صحيفة الأهالي العدد 248

Page 1

‫على عتبات م�ؤمتر احل��وار‪ ..‬حتالف القبائل وجماعة احلوثي يتنازع��ان �أحقية متثيل �صعدة‬ ‫مقرب من �صالح يتهم �سالحاللجانال�شعبيةفـياجلنوب‪..‬‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪248‬‬

‫الثالث��اء ‪ 15‬رجب ‪1433‬‬ ‫المواف��ق ‪ 5‬يونيو ‪2012‬‬ ‫‪ 16‬صفــــــــحة‬ ‫السعر ‪ 60‬رياال‬

‫< تغيريات املحافظني‪..‬‬ ‫الورقة املدخرة‬ ‫< قرارات الرئي�س‪ ..‬هل تقرب‬ ‫اليمن من الدولة املدنية؟‬ ‫< الأطراف الدولية‪� ..‬إىل �أين‬ ‫تدفع اليمن؟‬

‫‪100‬‬

‫هادي بال�سعي لت�سليم‬ ‫ال���ل���واء ال��ث��ال��ث لـ‬ ‫«الإخوان امل�سلمني»‬

‫يوم فـي‬ ‫الرئا�سة‬

‫عندما ال ينعك�س التغيري ال�سيا�سي على معي�شة النا�س!!‬ ‫ف���ي وجوه الفقراء ما يغني ع���ن قراءة التقارير املتتابعة عن الوضع‬ ‫االقتص���ادي واملعيش���ي لليمنيني‪ ..‬وفي جتاعيد الوج���وه ما يغني عن‬ ‫تتب���ع إحصائيات الفق���راء واجلياع واملرضى الذي���ن ال يجدون دواء‪..‬‬ ‫وف���ي حيرة عي���ون الشباب م���ا يق���ول إن هناك فرصة عم���ل ال تزال‬ ‫مفقودة‪ ،‬وكل واحد من مئات اآلالف من الشباب يعتقد أنها فرصته‪..‬‬ ‫وف���ي هذه الصورة التي نشرها أحدهم على حائطه ما يختزل املشهد‬ ‫كله‪ ،‬والصورة لطفلة غلبها الفقر في البيت وغلبها النعاس في السوق‬ ‫وه���ي تبيع العلك‪ .‬ومن الغريب أن ه���ذه الصورة في العاصمة صنعاء‬ ‫التي تعتبر األفضل بني احملافظات اليمنية‪ ،‬واألغرب أنها في منطقة‬ ‫بباب اليمن ‪-‬كما قال صاحبها‪ ،‬وذلك يختزل املشهد اليمني برمته إذ‬ ‫غدا هذا املنظر عنوانا لليمن على بابها‪.‬‬ ‫ه���ل نعست هذه الطفلة حتت غلبة النوم‪ ،‬أم أغمضت عينيها حتت‬ ‫غلب���ة الواقع البائس هرب���ا إلى واقع في احللم ال���ذي تغمض عينيها‬ ‫حتى تراه؟ أسئلة كإجاباتها الضائعة‪ ،‬وكال السؤال واجلواب بال معنى‬ ‫وال أهمية‪ ،‬وإمنا السؤال الهام هو‪ :‬متى تفتح هذه الطفلة عينيها على‬ ‫الواق���ع اخلالي من اإلهانة املذابة في الهواء؟ وجوابه األهم في عداد‬ ‫اإلجابات املفقودة التي أعيت الشعب اليمني بحثا بال جدوى!!‬ ‫م���ا أحدثت���ه الث���ورة من تغيي���ر سياسي ف���ي اليمن لي���س بالشيء‬ ‫البسي���ط أو القلي���ل‪ ،‬ثم ليختلف الناس في تقدي���ر حجم هذا التغيير‬ ‫السياسي وما إذا كان في املستوى املطلوب واملتوقع واملفترض أم دونه‬ ‫أم أعلى منه؟‬ ‫وم���ا ال خالف عليه هو أن ه���ذا التغيير السياسي يجب أن ينعكس‬ ‫عل���ى اجلانب االقتصادي واملعيشي للن���اس‪ .‬واحلديث عن االقتصاد‬ ‫واملعيش���ة لي���س خاضع���ا لألمزج���ة‪ ،‬بل ه���و حديث عن ش���يء مادي‬ ‫ملموس وظاهر‪.‬‬ ‫املنظم���ات العاملة ف���ي الشأن اإلنساني تستنج���د لليمن حيث بلغ‬ ‫اجل���وع مبلغا غير مسبوق والتقارير الدولي���ة ترسل نداءاتها لتجنيب‬ ‫اليمن آثار كارثة أصبحت واقعا‪ ،‬وغارت العيون في وجوه املاليني من‬ ‫أبن���اء الشعب اليمني فيما لم يسبر غور القضي���ة أحد ليخرج للناس‬ ‫مبررا له���ذه القطعية املستمرة بني التغيي���ر السياسي املتواصل وبني‬ ‫التغيير في اجملال االقتصادي املرتبط مبعيشة الناس؟‬ ‫بالطبع هناك من ميلكون املبرر «املعلب» ليسكبوه في أفواه اجلياع‬ ‫حديث���ا ع���ن االستراتيجيات وامل���دى البعي���د الذي يتطلب���ه انعكاس‬ ‫التغيي���ر السياس���ي على االقتصاد واملعيش���ة‪ ،‬وال يجيد هؤالء اجلياع‬ ‫مح���اورة الغارق�ي�ن جميعا في شئ���ون السياسة واألع���راض اجلانبية‬

‫ملن�س��يوجهبعدالقاعدة!؟‬ ‫امل�سرية الأكرب فـي �صنعاء منذ االنتخابات وتظاهرات كربى بالقاهرة‬

‫خط��وة غ�ير معلن��ة باجتاه‬ ‫الرفع التدريجي لل�ساحات‬ ‫�صالح وبا�س��ندوة فـي‬ ‫جولة م�ش��ادات جديدة‬

‫لعملي���ة التغيير‪ ،‬وال ميلك هؤالء اجلياع مف���ردات كافية خلوض هذا‬ ‫احلوار الذي ال يسمن وال يغني من جوع‪.‬‬ ‫الذي���ن فقدوا وظائفه���م العام الفائت ل���م يعودوا إليه���ا إال بنسبة‬ ‫ضئيل���ة‪ ..‬الشرك���ات الت���ي استغنت الع���ام الفائت ع���ن قرابة نصف‬ ‫املوظفني لم تقم ‪-‬في الغالب‪ -‬بإعادة نصفهم اليوم‪ ..‬املؤسسات التي‬ ‫خفض���ت الروات���ب واألجور إجباري���ا العام الفائت فض�ل�ا عن إيقاف‬ ‫اخملصص���ات اإلضافية استهوت اللعبة وال ي���زال أغلبها متوقفا عند‬ ‫تلك اإلجراءات ولم يجار عملية التغيير السياسي احلاصل في البلد‪،‬‬ ‫والذين كانوا يبحثون عن عمل أو مصدر داخل يسد رمقهم لم يبرحوا‬ ‫موقعهم‪ ،‬والعسكريون املعلقون بال رواتب وال عمل يقدرون باآلالف‪..‬‬ ‫إل���ى آخ���ر هذه األوجاع ولك���ل جرح وجع في مكانه م���ن جسد الوطن‬ ‫املنهك‪.‬‬ ‫بوس���ع أي شخ���ص أن يذه���ب م���ع املثقف�ي�ن ورج���االت السياسة‬ ‫ليخوض���وا حديث���ا وجداال ال ينته���ي ع���ن التغيير السياس���ي‪ :‬واقعه‬ ‫وآفاق���ه ومستقبل���ه‪ ..‬سيذه���ب هؤالء إل���ى أبعد نقط���ة‪ ،‬لكن ماليني‬ ‫الفقراء واجلي���اع واملعوزين سيظلون قابعني ف���ي مواقعهم ال يلتفتون‬ ‫إل���ى شيء مما تثيره تلك النخب حولهم م���ن اجللبة ذهابا وإيابا‪ ،‬ألن‬ ‫التغيير السياسي في نظرهم ليس إال لقمة مشبعة‪ ..‬أيها السادة‪ :‬وما‬ ‫يزال هؤالء املاليني بانتظار هذه اللقمة!!<‬

‫�سنارة‬

‫ناطق اللجنـة‬ ‫الع�س��كريــة‬ ‫على «�سنارة» العدد‬


‫‪248‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وزير الدفاع ي�شرف على العمليات الع�سكرية فـي �أبني وجلنة ع�سكرية تزور ح�ضرموت‬ ‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫�أخبــــار‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫من���ذ أكث���ر م���ن أسب���وع ووزي���ر الدفاع‬ ‫الل���واء الركن محمد ناص���ر أحمد يواصل‬ ‫زيارات���ه امليداني���ة للمحافظ���ات اجلنوبية‬ ‫وباألخ���ص احملافظات واملناطق التي تدور‬ ‫فيها املعارك املستمرة بني اجليش واللجان‬ ‫الشعبية من جهة وب�ي�ن املسلحني التابعني‬ ‫جلماعة «أنصار الشريعة»‪.‬‬ ‫ويش���رف الوزير مبعية قيادات عسكرية‬ ‫وأمني���ة ومحلية على العملي���ات العسكرية‬ ‫الت���ي يخوضه���ا اجلي���ش ض���د املسلحني‬ ‫مبحافظة أبني‪.‬‬ ‫ونقل���ت مصادر إعالمية أن وزير الدفاع‬ ‫جن���ا اجلمعة م���ن محاولة اغتي���ال قام بها‬ ‫جنود غاضبون على وقف رواتبهم‪.‬‬ ‫وقال���ت مصادر محلي���ة إن جنوداً عادوا‬ ‫إلى اخلدمة العسكرية ومسلحني من جلان‬ ‫املقاومة الشعبية‪ ،‬أطلقوا النار على موكب‬ ‫وزي���ر الدفاع الل���واء محمد ناص���ر أحمد‬

‫بالق���رب م���ن مقر الل���واء ‪ 111‬املرابط في‬ ‫محيط مدينة لودر ف���ي محافظة أبني‪ ،‬إال‬ ‫أنه لم يصب بأذى جراء الهجوم‪.‬‬ ‫وقال محافظ أبني جم���ال العاقل الذي‬

‫كان برفقة الوزير إن اجلنود الذين أطلقوا‬ ‫الن���ار هم م���ن أف���راد كتيب���ة مستجدة من‬ ‫الل���واء ‪ 111‬يطالب���ون بتسوي���ة أوضاعهم‬ ‫وقال إن تلك املطالب «قيد املعاجلة»‪.‬‬ ‫فيم���ا نف���ى مصدر مسئ���ول ف���ي وزارة‬ ‫الدف���اع تع���رض موك���ب الوزي���ر إلط�ل�اق‬ ‫رص���اص وق���ال أن تل���ك األخب���ار «مجرد‬ ‫إشاعات مغرضة ليس إال ومحاولة يائسة‬ ‫خلل���ق نوع م���ن البلبل���ة واإلث���ارة والكسب‬ ‫الرخيص»‪.‬‬ ‫مقاب���ل ذل���ك ق���ال مصدر عسك���ري إن‬ ‫قوات من احلرس اجلمهوري أحرقت ظهر‬ ‫اجلمع���ة املاضية مقر إقام���ة وزير الدفاع‬ ‫في معسك���ر لودر مبحافظ���ة أبني وقامت‬ ‫بنهب جميع محتوياته‪.‬‬ ‫وأوض���ح املصدر أن جن���ودا من احلرس‬ ‫اجلمه���وري استغل���وا فت���رة خ���روج وزي���ر‬ ‫الدف���اع من مق���ر إقامته ال���ذي يقع داخل‬

‫توا�صل اعت�صام الع�سكريني املنظمني للثورة‪..‬‬

‫معسك���ر ل���ودر املراب���ط في���ه الل���واء ‪111‬‬ ‫مبحافظة أبني‪ ،‬وقاموا مبهاجمته وتبادلوا‬ ‫إطالق النار مع ‪ 4‬من مرافقي الوزير الذين‬ ‫فروا عقب ذلك‪ .‬وفقا ملا ذكر موقع املصدر‬ ‫أونالين‪.‬‬ ‫وأش���ار املص���در إلى أن جن���ود احلرس‬ ‫نهب���وا محتويات املقر ال���ذي قدره املصدر‬ ‫العسك���ري بحوالي ‪ 10‬مليون ريال‪ ،‬قبل أن‬ ‫يقوموا بإطالق النار الكثيف على املبنى ما‬ ‫أدى إلى احتراقه على الفور‪.‬‬ ‫وحت���دث املص���در العسك���ري ع���ن م���ا‬ ‫أسماها بـ«ممارسات استفزازية مكشوفة»‬ ‫تع���رض له���ا مرافق���و وزي���ر الدف���اع منذ‬ ‫وصول���ه إل���ى املعسك���ر اخلمي���س من قبل‬ ‫جن���ود احل���رس اجلمه���وري‪ ،‬إضاف���ة إلى‬ ‫اعتداءات يتعرض لها ع���دد من املواطنني‬ ‫بل���ودر واملنقطع�ي�ن العسكري�ي�ن الذين مت‬ ‫استدعائهم من قبل وزير الدفاع‪.‬‬

‫في ذات الصعيد‪ ،‬وصلت جلنة الشؤون‬ ‫العسكري���ة وحتقي���ق األم���ن واالستق���رار‬ ‫برئاس���ة الل���واء الركن علي سعي���د عبيد‪،‬‬ ‫األحد‪ ،‬إل���ى محافظة حضرموت وباشرت‬ ‫نزوله���ا امليدان���ي املباشر إل���ى املعسكرات‬ ‫والوحدات األمني���ة والعسكرية باحملافظة‬ ‫الجن���از مهامه���ا احمل���ددة ضم���ن خطتها‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وعق���دت اللجن���ة العسكري���ة اجتماع���ا‬ ‫م���ع اللجن���ة األمني���ة باحملافظ���ة للوقوف‬ ‫أم���ام األوض���اع األمني���ة والعسكري���ة في‬ ‫احملافظة‪.‬‬ ‫ميداني���ا‪ ،‬قت���ل ستة مسلح�ي�ن وأصيب‬ ‫آخ���رون‪ ،‬األح���د‪ ،‬أثن���اء تص���دي اجلي���ش‬ ‫لهجوم املسلح�ي�ن التابعني جلماعة أنصار‬ ‫الشريع���ة على مبن���ى فرع البن���ك املركزي‬ ‫ومواق���ع أخرى وسط زجنب���ار في محاولة‬ ‫للسيطرة عليها‪<.‬‬

‫بح�ضور نقيب املعلمني والنائب العديني‪..‬‬

‫بوادر ثورة قادمة فـي تعز واملحافظ نقابة املعلمني مبديرية القاهرة تقيم املهرجان‬ ‫التكرميي الأول للعام ‪2012‬م‬

‫يلغي قرار ف�صل الطالبات‬

‫< تعز‪ :‬محمود أبو خليفة‬ ‫شه���دت مدين���ة تع���ز األحد‬ ‫تظاهرة جماهيرية إحياء لذكرى‬ ‫مرور عام عل���ى «جمعة النصر»‬ ‫وهي اجلمعة التي استطاع فيها‬ ‫أبناء تعز فتح ساحة جديدة لهم‬ ‫ج���وار مسج���د االعتص���ام بعد‬ ‫إح���راق ساحتهم ج���وار محطة‬ ‫صافر‪.‬‬ ‫ونف���ذ املتظاه���رون وقف���ة‬ ‫احتجاجية أمام مبنى احملافظة‬ ‫للمطالب���ة بإقال���ة ع���دد م���ن‬ ‫املسئولني متورط�ي�ن في إحراق‬ ‫ساحة احلرية‪.‬‬ ‫وفي بيان له عبر حزب التجمع‬ ‫اليمني لإلصالح مبحافظة تعز‬ ‫ع���ن أسفه مل���ا روجت ل���ه بعض‬ ‫الصحف ح���ول مواجه���ات بني‬ ‫التجم���ع اليمني وب�ي�ن محافظ‬ ‫احملافظ���ة شوقي أحم���د هائل‬ ‫بخصوص بعض القرارات التي‬ ‫أصدرها احملافظ‪.‬‬ ‫من جهة أخرى ألغى محافظ‬ ‫محافظ���ة تع���ز الق���رار «‪« 38‬‬ ‫القاضي بفص���ل ‪ 22‬طالبة من‬ ‫مدرست���ي أسماء ونعم���ة رسام‬ ‫وتوقي���ف وتوزي���ع املدرس�ي�ن‬ ‫واملدرسات املساندين لها‪ ،‬وجاء‬ ‫هذا اإللغاء بعد توجيه من وزير‬ ‫التربي���ة والتعلي���م واجتماعه مع‬ ‫بعض القي���ادات الثورية والقوى‬ ‫والشخصي���ات‬ ‫السياسي���ة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫عل���ى صعي���د االحتجاج���ات‬ ‫تواص���ل اعتص���ام العسكري�ي�ن‬ ‫املنظمني للثورة في شارع جمال‬ ‫وسط املدين���ة للمطالبة بصرف‬ ‫مستحقاته���م ألكث���ر م���ن ع���ام‬ ‫و‪ 6‬أشه���ر وتسوي���ة أوضاعه���م‬ ‫العسكري���ة بإنشاء ل���واء مستقل‬ ‫له���م أو ضمهم إل���ى اللواء «‪»17‬‬ ‫مشاه‪.‬‬ ‫وكان التكت���ل الوطني ألعيان‬ ‫تع���ز األح���رار دان م���ا وصف���ه‬ ‫باسته���داف العناص���ر املنظمة‬ ‫للث���ورة في أعماله���م باجملاالت‬ ‫املدني���ة والعسكري���ة واألمني���ة‪،‬‬ ‫مستغرب���اً ف���ي الوق���ت ذات���ه‬ ‫م���ا أسم���اه بـ«أسل���وب تدوي���ر‬

‫الفاسدين بدالً من عزلهم»‪.‬‬ ‫وق���ال التكتل في بي���ان له أن‬ ‫«استه���داف العناص���ر املنظمة‬ ‫للثورة ف���ي أعماله���م الوظيفية‬ ‫أصب���ح ملموس���اً وبشكل فاضح‬ ‫ف���ي ك���ل اجمل���االت املدني���ة‬ ‫والعسكرية واألمنية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫أسل���وب تدوي���ر الفاسدين بدال‬ ‫من عزله���م ومحاسبتهم وإبقاء‬ ‫القتل���ة وم���ن تلطخ���ت أيديه���م‬ ‫بدم���اء األبري���اء عل���ى رؤوس‬ ‫أعماله���م وفي نف���س الوقت يتم‬ ‫استهداف الشرف���اء وكل من له‬ ‫صلة بالثورة السلمية»‪.‬‬ ‫وأك���د التكتل أنه ال يزال يعلق‬ ‫اآلم���ال عل���ى احملاف���ظ شوقي‬ ‫هائل «بقي���ادة سفينة احملافظة‬ ‫بعي���دا عن املنتفع�ي�ن واملتزلفني‬ ‫وبقايا النظام الذين لم يستوعبوا‬ ‫قضي���ة التغيي���ر حت���ى اآلن وال‬ ‫زالوا يغ���ردون خارج السرب وال‬ ‫هم لهم سوى مصاحلهم والعودة‬ ‫بنا إل���ى املاضي الذي حترر منه‬ ‫أبناء تع���ز إلى األب���د» ‪-‬بحسب‬ ‫تعبير البيان‪.‬‬ ‫وأشاد التكت���ل بجهود العميد‬ ‫عل���ي السعي���دي مدي���ر أم���ن‬

‫حت���ت شع���ار (ال نهوض‬ ‫للمجتمع والوطن إال بالعلم‬ ‫وإنص���اف املعل���م) وبرعاية‬ ‫محاف���ظ محافظ���ة تع���ز‬ ‫وتزامنا مع أعي���اد الوحدة‬ ‫املبارك���ة أقام���ت نقاب���ة‬ ‫املعلمني مبديري���ة القاهرة‬ ‫املهرج���ان التكرمي���ي للعام‬ ‫‪2012‬م‪.‬‬ ‫وف���ي املهرج���ان ال���ذي‬ ‫حضره األستاذ فؤاد دحابه‬ ‫نقي���ب املعلم�ي�ن اليمني�ي�ن‬ ‫باجلمهورية وعضو مجلس‬ ‫الن���واب والشي���خ عب���د الله‬ ‫احم���د علي عض���و مجلس‬ ‫الن���واب ألقي���ت العدي���د‬ ‫م���ن الكلم���ات الداعية إلى‬ ‫االهتمام باملعلمني والعملية‬

‫احملافظ���ة «التي بذله���ا ويبذلها‬ ‫إلرس���اء دعائم األمن باحملافظة‬ ‫الذي تولى هذا املكان واحملافظة‬ ‫كان���ت ف���ي أخط���ر وض���ع أمنى‬ ‫فاستط���اع بحكمت���ه وجه���وده‬ ‫وبجه���ود ك���ل اخليري���ن جت���اوز‬ ‫ك���ل الصعوب���ات واخملاط���ر»‪،‬‬ ‫داعياً وزي���ر الداخلية ومحافظ‬ ‫احملافظ���ة لدعم���ه وتوفي���ر‬ ‫اإلمكانات الالزم���ة لتمكينه من‬ ‫تطوير األداء األمني‪.‬‬ ‫وأعل���ن التكت���ل تضامن���ه مع‬ ‫العسكري�ي�ن املنضم�ي�ن للث���ورة‬ ‫الشبابي���ة السلمي���ة الذي���ن ل���م‬ ‫يستلم���وا مرتباتهم منذ أكثر من‬ ‫ع���ام‪ ،‬مديناً في الوق���ت ذاته ما‬ ‫تع���رض له اعتصامه���م السلمي‬ ‫«م���ن اعتداء بالرص���اص احلي‬ ‫وأسالي���ب اإلره���اب»‪ ،‬مطالب���اً‬ ‫احملاف���ظ «الوفاء بوع���ده الذي‬ ‫قطع���ه للجن���ة املكلفة م���ن قبل‬ ‫التكت���ل أثن���اء لق���اءه معه���م في‬ ‫مطلع الشهر املنصرم ومضمونه‬ ‫أنه ستسل���م كاف���ة مستحقاتهم‬ ‫خالل بضعة أي���ام وسيكون لهم‬ ‫معسك���ر مؤقت في احلوبان ولم‬ ‫يتم من ذلك شيء حتى اآلن»‪<.‬‬

‫التعليمي���ة كونه���ا املرتك���ز‬ ‫األساسي للنهوض بالوطن‪.‬‬ ‫وك���ان قد ألق���ى األستاذ‬ ‫ف���ؤاد دحاب���ة كلم���ة ع���ن‬ ‫نقابة املعلمني باجلمهورية‬ ‫واألست���اذ عبدالل���ه أحمد‬ ‫عل���ي كلم���ة الضي���وف‬ ‫إسماعي���ل‬ ‫واألست���اذ‬ ‫اخللي كلمة ع���ن النقابات‬ ‫ومنظم���ات اجملتمع املدني‬ ‫واملستش���ار عبدالعزي���ز‬ ‫سلط���ان كلم���ة نقاب���ة تعز‬ ‫فيم���ا ألقى مجيب الرحمن‬ ‫قاسم كلمة عن املكرمني‪.‬‬ ‫يذك���ر أن احلف���ل تخلله‬ ‫العدي���د م���ن الفق���رات‬ ‫اإلنشادية واملسرحية التي‬ ‫نالت استحسان احلاضرين‬

‫واختت���م احلف���ل بالتك���رمي‬ ‫ل ‪ 90‬معلم���ا ومعلم���ة م���ن‬ ‫معلم���ي ومعلم���ات مديرية‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫املكرم���ون واملكرم���ات‬ ‫عب���روا ع���ن سعادته���م‬ ‫به���ذا التكرمي ال���ذي قالوا‬

‫بأن���ه داف���ع لتطوي���ر األداء‬ ‫التعليمي والتربوي داعيني‬ ‫الدولة ممثلة بوزارة التربية‬ ‫والتعلي���م إل���ى االستجاب���ة‬ ‫الفوري���ة ملطال���ب شريح���ة‬ ‫العامل�ي�ن ف���ي السل���ك‬ ‫التربوي‪<.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫متحفا‬ ‫�صالح يفتتح‬ ‫خا�صا يحوي القطع الأثرية‬ ‫التي كانت فـي الق�صر الرئا�سي‬ ‫افتت���ح علي صالح املتحف اخلاص‬ ‫به داخ���ل جامع الصالح ف���ي منطقة‬ ‫السبعني بالعاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫ونقل���ت مواق���ع تابع���ة للمؤمت���ر‬ ‫الشعبي الع���ام أن عل���ي صالح افتتح‬ ‫الثالث���اء املاضي متحفاً في العاصمة‬ ‫صنعاء ويضم مقتنيات وهدايا قدمت‬ ‫ل���ه م���ن رؤس���اء ومل���وك دول العالم‬ ‫حسب ما نشرته املواقع‪.‬‬ ‫ولم يجد صالح م���ا يقول للقائمني‬ ‫على تنظي���م املتحف إال إبداء إعجابه‬ ‫«عل���ى ذل���ك النح���و م���ن اإلتق���ان‬ ‫والتصني���ف واألناق���ة ف���ي توزي���ع‬ ‫مكوناته ال���ذي ينم عن مهارة وإتقان»‬ ‫حسب املعلومات املتداولة في أوساط‬ ‫مؤمترية‪.‬‬ ‫وك���ان «األهالي نت» قبل ما يقارب‬ ‫م���ن ثالثة أشهر قد نق���ل عن مصادر‬ ‫مطلع���ة أن صال���ح أص���در توجيهات‬ ‫قب���ل أي���ام م���ن تنحي���ه ع���ن احلك���م‬ ‫بتجميع جميع القطع األثرية والهدايا‬ ‫واألوسم���ة والنياش�ي�ن والتحف التي‬ ‫جمع���ت خ�ل�ال سن���وات ف���ي متحف‬ ‫خاص به‪.‬‬ ‫وذكرت املص���ادر حينها لـ»األهالي‬ ‫ن���ت» أن املتح���ف اخل���اص بصال���ح‬

‫رئي�س التحرير‪ /‬علي علي اجلرادي‬

‫سيت���م إنشاؤه بصنع���اء‪ ،‬وأشارت إلى‬ ‫أن املتح���ف سيشمل مختل���ف القطع‬ ‫األثرية والزخارف واألوسمة والتحف‬ ‫اخلاص���ة بصالح الت���ي جمعها خالل‬ ‫فترة حكمه وكذل���ك املوجودة في دار‬ ‫الرئاسة وفي القصور الرئاسية‪.‬‬ ‫وتناقل���ت صفح���ات الفي���س بوك‬ ‫في ذلك الوقت‪ -‬صورتني إحداهما‬‫للرئيس هادي واألخرى لصالح ويظهر‬ ‫األخي���ر في صورته وهو يستقبل أحد‬ ‫الدبلوماسي�ي�ن اخلليجي�ي�ن ‪-‬أثن���اء‬ ‫حكم���ه‪ -‬وبج���واره يظه���ر متثال نسر‬ ‫عل���ى سطح الدوالب اجمل���اور وبعض‬ ‫القطع األثرية والزخارف‪ ،‬فيما تظهر‬ ‫الص���ورة األخرى الرئي���س هادي إلى‬ ‫جوار صالح في نفس املكان الذي بدا‬ ‫خاليا من تلك القطع والزخارف‪.‬‬ ‫وحتت���وي القص���ور الرئاسي���ة‬ ‫عل���ى حت���ف قيم���ة وساع���ات ذهبية‬ ‫ومسدس���ات وبنادق صي���د وأغراض‬ ‫أخرى باهظة الثمن جمعت أثناء فترة‬ ‫حكم صالح‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬ق���ال األمني العام‬ ‫املساعد حلزب املؤمتر الشعبي العام‬ ‫سلط���ان البركاني إن صال���ح ال يزال‬ ‫موجودا رغم ابتعاده عن الرئاسة‪.‬‬

‫مدير التحرير‪ /‬عبدالبا�سط القاعدي‬

‫وأض���اف لـ»رادي���و س���وا»‪« :‬عل���ي‬ ‫عبدالل���ه صال���ح موج���ود ف���ي قلوب‬ ‫الناس وفي عقولهم وفي مشاعرهم‪،‬‬ ‫وهو رئيس حزب ال نستطيع أن نقول‬ ‫إال أن���ه مقترن بالدور السياسي الذي‬ ‫سيظل لفترة أط���ول وسيكون له أثناء‬ ‫احلوارات السياسي���ة وأثناء الوصول‬ ‫إلى حلول دور كبير»‪.‬‬ ‫وأش���ار إل���ى أن صال���ح سيظل في‬ ‫اليمن ولن يغادر البالد إال إن اقتضت‬ ‫ظروفه الصحية خالف ذلك‪.‬‬ ‫وق���ال إن صال���ح «ل���ن يغ���ادر‪ ،‬لن‬ ‫يغادر‪ ،‬هو باقي فإذا تطلبت الظروف‬ ‫الصحية في حلظة ما قد يغادر‪ ،‬لكن‬ ‫طامل���ا ليست لديه ظروف صحية فهو‬ ‫سيظ���ل ميارس احلياة وعمله كرئيس‬ ‫حلزب املؤمتر الشعبي العام»‪.‬‬ ‫ووصل األمني الع����ام للمؤمتر الشعبي‬ ‫الع����ام للشئ����ون التنظيمي����ة ونائب رئيس‬ ‫ال����وزراء األسب����ق صادق أم��ي�ن أبوراس‪،‬‬ ‫األحد إل����ى العاصمة صنع����اء قادماً من‬ ‫اململك����ة العربية السعودية بعد غياب دام‬ ‫عاماً كام ً‬ ‫ال تلقى خالله العالج في كل من‬ ‫السعودي����ة والواليات املتح����دة األمريكية‬ ‫بع����د إصابته في حادث تفجير جامع دار‬ ‫الرئاسة في الثالث من يونيو ‪2011‬م‪<.‬‬

‫العنوان‪:‬تقاطع الدائري مع �شارع ‪ - 20‬ت‪ )01-205285(:‬فاك�س‪�- )-01 204216(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪)712020299 - 777312904‬‬


‫‪248‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تزامنا مع خروج مليوين فـي ميدان التحرير بالقاهرة‪..‬‬ ‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫�أخبــــار‬

‫�صنعاء ت�شهد �أكرب م�سرية منذ انتخابات الرئا�سة وت�صل �إىل جممع العر�ضي‬

‫اخلطوة الأوىل غري املعلنة باجتاه الرفع التدريجي لل�ساحات ت�صطدم مبوجة ت�صعيد ثوري‬ ‫م�ؤ�شرات �ضغط ال�سعودية لرفع ال�ساحات واحلوثي ي�ستعد مللء الفراغ‬ ‫مسيرة ثورية أهاج���ت في نفوس الثوار‬ ‫وساكن���ي صنع���اء ذكرى املسي���رات األولى‬ ‫للث���ورة خرج���ت عص���ر األح���د بأع���داد‬ ‫كبيرة وحماس أجب���ر وسائل اإلعالم على‬ ‫االلتفات نحو املسيرة والكف عن االنشغال‬ ‫باخلط السياسي الذي دام ألشهر فائتة‪..‬‬ ‫وم���رور املتظاهري���ن من «الق���اع» الذي‬ ‫دارت في���ه الع���ام املاض���ي مج���زرة بح���ق‬ ‫مسي���رة مماثل���ة لم يتع���رض الث���وار ملثلها‬ ‫م���ن قبل وال م���ن بعد‪ ،‬كان مبثاب���ة انتصار‬ ‫م�ل�أ املتظاهري���ن زه���وا وزاده���م حماسا‬ ‫ليواصلوا زحفهم حتى قرب مجمع الدفاع‬ ‫«العرضي» مخترقني ش���ارع الزبيري ومن‬ ‫بعدهما «السائلة»‪ ،‬وهي الطرق التي كانت‬ ‫محرمة على الثوار بق���وة النار والرصاص‬ ‫ومختلف أدوات وآالت القتل‪.‬‬ ‫أطل���ت النس���اء م���ن املبان���ي على خط‬ ‫املسي���رة يستقبلن املسيرة بالزغاريد وعبر‬ ‫األطف���ال عن فرحتهم بوص���ول الثوار إلى‬ ‫مناطقهم الذي يعتبرونه مبثابة «حترير»‪.‬‬ ‫صور صال���ح كانت ال ت���زال معلقة على‬ ‫بع���ض اجل���دران ف���ي تل���ك املناط���ق وقام‬ ‫املتظاه���رون بواجبه���م إزاءه���ا كم���ا كانوا‬ ‫يفعلون العام املاضي‪.‬‬ ‫وتزامن مع ه���ذه املسيرة خروج الشعب‬ ‫املصري إلى ميدان التحرير احتجاجا على‬ ‫األحك���ام الت���ي ال يراه���ا مناسب���ة جلرائم‬ ‫مب���ارك وأوالده ومعاونيه‪ ،‬مذكرا بأحداث‬ ‫الث���ورة التي اندلعت ثورة اليمن على إثرها‬ ‫مقتفية أثرها السلمي‪.‬‬ ‫ويتوق����ع أن تك����ون مسيرة األح����د فاحتة‬ ‫تصعيد ث����وري يهيجه التصعي����د في مصر‪،‬‬ ‫ويجد اجمللس الوطني لقوى الثورة نفسه في‬

‫موقف حرج وهو يش����رع اليوم ‪-‬وإن بصورة‬ ‫غير علنية‪ -‬بتنفيذ اتفاق التزم به في الرياض‬ ‫قبيل التوقيع على املب����ادرة اخلليجية‪ ،‬وكان‬ ‫ه����ذا االتفاق يقض����ي باإلخ��ل�اء التدريجي‬ ‫للساحات بع����د االنتخاب����ات الرئاسية التي‬ ‫متت بالفعل قبل أكثر من ثالثة أشهر‪ ،‬وظل‬ ‫اجمللس الوطني يتملص من التزامه للرياض‬ ‫خالل هذه الفترة‪.‬‬ ‫ويب���دو أن مؤمت���ر أصدق���اء اليم���ن‬ ‫بالرياض ك���ان مبثابة الزاوية الضيقة التي‬ ‫حشر فيها اجمللس الوطني ممثال برئيسه‬ ‫رئي���س الوزراء الذي وج���ه نفسه مطالبا‬‫بالتنفي���ذ العاجل واتخاذ اخلط���وة األولى‬ ‫على طري���ق رفع الساحات‪ ،‬وه���و ما تبدو‬ ‫مؤشرات���ه امليدانية في ساح���ة التغيير من‬ ‫خالل تقليص الدعم العيني الذي كان ميد‬ ‫الساحة باحلي���اة متمثال بالغ���ذاء والدواء‬ ‫ومختلف اخلدمات‪.‬‬ ‫وبدأت اجملاميع املمثلة للمحافظات في‬ ‫ساحة التغيير بالعودة إلى محافظاتها رغم‬ ‫ما يظهره احلوثيون من نشاط في الساحة‬ ‫واستع���داد مل���لء الفراغ من خ�ل�ال التكفل‬ ‫بتوفير الدعم املطلوب‪.‬‬ ‫حت���ى اآلن‪ :‬ال ي���زال ك���ل ش���يء ف���ي‬ ‫البداي���ة‪ ،‬وك���ل توج���ه وارد ب���ذات القدر‪:‬‬ ‫إخ�ل�اء الساحات‪ ،‬سيط���رة احلوثيني على‬ ‫مساحات جديدة منها‪ ،‬التصعيد الثوري‪..‬‬ ‫وما مييز ساح���ة التغيير عن غيرها من‬ ‫مجاالت احلياة اليمنية املرتبطة بالسياسة‬ ‫واجملتمع هو أن املسافة الفاصلة بني بداية‬ ‫أي فعل ونهايته ال تطول كثيرا‪ ،‬وسرعان ما‬ ‫ستكشف األيام القليلة القادمة عن التوجه‬ ‫الذي كانت له الغلبة‪<.‬‬

‫قال �إن طارق �صالح ترك العمل الع�سكري متاما واعترب ت�سليم اللواء متكين ًا لعلي حم�سن من رقابهم‪..‬‬

‫م�صدر مقرب من �صالح‪ :‬مت التوافق على عدم ت�سليم قيادة اللواء الثالث «للإخوان امل�سلمني»‬

‫ق���ال مص���در مق���رب م���ن عل���ي‬ ‫عبدالل���ه صال���ح إن عل���ى الرئي���س‬ ‫عبدرب���ه منص���ور ه���ادي أن يك���ون‬ ‫متوازن���ا ف���ي اتخ���اذ الق���رارات‬ ‫اجلمهورية دون أن ينحاز إلى طرف‬ ‫على حساب اآلخر‪ ،‬مؤكدا أن كثيرا‬ ‫من الق���رارات املتخ���ذة كانت متس‬ ‫املؤمت���ر الشعب���ي الع���ام حلس���اب‬ ‫أطراف أخرى‪.‬‬ ‫مضيف���ا أن الرئيس السابق سلم‬ ‫السلط���ة للرئيس اجلدي���د عبد ربه‬ ‫منص���ور ه���ادي وأن عملي���ة تسليم‬ ‫لواء عسك���ري أو لواءين ليست أهم‬ ‫من تسليم دار الرئاسة»‪.‬‬

‫وف���ي رد عل���ى س���ؤال جلري���دة‬ ‫«الش���رق األوس���ط» اللندني���ة حول‬

‫األسب���اب احلقيقي���ة لع���دم تسل���م‬ ‫عبدالرحم���ن احلليلي لل���واء الثالث‬ ‫ح���رس جمهوري ال���ذي يتهم صالح‬ ‫من قب���ل خصومه بعرقل���ة تسليمه‪،‬‬ ‫قال املصدر املقرب الذي رفض ذكر‬ ‫اسم���ه‪« :‬القائد السابق للواء الثالث‬ ‫ح���رس جمه���وري ط���ارق محم���د‬ ‫عبدالل���ه صال���ح ق���د ت���رك العمل‬ ‫العسك���ري متاما‪ ،‬وهو لم يعد قائدا‬ ‫لل���واء الثالث أو غي���ره‪ ،‬بعد أن سلم‬ ‫اللواء الثالث حرس جمهوري»‪.‬‬ ‫وأكد املصدر أنه على الرغم من‬ ‫أن ط���ارق ترك قيادة الل���واء الثالث‬ ‫حرس جمه���وري‪ ،‬فإن���ه مت التوافق‬

‫عل���ى «أال تسلم قي���ادة ه���ذا اللواء‬ ‫لإلخوان املسلمني» ‪-‬حسب تعبيره‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬جمال بن عمر بات مقتنعا‬ ‫بأن���ه ينبغ���ي أال تسلم قي���ادة اللواء‬ ‫الثالث لإلخ���وان املسلم�ي�ن‪ ،‬ولعلي‬ ‫محسن األحمر»‪.‬‬ ‫ويؤك���د ‪-‬في ه���ذا السي���اق‪ -‬أن‬ ‫«عبدالرحم���ن احلليل���ي محس���وب‬ ‫عل���ى عل���ي محس���ن األحم���ر‪ ،‬ومن‬ ‫غي���ر املقبول أن يتسل���م قيادة اللواء‬ ‫الثال���ث ال���ذي يعن���ي تسل���م قيادته‬ ‫متك���ن عل���ي محس���ن األحم���ر من‬ ‫رقابن���ا»‪ ،‬في إش���ارة إل���ى أن اللواء‬ ‫الثالث يق���وم بحماي���ة دار الرئاسة‬

‫جتدد اال�شتباكات اللفظية بني �صالح وحكومة الوفاق‬ ‫قال���ت احلكوم���ة إن م���ن‬ ‫يصف���ون أداءه���ا بالفش���ل‬ ‫يعب���رون ع���ن الفش���ل الذي‬ ‫يعتم���ل بداخله���م‪ ،‬واعتبرت‬ ‫أن اله���دف مم���ا وصفت���ه‬ ‫باالتهامات املوجهة إليها هو‬ ‫إحباط احلكومة وإثنائها عن‬ ‫االضطالع بواجبها الوطني‪.‬‬ ‫وك���ان عل���ي صال���ح اته���م‬ ‫حكوم���ة الوف���اق الوطن���ي‬ ‫بالفش���ل‪ ،‬وقال إنه���ا لم تنفذ‬ ‫التزاماتها املنص���وص عليها‬ ‫في املبادرة اخلليجية‪.‬‬ ‫وقال صالح ف���ي حوار مع‬

‫قناة «اليمن اليوم» الفضائية‬ ‫إن احلكوم���ة ل���م تنف���ذ حتى‬ ‫اآلن املهام املوكلة إليها طبقاً‬ ‫للمبادرة‪ .‬وق���ال إن عليها أن‬ ‫تتحمل مسئوليتها في حتقيق‬

‫األمن واالستق���رار وأن تنهي‬ ‫االعتصامات وتعيد الكهرباء‬ ‫وتصل���ح أنب���وب النف���ط‬ ‫وحتاس���ب املسئول�ي�ن ع���ن‬ ‫قطع الكهرباء وتفجير أنبوب‬

‫النفط والغاز ‪-‬حسب قوله‪.‬‬ ‫وقال مجلس ال���وزراء في‬ ‫اجتماعه الثالثاء املاضي إن‬ ‫م���ن يصف���ون أداء احلكومة‬ ‫بالفش���ل «إمن���ا يعب���رون عن‬ ‫الفش���ل ال���ذي يعتم���ل داخل‬ ‫م���ن يطلق مث���ل االدع���اءات‬ ‫الكاذب���ة التي يراد من ورائها‬ ‫إحباط احلكومة وإثنائها عن‬ ‫االضط�ل�اع بواجبها الوطني‬ ‫واألخالقي ف���ي هذه املرحلة‬ ‫الدقيق���ة من تاري���خ الوطن»‬ ‫وفق���ا مل���ا ذك���رت وكال���ة‬‫سبأ‪<.‬‬

‫وع���دد من املراف���ق الرسمية جنوب‬ ‫العاصم���ة صنع���اء‪ .‬وأك���د املصدر‬ ‫أن عل���ى الرئي���س ه���ادي أن يك���ون‬ ‫متوازن���ا وموضوعيا ف���ي ما يخص‬ ‫اتخاذ القرارات اجلمهورية‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن «كل القرارات املتخذة تصب في‬ ‫مصلحة طرف على حساب الطرف‬ ‫اآلخ���ر‪ ،‬وق���د تضررنا ف���ي املؤمتر‬ ‫الشعب���ي العام من ذلك كثيرا‪ ،‬وهذا‬ ‫أمر غير مقبول»‪.‬‬ ‫وكانت مص���ادر عسكري���ة قالت‬ ‫لـ»األهال���ي نت» إن صال���ح رد على‬ ‫مطالبت���ه بتسلي���م الل���واء الثال���ث‬ ‫بالقول‪( :‬ال أحد يُسلم رقبته)‪<.‬‬

‫قناة الإميان ت�ؤكد بثها خطاب الرئي�س‬ ‫وتناولها جلرمية ال�سبعني‬ ‫أكدت قناة اإلميان بثها خلطاب‬ ‫الرئي���س عبدربه منص���ور هادي‬ ‫ال���ذي ألق���اه مبناسب���ة الذك���رى‬ ‫الثانية والعشرين لتحقيق الوحدة‬ ‫اليمني���ة‪ ،‬وكذا تغطيته���ا حلادث‬ ‫السبعني اإلرهابي الذي استهدف‬ ‫جن���ودا وضباط���ا ف���ي السبع�ي�ن‬ ‫أثن���اء تأديته���م بروف���ات العرض‬ ‫العسكري في الواح���د والعشرين‬ ‫من شهر مايو‪.‬‬ ‫جاء هذا التأكيد في مذكرة تلقتها الصحيفة من القناة على‬ ‫ما نشر األسبوع املاضي عن عدم تعاطيها مع احلدثني‪<.‬‬

‫مكتب با�سندوة‬ ‫ينفي احتجاز‬ ‫الطائرة الرئا�سية‬ ‫فـي �أبو ظبي‬ ‫نف���ى مص���در ف���ي مكت���ب‬ ‫رئيس احلكومة اليمنية صحة‬ ‫خبر احتجاز الطائرة الرئاسية‬ ‫في أبو ظبي‪ ،‬وأكد أن الطائرة‬ ‫عادت إلى صنعاء وفق ما كان‬ ‫مخططاً لها ولم يتم تأخيرها‬ ‫في املطار اإلماراتي‪.‬‬ ‫ونش���رت وسائ���ل إع�ل�ام‬ ‫خب���را ع���ن تأخ���ر وص���ول‬ ‫األمني الع���ام املساعد حلزب‬ ‫املؤمتر الشعب���ي العام صادق‬ ‫أب���و رأس‪ ،‬وذك���رت أن سب���ب‬ ‫ذلك يعود إل���ى قيام باسندوة‬ ‫«باحتجاز» الطائرة الرئاسية‬ ‫في أبو ظبي‪.‬‬ ‫وأك����د املصدر ف����ي تصريح‬ ‫لألهالي ن����ت أن الطائرة التي‬ ‫أقل����ت محمد سال����م باسندوة‬ ‫والوف����د املرافق له أثناء زيارته‬ ‫إلى تركيا قد عادت إلى مطار‬ ‫صنعاء الدولي الساعة السابعة‬ ‫من مساء السبت املاضي‪.‬‬ ‫وأوض���ح املص���در أن‬ ‫باسندوة يق���وم بزيارة خاصة‬ ‫لبع���ض أقارب���ه ف���ي دول���ة‬ ‫اإلم���ارات العربي���ة املتح���دة‬ ‫عل���ى نفقت���ه اخلاص���ة وأن���ه‬ ‫سيعود خالل األي���ام القادمة‬ ‫إلى صنع���اء على م�ت�ن رحلة‬ ‫طيران عامة‪<.‬‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪4‬‬

‫تقريــــر‬

‫التحالف القبلي لأبناء �صعدة يطالب الرئي�س هادي واحلكومة بتحمل م�سئولياتهم جتاه ق�ضية �صعدة‪..‬‬

‫احلوثيون يقتحمون مقرا للإ�صالح مبديرية رازح وجتدد املواجهات فـي كتاف‬

‫أف��ادت مصادر ب��أن مجموعة من‬ ‫الحوثيين اقتحموا الس��بت‬ ‫مق��ر التجم��ع اليمن��ي‬ ‫لإلص�لاح بمديري��ة رازح‬ ‫محافظ��ة صع��دة وقام��وا‬ ‫بتهدي��د أربعة طالب كانوا‬ ‫بداخله يذاكرون استعداداً‬ ‫لالمتحانات الجامعية‪.‬‬ ‫وأك���دت املصادر بأنه مت تهديد الطالب‬ ‫من قبل احلوثيني الذين طلبوا منهم إيضاح‬ ‫سبب اجتماعه���م وحتميله���م مسئولية ما‬ ‫يترتب على ذلك‪.‬‬ ‫من جهة أخ���رى أكدت مص���ادر مطلعة‬ ‫ب���أن احلوثيني قام���وا ‪-‬األح���د‪ -‬باقتحام‬ ‫أحد املن���ازل مبنطقة قحزة مديرية صعدة‬ ‫وط���رد العوائل الساكنني ف���ي الدور الثاني‬ ‫بعد أن أخرجوا السبت األسرة التي تسكن‬ ‫في الدور األول حتت مبرر أن املنزل يخص‬ ‫أحد األشخاص الذي يعتبره احلوثيون من‬ ‫أعدائهم‪.‬‬ ‫ودان القي���ادي صال���ح محف���ل رئي���س‬ ‫الدائ���رة اإلعالمي���ة لإلص�ل�اح مبحافظة‬ ‫صع���دة عملي���ة االقتح���ام ملق���ر اإلصالح‬ ‫باملديرية‪.‬‬ ‫واستغ���رب ف���ي تصري���ح ل���ـ «اإلصالح‬ ‫نت» األعم���ال غير املسئول���ة والتصرفات‬ ‫الغوغائي���ة م���ن قبل ع���دد م���ن مليشيات‬ ‫احلوث���ي املسلح���ة ‪-‬حسب قول���ه‪ ،‬معتبرا‬ ‫ذلك دلي�ل�ا عل���ى العقلي���ة الشمولية التي‬ ‫ال تقب���ل باآلخ���ر‪ ،‬مذكرا إياه���م بأن حزب‬ ‫اإلصالح أح���د القوى السياسي���ة الفاعلة‬ ‫في محافظة صعدة‪.‬‬ ‫ودع���ا القي���ادي محف���ل احلوثي�ي�ن إلى‬ ‫إعادة النظ���ر في العمل السياسي والثوري‬ ‫«املفت���وح» بعد رحيل نظام صال���ح‪ ،‬وزيارة‬ ‫جلنة االتص���ال للح���وار الوطني اخلميس‬ ‫املاضي إلى صعدة‪.‬‬ ‫وأك���د بأن عل���ى اجلماعة االلت���زام مبا‬ ‫قال���ه والت���زم ب���ه احلوثي للجن���ة االتصال‬ ‫في االجتماع من اتفاق���ات وتأكيدات على‬ ‫موافقة اجلماعة على املشاركة في احلوار‬ ‫الوطن���ي الشام���ل‪ ،‬وأنه ال بد م���ن أن يتبع‬ ‫القول العمل‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬طالب التحالف القبلي ألبناء‬

‫محافظة صعدة الرئي���س عبدربه منصور‬ ‫ه���ادي وحكومة الوف���اق الوطن���ي والقوى‬ ‫السياسي���ة اليمني���ة بتحم���ل مسئولياتهم‬ ‫الوطني���ة والتاريخي���ة جت���اه قضية صعدة‬ ‫الت���ي قال أنها الزال���ت جرحا نازفا وهدفا‬ ‫مرسوما لـ»اإلرهاب احلوثي اخلبيث»‪.‬‬ ‫ودع���ا التحال���ف ف���ي بيان ل���ه لإلسراع‬ ‫بتوقي���ف «اإلره���اب احلوثي وح���ل قضية‬ ‫صع���دة وإعطائه���ا األولوي���ة ف���ي احلوار‬ ‫الوطن���ي كما نصت عليه املبادرة اخلليجية‬ ‫وتوقي���ف احلوثي�ي�ن ع���ن املمارس���ات‬ ‫اإلرهابية»‪.‬‬ ‫وأضاف البيان ال���ذي تلقى األهالي نت‬ ‫نسخة منه‪« :‬فنحن الزلنا نعاني من ظلمهم‬ ‫ونشره���م الفس���اد ف���ي األرض وجتاوزوا‬ ‫احلدود في الغي واالعتداء وسفك الدماء‬ ‫والنه���ب للممتلك���ات العام���ة واخلاص���ة‬ ‫والتعذي���ب واإلهان���ة واالستعب���اد جاعلني‬ ‫جمي���ع النص���وص واآلي���ات واألحادي���ث‬ ‫التي وردت ف���ي الشريعة اإلسالمية خلف‬ ‫ظهوره���م ورغ���م ك���ل املناش���دات وجل���ان‬ ‫املصاحلة ف���ي السنوات املاضية وما تخلل‬ ‫من ح���روب وهدنة وس�ل�ام ومعاهدات إال‬ ‫أن ك���ل ذل���ك لم يغي���ر من األم���ر شيء بل‬ ‫زادت وطأت املتمردين على إخوانهم وبني‬ ‫جلدته���م وأبناء قراه���م‪ ،‬وأدعى املتمردون‬ ‫ب���أن ك���ل تل���ك املعاه���دات واالتفاقي���ات‬ ‫واملصاحل���ة وقعت بني طرف�ي�ن محدودين‬ ‫فقط هم���ا الدولة واملتمردون أما الشرفاء‬ ‫األحرار من أبناء محافظة صعدة فال صلح‬ ‫وال هدنة كونهم في نظرهم عمالء أمريكا‬ ‫وإسرائيل كما يزعمون‪ ،‬فعمدوا احلوثيون‬ ‫إل���ى تدمي���ر منازله���م ومص���ادرة أموالهم‬ ‫وممتلكاتهم ومالحقتهم واعتقالهم‪ ،‬والنيل‬ ‫منهم أينم���ا وجدوهم بدون وجه حق‪ ،‬أمام‬ ‫مرأى ومسمع من اجلميع»‪.‬‬ ‫وق���ال التحال���ف إن���ه راح ضحي���ة‬ ‫ممارس���ات احلوثيني «أكثر من عشرة ألف‬ ‫شهيد وحوالي عشرون ألف أسرة نازحني‬ ‫خ���ارج احملافظة بعد أن مت تفجير منازلهم‬ ‫ونهب ممتلكاته���م باإلضافة إلى ست مائة‬ ‫وأربع���ون شخ���ص معتقلني ف���ي السجون‬ ‫احلوثي���ة م���ن أبن���اء التحال���ف القبلي يتم‬ ‫تعذيبهم وجتويعهم وإهانتهم»‪.‬‬ ‫وطال���ب التحال���ف ببس���ط نف���وذ‬ ‫الدول���ة وسيادته���ا على محافظ���ة صعدة‬

‫ومديرياته���ا وسرع���ة قيام أجه���زة الدولة‬ ‫األمنية والسياسي���ة مبسئوليتها القانونية‬ ‫والدستورية في حماي���ة املواطنني األبرياء‬ ‫وأبناء احملافظة بشك���ل عام من «اإلرهاب‬ ‫احلوثي»‪.‬‬ ‫كم���ا طال���ب البي���ان بإل���زام احلوثي�ي�ن‬ ‫بتسلي���م جمي���ع م���ا لديه���م م���ن األسلحة‬ ‫الثقيلة واملتوسطة ألجهزة الدولة‪ .‬وطالب‬ ‫برف���ع جميع النقاط احلوثية من الطرقات‬ ‫والتي ق���ال أنها تقوم بالتقط���ع للمواطنني‬ ‫واعتق���ال أي شخ���ص لم ميتث���ل ألوامرها‬ ‫ولم يدفع الزك���اة إلى صندوق احلوثيني أو‬ ‫إلى مندوبيهم‪.‬‬ ‫وطال���ب التحالف بتشكي���ل جلنة لزيارة‬ ‫جميع السج���ون واملعتقالت احلوثية «التي‬ ‫يتم فيه���ا اعتقال املواطن�ي�ن األبرياء ويتم‬ ‫تعذيبه���م حتى يتعه���دون باالنضم���ام إلى‬ ‫اجلماع���ات اإلرهابي���ة احلوثي���ة وتنفي���ذ‬

‫األوامر مهما كان���ت ودفع الزكاة للحوثيني‬ ‫والتب���رع من أمالكه���م في سبي���ل الله كما‬ ‫يزعمون»‪.‬‬ ‫كم���ا طال���ب التحال���ف ال���ذي يرأس���ه‬ ‫الشي���خ يحيى مقي���ت بإعادة تعي�ي�ن كوادر‬ ‫مؤهلة بالهيكل اإلداري للمكاتب التنفيذية‬ ‫باحملافظ���ة وع���زل األشخ���اص ال���ذي مت‬ ‫تعيينه���م من قب���ل احلوثيني‪ .‬كم���ا وطالب‬ ‫بع���دم تدريس امل�ل�ازم احلوثي���ة واألفكار‬ ‫املتطرفة في املدارس احلكومية باحملافظة‬ ‫وتأم�ي�ن وحماية املدرسني من «التهديدات‬ ‫واإلرهاب احلوثي حتى يستطيعون تدريس‬ ‫الطالب املنه���ج املعتمد م���ن وزارة التربية‬ ‫والتعليم»‪.‬‬ ‫وطالب التحالف في بيانه بإعادة إعمار‬ ‫ما مت تدميره وتفجيره في محافظة صعدة‬ ‫وذلك بسب���ب «اإلرهاب احلوثي اخلبيث»‪،‬‬ ‫وك���ذا إعادة ممتلك���ات املواطن�ي�ن املنهوبة‬

‫من قبل أتب���اع «عصابة اإلره���اب احلوثي‬ ‫وتسلي���م م���زارع املواطن�ي�ن الت���ي الزال‬ ‫احلوثيون يستثمرونها إلى حد اآلن» ‪-‬وفقا‬ ‫للبيان‪.‬‬ ‫ولف���ت إلى ض���رورة مشارك���ة التحالف‬ ‫القبل���ي ف���ي مؤمت���ر احل���وار الوطني كون‬ ‫التحال���ف يض���م أكث���ر م���ن نص���ف أبن���اء‬ ‫احملافظ���ة‪ ،‬وك���ذا رعاي���ة أس���ر الشه���داء‬ ‫الذين سقطوا «بسب���ب اجلرائم اإلرهابية‬ ‫احلوثي���ة»‪ .‬مؤك���داً عل���ى سرع���ة ع���ودة‬ ‫النازحني واملشردين إل���ى مديرياتهم وإلى‬ ‫بيوتهم وتعويضهم عما حلق بهم من أضرار‬ ‫مادية ومعنوية‪.‬‬ ‫وكانت جماعة احلوثي قد أعلنت قبولها‬ ‫باملشاركة في احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وقال زعي���م اجلماعة عبدامللك احلوثي‬ ‫في البالغ الصادر عن جلنة االتصال‪« :‬إن‬ ‫ترحيب���ي بفريق اللجنة يأت���ي انطالقاً من‬ ‫اإلميان بثوابت الث���ورة الشعبية واملصلحة‬ ‫الوطنية‪ ،‬تلبي���ة لطموحات وآمال اليمنيني‬ ‫جميع���ا مبختل���ف تكويناته���م واجتاهاتهم‬ ‫م���ن ش���رق اليمن ال���ى غربه وبن���اء الدولة‬ ‫املدنية العادلة الت���ي يشارك في بنائها كل‬ ‫اليمنيني»‪.‬‬ ‫وذك���ر الب�ل�اغ أن احلوثي أك���د موافقته‬ ‫عل���ى املشارك���ة في ح���وار ج���اد قائم على‬ ‫أس���س سليم���ة حتل مشاك���ل البلد وحتقق‬ ‫أهداف الثورة الشعبية السلمية‪.‬‬ ‫إل���ى ذل���ك‪ ،‬جت���ددت املواجه���ات ب�ي�ن‬ ‫مسلحي جماع���ة احلوثيني والسلفيني في‬ ‫مديرية كتاف مبحافظة صعدة‪.‬‬ ‫وق���ال مدير مديرية كت���اف فيصل التام‬ ‫إن ع���دداً م���ن القتلى واجلرح���ى سقطوا‬ ‫في اشتباك���ات عنيف���ة متواصلة مبختلف‬ ‫األسلح���ة ب�ي�ن احلوثي�ي�ن والسلفيني منذ‬ ‫مساء اجلمعة‪.‬‬ ‫وأض���اف أن سيارت�ي�ن دمرت���ا ف���ي‬ ‫املواجه���ات التي ت���دور حالياً بني اجلانبني‬ ‫ف���ي شع���اب ومواق���ع خالي���ة م���ن السكان‬ ‫ش���رق مركز املديرية عل���ى بعد نحو عشرة‬ ‫كيلومت���رات ‪-‬وفقا ملا ذك���ر موقع سبتمبر‬ ‫نت التابع لوزارة الدفاع‪.‬‬ ‫وأش���ار إل���ى أن ه���ذه املواجه���ات كانت‬ ‫ق���د بدأت من���ذ خمسة أشه���ر على خلفية‬ ‫األح���داث التي شهدته���ا بلدة دم���اج‪ ،‬وان‬ ‫السلطة احمللية تبذل جهوداً إليقافها‪<.‬‬

‫الوزير عن امل�ؤمتر ال�شعبي نبيل �شم�سان‪ :‬الثورة لن تتوقف حتى حتقق كامل �أهدافها‬ ‫قال وزي���ر اخلدمة املدني���ة والتأمينات‬ ‫نبيل شمسان إن الثورة السلمية لن تتوقف‬ ‫حتى حتقق كامل أهدافها‪.‬‬ ‫وحي���ا الوزي���ر شمس���ان وه���و وزير عن‬ ‫ح���زب املؤمت���ر الشعبي الع���ام ث���وار تعز‪،‬‬ ‫وأكد أن الثورة مستم���رة حتى حتقق كامل‬ ‫أهدافها‪.‬‬ ‫وحضر الوزير األربعاء مهرجانا أقامته‬ ‫مؤسس���ة فج���ر األم���ل مبدينة تع���ز إحياء‬ ‫لذكرى محرقة ساحة احلرية بتعز‪.‬‬ ‫وق���ال شمس���ان‪ :‬ونح���ن نحي���ي الي���وم‬ ‫الذك���رى األول���ى حملرق���ة ساح���ة احلرية‬ ‫نقول للجمي���ع بأن ثورة الشب���اب السلمية‬ ‫الت���ي انطلقت بتاري���خ ‪ 11‬فبراير من العام‬ ‫املاضي م���ن تعز لن تتوقف حتى قيام دولة‬ ‫مدني���ة دميقراطية تعددية عادلة ومواطنة‬ ‫متساوية لكل اليمنيني‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬اجلميع يطال���ب اليوم بدولة‬ ‫ترفض ثقافة العن���ف ولغة السالح وقانون‬ ‫الق���وة والهيمن���ة واإلقص���اء أو التهمي���ش‬ ‫من قب���ل أي طرف ك���ان‪ ,‬دولة تق���وم على‬ ‫ترسي���خ ثقاف���ة التسام���ح والتكافل وحب‬ ‫العل���م والعم���ل»‪ .‬وأردف بالق���ول‪« :‬تع���ز‬ ‫مفت���اح كل املنعطف���ات واملراحل التاريخية‬

‫حاملة مشروع الدولة املدنية الدميقراطية‬ ‫احلديثة ومصدر الدع���م البشري واملادي‬ ‫لالنتفاضات والثورات املتتالية»‪.‬‬ ‫وحسب معلومات األهالي نت فإن عائلة‬ ‫صالح تص���ف الوزير نبيل شمسان بالوزير‬ ‫اخلائن عل���ى خلفية مواقف���ه وتصريحاته‬ ‫ورفض���ه طل���ب صال���ح ل���وزراء املؤمت���ر‬ ‫بالتخل���ف عن جلسة مجلس ال���وزراء وهو‬ ‫األمر الذي رفضه يومئ���ذ الوزير شمسان‬ ‫ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد‪.‬‬ ‫وسبق وق���ال الوزي���ر نبي���ل شمسان إن‬ ‫رئي���س اجلمهورية هو السلط���ة العليا في‬ ‫الدولة وهو السلط���ة الشرعية وما يصدر‬ ‫عن���ه من قرارات ينبغي أن حتترم وأن جتد‬ ‫طريقها للتنفيذ الفوري دون تأخير‪.‬‬ ‫وأض���اف شمس���ان‪« :‬ق���رارات الرئيس‬ ‫صادرة م���ن سلطة تشريعي���ة دستورية وال‬ ‫مج���ال لوض���ع أي تساؤالت حوله���ا‪ ،‬طاملا‬ ‫اجتم���ع اليمني���ون جميعاً وقال���وا نعم لهذا‬ ‫أن يكون رئيساً للجمهورية فال ينبغي على‬ ‫اإلط�ل�اق أن نسأل عن ال���رأي في قرارات‬ ‫الرئيس يجب أن حتت���رم وتنفذ باعتبارها‬ ‫قرارات صادرة من سلطة تشريعية منتخبة‬ ‫من الشعب»‪.‬‬

‫وبشأن مت���رد بعض القيادات العسكرية‬ ‫املقرب���ة من صالح‪ ،‬ق���ال وزير اخلدمة في‬ ‫حوار م���ع صحيف���ة أخبار الي���وم‪ ،‬إن هذه‬

‫تصرفات ينبغ���ي أن تنتهي وأال تتكرر على‬ ‫اإلط�ل�اق‪ ،‬معتبراً أن من يتم���رد على هذه‬ ‫القرارات إمن���ا يسبح ضد التي���ار ويواجه‬

‫شعباً بأسرة‪.‬‬ ‫مضيفاً‪ :‬م���ن يتمرد يؤثر عل���ى ذاته وال‬ ‫يؤث���ر على أحد‪ ،‬وقواع���د احلكمة واملنطق‬ ‫تق���ول أنه يج���ب تنفيذ كل ه���ذه القرارات‬ ‫بكل حب واحترام وهناك مبدأ في الوظيفة‬ ‫العامة «الوظيفة العامة تكليف ال تشريف»‬ ‫وال يوج���د أح���د ال ه���ادي وال باسندوة وال‬ ‫أنا وال غيري سيخل���د على الكرسي وهذه‬ ‫الق���رارات إذا ل���م تنفذ باالختي���ار ستنفذ‬ ‫بقوة القانون»‪.‬‬ ‫وقل���ل شمس���ان م���ن قيم���ة احلمل���ة‬ ‫اإلعالمي���ة الشرس���ة الت���ي شنه���ا إعالم‬ ‫حزب املؤمتر الشعبي العام وإعالم العائلة‬ ‫عليه وعل���ى وزير الدفاع‪ ،‬عل���ى الرغم من‬ ‫أنهم���ا ميثلون ح���زب املؤمتر ف���ي حكومة‬ ‫الوفاق بسب���ب مواقفهم الوطنية ورفضهم‬ ‫توجيه���ات الرئي���س اخملل���وع‪ ،‬مؤك���داً أنه‬ ‫يرفض أي توجيهات من أي طرف تتعارض‬ ‫مع مصلحة الوطن‪.‬‬ ‫وق���ال إن هذه رمبا ال تعب���ر عن سياسة‬ ‫حزب املؤمتر ورمبا تكون سياسة أشخاص‬ ‫تتركز في األساس ح���ول القراءة اخلاطئة‬ ‫للمواقف التي يتم اتخاذها‪<.‬‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪5‬‬

‫تقريــــر‬ ‫خمل��وع فرباي��ر‬ ‫على خطى خملوع‬ ‫�سبتمرب‬

‫�إعالمية �إيرلندية تكتب عن نتائج زيارتها لأبني‪..‬‬

‫خماطر ت�سليح اللجان ال�شعبية‬ ‫تب��دو الخط��وط األمامي��ة‬ ‫للحرب على اإلرهاب‬ ‫هادئ��ة م��ن عل��ى‬ ‫س��فح أح��دى جب��ال‬ ‫أبي��ن المطل��ة على‬ ‫لودر وجعار وزنجبار‬ ‫وش��قرة والبح��ر‬ ‫العربي‪ .‬جاثمة فوق‬ ‫س��فح جبل��ي عل��ى‬ ‫ارتف��اع ‪ 1000‬متر‪،‬‬ ‫يصع��ب عل��ى المرء‬ ‫أن يستوعب ويتفهم‬ ‫كيف أن رقعة األرض‬ ‫الطبيعي��ة أمام��ه‬ ‫والتي تمت��د لحوالي‬ ‫‪ 35‬مي ً‬ ‫ال إلى أن تصل‬ ‫للبح��ر العرب��ي هي‬ ‫اليوم مص��در القلق‬ ‫والتهديدات الخطرة‬ ‫لألم��ن القوم��ي‬ ‫األمريكي‪.‬‬ ‫يس���هل علين���ا أن نتص���ور ه���ذا‬ ‫املكان وهو في أقصى طريق جتارة‬ ‫البخ���ور التاريخي���ة ونتخيل مئات‬ ‫م���ن اجلم���ال تنق���ل امل���ر والبخور‬ ‫الق���ادم م���ن الهن���د إل���ى البح���ر‬ ‫األبي���ض املتوس���ط‪ .‬مت���ر حلظات‬ ‫وأن���ت تتأم���ل برومانس���ية مطلقة‬ ‫أراضي هذا البلد اجلميل والشعب‬ ‫الرائ���ع قب���ل أن توقفه���ا بش���كل‬ ‫ص���ارخ احلقيقة املؤملة‪ .‬س���واء كان‬ ‫احلدث الذي يوقظ���ك هو انفجار‬ ‫حزام ناس���ف مثل ذل���ك الذي قتل‬ ‫‪ 96‬ش���خصاً األس���بوع املاضي في‬ ‫صنع���اء (‪ 21‬مايو) أو مثل االتصال‬ ‫ال���ذي تلقين���اه بع���د س���اعة ونحن‬ ‫عازم���ون عل���ى التحرك بالس���يارة‬ ‫ليصلن���ا حتذي���ر م���ن أن القاع���دة‬ ‫قطعت الطري���ق املؤدي إلى الوادي‬ ‫«شديد االنحدار» وسرعان ما قام‬ ‫مرافقونا بتجهي���ز قذائف اآلر بي‬ ‫جي وتعش���يق بنادقهم الرشاش���ة‪.‬‬ ‫األف���كار واألمان���ي هن���ا تتح���ول‬ ‫بسرعة إلى س���راب‪ .‬أن تخسر كل‬ ‫ش���يء في حلظة هو أم���ر وارد في‬ ‫اليمن وخاصة في أبني‪.‬‬ ‫منذ انطالق احلملة العس���كرية‬ ‫األخي���رة عل���ى أنص���ار الش���ريعة‪،‬‬ ‫قب���ل حوالي ثالثة أس���ابيع مضت‪،‬‬ ‫اعتمدن���ا كلي���اً عل���ى إحصائي���ات‬ ‫احلكوم���ة واجلي���ش اليمن���ي ف���ي‬ ‫رصد القتلى واجلرحى‪ .‬متر األيام‬ ‫ونس���مع عن تقدم للقوات املسلحة‬ ‫ومص���رع املتش���ددين‪ 22 :‬محارب‬ ‫متطرف وس���تة قتلى في أوس���اط‬ ‫اجلنود‪.‬‬ ‫أش���ارت وكالة األنباء الفرنسية‬ ‫(‪ 30‬ماي���و فران���س ب���رس) إلى أن‬ ‫ع���دد القتلى بلغ ‪ 259‬م���ن مقاتلي‬ ‫القاع���دة و‪ 58‬م���ن أف���راد القوات‬ ‫املس���لحة و‪ 18‬م���ن رج���ال اللجان‬ ‫الش���عبية و‪ 18‬مدني���اً‪ .‬اس���تناداً‬ ‫حلواراتنا مع املصابني من املدنيني‬ ‫واجلن���ود اجلرح���ى واألطب���اء‬ ‫واملمرض�ي�ن ورج���ال املقاوم���ة في‬ ‫ل���ودر مبحافظ���ة أب�ي�ن‪ ،‬أس���تطيع‬ ‫الق���ول إن اإلحصائيات املنش���ورة‬ ‫بعي���دة كل البع���د ع���ن الواقع على‬ ‫األرض‪.‬‬

‫أش���ار لي قائد اللجان الشعبية‬ ‫ف���ي ل���ودر أن ‪ 93‬جندي���اً ومقات ً‬ ‫ال‬ ‫لق���وا مصرعه���م في القري���ة وأكد‬ ‫ه���ذا الرق���م محافظ أب�ي�ن جمال‬ ‫ناصر العاقل‪.‬‬ ‫أح���د املصاب�ي�ن م���ن غارت�ي�ن‬ ‫جويتني متالحقت�ي�ن (على األرجح‬ ‫أنها بطائ���رة بدون طي���ار) في ‪15‬‬ ‫مايو ‪2012‬م‪ ،‬كش���ف عن مقتل ‪26‬‬ ‫مدنياً‪ ،‬خالفاً لذل���ك العدد ذكرت‬ ‫املصادر احلكومية بأن عدد القتلى‬ ‫ف���ي أوس���اط املدنيني بل���غ ثمانية‬ ‫فقط‪ .‬ف���ي املاض���ي كن���ت أتعامل‬ ‫مع اإلحصائي���ات احلكومية بحذر‬ ‫وكأن قيمتها مثل ذرة امللح أما اآلن‬ ‫فال قيم���ة لها إطالق���اً‪ .‬باختصار‬ ‫ش���ديد‪ ،‬أنا متأكدة أن عدد القتلى‬ ‫هو أكث���ر بكثير م���ن اإلحصائيات‬ ‫املتوف���رة حالياً‪ .‬عل���ى صعيد آخر‪،‬‬ ‫فاق���ت توقعاتن���ا الق���وة احلقيقية‬ ‫للح���راك االنفصال���ي اجلنوب���ي‬ ‫واملش���اعر الغاضب���ة ف���ي مناط���ق‬ ‫ما بع���د ع���دن‪ .‬غي���ر املتظاهرون‬ ‫املناوئ���ون للحكوم���ة اليمني���ة وجه‬ ‫عدن خالل أحداث العام املنصرم‪.‬‬ ‫زينت املدينة باألعالم والش���عارات‬ ‫اجلنوبي���ة‪ .‬م���ن س���فوح وجوان���ب‬ ‫جبل كريت���ر إلى جدران الش���وارع‬ ‫الفرعي���ة والرئيس���ية حتى لوحات‬ ‫اإلعالنات والعربات كلها زينت بعلم‬ ‫اجلمهورية الش���عبية الدميقراطية‬ ‫اليمنية؛ رمز احلراك‪.‬‬ ‫تغلغلنا إلى أعماق جنوب اليمن‬ ‫وبع���د خمس س���اعات من الس���فر‬ ‫بالسيارة‪ ،‬بدأنا نشعر أننا في دولة‬ ‫أخ���رى‪ .‬نق���اط احل���راك اجلنوبي‬ ‫تنتش���ر عل���ى الط���رق الرئيس���ية‬ ‫وتفوق أعدادها نق���اط أو باألصح‬ ‫برامي���ل النف���ط القدمي���ة التابعة‬ ‫للجيش واألمن احلكومي‪.‬‬ ‫يتنافس العل���م الوطني مع العلم‬ ‫اجلنوبي في تزيني براميل النقاط‪.‬‬ ‫كان م���ن الصعب علين���ا أن نتعرف‬ ‫عل���ى هوي���ة األف���راد املس���يطرين‬ ‫على النقاط؛ كل هذه االنقسامات‬ ‫والتناقضات ونحن لم نصل بعد إلى‬ ‫إع�ل�ام القاعدة وأنصار الش���ريعة‬ ‫الس���وداء! ف���ي اللي���ل تتغي���ر هوية‬

‫األف���راد املناوب�ي�ن عل���ى احلواجز‬ ‫األمنية على الطرق‪ ،‬حيث ولقرابة‬ ‫‪ 12‬ساعة تس���يطر عناصر أنصار‬ ‫الش���ريعة عل���ى الطرق ويتالش���ى‬ ‫تواجدهم بعد شروق الشمس‪.‬‬ ‫مش���اعر اجلنوبيني جت���اه قوات‬ ‫اجلي���ش واألمن في أب�ي�ن واضحة‬ ‫للغاي���ة‪ .‬س���معنا هتاف���ات رج���ال‬ ‫املليش���يات الش���عبية لزمالئهم من‬ ‫العسكر لكن ملس���نا مساعي خفية‬ ‫إلظه���ار اجليش في صورة س���لبية‬ ‫لك���ن التوت���ر الكامن ب�ي�ن احللفاء‬ ‫اجل���دد (اجليش واللج���ان) واضح‬ ‫للعي���ان‪ .‬يق���ود محمد عل���ي أحمد‬ ‫ق���وات املقاومة من رج���ال القبائل‬ ‫وهو قيادي في احل���راك اجلنوبي‬ ‫ومن أبناء مدينة لودر‪.‬‬ ‫قرر محم���د دعم الرئيس هادي‬ ‫مؤخ���راً وهو بحد ذاته مؤش���ر بأن‬ ‫اجلنوبيني أصبحوا اليوم ينضمون‬ ‫صفوفهم بشكل عسكري وألول مرة‬ ‫منذ احلرب األهلية في ‪1994‬م ولو‬ ‫بشكل فضفاض في الوقت الراهن‬ ‫وباعترافهم الشخصي‪.‬‬ ‫بلغنا حديث البعض بأن اللجان‬ ‫الشعبية واملليش���يات في لودر هي‬ ‫اخملطط «الطبع���ة الزرقاء» إلبقاء‬ ‫القاعدة خارج القرى اجلنوبية على‬ ‫امل���دى البعيد‪ .‬طبعاً رجال املقاومة‬ ‫في أبني لعبوا دوراً بارزاً في املعركة‬ ‫لطرد املتمردين الدخالء من لودر‪.‬‬ ‫وع���دد ضحايا رج���ال املقاومة بلغ‬ ‫ضعف ضحايا اجليش‪.‬‬ ‫ويب���دو واضح���اً وضوح أش���عة‬ ‫الش���مس عل���ى األرض العواق���ب‬ ‫الس���لبية عل���ى م���دى البعي���د‬ ‫الس���تراتيجية توس���يع نط���اق أو‬ ‫تبن���ى من���وذج ل���ودر ف���ي أنح���اء‬ ‫اجلن���وب‪ .‬رج���ال ل���ودر والق���رى‬ ‫اجمل���اورة يتمتع���ون اآلن ويبتهجون‬ ‫بانتصاراتهم ويعتبرون أنفسهم قوة‬ ‫ال يس���تهان بها‪ .‬ق���وة قتالية قهرت‬ ‫عدواً واآلن واثقة من نفس���ها بأنها‬ ‫في حالة قررت مواجهة –الحظوا‬ ‫أنني ل���م أقل هزمي���ة‪ -‬طرف آخر‬ ‫كالق���وات الش���مالية القمعي���ة‪،‬‬ ‫بحسب تعبيرهم‪ .‬انتشرت الدعوة‬ ‫واملطالب���ة بتس���ليح ودعم ش���باب‬

‫اجلنوب ملقارعة القاعدة‪.‬‬ ‫املص���ادر الدبلوماس���ية الغربية‬ ‫واملس���ئولون اليمني���ون يش���جعون‬ ‫إش���راك قبائ���ل اجلن���وب ف���ي‬ ‫املواجهات ض���د القاع���دة‪ .‬لكنهم‬ ‫جتاهل���وا أمراً هاماً‪ ،‬أو أنهم قرروا‬ ‫جتاهله عمداً‪ :‬ما هي عواقب هذه‬

‫فـي املا�ضي كنت �أتعامل‬ ‫م��ع الإح�صائي��ات‬ ‫احلكومي��ة بح��ذر‬ ‫وك�أن قيمته��ا مث��ل‬ ‫ذرة امللح �أما الآن فال‬ ‫قيمة لها �إطالق ًا‪..‬‬

‫امل�ص��ادر الدبلوما�سي��ة‬ ‫الغربية وامل�سئولون‬ ‫اليمني��ون ي�شجعون‬ ‫�إ�ش��راك قبائ��ل‬ ‫اجلنوب يف املواجهات‬ ‫�ضد القاعدة‪ .‬لكنهم‬ ‫جتاهلوا �أم��ر ًا هام ًا‪،‬‬ ‫�أو �أنه��م ق��رروا‬ ‫جتاهل��ه عم��د ًا‪ :‬م��ا‬ ‫ه��ي عواق��ب ه��ذه‬ ‫اال�سرتاتيجية على‬ ‫املدى البعيد؟‬

‫نون‬ ‫أحمد عبدامللك املقرمي‬

‫االس���تراتيجية على املدى البعيد؟‬ ‫رمبا القيادات العلي���ا تعي خطورة‬ ‫املوقف وقررت تقب���ل مخاطر بناء‬ ‫وتس���ليح القوات البالي���ة (مقاتلني‬ ‫م���ن هنا وهن���اك) التي ق���د تنقلب‬ ‫على مؤسسيها‪.‬‬ ‫أولئ���ك الذي���ن حتدث���ت إليه���م‬ ‫بخصوص ه���ذا املوضوع كانوا في‬ ‫وضعية إنكار ورفض قاطع لرؤيتها‬ ‫كقضي���ة‪ .‬أود أن أش���دد وأؤكد بأن‬ ‫محمد عل���ي أحمد أعرب صراحة‬ ‫ع���ن رغبته ف���ي االنفص���ال بنهاية‬ ‫املطاف عبر االس���تفادة في الوقت‬ ‫احلالي من مشروع الفدرالية لكنه‬ ‫أكد أن التغييرات التي يتطلع إليها‬ ‫لن تتم س���وى بالقنوات السياس���ية‬ ‫ال عب���ر قوة الس�ل�اح أو بناء جيش‬ ‫جنوب���ي‪ .‬لكن م���اذا س���يحدث إذا‬ ‫توس���عت دائ���رة نط���اق اجلي���ش‬ ‫القبل���ي اجلنوب���ي؟ م���ن املرجح أن‬ ‫ما س���يحدث بعد ذلك سيكون في‬ ‫الواقع حتركاً خارجاً عن س���يطرة‬ ‫محمد أحمد أو أي طرف آخر‪.‬‬ ‫م���ن الس���هولة أن تقوم بتس���ليح‬ ‫وتش���جيع الرجال للقتال‪ ،‬املس���ألة‬ ‫املعق���دة والصعب���ة والت���ي تش���كل‬ ‫التعقي���د األكبر تكمن ف���ي اختيار‬ ‫العدو وحتديد األهداف‪.‬‬ ‫ف���ي س���فرياتي من صنع���اء إلى‬ ‫تهامة ش���رقاً وغرب���اً ومن أبني إلى‬ ‫حجة شماالً وجنوباً يشتكي اليمنيون‬ ‫وأيض���اً الصحفي���ون األجانب من‬ ‫انقط���اع التيار الكهربائي وش���حة‬ ‫خدم���ة املي���اه‪ .‬أبس���ط اخلدم���ات‬ ‫األساس���ية تنعدم في أنحاء عديدة‬ ‫داخ���ل اليمن واس���تفادت القاعدة‬ ‫وأنصار الشريعة من هذا القصور‬ ‫عبر توفير الكهرباء ومياه الش���رب‬ ‫وامل���أكل لس���كان ق���رى أب�ي�ن وفي‬ ‫املناط���ق الت���ي فش���لت الدولة في‬ ‫ف���رض س���يطرتها‪ .‬في ل���ودر على‬ ‫سبيل املثال‪ ،‬دمرت املعارك محطة‬ ‫الكهرب���اء وح�ي�ن س���ألت قائ���داً‬ ‫ميداني���اً‪ :‬م���اذا تفعل���ون م���ن أجل‬ ‫توفي���ر الكهرباء؟ أردف بابتس���امة‬ ‫س���اخرة‪« :‬ننتظر الدول���ة؟» ويبدو‬ ‫أن اليم���ن بكل���ه ينتظ���ر احلكوم���ة‬ ‫للقيام بدورها في توفير الكهرباء‪.‬‬ ‫وأضاف القائ���د امليداني ضاحكاً‪:‬‬ ‫«أنص���ار الش���ريعة املتواجدون في‬ ‫نهاية هذا الطريق اس���تطاعوا حل‬ ‫املشكلة من قبل بل هم يستطيعون‬ ‫حلها اآلن في أيام معدودة»‪.‬‬ ‫أعل���م جي���داً أن ه���ذه احلقيقة‬ ‫الصعبة ليس���ت مزح���ة‪ .‬إذا رغبت‬ ‫الدول���ة ف���ي أن تك���ون ل���ودر ه���ي‬ ‫النم���وذج ال���ذي يقت���دون ب���ه ف���ي‬ ‫هزمية القاع���دة والتمردات يجب‬ ‫عل���ى الدول���ة أن تتحرك بس���رعة‬ ‫لتوفي���ر اخلدمات األساس���ية لكي‬ ‫تنج���ح ف���ي إقن���اع مواطنيه���ا بأن‬ ‫اخلض���وع للحكوم���ة ه���و اخلي���ار‬ ‫األمثل واألفضل‪.‬‬ ‫حت���ى اآلن اخليار احلكومي في‬ ‫أنحاء متفرقة ف���ي اليمن ليس هو‬ ‫اخليار الذي يتطلعون إليه‪<.‬‬ ‫* رأي مراسلة صحيفة ذي لندن‬ ‫تاميز في اليمن‪ ،‬اإلعالمية االيرلندية‬ ‫السيدة ايونا كريغ‪.‬‬ ‫ نشرت املقال في موقعها اخلاص‬‫حتت عنوان‪« :‬أبني األرض املنسية»‬ ‫* إعداد وترجمة‪ :‬محمد أحمد‬ ‫الباشا‪ ،‬امللحق اإلعالمي للسفارة اليمنية‬ ‫بواشنطن‬

‫الطغ���اة ال يعتب���رون‬ ‫مبصائ���ر بعضه���م وال‬ ‫يس���تفيدون بنهاي���ات م���ن‬ ‫سبقهم‪ ،‬ألن كل طاغية يظن‬ ‫ويعتق���د في نفس���ه الذكاء‬ ‫اخل���ارق‪ ،‬واحلنك���ة الت���ي‬ ‫ال تضاه���ى‪ ،‬ويفترض���ون‬ ‫ألنفس���هم قدرات ومهارات‬ ‫ال تتوفر عند طغاة آخرين‪،‬‬ ‫فلسان حال كل طاغية (أنا‬ ‫أكثر منك ماالً وأعز نفرا)‪.‬‬ ‫واخملل���وع اليوم لم يتعظ‬ ‫مبخل���وع تونس ال���ذي كان‬ ‫حظه أقل س���وءاً ممن تاله‪،‬‬ ‫ول���م يتعظ مبخل���وع مصر‬ ‫الكنانة وقد غ���دا محكوماً‬ ‫عليه باملؤبد خلف القضبان‬ ‫مهانا ذليال‪ ،‬يذهب نفس���ه‬ ‫حس���رات‪ ،‬ب���ل ل���م يتع���ظ‬ ‫مبخلوع ليبي���ا الذي جتاوز‬ ‫كل ح���د وظن أنه قادر على‬ ‫فع���ل كل ش���يء‪ ،‬ف���إذا ه���و‬ ‫يواجه أسوأ مصير‪.‬‬ ‫ومخلوع صنعاء لم ميض‬ ‫باجتاه (اجلرف) إلى حيث‬ ‫مض���ى مخل���وع س���بتمبر‬ ‫(اإلم���ام الب���در) عل���ى أمل‬ ‫أن يع���ود م���رة أخ���رى إلى‬ ‫دار البشائر (إماما) لليمن‬ ‫باعتبار أنه من س�ل�الة هي‬ ‫أحق باحلكم‪ ،‬ألنه بزعمهم‬ ‫م���ن طين���ة غي���ر طين���ة‬ ‫اليمني�ي�ن‪ ،‬ب���ل من س�ل�الة‬ ‫تتميز على سائر البشر فهم‬ ‫(السادة) بزعمهم‪ ،‬وغيرهم‬ ‫العبيد الذين ال يحق لهم أن‬ ‫يتطلع أي منهم إلى السلطة‬ ‫واحلكم‪ ،‬فاإلمامة (احلكم)‬ ‫حق الزم لهم يتوارثونها أباً‬ ‫عن جد‪.‬‬ ‫لم يتع���ظ مخل���وع اليوم‬ ‫(عل���ي صال���ح) مبخل���وع‬ ‫األمس (الب���در) الذي كان‬ ‫ميني نفس���ه أن يع���ود يوما‬ ‫إل���ى حك���م اليم���ن فقادها‬ ‫م���ع أس���رة حمي���د الدي���ن‬ ‫حرب���اً ش���عواء ض���د اليمن‬ ‫واليمنيني مستهدفاً الثورة‬ ‫والنظام اجلمهوري فذهبت‬ ‫أمنيات���ه أدراج الري���اح‪،‬‬ ‫وتكس���رت حشوده وحلفائه‬ ‫حتت أقدام الثورة‪.‬‬ ‫وكما كان مصير (البدر)‬ ‫االندحار واالنهزام‪ ،‬فكذلك‬ ‫سيكون مصير مخلوع ثورة‬ ‫فبراير (علي صالح) الذي‬ ‫يقتف���ي خط���وات (الب���در)‬ ‫رجال برجل أو قدما بقدم‪،‬‬ ‫نعم س���يمضي مخلوع ثورة‬ ‫فبراير عل���ى خطى مخلوع‬ ‫ثورة سبتمبر‪ ،‬وسيلقى ومن‬ ‫معه م���ن املتورطني بجرائم‬ ‫ضد اليمن أرضا وإنس���انا‬ ‫نفس املصي���ر وعلى أحمد‬ ‫عل���ي ويحي���ى صال���ح أن‬ ‫يتأم�ل�ا في مصي���ر محمد‬ ‫ب���ن احلس���ن وعبدالل���ه بن‬ ‫احلسني‪.‬‬ ‫س���يذهب عل���ي صال���ح‬ ‫وبن���وه وعائلت���ه إل���ى حيث‬ ‫ذه���ب (الب���در) وعائلت���ه‪،‬‬ ‫وإلى حي���ث ألقت رحلها أم‬ ‫قشعم!<‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫تقاريـــــر‬

‫ديكتاتوريون مينيون ي�أملون‬ ‫اعتربت حالة اليمن �أ�سوا من جماعة ال�صومال فـي العام املا�ضي‪..‬‬ ‫تقاري��ر دولية حتذر م��ن تدهور الو�ضع الإن�س��اين وارتفاع العودة �إىل ال�سلطة‬ ‫عدد من يعانون اجلوع �إىل �أكثـر من �ستة ماليني‬ ‫تتابع التقارير المحلية والدولية محذرة من كارثة إنس��انية جراء استمرار تأزم األوضاع‬ ‫السياس��ية واالقتصادي��ة واألمنية في اليمن وم��ا خلفته من نزوح وغالء في األس��عار‬ ‫وقطع للخدمات وغيرها من األعمال التي تؤثر س��لبا على الحياة اليومية للمواطن وهو‬ ‫األم��ر ال��ذي يحتم على حكومة الوف��اق الوطني النظ��ر بعين االعتبار إل��ى ما ورد في‬ ‫تلك التقارير من نس��ب توضح نس��بة الفقر التي ربما تفوق ربع س��كان البلد بحس��ب‬ ‫ما ذكره تقرير نش��ر األس��بوع الماضي وأشار إلى أن س��تة ماليين يعانون من األوضاع‬ ‫المتدهورة‪.‬‬

‫عبده الجـرادي‬

‫�أزمة غذاء ال �إرهاب‬

‫‪algaradi2080@yahoo.com‬‬

‫وبحسب التقارير تعد اليمن‬ ‫ثاني أس���وأ بلد ف���ي العالم من‬ ‫حيث س���وء التغذي���ة‪ ،‬فـ(‪)%58‬‬ ‫م���ن س���كان الب�ل�اد يعانون من‬ ‫س���وء تغذي���ة مزم���ن وهن���اك‬ ‫أيضاً ما يقرب من مليون طفل‬ ‫ضحاي���ا س���وء التغذي���ة احلاد‬ ‫الت���ي تعتبر من أبرز مس���ببات‬ ‫الوف���اة ب�ي�ن األطف���ال‪ .‬كما أن‬ ‫هن���اك أكثر م���ن ‪ 5‬ماليني من‬ ‫البن�ي�ن والبن���ات ال يحصل���ون‬ ‫عل���ى مي���اه آمن���ة للش���رب أو‬ ‫صرف صحي مالئم‪.‬‬ ‫ويقدر أن هناك أكثر من ‪2.5‬‬ ‫مليون طفل خارج املدرسة‪ ،‬متثل‬ ‫الفتيات الشريحة األكثر تضررا‬ ‫من هؤالء‪ .‬كم����ا ميكن القول إن‬ ‫كل طفل في اليم����ن تقريباً تأثر‬ ‫م����ن أعمال العنف بش����كل عام‪.‬‬ ‫وفاقم����ت األزم����ة خ��ل�ال العام‬ ‫املاض����ي معدالت س����وء التغذية‬ ‫احل����اد‪ ،‬حي����ث وصل ف����ي بعض‬ ‫املناط����ق إل����ى م����ا ه����و أبعد من‬ ‫مستوى الطوارئ العاملي‪.‬‬

‫�أ�سو أ� من جماعة ال�صومال‬

‫كان آخ���ر تل���ك التقاري���ر‬ ‫تقرير أصدرته منظمة التعاون‬ ‫اإلسالمي األسبوع املاضي أكد‬ ‫فيه السفير عطاء املنان بخيت‪،‬‬ ‫األمني العام املس���اعد للشؤون‬ ‫اإلنس���انية في منظمة التعاون‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬أن الوضع اإلنساني‬ ‫ف���ي اليم���ن أصبح أس���وأ مما‬ ‫كان علي���ه في الصوم���ال وقت‬ ‫اجملاع���ة‪ .‬وقال لوكال���ة األنباء‬ ‫األملاني���ة (د‪.‬ب‪.‬أ) إن اليم���ن‬ ‫أصبح من أكثر الدول احملتاجة‬ ‫ف���ي املنطق���ة‪ ،‬وإن الوض���ع‬ ‫اإلنس���اني آخ���ذ ف���ي التدهور‬ ‫بس���بب األزم���ة السياس���ية‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن الوضع في اليمن‬ ‫اآلن يعد أس���وأ مم���ا كان عليه‬ ‫احلال في الصوم���ال في يونيو‬ ‫(حزي���ران) من الع���ام املاضي‪،‬‬ ‫عندم���ا مت اإلع�ل�ان ع���ن أن‬ ‫الصومال يعاني من مجاعة‪.‬‬ ‫وأوض���ح أن عدد م���ن كانوا‬ ‫يعان���ون في الصوم���ال لم يكن‬ ‫يتج���اوز ‪ 3 - 2.5‬مالي�ي�ن‬ ‫نس���مة‪ ،‬في حني أن من يعانون‬ ‫ف���ي اليم���ن حالي���ا وص���ل إلى‬ ‫س���تة مالي�ي�ن نس���مة فيم���ا‬ ‫حت���دث بخي���ت ع���ن صعوب���ة‬ ‫توصيل املس���اعدات اإلنسانية‬ ‫إل���ى املناط���ق الت���ي يس���يطر‬ ‫عليه���ا احلوثيون في الش���مال‬ ‫و«القاعدة» في اجلنوب‪.‬‬

‫و�ضع حرج‬

‫وف���ي ماي���و املنص���رم‬ ‫رفع���ت املفوضي���ة األوروبي���ة‬

‫م���ع احلكومة اليمني���ة لتحديد‬ ‫اخليارات املناس���بة في اخلطة‬ ‫االنتقالي���ة للفت���رة ‪-2012‬‬ ‫‪ .2014‬يج���ب أن تعطى أولوية‬ ‫قص���وى ‪-‬غير قابل���ة للنقاش‪-‬‬ ‫لقضية مكافحة س���وء التغذية‬ ‫والس���يما ونح���ن نقت���رب م���ن‬ ‫موس���م اجل���وع واإلس���هال في‬ ‫شهر يونيو القادم»‪.‬‬

‫مس���اعداتها اإلنس���انية لليمن‬ ‫مبقدار ‪ 5‬مليون يورو استجابة‬ ‫لألزم���ة الغذائي���ة املتنامي���ة‪.‬‬ ‫وقالت املفوضية ف���ي بيان لها‬ ‫إن مع���دالت س���وء التغذية في‬ ‫بعض مناطق اليم���ن من أعلى‬ ‫املع���دالت ف���ي العال���م‪ ،‬كما أن‬ ‫األزم���ة ازدادت تعقي���دا بفعل‬ ‫تده���ور الوض���ع االقتص���ادي‬ ‫وارتفاع نسبة النازحني مؤخرا‬ ‫ووصول الجئني جدد من القرن‬ ‫األفريقي‪.‬‬ ‫وقالت كريستالينا جورحيفا‪،‬‬ ‫املفوضة األوروبية للمساعدات‬ ‫واالس���تجابة‬ ‫اإلنس���انية‬ ‫لألزمات‪« :‬تفاقمت األزمة في‬ ‫اليمن من سيئ إلى وضع حرج‬ ‫وإن «‪ %44‬من السكان يعيشون‬ ‫على حصص غذاء ضئيلة‪.‬‬ ‫وأضاف���ت‪ :‬إنن���ا نرف���ع‬ ‫مس���اعداتنا ألنه ال يجب علينا‬ ‫أن مننع معدالت س���وء التغذية‬ ‫م���ن االرتفاع فحس���ب‪ ،‬بل ألن‬ ‫اجل���وع واملعان���اة تعم���ل عل���ى‬ ‫عدم اس���تقرار عملية االنتقال‬ ‫الهش���ة التي جت���ري حاليا‪ .‬إن‬ ‫الش���عب اليمني بحاجة ماس���ة‬ ‫إل���ى الدع���م الدول���ي إلع���ادة‬ ‫بناء حياته وب�ل�اده‪ ،‬وبالتالي ال‬ ‫نس���تطيع خذالن���ه‪ .‬إن جتاهل‬ ‫ه���ذا األمر س���يفرض مخاطر‬ ‫جمة على املنطقة والعالم»‪.‬‬

‫الت�ضخم‪ ..‬املر�ض املزمن‬

‫أش���ار تقرير اقتص���ادي أن‬ ‫التضخم م���رض مزمن أصاب‬ ‫االقتص���اد اليمني وأنه ظاهرة‬ ‫معق���دة متع���ددة األبع���اد ف���ي‬ ‫صمي���م األزم���ة االقتصادي���ة‬ ‫اليمنية‪ ،‬مش���يراً أن���ه ضاعف‬ ‫أعداد الفقراء‪ ،‬وس���بب تفاقم‬ ‫البطالة‪ ،‬وأزمة السكن‪ ،‬وارتفاع‬

‫أجور النق���ل‪ ،‬وانخفاض القوة‬ ‫الشرائية للعملة‪ ،‬وضعف النمو‬ ‫االقتصادي وعدم االس���تقرار‪،‬‬ ‫وانخفاض االس���تثمارات وأثر‬ ‫على ميزان املدفوعات وامليزان‬ ‫التج���اري‪ .‬إضاف���ة إل���ى أن���ه‬ ‫ب���دل البن���ي االجتماعية وبدل‬ ‫أخالقيات الناس وأغنى القليل‬ ‫وأفقر الكثير من اليمنيني‪.‬‬ ‫وق���ال التقري���ر الصادر عن‬ ‫مركز بحوث التنمية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية في ابريل املاضي‬ ‫أن أسباب التضخم هي تالعب‬ ‫التجار واملس���توردين بأس���عار‬ ‫السلع واخلدمات وممارستهم‬ ‫لالحت���كار‪ ،‬وارتف���اع أس���عار‬ ‫املش���تقات النفطي���ة‪ ،‬وتدهور‬ ‫س���عر ص���رف ال���دوالر مقابل‬ ‫الريال‪ ،‬وزي���ادة الطلب احمللي‬ ‫وانخفاض العرض‪ ،‬وضعف أو‬ ‫غياب الرقابة الرسمية‪ ،‬ارتفاع‬ ‫أسعار مدخالت اإلنتاج‪.‬‬

‫االقرتاب من فرتة اجلوع‬

‫قالت منظمة اليونيسف في‬ ‫بيان لها األس���بوع قبل املاضي‬ ‫انه حان الوقت للعمل من أجل‬ ‫ضم���ان إح���داث تغيي���ر فوري‬ ‫وفعلي في حياة الشعب اليمني‬ ‫وخاصة ف���ي أوس���اط الفئات‬ ‫األكثر ضعفا‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال ممثل منظمة‬ ‫اليونيس���ف ف���ي اليمن‪ ،‬جيرت‬ ‫كابيلي���ري‪« :‬ل���ن نحتاج س���وى‬ ‫بض���ع دقائق لن���درك أن هناك‬ ‫حاجة ملح���ة للقيام بإجراءات‬ ‫فوري���ة ك���ي نس���اعد قرابة ‪13‬‬ ‫مليون طف���ل والذين يش���كلون‬ ‫أكثر من نصف سكان اليمن»‪.‬‬ ‫وأضاف «لقد بات كل ش���يء‬ ‫اليوم ف���ي اليم���ن أولوية‪ ،‬ولذا‬ ‫على اجملتم���ع الدولي أن يعمل‬

‫تقول وكاالت املساعدات إن‬ ‫اليم���ن على ش���فير أزمة غذاء‬ ‫كارثي���ة‪ .‬وقالت بين���ي لورانس‬ ‫مديرة اوكس���فام الدولية عقب‬ ‫مؤمتر أصدقاء اليمن بالرياض‬ ‫إن هن���اك نح���و ‪ 10‬مالي�ي�ن‬ ‫ش���خصاً أو ‪ %44‬من الس���كان‬ ‫يذهبون إلى النوم كل ليلة وهم‬ ‫يتض���ورون جوعاً‪ ,‬نتيجة ألزمة‬ ‫انعدام األم���ن الغذائي احلالية‬ ‫وفي بعض املناطق هناك واحد‬ ‫م���ن كل ثالث���ة أش���خاص ف���ي‬ ‫احلديدة حيث نعمل‪ ,‬جميعهم‬ ‫يعانون من س���وء التغذية وهي‬ ‫نفس املع���دالت التي توجد في‬ ‫الصومال»‪.‬‬ ‫وتضي���ف لوران���س‪« :‬ه���ذه‬ ‫دول���ة فقي���رة للغاي���ة وغي���ر‬ ‫متط���ورة وعندما تك���ون هناك‬ ‫اضطرابات سياس���ية في دولة‬ ‫غير متطورة فإن أسعار الوقود‬ ‫واملواد الغذائي���ة ترتفع‪ .‬املواد‬ ‫الغذائية متوفرة في األس���واق‬ ‫لك���ن الن���اس ب���كل بس���اطة ال‬ ‫يستطيعون شراءها»‪.‬‬ ‫وبحس���ب إحصائي���ات فإن‬ ‫عدد املهجرين قسرياً من أبني‬ ‫في ‪ 7‬مديريات مبحافظة عدن‬ ‫يتوزعون على ‪ 63‬مدرس���ة بلغ‬ ‫‪ 35‬أل���ف ن���ازح ونازح���ة ع���دد‬ ‫الرج���ال منه���م ‪ 6045‬بينم���ا‬ ‫النساء ‪ 5382‬امرأة‪ ,‬والشباب‬ ‫‪ 6438‬واألطف���ال ‪ 4782‬وبل���غ‬ ‫عدد كب���ار الس���ن ‪ 1048‬فيما‬ ‫بلغ عدد املصاب�ي�ن باألمراض‬ ‫املزمنة ‪ 1472‬مريض ومريضة‬ ‫وهو في تصاعد مستمر بسبب‬ ‫تردي األوضاع في مراكز إيواء‬ ‫النازحني‪.‬‬ ‫وع���ن أع���داد املهجري���ن‬ ‫ف���ي محافظ���ة حل���ج تش���ير‬ ‫اإلحصائي���ة إل���ى أن النازحني‬ ‫في ‪ 39‬مدرس���ة ف���ي محافظة‬ ‫حل���ج وف���ي ‪ 32‬قري���ة من قرى‬ ‫الصبيحة وأن ع���دد املهجرين‬ ‫ف���ي م���دارس ت�ب�ن بل���غ ‪3409‬‬ ‫النس���اء ‪ 1106‬امرأة والرجال‬ ‫‪ 1053‬والش���باب ‪ 527‬بينم���ا‬ ‫األطف���ال ‪ 595‬وكب���ار الس���ن‬ ‫‪ 128‬وع���دد املرض���ى ‪ 662‬في‬ ‫مدارس ت�ب�ن واحلوط���ة وأبرز‬ ‫األم���راض املزمن���ة التي يعاني‬ ‫منها مهج���رو أبني هي «الكلى‪،‬‬ ‫القل���ب‪ ،‬الس���كر‪ ،‬الضغ���ط‪،‬‬ ‫الس���رطان‪ ،‬الرب���و‪ ،‬املع���دة‪،‬‬ ‫القولون‪ ،‬تكسرات الدم»‪.‬‬ ‫وأطلق���ت س���بع منظم���ات‬ ‫إنس���انية حتذي���را مش���تركا‬ ‫للدبلوماس���يني‬ ‫الغربي�ي�ن‬ ‫املشاركني في اجتماع مجموعة‬ ‫أصدق���اء اليم���ن بالري���اض‬ ‫األس���بوع قب���ل املاض���ي‪ ،‬قالت‬ ‫فيه إن اليمن على ش���فير أزمة‬ ‫غذاء كارثية‪<.‬‬

‫بع��د مقتل أكثر من ‪ 90‬جنديا يمنيا بتفجير نف��ذه تنظيم القاعدة على ما‬ ‫يبدو‪ ،‬ش��دت األنظار إلى هذه الدولة التي أصبحت على ش��فا االنهيار‪ ،‬وبدا‬ ‫جلي��ًا مدى الضع��ف واإلنهاك الذي وصلت إليه الحكوم��ة المركزية‪ ،‬وتزايد‬ ‫مخاوف اليمنيين‪.‬‬ ‫كما س���لط التفجي���ر االنتحاري‪ ،‬الذي‬ ‫وق���ع خ�ل�ال التدري���ب عل���ى احتف���االت‬ ‫ذك���رى الوح���دة ب�ي�ن اليمنيني الش���مالي‬ ‫واجلنوبي عام ‪ 1990‬الضوء على احلركة‬ ‫االنفصالي���ة اجلنوبية املعروفة باحلراك‬ ‫اجلنوب���ي‪ ،‬وعلى مطلبها الذي ينص على‬ ‫أن املنطقة التي كانت تدعى قبل الوحدة‬ ‫باليم���ن اجلنوب���ي يج���ب أن تت���رك هذه‬ ‫الوحدة الت���ي اس���تمرت ‪ 22‬عاما‪ ،‬ولكن‬ ‫وجهة النظر هذه تخدع أي شخص يجهل‬ ‫حقيقة النظام املاركسي تاريخيا في دولة‬ ‫اليمن اجلنوبي‪ ،‬ويغفل عن عدم اإلمكانية‬ ‫االجتماعية والسياسية ألي مستقبل يتم‬ ‫فيه إعادة تكوين اليمن اجلنوبي‪.‬‬ ‫وب���دأت حرك���ة احل���راك باالحتج���اج‬ ‫للمطالب���ة بحق���وق متس���اوية للجنوبيني‬ ‫ع���ام ‪ 2007‬ومت���ت مقابل���ة حركته���م‬ ‫السلمية في البداية بقوة مرعبة من قبل‬ ‫الرئي���س الس���ابق علي عبدالل���ه صالح‪.‬‬ ‫ونظرا لذل���ك قتل املئات م���ن اجلنوبيني‬ ‫الذين كانوا يسهمون في تصعيد املشاعر‬ ‫االنفصالي���ة‪ ،‬والتي تؤكد أن الوحدة التي‬ ‫بدأت على أس���اس املس���اواة حتولت إلى‬ ‫احتالل الشمال للجنوب‪.‬‬ ‫وعل���ى الرغم من ذلك‪ ،‬يجب التوضيح‬ ‫أن اجلرائم التي ارتكبت ضد الشعب في‬ ‫اجلنوب كانت على يد نظام صالح‪ ،‬وليس‬ ‫من قب���ل الش���مال‪ .‬وكانت املظال���م التي‬ ‫تعرض لها احملتجون في املدن الشمالية‪،‬‬ ‫مثل صنع���اء وتعز‪ ،‬الع���ام املاضي‪ ،‬دليال‬ ‫جلي���ا عل���ى أن صالح ال مييز بني ش���مال‬ ‫وجنوب خالل أعماله القمعية‪.‬‬ ‫وكان صالح دكتات���وراً‪ ،‬واحلراك لديه‬ ‫كل احلق ملعارضته‪ ،‬ولكن في وقت يضحي‬ ‫العديد من الش���عوب العربي���ة بأرواحهم‬ ‫من أجل إنهاء احلكم االس���تبدادي‪ ،‬يبدو‬ ‫من السخف أن احلراك يقوده في الواقع‬ ‫رجال كان���وا يحكمون اليمن اجلنوبي في‬ ‫ثمانينات القرن املاضي بقبضة حديدية‪.‬‬ ‫وكان عل���ي س���الم البي���ض‪ ،‬وحي���در أبو‬ ‫بك���ر العط���اس‪ ،‬وعل���ي ناص���ر محم���د‪،‬‬ ‫ه���م األش���خاص الذي���ن كان���وا يق���ودون‬ ‫املكتب السياس���ي‪ ،‬ولم يكون���وا منتخبني‬ ‫دميقراطي���ا‪ ،‬واآلن فإنه���م يعارض���ون‬ ‫باعتباره���م ق���ادة «دميقراطي�ي�ن» لليمن‬ ‫اجلنوب���ي املس���تقل‪ .‬وعل���ى الرغ���م م���ن‬ ‫أن الش���عب العرب���ي يري���د التخل���ص من‬ ‫األنظم���ة الدكتاتوري���ة إال أن احل���راك‪،‬‬ ‫عل���ى م���ا يب���دو‪ ،‬يري���دون إعادته���م إلى‬ ‫السلطة‪ .‬وكان البيض‪ ،‬وهو األمني العام‬ ‫الس���ابق للحزب االشتراكي اليمني الذي‬ ‫حك���م اليمن اجلنوبي‪ ،‬كم���ا أنه أول نائب‬ ‫للرئي���س في زم���ن اجلمهوري���ة املتحدة‪،‬‬ ‫قال أخيراً‪« :‬ال ميك���ن أن تعيش الذهنية‬ ‫الشمالية ضمن دولة‪ ،‬في حني أن ذهنية‬ ‫اجلنوب ال ميكن أن تعيش من دون دولة»‪.‬‬ ‫وإذا جتاهلنا مدى الغطرسة الظاهرة في‬ ‫هذا التصريح‪ ،‬فإنه يبدو أنه يخدع فجوة‬ ‫في ذاكرتنا تتعل���ق باليمن اجلنوبي الذي‬ ‫قاده س���ابقاً‪ .‬وكان اليمن اجلنوبي شبيهاً‬ ‫بفترة التطهير الس���تاليني أكثر من كونه‬ ‫دميقراطية ليبرالية‪.‬‬ ‫وكان البيض نفسه متورطاً في العديد‬ ‫من املنافس���ات غير الش���ريفة م���ع قادة‬ ‫آخرين من املكتب السياس���ي‪ ،‬وتوج ذلك‬ ‫ف���ي اإلح���داث املرعب���ة الت���ي وقعت في‬ ‫يناي���ر ‪1986‬م وخ�ل�ال ‪ 12‬يوما قتل عدد‬ ‫م���ن قادة املكتب السياس���ي خالل صراع‬ ‫امتد إلى الش���وارع‪ ،‬وأدى إلى مقتل نحو‬ ‫‪ 6000‬شخص‪.‬‬ ‫لق���د وقع���ت دولة اليم���ن اجلنوبي في‬

‫ثمة حقيق��ة ال يمكن إنكارها‬ ‫مفاده��ا أن اليمنيي��ن‬ ‫يتش��اطرون ف��ي م��ا‬ ‫بينه��م رابط��ة قوي��ة‬ ‫كونه��م ش��عباً واحداً‪.‬‬ ‫وف��ي بداي��ة األم��ر‬ ‫الوح��دة‬ ‫اتس��مت‬ ‫بشعبية ال تصدق‪..‬‬

‫وضع غير مس���بوق عندما قت���ل‪ ،‬وجرح‪،‬‬ ‫وس���جن‪ ،‬ونُف���ي ‪ 50‬عض���واً م���ن اللجنة‬ ‫املركزي���ة للحزب احلاك���م البالغ عددهم‬ ‫‪ 75‬عضواً‪.‬‬ ‫وكان���ت هذه اجلراح الت���ي أنزلها قادة‬ ‫اليمن اجلنوبي بأنفس���هم هي األس���باب‬ ‫الرئيس���ة التي دفعتهم إل���ى الوحدة عام‬ ‫‪ 1990‬إضافة إلى وضع اقتصادي س���يئ‬ ‫ال يحس���د علي���ه‪ .‬وكان اليم���ن اجلنوبي‬ ‫مفلس���اً عملي���اً‪ ،‬بع���د أن أصب���ح الداعم‬ ‫الرئي���س له‪ ،‬االحت���اد الس���وفييتي‪ ،‬على‬ ‫ش���فير االنهيار‪ .‬وكانت الوح���دة معقولة‬ ‫عل���ى الصعي���د االقتص���ادي‪ ،‬خصوص���ا‬ ‫ف���ي م���ا يتعل���ق باحتياطي النف���ط الذي‬ ‫مت اكتش���افه في املناط���ق احلدودية بني‬ ‫الشمال واجلنوب‪.‬‬ ‫وثم���ة حقيقة ال ميكن إنكارها مفادها‬ ‫أن اليمني�ي�ن يتش���اطرون ف���ي م���ا بينهم‬ ‫رابط���ة قوية كونهم ش���عباً واح���داً‪ .‬وفي‬ ‫بداي���ة األم���ر اتس���مت الوحدة بش���عبية‬ ‫ال تص���دق‪ ،‬وإل���ى الي���وم يق���ول معظ���م‬ ‫االنفصالي�ي�ن إنهم خدع���وا‪ .‬وأما الذين‬ ‫رفضوا الهوية اليمني���ة‪ ،‬ويعترفون فقط‬ ‫بهوي���ة «جن���وب اجلزيرة العربي���ة»‪ ،‬يبدو‬ ‫أنهم يتجاهل���ون أن هذا املصطلح مبعناه‬ ‫السياس���ي ج���اء فق���ط خ�ل�ال االحتالل‬ ‫البريطاني للمنطقة‪.‬‬ ‫وتزاوج اليمنيون مع بعضهم في جميع‬ ‫أنحاء املناط���ق اليمنية‪ ،‬وأي انفصال في‬ ‫الدولة سيؤدي إلى انفصال في العائالت‬ ‫وبني األصدقاء‪ ،‬ويدمر االقتصاد املتهلهل‬ ‫أص�ل�ا‪ .‬وحامل���ا يه���دأ الغض���ب احلالي‬ ‫مما يبدو بأنه س���يطرة الش���مال‪ ،‬فإن ما‬ ‫س���يبقى هو الندم فقط الش���بيه بالرثاء‬ ‫الذي يعبر عنه سكان الكوريتني‪.‬‬ ‫ويتعني عل���ى اجلنوبيني أن يتذكروا أن‬ ‫الش���مال ليس جنة‪ ،‬إذ أن الفقر منتش���ر‬ ‫ف���ي أج���زاء الدولة‪ ،‬كم���ا أن نظام صالح‬ ‫الفاسد قد أضر اجلميع‪ ،‬وبنا ًء عليه فإن‬ ‫اس���تبدال النخبة الفاس���دة بشخصيات‬ ‫كانت قد س���يطرت عل���ى اليمن اجلنوبي‬ ‫في س���نواته العجاف الدموية ليس احلل‬ ‫املنشود‪.‬‬ ‫ويتع�ي�ن عليهم النظر إل���ى ما هو أبعد‬ ‫م���ن غضبه���م املش���روع‪ ،‬وأن يعمل���وا مع‬ ‫بعضهم‪ ،‬باإلضافة إل���ى املاليني األخرى‬ ‫م���ن اليمني�ي�ن الذي���ن أظه���روا أنه���م لن‬ ‫يقبل���وا األنظم���ة الدكتاتوري���ة‪ ،‬وانعدام‬ ‫املس���اواة والنخب الفاس���دة م���ن جديد‪.‬‬ ‫ويتع�ي�ن عل���ى الش���ماليني أن يضمنوا أن‬ ‫الظلم الذي ارتُكب ضد الشماليني ينبغي‬ ‫تصحيحه‪<.‬‬

‫املصدر‪ :‬اإلمارات اليوم عن اجلارديان البريطانية‬ ‫ترجمة‪ :‬حسن عبده حسن‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪7‬‬

‫تقاريـــــر‬

‫فيما جلنة االت�صال حت�ضر للقاء باحلراك ومعار�ضة اخلارج‪..‬‬

‫�إ�شهار تكتالت جنوبية جديدة ولقاءات جنوبية جنوبية فـي الداخل واخلارج‬

‫حممد علي �أحمد‪ :‬القوى املوجودة فـي اجلنوب تغريت والو�ضع يحتم التوافق والتالقي‬

‫م��ن المق��رر أن تتوجه لجنة معارضة الخارج ولجنة الح��راك الجنوبي التابعة للجنة االتصال المعنية بالتحضير لمؤتم��ر الحوار الوطني في اليمن إلى‬ ‫القاهرة األسبوع المقبل للقاء قيادات المعارضة في الخارج إلقناعها بالمشاركة في مؤتمر الحوار المزمع عقده في أغسطس المقبل‪.‬‬ ‫وقال قيادي ف���ي اللجنة لصحيفة البيان‬ ‫اإلماراتي���ة‪ :‬إن «املهم���ة األساس���ية للجن���ة‬ ‫تتمثل في إقناع مختلف األطراف باملشاركة‬ ‫في مؤمت���ر احلوار الوطن���ي»‪ ،‬الفتاً إلى أن‬ ‫اللجنة «أرجأت مسألة متثيل األطراف إلى‬ ‫وق���ت الحق‪ ،‬فيما أعط���ت احلق ألي طرف‬ ‫طرح ما يشاء من القضايا مبا فيها انفصال‬ ‫اجلنوب عن الشمال»‪.‬‬ ‫وحسب القيادي الذي فضل عدم الكشف‬ ‫عن اس���مه‪ ،‬ف���إن «جلنة احل���راك اجلنوبي‬ ‫وجلنة معارضة اخلارج ستتوجهان األسبوع‬ ‫املقبل للقاهرة للقاء قي���ادات املعارضة في‬ ‫اخل���ارج»‪ ،‬مضيف���اً‪ :‬إن «الدع���وة س���توجه‬ ‫لنائب الرئيس الس���ابق علي س���الم البيض‬ ‫الذي يدعو لالنفصال للمشاركة في مؤمتر‬ ‫احلوار وطرح م���ا يريد»‪ ،‬متوقعاً في الوقت‬ ‫نفسه «رفض البيض الدعوة»‪.‬‬ ‫وتوق���ع القي���ادي ف���ي جلن���ة االتص���ال‬ ‫«مشاركة مختلف فصائل احلراك اجلنوبي‬ ‫واحلوثي�ي�ن والش���باب وامل���رأة ف���ي أعمال‬ ‫املؤمتر»‪ ،‬مش���يراً إل���ى أن «االتصاالت التي‬ ‫ج���رت م���ع قيادات ف���ي احل���راك اجلنوبي‬ ‫أظهرت ردود أفعال جيدة عن مشاركة هذه‬ ‫الفصائل في أعمال املؤمتر»‪.‬‬ ‫م���ن جانبه أكد علي س���الم البيض أنه ال‬ ‫يرى ح ً‬ ‫ال لقضية اجلنوب من دون مساعدة‬ ‫اإلخوة العرب‪ .‬وقال إن مبادرة جديدة لفك‬ ‫االرتب���اط هي احل���ل الوحي���د‪ ،‬ألن مبادرة‬ ‫دول مجل���س التعاون اخلليجي ُدفنت‪« .‬لقد‬ ‫دفنوها باملدفع»‪.‬‬ ‫وفي حوار مع صحيفة «الش���رق» حتدث‬ ‫البيض ع���ن اختطاف احلزب االش���تراكي‬ ‫وقال‪« :‬اختطفوه إلى صنعاء»‪ ،‬مش���يرا إلى‬ ‫أنه ل���م يعد هناك مج���ال لألحزاب إال بعد‬ ‫استعادة دولة اجلنوب‪.‬‬ ‫وحول نظرت���ه للرئي���س عبدربه منصور‬ ‫هادي قال البيض إنه (هادي) جنح في أخذ‬ ‫الس���لطة من علي عبدالل���ه الصالح بعد ما‬ ‫وصفه���ا بأحداث الش���غب التي دامت لنحو‬ ‫س���نة‪ .‬ولف���ت إلى أن الس���لطة ه���ي توليفة‬ ‫م���ن القبلية العصبية والعس���كرية واألمنية‬ ‫املتصارعة حول من يس���يطر على السلطة‪.‬‬ ‫وأوض���ح أن هؤالء ليس���وا قادرين على بناء‬ ‫دول���ة دميقراطية مدنية في الش���مال‪ ،‬وما‬ ‫ج���رى تبادل للس���لطة بني جن���راالت حرب‬

‫احتالل اجلنوب عام ‪1994‬م‪.‬‬ ‫في غضون ذلك وج���ه القادة اجلنوبيون‬ ‫املش���اركون ف���ي لق���اء األردن التش���اوري‬ ‫دعوتهم كافة األطراف اجلنوبية لالستجابة‬ ‫والتفاعل اإليجابي مع الدعوات لعقد احلوار‬ ‫واملؤمتر اجلنوبي الش���امل‪ ،‬فيما اشترطوا‬ ‫املش���اركة في مؤمتر احلوار الوطني «مبدى‬ ‫توف���ر عوام���ل الثق���ة والضمان���ات الالزمة‬ ‫لتحقيق تطلعات ش���عب اجلن���وب وأهداف‬ ‫ثورته السلمية»‪.‬‬ ‫وناقش املشاركون مجموعة من القضايا‬ ‫التي متثل احمل���ددات والضوابط للعالقات‬ ‫بني األطراف واملكونات اجلنوبية من ناحية‬ ‫وبينه���ا وبني اآلخرين من ناحية أخرى» كما‬ ‫ورد في البالغ الصحفي الصادر عن اللقاء‬ ‫الذي عقد في اململكة األردنية الهاش���مية‪،‬‬ ‫خالل الفترة ‪ 28-26‬مايو‪.‬‬ ‫وأك���د املش���اركون ف���ي اللق���اء بحض���ور‬ ‫ع���دد من القي���ادات اجلنوبي���ة بينهم حيدر‬ ‫العطاس ومحسن محمد بن فريد‪ ،‬ومحسن‬ ‫باص���رة عل���ى «التزامه���م القطعي ب���إدارة‬ ‫العالق���ة فيما بينهم وم���ع اآلخرين بأدوات‬ ‫سياس���ية وبأس���لوب مدن���ي وحض���اري‪،‬‬ ‫مؤكدين رفضهم ألس���اليب العنف واإلكراه‬ ‫وملمارس���ات اإلقصاء والتهميش وللنزعات‬ ‫االنتقامية»‪.‬‬ ‫وركز املشاركون على قضيتني رئيسيتني‪،‬‬ ‫األولى تتعلق بـ«احلوار اجلنوبي الش���امل»‪،‬‬

‫حيث ناقشوا اخلطوات التحضيرية للحوار‬ ‫واملؤمتر اجلنوبي الشامل‪ ،‬ومواضيع احلوار‬ ‫والنتائج واخملرجات املتوقعة منه‪ ،‬واآلليات‬ ‫التي تعزز وحتقق املش���اركة الواسعة‪ ،‬بينما‬ ‫تتعل���ق القضية الثاني���ة بتحديد املوقف من‬ ‫الدعوة إلى احل���وار الوطني الذي تتضمنه‬ ‫املب���ادرة اخلليجي���ة كبند رئيس���ي في إطار‬ ‫متعلق���ات وموجب���ات املرحل���ة االنتقالي���ة‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫وبخص���وص حتديد املوقف م���ن الدعوة‬ ‫للمش���اركة في احلوار الوطني‪ ،‬فقد ناقش‬ ‫املش���اركون اخليارات اخملتلفة للموقف من‬ ‫تلك الدعوة «للمش���اركة في احلوار الوطني‬ ‫واستعرضوا املسوغات املعززة لكل من هذا‬ ‫اخليارات والنتائج الس���لبية وااليجابية لكل‬ ‫منها»‪.‬‬ ‫ف���ي الس���ياق ذاته أعل���ن األربع���اء ‪/23‬‬ ‫ماي���و ع���ن إش���هار مجل���س تنس���يق القوى‬ ‫الثوري���ة ف���ي احملافظات اجلنوبي���ة‪ ،‬ووفقا‬ ‫لبيان صادر عن املؤمت���ر فإن كافة مكونات‬ ‫القوى الثورية من مختلف س���احات احلرية‬ ‫وميادين التغيير اجلنوبية قد تدارس���ت ما‬ ‫أفرزته الثورة الش���بابية الش���عبية السلمية‬ ‫من «نتائج إيجابية كان في مقدمتها حتقيق‬ ‫اله���دف األول للث���ورة واملتمثل في س���قوط‬ ‫رأس النظام العائلي املستبد»‪.‬‬ ‫اجمللس ال���ذي اخت���ار عبدالقوي محمد‬ ‫رشاد رئيسا‪ ،‬باإلضافة إلى خمسة نواب أكد‬

‫لن يكون احلزب اال�شرتاكي �إال مينيا‬ ‫ق���ال وه���و يق���رأ‬ ‫م���ن قصاص���ة‪« :‬ف���ي‬ ‫دول���ة اجلن���وب من���ذ‬ ‫االستقالل عام ‪1967‬م‬ ‫حتى يوم الوحدة كانت‬ ‫الدول���ة توفر للطالب‬ ‫م���ن األول االبتدائ���ي‬ ‫سالم الشيباني‬ ‫حتى اجلامعة باصات‬ ‫تقلهم إلى مدارس���هم‬ ‫وكلياتهم‪ ،‬وكان كل طالب في اجلامعة يحصل‬ ‫على ‪ 700‬شلن (ما يعادل مائة دوالر)‪ ،‬وكانت‬ ‫الدول���ة توف���ر الس���كن الداخلي م���ع التغذية‬ ‫لطالب القرى النائية‪ ..‬التطبيب كان مجانيا‬ ‫وتص���رف األدوي���ة مجاني���ة وتتحم���ل الدولة‬ ‫مس���ؤولية س���فر املواط���ن لتلق���ي العالج في‬ ‫اخل���ارج في حال عدم توف���ر إمكانية عالجه‬ ‫ف���ي الداخ���ل‪ ..‬ه���ذا م���ا كان في زم���ن دولة‬ ‫اجلنوب فحدثوني ع���ن زمن دولة الوحدة مع‬ ‫اليمن»‪.‬‬ ‫فقلت له‪ :‬يجب فاحتة أن نتفق بأن اسمها‬ ‫دولة‪ :‬جمهورية اليمن الدميقراطية الشعبية‪.‬‬ ‫وال ميكن أن نقول الش���يء ونقيضه في نفس‬ ‫احل���رف والنقط���ة والفاصلة والس���طر‪ .‬فأن‬

‫نثاب���ر عل���ى تكري���س مفه���وم دول���ة اجلنوب‬ ‫وقضي���ة اجلن���وب واس���تعمار اجلن���وب م���ا‬ ‫ه���و إال م���رآة واضحة وصادقة ف���ي مرئيات‬ ‫انعكاس���اتها املعبرة عن حال���ة االغتراب عن‬ ‫هوية جمهورية ميننا الدميقراطية الش���عبية‪،‬‬ ‫بل هو عل���ى الضد والنقيض م���ن هوية دولة‬ ‫اليم���ن الدميقراطي���ة الش���عبية‪ ،‬وه���ذا م���ن‬ ‫حق���ك‪ ،‬لكن أليس م���ن حقنا أن نس���ألك‪ :‬أو‬ ‫ليس هذه الدولة هي دولة احلزب االشتراكي‬ ‫اليمني الذي لن يس���تطيع وليس مبقدوره إال‬ ‫أن يك���ون حزب���اً اش���تراكياً مينياً؟ ه���و هكذا‬ ‫خُ ل���ق وخرج من بني صل���ب وترائب تضاريس‬ ‫اليم���ن االجتماعي���ة واجلغرافية م���ن حوفها‬ ‫إل���ى جوفها‪ ،‬وأيام دولة اليم���ن الدميقراطية‬ ‫الش���عبية دول���ة املواطن���ة اليمني���ة‪ ،‬كان هذا‬ ‫احلزب هو القائد؟‬ ‫أو ليس���ت ه���ذه الدول���ة هي دول���ة طابور‬ ‫الصباح التربوي والعلم���ي والعملي‪ :‬لنناضل‬ ‫م���ن أجل الدفاع ع���ن الثورة اليمني���ة وتنفيذ‬ ‫اخلطة اخلمس���ية وحتقيق الوح���دة اليمنية‪،‬‬ ‫دولة احتاد عمال اليمن‪ ،‬نساء اليمن‪ ،‬فالحي‬ ‫اليمن‪ ،‬ط�ل�اب اليم���ن‪ ،‬أدباء وكت���اب اليمن‪،‬‬ ‫صحفي���ي اليم���ن‪ ،‬ش���باب اليم���ن‪ ،‬صي���ادي‬

‫اليمن‪ ،‬جيش وأمن اليمن‪ ،‬نشيد اليمن‪ ،‬حزب‬ ‫اليمن!؟‬ ‫لنس��� ّم األش���ياء بأس���مائها‪ ،‬ولنجر حواراً‬ ‫معمق���اً علمياً موضوعي���اً يجوهر ما يتمظهر‬ ‫ويطفو عل���ى س���طح مرئيات مرآة الس���طور‬ ‫العاكس���ة واملعب���رة‪ ،‬فم���ا يتمظهر م���ا هو إال‬ ‫فط���ر ظاهر عل���ى اجلل���د صنعت���ه وحددته‬ ‫«ح َّمى» اجلوهر وعلين���ا أن نفحص‬ ‫أس���باب ُ‬ ‫وأن نحلل «خُ زعة» فط���ر (في دولة اجلنوب)‬ ‫بأجه���زة ومحالي���ل عل���م التاري���خ الكيمائية‬ ‫واجملهرية حتى نتبني حال���ة ملاذا وكيف يريد‬ ‫البعض أن نخرج باإلكراه من نور فضاء هوية‬ ‫مواطنتن���ا العربي���ة اليمني���ة ومدني���ة مدينة‬ ‫عدنن���ا كي ندخ���ل خلفه أفواجاً ف���ي ُظلمات‬ ‫قواق���ع عصبي���ة الهوي���ة اجلهوي���ة واملذهبية‬ ‫والتراتبي���ة الس�ل�الية العنصرية اخلسيس���ة‬ ‫املنتنة‪ ،‬وإال فالس���اطور مش���حوذ بناقع س���م‬ ‫أحق���اد العصبية العفنة وجاهز لنهوي بنصله‬ ‫على لس���ان حرف اجملادلة واحملاججة بالتي‬ ‫هي أحس���ن وأنف���ع‪ ،‬فأحق���اد أي عصبية من‬ ‫عصبي���ات هوي���ات التش���كيالت االجتماعية‬ ‫(منتهي���ة الصالحية التاريخي���ة االجتماعية)‬ ‫الب���د لها أن تُعمي بكريه نتنها بصر وببصيرة‬

‫ض���رورة العمل على ح���ل القضية اجلنوبية‬ ‫ً‬ ‫ح�ل�ا عادالً مب���ا يلبي طموح���ات وتطلعات‬ ‫أبن���اء اجلنوب وميهد أرضي���ة مالئمة لبناء‬ ‫دول���ة مدني���ة حديث���ة على أس���س احلرية‬ ‫والعدال���ة واملواطن���ة املتس���اوية والش���راكة‬ ‫الفعلية في الس���لطة والثروة واحليلولة دون‬ ‫أن تس���تأثر بها جهة دون جهة أخرى‪ ،‬ولكي‬ ‫تس���اهم قوى الثورة اجلنوبية إسهاماً فعاالً‬ ‫في هذا املضمار‪.‬‬ ‫وكلف املؤمت���ر الهيئة التنفيذي���ة باتخاذ‬ ‫كاف���ة التدابير واإلجراءات الالزمة لضمان‬ ‫مش���اركة اجملل���س ف���ي مؤمت���ر احل���وار‬ ‫الوطن���ي وتقدمي ال���رؤى الناجع���ة للقضايا‬ ‫الوطنية وفي مقدمته���ا القضية اجلنوبية‪،‬‬ ‫وبالتواصل املس���تمر مع بقية القوى الثورية‬ ‫والوطني���ة لتنس���يق اجلهود باجت���اه خدمة‬ ‫القضية اجلنوبية‪.‬‬ ‫وكان إعالن اجمللس التنسيقي قد استفز‬ ‫بع���ض الفصائل املس���لحة احملس���وبة على‬ ‫احل���راك اجلنوبي التي عب���رت عن رفضها‬ ‫للمجل���س وكالت التهم ضد املش���اركني فيه‬ ‫مدعية لنفس���ها حق احتكار متثيل اجلنوب‬ ‫حسب بعض املصادر السياسية اجلنوبية‪.‬‬ ‫إلى ذلك رحب القيادي محمد علي أحمد‬ ‫بتأس���يس مجل���س تنس���يق الق���وى الثورية‬ ‫اجلنوبية وأش���اد ب���دور تلك الش���خصيات‬ ‫املناضلة والش���باب في االنتص���ار للقضية‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫وق���ال في لق���اء جمعه مع قيادة تنس���يق‬ ‫الق���وى الثوري���ة اجلنوبية بحض���ور محمد‬ ‫الش���دادي نائ���ب رئي���س مجل���س الن���واب‬ ‫اخلمي���س املاض���ي بع���دن‪« :‬أنت���م ش���ركاء‬ ‫تأسيس النضال‪ .‬شركاء القضية اجلنوبية‬ ‫ومعني���ون أيض���اً لالنتص���ار له���ا وقط���ف‬ ‫ثمار نضالك���م ونضال كاف���ة أبناء اجلنوب‬ ‫األحرار»‪.‬‬ ‫وأك���د محم���د عل���ي أحم���د أن الوض���ع‬ ‫اليوم يحتم عل���ى اجلميع التوافق والتالقي‬ ‫فاجلن���وب جلمي���ع أبنائ���ه وبجمي���ع أبنائه‬ ‫وال ميك���ن للعقلي���ات القدمية التي عاش���ت‬ ‫اإلقص���اء والتهميش والص���وت الواحد أن‬ ‫تأتي الي���وم لتعبر بنفس الطريقة‪ ،‬مش���يرا‬ ‫إل���ى أن الزمن قد تغير واجلن���وب قد تغير‬ ‫والقوى املوجودة في اجلنوب قد تغيرت‪<.‬‬

‫احل���وار املعمق املش���خص ألص���ل داء تخلفنا‬ ‫ومتزقن���ا‪ ،‬املُش���خص لعلة كيف ومل���اذا يحب‬ ‫اإلنسان املواطن العربي اليمني أن يأكل حلم‬ ‫مينه بأنياب ومخالب عصبية هويته اجلهوية‬ ‫واملذهبي���ة والتراتبية الس�ل�الية العنصرية؟‬ ‫والحظوا أن الفرس���ان الشجعان األبطال هم‬ ‫ذاته���م الذي���ن اجترحوا مآثر مالحم مآس���ي‬ ‫ماض���ي مي�ي�ن وش���مال مي���ن البل���دة الطيبة‬ ‫وال���رب الغف���ور‪ ،‬وأدمن���وا ‪-‬كأي فطري���ات‬ ‫محللة‪ -‬جرائم القتل والتمزيق والتفكيك إلى‬ ‫درجة أن الرفيق فينا ذهب ليقتل رفيق عمره‬ ‫ودرب النضال وهو يرف���ع حبات الرز إلى فم‬ ‫طفل���ه على مائدة الطعام‪ .‬ومدمنو القتل فينا‬ ‫ال يري���دون منَّ���ا أن نتوقف لنرى مل���اذا وكيف‬ ‫لدينا القابلية ألن ي���أكل املواطن اليمني حلم‬ ‫أخي���ه اليمني؟ ومل���اذا وكيف نتفاخ���ر بنهش‬ ‫ومتزي���ق حل���م أمنا اليم���ن بأني���اب ومخالب‬ ‫الش���طرية واملذهبي���ة والس�ل�الية البطني���ة‬ ‫واملناطقي���ة التعزي���ة واحلضرمية والضالعية‬ ‫واألبينية واليافعية والش���بوانية والصنعانية‪،‬‬ ‫وليس لشظايا التمزق نهاية!؟‬ ‫إن س�ن�ن النام���وس س���تجعلنا نرت���د إل���ى‬ ‫أرذل العم���ر االجتماع���ي‪ ،‬وصدقون���ي بأننا‬ ‫ق���در غيبوبة نس���ياننا لرب هذه‬ ‫في ح���ال ال ّ‬ ‫البلدة الطيبة الغفور‪ ،‬فإن ردنا إلى كوس���وفو‬ ‫وجنوب الس���ودان وماضي جنوب الـ»أعراب»‬

‫هود تدين حماولة‬ ‫االنحراف بن�ضال‬ ‫احلراك اجلنوبي‬ ‫قالت منظمة «هود» إنها‬ ‫تقف مع حق النضال السلمي‬ ‫للوصول إلى مطلب حق «أيا‬ ‫كان سقفه» طاملا كان يستند‬ ‫إلى رغبة الناس وطموحهم‪،‬‬ ‫وأضافت في بيان بشأن ما‬ ‫أسمته مبمارسات احلراك‬ ‫اجلنوبي املسلح أن اللجوء للقوة‬ ‫هو عالمة ضعف وتأكيد على‬ ‫أن هذه املطالب هي مطالب ثلة‬ ‫قليلة فشلت في إقناع اجملتمع‬ ‫مبشروعها فلجأت إلى فرضه‬ ‫عليهم بقوة السالح‪.‬‬ ‫وأدانت «هود» ما وصفته‬ ‫مبحاولة االنحراف بنضال‬ ‫احلراك اجلنوبي إلى‬ ‫ممارسات عنف ما يسمى‬ ‫باحلراك املسلح ومن ذلك‬ ‫االعتداء على ساحات احلرية‬ ‫والتغيير ومقرات األحزاب‬ ‫السياسية أو وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫وقالت هود إن واقع احلال‬ ‫ودروس التأريخ تؤكد أن سلوك‬ ‫فرض الرأي بالعنف ال يقابل‬ ‫إال بعنف مثله وهي طريق ليس‬ ‫لها نهاية‪.‬‬ ‫وأشادت «هود» في بيان‬ ‫لها تلقى األهالي نت نسخة‬ ‫منه بنضال أبناء وسكان‬ ‫احملافظات اجلنوبية‪،‬‬ ‫وأضافت‪« :‬لقد ناضلوا منذ‬ ‫وقت مبكر وقدموا في سبيل‬ ‫ذلك الكثير من التضحيات‬ ‫رافضني الصبر السلبي‬ ‫على مرارة الظلم وكانوا وال‬ ‫يزالون أكبر من األلم وقدم‬ ‫الشباب والشيوخ والرجال‬ ‫والنساء دروسا بليغة في‬ ‫اإلميان باحلرية وعمق االنتماء‬ ‫للمجتمع وصدق التعبير عن‬ ‫قضاياه»‪<.‬‬

‫سيجعلنا ننس���ى الله الذي سينسينا أنفسنا‪،‬‬ ‫ولن جند حل���م جنوب وال ش���مال لنأكله‪ ،‬وال‬ ‫دم عروقنا لنشربه‪ ،‬ولن يحب أحدنا أكل حلم‬ ‫بن عمه والغريب حياً فحس���ب‪ ،‬بل سيضطر‬ ‫يوم نوقظ الفنت العصبية املنتنة ونبعثها من‬‫مرقدها‪ -‬ليأكل حي ونابض حلم أخيه!!‬ ‫ملاذا نشحذ الس���اطور بناقع سموم أحقاد‬ ‫ردة التس���فل لنج���ز ب���ه رقبة حاض���ر ميننا‪،‬‬ ‫قضية جنوبن���ا اليمني العادل���ة واحملقة التي‬ ‫ه���ي قضي���ة كل مين���ي ألنه���ا لصاحل���ه ومن‬ ‫أجل حاضره ومس���تقبله؟ ملاذا من يدعي بأنه‬ ‫وصي على قضيتنا يحولها إلى ساطور ُمشهر‬ ‫وجاه���ز لتمزي���ق مي�ي�ن وش���مال مينن���ا؟ هل‬ ‫النضال من أجل التمزيق والتكفير والتخوين‬ ‫ه���و عمل بطولي وش���جاع جنت���رح من خالله‬ ‫مآثر حتررنا من ميننا؟ هل من مكارم أخالق‬ ‫البطولة والش���جاعة أن يدعي أحدنا بأنه هو‬ ‫قضية اليمن الدميقراطية الشعبية‪ ،‬قضيتنا‬ ‫كلنا‪ ،‬وبأن هادي وباسندوة ما هما إال دخالء‬ ‫وش���عرتان مغروس���تان عل���ى ذيل املس���تعمر‬ ‫«اليمني»؟‬ ‫تعالوا ‪-‬أيه���ا األحباب‪ -‬لندور جميعاً على‬ ‫ما يقينا من فتن���ة خرف وهرم ردنا إلى أرذل‬ ‫العمر السياس���ي واالقتص���ادي واالجتماعي‬ ‫الت���ي ل���ن تصي���ب مي�ي�ن أو ش���مال مينن���ا‬ ‫خاصة‪<.‬‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪8‬‬

‫حتليـــــل‬

‫ا�سرتاتيجية �إزاحة «العائلة» و�إعادة �إنتاج ذات النظام‬ ‫بعد التفجير اإلرهابي في ميدان السبعين في الواحد والعشرين من مايو الماضي خرج الرئيس عبدربه‬ ‫منصور بعدد من القرارات أبرزها تعيين اللواء محمد جميع الخضر وكيال لجهاز األمن القومي مكان‬ ‫عمار صالح‪ ،‬والعميد حسين الرضي قائدا لقوات النجدة مكان محمد عبداهلل القوسي (صهر يحيى‬ ‫محمد عبداهلل صالح)‪ ،‬واللواء فضل القوسي قائدا لقوات األمن المركزي مكان عبدالملك الطيب‪.‬‬ ‫للوهل���ة األول���ى‪،‬‬ ‫تُربط هذه القرارات‬ ‫بعملي���ة التفجي���ر‬ ‫ألنه���ا ج���اءت بعده‬ ‫مباش���رة (في اليوم‬ ‫التال���ي)‪ .‬وبع���د‬ ‫عبدامللك شمسان‬ ‫التأم���ل واالس���تناد‬ ‫‪ Shamsan75@hotmail.com‬إل���ى املعلومات التي‬ ‫تفيده���ا املص���ادر‬ ‫عدة من قبل‬ ‫يثبُت أن هذه القرارات كانت ُم ّ‬ ‫ذلك بكثي���ر وأنه حال دون إعالنها ‪-‬خالل‬ ‫تلك الفترة‪ -‬حاالت التمرد على القرارات‬ ‫األول���ى‪ .‬وعلى هذا‪ ،‬فاألرجح أن توجيهات‬ ‫الرئي���س أوبام���ا ل���وزارة اخلزان���ة باتخاذ‬ ‫العقوبات ضد من يعرق���ل عملية االنتقال‬ ‫للسلطة في اليمن‪ ،‬ثم اقتراب موعد جلسة‬ ‫مجلس األمن‪ ،‬كانت هي األسباب الدافعة‬ ‫لصدور تلك القرارات وليس التفجير‪ ،‬وإن‬ ‫كان صدورها بعد التفجير مباشرة ال يخلو‬ ‫م���ن داللة واتهام ضمني من الرئيس هادي‬ ‫لعائلة صالح بالضلوع بطريقة ما في ذلك‬ ‫العمل اإلرهابي البش���ع‪ ،‬خاصة وأن مهمة‬ ‫التفتي���ش ملنف���ذي بروفات الع���رض كانت‬ ‫ذل���ك الي���وم‪ -‬مس���ؤولية األم���ن املركزي‬‫والنج���دة‪ ،‬فضال عن جه���از األمن القومي‬ ‫الذي جرت العادة أن يعتبر مثل هذا العمل‬ ‫جزءا من اختصاصه‪ ،‬ويلعب دورا كبيرا في‬ ‫املهمة بشكل سري‪ .‬أي أن مسؤولية هؤالء‬ ‫عن التفتيش س��� ّهلت خروج تلك القرارات‬ ‫التي اس���تهدفت عمار صالح ‪-‬وكيل األمن‬ ‫القومي‪ ،‬وقائد النجدة ‪-‬محمد القوس���ي‪،‬‬ ‫وقائ���د األم���ن املركزي عبداملل���ك الطيب‪،‬‬ ‫وق���د ال يكون األخير مس���تهدفا من القرار‬ ‫بقدر م���ا كان الهدف من���ه تضييق اخلناق‬ ‫عل���ى يحي���ى صال���ح ‪-‬رئي���س أركان حرب‬ ‫األمن املركزي‪.‬‬ ‫وباس���تثناء ق���رار تغيي���ر قائ���د الل���واء‬ ‫الثال���ث حرس جمه���وري‪ ،‬تبتع���د قرارات‬ ‫الرئي���س هادي ع���ن أحمد عل���ي وقيادات‬ ‫ألويته مبختلف مس���توياتها من الدنيا إلى‬ ‫الوس���طى فالعليا‪ ،‬وتقتصر القرارات على‬ ‫أق���ارب صالح من الدرجة الثانية ‪-‬إن صح‬ ‫التعبير‪.‬‬ ‫وينطلق الرئيس هادي في هذه السياسة‬ ‫من منطلقني‪ :‬املنطلق األول ستتناوله فقرة‬ ‫تالي���ة‪ ،‬أم���ا الثان���ي فه���و معرف���ة الرئيس‬ ‫هادي بأن علي صالح مهما متس���ك بهؤالء‬ ‫األقارب م���ن الدرجة الثانية‪ ،‬فإنه ال يبالي‬ ‫عند اشتداد الضغط‪ -‬في التخلي عنهم‪.‬‬‫ومتسكه ‪-‬على سبيل املثال‪ -‬بطارق صالح‬ ‫قائدا للواء الثالث حرس‪ ،‬ليس ألنه طارق‪،‬‬ ‫وال ألن���ه ابن أخي���ه‪ ،‬بل ألن األم���ر مرتبط‬ ‫بالل���واء الثالث حرس‪ .‬ولو كان متس���كه به‬ ‫ألن���ه طارق أو ألنه ابن أخي���ه ملا تخلى عنه‬

‫حني أقيل من قيادة حرس الرئاسة!!‬ ‫ويش���عر هؤالء بالغنب بل والس���خط من‬ ‫تعام���ل صال���ح إزائهم واتخ���اذه لهم دروعا‬ ‫حلماية رقبته (قيادات احلرس اجلمهوري‬ ‫مبختل���ف قياداته)‪ ،‬وه���ذا ‪-‬رمبا‪ -‬ما دفع‬ ‫يحي���ى صالح لتقدمي اس���تقالته إلى رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة األربعاء الفائت ‪-‬بحس���ب ما‬ ‫نشره «األهالي نت»‪.‬‬ ‫وعل���ى أن يحيى صالح نفى االس���تقالة‬ ‫«املؤكدة ‪-‬بحس���ب املوق���ع» إال أن األمر ال‬ ‫يخلو من رس���الة أراد يحي���ى إيصالها إلى‬ ‫الطرف اآلخر من العائلة‪ ،‬ورس���الة أخرى‬ ‫للرئي���س ه���ادي يضمنه���ا عتاب���ا يحصل‬ ‫مبقابل���ه على كلمات تطم�ي�ن تطيل مكوثه‬ ‫في موقع���ه‪ ،‬خاصة وأنه أصب���ح يتوقع أن‬ ‫الدور ق���د وصل إلي���ه‪ ،‬وك���ذا ليظهر فيها‬ ‫ع���دم متس���كه مبوقع���ه محقق���ا ‪-‬بذلك‪-‬‬ ‫مكسباً إعالمياً ولو في حدود احمليطني به‬ ‫وبالرئيس هادي‪ ،‬وحتى ال يكون في إقالته‬ ‫املتوقعة مجاال للشماتة من قبل أي شخص‬ ‫قري���ب أو بعيد‪ ،‬غذ س���يخرج يومها ويقول‬ ‫إنه كان قد استقال من تلقاء نفسه ولم يكن‬ ‫يحب البقاء لوال أن الرئيس وبعض األعزاء‬ ‫أحرجوه وأجبروه على االستمرار‪.‬‬ ‫ومما يساعده على اخلروج بنفي اخلبر‬ ‫ه���و الرف���ض املتوق���ع لالس���تقالة من قبل‬

‫الرئيس ه���ادي‪ .‬ففي حني قد يرى البعض‬ ‫أن هذه اخلطوة من قبل يحيى صالح غنيمة‬ ‫ب���اردة قدمها للرئيس ه���ادي‪ ،‬وأن الرئيس‬ ‫سيغتنمها ويقبل االستقالة على الفور‪ ،‬قد‬ ‫برى آخ���رون أن العكس هو الرأي األقرب‪،‬‬ ‫أي أن الرئيس س���يرفض استقالته ليظهر‬ ‫أوالً‪ -‬أن���ه ال يهدف إل���ى إقصاء أحد من‬‫العائلة جملرد أنهم من العائلة‪ ،‬والس���تمالة‬ ‫يحي���ى إلى صفه‪ ،‬وفوق ذلك ‪-‬وهو األهم‪-‬‬ ‫يشعر الرئيس أن يحيى فرض عليه توقيت‬ ‫هذه اخلطوة‪ ،‬وهو يريد أن تكون إقالته في‬ ‫الوقت الذي يراه هو مناسبا‪ ،‬وبعد أن يكون‬ ‫قد رتب لألمر‪ ،‬وبالطريقة التي يحقق بها‬ ‫مكسبا‪ ،‬ال في الوقت الذي يحدده يحيى!!‬ ‫وتع���ددت اآلراء وال���ردود ل���دى ال���رأي‬ ‫العام اليمني إزاء ه���ذه التغييرات األخيرة‬ ‫املش���ار إليها والتي موضوع هذه األسطر‪،‬‬ ‫وانقس���مت ه���ذه اآلراء وال���ردود ثالث���ة‬ ‫اجتاهات بحسب االنطباعات العامة‪:‬‬

‫تغيريات املحافظني‪ ..‬الورقة املدخرة!!‬

‫يتس���اءل البع���ض عن اخلط���وة املتعلقة‬ ‫بتغيي���ر احملافظني والت���ي يفترض أنها قد‬ ‫مت���ت؟ والواضح أن الق���رارات املتصلة بها‬ ‫س���تظل تتنزل بالقطارة كلما دعت احلاجة‬ ‫للضغ���ط عل���ى ه���ذا الط���رف أو ذاك‪ ،‬أو‬ ‫الس���ترضاء ه���ذا الط���رف أو ذاك‪ ،‬أو‬ ‫للحصول على مكاسب من هنا وهناك‪.‬‬ ‫واس���تنادا إلى مقولة عم���رو بن العاص‬ ‫الت���ي يُع ّرف فيه���ا العقل بأن���ه «معرفة ما‬ ‫س���يكون مبا ق���د كان»‪ ،‬ميك���ن التوقع بأن‬ ‫عملي���ة تغيي���ر احملافظني ‪-‬س���واء تقدمت‬ ‫أو تأخ���رت أو نفذت بالتدريج‪ -‬س���يجري‬ ‫إخراجه���ا وف���ق ذات إط���ار التغيي���رات‬ ‫الس���ابقة‪ ،‬وستأتي ‪-‬في ش���كلها النهائي‪-‬‬

‫حاملة ألكثر الصفات اجلوهرية التي كانت‬ ‫حتملها في عهد علي صالح‪.‬‬ ‫وأب���رز االختالل الذي يُتوقع أن يش���وب‬ ‫هذه القضية سيكون ناشئا من عدم سيادة‬ ‫الدس���تور والقان���ون وانع���دام املؤسس���ية‪.‬‬ ‫وخالص���ة هذه النقطة أن الق���رارات التي‬ ‫ستتخذ بهذا الشأن ستحرص على استثمار‬ ‫ما ب�ي�ن احملافظني والوزراء من ش���قاق أو‬ ‫تباين تس���مح به أوجه قص���ور واختالالت‬ ‫الس���لطة احمللي���ة وص���ور التداخ���ل ب�ي�ن‬ ‫صالحيات الوزير وصالحيات احملافظ‪.‬‬ ‫وعل���ى س���بيل املث���ال‪ :‬س���يواجه وزي���ر‬ ‫الداخلية اليوم إشكاليات كبيرة إن أراد أن‬ ‫يتخذ أي قرار بشأن ضابط في أحد أقسام‬

‫الش���رطة بأي مديرية نائية في أي‬ ‫من احملافظ���ات‪ ،‬ألن أي قرار بهذا‬ ‫الش���أن قد يصطدم برغبة مخالفة‬ ‫للمحافظ هناك‪ .‬واختالف وجهات‬ ‫الوزراء واحملافظ�ي�ن ‪-‬في ظل هذا‬ ‫االختالل‪ -‬سيجعل كال من احملافظ‬ ‫والوزي���ر محتاجاً لدعم الرئيس‪ ،‬ومن‬ ‫يرض عن���ه الرئيس يصبح هو الطرف‬ ‫َ‬ ‫األقوى واألمضى قرارا‪.‬‬ ‫وم���ن الطبيع���ي ‪-‬هن���ا‪ -‬أن يتناف���س‬ ‫الطرف���ان للتق���رب من الرئي���س للحصول‬ ‫على دعم���ه‪ ،‬فإذا بالرئيس قد حتول ‪-‬بناء‬ ‫عل���ى ه���ذا‪ -‬إل���ى قط���ب ال ت���دور الرحى‬ ‫بدونه‪ ،‬وإذا الكل يبرر قراراته وميجد آراءه‬

‫> األغلبية ف���ي الش���ارع اليمني ونخبه‬ ‫يرونه���ا خط���وة ممتازة‪ ،‬وامله���م ‪-‬عندهم‪-‬‬ ‫أنها أطاحت بعدد من رموز العائلة وضيقت‬ ‫اخلناق على بعضهم اآلخر‪.‬‬ ‫> بع���ض ق���وى الث���ورة يرحب���ون بإقالة‬ ‫ه���ؤالء احملس���وبني عل���ى العائل���ة لكنه���م‬ ‫يرفض���ون االقتص���ار على اختي���ار البُدالء‬ ‫م���ن احمليط�ي�ن بالرئيس هادي واس���تبعاد‬ ‫قوى الثورة‪ ،‬وأبرز من حتدث باس���مهم من‬ ‫النخب ه���و عيدروس النقيب‪ ،‬إذ قال ‪-‬في‬ ‫احللق���ة الثالثة من مقاالته التي ينش���رها‬ ‫هذه األي���ام‪ -‬حتت عنوان «ح���ول مفهوم‬‫اجلنوب العربي»‪« :‬همسة في أذن الرئيس‬ ‫عبد ربه منصور هادي‪ :‬ال أعرف أحدا ممن‬ ‫عينتهم أو أحلتهم من القيادات العس���كرية‬ ‫واألمني���ة‪ ،‬لكنني أمتنى عليك أن تتمس���ك‬ ‫بتنفي���ذ قراراتك حت���ى وإن كانت خاطئة‪،‬‬ ‫وال تترك مجاال للوساطات واحملسوبيات‪،‬‬ ‫كما أرجو أن ال تنس���ى الكفاءات اجلنوبية‬ ‫املقع���دة من���ذ الع���ام ‪1994‬م وأن���ت تعي���د‬ ‫هيكلة املؤسسة العس���كرية واألمنية سواء‬ ‫كانت هذه الكفاءات محسوبة على الزمرة‬ ‫أو الطغم���ة اللتان ودعهم���ا اجلنوبيون إلى‬ ‫األبد»‪.‬‬ ‫ويص���ب هذا الط���رح في ذات الس���ياق‬ ‫ال���ذي عبر عنه علي اجل���رادي بعد صدور‬ ‫حزم���ة الق���رارات األولى التي اس���تهدفت‬ ‫محم���د صال���ح األحم���ر وط���ارق محم���د‬ ‫عبدالل���ه صال���ح‪ ،‬إذ امتدحه���ا واعتبره���ا‬ ‫ش���جاعة وقوية من حيث إزاحتها لعدد من‬ ‫رم���وز العائلة في تلك املواق���ع‪ ،‬لكنه انتقد‬ ‫اس���تبعادها لق���وى الث���ورة وش���بابها ‪-‬كما‬ ‫قال‪.‬‬ ‫> أما القس���م الثالث فهم عائلة صالح‪،‬‬ ‫وق���د عب���روا ع���ن رأيه���م بطريق���ة ملتوية‬ ‫كاملعت���اد وبعي���دا عن وس���ائلهم اإلعالمية‬ ‫املعروفة‪ ،‬وكانت صفح���ات الـ»فيس بوك»‬ ‫ه���ي اختياره���م األنس���ب‪ ،‬إضاف���ة إلى ما‬ ‫يروجون���ه عب���ر االتص���ال الش���خصي من‬ ‫خالل عناصرهم االس���تخباراتية وغيرها‪،‬‬ ‫ومف���اد م���ا ركزوا عل���ى طرحه ف���ي األيام‬ ‫التالية للتفجير هو غمزهم للرئيس هادي‬ ‫ووزير الدفاع وحتميلهم مسؤولية احلادث‬ ‫م���ن خالل إخ���راج العرض العس���كري من‬ ‫حوش األمن املركزي إلى ميدان الس���بعني‪،‬‬ ‫إلى آخر ه���ذا الكالم الذي يريدون منه أن‬ ‫هادي كان يبحث عن ذريعة لتمرير قراراته‬ ‫بش���أن ع���دد م���ن أف���راد العائل���ة طالتهم‬ ‫قراراته في اليوم التالي‪.‬‬ ‫ويقصدون به���ذا ‪-‬وكالمهم واضح‪ -‬أن‬ ‫عبدربه هو من يق���ف وراء التفجير ليتخذ‬ ‫من���ه ذريعة لتل���ك القرارات الت���ي أقال بها‬ ‫عددا من رموز عائل���ة صالح وع ّين مكانها‬ ‫عددا من «زمرته»!!‬ ‫إن هن���اك رفضا مطلق���ا للرئيس هادي‬ ‫من قب���ل احلوثيني‪ ،‬ومن احلراك املس���لح‪،‬‬ ‫ومم���ن يوال���ي هذي���ن التيارين م���ن الذين‬ ‫انخرط���وا ف���ي التوج���ه املدع���وم إيرانيا‪.‬‬ ‫ورفض���ا مطلق���ا للرئي���س ه���ادي من جهة‬

‫ويبذل وسعه لإلطالة‬ ‫بعم���ره على كرس���ي‬ ‫الرئاس���ة‪« ،‬وإذا الدنيا‬ ‫كما نعرفها»‪!!..‬‬ ‫وه���ذا مج���رد مثل‬ ‫عن صالحي���ات وزير‬ ‫الداخلي���ة وضاب���ط‬ ‫ف���ي منطق���ة نائي���ة بأي‬ ‫محافظة‪ ،‬فكي���ف إذا تعلق‬ ‫األمر مبا ه���و أكبر من مجرد‬ ‫ضابط هنا أو هناك؟ وماذا لو سحبنا هذا‬ ‫املثل على وزارة التربية والتعليم التي تتبعها‬ ‫أع���داد من املدارس واملرافق املنتش���رة في‬ ‫كل احملافظات مبا يف���وق مرافق الداخلية‬

‫عائلة صالح التي كان���ت تعتقد أن انتخابه‬ ‫رئيس���ا لن يغير من األمر ش���يئا إذ سيكون‬ ‫بإمكانها ‪-‬كما اعتقدت‪ -‬أن تس���يطر عليه‬ ‫وتس���تخدمه كقف���از متس���ك به الس���لطة‬ ‫«إل���ى ح�ي�ن ميس���رة»‪ ،‬ثم اتض���ح لها خطأ‬ ‫تقديرها‪.‬‬ ‫وهناك احتقان بدأ يظهر من جهة شباب‬ ‫الث���ورة‪ ،‬ويتنامى ه���ذا االحتقان إلى درجة‬ ‫أنه لم يعد يعبر عنه ‪-‬فقط‪ -‬بعض الشباب‬ ‫أو الناشطني من هنا وهناك‪ ،‬بل تعدى ذلك‬ ‫إلى درجة حملت بعض القيادات النخبوية‬ ‫للتعبي���ر عن هذا األمر كما س���بق عن علي‬ ‫اجلرادي وعيدروس النقيب وآخرين‪.‬‬ ‫ورمب���ا أن كثيرا م���ن اجلنوبي�ي�ن الذين‬ ‫كان���وا محس���وبني ‪-‬في فت���رة الصراع بني‬ ‫قطبي الش���طر اجلنوبي قبل الوحدة‪ -‬بنوا‬ ‫موقفهم الراف���ض النتخابات (‪ 21‬فبراير)‬ ‫الرئاس���ية عل���ى توق���ع عدم اجت���اه األمور‬ ‫نحو حل القضي���ة اجلنوبية بقدر اجتاهها‬ ‫نحو إعادة إنت���اج ذات الصراع القدمي وإن‬ ‫بأشكال وأسماء أخرى‪.‬‬ ‫ويس���ير اليمني���ون حثيث���ا نح���و مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطني ال���ذي ينتظر منه حس���م‬ ‫وإنهاء كل قضايا الوطن العالقة أو املعلقة‪.‬‬ ‫وتع���د «القضي���ة اجلنوبي���ة» أب���رز ه���ذه‬ ‫القضايا وأوالها‪ ،‬وقضية املرحلة بامتياز‪.‬‬ ‫والق���رارات والتعيين���ات اخملتلف���ة الت���ي‬ ‫ص���درت ‪-‬حت���ى اآلن‪ -‬ال تظه���ر أن هناك‬ ‫تقديرا صحيح���ا للتعامل مع هذه القضية‬ ‫وحلها‪ ،‬هذا إن لم تكن تدل على إعادة إنتاج‬ ‫ذات الص���راع املتبل���ور حول ه���ذه القضية‬ ‫وإن بتفرعات وأش���كال وص���ور جديدة من‬ ‫الف���رز‪ .‬وقد قال الدكتور النقيب في مقاله‬ ‫املش���ار إليه س���ابقا‪« :‬وهكذا فإن القضية‬ ‫اجلنوبية ال ميكن أن تفهم إال في س���ياقها‬ ‫التاريخي واملتعلق بـ‪( :‬تدمير الدولة ونهب‬ ‫الثروة ومصادرة احلقوق وتهميش املواطنة‬ ‫واالس���تيالء على األرض واملنشآت وتزوير‬ ‫التاري���خ ومس���خ الهوية وتس���طيح الثقافة‬ ‫وحتويل حل���م الوحدة من وحدة الش���راكة‬ ‫إل���ى وحدة الضم واإلحل���اق وما ترافق مع‬ ‫كل ذلك من إزهاق لألرواح وإراقة للدماء)‪.‬‬ ‫إن ه���ذا املدخل يبدو ضروريا للدخول إلى‬ ‫مهمة املعاجلة املطلوبة واملمكنات املتوفرة‬ ‫واخلي���ارات الت���ي ميك���ن الذه���اب إليه���ا‬ ‫ملعاجلة ه���ذه القضية العادلة واملش���روعة‬ ‫وإن اكتنفته���ا بع���ض مظاه���ر التش���ويش‬ ‫والتضبيب املتعمدين وغير املتعمدين»‪<.‬‬

‫تغيير المحافظين عملية‬ ‫معقدة جدا وشائكة‪.‬‬ ‫وضبط القضية على‬ ‫هذه الصيغة يتطلب‬ ‫حسابات كثيرة‬ ‫ودقيقة‪ ،‬ويبدو أن هذا‬ ‫هو سبب تأجيل هذه‬ ‫الخطوة فوق كونها‬ ‫ورقة مدخرة ال حاجة‬ ‫للعب بها في الوقت‬ ‫الحالي!!‬ ‫بأضعاف أضعاف‪ ،‬ثم ماذا لو سحبنا املثل‬ ‫على جميع الوزارات واحدة واحدة!؟‬ ‫إن تغيي���ر احملافظني عملية معقدة جدا‬ ‫وشائكة‪ .‬وضبط القضية على هذه الصيغة‬ ‫يتطلب حس���ابات كثيرة ودقيقة‪ ،‬ويبدو أن‬ ‫ه���ذا هو س���بب تأجيل ه���ذه اخلطوة فوق‬ ‫كونها ورقة مدخ���رة ال حاجة للعب بها في‬ ‫الوقت احلالي!!<‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪9‬‬

‫حتليـــــل‬

‫هل ت�ستمر �أ�سباب التوافق الذي حظي به الرئي�س؟‬ ‫لقد ك��ان عبدربه منصور‬ ‫ه��ادي حال مقبوال من‬ ‫ق��وى ال��ث��ورة كرئيس‬ ‫ت��واف��ق��ي تبعا لكونه‬ ‫بعيدا من عائلة صالح‪،‬‬ ‫وك���ذا ألن���ه ل��م يظهر‬ ‫خ��ل�ال ف���ت���رة ال���ث���ورة‬ ‫م���ؤي���دا ل��ص��ال��ح‪ ،‬وال‬ ‫مبررا لعمليات القتل‬ ‫وال��ق��م��ع ال��ت��ي تعرض‬ ‫ل��ه��ا ال��م��ت��ظ��اه��رون‬ ‫وال��م��ع��ت��ص��م��ون‪ ،‬وال‬ ‫ظهر معه ف��ي أي من‬ ‫اجتماعاته برموز نظامه‬ ‫وأع��وان��ه‪ ،‬والع��ت��ب��ارات‬ ‫أخ����رى ل��ي��س ال��م��ق��ام‬ ‫لالسترسال فيها‪.‬‬ ‫وكان ح�ل�ا مقب���وال ‪-‬ف���ي ذات‬ ‫الوقت‪ -‬من جهة العائلة‪ ،‬وإن قبلته‬ ‫مجبرة بعد رفض دام طويال‪ ،‬وذلك‬ ‫تبع���ا لكون���ه غي���ر محس���وب على‬ ‫الث���ورة‪ ،‬ولن ميثل صع���وده انهزاما‬ ‫لهذه العائل���ة أمام الثورة‪ ،‬وكذا ألن‬ ‫تقديراته���ا ذهبت ‪-‬ذل���ك احلني‪-‬‬ ‫إلى االعتق���اد بإمكانية الس���يطرة‬ ‫علي���ه واس���تخدامه كقف���از ليدها‬ ‫«احملروقة» متسك به السلطة «إلى‬ ‫حني ميسرة»!!‬ ‫ويتقب���ل الطرفان (العائلة وقوى‬ ‫الثورة) ق���رارات الرئيس املتتابعة‪،‬‬ ‫ول���كل منهما حس���اباته‪ ،‬وإن كانت‬

‫العائل���ة ال تزال تتم���رد على بعض‬ ‫هذه القرارات‪.‬‬ ‫ويقوم الرئيس ه���ادي باإلزاحة‬ ‫التدريجية لرموز العائلة‪ ،‬مستفيدا‬ ‫من أمور أولها تأييد عامة الش���عب‬ ‫لقرارات���ه املتعلقة به���ؤالء الرموز‪،‬‬ ‫وهو التأييد ال���ذي يقوم على نظر‬ ‫الن���اس إل���ى نص���ف ال���كأس دون‬ ‫النصف اآلخ���ر‪ ،‬أي ينظ���رون إلى‬ ‫قراراته من الزاوية اإليجابية التي‬ ‫يُ���زاح بها رم���وز العائل���ة‪ ،‬ويغضون‬ ‫الطرف عن مواصفات البديل وما‬ ‫إذا كان سيترتب على هذه الطريقة‬ ‫في التغييرات مستقبل صحيح آمن‬ ‫مستقر أم ال‪..‬؟‬ ‫وثانيها هو م���ا يحصل عليه من‬ ‫مس���اندة إقليمية ودولي���ة‪ ،‬واعتبار‬ ‫أن كلمته هي الكلمة الفصل‪ ،‬وهذا‬ ‫أمر طبيعي‪ .‬وقد أكد سفراء الدول‬ ‫اخلمس دائمة العضوية في مجلس‬ ‫األم���ن بصنعاء لدى لقائهم برئيس‬ ‫اجلمهوري���ة الثالث���اء املاضي (‪30‬‬ ‫مايو)‪ ،‬أك���دوا ح���ق الرئيس هادي‬ ‫في اتخ���اذ الق���رارات وتهددوا من‬ ‫يعرقلها‪ .‬وقال الس���فير البريطاني‬ ‫جلري���دة الراية الكويتية ‪-‬بحس���ب‬ ‫الصح���وة موباي���ل ي���وم االثنني من‬ ‫األس���بوع املاض���ي (‪ 29‬ماي���و)‪:‬‬ ‫«الرئي���س هادي هو م���ن يقرر من‬ ‫يخ���رج ع���ن أوامره ويعي���ق جهوده‬ ‫ونحن فقط ندعم قراراته»‪.‬‬ ‫وأم���ا الثال���ث فهو موق���ف قوى‬ ‫الث���ورة ممثل���ة بنخبه���ا احلزبي���ة‬ ‫وناش���طيها‪ ،‬وهي القوى املضطرة‬

‫إل���ى تأيي���د قرارات���ه ألن ه���ذه‬ ‫القرارات تزيح رموز العائلة‪ ،‬وهذه‬ ‫القوى مضطرة ‪-‬في نفس الوقت‪-‬‬ ‫اللت���زام الصم���ت إزاء املعين�ي�ن‬ ‫كبدالء‪.‬‬ ‫وت���درك ه���ذه النخ���ب املمثل���ة‬ ‫للث���ورة ف���ي خطه���ا السياس���ي أن‬ ‫اعتراضه���ا عل���ى البدالء س���يعني‬ ‫إحج���ام الرئيس ه���ادي عن عملية‬ ‫التغيير‪ ،‬وهو ما س���يعني اس���تمرار‬ ‫بق���اء رم���وز عائل���ة صال���ح وتوالي‬ ‫ما يترت���ب على بقائه���م من تبعات‬ ‫سلبية على البالد‪.‬‬ ‫ومعرف���ة الرئي���س ه���ادي بهذه‬ ‫النقط���ة جتعل���ه واثق���اً من نفس���ه‬ ‫وقادراً على املضي في اجتاه إعادة‬ ‫بن���اء النظام به���ذه الطريق���ة التي‬ ‫نتابعها جميعا‪ .‬فالعائلة غير قادرة‬ ‫عل���ى الرفض غالباً‪ ،‬وق���وى الثورة‬ ‫مجبرة على التأييد دائماً‪ ،‬والقوى‬ ‫اإلقليمية والدولية تشعر باالرتياح‬ ‫الكبي���ر إزاء ذل���ك‪ .‬ولق���د وصل���ت‬ ‫األطراف اخلارجية مبكرا وخالل‬ ‫األش���هر األولى من عمر الثورة إلى‬ ‫قناع���ة بأنه ال مج���ال لبقاء صالح‬ ‫ورم���وز عائلته‪ ،‬فاتخ���ذت قرارها‬ ‫باجتاه�ي�ن‪ :‬التخل���ي ع���ن العائلة‪،‬‬ ‫وعدم الس���ماح لصع���ود املعارضة‬ ‫واحليلولة دون بن���اء الدولة املدنية‬ ‫التي تنشدها الثورة‪.‬‬ ‫والطريقة التي جتري بها عملية‬ ‫التغيي���ر في الوق���ت الراهن‪ ،‬كأنها‬ ‫تو ّف���ق لهذه األط���راف الدولية بني‬ ‫طرفي املعادلة ومتكنها من الس���ير‬

‫تع��د «القضية الجنوبي��ة» أبرز ه��ذه القضايا وأوالها‪،‬‬ ‫وقضي��ة المرحلة بامتي��از‪ .‬والق��رارات والتعيينات‬ ‫المختلفة التي صدرت ‪-‬حتى اآلن‪ -‬ال تظهر أن هناك‬ ‫تقديرا صحيحا للتعامل مع هذه القضية وحلها‪..‬‬ ‫في االجتاهني املرسومني‪.‬‬ ‫ومب���ا أن انقس���ام اجليش يجعل‬ ‫احتم���ال نش���وب احل���رب األهلية‬ ‫احتم���اال واردا‪ ،‬فه���ذا ‪-‬بالطب���ع‪-‬‬ ‫يحف���ظ للرئي���س هادي اس���تمرار‬ ‫التأييد الش���عبي‪ ،‬تبعا ألن اجلميع‬ ‫يخش���ى ه���ذه احل���رب وإن كان���ت‬ ‫نتائجه���ا محس���ومة‪ ،‬ويحف���ظ ل���ه‬

‫أيضا‪ -‬التأييد اإلقليمي والدولي‬‫الذي وضع احليلولة دون وقوع هذه‬ ‫احلرب هدفا أوالً بالنسبة له‪.‬‬ ‫وطامل���ا أن ه���ذا االنقس���ام ف���ي‬ ‫اجلي���ش هو مصدر تأييد الش���عب‬ ‫للرئي���س ه���ادي‪ ،‬وه���و س���بب م���ا‬ ‫يحص���ل علي���ه الرج���ل م���ن تأييد‬ ‫داخلي وخارجي في قيامه بعمليات‬

‫التغيير وفق الطريق���ة التي يتبعها‬ ‫اآلن‪ ،‬فم���ن املس���تحيل أن يعم���د‬ ‫على املدى املنظور‪ -‬إلى خطوات‬‫عملي���ة وحقيقي���ة باجت���اه الهيكلة‬ ‫وإنهاء انقسام اجليش‪.‬‬ ‫ويبدو أنه في عملية بنائه للنظام‬ ‫وفق رؤيته‪ -‬سيظل يستخدم هذا‬‫االنقسام كقوالب خشبية وحديدية‬ ‫يص���ب فيه���ا اإلس���منت ويتعهدها‬ ‫ّ‬ ‫بالرعاي���ة واالهتم���ام‪ ،‬ث���م يزيله���ا‬ ‫ويرميها عندما يجف اإلسمنت!!‬ ‫وبتعبي���ر أكثر وضوحا‪ :‬س���يظل‬ ‫يبني نظامه مستفيدا من تداعيات‬ ‫هذا االنقسام إلى أن يثق أن قواعد‬ ‫بنائه أصبحت مكتملة وقادرة على‬ ‫أن حتمل السقف‪ ،‬فساعتها ميكن‬ ‫أن يبدأ بعملية الهيكلة!!‬ ‫وتش���ترط اللجن���ة التنظيمي���ة‬ ‫للث���ورة أن تك���ون الهيكل���ة ه���ي‬ ‫اخلط���وة األولى وأن تكون س���ابقة‬ ‫للح���وار الوطن���ي‪ ،‬وذل���ك إلدراكها‬ ‫أن عملي���ة التغيي���ر احلقيقي نحو‬ ‫بن���اء الدول���ة املدنية ل���ن تنجح إال‬ ‫بع���د الهيكل���ة‪ .‬لك���ن العك���س ه���و‬ ‫احلاصل اآلن وبدعم من األطراف‬ ‫اخلارجية فيما يبدو‪ .‬وهناك فرق‬ ‫بني أن تك���ون الهيكلة هي اخلطوة‬ ‫األول���ى الت���ي تنبني عليه���ا عملية‬ ‫التغيير التي سيش���ارك فيها جميع‬ ‫األط���راف‪ ،‬وب�ي�ن أن تكون اخلطوة‬ ‫األخيرة التي تأتي بعد االنتهاء من‬ ‫عملي���ة التغيير الت���ي نفذها طرف‬ ‫واحد!!<‬

‫تقرب الدولة املدنية �أم تبعدها‪..‬؟‬ ‫قرارات الرئي�س‪ّ ..‬‬ ‫ساحات الحرية والتغيير ال تزال‬ ‫قائمة وب��زخ��م ال يقل عن‬ ‫وضعها الذي كانت عليه قبل‬ ‫االنتخابات الرئاسية‪ ،‬وشارع‬ ‫الستين بالعاصمة ‪-‬كنموذج‬ ‫ورمز‪ -‬ما زال رحب الصدر لم‬ ‫يضق ب��زواره الذين ينزلون‬ ‫عليه نهار كل جمعة ويؤدون‬ ‫الصالة عنده‪.‬‬

‫وال يرى أبناء الش���عب الثائر أنهم حققوا‬ ‫م���ن ثورتهم س���وى إس���قاط صال���ح وبعض‬ ‫رم���وزه‪ ،‬فيما ال تزال بقي���ة األهداف بعيدة‬ ‫املن���ال‪ ،‬واملؤش���رات املتتالي���ة تؤك���د لهم أن‬ ‫الطريق���ة الت���ي جتري به���ا عملي���ة التغيير‬ ‫احلالي���ة تباع���د بينهم وبني الدول���ة املدنية‬ ‫التي خرجوا من أجلها‪ ،‬وليس العكس‪.‬‬ ‫ولهذا تتململ الساحات بني وقت وآخر‪،‬‬ ‫وال تك���ف ع���ن املس���يرات وتك���رار عبارات‬ ‫ودع���وات التصعي���د الث���وري‪ .‬والتصعي���د‬ ‫الث���وري ه���و ‪-‬وح���ده‪ -‬القادر عل���ى فرض‬ ‫اخلي���ارات الصحيح���ة في عملي���ة التغيير‬ ‫اجلارية‪ ،‬لك���ن هذا التصعي���د ال يبدأ حتى‬ ‫ينته���ي‪ ،‬وال يق���ف حتى ينحن���ي‪ .‬وفي حني‬ ‫يلم���س اجلمي���ع مس���توى االحتق���ان ف���ي‬ ‫الس���احات ويدرك���ون أس���باب املس���يرات‬ ‫والتظاه���رات‪ ،‬لك���ن اجلمي���ع ال ي���كادون‬ ‫يعرفون ‪-‬على وجه الدقة‪ -‬أسباب التراجع‬ ‫واإلحج���ام عن التصعيد بع���د كل دعوة إليه‬ ‫والشروع فيه!!‬ ‫تُته���م األح���زاب السياس���ية ف���ي اللقاء‬ ‫املش���ترك وم���ن انض���م إليه���ا م���ن قيادات‬ ‫املؤمت���ر الش���عبي وقيادات كثي���رة انضمت‬ ‫للث���ورة بأنها أثرت على الثورة س���لباً‪ ،‬وأنها‬ ‫حتكمت في الساحات‪ ،‬وأنها أجلمت الفعل‬ ‫الث���وري وحالت بينه وب�ي�ن حتقيق أهدافه‪،‬‬ ‫واحلقيق���ة الت���ي يش���هد به���ا األغلبية في‬ ‫الداخ���ل واخل���ارج تقول العك���س‪ ،‬أي تؤكد‬

‫معرف��ة الرئي��س به��ذه‬ ‫النقط��ة تجعله ق��ادراً‬ ‫على المض��ي في اتجاه‬ ‫إعادة بناء النظام بهذه‬ ‫الطريق��ة التي نتابعها‬ ‫جميع��ا‪ .‬فالعائل��ة غير‬ ‫قادرة على الرفض غالب ًا‪،‬‬ ‫وقوى الثورة مجبرة على‬ ‫التأييد دائم�� ًا‪ ،‬والقوى‬ ‫اإلقليمي��ة والدولي��ة‬ ‫تش��عر باالرتياح الكبير‬ ‫إزاء ذلك‪..‬‬ ‫على األثر اإليجاب���ي واملتميز حلضور هذه‬ ‫األطراف ف���ي الثورة‪ .‬وقد كان اإلقبال على‬ ‫االنتخابات الرئاس���ية دلي�ل�ا واضحاً على‬ ‫ه���ذه اإليجابي���ة‪ ،‬ودليال فاضح���ا ٌ ملن يقول‬ ‫بخالف هذا‪.‬‬ ‫لم تتس���بب هذه األطراف في ش���يء من‬ ‫ذلك األثر الس���لبي طيلة أشهر الثورة حتى‬ ‫انتخابات الرئاسة في ‪ 21‬فبراير‪ ،‬لكنها مع‬ ‫األسف‪ :‬قد تتورط في ذلك اآلن!!‬ ‫رمب���ا تفك���ر ه���ذه األط���راف بتداعيات‬ ‫التصعيد الثوري في ه���ذه املرحلة‪ ،‬فاألمن‬ ‫املرك���زي وبالطج���ة صال���ح ال يزال���ون‬ ‫منتشرين في املدن‪ ،‬وبالتأكيد أن املسيرات‬ ‫س���تتعرض للقم���ع‪ ،‬وقطع���ا لن يك���ون وزير‬ ‫الداخلي���ة ورئي���س ال���وزراء في من���أى عن‬ ‫التبع���ات‪ ..‬القاع���دة انتش���رت عل���ى رقعة‬ ‫كبيرة في احملافظات اجلنوبية ودخلت على‬ ‫املناطق الش���رقية كالبيض���اء وهناك جلوء‬ ‫إل���ى محافظ���ات الصحراء اجمل���اورة‪ ،‬وفي‬ ‫حال انشغال الرئيس ودولته بالفعل الثوري‬

‫فإن هذه العناصر قد تزداد قوة وانتشارا‪..‬‬ ‫احلراك املسلح خرج بكل عدته وعتاده وقد‬ ‫يفرض س���يطرته على مناطق هنا وهناك‪..‬‬ ‫احلوثي س���يعاود التمدد املسلح في املناطق‬ ‫اجملاورة وبش���كل أكثر شراس���ة‪ ..‬إلى آخر‬ ‫هذه احلسابات السياسية‪.‬‬ ‫ومن يتأمل في هذه احلس���ابات وغيرها‬ ‫يج���د أنه���ا صحيح���ة‪ ،‬ويخف���ى عل���ى هذه‬ ‫األط���راف ‪-‬مكون���ات أو أش���خاصا‪ -‬أن‬ ‫الصحي���ح أيض���ا أن ه���ذه احلس���ابات هي‬ ‫ذاتها احلس���ابات التي ظل���ت تراود قيادات‬ ‫املؤمتر الشعبي املنظمة إلى الثورة ومتنعها‬ ‫من مج���رد مغ���ادرة مرب���ع الس���لطة‪ ،‬وهي‬ ‫ذاتها التي ظلت تراود األحزاب طيلة عقود‬ ‫ومتنعه���م من تبني ثورة ش���عبية‪ ،‬بل متنعهم‬ ‫م���ن مج���رد اخل���روج إل���ى الش���ارع بهدف‬ ‫الضغ���ط من أج���ل اإلص�ل�اح السياس���ي‪،‬‬ ‫وكل اليمني�ي�ن يتذك���رون كم ظل���ت أحزاب‬ ‫املشترك تهدد ‪-‬في سنوات ما قبل الثورة‪-‬‬ ‫بالن���زول إلى الش���ارع لكنها لم تفعل ش���يئا‬

‫من ذلك س���وى الهبة الش���عبية التي نفذتها‬ ‫مطلع فبراي���ر من العام املاضي‪ ،‬وهي الهبة‬ ‫التي س���بقتها ومه���دت لها وش���جعتها ثورة‬ ‫ف���ي تونس‪ ،‬وأخ���رى في مص���ر‪ ،‬واختلطت‬ ‫به���ا بدايات الثورة في اليم���ن‪ ،‬فكيف لو لم‬ ‫يسبقها ثورتان في تونس ومصر ولم يتزامن‬ ‫معها بدايات ثورة في اليمن!؟‬ ‫وهنا نتساءل‪ :‬هل استمرار عملية التغيير‬ ‫على الوتيرة احلالي���ة يعني أن البلد ميضي‬ ‫إل���ى ش���اطئ األم���ان وأن���ه ال يوجد ش���يء‬ ‫من تلك اخمل���اوف املتعلق���ة بالقاعدة وتيار‬ ‫االنفصال املس���لح ومت���دد احلوث���ي بالقوة‬ ‫والعنف‪ ،‬أم أن هذه اخملاوف هي اليوم أكثر‬ ‫وأوضح منها في حال التصعيد الثوري!؟‬ ‫ه���ذا بالنس���بة للقاع���دة واحلوثي���ة‬ ‫واالنفصالي�ي�ن‪ ،‬أما بالنس���بة مل���ن قد يكون‬ ‫البع���ض يخش���ى أن يجلب عليه���م املتاعب‬ ‫م���ن الوزراء ورئيس ال���وزراء في حال حدث‬ ‫صح أن‬ ‫قم���ع للفع���ل الث���وري‪ ،‬فلم���اذا ‪-‬إن ّ‬ ‫هذه اخلش���ية موج���ودة‪ -‬ال يتحم���ل هؤالء‬

‫مس���ؤولياتهم‪ ،‬أو ملاذا ال يستقيلون قبل أول‬ ‫ح���ادث اعت���داء عل���ى املتظاهري���ن أو بعده‬ ‫ويخرج���ون باحلقيقة إلى ال���رأي العام؟ ما‬ ‫الصع���ب أو املش���كلة في أن يفعل���وا هذا أو‬ ‫ذاك‪ ،‬أو فليسقطوا إذن!؟ واملنطق العقالني‬ ‫والبس���يط جدا يق���ول إنه إذا كان���ت الثورة‬ ‫ف���ي كفة وحكومة الوفاق ف���ي كفة فلتذهب‬ ‫حكومة الوفاق برمتها إلى اجلحيم!!‬ ‫وكم ه���و مثي���ر للعج���ب أن ن���رى صالح‬ ‫ورم���وز نظام���ه يس���يرون مبرون���ة ولياق���ة‬ ‫القط���ط‪ ،‬فه���م يوافقون على املب���ادرة وهم‬ ‫يرفضونها‪ ..‬ه���م أول من يرحبون بقرارات‬ ‫الرئيس وه���م يتم���ردون عليه���ا‪ ..‬يُح ّملون‬ ‫املعارضة وقوى الثورة كل فشل أو عجز في‬ ‫أداء احلكوم���ة وهم مش���اركون بنصف هذه‬ ‫احلكومة‪ ،‬بل وميس���كون بكل مواقع القرار‬ ‫واألداء ف���ي النص���ف اآلخر م���ن احلكومة‪،‬‬ ‫وذلك فضال عما لديهم من أجهزة الدولة‪..‬‬ ‫يدعم���ون القاع���دة ويتدف���ق إليه���م الدعم‬ ‫الدول���ي اخملص���ص ملكافح���ة اإلره���اب‪..‬‬ ‫يدعم���ون تي���ارات العنف م���ن االنفصاليني‬ ‫واحلوثي�ي�ن ويتس���لمون ‪-‬ما ش���اء الله‪ -‬من‬ ‫الدعم السعودي‪..‬‬ ‫كل ذل���ك وغي���ره م���ن قبل عائل���ة صالح‬ ‫رغ���م التضيي���ق عليه���م فيم���ا ق���وى الثورة‬ ‫وفي مقدمتها األحزاب السياس���ية متضي‬ ‫كالضب���اع غير القادرة ‪-‬أثناء املش���ي‪ -‬على‬ ‫االلتف���ات مين���ة أو يس���رة ل���وال أن الضباع‬ ‫شرسة مفترسة وهذه أليفة وديعة!!‬ ‫إن كثي���راً من هؤالء الساس���ة لم يتعلموا‬ ‫أن الث���ورة كالس���يل‪ ،‬إن أعددت ل���ه طريقاً‬ ‫فبها ونعمت‪ ،‬وإن لم تعد له طريقا فس���وف‬ ‫سيشق طريقه بنفسه‪.‬‬ ‫وأع���ود أخي���را ألك���رر‪ :‬قناعت���ي أن هذه‬ ‫املكون���ات والش���خصيات ل���م تتس���بب ف���ي‬ ‫أي أثر س���لبي عل���ى الثورة حت���ى انتخابات‬ ‫الرئاس���ة في ‪ 21‬فبراير‪ ،‬لكنها مع األس���ف‬ ‫الشديد‪ :‬قد تتورط في ذلك اآلن!!<‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪10‬‬

‫ر�سالة عاجلة �إىل �أ�صدقاء اليمن والدول املانحة‬ ‫الفق����ر‪ ،‬اجله����ل‪ ،‬امل����رض‪ ،‬هو‬ ‫الثال����وث الرهي����ب ال����ذي يعتب����ر‬ ‫األرضية اخلصبة لتفاقم مشاكل‬ ‫العنف والتخريب واإلرهاب‪.‬‬ ‫الشع����ب اليمن����ي يعان����ي م����ن‬ ‫ظ����روف معيشي����ة صعب����ة من����ذ‬ ‫عشرات السن��ي�ن وتفاقمت هذه‬ ‫الظروف بعد ثورة الشباب حيث‬ ‫منصور عون‬ ‫ارتفع����ت أسع����ار امل����واد الغذائية‬ ‫واملشتق����ات النفطية إل����ى أضعاف‬ ‫مضاعف����ة وهن����اك عق����اب جماع����ي ف����ي انقط����اع التيار‬ ‫الكهربائي واالنفالت األمني‪ ،‬وت����ردي اخلدمات الصحية‬ ‫وجميع مياه احملافظات ملوثة‪.‬‬ ‫من هو السبب فيما يح����دث في اليمن؟ حرب‪ ،‬مرض‪،‬‬ ‫فقر‪ ،‬تدمير التعليم‪ ،‬نهب لثروات أبناء هذا الوطن‪ ،‬نصف‬ ‫الشعب اليمني اليوم يعاني من اجلوع‪.‬‬ ‫مئ����ات اآلالف م����ن املوظف��ي�ن يعانون ظ����روف معيشية‬ ‫صعبة‪ ،‬وهم غير قادرين على مواجهة هذه الظروف‪ ،‬فعلى‬ ‫سبي����ل املثال ف����ي أقدم جامع����ة وأكبر جامع����ة هي جامعة‬ ‫صنعاء‪ ،‬هناك من املوظف��ي�ن املتعاقدين بالشهادة الثانوية‬ ‫والدبل����وم والبكالوريوس‪ ،‬منهم من يتقاض����ى راتباً شهري‬ ‫‪ 6500‬ري����ال‪ ،‬أي أن ه����ذا املوظ����ف أو املوظف����ة يتقاضون‬ ‫دوالراً فقط في اليوم‪ ،‬هذا املبلغ في الشهر ال يكفي لتناول‬ ‫وجب����ة غداء ف����ي مطعم فاخر‪ ،‬أما اآلخ����رون ممن حصلوا‬ ‫على شه����ادة الدبل����وم والبكالوريوس فرواتبه����م ال تساوي‬ ‫خمسني دوالرا شهريا‪.‬‬ ‫أم����ا املوظفون الثابت����ون من حملة شه����ادة البكالوريوس‬ ‫واملاجستي����ر فرواتبهم ال تكفي إليج����ار شقة في العاصمة‬ ‫صنع����اء وتسديد فواتي����ر املياه والكهرب����اء والتلفون‪ .‬كذلك‬ ‫هن����اك أع����داد كثي����رة من املدرس��ي�ن واملوظفني م����ن حملة‬ ‫الشه����ادات العليا ف����ي وزارة التربي����ة والتعلي����م أو معيدين‬ ‫ومدرسني في اجلامعات فرواتبهم ال تكفي لشراء احلاجات‬ ‫الضرورية بالرغم أن منهم من خدم لعشرات السنني‪.‬‬ ‫إل����ى يومنا ه����ذا ال يوج����د للموظف��ي�ن واملدرسني مدن‬ ‫سكني����ة أو تأم��ي�ن صحي‪ ،‬ول����م تصرف ملئ����ات اآلالف من‬ ‫املدرس��ي�ن واملوظف��ي�ن‪ ،‬الع��ل�اوات السنوي����ة أو املكافئات‬ ‫واحلواف����ز‪ ،‬بل إن احلكوم����ات املتعاقبة ف����ي عهد اخمللوع‬ ‫صال����ح وقفت حجر عث����راء أمام مطالبه����م املشروعة‪ ،‬في‬ ‫حصوله����م عل����ى تأم��ي�ن صحي وسك����ن يشعره����م باألمن‬ ‫واالستقرار ويشعرهم بأنهم مينيون‪.‬‬ ‫معاناة املوظفني واملدرسني ف����ي القطاع العام والقطاع‬ ‫اخلاص ت����زداد يوم����ا بعد ي����وم نتيجة للظ����روف املعيشية‬

‫الصعب����ة‪ ،‬اليوم يعانون من ضغ����وط نفسية خطيرة‪ ،‬وهذه‬ ‫الضغ����وط النفسي����ة انعكست سلبا عل����ى حياتهم األسرية‬ ‫واالجتماعي����ة وأثرت عل����ى صحتهم النفسي����ة واجلسمية‬ ‫والعقلي����ة‪ ،‬منهم من أصيب بجلط����ات في الدماغ وهم اآلن‬ ‫معاقني وغي����ر قادرين عل����ى احلركة‪ ،‬كذلك أع����داد منهم‬ ‫م����ن يعاني من أمراض خطيرة‪ ،‬كأم����راض القلب‪ ،‬والفشل‬ ‫الكلوي‪ ،‬وضغط الدم‪ ،‬والسكر‪ ،‬وأمراض املعدة‪ ،‬والقولون‬ ‫العصبي‪.‬‬ ‫ه����ذا هو حال املوظفني واملدرسني في القطاع العام‪ ،‬أو‬ ‫القطاع اخلاص‪ ،‬فما هو حال العمال والفقراء واحملتاجني‬ ‫واملهمش��ي�ن واملعاق��ي�ن الذي����ن ل����م ترحمه����م أي����اد الفساد‬ ‫واملفسدي����ن‪ ،‬حيث وصل الفساد إل����ى دور األيتام‪ ،‬ومراكز‬ ‫املعاقني‪ ،‬ومكاتب الشئون االجتماعية والعمل‪.‬‬ ‫مالي��ي�ن من اليمني��ي�ن يعانون م����ن األم����راض النفسية‬ ‫أخطرها مرض القلق‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬وتوهم املرض‪ ،‬واخملاوف‬ ‫املرضية نتيجة لتردي األوضاع املعيشية ونتيجة إلصابتهم‬ ‫باألمراض اجلسيمة اخلطي����رة واملزمنة‪ ،‬وكذلك احلروب‬ ‫املستم����رة وظاه����رة العن����ف واإلره����اب ونتيج����ة لالفتقار‬ ‫للخدم����ات الطبية‪ ،‬واخلدم����ات النفسية‪ ،‬فف����ي العاصمة‬ ‫صنع����اء واجهة اليمن‪ ،‬ال يوجد فيه����ا مستشفى لألمراض‬ ‫النفسي����ة والعقلية لذلك امتألت األحي����اء السكنية وأنفاق‬ ‫وجسور املشاة وفي الشوارع واجلوالت باملرضى النفسيني‪،‬‬ ‫وكذلك املصابني باملرض العقلي‪.‬‬ ‫الي����وم أبناء الشع����ب اليمن����ي بحاجة ماس����ة ألصدقاء‬ ‫اليمن‪ ،‬والدول املانحة أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬وعليهم أن‬ ‫يدركوا بأن معاناة اليمني��ي�ن سوف تزداد بتجاهل اجملتمع‬ ‫الدول����ي وكذل����ك جتاه����ل مجلس األم����ن في ع����دم اتخاذ‬ ‫قرارات حازم����ة إما بتجميد أرصدة القي����ادات العسكرية‬ ‫املعرقل����ة لتنفي����ذ املب����ادرة أو إحالتهم إل����ى محكمة العدل‬ ‫الدولية‪ ،‬الرتكابهم جرائم حرب ضد اإلنسانية‪.‬‬ ‫جمدت أرص����دة أوالد القذافي‪ ،‬واملسئول��ي�ن في ليبيا‪،‬‬ ‫وف����ي تونس‪ ،‬ومص����ر‪ ،‬وسوريا‪ ،‬عدا اليم����ن‪ ،‬لم جتمد ألي‬ ‫شخص فاسد‪ ،‬وقات����ل‪ ،‬اليمن من أكثر الدول فقرا‪ ،‬نصف‬ ‫الشعب اليمني حتت خ����ط الفقر وماليني األطفال يعانون‬ ‫من س����وء التغذية‪ ،‬كذلك عشرات األطف����ال ميوتون يوميا‬ ‫ف����ي معظم احملافظات التي ترتفع درجة احلرارة إلى أكثر‬ ‫م����ن ‪ 40‬درج����ة مئوية‪ ،‬وهذا يحدث نتيج����ة النقطاع التيار‬ ‫الكهربائ����ي‪ ،‬كذلك ميوت����ون الكثير من املرض����ى واملسنني‬ ‫في املستشفي����ات نتيجة لتردي األوضاع الصحية‪ ،‬ونتيجة‬ ‫النقط����اع الكهرب����اء بشك����ل متك����رر‪ ،‬واألطف����ال واملسنني‬ ‫النازح��ي�ن نتيجة للحروب ال يتلقون خدمات طبية ونفسية‬ ‫وال مساعدات‪<.‬‬

‫مقـــــال‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪11‬‬

‫تقريـــــر‬

‫ناق�ش مع م�سئولني خليجيني م�س�ألة التدخل الإيراين فـي اليمن‪..‬‬

‫بن عمر يتجنب ت�ضمني تقريره الأخري ا�سم �صالح بطلب من الرئي�س هادي‬ ‫أكد األمين العام لألمم المتحدة أنه س��يتم اتخاذ إجراءات بحق من يعرقل س��ير تنفيذ عملية التس��وية السياسية في اليمن‬ ‫والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة‪.‬‬ ‫وقال في لقائه برئيس الوزراء باسندوة‬ ‫في اسطنب���ول‪« :‬من يعرقل عملية التسوية‬ ‫السياسية في اليم���ن عليه أن يدرك سلفا‬ ‫أن���ه يع���رض نفس���ه ملشاك���ل وإج���راءات‬ ‫عقابية»‪.‬‬ ‫ون���وه بان ك���ي مون مبا مت م���ن خطوات‬ ‫على صعيد تنفيذ املبادرة اخلليجية وآليتها‬ ‫التنفيذية‪ ..‬مشددا عل���ى أهمية استكمال‬ ‫إجناز تنفيذ بقية بن���ود املبادرة اخلليجية‪،‬‬ ‫ودع���م األمم املتح���دة واجملتم���ع الدول���ي‬ ‫ووقوفه���م مع اليمن للخ���روج من األوضاع‬ ‫الراهنة وإجناح املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫وعبر رئيس الوزراء محمد باسندوة عن‬ ‫تقديره لدور األمم املتحدة الداعم للمضي‬ ‫قدما في استكمال تنفيذ املبادرة اخلليجية‬ ‫وآليتها التنفيذية املزمن���ة ومساندة اليمن‬ ‫للخروج من األوضاع الراهنة‪..‬‬ ‫مثمنً���ا الدور الذي لعب���ه ويلعبه مبعوث‬ ‫األم�ي�ن الع���ام ل�ل�أمم املتحدة إل���ى اليمن‬ ‫جمال بن عمر في إطار العملية السياسية‬ ‫وتوافق األطراف وما يبديه من حرص على‬ ‫إجناح املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫وح���ث رئيس مجلس ال���وزراء أمني عام‬ ‫األمم املتح���دة واجملتم���ع الدول���ي عل���ى‬ ‫ممارس���ة املزي���د م���ن الضغ���وط ضد من‬ ‫يحاول���ون عرقلة مسي���رة التغيي���ر وتنفيذ‬ ‫املب���ادرة اخلليجي���ة وآليته���ا التنفيذي���ة‬ ‫املزمنة‪.‬‬ ‫م���ن جهة أخرى وص���ل اجلمعة املاضية‬ ‫مبعوث األمني العام لألمم املتحدة اخلاص‬ ‫باليم���ن جم���ال ب���ن عم���ر إل���ى العاصمة‬ ‫السعودية الرياض وذلك إلجراء محادثات‬ ‫مع العاه���ل السعودي ومسؤولني خليجيني‬ ‫ف���ي الرياض بش���أن األوضاع ف���ي اليمن‪،‬‬ ‫وكيفي���ة جت���اوز العراقيل الت���ي حتول دون‬ ‫تنفيذ املبادرة اخلليجية‪.‬‬ ‫وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة «أخبار‬ ‫الي���وم» أن زي���ارة جمال بن عم���ر تأتي في‬ ‫إطار استق���اء املعلومات حول سير العملية‬ ‫السياسي���ة في اليمن والعوائ���ق التي تقف‬ ‫أمامها وم���دى تأثير اجلماع���ات املسلحة‬ ‫في ذلك‪..‬‬ ‫مشيرة إلى أن مجلس األمن قد طلب من‬ ‫املبعوث األمم���ي مناقشة مسألة العقوبات‬ ‫الت���ي ستف���رض عل���ى معيق���ي التسوي���ة‬ ‫السياسية واملتمردين على قرارات الرئيس‬ ‫وتداعياته���ا على األوضاع في اليمن‪ ،‬وكذا‬ ‫احلل���ول التي يج���ب أن تتم مب���ا من شأنه‬ ‫الدفع بالعملية السياسية في اليمن‪..‬‬ ‫وتوقع���ت املصادر أن تك���ون من أسباب‬ ‫زيارة بن عمر للمملكة استخدام آخر ورقة‬ ‫ف���ي جانب جهود النص���ح الدبلوماسي ملن‬ ‫يعيقون تقدم العملية السياسية ولم يلتزموا‬ ‫باملبادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية‪.‬‬

‫وكان���ت املعلوم���ات التي سبق���ت انعقاد‬ ‫جلس���ة مجل���س األم���ن حتدث���ت ع���ن نية‬ ‫األطراف الدولية الراعية التفاقية التسوية‬ ‫ت���درس وضع قائم���ة بأسم���اء األشخاص‬ ‫الذين يعيقون عملية انتقال السلطة‪ ،‬وأنها‬ ‫تقت���رح أن يغ���ادر ه���ؤالء اليم���ن إلى حني‬ ‫انتهاء الفت���رة االنتقالية‪ ،‬وستتجنب فرض‬ ‫عقوبات ف���ي الوقت الراه���ن حتى ال تغلق‬ ‫األبواب أمام إمكانية النجاح‪.‬‬

‫بن عمر يغادر �صنعاء غا�ضبا‬

‫وذك���رت املصادر أن بن عم���ر ناقش مع‬ ‫العاه���ل السع���ودي واملسؤولني اخلليجيني‬ ‫مسألة التدخل اإليران���ي في اليمن ومدى‬ ‫تأثيره في إعاقة التسوية السياسية‪ ،‬سيما‬ ‫وأن إيران تعمل على تقويض هذه التسوية‬ ‫وتستخدم أطراف���اً وجماعات مسلحة في‬ ‫شم���ال وجنوب اليم���ن للح���ول دون تنفيذ‬ ‫املبادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية‪..‬‬ ‫متوقع���ة ف���ي الوق���ت ذات���ه أن يتم طرح‬ ‫ف���رض عقوبات على اجلماع���ات املسلحة‬ ‫اليمنية التي تستخدمها إيران في الداخل‬ ‫اليمني إلعاقة العملي���ة السياسية‪ ،‬منوهة‬ ‫إل���ى أن ب���ن عم���ر تلق���ى مقترح���ات م���ن‬ ‫املسؤولني اخلليجيني في هذا اجلانب‪.‬‬ ‫وم���ن املتوقع أن تتسل���م الدول األعضاء‬ ‫ف���ي مجل���س األم���ن مس���ودة م���ن مشروع‬ ‫القرار الذي سيتبناه مجلس األمن اخلاص‬ ‫باليمن‪.‬‬ ‫وكان بن عمر دعا مجلس األمن والشعب‬ ‫اليمن���ي إل���ى معاقبة م���ن يعرق���ل قرارات‬ ‫هادي إلع���ادة تنظيم قوات اجليش واألمن‬ ‫والسيطرة عليها‪.‬‬ ‫وق���ال‪« :‬إن أولئك الذي���ن يشجعون على‬ ‫التخري���ب والعرقل���ة م���ن وراء الكوالي���س‬ ‫يج���ب أن يعلم���وا أنهم حت���ت املراقبة وأنه‬ ‫ستت���م محاسبتهم وأن الصب���ر الدولي بدأ‬ ‫ينفد»‪.‬‬ ‫وتط���رق ب���ن عمر إل���ى تصاع���د التوتر‬ ‫خالل العام املنص���رم بسبب قرار الرئيس‬

‫اليمن���ي عبدربه منصور هادي بتغيير قادة‬ ‫في اجلي���ش‪ ،‬ورف���ض قائد الل���واء الثالث‬ ‫حرس (طارق صالح) التنحي عن منصبه‪.‬‬ ‫وأك���د أن تل���ك التط���ورات تظه���ر أن‬ ‫األسب���اب الكامنة للتوت���ر مازالت موجودة‬ ‫وتعرق���ل جه���ود الرئي���س ه���ادي إلع���ادة‬ ‫تنظي���م ق���وات اجليش واألم���ن والسيطرة‬ ‫عليه���ا مبا قد يعرقل عملية التحول الهشة‬ ‫في اليم���ن ويؤدي إلى زعزع���ة االستقرار‬ ‫بشكل خطي���ر‪ ،‬مشدداً على ض���رورة بذل‬ ‫ك���ل اجلهود إلبق���اء عملي���ة التح���ول على‬ ‫مسارها السليم‪ .‬وقال‪« :‬على الرغم من أن‬ ‫عملية التحول السياسي في اليمن ما تزال‬ ‫إل���ى ٍ‬ ‫حد بعيد تسير ف���ي املسار الصحيح‪،‬‬ ‫إال أنه���ا ال ميكن أن تتم ف���ي ظل استمرار‬ ‫التهديدات العسكرية»‪.‬‬ ‫وأض���اف جم���ال ب���ن عم���ر املستش���ار‬ ‫اخلاص لألم�ي�ن العام ل�ل�أمم املتحدة في‬ ‫اليمن في إفادته أمام مجلس األمن الدولي‬ ‫أن عملية التحول في اليمن تتقدم إلى حد‬ ‫كبير على مسارها الصحيح‪.‬‬ ‫واعتب���رت أوساط سياسي���ة ما خرج به‬ ‫مجل���س األمن لم يلب طموح���ات اليمنيني‬ ‫واعتب���ر الناط���ق باس���م أح���زاب اللق���اء‬ ‫املشترك أن ما أسفرت عنه جلسة مجلس‬ ‫األمن الدولي الثالثاء املاضي بشأن متابعة‬ ‫تنفي���ذ اتفاق التسوي���ة السياسية “لم يكن‬ ‫بالدرج���ة املأمولة واملتوقع���ة”‪ ،‬إال أنه رأى‬ ‫أن “م���ا ج���اء في مجل���س األمن ل���م يكن‬

‫مخيب���اً لآلم���ال بدرجة كبي���رة‪ ،‬فقد متت‬ ‫اإلش���ارة إلى معرقل���ي املب���ادرة اخلليجية‬ ‫وآليتها املزمنة وأن���ه مازالت هناك فرصة‬ ‫ألن يدرك���وا أنه���م ل���ن ينجوا م���ن العقاب‬ ‫واملساءلة”‪.‬‬ ‫وق���ال د‪ .‬عب���ده غالب العدين���ي للخليج‬ ‫اإلماراتي���ة‪ :‬كن���ا نتوقع م���ن مجلس األمن‬ ‫موقفاً وق���رارات واضحة وصريحة‪ ،‬فلديه‬ ‫معلوم���ات واضح���ة م���ن ه���م املعرقل���ون‬ ‫للمب���ادرة اخلليجية‪ ،‬وكن���ا نتوقع إجراءات‬ ‫رادع���ة وأوام���ر مثل جتميد أم���وال أو منع‬ ‫سفر‪ ،‬خاصة ونح���ن نسير في إطار تنفيذ‬ ‫املبادرة وآليتها وك���ان يفترض أن نكون قد‬ ‫بدأنا بخطوات أكثر في إطار تنفيذها ولكن‬ ‫نتيج���ة العرقلة من قبل علي صالح وإعاقة‬ ‫جه���ود الرئي���س عبدرب���ه منص���ور هادي‬ ‫وحكوم���ة الوف���اق الوطني سيك���ون هناك‬ ‫تأجيل قضايا في املبادرة اخلليجية‪.‬‬ ‫من جهتها كشفت مصادر دبلوماسية في‬ ‫األمم املتح���دة أن مندوبي الدول األعضاء‬ ‫في مجلس األمن اتفقوا على إصدار قرار‬ ‫تاريخ���ي مه���م بشأن اليم���ن سيصدر هذا‬ ‫األسب���وع سيتضمن تأكيد وق���وف أعضاء‬ ‫مجلس األمن إلى جان���ب قرارات الرئيس‬ ‫هادي وحتذي���ر أي طرف من عرقلة تنفيذ‬ ‫هذه القرارات‪ ،‬واعتبار العرقلة إعاقة لنقل‬ ‫السلط���ة سلمياً في اليمن‪ ،‬وبالتالي حتدياً‬ ‫لق���رارات مجلس األم���ن الدولي وللمبادرة‬ ‫اخلليجية‪.‬‬

‫جمعية اال�صالح بتعز تقدر خ�سارتها مبائة و�ستة ع�شر مليون و�أربعة وخم�سون‬ ‫�ألف وخم�سمائة ريال بالإ�ضافة �إىل �أربعة �آالف و�سبعون دوالر‬ ‫عق���دت جمعي���ة اإلص�ل�اح االجتماع���ي اخليرية‬ ‫مبحافظ���ة‪ ،‬األحد‪ ،‬مؤمترا صحفي���ا مبناسبة مرور‬ ‫عام على اقتحام مقر اجلمعية وعودة العمل إليها‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور علي عبدالرب القباطي أمني عام‬ ‫اجلمعية أن الهدف من املؤمتر الصحفي والذي يأتي‬ ‫مبناسب���ة الع���ودة إلى املبنى هو نقل ص���ورة حقيقية‬ ‫لل���رأي العام والعال���م أجمع مبا حل���ق باجلمعية من‬ ‫أض���رار جراء االجتياح املنضم الذي قامت به قوات‬ ‫احلرس اجلمه���وري التي عاثت بكل أدوات اجلمعية‬ ‫وصادرات محتوياتها مخلفة بذلك خسائر جتاوزت‬ ‫‪ 116‬ملي���ون ريال مين���ي و‪ 4070‬دوالر أمريكي وكان‬

‫لبرنامج مناء لتمويل األصغر نصيب األسد من هذا‬ ‫الضرر إذ مت مصادرة األموال التي كانت في خزائنه‬ ‫ع�ل�اوة عن املصوغات الذهبي���ة وغيره من األدوات‪.‬‬ ‫بحسب قوله‪.‬‬ ‫واستع���رض القباط���ي النجاح���ات الت���ي حققتها‬ ‫اجلمعي���ة خ�ل�ال العام املنص���رم بالرغ���م من ضيق‬ ‫املكان الذي استخدم كبديل للمقر املنهوب ومن ذلك‬ ‫حملة النظاف���ة األولى والثانية ع�ل�اوة عن املشاريع‬ ‫الرمضاني���ة املوسمي���ة ومشاري���ع حل���وم األضاحي‬ ‫واحلقيق���ة املدرسي���ة عالوة ع���ن مشاري���ع اإلغاثة‬ ‫للنازحني وصرف مستحقات األيتام بتكلفة جتاوزت‬

‫‪ 104‬مليون ريال‪.‬‬ ‫ب���دوره حمل احلاج أحم���د خالد جميل‬ ‫عض���و الهيئ���ة اإلداري���ة اجلمعي���ة مسئولة‬ ‫السلطة احمللي���ة السابقة باحملافظة مسئولية‬ ‫نهب واقتحام مقر اجلمعي���ة التي أسست خلدمة‬ ‫اجملتمع بعيدا عن السياسية ومماحكتها‪.‬‬ ‫ف���ي ذات الصعي���د‪ ،‬نف���ذت جمعي���ة اإلص�ل�اح‬ ‫االجتماعي اخليرية مشروع توزيع مواد عينية مكونة‬ ‫م���ن ‪ 1600‬بطاني���ة و‪ 400‬كرت���ون مالب���س متنوعة‬ ‫لألسر النازح���ة جراء األحداث ف���ي مديرية أرحب‬ ‫مبحافظة صنعاء‪.‬‬

‫ونقل عن السفير األميركي لدى صنعاء‪،‬‬ ‫جيرال���د فايرستاين‪ ،‬في لقائه قيادات في‬ ‫حزب املؤمت���ر الشعبي العام‪ ،‬قوله لـألمني‬ ‫الع���ام املساعد للمؤمتر سلط���ان البركاني‬ ‫إن ق���رار مجل���س األمن سيتضم���ن أسماء‬ ‫معرقل���ي املب���ادرة اخلليجي���ة وخصوص���اً‬ ‫م���ن رفض���وا إنه���اء املظاه���ر املسلحة في‬ ‫العاصمة صنعاء وإخ���راج املسلحني منها‪،‬‬ ‫دون أن يشير إلى عقوبات قد تفرض‪.‬‬ ‫وج���اءت اجللسة بع���د تأجيلها منتصف‬ ‫الشهر املاضي إثر مساع دبلوماسية إلقناع‬ ‫أق���ارب صالح بإنهاء التم���رد احلاصل في‬ ‫اللواء الثالث حرس جمهوري‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من قيام بن عمر بزيارتني خالل شهر واحد‬ ‫إال أنه غ���ادر البالد منزعج���اً بسبب عدم‬ ‫إحراز تقدم في شأن إنهاء التمرد املستمر‬ ‫من���ذ أسابيع عدة على ق���رار الرئيس عبد‬ ‫ربه منصور هادي‪.‬‬ ‫في سياق متصل كشفت مصادر سياسية‬ ‫مطلعة ع���ن تعهدات قطعها سف���راء الدول‬ ‫اخلم���س دائم���ة العضوية مبجل���س األمن‬ ‫الدول���ي للرئي���س هادي بدع���م أي قرارات‬ ‫يتخذه���ا تهدف إل���ى التسريع بب���دء عملية‬ ‫إع���ادة هيكلة اجلي���ش واألمن وعقد مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وأكدت املصادر أن سفراء الدول اخلمس‬ ‫دائمة العضوية في مجلس األمن طلبوا من‬ ‫هادي ل���دى استقباله لهم األسبوع املاضي‬ ‫بصنع���اء املضي قدماً في تنفي���ذ توجهاته‬ ‫اخلاص���ة بعملي���ة إع���ادة هيكل���ة اجليش‬ ‫واألم���ن والتعامل بحزم م���ع سوابق التمرد‬ ‫العسك���ري‪ ،‬منوهة ب���أن السف���راء تعهدوا‬ ‫بدع���م قرار بتوقيع عقوبات على أي طرف‬ ‫يثب���ت تورطه ف���ي محاول���ة عرقلة اجلهود‬ ‫القائمة لتثبيت التسوية السياسية القائمة‬ ‫ف���ي الب�ل�اد‪ .‬وقال���ت املص���ادر لصحيف���ة‬ ‫اخللي���ج إن «الرئي���س هادي أك���د للسفراء‬ ‫حرص���ه عل���ى استم���رار التهدئ���ة القائمة‬ ‫وع���دم استث���ارة أي من األط���راف القائمة‬ ‫ف���ي الساح���ة وهو م���ا دفعه إل���ى التدخل‬ ‫الشخصي لدى مبعوث األمني العام لألمم‬ ‫املتح���دة جمال ب���ن عمر حلث���ه على عدم‬ ‫تضمني تقريره األخي���ر الذي عرضه على‬ ‫مجلس األم���ن اسم علي صال���ح واالكتفاء‬ ‫باإلش���ارة الضمنية لألط���راف التي تسهم‬ ‫من خلف الستار في عرقلة مساعي تطبيق‬ ‫بقية بنود املبادرة اخلليجية‪<.‬‬

‫وأوض���ح األخ يح���ي الفقيه‬ ‫نائ���ب مدي���ر إدارة اإلغاث���ة‬ ‫باجلمعي���ة أن ‪ 1322‬أس���رة‬ ‫استف���ادت م���ن ه���ذه املواد‬ ‫الت���ي مت توزيعه���ا في عدد‬ ‫م���ن ق���رى مديري���ة أرحب‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن اجلمعية نفذت‬ ‫املش���روع بتموي���ل م���ن اإلغاثة‬ ‫االسالمية‪ ،‬الفتا إل���ى أن اجلمعية‬ ‫ستدش���ن في شه���ر يونيو املقب���ل مشروع‬ ‫تشجي���ع النازحني للعودة إل���ى قراهم ومناطقهم في‬ ‫محافظت���ي حجة وأبني وسيستمر تنفيذه ستة أشهر‬ ‫وتقدم اجلمعية من خالله خدمات مختلفة ومتعددة‬ ‫تسهم في مساعدة النازح�ي�ن للعودة إلى قراهم في‬ ‫املناطق التي أصبحت آمنة ومستقرة‪<.‬‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪12‬‬

‫ريا�ضـــــة‬

‫اليمنية تعلن عن �إمكانيتها �إعادة‬ ‫املنتخب من الريا�ض‬

‫فـي ختام بطولة الوحدة للبلياردو وال�سنوكر والبولينج‬

‫الأمانة بطل البلياردو والدبعي بطل ال�سنوكر‬ ‫والزنداين واحلرازي بطال البولينج‬ ‫توج منتخ���ب أمانة‬ ‫العاصمة بلقب بطولة‬ ‫الوح���دة للبلي���اردو‬ ‫(أبط���ال احملافظات)‬ ‫الت���ي ينظمها االحتاد‬ ‫العام للعبة برعاية من‬ ‫دول���ة رئي���س مجلس‬ ‫ال���وزراء عل���ى صال���ة‬ ‫فن سيت���ي بالعاصمة‬ ‫صنعاء مبشاركة ‪200‬‬ ‫الع���ب والعبة ميثلون‬ ‫س���ت محافظ���ات‪،‬‬ ‫حت���ت شعار (من أجل‬ ‫بناء مين جديد) والتي‬ ‫تأت���ي متزامن���ة م���ع‬ ‫أف���راح بالدن���ا بالعيد‬ ‫الثان���ي والعشري���ن‬ ‫لقيام الوحدة اليمنية‬

‫املبارك���ة‪ .‬فيم���ا ح���ل‬ ‫منتخ���ب ع���دن ف���ي‬ ‫املرك���ز الثان���ي وح���ل‬ ‫منتخ���ب احلديدة في‬ ‫املركز الثالث‪.‬‬ ‫وف���ي منافس���ات‬ ‫السنوك���ر ح���ل العب‬ ‫محافظ���ة تع���ز كمال‬ ‫غيالن الدبعي باملرتبة‬ ‫األول���ى وح���ل الع���ب‬ ‫منتخ���ب احلدي���دة‬ ‫طلع���ت احمد عجيلي‬ ‫ف���ي املرتب���ة الثاني���ة‬ ‫والع���ب منتخب عدن‬ ‫محم���د عل���وان ف���ي‬ ‫املرتبة الثالثة‪.‬‬ ‫وف���ي منافس���ات‬ ‫البولين���ج (رجال) توج‬

‫الالعب زيد الزنداني‬ ‫في املرتبة األولى بعد‬ ‫مباراة فاصلة جمعته‬ ‫بالالع���ب عبدالل���ه‬ ‫عبدالوه���اب األحمر‬

‫الذي ح���ل ثانيا فيما‬ ‫حل في املرتبة الثالثة‬ ‫الالع���ب احمد خالد‬ ‫العيدروس‪.‬‬ ‫وف���ي منافس���ات‬

‫البولين���ج (سي���دات)‬ ‫حل���ت الالعب���ة نادية‬ ‫احلرازي ف���ي املرتبة‬ ‫األولى وحلت الالعبة‬ ‫هناء علي الشامي في‬

‫املرتب���ة الثاني���ة فيما‬ ‫حلت الالعب���ة صفاء‬ ‫عل���ي الشام���ي ف���ي‬ ‫املرتبة الثالثة‪.‬‬ ‫عقب ذلك قام وزير‬ ‫الشباب معمر اإلرياني‬ ‫وسن���د احلريب���ي‬ ‫رئيس االحت���اد العام‬ ‫للبلي���اردو والسنوك���ر‬ ‫والبولين���ج بتك���رمي‬ ‫االبط���ال بالك���ؤوس‬ ‫وامليدالي���ات الذهبية‬ ‫والفضي���ة والبرونزية‬ ‫اضاف���ة ال���ى الهدايا‬ ‫العيني���ة املقدم���ة‬ ‫لالعب�ي�ن االبطال في‬ ‫الفئ���ات الثالث رجال‬ ‫وسيدات‪<.‬‬

‫االحتاد العربي للجودو يكرم امل�صور �أمين تلها ووزير ال�شباب‬ ‫يكرم الفائزين فـي بطولة الوفاء لل�شهداء للجودو‬ ‫كرم وزير الش��باب والرياضة معمر اإلرياني األبطال الفائزين في بطولة الجمهورية للناش��ئين‬ ‫والش��باب والكبار (أبطال األوزان) التي نظمها االتح��اد العام للجودو خالل الفترة ‪31 - 29‬‬ ‫ماي��و الماضي على صالة العماد بالعاصمة صنعاء بمش��اركة ابطال التصفيات التمهيدية‬ ‫لمحافظ��ات (األمانة ‪-‬عدن ‪-‬تعز ‪-‬الحديدة ‪-‬ذم��ار ‪-‬المحويت ‪-‬إب ‪-‬لحج ‪-‬حضرموت) وتحت‬ ‫ش��عار (الوفاء للشهداء وعقب انتهاء المنافس��ات النهائية قام وزير الشباب معمر اإلرياني‬ ‫ونعمان ش��اهر رئيس االتحادين العربي واليمني بتكري��م األبطال الفائزين في البطولة‬ ‫في فئات الناشئين والشباب والكبار وعلى النحو التالي‪:‬‬ ‫األبطال املكرم���ون في فئة‬ ‫الناشئني‪:‬‬ ‫وزن (‪ )50‬كجم‪:‬‬ ‫املركز األول‪ /‬جالل سمير‬ ‫العبدل���ي ‪-‬وح���دة صنع���اء‬ ‫ذهبية ‪ 35+‬ألف ريال‬‫املركز الثاني‪ /‬عواد عاطف‬ ‫شمس���ان ع���دن ‪-‬فضية‬‫‪ 30+‬ألف ريال‬ ‫املركز الثالث‪ /‬حميد صالح‬ ‫اله�ل�ال احلديدة ‪-‬برونزية‬ ‫‪ 12،500+‬ريال‬ ‫املركز الثالث مكرر‪ /‬محمد‬ ‫احلج���ي ‪-‬شب���اب رخم���ة‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫وزن (‪ )55‬كجم‪:‬‬ ‫املركز األول‪ /‬علي عبدالله‬ ‫ألف���ران ‪-‬وح���دة صنع���اء‬ ‫ذهبية ‪ 35+‬ألف ريال‬‫املرك���ز الثان���ي‪ /‬محم���د‬ ‫العسك���ري ‪-‬شب���اب رخمة‬ ‫فضية ‪ 30+‬ألف ريال‬‫املرك���ز الثالث‪ /‬متام احمد‬ ‫سعي���د ‪-‬الش���رارة حل���ج‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫املركز الثالث مكرر‪ /‬هيثم‬ ‫النزيل���ي ‪-‬شب���اب احملويت‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫وزن (‪ )60‬كجم‬ ‫املرك���ز األول‪ /‬مصطف���ى‬ ‫يعق���وب ‪-‬ه�ل�ال احلديدة‬ ‫ذهبية ‪ 35+‬ألف ريال‬‫املرك���ز الثان���ي‪ /‬عبداالله‬ ‫حزام مونس ‪-‬وحدة صنعاء‬ ‫فضية ‪ 30+‬ألف ريال‬‫املركز الثالث‪ /‬زكريا سعد‬ ‫ص�ل�اح ‪-‬شب���اب احملويت‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫الثالث مكرر‪ /‬خليل احمد‬ ‫محم���د ‪-‬الصق���ر تع���ز‪-‬‬

‫برونزي���ة ‪ 12،500+‬أل���ف‬ ‫ريال‬ ‫وزن ‪66‬كجم‪:‬‬ ‫املرك���ز األول‪ /‬صدام عمر‬ ‫غال���ب ‪-‬شب���اب اجلي���ل‬ ‫احلديدة ‪-‬ذهبية ‪ 35+‬ألف‬ ‫ريال‬ ‫املركز الثاني‪ /‬حسن محمد‬ ‫الشن���واح ‪-‬وح���دة صنع���اء‬ ‫فضية ‪ 30+‬ألف ريال‬‫املرك���ز الثال���ث‪ /‬عبدالل���ه‬ ‫ع���ادل ‪-‬شمس���ان ع���دن‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫املركز الثالث مكرر‪ /‬امجد‬ ‫عبدالل���ه ‪-‬الش���رارة حل���ج‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫وزن ‪ 73‬كجم‪:‬‬ ‫املرك���ز األول‪ /‬محم���د‬ ‫احلديق���ي‬ ‫عبدالل���ه‬ ‫شمس���ان ع���دن ‪-‬ذهبية‬‫‪35+‬ألف ريال‬ ‫املركز الثاني‪ /‬يحي اجلبلي‬ ‫شع���ب صنع���اء ‪-‬فضي���ة‬‫‪ 30+‬ألف ريال‬ ‫املرك���ز الثال���ث‪ /‬يوس���ف‬ ‫سال���م االبين���ي ‪-‬الش���رارة‬ ‫حلج ‪-‬برونزي���ة ‪12،500+‬‬ ‫ريال‬ ‫املركز الثالث مكرر‪ /‬ياسر‬ ‫مثن���ى القفيل���ي ‪-‬شب���اب‬ ‫رخمة ‪-‬برونزية ‪12،500+‬‬ ‫ريال‬ ‫االبطال املكرم���ون في فئة‬ ‫الشباب‬ ‫وزن (‪ )55‬كجم‪:‬‬ ‫املرك���ز األول‪ /‬عل���ي اب���و‬ ‫جعي���ل ‪-‬وح���دة صنع���اء‬ ‫ذهبية ‪ 35+‬ألف ريال‬‫املرك���ز الثان���ي‪ /‬بسي���م‬

‫غال���ب‪ -‬شب���اب املنصورة‬ ‫ع���دن ‪-‬فضي���ة ‪ 30+‬أل���ف‬ ‫ريال‬ ‫املرك���ز الثال���ث‪ /‬محم���د‬ ‫احلم���زي ‪-‬شب���اب رخم���ة‬ ‫برونزية ‪12،500+‬ريال‬‫املركز الثالث مكرر‪ /‬مفيد‬ ‫ردم���ان ‪-‬ه�ل�ال احلدي���دة‬ ‫برونزية ‪12،500+‬ريال‬‫وزن ‪ 60‬كجم‪:‬‬ ‫املركز األول‪ /‬عبدالرحمن‬ ‫عنت���ر‪ -‬وح���دة صنع���اء‬ ‫ذهبية ‪35+‬ألف ريال‬‫املرك���ز الثان���ي‪ /‬حمي���د‬ ‫منص���ور ط�ل�ان ‪-‬شب���اب‬ ‫املنص���ورة ع���دن ‪-‬فضي���ة‬ ‫‪ 30+‬ألف ريال‬ ‫املركز الثالث‪ /‬اكرم محمد‬ ‫املوشك���ي ‪-‬شب���اب رخم���ة‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫املرك���ز الثالث مكرر‪ /‬اكرم‬ ‫حس���ن ‪-‬ه�ل�ال احلدي���دة‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫وزن ‪66‬كجم‪:‬‬ ‫املرك���ز األول‪ /‬احمد سالم‬ ‫الزراعي ‪-‬ه�ل�ال احلديدة‬

‫ذهبية ‪ 35+‬ألف ريال‬‫املرك���ز الثاني‪ /‬ف���ؤاد ثعيل‬ ‫وح���دة صنع���اء ‪-‬فضي���ة‬‫‪ 30+‬ألف ريال‬ ‫املرك���ز الثال���ث‪ /‬محم���د‬ ‫شب���اب‬‫عبدالعزي���ز‬ ‫برونزي���ة‬‫املنص���ورة‬ ‫‪12،500+‬ريال‬ ‫املرك���ز الثالث مكرر‪ /‬امني‬ ‫عبدالل���ه البدوي ‪-‬برونزية‬ ‫‪ 12،500+‬ريال‬ ‫وزن ‪ 73‬كجم‪:‬‬ ‫املرك���ز األول‪ /‬عبدالل���ه‬ ‫الذبحان���ي‪ -‬شب���اب رخمة‬ ‫ذهبية ‪35+‬ألف ريال‬‫املركز الثاني‪ /‬موسى فازع‬ ‫ه�ل�ال احلدي���دة ‪-‬فضية‬‫‪ 30+‬ألف ريال‬ ‫املرك���ز الثال���ث‪ /‬عبدامللك‬ ‫املط���ري ‪-‬وح���دة صنع���اء‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫املركز الثالث مكرر‪ /‬عصام‬ ‫عل���ي ناص���ر ‪-‬طليع���ة تعز‬ ‫برونزية ‪12،500+‬ريال‬‫وزن فوق ‪ 73‬كجم‬ ‫املرك���ز األول‪ /‬لي���ث‬

‫يحررها‪ /‬عبدالرحمن عقيل‬

‫‪a.ageel79@gmail.com‬‬

‫عبدالقوى ‪-‬هالل احلديدة‬ ‫ذهبية ‪ 35+‬ألف ريال‬‫املرك���ز الثان���ي‪ /‬هان���ي‬ ‫الطوق���ي ‪-‬وح���دة صنع���اء‬ ‫فضية ‪ 30+‬ألف ريال‬‫املرك���ز الثالث‪ /‬رمزي علي‬ ‫سال���م ‪-‬شب���اب املنص���ورة‬ ‫عدن ‪-‬برونزي���ة ‪12،500+‬‬ ‫ريال‬ ‫الثال���ث مك���رر‪ /‬نبي���ل‬ ‫السم���اوي ‪-‬شب���اب رخمة‬ ‫برونزية ‪ 12،500+‬ريال‬‫الترتي���ب النهائ���ي لفئ���ة‬ ‫الناشئني‪:‬‬ ‫املركز األول‪ /‬وحدة صنعاء‬ ‫ك���اس البطول���ة ‪-‬ث�ل�اث‬‫ذهبيات ‪+‬فضيتني‬ ‫املرك���ز الثان���ي‪ /‬شمس���ان‬ ‫ك���اس ‪-‬ذهبي���ة وفضي���ة‬‫وبرونزية‬ ‫املرك���ز الثال���ث‪ /‬شب���اب‬ ‫اجلي���ل ‪-‬ك���اس ‪-‬ذهبي���ة‬ ‫وبرونزية‬ ‫الترتي���ب النهائ���ي لفئ���ة‬ ‫الشباب‪:‬‬ ‫املركز األول‪ /‬وحدة صنعاء‬ ‫كاس البطول���ة ‪-‬ذهبيتان‬‫وفضيتان‬ ‫املرك���ز الثان���ي‪ /‬ه�ل�ال‬ ‫احلديدة ‪-‬كاس ‪-‬ذهبيتان‬ ‫وفضية وبرونزيتان‬ ‫املركز الثالث‪ /‬شباب رخمة‬ ‫ذهبية وأربع برونزيات‬‫الترتي���ب النهائ���ي لفئ���ة‬ ‫الكبار‪:‬‬ ‫املركز األول‪ /‬شباب رخمة‬ ‫ذهبيتان وبرونزيتان‬‫املرك���ز الثان���ي‪ /‬وح���دة‬ ‫صنعاء ‪-‬ذهبية وفضية‬ ‫املرك���ز الثال���ث‪ /‬ه�ل�ال‬ ‫احلديدة ‪-‬ذهبية وبرونزية‬ ‫وك���رم االحت���اد العرب���ي‬ ‫للج���ودو املص���ور املب���دع‬ ‫الش���اب أمين تله���ا تقديراً‬ ‫ل���دوره الب���ارز ف���ي تزويد‬ ‫االحتادين العربي واليمني‬ ‫بالصور‪ ..‬قدم درع االحتاد‬ ‫العرب���ي رئيس���ه املهن���دس‬ ‫نعمان شاهر‪<.‬‬

‫ألغي���ت‬ ‫مل���اذا‬ ‫حج���وزات املنتخ���ب‬ ‫الوطني لك���رة القدم؟‬ ‫وم���ن املسئ���ول ع���ن‬ ‫املهزل���ة بع���د ط���ول‬ ‫انتظ���ار ف���ي مط���ار‬ ‫املل���ك خال���د الدولي‬ ‫العاصم���ة‬ ‫ف���ي‬ ‫السعودي���ة لبعث���ة‬ ‫املنتخب الوطني لكرة‬ ‫القدم حت���ت ‪ 22‬سنة‬ ‫ح�ي�ن تفاج���أ اجلميع‬ ‫بإع�ل�ان اخلط���وط‬ ‫اجلوي���ة اليمنية بعدم‬ ‫إمكاني���ة ع���ودة بعث���ة‬ ‫املنتخ���ب الوطني إلى‬ ‫أرض الوطن‪.‬‬ ‫بعث���ة املنتخ���ب‬ ‫الوطني حتت ‪ 22‬سنة‬ ‫والبالغة تعدادها (‪31‬‬ ‫شخص���اً) تعرض���ت‬ ‫لقرصن���ة كبيرة ولكن‬ ‫من نوع آخر هذه املرة‪.‬‬ ‫فاملنتخ���ب الوطن���ي‬ ‫ال���ذي غ���ادر صنع���اء‬ ‫إل���ى الري���اض بتاريخ‬ ‫‪2012/5/24‬م للع���ب‬ ‫مبارات�ي�ن دوليتني مع‬ ‫املنتخ���ب السع���ودي‬ ‫ك���ان مق���رراً ل���ه‬ ‫وبحس���ب احلجوزات‬ ‫املؤك���دة الع���ودة إل���ى‬ ‫أرض الوط���ن ‪5/29‬‬ ‫وبحج���وزات مؤكدة ال‬ ‫تقب���ل الشك وبحسب‬ ‫ما أعلنه رئيس البعثة‬ ‫ومدي���ر املنتخ���ب بني‬ ‫ليل���ة وضحاها طارت‬ ‫حج���وزات ‪ 22‬العب���اً‬ ‫بصورة تعطي مؤشراً‬ ‫خطيراً ملدى العبث‪.‬‬ ‫االتهامات متبادلة‬ ‫بني اجلانبني (اليمنية‬ ‫والشرك���ة املسئول���ة‬ ‫ع���ن قط���ع تذاك���ر‬ ‫السفر) فف���ي الوقت‬ ‫ال���ذي يرج���ح في���ه‬

‫األخ‪ /‬فيص���ل عبي���د‬ ‫مدي���ر مكت���ب طيران‬ ‫اليمنية ف���ي الرياض‬ ‫أن احلجوزات ليست‬ ‫مؤكدة من قبل الوكيل‬ ‫(الذي مت احلجز منه)‬ ‫تأتي األخبار من شركة‬ ‫الطي���ران املعتم���دة‬ ‫بأن احلجوزات كانت‬ ‫مؤك���دة حت���ى آخ���ر‬ ‫حلظة‪.‬‬ ‫األخ‪ /‬عبدالفت���اح‬ ‫لط���ف رئي���س بعث���ة‬ ‫املنتخب ف���ي تصريح‬ ‫أك���د ان م���ا حص���ل‬ ‫مجه���ول أسباب���ه وان‬ ‫إجراءاتن���ا سليمة ومت‬ ‫دف���ع ثمنه���ا بالكامل‬ ‫وحجوزاتن���ا أيض���اً‬ ‫مؤكدة وهو ما تابعناه‬ ‫م���ع شرك���ة الطيران‬ ‫قب���ل ساع���ات م���ن‬ ‫موعد السفر‪.‬‬ ‫وأض���اف‪ :‬تواجدنا‬ ‫جميعن���ا ف���ي املط���ار‬ ‫منذ وق���ت مبكر‪ .‬ومت‬ ‫تأخيرن���ا م���ن قب���ل‬ ‫مكتب طيران اليمنية‬ ‫في الرياض دون إبداء‬ ‫األسباب‪ .‬وبعد مرور‬ ‫أكثر م���ن ساعتني مت‬ ‫إبالغن���ا م���ن مكت���ب‬ ‫طي���ران اليمني���ة عبر‬ ‫مسئوله���ا األخ فيصل‬ ‫عبي���د بع���دم وج���ود‬ ‫حج���وزات مؤكدة وأن‬ ‫الشرك���ة أو الوكي���ل‬

‫ال���ذي مت احلجز منه‬ ‫لم يقم بذلك‪.‬‬ ‫مت التواص���ل م���ع‬ ‫وكي���ل الشرك���ة وكذا‬ ‫مدي���ر احلج���ز اآللي‬ ‫ف���ي طي���ران اليمنية‬ ‫وجميعه���م أفادوا بأن‬ ‫احلجوزات مؤكدة بل‬ ‫وأكدوا على أن البعثة‬ ‫ستك���ون عل���ى م�ت�ن‬ ‫الطائ���رة ف���ي املوعد‬ ‫احمل���دد إال أن ذلك لم‬ ‫يحدث‪.‬‬ ‫واستغرب لطف من‬ ‫أن يت����م إدخ����ال أمتعة‬ ‫أفراد البعثة في بداية‬ ‫األمر وعمل اإلجراءات‬ ‫الرسمي����ة له����ا ليأت����ي‬ ‫خبر منع السفر بعدها‬ ‫بص����ورة غي����ر مفهومة‬ ‫واجلميع يقوم بتحميل‬ ‫اآلخ����ر مسئولي����ة‬ ‫م����ا ح����دث‪ .‬طي����ران‬ ‫اليمنية حتمل الشركة‬ ‫املعتم����دة الت����ي قامت‬ ‫باحلج����ز مسئولية ما‬ ‫يحدث وك����ذا الشركة‬ ‫املعتمدة تفي����د لنا بأن‬ ‫طي����ران اليمني����ة ه����و‬ ‫السب����ب وبأنها سوف‬ ‫تقاضيه����ا‪ .‬اضطررنا‬ ‫أن نسم����ح لثمانية من‬ ‫أفراد البعث����ة بالسفر‬ ‫وال نع����رف كي����ف مت‬ ‫تأكيد هذه احلجوزات‬ ‫له����م إذا لم تكن مؤكدة‬ ‫في السابق؟<‬

‫رونالدو يقلل من �أهمية هزمية‬ ‫منتخب بالده �أمام تركيا‬ ‫أعلن هداف نادي ريال‬ ‫مدريد اإلسباني واملنتخب‬ ‫البرتغال���ي كريستيان���و‬ ‫رونال���دو أن منتخب بالده‬ ‫لم يفقد هيبته على الرغم‬ ‫م���ن تلقيه هزمي���ة قاسية‬ ‫مس���اء ي���وم أم���س أم���ام‬ ‫املنتخ���ب الترك���ي بثالثة‬ ‫أه���داف مقاب���ل ه���دف‬ ‫واحد ضم���ن استعداداته‬ ‫خل���وض منافس���ات كأس‬ ‫األمم األوروبي���ة والت���ي‬ ‫تُفتتح ف���ي أوكرانيا وبولن���دا األسبوع‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وقل���ل من أهمي���ة خس���ارة منتخب‬ ‫ب�ل�اده في املباراة الودي���ة التي شهدت‬ ‫أيض���اً إه���داره ركلة ج���زاء‪ ،‬حيث أكد‬ ‫رونالدو في تصريحات نقلتها صحيفة‬ ‫«آب���وال» البرتغالي���ة أن م���ا حدث أمام‬ ‫تركي���ا‪ ،‬لن يتك���رر في الي���ورو‪ ،‬مشيراً‬ ‫إلى أن منتخب بالده قد حقق استفادة‬ ‫جيدة من املباراة‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬ال ش���ك أنن���ا كن���ا نريد‬ ‫حتقيق الفوز وال���ذي لم يتحقق‪ ،‬لكننا‬ ‫يج���ب أن نتطلع إلى حتقي���ق األفضل‬ ‫ف���ي املستقب���ل وال���ذي يتمث���ل بالفوز‬ ‫ف���ي مباريات ك���أس أمم أوروب���ا التي‬ ‫ستنطلق اجلمع���ة املقبلة على مالعب‬ ‫بولندا و أوكرانيا»‪.‬‬

‫وأش���ار إل���ى منتخ���ب‬ ‫بالده قد متكن من فرض‬ ‫أسلوب���ه عل���ى مجري���ات‬ ‫املب���اراة من���ذ البداي���ة‬ ‫وخلق العديد من الفرص‬ ‫السانحة للتسجيل ‪ ،‬لكنه‬ ‫ك���ان يفتق���د باستم���رار‬ ‫للمس���ة األخي���رة وإيداع‬ ‫الك���رة داخ���ل الشب���اك‪،‬‬ ‫مؤك���داً عل���ى أن النتيجة‬ ‫التي انتهت عليها ال تعبر‬ ‫عن سير املباراة‪.‬‬ ‫أم���ا بخص���وص ركلة اجل���زاء التي‬ ‫ً‬ ‫أهدره���ا رونال���دو‬ ‫قائ�ل�ا‪« :‬لألس���ف‬ ‫الشدي���د لق���د عاندن���ي احل���ظ فيها‬ ‫لكني سأسعى جاهداً لتقدمي األفضل‬ ‫ف���ى املباري���ات املقبلة‪ ،‬فأن���ا سبق وأن‬ ‫س���ددت العدي���د م���ن رك�ل�ات اجلزاء‬ ‫الناجح���ة هذا املوسم‪ ،‬وم���ع ذلك تلك‬ ‫الركلة ل���م تكن بالشك���ل اجليد‪ ،‬فلقد‬ ‫عرف احل���ارس االجتاه الذي سأسدد‬ ‫فيه الكرة»‪.‬‬ ‫وتعهد بأن يظهر املنتخب البرتغالي‬ ‫بشك���ل مغاير خ�ل�ال منافسات بطولة‬ ‫ك���أس األمم األوروبي���ة‪ ،‬مؤك���داً أن���ه‬ ‫سيحاول جاهداً مع زمالئه أن يقدموا‬ ‫ك���ل م���ا لديهم إلسع���اد جماهي���ر كرة‬ ‫القدم البرتغالية‪<.‬‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪13‬‬

‫في�س بوك‬

‫تركيز القارئ‬ ‫مطلوب جد ًا‬

‫حماكمة القرن‬ ‫>>‬

‫ت���داول نش���طاء عل���ى موق���ع‬ ‫التواصل االجتماعي «فيسبوك»‬ ‫صورة قيل أنه���ا ألحد املواطنني‬ ‫وق���د نزل إل���ى مي���دان التحرير‬ ‫«عاريا»‪.‬‬ ‫وق���ال النش���طاء إن املواط���ن‬ ‫الع���اري هو أول من ِ‬ ‫ي���ف بالوعد‬ ‫ال���ذي أخ���ذه البع���ض عل���ى‬ ‫أنفسهم بالنزول «ملط» إذا متت‬ ‫الب���راءة ملبارك وابني���ه والعادلي‬ ‫ومعاونيه‪<.‬‬

‫عظمة تلك ال�شعوب‬ ‫>> محمد احلقب‬ ‫مشه���د يتكلم عن نفس���ه وال تكفي لوصفه‬ ‫أي لغ���ة مه���ا ك���ان ثراؤه���ا‪ ..‬سارك���وزي م���ع‬ ‫زوجته مبتسم���ان‪ ،‬وبكل رفعة وسمو واحترام‬ ‫وتقدي���ر لذاتيهما أوال‪ ,‬ومن ثم للقيم واملبادئ‬ ‫الدميقراطية‪ ,‬يسلمان مفاتيح قصر االليزية‬ ‫ويغادران���ه كمواطنني بعد خمس سنوات على‬ ‫قمة العرش الفرنسي‪.‬‬ ‫في اللحظة ذاتها‪ ,‬هوالند وزوجته يستلمان‬ ‫املفاتيح ويدخالن القصر كرؤساء لهذا العرش‬ ‫العظيم أمام العال���م‪ ..‬مائة سنة ضوئية حتى‬ ‫يشاه���د العالم مشهداً كه���ذا في بلد عربي‪..‬‬ ‫من هنا جاءت عظمة تلك الشعوب!<‬

‫ش‬

‫>> مراد إسماعيل‬ ‫القصة في الواقع‪ :‬طرف‬ ‫في «القاعدة» تواصل مع‬ ‫منظمة حقوقية للتعبير‬ ‫عن رغبة جماعته في‬ ‫املشاركة في «احلوار‬ ‫الوطني»‪ ،‬إلى اآلن األمر‬ ‫طبيعي و من حق أي فرد‬ ‫أو جماعة أن يطلب اللي‬ ‫هو عايز! و رمبا رأى بعض‬ ‫العلماء جدوى مواجهة‬ ‫القاعدة بالفكر واحلوار‬ ‫قبل املواجهة املسلحة!‬ ‫ا َ‬ ‫صحف ومواقع‬ ‫خلبر في ُ‬ ‫الكيد والوقيعة‪ :‬تنظيم‬ ‫القاعدة يطلب عبر‬ ‫حزب اإلصالح وعلماء‬ ‫اليمن إشراكه في مؤمتر‬ ‫احلوار!!‬ ‫لن نطالب صحفيي اإلثارة‬ ‫والكيد السياسي باملهنية‪،‬‬ ‫فذلك يبدو صعباً عليهم‪،‬‬ ‫إمنا تركيز القارئ مطلوب‬ ‫جداً‪ ،‬ألن هناك من‬ ‫يستهدفه بهذا التضليل‬ ‫وال يحترم عقله!<‬

‫يحررها‪ /‬حممد عبداهلل اجلرادي‬

‫�سوريا‪ ..‬مو�سى وفرعون!!‬ ‫>>‬ ‫فرعون اتهم موسى‬ ‫بأن���ه من���دس‪ ،‬فق���ال‬ ‫«إن ه���ؤالء لش���رذمة‬ ‫قليل���ون وإنه���م لن���ا‬ ‫لغائظون»‪ ،‬ولعب على‬ ‫وت���ر (الطائفية) فقال‬ ‫«إني أخ���اف أن يبدل‬ ‫دينك���م أو أن يظه���ر‬ ‫في األرض الفس���اد»‪،‬‬ ‫وصرح بوجود (مؤامرة‬ ‫كونية) على بالده فقال‬ ‫«إن هذا ملكر مكرمتوه‬ ‫في املدين���ة لتخرجوا‬ ‫منها أهله���ا»‪ ،‬واتهمه‬ ‫(بالعمال���ة) لل���دول‬ ‫األجنبي���ة فق���ال «إن‬ ‫ه���ذا إال إف���ك افتراه‬ ‫وأعان���ه علي���ه ق���وم‬ ‫آخرون»‪ ،‬وقاد (حملة‬ ‫إعالمي���ة) شرس���ة‬ ‫واتهام���ات فق���ال «إن‬ ‫ه���ذا لس���احر مبني»‪،‬‬ ‫واستعان (بالشبيحة)‬ ‫واش���ترطوا علي���ه‪:‬‬ ‫«قال���وا إن لن���ا ألجرا‬ ‫إن كنا نحن الغالبني»‪،‬‬

‫فواف���ق عل���ى الف���ور‬ ‫وعرض عليه���م أعلى‬ ‫املناص���ب فق���ال «نعم‬ ‫وإنكم ملن املقربني»‪.‬‬ ‫وكع���ادة ه���ؤالء‬ ‫املرتزق���ة فعنتر ّيته���م‬ ‫تك���ون عل���ى النس���اء‬ ‫واألطف���ال‪« ،‬س���نقتل‬ ‫أبناءه���م ونس���تحيي‬ ‫نس���اءهم وإن���ا فوقهم‬ ‫قاهرون»‪.‬‬ ‫لكن وبع���د كل هذا‬ ‫التضليل يبقى موسى‬ ‫ه���و موس���ى وفرعون‬ ‫هو فرعون!!‬ ‫والب���د للقص���ة من‬ ‫نهاية س���واء طالت أم‬

‫قص���رت ونهاية الظلم‬ ‫معروفة «عس���ى ربكم‬ ‫أن يهل���ك عدوك���م‬ ‫ويس���تخلفكم ف���ي‬ ‫األرض فينظ���ر كي���ف‬ ‫تعملون»‪.‬‬ ‫أخيييييي���را‪:‬‬ ‫و‬ ‫«أجنين���ا موس���ى ومن‬ ‫مع���ه أجمع�ي�ن ث���م‬ ‫أغرقنا اآلخرين»‪.‬‬ ‫والق���رآن وقصص‬ ‫القرآن للعبرة وليست‬ ‫للتس���لية «إن في ذلك‬ ‫آلي���ة و ما كان أكثرهم‬ ‫مؤمنني»‪.‬‬ ‫وإن النصر لقريب‪،‬‬ ‫إن النصر لقريب!!<‬

‫فلو�س �ساع الرز‬ ‫>> هشام املسوري‬ ‫الكهرباء مقطوعة‪ ،‬النت‬ ‫ثقيل‪ ،‬اجليش منقسم‬ ‫وفارغ‪ ،‬اإلدارات التنفيذية‬ ‫ميتة‪ ،‬االقتصاد ينخر نخير‪،‬‬ ‫اجملتمع املدني عاده ما قد‬ ‫وصلش! النقابات جامدة‪،‬‬ ‫الع ٌمال بطالة‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫ال يسعني إال أن‬ ‫أوجه حتية للحقوقيات‬ ‫واحلقوقني ألنهم اجلهة‬ ‫الوحيدة املستمرة‬ ‫في ‪-‬طلبة الله باملرأة‬ ‫والطفل‪ -‬من زٌقي إلى‬ ‫زٌقي خارج البلد‪ ،‬ومن باب‬ ‫إلى باب في السفارات‬ ‫داخل البلد‪ ،‬وأشكرهم‬ ‫لتحمل مسؤليتهم الوطنية‬ ‫والالوطنية في هذه املرحلة‬ ‫التاريخية احلساسة‪ ،‬الذي‬ ‫أنعكست عليهم بفلوس ساع‬ ‫الرز!<‬

‫يا لطيف والهنجمة واااا ح�سن‬ ‫>> الشرعبي‬ ‫من أكثر عام ونص���ف وأنا أحتاشى سماع خطابات‬ ‫حسن نصر الله خشية االصطدام بتفسيراته الغرائبية‬ ‫وتبريرات���ه ملوقفه املناه���ض للثورة السوري���ة واملنحاز‬ ‫لنظ���ام السف���اح بش���ار األسد ض���د الشع���ب السوري‬ ‫العظي���م الذي ث���ار على سياس���ات املقاب���ر اجلماعية‬ ‫وشبيحة التصفيات املروعة‪..‬‬ ‫بال ترتيب أو انتظار تابع���ت خطابه وهالني حديثه‬ ‫بش���أن اخملتطفي�ي�ن اللبناني�ي�ن بسوري���ا بلهج���ة غير‬ ‫معه���ودة عن���ه‪ ،‬وحتدي���دا تخيير ثوار سوري���ا باحلرب‬ ‫أو بالسل���م بحل قضي���ة اخملتطفني بنب���رة متغطرسة‬ ‫تتنافى م���ع مواقفه املتوازنة التي ُع���رف بها ذات زمن‬ ‫كمقاوم!!<‬

‫زمن «�سيدي» و«�شيخي» انتهى‬ ‫>> خليل العمري‬ ‫أمق���ت تلك العقلي���ة التي ترعرعت في املدين���ة‪ ،‬لكن جذورها‬ ‫متج���ذرة ف���ي التخل���ف األعم���ى‪ ،‬وذهنياته���م متمترس���ة خلف‬ ‫العقليات املشائخية القادمة من أعماق الظالم‪.‬‬ ‫قب���ل ثالثة أيام كان طالب من تعز في جامعة صنعاء يقول «أنا‬ ‫تبع شيخي‪ ..‬أنتخب اللي ينتخبه» وأفعل اللي يشتيه‪.‬‬ ‫مؤس���ف أن تكون مثل هذه العقلي���ات موجودة في زمن التقدم‬ ‫والفض���اءات املفتوح���ة‪ .‬عل���ى من ترس���بت في ذهن���ه مثل هذه‬ ‫التراكم���ات أن يعم���ل على كنس���ها ألننا نحلم في دولة يس���ودها‬ ‫القانون والعدل واحلرية واملساواة‪.‬‬ ‫زمن»سيدي» و» ش���يخي» انتهى وإلى غير رجعة ولو كان ثائراً‬ ‫إلى جده اخلامس والعشرين‪<.‬‬

‫كارثة جمتمع!‬

‫متى تفيقوا‬

‫>> مختار الرحبي‬ ‫كما أن املصريني يعانون من فلول‬ ‫النظام ول���م يستطيعوا أن يخرجوا‬ ‫من أجواء العبودي���ة والذل كما هو‬ ‫واضح في الص���ورة‪ ،‬ضباط يلقون‬

‫احلرب الطائفية �أعظم‬ ‫خطر يتهدد الأجيال‬ ‫>> عبداحلليم الهجري‬ ‫عدم س���يطرة الدول���ة على صع���دة وبعض‬ ‫مناط���ق حجة قد يش���عل حرب���ا طائفية حترق‬ ‫األخض���ر واليابس‪ .‬لذلك على الدولة س���رعة‬ ‫التحرك لوقف االقتتال بني احلوثيني والقبائل‬ ‫ومن يرفض فعلى الدولة ردعه‪<.‬‬

‫التحي���ة لنج���ل مبارك وه���و يلبس‬ ‫بذلة السج���ن؟ ونحن ما زال هناك‬ ‫م���ن يقاتل عل���ى الرئي���س السابق‬ ‫الذي أصبح جزءاً من املاضي!!‬ ‫مت���ى تفيقوا م���ن سباتكم فأنتم‬ ‫ف���ي عه���د الربي���ع العرب���ي عه���د‬ ‫التغير!؟<‬

‫ويا بالدي وا�صلي!!‬ ‫>> برق‬ ‫في محاولة لتطبيق املثل‬ ‫القائل (حاميها حراميها)‪..‬‬ ‫ترشح شخصيات متورطة‬ ‫بالفساد لعضوية الهيئة‬ ‫الوطنية العليا ملكافحة‬ ‫الفساد‪ ..‬ويا بالدي‬ ‫واصلي!!<‬

‫>> محمد اليزيدي‬ ‫أﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ اﻧﺼﺮﺍﻑ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ‬ ‫ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺍالﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﺖ‬ ‫ﻟﻪ ﺑﻨﺖ ﻋﺼﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﺒﻌﺔ ﺷﻴﺎﻃﻦﻴ‬ ‫ﺑﺸﺮﻳﺔ !!‬ ‫ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ‪ /‬ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ «ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ»‬ ‫ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺍﻫﺘﺰﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻢ ع���ن‬ ‫ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﺨﻟﻄﻮﺭﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ‬ ‫أﻭﺳﺎﻃﻨﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻦ ﺧﻠﻞ ﺛﻘﺎﻓﻲ أﺧﻼﻗﻲ‬ ‫ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ه���ؤالء الذين ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺤﺗﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ‬ ‫أﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺑﻨﻰ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ!!‬ ‫ﻤﻟﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻌﻤﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺗﻌﻄﻰ‬ ‫ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺎﻫﻲ ﺣﺠﻤﻬﺎ‬ ‫ﻭﻫﻮﻟﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺘﺤﻮﻝ إﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ‬ ‫ﺭﺃﻱ ﻋﺎﻡ ﻣﺠﺘﻤﻌﻲ ﻤﺑﺎ أﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﺗﻬﺪﺩ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﺻﻤﺘﻨﺎ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻔﺸﺖ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻭﻤﺑﺎ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﺭﺛﺔ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺈﻣﺘﻴﺎﺯ‪ ،‬أﻳﻦ ﺩﻭﺭ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﻨﺎ؟ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺘﺼﺮ ﻟﻬﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﻷﺳﺮﺗﻬﺎ ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ؟ أﻳﻦ ﺩﻭﺭ‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﻤﻟﺪﻧﻲ ﻭﺍﻤﻟﻨﻈﻤﺎﺕ‬ ‫ﺍﺤﻟﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺗﻨﻲ ﺍﻤﻟﻼﻳﻦﻴ ﺑﺄﺳﻢ‬ ‫ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﺗﻘﺘﺎﺕ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺯﻓﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻧﻴﻨﻬﻢ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺸﺮﺟﺎﺕ أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﻮﻳﻠﻬﺎ؟ هل ﺗﻌﻲ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻤﻟﻨﻈﻤﺎﺕ أﻧﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻬﻜﺬﺍ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ‬ ‫ﻭﺠﺗﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﻛﻮﺍﺭﺙ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ؟‬ ‫ﺑﻞ ﻭإﻥ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ‬ ‫ﻷﺑﺴﻂ ﻭأﺗﻔﻪ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ‬ ‫أﻭﻟﻰ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻤﻟﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﻜﻴﻒ‬ ‫ﺇﺫﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋﻦ‬ ‫ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﺤﻟﺠﻢ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻤﻟﺴﺘﻮﻯ‬ ‫ﺍﻤﻟﻬﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻤﻳﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭﻩ أﻭ‬ ‫ﻗﻴﺎﺳﻪ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻤﻳﻜﻦ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺄﻗﻞ‬ ‫ﻣﻦ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ «ﻛﺎﺭﺛﺔ» ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻬﺘﺰ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﺍﺠﻟﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻤﻟﺸﺎﻋﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ؟<‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪� 14‬سنارة‬

‫عبدامللك �شم�سان‬

‫‪Shamsan75@hotmail.com‬‬

‫فيما جلنة التوا�صل االجتماعي «في�س بوك» تب�شر مبوقفهم من احلوار الوطني‪..‬‬

‫احلوثيون يعتقلون �شخ�صا بتهمة لب�س الـ «معوز» بال «كل�سون»!!‬ ‫يعتبرن���ا احلوثي���ون أنن���ا األهال���ي نتحام���ل عل���ى‬ ‫جماعتهم وزعيمها‪ ،‬وأننا نكره «اجملاهدين» في سبيل‬ ‫الله‪ ..‬طيب‪ :‬اق���رؤوا هذه العبارات م���ن مقال للزميل‬ ‫عبدالرش���يد الفقي���ه في ع���دد األس���بوع املاضي من‬ ‫صحيف���ة الغد (االثنني ‪ 28-‬مايو)‪ ..‬يقول حتت عنوان‬ ‫«يحدث في صعدة»‪:‬‬ ‫«حينم���ا زرنا صع���دة الش���هر الفائ���ت وزرنا بعض‬ ‫أماك���ن االحتجاز التابعة جلماع���ة احلوثي وجدنا في‬ ‫أحد هذه األماكن أحد احملتجزين‪ .‬وجلس���امة التهمة‬ ‫أخذني مسؤول هذا السجن غير القانوني جانبا حتى‬ ‫ال تس���مع رضية التهم���ة الكبيرة له���ذا املتهم»‪ .‬يقصد‬ ‫زوجته رضي���ة بنت الدكتور محم���د عبدامللك املتوكل‪،‬‬ ‫ويتابع ‪« :‬همس في أذني وقال‪ :‬تخيل يا أس���تاذ ميشي‬ ‫مبعوز ومش البس سروال»!!‬ ‫يسرد عبدالرش���يد معلومات عن املعتقل ليفيد أنه‬ ‫ش���اب دون العش���رين‪ ،‬من رمية‪ ،‬يبحث ع���ن عمل‪ ،‬لم‬ ‫يجد ضمانة ليخرج بها من السجن‪.‬‬ ‫إنها جرمية أخالقية كبرى تستحق أن يعتقل بسببها‪،‬‬

‫كم���ا اعتقل قبل���ه الطالب مهران احلكيم���ي بتهمة قال‬ ‫يحيى احلوثي إنها أخالقية‪ ،‬وأكد أن حبس هذا الطالب‬ ‫من صمي���م عمل احلوثيني ألننا ‪-‬كم���ا قال‪ -‬في عصر‬ ‫احلكم احمللي بعد أن ولت املركزية إلى غير رجعة!!‬ ‫أس���رد اآلن تصريح���ا حديث���ا ألحد أعض���اء جلنة‬ ‫التواصل االجتماعي «فيس بوك» يبدي فيه تفاؤله من‬ ‫موافقة احلوثيني على املش���اركة ف���ي احلوار الوطني‪،‬‬ ‫وأمتن���ى أن يكونوا صادقني في ذل���ك‪ ،‬لكني أجزم أنه‬ ‫موق���ف تكتيك���ي‪ ،‬وأن احلوث���ي لن يقبل باحل���وار ولن‬ ‫يدخ���ل في احلوار‪ ،‬وس���بق أن وقع على ع���دة اتفاقات‬ ‫م���ع أحزاب املش���ترك ومع القبائل ونقضه���ا في اليوم‬ ‫الثاني‪ ،‬وإذا تأخ���ر كان ينقضها في اليوم الثالث‪ ،‬وإذا‬ ‫كان ه���ذا تعامله مع التوقيع���ات امللزمة فكيف مبجرد‬ ‫الوعود والكالم من طرف اللسان!؟‬ ‫أي حوار هذا الذي سيش���ارك في���ه احلوثيون وهم‬ ‫يحتج���زون ش���ابا فقيرا لي���س له أهل ف���ي صعدة وال‬ ‫أصدق���اء ألنهم ضبطوه متلبس���ا بجرمي���ة لبس املعوز‬ ‫بدون سروال داخلي!!‬

‫هن���اك أطراف كثيرة‪ ،‬بل وش���خصيات كثيرة تطمح‬ ‫في أن تصل إلى س���دة احلكم‪ ،‬وه���ذا حق طبيعي لكل‬ ‫ط���رف ولكل ش���خص‪ ،‬وما أس���س الن���اس أحزابا إال‬ ‫لينافس���وا من أجل الوصول إلى أكبر قدر من مساحة‬ ‫احلكم ليقدموا أنفسهم‪ ،‬ومن خالل سيرتهم يختارهم‬ ‫الناس أو يعارضونه���م‪ ،‬ومن خالل تصرفاتهم احلالية‬ ‫يتنب���أ الناس بتصرفاته���م في احلك���م وإدارة البالد‪..‬‬ ‫ويا ترى‪ :‬هل هناك ش���خص ميكن أن يرى في احلوثي‬ ‫طرف���ا صاحلا حلكم متر مربع من الوطن وهو يحتجز‬ ‫ش���خصا في س���جن غير قانوني بتهمة أنه كان ميشي‬ ‫في الشارع مبعوز بدون كلسون؟‬ ‫ويا ترى‪ :‬كيف عرف «اجملاهدون» حني ألقوا القبض‬ ‫عليه أنه بدون كلسون؟ أي نوع من الرقابة يستخدمون؟‬ ‫وإذا كانت الرقابة على «الرعية» قد بلغت حد مالحظة‬ ‫الكلس���ونات فأي عيش���ة هذه للحكام الذي���ن يراقبون‬ ‫حتى الكلس���ونات‪ ،‬وأي عيشة هذه «للرعية» وكل شيء‬ ‫فيهم حتت الرقابة حتى «الكلسونات»!؟‬ ‫ال وأي���ش؟ قالوا‪ :‬لن يفرجوا عنه إال بضمني!! يعني‬

‫الطا�سة طا�سة لكن‪ :‬بارجل من نبرتع!؟‬

‫حكومة متتلك �أكرب جهاز �إعالمي فـي ال�شرق الأو�سط وتكت�شف �أنها بال غطاء �إعالمي‪..‬‬ ‫في نص الليل والدنيا ظالم‬ ‫تام وهدوء حالك‪ ،‬سمعوا صوت‬ ‫ش���قدفة في البيت‪ ،‬اس���تيقظ‬ ‫الزوج���ان وأرهف���وا الس���مع‪،‬‬ ‫مرت حلظ���ات صم���ت مطبق‬ ‫وفجأة س���معوا صوت أقدام‪..‬‬ ‫قالت لزوجها‪ :‬قوم شوف‪ ،‬أكيد‬ ‫حرامي‪ .‬فأجابها‪ :‬قومي أنتي‪،‬‬ ‫ميكن تكون حرامية!!‬ ‫قلنا حكومة الوفاق س���تعيد‬ ‫اإلع�ل�ام الرس���مي ليك���ون‬ ‫عين���ا للمواط���ن واجملتم���ع‬ ‫على املس���ؤولني واملس���تثمرين‬ ‫الكب���ار‪ ،‬وإذا مبجل���س الوزراء‬ ‫يري���د ترس���يخ العك���س ويوجه‬ ‫بعم���ل برنامج إعالمي إليضاح‬ ‫وإظهار جهود الوزراء!!‬ ‫اإلعالم الرسمي مصادر في‬ ‫الغال���ب‪ ،‬ومافيش سياس���ة وال‬ ‫ضابط يضبطه‪ ،‬ووزير اإلعالم‬ ‫عمل جهده فث���ارت ثائرة بقايا‬ ‫النظ���ام ليخرجوا «مثل اجلراد‬ ‫املنتش���ر» مؤلب�ي�ن علي���ه عب���ر‬ ‫وسائل اإلعالم التابعة لهم «من‬ ‫وراء حج���اب»‪ .‬ولم تيأس هذه‬ ‫الصحف م���ن تألي���ب مختلف‬ ‫األط���راف عل���ى الرج���ل وفي‬ ‫مقدمة هذه األطراف الرئيس‬ ‫هادي‪.‬‬ ‫ويواص���ل ه���ؤالء مهمته���م‬ ‫«النظيف���ة»‪ ،‬ويس���اعدهم على‬

‫ذل���ك م���ا يحاول���ون الظهور به‬ ‫من االس���تقاللية وأنهم ليسوا‬ ‫م���ن «بغاي���ا النظ���ام» ‪-‬بلهجة‬ ‫أصحاب أبني‪.‬‬ ‫إج���راءات الوزي���ر العمراني‬ ‫ل���م تخ���دم الث���ورة فق���ط‪ ،‬ب���ل‬ ‫تخ���دم الرئي���س ه���ادي‪ ،‬ولوال‬ ‫هذه اإلج���راءات ل���كان أولئك‬ ‫املشمولون بها حجر عثرة أمام‬ ‫الرئيس هادي وال يتوقفون عن‬ ‫اإلساءة إليه‪.‬‬ ‫ورغ���م ذل���ك‪ ،‬اجتم���ع عل���ى‬ ‫الوزير العمراني أولئك البقايا‪،‬‬ ‫وساندهم برود احلكومة وقوى‬ ‫الث���ورة إزاء ما تع���رض له من‬

‫مح���اوالت اغتيال وإس���اءات‪،‬‬ ‫وه���ا هم اليوم يش���عرون باألثر‬ ‫الس���لبي ملوقفه���م الس���لبي‪،‬‬ ‫ويش���عرون أنه���م بحاج���ة إلى‬ ‫اس���تعادة اإلع�ل�ام احلكومي‪..‬‬ ‫ولقد عرفوا املشكلة‪ ،‬وأخطأوا‬ ‫التشخيص وحتديد العالج‪.‬‬ ‫وإذا ابتعدن���ا ع���ن واج���ب‬ ‫احلكوم���ة وواج���ب اإلع�ل�ام‪،‬‬ ‫وقمن���ا مبجاراة مجلس الوزراء‬ ‫في أس���لوب تفكي���ره‪ ،‬أي على‬ ‫أس���اس االعتق���اد ب���أن واجب‬ ‫اإلعالم الرس���مي ه���و الترويج‬ ‫للوزراء‪ ،‬فبالله عليكم‪ :‬حكومة‬ ‫لديه���ا أرب���ع قن���وات فضائي���ة‬

‫�إىل �إخوان م�صر‪:‬‬

‫ا�ستفيدوا من الإ�صالح‪،‬‬ ‫لكن �شوية!!‬

‫عزم���ي بش���ارة يتمن���ى عل���ى اإلخوان املس���لمني‬ ‫ف���ي مصر أن يس���تفيدوا من جترب���ة التجمع اليمني‬ ‫لإلصالح في اليمن‪.‬‬ ‫كالم ح�ل�ا‪ ،‬واألس���تاذ عزم���ي بش���ارة يتابع ويرى‬ ‫احلم���ل الذي حتمله اإلصالح ف���ي الثورة ‪-‬وما يزال‬ ‫يتحمل���ه‪ -‬وليس معه في حكومة الوفاق س���وى ثالثة‬ ‫وزراء فقط!!‬ ‫ال أوافق���ك ال���رأي أس���تاذ عزم���ي‪ .‬وإذا كان البد‬ ‫لإلخ���وان ف���ي مصر أن يس���تلهموا جترب���ة اإلصالح‬ ‫ويس���تفيدوا منه‪ ،‬فاألفضل لهم أن يس���تفيدوا ش���وية ويخلوا الباقي‪ ،‬أما إذا كانوا‬ ‫سيندفعوا في استلهام جتربة اإلصالح ويستفيدوا منه الشيء الكثير وفي النهاية‬ ‫يخرج���وا بث�ل�اث حقائب‪ ،‬فصدقن���ي أنه ما فيش داعي يس���تفيدوا وأحس���ن لهم‬ ‫يجلسوا على ما هم!!<‬

‫وقناتني أرضية ونحو عش���رين‬ ‫قن���اة إذاعي���ة ومؤسس���ات‬ ‫صحفية كل واحدة منها تصدر‬ ‫من الصحف م���ا يكفي إلغراق‬ ‫اجملتم���ع باملعلوم���ات‪ .‬وكل‬ ‫وزارة ‪-‬ف���وق ه���ذا‪ -‬فيها إدارة‬ ‫عامة لإلع�ل�ام‪ ،‬وهناك مواقع‬ ‫إلكتروني���ة تابع���ة لل���وزارات‪،‬‬ ‫وكل محافظ���ة فيه���ا وفيه���ا‪،‬‬ ‫وهناك مؤسس���ات كبي���رة تتبع‬ ‫ال���وزارات وكل منه���ا متتل���ك‬ ‫وس���ائل إع�ل�ام خاص���ة بها‪..‬‬ ‫وبعد هذه كله‪ ،‬وبشكل مفاجئ‪:‬‬ ‫تكتش���ف احلكوم���ة أنه���ا ب�ل�ا‬ ‫غطاء إعالم���ي‪ ،‬ويأتيك اخلبر‬ ‫الصرع���ة قائ�ل�ا إن مجل���س‬ ‫ال���وزراء يوجه بإع���داد برنامج‬ ‫إعالمي جلميع الوزراء إليضاح‬ ‫جهودهم‪ ..‬طيب‪ ،‬وأين كل هذه‬ ‫الوسائل يا مجلس الوزراء؟‬ ‫ولنفت���رض أن التوجي���ه‬ ‫بإع���داد برنام���ج إعالمي قرار‬ ‫حقيقي وتريد احلكومة املضي‬ ‫فيه وأنه قرار حكيم ورشيد‪ :‬يا‬ ‫ترى ما هي الوس���ائل املطلوبة‬ ‫لتنفي���ذه في ظ���ل تخبط أغلب‬ ‫هذه املؤسسات وانقطاع الصلة‬ ‫بينها وبني احلكومة؟ ال شيء‪..‬‬ ‫يعني‪ ،‬على قولة ذاك الش���يبة‪:‬‬ ‫الطاس���ة طاس���ة‪ ،‬لكن‪ :‬بارجل‬ ‫من نبترع!؟<‬

‫اقتحام م�سلح لغرفة‬ ‫الوحدة اليمنية‬ ‫صحيف���ة «أخب���ار‬ ‫اليوم» تتعرض للمضايقة‬ ‫واحلص���ار م���ن قب���ل‬ ‫مس���لحي احل���راك ف���ي‬ ‫ع���دن‪ ،‬وذل���ك باعتبار أن‬ ‫مالكه���ا ميني���ا وليس من‬ ‫«اجلنوب العربي»!!‬ ‫وعج���ز عل���ي صال���ح‬ ‫وبقاي���ا نظام���ه ‪-‬ف���ي‬ ‫إثارته���م لدع���وى االنفصال ف���ي اجلنوب‪ -‬عن‬ ‫اإليعاز للحراك املسلح ودفعه ملضايقة صحيفة‬ ‫«خلي���ج ع���دن» التي يصدره���ا الزميل اجلنوبي‬ ‫عبدالرقي���ب الهديان���ي‪ ،‬ولهذا تكفل���ت بأمرها‬ ‫عناصر أمنية في مؤسسة (‪ 14‬أكتوبر)!!‬ ‫إنهما طرفان ينفذان اقتحاما مس���لحا لغرفة‬ ‫الوح���دة اليمني���ة‪ ،‬وكل منهم���ا يوف���ر التغطي���ة‬ ‫لآلخر!!<‬

‫ولو عمل عقله بعقولك���م وقام يدور له ضمني‪ :‬واحد‬‫غريب مشرد حالة أبوه حالة مافيش معه قيمة كلسون‪،‬‬ ‫من أين تشتوه يجيب لكم ضمني جتاري!؟‬ ‫والله إن املشكلة ليست في احلوثي‪ ،‬وال في السجني‪،‬‬ ‫وال ف���ي الكلس���ون‪ ..‬املش���كلة ف���ي أولئ���ك النخ���ب من‬ ‫الصحفي�ي�ن واملثقفني الذين يتحالف���ون مع احلوثي وال‬ ‫يترددون عن الترويج له وتقدميه كبديل حاكم يُؤ ّمل منه‬ ‫تأسيس الدولة املدنية وإقامة العدل وحتقيق املساواة‪.‬‬ ‫أس���ألكم بالله‪ :‬هل هذا طرف يس���تحق الترويج ولو‬ ‫كان ه���ذا التروي���ج ‪-‬فق���ط‪ -‬للنكاية باألح���زاب التي‬ ‫نختلف معها‪ ،‬أو لتحليل الزلط حق علي صالح وأوالده‬ ‫املعصومني عليهم السالم!؟‬ ‫اللعن���ة عل���ى أمريكا‪ ،‬اللعن���ة على إس���رائيل‪ ،‬اللعنة‬ ‫عل���ى كل ظالم‪ ،‬اللعنة على م���ن روج للظلم‪ ،‬اللعنة على‬ ‫من رضي بالظلم‪ ،‬وحس���بنا الل���ه ونعم الوكيل‪ .‬وأختتم‬ ‫به���ذه الكلمة م���ن العبارة التي اختتم بها عبدالرش���يد‬ ‫مقاله‪ ..« :‬وعلى شهود الزور أن يكفوا عن توريط هذه‬ ‫اجلماعة‪<!!»..‬‬

‫اثنني حبة‬ ‫ا�ستغراب للجنة‬ ‫الع�سكرية‬ ‫اللواء علي سعيد عبيد يستغرب من‬ ‫امتالك قن���اة «اليمن الي���وم» ملعلومات‬ ‫عن تفجي���ر الس���بعني اإلرهاب���ي أكثر‬ ‫مما متتلك وزارة الداخلية‪ .‬وأنا بدوري‬ ‫استغرب من استغراب اللواء عبيد‪.‬‬ ‫س���يادة الل���واء‪ :‬االس���تغرابات‬ ‫والتصريحات والبيانات ويشجب ويندد‬ ‫ويش���يد‪ ..‬هذا ش���غلنا نح���ن املواطنني‬ ‫وش���غل األح���زاب السياس���ية الت���ي ال‬ ‫متتلك من األمر ش���يئا س���وى البيانات‬ ‫للتعبير عن نفسها حينا‪ ،‬وللتنفيس عن‬ ‫نفس���ها أحيانا أخرى‪ ،‬أم���ا أنتم فلجنة‬ ‫عس���كرية تعتب���ر أعلى هيئة ف���ي البلد‬ ‫وفي موقع احلكم وبيدكم القرار‪.‬‬ ‫البلد في حال ال يحسد عليه سيادة‬ ‫اللواء‪ ،‬واملواطن ينتظر منكم رفع اآلالم‬ ‫التي تعتصر روحه‪ ،‬ويعلق عليكم اآلمال‬ ‫النتش���اله من هذا الواق���ع وإنقاذه من‬ ‫عصابات اإلج���رام واإلرهاب‪ ،‬وعندما‬ ‫تخرج���ون إليهم يرهف نحوكم الس���مع‬ ‫ليسمع ويجدد األمل ويتنفس الصعداء‪،‬‬ ‫ف���إذا بكم تخرج���ون إليه لتعب���روا عن‬ ‫«استغرابكم»!!‬

‫س���يادة اللواء‪ :‬أنا برضه أستغرب‪..‬‬ ‫كل ي���وم الصب���ح أدخ���ل احلم���ام وأول‬ ‫م���ا أخرج أبدأ أس���تغرب‪ ،‬وأحيانا أبدأ‬ ‫أس���تغرب قبل م���ا أدخل احلم���ام‪ ،‬ولو‬ ‫ت���دري كم أتعب وأنا طول اليوم ش���غال‬ ‫اس���تغرابات‪ ..‬وتخي���ل أن كل هذا وأنا‬ ‫مش عضو جلنة عس���كرية‪ ،‬وال يصرف‬ ‫لي مكافأة وال نثريات وال اتصاالت وال‬ ‫مواص�ل�ات وال إيجار بيت وال حتى حق‬ ‫الباص‪ ،‬واألس���وأ أنن���ي ال أحصل على‬ ‫ريال واحد كبدل استغراب!!‬ ‫يعني‪ :‬أيش ميزة حقك االس���تغرابة‬ ‫ع���ن حق���ي االس���تغرابة؟ وأي���ش‬ ‫الف���رق ب�ي�ن االس���تغرابتاتان؟ قصدي‬ ‫االستغراباتات‪ ،‬االستغرابتننت‪ ،‬يا أخي‬ ‫ربشتني‪ ،‬املهم أنها استغرابة واستغرابة‪،‬‬ ‫ثنتني حبة اس���تغرابة ‪-‬س���يادة اللواء‪-‬‬ ‫واللجنة العس���كرية تطل���ع املثنى على‬ ‫فرغتها‪<!!..‬‬

‫تق�شف‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫من مئ���ات املاليني م بطوا ا‬ ‫حل‬ ‫ز‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫م!!‬ ‫املسؤ‬ ‫ن املال‬

‫و‬ ‫العام أه‬ ‫و‬ ‫لني احلك‬ ‫قالوا‪ :‬اخلزينة فا وميني لألخ الرئي درت خال‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫س�‬ ‫��‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ض‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ن�‬ ‫ة‬ ‫��‬ ‫مب‬ ‫‪،‬‬ ‫ني‬ ‫ت‬ ‫نا‬ ‫ت‬ ‫املاضيني‬ ‫سبة ذكر‬ ‫قشفوا‪ ،‬ا‬ ‫أمتنى أن‬ ‫ا‬ ‫لع���ام‪ ،‬لكن هذا ا يصدر رئيس ال��� ربطوا احلزام!! ى الوحدة‪ .‬كل هذ في تهاني‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ا‬ ‫طل‬ ‫دا‬ ‫ل‬ ‫را‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ء‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫طرة‬ ‫ذي يبدو‬ ‫جيها مبن‬ ‫كمن اخل‬ ‫باس���ندوة‪ ،‬وساع طورة فيه أن الس� بس���يطا في ظاه ع التعازي‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ها‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫��‬ ‫ي‬ ‫د ّم ا َ‬ ‫جلالَ َحة‪ ،‬زد ها س���يقول‪ :‬يا أ يد الرئيس س���يع ره ه���و في احلقي من املال‬ ‫ت‬ ‫نا‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫كل‬ ‫أ‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫ها‬ ‫ت‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫وزف!!<‬ ‫وعلى رأ‬ ‫سالة موج‬ ‫ي املثل‪ :‬قد أنا أ هة له من‬ ‫ش‬ ‫تي لك يا‬

‫�شهادة‬ ‫�أهايل ال�شهداء‬

‫قب���ل أي���ام خرج���ت وال���دة‬ ‫أول ش���هيد في الثورة املصرية‬ ‫معلنة تأييدها حملمد مرسي‪.‬‬ ‫وبالتزام���ن‪ ،‬وحتدي���دا يوم‬ ‫األربع���اء (‪ 23‬ماي���و) ق���رأت‬ ‫في إح���دى الصح���ف اليمنية‬ ‫عن ميالد الطفل���ة التي تركها «يحيى‬ ‫الرعين���ي» ف���ي بط���ن أمه���ا ومض���ى‬ ‫ش���هيدا للثورة الس���لمية ف���ي مجزرة‬ ‫كنتاك���ي بأمانة العاصم���ة‪ ،‬وقد أطلق‬ ‫عليها أهله اسم «إصالح»!!‬

‫كيف‬ ‫أمه���ات‬ ‫تنتخ���ب‬ ‫الش���هداء ف���ي مصر‬ ‫مرش���ح اإلخ���وان؟‬ ‫وكي���ف يطل���ق أهالي‬ ‫الش���هداء ف���ي اليمن‬ ‫على أطفال الش���هداء‬ ‫اسم اإلصالح؟ معقول‬ ‫أن أهالي الش���هداء م���ش عارفني أن‬ ‫اإلصالح تآمر عل���ى الثورة مع صالح‬ ‫وعيال���ه‪ ،‬وأن���ه خ���ان الثورة‪ ،‬وس���رق‬ ‫الث���ورة‪ ،‬وص���ادر الث���ورة‪ ،‬وب���اع دماء‬ ‫شهداء الثورة!؟<‬


‫‪248‬‬

‫‪ 1433/7/15‬املوافق ‪2012/6/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪15‬‬

‫مقـــــال‬

‫مائة يوم من حكم الرئي�س هادي!!‬ ‫م���ع بداية ش���هر يونيو‬ ‫اجل���اري ‪2012‬م‪ ،‬يك���ون‬ ‫الرئي���س عبدربه منصور‬ ‫ه���ادي‪ ،‬ق���د أنه���ى املائة‬ ‫ي���وم األول���ى م���ن فت���رة‬ ‫حكمه كرئيس للجمهورية‬ ‫اليمنية‪ ،‬حيث مت انتخابه‬ ‫أحمد محمد عبدالغني توافقي���اً ف���ي ‪ 21‬فبراير‪،‬‬ ‫‪ahmdm75@yahoo.com‬‬ ‫وأدى اليمني الدس���تورية‬ ‫ي���وم الس���بت ‪ 25‬فبراي���ر‬ ‫‪2012‬م‪ .‬مع اإلش���ارة هنا‬ ‫إلى أن الرئيس هادي لم يأت إلى كرسي الرئاسة في‬ ‫ذل���ك التاريخ فجأة‪ ،‬فقد مارس مهامه كنائب وقائم‬ ‫باألعم���ال منذ خروج علي صالح للعالج في ‪ 4‬يونيو‬ ‫‪2011‬م‪ ،‬وتعزز دوره بص���ورة أكبر بعد التوقيع على‬ ‫املب���ادرة اخلليجية وآليتها التنفيذي���ة في العاصمة‬ ‫السعودية الرياض في ‪ 23‬نوفمبر ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وإذا كان���ت املائة يوم األولى م���ن حكم أي رئيس‬ ‫هي مقياس عملي ومؤشر موضوعي جرى التعارف‬ ‫على اس���تقرائها عاملي���اً‪ ،‬فإن الس���ؤال الذي يطرح‬ ‫نفس���ه هنا‪ ،‬كيف أدى الرئيس ه���ادي مهامه خالل‬ ‫ه���ذه الفترة؟ وما هي النجاح���ات واإلجنازات التي‬ ‫حققه���ا؟ ثم ما ه���ي طبيعة اإلخفاق���ات والتعثرات‬ ‫التي اعترضت طريقه؟ وهل استطاع الرئيس هادي‬ ‫خالل هذه الفترة أن يقدم نفسه رئيساً توافقياً مبا‬ ‫يترت���ب على ذلك من اس���تحقاقات وطنية عامة‪ ،‬أم‬ ‫أن���ه الزال محكوم���اً بارتباطاته احلزبية وس���يطرة‬ ‫عتاولة املطبخ السابق‪..‬؟‬ ‫والش���ك أن الرئيس هادي يواجه منذ تسلم زمام‬ ‫األمر الكثير من التعقيدات والتحديات‪ ،‬االقتصادية‬ ‫والسياس���ية واألمنية‪ ،‬ولكنه ف���ي مقابل ذلك ميلك‬ ‫الكثي���ر من العناصر التي جتعله ق���ادراً على جتاوز‬ ‫تل���ك العقب���ات‪ ،‬فاإلجماع الش���عبي التوافقي الذي‬ ‫حص���ل علي���ه في ‪ 21‬فبراي���ر مي ّثل ركيزة أساس���ية‬ ‫في مواجه���ة كل مح���اوالت النيل منه وم���ن موقعه‬

‫ومن شرعية ممارس���ته ملهامه كاملة‪ ،‬وهو ما يجعل‬ ‫املواقف املضادة لقراراته تدخل ضمن دائرة التمرد‬ ‫والتخري���ب والفوض���ى‪ ،‬ووض���ع العراقي���ل املؤقتة‬ ‫والدائم���ة‪ .‬وباإلضاف���ة إل���ى الش���رعية الش���عبية‪،‬‬ ‫ف���إن الرئيس هادي يحظ���ى بدعم إقليم���ي ودولي‬ ‫فري���د‪ ،‬وتب���رز أهمية ه���ذا الدعم في كون���ه يأخذ‬ ‫ش���كله املترابط في أبعاده االقتصادية والسياس���ية‬ ‫واألمني���ة‪ ،‬األم���ر ال���ذي يعط���ي للرئيس مس���احة‬ ‫واس���عة في األداء والتوظيف السليم واستغالل هذا‬ ‫االهتم���ام الدولي واإلقليمي الواس���ع م���ن أجل بناء‬ ‫أرضية صلبة ملستقبل آمن ومزدهر‪.‬‬ ‫وبالنظر إل����ى أن القضية االقتصادية حتتل أولوية‬ ‫ملحة‪ ،‬في ضوء تقارير املنظمات الدولية املتخصصة‬ ‫الت����ي حتذر من حدوث كوارث إنس����انية وغذائية في‬ ‫اليم����ن‪ ،‬فإن كل مواطن س����يحاول تقييم أداء الرئيس‬ ‫وحكومة الوف����اق الوطني‪ ،‬في إطار ما يش����اهده وما‬ ‫يعانيه ويالمس حياته صباحاً ومس����اءاً‪ ،‬س����واء فيما‬ ‫يتعلق بتوفير املواد الغذائية وبأسعار مناسبة لقدرات‬ ‫الن����اس‪ ،‬أو فيم����ا يتعلق بتوفير اخلدم����ات الضرورية‬ ‫العام����ة‪ ،‬كما ه����و احل����ال بالنس����بة للكهرب����اء واملياة‬ ‫والصحة وجوانب األمن والسالمة اجملتمعية‪.‬‬ ‫وألن التغيي���ر يأت���ي في صل���ب عملي���ة االنتقال‬ ‫السياس���ي الس���لمي الذي وضعت خارطته املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة وآليته���ا التنفيذي���ة‪ ،‬ف���إن إدارة الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي لهذا التغيير متثل أحد املالمح‬ ‫الرئيس���ية لطبيعة السياس���ات التي ينتهجها‪ ،‬سواء‬ ‫كان ذل���ك في إطار رؤيته الش���خصية واحلس���ابات‬ ‫التي يضعها كمبررات إقناعية له ولآلخرين‪ ،‬أو في‬ ‫إطار الضغوطات التي الزالت تفرض نفسها كواقع‪.‬‬ ‫وبالتأكيد فإن قوى الثورة مبختلف تكويناتها تنتظر‬ ‫م���ن الرئيس هادي أن يتعاط���ى مع ملف التغيير في‬ ‫الس���ياق الذي يحقق تطلعات جمي���ع اليمنيني‪ ،‬في‬ ‫إنهاء قواعد الفس���اد وكبح جماحه‪ ،‬وترس���يخ مبدأ‬ ‫الكف���اءة والنزاه���ة واألقدمي���ة ف���ي اختي���ار وتولي‬ ‫املواقع القيادية ‪-‬العس���كرية واملدنية‪ -‬مبا يؤكد أن‬

‫قضية املواطنة املتساوية والعيش املشترك يجب أن‬ ‫تكون حاضرة في كل خطوة نخطوها نحو األمام‪.‬‬ ‫وإذا كان م���ا ج���رى حت���ى اآلن من تغيي���رات هو‬ ‫ش���كل من أش���كال إعادة إنتاج النظام السابق‪ ،‬فإن‬ ‫االس���تمرار بهذا األسلوب س���يعمل على خلق حالة‬ ‫م���ن اإلحباط العام‪ ،‬وس���يجعل الرئي���س هادي في‬ ‫موقف محرج مستقب ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫صحيح أن املقربني من الرئيس وأصحاب منطق‬ ‫«مت���ام يافندم» س���يقولون ل���ه إن الذي���ن ينتقدونك‬ ‫هم حاق���دون وال يقدرون موقفك وم���ا تعانيه اآلن‪،‬‬ ‫وصحي���ح كذل���ك أن للرئي���س حس���ابات يري���د من‬ ‫خالله���ا الوصول إلى انتخاب���ات ‪2014‬م بضمانات‬ ‫وصفقات‪ ،‬ولكن الصحيح أيضاً‪ ،‬أن تكرار األخطاء‬ ‫حت���ت أي مبرر س���يمثل ف���ي ذاته ضربات مس���بقة‬ ‫ملش���روع اإلصالحات الوطنية‪ ،‬ومثل هذه األخطاء‬ ‫املقص���ودة ل���ن تفي���د الرئيس بل ستش���وه س���جله‪،‬‬ ‫وس���تبقى ثغ���رات ش���اهدة عل���ى حكمه حت���ى وإن‬ ‫استطاع جتاوزها وفرضها في هذه املرحلة‪.‬‬ ‫وأعتقد أن م���ن مصلحة الرئيس هادي أن يتقبل‬ ‫النقد من اآلن‪ ،‬وأن يعمل على تصحيحه وأن يرفض‬ ‫تلك التفسيرات املتعسفة التي حتاول إقامة حواجز‬ ‫نفسية بينه وبني اآلخرين‪ ،‬كما فعلت مع من سبقه‪.‬‬ ‫وبالتأكيد فإن أي حدي���ث عن أداء الرئيس هادي‬ ‫وإجنازات���ه خ�ل�ال املائة يوم املاضي���ة‪ ،‬البد أن يأخذ‬ ‫ف���ي احلس���بان طبيع���ة الس���باق احملموم ب�ي�ن ثالث‬ ‫قضايا رئيسية هي‪( :‬توحيد اجليش وإعادة هيكلته‪،‬‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي‪ ،‬احل���رب ض���د اإلرهاب)‬ ‫فه���ذه القضايا الثالث متداخل���ة التأثير بني بعضها‬ ‫البع���ض‪ ،‬وكل واحدة منه���ا لها تأثيراته���ا على بقية‬ ‫القضايا الوطنية األخرى‪ .‬والشك أن الرئيس هادي‬ ‫حري���ص جداً على إجناح هذا املثلث واخلروج به إلى‬ ‫بر األمان‪ ،‬ولذلك فإن دور الرئيس وبصماته ستكون‬ ‫واضحة في عملية التقدمي والتأخير وكذا في طبيعة‬ ‫املسار الذي سيحدد موقع كل ضلع من أضالع املثلث‬ ‫في مستقبل الدولة املدنية املنشودة‪<.‬‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل‬ ‫وقدرة نتقدم بأحر التعازي‬ ‫لألخ الفاضل‬

‫أكرم علي‬ ‫صالح الرشيدي‬

‫في وفاة المغفور لها بإذن‬ ‫اهلل والدته‬ ‫سائلين المولي العلي‬ ‫القدير أن يتغمدها بواسع‬ ‫رحمته وأن يلهم أهلها‬ ‫الصبر والسلوان‬ ‫إنا هلل وإنا إليه راجعون‬ ‫المعزون‪ :‬جمعية معاذ‬ ‫العلمية لخدمة القرآن‬ ‫الكريم والسنة النبوية‬ ‫مكتب ذمار‪.‬‬‫وكافة آل الرشيدي‬


‫‪248‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫الثالثاء ‪ 15‬رجب ‪1433‬‬ ‫العدد ‪:‬‬ ‫الموافق ‪ 5‬يونيو ‪2012‬‬

‫الثورة تعيد «�صالح» �إىل كر�سي الدرا�سة‬ ‫قب��ل أكثر م��ن عام وص��ل الفتى‬ ‫صال��ح عل��ي إل��ى العاصم��ة‬ ‫صنع��اء ممتلئ ًا ب��اإلرادة التي‬ ‫كانت تغط في سبات التأجيل‪.‬‬ ‫شاب في التاسع���ة عشرة من عمره‪،‬‬ ‫م���ن وصاب الساف���ل‪ ،‬بل وم���ن منطقة‬ ‫حتكمه���ا قبضة شيخ «مين���ع رب البيت‬ ‫أن يبن���ي دوراً ثاني���اً ف���وق منزل���ه ألنه‬ ‫باع أرضي���ة املنزل فقط ول���م يبع اجلو‬ ‫كي يشي���دوا دوراً ثاني���اً» حسب عزمية‬ ‫الشيخ وهمته!!‬ ‫ف���ي منطقة وصاب ك���ان صالح علي‬ ‫ي���درس مع أترابه‪ ،‬لكن «الشغب النبيل»‬ ‫ك���ان يستهويه ضد أفعال املدير املنتمي‬ ‫حلزب صال���ح‪ ،‬حزب املؤمت���ر الشعبي‬ ‫العام‪.‬‬ ‫يق���ول صالح‪« :‬املدي���ر يحب الرئيس‬ ‫اخمللوع علي صال���ح وفي ‪2006‬م كنت‬ ‫أمزق ص���ور املرشح الرئاس���ي‪ ،‬طالني‬ ‫قرار الفصل‪ ،‬ووصل األمر إلى السجن‪،‬‬ ‫تعقدت من الدراسة‪.‬‬ ‫من وقتها‬ ‫ُ‬ ‫م���ن مهام أية ثورة فت���ح آفاق جديدة‬ ‫أم���ام الطبقة املسحوق���ة لرسم مالمح‬ ‫التغيير نحو األفضل للمجتمع؛ أو هكذا‬ ‫يريد أن يقنعنا الشاب صالح علي الذي‬ ‫قال لن���ا واالبتسامة متأل ُمحياه‪ :‬الثورة‬ ‫أعادتن���ي من جدي���د‪ ،‬أن���ا اآلن رجعت‬ ‫للمدرس���ة االبتدائية بع���د انقطاع ست‬ ‫سنوات وأشعر بالراحة التامة‪ ،‬رغم أن‬ ‫زمالئي في املدرسة أصغر مني بكثير‪.‬‬ ‫يخوض صالح (‪ 19‬عاماً) امتحانات‬ ‫الشه���ادة االبتدائية «الص���ف السادس‬ ‫االبتدائ���ي»‪ ،‬وتكت���ظ مالم���ح وج���ه‬ ‫باألسارير ج���راء عودت���ه للدراسة وما‬ ‫يحظ���ى به م���ن تشجي���ع‪ ،‬وهن���ا يقول‪:‬‬

‫‪ MTN‬بني �أقوى ‪ 100‬عالمة‬ ‫جتارية فـي العامل‬

‫قبل أسبوع�ي�ن مت تصنيف‬ ‫عالم���ة ‪ MTN‬التجاري���ة‬ ‫م���ن بني أق���وى ‪ 100‬عالمة‬ ‫جتاري���ة ف���ي العال���م للعام‬ ‫‪ ،2012‬وذل���ك بحس���ب‬ ‫تصني���ف الوكال���ة الدولي���ة‬ ‫للبح���وث (‪BrandZ Top‬‬ ‫‪ ،)100‬باإلضاف���ة إل���ى‬ ‫تصنيفه���ا كأق���وى عالم���ة‬ ‫جتارية في إفريقيا‪.‬‬ ‫وأعلنت مجموعة ‪MTN‬‬ ‫العاملية أن ع���دد مشتركيها‬ ‫وص���ل إل���ى ‪ 173.1‬مليون‬ ‫مشترك‪ ،‬وه���ذا يعكس قوة‬ ‫النم���و في ع���دد املشتركني‬

‫بالرغ���م م���ن املنافس���ة‬ ‫الشدي���دة‪ .‬وق���د وصل���ت‬ ‫نسب���ة النم���و ف���ي قاع���دة‬ ‫املشتركني إلى ‪ %5.2‬خالل‬ ‫الشه���ور األربع���ة املاضي���ة‬ ‫ب���د ًءا من تاريخ ‪ 31‬ديسمبر‬ ‫‪ 2011‬إل���ى تاريخ ‪ 30‬ابريل‬ ‫‪<.2012‬‬

‫�إىل رئي�س اجلمهورية‬ ‫صالح علي‬ ‫«لقد كرمن���ي مدير املدرس���ة وحصلت‬ ‫على شهادة تقدير‪ ،‬ويكفي أن أساتذتي‬ ‫هنئوني ويشيدون بي داخل الفصل»‪.‬‬ ‫في كل صباح يستيقظ صالح مبكراً‬ ‫م���ن خيمته في ساح���ة التغيير للذهاب‬ ‫إلى مدرسة ‪ 30‬نوفمبر في شارع مأرب‬ ‫الت���ي تبع���د عن ساح���ة التغيي���ر بأكثر‬ ‫من عش���رة كيلو متر‪« :‬ه���ي الثورة التي‬ ‫غيرتن���ي وجعلتن���ي أع���ود إل���ى الصف‬ ‫الس���ادس» كم���ا يق���ول صالح‪ ،‬وي���ا لها‬ ‫من مفارقة‪ :‬نتيج���ة الفعل الثوري يعود‬ ‫صالح الشاب إل���ى كرسي الدراسة في‬ ‫الصف الس���ادس‪ ،‬ونتيج��� ًة للفعل ذاته‬ ‫يُخلع صالح من كرسي احلكم‪<.‬‬

‫تلقت «األهالي» رسالة‬ ‫من الصيدلي عبدالباسط‬ ‫محم���د عبدالله القادري‬ ‫تضمنت مناشدة لرئيس‬ ‫اجلمهوري���ة عبدرب���ه‬ ‫منص���ور ه���ادي لرف���ع‬ ‫الظل���م عن أخي���ه جنيب‬ ‫محم���د عبدالله القادري‬ ‫وقاس���م صال���ح اخلضر‬ ‫احمل���روق و‪ 34‬آخري���ن‬ ‫م���ن أبن���اء ع���دن الذي���ن‬ ‫اعتقلهم األمن السياسي‬ ‫قب���ل أرب���ع سن���وات ولم‬ ‫تتح له���م الفرصة للدفاع‬ ‫عن أنفسه���م ولم يقدموا‬ ‫للقضاء حتى اآلن‪.‬‬ ‫وأك���دت الرسال���ة إن‬ ‫جه���از األم���ن السياسي‬

‫ل���م يتعام���ل م���ع رسائل‬ ‫وزارة حق���وق اإلنس���ان‬ ‫ورئيس ال���وزراء والنائب‬ ‫العام ومنظمات حقوقية‬ ‫للنظر ف���ي قضيتهم‪ ،‬ولم‬ ‫ت���راع خصوصي���ة ألحد‬ ‫هؤالء السجن���اء مصاب‬ ‫مبرض السرطان‪<.‬‬

‫اجتماعيات‪..‬‬

‫مشروع السعادة‬ ‫مجموعة السكني م‪ /‬الحديدة‬ ‫الصداقة المركز الرئيسي ‪-‬صنعاء ‪-‬شارع الستين‬ ‫لالستثمار‬ ‫والتطوير‬ ‫العقاري‬ ‫والخدمات العامة‬

‫الغربي ‪ -‬مدخل السنينة‬ ‫ت‪ 01/ 532138 :‬سيار‪771600807 :‬‬ ‫‪-711446563 -770955392‬‬

‫‪Sadaqah.group@gmail.com‬‬

‫أجمل التهاني والتبريكات لألخ‬ ‫حممد قائد اجلرادي مبناسبة‬ ‫ارتزاقه املولود اجلديد الذي‬ ‫أسماه «زكريا»‬ ‫املهنئون‪ :‬األهالي‬

‫>>>‬ ‫احتفل الشاب‪� :‬صدام حم�سن‬ ‫اجلرمي‪،‬بزفافه امليمون‪ ..‬تهانينا‬

‫املهنئون‪ :‬أحمد شبح‪ ،‬محمد حسن‬ ‫الفقيه‪ ،‬سلطان اجلرمي‪ ،‬صدام‬ ‫عبدالله‪ ،‬عبده قريع‬

‫مين موبايل توزع �أكرب ن�سبة �أرباح‬ ‫فـي اليمن بلغت (‪)% 40‬‬

‫عق���دت اجلمعي���ة العام���ة ملساهمي‬ ‫شرك���ة مي���ن موباي���ل للهات���ف النق���ال‬ ‫اجتماع���ا لها ملناقش���ة البيان���ات املالية‬ ‫للشرك���ة للسن���ة املنتهي���ة ‪ 31‬ديسمب���ر‬ ‫‪2011‬م‪.‬‬ ‫وناقش االجتماع تقرير رئيس مجلس‬ ‫اإلدارة‪ ،‬وتقري���ر مراق���ب احلساب���ات‬ ‫وأقرهما‪ .‬حيث أوضح تقرير احلسابات‬ ‫اخلتامي���ة أن الشرك���ة حقق���ت أرباح���ا‬ ‫صافية خالل العام املاضي ‪2011‬م بلغت‬ ‫‪ 24‬ملي���ار و‪ 757‬مليون ري���ال مقارنة ب‬ ‫‪ 22‬ملي���ار و‪ 100‬ملي���ون ريال ف���ي العام‬ ‫السابق‪.‬‬ ‫وحس���ب التقرير فإن الربح األساسي‬ ‫للسه���م ارتفع ب���دوره الع���ام املاضي إلى‬ ‫‪ 286‬ري���ال مقارن���ة ب ‪ 255‬ريال للسهم‬ ‫الواح���د ف���ي الع���ام ‪ ،2010‬فيم���ا بلغت‬ ‫األرب���اح القابلة للتوزي���ع على املساهمني‬ ‫‪17‬ملي���ار و‪ 304‬مليون ريال‪،‬وصافي ربح‬ ‫السه���م القابل للتوزي���ع ‪ 200‬ريال بنسبة‬ ‫ربح بلغت ‪ 40‬في املائة‪.‬‬ ‫وأشار التقرير إلى أن صافي إجمالي‬ ‫املوجودات للشركة للعام املالي ‪ 2011‬م‪،‬‬ ‫ارتفع إلى ‪ 104‬ملي���ار و‪ 971‬مليون ريال‬ ‫صعودا من ‪ 98‬ملي���ار و‪ 804‬مليون ريال‬ ‫في عام ‪ ،2010‬كما ارتفع إجمالي حقوق‬ ‫امللكية خالل نف���س الفترة إلى ‪ 81‬مليار‬ ‫و‪ 928‬مليون ريال مقابل‪ 74 ،‬مليار و‪773‬‬ ‫مليون‪ ،‬وارتفعت إيرادات الشركة إلى ‪51‬‬ ‫ملي���ار و‪ 888‬مليون ري���ال‪ ،‬مقارنة ب ‪47‬‬ ‫مليار و‪ 912‬مليون ريال للفترة ذاتها‪.‬‬ ‫وصادق االجتماع على القوائم املالية‬ ‫للشرك���ة‪ ،‬ووافق���ت اجلمعي���ة العمومية‬ ‫عل���ى توزي���ع األرب���اح بحس���ب مقت���رح‬ ‫مجل���س اإلدارة وإب���راء ذم���ة أعض���اء‬ ‫مجلس اإلدارة ومراق���ب احلسابات عن‬ ‫نتائ���ج أعم���ال السنة املالي���ة املنتهية ‪31‬‬

‫ديسمب���ر ‪2011‬م‪ ،‬وك���ذا تفويض مجلس‬ ‫اإلدارة بتعيني مراق���ب احلسابات للعام‬ ‫املالي‪ 2012‬وحتديد أتعابه‪.‬‬ ‫وف���ي االجتماع أكد وزي���ر االتصاالت‬ ‫وتقنية املعلومات الدكتور احمد عبيد بن‬ ‫دغ���ر أن شركة مين موبايل استمرت في‬ ‫ترسيخ موقعها الريادي كشركة مساهمة‬ ‫عامة مبا حققته من نتائج مالية إيجابية‬ ‫العام املاضي مما ينعكس بصورة ايجابية‬ ‫على حقوق املساهمني‪.‬‬ ‫م���ن جانبه أك���د رئيس مجل���س إدارة‬ ‫شركة مي���ن موبايل الدكت���ور على ناجي‬ ‫نص���اري أن���ه رغ���م الظ���روف الصعب���ة‬ ‫الت���ي م���رت به���ا الب�ل�اد الع���ام املاضي‬ ‫فق���د متكنت الشركة م���ن تأمني دميومة‬ ‫خدماته���ا وضم���ان استق���رار شبكته���ا‪،‬‬ ‫فض�ل�ا ع���ن تنفي���ذ ع���دد م���ن املشاريع‬ ‫التوسعي���ة وإضافة عدد م���ن اخلدمات‬ ‫النوعي���ة اجلدي���دة ف���ي مقدمتها خدمة‬ ‫االنترنت عالي السرعة‪.‬‬ ‫ونوه الدكتور نصاري بأنشطة الشركة‬ ‫والتزاماته���ا االجتماعي���ة وواجباته���ا‬ ‫كواحدة من املكونات االقتصادية الكبيرة‬ ‫ف���ي اليم���ن خاصة ف���ي دع���م األنشطة‬ ‫ورعاية الفعاليات االجتماعية والثقافية‬ ‫والرياضي���ة واإلنساني���ة‪ ،‬فض�ل�ا ع���ن‬ ‫جهودها في تنمية املوارد البشرية‪<.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.