صحيفة الأهالي العدد 243

Page 1

‫طالب املحكمة الع�سكرية بالتخاطب مع النائب العام ال�ستدعاء «عمال» ال�صحيفة وموقعها لـ«حماكمة ال�صحيفة و�إغالق املوقع املتل�ص�ص» على قدرات‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية و«�إعادة القائمني على مثل هذه ال�صحف �إىل جادة ال�صواب بعد �أخذ اجلزاء الرادع وو�ضع حد ملهازل �أولئك املرتزقة»‪ ،‬وقال‪� :‬إن قوات‬ ‫احلر�س اجلمهوري متلزمة بالتهدئة الإعالمية لكن �صمتها لن يدوم طويال‪..‬‬

‫فـي ت�صريح ر�سمي ن�شره موقع «امليثاق نت» و«امل�ؤمتر نت»‪..‬‬

‫مكتبقائداحلر�سيهددب�إل�صاقتهمةدعمالإرهاب‬ ‫ب�صحيفة الأهايل وموقعها الإلكرتوين‬

‫فوجئت «األهال���ي» وموقعها اإللكتروني‬ ‫مساء األحد بهجوم شديد من قبل «مصدر‬ ‫مبكت���ب قائد ق���وات احل���رس اجلمهوري‬

‫والق���وات اخلاص���ة» أحمد عل���ي عبدالله‬ ‫صال���ح ف���ي تصريح نش���ره موقع���ا امليثاق‬ ‫ن���ت واملؤمتر ن���ت التابعان حل���زب املؤمتر‬

‫الش���عبي الع���ام ومواق���ع أخ���رى‪ ،‬متهم���ا‬ ‫«األهالي» وموقعها اإلخباري بـ»التجس���س‬ ‫على معس���كرات القوات املسلحة»‪ .‬واصفا‬

‫ذلك بأنها «إيحاءات وإرشادات إلى تنظيم‬ ‫القاع���دة ملعرفة أس���لحة وح���دات القوات‬ ‫املسلحة»‪ ...‬ص‪2‬‬

‫بعد التمديد للجنة املناق�صات‪..‬‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪243‬‬

‫خماوفمنالتمديدلهيئةالف�ساد‬

‫الثالثاء‪ 10‬جمادىاآلخرة‪1433‬‬ ‫المواف��ق ‪ 1‬ماي��و ‪2012‬‬ ‫‪ 16‬صفــــــــحة‬ ‫السعر ‪ 60‬رياال‬

‫ريا�ضة‪:‬‬

‫مل��اذا حجب��ت جائ��زة‬ ‫الرئي�س لهذا العام!؟‬

‫�سنارة‪:‬‬

‫الإ�صالح‪ ..‬وقت‬ ‫اللعب ووقت اجلد‬

‫ت��ف��ا���ص��ي��ل م��ن‬ ‫الأيام التي �سبقت‬ ‫�إن����ه����اء ال��ت��م��رد‬

‫نحو رئا�سة امل�ؤمتر‬ ‫جمددا‪ ..‬الف�ضلي فـي‬ ‫مواجهة قيادات احلراك‬

‫تكتل الريا�ضيني يحيي‬ ‫الذكرى الأوىل ل�سقوط‬ ‫�أول �شهيد ريا�ضي‬

‫خ�صروف يهدى‬ ‫لتنفيذ تقطعات فوزه جلرحى‬ ‫و�أعمال فو�ضى‪ ..‬الثورة‬

‫�أن�صار ال�شريعة يفرجون �صالح ي�صرف املال‬ ‫عن ‪ 73‬جنديا‪..‬والطريان وال�سالح ملدراء مديريات‬ ‫الأمريكي ي�ستهدف القاعدة ومدراء �أمن بالعا�صمة‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪2‬‬

‫�أخبــــار‬

‫طالب ب�إعادة املمتلكات والأموال و�إعادة املوظفني املدنيني والع�سكريني والإفراج الفوري عن املعتقلني ال�سيا�سيني على ذمة الثورة واحلراك ال�سلمي‪..‬‬

‫احلزب اال�شرتاكي اليمني يدعو �إىل اعتذار ر�سمي لأبناء اجلنوب واعتماد �ضحايا حرب ‪94‬م ك�شهداء‬

‫أك���دت األمانة العام���ة للحزب االش���تراكي اليمني‬ ‫على ضرورة أن يتخ���ذ الرئيس عبدربه منصور هادي‬ ‫وحكومة الوف���اق قرارات وإج���راءات متهيدية للحوار‬ ‫الوطني وبناء أجواء الثقة وتأكيد اجلدية‪.‬‬ ‫وحددت األمانة العامة للحزب في بيان صادر عنها‬ ‫األحد ‪-‬تلقت األهالي نسخة منه‪ -‬جملة من القرارات‬ ‫بينها‪ :‬إعادة املوظفني املدنيني والعس���كريني املشردين‬ ‫واملوقوفني واحملالني قسراً إلى التقاعد والنازحني في‬ ‫اخلارج جراء حرب صيف عام‪ 1994‬إلى أعمالهم فوراً‬ ‫ودفع مستحقاتهم القانونية‪ .‬ودفع مرتبات ومستحقات‬ ‫من فق���دوا مص���ادر دخلهم جراء نه���ب أو خصخصة‬ ‫املؤسسات والش���ركات العامة التي كانوا يعملوا فيها‪،‬‬ ‫وتشكيل هيئة وطنية للمصاحلة واإلنصاف يشارك في‬ ‫عضويتها ممثلون عن املوقوفني واملتضررين واملعنيني‪،‬‬ ‫تبت في شكاوى وتظلمات املوقوفني واملبعدين‪ ،‬وتكون‬ ‫قراراته���ا وإجراءاتها ملزمة للجه���ات احلكومية ذات‬ ‫العالقة‪.‬‬ ‫إضاف���ة إل���ى إع���ادة املمتل���كات واألم���وال التي مت‬

‫االس���تيالء عليها بعد حرب ‪ ،1994‬سواء كانت خاصة‬ ‫باألف���راد أو األح���زاب أو النقاب���ات أو الدولة‪ ،‬ووقف‬ ‫إجراءات البسط واالستيالء على األراضي‪ ،‬واستعادة‬ ‫ما ص���رف منها بدون وجه حق‪ ،‬وإعط���اء األولوية في‬ ‫االنتف���اع من األراضي بها ألبناء احملافظات اجلنوبية‪.‬‬ ‫ومحاكم���ة الفاس���دين املتورطني في العب���ث بأراضي‬ ‫وعق���ارات وم���وارد الدول���ة وامل���ال الع���ام‪ ،‬واملمتلكات‬ ‫التعاونية‪ ،‬والبدء بكبار الفاس���دين املسئولني عن نهب‬ ‫اجلنوب‪ ،‬واستعادة كل ما مت نهبه‪.‬‬ ‫وك���ذا إع���ادة الفالحني الذي���ن تض���رروا بطردهم‬ ‫م���ن أراض���ي االنتف���اع‪ ،‬وفق���دوا حيازته���م لألراضي‬ ‫ف���ي اجلنوب جراء احل���رب وتداعياته���ا الالحقة إلى‬ ‫منازلهم وأراضيهم‪ .‬ومعاملة كافة ضحايا حرب ‪1994‬‬ ‫كش���هداء‪ ،‬ومعاملة اجلرحى وأسرهم‪ ،‬وأسر الشهداء‬ ‫بالتساوي في الرعاية واحلقوق‪.‬‬ ‫وش���ددت على ضرورة التواصل مع أطراف النضال‬ ‫السلمي للحراك اجلنوبي‪ ،‬وكذا القيادات املوجودة في‬ ‫اخلارج‪ ،‬ودعوتها للمشاركة في احلوار الوطني‪ .‬وإلغاء‬

‫ثقاف���ة متجيد احل���روب األهلي���ة والدعوة إل���ى الثأر‬ ‫واالنتقام السياسي في مناهج التعليم‪ ،‬ومنابر اإلعالم‬ ‫والثقاف���ة‪ ،‬وإزالة مظاهر الغ�ب�ن واالنتقاص واإلقصاء‬ ‫املوجه���ة ض���د التراث الثقاف���ي والفن���ي واالجتماعي‬ ‫ورد االعتبار للتاريخ السياس���ي للجنوب‪ ،‬الذي تعرض‬ ‫للطمس واإللغاء بعد حرب‪ .1994‬بحسب البيان‪.‬‬ ‫كما دعت أمانة االشتراكي إلى توجيه اعتذار رسمي‬ ‫ألبن���اء اجلن���وب ملا حلق به���م من أضرار ج���راء حرب‬ ‫‪ ،1994‬ومل���ا نالهم من قهر ومعانات جراء السياس���ات‬ ‫التدميري���ة التي اتبعها النظام بع���د احلرب‪ .‬واإلفراج‬ ‫الفوري عن كافة املعتقلني السياسيني على ذمة الثورة‬ ‫واحلراك السلمي اجلنوبي‪ ،‬ووقف كافة أشكال القمع‬ ‫ضد الفعاليات السياسية والشعبية السلمية‪ .‬باإلضافة‬ ‫إلى السماح بإعادة إصدار صحيفة «األيام» وتعويضها‬ ‫ع���ن األضرار التي حلقت بها وبهيئ���ة حتريرها‪ ،‬ورفع‬ ‫احلض���ر عن املواقع االلكترونية اجلنوبية بغض النظر‬ ‫عن طبيعة توجهاتها‪.‬‬ ‫وعق���دت األمانة العامة للحزب االش���تراكي اليمني‬

‫القيادي فـي حزب امل�ؤمتر ح�سني حازب‪ :‬ال توجد ثورة‬ ‫فـي اليمن وال�شباب �ضاعوا فـي الزحمة‬ ‫نف���ى قي���ادي في ح���زب املؤمتر‬ ‫الشعبي العام وجود ثورة في اليمن‪،‬‬ ‫وقال إن الشعب واجليش لم يثوروا‬ ‫وأن الشباب ضاعوا في «الزحمة»‬ ‫وحتت س���يطرة العناص���ر القبلية‬ ‫والعسكرية وبعض األحزاب وخص‬ ‫بالذك���ر ح���زب التجم���ع اليمن���ي‬ ‫لإلصالح‪.‬‬ ‫ورف���ض عضو اللجنة العامة في‬ ‫حزب املؤمتر الش���يخ حس�ي�ن علي‬ ‫حازب في حدي���ث لوكالة «يونايتد‬ ‫برس إنترناش���ونال» إطالق تسمية‬ ‫الثورة عل���ى األحداث ف���ي اليمن‪،‬‬ ‫معتب���راً أن «الث���ورات تق���وم به���ا‬ ‫الش���عوب أو اجلي���وش‪ ،‬وه���ذا ل���م‬ ‫يحصل في اليم���ن‪ ،‬فما حصل هو‬ ‫قيام بعض القوى السياسية وبعض‬ ‫قوى النظام التي انش���قت عنه في‬ ‫بداي���ة األزم���ة‪ ،‬مبحاول���ة إلع���ادة‬ ‫إنتاج أنفس���هم من جديد مستغلني‬ ‫حاجات بعض الش���باب احلقوقية‪،‬‬ ‫تتمة الأوىل‪..‬‬

‫مكتب قائد احلر�س يهدد‪..‬‬

‫وأس���ند املصدر تلك االتهامات‬ ‫إل���ى خب���ر نش���ره موق���ع «األهالي‬ ‫ن���ت» (اإلثن�ي�ن ‪ 23‬أبري���ل ‪)2012‬‬ ‫ع���ن احتفاظ قائد ق���وات احلرس‬ ‫اجلمه���وري بطائرات أباتش���ي في‬ ‫معس���كر «رمي���ة حمي���د» مبنطقة‬ ‫س���نحان بصنع���اء خ���ارج إط���ار‬ ‫القوات اجلوي���ة النظامية وأنظمة‬ ‫ولوائ���ح الطيران اجل���وي‪ ،‬بدعوى‬ ‫أن الطائ���رات منح���ت للح���رس‬ ‫اجلمه���وري م���ن أمري���كا لغ���رض‬ ‫مكافحة اإلرهاب‪.‬‬ ‫وق���ال مكت���ب قائ���د ق���وات‬ ‫احلرس اجلمه���وري في تصريحه‪:‬‬ ‫«إن معس���كر رمي���ة حمي���د مرك���ز‬ ‫تدريب���ي نظام���ي رس���مي ش���يدته‬ ‫وزارة الدف���اع وم���ا ينبغ���ي له���ذه‬ ‫الذباب���ة (الصحيفة) أن تتحدث أو‬ ‫تتجسس على معس���كرات القوات‬ ‫املسلحة‪ .‬وهذه امياءآت وإرشادات‬ ‫إلى تنظيم القاعدة ملعرفة أس���لحة‬ ‫وح���دات القوات املس���لحة‪ .‬وأدعو‬ ‫احملكم���ة العس���كرية التخاطب مع‬ ‫النائ���ب العام إلى اس���تدعاء عمال‬ ‫ه���ذا املوق���ع والصحيف���ة للمث���ول‬ ‫أمام األجهزة القضائية للمس���ائلة‬

‫ف���ي إط���ار مخط���ط ف���ي الوط���ن‬ ‫العربي الذي وفر الغطاء اإلعالمي‬ ‫والسياسي واملادي»‪.‬‬ ‫واعتبر القيادي ف���ي املؤمتر أن‬ ‫«الش���عب واجليش لم يث���وروا على‬ ‫اإلط�ل�اق‪ ،‬وأصح���اب احلقوق من‬ ‫الش���باب واملس���تقلني ضاع���وا في‬ ‫مس���يطر عليهم‬ ‫الزحم���ة‪ ،‬وأصبح َ‬ ‫م���ن العناصر القبلية والعس���كرية‪،‬‬ ‫وم���ن قبل بعض األح���زاب الكبيرة‬ ‫كحزب اإلصالح»‪.‬‬ ‫وقال ح���ازب في التصريح الذي‬ ‫نش���رته الوكالة األح���د إن الرئيس‬ ‫القانوني���ة ومحاكم���ة الصحيف���ة‬ ‫وإيقافها وإغ�ل�اق املوقع املتلصص‬ ‫على قدرات هذه املؤسس���ة وإعادة‬ ‫القائم�ي�ن على مث���ل هذه الصحف‬ ‫إل���ى ج���ادة الص���واب بع���د أخ���ذ‬ ‫اجل���زاء الرادع‪ ،‬ووض���ع حد ملهازل‬ ‫أولئ���ك املرتزق���ة الذي���ن حتلل���وا‬ ‫م���ن ش���رف املهن���ة وحتول���وا إل���ى‬ ‫لص���وص وقراصن���ة وجواس���يس‬ ‫يخدمون أعداء الوطن في الداخل‬ ‫واخلارج»‪ -‬وفقا لنص التصريح‪.‬‬ ‫وأض���اف املص���در‪« :‬إن ق���وات‬ ‫احل���رس اجلمه���وري والق���وات‬ ‫اخلاص���ة حتذر من مغب���ة التمادي‬ ‫واالس���تمرار ف���ي ه���ذه احلمل���ة‬ ‫اإلعالمية املنظم���ة التي تقدح في‬ ‫الش���رف العس���كري وعل���ى مرأى‬ ‫ومس���مع م���ن وزارة اإلع�ل�ام دون‬ ‫اتخاذ أي إجراءات إزاء هذا املوقع‬ ‫أو الصح���ف التي أعلن���ت احلرب‬ ‫ضدنا أو تتخذ من القوات املسلحة‬ ‫واألم���ن مرتع���ا له���ا وألفكاره���ا‬ ‫الهدام���ة الرامي���ة إل���ى إح���داث‬ ‫ش���رخ بني أبناء املؤسسة الدفاعية‬ ‫واألمنية وإضعافها»‪.‬‬ ‫وتاب���ع‪« :‬إن ق���وات احل���رس‬ ‫اجلمه���وري ملتزم���ة بالتهدئ���ة‬ ‫اإلعالمي���ة لك���ن صمته���ا ل���ن‬ ‫ي���دوم طوي�ل�ا أمام االس���تهدافات‬

‫الس���ابق علي عبدالل���ه صالح «هو‬ ‫م���ن أقنع هادي بقب���ول هذه املهمة‬ ‫الوطني���ة الكبي���رة‪ ،‬ف�ل�ا ب���د أن‬ ‫يدعمه»‪ ،‬معتب���راً أن «جناح هادي‪،‬‬ ‫جناح لصالح واملؤمتر أوالً‪ ،‬وللوطن‬ ‫ثاني���اً»‪ .‬ورد ح���ازب عل���ى ما قال‬ ‫إنه���ا اتهام���ات موجهة إل���ى صالح‬ ‫بأن���ه «هي���أ امللع���ب لتقس���م اليمن‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪« :‬إن من وحد‬ ‫إل���ى ‪ 4‬دول»‪،‬‬ ‫اليمن في وق���ت كان العالم يتمزق‪،‬‬ ‫ال ميكن أن يفكر بتقس���يم اليمن أو‬ ‫يكون س���بباً في تقس���يمه»‪ ،‬واعتبر‬ ‫أن «الذي سيتس���بب في التقس���يم‬ ‫هو من يخاصم علي عبدالله صالح‬ ‫على حس���اب منجزات���ه الواضحة‬ ‫للعيان»‪.‬‬ ‫وأش���ار إلى أن «علي صالح سلم‬ ‫الس���لطة‪ ،‬واليمن موح���د‪ ،‬ولم يعد‬ ‫بيده شيء‪ ،‬واملسؤولية تقع على من‬ ‫يوجه هذه االتهامات الذي عليه أن‬ ‫يُرينا حرصه على وحدة اليمن»‪<.‬‬

‫ع���دداً م���ن اجتماعاتها الدوري���ة في اآلون���ة األخيرة‬ ‫للوق���وف أمام عدد من القضاي���ا التنظيمية الداخلية‪،‬‬ ‫وأم���ام التط���ورات السياس���ية الوطنية الت���ي متر بها‬ ‫الب�ل�اد‪ ،‬واملرتبط���ة بوقائ���ع ونتائ���ج تنفي���ذ املب���ادرة‬ ‫اخلليجي���ة‪ .‬وآليته���ا التنفيذي���ة وك���ذا االس���تعدادات‬ ‫اجلاري���ة واملواقف املتخذة من قب���ل مختلف األطراف‬ ‫السياسية على الساحة الوطنية بشأن احلوار الوطني‬ ‫املنصوص عليه في املبادرة وفي آليتها التنفيذية‪.‬‬ ‫وذك���رت األمان���ة العامة أن حص���ول الرئيس هادي‬ ‫على الشرعية الش���عبية التي تخوله اتخاذ العديد من‬ ‫الق���رارات املصيري���ة تلبي���ة للطموحات الش���عبية في‬ ‫إحداث التغيير‪ ،‬وإخراج البلد من ربقة النظام الفردي‬ ‫العائلي‪ ،‬وتهيئة الش���روط والظ���روف املالئمة إلجراء‬ ‫حوار وطني شامل تشارك فيه مختلف األطراف بدون‬ ‫استثناء وبدون شروط او سقوف مسبقة‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫التوصل الى معاجلات جادة بكافة القضايا التي تواجه‬ ‫البالد‪ ،‬وفي مقدمتها معاجلة القضية اجلنوبية‪<.‬‬

‫�إىل وزير التعليم العايل والقائم ب�أعمال رئي�س جامعة �صنعاء‬ ‫ناش���د طالب الدراس���ات العليا‬ ‫بكلي���ة الش���ريعة والقان���ون جامعة‬ ‫صنعاء (مساق الدبلوم التمهيدي)‬ ‫للع���ام اجلامع���ي ‪2011-2010‬م‬ ‫األخ وزي���ر التعلي���م العالي والبحث‬ ‫العلم���ي الدكت���ور يحيى الش���عيبي‬ ‫والقائ���م بأعم���ال رئي���س جامع���ة‬ ‫صنع���اء الدكت���ور أحم���د باس���ردة‬ ‫للتدخ���ل والتوجي���ه الس���تئناف‬ ‫الدراس���ات العليا بكلية الش���ريعة‬ ‫والقان���ون بجامع���ة صنعاء في ظل‬ ‫توجه���ات عم���ادة الكلي���ة التخ���اذ‬

‫ق���رار بتأجيل الدراس���ة إلى ش���هر‬ ‫سبتمبر من العام اجلاري ‪2012‬م‪،‬‬ ‫األمر الذي س���يعود عليهم بالضرر‬ ‫البال���غ ‪-‬حس���ب تعبيره���م‪ -‬وذلك‬ ‫بضياع س���نة أكادميي���ة أخرى إلى‬ ‫جانب السنة السابقة التي شهدت‬ ‫انطالق الثورة الش���بابية الش���عبية‬ ‫الس���لمية وم���ا حلقه���ا م���ن تبعات‬ ‫ومنها توق���ف الدراس���ة باجلامعة‬ ‫في كافة كلياتها وأقسامها‪.‬‬ ‫وأضافت املناش���دة‪ :‬واليوم وقد‬ ‫مت اس���تئناف الدراس���ة باجلامع���ة‬

‫وق���د وضع���ت املعاجل���ات لكاف���ة‬ ‫املس���تويات الدراس���ة بكل الكليات‬ ‫عبر ما س���مي بالفصل التعويضي‬ ‫ع���ن فت���رة التوق���ف فقد اس���تثني‬ ‫ط�ل�اب الدراس���ات العلي���ا بكلي���ة‬ ‫الش���ريعة م���ن أي معاجل���ات‪ ،‬لذا‬ ‫فإنن���ا نناش���دكم التدخ���ل إليقاف‬ ‫اتخاذ مثل هذا الق���رار في تأجيل‬ ‫الدراس���ة والعمل على تذليل كافة‬ ‫الصعاب واإلش���كاالت التي حتول‬ ‫دون استئنافها‪<.‬‬

‫اإلعالمي���ة‪ ،‬وحتمل وزي���ر اإلعالم‬ ‫مسؤولية التواطؤ املتعمد نحو تلك‬ ‫املمارسات‪ ،‬في الوقت الذي يتستر‬ ‫في���ه اإلعالم والصح���ف الصفراء‬ ‫عل���ى معس���كرات تدري���ب تنظي���م‬ ‫القاعدة في أرحب»‪.‬‬ ‫وواصلت املواقع الناشرة للخبر‪:‬‬ ‫«وف���ي ذات الس���ياق وتعليق���ا على‬ ‫م���ا أوردته صحيف���ة أخب���ار اليوم‬ ‫ف���ي ‪2012/4/23‬م م���ن أن «قوات‬ ‫احلرس حتتجز ناقلتي قمح ألبناء‬ ‫أرحب وتقصف مسجدا وسيارتني‬ ‫ومن���زال ببني جرم���وز»‪ ،‬قال مكتب‬ ‫قائ���د احل���رس اجلمه���وري قائ���د‬ ‫القوات اخلاصة‪« :‬يكاد املسيء أن‬ ‫يقول خذوني»‪.‬‬ ‫وكان وكيل جه���از األمن القومي‬ ‫عم���ار محم���د عبدالل���ه صال���ح‬ ‫توعد(الس���بت ‪ 31‬م���ارس ‪)2012‬‬ ‫بإنزال ما أس���ماه «التأديب الالئق»‬ ‫بح���ق إدارة صحيف���ة األهال���ي‬ ‫وموقعه���ا اإلخب���اري عل���ى خلفية‬ ‫نش���ر الصحيفة وموقعه���ا اليومي‬ ‫لعدة أخبار متعلقة بنشاط اجلهاز‬ ‫وسفريات عمار إلى مصر واململكة‬ ‫العربي���ة الس���عودية‪ ،‬وخب���ر رفض‬ ‫األمري���كان دم���ج جه���ازي األم���ن‬ ‫السياسي والقومي‪<.‬‬

‫رئي�س التحرير‪ /‬علي علي اجلرادي‬

‫مدير التحرير‪ /‬عبدالبا�سط القاعدي‬

‫العنوان‪:‬تقاطع الدائري مع �شارع ‪ - 20‬ت‪ )01-205285(:‬فاك�س‪�- )-01 204216(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪)712020299 - 777312904‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫ملتقى �أبناء �صعدة للمبعوث الأممي‪ :‬ليكن التخلي عن ال�سالح �شرط ًا لدخول �أي جماعة للحوار م�شائخ ووجهاء حمافظة �صنعاء‬ ‫العثور على معلم م�شنوقا على �شجره بجوار منزله فـي �صعدة يطالبون الرئي�س بتعيني حمافظ بدال‬ ‫احلوث���ي وإرهاب���ه عل���ى‬ ‫قال مصدر محلي مبحافظة‬ ‫أبناء عن دويد‬ ‫احملافظة‪ ،‬وذلك بـ»بسط نفوذ‬ ‫صع���دة لـ»األهال���ي ن���ت» إن���ه‬ ‫مت العث���ور على معل���م من أبناء‬ ‫منطق���ة البق�ل�ات مبديري���ة‬ ‫س���حار اجلمعة مش���نوقا على‬ ‫ش���جرة بج���وار منزل���ه بع���د‬ ‫اختفائ���ه مس���اء اخلميس في‬ ‫ظروف غامضة‪.‬‬ ‫وأك���د املص���در أن الترب���وي‬ ‫(مبخ���وت راش���د) خ���رج م���ن‬ ‫منزله في املرك���ز التعليمي في‬ ‫سحار لكنه لم يعد‪ ،‬ومت العثور‬ ‫عليه مشنوقا على شجره بجوار‬ ‫املنزل ال���ذي يق���ع بالقرب من‬ ‫نقطة تابعة جلماعة احلوثي‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬بعث امللتقى‬ ‫الوطن���ي ألبناء صعدة رس���الة‬ ‫ملبعوث األمم املتح���دة لوضعه‬ ‫أمام ما متر به احملافظة‪.‬‬

‫وأك���د امللتقى عل���ى أن يكون‬ ‫نب���ذ العن���ف والتخل���ي ع���ن‬ ‫السالح شرطاً أساسياً لدخول‬ ‫أية جماعة أو فئ���ة في احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وف���ي الرس���الة املوجه���ة‬ ‫الب���ن عم���ر ‪ -‬حص���ل األهالي‬ ‫نت على نس���خة منه���ا‪ -‬طالب‬ ‫أبناء صع���دة بالتحرك العاجل‬ ‫م���ن قب���ل اللجن���ة العس���كرية‬

‫واألمنية لرفع النقاط املسلحة‬ ‫التابعة للحوثيني املنتشرة على‬ ‫الطرق���ات العام���ة مل���ا تس���ببه‬ ‫من إيذاء للمواطن�ي�ن وانتهاك‬ ‫حلقوقه���م العام���ة واخلاص���ة‬ ‫باعتبار ذل���ك خطوة أولى على‬ ‫طريق احل���ل الش���امل لقضية‬ ‫صعدة‪.‬‬ ‫كما جاء في الرسالة ضرورة‬ ‫التح���رك لوض���ع حد لتس���لط‬

‫الدولة وسيادتها على محافظة‬ ‫صع���دة واضط�ل�اع أجه���زة‬ ‫الدول���ة األمني���ة والسياس���ية‬ ‫الدس���تورية‬ ‫مبس���ئولياتها‬ ‫والوطني���ة في حماية املواطنني‬ ‫ووضع حد للتس���لط واإلرهاب‬ ‫احلوثي عليهم»‪.‬‬ ‫ومتن���ى أبن���اء صع���دة قيام‬ ‫البعوث األممي برفع معاناتهم‬ ‫لألم�ي�ن الع���ام ل�ل�أمم املتحدة‬ ‫وجملل���س األم���ن الدول���ي‬ ‫لالضطالع بدورهم اإلنس���اني‬ ‫والقانون���ي لرفع معان���اة أبناء‬ ‫محافظة صعدة من االنتهاكات‬ ‫املس���تمرة م���ن قب���ل إره���اب‬ ‫مليش���يات احلوثي ‪-‬بحسب ما‬ ‫جاء في الرسالة‪<.‬‬

‫طالب مش���ائخ ووجهاء محافظة صنعاء‬ ‫الرئي���س عبدربه منصور ه���ادي وحكومة‬ ‫الوف���اق الوطن���ي بس���رعة تعي�ي�ن محافظ‬ ‫للمحافظة بدال ع���ن احملافظ نعمان دويد‬ ‫الذي يتلقى العالج في اخلارج بعد إصابته‬ ‫في حادثة جامع النهدين بدار الرئاسة في‬ ‫الـ‪ 3‬يونيو ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وعق���د ع���دد م���ن املش���ايخ والوجه���اء‬ ‫والشخصيات االجتماعية واألكادميية من‬ ‫أبناء محافظة صنعاء اجتماعا لهم طالبوا‬ ‫فيه بتعيني محافظ «من وسطها االجتماعي‬ ‫يتفهم وض���ع احملافظ���ة وقضاياها وكيف‬ ‫ميكن االستفادة من كل كوادرها ومواردها‬ ‫خلدم���ة احملافظ���ة وتعزيز وج���ود الدولة»‬ ‫وفقا لبيان صادر عن االجتماع‪.‬‬‫وأكد اجملتمعون وقوفهم ضد أي أطراف‬ ‫حت���اول عرقل���ة تنفي���ذ ق���رارات الرئي���س‬

‫أو تعي���ق جه���وده وحكومة الوف���اق الوطني‬ ‫لتحقيق األمن واالس���تقرار والتنمية وبناء‬ ‫الدولة املدنية احلديثة‪<.‬‬

‫توجيهات ب�إحراق �صحيفة ‪� 26‬سبتمرب فـي مع�سكر ال�سواد التابع للحر�س وتوزيع «امليثاق»‪..‬‬

‫�أحمد علي ي�صرف فيال لع�ضو فـي اللجنة الع�سكرية بـ(‪ )50‬مليون‬

‫كشفت مصادر مطلعة لـ»األهالي نت» عن‬ ‫قيام قائد ق���وات احلرس اجلمهوري أحمد‬ ‫عل���ي عبدالل���ه صالح بصرف في�ل�ا لعضو‬ ‫اللجن���ة العس���كرية قائد عملي���ات احلرس‬ ‫اجلمه���وري العمي���د الرك���ن عبدالرقي���ب‬ ‫الصبيح���ي بأح���د أحياء العاصم���ة صنعاء‬ ‫مببلغ (‪ )50‬مليون ريال‪.‬‬ ‫وكان جن���ل صالح أثنى في لقاء له بقيادة‬ ‫احل���رس (اخلميس ‪ 19‬أبري���ل ‪ )2012‬على‬ ‫الصبيح���ي وق���ال إنه قادر ي���رد على جميع‬ ‫أعضاء اللجنة العسكرية‪.‬‬ ‫وأضاف في كلمته ‪-‬بحسب موقع أنصار‬

‫ِس���ت‬ ‫الث���ورة‪ -‬إنه «لألس���ف أن اللجنة ُسي َ‬ ‫وانقس���مت إل���ى طرفني طرف محس���وبني‬ ‫على طرف وطرف محس���وبني على الطرف‬ ‫اآلخ���ر‪ ،‬وكان األح���رى أن اللجن���ة تكون من‬ ‫ناس معروفني باحليادية ال مع هؤالء وال مع‬ ‫ه���ؤالء ولكن اآلن طرف�ي�ن يدخلوا كل واحد‬ ‫يتكل���م عن اآلخر رغم أنهم هم العدد األكبر‬ ‫ولكن معنا واحد يس���واهم كلهم وهو العميد‬ ‫عبدالرقيب ثاب���ت هم في كفة وهو في كفة‬ ‫أخرى وقادر أن يرد على اجلميع»‪.‬‬ ‫ف���ي ذات الصعي���د‪ ،‬أف���اد ضاب���ط ف���ي‬ ‫معس���كر الس���واد التاب���ع لق���وات احل���رس‬

‫اجلندي يخالف �أوامر النيابة العامة‪..‬‬

‫�صالح ي�سخر من دماء اليمنيني ويحرك ورقة‬ ‫حادثة النهدين‬

‫أعادت بقاي���ا عائلة صالح حتري���ك حادثة جامعة‬ ‫النهدي���ن فيم���ا ال يزال ع���دد من الضب���اط واجلنود‬ ‫الذي���ن تتهمهم عائل���ة صالح بالوق���وف وراء احلادثة‬ ‫يقبعون في س���جون غي���ر قانونية ولم يتم تس���ليمهم‬ ‫لوزارة الداخلية والنيابة العامة واملباحث‪.‬‬ ‫وتظاهر أنص���ار صالح األربعاء املاضي في ميدان‬ ‫التحرير بصنعاء الذي يعتصم فيه من يسمون بـ»أنصار‬ ‫الشرعية» مطالبني مبحاكمة اجلناة في حادثة جامع‬ ‫النهدين بدار الرئاس���ة في منطقة الس���بعني بصنعاء‬ ‫في ال���ـ‪ 3‬يونيو ‪ 2011‬التي أصي���ب فيها صالح وعدد‬ ‫م���ن رموز نظامه وقت���ل عدد من اجلن���ود والضباط‪،‬‬ ‫فيما ال تزال بقايا عائلة صالح تقتل املدنيني ورغم أن‬ ‫املبادرة اخلليجي���ة منحت صالح وأعوانه حصانة من‬ ‫املالحقة واملس���ائلة بعد ارتكابه جرائم إنسانية بحق‬ ‫املتظاهري���ن‪ ،‬ويته���م نظامه بالوق���وف وراء انتهاكات‬ ‫حق���وق اإلنس���ان وارتكاب اجملازر الت���ي خلفت آالف‬ ‫القتلى واجلرحى واملعاقني واملشردين‪.‬‬ ‫وتش���ير املعلوم���ات إل���ى أن املعتقل�ي�ن عل���ى ذم���ة‬ ‫حادثة مس���جد النهدين يخضعون ألنواع من التعذيب‬ ‫ويالقون معاملة غير إنسانية‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة العس���كرية وحكومة الوفاق أصدرتا‬ ‫أكث���ر م���ن توجي���ه بإط�ل�اق جمي���ع‬ ‫املعتقل�ي�ن واخملطوف�ي�ن عل���ى ذم���ة‬ ‫الثورة الشعبية‪.‬‬ ‫وفيم���ا يتمتع صال���ح باحلصانة‬ ‫إال أن���ه وعائلته ال يزال���ون يرتكبون‬ ‫جرائ���م القتل التي ل���م تندرج ضمن‬ ‫احلصان���ة وارتكب���ت وال ت���زال‬ ‫بع���د تصدي���ق البرملان عل���ى قانون‬ ‫احلصانة في الـ ‪ 21‬يناير ‪.2012‬‬ ‫وارتفع���ت األصوات املتحدثة عن‬ ‫حادثة النهدين وأن تلك الدماء التي‬ ‫س���فكت لن تذهب هدرا‪ ،‬مع جتاهل‬ ‫فاضح لدماء اليمنيني‪.‬‬ ‫وأعل���ن املتح���دث باس���م ح���زب‬

‫املؤمت���ر الش���عبي الع���ام وأح���زاب التحال���ف عب���ده‬ ‫اجلن���دي األربع���اء املاضي ع���ن قائم���ة باملتهمني في‬ ‫حادث���ة جام���ع النهدين بدار الرئاس���ة بصنع���اء التي‬ ‫استهدفت اخمللوع علي صالح وعدد من رموز نظامه‬ ‫في ‪ 3‬يونيو ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وكان���ت النياب���ة اجلزائي���ة املتخصص���ة بأمان���ة‬ ‫العاصم���ة ق���ررت (األح���د ‪ 12‬فبراي���ر ‪2012‬م) منع‬ ‫وس���ائل اإلعالم اخملتلفة املقروءة واملسموعة واملرئية‬ ‫من نش���ر أي أخبار أو معلومات تتعلق بقضية تفجير‬ ‫جامع دار الرئاسة‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة س���بأ احلكومية ع���ن مصدر قضائي‬ ‫بالنياب���ة العامة قوله إن النياب���ة اجلزائية تلقت طلباً‬ ‫مشتركاً من محاميي أولياء الدم واملصابني ومحامي‬ ‫الدف���اع ع���ن املتهمني ف���ي القضية يتضم���ن إصدار‬ ‫النيابة حظراً عن النشر في هذا املوضوع‪.‬‬ ‫وبحسب املصدر فإن النيابة قد فصلت في الطلب‬ ‫اس���تنادا لن���ص امل���ادة (‪ )121‬من قان���ون اإلجراءات‬ ‫اجلزائية‪.‬‬ ‫وبرر املصدر هذا القرار بقوله إن مصلحة التحقيق‬ ‫تقتضي إصدار مثل هذا القرار‪.‬‬ ‫وأعل���ن اجلن���دي ف���ي مؤمت���ره الصحفي أس���ماء‬ ‫منفذي تفجير مسجد دار الرئاسة‬ ‫ال���ذي اس���تهدف رئي���س اجلهورية‬ ‫حينها وكبار رج���االت الدولة وهم‪:‬‬ ‫عبدالرقيب مدهش‪ ،‬وفضل ذيبان‪،‬‬ ‫وعب���د الرحم���ن الوش���اح‪ ،‬ومحمد‬ ‫أحم���د عل���وان‪ ،‬وم���ؤذن مس���جد‬ ‫النهدين الغ���ادر ‪-‬وفقا للمؤمتر نت‬ ‫التابع حلزب املؤمتر‪.‬‬ ‫وتعاط���ت ع���دد م���ن وس���ائل‬ ‫اإلع�ل�ام واملواق���ع اإللكتروني���ة مع‬ ‫خبر اإلع�ل�ان وتص���درت عناوينها‬ ‫الرئيس���ية متحدثة ع���ن أن املؤمتر‬ ‫الش���عبي العام يكش���ف عن منفذي‬ ‫العملية‪<.‬‬

‫اجلمهوري بصنعاء أن توجيهات صدرت من‬ ‫قيادة احل���رس بإح���راق الكمية اخملصصة‬ ‫ملعس���كر الس���واد التابع للحرس اجلمهوري‬ ‫من صحيف���ة (‪ 26‬س���بتمبر) التابعة لوزارة‬ ‫الدفاع واملتحدثة باس���م اجلي���ش‪ ،‬فيما يتم‬ ‫توزيع صحيفة امليثاق املتحدثة باس���م حزب‬ ‫املؤمتر الشعبي العام داخل املعسكر‪.‬‬ ‫وتأت���ي ه���ذه التوجيهات في ظل توس���ع‬ ‫اخلالفات ب�ي�ن وزير الدف���اع محمد ناصر‬ ‫أحم���د وعائل���ة صال���ح التي ت���رى أنه خرج‬ ‫ع���ن دائ���رة التبعي���ة ويق���ود حت���ركات في‬ ‫غي���ر مصلحته���ا داخ���ل ال���وزارة واللجن���ة‬

‫العسكرية‪.‬‬ ‫وحدث���ت تغيي���رات كبيرة في السياس���ة‬ ‫التحريري���ة واخلط���اب اإلعالمي لصحيفة‬ ‫‪ 26‬س���بتمبر خصوص���ا بع���د تعي�ي�ن هيئة‬ ‫إداري���ة جديدة‪ ،‬ولم تعد الصحيفة وموقعها‬ ‫اإللكترون���ي تتعاط���ى م���ع أخب���ار الرئيس‬ ‫اخمللوع وبعض أفراد عائلته‪.‬‬ ‫وكثف���ت صحيف���ة امليثاق خالل األش���هر‬ ‫القليل���ة املاضية م���ن تناوالته���ا وتغطياتها‬ ‫ألخب���ار احل���رس اجلمه���وري وقيادات���ه‪،‬‬ ‫وجتري لق���اءات وحوارات م���ع قيادات في‬ ‫احلرس مقربني من عائلة صالح‪<.‬‬

‫�صالح يلتقي مدراء مديريات بالعا�صمة ومدراء‬ ‫�أمن وي�صرف لهم �أمواال و�أ�سلحة‬ ‫ق���ال قيادي في املؤمتر الش���عبي‬ ‫مقرب من عائل���ة صالح لـ»األهالي‬ ‫ن���ت» إن الرئي���س اخملل���وع يعق���د‬ ‫اجتماع���ات انفرادي���ة مكثف���ة م���ع‬ ‫بع���ض م���دراء مديري���ات أمان���ة‬ ‫العاصم���ة وبع���ض م���دراء أم���ن‬ ‫املديري���ات ويصدر له���م توجيهات‬ ‫بتنفي���ذ عمليات تقطعات مس���لحة‬ ‫ليلي���ة في ش���وارع العاصمة صنعاء‬ ‫والعمل على زعزع���ة األمن والقيام‬ ‫بأعمال الفوضى‪.‬‬ ‫وع���ادت املظاه���ر املس���لحة في‬ ‫بعض الش���وارع واألحياء‪ ،‬كما عاود‬ ‫أنصار صالح انتش���ارهم في بعض‬ ‫املواق���ع واخمليمات‪ .‬فيم���ا يبدو أنه‬ ‫إع���ادة لتحريك ورقة البالطجة من‬ ‫قب���ل عائل���ة صالح حملاول���ة عرقلة‬ ‫ق���رارات الرئي���س ه���ادي وحكومة‬

‫الوفاق وإفشال املبادرة اخلليجية‪.‬‬ ‫ونظ���م أنص���ار صال���ح األربع���اء‬ ‫املاض���ي تظاه���رة ف���ي مي���دان‬ ‫التحرير بصنع���اء الذي يعتصم فيه‬ ‫م���ن يس���مون بـ»أنصار الش���رعية»‬ ‫مطالبني بتنفيذ املبادرة اخلليجية‪،‬‬ ‫فيما أق���ارب صالح يتم���ردون على‬

‫يقوم بتهريب ‪ 3500‬برميل نفط‪..‬‬

‫قائد اللواء ‪ 33‬بتعز يتقا�ضى‬ ‫�أكثـر من ‪� 200‬ألف دوالر �شهريا‬ ‫من منفذ ذباب مبيناء املخا‬ ‫أف���ادت مصادر خاص���ة لـ»األهالي ن���ت» إن قائد‬ ‫الل���واء ‪ 33‬م���درع مبحافظ���ة تع���ز العمي���د عبدالله‬ ‫ضبع���ان ق���ام بتهري���ب (‪ )3.500‬برمي���ل نف���ط إلى‬ ‫القرن األفريقي عبر ميناء اخملاء‪ .‬وكش���فت املصادر‬ ‫ع���ن تقاضي ضبعان ما يزيد ع���ن (‪ )200‬ألف دوالر‬ ‫ش���هريا من منفذ ذب���اب مبيناء اخمل���اء مقابل تأمني‬ ‫وحماية التهريب‪.‬‬ ‫وينتش���ر اللواء (‪ )33‬بني من مفرق اخملا واملناطق‬

‫ق���رارات الرئي���س ه���ادي ورفضوا‬ ‫اخلضوع لتلك القرارات‪.‬‬ ‫كم���ا طال���ب أنص���ار صال���ح‬ ‫مبحاكم���ة اجلناة ف���ي حادثة جامع‬ ‫النهدي���ن بدار الرئاس���ة في منطقة‬ ‫الس���بعني بصنع���اء ف���ي ال���ـ‪ 3‬يونيو‬ ‫‪ 2011‬الت���ي أصي���ب فيه���ا صال���ح‬ ‫وع���دد من رموز نظام���ه وقتل عدد‬ ‫من اجلنود والضباط‪ ،‬فيما ال تزال‬ ‫بقايا عائل���ة صالح تقت���ل املدنيني‪،‬‬ ‫ورغم أن املب���ادرة اخلليجية منحت‬ ‫صالح وأعوانه حصانة من املالحقة‬ ‫واملس���ائلة بع���د ارتكاب���ه جرائ���م‬ ‫إنس���انية بح���ق املتظاهري���ن ويتهم‬ ‫نظام���ه بالوق���وف وراء انته���اكات‬ ‫حق���وق اإلنس���ان وارت���كاب اجملازر‬ ‫التي خلفت آالف القتلى واجلرحى‬ ‫واملعاقني واملشردين‪<.‬‬

‫الساحلية مبحافظة تعز إلى مديرية كرش مبحافظة‬ ‫حلج ش���رقاً‪ .‬وكان حزب املؤمتر الش���عبي العام قال‬ ‫إن القرار الذي اتخذه مدير أمن تعز علي الس���عيدي‬ ‫بإقال���ة املقدم عبدالله احلمي���ري مدير أمن مديرية‬ ‫اخملاء من منصبه يخدم «املهربني»‪.‬‬ ‫وذك���ر احلزب في موقعه على االنترنت «أن القرار‬ ‫تسبب في خلق احتجاجات واسعة في مديرية مقبنة‬ ‫واخملا مبحافظة تعز»‪.‬‬ ‫وأض���اف املوقع أن تعيني عب���د القاهر عقالن من‬ ‫جديد مديرا ألمن اخملا جعل مواطنني يقومون بقطع‬ ‫طري���ق املف���رق اخملا عند منطق���ة جبل الن���ار وأمام‬ ‫مدخل امليناء تندي���دا بقرار إعادة عقالن مرة أخرى‬ ‫للمخ���ا واملتهم بجرمية قتل ف���ي املديرية أقدم عليها‬ ‫أح���د مرافقيه قبل عام‪ ،‬واصفني القرار بالتعس���في‬ ‫جتاه املقدم احلميري ومعتبرينه استفزازيا لهم‪<.‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫الثانية فـي �أقل من �أ�سبوع‪:‬‬

‫اغتيال �ضابط فـي‬ ‫الأمن ال�سيا�سي بلحج‬

‫اغت���ال مس���لحون ‪-‬الس���بت‪ -‬ضابط���ا في‬ ‫األم���ن السياس���ي ف���ي محافظة حل���ج‪ .‬وقال‬ ‫مصدر أمني إن مسلحني كانوا يستقلون دراجة‬ ‫ناري���ة فتحوا النار على (فرج عياض) الضابط‬ ‫في األمن السياس���ي مبدينة احلوطة عاصمة‬ ‫محافظة حل���ج‪ ،‬األمر الذي تس���بب في مقتله‬ ‫على الفور‪.‬‬ ‫وتعد احلادثة الثانية خالل أقل من أس���بوع‪،‬‬ ‫حيث س���بق وجنا مدير جهاز األمن السياس���ي‬

‫مبحافظ���ة حلج عبدالقادر الش���امي ‪-‬الثالثاء‬ ‫املاضي‪ -‬من محاولة اغتيال اس���تهدفته وسط‬ ‫مدين���ة أثناء م���رور س���يارته في أحد ش���وارع‬ ‫مدينة احلوطة‪ ،‬حيث استهدفه مسلحون كانوا‬ ‫على منت دراجة ناري���ة ورموا قنبلة يدوية على‬ ‫سيارته التي انفجرت بعد حلظات من خروجه‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وتزاي���دت خالل األش���هر األخي���رة عمليات‬ ‫اس���تهداف ضب���اط وأف���راد في جه���از األمن‬ ‫السياس���ي عب���ر عملي���ات االغتي���االت والقتل‬ ‫والعمليات االنتحارية خصوصا في احملافظات‬ ‫اجلنوبية وباألخص في مدينة عدن‪.‬‬ ‫وس���بق لتنظيم القاعدة أن أعلن مس���ؤوليته‬ ‫خ�ل�ال األش���هر املاضية ع���ن قت���ل العديد من‬ ‫ضباط األمن السياسي‪<.‬‬

‫بعد وفاة �أحد جرحى الثورة فـي ظروف غام�ضة‪..‬‬

‫مينيون يعت�صمون �أمام ال�سفارة بالقاهرة‬ ‫مطالبني بطرد امللحق الطبي‬ ‫اعتصم عدد من اليمنيني بينهم عدد من‬ ‫اجلرحى ‪-‬اخلميس‪ -‬أمام السفارة اليمنية‬ ‫بالقاه���رة مطالب�ي�ن بط���رد امللح���ق الطبي‬ ‫على خلفية وفاة أح���د اجلرحى في ظروف‬ ‫غامض���ة‪ .‬وعل���م «األهالي ن���ت» أن املتوفي‬ ‫اليمن���ي يدعى (علي أحم���د الصالحي) من‬ ‫أبن���اء مديري���ة ش���رعب الس�ل�ام مبحافظة‬ ‫تعز‪ ،‬وس���بق وأصيب في ش���ارع جمال جوار‬ ‫مكتب التربية مبدينة تعز في كتفه األيس���ر‪.‬‬ ‫وطالب املعتصمون بتشكيل جلنة حتقيق في‬ ‫احلادثة‪<.‬‬

‫‪4‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫حتذيرات من وقوع املدينة بيد امل�سلحني‪ ..‬حمافظ عدن يك�شف‬ ‫عن انقطاع (‪ )4500‬فرد و�ضابط عن �أعمالهم‬ ‫ق���ال محافظ عدن املهندس‬ ‫وحيد علي رشيد إن احملافظة‬ ‫تواجه وضعا أمنيا صعبا يتمثل‬ ‫في انقط���اع الكثير من ضباط‬ ‫وأفراد األمن عن العمل‪.‬‬ ‫وكش���ف رش���يد ع���ن أن‬ ‫نح���و (‪ )4500‬ضاب���ط وف���رد‬ ‫محسوبني على محافظة عدن‬ ‫منقطع���ون عن أعماله���م‪ ،‬وأن‬ ‫الذين يعمل���ون ويؤدون مهامهم‬ ‫ال يتعدون (‪ )500‬شخص‪.‬‬ ‫وق���ال رش���يد في ح���وار له‬ ‫م���ع صحيف���ة «اجلمهوري���ة»‬ ‫احلكومية نش���رته اخلميس إن‬ ‫األف���راد الذي���ن يتواجدون في‬ ‫قسم ش���رطة كريتر ال يزيدون‬ ‫ع���ن (‪ )150‬ف���ردا فق���ط وأن‬ ‫الذي���ن يحض���رون ال يزيد عن‬ ‫‪ 15‬فرداً‪.‬‬ ‫وح���ذر محاف���ظ ع���دن من‬ ‫مخاطر تس���لل عناصر أنصار‬ ‫القاعدة أو ما يس���مى بأنصار‬ ‫الش���ريعة م���ن محافظ���ة أبني‬ ‫حملافظ���ة ع���دن الت���ي تعان���ي‬ ‫هي األخرى م���ن انفالت أمني‬ ‫كبير‪.‬‬

‫وق���ال إن أطرافا سياس���ية‬ ‫ومتنف���ذة ال تروق لها أن تعيش‬ ‫محافظ���ة عدن ف���ي حالة أمن‬ ‫واستقرار‪ .‬مشيرا إلى أن هناك‬ ‫خطورة كبيرة وضغوطات أكبر‬ ‫انعكاس���اً للوض���ع املت���أزم في‬ ‫محافظة أبني‪.‬‬ ‫ول���م يس���تبعد احملاف���ظ‬ ‫تس���لل بع���ض العناص���ر م���ن‬ ‫تنظي���م القاعدة إل���ى عدن مع‬ ‫املواطن�ي�ن العادي�ي�ن الذي���ن‬ ‫يف���رون يومياً وبأع���داد كبيرة؛‬ ‫األمر الذي يش���كل خطراً على‬ ‫أم���ن مدينة عدن‪ .‬واس���تدرك‬

‫قال �إنه تربع مبخ�ص�صاته العالجية ال�سنوية ل�صالح الأيتام وال�شهداء واجلرحى‪..‬‬

‫بالقول‪ :‬صحي���ح أن اخلطر ما‬ ‫زال حتت الس���يطرة‪ ،‬ولكن إذا‬ ‫ظل���ت األم���ور تأخذ اتس���اعها‬ ‫لعدم وجود املعاجلة احلاس���مة‬ ‫فإن املشكلة س���تزداد وستكبر‬ ‫املشاكل في محافظة عدن‪.‬‬ ‫م���ن جهته ق���ال مدي���ر أمن‬ ‫محافظ���ة عدن ص���ادق صالح‬ ‫حي���د إن عدن تعي���ش حالة من‬ ‫الفوض���ى واالنف�ل�ات األمن���ي‬ ‫واإلداري واألخالقي والثقافي‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬ومن يقول غير ذلك‬ ‫فال أظن أنه يعيش بيننا»‪.‬‬ ‫واعتبر حيد في حوار له مع‬

‫صحيفة اجلمهورية احلكومية‬ ‫نشرته اخلميس أنه لم يكن في‬ ‫احلسبان أن تصل مدينة عدن‬ ‫التي وصفها مبدينة املدنية إلى‬ ‫ما وصلت إليه‪ ،‬لكنه اس���تطرد‬ ‫قائال‪« :‬وإن ش���اء الله نحس���ب‬ ‫أنها عاصفة البد أن تنتهي»‪.‬‬ ‫وتتزايد اخمل���اوف من وقوع‬ ‫مدين���ة العاصم���ة االقتصادية‬ ‫عدن بأيدي املسلحني التابعني‬ ‫لتنظيم القاعدة أو املشتبهني‪.‬‬ ‫وتشهد املدينة حوادث أمنية‬ ‫ش���به مس���تمرة‪ ،‬بينها عمليات‬ ‫انتحاري���ة وعملي���ات اغتياالت‬ ‫واشتباكات مس���لحة وسيارات‬ ‫مفخخة وعبوات ناسفة‪.‬‬ ‫وكانت معلومات كشفت عن‬ ‫تخطيط عائلة صالح لتس���ليم‬ ‫مين���اء ع���دن للمس���لحني عبر‬ ‫إثارة الفوضى وأعمال العنف‪.‬‬ ‫وأش���ارت املعلوم���ات إلى أن‬ ‫اخملطط سيتم تنفيذه عبر دعم‬ ‫اجلماعات املس���لحة لتسليمها‬ ‫امليناء بهدف تخريبه والقضاء‬ ‫عليه‪<.‬‬

‫رفعوا �صور �أربعة من �شهداء جمعة الكرامة‪..‬‬

‫با�سندوة‪ :‬رف�ضت ا�ستالم ثالث �سيارات و(‪ )8‬مليون �شهريا م�سرية تطالب ب�إقالة الأحول‬ ‫وق���ال إن صال���ح زار جامع���ة وأش���ار أنه عندما‬ ‫في فندق موفمبيك بصنعاء‬ ‫احل���اليزورالذيأيوصلبلد وحماكمته‬ ‫اإلميان ف���ي انتخابات ‪2006‬م يبك���ي على‬ ‫وب���ذات القاعة الت���ي قام فيها‬ ‫الراح���ل فيص���ل ب���ن ش���مالن‬ ‫باس���تقبال أعداد م���ن أنصاره‬ ‫ومحبي���ه معلن���ا لهم فيه���ا أنه‬ ‫ل���ن يهنئ عل���ي صال���ح بالفوز‬ ‫في انتخابات الرئاسة ‪2006‬م‬ ‫وان���ه لن يعت���رف بنزاه���ة تلك‬ ‫االنتخاب���ات‪ ،‬أك���د رئي���س‬ ‫احلكومة محمد سالم باسندوة‬ ‫أن���ه يتمن���ى إحدى احلس���نني‬ ‫إما النصر وانتش���ال اليمن من‬ ‫براث���ن التخل���ف أو الش���هادة‪،‬‬ ‫وس���ط تصفي���ق ح���ار اس���تمر‬ ‫لفت���رة طويل���ة أع���اد للذاك���رة‬ ‫حلظة التصفيق التي حظي بها‬ ‫املرحوم بن شمالن في رمضان‬ ‫‪2006‬م‪.‬‬ ‫وفي حف���ل افتتاح وإش���هار‬ ‫املؤسس���ة األهلي���ة اليمني���ة‬ ‫التركي���ة للتنمي���ة صب���اح‬ ‫األربع���اء‪ -‬حت���دث باس���ندوة‬‫ع���ن جن���اح الزعي���م الترك���ي‬ ‫رج���ب طي���ب أردغ���ان‪ ،‬متمنيا‬ ‫اس���تفادة اليم���ن م���ن التجربة‬ ‫التركي���ة‪ .‬وأش���اد ف���ي الوق���ت‬

‫ذات���ه باالس���تجابة العالية لدى‬ ‫احلكومة التركية في مساعدة‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫واس���تهجن رئي���س ال���وزراء‬ ‫احلمل���ة اإلعالمية التي تش���ن‬ ‫ض���د حكومت���ه بتبدي���د امل���ال‬ ‫الع���ام والعبث به‪ .‬مش���يراً إلى‬ ‫أن امل���ال الذي صرف ملس���جد‬ ‫جامعة اإلميان كان اس���تحقاقا‬ ‫على احلكومة سداده من عهد‬ ‫الرئيس الس���ابق الذي قال إنه‬ ‫ال يري���د أن يقول إن���ه مخلوع‪،‬‬

‫وأم���ر ببن���اء جامع فيه���ا وقد‬ ‫نفذته وزارة األشغال عبر أحد‬ ‫املقاول�ي�ن وكان عل���ى احلكومة‬ ‫سداد هذا االستحقاق‪.‬‬ ‫وأش���ار باس���ندوة إل���ى أن���ه‬ ‫رفض اس���تالم ثالث س���يارات‬ ‫كان���ت مخصص���ة ل���ه كرئيس‬ ‫لل���وزراء وكذلك مبلغ ‪ 8‬ماليني‬ ‫كمخصص شهري‪ .‬وأوضح أنه‬ ‫تب���رع مبخصصات���ه العالجية‬ ‫الس���نوية لصال���ح جمعيت�ي�ن‬ ‫متخصص���ة برعاي���ة األيت���ام‬ ‫وجمعية ترعى أسرى وجرحى‬ ‫الثورة‪.‬‬ ‫وأك���د أن���ه كان ل���ه ش���رف‬ ‫التوقي���ع عل���ى الق���رارات‬ ‫اجلمهورية الت���ي أزاحت عدد‬ ‫م���ن القي���ادات العس���كرية‪،‬‬ ‫مح���ذراً كل من يح���اول إعاقة‬ ‫تنفي���ذ املب���ادرة اخلليجي���ة‬ ‫والقرارات اجلمهورية‪ ،‬معتبراً‬ ‫مصيره الفشل وسيكون خصم‬ ‫للعالم أجمع‪ .‬وق���ال‪« :‬أريد أن‬ ‫أرى بلدي مثل تركيا وماليزيا»‪.‬‬

‫إلي���ه اليم���ن بفعل أخط���اء ‪30‬‬ ‫سنة‪.‬‬ ‫وقال إن���ه ال يفض���ل ألقاب‬ ‫املعالي والفخامة وأن الس���لطة‬ ‫ال تعني���ه في ش���يء وأنه حتمل‬ ‫واجبا وطنيا ومس���ؤولية كبيرة‬ ‫خلدم���ة بل���ده‪ ،‬وأن���ه الي���وم‬ ‫ف���ي احلكوم���ة وغداً س���يكون‬ ‫خارجها‪ .‬وأض���اف أنه يتمنى‬ ‫اخل���روج ه���و وأس���رته ب���دون‬ ‫حراسات إلى الشارع أو املطعم‬ ‫وأنه يعتبر املرافقني واملسلحني‬ ‫مبثابة قيد وسجن متحرك‪.‬‬ ‫وحول احلمالت اإلعالمية‬ ‫التي تس���تهدفه أكد أنه يجلس‬ ‫م���ع ابنت���ه أحيانا ويس���تمع لها‬ ‫وهي تقرأ بعض تلك اإلساءات‪.‬‬ ‫وعل���ق بالقول‪« :‬م���ن ذمك مبا‬ ‫لي���س فيك فق���د مدحك‪ ،‬ومن‬ ‫مدح���ك مب���ا ليس في���ك فقد‬ ‫ذم���ك»‪ .‬مؤك���دا أن���ه مس���تعد‬ ‫لإلجاب���ة عل���ى استفس���ارات‬ ‫جمي���ع اليمني�ي�ن ح���ول إدارة‬ ‫موارد الدولة‪<.‬‬

‫اعتص���م املئ���ات م���ن أبن���اء‬ ‫محافظ���ة احملوي���ت ‪-‬الثالثاء‪-‬‬ ‫أم���ام من���زل الرئي���س عبدربه‬ ‫منصور ه���ادي للمطالبة بإقالة‬ ‫احملاف���ظ أحم���د عل���ي األحول‬ ‫لقضايا تتعلق بالفساد ولتورطه‬ ‫وأبنائ���ه ف���ي مج���زرة جمع���ة‬ ‫الكرام���ة بح���ق ش���باب الث���ورة‬ ‫حينما اس���تخدم القتل���ة منزله‬ ‫لقن���ص الش���باب املعتصم�ي�ن‪.‬‬ ‫ورفع احملتجون شعارات تطالب‬ ‫بإحال���ة األح���ول للمحاكم���ة‬ ‫وإقالت���ه م���ن منصب���ه كمحاف���ظ للمحوي���ت‬ ‫مصطحبني صور شهداء جمعة الكرامة الذين‬ ‫س���قطوا من أبناء احملافظة وهم محمد العزب‬ ‫ومحمد شماريخ وأمني العريف وماهر رزق‪.‬‬ ‫وشارك في املسيرة أسر الشهداء وعدد من‬ ‫وجاهات احملافظة والش���خصيات االجتماعية‬ ‫واحلزبية‪.‬‬ ‫وأوضح علي العريف ش���قيق الش���هيد أمني‬ ‫العريف أحد ش���هداء الكرامة أن أسر الشهداء‬ ‫انتخب���وا عبدرب���ه منصور ليقي���م العدل ويرفع‬ ‫الظلم لكن مع األسف الزلنا نرى القتلة يتبوؤون‬ ‫املناصب‪.‬‬ ‫وأض���اف العري���ف‪ :‬أحم���د عل���ي األحول ال‬

‫تقرير اقت�صادي‪ :‬الت�ضخم مر�ض مزمن �أ�صاب االقت�صاد اليمني‬ ‫أش���ار تقرير اقتصادي إلى أن التضخم‬ ‫م���رض مزم���ن أص���اب االقتص���اد اليمني‬ ‫وأن���ه ظاهرة معق���دة متع���ددة األبعاد في‬ ‫صميم األزمة االقتصادية اليمنية‪ ،‬مشيراً‬ ‫إل���ى أنه ضاع���ف أعداد الفقراء‪ ،‬وس���بب‬ ‫تفاق���م البطالة‪ ،‬وأزم���ة الس���كن‪ ،‬وارتفاع‬ ‫أج���ور النق���ل‪ ،‬وانخفاض القوة الش���رائية‬ ‫للعمل���ة‪ ،‬وضعف النم���و االقتصادي وعدم‬ ‫االس���تقرار‪ ،‬وانخفاض االستثمارات وأثر‬ ‫على مي���زان املدفوعات وامليزان التجاري‪.‬‬ ‫إضاف���ة إل���ى أنه ب���دل البن���ي االجتماعية‬ ‫وب���دل أخالقي���ات الن���اس وأغن���ى القليل‬ ‫وأفقر الكثير من اليمنيني‪.‬‬ ‫وق���ال التقري���ر الص���ادر ع���ن مرك���ز‬ ‫بح���وث التنمية االقتصادي���ة واالجتماعية‬ ‫إن أس���باب التضخ���م هي تالع���ب التجار‬ ‫واملس���توردين بأس���عار الس���لع واخلدمات‬ ‫وممارس���تهم لالحت���كار‪ ،‬وارتفاع أس���عار‬

‫املش���تقات النفطية‪ ،‬وتدهور س���عر صرف‬ ‫ال���دوالر مقاب���ل الري���ال‪ ،‬وزي���ادة الطل���ب‬ ‫احملل���ي وانخف���اض الع���رض‪ ،‬وضع���ف أو‬ ‫غي���اب الرقابة الرس���مية‪ ،‬ارتفاع أس���عار‬ ‫مدخالت اإلنتاج‪.‬‬ ‫وقد ش���هد السوق احمللي ارتفاعاً حاداً‬ ‫في األس���عار ع���ام ‪2011‬م‪ ،‬حي���ث ارتفعت‬ ‫أس���عار املش���تقات النفطية إلى ما يقارب‬ ‫‪ ،%400‬وارتفع���ت أس���عار بع���ض الس���لع‬ ‫الغذائية إلى أكثر من ‪.%80‬‬ ‫وبلغ معدل التضخم الس���نوي العام في‬ ‫ديس���مبر ‪2011‬م نح���و ‪ %23.17‬مقارنة بـ‬ ‫‪ %13‬ف���ي ديس���مبر ‪2010‬م‪ ،‬وارتفع معدل‬ ‫التضخ���م نهاي���ة ش���هر يناي���ر ‪2012‬م إلى‬ ‫نح���و ‪ .%24.09‬وس���جل مع���دل التضخم‬ ‫الس���نوي للغ���ذاء ‪ ،%20.64‬واملالب���س‬ ‫واألحذي���ة ‪ ،%14.5‬والس���كن ‪،%13.15‬‬ ‫واألث���اث ‪ ،%20.15‬والصح���ة ‪،%18.58‬‬

‫والنقل ‪ ،%52.6‬واالتصاالت ‪ ،%3‬والتعليم‬ ‫‪ ،%11.58‬واملطاع���م ‪ ،%5.7‬والثقاف���ة‬ ‫والترفيه ‪ %10‬في ديسمبر ‪2011‬م بحسب‬ ‫تقرير البنك املركزي فبراير ‪.2012‬‬ ‫وأك���د التقري���ر أن أس���عار احلب���وب‬ ‫ومش���تقاتها ارتفع���ت ارتفاع���اً ح���اداً بني‬ ‫عام���ي ‪2011 - 2010‬م ب���ل وأكث���ر ح���ده‬ ‫خالل ش���هر يوليو من ع���ام ‪2011‬م لتصل‬ ‫نس���بة الزيادة ف���ي القم���ح ‪ ،%50‬والدقيق‬ ‫الس���عودي ‪ ،%88‬ودقيق الس���نابل ‪ %25‬في‬ ‫يولي���و ‪2011‬م مقارن���ة بيناي���ر ‪2011‬م‪ .‬ثم‬ ‫انخفضت أسعارها بنحو ‪%19 ،%31 ،%30‬‬ ‫في مارس ‪2012‬م مقارنة بيوليو ‪2011‬م‪.‬‬ ‫ومبقارنة أس���عارها في مارس ‪2012‬م‪-‬‬ ‫بيناير ‪2010‬م ارتفعت أس���عار تلك الس���لع‬ ‫بنحو ‪ ،%33 ،%37 ،%20‬وانخفض الس���كر‬ ‫‪ %26‬ف���ي م���ارس ‪ 2012‬مقارن���ة بيوليو‬‫‪2011‬م‪ ،‬بينم���ا ارتفع األرز(تايلندي) ‪،%38‬‬

‫و الس���من (كبير) ‪ ،%25‬والزبادي (وسط)‬ ‫نح���و ‪ ،%8‬وحلي���ب الش���اي ‪ ،%13‬والبيض‬ ‫‪ %50‬ف���ي م���ارس ‪ 2012‬مقارن���ة بيناي���ر‬ ‫‪2011‬م‪ ،‬وسجلت أس���عار اللحوم احلمراء‬ ‫بق���ري‪ ،‬وعجل‪ ،‬وغنم���ي‪ ،‬وماع���ز ارتفاعاً‬ ‫بنح���و ‪ %22 ،%22 ،%22 ،%75‬ف���ي م���ارس‬ ‫‪2012‬م مقارن���ة ف���ي يولي���و ‪2011‬م عل���ى‬ ‫التوالي‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر أن سبب ارتفاع األسعار‬ ‫عام ‪2011‬م حسب آراء التجار واملستوردين‬ ‫هو ارتفاع س���عر صرف ال���دوالر من ‪220‬‬ ‫ريال ع���ام ‪ 2010‬إلى ‪ 238‬ري���ال بنحو ‪%8‬‬ ‫باإلضاف���ة إل���ى أس���باب أخ���رى‪ ،‬في حني‬ ‫عندما انخفض س���عر ص���رف الدوالر في‬ ‫مارس‪-‬ابريل ‪2012‬م بنحو ‪ %10.5‬مقارنة‬ ‫بع���ام ‪ 2010‬انخفضت أس���عار ع���دد قليل‬ ‫جداً من الس���لع وهذا الس���ؤال يحتاج إلى‬ ‫تفسير وإجابة من التجار واملستوردين‪<.‬‬

‫زال محافظ���اً للمحوي���ت وه���و‬ ‫صاح���ب املنزل ال���ذي قتل منه‬ ‫أكث���ر من ‪ 50‬ش���ابا من ش���باب‬ ‫الث���ورة منه‪ .‬مطالب���ا مبحاكمة‬ ‫القتل���ة وإيداعه���م الس���جن ال‬ ‫أن تس���لم لهم مناص���ب ينهبون‬ ‫م���ن خالله���ا مق���درات البلد‪،‬‬ ‫ألن املكان الطبيع���ي للقتلة هو‬ ‫الس���جن و»نطال���ب الرئي���س‬ ‫هادي واملسئولني في هذا البلد‬ ‫بالقيام بواجبهم والقبض على‬ ‫القتلة»‪.‬‬ ‫م���ن جانب���ه حت���دث جمي���ل العزب ش���قيق‬ ‫الش���هيد محمد الع���زب أحد ش���هداء الكرامة‬ ‫بالقول‪ :‬كن���ا نأمل من الرئي���س اجلديد هادي‬ ‫ب���أن يقيل احملافظ ف���ور تعيينه‪ ،‬ونح���ن أولياء‬ ‫دماء الش���هداء نطالب الرئيس هادي بس���رعة‬ ‫اتخاذ ق���رار بإقالة األحول وإحالته وأبنائه إلى‬ ‫احملافظة ألن هذا هو املطلب الرئيسي جلميع‬ ‫أولياء دم شهداء الكرامة‪.‬‬ ‫وفور وصول املسيرة إلى أمام منزل الرئيس‬ ‫هادي قاموا بقراءة البيان الصادر عن املس���يرة‬ ‫وتس���ليم ممثل الرئيس نس���خة من البيان وقد‬ ‫تلق���ى احلاض���رون وعداً م���ن الرئي���س هادي‬ ‫بالنظر في مطلبهم في أقرب وقت‪<.‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪5‬‬

‫تقاريـــــر‬

‫امر�أة من �أرحب‪� :‬ضرب ليل ونهار من بعد ما انتخبنا‬ ‫اللجنة الع�سكرية تغ�ض الطرف عن احلر�س وت�ضع املطالب‬ ‫على �أبناء �أرحب‬ ‫ال يبدو أنه س��يكتب ألرحب‬ ‫ش��أنها ش��أن كل‬‫اليم��ن‪ -‬أن تضم��د‬ ‫طالم��ا‬ ‫جراحه��ا‬ ‫وأن قي��ادة الح��رس‬ ‫الجمهوري هي هي‪.‬‬

‫الأهايل ‪-‬خا�ص‬ ‫تتابع وس���ائل اإلع�ل�ام يوميات‬ ‫قص���ف احل���رس اجلمه���وري في‬ ‫الصم���ع لق���رى أرحب رغ���م مرور‬ ‫ثالث���ة أش���هر م���ن انتخ���اب رئيس‬ ‫للجمهوري���ة وقائ���د أعل���ى للقوات‬ ‫املس���لحة ونحو س���تة أش���هر على‬ ‫رئاس���ته للجنة العسكرية املسؤولة‬ ‫عن هذه األحداث‪.‬‬ ‫ويرى مراقبون أنه لم يعد هناك‬ ‫أي نتائج عسكرية أو سياسية ميكن‬ ‫أن يفرضه���ا احل���رس اجلمهوري‬ ‫من الهج���وم على أرح���ب‪ ،‬وإحلاق‬ ‫الضرر بأهلها‪ ،‬وفق ما كان يخطط‬ ‫لهسابقا أيام حكم علي صالح‪ ،‬بيد‬ ‫أن األم���ر يبدو أق���رب إلى أن هذه‬ ‫القوات باتت تس���تخدم في تصفية‬ ‫احلس���ابات م���ع كل م���ن وقف في‬ ‫وج���ه النظ���ام الس���ابق‪ ،‬وحتدي���داً‬ ‫قبيلة أرحب‪.‬‬ ‫«صمت‬ ‫يقول س���لطان الذي���ب‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُمري���ب م���ن اجلمي���ع وكان أرحـب‬

‫ف���ي دول���ة أخ���رى وع���دو أجنب���ي‬ ‫وكأنها ال تبعد عن صنعاء عشرات‬ ‫الكيلومترات‪.‬‬ ‫مضيف���اً‪« :‬حتق���د تل���ك الفلول‬ ‫اجملرمة على أرحـب ألنها كس���رت‬ ‫ش���وكتهم‪ ،‬وب���ددت أحالمه���م في‬ ‫استخدام القوة في ضرب إخوانهم‬ ‫املعتصم�ي�ن وجي���ش الث���ورة‪..‬‬ ‫يحق���دون عليه���ا ألنه���ا حطم���ت‬ ‫كبريائه���م وأظهرت ع���دم قدرتهم‬ ‫عل���ى أن يجعلوه���ا عب���رة للقبائل‬ ‫األخ���رى‪ ..‬يحق���دون عليه���ا ألنها‬ ‫أحبط���ت مخططاته���م بتفجي���ر‬ ‫الوض���ع وحتويل اليمن إلى س���احة‬ ‫ح���رب كبي���رة‪ ..‬يحق���دون عليه���ا‬ ‫ألن قواته���م النخبوي���ة والنص���ف‬ ‫أمريكي���ة ل���م تفلح ول���م حتقق أي‬ ‫ه���دف خس���يس له���م‪ ،‬ألن أرحـب‬ ‫وش���رفاء القبائل هي م���ن جعلتهم‬ ‫يرضخون لألم���ر الواقع ويوافقون‬ ‫على املبادرة»‪.‬‬ ‫وفي تقري���ر بثته قن���اة اجلزيرة‬ ‫مؤخ���راً عن التط���ورات في أرحب‬ ‫تظهر ام���رأة وهي تق���ول‪« :‬ضرب‬ ‫ليل ونهار‪ ،‬هذا من بعد ما انتخبنا‪،‬‬ ‫نناش���د ونطال���ب الن���اس ال���ذي‬ ‫انتخبناهم أن يلتفتوا حلالنا»‪.‬‬ ‫وقصف���ت ق���وات احل���رس على‬ ‫مناط���ق وقرى أرحب الس���بت بعد‬ ‫س���اعات قليلة من التق���اء بن عمر‬ ‫ف���ي صنعاء بوف���د من ث���وار قبيلة‬

‫من االر�شيف‬

‫خب���ر توجيه الرئيس ه���ادي لقائد‬ ‫احل���رس اجلمه���وري أحم���د علي‬ ‫عبدالله صال���ح أكثر من مرة بعدم‬ ‫إطالق النار مطلقا في أرحب‪ ،‬لكن‬ ‫الوقائ���ع امليدانية تؤكد أن احلرس‬ ‫اجلمه���وري مي���ارس مت���ردا علنيا‬ ‫على توجيهات الرئي���س هادي‪ .‬أو‬ ‫أن خبر توجيه���ات الرئيس لم يكن‬ ‫صحيحا‪ ،‬أو ليس جادا‪.‬‬ ‫يأت���ي ه���ذا التصعيد املس���تمر‬ ‫بع���د تس���لم م���راد العوبل���ي لقيادة‬ ‫محور الصمع خلفاً للقائد السابق‬ ‫البخيتي جرموز‪.‬‬ ‫ويناش���د أبن���اء بن���ي جرم���وز‬ ‫وأرحب اللجنة العسكرية والرئيس‬ ‫بس���رعة التدخ���ل إليق���اف جرائم‬ ‫احل���رس بح���ق أبناء ه���ذه املناطق‬ ‫حي���ث يعان���ون من حص���ار دائم ال‬ ‫يستطيعون بسببه مزاولة حياتهم‪.‬‬

‫ناطق �أرحب‪ :‬لقد قتلوا منا‬ ‫‪� 114‬شهيدا‬

‫أرحب ونهم وبني جرموز برئاس���ة‬ ‫النائب منصور احلنق‪.‬‬ ‫وكثفت قوات احلرس اجلمهوري‬ ‫املرابطة في جب���ل الصمع بأرحب‬ ‫األسبوع الفائت من قصفها العنيف‬ ‫على ق���رى أرح���ب وبن���ي جرموز‪،‬‬ ‫وقال���ت مص���ادر محلي���ة إن قوات‬ ‫احلرس اس���تخدمت ف���ي قصفها‬ ‫األسلحة الثقيلة من بينها الدبابات‬ ‫وصواري���خ الكاتيوش���ا‪ ،‬إضاف���ة‬ ‫إلى اس���تخدام دخ���ول مدافع عيار‬ ‫الـ‪ 160‬احملرمة دولياً واس���تهداف‬ ‫املناطق اآلهلة بالسكان بها‪.‬‬ ‫وف���ي إحصائي���ة لألض���رار‬ ‫واخلس���ائر للحملة األخيرة أكدت‬

‫املصادر س���قوط ثالثة جرحى من‬ ‫قرية الغربي ببني جرموز‪.‬‬ ‫كما أصيبت الشابة عزيزة (‪)16‬‬ ‫بإصاب���ات خطي���رة جراء ش���ظايا‬ ‫مدفعية على قرية البوة في شراع‪.‬‬ ‫وكان���ت آخر حصيلة للخس���ائر‬ ‫البشرية واملادية التي تعرضت لها‬ ‫أرحب تتحدث عن‪ 114 :‬ش���هيدا‪،‬‬ ‫منه���م ‪ 17‬ش���هيد بع���د احلصانة‪،‬‬ ‫و‪ 412‬جريحا‪ ،‬وإعطاب ‪ 65‬سيارة‪،‬‬ ‫وقص���ف ‪ 37‬مس���جدا‪ ،‬و‪ 30‬بئ���را‪،‬‬ ‫وأكث���ر م���ن ‪ 3000‬ن���ازح‪ ،‬وض���رب‬ ‫‪ 22‬مدرس���ة‪ ،‬و‪ 45‬حال���ة إجهاض‪،‬‬ ‫وتدمير ‪ 40‬محل جتاري‪.‬‬ ‫وكانت وسائل األعالم قد تناقلت‬

‫قال الناطق الرسمي باسم قبيلة‬ ‫أرح���ب محمد مبخوت العرش���اني‬ ‫إنه يتم قصف أرحب يومياً وبشكل‬ ‫متقطع بالهاون والدبابات‪ ،‬مشيراً‬ ‫إلى أن ذل���ك القصف يطال املنازل‬ ‫واملساجد‪.‬‬ ‫وقال ف���ي تصري���ح لـ»األهالي»‬ ‫إن احل���رس اجلمه���وري كث���ف في‬ ‫اآلونة األخيرة من قصفه على بني‬ ‫جرموز‪ ،‬مؤكداً نزوح بعض األس���ر‬ ‫من منازلها خالل األس���بوع الفائت‬ ‫بسبب القصف‪.‬‬ ‫وأضاف مخاطباً الرئيس هادي‪:‬‬ ‫علي���ك أن تلتف���ت حل���ال أرح���ب‬ ‫فعم�ل�اء احل���رس العائل���ي ‪-‬ح���د‬ ‫قول���ه‪ -‬يقصفونها كل يوم مبختلف‬

‫األس���لحة الثقيلة‪ ،‬ونأم���ل منك أن‬ ‫تس���ارع في إقالة قي���ادات احلرس‬ ‫مب���ن فيه���م قي���ادات املعس���كرات‬ ‫املتواج���دة في أرحب ألن���ه لم يعد‬ ‫بينن���ا أي توافق أو تعاي���ش مطلقاً‬ ‫بع���د أن قتل���وا منن���ا ‪ 114‬ش���هيدا‬ ‫وجرحوا املئات ودم���روا ممتلكاتنا‬ ‫وبيوتنا‪.‬‬ ‫وأك���د أن اللجن���ة العس���كرية‬ ‫زارتهم وغ���ادرت دون أن تضع حد‬ ‫ملا تتع���رض له أرحب ب���ل قال إنها‬ ‫وضعت عليهم شروطا تعجزية من‬ ‫بينها أن يغادروا مواقعهم‪.‬‬ ‫وأش���ار إل���ى أنهم رفض���وا هذا‬ ‫الش���رط رفضا قاطعا‪ ،‬مؤكدا أنهم‬ ‫ل���ن يغ���ادروا مواقعه���م إال بعد أن‬ ‫تغادر قوات احلرس من منطقتهم‪،‬‬ ‫ألن عنده���م نواي���ا ف���ي تصفي���ة‬ ‫احلسابات معنا ‪-‬حسب قوله‪.‬‬ ‫وق���ال‪ :‬نح���ن ف���ي مواقعن���ا وال‬ ‫ننك���ر ذلك لكنن���ا ملتزمون بالهدنة‬ ‫ونق���ول لهم إننا لن نغ���ادر مواقعنا‬ ‫حت���ى ترحلوا هذا املعس���كرات من‬ ‫أرحب‪.‬‬ ‫وتاب���ع‪ :‬ال نريد معس���كرات في‬ ‫أرحب‪ ،‬فحدود اجلمهورية اليمنية‬ ‫ليس���ت قبيلة أرحب فلتذهب هذه‬ ‫املعس���كرات لتحمي س���يادة اليمن‬ ‫وثغور اليمن ومكتسباته‪.‬‬ ‫وأوض���ح أن أرحب تعتبر القبيلة‬ ‫األول���ى التي خ���رج أبناؤها في ‪21‬‬ ‫فبراي���ر إل���ى مراك���ز االنتخاب���ات‬ ‫و»قدمن���ا له���ادي ما يق���ارب الـ‪36‬‬ ‫ألف صوت‪ ،‬وهذا ردنا الشافي ملن‬ ‫يروج���ون أن أرح���ب تنظيم قاعدة‬ ‫وإره���اب‪ ..‬ونح���ن نق���ول له���م في‬ ‫أرحب ثوار ولن يك���ون أبناء أرحب‬ ‫إال مع هذا الشعب العظيم‪<.‬‬

‫�أن�صار ال�شريعة يفرجون عن ‪ 73‬جنديا‪..‬‬ ‫الطريان الأمريكي ي�ستهدف القاعدة والف�ضلي يهاجم قيادات جنوبية‬ ‫أف��اد مصدر محلي لـ«األهالي نت» أن أنصار الش��ريعة بمدينة جع��ار محافظة أبين بدأو األحد عملية إطالق‬ ‫س��راح الجنود األسرى لديهم وتسليمهم إلى أس��رهم‪ .‬وتأتي عملية اإلفراج عن ‪ 73‬جنديا أسيرا بعد‬ ‫الموافقة على إطالقهم في ضوء وساطة وفد قبلي وحقوقي زائر‪.‬‬ ‫وكان مس���لحو أنص���ار الش���ريعة أس���روا‬ ‫العش���رات م���ن اجلن���ود ف���ي املواجه���ات التي‬ ‫دارت بينه���م وب�ي�ن ق���وات األم���ن واجليش في‬ ‫أكثر م���ن منطقة م���ن محافظت���ي أبني وحلج‪،‬‬ ‫وذلك للمقايضة بهم إلطالق س���راح زمالء لهم‬ ‫معتقلني لدى أجهزة اخملابرات اليمنية‪.‬‬ ‫ويتواج���د وفد الوس���اطة في مدين���ة جعار‪،‬‬ ‫عاصم���ة مديرية خنفر‪ ،‬في أب�ي�ن‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫وجود الكثير من أهالي اجلنود األس���رى الذين‬ ‫حضروا لتسلم اجلنود‪.‬‬ ‫وكان���ت اجلماعة املس���لحة املس���يطرة على‬ ‫مدينت���ي زجنبار وجع���ار أعلنت ع���ن إفراجها‬ ‫عن اجلنود األس���رى لديه���م البالغ عددهم ‪73‬‬ ‫جنديا‪ ،‬عصر السبت‪.‬‬ ‫وعقد م���ن يطلق���ون على أنفس���هم «أنصار‬ ‫الش���ريعة» مؤمتراً صحفياً الس���بت أكدوا فيه‬ ‫أن اجلماعة أعلنت رسميا اإلفراج عن اجلنود‬ ‫األس���رى لديهم وأنها س���تطلق سراحهم األحد‬ ‫وهو ما مت بالفعل‪ ،‬وقبولهم الوساطة من مشائخ‬ ‫القبائل والصحفيني والناشطني احلقوقيني‪.‬‬ ‫مطالب�ي�ن ف���ي الوق���ت ذات���ه أن تك���ون ذات‬ ‫الوساطة هي من يقوم بالضغط على السلطات‬ ‫األمنية اإلفراج عن معتقليهم في سجون األمن‬ ‫السياسي بصنعاء‪.‬‬ ‫وه���دد مس���لحو القاع���دة في وقت س���ابق‬ ‫بإعدام اجلنود املأس���ورين لديه���م منذ مارس‬ ‫املاضي أثناء هجوم نفذوه ضد مواقع عسكرية‬ ‫عل���ى مش���ارف زجنب���ار‪ .‬غي���ر أن اجلماع���ة‬ ‫تراجع���ت في وق���ت الحق ع���ن ذل���ك التهديد‬ ‫وأبدت اس���تعدادها لإلفراج عنهم دون مس���هم‬ ‫بأذى‪.‬‬ ‫ويُحتج���ز اجلن���ود ف���ي مدين���ة جع���ار التي‬ ‫يس���يطر عليه���ا مس���لحون مرتبط���ون بتنظيم‬ ‫القاعدة وحولوا اسمها إلى «وقار»‪.‬‬ ‫إلى ذلك قال املتحدث الرسمي باسم اللجان‬ ‫الش���عبية في محافظة أبني أن وحدات اجليش‬ ‫تتقدم نحو عاصمة احملافظة زجنبار‪ .‬وأضاف‬

‫لـ «األهالي نت» أن لودر يسودها األمان وهادئة‬ ‫منذ عدة أيام‪.‬‬ ‫ونف���ى املتحدث الرس���مي التس���ريبات التي‬ ‫تق���ول إن اللجان الش���عبية ألق���ت القبض على‬ ‫قائ���د الل���واء ‪ 111‬العمي���د الرك���ن عبدالقوي‬ ‫املسمري بتهمة اخليانة والتعاون مع القاعدة‪.‬‬ ‫وق���ال لـ «األهال���ي ن���ت»‪ :‬كالم القبض على‬ ‫قائ���د الل���واء ‪ 111‬ال أس���اس له م���ن الصحة‪،‬‬ ‫وقائد اللواء ‪ 111‬يتواج���د حالياً في العاصمة‬ ‫صنع���اء منذ يوم الس���بت‪ ،‬ولم تس���لمه اللجان‬ ‫الش���عبية ألجهزة االس���تخبارات في العاصمة‬ ‫صنعاء‪ ،‬بل لم تقبض عليه حتى تسلمه‪.‬‬ ‫م���ن جه���ة أخرى ّ‬ ‫ح���ذر محافظ ع���دن‪ ،‬من‬ ‫متدد «أنصار الش���ريعة» التابع لتنظيم‬ ‫مخاطر ّ‬ ‫القاع���دة إل���ى احملافظ���ة‪ ،‬مس���تغلة االنفالت‬ ‫األمني وعدم االس���تقرار فيه���ا‪ ،‬متهماً أطرافاً‬

‫سياس���ية‪ ،‬ل���م يس���مها بالوق���وف وراء تدهور‬ ‫الوضع األمني‪ .‬ونقلت صحيف���ة «اجلمهورية»‬ ‫الرس���مية الس���بت ع���ن محافظ ع���دن وحيد‬ ‫ّ‬ ‫«نحذر من مخاطر تسلّل عناصر‬ ‫رش���يد قوله‪:‬‬ ‫أنصار القاعدة أو ما يس���مى أنصار الشريعة‪،‬‬ ‫م���ن محافظة أبني إلى محافظة عدن التي هي‬ ‫األخرى تعاني من انفالت أمني كبير»‪.‬‬ ‫واته���م رش���يد أطرافاً سياس���ية لم يس���مها‬ ‫بالوق���وف وراء تده���ور الوض���ع ف���ي محافظة‬ ‫ع���دن‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪« :‬يس���اهم ف���ي بقاء ع���دن هكذا‬ ‫أطراف سياسية ومتنفذة ال تروق لها أن تعيش‬ ‫احملافظة في حالة أمن واستقرار»‪.‬‬ ‫واعتبر أن املش���كلة تتمثل في انقطاع الكثير‬ ‫من ضباط وأفراد األمن عن العمل‪ ،‬مشيراً إلى‬ ‫أن «نح���و ‪ 5000‬ضابط وفرد محس���وبون على‬ ‫ع���دن‪ ،‬ولكن الذين يعملون وي���ؤدون مهامهم ال‬

‫يتع���دى عددهم ‪ 500‬ش���خص»‪ .‬وفيم���ا يتعلق‬ ‫بالنازح�ي�ن م���ن أب�ي�ن إل���ى مدينة ع���دن جراء‬ ‫املواجه���ات م���ع «أنص���ار الش���ريعة»‪ ،‬أف���اد أن‬ ‫«الظ���رف االس���تثنائي الذي تعيش���ه محافظة‬ ‫ع���دن ه���و نتيجة ن���زوح نحو ‪ 120‬ألف نس���مة‬ ‫قدم���وا إل���ى عدن وكله���م يحتاج���ون خلدمات‬ ‫إضافية ودعم محافظة عدن من أجل استقرار‬ ‫الوضع السياس���ي اإليجابي الذي يجعل الناس‬ ‫يشعرون بالطمأنينة»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وحذر رش���يد من استمرار احلرب في أبني‪،‬‬ ‫وقال إن «هناك خطورة كبيرة وضغوطات أكبر‬ ‫انعكاس���اً للوض���ع املت���أزم في محافظ���ة أبني‪،‬‬ ‫وال يس���تبعد تس���لل بعض العناص���ر من تنظيم‬ ‫القاعدة إلى عدن مع املواطنني العاديني الذين‬ ‫يفرون يومياً وبأعداد كبيرة»‪.‬‬ ‫في ذات الس���ياق فجر مس���لحون اخلميس‬ ‫املاضي خ���ط أنابيب ينقل الغ���از من محافظة‬ ‫مأرب إل���ى ميناء التصدير بلح���اف مبحافظة‬ ‫شبوة‪ .‬ويربط األنبوب مصفاة صافر التي تقع‬ ‫ف���ي محافظة مأرب مبحطة بلح���اف لتصدير‬ ‫الغاز في البحر العربي بطول ‪ 320‬كيلو متر‪.‬‬ ‫وقالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي املسال‬ ‫في بيان لها إنها اضطرت إللغاء س���ت شحنات‬ ‫من الغاز الطبيعي املس���ال املقرر تصديرها من‬ ‫اليمن بسبب الهجوم على خط إمدادها الشهر‬ ‫املاضي لكن س���يجري حتميل جميع الشحنات‬ ‫في مواعيدها في مايو‪.‬‬ ‫وقصف���ت طائ���رة أمريكي���ة ب���دون طي���ار‬ ‫اخلميس املاضي س���يارة كانت تعبر طريقاً في‬ ‫مديرية مودي���ة مبحافظة أبني جنوب اليمن ما‬ ‫أدى إلى سقوط قتلى‪.‬‬ ‫واس���تهدفت الغارة س���يارة في منطقة وادي‬ ‫فريضة ما أدى إلى مقتل ثالثة يشتبه بانتمائهم‬ ‫جلماع���ة أنصار الش���ريعة‪ .‬كما ق���ام الطيران‬ ‫احلربي بقصف مناطق س���احلية مبدينة شقره‬ ‫مبحافظة أبني‪.‬‬ ‫وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية بدأت توسيع غاراتها اجلوية‬ ‫بواس���طة طائ���رات بدون طي���ار عل���ى مقاتلي‬ ‫القاعدة في اليمن مبوجب تفويض جديد أقره‬ ‫الرئيس ب���اراك أوبام���ا جلهاز االس���تخبارات‬

‫املركزية سي آي ايه واجليش إطالق النار حتى‬ ‫لو كانت هويات املستهدفني غير معروفة‪.‬‬ ‫وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس أوباما‬ ‫وافق هذا الش���هر على شن الغارات‪ ،‬وإن الغارة‬ ‫التي ش���نت هذا األس���بوع وأدت إلى مقتل أحد‬ ‫عناص���ر القاعدة بالقرب م���ن حدود محافظة‬ ‫م���أرب في اليم���ن‪ ،‬تعد أولى الغ���ارات التي مت‬ ‫تنفيذه���ا ف���ي إط���ار الصالحي���ات اجلديدة‪،‬‬ ‫فيم���ا يبدو أن قصف الي���وم يأتي في إطار تلك‬ ‫الصالحيات‪.‬‬ ‫وكان مس���ئولون ميني���ون قال���وا إن الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي رفض طلب االستخبارات‬ ‫العسكرية األمريكية واجليش األمريكي توسيع‬ ‫نطاق ضربات الطائرات بدون طيار األمريكية‬ ‫الس���تهداف اجملامي���ع اجلهادي���ة املقاتلة على‬ ‫نطاق واس���ع ‪-‬حسبما ذكرت وكالة األسوشيتد‬ ‫برس األمريكية في تقرير نشرته اخلميس‪.‬‬ ‫وإذ لفت تقرير الوكالة إلى أن الرئيس هادي‬ ‫من���ح الض���وء األخض���ر لوكالة االس���تخبارات‬ ‫األمريكي���ة (‪ )CIA‬ف���ي اس���تخدام الطائرات‬ ‫ب���دون طيار ملواجهة توس���ع تنظيم القاعدة في‬ ‫اليمن‪ ،‬فإن التقرير نوه إلى أن هادي رسم خط‬ ‫احلركة عبر ما يس���مى بـ«الضربات املفوضة»‬ ‫أي تل���ك الت���ي يت���م املوافق���ة عل���ى تنفيذها‬‫مس���بقا‪ -‬وذل���ك خوف���ا م���ن تع���رض املدنيني‬ ‫لإلصابة‪ ،‬وبالتالي توس���يع عداء رجال القبائل‬ ‫للحكومة‪.‬‬ ‫م���ن جانب���ه أصدر الش���يخ ط���ارق الفضلي‬ ‫األربعاء بياناً مطوالً هاجم فيه قيادات جنوبية‬ ‫دون أن يس���ميها‪ ،‬ووجه لها اتهامات «باخليانة‬ ‫والعمالة وبيع قضية اجلنوب ودماء الشهداء»‪،‬‬ ‫مدافع���اً ف���ي الوقت نفس���ه ع���ن مواقف���ه إزاء‬ ‫القضية اجلنوبية‪.‬‬ ‫وجاء بيان الفضلي رداً على انتقادات الذعة‬ ‫وجهها له جنوبيون بسبب تصريحاته املتناقضة‬ ‫مؤخ���راً والتي م���ن بينها وصفه لعل���ي عبدالله‬ ‫صالح «بداهية العرب»‪ ،‬واتهمته تلك األطراف‬ ‫«بالتخلي عن القضية اجلنوبية»‪ ،‬لكن الفضلي‬ ‫أعلن في البي���ان تأكيده على عدم تراجعه عما‬ ‫وصف���ه بـ«خي���ار التحرير الكام���ل للجنوب من‬ ‫االحتالل» ‪-‬على حد قوله‪<.‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪6‬‬

‫تقريـــــر‬

‫الإرياين رئي�سا حلزب امل�ؤمتر ال�شعبي العام‬

‫�أفول الدور ال�سيا�سي لعائلة �صالح‪..‬‬ ‫كش��ف قيادي ب��ارز ف��ي حزب‬ ‫المؤتم��ر الش��عبي ل��ـ‬ ‫«ألهال��ي ن��ت» ع��ن‬ ‫مقترحات يجري نقاشها‬ ‫داخ��ل ح��زب المؤتم��ر‬ ‫تقضي بانتخ��اب النائب‬ ‫الثان��ي لرئي��س الحزب‬ ‫الدكت��ور عبدالكري��م‬ ‫اإلريان��ي رئيس��ا للحزب‬ ‫بدال عن رئيس��ه الحالي‬ ‫علي عبداهلل صالح‪.‬‬ ‫وأف���اد القي���ادي أن ه���ذا املقت���رح يأتي‬ ‫كحل وس���ط بني رئيس املؤمتر علي صالح‬ ‫وبني الرئيس عبدربه منصور هادي النائب‬ ‫األول لرئي���س احل���زب‪ ،‬ف���ي ظ���ل تردي���د‬ ‫قي���ادات مؤمتري���ة لنصوص ف���ي الالئحة‬ ‫الداخلية تق���ول إن رئي���س اجلمهورية هو‬ ‫رئيس احلزب‪.‬‬ ‫وأوض���ح القيادي في املؤمتر أن تنصيب‬ ‫اإلرياني س���يتم خالل املؤمتر العام الثامن‬ ‫للحزب الذي يجري التحضير له‪.‬‬ ‫وعق���د صالح ‪-‬الثالثاء‪ -‬اجتماعاً دورياً‬ ‫للجن���ة العامة حلزب املؤمتر في ظل غياب‬ ‫الرئي���س ه���ادي عن حض���ور االجتماعات‬ ‫واللقاءات‪.‬‬ ‫وأقر االجتماع تش���كيل جلنة حتضيرية‬ ‫م���ن اللجن���ة العامة ورؤس���اء الف���روع في‬ ‫احملافظ���ات للتحضي���ر للمؤمت���ر الثامن‪،‬‬ ‫ومت تكلي���ف عبدالكرمي اإلرياني برئاس���ة‬ ‫اجتماعات األمانة العام���ة‪ .‬ودعت اللجنة‬ ‫العامة رؤساء فروع املؤمتر في احملافظات‬ ‫إلى اجتماع خالل األس���بوع اجلاري ‪-‬وفقا‬ ‫ملا ذكر موقع «املؤمتر نت» التابع للحزب‪.‬‬

‫هادي يقاطع اجتماعات امل�ؤمتر‬

‫ال يزال الرئيس هادي يقاطع اجتماعات‬ ‫حزب املؤمتر‪ ،‬ولم يحضر االجتماع األخير‬ ‫للجن���ة العام���ة‪ .‬األم���ر الذي دف���ع بناطق‬ ‫املؤمتر عبده اجلندي إلى القول بأن هادي‬ ‫لم يتمكن من حضور اجتماع اللجنة العامة‬ ‫للحزب (يتحدث كما لو أنه الناطق باس���م‬ ‫الرئي���س ه���ادي)‪ .‬وقال إن هادي «س���وف‬ ‫يحضر االجتماع���ات القادم���ة للمؤمتر»‪.‬‬ ‫وج���دد نفيه وجود أي���ة خالفات بني رئيس‬ ‫املؤمتر ورئي���س اجلمهورية ‪-‬وفقا ملا ذكره‬ ‫املؤمتر نت‪.‬‬ ‫ويع���د الدكتور اإلرياني أح���د رموز تيار‬ ‫االعت���دال الذي ب���ات يع���رف داخل حزب‬ ‫املؤمتر بتي���ار (احلمائم)‪ ،‬ولع���ب اإلرياني‬

‫دورا ف���ي التس���وية السياس���ية وتس���هيل‬ ‫الطريق أمام نفاذ املبادرة اخلليجية وآليتها‬ ‫التنفيذية‪.‬‬ ‫وحملاول���ة التقليل من تفس���يرات تكليف‬ ‫اإلرياني برئاسة اجتماعات األمانة العامة‬ ‫حل���زب املؤمتر خ���رج مصدر مس���ئول في‬ ‫األمانة العامة للمؤمتر ‪-‬اجلمعة‪ -‬بتصريح‬ ‫مط���ول نش���ره «املؤمتر نت» اس���تهجن فيه‬ ‫«تناوالت إعالمية مغلوطة خلبر االجتماع‬ ‫ال���دوري للجن���ة العام���ة للمؤمت���ر املنعقد‬ ‫الثالث���اء مبق���ر األمان���ة العام���ة برئاس���ة‬ ‫الرئي���س عل���ي عبدالل���ه صال���ح»‪ .‬واصفا‬ ‫صال���ح باألب الروحي للح���زب وقال إن ما‬ ‫تداولته وس���ائل اإلعالم «ليس صحيحاً»‪.‬‬ ‫نافياً وجود أي توجه لالستغناء عن أي من‬ ‫قيادات احلزب‪.‬‬ ‫وكان قي���ادي بارز في حزب املؤمتر أفاد‬ ‫لـ»ألهال���ي نت» ‪-‬األح���د ‪ 15‬أبريل ‪-2012‬‬ ‫عن ترتيب صال���ح لعقد مؤمتر عام حلزب‬ ‫املؤمتر إلعادة هيكلة احلزب‪.‬‬ ‫وأف���اد القي���ادي املؤمت���ري أن الهيكل���ة‬ ‫اجلدي���دة س���تتبنى تغيي���رات جدي���دة في‬ ‫قي���ادة احل���زب‪ ،‬وق���ال إن تل���ك التعيينات‬ ‫س���تقضي بتعيني علي محم���د مجور أمينا‬ ‫عام���ا للح���زب‪ ،‬وعبدالق���ادر ه�ل�ال أمينا‬ ‫عام���ا مس���اعدا للش���ئون التنظيمية بديال‬ ‫عن ص���ادق أمني أب���و رأس‪ ،‬وعبده محمد‬ ‫اجلن���دي بديال عن األمني العام املس���اعد‬ ‫لش���ئون اإلعالم س���لطان البركاني‪ ،‬وياسر‬ ‫العواض���ي أمين���ا عام���ا مس���اعدا لقطاع‬ ‫االقتص���اد واإلدارة واخلدم���ات بديال عن‬ ‫يحيى الراع���ي‪ ،‬ونعمان الصهيبي رئيس���ا‬ ‫للدائ���رة املالي���ة ب���دال ع���ن محم���د دويد‪،‬‬ ‫وعبدالس�ل�ام اجلوف���ي رئيس���ا للدائ���رة‬ ‫التربوي���ة والتعليمي���ة ب���دال ع���ن حس�ي�ن‬ ‫حازب‪.‬‬ ‫ويواجه الرئيس هادي ضغوطات كبيرة‬ ‫تصب في اجتاه عدم استمراره نائبا لرئيس‬ ‫احل���زب ومطالباته بتقدمي اس���تقالته من‬ ‫احلزب أو أن يتم انتخابه رئيس���ا له ووضع‬ ‫حد للوضع احلال���ي واجلاري حتت عنوان‬ ‫(رئيس الرئيس)‪.‬‬ ‫وكان القي���ادي ف���ي ح���زب املؤمتر وزير‬ ‫االتص���االت أحم���د بن دغ���ر قد نب���ه يوم‬ ‫األربع���اء ‪ 28‬مارس ‪ 2012‬خ�ل�ال اجتماع‬ ‫عق���ده صال���ح بقي���ادات ف���ي احل���زب أن‬ ‫النظام األساسي حلزب املؤمتر ينص على‬ ‫أن رئي���س اجلمهوري���ة هو رئي���س املؤمتر‬ ‫الشعبي العام‪.‬‬ ‫وق���ال قي���ادي مؤمت���ري لـ»ألهالي نت»‬ ‫وهو أحد من حض���روا االجتماع إن رئيس‬ ‫مجلس النواب يحيى الراعي أيد ما طرحه‬ ‫ب���ن دغر‪ .‬وأفاد أن الراع���ي قال‪« :‬ال ذمتي‬

‫ونش���رت الصحيفة ص���ورة ودية جتمع‬ ‫ه���ادي وصالح يجلس���ان إلى ج���وار بعض‬ ‫ويتب���ادالن االبتس���امات العريض���ة‪ .‬وال‬ ‫تزال رموز قيادي���ة في حزب املؤمتر خارج‬ ‫احلزب بعد أن اس���تقالت منه خالل الثورة‬ ‫الش���عبية الت���ي اندلعت ش���رارتها في ‪15‬‬ ‫يناي���ر ‪2011‬م‪ .‬وكاد احل���زب أن ينهار إثر‬ ‫تلك االستقاالت الكبيرة التي شكلت خرقا‬ ‫كبيرا في بنيته‪.‬‬

‫�صالح يل ّوح ب�سحب الثقة عن احلكومة‬

‫يكفي وتخرج البالد من الدوامة»‪ ،‬فيما كان‬ ‫البرملان���ي عبده احلذيف���ي قال ‪-‬اخلميس‬ ‫‪ 5‬أبري���ل ‪ -2012‬إن الالئح���ة التنظيمي���ة‬ ‫حلزب املؤمتر تنص على أن «رئيس الدولة‬ ‫هو رئيس احلزب»‪.‬‬ ‫وق���ال احلذيف���ي ليومي���ة «اجلمهورية»‬ ‫وه���و أح���د املس���تقيلني من ح���زب املؤمتر‬ ‫ف���ي م���ارس ‪2011‬م إن هن���اك حديثا عن‬ ‫حت���ركات إلع���ادة هيكلة املؤمتر الش���عبي‬ ‫العام‪ ،‬وإن الرئيس عبدربه منصور سيكون‬ ‫رئيس���اً للمؤمتر‪ ،‬بينما علي عبدالله صالح‬ ‫سيكون رئيساً شرفياً‪.‬‬ ‫ويحتفظ صالح مبنصب رئاسة احلزب‬ ‫منذ تأسيس���ه ف���ي الرابع والعش���رين من‬ ‫أغسطس ‪ 1982‬ويصر على تزعم احلزب‬ ‫حالي���ا‪ .‬وكان أح���د أعضاء ح���زب املؤمتر‬ ‫كش���ف لـ»األهالي ن���ت» أن عل���ي عبدالله‬ ‫صالح قام بتزوير االنتخابات عند تأسيس‬ ‫املؤمت���ر الش���عبي الع���ام في ع���ام ‪1982‬م‬ ‫ليفوز برئاس���ة احل���زب حينه���ا بينما كان‬ ‫الفائز الفعلي هو محمد حسن دماج‪.‬‬

‫اجلندي يطالب �صالح بالتنحي‬

‫وفجر الناطق اإلعالمي باس���م أحزاب‬ ‫التحال���ف الوطني واملؤمتر الش���عبي العام‬ ‫مفاجأة م���ن العيار الثقيل عندما طلب من‬ ‫علي صالح التنحي من رئاسة املؤمتر‪.‬‬ ‫ونقل���ت صحيف���ة الوس���ط األس���بوعية‬ ‫في عدده���ا الصادر األربع���اء املاضي عن‬ ‫مصادر وصفتها باألكيدة أن عبده اجلندي‬ ‫الواف���د اجلدي���د لألمان���ة العامة حلزب‬‫املؤمت���ر الش���عبي العام‪ -‬طل���ب من صالح‬ ‫التنحي عن رئاس���ة املؤمتر الش���عبي العام‬ ‫لصالح الرئيس ه���ادي طاملا وأن األول قد‬ ‫ترك السلطة والدولة‪.‬‬ ‫وأش���ارت الصحيف���ة أن ع���ارف الزوكا‬ ‫عارض مقترح عبده اجلندي فيما رد عليه‬ ‫صالح أن هذا األمر متروك للمؤمتر العام‬

‫الذي من صالحياته تقرير من يذهب ومن‬ ‫يبقى‪.‬‬

‫ت�صاعد اخلالف بني هادي و�صالح‬

‫وتصاع���دت حدة اخلالف���ات بني عائلة‬ ‫صالح والرئي���س هادي بعد مت���رد العائلة‬ ‫على قرارات هادي بإبع���اد عدد من أفراد‬ ‫العائل���ة ورموزه���ا م���ن مناص���ب قيادي���ة‬ ‫عس���كرية ومدني���ة‪ ،‬واس���تمرار العائلة في‬ ‫عرقلة املبادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية‬ ‫وتوتير األجواء السياس���ية ودعم االنفالت‬ ‫األمني وحالة العنف‪.‬‬ ‫وكان مص���در مؤمت���ري نف���ى (الثالثاء‪,‬‬ ‫‪-24‬أبري���ل‪ )2012-‬وج���ود خالف���ات‬ ‫ب�ي�ن ه���ادي وصال���ح أو وجود انش���قاقات‬ ‫واستقطابات داخل احلزب‪.‬‬ ‫ووصف املصدر ‪-‬في تصريح لـصحيفة‬ ‫«امليثاق» املتحدثة باس���م احلزب‪ -‬العالقة‬ ‫بني هادي وصالح بـ»العالقة املصيرية بني‬ ‫الزعيم�ي�ن والثقة الكبي���رة املتبادلة بينهما‬ ‫وداخل قيادة املؤمتر بش���كل عام وتكويناته‬ ‫تت���رب على التجنحات أو‬ ‫اخملتلفة التي لم‬ ‫ّ‬ ‫االنقسامات»‪.‬‬ ‫وق���ال املص���در املؤمت���ري‪« :‬الرئي���س‬ ‫عبدربه منص���ور أو الزعيم عل���ي عبدالله‬ ‫صالح ال يعنيهما وليس لديهم مركب نقص‬ ‫بأن يكون أي منهم رئيس���اً للمؤمتر واآلخر‬ ‫نائباً أو أميناً عاماً أو قيادي في أي منصب‬ ‫في املؤمتر»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬وعل���ى الذي���ن يفت���ون أو‬ ‫يزعم���ون أن النظ���ام الداخل���ي للمؤمت���ر‬ ‫أن���اط رئاس���ة املؤمتر برئي���س اجلمهورية‬ ‫أن يع���ودوا للنظام الداخل���ي للمؤمتر عبر‬ ‫مواقع املؤمتر»‪.‬‬ ‫وقال إن ه���ادي وصالح «مؤمتريان غير‬ ‫مصابني بأي أناني���ة وأنهما لم يتربيا على‬ ‫احلق���د والكراهي���ة والتآمر ف���ي حياتهما‬ ‫وتاريخهما يؤكد كل ذلك»‪.‬‬

‫فـي ندوة ملركز تطوير التفوق بجامعة العلوم والتكنولوجيا‬

‫تكرمي الفائزين بجائزة االبتكار والتميز العلمي للعام ‪2012‬‬ ‫ك���رم بصنع���اء ‪-‬اخلمي���س‬ ‫املاضي‪ -‬الفائزين بجائزة االبتكار‬ ‫والتمي���ز العلم���ي للع���ام ‪2012‬م‬ ‫التي ينظمه���ا مركز تطوير التفوق‬ ‫بجامعة العل���وم والتكنولوجيا‪ ،‬في‬ ‫مجاالت‪( :‬فيزياء‪ ،‬كيمياء‪ ،‬أحياء‪،‬‬ ‫بيئ���ة‪ ،‬حاس���وب) للمبتكري���ن من‬ ‫طلبة املدارس‪.‬‬ ‫ومت تك���رمي الفائزي���ن ف���ي‬ ‫الن���دوة الثانية لرعاي���ة املوهوبني‬ ‫واملتفوقني ف���ي اليمن التي أقامها‬ ‫مرك���ز تطوير التفوق حتت ش���عار‬ ‫(رعاي���ة املوهوب�ي�ن واملتفوق�ي�ن‪..‬‬ ‫طريقنا ملس���تقبل تعليمي أفضل)‬ ‫بحض���ور وزي���ر التربي���ة والتعليم‬

‫الدكتور عبدالرزاق األشول‪.‬‬ ‫وأعلن األشول أن وزارته تعتزم‬ ‫تش���كيل جلن���ة وزارية استش���ارية‬ ‫تعنى مبراجعة السياسات املتعلقة‬ ‫باجلوان���ب التعليمي���ة مبا يس���هم‬ ‫في تطوير التعليم ووضع مش���روع‬ ‫وطني يهت���م باملبدعني واملوهوبني‬ ‫ب���دء م���ن التعلي���م قبل املدرس���ي‬ ‫(رياض األطف���ال)‪ ،‬وإعداد املعلم‬ ‫الذي يهتم باملبدع وحتديث املناهج‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫م���ن جانبه أوض���ح رئيس مركز‬ ‫تطوي���ر التف���وق الدكت���ور داود‬ ‫عبداملل���ك احلداب���ي أن رعاي���ة‬ ‫املوهوب�ي�ن واملتفوق�ي�ن مس���ئولية‬

‫اجتماعي���ة ينبغي أن يس���هم فيها‬ ‫اجلمي���ع مب���ا فيه���ا اجلامع���ات‬ ‫واملراك���ز البحثي���ة‪ ،‬مؤك���دا أن‬ ‫املبدع�ي�ن واملتفوق�ي�ن يعتب���رون‬ ‫الركي���زة األساس���ية ف���ي عملي���ة‬ ‫التنمي���ة باعتباره���م الرأس���مال‬ ‫البشري الذي عليه تبنى األوطان‪.‬‬ ‫وخرج���ت الن���دوة بع���دد م���ن‬ ‫التوصيات‪ ،‬أهمها‪ :‬إنشاء صندوق‬ ‫يخت���ص بدع���م برام���ج املبدعني‬ ‫واملوهوب�ي�ن‪ ،‬تطوير قاعدة بيانات‬ ‫لألنش���طة اإلثرائية جلميع املواد‬ ‫الدراسية وجلميع مراحل التعليم‬ ‫العام‪ ،‬وتدريب املعلمني على إعداد‬ ‫األنش���طة اإلثراية‪ ،‬باإلضافة إلى‬

‫اس���تراتيجيات التعلي���م والتعل���م‬ ‫وأس���اليب التق���ومي ذات الصل���ة‬ ‫مبهارات التفكير اخملتلفة‪.‬‬ ‫كم���ا أوصى املش���اركون بتعزيز‬ ‫القي���م املس���همة ف���ي التفكي���ر‬ ‫واإلبداع لدى الناش���ئة في األسرة‬ ‫واملدرس���ة واجملتم���ع‪ ،‬وتقن�ي�ن‬ ‫املقايي���س اخملتلف���ة عل���ى البيئ���ة‬ ‫اليمني���ة ذات الصل���ة مبه���ارات‬ ‫التفكي���ر واإلب���داع‪ ،‬وتنفيذ برامج‬ ‫توعوي���ة ف���ي اجملتم���ع لالهتم���ام‬ ‫باملوهوب�ي�ن واملبدعني‪ ،‬وتش���جيع‬ ‫البحوث العلمية في مجال املوهبة‬ ‫واإلبداع والتفكير‪<.‬‬

‫في ذات الصعيد‪ ،‬قالت مصادر سياسية‬ ‫مطلعة إن صالح هدد باإليعاز لنواب حزبه‬ ‫(املؤمت���ر الش���عبي الع���ام) بس���حب الثقة‬ ‫من حكومة الوفاق برئاس���ة محمد س���الم‬ ‫باسندوة ردا على التهديد بفرض عقوبات‬ ‫على أقارب���ه الرافضني لق���رارات إقالتهم‬ ‫من قيادة عدد من الوحدات العسكرية‪.‬‬ ‫وبحس���ب مص���ادر جري���دة البي���ان‬ ‫اإلماراتي���ة فإن صالح «ه���دد باإليعاز إلى‬ ‫مجل���س النواب الذي يس���يطر عليه حزب‬ ‫املؤمتر الشعبي لس���حب الثقة من حكومة‬ ‫باس���ندوة ومن ثم إرباك العملية السياسية‬ ‫وإفش���الها» في أعقاب تلقيه تأكيدات من‬ ‫مبع���وث األمم املتحدة جمال ب���ن عمر نية‬ ‫عش���ر دول تبني عقوب���ات جماعية فردية‬ ‫عل���ى أقاربه الرافضني لق���رارات الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي بعزلهم أو نقلهم من‬ ‫مواقعهم في قيادة وحدات في اجليش‪.‬‬ ‫وأشارت املصادر املطلعة إلى أن «املبعوث‬ ‫الدولي أطلع صالح خالل اللقاء نوايا الدول‬ ‫العش���ر املعنية باإلش���راف واملتابعة لتنفيذ‬ ‫اتفاقية التسوية السياسية‪ ،‬فرض عقوبات‬ ‫دولية على أقاربه الرافضني قرارات عزلهم‬ ‫م���ن مواقعهم في قادة ع���دد من الوحدات‬ ‫العس���كرية‪ ،‬الفتاً أن «القرار س���يطرح في‬ ‫اجتم���اع مجل���س األم���ن الدول���ي املقبل»‪،‬‬ ‫مشيرة إلى أن املبعوث الدولي أكد للرئيس‬ ‫الس���ابق صالح أن اتفاق مغادرته الس���لطة‬ ‫ومنحه احلصانة القضائية يرتبطان بعدم‬ ‫ممارسته أي نشاط سياسي حالياً‪ ،‬مؤكدة‬ ‫أن صالح رد بتمس���كه باملبادرة اخلليجية‪،‬‬ ‫مجدداً انتقاداته ملا أسماه «االنتقائية» في‬ ‫تطبيق البنود‪.‬‬ ‫على الصعيد ذاته‪ ،‬أكد مسؤول حكومي‬ ‫لـ«البيان» وج���ود «خالفات حادة مع حزب‬ ‫صال���ح ح���ول احل���وار الوطني ومش���اركة‬ ‫شباب الساحات فيه»‪ ،‬مشيراً إلى أن تكتل‬ ‫اللقاء املش���ترك يشدد على ضرورة أن يتم‬ ‫احل���وار مع ش���باب الث���ورة‪ ،‬فيم���ا يطالب‬ ‫ح���زب الرئيس الس���ابق أن يكون ملناصريه‬ ‫متثيل في قوائم املمثلني لشباب الساحات‬ ‫‪-‬بحسب الصحيفة‪<.‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪7‬‬

‫تقريــــر‬

‫ما هي القرارات التالية التي �سيتخذها الرئي�س هادي؟!‬

‫تفا�صيل الأحداث التي �سبقت �إنهاء التمرد العائلي‬ ‫لم يحل التمرد على قرارات الرئيس هادي التي طالت أس��رة صالح دون تنفيذها‪ ،‬ففي نهاية المطاف امتثل‬ ‫محم��د صالح األحمر قائد القوات الجوية وأيضا طارق األحمر قائد الحرس الخاص‪ ،‬ويبدو أن عمليات‬ ‫التمرد كانت مدروس��ة بعناي��ة فائقة وكذلك الرضوخ لها‪ ،‬فالقبول بتس��ليم الق��وات الجوية واللواء‬ ‫الثالث بعد زيارة المبعوث األممي ولم يكن امتثا ً‬ ‫ال طبيعي ًا أو اس��تجابة لقرار المش��ير عبدربه منصور‬ ‫هادي‪ ،‬وبحس��ب محللين سياس��يين فإن الرفض كان بمثابة رس��الة مفادها أن هؤالء األقارب الذين‬ ‫طالته��م القرارات رفضوا التس��ليم فكيف إذا طال التغيير قائد الح��رس الجمهوري الذي يعتبره علي‬ ‫عبداهلل صالح السند األول واألخير والقوة التي يراهن عليها‪!..‬؟‬ ‫قبل نحو ش���هرين س���رب طارق األحمر‬ ‫خب���ر تعيين���ه قائ���دا لل���واء الثال���ث حرس‬ ‫جمه���وري الذي يع���د أكبر ألوي���ة احلرس‬ ‫وميتل���ك م���ا يق���ارب ‪ 300‬دباب���ة‪ ،‬ونش���ر‬ ‫اخلب���ر على صفح���ة ط���ارق األحمر على‬ ‫الفيس���بوك لكن مكتب الرئيس هادي نفى‬ ‫صحة اخلب���ر‪ ،‬واتضح فيما بعد أنه مجرد‬ ‫تكليف من قائد احل���رس اجلمهوري‪ ،‬لقد‬ ‫كان أحم���د علي صالح يطم���ح بالفعل إلى‬ ‫اس���تباق قرار هادي بتغيي���ر قائد احلرس‬ ‫اخلاص وهو ضم���ن خصوصيات الرئيس‬ ‫اجلديد لكن ذلك لم يحل دون تعيني طارق‬ ‫قائ���داً للواء ‪ 37‬م���درع ال���ذي يتمركز في‬ ‫محافظة حضرموت‪.‬‬ ‫ف���ي البدء رفض ط���ارق كما رفض عمه‬ ‫محمد صالح األحمر لكن األسبوع املاضي‬ ‫كان أس���بوع االمتثال للق���رارات بعد تدخل‬ ‫أممي وبحس���ب مصادر حكومية فقد قبل‬ ‫طارق محمد عبدالله صالح بقرار نقله من‬ ‫قيادة اللواء الثال���ث حرس جمهوري الذي‬ ‫سيس���لمه إلى خلفه عبدالرحمن احلليلي‪،‬‬ ‫كنت���اج للجهود التي بذله���ا املبعوث الدولي‬ ‫اخلاص باليمن جمال بن عمر‪.‬‬ ‫ونقلت صحيف���ة البيان اإلماراتية قولها‬ ‫إن املبعوث الدولي أبلغ الرئيس السابق أنه‬ ‫«إما أن تتم عملي���ة تنفيذ قرارات الرئيس‬ ‫هادي ويسير في هذا االجتاه أو أن يذهب‬ ‫لرف���ع تقري���ره إل���ى مجلس األم���ن ويقدم‬ ‫إحاطت���ه بحالة التم���رد احلاصلة من قبل‬ ‫أقاربه»‪.‬‬ ‫وساهمت زيارة جمال بن عمر في إنهاء‬ ‫مترد الق���وات التي يقوده���ا أقارب صالح‬ ‫منذ حوالي ش���هر تقريبا وتسربت العديد‬ ‫من األنباء حول عمليات نهب منظمة طالت‬ ‫مخازن األس���لحة والعتاد وقطع الغيار في‬ ‫القوات اجلوية واللواء الثالث الذي ينتشر‬ ‫على اجلبال احمليطة بأمانة العاصمة‪.‬‬ ‫وبحس���ب مصادر صحيف���ة البيان «فإن‬ ‫صالح اش���ترط للتنفي���ذ أال يتم صدور أي‬ ‫ق���رار بحق أي م���ن أقاربه الذي���ن ما زالوا‬ ‫ف���ي مناصبهم‪ ،‬إال بعد التش���اور معه‪ ،‬وهو‬ ‫ما رفضه بن عمر وأكد لصالح أن الرئيس‬ ‫هادي ح���ر في قراراته ويح���ق له أن يعزل‬ ‫ويقي���ل ويع�ي�ن من يش���اء وقت ما يش���اء»‪.‬‬ ‫وذكرت أن «هادي رفض جميع االقتراحات‬ ‫التي قدم���ت له في ما يخص طارق محمد‬ ‫عبدالله صالح‪ ،‬حي���ث طرحت عليه تعيني‬ ‫ط���ارق قائ���داً لل���واء األول حرس رئاس���ي‬ ‫والذي س���يتولى حراس���ة الرئيس السابق‬ ‫أو ف���ي أي م���كان آخر بدالً ع���ن محافظة‬ ‫حضرم���وت إال أن جمي���ع املقترح���ات‬ ‫رفضت»‪.‬‬ ‫وأك���د مبعوث األمم املتح���دة أن مجلس‬ ‫األمن الدولي س���يناقش كافة املستجدات‬ ‫اليمنية ويتخذ إزاءها القرارات املناسبة‪.‬‬ ‫وأثن���اء تس���ليم محم���د صال���ح األحمر‬ ‫القوات اجلوية إلى القائد اجلديد راش���د‬ ‫اجلند حاول األحمر الظهور متماسكا وقال‬ ‫إنه س���يظل جندي���اً للوط���ن‪ ،‬واصفاً مترده‬ ‫على قرار إقالته من منصبه بـالش���ائعات‪،‬‬ ‫وحاول���ت وس���ائل إع�ل�ام محس���وبة على‬ ‫العائلة الترويج لعملية التس���ليم باعتبارها‬ ‫امتث���اال لق���رارات الرئي���س ه���ادي وليس‬ ‫اس���تجابة لضغ���وط وتهدي���دات بعقوبات‬ ‫دولية‪.‬‬

‫وأض���اف األحم���ر أن الق���وات اجلوي���ة‬ ‫«قوة تبع الش���رعية وتبع الوطن وليس كما‬ ‫يُشاع ويثرثر اآلخرون»‪ ،‬وهو ما دفع الكثير‬ ‫م���ن املهتمني بالتعليق على الش���رعية التي‬ ‫يفهمه���ا األحمر والتي ظ���ل يدعي الدفاع‬ ‫عنها طيلة عمر الثورة‪.‬‬

‫أثناء تسليم محمد صالح األحمر‬ ‫القوات الجوية إلى القائد‬ ‫الجديد راشد الجند حاول األحمر‬ ‫الظهور متماسكا وقال إنه‬ ‫سيظل جندياً للوطن‪ ،‬واصفاً‬ ‫تمرده على قرار إقالته من‬ ‫منصبه بـالشائعات‪..‬‬

‫س��اهمت زيارة جمال بن‬ ‫عمر في إنهاء تمرد القوات‬ ‫التي يقودها أقارب صالح‬ ‫من��ذ حوالي ش��هر تقريبا‬ ‫وتس��ربت العدي��د م��ن‬ ‫األنباء حول عمليات نهب‬ ‫منظم��ة طال��ت مخ��ازن‬ ‫األس��لحة والعت��اد وقطع‬ ‫الغيار ف��ي القوات الجوية‬ ‫واللواء الثالث الذي ينتشر‬ ‫عل��ى الجب��ال المحيط��ة‬ ‫بأمانة العاصمة‪...‬‬

‫عبيد‪ ..‬دبلوما�سية الع�سكر‬

‫في الس���ياق ذاته بدت اللجنة العسكرية‬ ‫متناقضة بل ولم تكن صاحبة موقف خالل‬ ‫مدة التمرد التي قادها األحمران إذ اكتفت‬ ‫اللجنة بالتس���ريبات والتهدي���دات املبطنة‬ ‫وأثناء التس���ليم قال املتحدث باسم اللجنة‬ ‫العس���كرية «م���ا ح���دث اليوم ف���ي القوات‬ ‫اجلوية ووجودنا هنا دحض كل الش���ائعات‬ ‫التي أشيعت على أس���اس أن قائد اجلوية‬ ‫متمت���رس في قيادة اجلوية وأنه لم يس���لم‬ ‫القيادة»‪.‬‬ ‫وكان عبي���د أك���د ف���ي وقت س���ابق «أن‬ ‫اللجنة العس���كرية أرس���لت جلنة إلى مقر‬ ‫قيادة القوات اجلوية بهدف تس���ليم القائد‬ ‫اجلديد راش���د اجلند ملنصبه لكن األحمر‬ ‫منعها من الدخول»‪ ،‬مضيف���اً «بأن القيادة‬ ‫السياس���ية تدرس التوجه إلقناع الوسطاء‬ ‫بفرض عقوبات وأن آخر العالج الكي»‪.‬‬ ‫ف���ي املقابل س���جل أنص���ار الث���ورة في‬ ‫اجليش انتصارا جديدا بامتثالهم لقرارات‬ ‫التغيير التي طالتهم إذ س���لم قائد املنطقة‬ ‫الش���رقية «محمد عل���ي محس���ن» وباملثل‬ ‫قائد املنطقة الوسطى «املقدشي» مواقعهم‬ ‫بسالسة وبدون أي مشاكل‪ ،‬وهو ما يحصر‬ ‫األزمة في الرئيس السابق وعائلته التي ال‬ ‫تزال ممس���كة مبواقع حساسة في اجليش‬ ‫واألمن‪.‬‬

‫ذرائع للمماطلة‬

‫وم���ن املؤك���د أن عائلة اخملل���وع ترفض‬ ‫التخلي ع���ن مواقعها العس���كرية واألمنية‬ ‫بس���هولة‪ ،‬ونش���ر ناش���طون عل���ى ش���بكة‬ ‫اإلنترن���ت ص���وراً مدمج���ة «لبقاي���ا عائلة‬ ‫صالح ف���ي اجليش»‪ ،‬تخاطبه���م بـ»ارحلوا‬ ‫عن جيش���نا» عل���ى غرار احلمل���ة املنظمة‬ ‫التي أنش���أها يحيى صال���ح التي تخاطب‬ ‫شباب الثورة‪« :‬ارحلوا من شوارعنا»‪.‬‬ ‫لكن الصورة أغاضت يحيى صالح أركان‬ ‫األمن املركزي الذي علق على الصورة بـ»إن‬ ‫شعار ارحلوا عن شوارعنا جعلهم يشعرون‬

‫أنه���م منبوذين ومطلوب منهم أن يس���تحوا‬ ‫ويخجلوا ويرحلوا من الشوارع واألحياء»‪.‬‬ ‫وعل���ق الناش���ط ش���وقي القاض���ي‬ ‫ب���أن ش���باب الث���ورة يقص���دون أن يرح���ل‬ ‫«املتمرك���زون عل���ى اجلي���ش اليمن���ي م���ن‬ ‫العائل���ة»‪ .‬وعن ع���دم وجود ص���ور لبعض‬ ‫الق���ادة في اجليش قال القاضي‪« :‬بس���بب‬ ‫أن هؤالء العظماء ‪-‬وأقصد علي محس���ن‬ ‫والقش���يبي وغيرهما‪ -‬فأوالً كانوا ش���رفاً‬ ‫وكان له���م الش���رف ف���ي االنضم���ام املبكر‬ ‫للثورة وحمايتهم لس���احاتها وهو ما يشهد‬ ‫ب���ه الثوار‪ ،‬وثانياً أنه���م ضربوا منوذجاً في‬ ‫االلت���زام بتنفيذ ق���رارات الرئي���س هادي‬ ‫حني أمر بتنحية محمد علي محسن فقال‬ ‫سمعاً وطاعة دون أن يتمرد أو يغلق املطار‬ ‫أو ينهب األسلحة كما فعل غيره‪..‬‬ ‫وأض���اف القاضي ثق بأنن���ا جميعنا مع‬ ‫تغيي���ر جميع القادة «عس���كريني ومدنيني»‬ ‫لكنن���ا فقط نحت���اج أوالً إلى إنق���اذ الوطن‬ ‫وجيشه من براثن العائلة التي لم تنب جيشاً‬ ‫ٍ‬ ‫حراسات لها وملصاحلها‪.‬‬ ‫بقدر ما أعدت‬ ‫وع���اود يحيى صالح م���ر ًة أخرى ووضع‬ ‫رابط���اً ب���ه أنش���ودة يظه���ر فيه���ا بالصف‬ ‫األول»عهد الله لن نرح���ل»‪ .‬وبعد أن دخل‬ ‫مع ش���باب الثورة في ج���دال أظهر حتديه‬ ‫وكت���ب‪ :‬ف���ي األخي���ر س���ترحلون جت���رون‬ ‫أذي���ال اخليبة والهزمية والعار س���ترحلون‬ ‫سترحلون سترحلون وراح نشوف‪..‬‬ ‫وع���اود هجوم���ه عل���ى الس���احات أكثر‬ ‫من م���رة فكم���ا قال «س���تزول الس���احات‬ ‫ألنه���ا مخالفة للش���رع والقانون واألعراف‬ ‫والعادات واآلداب والذوق واحلرية وحقوق‬ ‫املواطنة والسكينة العامة‪.‬‬ ‫خط���اب يحيى صالح لم يس���توعب بعد‬ ‫أن الص���راع لم يع���د اآلن بني الثوار وعائلة‬ ‫صال���ح فق���ط‪ ،‬ب���ل ب�ي�ن الرئي���س عبدربه‬ ‫منصور هادي وبقايا األس���رة التي متسك‬ ‫مبراكز النفوذ وعلي���ه أن يفكفكها ليضمن‬ ‫جناحه خالل املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫وقال مصدر سياس���ي رفيع إن قرارات‬ ‫في طريقها للصدور بصدد تش���كيل جلان‬ ‫االتص���ال للتهيئة والتواص���ل مع األطراف‬ ‫املعني���ة باحل���وار الوطن���ي املزم���ع إجراؤه‬ ‫منتصف مايو املقبل ‪-‬حسب هذه املصادر‪.‬‬ ‫وق���ال املصدر الذي طلب عدم ذكر اس���مه‬ ‫في اتصال هاتفي مع «الش���رق األوس���ط»‬ ‫ف���ي لن���دن إن «ق���رارات قريب���ة س���تصدر‬ ‫بتش���كيل (جلان االتصال)‪ ،‬وستكون مهمة‬ ‫(جل���ان االتص���ال) التهيئ���ة والتواصل مع‬ ‫األط���راف احمللي���ة واإلقليمي���ة والدولي���ة‬ ‫اخملتلف���ة واملعني���ة باحل���وار الوطن���ي في‬ ‫الب�ل�اد»‪ ،‬وف���ي حديث���ه عن أس���باب تأخر‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني حس���ب ما هو مقرر‬ ‫في ش���هر أبريل ق���ال املص���در إن «التأخر‬ ‫ف���ي تنفيذ الق���رارات الرئاس���ية الصادرة‬ ‫بخصوص إع���ادة هيكلة القوات املس���لحة‬ ‫واألمن هو الذي أخ���ر الدخول في احلوار‬ ‫في موعده»‪ .‬وأضاف املصدر‪« :‬ظلت بعض‬ ‫األط���راف ترف���ض االلتزام بق���رارات األخ‬ ‫رئيس اجلمهورية مدة عشرين يوما إلى أن‬ ‫مت تنفيذ القرارات بوساطة املبعوث الدولي‬ ‫جمال بن عم���ر‪ ،‬ولو مت االلتزام بالقرارات‬ ‫الرئاس���ية في حينها لكن���ا دخلنا اليوم في‬ ‫احلوار الوطني»‪ ،‬وأضاف‪« :‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه‬ ‫من املق���رر أن يبدأ احلوار منتصف ش���هر‬ ‫مايو املقبل»‪.‬‬ ‫وحول ما إذا كانت هناك قرارات جديدة‬ ‫س���تصدر بحق تعيينات وتنق�ل�ات جديدة‬ ‫في املؤسس���تني العس���كرية واألمنية‪ ،‬قال‬ ‫املص���در‪« :‬ال ت���زال هن���اك إمكانية التخاذ‬ ‫قرارات معينة للتهيئ���ة للحوار»‪ ،‬وأضاف‪:‬‬ ‫«الق���رارات التي صدرت مؤخرا وش���ملت‬ ‫بعض أقارب الرئيس الس���ابق ليست نهاية‬ ‫املطاف»‪ .‬وكانت بعض املصادر اإلعالمية‬

‫اليمنية قد ذكرت أنه من احملتمل أن تكون‬ ‫القرارات األخيرة الت���ي أصدرها الرئيس‬ ‫عب���د ربه منص���ور ه���ي أقصى م���ا ميكن‬ ‫اتخ���اذه في س���بيل إع���ادة هيكل���ة القوات‬ ‫املسلحة واألمن‪.‬‬ ‫واحتش���دت املالي�ي�ن ي���وم اجلمع���ة في‬ ‫مختلف ساحات وميادين الثورة في جمعة‬ ‫أطلق عليها اس���م «جمعة ألجل شهدائنا‪..‬‬ ‫التهيئة قب���ل احلوار» مطالبني بإقالة بقايا‬ ‫عائل���ة اخملل���وع عل���ي عبدالل���ه صالح من‬ ‫املناصب العسكرية واملدنية لتهيئة األجواء‬ ‫للدخول في احلوار‪.‬‬ ‫وطالب املتظاهرون في ميدان الس���تني‬ ‫بالعاصمة صنعاء بس���رعة هيكلة اجليش‬ ‫واألم���ن قب���ل الدخول في احل���وار‪ ،‬داعني‬ ‫الرئي���س عبدربه منصور ه���ادي إلى إبعاد‬ ‫بقايا عائلة صالح من املناصب‪.‬‬ ‫من جانبه أوض���ح رئيس حكومة الوفاق‬ ‫الوطني محمد سالم باسندوة أن ما تناقلته‬ ‫بعض الوسائل اإلعالمية بخصوص تعيني‬ ‫أحم���د علي صال���ح نائب لرئي���س الوزراء‬ ‫لش���ئون الدف���اع واألم���ن ه���ي معلوم���ات‬ ‫مغلوطة وغي���ر صحيحة وتتنافي متاما مع‬ ‫بنود املبادرة اخلليجية‪ .‬مؤكدا بعدم وجود‬ ‫أي منصب لنائب رئيس الوزراء‪.‬‬ ‫كما أوضح باسندوة بعدم إقالة أو قبول‬ ‫اس���تقالة أي م���ن ال���وزراء خ�ل�ال املرحلة‬ ‫االنتقالي���ة‪ ،‬معتب���را ذلك يتناف���ى مع بنود‬ ‫املبادرة اخلليجية‪.‬‬ ‫إلى ذلك أكد السفير األمريكي بصنعاء‬ ‫جيرال���د فايرس���تاين‪ ،‬أن الواليات املتحدة‬ ‫تراقب بحرص شديد مترد بعض القيادات‬ ‫العسكرية من أقارب الرئيس السابق علي‬ ‫عبدالل���ه صال���ح عل���ى ق���رارات الرئي���س‬ ‫عبدربه منصور ه���ادي التي قضت بإبعاد‬ ‫عدد من أف���راد عائلة صالح ورموز نظامه‬ ‫من املناصب املدنية والعسكرية‪.‬‬ ‫وق���ال الس���فير األمريكي ف���ي تصريح‬ ‫لقن���اة العربي���ة‪ ،‬أن بالده تراق���ب بحرص‬ ‫شديد مترد بعض القيادات العسكرية على‬ ‫قرارات الرئيس هادي‪ .‬وأضاف‪« :‬ونعتقد‬ ‫أن الرسالة قد وصلت للرئيس السابق»‪.‬‬

‫�سيا�سة توازن القوى‬

‫وقال����ت صحيف����ة كريس����تيان س����اينس‬ ‫مونيتر األمريكية إن الرئيس هادي ميضي‬ ‫نح����و إع����ادة هيكل����ة وإص��ل�اح املؤسس����ة‬ ‫العسكرية‪ ،‬وخطواته في هذا الصدد نالت‬ ‫استحس����ان األوساط السياس����ية‪ ،‬وصرح‬ ‫أح����د الناطقني باس����م احلكوم����ة اليمنية‬ ‫بحماس أن سلس����لة قرارات ‪ 6‬ابريل كانت‬ ‫«أكبر تعديل داخل املؤسسة العسكرية في‬ ‫تاري����خ اليم����ن املعاص����ر»‪ ،‬وردة فعل بعض‬ ‫القيادات التي اس����تهدفها التعديل سلطت‬ ‫الض����وء عل����ى صعوب����ة وتعقي����دات إعادة‬ ‫هيكل����ة اجليش في ظل الظ����روف والبيئة‬ ‫الشائكة‪.‬‬ ‫وقال���ت الصحيفة إن صالح الذي يرأس‬ ‫املؤمتر الش���عبي العام وه���و ال يزال داخل‬ ‫األراض���ي اليمنية ويبدو أنه قرر التغاضي‬ ‫عن عصيان أقاربه حيث كان ذلك واضحاً‬ ‫م���ن خ�ل�ال متابع���ة تصريحات���ه املعلن���ة‪.‬‬ ‫وتضي���ف الصحيفة‪« :‬يثير صالح اخملاوف‬ ‫ل���دى البعض بأنه قد يلعب دور املفس���د أو‬ ‫اخملرب خالل املرحلة االنتقالية»‪.‬‬ ‫وقال���ت‪« :‬في ظ���ل أج���واء متوترة حيث‬ ‫يقب���ع اخلص���وم املدججون بالس�ل�اح في‬ ‫مواقعهم‪ ،‬س���يضطر هادي مواصلة عملية‬ ‫اإلصالحات لكنه س���يحافظ عل���ى توازن‬ ‫الق���وى املتنافس���ة خاص���ة في ظ���ل توجه‬ ‫احلكوم���ة احلالي بإقامة احل���وار الوطني‬ ‫بهدف متهيد الطريق أم���ام إعادة صياغة‬ ‫دستور اليمن»‪<.‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪8‬‬

‫ر�ؤيـــــــة‬

‫ر�ؤية �إعادة هيكلة القوات امل�سلحة والأجهزة الأمنية‬

‫وفقا لـ‪ :‬وظيفة الدولة فـي احلماية والأ�س�س الوطنية واملهنية والأمن الكلي (القومي) للدولة‬ ‫إع��ادة هيكل��ة القوات المس��لحة‬ ‫واألجه��زة األمني��ة تمث��ل‬ ‫فرص��ة تاريخي��ة لصناعة‬ ‫مؤسس��ات الدول��ة اليمنية‬ ‫المنش��ودة‪ ،‬مؤسس��ات‬ ‫قائم��ة عل��ى المهني��ة‬ ‫واالحت��راف‪ ،‬مح��ررة م��ن‬ ‫ال��والءات الخاصة‪ ،‬طابعها‬ ‫ال��والء الع��ام للدول��ة‬ ‫اليمنية‪ ،‬محررة من مراكز‬ ‫قوى‪ ،‬وانتماءات عش��ائرية‬ ‫أو حزبي��ة أو مناطقي��ة أو‬ ‫مذهبية‪ ،‬وتعكس ش��عورا‬ ‫ل��دى كل مواط��ن يمن��ي‬ ‫أنه��ا مؤسس��اته يش��عر‬ ‫بالطمأنين��ة والثق��ة إل��ى‬ ‫أنها أجه��زة تحميه وأنها ال‬ ‫يمكن استخدامها من قبل‬ ‫ط��رف أو أط��راف لمصالح‬ ‫خاصة‪.‬‬

‫• ق���وات الش���رطة وتق���وم باحملافظ���ة‬ ‫على األمن والس���لم الداخلي�ي�ن أي حماية‬ ‫املواطنني من عدوان بعضهم على بعض‪.‬‬ ‫• احل���رس الوطني‪ :‬وه���ي قوات موازية‬ ‫فوق قوات األمن‪ ،‬ودون القوات املس���لحة‪،‬‬ ‫ويقوم مبهام هي فوق قدرات قوات األمن‪،‬‬ ‫كما أنها ليس���ت من مهام القوات املسلحة‬ ‫وم���ن أهمه���ا‪ :‬القي���ام بعملي���ات اإلغاث���ة‬ ‫واإلخالء في حالة الك���وارث الطبيعية‪ ،‬أو‬ ‫احلروب‪ ،‬والقي���ام بعملي���ات خاصة لقمع‬ ‫مترد داخلي‪ ،‬أو جماعات مس���لحة‪ ،‬وتكون‬ ‫وحدات احلرس الوطني مدربة على خوض‬ ‫حرب العصابات‪.‬‬ ‫• وتتبن���ى الدول أجهزة مخابرات وجمع‬ ‫املعلومات ع���ن الدول األخ���رى‪ ،‬ومكافحة‬ ‫التجس���س اخلارج���ي‪ ،‬وجم���ع املعلوم���ات‬ ‫والتحريات عن اجملرمني‪.‬‬

‫الأ�س�س الوطنية‬

‫وإلع��ادة الهيكل��ة أبعاد سياس��ية‬ ‫وأمني��ة وعس��كرية وله��ا‬ ‫انعكاس��ات على الش��ئون‬ ‫العامة المختلفة‪ ،‬قد يعتني‬ ‫العس��كريون واألمني��ون‬ ‫بالجوان��ب التفصيلي��ة‬ ‫لعملية إعادة الهيكلة‪ ،‬لكن‬ ‫ق��د تغي��ب ع��ن أذهانهم‬ ‫الخلفي��ة االس��تراتيجية‬ ‫والسياسية للعملية‪.‬‬

‫احلالة الراهنة‬

‫‪ -1‬وجود جيشني‬ ‫على مستوى القوات‬ ‫البري���ة فاحل���رس‬ ‫اجلمه���وري عب���ارة‬ ‫عن وح���دات وألوية‬ ‫محمد الغابري‬ ‫‪ malghaberi2000@gmail.com‬مك���ررة لكنه���ا غير‬ ‫مندمجة في وحدات‬ ‫اجليش األصلي‪.‬‬ ‫‪ -2‬اجلمهوري���ة اليمني���ة دول���ة بحرية‪،‬‬ ‫والواقع أن القوات البحرية هي األضعف‪،‬‬ ‫ولي���س في مقدورها حماي���ة اجلزر واملياه‬ ‫اإلقليمية‪.‬‬ ‫إن املواطن اليمني ليس حرا في الس���ير‬ ‫في املي���اه اإلقليمي���ة‪ ،‬ويس���توقف من قبل‬ ‫الدوريات األجنبية‪ ،‬اليمن محتلة بحرا‪.‬‬ ‫‪ -3‬تتبن���ى ال���دول أجهزة اس���تخبارات‬ ‫داخلي���ة ملكافح���ة التجس���س اخلارج���ي‪،‬‬ ‫واحليلول���ة دون اخت���راق األجه���زة وتتبنى‬ ‫أجه���زة اس���تخبارات خارجي���ة جلم���ع‬ ‫املعلومات عن العدو الفعلي واحملتمل وفي‬ ‫حالتي احلرب والسلم وما هو قائم‪.‬‬ ‫جهازان مكرران للتجسس على املواطنني‬ ‫ومس���تخدمان من قبل ط���رق ومراكز قوى‬ ‫والبعد الوطني غائب إال قليال‪.‬‬ ‫ق���وات األم���ن املرك���زي بدع���ة عربي���ة‬ ‫ومهامه���ا غير وطنية واألصل وجود حرس‬ ‫وطني للقيام مبا لم تقم به القوات املسلحة‬ ‫وقوات األمن‪.‬‬ ‫مراكز الشرطة صارت مع الوقت مصدر‬ ‫خوف للمواطنني في أغلبها ألنها ال تتعامل‬ ‫على أس���س وطني���ة مهنية بل ف���ي الغالب‬ ‫تكل���ف املواطن�ي�ن الكثي���ر‪ ،‬وتطل���ق املذنب‬ ‫وتعاق���ب الب���ريء‪ .‬احلق���وق مه���دورة في‬ ‫معظم املؤسس���ات واألجهزة والترقيات ال‬ ‫تسير على أسس مهنية وقانونية والوالءات‬ ‫اخلاصة مسيطرة‪.‬‬ ‫ال ميكن وضع اللوم على القوات املس���لحة‬ ‫واألجهزة األمنية ولكن اللوم على السياس���ة‬

‫املنحرفة للنظام السابق الذي أفسد الشئون‬ ‫كافة‪ .‬إعادة الهيكلة ال بد أن تنجو من أمراض‬ ‫املاض���ي وأن تك���ون متطلع���ة إل���ى األفضل‬ ‫ومستفيدة من جتارب الدول املتقدمة‪.‬‬

‫الدولة‪ :‬وظيفة احلماية‬

‫‪ -1-1‬الدول���ة أرض وش���عب وس���لطة‪،‬‬ ‫ولذل���ك ال تذك���ر الدول���ة مقابل الش���عب‪،‬‬ ‫وإمنا يقال الش���عب والسلطة ويقال الدولة‬ ‫ومواطنيها أو الدولة واجملتمع هذا التفريق‬ ‫ضروري بالنظر إلى أن السلطة تزعم أنها‬ ‫الدول���ة‪ ،‬وإمن���ا يقال س���لطة الش���عب ألنه‬ ‫مصدرها وس���لطة الدولة ألنها أداتها ومن‬ ‫ثم فمن حق الش���عب أن يس���قط الس���لطة‬ ‫ويس���تبدلها وم���ن حق���ه أن يحت���ج عليه���ا‬ ‫ومن واجبها أن تس���تمع وتس���تجب ملطالب‬ ‫الش���عب أو ترحل‪ ،‬لكن ال يحق ألي ش���عب‬ ‫أو جماع���ة أو فئة أن تتمرد على الدولة‪ ،‬أو‬ ‫تطالب بإس���قاطها أو تعمل على إضعافها‬ ‫وتقويضها‪ ،‬ث���ورات الربيع العربي جميعها‬ ‫عمل���ت ‪-‬وال تزال‪ -‬على إس���قاط األنظمة‬ ‫واحملافظة على الدولة ووجودها‪.‬‬ ‫‪ -2-1‬توص���ف الدول���ة بأنه���ا دول���ة‬ ‫احلماي���ة‪ ،‬دولة الرعاية‪ ،‬دول���ة اخلدمات‪،‬‬ ‫وكلها صفات تنطبق على الدولة‪ ،‬لكن تأتي‬ ‫في مقدمات صفاته���ا احلماية وهي أولى‬ ‫وظائفه���ا وواجباته���ا جت���اه مواطنيها‪ ،‬إن‬ ‫العالق���ة بني الدول���ة ومواطنيها تقوم على‬ ‫معادلة من عنصرين‪:‬‬ ‫الدولة تقوم بوظائف وواجبات جتاه املواطنني‬ ‫وأداته���ا في ذلك الس���لطة ‪-‬بفروعها‪ -‬باملقابل‬ ‫ف���إن املواطن�ي�ن يقوم���ون بااللتزام السياس���ي‬ ‫جتاه الدولة ويعن���ي‪ :‬الوالء العام للدولة وطاعة‬ ‫قوانينها والدفاع عنها إن لزم األمر‪.‬‬

‫وظيفة احلماية‬

‫تأت���ي وظيف���ة احلماي���ة ف���ي طليع���ة‬ ‫وظائف الدولة وواجباته���ا جتاه مواطنيها‬ ‫وخالصتها‪:‬‬

‫• احملافظة على وحدة وس�ل�امة أرضها‬ ‫وجزرها ومياهها اإلقليمية‪.‬‬ ‫• احملافظ���ة عل���ى األم���ن والس���لم‬ ‫الداخليني‪.‬‬ ‫• احملافظة على عقي���دة وهوية وثقافة‬ ‫الشعب‪.‬‬ ‫وللقي���ام بوظيف���ة احلماية ف���إن الدولة‬ ‫تقوم بإنش���اء الق���وات املس���لحة واألجهزة‬ ‫األمنية‪.‬‬ ‫• القوات املس���لحة بتشكيالتها اخملتلفة‬ ‫(البرية‪ ،‬البحري���ة‪ ،‬اجلوية) حلماية البالد‬ ‫من الع���دوان اخلارجي ولذلك فإن مهمتها‬ ‫ردع وص���د الع���دوان اخلارج���ي‪ ،‬أي أنه���ا‬ ‫ليست معدة للقيام بعمليات داخلية فذلك‬ ‫يدمرها‪.‬‬

‫ال يمكن وضع اللوم على‬ ‫القوات المسلحة‬ ‫واألجهزة األمنية ولكن‬ ‫اللوم على السياسة‬ ‫المنحرفة للنظام‬ ‫السابق الذي أفسد‬ ‫الشئون كافة‪ .‬إعادة‬ ‫الهيكلة ال بد أن تنجو‬ ‫من أمراض الماضي‬ ‫وأن تكون متطلعة إلى‬ ‫األفضل ومستفيدة‬ ‫من تجارب الدول‬ ‫المتقدمة‪...‬‬

‫يقصد باألسس الوطنية‪:‬‬ ‫‪ -1‬االنتس���اب إل���ى الق���وات املس���لحة‬ ‫وعملية التجنيد م���ن املناطق اليمنية كافة‬ ‫دون متييز‪.‬‬ ‫واألصل أن يتم استقبال وجتنيد األفراد‬ ‫في القوات املسلحة دون النظر إلى مناطق‬ ‫بعينها بل دون النظر إلى املنطقة التي يأتي‬ ‫منها األف���راد‪ ،‬وقيام عملي���ة التجنيد على‬ ‫مب���دأ املواطن���ة واالنتماء للجي���ش‪ ،‬وعدم‬ ‫حظر التجنيد من أي مكان في اليمن‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن يك���ون التجني���د والتوزيع للقوات‬ ‫املس���لحة وفق���ا للحاج���ات الوطنية وليس‬ ‫وفقا لرغبات وإرادة أي زعيم سياس���ي أو‬ ‫اجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن تت���م النش���أة والتوعي���ة بأهمي���ة‬ ‫الوالء الوطني وعدم الوالءات اخلاصة‪.‬‬ ‫‪ -4‬أن يت���م تكوين وعي عام لدى القوات‬ ‫املس���لحة أن مهمتها حماي���ة الوطن وليس‬ ‫حماي���ة النظ���ام أو أش���خاص‪ ،‬أو مراك���ز‬ ‫قوى‪.‬‬

‫الأ�س�س املهنية‬

‫أ) القوات املسلحة‬ ‫‪ -1‬قي���ام عملي���ة التجنيد عل���ى معايير‬ ‫ومواصف���ات تتص���ل باللياق���ة البدني���ة‬ ‫واالستعداد لالنضباط‪.‬‬ ‫‪ -2‬قي���ام عملية الترقي���ات ومنح الرتب‬ ‫عل���ى معايي���ر الكف���اءة والنزاه���ة واملهنية‬ ‫واألقدمية‪.‬‬ ‫‪ -3‬احتراف العمل العس���كري والفصل‬ ‫بني االنتس���اب واالنتماء للقوات املس���لحة‬ ‫وبني السياسة واألعمال اخلاصة‪.‬‬ ‫‪ -4‬عدم تسييس القوات املسلحة وعدم‬ ‫عسكرة السياسة‪.‬‬ ‫‪ -5‬خض���وع الق���وات املس���لحة للقي���ادة‬ ‫السياسية واحلكومة‪.‬‬ ‫‪ -6‬االلت���زام بقانون اخلدمة في القوات‬ ‫املسلحة مبا فيها اإلحالة للتقاعد‪.‬‬ ‫‪ -7‬ع���دم الس���ماح للق���ادة العس���كريني‬ ‫مبمارس���ة أي نشاط اقتصادي ومن يرغب‬ ‫منه���م في ممارس���ة العم���ل السياس���ي أو‬ ‫االقتص���ادي يت���م تس���ريحه م���ن الق���وات‬ ‫املسلحة‪.‬‬ ‫‪ -8‬القوات املس���لحة حلماية الوطن من‬ ‫العدوان اخلارجي وحماية الشعب‪.‬‬ ‫‪ -9‬ال تتدخ���ل الق���وات املس���لحة فيم���ا‬ ‫يحدث م���ن أزم���ات سياس���ية وتبقى على‬ ‫احلياد‪.‬‬

‫�إعادة تنظيم‬

‫إن احلاج���ات اليمني���ة عل���ى مس���توى‬ ‫القوات املسلحة يقتضي‪:‬‬ ‫‪ .1‬التوسع في القوات البحرية والدفاع‬ ‫الس���احلي‪ ،‬والعناي���ة به���ا عل���ى مس���توى‬ ‫اإلعداد وعلى مس���توى التسليح والتدريب‬

‫ونش���رها ف���ي املواق���ع التي تش���كل أهمية‬ ‫قص���وى‪ ،‬مث���ل اجل���زر وكذلك الس���واحل‬ ‫والقيام بدوريات في جميع املياه اإلقليمية‬ ‫اليمنية حلماية اجلزر والشواطئ‪ ،‬وحماية‬ ‫املواطنني اليمنيني وحماية الثروة والبحرية‬ ‫ومس���اعدة م���ن يحت���اج إل���ى مس���اعدة أو‬ ‫إنقاذ‪.‬‬ ‫‪ .2‬إعادة تنظيم القوات البرية وتوزيعها‬ ‫وفقا لالحتياج إليها‪ ،‬وإعادة تسميتها فيالق‬ ‫وفرق تتبع قيادة للقوات البرية‪ ،‬واملتعارف‬ ‫عليه عامليا أن اجليوش البرية تضم سالح‬ ‫الدروع واملدفعية واملشاة والصواريخ ونشر‬ ‫الق���وات اخملتلف���ة عل���ى احل���دود اليمنية‬ ‫الس���عودية واليمني���ة العماني���ة وميكن أن‬ ‫يسهم في احلماية من التهديد‪.‬‬ ‫‪ .3‬دراس���ة املواق���ع احلالي���ة للقواع���د‬ ‫اجلوي���ة واملط���ارات العس���كرية وإع���ادة‬ ‫توزيعها وفقا لالحتياجات‪ ،‬ووفقا لتصنيف‬ ‫العدو الظاه���ر واألعداء احملتملني وإعادة‬ ‫تنظيمها وفقا لألمر املذكور ‪-‬سابقا‪.‬‬

‫احلر�س الوطني‬

‫‪ -1‬يتم إنش���اء احلرس الوطني وتكوينه‬ ‫م���ن األم���ن املرك���زي والق���وات اخلاص���ة‬ ‫ووحدة مكافحة «اإلرهاب»‪.‬‬ ‫‪ -2‬يتم إلغاء تسمية األمن املركزي‪.‬‬ ‫‪ -3‬توزيع وح���دات احلرس الوطني في‬ ‫املناط���ق الت���ي ه���ي بحاجة إل���ى وجودها‬ ‫خاصة املناط���ق التي توج���د فيها حركات‬ ‫مترد إضافة إلى حماية العاصمة‪.‬‬

‫الأمن‪..‬‬

‫أجهزة اخملابرات وجمع املعلومات‬ ‫تلعب أجهزة اخملابرات وجمع املعلومات‬ ‫أدوارا حيوية في حياة األمم والشعوب من‬ ‫ث���م ال���دول‪ ،‬وال غنى ألي دول���ة عن أجهزة‬ ‫مخابرات وتنش���ئ الدول أجهزة مخابرات‬ ‫خارجية وأجه���زة بحث داخلية والدول في‬ ‫األصل ال تتجس���س على مواطنيها‪ ،‬إال في‬ ‫حاالت اس���تثنائية وه���ي عمليات حتريات‬ ‫للتأك���د م���ن بالغ���ات أو معلوم���ات غي���ر‬ ‫مكتملة‪ ،‬إلثبات صحتها أو نفيها‪.‬‬

‫املخابرات اخلارجية‬

‫تخت���ص اخملاب���رات اخلارجي���ة بجم���ع‬ ‫املعلوم���ات ع���ن ال���دول األخ���رى‪ ،‬ومعرفة‬ ‫مص���ادر اخملاط���ر‪ ،‬والق���وى املعادية ومما‬ ‫يلف���ت النظر ف���ي القرآن الك���رمي أن جمع‬ ‫املعلوم���ات عن القوى اخلارجية تتم في كل‬ ‫احلاالت السلم واحلرب وإذا كان في حالة‬ ‫احلرب أو احتمال نشوبها مفروغا منه فإنه‬ ‫في حالة الس���لم ملعرفة مق���دار قوة القوى‬ ‫اخلارجية‪ ،‬وقراءة مؤش���رات على إمكانية‬ ‫حتول القوى اخلارجية من حالة السلم إلى‬ ‫حالة احلرب يقول الله تعالى (وإما تخافن‬ ‫من ق���وم خيانة فانبذ إليهم على س���واء إن‬ ‫الل���ه ال يح���ب اخلائن�ي�ن) ومن أي���ن ميكن‬ ‫معرفة اجت���اه قوة إلى احل���رب ‪-‬في حالة‬ ‫السلم‪ -‬ما لم يكن هناك مخابرات؟‬ ‫وتعم���ل اخملاب���رات اخلارجي���ة عل���ى‬ ‫اختراق أجه���زة الدول األخ���رى للحصول‬ ‫على معلومات املهمة‪ ،‬وتس���عى للتجنيد أو‬ ‫املزرع في أجهزة ما‪.‬‬ ‫وتعمل اخملاب���رات اخلارجية على وقاية‬ ‫رعاي���ا الدول���ة ف���ي ال���دول األخ���رى‪ ،‬من‬ ‫التجنيد لصالح مخابرات أجنبية‪.‬‬

‫املخابرات الداخلية‬

‫اخملاب���رات الداخلي���ة تكون ف���ي العادة‬ ‫جه���از مباح���ث جنائي���ة للتجس���س وجمع‬ ‫املعلومات والتحريات عن مرتكبي اجلرائم‬ ‫اجلنائي���ة كم���ا أنه���ا تضم فرع���ا ملكافحة‬ ‫التجس���س اخلارج���ي على الب�ل�اد أنها ال‬ ‫تسمح للجاسوس���ية اخلارجية بالعمل في‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫البالد‪ ،‬وهي تراقب أنش���طة‬ ‫رعاي���ا ال���دول األخ���رى‪ ،‬كما‬ ‫تراقب سفاراتها‪ ،‬وتراقب من‬ ‫يش���تبه بأنه يتص���ل بأجانب‬ ‫أو يتصل���ون ب���ه‪ ،‬ويحتمل أن‬ ‫يكونوا مخابرات أجنبية‪.‬‬ ‫أي أن���ه ف���ي كل األح���وال‬ ‫فإن اخملاب���رات اخلارجية ال‬ ‫تعمل في الوطن ال تتجس���س‬ ‫عل���ى املواطن�ي�ن وال وج���ود‬ ‫لعناصره���ا ف���ي األراض���ي‬ ‫واخملاب���رات‬ ‫الوطني���ة‬ ‫الداخلي���ة مباح���ث جنائي���ة‬ ‫ملتابعة اجملرم�ي�ن‪ ،‬ومكافحة‬ ‫التجس���س اخلارجي أي أنها‬ ‫ال تتجسس على املواطنني‪.‬‬ ‫وم������ن امل�����ه�����ام امل���ن���وط���ة‬ ‫باخملابرات الداخلية‪ ،‬احليلولة‬ ‫دون ظهور جماعات مسلحة‪،‬‬ ‫أو حدوث مترد أو انقالب‪.‬‬

‫املخابرات الع�سكرية‬

‫ت����خ����ت����ص اخمل������اب������رات‬ ‫العسكرية بجمع املعلومات‬ ‫عن القوات املسلحة املعادية‪،‬‬ ‫ال��ع��دول احمل��ت��م��ل‪ ،‬ومعرفة‬ ‫ق��درت��ه��ا وت���راق���ب مناطق‬ ‫ال��ع��م��ل��ي��ات احمل��ت��م��ل��ة‪ ،‬كما‬ ‫أن��ه��ا ت��راق��ب أداء القوات‬ ‫املسلحة‪ ،‬وعمليات التدريب‪،‬‬ ‫والتسليح‪ ،‬والصيانة‪ ،‬ومدى‬ ‫اجلاهزية‪ ،‬واحملافظة على‬ ‫ممتلكات ال��ق��وات املسلحة‪،‬‬ ‫واحل��ي��ل��ول��ة دون اخ���ت���راق‬ ‫اجليش‪ ،‬ومكافحة احلزبية‬ ‫وال����������والءات اخل����اص����ة أو‬ ‫املنظمات السرية‪.‬‬

‫الأمن الكلي (القومي)‬

‫ينظ���ر إلى األم���ن على أنه‬ ‫يشمل الش���ئون اخملتلفة وأنه‬ ‫لي���س كم���ا ق���د يتب���ادر إل���ى‬ ‫األذه���ان الوقاية من اجلرائم‬ ‫اجلنائي���ة ومكافحتها فذلك‬ ‫جزء من األمن‪.‬‬ ‫األم����ن ال��ك��ل��ي وامل��ع��روف‬ ‫باألمن القومي للدولة يشمل‬ ‫األمن السياسي واالقتصادي‬ ‫واجلنائي أو العام والدفاعي‬ ‫(ال���ع���س���ك���ري) والقضائي‬ ‫والقانوني والعلمي والتعليمي‬ ‫واالجتماعي‪.‬‬ ‫فاألمن السياسي‪ :‬استقرار‬ ‫النظام السياسي الوقاية من‬ ‫حدوث فوضى عامة أو انقالب‬ ‫عسكري أو ح��رك��ة مت��رد أو‬ ‫عصيان ومكافحة التجسس‬ ‫اخل���ارج���ي‪ ،‬واحل��ي��ل��ول��ة دون‬ ‫اخ��ت��راق األج��ه��زة احلساسة‬ ‫م��ن ق��ب��ل أج��ه��زة مخابرات‬ ‫أجنبية‪ ،‬أو من قبل عصابات‬ ‫أو حركات مترد محلية‪.‬‬

‫الأمن االقت�صادي‬

‫ويعن���ي احملافظ���ة عل���ى‬ ‫امل���وارد والث���روات الطبيعية‬ ‫واحليلول���ة دون تبديده���ا‬ ‫واحملافظة على امل���ال العام‪،‬‬ ‫رص���د ومكافح���ة الفس���اد‬ ‫ف���ي أي مج���ال اقتص���ادي‪،‬‬ ‫ويش���مل األم���ن الغذائ���ي‬ ‫املتص���ل بالزراع���ة‪ ،‬واألم���ن‬ ‫الصناعي (اجلودة‪ ،‬املنافسة)‬ ‫واألم���ن التج���اري ومراقب���ة‬ ‫الق���وى العامل���ة م���ن حي���ث‬ ‫التدري���ب والتأهيل واحلقوق‬ ‫والواجبات ومكافحة الرشوة‬ ‫واحملسوبية والشللية ومراقبة‬ ‫عملية املزايدات واملناقصات‬ ‫والتع���اون مع جه���از الرقابة‬ ‫اإلدارية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫الأمن اجلنائي‬

‫ويعني بالوقاية من اجلرائم‬ ‫اجلنائية ومكافحة اجلرائم‪،‬‬ ‫ومالحقة اجملرمني‪.‬‬

‫جمل�س الأمن القومي‬

‫يتك���ون مجل���س األم���ن‬ ‫القوم���ي من ش���قني أحدهما‬ ‫سياسي واآلخر فني إداري‪:‬‬ ‫أ‪ -‬رئيس وأعضاء اجمللس‬ ‫‪ )1‬رئي���س اجلمهوري���ة‬ ‫رئي���س اجملل���س أو رئي���س‬‫احلكوم���ة ف���ي النظ���ام‬ ‫البرملاني‪.‬‬ ‫‪ )2‬رئيس احلكومة ‪-‬نائب‬ ‫رئيس اجمللس‪.‬‬ ‫‪ )3‬وزير الدفاع عضوا‪.‬‬ ‫‪ )4‬وزير اخلارجية عضوا‪.‬‬ ‫‪ )5‬وزير الداخلية عضوا‪.‬‬ ‫‪ )6‬مستشار الرئيس لألمن‬ ‫القومي عضوا‪.‬‬ ‫‪ )7‬رئ���ي���س اخمل����اب����رات‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫‪ )8‬رئ����ي����س امل���ب���اح���ث‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫‪ )9‬رئ���ي���س اخمل����اب����رات‬ ‫العسكرية‪.‬‬ ‫‪ )10‬وزير املالية‪.‬‬ ‫ي��ع��ق��د اج��ت��م��اع��ا دوري����ا‬ ‫وفصليا وسنويا لتقييم احلالة‬ ‫العامة في البالد‪ ،‬ومصادر‬ ‫اخلطر ومستواها‪.‬‬ ‫يتخ���ذ ق���رارات بإجراءات‬ ‫وتدابي���ر وتكل���ف اجله���ات‬ ‫اخملتصة بالقيام بها‪.‬‬ ‫قد ينظر لألمن (القومي)‬ ‫على أنه أمننة احلياة والنظر‬ ‫إليه���ا من منظ���ور أمني وهو‬ ‫ما يعن���ي مص���ادرة احلريات‬ ‫وممارس���ة‬ ‫واحلق���وق‪،‬‬ ‫التجس���س عل���ى املواطن�ي�ن‪،‬‬ ‫وتضيي���ق اخلن���اق عليه���م‪،‬‬ ‫وحت���ول األجه���زة األمني���ة‬ ‫ملمارس���ة القم���ع عل���ى نطاق‬ ‫واس���ع‪ ،‬قد يبدو ذلك للوهلة‬ ‫األول���ى والنظ���رة الش���كلية‬ ‫الس���طحية ملفه���وم األم���ن‬ ‫(القوم���ي) للدول���ة‪ ،‬غي���ر‬ ‫أن العك���س ه���و الصحي���ح‪،‬‬ ‫فاألمن (القوم���ي) ينظر إلى‬ ‫احلرية في اجملاالت اخملتلفة‬ ‫وإرض���اء الرأي الع���ام وعدم‬ ‫إس���خاطه واحملافظ���ة عل���ى‬ ‫احلقوق في جميع مجاالتها‪،‬‬ ‫من ضرورات األمن القومي‪.‬‬ ‫إنه���ا ش���روط أساس���ية‪:‬‬ ‫لوج���ود عالق���ة تع���اون ب�ي�ن‬ ‫اجملتم���ع واألجه���زة األمني���ة‬ ‫والعس���كرية واحملافظة على‬ ‫وح���دة ومتاس���ك اجلبه���ة‬ ‫الداخلية وانخفاض مس���توى‬ ‫اجلرمية وغيرها‪.‬‬ ‫وم���ن هنا ف���إن املؤسس���ة‬ ‫العس���كرية واألمني���ة تنظ���ر‬ ‫إلى التضيي���ق على احلريات‬ ‫ومص���ادرة احلق���وق وقم���ع‬ ‫املواطنني عل���ى أنها من أهم‬ ‫مصادر اخلطر املهددة لألمن‬ ‫القومي‪.‬‬ ‫وم���ن هن���ا ف���إن احل���وار‬ ‫الوطن���ي القادم مطالب بوزن‬ ‫املعادل���ة‪ :‬احلري���ة واألم���ن‬ ‫فيوزن هذه املعادلة الضرورة‬ ‫يتم إنهاء الكثير من املشكالت‬ ‫واخملاط���ر وال حي���اة ل�ل�أمم‬ ‫والش���عوب والدول إال بتوفير‬ ‫العنصري���ن معا‪ ،‬ومن يفاضل‬ ‫بينهما فال يستحق أي منهما‬ ‫على حد تعبير أحد املرشحني‬ ‫للرئاسة األمريكية‪<.‬‬

‫‪9‬‬

‫تقريــــر‬

‫مطالب��ات ب�سرعة تر�شيح �أع�ضاء ج��دد يتمتعون بالكفاءة والنزاه��ة و�إزاحة عتاولة الف�ساد‬

‫بعد مترير متديد فرتة اللجنة العليا للمناق�صات‪..‬‬ ‫حتذيرات من متديد لهيئة مكافحة الف�ساد‬ ‫نبذة عن الهيئات‬

‫الهيئة الوطنية العليا‬ ‫ملكافحة الف�ساد‬

‫بحسب القانون فان الهيئة‬ ‫الوطنية العليا ملكافحة الفساد‬ ‫هي أعلى هيئة وطنية مستقلة‬ ‫في اجلمهورية اليمنية لها‬ ‫صالحيات قانونية في مكافحة‬ ‫الفساد وتعقب ممارسيه‪،‬‬ ‫وقد أنشئت مبوجب القانون‬ ‫رقم ‪ 39‬لسنة ‪2006‬م بشأن‬ ‫مكافحة الفساد إثر مصادقة‬ ‫مجلس النواب على اتفاقية‬ ‫األمم املتحدة ملكافحة الفساد‬ ‫وتتمتع الهيئة بالشخصية‬ ‫االعتبارية ولها استقالل مالي‬ ‫وإداري‪ ،‬ومقرها الرئيس‬ ‫بالعاصمة صنعاء‪.‬‬

‫الهيئة العليا للرقابة على‬ ‫املناق�صات واملزايدات‬ ‫أنشئت الهيئة العليا للرقابة‬ ‫على املناقصات واملزايدات‬ ‫واللجنة العليا للمناقصات‬ ‫واملزايدات وفقا لقانون‬ ‫املناقصات واملزايدات‬ ‫واخملازن احلكومية رقم‬ ‫(‪ )32‬لسنة ‪7002‬م وتتمتع‬ ‫بالشخصية االعتبارية‬ ‫ويكون لها االستقالل املالي‬ ‫واإلداري وتخضع إلشراف‬ ‫رئيس اجلمهورية وتكون مدة‬ ‫العضوية في مجلس اإلدارة‬ ‫أربع سنوات‪.‬‬

‫اللجنة العليا للمناق�صات‬ ‫واملزايدات‬

‫مبوجب املـادة (‪ )55‬من قانون‬ ‫املناقصات أنشئت جلنة‬ ‫مستقلة تسمى (اللجنة العليا‬ ‫للمناقصات واملزايدات) تتمتع‬ ‫بالشخصية االعتبارية ويكون‬ ‫لها االستقالل املالي واإلداري‬ ‫وتتبع مجلس الوزراء ويكون‬ ‫مقرها العاصمة صنعاء وتكون‬ ‫مدة العضوية في اللجنة العليا‬ ‫أربع سنوات‪<.‬‬

‫بع��د تمرير تمدي��د فترة اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات ومع اقت��راب انتهاء المدة القانونية‬ ‫ألعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الحاليين المحددة بدورة واحدة مدتها خمس‬ ‫سنوات بموجب القانون رقم (‪ )39‬لسنة ‪ 2006‬بشأن مكافحة الفساد ظهرت تحذيرات من‬ ‫التمدي��د ألعضاء هيئة الفس��اد أو اإلبقاء عليها كونها إحدى الجه��ات التي عين أعضاؤها‬ ‫وفقا لرغبات رأس النظام السابق الذي اشتهر بالفساد والمحسوبية والتباهي بالشكليات‬ ‫ومؤسس��ات ال تعمل إلنجاح األهداف الظاهرة التي أنش��ئت من اجلها وإنما بمثابة ديكور‬ ‫لتغطية سوءاته أمام المجتمع المحلي والدولي‪.‬‬

‫عبده الجـرادي‬

‫‪algaradi2080@yahoo.com‬‬

‫وفي ‪ 29‬يناير املاضي صدر القرار‬ ‫اجلمهوري رق���م (‪ )3‬لس���نة ‪2012‬م‪،‬‬ ‫قضت امل���ادة األولى منه بتمديد فترة‬ ‫اللجنة العليا للمناقصات واملزايدات‬ ‫احلالية ملدة سنة‪.‬‬ ‫خ�ل�ال األس���بوع املاض���ي دع���ت‬ ‫املنظم���ة اليمني���ة لتعزي���ز النزاه���ة‬ ‫(‪ )OPI‬رئي���س اجلمهوري���ة عبده ربه‬ ‫منصور هادي إل���ى اتخاذ اإلجراءات‬ ‫القانونية لترشيح أعضاء جدد للهيئة‬ ‫الوطنية العليا ملكافحة الفس���اد‪ ،‬كما‬ ‫دع���ت مجلس الن���واب إلى تخصيص‬ ‫جلس���ة مس���اءلة لألعض���اء احلاليني‬ ‫جراء انتهاء فترتهم القانونية‪.‬‬ ‫وقالت املنظمة في بالغ صحفي إنها‬ ‫وجهت رس���الة إلى رئيس اجلمهورية‬ ‫تدعوه إلى فتح باب الترش���ح لعضوية‬ ‫الهيئ���ة حيث انته���ت امل���دة القانونية‬ ‫ألعضائه���ا احلاليني احمل���ددة بدورة‬ ‫واحدة مدتها خمس س���نوات مبوجب‬ ‫القانون رقم (‪ )39‬لس���نة ‪ 2006‬بشأن‬ ‫مكافحة الفساد‪.‬‬ ‫وأوضح���ت املنظم���ة أنها دعت في‬ ‫رسالة أخرى مجلس النواب باعتباره‬ ‫اجله���ة الرقابي���ة الت���ي تس���لم الهيئة‬ ‫تقاري���ر إجنازه���ا إليه وف���ق القانون‬ ‫إلى تخصيص جلس���ة مس���اءلة علنية‬ ‫ألعض���اء الهيئ���ة احلالي�ي�ن لع���رض‬ ‫إجنازاتهم خالل خمس س���نوات منذ‬ ‫صدور الق���رار اجلمهوري بعضويتهم‬ ‫في يولي���و‪2007‬م واعتب���رت املنظمة‬ ‫جتدي���د عضوي���ة الهيئ���ة جتس���يدا‬ ‫لروح االلت���زام بالقانون وتعزيزا ملبدأ‬ ‫مكافحة الفساد‪.‬‬

‫خالفات بالهيئة ب�سبب ملفات ف�ساد‬

‫وخ�ل�ال الفت���رة املاضي���ة عصفت‬ ‫خالف���ات بالهيئ���ة الوطني���ة العلي���ا‬ ‫ملكافحة الفس���اد بسبب ملفات فساد‬ ‫رم���وز النظ���ام اخمللوع حيث أش���ارت‬ ‫معلوم���ات تدوله���ا وس���ائل اإلع�ل�ام‬ ‫أن م���ن أعضاء الهيئة م���ن يعمل على‬ ‫املماطل���ة ف���ي قضاي���ا فس���اد تتعلق‬ ‫مبس���ئولني س���ابقني‪ ،‬م���ع مح���اوالت‬ ‫مس���تميتة للبحث عن أي���ة مخالفات‬ ‫ملس���ئولني جدد ف���ي الدول���ة لربطهم‬ ‫ف���ي قضاي���ا فس���اد بغ���رض إعط���اء‬ ‫صورة للرأي العام مفادها أن الرئيس‬ ‫اخملل���وع عل���ي عبدالل���ه صال���ح كان‬ ‫أفضل من املس���ئولني احلاليني‪ ،‬يأتي‬ ‫هذا ف���ي إطار الث���ورة املض���ادة التي‬ ‫يقودها متضررون من التغيير‪.‬‬ ‫ونش���رت معلوم���ات ف���ي م���ارس‬ ‫املاضي تتحدث عن خالفات ش���ديدة‬ ‫تعص���ف بالهيئة بش���أن ع���دم متابعة‬ ‫قضاي���ا الفس���اد ف���ي احملاك���م بع���د‬ ‫إحالته���ا من قب���ل الهيئ���ة‪ ،‬وكذا عدم‬ ‫إجناز قضايا فساد كبيرة‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫خالفات بشأن مخالفات مالية وعدم‬ ‫تقدمي تقارير مالية عن نفقات الهيئة‬ ‫منذ إنشائها في العام ‪.2007‬‬

‫وس���بق أن طالب أعضاء في الهيئة‬ ‫منه���م عزالدي���ن األصبح���ي وأحمد‬ ‫قرح���ش وخال���د عبدالعزي���ز بتقدمي‬ ‫تقاري���ر مالية ع���ن أداء الهيئة‪ ،‬والقى‬ ‫الطلب اعتراضا من أعضاء آخرين‪.‬‬ ‫في حوار أجرت���ه صحيفة األهالي‬ ‫م���ع الدكت���ور س���عد الدين ب���ن طالب‬ ‫عض���و هيئ���ة مكافحة الفس���اد في‬‫فبراير‪2009‬م قال‪ :‬إن انتشار الفساد‬ ‫بس���بب ضع���ف أدوات الدول���ة وإذا‬ ‫كان���ت هناك إرادة فإن ه���ذه األدوات‬ ‫س���تكون قوية‪ ،‬وإذا كانت اإلرادة تريد‬ ‫إضعافها ألس���باب مختلفة فس���تكون‬ ‫األدوات ضعيفة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بإنشاء الهيئة ملكافحة‬ ‫الفس���اد والقض���اء عليه‪ ،‬ق���ال هناك‬ ‫إرادة معلن���ة وهن���اك إرادة فعلي���ة‪،‬‬ ‫ويج���ب التمييز بني االثنت�ي�ن‪ ،‬الدولة‬ ‫كإع�ل�ان قد أنش���أت الهيئ���ة وقانون‬ ‫الهيئ���ة وقان���ون املناقص���ات واللجنة‬ ‫العليا للمناقصات وفيما بعد ستنشئ‬ ‫الهيئة العليا للمناقصات‪ ،‬ولكن ما هو‬ ‫الس���بب الذي ضغط عل���ى احلكومة‬ ‫إلنش���ائها‪ ،‬ف���ي رأي���ي أن األس���باب‬ ‫اقتصادي���ة اجتماعي���ة سياس���ية‪،‬‬ ‫ضغوطات محلية أو خارجية‪.‬‬ ‫وأش���ار إلى أن الهيئة ليس���ت جهة‬ ‫قضائي���ة‪ ،‬فهي حتق���ق وعن���د انتهاء‬ ‫التحقي���ق حتي���ل إلى النياب���ة وتصبح‬ ‫القضي���ة بيد القض���اء‪ ،‬أيض���اً ندري‬ ‫بأن الفس���اد مستش���ر ليس في جهة‬ ‫واحدة‪ ،‬ولكن في كل الس���لطات‪ ،‬لقد‬ ‫صعقن���ا في الفت���رة القريبة أن هناك‬ ‫من اس���تطاع أن يستصدر حكماً ضد‬ ‫الهيئة خالل ساعات‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن فشل أو جناح الهيئة‬ ‫يرتب���ط بتوجه���ات الدول���ة مبكافحة‬ ‫الفس���اد‪ ،‬وتوفر اجله���ود الكاملة في‬ ‫اجملتم���ع في مكافحة الفس���اد‪ ،‬وإمنا‬ ‫تك���ون الهيئة جهة فنية اس���تراتيجية‬ ‫تترج���م اإلرادة‪ ،‬لذلك الهيئة لوحدها‬ ‫مهم���ا حاول���ت ب���دون ه���ذا التع���اون‬ ‫والدع���م م���ن الس���لطة واجملتم���ع لن‬ ‫حتقق جناحاً‪.‬‬ ‫وأوض���ح‪ :‬رمبا هناك ش���يء غائب‬ ‫عن ه���ذا احلدي���ث‪ ،‬أن املس���اءلة في‬ ‫اجملتم���ع له���ا ع���دة مس���تويات‪ ،‬وأن‬ ‫املس���اءلة النهائية ف���ي أي مجتمع هو‬ ‫في أن يقرر الش���عب باالنتخابات بأن‬

‫ه���ذه اجلهة أو تلك ل���م تكن جادة في‬ ‫مكافحة الفس���اد‪ ،‬املس���اءلة الشعبية‬ ‫في االنتخابات يجب أن تكون فاعلة‪،‬‬ ‫وهن���ا قضي���ة أخ���رى ل���م نص���ل بعد‬ ‫إليه���ا‪ ،‬ف���إذا كان النظام أو الس���لطة‬ ‫ليس لديه خوف من مس���اءلة اجملتمع‬ ‫ف���ي االنتخابات فه���ذا يفقده احلافز‬ ‫احلقيقي في مكافحة الفساد‪ ،‬ويجب‬ ‫أن تكون للس���لطة حافز قوي ملكافحة‬ ‫الفساد‪.‬‬ ‫يذكر أن ابن طالب قدم اس���تقالته‬ ‫في يوليو ‪2009‬م‪.‬‬

‫توظيف الأقارب وغياب الر�ؤية‬

‫انتقد عضو الهيئ���ة الوطنية العليا‬ ‫ملكافحة الفساد رئيس قطاع اجملتمع‬ ‫املدن���ي عز الدي���ن األصبحي أعضاء‬ ‫ف���ي الهيئ���ة بتوظيف أق���ارب لهم في‬ ‫الهيئة‪ ،‬وكشف األصبحي في ‪2009‬م‬ ‫ع���ن ع���دم وجود رؤي���ة اس���تراتيجية‬ ‫للهيئ���ة‪ ،‬وقال ‪-‬في دع���وة لتقييم أداء‬ ‫الهيئة خالل عام من العمل‪ -‬إن غياب‬ ‫الرؤي���ة يق���ود إل���ى مج���االت عديدة‬ ‫ومنه���ا العالقة مع اجله���ات األخرى‬ ‫ذات العالقة املش���تركة التي ذكر منها‬ ‫الس���لطة القضائية مب���ا فيها مجلس‬ ‫القضاء األعلى‪-‬النيابة العامة ‪-‬نيابة‬ ‫األم���وال العام���ة ‪-‬وزارة الع���دل‪ ،‬ث���م‬ ‫اجله���از املركزي للرقابة واحملاس���بة‪،‬‬ ‫واللجنة العلي���ا للمناقصات‪ ،‬ومجلس‬ ‫الن���واب‪ ،‬ومجل���س ال���وزراء‪ ،‬وجلن���ة‬ ‫مكافح���ة غس���يل األم���وال‪ ،‬وأجه���زة‬ ‫مكافحة الفس���اد ف���ي وزارة الداخلية‬ ‫األمن القومي‪.‬‬‫وأش���ار األصبحي إلى أن الضغط‬ ‫اليوم���ي وعدم حس���م قضي���ة اللوائح‬ ‫التنظيمي���ة أغرق الهيئة في إجراءات‬ ‫إداري���ة ليس���ت مطلوب���ة وال تخ���دم‬ ‫اله���دف األس���مى م���ن إنش���اء الهيئة‬ ‫«م���ن حي���ث اختي���ار كادر املوظف�ي�ن‬ ‫مبعايي���ر املفاضلة واإلعالن وتوضيح‬ ‫التوصي���ف الوظيف���ي املطل���وب قبل‬ ‫أي قب���ول للعامل�ي�ن‪ ،‬وإع�ل�ان مبادئ‬ ‫مدونه الس���لوك الوظيفي للهيئة التي‬ ‫تق���وم على ض���رورة الش���فافية وحق‬ ‫تكاف���ؤ الفرص وتقدمي الهيئة كنموذج‬ ‫ق���دوة في عدم قبول توظيف األقرباء‬ ‫م���ع اإلنص���اف باألج���ور واحت���رام‬ ‫التخصصات والقدرات»‪<.‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪10‬‬

‫تقريــــر‬

‫جمدداً‪ ..‬جدل الطاولة!!‬ ‫خي��اران ال ثال��ث لهما‪ ،‬وبينهما غموضٌ ومتاه��ات كثيرة‪ ،‬حيث اقتربت الحالة اليمنية كثيراً من ُلغز قديم مس��تجد‪:‬‬ ‫«أيهما جاء أو ً‬ ‫ال‪ :‬البيضة أم الدجاجة»؟! صنعت المبادرة الخليجية ُلغزاً حيَّر اليمنيين بعد تأكيدات سالكي خط الثورة‬ ‫على الدخول في عملية الحوار بعد هيكلة الجيش‪ ،‬أو ‪-‬بحس��ب اس��تحداث مصطلح جديد‪ -‬إبعاد «بقايا» العائلة من‬ ‫مواقعهم في الجيش اليمني‪.‬‬

‫سلمان الحميدي‬ ‫تط���رأ املعضلة ح���ول أولوي���ة «احلوار‪،‬‬ ‫أم الهيكل���ة»‪ ،‬ويتس���يد الغم���وض رؤي���ة‬ ‫السياس���يني حول األرضية التي سيس���تند‬ ‫عليه���ا احل���وار ف���ي ظ���ل حال���ة الص���راع‬ ‫والغلي���ان التي تعيش���ها البل���د ومنو أحالم‬ ‫جماع���ات معين���ة لقيادة املرحل���ة بالتمدد‬ ‫اجلغراف���ي املصحوب بزراع���ة األلغام في‬ ‫الشمال أو الذبح بالسكني في اجلنوب‪.‬‬ ‫ف���ي ‪2009‬م دع���ا علي صال���ح للدخول‬ ‫في حوار جاد حتت قبة مؤسس���ات الدولة‬ ‫الدس���تورية دون ش���روط مس���بقة‪ ،‬وكانت‬ ‫دعوته تلك أشبه ببروتوكول اعتيادي يفعله‬ ‫صالح في حياته االعتيادية داخل القصر‪.‬‬ ‫كانت عصا موس���ى سبباً لدعوة فرعون‬ ‫للنب���ي إلجراء حوار ش���فاف‪ ،‬وف���ي اليمن‬ ‫كان املش���ترك هو العصا التي بسببها دعا‬ ‫فرعون صالح للحوار‪.‬‬ ‫بع���د تأثر بني إس���رائيل مبوس���ى دعاه‬ ‫فرع���ون المتحان علني‪ ،‬لق���د كانت دعوته‬ ‫أش���به ٍ‬ ‫بتحد أمام املأل س���ريع النتائج‪ ،‬كما‬ ‫جتل���ت الدميقراطية‪ ،‬وقدراً ال بأس به من‬ ‫احلرية والنزاهة‪ ،‬بعد طلب زبانية فرعون‬ ‫من موسى باختيار املوعد واملكان «السوي»‬ ‫ال���ذي ال يرفع قدراً مللك أو س���احر أو نبي‬ ‫متهم (وهو بالتعريف الراهن للمصطلحات‬ ‫اإلجرائية لعلم السياس���ة ما ميكن تسميته‬ ‫الطاولة املستديرة)‪ ،‬فكان أن اختار موسى‬ ‫ي���وم الزين���ة‪ ..‬يوم العيد ال���ذي يجتمع فيه‬ ‫ضحى‪.‬‬ ‫أكبر قدر من الناس‬ ‫ً‬ ‫يس���خر الناس من صالح عن���د مقارنته‬ ‫بفرعون‪ ،‬فـ «رمس���يس الثان���ي» ينفع بالده‬ ‫حالي���اً مبا تُدر به جثت���ه احملنطة من عائد‬ ‫مال���ي في أح���د املتاحف الفرنس���ية‪ ،‬فيما‬ ‫املتفرع���ن اليمن���ي ورث نوائب���ه لفراعن���ة‬ ‫غالظ في األمن واجليش‪.‬‬ ‫لم تتخط الث���ورة مرحلة «غربلة» القوى‬ ‫ومكوناتها السياسية وانعكاسات ذلك على‬ ‫اجملتم���ع لتحدي���د مؤهالت ه���ذا الفصيل‬ ‫االجتماع���ي قب���ل حج���ز مقع���د ل���ه حول‬ ‫«الطاولة املثيرة للجدل»‪.‬‬ ‫واحلديث هنا مبعزل عن اللقاء املشترك‬ ‫ونظيره «حزب املؤمتر املعارض»!!‬ ‫وكل م���ا يتعلق بالثورة اليمنية الش���بابية‬

‫يك���ون أوالً؛ ل���ذا أقر مجلس ال���وزراء آخر‬ ‫األس���بوع املاض���ي تش���كيل جلن���ة وزاري���ة‬ ‫برئاس���ة وزيرة حقوق اإلنسان تتولى مهمة‬ ‫إجراء ح���وارات متهيدية مع الش���باب في‬ ‫س���احات وميادين احلرية والتغيير والقوى‬ ‫واألط���راف السياس���ية غي���ر املوقعة على‬ ‫املب���ادرة اخلليجي���ة‪ ،‬ف���ي إط���ار التحضير‬ ‫لعقد مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪.‬‬ ‫وطرح���ت اللجن���ة التنظيمي���ة للث���ورة‬ ‫األس���بوع املاضي عشرين ش���رطاً للدخول‬ ‫في احلوار الوطني تربع على هرم الشروط‪:‬‬ ‫تنحية أقارب صالح من املؤسسات املدنية‬ ‫والعسكرية» ومن بينها أيضاً «إلغاء جهازي‬ ‫األم���ن القومي والسياس���ي وإنش���اء جهاز‬ ‫خ���اص تاب���ع ل���وزارة الداخلية» وش���روط‬ ‫أخرى تعتبر مستحيلة لكنها ممكنة‪.‬‬ ‫املتحدث الرسمي باسم تنظيمية الثورة‬ ‫فخر العزب قال ل���ـ «األهالي» إن احلديث‬ ‫ع���ن احل���وار الوطن���ي يس���تدعي الوقوف‬ ‫أمام س���ؤالني األول هو‪ :‬كيف يكون حواراً؟‬ ‫واألخر‪ :‬كيف يكون وطنياً؟ !‪.‬‬ ‫واحل���وار غايت���ه ح���ل جمي���ع القضاي���ا‬ ‫والش���ائكة منه���ا عل���ى وج���ه اخلصوص‪،‬‬ ‫وبالتالي ‪-‬كما يرى فخر العزب‪ -‬يستدعي‬ ‫أال يكون هناك طرف قوي واآلخر ضعيف‬ ‫عل���ى طاول���ة واح���دة‪ ،‬ومن هنا ف���إن غاية‬ ‫ش���باب الثورة ه���ي إزالة عوام���ل القوة من‬ ‫هذا الطرف أو ذاك‪.‬‬ ‫ويضيف الع���زب‪« :‬نادينا بتهيئة األجواء‬ ‫أوالً ع���ن طري���ق إع���ادة هيكل���ة اجلي���ش‬ ‫وتوفي���ر الوضع الصحي ك���ي تلتقي جميع‬ ‫األط���راف على طاول���ة واح���دة‪ ،‬ومن هنا‬ ‫تأت���ي اإلجابة على س���ؤال كي���ف ميكن أن‬ ‫يك���ون احلوار وطنياً حني يس���توعب جميع‬ ‫املكونات والقوى التي تطرح جميع القضايا‬ ‫ملناقش���تها واخلروج باحللول الناجعة التي‬ ‫تنقذ البالد مما وصلت إليه؟‬ ‫ويؤكد أن املطالب الت���ي أعلنتها اللجنة‬ ‫التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية تتوافق‬ ‫مع املبدأ الذي يؤس���س ألجواء صحية عن‬ ‫طريقه���ا ميكن فق���ط للح���وار الوطني أن‬ ‫يحق���ق اآلمال ف���ي التغيي���ر‪ ،‬أي أنه بدون‬ ‫حتقي���ق ه���ذه املطال���ب ل���ن يك���ون للحوار‬ ‫الوطني أي معنى وال ميكن حينها أن يخرج‬ ‫باحللول املرجوة‪.‬‬

‫الناش���ط الش���بابي أنور العقاب يرى أن‬ ‫مهمة احلوار هي أن يؤس���س لنظام جديد‬ ‫تعود فيه احلق���وق ألصحابها في كل مكان‬ ‫«نحت���اج فق���ط لت���رك الس�ل�اح واحت���رام‬ ‫املمتل���كات اخلاصة والعام���ة وإبرام هدنة‬ ‫تتضمن التعامل مع املشاكل التي قد تظهر‬ ‫أثن���اء احل���وار والتي قد تؤثر على مس���يرة‬ ‫احلوار‪ ،‬وهذه النقطة بالذات تدعو لهيكلة‬ ‫اجليش قبل احل���وار باعتباره صمام أمان‬ ‫للتعامل مع أي شيء‪.‬‬ ‫وكما قال العق���اب لـ «األهالي» فإن أهم‬ ‫نقط���ة هي دخول كل األطراف س���واء التي‬ ‫تعتبر أطراف صراع أو غيره للحوار‪ ،‬وعن‬ ‫الرافض�ي�ن للحوار نريد أن نعرف مبررات‬ ‫الرف���ض وم���ن ث���م يخت���ارون الوس���يط أو‬ ‫الضم�ي�ن ليدخلوا إلى احل���وار‪ ،‬باختصار‬ ‫يج���ب أن يكون لكل طرف النية إليجاد حل‬ ‫للبالد ملا يحقق مصلحة الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫ومؤخ���راً قال رئيس اجملل���س التنفيذي‬ ‫ألنص���ار الله ‪-‬وهم اجلماعة املس���لحة في‬ ‫شمال الشمال املعروفة بجماعة احلوثي‪-‬‬ ‫بأن اجلماعة ستش���ارك ف���ي احلوار” إن‬ ‫مؤمت���ر احلوار ش���يء أس���اس‪ ،‬ولكن يجب‬ ‫أن تك���ون هناك معايير مح���ددة وواضحة‬ ‫ملعرفة على أي أساس يكون»‪.‬‬ ‫تتعامل قيادة اللقاء املشترك مع احلوثي‬ ‫بـحسن نية‪ ،‬وتعلم القاعدة الشعبية لكبرى‬ ‫أحزاب املش���ترك ف���ي اليم���ن أن جلماعة‬ ‫احلوثي تيارات متعددة‪ ،‬وأن أساس تيارها‬ ‫الغال���ب» التيار املس���لح» ع�ل�او ًة على تيار‬ ‫سياس���ي آخر يحتل مقع���دان في صفوف‬ ‫املشترك‪.‬‬ ‫وب�ي�ن املتناقض���ات اجلمة الت���ي جتتمع‬ ‫في جماعة احلوثي؛ إال أنها ستش���ارك في‬ ‫احلوار باعتباره أولى من الهيكلة‪.‬‬ ‫وما يؤكد هذا االس���تنتاج تداوالت حول‬ ‫عالق���ة برغماتي���ة تنم���و باضط���راد نحو‬ ‫احلميمي���ة املؤقتة بني اجلماعة املس���لحة‬ ‫وقي���ادات ف���ي احل���رس اجلمه���وري ليس‬ ‫أقلها «أحمد» جنل السابق «صالح»‪.‬‬ ‫ومطل���ع ه���ذا األس���بوع وج���ه امللتق���ى‬ ‫الوطن���ي ألبن���اء صع���دة رس���الة للمبعوث‬ ‫األمم���ي جمال ب���ن عمر تش���ترط عليه أن‬ ‫يك���ون نب���ذ العن���ف والتخلي عن الس�ل�اح‬ ‫شرطاً أساس���ياً لدخول أية جماعة أو فئة‬

‫في احلوار الوطني‪.‬‬ ‫ومتن���ى أبناء صع���دة من قي���ام البعوث‬ ‫األممي برفع معاناتهم لألمني العام لألمم‬ ‫املتحدة وجمللس األمن الدولي لالضطالع‬ ‫بدورهم اإلنس���اني والقانوني لرفع معاناة‬ ‫أبن���اء محافظ���ة صع���دة م���ن االنته���اكات‬ ‫املستمرة من قبل إرهاب مليشيات احلوثي‬ ‫حسب ما جاء في الرسالة‪.‬‬‫الفصيل املس���لح في احل���راك اجلنوبي‬ ‫أظهر حتامله ض���د دعوة احلوار مما ينبئ‬ ‫بحالة غموض حول كيفية إقناع «متطرفي‬ ‫احلراك» م���ن اجللوس عل���ى مقعد ضمن‬ ‫الطاولة التي تبدو ش���ائكة بالنسبة للجناح‬ ‫املتط���رف الذي وصف احلوار بأنه أش���به‬ ‫«بحوار الطرش���ان» ‪-‬كما جاء على لس���ان‬ ‫زعيم اجلناح املسلح في احلراك‪.‬‬ ‫ونقط���ة االلتق���اء ب�ي�ن اجلماعت�ي�ن‬ ‫املس���لحتني في الشمال واجلنوب التسويق‬ ‫لكليهم���ا رغ���م البون الشاس���ع ف���ي عدالة‬ ‫القضيت�ي�ن‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال‪ :‬تري���د جماعة احلوثي‬ ‫التروي���ج اخلارج���ي للفت انتب���اه اآلخرين‬ ‫خ���ارج احلدود اجلغرافية للبلد كي يضمن‬ ‫تس���ويق «مظلومي���ة اجلماع���ة» الحقاً في‬ ‫ح���ال دخولها مبمحاكات مع فئات اجملتمع‬ ‫األخرى أو مواجهة النظام القائم‪.‬‬ ‫لكن «جماعة املس���لحني ف���ي احلراك»‬ ‫بع���د إع�ل�ان طم���اح الس���تعداده خلوض‬‫«ح���روب التحري���ر واالس���تقالل»‪ -‬تفق���د‬ ‫اجلماع���ة تس���ويق ذاتها كش���قيقتها وهن‬

‫دموع الرحمة وحمران العيون‪!..‬‬ ‫إنّ الرحم���ة صف���ة من الصف���ات التي‬ ‫أودعها الرحم���ن الرحيم في قلوب عباده‬ ‫الرحماء (فالرحم���اء يرحمهم الرحمن)‪،‬‬ ‫والرحم���ة ال تنزع إال من ش���قي (ارحموا‬ ‫من في األرض يرحمكم من في السماء)‪،‬‬ ‫فمن نزع���ت من���ه الرحمة افتق���د رحمة‬ ‫السماء ونزعت منه صفة اإلنسانية‪ ،‬ومن‬ ‫عالم���ة الرحم���ة الدموع اإلنس���انية التي‬ ‫ت���ذرف عند مش���اهدة بعض املمارس���ات‬ ‫الالإنس���انية كاجمل���ازر الت���ي ترتكبه���ا‬ ‫األنظمة والفس���اد املمارس من املفسدين‬ ‫املتنفذين الذين يعيثون في األرض فسادا‬ ‫فيوصل���وا ش���عوبهم إلى حالة م���ن الفقر‬ ‫املدق���ع وإل���ى التخلف املزري ف���ي جميع‬ ‫امليادين التعليمية والصحية والسياس���ية‬ ‫واالجتماعي���ة واملدني���ة وخاص���ة عندما‬ ‫يش���اهد ال���دول الت���ي يزوره���ا وكي���ف‬ ‫تط���ورت وأصبحت من ال���دول املتحضرة‬ ‫واس���تطاعت أن تنق���ذ ش���عوبها مما هي‬ ‫عليه وتوفر العيش الكرمي لها‪.‬‬ ‫لقد اس���تطاعت ماليزيا خالل عشرين‬ ‫عاما أن تكون من ال���دول املتقدمة ونحن‬ ‫خ�ل�ال ‪ 33‬عاما عدنا إل���ى اخللف إلى ما‬

‫قب���ل الثورة‪ ..‬أال يس���تحق هذا الواقع من‬ ‫القلب الرحيم لألستاذ باسندوة أن يذرف‬ ‫الدم���وع وهو يتذكر واقع الش���عب اليمني‬ ‫مقارنة مع غيره من الشعوب؟ هذا الواقع‬ ‫الذي أجنزه اخمللوع خالل حكمه البغيض‬ ‫املستبد الفاسد‪ ،‬أال يبكي على هذا الواقع‬ ‫الذي أهدرت فيه كرامة الش���عب اليمني‬ ‫فيسفك دمه ألتفه األسباب‪.‬‬ ‫أال يبك���ي عل���ى ثروات���ه املنهوب���ة وهو‬ ‫يبح���ث ع���ن العي���ش الكرمي فيم���وت في‬ ‫صح���راء احل���دود بحثا عن ال���رزق وعن‬ ‫الكرامة؟‬ ‫أال يبك���ي عل���ى تهريب أطف���ال اليمن‬ ‫وضي���اع كرام���ة اليم���ن ب�ي�ن كل بل���دان‬ ‫العالم؟‬ ‫أال يبك���ي عل���ى التعلي���م املدم���ر ف���ي‬ ‫امل���دارس واجلامع���ات والت���ي أصبح���ت‬ ‫تخرج طالب شبه أميني؟‬ ‫أال يبكي على الصحة في املستشفيات‬ ‫العام���ة واخلاص���ة الت���ي ال يج���د فيه���ا‬ ‫املريض األسبرين؟‬ ‫أال يبكي على البناء العشوائي والشوارع‬ ‫املتعرجة واملغلقة البعيدة عن التخطيط؟‬

‫أال يبك���ي عل���ى‬ ‫غي���اب النظاف���ة‬ ‫وتل���وث البيئة وأن‬ ‫عبدالحافظ الفقيه يوجد بعد خمسني‬ ‫عام���ا م���ن الثورة‬ ‫عم���ال نظاف���ة لم‬ ‫يوظفوا رسميا في جهاز الدولة؟ أال يبكي‬ ‫على رجال األمن واجليش الذين ال يكفي‬ ‫راتب الواحد منهم إليجار بيت؟‬ ‫أال يبكي على حالة البطالة التي شملت‬ ‫الفالح�ي�ن والعمال وخريج���ي اجلامعات‬ ‫والتي وصلت إلى أكثر من ‪%40‬؟ أال يبكي‬ ‫عل���ى حالة الفق���ر التي أصابت الش���عب‬ ‫بحي���ث أصب���ح أكثر م���ن ‪ %60‬حتت خط‬ ‫الفقر؟‬ ‫أال يبك���ي على حالة التس���ول املوجودة‬ ‫ف���ي كل امل���دن اليمني���ة؟ أال يبك���ي عل���ى‬ ‫تس���ول الدول���ة مليزانيتها م���ن دول العالم‬ ‫الصديقة والش���قيقة؟ وثرواتنا يعبث بها‬ ‫مينة ويسرة؟‬ ‫أال يبك���ي على م���ا يقوم ب���ه املتنفذون‬ ‫حم���ران العي���ون م���ن نه���ب لألراض���ي‬ ‫والثروات والعبث باملال العام؟‬

‫أال يبك���ي على ضياع األخ�ل�اق والقيم‬ ‫الت���ي هدمه���ا اخملل���وع خ�ل�ال ‪ 33‬عاما؟‬ ‫وأصبح حمران العيون الكاذبون املفسدون‬ ‫الس���ارقون العابثون هم أصحاب احلظوة‬ ‫الذين ينال���ون املناصب والثروة؟ أال يبكي‬ ‫على ضياع أهداف الثورة اليمنية سبتمبر‬ ‫وأكتوبر والعودة إلى ما قبل الثورة؟‬ ‫أال يبكي عل���ى ما قام به اخمللوع ويقوم‬ ‫ب���ه من ف�ت�ن وحروب وإش���عال الن���ار في‬ ‫احملافظات واملديريات في كل اليمن؟‬ ‫أال يبك���ي عل���ى ما ارتكب���ه اخمللوع من‬ ‫مجازر في حق الثورة والشعب الثائر؟‬ ‫إذا فاخملل���وع وعائلت���ه وبقاي���ا نظامه‬ ‫ينطب���ق عليهم حديث الرس���ول صلى الله‬ ‫علي���ه وس���لم املتفق عليه (إنّ ش���ر الرعاء‬ ‫احلطمة) أي العنيف القاسي الذي يظلم‬ ‫رعيته وال يرحمهم‪ ..‬هذه القلوب القاسية‬ ‫اجملرم���ة الت���ي تس���خر اليوم م���ن القلب‬ ‫الرحي���م الباكي على وطنه وش���عبه وهذه‬ ‫القلوب دعا لها رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وس���لم ودعا على من شقّ على أمته فقال‬ ‫(اللهم من ولي من أمر أمتي فش���قّ عليهم‬ ‫فاشقق عليه‪ ،‬ومن ولي من أمر أمتي شيئا‬

‫الالئي يرضعن س���وياً من «ث���دي طهران»‬ ‫‪-‬بحسب اتهامات متواترة‪.‬‬

‫دور منظمات املجتمع املدين‬

‫منظم���ات اجملتم���ع املدن���ي وأصح���اب‬ ‫املكاتب اخلاصة هم الس���باقون «للطاولة»‬ ‫بفضل مراقبتهم للوضع السياس���ي ووضع‬ ‫أنفس���هم أنهم يستطيعون خلق التوازن بني‬ ‫املش���كلة السياس���ية واالجتماعية في بلد‬ ‫تسوقه األقدار فقط‪.‬‬ ‫يوم الس���بت الفائ���ت ُو ِضع���ت بني يدي‬ ‫املبعوث األممي رؤية آللية احلوار تضم ما‬ ‫يزيد عن ألفي منظمة؛ لكنها كانت موحدة‬ ‫وفق اجتهاد واضعها فقط بحشر األسماء‬ ‫والنقابات‪.‬‬ ‫على إث���ر ذلك اتخذت نقابة الصحفيني‬ ‫موقف���اً من ذلك التص���رف وقال أمني عام‬ ‫النقابة مروان دماج لـ»األهالي» إن النقابة‬ ‫رحب���ت بدعوة بن عم���ر وفوجئنا أن هناك‬ ‫مجموع���ة ‪-‬مم���ن لديهم مكات���ب خاصة‪-‬‬ ‫قدم���وا تصورا بأس���ماء كل النقابات وكان‬ ‫اعتراضن���ا لهذه النقطة‪ ،‬مع إمياننا أنه لن‬ ‫ينجح احلوار إال في حاالت مشاركة جميع‬ ‫منظم���ات اجملتمع املدن���ي وليس مقتصرا‬ ‫على األحزاب السياسية فقط‪..‬‬ ‫وأضاف دماج‪« :‬نحن حريصون أن نلتقي‬ ‫املبع���وث األممي جمال بن عمر ونعرض له‬ ‫وجهة نظرنا حول آليات احلوار»‪<..‬‬ ‫فرفق بهم فارفق به) رواه مسلم‪.‬‬ ‫لق���د حكمت ه���ذه القلوب القاس���ية‬ ‫(احلطم���ة) حم���ران العي���ون خ�ل�ال‬ ‫‪33‬عام���ا فحطم���ت الب�ل�اد والعب���اد‬ ‫وأوصلت الش���عب اليمني إل���ى حالة لم‬ ‫يصل إليها من قبل ق���ط‪ ،‬فكانت الثورة‬ ‫الشبابية الشعبية السلمية التي انتفض‬ ‫فيه���ا الش���عب اليمني ف���ي فبراير ضد‬ ‫احلاك���م الظالم املس���تبد وهاهي اليوم‬ ‫القل���وب الرحيم���ة تتحم���ل املس���ؤولية‬ ‫مس���ؤولية التغبير واحلرية التي ثار من‬ ‫أجلها األحرار الثوار في كل الس���احات‬ ‫وامليادين‪ ،‬وعلى ه���ذه القلوب الرحيمة‬ ‫أن حتقق كل أهداف الثورة التي س���قط‬ ‫م���ن أجلها الش���هداء واجلرح���ى وعلى‬ ‫اخمللوع وعائلته وبقايا النظام أن يعرفوا‬ ‫بأن���ه ال مقام لهم اليوم في أي موقع من‬ ‫مواقع الدول���ة أو اجليش أو األمن فقد‬ ‫ول���ى عه���د الظل���م والقه���ر واجلبروت‬ ‫والطغيان وعليه���م أن يغادروا مواقعهم‬ ‫طواعي���ة‪ ،‬وعليهم أن يعرفوا بأن الدماء‬ ‫التي سفكت لن تسقط بالتقادم وسيأتي‬ ‫اليوم التي يحاكمون فيه (ويقولون متى‬ ‫هو قل عسى أن يكون قريبا)‪<.‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪11‬‬

‫كتابــــات‬

‫كلفة قرار اجلوية‪ ..‬منوذج للرئي�س هادي!!‬ ‫تسعة عشر يوما هي المدة الفاصلة بين تاريخ صدور قرار‬ ‫إقالة محمد صال��ح األحمر (الجمعة ‪2012/4/6‬م)‪،‬‬ ‫وبين تسليمه قيادة القوات الجوية لخلفه (الثالثاء‬ ‫‪2012/4/25‬م)‪.‬‬ ‫وخالل التسعة عشر يوما تلك جرت العديد من‬ ‫االتصاالت واحل���وارات والتفاهمات املعلنة وغير‬ ‫املعلن���ة‪ ،‬وفي موازاة ذلك كانت جتري داخل قيادة‬ ‫وقواعد القوات اجلوية حتركات مريبة‪ ،‬ورمبا من‬ ‫أبرزها عملية إفراغ اخملازن من األسلحة اخلفيفة‬ ‫أحمد محمد عبدالغني واألجهزة واملعدات اإللكترونية املهمة‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫‪ ahmdm75@yahoo.com‬توزي���ع مثل تلك األس���لحة واملعدات عل���ى النظام‬ ‫الس���ابق بصفتهم القبلية أو السياسية‪ ،‬واإلعداد‬ ‫ملواجهات مضادة مس���تقبال‪ ،‬هذا من ناحية‪ ،‬ومن‬ ‫ناحية ثانية إرباك أي قيادة جديدة وجعلها مش���غولة لفترة زمنية قادمة‬ ‫في إعادة ترتيب أوضاع هذه القوات‪ ،‬فنيا وإداريا وتسليحا‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫وال شك أن ما جرى على مستوى تغيير قائد القوات اجلوية ونقله إلى‬ ‫موقع آخر يعطي مؤشرا على حجم الكلفة التي يراد للوطن أن يدفعها في‬ ‫س���بيل إعادة هيكلة القوات املسلحة وتوحيد اجليش في سياقه الوطني‬ ‫بعيدا عن السيطرة العائلية والتوظيف الشخصي‪ .‬وهذه الكلفة ال تبقى‬ ‫محصورة في جانب واحد‪ ،‬فباإلضافة إلى الكلفة املادية‪ ،‬وما س���يدفعه‬

‫الوط���ن من أجل إعادة البناء‪ ،‬هناك الكلفة الزمنية التي تس���تهدف زرع‬ ‫العراقي���ل ومتديد مس���افة التغيير وإتاحة الفرصة ألصحاب املش���اريع‬ ‫الصغيرة أن يس���تفيدوا من عملية اخللخلة التي تتم‪ ،‬ومن عملية الفراغ‬ ‫الذي يحدث هنا وهناك فيسارعوا إلى ملئه واستغالله‪.‬‬ ‫وبالتأكي���د فإن ما رافق ق���رار تغيير قائد الق���وات اجلوية من تهديد‬ ‫ومتترس واستعراض للقوة يعطي داللة واضحة أيضاً بأن احلوار الوطني‬ ‫ال ميكن له أن يجري بصورة صحيحة وناجحة في ظل أجواء الس���يطرة‬ ‫العائلية والش���خصية على األجهزة العس���كرية واألمنية‪ .‬وهنا يأتي دور‬ ‫الرئي���س عبدربه منصور هادي في العمل على تس���ريع إجراءات هيكلة‬ ‫القوات املسلحة واألمن واالستفادة مما حدث خالل الشهرين املاضيني‪،‬‬ ‫أي منذ صدور القرار املتعل���ق بنقل مهدي مقولة (‪2012/3/1‬م) وحتى‬ ‫اآلن‪ .‬وذلك من خالل تفكيك أدوات التلكؤ وفرض سياس���ة األمر الواقع‬ ‫في س���ياقها الوطني العام‪ ،‬والعمل على حش���د املكونات السياس���ية في‬ ‫اجتاه موحد يعزز فرص االستقرار والتغيير البناء‪.‬‬ ‫صحيح أن جمال بن عمر سيظل حاضراً في تطورات املشهد اليمني‪،‬‬ ‫وس���يعمل م���ع الش���ركاء الدوليني على وض���ع حبكة نهاي���ة كل حلقة من‬ ‫حلقات املسلس���ل وإس���دال الس���تار عنها‪ .‬ولكن الصحيح أيضاً أن مهام‬ ‫املرحل���ة كثي���رة‪ ،‬واليمنيون ينتظرون م���ن الرئيس ه���ادي أن يحقق لهم‬ ‫تطلعاتهم في أس���رع وقت وفي إطار نهج ش���خصي وقيادي جديد بعيداً‬ ‫عن أش���باح املاضي ومآسيه‪ ،‬ذلك أن استمرار عبث «الشبيحة» سيجعل‬ ‫الرئيس هادي يجد نفس���ه ‪-‬بعد فترة‪ -‬رئيساً لدولة مفرغة من عناصر‬ ‫قوتها ومن إمكانياتها املادية واملعنوية‪ ،‬مبا في ذلك هيبة الدولة وسيادة‬

‫النظام والقانون‪.‬‬ ‫وحي���ث أن الرئي���س ه���ادي يحظ���ى‬ ‫بالتف���اف ش���عبي ودعم إقليم���ي ودولي‬ ‫كبير‪ ،‬فهو ليس بحاجة إلى اتباع سياسة‬ ‫سلفه في التوازنات وإعادة إنتاج النظام‬ ‫السابق ‪-‬حسب ما أشارت إليه نيويورك‬ ‫تاميز األمريكية األسبوع املاضي‪.‬‬ ‫كم���ا أن الرئي���س هادي أيض���اً ليس‬ ‫بحاجة ألن يظ���ل حتت رحمة جماعات‬ ‫وق���وى املصالح والفس���اد الت���ي عملت‬ ‫عل���ى اس���تخدام املؤمتر الش���عبي العام‬ ‫لتحقيق أهدافها غير املش���روعة طوال‬ ‫الفترات املاضية‪.‬‬ ‫وأي ارتباط حزبي للرئيس هادي في‬ ‫هذه املرحل���ة بقدر ما سيش���وه تاريخه‬ ‫ويقدمه كغطاء جديد لفساد قدمي‪ ،‬فإن‬ ‫هذا االرتباط سيثقل كاهله ويجعله في‬ ‫حال���ة من االرتباك بني أن يُرضي حزبه‬ ‫أو يُرضي وطنه بعيداً عن االنحياز لهذا‬ ‫الطرف أو ذاك‪.‬‬ ‫وما جرى على مس���توى تنفيذ القرارات الس���ابقة يؤكد أن استقاللية‬ ‫الرئي���س هادي متثل أحد عوامل القوة الذاتية الضرورية التي س���تدفع‬ ‫عنه أساليب االبتزاز والضغوط السياسية واملصلحية‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى كل ما س���بق تظل ش���خصية الرئي���س التوافقي ودوره‬ ‫املستقل شرطاً من شروط جناح احلوار القادم الذي يعول عليه في حل‬ ‫مجمل املعضالت الوطنية‪<.‬‬

‫ر�سائل �إىل رفيق النبل الراحل‪ /‬قا�سم الذرحاين‪.‬‬

‫يا جنمة احلزب دليني على ميني‬ ‫الر�سالة الأوىل‪ :‬قبل‬ ‫التحية وال�سالم‬

‫ها أنا يا رفيقي أسكب مدرار‬ ‫غيث دمعة أسئلة احلوار املكبوت‬ ‫ال���ذي تواصين���ا وتواعدن���ا على‬ ‫حقن���ا في حس���ن طرحه���ا حيث‬ ‫سالم الشيباني‬ ‫يجب أن تطرح ومت���ى وأين على‬ ‫املناض���ل أن يطرحها وبالتي هي‬ ‫أحس���ن وأنفع يجادل ح���ول اإلجابة احمل���ددة عنها ومبا‬ ‫يروي عطشها املعرفي‪..‬‬ ‫ها أنا أنزف عند جذر فسيلة غرست كمشهد لضريح‬ ‫أوي���ت إليه لتذوب طهراً في غ���ور التراب الذي منه أتيت‬ ‫ومنه س���تبزغ زهر ريحان يفوح بش���ذى املناضل اإلنسان‬ ‫الصادق الواضح املتواضع بصدق ووضوح وتواضع فارس‬ ‫نض���ال التحرير والتغيير والتوحي���د‪ ،‬فارس نضال اليمن‬ ‫الدميقراطي املوحد في دمك وفي وعيك لوجودك‪..‬‬ ‫كج���دك ذي نواس يا رفيقي امتطي���ت صهوة تيار ماء‬ ‫احلياة املس���قي لتربة اليمن السعيد كما سقيناها بدماء‬ ‫التضحي���ات وسنس���قيها كل ي���وم م���ن جدي���د‪ ،‬ألنها هي‬ ‫احلياة وهي الدماء اجلارية في عروقنا والنبض لقلوبنا‪.‬‬ ‫وب���دون مينن���ا الدميقراط���ي املوحد ال حياة لن���ا وال فينا‬ ‫جتري دماء أمنا اليمن‪.‬‬ ‫فآآآح‪ ،‬آآآح يا رفيقي قاسم الذرحاني‪ ..‬قبل أن نفتتح‬ ‫معش���ر مجادلة حس���ن س���ؤال لهيب الظمأ‪ ،‬ط���وى آفاق‬ ‫الك���ون حتى جاءني خب ٌر «فزعت بآمالي إلى الكذب حتى‬ ‫إذا لم يدع لي صدقه أم ً‬ ‫ال شرقت بالدمع حتى كاد يشرق‬ ‫بي‪ ،‬يغرق بي»‪.‬‬ ‫ط���وى األثير حت���ى أتأني خب ٌر‪ :‬رفيقك قاس���م امتطى‬ ‫صه���وة جريان دافق املاء وحلقت روح���ه في فضاء عالي‬ ‫علياء الس���ماء‪ ،‬سماء بارئها خالقه من صلصال كالفخار‬ ‫والناف���خ م���ن روحه نفح���ة روح���ه املناضل���ة‪ ..‬وهاك يا‬ ‫رفيقي‪ ،‬ي���ا رفاقه‪ ،‬ي���ا رفاقي‪ ..‬هاكم آه���ات حزني على‬ ‫رفيقي واألنني ذائب���ة حرقتها في غور تراب فردوس من‬ ‫لم يُخل���ق إال ليحيا في ملكوت اجملد واخللود اإلنس���اني‬ ‫الس���رمدي‪ ..‬إال ليحف���ر اس���مه في ِس���فر مين���ه األرض‬ ‫واإلنس���ان‪ ..‬فما كان رفيقي قاسم إال قبساً متطايرا من‬ ‫جمرة أسفار أشواق ظمأ اإلنسان لالرتواء من نبع ارتقاء‬ ‫اإلنس���ان ملراقي مدار إنس���انية اإلنسان البالغ ذرى مدار‬ ‫ما خلق واستخلف لبلوغه مهما تطاولت وتبدلت وحتولت‬ ‫آماد األزمان‪..‬‬ ‫أينما تكون اليمن فثمة احلزب االشتراكي يا رفيقي‪..‬‬ ‫فال عرف حلزبن���ا وال طعم وال لون إال عرف وطعم ولون‬ ‫اليم���ن الدميقراطي املوحد‪ ..‬ها هي همس���اتك تس���ري‬ ‫في س���معي وف���ي دم���ي ووعيي نغم���ا معزوف���ا بصوتك‬ ‫اله���ادئ الفائ���ض بثق���ة املناض���ل الرائ���ي ب���رؤى ورو َّية‬ ‫بصيرة اس���تبصاره الهاتكة ألستار احلجب من على وجه‬ ‫اجلوهر‪ ،‬وتلك شفرة املسألة‪ ،‬حكمة العشاق بسمة آملة‪،‬‬ ‫وشفرة مسألة شرف االنتماء‪ ،‬بسمة حكمتنا اآلملة تؤذن‬ ‫في الن���اس‪ :‬أينما كانت الدعوة إلى خي���ر ما ينفع الناس‬ ‫وميكث في األرض‪ ،‬أينما كان األمر مبعروف النضال من‬ ‫أجل إميان وفقه وحكمة اليمن العربي احلر الدميقراطي‬

‫املوحد املتقدم السعيد بس���عادة كل أبنائه من حوف بلدة‬ ‫الرب الغفور الطيبة املباركة إلى جوفها‪ ،‬أينما كان النضال‬ ‫الناهي عن منكر الدعوة للعصبية العفنة مهما كان نوعها‬ ‫وش���كلها ولونها واسمها‪ ،‬أينما كان النضال من أجل دولة‬ ‫مين املواطنة القانونية‪ ،‬وليس الس�ل�الية اخلسيس���ة وال‬ ‫اجلهوية املنتنة‪ ،‬فثمة ‪-‬يا رفاقي‪ -‬تكون اليمن‪..‬‬ ‫خُ لق خلق حزبنا االش���تراكي اليمن���ي‪ :‬باذيبية فتاحية‬ ‫عنترية مصلحية ش���ائعية دمينية جارية مطلقية شنبرية‬ ‫قماطي���ة مقبلي���ة ياس���ينية‪ ..‬وثم���ة كان ‪/‬كائن س���يكون‬ ‫حزبن���ا‪ ..‬فأمنا اليمن‪ ،‬ثم أمنا اليمن‪ ،‬ث���م أمنا اليمن‪ ،‬ثم‬ ‫أمن���ا اليم���ن‪ ،‬وإال فنح���ن غرباء عن احلزب االش���تراكي‬ ‫اليمني‪ ..‬وسنكون‪ ،‬مع سبق اإلصرار والترصد‪ ،‬جلرمية‬ ‫خيانت���ه مرتكبني م���ا لم نكن بأمن���ا اليمن باري���ن‪ .‬وتلك‬ ‫هي ش���فرة املس���ألة‪ ،‬ش���فرة إن لم يجد الن���اس والتاريخ‬ ‫احل���زب االش���تراكي اليمن���ي ف���ي مح���ل إع���راب مبتدأ‬ ‫وخبر وجار ومج���رور وناصب ومنصوب ه���ذه الـ»فثمة»‬ ‫وبانيها للمعلوم وبانيها للمجهول فال محل حلزب قاس���م‬ ‫الذرحان���ي االش���تراكي اليمن���ي من اإلعراب السياس���ي‬ ‫واالجتماع���ي واألخالق���ي واحلزبي‪ ،‬حزبي أنا الش���اقي‬ ‫الغاوي منذ وعيت بغواية طبع غرام عش���اق النهار املولد‬ ‫لعجائ���ب بصي���رة مختلف أش���كال نضال م���ن بكر غبش‬ ‫وعاد الصب���اح يولد ونوره ما ش���نش‪ ،‬عجائب طبع غرام‬ ‫من حب ‪ُ -‬حب رعيش يرعش قلب املُحب ‪ ..‬مش قلب من‬ ‫قال ‪ ..‬يوم سؤال منكر ونكير النضال ‪ :‬والله العظيم ‪-‬ثم‬ ‫والله العظيم‪ ،‬ثم والله العظيم‪ :‬أنا ما حبيت أم الذرحاني‬ ‫اليم���ن ومن طبعي ماحبش والطبع غالب لكل تطبع‪ ..‬أنا‬ ‫بس (تُقي���ة) اتقيت ولطبع طبعي خبي���ت‪ ،‬وأويت لظاهر‬ ‫التظاهر بحبها واالنتماء حلزبها كي أعصم باطن كرهي‬ ‫لها وحقدي عليها من مد ثورة التحرر والتغيير والتوحيد‪،‬‬ ‫وخالل فترة اتقائي كنت ألعب وأشتي أنال حاجتي وأزيد‬ ‫عليه���ا‪ ،‬والل���ه العظيم ما كنت في يوم م���ن األيام‪ ،‬ال طعم‬ ‫وال ل���ون وال رائحة‪ ،‬اش���تراكي ميني وال م���ن طبع عرقي‬ ‫أن أك���ون ميني ‪ ..‬ألنني في أصل وفصل حس���ب ونس���ب‬ ‫عرق���ي الـ(دس���اس) العنص���ري اخلس���يس ماناش ميني‬ ‫أن���ا من األعراب‪ ،‬من األنس���اب الفجرة الفس���قة‪ ،‬ولو ما‬ ‫تصدقون���ي اس���ألوا العم���ة العارف���ة اخلبيرة بخساس���ة‬ ‫عرق نس���بي وجدة جنوب س���لطنات ومشيخات وإمارات‬ ‫احت���اد بداوة األعراب احلاجة الش���ريفة العفيفة الطيبة‬ ‫الطاهرة عمت���ي وولية نعمت���ي بريطانيا‪ ،‬وهي اش���تفتح‬ ‫الدفتر واشتقل لكم أنا في داخلي حتى ماهلش أي نبضة‬ ‫جينية وراثية من نبضات وش���ائج صل���ة قربى ورحم ودم‬ ‫تتنف���س بأنفاس أهل مي���ن امرؤ القيس جده���م القائل‪:‬‬ ‫دمون تط���اول الليل علين���ا‪ ..‬دمون نحن معش���ر ميانيون‬ ‫وألهلنا محبون‪..‬‬ ‫قاله���ا من قبل أن يأتي النبي القائل عليه صلوات الله‪:‬‬ ‫اإلميان مي���ان والفقه مي���ان واحلكمة مياني���ة‪ ،‬والداعي‬ ‫لليمن بالبركة وهو مرس���ل من ربها الغف���ور الذي جعلها‬ ‫بلدة طيبة‪.‬‬ ‫فحبيبها الهائم الوله���ان‪ ،‬مثل كل محب ملَّا يحب‪ ،‬وهو‬ ‫وس���ط الـ (وقي���د) يدندن بدندنات رفيقي احملب قاس���م‬ ‫الذرحان���ي‪ ،‬ك���دأب املؤمن�ي�ن األقوي���اء صادق���ي الوعد‬ ‫والعه���د الذين عزموا وعلى ربهم هم من املُتوكلني وبحبله‬

‫معتصم�ي�ن والذين هم إليه من املنيبني‪ ،‬رفيقي الذي قرر‬ ‫بقرار ح���زب املطرق���ة واملنجل وبهدي جنمت���ه احلمراء‬ ‫بأن يخوض غمار س���يل وادي ويله وهو يشل مبوال زامل‬ ‫شائعها‪:‬‬ ‫قسماً إن��ا نضحي ك��ل ي��وم م��ن جديد‬ ‫ونُسقي بدمائنا تربة اليمن السعيد‬ ‫س������وف ن����ن����اض����ل‪ ،‬س������وف ن��ن��اض��ل‬ ‫ألج����������ل ال���������وح���������دة واإلص������ل������اح‬ ‫وكان ببس���مة العاش���قني اآلملة لرفيقن���ا النبيل فضل‬ ‫اجلعدي يبتسم وبيديه يلوح‪ ،‬وبه يهتف قل للرفاق‪ :‬حزبي‬ ‫حزب طبع غرام العاشقني ‪ ..‬عشاق النهار املولد لعجائب‬ ‫الش���ل بدان احملبوبة داني وادان داني دان‪ ..‬ولقد ذكرتك‬ ‫والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي‪ ،‬ووددت‬ ‫تقبيل السيوف ألنها ملعت كبارق ثغرك املتبسم‪..‬‬

‫الر�سالة الثانية‪ :‬قل للرفاق‬

‫قل للرفاق‪ :‬أنا عاشقها الولهان بعشق باذيبها وعنترها‬ ‫ومصلحه���ا وش���ائعها وش���نفرتها ومحضاره���ا وجارها‪،‬‬ ‫واملدن���دن بدندنات عش���ق ذي يزنها الع���ازف على أوتار‬ ‫معاولنا الهادمة جلدار ليل الظلم والظالم‪:‬‬ ‫ي����ا ق����ب����وة ال�����ك�����اذي ري����ح����ان قلبي‬ ‫ي�����ا ب���ن���ت���ي وف����ل����ت����ي وج�����م�����ر ح��ب��ي‬ ‫وغ���ن���وت���ي ورق���ص���ت���ي وش���ه���د شربي‬ ‫�ص��ي��ت��ي وش��م��س درب��ي‬ ‫أن���ت احل��ي��اة خ� ّ‬ ‫مخلف صعيب ل��ك��ن قليبي م��ا هنش‬ ‫م��ه��م��ا ت���وج���ع ف����ي ه������واك م����ا أن���ش‬ ‫ذاك طبع غرام بسمة حكمة العاشقني اآلملة من أمثال‬ ‫الرفي���ق االش���تراكي اليمني قاس���م الذرحان���ي ورفيقه‪،‬‬ ‫رفيقي فضل اجلعدي ورفيقنا اإلصالحي العزيز س���عد‬ ‫الربية‪..‬‬ ‫أ َّما من كان حبه شور وقول‪ ،‬وحب بني البائع واملشتري‬ ‫يفت���ح الل���ه‪ ،‬فه���ا هو ب���و محض���ار حض���ارة حضرموتها‬ ‫وحميرها وس���بأها من قدمي‪ ،‬قدمي الس���نني يلقنه درس‬ ‫معشر حكمة العشاق‪:‬‬ ‫حبي لها رغم الظروف القاسية رغم احملن‬ ‫حبي لها أمي سقتني إياه في وسط اللنب‬ ‫إن غ���ب���ت ع���ن���ه���ا ك�����م ل���ه���ا حنيت‬ ‫وإن ع���ش���ت ف��ي��ه��ا ك����م ب���ه���ا عانيت‬ ‫واحل��اص��ل أن احل���ب ش��ي م��ا ل��ه ثمن‬ ‫م��ن ق��ال محبوبتك م���ن؟! قلت اليمن‬

‫الر�سالة الثالثة‪ :‬اال�شرتاكي ابن اليمن‬

‫يا قوم‪ ،‬وراكم‪ ،‬ش���ي عاد باتصلوا وتسلموا على نبيكم‬ ‫العرب���ي ذي ق���ال‪ :‬أنكم أه���ل إميان وفق���ه وحكمه وأهل‬ ‫أفئ���دة لين���ة وقلوب رقيق���ة‪ ..‬فتع���وذوا بالله م���ن النازغ‬ ‫اخلنَّاس املوس���وس في صدوركم والعقول‪ ..‬فهذه مينكم‬ ‫التي جمع لها الله ورس���وله الطيب���ة والبركة‪ ،‬جمعا ألمنا‬ ‫اليمن الطيبة والبرك���ة ومن أجلها‪ ،‬بس‪ ،‬اخترت الصعود‬ ‫على أعواد مش���انق االنتماء للحزب‪ ،‬حزبها االش���تراكي‬ ‫اليمن���ي ألنه ابنها البار بها ال���ذي ما عاش ولن يعيش إن‬ ‫اتب���ع ملة من قال له���ا ويقول وس���يقول ّ‬ ‫‪»:‬أف»‪ ،‬وال ال لن‬

‫يك���ون حزب قاس���م الذرحاني ألمه اليمن م���ن الناهرين‬ ‫ك���ي ترض���ى عنه ق���وى التخل���ف والتم���زق‪ ،‬ألن���ه حزب‬ ‫تدفقت نطفة أمشاج طراز جديدة من بني صلب وترائب‬ ‫تضاري���س مين���ه االجتماعي���ة واجلغرافية وعل���ى إيقاع‬ ‫أش���واق قوى املصانع واملزارع املبحرة إلى محار التش���كل‬ ‫والتخلق اإلنس���اني بخل���ق علم وعمل ودندن���ة مطرقتها‬ ‫واملنج���ل واجملداف واملكن���س والقلم‪ ...‬ق���وى ولدته من‬ ‫رحم أشواقها ليخوض غمار مختلف أشكال النضال من‬ ‫أجل حريتها ودميقراطيتها ووحدة مينها وتقدمها وأمنها‬ ‫واستقرارها وتنميتها‪..‬‬ ‫وم���ن أجل ذلك انتمي���ت‪ ،‬وأنتمي للحزب االش���تراكي‬ ‫اليمن���ي‪ ..‬انتمي���ت‪ ،‬وأنتمي طوعاً واختي���اراً للحزب‪ ،‬من‬ ‫ج���ل أمي اليمن‪ ..‬فهل للرفيق قاس���م الذرحاني والرفيق‬ ‫فض���ل اجلعدي ولرفيقنا النبيل س���عد الربية يكون رفيق‬ ‫من يتوس���ل آفات وباء ف�ت�ن العصبية لبل���وغ غاية متزيق‬ ‫أمه اليمن رغم كل الظروف القاس���ية وكل أنواع وأشكال‬ ‫متحيص���ات أزمان احمل���ن‪ ..‬ففي الصع���ب واملُحال يا ما‬ ‫أحاله‪ ،‬م���ا أحاله النضال‪ ،‬أ َّما في الس���هل فما أتفله‪ ،‬ما‬ ‫أتفل نضال من في النفس يهدر هدير عنتر!!‬ ‫فم���ن غيرك ي���ا رفيق���ي قاس���م الذرحاني‪ ،‬م���ن؟ من‬ ‫س���يفتيني بفتوى تبدد حيرتي وتروي لهيب غب السؤال‪:‬‬ ‫كي���ف لهذا املعتص���م بظلم���ات قواقع عصبيت���ه والغارق‬ ‫في مس���تنقع منتنها والـ ( ُمداع���ي) بصوت وحرف وآذان‬ ‫الدعوة املوقظة لفنت منتنها‪..‬؟ كيف له أن ينتسب للحزب‬ ‫االش���تراكي اليمني اخمللوق خلقه حزب اشتراكي ميني‪،‬‬ ‫اس���م أصل وفصل حس���ب ونس���ب عرق ماهية كينونته‪،‬‬ ‫ع���رق املطرقة واملنجل واجمل���داف واملكنس والقلم‪ ،‬عرق‬ ‫رش���ح الطيبات والطيبني والطاه���رات الطاهرين بطيبة‬ ‫وطه���ارة علم وعم���ل ما ينفع الناس وميك���ث في األرض‪،‬‬ ‫ال طيب���ة وطهارة من هم لعرق الن���اس كالذباب ممتصني‬ ‫وعلى تعبهم معتاشني!؟‬ ‫فكيف‪ ،‬كيف يا رفيقي الراحل فينا‪ ..‬يا دم شرياني ويا‬ ‫حلمي والعظام؟ كيف ‪-‬يا رفيقي‪ -‬النبيل العزيز املتواضع‬ ‫الذي ال يحس���ن مض���غ لبان زيف ال���كالم؟ كيف ميكن يا‬ ‫رفيق���ي يا ذات ذاتي؟ كيف ميك���ن لعصبوي مننت أن ينال‬ ‫شرف عضوية االنتماء للحزب االشتراكي اليمني!؟‬ ‫فم���ن لم تك���ن أمنا اليم���ن أحب إليه من نفس���ه ألنها‬ ‫نفس النفس‪ ،‬فكيف ميكن له أن يكون اش���تراكيا مينيا‪..‬؟‬ ‫اش���تراكيا متحزب���ا بحزبية حزبي أنا الش���اقي املس���قي‬ ‫لغرس���ة طوع وخيار قناعة انتمائي مبحض إرادة حريتي‬ ‫ووعيي؟‬ ‫كيف يصير عضواً وقياديا فيه صاحب اللسان الطويل‬ ‫الرميم والصوت الضاج بضجيج خواء البراميل واملتوسخ‬ ‫النجس بوسخ وجناسة احلدث األصغر واألكبر والداخل‬ ‫بدون طهر ووضوء أخالقي وسياس���ي إلى محراب حزب‬ ‫من ينسج الطهر اإلنساني من رشح اجلبني ويعطر تراب‬ ‫السعيدة بعطر ريحان قاني الوتني!؟‬ ‫برب����ك قل لي يا رفيقي قاس����م الذرحان����ي‪ :‬كيف ملن مر‬ ‫(داع����س) ومحمول على أكتاف س����نني رحي����ق التضحيات‬ ‫إلى مقدمة صف صالة النضال من غير مضمضة اللسان‬ ‫واستنش����اق الـ(نُخار) ومس����اح اآلذان وم����خ الرأس؟ كيف‬ ‫للطائفي والش����طري واملذهبي والس��ل�الي العنصري بأن‬ ‫ميد يده إل����ى اللجنة املركزية واملكتب السياس����ي من غير‬ ‫( ُغسال) جتربة وسلوكيات النضال؟‬ ‫كيف له ‪-‬يا جنمة حزبي‪ -‬بال وضوء وال ( ُغسال) جتربة‬ ‫الس���ير على شوك طريق (اخمللف الصعيب) أن يكون في‬ ‫محراب اللجنة املركزية واملكتب السياس���ي و(نت) املوقع‬ ‫و(ثورية) اجلريدة لصالة النضال إماما‪!..‬؟<‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪12‬‬

‫فكـــــر‬

‫قراءة نقدية لوثيقة احلوثيني الفكرية (‪)5‬‬

‫عندما ت�صبح العن�صرية دينا!‬ ‫بعد أن تحدثت الوثيقة أن اإلمام بعد رسول اهلل (ص) هو علي بن أبي طالب ثم الحسن والحسين‪ ،‬أضافت أنها من بعد ذلك لألئمة من ذريتهما‪،‬‬ ‫والوثيقة تنقل العبارة عن اإلمام الهادي التي تثبت الوصية كنظرية شاملة تبدأ مع بدء النبوات‪ ،‬وال تنتهي بوصية النبي (ص) لعلي ثم البنه الحسن‬ ‫والحسين‪ ،‬وإنما بالوصية لذريتهما أيضا‪ ،‬فمن آمن بالوصية لعلي يجب أن يؤمن بالوصية لذريته بالضرورة‪ ،‬يقول الهادي‪« :‬وأما الوصية فكل من‬ ‫قال بإمامة أمير المؤمنين ووصيه فهو يقول بالوصية على أن اهلل عز وجل أوصى بخلفه على لسان النبي إلى علي بن أبي طالب والحسن والحسين‬ ‫وإلى األخيار من ذرية الحسن والحسين‪ ،‬أولهم علي بن الحسين وآخرهم المهدي‪ ،‬ثم األئمة فيما بينهما‪ ،‬وذلك أن تثبيت اإلمامة عند أهل الحق في‬ ‫هؤالء األئمة واختاره واصطفاه وبين فيه صفات اإلمام فهو إمام عندهم مستوجب لإلمامة»(‪.)1‬‬ ‫واملتأم���ل ف���ي‬ ‫األدل���ة التي طرحها‬ ‫اله���ادي للوصي���ة‬ ‫لذري���ة‬ ‫اإللهي���ة‬ ‫احلسنني «البطنني»‬ ‫س���يجد أنه���ا ال‬ ‫تختل���ف ع���ن األدلة‬ ‫زايــد جابــــر‬ ‫التي طرحها الشيعة‬ ‫االثنا عشرية إلثبات‬ ‫الوصية لألئمة االثني عشر املعصومني عندهم‬ ‫م���ن ذري���ة احلس�ي�ن‪ ،‬كل م���ا فعله اله���ادي أنه‬ ‫أس���قطها على كل أئمة البطنني إلى يوم الدين‪،‬‬ ‫وقد كانت أدلة الهادي على النحو التالي‪:‬‬ ‫> أوال‪ :‬االستناد إلى القرآن‬ ‫أورد الهادي العديد من آيات القرآن الكرمي‬ ‫التي زعم أنها تؤكد حصر اإلمامة في البطنني‬ ‫وتفضلهم على بقية املسلمني‪ ،‬ومن هذه اآليات‬ ‫التي استدل بها الهادي ما يلي‪)2(:‬‬ ‫ قول���ه تعال���ى «ث���م أورثن���ا الكت���اب الذين‬‫اصطفينا من عبادنا» فاطر‪.32 :‬‬ ‫ قول���ه تعالى «إن الله اصطف���ى آدم ونوحا‬‫وآل إبراهي���م وآل عم���ران عل���ى العامل�ي�ن» آل‬ ‫عمران‪.33 :‬‬ ‫ قول���ه تعالى «أم يحس���دون الناس على ما‬‫آتاه���م الل���ه من فضله فق���د آتين���ا آل إبراهيم‬ ‫الكت���اب واحلكم���ة وآتيناه���م مل���كا عظيم���ا»‬ ‫املائدة‪.55 :‬‬ ‫ قول���ه تعالى «لئ�ل�ا يكون للن���اس على الله‬‫حج���ة بع���د الرس���ل وكان الله عزي���زا حكيما»‬ ‫النساء‪.28 :‬‬ ‫ قوله تعالى «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال‬‫تعلمون» األنبياء‪.7 :‬‬ ‫ قول���ه تعالى «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله‬‫وكونوا مع الصادقني» التوبة‪.119 :‬‬ ‫ قوله تعالى «وجعلها كلمة باقية في عقبه»‬‫الزخرف‪.28 :‬‬ ‫ قول���ه تعالى «ق���ل اللهم مال���ك امللك تؤتي‬‫املل���ك من تش���اء وتن���زع امللك ممن تش���اء» آل‬ ‫عمران‪.12 :‬‬ ‫واملالح���ظ في األدلة القرآني���ة التي أوردها‬ ‫الهادي سيجد أمرين‪:‬‬ ‫األول‪ :‬أن اله���ادي ل���م يورد س���وى آيتني في‬ ‫إثب���ات الوصية لإلم���ام علي ولم ي���ورد آية في‬ ‫إثبات وصية احلس���ن واحلس�ي�ن وعندما جاء‬ ‫إلثبات الوصية له للس�ل�الة حش���د عدداً كبيراً‬ ‫م���ن اآليات التي ال عالقة لها ‪-‬كما يرى القارئ‬ ‫الع���ادي‪ -‬من قري���ب أو بعيد ملوض���وع اإلمامة‬ ‫وحصره���ا في البطنني ولك���ن من باب تخويف‬ ‫الناس وحتذيرهم من مخالفة كتاب الله وحتى‬ ‫يبرر لهم صحة األحاديث املوضوعة التي استند‬ ‫إلها والتي اش���ترط عرضها عل���ى القرآن وهو‬ ‫يقصد في احلقيقة فهمه العنصري للقرآن‪.‬‬ ‫الثان���ي‪ :‬أن اله���ادي ق���د ح���اول إلغ���اء أم���ة‬ ‫اإلس�ل�ام وجعلها ذري���ة محمد فق���ط‪ ،‬وهو ما‬ ‫يتجلى في تفس���يراته املتعسفة للقرآن فعندما‬ ‫يقول الل���ه (ثم أورثنا الكت���اب الذين اصطفينا‬ ‫م���ن عبادن���ا) يقول اله���ادي هم عل���ي وفاطمة‬ ‫واحلس���ن واحلسني وذريتهما فحسب‪ ،‬وعندما‬ ‫يق���ول الل���ه (ي���ا أيه���ا الذين آمن���وا اتق���وا الله‬ ‫وكون���وا مع الصادقني) يقول الهادي نحن فقط‬ ‫الصادق�ي�ن‪ ،‬ونحن أه���ل الذكر‪ ،‬وهك���ذا‪ .‬وقد‬ ‫الح���ظ د‪ .‬محمد عل���ي زيد ب���أن «الهادي حني‬ ‫يستش���هد بآيات القرآن الكرمي إلثبات نظريته‬ ‫السياسية يفرض على اآليات تفسيرات قسرية‬

‫بحيث يفصلها عن السياق الذي وردت فيه وعن‬ ‫أس���باب النزول ويؤولها بطريقة منافية للعقل‪،‬‬ ‫أي أن���ه يناقض منهجه العقل���ي الذي اتبعه في‬ ‫جدله مع اجمليرة واملرجفة وغيرها»(‪.)3‬‬ ‫> ثانيا‪ :‬أدلته من السنة النبوية‬ ‫واس���تند اله���ادي إلى ع���دد م���ن األحاديث‬ ‫الضعيف���ة التي رواها الش���يعة‪ ،‬لكن أقوى دليل‬ ‫لديه الذي ذكرته هو حديث (إني تارك فيكم ما‬ ‫إن متس���كتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله‬ ‫وعترتي) ولنا على هذا احلديث واالستدالل به‬ ‫من قبل الهادوية مالحظتان‪:‬‬ ‫األولى‪ :‬أن احلديث املشهور عند أهل السنة‬ ‫هو «كتاب الله وس���نتي» أم���ا كتاب الله وعترتي‬ ‫فرواية لم ترد في الصحيحني «البخاري ومسلم»‬ ‫وإمنا وردت عن���د الترمذي‪ ،‬وقال‪ :‬هذا حديث‬ ‫حس���ن غريب‪ ،‬وق���د تفرد به في‬ ‫رواية الترمذي زيد بن احلس���ن‬ ‫واألمناط���ي‪ ،‬وه���و ضعيف عند‬ ‫احملدث�ي�ن‪ ،‬قال عن���ه أبو حامت‬ ‫منكر احلديث(‪ )4‬ومع ذلك فلو‬ ‫جتاوزنا ‪-‬إشكالية السند‪ -‬فإن‬ ‫احلديث لي���س فيه داللة على‬ ‫حصر اإلمامة ف���ي آل البيت‬ ‫بغ���ض النظر عن إش���كالية‬‫من هم آل البيت أيضا‪ -‬وإال‬ ‫ملا كان قول الرسول (اقتدوا‬ ‫بالذين من بعدي أبي بكر‬ ‫وعم���ر) إال دلي ً‬ ‫ال على أن‬ ‫اإلمامة قد نص عليها في‬ ‫أبي بك���ر وعمر‪ ،‬وكان قوله‬ ‫(إن احلق مطلق على لس���ان‬ ‫عمر وقلبه) يدل على أن عمر‬ ‫قد نص الرسول على إمامته‪،‬‬ ‫وكان قول���ه (أصحابي كالنجوم‬ ‫بأيهم اقتديتم اهتديتم) له داللة‬ ‫مماثلة في هذا املقام(‪.)5‬‬ ‫الثاني���ة‪ :‬إن الهادوية يقولون‬ ‫إن احلديث الذي رواه الترمذي‬ ‫له ش���واهد رواها مسلم مثال‪،‬‬ ‫وهذا صحيح لكن مس���لم روى‬ ‫احلدي���ث بصيغ���ة أخرى فقد‬ ‫ح���ث النب���ي (ص) الصحابة‬ ‫عل���ى التمس���ك بكت���اب الله‬ ‫ث���م ق���ال (إن الل���ه ف���ي أهل‬ ‫بيتي أوصيك���م الله في أهل‬ ‫بيت���ي) وه���ذه الوصي���ة بآل‬ ‫البيت ‪-‬بغض النظر من هم‬ ‫آل البي���ت‪ -‬ال تعن���ي اإلمامة كما أنها ليس���ت‬ ‫خاص���ة بهم‪ ،‬فقد وصى النبي (ص) املس���لمني‬ ‫بأقب���اط مصر‪ ،‬كما وصاه���م باألنصار وبنفس‬ ‫الصيغ���ة التي وص���ى بها بآل البي���ت (أوصاكم‬ ‫الل���ه باألنصار) فلماذا تكون الوصية بآل البيت‬ ‫تعني تسليمهم السلطة‪ ،‬ولغيرهم ال؟ بل لو قلنا‬ ‫إن الوصي���ة به���م ‪-‬تعني مث ً‬ ‫ال‪ -‬أنه���م لن يتولوا‬ ‫الس���لطة ل���كان ذلك أقرب إل���ى الصواب‪ ،‬وقد‬ ‫فهم اإلمام عل���ي ‪-‬وهو معصوم عند الهادوية‪-‬‬ ‫الوصي���ة باألنصار على ه���ذا النحو‪ ،‬حيث جاء‬ ‫ف���ي نهج البالغة أنه «ملا انته���ت إلى علي أنباء‬ ‫الس���قيفة قال‪ :‬م���ا قالت األنص���ار؟ قالوا‪ :‬منا‬ ‫أمير ومنكم أمير‪ ،‬فقال‪ :‬فهال احتججتم عليهم‬ ‫بأن رس���ول الله وصى بأن يحسن إلى مسيئهم‬ ‫ويتجاوز عن مس���يئهم‪ ،‬قال���وا‪ :‬وما في هذا من‬ ‫احلجة عليهم؟ فقال‪ :‬لو كانت اإلمامة فيهم ما‬ ‫وصى بهم»‪ ،‬وبن���اء على هذا الفهم ميكن لقائل‬

‫أن يق���ول‪ :‬ل���و كان���ت اإلمامة ف���ي آل البيت ما‬ ‫وصى بهم لكن ذلك لم يقل به أحد من املسلمني‬ ‫فهم كغيرهم من املس���لمني‪ ،‬م���ن اختاره الناس‬ ‫بالش���ورى والبيعة ‪-‬ال بالنص والوصية‪ -‬إماماً‬ ‫كان إماماً‪.‬‬ ‫> ‪ -3‬التمييز الساللي والعرقي‬ ‫رمبا ش���عر الهادي بضعف أدلته النصوصية‬ ‫في إثبات أحقية البطنني كما شعر بضعفها في‬ ‫إثبات الوصي���ة لإلمام علي وس���بطيه‪ ،‬فذهب‬ ‫للغل���و ف���ي الذري���ة كما فع���ل مع اإلم���ام علي‪،‬‬ ‫وكم���ا يقول د‪ .‬علي محمد زيد لقد بنى الهادي‬ ‫األحقية السياس���ية لعلي بن أب���ي طالب‪ ،‬وبرر‬ ‫العالق���ة بني ال���دم ووراثة اخلالف���ة عن طريق‬ ‫العلم اخلاص الذي يعطيه النبي لوصيه‪ ،‬وإدعاء‬ ‫معرفة الغيب‪ ،‬وقول الهادي بحصر اإلمامة في‬ ‫أبناء احلس���ن واحلس�ي�ن كأمنا‬ ‫يقتض���ي احت���كار ه���ذا العلم‬ ‫املتوارث في بعض ذرية علي‪،‬‬ ‫وهي حجة واهية ال تس���تطيع‬ ‫تس���ويغ هذا احلصر لإلمامة‪،‬‬ ‫واحلقيق���ة أن اله���ادي قد قال‬ ‫ذل���ك صراح���ة فبع���د حديث���ه‬ ‫عن ما امتاز ب���ه األوصياء قال‪:‬‬ ‫«فهذا الذي ل���م يوجد عند غير‬ ‫األوصياء م���ن أهل ملله���م‪ ،‬فهو‬ ‫عل���م األوصياء املبني لها والدليل‬ ‫ال���دال بالوصي���ة عليه���ا وكذلك‬ ‫األئمة الهادوي���ة الداعون إلى الله‬ ‫املرش���دون بان���ت إمامته���م وثبت‬ ‫عقده���ا من الل���ه له���م بخصال‬ ‫االس���تحقاق‪ ،‬وبالعل���م الدلي���ل‬ ‫ال���ذي يأت���وا ب���ه ع���ن غيرهم‬ ‫وامتازوا به عن مش���اركة أهل‬ ‫دهرهم»(‪.)7‬‬ ‫لقد سعى للربط بني علي‬ ‫واحلس���نني وب�ي�ن ذريتهما‬ ‫وهو منهم‪ ،‬حيث يقول «إذ‬‫ه���م ‪-‬أي احلس���نني‪ -‬وأبوهم‬ ‫صل���وات الل���ه عليه���م‪ ،‬أص���ل‬ ‫كل دي���ن وعم���اد كل يقني ومنه‬ ‫صل���وات الله عليه وآله وس���لم‪،‬‬ ‫تفرع���ت العل���وم املعلومة وثبتت‬ ‫أص���ول األح���كام املفهومة ومنه‬ ‫ومن ذريته نيلت العلوم الفاضلة‪،‬‬ ‫وبلغت األص���ول الفاضل���ة‪ ،‬فمن‬ ‫فض���ل علمهم اكتس���ب وكل حكم‬ ‫حق ب���ه حك���م‪ ،‬فمن حك���م حقهم‬ ‫عل���م‪ ،‬فهم أمن���اء الله عل���ى حقه‪،‬‬ ‫والوس���يلة بينه وبني خلقه املبلغون للرس���االت‪،‬‬ ‫اآلتون من الله سبحانه بالدالالت‪ ،‬املثبتون على‬ ‫األمة حججه البالغة املسبغون على األمة الفهم‬ ‫السابقة»(‪.)8‬‬ ‫وعلى من���وال هذا الغل���و كان وصفه لألئمة‬ ‫م���ن البطنني‪ .‬فه���م ‪-‬دون غيرهم م���ن الناس‪-‬‬ ‫«األئم���ة الطاهري���ن املطهري���ن الهادي���ن م���ن‬ ‫أه���ل بيت محم���د املصطف���ى‪ ،‬قوله���م صواب‬ ‫بال خط���أ‪ ،‬وقربهم ش���فاء ب�ل�ا ردى»(‪ ،)9‬وفي‬ ‫موض���ع آخر يق���ول عنهم‪« :‬أولئ���ك فهم صفوة‬ ‫الله من خلق���ه وخيرته من بريت���ه وخلفاؤه في‬ ‫أرض���ه‪ ،‬األئم���ة اله���ادون والق���ادة املرش���دون‬ ‫بي���ت محمد املصطفى وعت���رة املرتضى ونخبة‬ ‫العلي األعلى اجملاه���دون للظاملني‪ ،‬واملنابزون‬ ‫للفاس���قني‪ ،‬واملقرب���ون للمؤمن�ي�ن واملباعدي���ن‬ ‫للعاصني»(‪.)10‬‬

‫إن هذا الغلو لم يقل به س���وى الشيعة االثني‬ ‫عش���رية في أئمتهم االثنا عش���ر الذين زعموا‬ ‫فيه���م العصمة‪ ،‬م���ا يجعلهم أي الش���يعة االثنا‬ ‫عشرية رغم غلوهم أفضل حاال من الهادي ومن‬ ‫س���ار على نهجه ألنهم حص���روا الغلو في اثني‬ ‫عش���ر إماما ال يختلف اثنان على فضلهم وعلو‬ ‫مكانتهم وجميعهم لم يحكموا باس���تثناء اإلمام‬ ‫عل���ي‪ ،‬أما الهادي فيرى هذا الغلو والتمييز فيه‬ ‫وفي ذريته ومن هو في س�ل�الته إلى يوم الدين‪،‬‬ ‫مع أنه ‪-‬أي الهادي وكثير من األئمة قد سفكوا‬ ‫الدم���اء ونهبوا األم���وال وارتكب���وا جرائم بحق‬ ‫املسلمني تشيب لها الولدان!!‬ ‫> ‪ -4‬العقل وإجماع العترة‬ ‫رمبا ش���عر بعض علم���اء الهادوية املتأخرين‬ ‫بضع���ف األدلة الت���ي أورده���ا اله���ادي لتبرير‬ ‫حصر اإلمام���ة في البطن�ي�ن‪ ،‬فحاولوا البحث‬ ‫عن أدل���ة أخرى غي���ر نصوصي���ة‪ ،‬لكنها كانت‬ ‫أكثر تهافت���ا وضعفا مم���ا أورده الهادي‪ ،‬وعلى‬ ‫س���بيل املثال فقد أورد األمير احلس�ي�ن بن بدر‬ ‫الدي���ن (‪662- 582‬هـ) وهو أحد أوالد الهادي‪،‬‬ ‫نف���س األدلة الت���ي أوردها اله���ادي على إمامة‬ ‫علي وسبطيه وعندما وصل إلى ما بعدها قال‪:‬‬ ‫فإن قي���ل ملن اإلمامة بعدها ‪-‬أي بعد احلس���ن‬ ‫واحلس�ي�ن‪ -‬فقل ه���ي محصورة ف���ي البطنني‬ ‫ومحظورة على من عدا أوالد السبطني فهي ملن‬ ‫قام ودعا من أوالد من ينتمي نسبه من قبل أبيه‬ ‫إلى أحدهما‪ ،‬متى كان جامعا خلصال اإلمامة‬ ‫فإن قيل ما الذي يدل على ذلك؟ فقل أما الذي‬ ‫يدل عل���ى احلصر فهو أن العق���ل يقضي بقبح‬ ‫اإلمامة ألنها تقتضي التصرف في أمور ضارة‬ ‫من القتل والصلب ونحوهما وقد انعقد إجماع‬ ‫املس���لمني على جوازها في أوالد فاطمة عليها‬ ‫الس�ل�ام وال دليل يدل على جوازها في غيرهم‬ ‫فبق���ي من عداهم ال يصلح وألن العترة أجمعت‬ ‫عل���ى أنه���ا ال جت���وز ف���ي غيره���م وإجماعهم‬ ‫حج���ة»(‪ .)11‬ولم أجد دلي�ل�ا عقليا أغرب من‬ ‫هذا الدليل العقل يقضي بقبح اإلمامة‪ ..‬حسنا‬ ‫ما ال���ذي استحس���نها فيكم وحرمه���ا على من‬ ‫سواكم؟ هل العقل أم الهوى وقلة العقل!؟‬

‫خرافة �إجماع العرتة‬

‫أم���ا احلدي���ث ع���ن إجم���اع العت���رة فه���و‬ ‫يكش���ف مدى تالعب هؤالء من أجل الس���لطة‬ ‫باملصطلحات الشرعية وغيرها‪ ،‬وال غرو فمن‬ ‫تالعب بكالم الله وفسره على هواه‪ ،‬ال يستبعد‬ ‫منه أن يتالعب مبسمى العترة‪ ،‬إنك لو سألتهم‬ ‫م���ا املقصود بالعترة؟ لقالوا لك‪ :‬ذرية احلس���ن‬ ‫واحلسني‪ .‬حس���نا «فذرية احلسنني ال يدخلون‬ ‫حتت ع���د العادي���ن وال حص���ر احلاصرين وال‬ ‫يخل���و منهم إقليم م���ن أقاليم الدني���ا‪ ،‬وهم في‬ ‫كل بل���د على مذهبه الس���ائد ومعظمهم س���نة‬ ‫واألقلي���ة منهم فقط زيدي���ة‪ ،‬كما يقول العالمة‬ ‫محمد بن إس���ماعيل األمي���ر ‪-‬وهو أحد علماء‬ ‫العت���رة واملذه���ب الزي���دي‪ -‬الذي من���ذ دعوى‬ ‫الزيدية الذين يجعلونهم مذهباً هو مذهب أهل‬ ‫البي���ت‪ ،‬ومن خالفهم قالوا خالف أهل البيت أو‬ ‫العترة‪ ،‬حي���ث يقول «فإن قلت إمنا يريد القائل‬ ‫م���ن قال خالفت أهل البي���ت أي الزيدية منهم‪،‬‬ ‫قلت‪ :‬نعم‪ .‬لكن هذه اإلرادة باطلة لغة وش���رعا‬ ‫وعق�ل�ا وعرفا‪ ،‬فأما أوال فمس���مى أهل البيت‬ ‫كم���ا قررن���ا أوالد احلس���نني على أق���ل ما قيل‬ ‫والزيدي���ة بعض منهم وال يصح عقال وش���رعا‬ ‫وال لغة قصر هذا املس���مى عل���ى بعض أفراده‬

‫والخوارج عندما‬ ‫خرجوا على علي‬ ‫اختاروا عبداهلل بن‬ ‫وهب الراسي وهو‬ ‫غير قرشي وقد‬ ‫حاورهم ابن عباس‬ ‫ولم يذكر لهم‬ ‫أنهم اختاروا أميرا‬ ‫غير قرشي‪ ،‬بل نجد‬ ‫أن كبار الفقهاء قد‬ ‫بايعوا عبداهلل بن‬ ‫األشعث –في الدولة‬ ‫األموية‪ -‬وهو غير‬ ‫قرشي مما يدل أن‬ ‫الحديث عن القرشية‬ ‫قد جاء متأخرا وربما‬ ‫كرد فعل لقول‬ ‫الشيعة بالعلوية‬ ‫والنص والوصية‬

‫ألن فروع قريش‬ ‫األخرى خصوصا‬ ‫العباسيين كانوا‬ ‫يشكلون خطرا‬ ‫على مشروع‬ ‫الهادي واألئمة‬ ‫من بعده‪ ،‬فقد‬ ‫ضعفوا وشككوا‬ ‫بحديث «األئمة‬ ‫من قريش»‬ ‫أما اليوم فلم‬ ‫يعد هناك وجود‬ ‫يذكر للعباسيين‬ ‫واألمويين مقارنة‬ ‫بالعلويين‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ال بأس من تصحيح‬ ‫الحديث ما دام‬ ‫سيصب لمصلحة‬ ‫«البطنين» ومن‬ ‫كتب إخواننا أهل‬ ‫السنة أو العامة كما‬ ‫يسموهم‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫إال بدلي���ل وليس إليه من س���بيل ويلزم أنه يقال‬ ‫ملن اتبع الش���افعي من أهل البيت لست من أهل‬ ‫البيت ولغيره من احلنبلي واحلنفي وهذا باطل‬ ‫قطعا فإن أهل البيت لفظ ثبت مسماه بالنسب‬ ‫ال باملذهب وإال ل���زم أن يقال للزيدي من قبيلة‬ ‫هم���دان أنت من أهل بي���ت النبوة‪ ،‬وهذا مما ال‬ ‫يتفوه به لسان وال يقول إنسان»‪.‬‬ ‫ث���م يص���ل العالم���ة اب���ن األمي���ر إل���ى هذه‬ ‫اخلالص���ة‪« :‬ه���ذا وم���ا جع���ل أه���ل البيت إال‬ ‫الزيدية فقط إال نظي���را أن يقول القائل‪ :‬ليس‬ ‫امل���راد بقوله تعالى (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم‬ ‫لباسا يواري سوءاتكم) (األعراف‪( ،)26 :‬يا بني‬ ‫آدم ال يفتننك���م الش���يطان) (األعراف‪ )57 :‬إال‬ ‫أه���ل ذمار أو بني خليل من أهل همدان فإنه ال‬ ‫يقول بهذا من له أدنى مس���كة من عقل ومعرفة‬ ‫بالشريعة واللغة» (‪ )12‬وليت شعري ماذا نقول‬ ‫نحن ألصحاب هذه الدعاوى الفارغة‪ ،‬فإذا كان‬ ‫قصر مسمى العترة أو أهل البيت على الزيدية‬ ‫بكل فرقه���ا كمن يقصر مس���مى ابني آدم على‬ ‫أه���ل ذم���ار أو بني جليل فم���ا بالك مبن يقصر‬ ‫املس���مى على الهادوية وهي جزء م���ن الزيدية‬ ‫ويق���ول إن قولها بحصر اإلمام���ة بالبطنني هو‬ ‫إجم���اع العترة مع أن الزيدية نفس���ها لم جتمع‬ ‫عليه؟ بل ماذا نقول عن أصحاب الوثيقة الذين‬ ‫اعتبروا وثيقتهم إجماع العترة وآل البيت‪ ،‬وهم‬ ‫ال ميثلون س���وى بيتني في الهادوية الصعداوية‬ ‫احلوث���ي واملؤي���دي‪ -‬وبع���ض أتباعهم���ا‬‫فحسب!؟‬

‫�أهل ال�سنة وقر�شية اخلالفة‬

‫ال يس���تقيم احلديث عن حص���ر اإلمامة في‬ ‫البطن�ي�ن دون احلديث عن حصرها في قريش‬ ‫وهو ما ذهب إليه جمهور أهل السنة مستدلني‬ ‫بحديث (األئمة من قري���ش) والذي ورد بصيغ‬ ‫مختلفة في كتب احلديث واحلقيقة أن قرشية‬ ‫اخلالفة ال تقل عن خطأ حصرها في البطنني‬ ‫وأدلته���ا ضعيفة مثلها‪ ،‬وميكن تفس���يرها على‬ ‫النحو التالي‪:‬‬ ‫> أوال‪ :‬عدم وجود نص‬ ‫وه���و م���ا يذه���ب إلي���ه كثي���ر م���ن املفكرين‬ ‫اإلس�ل�اميني مس���تدلني ومعهم احل���ق بحديث‬ ‫األنصار يوم الس���قيفة وترش���يحهم لس���عد بن‬ ‫عبادة وقوله���م منا أمير ومنك���م أمير‪ ،‬فلو كان‬ ‫هناك نص على القرش���ية م���ا تطلعوا للخالفة‬ ‫كما أن احتجاج أبي بكر «أن الناس ال تسمع إال‬ ‫لهذا احلي من قريش» كان احتجاجاً سياس���ياً‬ ‫ول���م يقل هو نفس���ه إنه نص‪ ،‬كم���ا أنه قال عند‬ ‫وفاته «ثالث لو كنت سألت عنها النبي (ص)‪..‬‬ ‫لو سألته هل لألنصار من األمر شيء»‪.‬‬ ‫وعمر يقول عند وفاته‪« :‬لو كان س���الم مولى‬ ‫أب���ي حذيفة حيا لوليته» وس���الم غير قرش���ي‪،‬‬ ‫واخل���وارج عندما خرج���وا على عل���ي اختاروا‬ ‫عبدالله بن وهب الراسي وهو غير قرشي وقد‬ ‫حاورهم ابن عباس ولم يذكر لهم أنهم اختاروا‬ ‫أمي���را غير قرش���ي‪ ،‬ب���ل جند أن كب���ار الفقهاء‬ ‫ق���د بايع���وا عبدالله بن األش���عث ‪-‬ف���ي الدولة‬ ‫األموية‪ -‬وهو غير قرشي مما يدل أن احلديث‬ ‫عن القرش���ية قد جاء متأخ���را ورمبا كرد فعل‬ ‫لقول الشيعة بالعلوية والنص والوصية‪.‬‬ ‫> ثانيا‪ :‬تأويل احلديث‬ ‫وإذا م���ا أص���ر أه���ل الس���نة عل���ى صح���ة‬ ‫احلدي���ث فإن عليهم أن يؤول���وه مبا ال يتعارض‬ ‫مع النصوص األخرى من القرآن والس���نة التي‬ ‫تتحدث عن املساواة وعدم األفضلية إال بالتقوى‬ ‫ومع حديث «اس���معوا وأطيع���وا وإن ولي عليكم‬ ‫عبد حبشي كأن رأسه زبيبة» وهنا جند تأويلني‬ ‫األول‪ :‬البن خلدون ال���ذي أقر بصحة احلديث‬ ‫ولكن���ه ربط���ه بعل���ة مقاصدية وه���ي العصبية‬ ‫باعتباره���ا ضرورة لقي���ام الدول���ة‪ ،‬وإذا كانت‬ ‫عصبية العرب في قري���ش كانت اإلمامة فيها‪،‬‬ ‫ف���إذا انتقلت العصبية أو القوة إلى قبيلة أخرى‬ ‫أو ش���كل آخر للعصبية التي قد تنشأ في املدن‬ ‫من غير عصبية الدم‪ ،‬انتقل احلكم معها‪ ،‬وهذا‬ ‫التأويل استند إليه الفقهاء واملعاصرون فقالوا‬ ‫إن احل���زب احلائز على أغلبي���ة األصوات‪ ،‬هو‬ ‫مبثابة قريش التي يجب التسليم لها بالسلطة‪،‬‬ ‫وه���ذا تفس���ير معقول لكنه يصط���دم مع بعض‬ ‫ألفاظ احلديث التي تنص صراحة على قريش‬ ‫وهنا يأتي تأويل العالمة اليمني اجملتهد املقبلي‬ ‫رحم���ه الل���ه الذي ق���ال إن حدي���ث «األئمة من‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫قريش» هو حديث إخباري ال إلزامي‪ ،‬مثله مثل‬ ‫«اخلالفة بعدي ثالثون عام���ا» فهل يقول أحد‬ ‫أن���ه ال يجوز أن تس���تمر بعده���ا أم أن ذلك كان‬ ‫مجرد إخبار من النبي فحس���ب؟ وهكذا حديث‬ ‫األئمة م���ن قريش‪ ،‬ويقول املقبل���ي ‪-‬وهو محق‬ ‫في تصوري‪ -‬أال ترى في بعض ألفاظ احلديث‬ ‫«الناس تبع لق���رش كافرهم لكافرهم ومؤمنهم‬ ‫ملؤمنهم» فهل تعتقد أن النبي جاء يشرع للكفار‬ ‫أن يتبعوا كفار قريش أم أنه كان يخبر عن واقع‬ ‫سيستمر بعده إلى ما شاء الله؟‬

‫الفرق بني «القر�شية» و»البطنني»‬

‫يح���اول البع���ض الدف���اع عن قضي���ة حصر‬ ‫اإلمام���ة ف���ي البطنني من خ�ل�ال احلديث عن‬ ‫حصرها ف���ي قريش عند أهل الس���نة‪ ،‬ومع أن‬ ‫اخلطأ ال يب���رر اخلطأ إال أن هن���اك فرقاً بني‬ ‫قضي���ة البطنني وقرش���ية اخلالف���ة فالقائلون‬ ‫بحص���ر اإلمامة في البطن�ي�ن يجعلونها قضية‬ ‫عقدي���ة‪ ،‬وم���ن أصول الدي���ن كم���ا تناولتها في‬ ‫احللق���ات الس���ابقة أم���ا القائل���ون بقرش���ية‬ ‫اخلالفة فهم يرونها وكل ما يتعلق باإلمامة من‬ ‫فروع الدين ال من أصوله‪ ،‬صحيح أنه���م ق���د‬ ‫تناولوها في علم الكالم أو كتب‬ ‫العقائد‪ ،‬وه���و خطأ بكل تأكيد‬ ‫إال أنه���م كانوا فق���ط يجارون‬ ‫الش���يعة الذين كانوا األس���بق‬ ‫ف���ي التألي���ف وقد أك���دوا في‬ ‫مصنفاته���م واخل�ل�اف ب�ي�ن‬ ‫أن تك���ون املس���ألة من أصول‬ ‫الدين أو م���ن فروعه خالف‬ ‫ليس باليسير إذ ترتبت عليه‬ ‫أح���كام وقضاي���ا خطي���رة‬ ‫أبرزها‪:‬‬ ‫> ‪ -1‬التكفير للمخالف‬ ‫ألن قضي���ة اإلمام���ة‬ ‫بكل م���ا يتعل���ق بها‪ -‬من‬‫ف���روع الدي���ن ال م���ن أصوله‬ ‫عند أهل الس���نة‪ ،‬لذا جندهم‬ ‫لم يكف���روا من خالفه���م فيها‪،‬‬ ‫فل���م يكف���روا الش���يعة القائلني‬ ‫بالن���ص والوصي���ة س���واء االثنا‬ ‫عشرية أم الهادوية‪ ،‬خالفا للشيعة‬ ‫الذي���ن كف���روا من لم يق���ل بالنص‬ ‫والوصية لإلم���ام علي‪ ،‬وقد ذكرنا‬ ‫من���اذج من ذل���ك بالع���دد املاضي‬ ‫مبا في ذل���ك تكفي���ر الصحابة‬‫واخللفاء الراش���دين‪ -‬ويس���تمر‬ ‫التكفي���ر مبا بع���د اإلم���ام علي‪،‬‬ ‫فالش���يعة االثنا عشرية يكفرون‬ ‫م���ن ل���م يؤم���ن بإمام���ة االثني‬ ‫عش���ر املعصوم ‪-‬مب���ا في ذلك‬ ‫الزيدي���ة والهادوي���ة‪ ،‬يكف���رون‬ ‫من لم يؤم���ن بإمامتهم مبا في‬ ‫ذلك االثنا عشرية‪ ،‬فعلى سبيل‬ ‫املث���ال ‪-‬ال احلصر‪ -‬يقول علي‬ ‫بن محم���د العلوي «ابن الع���م الهادي وصاحبه‬ ‫ومؤلف سيرته متحدثا عن ضرورة اتباع اإلمام‬ ‫الهادي ألنه أحد أئمة الهدى من ذرية احلسني‬ ‫الذين أمر الله باتباعهم‪ ،‬فبعد أن س���رد األدلة‬ ‫املزعومة على وجوب اتباعه���م‪ ،‬قال «فخالفت‬ ‫األمة نبيها في ذلك حس���دا منه���ا ألهل البيت‬ ‫فقدم���وا غيره���م‪ ،‬وأمروه���م عليه���م‪ ،‬وطلبوا‬ ‫العلم م���ن س���واهم‪ ،‬وابتلوا أهواءه���م‪ ،‬وكفروا‬ ‫بربه���م ونقضوا كتاب الل���ه خالقهم‪ ،‬فقالوا في‬ ‫دينه���م بالتقلي���د والهوى خالفا لله ولرس���وله‪،‬‬ ‫وحس���دا ألهل بيت النبوة فعلى األمة أن تطلب‬ ‫دينه���ا وال���ذي افت���رض عليها ربها م���ن طاعة‬ ‫أهل بيت نبيه���ا‪ ،‬وأن نقوم بأجمعها مع من قام‬ ‫منه���م‪ )13(»..‬وفي س���يرة اله���ادي جند تكفير‬ ‫الهادي لكل من رفض بيعته أو اخلروج معه من‬ ‫اليمنيني الذين يخاطبهم بقوله (‪.)14‬‬ ‫ي����ا أم�����ة ال���ك���ف���ر ال����ذي����ن جتملوا‬ ‫ب��ال��ص��غ��ر م��ن��ه��م ط���اع���ة الشيطان‬ ‫رف��ض��وا ال��ه��دى واحل����ق ث��م تعلقوا‬ ‫ومت���س���ك���وا ب���ال���ظ���ل���م وال�����ع�����دوان‬ ‫وع��س��وا ب��ك��ف��ره��م اإلل���ه فأصبحوا‬ ‫م���ت���ق���ل���دي���ن س��ل�اس����ل ال����ن����ي����ران‬ ‫وف���ي موضع آخر يحذرهم م���ن مغبة رفض‬ ‫بيعته فيقول(‪:)15‬‬ ‫وق���ل���ت أال اح��ق��ن��وا ع��ن��ي دم���اءك���م‬ ‫وإال حت����ق����ن����وه����ا ال أب�����ال�����ي‬

‫‪13‬‬

‫فكـــــر‬

‫ول���س���ت مب���س���رع ف����ي ذاك حتى‬ ‫إذا م����ا ك���ف���ر ك���اف���رك���م ب�����دا لي‬ ‫وح������ل������ت ل�������ي دم��������اءك��������م ب���ح���ق‬ ‫وإض��������راب ال���س���واف���ل وال���ع���وال���ي‬ ‫وق���ط���ع ال�������زرع إن اس��ت��ول��ي��ت��م��وه‬ ‫مب�����ا ق�����د ك������ان ح������اال ب���ع���د ح���ال‬ ‫إن هذا النهج التكفيري هو النتيجة الطبيعية‬ ‫العتبار الهادي اإلمامة أص ً‬ ‫ال من أصول الدين‬ ‫مثلها مثل التوحيد والنبوة فالوصية لإلمام علي‬ ‫قرين النبوة‪ ،‬والوصية ألبنائه من فاطمة قرين‬ ‫الوصي���ة له‪ ،‬ولقد كف���ر كل من عارضه أو حتى‬ ‫رفض القتال معه‪ ،‬مع أنه لم يكن خليفة شرعيا‬ ‫وإمنا كان متمردا على اخلالفة العباسية وهذا‬ ‫الفكر والس���لوك ال عالقة له باإلمام علي الذي‬ ‫ل���م يكفر خصومه من أهل الش���ام م���ع أنه كان‬ ‫خليفة ش���رعيا بايعه املهاجرون واألنصار وقد‬ ‫رف���ض دعاوى بعض أصحاب���ه التي حاولت أن‬ ‫جتعل م���ن اخلالف مع أهل الش���ام عقائديا ال‬ ‫سياسيا‪ ،‬فهذا أبو س�ل�امة يسأله من أمر أهل‬ ‫الش���ام‪« :‬يا أمي���ر املؤمنني‪ ،‬أترى له���ؤالء القوم‬ ‫حج���ة فيما طلبوا به من هذا الدم ‪-‬دم عثمان‪-‬‬ ‫إن كان���وا أرادوا الله بذلك؟ قال علي‪ :‬نعم‪ .‬قال‬ ‫أبو سالمة‪ :‬وترى لك حجة بتأخير ذلك؟ قال‪:‬‬ ‫نعم‪ .‬إن الش���يء إذا كان ال‬ ‫يدرك فاحلكم فيه أحوط‬ ‫وأع���ود نفع���ا‪ ،‬فق���ال أب���و‬ ‫سالمة‪ :‬فما حالنا وحالهم‬ ‫إن ابتلين���ا بقتال غد؟ فقال‬ ‫عل���ي‪ :‬إني أرج���وا أال يقتل‬ ‫أحد نقى قلبه منا ومنهم إال‬ ‫أدخله الله اجلنة»(‪.)16‬‬ ‫وعندما قاتلهم في صفني‬ ‫أب���ى أن يصفهم بالكفر وإمنا‬ ‫ق���ال «لق���د التقين���ا م���ع أهل‬ ‫الش���ام وربن���ا واح���د‪ ،‬ونبين���ا‬ ‫واح���د‪ ،‬ودعوتنا في اإلس�ل�ام‬ ‫واح���دة‪ ،‬وال نس���تزيدهم ف���ي‬ ‫اإلميان بالله والتصديق برسوله‬ ‫وال يس���تزيدوننا واألمر واحد‬ ‫إال م���ا اختلفن���ا في���ه م���ن دم‬ ‫عثمان ونحن منه براء»(‪،)17‬‬ ‫ويرف���ض دع���وى اخل���وارج‬ ‫تكفي���ر أه���ل الش���ام ويرد‬ ‫عليهم قائال‪ :‬إننا والله ما‬ ‫قاتلنا أهل الشام على ما‬ ‫توهم ه���ؤالء (اخلوارج)‬ ‫م���ن التكفي���ر والفراق في‬ ‫الدي���ن وم���ا قاتلناه���م إال‬ ‫لنرده���م إل���ى اجلماع���ة‪..‬‬ ‫وإنه���م إلخوانن���ا ف���ي الدين‬ ‫قبلتنا واحدة‪ ،‬ورأينا أننا على‬ ‫احلق دونهم»(‪.)18‬‬ ‫فأي���ن الهادي ال���ذي حاول‬ ‫تقم���ص ش���خصية اإلمام علي‬ ‫بل واعتبر نفس���ه مثله من هذا‬ ‫الفكر الوس���طي الذي لم يكفر‬ ‫خصوم في حني كفرهم الهادي‬ ‫واعتب���ر قتالهم في النار وقت�ل�اه في اجلنة بل‬ ‫أك���د أن كل م���ن تخلف ع���ن نصرته ل���ن تنفعه‬ ‫صالة وال صيام وال زكاة وال حج‪ ..‬الخ؟‬ ‫> ‪ -2‬صعوبة جتاوز املوروث‬ ‫ألن أه���ل الس���نة جعل���وا اإلمام���ة وب���كل‬ ‫تفاصيله���ا م���ن ب���اب ف���روع الدي���ن ال أصوله‪،‬‬ ‫فقد كان من الس���هل عل���ى علمائهم التجاوز أو‬ ‫التنازل ع���ن كثير من الش���روط التي وضعوها‬ ‫وم���ن ذل���ك قرش���ية اخلالف���ة‪ ،‬لق���د انتقل���ت‬ ‫اخلالفة من العباس���يني «وه���م من قريش» إلى‬ ‫العثماني�ي�ن «وهم غير عرب» ولم يحدث هناك‬ ‫أي مش���كلة ولم جند من علماء أهل الس���نة من‬ ‫رف���ع صوته على غياب ش���رط القرش���ية‪ ،‬وفي‬ ‫العصر احلديث اس���توعب أهل الس���نة مبادئ‬ ‫احلكم الدميقراطي والدس���توري بسهولة أكثر‬ ‫من نظرائهم من الشيعة‪ ،‬حتى أشد اجلماعات‬ ‫الس���لفية تعصبا ال جندها تتحدث عن قرشية‬ ‫اخلالفة كقضية من األصول الثابتة‪ ،‬ولقد بايع‬ ‫محم���د ب���ن عبدالوهاب أس���رة آل س���عود دون‬ ‫أن يبحث���وا عن قرش���ية أصلهم وهك���ذا فعلت‬ ‫طالبان‪ ،‬بل لقد وجدنا جماعات س���لفية جعلت‬ ‫م���ن إط�ل�اق اللحى والنق���اب قضاي���ا محورية‬ ‫في نش���اطها وبرامجها‪ ،‬لكنن���ا لم جند جماعة‬ ‫واحدة تتح���دث عن ض���رورة أن يكون اخلليفة‬ ‫م���ن قريش‪ ،‬املفارقة أن من يثي���ر هذه القضية‬

‫ويؤكد عليها بني آون���ة وأخرى هم بعض علماء‬ ‫ومثقف���ي الهادوي���ة الذين وجدناه���م يضعفون‬ ‫معظ���م أحادي���ث البخ���اري ومس���لم باس���تثناء‬ ‫حديث «األئمة من قريش» على عكس أسالفهم‬ ‫من األئمة الذي���ن كانوا يأخذون م���ن البخاري‬ ‫ومس���لم الكثير إال هذا احلدي���ث الذي ضعفوه‬ ‫واعتبروه صياغة أموية‪ ،‬ويعتبر بعض الس���ذج‬ ‫أن املتأخرين من الهادوي قد خالفوا منهج وفكر‬ ‫أجدادهم وهذا نظر سطحي فالهادوية مذهب‬ ‫سياس���ي أص�ل�اح‪ ،‬وألن فروع قري���ش األخرى‬ ‫خصوصا العباسيني كانوا يشكلون خطرا على‬ ‫مش���روع الهادي واألئمة من بعده‪ ،‬فقد ضعفوا‬ ‫وش���ككوا بحديث «األئمة من قريش» أما اليوم‬ ‫فلم يعد هناك وجود يذكر للعباسيني واألمويني‬ ‫مقارنة بالعلويني‪ ،‬وبالتالي ال بأس من تصحيح‬ ‫احلدي���ث ما دام س���يصب ملصلح���ة «البطنني»‬ ‫ومن كت���ب إخواننا أه���ل الس���نة أو العامة كما‬ ‫يسموهم!!‬ ‫أما بالنس���بة للش���يعة فإن جعل اإلمامة من‬ ‫أصول الدين قد أعاق نظرهم التجديدي فيها‬ ‫فاالثن���ا عش���رية حرموا السياس���ة حتى ظهور‬ ‫املهدي املنتظ���ر‪ .‬لقد دخلوا في غيبوبة تاريخه‬ ‫لع���دة ق���رون‪ ،‬وإذا كان اخلمين���ي قد اس���تطاع‬ ‫بنظرية والية الفقيه‪ ،‬إخراجهم من هذه الغيبة‬ ‫إال أن ظالل عقدية اإلمامة وعصمة اإلمام قد‬ ‫ألقت بظاللها على نظرية والية الفقيه في إيران‬ ‫حيث مبوجب النظرية فإن الولي الفقيه يستمد‬ ‫ش���رعيته من اإلمام املعصوم الذي يس���تمدها‬ ‫من الله‪ ،‬أي أن املرش���د يس���تمد صالحيته من‬ ‫الله وهو ما جعل التجرب���ة اإليرانية أقرب إلى‬ ‫منوذج احلكم الدين���ي الكهنوتي في أوروبا في‬ ‫العصور الوس���طى‪ ،‬أما الش���يعة الهادوية فقد‬ ‫ظل���وا جامدين على نظريته���م ‪-‬حصر اإلمامة‬ ‫ف���ي البطنني‪ -‬منذ مجيء اله���ادي عام ‪284‬هـ‬ ‫وحتى س���قوط دولة اإلمامة عام ‪1962‬م‪ ،‬ورغم‬ ‫قي���ام النظ���ام اجلمهوري ل���م تش���هد الهادوية‬ ‫اجته���ادات كبي���رة ومعمقة تتج���اوز هذا اإلرث‬ ‫العنص���ري باس���تثناء اجته���ادات فقهي���ة لزيد‬ ‫الوزي���ر ال تالق���ي قبوال لدى أوس���اط الهادوية‬ ‫خصوصا ف���ي صعدة‪ ،‬وكان بي���ان بعض علماء‬ ‫الزيدي���ة ع���ام ‪1990‬م ق���د تق���دم خط���وة نحو‬ ‫التجديد في املذهب إال أن رفض علماء صعدة‬ ‫للبيان قلل من أهميته كما أن مش���روع احلوثي‬ ‫كم���ا تخبرنا الوثيق���ة التي وق���ع عليها احلوثي‬ ‫وبع���ض علماء الزيدية ومنهم لألس���ف من كان‬ ‫موقعا على بي���ان عام ‪1990‬م كاملنصور واملؤيد‬ ‫يعد تراجعا واضحا عن النقاط اإليجابية التي‬ ‫تضمنه���ا بيانهم ع���ام ‪1990‬م‪ ،‬إن هذا اجلمود‬ ‫والتمس���ك بأفكار لم يعد يتقبلها العصر فضال‬ ‫عن مبادئ اإلس�ل�ام هو بسبب الغلو في اعتبار‬ ‫املس���ألة ضمن قضايا االعتق���اد وأصول الدين‬ ‫والت���ي تع���د من الثواب���ت ال املتغي���رات مع أنها‬ ‫ليست كذلك!!<‬

‫الهادي لم يورد‬ ‫سوى آيتين في‬ ‫إثبات الوصية‬ ‫لإلمام علي ولم‬ ‫يورد آية في إثبات‬ ‫وصية الحسن‬ ‫والحسين وعندما‬ ‫جاء إلثبات الوصية‬ ‫له للساللة حشد‬ ‫عدداً كبيراً من‬ ‫اآليات التي ال‬ ‫عالقة لها‪..‬‬

‫يحاول البعض‬ ‫الدفاع عن قضية‬ ‫حصر اإلمامة في‬ ‫البطنين من خالل‬ ‫الحديث عن حصرها‬ ‫في قريش عند‬ ‫أهل السنة‪ ،‬ومع‬ ‫أن الخطأ ال يبرر‬ ‫الخطأ إال أن هناك‬ ‫فرقاً بين قضية‬ ‫البطنين وقرشية‬ ‫الخالفة فالقائلون‬ ‫بحصر اإلمامة في‬ ‫البطنين يجعلونها‬ ‫قضية عقدية‪ ،‬ومن‬ ‫أصول الدين كما‬ ‫تناولتها في الحلقات‬ ‫السابقة أما القائلون‬ ‫بقرشية الخالفة‬ ‫فهم يرونها وكل ما‬ ‫يتعلق باإلمامة من‬ ‫فروع الدين ال من‬ ‫أصوله‪..‬‬

‫>> الهوامش‪:‬‬

‫(‪ )1‬اجملموع���ة الفاخرة لإلمام الهادي‪ ،‬حتقيق علي‬ ‫أحمد الرازحي‪ ،‬صـ ‪.525‬‬ ‫(‪ )2‬املرجع السابق‪ ،‬صـ ‪.85 ،84‬‬ ‫(‪ )3‬علي محم���د زيد «معتزلة اليم���ن‪ ،‬دولة الهادي‬ ‫وفكره»‪ ،‬صـ‪.185‬‬ ‫(‪ )4‬انظر‪ :‬املنتقى من منهاج االعتدال املذهبي‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫‪.475‬‬ ‫(‪ )5‬د‪ .‬محم���د عم���ارة «اإلس�ل�ام ونظ���ام احلك���م»‬ ‫صـ‪.263- 262‬‬ ‫(‪ )6‬د‪ .‬علي محمد زيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صـ‪.185‬‬ ‫(‪ )7‬اجملموع���ة الفاخ���رة لإلم���ام اله���ادي‪ ،‬مرج���ع‬ ‫سابق‪.‬‬ ‫(‪ )8‬املرجع السابق‪ ،‬صـ‪.582‬‬ ‫(‪ )9‬نفسه‪ ،‬صـ‪.574‬‬ ‫(‪ )10‬نفسه‪ ،‬صـ‪.581‬‬ ‫(‪ )11‬كت���اب العقد الثمني في معرف���ة رب العاملني»‬ ‫لألمي���ر احلس�ي�ن ب���ن ب���در الدي���ن‪ ،‬حتقي���ق د‪.‬‬ ‫عبدالكرمي الفضيل‪1972 ،‬م‪ ،‬صـ‪.51-50‬‬ ‫(‪ )12‬املس���ائل املرضية للعالمة محمد بن إسماعيل‬ ‫األمير‪ ،‬الطبعة األولى ‪1429‬هـ‪ ،‬صـ‪.17-19‬‬ ‫(‪« )13‬س���يرة الهادي إلى احلق يحيى بن احلس�ي�ن»‬ ‫حتقيق د‪ .‬سهيل زكار‪ ،‬دار الفكر بيروت‪ ،‬الطبعة‬ ‫الثانية‪1981 ،‬م‪ ،‬صـ‪.27‬‬ ‫(‪ )14‬نفس املرجع‪ ،‬صـ‪.321‬‬ ‫(‪ )15‬نفسه‪ ،‬صـ‪.307‬‬ ‫(‪ )16‬التمهيد للباقالني‪ ،‬صـ‪.237‬‬ ‫(‪ )17‬اب���ن أبي احلديد‪ ،‬ش���رح نه���ج البالغة‪ ،‬ج‪،17‬‬ ‫صـ‪.141‬‬ ‫(‪ )18‬التمهيد للباقالني‪ ،‬صـ‪.238‬‬

‫أما الحديث عن‬ ‫إجماع العترة‬ ‫فهو يكشف مدى‬ ‫تالعب هؤالء‬ ‫من أجل السلطة‬ ‫بالمصطلحات‬ ‫الشرعية وغيرها‪،‬‬ ‫وال غرو فمن‬ ‫تالعب بكالم‬ ‫اهلل وفسره على‬ ‫هواه‪ ،‬ال يستبعد‬ ‫منه أن يتالعب‬ ‫بمسمى العترة‪،‬‬ ‫إنك لو سألتهم ما‬ ‫المقصود بالعترة؟‬ ‫لقالوا لك‪ :‬ذرية‬ ‫الحسن والحسين‪..‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪14‬‬

‫ريا�ضـــــة‬

‫يحررها‪ /‬عبدالرحمن عقيل‬

‫‪a.ageel79@gmail.com‬‬

‫�أعلن دعمه وم�ؤازرته ملوظفي وزارة ال�شباب‪..‬‬ ‫تكتل الريا�ضيني يحيي الذكرى الأوىل ل�سقوط �أول �شهيد ريا�ضي‬ ‫أق���ام تكت���ل الرياضيني األح���رار عصر‬ ‫اجلمعة في منصة س���احة التغيير بصنعاء‬ ‫حف���ل فني رياض���ي إحياء للذك���رى األولى‬ ‫الستشهاد أول شهيد من الرياضيني الذين‬ ‫س���قطوا في مختلف س���احات اجلمهورية‬ ‫وعددهم خمس���ة شهداء أول شهيد سقط‬ ‫م���ن الرياضي�ي�ن وهو أحمد ع���واض بطل‬ ‫اليمن ف���ي لعبة الكيوكوش���نكاى الش���هيد‬ ‫عبدالس�ل�ام املعمري والشهيد خالد راجح‬ ‫بط���ل املصارع���ة والش���هيد ناص���ر فدعق‬ ‫الع���ب فريق وح���دة صنع���اء لك���رة القدم‬ ‫والش���هيد الع���زي العريق���ي مدي���ر ن���ادي‬ ‫الرشيد بتعز‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د أقيم حف���ل الذكرى وس���ط‬ ‫حضور جماهيري امتألت به ساحة التغيير‬ ‫باحلضور واملتابعني حلفل التكرمي الذي بدأ‬ ‫بالنشيد الوطني ثم آيات من الذكر احلكيم‬ ‫ثم الفرقة اإلنش���ادية و كلمة الشهداء التي‬ ‫ألقتها خالة الش���هيد عبدالسالم املعمري‬ ‫حني ب���دأت كلمتها باحلمد لل���ه لقد ارتفع‬ ‫الش���هداء إل���ى جن���ات اخلل���د والقاتل لن‬ ‫يرت���اح له بال أو يغمض له عني ما دام وهو‬ ‫الزال حراً طليقا‪ ،‬فشهداؤنا وهبوا حياتهم‬ ‫رخيص���ة م���ن أج���ل ه���ذا الوط���ن الغالي‬

‫ولن يفل���ت قاتلهم م���ن العق���اب‪ .‬وطالبت‬ ‫كاف���ة املنظمات احلقوقي���ة أن ترعى أبناء‬ ‫الشهداء وأس���رهم‪ ،‬معبرة في كلمتها أنهم‬ ‫بصفتهم كأس���رة للشهداء لن يضيع حقهم‬ ‫م���ا داموا مطالب�ي�ن بها ولن يه���دأ لهم بال‬

‫ملاذا عبدربه؟!‬

‫�أهدى فوزه جلرحى الثورة ال�سلمية‪..‬‬

‫ال نعلم ما هو السر أو السبب احلقيقي الذي حتجب فيه جائزة رئيس اجلمهورية ألول‬ ‫منذ تأريخها بل هذا احلجب أثار عدة تساؤالتها أهمها‪:‬‬ ‫ملاذا لم حتجب إال في عهد الرئيس اجلديد عبدربه منصور؟ وهل أسست هذه اجلائزة‬ ‫لشخص؟ أم أنها ملنصب رئيس اجلمهورية حسب ما هو معروف؟<‬

‫معمر الإرياين ومقاول امل�شاريع بالباطن‬ ‫ال ب���د أن اجلميع س���مع‬ ‫وق���رأ التهلي���ل اإلعالم���ي‬ ‫الكبي���ر ال���ذي حض���ي ب���ه‬ ‫لق���اء معمر اإلرياني مبدير‬ ‫الوكالة األمريكي���ة للتنمية‬ ‫(‪ )usaid‬وال���ذي خ���رج‬ ‫باالتفاق على دعم مشاريع‬ ‫تنموي���ة تخ���ص الش���باب‬ ‫تتمثل ف���ي املنتدى الوطني‬ ‫للش���باب‪ ،‬واملؤمتر الوطني‬ ‫حلوار الش���باب لتأس���يس‬ ‫امللتق���ى الوطن���ي للش���باب‬ ‫وال���ذي س���يضم مختل���ف‬ ‫األطي���اف واالجتاه���ات‬ ‫السياس���ية ف���ي مختل���ف‬ ‫س���احات االعتص���ام –كما‬ ‫ق���دم التص���ور ومش���روع‬ ‫(ادور) ال���ذي يه���دف إل���ى‬ ‫تعزيز املش���اركة السياسية‬ ‫ف���ي اليمن خ�ل�ال املرحلة‬ ‫االنتقالي���ة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫مش���روع تعزي���ز ق���درات‬ ‫الشباب‪.‬‬ ‫ونحن هنا نقول أين هذا‬ ‫الدعم؟ أين هذه املش���اريع‬ ‫الطموح���ة الت���ي أعدته���ا‬ ‫ال���وزارة؟ وم���ا ه���ي قصة‬ ‫مدير عام التنمية الشبابية‬ ‫الذي استقدمه اإلرياني من‬ ‫احتاد ش���باب اليمن وعينه‬ ‫في هذا املنصب خصيصاً‬ ‫ملثل هكذا مشاريع؟‬ ‫كنا نس���مع ع���ن املقاولة‬ ‫بالباطن في مشاريع تنموية‬ ‫تخ���ص منش���أة طرق���ات‬ ‫جسور‪ ،‬إال أن معالي الوزير‬ ‫طل���ع لن���ا فج���أة باخت���راع‬ ‫جدي���د وفريد ف���ي وزارته‬ ‫وه���و أن يق���دم مناقص���ة‬ ‫املش���اريع باسم الوزارة إلى‬ ‫املنظمات الدولية‪ ،‬باعتبار‬

‫ويس���تقر ح���ال حتى يت���م محاكم���ة جميع‬ ‫القتلة وال حصان���ة أو ضمانة للقتلة فنحن‬ ‫أس���ر الشهداء لن ولم نوقع على ضمانة أو‬ ‫حصان���ة بإعفاء صال���ح أو أحد من أعوانه‬ ‫أو أبنائ���ه من دم���اء الش���هداء الغالية التي‬

‫ل���ن تذهب ه���دراً‪ ،‬وقالت‪ :‬رغم م���ا يعلموه‬ ‫ش���ياطني اإلنس من أعوان النظام السابق‬ ‫م���ن قط���ع الطرق���ات وإخف���اء اخلدمات‬ ‫وافتع���ال األزم���ات وتعطي���ل الكهرباء فإن‬ ‫الث���ورة ماضية ومنص���ورة بش���بابها احلر‬ ‫الذين أثبتوا وقهروا كل املستحيالت‪.‬‬ ‫كم���ا ألقى أمني ع���ام تكت���ل الرياضيني‬ ‫ماجد البعداني كلمه التكتل الذي بدأ فيها‬ ‫بتهانيه احلارة لالعب علي خصروف على‬ ‫تأهله إلى اوملبياد لن���دن‪ ،‬اجلمعة املاضية‬ ‫وأضاف‪ :‬كم نحن سعداء بتكتل الرياضيني‬ ‫على تأه���ل الالع���ب وحصول���ه على هذا‬ ‫اإلجناز غير املس���بوق ف���ي تاريخ الرياضة‬ ‫اليمني���ة فمث���ل ه���ذا الي���وم كان جريح���اً‬ ‫ومث���ل هذا اليوم رفع وش���رف اس���م اليمن‬ ‫علياً‪ .‬وقال مخاطب���اً الثوار‪ :‬أنتم أصحاب‬ ‫الهام���ات العالي���ة‪ ،‬أنتم اجلبال الش���امخة‬ ‫أصح���اب العزائ���م القوية بتوفي���ق الله ثم‬ ‫بصبرك���م ورباطك���م وثباتك���م تُبن���ى قالع‬ ‫اجملد وتكس���ر ش���وكة الطغاة‪ ،‬الناس اليوم‬ ‫يفرح���ون ببداية عهد جي���د وأنتم تفرحون‬ ‫بصناعتك���م له وش���تان بني مبته���ج بالعيد‬ ‫وصانع له وتبقى الس���ماء نقية مهما لوثها‬ ‫غبار األرض‪.‬‬

‫أن املنظم���ات الدولي���ة ال‬ ‫توق���ع لدع���م مث���ل هك���ذا‬ ‫مش���اريع إال م���ع ال���وزارة‬ ‫اخملتص���ة وعن���د حصوله‬ ‫عل���ى الدع���م يت���م تكلي���ف‬ ‫مقاول بالباط���ن في تنفيذ‬ ‫هذه املش���اريع مع احتفاظ‬ ‫معال���ي الوزير بنس���بة من‬ ‫مبل���غ الدعم حتت مس���مى‬ ‫الهيئ���ة االستش���ارية العليا‬ ‫للمشروع و‪ ...‬و‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫لق���د ق���زم الوزي���ر دور‬ ‫ال���وزارة في ش���خص مدير‬ ‫عام التنمية الش���بابية ومت‬ ‫اعتم���اد جمعيت���ه (جمعية‬ ‫متك�ي�ن ش���باب الري���ف)‬ ‫كجمعية تتبع وزارته‪ ،‬بحيث‬ ‫تتول���ى تنفي���ذ املش���اريع‬ ‫وبالتحدي���د (ثالثة محاور‬ ‫من محاور االس���تراتيجية‬ ‫الوطني���ة للش���باب)‪ ،‬وهذا‬ ‫معناه أن الدعم املتفق عليه‬ ‫س���يتم توري���ده أو غالباً مت‬ ‫توري���ده إل���ى حس���اب هذه‬ ‫اجلمعي���ة حوال���ي ‪ 7‬مليون‬ ‫ريال تقريباً‪.‬‬ ‫كان األجدر مبعالي الوزير‬

‫أن يس���تغل العمال���ة الفائضة‬ ‫في وزارته ويش���غلهم في مثل‬ ‫هك���ذا مش���اريع‪ ،،‬إال أن ذلك‬ ‫ل���م يتم وهذا معن���اه أن الوزير‬ ‫ال يراع���ي مصال���ح املوظفني‬ ‫وال مؤهالته���م وال أحقيته���م‬ ‫في ذل���ك‪ ،‬م���ع أن هن���اك من‬ ‫القيادات الشبابية والرياضية‬ ‫من هم مؤهلني لكنهم مهمشون‬ ‫في الوزارة وهم أكثر خبرة من‬ ‫الوزير ومن معه‪.‬‬ ‫األخ الوزي���ر ف���ي تذاكيه‬ ‫أو فهلوت���ه ه���ذه يجع���ل‬ ‫املنظم���ات الدولي���ة تك���ف‬ ‫يدها عن دعم أي مش���اريع‬ ‫تخص الش���باب مس���تقب ً‬ ‫ال‬ ‫خاص���ة إذا م���ا كانت وزارة‬ ‫الش���باب والرياضة لها يد‬ ‫في املوضوع‪ ،‬عل���ى اعتبار‬ ‫أن الوزي���ر كان غي���ر آه���ل‬ ‫للثقة في حتمل مس���ؤوليته‬ ‫كوزي���ر وم���ن بع���ده وزارته‬ ‫وكوادره���ا‪ ،‬وه���و مل���زم‬ ‫بتنفي���ذ املش���اريع ذات‬ ‫الصل���ة بالش���باب تنفي���ذاً‬ ‫مباش���راً ولي���س التحوي���ل‬ ‫عبر جمعيات خاصة‪<.‬‬

‫فـي ذكرى �إ�صابته‪:‬‬ ‫خ�صروف يت�أهل �إىل‬ ‫اوملبياد لندن‬

‫تأه���ل بطل الع���رب في لعب���ة اجل���ودو النج���م اليمني علي‬ ‫خصروف إل���ى دورة األلعاب األوملبية القادمة في لندن محققاً‬ ‫حلم���ه للم���رة الثانية بع���د مش���اركته األولى ف���ي اوملبياد بكني‬ ‫األخيرة لكن وصول���ه الثاني تزامن مع الذكرى األولى إلصابته‬ ‫بش���ظايا رصاص خالل مشاركته بتظاهرة س���لمية بالعاصمة‬ ‫صنعاء‪.‬‬ ‫وف���ي تصريح أكد رئي���س االحتادين العرب���ي واليمني للعبة‬ ‫اجل���ودو نعم���ان ش���اهر أن النجم علي خص���روف متكن خالل‬ ‫مشاركته في منافسات بطولة آسيا في اوزباكستان من التأهل‬ ‫إلى اوملبياد لندن‪ ،‬كاش���فاً عن أن نق���اط العب اجلودو اليمني‬ ‫الثائر التي أهلته بجدارة وصلت إلى ‪ 142‬نقطة‪.‬‬ ‫وأوضح نعمان ش���اهر أن النجم علي خصروف أحرز املركز‬ ‫الس���ابع على املستوى األس���يوي بعدما أضاف إلى رصيده ‪28‬‬ ‫نقطة حيث تغلب على الالعب التركمانستاني ارتيكوف قبل أن‬ ‫يخس���ر من الكوري شوي جواجن ثامن العالم الذي أحرز املركز‬ ‫األول بعد تغلبه على الياباني ياماموتو ثاني العالم‪.‬‬ ‫وتابع رئيس اجلودو العربي واليمني‪ :‬بالنسبة ملنافس اليمني‬ ‫خصروف في التأهل إلى االوملبياد وهو هندي فقد خس���ر من‬ ‫األوزبك���ي عزيزووف‪ ،‬كاش���فاً عن أنه مت التنس���يق مع االحتاد‬ ‫األوزباكس���تاني ليزام���ل خص���روف منتخبهم خ�ل�ال اإلعداد‬ ‫لالوملبياد وسيشرف عليه اجلهاز الفني ملنتخب أوزباكستان‪.‬‬ ‫وفي ي���وم ‪2011/4/27‬م أصيب بطل اجل���ودو اليمني علي‬ ‫خصروف بش���ظايا طلق ناري من قبل بالطجة خالل مشاركته‬ ‫ف���ي تظاه���رة س���لمية مطالب���ة بإس���قاط النظام الس���ابق اثر‬ ‫انضمام���ه مع وال���ده ورئيس احت���اد اللعبة إلى مئ���ات اآلالف‬ ‫من الثوار الش���باب والرياضيني بس���احة التغيير في العاصمة‬ ‫صنعاء‪.‬‬

‫املعت�صمون م�ستمرون‬ ‫من���ذ عش���رة أي���ام ال ي���زال موظف���و وزارة الش���باب والرياضة‬ ‫معتصمني أم���ام بوابة الوزارة منتظرين من القيادة أو باألصح من‬ ‫الوزي���ر معمر اإلريان���ي أن ينفذ كل طلباتهم املش���روعة بعيداً عن‬ ‫تسييس قضيتهم التي يحاول أن يظهرها أمام العامة أنها من باب‬ ‫تصفية احلسابات أو هناك فاسدين وراء خروج أولئك املوظفني‪.‬‬ ‫ورغم تعنت الوزير إال أن املوظفني أكدوا أنهم لن يرحلوا إال بعد‬ ‫تنف���ذ كل متطلباته���م وكل ما تعنت وزير الش���باب والرياضة جتاه‬ ‫قضيته���م كلما زادهم إص���رار وعزمية على مواصل���ة اعتصامهم‬ ‫الس���لمي‪ ،‬محملني في الوقت ذاته قي���ادة وزارة الداخلية أي ضرر‬ ‫سيلحق باملعتصمني خاصة في ظل االتصاالت والتهديدات‪.‬‬

‫كش���ف ماج���د البعدان���ي أنه���م بصدد‬ ‫الس���عي لبن���اء نص���ب ت���ذكاري للش���هداء‬ ‫الرياضي�ي�ن أمام ملعب الثورة الذي ش���هد‬ ‫س���قوط أول ش���هداء م���ن الرياضي�ي�ن‪..‬‬ ‫وإعالن اليوم عن انطالق املوسم الرياضي‬ ‫للشباب الثورة على مالعب جامعة صنعاء‬ ‫وإقام���ة نحو عش���ر بط���والت مختلفة في‬ ‫ع���دد م���ن األلع���اب الرياضية في س���احة‬ ‫التغيي���ر بصنع���اء‪ .‬مختتم���اً حديث���ه ب���أن‬ ‫تكت���ل الرياضيني األح���رار يعلن عن دعمه‬ ‫ومؤازرته ملوظفي وزارة الشباب والرياضة‬ ‫في ثورتهم ضد الفساد ومطالبة املشروعة‬ ‫حلقوقه���م‪ ..‬وإذا ما ق���رروا التصعيد فإن‬ ‫رياضي���ي الس���احات س���يكونوا ف���ي أوائل‬ ‫صفوفهم‪.‬‬ ‫ف���ي نهاية احلفل التكرمي���ي الذي أقيم‬ ‫من على منصة س���احة التغيير بصنعاء مت‬ ‫تكرمي الشهداء من قبل األخ ماجد البعداني‬ ‫األم�ي�ن الع���ام واألخ عبدالرحم���ن عقي���ل‬ ‫الناط���ق الرس���مي ومحمد الزي���دي بدرع‬ ‫التكتل واجلوائ���ز النقدية والعينية ومن ثم‬ ‫تكرمي أبطال بطولة ش���هداء الكرامة للعبة‬ ‫التايكواندو في كل من األوزان التالية (‪،20‬‬ ‫‪<.)56 ،51 ،47 ،45 ،39 ،35 ،30 ،29‬‬

‫وتواف���ق بعد م���رور عام‬ ‫بالتم���ام والكم���ال عل���ى‬ ‫إصاب���ة النج���م خص���روف‬ ‫متكن���ه م���ن الوص���ول إلى‬ ‫االوملبي���اد بعدما منح بالده‬ ‫أول ميدالي���ة ذهبي���ة إث���ر‬ ‫حتقيقه لق���ب وزن ‪ 60‬كيلو‬ ‫ج���رام بالفوز عل���ى البطل‬ ‫اجلزائري ليث صقر ضمن‬ ‫منافس���ات دورة األلع���اب‬ ‫العربي���ة ال���ـ ‪ 12‬التي جرت‬ ‫ف���ي العاصم���ة القطري���ة‬ ‫الدوحة‪.‬‬ ‫وحرص البط���ل الرياضي‬ ‫الثائ���ر علي خص���روف على أن يه���دي إجنازه العرب���ي إلى كل‬ ‫ش���هداء وجرح���ى اعتصام���ات وتظاه���رات الثورة الش���بابية‬ ‫والش���عبية الس���لمية ف���ي اليمن الت���ي اندلعت ف���ي ‪ 11‬فبراير‬ ‫‪2011‬م‪ ،‬علم���اً بأنه كان قد تعافى من إصابة بش���ظايا رصاص‬ ‫األمن خالل مشاركته في مسيرة نهاية ابريل املاضي‪.‬‬ ‫ولم ينس إرسال عبارات الشكر إلى والده املناضل في ساحة‬ ‫التغيي���ر بالعاصمة صنعاء وكذلك إلى رئيس االحتادين العربي‬ ‫واليمني للعبة اجلودو نعمان ش���اهر‪ ،‬كاش���فاً ف���ي تصريحات‬ ‫إليالف عن ازدياد منس���وب التفاؤل لديه بع���د إحرازه لذهبية‬ ‫األلعاب العربية من االقتراب من حلم الوصول الوملبياد لندن‪.‬‬ ‫كما لفت الحقاً قيام البطل علي خصروف باالنس���حاب من‬ ‫مواجهة العب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجودو التي‬ ‫أقيمت في مدينة دوس���لدورف األملانية‪ ،‬وهي إحدى البطوالت‬ ‫املؤهل���ة ألوملبياد لن���دن ‪ 2012‬وكان���ت قرع���ة البطولة أوقعت‬ ‫اليمني في مواجهة إس���رائيلي ف���ي أول نزاالته لوزن حتت ‪60‬‬ ‫كجم‪.‬‬ ‫وأش���ادت أوس���اط رياضي���ة ميني���ة باملوقف ال���ذي وصفته‬ ‫باملش���رف لالع���ب اجل���ودو علي خص���روف‪ ،‬في ح�ي�ن اعتبره‬ ‫ش���اهر بأن���ه تصرف م���ن تلقاء البط���ل الدولي نفس���ه وبإرادة‬ ‫إس�ل�امية وعربية خالصة‪ ،‬نابعة من قناعة كاملة بأن أبسط ما‬ ‫ميكن أن يقدم لفلس���طني وشعبها هو رفض التطبيع مع الكيان‬ ‫الصهيوني‪<.‬‬ ‫وكش���ف موظفو الوزارة املعتصم�ي�ن أنهم بصدد التصعيد ونقل‬ ‫االعتصام إلى منزل رئيس اجلمهورية حتى تتحقق مطالبهم‪.‬‬ ‫وفي الس���ياق نفس���ه نبيل الفضلي نائب مدير ش���ئون املوظفني‬ ‫ف���ي الوزارة ضب���اط كبار في جهات أمنية س���يادية بالتواصل معه‬ ‫وتهدي���ده باحلبس إن هو اس���تمر ف���ي االعتصام���ات التي تعرقل‬ ‫املبادرة اخلليجية حد قولهم‪.‬‬ ‫وف���ي نفس الوقت وجه معمر اإلرياني بإع���ادة كل املنتدبني من‬ ‫وزارة الش���باب والرياضة إلى صندوق النشء والشباب وفي هذا‬ ‫اخلصوص أكد الش���باب املعتصم�ي�ن أنهم موافق���ون على توجيه‬ ‫الوزير في ظل إعادة جميع املنتدبني في كل هيئات وزارة الش���باب‬ ‫والرياضة كان ذلك في إطار الوزارة نفسها أو الذين أتوا من خارج‬ ‫أسوار الوزارة‪<.‬‬


‫‪243‬‬

‫‪ 1433/6/10‬املوافق ‪2012/5/1‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫الإ�صالح‪ ..‬وقت اللعب ووقت اجلد!!‬ ‫ال يزال إعالم العائل���ة و»ضواحيها» يكرر‬ ‫وي���ردد العالق���ة اخلفي���ة ب�ي�ن اإلص�ل�اح‬ ‫والقاعدة والتي ال ترى بالعني اجملردة‪..‬‬ ‫وهذا موقع إلكتروني يكتب كالما عجيبا‬ ‫وينس���به إلى مصدر خفي في اإلصالح‬ ‫بع���دن‪ ،‬يق���ول في���ه إن هن���اك خالفات‬ ‫حصلت غ���ي إصالح عدن قبل املس���يرة‬ ‫التي جابت ش���وارع ع���دن تضامنا مع أبناء‬ ‫ل���ودر‪ ،‬وليش اخلالفات‪ :‬ق���ال ألن اإلصالح ال‬ ‫يريد أي مسيرات تناهض القاعدة‪ ،‬وكالم من هذا!!‬ ‫لطاملا تشارك نظام صالح واألمريكان لعبة القاعدة‪،‬‬ ‫وألن احلكاي���ة ف���ي الوق���ت احلال���ي دخل في���ه اللعب‬

‫باجل���د‪ ،‬ودخل تنظي���م القاعدة احلقيقي‬ ‫في مخضرية مع بعض احلراك املسلح‬ ‫وأنصار الش���ريعة وأنصار الش���رعية‬ ‫(ش���رعية علي صالح)‪ ،‬ف���كان لزاما‬ ‫على الرئيس هادي ورعاة املبادرة أن‬ ‫ينتبهوا لع���دن‪ ،‬ألن عدن خط أحمر‪،‬‬ ‫وليست مكانا للعب!!‬ ‫ما الذي فعله الرئيس هادي حلماية عدن‪،‬‬ ‫ومنع تس���لل «اللعيبة» لهذا اخل���ط األحمر؟ قام‬ ‫بتعيني محافظ للمحافظة ينتمي إلى حزب اإلصالح!!‬ ‫يعن���ي‪ :‬وقت اللعب‪ :‬اإلصالح أكب���ر حزب إرهابي‪..‬‬ ‫ووقت الصدق‪ :‬اإلصالح درع وقاية من اإلرهاب!!<‬

‫�شبكة حوثية تطلق على �أحمد �سيف ا�سم «�أحمد �سيد»!!‬ ‫عبارة اس���تهلت بها شبكة شباب‬ ‫الصم���ود التابع���ة للحوث���ي خب���را‬ ‫م���ن أخباره���ا الثورية ج���اء فيها‪:‬‬ ‫«ق���ال عض���و البرملان أحمد س���يد‬ ‫حاشد‪ .»..‬وفي العبارة كلمة ملفتة‬ ‫وتبدو مثيرة للفضول‪.‬‬ ‫لق���د كان اس���م ه���ذا العض���و‬ ‫البرملاني «أحمد س���يف حاش���د»‪،‬‬ ‫ث���م ق���ام ه���و ‪-‬بع���د أن حتالف مع‬ ‫احلوث���ي‪ -‬بتغيي���ره عل���ى صفحته‬ ‫بالفيس���بوك وحتويله إل���ى «أحمد‬ ‫حاشد هاش���م»‪ .‬ورمبا أن تسميته‬ ‫الي���وم بـ»أحم���د س���يد» تس���مية‬

‫جدي���دة‪ ،‬وإن كان الغالب على ظني‬ ‫أن���ه خط���أ ارتكبه الش���خص الذي‬ ‫تولى النش���ر حني تلقى اتصاال من‬ ‫آخ���ر وأخ���ذ يكت���ب عنه م���ا ميليه‬ ‫عليه‪ ،‬وعندما نطق له اسم «أحمد‬ ‫سيف» ظنه يقول‪ :‬أحمد سيد!!‬

‫مبرمج���ون عل���ى كلمة الس���يد‪،‬‬ ‫وال م���كان بينهم لغير الس���يد‪ .‬وإذا‬ ‫كان (السيد أحمد سيف) قد وجد‬ ‫في أجداده من يحمل اس���م هاشم‪،‬‬ ‫ويقبل���ه احلوثي���ون به‪ ،‬فم���اذا عن‬ ‫أبن���اء القبيطة من الذي���ن انتخبوه‬ ‫ذات يوم!؟‬ ‫لق���د انتخب���وا أحم���د س���يف‬ ‫حاش���د ولم يكون���وا يعرفون أحمد‬ ‫سيف هاش���م وال أحمد سيد‪ ،‬فما‬ ‫موقفه���م اليوم من ه���ذا‪..‬؟ وكيف‬ ‫سيكون موقفهم منه مستقبال عند‬ ‫االنتخابات القادمة!؟<‬

‫�سنارة‬

‫جرحى‬ ‫الثورة‪..‬‬ ‫من هالك‬ ‫ملالك لقبا�ض‬ ‫الأرواح‬

‫عبدامللك �شم�سان‬

‫األخبار‬ ‫العاص التي تتوالى من‬ ‫مة‬ ‫املصر‬ ‫إن أحوال اليمني ية القاهرة تقول‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫جرحى‬ ‫الثورة الذي‬ ‫هناك سي ن يتلقون العالج‬ ‫ئة للغاية‪.‬‬ ‫ومؤخرا توفي‬ ‫علي أحمد ال اجلريح العقيد‬ ‫ص‬ ‫تعز)‪ ،‬ونظم ا الحي (شرعب‬‫لي‬ ‫من‬ ‫يون هناك‬ ‫ا‬ ‫عتصاما أمام ال‬ ‫لب‬ ‫سفارة مطا ني‬

‫بيان س���اخن لـ»مجلس احل���راك الس���لمي لتحرير‬ ‫اجلن���وب ‪-‬مديري���ة يافع لبع���وس» يعلن وب���كل وضوح‬ ‫بحس���ب األلفاظ ال���واردة في���ه‪ -‬براءته «م���ن كل ما‬‫يق���وم به املدعو طارق بن ناصر الفضلي ونعلن موقفنا‬ ‫الواضح والصريح بأننا ضد التش���دد واإلرهاب مهما‬ ‫كانت صوره ومسمياته ومع السالم والتعايش السلمي‬ ‫بني الشعوب»‪.‬‬ ‫وأكد البيان «أننا ل���ن نقف مكتوفي األيدي أمام أي‬ ‫جهات أو عناصر حتاول اإلخالل بأمن واستقرار يافع‬ ‫على وجه اخلصوص واجلنوب بصورة عامة»‪.‬‬ ‫م���ن حق اجلنوبيني جميعا أن يك���ون لهم موقف من‬ ‫بعض قياداتهم التي تعمل جاهدة على تدمير القضية‬ ‫اجلنوبية‪ ،‬بل وتدمير اجلنوب برمته‪ ،‬ولكنني أتس���اءل‬ ‫أم���ام هذا البي���ان واملوقف اليافعي‪ :‬ملاذا لم يرد اس���م‬ ‫عل���ي س���الم البيض في البي���ان رغم أن اس���مه ارتبط‬ ‫بط���ارق الفضل���ي في قضي���ة اإلره���اب ومتويله!؟ هل‬ ‫احلكاية لها عالق���ة بالصراع القبلي القدمي بني‪ :‬يافع‬ ‫ردفان ‪-‬الضالع‪ ،‬وبني أبني!؟‬‫لق���د ظل احلراك اجلنوبي ‪-‬على امتداد س���نوات‪-‬‬

‫ميكن علي حم�سن يبطل َج َوادة!‪..‬‬

‫ق���ام محم���د صال���ح األحم���ر‬ ‫بتس���ليم منصبه للقائ���د اجلديد‪،‬‬ ‫فإذا إعالم «العائلة» يصور املوقف‬ ‫مب���ا يس���تحق ل���ه محم���د صال���ح‬ ‫الش���كر والتقدي���ر‪ ،‬وبحس���ب هذا‬ ‫اإلعالم فلكأن محمد صالح يظهر‬ ‫في ه���ذا املوقف قدرا من احلكمة‬ ‫يش���به ذل���ك الق���در ال���ذي أظهره‬ ‫أخوه القائد الرمز حني تخلى عن‬ ‫السلطة طواعية بالصميل األعوج‬ ‫بع���د أن قت���ل اآلالف‪ .‬وفي املرتني‬ ‫(أي م���ع صال���ح‪ ،‬ث���م م���ع محم���د‬ ‫صالح) لم يقل رعاة املبادرة وعلى‬ ‫رأس���هم األمريكان سوى‪ :‬عفا الله‬ ‫عما سلف!!‬ ‫علي صالح لم يسلم السلطة إال‬ ‫بعد أن س���حب مالها وعتادها إلى‬ ‫خزينته اخلاصة وإلى مؤسس���ات‬ ‫حزب���ه الت���ي توالي���ه‪ ،‬وم���ا ي���زال‬ ‫يستخدمها حتى اللحظة‪ .‬ومحمد‬ ‫صالح فع���ل مثله وز ّي���د ذراع حني‬ ‫قام بتس���ليم أربع طائ���رات مقاتلة‬ ‫للحرس اجلمهوري!!‬ ‫مب���رر أحم���د عل���ي ف���ي متلك‬ ‫ه���ذه الطائ���رات هو أنه���ا منحت‬ ‫للح���رس اجلمهوري م���ن الواليات‬

‫املتحدة األمريكية بغرض مكافحة‬ ‫اإلره���اب‪ ..‬طي���ب‪ ،‬منح���ت لليمن‬ ‫أم ألحم���د عل���ي؟ وه���ل مكانه���ا‬ ‫س�ل�اح اجلو أم «رمي���ة حميد» في‬ ‫س���نحان!؟ ومل���اذا كان���ت م���ن قبل‬ ‫ف���ي القوات اجلوية‪ ،‬وبعد تس���ليم‬ ‫محم���د صال���ح ملنصب���ه نقلت إلى‬ ‫احلرس؟ هل معنى هذا أن القوات‬ ‫اجلوي���ة ل���م تع���د تتبع اليم���ن بعد‬ ‫خ���روج محم���د صال���ح‪ ،‬وليس���ت‬ ‫معنية مبكافحة اإلرهاب؟‬ ‫وباملناس���بة‪ :‬تنفي���ذا لتوجيهات‬ ‫الرئي���س هادي‪ ،‬ق���ام قائد الفرقة‬ ‫بإرسال أحد أهم لواءاته العسكرية‬ ‫ملقاتلة القاع���دة في أبني‪ ،‬ويتفانى‬ ‫ف���ي إظه���ار االلت���زام بق���رارات‬ ‫الرئيس ه���ادي‪ ،‬فيما يرفض قائد‬ ‫احلرس تنفيذ التوجيه اخلاص به‬ ‫وإرسال لواء من قواته لذات املهمة‬ ‫(أكي���د ه���ذا الل���واء مش���غول في‬ ‫صنعاء بحراسة طائرات األباتشي‬ ‫اخملصصة ملكافحة اإلرهاب ومش‬ ‫فاضي ينزل أبني)‪..‬‬ ‫كالم يفط���ر القلب‪ ،‬لكن مليح‪..‬‬ ‫ميكن علي محس���ن يفه���م ّ‬ ‫ويبطل‬ ‫جوادة!!<‬

‫بتشكيل‬ ‫احلادث جلنة حتقيق في‬ ‫ة‪.‬‬ ‫املعتص‬ ‫مو‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫قو‬ ‫لو‬ ‫ن إن حالة‬ ‫الوفاة مريبة‪،‬‬ ‫أحوال اجلرح ويقولون إن سوء‬ ‫صلة بكون ا ى بشكل عام له‬ ‫مللح‬ ‫رئيس جهاز األ ق الطبي هو ابن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫قو‬ ‫م‬ ‫ي علي‬ ‫اآلنسي!!<‬

‫ن�صيحة للفندم �ضبعان!!‬ ‫أفادت مصادر خاصة لـ»األهالي‬ ‫ن���ت» إن قائ���د الل���واء ‪ 33‬م���درع‬ ‫مبحافظ���ة تع���ز العمي���د عبدالل���ه‬ ‫ضبع���ان ق���ام بتهري���ب (‪)3.500‬‬ ‫برميل نف���ط إلى الق���رن األفريقي‬ ‫عب���ر ميناء اخملاء‪ ،‬وأنه يتقاضى ما‬ ‫يزيد عن (‪ )200‬ألف دوالر ش���هريا‬ ‫من منفذ ذباب مبيناء اخملاء مقابل‬ ‫تأمني وحماية التهريب‪.‬‬

‫من الواضح أن عبد ربه يستهني‬ ‫بهذا امليناء وقائد املعس���كر هناك‪،‬‬ ‫وم���ش داري أن هذا املنفذ احليوي‬ ‫الهام يطلّع رؤساء!!‬ ‫املهم يا ضبعان‪ ،‬وعش���ان تترقى‬ ‫كمان وكمان‪ :‬إذا كان فيه أي تهريب‬ ‫م���ن اخل���ارج للداخ���ل فاح���رص‬ ‫أن تك���ون ه���ذه الس���لعة م���ن النوع‬ ‫«اجليد»!!<‬

‫حزب ُمف�صــل!!‬ ‫من أغرب غرائب املؤمتر الشعبي العام أن تقول‬ ‫لوائح���ه إن رئيس اجلمهورية ه���و رئيس احلزب‪..‬‬ ‫طيب‪ ،‬ماذا لو صعد إلى الرئاسة شخص من خارج‬

‫حني طرحت الق�ضية اجلنوبية فـي املزاد!!‬ ‫حدي���ث القن���وات الفضائي���ة والصح���ف واملواق���ع‬ ‫اإللكتروني���ة‪ ،‬وموض���وع النقاش���ات واحمل���اورات‬ ‫والدراسات في املراكز واملنتديات السياسية‪ ،‬بل وظل‬ ‫كل يوم‪ -‬حديث اليوم في مقايل الناس‪ ،‬وفي اجلنوب‬‫والش���مال عل���ى ح���د س���واء‪ .‬وم���ا إن ح���ل االنفصال‬ ‫مطلب���ا للحراك اجلنوبي حت���ى أعرضت عن احلراك‬ ‫الوج���وه وانصرفت عنه العيون‪ ،‬وإن ظل هناك اهتمام‬ ‫إعالم���ي فليس ذلك في الغالب إال للحديث عن جديد‬ ‫انقساماته‪.‬‬ ‫لق���د تس���بب مطلب االنفص���ال في انتكاس���ة كبرى‬ ‫للحراك‪ ،‬وكبده اخلس���ائر الكبيرة وال يزال‪ .‬بل خس���ر‬ ‫الوط���ن ‪-‬بذلك‪ -‬خس���ارة فادحة‪ ،‬وخس���رت ‪-‬بذلك‪-‬‬ ‫التجربة النضالية اليمنية عموما‪.‬‬ ‫م���ا كان يتطلب���ه احلراك ف���ي تلك الفت���رة‪ ،‬أي قبل‬ ‫دخ���ول االنفصال إلى قاموس���ه‪ ،‬هو قيادات ش���جاعة‬ ‫تتحدث باس���مه وتتبنى مطالب���ه وتوصله إلى أهدافه‪،‬‬ ‫لكن كثيرا من تلك القيادات راحت تتنافس على املركز‬ ‫اجلماهي���ري األول من خالل التصعي���د في اخلطاب‬ ‫اإلعالم���ي‪ ،‬وكلما برز منهم أح���د اضطر اآلخر ليأتي‬

‫‪Shamsan75@hotmail.com‬‬

‫مبا هو أعلى‪ ،‬كما لو أنهم في مزاد علني!!‬ ‫ب���ل حتول األمر ‪-‬فع�ل�ا‪ -‬إلى مزاد علن���ي‪ ،‬ولم يعد‬

‫املؤمتر الش���عبي العام‪ ،‬هل سيكون أيضا هو رئيس‬ ‫احل���زب بناء على هذه اللوائح؟ أم املؤمتر الش���عبي‬ ‫حزب مفصل للحكم!؟<‬ ‫أبن���اء اجلنوب ف���ي ذلك امل���زاد س���وى متفرجني على‬ ‫قضيتهم املمدة على املنصة وقد أضحت سلعة ومجاال‬ ‫لتنافس جتار السياس���ة ممن ليس له���م من رأس مال‬ ‫سوى الـ»أنا»‪.‬‬ ‫يوما بعد آخ���ر‪ ،‬وبينما كان املنادي يهتف في املزاد‪:‬‬ ‫من يز ّود؟ م���ن يز ّود؟ اندفع بعضه���م بكلمة االنفصال‬ ‫الت���ي لم يجد أحد أرفع منها ميكن أن يضمنه خطابه‪.‬‬ ‫وم���ن ذلك اليوم والقضي���ة اجلنوبية مصادرة ال يعرف‬ ‫مكانه���ا أح���د‪ ،‬وتفرقت الس���بل بأبناء اجلن���وب بحثا‬ ‫عنها‪ ،‬ومتايزوا في الطرق التي تشعبت بهم وفتك بهم‬ ‫الفرز املناطقي‪ ،‬ومن إن نقصت مناعة اجلس���د الثائر‬ ‫م���ن أج���ل كرامته وكرام���ة كل وطنه حت���ى هاجت فيه‬ ‫جميع الفايروسات القدمية‪.‬‬ ‫لق���د ذهبوا ضحية قيادات لم يكن هم الواحد منهم‬ ‫في الغالب‪ -‬إال أن يحصل على أكبر قدر من التقدير‬‫واإلعج���اب الش���عبي‪ ،‬وأعلى صوت م���ن التصفيق في‬ ‫املهرجانات والفعاليات اجلماهيرية‪ ،‬وأوس���ع مساحة‬ ‫من اإلعالم‪.‬‬ ‫وه���م اليوم أح���وج ما يكون���ون إلى قي���ادات متتلك‬ ‫ش���جاعة كافية لترج���ع بهم إلى نقطة م���ا قبل مفترق‬ ‫الطرق‪ ،‬وتعود بهم إلى ما قبل مطلب االنفصال!!<‬

‫معقول يا ر ّي�س‪!..‬؟‬ ‫عل���ي صالح يل���وح بدف���ع نواب‬ ‫املؤمتر الش���عبي لس���حب الثقة‬ ‫ع���ن احلكوم���ة‪ ..‬والرئي���س‬ ‫هادي ي���رد من بعيد‪ ،‬ويقول‬ ‫ما معن���اه إن هؤالء الوزراء‬ ‫معينون ف���ي احلكومة بناء‬ ‫عل���ى املب���ادرة اخلليجية‪،‬‬ ‫وال ميكن إقال���ة أحد منهم‬ ‫أو قبول اس���تقالته‪ ..‬ويقال‬ ‫إن التصريح لباسندوة وليس‬ ‫للرئيس هادي‪..‬‬ ‫األخ الرئي���س‪ :‬ه���ل أبق���ي ه���ذا‬ ‫الكالم ش���يئا للنواب ومجلسهم؟ وملاذا‬ ‫إذن كل ي���وم يطلب���ون مث���ول احلكومة؟‬ ‫ومل���اذا يوجه���ون إل���ى الوزراء األس���ئلة‬ ‫واالستفسارات؟‬ ‫هل هذه رس���الة يرس���لها شخص يفهم‬ ‫أبس���ط ق���در ف���ي السياس���ة؟ وه���ل هناك‬ ‫ش���خص إداري في أي مستوى يقول حلقه العمال‬ ‫واملوظفني إنه ليس له عليهم سلطة وال سلطان؟‬ ‫يفجعكم علي صالح ويهددكم مبا ال يستطيع فعله‪ ،‬ولو استطاع أن‬ ‫يس���حب ثقة البرملان عن احلكومة لتش���كلت حكومة تالية‪ ،‬ولن يكون‬ ‫له عند تش���كيلها أبس���ط تأثير!! يعني‪ :‬هو اخلسران مش ال أنت وال‬ ‫األحزاب وال قوى الثورة!!<‬

‫اجتماعيات‪..‬‬

‫اجتماعيات‪..‬‬

‫أجمل التهاني والتبريكات لألخ‬ ‫معني يحيى علي ح�سن مبناسبة‬ ‫اخلطوبة وقرب الزفاف‬ ‫املهنئون‪ :‬جالل فرحان ‪-‬فريد‬ ‫علي منصور‬ ‫>>>‬ ‫رزق األستاذ عبدالرحمن‬ ‫احل�سني وكيل وزارة الشباب‬ ‫والرياضة مبولود جديد أسماه‬ ‫«حممد»‪ ..‬تهانينا‬ ‫>>>‬ ‫أصدق التعازي واملواساة ألسرة‬ ‫املرحوم حمدي ال�ضالعي‪..‬‬ ‫املعزون‪ :‬حميد الشرجي‬ ‫محمد عبدالله اجلرادي‬‫سلمان احلميدي‬‫>>>‬ ‫أصدق التعازي واملواساة لألخ‬ ‫علي �أحمد الربيع في وفاة‬ ‫جنله «قي�س» ولألخ محمد‬ ‫عبده اجلرادي في وفاة جنله‬ ‫«صادق» في حادث مروري‪..‬‬ ‫املعزون‪ :‬األهالي‬ ‫>>>‬ ‫أرق التهاني والتبريكات للعزيز‬ ‫بكيل ال�سياغي‬ ‫املهنئون‪ :‬يوسف العواضي‬ ‫‪-‬عبدالسالم السياغي‬


‫‪243‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: Info@alahale.net‬‬

‫الثالثاء ‪ 10‬جمادى اآلخرة ‪1433‬‬ ‫العدد ‪:‬‬ ‫الموافق ‪ 1‬مايو ‪2012‬‬

‫«الأهايل» فـي مرمى احلر�س!!‬

‫توازن قوى �أم اختالل!؟‬ ‫في زمن قياسي متكن‬ ‫محمد أنور السادات من‬ ‫حتويل النظام الناصري‬ ‫اليساري الذي ورثه من‬ ‫جم���ال عبدالناصر إلى‬ ‫نظام ليبرالي ومن غير‬ ‫أن يك���ون مدعوما بثورة‬ ‫عبدامللك شمسان‬ ‫‪ Shamsan75@hotmail.com‬شعبية ومن غير إجماع‬ ‫إقليمي ودولي مس���اند‪،‬‬ ‫ب���ل ح���دث ذل���ك رغ���م‬ ‫صراع القطبني العاملي�ي�ن الذين كان كل منهما‬ ‫معنيا بش���كل ذلك النظام بصورة مباشرة‪ ،‬كون‬ ‫النظ���ام املوروث كان محس���وبا على املعس���كر‬ ‫الش���رقي‪ ،‬وكان اآلخ���ر الذي أراده الس���ادات‬ ‫وبناه فعال محسوبا على املعسكر الغربي‪.‬‬ ‫لي���س ف���ي ه���ذا امتداح���ا لذل���ك التوج���ه‬ ‫الس���اداتي بقدر ما هو إشارة إلى دهاء الرجل‬ ‫وق���وة إرادت���ه‪ ،‬فيم���ا ال ي���زال الرئي���س هادي‬ ‫رغم الثورة الش���عبية ورغم املساندة اإلقليمية‬ ‫والدولية عاجزا عن فعل شيء ذي بال باستثناء‬ ‫الق���رار املتعلق مبحمد صالح وهو القرار الذي‬ ‫نفذه أف���راد عائلة صال���ح وم���ا كادوا يفعلون‪،‬‬ ‫وارتكبوا قبل تنفيذه جرائم كبيرة كانت تستحق‬ ‫أكثر من قرار‪.‬‬ ‫كم���ا ال أنتق���ص من إجن���ازات ه���ادي وإمنا‬ ‫ه���و احلكم على أس���اس العب���ارة الت���ي تقول‪:‬‬ ‫«ليس العاط���ل من ال يعمل فقط‪ ،‬ولكن العاطل‬ ‫أيضا‪ -‬من يعمل عمال وبوسعه أن يقدم خيرا‬‫منه»‪.‬‬ ‫هن���اك ت���ذرع‪-‬وإن بص���ورة غي���ر معلن���ة‪-‬‬ ‫بضرورة احلفاظ على توازن القوى السياس���ية‬ ‫والعس���كرية‪ ،‬وطامل���ا أن احلف���اظ عل���ى ه���ذا‬ ‫الت���وازن ض���رورة ف�ل�ا مج���ال للحدي���ث ع���ن‬ ‫مس���تقبل أفضل على املدى املنظور‪ ،‬إذ سيظل‬ ‫ه���ذا الت���وازن قائما مس���نودا ب���إرادة الرئيس‬ ‫ومن ورائ���ه األطراف الدولية الراعية للمبادرة‬ ‫وآليتها التنفيذية‪.‬‬

‫ب���ل إن وصف ما هو حاص���ل في اليمن بأنه‬ ‫«ت���وازن قوى» تعبير خادع وإمنا يراد اس���تثمار‬ ‫ه���ذا التعبي���ر اخل���ادع واإلبق���اء عل���ى حال���ة‬ ‫«التوازن» س���اترا لقي���ام األطراف املس���تثمرة‬ ‫بالتوغ���ل ف���ي مؤسس���ات الدول���ة اخملتلف���ة‬ ‫ومفاصلها الوس���طى والدنيا‪ ،‬وعلى املس���توى‬ ‫العسكري واملدني على حد سواء‪.‬‬ ‫ذل����ك أن «الت����وازن» صف����ة محم����ودة ومي����زة‬ ‫إيجابي����ة‪ ،‬واألم����ر ف����ي اليم����ن ليس كذل����ك على‬ ‫اإلط��ل�اق‪ ،‬وما يحدث هو مح����ض اختالل وليس‬ ‫«توازناً»‪.‬‬ ‫لقد وضعت الثورة توحيد اجليش هدفا من‬ ‫أهدافها إلنهاء هذا االختالل الذي هو أساس‬ ‫ومنش���أ أكثر أزم���ات اليمن وعوائ���ق تطورها‪،‬‬ ‫وليس إلنهاء «التوازن»‪.‬‬ ‫وم���ا يتوج���ب عل���ى األط���راف الدولي���ة أن‬ ‫تتذك���ره وال تتح���ول عن���ه فتترك ه���ادي يقوم‬ ‫بواجب���ه‪ ،‬وما يجب على ه���ادي أن يتذكره وأن‬ ‫يساعده اآلخرون عليه هو أن الفترة االنتقالية‬ ‫محددة بس���نتني فقط‪ ،‬وقد وقع عليه االختيار‬ ‫إلدارته���ا ليدخل بذلك التاري���خ من ذات الباب‬ ‫الواسع الذي خرج منه علي صالح مكرها‪ ،‬وإن‬ ‫أي شيء سوى هذا فلن يكون ‪-‬من قبل الرئيس‬ ‫ه���ادي‪ -‬إال احتي���اال على الفرص���ة التاريخية‬ ‫التي بني يديه‪.‬‬ ‫في اجتاه آخر‪ :‬هناك ترتيبات حثيثة إلعادة‬ ‫هيكلة املؤمتر الشعبي مبقتضى ضرورة خروج‬ ‫علي عبدالله صالح من رئاسة احلزب‪ ،‬وهناك‬ ‫دفع باجتاه تولي الرئيس هادي ملوقعه‪.‬‬ ‫وتلع���ب قيادات في أحزاب املش���ترك وقوى‬ ‫الث���ورة عموما دورا كبيرا ف���ي الدفع نحو هذا‬ ‫األمر‪ ،‬ومرادهم م���ن ذلك اخلالص من صالح‬ ‫وإزاحت���ه من رئاس���ة احلزب م���ع اإلهمال في‬ ‫ذات الوقت لقضايا جوهرية ستنش���أ عن هذا‬ ‫إن حدث فعال‪.‬‬ ‫إن ط���رح املب���ادرة اخلليجية وآلياتها الس���م‬ ‫عبدرب���ه منص���ور كبدي���ل له���ادي‪ ،‬وموافق���ة‬

‫ق���وى الث���ورة والش���عب الثائر عل���ى ذلك إمنا‬ ‫كان على أس���اس أن���ه الرج���ل التوافقي الذي‬ ‫يق���ود املرحلة االنتقالية‪ ،‬وإن رئاس���ته للمؤمتر‬ ‫ستكون املس���مار األول واألخير في نعش حالة‬ ‫«التوافق»‪ ،‬إذ س���يعمد الرجل مباش���رة ‪-‬وذلك‬ ‫أمر منطقي جدا‪ -‬إلى إعادة إنتاج ذات النظام‬ ‫ومبا يسمح حلزبه لالستئثار بالسلطة مجددا‪،‬‬ ‫فضال عن أن رئاس���ته للمؤمتر ستنعكس على‬ ‫كل ق���رارات التعيني والنق���ل والفصل واإلقالة‬ ‫التي س���تظل تتوالى خالل الفت���رة املتبقية من‬ ‫املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫إن علي عبدالله صالح س���يخرج من املؤمتر‬ ‫الشعبي واحلياة السياسية رضي بذلك أم كره‪،‬‬ ‫وواضح من تصريحات محس���وبة على العائلة‬ ‫كعب���ده اجلندي ال���ذي طالب صال���ح بالتنحي‬ ‫عن رئاس���ة املؤمتر الش���عبي‪ .‬ويحي���ى الراعي‬ ‫الذي قال عن رئاسة صالح للمؤمتر‪« :‬ال ذمتي‬ ‫يكف���ي‪ .»..‬واضح أن أف���راد العائلة قد ضاقوا‬ ‫ذرع���ا ببقاء صالح رئيس���ا للمؤمتر‪ ،‬وأصبحوا‬ ‫يخافون أن يزيد الرجل من املباعدة بينهم وبني‬ ‫هادي‪ ،‬فتفوتهم كثير من املصالح‪ .‬ولهذا قرروا‬ ‫العمل على دفع���ه خارجا والتقرب باملقابل من‬ ‫الرئيس هادي‪.‬‬ ‫واحلقيقة أن على املؤمتر الش���عبي العام أن‬ ‫يبح���ث له عن رئيس‪ ،‬فيك���ون وحزبه طرفا من‬ ‫أط���راف احلوار والفعل السياس���ي‪ ،‬أما هادي‬ ‫فه���و رئي���س للجمهورية وف���ق مب���دأ التوافق‪،‬‬ ‫ومهمته األول���ى هي إنهاء حالة االنقس���ام في‬ ‫اجلي���ش وتبعية وحداته لقي���ادات عائلية‪ ،‬وإن‬ ‫شغل األطراف السياسية برموز الطرفني إلهاء‬ ‫لصالح قوى خارجية وداخلية تستثمر كل ثانية‬ ‫ودقيق���ة لترتيب أوضاعها ف���ي مختلف مواقع‬ ‫الدولة‪ ،‬مس���تغلة انشغال األطراف السياسية‪،‬‬ ‫وأخشى أن يفقد الشارع اليمني الثقة بإمكانية‬ ‫التطور وحتقيق أه���داف ثورته وينتهي الهدوء‬ ‫الشعبي السائد اليوم بناء على هذه الثقة التي‬ ‫ما زالت لديه‪<.‬‬

‫خ���رج علين���ا مص���در في‬ ‫احل���رس‪ ،‬لكنن���ا م���ن اآلن‬ ‫مكت���ب قائد ق���وات احلرس‬ ‫وصاعداً يبدو أننا نس���مع‬ ‫اجلمه���وري أحم���د جن���ل‬ ‫ونقرأ ونشاهد تصريحات‬ ‫الرئي���س اخملل���وع عل���ي‬ ‫نارية وتدليسية ضد وسائل‬ ‫صال���ح بتصري���ح خطي���ر‬ ‫اإلع�ل�ام بداي���ة باألهال���ي‬ ‫وغير مس���بوق ركز فيه على‬ ‫واألهالي نت وبقية وسائل‬ ‫مهاجم���ة وتهدي���د وس���ائل محمد سعيد الشرعبي اإلعالم التي تش���كل إرباكا‬ ‫إعالمية أولها موقع األهالي‬ ‫لترتيبات صالح وجنراالت‬ ‫نت واألهالي الورقية أيضاً‪،‬‬ ‫عائلته‪.‬‬ ‫متهما إياهم بامتهان «التجس���س على‬ ‫ويحم���ل تصريح املص���در تلميحات‬ ‫معس���كرات الق���وات املس���لحة بتقدمي غريبة حتم���ل في طياته���ا نوايا خبيثة‬ ‫معلومات وإمياءات للعناصر اإلرهابية وغي���ر مطمئن���ة على س�ل�امة محرري‬ ‫مبواق���ع وحدات وق���وات اجليش «كما األهالي نت بدرجة رئيسية عالوة على‬ ‫ج���اء في تصريحه املنش���ور ف���ي موقع ذل���ك ورد في البيان تهدي���د باحملاكمة‬ ‫حزب املؤمتر الشعبي‪.‬‬ ‫بتهم���ة «التجس���س على املعس���كرات»‬ ‫واملضح���ك م���ن التبخي���س بح���ق وحت���ت ه���ذا املب���رر ض���ع أل���ف خط‬ ‫األهال���ي احمل���اوالت احلثيث���ة له���ذا وبعدها ألف عالمة استفهام!!‬ ‫املصدر «املسئول» اعتبار اهتماماتهما‬ ‫ل���م يس���بق للح���رس وأن عب���ر ع���ن‬ ‫الصحفية بالعمل االستخباراتي‪ ،‬لهذا س���خطه م���ن اإلع�ل�ام به���ذه اللهج���ة‬ ‫يج���ب أن يق���رأ هذا املصدر ما تيس���ر اخمليف���ة وامله���ددة لس�ل�امة مح���رري‬ ‫ل���ه من س���طور من أي كت���اب عن فنون األهالي وصحيفة أخب���ار اليوم‪ ،‬وبيان‬ ‫الصحافة‪ ،‬بعدها سيعرف بأن اجليش احل���رس ال يعن���ي أن قيادت���ه تذك���رت‬ ‫وبقي���ة مؤسس���ات الدول���ة تظل حتت املثل الش���عبي «الهنجمة نصف القتال»‬ ‫رقابة الصحافة‪.‬‬ ‫كتفس���ير س���طحي خل���روج البي���ان‬ ‫واألده���ى ف���ي هذا التصري���ح دعوة الس���خيف اخملي���ف‪ ،‬ب���ل يع���د خرق���اً‬ ‫املصدر احملكمة العس���كرية التخاطب إعالمي أهوج من قوات عس���كرية في‬ ‫م���ع النائ���ب العام به���دف «اس���تدعاء شأن!!‬ ‫عمال ه���ذا املوقع والصحيف���ة للمثول‬ ‫بدورنا نتضامن مع محرري األهالي‬ ‫أم���ام األجه���زة القضائي���ة للمس���ائلة واألهالي نت عما بدر عن مكتب املنذور‬ ‫القانونية ومحاكمة الصحيفة وإيقافها بالهيكل���ة أحم���د ب���ن اخملل���وع صالح‪،‬‬ ‫وإغالق املوقع املتلص���ص على قدرات وندعو نقابة الصحفيني اليمنيني للعمل‬ ‫ه���ذه املؤسس���ة وإع���ادة القائمني على على وقف هذه الهمجية العسكرية من‬ ‫مثل هذه الصحف إل���ى جادة الصواب قبل قائد احلرس اجلمهوري واملصادر‬ ‫بعد أخذ اجلزاء ال���رادع» حيا بهم حيا «املس���طولة» ف���ي مكتب���ه‪ ،‬وحتميله���م‬ ‫بهم!!‬ ‫مس���ؤولية أي مكروه قد يطال محرري‬ ‫لم نكن نس���مع بأي تصريح منسوب األهال���ي بع���د ص���دور ه���ذا التهدي���د‬ ‫ألي مصدر «مس���ئول» ف���ي مكتب قائد الصريح من قبل قيادة احلرس!!<‬

‫لالستثمار‬ ‫والتطوير‬ ‫العقاري‬ ‫والخدمات العامة‬

‫الغربي ‪ -‬مدخل السنينة‬ ‫ت‪ 01/ 532138 :‬سيار‪771600807 :‬‬ ‫‪-711446563 -770955392‬‬

‫‪Sadaqah.group@gmail.com‬‬

‫‪ g¥.g u IL }.¨«h G - ¥0'+‬‬

‫*´‪ 1 464683 zCb - 1 464684 ¡ - ¡~{J] E 4b@~7 $b ~8 ¤~z£)xD* yCx‬‬ ‫*‪ 1 534828 ¡@@ @ - ¡~{J] E 4b@~7 x@@ @D‬‬ ‫ ‪Lcye@gmail.com - info@LC-ye.com - maarefe1@yahoo.com‬‬

‫‪ÎjÅSBG j˽LÀ‬‬ ‫ ?¸‪& JÉLG Ú¸? ' »É½ ? hKÉËH½µ‬‬

‫مشروع السعادة‬ ‫مجموعة السكني م‪ /‬الحديدة‬ ‫الصداقة المركز الرئيسي ‪-‬صنعاء ‪-‬شارع الستين‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.