضاعة‬ ‫الطبيعية وعدم ا�ستخدام �أي‬ ‫عالج لأنه �سيزيد احلالة �سوء ًا بل‬ ‫يغدو الطفل حق ًال لأجراء جتارب‬ ‫الأدوية عليه‪.‬‬ ‫ولكن ال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه‪،‬‬

‫كيف نعرف �أن احلالة هي �أ�صابة‬ ‫روتا فايرو�س؟‬ ‫ميكن اال�ستدالل على الإ�صابة من‬ ‫خالل ما يلي ‪:‬ـ‬ ‫�أو ًال ـ �أن الإ�صابة بهذا الفايرو�س‬ ‫هو ال�شائع جد ًا بني الأطفال دون‬ ‫اخلام�سة من العمر وخ�صو�صاً‬ ‫بني عمر ‪� 6‬أ�شهر وحتى ‪� 24‬شهر‪.‬‬ ‫ثانياً ـ ال يوجد دم يف املادة‬ ‫الإخراجية‪.‬‬ ‫ثالثاً ـ عند �أجراء الفح�ص للمادة‬ ‫الإخراجية‪ ،‬فال نعرث على البكرتيا‬ ‫�أو الفطريات‪.‬‬ ‫ن�صائح ‪/‬‬ ‫‪ .1‬ال ت�ستخدم �أي عالج‪،‬جمرد‬ ‫ع ّو�ض ال�سوائل‪ ،‬ويجب ا�ست�شارة‬ ‫الطبيب لتقييم حالة الطفل فلرمبا‬ ‫يحتاج اىل �سوائل وريدية‪.‬‬ ‫‪ .2‬الر�ضاعة الطبيعية يجب �أن ال‬ ‫تتوقف‪.‬‬ ‫‪� .3‬أتباع الربنامج التلقيحي‬ ‫اخلا�ص بهذا الفايرو�س ‪.‬‬ ‫‪� .4‬أذا كان الطفل بعمر يتناول‬ ‫به الطعام‪ ،‬فيف�ضل �أعطا�ؤه‬ ‫ال�شجر(الكو�سة) م�سلوقاً‪� ،‬شوربة‬ ‫اخل�ضر‪ ،‬بطاطا م�سلوقة‪ ،‬اللنب‬ ‫الرائب‪.‬‬

‫علماء ينجحون ب�إعادة تفعيل الذاكرة‬ ‫وكاالت‬

‫قام باحثون يف كلية الطب يف‬ ‫جامعة كاليفورنيا ـ �سان دييغو‬ ‫مبحو ذاكرة فئران اختبار ثم‬ ‫النجاح يف �إعادة تفعيلها‪ .‬وي�أمل‬ ‫الباحثون ب�أن يتمكنوا من حتقيق‬ ‫ذلك مع الب�شر �أي�ضا‪ .‬وهذه �أول‬ ‫درا�سة تبني القدرة على �إزالة‬ ‫الذاكرة ثم �إعادة تفعيلها‪ .‬ومتكن‬ ‫الباحثون من حتقيق ذلك بتحفيز‬ ‫�أع�صاب يف الدماغ م�ستخدمني‬ ‫ذبذبات ت�ضعف الروابط بني‬ ‫اخلاليا الع�صبية �أو تقويها‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة الديلي تلغراف‬ ‫عن روبرت مالينو �أ�ستاذ‬ ‫علم الأع�صاب وع�ضو فريق‬ ‫الباحثني الذي �أجرى الدرا�سة‬

‫قوله "ن�ستطيع ان ن�صنع ذاكرة‬ ‫ومنحوها ون�ستطيع ان نعيد‬ ‫تفعيلها كما ن�شاء با�ستخدام‬ ‫حمفز يقوي الروابط بني اخلاليا‬ ‫الع�صبية وي�ضعفها انتقائيا"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الربوفي�سور مالينو ان‬ ‫متكن العلماء من تعطيل العمليات‬ ‫التي ت�ضعف الروابط بني اخلاليا‬ ‫وقلب نتائجها يعني ان بامكانهم‬ ‫معاجلة بع�ض الآثار الناجمة عن‬ ‫تراكم �صفائح بروتني بيتا اميلويد‬ ‫لدى مر�ضى الزهامير‪.‬‬ ‫وقام العلماء ‪� ،‬ضوئيا ‪ ،‬بتحفيز‬ ‫جمموعة اع�صاب يف دماغ ف�أر‬ ‫معدل وراثيا لكي يتح�س�س‬ ‫بال�ضوء ويف الوقت نف�سه تعري�ض‬ ‫قدم الف�أر اىل �صدمة كهربائية‪.‬‬

‫و�سرعان ما تعلم الف�أر ان يربط‬ ‫بني حتفيز الأع�صاب �ضوئيا ب�أمل‬ ‫ال�صدمة وبد�أ ي�شعر باخلوف عند‬ ‫حتفيز هذه الأع�صاب متوقعا‬ ‫بعدها �أمل ال�صدمة‪.‬‬ ‫ويف املرحلة التالية من التجربة‬ ‫قام العلماء بتحفيز الأع�صاب‬ ‫نف�سها م�ستخدمني �سل�سلة �إ�شارات‬ ‫�ضوئية متحو الذاكرة‪ .‬فتوقف‬ ‫الف�أر عن اال�ستجابة لتحفيز‬ ‫الأع�صاب باخلوف يف م�ؤ�شر اىل‬ ‫حمو الذاكرة التي تربط التحفيز‬ ‫ب�ألأمل‪ .‬واكت�شف العلماء انهم‬ ‫ي�ستطيعون �إعادة تفعيل الذاكرة‬ ‫التي حموها ب�إعادة حتفيز‬ ‫الأع�صاب نف�سها با�شارات �ضوئية‬ ‫تبني الذاكرة‬

‫حمكمة االحوال ال�شخ�صية يف بعقوبة‬ ‫العدد ‪�/621‬ش‪2014/3‬‬ ‫التاريخ ‪2014/6/3‬‬

‫حمكمة االحوال ال�شخ�صية يف بعقوبة‬ ‫العدد ‪�/1054‬ش‪2014/1/‬‬ ‫التاريخ ‪2014/6/5‬‬ ‫اىل املدعى عليه‪ /‬اجمد خ�ضري كاظم‬

‫اعــالن‬

‫اعــالن‬

‫بتاريخ ‪� 2014/5/26‬أ�صدرت هذه املحكمة قرارها‬

‫املرقم اعاله بني املتداعيني (كواكب جواد كاظم) واملدعى‬ ‫عليه (�أجمد خ�ضري كاظم) والذي يق�ضي باثبات ن�سب الطفل‬ ‫(ليث) لك وملجهولية حمل اقامتك ح�سب ا�شعار القائم بالتبليغ‬ ‫وا�شعار خمتار منطقة قرية نهر االمام عليه تقرر تبليغك‬ ‫بقرار احلكم بوا�سطة �صحيفتني يوميتني حمليتني ولك حق‬ ‫االعرتا�ض خالل مدة ع�شرة ايام تبد�أ من اليوم التايل ل�صدور‬ ‫القرار وبعك�سه �سوف يكت�سب الدرجة القطعية وفق اال�صول‪.‬‬

‫القا�ضي‬

‫اىل املدعى عليه‪ /‬و�سام يا�سني �سعود‬

‫بناء على الدعوة املرقمة �أعاله واملقامة امام هذه املحكمة‬ ‫من قبل املدعية (ر�سمية طه �سعود) ولثبوت جمهولية‬ ‫حمل اقامتك ح�سب �شرح القائم بالتبليغ وامل�ؤيد من خمتار‬ ‫املنطقة لذا تقرر تبليغك اعالناً يف �صحيفتني حمليتني‬ ‫باحل�ضور يف هذه املحكمة �صباح يوم ‪ 2014/6/12‬وعند‬ ‫عدم احل�ضور او ار�سال من ينوب عنك قانوناً �ستقوم‬ ‫املحكمة باملرافعة غيابياً وعلناً وح�سب اال�صول‪.‬‬

‫وزارة الكهرباء‬ ‫املديرية العامة النتاج الطاقة الكهربائية يف الب�صرة‬ ‫اعـــالنمناق�صــات‬ ‫تعلن املديرية العامة النتاج الطاقة الكهربائية يف الب�صرة احدى ت�شكيالت وزارة الكهرباء عن اعالن‬ ‫املناق�صة كما يف اجلدول ادناه وذلك ح�سب ال�شروط واملوا�صفات الفنية التي ميكن احل�صول عليها من‬ ‫مقر املديرية العامة‪ /‬ق�سم ال�ش�ؤون التجارية الكائن يف حمافظة الب�صرة‪ /‬تقاطع الطوي�سة فعلى ا�صحاب‬ ‫ال�شركات واملكاتب االخت�صا�صية امل�سجلني ب�صورة ر�سمية والراغبني بامل�شاركة تقدمي عطائهم على ان‬ ‫يكون العطاء يف ظرفني منف�صلني خمتومني وم�ؤ�شر عليهما رقم املناق�صة وعنوانها وا�سم ال�شركة واملكتب‬ ‫والعنوان الكامل مع ذكر الربيد االلكرتوين على ان تكتب حمتويات كل عر�ض على االغلفة وكما يلي‪:‬‬ ‫الظرف االول ‪ :‬يت�ضمن العر�ض الفني والذي يحتوي على املوا�صفات املبينة يف �شروط ووثائق املناق�صة‬ ‫م�ؤيدة بختم ال�شركة او املكتب مع م�ستم�سكات ال�شركة املذكورة يف وثائق املناق�صة‪.‬‬ ‫الظرف الثاين ‪ :‬يت�ضمن العر�ض التجاري �شام ًال �سعر املواد مع الت�أمينات االولية على �شكل �صك م�صدق‬ ‫او خطاب �ضمان �صادر من م�صرف عراقي معتمد بن�سبة (‪ )%1‬من قيمة العطاء املقدم على ان ت�ستكمل اىل‬ ‫(‪ )%5‬عند االحالة وقبل توقيع العقد‪ ,‬و�سوف يهمل العطاء غري امل�ستويف لل�شروط ولن يتم ا�ستالم اي عطاء‬ ‫بعد تاريخ غلق املناق�صة املثبت يف اجلدول ادناه ويتحمل من تر�سو عليه املناق�صة اجور ن�شر االعالن علماً‬ ‫بان املديرية غري ملزمة بقبول اوط�أ العطاءات‪.‬‬ ‫وملعرفة التفا�صيل ميكنكم زيارة املوقع االلكرتوين لوزارة الكهرباء ‪www.moelc.gov.iq‬‬ ‫ولالجابة على اال�ستف�سارات مرا�سلتنا على الربيد االلكرتوين‬ ‫‪trading@gdeepbasra.com , gdeep_comm_dept@yahoo.com‬‬

‫جمال غالم علي‬ ‫املدير العام وكالة‬

‫القا�ضي‪ /‬عدي جنم جمعة‬

‫حمكمة االحوال ال�شخ�صية يف املن�صورية‬ ‫العدد ‪�/153‬ش‪2014/‬‬ ‫التاريخ ‪2014/6/3‬‬ ‫اىل املدعى عليه‪ /‬ح�سن مهدي عبود‬

‫تبليــغ‬

‫بتاريخ ‪ 2014/5/26‬ويف الدعوى املرقمة ‪/153‬‬ ‫�ش‪� 2014/‬أ�صدرت هذه املحكمة حكماً غيابياً يق�ضي‬ ‫بالتفريق الواقع بينك وبني زوجتك املدعية‪� /‬شذى‬ ‫خليل ابراهيم الواقع بتاريخ ‪ 2014/5/26‬واعتباره‬ ‫طالقاً بائناً بينونة �صغرى واقعاً للمرة االوىل حكماً‬ ‫غيابياً قاب ًال لالعرتا�ض والتمييز وملجهولية حمل‬ ‫اقامتك قررت املحكمة تبليغك ب�صحيفتني حمليتني‪.‬‬ ‫القا�ضي‪ /‬حممد عبدالرحمن طعمة‬

‫دائرة الكاتب العدل يف ال�شامية‬

‫دائرة الكاتب العدل‪ /‬املدائن‬

‫اعالن ت�سجيل مكائن‬

‫اعالن ت�سجيل‬

‫بناء على الطلب املقدم اىل هذه الدائرة من قبل طالب الت�سجيل‬ ‫ال�سيد (وليد م�سلم حبيب) وامل�ؤرخ يف ‪ 2014/5/22‬املت�ضمن‬ ‫طلب ت�سجيل مكائن (معمل بحر االنوار للمياه ال�صحية) العائدة‬ ‫له واملن�صوبة حاليا يف القطعة ‪ 35/143‬م‪ 23‬الوار�شية واملدرجة‬ ‫تفا�صيلها يف ادناه فعلى من له عالقة بها وبادواتها املو�صوفة ان‬ ‫يراجع الطرق القانونية الثبات ذلك وابراز ا�ست�شهاد لهذه الدائرة‬ ‫بغية ايقاف الت�سجيل خالل مدة خم�سة ع�شر يوما من اليوم التايل‬ ‫لتاريخ الن�شر ويعترب الت�سجيل مت�أخر ًا حلني ح�سم الدعوى‬ ‫واالعرتا�ض ملدة �سبعة ايام لدى املحكمة املخت�صة وبعك�سه‬ ‫�سيتم ت�سجيل املكائن وادواتها با�سم طالب الت�سجيل اعاله وفقاً‬ ‫لقانون الكتاب العدول رقم (‪ )33‬ل�سنة ‪ 1998‬وتعطى له �شهادة‬ ‫الت�سجيل‪.‬‬ ‫الكاتب العدل‬ ‫ح�سني هلول �صميدع امليايل‬ ‫االو�صاف‪:‬‬ ‫‪ -1‬ماكنة لتعبئة املياه ال�صحية تركي ال�صنع ذات لون ر�صا�صي‬ ‫‪ bp 767‬ملحق معها كاب�س وماطور كهربائي قوة ‪ 1.5‬ح�صان‪.‬‬ ‫‪ -2‬مولد كهرباء نوع كيا �صيني ال�صنع ‪ 20kv‬لون ا�صفر حتمل‬ ‫الرقم ‪2011084141‬‬ ‫‪ -3‬مولد كهرباء نوع كيا �صيني ال�صنع ‪ kv 20‬لون ازرق حتمل‬ ‫الرقم ‪0905257‬‬ ‫‪� -4‬ضاغط هواء �سويدي ال�صنع لون ر�صا�صي يحمل الرقم‬ ‫‪ b8716m‬ملحق معه ماطور كهربائي قوة (‪ 10‬ح�صان)‬ ‫‪� -5‬ضاغط هواء ايطايل ال�صنع لون اخ�ضر يحمل الرقم ‪95233‬‬ ‫ملحق معه ماطور قوة (‪ 10‬ح�صان)‪.‬‬ ‫‪� -6‬ضاغط هواء ايطايل ال�صنع لون اخ�صر يحمل الرقم ‪93015‬‬ ‫‪ -7‬ماطور دفع مياه قوة ‪ 1‬ح�صان �صيني ال�صنع يحمل الرقم‬ ‫‪120706058‬‬ ‫‪ -8‬ماطور دفع مياه قوة ‪ 1‬ح�صان �صيني ال�صنع يحمل الرقم‬ ‫‪1103205511‬‬ ‫‪ -9‬بورد كهربائي رئي�سي عدد (‪ )2‬حملي ال�صنع الرقم (بال) ذا‬ ‫لون ر�صا�صي‪.‬‬ ‫‪ -10‬بورد فرعي عدد (‪ )5‬حملي ال�صنع لون ر�صا�صي الرقم‬ ‫(بال)‪.‬‬ ‫‪ -11‬جلر ماء (خم�سة طن) �صنع ايطايل لون ابي�ض يحمل الرقم‬ ‫‪96000897 cvoa 0938‬‬ ‫‪ -12‬منظومة مياه حملي ال�صنع لون تبني حتمل الرقم‬ ‫‪ 1300300004‬ملحق معها ثالثة ماطورات كهربائية بقوة ‪4‬‬ ‫ح�صان لكل ماطور‪.‬‬ ‫‪ -13‬ماكنة �شرنك تركية ال�صنع لون ازرق الرقم (بال)‪.‬‬

‫بناء على الطلب املقدم اىل هذه الدائرة‬ ‫من قبل ال�سيد �صالح عبداحل�سن مزعل‬ ‫�صاحب معمل طابوق‪ /‬عبداحل�سن مزعل‬ ‫وامل�ؤرخ يف ‪ 2014/6/3‬املت�ضمن طلب‬ ‫ت�سجيل مكائن العائدة له واملن�صوبة حاليا‬ ‫يف جممع النهروان ال�صناعي واملدرجة‬ ‫او�صافها ادناه فعلى من له عالقة بها‬ ‫وادواتها املو�صوفة ان يراجع الطرق‬ ‫القانونية الثبات ذلك وابراز ا�ست�شهاد لهذه‬ ‫الدائرة بغية ايقاف الت�سجيل خالل مدة‬ ‫خم�سة ع�شر يوما من اليوم التايل لتاريخ‬ ‫الن�شر ويعترب الت�سجيل مت�أخر ًا حلني ح�سم‬ ‫الدعوى واالعرتا�ض ملدة �سبعة ايام لدى‬ ‫املحكمة املخت�صة وبعك�سه �سيتم ت�سجيل‬ ‫املكائن وادواتها با�سم طالب الت�سجيل وفقاً‬ ‫لقانون الكتاب العدول رقم (‪ )33‬ل�سنة‬ ‫‪ 1998‬وتعطى له �شهادة الت�سجيل‪.‬‬ ‫الكاتب العدل‬ ‫�سمري خليل جا�سم‬ ‫االو�صاف‪:‬‬ ‫‪ -1‬كا�صو�صة �صنع حملي القدرة (‪)180‬‬ ‫ح�صان‪.‬‬ ‫‪ -2‬خباط ار�ضي �صنع حملي القدرة (‪)50‬‬ ‫ح�صان‪.‬‬ ‫‪ -3‬هوبر (�صندوق تغذية) �صنع حملي‬ ‫القدرة (‪ )10‬ح�صان‪.‬‬ ‫‪ -4‬حزام ناقل �صنع حملي العدد (‪)1‬‬ ‫القدرة (‪ )7‬ح�صان‪.‬‬ ‫‪ -5‬خباط علوي �صنع حملي القدرة (‪)75‬‬ ‫ح�صان‪.‬‬ ‫‪ -6‬مولدة نوع كرتبلر امريكية ال�صنع‬ ‫القدرة (‪ )312‬ح�صان‪.‬‬

‫فقدان باج‬ ‫فقد الباج ال�صادر من الهيئة العامة للكمارك‬ ‫ب�صفة م�ساعد ب�إ�سم (ناطق جمعة حماد) يرجى‬ ‫ممن يعرث عليه ت�سليمه اىل جهة اال�صدار‪.‬‬

‫فقدان هوية‬ ‫فقدت مني الهوية ال�صادرة من نقابة املهند�سني‬ ‫الزراعيني املركز العام با�سم املهند�س الزراعي‬ ‫(لقاء حممد احمد) يرجى ممن يعرث عليها‬ ‫ت�سليمها جلهة اال�صدار‪.‬‬

‫حمكمة بداءة بعقوبة‬ ‫العدد ‪/297‬ب‪2014/‬‬ ‫التاريخ ‪2014/6/3‬‬

‫اعــالن‬

‫تنفيذا للقرار ال�صادر من هذه املحكمة يف‬ ‫الدعوى اعاله والقا�ضي بازالة �شيوع امللك‬ ‫املو�صوف ادناه بيعاً والعائد لل�سيد‪ /‬حممد‬ ‫عبداجلبار ذياب و�شركائه‪ .‬والكت�ساب‬ ‫القرار الدرجة القطعية تقرر االعالن عن‬ ‫بيعه يف ال�صحف املحلية ملدة ثالثون يوماً‬ ‫اعتبار ًا من اليوم التايل للن�شر‪ .‬فعلى من له‬ ‫الرغبة مراجعة هذه املحكمة م�ست�صحباً معه‬ ‫الت�أمينات القانونية البالغة (‪ )%10‬من القيمة‬ ‫املقدرة له البالغة (‪ 239.375.000‬مئتان‬ ‫وت�سعة وثالثون مليون وثالثمائة وخم�سة‬ ‫و�سبعون الف دينار) ب�صك م�صدق حل�ساب‬ ‫هذه املحكمة ان مل يكن �شريكاً و�ستجرى‬ ‫االحالة القطعية بعهدة الراغب االخري بعد‬ ‫ال�ساعة الثانية ع�شرة ظهر ًا من يوم املزايدة‬ ‫وان الداللية ور�سوم الت�سجيل على امل�شرتي‪.‬‬ ‫القا�ضي‪ /‬عبدالرزاق كاظم �شكر‬ ‫االو�صاف‬ ‫‪ -1‬نوع امللك ورقمه‪ /‬العقار ‪108/749‬‬ ‫تكية‬ ‫‪ -2‬ال�صنف‪ /‬ملك �صرف‬ ‫‪ -3‬امل�ساحة‪179.50 /‬م‪2‬‬ ‫‪ -4‬امل�شتمالت‪ /‬دار �سكن تقع يف منطقة‬ ‫بعقوبة مقابل كراج املوحد على ال�شارع العام‬ ‫مبني من الطابوق وم�سقف بال�شيلمان ومبلط‬ ‫بالكا�شي يتكون من غرفة ا�ستقبال وهول‬ ‫ومطبخ و�صحيات وغرفتني نوم ويف الطابق‬ ‫الثاين غرفتني نوم وهو م�شغول من قبل املدعى‬ ‫عليه �صباح حممد جا�سم وهو يرغب بالبقاء‬ ‫بعد البيع ب�صفة م�ست�أجر‪.‬‬


‫رياضة‬

‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014/ www.iraqicp.com/ info@iraqicp.com‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫‪TAREEK AL SHAAB‬‬ ‫‪www.iraqicp.com‬‬ ‫‪www.tareekalshaab.iraqicp.com‬‬ ‫‪tareekalshaab@gmail.com‬‬

‫الرياضى‬ ‫‪..‬‬ ‫‪SPORT‬‬

‫ماركينيو�س �أقرب من �أي وقت لرب�شلونة‬ ‫وكاالت‬

‫�أكد تانكريي باملريي مرا�سل قناة ‪ Beinsports‬اتفاق نادي بر�شلونة مع ادارة النادي الباري�سي �سان جريمان علي �صفقة‬ ‫تبادلية‪ .‬وقال باملريي ان بر�شلونة عر�ض دفع ‪ 25‬مليون يورو بجانب نقل داين �ألفي�س ظهريه الأمين اىل �سان جريمان مقابل التعاقد‬ ‫مع ماركينيو�س املدافع الربازيلي ال�شاب‪ .‬ووافق النادي الفرن�سي علي رحيل ماركينيو�س وذلك مع و�صول مواطنه دافيد لويز‬ ‫لتدعيم الدفاع قادما من ت�شيل�سي هذا ال�صيف‪ .‬وقدر نادي �سان جريمان �سعر �ألفي�س بـ‪ 12‬مليون يورو مما يعني و�صول اجمايل‬ ‫ال�صفقة اىل ‪ 37‬مليون يورو‪ .‬يذكر ان عقد �ألفي�س ‪ 31‬عام ينتهي مع الرب�سا يف ال�صيف املقبل مما �سهل رحيل الالعب عن الكامب‬ ‫نو‪ .‬واىل ت�شيل�سي قال باملريي الذي يعمل يف �شبكة ميديا�سيت االيطالية‪ " :‬انتقال دييجو كو�ستا لـ ت�شيل�سي يف مرحلة‬ ‫اال�ستعداد للإعالن عنه ر�سمياً‪ ،‬كو�ستا يريد ح�سم ال�صفقة ب�شكل ر�سمي قبل املونديال" ‪.‬‬

‫على طاولة االحتاد العراقي لكرة القدم‬

‫سلة االخبار ‪...‬‬

‫برنامج طموح وجهد ا�ستثنائي ونوايا ح�سنة‪..‬‬ ‫من اجل الكرة العراقية‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الريا�ضية واالعالم‬ ‫منعم جابر‬ ‫بكل تفا�صيله الجناز هذه املهمة‬ ‫انتهت االنتخابات الكروية ولكل جمتهد ن�صيب لكن العمل بد�أ اليوم فاالربنامج الذي اعلنه الوطنية الكبرية‪.‬‬

‫الفائزون كبري مبحتوياته واهدافه طموح بتطلعاته يتطلب جهد ًا ا�ستثنائياً وعم ًال د�ؤوباً ون�شاطاً‬ ‫متميز ًا ا�ضافة اىل توفر النوايا اخلرية وامل�شاعر الودية والرغبة بالعمل امل�شرتك فاالحتاد لي�س‬ ‫�شركة �شخ�صية او ملكاً خا�صاً لهذا او ذاك بل هو للنا�س واجلماهري وع�شاق كرة القدم االمر املهم‬ ‫والكبري ان كرة القدم هي مع�شوقة ال�شعب وحبيبة اجلماهري وان واجب القيمني عليها تثمينها‬ ‫واالهتمام بها وقد انتهت االنتخابات وجتاوزنا �أياماً �صعبة �صار لزاماً علينا ان نكمل امل�شوار وان‬ ‫نهيء الطريق لل�سري نحو غد كروي م�شرق وجميل بعيد ًا عن احل�سا�سية وامل�صالح اخلا�صة لذا‬ ‫ن�ؤكد على �أحبتنا يف احتادنا اجلديد بتجاوز املا�ضي بح�ساباته والتطلع مل�ستقبل واعد يهمنا جميعاً‬ ‫و�أن ن�ضع امام االحبة يف احتاد كرة القدم بع�ض االفكار واملالحظات �آملني درا�ستها واال�ستفادة‬ ‫منها لفائدة اللعبة‪..‬‬

‫تجاوز حساسية الكتل‬ ‫السابقة!‬

‫�صارت االنتخابات �شيئاً‬ ‫من املا�ضي وانتهت لعبتها‬ ‫وح�سا�سياتها وعلينا جتاوز ما‬ ‫ح�صل وان الواجب يقع على‬ ‫اجلميع ب�أن ينتبهوا من االنق�سام‬ ‫الذي ح�صل قبل االنتخابات‬ ‫وان يتوحد الكل امام م�صلحة‬ ‫الوطن وكرة القدم فيه املنت�صر‬ ‫االول يف االنتخابات هو كرة‬ ‫القدم واخلا�سر االول هو من‬ ‫حارب ويحارب كرة القدم‬

‫ويتمنى للعراق �سوء ًا‪.‬‬ ‫عليه فكلنا فائزون واملنا ان‬ ‫نعمل جميعاً بروح الفريق‬ ‫الواحد ف�أمامنا طريق طويل‬ ‫واهداف كبرية والعراق‬ ‫الت�ضحية‬ ‫منا‬ ‫ي�ستحق‬ ‫واخلدمة‪.‬‬ ‫نتعاون من اجل رفع الحصار‬

‫ولعل املهمة الثانية التي‬ ‫يتوجب علينا ان ننجزها هي‬ ‫العمل من اجل رفع احل�صار‬ ‫الكروي الظامل الذي يتوا�صل‬

‫منذ عقود‪.‬‬ ‫وهذه املهمة التخ�ص احتادنا‬ ‫اجلديد وحده بل نعني بها كل‬ ‫االطراف الر�سمية وال�شعبية‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الريا�ضية االوملبية‬ ‫فهذه االطراف وجهدها امل�شرتك‬ ‫هو الطريق االول لل�ضغط‬ ‫على االحتاد الدويل لكرة القدم‬ ‫"فيفا" الن يتعاون معنا من‬ ‫اجل اعادة احلياة اىل مالعبنا‬ ‫وان يعرف املعنيون الدوليون‬ ‫ب�أننا �شعب نع�شق كرة القدم‬ ‫وانها ر�سالة حمبة و�سالم وهنا‬ ‫انا�شد احلكومة ووزاراتها‬

‫لتعيد لالتحاد ألقه وقوته‬

‫تعديل اللوائح مهمة‬ ‫وطنية‬

‫كل امل�ؤ�س�سات العاملة البد لها‬ ‫من لوائح خا�صة واحتاد الكرة‬ ‫ي�شذ عن هذه الفكرة اال ان لوائح‬ ‫احتادنا املوفر فيها الكثري من‬ ‫النواق�ص والعيوب التي اثرت‬ ‫كثري ًا على م�سرية االحتادات‬ ‫ال�سابقة واليوم و�ضمن منهج‬ ‫الفائزين افكار نتمنى لها ان ترى‬ ‫النور اال وهي تعديل اللوائح‬ ‫مبا ي�ضمن زيادة عدد اع�ضاء‬ ‫الهيئة العامة وحت�سني نوعيتها‬ ‫وازالة تقاطعاتها مع الد�ستور‬ ‫والقوانني العراقية كل ذلك يتم‬ ‫من خالل احلوار واملناق�شة‬ ‫مبا يخدم كرة القدم العراقية‬ ‫وي�ضمن و�صول الكفاءات‬ ‫واخلربات اىل امل�ؤ�س�سة الكروية‬ ‫وبالتايل تطور اداتها وحت�سن‬ ‫م�ستواها وو�صول االكفاء اىل‬ ‫الهيئات االدارية القادمة‪.‬‬

‫االمر املهم االخر هو العمل‬ ‫امل�شرتك من اجل ان نعيد‬ ‫الحتاد كرة القدم القه وقوته‬ ‫يف ال�ساحة ونتعاون معه ليكون‬ ‫قوة قادرة على قيادة املناف�سات‬ ‫والت�أثري يف ال�ساحة الكروية‬ ‫وهذا ي�أتي من خالل تفعيل‬ ‫اللجان العاملة وتن�شيطها‬ ‫وت�أثريها واال�ستفادة من خرباء‬ ‫كرة القدم واكادمييتها للعمل‬ ‫يف هذه اللجان مع االهتمام‬ ‫بامل�سابقات واملناف�سات لكل‬ ‫االنواع والفئات فاجلمهور‬ ‫الريا�ضي ينا�شدكم باالهتمام‬ ‫بامل�سابقات وخا�صة الدوري‬ ‫املمتاز فهو املتنف�س الوحيد‬ ‫وبطوالت الفئات العمرية‬ ‫وبطولة الك�أ�س واجلمهورية‬ ‫والف�ضاء على ظاهرة التزوير مهمات وواجبات كبيرة‬ ‫والتالعب باالعمار انها افعال وآمال اكبر‬ ‫كبرية واجنازات مهمة خططوا‬ ‫لها واملليون بيد�أ بخطوة‪.‬‬ ‫نعم انها فرتة عام رمبا متدد لكن‬

‫ذلك يعتمد على جناح القائميني‬ ‫على كرة القدم‪.‬‬ ‫اعود واقول ب�أن امام احتاد‬ ‫الكرة مهمات وواجبات كبرية‬ ‫واجلماهري الكروية لها �آمال‬ ‫اكرب ومنها م�سابقات بطوالت‬ ‫الفئات العمرية "براعم‪،‬‬ ‫ا�شبال‪ ،‬نا�شئني‪� ،‬شباب" تطوير‬ ‫الكرة الن�سوية واالهتمام‬ ‫بالكرة ال�شاطئية وخما�سي‬ ‫كرة القدم‪.‬‬ ‫كذلك الوقوف بحزم وقوة‬ ‫�ضد ظاهرة التزوير والتالعب‬ ‫باالعمار هذه الظاهرة التي‬ ‫ا�ساءت كثري ًا للكرة العراقية‬ ‫ا�ضافة اىل االهتمام باملدربني‬ ‫وتطوير قابلياتهم والعمل على‬ ‫االرتقاء ب�أداء احلكام وكذلك‬ ‫تطوير العمل االداري وال�سعي‬ ‫لأدخال موظفي االحتاد بدورات‬ ‫تطويرية‪.‬‬ ‫هذه بع�ض االراء نتمنى قراءتها‬ ‫جيد ًا واال�ستفادة منها‪..‬‬ ‫االحبة يف االحتاد العراقي‬ ‫لكرة القدم انتم ونحن معكم‬ ‫م�س�ؤولون عن واقع كرة القدم‬ ‫فلنتعاون جميعاً من اجل‬ ‫االرتقاء باللعبة وتطويرها‪.‬‬

‫بعد ريبريي ب�ساعات قليلة جد ًا‪ ،‬جاء احتاد ال�سلة يحدد مدة االنتقاالت للمو�سم احلايل‬

‫الدور على روي�س‪ ..‬ومن القادم؟‬ ‫وكاالت‬

‫خلع جنم املنتخب الأملاين "ماركو روي�س"‬ ‫قلب مدربه "يواكيم لوف" بعد تعر�ضه‬ ‫لإ�صابة بالتواء يف كاحله �أثناء م�شاركته �أمام‬ ‫املنتخب الأرميني يف لقاء ودي �ضمن‬ ‫ا�ستعدادات املاكينات ملونديال‬ ‫الربازيل ‪ ،2014‬لتزداد ال�شكوك‬ ‫حول م�شاركة �أف�ضل العب يف‬ ‫البوند�سليجا يف ك�أ�س العامل‬ ‫‪.2014‬‬ ‫ووفقاً ملا ذكرته حمطة‬ ‫"‪ "ZDF‬الأملانية‪ ،‬ف�إن جنم‬ ‫برو�سيا دورمتوند مت نقله �إىل‬ ‫امل�ست�شفى ليتلقى العالج الالزم هناك‪،‬‬ ‫و�أي�ضاً لت�شخي�ص حالته ومعرفة‬ ‫عما �إذا كانت الإ�صابة �ستحرمه من‬ ‫امل�شاركة يف ك�أ�س العامل التي �ستنطلق‬ ‫بعد �أ�سبوع من الآن �أم ال‪.‬‬ ‫و�أملت تلك الإ�صابة مباركو روي�س‪ ،‬يف‬ ‫لعبة م�شرتكة مع نظريه الأرميني "�أرتو‬ ‫ياجريان"‪ ،‬لي�ضطر ملغادرة امل�ستطيل‬ ‫الأخ�ضر من �شدة الأمل‪ ،‬و ُي�شارك مكانه زميله‬ ‫"با�ستيان �شفاين�شتياجر" الذي �صنع الهدف‬ ‫الأول لأندري �شورله بعد مرور �أقل من ‪10‬‬ ‫دقائق على م�شاركته‪.‬‬

‫وكاالت‬

‫قرر احتاد كرة ال�سلة فتح باب‬ ‫انتقاالت الالعبني بني الأندية‬ ‫للمو�سم احلايل وملدة �شهر كامل‬ ‫اعتبارا من ‪ 15‬من �شهر متوز اىل‬ ‫منت�صف �شهر �آب املقبل‪.‬‬ ‫وقال املن�سق االعالمي لالحتاد‬ ‫اح�سان املر�سومي ان "القرار‬ ‫جاء خالل اجتماع االحتاد‬ ‫الذي عقد يف مقره باملركز‬ ‫التدريبي ‪ ،‬كما حدد‬ ‫اعمار الالعبني الذين‬ ‫يحق لهم االنتقال بـ‬ ‫‪� 20‬سنة فما فوق وملدة‬ ‫مو�سمني فقط ويحق بعدها‬ ‫لالعب االنتقال اىل ناد �آخر اذا‬ ‫مل يرغب الطرفان بالتجديد‪ ،‬او‬ ‫االنتقال خالل مدة التعاقد يف‬ ‫حال ح�صوله على اال�ستغناء‬ ‫الالزم من النادي"‪.‬‬ ‫�أ�ضاف ان "االحتاد الزم الالعب‬ ‫وممثال عن النادي باحل�ضور اىل‬ ‫االحتاد لت�صديق الت�سجيل‪ ،‬فيما‬ ‫�سيتم تغرمي اي من الطرفني مبلغ‬ ‫مليوين دينار يف حالة التغيري قبل‬ ‫‪ 15‬متوز املقبل‪ ،‬وحدد االحتاد‬

‫الفرتة من ‪� 15‬آب ولغاية االول‬ ‫من ايلول املقبل موعدا لتقدمي‬ ‫ك�شوفات الأندية على ان يتغرم‬ ‫النادي مبلغ ‪ 250‬الف دينار عن‬ ‫كل يوم ت�أخري"‪.‬‬ ‫واو�ضح املن�سق االعالمي‬ ‫الحتاد كرة ال�سلة ان "االحتاد‬ ‫وافق على زيادة فرق الدوري‬ ‫املمتاز بفريقني لي�صبح املجموع‬ ‫‪ 12‬فريقا‪ ،‬مع االبقاء على فريقي‬ ‫ال�صليخ وامليناء �ضمن م�صاف‬ ‫الدوري املمتاز بعد االلتما�س‬ ‫الذي قدمه الناديان اىل االحتاد‬ ‫ومتت املوافقة عليه"‪.‬‬ ‫وبني ان "املجتمعني وافقوا‪،‬‬ ‫على مقرتح اقامة بطولة‬ ‫الدوري املمتاز على ثالث مراحل‬ ‫بغية منحه مزيدا من االثارة‬ ‫وا�ستقطابا للجمهور على ان‬ ‫تبد�أ املرحلة االوىل بطريقة‬ ‫الدوري ومب�شاركة جميع الفرق‪،‬‬ ‫والثانية يتم فيها تق�سيم الفرق‬ ‫اىل جمموعتني االوىل ت�ضم الفرق‬ ‫الثمانية االوىل يف جدول الرتتيب‬ ‫فيما تتناف�س االربعة متذيلة‬ ‫الرتتيب مع بع�ضها ليهبط اىل‬

‫ال�شرطة واربيل يتعادالن �سلبا‬ ‫والزوراء يفوز على كربالء‬ ‫وكاالت‬

‫ف�شل مت�صدر الدوري املمتاز بكرة القدم فريق نادي‬ ‫ال�شرطة وو�صيفه اربيل بتحقيق نتيجة ايجابية‬ ‫مبناف�سات اجلولة ال�سابعة من املرحلة الثانية بدوري‬ ‫الكرة املمتاز وخرجا متعادلني �سلبا امام امليناء‬ ‫وامل�صايف‪.‬‬ ‫فيما حقق الزوراء خارج ار�ضه فوزا عري�ضا على‬ ‫فريق كربالء باربعة اهداف مقابل هدفني وفاز دهوك‬ ‫على الكرخ بهدف مقابل ال�شي ونفط اجلنوب على‬ ‫النجف بذات النتيجة‪.‬‬ ‫ ‬

‫مدرب القوة اجلوية ي�سعى‬ ‫للتناف�س على ال�صدارة‬ ‫وكاالت‬

‫اعلن اجلهاز التدريبي لنادي القوة اجلوية �أن الفريق‬ ‫االزرق‪ ،‬ميتلك العديد من الالعبني املميزين الذين‬ ‫بحاجة �إىل احلافز النف�سي والرتكيز خالل املباريات ‪،‬‬ ‫فيما �شدد على �أن كتيبة ال�صقور ت�سعى ملناف�سة فرق‬ ‫ال�صدارة يف اجلوالت املقبلة‪.‬‬ ‫وقال مدرب الفريق ناظم �شاكر �إن"العمل التدريبي‬ ‫ال يقت�صر فقط على �إجراء الوحدات التجريبية‬ ‫ومعاجلة الأخطاء الفردية واخلططية خالل التمارين‬ ‫‪،‬امنا يتطلب اي�ضا من املدربني االهتمام بالنواحي‬ ‫ال�سيكولوجية التي حتفز الالعبني على العطاء"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "فريقه ال يعاين من �أي م�شكلة يف خطوطه‬ ‫الثالثة لكنه بحاجة �إىل الكثري من الرتكيز يف الأداء‬ ‫ف�ضال عن منح الالعبني الفر�صة الكاملة لإبراز‬ ‫مهارتهم الفنية وتوظيفهم يف املكان ال�صحيح الذي‬ ‫ين�سجم مع ر�ؤية اجلهاز التدريبي خالل املباريات "‪.‬‬ ‫و�أ�شاد مدرب نادي القوة اجلوية "بامل�ستوى املتطور‬ ‫الذي ظهر به الالعبون خالل املباراتني الأخريتني �أمام‬ ‫الزوراء ونفط مي�سان"‪ ،‬منوها ب�أن "العبي ال�صقور‬ ‫بد�ؤوا بالت�أقلم مع �أفكاره اخلططية من ناحية التنظيم‬ ‫الهجومي واحليازة على الكرة واالنت�شار يف و�سط‬ ‫امللعب وبناء الهجمات القدم ف�ضال عن الأ�ساليب‬ ‫املتنوعة يف الت�سجيل"‪.‬‬

‫منتخب الو�شو كونغ يع�سكر لغاية‬ ‫‪ 20‬حزيران يف ال�سليمانية‬ ‫وكاالت‬

‫م�صاف الدرجة االوىل الفريقان‬ ‫�صاحبي املركزين ‪ 11‬و ‪."12‬‬ ‫وا�ستطرد املر�سومي بالقول‬ ‫"اما املرحلة الثالثة واالخرية‬ ‫من النهائي [‪ ]4‬فهي االكرث‬ ‫اثارة اذ يلعب مت�صدر الرتتيب‬ ‫مع الرابع يف [‪ ]3-5‬مباريات‬ ‫وبذات الطريقة يلعب الثاين مع‬ ‫الثالث‪ ،‬ويخو�ض االول مع الثاين‬ ‫عددا من املباريات حتدد فيما بعد‬

‫لت�سمية بطل الدوري املمتاز"‪.‬‬ ‫و�أ�شار اىل ان "االحتاد حدد‬ ‫مواعيد نهائيات عددا من‬ ‫بطوالته‪ ،‬اذ �ستجري نهائيات‬ ‫دوري الدرجة الثانية يف ‪25‬‬ ‫من حزيران احلايل يف بغداد‬ ‫مب�شاركة ثمانية اندية‪ ،‬وتنطلق‬ ‫يف ‪ 27‬من ال�شهر عينه نهائيات‬ ‫بطولة النا�شئني من مواليد‬ ‫‪ 1999‬مب�شاركة ثمانية اندية"‪.‬‬

‫ع�سكر العبو منتخبنا الوطني للو�شو كونغ فو مبع�سكر‬ ‫تدريبي يف حمافظة ال�سليمانية ي�ستمر لغاية الع�شرين‬ ‫من �شهر حزيران احلايل ا�ستعداد لال�ستحقاقات‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫وقال رئي�س احتاد ح�سني عودة يف �أن" هذا املع�سكر‬ ‫�سيوفر الأجواء املنا�سبة لالعبني من خالل تذليل‬ ‫ال�صعاب وحتقيق طموحات اهل اللعبة يف احل�صول‬ ‫على نتائج املتقدمة و�سيت�ضمن املع�سكر العديد من‬ ‫الوحدات التدريبية املكثفة �صباحية وم�سائية"‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫�أن" الوفد يت�ألف من بزارة حمة ر�شيد مدربا للفريق‬ ‫وخم�سة العبني هم ح�سام عبد علي وعبد الرحمن ماجد‬ ‫واحمد يا�سني وعبا�س علي وحمزة نعمة"‪.‬‬ ‫واو�ضح عودة �أن "احتاد اللعبة ي�أمل حتقيق الفائدة‬ ‫الفنية من املع�سكر لتجهيز املنتخب ب�أف�ضل �صورة‬ ‫ممكنة قبل امل�شاركة يف البطوالت القادمة"‪.‬‬

‫تقرير‪...‬‬

‫الدب الرو�سي يخو�ض املونديال ب�صبغة مدربه الإيطايل كابيللو‬ ‫وكاالت‬

‫بعدما قاد الفريق بجدارة �إىل نهائيات ك�أ�س العامل ‪ 2014‬بالربازيل‪،‬‬ ‫�أ�صبح املدرب الإيطايل العجوز فابيو كابيللو هو النجم الأبرز يف املنتخب‬ ‫الرو�سي لكرة القدم‪ .‬ومل يرتدد وزير الريا�ضة الرو�سي فيتايل موتكو‬ ‫ونيكوالي تول�ستيخ‪ ،‬رئي�س االحتاد الرو�سي للعبة‪ ،‬يف متديد عقد كابيللو‬ ‫ليظل مع الفريق حتى ك�أ�س العامل التالية واملقررة عام ‪ 2018‬يف رو�سيا‪.‬‬ ‫و�سارع موتكو وتول�ستيخ �إىل‬ ‫متديد عقد كابيللو حتى ‪2018‬‬ ‫براتب يبلغ ‪ 9‬ماليني يورو "‪12.4‬‬ ‫مليون دوالر" ليكون من �أعلى‬ ‫املدربني �أجرا يف العامل‪ ،‬رغم �أنه‬ ‫�سيجتاز ال�سبعني من عمره لدى‬ ‫نهاية عقده مع االحتاد الرو�سي‬ ‫يف ‪.2018‬‬ ‫وي�شعر �أن�صار املنتخب‬ ‫الرو�سي بال�سعادة‪ ،‬لأن فريقهم‬ ‫بقيادة كابيللو �أنهى م�سريته يف‬ ‫الت�صفيات على قمة املجموعة‬ ‫التي �ضمت معه مناف�سني �أقوياء‬ ‫�أبرزهم املنتخب الربتغايل الذي‬ ‫ي�ضم بني �صفوفه كري�ستيانو‬ ‫رونالدو �أف�ضل العب يف العامل‬ ‫لعام ‪ .2013‬وقال كابيللو‪ ،‬يف‬ ‫مقابلة مع وكالة الأنباء الأملانية‬

‫"د‪.‬ب‪�.‬أ"‪�" :‬إنه فريق بدل �أ�سلوب‬ ‫لعبه وطريقة تفكريه‪ ،‬نلعب كرة‬ ‫قدم جيدة بالعبني متميزين‪،‬‬ ‫ندافع جيدًا‪ ،‬ولكننا نحرز‬ ‫الأهداف عندما نهاجم‪ ،‬لدينا‬ ‫فريق متكامل والعبون جيدون‪،‬‬ ‫ل�سنا الأف�ضل مثل املر�شحني‬ ‫الكبار‪ ،‬ولكن احرت�سوا"‪ .‬وجنح‬ ‫كابيللو املدير الفني ال�سابق‬ ‫للمنتخب الإجنليزي يف حتويل‬ ‫جمموعة من الالعبني البارزين‬ ‫�أ�صحاب امل�ستوى الفردي الرائع‬ ‫�إىل فريق‪ .‬ولكنه ال يرغب حتى‬ ‫الآن يف و�ضع �أهداف مبالغ‬ ‫فيها لفريقه‪ .‬ولهذا‪ ،‬قال "بلوغ‬ ‫دور الثمانية �سيكون جناحا‬ ‫بالن�سبة لنا"‪ .‬و يعاين كابيللو‪،‬‬ ‫جنم املنتخب الإيطايل �سابقا‪،‬‬

‫المنتخب الروسي‬

‫من �صعوبة االختيار خا�صة يف‬ ‫خط الهجوم الذي يتمتع بوجود‬ ‫العديد من البدائل املتميزة‬ ‫للدرجة التي قد ت�سمح له بعدم‬ ‫ا�ستدعاء �أرتيوم دجوبا‪ ،‬البالغ‬

‫من العمر ‪ 25‬عاما‪ ،‬جنم فريق‬ ‫رو�ستوف و�أحد �أبرز املهاجمني‬ ‫يف الدوري الرو�سي وذلك نظرا‬ ‫لأن كابيللو يعتمد على طريقة‬ ‫اللعب ‪. 3/3/4‬‬

‫ويربز من البدائل املتاحة‬ ‫�أمام كابيللو املهاجم �ألك�سندر‬ ‫كريجاكوف‪ ،‬جنم زينيت �سان‬ ‫بطر�سربج الرو�سي والذي يلعب‬ ‫دورا مهما يف �صفوف املنتخب‬

‫الرو�سي‪.‬‬ ‫وهناك توقعات هائلة لالعب‬ ‫املوهوب �ألك�سندر كوكورين‪،‬‬ ‫�صاحب الـ‪ ،23‬جنم دينامو‬ ‫مو�سكو الرو�سي‪ ،‬كما ينتظر �أن‬ ‫ي�شارك �أالن دجاكوييف‪ ،‬جنم‬ ‫�سي�سكا مو�سكو مع املنتخب‬ ‫الرو�سي‪ ،‬يف املونديال الربازيلي‪.‬‬ ‫كان دجاكوييف هو الالعب‬ ‫الوحيد تقريبا الذي قدم �أداء‬ ‫مقنعا يف �صفوف الفريق خالل‬ ‫بطولة ك�أ�س الأمم الأوروبية‬ ‫املا�ضية "يورو ‪ ،"2012‬والتي‬ ‫خرج فيها الفريق من الدور الأول‬ ‫"دور املجموعات"‪.‬‬ ‫وميكن لكابيللو �أي�ضا �أن ي�سعد‬ ‫بقوة خط و�سط الفريق والذي مل‬ ‫يعد لقائد الفريق ال�سابق �إيجور‬ ‫ديني�سوف‪.‬‬ ‫ويت�ألق يف هذا اخلط كل من‬ ‫رومان �شريوكوف وفيكتور‬ ‫فايزولني جنمي زينيت‪ ،‬وديني�س‬ ‫جلو�شاكوف‪ ،‬العب �سبارتاك‬ ‫مو�سكو‪.‬‬ ‫ورغم قوة الهجوم الرو�سي‪،‬‬

‫يحتاج الفريق �إىل حت�سني فعالية‬ ‫هذا اخلط لأن التحول الرائع‬ ‫للفريق من الدفاع �إىل الهجوم‬ ‫ينتهي كثريا بالف�شل �أمام مرمى‬ ‫املناف�س‪.‬‬ ‫كما يعاين الفريق كثريا من عدم‬ ‫قدرته على تعزيز النتيجة بعد‬ ‫التقدم ‪�/1‬صفر‪ ،‬مما يبقي على‬ ‫�آمال املناف�سني يف املباراة حتى‬ ‫و�إن كان املناف�س من الفرق‬ ‫املتوا�ضعة‪.‬‬ ‫وي�ضاعف من حجم هذه امل�شكلة‬ ‫�أن �شباك الدب الرو�سي ت�ستقبل‬ ‫كثريا من الأهداف يف الفرتات‬ ‫الأخرية من املباريات وهو ما‬ ‫حدث على �سبيل املثال يف مباراة‬ ‫الفريق التي تعادل فيها مع‬ ‫منتخب �أذربيجان ‪ 1/1‬يف اجلولة‬ ‫الأخرية من الت�صفيات الأوروبية‬ ‫امل�ؤهلة لنهائيات ك�أ�س العامل‬ ‫‪ 2014‬بالربازيل‪.‬‬ ‫وما زال خط الدفاع‪� ،‬أمام حار�س‬ ‫املرمى املت�ألق عادة �إيجور‬ ‫�أكينفيف‪ ،‬هو امل�صدر الأكرب‬ ‫للقلق لدى كابيللو الذي ميلك‬

‫خيارات قليلة يف مركز قلب الدفاع‬ ‫والذي يعتمد فيه ب�شكل كبري على‬ ‫فا�سيلي و�أليك�سي بريزوت�سكي‬ ‫زميلي �أكينفيف يف �سي�سكا مو�سكو‪،‬‬ ‫و�سريجي �إيجنا�شيفيت�ش‪.‬‬ ‫وهناك عدد قليل من الالعبني‬ ‫ال�صاعدين الواعدين ميكنهم‬ ‫امل�شاركة يف خط دفاع الفريق‪.‬‬ ‫ويبدو دميرتي كومباروف‪ ،‬العب‬ ‫�سبارتاك مو�سكو من العنا�صر‬ ‫الواعدة �أي�ضا‪ ،‬ولكن كابيللو ال‬ ‫ميلك �أي�ضا اخليارات العديدة يف‬ ‫مركزي ظهريي اجلنب‪.‬‬ ‫ويحتاج كابيللو �إىل �إيجاد حل‬ ‫على الأقل خالل مع�سكر الفريق‬ ‫التدريبي قبل ك�أ�س العامل واملقرر‬ ‫�إقامته يف "�إتو" بالقرب من �ساو‬ ‫باولو‪.‬‬ ‫ورغم هذا‪ ،‬يرف�ض كابيللو �أن‬ ‫ي�سوق هذه امل�شاكل كمربرات‬ ‫لأي �إخفاق‪ .‬وقال كابيللو‪،‬‬ ‫فى ت�صريحات لوكالة الأنباء‬ ‫الأملانية‪" ،‬املدرب الذكي يجعل‬ ‫فريقه يلعب بناء على ما ميتلكه‬ ‫من العبني"‪.‬‬


‫وطن حر و�شعب �سعيد‬

‫‪TAREEK AL SHAAB‬‬

‫العدد ‪ - 198‬السنة ‪ - 79‬االحد ‪ 8‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪2014‬‬

‫‪Issue No. 198 • Year 79 • 8 June 2014‬‬

‫معلومة �سهلة‬

‫دليل الطلبة العراقيني يف الأردن‬

‫ي�صدرها احلزب ال�شيوعي العراقي‬

‫يومية سياسية‬

‫‪www.iraqicp.com‬‬

‫الفنان حامت ال�سلوم‪ ..‬وداعا!‬

‫«ال�صحفي» بع ٍني قانونية هو غري "املرا�سل احلربي"‪ .‬هناك‬ ‫�إتفاقيات دولية ت�سمح للأخري �أن يحوز و�ضع �أ�سري احلرب‬ ‫وبالتايل يخ�ضع لقواعد التعامل مع اال�سرى‪.‬‬ ‫لكن �أ�سري احلرب وجب عليه �أن يتبع قواعد معينة يف حال‬ ‫وقوعه يف الأ�سر‪ .‬ال�صحفي هو الآخر له امتيازات مدنية رمبا‬ ‫�أف�ضل من احت�سابه جزء ًا من القوات الع�سكرية الواقعة‬ ‫يف اال�سر‪ ،‬والكالم كله يف القانونيات‪ ،‬اذا ارادت ملي�شيا ان‬ ‫ت�صفيه‪.‬‬ ‫�س�ألتُ الربوفي�سور الذي �أم�ضى ‪ 12‬عاماً مرا�س ًال يف‬ ‫�أفغان�ستان ثم البلقان‪ ،‬هل من الأف�ضل �أن يحمل ال�صحفي‬ ‫�سالحاً؟‪ ..‬قال‪ :‬ال‪ ..‬وجود ال�سالح �سيكون العذر الأ�سهل لقتل‬ ‫ال�صحفي‪..‬هكذا مات «مايكل دين» امل�صور التلفزيوين‪ ،‬فقد‬ ‫�أ�ص ّر على ان تكون لقطة الكامريا التي يحملها‪ ،‬من زاوية‬ ‫حملة الهراوات وال�سيوف فاقتن�صه قنا�ص م�صري‪.‬‬ ‫ويف حما�ضرة لأ�ستاذ اعالم يف ق�سم درا�سي يزاوج ب َ‬ ‫ني‬ ‫القانون وال�صحافة يف �إحدى اجلامعات الغربية‪ ،‬كان‬ ‫ال�س�ؤال يدور حول «�صعوبة» الو�صول اىل املعلومات‬ ‫و�أن هناك ممانعة قوية دونها و�سدود ًا عظيمة‪ ،‬ويتفنن‬ ‫احلكوميون يف طريقة تغييب املعلومات يف دهاليز املكاتب‬ ‫وبحجة امل�صلحة الوطنية التي يدعون بها �سي�صادرون كل‬ ‫�شيء‪ .‬كانت الإجابة ب�سيطة للغاية ‪� :‬أعزائي وملاذا تتوقعون‬ ‫�أن جتري الأمور بـ"�سهولة"!؟‬ ‫الزميلة حنان ك�سواين التي ك�شفت عن �صفقة الب�سكويت‬ ‫الفا�سد املُر�سل اىل العراق والذي مت التالعب بتاريخ‬ ‫�صالحيته‪ ،‬رمبا �ستكون بحاجة اىل درو�س جديدة يف‬ ‫التحقيق ال�صحفي لتفهم ا�سباب الإهمال وعدم اتخاذ �أي‬ ‫خطوة ملعاقبة الفا�سدين‪ ،‬رمبا عليها �أن تتخفى م ّرة اخرى‬ ‫لتفهم املعقوالت يف املجتمع العراقي‪ .‬ومن بني كلمات الرثاء‬ ‫التي �سمعناها يف قتول ال�صحفيني‪ ،‬مل اقر�أ �أبلغ مما قالته‬ ‫املديرة العامة لليون�سكو «�أيرينا بوكوفا» يف رثاء ال�صحفية‬ ‫الليبية «ن�صيب كرنافة» وخطيبها اللذين ق�ضيا �سح ًال‬ ‫بالقول‪�« :‬أن مقتل كرنافة يلقي ال�ضوء على �ضغط ال يطاق‬ ‫يعي�شه العاملون يف جمال الإعالم و�أقاربهم يف بلد يحتاج �إىل‬ ‫�إعالم حر وحوار مفتوح من �أجل �إعادة بنائه ومعاجلة �آثار‬ ‫الفتنة التي تهزه»‪.‬‬ ‫و�ضعت «بوكوفا» �إ�صبعها على جـُرح لدينا منه ن�سخة‬ ‫عراقية لي�ست �أقل منه �إيالماً‪ ،‬ففي الوقت الذي يكون‬ ‫فيه جمتمعنا ب�أم�س احلاجة اىل �إعالم ح ٍر يفتح ب�صي�صاً‬ ‫لدميقراطية حقيقية ت�أتي �أ�صابع القدر‪ ،‬هكذا يروي نف�سه‬ ‫لتفق�أ عني الإعالم املو�ضوعي ب�آخر من نوع «ه ّزة ذيل الكلب»‬ ‫وهو ا�سم الفيلم ال�شهري لدا�سنت هوفمان و روبرت دي نريو‪.‬‬ ‫يف هذه الأثناء ي�ستمر نا�صر الغامدي ب�إدارة م�ؤ�س�سة الفرقان‬ ‫(من مكان ما يتوفر فيه كل �شيء) وهي اليد الإعالمية لتنظيم‬ ‫داع�ش وتن�شر الفيديوهات وت�صورها وتو�صلها اىل امل�ستهلك‬ ‫وت�ؤثر فيه بنجاح �ساحق‪.‬‬

‫عن الدائرة الثقاف ّية لل�سفارة العراقية يف الأردن‪� ،‬صدر �أخريا‪" ،‬دليل‬ ‫الطلبة العراقيني الدار�سني يف اململكة الأردنية الها�شمية"‪ ،‬وهو من‬ ‫اعداد وا�شراف امل�ست�شار الثقايف يف ال�سفارة �أ‪.‬د عبد الرزاق عبد‬ ‫اجلليل العي�سى‪ ،‬وت�صميم وطباعة د‪ .‬حممد ثابت البلداوي‪ ،‬وجتميع‬ ‫واح�صاء املهند�سة نور �سامي العنكبي‪ .‬وا�ستعر�ض عي�سى يف مقدمة‬ ‫الدليل تاريخ م�ؤ�س�سات التعليم العايل يف العراق منذ عام ‪،1908‬‬ ‫وتطرق �إىل حالها ومالحمها‪ ،‬را�صدا �أهم العقبات التي تتحداها‪،‬‬ ‫وم�ؤكدا �أهمية ا�ستثمار الكفاءات العراقية املقيمة خارج البلد‪.‬‬ ‫يقع الدليل يف ‪� 101‬صفحة من القطع املتو�سط‪.‬‬

‫لقطة ‪...‬‬

‫اختطف املوت م�ساء الأربعاء املا�ضي الفنان املبدع‪ ،‬امل�صور‬ ‫ال�سينمائي‪ ،‬حامت ح�سني كاظم ال�سلوم‪ ،‬الذي ظل ي�صارع املر�ض‬ ‫منذ �شهور‪.‬‬ ‫كان الفقيد من خريجي الدرا�سة الفنية الرفيعة يف مو�سكو‪ ،‬وقد �صور‬ ‫منذ �سبعينيات القرن املا�ضي �أفالما �سينمائية ناجحة عديدة‪.‬‬ ‫ورغم تدهور و�ضعه ال�صحي حر�ص على التوجه �إىل مركز االقرتاع‬ ‫يوم ‪ 30‬ني�سان املا�ضي‪ ،‬حيث منح �صوته لقائمة التحالف املدين‬ ‫الدميقراطي‪ ،‬وملر�شحها جا�سم احللفي‪.‬‬ ‫موا�ساتنا احلارة لذويه و�أ�صدقائه وحمبيه‪ ،‬و�سنبقى نتذكره معهم‬ ‫على الدوام‪.‬‬ ‫"طريق ال�شعب"‬

‫يف الب�صرة‬

‫م�ؤمتر ت�أ�سي�سي يف الب�صرة لفرع‬ ‫النقابة الوطنية لل�صحفيني‬ ‫البصرة – فالح ياسين‬ ‫الربيعي‬ ‫عقد فرع النقابة الوطنية‬ ‫لل�صحفيني العراقيني يف الب�صرة‪،‬‬ ‫�صباح �أم�س الأول اجلمعة‪،‬‬ ‫م�ؤمتره الت�أ�سي�سي‪ ،‬بح�ضور‬ ‫رئي�س النقابة الكاتب واالعالمي‬ ‫عدنان ح�سني‪� ،‬إىل جانب وفد من‬ ‫ر�ؤ�ساء فروع النقابة و�أع�ضائها‬ ‫يف املحافظات الأخرى‪ ،‬ونخبة‬ ‫من ال�صحفيني الب�صريني‪.‬‬ ‫وجرت االنتخابات التي‬

‫ا�ست�ضافها قاعة رجال االعمال‬ ‫يف مركز املحافظة‪ ،‬ب�أجواء‬ ‫دميقراطية‪ ،‬وب�إ�شراف املحاميني‬ ‫طارق بري�سم‪ ،‬وعلي اجلا�سم‪.‬‬ ‫وا�سفرت النتائج عن فوز نا�صر‬ ‫احلجاج رئي�سا لفرع النقابة‪،‬‬ ‫وطالب عبد العزيز نائبا‬ ‫للرئي�س‪ ،‬وبا�سم حممد ح�سني‬ ‫�أمينا �إداريا‪ ،‬ورغيد جا�سم‬ ‫�أمينا ماليا‪ ،‬وجا�سم العبيدي‬ ‫م�س�ؤوال للعالقات العامة‪ ،‬ونوار‬ ‫حممد وعبد املطلب كاظم ع�ضوا‬ ‫احتياط‪.‬‬

‫من األهوار اواسط السبعينيات‬

‫عدسة الراحل فؤاد شاكر‬

‫�أقام احلزب ال�شيوعي العراقي‪� ،‬صباح �أم�س ال�سبت‪ ،‬حفل تكرمي‬ ‫لكوكبة من الرائدات ال�شيوعيات‪ ،‬الالئي كان لهن �سبق الت�ضحية‬ ‫من �أجل اعالء ق�ضية املر�أة ومكانتها يف املتجمع‪.‬‬

‫تكرمي الرائدات‪..‬‬ ‫تقدير ان�ساين وجداين‬ ‫احل�ضور الكرام‬ ‫ال�سيدات وال�سادة‬ ‫الرفيقات والرفاق‬ ‫طاب يومكم وليكن �سعيد ًا نهاركم‪ ،‬وا�سمحوا يل با�سمي ورفاقي‬ ‫يف قيادة احلزب ال�شيوعي العراقي ان ارحب بكم اجمل ترحيب‬ ‫�شاكرين لكم قبولكم دعوتنا وم�شاركتكم لنا حف ًال فيه من‬ ‫اخل�صو�صية يف تكرمي الرائدات ال�شيوعيات‪ ،‬حيث اهتم احلزب‬ ‫منذ ن�ش�أته االوىل وعرب �سنواته الثمانني بق�ضية املر�أة وحقها يف‬ ‫العمل ال�سيا�سي والن�شاط الثقايف واالجتماعي ويف الن�ضال الوطني‬ ‫الدميقراطي و�ضرورة حتررها من القيود التي تعيق حركتها ويف‬ ‫امل�ساواة احلقيقية يف النظرية والتطبيق‪ ،‬و�شهدت االربعينات من‬ ‫القرن املا�ضي تطور ًا يف انتماء الن�ساء اىل احلزب ال�شيوعي العراقي‬ ‫وت�شكيل منظمات ن�سوية ذات اهداف مزدوجة جتمع بني حترير‬ ‫املر�أة والوطن وتطور ن�شاطهن على خمتلف اال�صعدة‪ ،‬ف�شاركن‬ ‫يف الوثبات واالنتفا�ضات ال�شعبية و�ساهمن يف الن�شاطات احلزبية‬ ‫والوطنية واجلماهريية واالجتماعية واملطلبية ويف ن�شاطات حركة‬ ‫ال�سلم العراقية‪ ،‬ونا�ضلن �ضد االرهاب والدكتاتورية وتعر�ضن اىل‬ ‫االعتقال والتعذيب والت�صفية اجل�سدية‪.‬‬ ‫جنتمع اليوم لتكرمي �صنف مميز من الن�ساء‪ ،‬ن�ساء قمن بدور‬ ‫متفرد يف العمل والتاريخ ال�سيا�سي والن�سوي يف العراق‪ ،‬ن�ساء‬ ‫قدمن الت�ضحيات وعلمن اجيا ًال من البنات واالبناء االعزاء‪ ،‬منهن‬ ‫من قدمت حياتها الغالية ثمناً ملوقف وحلم جميلني‪ ،‬حلم ال�شعب‬ ‫ال�سعيد والوطن احلر‪ .‬ن�ساء م�شني يف الدرابني الفقرية ووقفن يف‬ ‫طابور الزيارات يف ال�سجون‪� ،‬سجينات ام زائرات‪ ،‬لالبن او االخ او‬ ‫االب او الزوج ال�سجني‪� ،‬سجني احلرية‪.‬‬ ‫نلتقي اليوم لنكرم الرائدات لي�س لغر�ض اال�ستعرا�ض او االعالم‬ ‫لذاته‪ ،‬بل هو تقدير ان�ساين وجداين لذلك االمل وذلك االمل وتلك‬ ‫ال�شجاعة وتلك املعاناة ولذلك الثمن املدفوع الذي يو�شك ان‬ ‫ي�ضيع‪.‬‬ ‫الن�ساء ال�شيوعيات الرائدات ب�سلوكهن وقيمتهن الرائعة لي�س النهن‬ ‫فقط �شيوعيات حملن فكر ًا لل�ضياء وللتقدم‪ ،‬بل النهن �صادقات‬ ‫اي�ضاً‪ .‬النهن مل يكن باحثات عن م�صلحة فردية انانية‪ ،‬بل كن بحق‬ ‫امهات ورائدات للحلم‪ .‬ن�ساء عراقيات يفهمن من اعماقهن ان �شعباً‬ ‫ال ت�أخذ الن�ساء فيه حقوقهن الكاملة لن يتواجد فيه رجال احرار‪.‬‬ ‫فاالن�سان هو املر�أة والرجل وقد علمتنا احلياة وجتربة الرائدات‬ ‫الن�سويات العراقيات ان الرجال م�س�ؤولون م�س�ؤولية مبا�شرة‬ ‫عن نيل املر�أة حقها‪ ،‬فان رف�ض الرجل اتخاذ املوقف ال�شجاع يف‬ ‫مو�ضوعة حقوق املر�أة وكرامتها ودورها الكامل الفاعل يف احلياة‪،‬‬ ‫وحتجج بالظروف والتقاليد‪ ،‬فليحكم على نف�سه بالبقاء يف دائرة‬ ‫التخلف واالمل والقهر والتمييز‪ .‬لذا ادعو اجلميع اىل االميان‬ ‫والقناعة بان ال حياة جمتمعية كرمية �سعيدة متطورة دون �إمر�أة‬ ‫حرة كرمية‪.‬‬ ‫مبارك للرائدات هذا التكرمي واملجد لل�شهيدات البا�سالت ودعوة‬ ‫لل�شابات ان ي�أخذن دورهن دون تردد وبثقة عالية بالنف�س‪ ،‬وان‬ ‫يفهمن ان العمل الن�ضايل وال�سيا�سي احلقيقي ا�سا�سه ال�صدق‬ ‫والنزاهة و�سمو االخالق‪ ،‬ولنا يف تاريخ ن�سائنا ال�شهيدات‬ ‫والرائدات مث ٌل ح�سن‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫كلمة احلزب ال�شيوعي العراقي يف حفل تكرمي الرائدات ال�شيوعيات‪،‬‬ ‫القتها الرفيقة هيفاء االمني ع�ضو اللجنة املركزية للحزب‪.‬‬

‫قيس قاسم العجرش‬

‫تكرمي كوكبة من الرائدات ال�شيوعيات‬ ‫بغداد – فهد الصكر‬

‫جانب من الحضور‬

‫اخر الكالم ‪...‬‬

‫ح�ضر احلفل الذي �أقيم على قاعة‬ ‫ف�ؤاد التكريل يف بغداد‪� ،‬سكرتري‬ ‫احلزب الرفيق حميد جميد‬ ‫مو�سى‪ ،‬وع�ضو اللجنة املركزية‬ ‫للحزب الرفيقة هيفاء الأمني‪،‬‬ ‫�إىل جانب ح�شد من ال�شيوعيني‬ ‫و�أ�صدقائهم ون�شطاء ومهتمني‪.‬‬ ‫وبعد الوقوف دقيقة �صمت‬ ‫اكراما ل�شهداء و�شهيدات احلزب‬ ‫واحلركة الوطنية‪� ،‬ألقت الرفيقة‬ ‫هيفاء الأمني كلمة احلزب يف‬ ‫املنا�سبة (نن�شر ن�صها يف موقع‬ ‫�آخر من هذه ال�صفحة)‪.‬‬ ‫ثم حتدثت الرفيقات املكرمات‪،‬‬ ‫حدة‪ ،‬عن ن�ضالهن‬ ‫كل على‬ ‫ٍ‬ ‫و�صلتهن باجلماهري‪ ،‬وقربهن من‬

‫العائالت الب�سيطة والكادحة‪،‬‬ ‫معربات عن �شعورهن العايل‬ ‫بامل�س�ؤولية الوطنية امللقاة على‬ ‫عاتقهن‪� ،‬سابقا وحاليا‪ .‬وهن كل‬ ‫من‬ ‫ندوة الصفار‪ ،‬بلقيس أبو‬ ‫العيس‪ ،‬فضيلة عليوي‪،‬‬ ‫رقية عبد اهلل‪ ،‬سناء عبد‬ ‫اهلل‪ ،‬سميرة علي‪ ،‬نقية‬ ‫اسكندر‪ ،‬سعدية كاظم‬ ‫محمد‪ ،‬حياة عبد الرزاق‪،‬‬ ‫زهرة حسين‪ ،‬فاضلة جاسم‪،‬‬ ‫خيال الجواهري‪ ،‬نبيهة عبد‬ ‫اهلل‪ ،‬مديحة كرم‪ ،‬سهيلة‬ ‫السعدي‪ ،‬وشعبية كاظم‬ ‫محمد‪.‬‬

‫كما تطرقت الرفيقات‪� ،‬إىل �صفحات‬ ‫من ن�ضالهن‪ ،‬و�سعيهن الد�ؤوب �إىل‬ ‫�إي�صال من�شورات احلزب للرفاق‬ ‫القاطنني يف املناطق البعيدة‪ ،‬وعن‬ ‫جتاربهن يف االجتماعات احلزبية‬ ‫التي تعقد يف بيوتهن‪ ،‬ومبادرتهن‬ ‫�إىل حماية االجتماع‪ ،‬عرب م�شاغلة‬ ‫املواطنني ب�أحاديث عمومية لدرء‬ ‫ال�شكوك‪ ،‬و�أكدن م�شاركاتهن‬ ‫يف مهمة معاجلة �آثار التخلف‬ ‫االجتماعي املدمرة‪ ،‬وامل�ؤثرة‬ ‫ب�صورة مبا�شرة على املر�أة‪،‬‬ ‫ومقارعة التمييز والعنف �ضد‬ ‫املر�أة بجميع �أ�شكاله‪ ،‬وال�سعي �إىل‬ ‫تقنني ذلك يف ن�صو�ص قانونية ‪.‬‬ ‫بعد ذلك ز ّين الرفيق حميد جميد‬ ‫مو�سى‪ ،‬الرائدات‪ ،‬بقالدات العيد‬ ‫الثمانني‪ ،‬وقدم لهن �شهادات‬ ‫تقديرية‪ ،‬و�سط ت�صفيق احل�ضور‪.‬‬ ‫واختتم احلفل ب�أغنيات تراثية‬ ‫�أ�صيلة‪� ،‬أدتها فرقة "�أنغام احلياة"‬ ‫بقيادة املو�سيقي �ستار النا�صر‪.‬‬

‫عدسة احمد جويعد‬

‫الرفيقة فضيلة (ام سالم) كانت بين الرائدات المكرمات‬

‫د‪.‬فاتن اجلراح وثقافة االطفال يف ملتقى اخلمي�س‬ ‫بغداد – غالي العطواني‬ ‫و�سط ح�شد من املثقفني‬ ‫واالدباء والفنانني والنا�شطني‬ ‫املدنيني‪ ،‬احتفى ملتقى‬ ‫اخلمي�س االبداعي يف االحتاد‬ ‫العام لالدباء والكتاب‪ ،‬اخلمي�س‬ ‫املا�ضي‪ ،‬باملخرجة والكاتبة د‪.‬‬ ‫فاتن اجلراح‪ ،‬التي حتدثت عن‬ ‫جتربتها االبداعية يف الكتابة‬ ‫واالخراج مل�سرح االطفال‪.‬‬ ‫�أدارت جل�سة االحتفاء التي‬ ‫�أقيمت على قاعة اجلواهري يف‬ ‫مقر االحتاد‪ ،‬الروائية �صبيحة‬

‫�شبرّ ‪ ،‬التي قدمت �سرية املحتفى‬ ‫بها‪ ،‬م�شرية �إىل ان ا�سمها‬ ‫مرتبط مب�سرح الطفل‪ .‬فهي‬ ‫خمرجة وكاتبة كانت اطاللتها‬ ‫الأوىل على م�سرح الطفل يف‬ ‫العام ‪ 1980‬يف ت�شيكو�سلوفاكيا‬ ‫مب�سرحية "مارو�شكا والف�صول‬ ‫الأربعة"‪ ،‬ويف العام ‪1983‬‬ ‫كتبت واخرجت م�سرحية‬ ‫"يعقوب وفكتوريا"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت قائلة‪" :‬عاودت‬ ‫اجلراح ن�شاطها بعد عودتها‬ ‫للوطن يف العام ‪ ،2003‬لتخرج‬ ‫م�سرحية "ال�سري" يف العام‬

‫‪ ،2005‬و"امتحان عفروت"‬ ‫‪ ،2006‬واوبريت "وطن"‬ ‫‪ .2007‬ويف العام ‪ 2010‬كتبت‬ ‫واخرجت م�سرحية "اجلهاز‬ ‫اله�ضمي" بتكليف من منظمة‬ ‫اليوني�سيف‪ ،‬لتنهي يف العام‬ ‫‪ 2011‬اخراج م�سرحية "اطلبوا‬ ‫العلم"‪.‬‬ ‫وبينت �شبرّ ان اجلراح ركزت‬ ‫على امل�سرح التفاعلي‪ ،‬الذي‬ ‫يعتمد على ا�شراك جمهور‬ ‫االطفال يف العمل امل�سرحي‪.‬‬ ‫بعد ذلك حتدت املحتفى بها‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل انها عملت يف جمال‬

‫برامج االطفال‪ ،‬ابتداء من‬ ‫امل�سل�سل ال�شهري "افتح يا‬ ‫�سم�سم"‪.‬‬ ‫وقالت‪" :‬ان اجلهاز املركزي‬ ‫لالح�صاء يف العراق‪ ،‬بحاجة �إىل‬ ‫اعداد ارقام تو�ضيحية عن عدد‬ ‫االطفال املت�سربني من املدار�س‪.‬‬ ‫ويف �سبيل بناء ثقافة االطفال‬ ‫على �أ�س�س علمية‪ ،‬يجب �أن‬ ‫تكون هناك جلان تن�سيقية بني‬ ‫وزارات الرتبية‪ ،‬والتعليم‬ ‫العايل‪ ،‬والثقافة‪ ،‬و�أكادميية‬ ‫الفنون اجلميلة‪ ،‬لدفع ثقافة‬ ‫االطفال �إىل الأمام‪ ،‬وبناء �أجيال‬

‫امل�ستقبل"‪.‬‬ ‫ولفتت اجلراح �إىل انه �آن الأوان‬ ‫لتفتح مراكز ثقافية للأطفال يف‬ ‫كل حمافظة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت قائلة‪" :‬هناك طرق‬ ‫علمية عاملية ت�ستخدم يف‬ ‫م�سرح الطفل‪ ،‬وهي عبارة عن‬ ‫توظيف اللعب والدمى �ضمن‬ ‫العمل امل�سرحي‪ ،‬جلعل الطفل‬ ‫يتذوق ا�سلوب �صناعة احلدث‪،‬‬ ‫وليكون هو بطل امل�سرحية‬ ‫اثناء جلو�سه على الكر�سي‬ ‫كمتفرج"‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش اجلل�سة �شارك‬

‫عدد من احل�ضور بتقدمي‬ ‫املداخالت‪ ،‬وهم كل من د‪.‬‬ ‫خيال اجلواهري‪ ،‬ال�شاعر علي‬ ‫حمدان‪ ،‬ال�شاعر كفاح عبا�س‪،‬‬ ‫القا�صة نعيمة جميد‪ ،‬الناقدة‬ ‫�أطياف ر�شيد‪ ،‬ال�شاعر طارق‬ ‫ح�سني‪ ،‬وجا�سم يون�س‪.‬‬ ‫ويف اخلتام قلد نقيب الفنانني‬ ‫العراقيني �صباح املندالوي‪،‬‬ ‫املحتفى بها‪ ،‬قالدة ابداع احتاد‬ ‫االدباء‪ ،‬وباقة ورد قدمتها لها‬ ‫د‪.‬خيال اجلواهري‪ ،‬وقدمت‬ ‫لها النا�شطة الن�سوية �سهيلة‬ ‫الأع�سم لوح اجلواهري‪.‬‬

‫ر�ضا الظاهر‪ :‬الأزمة الثقافية مظهر للأزمة االجتماعية‬ ‫بغداد – عبد المهدي‬ ‫العبودي‬ ‫�ضيف املنتدى الثقايف والفكري‬ ‫يف الكاظمية‪ ،‬ع�صر �أم�س الأول‬ ‫اجلمعة‪ ،‬الكاتب واالعالمي‬ ‫ر�ضا الظاهر‪ ،‬الذي حتدث يف‬ ‫مو�ضوعة "الأزمة الثقافية‬ ‫يف العراق"‪� ،‬أمام ح�شد من‬ ‫املثقفني واالدباء والنا�شطني‬ ‫املدنيني‪.‬‬ ‫�أدار اجلل�سة التي �أقيمت على‬ ‫حدائق منظمة احلزب ال�شيوعي‬ ‫العراقي يف الكاظمية‪ ،‬الزميل‬ ‫عبد املهدي العبودي‪ ،‬الذي‬ ‫قدم �سرية موجزة للكاتب‪.‬‬ ‫بعد ذلك حتدث الظاهر عن الأزمة‬

‫ويف هذا ال�سياق �أ�شار اىل‬ ‫جملة من الق�ضايا املتعلقة‬ ‫بهذه الأزمة‪ ،‬ب�ضمنها عواقب‬ ‫وحروبها‬ ‫الدكتاتورية‬ ‫وا�ستبدادها‪ ،‬و�آثار االحتالل‬ ‫و�سيا�ساته املتخبطة‪ ،‬وي�أ�س‬ ‫املثقفني من ال�سيا�سيني املتنفذين‬ ‫الالهثني وراء امتيازاتهم‪،‬‬ ‫والذين ال تعد الثقافة من بني‬ ‫اهتماماتهم‪ ،‬ف�ضال عن معاناة‬ ‫املثقفني املريرة من التهمي�ش‬ ‫والتمييز والتزييف على يد‬ ‫حكومات املحا�ص�صات ذات‬ ‫رضا الظاهر (إلى اليمين) مع عبد المهدي العبودي‬ ‫النظرة ال�شعبوية املبتذلة اىل‬ ‫الثقافية عرب ثالثة حماور‪ ،‬املثقفني يف احلركة االجتماعية‪ .‬املثقف ودوره وخ�صو�صيته‪،‬‬ ‫وهي‪ :‬الثقافة والدميقراطية‪ ،‬واعترب الأزمة الثقافية جتلياً وغياب دور املثقفني الفاعل‬ ‫على نحو يعك�س‪ ،‬من بني �أمور‬ ‫واملثقف وال�سلطة‪ ،‬ودور للأزمة االجتماعية‪.‬‬

‫�أخرى‪ ،‬اخللل يف موقف النخب‬ ‫ال�سيا�سية من املثقف‪ ،‬ومعاناة‬ ‫املثقف احلياتية وان�سحاقه‬ ‫حتت وط�أة اللهاث وراء‬ ‫معي�شته‪ ،‬وغياب �شروط ومناخ‬ ‫االبداع‪.‬‬ ‫و�أ�شار الظاهر اىل التحوالت‬ ‫البنيوية يف املجتمع العراقي‬ ‫خالل العقود الأخرية‪ ،‬و�إىل‬ ‫غياب الطبقة الو�سطى‪ ،‬حا�ضنة‬ ‫م�شروع املدنية والتنوير‪،‬‬ ‫وت�أثري هذا الغياب على دور‬ ‫الثقافة ومبدعيها‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أنه ما دامت هناك منهجية‬ ‫حما�ص�صات تتم�سك بها القوى‬ ‫ال�سيا�سية املتنفذة‪ ،‬ال ميكن‬ ‫حل الأزمة الثقافية وال �أزمات‬

‫املجتمع الأخرى‪.‬‬ ‫وتطرق املحا�ضر �إىل االجنازات‬ ‫الهامة يف ميدان االبداع الأدبي‬ ‫والفني على نحو يدلل على‬ ‫ا�ستعداد املثقف للت�أثري يف‬ ‫احلركة االجتماعية‪ ،‬مقدما‬ ‫بع�ض الأمثلة امللمو�سة على‬ ‫هذه احلقيقة‪ ،‬وداعيا القوى‬ ‫الدميقراطية �إىل ال�سعي للعمل‬ ‫املربمج والد�ؤوب يف ميدان‬ ‫الثقافة‪ ،‬وحتفيز املثقفني على‬ ‫املزيد من الن�شاط االجتماعي‬ ‫التنويري‪.‬‬ ‫وعلى هام�ش اجلل�سة �شارك‬ ‫عدد من احلا�ضرين مبداخالت‬ ‫هامة علق الظاهر عليها ب�صورة‬ ‫�ضافية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.