صحيفة الأهالي العدد 266

Page 1

‫قوات من الأمن املركزي بالعا�صمة تردد «ال�صرخة» فـي طابور امل�ساء‪..‬‬

‫م�شائخمن�سنحانوم�س�ؤولا�ستخباراتي�سابقيزوروناحلوثيفـي�صعدة‬ ‫الطفة �سعاد‪:‬‬

‫العدد ‪:‬‬

‫قتل��وا �أبي وهو ي�شرتي‬ ‫يل «اجلعال��ة» كل ي��وم‬

‫‪266‬‬

‫الثالثاء‪ 30‬ذوالقعدة ‪1433‬‬ ‫المواف��ق ‪ 16‬اكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪ 16‬صفــــــــحة‬ ‫السعر ‪ 60‬رياال‬

‫�إيران‪..‬كيفتوزعالبي�ض!؟‬ ‫اللجنة العليا‪ ،‬ال�سجل االنتخابي‪،‬‬ ‫العدالة االنتقالية‪..‬‬

‫جدول اللقاء‬

‫�سنارة‪:‬‬

‫ج���ام���ع���ة‬ ‫���ص��ن��ع��اء‬ ‫وع����ق����دة‬ ‫اجل�����ه�����از‬ ‫ال����ق����دمي‬

‫براميل القبائل‬ ‫وبراميل احلكومة‬

‫فـي بادرة جديدة‬ ‫للقيادات احلزبية‪..‬‬

‫اليدوم��ي ولقاء‬ ‫�شبابــــــي علــى‬ ‫ال��ف��ي�����س ب��وك‬

‫ملاذا مل يكرم في�صل رجب وال�صوملي!؟‬

‫للمراحل العصيبة رجال يش���دون َشعرة احلذر واستش���عار املسؤولية كلما ارتخت هذه الشعرة‬ ‫وشارفت على السقوط‪.‬‬ ‫وأقرب الرجال الذين حالوا دون الس���قوط ملدن جنوبية في أيدي املس���لحني املتش���ددين‬ ‫هم���ا العمي���د الركن فيصل رجب قائ���د اللواء ‪ 119‬مش���اة‪ ،‬واللواء الرك���ن محمد عبدالله‬ ‫الصوملي‪ ،‬الذي مت تعيينه قائدا للواء ‪ 73‬مدرع‪.‬‬ ‫بكل تأكيد احلديث عن القيادة العسكرية ال يتم مبعزل عن أرتال الكتائب‪ ،‬وبحكم أن القيادة‬ ‫كان���ت عل���ى جبهات املعارك في أبني وعدن فإنها تس���تحق لفت ًة تكرميية من رئاس���ة اجلمهورية‬ ‫ووزارة الدفاع بضمير اجلمع العس���كري لـ «اللوائني ‪ 25‬ميكا و‪ 119‬مشاة» عبر قيادتها‬ ‫ليكون هذا التكرمي نهاية لسؤال عن سبب جتاوز موجة التكرمي لهذين الرجلني‪<.‬‬

‫• المركز الرئيسي‪:‬‬ ‫اللحوم‪ -‬عدن ‪ -‬هاتف ‪306173‬‬ ‫فاكس ‪ - 306172‬موبايل ‪711799107‬‬

‫• فرع الحديدة‪ :‬هاتف ‪ • 266651‬فرع تعز‪288222 :‬‬ ‫• صنعاء‪ :‬هاتف ‪312260‬‬

‫بريد إلكتروني‪zagror@hotmail.com :‬‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪2‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫فـي لقاء مفتوح ب�صنعاء عن ثورة �أكتوبر‪:‬‬

‫الناخبي يطالب ال�شباب بدعم هادي ويطالب‬ ‫هادي ب�إ�شراك ال�شباب‬ ‫ح�سام ردمان‬ ‫أقام مجلس شباب الثورة الشعبية صباح‬ ‫األح���د لقاء مفتوحاً مع أم�ي�ن عام احلراك‬ ‫اجلنوبي العميد عبدالله الناخبي مبناس���بة‬ ‫الذكرى التاس���عة واألربعني عل���ى قيام ثورة‬ ‫الرابع عش���ر م���ن أكتوبر ف���ي مقر اجمللس‬ ‫بصنع���اء حض���ره ع���دد م���ن ش���باب الثورة‬ ‫والناشطني والصحفني‪.‬‬ ‫وقد استهل الناخبي اللقاء بتهنئة الشعب‬ ‫اليمن���ي بالعي���د الوطني لثورة الرابع عش���ر‬ ‫م���ن أكتوبر‪ ،‬كما حيى ش���باب الث���ورة ألنهم‬ ‫من أعادوا االعتب���ار إلى هذه الثورة مجدداً‬ ‫وقال«لقد كنا دائما وقبل قيام الثورة نحتفل‬ ‫بالعيد الوطن الرابع عش���ر م���ن أكتوبر في‬ ‫س���احة ردفان التي لم نك���ن منتلك غيرها‪،‬‬ ‫كما أن النظام السابق لم ميكنا من االحتفال‬ ‫بها إال بعد س���قوط عدد كبير من الش���هداء‬ ‫وقد شاركنا في هذه االحتفاالت العديد من‬ ‫إخوتنا في الش���مال كاحلقوقية توكل كرمان‬ ‫والناشط أحمد سيف حاشد»‪.‬‬ ‫وأردف الناخبي‪« :‬اليوم نش���عر باالرتياح‬ ‫ألن الثورة حولت كل محافظات اجلمهورية‬ ‫إلى ساحات لتظاهر واالحتفال»‪.‬‬ ‫وأض���اف «النظ���ام الس���ابق طم���س كل‬ ‫االحتفاالت باألعياد الوطنية ألنه قد انقلب‬ ‫عل���ى ثورت���ي س���بتمبر وأكتوبر كم���ا انقلب‬ ‫بعدها عل���ى الوحدة اليمنية‪ ،‬غي���ر أن ثورة‬

‫الش���باب الس���لمية هي من أعادت االعتبار‬ ‫احلقيق���ي للث���ورة والوحدة ب���ل وللعديد من‬ ‫األحزاب والشهداء الذين طمست أسماءهم‬ ‫لسنوات أمثال الرئيس احلمدي»‪.‬‬ ‫وأكد الناخبي في حديثه على أن الوحدة‬ ‫اليمنية هي خيار الش���عب وأنها بريئة متاما‬ ‫مم���ا تتهم به‪ ،‬وم���ن خان الوح���دة كانوا هم‬ ‫املسئولني واملؤمتنني عليها‪ ،‬في إشارته إلى‬ ‫النظام السابق‪.‬‬ ‫وق���ال الناخب���ي‪« :‬نحن أدركن���ا أن الثورة‬ ‫اليمني���ة ليس���ت مجرد حركة ش���عبية وأنها‬ ‫قد متثل احلل اجلذري للعديد من القضايا‬ ‫التي نادي بها احل���راك اجلنوبي»‪ ،‬وأضاف‬ ‫أيض���ا‪« :‬لقد تقدمت باقتراح في فبراير من‬ ‫ع���ام ‪ 2011‬إلى قيادات احل���راك اجلنوبي‬ ‫قل���ت فيه أن من مصلحتن���ا أن ننتمي الثورة‬ ‫الش���بابية ونحل القضي���ة اجلنوبية في ظل‬ ‫حوار وطني شامل»‪.‬‬

‫وقال إن احلل للقضية اجلنوبية يجب أن‬ ‫يقر من خالل توافق يرضي جميع األطراف‬ ‫في اجلنوب والشمال أيضا‪.‬‬ ‫الناخبي أشار إلى أن الثورة الشبابية قد‬ ‫عمقت م���ن اخلالف بني الفصائل اجلنوبية‬ ‫وأنتج���ت فصيل�ي�ن األول يطال���ب بف���ك‬ ‫االرتباط والثانية يطالب بالدولة الفدرالية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تكت�ل�ا جنوبيا ظهر‬ ‫كم���ا أن هن���اك أكثر ‪85‬‬ ‫خالل العام ‪.2011‬‬ ‫وتعليق���ا من���ه عل���ى تصرف���ات الفضلي‬ ‫األخيرة ق���ال الناخبي‪« :‬الفضلي انضم أوال‬ ‫إل���ى احل���راك ومن ث���م قرر االنضم���ام إلى‬ ‫الثورة الش���عبية وبعدها انض���م إلى أنصار‬ ‫الشريعة‪ ،‬يبدو أنه يعيش خارج التاريخ وفي‬ ‫مرحلة ما قبل ‪.»94‬‬ ‫الناخبي وخالل لقاءه وجه رسالة هامة إلى‬ ‫الثوار وطالبهم باحلفاظ على مس����يرة الثورة‬ ‫وزيادة زخمها حتى حتقق كامل أهدافها وقد‬ ‫رأى ان اس����تمرار الث����ورة س����وف يتحق����ق من‬ ‫خ��ل�ال التربيط والتنس����يق ب��ي�ن كل املكونات‬ ‫الثورية‪ ،‬والوقوف إل����ى جانب الرئيس هادي‬ ‫وال����ذي نال ومن����ح اإلرادة املوافقة الش����عبية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى إش����راك الش����باب في مشروع‬ ‫احل����وار الوطن����ي ك����ي يتمكن����وا م����ن جدولة‬ ‫أهدافهم ووضع تصور إلجناحها‪.‬‬ ‫كما أشاد الناخبي بالقرارات املتخذة من‬ ‫قب���ل الرئيس ه���ادي ووصفه���ا بأنها تخطو‬ ‫نحن���و التخلص م���ن حكم العائلة وتؤس���س‬ ‫لدولة املدنية‪<.‬‬

‫رئي�س التحرير‪ /‬علي علي اجلرادي‬

‫نقابة ال�صحفيني تطالب االت�صاالت‬ ‫والداخلية بتو�ضيح للتن�صت والقر�صنة‬ ‫على ات�صاالت املرا�سلني‬ ‫طالب���ت نقاب���ة الصحفي�ي�ن اليمنيني‬ ‫وزارتي االتص���االت والداخلية واألجهزة‬ ‫االس���تخباراتية توضيح م���ا يتعرض له‬ ‫عدد من مراس���لي وسائل اإلعالم‬ ‫اخلارجي���ة من تنص���ت وحجب‬ ‫التصاالته���م أثن���اء تواصله���م‬ ‫م���ع وس���ائلهم اإلعالمي���ة‬ ‫الت���ي يراس���لونها «باعتب���ار‬ ‫ه���ذه اجله���ات األكث���ر عالقة‬ ‫باملوض���وع»‪ ،‬محملة إياها مس���ئولية‬ ‫ما يتعرضون م���ن قرصنة التصاالتهم‬ ‫وفرض حجب على تلفوناتهم في انتهاك‬ ‫فاضح للحريات اإلعالمية والش���خصية‬ ‫وانتح���ال س���مج لش���خصية وهوي���ة‬ ‫الزمالء‪.‬‬ ‫وقالت النقابة إنها تلقت بالغات عديدة‬ ‫م���ن ع���دد م���ن مراس���لي وس���ائل اإلعالم‬ ‫اخلارجي���ة يش���كون م���ن تنص���ت وحجب‬

‫التصاالته���م أثن���اء تواصلهم مع وس���ائلهم‬ ‫اإلعالمية التي يراسلونها «كان آخرها من‬ ‫قب���ل الصحفي عبد العزيز الهياجم‬ ‫مراس���ل قناة روس���يا اليوم الذي‬ ‫يتعرض حلج���ب تلفونه وإظهاره‬ ‫مغلق���ا موع���د اتص���ال وس���ائل‬ ‫اإلع�ل�ام اخلارجي���ة ب���ه‪ ،‬ول���م‬ ‫يتوقف األمر عند ذلك بل وصل‬ ‫ح���د أن ي���رد على القناة ش���خص‬ ‫آخر غير الهياجم»‪.‬‬ ‫ووصف���ت النقاب���ة ف���ي بي���ان لها ما‬ ‫يحدث بالظاه���رة اخلطيرة التي تفرض‬ ‫الرقابة ومتنع مراس���لي وس���ائل اإلعالم‬ ‫من ممارسة أعمالهم‪ ،‬وقالت إنها تنتظر‬ ‫ردا واضح���ا من ه���ذه اجله���ات‪ ،‬مؤكدة‬ ‫بأنها لن «تدع مثل هذه القرصنة تستمر‬ ‫وس���تقف أمام ه���ذه األس���اليب املنتهكة‬ ‫للقانون وللحريات اإلعالمية»‪<.‬‬

‫�إىل وزير الدفاع‬ ‫وج���ه جنود ف���ي اللواء (‪ 201‬مي���كا) مطالبتهم‬ ‫عبر األهال���ي لرئيس اجلمهوري���ة القائد األعلى‬ ‫للقوات املس���لحة ووزي���ر الدفاع بص���رف راتبهم‬ ‫لش���هر أغس���طس مع العالوات‪ ،‬حيث وإن هؤالء‬ ‫اجلنود الذين قالوا إنهم «ثوار اللواء» لم يس���تلموا‬ ‫هذا املستحق املالي حتى اآلن ‪-‬حسب ما ورد في‬ ‫مذكرتهم‪<.‬‬

‫مدير التحرير‪ /‬عبدالبا�سط القاعدي‬

‫العنوان‪:‬تقاطع الدائري مع �شارع ‪ - 20‬ت‪ )01-205285(:‬فاك�س‪�- )-01 204216(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪ - )712020299 - 777312904‬االعالنات (‪)772245320‬‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪3‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫الرئي�س يناق�ش مع بن عمر ت�شكيل جلنة االنتخابات وال�سجل االنتخابي والعدالة االنتقالية‬

‫رئي�س «انتخابية الإ�صالح»‪ :‬اللجنة العليا لالنتخابات‬ ‫انتهت �شرعيتها وندعو ل�سرعة �إعادة ت�شكيلها‬

‫دعا رئيس دائ���رة االنتخابات‬ ‫ف���ي التجم���ع اليمن���ي لإلصالح‬ ‫إبراهيم احلائر إلى سرعة إعادة‬ ‫تشكيل اللجنة العليا لالنتخابات‪،‬‬ ‫وقال إن شرعية اللجنة قد انتهت‬ ‫وإن الس���جل االنتخاب���ي احلالي‬ ‫فق���د صالحيات���ه بع���د إج���راء‬ ‫االنتخاب���ات الرئاس���ية ف���ي ‪21‬‬ ‫فبراير ‪.2011‬‬ ‫وأش���ار احلائ���ر ف���ي تصريح‬ ‫صحف���ي ‪-‬تلق���ى األهال���ي ن���ت‬ ‫نسخة منه‪ -‬إلى أنه ووفقا لآللية‬ ‫التنفيذي���ة للمب���ادرة اخلليجي���ة‬ ‫فقد انتهت شرعية اللجنة العليا‬ ‫لالنتخاب���ات وصالحية الس���جل‬ ‫االنتخاب���ي بإج���راء االنتخاب���ات‬ ‫الرئاسية التوافقية املبكرة‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬وبالتال���ي فقد كان‬ ‫من املفترض أن يتم إعادة تشكيل‬ ‫اللجن���ة م���ن حين���ه‪ ،‬باعتب���ار أن‬ ‫أمامه���ا مهام كبيره يجب أن تنجز‬ ‫على طري���ق اإلع���داد والتحضير‬ ‫لالس���تفتاء عل���ى التعدي�ل�ات‬ ‫الدستورية والنتخابات العامة في‬ ‫‪ 2014‬والتي متثل احملطة األخيرة‬ ‫في إجراءات نقل السلطة»‪.‬‬ ‫وحدد رئيس دائرة االنتخابات‬ ‫باإلصالح أبرز مهام عمل اللجنة‬ ‫ف���ي «متابع���ة احلكوم���ة إلعداد‬ ‫السجل املدني الذي يعتبر متطلبا‬ ‫الزما إلعداد الس���جل االنتخابي‬ ‫اجلدي���د وفق���ا للقان���ون النافذ‪،‬‬

‫وإع���ادة ترتي���ب الوض���ع اإلداري‬ ‫للجهاز التنفيذي للجنة وفروعها‬ ‫وفق���ا للمتغي���رات اجلدي���دة في‬ ‫القان���ون مبا ف���ي ذل���ك مراجعة‬ ‫الالئح���ة التنفيذي���ة للقان���ون‬ ‫والالئحة اإلدارية للجنة»‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالسجل االنتخابي‬ ‫ق���ال احلائر إنه كان من املفترض‬ ‫أن تك���ون قضية إعداد الس���جل‬ ‫املدني على رأس أولويات حكومة‬ ‫الوفاق الوطن���ي باعتباره متطلبا‬ ‫رئيسيا الس���تكمال إجراءات نقل‬ ‫الس���لطة باالنتخابات العامة في‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬وال بد من س���رعة بحث‬ ‫اخلي���ارات املتاحة الجن���ازه قبل‬ ‫موعد االنتخابات بوقت كاف‪.‬‬ ‫وفيم���ا يتعلق بكيفية تش���كيل‬ ‫اللجنة العليا لالنتخابات قال إن‬ ‫اللقاء املشترك أقر مؤخرا رؤيته‬ ‫لتشكيل اللجنة العليا لالنتخابات‬ ‫الت���ي تقوم على أس���اس أن يكون‬ ‫خمس���ة م���ن أعضائه���ا ميثل���ون‬

‫األح���زاب اخلمس���ة احلاصل���ة‬ ‫عل���ى أعل���ى األصوات ف���ي آخر‬ ‫انتخاب���ات عام���ة‪ ،‬وأربع���ة م���ن‬ ‫خبراء ومختصني محايدين تتفق‬ ‫عليهم األحزاب اخلمسة‪.‬‬ ‫وح���ول م���دى كفاي���ة الوق���ت‬ ‫املتبقي إلجناز املهام التحضيرية‬ ‫الالزمة لالستفتاء على التعديالت‬ ‫الدس���تورية واالنتخاب���ات العامة‬ ‫ف���ي موعدها‪،‬ق���ال احلائ���ر أننا‬ ‫قد دخلن���ا في املرحل���ة احلرجة‬ ‫فيما يتعلق بالوقت لكنه استدرك‬ ‫قائ�ل�ا‪« :‬وإذا حترك هذا املس���ار‬ ‫وخرج���ت قضي���ة اإلصالح���ات‬ ‫االنتخابي���ة من دائرة األقوال إلى‬ ‫دائرة األفعال باملبادرة إلى سرعة‬ ‫تشكيل اللجنة العليا لالنتخابات‬ ‫وإعداد السجل املدني فيمكن أن‬ ‫تس���تكمل التحضي���رات الالزمة‬ ‫فيما تبقى من الوقت»‪.‬‬ ‫ف���ي الصعي���د ذات���ه‪ ،‬ناق���ش‬ ‫املبع���وث االممي جم���ال بن عمر‬ ‫أم���س األول م���ع الرئي���س هادي‬ ‫إع���ادة تش���كيل اللجن���ة العلي���ا‬ ‫لالنتخابات واالستفتاء والسجل‬ ‫االنتخابي وس���ير عملية التسوية‬ ‫السياس���ية على أس���اس املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة واليته���ا التنفيذي���ة‬ ‫املزمن���ة وق���راري مجل���س األمن‬ ‫رقم ‪ 2014‬و‪.2051‬‬ ‫وكان بن عمر قد وصل السبت‬ ‫وصرح أثن���اء وصول���ه أن زيارته‬

‫تأتي ملتابعة جهود مساعدة اليمن‬ ‫عل���ى إجن���از املرحل���ة االنتقالية‬ ‫الثانية‪.‬وأوضح بن عمر أن زيارته‬ ‫تأتي في إطار متابعة جهود األمم‬ ‫املتح���دة ملس���اعدة اليم���ن عل���ى‬ ‫إجناز ما تبقى م���ن مهام املرحلة‬ ‫االنتقالي���ة الثانية‪ ،‬الفت���ا إلى أن‬ ‫زيارته ستتركز على قضية تقدمي‬ ‫الدعم لإلع���داد ملؤمت���ر احلوار‬ ‫الوطن���ي حي���ث قدم���ت األمم‬ ‫املتحدة مس���اعدات للجنة الفنية‬ ‫لإلعداد والتحضير للحوار‪.‬‬ ‫كم���ا التق���ى بن عمر الس���بت‬ ‫وزير الش���ئون القانوني���ة الدكتور‬ ‫اخملالف���ي وناقش معه مش���روع‬ ‫قانون العدال���ة االنتقالية وكيفية‬ ‫الدفع قدما باملشروع الذي لم يتم‬ ‫إق���راره حتى الي���وم‪ ،‬ومت التأكيد‬ ‫ف���ي اللق���اء عل���ى أهمي���ة إعداد‬ ‫س���جل انتخابي جديد وتش���كيل‬ ‫جلنة علي���ا لالنتخابات تش���رف‬ ‫على إيجاد سجل انتخابي‪.‬‬ ‫وكان الرئي���س ه���ادي ش���دد‬ ‫في لقاء جمعه الس���بت بس���فراء‬ ‫ال���دول العش���ر الراعي���ة ملبادرة‬ ‫اخللي���ج قد أكد عل���ى ضرورة أن‬ ‫ميضي احل���وار الوطني بالتزامن‬ ‫م���ع خط���وات إع���ادة الهيكلة في‬ ‫اجليش واألمن وتش���كيل اللجنة‬ ‫العلي���ا لالنتخاب���ات والس���جل‬ ‫االنتخاب���ي اجلدي���د ومختل���ف‬ ‫املسارات «في وقت واحد»‪<.‬‬

‫هادي يتحدث لأول مرة عن الثورة ال�شبابية ويقول �إن‬ ‫اليمن �أفلتت من خمالب الأمزجة الفردية وال�شخ�صية‬ ‫تعهد الرئي���س عبدربه منصور‬ ‫ه���ادي بالس���ير عل���ى درب الث���ورة‬ ‫اليمني���ة والتمس���ك مببادئه���ا‬ ‫وأهدافها والوفاء لدماء وتضحيات‬ ‫شهدائها وأبطالها‪.‬‬ ‫ووج���ه ه���ادي مس���اء الس���بت‬ ‫خطاب���ا جماهيريا مبناس���بة العيد‬ ‫ال���ـ ‪ 49‬لث���ورة ال���ـ ‪ 14‬م���ن أكتوب���ر‬ ‫اجملي���دة‪ .‬وقال إن االحتفال بالعيد‬ ‫الـ‪ 49‬لثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر قد جاء‬ ‫هذا العام بع���د أن حتققت العديد‬ ‫م���ن النجاح���ات وبع���د أن مثل���ت‬ ‫التسوية السياسية املتمثلة باملبادرة‬ ‫اخلليجية وآليتها التنفيذية مخرجاً‬ ‫س���ليماً لليمن م���ن أزمت���ه وتهيأت‬ ‫لليمن مرحل���ة جديدة «بعد أن قال‬ ‫شعبنا كلمته الفاصلة عبر صناديق‬ ‫االقتراع في انتخاب���ات ‪ 21‬فبراير‬ ‫التي مثل���ت عالمة فاصلة ومحطة‬ ‫وطنية تاريخية هامة عبرت باليمن‬ ‫م���ن النفق املظل���م إلى آف���اق أكثر‬ ‫إشراقاً وأمناً واستقراراً‪ ،‬وجسدت‬ ‫احلل املتفق علي���ه وطنياً واملدعوم‬ ‫إقليم���اً ودولياً للخ���روج باليمن من‬ ‫أخطر األزمات التي كادت أن تفتك‬ ‫به وتدفعه إلى التشرذم والتشظية‪،‬‬ ‫ف���كان االنتق���ال التدريج���ي نح���و‬ ‫املس���تقبل من خالل فترة االنتقال‬ ‫التاريخي���ة ب���دالً ع���ن التراج���ع‬ ‫واالنحدار إلى أتون املاضي املظلم‬ ‫ال���ذي كان يط���ل برأس���ه ويح���اول‬ ‫أن يس���تدعي محركات���ه ومعوقاته‬ ‫الرجعية املتخلفة‪ ..‬ولكنه اصطدم‬ ‫ب���اإلرادة الش���عبية الضاغطة التي‬

‫انتصرت للحرية والتغيير»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬ولم يك���ن أمامنا وأمام‬ ‫شعبنا سوى اإلمساك مبقود األوضاع‬ ‫امللتهبة والسير إلى األمام مهما كانت‬ ‫التحدي���ات‪ ،‬حفاظاً على وطن موحد‬ ‫دميقراط���ي يكفل جلمي���ع املواطنني‬ ‫حقوق اإلسهام في احلياة السياسية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫وصون���اً ملكاس���ب ث���ورة الش���باب‬ ‫الس���لمية وطموحاتهم املشروعة في‬ ‫التغيير واحلرية واملس���اواة والعدالة‬ ‫االجتماعية»‪.‬‬ ‫وحت���دث ه���ادي ع���ن ش���باب‬ ‫الثورة الس���لمية ووصف���ه بأنهم «نواة‬ ‫التغيي���ر‪ ،‬ونحن ننظر إل���ى مطالبهم‬ ‫وطموحاتهم باهتم���ام كبير مبا يلبي‬ ‫توقه���م إلى املس���تقبل املش���رق ليمن‬ ‫جدي���د قائ���م عل���ى الدول���ة املدني���ة‬ ‫احلديث���ة وعل���ى املس���اواة والعدالة‬ ‫االجتماعي���ة‪ ..‬وال ش���ك بأننا جميعاً‬ ‫نؤمن بأن مسيرة التغيير التي فجرها‬ ‫ش���بابنا وانتص���ر له���ا ج���اءت لتعيد‬ ‫للنظام الوطن���ي أصالته وللدس���تور‬ ‫والقانون مكانته وقيمته وحرمته كما‬ ‫نؤمن ب���أن التغيير ب���دأ يحقق ثماره‬ ‫وبدأنا فع ً‬ ‫ال ننتقل إلى ترسيخ سيادة‬ ‫الشعب وإقامة دولة النظام والقانون‬ ‫واملؤسس���ات الت���ي تص���ون الوح���دة‬ ‫الوطنية وتكرس قيم التآزر والتسامح‬ ‫وكل ما يبلور مضامني وأهداف ثورة‬ ‫التغيير بإبعادها الوطنية واإلنسانية‬ ‫احلقيقية»‪.‬‬ ‫واعتب���ر أن اليم���ن ق���د اجت���از‬ ‫النف���ق الراب���ض عل���ى فوه���ة‬

‫االنفج���ار‪ ،‬مضيف���ا‪« :‬ومهما حاول‬ ‫البعض أن يعرقل مس���يرة الش���عب‬ ‫وأن ميث���ل حجر عث���رة في الطريق‬ ‫إال أن اليم���ن قد أفلتت من مخالب‬ ‫األمزج���ة الفردي���ة والش���خصية‪،‬‬ ‫وتقدمت كثيراً في استعادة هويتها‬ ‫الشرعية والدستورية»‪.‬‬ ‫ش���ب عن‬ ‫وقال إن الش���عب «قد‬ ‫َ‬ ‫الط���وق وتعل���م الكثير م���ن أزماته‬ ‫واكتس���ب خبرات نضالية متراكمة‬ ‫تؤهل���ه للخروج من ه���ذه الظروف‬ ‫العصيب���ة»‪ .‬وح���ث ه���ادي جلن���ة‬ ‫الشؤون العس���كرية وحتقيق األمن‬ ‫واالس���تقرار على مواصل���ة عملها‬ ‫بتفان وإخ�ل�اص ومبا يعي���د الثقة‬ ‫واللحم���ة ف���ي أوس���اط الق���وات‬ ‫املس���لحة واألمن وصوالً إلى إعادة‬ ‫توحي���د وهيكل���ة القوات املس���لحة‬ ‫واألمن بصورة كاملة‪.‬‬ ‫وحتدث ه���ادي ع���ن اخلطوات‬ ‫والق���رارات الت���ي يتخذه���ا إلنهاء‬ ‫االنقس���ام «احل���اد» ف���ي الق���وات‬ ‫املس���لحة واألم���ن وإع���ادة هيكل���ة‬ ‫هذه املؤسس���ة الوطني���ة الدفاعية‬ ‫واألمنية «ليكون والؤها لله والوطن‬ ‫والشعب وليس ألي فرد أو أسرة أو‬ ‫ح���زب والعمل عل���ى حتقيق تكامل‬ ‫هذه املؤسس���ة الوطنية حتت قيادة‬ ‫وطني���ة مهني���ة واح���دة موحدة في‬ ‫إط���ار النظ���ام والقان���ون‪ ،‬ووفق���اً‬ ‫لروح دس���تور اجلمهوري���ة اليمنية‬ ‫ومضام�ي�ن املب���ادرة اخلليجي���ة‬ ‫وآليتها التنفيذي���ة املتفق عليها من‬ ‫جميع األطراف السياسية»‪<.‬‬

‫قال �إن عدم تخلي الأطراف عن القوة �سيف�شل العملية االنتقالية ون�صح احلوثيني بالو�ضوح فـي امل�شروع ال�سيا�سي‪..‬‬ ‫�أمني اال�شرتاكي‪ :‬عدم توحيد اجلي�ش �سي�ؤدي �إىل حروب جديدة وعلى الإ�صالح �إنتاج حياة �سيا�سية متوازنة‬ ‫قال األمني العام للحزب االشتراكي‬ ‫اليمني الدكتور ياس�ي�ن س���عيد نعمان‬ ‫إن جن���اح العملية السياس���ية «مرهون‬ ‫بتخل���ي األطراف اخملتلف���ة عن أدوات‬ ‫القوة العس���كرية الت���ي راكمتها بيدها‬ ‫خ�ل�ال الفت���رة املنصرم���ة ف���ي ظ���ل‬ ‫نظام ضرب العمل السياس���ي وش���جع‬ ‫الصراع���ات الت���ي أفضت إل���ى تركيز‬ ‫الق���وة والس�ل�اح والث���روة ف���ي أي���دي‬ ‫قوى بعينها هي التي يش���ار إليها اليوم‬ ‫بأنها مراكز الفعل السياس���ي املدعوم‬ ‫بقوة الس�ل�اح والثروة‪ ،‬وهذا االختالل‬ ‫الكبير في املعادلة السياس���ية سيظل‬ ‫سبباً رئيسياً في إنتاج الصعوبات أمام‬ ‫إجناح العملية السياسية»‪.‬‬ ‫وألق���ى ياس�ي�ن صب���اح اخلمي���س‬

‫املاضي كلمة ف���ي اجتماع حزبي مبقر‬ ‫اللجن���ة املركزي���ة للحزب االش���تراكي‬ ‫اليمني بالذكرى ‪ 24‬لتأس���يس وإعالن‬ ‫قيام احلزب‪.‬‬ ‫وق���ال إن م���ا حتق���ق خ�ل�ال الفترة‬ ‫املنصرمة من خطوات لتفكيك النظام‬ ‫الس���ابق املتغول مبصال���ح نخب وقوى‬ ‫ج���رى اختيارها بعناية م���ن قبل قيادة‬ ‫النظ���ام هي على ق���در من األهمية في‬ ‫مسار استعادة الدولة املغتصبة غير أن‬ ‫ما يؤخذ عليها هو أنها لم جتس���د في‬ ‫إنت���اج البديل مضمون الش���راكة الذي‬ ‫استهدفته العملية السياسية‪ .‬وأضاف‪:‬‬ ‫«وال أقصد بالش���راكة احملاصصة بني‬ ‫أطراف العملية ولكن حتمل املس���ئولية‬ ‫املشتركة البناء والتغيير معاً فالضمانة‬

‫احلقيقي���ة لتجن���ب األخط���اء ه���ي‬ ‫االنطالق مبفهوم واض���ح ومتفق عليه‬ ‫ملضمون العملية السياسية»‪.‬‬ ‫وأك���د أن ع���دم اتخ���اذ ق���رارات‬ ‫حاسمة بتوحيد اجليش واألمن وعلى‬ ‫وجه السرعة سيؤدي إلى استقطابات‬ ‫متناقضة مع جوهر العملية السياسية‬

‫باجت���اه العنف وس���يعاد بناء املش���هد‬ ‫السياس���ي من مكونات الق���وة والنفوذ‬ ‫التي تكونت في ظل النظام السابق‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن حزب التجمع اليمني‬ ‫لإلص�ل�اح يتحمل مس���ئولية كبيرة في‬ ‫املس���اهمة ف���ي إنت���اج حياة سياس���ية‬ ‫متوازنة تس���تعيد فيها األح���زاب التي‬ ‫ج���رى تهميش���ها وضربها ف���ي مرحلة‬ ‫معين���ة عاقبته���ا ومكانتها ف���ي احلياة‬ ‫السياس���ية وتقع عليه مس���ئولية كبيرة‬ ‫في إصالح هذا الوضع إذا أراد للحياة‬ ‫السياسية أن تستقيم على قواعد قوية‬ ‫تس���مح مبواصلة املش���وار على طريق‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬وأضاف‪« :‬أما إذا أهمل‬ ‫مهمته في املساهمة في إصالح احلياة‬ ‫السياسية واس���تطاعت القوى األخرى‬

‫الوكيل ل�شئون الأمن الداخلي ينفي وجود ثوار معتقلني �أو �سجون �سرية‪..‬‬

‫رئي�س جهاز الأمن القومي يوجه بت�شكيل جلنة م�شرتكة‬ ‫ملتابعة «املخفيني»‬

‫وج���ه رئيس جهاز األمن القومي الدكتور‬ ‫عل���ي حس���ن األحم���دي خالل لق���اء جمعه‬ ‫بوزيرة حقوق اإلنس���ان وعدد من القيادات‬ ‫الش���بابية الثوري���ة بس���رعة تش���كيل جلنة‬ ‫مش���تركة م���ن منتس���بي اجلهاز والش���باب‬ ‫ملتابعة قضية شباب الثورة اخملفيني قسرياً‬ ‫وفقاً للكش���وفات التي تس���لمها م���ن وزارة‬

‫حق���وق اإلنس���ان واجملل���س الع���ام ملعتقلي‬ ‫الث���ورة اليمني���ة وكل���ف عل���ى إثره���ا وكيل‬ ‫اجلهاز بالتأكد من األس���ماء التي تضمنتها‬ ‫وموافات���ه بال���رد وكذل���ك تس���ليم الزمي���ل‬ ‫عبدالك���رمي ثعيل كمبيوت���ره احملمول الذي‬ ‫رفض اجلهاز تس���ليمه منذ عق���ب اإلفراج‬ ‫عنه أواخر العام املاضي‪.‬‬

‫فيم���ا نف���ى وكيل جه���از األم���ن القومي‬ ‫لش���ئون األمن الداخلي في اليمن وجود أي‬ ‫معتقل�ي�ن أو مخفيني على ذم���ة الثورة لدى‬ ‫اجله���از متمني���اً عل���ى من يدع���ون امتالك‬ ‫«األمن القومي» سجوناً سرية اإلبالغ عنها‬ ‫فوراً حت���ى يتم النزول إلى م���كان تواجدها‬ ‫والتحري بشأنها‪<.‬‬

‫�ساحة التغيري ب�صنعاء حتتفي بذكرى ثورة �أكتوبر وال�شباب‬ ‫ي�ؤكدون اال�ستمرار حتى حتقيق �أهداف الثورة‬ ‫صالح القاعدي‬

‫أحيت اللجنة التنظيمية للثورة الش���بابية الشعبية مساء السبت‬ ‫في س���احة التغيير بالعاصم���ة صنعاء الذكرى التاس���عة واألربعني‬ ‫للث���ورة ‪ 14‬أكتوبر اخلالدة في حفل خطاب���ي وفني وكوميدي أحياه‬ ‫العديد من أملع جنوم الفن واإلنش���اد واملسرح ابتهاجا بهذه الذكرى‬ ‫التي تزامنت والعيد الذهبي لثورة س���بتمبر مع إصرار شباب الثورة‬ ‫على حتقي���ق أهداف الث���ورة الش���بابية والتي تعتبر امت���دادا لتلك‬ ‫األهداف التي ضحى من أجلها ثوار أكتوبر وسبتمبر‪.‬‬ ‫وف���ي االحتفال الذي حضرة عش���رات اآلالف من ش���باب الثورة‬ ‫وسكان العاصمة صنعاء في مش���هد رسم معاني الوحدة احلقيقية‬

‫بني ش���مال الوطن وجنوب���ه تعالت األصوات لتردي���د ذالك الهتاف‬ ‫املرادف للنشديد الوطني عند ش���باب الثورة (من صنعاء إلى عدن‬ ‫كلنا فدا اليمن)‪ .‬كانت الس���ماء تستقبل ذالك الصخب الصادر عن‬ ‫صفير الرجال وزغاريد النس���اء كنوع م���ن التعبير عن الفرحة التي‬ ‫ارتسمت على وجوه املش���اركني واملشاركات في احلفل اجلماهيري‬ ‫الكبير‪.‬‬ ‫وبأناش���يد ثوري���ة تغن���ى احلف���ل بنض���االت ث���وار ‪ 14‬أكتوب���ر‬ ‫وتضحياتهم‪ ،‬وبأش���عار حماس���ية وصف املش���هد الث���وري آن ذلك‬ ‫ف���ي ردفان ويافع وعدن ومبش���اركات كوميدية جس���د احلفل مدى‬ ‫الترابط بني ثورة سبتمبر وأكتوبر وفبراير‪<.‬‬

‫أن جت���ره إلى مش���روعها املتصادم مع‬ ‫العملية السياس���ية فإن ذلك سيش���كل‬ ‫نكس���ة كبيرة للث���ورة ولعملي���ة التغيير‬ ‫برمتها‪ ،‬وبدن إصالح احلياة السياسية‬ ‫ف���إن اإلصالح س���يجد نفس���ه يخوض‬ ‫معارك���ه القادمة على قاع���دة مختلفة‬ ‫متاماً عما بشر به مع شركائه وبأدوات‬ ‫مختلفة ولن يكون ذلك لصالح املشروع‬ ‫السياسي الدميقراطي»‪.‬‬ ‫وق���ال إن���ه آن األوان للحوثيني «أن‬ ‫يكون���وا أكث���ر وضوح���اً في املش���روع‬ ‫السياس���ي ال���ذي أصبحوا ج���ز ًء منه‬ ‫بانخراطه���م ف���ي احل���وار وبوضعه���م‬ ‫احلال���ي يتحملون هم أيض���اً جز ًء من‬ ‫املسئولية في إصالح احلياة السياسية‬ ‫وم���ن اخلط���أ أن يقبل���وا تأس���يس‬

‫مش���روعهم على قاع���دة القطيعة مع‬ ‫النس���يج الوطني من منطلقات غريبة‬ ‫يس���تلموا مبوجبها ملا يريده خصومهم‬ ‫أن يكونوا عليه»‪.‬‬ ‫واعتب���ر أن املؤمت���ر الش���عبي ه���و‬ ‫«نقط���ة ضع���ف العملي���ة السياس���ية‬ ‫فالق���وى املقاومة للتغيي���ر هي التي ال‬ ‫زالت تهيمن عليه‪ ،‬وتخليص املؤمتريني‬ ‫هيمنة ه���ذه القوى س���يمكنه أن يلعب‬ ‫ً‬ ‫دوراً أساس���ياً‬ ‫وفاع�ل�ا ف���ي العملي���ة‬ ‫السياس���ية الدميقراطي���ة‪ ،‬ونقط���ة‬ ‫البداية هنا هو أن على الرئيس السابق‬ ‫أن يقبل بحقيقة أنه قد غادر الس���لطة‬ ‫باملفهوم الذي جس���دته الس���لطة أثناء‬ ‫حكمه وباملفهوم الذي تضمنته املبادرة‬ ‫واآللية التنفيذية‪<.‬‬

‫اليدومي يعقد مع ال�شباب لقاء مفتوح على الفي�سبوك‬ ‫عقد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني لإلصالح‬ ‫محم���د عبدالل���ه اليدوم���ي الب���اب مس���اء اجلمعة‬ ‫املاضية لقاء مفتوحا مع الش���باب عبر صفحته على‬ ‫موقع التواصل االجتماعي «فيس���بوك»‪ ،‬اجتهد في‬ ‫الرد على أس���ئلة واستفسارات مشتركي الفيسبوك‬ ‫حول كثير مواضيع وقضايا‪.‬‬ ‫وبرزت قيادات إصالحي���ة كثيرة مؤخرا مجتهدة‬ ‫في القرب من الش���باب واجملتمع م���ن خالل مواقع‬ ‫التواص���ل االجتماع���ي وم���ن خ�ل�ال االندم���اج في‬ ‫اجلماهير كالذي يفعله عضو الهيئة العليا لإلصالح‬ ‫أحمد القمي���ري الذي يحرص على مرافقة ش���باب‬ ‫الث���ورة ف���ي كل فعالياته���م الثوري���ة وباألخ���ص في‬ ‫املسيرات‪.‬‬ ‫مس���اء اجلمعة املاضي���ة اس���تقبل اليدومي على‬ ‫صفحته املئات من األس���ئلة واالستفسارات واجتهد‬ ‫حلوال���ي ثالث س���اعات متتابع���ة للرد عل���ى الكثير‬ ‫منها‪.‬‬ ‫س���جلت أكثر من (‪ )530‬بني سؤال وجواب شمل‬ ‫قضايا عامة وقضايا حزبية وبعض اخلاصة‪..‬‬ ‫اعترف اليدومي بضع���ف اإلعالم (اإلصالحي)‬ ‫وق���ال إنه «لي���س في املس���توى املطل���وب‪ ..‬أملي أن‬ ‫يتحس���ن ف���ي أدائه املق���روء واملتطور خ�ل�ال الفترة‬ ‫القليل���ة القادم���ة»‪ .‬طالبا من اجلمي���ع تقدمي اآلراء‬ ‫والتصورات إلى الدائرة اإلعالمية‪.‬‬ ‫ومما قاله‪« :‬لس���نا مع من يدعو للتعليم الطائفي‪،‬‬ ‫أو أي نوع من التعليم الذي ميزق الش���عب والبالد‪..‬‬ ‫نحن مع التعليم الوطني الذي ينهض بشعبنا ويجعله‬

‫في مصاف الشعوب املتقدمة»‪.‬‬ ‫وف���ي رده عل���ى حادثة اغتي���ال الرئي���س الراحل‬ ‫إبراهي���م احلمدي ق���ال اليدومي‪« :‬هناك إش���اعات‬ ‫كثي���رة انتش���رت في الش���ارع اليمني ح���ول من قتل‬ ‫املقدم إبراهيم احلمدي‪ ،‬س���واء بعد مقتله مباشرة‪،‬‬ ‫واستمرت الش���ائعات تردد حول هذا املوضوع حتى‬ ‫الي���وم‪ ..‬وميكن لهذه الش���ائعات أن تس���تمر بس���بب‬ ‫بس���يط ‪-‬ومؤلم في نف���س الوقت‪ -‬وه���و أن النظام‬ ‫ال���ذي جاء بعد حكم احلم���دي لم يُجر أي حتقيقات‬ ‫جادة حول هذا املوضوع»‪.‬‬ ‫وفي رده عل���ى جملة من النصائح ووجهها األمني‬ ‫الع���ام للح���زب االش���تراكي اليمني الدكتور ياس�ي�ن‬ ‫س���عيد نعم���ان إلى ح���زب اإلصالح ق���ال اليدومي‪:‬‬ ‫«نقبل النصيحة ونأخذ بأحسنها»‪.‬‬ ‫ورغ���م أنه ل���م يجب عل���ى جميع األس���ئلة إال أن‬ ‫اليدوم���ي اعت���ذر للبعض «ممن لم يس���عفني الوقت‬ ‫لإلجاب���ة علي���ه»‪ ،‬آم�ل�ا أن يجي���ب عليه���ا ف���ي لقاء‬ ‫قادم‪<.‬‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪4‬‬

‫�أخبـــــار‬ ‫الك�شف عن ل�صق �شعارات احلوثي على منزل قائد احلر�س و�ضبط‬ ‫�سفينة حمملة ب�صواريخ ومعدات ع�سكرية قادمة من �إيران‬

‫م�سئول ا�ستخباراتي �سابق‬ ‫وم�شائخ من �سنحان فـي‬ ‫�ضيافة احلوثي‬

‫�صالح املتهم رقم (‪ )1‬فـي جمرزة جمعة الكرامة‬

‫املحامي املري�سي لـ»الأهايل نت»‪ :‬قدمنا طلبا ب�إدراج ‪ 11‬ا�سما �إىل املتهمني وطلبنا منعهم من ال�سفر‬ ‫واملحكمة والنيابة مل تعرت�ض و�أرج�أت الأمر �إىل جل�سة قادمة‪..‬‬ ‫قدم محامو ش���هداء مجزرة «جمعة الكرامة»‬ ‫السبت املاضي طلبا للمحكمة بإدراج اسم علي‬ ‫عبدالله صالح و(‪ )10‬أشخاص أمنيني ومدنيني‬ ‫آخري���ن نظام صالح كمتهم�ي�ن في اجملزرة‪ ،‬كما‬ ‫قدموا طلبا للمحكمة مبنع تلك الشخصيات من‬ ‫السفر إلى اخلارج‪.‬‬ ‫وقال احملامي حزام املريس���ي لـ»األهالي نت»‬ ‫إنه مت التقدم في جلسة محكمة استئناف أمانة‬ ‫العاصمة بطلب إدراج اس���م علي عبدالله صالح‬ ‫وعدد من القيادات األمني���ة واملدنية إلى قائمة‬ ‫املتهمني في مجزرة «جمعة الكرامة»‪.‬‬ ‫وأضاف املريس���ي وهو أح���د محاميي أهالي‬ ‫الشهداء أن الطلب أس���س على األدلة املوجودة‬ ‫في ملف القضية‪ ..‬وأش���ار إلى أن هيئة االدعاء‬ ‫أوردت مجموعة من األدلة‪.‬‬ ‫وأك���د أن احملكم���ة والنيابة ل���م تعترضا على‬

‫الطل���ب‪ ،‬مش���يرا إلى أن النيابة «أك���دت انه كان‬ ‫هناك قصور في التحقيق»‪.‬‬ ‫مؤكدا أن���ه مت تقدمي طلب آخ���ر مبنع صالح‬ ‫وبقية األس���ماء الواردة في القائمة من السفر‪..‬‬ ‫وأوضح أن احملكمة أرجأت الفصل في الطلبات‬ ‫إلى اجللسة القادمة‪.‬‬ ‫وتأتي هذه اخلطوة م���ع أن صالح وعددا من‬ ‫رم���وز نظام���ه يحظ���ون بحصانة م���ن املالحقة‬ ‫واملس���ائلة بناء على نص املبادرة اخلليجية التي‬ ‫تنحى مبوجبها صالح عن احلكم‪.‬‬ ‫وس���بق وص���در قرار رئاس���ي بتش���كيل جلنة‬ ‫للتحقي���ق ف���ي االنتهاكات ضد حقوق اإلنس���ان‬ ‫التي ارتكبت خالل العام ‪ 2011‬الذي شهد ثورة‬ ‫سلمية أطاحت بصالح من سدة احلكم‪.‬‬ ‫يذك���ر أن قانون العدال���ة االنتقالية لم يصدر‬ ‫حت���ى اآلن‪ ،‬وهو القان���ون الذي من ش���أنه منح‬

‫م�صدر فـي ال�سفارة‪ :‬حتري�ض‬ ‫جماعة «م�سلحة» غري القاعدة وراء‬ ‫قتل م�سئول التحقيقات فـي حادثة‬ ‫اقتحام ال�سفارة الأمريكية‬

‫خم�سون �ألف ريال على كل جل�سة‬ ‫لأع�ضاء اللجنة الفنية للحوار‬ ‫نش���ر الصحفي اليمن���ي املقيم في‬ ‫أمريكا منير امل���اوري الثالثاء املاضي‬ ‫مذكرة تُظهر املبلغ املقترح لصرفيات‬ ‫اللجنة الفنية للحوار الوطني‪.‬‬ ‫وأظهرت املذكرة أن أعضاء اللجنة‬ ‫الفني���ة للح���وار يس���تلمون (‪)50000‬‬ ‫ري���ال عل���ى اجللس���ة الواح���دة‪ .‬فيما‬ ‫يستلم أعضاء اللجان الفرعية نصف‬ ‫املبلغ‪.‬‬ ‫وبلغت امليزانية التقديرية لـ اللجنة‬ ‫الفني���ة للتحضي���ر للح���وار الوطن���ي‬ ‫الش���امل ثالث���ة وخمس�ي�ن مليون���اً‬ ‫وثمامنائة وخمسة وسبعني ألف ريال‬ ‫كما تظهر املذكرة‪.‬‬‫وكانت اللجن���ة التحضيرية للحوار‬ ‫ق���د دع���ت األط���راف املش���اركة ف���ي‬ ‫املبادرة اخلليجية واحلوار الوطني إلى‬ ‫مراجعة خطابه���ا اإلعالمي والتهدئة‬ ‫اس���تعداداً للحوار املزم���ع انعقاده في‬ ‫نوفمبر القادم‪.‬‬ ‫وقال���ت اللجن���ة ف���ي بي���ان له���ا إن‬ ‫«اخلط���اب اإلعالمي الس���ائد ال زال‬

‫أهال���ي الش���هداء احل���ق ف���ي معرف���ة اجلن���اة‬ ‫ومقاضاته���م أمام احملاكم احمللي���ة على اعتبار‬ ‫أن قانون احلصانة ال يشمل احلقوق الشخصية‬ ‫لألفراد وتسقط فقط احلق العام‪.‬‬ ‫وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن‬ ‫التحقيق الذي أجرته احلكومة اليمنية السابقة‬ ‫في مذبح���ة جمع���ة الكرام���ة «تش���وبه العيوب‬ ‫والتدخل السياسي من أوله إلى آخره»‪.‬‬ ‫وقالت املنظمة إن على الس���لطات اليمنية أن‬ ‫تأمر بتحقيق جديد في الهجوم‪.‬‬ ‫وارتكب���ت مج���زرة «جمعة الكرام���ة» يوم ‪18‬‬ ‫مارس ‪ 2011‬بعد اعتداء مسلح على املتظاهرين‬ ‫الس���لميني بس���احة التغيير بصنعاء‪ ،‬ونتج عنها‬ ‫مقت���ل نحو ‪ 54‬ش���خصا وإصابة أكث���ر من ‪200‬‬ ‫آخرين‪<.‬‬

‫غير داعم ملتطلب���ات وظروف املرحلة‬ ‫االنتقالية واألجواء التحضيرية ملؤمتر‬ ‫حوار وطني شامل بكل تعقيداتها»‪<.‬‬

‫ق���ال مص���در مين���ي ف���ي‬ ‫الس���فارة األميركي���ة بصنعاء‬ ‫لصحيفة «املدينة» السعودية‬ ‫إن اغتيال مسؤول التحقيقات‬ ‫في الس���فارة قاس���م عقالن‬ ‫يأت���ي بع���د «حتريض���ات»‬ ‫أطلقته���ا جماع���ة احلوث���ي‬ ‫املس���لحة ض���د العاملني في‬ ‫السفارة‪.‬‬ ‫واغتيل منس���ق البرامج بني‬ ‫احلكوم���ة اليمنية والس���فارة‬ ‫األمريكي���ة بالعاصم���ة صنعاء‬ ‫قاس���م عق�ل�ان (اخلميس ‪11‬‬ ‫أكتوبر ‪)2012‬على يد مسلحني‬ ‫مجهول�ي�ن‪ .‬وأطلق مس���لحان‬ ‫كان���ا يس���تقالن دراج���ة نارية‬ ‫الن���ار على س���يارة عقالن في‬ ‫شارع الس���تني غرب العاصمة‬ ‫ما تسبب في مقتله‪.‬‬

‫ووفق���ا ملص���در أمني فقد‬ ‫تع ّرض العاملون اليمنيون في‬ ‫الس���فارة األمريكية بصنعاء‬ ‫إل���ى «حتريض���ات م���ن قب���ل‬ ‫إح���دى اجلماع���ات وصفها‬ ‫بأنه���ا «مس���لحة»‪ ،‬وعلى أنه‬ ‫اكتف���ى به���ذا الوص���ف ول���م‬ ‫يس���مها إال أن���ه أردف «أنه���ا‬ ‫ليست القاعدة»‪.‬‬ ‫وكان عقالن يعمل مسؤوال‬ ‫عن التحقيقات ف���ي الهجوم‬ ‫على السفارة األمريكية‪.‬‬ ‫واقتحم متظاهرون في ‪13‬‬ ‫سبتمبر املاضي مقر السفارة‬ ‫األمريكية بصنعاء في سياق‬ ‫االحتجاج���ات عل���ى الفيل���م‬ ‫املس���يء لإلس�ل�ام‪ ،‬وطبع���وا‬ ‫ش���عارات «امل���وت ألمري���كا»‬ ‫داخل السفارة‪<.‬‬

‫�شقيق الرئي�س احلمدي‪ :‬قاتل الرئي�س احلمدي ال يزال موجودا‬ ‫ونرتب لنقل الق�ضية �إىل املحكمة الدولية‬

‫قال محم���د احلمدي الش���قيق‬ ‫األكب���ر للرئي���س الراح���ل ابراهيم‬ ‫احلمدي إنه ال جديد بش���أن مقتل‬ ‫األخي���ر وفيم���ا يتعل���ق مبحاكم���ة‬ ‫اجلناة والقتلة حتى اليوم‪.‬‬ ‫وكش���ف عن بداي���ة ترتيب لنقل‬ ‫قضية اغتي���ال الرئي���س احلمدي‬ ‫إل���ى احملكم���ة الدولي���ة‪ .‬وقال في‬ ‫حوار مع صحيفة «اجلمهورية» إن‬ ‫«القاتل ال يزال موجودا‪ ،‬وكثير من‬

‫القتلة قد مات���وا واقتص الله منهم‬ ‫للمظلوم بأم���راض خبيث���ة‪ ،‬أربعة‬ ‫من خارج اليم���ن وواحد من اليمن‬ ‫مم���ن تآمر عليه مات بالس���رطان‪،‬‬ ‫والباقي سيأخذ الله منهم»‪.‬‬ ‫وقال في روايته عن حادثة اغتيال‬ ‫شقيقه إن علي عبدالله صالح كان‬ ‫حاضراً في منزل الرئيس الغشمي‬ ‫الذي قتل فيه احلمدي‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬عل���ي عبدالله صالح‬

‫بش���هادة الكثيرين إنه كان موجوداً‬ ‫ف���ي صنعاء م���ن عس���كريني وغير‬ ‫عس���كريني‪ ،‬وق���د قض���ى ليلت���ه‬ ‫الس���ابقة عند التاجر احلريبي في‬ ‫شارع جمال»‪.‬‬ ‫كم���ا ق���ال إن رئي���س مجل���س‬ ‫الش���ورى الس���ابق عبدالعزي���ز‬ ‫عبدالغني كان موج���ودا هو اآلخر‬ ‫في املنزل وكان من ضمن املدعوين‬ ‫لوجبة الغداء األخيرة‪<.‬‬

‫أفادت مصادر محلية لـ»األهالي‬ ‫نت» أن مشائخ من منطقة سنحان‬ ‫(مس���قط رأس عل���ي صال���ح)‬ ‫مبحافظ���ة صنع���اء زاروا محافظة‬ ‫صع���دة ي���وم االثنني من األس���بوع‬ ‫املاضي والتقوا عبدامللك احلوثي‪.‬‬ ‫وذكرت املصادر أن ش���خصيات‬ ‫مقربة ومحسوبة على عائلة صالح‬ ‫بينه���ا مش���ائخ وقيادات عس���كرية‬ ‫سابقة زارت احلوثي ملناقشة مزيد‬ ‫من تنس���يق اجله���ود ب�ي�ن جماعة‬ ‫احلوثي ونظام صالح في ظل تطور‬ ‫التقارب ب�ي�ن الطرفني للعمل على‬ ‫تقوي���ض العملي���ة السياس���ية في‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫وأضاف���ت أن م���ن ب�ي�ن تل���ك‬ ‫الش���خصيات الت���ي زارت احلوثي‬ ‫مس���ئول بارز ف���ي االس���تخبارات‬ ‫العسكرية سابقا‪.‬‬ ‫وسبق وكشفت صحيفة سعودية‬ ‫وج���ود تق���ارب وحتالف ق���وي بني‬ ‫صال���ح وجماعة احلوثي�ي�ن الذين‬ ‫ش���ن عليهم صالح ست جوالت من‬ ‫احلرب خالل فترة حكمه السابقة‬ ‫لليمن‪.‬‬ ‫ونقل���ت صحيف���ة «الوط���ن»‬ ‫الس���عودية ع���ن مصادر سياس���ية‬ ‫وعس���كرية مينية قوله���ا إن صالح‬ ‫أوفد بعض الشخصيات لتلعب دور‬ ‫الوسيط أحدها وزير سابق واآلخر‬ ‫قائد عسكري كبير مقرب منه‪.‬‬ ‫وأوضحت الصحيفة في عددها‬ ‫أن معلومات سابقة قد أشارت إلى‬ ‫أن صالح منح تس���هيالت عسكرية‬ ‫للحوثيني‪ ،‬من بينها أس���لحة كانت‬ ‫بحوزة قوات احل���رس اجلمهوري‪،‬‬ ‫مما جعلهم ميتلكون قوة عس���كرية‬ ‫أكبر من تل���ك التي كانوا ميتلكونها‬ ‫في السابق‪.‬‬ ‫فيم���ا كش���فت مص���ادر ف���ي‬ ‫العاصمة اليمنية صنعاء عن متكن‬ ‫األجهزة األمنية من ضبط «شحنة‬ ‫سالح وصواريخ ومعدات عسكرية‬ ‫جاهزة لالس���تخدام كان���ت قادمة‬ ‫عل���ى منت س���فينة م���ن إي���ران إلى‬ ‫جماعة احلوثيني مبحافظة صعدة‬ ‫شمال اليمن‪.‬‬ ‫ونقل���ت صحيف���ة «الش���رق‬ ‫األوس���ط» ف���ي عدده���ا الص���ادر‬ ‫األربع���اء املاض���ي ع���ن املص���ادر‬ ‫تأكيده���ا «ضب���ط س���فينة ش���حن‬ ‫محمل���ة مبعدات قادم���ة من إيران‬ ‫أخي��� ًرا في مين���اء احلديدة اليمني‬ ‫به���دف نقله���ا إل���ى ورش إع���ادة‬ ‫جتمي���ع الصواري���خ ف���ي مناط���ق‬ ‫جبلية يسيطر عليها احلوثيون في‬ ‫محافظ���ة صع���دة ش���مال اليمن»‪.‬‬ ‫وأكدت الصحيف���ة أن «الهدف هو‬ ‫نقل ه���ذه القطع إلى ورش لتجميع‬ ‫صواريخ قصيرة املدى‪ ،‬وتطويرها‬ ‫ف���ي مناط���ق جبلي���ة يس���يطر‬ ‫عليه���ا احلوثي���ون ف���ي محافظ���ة‬ ‫صع���دة»‪ ،‬مؤك���دة أن «احلوثي�ي�ن‬ ‫يقوم���ون بتطوير بع���ض الصواريخ‬ ‫القصيرة»‪.‬‬ ‫وس���بق أن قال دبلوماسي غربي‬ ‫رفي���ع لوكالة «رويترز» إن احلوثيني‬ ‫مج���رد «منفذي���ن للتعليم���ات التي‬ ‫يتلقونها من طهران»‪.‬‬ ‫في الصعيد ذات���ه‪ ،‬أكد العالمة‬ ‫محم���د عبدالعظي���م احلوث���ي أن‬

‫لعبداملل���ك احلوثي وتي���اره عالقة‬ ‫بإيران ولبن���ان وإرهابيني في عدة‬ ‫مناط���ق حتى ف���ي أمري���كا «وهذا‬ ‫محقق»‪ .‬وأض���اف‪« :‬عندما جاءت‬ ‫آخر احلرب السادس���ة وصل قائد‬ ‫أمريك���ي إل���ى صنع���اء واتف���ق مع‬ ‫الرئيس السابق على وجوب الصلح‬ ‫مع احلوثي�ي�ن‪ ،‬وق���ال إن مطالبهم‬ ‫عادل���ة‪ ،‬وأم���رت أمري���كا توظيف‬ ‫اجلي���ش اليمن���ي حملارب���ة تنظي���م‬ ‫القاعدة في اجلنوب»‪.‬‬ ‫وقال إن شعار «املوت ألمريكا‪..‬‬ ‫امل���وت إلس���رائيل» للتموي���ه عل���ى‬ ‫الناس فقط‪.‬‬ ‫وكش���ف في حوار م���ع صحيفة‬ ‫“اجلمهوري���ة” أن محاف���ظ‬ ‫محافظة صعدة فارس مناع ينتمي‬ ‫جلماعة احلوثي‪.‬‬ ‫وأك���د أن احلوثي�ي�ن ميتلك���ون‬ ‫الدبابات واملدرعات والرشاش���ات‬ ‫الثقيل���ة وأن اجله���ات احلكومي���ة‬ ‫اضطرت للهروب من صعدة‪.‬‬ ‫وقال إن حزب املؤمتر الش���عبي‬ ‫الع���ام «كل���ه» م���ع احلوث���ي وإن‬ ‫أصح���اب عل���ي عبدالل���ه صال���ح‬ ‫ميكنون جماع���ة عبدامللك بإدخال‬ ‫الش���عار إلى محالتهم»‪ .‬وأضاف‪:‬‬ ‫«حت���ى في عرض بي���ت أحمد علي‬ ‫عبدالله صالح»‪.‬‬ ‫وأك���د أن عالق���ة عبداملل���ك‬ ‫احلوث���ي بالرئي���س الس���ابق عل���ي‬ ‫صالح «عالقة قوية»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬وقد دعمهم الرئيس‬ ‫السابق باعتماد مبلغ شهري وقدره‬ ‫أربعمائ���ة أل���ف ري���ال وانظ���ر إلى‬ ‫قيمت���ه منذ ذلك الوق���ت‪ .‬وكم كان‬ ‫س���عرها قبل عش���رين س���نة‪ .‬وقد‬ ‫أوهم���وه أنهم سيس���حبون اإلمامة‬ ‫م���ن أهل البيت إلى غيرهم‪ ،‬وكتبوا‬ ‫ع���دة كتابات تواله���ا محمد يحيى‬ ‫الرازحي»‪.‬‬ ‫مضيفا‪« :‬في احل���رب أعطاهم‬ ‫ماال كثيرا لتوقيف احلرب من أجل‬ ‫االنتخابات‪ ،‬وقد أرس���ل الش���امي‬ ‫إل���ى صعدة وأنف���ق عليه���م إنفاقا‬ ‫كبيرا‪ ،‬بعضهم أعطاه خمسني ألف‬ ‫دوالر وبعضه���م مائة أل���ف دوالر‪.‬‬ ‫وقد س���لمهم عل���ي عبدالله صالح‬ ‫السالح الثقيل واملتوسط واخلفيف‬ ‫وأعلن أنه ال فرق بينهما»‪<.‬‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫قوات من الأمن املركزي بالعا�صمة تردد �شعارات حوثية‬ ‫فـي طابور ع�سكري‬

‫كش���فت صحيف���ة س���عودية عن‬ ‫اعتق���ال أكث���ر م���ن ‪ 15‬جندي���اً من‬ ‫قوات األم���ن املركزي الت���ي تتولى‬ ‫حماي���ة العاصمة صنع���اء مبوجب‬ ‫أم���ر من اللجنة العس���كرية بعد أن‬ ‫قام هؤالء الضباط بترديد شعارات‬ ‫احلوثيني داخل طابور املساء‪.‬‬ ‫وقال���ت احلصيف���ة إن مس���ؤوال‬ ‫رفيع���ا ف���ي أركان األم���ن املركزي‬ ‫رفض تأكيد اخلبر‪ ،‬وقال إن هناك‬ ‫جه���ات قضائية وأمنية متخصصة‬ ‫س���تتولى املوضوع والتعامل معه إن‬ ‫ثبت ذلك بحق اجلنود‪.‬‬ ‫وذك���رت أن املس���ؤول اعت���رف‬ ‫بتوقي���ف ع���دد من اجلنود بس���بب‬ ‫مخالفات للقانون ‪-‬حسب قوله‪.‬‬ ‫ونقل���ت صحيف���ة «الش���رق»‬ ‫الس���عودية عن مص���ادر أخرى أن‬ ‫توجيهات عليا ص���درت إلى قيادة‬ ‫األم���ن املرك���زي تقض���ي بفص���ل‬ ‫اجلن���ود املوقوف�ي�ن نهائي���اً وع���دم‬

‫إحالتهم إلى أي جهة عقابية‪ ،‬ومنع‬ ‫انتس���ابهم مج���دداً إل���ى أي وحدة‬ ‫أمنية أو عسكرية أخرى‪ ،‬والتعامل‬ ‫م���ع من يردد هذا الش���عار أو غيره‬ ‫م���ن الش���عارات السياس���ية داخل‬ ‫املعس���كرات والوح���دات األمني���ة‬ ‫بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫والشعار الذي يردده احلوثيون هو‬

‫‪5‬‬

‫ذات الش����عار الذي أطلقه اخلميني‬ ‫في ثورته على نظام الشاه في إيران‬ ‫ويس����مى «الصرخ����ة»‪ ،‬وانتش����ر في‬ ‫بعض أحياء العاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫وسبق وأقرت اللجنة العسكرية‬ ‫تس���ليم حماي���ة األم���ن بالعاصمة‬ ‫صنع���اء وعواص���م احملافظ���ات‬ ‫لقوات األمن املركزي‪<.‬‬

‫«مقاربات» جديدة فـي الأ�سواق‬ ‫ص���در الع���دد الثاني م���ن مجلة‬ ‫مقارب���ات الفكرية الدورية في حلة‬ ‫وش���كل جديدين‪ ،‬حاوي���ا عدداً من‬ ‫الدراس���ات واألبحاث في مختلف‬ ‫اجمل���االت الفكري���ة والسياس���ية‬ ‫والديني���ة‪ ،‬فضال ع���ن ملف بحثي‬ ‫عن «الدين والدولة»‪.‬‬ ‫وتُعد «مقاربات» اجمللة الفكرية‬ ‫األول���ى عل���ى الس���احة الفكري���ة‬ ‫والثقافي���ة اليمني���ة‪ ،‬ويح���اول‬ ‫القائم���ون عليه���ا وض���ع مقاربتهم‬ ‫لكثي���ر م���ن اإلش���كاليات اجلدلية‬ ‫واملس���لمات الذهني���ة علها تس���هم‬ ‫في حلحلت جمود املش���هد احلالي‬ ‫وتعقيدات���ه التي فرضتها تداعيات‬ ‫ثورات الربي���ع العرب���ي وتراكمات‬ ‫السنني‪.‬‬ ‫تضم���ن الع���دد جمل���ة م���ن‬ ‫الدراس���ات واألبح���اث الهام���ة‬ ‫كجدلي���ة الس���لطة ف���ي اإلس�ل�ام‬ ‫لعبدالعزيز العس���الي‪ .‬واالستبداد‬ ‫السياس���ي‪ :‬اإلمام���ة الزيدي���ة‬ ‫أمنوذجاً حملمد يحيي سالم عزان‪.‬‬ ‫ودراس���ة عن اليمن وس���ؤال الهوية‬ ‫الوطنية لعبدالله الساملي‪ .‬وترجمة‬

‫عن الديني والسياس���ي عند اإلمام‬ ‫اله���ادي لعبدالس�ل�ام الربي���دي‪.‬‬ ‫ودراسة عن مصطلح األمية ألمني‬ ‫الصالح���ي‪ .‬وأخ���رى ح���ول قراءة‬ ‫جدي���دة ألي���ة الس���يف لعبدالل���ه‬ ‫القيس���ي‪ .‬كما احت���وى العدد على‬ ‫ورقة عمل بحثية عن اإلصالحيني‬ ‫وسياس���ة تبديد اخملاوف للقيادي‬ ‫اإلصالحي شيخان الدبعي‪.‬‬ ‫شارك في هذا العدد أيضاً عدد‬ ‫م���ن املفكرين والكت���اب والباحثني‬ ‫أبرزُهم راش���د الغنوش���ي ومحمد‬ ‫اخملتار الشنقيطي‪ .‬ومن الباحثني‬ ‫أيضا كل م���ن عبدالغن���ي املاوري‪،‬‬

‫وعبدالل���ه الصنعان���ي‪ ،‬ونبي���ل‬ ‫البكيري وعبدالقوي حسان وتوفيق‬ ‫السامعي وهشام البكيري‪.‬‬ ‫اجملل���ة تص���در ع���ن املنت���دى‬ ‫العربي للدراسات والتنمية ورئيس‬ ‫حتريرها نبيل البكيري وس���كرتير‬ ‫حتريره���ا محم���د العليمي‪ ،‬وتضم‬ ‫في هيئتها التحريرية كال من علي‬ ‫الشريف وعبدالغني املاوري وزايد‬ ‫جابر وجنيب اليافعي وعبدالسالم‬ ‫الربيدي وعبدالله الساملي ومجيب‬ ‫احلميدي وفهد سلطان‪ ،‬وعبدالله‬ ‫الصنعاني‪.‬‬ ‫وتض���م في هيئتها االستش���ارية‬ ‫كال م���ن املفك���ر التونس���ي راش���د‬ ‫الغنوش���ي واملوريتان���ي محم���د‬ ‫اخملتار الشنقيطي والعراقي أحمد‬ ‫الكاتب واملفكر املغربي سعدالدين‬ ‫العثمان���ي‪ ،‬وم���ن اليم���ن كال م���ن‬ ‫نصر ط���ه مصطفى والدكتور عمر‬ ‫عبدالعزي���ز والدكت���ور عي���دروس‬ ‫النقي���ب والدكتورة ألف���ت الدبعي‪،‬‬ ‫وكال م���ن املفكرين اليمنيني محمد‬ ‫يحي���ي س���الم ع���زان وعبدالعزيز‬ ‫العسالي‪<.‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫احلوثي‪� :‬أن�صاري يخو�ضون احلرب �ضد «عمالء اال�ستعمار» وعلى الإ�صالح االعتذار للر�سول‪..‬‬

‫م�سلحون حوثيون يعتقلون طفال ملدة ‪60‬‬ ‫يوما ويعذبونه بالأ�سالك الكهربائية‬ ‫ويكوون ج�سده بالنار‬

‫أكث���ر م���ن ‪ 60‬يوم���ا والطف���ل‬ ‫«محمد امله���رم» يقبع في س���جون‬ ‫احلوثي بحيدان يخضع للتحقيقات‬ ‫واملس���ائلة والتعذي���ب بالض���رب‬ ‫والكي بالنار‪.‬‬ ‫الطف���ل محم���د مصل���ح املهرم‬ ‫البال���غ م���ن العمر عش���ر س���نوات‬ ‫اعتقله مسلحو احلوثي في احلادي‬ ‫والعشرين رمضان من منطقة بني‬ ‫بح���ر مبديري���ة س���اقني محافظة‬ ‫صعدة‪ .‬وظل طوال الفترة املاضية‬ ‫في أحد معتقالت احلوثي بساقني‪.‬‬ ‫وخالل األسبوع اجلاري مت نقله مع‬ ‫وال���ده املعتقل هو اآلخ���ر إلى أحد‬ ‫معتقالت احلوثي مبديرية حيدان‬ ‫وأودع في زنزانة انفرادية‪.‬‬ ‫مص���ادر محلي���ة أف���ادت نق�ل�ا‬ ‫ع���ن ش���هود عي���ان بأنه���م وجدوا‬ ‫الطفل ف���ي زنزانة بأحد معتقالت‬ ‫احلوثي مبديرية حيدان وعليه آثار‬ ‫التعذيب على جس���ده باألس�ل�اك‬ ‫والس���ياط وآثار الكي بالنار وحالة‬ ‫الضع���ف واإلرهاق وس���وء التغذية‬ ‫واحلالة النفس���ية املتوترة وغيرها‬ ‫م���ن األم���راض أصبح���ت مخاطر‬ ‫تهدد حياته بحس���ب تأكيدات تلك‬ ‫املصادر‪.‬‬ ‫وس���بق اعتقال وال���د الطفل من‬ ‫قب���ل جماعة احلوثي ف���ي رمضان‬ ‫الفائ���ت‪ .‬وأف���ادت بع���ض املصادر‬ ‫احمللية بأن س���بب اعتق���ال الطفل‬ ‫محم���د امله���رم هو أن���ه تاب���ع بعد‬ ‫والده حتى حصل على املكان الذي‬ ‫ه���و معتقل فيه فق���ط‪ ،‬وقام بإبالغ‬ ‫أفراد أسرته‪.‬‬ ‫وس���بق ووص���ف عبداملل���ك‬

‫احلوثي احل���روب الت���ي يخوضها‬ ‫أنصاره بأنه���ا حروب ضد «عمالء‬ ‫االس���تعمار ونصرة للرس���ول صلى‬ ‫الل���ه علي���ه وآل���ه وس���لم»‪ ،‬متهم���اً‬ ‫بع���ض الق���وى القبلي���ة بالترحيب‬ ‫باألميركي�ي�ن مقاب���ل قلي���ل م���ن‬ ‫ال���دوالرات‪ ،‬في إش���ارة إلى قبائل‬ ‫أبني وشبوة وحاشد‪.‬‬ ‫وع���رج احلوث���ي ف���ي كلم���ة ل���ه‬ ‫في لق���اء جمعه بقبائ���ل «همدان»‬ ‫التابع���ة لصع���دة عل���ى األح���داث‬ ‫واملواجهات التي ش���هدتها منطقة‬ ‫كتاف بصعدة ب�ي�ن أنصاره وقبائل‬ ‫حلف النصرة‪ ،‬بالقول إن الس���فارة‬ ‫األميركي���ة اعترف���ت بوقوفها وراء‬ ‫تلك األح���داث دون أن يش���ير إلى‬ ‫طبيعة ذلك االعتراف‪.‬‬ ‫وطال���ب احلوثي ح���زب التجمع‬ ‫اليمني لإلصالح باالعتذار للرسول‬ ‫«صل���ى الله علي���ه وس���لم» بعد أن‬

‫اتهمهم ‪-‬حس���ب قوله‪ -‬مبش���اركة‬ ‫األميركيني في اإلس���اءة للرس���ول‪،‬‬ ‫موضحاً ب���أن اإلصالحيني والتيار‬ ‫اإلس�ل�امي اآلخ���ر «ال���ذي ي َدعون‬ ‫الدفاع ع���ن الصحابة ل���م يحركوا‬ ‫ساكناً للدفاع عن الرسول»‪ ،‬معتبرا‬ ‫أن اإلص�ل�اح والتي���ار اإلس�ل�امي‬ ‫«الس���ني» وبعض القوى السياسية‬ ‫س���تثبت األي���ام بأنه���م يس���لكون‬ ‫طري���ق الكذب واخل���داع من خالل‬ ‫تصديه���م من يع���ادي األمي���ركان‪،‬‬ ‫وه���م بذلك أع���داء للنب���ي الكرمي‬ ‫وللقرآن ‪-‬حسب قوله‪.‬‬ ‫ويناش���د أهالي الطف���ل محمد‬ ‫مصل���ح امله���رم رئي���س اجلمهورية‬ ‫وحكومة الوفاق الوطني ومنظمات‬ ‫اجملتم���ع املدني وجمي���ع املنظمات‬ ‫احلقوقية واإلنس���انية وكل ضمير‬ ‫إنساني حي في هذا البلد بالتدخل‬ ‫العاجل إلنقاذ حياة طفلهم‪<.‬‬

‫العاملية ت�ستغني عن ‪ 30‬موظفا‬ ‫يش���كو (‪ )30‬موظف���ا ف���ي‬ ‫مجموع���ة ش���ركات العاملي���ة‬ ‫بصنعاء من تعرضهم لالستغناء‬ ‫ع���ن العم���ل دون أي س���بب م���ع‬

‫ع���دم تس���ليمهم أي مس���تحقات‬ ‫–بحسب ش���كوى املوظفني التي‬ ‫تلقته���ا الصحيفة عب���ر صفحة‬ ‫نوار طاهر الشيباني‪.‬‬

‫وطال���ب املوظف���ون املنظمات‬ ‫احلقوقية التضام���ن معهم «بعد‬ ‫أن انطفأ ن���ور األمل وزاد بطش‬ ‫رب العمل» –حسب الرسالة‪<.‬‬

‫ت�ستهدف م�س�ؤويل التحقيقات فـي جهاز الأمن ال�سيا�سي والأمن العام وامل�ؤ�س�سة الع�سكرية‪..‬‬

‫«�أياد خفية» وراء اغتياالت امل�س�ؤولني الأمنيني و�سعي لطم�س �آثار اجلرائم‬

‫ذكر مصدر أمني أن العمليات املتالحقة‬ ‫الغتيال املس���ؤولني عن التحقيقات األمنية‬ ‫في العديد من األجهزة األمنية واملؤسسات‬ ‫العسكرية بصنعاء وغيرها تكشف عن وجود‬ ‫ٍ‬ ‫«أياد خفية» تقف وراءها لتوجيهها وتزويد‬ ‫مرتكبيها بالدعم املادي واللوجستي‪.‬‬ ‫وقال املصدر لصحيفة «القدس العربي»‬ ‫إن هذه األيادي اخلفية تس���عى إلى طمس‬ ‫آثار اجلرائ���م واألحداث األمني���ة الكبيرة‬ ‫الت���ي ش���هدتها العاصمة صنع���اء والعديد‬ ‫من امل���دن اليمني���ة األخرى خ�ل�ال الفترة‬ ‫القصيرة املاضية في محاولة منها إلخفاء‬ ‫هوي���ة من يقف وراءها عب���ر تقدمي الدعم‬ ‫املادي واللوجس���تي واملعلومات���ي الرتكاب‬ ‫عملي���ات االغتيال التي طال���ت العديد من‬ ‫القادة ومسؤولي التحقيقات في املؤسسات‬ ‫واألجه���زة األمني���ة والعس���كرية وأخي���را‬ ‫وصلت إلى اغتيال مسؤول التحقيقات في‬ ‫السفارة األمريكية بصنعاء‪.‬‬ ‫وف���ي الوقت ال���ذي توقع في���ه أن يكون‬ ‫عناصر تنظيم القاعدة وراء تنفيذ عمليات‬ ‫االغتي���ال للمس���ؤولني ع���ن التحقيق���ات‬

‫األمنية ف���ي العديد من احل���وادث األمنية‬ ‫الكبيرة الت���ي حصلت في اآلون���ة األخيرة‬ ‫بصنع���اء‪ ،‬كش���ف أن «هناك أي���ادي أخرى‬ ‫تق���ف وراءه���ا تزوده���ا بالدع���م امل���ادي‬ ‫واملعلوماتي واللوجستي»‪.‬‬ ‫وع���زز ذل���ك بقول���ه‪« :‬جمي���ع عملي���ات‬ ‫االغتي���االت مت تنفيذه���ا بنف���س اآللي���ة‬ ‫وبنف���س الطريق���ة ومرتكبوه���ا يتحركون‬

‫بحرية تامة وليس���وا م���ن املالحقني أمنيا‪،‬‬ ‫كم���ا لم يت���م إلق���اء القبض عل���ى أي منهم‬ ‫وأنه���ا مت���ت ضد ط���رف أمني واح���د ولم‬ ‫يش���مل قيادات أجهزة أمني���ة أخرى»‪ ،‬في‬ ‫إشارة إلى استهدافها ملسؤولي التحقيقات‬ ‫ف���ي جهاز األمن السياس���ي واألم���ن العام‬ ‫واملؤسسة العس���كرية ولم يشمل مسؤولي‬ ‫األمن القومي ‪-‬وفقا للصحيفة‪.‬‬

‫ويعتق���د العدي���د من احمللل�ي�ن أن تكرار‬ ‫االغتي���االت الت���ي اس���تهدفت املس���ؤولني‬ ‫األمني�ي�ن ع���ن التحقيق���ات ف���ي مختل���ف‬ ‫األجه���زة األمنية وكذا القادة العس���كريني‬ ‫احملس���وبني عل���ى الرئي���س ه���ادي يعطي‬ ‫مؤش���را قويا بأن هناك «حتالفا ش���يطانيا‬ ‫م���ن نوع خف���ي ب�ي�ن أكثر من ط���رف يقف‬ ‫وراء اس���تهداف ه���ذه القي���ادات األمني���ة‬ ‫والعس���كرية وال���ذي ال يخ���دم األم���ن‬ ‫واالستقرار في البالد»‪.‬‬ ‫وتع���رض ع���دد م���ن ضب���اط وقي���ادات‬ ‫في جهاز األمن السياس���ي خالل األش���هر‬ ‫األخيرة لعمليات اغتياالت‪ ،‬فيما تصاعدت‬ ‫عمليات استهداف مقرات األمن السياسي‬ ‫بسيارات ودراجات نارية مفخخة خصوصا‬ ‫ف���ي احملافظات اجلنوبي���ة‪ .‬ووفقا ملصادر‬ ‫أمنية فقد بلغ عدد القتلى من جهاز األمن‬ ‫السياسي (اخملابرات) في هجمات تنسب‬ ‫ف���ي الع���ادة لتنظي���م القاعدة ف���ي صنعاء‬ ‫وع���دن ومحافظ���ات أخ���رى خ�ل�ال العام‬ ‫اجلاري بلغ ‪ 58‬ضابطا وجنديا‪.‬‬ ‫وجن���ا الضاب���ط ف���ي األمن السياس���ي‬

‫(صالح فرج باضريس) مس���اء السبت من‬ ‫محاول���ة اغتي���ال اس���تهدفته ف���ي منطقة‬ ‫الغرف���ة مبدينة س���يئون التابع���ة حملافظة‬ ‫حضرم���وت‪ ،‬حي���ث مت اس���تهدافه بقنبل���ة‬ ‫يدوي���ة م���ن قبل مس���لحني كانا يس���تقالن‬ ‫دراجة نارية الذا بالفرار‪.‬‬ ‫وس���بق ومت اغتي���ال القيادي ف���ي جهاز‬ ‫األمن السياس���ي العقي���د عبدالله عبدالله‬ ‫األش���ول في الرابع والعشرين من سبتمبر‬ ‫املاضي على يد مس���لحني مجهولني قاموا‬ ‫باس���تدراجه إل���ى م���كان خ���ال م���ن املارة‬ ‫بالق���رب م���ن أح���د اجلس���ور ف���ي منطقة‬ ‫السبعني بصنعاء‪.‬‬ ‫وكان العقي���د األش���ول مس���ؤوال ع���ن‬ ‫التحقيق���ات ف���ي ح���ادث تفجي���ر مي���دان‬ ‫الس���بعني ال���ذي أودى بحي���اة نح���و ‪120‬‬ ‫عس���كريا أثن���اء تدريبه���م عل���ى ع���رض‬ ‫عس���كري‪ ،‬باإلضافة إلى أنه مس���ؤول عن‬ ‫التحقيق���ات ف���ي العدي���د م���ن العملي���ات‬ ‫اإلرهابي���ة الت���ي ش���هدتها صنع���اء ‪-‬وفقا‬ ‫ملصادر أمنية متطابقة‪<.‬‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪6‬‬

‫تقريــــر‬

‫هادي يعتربها جزء ال يتجز�أ من الإ�صالحات العميقة للمرحلة االنتقالية‪..‬‬

‫الرئي�س يتحدث عن الهيكلة والأنظار تتجه �صوب قائد احلر�س‬ ‫و�أركان حرب الأمن املركزي‬ ‫بخط��ى متس��ارعة تتجه جهود وزارتي الدف��اع والداخلية نحو إعادة عملية هيكلة القوات المس��لحة واألمن في ظل تواجد لبعثات‬ ‫عسكرية أمريكية وأردنية وأوروبية جاءت للمساعدة في تلك العملية التي ينظر إليها على أنها «العمود الفقري» للمرحلة‬ ‫االنتقالية وتعد الهدف األول للثورة الش��عبية التي نجحت في إس��قاط صالح وإبعاد عدد غير قليل من أقاربه ورموز نظامه‬ ‫من مناصب عسكرية وأمنية ومدنية هامة‪.‬‬ ‫ومقاب���ل التغي���ر العمي���ق في‬ ‫موق���ف اجملتم���ع الدول���ي إزاء‬ ‫صال���ح وعائلت���ه واإلفص���اح عن‬ ‫اته���ام األخي���ر بعرقل���ة العملي���ة‬ ‫أحمد شبـــــح‬ ‫االنتقالية والتمرد على القرارات‬ ‫‪ a.shabeh2011@gmail.com‬الرئاس���ية‪ ،‬أظهر الرئيس هادي‬ ‫اهتمام���ا بإمت���ام الهيكل���ة واتخذ‬ ‫قرار حاسم ‪-‬على ما يبدو‪ -‬إلجناحها‪.‬‬ ‫وبع���د عودت���ه م���ن زيارت���ه اخلارجية التي ش���ملت‬ ‫الوالي���ات املتحدة األمريكي���ة وبريطانيا ودوال أوروبية‬ ‫واختتمت بزي���ارة قصيرة للمملكة العربية الس���عودية‬ ‫التقى خاللها بامللك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز‪،‬‬ ‫أفص���ح ه���ادي للمرة األول���ى عن موقف���ه املتطور إزاء‬ ‫عملي���ة الهيكل���ة وهو يتح���دث عنها كج���زء «ال يتجزأ‬ ‫من املبادرة اخلليجي���ة» ويعتبرها واحدة من أبجديات‬ ‫«اإلصالحات العميقة» ومتطلبات املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫وتؤك���د تصريح���ات ه���ادي األخي���رة ح���ول عملية‬ ‫الهيكلة حس���مه قرار إمتامها مسنودا بالتأييد الدولي‬ ‫الذي حظي به‪ .‬وميكن اس���تخالص ذلك من تصريحه‬ ‫الذي أطلقه من صفحته اخلاصة على موقع التواصل‬ ‫االجتماعي «فيس بوك» وأكد فيه أن الشعب سيلتمس‬ ‫ثمار زيارته «عما قريب»‪.‬‬ ‫وكان ه���ادي أكد خ�ل�ال اس���تقباله الثالثاء املاضي‬ ‫الوفد العس���كري األمريكي والبعثة العسكرية األردنية‬ ‫وبعث���ة االحت���اد األوروبي التي ستس���اهم ف���ي عملية‬ ‫الهيكل���ة أن إعادة هيكلة قوات املس���لحة واألمن «جزء‬ ‫ال يتجزأ من املب���ادرة اخلليجية في إطار اإلصالحات‬ ‫العميقة التي تعتبر من متطلبات املرحلة االنتقالية»‪..‬‬ ‫وقال يخاطبهم‪« :‬نحن نريد أن تكون املؤسس���ة األمنية‬ ‫والعسكرية مبنية على أسس حديثة ومتطورة من حيث‬ ‫كل م���ا هو مطل���وب له���ذا التوصيف وف���ي كل بلد من‬ ‫املعروف أن اجليش مهمته األساس���ية حماية السيادة‬ ‫وليس حماية الس���لطة ووفقا لعقيدة عس���كرية علمية‬ ‫متعارف عليها»‪.‬‬ ‫وعقب هادي تصريحه اآلن���ف بتأكيده خالل لقائه‬ ‫سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة اخلليجية السبت‬ ‫املاض���ي أن عملي���ة الهيكل���ة متضي بص���ورة «إيجابية‬ ‫بحس���ب ما نصت عليه املب���ادرة اخلليجية»‪ ،‬مش���ددا‬ ‫عل���ى ض���رورة أن ميضي احل���وار الوطن���ي وخطوات‬ ‫إع���ادة الهيكل���ة وتش���كيل اللجن���ة العلي���ا لالنتخابات‬ ‫والس���جل االنتخابي اجلديد في وق���ت واحد «حتى ال‬ ‫تتوقف عند بعض االشتراطات التي قد تولد فيها بعد‬ ‫مشاكل أكبر»‪.‬‬ ‫وتزام���ن اللق���اء م���ع تس���ريبات إعالمي���ة عن طلب‬ ‫أمريك���ي مت تقدمي���ه إل���ى ه���ادي لإلبق���اء على جنل‬ ‫الرئي���س الس���ابق أحم���د عل���ي صال���ح قائ���دا لقوات‬ ‫احلرس اجلمهوري «وذلك لالستفادة من متاسك قواته‬ ‫وجاهزيته���ا في احلرب على تنظي���م القاعدة»‪ ،‬إال أن‬ ‫تل���ك األخبار قالت إن هادي اعتبر في رده على الطلب‬ ‫إن بقاء قيادات عسكرية ذات نفوذ في اجليش «إعاقة‬ ‫ألي عملية إصالح للمؤسسة العسكرية»‪ ،‬وأشارت إلى‬ ‫أنه «وعد اجلانب األمريكي ببحث املوضوع من جوانب‬ ‫عدي���دة واتخ���اذ ما يلزم ف���ي مصلح���ة الوطن وجناح‬ ‫عملية هيكلة القوات املسلحة واألمن»‪.‬‬ ‫وفي خطابه مبناس���بة العيد ال���ـ ‪ 49‬لثورة الـ ‪ 14‬من‬ ‫أكتوب���ر حث هادي جلنة الش���ؤون العس���كرية وحتقيق‬ ‫األم���ن واالس���تقرار عل���ى مواصلة «بتف���ان وإخالص‬ ‫ومبا يعيد الثقة واللحمة في أوس���اط القوات املسلحة‬ ‫واألم���ن وص���والً إلى إع���ادة توحي���د وهيكل���ة القوات‬ ‫املسلحة واألمن بصورة كاملة»‪ .‬داعيا جميع األطراف‬ ‫إلى «التعاون الصادق مع هذه اللجنة حتى إجناز كامل‬ ‫مهامها وأهدافها املرسومة»‪.‬‬ ‫وحتدث ع���ن اخلط���وات والقرارات الت���ي يتخذها‬ ‫إلنهاء االنقس���ام «احلاد» في القوات املس���لحة واألمن‬

‫إطار النظام والقانون‪ ،‬ووفقاً لروح دس���تور اجلمهورية‬ ‫اليمنية ومضامني املبادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية‬ ‫املتفق عليها من جميع األطراف السياسية»‪.‬‬

‫جلان ميدانية وفرق فنية‬

‫وعلى األرض تس���ارع اللجان امليدانية املش���كلة من‬ ‫وزارة الدفاع في عملية حصر القوى البش���رية العاملة‬ ‫ف���ي اجلي���ش في مختل���ف املناط���ق والق���وى واحملاور‬ ‫والوحدات العس���كرية إلع���داد قاعدة بيان���ات دقيقة‬ ‫للقوات املس���لحة‪ ،‬ويفترض أن تش���مل عملية احلصر‬ ‫كل الق���وات البرية والبحري���ة واجلوية‪ .‬فيما بدأ فريق‬ ‫فن���ي من اجليش األردني وآخ���ر من اجليش األمريكي‬ ‫بوض���ع تصورات لتوحيد اجليش في مؤسس���ة واحدة‬ ‫تخضع مباش���رة لوزير الدف���اع والقائد األعلى للقوات‬ ‫املسلحة‪.‬‬ ‫وترأس زير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد‬ ‫األربع���اء املاضي اجتماعا للوفد والبعثات العس���كرية‬ ‫وأك���د عل���ى ضرورة إع���ادة بناء املؤسس���ة العس���كرية‬ ‫واألمني���ة على أس���س حديثة ومتط���ورة ووفقا لعقيدة‬ ‫عسكرية علمية صحيحة‪.‬‬ ‫مقاب���ل ذلك‪ ،‬ترأس وزي���ر الداخلية الل���واء الدكتور‬ ‫عبدالق���ادر قحط���ان في الي���وم ذاته اجتماع���ا للجنة‬ ‫إع���ادة تنظيم وهيكل���ة وزارة الداخلية‪ ،‬وأش���ار إلى أن‬ ‫الفت���رة املتبقية من ع���ام ‪ 2012‬وعام ‪ 2013‬ستش���هد‬ ‫حتقي���ق املزيد من النجاح���ات من أجل إع���ادة هيكلة‬ ‫وزارة الداخلية وأجهزتها األمنية اخملتلفة‪.‬‬

‫احللقتني الأخرية فـي عقد العائلة‬

‫وفقا لتصريحات متطابقة ملصادر عسكرية وأمنية‬ ‫حتدثت لـ»األهالي نت» يتوقع أن تفضي تلك التحركات‬ ‫الس���ريعة إلى صدور قرارات رئاسية هامة ومفصلية‬ ‫على الصعيد العس���كري واألمني خ�ل�ال األيام القليلة‬ ‫القادمة من ش���أنها اإلسهام في هيكلة اجليش واألمن‬ ‫ودفع العملية السياسية إلى األمام‪.‬‬ ‫ويتوقع أن تطيح تلك القرارات مبن تبقى من أقارب‬ ‫صال���ح في مناصب عس���كرية وأمني���ة خصوصا جنله‬ ‫األكب���ر أحمد عل���ي عبدالله صالح ال���ذي يقود قوات‬ ‫احل���رس اجلمه���وري والق���وات اخلاصة وجن���ل أخيه‬ ‫يحي���ى محمد عبدالله صالح رئيس أركان قوات األمن‬ ‫املرك���زي‪ ،‬وميثل الرجالن احللقت�ي�ن األخيرة في عقد‬ ‫العائلة‪.‬‬

‫إنشاؤها محاكاة للتجربة األردنية وإضعاف أحمد علي‬ ‫وتقلي���ل فرص مترده على أية ق���رارات تقضي بإبعاده‬ ‫واحليلولة دون جناحه في عرقلة العملية االنتقالية أو‬ ‫إفشال عملية الهيكلة‪.‬‬ ‫ما يفعله هادي مع أحمد قد يفسر على أنه كالنحت‬ ‫في اجلس���د وتأخير الرأس حلني سقوطه طوعيا بعد‬ ‫تآكل اجلسد احلامل له‪.‬‬

‫ت�صاعد اخلالفات بني الدفاع و�أحمد علي‬

‫كان الس���فير األمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين‬ ‫أبل���غ قائد احلرس بأن األيام القادمة ستش���هد تغييراً‬ ‫ل���ه من قيادة احل���رس اجلمهوري ‪-‬بحس���ب ما ذكرت‬ ‫صحيف���ة الهوي���ة األس���بوعية‪ .‬فيم���ا س���بق وكش���فت‬ ‫مصادر عس���كرية مينية مطلعة عن تراجع في املوقف‬ ‫األمريكي إزاء التوصية باإلبقاء على قيادات عسكرية‬ ‫وأمنية ب���ارزة مقربة من صالح ف���ي مناصبها القائمة‬ ‫العتبارات تتعل���ق بدواعي مكافح���ة اإلرهاب وتنظيم‬ ‫القاعدة في البالد‪.‬‬ ‫وذك���رت صحيف���ة «املدينة» الس���عودية أن الواليات‬ ‫املتح���دة أبدت عب���ر س���فيرها بصنع���اء تأييدها ألي‬ ‫ق���رارات رئاس���ية جدي���دة س���يتخذها ه���ادي للتهيئة‬ ‫لعملية إعادة هيكلة اجليش «مبا في ذلك إعادة تسوية‬ ‫األوضاع الوظيفية للقيادات العس���كرية واألمنية التي‬ ‫كانت واشنطن توصي بعدم استهدافها بقرارات إقصا ًء‬ ‫أو تغيي���را م���ن مناصبها احلالية عل���ى رأس الوحدات‬ ‫العسكرية واألمنية املكلفة مبكافحة اإلرهاب»‪.‬‬ ‫وش���هدت معس���كرات احلرس اجلمهوري األسبوع‬ ‫املاض���ي احتجاج���ات واس���عة في ع���دد م���ن املناطق‬ ‫العسكرية ضد أحمد علي‪.‬‬ ‫وبحس���ب املعلوم���ات الت���ي نقلتها صحيفة الش���رق‬ ‫األوس���ط اللندني���ة عن مص���ادر ميني���ة متطابقة فإن‬ ‫ع���ددا م���ن معس���كرات احل���رس تش���هد اضطرابات‬ ‫واحتجاج���ات م���ن قب���ل ضب���اط وجنود ف���ي عدد من‬ ‫املناطق العس���كرية ضد أحم���د وإن تلك االحتجاجات‬ ‫تطالب بإعادة هيكلة اجليش‪ ..‬وش���ملت االحتجاجات‬ ‫مطالبات بتس���وية أوضاع مالية وإدارية كما حدث من‬ ‫إضراب في «معسكر طارق» مبحافظة تعز‪.‬‬ ‫وأصدر قائد احل���رس مؤخرا قرارا انفراديا قضى‬ ‫بتعي�ي�ن العمي���د علي احلم���زي قائداً للواء ‪ 63‬مش���اه‬ ‫جبلي حرس جمهوري املتمركز في بيت مبنطقة أرحب‬ ‫شمال العاصمة خلفاً للعقيد أحمد اجلاكي الذي طرده‬ ‫ضباط وأفراد اللواء األس���بوع الفائ���ت وأغلقوا بوابة‬ ‫اللواء ورفعوا شعارات تطالب بإقالة قائد احلرس‪.‬‬ ‫وبحسب موقع «أنصار الثورة» الذي أورد اخلبر فإن‬ ‫أحم���د علي لم يرجع إل���ى اللجنة العس���كرية أو وزارة‬ ‫الدفاع في قرار التعيني‪ .‬وهذا القرار من شأنه تصعيد‬ ‫اخلالفات احلادة ب�ي�ن وزارة الدفاع وأحمد علي التي‬ ‫خرجت مؤخ���را للعلن بعد اتهام األخير لقائد احلرس‬ ‫بنهب (‪ )%90‬من أسلحة اللواء األول حرس خاص الذي‬ ‫مت ضمه بقرار جمهوري إلى قوات احلماية الرئاس���ية‬ ‫ويتمركز بدار الرئاس���ة مبنطقة الس���بعني‪ ،‬ووعد بأنه‬ ‫سيوجه قائد احلرس بإعادة األسلحة والقوة البشرية‬ ‫الت���ي مت نهبها من الل���واء‪ ،‬وقال إنه ل���م يعد يوجد من‬ ‫أسلحة وعتاد اللواء غير (‪.)%10‬‬

‫تؤكد تصريحات هادي األخيرة‬ ‫حول عملية الهيكلة حسمه‬ ‫قرار إتمامها مسنودا بالتأييد‬ ‫الدولي الذي حظي به‪ .‬ويمكن‬ ‫استخالص ذلك من تصريحه‬ ‫الذي أطلقه من صفحته الخاصة‬ ‫النحت فـي اجل�سد وت�أخري الر�أ�س‬ ‫على موقع التواصل االجتماعي‬ ‫يعد أحمد علي العقبة الكؤود أمام العملية االنتقالية‬ ‫«فيس بوك» وأكد فيه أن‬ ‫والقلع���ة األعتى للعائلة التي تهدد جناح عملية التغيير‬ ‫وجناح هادي في بس���ط سيطرته العس���كرية واملدنية‬ ‫الشعب سيلتمس ثمار زيارته‬ ‫كرئيس للجمهورية وقائد أعلى للقوات املسلحة‪.‬‬ ‫وفيما س���بق وأصدر هادي في ‪ 6‬أغسطس املاضي‬ ‫«عما قريب»‪..‬‬ ‫ق���رارات تقض���ي بس���حب (‪ )7‬م���ن ألوي���ة احل���رس الت�سليم بالأمر الواقع‬ ‫وإع���ادة هيكلة املؤسس���ة الوطنية الدفاعي���ة واألمنية‬ ‫«ليكون والؤها لله والوطن والش���عب وليس ألي فرد أو‬ ‫أسرة أو حزب والعمل على حتقيق تكامل هذه املؤسسة‬ ‫الوطني���ة حتت قيادة وطنية مهني���ة واحدة موحدة في‬

‫اجلمه���وري من حتت س���يطرة أحمد وض���م (‪ )3‬منها‬ ‫إلى قوات احلماية الرئاس���ية وضم (‪ )4‬من ألوية على‬ ‫املناطق العس���كرية ومنحها اس���تقاللية مالية وإدارية‪،‬‬ ‫نقلت «املدينة» السعودية السبت عن مصادر عسكرية‬ ‫وصفته���ا بالرفيعة في اللجنة العس���كرية كش���فها عن‬ ‫قرارات رئاسة مرتقبة يتم اتخاذها مبشاركة أمريكية‬ ‫وأممي���ة تقضي بفصل القوات اخلاصة املكونة من ‪11‬‬ ‫لوا ًء عس���كر ًيا عن قيادة احل���رس وحتريرها من حتت‬ ‫سيطرة أحمد علي‪.‬‬ ‫الصحيفة نقلت عن مصدر عسكري تأكيده أن هذا‬ ‫الق���رار مت مناقش���ته مع ه���ادي في الوالي���ات املتحدة‬ ‫األمريكية خالل زيارته األخيرة لواشنطن‪.‬‬ ‫ومن ش���أن تلك القرارات فكفكة قبضة جنل صالح‬ ‫بق���وات احلرس ورفع يده عن القوات اخلاصة التي مت‬

‫عل���ى اجلانب اآلخر‪ ،‬من املفترض أن تفضي عملية‬ ‫هيكل���ة وزارة الداخلي���ة إل���ى اإلطاحة برئي���س أركان‬ ‫ح���رب األمن املرك���زي يحيى صالح ال���ذي يقضى في‬ ‫العاصمة اللبنانية في بيروت منذ تاريخ ‪ 25‬أغسطس‬ ‫إجازة يصفه���ا البعض بأنها إجبارية حتس���با لصدور‬ ‫قرار بإقالته م���ن منصبه في ظل حديث معلومات عن‬ ‫إبالغ صالح له بعدم العودة‪.‬‬ ‫وم���ع أن قائد القوات اخلاصة س���ابقا طارق صالح‬ ‫قال بأن س���فر جنله يحيى مت ب���إذن من الرئيس هادي‬ ‫وقائد األمن املركزي‪ ،‬فبق���اء يحيى خارج البالد يؤكد‬ ‫تسليمه بدنو إقالته كأمر واقع‪.‬‬ ‫وس���بق وحتدث هادي في تفس���يره حلادثة اقتحام‬ ‫الس���فارة األمريكية بصنعاء عن «ظروف االنقسامات‬ ‫في صفوف األمن»‪<.‬‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪7‬‬

‫تقريــــر‬

‫ال شيء يبعث على األمل بوضع تعليمي أفضل حين تصبح أهم جامعة في البلد‬ ‫على هذا النحو من االنهيار والتفاقم اليومي للمشكالت‪.‬‬

‫جامعة �صنعاء وعقدة اجلهاز القدمي‬

‫‪..‬كأن تتح��ول جامع��ة صنع��اء بالتحدي��د إلى طاولة ل�لأكل واللعب‬ ‫وميدان صراع لقوى الفس��اد والتوظيف السياسي على غرار‬ ‫المعارك الدائرة خلف كواليس السياسة إلى جانب المواجهات‬ ‫المباشرة بين الخصوم‪ ،‬وتشهد جامعة صنعاء معركة شبيهة‬ ‫على حساب عشرات اآلالف من الطالب قدموا سنة كاملة من‬ ‫أعمارهم ودماءهم في سبيل إنجاح الثورة‪.‬‬

‫محمد عبداهلل الجرادي‬ ‫وتب���دو احلكومة وأجه���زة الدولة املعنية‬ ‫في س���بات عميق‪ ،‬أو أنها أشبه بأصحاب‬ ‫الكه���ف الذي���ن كان���وا ف���ي ن���وم عميق لم‬ ‫يشعروا معه بشيء من الوقت رغم انقضاء‬ ‫عش���رات العقود م���ن الزمن‪ .‬غي���ر أن نوم‬ ‫أصحاب الكهف كان ذا رس���الة عميقة وال‬ ‫رسالة لنوم ما بات يعرف بالتوافق‪.‬‬ ‫وتتفاق���م مش���كالت اجلامع���ة يوما بعد‬ ‫آخ���ر‪ ،‬أخطرها التس���يب األكادميي الذي‬ ‫ط���رأ ف���ي الفت���رة األخي���رة وحال���ة ع���دم‬ ‫االس���تقرار اإلداري والتعليم���ي نتيج���ة‬ ‫انقسام األستاذة‪.‬‬ ‫وبرغم خطورة األمر هنا على مس���تقبل‬ ‫التعلي���م األكادميي في جامع���ة صنعاء إال‬ ‫أن���ه ال يوج���د ثم���ة أفقا لق���ول العكس من‬ ‫ذلك؛ وال حترك رس���مي عل���ى األقل لفتح‬ ‫بوابة نيابة رئاسة اجلامعة املغلقة في وجه‬ ‫الطالب منذ تكلي���ف قائما بأعمال رئيس‬ ‫اجلامعة بديال لباسردة‪.‬‬ ‫يعلق الدكتور عبدالرحمن الشامي عميد‬ ‫كلية اإلعالم قائ ً‬ ‫ال‪« :‬حتى التعليم اجلامعي‬ ‫ل���م ينأوا ب���ه ع���ن املقام���رة السياس���ية»‪.‬‬ ‫ويس���تطرد متس���ائ ً‬ ‫ال‪« :‬أي نخب هم أولئك‬ ‫الذين يقامرن مبستقبل األجيال»؟!‬ ‫ويضيف الش����امي‪« :‬إن األمة التي ال تزال‬ ‫تس����تخف بالتعليم‪ ،‬هي أمة ل����م تتلمس بعد‬ ‫طريقه����ا الصحي����ح نح����و املس����تقبل‪ ،‬وليس‬ ‫لديها أدنى رغبة لبناء دولة مدنية حديثة»‪.‬‬ ‫ف���ي وس���ع اجلمي���ع اإلس���هام اجل���اد‬ ‫والص���ادق ومن موقع املس���ؤولية (حتديدا‬ ‫حكوم���ة الوفاق الوطني) التدخل الس���ريع‬ ‫واحلاس���م في هذا األمر‪ ،‬ووضع عقوبات‬ ‫رادعة من شأنها أن حتاول دون االستمرار‬ ‫في الص���راع والعبث بجامع���ة صنعاء‪ .‬وال‬ ‫ي���زال هن���اك إمكانية ومتس���ع م���ن الوقت‬ ‫إلصالح ما أفسده العابثون‪.‬‬

‫قطعة �أر�ض و�شيك �صرف؟!‬

‫ال يوجد شيء خطير خلف هذا الصراع‬ ‫األخير احملتدم في ساحات وأروقة جامعة‬ ‫صنع���اء الذي بدأ ويب���دو كبيرا في ظاهره‬ ‫وهو في حقيقته أمر بسيط‪.‬‬

‫تع���ود مش���كلة أراض���ي أعض���اء هيئ���ة‬ ‫التدري���س الواقع���ة خلف كلي���ة الطب في‬ ‫مذبح إلى مطلع تسعينيات القرن املاضي‪،‬‬ ‫حي���ث تعرقل���ت عملي���ة توزيعه���ا بس���بب‬ ‫خالف���ات م���ع امل�ل�اك وأخرى له���ا عالقة‬ ‫باخل�ل�اف داخ���ل اجلامع���ة بعدم���ا كانت‬ ‫أراضي مذبح مخصصة ملنشاة جامعية أم‬ ‫مبان لهيئة التدريس‪.‬‬ ‫يحمل أعضاء هيئ���ة التدريس ونقابتهم‬ ‫بحوزتهم توجيه���ات بتوزيع أراضي جامعة‬ ‫صنع���اء من���ذ كان عبدالعزي���ز عبدالغن���ي‬ ‫رئيس���ا للوزراء‪ ،‬وكل رؤس���اء الوزراء كانوا‬ ‫يوجه���وا بتوزيعها إال أن رئاس���ات اجلامعة‬ ‫املتعاقبة كانت تعرقل هذا اخلطوة ألسباب‬ ‫سياس���ية تتعلق بالصراع داخ���ل اجلامعة‪،‬‬ ‫وليس حرصا منها على الصالح العام‪.‬‬ ‫وهذا املثل يجسد مثال‪ :‬فالدكتور خالد‬ ‫عبدالله طميم عندما كان في نقابة أعضاء‬ ‫هيئة التدريس كان يطالب بتوزيع األراضي‬ ‫لكنه عرق���ل موضوع توزيعها عندما أصبح‬ ‫رئيس���ا للجامع���ة‪ .‬وقبل رحيله من رئاس���ة‬ ‫اجلامعة بأربعة أي���ام وقع على محضر مع‬ ‫نقابة التدريس بتوزيعها!!‬ ‫باسردة هو اآلخر جملرد أن مت تعيينه في‬ ‫رئاسة جامعة صنعاء رفض توزيعها وتعهد‬ ‫في أمسية رمضانية نظمها فرع املؤمتر في‬ ‫اجلامع���ة أن ال يفرط في أراضي اجلامعة‬ ‫وق���ال إن أراضي اجلامعة ل���م يفرط فيها‬ ‫املقال���ح والعولقي وباص���رة وطميم فكيف‬ ‫يُفرط بها في رئاسة باسردة‪..‬؟‬ ‫االحت���اد العام لط�ل�اب اليمن الذي حل‬ ‫نفس���ه مؤخ���را أك���د لـ»األهال���ي» أن هذه‬ ‫األراض���ي مخصص���ة الس���تكمال البني���ة‬ ‫التحتي���ة جلامع���ة صنعاء إلقامة وإنش���اء‬ ‫املباني واملرافق التعليمية والتي مت حتديد‬ ‫بعضها كمرحلة أولى على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬املستش���فى التعليم���ي اجلامع���ي‬ ‫‪-2‬كلي���ة الصيدل���ة ‪-3‬كلي���ة اخملتب���رات‬ ‫‪-4‬كلي���ة التمريض ‪-5‬كلية اإلعالم ‪-6‬كلية‬ ‫العل���وم اإلدارية ‪-7‬كلية العلوم السياس���ية‬ ‫‪-8‬كلي���ة التربي���ة الرياضي���ة ‪-9‬كلية علوم‬ ‫األرض ‪-10‬كلية الهندسة الكهربائية ‪-11‬‬ ‫كلية العمارة ‪-12‬كلية الهندسة امليكانيكية‬ ‫‪-13‬كلية الس���ياحة واآلثار ‪-14‬كلية الطب‬ ‫البيط���ري ‪-15‬كلية التربي���ة النوعية ‪-16‬‬

‫كلية التنمية البش���رية ‪-17‬كلية التصاميم‬ ‫والفن���ون ‪-18‬كلي���ة رياض األطف���ال ‪-19‬‬ ‫كلية الهندس���ة الصناعية ‪-20‬كلية التقنية‬ ‫اإلحيائية ‪-21‬املدينة الرياضية اجلامعية‬ ‫‪-22‬املراكز اجلامعية البحثية ‪-23‬املعاهد‬ ‫اجلامعي���ة ‪-24‬اإلدارة اجلامعي���ة ‪-25‬‬ ‫املس���اكن الطالبية ‪-26‬املرافق اخلدماتية‬ ‫‪-27‬صالة املؤمترات اجلامعية ‪-28‬اجملمع‬ ‫الس���كني ملنتسبي اجلامعة ‪-29‬كلية العلوم‬ ‫‪-30‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪.‬‬ ‫م���ع العلم ب���أن الدولة ممثل���ة باجلامعة‬ ‫ق���د قامت بدفع التعويض���ات لألهالي من‬ ‫امل�ل�اك األصليني له���ذه األراض���ي اللذين‬ ‫تنازلوا عنها وقبلوا بالتعويض لتصبح ملك‬ ‫خاصة بجامعة صنعاء‪.‬‬ ‫ويق���ول البع���ض‪ :‬من حق أعض���اء هيئة‬ ‫التدريس أن ميتلكوا مساكن وأراضي ولكن‬ ‫من أمالك الدول���ة وعلى نفقتها وليس من‬ ‫أمالك اجلامعة وأراضي متبرعني قبليني‪،‬‬ ‫حيث عشرات اآلالف من خريجي الثانوية‬ ‫العام يعيشون خارج أسوار اجلامعة بسبب‬ ‫ضيق املقاعد ف���ي الكليات احلالية وكثافة‬ ‫اإلقبال‪ ،‬مما يستدعي توسيع اجلامعة ولن‬ ‫يكون هناك مجال في حال مت توزيعها‪.‬‬ ‫ويذه���ب أكادميي���ون إل���ى أن املؤمتر ال‬ ‫حاج���ة ل���ه بأراضي األكادميي���ة فهو الذي‬ ‫كان غطاء سياس���ي لنظام الس���يطرة على‬ ‫كل األراضي والتباب من مذبح حتى تهامة‬ ‫حت���ى أراضي اجلن���وب‪ ،‬بينم���ا أكادمييون‬ ‫فقراء لتدني الراتب فمن أين س���يحصلون‬ ‫على بقعة أرض لله���روب من تعب اإليجار‬ ‫الش���هري؟! وما أقس���ى أن تس���مع مؤجرا‬ ‫يوب���خ أكادمييا يعمل أس���تاذا في اجلامعة‬ ‫بسبب تأخير اإليجار‪.‬‬ ‫ويؤكد أكادميي���ون أنه بدون فتح حتقيق‬ ‫ش���فاف وعادل على خلفية م���ا يجري في‬ ‫جامعة صنعاء‪ ،‬فإن اجلامعة ستظل مركزاً‬ ‫لقوى الفس���اد والتوظيف السياسي‪ .‬أم أن‬ ‫اجلميع من أطراف الصراع السياسي في‬ ‫اجلامعة يريدون معاقبتها ألنها كانت منصة‬ ‫انط�ل�اق احلل���م الث���وري على أي���دي طلبة‬ ‫أوقف���وا طاولة التس���ويات واحملاصصات‪،‬‬ ‫وإن عادة من جديد‪.‬‬

‫جامعة �صنعاء وعقدة اجلهاز القدمي‬

‫هناك مقاومة شرسة للتغيير في جامعة‬ ‫صنع���اء إذا يصارع جن���اح بعينه من حزب‬ ‫املؤمتر عل���ى البقاء مهيمن���ا على مفاصل‬ ‫اجلامعة ورئاستها‪ ،‬وحسب املتبنني لوجهة‬ ‫نظره الذين حتدثوا لألهالي فإن ش���عبيته‬ ‫في اجلامعة ال ميكن أن تستمر في الوسط‬ ‫الطالبي إال في حال اس���تمر في رئاس���تها‬ ‫ف���إذا خرج من س���لطة اجلامع���ة خرج من‬

‫بني شباب اجلامعة‪ ،‬نظرا لعدم وجود بنية‬ ‫تنظيمية للح���زب كبقية األحزاب‪ .‬ولو كان‬ ‫املؤمتر صاحب إدراك سياس���ي عميق فإن‬ ‫نهضة التعليم العالي وحترير اجلامعة من‬ ‫الهيمن���ة العس���كرية واألمني���ة يوفر مناخا‬ ‫لنم���و الوع���ي السياس���ي ف���ي البلد يصب‬ ‫ملصلحة تطور األحزاب والعمل السياسي‪.‬‬ ‫إن كان���وا ي���ردوا حتويل املؤمت���ر إلى حزب‬ ‫سياسي‪.‬‬ ‫ألم يكن ق���ادة األحزاب السياس���ية في‬ ‫العالم مناضل�ي�ن في احل���ركات الطالبية‬ ‫داخل اجلامعات؟!!‬ ‫وجاء في املادة (‪ )5‬من الدستور اليمني‪:‬‬ ‫«ال يجوز تس���خير الوظيف���ة العامة أو املال‬ ‫الع���ام ملصلح���ة خاص���ة بح���زب أو تنظيم‬ ‫سياس���ي معـيـ���ن»‪ .‬وفي امل���ادة (‪ )52‬لدور‬ ‫العلم حرمة ال يجوز مراقبتها أو تفتيش���ها‬ ‫إال في احلاالت التي يبينهـا القانـون‪.‬‬ ‫وبإم���كان املتاب���ع أن يج���د مقارنة بينما‬ ‫ميارس منذ ثل���ث قرن على اجلامعة وعلى‬ ‫الوظيف���ة العام���ة م���ا يعد انته���اكا خطيرا‬ ‫ألب���رز مواد الدس���تور‪ ،‬وإخضاع مؤسس���ة‬

‫الدولة للمهاترة السياسية والرقابة األمنية‬ ‫التي تدمر مؤسس���ات يعول عليها بتطوير‬ ‫البلد وتقدمها وصناعة النهضة‪ ،‬فكيف إذا‬ ‫كانت هذه املؤسس���ة عقل اليمن ومستقبله‬ ‫األجيال مثل اجلامعات‪.‬‬ ‫وما هو واقع اآلن في جامعة صنعاء من‬ ‫مهاترات يؤك���د مرارة الصراع السياس���ي‬ ‫ف���ي هذا الصرح املهم‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال يقول متبنون‬ ‫لوجهة نظر اجلهاز القدمي في اجلامعة إن‬ ‫أغلبية املوظف�ي�ن باجلامعة ينتمون حلزب‬ ‫املؤمت���ر‪ ،‬وبتغيي���ر رئيس اجلامع���ة فإنهم‬ ‫يخش���ون تغي���ر املوظف�ي�ن حتدي���دا منه���م‬ ‫املمس���كني باملفاص���ل املهمة ف���ي اجلامعة‬ ‫كنياب���ة رئاس���ة اجلامع���ة وإدارة ش���ؤون‬ ‫الطالب وعمداء الكليات اخملتلفة‪ .‬حتى إن‬ ‫اللجنة الدائمة للمؤمتر ش���كلت أثناء عودة‬ ‫رئي���س اجلمهوري���ة من زيارت���ه اخلارجية‬ ‫جلنة كلفت ‪-‬حس���ب املعلومات التي تلقتها‬ ‫األهال���ي‪ -‬بالذه���اب إل���ى من���زل رئي���س‬ ‫اجلمهوري���ة وأن تش���رح له خط���ورة تعيني‬ ‫رئيس جامعة من خارج حزب املؤمتر‪.‬‬ ‫ول���م نحص���ل عل���ى معلوم���ات إضافية‬ ‫ملا ج���رى في االجتماع‪ ،‬لك���ن ميكن اعتبار‬ ‫تأخر صدور ق���رار جمهوري بتعيني رئيس‬ ‫للجامعة واستمرار إغالق رئاسة اجلامعة‬ ‫ونيابة ش���ؤون الط�ل�اب من قبل الرئاس���ة‬ ‫املبع���دة جواب���ا كافي حلج���م الصراع على‬ ‫أهم مؤسسة في البلد‪.‬‬ ‫ويرجح مراقبون أن الصراع على جامعة‬ ‫صنعاء س���يظل مس���تمرا بس���بب موازنتها‬ ‫الباهظة ورس���وم التعليم امل���وازي والنفقة‬ ‫اخلاص���ة التي ت���ورد إلى خزين���ة اجلامعة‬ ‫مئات املاليني في ظل غياب سلطة الرقابة‬ ‫على هذه امليزانية‪ ،‬واملؤلم في هذا الصراع‬ ‫هو غياب أولوي���ات قصوى يجب البدء بها‬ ‫وه���ي املتصلة بإصالح التعلي���م اجلامعي‪،‬‬ ‫وغي���اب التجهي���زات العلمي���ة الضروري���ة‬ ‫للعملي���ة التعليمية مثل جتهي���زات املعامل‬ ‫والقاعات‪ ،‬وااللت���زام مبجانية التعليم لكل‬ ‫اليمني�ي�ن ‪-‬كما يعتق���د أكادمييون يرون أن‬ ‫احلل يكمن ف���ي حتويل جامعة صنعاء إلى‬ ‫مؤسس���ة تعمل بش���كل ش���فاف من خالل‬ ‫إع���ادة البنى القانوني���ة واألنظمة واللوائح‬ ‫الت���ي ترتقي إل���ى وضع أهم مؤسس���ة في‬ ‫البلد لتقود النهض���ة التعليمية بدال من أن‬ ‫تس���تمر مغارة أمنية ومحضن���ا للمظاريف‬ ‫وسندات التوريد والصرف‪.‬‬

‫اجلامعة من الداخل‬

‫اللجنة الدائمة للمؤتمر شكلت‬ ‫أثناء عودة رئيس الجمهورية‬ ‫من زيارته الخارجية لجنة‬ ‫كلفت ‪-‬حسب المعلومات‬ ‫التي تلقتها األهالي‪-‬‬ ‫بالذهاب إلى منزل رئيس‬ ‫الجمهورية وأن تشرح له‬ ‫خطورة تعيين رئيس جامعة‬ ‫من خارج حزب المؤتمر‪..‬‬

‫ال أحد يراقب زيادة تكاليف التعليم في‬ ‫جامعة صنع���اء فقد مت فتح هذا العام باب‬ ‫النفق���ة اخلاصة الذي يدف���ع فيها الطالب‬ ‫اليمني بالدوالر ويعامل كطالب وافد‪ .‬جاء‬ ‫فتح هذا النظام بعد أن مت تخفيض رس���وم‬ ‫التعلي���م املوازي بقرار رئي���س اجلمهورية‪،‬‬ ‫لتصبح جامعة صنعاء حكرا ألبناء الذوات‬ ‫واألغني���اء‪ ،‬فيم���ا تتراجع فرص الش���باب‬ ‫الكادح�ي�ن لاللتحاق بها‪ .‬ويس���تحيل على‬ ‫أبناء الطبقة املسحوقة إكمال تعليمهم في‬ ‫الظروف الراهنة‪.‬‬ ‫فاملغامرة بخصخصة التعليم في جامعة‬ ‫صنعاء س���يؤدي إل���ى حرم���ان اآلالف من‬ ‫اليمني�ي�ن م���ن ح���ق التعليم‪ ،‬وس���يقود إلى‬ ‫تقس���يم التعلي���م عل���ى أس���اس رأس���مالي‬ ‫تستفيد منه القلة وحترم من ثماره األغلبية‬ ‫الس���احقة من أبناء اجملتم���ع اليمني الذي‬ ‫يعيش غالبيته حتت خط الفقر‪.‬‬ ‫ث���م إن تقس���يم التعلي���م اجلامع���ي إلى‬ ‫حكوم���ي مجان���ي‪ ،‬وحكوم���ي خ���اص‪ ،‬هو‬ ‫إقرار ب���أن التعليم اجلامع���ي احلكومي لم‬ ‫يعد لكل اليمني�ي�ن‪ .‬عالوة على أن هذا قد‬ ‫يعم���ق الف���وارق املعرفية بني أبن���اء الوطن‬ ‫الواحد‪<.‬‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪8‬‬

‫درا�ســـــة‬

‫الطائفية ال�سيا�سية‪..‬‬ ‫مقاربة �أولية للحالة اليمنية‬

‫ال ش��ك أن المراقب للمش��هد السياس��ي العربي الراهن في هذه المرحلة التاريخية المفصلية من تاريخ المنطقة والعالم‪ ،‬ال يمكنه أن‬ ‫يغفل االرتدادات العكسية الخطيرة‪ ،‬التي نتجت عن تطورات الثورة السورية المعقدة والمتداخلة‪ ،‬وهي حالة االحتقان الطائفي‬ ‫الملب��دة لس��ماء بعض البلدان العربي��ة‪ ،‬خاصة تلك التي تتواجد فيها أقليات ش��يعية‪ ،‬والتي تطورت بفع��ل عوامل عدة داخلية‬ ‫وخارجية إلى حالة هي أقرب للتوصيف بـ»الطائفية السياسية» الجديدة‪.‬‬

‫معهد العربية للدرا�سات والتدريب‬ ‫يحاول الكاتب والباحث اليمني نبيل‬ ‫البكي��ري تعري��ف الطائفية‬ ‫كمصطل��ح‬ ‫السياس��ية‬ ‫أهم مراحل تبلور‬ ‫جديد نس��بياً ف��ي القاموس‬ ‫فكرة الطائفية‬ ‫السياس��ي العرب��ي‪ ،‬إذ يعود‬ ‫السياسية بشكل‬ ‫تاريخيًّ��ا‪ ،‬بحس��ب الكات��ب‬ ‫كبير وواضح في‬ ‫والمفك��ر الس��وري بره��ان‬ ‫الوقت القريب‪،‬‬ ‫كان بعد سقوط‬ ‫غليون‪ ،‬أس��تاذ علم االجتماع‬ ‫بغداد في يد‬ ‫السياس��ي ف��ي جامع��ة‬ ‫األمريكان ‪2003‬م‪،‬‬ ‫الس��وربون الفرنس��ية‪ ،‬إلى‬ ‫ولعبهم بعد‬ ‫فت��رة االس��تعمار الغرب��ي‬ ‫ذلك بشكل كبير‬ ‫على ما سمّاه‬ ‫للعال��م العرب��ي‪ ،‬خ�لال‬ ‫العسكري‬ ‫الحاكم‬ ‫القرنيين الماضيين‪.‬‬ ‫األمريكي األول‬ ‫للعراق بول بريمر‬ ‫استراتيجية «حرب‬ ‫األفكار»‪ ،‬تلك‬ ‫الحرب الطائفية‬ ‫التي انفجرت‬ ‫بعدها بعام أولى‬ ‫حروب صعدة‬ ‫اليمنية‪..‬‬

‫لكن ال يغفل الباحث املدقق في مسار تطورات‬ ‫األفكار واألحداث على الس���احة العربية ‪-‬منذ‬ ‫أكث���ر من ثالثة عقود مضت‪ -‬أن أولى تباش���ير‬ ‫الطائفية السياس���ية حديثاً‪ ،‬في العالم العربي‬ ‫ابت���دأت مع قيام الث���ورة اإليرانية عام ‪1979‬م‪،‬‬ ‫ورفعها لشعار تصدير الثورة اإلسالمية‪ ،‬حيث‬ ‫كان���ت األح���داث في تل���ك األثناء في الس���احة‬ ‫اللبنانية على أش���دها‪ ،‬من اقتتال طائفي مرير‬ ‫مزق النس���يج الوطني اللبناني‪ ،‬ال���ذي لم تهدأ‬ ‫حت���ى اللحظ���ة كارت���دادات عكس���ية ورمبا قد‬ ‫تكون مفتعلة للوضع السوري‪.‬‬

‫الطائفية وتعقيدات احلالة اليمنية‬

‫الحوثية كجماعة‬ ‫طائفية تنسب إلى‬ ‫مؤسسها األول‬ ‫حسين بدر الدين‬ ‫الحوثي‪ ،‬تقول‬ ‫بانتمائها إلى‬ ‫المذهب الزيدي‬ ‫الذي تُعد اإلمامة‬ ‫السياسية (أي‬ ‫الحكم) من أهم‬ ‫أصوله العقائدية‪.‬‬ ‫وتتفق الزيدية مع‬ ‫االثنى عشرية في‬ ‫الفكرة (أي اإلمامة)‬ ‫وتختلف معها‬ ‫في التفاصيل‪ ،‬أي‬ ‫الكيفية‪...‬‬

‫وال ش���ك أن أه���م مراح���ل تبل���ور فك���رة‬ ‫الطائفية السياس���ية بش���كل كبي���ر وواضح في‬ ‫الوق���ت القريب‪ ،‬كان بعد س���قوط بغداد في يد‬ ‫األمريكان ‪2003‬م‪ ،‬ولعبهم بعد ذلك بشكل كبير‬ ‫على ما س ّماه احلاكم العسكري األمريكي األول‬ ‫للعراق بول برمير استراتيجية «حرب األفكار»‪،‬‬ ‫تلك احلرب الطائفية التي انفجرت بعدها بعام‬ ‫أولى حروب صعدة اليمنية بني قوات احلكومة‬ ‫اليمني���ة ومجامي���ع متم���ردة من أتباع الس���يد‬ ‫حس�ي�ن بدر الدين احلوثي ف���ي يونيو ‪2004‬م‪،‬‬ ‫وال���ذي قتل ف���ي نهاية تلك احل���رب األولى في‬ ‫أغس���طس من نفس العام ‪2004‬م‪ ،‬وتولى أخوه‬ ‫عبدامللك احلوثي قيادة اجلماعة حتى اآلن‪.‬‬ ‫واحلوثي���ة كجماع���ة طائفي���ة تنس���ب إل���ى‬ ‫مؤسس���ها األول حس�ي�ن ب���در الدي���ن احلوثي‪،‬‬ ‫تق���ول بانتمائها إلى املذه���ب الزيدي الذي تُعد‬ ‫اإلمامة السياسية (أي احلكم) من أهم أصوله‬ ‫العقائدي���ة‪ .‬وتتفق الزيدية مع االثنى عش���رية‬ ‫ف���ي الفك���رة (أي اإلمام���ة) وتختل���ف معها في‬ ‫التفاصيل‪ ،‬أي الكيفية‪.‬‬ ‫وتق���ول الزيدي���ة إن اإلمام���ة ه���ي أصل من‬ ‫أصولها‪ ،‬وأنها قائم ًة في آل البيت‪ ،‬من يطلقون‬ ‫عليه���م زيدي���اً بـ»البطني�ي�ن» أي ذرية احلس���ن‬ ‫واحلس�ي�ن ابني علي بن أبي طالب‪ ،‬وما تناسل‬ ‫من ذريتهم إلى قيام الس���اعة‪ ،‬ش���ريطة خروج‬ ‫اإلمام ش���اهراً س���يفه مطالب���اً باإلمامة‪ ،‬بينما‬ ‫تقول االثنا عش���رية إن اإلمامة محصورة باثني‬ ‫عش���ر إماماً ابتدا ًء باإلمام علي بن أبي طالب‪،‬‬ ‫وانتها ًء بآخرهم محمد بن احلس���ن العس���كري‬

‫الذي يؤمنون بوجوده داخل س���رداب في مدينة‬ ‫سامراء العراقية حتى اللحظة‪.‬‬ ‫وبالتال���ي تُع���د الزيدي���ة بفع���ل نظريت���ي‬ ‫«اإلمامة» و»البطني�ي�ن» اللتني جاء بهما اإلمام‬ ‫اله���ادي يحيي بن احلس�ي�ن‪ ،‬وال وجود لهما في‬ ‫تراث اإلمام زيد بن علي‪ ،‬ولم يقل بهما أح ٌد من‬ ‫تالمذت���ه وأتباعه‪ ،‬تعد مبثابة نظرية سياس���ية‬ ‫في احلكم أقرب من كونها مذهباً فقهياً‪ ،‬كغيره‬ ‫من املذاهب‪ ،‬و لذا لم يُعد املذهب زيدياً س���وى‬ ‫بالنسبة لإلمام زيد اسماً فقط‪ ،‬فيما هو نظرية‬ ‫سياسية خالصة س���ميت بــ»الهادوية» رغم من‬ ‫جاء بعد ذلك لتوصيفه���ا بأنها زيدية األصول‪،‬‬ ‫هادوية الفروع‪.‬‬ ‫ظل أئمة الهادوية يحكمون الهضبة الشمالية‬ ‫م���ن اليمن ما يقارب ألف ومئتي عام‪ ،‬كان ميتد‬ ‫لبعض األج���زاء في فترات متقطعة وبس���يطة‬ ‫حتى قيام ثورة س���بتمبر اليمني���ة ضد حكم آل‬ ‫حمي���د الدين آخر األئم���ة الزيدية حكما لليمن‬ ‫ف���ي ع���ام ‪1962‬م‪ ،‬ولم تس���تقر أوض���اع اليمن‬ ‫حينه���ا إال عام ‪1970‬م بعد حرب أهلية طاحنة‬ ‫اس���تمرت ما يقارب س���بع س���نوات ب�ي�ن الثوار‬ ‫اجلمهوري�ي�ن املدعوم�ي�ن مصري���اً واإلماميني‬ ‫املدعومني س���عودياً‪ ،‬حي���ث أنهيت تلك احلرب‬ ‫بعق���د اتفاقي���ة املصاحل���ة التي ع���اد مبوجبها‬ ‫معظم امللكيني كش���ركاء في احلكم اجلمهوري‬ ‫باستثناء أسرة بيت حميد الدين‪.‬‬ ‫فمن���ذ ث���ورة س���بتمبر ‪1962‬م ماي���و ‪1990‬م‬ ‫تعاقب على حكم اليمن الش���مالي (اجلمهورية‬ ‫العربي���ة اليمني���ة) خمس���ة م���ن الرؤس���اء كان‬ ‫آخرهم الرئيس الس���ابق عل���ي عبدالله صالح‬ ‫الذي حكم شمال اليمن ‪ 11‬عاماً‪ ،‬وحكم اليمن‬ ‫املوحد (اجلمهوري���ة اليمنية) ‪ 22‬عاما‪ ،‬وطوال‬ ‫كل تلك الفترة وفترات الرؤساء السابقني التي‬ ‫تقارب خمسني عاماً وزعماء الزيدية في صعدة‬ ‫خصوص���اً الت���ي يطلق عليه���ا معق���ل الزيدية‬ ‫وكرس���ي حك���م الهادوية ل���م يعترف���وا بالنظام‬ ‫اجلمه���وري‪ ،‬وبقوا طوال كل تلك الفترة أش���به‬ ‫بحال���ة من الترقب الغتنام الفرصة واس���تعادة‬ ‫اإلمامة‪.‬‬ ‫فمن الش���واهد الكثيرة على ذل���ك‪ ،‬أي بقاء‬ ‫فكرة «أحقية احلكم» هاجس���اً ل���دى متعصبي‬ ‫الهاش���مية اإلمامية فتوى عام ‪1991‬م الشهيرة‬ ‫الت���ي وقع عليه���ا كل مراجع الزيدية باس���تثناء‬

‫مرجع���ي صع���دة الكبيري���ن‪ ،‬وهما ب���در الدين‬ ‫احلوث���ي‪ ،‬ومج���د الدي���ن املؤي���دي‪ ،‬ف���ي داللة‬ ‫واضح���ة لع���دم إميانه���م بالنظ���ام اجلمهوري‬ ‫القائ���م‪ ،‬حي���ث كان فح���وى تلك الفت���وى ينص‬ ‫على أن مس���ألتي اإلمامة والبطني�ي�ن لم تكونا‬ ‫س���وى مس���ألتني تأريخيتني ولم يع���د لها مبرر‬ ‫الوجود في حال وجد القوي القادر على حتمل‬ ‫مسئولياته في إدارة البالد‪ ،‬أياً كان نسبه‪.‬‬ ‫والالف���ت في األم���ر أن تلك الفت���وى جاءت‬ ‫اس���تجابة للج���و السياس���ي الع���ام حينها‪ ،‬جو‬ ‫قي���ام الوحدة وإطالق حري���ة التعددية الفكرية‬ ‫والسياس���ية‪ ،‬وهو ما جتلى بعد ذلك بتأس���يس‬ ‫ع���دد من األحزاب السياس���ية اليمنية‪ ،‬بجانب‬ ‫احلزبني احلاكمني قبل ذلك للشمال واجلنوب‪،‬‬ ‫املؤمتر الشعبي العام شماالً‪ ،‬واحلزب االشتراكي‬ ‫اليمني جنوباً‪ ،‬فقد تأس���س بجانبهما عدد من‬ ‫األحزاب التي تتخذ من اإلس�ل�ام مرجعية لها‪،‬‬ ‫كحزب التجمع اليمني لإلصالح‪ ،‬وحزب احلق‬ ‫الذي جع���ل من املذهب الزيدي مرجعية له‪ ،‬بل‬ ‫واأله���م من ذلك هو أن معظ���م مراجع الزيدية‬ ‫الكب���ار مبا فيهم من رف���ض التوقيع على فتوى‬ ‫تاريخي���ة اإلمام���ة والبطني�ي�ن كان���وا على قمة‬ ‫احل���زب اجلدي���د‪ ،‬حزب احلق‪ ،‬حي���ث املؤيدي‬ ‫رئيسا وبدر الدين احلوثي نائباً‪.‬‬ ‫خاضت أحزاب تلك املرحلة انتخابات أبريل‬ ‫‪1993‬م كأولى ثم���ار الوحدة في الدميقراطية‪،‬‬ ‫وف���ازت األحزاب الثالثة الكبي���رة على التوالي‬ ‫املؤمتر واإلصالح واالش���تراك باملقاعد األكثر‪،‬‬ ‫فيم���ا ل���م يف���ز ح���زب احل���ق س���وى مبقعدين‬ ‫يتيم�ي�ن‪ ،‬فاز بهم���ا احلزب في معق���ل الزيدية‬ ‫مدين���ة صع���دة‪ ،‬حيث ف���از بأحدهما مؤس���س‬ ‫جماعة احلوثي الحقاً السيد حسني بدر الدين‬ ‫احلوثي‪ ،‬وأحد رفاقه‪.‬‬ ‫وعق���ب تل���ك النتيج���ة ‪-‬ورمب���ا كان مرجعا‬ ‫الزيدي���ة الكبيران ب���در الدي���ن احلوثي ومجد‬ ‫الدي���ن املؤي���دي ي���دركان حج���م ش���عبيتهما‬ ‫اجلماهري���ة من���ذ البداي���ة‪ -‬ق���رر العض���وان‬ ‫البرملانيان حس�ي�ن احلوث���ي وعبدالله الرزامي‬ ‫االس���تقالة م���ن عضوي���ة حزب احل���ق والعودة‬ ‫إلى صعدة‪ ،‬حيث كان هنالك حينها ما يس���مى‬ ‫بجماعة منتدى الش���باب املؤمن التي أسس���ها‬ ‫مجموعة من ش���باب الزيدية‪ ،‬كاالستاذ محمد‬ ‫س���الم ع���زان وأحم���د الرازح���ي وعبدالكرمي‬

‫جدب���ان‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬وإن كان نش���اط املنتدى هو‬ ‫علمي جتديدي تربوي بالدرجة األساسية‪.‬‬ ‫وبع���ودة حس�ي�ن احلوث���ي وانضمام���ه إل���ى‬ ‫مؤسس���ي املنتدى ب���دأت أولى نتائ���ج التجربة‬ ‫الدميوقراطي���ة العكس���ية تظه���ر عل���ى توج���ه‬ ‫حس�ي�ن ب���در الدين احلوث���ي‪ ،‬حيث ب���دأ يعمل‬ ‫بقوة على حرف مس���ار املنتدى العلمي الثقافي‬ ‫الترب���وي‪ ،‬واالخت�ل�اف م���ع مؤسس���يه الذي���ن‬ ‫كانوا قد بدأوا مس���ير ًة تنويري���ة حول كثير من‬ ‫إش���كاليات الزيدي���ة السياس���ية‪ ،‬فيم���ا يتعلق‬ ‫باإلمام���ة والبطن�ي�ن والصحاب���ة وغيره���ا من‬ ‫اإلش���كاليات‪ ،‬وهو ما عارضه حس�ي�ن احلوثي‬ ‫بقوة مس���تعيناً بدع���م أبيه ب���در الدين احلوثي‬ ‫ومجد الدين املؤيدي‪.‬‬ ‫ويرى بعض املراقبني أن ذلك هو ما أدى إلى‬ ‫انقس���ام جماعة املنتدى إل���ى فريقني‪ ،‬جماعة‬ ‫تابع���ة حلس�ي�ن احلوثي وه���ي الت���ي أصبحت‬ ‫الحقاً تس���مى باحلوثية‪ ،‬وجماعة املنتدى التي‬ ‫جم���دت نش���اطها وتوقفت حت���ى اللحظه‪ ،‬ولم‬ ‫يكن من سبب لذلك سوى أن اجلماعة اجملمدة‬ ‫لنش���اطها يقوده���ا عدد من املفكرين الش���باب‬ ‫الذي���ن ال ميتون بصل���ة نس���ب أو قرابة عرقية‬ ‫للمراج���ع الهادوي���ة الهاش���مية‪ ،‬س���وى قراب���ة‬ ‫الفكرة فحسب‪ ،‬وهي قرابة ال تغني عن القرابة‬ ‫األس���رية الس�ل�الية الت���ي تؤم���ن به���ا الزيدية‬ ‫الهادوي���ة‪ ،‬ومن هنا ب���دأت احلوثية تبرز كفكرة‬ ‫طائفية سياسية‪.‬‬

‫احلالة الطائفية من التنظري �إىل الواقع‬

‫وال ش���ك أن حالة التعبئة الطائفية ‪-‬بحسب‬ ‫البعض‪ -‬ه���ي التي دفعت باجلماع���ة احلوثية‬ ‫إلى س���تة حروب طاحنة مع القوات احلكومية‬ ‫عل���ى مدى الفت���رة املمت���دة من يوني���و ‪2004‬م‬ ‫مرحلة احلرب األولى وحتى أغسطس ‪2011‬م‬ ‫الت���ي ف���ي مرحل���ة احل���رب السادس���ة‪ ،‬والتي‬ ‫تخللتها مواجهات بني جماعة احلوثي والقوات‬ ‫السعودية لم تس���تمر أكثر من شهر‪ ،‬ولم يحقق‬ ‫في ه���ذه احلرب السادس���ة أي م���ن الطرفني‬ ‫احلوثي واحلكومي تقدماً يذكر‪ ،‬بحيث توقفت‬ ‫احل���رب‪ ،‬وفرض���ت تل���ك اجلماع���ة س���لطتها‬ ‫على محافظ���ة صعدة وعينت عليه���ا محافظاً‬ ‫إلدارته���ا هو تاجر س�ل�اح الش���هير فارس مناع‬ ‫الذي ال يزال حتى اللحظة محافظاً لها‪ ،‬وتعتبر‬ ‫ه���ذه اخلط���وة من قب���ل اجلماعة إش���ارة منها‬ ‫ألهدافها السياس���ية التي ظلت تخفيها وتراوغ‬ ‫حولها مراراً‪.‬‬ ‫فمنذ ان���دالع احلرب األولى وم���ا تالها من‬ ‫ح���روب‪ ،‬كان���ت اجلماعة تقول إنه���ا تدافع عن‬ ‫نفس���ها ضد م���ا تتعرض له من قم���ع وظلم من‬ ‫قب���ل القوات اليمنية احلكومي���ة‪ ،‬وكان اإلعالم‬ ‫احلكومي اليمني‪ ،‬يفتقد إلى سياس���ة إعالمية‬ ‫واضحة وعلمية للتعامل مع مثل هذه اجلماعة‬ ‫الت���ي ظل���ت تقدم نفس���ها عل���ى أنه���ا جماعة‬ ‫مذهبية دينية علمية ال دخل لها بالسياس���ة من‬ ‫قريب أو بعي���د‪ ،‬وهو ما جعل التناول اإلعالمي‬ ‫للظاه���رة يب���دو مشوش���اً مرتبكاً‪ ،‬م���رة يتهمها‬ ‫باالثني عشرية والتبعية إليران وتارة باملهداوية‪،‬‬ ‫وه���ي كلها توصيف���ات بعيدة ع���ن حقيقة هذه‬ ‫اجلماع���ة‪ .‬األخطر م���ن كل ه���ذه التوصيفات‬ ‫كما ذكرنا س���ابقا أن الزيدية كفكرة سياسية‬‫ه���ي أخطر بكثير من االثنى عش���رية التي ترى‬ ‫مس���ألة اإلمامة محصورة باثني عش���ر إماماً‪،‬‬ ‫قبل أن يأتي إليها اإلمام اخلميني بفكرة «والية‬ ‫الفقي���ه» هروب���اً م���ن م���أزق التيه ال���ذي عاناه‬ ‫الشيعة االثنا عشرية قروناً طواالً‪ ،‬وهي الفكرة‬ ‫الت���ي رمبا عملت على جتس���ير الهوة كثيراً بني‬ ‫الزيدي���ة واالثني عش���رية في مس���ألة اإلمامة‬ ‫السياس���ية‪ ،‬مع بعض الف���وارق التفصيلية هنا‬ ‫أو هن���اك‪ ،‬لكنها أعادت كثي���راً جريان العالقة‬ ‫بني الفرقتني اللت�ي�ن يكفر بعضهما بعضاً على‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫تمثل الحالة‬ ‫الحوثية واحدة‬ ‫من تلك األمراض‬ ‫المستعصية في‬ ‫واقعنا السياسي‪،‬‬ ‫كمثيالتها‬ ‫في الساحتين‬ ‫اللبنانية كحزب‬ ‫اهلل وحركة‬ ‫أمل‪ ،‬والعراقية‬ ‫كالجماعات‬ ‫واألحزاب الشيعية‬ ‫المتربعة على‬ ‫واجهة المشهد‬ ‫السياسي العراقي‬ ‫منذ االحتالل‬ ‫األمريكي وحتى‬ ‫اليوم‪..‬‬

‫ال سبيل بحسب كل‬ ‫مؤشرات اللحظة‬ ‫الراهنة للخروج‬ ‫من هذا المستنقع‬ ‫الطائفي إال‬ ‫بالبحث عن الحل‬ ‫والبديل الكامن‬ ‫في امتالك هذه‬ ‫البلدان إلرادتها‬ ‫السياسية‪ ،‬التي‬ ‫من خاللها يحتم‬ ‫على أبنائها‬ ‫السعي إليجاد‬ ‫المشروع الوطني‬ ‫البديل للتشظي‬ ‫الطائفي في هذه‬ ‫البلدان والمتمثل‬ ‫بإيجاد مشروع‬ ‫دولة المواطنة‬ ‫المتساوية‪،‬‬ ‫الدولة المدنية‬ ‫الحديثة التي تنظر‬ ‫لإلنسان كإنسان‬ ‫فحسب مجرد من‬ ‫أي زيادات مذهبية‬ ‫أو طائفية‪..‬‬

‫امت���داد تاريخيهم���ا‪ ،‬فق���د كفر اإلم���ام الهادي‬ ‫االثني عشرية بفتوى شهيرة له‪.‬‬ ‫م���ا يه���م هنا ه���و أن احل���روب الس���ت التي‬ ‫خاضته���ا احلوثية مع احلكوم���ة اليمنية‪ ،‬كانت‬ ‫معظمه���ا ‪-‬في ظل انع���دام اإلرادة السياس���ية‬ ‫الصادقة في التعامل مع هذه املش���كلة‪ -‬تصب‬ ‫كله���ا ف���ي صالح بق���اء ه���ذه الفك���رة احلوثية‬ ‫الطائفي���ة ومتدده���ا وانتش���ارها ف���ي مناطق‬ ‫أخ���رى‪ ،‬ومع قي���ام الثورة الش���بابية الش���عبية‬ ‫الس���لمية‪ ،‬انضمت هذه اجلماعة إل���ى الثورة‪،‬‬ ‫ون���زل نش���طاؤها ألول م���رة دون س�ل�اح إل���ى‬ ‫س���احات التغيير وميادين احلري���ة‪ ،‬وقد رحب‬ ‫بهم الثوار ترحيباً كبيراً لتخليهم عن س�ل�احهم‬ ‫وانضمامهم لهذه الثورة السلمية‪.‬‬ ‫لك���ن ال���ذي حصل الحق���اً‪ ،‬وحتدي���داً عقب‬ ‫أحداث جمعة الكرام���ة الدامية في ‪ 18‬مارس‬ ‫‪2011‬م‪ ،‬وم���ا ترتب عنها من انش���قاقات كبيرة‬ ‫في صف���وف اجليش اليمن���ي‪ ،‬وخاصة بخروج‬ ‫وإع�ل�ان اللواء علي محس���ن األحمر انضمامه‬ ‫للثورة الشبابية الشعبية‪ ،‬وهو القائد العسكري‬ ‫ال���ذي يتهم���ه احلوثي���ون بأن���ه ال���ذي ق���اد كل‬ ‫احلروب الس���ت ضدهم في صعدة‪ ،‬حينها بدأ‬ ‫موق���ف احلوثيني من الثورة يأخ���ذ منحى أكثر‬ ‫ضبابية وأبعد وضوحا‪.‬‬ ‫فظل���وا به���ذه الضبابية حتى توقي���ع املبادرة‬ ‫اخلليجية التي قضت بحلحلت احلالة اليمنية‪،‬‬ ‫باالنتق���ال الس���لمي للس���لطة م���ن الرئيس إلى‬ ‫نائب���ه الذي أصبح رئيس���ا باالنتخ���اب ورفضه‬ ‫احلوثي���ون متاماً‪ ،‬وقاطعوا االقتراع أيضا‪ ،‬وهو‬ ‫ما فس���ر بعد ذل���ك ضبابية املوق���ف لدى هذه‬ ‫اجلماعة‪ ،‬حيث رأت أن انتقال احلكم من املركز‬ ‫احلاكم لليمن على مدى قرون من الزمن‪ ،‬وهي‬ ‫جغرافية املذهب الزيدي الذي ظل يحكم اليمن‬ ‫حتى بعد إعالن قيام اجلمهورية‪ ،‬إذ لم يتس���ن‬ ‫لرئي���س من خارج إطار ه���ذا املركز اجلغرافي‬ ‫املذهب���ي الطائف���ي أن يحك���م حتى قي���ام هذه‬ ‫الثورة وإتيانها بالرئيس عبد ربه منصور هادي‬ ‫م���ن خارج ما يطلق عليه بعض سياس���يو اليمن‬ ‫بـ»املركز املقدس»‪.‬‬ ‫لم يكن هناك من س���بب كاف لرفض املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة ‪-‬بغ���ض النظ���ر ع���ن التحفظ���ات‬ ‫الوجيه���ة لديه���م‪ -‬س���وى أنها قض���ت بانتقال‬ ‫الس���لطة من الرئيس صالح إلى الرئيس هادي‬ ‫تبع���ا حلس���ابات جغرافية ومذهبي���ة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫كرس احلوثيون جهوده���م باجتاه إعادة ترتيب‬ ‫أوراق حتالفاتهم حتى م���ع خصومهم القدماء‪،‬‬ ‫واجنل���ى املش���هد ع���ن أبش���ع ص���ور الطائفية‬ ‫السياس���ية ف���ي اليمن الت���ي ما فت���ئ اليمنيون‬ ‫يتخلصون منها حتى عادت من جديد‪.‬‬

‫�إيران والطائفية و�إعادة ر�سم اخلارطة اليمنية‬

‫لم يجد اإليرانيون مناس���بة ‪-‬كقوى تريد أن‬ ‫تظهر دورها كقوى إقليمية كبيرة‪ ،‬في املنطقة‪-‬‬ ‫للتم���دد والتأثي���ر على مجريات السياس���ة في‬ ‫اليم���ن‪ ،‬مثلما س���نحت له���م الفرص���ة الراهنة‬ ‫بذل���ك‪ ،‬فعمل���وا ب���كل طاقته���م من أج���ل أن ال‬ ‫تفوتهم هذه الفرص���ة الثمينة التي مكنهم منها‬ ‫انع���دام بل وغياب وجود اس���تراتيجية واضحة‬ ‫املعال���م لدى خصومه���م في اململك���ة واخلليج‪،‬‬ ‫ورمبا تواط���ؤ األمريكان في األمر مثلما حصل‬ ‫في احلالة العراقية التي سلمت فيها لإليرانيني‬ ‫على طبق من ذهب‪.‬‬ ‫ومثلم���ا وج���د اإليراني���ون فرص���ة ثمين���ة‬ ‫لتحقيق مصاحلهم اإلستراتيجية فقط وجدها‬ ‫احلوثي���ون أيضا فرص��� ًة أثمن كمخ���رج حلالة‬ ‫الطائفية التي يحملونها إلعادة ترتيب أوراقهم‬ ‫من خالل البحث عن حلفاء لهم وهو ما كش���ف‬ ‫ع���ن س���عيهم احلثي���ث بالتحالف م���ع الرئيس‬ ‫صال���ح وبقايا أس���رته وخاص���ة الق���ادة الذين‬ ‫ال يزال���ون عل���ى رأس املؤسس���ات العس���كرية‬ ‫كاحلرس اجلمهوري واألمن املركزي‪ ،‬بحجة أن‬ ‫معادلة التوازن السياسي في اليمن اختلت لغير‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪9‬‬

‫درا�ســـــة‬

‫صاحلهم‪ ،‬أي لغير صالح الطائفه الزيدية التي‬ ‫يدعون احتكارهم متثيلها‪.‬‬ ‫وال يخف���ى عل���ى كثي���ر م���ن الباحث�ي�ن‪ ،‬أن‬ ‫سبب هذا النش���اط الكبير واحملموم لدى هذه‬ ‫اجلماعة الطائفية‪ ،‬في إعادة االنتشار والتمدد‬ ‫بالقوة والسياس���ة‪ ،‬هو دخول العامل اخلارجي‬ ‫اإليران���ي بق���وة في ه���ذه املرحلة ب���ذات‪ ،‬و هو‬ ‫ال���دور ال���ذي ال يخفى وج���وده عل���ى كثير من‬ ‫املراقب�ي�ن‪ ،‬م���ن خالل حال���ة االنفت���اح والدعم‬ ‫الكبي���ر ال���ذي تتمتع به ه���ذه اجلماع���ة‪ ،‬على‬ ‫أكثر من صعي���د‪ ،‬وهي اجلماعة الوليدة قريباً‪،‬‬ ‫وظهرت بكل هذا التكتيك السياس���ي والنجاح‬ ‫اإلعالم���ي الكبي���ر‪ ،‬رغم حداث���ة تكوينها‪ ،‬وقلة‬ ‫كوادرها املؤهلة أيضا‪.‬‬ ‫ومما س���اعد في خدمة مش���روعهم هذا هو‬ ‫أنه���م اس���تفادوا من حال���ة الص���راع اإلقليمي‬ ‫احملتدم‪ ،‬بني مح���وري إيران واململك���ة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬فكان رفضهم للمبادرة التي ترعاها‬ ‫رس���ميا اململكة هو بإيعاز إيران���ي‪ ،‬الذي تبدى‬ ‫بش���كل كبير م���ن خالل ازدياد نش���اطها الكبير‬ ‫على الس���احة اليمنية وخاصة مع إقالة صالح‬ ‫و صع���ود هادي للرئاس���ة‪ ،‬حيث عمل���ت إيران‬ ‫على إعادة تأهيل كثير من كوادر احلوثيني وكل‬ ‫الذي���ن يلتقون عن���د هدفهم‪ ،‬مس���تغلة االنتماء‬ ‫األسري الهاشمي لدى الكثير‪ ،‬وهو بقائهم على‬ ‫قمة الهرم السياسي للبالد‪.‬‬ ‫وهكذا قدمت لهم إيران الكثير من التسهيالت‬ ‫ف���ي كثير من اجملاالت اإلعالمية واللوجس���تية‬ ‫ورمبا العس���كرية من خالل س���فرياتها الدائمة‬ ‫واملستمرة لعدد من الناشطني احملسوبني على‬ ‫هذا التيار واجلماعة‪ ،‬أو ممن يبحث له عن دور‬

‫ولو كان م���ن خارج إطار اإلمي���ان بهذه األفكار‬ ‫الطائفية‪ ،‬وهو ما ال ميانع منه كثيراً اإليرانيون‬ ‫بقدر تش���جيعهم على ذلك‪ ،‬بل واعتبارهم ذلك‬ ‫جزءا مهما من مش���روعهم ف���ي اليمن‪ ،‬وهو ما‬ ‫اتض���ح بق���وة من خ�ل�ال حالة االنفت���اح الكبير‬ ‫من قبل هذه اجلماع���ة الطائفية على عدد من‬ ‫تيارات السياسة اليمنية من يساريني وقوميني‪،‬‬ ‫والذي���ن جمع البعض منهم‪ ،‬م���ع هذه اجلماعة‬ ‫الطائفي���ة‪ ،‬ه���و ه���دف العداء حل���زب التجمع‬ ‫اليمن���ي لإلصالح اإلس�ل�امي احل���زب األكبر‬ ‫واألكثر تأثيراً في املشهد السياسي اليمني على‬ ‫م���دى عقدين من الزمن وحت���ى اللحظة فضال‬ ‫عن حضوره الكبير أثناء الثورة السلمية‪.‬‬ ‫فل���م تكت���ف إي���ران بدع���م ه���ذه اجلماع���ة‬ ‫فحسب‪ ،‬بل تعد خطورة اإليرانيني سياسياً في‬ ‫أنهم ال يع���دون هذه اجلماعة الطائفية س���وى‬ ‫واحداً من مش���اريعهم الكثيرة ف���ي اليمن‪ ،‬لذا‬ ‫وس���عوا من دائرة استقطاباتهم السياسية على‬ ‫م���دى خارطة املش���هد السياس���ي اليمني‪ ،‬وهو‬ ‫م���ا حذر منه وبش���كل صريح وواض���ح الرئيس‬ ‫عبد رب���ه منصور هادي في أحد خطاباته أمام‬ ‫ضب���اط الكلي���ة احلربية‪ ،‬بقول���ه‪« :‬على إخوتنا‬ ‫ف���ي إي���ران أن يرفعوا أيديهم ع���ن اليمن» وهو‬ ‫ما يعني خطورة متدد وتوسع املشروع اإليراني‬ ‫في اليمن‪ ،‬والذي جتاوز بالنفوذ والسيطرة إلى‬ ‫املناطق الوس���طى واجلنوبية األكثر مدنية مثل‬ ‫تعز وعدن ومركز الكتلة السنية‪.‬‬ ‫فها ه���ي إيران تدع���م كل املناوئني ملش���روع‬ ‫التس���وية اخلليجي���ة‪ ،‬حت���ى أؤلئ���ك الذين هم‬ ‫أعض���اء ف���ي أح���زاب تكت���ل املش���ترك املوقع‬ ‫واملوافق على التس���وية‪ ،‬ب���ل واألغرب أيضا هو‬ ‫دعمه���ا لع���دد من فصائ���ل احل���راك اجلنوبي‬ ‫التي تنادي باالنفص���ال‪ ،‬كفصيل نائب الرئيس‬ ‫الس���ابق على س���الم البيض‪ ،‬والذي مدته حتى‬ ‫بالفضائي���ة الت���ي تبث م���ع عدد م���ن القنوات‬ ‫الفضائية األخرى املوجهة لليمن‪ ،‬كقناة املسيرة‬ ‫التابع���ة للحوثي�ي�ن والس���احات التابع���ة للتيار‬ ‫احلداثي املتحالف مع جماعة احلوثي‪ ،‬وكذلك‬ ‫قناة عدن اليف التابعة أيضا للبيض‪.‬‬ ‫وهكذا بدأت مالمح خارطة سياسية جديدة‬ ‫بالتشكل‪ ،‬لم يعد طرفاها هما أحزاب املعارضة‬ ‫في اللقاء املشترك‪ ،‬ممثل ًة باإلصالح اإلسالمي‬ ‫واالش���تراكي والناصري والبعث واحلق واحتاد‬ ‫الق���وى الش���عبية‪ ،‬فيم���ا الط���رف اآلخر حزب‬ ‫املؤمت���ر وحلف���اؤه‪ ،‬ب���ل ب���دأت مالم���ح خارطة‬ ‫سياس���ية أخرى هي أقرب ف���ي التوصيف إلى‬ ‫خارط���ة الطائفي���ة السياس���ية املوج���ودة ف���ي‬ ‫لبنان والعراق اليوم‪ ،‬تلك التحالفات التي تبني‬ ‫عالقته���ا مع إي���ران ومش���روعها ف���ي املنطقة‬ ‫العربية أو ضد إيران ومش���روعها في املنطقة‪،‬‬ ‫فضال عن تفريخها لعدد من األحزاب اجلديدة‬ ‫املوالي���ة كح���زب األم���ة املقرب م���ن احلوثيني‪،‬‬ ‫واحل���زب الدميقراط���ي اليمن���ي ذي الصيغ���ة‬ ‫احلداثوية الطائفي‪.‬‬

‫الطائفية احلوثية احللول واملعاجلات‬

‫متث���ل احلال���ة احلوثي���ة واح���دة م���ن تل���ك‬ ‫األم���راض املس���تعصية في واقعنا السياس���ي‪،‬‬ ‫كمثيالته���ا في الس���احتني اللبنانية كحزب الله‬ ‫وحركة أم���ل‪ ،‬والعراقية كاجلماعات واألحزاب‬ ‫الشيعية املتربعة على واجهة املشهد السياسي‬ ‫العراقي من���ذ االحتالل األمريكي وحتى اليوم‪،‬‬ ‫وتكم���ن خط���ورة احلال���ة احلوثية كونه���ا حالة‬ ‫طائفي���ة عنصرية عرقية ال تقف عند مس���توى‬ ‫االصطفاف املذهبي فحس���ب‪ ،‬بل تذهب أبعد‬ ‫من ذلك إلى خرافة االنتقائية العرقية لس�ل�الة‬ ‫بعينه���ا‪ ،‬وهو م���ا يؤدي إل���ى حالة م���ن التمايز‬ ‫العرقي في اجملتمع‪.‬‬ ‫صحيح أن هذه احلالة تستمد شرعيتها من‬ ‫ست حروب مضت‪ ،‬لكنها أيضا ال تكتفي بذلك‬ ‫ب���ل تذهب إل���ى أبعد م���دى في تقدمي نفس���ها‬ ‫ممث ً‬ ‫ال ش���رعياً ووحيداً للزيدية التأريخية كما‬

‫في وثيقتها الفكرية التي نشرتها سابقا‪ ،‬وتقدم‬ ‫نفس���ها للناس كونها الوريث الشرعي والوحيد‬ ‫للزيدي���ة التي ظلت ألكثر م���ن ألف عام متربعة‬ ‫عل���ى حكم ه���ذه الهضب���ة اجلبلي���ة‪ ،‬من أرض‬ ‫اليم���ن‪ ،‬وتكمن خطورة هذه احلال���ة اليوم‪ ،‬في‬ ‫محاولة القائم�ي�ن عليها البحث عن اصطفاف‬ ‫مذهبي مناطقي عرقي يعود باليمن قروناً نحو‬ ‫املاضي السحيق‪.‬‬ ‫وتكمن أيضا أه���م منابع اخلطر في طائفية‬ ‫احلال���ة احلوثي���ة ف���ي الغموض الت���ي تتمتع به‬ ‫هذه اجلماع���ة‪ ،‬وحالة التماهي م���ع املتغيرات‬ ‫السياسية أيضاً‪ ،‬وهو ما يولد حالة من الضبابية‬ ‫القامت���ة حولها وأهدافها اخملفية أيضا‪ ،‬أي أن‬ ‫احلرك���ة بقدر انش���دادها نح���و حلمها املفرط‬ ‫باس���تعادة مل���ك اإلمامة الغابر‪ ،‬بق���در هروبها‬ ‫ع���ن االلت���زام ب���كل ش���روط العمل السياس���ي‬ ‫الدس���توري‪ ،‬م���ن االعت���راف بالدميوقراطي���ة‬ ‫كخي���ار سياس���ي اس���تراتيجي‪،‬و االعت���راف‬ ‫بالتعددية السياسية والثقافية والفكرية‪.‬‬ ‫فمم���ا يالحظ���ه املراقب���ون الي���وم ف���ي هذه‬ ‫اجلماعة هو أنها أصبحت ال تستمد حضورها‬ ‫السياس���ي من خالل قوته���ا الثقافية والفكرية‬ ‫والتنظيمية بقدر اس���تمدادها لتل���ك القوة من‬ ‫تورطها في مستنقع العنف والسالح‪ ،‬ومحاولة‬ ‫إك���راه الن���اس وجبرهم عل���ى اعتن���اق فكرتها‬ ‫املاضوي���ة ليس بق���وة احلجة بل قوة الس�ل�اح‪،‬‬ ‫وه���ذا ما يش���ير إلى مس���تقبل ه���ذه اجلماعة‬ ‫الت���ي لم حتدد حتى اللحظة موقفاً واضحاً من‬ ‫كثير من اس���تحقاقات الثورة اليمنية السلمية‪،‬‬ ‫كخيارات مس���تقبل الدولة اليمنية‪ ،‬من املدنية‬ ‫والدميوقراطية والفدرالية وغيرها‪.‬‬ ‫فض�ل�ا ع���ن كل ذل���ك‪ ،‬تبقى حال���ة االرتهان‬ ‫التي تبديه هذه اجلماعة لقوى إقليمية كإيران‪،‬‬ ‫ك���ردة فعل حلال���ة التبعية الت���ي تتهم خصومها‬ ‫ووقوعهم بها لتبرر لنفس���ها حالة التبعية تلك‪،‬‬ ‫هو الذي يثي���ر كثيرا من اخملاوف حول طائفية‬ ‫هذا اجلماعة‪ ،‬كون إيران هي العامل الرئيسي‬ ‫غير املباش���ر في كل حاالت االحتقان الطائفي‬ ‫في املنطقة العربية في كل من البحرين والعراق‬ ‫ولبنان وسوريا اليوم‪ ،‬مما يعني أن اجلماعة في‬ ‫طريقه���ا لتصب���ح مجرد ورقة سياس���ية في يد‬ ‫إيران‪ ،‬تس���تخدمها متى ما تريد و توقفها متى‬ ‫ما تريد أيضا‪.‬‬ ‫فاحلال���ة الطائفي���ة‪ ،‬ال تعني أنه���ا مقتصرة‬ ‫على هذه اجلماعة دون غيرها‪ ،‬بل هناك حالة‬ ‫مقابل���ة لها‪ ،‬وهي احلالة الس���لفية التي تغذيها‬ ‫هي األخرى أطراف إقليمية‪ ،‬تسعى من خاللها‬ ‫للعب دور ما في مسألة اإلحماء الطائفي الذي‬ ‫ي���راد جعل���ه بدي ً‬ ‫ال للث���ورات املض���ادة‪ ،‬إلدخال‬ ‫املنطقة برمتها في إتون صراع طائفي مشتعل‪،‬‬ ‫يستنفذ كل قوى التغيير في املنطقة‪ ،‬وإفراغها‬ ‫في صراع���ات طائفية جانبية‪ ،‬ال تخدم س���وى‬ ‫أع���داء هذه األوط���ان التي ي���راد جعلها حقول‬ ‫جتارب لتنظيرات النخب���ة احلاكمة في الغرب‬ ‫وإيران على حد سواء‪.‬‬ ‫وال س���بيل بحس���ب كل مؤش���رات اللحظ���ة‬ ‫الراهن���ة للخروج م���ن هذا املس���تنقع الطائفي‬ ‫إال بالبح���ث ع���ن احل���ل والبدي���ل الكام���ن في‬ ‫امتالك هذه البلدان إلرادتها السياس���ية‪ ،‬التي‬ ‫من خاللها يحت���م على أبنائها الس���عي إليجاد‬ ‫املش���روع الوطن���ي البدي���ل للتش���ظي الطائفي‬ ‫في هذه البلدان واملتمثل بإيجاد مش���روع دولة‬ ‫املواطنة املتساوية‪ ،‬الدولة املدنية احلديثة التي‬ ‫تنظر لإلنس���ان كإنسان فحس���ب مجرد من أي‬ ‫زي���ادات مذهبي���ة أو طائفية ليس ل���ه فيها أي‬ ‫خي���ار‪ ،‬غير خي���ار والدته غير اخملت���ارة منتمياً‬ ‫لهذه األسرة أو تلك‪ ،‬لهذه الطائفة أو األخرى‪.‬‬ ‫ال ح���ل بدي���ل وحقيق���ي للخروج م���ن مأزق‬ ‫التبعي���ة التاريخي���ة للف���رس والروم���ان بثنائية‬ ‫الغساسنة واملناذرة‪ ،‬وكذا ثنائية صفني اجلمل‪،‬‬ ‫إال باحل���ث عن مش���روع دول���ة املواطن���ة‪ ،‬دولة‬ ‫احلقوق واحلريات‪ ،‬دول���ة العدالة االجتماعية‬ ‫الت���ي ترتكز على إنس���انية اإلنس���ان فحس���ب‪،‬‬ ‫وال تنظ���ر إلى لونه وعرق���ه ومذهبه وطائفيته‪،‬‬ ‫وإال ف���إن البدي���ل الطائفي هو احل���ل اجلاهز‬ ‫ف���ي أجندة كثير من الق���وى الدولية واإلقليمية‬ ‫إلبقاء املنطق���ة حتت رحمة هذه القوى التي ما‬ ‫لم توحد أهدافها وتنس���ق جهوده���ا بعيدا عن‬ ‫أي شكل من أشكال التحيزات الطائفية املقيتة‬ ‫والذي قد يؤدي باملنطقة إلى ما يش���به معارك‬ ‫الغساس���نة واملن���اذرة وتك���رار أي���ام اجلاهلي���ة‬ ‫األولى‪<.‬‬


‫‪266‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪10‬‬

‫كتابـــات‬

‫حتالفات و�أهداف!!‬

‫الثورة م�ستمرة‪..‬‬

‫مروان حزام‬

‫كثي��رة هي المحطات الثورية المرتبطة بحياة الش��عب اليمني في التاريخ الحديث والقديم‪ .‬وقد اس��تطاع‬ ‫اليمانيون أن يقدموا أروع المالحم والتضحيات في س��بيل االنعتاق من ربقة الظلم والطغيان بمختلف‬ ‫أش��كاله ومسمياته‪ .‬وأثبتت كل تلك المحطات والتجارب أن عواطف اليمنيين وطبائعهم االجتماعية قد‬ ‫تجعلهم يصبرون ويتحملون المشاق ولكنهم ال يستكينون أبداً‪.‬‬ ‫وب���������دت ث����ورت����ا‬ ‫س��ب��ت��م��ب��ر وأك��ت��وب��ر‬ ‫ك��ن��م��وذج متميز في‬ ‫اإلرادة والتصميم‬ ‫على حتقيق األهداف‬ ‫أحمد محمد عبدالغني امل���رج���وة م��ه��م��ا كان‬ ‫‪ ahmdm75@yahoo.com‬الثمن وطال الزمن‪.‬‬ ‫فثورة ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫‪1962‬م واجه���ت أعت���ى املؤام���رات ومرت‬ ‫بأخط���ر املنعطفات وح���دث ما حدث فيها‬ ‫م���ن تبدالت حتى جاءت املصاحلة في عام‬ ‫‪1970‬م لتضع احلرب أوزارها‪.‬‬ ‫وث���ورة ‪ 14‬أكتوب���ر ‪1963‬م بإمكانياته���ا‬ ‫البس���يطة قدمت مالحم بطولية ونضالية‬ ‫ن���ادرة أرغم���ت املس���تعمر البريطاني على‬ ‫الرحيل في ‪ 30‬نوفمبر ‪1967‬م‪.‬‬ ‫وها هي ثورة فبراير ‪2011‬م على وشك‬ ‫إنهاء عامها الثان���ي حيث واجهت والزالت‬ ‫تواج���ه نف���س العوائ���ق ونف���س املؤامرات‬ ‫ونف���س الثقاف���ة ونفس الق���وى واملكونات‪،‬‬ ‫وق���د ال يكون مس���تغرباً أن جند في بعض‬ ‫اللحظ���ات نفس األش���خاص رغ���م الفارق‬ ‫الزمني الكبير‪.‬‬ ‫والسؤال الذي يطرح نفسه هل تستطيع‬ ‫ثورة فبراير إجناز املراحل األساس���ية في‬ ‫مس���يرتها الثورية بزمن قياس���ي يستوعب‬ ‫التراكمات التاريخي���ة التي حققتها ثورتي‬ ‫س���بتمبر وأكتوبر‪ ،‬وذلك في إطار تصحيح‬ ‫األخط���اء في مهده���ا قب���ل أن تتحول إلى‬ ‫كوابح وعقبات؟‬ ‫نعم لق���د قدمت ث���ورة فبراي���ر ‪2011‬م‬ ‫التضحي���ات اجلليل���ة واس���تطاعت حت���ى‬ ‫اآلن إس���قاط أهم ركائز النظام الس���ابق‪،‬‬ ‫وه���ي معنية باس���تكمال إس���قاط منظومة‬ ‫ذلك النظ���ام كأدوات وثقاف���ة وتركة ثقيلة‬ ‫من الظلم والفس���اد والفوضى التي أنهكت‬ ‫كاه���ل الش���عب اليمن���ي خالل عق���ود من‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫وبالتأكيد فإن هذا االس���تكمال مرتبط‬ ‫بالقدرة على مواجهة الثورة املضادة كفعل‬

‫تاريخ���ي من الغب���اء جتاهله أو التس���اهل‬ ‫نحوه‪ ،‬والقدرة في نفس الوقت على إرساء‬ ‫أُسس بناء الدولة احلديثة دولة املؤسسات‬ ‫القائمة على حكم القانون‪.‬‬ ‫والش���ك فإن منهجية التغيير ستش���كل‬ ‫العامل األساس���ي والرئيس���ي في أسلوب‬ ‫مواجه���ة الثورة املضادة‪ ،‬وفي رس���م معالم‬ ‫املستقبل الذي ينتظره اليمنيون وينتظرهم‪،‬‬ ‫باعتب���ار أن املقدم���ات تؤدي إل���ى النتائج‬ ‫املترتبة عليها حتم���اً‪ ،‬أي أن هذه املنهجية‬ ‫إما أن تضع األمور ف���ي نصابها بعيداً عن‬ ‫ثقافة التهميش واإلقصاء والفيد والغنائم‬ ‫والتميي���ز والتماي���ز‪ ،‬وتنظ���ر إل���ى التغيير‬ ‫احلقيق���ي بأدوات���ه الصحيحة والس���ليمة‬ ‫كحاجة وطنية حاضراً ومستقب ً‬ ‫ال‪ .‬وإما أن‬ ‫تعمل هذه املنهجية عل���ى وضع العربة في‬ ‫مقدمة احلصان وتعيد إنتاج املآس���ي التي‬ ‫واجهته���ا ثورتي س���بتمبر وأكتوب���ر بنفس‬ ‫األدوات الت���ي قامت ث���ورة فبراير من أجل‬ ‫اقتالعه���ا‪ ،‬وبالتالي تصبح ه���ذه املنهجية‬

‫كفى مداهنة!!‬ ‫أحمد ربيــع‬ ‫منذ أن تولى اخمللوع مقاليد احلكم في البلد لم يترك وس���يلة‬ ‫من وسائل الكبت واحلرمان إال واتخذها جتاه شعب صبور حتى‬ ‫ظن أنه لن يثور مرة أخرى‪.‬‬ ‫أوصل عل���ي صالح املواطن اليمني إل���ى احلضيض وخرجت‬ ‫اليمني���ات العفيفات في عهده يش���حنت في الش���وارع ويتعرضن‬ ‫لإلهانات بس���بب احلاجة وقضي إبان حكمه على الشيم والقيم‬ ‫وح���ول اليمني�ي�ن إلى فق���راء وعاطل�ي�ن‪ .‬وهاهو الي���وم وأوالده‬ ‫يتش���بثون فيما تبقى لديهم من مناصب تش���بث الغريق وهو من‬ ‫كان يصم أذاننا بأن احلكم مغرم وليس مغنماً‪.‬‬ ‫م���اذا أنتج لنا غير قطيع من البالطج���ة متفننون في القنص‬ ‫والتسديد في الصدر والرقبة خليرة شباب اليمن ليس لهم ذنب‬ ‫إال أن أرادوا انتشال اليمن من براثن الطاغية وأوالده!؟ حقا كم‬ ‫كش���فت الثورة زيف أسرة تس���لطت على كل شيء وحولت كل ما‬ ‫في اليمن إلى حظيرة صالح!!‬ ‫أيها الس���ادة إن بقاء صالح وعائلته هو اخلطر احلقيقي وهو‬ ‫مبثابة االمتداد للماضي البغيض‪.‬‬ ‫وإن على الش���عب اليمني أن يتذكر اجلرائم الفظيعة التي قام‬ ‫بها اخملل���وع بحقه من قتل لألنفس ونه���ب لألموال ومن حتويل‬ ‫مؤسس���ات البل���د العس���كرية منه���ا واملدنية إل���ى ملكية خاصة‬ ‫يتصرف فيها كيف يشاء‪.‬‬ ‫وعلى اليمنيني أن يحس���موا أمرهم فإن مداهنة ذلك املاضي‬ ‫حت���ت أي ذريع���ة أو مبرر‪ -‬ليس إال إنتاجا ملس���تقبل خدج غير‬‫سوي‪<.‬‬

‫واح���دة من القواع���د الداعمة واملس���اندة‬ ‫للثورة املضادة نفسها‪.‬‬ ‫وهن���ا تبرز مس���ئولية الرئي���س عبدربه‬ ‫منص���ور ه���ادي وحكومة الوف���اق الوطني‬ ‫وأحزاب املشترك واملؤمتر‪ .‬وهي مسئولية‬ ‫تاريخي���ة ال ميك���ن التنصل منه���ا مبحاولة‬ ‫أي ط���رف أكل الث���وم بفم الط���رف اآلخر‪،‬‬ ‫وال باس���تخدام أس���لوب النظ���ام الس���ابق‬ ‫في التس���ويات والصفقات السياسية‪ ،‬وال‬ ‫بالتس���ابق في حش���د املقربني لقطف ثمار‬ ‫التقاس���م وتش���كيل تكتالت جدي���دة لقوى‬ ‫املصالح والفساد بأدواتها القدمية‪.‬‬ ‫صحي���ح أن هذه األطراف قد تس���تطيع‬ ‫فرض مثل هذا التوجه بحكم األمر الواقع‬ ‫بع���ض الوقت‪ ،‬لك���ن هذا الفع���ل غير قابل‬ ‫لالس���تمرار فه���و يحم���ل بذور فش���له في‬ ‫داخله ولم يعد باإلمكان التس���تر عليه بعد‬ ‫أن أصبح كل ش���يء مكش���وفاً ومفضوحاً‪،‬‬ ‫فاألحوال قد تبدلت والعيال كبرت والثورة‬ ‫مستمرة‪<.‬‬

‫عادة ما يتجه العم س���ام إلى شركاء‬ ‫اس���تراتيجيني ف���ي حتقي���ق أهداف���ه‬ ‫اإلنس���انية الت���ي منها حتس�ي�ن احلياة‬ ‫اإلنس���انية واحلفاظ عل���ى بيئة نظيفة‬ ‫في مجتمعاتن���ا واحلفاظ على الغالف‬ ‫اجل���وي ل�ل�أرض ومثلها الكثي���ر‪ ،‬بقدر‬ ‫م���ا يعم���ل عل���ى إش���راك حلف���اء يعزز‬ ‫م���ن قدراته���م عل���ى امت�ل�اك أدوات‬ ‫الفع���ل السياس���ي وبالتال���ي صناعت���ه‬ ‫ألي منظوم���ة حك���م يحتاجه���ا‪.‬ى وبلد‬ ‫كاليم���ن يقتض���ي إدخاله في مش���اريع‬ ‫الس���يطرة ألس���باب أصبح���ت معروفة‬ ‫لدى اجلميع‪.‬‬ ‫وبص���رف النظ���ر ع���ن الهداي���ا‬ ‫األس���بوعية التي تق���ذف من اجلو على‬ ‫طريقة (بابا نويل) ولكنها هنا في هداياه‬ ‫دائما ما تكون (بدون طيار) أرسل إلينا‬ ‫هدية ثمينة (تقنية النانو متر) ومكتوب‬ ‫عليه���ا (هدية م���ن الش���عب األمريكي‬ ‫إلى الش���عب اليمني)‪ .‬حيث تعمل على‬ ‫تفكيك جزيئات املادة وإعادة تش���كيلها‬ ‫مب���ا يتوافق مع م���ن أوجدها (أهداها)‬ ‫من خ�ل�ال إعادة تش���كيل ملراكز القوى‬ ‫ورس���م أدوار جديدة لبعضها مستفيدا‬ ‫من طموحها للول���وج إلى دائرة صناعة‬ ‫الق���رار ومحاول���ة البقي���ة البق���اء على‬ ‫الساحة السياسية‪ .‬وذلك عن طريق‪:‬‬ ‫ تفكي���ك مراكز ق���وى داخل الدولة‬‫(قوى سياسية واجتماعية)‪.‬‬ ‫ تكري���س لفك���رة الص���راع ب�ي�ن‬‫األجنحة املتصارعة سلفا ورفع ملستوى‬ ‫املواجهة املباش���رة وتغذيتها باحلش���د‬ ‫اإلعالمي‪.‬‬ ‫ االقتت���ال في دماج الع���ام املاضي‬‫بني أط���راف تختلف ف���ي الفكر وتتفق‬ ‫على فكرة أداة الدفاع عنه‪.‬‬ ‫ االنس���حاب من مناط���ق جغرافية‬‫وتسهيل الس���يطرة عليها من جماعات‬ ‫خارج سلطة الدولة‬ ‫ تشظية القوى السياسية داخل كل‬‫األطراف‪.‬‬ ‫وفيم���ا يخ���ص اقتح���ام الس���فارة‬ ‫األمريكية أفضت نتائجه���ا إلى انتقال‬ ‫االنقس���ام ملا هو أبعد م���ن االختالفات‬ ‫السياس���ية إل���ى قضاي���ا مجتمعي���ة‪.‬‬ ‫اس���تفادة اجلماع���ات اخلارج���ة عل���ى‬ ‫القانون والتي تدعي معاداة أمريكا في‬

‫حتري���ك الغصب الش���عبي‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫التعاط���ي الضعيف من قواه الرئيس���ية‬ ‫وجانبه الرسمي‪.‬‬ ‫وفي خضم ذلك يج���ري العمل على‬ ‫إنش���اء قوى جديدة خاص���ة في اجملال‬ ‫العس���كري واألمني قريبة ف���ي متثيلها‬ ‫إل���ى مكون واح���د‪ .‬ونذكر في ما مضى‬ ‫أن البعض اعتقد أنه يتم ترسيخ قواعد‬ ‫للرئي���س احلالي من خالل اإلبقاء على‬ ‫العلي�ي�ن‪ ،‬ولك���ن م���ع الوق���ت يب���دو أن‬ ‫اله���دف هو تغيير العلي�ي�ن مع حلفائهم‬ ‫واس���تبدالهم مبنظوم���ة جدي���دة متلك‬ ‫الشرعية الدستورية والشرعية الثورية‬ ‫وأيضا الشرعية الدولية‪.‬‬ ‫ومب���وازاة اجلانب األمن���ي وبالنظر‬ ‫إل���ى اجمل���ال السياس���ي من املس���تفيد‬ ‫من تأخي���ر مؤمتر احل���وار واملكايدات‬ ‫السياس���ية حول التمثيل غير احلقيقي‬ ‫لق���وى يفترض أنه���ا تعبر ع���ن قضايا‬ ‫رئيس���ية للب���دء ف���ي حتقي���ق أه���داف‬ ‫العملية االنتقالية؟ أيضا الدفع بقضايا‬ ‫ال تعبر عن مستوى القضايا املطروحة‬ ‫وال حتى طبيعة املرحلة؟‬ ‫وحت���ى ف���ي اجمل���ال االقتص���ادي ال‬ ‫يوجد شي ملموس سوى التعهدات‪ ،‬وإذا‬ ‫افترضنا جاهزيتها فم���ن غير املعقول‬ ‫متوي���ل املش���اريع ف���ي ظ���ل الصعوبات‬ ‫األمنية والتحديات السياسية‪.‬‬ ‫وبش���كل عام في ظل ه���ذه الفوضى‬ ‫األمني���ة والتخبط السياس���ي‪ ،‬فإنه من‬ ‫الضرورة االس���تمرار بهذا االجتاه إلى‬ ‫ما ه���و أبع���د م���ن ‪ .2014‬ول���ن تنعدم‬ ‫املبررات في ذلك الوقت وآلية إخراجه‪،‬‬ ‫حتى لو لزم األمر اس���تخدام الشرعية‬ ‫الدولي���ة (ق���رار أمم���ي مث�ل�ا)‪ .‬وم���ن‬ ‫ثم تس���وية امللعب السياس���ي وترس���يخ‬ ‫قواعد اللعب���ة وحتديد حجم كل طرف‬ ‫ومس���توى التفاعل فيها‪ .‬وه���ذا يجرنا‬ ‫إلى نتائج مستقبلية على املدى الطويل‬ ‫غي���ر النتائ���ج االقتصادي���ة واألمني���ة‬ ‫والسياس���ية احلالية‪ ،‬إضع���اف ملراكز‬ ‫القوى التقليدية املس���تندة إلى التركيبة‬ ‫العصبوي���ة ف���ي بني���ة اجملتم���ع اليمني‬ ‫ولن يكون س���بب الصراع نفوذ السلطة‬ ‫بقدر ما س���يكون حفاظا عل���ى ذواتها‪,‬‬ ‫وفي نفس الوق���ت زيادة القوى املرتهنة‬ ‫قراراتها للش���رعية الدولي���ة‪ ,‬وبالتالي‬ ‫لن تكون اليمن دولة فاشلة كما هي من‬ ‫قبل بل أيضا مجتمع ممزق!!<‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪11‬‬

‫تقريــــر‬

‫تطمينات ر�سمية واهتمام دويل ب�إجراء م�ؤمتر احلوار فـي موعده‪ ..‬على �أبواب احلــوار‪..‬‬ ‫�أطراف تطالب بالتمثيل ومكونات ثورية ت�شرتط توحيد اجلي�ش والأمن‬ ‫فيم��ا التصريحات الرس��مية تض��خ التطمينات بإجراء مؤتم��ر الحوار الوطني في منتص��ف نوفمبر المقبل حذر الثوار في س��احات الحرية‬ ‫والتغيير والحرية الجمعة الماضية من الهرولة إلى الحوار قبل أن يتم إنجاز أكبر قدر ممكن من هيكلة الجيش وتحديداً إقالة رموز‬ ‫العائلة من قيادة المؤسس��ة العس��كرية واألمنية‪ .‬وتؤكد التصريحات الرس��مية عن إجراء الحوار في موعده مسنودا بدعم إقليمي‬ ‫ودولي وأممي‪.‬‬

‫عبده الجـرادي‬

‫‪algaradi2080@yahoo.com‬‬

‫ووص���ل إل���ى صنع���اء الس���بت املاضي‬ ‫املبع���وث األممي جمال بن عم���ر بعد فترة‬ ‫وجي���زة من مغادرتها ملراقب���ة تنفيذ عملية‬ ‫نقل الس���لطة عبر تنفيذ املبادرة اخلليجية‬ ‫وآليتها التنفيذية املزمنة وأشار بن عمر في‬ ‫تصريح نقلته وكالة األنباء الرسمية إلى أن‬ ‫زيارته احلالية س���تتركز على قضية تقدمي‬ ‫الدع���م لإلعداد ملؤمت���ر احل���وار الوطني‬ ‫حي���ث قدم���ت األمم املتح���دة مس���اعدات‬ ‫للجنة الفنية لإلع���داد والتحضير للحوار‪،‬‬ ‫وأك���د أن العملي���ة االنتقالي���ة ال ميك���ن أن‬ ‫تنج���ح إال بنج���اح مؤمتر احل���وار الوطني‬ ‫الذي س���يتناول العديد م���ن القضايا التي‬ ‫تهم اليمني�ي�ن منها قضية صعدة والقضية‬ ‫اجلنوبية وإنشاء دستور جديد وغيرها من‬ ‫القضايا الهامة وأنه سيلتقي خالل الزيارة‬ ‫بعدد من املس���ئولني في الدولة والفعاليات‬ ‫السياسية من جميع األطراف‪.‬‬ ‫والتقى الرئي���س عبدربه منصور هادي‬ ‫الس���بت املاضي بالس���فراء العشرة للدول‬ ‫الراعية للمب���ادرة اخلليجية وهم س���فراء‬ ‫ال���دول ذات العضوي���ة الدائمة في مجلس‬ ‫األم���ن الدول���ي وس���فراء مجل���س التعاون‬ ‫اخلليجي ورئيس بعثة االحتاد األوروبي‪.‬‬ ‫وتواف���ق حدي���ث كل من س���فير اململكة‬ ‫العربية السعودية علي بن محمد احلمدان‬ ‫وسفير الواليات املتحدة األمريكية جيرالد‬ ‫فيرستاين وسفير روسيا االحتادية سيرجي‬ ‫غي���ور كوزل���وف عل���ى أن ال���دول الراعية‬ ‫للمبادرة س���تعمل من خالل س���فرائها في‬ ‫اليمن كل ما بوس���عها م���ن أجل املضي في‬ ‫ترجمة املبادرة السياس���ية من أجل إخراج‬ ‫اليمن م���ن ظروفه الصعبة إل���ى بر األمان‬ ‫وفقاً لقرارات مجلس األمن ‪2051، 2014‬‬ ‫وبصف���ة خاصة ما يتعل���ق باحلوار الوطني‬ ‫الشامل الذي ال يس���تثني أحداً بحسب ما‬ ‫نقلته وكالة سبأ‪.‬‬

‫تطمينات ر�سمية ب�إجراء م�ؤمتر‬ ‫احلوار فـي موعده‬

‫تتوال���ى التطمين���ات الرس���مية بالعمل‬ ‫على إجن���اح مؤمتر احل���وار الوطني حيث‬ ‫قال الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة الس���بت املاض���ي أثن���اء لقائه‬ ‫الس���فراء العش���رة للدول الراعية للمبادرة‬ ‫اخلليجي���ة‪ :‬في كل األحوال نحن حتى اآلن‬ ‫نسير بطريقة حققت الكثير من النجاحات‬ ‫عل���ى املس���توى السياس���ي بصف���ة أكب���ر‪،‬‬ ‫وص���والً إلى تش���كيل اللجنة الفني���ة العليا‬ ‫للحوار الوطني والتي طلبت التمديد لثالثة‬ ‫أس���ابيع أخرى إلنهاء مهمتها بصورة كاملة‬ ‫وأكد الرئيس أن أمامنا اآلن وفقاً للمرحلة‬ ‫الثانية من املبادرة اخلليجية خطوة وطنية‬ ‫استراتيجية على درجة عالية من األهمية‬ ‫وهو املؤمتر الش���امل للحوار الوطني الذي‬ ‫لن يستثي أحداً‪.‬‬ ‫ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى‬ ‫ضرورة تعاون اجلميع من القوى السياسية‬ ‫واجملتمعية والثقافية ف���ي الداخل وتعاون‬ ‫اجملتم���ع الدول���ي أيض���ا من أج���ل إجناح‬ ‫احل���وار الوطني ال���ذي يعول علي���ه إيجاد‬ ‫اخمل���ارج العملي���ة واحلل���ول الفعلي���ة لكل‬ ‫امللفات والقضايا العالقة من أجل الوصول‬ ‫إلى احلكم الرش���يد املرتك���ز على احلرية‬ ‫والعدالة واملس���اواة وكل م���ا تتطلبه الدولة‬

‫في اليمن «تتغور في عم���ق الوطن وتتغول‬ ‫في اجلس���د اليمن���ي والوح���دة الوطنية»‪،‬‬ ‫وقال‪« :‬كلنا نعرف أن املبادرة اخلليجية لم‬ ‫تتحدث عن الثورة وال عن القضية اجلنوبية‬ ‫بل ركزت على األزمة ونقل السلطة ولذلك‬ ‫قام���ت التس���وية السياس���ية ب�ي�ن فريقني‬ ‫وقعا عليها وكنا نأمل أن تش���مل التس���وية‬ ‫كاف���ة الطيف السياس���ي اليمني وأن يكون‬ ‫الشباب الرقم األبرز فيها»‪.‬‬

‫تنظيمية الثورة جتدد ا�شرتاط‬ ‫هيكلة اجلي�ش‬

‫املدنية احلديثة في ظل احلفاظ على أمن‬ ‫واس���تقرار ووحدة اليمن‪ ،‬وش���دد الرئيس‬ ‫على أنه ينبغ���ي أن ميضي احلوار الوطني‬ ‫خط���وات إعادة الهيكلة في اجليش واألمن‬ ‫ومختلف املس���ارات في وق���ت واحد ومنها‬ ‫تشكيل اللجنة العليا لالنتخابات والسجل‬ ‫االنتخاب���ي اجلدي���د حت���ى ال تتوقف عند‬ ‫بعض االشتراطات التي قد تولد فيها بعد‬ ‫مشاكل أكبر‪.‬‬ ‫وف���ي حوار مع موقع عدن أونالين أبدى‬ ‫محاف���ظ ع���دن وحيد علي رش���يد تفاؤله‬ ‫بنجاح احل���وار وتغليب املصلح���ة الوطنية‬ ‫في���ه عل���ى م���ا س���واها‪ ,‬وق���ال إن احلوار‬ ‫فرصة ل���كل الق���وى لتضع ما تري���د وبأي‬ ‫سقف كان‪.‬‬ ‫مؤك���داً على أن القضي���ة اجلنوبية هي‬ ‫أهم م���ا ميك���ن أن يراعي���ه احل���وار وبكل‬ ‫أبعادها اخملتلفة ومقترحات حلها املتعددة‪,‬‬ ‫داعي���اً احل���راك إلى املش���اركة اجلادة في‬ ‫احلوار بكل فصائل���ه‪ ،‬منوهاً إلى أن رفض‬ ‫املش���اركة في احلوار يعن���ي وضع القضية‬ ‫اجلنوبية في مفترق طرق‪.‬‬ ‫وكان الرئيس االنتقالي عبد ربه منصور‬ ‫هادي قد أصدر في ‪ 14‬يوليو املاضي قراراً‬ ‫بتش���كيل اللجنة الفنية التحضيرية للحوار‬ ‫مكونة من خمس���ة وعشرين عضواً معنيني‬ ‫بالتحضي���ر واإلعداد الفني النعقاد مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني في منتصف ش���هر نوفمبر‬ ‫القادم بعد أن قد أصدر في الس���ادس من‬ ‫مايو املاضي قراراً بتشكيل جلنة االتصال‬ ‫في أول���ى اخلط���وات للتهيئ���ة والتحضير‬ ‫لعقد مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪.‬‬ ‫وس���بق وان أق���ر مجل���س ال���وزراء ف���ي‬ ‫‪ 12‬ابري���ل املاض���ي تش���كيل جلن���ة وزارية‬ ‫تق���وم بإجراء حوارات متهيدية مع ش���باب‬ ‫الث���ورة في س���احات التغيي���ر واحلرية في‬ ‫إطار التحضيرات ملؤمت���ر احلوار الوطني‬ ‫الشامل‪.‬‬ ‫تأتي هذه التطمينات ف���ي الوقت الذي‬ ‫ال ت���زال اللجنة الفني���ة التحضيرية ملؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الشامل‪ ،‬تواصل نقاشاتها‬ ‫من أجل شكل وقوام مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫وقد اتف���ق أعضاء اللجنة على أن رئاس���ة‬ ‫فرق العمل التسع تتكون من رئيس ونائبني‬ ‫ومق���رر‪ .‬كم���ا مت التواف���ق عل���ى أن ميث���ل‬ ‫اجلنوب والنساء في رئاسة الفرق‪.‬‬ ‫كما مت التش���ديد ‪-‬حس���ب بي���ان اللجنة‬ ‫ال���ذي نش���رته عل���ى متثي���ل الش���باب في‬ ‫قوام الف���رق وأن اختيار أعضاء الرئاس���ة‬ ‫يك���ون بالتواف���ق والذي س���يفضي باختيار‬ ‫شباب في الرئاسة بحكم أن الشباب كفئة‬

‫عمرية ميثلون أكثر م���ن ‪ %70‬من اليمنيني‬ ‫م���ع مراعاة الكف���اءة والتخصصات املهنية‬ ‫املطلوبة في الفرق»‪.‬‬

‫مطالبات حزبية لتهيئة الأجواء‬ ‫حلوار بناء‬

‫ال يختل���ف املوق���ف احلزب���ي كثيرا عن‬ ‫املوقف الرسمي فيما يتعلق بحشد اجلهود‬ ‫إلجن���اح مؤمتر احل���وار ويتض���ح ذلك من‬ ‫خ�ل�ال التصريح���ات الت���ي أطلقته���ا عدد‬ ‫م���ن القيادات احلزبية في تكتل املش���ترك‬ ‫وغيره‪ ،‬حيث أكد رئي���س املكتب التنفيذي‬ ‫لإلص�ل�اح مبحافظة الضالع س���عد الربية‬ ‫خالل مش���اركته مبهرجان ذكرى تأس���يس‬ ‫اإلص�ل�اح واالحتفال بأعياد الثورة اليمنية‬ ‫س���بتمبر وأكتوبر مبديرية ج�ب�ن بالضالع‬ ‫أن أبن���اء اليم���ن ح ّمل���وا اإلص�ل�اح أمان���ة‬ ‫عظيمة تتمثل في االصطفاف الوطني من‬ ‫أجل بناء اليمن املوحد والش���راكة الوطنية‬ ‫احلقيقية‪.‬‬ ‫ودع���ا الربية إلى ضرورة حل مش���اكلنا‬ ‫باحلوار ال���ذي قال إن���ه الطريق الصحيح‬ ‫وأن على الش���عب ح���ث احلكومة والرئيس‬ ‫عل���ى تهيئ���ة األجواء حل���وار ص���ادق وبناء‬ ‫مب���ا يعيد ألبناء اليمن الش���راكة احلقيقة‪،‬‬ ‫مضيف���ا‪ :‬ف�ل�ا نريد ميني���ا واحدا يش���عر‬ ‫بالضي���م‪ ،‬وال نري���د ش���رقا وال غرب���ا وال‬ ‫ش���ماال وجنوبا‪ ،‬ال اليمن األسفل وال اليمن‬ ‫األعل���ى‪ ،‬وإمنا نريد أن يتس���اوى اليمنيون‬ ‫جميعا أمام الدستور والقانون‪.‬‬ ‫في الس���ياق ذاته كان د‪.‬ياس�ي�ن س���عيد‬ ‫نعمان قد أك���د أن احلوار الوطني ال توجد‬ ‫أمام���ه ثواب���ت ومفتوح عل���ى كل األصعدة‬ ‫السياس���ية واالقتصادي���ة اعتب���ر ح���زب‬ ‫املؤمت���ر نقطة ضع���ف العملية السياس���ية‬ ‫السيما تلك القوى املقاومة للتغيير بداخله‬ ‫والت���ي ال زال���ت تهيمن علي���ه‪ ،‬مؤكدا على‬ ‫أهمي���ة تخليصه من هذه الق���وى من أجل‬ ‫أن يلعب دوراً أساس���ياً وفاع ً‬ ‫ال في العملية‬ ‫السياسية الدميقراطية‪.‬‬ ‫وف���ي محاضرة ل���ه عن الذك���رى الـ ‪34‬‬ ‫لتأس���يس حزبه مبقر االش���تراكي بصنعاء‬ ‫األس���بوع املاض���ي دع���ا الدكت���ور ياس�ي�ن‬ ‫احلوثيني إلى أن يكون���وا أكثر وضوحاً في‬

‫املش���روع السياس���ي الذي أصبح���وا جزءاً‬ ‫منه وذلك بانخراطهم في احلوار الوطني‬ ‫وقال إن���ه قد آن األوان لكي يش���اركوا فيه‬ ‫وشدد على أن من اخلطأ أن يقبلوا تأسيس‬ ‫مشروعهم على قاعدة القطيعة مع النسيج‬ ‫الوطني من منطلقات عرقية‪.‬‬ ‫الرئي���س اليمن���ي األس���بق عل���ي ناصر‬ ‫محمد دعا من جانب���ه اخمللوع علي صالح‬ ‫إلى إفساح اجملال للرئيس احلالي عبدربه‬ ‫منص���ور ه���ادي ليم���ارس صالحياته دون‬ ‫تدخالت‪.‬‬ ‫وق���ال ناص���ر‪ ،‬ف���ي تصريح���ات خاصة‬ ‫لـ«الش���رق األوسط» إنه ينظر إلى التسوية‬ ‫السياس���ية اجلاري���ة في اليم���ن في ضوء‬ ‫املبادرة اخلليجية بـ«تفاؤل حذر وارتياب»‪،‬‬ ‫ألنها «تس���ير إما نح���و تط���ور إيجابي مبا‬ ‫يخدم التس���وية وإما أن تتحرك في اخلط‬ ‫املعاكس مبا ينذر بفشلها أو انهيارها»‪.‬‬ ‫وأعرب عن اعتقاده أن األزمة السياسية‬

‫تأتي هذه التطمينات في الوقت‬ ‫ال��ذي ال ت��زال اللجن��ة الفنية‬ ‫التحضيري��ة لمؤتم��ر الح��وار‬ ‫الوطن��ي الش��امل‪ ،‬تواص��ل‬ ‫نقاشاتها من أجل شكل وقوام‬ ‫مؤتمر الحوار الوطني وقد اتفق‬ ‫أعض��اء اللجنة على أن رئاس��ة‬ ‫فرق العمل التس��ع تتكون من‬ ‫رئيس ونائبين ومقرر‪ .‬كما تم‬ ‫التوافق على أن يمثل الجنوب‬ ‫والنساء في رئاسة الفرق‪...‬‬

‫وف���ي الوق���ت الذي ال متان���ع فيه القوى‬ ‫الثوري���ة م���ن الدخول في احل���وار الوطني‬ ‫دع���ت اللجن���ة التنظيمية للثورة الش���بابية‬ ‫الش���عبية األح���زاب املوقعة عل���ى املبادرة‬ ‫اخلليجية والقوى السياس���ية املشاركة في‬ ‫احلوار الوطني إل���ى عدم االرتهان للحلول‬ ‫السياسية على حساب الفعل الثوري‪.‬‬ ‫وح ّذرت اللجنة في بيان لها من الهرولة‬ ‫للح���وار قبل توحي���د اجليش حت���ت قيادة‬ ‫وطني���ة موحدة‪ ,‬مؤك���دة أن املش���اركة في‬ ‫احلوار في ظل بقاء ابن اخمللوع في رئاسة‬ ‫احلرس اجلمهوري تفريط بأهداف الثورة‬ ‫وخيانة لدماء الشهداء‪.‬‬ ‫وحملت اللجنة هذه األحزاب املسئولية‬ ‫األخالقية والتاريخية بالقبول بذلك‪.‬‬ ‫في الس���ياق ذاته قال اجملل���س الوطني‬ ‫لق���وى الثورة الس���لمية إن مؤمت���ر احلوار‬ ‫الوطن���ي ال���ذي س���يجري خالل األش���هر‬ ‫املقبل���ة يه���دف إل���ى إنقاذ اليم���ن واملضي‬ ‫قدم���اً باجتاه إعادة بنائه بعد س���نوات من‬ ‫الفساد والتهميش‪.‬‬ ‫وقالت في بيان صحفي «إن الوطن اليوم‬ ‫يقف على أعتاب مرحلة فاصلة وحاس���مة‬ ‫واجلمي���ع يتهي���أ للدخول في ح���وار وطني‬ ‫عام وش���امل هادف وبناء إلنقاذ الوطن ثم‬ ‫املضي قدماً باجتاه إعادة بنائه والش���روع‬ ‫ف���ي تنميته ودع���ا اجمللس إل���ى «الوضوح‬ ‫والصدق واإلخ�ل�اص والصراحة والتحرر‬ ‫من أدران املاض���ي في العالقات التكتيكية‬ ‫والنفعي���ة واملصلحي���ة بني مختل���ف القوى‬ ‫الوطنية الفاعلة على الساحة خالل مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطني الذي يج���ري اإلعداد له‪،‬‬ ‫مضيف���اً أن ذل���ك «يتطلب ش���جاعة كافية‬ ‫في ترجي���ح مصالح الوطن اإلس���تراجتية‬ ‫وأهمها أمنه واستقراره»‪.‬‬

‫جمل�س الثورة بال�ضالع‪ :‬توحيد‬ ‫اجلي�ش يوفر مناخا جيدا للحوار‬

‫ف���ي حوار مع عدن أونالين قال الرئيس‬ ‫اجمللس الثوري بالضالع فضل أحمد حسني‬ ‫ناص���ر القردع���ي إن اإلقص���اء والتهميش‬ ‫ثقاف���ة عفا عليها الزمن ونحن نعيش اليوم‬ ‫ثقافة احلوار والقبول باآلخر‪.‬‬ ‫ونأم���ل من الرئيس هادي اإلس���راع في‬ ‫توحيد املؤسس���ة العس���كرية األمنية على‬ ‫أساس وطني والذي ميكنه من حفظ األمن‬ ‫واالستقرار الذي يولد مناخا مناسبا للدفع‬ ‫بعجلة التنمية واالس���تثمار وكذا اإلس���راع‬ ‫باس���تقاللية القضاء حت���ى يتمكن القضاء‬ ‫من محاسبة املفسدين الضالعني بالقضايا‬ ‫األمنية والذي من خالله يتم حفظ احلقوق‬ ‫العامة واخلاصة كما نطالب الرئيس هادي‬ ‫مبطالب���ة اجملتم���ع الدول���ي ودول اجل���وار‬ ‫بتجمي���د أرصدة اخملل���وع وعائلت���ه كونها‬ ‫أصبحت خطرا يهدد اجملتمع اليمني وكذا‬ ‫اإلقليمي والدولي‪.‬‬ ‫وع���ن موقف اجمللس الثوري من مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطن���ي قال نحن ندع���و إلى حل‬ ‫مختل���ف القضايا باحل���وار وهو هدف من‬ ‫أهدافنا الذي أنشئ من أجله هذا اجمللس‬ ‫فموقفنا م���ن احلوار الوطن���ي واضح وهو‬ ‫التعاطي مع احلوار بإيجابية‪<.‬‬


‫‪266‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪12‬‬

‫تقريــــر‬

‫�إيران ال ت�ضع بي�ضها كله فـي �سلة واحدة!‬ ‫مث��ل الصائ��م الذي تأخر عن تناول الس��حور ويس��تبق األذان بابتالع أكبر قدر م��ن األكل تحاول الحركة الحوثية جاه��دة قضم أكبر قدر‬ ‫ممك��ن من الجغرافيا مس��تغلة حالة الالدولة ‪-‬إن جاز التعبير‪ -‬التي تعيش��ها اليمن‪ ،‬على أن يتم اس��تخدام ه��ذه الجغرافيا الواقعة‬ ‫تحت الس��يطرة الحوثية بقوة الس�لاح الحقا ككرت للضغط على القوى السياس��ية بالقبول بفكرة المحاصصة كأمر واقع‪ ،‬باألصح‬ ‫استنساخ تجربة حزب اهلل اللبناني وتطبيقها في شمال اليمن‪.‬‬ ‫عبدالباسط القاعدي‬ ‫وحني تقدم قي���ادة احلركة احلوثي على‬ ‫هذا الس���لوك تكون قد جتاهلت أن عملية‬ ‫التعبئ���ة العدائية املمنهج���ة واملنظمة التي‬ ‫تس���تهدف اآلخر عب���ر ش���عار «الصرخة»‬ ‫واملناهج الفكرية والثقافية التي يدرس���ها‬ ‫أتباع هذه احلركة تتح���ول إلى فعل عنيف‬ ‫كالذي نتابعه في صعدة وعمران واجلوف‬ ‫وحجة‪ ،‬وم���ع هذا العنف يصب���ح التعاطي‬ ‫م���ع العم���ل السياس���ي وأدواته ف���ي عداد‬ ‫املستحيالت‪ ،‬إذ ليس من السهل جر هؤالء‬ ‫األتب���اع من مي���دان القوة وإقص���اء اآلخر‬ ‫إل���ى مربع السياس���ة دون تفكي���ك احلركة‬ ‫احلوثية وتفتيتها عل���ى اعتبار أن تركيبتها‬ ‫مرتبطة ب���أدوات العنف ال ب���أدوات الفعل‬ ‫السياسي‪.‬‬ ‫لقد قبل احلوثي�ي�ن الدخول في احلوار‬ ‫الوطن���ي عب���ر ممثلني ف���ي اللجن���ة الفنية‬ ‫للح���وار فيم���ا ال زالت اجلماعة تتمس���ك‬ ‫بالسالح وتدير جزءا من األراضي اليمنية‬ ‫في اختراق واضح ملبدأ سيادة الدولة‪ ،‬فهي‬ ‫لم ترفض االنغماس في مضمار السياسية‬ ‫ولكنها في الوقت ذاته تتوسع باستمرار من‬ ‫خالل دخول مناطق جديدة بالقوة‪.‬‬ ‫إنها حتاول إمساك العصا من املنتصف‬ ‫م���ن خالل اجلم���ع بني النقيض�ي�ن‪ :‬العنف‬ ‫والسياسة‪.‬‬ ‫وتتعال���ى أص���وات اآلالت اإلعالمي���ة‬ ‫احلوثية‪ ،‬ويرتفع الصوت الذي يس���تهدف‬ ‫التسوية السياسية‪.‬‬ ‫وال متتل���ك احلرك���ة احلوثية مش���روعا‬ ‫سياس���يا واضحا تقدم نفس���ها من خالله‬ ‫لكل اليمنيني ويقتص���ر أداؤها على العمل‬ ‫بالوكال���ة‪ ،‬مبعن���ى آخ���ر ميك���ن الق���ول إن‬ ‫احلوثيني ينفذون أجندة إيرانية في اليمن‬ ‫تس���تهدف أمن وسالمة اليمن ومن ثم دول‬ ‫اخلليج وتسجيل أهداف عن طريق التسلل‬ ‫من البوابة اخللفية‪.‬‬ ‫وحت���ى تنج���ح ه���ذه األجن���دة تص���ب‬ ‫احلرك���ة احلوثي���ة ج���ل اهتمامه���ا بعملية‬ ‫التس���لح وتدريب أنصارها على اس���تخدام‬ ‫كافة أنواع األس���لحة فه���ي تدير محافظة‬ ‫صع���دة وأنش���أت فيها معس���كرات تدريب‬ ‫عل���ى مس���احات شاس���عة‪ ،‬وباإلضافة إلى‬ ‫األس���لحة الت���ي تس���تلمها من معس���كرات‬ ‫احل���رس اجلمهوري تس���تقبل باس���تمرار‬ ‫احتياجاتها من الذخائر وشحنات السالح‬ ‫املهرب عبر ميناء ميدي الواقع على البحر‬ ‫األحمر‪.‬‬ ‫وبحس���ب معلوم���ات أمني���ة فإن���ه يت���م‬ ‫تهري���ب األس���لحة للحوثي عب���ر مديريات‬ ‫حرض‪ ،‬ميدي وعبس ف���ي محافظة حجة‬ ‫وه���ذه املديري���ات متت���د عل���ى مس���احات‬ ‫واس���عة وتطل على البح���ر األحمر كما أن‬ ‫التجمعات السكانية فيها ضئيلة ما يسهل‬ ‫عمليات التهريب ونقل األس���لحة بس���هولة‬ ‫ويس���ر‪ ،‬وتفيد املعلومات أيض���ا عن وجود‬ ‫تع���اون بني احلوثيني وب�ي�ن بعض النافذين‬ ‫في هذه املديريات‪.‬‬

‫احلوثي من حيازة ال�سالح �إىل‬ ‫ت�صنيعه‬

‫كم���ا إن االهتمام احلوث���ي بالقوة جتاوز‬ ‫مرحل���ة التس���لح م���ن خ�ل�ال التهريب إلى‬ ‫مرحل���ة التصني���ع‪ ،‬فإن صح اخلب���ر الذي‬ ‫تناقلت���ه وكاالت األنب���اء األس���بوع املاضي‬ ‫حول ضبط س���فينة شحن محملة مبعدات‬ ‫قادم���ة م���ن إي���ران حتم���ل مع���دات قابلة‬

‫لالستخدام العسكري‪ ،‬في ميناء احلديدة‪،‬‬ ‫به���دف نقله���ا إل���ى ورش إع���ادة جتمي���ع‬ ‫الصواريخ في مناطق جبلية يسيطر عليها‬ ‫احلوثيون في محافظة صعدة‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد نقلت صحيفة «الشرق‬ ‫األوسط» عن مصادر القول إن «الهدف هو‬ ‫نقل هذه القطع إلى ورش لتجميع صواريخ‬ ‫قصيرة املدى»‪ ،‬مؤكدة أن «احلوثيني يقومون‬ ‫بتطوير بعض الصواريخ القصيرة»‪.‬‬ ‫وحول الهدف من عمليات إعادة جتميع‬ ‫هذه الصواريخ لفتت املصادر إلى أنه «من‬ ‫احملتم���ل أن تكون إيران قد ش���عرت بقرب‬ ‫ضرب���ة عس���كرية إس���رائيلية أو أمريكية‪،‬‬ ‫وتريد تخزين ه���ذه الصواريخ بالقرب من‬ ‫الش���واطئ اليمنية ليت���م مهاجمة خطوط‬ ‫الطاق���ة الدولي���ة به���ا في البح���ر األحمر‬ ‫وبحر العرب»‪.‬‬ ‫وح���ول إمكاني���ة قي���ام إي���ران بإنت���اج‬ ‫أو تصني���ع أس���لحة ف���ي اليمن ف���ي ضوء‬ ‫املعلوم���ات الرس���مية ع���ن ضب���ط معدات‬ ‫قابل���ة للتصنيع‪ ،‬يق���ول احمللل العس���كري‬ ‫العميد متقاعد محس���ن خصروف إن ذلك‬ ‫ممكن «ومن الناحي���ة النظرية البحتة فإن‬ ‫العدي���د من ورش الصناعة ميكن أن حتقق‬ ‫أكث���ر من غرض‪ ،‬فمث�ل�ا مصانع املعكرونة‬ ‫ميك���ن أن تتح���ول إل���ى مصان���ع ذخي���رة‪،‬‬ ‫ومصانع لعب األطفال ميكن أن تتحول إلى‬ ‫مصانع معدات متفجرة»‪.‬‬ ‫وع���ن التغلغل اإليراني ف���ي اليمن يقول‬ ‫العميد خصروف لـ«الش���رق األوسط» إنه‬ ‫«وفي إط���ار الص���راع األميرك���ي اإليراني‬ ‫ميك���ن الق���ول إن إي���ران وس���عت خط���وط‬ ‫دفاعها ف���ي مضيق هرمز واملياه اإلقليمية‬ ‫لها إلى البحرين العربي واألحمر‪ ،‬وجاءت‬ ‫إلى اليمن من خالل بعض القوى السياسية‬ ‫املناص���رة لها لكي تبع���د املعركة املفترضة‬ ‫عن أراضيه���ا من أجل أال تهاجمها س���فن‬ ‫أميركا ودول اخلليج بشكل مباشر‪ ،‬ولذلك‬ ‫فه���ي حت���اول إله���اء األمي���ركان مبع���ارك‬ ‫جانبية»‪.‬‬ ‫وبش���أن جزئي���ة تصني���ع األس���لحة في‬ ‫اليم���ن‪ ،‬ف���إن العمي���د خصروف ي���رى أن‬ ‫ذل���ك ممك���ن ف���ي املناط���ق التي يس���يطر‬ ‫عليه���ا احلوثيون وغير ممك���ن في املناطق‬ ‫اجلنوبي���ة الت���ي تتحالف إي���ران مع بعض‬ ‫القوى السياس���ية فيها‪ ،‬لكن هذه القوى ال‬ ‫تسيطر بنفس طريقة احلوثيني‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬ال أعتق���د أن احلوثيني بلغوا من‬

‫الق���وة بحيث إنه���م يضعفون ق���وة الدولة‪،‬‬ ‫فاملس���ألة نس���بية هنا‪ ،‬ورمب���ا يكونون في‬ ‫بعض املناط���ق أكثر قوة‪ ،‬وف���ي أخرى أقل‬ ‫ق���وة‪ ،‬وف���ي املناطق التي حتت س���يطرتهم‬ ‫يستطيعون تصنيع أسلحة»‪.‬‬

‫امتالك الوكالة احل�صرية‬

‫وحتاول احلركة احلوثية تقدمي نفس���ها‬ ‫إلي���ران كوكي���ل حص���ري ف���ي اليم���ن أو‬ ‫عل���ى األقل ف���ي احملافظات الش���مالية إذ‬ ‫ترتبط األنش���طة الت���ي تديره���ا وتنفذها‬ ‫تلك الش���خصيات السياس���ية واإلعالمية‬ ‫باحلرك���ة احلوثية‪ ،‬حيث ترتفع «الصرخة»‬ ‫في صعدة مثلما تعلق في إحدى الفعاليات‬ ‫في تعز‪ ،‬ومع تدشني التواصل بني أطراف‬ ‫ف���ي احل���راك وب�ي�ن إي���ران مت اش���تراط‬ ‫تدريب عدد من احملس���وبني على احلراك‬ ‫عس���كريا في محافظة صعدة األمر الذي‬ ‫تس���بب في قطيعة مؤقتة في تلك العالقة‬ ‫لكنها ل���م تدم طويال‪ ،‬حيث اس���أنفت تلك‬ ‫األطراف نشاطها ودشنت عالقتها بإيران‬ ‫م���ن خالل الوفود املتبادلة بني صعدة وبني‬ ‫بعض احملافظات اجلنوبية التي استقبلت‬ ‫مسلحيني حوثيني‪.‬‬ ‫ه���ذه العالق���ة أيض���ا ظه���رت ف���ي‬ ‫تصري���ح الناطق الرس���مي للحوثني محمد‬ ‫عبدالس�ل�ام حني عبر ف���ي مقابلة أجرتها‬ ‫مع���ه صحيف���ة الهوية ع���ن تأيي���د جماعة‬ ‫احلوثي خليار انفصال اجلنوب‪.‬‬ ‫ومع االرتباط الوثي���ق بني احلوثيني من‬ ‫جهة وب�ي�ن فصائ���ل احل���راك االنفصالي‬ ‫املدعوم���ة إيرانيا من جه���ة إال أن إيران ال‬ ‫تضع بيضها في س���لة واح���دة لذا ارتبطت‬ ‫مباش���رة مع بعض قيادات ه���ذه الفصائل‬ ‫وبالتحدي���د فصي���ل عل���ي س���الم البيض‪،‬‬ ‫وفيم���ا كان���ت أطراف أخرى ف���ي احلراك‬ ‫تنظر للعالق���ة مع إيران عل���ى اعتبار أنها‬ ‫تهم���ة وتعل���ن صراح���ة رفضها ملث���ل هذا‬ ‫الن���وع م���ن العالق���ة أصبح���ت م���ع مرور‬ ‫الوق���ت تتح���دث تلميح���ا أو تصريحا عن‬ ‫إيران بص���ورة إيجابية حيث يقول القيادي‬ ‫في احل���راك اجلنوبي محم���د علي أحمد‬ ‫«لصحيفة املونيتور» في معرض حديثه عن‬ ‫عالقة علي سالم البيض بإيران‪« :‬من حقه‬ ‫أن يتع���اون م���ع إيران إلنقاذ ش���عبه‪ ،‬إيران‬ ‫دولة هامة بالنس���بة لش���به جزي���رة العرب‬ ‫واجملتمع الدولي»‪.‬‬

‫يقول المحلل العسكري‬ ‫العميد متقاعد محسن‬ ‫خصروف إن ذلك ممكن‬ ‫«ومن الناحية النظرية‬ ‫البحتة فإن العديد من‬ ‫ورش الصناعة يمكن أن‬ ‫تحقق أكثر من غرض‪،‬‬ ‫فمثال مصانع المعكرونة‬ ‫يمكن أن تتحول إلى‬ ‫مصانع ذخيرة‪ ،‬ومصانع‬ ‫لعب األطفال يمكن أن‬ ‫تتحول إلى مصانع معدات‬ ‫متفجرة‪..‬‬ ‫وفي السياق ذاته يتحدث الدكتور ناصر‬ ‫اخلبج���ي ‪-‬عضو اجملل���س األعلى لتحرير‬ ‫واس���تقالل اجلنوب‪ -‬إل���ى «األخبار»‪« :‬من‬ ‫حقن���ا فتح عالق���ة مع أي جه���ة متد يدها‬ ‫للجنوبيني ما عدا إسرائيل‪ ،‬في حال كانت‬ ‫تريد أن تخدم القضية من دون ش���روط»‪.‬‬ ‫وش���دد على أن التقارب مع إيران لم يضر‬ ‫بالقضية اجلنوبي���ة على اعتبار أن الرهان‬ ‫الرئيس���ي هو عل���ى اإلرادة الش���عبية‪ ،‬في‬ ‫حني أن العامل اخلارجي يأتي الحقاً‪.‬‬ ‫إذن فمسألة تلقي بعض فصائل احلراك‬ ‫دعما إيرانيا ووجود تنسيقا حوثيا حراكيا‬ ‫بات أمرا تؤكده الوقائع واألحداث‪ ،‬فاخلبر‬ ‫الذي نش���ره موقع وزارة الدفاع «س���بتمبر‬ ‫نت» وأف���اد أن خاليا التجس���س اإليرانية‬ ‫املضبوط���ة في اليمن تضم عناصر إيرانية‬ ‫وس���ورية ومينية‪ ,‬ومت القبض عليهم خالل‬ ‫الفترة املاضية في العاصمة صنعاء وعدن‬ ‫ومحافظات أخرى يصب في هذا السياق‪.‬‬

‫يخلق من ال�شبه �أربعني‬

‫وفي حالة مش���ابهة لتلك الت���ي فيها مت‬ ‫ضبط سفينة شحن محملة مبعدات قادمة‬

‫من إيران حتمل معدات قابلة لالس���تخدام‬ ‫العس���كري في ميناء احلديدة في طريقها‬ ‫للحوثي���ون‪ ،‬أوض���ح املص���در أن اإليرانيني‬ ‫املقب���وض عليه���م كان���وا قد دخل���وا اليمن‬ ‫عل���ى أس���اس أنه���م مس���تثمرون وحصلوا‬ ‫على ترخيص من اجلهات اخملتصة بإنشاء‬ ‫مصن���ع‪ ,‬وب���دأوا بنق���ل آالت���ه وأدواته إلى‬ ‫ميناء ع���دن وعند تفتيش إحدى احلاويات‬ ‫تبني أن املعدات التي فيها لم تكن ألغراض‬ ‫مدني���ة متعلق���ة باملصن���ع وإمن���ا ألغراض‬ ‫عس���كرية عدائية تستهدف أمن واستقرار‬ ‫اليم���ن‪ ,‬حيث ميكن إع���ادة جتميعها لعمل‬ ‫صواريخ وأس���لحة متنوعة‪ ,‬فقامت أجهزة‬ ‫األمن على إثر ذلك بالقبض على اإليرانيني‬ ‫والبدء بالتحقيق معهم‪.‬‬ ‫وقد خل���ص رئيس اجلمهوري���ة عبدربه‬ ‫منص���ور ه���ادي مؤخ���را حج���م التدخ���ل‬ ‫اإليراني في اليمن بتأكيده على أن األخيرة‬ ‫تدعم بعض التيارات السياس���ية واملسلحة‬ ‫وجتند شبكات جتسسية في اليمن بغرض‬ ‫إجه���اض التس���وية السياس���ية والتي متت‬ ‫وفقا للمبادرة اخلليجية واعتبرتها مؤامرة‬ ‫سعودية أمريكية‪.‬‬ ‫ويق���ول دبلوماس���يون غربي���ون ف���ي‬ ‫العاصمة صنع���اء إن إيران وجماعة حزب‬ ‫الله اللبنانية املتحالفة معها أقاما عالقات‬ ‫مع انفصالي�ي�ن جنوبيني ف���ي إطار صراع‬ ‫أوس���ع نطاقا م���ع الس���عودية للهيمنة على‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وقال دبلوماس���ي غربي بارز في صنعاء‬ ‫لرويت���رز‪« :‬نعلم أن إي���ران مهتمة بالترويج‬ ‫لبع���ض العناصر األكثر تطرفا في احلركة‬ ‫االنفصالية وتقدم التمويل للبيض»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬البي���ض يقيم في بيروت بنية‬ ‫زعزع���ة اس���تقرار األوضاع ف���ي اجلنوب‬ ‫محاوال منع احلوار الوطني ووضع برنامج‬ ‫مناهض لليمن في اجلنوب»‪.‬‬ ‫ويؤك���د الكات���ب ف���ي صحيف���ة الش���رق‬ ‫األوسط يوسف الديني أن التشيع اليوم هو‬ ‫سياس���ي محض ومن أش���خاص سياسيني‬ ‫ميارس���ون البراغماتي���ة السياس���ية عل���ى‬ ‫طريقة من يدفع أكثر‪.‬‬ ‫وأش���ار ف���ي مق���ال بعنوان «هل تس���عى‬ ‫إي���ران الحتالل جنوب اليمن»؟ إلى أن آثار‬ ‫احلروب املتكررة مع احلوثيني أعادت إنتاج‬ ‫هو ّيات دينية صغي���رة متصارعة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ول���د التحال���ف عل���ى أس���اس «املظلومية»‬ ‫ب�ي�ن إي���ران واحلوثي�ي�ن ليص���ل الحقا إلى‬ ‫االستتباع والتحالف السياسي الذي يصل‬ ‫للذوبان‪.‬‬ ‫وق���ال إن التوس���ع احلوثي قابله توس���ع‬ ‫إيران���ي امت���د للجن���وب عبر م���د اليد إلى‬ ‫قي���ادات سياس���ية غائب���ة ع���ن املش���هد‬ ‫السياس���ي وبقايا احلقبة الشيوعية لبعثها‬ ‫من جدي���د عب���ر «املظلومي���ة» الت���ي تنتج‬ ‫هو ّيات جديدة‪.‬‬ ‫وخل���ص الكاتب الديني إلى أن من يتابع‬ ‫التط���ور التصاعدي للحال���ة اإليرانية في‬ ‫اليمن عبر وكالئه���ا باملطابقة (احلوثيني)‬ ‫أو عمالئه���ا باملصلح���ة وهم بع���ض القادة‬ ‫السياس���يني في اجلنوب والش���مال يدرك‬ ‫أن خسارة اليمن بتركيبته احلالية ووحدته‬ ‫الس���ابقة واس���تقراره املأم���ول ضرب من‬ ‫األحالم الوردية والتفاؤل الساذج‪.‬‬ ‫وتظل إي���ران هي العامل املش���ترك بني‬ ‫مشاريع العنف في الشمال واجلنوب‪ ،‬تلك‬ ‫املشاريع التدميرية التي تسعى إلى تفكيك‬ ‫اليمن ومتزيقه عبر وكالء محليني تتقاطع‬ ‫مصاحلهم االنتقامية التي تستهدف حاضر‬ ‫ومس���تقبل اليم���ن م���ع املصال���ح اإليرانية‬ ‫الرامي���ة إل���ى توس���يع دوائ���ر تأثيرها إلى‬ ‫مضيق ب���اب املندب وخليج عدن لتش���ديد‬ ‫اخلن���اق عل���ى خصومه���ا التقليدي�ي�ن في‬ ‫املنطق���ة ولن يتأتى لها ذل���ك إال واليمنيون‬ ‫بدون دولة‪<.‬‬


‫‪266‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫‪13‬‬

‫ريا�ضــــة‬

‫يحررها‪ /‬عبدالرحمن عقيل‬

‫‪a.ageel79@gmail.com‬‬

‫احتاد الكرة يوقع مع توم �سني تيفيت لقيادة املنتخب الوطني الأول لكره القدم‬ ‫في قاعه المؤتمرات باالتحاد العام لكرة القدم تم توقع عقد المدرب البلجيكي توم سين تيفيت الذي سيتولى‬ ‫تدريب المنتخب الوطني األول لكرة القدم لمدة عام بكلفة ‪ 294‬ألف دوالر كمرتبات للجهاز الفني للمنتخب‬ ‫الوطني بواقع ‪ 24‬ألف وخمسمائة دوالر شهريا‪.‬‬ ‫وعقب توقيع العقد الذي وقع من قبل رئيس‬ ‫االحتاد العام لكرة القدمالشيخ ‪ -‬أحمد صالح‬ ‫العيس����ي‪ ،‬وامل����درب البلجيكي توم س��ي�ن‪ ،‬عقد‬ ‫االحت����اد العام لك����رة الق����دم مؤمت����راً صحفياً‬ ‫حضره ممثلو وسائل اإلعالم احمللية والعربية‪.‬‬ ‫وفي املؤمتر قال رئي���س احتاد كرة القدم‬ ‫الشيخ أحمد العيسي «إن توقيع عقد املدرب‬ ‫اجلديد تأخر ألسباب تعود للبحث عن مدرب‬ ‫مناس���ب للمنتخ���ب وط���ول املفاوض���ات مع‬ ‫مدربني وبحسب الظروف املالية احلالية»‪.‬‬ ‫وكش���ف العيس���ي أن العق���د ال���ذي حدد‬ ‫مدته بع���ام كامل على أن يت���م عمل تقييم ملا‬ ‫مت إجن���ازه من قبل امل���درب وما حتقق خالل‬ ‫بطولت���ي غرب آس���يا املق���رر تنظيمها بدولة‬ ‫الكويت‪ ،‬وبطولة خليج���ي ‪ 21‬املقرر إقامتها‬ ‫في مملكة البحرين الشقيقتني‪.‬‬ ‫وأوضح رئيس االحتاد أنه على ضوء نتائج‬ ‫هات�ي�ن البطولت�ي�ن س���يتم حتديد اس���تمرار‬ ‫املدرب البلجيكي في تدريب املنتخب الوطني‬ ‫األول أو إنهاء التعاقد معه وفق نتائج التقييم‬ ‫الذي ستصدره اللجنة الفنية باالحتاد وطبقاً‬ ‫ملا تضمنه عقد االتفاق مع املدرب‪.‬‬ ‫وأعرب العيس���ي عن أمل���ه أن تكون نتائج‬ ‫املنتخ���ب الوطن���ي خالل املرحل���ة املقبلة وال‬ ‫س���يما بطولتي غرب آس���يا وخليجي ‪ 21‬في‬ ‫كل م���ن الكوي���ت والبحرين جيده ومش���جعة‬ ‫حت���ى يتمكن املدرب البلجيك���ي من مواصلة‬ ‫تدريب املنتخب‪.‬‬

‫وأش���ار إلى أن امل���درب البلجيكي اس���تلم‬ ‫رسمياً قيادة املنتخب منذ نحو أسبوع واليوم‬ ‫يت���م التوقيع عل���ى العقد البال���غ قيمته ‪294‬‬ ‫ألف دوالر على مدى عام كامل‪.‬‬ ‫واستعرض رئيس االحتاد لعام لكرة القدم‬ ‫مس���يرة نش���اط االحتاد للموس���م الرياضي‬ ‫املاضي ‪2012 / 2011‬م الداخلي واخلارجي‬ ‫‪ ،‬وقال «إنه على الرغ���م من املرحلة الصعبة‬ ‫التي مرت بها اليمن خالل العام املاضي غير‬ ‫أن االحتاد حرص على أن تشارك املنتخبات‬ ‫الوطني���ة ف���ي ه���ذا املوس���م في املش���اركات‬

‫اخلارجي���ة والتواجد ف���ي احملافل الرياضية‬ ‫اخلارجية»‪.‬‬ ‫وأك���د العيس���ي أن احت���اد كرة الق���دم لم‬ ‫يستلم على مدى العام املاضي والعام احلالي‬ ‫حت���ى عقد مؤمت���ره الصحفي الي���وم أي من‬ ‫اخملصص���ات املس���تحقة ل���ه من قب���ل وزارة‬ ‫الشباب والرياضة وصندوق النشء والشباب‬ ‫الس���يما مخصصات النش���اط اخلارجي في‬ ‫الوق���ت الذي يق���وم االحتاد بتغطي���ة نفقات‬ ‫نش���اطه الداخل���ي واخلارجي خ�ل�ال الفترة‬ ‫املاضية‪.‬‬

‫بعد ع�شرين �سنة من االنتظار‪..‬‬

‫هيئة الف�ساد‪ :‬ا�ستاد احلديدة باطل‪ ..‬و�أر�ض الهالل‬ ‫فا�سدة‪ ..‬ومدينة ال�شباب مدمرة‬ ‫منصور الدبعي‬ ‫أش���عل مل���ف التحقيق في قضي���ة أراضي مط���ار احلديدة‬ ‫فتيل أزمة جديدة ومفاجئة طغت على الس���طح ولم تكن بالبال‬ ‫وال على احلس���بان‪ ،‬حيث أصيب الوس���ط الرياضي بالصدمة‬ ‫والس���قطة والذهول حينما اكتشف زيف منح األراضي لقطاع‬ ‫الرياضة والرياضيني‪ ..‬فالهيئة الوطنية العليا ملكافحة الفساد‬ ‫أق���رت في آخر اجتماع لها بخص���وص أراضي حرم املطار أن‬ ‫مدينة الش���باب والرياضة باحلديدة والتي من ضمنها اس���تاد‬ ‫احلدي���دة الدولي املولود الذي مازال ف���ي بطن أمه ولم يخرج‬ ‫لدني���ا الوج���ود وكذل���ك الصال���ة املغلق���ة التي تعان���ي ويالت‬ ‫اإلهمال ونقص املعدات ونادي الهالل الس���احلي اجلديد كلها‬ ‫يجب أن تزال واستقطاع مساحات األراضي باملطار لها باطلة‬ ‫كونها جاءت في جزئيات حرم املطار ومينع فيها بناء أي شيء‪،‬‬ ‫ويجب إزالتها بأس���رع وقت واستقطاع تلك املشاريع الرياضية‬ ‫دون احم أو دستور‪..‬‬ ‫ي���ااااه‪ ..‬بعد خ���راب مالطا‪ ..‬صمتت الهيئ���ة دهراً ونطقت‬ ‫كف���راً‪ ..‬طيب أين هي م���ن زمان؟ ملاذا ه���ذا التوقيت بالذات؟‬ ‫وكي���ف منح���ت تل���ك املس���احة لقط���اع الرياضة ضم���ن حرم‬ ‫املط���ار؟ وأي���ن كان���ت أع�ي�ن اخملتص�ي�ن واملهندس�ي�ن؟ وكيف‬ ‫س���لمت للرياضي�ي�ن بأوامر رئاس���ية من النظام الس���ابق وفق‬ ‫مدل���والت ضيقة ومحس���وبيات مزدوجة وهداي���ا خادعة جاء‬ ‫الزمن ليكشف حقيقتها ويرمي بتبعات القضية على صدمات‬ ‫احلقيقية املوجعة والفاجعة؟‬ ‫قد يكون رب ضارة نافعة‪ ،‬وكمن يرمي حجرة في مياه راكدة‬ ‫الستعجال التشييد ألن هيئة الفساد وجدت أن املال املستنزف‬ ‫في استاد احلديدة الذي يعيش غيبوبة الصراع املرير أهون من‬ ‫إيقاف العبث فيه وهدمه وحتويل املش���روع إلى مساحة أخرى‬ ‫وهذا األمر قد يثار حوله بعض اجلدل واملناوشات والنقاشات‬ ‫املس���تفيضة ب�ي�ن جميع األطراف‪ ،‬كون فتح ه���ذا املوضوع في‬ ‫هذا التوقي���ت حتديداً س���يفتح الباب عل���ى مصراعيه لبحث‬ ‫مصير هذه املشاريع الرياضية‪.‬‬ ‫فف���ي أول ردة فعل من اجلانب الهاللي مت اس���تنكار ورفض‬ ‫املوض���وع برمته بل إنهم اعتبروا بأنه من غير املعقول أن مينح‬ ‫الن���ادي األرض م���ن قب���ل رئي���س اجلمهورية ونائب���ه ومجلس‬ ‫الوزراء ثم تأتي الهيئة لتقول إنها في مكان ضمن مساحة حرم‬

‫املط���ار وتركت النافذين والناهب�ي�ن يعبثون باألرض ومنهم من‬ ‫قام بالبناء والتشييد وهذه أرض رياضيني ينبغي عدم املساس‬ ‫به���ا‪ ..‬وعلى الهيئة أوالً مراعاة فارق املنح والزمن وليس الهدم‬ ‫والتعزي���ر‪ ..‬فال يج���وز أن نترك نادينا بع���د أن قمنا بالبناء ما‬ ‫نس���بته الـ‪ % 40‬من منش���آت النادي وأيضا بناء ملعب كرة قدم‬ ‫للفريق الكروي فكيف تأتي اآلن هذه األطروحات غير الواقعية‬ ‫في توقيت حرج ووضع متأزم ومش���حون‪ ..‬أراضي حرم املطار‬ ‫مت االس���تيالء عليها من قب���ل قوات اجلوي���ة والنافذين وليس‬ ‫ن���ادي الهالل واس���تاد احلديدة ومدينة الش���باب‪ ..‬يجب على‬ ‫وزارة الش���باب بح���ث املوضوع مع الهيئة وإيق���اف قرار الهيئة‬ ‫ألن���ه قد يحرم احملافظة من الرياض���ة والبنية التحتية إضافة‬ ‫إلى أن استاد احلديدة نفسه خارج اجلاهزية‪.‬‬ ‫مكت���ب الش���باب والرياض���ة باحلديدة يس���تغرب من تقرير‬ ‫الهئي���ة ويؤكد أن املكتب تلقى تقريراً س���ابقاً من الهئية يطالبه‬ ‫بضرورة اإلسراع بإجناز استاد احلديدة ومدينة الشباب وعدم‬ ‫التأخير والتقاعس من س���رعة اإلجن���از والتحقيق في تالعب‬ ‫باملش���اريع الرياضية وخ���ارج عن اللباق���ة الرياضية واالطالع‬ ‫بوعي للتأكد أن التقرير غير مدروس وفي حال مت اإلصرار فإن‬ ‫على رياضة احلديدة الس�ل�ام وعدم نش���وب تعقيدات جديدة‬ ‫تض���ر باملصلحة العامة‪ ..‬قط���اع الرياضة ال يري���د مزيداً من‬ ‫العصيان واملؤامرات تخرجه عن توجهه السليم‪ ..‬فالتوجيهات‬ ‫التي صدرت ليس���ت لعبة وضحكاً على الذقون ومترداً غاف ً‬ ‫ال‬ ‫وظروفاً مغلفة بش���مع أحمر ال تفت���ح وقت املواقيت املكهربة‪..‬‬ ‫وشهية ألهازيج التصفيق والتنظير السلبي‪.‬‬ ‫من نصدق؟ وكيف نطمئن على الوضع الرياضي باحملافظة‬ ‫في هذه األجواء امللبدة بالغيوم؟ ومتى تتدخل لغة العقل واملنطق‬ ‫ويع���ود احل���ق إلى صوابه ف���ي فرضيات ال حتتمل إش���عاعات‬ ‫األض���واء اخلضراء وقد تكون حمراء قريبا وس���ذاجات تبطل‬ ‫املغدورين وتعصف باملتالعبني‪ ..‬فبعد عش���رين س���نة انتظار‬ ‫تأت���ي هول م���رارة االصفرار‪ ..‬عفوا اس���تاد احلدي���دة ونادي‬ ‫الهالل ومدينة الش���باب مش���اريعهم باطلة وفاس���دة‪ ..‬ياهئية‬ ‫الفس���اد املعاجلات ال تكون بهذه الطريقة‪ ..‬فهم لم يبسطوا أو‬ ‫ينهبوا كما عمل السفهاء غيرهم‪ ..‬هم استلموا منحاً ومشاريع‬ ‫رياضية بقرارات جمهورية عاجلة وبتوصية من وزير الش���باب‬ ‫والرياضة الس���ابق عبدالرحمن األكوع‪ ..‬تنبهوا لهذه النقطة‪..‬‬ ‫لعل الذكرى تنفع املؤمنني‪<.‬‬

‫وق���ال إن» وزارة الش���باب والرياض���ة‬ ‫اعتمدت مؤخ���راً ‪ 251‬مليون ريال للنش���اط‬ ‫اخلارجي ومش���اركة املنتخب���ات الوطنية في‬ ‫البط���والت اخلارجية للموس���م احلالي‪ ،‬وإنه‬ ‫مت توريد املبلغ حلساب االحتاد»‪.‬‬ ‫وعلى مس���توى النش���اط الداخلي أوضح‬ ‫العيس���ي أن االحت���اد رغ���م الصع���اب الت���ي‬ ‫واجهه���ا خالل املوس���م الرياضي املاضي إال‬ ‫ان���ه حرص عل���ى تنظيم بطوالت���ه الرياضية‬ ‫للموسم ذاته حيث أقام بطولة الدوري األول‬ ‫والدرجت�ي�ن الثاني���ة والثالث���ة ف���ي موعدها‬ ‫احملدد‪.‬‬ ‫وأضاف «س���يتم اس���تكمال م���ا تبقى من‬ ‫بطوالت االحتاد ونش���اطه الرياضي للموسم‬ ‫‪2012 / 2011‬م‪ ،‬خ�ل�ال الفت���رة القصي���رة‬ ‫املقبلة ومن ضمنها بطولة كأس الرئيس قبل‬ ‫انطالق الدوري العام للموسم اجلديد ‪2012‬‬ ‫‪ 2013 /‬مطلع نوفمبر املقبل»‪.‬‬ ‫من جانبه عبر املدرب البلجيكي ‪/‬توم سني‬ ‫تيفيت‪ /‬عن س���عادته بتول���ي تدريب املنتخب‬ ‫الوطني األول لك���رة القدم‪ ،‬وقال « أمتنى أن‬ ‫أقدم جناحات ف���ي قيادتي للمنتخب اليمني‬ ‫األول خ�ل�ال فترة عمل���ي وخصوصاً املرحلة‬ ‫القريب���ة املتمثل���ة ف���ي بطولتي غرب آس���يا‬ ‫وخليجي ‪.»21‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬ل���دي الرغب���ة والطم���وح في‬ ‫أن أحق���ق نتائج جيدة للمنتخ���ب اليمني في‬ ‫بطولتي غرب آسيا وخليجي ‪ ،21‬وكذا العمل‬ ‫على تطوير كرة الق���دم اليمنية وتقدمها في‬ ‫تصنيف الفيفا في املستقبل»‪.‬‬ ‫وأشار إلى هدفني رئيسيني سيتم التركيز‬ ‫عليهما خالل املرحلة القريبة املقبلة يتمثالن‬ ‫في التركيز على بطولة غرب آس���يا وخليجي‬ ‫‪ 21‬وتق���دمي نتائ���ج جيدة فيهم���ا على الرغم‬

‫من وقوع املنتخب اليمني في مجموعة تضم‬ ‫إيران والسعودية‪.‬‬ ‫وأش���ار إلى أن هدفه ف���ي بطولة خليجي‬ ‫‪ 21‬أن يحق���ق نتائ���ج تف���وق نتائج���ه خ�ل�ال‬ ‫مش���اركاته الس���ابقة في ذات البطولة‪ »،‬وهو‬ ‫العم���ل على حتقيق على األقل فوز واحد في‬ ‫املشاركة اخلليجية املقبلة في البحرين حتى‬ ‫نبع���د املنتخب اليمني من عقدة النقطة التي‬ ‫بحوزته حتى اللحظة في مش���اركاته املاضية‬ ‫في البطولة اخلليجية»‪.‬‬ ‫وح���ول الصعوبات التي س���تواجهه الفترة‬ ‫القصي���رة املتبقية على بطولتي غرب آس���يا‬ ‫وخليج���ي ‪ ،21‬أكد تيفي���ت أن املدرب اجليد‬ ‫ميك���ن أن يعم���ل ويحق���ق نتائج ف���ي أصعب‬ ‫الظروف»‪.‬‬ ‫مش���يراً إل���ى أن���ه اعت���اد خالل مس���يرته‬ ‫التدريبي���ة أن يعم���ل في ظل ظ���روف صعبة‬ ‫وفترات قصيرة‪ ،‬الفتاً إلى أنه هدفه األساس‬ ‫مع املنتخب الوطني هو حتقيق ش���يء أفضل‬ ‫ف���ي بطول���ة خليج���ي ‪ 21‬ع���ن م���ا قدمه في‬ ‫البطوالت السابقة في ذات البطولة‪.‬‬ ‫يذك���ر أن امل���درب البلجيك���ي (توم س�ي�ن‬ ‫تيفي���ت) م���ن موالي���د ‪ 29‬م���ارس ‪1973‬م‪،‬‬ ‫حاص���ل عل���ى مؤه���ل بكالوري���وس رياضة‪،‬‬ ‫ولديه عدد من ش���هادات في مجال التدريب‬ ‫أهمها شهادة من االحتاد األوربي لكرة القدم‬ ‫وش���هادة رخصة تدريب من هولندا ورخصة‬ ‫تدريب ص���ادرة من األكادميي���ة الكندية إلى‬ ‫جانب عدد من الدورات التدريبية‪.‬‬ ‫وعمل مدرباً لعدد م���ن املنتخبات والفرق‬ ‫العربي���ة واإلفريقية منذ الع���ام ‪1997‬م‪ ،‬كان‬ ‫آخره���ا العام اجل���اري‪ ،‬مدير فن���ي لالحتاد‬ ‫النيجيري لكرة القدم‪<.‬‬

‫منتخب امل�صارعة ي�شكو عدم التكرمي ووعد‬ ‫الوزير بتكرمي الإجنازات اخلارجية يتبخر‬ ‫عل���ى الرغم م���ن اإلجنازات‬ ‫الت���ي حققها منتخبن���ا الوطني‬ ‫للمصارع���ة للش���باب ف���ي‬ ‫البط���والت التي يش���ارك فيها‬ ‫من���ذ ‪ 2010‬وآخره���ا حتقيق���ه‬ ‫للمرك���ز الثان���ي ف���ي البطول���ة‬ ‫العربي���ة لش���باب املصارع���ة‬ ‫احل���رة والرومانية التي عقدت‬ ‫ف���ي الري���اض خ�ل�ال الفت���رة‬ ‫‪ 28 - 23‬س���بتمبر املاض���ي إال‬ ‫أنه���ا إجن���ازات ال تذك���ر من قبل‬ ‫اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫وزارة الش���باب والرياضة س���واء الوزير‬ ‫احلالي معم���ر االرياني أو الوزير الس���ابق‬ ‫ع���ارف ال���زوكا‪ ،‬جتاهل���ت كالع���ادة تكرمي‬ ‫املنتخ���ب‪ ,‬رغم وع���ود يتلقونها كان آخرها‬ ‫وع���د م���ن وكي���ل ال���وزارة عبداحلمي���د‬ ‫الس���عيدي‪ ,‬والذي ق���ال انه س���يتم تكرمي‬ ‫املنتخب بعد اس���بوعني‪ ,‬لكنها تبدو عبارة‬ ‫عن وعود عرقوبية كالوعود السابقة‪.‬‬ ‫العب���و املنتخ���ب الش���باب حتدث���وا في‬ ‫تصريح���ات ع���ن البطول���ة األخي���رة التي‬ ‫أقيمت ف���ي الرياض وعن التكرمي الذي لم‬ ‫يصلهم حتى اآلن‪..‬‬ ‫> الكاب�ت�ن ثاب���ت األعظم���ي ‪-‬م���درب‬ ‫املنتخ���ب الوطن���ي للمصارع���ة يق���ول‪ :‬إن‬ ‫اس���تعدادات منتخبنا لم تكن باملستوى من‬ ‫خ�ل�ال املعس���كر الداخلي ال���ذي أقيم قبل‬ ‫البطول���ة‪ ..‬يضي���ف‪ :‬اس���تعداداتنا كان���ت‬ ‫ضعيف���ة مقارن���ة باس���تعدادات املنتخبات‬ ‫األخرى املشاركة في البطولة مثال املنتخب‬ ‫الس���عودي “عس���كر” في تركيا واجلزائر‬ ‫وف���ي اس���بانيا‪ ..‬ويق���ول‪ :‬أن املنتخب كان‬ ‫يت���درب قبل البطولة على فترتني صباحية‬ ‫ومس���ائية وكنا مس���تعدين وم���ن جد وجد‬ ‫ومن زرع حصد‪.‬‬ ‫ويضي���ف‪ :‬منتخبن���ا أح���رز ‪ 12‬ميدالية‬ ‫ملونة ف���ي البطولة ذهبية وخمس فضيات‬ ‫وست برونزيات وجاء في املركز الثاني في‬ ‫البطولة‪ ..‬وق���ال‪ :‬إن البطولة التي أقيمت‬

‫ف���ي الس���عودية كان���ت متميزة‬ ‫من جمي���ع النواح���ي تنظيميا‬ ‫وحتكيمي���ا وان الوزي���ر معم���ر‬ ‫االريان���ي اتص���ل بالفريق بعد‬ ‫حتقيق امليداليات التي حققها‬ ‫الش���باب بع���د املنافس���ات‪..‬‬ ‫وأبدى شكره لإلعالم الرياضي‬ ‫ولصحيفة “ماتش” الهتمامها‬ ‫باملنتخب الوطني للمصارعة‪..‬‬ ‫كما دعا مدرب املنتخب الوطني‬ ‫قيادة ال���وزارة واالحتاد إلى بذل‬ ‫املزي���د م���ن الدع���م واالهتم���ام باملنتخب‬ ‫وض���رورة إعداد الالعبني في معس���كرات‬ ‫تدريبي���ة خارجية طويل���ة حتى يتمكنوا من‬ ‫اكتساب املزيد من اخلبرات وحتقيق نتائج‬ ‫أفضل في املشاركات املستقبلية‪.‬‬ ‫شرفنا اليمن‬ ‫> الع���ب املنتخ���ب محم���د الصهباني ـ‬ ‫والذي أح���رز املركز الثان���ي في املصارعة‬ ‫احل���رة اس���تعداداتنا للبطول���ة كان���ت في‬ ‫معس���كر داخلي أقيم في العاصمة صنعاء‬ ‫ملدة عش���رين يوماً في صالة االحتاد العام‬ ‫للمصارع���ة وكان���ت عل���ى فترت�ي�ن حت���ت‬ ‫إش���راف مدرب املنتخ���ب العراقي الكابنت‬ ‫ثابت‪ ..‬ويضيف‪ :‬أن البطولة كانت قوية من‬ ‫حيث املنتخبات املش���اركة والتي استعدت‬ ‫قب���ل البطول���ة ف���ي معس���كرات خارجي���ة‬ ‫ولكننا ش���رفنا اليمن وعدنا باملركز الثاني‬ ‫في الفرق بع���د املنتخب العراقي‪ ..‬ويقول‪:‬‬ ‫منتخب املصارعة منذ ع���ام‪2010‬م ونحن‬ ‫بدون تكرمي رغ���م اإلجنازات التي نحققها‬ ‫لليمن في أربع مشاركات سابقة‪.‬‬ ‫ه���ذا وكان وزير الش���باب ق���د أعلن في‬ ‫رمض���ان ان���ه سيس���تدين قيم���ة تكرميات‬ ‫األبط���ال الذين ش���رفوا اليمن في احملافل‬ ‫اخلارجي���ة وحت���ى الي���وم واألبط���ال بدون‬ ‫تكرمي العبو الشرطة يلتهمون ذهب بطولة‬ ‫اجلمهوري���ة الـ ‪ 4‬للس���باحة كب���ار واألولى‬ ‫للناشئني‪<.‬‬


‫‪266‬‬

‫‪� 14‬سنارة‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1433/11/30‬املوافق ‪2012/10/16‬‬

‫عبدامللك �شم�سان‬

‫‪Shamsan75@hotmail.com‬‬

‫يا بن غالب‪ :‬هذا هو جدار احلماية احلقيقي!!‬

‫�أين جاء مهاتري حممد؟‬ ‫قب���ل أش���هر بش���رتنا الصحافة بخبر مف���اده أن‬ ‫مهاتير محمد مستش���ار لرئيس احلكومة األس���تاذ‬ ‫محمد سالم باسندوة‪..‬‬ ‫وم���ن ذلك احل�ي�ن لم نعرف ش���يئا جدي���دا بهذا‬ ‫الشأن!!<‬

‫عبارة موج���زة كتبها «جنيب غالب»‬ ‫عل���ى صفحته ف���ي الفيس ب���وك‪ ،‬قال‬ ‫فيها‪« :‬املدنيون املؤيدون للحوثي خوفاً‬ ‫من اإلخوان املسلمني يخدعون أنفسهم‬ ‫وال ميتلكون احلس السليم للتفريق بني‬ ‫طرف وطني مهم���ا كان اختالفنا معه‪،‬‬ ‫وط���رف يؤس���س لعنصري���ة متناقضة‬ ‫كلي���اً م���ع املدنية ويريد اليمن منقس���م‬ ‫على نفسه ومخرب لينتصر مشروعهم‬ ‫البالي»‪.‬‬ ‫علي أحد فلقد‬ ‫وأض���اف‪« :‬لن يزايد ّ‬ ‫انتقدت اإلخ���وان حتى ملل���ت من كثر‬ ‫نقده���م لكن أمام اليم���ن ومصاحله ال‬ ‫ميكنني إال أن أكون موضوعي»!!‬ ‫وتلف���ت االنتب���اه ه���ذه اإلضافة في‬ ‫كلمة جنيب‪ ،‬وأتس���اءل‪ :‬ما الذي خطر‬ ‫بباله حتى يوجه هذه الرسالة األخيرة‬ ‫ويقول‪« :‬لن يزايد علي أحد»!؟‬ ‫ك���م تس���تغرب م���ن أولئ���ك الن���اس‬ ‫الذين ميارس���ون على اآلخرين أشكال‬

‫اإلره���اب وإن بأس���لحة اإلع�ل�ام ال‬ ‫العب���وات الناس���فة‪ ،‬وال يت���رددون في‬ ‫نس���ف كل من يخالفه���م حتى أصبحوا‬ ‫ش���كال م���ن أش���كال الس���يطرة عل���ى‬ ‫الن���اس‪ ،‬وكابوس���ا يوجب عل���ى كل من‬ ‫أراد التصري���ح مبخالفته���م أن يفك���ر‬

‫فيهم ألف مرة!!‬ ‫رمب���ا أن الزميل جني���ب غالب أراد‬ ‫هنا أن يجعل من نقده لإلصالح جدارا‬ ‫مين���ع عن���ه ما يتوق���ع من إس���اءات قد‬ ‫تستهدفه من قبل أولئك الذين تفرغوا‬ ‫للني���ل من اإلص�ل�اح‪ ..‬وي���ا جنيب‪ :‬كم‬ ‫تسوروا على أناس قبلك جدرانا أعلى‬ ‫ارتفاعا م���ن جدارك‪ ،‬وف���ي مقدمتهم‬ ‫الدكت���ور ياس�ي�ن س���عيد نعم���ان الذي‬ ‫ع���اش جل عمره قياديا حداثيا‪ ،‬ولعلك‬ ‫تذكر أنه كلم���ا خرج مصرحا بكلمة لم‬ ‫تعجبهم نسفوه ونسفوا جداره!!‬ ‫وبغ���ض النظ���ر عن ص���واب كلمتك‬ ‫يا جنيب‪ ،‬وبغض النظ���ر عن موافقتي‬ ‫ل���ك أو العك���س‪ ،‬ال أرى أن نق���دك‬ ‫الس���ابق لإلصالح يصلح جدار حماية‬ ‫تتقي به ه���ؤالء الناس بقدر ما أرى أن‬ ‫جدار احلماي���ة احلقيقي هو معرفتك‬ ‫به���م وأنه���م ‪-‬ف���ي نظ���رك‪ -‬مج���رد‬ ‫«مزايدين»!!<‬

‫�سر!!‬ ‫ليس هناك رئيس عربي محبوب‬ ‫سوى أولئك الرؤساء الذين غادروا‬ ‫الكراسي سريعا‪<!!..‬‬

‫هكذا يا �سامعي‪ ،‬لكن‪ :‬م�ش على ع�شاء اخوتك!!‬ ‫محافظة تعز هي األكثر س���كانا‪ ،‬واألكثر‬ ‫عرضة للتهمي���ش واإلقص���اء والالمباالة‪،‬‬ ‫ولم يتعرض أبناؤها ألس���وأ مما طالهم من‬ ‫تهمي���ش على يد نظ���ام علي صال���ح إال ما‬ ‫تعرض���وا له عل���ى يد احلوثيني في ش���مال‬ ‫الشمال وهم الذين ال يزالون يتعقبونهم في‬ ‫املناطق الواقعة حتت سيطرتهم ويقتلونهم‪،‬‬ ‫وم���ا تعرض���وا ل���ه على ي���د بع���ض أنصار‬ ‫احلراك املس���لح الذين اعتدوا على أعداد‬ ‫منهم وقتلوا بعضهم في السنوات املاضية‪.‬‬ ‫وفيما كان أبناء تعز ينتظرون من سلطان‬ ‫الس���امعي أن يقن���ع حلف���اءه ف���ي احلراك‬ ‫املس���لح بعدم التعرض للمغتربني منهم في‬

‫حوار وطني‬ ‫واحل�سابة‬ ‫بتح�سب!!‬ ‫يتس���اءل أحده���م‪ :‬ثالث���ة‬ ‫وخمس���ون مليون���اً وثم���ان مائ���ة‬ ‫وخمس���ة وس���بعون ألف ريال هي‬ ‫ميزانية اللجن���ة الفنية للتحضير‬ ‫للحوار لفترة ثمانية أسابيع‪ ،‬فكم‬ ‫املبلغ ملؤمتر احلوار نفس���ه والذي‬ ‫سيس���تمر قرابة س���تة أشهر كما‬ ‫صرح رئيس اجلمهورية!؟‬ ‫س���ؤال وجي���ه ومح���ق‪ ،‬ورمب���ا‬ ‫يكشف س���بب البطء في خطوات‬ ‫الترتي���ب للح���وار‪ ،‬وطاملا أن عمل‬ ‫اللجن���ة الفنية للتحضي���ر للحوار‬ ‫ي���در على أعض���اء اللجن���ة مبالغ‬ ‫محترمة‪ ،‬فمن الطبيعي أن تس���ير‬ ‫األمور ببطء ش���ديد حتى تستمر‬ ‫فرص���ة العمل «الوطن���ي» ألطول‬ ‫وقت ممكن!!‬ ‫عل���ى كل ح���ال‪ :‬يج���ب أن ال‬ ‫نس���تكثر املبلغ بقدر م���ا يجب أن‬ ‫نطال���ب بالش���فافية ف���ي كش���ف‬ ‫بن���ود موازن���ة اللجن���ة لل���رأي‬ ‫الع���ام‪ ،‬ثم الش���فافية فيم���ا يتعلق‬ ‫بالصرف!!<‬

‫احملافظات اجلنوبية إذا هو يخرج ويطالب‬ ‫اجلنوبيني بط���رد أبناء تعز من احملافظات‬ ‫اجلنوبية ‪-‬بحس���ب ما نش���ره موق���ع بندر‬ ‫ع���دن الذي تابع مقابلة للس���امعي في قناة‬ ‫عدن اليف!!‬ ‫وإضافة إلى ذلك وبحس���ب املوقع‪ ،‬فإن‬ ‫الس���امعي ب���رر اعت���داءات احل���راك على‬ ‫بس���طات باعة م���ن احملافظات الش���مالية‬ ‫معتب���را أنها «نض���ال سياس���ي»‪ .‬وقال إن‬ ‫الوض���ع اآلن ف���ي اجلن���وب «ه���و احتالل‬ ‫ب���كل ما تعني���ه الكلمة من معن���ى»‪ ،‬وطالب‬ ‫اجلنوبيني ‪-‬بحس���ب ما نش���ره موقع بندر‬ ‫ع���دن‪ -‬بط���رد أبن���اء تعز م���ن احملافظات‬

‫اجلنوبية!!‬ ‫وكان بعض أتباع سلطان السامعي ومن‬ ‫إلي���ه ف���ي محافظة تع���ز قد خرج���وا قبل‬ ‫أشهر يهتفون من أجل االنفصال!!‬ ‫سلطان السامعي وبعض من يقف موقفه‬ ‫يذكرون���ي بقصة من املوروث الش���عبي في‬ ‫تعز تقول إنه كان هناك ش���اب أهبل شوية‪،‬‬ ‫وكان الن���اس يدلكم���وه ويتمس���خروا به‪..‬‬ ‫وذات يوم جلس بجوار أمه في املطبخ وهي‬ ‫تلح بامللحة‪ ،‬فانتهزت أمه الفرصة وجعلت‬ ‫تتحدث وتلقي إلي���ه بعض النصائح وتقول‬ ‫له‪ :‬أش���تيك يا ابني تكن رجال بني الرجال‪،‬‬ ‫وإذا سمعت أي حد يتمسخر بك فال تقبل‬

‫الهيان���ة على نفس���ك‪ ،‬وراح���ت توصيه أن‬ ‫يك���ون يهنجم ويهربج ويفعل ويصنع ويترك‬ ‫ويعمل له هيبة‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫املهم‪ :‬راحت تش���حذ همته وتتالي عليه‬ ‫النصائح من هذا النوع وكان يس���تمع إليها‬ ‫وينفخ ص���دره متأثرا بكالمها‪ ،‬وكانت كلما‬ ‫رفع���ت حلوحة م���ن فوق امللح���ة أكلها وهو‬ ‫شارد الذهن يفكر في كالمها‪ .‬وفجأة‪ :‬نفد‬ ‫اللح���وح الذي أمامه‪ ،‬ف���إذا هو يقطع كالم‬ ‫أم���ه ويضرب بيده عل���ى األرض وهو يقول‬ ‫غاضبا ومهنجما‪ :‬يا حجة‪ّ ،‬‬ ‫عطفي حلوح!!‬ ‫وهنا التفت���ت إليه وقالت ل���ه ببرود‪« :‬ملى‬ ‫مش على عشاء اخوتك»!!<‬

‫براميل القبائل وبراميل احلكومة!!‬ ‫اعت���ادت احلكوم���ة أن تعتب���ر أي احت���راب ب�ي�ن‬ ‫القبائ���ل أمرا ال يعنيها‪ ..‬يس���قط اجلرح���ى والقتلى‬ ‫في ح���رب ضروس‪ ،‬وإذا س���ألت أي مصدر حكومي‬ ‫عن ما يحدث؟ فس���يقول لك بكل بس���اطة‪ :‬مش���كلة‬ ‫قبلية‪ .‬يعني‪ :‬قبائل يسدوا‪ ،‬احنا ‪-‬كحكومة‪ -‬مالناش‬ ‫دخل!!‬ ‫تنص���ب القبيل���ة البرمي���ل ف���ي وس���ط الطري���ق‬ ‫وعلى بع���د أمتار من املعس���كر‪ ..‬يختطفون‪ ،‬يقتلون‪،‬‬ ‫يضايقون الن���اس‪ ،‬ال أحد يتكلم‪ ،‬املس���ألة وما فيها‪:‬‬ ‫«قطاع قبلي»!!‬ ‫إذن‪ :‬تقف على مقربة من البرميل ويراودك سؤال‬ ‫عن س���ر انتصابه هنا ومن حوله كل تلك احلراس���ة‬ ‫املكثف���ة بأنواع الس�ل�اح‪ ،‬وس���اعتها‪ :‬ال داعي للبحث‬ ‫عن جواب لدى أي مس���ؤول في احلكومة‪ ،‬وال داعي‬ ‫خلس���ارة ما لديك ف���ي التلفون م���ن رصيد‪ ،‬ميكنك‬

‫فقط‪ -‬أن تقترب من البرميل نفس���ه‬‫وتط���رح عليه س���ؤالك‪ ،‬ف���كل منهما‬ ‫برمي���ل وال ف���رق بينهم���ا إال أن‬ ‫ه���ذا برمي���ل قبلي وه���ذا برميل‬ ‫حكومي!!‬ ‫لطامل���ا حت���دث الن���اس ع���ن‬ ‫مش���كلة ف���ي الذهني���ة القبلي���ة‬ ‫مفادها أن ذهنية القبائل خالية‬ ‫من مفردات الدول���ة واحلكومة‪،‬‬ ‫وأنه���ا ال تعترف ب���أي حكومة وال‬ ‫حتس���ب للحكومة في حسابا‪ .‬وقد‬ ‫تك���ون هذه العب���ارة صحيح���ة‪ ،‬لكن‬ ‫العب���ارة الصحيحة ب���ذات القدر تقول‬ ‫إن ذهنية احلكومة أيضا ليس فيها مفردة‬ ‫القبيلة والقبائل!!<‬

‫اعملوا مثلها و‪!!........‬‬ ‫قالوا إن أهل قرية اجتمعوا في يوم مناسباتي‬ ‫فرائح����ي‪ ،‬وحف����روا خندق����ا ودع����وا الش����باب‬ ‫للتباري في القفز‪ ..‬جتمع الشباب عند اخلندق‬ ‫وجتمع����ت النس����اء عل����ى كثي����ب قري����ب ملتابعة‬ ‫املش����هد‪ ،‬وكان بينه����ن ش����ابة تناف����س خلطبتها‬ ‫اثنان من الشباب املشاركني في املباراة‪.‬‬ ‫ظ����ل الش����باب يقف����زون واحدا بع����د اآلخر‪،‬‬ ‫وكلما قفز واحد س����قط ف����ي اخلندق حتى جاء‬

‫جمددا‪ ..‬م�شائخ من‬ ‫�سنحان عند «موالنا‬ ‫الإمام»!!‬ ‫تق���ول رواي���ة تاريخي���ة يتناقله���ا األولون إن‬ ‫عددا من املشائخ دخلوا ملقابلة «موالنا اإلمام»‪،‬‬ ‫فرف���ض اإلم���ام اس���تقبالهم‪ ،‬وطل���ب منهم أن‬ ‫يختاروا ش���خصا واحدا يك���ون املقدمي حقهم‬ ‫ليدخل إليه وميثل اجلميع‪.‬‬

‫دور الشابني املتنافس��ي�ن عليها‪ .‬قفز الشخص‬ ‫الذي قبلت به خطيبا ومتكن من الوصول‪ ،‬لكنه‬ ‫عندما وصل انقطع حزامه‪ ..‬جاء دور الش����اب‬ ‫ال����ذي رفضته فقفز ولكن إل����ى داخل اخلندق‪.‬‬ ‫غض����ب غضبا ش����ديدا وخ����رج مباش����رة إليها‬ ‫وقال لها س����اخرا م����ن خطيبه����ا‪ :‬ال تفرحيش‪،‬‬ ‫خطيب����ك وصل للطرف اآلخر لكنه ضرط‪ ..‬لم‬ ‫ترغب في مجادلته وتنفي املعلومة وتقول له إن‬

‫احلزام انقطع‪ ،‬بل حس����مت املوق����ف وقالت له‬ ‫بنبرة حازمة‪« :‬اعمل مثله واخرأ خر!!‬ ‫قصة م���ن املوروث الش���عبي أس���ردها ألولئك‬ ‫الناشطني الذين يتعرضون للمرأة اليمنية والعربية‬ ‫الوحي���دة التي فازت بجائزة نوبل ويس���يئون إليها‬ ‫ألنها صافح���ت «بان كي مون» األمني العام لألمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬وأقول لهم‪ :‬اعلموا مثلها و‪<!!......‬‬

‫اختل���ف املش���ائخ ح���ول «املقدم���ي» ال���ذي‬ ‫س���يدخل إلى اإلمام‪ ،‬فإذا هو يحس���م اخلالف‬ ‫ب���أن طلب م���ن حراس���ه ومعاوني���ه أن يضعوا‬ ‫لهؤالء املش���ائخ حديدة محراث بني النار حتى‬ ‫تصب���ح جمرة‪ ،‬ثم يطلبوا من املش���ائخ التنافس‬ ‫عل���ى حملها إليه‪ ،‬ومن س���يتمكن م���ن إيصالها‬ ‫إليه فهو حقهم «املقدمي»‪ ..‬لم يكن في املشائخ‬ ‫من يقبل بحمل هذه اجلمرة احلديدية إال شيخ‬ ‫من س���نحان قالوا إن���ه حملها ووص���ل بها إلى‬ ‫اإلمام وسقط عند أقدامه قتيال وقد اخترقت‬ ‫احلديدة أجزاء من صدره وظهره‪ ،‬فقال اإلمام‪:‬‬ ‫«املقدمي من سنحان»!!‬

‫وقبل سنوات افتخر علي صالح بأن «املقدمي‬ ‫من س���نحان»‪ ،‬في إش���ارة إلى تلك الرواية‪ .‬وقبل‬ ‫أي���ام خرج ع���دد من أنصار صالح من مش���ائخ‬ ‫سنحان متوجهني إلى صعدة للنزول في ضيافة‬ ‫«موالنا احلوثي»‪.‬‬ ‫هكذا ق���ال موقع «األهالي ن���ت»‪ ،‬ولم يصل‬ ‫إل���ى املوق���ع معلوم���ات أخ���رى ح���ول طريق���ة‬ ‫اس���تقبال احلوثي لهم‪ ،‬وما إذا كان س���مح لهم‬ ‫بالدخول مباشرة إليه‪ ،‬أم أنه رفض استقبالهم‬ ‫جميعا وطلب منهم انتخاب من ميثلهم‪ ،‬وما إذا‬ ‫كان أجرى بينهم تنافس���اً على لقب املقدمي أم‬ ‫ال‪!..‬؟<‬

‫حلوة يا‬ ‫ريّ�س!!‬ ‫رئيس اجلمهورية يلقي‬ ‫خطابا مبناسبة الذكرى ‪49‬‬ ‫لثورة أكتوبر اجمليدة‪ ،‬ويتحدث‬ ‫ألول مرة‪ -‬عن الثورة‬‫الشبابية الشعبية السلمية‪..‬‬ ‫شكرا يا ر ّيس‪ ،‬وعقبال‬ ‫ما نسمعك في الكلمة الثانية‬ ‫تتحدث عن عهد ما قبل‬ ‫الثورة الشبابية والكهنوت‬ ‫اإلمامي واحلكم الوراثي املقنع‬ ‫بثوب الدميقراطية!!<‬


‫�إعــــالنات‬

15

266

www.alahale.net

2012/10/16 ‫ املوافق‬1433/11/30

‫بمناسبة العيد الـ‬

)49(

‫أكتوبر‬

14 ‫لثورة‬

:‫نتقدم بأجمل التهاني إلى فخامة األخ‬

‫عبدربه منصور هادي‬

‫رئيس الجمهورية‬ ‫وإلى كافة أبناء الشعب اليمني‬ ‫وكل عام واليمن بألف خير‬ :‫المهنؤون‬

‫شركة يمن موبايل للهاتف النقال‬

‫ عنهم‬:‫وجميع أعضاء مجلس اإلدارة وموظفي الشركة‬ ‫ صادق محمد مصلح‬/‫م‬

‫ عامر محمد هزاع‬/‫م‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫املدير التنفيذي‬

k«u :'+ 20.000 £I ÑG'+ N6¨. ¦HÒ2 £I lN %g,bH+ ©«uN 4gl 7¹+ kNÕ¼+ ¬=g l0¹+ wÒ 9)¹+ k« º b=g ½+ ¡g H+ ÖI'¹+

ėŹžđ (150.000) ĪŵƷţſƾ ěLJƆDŽĕ şƿƗƯūŜ ƽŮřƊǂĕ ħıŹƃƮ b« H+ -¨ G N6¨. £I ¤Lb« l N k D ;L ; H'+ k*gI £I ÑDG'+L " ¤b=L s» ¬l Egu° ng «x½+

5gh½+ ©u :'¹+ b«= ¡gN'+ Ò2 ÖGg ½+L %+} H+ ¡g ;)+L lr½+ 3+}E'+

ng«H&+L k 7+L k« G+}. -Í2 £I k« º+ ¦ l¶ gI ¿)+ %g,bH+ m HL §| ¢.L k« 7¨½+ N5g ½+ K'+ £I b N ­|H+ L} ½+ |« ¢. ¸ k =gE kEgG ¸ -3¨0¨½+ g¥JgºL g¥h.g IL g¥=L}E Í= ¡1992 ¡g= |¢I k« º+ N6¨. L} I =3 ¸ k Kg ½+ ¿)+ « º+ g«=+3 kN5¨¥ º+ ng Eg wÒ 9)¹+ k« 0 Í= L} H ÍlH+ Ò2 £I %+¨ 7 ¬1g :'¹+ ¡¨» kN5¨¥ º+ ng Eg là ¸ g¥=L}E Í=L'+

F¨lJ £uJ " ¡Ò=)¹+ *g 7¨H vN} . ¸ %g,bH+ ©«uN 4gl 7'¹+ gFL 5g ,'¹+L =g½+L ¡g¢>'¹+ £I k«u :'+ 20.000 £I ÑG'+ N6¨.L v,4 lN ¤'+ M} H+L ¤b½+ ¸ ¡glN'¹+L -Õ H+ } 7'¹+ © = g¥ N6¨. l«H g º+L ¤&+} H+ 5L3 g ®N'+ L} ½+ b¥l N g G ng Egu½+ là ¸ ngN}Nb½+L k16g¢H+ } 7'¹+L k«IÒ 7)¹+ LbH+ ® , £I £NbE+¨H+ H+ jÒ;L Ì} H+ ­L4L ÖFg ½+ £I ngd½+L ng Egu½+L ;g¢½+ £I 3b= ¸ q+b1'¹+ %+}0 ¸L k 9g H+ kJgI'+ ¸ £Nb0+¨l½+ gI¨ H+ Öd0ÒH+L k¢I ½+ :+}I'¹+

¡¨» N6¨. L} I |« ¢lH kNÕ¼+ ¬=g l0¹+ wÒ 9)¹+ k« 0 b l . g ;'¹ b« H+ -¨ G N6¨. L} IL k0glu½+L -Õ H+ } 7'ÒH ¬1g :'¹+ 5gh½+ ©u :'¹+ b«= ¡gN'+ Ò2 ¡glN'¹+L -Õ H+ } 7'¹+ k¢º «*5 b=g ½+ ¡g H+ ÖI'¹+%g,bH+ ©«uN 4gl 7'¹+ z'¹+ v :L'+L £I ÑG'+ ¿)+ L} ½+ +|K Õ2 N ¤'+ v . k« º+ ¤'+ k« 7¨½+ N5g ½+ b« H+ -¨ G N6¨. L} I £I b« l N ¤'+ I'g. g G -} 7'+ 150.000 ¤'+ +bG(¨I kN5¨¥ º+ ng Eg ¡¨ = ¸ k ;L ; H'+ k*gI £I ÑG'+ Ö, Êg J¹+ Eg lH+ wL5 b« ²L ¬1g :'¹+ k¢ 7 %g«1)+ ¿)+ b¥N L} ½+

www csswyemen org 100 D, ¤¨E'gh 7 Í= 1234 F}H+ ¿)+ k>5gE kHg 75 75'+ gK5gh2'+ k ,glIL k« º+ N5g I =bH


‫‪266‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫الثالثاء ‪ 30‬ذوالقعدة ‪1433‬‬ ‫العدد ‪:‬‬ ‫الموافق ‪ 16‬اكتوبر ‪2012‬‬

‫موا�سم اخلري‬ ‫مهم���ا ش���دت‬ ‫احلياة اإلنس���ان إلى‬ ‫مطالبها‪ ،‬وجذبته إلى‬ ‫ميادينها‪ ،‬فإن هناك‬ ‫مواس���م ومحط���ات‬ ‫نون‬ ‫تأت���ي كق���وارب جناة‬ ‫املقرمي‬ ‫أحمد عبدامللك‬ ‫تدع���وه ألن يت���زن‪،‬‬ ‫وتهي���ب ب���ه ليش���بع‬ ‫متطلبات القل���ب والفؤاد‪ ،‬وأش���واق الروح‬ ‫والفطرة التي فطر الله الناس عليها‪.‬‬ ‫ه����ذه عش����ر ذي احلجة ب��ي�ن أيدينا وهى‬ ‫األي����ام الت����ي تتف����وق عل����ى كثير م����ن األيام‬ ‫ويتضاع����ف فيها اجل����زاء واألج����ر والثواب‬ ‫فكما ورد في احلديث الشريف (ما من أيام‬ ‫العم����ل الصالح فيها أح����ب إلى الله من هذه‬ ‫األيام‪ ،‬قالوا‪ :‬وال اجلهاد في سبيل الله‪ ،‬قال‬ ‫وال اجله����اد في س����بيل الل����ه‪ ،‬إال رجل خرج‬ ‫بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)‪.‬‬ ‫إن���ه العم���ل الصال���ح الواس���ع الوجوه‪،‬‬ ‫املتع���دد اجمل���االت والط���رق‪ ،‬إن���ه العم���ل‬ ‫الصال���ح ال���ذي يح���دد إيجابية اإلنس���ان‬ ‫وفعاليت���ه‪ ،‬ليك���ون عمل���ه صاحل���ا‪ ،‬وقوله‬ ‫سديدا وحركته خيرة‪.‬‬ ‫احلي���اة في ه���ذه األي���ام العش���ر يجب‬ ‫أن تتمي���ز ويتمي���ز بها املس���لم‪ ،‬واملرء هنا‪،‬‬ ‫أو الف���رد املس���لم أو اجملتمع املس���لم ليس‬ ‫مطل���وب من���ه أن يتمي���ز ش���كال‪ ،‬أو يتغير‬ ‫مظه���را‪ ،‬بل يجب أن يبادر مللء هذا الوعاء‬ ‫الفريد الذي س���عته بحس���اب الزمن عشر‬ ‫أيام‪ ،‬لكن س���عته أو ثماره بحس���اب مكافأة‬ ‫االيجابية والفاعلية التي يبادر إليها املسلم‬ ‫أجر غير منق���وص‪ ،‬فالتميز املطلوب هنا‪،‬‬ ‫متيز عمل وفعل‪.‬‬ ‫يه���رع بعضنا ألداء عمل إضافي رجاء أن‬ ‫ينال مكافأة مالية جتاه هذا العمل اإلضافي‬ ‫مع أنه يتقاضى مكافأة أو أجرا ثابتا جتاه ما‬ ‫يقوم به من عمل وظيفي أو غيره‪ ..‬واملس���لم‬ ‫مطل���وب منه عل���ى ال���دوام أن يفعل اخلير‬ ‫باس���تمرار (وافعل���وا اخلير) كم���ا مطلوب‬ ‫منه أن يق���ول القول اجلميل (وقولوا للناس‬ ‫حس���نا) لكن في مثل هذه املواس���م املتميزة‬ ‫التي ه���ي هي مبثابة هدية لل���روح والنفس‬ ‫يحت���اج معها اإلنس���ان إلى ب���ذل املزيد من‬ ‫فعل اخلير وقول احلق‪ ،‬فعال وعمال يتعدى‬ ‫نفعه للناس‪ ،‬وليس مجرد فعل يقتصر خيره‬ ‫ونفع���ه للفرد فقط‪ ،‬فأح���ب الناس إلى الله‬ ‫انفعهم لعباده‪<.‬‬

‫الطفلة �سعاد‪ :‬ملاذا قتلوا �أبي وهو ي�شرتي يل اجلعالة كل يوم؟‬ ‫طارق الجعــدي‬ ‫تأخذك الدهش���ة نحو اجملهول وأنت تسمع وتقرأ عن‬ ‫ذئاب البش���رية وأعداء اإلنسانية والسالم حتترف قطع‬ ‫أوردة احلياة وشرايني الوصال‪ ،‬ال ميلك اإلحساس معها‬ ‫سوى حتريك الشفاه بتساؤل اللحظة‪ :‬إلى متى؟‬ ‫السائق غالب سعد مرح أحد ضحايا اإلجرام والفلتان‬ ‫األمني‪ ،‬فارق احلياة في قصة مرعبة ومضى تاركا األيام‬ ‫تروي لنا قصة الغربة على أرض الوطن‪.‬‬ ‫أب لعشرة أوالد؛ خرج يلتمس لهم الرزق احلالل وفي‬ ‫متام الس���اعة احلادية عش���ر من مس���اء األح���د املوافق‬ ‫‪2012/10/7‬م كان املوعد‪ ..‬الطفلة «س���عاد غالب مرح»‬ ‫تتح���دث عن أبيها وتق���ول‪ :‬كان أبي م���ن الناس الطيبني‬ ‫وكنت أطل���ب منه «حق اجلعالة» وما يتردد حلظة واحدة‬ ‫فلم���اذا يقتلوه؟ يجيب عن س���ؤال الطفل���ة البريئة عبده‬ ‫عبدالل���ه عب���ادي م���رح فيقول‪ :‬ج���اء إلي���ه مجموعة من‬ ‫الشباب أثناء خروجه من محافظة احلديدة وفي منطقة‬ ‫باج���ل طلب���وا منه توصيله���م إلى منطقة احلس���ينية وملا‬ ‫وصلوا به إلى مفرق «اجللوبة» وبالقرب من قرية الغوامن‬ ‫انهال���وا عليه ضربا بالعصي واأليدي والس�ل�اح األبيض‬ ‫حتى أغم���ي عليه ثم أخذوه إلى إحدى األش���جار ربطوه‬ ‫بحبال عليها وقطعوا بعض أوردته ثم أخذوا سيارته التي‬ ‫يعول بها أسرته وتركوه ينزف‪.‬‬

‫الأجهزة الأمنية فـي غيبوبة‬

‫م���ر أحده���م علي���ه وهو به���ذا احل���ال كما يؤك���د لنا‬ ‫جن���ل الس���ائق «محمد غالب س���عد مرح» ومع���ه دراجته‬ ‫اخلاص���ة فأخذته الرأفة باجتاه الضحية فجعل ينضحه‬ ‫بامل���اء ليفيقه‪ ،‬وأش���ار إلى أنه مت إب�ل�اغ األجهزة األمنية‬ ‫باحلادثة ولكن الغري���ب أن األجهزة األمنية هي األخرى‬ ‫في غيبوبة‪.‬‬

‫صدر حديثا كتاب‪:‬‬

‫«ال�سيطرة الناعمة‬ ‫وا�سرتاتيجية اجلمهورية‬ ‫الثالثة»‬

‫درا�سة قانونية للحالة االنتقالية فـي اليمن‬ ‫للمحامي‪ /‬في�صل مقبل احلميدي‬ ‫رئي�س منظمة هود مبحافظة �إب ‪-‬رئي�س اللجنة‬ ‫التنظيمية ل�ساحة خليج احلرية‬

‫مكتبة أبرار ‪-‬ناشرون وموزعون ‪-‬جولة‬ ‫اجلامعة اجلديدة ‪ -‬ت‪- 537595 :‬صنعاء‬

‫فيق���ول‪ :‬اتصلوا بن���ا وأخبرونا بالواقعة فم���ا كان منا إال‬ ‫أن قمن���ا بدورنا خصوصا والدول���ة تعاني من وضع غير‬ ‫طبيعي نتيجة األحداث األخيرة وكان الكثير من الشباب‬ ‫املتحم���س يطرح فك���رة قطع خط احلدي���دة صنعاء ألنه‬ ‫مير من منطقتن���ا‪ ،‬ولكن العقالء رفضوا هذا الس���لوك‪،‬‬ ‫ويضي���ف‪ :‬حتركنا صوب احلديدة لتتب���ع اجلناة ومتابعة‬ ‫األجهزة األمنية إليجاد الغرماء‪.‬‬ ‫ويتاب���ع‪ :‬هناك جت���اوب نوعا م���ا من قب���ل مدير أمن‬ ‫محافظ���ة احلديدة حي���ث حرر لن���ا مذكرة إل���ى النيابة‬ ‫العامة إلج���راء الفحوصات الالزمة ملعرفة املالبس���ات؛‬ ‫ويؤك���د‪ :‬كما قل���ت لك هناك جت���اوب نوعا م���ا ولكنه ال‬ ‫يكف���ي ونحن ما زلن���ا هنا في احلديدة ول���ن نبرح املكان‬ ‫حتى يكشف لنا القناع عن القاتل ومن يقف وراء احلادثة‬ ‫وهذه مس���ؤولية تق���ع على عاتق األمن ألن���ه صمام أمان‬ ‫اجملتم���ع إذا تخلى األمن عن مهمته ولو املس���تطاع منها‬ ‫فعلى الدنيا السالم‪.‬‬

‫اخلطوط الطويلة‪ ..‬معاناة م�ستمرة‬

‫ويضيف جنل���ه‪ :‬اتصل بن���ا صاحب الدراج���ة النارية‬ ‫وأخبرن���ا باحلادثة وجزءا بس���يطا م���ن تفاصيلها ونحن‬ ‫بدورن���ا تأخرن���ا عن الوص���ول لبعد منطقتن���ا عن مكان‬ ‫احل���ادث ورمبا لو كن���ا وصلنا مبكرين لت���م إنقاذ والدي‬ ‫ولكنه���ا األقدار؛ وناش���د محمد وزي���ر الداخلية وأجهزة‬ ‫األم���ن مبحافظ���ة احلديدة التح���رك الفوري والس���ريع‬ ‫للبحث عن اجلناة وتقدميهم للعدالة‪.‬‬ ‫ويتحدث الش���يخ ردمان مرح صال���ح مرح عن الواقعة‬

‫وتُش���كل ظاه���رة االعت���داء عل���ى معت���ادي اخلطوط‬ ‫الطويلة والسائقني هاجس���ا يالحق الكثيرين منهم‪ ،‬كما‬ ‫أن معاناته���م أصبحت مزدوجة بني العصابات املس���لحة‬ ‫من جهة وش���بح اجلوع والفقر والبحث عن مصدر الرزق‬ ‫من جهة أخرى‪.‬‬ ‫ومن جهته استنكر عضو نقابة السائقني باحلديدة علي‬ ‫صالح املساري ممارسات عصابات املوت‪ .‬وأكد لألهالي‬ ‫أن «أفعال ه���ذه العصابات متواصلة جتاه املس���افرين»‪،‬‬ ‫وأن «انتهاكاته���ا متنوعة تبدأ بالقتل واإلصابة والضرب‪،‬‬ ‫وتنته���ي باملوت البطيء على أبواب املستش���فيات»‪ ،‬وعن‬ ‫دور النقاب���ة أوضح أن لوائ���ح النقابة تقتصر على تنظيم‬ ‫شؤون السائقني واالنتصار حلقوقهم؛ ومثل هذه القضايا‬ ‫هي من مهام األمن وليس النقابة‪<.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.