صحيفة الأهالي العدد 271

Page 1

‫بينهم يحيى �صالح والعليمي وبورجي و�أحد �أبناء الرئي�س‬

‫نافذون فـي النظام ال�سابق واحلايل ي�ؤ�س�سون جامعات خا�صة‬

‫األهالي‪ -‬خاص‬ ‫قالت مصادر لصحيفة «األهالي» إن وزارة التعليم العالي‬ ‫أصدرت تصاريح إلنشاء جامعات أهلية تتبع مسؤولني كبار‬ ‫عملوا مع علي صالح وبعضها تابعة لقيادات أخرى في النظام‬ ‫احلالي‪.‬‬ ‫وأكدت مصادر لـ»األهالي» أن هناك جامع ًة أهلية باسم أحد‬ ‫أبناء الرئيس االنتقالي عبدربه منصور هادي‪ ،‬وجامعتني بنظام‬ ‫تعليمي لبناني تابعة لرئيس أركان حرب قوات األمن املركزي‬

‫يحيى محمد عبدالله صالح‪ ،‬وجامعة‬ ‫تابعة للسكرتير الصحفي للرئيس‬ ‫اخمللوع عبده بورجي وأخرى للواء‬ ‫الركن رشاد العليمي‪.‬‬ ‫وسبق أن أصدرت الوزارة‬ ‫ترخيصا رسميا بإنشاء جامعة‬ ‫دينية للطائفة اإلسماعلية‬ ‫(البهرة)‪ ...‬ص‪2‬‬

‫عدن تر�سل الإ�شارة الثانية‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪271‬‬

‫الثالث��اء ‪ 13‬محرم ‪1434‬‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2012‬‬ ‫‪ 16‬صفــــــــحة‬ ‫السعر ‪ 60‬رياال‬

‫ي�ستقطب الرئي�س مراكز قوى فـي املكونات الثورية‬ ‫لينتق�صها من ال�صف الثوري وي�ضيفها �إىل ر�صيده‬ ‫مقابل امتي��ازات وم�صالح خا�صة‪ ،‬وذات الأمر‬ ‫يفعله مع من تبقى مع �صالح‪..‬‬

‫م�صلحة هادي و�صالح من ت�أجيل احل��وار‬ ‫احلوث��ي‪ :‬احلادث يه��دف لإ�شعال فتن��ة طائفية‬

‫ق�ضية العدد‪ ..‬معلومات خا�صة عن‪:‬‬

‫�سقوط الـ «�أنتينوف»‬ ‫زايد جابــر عن «عا�شوراء»‪:‬‬

‫دموعهم على احل�سني‬ ‫و�سيوفهم مع يزيد‬

‫�أزمة املخ�ص�صات ت�ؤجل املو�سم الكروي‬

‫ت�ستقب��ل ال�سواح��ل اليمني��ة ‪200‬‬ ‫�إىل ‪� 300‬أفريق��ي فـ��ي الي��وم‬ ‫و�سما�س��رة ومهرب��ون ي�ستلم��ون‬ ‫‪ 1700‬ريال �سع��ودي على «الرقبة»‬

‫• المركز الرئيسي‪:‬‬ ‫اللحوم‪ -‬عدن ‪ -‬هاتف ‪306173‬‬ ‫فاكس ‪ - 306172‬موبايل ‪711799107‬‬

‫• فرع الحديدة‪ :‬هاتف ‪ • 266651‬فرع تعز‪288222 :‬‬ ‫• صنعاء‪ :‬هاتف ‪312260‬‬

‫بريد إلكتروني‪zagror@hotmail.com :‬‬


‫‪271‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫فـي جمعة «بالإقالة ن�ضمن جناح احلوار»‬

‫‪2‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫الإقالة واملحاكمة حديث ال�ساحات الثائرة‬

‫أضحت إقال���ة بقايا عائلة‬ ‫اخملل���وع قبيل انعق���اد مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني‪ ،‬ومدى حتقيق‬ ‫هذا احل���وار ألهداف الثورة‪،‬‬ ‫حدي���ث الس���احات وحش���ود‬ ‫اجلمع���ة ف���ي ش���تى ميادين‬ ‫اليمن‪ ..‬ففي جمعة «باإلقالة‬ ‫نضمن جناح احلوار» مبيدان‬ ‫الستني بصنعاء‪ ،‬قام اخلطيب‬ ‫ص�ل�اح باتي���س نائ���ب رئيس‬ ‫مجلس تنسيق القوى الثورية‬ ‫اجلنوبي���ة‪ ،‬بتوجي���ه الدع���وة‬ ‫للرئيس هادي مطالبا بسرعة‬ ‫هيكل���ة اجلي���ش واألم���ن‪،‬‬ ‫واإلطاح���ة بعائلة صالح ممن‬ ‫ال يزال في قيادات املؤسس���ة‬ ‫األمنية والعسكرية‪.‬‬ ‫توحي���د اجلي���ش واألم���ن‪،‬‬ ‫كان أحد أهداف هذه اجلمعة‬ ‫أيضا‪ ،‬حيث هتف حشود الثوار‬ ‫والثائ���رات بض���رورة حتقي���ق‬ ‫هذا املطلب‪ ،‬وعبر عنه باتيس‬ ‫في خطبت���ه‪ ،‬مطالبا بقرارات‬ ‫مماثل���ة للرئي���س املص���ري‬ ‫محمد مرس���ي‪ ،‬واصفا إياها‬ ‫بأنها تلب���ي تطلعات الش���عب‬ ‫املصري‪ ،‬موضح���ا بأن الثوار‬ ‫ينتظرون ق���رارات عاجلة من‬ ‫الرئي���س هادي تضم���ن إقالة‬ ‫بقاي���ا العائل���ة لضم���ان جناح‬ ‫احلوار الوطني‪.‬‬

‫�صنعاء‬

‫وف���ي ذات الس���ياق أدى‬ ‫جموع الثائرين من أبناء عدن‬ ‫ص�ل�اة اجلمع���ة في س���احة‬ ‫احلري���ة بكريت���ر‪ ،‬مبش���اركة‬ ‫جماهيري���ة واس���عة‪ .‬حي���ث‬ ‫صعد خطيب اجلمعة األستاذ‬ ‫منذر السقاف مطالب الثوار‬ ‫م���ن اإلقال���ة إل���ى إس���قاط‬ ‫احلصانة‪.‬‬ ‫وقال السقاف «نتذكر ذلك‬ ‫الي���وم اس���تكماال للمش���وار‪,‬‬ ‫وتصحيحا للمسار‪ ,‬وحتقيقا‬ ‫لأله���داف‪ ،‬محول�ي�ن األم���ل‬ ‫إل���ى عم���ل‪ ,‬واملش���اعر إل���ى‬ ‫ش���عائر‪ ,‬واألقوال إلى أفعال‪.‬‬ ‫مقدم�ي�ن غي���ر محجم�ي�ن‪,‬‬

‫م�أرب‪ ..‬اجتماع قبلي وع�سكري‬ ‫ميهل مفجري �أنبوب النفط يوما‬ ‫واحدا لل�سماح ب�إ�صالحه‬

‫عدن‬

‫باذلني ال باخلني‪ .‬فما خرجنا‬ ‫إلى الساحات استعراضا وال‬ ‫بطرا‪ ,‬وال افترش���نا األرصفة‬ ‫والش���وارع جنون���ا من���ا او‬ ‫س���كرا‪ ,‬وال كش���فنا صدورنا‬ ‫للم���وت خوفا ‪ ,‬ب���ل قررنا أن‬ ‫نكون لديننا ولبالدنا ولشبعنا‬ ‫قضاء وقدرا»‪.‬‬ ‫وبني خطيب س���احة عدن‬ ‫أن م���ن نعمة الل���ه على اليمن‬ ‫املض���ي نح���و إجن���اح مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطن���ي‪ ،‬مؤكدا بأن‬ ‫ضم���ان جناح���ه يتمث���ل ف���ي‬ ‫إقال���ة بقاي���ا العائل���ة الذي���ن‬ ‫يري���دون من���ا ان منض���ي في‬ ‫طري���ق يتحكمون في���ه باملال‬

‫والق���وة والوجاه���ة محتك���رة‬ ‫وموزعة على أرصدة املشايخ‬ ‫واملتنفذي���ن واملهرب�ي�ن وكبار‬ ‫العسكريني‪ ،‬واستطرد بالقول‬ ‫«لق���د طوين���ا ه���ذا الطري���ق‬ ‫وهدمناه لنشق طريق الدولة‬ ‫القائمة على احلرية‪ ,‬احلوار‬ ‫الوطن���ي ال���ذي ال ضمان���ة‬ ‫لنجاح���ه إقالة أبن���اء اخمللوع‬ ‫وبقاي���ا العائل���ة وتغييب هذه‬ ‫الوجوه عن أنظارنا»‪.‬‬ ‫وبع���ث الس���قاف باس���م‬ ‫ثوار وثائرات اليمن برس���ائل‬ ‫عاجل���ة إل���ى الرئي���س هادي‬ ‫«نطال���ب باإلقال���ة ألننا نحن‬ ‫الث���وار أصدرن���ا ق���رارا غير‬

‫قاب���ل لالس���تئناف بإقال���ة‬ ‫بقايا العائلة لضمان احلوار‪،‬‬ ‫وق���د وقع عل���ى قرارن���ا هذا‬ ‫ش���هداؤنا األب���رار وختم���وا‬ ‫توقيعاته���م قائل�ي�ن‪ :‬إقال���ة‬ ‫القتل���ة قب���ل احل���وار‪ ..‬ألننا‬ ‫أصحاب احلق ومالك الثورة‬ ‫وصناع القرار ولن يضيع حق‬ ‫من ورائه ثائر‪.‬‬ ‫وثم���ن خطي���ب ع���دن دور‬ ‫اجملتم���ع الدول���ي ومجل���س‬ ‫التع���اون اخلليج���ي ووقوفهم‬ ‫ف���ي ص���ف مطالب الش���عب‬ ‫وتأييده���م لق���رارات رئي���س‬ ‫اجلمهورية التي متهد إلجناح‬ ‫احلوار‪<.‬‬

‫خرج االجتماع املوس���ع ال���ذي جمع محاف���ظ احملافظة‬ ‫مبش���ائخ وادي عبي���دة واألش���راف والقي���ادة العس���كرية‬ ‫للمنطقة الوسطى والقيادات العسكرية واألمنية مبحافظة‬ ‫م���أرب يوم األحد مبن���ح مش���ائخ املنطقة مهلة ي���وم واحد‬ ‫للتف���اوض مع العناص���ر التخريبية لتس���هيل مهمة إصالح‬ ‫األنبوب وإيقاف أي اس���تهداف لألنب���وب ورفع التقطعات‬ ‫وإنهاء كافة االختالالت األمنية باحملافظة‪.‬‬ ‫وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس هيئة األركان اللواء‬ ‫محمد علي محس���ن أك���د محافظ مأرب س���لطان العرادة‬ ‫أن الدول���ة س���تضرب بيد م���ن حديد على ي���د كل من يقوم‬ ‫باألعمال التخريبية واستهداف املمتلكات العامة خصوصا‬ ‫أنب���وب النف���ط والغ���از وأب���راج الكهرب���اء‪ .‬مش���يرا إلى أن‬ ‫ه���ذه األعمال ش���وهت س���معة أبناء مأرب ف���ي عيون أبناء‬ ‫احملافظات األخرى وأضرت باالقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫وق���ال‪« :‬من ل���ه مظلمة أو مطلب ش���رعي أو قانوني فإن‬ ‫احملافظة مس���تعدة لتلبية مطلبه والعمل على حل مش���كلته‬ ‫وفقا لألنظمة والقوانني السارية»‪<.‬‬

‫بقية الأوىل‬ ‫نافذون‪..‬‬

‫يذك���ر أن البداي���ات األول���ى للتعليم اجلامع���ي األهلي تعود إلى ع���ام ‪1992‬م بإنش���اء الكلية الوطنية‬ ‫للعل���وم والتكنولوجيا التي دش���نت عامها الدراس���ي األول عام ‪1992‬م‪ ،‬وتطورت لتصب���ح جامعة العلوم‬ ‫والتكنولوجي���ا ع���ام ‪1994‬م‪ ،‬وبعدها زاد إقبال القطاع اخلاص واألهلي على االس���تثمار في هذا اجملال‬ ‫سنة بعد أخرى‪.‬‬ ‫وارتف���ع ع���دد اجلامع���ات األهلية إلى ‪ 9‬جامعات ع���ام ‪2003 - 2002‬م‪ ،‬تض���م ‪ 24‬كلية‪ ،‬ووصل عدد‬ ‫اجلامع���ات والكلي���ات األهلي���ة ع���ام ‪2009‬م إل���ى ‪ 32‬جامعة وكلي���ة تضم ‪ 67‬كلي���ة‪ ،‬منه���ا ‪ 41‬كلية في‬ ‫التخصصات اإلنسانية و ‪ 26‬كلية في التخصصات العلمية والتطبيقية ‪-‬بحسب إحصائية وزارة التعليم‬ ‫العالي في ‪2009‬م‪<.‬‬

‫وفد جمعية‬ ‫الأق�صى الطبي‬ ‫ي�صل غزة لعالج‬ ‫اجلرحى‬ ‫وصل قطاع غزة الس���بت‬ ‫املاضي وفد من كبار األطباء‬ ‫بجمعي���ة األقص���ى باليمن‬ ‫للمس���اهمة بع�ل�اج جرحى‬ ‫الع���دوان الصهيوني األخير‬ ‫عل���ى قط���اع غ���زة وال���ذي‬ ‫خلف ‪ 161‬شهيداً وأكثر من‬ ‫‪1200‬جري���ح معظمه���م من‬ ‫النساء واألطفال‪.‬‬ ‫ويض���م الوف���د اليمن���ي‬ ‫‪ 5‬أطب���اء ف���ي تخصص���ات‬ ‫القل���ب واألوعي���ة الدموي���ة‬ ‫امل���خ واألعص���اب والعم���ود‬ ‫الفق���ري والعظام والتخدير‬ ‫والعيون‪.‬‬ ‫يش���ار إل���ى أن جمعي���ة‬ ‫األقصى ف���ي اليمن قدمت‬ ‫األربع���اء قب���ل املاض���ي ‪43‬‬ ‫ملي���ون ري���االً إغاث���ة طبية‬ ‫لقطاع غزة‪<.‬‬

‫«مين موبايل» تد�شن توزيع عائدات حملة‬ ‫دوائي لدعم مر�ضى ال�سرطان‬ ‫دشنت شركة مين موبايل للهاتف‬ ‫النق���ال توزي���ع ودائ���ع حمل���ة دوائي‬ ‫ملرضي السرطان‪ ،‬وأكد املدير العام‬ ‫التنفيذي لش���ركة مين موبايل عامر‬ ‫محم���د ه���زاع أن مرض الس���رطان‬ ‫يفترس اآلالف كل عام وأن هناك ما‬ ‫يزي���د عن ‪ 22‬ألف حال���ة إصابة كل‬ ‫عام بحس���ب تقارير منظمة الصحة‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫وأوضح‪« :‬ميوت سنويا قرابة ‪12‬‬ ‫ألف ميني بسبب أمراض السرطان‬ ‫الفتاكة بش���تى أنواعها وأضاف بان‬ ‫املقابر تس���تقبل يوميا ‪ 34‬حالة وفاة‬ ‫بسبب السرطان»‪.‬‬ ‫وق���ال‪« :‬م���ن ه���ذه اإلحصائيات‬ ‫وغيره���ا كان لزاما علينا استش���عار‬ ‫املس���ؤولية إزاء اجلانب الصحي في‬ ‫بالدن���ا وذلك من خ�ل�ال تبني عددا‬ ‫م���ن البرامج والرعايات وتتوزع على‬ ‫ع���دد م���ن اجلوان���ب الصحي���ة من‬ ‫خ�ل�ال حمل���ة دوائي لدع���م مرضي‬ ‫السرطان»‪.‬‬ ‫وأش���ار عام���ر أن ش���ركة مي���ن‬ ‫موباي���ل أطلق���ت عرض���ا رمضانيا‬ ‫خ���اص مبش���تركيها من فئ���ة الدفع‬ ‫املس���بق مبسمى (اش���حن رصيدك‬

‫حس���نات) يتضمن هذا العرض منح‬ ‫كل مش���ترك يق���وم بعملي���ة ش���حن‬ ‫للرصي���د عب���ر بطاق���ات التعبئ���ة‬ ‫املتوف���رة في جمي���ع مراكز اخلدمة‬ ‫بفئاته���ا اخملتلف���ة ‪ % 25‬من إجمالي‬ ‫البطاق���ة كرصيد مجاني يس���تطيع‬ ‫املشترك استخدامه داخل الشبكة‪.‬‬ ‫وأض���اف أن الش���ركة قام���ت‬ ‫باس���تقطاع مبلغ عش���رة رياالت من‬ ‫الرصيد اجملاني الذي منح للمشترك‬ ‫بعد قيام���ه بعملية إعادة التعبئة عن‬ ‫كل بطاقة س���يتم استخدامها خالل‬ ‫فترة الع���رض ولم يت���م خصمه من‬ ‫الرصيد األساس���ي ليكون املشترك‬ ‫والشركة في نفس الوقت مساهمني‬ ‫ف���ي تبني ع�ل�اج ملرضي الس���رطان‬ ‫وتخفيف األلم اخلبيث الذي يعاني‬ ‫منه آالف اليمنيني‪.‬‬ ‫كما دش���نت ش���ركة مي���ن موبايل‬ ‫لهاتف النقال السبت بصنعاء أعمال‬ ‫التوس���عة والتحديث���ات اجلدي���دة‬ ‫لس���نتراالت الش���ركة والبالغ تكلفته‬ ‫‪ 20‬ملي���ون دوالر عل���ى املؤسس���ات‬ ‫واجلمعيات التي تنشط في مكافحة‬ ‫السرطان‪<.‬‬

‫النا�شر‪ /‬علي علي اجلرادي‬

‫رئي�س التحرير‪ /‬عبدامللك �شم�سان املقرمي‬

‫مدير التحرير‪ /‬عبدالبا�سط القاعدي‬

‫العنوان‪:‬تقاطع الدائري مع �شارع ‪ - 20‬ت‪ )01-205285(:‬فاك�س‪�- )-01 204216(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪ - )712020299 - 777312904‬االعالنات (‪)772245320‬‬


‫‪271‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫الثورة تغلق موقعها م�ؤقتا ب�سبب تعر�ضه «لالخرتاق»‪..‬‬

‫‪3‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫ت�ضارب ت�صريحات الرئا�سة والإعالم الر�سمي حول �إقالة �أقارب �صالح‬ ‫وصف مص���در إعالمي مبكتب الرئيس‬ ‫االنتقال���ي عبدرب���ه منصور ه���ادي أخباراً‬ ‫نش���رت ف���ي موق���ع «الث���ورة ن���ت» التاب���ع‬ ‫لصحيف���ة الث���ورة احلكومية ح���ول صدور‬ ‫ق���رارات بإقالة قيادات عس���كرية تش���مل‬ ‫أقارب صالح وعلي محس���ن األحمر بأنها‬ ‫«مزاعم وادع���اءات حتريضي���ة وتخريبية‬ ‫وتهدف إلى مرامي تثير البلبلة»‪.‬‬ ‫وشن املكتب املصدر هجوما الذعا على‬ ‫وس���ائل اإلع�ل�ام الت���ي تعاطت م���ع اخلبر‬ ‫ووصفه���ا باجلرائ���د «الصف���راء واملواق���ع‬ ‫الكاذبة واملفترية»‪.‬‬ ‫وكان موق���ع «الث���ورة ن���ت» ق���د ق���ال إن‬ ‫الرئي���س عبدربه منصور هادي س���يصدر‬ ‫قراري���ن يقضي���ان بإقال���ة أب���رز القيادات‬ ‫العس���كرية متهيدا إلجن���اح مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وأكدت املصادر ‪-‬حس���ب م���ا نقله موقع‬ ‫الثورة نت التابع لصحيفة الثورة الرسمية‪-‬‬

‫أن القرارين يعتقد بأنهما سيطيحان بقائد‬ ‫احلرس اجلمه���وري أحمد عل���ي عبدالله‬ ‫صالح وابن عمه أركان حرب األمن املركزي‬ ‫يحي محمد عبدالله صالح‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة األنباء اليمنية (س���بأ) عن‬ ‫مصدر إعالمي في مكت���ب الرئيس هادي‬ ‫نفيه صح���ة ما نش���ره موقع «الث���ورة نت»‬ ‫احلكوم���ي «م���ن أنب���اء ملفق���ة وادعاءات‬ ‫كاذب���ة»‪ .‬املصدر ذاته أش���ار إل���ى أن «تلك‬ ‫املزاع���م واالدع���اءات ه���ي حتريضي���ة‬ ‫وتخريبية وتهدف إلى مرامي تثير البلبلة»‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن جريدة الثورة جريدة رس���مية‬ ‫ومن املفت���رض أن ال تتعاط���ى أخبارا على‬ ‫ه���ذا النح���و‪ .‬منوها إلى أن م���ن كتب هذه‬ ‫األخب���ار س���تتخذ إج���راءات قانوني���ة في‬ ‫حقه‪ .‬وقال املصدر‪« :‬على الرغم من حذف‬ ‫اخلبر من موقع الث���ورة نت إال أن املبلبلني‬ ‫وأصح���اب اجلرائ���د الصف���راء واملواق���ع‬ ‫الكاذبة واملفترئة تلقفته بسرعة كبيرة ألن‬

‫ذلك يتوافق مع مزاجها املريض»‪.‬‬ ‫صحيف���ة «الثورة» م���ن جهتها قالت إنها‬ ‫قررت إغالق موقعه���ا االلكتروني «مؤقتا»‬ ‫وذك���رت أن املوقع تع���رض «الختراق ترتب‬ ‫عليها نش���ر خبر ملفق وادع���اءات كاذبة»‪.‬‬ ‫وأضاف���ت الصحيفة في صفحتها األخيرة‬ ‫اليوم‪« :‬وهي أنباء ال أساس لها من الصحة‬ ‫وال تعب���ر ب���أي صورة ع���ن املوق���ع وال عن‬

‫احلوثي‪ :‬عنا�صر م�أجورة ت�سعى لإ�شعال فتنة طائفية‪..‬‬

‫مقتل ‪ 3‬مواطنني فـي انفجار بحفل للحوثيني‬ ‫مبنا�سبة «عا�شوراء» فـي �صنعاء‬

‫قت���ل ‪ 3‬أش���خاص وأصيب آخ���رون في‬ ‫تفجي���ر اس���تهدف مش���اركني ف���ي فعالية‬ ‫نظمه���ا احلوثي���ون ف���ي صنعاء مبناس���بة‬ ‫ذكرى يوم عاشوراء مساء السبت املاضي‪.‬‬ ‫وح���دث االنفج���ار أثناء خ���روج أنصار‬ ‫احلوثي م���ن صالة زه���رة املدائن مبنطقة‬ ‫اجل���راف ش���مال صنع���اء الت���ي ش���هدت‬ ‫االحتفائي���ة‪ .‬وتس���بب احلادث ف���ي مقتل‬ ‫ثالثة قتلى وإصابة سبعة آخرين‪.‬‬ ‫وتأت���ي احلادث���ة في ظ���ل انف�ل�ات أمني‬ ‫تشهده العاصمة صنعاء وبعض احملافظات‪.‬‬

‫ودانت أحزاب اللقاء املش���ترك احلادث‬ ‫الذي وصفته بـ«اإلجرام���ي» و«اإلرهابي»‪،‬‬ ‫واعتب���رت احل���ادث «محاول���ة يائس���ة من‬ ‫الق���وى التي تعادي الوط���ن وتريد جره إلى‬ ‫صراعات داخلية»‪.‬‬ ‫وطالبت أحزاب املشترك وزارة الداخلية‬ ‫واجلهات املعنية بالتحقيق اجلاد والسريع‬ ‫والكشف عن اجلناة‪.‬‬ ‫فيم���ا أدان بي���ان ص���ادر ع���ن جماع���ة‬ ‫احلوثي في صعدة «العمل اإلجرامي»‪.‬‬ ‫وق���ال بي���ان احلوث���ي «نؤك���د أن ه���ذه‬

‫العناص���ر املأجورة به���ذا العمل اإلجرامي‬ ‫تس���عى إلى إش���عال فتن���ة طائفي���ة تخدم‬ ‫أعداء األمة اإلس�ل�امية والش���عب اليمني‬ ‫والذين ال يروق لهم األمن واالس���تقرار بل‬ ‫الفوض���ى وخلخل���ة الوطن بغية الس���يطرة‬ ‫علي���ه خاص���ة والبلد على حافة الس���قوط‬ ‫في مستنقع الوصاية اخلارجية»‪.‬‬ ‫ولقي���ت احلادث���ة إدان���ات واس���عة م���ن‬ ‫السلطات احلكومية ومن القوى واألحزاب‬ ‫ومنظمات اجملتمع املدني‪<.‬‬

‫مقتل طفلني و�إ�صابة ‪� 8‬آخرين فـي مواجهات قبلية‬ ‫مبديرية ال�شاهل بحجة‬

‫دعت منظمة س���ياج حلماية الطفولة إل���ى التحقيق في جرائم‬ ‫قت���ل وانته���اكات تعرض لها أطفال في مديرية الش���اهل محافظة‬ ‫حجة إثر نزاع مس���لح بني قبيلة «بدر» و»آل القاعدي» على قطعة‬ ‫أرض وإحالة مرتكبيها إلى العدالة‪.‬‬ ‫وطالبت في بالغ صحفي صادر عنها رئيس اجلمهورية عبدربه‬ ‫منصور هادي التدخل لوقف االقتتال احلاصل في مديرية الشاهل‬ ‫ورفع احلصار املفروض على السكان املدنيني هناك خصوصاً بعد‬ ‫أن أثبت���ت أجهزة أمن احملافظة فش���لها الذريع في القيام مبهامها‬ ‫جتاه ذلك‪ .‬وقالت املنظمة إنها تلقت بالغاً عن مقتل الطفل «مالك‬ ‫ب���ن أنس بن علي القاعدي» ‪ 3-‬س���نوات‪ -‬ظهر اجلمعة برصاصة‬ ‫«رشاش» أثناء تواجده داخل منزله في قرية «املزعالة» التي ترضخ‬ ‫حتت وطأة احلرب واحلصار املفروض على س���كانها منذ شهرين‬ ‫دون أن حترك اجلهات األمنية في احملافظة ساكناً‪.‬‬

‫ونقلت «سياج» من مصادر محلية أن مسلحني ينتمون إلى قبيلة‬ ‫«بني بدر» أطلقوا النار بصورة عش���وائية ومتواصلة منذ منتصف‬ ‫ليلة اجلمعة على منازل املواطن�ي�ن في قرية «املزعالة» احملاصرة‬ ‫ألكث���ر من ش���هرين مما أس���فر عن إصاب���ة الطفل «أن���س» بطلقة‬ ‫رشاش اخترقت رأسه فأردته قتي ً‬ ‫ال أمام أمه وإخوانه‪.‬‬ ‫وذكر البالغ أن النزاع القبلي املس���لح الذي دخل ش���هره الثالث‬ ‫أس���فر حتى اآلن عن مقتل طفل�ي�ن وإصابة ‪ 8‬آخرين بينهم طفلني‬ ‫من قبيلة بدر‪.‬‬ ‫كما تضمن البالغ نداءاً إنس���انياً وجهته «سياج» للمرة الثانية إلى‬ ‫األط���راف املتقاتلة تدعوهم فيه إلى جتنيب األطفال والنس���اء ويالت‬ ‫هذا النزاع املسلح واالحتكام إلى لغة العقل والتفاهم واحلوار بدالً من‬ ‫لغة السالح ومنح القضاء فرصة حتى يقول كلمته‪<.‬‬

‫مؤسس���ة الثورة»‪ .‬الصحيفة حذرت من ما‬ ‫وصفته «جر البالد إلى معارك خاطئة من‬ ‫محترف���ي الكذب والتصعيد غير املس���ئول‬ ‫إلش���اعة عوم���ا الفرق���ة والتباع���د عب���ر‬ ‫االخت�ل�اق ثم البناء عليه جب���اال من الوهم‬ ‫والتضليل»‪.‬‬ ‫وسبق ملصدر باملكتب اإلعالمي للرئيس‬ ‫ه���ادي نفي���ه خلبر نش���رته صحيف���ة «‪26‬‬

‫س���بتمبر» الناطق���ة باس���م وزارة الدف���اع‬ ‫(اخلميس ‪ 20‬س���بتمبر ‪ )2012‬عن صدور‬ ‫ق���رارات رئاس���ية مرتقب���ة تش���مل ق���ادة‬ ‫عسكريني وأمنيني وسفراء ومحافظني؛ إذ‬ ‫نفى «مصدر إعالم���ي في مكتب الرئيس»‬ ‫ذل���ك اخلبر وح���ذر مما وصف���ه «اختالق‬ ‫مثل هذه األخب���ار والفبركات الكاذبة التي‬ ‫تهدف إلى اإلثارة ورمب���ا لتحقيق أغراض‬ ‫ذات مرام���ي تخ���دم أه���داف معينة» وقال‬ ‫إن تل���ك األخب���ار «محاول���ة خل���ق اإلث���ارة‬ ‫واالفتراءات الكاذبة»‪.‬‬ ‫وجمد الرئيس هادي قرارات عس���كرية‬ ‫ومدني���ة ودبلوماس���ية كان م���ن املق���رر‬ ‫إصداره���ا عق���ب إج���ازة عي���د األضحى‬ ‫يفترض أن تشمل إقالة أحمد علي عبدالله‬ ‫صال���ح م���ن قي���ادة احل���رس اجلمه���وري‬ ‫والق���وات اخلاص���ة وإقالة يحي���ى محمد‬ ‫عبدالله صالح من منصبه كرئيس ألركان‬ ‫حرب قوات األمن املركزي‪<.‬‬

‫�ضبط مناظري قنا�صة داخل «حفاظات‬ ‫�أطفال» مبيناء احلديدة‬ ‫ضب���ط جم���رك ميناء احلديدة ش���حنة‬ ‫معدات أسلحة الس���بت املاضي في إحدى‬ ‫احلاويات القادمة من الصني‪ .‬حيث اشتبه‬ ‫عم���ال اجلم���ارك أثناء تفتي���ش احلاويات‬ ‫بوج���ود بع���ض األجس���ام الغريب���ة داخ���ل‬ ‫إحدى حاويتني خاصتني بشحنة حفاظات‬ ‫أطفال‪ ،‬وذلك بعد فحص الش���حنة بجهاز‬ ‫األشعة السينية‪.‬‬ ‫وقال مدير عام جم���رك ميناء احلديدة‬ ‫س���الم ب���ن بري���ك إن رجال اجلم���ارك في‬ ‫املين���اء قام���وا على الف���ور بعملية الفحص‬ ‫اليدوي للحاوية املش���تبه فيها حيث وجود‬ ‫تس���عة كرات�ي�ن مختل���ف األحج���ام مخبئة‬ ‫بداخله���ا ‪ 225‬منظ���ارا قن���اص منها ‪125‬‬ ‫منظارا ليزريا و‪ 100‬منظار قناص عادي‪.‬‬ ‫وأض���اف ف���ي تصري���ح لوكالة س���بأ أن‬ ‫الش���حنة كان���ت قادم���ة من الص�ي�ن وعبر‬ ‫مين���اء ج���دة وأن���ه مت حتري���ز املضبوطات‬ ‫إلتباع اإلجراءات القانونية حيالها مبوجب‬ ‫قان���ون اجلم���ارك رق���م ‪ 14‬لع���ام ‪1990‬و‬ ‫تعديالت���ه بالقان���ون رق���م ‪ 12‬لع���ام ‪2010‬‬

‫ومتهيدا إلحالتها للجهات اخملتصة‪.‬‬ ‫وف���ي حادثة مش���ابهة س���بق ومت ضبط‬ ‫ش���حنة مسدس���ات داخل حاوية بسكويت‬ ‫ف���ي مين���اء ع���دن‪ .‬حيث مت ضبط ش���حنة‬ ‫مسدسات من النوعية احلديثة والصغيرة‬ ‫احلجم كان���ت مخبأة في كرات�ي�ن حلويات‬ ‫تركية بإح���دى احلاويات التي احتوت على‬ ‫آالف املسدس���ات م���ن نوع كل���وك‪ ،‬بعضها‬ ‫مزود بكامت للص���وت ومبناظير للرؤية عن‬ ‫بع���د‪ ،‬وبعضها جاه���زة التركي���ب وبعضها‬ ‫اآلخر مففكة القط���ع وموزعة بني كراتبني‬ ‫احللوى‪.‬‬ ‫وضبط ضمن محتوي���ات احلمولة ‪246‬‬ ‫قطعة مس���دس حج���م رب���ع و‪ 2925‬قطعة‬ ‫هي���كل مس���دس و‪ 2445‬قطع���ة مخ���زن‬ ‫طلق���ات مس���دس و‪ 2631‬قطع���ة للج���زء‬ ‫العلوي املتحرك للمس���دس و‪ 2317‬قطعة‬ ‫جملموعة الط���ارق للمس���دس و‪ 3050‬زوج‬ ‫لغالفات خارجية ليد املسدس‪.‬‬ ‫ول���م تعل���ن الس���لطات نتائ���ج التحقيق‬ ‫الكاملة حول الصفقة حتى اليوم‪<.‬‬

‫قا�ض ميني‪ % 80 :‬من الق�ضاة من الع�سكر‬ ‫كش���ف القاض���ي عبداحلفيظ البناء رئيس الش���عبة املدنية في محكمة اس���تئناف‬ ‫األمانة أن اجلهاز القضائي مخترق من قبل األمن القومي والسياسي‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫‪ %80‬من القضاة هم من العسكر‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل ورشة عمل حول احلد من عقوبة اإلعدام خارج احلدود والقصاص‬ ‫ف���ي اليمن أقامتها منظمة ه���ود للدفاع عن احلقوق واحلري���ات بالتعاون مع االحتاد‬ ‫األوروبي بحضور عدد من القضاة واحملامني والناشطني السياسيني‪<.‬‬

‫�أمني عام نقابة ال�صحفيني يطالب الرئي�س باعتماد راتب ل�شهداء الإعالم فـي الثورة‬ ‫األهالي نت‪ -‬عبدالله أحمد حسن‬ ‫طال���ب م���روان دم���اج‪ ،‬أمني ع���ام نقابة‬ ‫الصحفي�ي�ن اليمنيني‪ ،‬رئي���س اجلمهورية‬ ‫واحلكوم���ة بتخصي���ص رات���ب ش���هري‬ ‫للصحفي�ي�ن الش���هداء اخلمس���ة الذي���ن‬ ‫سقطوا خالل أحداث الثورة العام املاضي‬ ‫ومعاجلة اجلرحى‪.‬‬ ‫وفي الوقفة االحتجاجي���ة التي نظمتها‬ ‫نقابة الصحفيني صباح الس���بت للمطالبة‬ ‫بعدم إفالت قتل���ة الصحفيني من العقاب‪،‬‬ ‫اس���تنكر دم���اج جتاه���ل النائ���ب الع���ام‬ ‫واحلكومة وعدم التحرك إلجراء حتقيقات‬ ‫بشأن حوادث قتيل الصحفيني‪.‬‬ ‫وق���ال إن العن���ف ال���ذي اس���تهدف‬ ‫الصحفيني قد أس���فر ع���ن خمس حاالت‬

‫قت���ل لصحفي�ي�ن ومصوري���ن ه���م‪ :‬جمال‬ ‫الش���رعبي‪ ،‬حس���ن الوظ���اف‪ ،‬عبداجمليد‬ ‫الس���ماوي‪ ،‬عبداحلكي���م ذي الن���ور‪ ،‬وفؤاد‬ ‫الش���ميري‪ ،‬كما تعرض ‪ 13‬صحفيا لشروع‬ ‫ف���ي القت���ل بع���د اس���تهدافهم بالرصاص‬ ‫احلي‪.‬‬ ‫وق���ال أم�ي�ن ع���ام النقاب���ة إن االعتداء‬ ‫العني���ف عل���ى الصحفيني لم يك���ن عفويا‬ ‫وال عش���وائيا وإمن���ا كان مخطط���اً ل���ه من‬ ‫قب���ل النظ���ام الس���ابق بهدف اس���تهداف‬ ‫الصحفيني واملصورين إلخفاء احلقيقة‪.‬‬ ‫وقال سعيد ثابت سعيد وكيل أول نقابة‬ ‫الصحفيني إن االنتهاكات ضد الصحفيني‬ ‫تزداد س���وءاً كل عام‪ .‬وأضاف أنه بحس���ب‬ ‫التقارير التي تصلهم فإن حالة الصحفيني‬

‫ت���زداد س���وءاً كل عام الس���يما مب���ا يتعلق‬ ‫بحياتهم وحرياتهم‪.‬‬ ‫وطالب من السلطات احلكومية محاسبة‬ ‫األجهزة األمنية املتورطة في عمليات اغتيال‬ ‫وتعذيب وإخفاء الصحفيني‪ ،‬وتعويض أسر‬ ‫الش���هداء‪ ،‬وكذلك صرف مرتبات ش���هرية‬ ‫ألسرهم مبا يضمن لهم حياة كرمية‪ .‬وتابع‬ ‫سعيد «احلكومة ملزمة أخالقياً ودستوريا‬ ‫بتأمني حي���اة كرمية لعائ�ل�ات الصحفيني‬ ‫الذين قضوا في ‪.»2011‬‬ ‫وهدفت النقابة من تنظيم هذه الفعالية‬ ‫للتأكيد على ع���دم إفالت قتلة الصحفيني‬ ‫م���ن العق���اب‪ ،‬بالتزام���ن مع الي���وم العاملي‬ ‫إلته���اء اإلفالت من العق���اب الذي صادف‬ ‫أمس اجلمعة الــ ‪ 23‬من نوفمبر ‪<.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪4‬‬

‫تقريــــر‬

‫معلومات تف�صيلية عن �سقوط الـ «�أنتينوف»‬

‫«اخللل الفني» يدمر القوة الدفاعية اجلوية ويكبد اليمن (‪ )19‬طائرة ع�سكرية و�أكرث من (‪ )16‬طيارا‬ ‫و(‪ )23‬كادرا جويا خالل (‪� )8‬سنوات‪..‬‬ ‫ال ف��رق بين حوادث الطرق��ات التي تفتك باآلالف على األرض اليمنية وبين حوادث الط��رق الجوية‪ ،‬والحوادث الجوية تقيد فورا‬ ‫ضد الـ"خلل فني"‪ .‬وخالل الس��نوات الماضية خس��رت القوة الدفاعية الجوية عددا كبيرا من الطائرات العسكرية المختلفة‬ ‫في حوادث س��قوط وتحطم للطائرات التي راح ضحيتها عش��رات الطيارين وكوادر القوات الجوية‪ .‬وتسارع السلطات عند‬ ‫سقوط أي طائرة التهام "خلل فني" بالوقوف وراء الحادث‪.‬‬

‫أحمد شبح‬ ‫يعود تاري���خ توجيه االتهام إل���ى الـ"خلل‬ ‫فني" إلى مطلع الس���بعينيات التي شهدت‬ ‫حتط���م طائ���رة عس���كرية عمودي���ة ف���ي‬ ‫حضرموت كان على متنها قيادات عسكرية‬ ‫بارزة بينهم قائد املنطقة الش���رقية السابق‬ ‫العميد محم���د إس���ماعيل والعقيد أحمد‬ ‫ف���رج ومعهم���ا ‪ 15‬ضابط���ا‪ .‬وس���ارعت‬ ‫الس���لطات حينها للقول ب���أن احلادث ناجت‬ ‫عن خلل فني‪.‬‬ ‫األربع���اء املاض���ي اس���تقبلت العاصمة‬ ‫صباحا مفزعا خس���رت ب���ه البالد ‪ 10‬من‬ ‫ك���وادر القوات اجلوي���ة بينهم أب���رز وأكفأ‬ ‫طياريه���ا احلربي�ي�ن‪ ..‬وكان ال���دور ه���ذه‬ ‫املرة على طائرة ال���ـ (انتينوف ام ‪ )26‬التي‬ ‫أقلع���ت من قاعدة الديلم���ي اجلوية لتهوي‬ ‫في "م���كان خال من الس���كان ف���ي منطقة‬ ‫احلصبة بصنعاء" بعد جهود ش���اقة بذلها‬ ‫قائده���ا وهو يفك���ر بطريقة أفض���ل ملوته‬ ‫ورفاقه بعد اجتماعهم على غير العادة في‬ ‫قفص واحد؛ إذ من غير املألوف أن يجتمع‬ ‫طي���ارون ومتدرب���ون وفنيون بذل���ك العدد‬ ‫ألداء بروف���ة تطبيقية وعلى طائرة واحدة‪.‬‬ ‫حيث املعروف أن طاقم طائرات االنتنيوف‬ ‫وفق���ا خملتص�ي�ن‪ -‬ال يتع���دى اخلمس���ة‪:‬‬‫طيار‪ ،‬مساعد طيار‪ ،‬مالح‪ ،‬فني‪ ،‬متدرب‪.‬‬ ‫ومن املصادفة أن طاقم الطائرة جميعهم‬ ‫من أبرز الصقور الذين قادوا الثورة اجلوية‬ ‫ضد القائد املبعد محمد صالح األحمر‪.‬‬ ‫ووفق���ا ملص���ادر ف���ي الق���وات اجلوي���ة‬ ‫ف���إن قائ���د الطائ���رة أركان الل���واء الراب���ع‬ ‫العميد طي���ار علي صال���ح عبيد اخلواجة‬ ‫هو أحد أب���رز الطياري���ن اليمنيني‪ ،‬ومتتد‬ ‫خبرت���ه ل���ـ(‪ )34‬عاما وهو كاب�ت�ن منذ عام‬ ‫‪1985‬ومدرب طائرة منذ عام ‪1997‬وسبق‬ ‫له أن طار أكثر من ‪ 5000‬ساعة‪.‬‬ ‫وتش���ير املعلوم���ات التي حصل���ت عليها‬ ‫"األهالي" من مص���ادر متعددة في القوات‬ ‫اجلوي���ة إل���ى أن العمي���د اخلواجة قد جنا‬ ‫س���ابقا م���ن حادث���ة مش���ابهة وعل���ى ذات‬ ‫الطائ���رة ف���ي مدين���ة امل���كال مبحافظ���ة‬ ‫حضرم���وت نتيج���ة عط���ل فن���ي‪ ،‬إال أن‬ ‫الطائ���رة ل���م تخض���ع للصيان���ة الالزم���ة‬ ‫وعاودت اإلقالع مرة أخرى‪.‬‬ ‫ويقول مختصون إن طائرات االنتينوف‬ ‫متتلك محرك�ي�ن اثنني‪ ،‬وهو ما يفتح الباب‬ ‫للتس���اؤالت حول أس���باب تعط���ل احملرك‬ ‫الثان���ي للطائرة بعد تعط���ل محركها األول‬ ‫واشتعال النيران في جناحها األمين؟‬ ‫وج���اءت احلادثة في وقت ش���هدت فيه‬ ‫األوضاع اس���تقرارا نس���بيا وبع���د يوم من‬ ‫استبشار اليمنيني بش���به االستقرار الذي‬ ‫تزامن م���ع االحتفاء مبرور عام على توقيع‬ ‫املبادرة اخلليجية شهدت معه سماء صنعاء‬ ‫حركة طويلة م���ن الدوريات اجلوية لتأمني‬ ‫الفعالي���ة الت���ي حضرها أمني ع���ام األمم‬ ‫املتح���دة باني كي مون وأم�ي�ن عام مجلس‬ ‫التعاون اخلليجي عبداللطيف الزياني‪.‬‬ ‫الرواي���ة احلكومي���ة اس���تبقت نتائ���ج‬ ‫التحقيق���ات ورم���ت بلعن���ة االته���ام عل���ى‬ ‫الـ"خل���ل فني" في الوق���ت الذي أعلنت فيه‬ ‫عن تشكيل "جلنة حتقيق" في احلادثة‪.‬‬ ‫وتناقض���ت رواي���ة وزارة الدف���اع ح���ول‬ ‫احلادث‪ ،‬وتاه املصدر العسكري في حتديد‬ ‫نوعي���ة الطائ���رة وما إذا كان���ت طائرة نقل‬

‫مواد غذائية وأنها كانت فارغة أم محملة‪،‬‬ ‫وبني أنها عسكرية كانت في مهمة تدريبية‬ ‫في سماء العاصمة‪.‬‬ ‫ولم يكن هذا تعامل املسؤولني السطحي‬ ‫مع احلادث���ة غريبا في ظل ثورة غير كاملة‬ ‫وأق���ل من نص���ف تغيي���ر ونظ���ام منقوص‬ ‫أفرزته الثورة السلمية التي بفتخر بنجاحه‬ ‫ف���ي "الس���يطرة عل���ى ري���اح وعواص���ف‬ ‫التغيي���ر"‪ ..‬فف���ي مصر مثال كان���ت حادثة‬ ‫وف���اة (‪ )47‬طالب���ا في اصط���دام حافلتهم‬ ‫بقطار في محافظة أس���يوط كفيلة بتقدمي‬ ‫وزير النق���ل املصري اس���تقالته بعد قبوله‬ ‫اس���تقالة رئي���س هيئ���ة الس���كة احلدي���د‬ ‫وحتويله للتحقيق‪.‬‬ ‫وم���ع أنه لم يصدر أي بي���ان عن القوات‬ ‫اجلوي���ة ح���ول احل���ادث‪ ،‬فقد أب���دى قائد‬ ‫الق���وات اجلوية اللواء راش���د اجلند أبدى‬ ‫اس���تعداده لتق���دمي اس���تقالته واخلض���وع‬ ‫للمساءلة في حال ثبت منه أي تقصير‪.‬‬ ‫وتعهد اجلند في حديث لقناة "السعيدة"‬ ‫مس���اء اخلمي���س املاض���ي بإع�ل�ان نتائج‬ ‫التحقيق���ات خالل "س���اعات وأيام" إال أنه‬ ‫لم يعلن ش���يء بهذا اخلصوص حتى كتابة‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫وأكد اجلند أن عملية الفحص والصيانة‬ ‫جت���ري بصورة طبيعية وال ميكن جتاوزها‪،‬‬ ‫وق���ال إنه لم يكن هناك أي جتاوز للجوانب‬ ‫الفني���ة‪ ،‬مؤك���دا أن الطي���ار اخلواجة وقع‬ ‫على وثيقة اس���تالم الطائرة بعد خضوعها‬ ‫للصيانة قبل إقالعها‪ ،‬وقال إن تلك الوثيقة‬ ‫"موجودة" وإن���ه مت حتريز الوثائق وتوقيف‬ ‫الطلعات التدريبية‪ .‬مبرئا القيادة السابقة‬ ‫م���ن تدمي���ر الق���وات اجلوي���ة واختالالت‬ ‫صيان���ة الطائرات؛ لكنه اس���تدرك بقوله‪:‬‬ ‫"هناك صيان���ات محلية حتص���ل أحيانا"‪.‬‬

‫طي���ار و(‪ )23‬مدرب���ا وفني���ا ومالحا خالل‬ ‫الفترة ذاتها‪.‬‬ ‫وتظهر اإلحصائية سقوط وحتطم أكثر‬ ‫من (‪ )20‬طائرة عس���كرية وتدمير (‪ )4‬في‬ ‫ح���وادث تفجيرية واحت���راق طائرة أخرى‬ ‫في عملية تفجيرية‪.‬‬ ‫كم���ا تظه���ر أن اخللل الفن���ي يقف وراء‬ ‫س���قوط وحتط���م (‪ )19‬طائ���رة‪ ،‬منها (‪)3‬‬ ‫س���قطت وحتطم���ت بس���بب ارتطامه���ا‬ ‫باجلبال والهبوط غير الصحيح ولم يتسن‬ ‫معرفة أسباب س���قوط الطائرات املتبقية‬ ‫إال أن الراجح أنها ناجتة عن أخالل فنية‪.‬‬ ‫ويوض���ح اجل���دول املنش���ور ج���وار هذا‬ ‫إحصائي���ة تفصيلي���ة حل���وادث س���قوط‬ ‫وحتط���م وتدمي���ر الطائ���رات العس���كرية‬ ‫وأماكن وتواريخ تلك احلوادث واخلس���ائر‬ ‫الناجم���ة عنه���ا خ�ل�ال الفت���رة (‪-2005‬‬ ‫‪2012‬م)‪.‬‬ ‫وسبق وكش���ف تقرير استراتيجي ميني‬ ‫ف���ي أكتوبر ‪ 2011‬عن خس���ارة اليمن ‪219‬‬ ‫طائرة خالل السنوات املاضية‪.‬‬ ‫ومتتلك اليمن ‪-‬حسب التقارير الدولية‪-‬‬ ‫ما يقارب ‪ 375‬طائرة عسكرية متنوعة بني‬ ‫مقاتلة وشحن عس���كري وطائرات تدريب‬ ‫وأخرى ملكافحة اإلرهاب‪.‬‬ ‫لك���ن اس���تقراء أج���راه مرك���ز أبع���اد‬ ‫للدراس���ات والبح���وث لبع���ض املعلوم���ات‬ ‫امليدانية أظهر وج���ود ‪ 156‬طائرة فقط ال‬ ‫متثل إال أقل م���ن ‪ %42‬من عدد الطائرات‬ ‫الت���ي كان���ت متتلكه���ا اليمن بع���د حوادث‬ ‫س���قوط كثي���رة للطائ���رات في الس���نوات‬ ‫املاضية‪.‬‬ ‫املركز ذات���ه قال إن عدد الطائرات ذات‬ ‫اجلاهزية وفي حال االس���تعداد ‪ 92‬طائرة‬ ‫فق���ط وبنس���بة تق���ارب ‪%60‬م���ن إجمالي‬ ‫الطائرات املتبقية‪.‬‬

‫طائرات متهالكة وخارجة عن اخلدمة‬

‫مفيدا أنه مت اس���تدعاء فريق روسي عقب‬ ‫تعيينه قائ���دا للقوات لصيان���ة الطائرات‪،‬‬ ‫مؤك���دا أن الفريق أوضح له ب���أن طائرات‬ ‫النقل املتوس���طة اليمني���ة "أفضل طائرات‬ ‫في العالم"‪.‬‬ ‫ودخ���ل مدي���ر دائ���رة التوجي���ه املعنوي‬ ‫للق���وات املس���لحة العمي���د الرك���ن يحي���ى‬ ‫عبدالل���ه عبدالله ‪-‬مس���اء اخلميس‪ -‬على‬ ‫خط التداعيات ليدعو وسائل اإلعالم لعدم‬ ‫توظيف احلادث "ألغراض سياسية" وفقا‬ ‫خلدمة "سبتمبر موبايل" اإلخبارية التابعة‬ ‫لوزارة الدفاع‪ ،‬ليعود بعدها متهما وس���ائل‬ ‫اإلعالم باختراق القانون والنبش في حرمة‬ ‫القوات الدفاعية ‪-‬كما قال لقناة السعيدة‪.‬‬ ‫وأضاف بح���دة كالمي���ة مطالب���ا اإلعالم‬ ‫باالكتف���اء ببي���ان وزارة الدف���اع واالنتظار‬ ‫لنتائج التحقيق���ات‪ .‬والغريب أنه قال ذلك‬ ‫فيما ل���م تصدر وزارة الدفاع أي بيان حول‬ ‫احلادثة باس���تثناء بيان نع���ي وتعزية وخبر‬ ‫قصير بثت���ه "س���بتمبر موباي���ل" متناقض‬ ‫م���ع تصريح مصدر عس���كري "رفيع" ملوقع‬ ‫"سبتمبر نت" وهو املوقع التي سبق لدائرة‬

‫التوجي���ه املعن���وي أن نف���ت تبعيت���ه لوزارة‬ ‫الدف���اع وقالت إن���ه موقع إخب���اري مهني؛‬ ‫وطالبت ‪-‬يومها‪ -‬من وسائل اإلعالم عدم‬ ‫اعتبار ما ينش���ره املوقع تعبيرا عن موقف‬ ‫ال���وزارة التي تنف���ق املليارات عل���ى املوقع‬ ‫"لسان حال القوات املسلحة"‪.‬‬

‫�إح�صائيات خا�صة‬

‫تكشف إحصائية أجراها كاتب التقرير‬ ‫عن خس���ارة الق���وات اجلوي���ة (‪ )25‬طائرة‬ ‫عس���كرية خ�ل�ال ال���ـ‪ 8‬س���نوات املاضية‪.‬‬ ‫اإلحصائي���ة تكش���ف عن خس���ارة القوات‬ ‫اجلوي���ة أكث���ر م���ن (‪ )16‬طيارا ومس���اعد‬

‫• • راشد الجند يبدي استعداده لتقديم استقالته في حال ثبت تقصيره ويتعهد بإعالن نتائج‬ ‫التحقيقات خالل ساعات أو أيام ويبرئ القيادة السابقة‪..‬‬ ‫• • س��بق ونج��ا العميد الخواجة م��ن حادثة مش��ابهة وعلى ذات‬ ‫الطائ��رة ف��ي مدينة المكال نتيج��ة عطل فن��ي‪ ،‬إال أن الطائرة لم‬ ‫تخضع للصيانة الالزمة وعاودت اإلقالع مرة أخرى‪..‬‬ ‫• • فريق روس��ي اس��تدعي لصيانة الطائرات أكد أن طائرات النقل‬ ‫المتوسطة «أفضل طائرات في العالم»‪..‬‬

‫ال توج���د معلومات دقيقة عن الس�ل�اح‬ ‫اجلوي اليمني إال أن مركز أبعاد للدراسات‬ ‫والبحوث أظهر أن اليمن متتلك ‪ 156‬طائرة‬ ‫عسكرية‪ ،‬موزعة على (‪ )6‬قواعد عسكرية‬ ‫هي‪ :‬قاعدة كلية الطيران اجلوية بصنعاء‪،‬‬ ‫قاعدة الديلم���ي اجلوية باحلديدة‪ ،‬قاعدة‬ ‫العند اجلوية بلح���ج‪ ،‬قاعدة عدن اجلوية‪،‬‬ ‫قاعدة الري���ان اجلوية بحضرموت‪ ،‬قاعدة‬ ‫اجلند اجلوية بتعز‪.‬‬ ‫ووفقا للمعلومات فإن اجلزء الكبير من‬ ‫التس���ليح اجلوي يعود إلى ما كانت متتلكه‬ ‫جمهورية اليمن الدميقراطية التي حصلت‬ ‫عليها من االحتاد السوفييتي‪.‬‬ ‫ويتحدث خبراء وفنيون عس���كريون عن‬ ‫أن جزءا غير قليل من الطائرات العسكرية‬ ‫قدمي���ة وأنه���ا بات���ت متهالك���ة وال تخضع‬ ‫للصيان���ة املفترضة‪ .‬ويذه���ب آخرون إلى‬ ‫إرج���اع حوادث س���قوط الطائ���رات خالل‬ ‫الفت���رة املاضية إلى غي���اب الرقابة الفنية‬ ‫الالزمة‪.‬‬ ‫اخلبي���ر العس���كري حامد أب���و البدرين‬ ‫أش���ار لوكالة "ش���ينخوا" اإلخبارية إلى أن‬ ‫معظم الطائرات العامل���ة في مجال النقل‬ ‫العس���كري خرجت ع���ن اخلدم���ة في بلد‬ ‫املنش���أ‪ ،‬وأصب���ح من الصع���ب وجود قطع‬ ‫غيار لتحديثه���ا هذه الطائرات واحملافظة‬ ‫على اجلاهزية الفنية لها‪.‬‬ ‫ويش���ار هنا إلى حادثة سقوط مروحية‬ ‫عسكرية في منطقة مسور مبديرية مزهر‬ ‫محافظ���ة رمية في ‪2004‬م وصلت املنطقة‬ ‫يومئ���ذ إلنق���اذ املنكوب�ي�ن ج���راء الس���يول‬ ‫واألمط���ار‪ .‬ونش���رت صحيف���ة "الن���اس"‬ ‫األسبوعية يومها صورة الطائرة الساقطة‬ ‫في صفحتها األولى حتت عنوان‪" :‬احلكومة‬ ‫تسقط في رمية"‪<.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫�إح�صائية بخ�سائر القوات اجلوية خالل الفرتة (‪2008 -2005‬م)*‬ ‫البيـــان‬

‫التاريخ‬

‫الضحايا‬

‫النوع‬

‫مقتل ‪ 5‬طيارين و‪5‬‬ ‫فنيين ومالحين‬ ‫مقتل الطيار‬ ‫وإصابة طالب آخر‬

‫‪20‬‬ ‫األربع��اء‬ ‫تحطم طائرة عسكرية وسط‬ ‫انتنيوف‪24 -‬‬ ‫نوفمبر ‪2012‬م‬ ‫العاصمة‬ ‫االثنين ‪ 15‬أكتوبر‬ ‫تحطم طائرة عسكرية في قاعدة‬ ‫ميج ‪21‬‬ ‫‪2012‬م‬ ‫العند الجوية محافظة لحج‬ ‫مروحية‬ ‫الثالث��اء ‪ 1‬نوفمبر‬ ‫احتراق طائرة عسكرية بقاعدة‬ ‫‪2011‬‬ ‫الديلمي الجوية شمال العاصمة صنعاء‬

‫تحطم طائرة عسكرية في قاعدة‬ ‫العند الجوية محافظة لحج‬

‫االثنين ‪ 24‬أكتوبر‬ ‫‪2011‬‬

‫سبب الحادثة‬ ‫(وفق الرواية الرسمية)‬ ‫خلل فني‬ ‫خلل فني‬ ‫حريق‬

‫‪ 3‬س��وخواي‬ ‫تدمير ‪ 4‬طائرات عسكرية في قاعدة االثنين ‪ 31‬أكتوبر‬ ‫والرابع��ة نوع‬ ‫‪2011‬‬ ‫الديلمي الجوية بصنعاء‬ ‫اف‪5‬‬ ‫انتينوف‬

‫انفجارات‬ ‫مقتل ‪ 8‬مدربين خطأ وس��وء تقدير من‬ ‫سوريين ويمني واحد الطي��ار بالهب��وط قبل‬ ‫المدرج‬ ‫وإصابة ‪ 7‬آخرين‬

‫سقوط طائرة عسكرية في منطقة‬ ‫أرحب محافظة صنعاء‬

‫‪28‬‬ ‫األربع��اء‬ ‫سبتمبر ‪2011‬‬

‫سوخواي ‪22‬‬

‫نجاة الطيار‬

‫لم تحدده وزارة الدفاع‬

‫تحطم طائرة عسكرية في محافظة‬ ‫الجوف‬

‫األح��د ‪ 20‬م��ارس‬ ‫‪2011‬‬

‫سوخواي‬

‫مقتل الطيار‬

‫اصطدامها بأحد الجبال‬

‫تحطم طائرة عسكرية في مدينة ‪7‬‬ ‫يوليو بمحافظة الحديدة‬

‫ا أل ر بع��ا ء‬ ‫‪10‬نوفمبر‪2010‬‬

‫ميج ‪21‬‬

‫نجاة الطاقم‬

‫خلل فني‬

‫سقوط طائرة عسكرية في منطقة‬ ‫كهالن محافظة صعدة‬

‫األح��د ‪ 14‬فبراي��ر‬ ‫‪2010‬‬

‫مروحية‬

‫سقوط طائرة عسكرية في منطقة‬ ‫الكيسين محافظة الجوف‬

‫األربع��اء ‪ 4‬فبراير‬ ‫‪2010‬‬

‫سوخواي‬

‫سقوط طائرة عسكرية في منطقة‬ ‫صالح الدين محافظة عدن‬

‫األربع��اء ‪ 13‬يناير ‪ L39‬تدريبية‬ ‫‪2010‬‬ ‫سوخواي‬

‫تحطم طائرة عسكرية في مديرية‬ ‫رازح محافظة صعدة‬

‫األح��د ‪ 8‬نوفمب��ر‬ ‫‪2009‬‬

‫تحطم طائرة عسكرية في منطقة‬ ‫العند محافظة صعده‬ ‫سقوط طائرة عسكرية بمنطقة‬ ‫المرازم محافظة صعدة‬

‫اإلثني��ن ‪ 5‬أكتوبر‬ ‫‪2009‬‬

‫سوخواي‬

‫‪ 2‬أكتوبر ‪2009‬‬

‫ميج‬

‫تحطم طائرة عسكرية في مديرية‬ ‫حرف سفيان بمحافظة عمران‬

‫االثنين ‪ 3‬ديسمبر‬ ‫‪2007‬‬

‫مروحية‬

‫تحطم عسكرية في منطقة الجيوب‬ ‫بمحافظة صنعاء‬

‫‪8‬‬ ‫الثالث��اء‬ ‫أغسطس ‪2006‬م‬ ‫الس��بت ‪ 6‬ماي��و‬ ‫‪2006‬‬

‫مروحية‬

‫مقتل الطيار و ‪3‬‬ ‫من طاقم الطائرة‬ ‫و‪ 9‬جنود‬ ‫مقتل الطيار‬

‫خلل فني‬ ‫خلل فني‬

‫نجاة طاقم الطائرة‬

‫خلل فني‬

‫نجاة الطاقم‬

‫خلل فني‬

‫مقتل الطيار‬

‫خلل فني أثن��اء قيامها‬ ‫بمهمة عسكرية‬

‫مقتل الطيار‬

‫خلل فني‬

‫مقتل الطيار‬ ‫مقتل الطاقم‬ ‫المكون من ‪ 5‬أفراد‬

‫سقوط طائرة عسكرية في منطقة‬ ‫بني مطر محافظة صنعاء‬ ‫تحطم طائرة عسكرية في منطقة‬ ‫مقتل ‪ 2‬وإصابة‬ ‫األربعاء ‪ 15‬مارس‬ ‫مروحية‬ ‫بيت سعدان بمديرية عتمة محافظة‬ ‫آخرين‬ ‫‪2006‬‬ ‫ذمار‬ ‫تحطم طائرة عسكرية في مديرية ‪ 28‬أغس��طس ميج ‪ 29‬روسية‬ ‫مقتل الطيار‬ ‫الصنع‬ ‫‪2005‬‬ ‫الضحى بمحافظة الحديدة‬ ‫مقتل جندي‬ ‫أغس��طس‬ ‫‪9‬‬ ‫تحطم طائرة عسكرية في مدينة‬ ‫انتينوف‬ ‫وإصابة ‪ 28‬آخرين‬ ‫‪2005‬‬ ‫المكال محافظة حضرموت‬ ‫ميج ‪ 29‬روسية‬ ‫سقوط طائرة عسكرية في محافظة‬ ‫نجاة الطيار‬ ‫‪ 3‬يوليو ‪2005‬‬ ‫الصنع‬ ‫عمران‬ ‫تحطم طائرة عسكرية في منطقة‬ ‫مقتل الطيار‬ ‫إف ‪5‬‬ ‫‪ 4‬إبريل ‪2005‬‬ ‫بيت حنظل بالقرب من مطار صنعاء‬ ‫مروحية‬

‫ال يوجد‬

‫خلل فني‬ ‫اصطدام بأحد الجبال‬ ‫خلل فني في المحرك‬ ‫خلل فني‬ ‫خلل فني‬ ‫خلل فني‬ ‫خلل فني‬ ‫خلل مفاجئ‬

‫• م�صدر املعلومات‪ :‬موقع �سبتمرب نت‪� ،‬سب�أ نت‪ ،‬اجلمهورية نت‪ ،‬مواقع �إخبارية(�إح�صائيات خا�صة)‬

‫جدول يو�ضح جاهزية الطائرات والطيارين وخارطة توزيعها‬ ‫تقدير لعدد تقدير‬ ‫الطائرات الجاهزية‬

‫‪5‬‬

‫تقريــــر‬

‫*‬

‫المطارات‬ ‫العسكرية‬

‫تقدير للطيارين‬ ‫المحترفين‬

‫‪12‬‬

‫الحديدة ‪ -‬صنعاء‬

‫‪32‬‬

‫صنعاء ‪ -‬العند‬

‫‪15‬‬ ‫‪60‬‬

‫م‬

‫القوة الجوية‬

‫‪1‬‬

‫ميج ‪21‬‬

‫‪22‬‬

‫‪3‬‬

‫ميج ‪29‬‬

‫‪30‬‬

‫‪10‬‬

‫‪4‬‬

‫سخواي ‪22‬‬

‫‪30‬‬

‫‪18‬‬

‫تعز ‪ -‬صنعاء‬

‫‪5‬‬

‫إف ‪5‬‬

‫‪12‬‬

‫‪6‬‬

‫صنعاء ‪ -‬الغيظة‬

‫‪10‬‬

‫‪6‬‬

‫مي ‪25‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫صنعاء‬

‫‪15‬‬

‫‪7‬‬

‫مي ‪8‬‬

‫‪10‬‬

‫‪7‬‬

‫صنعاء‬

‫‪30‬‬

‫‪8‬‬

‫مي ‪17‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫صنعاء‬

‫‪20‬‬

‫‪9‬‬

‫مي ‪71‬‬

‫‪8‬‬

‫‪8‬‬

‫عدن ‪ -‬صنعاء‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫تدريب لـ(‪)29‬‬

‫‪24‬‬

‫‪20‬‬

‫العند ‪ -‬تعز‬

‫‪-‬‬

‫‪11‬‬

‫نقل عسكري يوشن‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫صنعاء‬

‫‪20‬‬

‫‪12‬‬

‫نقل عسكري انتوف‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫صنعاء‬

‫‪20‬‬

‫‪ 13‬نقل عسكري سي ‪130‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫صنعاء‬

‫‪20‬‬

‫المجموع‬

‫‪156‬‬

‫‪92‬‬

‫***‬

‫‪257‬‬

‫*امل�صدر‪ :‬مركز �أبعاد للدرا�سات والبحوث‬

‫ت�ستقبل ال�سواحل اليمنية ‪� 250‬إىل ‪� 300‬أفريقي فـي اليوم الواحد‪..‬‬

‫تهريب الأفارقة �إىل اليمن‬

‫تنتش��ر على الش��ريط الس��احلي الممتد من منطقة المخا محافظة تعز مروراً بمناط السقيا‬ ‫وخ��ور عمي��رة ورأس الع��ارة محافظة لحج وحت��ى منطقة رأس عم��ران محافظة عدن‬ ‫ظاهرة تهريب البشر من دول القرن األفريقي إلى اليمن‪.‬‬ ‫سلمان الحميدي‬

‫‪alhomidy99@hotmail.com‬‬

‫ويُق���در الذي���ن يصل���ون يومي���اً إل���ى‬ ‫السواحل الغربية اليمنية من ‪ 250‬شخص‬ ‫إل���ى ‪ 300‬ش���خص أغلبهم من اجلنس���ية‬ ‫األثيوبية واجلنس���ية األرتيرية ومعظمهم‬ ‫من النساء‪.‬‬ ‫أم���ا ع���ن عملي���ة التهري���ب حس���ب‬ ‫معلوم���ات مؤكدة حصل���ت عليها األهالي‬ ‫فيتف���ق املهرب���ون اليمنيون مع سماس���رة‬ ‫متخصصني في أثيوبيا ليقوم السماس���رة‬ ‫بتجميع األش���خاص الذين ي���ودون النزوح‬ ‫إل���ى بلد الغُرب���ة في مناطق س���احلية في‬ ‫الصوم���ال وجيبوت���ي‪ ،‬ش���ريطة أن يكون‬ ‫لهؤالء األش���خاص أقارب في الس���عودية‬ ‫لضمان َدفْع أجرة التهريب‪.‬‬ ‫ويتم حتميل القوارب اململوكة لل ُم َّه ِّربِني‬ ‫اليمني�ي�ن بع���دد ‪ 25‬إل���ى ‪ 40‬ل���كل قارب‬ ‫وع���دد ‪ 3‬إل���ى ‪ 5‬م���ن السماس���رة في كل‬ ‫قارب كمش���رفني على األش���خاص الذين‬ ‫س���يغادرون جحي���م بلدانه���م إل���ى جحيم‬ ‫الغربة!‪.‬‬ ‫وبعد الوص���ول إلى الس���واحل اليمنية‬ ‫يتم نقل هؤالء األفارقة إلى أماكن جتميع‬ ‫وهي عبارة عن مخيم���ات وأحواش حتت‬ ‫حراسة مشددة لكي ال يتمكنوا من الهروب‬ ‫واإلفالت م���ن أيدي املهربني‪ ،‬ويظلون في‬ ‫اخمليم���ات حت���ى يت���م اس���تالم احلواالت‬ ‫املالي���ة التي ترس���ل م���ن أقاربه���م‪ ،‬حيث‬ ‫يتم إرس���ال املبالغ بأسماء السماسرة من‬ ‫الس���عودية إلى اليمن مببلغ متوسط يقدر‬ ‫بـ ‪ 1700‬ريال سعودي عن كل شخص‪.‬‬ ‫املعلومات الت���ي حصلت عليها األهالي‬ ‫تُش���ير إل���ى أن أماكن إن���زال األفارقة تتم‬ ‫ف���ي املناط���ق اآلتي���ة‪ :‬ف���ي محافظة حلج‬ ‫(الس���قياء‪ ،‬بئر عيسى‪ ،‬اجلزيرة‪ ،‬الغراف‪،‬‬ ‫الكوح���ة‪ ،‬هجيح���ة‪ ،‬وه���ي مناط���ق تابعة‬ ‫ملديرية املضاربة وراس العارة)‪.‬‬ ‫وف���ي محافظة تعز في األماكن القريبة‬ ‫من اخملا‪ ،‬في (الكدحة وهو ساحل خاص‬ ‫باملهربني وساحل واحجة‪ ،‬اجلديد‪ ،‬ذباب‪،‬‬ ‫باب املندب)‪.‬‬ ‫أم���ا املناطق التي يتواج���د فيه أحواش‬ ‫ومخيم���ات جتمي���ع األفارق���ة‪ ،‬فتتواج���د‬ ‫‪ 7‬مخيم���ات ف���ي منطقة النابي���ة‪ ،‬ومخيم‬

‫واحد ف���ي منطق���ة هجيحة ف���ي مديرية‬ ‫ٌ‬ ‫موت البحر غري موت الرب‬ ‫رأس الع���ارة‪ ،‬ومخيم بالق���رب من منطقة‬ ‫اخلطابي���ة‪ ،‬وآخر ف���ي منطق���ة الصميتة‬ ‫مديرية طور الباحة‪.‬‬ ‫يتم نقل األش���خاص الذين مت اس���تالم‬ ‫حواالته���م واألش���خاص الذين ل���م تصل‬ ‫حواالته���م يتعرض���ون للتعذي���ب أحيان���ا‬ ‫يصل حتى القتل وبعض النس���اء يتعرضن‬ ‫لالغتصاب من قبل السماس���رة األثيوبني‬ ‫بحماية املهربني‪.‬‬ ‫وبع���د إجن���از املهم���ة يق���وم املهرب���ون‬ ‫اليمني���ون بإع���ادة من لم تص���ل حواالتهم‬ ‫إلى بلدانه���م ليحصلوا على هدايا تأثيثية‬ ‫من هناك‪.‬‬

‫اختالل �أمني يف البحر‬

‫ما تزال املنافذ املائية اليمنية متر بأزمة‬ ‫أمني���ة وتدهور عميق‪ ،‬إذ لم تتمكن أجهزة‬ ‫الق���وات البحري���ة والدفاع الس���احلي من‬ ‫ضبط الشريط الساحلي الذي يتبع اليمن‬ ‫وضبط املهربني‪ ،‬ع�ل�اوة على مهام قوات‬ ‫خفر السواحل في املنافذ اجلمركية‪.‬‬ ‫مطلع هذا األسبوع ضبط جمرك ميناء‬ ‫احلديدة شحنة معدات أسلحة في إحدى‬ ‫احلاويات القادمة من الصني‪.‬‬ ‫حيث مت ضبط ‪ 225‬منظار قناص منها‬ ‫‪ 125‬منظاراً ليزري���اً و‪ 100‬منظار قناص‬ ‫ع���ادي ف���ي حاويتي�ي�ن داخ���ل حفاظ���ات‬ ‫أطفال‪.‬‬ ‫كم���ا مت ضبط حاوي���ة ممنوعات إلثارة‬ ‫الغريزة اجلنسية حس���بما أكدته مصادر‬ ‫لـصحيف���ة الناس األس���بوعية ف���ي منفذ‬ ‫الوديعة‪.‬‬ ‫وكان���ت األهالي قد نش���رت األس���بوع‬ ‫الفائ���ت تقريراً عن ميناء اخملا وأنش���طة‬ ‫التهري���ب هن���اك‪ ،‬حيث أك���دت املعلومات‬ ‫أن امليناء شبه معطل‪ ،‬فيما سفن املهربني‬ ‫ترس���و على الس���واحل القريبة من امليناء‬ ‫(الكدحة‪ ،‬واحجة)‪.‬‬ ‫وتتنوع امل���واد املُهربة بتنوع املهربني‪ ،‬إذ‬ ‫يُعتب���ر س���احل واحجة مخصص���اً للمواد‬ ‫الكبي���رة مث���ل «الدراجات الناري���ة‪ ،‬الغنم‬ ‫واألبقار القادمة من احلبشة‪ ،‬واملشروبات‬ ‫الكحولية «اخلمور»‪ ،‬واخملدرات»‪.‬‬ ‫كما يس���تقبل س���احل الكدحة «األدوية‬ ‫املهرب���ة‪ ،‬واأللع���اب النارية‪ ،‬والس���جائر‪،‬‬ ‫واملبيدات احلشرية»‪.‬‬

‫في بداية العام املنصرم عثرت األجهزة‬ ‫األمني���ة اليمني���ة على ‪ 13‬جث���ة ملواطنني‬ ‫أفارقة مجهولي الهوية مرمية على ساحل‬ ‫ذباب ‪-‬اخملا‪.‬‬ ‫لق���د تعرضوا للغ���رق في البح���ر أثناء‬ ‫محاولتهم التس���لل من ق���ارب تهريب إلى‬ ‫اليمن ثم لفظتهم األمواج بعد غرقهم إلى‬ ‫الس���احل‪ ،‬ومت دفن جثث الغرقى بحضور‬ ‫ممثل منظمة ش���ؤون الالجئ�ي�ن وجمعية‬ ‫الهالل األحمر اليمني‪.‬‬ ‫في ش���هر يناي���ر م���ن ‪ 2011‬كان األكثر‬ ‫س���وءاً عل���ى األفارق���ة إضاف���ة إل���ى ‪13‬‬ ‫اجلثة الذي���ن رمتهم األم���واج إلى منطقة‬ ‫ذب���اب عثرت خف���ر الس���واحل على جثث‬ ‫‪ 10‬مواطن�ي�ن أثيوبيني كان���وا قد تعرضوا‬ ‫للغرق م���ع ‪ 30‬آخري���ن و‪ 6‬صوماليني في‬ ‫وهم على م�ت�ن قارب تهري���ب في منطقة‬ ‫س���احلية مينية تدعى العرضة تقع ما بني‬ ‫باب املندب في خليج عدن وس���احل ذباب‬ ‫مبحافظة تعز‪.‬‬ ‫ووفقا مل���ا أورده مرك���ز اإلعالم األمني‬ ‫ب���وزارة الداخلي���ة اليمني���ة حينها فقد مت‬ ‫بتس���ليم جثثهم ملن���دوب الصليب األحمر‬ ‫الدولي الذي أشرف على عملية الدفن‪.‬‬

‫ب� ٌؤ�س ال يخلو من اخلطر‬

‫ف���ي س���ياق متص���ل يق���ول مراقب���ون‬ ‫إن إحصائي���ات األفارق���ة الوافدي���ن إلى‬ ‫منطقة ح���رض احلدودية وصل إلى أكثر‬ ‫من عش���رين ألف نس���مة ما بني صومالي‬ ‫وإرتي���ري وأثيوب���ي وظه���رت م���ن خ�ل�ال‬ ‫تواجده���م في هذه املنطقة جرائم عديدة‬ ‫كما تقول مصادر محلية‪.‬‬ ‫ومتتل���ك هذه العصابات أس���لحة نارية‬ ‫وتق���وم مبهاجم���ة من���ازل ومح�ل�ات ف���ي‬ ‫حرض عل���ى طريق ميدي ونهب ممتلكات‬ ‫وإقالق السكان‪.‬‬ ‫كما تش���ير بعض احل���وادث في منطقة‬ ‫حرض إل���ى تورط عدد م���ن األفارقة في‬ ‫أعم���ال العن���ف من خ�ل�ال إنش���اء بعض‬ ‫العصابات أو االنخراط في جماعات عنف‬ ‫مسلحة في شمال الشمال في اليمن‪ ،‬لكن‬ ‫ذل���ك ال يبرر ما يلح���ق بالبعض اآلخر من‬ ‫الوافدي���ن األفارقة الذي يذوقون األمرين‬ ‫في هجرة الهرب من اجلحيم‪<.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪6‬‬

‫كتابـــــات‬

‫الإ�شارة الثانية من عدن!‬

‫اعتداء لعنا�صر احلراك االنف�صايل على مهرجان لن�صرة غزة بعد اعتداء مماثل على م�سرية حللفائهم فـي «جبهة �إنقاذ الثورة»‪..‬‬ ‫تتعدى بعض األط��راف خطوط وأطر‬ ‫اللعبة السياس��ية إل��ى مربعات‬ ‫بعي��دة غي��ر صالح��ة للعب‪ ،‬وال‬ ‫يلبث األم��ر أن يخرج من يدها‪،‬‬ ‫ثم ال فرق بي��ن أن تكتوي هي‬ ‫بالن��ار ‪-‬بع��د ذل��ك‪ -‬أو ال‪ ،‬ألن‬ ‫المحذور ق��د وقع عل��ى الوطن‬ ‫والمجتمع‪.‬‬ ‫ميكن ألي ش���خص أن يتفهم‬ ‫الفرق بني احلراك الثوري العام‬ ‫ف���ي اجلن���وب‪ ،‬وب�ي�ن احلراك‬ ‫املطال���ب باالنفص���ال بش���قيه‬ ‫(السلمي واملس���لح)‪ ،‬وأن يتفهم‬ ‫الف���رق بني الرافضني ملش���روع‬ ‫عبدامللك شمسان‬ ‫احلوث���ي في ش���مال الش���مال‪،‬‬ ‫‪Shamsan712@gmail.com‬‬ ‫وب�ي�ن الداعمني له بغض النظر‬ ‫عن اخت�ل�اف دوافعه���م ومدى‬ ‫صدقه���م في ذلك‪ .‬أما أن ينظ���م مهرجان لنصرة غزة‬ ‫ف���ي عدن ويتعرض لالعتداء من قبل محس���وبني على‬ ‫احلراك االنفصالي‪ ،‬فهذه إش���ارة إلى أمر خطير‪ ،‬وإن‬ ‫ل���م تكن هذه املرة هي األول���ى التي يتلقى اجلميع فيها‬ ‫هذه اإلشارة‪.‬‬ ‫من���ذ الق���دم والقضي���ة الفلس���طينية هي القاس���م‬ ‫املشترك الذي يجمع بني النقائض السياسية والفكرية‬ ‫في اجملتمع العربي واإلسالمي‪ ،‬وفي مقدمته اجملتمع‬ ‫اليمني‪ ،‬بل وكان ذلك في زمن االنقسام بني املعسكرين‬ ‫الش���رقي والغربي إبان احلرب الب���اردة بني القطبني‪،‬‬ ‫فما الذي اس���تجد حتى يتعرض مهرج���ان جماهيري‬ ‫لنصرة غزة لالعتداء في مدينة عدن!؟‬ ‫قطعا‪ ،‬ال صلة مباش���رة للدع���م اإليراني مبثل هذا‬ ‫السلوك‪ ،‬كما ال يقف وراءه التباين بشأن رؤية اجلنوبيني‬ ‫للقضي���ة اجلنوبية‪ .‬وإمنا هي نتيجة ملمارس���ات بعض‬ ‫القي���ادات ف���ي الداخل واخل���ارج وخطابهم اإلعالمي‬ ‫والسياس���ي ال���ذي أثم���ر ف���رزا تع���دى القضايا محل‬ ‫اخلالف وآلية التعامل معه���ا والتعبير عنها إلى الفرز‬ ‫والتقس���يم للمجتمع على أس���س من املشاعر النفسية‬ ‫السلبية ال على أسس االختالف العقالني‪.‬‬ ‫لبقاي���ا نظام صال���ح هدف وغاية ف���ي تنظيم ودعم‬ ‫ه���ذه احلمالت التحريضية لتغدو املش���اعر الس���لبية‬ ‫دافع���ا ومحركا للس���لوك ل���دى املس���تهدفني بحملتهم‬ ‫املس���تمرة‪ ،‬إذ يوق���ن بقايا نظام صالح أن���ه ال بقاء لهم‬ ‫عل���ى كراس���يهم‪ ،‬فصب���وا كل اهتمامهم ل���زرع األلغام‬ ‫املتفج���رة ف���ي احلق���ل املمتد عل���ى امت���داد اخلارطة‬ ‫اليمنية‪ ،‬وال يهمهم م���ن يصاب بهذه األلغام بعد ذلك‪.‬‬ ‫إال أن هؤالء البقايا ليس���وا ه���م الطرف الوحيد الذي‬

‫يقف وراء هذه السياس���ة الكارثية‪ ،‬فثمة من األطراف‬ ‫األخ���رى م���ن ال يزال يبذل كل جهده في ذات الس���ياق‬ ‫لتحقيق أهداف مرحلية‪ ،‬ويفوته أن األمر سيخرج من‬ ‫ي���ده عما قريب‪ ،‬وس���يفاجأ أنه ال ف���رق ‪-‬بعدئذ‪ -‬بني‬ ‫أن تتحق���ق له أهدافه أو العك���س‪ ،‬فاألمور في امليدان‬ ‫وعلى أرض الواقع س���تكون ‪-‬حينه���ا‪ -‬قد خرجت عن‬ ‫السيطرة‪.‬‬ ‫وس���بق أن تعرضت مسيرة في عدن العتداء مماثل‬ ‫م���ن قبل أنصار للحراك املس���لح املطال���ب باالنفصال‬ ‫رغم أن هذه املس���يرة خرجت بدع���وة من "جبهة إنقاذ‬ ‫الث���ورة" الداعم���ة واملؤيدة له���ذا الفصي���ل احلراكي‪.‬‬ ‫وكان ه���ذا االعتداء مبثابة اإلش���ارة األولى لألطراف‬ ‫التي تلعب بنار املشاعر الس���لبية‪ ،‬ومفاد هذه اإلشارة‬ ‫الواضح���ة أن نتائج حملتهم ل���ن تقتصر على اجلهات‬ ‫التي يحددونها هم‪ ،‬بل س���تكون عامة ش���املة ال متيز‬ ‫ب�ي�ن صدي���ق وع���دو‪ ،‬إذ ال���كل ف���ي نظر املس���تهدفني‬ ‫باحلملة أعداء وخصوم‪.‬‬ ‫وذات األمر يحدث في شمال الشمال ورمبا بطريقة‬ ‫أبش���ع وأس���وأ‪ ،‬إذ يس���عى كثيرون لتأجيج الصراع بني‬ ‫أنصار احلوثي وبني أنصار التجمع اليمني لإلصالح‪،‬‬ ‫ويص���ورون كل خالف أو نزاع أو حرب في تلك املناطق‬ ‫عل���ى أس���اس أنها حرب ب�ي�ن هذين الطرف�ي�ن‪ .‬وعلى‬ ‫هذا األس���اس يج���ري التس���ويق اإلعالم���ي ألحداث‬ ‫الص���راع هناك وتصديره���ا إلى املناط���ق البعيدة عن‬ ‫منطق���ة الصراع‪ ،‬أي على أس���اس أنه���ا بني احلوثيني‬ ‫واإلصالحيني وإن لم تكن كذلك بالفعل‪.‬‬ ‫وظاهر األم���ر أن األطراف الراعي���ة واملنفذة لهذه‬ ‫اخملطط���ات ترمي من وراء ذلك إل���ى ضرب الطرفني‬ ‫إلضعافهم���ا‪ ،‬أو على األقل ض���رب اإلصالح إلضعافه‬ ‫باعتباره اخلصم السياس���ي الذي يريدون اس���تئصاله‬ ‫باعتباره قطب القوة السياس���ية التي تشكل ‪-‬بالنسبة‬

‫الإعالم رديف التعداد ال�سكاين‬

‫بدأت االستعدادات الرسمية‬ ‫إلجراء التعداد السكاني الثالث‬ ‫من����ذ قيام الوح����دة اليمنية عام‬ ‫‪1990‬م‪ .‬ومن خالل النقاش����ات‬ ‫واحلوارات التي جتريها اللجان‬ ‫املتخصصة في اجلهاز املركزي‬ ‫أحمد محمد‬ ‫عبدالغني لإلحصاء حول الوثائق املتعلقة‬ ‫‪ahmdm75@yahoo.com‬‬ ‫بتنفي����ذ مراحل التع����داد‪ ،‬يوجد‬ ‫إجم����اع ب����أن اإلع��ل�ام س����يظل‬ ‫مرب����ط الف����رس‪ ،‬وما لم يع����ط هذا اجلان����ب حقه من‬ ‫االهتم����ام والتركيز ف����إن كل االحتماالت غير املرغوب‬ ‫فيها واردة‪.‬‬ ‫وبالنظ����ر إل����ى ما ميثل����ه هذا اله���� ّم املش����ترك فإن‬ ‫احلدي����ث ع����ن ال����دور اإلعالمي ف����ي تعداد الس����كان‬ ‫واملس����اكن واملنشآت املقرر إجراؤه عام ‪2014‬م يستند‬ ‫إلى حقيقة علمية راس����خة أثبتته����ا كل التجارب على‬ ‫املس����توى احمللي واإلقليمي والدولي‪ ،‬وهي أن اإلعالم‬ ‫يعتبر ش����ريكاً أساس����ياً في إجناح عملية التعداد ‪-‬أي‬ ‫تع����داد‪ -‬ووثائق األمم املتحدة تؤكد بأنه «ينبغي إعالم‬ ‫اجلمهور على نح����و ٍ‬ ‫واف بأهداف التعداد ومضامينه‬ ‫وأساليبه‪ ،‬وكذا بحقوق اجلمهور في التعداد وواجباته‬

‫نحو التعداد»‪ .‬وإعالم اجلمهور ال ميكن أن يتم إال من‬ ‫خالل وس����ائل اإلعالم اخملتلفة التلفزيونية واإلذاعية‬ ‫والصحافية واإللكترونية‪.‬‬ ‫وألنن����ا نتحدث هن����ا عن أداء إعالمي ق����ادم‪ ،‬لذلك‬ ‫م����ن املهم أن يكون هناك ف����ي البداية تقييم موضوعي‬ ‫ألداء احلمل����ة اإلعالمية الت����ي رافقت أعمال ومراحل‬ ‫التعداد الس����ابق الذي مت تنفيذه عام ‪2004‬م‪ ،‬مبا في‬ ‫ذل����ك التأكد من أن تلك احلملة عملت على حش����د كل‬ ‫اإلمكانيات اإلعالمية املتاحة حينها‪ .‬واخلروج بتقييم‬ ‫موضوع����ي يك����ون ل����ه فائدة كب����رى في وض����ع اخلطة‬ ‫اإلعالمية ملراحل التعداد الق����ادم والعمل على تالفي‬ ‫كل األخطاء وتعزيز جوانب النجاح‪ ،‬وذلك باالستفادة‬ ‫من التطورات اإلعالمية التي أصبحت تعيشها الساحة‬ ‫اليمنية اليوم مقارنة مبا كان موجوداً من قبل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فمث�ل�ا كان اإلع�ل�ام التلفزيون���ي اليمن���ي ع���ام‬ ‫ً‬ ‫‪2004‬م منحصرا ف���ي القناة األول���ى والقناة الثانية‬ ‫(الرس���ميتان) أم���ا اآلن فق���د تضاعف���ت القن���وات‬ ‫الفضائية الرس���مية‪ ،‬وتع���ددت القن���وات الفضائية‬ ‫األهلية‪ .‬وباملثل حدث انتش���ار غير مسبوق لإلعالم‬ ‫اإللكتروني اليمن���ي الذي كان عام ‪2004‬م محصوراً‬ ‫ف���ي مج���االت ضيق���ة‪ ،‬وم���ا ينطب���ق عل���ى اإلعالم‬

‫له���م‪ -‬مصدر اخلط���ر‪ ،‬وأنه متى كس���ر ه���ذا القطب‬ ‫تفرق���ت القوة املرتبطة به من حلفاء وش���ركاء وس���هل‬ ‫التغلب عليهم‪.‬‬ ‫ويب���دو ه���ذا املنطق السياس���ي مستس���اغا ومبررا‬ ‫آلخرين ينس���اقون لتنفي���ذ هذا اخملط���ط‪ ،‬فيما يغفل‬ ‫ه���ؤالء أن مث���ل ه���ذه التعبئ���ة تض���رب بجذورها في‬ ‫القل���وب إلى مناط���ق أبعد مم���ا يتص���ورون‪ ،‬وأن هذا‬ ‫الف���رز اجملتمع���ي عل���ى أس���س األحق���اد والكراهي���ة‬ ‫ومختلف املش���اعر السلبية لن يكون قابال للمعاجلة أو‬ ‫التحكم كما هو احلال بالنسبة للفرز اآلخر القائم على‬ ‫أس���س عقلية تتعلق بوجهات النظر واختالف البرامج‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫وإذ ت���روق ه���ذه احلمل���ة للحوث���ي‪ ،‬حي���ث تخلق له‬ ‫عدوا مفترضا‪ ،‬وتوفر له الفتة ومظلة للتوس���ع وغطاء‬

‫وهكذا تتراكم هذه المشاعر السلبية‬ ‫في نفوس المتلقين للتعبئة الخاطئة‬ ‫المس��تمرة حتى تغدو في نفس كل‬ ‫متأث��ر بها عبوة ناس��فة يحملها في‬ ‫صدره ال تختلف عن أي عبوة ناس��فة‬ ‫يحملها في يده‪..‬‬

‫التلفزيوني واإلع�ل�ام اإللكتروني ينطبق كذلك على‬ ‫التط���ورات الت���ي حدث���ت ف���ي الوس���ائل اإلعالمية‬ ‫األخ���رى وفي مقدمتها الصحافة اليومية التي كانت‬ ‫منحص���رة فقط ف���ي الصح���ف الرس���مية املعروفة‬ ‫(الث���ورة‪ ،‬اجلمهوري���ة‪ 14 ،‬أكتوب���ر)‪ ،‬أم���ا اآلن ف���إن‬ ‫الصحاف���ة األهلية اليومية أصبح���ت أيضاً حاضرة‬ ‫بفاعلية ف���ي املش���هد اإلعالمي وكس���رت االحتكار‬ ‫الذي كانت متارسه املؤسسات الرسمية فيما يخص‬ ‫اإلصدار اليومي‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك حدث توس���ع‬ ‫هائ���ل في مج���ال اس���تخدام الهاتف اجل���وال خالل‬ ‫الس���نوات األخي���رة مقارنة مبا كان علي���ه األمر عام‬ ‫‪2004‬م‪ ،‬وهو ما يعني أن رسائل ‪ SMS‬ستكون أيضاً‬ ‫حاضرة بقوة في خارطة الوس���ائل اإلعالمية لتعداد‬ ‫‪2014‬م‪.‬‬ ‫والش����ك أن هذه التطورات التي حدثت في مختلف‬ ‫امليادي����ن اإلعالمي����ة ستس����اهم ف����ي أن يك����ون الدور‬ ‫اإلعالم����ي أكثر حض����وراً وأكثر تأثي����راً‪ ،‬فالتعداد من‬ ‫حيث هو عمل وطني يهم كل املواطنني وكل املؤسسات‬ ‫والقطاع����ات الرس����مية واألهلية‪ ،‬يضع جميع وس����ائل‬ ‫اإلع��ل�ام ‪-‬رس����مية وحزبي����ة وأهلية‪ -‬أمام مس����ئولية‬ ‫مش����تركة في مواكبة مراحله‪ ،‬وتن����اول أخباره وتعزيز‬

‫ملمارساته بحق أبناء هذه املناطق‪ ،‬إال أنه يرتكب خطأ‬ ‫جوهريا‪ ،‬ذلك أن من يريد صناعة خصم يجب عليه أن‬ ‫يصن���ع خصماً وهمياً‪ ،‬أو يخت���ار ‪-‬على األقل‪ -‬خصماً‬ ‫ضعيف���اً ومحصور احلجم ومحدود اخلطر وقابال ألن‬ ‫يظ���ل حتت التحكم‪ ،‬وذلك حتى يكون مبقدوره التغيير‬ ‫الكل���ي أو اجلزئي في اس���تراتيجيته وتعامله معه على‬ ‫غرار سياسة الواليات املتحدة األمريكية حني حددت‬ ‫القاع���دة خصم���ا له���ا‪ ،‬أم���ا أن يصنع لنفس���ه خصما‬ ‫بق���وة اإلص�ل�اح وانتش���اره وعمق���ه االجتماع���ي‪ ،‬فهو‬ ‫يصنع لنفس���ه مشكلة مس���تقبلية ال ميلك حلولها‪ ،‬وال‬ ‫ميل���ك القدرة على التحكم به���ا والتعامل معها مبرونة‬ ‫مبقتضى ما يستجد في املستقبل‪.‬‬ ‫وإل���ى ذلك‪ ،‬ف���إن احلوثي وه���و يعتمد عل���ى إخفاء‬ ‫مآربه وأهداف���ه السياس���ية وراء الالفتات واخلطاب‬ ‫املذهب���ي املص���ادم للمذهب�ي�ن املعروف�ي�ن ف���ي اليمن‬ ‫من ش���افعية وزيدية على حد س���واء‪ ،‬وإن حرص على‬ ‫الظه���ور مبظهر املتبني للزيدية‪ ،‬ال يزيد ‪-‬بذلك‪ -‬على‬ ‫أن يبني جدارا عازال يفرضه على نفس���ه‪ ،‬وسواء شعر‬ ‫بذلك أو لم يش���عر‪ ،‬ولن ينتبه له���ذا اجلدار إال بعد أن‬ ‫يكون بناؤه مكتمال‪..‬‬ ‫إن���ه وحلفاءه يعق���دون حبال متينا وينس���ون مراحل‬ ‫العق���د أوال بأول‪ ،‬وهو ما ينزع عنه���م القدرة على حل‬ ‫العقدة مس���تقبال‪ .‬متاما كما يفعل الداعمون للحراك‬ ‫املس���لح املطال���ب باالنفص���ال والراف���ض ل���كل ما هو‬ ‫ش���مالي واملعززون لثقافة ما يعتبرونه حترير اجلنوب‬ ‫من االستعمار‪ ،‬وما إلى ذلك من املصطلحات واألفكار‬ ‫التي إذا غرست في النفس لم يكن مبقدور أحد قلعها‪،‬‬ ‫ولو كان الطرف الذي غرسها نفسه‪.‬‬ ‫لق���د جنح علي صالح بعد زم���ن من اندالع احلراك‬ ‫ف���ي أن يخلق قدرا من املش���اعر الس���لبية في اجلنوب‬ ‫الرافضة لكل ما هو شمالي‪ ،‬وإن كان هذا على مستوى‬ ‫محدود ومحصور جغرافيا‪ ،‬لكنه أخفق في خلق صراع‬ ‫مس���لح جنوبي جنوبي‪ ،‬وظل احلراك ملتزما بالقاعدة‬ ‫التي اختطها لنفس���ه في حلظات مولده‪ ،‬وهي قاعدة‬ ‫حترمي دم اجلنوبي على اجلنوبي‪.‬‬ ‫وخالل عام واحد منذ التوقيع على املبادرة اخلليجية‬ ‫تعددت منابع هذه التعبئة النفسية الشعورية‪ ،‬وتكثفت‬ ‫املواد اإلعالمية والسياس���ية الت���ي تخدمها‪ ،‬فتمكنت‬ ‫م���ن كس���ر هذه القاع���دة‪ ،‬وها نح���ن نتاب���ع ‪-‬من ذلك‬ ‫احلني‪ -‬صورا من اعتداءات احلراك االنفصالي غير‬ ‫الس���لمي التي يرتكبها ضد جنوبيني ممن ال يوافقونه‬ ‫على مطلب االنفصال‪.‬‬ ‫وهك���ذا تتراك���م هذه املش���اعر الس���لبية في نفوس‬ ‫املتلقني للتعبئة اخلاطئة املستمرة حتى تغدو في نفس‬ ‫كل متأثر بها عبوة ناسفة يحملها في صدره ال تختلف‬ ‫عن أي عبوة ناس���فة يحملها في يده‪ ،‬وإذ يلقيها في أي‬ ‫جمع يصادفه أمامه فإنه ‪-‬قطعا‪ -‬ال يس���تطيع التحكم‬ ‫في مسار ش���ظاياها‪ ،‬ويكون هو ومن وفر له مادة هذه‬ ‫العبوة الناسفة أول الضحايا‪<.‬‬

‫مفاهي����م التعداد في ذهني����ة املواط����ن اليمني بصورة‬ ‫إيجابي����ة‪ .‬وبالتأكي����د فإن مخططي ومنف����ذي احلملة‬ ‫اإلعالمي����ة للتع����داد حريصون على اس����تيعاب معاني‬ ‫وتبعات هذه املسئولية املشتركة وذلك في سياق العمل‬ ‫على حش����د كل اجلهود واالستفادة من كل اإلمكانيات‬ ‫اإلعالمية الوطنية على قدم املساواة‪ ،‬بدون إقصاء أو‬ ‫حتيز‪ ،‬لكي تتأكد شراكة اإلعالم كعامل رئيسي إلجناح‬ ‫مش����روع التعداد العام للس����كان واملس����اكن واملنشآت‪،‬‬ ‫وذلك بالنظر إلى تعدد األدوار التي يقوم بها اإلعالم‪،‬‬ ‫باإلضافة إل����ى تداخل هذه األدوار وتكاملها ‪-‬رأس����ياً‬ ‫وأفقياً‪ -‬فهو من الناحية الزمنية عمل س����ابق ومواكب‬ ‫والحق‪ ،‬وهو من الناحي����ة املوضوعية عمل يتوجه إلى‬ ‫أكث����ر من فئة ومقصد لتحقي����ق أهداف متعددة تصب‬ ‫ف����ي مجملها لتحقي����ق هدف جامع هو جن����اح التعداد‬ ‫جناحاً حقيقياً‪.‬‬ ‫وكل ذلك قائم على اس����تيعاب جميع املراحل كإطار‬ ‫ع����ام‪ ،‬وحتديد املتطلبات اإلعالمية ل����كل مرحلة على‬ ‫حدة‪ ،‬بطريقة علمية وممنهجة في س����ياق االس����تفادة‬ ‫من أحدث الوس����ائل واألس����اليب القادرة على إيصال‬ ‫رس����الة التعداد بص����ورة واضحة وجلي����ة إلى مختلف‬ ‫مكونات اجملتمع اليمني وشرائحه‪<.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫‪7‬‬

‫تقريــــر‬

‫م�شكلة املوازي تعطل اختبارات جامعة �صنعاء للأ�سبوع الثالث على التوايل‬ ‫بعد تأجيل اختبارات جامعة صنعاء نهاية الس��نة لألس��بوع الثالث على التوالي بس��بب مش��كلة‬ ‫النظ��ام الموازي‪ ،‬وبدأت الجامعة كما لو أنها تضاريس تنضح بطالب تائهين مس��كونين‬ ‫بالهم األبدي‪.‬‬ ‫بالنسبة للطالب بدأ األمر مخاضة كبيرة‬ ‫واسعة االمتداد‪ ،‬فتأجيل االختبارات سبقها‬ ‫إض���راب للدكات���رة‪ ،‬وتوق���ف اجلامع���ة عن‬ ‫الدراسة لسنة كاملة بسبب أحداث الثورة‪.‬‬ ‫احلديث عن مشاكل جامعة صنعاء يحمل‬ ‫ف���ي طيات���ه الكثي���ر م���ن املش���اعر واألفكار‬ ‫املفعمة باألسى‪ ،‬وأضحت هذه الصورة جز ًءا‬ ‫ال يتج���زأ من حياة الطالب في هذا اجلامعة‬ ‫عل���ى وجة اخلص���وص‪ ،‬قد تزي���د أو تنقص‬ ‫من كلية ألخرى وف���ق ظروف كل منها‪ ،‬لكنها‬ ‫موجودة كواقع لم يعد يقبل النكران‪.‬‬ ‫ف���ي ‪ 30‬يوني���و م���ن الع���ام اجل���اري أم���ر‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي جامعة صنعاء‬ ‫بتخفيض رسوم التسجيل لطالب «املوازي»‪،‬‬ ‫وزيادة الطاقة االستيعابية للملتحقني بنظام‬ ‫النفقة اخلاصة في الكليات التطبيقية للعام‬ ‫اجلامع���ي ‪ .2013 - 2012‬ونصت توجيهات‬ ‫الرئيس بتخفيض الرس���وم لط�ل�اب املوازي‬ ‫بنظام النفقة اخلاصة بنس���بة ‪ %50‬للطالب‬ ‫القدامى و‪ % 40‬للمستجدين‪.‬‬ ‫هذا التخفيض جاء بعد أن شهدت جامعة‬ ‫صنعاء حراكا طالبياً للمطالبة بإلغاء رس���وم‬ ‫املوازي ووضع حداً للفس���اد املستش���ري في‬ ‫هذا القطاع‪ ،‬واستمرت املظاهرات إلى أن مت‬ ‫إقالة خالد طميم من رئاس���ة جامعة صنعاء‬ ‫وتكليف نائبه أحمد الش���اعر باسردة بإدارة‬ ‫اجلامع���ة مؤقتاً وتعهد ف���ي ذلك الوقت وزير‬ ‫التعليم العالي الدكتور يحيى الشعيبي بإلغاء‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪" :‬أنا مع إلغاء رس���وم‬ ‫رس���وم امل���وازي‬ ‫امل���وازي وتعديل قانون التعليم العالي وقانون‬

‫اجلامعات اليمنية" إال أن تلك التعهدات التي‬ ‫أطلقها الوزير السابق لم يتحقق منها شيء‪.‬‬ ‫لم يكترث الطالب املتلحقون بنظام املوازي‬ ‫والنفقة اخلاصة له���ذا التخفيض‪ ،‬فهم يروا‬ ‫أنه م���ن اخمليب لآلمال أن يُطل���ب منهم بعد‬ ‫الثورة دفع هذه الرسم‪ ،‬وذهب أحدهم قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫"كنا نتوقع من الرئي���س واحلكومة أن يعملوا‬ ‫عل���ى إلغاء هذا النظام إن يبدءوا في إصالح‬ ‫إشكاالت الفس���اد في اجلامعة وتوفير تعليم‬ ‫مجان���ي كما ينص دس���تور اجلمهورية‪ ،‬ال أن‬ ‫يكرسوا هذا النظام كسنة متداولة‪.‬‬ ‫ويتس���اءل أحد طالب النظ���ام املوازي في‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪ :‬هل م���ن اإلنصاف أن‬ ‫كلي���ة اإلعالم‬ ‫ندفع هذه الرسوم الباهظة وعالية التكاليف‬ ‫كجباي���ة يت���م تس���خيرها لصالح أش���خاص‬ ‫وجهات نافذة داخل اجلامعة وليس لها صلة‬ ‫مبيزانية اجلامعة؟‬ ‫واس���تحدثت وزارة التعلي���م العال���ي نظام‬ ‫التعلي���م امل���وازي الع���ام ‪2005 - 2004‬م‪،‬‬ ‫وب���ررت حينه���ا بأنه���ا تريد إتاح���ة الفرصة‬ ‫للطلب���ة الذين لم يوفقوا ف���ي اجتياز اختبار‬ ‫القبول في بعض الكليات لاللتحاق باجلامعة‬ ‫بالنس���بة للطلب���ة اليمني�ي�ن وك���ذا الطلب���ة‬ ‫الراغب�ي�ن االلتحاق بالدراس���ة في اجلامعة‬ ‫م���ن غي���ر اليمني�ي�ن‪ ،‬وأيض���ا دع���م الكليات‬ ‫وتطوير معاملها وأجهزته‪.‬‬ ‫ف���ي بداية نش���وءه ح���ددت نس���بة للطلبة‬ ‫امللتحق�ي�ن بنظام التعليم امل���وازي من مجمع‬ ‫التعلي���م الع���ام ب���ـ‪ ،.%5‬ومت تغيي���ر النس���بة‬ ‫لاللتح���اق بنظ���ام التعلي���م امل���وازي الع���ام‬

‫جامعة صنعاء‪ ،‬حي���ث مت حتديد التجاوزات‬ ‫واخلروقات في نسب القبول بالنسبة للطلبة‬ ‫امللتحق�ي�ن بنظ���ام التعلي���م املوازي‪ ،‬ونس���ب‬ ‫التج���اوزات والطاقة االس���تيعابية في بعض‬ ‫الكليات بجامعة صنعاء‪.‬‬

‫من ينهي امل�شكلة؟‬

‫‪2006/2005‬م‪ ،‬إل���ى ‪ ،%10‬والع���ام ‪- 2006‬‬ ‫‪2007‬م إلى ‪ ،%25‬والعام ‪8002/2007‬م إلى‬ ‫‪ ..%50‬وهك���ذا تباعاً‪ ،‬حي���ث يالحظ ارتفاع‬ ‫النس���بة متاش���ياً م���ع الس���نني‪ .‬وحت���ى هذه‬ ‫النس���بة ال يتم االلتزام بها‪ ،‬وهناك خروقات‬ ‫واضح���ة وكبي���رة لهذه النس���ب‪ ،‬منه���ا ما مت‬ ‫حتديده في مضمون رسالة موجهة من وزارة‬ ‫التعليم العال���ي والبحث العلمي إلى رئاس���ة‬

‫لق���د ظلت رس���وم النظ���ام امل���وازي طوال‬ ‫الفترات الس���ابقة سوطا يجلد الطالب ذوي‬ ‫الدخل احملدود وهم���اً يؤرقهم طوال الوقت‪،‬‬ ‫واستبشروا خيراً قبل فترة ليست بالقصيرة‬ ‫وحتديداً ف���ي بداية اندالع الثورة الش���بابية‬ ‫الش���عبية عند ما مت إعفاءهم من الدفع‪ ،‬إذا‬ ‫لم يجد علي صالح ش���يئاً يفعله أنذاك سوى‬ ‫إعفاء الطالب من دفع الرسوم‪.‬‬ ‫ومع اس���تمرار مسلسل اس���تنزاف طالب‬ ‫املوازي والنفقة اخلاصة ومعظمهم من ذوي‬ ‫الدخ���ل احملدود ال يس���تقيم اس���تمرار حاله‬ ‫الالمبالة م���ن قبل اجله���ات املعنية في هذا‬ ‫الش���أن وجتاهل مطالبهم أو التغاضي عنها‪،‬‬ ‫فهؤالء الطالب مينيون وهم باآلالف يأملون‬ ‫من جميع املعنيني في األمر وحتديدا الرئيس‬ ‫وحكوم���ة الوف���اق الوطن���ي أن ينظ���روا إلى‬ ‫حالته���م بعني االهتمام واملس���ؤولية‪ .‬فرئيس‬ ‫اجلامع���ة وعم���اد الكليات يؤك���دون للطالب‬ ‫أنهم ال يس���تطيعون أن يعملوا ش���يئاً في هذا‬ ‫املوضوع وأن األمر متعلق بقرار سياس���ي من‬ ‫احلكومة ووزارة التعليم العالي‪.‬‬ ‫إذا يق���ول الدكتور عبدالرحمن الش���امي‬ ‫عمي���د كلية اإلعالم مخاطبا الطالب بعد أن‬ ‫ش���هدت كلية اإلعالم حال���ة فوضى وتوقف‬ ‫االختبارات فيها إلى األول من شهر ديسمبر‬ ‫القادم وهو يتحدث عقب احتجاجات واسعة‬ ‫ق���ام بها ط�ل�اب التعلي���م امل���وازي للمطالبة‬ ‫بتخفي���ض الرس���وم الدراس���ية‪ ،‬بع���د منعهم‬ ‫م���ن دخ���ول االختب���ارات‪ ،‬يق���ول‪" :‬ال أمل���ك‬

‫ق���رار اإلعف���اء من الرس���وم مثلم���ا ال أملك‬ ‫ق���رار فرضه‪ ،‬مش���يرا إلى أن هذه الرس���وم‬ ‫ال تف���رض إال بقان���ون‪ .‬مطالب���ا الطالب أن‬ ‫يعذروه لذلك‪ ،‬ومؤك���دا بالقول‪" :‬إذا صدرت‬ ‫أي توجيهات عليا بهذا اخلصوص فس���أكون‬ ‫أول املنفذين"‪.‬‬ ‫م���ن جانبه���ا دع���ت اللجن���ة التحضيرية‬ ‫النتخاب���ات االحتاد العام لطالب اليمن كافة‬ ‫الطالب والطالبات إلى عدم دفع أي رسوم‪.‬‬ ‫وطالب���ت ف���ي بي���ان له���ا بترس���يخ مب���دأ‬ ‫مجاني���ة التعلي���م ويتمثل ذلك بع���دم دفع أي‬ ‫أموال حتت مس���مى رس���وم النفقة اخلاصة‬ ‫وامل���وازي‪ ,‬وتوفير املعام���ل العلمية احلديثة‬ ‫مع املواد املعملية وكذلك الوس���ائل التعليمية‬ ‫احلديث���ة‪ ,‬فض�ل�ا ع���ن اعتم���اد املعايي���ر‬ ‫األكادميي���ة للطاق���ة االس���تيعابية ونس���ب‬ ‫القبول والشفافية والوضوح في كافة مراحل‬ ‫التسجيل والقبول‪.‬‬ ‫ف���ي س���ياق متصل ق���ام عدد م���ن طالب‬ ‫املوازي بجامعة صنعاء بتوكيل محاميني لرفع‬ ‫دعوى قضائي���ة ضد رئاس���ة جامعة صنعاء‬ ‫واالحت���اد الع���ام لط�ل�اب اليم���ن للمطالب���ة‬ ‫مبحاكمة كل من تس���بب في توقيف الدراسة‬ ‫خالل سنة ‪.2011‬‬ ‫كما تهدف الدعوى القضائية إلى املطالبة‬ ‫بالتعوي���ض الكام���ل للط�ل�اب مادياً بس���بب‬ ‫اآلث���ار النفس���ية واملالي���ة التي وقع���ت علهم‬ ‫أثناء اإلضراب���ات من أعضاء هيئة التدريس‬ ‫والهيئ���ة اإلداري���ة للجامع���ة‪ ،‬وتأكيدهم على‬ ‫حق اجلميع في التعليم اجملاني وهذا مكفول‬ ‫لهم في نصوص الدستور اليمن‪.‬‬ ‫ودعا الطالب رئاس���ة اجلامعة إلى إرجاع‬ ‫كاف���ة احلقوق املادي���ة للطالب بع���د صدور‬ ‫ق���رار إعفائهم‪ ،‬وإل���زام اجلامعة ورئاس���تها‬ ‫وعمادة الكليات بفتح املعامل وتطوير املباني‬ ‫التعليمية واألدوات العلمية‪<.‬‬

‫ريبورتاج‬

‫بدعم من رجل الخير الشيخ أبو صالح‪..‬‬

‫جمعية اإلصالح بـ"ريمة" توزع ‪2500‬‬ ‫سلة غذائية للفقراء والمحتاجين‬

‫• من أقوالهم‪:‬‬ ‫نشكر "أبو صالح"‬ ‫أثبت��ت جمعية اإلص�لاح االجتماع��ي الخيرية‬ ‫بمحافظ��ة ريمة أنها وحدها م��ن تبادر إلى مثل‬ ‫هذه األعمال الخيرية واإلنسانية وهذا ما لمسته‬ ‫خ�لال فترة تواج��دي هنا وما س��معته أيضا من‬ ‫معظ��م أبن��اء المحافظ��ة الذي��ن‬ ‫يش��يدون بها دائمًا وبجهودها‬ ‫ف��ي التخفي��ف م��ن معان��اة‬ ‫الفق��راء والمحتاجين وذوي‬ ‫الدخ��ل المح��دود وها هي‬ ‫الي��وم تؤك��د عبر مش��روع‬ ‫توزيع الس��لة الغذائية على‬ ‫‪ 2500‬أس��رة‪ ،‬وال ننس��ى هنا‬ ‫أن نش��كر رجل الخير واإلحس��ان‬ ‫الشيخ "أبو صالح" على دعمه لهذا المشروع‪.‬‬ ‫العميد محمد حمود القحم ‪-‬مدير أمن محافظة‬ ‫ريمة‬

‫‪ 2500‬حال��ة ما بين أس��رة فقي��رة ومحتاج��ة وأيتام هم‬ ‫إجمالي عدد المس��تفيدين من مش��روع توزيع السلة‬ ‫الغذائي��ة الت��ي نفذت��ه جمعية اإلص�لاح االجتماعي‬ ‫الخيرية (فرع محافظة ريمة) بتمويل من فاعل الخير‬ ‫الش��يخ‪ /‬أبو صالح ‪-‬حفظه اهلل ورعاه‪ -‬وكتب ذلك في‬ ‫ميزان حسناته‪.‬‬ ‫هذا المش��روع الذي دشن صباح السبت ‪2012/11/10‬م‬ ‫من مديرية "الجبين" مركز المحافظة بحضور قيادات في‬ ‫الس��لطة المحلية ومس��ئولين وش��خصيات اجتماعية عم‬ ‫خيره جميع مديريات المحافظة‪.‬‬ ‫وبحس��ب اس��تطالع رأي أجراه الفريق اإلعالمي المصاحب‬

‫للمش��روع ف��إن توزي��ع الس��لة الغذائية في عم��وم مديريات‬ ‫المحافظ��ة جاء في ظ��ل أوضاع اقتصادية ومعيش��ية صعبة‬ ‫للغاية يمر بها الس��واد األعظم من أبناء هذه المحافظة التي‬ ‫تتصدر قائمة المناطق األكثر فقراً على مستوى الجمهورية‪.‬‬ ‫كما اعتبر البعض أن السلة الغذائية التي حصلوا عليها‬ ‫مكون��ة من (كيس دقي��ق ‪ 25‬كيلو‪ ،‬وقطم��ة أرز‪ ،‬وقطمة‬ ‫س��كر‪ ،‬وجالون زيت ‪ 9‬لتر‪ ،‬وعلبتي حليب ‪ 1800‬جم‪ ،‬و‪14‬‬ ‫كي��س مكرونة‪ ،‬و‪ 12‬علبة تونة) قد أع��ادت لهم فرحتهم‬ ‫بعيد األضحى المبارك بعد أن غيبها الفقر وعكرت صفوها‬ ‫الحاجة‪ ،‬األمر الذي جعل ألسنة الجميع تلهج بالدعاء لفاعل‬ ‫الخير الداعم للمشروع والقائمين عليه‪.‬‬

‫•••‬ ‫ما زالت بأمس الحاجة‬ ‫يأت��ي هذا المش��روع ضمن مش��اريع اإلغاثة‬ ‫الت��ي تنفذه��ا جمعي��ة اإلص�لاح االجتماع��ي‬ ‫الخيرية ‪-‬ف��رع محافظة ريم��ة‪ -‬بدعم من أهل‬ ‫الخير‪ ،‬مس��تهدفة بذل��ك الفقراء‬ ‫واأليتام واألرامل والمستويات‬ ‫االجتماعية األش��د فقراً في‬ ‫ه��ذه المحافظ��ة الت��ي ما‬ ‫زال��ت بأم��س الحاج��ة إلى‬ ‫جهود الخيرين والمحسنين‬ ‫والجمعي��ات والمؤسس��ات‬ ‫الخيري��ة ومنظم��ات المجتمع‬ ‫المدني في الداخل والخارج‪.‬‬ ‫مفضل إسماعيل غالب األبارة ‪-‬عضو مجلس‬ ‫النواب ‪-‬رئيس فرع الجمعية‬

‫•••‬ ‫وصل خيرها إلى الجميع‬ ‫أتقدم بالش��كر الجزيل باس��م قيادة السلطة‬ ‫المحلي��ة بالمحافظ��ة والمكات��ب التنفيذية إلى‬ ‫فاع��ل الخير الش��يخ أب��و صالح‬ ‫الداعم لهذا المشروع وكذلك‬ ‫الجه��ة الس��اعية المنف��ذة‬ ‫ممثل��ة بجمعي��ة اإلص�لاح‬ ‫االجتماع��ي الخيري��ة ‪-‬فرع‬ ‫محافظ��ة ريم��ة‪ -‬الرائ��دة‬ ‫عل��ى مس��توى المحافظ��ة‬ ‫والتي وصل خيرها إلى الجميع‪،‬‬

‫وهذا إن دل فإنما يدل على حس��ن أدائها ونجاح‬ ‫إدارتها التي ينبغي أن نقتدي بها جميعاً‪.‬‬ ‫بشير منصر عبداهلل الحداد ‪-‬مدير مكتب المحافظ‬

‫•••‬

‫جمعية ناجحة‬ ‫نش��كر جمعي��ة اإلصالح‬ ‫الخيري��ة‬ ‫االجتماع��ي‬ ‫بمحافظ��ة ريم��ة على ما‬ ‫قدم��وه ويقدمون��ه ألبناء‬ ‫ه��ذه المحافظ��ة‪ ،‬وإن‬ ‫دل ه��ذا عل��ى ش��يء فإنما‬ ‫يدل عل��ى أنها جمعي��ة ناجحة‬ ‫وموفق��ة وتق��وم بواجبه��ا في دعم ومس��اندة‬ ‫الضعف��اء والمس��اكين والمحتاجي��ن وكل فئات‬ ‫المجتمع ليس على مس��توى ريمة فحسب وإنما‬ ‫على مستوى اليمن والوطن العربي‪.‬‬

‫الشيخ محمد علي صالح الحوري ‪-‬مدير إدارة‬ ‫الشكاوى بمحافظة ريمة‬

‫•••‬

‫تالمس احتياجات الفقراء‬

‫جمعي��ة اإلص�لاح االجتماع��ي‬ ‫الخيري��ة ‪-‬ف��رع ريم��ة‪ -‬تع��د‬ ‫األولى والرائدة على مستوى‬ ‫المحافظة‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫مشاريعها وأنشطتها التي‬ ‫تالمس احتياجات الفقراء‬ ‫والمس��اكين ف��ي مختل��ف‬ ‫مديريات وعزل وقرى ريمة‪،‬‬ ‫وم��ا ن��راه الي��وم م��ن توزي��ع‬ ‫لـ(‪ )2500‬س��لة غذائية لي��س بغريب على هذه‬ ‫الجمعي��ة‪ ،‬والش��كر أو ً‬ ‫ال وأخي��راً لفاع��ل الخي��ر‬ ‫الش��يخ "أب��و صال��ح" وكل الداعمي��ن لمثل هذه‬ ‫األعمال اإلنسانية في ريمة واليمن برمتها‪.‬‬ ‫•••‬

‫ماجد علي محمد حمادي ‪-‬نائب مدير مكتب‬ ‫الشؤون االجتماعية والعمل‬

‫العطاء المتميز والمستمر‬ ‫نتق��دم بالش��كر الجزيل‬ ‫اإلص�لاح‬ ‫لجمعي��ة‬ ‫االجتماعي الخيرية ‪-‬فرع‬ ‫محافظة ريمة‪ -‬على هذا‬ ‫العطاء المتميز والمستمر‬ ‫منذ إنش��ائها ونتمنى من‬ ‫باق��ي الجمعي��ات أن تح��ذو‬ ‫حذوها‪.‬‬

‫محمد صغير سعد الحوري ‪-‬نائب مدير مكتب‬ ‫األوقاف واإلرشاد بالمحافظة‬


‫‪271‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫‪8‬‬

‫تقريــــر‬

‫احلادث الذي ال تنتهي تفا�صيله‬ ‫ب�شائر ذو اخلم�سة ال�شهور �أ�صغر �ضحايا احلادث‪ ..‬وب�سام جنا من املوت وفقد والدته‪..‬‬ ‫و�آيات حتلم فـي امل�ست�شفى بالعودة �إىل املدر�سة‪..‬‬ ‫صب��اح الخمي��س قب��ل عبده الجرادي‬ ‫الماض��ي انطلق��ت‬ ‫س��يارة ش��اص م��ن‬ ‫وف���ور وق���وع احل���ادث أس���عفت النس���اء‬ ‫بيت جه�لان بمديرية واألطف���ال وس���ائق الس���يارة إل���ى أح���د‬ ‫الش��اهل بمحافظ��ة املستش���فيات مبدينة حجة ولم متض س���وى‬ ‫حجة تحمل على متنها ساعات على وصول احلاالت إلى املستشفى‬ ‫إال واس���تقبلت قري���ة بيت جه�ل�ان ‪ 15‬حالة‬ ‫نح��و ‪ 23‬امرأة ومعهن وفاة بينها خمس���ة أطف���ال أعمارهم ما بني‬ ‫‪ 8‬أطف��ال باتجاه منزل ‪ 4‬إلى ‪ 8‬س���نوات حي���ث مت دفن جثث الدفعة‬ ‫أح��د أقاربه��م ف��ي األولى من الوفيات وعددهن ‪ 7‬في الس���اعة‬ ‫المنطق��ة المج��اورة‬ ‫لمش��اركته فرح��ة‬ ‫العرس‪ ،‬وما إن قطعت‬ ‫الس��يارة نحو عش��رة‬ ‫كيل��و متر في الطريق‬ ‫الوع��ر وتحدي��دا ف��ي‬ ‫جب��ل ح��رام فق��د‬ ‫السواق السيطرة على‬ ‫الس��يارة التي تراجعت‬ ‫وس��قطت م��ن م��كان‬ ‫مرتف��ع وانقلب��ت عدة‬ ‫قلب��ات لتتح��ول فرحة‬ ‫العرس إلى حزن خيم‬ ‫عل��ى المنطق��ة الت��ي‬ ‫أفزعه��ا ارتف��اع ع��دد‬ ‫الضحايا‪.‬‬ ‫‪algaradi2080@yahoo.com‬‬

‫الرابع���ة عصرا فيم���ا اس���تقبلت القرية في‬ ‫الس���اعة الثامنة من مساء اليوم ذاته الدفعة‬ ‫الثانية م���ن الوفيات وعدده���ن ‪ 8‬جثث‪ ،‬ومت‬ ‫دفهن ليل اخلميس‪.‬‬ ‫ولع���دم وج���ود إمكاني���ات تعالج الكس���ور‬ ‫وجت���ري العمليات املطلوبة لضمان س�ل�امة‬ ‫املصاب�ي�ن ف���ي احل���ادث قض���ت الض���رورة‬ ‫نق���ل ‪ 11‬حال���ة بينه���ا طفل�ي�ن إل���ى صنع���اء‬ ‫أح���د احلاالت وهو س���ائق الس���يارة مت نقله‬ ‫إلى مستش���فى خاص نظ���را لصعوبة حالته‬ ‫فيم���ا بقيت احلاالت األخرى في مستش���فى‬

‫الثورة العام بصنع���اء‪ ،‬وكان وصول احلاالت‬ ‫إل���ى املستش���فى ف���ي احلادي���ة عش���رة ليال‬ ‫وهناك لم جتد احلاالت أس���رة رقود وبقيت‬ ‫ف���ي الط���وارئ حت���ى الس���اعة الس���ابعة من‬ ‫صب���اح اجلمع���ة لتحصل حينها على س���رير‬ ‫ملص���اب واح���د‪ ،‬وكان على البقي���ة االنتظار‬ ‫ف���ي الطوارئ حتى الس���بت عل���ى الرغم من‬ ‫توجيه���ات وزير الصحة بتوفير كافة الرعاية‬ ‫الالزمة لهم بناء على التنسيق واجلهود الذي‬ ‫قام بها محافظ حجة ‪-‬حسب ما قيل‪.‬‬ ‫ي���وم االثن�ي�ن وصل���ت اخلم���س احلاالت‬

‫«�آيات» حتلم بالعودة �إىل املدر�سة‬ ‫رغ���م األل���م تقول الطفل���ة آيات‬ ‫صادق جهالن إنها تريد رؤية أخيها‬ ‫الصغير والعودة إلى املدرسة حتى‬ ‫ال تس���بقها زميالته���ا ف���ي الصف‬ ‫الثاني االبتدائي إلى املرتبة األولى‬ ‫كونه���ا حصلت الع���ام املاضي على‬ ‫الترتيب األول‪.‬‬ ‫ترق���د الطفل���ة آيات على س���رير‬ ‫املرض في قس���م الرقود مبستش���فى‬ ‫الث���ورة الع���ام بصنع���اء وتعان���ي م���ن‬ ‫جروح في رجله���ا اليمنى على خلفية‬ ‫إصابتها في احلادث‪.‬‬ ‫ليس���ت آيات اجلريح���ة الوحيدة‬

‫«جبل حرام» الذي‬ ‫سقطت منه السيارة‪..‬‬

‫من هذا البيت‪ ،‬ففي الس���رير املقابل‬ ‫ترقد والدته���ا التي تعاني من إصابة‬ ‫ه���ي األخرى‪ ،‬وهو األم���ر الذي رمبا‬ ‫يزي���د م���ن معان���اة أالم‬ ‫وطفلته���ا‪ .‬ب�ي�ن الس���رير‬ ‫الذي ترق���د علية الطفلة‬ ‫آيات وسرير ولدتها يقف‬ ‫والد آيات صادق جهالن‬ ‫ينظ���ر إلى ابنت���ه وزوجته‬ ‫يله���ج بذكر الل���ه‪ ،‬وكل ما‬ ‫يتمن���اه هو عودت���ه برفقة‬ ‫ابنته وزوجته وبقية أقاربه‬ ‫املصابني إلى القرية‪.‬‬

‫عبدهلل جهالن‪:‬‬ ‫نا�صر يفقد �شقيقته‪،‬‬ ‫و�إ�صابة ثالث من‬ ‫بناتها‬ ‫ناصر مبخوت جهالن توفيت‬ ‫ش���قيقته باإلضاف���ة إل���ى‬ ‫إصابة عمته وثالث من بنات‬ ‫شقيقته لم يس���تطيع وصف‬ ‫املعان���اة التي يعيش���ها جراء‬ ‫احلادث���ة الت���ي راح ضحيتها‬ ‫خمس نس���اء من بيت���ه منها‬ ‫حال���ة وف���اة وأرب���ع ح���االت‬ ‫ف���ي ع���داد اجلرح���ى حيث‬ ‫اخت���زل وصف‬ ‫معانات���ه‪ ،‬وال‬ ‫يزي���د على أن‬ ‫يردد‪ :‬حسبنا‬ ‫الل���ه ونع���م‬ ‫الوكيل‪<.‬‬

‫ب�سام‪ ..‬والرحلة الأخرية‬ ‫مع والدته‬ ‫الطفل بسام يحيى هادي جهالن الذي ال يتجاوز العام ونصف العام من‬ ‫العمر‪ ،‬كان برفقة أمه في آخر رحلة له معها‪ ،‬وانتهى بهم املطاف إلى أحد‬ ‫املستش���فيات مبدينة حجة وهناك كانت حلظات فراق األم لطفلها وفلذة‬ ‫كبده���ا بعد أن طلبت إحضاره إليها وكأنها تش���عر بق���رب األجل وأنها لن‬ ‫تش���اهده مرة أخرى‪ ،‬ومبجرد أن نظ���رت إلى وجه رضيعها ورأته مخضبا‬ ‫بال���دم بك���ت بكاء ش���ديدا ولم متض س���وى حلظات حت���ى فارقت احلياة‬ ‫قبل أن يتم إس���عافها إلى صنعاء ليبدأ بس���ام رحلة عالجية برفقة أقاربه‬ ‫اجلرحى إلى صنعاء في أول غياب لوالدته عنه‪.‬‬ ‫ويتذكر والد بس���ام وأقاربه تلك اللحظات الت���ي انهمرت فيها دموع أم‬ ‫بسام قبل دقائق من وفاتها ليتجدد احلزن واألسى كل يوم‪.‬‬ ‫الطفل بس���ام جهالن يخت���زل قصة معاناة أس���رة بكاملها بعضها فارق‬ ‫احلي���اة والبع���ض األخ���ر ال يزال ف���ي املستش���فيات احلكومي���ة واألهلية‬ ‫يتجرعون مرارة األلم بحث���ا عن العالج ومعاناة احلزن على أذويهم الذين‬ ‫فارقوا احلياة أمام أعينهم‪<.‬‬

‫املتبقية إلى مستش���فى الث���ورة بصنعاء وبعد‬ ‫يومني تقرر خ���روج امرأتني من املستش���فى‬ ‫قبل الش���فاء‪ ،‬م���ا اضط���ر أقاربه���ن لنقلهن‬ ‫إل���ى مستش���فى خ���اص‪ ،‬وه���و األم���ر الذي‬ ‫زاد من معاناة األس���رة ك���ون تكاليف العالج‬ ‫باملستشفيات اخلاصة باهظة‪.‬‬ ‫ومنذ اللحظة األولى للحادث املروع لم يسجل‬ ‫رئي���س اجلمهورية وال رئيس حكومته وال أعضاء‬ ‫احلكومة موقفا يذكر‪ ،‬وكأن األمر ال يعنيهم‪ ،‬فيما‬ ‫لو وقع حادث من هذا النوع في دولة أخرى لهبوا‬ ‫جميعا وتسابقوا على األقل بالتعازي‪<.‬‬

‫نواجه �صعوبة‬ ‫فـي عالج احلاالت‬ ‫بامل�ست�شفيات‬ ‫اخلا�صة‬

‫أك���د عبدلل���ه أحمد جه�ل�ان ولي أمر‬ ‫إحدى املصابات والقائم بخدمة الضحايا‬ ‫أن هناك صعوبة في معاجلة احلاالت التي‬ ‫تتلقى العالج في املستش���فيات اخلاصة‬ ‫وعددها أربع حاالت كما أن هناك صعوبة‬ ‫في دفع تكاليف أخرى لش���راء العالجات‬ ‫للمصابات الالتي خرجن من املستشفى‪.‬‬ ‫مش���يرا إلى أن احلاالت في املستشفيات‬ ‫احلكومية تشكل عبئا ثقيال كونها حتتاج‬ ‫إلى عمليات باهظة الثمن‪.‬‬ ‫وع���ن املصابات في مستش���فى الثورة‬ ‫طال���ب هيئ���ة املستش���فى باإلس���راع في‬ ‫إج���راء عمليات الكس���ور الت���ي حتتاجها‬

‫صادق جهالن (والد آيات) الذي‬ ‫يعم���ل مدرس���ا في مدرس���ة الفتح‬ ‫بجب���ل حرام يناش���د وزي���ر التربية‬ ‫ومكتب التربية مبحافظة‬ ‫حجة التعاون معهم فيما‬ ‫يتعلق بغياب���ه عن العمل‬ ‫ف���ي املدرس���ة بس���بب‬ ‫وقوفه إلى جانب أسرته‬ ‫املنكوب���ة كم���ا يش���كر‬ ‫نقاب���ة املعلم�ي�ن ودائرة‬ ‫امل���رأة بالتجم���ع اليمني‬ ‫لإلصالح عل���ى وقوفهم‬ ‫وتعاونهم معه‪<.‬‬

‫بعض املصاب���ات كون تأخره���ا يزيد من‬ ‫حج���م معان���اة املصاب���ات‪ ،‬مؤك���دا عل���ى‬ ‫أن م���ن بني احل���االت الت���ي مت نلقها إلى‬ ‫مستش���فيات خاص���ة بع���د رقوده���ا في‬ ‫املستش���فى احلكوم���ي تبني أنه���ا تأثرت‬ ‫أكث���ر بس���ب ع���دم اإلس���راع ف���ي إجراء‬ ‫العمليات فور وصولها إلى املستشفى‪.‬‬ ‫وتوج���ه بالش���كر إل���ى كل املتعاون�ي�ن‬ ‫وفاعلي اخلير ومن اهتم بالقضية س���واء‬ ‫عبر الدعم أو االتصال وغير ذلك‪<.‬‬

‫كلمة �شكر‬ ‫أهالي الضحايا‬ ‫وعبر صحيفة‬ ‫األهالي يتقدمون‬ ‫بالشكر والتقدير‬ ‫لنائب مدير‬ ‫مستشفى‬ ‫الثورة العام‬ ‫بصنعاء الدكتور‬ ‫عبداجمليد أبو‬ ‫حامت وكذلك‬ ‫الدكتور أحمد‬ ‫حجر واملناوبني‬ ‫اإلداريني الدكتور‬ ‫جنم الدين‬ ‫والدكتور مرزوق‬ ‫على تعاونهم‬ ‫وجهودهم التي‬ ‫بذلوها في‬ ‫عالج املصابات‬ ‫باملستشفى‪<.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫و�أثن��اء �إع��داد ه��ذه املادة للن�شر (ي��وم ال�سب��ت) كان الوزير قد وقع ال�شي��ك لت�سديد ر�س��وم ‪ 61‬طالب ًا يف‬ ‫ماليزي��ا مل��دة �سنتني‪ ،‬وهو مبل��غ �ضئيل بالنظ��ر �إىل م�صروفات احلكوم��ة (�ستة و�ستون مليون��ا وت�سعمائة‬ ‫واثنان وثمانون �ألف ريال ال غري) ح�سب ال�شيك الذي ح�صلت الأهايل على ن�سخة منه‪..‬‬

‫ب�شائر‪� ..‬أ�صغر‬ ‫�ضحايا احلادث‬ ‫الناجني من املوت‬

‫وزارة التعليم العايل حتت الأنظار‬

‫تعد الطفلة بشائر صالح جهالن‬ ‫ذو اخلمسة أشهر من عمرها أصغر‬ ‫ضحايا احلادث الناجني من املوت‬ ‫حيث ترقد حاليا مبستشفى الثورة‬ ‫العام بصنعاء حيث كانت أثناء‬ ‫احلادث بحضن والدتها التي هي‬ ‫حاليا ضمن املصابات في قسم‬ ‫الرقود‪.‬‬ ‫صالح جهالن والد بشائر يقضي‬ ‫ساعاته في املستشفى بجوار ابنته‬ ‫وزوجته وشقيقته راضيا بقدره‪،‬‬ ‫ويبدأ حديثه شاكرا كل من تعاون‬ ‫معهم في مستشفى الثورة لكنه‬ ‫يؤكد أن هناك تقصيرا فيما يتعلق‬ ‫بزيارة األطباء اخملتصني للمصابات‬ ‫وطالب هيئة املستشفى النظر‬ ‫بعني الرحمة وبإنسانية إلى معاناة‬ ‫املصابات حيث قال إنه وحتى‬ ‫اللحظة قد مضى أكثر من أسبوع‬ ‫ولم جند أي نتيجة لفحوصات‬ ‫بعض املصابات التي تتدهور‬ ‫حالتهن الصحية بسبب عدم وجود‬ ‫أطباء متخصصني ملعاينة الكسور‬ ‫وغيرها من اإلصابات حتى يتم‬ ‫إعطائهن العالج املطلوب‪<.‬‬

‫�سائق ال�سيارة‬ ‫يتعر�ض ل�صدمة‬ ‫نف�سية وع�ضوية‬ ‫بتعاطف واسع يتردد أقرباء احلاالت‬ ‫املصابة لزيارة سائق السيارة عبداجمليد‬ ‫يحيى صالح جهالن أحد أبناء أسرة بيت‬ ‫جهالن الذي ال يزال يرقد في املستشفى‬ ‫األهلي بصنعاء وال يستطيع أحيانا معرفة‬ ‫أقاربه الذين يرافقونه في املستشفى أو‬ ‫الذين يأتون لزيارته بني احلني واآلخر‬ ‫لتدهور حالته الصحية ودخوله في حالة من‬ ‫الهذيان وعدم الوعي مبا يدور حوله‪.‬‬ ‫حتى اللحظة ليس هناك أي معلومات‬

‫عبدالرحمن جهالن‪:‬‬ ‫يجب �أن يلفت احلادث �أنظار‬ ‫اجلهات املعنية لفعل �شيء‬ ‫اإلعالم���ي عبدالرحم���ن جه�ل�ان أحد‬ ‫أبناء القرية وأح���د املتعاونني مع الضحايا‬ ‫منذ حلظة دخولهم املستشفى قال إن هذا‬ ‫احل���ادث يج���ب أن يلف���ت أنظ���ار اجلهات‬ ‫املعنية بالسلطات احمللية واملركزية لوضع‬ ‫احللول املناس���بة ومعاجل���ة الطرقات في‬ ‫ه���ذه املنطق���ة الت���ي يقطنه���ا اآلالف م���ن‬ ‫املواطن�ي�ن في أس���رع وقت ممك���ن حتى ال‬ ‫يتكرر مثل هذه املأساة اإلنسانية‪.‬‬ ‫وأك���د عل���ى أن ه���ذا احل���ادث ليس هو‬ ‫م���ن نوعه حي���ث ش���هدت املنطق���ة خالل‬ ‫الفت���رة املاضي���ة حوادث مش���ابهة س���قط‬ ‫ضحيتها عشرات من أبناء احملافظة نظرا‬

‫‪9‬‬

‫تقريــــر‬

‫في الطريق إلى وزارة التعليم العالي ليس بالضرورة أن تملك‬ ‫مُعد ًال مؤه ً‬ ‫ال للحصول على منحة دراسة خارج اليمن‪،‬‬ ‫يُمكن االس��تغناء عن كل ش��يء والتمس��ك بالواسطة‬ ‫القوي��ة‪ ،‬أو أن تك��ون أح��د اثنين‪ :‬ابن مس��ؤول‪ ،‬أو ابن‬ ‫شيخ‪ ،‬هكذا يقول طالب قدم من الريف بحثًا عن منحة‬ ‫فاستوطن صنعاء‪.‬‬ ‫سلمان الحميدي‬

‫‪alhomidy99@hotmail.com‬‬

‫لدى عبداجمليد عن عدد الضحايا الذين‬ ‫سقطوا في احلادث ويخشى مرافقوه‬ ‫من معرفته لبعض التفاصيل في حلظة‬ ‫متاثله للشفاء وما قد يترتب على ذلك من‬ ‫تدهور محتمل حلالته الصحية السيئة‬ ‫أصال‪.‬‬ ‫على سرير املرض يرقد عبداجمليد‬ ‫جراء إصابته بجراح بالغة‪ ،‬ومعظم أجزاء‬ ‫جسمه ممزقة‪.‬‬ ‫في غرفته باملستشفى كان اجلميع‬ ‫يتحدث بنبرة حزينة عنه رغم أن كل‬ ‫املوجودين لديهم من أقربائهم مصابون‬ ‫إال إن حالته الصحية احلرجة ومناقبه‬ ‫ومكانته بني أسرته جعلتهم يتأملون ملا‬ ‫يعانيه ويدعون له بالشفاء‪<.‬‬ ‫لصعوب���ة الطرقات‬ ‫ووعورتها‪.‬‬ ‫وش���كر جه�ل�ان‬ ‫كل م���ن تع���اون من‬ ‫املس���ئولني ف���ي‬ ‫احملافظ���ة وف���ي‬ ‫وزارة الصح���ة م���ع‬ ‫ضحاي���ا احل���ادث‬ ‫لتس���هيل عالجه���م‬ ‫وإنق���اذ حياته���م‬ ‫وثم���ن دورهم اإلنس���اني وموقفه���م النبيل‬ ‫الذي خفف من معاناة الضحايا‪.‬‬ ‫وف���ي خت���ام حديث���ه طال���ب جه�ل�ان‬ ‫احلكومة ورئي���س اجلمهورية الوقوف إلى‬ ‫جانب الضحايا من أجل اس���تكمال العالج‬ ‫وجت���اوز املعاناة التي مي���رون بها نتيجة ما‬ ‫خلفته احلادثة من أضرار نفس���ية وبشرية‬ ‫ومادية بحق أسرة الضحايا‪<.‬‬

‫ضم���ن حكوم���ة الوف���اق الوطن���ي كان‬ ‫الدكت���ور يحيى الش���عيبي وزي���راً للتعليم‬ ‫العال���ي الذي جلأ إلى االس���تقالة بعد أن‬ ‫أراد تيار صالح في املؤمتر الش���عبي العام‬ ‫استخدامه كورقة تأزمي في حكومة الوفاق‬ ‫من جهة‪ ،‬وعدم قدرته في اتخاذ قرارات‬ ‫جادة تتعل���ق باالحتجاجات التي كانت في‬ ‫بعض اجلامع���ات اليمنية من جهة أخرى‪،‬‬ ‫وبعد أن قام ‪-‬بحس���ب ما تناقلته وس���ائل‬ ‫إع�ل�ام‪ -‬بابتع���اث طالب م���ن أقاربه إلى‬ ‫ماليزيا ذه���ب إلى هناك ومكث ش���هرين‬ ‫متتابعني وأعلن االستقالة بشكل رسمي‪.‬‬ ‫ضم���ن احلكوم���ة ‪-‬أيض���اً‪ -‬كان وزي���ر‬ ‫التعليم العالي حالياً يش���غل منصب وزير‬ ‫النف���ط واملعادن ‪-‬يحس���ب عل���ى صالح‪-‬‬ ‫وبعد خالفات دارت في كواليس احلكومة‬ ‫نتيجة ارتباط الوزي���ر بصالح إضافة إلى‬ ‫خالف���ات متعلقة بتوقيع عقود لش���ركات‬ ‫نفطي���ة‪ ،‬اضط���ر الرئيس ه���ادي إلى نقل‬ ‫هش���ام ش���رف إلى وزارة التعلي���م العالي‬ ‫بق���رار حمل رقم ‪ 133‬لس���نة ‪2012‬م في‬ ‫شهر سبتمبر املنصرم‪.‬‬ ‫م���ن خ�ل�ال حرك���ة موظف���ي ال���وزارة‬ ‫وردودهم ال مفر من االس���تنتاج أن الوزير‬ ‫يريد إرض���اء جميع األط���راف بعد تلقيه‬ ‫ضرب��� ًة م���ن ه���ادي‪ ،‬ويصف���ه املوظف���ون‬ ‫باملُتعق���ل والرج���ل ال���ذي يق���ود العملي���ة‬ ‫األكادميية من خارج البيئة!‬

‫م�ستقبل �أكادميي يف دوامة العبث‬

‫ثالث���ة وزراء للتعلي���م العالي عاصرهم‬ ‫الطال���ب املبتع���ث إل���ى ماليزي���ا محم���د‬ ‫عبدالفت���اح الس���امعي‪ ،‬واملش���كلة املالية‬ ‫واحدة من املوظفني داخل الوزارة‪.‬‬ ‫الس���امعي قال لـ «األهالي»‪ :‬مت ابتعاثنا‬ ‫نح���ن أوائ���ل احملافظ���ات عل���ى أس���اس‬ ‫منح تب���ادل ثقافي ومن���ذ االبتعاث ونحن‬ ‫نطالب باعتماد رس���ومنا في عهد باصرة‬ ‫والش���عيبي وكلهم يوجهون باعتمادها وال‬ ‫أفعال جريئة من قبلهم وقبل العاملني‪.‬‬ ‫انقض���ى على بعض الط�ل�اب املبتعثني‬ ‫ف���ي ماليزي���ا س���نتان والبعض ث�ل�اث ولم‬ ‫تس���دد رس���وم الدراس���ة ف���ي اجلامعات‬ ‫املاليزية التي اضطرت إلى إنذار الطالب‬ ‫اليمنيني بالطرد‪.‬‬ ‫مطل���ع الش���هر اجل���اري "نوفمبر" نظم‬ ‫الط�ل�اب اليمنيون في ماليزي���ا اعتصاماً‬ ‫أمام السفارة اليمنية في ماليزيا واستمروا‬ ‫خمس���ة عش���ر يو ًم���ا للمطالبة بتس���ديد‬ ‫الرس���وم للجامعات‪ ،‬واتخذ الوزير هشام‬ ‫ش���رف قراراً وزارياً باعتماد الرسوم‪« ،‬مت‬ ‫حتويلنا الى متويل حكومي وكذلك تسديد‬ ‫الرسوم للجامعات في رابع أيام االعتصام‬ ‫واستمرينا في االعتصام مطالبني بتنفيذ‬ ‫قرارات الوزير؛ ولك���ن العاملني في وزارة‬ ‫التعليم العالي كانوا مياطلون في القضية‬ ‫وال يريدون تنفيذ القرارت‪ ،‬ويتعذرون بأن‬ ‫وزارة املالية ترفض التعزيز املالي» حسب‬ ‫تعبير محمد السامعي‪.‬‬ ‫اس���تمر الط�ل�اب في االعتص���ام حتى‬ ‫اس���تجابت وزارة املالية باعتماد الرس���وم‬

‫ف���ي ماليزي���ا ترتف���ع العمل���ة احمللي���ة‬ ‫باضط���راد مقابل الدوالر‪ ،‬وهو ما يُصعب‬ ‫احلالة املعيشية للغرباء في جوهرة الشرق‬ ‫بالنظر إلى الراتب الذي يتعاطاه الطالب‬ ‫ق���در بألف دوالر‬ ‫اليمن���ي هناك وال���ذي يُ ّ‬ ‫كل ثالثة اش���هر‪ ،‬يقول الس���امعي‪« :‬نعاني‬ ‫من غالء املعيش���ة وغال اس���تئجار السكن‬ ‫ألف دوالر كل ثالثة أش���هر ه���ذا املبلغ له‬ ‫منذ بداية االبتع���اث وال تغير وكأن العالم‬ ‫ال يتغي���ر‪ ،‬ف���ي ماليزيا كل ش���يء مختلف‬ ‫احلكوم���ة هن���ا واجلامع���ات ال تس���اعد‬ ‫الطالب في شيء‪ ،‬يستثمرون كل شيء»‪.‬‬ ‫وبحس���ب معلوم���ات حصل���ت عليه���ا‬ ‫األهالي فإن هناك نحو ‪ 2000‬مبتعث إلى‬ ‫ماليزيا لنيل البكالوريوس فيما ‪ 138‬طالبا‬ ‫هم فقط احلاصلون على "أوائل جمهورية‬ ‫في الثانوية العامة"‪ ،‬ما يعني أن املئات من‬ ‫غيرهم حصلوا على املنح الدراس���ية وفق‬ ‫معايير أخرى‪.‬‬ ‫تقسيم املنح واملقاعد اجملانية ذات صلة‬ ‫بتقس���يم طبقي‪ ،‬أكثر املقاعد اجملانية في‬ ‫اجلامعات اخلاصة هي للوساطات الذين‬ ‫لم يحصلوا على منح من الدولة‪ ،‬والغريب‬ ‫أن بع���ض أبن���اء الوس���اطات لديه���م منح‬ ‫ومقاعد مجانية أيضاً‪.‬‬

‫‪ 170‬مليون �إيجار املبنى وميزانية‬ ‫البحث العلمي �صفر‬

‫بعد خم���س س���نوات من إيج���ار مبني‬ ‫وزارة التعلي���م العال���ي تق���وم اآلن الوزارة‬ ‫بإج���راءات النق���ل إلى مبن���ى جديد وهو‬ ‫املبنى السابق لوزارة التعليم العالي‪.‬‬ ‫بحس���ب معلوم���ات مؤكدة ف���إن إيجار‬ ‫املبني لتلك الس���نوات اخلم���س يزيد عن‬ ‫‪ 170‬ملي���ون‪ ،‬وبحس���ب املعلوم���ات ف���إن‬ ‫ميزانية البحث العلمي صفر‪.‬‬ ‫وخرج التعزي���ز املالي ولكن املفاجأة كانت‬ ‫رف���ض العاملني ف���ي وزارة التعليم العالي‬ ‫بقط���ع الش���يك وإرس���ال الرس���وم رغ���م‬ ‫اعتمادات وزارت املالية‪.‬‬ ‫ويته���م الط�ل�اب املُبتعثون ف���ي ماليزيا‬ ‫مدير الش���ؤون املالي���ة ف���ي وزارة التعليم‬ ‫العال���ي بأن���ه وراء ما يح���دث‪ ،‬حيث تنوي‬ ‫الوزارة إرس���ال جلنة خاص���ة إلى ماليزيا‬ ‫للتأكد م���ن مطالبات اجلامعات املاليزية‪،‬‬ ‫بالرغ���م أن ه���ذه املطالب���ات لديه���م في‬ ‫الوزارة ومختومة من قبل السفارة اليمنية‬ ‫في ماليزيا حسب تأكيدات السامعي‪.‬‬ ‫املأس���اة تلح���ق بالطال���ب النموذج���ي‬ ‫ألن���ه م���ن الطبق���ة الوس���طى أو م���ا دون‬ ‫ذلك‪ ،‬حس���ب املذكرة الت���ي حصلت عليها‬ ‫صحيفة األهالي فق���د وجه الوزير بإيعاز‬ ‫من وكيله وم���ن مدير الش���ؤون املالية من‬ ‫امللحقية بسرعة موافاة الوزارة مبطالبات‬ ‫اجلامع���ات ل���كل طالب للفترة املس���تحقة‬ ‫عنها الرس���وم واملبلغ املطلوب معمدة من‬ ‫اجلامعات‪.‬‬ ‫إضافة إلى إعداد كش���وف من امللحقية‬ ‫بأسماء جميع الطالب املُستحقني للرسوم‬ ‫واملبلغ املطلوب‪.‬‬ ‫واملش���كلة أن���ه بع���د مواف���اة ال���وزارة‬ ‫صرف���ت وزارة املالية‬ ‫باملعلومات املتطلبة َ‬ ‫التعزي���ز املالي لكن التعليم العالي رفضت‬ ‫إرس���ال الش���يك‪ ،‬ورأى بع���ض املعني�ي�ن‬ ‫بضرورة إرس���ال جلنة إلى ماليزيا ملعاينة‬ ‫الوض���ع‪ ،‬وهو م���ا يؤكد انع���دام الثقة بني‬ ‫الوزارة وامللحقيات في دول اخلارج‪.‬‬ ‫لن يس���تطيع معظم الط�ل�اب اليمنيني‬ ‫أداء االختب���ار النهائي الش���هر القادم إذا‬ ‫لم يتم تس���ديد الرسوم‪ ،‬هم اآلن يدرسون‬ ‫بضمانة من امللحقية بأن الرسوم ستسدد‬ ‫خالل هذا الشهر‪.‬‬

‫بني حا َلي‬

‫ال يوج���د ف���رق ب�ي�ن أداء وزارة التعليم‬ ‫العال���ي قب���ل ع���ام أو اآلن‪ ،‬مازال���ت‬ ‫البيروقراطي���ة قائمة ف���ي بعض اإلدارات‬ ‫وكأن الوزارة شركة خاصة‪.‬‬ ‫اتهامات ش���تى لبعض مسؤولي الوزارة‬ ‫املتعمق�ي�ن بداخله���ا بأنه���م ال يضرب���ون‬ ‫حس���اباً ملصلحة التعليم العالي‪ ،‬ويشكلون‬ ‫في الوزارة منص���ب "وزراء الوزير"‪ ،‬هكذا‬ ‫قالها طالب يبحث عن اس���تحقاقه املالي‬ ‫ملنح���ة دراس���ية؛ لكن���ه غ���ارق ف���ي أروقة‬ ‫الوزارة‪.‬‬ ‫الط�ل�اب املبتعث���ون يش���تكون من أحد‬ ‫وكالء الوزارة ومدير عام الش���ؤون املالية‪،‬‬ ‫وكذل���ك بع���ض املوظف�ي�ن الذي���ن أق���روا‬ ‫بصح���ة م���ا ي���ردده الط�ل�اب مؤكدين أن‬ ‫غالبية املشاكل التي تُلحق بالطالب يكون‬ ‫وراءها بعض مسؤولي الوزارة‪.‬‬ ‫ويرى البعض أن هناك حتركات الوزير‬ ‫تب�ي�ن أنه ينوي ضب���ط آلية عم���ل الوزارة‬ ‫وحتجي���م تدخ�ل�ات بع���ض املوظفني في‬ ‫الق���رارت الكبي���رة‪ ،‬فبع���د تصعيد طالب‬ ‫التبادل الثقافي في ماليزيا مت اس���تخراج‬ ‫املنح املالية للمبتعثني من وزارة املالية قبل‬ ‫أن تتراجع وزارة التعليم العالي بإيعاز من‬ ‫مس���ئول مال���ي وأحد الوكالء عن إرس���ال‬ ‫الش���يك‪ ،‬وطالبت بإرس���ال جلنة لتقصي‬ ‫حقائق املعلوم���ات القادمة من اجلامعات‬ ‫املاليزية بشأن الرسوم‪.‬‬ ‫وأثن���اء إعداد ه���ذه املادة للنش���ر (يوم‬ ‫الس���بت) كان الوزي���ر ق���د وق���ع الش���يك‬ ‫لتس���ديد رس���وم ‪ 61‬طالب���اً ف���ي ماليزيا‬ ‫ملدة س���نتني‪ ،‬وهو مبلغ ضئيل بالنظر إلى‬ ‫مصروفات احلكومة (ستة وستون مليونا‬ ‫وتس���عمائة واثن���ان وثمانون أل���ف ريال ال‬ ‫غير) حسب الشيك الذي حصلت األهالي‬ ‫على نسخة منه‪<.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫‪10‬‬

‫تقريــــر‬

‫م�صلحة تياري �صالح وهادي بامل�ؤمتر ال�شعبي من ت�أخري احلوار‬ ‫استمرأ هادي اإلمساك بالعصا من الوسط وتكرار تجربة صالح في أخذ قوى المعارضة الوطنية من نقطة‬ ‫ضعفها المتمثلة في "فائض عقالنيتها" بتعبير البعض‪ ،‬وخوفها من أن يميل ‪-‬في حال جهرت بمعارضته‪-‬‬ ‫إلى الطرف اآلخر‪..‬‬ ‫تتوال��ى دع��وات مختل��ف األطراف‬ ‫المطالب��ة بتهيئ��ة الظ��روف‬ ‫للدخ��ول ف��ي مؤتم��ر الح��وار‬ ‫الوطني ال��ذي تأجل موعده من‬ ‫منتصف نوفمبر إل��ى أجل غير‬ ‫مس��مى‪ ،‬فيما ال يع��رف بعد ما‬ ‫تعني��ه كلمة "تهيئ��ة الظروف"‬ ‫وم��ا ه��و المقصود منه��ا على‬ ‫وج��ه التحديد؟ وم��ا الذي يحول‬ ‫دون هذه التهيئة؟‬ ‫وفيما يعيد البعض فش���ل‬ ‫انعق���اد مؤمت���ر احل���وار في‬ ‫موع���ده إل���ى ع���دم جاهزية‬ ‫اللجن���ة الفني���ة للتحضي���ر‬ ‫للح���وار‪ ،‬يبدو أن هذه اللجنة‬ ‫مكره���ة ‪-‬كأمر واق���ع‪ -‬على‬ ‫حتم���ل أثق���ال االته���ام ف���ي‬ ‫أحمد شبـــــح‬ ‫‪ a.shabeh2011@gmail.com‬التأجيل غير املعلن‪ ،‬ما يعني‬ ‫تبرئة غير منطوقة ملؤسس���ة‬ ‫الرئاس���ة ممثلة بالرئي���س االنتقال���ي عبدربه منصور‬ ‫ه���ادي الذي يعد املس���ؤول األول على انعق���اد املؤمتر‬ ‫أوال‪ ،‬وجناحه ثانيا‪.‬‬ ‫ووفقا لن���ص القرار اجلمهوري رق���م (‪ )30‬الصادر‬ ‫في ‪ 14‬يوليو املاضي بإنشاء اللجنة الفنية التحضيرية‬ ‫ملؤمت���ر احل���وار كان يفت���رض أن يص���در الرئيس في‬ ‫الـ(‪ )15‬من نوفمبر احلالي ق���رارات باإلجراءات التي‬ ‫اتخذتها اللجنة الفنية؛ إذ كان يفترض أن تكون اللجنة‬ ‫انتهت من مهامها بحلول ‪ 30‬سبتمبر املاضي وإصدار‬ ‫تقري���ر نهائ���ي تقدمه للرئي���س ليقوم ب���دوره بإصدار‬ ‫القرارات بعد س���تة أسابيع من صدور التقرير النهائي‬ ‫للجنة ‪-‬بحسب نص القرار‪.‬‬ ‫وتفرض اآللية عل���ى الرئيس التوافق���ي واحلكومة‬ ‫االنتقالية الدعوة لعقد مؤمتر حوار وطني ش���امل لكل‬ ‫القوى والفعاليات السياس���ية واشتراطها أن يتم ذلك‬ ‫«م���ع بداية املرحل���ة االنتقالية الثاني���ة»‪ ،‬وهي املرحلة‬ ‫التي شارف عامها األول على االنتهاء‪.‬‬ ‫ويب���دو أن حزب املؤمتر الش���عبي الع���ام بتياريه هو‬ ‫الط���رف غير اجلاه���ز لدخول احلوار تبعا لالنقس���ام‬ ‫الذي ال يسمح له بولوج احلوار الوطني‪ ،‬فضال عن أن‬ ‫التيارين املنقس���م بهما (التيار احملس���وب على صالح‪،‬‬ ‫واآلخ���ر احملس���وب عل���ى ه���ادي) قد يحرص���ان على‬ ‫استمرار معوقات احلوار ولكل منهما أهدافه من وراء‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ففيم���ا يه���دف صالح إل���ى إطالة الفت���رة الضبابية‬ ‫التي وصلت إليها العملي���ة االنتقالية راجيا من ورائها‬ ‫احملافظة على أكثرية مصاحله املتبقية وإعاقة عملية‬ ‫التغيير واحليلولة دون اكتمال انتصار خصومه وتوفير‬ ‫الفرصة الكافية إلع���ادة ترتيب أوراقه وضمان متتعه‬ ‫الكام���ل مب���ا توف���ر له م���ن عملي���ة التس���وية والنجاح‬ ‫املنقوص الذي انتهت إليه الثورة الش���عبية واحلصانة‬ ‫املمنوح���ة له وتأثيره املس���تمر في ش���ئون البالد وفي‬ ‫احلياة السياسية عبر جذور حكمه املمتدة في مختلف‬ ‫القطاعات واملؤسسات‪.‬‬ ‫وي���رى صال���ح في اس���تمرار ه���ادي في اإلمس���اك‬ ‫مبنتص���ف العص���ا مصلح���ة ل���ه وال ضي���ر عن���ده في‬ ‫اس���تحواذ األخي���ر عل���ى اجل���زء األكب���ر م���ن اجل���زء‬ ‫احملدود الذي فقده هو وس���ير هادي في بناء أجنداته‬ ‫الشخصية ونظامه اخلاص في ظل شبه توقف لعملية‬ ‫التغيير واس���تمرار قبضة املؤمتر على مفاصل احلكم‬ ‫والقرار ال���ذي تفرد به لعقود وانحص���ار عملية تبادل‬ ‫السلطة في تقاسم نصف احلقائب الوزراية‪.‬‬ ‫قد يختلف هادي وصالح في جوانب غير قليلة حول‬ ‫عملية احملاصصة القائمة لكن تبقى املصلحة املشتركة‬ ‫بينهما إبق���اء الوضع على حاله وعدم الس���ماح بتقدم‬ ‫عملي���ة التغيي���ر التي ي���درك صالح تبعاته���ا اخلطيرة‬ ‫عليه وعائلته ورموز نظامه‪ ،‬ويعتقد هادي في جناحها‬

‫تهدي���د ألجنداته اخلاص���ة رغم التطمين���ات اجلريئة‬ ‫واملتالحقة التي ترسلها إليه قوى وأطراف فاعلة‪.‬‬ ‫فمقابل س���عي تي���ار صالح إلعاقة احل���وار الوطني‬ ‫وإفش���اله بش���كل تام‪ ،‬يريد تيار ه���ادي إعاقة احلوار‬ ‫وتأخي���ر خطوات���ه وليس إفش���اله‪ ..‬فيما ي���درك تيار‬ ‫هادي أن بقاء الوضع الراهن يؤمن لهم احلصول على‬ ‫مصاحلهم التي فقدوها مع صالح في ظل االستقطاب‬ ‫املتسارع الذي يتسابق عليه التياران‪.‬‬ ‫وتتح���دث معلوم���ات عن ع���دد من الق���رارات غير‬ ‫املعلنة التي تقض���ي بتعيينات في مناصب مختلفة في‬ ‫املؤسسة العسكرية واألمنية واملدنية‪.‬‬ ‫هذا الواقع أفرز تيارا ثالثا داخل حزب املؤمتر جنح‬ ‫في كسب مصالح من "الرئيس" وحافظ على مصاحله‬ ‫م���ن "الزعيم"‪ ،‬ما يعني أن مصلحة هذا التيار في بقاء‬ ‫احلال كما هو عليه‪.‬‬

‫املراهنة واملداهنة‬

‫ومع اقتراب العد التنازلي النتهاء املرحلة االنتقالية‬ ‫احمل���ددة بعام�ي�ن ميكن القول بأن ه���ادي قد جنح في‬ ‫تفوي���ت الفرص احملدودة لسياس���ة املراهنة واملداهنة‬ ‫التي فرضتها عملية التس���وية كأمر واقع أمام مختلف‬ ‫القوى واألطراف‪.‬‬ ‫ويب���دو أن هادي قد اس���تمرأ اإلمس���اك مبنتصف‬ ‫العصا وتك���رار جتربة صالح في أخ���ذ قوى املعارضة‬ ‫الوطنية من نقطة ضعفها املتمثل في وطنيتها و"فائض‬ ‫عقالنيتها" بتعبي���ر البعض‪ ،‬وخوفها من أن مييل ‪-‬في‬ ‫حال جهرت مبعارضته‪ -‬إلى الطرف اآلخر‪.‬‬ ‫لقد وجدت القوى الثورية وأحزاب املشترك نفسها‬ ‫خ���ارج اللعبة ولم يعد بيده���ا أية أوراق ضاغطة ميكن‬ ‫اس���تخدامها م���ع هادي فض�ل�ا عن أن تل���ك القوى أو‬ ‫بعضه���ا قد تكون متتلك بع���ض األوراق إال أنها لم تعد‬ ‫ق���ادرة عل���ى اس���تخدامها ف���ي اللحظ���ة الراهنة على‬ ‫األقل‪ ..‬ينس���حب األمر ذاته على الق���وى الثورية التي‬ ‫ش���هدت األي���ام األخيرة تراجع���ا كبيرا ف���ي فعالياتها‬ ‫فض�ل�ا عن أن تل���ك الفعالي���ات لم تعد ب���ذات الزخم‬ ‫الصاخب ال���ذي يفترض أن تكون عليه‪ ،‬ويوما بعد يوم‬ ‫تتالشى من يدها ورقة الزخم الثوري‪.‬‬ ‫وإلى ذلك‪ ،‬يقوم الرئيس هادي باس���تقطاب لبعض‬ ‫مراكز القوى احملس���وبة عل���ى الث���ورة لينتقصها على‬ ‫املش���ترك واملكون���ات الثوري���ة‪ ،‬ويضيفها إل���ى رصيده‬ ‫مقابل ما مينحها من مصالح بشكل خاص وذات األمر‬ ‫يفعله باجتاه من تبقى مع صالح‪.‬‬ ‫وفيما يس���تفيد املؤمتر من حرص املش���ترك وقوى‬ ‫ثوري���ة على بقائه خللق توازن في العملية السياس���ية‪،‬‬ ‫يس���تغل صال���ح حرص ه���ادي على بقائ���ه ‪-‬في املدى‬ ‫القري���ب عل���ى األق���ل‪ -‬كورق���ة نافع���ة لتقيي���د القوى‬ ‫واألطراف األخرى‪.‬‬ ‫كانت أط���راف فاعلة في التس���وية أفصحت مبكرا‬ ‫عن قلقها من احتمالية سير هادي نحو تكوين مشروع‬

‫خاص إال أنها لس���بب أو بدونه غضت الطرف سريعا‬ ‫وآثرت االحتف���اظ بالصمت‪ ،‬األمر ال���ذي فرض على‬ ‫وسائل إعالمية مصنفة على قوى الثورة واملشترك أن‬ ‫حتجم عن تس���ليط الضوء ملآخ���ذ إدارة هادي وثغرات‬ ‫بعض قراراته العس���كرية واملدني���ة باعتبار ذلك "خط‬ ‫أحمر" قد يصب في صالح األطراف املعادية‪.‬‬ ‫ومقاب���ل وق���وف صال���ح حجر عث���رة أم���ام توحيد‬ ‫اجلي���ش واألمن أظهر ه���ادي تراخي���ا ملحوظا خالل‬ ‫األي���ام األخيرة ف���ي املضي نحو حتقيق ه���ذا الهدف‪.‬‬

‫يقوم الرئيس هادي باستقطاب‬ ‫لبعض مراكز القوى المحسوبة‬ ‫على الثورة لينتقصها على‬ ‫المشترك والمكونات الثورية‪،‬‬ ‫ويضيفها إلى رصيده مقابل ما‬ ‫يمنحها من مصالح بشكل خاص‬ ‫وذات األمر يفعله باتجاه من تبقى‬ ‫مع صالح‪..‬‬

‫وتتحدث معلومات عن عدد من‬ ‫القرارات غير المعلنة التي تقضي‬ ‫بتعيينات في مناصب مختلفة‬ ‫في المؤسسة العسكرية واألمنية‬ ‫والمدنية‪..‬‬

‫األم���ر ذاته حدث مع التقاء تي���اري هادي وصالح على‬ ‫تأخي���ر وعرقلة تنفيذ بنود املب���ادرة اخلليجية؛ كالذي‬ ‫حدث مع عرقلة مشروع قانون العدالة االنتقالية‪.‬‬ ‫ومن���ذ وق���ت مبكر ب���رز التباطؤ والتأخير املس���تمر‬ ‫الذي اختاره هادي في تقس���يط احلل���ول‪ ،‬األمر الذي‬ ‫برزت معه مخاوف من سعيه لتأمني فرض بقائه لفترة‬ ‫رئاس���ية قادمة بعد انتهاء املرحل���ة االنتقالية احملددة‬ ‫بناء على شروطه بسنتني في قول مصادر سياسية إن‬ ‫ه���ادي كان قد رفض القبول أن تكون الفترة االنتقالية‬ ‫(‪ )6‬أش���هر‪ ،‬واش���ترط أن تك���ون س���نتني مقاب���ل نقل‬ ‫صالحيات علي صالح إليه بناء على املبادرة اخلليجية‬ ‫وآليتها التنفيذية‪.‬‬ ‫>>>‬ ‫يب���دو أن هادي ال يريد اتخاذ ق���رارات بإبعاد بقايا‬ ‫عائل���ة صالح من املناصب العس���كرية واملدنية رغم أن‬ ‫إقالتهم صارت من املس���لمات بل والضروريات التي ال‬ ‫يستطيع هادي أن يتراجع عنها‪.‬‬ ‫وسبق وأعرب مراقبون عن مخاوفهم من استخدام‬ ‫هادي بقايا عائلة صالح كأحد األس���لحة التي يحتفظ‬ ‫به���ا لنفس���ه‪ ،‬باإلضافة إلى س�ل�احي التأيي���د الدولي‬ ‫والقضية اجلنوبية واس���تخدامه الثورة كوس���يلة لبناء‬ ‫نظام حكم مبقاييس ليس���ت واردة في حسابات الثورة‬ ‫وال الطرف اآلخر املتمثل بصالح‪.‬‬ ‫وف���ي وق���ت الحق جم���د هادي ق���رارات عس���كرية‬ ‫ومدني���ة ودبلوماس���ية كان من املق���رر إصدارها عقب‬ ‫إج���ازة عيد األضح���ى يفترض أن تش���مل إقالة أحمد‬ ‫عل���ي عبدالل���ه صالح من قي���ادة احل���رس اجلمهوري‬ ‫والق���وات اخلاصة وإقالة يحيى محمد عبدالله صالح‬ ‫من منصبه كرئيس ألركان حرب قوات األمن املركزي‪.‬‬ ‫فيم���ا لم يصدر هادي ق���رارات تعيني لنحو ‪ 29‬منصباً‬ ‫شاغراً في سفارات اليمن باخلارج‪.‬‬ ‫وس���بق ووصف مصدر إعالمي مبكتب هادي أخبار‬ ‫صدور قرارات بإقالة قيادات عس���كرية تشمل أقارب‬ ‫صالح وعلي محس���ن األحمر بأنها "مزاعم وادعاءات‬ ‫حتريضية وتخريبية وتهدف إلى مرامي تثير البلبلة"‪.‬‬ ‫وش���ن املصدر هجوم���ا الذعا على وس���ائل اإلعالم‬ ‫الت���ي تعاطت م���ع اخلبر املنش���ور في موق���ع صحيفة‬ ‫"الث���ورة" احلكومي���ة ووصفه���ا باجلرائ���د "الصف���راء‬ ‫واملواقع الكاذبة واملفترية"‪.‬‬ ‫كما س���بق ملصدر باملكت���ب اإلعالمي للرئيس هادي‬ ‫نفي���ه خلبر نش���رته صحيف���ة «‪ 26‬س���بتمبر» الناطقة‬ ‫باس���م وزارة الدفاع (اخلميس ‪20‬س���بتمبر‪ )2012‬عن‬ ‫صدور قرارات رئاس���ية مرتقبة تشمل قادة عسكريني‬ ‫وأمنيني وسفراء ومحافظني؛ إذ نفى «مصدر إعالمي‬ ‫ف���ي مكت���ب الرئيس» ذلك اخلبر وح���ذر من ما وصفه‬ ‫«اخت�ل�اق مثل هذه األخب���ار والفب���ركات الكاذبة التي‬ ‫تهدف إل���ى اإلثارة ورمبا لتحقيق أغراض ذات مرامي‬ ‫تخ���دم أهداف معينة» وقال إن تل���ك األخبار «محاولة‬ ‫خلق اإلثارة واالفتراءات الكاذبة»‪.‬‬ ‫ويأتي هذا التحول في اخلطاب الرئاسي متناقضا‬ ‫مع إفصاح ه���ادي إبان زيارته اخلارجية التي ش���ملت‬ ‫الوالي���ات املتحدة األمريكي���ة وبريطانيا ودوال أوروبية‬ ‫واختتمت بزي���ارة قصيرة للمملكة العربية الس���عودية‬ ‫ع���ن موقف���ه املتط���ور إزاء عملية هيكل���ة اجليش وهو‬ ‫يتح���دث عنها كجزء «ال يتجزأ م���ن املبادرة اخلليجية»‬ ‫ويعتبرها واحدة من أبجديات «اإلصالحات العميقة»‬ ‫ومتطلبات املرحلة االنتقالية‪ ..‬وتش���ديده على ضرورة‬ ‫أن ميض���ي احلوار الوطن���ي وخطوات إع���ادة الهيكلة‬ ‫وتشكيل اللجنة العليا لالنتخابات والسجل االنتخابي‬ ‫اجلدي���د في وقت واح���د «حتى ال تتوق���ف عند بعض‬ ‫االشتراطات التي قد تولد فيها بعد مشاكل أكبر»‪.‬‬ ‫ومقاب���ل اجلدي���ة التي أظهرها ه���ادي عقب زيارته‬ ‫تل���ك في التقدم بعملية توحيد اجليش واألمن واملضي‬ ‫نح���و الهيكلة ش���هدت الفترة القريب���ة املاضية تراخيا‬ ‫ملحوظا في ذلك االجتاه‪.‬‬ ‫التراخ���ي جاء متزامنا مع تعث���ر عملية صدور قرار‬ ‫بقانون العدالة االنتقالية املقدم إلى هادي وباس���ندوة‬ ‫قب���ل أكثر من ‪ 5‬أش���هر‪ ،‬والتباطؤ فيما يتعلق بتش���كيل‬ ‫اللجن���ة العلي���ا لالنتخاب���ات وإع���داد الس���جل املدني‬ ‫والس���جل االنتخاب���ي وتعث���ر عمل جلن���ة التحقيق في‬ ‫االنتهاكات‪<.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪11‬‬

‫ر�أي‬

‫ال�شيعة وم�أ�ساة كربالء‪)1( ..‬‬

‫دموعهم على احل�سني و�سيوفهم مع يزيد!!‬ ‫يحيي اآلالف إن لم يكن الماليين من الشيعة في اليوم‬ ‫العاش��ر م��ن محرم م��ن كل عام ذكرى استش��هاد‬ ‫اإلمام الحس��ين بن علي رض��ي اهلل عنهما بالبكاء‬ ‫والعوي��ل ولط��م الخ��دود وش��ق الجي��وب‪ ،‬وإث��ارة‬ ‫األحقاد التاريخية والتحريض الطائفي والعنصري‬ ‫لي��س ض��د قتل��ة الحس��ين الذي��ن أفض��وا إلى ما‬ ‫قدم��وا‪ ،‬وإنما ضد إخوانهم من أهل الس��نة الذين‬ ‫ال يش��اركونهم ه��ذه البكائي��ة وم��ا يصاحبها من‬ ‫طق��وس‪ ،‬وتحديدا ضد أهل الس��نة الذين يمثلون‬ ‫غالبية األمة اإلسالمية؟‬ ‫وهو م���ا أفقد هذه املناس���بة أهميته���ا‪ ،‬وحال‬ ‫دون إحيائه���ا بطريق���ة عقالني���ة موضوعية تتيح‬ ‫لألجيال املسلمة االستفادة من دروس هذه املأساة‬ ‫وم���ا أكثرها‪ -‬فكيف مت اس���تغالل هذه املأس���اة‬‫لتحقيق أهداف عنصري���ة وطائفية عكس ما ثار‬ ‫ألجله احلس�ي�ن؟ وهل االحتفال بذكرى عاشوراء‬ ‫زايــد جابــــر‬ ‫بدع���ة اثنى عش���رية ال عالقة للهادوي���ة بها؟ وما‬ ‫داللة إحياء احلوثيني لهذه املناس���بة وقبلها ذكرى‬ ‫الغدي���ر؟ هل هو مجرد تقليد لالثني عش���رية؟ أم‬ ‫أن له أهدافاً أخرى‪ ،‬هذا ما سنحاول إيضاحه فيما يلي‪..‬‬

‫�إحياء عا�شوراء عند االثني‬ ‫ع�شرية‬

‫احل�سني والثورة من �أجل احلرية‬

‫لم يخرج احلس�ي�ن بن علي رضي الله عنها أش���را وال بطرا وإمنا خرج‬ ‫يريد اإلصالح في أمة محمد كما قال عن نفس���ه‪ ،‬ذلك أن أخاه احلس���ن‬ ‫ال���ذي تنازل ملعاوية باخلالفة بعد استش���هاد اخلليف���ة الرابع علي بن أبي‬ ‫طال���ب عل���ى يد اخلوارج عام ‪40‬هـ كان قد اش���ترط في كت���اب الصلح أن‬ ‫تعود اخلالفة لألمة بعد معاوية ليختار املس���لمون م���ن يرونه خليفة لهم‪،‬‬ ‫وهو ما لم يلتزم به وسعى ألخذ البيعة ليزيد األمر الذي أنكره عليه معظم‬ ‫صحابة رسول الله في املدينة‪ ،‬وإذا كان بعضهم قد بايع مكرها كأمر واقع‬ ‫ف���إن آخرين ظلوا على هذا الرفض ومنهم احلس�ي�ن بن علي وعبدالله بن‬ ‫الزبي���ر‪ ،‬كانت املعارضة كبيرة ليزيد لكنها لم تكن منظمة وليس لها قيادة‬ ‫واح���دة‪ ،‬وهو ما جعلها تتش���تت ومتك���ن يزيد من القض���اء عليها‪ ،‬لم يكن‬ ‫استش���هاد احلس�ي�ن بن علي في كربالء في العاش���ر من محرم لعام ‪61‬هـ‬ ‫وبتلك الصورة املروعة باألمر اليس���ير‪ ،‬لق���د كان ‪-‬بحق‪ -‬من أهم وأخطر‬ ‫األح���داث املفصلية في تاريخ األمة اإلس�ل�امية‪ ،‬وقد وهم قتلة احلس�ي�ن‬ ‫عندما ظنوا أنهم بقتله قد أمنوا دولتهم التي جاءت على أنقاض اخلالفة‬ ‫الراشدة‪ ،‬ذلك أن دم احلسني وغيره من دماء الشهداء ظلت تالحق الدولة‬ ‫األموية حتى أسقطتها‪.‬‬

‫الث�أر من قتلة احل�سني‬

‫لقد ش���عر أهل الكوفة بإثم التقصير جتاه احلس�ي�ن إذ كانوا قد غرروا‬ ‫ب���ه عندما بعثوا له كتبهم بالبيع���ة وطلبوه أن يقدم إليهم ثم خذلوه وقاتلوا‬ ‫م���ع يزيد‪ ،‬وبعد مقتله بدأت تتكون حركة ش���يعية رفعت ش���عار «يا لثارات‬ ‫احلس�ي�ن» وكان يقودها اخملتار بن عبيدة الثقف���ي الذي كتب لإلمام علي‬ ‫زين العابدين بن احلس�ي�ن وطلبوا منه أن يبايعوه إماما وأن يقودهم ألخذ‬ ‫الثأر ألبيه‪ ،‬لكنه رفض ذلك بشدة وكان يرد على الشيعة الذين كانوا يأتونه‬ ‫يبكون ويبدون اس���تعدادهم للقتال معه «تبكون علينا ومن قتلنا سواكم»!؟‬ ‫وعندم���ا يأس���وا منه التفوا حول عمه محمد بن عل���ي أبي طالب املعروف‬ ‫بابن احلنفية‪ ،‬والذي استلم قيادة الشيعة فعال ورعى قيام دولة اخملتار بن‬ ‫عبيدة الثقفي في الكوفة‪ ،‬والتي متكنت من األخذ بثأر احلسني من جميع‬ ‫قاتليه بعد خمس سنوات من استشهاده‪ ،‬قال ابن األثير‪« :‬وكان اخملتار قد‬ ‫خرج يطلب بثأر احلسني بن علي رضي الله عنهما‪ ،‬واجتمع عليه كثير من‬ ‫الش���يعة بالكوفة فغلب عليه وطلب قتلة احلسني فقتلهم‪ ،‬قتل شمر بن ذي‬ ‫اجلوشن وخولى بن زيد األصبحي‪ ،‬وهو الذي أخذ رأس احلسني ثم حمله‬ ‫إل���ى الكوف���ة‪ ،‬وقتل عمر بن س���عد بن أبي وقاص‪ ،‬وه���و كان أمير اجليش‬ ‫الذين قتلوا احلس�ي�ن‪ ،‬وقتل ابنه حفصا‪ ،‬وقتل عبدالله بن زياد‪ ،‬وكان ابن‬ ‫زياد بالش���ام فأقبل في جيش إلى العراق‪ ،‬فس���ير إليه اخملتار إبراهيم بن‬ ‫األش���تر في جيش فلقيه في أعمال املوصل‪ ،‬فقتل ابن زياد وغيره‪ ،‬فلذلك‬ ‫أحبه كثير من املسلمني‪ ،‬وأبلى في ذلك بالء حسنا‪ »،‬وكان بني هاشم أكثر‬ ‫الن���اس فرحا مبا فعل���ه اخملتار بن عبيده‪ ،‬قال ابن س���عد في طبقاته‪« :‬لم‬ ‫يبق من بني هاش���م أح���دا إال قام بخطبة في الثناء عل���ى اخملتار والدعاء‬ ‫ل���ه وجميل القول فيه‪ ،‬وكان ابن عباس يق���ول أصاب بثأرنا وأدرك وغمنا‬ ‫وأثرنا ووصلنا»‪.‬‬

‫الث�أر ملنهج احل�سني ال ل�شخ�صه!!‬

‫ميكن القول إن ثأر اخملتار بن عبيدة الثقفي كان ثارا لشخص احلسني‬ ‫أكث���ر من���ه ثأرا للمنهج ال���ذي ثار من أجله احلس�ي�ن‪ ،‬وهو ح���ق األمة في‬ ‫اختي���ار حكامها‪ ،‬ولهذا لم يكن له ثم���رة كبيرة في حتقيق هذا الهدف‪ ،‬بل‬ ‫إن اخملت���ار بالغ في القتل وجاء مصع���ب بن الزبير ليقاتله بنفس الطريقة‬

‫لقد ش��عر أهل الكوفة بإثم‬ ‫التقصير تجاه الحسين إذ‬ ‫كانوا قد غرروا به عندما‬ ‫بعثوا له كتبهم بالبيعة‬ ‫وطلبوه أن يقدم إليهم‬ ‫ثم خذل��وه وقاتل��وا مع‬ ‫أيض���ا م���ا ب�ي�ن الطالبي�ي�ن والعلويني‪,‬‬ ‫يزيد‪..‬‬ ‫والعلوي�ي�ن والفاطمي�ي�ن واحلس���نيني‬ ‫واحلس���ينيني‪ ،‬وهك���ذا لق���د ب���دءوا ث��أر المخت��ار ب��ن عبي��دة‬ ‫وكأنوهم يتصارعون على ميراث خلفة‬ ‫الثقفي كان ثارا لشخص‬ ‫اجلد!! وفي خضم هذا الصراع حاول‬ ‫الحس��ين أكث��ر منه ثأرا‬ ‫الطامح���ون من العلويني أن يجعلوا من‬ ‫للمنه��ج الذي ث��ار من‬ ‫دم احلس�ي�ن ومأس���اته وس���يلة لكسب‬ ‫أجله الحس��ين‪ ،‬وهو حق‬ ‫تعاط���ف املس���لمني واالس���تقواء عل���ى‬ ‫بني العباس كما فع���ل معاوية بقميص‬ ‫األمة في اختيار حكامها‪،‬‬ ‫عثم���ان وهو م���ا تنبه ل���ه العباس���يون‬ ‫ولهذا ل��م يكن له ثمرة‬ ‫فكان���وا يتعقب���ون م���ن يحي���ى ذك���رى‬ ‫كبي��رة ف��ي تحقيق هذا‬ ‫احلس�ي�ن ولو بالبكاء‪ ،‬ب���ل قاموا بهدم‬ ‫الهدف‪..‬‬ ‫قب���ره ونبش���ه وذر رفات���ه ف���ي الفرات‬ ‫والزراع���ة على موضع���ه حتى ال يبقى‬ ‫له أثر‪ ،‬وقد حلقوا من األذى والتضييق ه��ذا باإلضافة إلى عش��رات‬ ‫الث��ورات الت��ي قاده��ا‬ ‫واملالحق���ة ببني عمومتهم من العلويني‬ ‫ما ل���م يلحقه بهم األموي�ي�ن‪ ،‬حتى قال‬ ‫الخ��وارج والمعتزل��ة‬ ‫شاعر العلويني‪:‬‬ ‫وكلها كان��ت ثورات من‬ ‫لنا‬ ‫دام‬ ‫م���روان‬ ‫بن���ي‬ ‫ظل���م‬ ‫ي���ا لي���ت‬ ‫أجل الحرية والشورى‪..‬‬ ‫ي���ا ليت عدل بني العب���اس ما كانا!!‬

‫واآللية‪ ،‬وهكذا استمر القتل والقتل اآلخر وكل قائد من هؤالء كان يالقي‬ ‫نفس مصير من تغلب عليه‪ ،‬فعند ابن حجر في اإلصابة عن عبدامللك بن‬ ‫عم���ر بأنه رأى عبي���د الله بن زياد قد أتى برأس احلس�ي�ن ثم رأى اخملتار‬ ‫وقد أتى برأس عبيدالله بن زياد ثم رأى مصعب بن الزبير‪ ،‬وقد أتى برأس‬ ‫اخملتار‪ ،‬ثم رأى عبدامللك وقد أتى برأس مصعب»‪.‬‬ ‫وهذه سنة الله في من أولغ في الدماء‪ ،‬ولكن هذا ال يعني أنه ال أحد كان‬ ‫مهتما بالقضية األساس���ية التي خرج احلسني واستشهد من أجلها‪ ،‬وهي‬ ‫الشورى وإنهاء احلكم امللكي الوراثي فعلى درب احلسني خرج أهل املدينة‬ ‫ونقض���وا بيعتهم ليزيد وفيهم صحاب���ة وتابعون من أبناء األنصار وحدثت‬ ‫لهم مأس���اة ال تقل عن مأس���اة احلس�ي�ن فيما عرف مبوقع���ة احلرة‪ ،‬ولم‬ ‫ييأس العلماء من التابعني في استعادة احلكم الراشد فخرجوا مرة أخرى‬ ‫بقيادة ابن األشعث عام ‪67‬هـ‪ ،‬وحققوا انتصارات كبيرة وكادوا أن ينجحوا‬ ‫لكنه���م هزموا فيما عرف مبوقع���ة دير اجلماجم أو موقع���ة القراء لكثرة‬ ‫م���ن قتل فيها م���ن الفقهاء والعلماء‪ ،‬هذا باإلضافة إلى عش���رات الثورات‬ ‫التي قادها اخلوارج واملعتزلة وكلها كانت ثورات من أجل احلرية والشورى‬ ‫وكذل���ك ثورة زيد بن علي بن احلس�ي�ن وابنه يحيى بن زي���د وغيرهما من‬ ‫آل البيت‪ ،‬لقد فش���لت جميع هذه الث���ورات وبدال من أن يبحث الناس عن‬ ‫األس���باب املوضوعية للفش���ل ذهب البعض لتفسيره تفس���يرا غيبيا فالله‬ ‫ه���و من يريد أن يس���تمر حكم بن���ي أميه ولهذا ال يج���وز اخلروج ومن هنا‬ ‫ظهر تيار االنس���حاب من الصراع بني احل���ق والباطل إلى جانب تيار آخر‬ ‫ب���دأ يتقمص أفكارا وأهدافا خصومه من بن���ي أمية‪ ،‬حيث اتفق عدد من‬ ‫بني هاشم على االس���تمرار في القتال ضد بني أمية‪ ،‬ال لتعدد شورى بني‬ ‫األمة‪ ،‬وإمنا لتعود اخلالفة لبني هاش���م باعتبارهم األحق بها‪ ،‬وقد بدأت‬ ‫املفاخرات اجلاهلية بني بني أمية وبني هاش���م وظهر املتعصبون للطرفني‬ ‫والذين حاولوا إضفاء الصبغة الشرعية على هذه النعرة القبلية اجلاهلية‬ ‫التي جاء اإلس�ل�ام ليهدمها من أساسها‪ ،‬وقد كان أئمة العلويني يرفضون‬ ‫هذه الدعاوى ومنهم اإلمام الكبير محمد بن علي بن أبي طالب واملعروف‬ ‫بابن احلنفية‪ ،‬الذي حتس���ر على الناس أن يجهل���وا دينهم إلى هذا احلد‪،‬‬ ‫ق���ال ابن احلنفية كم���ا روى عنه ابن أبي احلديد في ش���رح نهج البالغة‪:‬‬ ‫نح���ن أهل بيتني من قري���ش اتخذنا الناس أربابا م���ن دون الله نحن وبني‬ ‫عمنا هؤالء يعني بني أمية!‬ ‫لق���د اس���تثمر الهاش���ميون الث���ورات املتع���ددة ض���د بني أمية وس���عوا‬ ‫لقطف ثمارها‪ ،‬وما إن س���قطت بالفعل حتى تفجر الصراع هذه املرة بني‬ ‫الهاش���ميني أنفس���هم أيهم أحق بهذه الثمرة؟ قال العلويون نحن أبناء علي‬ ‫ومنا احلس�ي�ن الشهيد والناس ثاروا من أجله‪ ،‬فقال العباسيون نحن أحق‬ ‫منك���م بالرس���ول‪ ،‬فعلي ابن عم الرس���ول والعباس عمه وأنت���م أبناء ابنته‪،‬‬ ‫والعم يحجب أبناء البنت في امليراث وقال شاعرهم‪:‬‬ ‫لبني البنات وراثة األعمام!‬ ‫أنى يكون وليس ذاك بكائن‬ ‫لقد أخذ بني العباس الس���لطة‪ ،‬واختلف بنو عمهم على قيادة املعارضة‬

‫لق��د اس��تثمر الهاش��ميون‬ ‫الث��ورات المتعددة ضد‬ ‫بني أمية وس��عوا لقطف‬ ‫ثمارها‪ ،‬وما إن س��قطت‬ ‫بالفع��ل حت��ى تفج��ر‬ ‫الصراع ه��ذه المرة بين‬ ‫الهاش��ميين أنفس��هم‬ ‫أيه��م أح��ق به��ذه‬ ‫الثمرة؟‪..‬‬

‫تطورت األحداث وانقسمت الشيعة‬ ‫إل���ى عدة ف���رق أبرزها االثنا عش���رية‬ ‫والزيدية واإلس���ماعيلية وذهبت االثنا‬ ‫عشرية إلى إضفاء العصمة والقداسة‬ ‫عل���ى األئم���ة وحصرته���م ف���ي أوالد‬ ‫احلس�ي�ن فق���ط وحتدي���دا ف���ي االبن‬ ‫األكبر م���ن أوالد احلس�ي�ن‪ ،‬ثم وصلت‬ ‫إل���ى طريق مس���دود م���ع وف���اة اإلمام‬ ‫احلادي عشر أبو احلس���ن العسكري‪،‬‬ ‫في س���امراء س���نة ‪260‬هـ ول���م يكن له‬ ‫ولد فقالت الشيعة بل ولد له ولد بصورة سرية وأسماه محمد‪ ،‬وقد غاب‬ ‫بع���د وفاة أبيه العس���كري غيبتني الغيب���ة الصغرى والت���ي امتدت حوالي‬ ‫س���بعني عاما «م���ن ‪ 260‬إلى ‪329‬ه���ـ»‪ ،‬كان يتصل خالله���ا ببعض النواب‬ ‫اخلاصني وغيبة كبرى امتدت من ذلك احلني وإلى أن يظهر في املستقبل‬ ‫لكما يقولون ويبتهلون إلى الله كل يوم بأن يعجل الله فرجه!!‬ ‫لقد ظل الش���يعة يحيون ذكرى استش���هاد احلس�ي�ن بطريقة أو بأخرى‬ ‫لكنه���م لم يعودوا ميثلون أي خطر عل���ى الدولة القائمة إذ ال يجوز اجلهاد‬ ‫وال اخل���روج عل���ى احلاكم وال إقام���ة الدولة إال إذا ظه���ر املعصوم «عجل‬ ‫الل���ه فرجه»‪ ،‬وم���ع ذلك فقد ظهرت بع���ض احلركات الش���يعية ولكنها لم‬ ‫تكن في البداية اثني عش���رية‪ ،‬كما هو الش���أن مع البويهيون الذين ظهروا‬ ‫ف���ي العصر العباس���ي الثال���ث الذي امتد من س���نة ‪334‬ه���ـ ‪946/‬م‪ .‬إلى‬ ‫س���نة ‪656‬ه���ـ‪1258/‬م‪ .‬وكان عص���ر ضع���ف وتدهور اخلالفة العباس���ية‬ ‫حي���ث فقد اخلليفة العباس���ي صالحيات���ه ولم يعد ميلك من األمر ش���يئاً‬ ‫وس���يطر البويهيون على احلكم ومتلكوا بغداد وتزايد نفوذ الشيعة‪ ،‬حيث‬ ‫كان البويهيون يعتنقون التش���يع وكانوا ف���ي بداية أمرهم زيدية ثم حتولوا‬ ‫إلى ش���يعة غالة‪ ،‬وابتدعوا بدعا ليس لها إثارة من علم من كتاب أو س���نة‬ ‫لالحتف���ال بعيد الغدير وعاش���وراء وينافحون‪ ،‬وف���ي عهدهم كما جاء في‬ ‫كتب التاريخ أقامت الش���يعة بدعتها املعروفة بـ»يوم عاشوراء» حيث كانوا‬ ‫يغلق���ون الدكاكني وتخرج النس���اء حاس���رات على وجوهه���ن وصدورهن‬ ‫وينثرون الننت واجليف في األسواق بكاءا على احلسني بن علي رضي الله‬ ‫عنهما «انظر على سبيل املثال تاريخ اإلسالم للذهبي ‪ ،26/11‬وتاريخ ابن‬ ‫خلدون‪.»522/3 ،‬‬ ‫لقد ظلت طقوس إحياء عاش���وراء تتكاثر وتتزايد عبر القرون ووصلت‬ ‫ذروتها مع الصفويني الذين أدخلوا الضرب بالسالس���ل وغيرها‪ ،‬لقد كان‬ ‫يتم ش���حن األتباع ضد كل م���ن لم يؤمن باألئمة وأنهم وراء قتل احلس�ي�ن‬ ‫لكن وألن اإلمامة واجلهاد وإقامة احلدود من حق اإلمام املعصوم اخملتبي‬ ‫في س���رداب سامراء‪ ،‬فقد جعلوا االنتقام من أهل السنة وأعداء آل البيت‬ ‫بل واخللفاء الراش���دين من أولى مهام املهدي املنتظر الذي س���يقر عينهم‬ ‫بأع���داء آل البي���ت األحياء منهم واألموات‪ ،‬وألن تأجي���ل االنتقام ال يكفي‬ ‫لتفري���غ الكبت فقد ظل الش���يعة يفرغ���ون جزء منه على أنفس���هم ضربا‬ ‫وإس���الة الدماء ف���ي يوم عاش���وراء‪ ،‬وليتهم اس���تمروا كذلك لك���ن اإلمام‬ ‫اخلمين���ي أخرجهم من االنتظ���ار وانتزع من اإلمام املعص���وم حق اجلهاد‬ ‫وإقامة الدولة‪ ،‬وبالتالي بدأ يس���تثمر جزء من السخط واحلقد الذي ورثه‬ ‫الشيعة عبر القرون ضد أعداء احلسني وآل البيت ويقصدون أهل السنة‬ ‫لألسف الشديد‪ ،‬وهذا ما رأيناه من كتائب املوت الشيعية في العراق وفي‬ ‫أكثر من مكان مع استمرارهم بضرب أنفسهم في يوم عاشوراء؟‬ ‫هذا عن الش���يعة االثنى عش���رية‪ ،‬فماذا عن الزيدية وحتديدا الهادوية‬ ‫في اليمن؟ كيف اس���تغلوا مأس���اة كرب�ل�اء؟ وما الفرق بينه���م وبني االثنى‬ ‫عش���رية في هذه القضي���ة؟ وإحياء احلوثيني لهذه الذك���رى هل هو تقليد‬ ‫لالثني عش���رية أم الئمة الهادوية‪ ،‬هذا ما س���نتناوله في العدد القادم إن‬ ‫شاء الله‪<.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫الثورة واملبادرة والنظام‪..‬‬

‫‪12‬‬

‫حتليــــل‬

‫قراءة فـي ح�صاد عام‬ ‫الثورة اليمنية ‪2011‬‬ ‫يمكن النظر إلى الثورة اليمنية ‪ 2011‬بصفتها ثورة واحدة لشعب واحد إنها في الواقع توحيد للثورتين‬ ‫‪ 26‬سبتمبر ‪1992‬م و‪ 14‬أكتوبر ‪1964‬م‪.‬‬ ‫عنا�صر القوة‬

‫إنه���ا ثورة ش���عبية‬ ‫ب���كل املقايي���س‪ ،‬ل���م‬ ‫تك���ن ث���ورة فئ���ة وال‬ ‫احتجاج جلماعة وال‬ ‫مطالبه���ا إصالحية‬ ‫محمد الغابري‬ ‫‪« malghaberi2000@gmail.com‬إص�ل�اح النظ���ام»‬ ‫وال جهوي���ة‪ ،‬إنه���ا‬ ‫ثورة إس���قاط النظام‬ ‫وهو أعلى املطالب‪ ،‬إس���قاط نظام األسرة‬ ‫إلقامة نظام الشعب نظام مؤسسات‪ ،‬نظام‬ ‫يعبر عن الشعب وتطلعاته‪.‬‬ ‫ثورة ش���عبية ش���ملت جميع املناطق في‬ ‫الب�ل�اد وجميع الش���رائح العمرية‪ ،‬وجميع‬ ‫الفئ���ات ومتثل فيها الش���عب بكل مكوناته‪،‬‬ ‫وث���ورة س���لمية احتش���دت احلش���ود ف���ي‬ ‫الس���احات وامليادي���ن ف���ي ‪ 17‬محافظ���ة‪،‬‬ ‫مج���ردة م���ن أي أش���كال العن���ف‪ ،‬وكان���ت‬ ‫س���لمية عبرت احلش���ود فيها عن سلميتها‬ ‫باالعتصامات واملس���يرات التي لم تكس���ر‬ ‫فيها ش���جرة‪ ،‬ولم يقع فيها عدوان على أي‬ ‫شيء عاما كان أم خاصا‪.‬‬

‫حمطات‬

‫م���ن أبرز محط���ات الث���ورة كانت جمعة‬ ‫الكرام���ة والت���ي استش���هد فيه���ا أكثر من‬ ‫‪ 50‬ش���هيدا من شباب س���احة التغيير في‬ ‫العاصمة‪ ،‬ومثلت حتوال زلزل نظام صالح‪،‬‬ ‫اجلمعة التي أبكت كل اليمنيني وعلى إثرها‬ ‫بدأت االنش���قاقات عن نظام األسرة على‬ ‫املس���تويات اخملتلفة‪ ،‬واقترب ذلك النظام‬ ‫من السقوط ومن احملطات الهامة محرقة‬ ‫س���احة احلرية في تعز والت���ي اعتقد فيها‬ ‫النظام أنه قد أس���كت تع���ز ومن محطاتها‬ ‫الهامة مس���يرة احلياة الراجلة من تعز إلى‬ ‫العاصمة في ديسمبر‪.‬‬

‫املبادرة‬

‫ما حدث في جمعة الكرامة وتداعياتها‬ ‫دفع عل���ي صالح للتوس���ط ب���دول اخلليج‬ ‫وخاص���ة الس���عودية فج���اءت املب���ادرة‬ ‫اخلليجي���ة م���ع إش���راف أمريك���ي‪ ،‬أي أن‬ ‫ق���ادة الث���ورة املفترض�ي�ن أعط���وا ف���رص‬ ‫للتدخ���ل اإلقليمي والدول���ي الذي يحرص‬ ‫على احتواء الثورة واحليلولة دون جناحها‬ ‫ف���ي إحداث تغيير جذري ب���ل تغيير جزئي‬ ‫واتخ���ذ منه���ا صال���ح فت���رة طويل���ة الفتة‬ ‫للمن���اورة وجنح‪ ،‬غير أنه وق���ع في أخطاء‬ ‫أدت إل���ى تكثيف الضغوط علي���ه وإجباره‬ ‫على التوقيع في ‪2011/11/23‬م‪.‬‬ ‫كانت املب���ادرة متقدمة في دعوتها لنقل‬ ‫الس���لطة وقيام حكومة وفاق وذلك ما عبر‬ ‫عن قناعات احمليط اإلقليمي والدولي‪ ،‬أنه‬ ‫ال ميكن إيجاد حل���ول ملا كانوا يرونها أزمة‬ ‫إال مبغ���ادرة علي صالح وذل���ك في الواقع‬ ‫كان اإلجناز األكبر للثورة‪.‬‬ ‫غي���ر أن املبادرة في املقاب���ل عبرت عن‬ ‫جه���ود ومس���اع حثيث���ة للق���وى اإلقليمي���ة‬ ‫والدولي���ة الحت���واء الث���ورة واحليلولة دون‬ ‫حدوث التغيير اجل���ذري وقد جنحت تلك‬ ‫القوى في حتقيق ما تريد‪.‬‬

‫مل يعد �صالح رئي�سا‬

‫إن أهم وأبرز جناح للثورة وعبر املبادرة‬ ‫هو خلع علي عبدالله صالح‪.‬‬ ‫لق���د جنح الش���عب في إس���قاطه وصار‬ ‫الرئي���س اخملل���وع وأصب���ح هن���اك رئيس‬ ‫للجمهوري���ة غي���ره ه���و عبدرب���ه منص���ور‬ ‫ه���ادي‪ ،‬يع���د ه���ذا إجن���ازا هائ�ل�ا للثورة‬ ‫اليمني���ة بالنظر إل���ى اجلهود الت���ي بذلها‬ ‫الرئيس اخمللوع لتثبيت بقائه على الكرسي‬ ‫إل���ى األبد‪ ،‬وتوريثه البنه وأحفاده وصناعة‬ ‫ملك أسرة جنحت الثورة باإلطاحة بأحالم‬ ‫صالح التي كانت كابوسا على اليمنيني‪.‬‬

‫قوى الثورة‬ ‫تعددت قوى الثورة بني شباب مستقلني انتظام اخلدمات‬

‫إلى أح���زاب اللقاء املش���ترك‪ ،‬معظم قوى‬ ‫اجلي���ش النظام���ي الفرق���ة األول���ى مدرع‬ ‫واملنطق���ة الش���مالية الغربي���ة واملنطق���ة‬ ‫الش���رقية واملنطقة الوس���طى وقوى قبلية‬ ‫جاءت إلى الس���احات بال سالح ومنشقني‬ ‫عن النظام من املدنيني‪.‬‬

‫العنا�صر املفقودة‬

‫لق���د كانت الثورة فاق���دة ألهم العناصر‬ ‫التي تتصل بتحقي���ق األهداف والتحوالت‬ ‫فلم يكن لدى القيادة املفترضة للثورة رؤية‬ ‫لكيفي���ة إس���قاط النظام وال نقل الس���لطة‬ ‫وال إدارة فت���رة انتقالي���ة وأثبتت األحزاب‬ ‫السياس���ية وق���وى الث���ورة اخملتلف���ة أنه���ا‬ ‫عاج���زة عن الذهاب بالث���ورة نحو التغيير‪،‬‬ ‫وتبني عجزها في‪:‬‬ ‫ تفوي���ت حال���ة الضعف الت���ي أصابت‬‫نظ���ام صالح عق���ب جمعة الكرام���ة‪ ،‬فقد‬ ‫أعطته فرصة لهجمة ارتدادية‪ ،‬واس���تعادة‬ ‫زمام املبادرة عبر تنظيم السبعني‪.‬‬ ‫ والعج���ز عن ملء الف���راغ الذي حدث‬‫م���ع حادثة النهدين في يونيو ووجود غياب‬ ‫كامل للسلطة‪.‬‬ ‫ ل���م تك���ن هناك ثق���ة بالنج���اح وكانت‬‫اخمل���اوف أكث���ر من وج���ود تص���ور وغياب‬ ‫للرؤية‪.‬‬ ‫ ث���م إنها فوتت الحقا ثورة املؤسس���ات‬‫وساهمت في إحباطها‪.‬‬

‫لع���ب نظام صالح عل���ى جعل اخلدمات‬

‫أن���ه كان بإمكان���ه أيض���ا أن يحص���ل على‬ ‫عائ���دات أكبر فال يوجد تفس���ير لفعله إال‬ ‫الكراهي���ة للبالد والش���عب إل���ى أبعد وما‬ ‫يتصور أي إنسان‪.‬‬ ‫إنه���اء االتفاقي���ة مع ش���ركة موانئ دبي‬ ‫واستعادة عدن يعد إجنازا محسوبا لصالح‬ ‫احلكومة‪ ،‬ووزارة النقل وشركة خليج عدن‪,‬‬ ‫وتبق���ى عملية إع���داد عدن وإقام���ة البنى‬ ‫التحتي���ة‪ ،‬جلعلها منطقة جتارة فريدة‪ ،‬مبا‬ ‫يتناس���ب مع حجمها وطبيعتها وذلك حتد‬ ‫آخر ال يكفي استعادتها وتبقى معطلة‪.‬‬

‫تعديل اتفاق الغاز‬

‫من النجاحات اجلزئية إعادة التفاوض‬ ‫بش���أن اتفاقية الغاز‪ ،‬والت���ي هي عار على‬ ‫نظام أس���رة صالح‪ .‬وإلدراك حجم الكارثة‬ ‫فإنه���ا تتجس���د في حال���ة ليس له���ا مثيل‬ ‫في ه���ذا العالم‪ .‬بني الغ���از املصدر والغاز‬ ‫املستورد‪.‬‬ ‫تص���در اجلمهورية اليمنية الغاز من بئر‬ ‫علي في ش���بوة إلى كوريا اجلنوبية بس���عر‬ ‫‪ 3,5‬دوالر للط���ن اللت���ري ‪-‬وح���دة قي���اس‬ ‫خاص���ة بالغ���از املس���ال‪ -‬ويس���تقبل ميناء‬ ‫عدن ناق�ل�ات الغاز املس���تورد لليمن بـ‪17‬‬ ‫دوالر للطن اللتري الواحد‪.‬‬ ‫تعدي���ل اتفاقية الغاز قضى برفع س���عر‬ ‫الغاز املصدر لـ‪ 7‬دوالرات أي أن الفارق بني‬ ‫املصدر واملس���تورد ‪ 10‬دوالر للطن اللتري‬ ‫ابتداء من شهر يناير القادم‪.‬‬

‫فـي تفكيك النظام ال�سابق‬

‫تعيني مدير ملكتب الرئيس هو نصر طه‬ ‫مصطفى وخلع علي اآلنسي وكذلك تعيني‬ ‫أمني عام للرئاس���ة‪ ،‬وتعي�ي�ن رئيس جلهاز‬ ‫األم���ن القومي ووكيل‪ ،‬وكذل���ك تتويج ثورة‬ ‫القوات اجلوية ضد قائدها السابق محمد‬ ‫صال���ح األحم���ر بخل���ع األخي���ر‪ ،‬خطوات‬ ‫ف���ي تفكيك نظام األس���رة وجن���اح للنظام‬ ‫اخملتلط‪.‬‬

‫األساس���ية م���ن أوراق اللعب���ة‪ ،‬والضغ���ط حترير �أبني‬

‫الهائ���ل عل���ى الش���عب‪ ،‬انقطاع ش���به دائم‬ ‫للكهرباء وقطع املش���تقات النفطية والغاز‬ ‫وإمدادات املياه محاوالت لتضييق اخلناق‬ ‫عل���ى الش���عب ليتخل���ى ع���ن الث���ورة‪ ،‬أحد‬ ‫النجاحات عودة تلك اخلدمات وانتظامها‬ ‫على الرغم من تعرض بعضها للعدوان من‬ ‫قبل صالح وأس���رته وأتباعه‪ ،‬لكنها أحسن‬ ‫حاال وال مجال للمقارنة للحالة الراهنة مبا‬ ‫كانت عليه العام ‪2011‬م مثل هذه األيام‪.‬‬

‫ا�ستعادة عدن‬

‫ومن النجاحات احملسوبة للحكومة إنهاء‬ ‫التفاقية م���ع موانئ دبي واس���تعادة عدن‪،‬‬ ‫لق���د تعاقد عل���ي صالح مع ش���ركة موانئ‬ ‫دبي ليحصل وحده على عائدات في عدن‬ ‫‪ 500‬ملي���ون س���نويا وال ف���ي تعطيل عدن‪،‬‬ ‫وف���ي مقابلة م���ع مجلة االس���تثمار حتدث‬ ‫وزير النقل الس���ابق خالد الوزي���ر أنهم لم‬ ‫يتكش���فوا الدور التخريب���ي ملوانئ دبي إال‬ ‫بعد مرور س���نتني من االتفاقي���ة‪ ،‬ولم يكن‬ ‫مبقدورهم عمل ش���يء‪ ،‬أي أن قرار تعطيل‬ ‫ع���دن كان من عل���ي صالح متعم���دا‪ ،‬وهو‬ ‫هنا أثبت أنه أس���وأ من االحتالل األجنبي‪،‬‬ ‫فبريطاني���ا أدرك���ت أهمية عدن وش���غلتها‬ ‫مبا يتناسب مع أهميتها واستغلتها لصالح‬ ‫اململك���ة املتحدة‪ ،‬أما عل���ي صالح فقد كبر‬ ‫عليه تش���غيلها لصالح اليم���ن وأهلها‪ ،‬ومع‬

‫انق�سام القوات امل�سلحة‬

‫من بنود املب���ادرة إعادة هيكل���ة القوات‬ ‫املس���لحة وإعادة بنائها على أس���س وطنية‬ ‫مهني���ة غي���ر أن نظام املب���ادرة أخفق ليس‬ ‫في إع���ادة الهيكل���ة التي لم تب���دأ بعد‪ ،‬بل‬ ‫اإلخف���اق ف���ي إنه���اء انقس���ام اجليش فال‬ ‫يزال احل���رس اجلمه���وري بقي���ادة أحمد‬ ‫علي عبدالله صال���ح وذلك أيضا ما يجعل‬ ‫القول بأن س���قوط مشروع التوريث لم يقع‬ ‫بعد‪ ،‬إن بقاء جنل صالح في موقعه إخفاق‬ ‫للث���ورة وإخفاق للمبادرة‪ ،‬ذلك أن الثورة ما‬ ‫كان���ت إال للخالص من توريث البالد ألبناء‬ ‫علي صالح وأبناء أخيه‪.‬‬ ‫وبقاء القوات املس���لحة منقس���مة يعني‬ ‫بقاء اخملاطر قائمة في إسقاط الثورة إلى‬ ‫إعادة مشروع التوريث أي أن شبح التوريث‬ ‫ال يزال قائما‪.‬‬

‫ومبا يحس���ب للنظ���ام اجلدي���د حترير‬ ‫محافظ���ة أب�ي�ن م���ن القاع���دة والتي مكن‬ ‫له���ا نظ���ام صال���ح مرات‪ ،‬م���ا قب���ل الثورة‬ ‫وأثناءه���ا‪ ،‬ووصلت ال���ذروة مع اس���تبدال‬ ‫القائد العسكري للمنطقة اجلنوبية مهدي‬ ‫مقولة‪.‬‬

‫خلع �صالح مل يكن كامال‬

‫لقد أخفق اللقاء املشترك في التفاوض‬ ‫ولم يكن له بصمات على املفاوضات بشأن‬ ‫صالح وأوالده‪.‬‬ ‫احلصان���ة‪ :‬لق���د كان���ت احلصان���ة هي‬ ‫النقطة األبرز في املبادرة اخلليجية‪ ،‬والتي‬ ‫كان من املمكن التوقف عندها ورفع سقف‬ ‫التفاوض والش���روط ملنحها وكان املفترض‬ ‫من املش���ترك املوافقة عل���ى منح احلصانة‬ ‫وفقا لشروط منها‪:‬‬ ‫ مغ���ادرة صالح للب�ل�اد وحتديد مكان‬‫إقامت���ه وعزله سياس���يا‪ ،‬وع���دم بقاءه في‬ ‫رئاسة املؤمتر الشعبي أي منعه من مزاولة‬ ‫أي نش���اط سياس���ي‪ ،‬لكن���ه ظ���ل يس���جل‬ ‫حضورا في احلياة السياس���ية طوال العام‬ ‫وال يزال‪.‬‬ ‫ لم يكن مفهوما وال مقبوال أن يتم نقل‬‫نص���ف الس���لطة خاصة ف���ي وزارة الدفاع‬ ‫ووزارة الداخلي���ة فوزارة الدفاع على بعض‬ ‫القوات املسلحة وال سلطة لها على اجليش‬

‫الإعالم‬

‫لق��د كان��ت الث��ورة فاق��دة ألهم‬ ‫العناص��ر التي تتص��ل بتحقيق‬ ‫األه��داف والتح��والت فلم يكن‬ ‫لدى القي��ادة المفترضة للثورة‬ ‫رؤية لكيفي��ة إس��قاط النظام‬ ‫وال نق��ل الس��لطة وال إدارة‬ ‫فترة انتقالي��ة وأثبتت األحزاب‬ ‫السياسية وقوى الثورة المختلفة‬ ‫أنها عاجزة عن الذهاب بالثورة‬ ‫نحو التغيير‪..‬‬ ‫غي��ر أن المبادرة في المقابل عبرت‬ ‫عن جهود ومساع حثيثة للقوى‬ ‫اإلقليمي��ة والدولي��ة الحت��واء‬ ‫الث��ورة والحيلول��ة دون حدوث‬ ‫التغيير الجذري وقد نجحت تلك‬ ‫القوى في تحقيق ما تريد‪..‬‬ ‫وبقاء القوات المس��لحة منقس��مة‬ ‫يعني بق��اء المخاطر قائمة في‬ ‫إسقاط الثورة إلى إعادة مشروع‬ ‫التوريث أي أن ش��بح التوريث ال‬ ‫يزال قائما‪..‬‬ ‫امل���وازي املتمث���ل باحل���رس اجلمه���وري‬ ‫والق���وات اخلاص���ة ووزارة الداخلي���ة ال‬ ‫س���لطة لها عل���ى األم���ن املرك���زي ووحدة‬ ‫مكافحة اإلرهاب وقوات النجدة‪.‬‬

‫عل����ى الرغم م����ن أن انتزاع مس����احة ال‬ ‫بأس بها من اإلعالم الرسمي كان إجنازا‬ ‫والذي استخدمه صالح لتضليل الشعب‪،‬‬ ‫والتروي����ج لذاته ط����وال العق����ود‪ ،‬وحتول‬ ‫أثن����اء الث����ورة إلى إع��ل�ام ح����رب ودعاية‬ ‫ضد الثورة ونش����ر اإلش����اعات واألكاذيب‬ ‫إال أن����ه ل����م يتح����رر بع����د كلي����ا فاإلعالم‬ ‫املرئي واملس����موع ظل تقليديا وجرى فيه‬ ‫حت����ول طفيف‪ ،‬أم����ا الصحافة الرس����مية‬ ‫ف����إن صحيف����ة الثورة تب����دو أس����يرة بكل‬ ‫م����ا حتم����ل الكلمة من معنى‪ ،‬إنها أس����يرة‬ ‫التحال����ف الصاحلي احلوثي الذي جعلها‬ ‫صحيف����ة‪ ،‬ب��ل�ا هوية وعطل ال����دور الذي‬ ‫ميك����ن أن تقوم به كإعالم رس����مي ملا بعد‬ ‫صالح‪ ،‬وصحيفة ‪ 14‬أكتوبر غدت أسيرة‬ ‫حتالف صاحلي انفصالي‪ ،‬فهي بعيدة كل‬ ‫البع����د عن مجريات األح����داث في البالد‬ ‫باستثناء مؤسس����ة اجلمهورية للصحافة‬ ‫وحدها التي تستثنى من هذا‪.‬‬ ‫إن رئاس���ة اجلمهورية ورئاسة احلكومة‬ ‫ووزارة اإلعالم مطالبون بإجراءات حاسمة‬ ‫لتحري���ر املؤسس���تني م���ن هيمن���ة خصوم‬ ‫الث���ورة‪ ،‬وخصوم البلد الذين يس���تخدمون‬ ‫املال العام ضد املصالح العامة للبالد‪.‬‬

‫�إتاحة الفر�صة للحوثيني‬

‫إن النظ���ام ال���ذي خلف صال���ح قد أتاح‬ ‫الف���رص للحوثي�ي�ن ف���ي الس���يطرة عل���ى‬ ‫محافظ���ة صع���دة‪ ،‬وخروجه���ا من س���يادة‬ ‫الدولة اليمنية فالقان���ون هناك هو تعاليم‬ ‫السيد وأتباعه هم من يقومون بتطبيقه‪.‬‬ ‫إن حال���ة صع���دة ه���ي تعبي���ر ص���ارخ‬ ‫عن إخف���اق وعج���ز الس���لطة املنبثقة عن‬ ‫املبادرة‪.‬‬


‫‪271‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫أن يبعث السفير في واشنطن بمذكرة‬ ‫لرئي��س الجمهوري��ة باعتم��اد‬ ‫منحتي��ن دراس��يتين لطالبي��ن‬ ‫فذلك مخالف لنظام وخروج سافر‬ ‫علي��ه‪ ،‬وأن يس��تجيب الرئي��س‬ ‫ويوجه وزي��ر التعليم العالي فهو‬ ‫إقرار من رئيس الجمهورية لهذه‬ ‫المخالفات وتكريس لها‪..‬‬ ‫�إر�ساء تقاليد فا�سدة‬

‫هناك قضايا غاية في األهمية‪ ،‬العقلية‬ ‫التقليدية للرئاس���ة واحلكومة ل���م تتعامل‬ ‫معها مب���ا تس���تحق‪ ،‬على مس���توى اإلدارة‬ ‫العامة ويبدو أن هذه الفترة ستفوت أو قد‬ ‫فات���ت باعتبارها فرصة تاريخية إلرس���اء‬ ‫معايير مهنية وأس���س وطني���ة‪ ،‬ويبدو أنها‬ ‫ستكرس إلرس���اء تقاليد سلبية هي بذاتها‬ ‫فساد في فساد‪ ،‬وإنها تثبت للشعب مقولة‬ ‫«كلهم سواء»‪.‬‬ ‫لم يتم إعداد رؤية جلعل الوظيفة العامة‬ ‫خاضعة ملعايير وظيفية مهنية وجعل التعيني‬ ‫ف���ي أي موق���ع وفق���ا ملعايي���ر ومواصفات‬ ‫الوظيف���ة وبعيدا عن االنتم���اءات احلزبية‬ ‫واملناطقية والتي تنقل كاهل البالد‪ ،‬وتعمل‬ ‫على اإلقصاء والتمكني للفساد فضال عن‬ ‫ذل���ك ف���إن ممارس���ات رئي���س اجلمهورية‬ ‫ورئيس احلكومة‪ ،‬اس���تمرار للتقاليد التي‬ ‫أدت إلى اندالع الثورة‪.‬‬ ‫أن يبعث الس���فير في واش���نطن مبذكرة‬ ‫لرئي���س اجلمهوري���ة باعتم���اد منحت�ي�ن‬ ‫دراس���يتني لطالبني فذل���ك مخالف لنظام‬ ‫وخروج سافر عليه‪ ،‬وأن يستجيب الرئيس‬ ‫ويوج���ه وزير التعلي���م العالي فهو إقرار من‬ ‫رئيس اجلمهورية لهذه اخملالفات وتكريس‬ ‫لها‪ ،‬إن���ه متييز بني املواطن�ي�ن أوال‪ ،‬ثم إنه‬ ‫ع���دوان عل���ى االختصاصات وجت���اوز من‬ ‫السفير للخارجية ورئاسة احلكومة ومثله‬ ‫فعل الرئيس‪.‬‬ ‫إن األصل أن يتقدم الطالبان بأوراقهما‬ ‫لوزارة التعليم العالي وأن يخضعوا للشروط‬ ‫املكتوبة في اللوائح‪ ،‬ولقد كان على السفير‬ ‫أن يبعث بأوراقهم إلى التعليم العالي‪.‬‬ ‫ومن اخملالفات املس���تمرة أن���ه من يأتي‬ ‫إلى رئيس احلكومة يستطيع احلصول على‬ ‫ما ال يس���تطيع احلصول عليه من لم يصل‬ ‫إليه مث���ل منح تذاكر س���فر‪ ،‬كم���ا يتحدث‬ ‫بعض الطالب املبتعثني أو احلاصلني على‬ ‫مس���اعدة مالية‪ ،‬وغير ذلك بل إن الطالب‬ ‫احلاصل�ي�ن عل���ى من���ح‪ ،‬يحص���ل الطالب‬ ‫منهم على رسوم املقعد بحسب العالقات‪،‬‬ ‫والبع���ض يح���رم م���ن االمتحان���ات وتؤخر‬ ‫بس���بب تأخر التعلي���م العال���ي واملالية في‬ ‫تس���ديد الرس���وم وهك���ذا منوذج بس���يط‬ ‫خملالفات على املس���تويات اخملتلفة تش���ير‬ ‫إل���ى أن العقلية التقليدية‪ ،‬والتركة املوروثة‬ ‫ستظل عائقا أمام التغيير املنشود‪.‬‬

‫التغيري املن�شود‬

‫إن التغيير املنشود لم يقع بعد‪ ،‬بل إنه ال‬ ‫يوجد حتى رؤية للتغيير املنشود‪.‬‬ ‫لق���د كان من املفترض أن يحرص اللقاء‬ ‫املش���ترك على إرساء أس���س جديدة‪ ،‬تهتم‬ ‫بالوط���ن أوال ومصاحله العام���ة وأن يكون‬ ‫لديه رؤي���ة إلدارة فت���رة انتقالي���ة عنوانها‬ ‫إع���داد األرضي���ة الصاحل���ة لبن���اء دول���ة‬ ‫جدي���دة‪ ،‬وجعل الفت���رة االنتقالية وس���يلة‬ ‫لهذا اإلع���داد وذلك باتباع خطوات عملية‬ ‫منها‪:‬‬ ‫ قيام القيادات اجلديدة في الوزارات‪،‬‬‫بتكليف مختصني بجمع املعلومات الكاملة‬ ‫عن ال���وزارة وكل ما يتصل بها لتش���خيص‬ ‫احلال���ة‪ ،‬ومعرف���ة عناص���ر الق���وة ونقاط‬ ‫الضعف‪.‬‬ ‫ إعداد رؤية متهيدية إلصالح ما ميكن‬‫إصالحه خالل الفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫ إع���داد رؤي���ة إلص�ل�اح ش���امل يب���دأ‬‫حلظ���ة انته���اء الفت���رة االنتقالي���ة‪ ،‬وقيام‬ ‫هيئات منتخب���ة إنها عناصر غائبة وتنتهي‬ ‫الفترة االنتقالية بتكريس التقاليد املاضية‬ ‫في التخلف‪<.‬‬

‫‪13‬‬

‫ترجمـــة‬

‫نقطة تقاطع ال�صراعات‪..‬‬

‫احلرب ال�سرية فـي اليمن‬ ‫ري���ت���ش���ارد وول��ك��ر‬ ‫ترجمة‪ :‬أمني عبداهلل‬

‫أهمه���ا النفوذ اإليراني في منطقة اخلليج الذي فرض‬ ‫آثاره الس���لبية على مصالح الواليات املتحدة واملصالح‬ ‫الدولية األخرى‪.‬‬ ‫إيران حالة منوذجية في تصدير اخملاوف‪ ،‬فجهودها‬ ‫ك���ي تصير قوة نووي���ة هي نتيجة ملواقفها الس���لبية من‬ ‫«الش���يطان األمريكي» كما تزعم وبع���ض دول املنطقة‬ ‫وهك���ذا تظل ممارس���ات وجهود إيران تول���د تخوفات‬ ‫من نوع جديد فيما يتعلق باحتماالت اتس���اع دائرة املد‬ ‫الش���يعي الثوري خصوص���ا عندما أثبت���ت مؤخرا أنها‬ ‫ذات ثقل واضح للقوة ميكنها من ممارس���ة نفوذها في‬ ‫العراق ولبنان وسوريا واليمن ودول اخلليج‪.‬‬

‫ثمة دراسات وحتليالت غربية ‪-‬أمريكية بالتحديد‪-‬‬ ‫ظه���رت مؤخ���را تؤك���د عل���ى أن ه���ذا البل���د املنه���ك‬ ‫اقتصادي���ا وأمني���ا وسياس���يا ال يحتض���ن فق���ط أتون‬ ‫صراعات���ه الداخلية بل هنال���ك صراعات من نوع آخر‬ ‫ت���دور على األرض وتنهمك ف���ي دائرتها قوى وأطراف‬ ‫إقليمية ودولية‪ .‬ما مييز هذه الصراعات أو ‪-‬بتوصيف‬ ‫أدق‪ -‬احل���رب أنها س���رية وتقبع خارج س���رب التغطية‬ ‫اإلعالمية العاملية‪..‬‬ ‫لتس���ليط األض���واء عل���ى ذل���ك قمنا بترجم���ة هذه‬ ‫امل���ادة الصحفي���ة التحليلي���ة التي نش���رت مؤخرا على‬ ‫موقع ‪ America free press‬للكاتب ريتش���ارد‬ ‫وولكر‪..‬‬

‫الدع���م املالي م���ن إيران وته���دف أنش���طتهم األخيرة‬ ‫ومنها الصراع مع ق���وات احلكومة املركزية في اليمن‪،‬‬ ‫إلى التحالف واالرتباط املباشر مع الشيعة في مناطق‬ ‫اململك���ة القريبة من احل���دود اليمني���ة والقيام بضرب‬ ‫واس���تهداف احلقول النفطي���ة‪ .‬كما قامت الس���عودية‬ ‫بإرس���ال ق���وات عس���كرية اخترقت األراض���ي اليمنية‬ ‫وقتلت عدداً من رجال القبائل‪.‬‬

‫يش��كل موق��ع اليم��ن الجغراف��ي المتميز‬ ‫والحساس مصدر جذب القوى اإلقليمية‬ ‫والدولي��ة الكبرى‪ ،‬لم يظهر هذا الجذب‬ ‫فقط م��ع حركة االس��تعمار في القرن‬ ‫التاس��ع عش��ر ولكن منذ قرون طويلة‬ ‫قاومت اليمن حمالت الغزاة من األحباش‬ ‫والبرتغ��ال قب��ل الخض��وع للهيمن��ة‬ ‫البريطاني��ة ف��ي الجن��وب والعثمانيون دائرة نفوذ جديدة‬ ‫ف���ي ع���ام ‪2009‬م قام���ت الس���عودية مبواجه���ات‬ ‫في الشمال‪.‬‬ ‫عسكرية ضد الشيعة ش���مال اليمن‪ ،‬متهمة لهم بتلقي‬

‫عالقات حقيقية �أم افرتا�ض ذهني؟‬

‫يبدو أن تناقض املشاعر قد بات واضحا في سلسلة‬ ‫كاملة من املواق���ف النمطية واألس���اطير املألوفة التي‬ ‫تتح���دث بصراحة عن حقيقة العالق���ات الدولية التي‬ ‫جتمع بل���داً وآخر‪ .‬هذا التناقض وهذا التوصيف جعل‬ ‫له من اليمن منوذجا‪.‬‬ ‫مهم���ا وصل���ت األوض���اع ف���ي البلد أقص���ى حاالت‬ ‫التدهور االقتصادي واألمني واإلنس���اني‪ ،‬ذلك ال يعني‬ ‫ش���يئاً للواليات املتح���دة األمريكية‪ ،‬وحت���ى لو حتدثت‬ ‫التقاري���ر الدولية أن اليمن في غضون خمس س���نوات‬ ‫قادمة يق���ف على ظروف خانقة‪ ،‬لع���دم وجود مصادر‬ ‫بديل���ة حت���ل محل النفط وتس���د رمق اخلزين���ة العامة‬ ‫للدولة ذلك أيضا ال يعني ش���يئاً لألمريكيني وال داعي‬ ‫لتك���رار احلدي���ث ع���ن التصدي للك���وارث اإلنس���انية‬ ‫وضرورة تس���ديد احتياجات ومتطلب���ات مناطق الفقر‬ ‫في العالم‪.‬‬ ‫إن العالقة القائمة بني الواليات املتحدة أكبر رأسمال‬ ‫واقتصاد عامل���ي وبني اليمن أفق���ر دول العالم‪ ،‬عالقة‬ ‫قائمة على اس���تراتيجية املوقع‪ ،‬وبروز قوة نافذة سواء‬ ‫إقليمية أو دولية تبس���ط قبضتها على هذا املوقع يعني‬ ‫تعرض دولة القطب الواحد ملنافس خطير يضربها في‬ ‫خاصرة املنطقة األش���د حساسية على صعيد املصالح‬ ‫الدولي���ة‪ ،‬كما أنها منذ مراحل س���ابقة تذع���ن للتبعية‬ ‫األمريكي���ة‪ ،‬حيث متتل���ك من الث���روة النفطية مخزونا‬ ‫هائال ينقص قليال عن نصف اخملزون العاملي‪.‬‬

‫حرب �سرية‬

‫وبينم���ا تضخ وس���ائل اإلع�ل�ام اخملتلف���ة كما هائال‬ ‫من املعلوم���ات التي تركز على الصراعات حول العالم‪،‬‬ ‫إال أن هنال���ك صراع���ات وحرب س���رية خارج س���رب‬ ‫التغطية اإلعالمية العاملية‪ ،‬ه���ذه احلرب تدور رحاها‬ ‫في اليمن أما األطراف املنهمكة في دائرة هذا الصراع‬ ‫فتقدمها الواليات املتحدة األمريكية وإيران والسعودية‬ ‫وإسرائيل‪.‬‬ ‫منذ سنوات قليلة قامت القوات اخلاصة األمريكية‬ ‫باالش���تراك مع وكالة االستخبارات املركزية ومبوافقة‬ ‫ومس���اندة من الرئيس الس���ابق صالح بتدش�ي�ن مئات‬ ‫الضرب���ات اجلوي���ة ض���د اجلماع���ات واملليش���يات‬ ‫اإلسالمية املتشددة‪.‬‬ ‫من الواضح أن متوقع املنطقة التي يقع عليها اليمن‬ ‫إضافة إل���ى متوقع منطقة اخلليج‪ -‬ق���د جلب عليها‬‫الكثير من الضغوطات السياس���ية واألمنية والعسكرية‬ ‫وع���رض اليم���ن لإلنه���اك املتواصل من زاوي���ة البحث‬ ‫عن الت���وازن األمني واحلف���اظ على املصال���ح الدولية‬ ‫املش���تركة‪ ،‬ويزي���د الوضع س���وءا بروز عناص���ر زادت‬ ‫من تعق���د الوضع اجليواس���تراتيجي لليم���ن واملنطقة‬

‫تعميق االكت�شاف‬

‫م���ن أجل معرفة ملاذا اليمن ه���ذا البلد الذي يقطنه‬ ‫‪ 24‬مليون مهمة جدا من الناحية االس���تراتيجية علينا‬ ‫أوال أن ننظر إلى موقعها اجلغرافي‪.‬‬ ‫تتقابل اليمن عرضيا في حدودها البحرية مع دولة‬ ‫جيبوتي وإريتريا في اجلزء األكثر انكماشا وضيقا من‬ ‫املساحة البحرية واملسطحات املائية‪ ،‬وتتحكم مبجرى‬ ‫ومنفذ الطريق املالح���ي للتجارة الدولية ‪-‬قناة مضيق‬ ‫باب املندب‪ -‬التي تتس���ع فقط بعرض ‪ 20‬ميل بحري‪.‬‬ ‫لو حدث مثال ومت إغالق هذا املضيق أو طرأ عليه نفوذ‬ ‫إقليمي يتحك���م في حركته املالحية مثلما هو احلاصل‬ ‫في مضيق هرمز الواق���ع في نفس املنطقة أيضا‪ ،‬هذا‬ ‫يعن���ي أن تش���هد أس���عار النف���ط العاملية صع���ودا غير‬ ‫متوق���ع‪ .‬كم���ا أن هذا اإلغ�ل�اق أو االعتراض س���يؤدي‬ ‫إل���ى تعطيل احلركة املالحية لناقالت النفط والس���فن‬ ‫التجارية القادمة من «ميديترنني» عبر قناة الس���ويس‬ ‫ومنها إلى البحر األحمر‪ ،‬بعد ذلك ستكون في طريقها‬ ‫إل���ى قن���اة باب املن���دب قب���ل وصولها إل���ى خليج عدن‬ ‫واحملي���ط الهندي‪ .‬أكثر من ‪ %80‬من النفط الس���عودي‬ ‫يت���م ش���حنه بحريا عبر البح���ر األحمر وتس���تفيد منه‬ ‫إس���رائيل كما تقوم بش���حن صادراتها إل���ى العالم عبر‬ ‫البحر األحمر أيضا‪.‬‬ ‫يع���رف مضي���ق ب���اب املن���دب مبوقع���ه اجلغراف���ي‬ ‫املكشوف الذي يسمح ألي طرف سواء كانت قوى دولية‬ ‫أو عصاب���ات متطرفة بإقالق األم���ن واملالحة النفطية‬ ‫والتجاري���ة التي يس���تفيد منها العال���م‪ .‬وما حدث عام‬ ‫‪2002‬م من اعتداء وهجوم إرهابي انتحاري على ناقلة‬ ‫النف���ط الفرنس���ية خير مث���ال على ذلك‪ .‬وقد تس���بب‬ ‫ارتط���ام القارب الصغير على الناقلة ‪-‬ويس���تقله منفذ‬ ‫العملي���ة‪ -‬إلى تس���ريب كميات كبيرة م���ن النفط‪ .‬وقد‬ ‫دعا ذلك الس���لطات إلى إغ�ل�اق املضيق لفترة قصيرة‬ ‫لغرض تصفية املياه والنتيجة أن هذا اإلغالق القصير‬ ‫قد كلف املالحة الدولية ثمنا باهظا‪.‬‬

‫منطقة نفوذ خا�صة‬

‫لق���د كش���فت مجم���ل التغي���رات احلاصل���ة ف���ي‬ ‫املنطق���ة‪ ،‬وجود تص���ورات اس���تراتيجية أمريكية تضع‬ ‫اليم���ن واملنطقة أيضا ‪-‬م���ن حيث نوعي���ة االتفاقيات‬ ‫والتحالف���ات‪ -‬في خانة البلدان التي ربطتها والواليات‬ ‫املتح���دة األمريكية عالق���ات نفوذ خاص���ة‪ ،‬هذا يعني‬ ‫أن ثم���ة وعي���ا ل���دى النخب���ة السياس���ية األمريكي���ة‬ ‫باس���تراتيجية تطبيق مب���دأ التعامل م���ع واقع املنطقة‬ ‫وطبيعة قضاياها اجليواستراتيجية مما يعني سياسيا‬ ‫منع أي قوة خارجية للسيطرة على املنطقة‪ .‬وعلى هذا‬ ‫السياق ظهر أن عالقات إسرائيل مع السعودية وبعض‬ ‫دول املنطق���ة أفضى إلى إقناع الرئي���س أوباما والبيت‬ ‫األبيض والشخصيات السياس���ية في واشنطن من أن‬ ‫اليمن متثل جائزة هامة‪.‬‬ ‫خ�ل�ال احل���رب األخي���رة ب�ي�ن الق���وات الس���عودية‬ ‫والش���يعة شمال اليمن قامت إس���رائيل بتزويد اململكة‬ ‫باملساعدات اللوجيستية من خالل حتديد النقاط التي‬

‫لقد كشفت مجمل التغيرات الحاصلة في‬ ‫المنطقة‪ ،‬وجود تصورات اس��تراتيجية‬ ‫أمريكي��ة تض��ع اليم��ن والمنطق��ة‬ ‫أيض��ا ‪-‬من حي��ث نوعي��ة االتفاقيات‬ ‫والتحالف��ات‪ -‬في خانة البل��دان التي‬ ‫ربطتها والواليات المتحدة األمريكية‬ ‫عالقات نفوذ خاصة‪..‬‬ ‫ق��د يؤدي أخيرا إلى حصول الش��يعة على‬ ‫االس��تقالل وإقامة دولة ش��يعية في‬ ‫الجزء الذي يلتصق بالحدود السعودية‬ ‫وس��يكون ذلك تهدي��دا كبي��را آلبار‬ ‫النفط القريبة‪..‬‬ ‫يختب���ئ فيها رج���ال القبائل من احلوثي�ي�ن‪ ،‬كما قامت‬ ‫إسرائيل أيضا باملساعدة اللوجيستية للواليات املتحدة‬ ‫وتزويدها باإلحداثيات لنقاط األهداف املطلوبة والتي‬ ‫يتم استهدافها بواس���طة الطيران اآللي ‪-‬طائرة بدون‬ ‫طيار‪.‬‬

‫ت�صدير القلق‬

‫إن ب���روز الصراع���ات ف���ي اليم���ن دائم���ا م���ا يقلق‬ ‫السعودية ويهدد بتأثيراتها املباشرة على اململكة ودول‬ ‫اخلليج اجمل���اورة‪ ،‬يضاف على ذلك أنه���ا عامل تهديد‬ ‫الس���تقرارها األمني خصوصا إذا امتدت احلرب على‬ ‫أراضيها حني تفرض ضيق املساحات اجلغرافية التي‬ ‫تفصل البلدين ذلك‪ .‬ويبقى أن االنقس���امات احلاصلة‬ ‫في اليمن خصوصا الطائفية منها يسبب الذعر الكبير‬ ‫للس���عودية‪ ،‬حيث أن انقسام الس���كان في الشمال بني‬ ‫ش���يعي وسني قد يؤدي أخيرا إلى حصول الشيعة على‬ ‫االستقالل وإقامة دولة شيعية في اجلزء الذي يلتصق‬ ‫باحلدود الس���عودية وس���يكون ذلك تهديدا كبيرا آلبار‬ ‫النفط القريبة‪.‬‬ ‫إن االنهم���اك احلاص���ل ف���ي دائرة احلرب الس���رية‬ ‫لبعض الق���وى واألطراف الدولية واإلقليمية في اليمن‬ ‫مف���اده التصدي ألي متغير أو حاصل غير مألوف على‬ ‫الصعيد السياسي‪.‬‬ ‫ولي���س بغري���ب أن تق���وم واش���نطن والري���اض ف���ي‬ ‫الفترات الس���ابقة من تقدمي الدعم واملساندة ملنظومة‬ ‫الفس���اد في اليمن الذي أتقن لعب���ة التنكيل بخصومة‬ ‫السياس���يني والرافضني لنظامه‪ ،‬كما قام بقتل العديد‬ ‫منهم‪.‬‬

‫م�ساعدات بو�صايا‬

‫دارس���و التاريخ يعرفون كثيرا تصرفات وسياس���ات‬ ‫واش���نطن جتاه اليمن عقب احلرب الباردة حني قامت‬ ‫بقط���ع املس���اعدات املقدمة له���ذا البلد‪ ،‬غي���ر أن هذه‬ ‫املس���اعدات ع���ادت مجددا مع آخر رئيس�ي�ن للواليات‬ ‫املتحدة أوباما وسابقة بوش‪ ،‬كان ذلك نزوال عند رغبة‬ ‫الس���عودية وحلف���اء آخرين ف���ي املنطقة عل���ى ضرورة‬ ‫مس���اعدة اليمن وجعل هذا البلد أس���بقية عس���كرية‪.‬‬ ‫لذلك قد ال نس���تغرب من تدفق املساعدات األمريكية‬ ‫بعد ذلك على احلكومة اليمنية‪<.‬‬


‫‪271‬‬ ‫‪14‬‬ ‫املنتخب الوطني يوا�صل برنامج مع�سكره اخلارجي فـي القاهرة‬ ‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫ريا�ضــــة‬

‫يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم برنامج معسكره الخارجي المقام في فندق موفنبيك بمدينة ‪ 6‬أكتوبر‬ ‫بالعاصم��ة المصرية القاهرة‪ ،‬وتأتي فترة المعس��كر للمنتخب الوطني بهدف االس��تعداد الس��تحقاقات‬ ‫خارجي��ة منها بطولة غرب آس��يا في الكوي��ت‪ ،‬وخليجي ‪ 21‬في البحرين‪ ،‬حيث يق��وم المنتخب بتمارين‬ ‫صباحية ومس��ائية بقيادة المدرب البلجيكي «توم» الذي يعمل على إحداث تغذية راجعه لالعبين عقب‬ ‫كل تمري��ن أو أية مباراة تجريبي��ة كما كان عقب مباراة المنتخب أمام الفريق األول لنادي الزمالك رغم‬ ‫الخسارة بهدف نظيف‪.‬‬ ‫حيث أش���اد املدرب ب���أداء الالعبني‬ ‫والتزامه���م بتنفي���ذ التوجيه���ات له���م‪،‬‬ ‫والتزامه���م بالتعليم���ات التدريبي���ة كان‬ ‫رائع���اً وكان���وا عن���د املس���توى‪ ..‬ونظراً‬ ‫للوض���ع في مصر هذه األي���ام لم يتأكد‬ ‫إقام���ة املب���اراة التجريبي���ة الت���ي كانت‬ ‫ستقام «األحد»‪.‬‬ ‫عب���د الوهاب الزرق���ة مدير املنتخب‬ ‫أكد أن االحتاد العام لكرة القدم كان قد‬ ‫تواصل مع أكثر من دولة خارجية إلقامة‬ ‫معسكر املنتخب‪ ،‬ولكن كان التوفيق في‬ ‫مص���ر ك���ون هن���اك مباري���ات جتريبية‬ ‫س���يخوضها املنتخ���ب بع���د أن كان ق���د‬ ‫لعب م���ع فريق الزمال���ك بكامل جنومه‬ ‫ي���وم اخلمي���س املاضي‪،‬وأض���اف‪:‬إن‬ ‫هناك مباراة قوية مع املنتخب س���تكون‬ ‫أم���ام املنتخ���ب العس���كري املصري يوم‬ ‫‪2012/11/29‬م ف���ي ن���ادي اجلي���ش‪،‬‬ ‫وبس���بب الظروف األمنية التي متر بها‬ ‫مص���ر ل���م يتأكد موع���د إقام���ة املباراة‬ ‫التجريبية أمام املنتخب املصري‪.‬‬ ‫وأش���ار الزرقة إلى أن���ه مت التواصل‬ ‫م���ع املنتخب الس���وري املقي���م في نفس‬ ‫الفن���دق به���دف إقامة مب���اراة جتريبية‬ ‫معه لكنه لم يتم التأكيد من قبل املدرب‬

‫الس���وري على ذل���ك كونه لم يك���ن يعلم‬ ‫بوجود املنتخب اليمني في مصر‪..‬‬ ‫وق���ال الزرقة في س���ياق حديثه‪ :‬إنه‬ ‫منذ س���فر املنتخ���ب ودخوله املعس���كر‬ ‫ال توج���د أي���ة معوقات حي���ث مت تذليل‬

‫«املري�سي» يحت�ضن‬ ‫نهائي ك�أ�س رئي�س‬ ‫اجلمهورية‬

‫كافة الصعاب للمنتخب سواء من حيث‬ ‫السكن أم املباريات الودية أم املالبس أو‬ ‫الرواتب أو احلوافز املالية أو املواصالت‬ ‫ل���كل الالعبني‪ ..‬واالحت���اد العام ممث ً‬ ‫ال‬ ‫بالش���يخ أحم���د صالح العيس���ي التقى‬

‫يحررها‪ /‬عبدالرحمن عقيل‬

‫املنتخ���ب قبل الس���فر ومت تذلي���ل كافة‬ ‫املعوقات الت���ي طرحت ووصلنا وأمورنا‬ ‫كلها مهي���أة وال ينقصنا س���وى االلتزام‬ ‫واالنضباط بالبرنامج التدريبي للمدرب‬ ‫وأداء التماري���ن بصورة حتقق األهداف‬ ‫املرجوة من املعسكر‪.‬‬ ‫وحول تش���كيلة املنتخب أك���د الزرقة‬ ‫أن املدرب اختار قبل ذلك ‪ 55‬العباً من‬ ‫كافة الفئات ومت التصفية إلى ‪ 30‬العباً‬ ‫واآلن املعس���كر يتواج���د في���ه ‪ 26‬العباً‬ ‫وطل���ب املدرب أمي���ن الهاجري‪ ،‬وأحمد‬ ‫ص���ادق لالنضم���ام للمنتخ���ب في آخر‬ ‫أسبوع له للمشاركة معه وسيضطر يعيد‬ ‫أربعة العبني ويكون السفر إلى الكويت‬ ‫بعشرين العباً فقط وخالل يومني سيتم‬ ‫إعالن األسماء التي ستغادر إلى الكويت‬ ‫واألسماء التي ستعود إلى اليمن‪.‬‬ ‫وأوض���ح أن اإلصاب���ات الت���ي كان‬ ‫يعانيه���ا بع���ض العب���ي املنتخ���ب ق���د‬ ‫تعام���ل معها املدرب بأريحية تامة وحث‬ ‫الالعبني على التحدث عن أية إشكاالت‬ ‫يعانونه���ا لكي يقرر له���م الفترة الالزمة‬ ‫للراح���ة حت���ى ال تكب���ر مع املش���اركات‬ ‫القادمة‪..‬وأشاد الزرقة باملدرب “توم”‬ ‫وطريقة تعامله م���ع الالعبني حيث أكد‬ ‫انه يتعامل بأس���لوب فيه م���ن الصرامة‬ ‫والشدة وهو ما فرض نظام في املنتخب‬ ‫لكن���ه خ���ارج التمارين يتعام���ل كأخ لهم‬ ‫يدللهم ويسايرهم‪..‬‬ ‫وطالب الزرقة من اإلعالم املس���اندة‬ ‫والوق���وف إل���ى جان���ب املنتخ���ب كون���ه‬ ‫منتخب���اً رائع���اً بالعبي���ه وه���م ش���باب‬ ‫ينتظرهم مستقبل أفضل‪<.‬‬

‫‪a.ageel79@gmail.com‬‬

‫�أزمة املخ�ص�صات بني‬ ‫الأندية والوزارة‬ ‫ت�ؤجل انطالق املو�سم‬ ‫الكروي‬ ‫أقر االحتاد العام الكرة القدم تأجيل انطالق‬ ‫دوري الدرجة األولى ال���ذي كان مقرراً أن يبدأ‬ ‫يوم اخلميس املوافق ‪ 22‬نوفمبر ‪2012‬م وكذلك‬ ‫دوري الدرجة الثانية الذي كان مقرراً أن ينطلق‬ ‫يوم اخلميس املوافق ‪ 6‬ديس���مبر ‪2012‬م‪ ،‬وذلك‬ ‫بس���بب اخل�ل�اف بني األندي���ة ووزارة الش���باب‬ ‫والرياضة ح���ول اخملصصات املالي���ة ومطالبة‬ ‫األندي���ة برف���ع اخملصص���ات املالي���ة بنس���بة‬ ‫(‪.)%100‬‬ ‫كم���ا أق���ر احتاد ك���رة الق���دم إلغ���اء اجتماع‬ ‫اجلمعي���ة العمومية الذي كان مقرراً يوم االثنني‬ ‫املوافق ‪ 19‬نوفمبر والذي كان مخصصاً ملناقشة‬ ‫وإقرار الئحة املوس���م الك���روي ‪2013/2012‬م‬ ‫وس���حب قرعة دوري الدرجتني األولى والثانية‪،‬‬ ‫وكذلك مناقشة وإقرار التقرير املالي واإلداري‬ ‫لالحت���اد للموس���م الك���روي ‪2012/2011‬م‬ ‫وخط���ة االحت���اد للموس���م الك���روي اجلدي���د‬ ‫‪2013/2012‬م‪.‬‬ ‫وأك���د احتاد الق���دم أنه س���يتم تأخير موعد‬ ‫انطالق املوس���م الكروي اجلدي���د حتى يتم حل‬ ‫املش���كلة القائمة ب�ي�ن األندية ووزارة الش���باب‪،‬‬ ‫مبدي���اً أس���فه ف���ي ذات الوقت م���ن االنعكاس‬ ‫الس���لبي لهذه التداعي���ات على أجندة املوس���م‬ ‫الك���روي ‪2013/2012‬م حي���ث كان االحت���اد‬ ‫يسعى النطالق املوس���م الكروي في وقت مبكر‬ ‫لك���ن أزمة األندي���ة ووزارة الش���باب حالت دون‬ ‫ذلك‪<.‬‬

‫راية قائد الدولية تختفي فـي خليجي ‪21‬‬ ‫س���يفتقد اجلمهور اليمني والتحكيم‬ ‫اخلليجي في بطولة خليجي ‪ 21‬القادمة‬ ‫في البحرين لراية احلكم الدولي املتألق‬ ‫أحم���د قائد الذي تواجد في ‪ 8‬نهائيات‬ ‫خليجي���ة وكان فيه���ا حاض���را ومرتديا‬ ‫ث���وب اإلجادة والتأل���ق ومطوقاً بقناديل‬ ‫تش���ريف التحكي���م اليمن���ي‪ ،‬حي���ث لن‬ ‫يتواجد ف���ي البطولة اخلليجية القادمة‬ ‫بعد أن مت اختيار طاقم التحكيم اليمني‬ ‫مخت���ار صالح س���احة وهش���ام قاس���م‬ ‫وأحمد الوحيشي كرجال خطوط‪ ،‬غير‬ ‫النظام الس���ابق في كل بطولة خليجية‪،‬‬ ‫حيث يكون االختيار حلكم ساحة ورجل‬ ‫خط فق���ط لكن ه���ذه امل���رة رأت جلان‬ ‫التحكيم باالحتادين العربي واآلس���يوي‬

‫اختيار طاقم حتكيمي من كل بلد وألول‬ ‫مرة س���نرى طاق���م حتكيم مين���ي يدير‬ ‫مباراة ف���ي بطولة اخلليج كما س���يكون‬ ‫طاقم التحيم ل���كل مباراة من بلد واحد‬ ‫من أجل التجان���س والتفاهم بني طاقم‬ ‫التحكيم‪.‬‬ ‫قائد والذي أمس���ك صافرة التحكيم‬ ‫ط���وال ‪ 25‬عام���ا واس���تطاع إدارة أقوى‬ ‫وأصعب املباريات احمللية وأخرج أش���د‬ ‫املباري���ات حساس���ية ومنافس���ة إلى بر‬ ‫األمان وبهدوء وس���جل لنفس���ه حضوراً‬ ‫الفت���اً خارجيا اعت���زل التحكيم الدولي‬ ‫ألن���ه ل���م يك���ن مدرج���اً ضم���ن احلكام‬ ‫الدوليني للعام القادم ألن فترة االعتماد‬ ‫انتهت‪.‬‬

‫وأردف ب���ن قائ���د أن نظ���ام التحكيم‬ ‫في البطول���ة اخلليجية القادمة يختلف‬

‫كلي���ا ع���ن البط���والت لس���ابقة‪ ،‬حي���ث‬ ‫س���يتم االس���تعانة بطاق���م حتكيمي من‬ ‫كل دول���ة عك���س الس���ابق حكم س���احة‬ ‫وحكم مس���اعد فقط البطول���ة القادمة‬ ‫ستش���هد مش���اركة احلكم مختار صالح‬ ‫وهشام قاسم وأحمد الوحيشي كطاقم‬ ‫حتكيمي ميني س���يدير إحدى مباريات‬ ‫البطولة وجناحهم ق���د يجعلهم قريبني‬ ‫من حتكيم مباريات الدور الثاني‪ ،‬وهذا‬ ‫التعديل جاء بلجنة مكونة من االحتادين‬ ‫العربي واخلليجي والدولي وال صحة ملا‬ ‫يتردد من أنه مت اس���تبعادي من االحتاد‬ ‫الع���ام لك���رة الق���دم فاالحت���اد ليس له‬ ‫عالق���ة نهائي���ا مبس���ألة التحكيم ال من‬ ‫قريب وال من بعيد‪<.‬‬

‫الوزير والأندية‪ ..‬الو�صول �إىل طريق م�سدود!!‬ ‫أقر االحتاد العام لكرة القدم إقامة املباراة النهائية‬ ‫لبطول���ة كأس رئيس اجلمهورية في نس���ختها الرابعة‬ ‫عش���رة للموس���م الكروي ‪2011‬م‪2012/‬م يوم االثنني‬ ‫املوافق ‪ 26‬نوفمبر اجلاري على استاد املريسي مبدينة‬ ‫الث���ورة الرياضية بصنعاء حيث جتم���ع قطبي احلاملة‬ ‫تعز األهلي والطليعة اللذين س���يكونان على موعد مع‬ ‫قمة س���اخنة خلطف كأس البطول���ة الغالية ألول مرة‬ ‫في تاريخهما‪.‬‬ ‫وج���اء وصول فريق���ي أهلي تعز والطليع���ة تعز إلى‬ ‫املب���اراة النهائية لكأس رئيس اجلمهورية بعد سلس���لة‬ ‫م���ن النتائ���ج اإليجابي���ة الت���ي حققه���ا الفريق���ان في‬ ‫البطول���ة والتي مكنتهما من اجتي���از األدوار التأهيلية‬ ‫والوصول إلى الدور نصف النهائي الذي متكنا فيه من‬ ‫حتقيق الفوز على فريقي التالل وهالل احلديدة ليبلغا‬ ‫املباراة النهائية للبطولة ألول مرة في تاريخهما ويتأكد‬ ‫أن كأس البطولة في النهاية ستكون هذا املوسم لفريق‬ ‫جديد لم يسبق له أن فاز بها وتتسع قائمة الفرق التي‬ ‫أحرزت البطولة إلى ثمان���ي فرق وهي (أهلي صنعاء‪،‬‬ ‫شعب إب‪ ،‬التالل‪ ،‬ش���عب حضرموت‪ ،‬هالل احلديدة‪،‬‬ ‫احتاد إب‪ ،‬أهلي احلديدة‪ ،‬باإلضافة إلى بطل املوس���م‬ ‫احلالي الذي سيكون إما أهلي تعز أو طليعة تعز)‪<.‬‬

‫< صادق وجيه الدين‬ ‫يبدو أننا س���نعيش مرحلة‬ ‫تعث���ر ب���دء منافس���ات دوري‬ ‫الدرج���ة األولى لك���رة القدم‬ ‫للموس���م الرياض���ي اجلديد‬ ‫‪2013 - 2012‬م؛ بع���د أن‬ ‫توصل���ت األندي���ة املش���اركة‬ ‫فيه إل���ى طريق مس���دود في‬ ‫اجتماعها االس���تثنائي الذي‬ ‫جمعها باألخ معم���ر اإلرياني‬ ‫وزي���ر الش���باب والرياضة؛‬‫ولم يس���تطع اخل���روج بنتائج‬ ‫ملموس���ة تضم���ن انط�ل�اق‬ ‫البطولة في املوعد الذي كان‬ ‫مح���دداً باخلمي���س املاضي‬ ‫ال���ـ(‪ )22‬م���ن ش���هر نوفمب���ر‬ ‫اجلاري‪..‬‬ ‫األندي���ة وضع���ت جمل���ة‬ ‫مطالب أك���دت أنها لن توافق‬ ‫عل���ى ب���دء ال���دوري مالم يتم‬

‫تلبيتها كامل��� ًة غير منقوصة‪،‬‬ ‫وهو م���ا جعل الوزير اإلرياني‬ ‫ف���ي موقف مح���رج؛ ليضطر‬

‫بالتعبي���ر ع���ن تعاطف���ه‬ ‫وتضامن���ه م���ع إدارات ه���ذه‬ ‫األندية‪ ،‬وواعداً لها بأن يعمل‬ ‫جاهداً على التنسيق للقاء مع‬ ‫دول���ة رئيس مجل���س الوزراء‬ ‫في أقرب وقت ممكن‪!..‬‬ ‫والشك أن األندية أوقعت‬ ‫وزي���ر الش���باب ف���ي وضعية‬ ‫صعب���ة؛ طامل���ا وأنه���ا ف���ي‬ ‫الرس���الة املش���تركة املقدمة‬ ‫إليه عبر منس���قها األخ حسن‬ ‫جب���ران أم�ي�ن ع���ام ن���ادي‬ ‫تضمن���ت‬ ‫االحت���اد إب؛ ق���د‬ ‫َّ‬ ‫املطالب���ة برف���ع اخملصصات‬ ‫املالية السنوية ألندية الدرجة‬ ‫األولى من ثالثة ماليني ريال‬ ‫إل���ى خمس�ي�ن ملي���ون ري���ال‬ ‫لكل ٍ‬ ‫ن���اد‪ ،‬هكذا دفع ًة واحد ًة‪،‬‬ ‫وهو ما يع��� ُّده البعض مبالغ ًة‬ ‫كبير ًة‪..‬‬ ‫أعتق���د أن عل���ى احلكومة‬

‫إدراك م���دى الصعوبات التي‬ ‫تواج���ه إدارات األندي���ة ف���ي‬ ‫تسيير األنش���طة الرياضية‪،‬‬ ‫وتفه���م أن اخملصص���ات‬ ‫السنوية لم تعد تغطي نفقات‬ ‫م���درب فري���ق ك���رة الق���دم‬ ‫للموسم الواحد‪ ،‬وتعمل على‬ ‫التفاعل من أجل رفع س���قف‬ ‫الدعم السنوي‪ ،‬هذا إذا أردنا‬ ‫لرياضتن���ا أن تتط���ور وتلحق‬ ‫بركب التطور الرياضي الذي‬ ‫تش���هده معظم ال���دول‪ ،‬لكني‬ ‫أطل���ب م���ن إدارات األندي���ة‬ ‫ في مقابل ذل���ك‪ -‬أن تكون‬‫واقعي ًة ف���ي مطالبها‪ ،‬ولو من‬ ‫ب���اب أن تأم���ر مبا يُس���تطاع‬ ‫حتى ميكن أن تُطاع‪!..‬‬ ‫وف���ي ظل ه���ذه التباينات؛‬ ‫يظل موع���د انط�ل�اق دورينا‬ ‫مجه���والً حت���ى إش���عار آخر‪،‬‬ ‫عل���ى الرغم من أن البطوالت‬

‫احمللي���ة ف���ي معظ���م البلدان‬ ‫وصلت إل���ى جوالتها األخيرة‬ ‫في مرحل���ة الذه���اب‪ ،‬بينما‬ ‫نحن لم نعلم بعد متى سنبدأ‬ ‫املوسم اجلديد‪ ،‬بل إننا أنهينا‬ ‫أمس اإلثنني املوسم املاضي‪،‬‬ ‫في ح���ال كان���ت ق���د أُقيمت‬ ‫املب���اراة النهائية م���ن بطولة‬ ‫كأس الرئي���س التي س���تجمع‬ ‫فريقي أهلي تع���ز والطليعة‪،‬‬ ‫وه���و أح���د أس���باب التخلف‬ ‫الذي تش���هده الكرة اليمنية‪،‬‬ ‫الت���ي الزال���ت ت���راوح مكانها‬ ‫دون أن تخط���و إل���ى األم���ام‪،‬‬ ‫في ح�ي�ن اس���تطاع اآلخرون‬ ‫م���ن خ�ل�ال تثبي���ت مواعي���د‬ ‫بطوالتهم احمللي���ة أن يعملوا‬ ‫عل���ى تطوي���ر منتخباته���م‬ ‫الوطني���ة‪ ،‬عل���ى اعتب���ار أن‬ ‫املنتخ���ب م���ا ه���و إال نت���اج‬ ‫طبيعي جداً للدوري‪<!..‬‬


‫‪271‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/1/13‬املوافق ‪2012/11/27‬‬

‫مباركة �صالح التفاق امل�شرتك واحلوثي!!‬ ‫قصفت الطائرة األمريكية منطقة كتاف بصعدة قبل‬ ‫أسابيع‪ ،‬وخرج احلوثي ببيان يؤكد فيه على خيار النضال‬ ‫الس���لمي ويدعو فيه لالصطفاف الثوري‪ ،‬متخليا بذلك‬ ‫ع���ن صالح ومش���روعه الفوضوي‪ ،‬ثم قام في األس���بوع‬ ‫التالي بتوقيع اتفاق تهدئة مع أحزاب املشترك‪ ،‬وبعدها‬ ‫بأربع���ة أي���ام تقريبا خرج املؤمتر الش���عبي الع���ام ببيان‬ ‫يبارك فيه هذا االتفاق!!‬ ‫ومن يوم صدور بي���ان املباركة حق صالح وإيدي على‬ ‫أذن���ي متصنت متى يقرح الق���ارح؟ فإما أن يقرح بحوش‬ ‫املشترك ويلبسوا التهمة للحوثيني‪ ،‬وإما أن يقرح بحوش‬ ‫احلوثي ويلبسوا التهمة للمشترك‪ ..‬ومساء السبت قرح‬ ‫القارح أمام صالة املدائن بالعاصمة صنعاء أثناء ما كان‬ ‫احلوثيون ‪-‬بحسب بيان املشترك‪ -‬يحتفلون بعاشوراء‪.‬‬

‫‪� 15‬سنارة‬

‫طبع���ا النتائج والتوظيفات السياس���ية واإلعالمية لم‬ ‫تتض���ح حت���ى كتابة هذا‪ ،‬لك���ن يبدو أن الق���ارح هو هذا‬ ‫الق���ارح إال إذا كان هن���اك قارح ثان���ي أكثر دقة وأن هذا‬ ‫ليس إال مجرد مقدمة طللية للتحمية والتسخني!!‬ ‫قل���ك املؤمت���ر الش���عبي بقي���ادة صالح يب���ارك اتفاق‬ ‫احلوثي واملش���ترك‪ ..‬بالله عليك���م‪ :‬ومتى قد كان صالح‬ ‫يبارك اتفاقا بني أي طرفني‪ ،‬وعلى قولة الدكتور محمد‬ ‫املت���وكل إن صال���ح كان في طفولته يش���ل عظم ويجلس‬ ‫يحارش به بني كالب القرية!؟‬ ‫املهم‪ :‬إما أن يحقق هذا القارح الهدف املشار إليه‪ ،‬أو‬ ‫هو مقدمة للتسخني‪ ،‬وإما أنها رسالة موجهة إلى احلوثي‬ ‫الذي أعلن تخليه عن صالح ومش���روعه‪ ،‬ومفادها‪ :‬ال يا‬ ‫حوثي‪ ،‬ألن «من دخل بشوره‪ ،‬خرج بشور غيره»!!‬

‫واحلوثي فهم هذه الرس���الة جي���دا‪ ،‬ولهذا أملح في‬ ‫بيان���ه إلى هذا الط���رف اجلاني‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫«كم���ا نؤك���د أن ه���ذه العناص���ر‬ ‫املأجورة بهذا العمل اإلجرامي‬ ‫تس���عى إل���ى إش���عال فتن���ة‬ ‫طائفي���ة تخ���دم أع���داء‬ ‫األمة اإلسالمية والشعب‬ ‫اليمن���ي والذي���ن ال يروق‬ ‫لهم األمن واالستقرار بل‬ ‫الفوض���ى وخلخلة الوطن‬ ‫بغية السيطرة عليه خاصة‬ ‫والبلد على حافة السقوط في‬ ‫مستنقع الوصاية اخلارجية»‪<.‬‬

‫معل�ش يا ريّ�س‪ :‬هذا التوازن جري�ش م�ش دقيق!!‬ ‫تناقل���ت بع���ض الصح���ف تقري���را بريطاني���ا ع���ن مجل���ة‬ ‫«إيكونوميس���ت» يق���ول إن «التوت���رات التي يفتعله���ا احلوثي تهدد‬ ‫بتعطيل التوازن الدقيق الذي أنش���أه هادي»‪ ..‬وحكاية «توترات»‬ ‫احلوث���ي وفهمناها‪ ،‬لكن «التوازن» الذي صنعه هادي مش‬ ‫مفهومة أبدا‪ ..‬والله كالم يا بريطانيا‪!!..‬‬ ‫كل ش���وية ويطلع���وا لن���ا بتصريحات‬ ‫ناري���ة تتح���دث ع���ن ق���رارات حامية‬ ‫مطروح���ة عل���ى طاول���ة الرئي���س‪،‬‬ ‫والرئي���س ف���ي الوالي���ات املتحدة‬ ‫يطل���ب دعم���ا أمريكيا ملس���اندة‬ ‫قرارات���ه اخلطي���رة‪ ،‬والرئي���س‬ ‫يج���ري مباحثات في بريطانيا‬ ‫لكس���ب التأيي���د لقرارات���ه‬ ‫احلاس���مة ويعام���ل عل���ى‬ ‫تس���وية معاش���ه عل���ى‬ ‫اس���تراتيجية‬ ‫ض���وء‬ ‫أج���ور احملارب�ي�ن‬ ‫القدامى‪ ،‬والرئيس‬ ‫في اخللي���ج لطلب‬ ‫دعم من أجل قراراته‬ ‫املصيري���ة‪ ،‬وح ّمي املوفى يا ليد‪ ،‬والن���اس منتظرين «عني بالطاقة‬ ‫وعني بالباب»‪ ،‬وآخرتها‪ :‬يطلع أن الرئيس يعمل «توازن» في اليمن!!‬ ‫ه���ا‪ ،‬وان���ا أقول لي���ش تأخر توحي���د اجليش‪ ،‬ولي���ش تأخر احلوار‬ ‫الوطني‪ ،‬والسبب أن األخ الرئيس مشغول ويصنع «توازن»!!‬ ‫وباختص���ار‪ :‬ه���ذا يعني أنه طاملا اس���مه «ت���وازن»‪ ،‬فإذن‪ :‬يجب‬ ‫احلف���اظ عليه‪ ،‬فمن هذا الذي ال يحب التوازن!؟ واألدهى أن هذا‬ ‫التوازن كمان «دقيييييق»!!‬

‫عن أي توازن يتحدثون واجليش ما زال منقس���ما‪ ،‬وكل املطالب‬ ‫معلق���ة‪ ،‬والبلد حالت���ه «حالة بوري بجدار» وب���دل ما كان في كف‬ ‫عفريت أصبح في كف عفاريت!؟‬ ‫بريطانيا عض���و في االحتاد‬ ‫األوروب���ي املع���روف مب���دى‬ ‫اهتمامه مبواصفات املقاييس‬ ‫واجل���ودة‪ ،‬وم���ن الغري���ب أن‬ ‫يصدر منه���ا هذا التوصيف‪،‬‬ ‫ألن ه���ذا الت���وازن ال���ذي‬ ‫يصنع���ه هادي م���ش دقيق‬ ‫في احلقيقة‪ ،‬بل جريش‪،‬‬ ‫وكم���ان بعضه حبوب‪،‬‬ ‫وأخبرن���ي أحدهم‬ ‫أن���ه اش���ترى من���ه‬ ‫قطمة (كيس أبو عشرة‬ ‫كيلو) وملا فتحه وجد بينه قش‬ ‫وحصى!!‬ ‫أستطيع أن أتفهم هذا‬ ‫الوص���ف «الدقي���ق» ف���ي‬ ‫حال���ة واح���دة فق���ط‪ ،‬وهي أن‬ ‫يكون هذا التوازن بني سنحان الشمال وسنحان اجلنوب!!‬ ‫طبع���ا بريطانيا خبي���رة بالواق���ع اليمني‪ ،‬وتعرف املث���ل اليمني‬ ‫الش���هير‪« :‬ويل صنعاء م���ن دثينة»‪ .‬ولهذا فهي تعتب���ر أن ما يفعله‬ ‫الرئي���س عبدربه هو قلب لهذه املقولة التاريخية‪ ،‬ومبا يفضي إلى‬ ‫االتفاق والتوافق بني صنعاء ودثينة‪ ،‬ويا بخت من وفق بني راس�ي�ن‬ ‫باحلالل في الواقع وقرح بلد بكامله في اجلو!!<‬

‫«ت�ض ّبطي وا طولقة �شاطري»‪!!..‬‬

‫َ‬ ‫فخرت ب�آباء ذوي كرم‪ ..‬فقد �صدقت ولكن بئ�س ما َولدُ وا‬ ‫لئن‬

‫منذ أن تعني شوقي هائل محافظا لتعز‬ ‫وال تزال أسراره العجيبة تتكشف ألصحاب‬ ‫تعز‪ ،‬وآخرها مس���يرة التأييد التي خرجت‬ ‫الثالث���اء املاضي تهتف ل���ه ومتجده وترفع‬ ‫عل���ى الالفت���ات‪« :‬أنا ش���وقي فم���ن أنت»‪،‬‬ ‫و»تض ّبطي وا طولقة شاطير»!!‬ ‫لق���د قدحت تع���ز ش���رارة الث���ورة التي‬ ‫رفعت شوقي إلى كرسي احملافظ‪ ،‬وتفاءل‬ ‫الناس خي���را‪ ،‬وتيمنوا بهائل س���عيد وبيت‬ ‫هائل س���عيد‪ ،‬وقالوا‪ :‬خ�ل�اص‪« ،‬جنينا من‬ ‫القمل»‪ ،‬وال مش���كلة في املياه بعد‬ ‫الي���وم‪ ،‬وجنب كل خ���زان ماء‬ ‫في البيت ودينمو ش���نعمل‬ ‫خ���زان ودينمو للس���من‪،‬‬ ‫فه���ذا زم���ن احملاف���ظ‬ ‫اخل���ارق احل���ارق الذي‬ ‫كان يبترع بقاع «ال ُهجمة»‬ ‫في الشرق ويشوف اللي‬ ‫«ع َبر»‬ ‫يسرقوا البلح بقاع َ‬ ‫ف���ي الغرب‪ ،‬وه���ذا آخر من‬ ‫تبقى من مقاتلي احلرب العاملية‬ ‫الثانية وكان الزعيم الفاشي موسليني‬ ‫الطلياني يفتقده في قل���ب املعركة ويقول‪:‬‬ ‫فني شوقي يا جماعة نشتي نخزن معه!!‬ ‫ولك���ن‪ ،‬وبعد أش���هر انقض���ت منذ تولى‬ ‫ش���وقي احملافظ���ة‪ ،‬وب���دال م���ن أن يخرج‬ ‫ويقول البن تعز‪ :‬أن���ا خادمك‪ ،‬أنا أجيرك‪،‬‬ ‫ال أنام حتى تنام‪ ،‬ال أشبع حتى تشبع‪ ،‬وإلى‬ ‫آخ���ر م���ا كان ينتظر منه‪ ..‬ب���دال من ذلك‪،‬‬

‫خرج مبس���يرة عجفاء نافخ���ا صدره يقول‬ ‫البن تعز‪ :‬أنا ش���وقي‪ ،‬فمن أنت!؟ واملشكلة‬ ‫أن���ه بكر اليوم الثاني يعمل نفس���ه ما لوش‬ ‫علم ويقول‪ :‬أنا مش أنا‪!!..‬‬ ‫راجعوا صور املسيرة املليونية احلاشدة‪،‬‬ ‫وانظ���روا إن كان هن���اك غي���ر «الفت���ات‬ ‫حاش���دة» ملون���ة وق���د طب���ع عليها اس���م‬ ‫ش���وقي وصورته ويتناثر حوله���ا قلة قليلة‬ ‫من البش���ر‪ ،‬وأحتدى أن توجد فيها صورة‬ ‫جلماهير حاشدة!!‬ ‫ذات ي���وم أي���ام حك���م صالح‪،‬‬ ‫أطل���ق عل���ي صال���ح تهديدا‬ ‫ألح���د قيادات بي���ت هائل‬ ‫بحس���ب الراوي‪ -‬وقال‬‫ل���ه‪ :‬والل���ه ال أرجع���ك‬ ‫متشي في ش���وارع تعز‬ ‫بالفوط���ة!! وه���ذه م���ن‬ ‫عنجهية صالح وكأنه هو‬ ‫الذي صنع بيت هائل!!‬ ‫حاول صالح أن يعيد بيت‬ ‫هائل كلها تتش���دد بالفوط‪ ،‬إال‬ ‫أنه فش���ل ألن بي���ت هائل كان���ت أكبر‬ ‫من صال���ح‪ ،‬لكن يبدو أن كثيرا مما فش���ل‬ ‫في���ه صالح وه���و رئيس س���ينجح فيه وهو‬ ‫«زعي���م»‪ ،‬وهن���اك حكم���ة ش���هيرة في تعز‬ ‫تقول‪« :‬واحد ينيـّر مبية»!!‬ ‫• ت�أمالت �شعرية‬ ‫فخرت بآباءٍ‬ ‫كرم‬ ‫ذوي‬ ‫لئ ْن‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫فقد صدقت ولك ْن بئس ما َول ُدوا!!<‬

‫عبدامللك �شم�سان‬

‫‪Shamsan712@gmail.com‬‬

‫�أين غابت الأحزاب اجلديدة!؟‬ ‫عل���ى أهمي���ة قضي���ة‬ ‫احلوار الوطني وما يجب أن‬ ‫تناله من اهتمام املش���تغلني‬ ‫بالسياسة واإلعالم على حد‬ ‫س���واء‪ ،‬إال أن هذه القضية‬ ‫يج���ب أن ال تأت���ي عل���ى‬ ‫حس���اب القضاي���ا األخرى‬ ‫املرتبط���ة بالتغيي���ر‪ ،‬ومنها‬ ‫قضي���ة هيكل���ة اجليش وإن‬ ‫مجرد توحي���ده حتت قيادة‬ ‫واح���دة كخطوة عاجلة على‬ ‫طريق الهيكلة‪ ..‬وأتس���اءل‪:‬‬

‫أين غاب أصحاب األحزاب‬ ‫اجلديدة!؟ وملاذا غابوا عن‬ ‫الس���احة في ه���ذه املرحلة‬ ‫احلساسة!؟‬ ‫الي���وم يقف���ون موق���ف‬ ‫املتفرج من بعيد‪ ،‬وإذا قدر‬ ‫الله وخرج منه���م واحد لم‬ ‫يزد عل���ى املطالبة بإضافة‬ ‫اسمه إلى مؤمتر احلوار‪..‬‬ ‫وغ���دا س���يخرجون م���ن‬ ‫األج���داث ينفضون التراب‬ ‫ع���ن أكتافه���م ويقدم���ون‬

‫أنفس���هم عل���ى أنه���م‬ ‫مناضلون معتبرين أن هذا‬ ‫التراب الذي ينفضونه من‬ ‫على أكتافهم أمارة وعالمة‬ ‫على نضالهم!!‬ ‫ال ن���رى منه���م ش���يئا‪ ،‬ال‬ ‫نسمع لهم ش���يئا‪ ،‬ال نسمع‬ ‫عنهم شيئا‪ ..‬إنهم ميارسون‬ ‫السياس���ة على مذهب تلك‬ ‫التي قالوا فيها‪ :‬يوم الذري‬ ‫تتماك���ري‪ ،‬ي���وم الص���راب‬ ‫تتمشقري!؟<‬

‫كيل ال�سيا�سة مبكيال امللح!!‬ ‫في استطالع للجزيرة‬ ‫نت عن مرور سنة على‬ ‫املبادرة اخلليجية قال‬ ‫بعض السياسيني إن هذه‬ ‫السنة حتقق فيها الكثير‬ ‫من أهداف الثورة‪ ..‬وهذه‬ ‫هي خالصة مشكلة بعض‬ ‫السياسيني‪ :‬أنهم يكيلوا‬ ‫السياسة مبكيال امللح!!‬ ‫خالل سنة متكن‬ ‫اليمنيون ‪-‬فقط‪ -‬من‬ ‫إزاحة رأس النظام‬

‫املصنوع من التني الشوكي‬ ‫(أو البلس بتسمية بعض‬ ‫املناطق)‪ ،‬وكلما نطلت منه‬ ‫قطعة نبتت منها شجرة‪.‬‬ ‫ويأتي بعض السياسيني‬ ‫اليوم ويقولوا‪ :‬حققت‬ ‫املبادرة اخلليجية الكثير‬ ‫من أهداف الثورة‪ ..‬طيب‬ ‫وإذا كانت أهداف الثورة‬ ‫كلها ستة‪ ،‬فكم يعتبر هذا‬ ‫«الكثير» الذي حتقق‬ ‫منها‪..‬؟<‬

‫ما كن�ش بال�سابع كيف بالرابع!؟‬ ‫كلم���ا ت���رددت أنب���اء ع���ن إقال���ة أحمد‬ ‫عل���ي عبدالله صالح م���ن موقعه في قيادة‬ ‫احل���رس اجلمه���وري ت���رددت ‪-‬بالتزام���ن‬ ‫معه���ا‪ -‬األخبار الت���ي تؤكد ارتف���اع وتيرة‬ ‫االنف�ل�ات األمن���ي واحتم���االت أعم���ال‬ ‫الفوضى والعن���ف‪ ،‬وكأن اخلارطة اليمنية‬ ‫حت���ت رحمة الفندم أحم���د الذي يجب أن‬ ‫يبقى في موقعه وإال فس���يقلبها رأساً على‬ ‫عقب‪.‬‬ ‫ورغ���م تراخ���ي اإلدارة األمريكي���ة ف���ي‬ ‫موقفها املتمس���ك بأحمد عل���ي إال أنها ما‬ ‫ت���زال حريصة عل���ى بقائ���ه‪ ،‬أو على األقل‬ ‫داعمة لبقائه‪.‬‬ ‫وتناقلت الصحف األس���بوع األول خبرا‬ ‫ج���اء في���ه أن اإلدارة األمريكي���ة تنص���ح‬ ‫مواطنيه���ا بعدم الس���فر إل���ى اليمن نظرا‬ ‫للظروف األمني���ة‪ ،‬وهي النصيحة املوجهة‬ ‫ف���ي الظاهر إلى املواطنني األمريكان حتى‬ ‫ال ي���زوروا اليم���ن‪ ،‬بينما ه���ي موجهة ‪-‬في‬ ‫احلقيق���ة‪ -‬إل���ى اليمني�ي�ن حت���ى ال يقيلوا‬ ‫أحمد علي!!‬ ‫والعجي���ب أن دعوته���ا الت���ي تضمن���ت‬ ‫فقط‪ -‬نصيح���ة ملواطنيها بع���دم التوجه‬‫إلى اليمن‪ ،‬قد حتولت في صحيفة (العائلة‬ ‫اليوم) إلى مانفيش عريض ميأل الصفحة‬ ‫األول���ى ويقول‪ :‬الواليات املتحدة تطلب من‬ ‫رعاياها مغادرة اليمن!!‬ ‫ما ال���ذي يهدد به أحمد عل���ي أو غيره‪،‬‬ ‫وم���ا ميكنهم فعله عل���ى أرض الواقع؟ وإذا‬ ‫كان مبقدورهم فعل شيء فلماذا لم يفعلوه‬ ‫يوم خروج علي صالح من الرئاسة‪ ،‬وال يوم‬

‫إقالة طارق ومحمد صالح‪ ،‬وال ال وال‪!..‬؟‬ ‫ش���خصيا‪ ،‬أج���زم أن ه���ذه التهدي���دات‬ ‫ليس���ت إال هنجمة عم ً‬ ‫ال باحلكمة اليمنية‬ ‫الش���هيرة «الهنجم���ة نص القت���ال»‪ ،‬وعلى‬ ‫مبدأ «حنجف وال تناطح»‪ ،‬أما في احلقيقة‬ ‫ومن ناحية عملية فليس بيد أحمد علي وال‬ ‫غيره شيء يس���تطيع فعله ليثير الفوضى‪،‬‬ ‫وذل���ك عل���ى أس���اس أن���ه ‪-‬وف���ق األمثال‬ ‫الش���عبية أيض���ا‪ :‬الل���ي ماكن���ش بس���ابعه‬ ‫(بسابعها)‪ ،‬كيف برابعه (برابعها)!؟‬ ‫وملن ال يعرف معنى هذه الكلمة األخيرة‪،‬‬ ‫فاخلالصة أن أصحاب زمان كانوا مييزون‬ ‫بني القبائ���ل واألخدام (املهمش�ي�ن)‪ ،‬وإلى‬ ‫درج���ة أنه���م تش���ددوا ف���ي بعض الس�ن�ن‬ ‫والنوافل وأحلوه���ا محل الواجبات‪ ،‬فمثال‬ ‫أوجب���وا عل���ى أنفس���هم س���نة العقيقي���ة‬ ‫(الس���ابع) وأس���قطوها عن األخ���دام‪ ،‬كما‬

‫أس���قطوا عنه���م احل���ج وص�ل�اة اجلمع���ة‬ ‫واجلماع���ة‪ ..‬وباملقاب���ل‪ ،‬كان م���ن طقوس‬ ‫أعراسهم أن يحيوا اليوم الرابع من العرس‬ ‫كمناس���بة تس���تقبل في���ه العروس���ة أهلها‬ ‫وتفاخر بهم‪ .‬وبالتأكيد أن املرأة «اخلادمة»‬ ‫ليس لها س���ابع حني تول���د‪ ،‬وليس لها رابع‬ ‫حني تتزوج‪.‬‬ ‫وإذن‪ :‬التي لم يكن األمر بسابعها‪ ،‬كيف‬ ‫يكون برابعها‪!..‬؟ والتي لم يكن منها ش���يء‬ ‫يوم إقالة أبيها وخلعه من الرئاسة‪ ،‬ولم يكن‬ ‫منها ش���يء يوم إقالة عمها وعدد من قادة‬ ‫األلوية التابعة لها‪ ،‬كيف سيكون منها شيء‬ ‫ي���وم إقالتها هي بعد أن فق���دت كل أولئك‬ ‫جميعا وأصبحت على وشك السقوط مثل‬ ‫«ال ُكنُم���ة بالقرف���اح» بالتعبي���ر البلدي (أي‬ ‫توشك على الس���قوط مثل القملة الواقفة‬ ‫في ظاهر الكف عند مفصل األصبع)!؟<‬


‫‪271‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫الثالثاء ‪ 13‬محرم ‪1434‬‬ ‫العدد ‪:‬‬ ‫الموافق ‪ 27‬نوفمبر ‪2012‬‬

‫القرارات الأهم مل تتخذ بعد!!‬ ‫أن أي تغيير‬ ‫يحدث في بلد ما‬ ‫من بالد الدنيا يالزم‬ ‫هذا التغيير صدور‬ ‫كم من القرارات‬ ‫نون‬ ‫التي يستدعيها هذا‬ ‫املقرمي‬ ‫أحمد عبدامللك‬ ‫التغيير أصال‪.‬‬ ‫أي���ام االنقالب���ات‬ ‫العس���كرية‪ ،‬كان���ت تل���ي تل���ك االنقالبات‬ ‫ق���رارات عدي���دة ف���ي مختل���ف املواق���ع‬ ‫واملناصب املدنية والعسكرية‪ ،‬حيث يحاول‬ ‫قادة ذلك االنقالب إش���عار املواطن ورجل‬ ‫الشارع وحتى النخبة أن هناك شيئاً جديداً‬ ‫وجيداً يحدث على األرض‪.‬‬ ‫وحتى عندما حتدث انتخابات رئاس���ية‬ ‫صورية‪ ،‬فإنه يلي تلك االنتخابات الشكلية‬ ‫اتخ���اذ ق���رارات عديدة حت���اول خطب ود‬ ‫اجلماهي���ر ولو من ب���اب املغالطة واخلداع‬ ‫وذر الرم���اد عل���ى العيون‪ .‬حت���ى إن بعض‬ ‫تل���ك الق���رارات يكون اله���دف منها مجرد‬ ‫أن حت���دث ضج���ة وتس���تلفت األنظار في‬ ‫كل بيت‪ ،‬فعلى س���بيل املث���ال عندما جرت‬ ‫انتخابات ‪1999‬م الرئاسية‪ ،‬كان من ضمن‬ ‫القرارات واإلجراءات التي اتخذت أن يكون‬ ‫يوم اخلميس يوم راحة وأن يكون الدوام من‬ ‫الساعة الثامنة حتى الساعة الرابعة مساء‬ ‫ودار نق���اش وجدل حول ه���ذا اإلجراء في‬ ‫كل بي���ت وكان هذا اجل���دل ذاته هدف من‬ ‫أهداف أصحاب القرار وألنه مجرد إجراء‬ ‫لالستهالك فقد انتهى العمل به عمليا بعد‬ ‫أن حق���ق الضجة اإلعالمية املطلوبة وبقى‬ ‫القرار في الواقع حبر على ورق‪.‬‬ ‫فإذا كانت االنقالبات احملدودة األثر أو‬ ‫االنتخابات الش���كلية كانت حتاول حتسني‬

‫صورتها وجتميل أدائها بقرارات كثرة فإنه‬ ‫من حق الثوار والثائرات في كل الس���احات‬ ‫وكل احملافظ���ات أن يتس���اءلوا ه���ل كمي���ة‬ ‫الق���رارات التي اتخذت من���ذ خلع الرئيس‬ ‫الس���ابق بثورة ش���عبية تتناس���ب م���ع هذه‬ ‫الث���ورة وأرواح الش���هداء ودم���اء اجلرحى‬ ‫وطموحات الثوار‪ ،‬أم أنها دون ذلك بكثير؟‬ ‫والطموح هنا يرتفع سقفه مبقدار اختالف‬ ‫حجم الثورة عن مجرد انقالب أو انتخابات‬ ‫ش���كلية‪ .‬نعم هناك قرارات‪ ،‬مهمة اتخذت‬ ‫وإجنازات جيدة حتققت ولكن يشعر الثوار‬ ‫ويش���عر رجل الشارع البسيط أن القرارات‬ ‫األهم لم تتخذ بعد‪.‬‬ ‫إن على الثوار والثائرات الذين يتطلعون‬ ‫إل���ى الق���رارات األه���م أن يلعب���وا دوره���م‬ ‫بثوري���ة واعي���ة وأن يش���عروا األخ رئي���س‬ ‫اجلمهورية من خ�ل�ال تصعيد ثوري فاعل‬ ‫عبر املس���يرات والتظاهرات السلمية أنهم‬ ‫مع���ه في اتخ���اذ القرارات احلاس���مة التي‬ ‫ينتظره���ا الش���عب اليمني كل���ه‪ ،‬وأن عليه‬ ‫كرئي���س جمهورية خرج الش���عب النتخابه‬ ‫أن يش���عرهم أنه معهم فيلب���ي طموحاتهم‬ ‫ويحقق مطالبهم‪.‬‬ ‫الش���عب ي���ا س���يادة الرئي���س بانتظ���ار‬ ‫الق���رارات األه���م الت���ي ل���م تتخ���ذ بع���د‪،‬‬ ‫وس���يكونون وراءك ومعك عن���د اتخاذها‪..‬‬ ‫وهناك س���يذهب الناس إلى احلوار بأمان‬ ‫وس�ل�ام واطمئنان‪ ،‬أما أن يظل من س���فك‬ ‫الدم���اء في جمع���ة الكرام���ة أو تأمر على‬ ‫أبني أو أحرق س���احة احلرية بتعز ما يزال‬ ‫يهدد األمن واالس���تقرار والوطن فسيكون‬ ‫أولى للشعب أن يتجه وبكل قوة إلى الشارع‬ ‫حلماية ثورته ومنجزاتها من أن يذهب إلى‬ ‫حوار محاط بأعداء الثورة والثوار‪<.‬‬

‫تعلن شركة ماسترز للخدمات الطبية المساندة‬

‫عن حاجتها لمدير تسويق‬

‫على أن تتوفر في المتقدم الشروط التالية‪:‬‬ ‫ مؤهل بكالوريوس تسويق أو إدارة أعمال‬‫ خبرة ال تقل عن ثالث سنوات في مجال‬‫التسويق‬ ‫ إجادة اللغة االنجليزية كتابة ونطقاً‬‫ استخدام الحاسوب‬‫ التفرغ للعمل‬‫‪ -‬التحلي باألخالق الحميدة‬

‫• مقر الشركة ‪ :‬صنعاء‬ ‫• المميزات ‪ :‬راتب جيد ‪ +‬نسبة‬ ‫فعلى من يجد في نفسه الرغبة التواصل على‬ ‫األرقام التالية ‪:‬‬ ‫(‪)772343190 - 711698148‬‬ ‫أو إرسال السيرة الذاتية على االيميل التالي‪:‬‬ ‫(‪)masters.pms@gmail.com‬‬

‫جرحى الثورة‪ :‬احلكومة ت�شكلت على ح�ساب جراحنا‬

‫�أمني عام اجلمعية الطبية‪ 2 :‬مليار ريال خ�ص�صتها احلكومة‬ ‫جلرحى الثورة ال نعلم �أين م�صريها‬ ‫قال الدكت���ور عبدامللك الزبيري أمني‬ ‫ع���ام اجلمعية الطبية اخليري���ة اليمنية‬ ‫إن احلكوم���ة تخلت عن جرح���ى الثورة‬ ‫الشعبية ولم تقدم لهم ما وعدتهم به‪.‬‬ ‫وتساءل الزبيري عن ‪ 2‬مليار ريال قال‬ ‫إن احلكومة خصصته���ا جلرحى الثورة‬ ‫في وقت س���ابق‪ ،‬مضيف���اً «ال أحد يعلم‬ ‫أي���ن مصيرها في الوق���ت الذي باع فيه‬ ‫كثير م���ن اجلرحى ما ميلكون لتس���ديد‬ ‫تكاليف عالجاتهم الباهظة»‪.‬‬ ‫وأش���ار أمني ع���ام اجلمعي���ة الطبية‬ ‫ف���ي مؤمت���ر صحف���ي بصنعاء إل���ى أن‬ ‫الث���ورة خلف���ت أكثر م���ن ‪ 27‬ألف جريح‬ ‫منهم ‪ 1200‬حالته مس���تعصية حتتاج ما‬

‫يق���ارب ‪ 50‬حالة منه���ا العالج‬ ‫في اخلارج‪.‬‬ ‫وق���ال الزبيري ف���ي تصريح‬ ‫صحف���ي إن اجلمعي���ة رفع���ت‬ ‫بكش���وفات حت���وي أس���ماء‬ ‫اجلرح���ى إلى رئيس احلكومة‪،‬‬ ‫مش���يراً إلى أن باسندوة أبدى‬ ‫تفهمه ووعد بحل املشكلة‪.‬‬ ‫وبحس���ب التقري���ر الص���ادر ع���ن‬ ‫اجلمعي���ة فإن ما يق���ارب ‪ 20‬ألف حالة‬ ‫إصابة رص���اص حي وجروح مختلفة مت‬ ‫إس���عافها من قبل الفري���ق الطبي التابع‬ ‫للمؤسس���ة خالل الثورة الش���عبية‪ ،‬وأن‬ ‫‪ 336‬حل���ة مت معاجلته���ا ضم���ن برنامج‬

‫اله�ل�ال األحم���ر القط���ري‬ ‫الذي تنفذه اجلمعية‪.‬‬ ‫كم���ا أش���ار التقري���ر إلى‬ ‫وج���ود ‪ 141‬جري���ح لم جتر‬ ‫لهم عمليات حتى اآلن ستتم‬ ‫معاجلتهم قريبا‪.‬‬ ‫وناشد عدد من اجلرحى‬ ‫حكوم���ة الوف���اق النظر لهم‬ ‫بعني االهتم���ام‪ ،‬مبدين اس���تغرابهم من‬ ‫تعام���ل احلكومة التي قال���وا إنها جاءت‬ ‫على حساب دمائهم التي قدموها‪.‬‬ ‫وق���ال جرح���ى آخرون إنه���م عوجلوا‬ ‫بطريق���ة خاطئ���ة والزال���ت إصابته���م‬ ‫تتفاقم يوما بعد آخر دون حلول‪<.‬‬

‫�شم�سان رئي�سا لتحرير «الأهايل» خلفا للجرادي‬ ‫ص���در الثالث���اء‬ ‫املاض���ي ق���رار‬ ‫الناش���ر عل���ي‬ ‫اجل���رادي بتعي�ي�ن‬ ‫الزمي���ل عبدامللك‬ ‫شمس���ان رئيس���اً‬ ‫لتحري���ر صحيف���ة «األهالي» األس���بوعية‬ ‫وموقع األهالي نت اإلخباري‪.‬‬ ‫وق���ال الناش���ر اجل���رادي إن الق���رار‬ ‫هدفه جتديد داخلي ف���ي إدارة الصحيفة‬ ‫واملوق���ع‪ ،‬وخطوة من ش���أنها الدفع مبوقع‬ ‫األهالي نت وأسبوعية األهالي إلى األمام‬ ‫بالنظر إلى ما ميتلكه الزميل شمس���ان من‬ ‫خبرات مهني���ة إلى جانب طاقم األهالي‪..‬‬

‫ويُعد شمس���ان من‬ ‫مؤسس���ي صحيفة‬ ‫األهال���ي الت���ي‬ ‫تأسس���ت في شهر‬ ‫يوليو ع���ام ‪2007‬م‬ ‫كصحيفة أسبوعية‬

‫مستقلة‪.‬‬ ‫وبدأ موقع «األهالي نت» نشاطه كموقع‬ ‫يومي إخب���اري في يناير املاض���ي‪ ،‬بعد أن‬ ‫كان مخصص���اً لنش���ر مواضي���ع صحيفة‬ ‫«األهالي» األس���بوعية‪ .‬فيما دش���ن املوقع‬ ‫(األربع���اء ‪ 14‬م���ارس) نس���خته اجلديدة‬ ‫املس���توعبة للتط���ورات التقنية واخلدمات‬ ‫احلديثة في شبكة االنترنت‪<.‬‬

‫البقاء هلل‪..‬‬ ‫وهو آمن في بيته ينتظر المستقبل‬ ‫بعيون طفل دون الرابعة من عمره‬ ‫إذا رصاص��ة تخترق ناف��ذة المنزل‬ ‫وتنهي حياته مبكرا‪..‬‬

‫لقد ذهب الطفل‬

‫مالك بن أنس القاعدي‬

‫ضحية خالفات قبلية في مديرية‬ ‫الش��اهل ال تخل��و بحس��ب أبناء‬ ‫المنطق��ة م��ن تأثي��رات أطراف‬ ‫خفية تحركها‪..‬‬

‫األهالي تتقدم بأحر التعازي‬ ‫إلى والد الطفل الشهيد‪،‬‬ ‫سائلة اهلل أن يتقبله ويلهم‬ ‫أهله وذويه الصبر والسلوان‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.