صحيفة الأهالي العدد 246

Page 1

‫اللوزي واجلندي يدعيان على مرا�سلي اجلزيرة‪ ،‬والأرحبي على الأهايل‪ ،‬وقريان على �أخبار اليوم‪..‬‬

‫الأجهزةالأمنيةللعائلةحتركحمكمةال�صحافةلت�صفيةال�شهودوتربئةالقتلة‬ ‫العدد ‪:‬‬

‫ع‬ ‫لي وعلي‪..‬‬

‫‪246‬‬

‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫د‬ ‫ة‬ ‫االتفاق عل �إىل‬ ‫ى نق�ض اه‬

‫الثالث��اء ‪ 1‬رج��ب ‪1433‬‬ ‫المواف��ق ‪ 22‬مايو ‪2012‬‬ ‫‪ 16‬صفــــــــحة‬ ‫السعر ‪ 60‬رياال‬

‫ثورة منت�سبي الريا�ضة تتو�سع‪،‬‬ ‫وتهديدات للمعت�صمني بـ «الكن�س»‪،‬‬ ‫واتهامات ليحيى بحملة م�ضادة‬

‫ق��رارات داخلي��ة‪ ..‬تغي�ير معظم‬ ‫�أركانحرب�ألويةاحلر�س كيف ف�شلت ال�سعودية فـي اليمن وتتقدم �إي���ران؟‬ ‫يحيى من�صر‪:‬ق�ضيةتهامة‬ ‫�صالح باتي�س‪ :‬مل نذق الوحدة‬ ‫مطروحة منذ م�ؤمتر خمر ‪67‬م‬ ‫احلقيقية�إالفـيظ��لالث��ورة‬ ‫قال‪ :‬ترد �إلينا معلومات عن دعم من البع�ض فـي ال�سلطة ال�ستمرار الفو�ضى فـي عدن ودعم‬ ‫البالطجة ون�شر املخدرات وتعطيل مرافق العمل واخلدمات‪..‬‬

‫حمم��د علي �أحم��د‪ :‬علين��ا �أن نقف جميعا‬ ‫حلماية الدولة والوطن‬

‫قال القيادي البارز في احلراك اجلنوبي‬ ‫محم���د علي أحم���د إن على احل���راك أن‬ ‫ينتق���ل م���ن الوض���ع الس���يئ إل���ى الوضع‬ ‫األفضل والشعور بأن عليهم واجبات يجب‬ ‫أن القيام بها‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬س���نقف إلى جانب الس���لطة‬ ‫احمللي���ة ف���ي محافظة ع���دن وقي���ادة أمن‬ ‫احملافظة لتحقيق األمن واالس���تقرار حتى‬ ‫تنفذ خطة الدولة»‪.‬‬ ‫مؤكداً أن هناك فاس���دين ومن وصفهم‬ ‫بأط���راف ش���يطانية توغل���ت إل���ى أجهزة‬ ‫الدولة وصارت تلعب بها وس���ببت مش���اكل‬ ‫كثي���رة‪ ،‬مضيف���ا‪ :‬خالل فت���رة تواجدنا في‬ ‫ع���دن ترد إلين���ا معلومات أن هن���اك دعماً‬ ‫حتى م���ن صف���وف البع���ض في الس���لطة‬ ‫نفسها وذلك الس���تمرار أعمال الفوضى‪..‬‬ ‫ودعماً لإلخالل األمني‪ ،‬ودعماً للبالطجة‬ ‫ودعماً النتش���ار حبوب اخمل���درات ودعماً‬ ‫لتعطي���ل مرافق العمل واخلدم���ات وملزيد‬ ‫من أعمال العنف والفوضى‪.‬‬ ‫وتاب���ع ف���ي ح���وار ش���امل لـصحيف���ة‬ ‫«اجلمهورية»‪« :‬هؤالء البالطجة يس���تلمون‬

‫مبالغ مالية أدناها ألفا ريال بشكل يومي»‪،‬‬ ‫ُمش���يراً إل���ى أن ه���ذا الوض���ع اخلطي���ر‬ ‫يستدعي «منا رجاالً ونساء أن نكون جميعاً‬ ‫قوى سياس���ية وحزبية وح���راكاً ومنظمات‬ ‫مجتم���ع مدن���ي‪ ،‬كلن���ا نق���ف إل���ى جان���ب‬ ‫الس���لطة حلماية الدول���ة وحلماية الوطن‪،‬‬ ‫بغض النظر عم���ن يقوم على الدولة‪ ،‬فهذا‬ ‫أمر مفروض سواء قبلنا أم لم نقبل»‪.‬‬ ‫وقال في حوار شامل نشرته اجلمهورية‬ ‫«نحن نريد فرض االحترام للقانون ويكون‬ ‫القان���ون فوق اجلمي���ع ونحن ندع���و كافة‬ ‫الهيئ���ات واجلمعيات ومنظم���ات اجملتمع‬

‫املدن���ي للوقوف إلى جان���ب الدولة لفرض‬ ‫النظ���ام والقان���ون وحت���ى يتحق���ق األم���ن‬ ‫واالستقرار»‪.‬‬ ‫ورداً على س���ؤال حول موقفه من مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطني الش���امل أج���اب‪ :‬نحن ما‬ ‫حضرن���ا إل���ى مدينة ع���دن إال ف���ي مهمة‬ ‫سياسية الهدف منها جتميع أبناء اجلنوب‬ ‫حتت مظلة القضية اجلنوبية ولغرض عقد‬ ‫مؤمتر حوار بني فصائل احلراك اجلنوبي‬ ‫ونحن نسعى حالياً لعقد هذا املؤمتر الذي‬ ‫س���يضم كافة القوى الوطني���ة في اجلنوب‬ ‫وذلك لتوحيد الصف حت���ت قيادة موحدة‬ ‫الهدف من ذلك هو إجناح احلوار اجلنوبي‬ ‫أوالً للخروج برؤى موحدة وموقف موحد‪.‬‬ ‫وفي ذات السياق قال‪ :‬إن موقفنا واضح‬ ‫أنه في حال ما توحدت رؤية أبناء اجلنوب‬ ‫سنش���ارك في مؤمتر ح���وار برعاية دولية‬ ‫بش���روط أن يضم���ن اجملتم���ع الدولي حل‬ ‫قضي���ة أبناء اجلنوب وعلى أس���اس دخول‬ ‫احلوار واجلنوبيون موحدون وعلى أساس‬ ‫قب���ول ش���رط أبن���اء اجلن���وب الفيدرالية‬ ‫املزمنة‪<.‬‬

‫موجة الت�صعيـــد الثوري‪ ..‬ماذا يجـري؟‬ ‫عن احلوثي ومطالبته لل�سلطة‬ ‫باالعتذار لتعز‪..‬‬

‫�شكرا‪ ،‬و�أفرجوا‬ ‫عن احلكيمي! �سنارة‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪2‬‬

‫�إعالميون وقانونيون يرف�ضون م�شروع قانون الإعالم ال�سمعي والب�صري‬

‫الأجهزة الأمنية حترك حمكمة ال�صحافة‬ ‫لت�صفية ال�شهود‬

‫اعتب���ر قانوني���ون حتري���ك نيابة‬ ‫ومحكم���ة الصحاف���ة للقضايا ضد‬ ‫وس���ائل اإلع�ل�ام الت���ي انح���ازت‬ ‫للشعب إثباتاً على أن أجهزة العدالة‬ ‫تدار م���ن املطابخ األمني���ة للعائلة‪،‬‬ ‫وأن هذه األجهزة تق���وم في الوقت‬ ‫احلالي بتحريك محكمة الصحافة‬ ‫لتصفية الشهود على جرائم العائلة‬ ‫املرتكب���ة س���ابقا وإلبعادهم عن األح���داث احلالية‬ ‫والتي تخطط العائلة الفتعالها وارتكابها‪.‬‬ ‫منوهني إل���ى أن أحد دوافع ه���ذا التحريك لهذه‬ ‫األداة ي���راد منه اإلمعان في حت���دي الرئيس هادي‬ ‫وحكومة الوف���اق وإظهار أن مبقدوره���م اليوم فعل‬ ‫أكثر مما كان مبقدورهم قبل الثورة‪.‬‬ ‫واس���تنكرت منظم���ة حماي���ة محاكمة مراس���لي‬ ‫اجلزيرة واس���تدعاء نيابة الصحافة لرئيس حترير‬ ‫صحيف���ة الصح���وة ومدي���ر حتري���ر الصح���وة نت‬ ‫وطالبت بإلغاء احملاكم االستثنائية‪.‬‬ ‫ودع���ت منظمة «ه���ود» رئي���س اجلمهوري���ة إلى‬ ‫إيقاف محاكمة الصحف والصحفيني على القضايا‬ ‫املتعلق���ة بتغطية أحداث الث���ورة‪ ،‬وأضافت في بيان‬ ‫ص���در عنها اخلميس لي���س من املعق���ول العفو عن‬ ‫القتلة ومحاكمة الشهود‪.‬‬ ‫ودعت «هود» مجلس القضاء األعلى إلى إلغاء كل‬ ‫أش���كال القضاء االس���تثنائي وفي مقدمتها محكمة‬ ‫الصحافة واملطبوعات ونيابتها‪ ،‬ودعت من وصفتهم‬ ‫بأهل الصحافة إلى مقاطعة جلس���ات هذه احملكمة‬ ‫وأحكامها‪ ،‬انتصارا ملبادئ الدستور والعدالة بحسب‬ ‫البيان‪.‬‬ ‫وقالت في بيانها إن السياس���ات املتخلفة املوروثة‬ ‫م���ن العه���د البائ���د تس���تمر ف���ي انته���اك احلقوق‬

‫واحلريات التي قامت الثورة ألجل‬ ‫إع�ل�اء قيمها وجتذي���ر احترامها‬ ‫كحقوق أصيلة لإلنسان يستحقها‬ ‫بحكم إنسانيته وال يجوز ألي كان‬ ‫انتهاكها أو تقييدها أو احلد منها‬ ‫حت���ت أي ظ���رف أو ب���أي ع���ذر‪،‬‬ ‫وإن ح���دث ذلك فإمن���ا هو خطأ‬ ‫ال ميك���ن اس���تصوابه م���ع ط���ول‬ ‫فت���رة ممارس���ته أو اعتي���اد البعض علي���ه وإمنا هو‬ ‫خط���أ يجب تصحيحه مع أول فرصة ويس���تمر هذا‬ ‫الوج���وب عين���ا على كل ق���ادر أو ذي اختصاص كال‬ ‫بقدر قدرته‪.‬‬ ‫وأك���دت ه���ود اس���تمرار مقاطعته���ا مل���ا يس���مى‬ ‫مبحكم���ة الصحاف���ة واملطبوع���ات‪ ،‬ووصفتها بأنها‬ ‫محكمة أسس���ت على غير س���ند دس���توري أو مبرر‬ ‫قانوني‪ ،‬وتخالف بحكم طبيعتها طبيعة العدالة التي‬ ‫تقتضي املس���اواة وهو ما ال يتوف���ر مع وجود قضاء‬ ‫اس���تثنائي كمحكمة الصحافة أو احملكمة اجلزائية‬ ‫املتخصصة بحسب منظمة هود‪.‬‬ ‫وكان���ت محكم���ة الصحاف���ة واملطبوع���ات ق���د‬ ‫فتحت قضايا جديدة بح���ق صحفيني بينهم محمد‬ ‫اليوسفي ومحمد الصاحلي حيث أدانتهما مبا وجه‬ ‫إليهم���ا واحلك���م عليهما بغرامة مالي���ة‪ ،‬كما ال تزال‬ ‫احملكم���ة تنظ���ر في ع���دة قضايا أخ���رى يتهم فيها‬ ‫الصحفيون أحمد الشلفي وحمدي البكاري وبشرى‬ ‫العامري ومحمد اليوسفي ومحمد العلواني ومحمد‬ ‫الصاحلي على خلفية قضايا نش���ر متعلقة بأحداث‬ ‫الث���ورة‪ ،‬إضافة إلى قضي���ة مرفوعة ضد «األهالي»‬ ‫على خلفية تغطيتها ملمارس���ات إدارة ش���ركة النفط‬ ‫الس���ابقة أثن���اء احتجاج���ات املوظف�ي�ن قب���ل إقالة‬ ‫مديرها عمر األرحبي‪<.‬‬

‫امل�ؤمتر يطالب با�ستكمال التحقيقات‬ ‫فـي حادثة النهدين و�صالح يتمتع‬ ‫باحل�صانة‬

‫اختفاء‬ ‫عامل‬ ‫�إ�سباين فـي‬ ‫�صنعاء‬

‫طال���ب ح���زب املؤمت���ر الش���عبي العام‬ ‫بسرعة اس���تكمال التحقيقات في حادثة‬ ‫جام���ع النهدين التي اس���تهدف فيها علي‬ ‫صالح وعدد من رم���وز نظامه في الثالث‬ ‫من يونيو ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وكان صالح قد أصيب وعدد من رموز‬ ‫نظامه ف���ي احلادث الذي اس���تهدفه في‬ ‫أول جمعة من رجب بجامع النهدين بدار‬ ‫الرئاس���ة الواقع مبنطقة السبعني جنوب‬ ‫العاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫وتأت���ي هذه املطالبة فيم���ا منح صالح‬ ‫وأعوان���ه حصانة من املالحق���ة القانونية‬ ‫ف���ي اجلرائ���م الت���ي ارتكبوه���ا ووقوفهم‬ ‫خل���ف اجمل���ازر املتعددة الت���ي قتل وجرح‬ ‫فيه���ا اآلالف من اليمني�ي�ن‪ .‬ويتهم صالح‬ ‫ونظام���ه ف���ي ارت���كاب جرائم قت���ل بحق‬ ‫املتظاهرين الس���لميني الذين شاركوا في‬ ‫الث���ورة الس���لمية التي اندلعت ش���رارتها‬ ‫منتصف يناير ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وأع���ادت بقاي���ا عائلة صال���ح حتريك‬ ‫حادث���ة جامعة النهدين فيما ال يزال عدد‬ ‫م���ن الضب���اط واجلن���ود الذي���ن تتهمهم‬ ‫عائل���ة صال���ح بالوق���وف وراء احلادث���ة‬ ‫يقبعون في س���جون غي���ر قانونية ولم يتم‬ ‫تسليمهم لوزارة الداخلية والنيابة العامة‬ ‫واملباحث‪.‬‬ ‫وال ت���زال بقاي���ا عائل���ة صال���ح تقت���ل‬ ‫املدني�ي�ن ورغ���م أن املب���ادرة اخلليجي���ة‬ ‫منح���ت صال���ح وأعوان���ه حصان���ة م���ن‬ ‫املالحق���ة واملس���ائلة بع���د ارتكابه جرائم‬ ‫إنس���انية بحق املتظاهري���ن ويتهم نظامه‬ ‫بالوق���وف وراء انتهاكات حقوق اإلنس���ان‬ ‫وارتكاب اجملازر التي خلفت آالف القتلى‬ ‫واجلرحى واملعاقني واملشردين‪.‬‬

‫قال دبلوماسي غربي‬ ‫في العاصمة اليمنية‬ ‫صنعاء األحد‬ ‫املاضي إن حارسا‬ ‫اسبانيا للسفارة‬ ‫الفرنسية في اليمن‬ ‫فقد عندما كان‬ ‫في طريقه إلى‬ ‫املطار عائدا إلى‬ ‫بلده اسبانيا لقضاء‬ ‫عطلة‪.‬‬ ‫وقال الدبلوماسي‬ ‫لرويترز «فقدنا أثره‬ ‫يوم اخلميس‪ .‬الشيء‬ ‫الوحيد الذي نعرفه‬ ‫هو أنه لم يركب‬ ‫الطائرة املتجهة إلى‬ ‫مدريد‪ .‬ال نعرف بعد‬ ‫إن كان قد خطف‬ ‫لم يتصل بنا أي من‬‫أبناء القبائل‪ -‬لكن‬ ‫األمر مثير لالنزعاج‬ ‫بالتأكيد»‪.‬‬ ‫وقال وزير الداخلية‬ ‫اإلسباني خورخي‬ ‫فرنانديز دياز‬ ‫لإلذاعة اإلسبانية‬ ‫إنه على علم باختفاء‬ ‫اإلسباني البالغ من‬ ‫العمر ‪ 38‬عاما لكنه‬ ‫لم يذكر أي تفاصيل‬ ‫إضافية‪<.‬‬

‫وتشير املعلومات إلى أن املعتقلني على‬ ‫ذم���ة حادثة مس���جد النهدي���ن يخضعون‬ ‫ألنواع م���ن التعذيب ويالقون معاملة غير‬ ‫إنسانية‪.‬‬ ‫وكان���ت اللجن���ة العس���كرية وحكوم���ة‬ ‫الوف���اق أصدرتا توجيهات ف���ي غير مرة‬ ‫بإط�ل�اق جمي���ع املعتقل�ي�ن واخملطوف�ي�ن‬ ‫عل���ى ذمة الثورة الش���عبية وأحداث العام‬ ‫املنصرم ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وفيما يتمتع صال���ح باحلصانة إال أنه‬ ‫وعائلته ال يزال���ون يرتكبون جرائم القتل‬ ‫التي لم تن���درج ضمن احلصانة وارتكبت‬ ‫وال تزال بعد تصديق البرملان على قانون‬ ‫احلصانة في الـ ‪ 21‬يناير ‪.2012‬‬ ‫وارتفعت األصوات املتحدثة عن حادثة‬ ‫النهدين وأن تلك الدماء التي س���فكت لن‬ ‫تذهب ه���درا‪ ،‬في جتاه���ل فاضح لدماء‬ ‫اليمنيني كما لو أن دم علي صالح مفضل‬ ‫على دماء املئات من أبناء الشعب‪<.‬‬

‫�أخبــــار‬

‫اتفاق بني وزارة الإعالم ونقابة ال�صحفيني على‬ ‫�سحب قانون الإعالم املقدم من الوزارة‬

‫خ���رج لقاء عقد األربعاء املاضي‬ ‫بني وزي���ر اإلعالم عل���ي العمراني‬ ‫ونقابة الصحفيني اليمنيني باتفاق‬ ‫على س���حب قانون اإلعالم املرئي‬ ‫واملس���موع املق���دم إل���ى مجل���س‬ ‫الوزراء وتشكيل جلنة إلعادة النظر‬ ‫في مشروع القانون وتقدمي مسودة‬ ‫للقانون خالل شهر‪.‬‬ ‫واتفق الطرفان على سحب قانون‬ ‫اإلعالم املرئي واملسموع املقدم إلى‬ ‫مجلس الوزراء على أن يتم تش���كيل‬ ‫جلن���ة م���ن‪ :‬وزارة اإلع�ل�ام‪ ،‬نقابة‬ ‫الصحفيني اليمنيني‪ ،‬وزارة الشئون‬ ‫القانوني���ة‪ ،‬منظم���ة برملانيون ضد‬ ‫الفس���اد‪ .‬تتول���ى إع���ادة النظر في‬ ‫مش���روع القان���ون وتقدمي مس���ودة‬ ‫للقانون خالل شهر‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬أجمع املشاركون‬ ‫في احللقة النقاش���ية التي نظمتها‬ ‫مؤسس���ة حرية للحقوق واحلريات‬ ‫اإلعالمي���ة والتطوي���ر عل���ى رفض‬ ‫مش���روع قان���ون اإلعالم الس���معي‬ ‫والبص���ري وص���رف النظ���ر عن���ه‬ ‫ووصف���وه بـ(الكارث���ة)‪ ،‬وال���ذي‬ ‫أع���د قبل عام�ي�ن في عه���د القمع‬ ‫لإلعالميني‪ ،‬حد تعبيرهم‪.‬‬ ‫وذك���ر املش���اركون ف���ي احللق���ة‬ ‫النقاشية أن احلكومة احلالية ليس‬ ‫من مهامه���ا وضع القوان�ي�ن كونها‬ ‫حكومة وف���اق للمرحل���ة االنتقالية‬

‫رئي�س التحرير‪ /‬علي علي اجلرادي‬

‫وهي محكومة بقرار دولي ومببادرة‬ ‫خليجية وليس بدستور وقوانني‪.‬‬ ‫وأش���اروا إلى أن مهمة احلكومة‬ ‫في ه���ذه املرحلة تطبي���ع األوضاع‬ ‫والتهيئ���ة إلج���راء االنتخاب���ات‬ ‫التش���ريعية وغيره���ا‪ ،‬وأن األولوية‬ ‫اآلن ه���ي لوض���ع دس���تور جدي���د‬ ‫يضمن حرية اإلعالم واستقالليته‬ ‫وتبني مش���روع ميثاق شرف املهنة‪،‬‬ ‫للعامل�ي�ن ف���ي اإلع�ل�ام املرئ���ي‬ ‫واملس���موع على وج���ه اخلصوص‪،‬‬ ‫ولي���س وض���ع قوان�ي�ن وأن تق���دمي‬ ‫هذا املش���روع يعد اس���تباقا ونوعاً‬ ‫من االنتحار‪ ،‬وأن���ه ال يصلح البناء‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وأك���د املش���اركون عل���ى ضرورة‬ ‫إص�ل�اح اإلع�ل�ام الرس���مي أوال‬

‫وتفعيل القوان�ي�ن احلالية بدال من‬ ‫سن قوانني جديدة لتنظيم اإلعالم‬ ‫اخل���اص واإلع�ل�ام اإللكترون���ي‪.‬‬ ‫كم���ا طالب���وا بوق���ف احملاكم���ات‬ ‫للصحافيني واإلعالميني واحترام‬ ‫دماء شهداء الصحافة‪.‬‬ ‫وج���ددوا الدعوة إلى إلغاء وزارة‬ ‫اإلعالم وإلى نظ���ام إعالمي ميني‬ ‫جدي���د يلب���ي متطلب���ات العص���ر‬ ‫ويواك���ب ث���ورة االتص���االت وتقنية‬ ‫املعلوم���ات واإلع�ل�ام‪ .‬وأهاب���وا‬ ‫بكاف���ة املنظمات املعني���ة باحلقوق‬ ‫واحلري���ات احمللي���ة واإلقليمي���ة‬ ‫والدولي���ة للمش���اركة في إس���قاط‬ ‫ه���ذه القوان�ي�ن التي تقي���د حقوق‬ ‫وحري���ات الصحاف���ة واإلعالم في‬ ‫اليمن‪<.‬‬

‫الزوكا �أمينا عاما م�ساعدا للم�ؤمتر‬ ‫أص���در رئيس حزب املؤمتر الش���عبي العام عل���ي عبدالله صالح‬ ‫األحد ق���رارا تنظيميا قضى بتعيني عارف عوض الزوكا أمني عاما‬ ‫مس���اعدا حلزب املؤمتر الش���عبي العام لقطاع الش���باب والطالب‪.‬‬ ‫وفقا ملا ذكر امليثاق نت املتحدث باسم حزب املؤمتر‪.‬‬ ‫ويعد الزوكا أحد القيادات احملسوبة على تيار صالح داخل حزب‬ ‫املؤمت���ر في مواجه���ة جناح الرئيس عبدربه منص���ور هادي الذي ال‬ ‫يزال يشغل حتى اآلن منصب النائب األول حلزب املؤمتر‪<.‬‬

‫ا�ستئ�صال ورم من‬ ‫النخاع ال�شوكي‬ ‫بامل�ست�شفى ال�سعودي‬ ‫الأملاين‬ ‫متك���ن فري���ق جراحة امل���خ واألعصاب‬ ‫باملستش���فى الس���عودي األملان���ي بقي���ادة‬

‫مدير التحرير‪ /‬عبدالبا�سط القاعدي‬

‫الدكت���ور عبدالغني ناش���ر من اس���تئصال‬ ‫ورم ف���ي النخ���اع الش���وكي حي���ث ص���رح‬ ‫الدكت���ور عبدالغن���ي أن املري���ض ‪ 26‬ع���ام‬ ‫حض���ر وه���و يعاني من ضعف ش���ديد في‬ ‫األط���راف الس���فلية وع���دم الق���درة على‬ ‫املش���ي وبعد إجراء الفحوص���ات الالزمة‬ ‫ل���ه وج���د ان���ه يعاني م���ن ورم ف���ي النخاع‬ ‫وأوض���ح الدكت���ور عبدالغن���ي أن خط���ورة‬ ‫العملي���ة تتمث���ل ف���ي أن ه���ذه املنطقة من‬ ‫النخ���اع الش���وكي حتت���وي عل���ى املراك���ز‬ ‫العصبية للحركة ومركز التحكم في البول‬ ‫واإلخراج ان���ه من مضاعفات هذه العملية‬ ‫أن يصبح املريض غي���ر قادر على احلركة‬ ‫وان ال يتحك���م ف���ي اإلخراج ولك���ن بحمد‬ ‫الله مت إزالة الورم في عملية اس���تغرقت ‪4‬‬ ‫س���اعات في امليكروسكوب اجلراحي وقد‬ ‫متاثل املريض للشفاء واستعاد قدرته على‬ ‫احلركة دون أي مضاعفات‪<.‬‬

‫العنوان‪:‬تقاطع الدائري مع �شارع ‪ - 20‬ت‪ )01-205285(:‬فاك�س‪�- )-01 204216(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪)712020299 - 777312904‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪3‬‬

‫تقاريــــر‬

‫موجة الت�صعيد الثوري‪ ..‬ماذا يجري؟‬ ‫ع��ادت ف��ي العاصم��ة وع��دد من‬ ‫الم��دن اليمنية المس��يرات‬ ‫الثورية الكبرى ناشرة في‬ ‫األج��واء عبير العام الفائت‬ ‫الذي حملته تلك المسيرات‬ ‫الثورية‪..‬‬ ‫وفيم���ا ينش���غل‬ ‫الساس���ة ورع���اة‬ ‫املب���ادرة اخلليجي���ة‬ ‫باحل���ل السياس���ي‬ ‫ف���ي‬ ‫ويغرق���ون‬ ‫تفاصيل���ه بعيداع���ن‬ ‫عبدامللك شمسان‬ ‫‪ Shamsan75@hotmail.com‬القضاي���ا اجلوهرية‬ ‫يغفلون عن تطورات‬ ‫ف���ي س���احات احلري���ة والتغيي���ر‪ ،‬ويغرهم‬ ‫هدوؤها ال���ذي آلت إليه بع���د االنتخابات‬ ‫الرئاس���ية وخروج صالح من الرئاسة‪ .‬وال‬ ‫يلتفت���ون إل���ى هذه املس���يرات وم���ا حتمله‬ ‫م���ن دواف���ع ومتغي���رات تق���ول إنه���ا غدت‬ ‫مؤخرا‪ -‬أكبر من أن تكون مجرد تنفيس���ا‬‫عن الساحات أو إثبات حضور‪.‬‬ ‫ومن يخرج يجوب العاصمة مع املسيرات‬ ‫ويلتقي املشاركني ويقرأ الالفتات وجتاعيد‬ ‫الوج���وه املعبرة عن طبيعة هذه املس���يرات‬ ‫اخملتلفة‪ ،‬ويس���مع نبرة ص���وت املتظاهرين‬ ‫أثناء ترديد الشعارات‪ ،‬سيظهر له جليا أن‬ ‫األمر مختلف عما يتصور الساسة‪.‬‬ ‫«حنني أبو روس» يتقدم صفوف املسيرة‬ ‫مرغما جراحه على التزام التهدئة‪ ،‬يحمل‬ ‫جس���ده إصاب���ات بليغ���ة تع���رض له���ا في‬ ‫فعالي���ات ثوري���ة متفرقة بحس���ب الزميل‬ ‫صالح القاع���دي الذي التقاه في مس���يرة‬ ‫اخلميس‪ ،‬طلقة نارية أصيب بها في جمعة‬ ‫الكرام���ة‪ ،‬فيما كان���ت اإلصابت���ان الثانية‬ ‫والثالث���ة في فخذه وأصي���ب بها في جولة‬ ‫كنتاك���ي‪ ،‬أما الرابع���ة ففي دار س���لم أثناء‬ ‫مشاركته في مسيرة احلياة‪ ،‬وأما اخلامسة‬ ‫فكانت طعنة اخترقت بطنه أثناء مشاركته‬ ‫في مسيرة القاع‪..‬‬ ‫يخ���رج متحركا بكرس���يه رغ���م كل ذلك‬ ‫فيما ال ي���زال الرئيس ه���ادي محجما عن‬ ‫التحرك بكرس���يه في أي اجتاه باملس���توى‬ ‫الذي كان ينتظره منه الش���عب الثائر الذي‬ ‫أوصله إلى ذلك الكرسي وعلي صالح حي‬ ‫يرزق وينظر ويشاهد في حني لم يكن يحلم‬

‫بالوصول إليه حتى بعد موت صالح‪.‬‬ ‫ويظه���ر أبو روس عزما وإص���رارا ثوريا‬ ‫يحم���ل الناظر على أن يج���زم أن مثل هذا‬ ‫الثائ���ر ال يرجع قب���ل أن ينتصر‪ ،‬بل يحمله‬ ‫على القول إن مثل هذا الثائر ال ميوت قبل‬ ‫أن ينتصر!!‬ ‫وم���ع املس���يرات التي تضاع���ف عددها‬ ‫وتعداد املش���اركني فيه���ا بالعاصمة‪ ،‬تخرج‬ ‫بالتزامن مسيرات أخرى في املدن اخملتلفة‬ ‫وتزداد زخما يوما بعد آخر‪ ،‬وعادت بيانات‬ ‫اللجن���ة التنظيمي���ة إلى الواجه���ة متعهدة‬ ‫بالتصعي���د‪ ،‬وأطلقت على اجلمعة األخيرة‬ ‫اسما موجها إلى بقايا عائلة صالح بصورة‬ ‫مباشرة «ارحلوا عن جيشنا»‪.‬‬ ‫ومتضي اخلطوات السياس���ية الذاهبة‬ ‫نحو احلوار متجاهلة رأي ساحات احلرية‬

‫با�سندوة‪� :‬أتفهم م�شاكل اجلنوبيني‬ ‫والوحدة تتعزز بامل�صالح‬ ‫لف���ت رئي���س ال���وزراء‬ ‫محمد س���الم باسندوة إلى‬ ‫س���وء إدارة دول���ة الوح���دة‬ ‫وما ش���ابها من أخطاء وما‬ ‫تخلل إدارتها من انتهاكات‬ ‫حلقوق الن���اس والتي أدت‬ ‫ال���ى ردود فعل غي���ر طيبة‬ ‫نتيج���ة له���ذه املمارس���ات‬ ‫اخلاطئة‪.‬‬ ‫وق���ال باس���ندوة األحد‬ ‫«ل���م نك���ن ننتظر بع���د ‪22‬‬ ‫عام���ا أن يخرج م���ن يقول‬ ‫إن���ه يري���د االنفص���ال‪،‬‬ ‫نتيجة ملثل هذه املمارسات‬ ‫الس���لبية‪ ،‬فالوح���دة تتعزز‬ ‫باملصال���ح‪ ..‬لكن لألس���ف‬ ‫الش���ديد فق���د م���ر نصف‬ ‫قرن من قيام الثورة اليمنية‬ ‫سبتمبر أكتوبر ولم تتحقق‬ ‫الطموح���ات ال���ذي كان‬ ‫ينش���دها الرعيل األول من‬ ‫املناضل�ي�ن وأبن���اء اليم���ن‬ ‫عموما»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬ناضلن���ا من‬ ‫أجل حتقيق الوح���دة التي‬

‫با�سن ــدوة‬

‫كنا نراها حلماً من األحالم‪،‬‬ ‫وكم كنت أود أن أرى اليمن‬ ‫وه���و أقوى ما يك���ون وأكثر‬ ‫تقدم���ا من أي وقت مضى‪،‬‬ ‫ما يجعل الناس يتمس���كون‬ ‫بالوحدة ويعزز بقاءها»‪.‬‬ ‫ون���وه بال���دور الكبي���ر‬ ‫ألبناء احملافظات اجلنوبية‬ ‫ف���ي صن���ع فج���ر الثان���ي‬ ‫والعش���رين من مايو إدراكا‬

‫منهم بأن في الوحدة القوة‬ ‫والبقاء‪.‬‬ ‫وأك���د أن اإلبق���اء عل���ى‬ ‫الوحدة يتطلب حل قضايا‬ ‫الناس ومش���اكلهم والعمل‬ ‫عل���ى إنص���اف املظلوم�ي�ن‬ ‫ف���ي كل اليم���ن‪ ،‬فالوح���دة‬ ‫بالنس���بة للمواطنني ليست‬ ‫عواطف بل مصالح‪ ،‬فالبد‬ ‫من حتقيق مطالبهم وتلبية‬ ‫احتياجاته���م وحتس�ي�ن‬ ‫األوضاع املعيشية‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬أنا أتفهم مشاكل‬ ‫اجلنوبي�ي�ن مثلم���ا أتفه���م‬ ‫مش���اكل كل احملافظ���ات‬ ‫األخ���رى‪ ،‬وإن كانت هناك‬ ‫قضاي���ا ذات خصوصي���ة‬ ‫بالنسبة للمناطق اجلنوبية‪،‬‬ ‫يج���ب أن نتفهمه���ا ونعمل‬ ‫عل���ى معاجلته���ا‪ ،‬لكن هذا‬ ‫ال يبرر الدعوة لالنفصال‪،‬‬ ‫وم���ا نعانيه اليوم هو نتيجة‬ ‫طبيعية لسوء إدارة النظام‬ ‫الس���ابق للب�ل�اد ونتيج���ة‬ ‫للفساد والظلم»‪<.‬‬

‫اجلريح‪ /‬حنني‬

‫والتغيي���ر رغ���م اللجن���ة الوزاري���ة املكلف���ة‬ ‫باحل���وار معه���م‪ ،‬وارتفعت ح���دة االنفالت‬ ‫األمن���ي ف���ي العاصم���ة وغيره���ا‪ ،‬وعادت‬ ‫املمارس���ات اجملاهرة بالفساد في مختلف‬ ‫املؤسس���ات احلكومية مؤكدة عدم حتقيق‬ ‫أبس���ط قدر من التغيير مم���ا يتصل بحياة‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫وإن عب���ث بقايا نظ���ام العائل���ة بالبالد‬ ‫ال ميث���ل مب���ررا للرئيس ه���ادي واحلكومة‬ ‫بق���در م���ا يزيد م���ن احتق���ان الس���احات‬ ‫وش���عورهم باإلحب���اط من ج���دوى التغيير‬ ‫ال���ذي ح���دث‪ .‬وفيما يتمثل مطلب ش���باب‬ ‫الث���ورة األول وال���ذي يؤك���دون أنه���م ل���ن‬ ‫يحي���دوا عنه ف���ي إقالة أق���ارب صالح من‬ ‫املؤسسة األمنية والعسكرية يتشاغل عنهم‬ ‫القادة السياس���يون بالتعامل مع األحداث‬

‫العارضة في أبني التي يفترض أن التعامل‬ ‫معه���ا ال يقتض���ي تأجي���ل عملي���ة التغيير‬ ‫السياس���ي في رأس هرم الس���لطة األمنية‬ ‫والعسكرية‪.‬‬ ‫وجتري على الواق����ع أحداث من املؤكد‬ ‫أن اس����تمرار التعام����ل معه����ا عل����ى ه����ذه‬ ‫الوتيرة س����يفضي إلى واقع جديد يفرض‬ ‫نفس����ه على مؤمتر احلوار الوطني وليس‬ ‫العكس‪.‬‬ ‫وفيما ذرف باس���ندوة دموع���ه في أكثر‬ ‫من محفل وفي غير مناس���بة‪ ،‬فإن الرئيس‬ ‫ه���ادي يدخر دموعه ليبكيه���ا مرة واحدة‪،‬‬ ‫وينب���ري «الش���يطان األكب���ر» ذل���ك اليوم‬ ‫بدبلوماس���يته املعه���ودة مخاطب���ا ه���ادي‬ ‫وحكومته‪( :‬وما كان لي عليكم من س���لطان‬ ‫إال أن دعوتكم فاستجبتم لي)!!<‬

‫�أحمد علي ي�ستبدل بن عمر يعود �إىل اليمن‬ ‫معظم �أركان حرب‬ ‫�ألوية احلر�س‬ ‫اجلمهوري‬

‫استبدل قائد قوات احلرس اجلمهوري‬ ‫أحمد عل���ي عبدالله صالح معظم أركانات‬ ‫حرب ألوي���ة احلرس اجلمهوري اس���تباقا‬ ‫ألي تغييرات في قيادة احلرس‪.‬‬ ‫وتفي���د املعلوم���ات أن جمي���ع الضب���اط‬ ‫الذي���ن عينهم جن���ل الرئيس الس���ابق علي‬ ‫عبدالل���ه صالح هم م���ن الضباط املقربني‬ ‫من���ه واملوال�ي�ن لعائلة صال���ح‪ ،‬وأن الهدف‬ ‫م���ن تل���ك التعيين���ات‬ ‫القي���ام بعملي���ات مترد‬ ‫وفوضى داخ���ل األلوية‬ ‫واملعس���كرات ف���ي حال‬ ‫ص���دور قرارات بش���أن‬ ‫قياداتهم العائلية‪.‬‬ ‫وال يزال أركان حرب‬ ‫الل���واء الثال���ث م���درع‬ ‫حرس جمهوري العميد‬ ‫عبداحلمي���د مقول���ة‪،‬‬ ‫يق���ود عملية مت���رد على ق���رارات الرئيس‬ ‫عبدرب���ه منصور هادي بأوام���ر من صالح‬ ‫وأف���راد عائلته الذين وجهوه بقيادة التمرد‬ ‫كي يظهروا أنهم ملتزمون بالقرارات‪<.‬‬

‫قالت مصادر إن مبعوث‬ ‫األمني العام لألمم املتحدة‬ ‫إلى اليمن جمال بن عمر‬ ‫س��ي��ع��ود إل���ى ص��ن��ع��اء غ��دا‬ ‫األربعاء في زي��ارة ستكون‬ ‫ال������ـ(‪ )11‬ل���ه م��ن��ذ ان���دالع‬ ‫الثورة في اليمن منتصف‬ ‫يناير العام املاضي‪.‬‬ ‫وتستمر زي��ارة بن عمر‬ ‫امل��رت��ق��ب��ة ح��ت��ى ‪ 27‬م��اي��و‬ ‫اجل�������اري‪ .‬وت���ه���دف إل��ى‬

‫«تقييم مدى تنفيذ املبادرة‬ ‫اخل��ل��ي��ج��ي��ة واالم���ت���ث���ال‬ ‫لقرارات الرئيس هادي»‪.‬‬ ‫وم���ن امل���ق���رر أن ي��ق��دم‬ ‫املبعوث الدولي تقريرا إلى‬ ‫مجلس األم��ن الدولي يوم‬ ‫‪ 29‬مايو اجلاري‪.‬‬ ‫وأج�����ل م��ج��ل��س األم���ن‬ ‫ال��دول��ي جلسة االستماع‬ ‫لتقرير امل��ب��ع��وث ال��دول��ي‬ ‫بشأن نتائج زيارته األخيرة‬

‫لليمن إل���ى ن��ه��اي��ة الشهر‬ ‫اجل������اري‪ ،‬وذل�����ك ب��ه��دف‬ ‫إتاحة الفرصة لألطراف‬ ‫ال��ي��م��ن��ي��ة إلظ���ه���ار م��دى‬ ‫التزامها بتنفيذ اتفاق نقل‬ ‫السلطة‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن يشارك بن‬ ‫عمر في اجتماعات وزراء‬ ‫خ��ارج��ي��ة أص��دق��اء اليمن‬ ‫ال���ذي سيعقد ب��ال��ري��اض‬ ‫غدا األربعاء‪<.‬‬

‫�صالح يخ�ضع لعمليات جراحية‬ ‫دخل علي صالح األحد املاضي إلى املستش���فى «إلجراء فحوصات طبية دورية وبعض‬ ‫العمليات الصغيرة» ‪-‬بحسب املؤمتر نت‪.‬‬ ‫وكان صالح قام برحلة عالجية إلى الواليات املتحدة األمريكية خالل زيارته إليها التي‬ ‫استغرقت أسبوعني قبل أن يعود إلى اليمن مع االنتخابات الرئاسية‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪4‬‬

‫تقريــــر‬

‫ترتيبات ا�ستباقية حثيثة فـي �ألوية احلر�س اجلمهوري‪..‬‬

‫الإمارات ترف�ض ا�ستقبال �صالح ورو�سيا تتدخل لدى جمل�س الأمن‬ ‫و�أمريكا تفر�ض عقوبات‬ ‫األس��بوع الماض��ي كان مليئ��ا باألح��داث المرتبطة بعائل��ة صالح‪ ،‬فقد‬ ‫رفضت دول��ة اإلمارات العربي��ة المتحدة طلب الرئيس الس��ابق‬ ‫اإلقامة فيها‪ ،‬وأجل مجلس األمن جلس��ة تتعلق بالش��أن اليمني‬ ‫في الوقت الذي وقع فيه الرئيس األمريكي قرارا تنفيذيا يس��مح‬ ‫لوزارة الخزانة األمريكية بتجميد األصول الموجودة في الواليات‬ ‫المتحدة للذين يسعون لعرقلة االنتقال السياسي في اليمن‪.‬‬ ‫وكان���ت تصريح���ات الس���فير األملان���ي‬ ‫بصنع���اء قوي���ة إذ أكد أن الرئيس الس���ابق‬ ‫لم يغادر املش���هد السياس���ي‪ ،‬مستش���هداً‬ ‫باألحداث األخيرة التي أظهرت بوضوح أن‬ ‫صالح وأفراد عائلته وموالني آخرين له ما‬ ‫يزالوان ميارس���ون نفوذهم بدرجات عالية‬ ‫ويكدرون صفو عيش الرئيس هادي‪.‬‬ ‫وتدخلت روس���يا لتأجيل جلسة مجلس‬ ‫األم���ن ملن���ح صال���ح وأقارب���ه م���ن الق���ادة‬ ‫العس���كريني فرص���ة متكنه���م م���ن تفادي‬ ‫عقوبات أممية‪ ،‬بسبب ما يصفه سياسيون‬ ‫باس���تمرار صالح في التدخل في املش���هد‬ ‫السياسي ومترد بعض أقاربه على قرارات‬ ‫الرئي���س عبدربه منصور ه���ادي بإقالتهم‬ ‫من مناصب عسكرية كانوا يشغلونها‪.‬‬ ‫وأكدت مصادر خاص���ة أن أفراد عائلة‬ ‫صالح املمس���كني مبواقع أمنية وعسكرية‬ ‫أب���دوا مرونة األس���بوع املاضي على عكس‬ ‫مواقفه���م املتصلبة التي رفض���ت قرارات‬ ‫الرئي���س عبدرب���ه منص���ور ه���ادي منذ ‪6‬‬ ‫أبريل‪.‬‬ ‫وأكد املبعوث األمم���ي إلى اليمن جمال‬ ‫بن عمر تأجيل مجلس األمن جلس���ته التي‬ ‫كان من املق���رر عقده���ا اخلميس املاضي‬ ‫ملناقشة الوضع في اليمن‪.‬‬ ‫وقال بن عمر لقناة «بي بي سي» األسبوع‬ ‫املاضي إنه مت تأجيل اجللسة إلى ‪ 29‬مايو‬ ‫اجل���اري‪ ،‬مش���يراً إلى أنه س���يقدم إحاطة‬ ‫إل���ى مجلس األمن خ�ل�ال اجتماعه القادم‬ ‫لتقيي���م الوضع ف���ي اليمن وإل���ى أي مدى‬ ‫مت تطبي���ق قرار مجلس األم���ن رقم ‪2014‬‬ ‫وما ه���ي التحديات التي تواجه الوضع في‬ ‫اليمن‪ .‬وكان الرئيس هادي التقى األسبوع‬ ‫املاضي بقائد احلرس اجلمهوري بناء على‬ ‫وس���اطة قادته���ا أط���راف عدي���دة وتطرق‬ ‫اللقاء إلى مناقشة مترد طارق صالح على‬ ‫قرار الرئيس هادي‪.‬‬ ‫ومن املق���رر أن يص���وت أعضاء مجلس‬ ‫األم���ن على مش���روع ق���رار يتضمن حزمة‬ ‫من العقوبات ضد من يهدد أمن واستقرار‬ ‫اليمن‪ ،‬ويعيق التس���وية السياسية وعملية‬ ‫انتق���ال الس���لطة ويتم���رد عل���ى ق���رارات‬ ‫الرئيس هادي‪.‬‬

‫يقدم���ه مبع���وث األمم املتحدة إل���ى اليمن‬ ‫حول الوضع السياسي والتقدم الذي أحرز‬ ‫في تنفيذ اتفاق نقل السلطة‪.‬‬

‫االحتاد الأوروبي‪ :‬اخليارات �ستكون قا�سية‬

‫من جانبه اس���تبدل قائد قوات احلرس‬ ‫اجلمه���وري أحم���د عل���ي صال���ح معظ���م‬ ‫أركان ح���رب ألوي���ة احلرس اس���تباقا ألي‬ ‫تغييرات‪.‬‬ ‫وتفي���د املعلوم���ات أن جمي���ع الضب���اط‬ ‫الذي���ن عينه���م جن���ل الرئيس الس���ابق هم‬ ‫من الضباط املقربني من���ه واملوالني لعائلة‬ ‫صال���ح‪ ،‬وأن اله���دف م���ن تل���ك التعيينات‬ ‫القي���ام بعملي���ات مت���رد وفوض���ى داخ���ل‬ ‫األولوية واملعسكرات‪.‬‬ ‫وال يزال أركان حرب اللواء الثالث مدرع‬ ‫حرس جمهوري العميد عبداحلميد مقولة‬ ‫يق���ود عملية مت���رد على ق���رارات الرئيس‬ ‫عبدرب���ه منصور هادي بأوام���ر من صالح‬ ‫وأف���راد عائلته الذين وجهوه بقيادة التمرد‬ ‫كي يظهروا أنهم ملتزمون بالقرارات‪.‬‬ ‫وأب���دت مص���ادر عس���كرية مخاوفه���ا‬ ‫م���ن تعرض الل���واء الثال���ث لعملي���ة تفريغ‬ ‫منظ���م ملعداته العس���كرية احلديثة ونقلها‬ ‫إل���ى وح���دات عس���كرية تابع���ة للح���رس‬ ‫اجلمهوري‪.‬‬

‫تدخل��ت رو�س��يا لت�أجي��ل جل�س��ة جمل���س‬ ‫الأم��ن ملن��ح �ص��الح و�أقاربه م��ن القادة‬ ‫الع�س��كريني فر�ص��ة متكنهم من تفادي‬ ‫عقوب��ات �أممي��ة‪ ،‬ب�س��بب م��ا ي�ص��فه‬ ‫�سيا�سيون با�س��تمرار �صالح يف التدخل‬ ‫يف امل�ش��هد ال�سيا�س��ي ومت��رد بع���ض‬ ‫�أقاربه على ق��رارات الرئي�س عبدربه‬ ‫من�صور هادي‪..‬‬

‫�صالح ير�ضخ للتهديد املتعلق باملال‬

‫وكشفت مصادر دبلوماسية غربية على‬ ‫صلة بالش���أن اليمني أن علي صالح أبدى‬ ‫موافقت���ه عل���ى اعت���زال العمل السياس���ي‬ ‫باليمن ومغ���ادرة اليمن إل���ى إحدى الدول‬ ‫األجنبي���ة بش���رط حتدي���د الدول���ة الت���ي‬ ‫ستؤمن خروجه من اليمن‪.‬‬ ‫ونقلت قناة «العربية» اجلمعة املاضية عن‬ ‫عضو اجمللس الوطني لقوى الثورة الشعبية‬ ‫السلمية (املقيم في الواليات املتحدة) منير‬ ‫املاوري قوله «إن دبلوماسيني غربيني على‬ ‫صلة بالشأن اليمني أكدوا إجراء محادثات‬ ‫سرية تقضي بخروج الرئيس السابق علي‬ ‫عبدالله صال���ح إلى إحدى الدول األجنبية‬ ‫وقد بدا من املعلومات املسربة إلينا أن تلك‬ ‫الدولة ستكون روسيا»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬إن من���دوب اليم���ن الدائ���م‬ ‫ف���ي األمم املتح���دة جمال الس�ل�ال التقى‬ ‫باملبع���وث األممي جمال بن عم���ر ونقل له‬ ‫رسالة مفادها موافقة صالح على اخلروج‬ ‫من اليمن واعتزال العمل السياسي بشرط‬

‫من يعتذر‪ ،‬وكيف‪..‬؟‬ ‫االعت��ذار ه��و المدخ��ل األس��اس ف��ي عملية‬ ‫المصالح��ة والتس��امح بي��ن الن��اس‪،‬‬ ‫سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو دول‪.‬‬ ‫وف���ي ه���ذا الس���ياق لفت‬ ‫انتباه���ي م���ا ورد مؤخرا في‬ ‫بع���ض الرؤى املطروحة جتاه‬ ‫احل���وار الوطن���ي‪ ،‬حيث نص‬ ‫بي���ان االش���تراكي الص���ادر‬ ‫بتاري���خ ‪2012/4/29‬م على‬ ‫أحمد محمد عبدالغني اش���تراط «اعت���ذار رس���مي‬ ‫‪ ahmdm75@yahoo.com‬ألبناء اجلنوب ملا حلق بهم من‬ ‫أض���رار جراء ح���رب ‪،1994‬‬ ‫وملا ناله���م من قه���ر ومعاناة‬ ‫ج���راء السياس���ات التدميري���ة الت���ي اتبعه���ا النظام‬

‫أن يتم حتديد البلد الذي سيستقبله»‪.‬‬ ‫وأوضح امل���اوري أن تهدي���دات الرئيس‬ ‫األمريك���ي باراك أوبام���ا بتجميد األصول‬ ‫اخلاص���ة باألف���راد والكيان���ات التي تهدد‬ ‫الس���لم واألم���ن واالس���تقرار ف���ي اليمن‪،‬‬ ‫أثرت بشكل كبير في الضغط على مغادرة‬ ‫الرئيس الس���ابق البالد وذلك مبوجب أمر‬ ‫تنفي���ذي وق���ع علي���ه أوباما يس���مح لوزارة‬

‫بعد احل���رب»‪ ،‬ونصت رؤية احلوثي�ي�ن املعلنة بتاريخ‬ ‫‪2012/5/10‬م على‪« :‬االعتراف من القوى املتورطة‬ ‫باحلرب على اجلنوب واحملافظات الش���مالية بخطأ‬ ‫احل���رب وعدالة قضيتيهما‪ ،‬ومظلومي���ة تعز وتهامة‬ ‫وما يترتب على ذلك من احلقوق»‪.‬‬ ‫وإذا كان االعت���ذار يتضم���ن ف���ي ذات���ه االعتراف‬ ‫باخلطأ‪ ،‬ف���ان االعتذار يفتح آفاق الدخول املباش���ر‬ ‫لترتي���ب النهاي���ات املريحة لكل ط���رف‪ ،‬وفي املقابل‬ ‫يب���دو أن االعت���راف م���ن الناحية النفس���ية يتضمن‬ ‫ف���ي ذاته اإلدانة مب���ا يفتح آفاقا للدخ���ول في جدل‬ ‫مترتب���ات ه���ذه اإلدان���ة ومرافعاتها‪ ،‬وه���و ما يجعل‬ ‫النهاي���ات التي يريد الناس الوصول إليها تبدو بعيدة‬ ‫املنال وطويلة األجل‪.‬‬ ‫وبغ���ض النظر ع���ن مقصد كل جه���ة من مصطلح‬ ‫(االعتذار) أو (االعتراف) فإن الس���ؤال الذي يطرح‬ ‫نفس���ه فيما يخص األوضاع اليمنية ه���و «من يعتذر‬ ‫وكي���ف»؟ أو «م���ن يعت���رف‪ ،‬وكيف»؟ فمثال بالنس���بة‬ ‫لألح���داث الت���ي وقع���ت خالل حك���م عل���ي عبدالله‬ ‫صال���ح‪ ،‬هل االعت���ذار املطلوب يكون منه ش���خصيا‪،‬‬

‫اخلزانة األمريكية بتجميد األصول املالية‬ ‫لش���خصيات أو جه���ات ميني���ة تعمل على‬ ‫عرقلة تنفيذ اتفاق الس���لطة الذي تدعمه‬ ‫واشنطن‪.‬‬ ‫في الس���ياق ذاته أف���ادت مصادر مينية‬ ‫في نيوي���ورك أن إرجاء اجللس���ة اخلاصة‬ ‫مبناقش���ة تقرير جمال بن عم���ر جاء على‬ ‫خلفية حتركات دولية‪ ،‬ونقل موقع روس���يا‬ ‫اليوم أن التحرك جاء من جانب روسيا ملنح‬ ‫علي صالح وأقاربه من القادة العس���كريني‬ ‫فرص���ة متكنهم من تفادي عقوبات أممية‪،‬‬ ‫بس���بب ما يصف���ه سياس���يون باس���تمرار‬ ‫صالح في التدخل في املش���هد السياس���ي‬ ‫ومترد بعض أقاربه عل���ى قرارات الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي بإقالتهم من مناصب‬ ‫عسكرية كانوا يشغلونها‪.‬‬ ‫وكان مجل���س األم���ن ق���د أجل جلس��� َة‬ ‫االستماع إلى تقرير جمال بن عمر مبعوث‬ ‫األمم املتح���دة إلى اليمن التي كانت مقررة‬ ‫يوم اخلمي���س ‪ 17‬مايو‪ ،‬إلى نهاية الش���هر‬ ‫اجل���اري وذل���ك به���دف إتاح���ة الفرص���ة‬ ‫لألط���راف اليمنية إلظهار م���دى التزامها‬ ‫بتنفيذ اتفاق نقل السلطة‪.‬‬ ‫وق���ال مص���در ف���ي األمم املتح���دة إن‬ ‫االجتم���اع اخملصص ملناقش���ة الوضع في‬ ‫اليم���ن س���يعقد ي���وم ‪ 29‬مايو من الش���هر‬ ‫اجل���اري‪ .‬وسيس���تمع اجمللس إل���ى تقرير‬

‫أم من حزب���ه كواجهة للحكم‪ ،‬أم م���ن مجلس النواب‬ ‫ف���ي عه���ده‪ ،‬أم منه وم���ن جميع املش���اركني معه‪ ،‬كل‬ ‫بحس���ب حالته وموقعه ودوره في الفع���ل؟ وبالتالي‪:‬‬ ‫م���ن ه���ي اجلهة التي س���تتولى حتديد مس���ئولية كل‬ ‫ش���خص منف���ردا وكل طرف مجتمعا؟ هل يس���تطيع‬ ‫القضاء احلالي تنفي���ذ املهمة أم أن املوضوع بحاجة‬ ‫إل���ى تش���كيل محاكم وأجه���زة أخرى مس���تقلة تقوم‬ ‫بوضع املعايير وجمع املعلومات وحتديد األش���خاص‬ ‫واجلهات بحيادية كاملة‪ ،‬بعيدا عن الكيد السياس���ي‬ ‫وتصفية احلسابات‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫وثاني���ا‪ :‬كيف يك���ون االعت���ذار؟ هل ب���رد املظالم‬ ‫وإعطاء احلقوق ألصحابها فقط‪ ،‬أم يس���بق ذلك أو‬ ‫يرافقه كالم منطوق وما صيغته؟ وكيف يتم إعالنه؟‬ ‫وثالث���ا‪ :‬ما الدور الذي ميك���ن أن يقوم به الرئيس‬ ‫عبدرب���ه منصور هادي وحكوم���ة الوفاق الوطني في‬ ‫تق���دمي االعتذار؟ وما هي املس���ئوليات التي يجب أن‬ ‫يتحملوها؟‬ ‫أم���ا رابعا‪ :‬هل االعت���ذار ميكن أن ميتد ملراحل ما‬ ‫قبل حكم علي عبدالله صالح‪ ،‬شماالً وجنوباً‪ ،‬بحيث‬

‫وفي سياق تعليق السفير األملاني بصنعاء‬ ‫عل���ى عرقلة تنفيذ املب���ادرة اخلليجية أكد‬ ‫هولق���ر قرين عل���ى أن اخلي���ارات املتاحة‬ ‫لالحت���اد األوروب���ي س���وف تكون قاس���ية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا إن «أولئ���ك الذي���ن ق���د تس���ول لهم‬ ‫أنفس���هم بالوقوف أمام العملية السياسية‬ ‫يدركون مدى جديتنا»‪.‬‬ ‫وي���رى الس���فير األملان���ي أن الوض���ع‬ ‫السياس���ي في اليم���ن ما ي���زال بعيداً عن‬ ‫مرحلة االستقرار‪ ،‬بيد أنه أشاد بالتطورات‬ ‫األخي���رة التي قال إنه���ا «أفضل بكثير مما‬ ‫كان يتوقع���ه غالبي���ة املراقب�ي�ن األجان���ب‬ ‫خالل شهر نوفمبر ‪.»2011‬‬ ‫وف���ي مقابلة م���ع صحيفة مي���ن فوكس‬ ‫اليومي���ة الناطق���ة باللغ���ة اإلجنليزية قال‬ ‫الس���فير إن اليم���ن بعد انتخاب���ات فبراير‬ ‫بات لديها رئيس يتمتع بالش���رعية الكاملة‬ ‫ويحظ���ى بالدع���م م���ن اجملتم���ع الدولي‪،‬‬ ‫مح���ذرا ف���ي الوق���ت نفس���ه «جمي���ع م���ن‬ ‫يحاولون تقويض قراراته السياسية»‪.‬‬ ‫ويعتقد الس���يد قرين أن االنقس���ام في‬ ‫اجليش قد أسهم في توسع القاعدة‪ ،‬لكنه‬ ‫عاد وق���ال إن النجاحات ق���د بدأت تظهر‬ ‫للعي���ان مع توغل قوات اجليش نحو معاقل‬ ‫املس���لحني‪ .‬وش���دد عل���ى ض���رورة إجناح‬ ‫احل���وار الوطن���ي م���ن أج���ل رفع مس���توى‬ ‫االس���تقرار في البلد‪ ،‬حيث أن «أي إخفاق‬ ‫في هذه العملية سيمثل كارثة لليمن»‪.‬‬ ‫وقال إن العملية لن تكون سهلة بالنسبة‬ ‫للجنة التحضيرية للحوار الوطني‪ ،‬مشيراً‬ ‫إل���ى أن اجملتم���ع الدولي‪ ،‬مبا في���ه أملانيا‪،‬‬ ‫مستعد لتقدمي اخلبرات في هذا اجملال‪.‬‬ ‫وأوض���ح أنه لي���س من احلكم���ة مطلقاً‬ ‫الدخ���ول في احلوار بش���روط مس���بقة لن‬ ‫تعمل إال على عرقلة األمور‪ ،‬حسب تعبيره‪،‬‬ ‫في حني أن مطالب الشباب «للدميقراطية‬ ‫وزيادة املشاركة واحلد من الفساد وحتسني‬ ‫التنمية االقتصادية تعتبر مطالب ش���رعية‬ ‫جداً»‪.‬‬ ‫وق���ال الس���فير األملان���ي إن���ه ال يرى أن‬ ‫هنال���ك ح ً‬ ‫ال ف���ي األمد القصي���ر ميكن أن‬ ‫يخرج اليمن من وضع���ه االقتصادي الذي‬ ‫وصف���ه بالصع���ب‪ ،‬ويعتقد أن االس���تثمار‬ ‫في البش���ر ه���و الس���بيل األمث���ل إلنعاش‬ ‫االقتصاد‪ ،‬حيث أن «موارد اليمن الطبيعية‬ ‫ليست باقية إلى األبد»‪<.‬‬

‫تب���دأ كل جماعة أو أبناء منطق���ة بفتح ملف املظالم‬ ‫واالنته���اكات التي مورس���ت ضدها‪ ،‬س���واء في عهد‬ ‫اإلمامة واالس���تعمار‪ ،‬أو في ما بعد ثورة ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫‪1962‬م وثورة ‪14‬اكتوبر ‪1963‬م وحتى اآلن؟‬ ‫وخامساً‪ :‬كيف ميكن اجلمع بني مطلب «االعتذار‬ ‫أو االعت���راف»‪ ،‬وبني قانون العدال���ة االنتقالية؟ هل‬ ‫يس���تطيع هذا القان���ون أن يس���توعب مطالب جميع‬ ‫الفئات زمانا ومكانا وحاالً؟‬ ‫وباإلضاف���ة إل���ى م���ا س���بق تب���رز العدي���د م���ن‬ ‫االستفس���ارات األخ���رى بش���أن طبيع���ة االعت���ذار‬ ‫وماهيت���ه وكيفيت���ه وممن يك���ون وكيف يك���ون ومتى‬ ‫يكون؟ وهو ما يعني أن هذا املصطلح س���يأخذ جدال‬ ‫واس���عاً في سياق النقاشات احلوارية القادمة‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يف���رض على اإلخ���وة في احلزب االش���تراكي‬ ‫حتديدا‪ -‬أن يبل���وروا هذا الطلب بصيغ موضوعية‬‫واضح���ة ودقيق���ة ومحددة‪ .‬أما بقاء ه���ذا املصطلح‬ ‫عائماً مبهماً فإنه سيظل يستخدم كشعار للمزايدات‬ ‫واالس���تعطاف اجلماهيري‪ ،‬لكنه س���يكون غير قابل‬ ‫للصرف واخلروج بنتيجة واقعية ملموسة‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫داللة التهنئة‬ ‫بالوحدة اليمنية‬ ‫على غير املعتاد جاءت‬ ‫التهاني بالوحدة اليمنية‬ ‫مبك���راً ه���ذه الع���ام‪.‬‬ ‫وم���ن اململك���ة العربي���ة‬ ‫السعودية ومن الواليات‬ ‫املتح���دة األمريكية اكبر‬ ‫د‪ .‬عبدالقوي الشمريي فاعل إقليمي في الشأن‬ ‫اليمن���ي واكب���ر فاع���ل‬ ‫دولي‪.‬‬ ‫توجه هاتني الدولتني يحدد مالمح أساسية‬ ‫ف���ي الوح���دة اليمنية‪ .‬ف���أن تأت���ي التهنئة في‬ ‫‪2012/5/18‬م قبل موعد ‪ 22‬مايو بأيام يعطي‬ ‫احمللل السياسي وصانع القرار وكذلك القوى‬ ‫السياس���ية اليمنية بأطيافها اخملتلفة رس���الة‬ ‫صريح���ة أن الوح���دة اليمنية ل���م تعد حقيقية‬ ‫تاريخي���ة أو مصلحة مينية ب���ل منفعة إقليمية‬ ‫ودولية‪.‬‬ ‫وعل���ى كل متطل���ع إل���ى تغيي���ر احلقائ���ق‬ ‫التاريخي���ة ومعاكس���ة املصلح���ة الوطني���ة‬ ‫واإلقليمية والدولية أن يعيد حساباته‪.‬‬ ‫هن���اك أخط���اء مقبول���ة يقع فيها الساس���ة‬ ‫والقادة في إطار املناورة في امللعب السياسي‪،‬‬ ‫وهناك تناف���س طبيعي متارس���ه كل التيارات‬ ‫عب���ر التاري���خ وف���ي كل إنح���اء العال���م‪ ،‬لك���ن‬ ‫اخلطيئ���ة غي���ر مقبولة ألنه ال ينج���م عنها أي‬ ‫مصلحة ال للقادة وال للشعوب‪.‬‬ ‫من الس���ذاجة مبكان أن يأتي من يحنق من‬ ‫سلوك حاكم أو عصابة حكم منحرفة ليعلن أن‬ ‫من حق���ه تغيير احلقائق التاريخية أو املصالح‬ ‫الراجحة للشعوب‪.‬‬ ‫من الغرائب أيضاً على قيم األمم والشعوب‬ ‫الضاربة في أعماق التاريخ أن يأتي من يسلط‬ ‫عدس���ته على مقطع صغير من تاريخ ش���عبه‪،‬‬ ‫أن يرك���ز على عقد أو عقدين ش���وههما نظام‬ ‫حكم فاسد ليقول بعدها إن احلل هدم حقائق‬ ‫ومصالح الش���عوب ولو كان من ح���ق كل حانق‬ ‫في العالم أن يفعل هذا ملا بقيت أمة أو ش���عب‬ ‫موحد‪.‬‬ ‫وإن���ي أعجب كي���ف يتحول بعض الساس���ة‬ ‫إلى صغ���ار وكأننا ف���ي روضة سياس���ية‪ ،‬هذا‬ ‫حانق م���ن حاكم وهذا خائف م���ن منافس في‬ ‫املكانة أو القيادة‪ ،‬وذلك كاره حلزب أو جماعة‬ ‫وكأنهم كائن���ات جاءت من املريخ وليس���وا من‬ ‫أبناء وطنه‪.‬‬ ‫جت���د ه���ؤالء الصغ���ار ف���ي غاية التس���امح‬ ‫واالستعداد للعيش والتعايش في أي مكان من‬ ‫العالم ولو كان مواطناً من الدرجة الرابعة‪ ،‬أما‬ ‫أن يقبل مبنافس من وطنه فهذا خط أحمر ال‬ ‫يقبل أن يقترب منه أحد‪.‬‬ ‫إن من كوارث الش���عوب أن يتصدر لقيادتها‬ ‫صغار الفكر والقيم الذين ال يرون في أوطانهم‬ ‫خي���را إال إذا كان���وا على س���دة احلك���م أما أن‬ ‫يكونوا مواطن�ي�ن عاديني فه���ذه جرمية نكراء‬ ‫تس���تحق أن يعلن���وا م���ن أج���ل إنهائه���ا متزيق‬ ‫أوطانهم‪.‬‬ ‫ليس���ت العدالة واملواطنة املتساوية هدفهم‪،‬‬ ‫هدفهم أن يكونوا حكاماً وكفى‪.‬‬ ‫وكونهم صغ���ار حتى لو ص���اروا حكاما فلن‬ ‫جتد لهم آثاراً كبيرة تلهج الشعوب بالثناء عليها‬ ‫وتذكرها األجيال بفخر وحب لصانعيها‪.‬‬ ‫إن هؤالء غايتهم كرس���ي ولو على مزبلة في‬ ‫قري���ة نائية ويصعب عليهم أن يكونوا مواطنني‬ ‫ش���ركاء ولو على مس���توى الك���رة األرضية ألن‬ ‫مجدهم فوق مجد أمتهم‪<.‬‬

‫اجتماعيات‪..‬‬

‫‪5‬‬ ‫مطالب قانونية ب�إغالقها‪..‬‬

‫اجتماعيات‪..‬‬

‫أجمل التهاني والتبريكات لألخ عبداهلل‬ ‫الفتيحي مبناسبة ارتزاقه مولودا جديدا‬ ‫املهنئون‪ :‬صالح عبده ‪-‬سلمان احلميدي‬ ‫>>>‬ ‫احتفل الزميل وجدي ال�ساملي سكرتير‬ ‫حترير «حديث املدينة» باخلطوبة‪ ..‬تهانينا‬

‫تقريــــر‬

‫حمكمة ال�صحافة تد�شن عملها با�ستدعاء عدد من‬ ‫ال�صحفيني بينهم مرا�سال اجلزيرة‬ ‫دش��نت محكم��ة الصحاف��ة‬ ‫عمله��ا بنب��ش ملف��ات الصحف‬ ‫والصحفيي��ن واس��تدعائهم‬ ‫للمث��ول أمامه��ا ف��ي قضاي��ا‬ ‫سياسية وغير سياسية مصدرة‬ ‫أحكاماً بح��ق بعض الصحفيين‬ ‫سواء باإلدانة أو التبرئة‪.‬‬ ‫واستدعت احملكمة األسبوع املاضي‬ ‫ع���دداً م���ن الصح���ف بينه���ا صحيف���ة‬ ‫األهال���ي وموق���ع م���أرب ب���رس كم���ا‬ ‫أصدرت حكما بح���ق صحيفة الصحوة‬ ‫وصحيف���ة أخب���ار الي���وم باإلضافة إلى‬ ‫استدعائها مراس���لي اجلزيرة الزميلني‬ ‫أحمد الشلفي وحمدي البكاري‪.‬‬ ‫ورفع مدير عام شركة النفط السابق‬ ‫دع���وى ض���د صحيف���ة األهال���ي عل���ى‬ ‫خلفية م���ادة صحفي���ة تناول���ت أخطاء‬ ‫قيادة الشركة السابقة التي نفذ ضدها‬ ‫موظف���ون احتجاجات أصيب فيها عدد‬ ‫من األشخاص بالرصاص احلي وقد مت‬ ‫تغيي���ر املدير الس���ابق بالدكتور منصور‬ ‫البطان���ي ضمن حزم���ة التغييرات التي‬ ‫دشنها الرئيس عبدربه منصور هادي‪.‬‬ ‫ورافق إنش���اء محكمة الصحافة قبل‬ ‫عدة أعوام لغطا واس���عا في األوس���اط‬ ‫السياس���ية والصحفية على اعتبار أنها‬ ‫محكمة اس���تثنائية نش���أت في ظروف‬ ‫اس���تثنائية ملعاقبة الصحفي�ي�ن وتكميم‬ ‫أفواههم وليس���ت محكم���ة متخصصة‪،‬‬ ‫وهو ما ترجم مبثول عشرات الصحفيني‬ ‫أمامه���ا وصدور أح���كام بحقهم وصلت‬ ‫حد املن���ع من الكتابة م���دى احلياة مثل‬ ‫الذي حصل مع الزميل منير املاوري‪.‬‬ ‫ومبوج���ب امل���ادة ‪ 148‬من الدس���تور‬ ‫ف���إن احملكم���ة مطع���ون في ش���رعيتها‬ ‫وقانونيته���ا كونه���ا نش���أت مبخالف���ة‬ ‫صريح���ة لن���ص امل���ادة الت���ي ال جتي���ز‬ ‫إنش���اء محاكم اس���تثنائية بأي حال من‬ ‫األحوال‪.‬‬ ‫وتص���ر محكم���ة الصحاف���ة عل���ى‬ ‫االس���تمرار في محاكمة مراس���لي قناة‬ ‫اجلزيرة ف���ي اليمن الش���لفي والبكاري‬ ‫بتهمة «العمل خارج القانون» بعد سحب‬ ‫وزارة اإلعالم الس���ابقة لتراخيص عمل‬ ‫املراسلني في وقت سابق العام املاضي‪.‬‬ ‫عل���ى الرغ���م من س���حب الدع���وى من‬ ‫قبل وزي���ر اإلعالم احلال���ي على أحمد‬ ‫العمراني‪.‬‬ ‫وق���ال مص���در مس���ئول ف���ي مكت���ب‬ ‫وزير اإلع�ل�ام إن ال���وزارة ال عالقة لها‬ ‫باملطالب���ة مبثول مراس���لي قناة اجلزير‬ ‫أم���ام القض���اء‪ ،‬وأفاد أن قي���ادة الوزارة‬ ‫احلالية طلبت من النائب العام الدكتور‬ ‫علي األعوش س���حب الشكوى املرفوعة‬ ‫من طرف الوزارة سابقا‪ .‬واملنظورة أمام‬ ‫محكم���ة الصحافة مبذكرة رقم (‪ 101‬م‬ ‫و) وبتاريخ ‪ 29‬فبراير ‪2012‬م‪.‬‬ ‫وأك���د املص���در أن ال���وزارة أع���ادت‬ ‫تراخيص مراس���لي اجلزي���رة ومنحتهم‬ ‫بطائ���ق جدي���دة كما منحته���م ترخيص‬ ‫فتح املكتب ملزاولة عملهم‪ .‬وقال املصدر‬ ‫لـ»األهالي نت» إن النائب العام قد وجه‬ ‫بناء عل���ى مذك���رة وزارة اإلعالم رئيس‬ ‫نيابة اس���تئناف جن���وب األمانة بعرض‬ ‫الطلب على محكم���ة الصحافة التخاذ‬ ‫ما يلزم وفقا للقانون‪.‬‬ ‫من جهتها طالب���ت نقابة الصحفيني‬ ‫اليمني�ي�ن مبحاكمة قيادة وزارة اإلعالم‬ ‫الس���ابقة عل���ى تس���ترها عل���ى جرائم‬ ‫النظام الس���ابق ومنعها الصحفيني من‬ ‫نشرها إلى الرأي العام‪.‬‬ ‫وكانت محكمة الصحافة واملطبوعات‬

‫أجلت جلس���ة محاكم���ة الزميلني أحمد‬ ‫الش���لفي وحمدي البكاري مراسلي قناة‬ ‫اجلزي���رة بصنع���اء إلى االثن�ي�ن ‪.5/21‬‬ ‫وألزمت الزميلني في جلس���تها املاضية‬ ‫باحلضور في ح�ي�ن وجهت إليهما تهمة‬ ‫«العمل خارج القانون»‪.‬‬ ‫وق���ال م���روان دماج أمني ع���ام نقابة‬ ‫الصحفيني اليمني�ي�ن إن القضية تتعلق‬ ‫مبن���ع الصحفيني من إيص���ال احلقيقة‬ ‫إلى الرأي العام وكذا عدم نش���ر جرائم‬ ‫النظام التي ارتكبه���ا بحق املتظاهرين‪.‬‬ ‫وأك���د أن اله���دف هو من���ع اجلزيرة من‬ ‫تغطي���ة ما يج���ري عبر منع مراس���ليها‬ ‫وإغ�ل�اق مكتبه���ا وس���حب تراخي���ص‬ ‫العم���ل‪ .‬ودعا دماج إلى محاس���بة قيادة‬ ‫وزارة اإلع�ل�ام الس���ابقة على تس���ترها‬ ‫على جرائم النظام من خالل اتخاذ هذه‬ ‫اإلج���راءات العقابية بح���ق الصحفيني‬ ‫ومنعهم من ممارسة عملهم‪.‬‬ ‫واعتبر ما جرى خالل الفترة املاضية‬ ‫إجراءات سياسية من قبل نظام يرتكب‬ ‫انتهاكات ويريد أن يتس���تر عليها بعيدا‬ ‫عن رؤية اآلخرين لها‪.‬‬ ‫ووصف ما حصل ملراس���لي اجلزيرة‬ ‫بأن���ه كان حظرا حكومي���ا ولم يكن منعا‬ ‫فقط‪ ،‬وقال إن احملاكمة اآلن عبارة عن‬ ‫إج���راءات ش���كلية بغض النظ���ر عن أي‬ ‫شيء آخر‪.‬‬ ‫وأكد دماج في تصريح «للصحوة نت»‬ ‫أن مراس���لي اجلزيرة الشلفي والبكاري‬ ‫لم يرتكبا أي خطأ بل على العكس سعيا‬ ‫في ظل منعهم ومضايقتهم إلى ممارسة‬ ‫دورهما ف���ي نقل ما يجري إل���ى العالم‬ ‫مبهني���ة ومصداقية‪ .‬وأوضح أن الوزارة‬ ‫هي التي ارتكبت االنتهاكات واخملالفات‬ ‫وليس اجلزيرة أو مراسليها‪.‬‬ ‫وأش���ار إلى أنه ال توجد قضية أصال‬ ‫حتى يتم إغالقها‪ .‬وطالب بفتح حتقيق‬ ‫شامل في جميع القضايا التي جرى فيها‬

‫توظيف القضاء ضد الصحفيني خالل‬ ‫الفت���رة املاضية ومحاس���بة املس���ئولني‬ ‫الذين يقف���ون وراء ذلك التوظيف وقال‬ ‫إن���ه يج���ب أن ميثل���وا ه���م الي���وم أمام‬ ‫القضاء على هذه اخملالفات‪.‬‬ ‫ف���ي غض���ون ذل���ك دان���ت الدائ���رة‬ ‫اإلعالمية بحزب اإلصالح بشدة حملة‬ ‫احملاكم���ات الت���ي عاودته���ا ما يس���مى‬ ‫مبحكمة الصحافة ضد مراسلي طاقم‬ ‫اجلزيرة وعدد من الصحف واملواقع‪.‬‬ ‫وقال���ت الدائ���رة ف���ي ب�ل�اغ صحفي‬ ‫ص���ادر عنه���ا إن هذه احملاكم���ات تعيد‬ ‫إلى األذهان ذلك السلوك البائد لنظام‬ ‫اخملل���وع وال���ذي دأب عل���ى اس���تخدام‬ ‫القضاء في مجابهة معارضيه وإسكات‬ ‫األص���وات احل���رة املن���ددة بالفس���اد‬ ‫واالستبداد‪.‬‬ ‫وعبرت دائرة اإلعالم باإلصالح عن‬ ‫تضامنها الكامل مع مراس���لي اجلزيرة‬ ‫وكل وسائل اإلعالم التي عاودت محكمة‬ ‫الصحافة اس���تدعائها لتم���ارس عليها‬ ‫ذات الدور الذي نشأت من أجله‪.‬‬ ‫واعتب���رت الدائرة اإلج���راء محاولة‬ ‫بائسة للعودة إلى تلك املمارسات القمعية‬ ‫التي طالت الصحافة والصحفيني خالل‬ ‫احلك���م العائلي القمعي الذي أس���قطه‬ ‫شعبنا عبر ثورته السلمية وسيسقط كل‬ ‫أدوات حكم���ه القمعية والت���ي من بينها‬ ‫محكمة الصحافة التي نشأت مبخالفة‬ ‫صريحة للدس���تور الذي مينع في مادته‬ ‫‪ 148‬إنش���اء محاكم استثنائية بآي حال‬ ‫من األحوال‪.‬‬ ‫وطالب���ت الدائ���رة في ه���ذا الصدد‬ ‫رئي���س اجلمهوري���ة ورئي���س احلكوم���ة‬ ‫بوق���ف ه���ذه اخملالفة الدس���تورية عبر‬ ‫حل محكمة الصحافة وإعادة النظر في‬ ‫كل م���ا صدر عنها من أح���كام وقرارات‬ ‫مجحفة بحق عدد من الصحف والكتاب‬ ‫والصحفيني‪.‬‬

‫وأش���ادت الدائ���رة اإلعالمي���ة بأداء‬ ‫اإلعالم احلر ودوره املهني الش���جاع في‬ ‫دعم ومس���اندة مطالب الش���عب اليمني‬ ‫وتطلعاته للحرية والتغيير‪.‬‬ ‫وأكدت ف���ي ختام بالغه���ا الصحفي‬ ‫أن الش���عب اليمني احلر الثائر لن يقبل‬ ‫حتت أي مبرر أن يالحق ويحاكم األحرار‬ ‫الذين اصطفوا مع ثورته العادلة‪ ،‬كما لن‬ ‫يقبل في الوقت ذاته أن يظل من انتهكوا‬ ‫حقوقه وصادروا حرياته بعيدين عن يد‬ ‫القانون والعدالة‪.‬‬ ‫إلى ذلك اس���تدعت نياب���ة الصحافة‬ ‫واملطبوع���ات الس���بت املاض���ي كل م���ن‬ ‫رئيس حتري���ر صحيفة الصحوة ومدير‬ ‫حتري���ر موق���ع الصح���وة ن���ت للتحقيق‬ ‫معهم���ا فيما قال���ت إنها تهمة «إش���اعة‬ ‫واصطناع أخبار كاذبة‪.»..‬‬ ‫يأتي ذلك في ظل جملة االستدعاءات‬ ‫واحملاكمات التي ش���رعت فيها محكمة‬ ‫الصحاف���ة من جه���ة ونياب���ة الصحافة‬ ‫م���ن جهة أخرى وتنوعت بني اس���تدعاء‬ ‫صحفي�ي�ن للتحقيق معه���م وبني إصدار‬ ‫أحكام بأثر رجعي‪.‬‬ ‫وتقدم عبدالله غالب الكبودي‪ ،‬مدير‬ ‫الدائ���رة املالية ب���وزارة الدفاع‪ ،‬وحافظ‬ ‫معي���اد‪ ،‬مدي���ر املؤسس���ة االقتصادي���ة‬ ‫الس���ابق‪ ،‬بش���كوى إلى نياب���ة الصحافة‬ ‫واملطبوع���ات ح���ول خب���ر كان موق���ع‬ ‫«الصح���وة نت» نش���ره ف���ي ‪ 29‬نوفمبر‬ ‫املاضي‪ ،‬مضمونه اجتماع لطارق صالح‬ ‫ومعياد وآخرين للتحضير ألعمال شغب‬ ‫تستهدف حكومة الوفاق‪.‬‬ ‫وتعد محكمة الصحاف���ة التي ولدت‬ ‫بقرار م���ن مجلس القض���اء األعلى في‬ ‫‪ 11‬ماي���و ‪ ،2009‬أح���د أدوات الرئي���س‬ ‫اخمللوع في محاربة خصومه ومعارضيه‬ ‫حينها عبر استخدامه القضاء للتصفية‬ ‫واالس���تهداف من نخ���ب اجملتمع وقواه‬ ‫احلية والتي كان الصحفيون في طليعتها‬ ‫باعتبارهم دعاة للتغيير والتنوير‪.‬‬ ‫ويقول احملامي املعروف محمد ناجي‬ ‫عالو إن م���ن بني الفروق ب�ي�ن احملكمة‬ ‫املتخصص���ة املش���روعة وب�ي�ن محكمة‬ ‫الصحاف���ة أن احملاك���م املتخصص���ة‬ ‫املش���روعة تطبق قوانني محددة ‪-‬فعلى‬ ‫سبيل املثال‪ ،‬تطبق محاكم املرور قانون‬ ‫املركبات ‪-‬في حني أن محكمة الصحافة‬ ‫لم تطبق قان���ون الصحافة واملطبوعات‬ ‫وحس���ب بل طبقت أيضا بن���ودا انتقتها‬ ‫من قانون اجلرائ���م والعقوبات وقوانني‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫وكان���ت محكمة الصحاف���ة أصدرت‬ ‫االثنني املاض���ي حكما قضائي���ا غيابيا‬ ‫على رئيس حتري���ر صحيفة «الصحوة»‬ ‫محمد اليوس���في ورئي���س حترير موقع‬ ‫«مأرب ب���رس» محم���د الصاحلي على‬ ‫خلفية نشر خبر توزيع سالح للبالطجة‬ ‫أثناء االعتداءات على الثورة الش���بابية‬ ‫العام املاضي‪.‬‬ ‫وقض���ى منط���وق احلك���م بتغ���رمي‬ ‫رئي���س حترير الصح���وة ورئيس حترير‬ ‫موقع مأرب ب���رس‪ .‬وعبر رئيس حترير‬ ‫الصح���وة الزميل محمد اليوس���في عن‬ ‫استغرابه من صدور احلكم في حني أنه‬ ‫لم يبلغ بحضور أية جلسة في احملكمة‪.‬‬ ‫وكان���ت احملكم���ة أص���درت حكمه���ا‬ ‫ف���ي قضية عبدالله قي���ران ‪-‬مدير أمن‬ ‫تعز الس���ابق‪ -‬وعلي مس���عد حسن ضد‬ ‫صحيفة «أخبار اليوم» حيث برأ احلكم‬ ‫رئي���س حتري���ر صحيفة «أخب���ار اليوم»‬ ‫إبراهي���م مجاه���د من التهمة املنس���وبة‬ ‫إلي���ه ف���ي الدع���وى املرفوعة م���ن نيابة‬ ‫الصحافة واملطبوعات‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪6‬‬

‫تقريـــــر‬

‫علي وعلي‪ ..‬من التوقيع على الوحدة �إىل تبني االنف�صال‬ ‫في الـ‪ 22‬مايو ‪1990‬م ظهر رئيس��ا الش��طرين اليمنيين علي عبداهلل صالح وعلي س��الم البيض في مدينة‬ ‫التواهي بمحافظة عدن وهما يجلسان جنبا إلى جنب ويوقعان اتفاقية الوحدة اليمنية ليدخال التاريخ‬ ‫من أوسع أبوابه بإعالن الجمهورية اليمنية الموحدة‪ ،‬ويسجال منجزا تاريخيا في حياة اليمن واليمنيين‪..‬‬ ‫فتحت يومئذ صفحات التاريخ لـ»العليين» وهما يرفعان علم الوحدة المباركة‪.‬‬ ‫يوص���ف األمني‬ ‫الع���ام األس���بق‬ ‫للحزب االشتراكي‬ ‫اليمني علي س���الم‬ ‫البي���ض بأن���ه كان‬ ‫األكث���ر اندفاع���ا‬ ‫أحمد شبـــــح‬ ‫نحو تعجيل إعالن‬ ‫‪ a.shabeh2011@gmail.com‬الوحدة لدرجة أنه‬ ‫تف���رد به���ذا القرار‬ ‫عن استش���ارة املكتب السياس���ي للحزب‪.‬‬ ‫ويحس���ب له أنه قبل بالتن���ازل عن منصبه‬ ‫كرئي���س ورض���ي بأن يك���ون نائب���ا لرئيس‬ ‫اليمن املوحد‪.‬‬ ‫وم���ن املفارقات أن صال���ح والبيض باتا‬ ‫الي���وم ميث�ل�ان قطب���ي مه���ددات الوحدة‬ ‫ويتبنيان مشروع االنفصال‪ ..‬كيف اجتمعا‬ ‫على توقي���ع الوحدة؟ وكي���ف يلتقيان اليوم‬ ‫في دعم االنفصال؟‬ ‫لق���د جنح عل���ي صالح ف���ي إزاحة علي‬ ‫البيض م���ن امللعب‪ ،‬وهو األم���ر الذي دفع‬ ‫األخي���ر إلى اتخاذ الق���رار االنفصالي في‬ ‫ع���ام ‪1994‬م لينتهي به احل���ال فارا خارج‬ ‫البالد وحتى اليوم‪.‬‬ ‫يلتق���ي الرجالن في األس���ماء وفي كثير‬ ‫م���ن الصفات أيض���ا‪ ،‬وهذا رمب���ا ما جعل‬ ‫الشاعر البردوني يتسائل يومئذ‪ :‬يا بنت أم‬ ‫الضمد قولي لنا‪ ..‬أي علي س���وف يخصي‬ ‫علي؟‬ ‫ولع���ل م���ن س���وء ح���ظ الوح���دة أن من‬ ‫وقعاها ه���م اليوم من يتصدرون مش���اريع‬ ‫التآمر عليها‪.‬‬ ‫ميض���ي الرج�ل�ان الي���وم ف���ي الوجه���ة‬ ‫املعاكس���ة لس�ن�ن الطبيعة‪ ،‬وفيما يصطف‬ ‫اليمنيون للتش���بث بالوحدة ويؤكد اجملتمع‬ ‫الدول���ي موقف���ه الداع���م للوح���دة وليمن‬ ‫موحد يقود الرج�ل�ان مخططات التمزيق‬ ‫ويتباهيان في دعم مشاريع االنفصال‪.‬‬

‫يجته���د البيض من منف���اه خارج البالد‬ ‫في حتشيد الدعم ملا يسميه فك االرتباط‬ ‫واس���تعادة دول���ة اجلن���وب‪ ،‬ويجتهد صالح‬ ‫لدعم ذات املش���اريع التمزيقية ومش���اريع‬ ‫العنف من الداخل‪.‬‬ ‫يلتق���ي الرج�ل�ان ف���ي دع���م التم���رد‬ ‫املس���لح‪ ،‬البيض يتبنى ما يسمى باحلراك‬ ‫املس���لح املطال���ب باالنفص���ال‪ ،‬وصال���ح‬ ‫يدعم اجلماعات املس���لحة حتت شعارات‬ ‫«القاعدة» وغيرها من األغطية‪.‬‬ ‫فيم���ا خرج علي س���الم البي���ض بعد ‪15‬‬ ‫عام���ا من العزلة السياس���ية اإلجبارية في‬ ‫دول���ة عمان ليع���ود إلى حماقات���ه القدمية‬ ‫الت���ي تؤك���د ع���دم اس���تفادته م���ن دروس‬ ‫املاض���ي‪ ،‬خرج ولي���س في عقل���ه أي رؤية‬ ‫جدي���دة للمس���تقبل أو للزم���ان وامل���كان‬ ‫احلاضر الذي تقضي الس�ن�ن أنه ال يصلح‬ ‫له ما كان صاحلا لزمن قبله‪.‬‬ ‫صالح هو اآلخر لم يستفد من الدروس‬ ‫الت���ي أرت���ه م���ا ل���م ت���ر غي���ره‪ ،‬وكان عليه‬ ‫االعتبار بالدروس الت���ي تلقاها ومبا تلقى‬

‫سلفه البيض على األقل‪.‬‬ ‫وفيما خرج البيض من احلكم مبا يصفه‬ ‫«انقالب» صالح ونكث���ه باملواثيق والعهود‪،‬‬ ‫خ���رج األخير أيضا من احلك���م مبا يصفه‬ ‫بـ»االنق�ل�اب» واملؤام���رة م���ن الش���عب‪ .‬لم‬ ‫تك���ن نهاية أحدهم تختلف كثيرا عن بعض‬ ‫وهما اليوم يحاوالن العودة إلى احلكم عبر‬ ‫املشاريع التفكيكية ودعم العنف والفوضى‪.‬‬ ‫لقد بات العليان خارج السلطة‪.‬‬ ‫ع���اد البي���ض ليمارس هوايت���ه القدمية‬ ‫ول���م يأت بجديد يذكر وال ي���زال إلى اليوم‬ ‫يردد نفس العبارات والشعارات اململة منذ‬ ‫س���نني‪ .‬ويصر صالح على العودة عبر ذات‬ ‫الشعارات التي لم تشفع له أمام الثورة‪.‬‬ ‫يعرف الرجالن أن ما يقومان به هو عني‬ ‫الغباء لكن نزعة االنتق���ام جترهما إلى ما‬ ‫وراء التاري���خ‪ ..‬ما يقومان به يعتبر امتدادا‬ ‫لتاري���خ عري���ض من الق���رارات االرجتالية‬ ‫التي حكما بها قدميا‪.‬‬ ‫لقد خرج البيض من الس���لطة هاربا من‬ ‫نيران احلرب‪ ،‬وحظي بعفو عام ضمن عدد‬

‫م���ن قادة االنفصال‪ ،‬فيما خرج صالح فارا‬ ‫من غضب الشعب والثورة السلمية وحظي‬ ‫أيض���ا بحصان���ة م���ن احملاكم���ة‪ .‬والفارق‬ ‫الوحي���د أن صال���ح مه���دد باحملاكمة التي‬ ‫يقربها من نفس���ه بإص���راره على اخلروج‬ ‫على املبادرة اخلليجي���ة وآليتها التنفيذية‪،‬‬ ‫وال يعن���ي ذلك أن البيض الذي حصل على‬ ‫عف���و من صالح قد ينج���و من احملاكمة؛ إذ‬ ‫أن اس���تمراره في تبني مش���روع االنفصال‬ ‫ق���د يلقي به ف���ي قبضة العدال���ة في حال‬ ‫مت طلب���ه مثله مثل صال���ح املهدد باحملاكم‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫يعيش البيض ف���ارا خارج اليمن ويعيش‬ ‫صالح ف���ارا داخل اليم���ن‪ ..‬ويعيش صالح‬ ‫كمواط���ن ع���ادي حت���ت رحم���ة الش���عب‬ ‫والرئيس عبدربه منصور هادي‪ ،‬وس���يعود‬ ‫البيض إلى اليمن كمواطن عادي أيضا بعد‬ ‫أن خرج منها رئيسا‪.‬‬ ‫قد يكون البيض متفوقا على صالح بأن‬ ‫ث���روة األول أكث���ر أمانا‪ ،‬فيم���ا يصر صالح‬ ‫على التمرد وعرقلة احلل السياسي‪.‬‬ ‫وفيم���ا كانت أص���وات جنوبي���ة ارتفعت‬ ‫مطالب���ة بتجميد أم���وال وممتل���كات علي‬ ‫سالم وأفراد أسرته التي قالوا بأنها أموال‬ ‫اجلن���وب والت���ي قدرته���ا بع���ض املصادر‬ ‫اجلنوبية بس���تة مليارات دوالر حالياً وهي‬ ‫عبارة عن شركات استثمارية في دبي تعمل‬ ‫في مجال الصناع���ات الدوائية وعقارات‪.‬‬ ‫يتوجه اجملتمع الدولي لفرض عقوبات على‬ ‫صالح وأفراد عائلت���ه وجتميد أرصدتهم‪.‬‬ ‫وس���بق وأصدر الرئي���س األمريكي باراك‬ ‫أوبام���ا األربعاء الفائت أم���را لوزارة املالية‬ ‫بتجميد أرص���دة من يعرقلون أو يعارضون‬ ‫عملية االنتقال السياسي‪ .‬ويتوجه مجلس‬ ‫األم���ن الدولي نح���و فرض عقوب���ات على‬ ‫صالح بقايا عائلته‪.‬‬ ‫وي���درك الرج�ل�ان املوق���ف الدول���ي‬ ‫املتصلب إزاء وحدة واستقرار اليمن لكنهما‬ ‫يفعالن خالف ذلك ويستمران في ارتكاب‬ ‫احلماق���ات رغم انع���دام املمكنات التي قد‬ ‫تساعدهم في الوصول إلى أهدافهم‪.‬‬ ‫وس���بق ونص قرار مجلس األمن الدولي‬ ‫رقم ‪ 2014‬على احلفاظ على وحدة اليمن‬

‫العدل بقوة القانون‬ ‫ال بقوة احلاكم‬ ‫الع��دل كلمة محببة إلى كل نفس طيبة والظلم كلمة كريهة‬ ‫ف��ي كل نف��س وبالع��دل قام��ت الس��ماوات واألرض‬ ‫(والس��ماء رفعه��ا ووض��ع المي��زان* أال تطغ��وا ف��ي‬ ‫الميزان)‪.‬‬ ‫وبالعدل جاء األنبياء املرس���لون (لقد أرس���لنا‬ ‫رس���لنا بالبيانات وأنزلنا معه���م الكتاب وامليزان‬ ‫ليقوم الناس بالقسط)‪ ،‬العدل كان شعار وهدف‬ ‫كل املصلح�ي�ن واجملددي���ن‪ ،‬فبالعدل واملس���اواة‬ ‫يأمن الناس على حقوقهم وأنفس���هم وأعراضهم‬ ‫وأموالهم وتلك هي الكليات التي جاءت الشرائع‬ ‫عبدالحافظ الفقيه‬ ‫الس���ماوية للحف���اظ عليه���ا وحمايته���ا‪ ،‬حت���ى‬ ‫القوانني الوضعي���ة والنظريات األرضية ينش���د‬ ‫أصحابه���ا إقامة العدل واملس���اواة ولو نظرنا إل���ى احلضارات القدمية‬ ‫واحلديثة جند أن العدل فيها كان أس���اس احلكم وعندما انحرفت هذه‬ ‫احلضارات من العدل إلى الظلم ومن الرحمة إلى اجلور ومن املس���اواة‬ ‫إل���ى الالمس���اواة حتققت فيها س���نة الله ف���ي الهالك والدم���ار (وتلك‬ ‫الق���رى أهلكناهم ملا ظلم���وا)‪ ،‬فالظلم يحطم الع���روش والبنيان ويهلك‬ ‫احلرث والزرع (فكأي���ن من قرية أهلكناها وهي ظاملة فهي خاوية على‬ ‫عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد)‪.‬‬ ‫والناس يبحثون عن العدل حيثما وجد وهاجر املسلمون إلى احلبشة‬ ‫ألن فيها ملكاً عادالً وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن فيها‬ ‫مل���كاً ع���ادالً ال يظلم عنده أح���د)‪« ،‬فالعدل حيثما وج���د ع َمر‪ ،‬والظلم‬ ‫حيثم���ا وج���د د َمر» وأصب���ح الناس ف���ي عصرنا احلدي���ث يبحثون عن‬ ‫العدل في الدول العادلة والراعية حلقوق اإلنس���ان هروبا من األنظمة‬

‫الدكتاتوري���ة القمعي���ة فيلجئون إليها كالجئني سياس���يني‪ ،‬ولقد دمرت‬ ‫األنظمة االس���تبدادية اإلنس���ان فجعلته يعيش بدون إنسانيته وكرامته‬ ‫فيقت���ل بكلم���ة حق أو مق���ال أو أنه معارض فأصبح اإلنس���ان ال حق له‬ ‫ف���ي احلياة فإم���ا أن يكون مع النظ���ام أو مصيره القتل أو التش���ريد أو‬ ‫الس���جن‪ ،‬ولقد جاءت ثورات الربيع العربي لتعيد لإلنسان العربي حقه‬ ‫في احلياة واحلرية والكرامة والعزة وقول كلمة احلق وأن ال يخاف في‬ ‫الله لومة الئم‪..‬‬ ‫ومن أهم أهدافها إقامة العدل وحتقيق املواطنة املتس���اوية وحتطيم‬ ‫الصنمي���ة واحلصان���ة التي جعلت األنظمة املس���تبدة احلاك���م والعائلة‬ ‫واحلزب فوق النظ���ام والقانون فمهما ارتكبوا من جرائم فهم محميون‬ ‫بقوة احلاكم ال بقوة القانون‪ ،‬ولذلك نشاهد أن نظام اخمللوع كان مبنياً‬ ‫على أن ال قانون وأن ال قصاص وحتول اجملتمع إلى شريعة الغاب فكل‬ ‫م���ن قتل له قتيل اس���تعد لألخ���ذ بالثأر من القاتل أو من أس���رته أو من‬ ‫قبيلته حتى ضاعت دماء املقتولني والضعفاء واملساكني‪ ،‬فهناك قضايا‬ ‫كثيرة ضاعت وأهدرت دم���اء املظلومني فيها‪ .‬أين القتلة الذين ارتكبوا‬

‫يمض��ي الرجالن اليوم ف��ي الوجهة‬ ‫المعاكسة لس��نن الطبيعة‪،‬‬ ‫وفيم��ا يصط��ف اليمني��ون‬ ‫للتش��بث بالوح��دة ويؤك��د‬ ‫المجتم��ع الدول��ي موقف��ه‬ ‫الداعم للوحدة وليمن موحد‬ ‫يق��ود الرج�لان مخطط��ات‬ ‫التمزيق ويتباهيان في دعم‬ ‫مشاريع االنفصال‪...‬‬ ‫عاد البيض ليمارس هوايته القديمة‬ ‫ول��م ي��أت بجدي��د يذكر وال‬ ‫يزال إلى الي��وم يردد نفس‬ ‫العبارات والش��عارات المملة‬ ‫منذ سنين‪ .‬ويصر صالح على‬ ‫الع��ودة عبر ذات الش��عارات‬ ‫الت��ي ل��م تش��فع ل��ه أمام‬ ‫الثورة‪...‬‬ ‫وأمن���ه واس���تقراره وس�ل�امة أراضيه‪ .‬ما‬ ‫يعن���ي أن اجملل���س أنهى قراراته الس���ابقة‬ ‫بشأن دعوته للحوار مع االنفصاليني خالل‬ ‫حرب صي���ف ‪94‬م ‪-‬وفقا ملا ق���ال عبدربه‬ ‫منصور هادي‪.‬‬ ‫ولطامل���ا تغن���ى الرج�ل�ان بالوح���دة‬ ‫وتضحياتهم���ا الوطني���ة وش���ددا على أنها‬ ‫قرارا مصيريا ال نقاش فيه‪.‬‬ ‫وم���ن جهة أخ���رى‪ ،‬فإن تاري���خ الرجلني‬ ‫مثقال بالصفحات الس���يئة‪ ،‬وقد كانا أحد‬ ‫أس���باب م���ا حل���ق ويلح���ق باليمني�ي�ن من‬ ‫ويالت ممتدة‪ ،‬ويحمل الرجالن إرثا ثقيال‬ ‫من املمارسات الظاملة واالستبدادية‪.‬‬ ‫وإذا كان عل���ي س���الم البي���ض بإعالن���ه‬ ‫االنفص���ال في ‪ 21‬مايو ‪94‬م ق���د مثل أول‬ ‫مهددات الوحدة فقد مثل علي صالح منذ‬ ‫ما بعد حرب صيف ‪94‬م مخاطر متالحقة‬ ‫عل���ى الوحدة م���ن الظل���م والتنكي���ل التي‬ ‫تخلقت معه���ا نزعات الفرق���ة واالنفصال‬ ‫الت���ي اس���تمر حتى نهاي���ة حكم���ه في ‪21‬‬ ‫فبراي���ر املنص���رم ف���ي تغذيته���ا‪ ،‬ليع���ود‬ ‫الرجالن اليوم إلى دعم تلك النزعات‪<.‬‬

‫جرائم القتل في تعز‪ ،‬وفي احلديدة‪ ،‬وفي عدن وصنعاء وغيرها‪..‬؟‬ ‫عندما قامت ثورة فبراير املباركة تعامل معها اخمللوع بنفس األسلوب‬ ‫ألن���ه ينطلق من نظرته لنفس���ه وأنه فوق القانون وف���وق احملاكمة فقتل‬ ‫اآلالف وجرح عش���رات اآلالف وواجه الثورة بالقوة والبطش في جمعة‬ ‫الكرام���ة ومحرقة تع���ز وفي عدن واحلديدة وحضرم���وت وقبلها واجه‬ ‫احل���راك اجلنوبي الس���لمي بالق���وة وبالبطش في ردف���ان وفي الضالع‬ ‫وع���دن وغيرها‪ ،‬ارتكب تلك اجلرائم كلها ألن���ه مجرم وطلب احلصانة‬ ‫ولك���ن ال حصانة لقات���ل‪ ،‬إن ما يجري اليوم من قت���ل في صعدة وحجة‬ ‫أبني وغيرها واستباحة الدم اليمني كله سببه الظلم والقهر واالستبداد‬ ‫وسياس���ات اخمللوع املتعمدة التي يقودها بدعم تلك العناصر التي يريد‬ ‫م���ن خاللها الع���ودة إلى احلكم الفردي العائلي املس���تبد املتخلف ولكن‬ ‫علي���ه أن يع���رف أن القطار قد فات���ه وأن جرائمه لن تس���قط بالتقادم‬ ‫وس���يحاكم لينال م���ا اقترفت ي���داه‪ ،‬إن مهمة احلاك���م أن ميتثل للعدل‬ ‫والقضاء والقانون وأن يكون قدوة في ذلك فهذا رس���ول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم يغضب على أسامة ألنه أراد أن يشفع في حد من حدود الله‬ ‫فقال (أتش���فع في حد من حدود الله‪ ،‬إمنا أهلك الذين من قبلكم أنهم‬ ‫كانوا إذا س���رق فيهم الشريف تركوه وإذا س���رق فيهم الضعيف أقاموا‬ ‫عليه احلد وأمي الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)‪..‬‬ ‫ف�ل�ا متييز ف���ي إقامة الع���دل بني ق���وي وضعيف وغن���ي وفقير ولو‬ ‫كانت بنت رس���ول الله‪ ،‬فهذا ه���و العدل‪ ،‬فالوقوف م���ع القتلة والظلمة‬ ‫واجملرمني هالك لل���دول واألمم واحلضارات‪ ،‬وإن موقف رجل حكومة‬ ‫الوفاق األستاذ باسندوة اليوم يعد موقفاً متميزاً‪ ،‬موقف العدل واحلرية‬ ‫والكرام���ة‪ ،‬موقف ق���وة القانون ال قوة احلاكم‪ ،‬لم يقف ليبرر حلارس���ه‬ ‫الش���خصي أو يحميه من تس���ليمه للعدال���ة والقانون ليثب���ت بأنه ليس‬ ‫هن���اك أحد فوق القانون ولو كان حارس رئيس الوزراء‪ ،‬إن هذا املوقف‬ ‫العظي���م في إعادة احلق إلى نصابه والع���دل إلى محرابه موقف ينبغي‬ ‫أن يقتدى به جميع املتنفذين الذين يحمون القتلة واجملرمني ليعلموا أن‬ ‫األم���ور قد تغيرت وأن صاحب احلق الضعي���ف أصبح قوياً حتى يؤخذ‬ ‫احل���ق له وأن الق���وي أصبح ضعيفا حت���ى يؤخذ احلق من���ه وأن الثورة‬ ‫جاءت من أجل أن يأخذ الناس حقوقهم بقوة القانون ال بقوة احلاكم أو‬ ‫القبيلة أو املال (وإذا حكمتم بني الناس أن حتكموا بالعدل)‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪7‬‬

‫تقريــــر‬

‫احلوار الوطني‪..‬‬

‫ا�شرتاطات م�سبقة وجلان متتابعة وت�صريحات دولية حادة‬ ‫في السادس من مايو الجاري أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بتشكيل لجنة االتصال في أولى الخطوات‬ ‫للتهيئة والتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل‪ ،‬وفي ‪ 19‬مايو الجاري شكلت لجنة االتصال ‪ 7‬فرق للتواصل‬ ‫م��ع كاف��ة األطراف ومن بينها الحراك ومعارض��ة الخارج‪ ،‬وفي ‪ 12‬ابريل الماضي أقر مجلس الوزراء تش��كيل لجنة‬ ‫وزاري��ة تق��وم بإجراء حوارات تمهيدية مع ش��باب الثورة في س��احات التغيير والحرية‪ ،‬وذلك ف��ي إطار التحضيرات‬ ‫لمؤتمر الحوار الوطني الشامل‪.‬‬

‫عبده الجـرادي‬

‫‪algaradi2080@yahoo.com‬‬

‫ورغم أن ترتيبات إجراء احلوار ال تزال‬ ‫حت���ى اللحظة ت���راوح مكانها عند تش���كيل‬ ‫اللج���ان تتوال���ى التطمين���ات احلكومي���ة‬ ‫باملضي قدم���ا في إجراء احل���وار الوطني‬ ‫مبش���اركة جمي���ع الق���وى املوج���ودة عل���ى‬ ‫الس���احة والتي كان آخره���ا تصريح رئيس‬ ‫ال���وزراء محمد س���الم باس���ندوة الس���بت‬ ‫املاضي الذي أك���د على ضرورة أن يتحاور‬ ‫اجلمي���ع م���ن أج���ل احلف���اظ عل���ى وحدة‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫رغم تلك التطمينات ال تزال مؤش���رات‬ ‫جناح احلوار الوطني بالشكل الذي يضمن‬ ‫حتقي���ق األه���داف املرج���وة م���ن إجرائ���ه‬ ‫مرهونة بإعالن مختلف األطراف املوافقة‬ ‫عل���ى املش���اركة ف���ي الوقت ال���ذي ال يزال‬ ‫أمامه���ا مج���ال لتق���دمي رؤيته���ا حيث وأن‬ ‫مرور الوقت واقتراب موعد إجراء احلوار‬ ‫في ظل االش���تراطات لألط���راف اخملتلفة‬ ‫ويش���ير إلى أن نتائج احل���وار رمبا ال تكون‬ ‫باملس���توى املطلوب‪ ،‬ه���ذا إن انعقد مؤمتر‬ ‫احلوار أصال‪.‬‬ ‫وخالل األس���ابيع املاضي���ة كانت بعض‬ ‫الق���وى ومنه���ا ش���باب الث���ورة وجماع���ة‬ ‫احلوثي وبعض مكون���ات احلراك وغيرها‬ ‫ق���د أعلن���ت ع���ن ش���روط ومطال���ب على‬ ‫وفقها يتم املش���اركة في احل���وار الوطني‪،‬‬ ‫واختلف���ت ال���رؤى ووجه���ات النظ���ر حول‬ ‫تلك االش���تراطات التي ي���رى البعض أنها‬ ‫تعجيزية‪ ،‬فيما يرى البعض أن اشتراطات‬ ‫شباب الثورة مش���روعة وفي إطار املعقول‬ ‫كونها جاءت في إطار املطالب التي خرجوا‬ ‫لتحقيقيه���ا من���ذ البداي���ة‪ ،‬ولذل���ك ينبغي‬ ‫النظر إليها باعتبارها أساس التغيير‪.‬‬ ‫التطمني الرسمي جاء مجددا على لسان‬ ‫رئي���س الوزراء حيث أش���ار ل���دى افتتاحه‬ ‫الس���بت املاض���ي بصنع���اء ن���دوة «احلوار‬ ‫الوطن���ي‪ ..‬طريقنا إلى التوافق والس�ل�ام»‬ ‫إل���ى ال���دور املعول عل���ى احل���وار الوطني‬ ‫الشامل املرتقب في إيجاد احللول الناجعة‬ ‫لكافة مش���كالت وقضاي���ا الوطن باعتباره‬ ‫األرضية املناسبة لبناء مين املستقبل‪..‬‬ ‫ولف���ت باس���ندوة إل���ى أهمي���ة مثل هذه‬ ‫الندوات التي يجب تش���جيع عقدها خالل‬ ‫ه���ذه الفت���رة حت���ى نص���ل إل���ى التصالح‬ ‫والوفاق بني جميع أبناء اليمن‪..‬‬

‫ت�شكيل اللجان‬

‫ف���ي الس���ادس من مايو اجل���اري أصدر‬ ‫الرئي���س عبدرب���ه منص���ور ه���ادي ق���راراً‬ ‫بتشكيل جلنة االتصال في أولى اخلطوات‬ ‫للتهيئ���ة والتحضي���ر لعقد مؤمت���ر احلوار‬ ‫الوطني الش���امل في اليم���ن وينص القرار‬ ‫الرئاسي على أن للجنة احلق في االستعانة‬ ‫مبن تراه إلجن���اح عملي���ة التواصل‪ ،‬وعلى‬ ‫كاف���ة األط���راف التع���اون معها وتس���هيل‬ ‫مهمته���ا مبا يكفل التس���ريع ف���ي إجراءات‬ ‫تش���كيل اللجنة التحضيرية ملؤمتر احلوار‬ ‫الوطن���ي خالل فت���رة ال تتج���اوز ‪ 30‬يونيو‬ ‫‪ 2012‬م وأعضاء اللجنة هم‪ :‬د‪ .‬عبدالكرمي‬ ‫االرياني‪ ،‬وعبدالوهاب اآلنس���ي‪ ،‬والدكتور‬ ‫ياس�ي�ن س���عيد نعم���ان‪ ،‬وجعف���ر س���عيد‬ ‫باصال���ح‪ ،‬والل���واء حس�ي�ن محم���د عرب‪،‬‬ ‫والل���واء عبدالقادر علي ه�ل�ال‪ ،‬واحملامية‬ ‫راقي���ة عبدالق���ادر حمي���دان‪ ،‬ونادي���ة‬

‫عبدالعزيز السقاف‪.‬‬ ‫وأعلنت جلنة االتصال الس���بت املاضي‬ ‫ع���ن تش���كل ‪ 7‬ف���رق للتواص���ل م���ع كاف���ة‬ ‫األط���راف وم���ن بينها احل���راك ومعارضة‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫وفي ‪ 12‬ابريل املاضي أقر مجلس الوزراء‬ ‫تش���كيل جلنة وزارية تقوم بإجراء حوارات‬ ‫متهيدي���ة م���ع ش���باب الثورة في س���احات‬ ‫التغيي���ر واحلرية‪ ،‬في إط���ار التحضيرات‬ ‫ملؤمت���ر احل���وار الوطني الش���امل‪ ،‬ويرأس‬ ‫اللجنة وزيرة حقوق اإلنسان وفي عضويتها‬ ‫وزراء التعلي���م العال���ي واخلدم���ة املدني���ة‬ ‫والتأمينات والشباب واملياه والنقل ووزيرة‬ ‫الدول���ة لش���ئون مجل���س ال���وزراء‪ ،‬ووزيرا‬ ‫الدولة عضوا مجلس الوزراء ش���ائف عزي‬ ‫صغير وحسن شرف الدين‪.‬‬

‫املوقف الدويل من احلوار‬

‫خ�ل�ال األس���بوع تك���ررت تصريح���ات‬ ‫املسئولني الدوليني بش���أن احلوار وإجناح‬

‫العملي���ة السياس���ية إل���ى درج���ة اتخ���اذ‬ ‫عقوبات بحق كل من يحاول عرقلة املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة املدعوم���ة بتأيي���د دول���ي حيث‬ ‫ق���ال رئي���س بعث���ة االحت���اد األوروبي لدى‬ ‫اليمن الس���فير ميكليه س���يرفونيه دورسو‬ ‫في مؤمتر صحفي عق���ده الثالثاء املاضي‬ ‫«إن على جميع األطراف اإلس���هام الفاعل‬ ‫ف���ي إجناح احلوار الوطني الش���امل وعدم‬ ‫وضع ش���روط مس���بقة للحوار وطرح كافة‬ ‫القضايا على طاولة احلوار الذي سيشمل‬ ‫اجلميع دون استثناء»‪.‬‬ ‫ودع���ا دورس���و كاف���ة األط���راف إل���ى‬ ‫االلت���زام باملب���ادرة اخلليجي���ة وآليته���ا‬ ‫التنفيذية واملدعومة بق���رار مجلس األمن‬ ‫رق���م ‪ 2014‬وجتنب أي مح���اوالت لعرقلة‬ ‫عملية االنتقال الس���لمي وقال «إن االحتاد‬ ‫األوروب���ي يرحب بجه���ود الرئيس عبد ربه‬ ‫منص���ور هادي رئي���س اجلمهورية لتطبيق‬ ‫أحكام املبادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية‪،‬‬ ‫ويش���جع على املض���ي قدما وبس���رعة في‬

‫احلوار الوطني»‪.‬‬ ‫وأش���ار إلى أن تش���كيل جلن���ة االتصال‬ ‫خط���وة جي���دة عل���ى املض���ي ف���ي طري���ق‬ ‫احل���وار الوطني الش���امل ويج���ب أن يكون‬ ‫هناك تنس���يق مع جلن���ة التواصل واحلوار‬ ‫مع الشباب وكذا تش���كيل جلنة حتضيرية‬ ‫للمؤمتر من كافة األطراف ‪-‬حسب قوله‪.‬‬ ‫وكان السفير األملاني في صنعاء هولقر‬ ‫قرين قد ش���دد في حوار مع صحيفة «مين‬ ‫فوكس» الناطق���ة باإلجنليزية على ضرورة‬ ‫إجناح احلوار الوطني من أجل رفع مستوى‬ ‫االس���تقرار في البلد‪ ،‬حيث أن «أي إخفاق‬ ‫في هذه العملية سيمثل كارثة لليمن»‪.‬‬ ‫وقال إن العملية لن تكون سهلة بالنسبة‬ ‫للجنة التحضيرية للحوار الوطني‪ ،‬مشيراً‬ ‫إل���ى أن اجملتم���ع الدولي‪ ،‬مبا في���ه أملانيا‪،‬‬ ‫مس���تعد لتقدمي اخلبرات ف���ي هذا اجملال‬ ‫وأنه ليس م���ن احلكمة مطلقاً الدخول في‬ ‫احلوار بش���روط مس���بقة لن تعمل إال على‬ ‫عرقل���ة األم���ور‪ ،‬حس���ب تعبي���ره‪ ،‬في حني‬ ‫أن مطالب الش���باب «للدميقراطية وزيادة‬ ‫املش���اركة واحل���د من الفس���اد وحتس�ي�ن‬ ‫التنمية االقتصادية تعتبر مطالب ش���رعية‬ ‫جداً»‪.‬‬ ‫وش���دد على ضرورة أن يتحاور اجلميع‬ ‫ح���ول كيفي���ة احلف���اظ على وح���دة اليمن‬ ‫وبصيغ���ة يتوافق عليها اجلمي���ع‪ ..‬محذرا‬ ‫م���ن األصوات التي تنادي إلى س���لوك نهج‬ ‫العنف‪.‬‬ ‫وف���ي الس���ياق ذات���ه قال���ت مص���ادر‬ ‫لـ»األهال���ي ن���ت» ف���ي وق���ت س���ابق ف���ي‬ ‫ابريل املاض���ي أن املكت���ب القطري لألمم‬ ‫املتح���دة يعتزم إيقاف برنام���ج دعم التنوع‬ ‫االقتص���ادي ف���ي اليم���ن لصالح مش���اريع‬ ‫متعلق���ة باحلوار الوطني بحجة عدم وجود‬ ‫موارد مالية للسير في اخلطني‪.‬‬

‫حوار ب�شروط‬

‫وتباين���ت تصريحات الق���وى واملكونات‬ ‫املش���اركة في احل���وار بني مؤي���د ورافض‬ ‫ومؤي���د بش���روط وأبرزه���ا موقف ش���باب‬ ‫الث���ورة والذي أعلن ف���ي ‪ 22‬ابريل املاضي‬ ‫حي���ث طرح���ت اللجن���ة التنظيمي���ة للثورة‬ ‫الش���بابية الش���عبية مصفوف���ة مطال���ب‬ ‫مكونة من عش���رين بنداً كش���روط ملشاركة‬ ‫الش���باب في احلوار الوطن���ي وفي مقدمة‬ ‫تلك الش���روط تنحي���ة جميع أق���ارب علي‬ ‫صالح من املؤسسات العس���كرية واألمنية‬

‫من ن�ص الآلية‬ ‫التنفيذية للمبادرة‬ ‫اجلزء الرابع ‪-‬املرحلة الثانية من نقل‬ ‫السلطة‬ ‫* مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫ مع بداي����ة املرحلة االنتقالي����ة الثانية‬‫يدع����و الرئي����س املنتخب وحكوم����ة الوفاق‬ ‫الوطني إلى عقد مؤمتر حوار وطني شامل‬ ‫لكل القوى والفعاليات السياسية مبا فيها‬ ‫الش����باب واحل����راك اجلنوب����ي واحلوثيون‬ ‫وس����ائر األح����زاب وممثلون ع����ن اجملتمع‬ ‫املدن����ي والقطاع النس����ائي‪ ،‬وينبغي متثيل‬ ‫املرأة ضمن جميع األطراف املشاركة‪.‬‬ ‫ يبحث املؤمتر في ما يلي‪:‬‬‫ عملي���ة صياغ���ة الدس���تور‪ ،‬مبا في‬‫ذل���ك إنش���اء جلن���ة لصياغ���ة الدس���تور‬ ‫وحتديد عدد أعضائها‪.‬‬ ‫ اإلص�ل�اح الدس���توري ومعاجل���ة‬‫هيكل الدولة والنظام السياس���ي واقتراح‬ ‫التعديالت الدستورية إلى الشعب اليمني‬ ‫لالستفتاء عليها‪.‬‬

‫ يقف احلوار أمام القضية اجلنوبية‬‫مب���ا يفض���ي إل���ى ح���ل وطني ع���ادل لها‬ ‫يحفظ لليمن وحدته واستقراره وأمنه‪.‬‬ ‫ النظ���ر ف���ي القضاي���ا اخملتلفة ذات‬‫البعد الوطني ومن ضمنها أسباب التوتر‬ ‫في صعدة‪.‬‬ ‫ اتخ���اذ خطوات للمض���ي قدماً نحو‬‫بن���اء نظام دميقراطي كامل‪ ،‬مبا في ذلك‬ ‫إصالح اخلدمة املدنية والقضاء واإلدارة‬ ‫احمللية‪.‬‬ ‫ اتخ���اذ خط���وات ترمي إل���ى حتقيق‬‫املصال���ح الوطني���ة والعدال���ة االنتقالية‪،‬‬

‫والتدابي���ر الالزمة لضم���ان عدم حدوث‬ ‫انته���اكات حلق���وق اإلنس���ان والقان���ون‬ ‫اإلنساني مستقب ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ اتخاذ الوس���ائل القانوني���ة وغيرها‬‫من الوسائل التي من شأنها تعزيز حماية‬ ‫الفئ���ات الضعيفة وحقوقها‪ ،‬مبا في ذلك‬ ‫األطفال والنهوض باملرأة‪.‬‬ ‫ اإلس���هام ف���ي حتدي���د أولوي���ات‬‫برام���ج التعمي���ر والتنمي���ة االقتصادي���ة‬ ‫واالجتماعي���ة املس���تدامة لتوفي���ر فرص‬ ‫عم���ل وخدم���ات اقتصادي���ة واجتماعية‬ ‫وثقافية أفضل للجميع‪.‬‬

‫رغم تلك التطمينات ال‬ ‫تزال مؤشرات نجاح الحوار‬ ‫الوطني بالشكل الذي يضمن‬ ‫تحقيق األهداف المرجوة‬ ‫من إجرائه مرهونة بإعالن‬ ‫مختلف األطراف الموافقة على‬ ‫المشاركة في الوقت الذي ال‬ ‫يزال أمامها مجال لتقديم‬ ‫رؤيتها‪..‬‬

‫واملدني���ة ومبا يفض���ي لتحريرها وجتميد‬ ‫األرص���دة واألم���وال الت���ي نهبته���ا العائلة‬ ‫والفاس���دين وإعادتها إلى اخلزينة العامة‬ ‫من الس���يطرة العائلية ومحاكمة ومحاسبة‬ ‫جميع املش���اركني واحملرض�ي�ن على القتل‬ ‫واالختطاف واالعتداء على ش���باب الثورة‬ ‫وأسرهم وإطالق كافة املعتقلني واخملفيني‬ ‫ورعاي���ة الش���هداء وع�ل�اج اجلرحى وحل‬ ‫مجلسي النواب والشورى وإعادة املبعدين‬ ‫من وظائفهم‪.‬‬ ‫وأعل���ن مجل���س أس���ر ش���هداء الث���ورة‬ ‫الس���لمية ف���ي ‪ 18‬ابري���ل املاض���ي رفضه‬ ‫القاط���ع ألي حوار م���ع احلكومة قبل إقالة‬ ‫أق���ارب الرئي���س اخملل���وع م���ن مناصبهم‬ ‫في الق���وات املس���لحة واألم���ن وتقدميهم‬ ‫للمحاكمة‪.‬‬ ‫وفي العاش���ر م���ن مايو اجل���اري أعلنت‬ ‫جماع���ة احلوثي�ي�ن عش���ر نق���اط كرؤي���ة‬ ‫للدخول في احلوار الوطني الش���امل الذي‬ ‫تس���تعد الق���وى اليمنية إل���ى الدخول فيه‬ ‫خ�ل�ال األش���هر املقبل���ة بناء عل���ى ما نص‬ ‫عليه اتفاق نقل الس���لطة وفي مقدمة تلك‬ ‫النقاط ض���رورة اس���تمرار الث���ورة وتهيئة‬ ‫املن���اخ املالئ���م للح���وار واالعت���راف م���ن‬ ‫الق���وى املتورط���ة باحل���رب عل���ى اجلنوب‬ ‫واحملافظ���ات الش���مالية ووق���ف اخلطاب‬ ‫التحريض���ي والش���حن الطائف���ي وإيقاف‬ ‫احل���روب وحيادي���ة اإلع�ل�ام الرس���مي‬ ‫ووطنيت���ه واإلف���راج الف���وري ع���ن جمي���ع‬ ‫املعتقل�ي�ن وتخفي���ض أس���عار املش���تقات‬ ‫النفطية والس���لع الضرورية وأال يكون على‬ ‫احل���وار أي وصاي���ة أجنبي���ة أو محلية وال‬ ‫ب���أس برعاية م���ن األمم املتح���دة وحيادية‬ ‫املؤسسة العسكرية واألمنية‪.‬‬ ‫وف���ي إط���ار املواق���ف الرافض���ة قالت‬ ‫صحيفة األمناء األربع���اء املاضي إن جلنة‬ ‫التواص���ل املنبثق���ة ع���ن مؤمت���ر القاه���رة‬ ‫فشلت في إقناع علي سالم البيض بتشكيل‬ ‫جلنة موحدة حتت إش���رافه لصياغة رؤية‬ ‫للمش���اركة ف���ي مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي‬ ‫وأن البي���ض جدد لهم متس���كه بخيار فك‬ ‫االرتباط وأن أي أس���اس للتحاور لن يكون‬ ‫إال بني ش���مال وجن���وب‪ ،‬لكن ذل���ك لم يثن‬ ‫اللجن���ة من تك���رار محاوالتها ومس���اعيها‬ ‫لتغيير رأيه املتصلب‪.‬‬ ‫من جان���ب آخ���ر تتواص���ل التظاهرات‬ ‫واملس���يرات االحتجاجية الثورية لش���باب‬ ‫الث���ورة ف���ي العاصم���ة صنع���اء‪ ،‬وبقي���ة‬ ‫محافظ���ات اجلمهوري���ة للتأكي���د عل���ى‬ ‫رفضهم املش���اركة في احل���وار قبل هيكلة‬ ‫اجليش‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪8‬‬

‫حــــوار‬

‫ق��ال‪ :‬عندما نقول �إننا مع الوحدة فهذا ال يعني �أننا ل�س��نا م��ع �أبناء اجلنوب فـي �أخذ حقهم‬ ‫واالعرتاف بق�ضيتهم‪�..‬صالح باتي�س لـ«الأهايل»‪:‬‬

‫مل ن��ذق طعم الوحدة احلقيقية �إال فـي ظل هذه الثورة ال�سلمية الكربى‬

‫�أثبتت الثورة �أن الوحدة التي وقعها علي وعلي �صنعها ال�شعب‬ ‫صالح باتيس‪ ،‬رئيس المجلس الثوري لثوار حضرموت‪،‬‬ ‫ناشط سياس��ي واجتماعي وله قاعدة شعبية واسعة‪،‬‬ ‫ورد اس��مه –مؤخرا‪ -‬ضمن قائمة من األس��ماء طالبت‬ ‫بقاي��ا عائلة صال��ح بإدراجها ضمن داعم��ي اإلرهاب‪،‬‬ ‫وش��نت عليه مواق��ع إخباري��ة تابعة للمطب��خ األمني‬ ‫للعائل��ة حمل��ة تش��ويه مركزة بم��ا يدع��م اتجاههم‬ ‫ومطلبه��م‪ ..‬ويتح��دث لـ«األهال��ي» في ه��ذا الحوار‪..‬‬

‫حاوره‪ /‬عبدالباسط القاعدي‬

‫مبدأ القوة‬ ‫انتهى وعلى‬ ‫اإلخوة في‬ ‫المحافظات‬ ‫الجنوبية‬ ‫المنصفين أن‬ ‫يعلموا هذا‬ ‫جيدا‪..‬‬

‫هناك محاوالت‬ ‫لتحويل الجنوب‬ ‫إلى ساحة‬ ‫صراع بين‬ ‫قوى خارجية‪،‬‬ ‫هناك من‬ ‫يرتبط بإيران‪،‬‬ ‫وهناك من‬ ‫يرتبط بدول‬ ‫الخليج وغيرها‪،‬‬ ‫وهذه مسائل‬ ‫خطيرة‪..‬‬

‫حاولوا كثيرا‬ ‫الصدام‬ ‫بشباب التغيير‬ ‫ولكن بفضل‬ ‫اهلل ثم بفضل‬ ‫سلمية الثورة‬ ‫وسلمية‬ ‫الشباب‬ ‫استطعنا‬ ‫أن نجنب‬ ‫المحافظة‬ ‫هذه‬ ‫الصراعات‪..‬‬

‫>> هن���اك مطالب���ة ب���إدراج مجموع���ة من‬ ‫األس���ماء ضمن قائمة اإلره���اب‪ ،‬وأنت من‬ ‫ضمنهم‪ ..‬كيف تنظر إلى ذلك؟‬ ‫ هذا ليس االتهام األول أو احملاولة األولى‬‫للتش���ويه من قب���ل عدد من املواق���ع الصحفية‬ ‫وفي مقدمتها «نبأ نيوز» وموقع ش���بكة الطيف‬ ‫املمولني من يحيى صالح‪ ..‬قبل أشهر ملا أشهرنا‬ ‫اجملل���س الثوري لق���وى الثورة ف���ي حضرموت‬ ‫نش���روا صورت���ي وخلف���ي صور ألعض���اء من‬ ‫القاع���دة وكتب���وا‪« :‬م���ن خلية ترمي إل���ى قائد‬ ‫ث���ورة‪ ..‬اجلن���رال عل���ي محس���ن األحمر يعني‬ ‫زعيم تنظي���م القاعدة ف���ي حضرموت صالح‬ ‫باتيس رئيس���ا جمللس الثورة»‪ .‬ويقصدون بهذا‬ ‫عرقلة سيرنا نحو التغيير وإعاقة عملنا الثوري‬ ‫واخليري أيضا‪ ،‬ألنهم مبثل هذا اخلبر يتهمون‬ ‫مؤسس���ة الذاري بتمويل القاع���دة في مناطق‬ ‫نش���اطها بحضرموت واحملافظ���ات اجملاورة‪.‬‬ ‫ثم بعد أش���هر حضرت ف���ي تعز حفال تكرمييا‬ ‫مللتقى ش���ركاء البادية ال���ذي ينضوي حتته ‪96‬‬ ‫مؤسسة وجمعية وطنية‪ ،‬وكان السعيدي مدير‬ ‫األم���ن ه���و الش���خصية الرس���مية احلاضرة‪،‬‬ ‫فكتبت ه���ذه املواقع أن الس���عيدي يكرم زعيم‬ ‫تنظيم القاعدة في حضرموت صالح باتيس»‪.‬‬ ‫وقصدهم بهذا يضربون اثنني بخبر واحد ألن‬ ‫السعيدي تعني بدال عن قيران‪..‬‬ ‫>> وبرأيك ملاذا هذه احلملة اإلعالمية؟‬ ‫ الهدف عرقلة سيرنا نحو التغيير ونشاطنا‬‫ال���ذي ي���رون أن���ه يزيله���م ويزلزل عروش���هم‬ ‫وأركانه���م‪ ،‬وبفض���ل الله ع���ز وجل ه���ذه ثورة‬ ‫مباركة ثورة سلمية وما نحن إال جزء منها ومن‬ ‫هؤالء الش���باب الذين اس���تطاعوا أن يسقطوا‬ ‫رأس النظ���ام وب���دأت أركانه تته���اوى ركنا بعد‬ ‫ركن‪ ،‬وهدفه���م أيضا تخويف رج���ال األعمال‬ ‫والداعم�ي�ن لألعم���ال اخليرية الت���ي تنظمها‬ ‫هذه املؤسس���ات‪ ،‬س���واء مؤسس���ة ال���ذاري أو‬ ‫غيرها‪ ،‬ويستهدفونهم كثيرا بإرسال خطابات‬ ‫إلى دول اخلليج‪.‬‬ ‫>> من يقف وراء هذه احلملة؟‬ ‫ أن���ا أتوق���ع أنهم بقاي���ا ه���ذه العائلة وفي‬‫املقدم���ة األمن القوم���ي وبالتواصل مباش���رة‬ ‫م���ع بقايا العائلة في حضرم���وت‪ ،‬أقصد بقايا‬ ‫حكمهم‪.‬‬ ‫>> من تقصد حتديدا؟‬ ‫ ال أريد توجيه التهمة لشخص بعينه ولكن‬‫هن���اك بقايا للنظ���ام ال تزال تدير مؤسس���ات‬ ‫من مؤسس���ات الدول���ة في حضرم���وت‪ ،‬على‬ ‫ارتباط الفاش���ق باألمن القومي وعمار محمد‬ ‫صالح وبأجهزته املنتش���رة في كل احملافظات‬ ‫ويحاولون أن يش���وهوا س���معة بعض الوطنيني‬ ‫اخمللصني‪ ،‬ورمبا أن من بني األشخاص الذين‬ ‫ذكروهم ش���خصيات مرتبطة باإلرهاب‪ ،‬ولكن‬ ‫قيامه���م بإدراج بعض األس���ماء ضم���ن هؤالء‬ ‫كاسمي‪ ،‬عمل فيه مغالطات مفضوحة‪.‬‬ ‫>> كي���ف تنظر ملس���ألة القاع���دة‪ ،‬هل هي‬

‫قاعدة فعال أم أن هناك أطرافا تضخم هذه‬ ‫األزمة بحيث تصفي حساباتها‪..‬؟‬ ‫ الواض���ح أن القاع���دة ه���ي تنظيم فكري‬‫انحرف عن مس���ار اإلسالم فيما يتعلق بالفهم‬ ‫الصحي���ح والوس���طية واالعت���دال ويس���تخدم‬ ‫م���ن الفهم اخلاط���ئ للنصوص منهج���ا‪ ،‬مثال‪:‬‬ ‫يأخ���ذ من الق���رآن س���ورتي التوب���ة واألنفال‪،‬‬ ‫ومن الس���يرة الغ���زوات واملعارك‪ ،‬وم���ن الفقه‬ ‫األحكام واحلدود‪ ،‬وهذه هي الشريعة عندهم‪،‬‬ ‫وه���ذا فهم قاصر ترتب���ت عليه أخطاء عظمى‬ ‫وكبرى وسفكت دماء ودمرت ممتلكات خاصة‬ ‫وعام���ة وش���ردت مئات اآلالف من األس���ر في‬ ‫جمي���ع أنحاء العالم‪ ،‬وال ش���ك أن هذا التنظيم‬ ‫منح���رف ع���ن اخل���ط‪ ،‬واألخطر من ه���ذا أنه‬ ‫تنظيم مخترق من قبل األجهزة االستخباراتية‬ ‫وأجهزة األمن القومي واستخدمه اخمللوع علي‬ ‫صالح لفت���رات كثي���رة كفزاعة ل���دول اخلليج‬ ‫وال���دول الغربي���ة وأمريكا بحي���ث يتلقى منهم‬ ‫الدعم بحج���ة حرب القاع���دة‪ ،‬والتصوير لهم‬ ‫ب���أن مصاحلهم في مرمى تنظيم القاعدة وأنه‬ ‫هو احلام���ي لها‪ ،‬فلم���ا وجد الي���وم أن األمور‬ ‫خرج���ت من ي���ده وأصبح ال ميتلك الس���يطرة‬ ‫ق���ام بتحريك ما أمكنه من تنظي���م القاعدة أو‬ ‫اجلماعات املسلحة في كل مكان‪.‬‬ ‫>> خطبت في عدد من الس���احات وأعلنت‬ ‫موقف���ا وحدويا‪ ،‬هل تعتقد أن ملوقفك املؤيد‬ ‫للوحدة عالقة بهذا‪..‬؟‬ ‫ ال أعتق���د‪ ،‬ألنن���ي أج���د أن هن���اك م���ن‬‫الوحدوي�ي�ن من ه���م أكثر مني نش���اطا‪ ،‬ولكن‬ ‫عندما نقول إننا مع الوحدة أو وحدويون فهذا‬ ‫ال يعن���ي أنن���ا ضد حق أبن���اء اجلنوب في أخذ‬ ‫حقه���م واالعت���راف بقضيته���م‪ ،‬ولكنن���ا نقول‬ ‫إن لدين���ا نحن ش���باب الثورة احل���ل احلقيقي‬ ‫والصحي���ح للقضي���ة اجلنوبية‪ ،‬وح���ل القضية‬ ‫اجلنوبية لي���س باالنفصال الذي س���يقود إلى‬ ‫حرب جنوبية جنوبي���ة‪ ،‬ألن هناك صراعا بني‬ ‫قادة مشروع االنفصال نفسه‪ ،‬وال زال الصراع‬ ‫قائما حتى اآلن ولم يس���تطيعوا االجتماع على‬ ‫قي���ادة واحدة‪ ،‬ف���إذا هم يق���ودون اجلنوب إلى‬ ‫ح���رب ودمار‪ ،‬ونحن ش���باب الث���ورة حريصون‬ ‫على اجلنوب ألننا منه���م‪ ،‬وحريصون أن تكون‬ ‫محافظ���ات اجلنوب آمنة ومس���تقرة ومطمئنة‬ ‫وأن ينعم أهلها باألمن واألمان‪ ،‬بلد االس���تثمار‬ ‫واخلير‪ ،‬ولذلك نقول إننا مع مش���روع إسقاط‬ ‫النظ���ام وبن���اء الدول���ة املدني���ة الدميقراطية‬ ‫املنضبطة بأحكام الشريعة‪.‬‬ ‫>> شيئا من التفاصيل في هذه النقطة‪..‬‬ ‫ إذن عندم���ا نق���ول إن ه���ذا احلك���م حكم‬‫قائم على إعطاء الصالحيات لكل احملافظات‬ ‫بإدارة شئون مؤسسات الدولة فيها من أبنائها‬ ‫من الكفاءات واألولوية‪ ،‬ثم هناك حكم برملاني‬ ‫ينظم نظام الدولة‪ ،‬سنس���قط احلكم املركزي‪،‬‬ ‫ب���ل أس���قطنا احلكم املرك���زي وس���لطة الفرد‬ ‫والعائل���ة واحل���زب واجلماعة‪ ،‬س���يدير اليمن‬ ‫الكف���اءات م���ن أبنائه وس���يزول الظل���م وتعود‬ ‫احلق���وق وس���تنتهي ‪-‬إن ش���اء الل���ه‪ -‬معان���اة‬ ‫الذين يتعرضون لإلقصاء والتهميش من أبناء‬ ‫احملافظ���ات اجلنوبية‪ .‬ونحن نق���ول إن اليمن‬ ‫واحد‪ ،‬وه���ذا ليس خطابي أنا فقط‪ ،‬بل هناك‬ ‫الكثي���ر من أبناء احملافظ���ات اجلنوبية يعلنون‬ ‫هذا‪ .‬والشعب في احملافظات اجلنوبية وأبناء‬ ‫احملافظ���ات اجلنوبية يعلمون ه���ذه احلقيقة‪،‬‬ ‫والكثي���ر اآلخرون س���يفهمون احلقيق���ة بإذن‬ ‫الله‪.‬‬ ‫>> من ميثل أبناء احملافظات اجلنوبية؟‬ ‫ لي���س هن���اك وص���ي عل���ى احملافظ���ات‬‫اجلنوبية وال عل���ى أبناء احملافظات اجلنوبية‪،‬‬ ‫أبناء احملافظ���ات اجلنوبية أع���رف بقضيتهم‬ ‫وهم أقدر على انتزاع حقوقهم ونضالهم طويل‪،‬‬

‫ومنذ االس���تعمار البريطان���ي ومنذ ‪1967‬م لم‬ ‫ينال���وا حقوقهم‪ ..‬الذين يزاي���دون ويدعون أن‬ ‫الش���عب اجلنوبي ظلم بعد ع���ام ‪ 90‬أو بعد ‪94‬‬ ‫مخطئون‪ ،‬فمنذ أن نال اجلنوب االستقالل في‬ ‫‪ 30‬نوفمب���ر ‪67‬م لم ينال���وا حقوقهم‪ ،‬لم يرتفع‬ ‫الظلم‪ ..‬اجلنوبيون مشردون في أنحاء العالم‪،‬‬ ‫مهجرون ف���ي دول اخلليج وغيرها‪ ،‬معنى ذلك‬ ‫أن���ه ليس هن���اك وصي عل���ى اجلنوبيني أو من‬ ‫يعط���ي لنفس���ه احلق ف���ي متثي���ل اجلنوبيني‪،‬‬ ‫ونق���ول له���ؤالء‪ :‬ه���ل لديك���م مش���روع واضح‪،‬‬ ‫وه���ل لديكم قي���ادة موحدة‪ ،‬وه���ل لديكم رؤية‬ ‫حقيقية؟ هل لديك���م ضمانات ألن يعيش أبناء‬ ‫احملافظات اجلنوبية أم فيكم من هم أصال من‬ ‫أذاق���وا اجلنوبيني الويالت على امتداد العقود‬ ‫املاضية؟‬

‫>> أال يبدو أن الواقع االجتماعي والسياسي‬ ‫قد تغير في احملافظات اجلنوبية؟‬ ‫ تغير في احملافظات اجلنوبية والشمالية‪،‬‬‫هذه الثورة أثبتت نظرة أخرى للقبيلة ولإلنسان‬ ‫اليمني انضباطا واس���تقامة والتزاما وسلمية‬ ‫وتالحما وصبرا وصمودا‪ ،‬بل أس���قطت شعار‬ ‫احلرب وشعار العنف‪ ،‬وهذا األهم‪ ،‬أي أنه ليس‬ ‫هن���اك مكان للق���وة‪ ،‬مبدأ الق���وة انتهى‪ ،‬وعلى‬ ‫اإلخوة في احملافظ���ات اجلنوبية املنصفني أن‬ ‫يعلموا هذا جيدا‪.‬‬ ‫>> كيف تنظ���ر النزالق البعض نحو العنف‬ ‫ف���ي احملافظات اجلنوبي���ة املتمثل في قطع‬ ‫الطرقات كقطع شارع املعال بعدن؟‬ ‫ لبقايا النظام وأجهزة األمن القومي حضور‬‫أساس���ي في هذه القضية‪ ،‬ف���ي التالعب بهذه‬ ‫اجلماعات والتنظيمات‪ ،‬ولألسف الشديد فقد‬ ‫اخترق احل���راك اجلنوبي م���ن قبلهم وتعرض‬ ‫لالنقس���امات وثارت فيه الصراعات املوجودة‬ ‫ب�ي�ن قيادات���ه‪ ،‬فأصبح���وا يضربون س���احات‬ ‫التغيي���ر باس���م احل���راك اجلنوب���ي‪ ،‬يهاجمون‬ ‫شباب التغيير باسم احلراك اجلنوبي‪ ،‬يعتدون‬ ‫على املصالح اخلاصة والعامة باس���م احلراك‬ ‫اجلنوب���ي‪ ،‬واحل���راك اجلنوبي ال يس���تطيع أن‬ ‫ينك���ر أو يصدر بيان اس���تنكار ألنهم مختلفون‬ ‫ومتصارعون‪ ،‬فأصبحوا في موقع ال يحسدون‬ ‫علي���ه‪ ،‬ولذلك نناش���دهم بأن يوح���دوا كلمتهم‬ ‫وأن ينقوا صفهم إن استطاعوا‪.‬‬ ‫>> رمب���ا تتحدث ع���ن اس���تقطابات داخل‬ ‫احلراك اجلنوبي‪..‬‬ ‫ أصبح هن���اك قيادات وهن���اك تنظيمات‬‫كاملة داخل احلراك اجلنوبي وبداخله مكونات‬ ‫كاملة تتحدث باسم احلراك اجلنوبي والقضية‬ ‫اجلنوبية وهم يتبعون علي صالح وعائلته‪.‬‬

‫>> مؤخرا نشرت «الشرق األوسط» جتربة‬ ‫أحد قادة احل���راك اس���مه «جماجم»‪ ،‬وهو‬ ‫من ضمن من اس���تقطبوا إلى إيران وقامت‬ ‫بالدفع لهم‪..‬‬ ‫ وهذا من امللف���ات اخلطيرة جدا واملتعلق‬‫بج���ر اجلن���وب إلى س���احة ص���راع ب�ي�ن قوى‬ ‫خارجية‪ ،‬هناك م���ن يرتبط بإيران وهناك من‬ ‫يرتب���ط بدول اخللي���ج وغيرها وهذه مس���ائل‬ ‫خطيرة‪ ،‬وليس ملصلح���ة القضية اجلنوبية وال‬ ‫ملصلحة املنطقة ولن تقود البلد إلى اس���تقرار‬ ‫وتنمي���ة‪ ،‬ولذلك ندعو اخمللص�ي�ن وكل من هو‬ ‫حريص عل���ى القضية اجلنوبي���ة واجلنوب أن‬ ‫يأت���ي ملؤمت���ر احل���وار الوطن���ي‪ ،‬ح���وار وطني‬ ‫وطني‪ ،‬ح���وار نضع فيه النقاط على احلروف‪،‬‬ ‫نض���ع في���ه معالم الدول���ة القادم���ة‪ ،‬نضع فيه‬ ‫معال���م احلك���م الق���ادم‪ ،‬نض���ع فيه أي���ن مكان‬ ‫اجلن���وب وأين مكان احملافظات اجلنوبية؟ من‬ ‫ال���ذي يديره وكي���ف يدار؟ وبهذا س���نخرج من‬ ‫دوام���ة صراع حقيقي يخط���ط لليمن الدخول‬ ‫فيه باسم هؤالء‪.‬‬ ‫>> أي���ن موق���ع محافظ���ة حضرم���وت من‬ ‫احلراك؟‬ ‫ استغل هؤالء هدوء وسلمية أبناء محافظة‬‫حضرم���وت وحاولوا كثيرا ج���ر احملافظة إلى‬ ‫العنف والصراع باستهداف ساحة التغيير في‬ ‫املكال وفي ترمي‪ ،‬ولكنن���ا بفضل الله ثم بفضل‬ ‫احلكم���اء والعق�ل�اء م���ن أبناء ه���ذه احملافظة‬ ‫عندما استش���رناهم أفش���لنا هذه اخملططات‬ ‫الت���ي ترمي إلى ج���ر احملافظة إل���ى الصراع‪،‬‬ ‫يأت���ون بجماع���ات من املغ���رر بهم من ش���باب‬ ‫احل���راك اجلنوب���ي القتحام الس���احات وفيها‬ ‫األطف���ال والنس���اء‪ ،‬وأحيان���ا ف���ي مخيم���ات‬ ‫حاش���دة‪ ،‬وه���م يس���يئون للح���راك اجلنوب���ي‬ ‫ويرفعون ش���عارات اجلنوب التي يرفعها دعاة‬ ‫االستقالل كما يقولون‪ ،‬وحاولوا كثيرا الصدام‬ ‫بش���باب التغيير ولكن بفض���ل الله عز وجل ثم‬ ‫بفضل سلمية الثورة وسلمية الشباب استطعنا‬ ‫أن جنن���ب احملافظة هذه الصراع���ات‪ ،‬ونحن‬ ‫رفعنا الس���احات لوقت مح���دد وخيار إعادتها‬ ‫م���ا زال مطروح���ا ألن الثورة مس���تمرة والفعل‬ ‫الثوري مستمر على شكل فعاليات مختلفة‪.‬‬ ‫>> قبل الثورة كان الصوت العنيف واملنادي‬ ‫باالنفصال هو الصوت املرتفع‪ ،‬فيما انعكس‬ ‫األمر بعد الثورة‪..‬‬ ‫ كان للث���ورة دور فع���ال ف���ي ه���ذا‪ ،‬والثورة‬‫كش���فت تالعب علي صالح بالقضية اجلنوبية‬ ‫والتالع���ب بدع���اة االنفص���ال وارتب���اط علي‬ ‫صالح فيما كش���فت بعض الوثائق بعلي س���الم‬ ‫البيض‪ ،‬وأثبتت الثورة أن الشعب اليمني شعب‬ ‫واح���د‪ ،‬وأثبت���ت أننا لم نذق طع���م الوحدة ولم‬ ‫ن���ر الوح���دة احلقيقية إال في ظل ه���ذه الثورة‬ ‫الس���لمية الكب���رى الت���ي أس���قطت االدعاءات‬ ‫الباطلة ممن يدعون أنهم صنعوا الوحدة‪ ،‬فقد‬ ‫أثبت الشعب اليمني في الشمال واجلنوب أنه‬ ‫هو من صنع الوحدة وس���يحافظ عليها ويبني‬ ‫اليمن بناء حقيقيا يعيش فيه أبناء احملافظات‬ ‫اجلنوبية والش���مالية والش���رقية والوس���طى‪،‬‬ ‫يعيشون كلهم حياة آمنة مستقرة بإذن الله‪.‬‬ ‫>> باعتب���ارك أح���د ناش���طي الث���ورة ف���ي‬ ‫محافظة حضرموت ومن املنادين بالقضية‬ ‫اجلنوبي���ة‪ ،‬كي���ف تنظ���ر إلى حظ���وظ بقاء‬ ‫اليمن موحدا بع���د الثورة‪ ،‬هل ارتفع رصيد‬ ‫البل���د ألن يبقى موحدا بعد الثورة‪ ،‬وهل من‬ ‫مصلحة اليمن أن يتجزأ‪..‬؟‬ ‫ لي���س من مصلحة اليمن أن يتجزأ‪ ،‬ودعاة‬‫مش���روع النفص���ال متصارع���ون‪ ،‬وس���يجرون‬ ‫اجلن���وب إلى ص���راع جنوبي جنوب���ي‪ ،‬هذا إن‬ ‫س���لم من صراع جنوبي ش���مالي على غرار ما‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫ال���ث���ورة ك��ش��ف��ت ت�لاع��ب‬ ‫علي ص��ال��ح بالقضية‬ ‫الجنوبية وال��ت�لاع��ب‬ ‫بدعاة االنفصال وارتباط‬ ‫علي صالح فيما كشفت‬ ‫بعض الوثائق بعلي‬ ‫سالم البيض‪ ،‬وأثبتت‬ ‫الثورة أن الشعب اليمني‬ ‫شعب واحد‪ ،‬وأثبتت أننا‬ ‫لم ن��ذق طعم الوحدة‬ ‫ولم نر الوحدة الحقيقية‬ ‫إال في ظل هذه الثورة‬ ‫السلمية الكبرى‪..‬‬ ‫يح���دث ف���ي الس���ودان‪ .‬ث���م إن الزخم‬ ‫الش���عبي واجلماهي���ري واالصطفاف‬ ‫الشعبي حول شباب الثورة في ساحات‬ ‫وميادي���ن التغيي���ر ف���ي احملافظ���ات‬ ‫اجلنوبي���ة خلق قناعة لدى دول اإلقليم‬ ‫والعال���م ببق���اء اليم���ن موح���دا‪ ،‬وهذه‬ ‫القناع���ة التي وصلت إليها دول اجلوار‬ ‫واجملتمع اإلقليمي والدولي بشكل عام‬ ‫صنعها الشعب‪.‬‬

‫>> ماذا عن الغالبية في احملافظات‬ ‫اجلنوبية؟‬ ‫ نح���ن ال نتحدث ع���ن الغالبية في‬‫ظ���ل خل���ط األوراق واإلع�ل�ام املزيف‪،‬‬ ‫وف���ي ظل عمل الدولة وأن���ا أكرر دائما‬ ‫أنن���ا ف���ي احملافظات اجلنوبي���ة نعاني‬ ‫من بقاي���ا نظامني‪ ،‬ونص���ارع نظامني‪،‬‬ ‫وإن كنت���م ف���ي احملافظات الش���مالية‬ ‫تصارعون بقايا نظام علي صالح فإننا‬ ‫في احملافظ���ات اجلنوبية نصارع بقايا‬ ‫نظام�ي�ن‪ ،‬نظام علي صالح ونظام علي‬ ‫س���الم البيض ال���ذي يطمع البعض في‬ ‫اس���تعادة املوق���ع القيادي ف���ي الدولة‪،‬‬ ‫فهم اآلن يعملون بإمكانيات دولتني ضد‬ ‫الثورة ألنه���م يرون أنه���ا تنهي حكمهم‬ ‫وس���يطرتهم ونفوذهم وشراكتهم‪ ،‬وقد‬ ‫أثبت الش���عب اليمني اليوم أن الوحدة‬ ‫التي وقعها علي وعلي لم تكن من صنع‬ ‫علي وعلي وإمنا من صنع الشعب‪ ،‬وهم‬ ‫مج���رد أش���خاص يدع���ون ويتالعبون‬ ‫مبكونات هذا الشعب‪.‬‬ ‫>> احل���وار الوطن���ي س���يتكفل‬ ‫بالصراعات املوروثة‪..‬‬ ‫ عل���ى اخمللص�ي�ن م���ن أبن���اء هذا‬‫الوطن جميع���ا وفي مقدمتهم ش���باب‬ ‫الث���ورة الذي���ن ضح���وا ألكثر م���ن عام‬ ‫وثالثة أشهر أن يرابطوا في ساحاتهم‬ ‫واالس���تمرار ف���ي الفعل الث���وري حتى‬ ‫حتقي���ق أه���داف الث���ورة كامل���ة غي���ر‬ ‫منقوص���ة‪ ،‬وأال نخدع كم���ا خدع الثوار‬ ‫األوائ���ل‪ ،‬وال نت���رك اجمل���ال للق���وى‬ ‫املتربصة باليمن ألن تلتف على أهداف‬ ‫الثورة‪ ،‬وعلى مكونات الثورة جميعا من‬ ‫القوى السياس���ية والعسكرية والقبلية‬ ‫والش���بابية واملدنية أن تصطف كذلك‬ ‫وأن تفعل دور اجمللس الوطني وأن تفعل‬ ‫دور املكون���ات الثورية ف���ي احملافظات‬ ‫ألن نك���ون جميع���ا جبهة واح���دة ضد‬ ‫املتربص�ي�ن به���ذا الوط���ن‪ ،‬وأن نصفي‬ ‫ونطهر مؤسسات الدولة من الفاسدين‬ ‫واملفس���دين وأن منك���ن للكف���اءات من‬ ‫أبناء كل محافظة أن يتولوا إدارة شئون‬ ‫محافظتهم‪ ،‬فاألولوية لهم‪ ،‬ألنهم بذلك‬ ‫س���يكونون قريبا من أهله���م ومن أبناء‬ ‫محافظته���م ليهدئوا ويهيئ���وا األجواء‬ ‫للحوار الوطني‪ ،‬وعل���ى الرئيس هادي‬ ‫وحكومة الوفاق الوطني بسط نفوذهم‬ ‫في س���يطرة الدول���ة على البل���د‪ ،‬وأال‬ ‫يدعوا مجاال لالنفالت األمني‪ ،‬فكيف‬ ‫يأتي الناس ملؤمتر احلوار الوطني وهم‬ ‫ال يأمنون في طرقهم‪ ،‬وال يأمنون على‬ ‫أبنائهم في بيوته���م؟ فاألصل أن تكون‬ ‫هناك قرارات رئاسية شجاعة وجريئة‬ ‫تزيل بقايا العائلة ومتكن للكفاءات من‬ ‫أبناء هذا الوطن إلدارة هذه املؤسسات‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫وف���ي مقدمته���ا املؤسس���ة العس���كرية‬ ‫واألمنية‪ ،‬ثم تكون هناك هيكلة للقوات‬ ‫املس���لحة واألم���ن عل���ى أس���س وطنية‬ ‫وعلمي���ة غي���ر خاضع���ة للوف���اق ألن‬ ‫الهيكل���ة ال تخضع للوف���اق وإمنا يبنى‬ ‫جي���ش وطني وأمن وطني على أس���س‬ ‫علمي���ة وطنية وكفاءات م���ن أنباء هذه‬ ‫املؤسس���ات إلدارة ه���ذه األجهزة حتى‬ ‫نهي���ئ األج���واء ألن يأت���ي أبن���اء اليمن‬ ‫جميع���ا وأن تك���ون الدع���وة عامة لكل‬ ‫ميني في مؤمتر احلوار الوطني وليس‬ ‫هناك سقف وال خطوط حمراء للحوار‪،‬‬ ‫ويك���ون هن���اك ح���وار أخ���وي ويتصف‬ ‫باملس���ئولية واألمان���ة وأن نراق���ب الله‬ ‫فيم���ا نقول ونفع���ل‪ ،‬وأصحاب األقالم‬ ‫احل���رة واملواق���ع والصح���ف والقنوات‬ ‫التي تنصر احلق وتنش���ر اخلير‪ ،‬نسأل‬ ‫الله تعالى أن يبارك فيكم وأن يرد كيد‬ ‫األعداء واملتربصني إلى نحورهم‪.‬‬

‫>> كيف تقيم الواقع في اجلنوب؟‬ ‫ نبش���ر بخي���ر فيم���ا يتعل���ق بوعي‬‫الناس‪ ،‬وبدأ الناس يفهمون الكثير من‬ ‫األالعيب واستخدام القضية اجلنوبية‬ ‫لتحقي���ق م���آرب خاص���ة وأغ���راض‬ ‫سياس���ية ضيقة‪ ،‬يديرها ويقودها من‬ ‫حكم اجلن���وب وتصارعوا على مصالح‬ ‫حزبية وش���خصية في اجلن���وب‪ ،‬وهم‬ ‫الي���وم يتح���اورون فيم���ا بينه���م باس���م‬ ‫اجلن���وب‪ ،‬ويقول���ون مؤمت���ر اجلن���وب‬ ‫ألبناء اجلنوب‪ ،‬وحوار اجلنوب جنوبي‬ ‫فيم���ا بينهم‪ ،‬وهي لق���اءات ومؤمترات‬ ‫إمنا عقدت بني طرفي احلكم والصراع‬ ‫وطرف���ي النظام السياس���ي ألنهما كان‬ ‫فصيالن دائما م���ا يتصارعان ويجران‬ ‫إل���ى ح���روب ومعارك طاحن���ة أزهقت‬ ‫فيها األرواح من���ذ ‪87‬م‪ ،‬ودائما يقولون‬ ‫إن هناك وأن هناك‪ ..‬وال زالوا إلى اآلن‬ ‫بل انقس���موا إلى عدة مكونات‪ ،‬ولكني‬ ‫أرى أن يتداع���ى أبن���اء احملافظ���ات‬ ‫اجلنوبية إلى حوار جنوبي جنوبي حتى‬ ‫نتهيأ للحوار الوطني الشامل‪ ،‬وال يغفل‬ ‫فيه ش���باب الثورة الذي���ن صنعوا هذا‬ ‫التغيي���ر وأس���قطوا املصال���ح وأعطوا‬ ‫اجملال له���ؤالء أن يتكلموا‪ ،‬فاألصل أن‬ ‫يجتمع أبن���اء اجلنوب في حوار جنوبي‬ ‫جنوب���ي ويضعوا له���م موجهات ونقاط‬ ‫التقاء واتفاق ألجل يأتوا بها إلى مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني‪ ،‬ولكن ما نس���معه اليوم‬ ‫مم���ن يقول إن���ه يجب أن يك���ون هناك‬ ‫مؤمتر حوار ش���مالي جنوب���ي وال أريد‬ ‫أن أح���اور جنوبي���ا‪ ،‬وه���ذا يدع���ي أنه‬ ‫من أبناء اجلنوب‪ ،‬ل���ن يوفقه الله‪ ،‬فهو‬ ‫يش���تغل ف���ي دائرة ضيق���ة‪ ..‬هناك من‬ ‫أبن���اء احملافظ���ات اجلنوبية م���ن لديه‬ ‫أفكار كثيرة في غير طريقة ومش���روع‪،‬‬ ‫ولذلك البد من حوار جنوبي جنوبي ال‬ ‫يستثنى فيه أحد‪ ،‬وتوضع فيه القضية‬ ‫اجلنوبية أمام اجلميع ليشارك اجلميع‬ ‫في وضع احللول لها‪.‬‬ ‫>> بقي لديك شيء تود قوله‪!..‬‬ ‫ األم���ر األول فيم���ا يتعل���ق بحملة‬‫مش���روع االنفص���ال‪ ،‬وال يتفق���ون‬ ‫على قي���ادة واح���دة‪ ،‬واألم���ر الثاني ال‬ ‫توج���د لديه���م رؤي���ة واضح���ة إلدارة‬ ‫احملافظ���ات اجلنوبية‪ ،‬واألم���ر الثالث‬ ‫خيار العالق���ات التي تربطه���م بإيران‬ ‫أصبح���ت هذه مربك���ة لهم‪ ،‬وكش���فت‬ ‫الكثي���ر م���ن احلقائ���ق والقن���اع لوجوه‬ ‫الكثي���ر م���ن ه���ؤالء الذي���ن يق���ودون‬ ‫اجلنوب إلى مصير مجهول ويكون تبعا‬ ‫إليران‪ ،‬فصارت هذه املس���ائل واضحة‬ ‫لدى أبناء احملافظات اجلنوبية وبدأت‬ ‫األمور تتكشف‪ ،‬وترى مثال أحد املواقع‬ ‫اإللكترونية يديرها جنوبيون فتجد أنه‬ ‫كان ذات ي���وم يض���ع صورة علي س���الم‬ ‫البيض وحس���ن باعوم‪ ،‬واآلن مس���حوا‬ ‫صورة علي سالم البيض ولم تبق سوى‬ ‫ص���ورة حس���ن باعوم‪ ،‬وه���ذا يدل على‬ ‫أن هن���اك وعي���ا بدأ يصل إل���ى الكثير‬ ‫م���ن أبناء احلراك اجلنوبي في كش���ف‬ ‫حقيقة من يقود املشروع‪<.‬‬

‫‪9‬‬

‫حــــوار‬

‫ال�شيخ يحيى من�صر ‪-‬قائد ثورة الزرانيق‪:‬‬

‫ق�ضية تهامة مطروحة منذ م�ؤمتر خمر ‪67‬م‬ ‫على قارعة المس��تقبل هناك كغيره من اليمنيين جلس‪ ،‬بجوار أوجاعه وآالمه‪ ،‬وعلى مقربة من‬ ‫أحالمه وآماله‪ ،‬مفترشًا خسائره وهزائمه؛ يفكر في المواطن التهامي‪ :‬قضيته ما طبيعتها وما‬ ‫مكانها من الحوار الوطني ومن يحق له التحدث باسمها؟ وهل ال زالت تهامة تعاني من الظلم‬ ‫حتى في حضرة الثورة؟ ليجيب في هذا الحوار على هذه األس��ئلة وغيرها‪ ،‬وذلك هو الش��يخ‬ ‫يحي��ى منصر ‪-‬عضو المجل��س الوطني للقوى الثورة وقائد ثورة الزرانيق واألمين المس��اعد‬ ‫للتجمع اليمني لإلصالح بالحديدة‪.‬‬ ‫األهالي نت –مجدي محروس‬

‫حتقق���ت بفض���ل الله ث���م بفضل الش���باب‬ ‫األحرار في الساحات‪..‬‬

‫> ما طبيعة القضية التهامية؟‬ ‫ القضي���ة التهامية قدمية بقدم معاناة‬‫اإلنس���ان هن���اك‪ ،‬وهي أقدم م���ن القضية‬ ‫اجلنوبي���ة وقضي���ة صع���دة وكل القضاي���ا‬ ‫املس���تجدة اآلن م���ع احترامن���ا وتقديرن���ا‬ ‫إلخواننا في اجلنوب وصع���دة وكل مكان‪،‬‬ ‫قضيتنا ليس���ت عبارة عن عملية استنساخ‬ ‫أو مح���اكاة وتقليد لهذه القضي���ة أو تلك‪،‬‬ ‫ول���م تكن املطالب���ة بها أمرا مس���تحدثاً بل‬ ‫هي إحدى القضايا املهمة التي طرحت في‬ ‫مؤمتر خمر وكان والدي حينها رئيس وفد‬ ‫يض���م مجموعة من املش���ايخ في احلديدة‬ ‫وال زل���ت احتفظ إل���ى اآلن ببعض األوراق‬ ‫التي نوقشت في ذلك املؤمتر‪.‬‬

‫> ظاه���رة نه���ب األراضي كي���ف بدأت‬ ‫وإلى أين وصلت؟‬ ‫ ه���ذه الظاه���رة بدأت بع���د خطابات‬‫الرئيس الس���ابق ع���ام ‪2006‬أثن���اء حملته‬ ‫االنتخابية حينها فقد كان يحرض القبائل‬ ‫ويدعوهم بالتوجه إلى تهامة لنهب أراضيها‬ ‫مما جعل البعض يعتقد بأن أراضينا للفيد‬ ‫وليس���ت كغيرها من األراضي التي تخضع‬ ‫للبيع والش���راء‪ ،‬وهذه الظاهرة باعتقادي‬ ‫لن تس���تمر بعد ه���ذه الث���ورة املباركة التي‬ ‫أدرك الناس فيها حقوقهم وملن الزال يفكر‬ ‫ف���ي نهب أراضينا نقول إن ديننا علمنا بأن‬ ‫م���ن م���ات دون مال���ه وعرضه فهو ش���هيد‬ ‫ونحن على استعداد ألن نكون شهداء‪.‬‬

‫> ما هي أبرز مطالبكم في تهامة؟‬ ‫ م���ن حي���ث املضمون ال ت���كاد تختلف‬‫مطالبن���ا كثيرا عن مطالب الناس اآلن في‬ ‫ميادين وس���احات التغيير‪ ،‬ولعل أبرز تلك‬ ‫املطالب كانت تتمثل في املواطنة املتساوية‬ ‫واحلياة الكرمية والعدالة احلقيقية والتمتع‬ ‫بكافة احلقوق املش���روعة‪ ،‬ولألسف كانت‬ ‫هناك اختالالت كبيرة في العدالة فقد كنا‬ ‫ف���ي تهامة نطالب بالواجبات دون أن مننح‬ ‫أق���ل حقوقن���ا‪ ،‬وم���ن طالب بحق���ه أو رفع‬ ‫صوته فالقيود والسجون في انتظاره‪.‬‬

‫> ثم���ة من ينف���ي وجود قضي���ة تهامية‬ ‫ويعتبر األمر من قبيل املناطقية‪..‬‬ ‫ أعتق���د أن من يتبنى مثل هذا املوقف‬‫غي���ر منصف وعليه االعتذار ألبناء تهامة‪،‬‬ ‫فالش���عب برمته شاهد على ما يحدث لهم‬ ‫وم���درك ملعاناته���م ومن يقول ه���ذا فهو ال‬ ‫يعيش في اليمن على ما يبدو‪.‬‬ ‫> أص���وات كثي���رة تن���ادي بالقضي���ة‬ ‫التهامي���ة‪ ..‬من الذي يح���ق له التحدث‬ ‫باسمها؟‬ ‫ بإم���كان أي ش���خص أن يحمل ويتبنى‬‫هم���وم وقضاي���ا منطقت���ه وأن يتح���دث‬ ‫باس���مها‪ ،‬وم���ا ال ميك���ن أبدا ه���و أن يأتي‬ ‫ش���خص أو حزب أو تكتل ث���وري ليفرض‬ ‫وصايته عليها ويدعي بأنه الناطق الرسمي‬ ‫باس���مها‪ ،‬وحت���ى ال نكون كالذي���ن تفرقوا‬ ‫واختلفوا أدع���و جميع أبنائي وإخواني في‬ ‫احلديدة بتش���كيل كيان واح���د يجمع كافة‬ ‫مكون���ات اجملتم���ع التهام���ي م���ن أطراف‬ ‫العمل السياس���ي في احملافظة‪ ،‬والشباب‬ ‫في الس���احات‪ ،‬ومنضمات اجملتمع املدني‬ ‫وغيرهم‪ ،‬وقد سررت كثيرا بتشكيل بعض‬ ‫الكيان���ات الثورية اجلدي���دة كملتقى أبناء‬ ‫تهام���ة واحل���راك التهام���ي وغيرهم لكني‬ ‫أدعوهم إلى التراص وتوحيد الكلمة‪.‬‬ ‫> مل���اذا ال يك���ون لكم مجل���س ثوري في‬ ‫احلدي���دة على غرار بقي���ة احملافظات؟‬ ‫أم أنكم الزلت���م تعانون اإلقصاء والظلم‬ ‫حتى في حضرة الثورة؟‬ ‫ لن نقبل بأي إساءة أو انتقاص أو ظلم‬‫بعد هذه الثورة املباركة التي حررت الناس‬ ‫من العبودية للعباد‪ ..‬وهذا األمر إن حدث‬ ‫فنتيجة خطأ في التنسيق رمبا ال غير ومع‬ ‫ذلك ال يزال في األمر متس���ع لتشكيل هذا‬ ‫اجمللس‪.‬‬

‫منحن��ا الرئي��س هادي‬ ‫الثقة وكلنا أمل أنه‬ ‫بحجم المس��ؤولية‬ ‫الملق��اة على كاهله‬ ‫ونح��ن إذ نج��دد له‬ ‫الوالء والعهد نرجو‬ ‫من��ه غاي��ة الرج��اء‬ ‫أن يخت��ار ش��خصية‬ ‫وطني��ة لقي��ادة‬ ‫المحافظ��ة يك��ون‬ ‫من أبنائها‪..‬‬ ‫ق��ض��ي��ت��ن��ا ت��س��ت��م��د‬ ‫وقوتها‬ ‫مكانتها‬ ‫م��ن مشروعيتها‬ ‫وعدالتها وليست‬ ‫محتاجة أن تقرض‬ ‫ن��ف��س��ه��ا ب��ال��ق��وة‬ ‫أو ال��ت��ل��وي��ح بفك‬ ‫االرت���ب���اط أو ب��أي‬ ‫أوراق للضغط‪.‬‬ ‫> ما هي أبرز مكاس���ب تهامة من الثورة‬ ‫السلمية حتى اآلن؟‬ ‫ لع���ل أه���م مكس���ب ألبن���اء تهامة من‬‫الثورة السلمية حتى اآلن هو تغيير الصورة‬ ‫الذهني���ة املرس���ومة عنه���م ل���دى اجملتمع‬ ‫اليمن���ي‪ ،‬الص���ورة القامتة والظامل���ة التي‬ ‫عمل النظام السابق وأعانه الكثير من أبناء‬ ‫تهامة لألس���ف على تعزيزها وترس���يخها‬ ‫خ�ل�ال فترات حكم���ه والتي عم���دت على‬ ‫تش���ويههم وإظهارهم جبناء وضعفاء‪ ،‬هذا‬ ‫بجانب ما حتقق من مكاسب أخرى كرحيل‬ ‫صاحب نظرية التشويه (صالح) وإسقاط‬ ‫مل���ف التوريث وغيرها من املكاس���ب التي‬

‫> أي���ن موض���ع القضي���ة التهامي���ة من‬ ‫احلوار الوطني؟‬ ‫ قضيتنا تس���تمد مكانته���ا وقوتها من‬‫مش���روعيتها وعدالته���ا وليس���ت محتاجة‬ ‫أن تقرض نفس���ها بالق���وة أو التلويح بفك‬ ‫االرتب���اط أو ب���أي أوراق للضغ���ط‪ ،‬وه���ي‬ ‫إحدى القضاي���ا الوطنية املهمة واحملتاجة‬ ‫إلى سرعة في املعاجلة‪.‬‬ ‫> ثم���ة من يدعو إلى ف���ك االرتباط في‬ ‫احلديدة‪ ،‬ما موقفكم من هذا الصوت؟‬ ‫ نحن مهما بلغ���ت مظلوميتنا ال ميكن‬‫أن نعاجلها بالتي هي الداء‪ ،‬الوحدة عندنا‬ ‫خط ال ميك���ن تعديه أو جتاوزه وإن س���مع‬ ‫صوت ينادي بهذا فهو صوت نشاز‪.‬‬ ‫> ضمن التغيي���رات التي ينوي الرئيس‬ ‫إحداثه���ا تغيي���ر احملافظ�ي�ن‪ ،‬م���ا ه���ي‬ ‫رس���التكم للرئي���س هادي قب���ل اإلقدام‬ ‫عل���ى تغيي���ر محافظ للحديدة الس���يما‬ ‫ونح���ن نس���مع ب���أن هن���اك ترتيب���ات‬ ‫لتنصي���ب محاف���ظ م���ن بقاي���ا النظام‬ ‫الس���ابق أو ممن تلطخت أيديهم بدماء‬ ‫الشباب في الساحة؟‬ ‫ لق���د منحنا الرئيس هادي الثقة وكلنا‬‫أمل أنه بحجم املسؤولية امللقاة على كاهله‬ ‫ونح���ن إذ جندد له الوالء والعهد نرجو منه‬ ‫غاي���ة الرج���اء أن يختار ش���خصية وطنية‬ ‫لقيادة احملافظة يك���ون من أبنائها ويدرك‬ ‫معاناة وقضايا الناس فيها حتى يتمكن من‬ ‫حله���ا وأن يكون م���ن ذوي اخلبرة والكفاءة‬ ‫بعي���داً عن املعايير األخ���رى وأال يكون من‬ ‫بقايا النظام السابق ففي هذا استفزاز لنا‬ ‫ولثورتنا ولن نقبل به حتت أي مبرر‪.‬‬ ‫> مبناس���بة الذكرى الثانية والعش���رين‬ ‫للوحدة اليمنية ما هي رسالتك؟‬ ‫ هي مناس���بة عظيم���ة أجدها ألهنئ‬‫فيه���ا القيادة السياس���ية ممثل���ة بالرئيس‬ ‫ه���ادي وحكوم���ة الوف���اق وللجي���ش املؤيد‬ ‫للث���ورة وعلى رأس���هم اللواء علي محس���ن‬ ‫األحم���ر ول���كل أبن���اء اليمن األح���رار في‬ ‫ميادين احلري���ة وس���احات التغيير مبرور‬ ‫الذكرى الثانية والعش���رين للوحدة اليمنية‬ ‫الت���ي تأتي هذا العام وقد متكنا من إزاحة‬ ‫اخلط���ر الوحي���د الذي ظل يه���دد الوحدة‬ ‫اليمني���ة وهو عل���ي صالح‪ ،‬وق���د تبني بأن‬ ‫اليمن بدونه بلد واحد واليمنيون جميعهم‬ ‫إخوة‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪10‬‬

‫‪ MTN‬اخلريية والعون للتنمية توقعان اتفاقية‬ ‫متويل وتنفيذ برنامج (ال�شباب �أمل)‬ ‫وقعت مؤسسة إم تي‬ ‫إن اخل��ي��ري��ة ومؤسسة‬ ‫العون للتنمية ومؤسسة‬ ‫ال����ت����واص����ل ل��ل��ت��ن��م��ي��ة‬ ‫اإلنسانية على اتفاقية‬ ‫متويل وتنفيذي برنامج‬ ‫«الشباب أم��ل» لتأهيل‬ ‫وتدريب الشباب بتكلفة‬ ‫‪ 82‬مليون ريال‪.‬‬ ‫ويستهدف البرنامج‬ ‫تدريب وتأهيل ‪1000‬‬ ‫ط���ال���ب���اً وط���ال���ب���ة م��ن‬ ‫خ���ري���ج���ي ال���ث���ان���وي���ة‬ ‫العامة وال��ذي حصلوا‬ ‫ع���ل���ى م����ع����دالت اق���ل‬ ‫م����ن ‪ 70‬ف����ي امل���ائ���ة‬ ‫ف���ي س���ت م��ح��اف��ظ��ات‬ ‫«أم����ان����ة ال��ع��اص��م��ة‪،‬‬ ‫ع��دن‪ ،‬تعز‪ ،‬احل��دي��دة‪،‬‬ ‫حل�����ج‪ ،‬ح���ض���رم���وت»‪،‬‬ ‫ف��ي اجمل����االت املهنية‬ ‫وال���ف���ن���ي���ة وال��ت��ق��ن��ي��ة‬ ‫واللغات بحسب ميول‬ ‫واه��ت��م��ام��ات الشباب‪،‬‬ ‫ف��ض�لا ع��ل��ى تدريبهم‬ ‫ع���ل���ى م����ه����ارة إع�����داد‬ ‫دراسة جدوى اقتصادية‬

‫ملشروع صغير وتقدمي‬ ‫ق��رض ميسر خ��ال من‬ ‫األرباح‪.‬‬ ‫وي���ه���دف ال��ب��رن��ام��ج‬ ‫ع��ل��ى م���دى ‪ 12‬ش��ه��را‬ ‫إلى املساهمة في تخرج‬ ‫امل��س��ت��ه��دف�ين مؤهلني‬ ‫في املهارات األساسية‬ ‫والفنية واملهنية للحياة‬ ‫ال���ع���م���ل���ي���ة وق����ادري����ن‬ ‫ع��ل��ى ص��ن��اع��ة وإدارة‬ ‫مشروعاتهم اخلاصة‪،‬‬ ‫وكذا املساهمة في نشر‬ ‫ثقافة املشروع اخلاص‬ ‫في اجملتمع واملساهمة‬

‫ف��ي مكافحة البطالة‬ ‫والفقر‪.‬‬ ‫وف����ي ال��ت��وق��ي��ع أك��د‬ ‫نائب الرئيس التنفيذي‬ ‫لشركة إم ت��ي إن مين‬ ‫ل��ل��ه��ات��ف ال��ن��ق��ال علي‬ ‫ع����ب����دال����وارث أه��م��ي��ة‬ ‫الشراكة بني منظمات‬ ‫اجملتمع املدني والقطاع‬ ‫اخل����اص ف���ي م��س��ان��دة‬ ‫ال����دول����ة ف���ي مختلف‬ ‫اجملاالت‪.‬‬ ‫وأش��ار إل��ى أهمية‬ ‫البرنامج في تأهيل‬ ‫الشباب في مختلف‬

‫اجملاالت ويساهم في‬ ‫استيعاب فئة الشباب‬ ‫وتأهيلها ال��ى سوق‬ ‫العمل في أق��ل وقت‬ ‫ممكن‪ ،‬داعيا القطاع‬ ‫اخلاص الى املشاركة‬ ‫في مثل هذه البرامج‬ ‫لتعزيز ثقة الشباب‬ ‫بأنفسهم ومجتمعهم‪،‬‬ ‫مشيرا الى أنه سيتم‬ ‫إنشاء جلنة مشتركة‬ ‫الختيار املستحقني‬ ‫من الشباب ومتابعة‬ ‫سير البرنامج لضمان‬ ‫جناحه‪<.‬‬

‫جناة ثالثة جنود �أمريكيني من حماولة اغتيال مبحافظة احلديدة‬ ‫جن���ا ثالثة جن���ود أمريكي�ي�ن‪ ،‬األحد‪ ،‬م���ن محاولة‬ ‫اغتي���ال مبحافظ���ة احلدي���دة‪ .‬وأصيب أح���د اجلنود‬ ‫بطلق���ة ف���ي عنق���ه‪ .‬ويعم���ل اجلن���ود مدرب�ي�ن بخفر‬ ‫السواحل اليمنية‪.‬‬

‫فيما ذكرت مصادر محلية أن مس���لحني يس���تقلون‬ ‫سيارة أطلقوا النار على اجلنود الذين كانوا يتواجدون‬ ‫في أحد املنتجعات وسط مدينة احلديدة‪<.‬‬

‫�إعــــالنات‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪11‬‬

‫تقريــــر‬

‫«املاليل» من ميدي �إىل خليج عدن و «العقال» فـي بيت ال�شيخ‬

‫كيف ف�شلت ال�سعودية فـي اليمن وتتقدم �إيران؟‬ ‫تكاد السياسة الخارجية اإليرانية المتبعة في اليمن قد نجحت خالل السنوات الماضية وخصوصا خالل العام‬ ‫المنصرم ‪ 2011‬الذي شهد الثورة الشعبية‪ ،‬فيما يتعزز فشل السياسة السعودية خصوصا خالل فترة‬ ‫الثورة المستمرة حتى اآلن‪.‬‬

‫أحمد شبح‬ ‫وتشير الوقائع إلى أن إيران قد تقدمت‬ ‫سياس���يا وإعالمي���ا وميداني���ا ف���ي اليمن‬ ‫فوق جناحها ف���ي تكوين ليس فقط موطئ‬ ‫ق���دم ف���ي اخللفي���ة اجلنوبي���ة للس���عودية‬ ‫ولكنه���ا حصل���ت عل���ى (أرض) واس���عة‬ ‫وامتداد كبير يش���كل قاع���دة قوية وفاعلة‬ ‫خلدمة االس���تراتيجية اإليرانية واملشروع‬ ‫(اخلامنئ���ي) املناوئ للسياس���ة الس���عودية‬ ‫بشقيها السياس���ي واألمني وكذا املذهبي‪،‬‬ ‫مبا ميثله االمتداد الشيعي شمال اليمن من‬ ‫تهديد فكري وثقافي بالنسبة للمملكة‪ ،‬وما‬ ‫يترتب على ذلك في االجتاه السياسي‪.‬‬ ‫تتعام���ل إي���ران ف���ي اليم���ن مب���ا يخدم‬ ‫استراتيجيتها التوسعية ومشروع (اخلليج‬ ‫الفارس���ي) والس���عودية تتعام���ل بآلي���ات‬ ‫وسياس���ات تقليدية تتقلص فرص جناحها‬ ‫مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫ومب���ا أن اليمن مع األس���ف ص���ار ملعبا‬ ‫لصراع املش���روعني الس���عودي‪ -‬اإليراني‬ ‫وأطماع االستقطاب اإلقليمي والدولي فقد‬ ‫جنحت وال تزال إيران مثال في استقطاب‬ ‫ع���دد غير قليل من ش���باب الث���ورة‪ ،‬مقابل‬ ‫توسع دائرة السخط الشبابي والثوري ضد‬ ‫سياس���ة الس���عودية في تعاملها م���ع الثورة‬ ‫بصفة خاصة وم���ع اليمنيني بصورة عامة‬ ‫فضال عن اته���ام اململكة مبحاولة إجهاض‬ ‫الث���ورة أو حتى تأخير جناحه���ا وتقدميها‬ ‫دعما ماليا ولوجستيا لنظام صالح‪.‬‬ ‫فيم���ا ينظر ش���باب الثورة إل���ى أن جزء‬ ‫كبي���را م���ن املب���ادرة اخلليجي���ة الت���ي كان‬ ‫للسعودية الدور األكبر في تبنيها وفرضها‬ ‫بعد انسحاب عدد من دول اخلليج كمؤامرة‬ ‫أو حيلة إلفشال ثورتهم التي يؤرق جناحها‬ ‫أنظم���ة احلكم امللكي في الس���عودية ودول‬ ‫اخلليج‪.‬‬ ‫ومقابل قيام بعض ش���باب الثورة بحرق‬ ‫العلم السعودي ودهس صور امللك عبدالله‬ ‫كان البعض اآلخر يرفع العلم اإليراني في‬ ‫املظاهرات واملسيرات للمرة األولى‪.‬‬ ‫وبقي���ت سياس���ة الس���عودية ف���ي اليمن‬ ‫وال ت���زال قدمي���ة أو حلظي���ة في أحس���ن‬ ‫األح���وال فيم���ا كان وال ي���زال التعام���ل‬ ‫اإليراني استراتيجيا ووفق تخطيط يخدم‬ ‫مشروعها التمددي‪.‬‬

‫اال�ستقطاب الي�ساري الإيراين‬

‫ولم يقتصر التم���دد أو الوجود اإليراني‬ ‫على ش���مال اليمن مع أهمية وخطورة ذلك‬ ‫بل تع���دى إلى التواجد جن���وب البالد وفي‬

‫مع اإلش���ارة إل���ى أن إيران تس���عى عبر‬ ‫أدواته���ا ف���ي اليم���ن إل���ى إفش���ال املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة واحل���ل السياس���ي وحكوم���ة‬ ‫الوف���اق الوطن���ي وتعطي���ل عم���ل الرئيس‬ ‫عبدرب���ه منصور ه���ادي‪ ،‬وهذا م���ا يظهر‬ ‫ف���ي مواقف أدواته���ا احلوثية وفصائل في‬ ‫احلراك املسلح وبعض التكتالت الثورية‪.‬‬ ‫الدبلوماس���ية اإليراني���ة ت���دق األب���واب‬ ‫بينما تنش���غل الدبلوماسية السعودية بشلة‬ ‫(األنس)‪.‬‬

‫مفارقة‬

‫الوسط كذلك وإن بأدوات وآليات مختلفة‪.‬‬ ‫ولعل التحول اجلديد في احلضور اإليراني‬ ‫اتخاذه بوابة السياسة واإلعالم ومنظمات‬ ‫اجملتمع املدني والشباب مع االستمرار في‬ ‫نفس الوقت في بوابة دعم التمرد والعنف‬ ‫الذي أتى أكله في ش���مال الشمال ويجري‬ ‫العم���ل عليه على قدم وس���اق في اجلنوب‬ ‫عبر بوابة احلراك املسلح الذي يتبناه علي‬ ‫سالم البيض‪.‬‬ ‫واستضافت وتس���تضيف طهران عددا‬ ‫م���ن اليمني�ي�ن للمش���اركة ف���ي مؤمت���رات‬ ‫وندوات‪ ،‬ومؤمت���ري الصحوة اإلس�ل�امية‬ ‫أق���رب مث���ال عل���ى ذل���ك‪ .‬وكثير م���ن تلك‬ ‫االستقطابات تتم في بيروت والقاهرة‪.‬‬ ‫مع اإلش���ارة إلى أن التواجد اإليراني ال‬ ‫يقتصر على أصحاب املذهب الش���يعي بل‬ ‫تع���دى ذلك إلى االس���تقطاب ف���ي املناطق‬ ‫األخ���رى‪ ،‬وحتديدا في أوس���اط وصفوف‬ ‫التيارات القومية واليسارية‪.‬‬

‫تناق�ض الوجهني‬

‫وتبن���ت إي���ران وال ت���زال دع���م عدد من‬ ‫القن���وات الفضائية واألحزاب السياس���ية‬ ‫والصح���ف اليومية واألس���بوعية واملواقع‬ ‫اإللكتروني���ة اإلخبارية الت���ي تقدم (الوجه‬ ‫احلس���ن) إلي���ران‪ ،‬فيم���ا البواب���ات الت���ي‬ ‫تعتمله���ا الس���عودية تق���دم العك���س ع���ن‬ ‫صورتها لها لدى اليمنيني‪.‬‬ ‫وفيم���ا تقدم إي���ران دعما ماليا س���خيا‬ ‫في س���بيل ضم���ان وتأم�ي�ن حصولها على‬ ‫(جغرافي���ة) في اليمن اقتص���رت وال تزال‬ ‫السياس���ة الس���عودية على تق���دمي الدعم‬ ‫لعدد من املش���ائخ املدرجة أس���ماؤهم في‬ ‫كشوفات (اللجنة اخلاصة)‪.‬‬ ‫ومقاب���ل م���ا توف���ره وس���ائل احلض���ور‬ ‫اإليران���ي م���ن دخ���ول لكثير من الش���باب‬ ‫واألف���راد والناش���طني واإلعالمي�ي�ن‬

‫نتيجة احلكم الع�سكري‬ ‫القيادات العس���كرية التي حكمت اليمن ألكثر‬ ‫م���ن ثالث�ي�ن عام���ا ل���م تس���تطع أن تدي���ر احلكم‬ ‫فحولت اليمن لدولة فاش���لة بكل ما تعنيه الكلمة‪،‬‬ ‫لم تستطع أن تقدم أبس���ط خدمة للمواطن وهي‬ ‫توفي���ر املي���اه والكهرب���اء وال حتى إص�ل�اح البنية‬ ‫التحتي���ة م���ن طرقات وش���وارع‪ ،‬فف���ي العاصمة‬ ‫صنعاء معظم األحياء السكنية الكبيرة والتي تقع‬ ‫منصور عون‬ ‫في مداخل العاصمة الش���وارع الصغيرة والكبيرة‬ ‫ف���ي هذه األحياء غير مقيدة وال يوج���د فيها خدمات الصرف الصحي‬ ‫كذلك تفتق���ر هذه األحياء للمراكز الصحي���ة‪ ،‬وإلى املالعب واحلدائق‬ ‫والتي تعتبر متنفس���ات لألطفال والش���باب واملسنني وال توجد في هذه‬ ‫األحياء مدارس ثانوية‪.‬‬ ‫ه���ذه القيادات العس���كرية ال هم لها إال نفس���ها‪ ،‬تعان���ي من األنانية‬

‫ممثل حزب اهلل اللبناني س��أل‬ ‫ممثل الحوثي المشارك‬ ‫ف��ي المؤتمر ع��ن ما إذا‬ ‫كانت جماعة الحوثي قد‬ ‫نجحت في السيطرة على‬ ‫منفذ مي��دي البحري في‬ ‫محافظة حجة أم ال؟‬

‫(أصح���اب حاج���ة) يقتص���ر ري���ع أم���وال‬ ‫(اللجن���ة اخلاص���ة) عل���ى ع���دد معني من‬ ‫املش���ائخ الذين كان أغلبه���م أدوات لنظام‬ ‫صالح وشركاء له في األضرار التي حلقت‬ ‫وتلحق باليمن‪.‬‬

‫ال�سعودية ودبلوما�سية (�شلة الأن�س)‬

‫واح���دة م���ن أبجدي���ات املقارن���ة ب�ي�ن‬ ‫الوجه�ي�ن‪ :‬تبن���ت ورع���ت ودعم���ت إي���ران‬ ‫مؤمترات وندوات ووف���وداً وزيارات خالل‬ ‫الع���ام ‪ 2011‬و‪2012‬م‪ ،‬فيم���ا ل���م تت�ب�ن‬ ‫السعودية أي من تلك الوسائل االستقطابية‬ ‫املغط���اة بالعمل احلقوق���ي أو اإلعالمي أو‬ ‫السياسي كما تفعل طهران‪.‬‬ ‫وكانت السفارة السعودية أوفدت عددا‬ ‫محدودا م���ن املقربني منها من الصحفيني‬ ‫خالل العام ‪2010‬م للمش���اركة في دورات‬ ‫تدريبية‪ ،‬ثم توقفت تلك األنشطة متاما‪.‬‬

‫يتعجب اليمنيون من املفارقة حني يرون‬ ‫أن اليمن���ي مرح���ب به في إي���ران ويحظى‬ ‫بدرج���ة عالي���ة م���ن الضياف���ة واحلف���اوة‬ ‫واالحترام ودرجة سياحية في السفريات‪،‬‬ ‫مقاب���ل املعامل���ة األكثر من س���يئة والنظرة‬ ‫الدونية التي يتلقاها اليمني في السعودية‬ ‫فضال عن نزع���ة (الوصاي���ة) أو (الوالية)‬ ‫املعتمدة في الس���عودية م���ع اليمن حكومة‬ ‫وشعبا‪.‬‬ ‫ويتساءل البعض‪ :‬ماذا قدمت السعودية‬ ‫لليمنيني غير دعم املشائخ املعادين للشعب‬ ‫وناهب���ي ثروات���ه؟ لق���د كان���ت احلاضن���ة‬ ‫واملضيف���ة لصالح واحملافظ���ة على أفراد‬ ‫عائلته‪.‬‬ ‫ومقابل االس���تقطاب اإليراني املس���تمر‬ ‫للشباب في الساحات وتشجيع أدواتها في‬ ‫اليمن على االنضمام للثورة كانت السعودية‬ ‫ق���د أوقفت مخصص���ات واعتمادات عدد‬ ‫من املش���ائخ املناصري���ن واملنضمني للثورة‬ ‫خالل العام املاضي‪.‬‬ ‫وم���ع م���ا متثل���ه اليم���ن م���ن امت���داد‬ ‫اس���تراتيجي للفك���ر الس���ني الس���لفي‬ ‫فقد ظل���ت وال ت���زال السياس���ة واألدوات‬ ‫الس���عودية تص���ب ف���ي صال���ح املش���روع‬ ‫اإليراني اخملاصم وتوفر له البيئة املناسبة‬ ‫واآلمنة الت���ي يتحرك فيه���ا بأريحية تامة‬ ‫ويحق���ق جناحات باهرة‪ ..‬مقابل انحس���ار‬ ‫ما تقدمه الس���عودية م���ن الدعم احملصور‬ ‫في أطراف ضعيفة أو جماعات غير فاعلة‬ ‫متبنية لتيار الوهابية في اليمن‪.‬‬

‫بني (ميدي) و(باب املندب)‬

‫ي���رى املتابع���ون أن دعم طه���ران للتمرد‬ ‫املس���لح ش���مال ش���مال اليمن ه���و تهديد‬ ‫حتمي ألم���ن اململك���ة واخللي���ج خصوصا‬ ‫مع م���ا ميثله تقارب الطبيع���ة الفكرية بني‬ ‫شمال اليمن وجنوب اململكة‪.‬‬ ‫وقد كش���ف أحد املش���اركني في مؤمتر‬ ‫«مس���تقبل اليمن» املنعقد األسبوع املاضي‬ ‫ف���ي بيروت برعاية إيرانية‪ ،‬أن ممثل حزب‬ ‫الله اللبناني س���أل ممثل احلوثي املشارك‬ ‫في املؤمتر عن ما إذا كانت جماعة احلوثي‬ ‫قد جنحت في الس���يطرة على منفذ ميدي‬ ‫البحري ف���ي محافظة حج���ة أم ال؟ وحني‬

‫وتتصف بس���مات عدوانية فهي من أشعلت احلروب في اليمن لعشرات‬ ‫الس���نني أخطره���ا حرب صي���ف ‪94‬م وح���روب صعدة واحل���رب على‬ ‫أرح���ب ونهم وبني جرموز واحلرب على ش���باب الث���ورة‪ ،‬هذه احلروب‬ ‫خلفت عش���رات اآلالف من القتل���ى ومئات اآلالف من اجلرحى ومعظم‬ ‫اجلرحى يعانون من إعاقات دائمة‪ ،‬اليوم عدد املعاقني في اليمن وصل‬ ‫إلى ‪ 3‬مليون معاق متعدد اإلعاقات‪ ،‬أنفقت في هذه احلروب عش���رات‬ ‫املليارات من الدوالرات‪.‬‬ ‫ه���ذه القي���ادات العس���كرية دائم���ا تتحدث ع���ن الص���دق واألمانة‪،‬‬ ‫وتتح���دث عن حب الوطن الذي يحب الوط���ن ال يفرط بأراضي اليمن‪،‬‬ ‫من فرط بشبر كأنه فرط بشرفه وعرضه‪ ،‬من فرط بسيادة هذا الوطن‬ ‫فهو ال يحب الوطن‪.‬‬ ‫في اليمن يتم تعيني قيادات عسكرية في املعسكرات وقيادات كتائب‬ ‫والقيادات العليا تتركهم يعبثون مبيزانية هذه املعس���كرات لدرجة أنهم‬ ‫يبيع���ون الفول والبطانيات في أي���ام البرد القارس‪ ،‬وهي حق من حقوق‬ ‫اجلنود‪ ،‬ومع ه���ذا يتحدثون عن حبهم للوطن‪ ،‬كيف يحب الوطن ولديه‬ ‫مئ���ات من اجلن���ود الوهميني‪ ،‬وقائد معس���كر‪ ،‬أو قائ���د كتيبة يجندون‬

‫أجاب���ه األخير بعدم متكنهم من األمر بعد‪،‬‬ ‫رد علي���ه ممثل حزب الله أن من الضروري‬ ‫اإلس���راع في الس���يطرة على املين���اء مهما‬ ‫كانت التكلفة‪.‬‬ ‫م���ن جهة أخرى فإن دعم إيران للحراك‬ ‫املسلح في اجلنوب ال يقل تهديدا للمملكة‬ ‫واخلليج باعتبار أن أمن السعودية واخلليج‬ ‫من أمن اليمن‪.‬‬ ‫وتس���تقبل طه���ران ع���دداً من نش���طاء‬ ‫احل���راك اجلنوب���ي‪ ..‬وكان���ت معلوم���ات‬ ‫أش���ارت إلى اس���تقبالها الرئيس اجلنوبي‬ ‫س���ابقا عل���ي س���الم البي���ض ال���ذي يتبنى‬ ‫مشروع االنفصال واحلراك املسلح‪.‬‬ ‫وتق���ول ناش���طة في احلراك اس���تقبلت‬ ‫في طهران‪« :‬األب���واب أغلقت في وجوهنا‬ ‫وكان اإليراني���ون هم فقط من عرض علينا‬ ‫املساعدة» ‪-‬وفقا لصحيفة الشرق األوسط‬ ‫اللندنية‪.‬‬

‫يف الطريق �إىل باب املندب‬

‫احلضور اإليراني جنوب اليمن وإن كان‬ ‫يتق���دم بب���طء إال أن املؤش���رات تصب في‬ ‫صال���ح جناحه‪ .‬ونش���ير هنا إل���ى ما ميثله‬ ‫منفذ باب املندب م���ن أهمية لدى الطرف‬ ‫اإليران���ي ف���ي ح���ال ق���ررت طه���ران غلق‬ ‫مضيق هرمز‪.‬‬ ‫ولع���ل إيران تس���عى إلى حتوي���ل جنوب‬ ‫اليمن إل���ى بؤرة للص���راع والعمل املس���لح‬ ‫لتعطي���ل عمل ممر باب املن���دب الذي مير‬ ‫منه نحو ‪ %30‬من نفط العالم الذي معظمه‬ ‫س���عودي خليج���ي‪ ،‬م���ع االعتب���ار أن ب���اب‬ ‫املندب هو البديل الوحيد أمام الس���عودية‬ ‫ودول اخلليج لتصدير النفط في حال تعثر‬ ‫تصديره عبر مضيق هرمز الذي تصاعدت‬ ‫التهديدات اإليرانية بغلقه‪.‬‬

‫�آليات خمتلفة‬

‫ويع���ود فش���ل السياس���ة الس���عودية في‬ ‫اليمن إلى آلياتها القدمية الضيقة‪ .‬وإذا ما‬ ‫كان لنا أن نتس���اءل مثال عن عدد املشاريع‬ ‫التنموية التي قدمتها السعودية لليمن فإن‬ ‫اإلجابة س���تكون محبط���ة بالتأكيد مقابل‬ ‫املش���اريع احليوية الت���ي قدمته���ا الكويت‬ ‫واإلمارات والعراق وقطر مثال‪.‬‬ ‫هذا ال يعن���ي أن إيران قدمت مش���اريع‬ ‫تنموي���ة وإن كان���ت قدمت بعض املش���اريع‬ ‫الصحية إال أن سياس���تها في دعم اإلعالم‬ ‫واألح���زاب والعم���ل احلقوق���ي توف���ر كما‬ ‫هائ�ل�ا من الدخول لألف���راد واجلهات في‬ ‫ظ���ل الظ���روف االقتصادية الس���يئة التي‬ ‫يعيشها اليمنيون‪ .‬وهذا يوسع لها من دائرة‬ ‫االستقطاب‪.‬‬ ‫وه���ذا ال يعن���ي أيض���ا التبري���ر للتدخل‬ ‫الس���عودي أو اإليران���ي ف���ي ش���ئون اليمن‬ ‫الداخلي���ة‪ ،‬م���ع أن التدخ���ل ب���ات أم���را‬ ‫واقعا‪<.‬‬

‫أقاربهم وجمي���ع أوالدهم حتى األطفال املولودي���ن‪ ،‬اليوم في العاصمة‬ ‫صنع���اء وبع���ض احملافظات ميتلك���ون األراضي‪ ،‬والعم���ارات الضخمة‬ ‫واملصانع ولديه���م املاليني من الدوالرات في البن���وك‪ ،‬هؤالء القيادات‬ ‫الصغيرة فما هو حال القيادات العليا؟‬ ‫وبرغ���م امتالك هذه القي���ادات الثورة الهائل���ة‪ ،‬واملصانع واألراضي‬ ‫والعمارات والفنادق‪ ،‬إال أنهم غير مقتنعني وغير راضيني مبا ميتلكونه‬ ‫ألنه���م يعانون من اجلوع النفس���ي ويش���عرون بالتعال���ي وبأنهم عظماء‬ ‫ويحبون الس���لطة وامل���ال أكثر من حبهم للوطن‪ ،‬ولهذا الش���عب العظيم‬ ‫فلديهم نزعة للحكم والتس���لط‪ ،‬ومس���تعدون أن يدمروا هذا الوطن من‬ ‫أجل احلكم ومن أجل املال‪ ،‬وهذا الذي يحدث اليوم في اليمن‪.‬‬ ‫نهب���وا أراضي الب�ل�اد والعباد ف���ي صنعاء وعدن وتع���ز واملكال وإب‬ ‫ونالحظه���م دائم���ا يبنون القصور والفلل على س���فوح اجلب���ال وأعالي‬ ‫التالل‪ ،‬ألنهم دائما يشعرون بأنهم فوق اجلميع حتى في سكنهم‪.‬‬ ‫اس���تحقوا الك���ره م���ن قلوب املالي�ي�ن نتيج���ة ألنانيته���م وكبريائهم‪،‬‬ ‫وغطرس���تهم وحبهم للس���لطة واملال أكثر من حبهم لهذا الوطن‪ ،‬ولهذا‬ ‫الشعب العظيم‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪12‬‬

‫تقريــــر‬

‫من حكومة فرج بن غامن �إىل حكومة با�سندوة‪..‬‬

‫حماوالت �إنقاذ البلد ت�صطدم مب�ؤامرات «�صالح»!!‬ ‫قوبل إعالن تكليف الراحل الدكتور فرج بن غانم بتش��كيل حكومة جديدة في مايو ‪1997‬م بارتياح ش��عبي‬ ‫ونخب��وي واس��ع لما عرف ع��ن الرجل من نزاهة وكف��اءة قيادية كان فيها ما يكف��ي لبث التفاؤل في‬ ‫مختل��ف األوس��اط اليمني��ة بمس��تقبل وطني أفض��ل‪ ،‬خاصة وأن حكوم��ة بن غانم ج��اءت على إثر‬ ‫انتخابات برلمانية قال عنها علي صالح بأنها أنهت تجارب االئتالفات الحكومية الفاشلة‪ ،‬وأن تمخضها‬ ‫عن نتائج مؤهلة النفراد حزبه بكامل س��لطات الدولة سيتيح له النهوض باألوضاع المعيشية لكافة‬ ‫المواطنين وتحقيق اإلنجازات العمالقة في مختلف المجاالت باليمن‪.‬‬ ‫لك���ن ذل���ك‬ ‫التف���اؤل س���رعان‬ ‫ما ب���دأ يتالش���ى‬ ‫بانتش���ار أخب���ار‬ ‫اس���تقالة فرج بن‬ ‫غامن قبل أن يكمل‬ ‫الع���ام عل���ى توليه‬ ‫فوزي الكاهلي‬ ‫قي���ادة احلكوم���ة‪،‬‬ ‫ثم مغادرته اليمن‬ ‫إل���ى منفى اختياري ظل في���ه إلى أن توفي‬ ‫بعد أكثر من عش���ر س���نوات على اخلروج‬ ‫من البلد‪.‬‬ ‫وق���د علم اليمنيون األس���باب احلقيقية‬ ‫الت���ي دفعت���ه لالس���تقالة الس���ريعة م���ن‬ ‫رئاس���ة احلكوم���ة‪ ،‬غالبيتها تتعل���ق بإدارة‬ ‫صال���ح الفوضوي���ة للدول���ة‪ ،‬وع���دم وجود‬ ‫نواي���ا صادقة عنده إلص�ل�اح أوضاع البلد‬ ‫وتلبية مطالب الش���عب وفي الفترة (‪1998‬‬ ‫‪ )2000‬تول���ى رئاس���ة احلكوم���ة الدكتور‬‫عبدالك���رمي اإلريان���ي ثم ت�ل�اه عبدالقادر‬ ‫باجم���ال حت���ى ‪ 2006‬وبعده ج���اء الدكتور‬ ‫مج���ور وبقي ف���ي املنصب إلى أن تش���كلت‬ ‫احلكوم���ة االئتالفي���ة احلالي���ة برئاس���ة‬ ‫باسندوة أواخر العام املاضي‪.‬‬ ‫حكوم���ات اإلريان���ي وباجم���ال ومج���ور‬

‫فش���لت أيض���ا في القي���ام مبهامه���ا لذات‬ ‫األسباب التي أفشلت حكومة فرج بن غامن‬ ‫ولك���ن لألس���ف لم يج���رؤ أحد م���ن أولئك‬ ‫الثالث���ة عل���ى تق���دمي اس���تقالته‪ ،‬وخنعوا‬ ‫الس���تبداد ورغبات صالح التي قادتهم إلى‬ ‫نهايات مؤس���فة‪ ،‬اإلريان���ي خرج بتحريض‬ ‫مظاهرات ش���عبية ضده كان ش���عارها «ال‬ ‫إرياني بعد اليوم» ووصفها الدكتور نفس���ه‬ ‫فيم���ا بعد بس���خرية «أنه���ا مكاف���أة نهاية‬ ‫اخلدمة»‪ .‬وباجمال وصله قرار إقالته وهو‬ ‫يحضر ندوة وطنية بصفته رئيس الوزراء‪،‬‬ ‫والدكتور مجور خت���م تاريخه بالوقوف مع‬ ‫طاغية واجه ثورة ش���عبية علي���ه لم يواجه‬ ‫رئيس ميني مثلها من قبل‪.‬‬ ‫باسندوة وافق على تولي رئاسة حكومة‬ ‫ائتالفي���ة ف���ي مرحلة غاي���ة ف���ي التعقيد‬ ‫واخلط���ورة ولدي���ه أم���ل ب���أن يس���تطيع‬ ‫املساهمة في إنقاذ البالد من انهيار شامل‬ ‫يل���وح باألف���ق‪ ،‬ما دام عل���ي عبدالله صالح‬ ‫أصبح عاجزا «رس���ميا» عن عرقلة أعمال‬ ‫حكومته بصفت���ه رئيس���ا للجمهورية‪ ،‬وأن‬ ‫الدعم الدول���ي والداخلي في ظل رئاس���ة‬ ‫ه���ادي سيس���اعد احلكوم���ة املنبثق���ة من‬ ‫املبادرة اخلليجية على إجناز ما تس���تطيع‬ ‫م���ن مه���ام وطني���ة خ�ل�ال عام���ي الفت���رة‬

‫االنتقالية احملددة إلخراج اليمن من حافة‬ ‫الهاوية على األقل‪.‬‬ ‫إال أن���ه يب���دو أن مؤام���رات علي صالح‬ ‫وه���و خ���ارج دار الرئاس���ة ال تق���ل خطورة‬ ‫ع���ن مثيالته���ا حينم���ا كان يتعام���ل مع���ه‬ ‫العال���م كرئيس للدولة‪ ،‬ب���ل إن تخلصه من‬ ‫مسئوليات أعباء احلكم وتفرغه الستغالل‬ ‫نفوذه األخطبوطي داخل مؤسسات الدولة‬ ‫وخارجه���ا‪ ،‬باالس���تفادة م���ن امتالكه ثروة‬ ‫ضخمة بعش���رات مليارات الدوالرات‪ ،‬قد‬ ‫جعل مؤامراته على رئاسة هادي وحكومة‬ ‫باس���ندوة أخطر وأس���وأ من كل ما تعرض‬ ‫له رؤس���اء احلكومات في اخلمس���ة عشر‬ ‫عاما املاضي���ة‪ ،‬وأخطر من املؤامرات التي‬ ‫أخرجت حزبي االش���تراكي واإلصالح من‬ ‫الس���لطة عام���ي ‪ 1994‬و‪1997‬م وأما ذروة‬ ‫اخلطورة في أح���دث مؤامرات صالح أنها‬ ‫تدفع الشعب اليمني بكامله إلى صراعات‬ ‫سياس���ية وأيديولوجية وطائفية ومناطقية‬ ‫ته���دد بحرب أهلي���ة كان قد لوح بها صالح‬ ‫عدة مرات في السنوات األخيرة لرئاسته‪.‬‬ ‫إن م���ن يتأمل املالمح الظاه���رة إلعادة‬ ‫الفرز للتحالفات في الس���احة السياس���ية‬ ‫اليمني���ة من���ذ توقي���ع املب���ادرة اخلليجي���ة‬ ‫س���يدرك أن علي عبدالله صال���ح قد وقع‬

‫عليها ولدي���ه مخططات «كانت بعضها قد‬ ‫دخلت مرحلة التنفي���ذ بالفعل» تهدف إلى‬ ‫ضرب الث���ورة م���ن داخلها‪ ،‬وخل���ط أوراق‬ ‫الكثير من ش���ئون الدولة والسلطة إلفشال‬ ‫الرئي���س ه���ادي ورئيس الوزراء باس���ندوة‬ ‫بوجه خاص‪ ،‬متهي���دا إلحداث انهيار كبير‬ ‫بالبلد ستش���ارك في صنعه ق���وى متعددة‬ ‫«بوع���ي أو بدون���ه» كاحلوثي�ي�ن بالش���مال‬ ‫واحل���راك املس���لح باجلن���وب وع���دد م���ن‬ ‫املش���ائخ بالوس���ط‪ ،‬وحينما ينشغل الناس‬ ‫باالضطراب���ات العس���كرية والصراع���ات‬ ‫املس���لحة الواس���عة‪ ،‬وتصب���ح املب���ادرة‬ ‫اخلليجية في حكم الفاش���لة وامليتة‪ ،‬حينها‬ ‫سيقفز أبناء صالح وبقايا نظامه للسيطرة‬ ‫عل���ى العاصمة صنع���اء‪ ،‬ث���م الزحف على‬ ‫محافظات أخرى لتش���كيل دول���ة جديدة‪،‬‬ ‫وتت���رك محافظ���ات للحوثي�ي�ن واحلراك‬ ‫اجلنوبي إلقامة دولتني لهما فيهما‪.‬‬ ‫هذا ه���و مخط���ط صال���ح وعائلته كما‬ ‫تش���ير املؤش���رات املش���اهدة على الواقع‪،‬‬ ‫وإذا فش���ل فيه وحتولت اليمن إلى صومال‬ ‫جدي���د‪ ،‬فإنه س���يلبي رغبت���ه األحقر بهدم‬ ‫املعبد عل���ى رؤوس اجلميع حتقيقا ملقولته‬ ‫الشمش���ونية الت���ي كان يردده���ا من وقت‬ ‫«عل���ي وعلى أعدائ���ي» بعد أن يؤمن‬ ‫آلخر‬ ‫ّ‬ ‫طري���ق هروبه مع عائلت���ه إلى اخلارج‪ ،‬كما‬ ‫فعل سيادبري من قبل‪.‬‬ ‫إذا ل���م يتم إخراج صال���ح وأفراد عائلته‬ ‫املس���يطرين عل���ى نصف اجلي���ش واألمن‬ ‫م���ن اليم���ن‪ ،‬بغض���ون األس���ابيع القليل���ة‬ ‫القادمة وإنهاء كافة املظاهر املس���لحة في‬ ‫امل���دن‪ ،‬ودم���ج وح���دات الفرق���ة واحلرس‬ ‫وإخضاعه���ا لقي���ادة رئي���س اجلمهوري���ة‬

‫أجمل التهاني لألخ‪/‬‬ ‫المشير الركن‪/‬‬

‫عبدربه منصور هادي‬

‫رئيس الجمهورية‬ ‫بمناسبة العيد الثاني‬ ‫والعشرين لتحقيق‬

‫الوحدة المباركة‬

‫مؤسسة الرأفة لألدوية‬

‫المهنئون‪ :‬مدين ياسين ‪-‬رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫رأفت ياسين ‪-‬نائب المدير العام‬

‫ووزير الدف���اع‪ ،‬فإن األوضاع س���تتجه إلى‬ ‫اضطراب���ات وصراع���ات مس���لحة عنيفة‬ ‫س���تتفجر ف���ي الكثير من املناط���ق اليمنية‬ ‫وس���يصل االنف�ل�ات األمن���ي باحملافظات‬ ‫إلى درجة الغياب التام ملؤسس���ات الدولة‪،‬‬ ‫باس���تثناء العاصم���ة ورمب���ا صع���دة أيضا‬ ‫بإحكام احلوثيني السيطرة الكاملة عليها‪،‬‬ ‫وستشهد البالد كوارث إنسانية ومجاعات‬ ‫كالت���ي ش���اهدناها ف���ي بل���دان أفريقي���ة‬ ‫تتس���لط عليها طغاة ومجرم���ون مثل علي‬ ‫عبدالل���ه صال���ح‪ ،‬نهبوا ثرواته���ا وخيراتها‬ ‫ثم خربوها ومزق���وا وحدة مواطنيها‪ ،‬وفي‬ ‫النهاية تركوها خرائب مدمرة وموحشة ال‬ ‫تعيش فيها إال العصابات املسلحة والضباع‬ ‫املفترسة‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪13‬‬

‫ر�أي‬

‫اجلمهورية اليمنية‪..‬‬

‫املولود املعاق‪ ،‬و�إعادة الت�أهيل‬ ‫الزمان‪ 22 :‬مايو ‪1990‬م‬ ‫المكان‪ :‬عدن‬ ‫المناس��بة‪ :‬االحتفال بإعادة توحي��د األرض اليمنية‬ ‫وإعالن ميالد الجمهورية اليمنية‬ ‫ذلك االس��تهالل‪ :‬للمذيعة مديحة رش��يد المدفعي‬ ‫بصوته��ا المميز من القس��م العربي لهيئة‬ ‫اإلذاع��ة البريطاني��ة‪ ،‬افتتحت ب��ه حلقة عن‬ ‫الوح��دة اليمني��ة م��ن البرنام��ج الوثائقي‬ ‫استوديو ‪ 34‬في يونيو ‪.1990‬‬ ‫تتمت���ع بعناص���ر‬ ‫قوة طبيعية متمثلة‬ ‫ف���ي املوق���ع الفريد‬ ‫احملي���ط‬ ‫عل���ى‬ ‫الهن���دي والبح���ر‬ ‫العربي وخليج عدن‬ ‫محمد الغابري‬ ‫ومضيق باب املندب‬ ‫‪ malghaberi2000@gmail.com‬والبح���ر األحم���ر‬ ‫«ط���رق التج���ارة‬ ‫الدولي���ة» ومتثل عدن عنص���ر قوة وحدها‬ ‫لصالحيتها منطقة جتارية حرة‪.‬‬ ‫وتق���ع اجلمهوري���ة اليمنية ب�ي�ن إقليمي‬ ‫اخللي���ج والق���رن األفريق���ي وذل���ك يؤلها‬ ‫ألدوار إقليمي���ة ف���ي السياس���ة اخلارجية‪،‬‬ ‫وهن���اك عناصر ق���وة اقتصادي���ة متنوعة‪،‬‬ ‫زراعية وبحرية وث���روات طبيعية من نفط‬ ‫وغ���از ومعادن كالذهب واليورانيوم إضافة‬ ‫إلى ذلك موروث حضاري وقوة بشرية‪.‬‬ ‫لق���د عم���ل طرفا إع�ل�ان املي�ل�اد على‬ ‫إحاطة املولود باألمراض واألوبئة «األزمات‬ ‫واحلروب» فأصيب باإلعاقة ولم تتوفر له‬ ‫ظ���روف منو طبيعية وها ق���د جاءت الثورة‬ ‫التي يرجى منها حترير هذا الكائن وإعادة‬ ‫تأهيله ليستفيد من ساللته العمالقة‪ ،‬بدال‬ ‫من تصوي���ره على أنه كائ���ن طفيلي يقتات‬ ‫على املساعدات والقروض‪.‬‬ ‫علي سالم البيض‪ ،‬علي عبدالله صالح‪..‬‬ ‫اإلمامة والتشطير قاسم مشترك‬

‫�أين طريف احلدث؟‬

‫في الذك���رى األولى ل���ـ ‪ 22‬مايو ‪1991‬م‬ ‫استضافت صحيفة الوحدة األستاذ راشد‬ ‫محمد ثاب���ت الذي أدلى بش���هادة وحتدى‬ ‫الصحيفة أن تنش���رها‪ ،‬وكان مما قال‪« :‬إن‬ ‫أعضاء املكتب السياسي للحزب االشتراكي‬ ‫كان���وا رافضني الوحدة االندماجية‪ ،‬وكانوا‬ ‫يبدون مخاوف من املس���تقبل‪ ،‬لكن األمني‬ ‫العام للجنة املركزية للحزب األس���تاذ علي‬ ‫س���الم البي���ض كان مص���را عل���ى الوحدة‪،‬‬ ‫وق���ال لهم ف���ي نهاي���ة املطاف أن���ا أحتمل‬

‫عقب إعالن الجمهورية اليمنية وصفها علماء اجتماع‬ ‫غربيون بأنها مولود من ساللة عمالقة‪ .‬تلك‬ ‫العبارة تش��ير إلى طبيع��ة المولود الضعيفة‬ ‫من جهة لكنها تشير أيضا إلى أن هذا المولود‬ ‫ينح��در من س�لالة عمالقة ومن ث��م فإنه إذا‬ ‫وج��د البيئة الصحية المناس��بة فإنه س��يغدو‬ ‫عمالق��ا‪ ،‬إنه��ا عناص��ر الق��وة الطبيعية التي‬ ‫كانت مجزأة فاجتمعت في الجمهورية اليمنية‬ ‫وهي عناصر قوة تؤهلها ألن تغدو أقوى قوة‬ ‫اقتصادية في المنطقة وفقا لباحث أمريكي‪.‬‬

‫املسئولية كاملة»‪.‬‬ ‫ويفه���م م���ن ه���ذه الش���هادة أن أعضاء‬ ‫املكت���ب السياس���ي كانت لديه���م مخاوف‪،‬‬ ‫وكان���وا رمب���ا يري���دون التري���ث‪ ،‬واإلعداد‬ ‫األفض���ل‪ ،‬وليس رف���ض العملية‪ ،‬فاحلزب‬ ‫االش���تراكي كان ش���عاره مي���ن دميقراطي‬ ‫موحد‪ ،‬وكان ينش���ئ أعضاءه على أس���اس‬ ‫أن الوحدة املصير الطبيعي لش���عب واحد‪،‬‬ ‫وقد جس���د احل���زب ذلك عملي���ا‪ ،‬لقد ظل‬ ‫عبدالفتاح إس���ماعيل ‪-‬وهو من الشمال‪-‬‬ ‫في قم���ة القي���ادة‪ ،‬األم�ي�ن الع���ام للجبهة‬ ‫القومية ‪-‬احلزب االشتراكي الحقا‪.‬‬

‫علي �سامل البي�ض‬

‫وفي ش���هادة ثابت إثبات للدور احملوري‬ ‫ال���ذي لعبه علي س���الم البي���ض في إجناز‬ ‫‪ 22‬ماي���و‪ ،‬وأن إعالن املي�ل�اد كان مرهونا‬ ‫مبوقفه‪ ،‬وقد أبدى حينها شجاعة في اتخاذ‬ ‫القرار‪ ،‬واستعداده لتحمل املسئولية‪.‬‬ ‫لكن أين هو علي سالم اليوم؟ لقد سقط‬ ‫ف���ي ‪ 21‬ماي���و ‪1994‬م وكان م���ن املمكن أن‬ ‫يجد مبررات‪ ،‬فقد غاب عن املش���هد أكثر‬ ‫من عش���ر س���نني والتزم الصمت فاحترمه‬ ‫كثيرون‪ ،‬لكنه عاد ملمارس���ة نش���اط معادي‬ ‫للجمهوري���ة اليمني���ة‪ ،‬ويبح���ث عن س���ادة‬ ‫ليكون خادما لهم‪.‬‬

‫علي عبداهلل �صالح‬

‫وقع عل���ي عبدالل���ه صالح ف���ي أخطاء‬ ‫استراتيجية قاتلة‪ ،‬واش���تعلت ثورة شعبية‬ ‫أحلقت به لقب الرئيس اخمللوع‪ ،‬وقد كانت‬ ‫أحالمه التأسيس ململكة الصالح‪ ،‬فجاءت‬ ‫الث���ورة للتح���رر م���ن الكوابي���س وحتطيم‬ ‫أح�ل�ام صالح وتأتي الذكرى ال���ـ ‪ 22‬لـ ‪22‬‬ ‫مايو وق���د صنف علي عبدالل���ه صالح من‬ ‫أهم مصادر اخلطر املعادية للوحدة‪.‬‬ ‫اس���تطاع تضلي���ل الش���عب عق���ود م���ن‬ ‫الزمن من���ذ قيام اجلمهورية اليمنية وجنح‬ ‫ف���ي البداي���ات في اس���تدراج علي س���الم‬ ‫البيض وقيادة احلزب االش���تراكي إلى فخ‬ ‫االنفص���ال واتباع سياس���ة حاف���ة الهاوية‪،‬‬ ‫وجنح في إقصاء احلزب من الش���راكة في‬ ‫السلطة‪ ،‬إلى الصفوف اخللفية للمعارضة‪،‬‬ ‫لق���د اعتق���د صال���ح عقب ح���رب ‪94‬م أن‬ ‫اليم���ن قد دانت ل���ه‪ ،‬وكان بني يديه فرصة‬ ‫لبناء دولة جديدة ذات مشروع وطني لكنه‬ ‫أبى‪ ..‬وحتول إلى معول هدم‪.‬‬ ‫أول خطأ ارتكبه تزوير التاريخ املشهود‪،‬‬ ‫وش���هوده وصناعه أحياء يرزق���ون‪ ،‬فأعاد‬ ‫إنت���اج الص���ورة األول���ى للحظة رف���ع علم‬ ‫اجلمهورية اليمنية مبحو الشركاء والظهور‬ ‫وحيدا‪ ،‬إنها عملية ال تصدر إال عن شخص‬

‫غير س���وي البتة‪ ،‬وتلك وحدها تغضب الله‬ ‫تعالى وجتلب س���خطه ألنها جرائم مركبة‪،‬‬ ‫إنها فع���ل زور‪ ،‬وفيه���ا ظلم وج���ور ثم إنها‬ ‫تعبير عن الطغيان وجنون العظمة‪.‬‬ ‫لم يك���ن الرئي���س اخمللوع موفق���ا أبدا‪،‬‬ ‫ول���و أن���ه كان يحترم الش���عب ويحترم ذاته‬ ‫ملا وع���د بالتخلي عن الترش���ح النتخابات‬ ‫‪2006‬م ث���م أخل���ف الوع���د أم���ام ذه���ول‬ ‫معظم الناس خ���ارج اليمن‪ ،‬لقد أخرج من‬ ‫الس���لطة عنوة وبعد أن ظهرت ممارس���اته‬ ‫االنفصالي���ة العملي���ة تتمث���ل ف���ي التعامل‬ ‫مع احملافظات اجلنوبي���ة باعتبارها طرفاً‬ ‫مهزوم���اً بدال من التعامل معها مبس���ئولية‬ ‫بصفته رئيس���اً بل طرفاً معادي���اً‪ .‬فهناك‪:‬‬ ‫االستيالء على القطاع العام والذي كان هو‬ ‫الدولة في اجلنوب سابقا‪ .‬االستيالء على‬ ‫األرض وتوزيعها‪ .‬إقصاء أبناء احملافظات‬ ‫وممارس���ة التميي���ز ضده���م‪ .‬تصدي���ر‬ ‫الفوضى ورعاية اجلماعات املسلحة‪ .‬لقد‬ ‫مارس إقصاء للعسكريني واألمنيني وحني‬ ‫طالبوا بحقوقهم عنفهم ودفع بكل الوسائل‬ ‫باجت���اه صناع���ة قضي���ة جنوبي���ة وإعالن‬ ‫احلراك اجلنوبي‪.‬‬ ‫لق���د س���قط صالح بع���د أن س���جل في‬ ‫سجله‪ :‬حتويل الوحدة من قضية محسومة‬ ‫إل���ى قضية مثيرة للش���ك ومثي���رة للجدل‪.‬‬ ‫وتس���ليم عدن لش���ركة منافس���ة م���ن أجل‬ ‫تعطيله���ا‪ .‬وعمل عل���ى االتص���ال بتيارات‬ ‫ترفع شعارات انفصالية‪.‬‬

‫�أين هما الآن؟‬

‫عل���ي س���الم البي���ض يقي���م عالق���ة مع‬ ‫احلوثي�ي�ن ويدير بعض احل���راك اجلنوبي‬ ‫فه���و الي���وم حليف دع���اة اإلمام���ة‪ ،‬ودعاة‬ ‫التشطير‪.‬‬ ‫عل���ي عبدالله صال���ح يقي���م عالقة مع‬ ‫احلوثي�ي�ن وبينها عالق���ات حتالف ويدعم‬ ‫كل ما يضر بالوحدة‪.‬‬ ‫إن عل���ي س���الم البيض وعل���ي عبدالله‬ ‫صالح س���قطا م���ن القمة إل���ى الهاوية‪ ،‬إن‬ ‫القاس���م املش���ترك بينهما الي���وم احلوثية‬ ‫«دعاة اإلمامة» ودعاة التشطير والتجزئة‪.‬‬

‫�إعادة الت�أهيل‬

‫إن املول���ود املتمث���ل ف���ي اجلمهوري���ة‬ ‫اليمنية ش���أنه ش���أن أي مولود معاق‪ ،‬لكنه‬ ‫ينحدر من س�ل�الة عمالقة لديه بنية قوية‬ ‫فق���ط بحاجة إلى التح���رر من اإلعاقة‪ ،‬إن‬ ‫اإلعاقة وإن كانت قد أقعدت املولود فإنها‬ ‫قابلة لإلزالة إذ لم تتحول إلى مرض مزمن‬ ‫عضال‪.‬‬

‫الثورة و�إعادة الت�أهيل‬

‫لقد ج���اءت الث���ورة إلنق���اذ اجلمهورية‬

‫اليمنية والعب���ور بها من املنعطفات احلادة‬ ‫التي كادت تس���قطها في هاوية س���حيقة‪،‬‬ ‫ج���اءت الث���ورة لتس���وية األرض ومتهيدها‬ ‫لهبوط آمن‪ ،‬ميهد للوقوف والنهوض ولقد‬ ‫قطعت الثورة أشواطا في انتزاع البالد من‬ ‫البيئة الضارة وأهم مص���ادر املرض‪ ،‬ومن‬ ‫ثم التهيئ���ة إلعادة التأهيل‪ .‬لكي يس���تفيد‬ ‫ه���ذا الكائن من س�ل�الته العمالقة‪ ،‬وينمو‬ ‫بطريق���ة طبيعي���ة ف���إن ذل���ك له ش���روط‬ ‫ومتطلبات‪.‬‬ ‫إع���ادة التأهي���ل تتمث���ل في إع���ادة بناء‬ ‫الدول���ة بط���رق علمي���ة وذل���ك يتطل���ب‬ ‫تشخيص املشكالت‪ :‬مظاهرها‪ ،‬أسبابها‪،‬‬ ‫احللول املطلوبة‪.‬‬

‫�إخالء و�إحالل‬

‫إن اجليل املتس���لط اليوم جيل متحجر‪،‬‬ ‫متخش���ب‪ ،‬ولذل���ك ال ب���د ل���ه أن يتقاع���د‬ ‫متهي���دا النقراضه‪ ،‬وأن يتم نقل الس���لطة‬ ‫نهاي���ة الفت���رة االنتقالي���ة إل���ى األجي���ال‬ ‫اجلدي���دة وكذل���ك ش���أن اإلدارة واألجهزة‬ ‫األمنية والعسكرية والسياسة اخلارجية‪.‬‬

‫ح�ضور الإرادة العامة لل�شعب‬

‫إن حض���ور اإلرادة العام���ة للش���عب هي‬ ‫الضام���ن الوحي���د الس���تقامة الس���لطة‪،‬‬ ‫وإلزامها بالقانون‪ ،‬واحليلولة دون انحرافها‪،‬‬ ‫وما لم تكن هذه اإلرادة العامة حاضرة فإن‬ ‫االنحراف والفساد هو البديل الدائم‪.‬‬

‫ف�صل احلزبية عن م�ؤ�س�سات الدولة‬

‫من الش���روط األساس���ية فصل اإلدارة‬ ‫عن احلزبية‪ ،‬وحيث أن دور احلزب الفائز‬ ‫يقتص���ر عل���ى تش���كيل احلكوم���ة تعي�ي�ن‬ ‫ال���وزراء ونوابه���م وم���ن في مس���تواهم ما‬ ‫ع���دا ذل���ك فتبق���ى اإلدارة العامة خاضعة‬ ‫لش���روطها مبنية على املواطن���ة‪ ،‬والكفاءة‬ ‫والنزاه���ة واس���تبعاد االنتم���اءات‪ ،‬وكذلك‬ ‫شأن األجهزة العس���كرية واألمنية تخضع‬ ‫ملعاييره���ا ومواصفاته���ا املهني���ة ولي���س‬ ‫لالنتماءات‪.‬‬

‫ال �أحد فوق القانون‬

‫تس���تطيع أن تقول إن هن���اك دولة حني‬ ‫يخض���ع اجلميع للقوان�ي�ن وأن ال أحد فوق‬ ‫القانون‪ ،‬حني ال يس���تطيع الش���يخ الفالني‬ ‫إيواء محدث‪ ،‬أو إيواء قاتل أو مرتكب خرقا‬ ‫للقانون‪ ،‬وحني يستدعى الشيخ إلى النيابة‬ ‫فيحضر‪ ،‬أو يس���تدعى إلى قس���م ش���رطة‬ ‫فيأت���ي‪ ،‬وح�ي�ن حتق���ق الش���رطة والنيابة‬ ‫العام���ة م���ع أي كان من رئي���س اجلمهورية‬ ‫ورئي���س احلكوم���ة وال���وزراء إن اش���تبه‬ ‫مبخالفته���م للقانون‪ ،‬بدون ذلك يس���تحيل‬ ‫بقاء الدولة واس���تمرارها‪ ،‬وس���يأتي اليوم‬ ‫الذي يخر فيه السقف على اجلميع‪<.‬‬

‫حورية م�شهور‪ :‬علي �سامل البي�ض يحاول قتل الق�ضية اجلنوبية‬ ‫تس���تعد احلكوم���ة اليمنية لفتح‬ ‫أول قناة اتص���ال مع نائب الرئيس‬ ‫الس���ابق‪ ،‬املعارض اجلنوبي املقيم‬ ‫في اخل���ارج عل���ي س���الم البيض‪،‬‬ ‫وذلك للمرة األولى منذ نزوحه من‬ ‫اليمن عقب حرب صيف ‪.1994‬‬ ‫وقال���ت وزي���رة حقوق اإلنس���ان‬ ‫اليمني���ة حورية مش���هور لـ»العربية‬ ‫ن���ت» إن جلنة االتصال الرئاس���ية‬ ‫ه���ي اخملول���ة باحلوار م���ع البيض‬ ‫وغي���ره من املعارض�ي�ن في اخلارج‬ ‫أو األط���راف املعنية ف���ي الداخل‪،‬‬ ‫مشيرة إلى أن أي حوار مع البيض‬ ‫سيكون حتت سقف الوحدة وليس‬ ‫حتت سقف مشاريعه املغامرة‪.‬‬ ‫وانتق���دت الوزي���رة اليمنية التي‬ ‫تعد من أبرز الشخصيات اجلنوبية‬ ‫ف���ي حكوم���ة الوف���اق الوطن���ي ما‬ ‫أطلقه البيض مؤخراً من تهديدات‬

‫بنقل احلراك اجلنوبي السلمي إلى‬ ‫الكفاح املسلح‪ ،‬قائلة «بهذا التفكير‬ ‫فإن���ه يح���اول كلي���اً قت���ل القضي���ة‬ ‫اجلنوبي���ة وأعتق���د أن اجملتم���ع‬ ‫الدول���ي س���يمارس علي���ه ضغط���اً‬ ‫للكف عن مش���اريعه املتطرفة‪ ،‬ألن‬ ‫اللج���وء إل���ى العن���ف غي���ر مقبول‬ ‫إطالقاً»‪.‬‬ ‫وأكدت الوزيرة أن اجلنوبيني لن‬ ‫ينجروا إل���ى مربعات العنف وحمل‬ ‫الس�ل�اح ألنهم في األصل مدنيون‪،‬‬ ‫مش���يرة إلى أنه���ا تعت���زم الذهاب‬ ‫إل���ى ع���دن وحضرم���وت خ�ل�ال‬ ‫األيام القليلة القادمة للتواصل مع‬ ‫جماع���ات احل���راك‪ ،‬انطالق���ا من‬ ‫التنسيق القائم بني جلنة االتصال‬ ‫الرئاس���ية واللجن���ة الوزارية التي‬ ‫ترأس���ها للح���وار م���ع املكون���ات‬ ‫الشبابية في مختلف الساحات‪.‬‬

‫ولفت���ت وزي���رة حقوق اإلنس���ان‬ ‫اليمني���ة إل���ى أن القضية اجلنوبية‬ ‫س���تكون امللف األبرز عل���ى طاولة‬ ‫مؤمتر احل���وار الوطن���ي املرتقب‪،‬‬ ‫وفقاً للمب���ادرة اخلليجي���ة وآليتها‬ ‫التنفيذي���ة كونه���ا «أم القضاي���ا‬ ‫الوطنية وبحلها سنكون قد اقتربنا‬ ‫بنس���بة ‪ %7‬من حل كاف���ة القضايا‬ ‫واملش���كالت اليمنية العالقة» على‬ ‫حد قولها‪.‬‬ ‫وأش���ارت الوزي���رة الت���ي ترأس‬ ‫اللجنة الوزارية للحوار مع الشباب‬ ‫املعتصم�ي�ن في الس���احات إلى أن‬ ‫جلنة االتص���ال الرئاس���ية عقدت‬ ‫خالل الس���اعات املاضية اجتماعاً‬ ‫م���ع جلنته���ا الوزاري���ة املكلف���ة‬ ‫بالتواص���ل م���ع الش���باب‪ ،‬وذل���ك‬ ‫بحض���ور س���فراء ال���دول الراعية‬ ‫للمب���ادرة اخلليجي���ة وممثل األمم‬

‫املتحدة‪.‬‬ ‫ونوهت إلى أن التعاون والتنسيق‬ ‫بني اللجنتني هو لضمان االنسجام‬

‫في الرسائل االتصالية على طريق‬ ‫تهيئ���ة الش���اب ومختل���ف الق���وى‬ ‫السياس���ية للح���وار الوطن���ي أحد‬

‫اإلجراءات أو املكونات األساس���ية‬ ‫للمرحل���ة االنتقالي���ة‪ ،‬والتي يتوقع‬ ‫أن تك���ون مخرجاتها خارطة طريق‬ ‫ليمن جديد آمن ومستقر وموحد‪.‬‬ ‫وتابع���ت وزيرة حقوق اإلنس���ان‬ ‫الت���ي ت���رأس جلن���ة احل���وار م���ع‬ ‫الش���باب‪ :‬احلقيق���ة أن الكثير من‬ ‫املكونات الش���بابية عب���ر عن ٍ‬ ‫تعاط‬ ‫إيجاب���ي مع ه���ذه العملي���ة‪ ،‬وهذا‬ ‫يعكس النضج واخلبرة السياس���ية‬ ‫التي اكتسبوها خالل أكثر من عام‬ ‫في الساحات العامة‪ ،‬وهم يدركون‬ ‫اخملاط���ر والتحدي���ات احملدق���ة‬ ‫بالوطن ويدرك���ون أن احلوار ميثل‬ ‫قيم���ة عقالنية إنس���انية‪ ،‬أخالقية‬ ‫ودينية ووطنية وال ميكن أن يرفضه‬ ‫إال كل متط���رف يس���عى حلل���ول‬ ‫متطرف���ة أكثره���ا حدة وأس���وأها‬ ‫العنف‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪14‬‬

‫ريا�ضـــــة‬

‫بنظام املجموعتني والتجمع‪..‬‬

‫‪ 15‬يونيو‪ ..‬انطالق دوري الدرجة الثانية‬ ‫أق���ر االحتاد اليمني لك���رة القدم‬ ‫انطالق دوري الدرجة الثانية للموسم‬ ‫الكروي ‪2012/ 2011‬م يوم اجلمعة‬ ‫املواف���ق ‪ 15‬يونيو املقبل وذلك بنظام‬ ‫التجمعات بحيث يتم تقس���يم الفرق‬ ‫املشاركة في الدوري إلى مجموعتني‬ ‫وتقام منافسات اجملموعة األولى في‬ ‫العاصمة صنعاء فيما تقام منافسات‬ ‫اجملموعة الثانية في مدينة عدن‪.‬‬ ‫ج���اء ذلك ف���ي االجتماع املوس���ع‬ ‫ال���ذي عق���د أمس برئاس���ة الش���يخ‬ ‫أحمد صالح العيسي رئيس االحتاد‬ ‫اليمن���ي لك���رة القدم وممثل���ي أندية‬ ‫الدرج���ة الثاني���ة وف���روع االحت���اد‬ ‫مبختلف محافظات اجلمهورية‪.‬‬ ‫وفي بداي���ة االجتماع ألقى رئيس‬ ‫احت���اد ك���رة الق���دم الش���يخ أحم���د‬ ‫العيس���ي كلمة أوض���ح فيها أن تأخر‬ ‫انط�ل�اق ال���دوري ناجت ع���ن ظروف‬ ‫خارج���ة ع���ن إرادة االحتاد بس���بب‬ ‫الظروف التي مرت بها البالد خالل‬ ‫الفترة املاضية وم���ا ترتب عليها من‬ ‫أزم���ة مالي���ة حال���ت دون اس���تكمال‬ ‫روزنامة املوسم خالل الفترة الزمنية‬ ‫احملددة‪.‬‬ ‫مؤك���داً أن احت���اد ك���رة الق���دم‬ ‫حري���ص عل���ى اس���تكمال املوس���م‬

‫الكروي في املوعد احملدد من خالل‬ ‫إقام���ة منافس���ات دوري الدرج���ة‬ ‫الثانية وم���ن ثم بطولة كأس الرئيس‬ ‫وكأس الوح���دة وتصفي���ات الدرجة‬ ‫الثالثة على أن ينطلق املوسم الكروي‬ ‫اجلديد ‪2013 /2012‬م مطلع ش���هر‬ ‫أكتوبر املقبل‪.‬‬ ‫مش���يراً إل���ى أن االحت���اد يتفه���م‬ ‫معان���اة األندي���ة ويعمل عل���ى تذليل‬ ‫كاف���ة الصعوبات أمامه���ا وجتاوزها‬ ‫خالل الفت���رة املقبل���ة وخاصة فيما‬ ‫يتعل���ق باخملصص���ات املالي���ة الت���ي‬ ‫حتتاج إلى إعادة النظر فيها من قبل‬ ‫وزارة الشباب والرياضة والعمل على‬ ‫زيادتها نظ���راً لاللتزام���ات الكبيرة‬ ‫التي تواجهها األندية الرياضية‪.‬‬

‫الفت���اً إل���ى أن ش���حة االمكان���ات‬ ‫املالية ال تس���اعد عل���ى إقامة دوري‬ ‫الدرجة الثانية هذا املوس���م بالنظام‬ ‫املعهود بطريقة الدوري ذهاباً وإياباً‬ ‫كونه يأخذ فترة زمنية أطول ويحتاج‬ ‫إل���ى نفق���ات أكب���ر‪ ،‬وهن���اك حل���ول‬ ‫تختص���ر الكثير م���ن الوقت واجلهد‬ ‫واملال من خالل إقامة الدوري بنظام‬ ‫التجم���ع ال���ذي يضم���ن االنتهاء من‬ ‫الدوري خالل فت���رة أقل ويوفر على‬ ‫الفرق جهد التنق���ل بني احملافظات‬ ‫املتباع���دة وما يترتب عل���ى ذلك من‬ ‫نفقات باهظة‪.‬‬ ‫وقد أس���فرت القرعة على توزيع‬ ‫الف���رق املش���اركة ف���ي ال���دوري إلى‬ ‫مجموعتني وعلى النحو التالي‪:‬‬

‫اجملموع���ة األولى (جتمع صنعاء)‬ ‫وح���دة صنع���اء‪ ،‬أهل���ي احلدي���دة‪،‬‬ ‫الرش���يد‪ ،‬س���يئون‪ ،‬نص���ر الضال���ع‪،‬‬ ‫تضامن شبوة‪ 22 ،‬مايو‪ ،‬نصر عدن‪،‬‬ ‫شبام حضرموت‪ ،‬خنفر‬ ‫اجملموع���ة الثاني���ة (جتمع عدن)‬ ‫الصق���ر‪ ،‬ش���باب اجلي���ل‪ ،‬اليرموك‪،‬‬ ‫حس���ان‪ ،‬شمس���ان‪ ،‬تضام���ن املكال‪،‬‬ ‫سالم الغرفة‪ ،‬الش���رطة‪ ،‬فتح ذمار‪،‬‬ ‫شباب أكتوبر‪.‬‬ ‫ومت سحب القرعة لتحديد أماكن‬ ‫إقامة التجمعني والتي أسفرت على‬ ‫إقامة منافس���ات املرحلة األولى من‬ ‫جتمع اجملموع���ة األولى في صنعاء‪،‬‬ ‫وتقام منافس���ات املرحلة األولى من‬ ‫جتم���ع اجملموع���ة الثانية ف���ي عدن‬ ‫عل���ى أن يت���م تغيي���ر أماك���ن إقام���ة‬ ‫املرحل���ة الثانية من التجمعني بحيث‬ ‫تس���تكمل مباريات جتم���ع اجملموعة‬ ‫األولى في عدن وتس���تكمل مباريات‬ ‫جتمع اجملموعة الثانية في صنعاء‪.‬‬ ‫وتقام مباريات املرحلة األولى من‬ ‫التجمع�ي�ن خالل الفترة (‪ 15‬يونيو ‪-‬‬ ‫‪18‬يولي���و)‪2012‬م‪ ،‬وتنطلق مباريات‬ ‫املرحلة الثانية م���ن التجمعني عقب‬ ‫عيد الفطر املبارك‪<.‬‬

‫تخلل االفتتاح عر�ض مبادرات �شبابية من خمتلف املنظمات‪..‬‬

‫افتتاح دوري القدم التطوعي ب�صنعاء �شروق تعز بطل‬ ‫التجمع الأول‬ ‫افتتح���ت بطول���ة‬ ‫دوري الق���دم للتط���وع‬ ‫لثانية الطاولة‬ ‫ينظم���ه برنام���ج األمم‬

‫املتح���دة للمتطوع�ي�ن‬ ‫بالتع���اون م���ع ش���ركة‬ ‫إم تي إن مين وش���ركة‬ ‫توتال مين‪.‬‬ ‫يشارك في منافسات‬ ‫الدوري الذي يستمر ‪14‬‬ ‫يوما ‪ 300‬ش����ابا وش����ابة‬ ‫ميثل����ون ‪ 15‬فريق����ا م����ن‬ ‫املنظم����ات واملب����ادرات‬ ‫الش����بابية وفري����ق م����ن‬ ‫األمم املتحدة‪.‬‬ ‫وف���ي االفتتاح الذي‬ ‫حضرته وزي���رة حقوق‬ ‫اإلنسان حورية مشهور‬ ‫وس���فراء جيبوت���ي‬ ‫وموريتاني���ا وماليزي���ا‬

‫أش���ار ممث���ل األمم‬ ‫املتح���دة املقي���م ل���دى‬ ‫اليم���ن إس���ماعيل ولد‬ ‫الش���يخ أحم���د إلى أن‬ ‫هذه الفعالية الرياضية‬ ‫التطوعي���ة تع���د اح���د‬ ‫البرام���ج التطوعي���ة‬ ‫الت���ي ينفذها البرنامج‬ ‫مبش���اركة املتطوع�ي�ن‬ ‫الشباب‪.‬‬

‫م���ن جانب���ه أك���د‬ ‫العالق���ات‬ ‫مدي���ر‬ ‫العام���ة بش���ركة إم تي‬ ‫إن عل���ي الش���احذي‬ ‫دعم القط���اع اخلاص‬ ‫لتنفيذ كافة األنش���طة‬ ‫والبرام���ج الهادف���ة‬ ‫خلدمة اجملتمع وتنمية‬ ‫القدرات واملهارات في‬ ‫مختلف اجملاالت‪<.‬‬

‫ت���وج فريق الش���روق تع���ز بطال‬ ‫ألندي���ة الدرج���ة الثاني���ة لك���رة‬ ‫الطاولة وذلك في ختام منافس���ات‬ ‫التجم���ع األول ألندي���ة الدرج���ة‬ ‫الثانية لكرة الطاولة لفئة العمومي‬ ‫الت���ي نظمه���ا االحتاد الع���ام للعبة‬ ‫على الصالة الدولية لكرة الطاولة‬ ‫مبش���اركة أربع���ة عش���ر نادي���اً من‬ ‫مختل���ف محافظ���ات اجلمهوري���ة‬ ‫حتت (ش���عار الوحدة قدر ومصير‬ ‫وإرادة شعب)‪.‬‬ ‫وج���اء ف���وز الش���روق ببطول���ة‬ ‫التجم���ع بع���د ف���وزه ف���ي املب���اراة‬ ‫النهائية على فريق ش���باب عمران‬

‫بثالث���ة أش���واط مقاب���ل ش���وطني‬ ‫‪00‬ادار املباراة الدولي علي االعرج‬ ‫وس���اعده احلكم ع���ادل اليفاعي‪،‬‬ ‫وتوج فريق الش���روق تعز‪-‬في حفل‬ ‫تكرمي���ه حضره الوزي���ر اإلرياني‪-‬‬ ‫بط�ل�ا للتجم���ع االول لثاني���ة‬ ‫الطاولة‪<.‬‬

‫يحررها‪ /‬عبدالرحمن عقيل‬

‫‪a.ageel79@gmail.com‬‬

‫مدرب املنتخب الوطني للنا�شئني‪:‬‬

‫ال �أملك ع�صا �سحرية لتكرار‬ ‫�إجناز الت�أهل لك�أ�س العامل‬ ‫ق���ال مدرب املنتخ���ب الوطني‬ ‫للناش���ئني لك���رة الق���دم أم�ي�ن‬ ‫الس���نيني إن قرعة نهائيات كأس‬ ‫أمم آسيا للناشئني حتت سن ‪16‬‬ ‫عاماً التي س���تقام ف���ي العاصمة‬ ‫اإليراني���ة طهران م���ن الفترة ‪21‬‬ ‫س���بتمبر إلى ‪ 7‬أكتوبر القادمني‪،‬‬ ‫متوازن���ة وغير معق���دة وإمكانية‬ ‫وص���ول املنتخ���ب اليمن���ي م���ن‬ ‫خاللها لألدوار املتقدمة ممكنة‪.‬‬ ‫وكان���ت قرع���ة النهائي���ات‬ ‫اآلسيوية للعام ‪ 2012‬التي جرت‬ ‫مؤخرا في طهران ويشارك فيها‬ ‫‪ 16‬منتخباً مت تصنيفها بحس���ب‬ ‫نتائجها في النسخة املاضية من‬ ‫البطولة عام ‪ ،2010‬قد ابتسمت‬ ‫ه���ذه املرة للمنتخ���ب اليمني ولم‬ ‫توقعه مع أقوى املنتخبات مثل كل‬ ‫مش���اركة‪ ،‬حيث أوقع���ت منتخب‬ ‫اليمن في اجملموع���ة األولى إلى‬ ‫جانب منتخبات إي���ران والكويت‬ ‫والوس‪.‬‬ ‫ويعتب���ر املنتخ���ب اإليراني هو‬ ‫األقوى ف���ي اجملموع���ة باعتباره‬ ‫بطل نهائيات أس���يا ف���ي ‪،2008‬‬ ‫فيما وصف���ت اجملموع���ة الثالثة‬ ‫باجملموع���ة احلديدي���ة لضمه���ا‬ ‫أق���وى املنتخب���ات وه���ي (كوري���ا‬ ‫الش���مالية والياب���ان والس���عودية‬ ‫وكوري���ا اجلنوبي���ة)‪ ،‬بينما ضمت‬ ‫اجملموع���ة الثاني���ة منتخب���ات‬ ‫(اس���تراليا ‪-‬الع���راق ‪ُ -‬عم���ان‬ ‫تايالن���د)‪ ،‬وضم���ت اجملموع���ة‬‫الرابع���ة (ازبكس���تان ‪-‬س���وريا‬ ‫الصني ‪-‬الهند)‪.‬‬‫وع���ن برنامج إع���داد منتخب‬ ‫الناشئني للنهائيات اآلسيوية قال‬ ‫امل���درب الوطن���ي املع���روف أمني‬ ‫الس���نيني ان منتخبنا للناش���ئني‬ ‫دخل أخي���را املرحل���ة الثانية من‬ ‫اإلعداد اجلاد واملكثف للمنتخب‬ ‫استعداداً خلوض غمار النهائيات‬ ‫اآلس���يوية‪ ،‬بعد استكمال املرحلة‬ ‫األولى والت���ي تضمنت اختبارات‬ ‫الالعبني س���واء كانت طبية مثل‬ ‫الفحوص���ات ملعرف���ة األعم���ار‬ ‫القانونية لالعبني أو فنية وبدنية‬ ‫لتحديد املستوى‪.‬‬ ‫وح���ول طموحات���ه لتحقي���ق‬ ‫إجن���از جدي���د للك���رة اليمني���ة‬ ‫له���ذه الفئ���ة‪ ..‬أش���ار الس���نيني‬

‫صاحب اإلجن���از اليمني الوحيد‬ ‫بالعبور إلى نهائيات كأس العالم‬ ‫للناش���ئني في فنلندا ‪ ،2003‬إلى‬ ‫أن طموحه كبير ويش���اركه أيضا‬ ‫الالعبون وأعضاء اجلهاز الفني‬ ‫واإلداري ف���ي تقدمي صورة طيبة‬ ‫ومش���رفة ترفع من أس���هم الكرة‬ ‫اليمني���ة ف���ي احملاف���ل اإلقليمية‬ ‫والعربية‪ ،‬وتك���رار إجناز منتخب‬ ‫األمل بقيادت���ه‪ ،‬حني أدخل الكرة‬ ‫اليمني���ة إل���ى العاملية من أوس���ع‬ ‫أبوابه���ا بتأهل���ه إل���ى موندي���ال‬ ‫فنلندا للناش���ئني عام ‪ 2003‬ألول‬ ‫م���رة في تاري���خ الرياضة اليمنية‬ ‫بع���د حصوله على وصافة بطولة‬ ‫آسيا في أبوظبي ‪.2002‬‬ ‫وقال الس���نيني‪ »:‬أدرك حجم‬ ‫املهم���ة الصعبة املوكل���ة إلي بعد‬ ‫اختياري مدرباً ملنتخب الناشئني‬ ‫وعلى هذا األساس قبلت التحدي‬ ‫اجلدي���د‪ ،‬وأمتن���ى أن يحالفن���ا‬ ‫التوفيق ف���ي حتقيق حل���م الكرة‬ ‫اليمنية ف���ي الوصول إلى العاملية‬ ‫مرة ثانية‪ ،‬لكن هذا مرتبط مبدى‬ ‫التزام احتاد اللعب���ة بتنفيذ جزء‬ ‫كبير من برنام���ج إعداد املنتخب‬ ‫الذي يتضمن إقامة معس���كرات‬ ‫داخلي���ة وخارجي���ة وخ���وض‬ ‫مباري���ات جتريبية م���ع منتخبات‬ ‫خليجية وعربية وآس���يوية قريبة‬ ‫املستوى من منتخبات اجملموعة‪،‬‬ ‫وعنده���ا ميكنن���ي التأكي���د أن‬ ‫املنتخ���ب س���يبلغ ال���دور الثان���ي‬ ‫للبطولة «‪.:‬‬ ‫وكان املنتخب اليمني للناشئني‬ ‫لك���رة الق���دم ق���د أك���د أحقيت���ه‬ ‫بالتأه���ل إلى نهائي���ات كأس أمم‬ ‫آس���يا للناش���ئني حتت ‪ 16‬عاماً‪،‬‬ ‫للع���ام ‪2012‬م للم���رة الرابعة في‬ ‫تاري���خ الكرة اليمنية له���ذه الفئة‬ ‫بقي���ادة مدربه الوطن���ي املعروف‬ ‫س���امي نع���اش م���درب املنتخب‬ ‫األول حالياً‪<.‬‬

‫وكالء ي�شتبكون بالأيدي والأو�ضاع مر�شحة للت�صاعد‪..‬‬

‫ثورة ال�شباب والريا�ضة تتو�سع وتنديد مب�ساندة يحيى �صالح وتهديد املعت�صمني بالكن�س‬ ‫من���ذ ما يزي���د عن الش���هر ووزير‬ ‫الش���باب والرياضة غير ق���ادر على‬ ‫دخ���ول الوزارة وعاجز متاماً عن حل‬ ‫املشاكل التي تعصف بوزارته وتتوسع‬ ‫يوماً بعد يوم إلى أن جتاوزت املطالب‬ ‫احلقوقي���ة للموظفني إل���ى خالفات‬ ‫طاحن���ة بني قي���ادات ال���وزارة بدأت‬ ‫بعراك األيادي وش���د الكرفتات بني‬ ‫وكيلني في الوزارة التي نالت نصيب‬ ‫األس���د م���ن ال���وكالء الذي���ن وص���ل‬ ‫عدده���م إل���ى تس���عة ورمب���ا تتطور‬ ‫إل���ى خالفات أوس���ع قد تص���ل إلى‬ ‫صندوق النشء ال���ذي تديره نظمية‬ ‫عبدالس�ل�ام الت���ي بدأت تش���كو من‬ ‫تطاوالت وأكاذي���ب تنالها رمبا تأتي‬ ‫في س���ياق إش���عال فتيل املطاحنات‬ ‫داخل ال���وزارة حلجب ث���ورة الوزارة‬ ‫التي يقوم بها املوظفون منذ أكثر من‬ ‫ش���هر على قارعة الطريق في أشهر‬ ‫وأطول شارع في اليمن بجانب بوابة‬ ‫وزارة الشباب والرياضة‪.‬‬ ‫وأعل���ن ع���دد م���ن املعتصم�ي�ن‬

‫تنديده���م مبح���اوالت ش���ن حمالت‬ ‫مضادة وتتوي���ه الرأي الع���ام والنيل‬ ‫م���ن املعتصمني وتهديده���م من قبل‬ ‫املرك���ز اإلعالم���ي التقدم���ي التابع‬ ‫لرئي���س أركان ق���وات األمن املركزي‬ ‫يحي���ى محمد عبدالله صالح صديق‬ ‫وداع���م وزي���ر الش���باب والرياض���ة‬ ‫معم���ر اإلرياني الذي ذك���ر في أكثر‬ ‫من م���كان أنه ق���ادر على اس���تدعاء‬ ‫ق���وات مكافح���ة الش���غب باألم���ن‬ ‫املركزي لكن���س املعتصمني من أمام‬ ‫ال���وزارة‪ ،‬وهدد املعتصم���ون باملقابل‬ ‫مبس���يرات س���لمية تصل إل���ى بوابة‬ ‫األمن املركزي‪.‬‬ ‫وكانت اخلالف���ات وثورة املطالب‬ ‫احلقوقي���ة ملوظف���ي ال���وزارة الذين‬

‫يش���كون اإلهمال واإلقصاء والفساد‬ ‫املالي قد توقع كثيرون أنها س���تنتهي‬ ‫بعد أيام من بدايتها لكنها اس���تمرت‬ ‫ومرش���حة لالس���تمرار فت���رة أطول‬ ‫بع���د أن حتولت واجهة ال���وزارة إلى‬ ‫مخيم���ات وميكرفون���ات ومطويات‬ ‫إعالمي���ة ينش���رها املعتصم���ون‬ ‫ويتناولون فيها ما يصفونه بـ»فس���اد‬ ‫الوزي���ر وقي���ادات بال���وزارة» فس���اد‬ ‫الوزي���ر والتج���اوزات املالي���ة ف���ي‬ ‫ظل عدم وج���ود اهتمام م���ن الوزير‬ ‫نفس���ه حلل اإلش���كاليات واالستماع‬ ‫للموظفني وتلبية مطالبهم احلقوقية‬ ‫وإنصافه���م باس���تثناء وج���ود وعود‬ ‫ومماطلة حسب ما يؤكده املعتصمون‬ ‫اله���دف من���ه إطالة امل���دة حتى ينال‬

‫اليأس من املعتصم�ي�ن الذين رفعوا‬ ‫سقفوا مطالبهم حد املطالبة مؤخرا‬ ‫برحي���ل الوزي���ر اإلرياني حس���ب ما‬ ‫تش���ير إلي���ه الالفتات الكبي���رة التي‬ ‫تغطي واجهة الوزارة‪.‬‬ ‫ويرى عدد من موظفي الوزارة أن‬ ‫املش���اكل العاصفة سهلة ولدى قيادة‬ ‫الوزارة قدرة على حلها لو قام الوزير‬ ‫باجللوس م���ع املعتصمني والس���ماع‬ ‫ملطالبه���م ومناقش���تهم والعمل على‬ ‫ح���ل اإلش���كاليات وتوفي���ر املطالب‬ ‫املقدور عليها واخلاصة باملستحقات‬ ‫الش���هرية والنظام التأميني الصحي‬ ‫والتدوي���ر الوظيفي وإنص���اف ذوي‬ ‫اخلبرات والش���هادات ممن تعرضوا‬ ‫للتهمي���ش واإلبع���اد واحلرم���ان من‬

‫أبس���ط حقوقهم الوظيفي���ة واملالية‪،‬‬ ‫لكن ه���ذا احلل يبدو س���هال ممتنعا‬ ‫بامتن���اع قي���ادة الوزارة ع���ن التعامل‬ ‫مع القضية‪ .‬وإن كان بعض املوظفني‬ ‫يؤك���دون أن الوزير اس���تجاب جلزء‬ ‫م���ن املطالب وق���ام بإيقاف م���ا قام‬ ‫باعتم���اده لل���وكالء من مبال���غ ماليه‬ ‫باملالي�ي�ن ش���هرياً ومت احتس���ابه‬ ‫للموظف�ي�ن كمكاف���أة ش���هرية بينما‬ ‫املوظفني يطالبون مبا هو أكثر‪.‬‬ ‫وفي ظل إصرار املعتصمني على‬ ‫توسيع نطاق احتجاجاتهم التي قالوا‬ ‫في بيانات صادرة عنهم إنها ستصل‬ ‫إل���ى حتري���ك مس���يرة إل���ى مجلس‬ ‫الوزراء وإلى منزل رئيس اجلمهورية‬ ‫حت���ى يصل���وا إل���ى تنفي���ذ مطالبهم‬ ‫قامت قيادة الوزارة وصندوق النشء‬ ‫بإج���راءات تفاقم املش���اكل وال تعمل‬ ‫عل���ى تهدئة األج���واء بإقصاء وإبعاد‬ ‫ما يصل إلى ‪ 17‬موظفاً في الصندوق‬ ‫وأعادته���م إل���ى ال���وزارة بق���رار قال‬ ‫مكتب إعالم الوزير إنه اتخذ من قبل‬

‫مجلس إدارة الصندوق في اجتماعه‬ ‫األخير كما مت إبعاد الزميل الصحفي‬ ‫عبدالكرمي الرازي اإلعالمي مبكتب‬ ‫وزير الش���باب والرياض���ة منذ تولي‬ ‫الدكت���ور عبدالوه���اب راوح الوزارة‬ ‫ومن ثم عبدالرحم���ن األكوع وحمود‬ ‫عباد وعارف الزوكا ومطهر األرياني‬ ‫على خلفي���ة مس���اندته للمعتصمني‬ ‫وتغطية فعالياتهم صحفياً وقبل ايام‬ ‫قليل���ة مت إقص���اؤه من عمل���ه كمدير‬ ‫لإلعالم بصندوق النشء والش���باب‬ ‫بقي���ام مجل���س اإلدارة بإلغاء اإلدارة‬ ‫اإلعالمية‪.‬‬ ‫ويش���كو كثير م���ن املعتصمني من‬ ‫إس���اءات ص���ادرة من مكت���ب إعالم‬ ‫الوزي���ر األريان���ي جتاهه���م وصل���ت‬ ‫إلى حد الس���ب والش���تم املقذع كما‬ ‫يت���م يومياً في صفحات الفيس���بوك‬ ‫مهاجم���ة املعتصم�ي�ن وكل من يقف‬ ‫معه���م وم���ع مطالبه���م احلق���ة م���ن‬ ‫قيادات في االحتادات أو في وسائل‬ ‫اإلعالم‪<.‬‬


‫‪246‬‬

‫‪ 1433/7/1‬املوافق ‪2012/5/22‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫وزارة املالية الأمريكية ت�ستعد ملمار�سة �صالحية جتميد الأموال‪..‬‬

‫‪15‬‬

‫�أخبــــار‬

‫توجيهات �أمريكية بفر�ض عقوبات على املتمردين فـي اليمن‬ ‫وقع الرئي���س األمريكي باراك أوباما‬ ‫األربعاء املاض���ي على األم���ر التنفيذي‬ ‫ال���ذي يحم���ل عن���وان «التحف���ظ عل���ى‬ ‫ممتل���كات أفراد يهددون الس���لم واألمن‬ ‫واالس���تقرار ف���ي اليمن»‪ ،‬م���زودا بذلك‬ ‫وزارة املالية األميركية بصالحية جديدة‬ ‫تتيح لها ‪-‬بالتشاور مع وزيرة اخلارجية‪-‬‬ ‫استهداف األفراد والكيانات التي تهدد‬ ‫الس���لم واألمن واالس���تقرار في اليمن‪،‬‬ ‫مب���ن ف���ي ذل���ك أولئ���ك الذي���ن يعيقون‬ ‫تنفيذ االتفاقية املبرمة في ‪ 25‬تش���رين‬ ‫الثان���ي ‪-‬نوفمبر ‪ 2011‬الت���ي تدعو إلى‬ ‫انتقال سلمي للسلطة مبا يلبي املطالب‬ ‫والطموحات املش���روعة ألبناء الش���عب‬ ‫اليمني (املبادرة اخلليجية)‪.‬‬ ‫وق���ال بي���ان ص���ادر ع���ن وزارة‬ ‫املالي���ة األمريكي���ة إن اله���دف من هذه‬ ‫الصالحية هو التوضيح ألولئك األفراد‬ ‫في اليم���ن الذي���ن يعقدون الع���زم على‬ ‫تقويض االنتق���ال الدميقراطي اجلاري‬ ‫حالي���ا في الب�ل�اد أن الوالي���ات املتحدة‬ ‫س���تتخذ اخلطوات الضرورية والالزمة‬

‫حملاسبتهم على أفعالهم‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق أعلن ديفيد كوهني‬ ‫وكي���ل وزارة املالي���ة لش���ؤون اإلره���اب‬ ‫واالس���تخبارات املالي���ة «أن ه���ذا األمر‬ ‫مينح وزارة املالية س���لطات وصالحيات‬ ‫هامة الس���تهداف أولئك الذين يهددون‬ ‫الس���لم واألمن واالس���تقرار ف���ي اليمن‬ ‫من خ�ل�ال تعطيل االنتقال السياس���ي‪.‬‬ ‫وأن الواليات املتحدة ستواصل الوقوف‬ ‫إل���ى جانب الش���عب اليمن���ي وهو يتخذ‬ ‫خط���وات لتحقي���ق مس���تقبل أكث���ر أمنا‬ ‫ورخاء ومتثيال»‪.‬‬ ‫ولدى حتدي���د وزارة املالي���ة لألفراد‬ ‫والكيانات املستهدفني وإدراج أسمائهم‬ ‫مبوج���ب ه���ذا األم���ر اإلداري ف���إن أية‬ ‫ممتل���كات له���م ف���ي الوالي���ات املتحدة‪،‬‬ ‫أو يتحك���م به���ا أفراد أميركي���ون أو هي‬ ‫بحوزته���م‪ ،‬يك���ون لألف���راد أو الكيانات‬ ‫مصال���ح فيه���ا‪ ،‬س���وف جتمد وس���يمنع‬ ‫األف���راد األميركي���ون والكيان���ات م���ن‬ ‫الدخول في تعامالت معهم‪.‬‬ ‫ويتمحور تركيز الواليات املتحدة على‬

‫العمل مع ش���ركائها في اليمن واملنطقة‬ ‫واجملتمع الدولي دعما لالنتقال السلمي‬ ‫في اليمن‪.‬‬ ‫ومن أجل حتقيق النج���اح على املدى‬ ‫البعي���د‪ ،‬فإن���ه يتع�ي�ن عل���ى احلكوم���ة‬ ‫اليمني���ة أن تك���ون ح���رة ف���ي تنفي���ذ‬ ‫االتفاقي���ة السياس���ية املبرم���ة ف���ي ‪23‬‬ ‫تش���رين الثان���ي ‪-‬نوفمب���ر ‪ 2011‬الت���ي‬ ‫تدعو إل���ى إجراء إصالحات دس���تورية‬ ‫وعسكرية‪ .‬ومن األهمية مبكان أن تلعب‬ ‫جمي���ع الفعالي���ات اليمنية‪ ،‬مب���ن فيهم‬ ‫رموز من نظام احلكم السابق‪ ،‬دورا بناء‬ ‫في العملية السياسية‪.‬‬ ‫وس���تواصل الواليات املتحدة مراقبة‬ ‫الوض���ع ف���ي اليم���ن فيم���ا تق���ف وزارة‬ ‫املالي���ة على أهبة االس���تعداد ملمارس���ة‬ ‫الصالحي���ة الت���ي يوفره���ا له���ا األم���ر‬ ‫التنفيذي مبحاسبة أولئك األفراد الذي‬ ‫يش���كلون عقب���ة ف���ي وجه االنتق���ال في‬ ‫اليمن ‪-‬وفقا للبيان‪.‬‬ ‫وأك���د الس���كرتير الصحف���ي للبي���ت‬ ‫األبيض في بيان ل���ه أن األمر التنفيذي‬

‫يسمح للواليات املتحدة باتخاذ إجراءات‬ ‫بح���ق أولئ���ك الذي���ن يس���عون لتقويض‬ ‫التحول اجلاري في اليم���ن ورغبة أبناء‬ ‫الشعب اليمني اجللية في التغيير‪.‬‬ ‫وق���ال البي���ان إن أوباما اتخ���ذ «هذه‬ ‫اخلط���وة إميا ًن���ا منه بأن تطلع���ات أبناء‬ ‫الش���عب اليمن���ي املش���روعة‪ ،‬وكذل���ك‬ ‫التحديات اإلنس���انية واألمنية امللحة ال‬ ‫ميكن تلبيتها ومعاجلتها في حال تعثرت‬ ‫عملية التقدم السياسي»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪ :‬إن التح���ول احلاص���ل في‬ ‫اليم���ن ميث���ل خط���وة هامة إل���ى األمام‬ ‫بالنس���بة للش���عب اليمني الذي يستحق‬ ‫أن تتاح له فرصة تقرير مصيره بنفسه‪.‬‬ ‫والوالي���ات املتحدة تؤيد بش���دة التحول‬ ‫السياس���ي في اليمن وس���تواصل العمل‬ ‫مع شركائنا الدوليني‪ ،‬مبن فيهم مجلس‬ ‫التعاون اخلليجي‪ ،‬ملس���اعدة اليمن على‬ ‫رس���م مس���ار أكث���ر أمنً���ا ودميقراطي���ة‬ ‫ورخاء للمضي قد ًما»‪<.‬‬

‫عن احلوثي ومطالبته لل�سلطة باالعتذار لتعز‪..‬‬

‫�شكرا‪ ،‬و�أفرجوا عن احلكيمي‬

‫عبدامللك احلوثي يشترط لدخول احلوار الوطني االعتذار‬ ‫لصع���دة واجلنوب وتعز‪ ..‬انظروا بش���اعة أن تس���تخدم‬ ‫قضايا الناس وتس���تغل معاناتهم للكس���ب اإلعالمي‬ ‫وتتحول إلى مادة للمزايدات‪.‬‬ ‫رغ���م ذلك‪ ،‬ش���عرنا ‪-‬نحن أبناء تع���ز‪ -‬بالدفء‬ ‫واحلن���ان لهذه الكلمة احلنونة من س���يدي عبده‬ ‫عليه السالم‪ ،‬ألننا بصراحة محرومني وناقصني‬ ‫عطف وحنان‪ ،‬وتخيلوا كيف يكون شعور احملروم‬ ‫م���ن العطف واحلن���ان عندما يجد م���ن يطبطب‬ ‫على كتفه‪..‬‬ ‫باس���م كل أبن���اء تعز أق���دم لعبداملل���ك احلوثي‬ ‫التش���كرات‪ ،‬وعندنا طلب ويا ليت ما تكس���فنا يا أخ‬ ‫عب���ده‪ :‬أفرج عن الطالب احلكيمي املعتقل عندك بغير‬ ‫ذنب وال جريرة‪ ،‬وال حتتاج عند إطالقه إلى اعتذار لتعز!!‬

‫�سنارة‬

‫باملناس���بة‪ :‬طلبك االعتذار لتعز كشرط لدخول احلوار‬ ‫ال���ذي قل���ت في الس���طر الس���ابق إنه أش���عرنا‬ ‫بال���دفء واحلنان‪ ،‬ليس له معنى‪ ،‬ألن تعز‬ ‫تأخذ حقها بيدها ولم تعتد االنتظار‬ ‫حتى مي���ن عليها أي ش���خص أو‬ ‫أي ط���رف باعت���ذار‪ ..‬أخ���ذت‬ ‫حقها اليوم م���ن نظام العائلة‬ ‫كم���ا أخ���ذت حقه���ا باألمس‬ ‫م���ن نظ���ام األئم���ة‪ ،‬وهاهي‬ ‫باملرصاد‪ ،‬وس���تظل باملرصاد‬ ‫للطامع�ي�ن باس���تعادة أي م���ن‬ ‫النظام�ي�ن م���ن األبن���اء‪ ،‬وال تنتظر‬ ‫اعتذارا م���ن أي منهم‪ ،‬وهم أقل من أن‬ ‫تنتظر منهم ذلك‪ ،‬وتعز أعلى وأجل!!<‬

‫الدكتوراه بامتياز للباحث‬ ‫عبدالقوي املخالفـي‬ ‫ن���ال الباحث اليمن���ي عبدالق���وي علي أحمد‬ ‫س���عيد اخملالف���ي درج���ة الدكتوراه م���ن جامعة‬ ‫محمد اخلامس‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪-‬‬ ‫الرباط‪ ،‬أجدال بدرجة مشرف جداً عن رسالته‬ ‫املوس���ومة‪« :‬احلياة العلمية ف���ي اليمن في عهد‬ ‫الدولة القاسمية (‪1045‬هـ‪1256 -‬هـ‪1636 /‬م‪-‬‬ ‫‪1840‬م)‪.‬‬ ‫الدراسة التي قدمها اخملالفي تغطي مرحلة‬ ‫حك���م الدولة القاس���مية والتي كان���ت بصماتها‬ ‫واضحة في مختل���ف مجاالت احلياة وباألخص‬ ‫ف���ي اجلانب العلم���ي من خالل ضخام���ة النتاج‬ ‫العلمي ومتيزه في ش���تى أن���واع العلوم واملعارف‬ ‫وظهور املوسوعات‪ ،‬ومن أبرز علماء هذه املرحلة‬ ‫اإلمام الشوكاني‪.‬‬ ‫ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة‬ ‫أن عه���د الدولة القاس���مية الت���ي حكمت اليمن‬ ‫عقب خروج العثمانيني مباشرة من أزهى العهود‬ ‫التاريخي���ة خالل فترة تزيد ع���ن القرنني والربع‬ ‫من الزمان‪ ،‬اس���تطاعت في معظ���م تلك املرحلة‬ ‫توحي���د اليمن وتقوي���ة عالقاته���ا اخلارجية مع‬ ‫األقطار العربية واإلسالمية األخرى‪ ،‬ومع الهند‬ ‫وبعض الدول األوربية‪<.‬‬

‫عبدامللك �شم�سان‬

‫‪Shamsan75@hotmail.com‬‬

‫رعاة الغنم‬ ‫ورعاة املبادرة‬

‫هناك حكمة لدى رعاة الغنم مفادها‬ ‫أن���ك إذا أردت أن تق���ود عنزا فعليك‬ ‫أن ال تقوده���ا من قرنها‪ ،‬وإذا فعلت‬ ‫ذلك فستجد أنها تستعصي عليك‪،‬‬ ‫وتتس���مر أطرافها وتتصلب‪ ،‬وأمام‬ ‫هذه املشكلة ليس عليك إال أن تنقل‬ ‫يدك مبقدار بنانتني وتسحبها من‬ ‫أذنها ال من قرنها‪ ،‬وهنا س���تجدها‬ ‫تتحرك بهدوء‪.‬‬ ‫ويب���دو أن رعاة املب���ادرة اخلليجية‬ ‫لديهم ذات احلكم���ة‪ ،‬وانظروا مثال إلى‬ ‫تصل���ب «العائل���ة» ف���ي التعامل م���ع عملية‬ ‫التغيير وكيف تتعامل مع قرارات الرئيس هادي‬ ‫وتتمرد عليه‪ ،‬ومبج���رد أن يلوح رعاة املبادرة أو يهددون‬ ‫بتجميد األرصدة واتخ���اذ قرارات تتعلق باألموال‪،‬‬ ‫واحد محشش خرج في الليل بحقه املوتور «الدراجة‬ ‫فهنا جت���د «العائلة» متش���ي بهدوء‬ ‫الناري���ة»‪ ،‬وه���و في طريقه رأى س���يارة قادمة من بعيد‬ ‫وال تطل���ع نخ���س!!‬ ‫فاعتق���د أن���ه ي���رى اثن�ي�ن موت���ورات وقرر العب���ور من‬ ‫الفنان���ات‬ ‫بع���ض‬ ‫تأكي���د‬ ‫عل���ى‬ ‫وتعليق���ا‬ ‫إمام‬ ‫عادل‬ ‫الفنان‬ ‫مبحاكمة‬ ‫مطالب‬ ‫ث���ارت‬ ‫<‬ ‫كم ظل إعالم بقايا نظام‬ ‫الوسط‪ ،‬من بينهما‪.‬‬ ‫في مص���ر على خلفية إس���اءته ف���ي أفالمه املصريات تفضيلهن محمد مرس���ي «مرشح‬ ‫صالح يخادع بشأن موقف‬ ‫نفذ قراره وارتطم بالسيارة وطار إلى مسافة بعيدة‪،‬‬ ‫للدين اإلس�ل�امي ‪-‬بحسب ما تناقلته وسائل اإلخوان» كمرشح لهن‪ ،‬إذا بهؤالء الصحفيني‬ ‫هذه العائلة من القاعدة‪ ،‬لكن‬ ‫ث���م جتمع الناس ونقلوه للمستش���فى وه���و مغمى عليه‬ ‫إعالم‪ .‬واحلملة التي يتعرض لها عادل إمام يش���نون هجوما على اإلخوان ألنهم داعمون‬ ‫االنتصارات التي يحققها‬ ‫ومكس���ر ومدق���دق‪ ،‬وأول ما أف���اق س���ألوه‪ :‬أيش اللي‬ ‫نس���بت من قبل بعض وس���ائل اإلع�ل�ام إلى للرقاصات والفنانات!!‬ ‫اجليش والقبائل في أبني‬ ‫حصل؟ فأجاب‪ :‬مش���يت من بني االثنني املوتورات لكن‬ ‫يعن���ي‪ :‬مرة اإلخوان تيار متش���دد ورجعي‬ ‫«اإلخوان املسلمني»‪.‬‬ ‫أطارت بقية عقل بقايا‬ ‫يلعن أبو عاره صاحب املوتور اللي بالوسط‪ ،‬كان مطفي‬ ‫مل���اذا أثيرت هذه القضي���ة اآلن بالتحديد ومتخلف‪ ،‬ومرة داع���م للفنانات والرقاصات‬ ‫العائلة‪ ،‬وانظروا مثال إلى هذا‬ ‫النور!!‬ ‫م���ع االنتخابات الرئاس���ية ف���ي مصر؟ ومن وحركة التقدم‪ ،‬واملشكلة‪ :‬ال كده عاجب‪ ،‬وال‬ ‫العنوان املنشور مساء السبت‬ ‫عناصر تابعة ألحد املشائخ‬ ‫وعملية التغيير السياسي في اليمن ماشية على قدم‬ ‫الذي يقف وراءها؟ أكيد طبعا املس���تفيد من كده عاجب!! ويبدو أن األمر س���يظل سيظل‬ ‫املاضي على موقع «براقش‬ ‫املؤيدين لعائلة صالح قتلوا‬ ‫وساق‪ ،‬وشغلونا باجتاهني ميثالن أضواء تلك السيارة‪:‬‬ ‫تصوير اإلخوان بأنهم البعبع الذي سيقضي األم���ر كذل���ك ألن هؤالء م���ش عاجبهم حال‬ ‫وأوالده‪:‬‬ ‫نت» املوالي لصالح‬ ‫ابن الشيخ ناجي جمعان‬ ‫األول عبارة عن أمور عرضية وطارئة في أبني رغم أنه‬ ‫عل���ى احلرك���ة الفني���ة وس���يخفض س���قف اإلخوان الذين اختاروا املنهج الوسطي‪<.‬‬ ‫القاعدة‬ ‫«بعد أن كبدتها‬ ‫في العاصمة بدم بارد‪،‬‬ ‫ميكن معاجلتها ومواجهتها مع االستمرار في إجراءات‬ ‫احلريات‪ ..‬الخ‪ ،‬وهؤالء معروفون‪ ،‬والعجيب‬ ‫األرواح‬ ‫في‬ ‫خسائر فادحة‬ ‫ورغم أن الشيخ جمعان‬ ‫التغيير السياس���ي‪ ،‬والثاني هو احل���وار الوطني‪ .‬فيما‬ ‫أن املوض���وع لق���ي اهتماما ف���ي اليمن وقام‬ ‫العسكرية‬ ‫القوات‬ ‫واملعدات‪..‬‬ ‫هو أيضا من أنصار صالح‬ ‫هناك البعض ش���غال في الوس���ط وعل���ى وتيرة عالية‪،‬‬ ‫بع���ض اإلعالمي�ي�ن والصحفي�ي�ن مبحاول���ة‬ ‫في أبني تتراجع»!!<‬ ‫إال أن إعالم العائلة تعامل‬ ‫لكن يلعن أبو عاره هذا البعض‪ ،‬مطفي النور!!<‬ ‫إسقاطه على اإلصالح‪.‬‬ ‫مع القضية بذات الطريقة‬ ‫التي تعامل بها مع خصومه‬ ‫املؤيدين للثورة‪ ،‬فإذا‬ ‫مشروعا هندسيا وصمم له هذه اللوحة‬ ‫هو ينسب جرمية القتل‬ ‫شركات‬ ‫على غرار اللوحات التي تصممها‬ ‫املشهودة إلى جنود في‬ ‫محاولة اختطاف الس���فير البرتغالي في ش���ارع اجلزائر‬ ‫املقاولة عند تنفيذ أي مشروع‪.‬‬ ‫بصنعاء‪ ..‬قنبلة تلقى بجوار منزل وزير اإلعالم‪ ..‬تهديدات على األلم‪ ،‬وعلى طول فترة الثورة‪،‬‬ ‫الفرقة األولى مدرع!!‬ ‫اجلمهورية اليمنية‬ ‫تلقتها س���فارة س���لطنة عم���ان م���ن مجهولني‪ ..‬الس���عودية واستمرار املعاناة والقضايا العالقة‪ ،‬ال‬ ‫هناك تالعب من قبل‬ ‫املدنية‬ ‫الدولة‬ ‫املشروع‪ :‬بناء‬ ‫تطال���ب بتش���ديد احلماي���ة األمني���ة لس���فارتها‪ ..‬املش���ائخ يزال الذهن متوقدا‪ ،‬وال تزال الروح في‬ ‫عائلة صالح في اإلظهار‬ ‫نوع العمل‪ :‬محاكمة كل مجرم ‪+‬إطالق‬ ‫املوالون لصالح ميارس���ون أعمال فوضى مسلحة في منافذ سعة للتحرك في كل اجتاه‪ ..‬ذلك ما يفيده‬ ‫لكل طرف بأنه هو‬ ‫وطني‬ ‫‪+‬حوار‬ ‫اجليش‬ ‫‪+‬هيكلة‬ ‫املعتقلني‬ ‫ساحة‬ ‫العاصم���ة‪ ..‬أص���وات الرصاص املتقطعة تع���ود إلى صنعاء التعبير الساخر من شخص يقيم في‬ ‫صاحبهم املقرب واملستحق‬ ‫شامل‬ ‫لنحو‬ ‫معتصما‬ ‫بص���ورة ملفت���ة‪ ..‬حصار عل���ى الصحفيني الذي���ن أصبحوا من ساحات احلرية والتغيير‬ ‫للدعم‪ ،‬وإذا طالت القضية‬ ‫جريح‬ ‫و‪25000‬‬ ‫شهيد‬ ‫‪2000‬‬ ‫التكلفة‪:‬‬ ‫املتاعب‪.‬‬ ‫«متمردي���ن» وفارين من العدالة وعلى الواحد منهم أن يفكر سنة ونصف متحمال كل‬ ‫فال يستبعد أن ينفوا‬ ‫ألف مرة قبل أن يذهب للعشاء في أحد شوارع حدة‪.‬‬ ‫وهذه لوحة ألحدهم خرج يحملها في إحدى جهة التنفيذ‪ :‬الشعب‬ ‫اجلرمية من أساسها‬ ‫تنظيم‬ ‫وإذن‪ :‬اش���رب يا عبدربه‪ ..‬حتقق انتصارات على‬ ‫املسيرات التي دعت إليها اللجنة التنظيمية اإلشراف‪ :‬ساحات احلرية والتغيير‬ ‫ويتهموا ابن جمعان بأنه‬ ‫القاعدة في اجلنوب‪ ،‬لكن���ك تنهزم أمام «تنظيم القمة» في‬ ‫مهندس املشروع‪ :‬الطالب<‬ ‫للثورة األسبوع الفائت‪ ،‬وقد اعتبر الثورة‬ ‫أتى باجلثة من أرحب!!<‬ ‫الشمال!!<‬

‫بقية عقل‬ ‫وبقايا نظام‬

‫انتبهوا املوتور الثالث!!‬

‫ال كده عاجب‬ ‫وال كده عاجب!!‬

‫اللعب‬ ‫بالنار‬

‫ا�شرب يا عبدربه‬

‫الأمل رغم الأمل‬


‫‪246‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫الثالثاء ‪ 1‬رجب ‪1433‬‬ ‫العدد ‪:‬‬ ‫الموافق ‪ 22‬مايو ‪2012‬‬

‫‪ 2‬مليار بدل �إجرام!‬ ‫أي���ام مع���دودة‬ ‫تفصلنا عن الذكرى‬ ‫األول���ى القتح���ام‬ ‫قوات اخمللوع لساحة‬ ‫احلرية بتعز والقيام‬ ‫نون‬ ‫بإحراقه���ا بص���ورة‬ ‫أحمد عبدامللك املقرمي‬ ‫مثل���ت غاي���ة ف���ي‬ ‫الهمجية والوحشية‪.‬‬ ‫امتث���ل يومها عبدالله قي���ران مدير األمن‬ ‫ومراد العوبلي ‪-‬قائد احلرس بتعز‪ ،‬وجبران‬ ‫احلاش���دي ‪-‬قائد اللواء‪ 33‬بتعز‪ ،‬مع غيرهم‬ ‫م���ن األجه���زة العس���كرية واألمني���ة‪ ،‬امتثلوا‬ ‫لألوامر العليا لتنفيذ هذه اجلرمية البشعة‪.‬‬ ‫ما عدا قائد األمن املركزي يومها عبدالناصر‬ ‫القوسي الذي نأى بنفسه عن املشاركة‪.‬‬ ‫كانت الثورة الش���بابية الش���عبية سلمية‬ ‫مائ���ة باملائ���ة ف���ي كل فعالياته���ا ابتداء من‬ ‫مطلع فبراير وإلى ليلة احملرقة التي هاجم‬ ‫فيها تتار اخمللوع الساحة‪.‬‬ ‫وحتى س���اعة الهجوم ي���وم األحد ‪5/29‬‬ ‫والذي امتد إلى ش���روق شمس يوم االثنني‬ ‫أي الي���وم الثان���ي‪ -‬ل���م تنطل���ق رصاصة‬‫واحدة من الس���احة ض���د املعتدين في أي‬ ‫مكان بتعز‪ ،‬مما يؤكد سلمية الثورة باألدلة‬ ‫القاطعة‪.‬‬ ‫في مكان آخ���ر وبالعاصمة حتديدا كان‬ ‫اخمللوع ينش���ر بالطجته‪ ،‬وباألمس القريب‬ ‫يتم االتف���اق بني اللجنة العس���كرية وقيادة‬ ‫املؤمت���ر الش���عبي بإخ�ل�اء اعتصاماته���م‬ ‫املس���لحة ف���ي التحري���ر وعص���ر واملدين���ة‬ ‫الرياضية‪ ،‬ثم تتراج���ع قيادة حزب املؤمتر‬ ‫في اليوم التال���ي لتطالب باثنني مليار ريال‬ ‫حقوق كبدل اعتصام وعشرين ألف وظيفة‬ ‫مدنية وعس���كرية باعتبارها وعد وعدهم‬ ‫به���ا ح���زب املؤمت���ر ي���وم جلبهم إل���ى تلك‬ ‫الساحات‪.‬‬

‫لنق���ارن أوال ب�ي�ن س���احة س���لمية تبنت‬ ‫م���ع غيرها من س���احات احلري���ة وميادين‬ ‫التغيير قضايا الش���عب والوطن‪ ،‬وبني من‬ ‫أخرجه���م اخملل���وع ليش���غلوا ثالث���ة مواقع‬ ‫متفرقة م���ن العاصمة يحملون أس���لحتهم‬ ‫للقي���ام باالعت���داء والع���دوان عل���ى الثورة‬ ‫والث���وار وضد قضايا الوطن واملواطن التي‬ ‫يحملها الثوار‪.‬‬ ‫ث���م لنقف عند نقطة أخ���رى وهو تراجع‬ ‫تلك القي���ادات املؤمترية عن تنفيذ االتفاق‬ ‫بإج�ل�اء تلك املظاهر املس���لحة ملعتصميهم‬ ‫ويكون العذر أقبح من الذنب عندما يحمل‬ ‫أولئك النفر في حزب املؤمتر تبني املطالبة‬ ‫باثنني مليار والعشرين ألف وظيفة بحسب‬ ‫اتفاق مع قيادة املؤمتر‪.‬‬ ‫والس���ؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل‬ ‫يجوز حل���زب يفترض أن ممارس���ته للعمل‬ ‫السياس���ي محكوم���ة بالدس���تور والقانون‬ ‫والعمل السلمي البحت أن ينشئ مليشيات‬ ‫مس���لحة ويتعه���د له���ا باملقابل امل���ادي من‬ ‫خزينة الدول���ة؟ وهل هذا يتف���ق مع قانون‬ ‫األحزاب؟‬ ‫ونقط���ة ثالثة عندما تنطلق كل محافظة‬ ‫أو مديري���ة أو عزل���ة أو أس���رة حتتف���ي‬ ‫بافتخار واعتزاز بش���هيدها أو ش���هدائها‪.‬‬ ‫كيف س���يكون ح���ال تلك املناط���ق التي برز‬ ‫منها أف���راد عملوا بالبلطج���ة والقتل ضد‬ ‫الثورة والثوار فش���وهوا سمعة تلك املناطق‬ ‫وأس���اءوا إليه���ا وإل���ى مواقفه���ا بأفعالهم‬ ‫اخملزي���ة ضد الثورة‪ ،‬ثم م���ع كل ذلك يأتون‬ ‫ليطالب���وا ببدل إجرام‪ ،‬ويس���توون في ذلك‬ ‫املوق���ف اخمل���زي اخملجل مع أولئ���ك النفر‬ ‫م���ن حزب املؤمت���ر الذين ج���اءوا بكل غباء‬ ‫يتبن���ون املطالب���ة باملكاف���أة الالزم���ة لبدل‬ ‫س���فك الدم���اء وإزه���اق األرواح!! وبعد كل‬ ‫هذا الذي هو غيظ من فيض يطالبون بكل‬ ‫وقاحة بكشف من يقف وراء عرقلة العملية‬ ‫السياسية وكأنهم أبرياء!!<‬

‫مشروع السعادة‬ ‫مجموعة السكني م‪ /‬الحديدة‬ ‫الصداقة المركز الرئيسي ‪-‬صنعاء ‪-‬شارع الستين‬ ‫لالستثمار‬ ‫والتطوير‬ ‫العقاري‬ ‫والخدمات العامة‬

‫الغربي ‪ -‬مدخل السنينة‬ ‫ت‪ 01/ 532138 :‬سيار‪771600807 :‬‬ ‫‪-711446563 -770955392‬‬

‫‪Sadaqah.group@gmail.com‬‬

‫«كتابات» للزميل‬ ‫حممد العب�سي‬ ‫ق��ال الزميل‬ ‫م�����ح�����م�����د‬ ‫العبسي إنه‬ ‫س����ي����ص����در‬ ‫األس����اب����ي����ع‬ ‫ال���ق���ل���ي���ل���ة‬ ‫ال����ق����ادم����ة‬ ‫م���ج���م���وع���ت���ه‬ ‫ال��ش��ع��ري��ة األول�����ى ب��ع��ن��وان‬ ‫«وح���ي���دا ك��ال��ق��ط��رة جميعا‬ ‫كاألمطار» وبحث اقتصادي‬ ‫عن فساد نظام علي عبدالله‬ ‫ص��ال��ح ح��ول صفقات الغاز‬ ‫والنفط وهو بحث متخصص‬ ‫هو األول من نوعه‪.‬‬ ‫الزميل محمد العبس���ي عمل‬ ‫لس���نوات محررا ثم مستشارا‬ ‫لصحيف���ة األهال���ي وع�ي�ن‬ ‫مدي���را ملكت���ب وزي���ر التعليم‬ ‫الفن���ي والتدري���ب املهني في‬ ‫حكومة الوف���اق قبل أن يقدم‬ ‫استقالته من العمل احلكومي‬ ‫ويؤسس قبل ‪ 3‬أشهر مؤسسة‬ ‫«ق���رار لإلع�ل�ام والتنمي���ة‬ ‫املستدامة»‪<.‬‬

‫(ال�صحافة)‪..‬‬ ‫جديد ال�سلطة‬ ‫الرابعة‬

‫يص���در الي���وم الثالث���اء‬ ‫الع���دد األول م���ن صحيف���ة‬ ‫(الصحافة) األس���بوعية التي‬ ‫يرأس حتريرها الزميل صالح‬ ‫الصرميي‪<.‬‬

‫�أحد جرحى الثورة‪ :‬العدل يا وزير العدل‬ ‫تعرض الطالب معاذ س���عيد‬ ‫عقالن الوهبان���ي أحد جرحى‬ ‫الثورة للفصل من الدراسة في‬ ‫املعهد العالي للقضاء‪.‬‬ ‫وقال الوهباني في الش���كوى‬ ‫التي تق���دم به���ا للصحيفة إنه‬ ‫مت فصل���ه م���ن املعه���د العال���ي‬ ‫للقض���اء وحرمانه من مواصلة‬ ‫دراسته بس���بب طلبه من إدارة‬ ‫املعه���د تأجيل موع���د اختباره‬ ‫ألن���ه لم يكن يعل���م بتاريخ نزول‬ ‫جدول اختب���ارات الدور الثاني‬ ‫ف���ي املعه���د العال���ي للقض���اء‬ ‫بس���بب اإلصاب���ة الت���ي تعرض‬ ‫لها في مسيرة س���لمية بتاريخ‬ ‫‪2011/10/25‬م ف���ي ب���اب‬ ‫القاع‪ ،‬حي���ث أصيب برصاصة‬ ‫دخلت م���ن اجلزء األيس���ر من‬ ‫الظه���ر وخرج���ت م���ن اجل���زء‬

‫األيسر للبطن‪ .‬وقال الوهباني‬ ‫إنه الطال���ب الوحيد في املعهد‬ ‫الذي ل���م يعرف بنزول اجلدول‬ ‫بس���بب جراح���ه وع���دم قدرته‬ ‫على احلضور‪.‬‬ ‫وأش���ار الوهبان���ي أن‬ ‫االختب���ارات كان���ت بتاري���خ‬ ‫‪2011/12/31‬م بع���د ش���هرين‬ ‫من اإلصابة‪.‬‬ ‫وأوض���ح الوهباني أن فصله‬ ‫ج���اء نتيج���ة ملطالبت���ه بتأجيل‬

‫اختباره حتى يس���تعد ويتعافى‬ ‫م���ن اجل���راح إال أن القائم�ي�ن‬ ‫عل���ى املعه���د رفض���وا وهددوه‬ ‫بالفص���ل األم���ر ال���ذي جعل���ه‬ ‫يضط���ر لدخ���ول االمتح���ان‬ ‫مجبراً ومكرهاً فرس���ب باملادة‬ ‫فتم فصله مباشرة‪.‬‬ ‫نتيج���ة أن هن���اك م���ادة في‬ ‫تنص على أن الطالب إذا رسب‬ ‫ف���ي ال���دور األول وف���ي الدور‬ ‫الثاني مبادة واحدة يتم فصله‪.‬‬ ‫وق���ال إنه رس���ب ف���ي الدور‬ ‫األول نتيج���ة مداومت���ه ف���ي‬ ‫س���احة التغيير‪ ،‬شأنه شأن كل‬ ‫شباب الثورة والشعب الثائر‪.‬‬ ‫وناش���د الوهبان���ي وزي���ر‬ ‫الع���دل القاضي العرش���اني أن‬ ‫ينصفه وال يحرمه من مواصلة‬ ‫دراسته‪<.‬‬

‫تهانينا‪..‬‬ ‫أجمل التهاني والتبريكات لألخ‪/‬‬

‫منصور محمد علي عامر‬ ‫بمناسبة الزفاف‪..‬‬

‫المهنئون‪ :‬إخوانك ومحبيك في عزلة الجندية و عزلة الحيمة‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.