صحيفة الأهالي العدد 267

Page 1

‫�إ�سعاف ثالثة من احلرا�س للعالج فـي اخلارج �إثر ا�ستخدامهم ماء امل�شروع املمتد من كلية الطريان‪..‬‬

‫الرئي�س يحفر بئرا خا�صا فـي منزله بعد اكت�شاف �سموم فـي مياه امل�شروع‬ ‫�شوقي هائل يتو�سط لإبقاء‬ ‫«�ضبعان» ولوائه فـي تعز‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪267‬‬

‫الثالثاء ‪ 7‬ذوالحجة ‪1433‬‬ ‫المواف��ق ‪ 23‬اكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪ 16‬صفــــــــحة‬ ‫السعر ‪ 60‬رياال‬

‫غادر الأتراك اليمن قبل مئة عام وتركوا عقلية احلكم‪،‬‬ ‫فل��م يزل احل��كام يتخ��ذون اجلبال فـ��ي امل��دن وحواليها‬ ‫مع�سكرات لل�سيطرة رغ��م �أنهم غادروا الكرا�سي ومل تغن‬ ‫عنهم اجلبال �شيئا كما مل تغن عن الأتراك من قبلهم‪..‬‬

‫اجل�نرال حم�س��ن يج��دد املطالب��ة‬ ‫ب�إخراجاملع�سكراتمناملدن‪،‬والعميد‬ ‫�أحمد يوافق على الت�س��ليم‪ ،‬واللواء‬ ‫عبدالقادر هالل وت�صريح ذو حدين‬

‫توحيد اجلي�ش �أوال‬ ‫تفا�صيل من حياة‬ ‫ال�شهي��د الها�شمي‬

‫غادر «س���ناد هادزيتش» مدينة البوس���نة في ش���رق‬ ‫أوروبا حتى وصل مش���يا على األقدام إلى مكة املكرمة‬ ‫ألداء فريضة احلج‪ ،‬قاطعا نحو (‪ )6‬آالف كيلومتر‪.‬‬ ‫وكان «هادزيت���ش» ق���د ب���دأ رحلته في ش���هر يونيو‬ ‫املاض���ى مواصال قطع مس���افة مقداره���ا ‪ 20‬إلى ‪30‬‬ ‫كيلومت���را يومي���ا‪ .‬وفيما يخ���ص نومه‪ ،‬ف���كان ينام في‬ ‫الشوارع أو املس���اجد معتمدا في املأكل واملشرب على‬ ‫ضيافة املس���لمني الذين س���يمر بديارهم حيث لم يكن‬ ‫معه أثناء رحلته إال ‪ 200‬يورو‪.‬‬ ‫ونقلت مصادر إعالمية س���عودية ع���ن «هادزيتش»‬ ‫البالغ (‪ 47‬عاما) قوله إنه كان يريد تأدية فريضة احلج‬ ‫لكن لم يكن لديه مال كاف لتحمل نفقات احلج‪ ،‬لذلك‬ ‫قرر أن يبدأ رحلته إلى مكة س���يراً على األقدام‪ ،‬حيث‬ ‫عبر خاللها حدود ‪ 6‬دول قبل أن يصل إلى السعودية‪.‬‬ ‫وبس���ؤاله ألم يخف م���ن البرارى واجلب���ال والطرقات‬ ‫املظلمة‪ ،‬أجاب‪« :‬الله معى فلم أخف»‪<.‬‬

‫�سنارة‪:‬‬

‫�أبني‪ ..‬اجلي�ش والقاعدة‬ ‫وتكتي��كات «�إجازة العيد»‬

‫مواطن بو�سني مي�شي ‪6‬‬ ‫�آالف كيلو لأداء احلج‬

‫رئي�س جلنة احلوار‪:‬‬

‫جديد «ال�شلـــة»‪:‬‬

‫تفويج «�شبيحة»‬ ‫�إىل �سوريا‬

‫• المركز الرئيسي‪:‬‬ ‫اللحوم‪ -‬عدن ‪ -‬هاتف ‪306173‬‬ ‫فاكس ‪ - 306172‬موبايل ‪711799107‬‬

‫• فرع الحديدة‪ :‬هاتف ‪ • 266651‬فرع تعز‪288222 :‬‬ ‫• صنعاء‪ :‬هاتف ‪312260‬‬

‫بريد إلكتروني‪zagror@hotmail.com :‬‬


‫‪267‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪2‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫بعد مرور �أقل من �أ�سبوع على حادثة اقتحام فرع كاك بنك باحلديدة‪..‬‬

‫جمهولون يحاولون اغتيال �أمني منظمة تهامة بعبوة نا�سفة‬

‫احلديدة‪ :‬حسن مشعف‬ ‫تعرض أمني عام منظمة تهامة الش���عبية‬ ‫املهن���دس عبدالغني املعاف���ا األحد حملاولة‬ ‫اغتيال اس���تهدفته ب���زرع عبوة ناس���فة في‬ ‫سيارته من قبل عصابة مجهولة‪.‬‬ ‫وق���ال املعاف���ا لـ»األهال���ي ن���ت» إن���ه مت‬

‫اكتش���اف العبوة قبل انفجاره���ا بعد خروج‬ ‫دخ���ان من اخل���ازن للبترول في الس���يارة‪..‬‬ ‫ومتك���ن م���ع مجموع���ة م���ن أهال���ي احل���ي‬ ‫م���ن الس���يطرة وإخم���اد العبوة الت���ي بدأت‬ ‫تشتعل وس���ط املكان اخملصص للبترول في‬ ‫السيارة‪.‬‬

‫يأت���ي احلادث بعد مرور أقل من أس���بوع‬ ‫عل���ى حادثة اقتحام عصاب���ة مجهولة ألحد‬ ‫ف���روع بن���ك التس���ليف التعاون���ي الزراعي‬ ‫باحملافظ���ة راح ضحيته���ا أربعة أش���خاص‬ ‫ونهب أكثر من ‪ 50‬مليون ريال‪<.‬‬

‫�شارك فيها �أكرث من ‪ 30‬فردا من املر�شدين واخلطباء‪..‬‬

‫جمعية الإ�صالح بالأمانة تقيم ور�شة عمل حول‬ ‫ال�صحة الإجنابية وتنظيم الأ�سرة‬ ‫برعاي���ة م���ن وزارة الصح���ة‬ ‫العام���ة والس���كان ‪-‬قط���اع‬ ‫السكان أقامت جمعية اإلصالح‬ ‫االجتماع���ي اخليري���ة ف���رع‬ ‫أمان���ة العاصم���ة بالتع���اون مع‬ ‫مؤسس���ة ميان للتنمية الصحية‬ ‫االجتماعي���ة اخلمي���س املاضي‬ ‫ورش���ة عمل للقي���ادات الدينية‬ ‫وخطباء املساجد حول الصحة‬ ‫اإلجنابية وتنظيم األس���رة ودور‬ ‫القيادات الديني���ة في التثقيف‬ ‫والتوعي���ة بقضاي���ا الصح���ة‬ ‫اإلجنابية وتنظيم األسرة‪.‬‬ ‫وأك���د الدكتور هائل العامري‬ ‫مدي���ر إدارة الرعاي���ة الصحية‬ ‫بفرع جمعي���ة اإلصالح باألمانة‬ ‫أن الورشة تس���تهدف القيادات‬ ‫الديني���ة من مرش���دين وخطباء‬ ‫مس���اجد في مديريتي ش���عوب‬

‫وسعوان بأمانة العاصمة‪.‬‬ ‫وأش����ار إل����ى أن إقام����ة ه����ذه‬ ‫الورش����ة يأتي ضم����ن ورش عمل‬ ‫قادمة سيتم تنفيذها خالل األيام‬ ‫القادمة في إط����ار املوضوع ذاته‬ ‫تس����تهدف القيادات الدينية في‬ ‫بقية مديرات أمانة العاصمة‪.‬‬

‫من جانبه أكد مدرب ورش���ة‬ ‫العم���ل الدكت���ور عب���د الك���رمي‬ ‫اآلنسي اخلبير الوطني لالتصال‬ ‫والتدريب أن الهدف من ورش���ة‬ ‫العم���ل ه���و تق���دمي معلوم���ات‬ ‫علمية ومعرفية وإحصائية حول‬ ‫الصح���ة اإلجنابية بش���كل عام‬

‫واملباع���دة بني الوالدات بش���كل‬ ‫خاص (تنظيم األسرة) للخطباء‬ ‫واملرش���دين ملا لهم من دور كبير‬ ‫في اجملتمع من خالل املس���اجد‬ ‫وغيره���ا كون خطيب املس���جد‬ ‫له دور ب���ارز ومكانة وموثوق في‬ ‫رسالته باإلضافة إلى ما ميتلكه‬ ‫من مهارات خطابية فاملس���جد‬ ‫هو أفضل قناة لتوصيل الرسائل‬ ‫التي تهم اجملتمع‪.‬‬ ‫وكان���ت جمعي���ة اإلص�ل�اح‬ ‫االجتماع���ي اخليرية فرع أمانة‬ ‫العاصم���ة ق���د أقام���ت خ�ل�ال‬ ‫األي���ام املاضي���ة ورش عم���ل‬ ‫وأنش���طة خلطب���اء املس���اجد‬ ‫للتوعي���ة والتثقيف ح���ول عددا‬ ‫م���ن القضاي���ا الهام���ة كتوعي���ة‬ ‫بفيروس االيدز وغيره‪<.‬‬

‫رئي�س التحرير‪ /‬علي علي اجلرادي‬

‫جمعية الأق�صى تطلق حملة الأ�ضاحي‬ ‫لدعم ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫دش���نت جمعي���ة‬ ‫األقص���ى حمل���ة دعم‬ ‫مش���روع األضاح���ي‬ ‫ف���ي فلس���طني احملتلة‬ ‫ومخيم���ات الالجئ�ي�ن‬ ‫خ�ل�ال ش���هري ذو‬ ‫القعدة وذو احلجة من‬ ‫التاريخ الهجري‪.‬‬ ‫وق���ال مدي���ر ع���ام اجلمعية‬ ‫عدن���ان املنتصر إن اجلمعية تس���عى من‬ ‫خ�ل�ال تنفيذ هذه املش���اريع إلى تخفيف‬ ‫معان���اة الفلس���طينيني الذي���ن يعان���ون‬ ‫الع���دوان الصهيوني املس���تمر واحلصار‬ ‫اخلان���ق ال���ذي فاق���م مش���كلة الوض���ع‬ ‫االقتص���ادي وح���رم موائ���د الكثي���ر من‬ ‫األس���ر الفقي���رة واحملتاجه م���ن اللحوم‬ ‫وجعل���ه حلماً صعب املن���ال خصوصا في‬ ‫مثل هذه األيام‪.‬‬

‫وقال «إن اجلمعية تهدف‬ ‫إل���ى جم���ع خمس���ة‬ ‫وس���بعون ألف دوالر‪،‬‬ ‫لتنفيذه هذه املشروع‬ ‫اإلنس���اني ال���ذي‬ ‫يس���تفيد منه العديد‬ ‫م���ن أس���ر الش���هداء‬ ‫والفق���راء‬ ‫واجلرح���ى‬ ‫واملعوزي���ن م���ن أبناء فلس���طني في‬ ‫داخ���ل فلس���طني ومخيم���ات الالجئ�ي�ن‬ ‫في الش���تات»‪ .‬ودعا املنتصر رجال املال‬ ‫واألعم���ال واخليري���ن م���ن أبن���اء اليمن‬ ‫«إلى دعم املرابطني على أرض فلس���طني‬ ‫جتس���يداً ملبدأ التكاف���ل االجتماعي بني‬ ‫أبناء األمة اإلسالمية»‪.‬‬ ‫يذك���ر أن ف���ي ه���ذه احلملة يت���م دعم‬ ‫مش���روع كس���وة العيد وعيدية اليتيم إلى‬ ‫جانب مشروع األضاحي‪<.‬‬

‫تهانينا‬ ‫أجمل التهاني والتبريكات لألخ‬

‫مانع فارع الحاج المسلمي‬

‫لحصوله على درجة الدكتوراه بدرجة امتياز على دراسته‪:‬‬

‫«بناء مناهج التربية القيادية في طالب كلية القيادة واألركان‬ ‫في الجمهورية اليمنية على ضوء التصور اإلسالمي»‬ ‫المهنئون‪ :‬أحمد الحيدري –بندر الفقيه‬

‫مدير التحرير‪ /‬عبدالبا�سط القاعدي‬

‫العنوان‪:‬تقاطع الدائري مع �شارع ‪ - 20‬ت‪ )01-205285(:‬فاك�س‪�- )-01 204216(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪ - )712020299 - 777312904‬االعالنات (‪)772245320‬‬


‫‪267‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫احلوثيون يخزنون الأ�سلحة وي�سعون‬ ‫لل�سيطرة على �صنعاء‬

‫كش���فت مص���ادر ميني���ة ع���دة أمس‬ ‫األول أن احلوثي�ي�ن الذي���ن خاض���وا‬ ‫حروب���ا ضد احلكومة ف���ي عهد النظام‬ ‫السابق يسعون للسيطرة على العاصمة‬ ‫صنع���اء‪ .‬وقال���ت املصادر لوكال���ة أنباء‬ ‫(ش���ينخوا) إن أنصار عبدامللك احلوثي‬ ‫يقوم���ون بتح���ركات عس���كرية وعملية‬ ‫تخزين للسالح بشكل مكثف في مناطق‬ ‫متع���ددة على أط���راف صنع���اء بهدف‬ ‫إس���قاط العاصم���ة وإخضاعه���ا حتت‬ ‫سيطرتهم‪.‬‬ ‫وتش���مل ه���ذه املناطق مدينة ش���بام‬ ‫كوكبان (‪ 54‬كم شمال غرب صنعاء)‪.‬‬ ‫كما تش���مل مناطق س���نحان وخوالن‬ ‫وغيرها من املناطق الواقعة إلى الشرق‬ ‫م���ن العاصم���ة‪ ،‬بجانب ع���دد من املدن‬ ‫جنوب صنعاء وشمالها‪.‬‬ ‫وبحس���ب مصدر عس���كري وس���كان‬

‫محليني‪ ،‬شهدت هذه املناطق «حتركات‬ ‫غير مسبوقة» للحوثيني وحتول عدد من‬ ‫منازلها إلى مخازن لألس���لحة اخلفيفة‬ ‫واملتوس���طة‪ .‬ووزع احلوثيون منشورات‬ ‫تنادي بإس���قاط النظام‪ ،‬وتنص على أن‬ ‫«احلق اإللهي» في احلكم يجب أن يكون‬ ‫آلل البيت‪ ،‬حسب املصادر‪.‬‬ ‫وأفادت مص���ادر محلية في عدد من‬ ‫ه���ذه امل���دن واملناطق وكالة (ش���ينخوا)‬ ‫أن احلوثيني قاموا بعمليات اس���تقطاب‬ ‫للوجه���اء والش���باب م���ن خ�ل�ال توزيع‬ ‫األموال عليهم بس���خاء‪ ،‬مستفيدين من‬ ‫األوضاع املعيشية الصعبة في البالد‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬قال مص���در أمني إن جماعة‬ ‫احلوث���ي الت���ي تس���يطر عل���ى بع���ض‬ ‫املديري���ات ف���ي محافظة عم���ران (‪50‬‬ ‫كم ش���مال صنعاء) حتاول إخضاع عدد‬ ‫م���ن املديري���ات األخ���رى في الش���مال‬

‫‪3‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫بقوة السالح‪ ،‬مس���تغلة التدهور األمني‬ ‫القائم في اليمن‪ .‬وحس���ب املصدر فإن‬ ‫اس���تراتيجية احلوثي�ي�ن ه���ي «تطوي���ق‬ ‫العاصم���ة من كل االجتاه���ات»‪ ،‬بهدف‬ ‫إخضاعه���ا حتت س���يطرتهم «متى كان‬ ‫الوقت مناسبا»‪.‬‬ ‫وحتدثت تقارير صحفية محلية‪ ،‬في‬ ‫األيام األخي���رة عن مداهم���ات نفذتها‬ ‫قوات األمن العام في اليمن مس���تهدفة‬ ‫عدد م���ن املن���ازل التابعة لش���خصيات‬ ‫موالية للتيار احلوثي الش���يعي في حي‬ ‫«اجلراف» بصنعاء وعثرت على كميات‬ ‫من األسلحة واملتفجرات‪.‬‬ ‫وكان احلوثي���ون ق���د خاض���وا س���ت‬ ‫ح���روب ض���د الق���وات احلكومي���ة في‬ ‫اليمن من���ذ العام ‪ 2004‬إلى أن مت عقد‬ ‫اتفاق لوقف إطالق النار بينهما في ‪12‬‬ ‫فبراير ‪<.2010‬‬

‫عمليات ابتزاز وا�سعة للمغرتبني اليمنيني‬ ‫فـي جمرك يربط اليمن بال�سعودية‬ ‫ش���كا عدد م���ن املغتربني‬ ‫اليمنيني من االبتزاز وس���وء‬ ‫املعاملة الت���ي يتعرضون لها‬ ‫في منفذ ح���رض احلدودي‬ ‫الذي يربط اليم���ن باململكة‬ ‫العربية السعودية‪.‬‬ ‫وق���ال املغترب���ون ف���ي‬ ‫رس���التهم لـ«األهال���ي ن���ت»‬ ‫إن موظف�ي�ن ف���ي املناف���ذ‬ ‫البري���ة يعملون عل���ى ابتزاز‬ ‫املس���افرين م���ن املغترب�ي�ن‬ ‫اليمني�ي�ن‪ ،‬وف���رض جابيات‬ ‫غي���ر قانونية عل���ى أمتعتهم‬ ‫وس���ياراتهم فض�ل�ا ع���ن‬ ‫التأخير لساعات طويلة في‬ ‫املنافذ البرية‪.‬‬ ‫وأش���اروا إلى أن اإلتاوات‬ ‫الت���ي تف���رض عليه���م بدون‬

‫أي مس���وغ قانون���ي تتجاوز‬ ‫ال���ـ(‪ )2000‬ري���ال س���عودي‬ ‫للس���يارات متوسط احلجم‬ ‫مقابل إعطاء الس���ائق سنداً‬ ‫من البنك املركزي و(‪)5000‬‬ ‫ري���ال س���عودي للقاط���رات‬ ‫العامل���ة ف���ي نق���ل البضائع‬ ‫م���ن الس���عودية إل���ى اليمن‪،‬‬ ‫و‪ 66‬ري���االً س���عودياً يت���م‬ ‫فرضها باس���م ناد س���ياحي‬ ‫وش���ركة تأمني‪ ،‬و‪ 10‬رياالت‬ ‫س���عودية أخرى ملوظفني في‬ ‫اجلوازات و‪ 10‬مثلها إلحدى‬ ‫نقاط األمن املركزي‪ ،‬ناهيك‬ ‫ع���ن حق���وق أخ���رى ال يعلم‬ ‫املغترب اليمني من أقرها‪.‬‬ ‫وناشد املغتربون اجلهات‬ ‫اخملتصة في حكومة الوفاق‬

‫وعل���ى رأس���هم وزي���ر املالية‬ ‫صخر الوجيه سرعة إيقاف‬ ‫ه���ذه اإلت���اوات ع���ن كاه���ل‬ ‫املغت���رب اليمن���ي والزائرين‬ ‫لليمن من األشقاء والتوجيه‬ ‫مبراقب���ة املناف���ذ وم���دى‬ ‫التزامها بالقرارات الصادرة‬ ‫حديث���ا ومراع���اة مصلح���ة‬ ‫املواطن اليمني‪.‬‬ ‫ويعتب���ر منف���ذ ح���رض‬ ‫حلق���ة الوص���ل ب�ي�ن اليم���ن‬ ‫والس���عودية‪ ،‬وبوابة سياحية‬ ‫لألش���قاء والزائري���ن م���ن‬ ‫دول اجل���وار‪ ،‬ويع���د أح���د‬ ‫ابرز املوانئ البري���ة اليمنية‬ ‫ويس���تقبل آالف الشاحنات‬ ‫احململ���ة بالبضائ���ع التابعة‬ ‫للمغتربني اليمنيني يوميا‪<.‬‬

‫ّ‬ ‫�ست�شكل جلنة لإعداد الد�ستور‬ ‫املخالفـي‪ :‬احلكومة‬ ‫والقوانني املتعلقة بعملية االنتقال �إىل الدولة املدنية �أوغلو يختتم زيارته لليمن وتعهد تركي بتقدمي ‪100‬‬

‫�إلغاء ت�أ�شرية التنقل بني تركيا واليمن و�إتفاقية لتبادل املطلوبني �أمنيا‪..‬‬

‫أكد الدكتور محم���د اخملالفي‪،‬‬ ‫وزي���ر الش���ؤون القانوني���ة أهمي���ة‬ ‫إعداد دس���تور ميني يرضي جميع‬ ‫اليمنيني ويُسهم في حتقيق العدالة‬ ‫واملواطنة املتساوية؛ وذلك من خالل‬ ‫إش���راك مختلف القوى السياسية‬ ‫واملنظم���ات اجملتمعية التي تنش���د‬ ‫الدولة املدنية احلديثة‪.‬‬ ‫وفي ورش���ة العم���ل األولى حول‬ ‫تقنيات صناعة الدس���تور التي تُنظم بالتنسيق‬ ‫والتعاون بني تيار الوعي املدني وسيادة القانون‬ ‫«توق» ومعهد ماكس بالنك األملاني في مشروع‬ ‫اإلص�ل�اح الدس���توري ف���ي اليمن الت���ي بدأت‬ ‫السبت قال الدكتور اخملالفي إن حكومة الوفاق‬

‫الوطن���ي ستش���كل جلن���ة إلع���داد‬ ‫الدستور والقوانني املتعلقة بعملية‬ ‫االنتقال إلى الدولة املدنية احلديثة‬ ‫بالتع���اون م���ع منظم���ات اجملتم���ع‬ ‫املدن���ي واألح���زاب والتنظيم���ات‬ ‫السياس���ية إل���ى جانب االس���تعانة‬ ‫باجلوان���ب الفني���ة واخلب���رات‬ ‫لل���دول املتقدمة في ه���ذا اجلانب‬ ‫وتقدمي رؤى مدروس���ة تتساوى مع‬ ‫التجارب األخرى في سبيل إحداث تغيير يؤدي‬ ‫إل���ى حتقيق الدولة املدني���ة احلديثة التي باتت‬ ‫ه���دف اجلميع‪ ،‬وأبدى وزير الش���ؤون القانونية‬ ‫استعداد احلكومة لتقدمي الدعم الالزم إلجناح‬ ‫هذا البرنامج في حال تطلب األمر ذلك‪<.‬‬

‫م�صدر بوزارة العدل ينفى �شراء �سيارات فـي‬ ‫�صفقة مل تخ�ضع لقوانني املناق�صات‬ ‫نفى مصدر مسئول بوزارة العدل‬ ‫صحة م���ا تناقلته بع���ض الصحف‬ ‫من أن وزير العدل اشترى سيارات‬ ‫ف���ي «صفقة مش���بوهة ل���م تخضع‬ ‫لقوان�ي�ن املناقص���ات واملش���تريات‬ ‫احلكومية»‪.‬‬ ‫وأوض���ح املص���در ف���ي بي���ان‬ ‫تلق���ى األهال���ي نت نس���خة منه‪-‬‬‫أن الس���يارات التي قام���ت الوزارة‬ ‫بشرائها مؤخراً كانت بطريقة رسمية من خالل‬ ‫جلن���ة املناقص���ات ووفق���اً لقان���ون املناقصات‬ ‫النافذ واإلجراءات القانونية املتبعة والس���قوف‬

‫املالية احملددة‪ .‬مبيناً أن ش���راءها‬ ‫جاء تلبي���ة لالحتياجات الضرورية‬ ‫وااللتزام���ات احلتمية وامللحة التي‬ ‫تفرضها متطلبات العمل القضائي‬ ‫خصوص���اً وأنها س���تعطى للقضاة‬ ‫املعين�ي�ن ف���ي أماكن بعي���دة ووعرة‬ ‫لتعينه���م عل���ى أداء مهامه���م ف���ي‬ ‫حتقي���ق العدال���ة واحملافظ���ة على‬ ‫أمنه���م وس�ل�امتهم م���ن االعت���داء‬ ‫والتقطع وحفاظاً على هيبة واستقالل القضاء‪،‬‬ ‫ووفق���اً مل���ا جرت علي���ه في مثل ه���ذه احلاالت‬ ‫‪-‬حسب قوله‪<.‬‬

‫مليون دوالر لدعم «م�شاريع م�شرتكة»‬

‫وقع وزي���ر الداخلية اللواء‬ ‫الدكت���ور عبدالقادر قحطان‬ ‫ووزي���ر اخلارجي���ة الترك���ي‬ ‫أحم���د داود اوغل���و عل���ى‬ ‫اتفاقيتي إلغاء تأشيرة التنقل‬ ‫ملواطن���ي البلدي���ن والتنق���ل‬ ‫بجواز السفر واتفاقية تبادل‬ ‫املطلوبني أمنيا بني البلدين‪.‬‬ ‫ووق���ع وزي���ر التخطي���ط‬ ‫والتع���اون الدول���ي الدكت���ور‬ ‫محم���د الس���عدي ووزي���ر‬ ‫اخلارجي���ة الترك���ي اتفاقية‬ ‫التع���اون ب�ي�ن البلدي���ن ف���ي‬ ‫اجلانب االقتصادي والتنموي‬ ‫والثقافي والصحي‪.‬‬ ‫واختتم أوغلو أمس األول‬ ‫زيارة رس���مية لليم���ن التقى‬ ‫فيها بالرئيس هادي ورئيس‬ ‫احلكوم���ة االنتقالية محمد‬ ‫سالم باسندوة‪.‬‬ ‫وكان أوغل���و ق���د وص���ل‬ ‫السبت العاصمة صنعاء في‬ ‫زيارة رس���مية‪ ،‬برفق���ة أكثر‬ ‫من ‪ 150‬م���ن رجال األعمال‬ ‫األتراك‪.‬‬ ‫وق���ال أغلو إنه يس���تغرب‬ ‫من سيناريوهات بعض الدول‬ ‫الت���ي حت���اول فيها املس���اس‬ ‫بأمن ووحدة اليمن‪ ..‬وأعرب‬

‫ع���ن أمله في أن ال تس���تطيع‬ ‫أي ق���وة املس���اس وبوح���دة‬ ‫وأمن واستقرار اليمن‪.‬‬ ‫وأك���د وزي���ر اخلارجي���ة‬ ‫التركي أن بالده على استعداد‬ ‫لتقدمي املس���اعدات الالزمة‬ ‫عل���ى مختل���ف املس���تويات‬ ‫اقتصادي���ا وسياس���يا وأمنياً‬ ‫وس���تعمل على تقدمي برامج‬ ‫مس���اعدات مختلف���ة ف���ي‬ ‫مج���االت املش���اريع التنموية‬ ‫والتعليمية والصحية وكذلك‬ ‫املنح الدراسية‪.‬‬ ‫وأشار إلى مساهمة ودعم‬ ‫تركيا خالل الفترة االنتقالية‬

‫ف���ي اليم���ن حي���ث تعه���دت‬ ‫بتق���دمي ‪ 100‬ملي���ون دوالر‬ ‫س���يتم انفاقها على مشاريع‬ ‫مشتركة‪.‬‬ ‫وافتت���ح باس���ندوة وأوغلو‬ ‫األح���د املبان���ي اجلدي���دة‬ ‫للم���دارس التركي���ة الدولية‬ ‫بالعاصم���ة صنع���اء‪ ..‬كم���ا‬ ‫وض���ع اكليل من الزهور على‬ ‫النص���ب الت���ذكاري الترك���ي‬ ‫للشهداء االتراك‪.‬‬ ‫وعق���د أوغل���و الس���بت‬ ‫مؤمت���را صحفي���ا م���ع وزير‬ ‫اخلارجي���ة الدكت���ور أبو بكر‬ ‫عبد الله القربي‪.‬‬

‫وأك����د وزي����ر اخلارجية‬ ‫ال���ت���رك���ي أن ال���ي���م���ن مير‬ ‫مبنعطف تاريخي ومتضي‬ ‫ب����إص��ل�اح����ات س��ي��اس��ي��ة‬ ‫واقتصادية تدعمها تركيا‬ ‫ب��ق��وة‪ ،‬الف��ت��ا إل���ى أن جناح‬ ‫املرحلة االنتقالية الثانية‬ ‫من تنفيذ املبادرة اخلليجية‬ ‫س��ي��س��ه��م بتنمية وتطوير‬ ‫ال��دمي��ق��راط��ي��ات باملنطقة‬ ‫بشكل عام‪.‬‬ ‫وع������ن دع������م امل���س���ي���رة‬ ‫االق���ت���ص���ادي���ة ق����ال وزي���ر‬ ‫اخل����ارج����ي����ة ال���ت���رك���ي أن‬ ‫ال�������وزارات امل��ت��ن��اظ��رة بني‬ ‫البلدين ستقوم خالل املرحلة‬ ‫القادمة بالعمل مع بعضها‬ ‫ل��وض��ع خ��ط��ط واتفاقيات‬ ‫مشتركة للتعاون‪ .‬وقال نائب‬ ‫رئيس الوزراء التركي سيقوم‬ ‫ب��زي��ارة ال��ي��م��ن ف��ي ‪ 25‬من‬ ‫الشهر القادم كرئيس للجنة‬ ‫االقتصادية املشتركة‪.‬‬ ‫وأوضح أن تركيا ستعمل‬ ‫عل���ى تخصي���ص املبلغ الذي‬ ‫تعه���دت ب���ه ف���ي مؤمت���ر‬ ‫املانحني اﻷخير في مشاريع‬ ‫مش���تركة ترفع نسبة العمالة‬ ‫وتخفف من البطالة‪<.‬‬

‫جبهة مورو الإ�سالمية توقع على �إقامة منطقة حكم ذاتي فـي الفلبني بعد ‪ 40‬عاما من املطالبة باالنف�صال‬ ‫بعد صراع مرير استمر ما يزيد عن ‪،30‬‬ ‫وخل���ف أكثر م���ن ‪ 150.000‬قتيل‪ -‬و َقعت‬ ‫احلكوم���ة الفلبيني���ة وجبهة حتري���ر مورو‬ ‫سالم‪ ،‬هذا األسبوع‪،‬‬ ‫اإلسالمية على اتفاق‬ ‫ٍ‬ ‫بالعاصمة املاليزية جاكرتا‪.‬‬ ‫وين���ص االتف���اق ال���ذي أعلن���ه الرئيس‬ ‫الفلبين���ي «بنينو آكوينو» على إقامة منطقة‬ ‫حكم ذات���ي في جن���وب الب�ل�اد‪ ،‬وحتديدًا‬ ‫ف���ي إقليم «مينداناو» ال���ذي تقطنه أغلبية‬ ‫مسلمة‪.‬‬ ‫وتشكِ ل جزيرة «مينداناو»‪ -‬الواقعة في‬ ‫جنوب أرخبيل الفلبني‪ -‬القاعدةَ األساسية‬ ‫جلبهة حترير مورو اإلس�ل�امية‪ ،‬التي يزيد‬ ‫عدد مقاتليها على ‪ 12.000‬عنصر‪ ،‬والتي‬ ‫تع���د أب���رز اجلماع���ات املس���لحة املطالبة‬ ‫باالستقالل‪.‬‬ ‫الباب واس ًعا أمام‬ ‫ويفتح االتفا ُق اجلديد‬ ‫َ‬ ‫إقامة س�ل�ام دائ���م في جزي���رة «مينداناو»‬

‫بحس���ب الرئيس الفلبيني «بنينيو آكوينو»‪،‬‬ ‫ال���ذي قال‪ :‬إ َن جميع احلركات االنفصالية‬ ‫الس���ابقة س���تلتحق بهذا االتف���اق‪ ،‬معتب ًرا‬ ‫أ َن جبهة حترير مورو اإلس�ل�امية «لم تعد‬ ‫تطالب بإقامة دولة مستقلة»‪.‬‬ ‫ورغ���م أ َن الرئيس الفلبيني لم يقدم‬ ‫ج���دولاً زمن ًي���ا لإلع�ل�ان ع���ن اتف���اق‬ ‫الس�ل�ام النهائ���ي إلاَ أ َن نائ���ب رئيس‬ ‫جبهة حترير مورو ق���ال‪ :‬إ َن اجلانبني‬ ‫يراهنان عل���ى منتصف ع���ام ‪2016‬م‬ ‫كحد أقصى‪.‬‬ ‫في هذا الس���ياق أش���ار ك ٌل من الرئيس‬ ‫الفلبين���ي ونائ���ب رئي���س جبهة م���ورو إلى‬ ‫وج���ود عقبات يتع�ي�ن جتاوزها على طريق‬ ‫التوص���ل التفاق س�ل�ام نهائ���ي‪ ،‬من أهمها‬ ‫ع���رض االتف���اق املذك���ور عل���ى الش���عب‬ ‫الفلبين���ي للمصادق���ة علي���ه‪ ،‬م���ن خ�ل�ال‬ ‫استفتاء شعبي عام‪.‬‬

‫وكان���ت الرئيس���ة الفلبيني���ة الس���ابقة‬ ‫«جلوري���ا آروي���و» ق���د قدمت خُ طة س�ل�ام‬ ‫خ�ل�ال عام ‪2008‬م‪ ،‬لكنه���ا اصطدمت في‬ ‫املنعرج األخير باملعارضة الداخلية القوية‬ ‫لها‪.‬‬ ‫وهو م���ا يعن���ي أ َن مهمة طرف���ي النزاع‬

‫ف���ي مترير االتفاق املذكور لن تكون س���هلة‬ ‫في ظ���ل بلد كالفلب�ي�ن غالبية س���كانه من‬ ‫الكاثوليك‪.‬‬ ‫وتعد جزيرة «ميندان���او»‪ -‬ذات الغالبية‬ ‫املسلمة والواقعة جنوب الفلبني‪ -‬من أغنى‬ ‫مناطق الب�ل�اد بالثروة املعدني���ة‪ ،‬وخاصة‬

‫الذهب والنحاس‪ ،‬ومع ذلك تعد «مينداناو»‬ ‫من أكثر مناطق الفلبني فق ًرا وتخل ًفا‪ ،‬وربَما‬ ‫يرجع ذلك إلى أ َن هذه الثروات ال تس���تغل‬ ‫إلاً على نطاق ضيق؛ بس���بب حالة احلرب‪،‬‬ ‫وعدم االستقرار التي يشهدها اإلقليم منذ‬ ‫أكثر من ثالثة عقود‪.‬‬ ‫وتضم هذه اجلزي���رة أكثر من ‪ 4‬ماليني‬ ‫مس���لم (من أصل ‪ 20‬مليون) حي���ث يَعتبر‬ ‫مس���لمو الفلب�ي�ن ه���ذه اجلزي���رة موطنهم‬ ‫األصل���ي‪ ،‬وقاع���دة انطالقه���م من���ذ أي���ام‬ ‫الس�ل�اطني املس���لمني الذين حكم���وا تلك‬ ‫البالد قبل وصول الكاثوليك اإلس���بان في‬ ‫القرن السابع عشر امليالدي‪.‬‬ ‫وين���ص االتف���اق اجلدي���د ‪-‬ف���ي حال���ة‬ ‫تطبيق���ه ف���ي صيغت���ه النهائي���ة‪ -‬على‪ :‬أن‬ ‫حتتف���ظ احلكوم���ة املركزي���ة ف���ي مانيال‬ ‫مبج���االت الدف���اع‪ ،‬واخلارجي���ة‪ ،‬واألمن‪،‬‬ ‫والسياسة النقدية‪<.‬‬


‫‪267‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫بعد اكت�شاف مواد �سامة فـي م�شروع املاء املمتد �إىل املنزل‪..‬‬

‫‪4‬‬

‫�أخبـــــار‬

‫الرئي�س يوجه بحفر بئر للماء فـي حو�ش منزله‬ ‫يتلقى املياه من مش���روع خاص مت مده من‬ ‫كلية الطيران القريبة من املنزل‪.‬‬ ‫يأت���ي ذلك بعد أيام من ع���ودة الرئيس‬ ‫هادي م���ن زيارته اخلارجية التي ش���ملت‬ ‫الوالي���ات املتح���دة األمريكي���ة وبريطانيا‬ ‫ودوال أوروبية واختتم���ت باململكة العربية‬ ‫الس���عودية‪ ،‬كما يأتي ذلك ف���ي ظل تواتر‬ ‫معلوم���ات عن نية هادي إص���دار قرارات‬ ‫«هام���ة» على الصعيد العس���كري واملدني‬ ‫وما يتصل بإعادة توحيد القوات املسلحة‬ ‫واألمن‪.‬‬ ‫فيما ش����دد ه����ادي اإلج����راءات األمنية‬ ‫وكث����ف حراس����ة املن����زل كم����ا مت وض����ع‬ ‫خراس����انات أس����منتية جدي����دة في محيط‬ ‫املن����زل وك����ذا تركيب س����واتر حديدية على‬ ‫حوش املنزل‪<.‬‬

‫عل���م األهال���ي نت من مص���ادر مقربة‬ ‫أن الرئي���س عبدربه منصور هادي أصدر‬ ‫توجيه���ات بحف���ر بئر للم���اء داخل حوش‬ ‫منزله بش���ارع الس���تني الغربي بالعاصمة‬ ‫صنع���اء بع���د إصاب���ة ع���دد م���ن اجلنود‬ ‫والس���كان مبواد س���امة مت اكتش���افها في‬ ‫مشروع املياه املوصل إلى منزله‪.‬‬ ‫كما ذكرت املصادر أن عددا من ساكني‬ ‫منزل ه���ادي وأف���راد حراس���ة املنزل قد‬ ‫أصيب���وا بتس���مم وأن���ه مت نقله���م لتلق���ي‬ ‫العالج في اخلارج‪ .‬مش���يرة إل���ى أن تلك‬ ‫امل���واد الس���امة قد تكون من ن���وع «خطير‬ ‫وقات���ل» وأن���ه ل���م يت���م التمكن م���ن عالج‬ ‫املصاب�ي�ن ف���ي املستش���فيات احمللي���ة ما‬ ‫استدعى إسعافهم للخارج‪.‬‬ ‫ووفق���ا للمعلوم���ات ف���إن من���زل هادي‬

‫ً‬ ‫بديال‬ ‫النا�شط اجلنوبي لطفي �شطارة‬ ‫لعبداهلل الأ�صنج فـي جلنة احلوار‬ ‫عل���م األهال���ي ن���ت م���ن‬ ‫مص���ادر مطلع���ة أن اللجن���ة‬ ‫الفنية للح���وار الوطني تعتزم‬ ‫اس���تبدال عض���و اللجن���ة‬ ‫عبدالل���ه عبداجمليد األصنج‬ ‫بالناشط والسياسي املعروف‬ ‫لطفي شطارة‪ .‬وميثل عبدالله‬ ‫األصنج احلراك اجلنوبية في‬ ‫اللجنة الفنية للحوار الوطني‬ ‫وسبق وصدر قرار رئاس���ي بتعيينه عضوا‬ ‫في اللجنة‪ .‬وحضر شطارة اجتماع اللجنة‬ ‫الفني���ة الس���بت املاض���ي‪ ،‬ومن املق���رر أن‬ ‫يصدر الرئيس هادي قرارا بتعيينه عضوا‬ ‫في اللجنة‪.‬‬ ‫وكان ش���طارة قد عاد إلى عدن بعد ثلث‬ ‫قرن من الغياب‪ ،‬وسبق أن تعني عضوا في‬

‫اجمللس الوطن���ي لقوى الثورة‬ ‫اليمنية في اخلارج قبل عودته‬ ‫في مايو املنصرم‪.‬‬ ‫وقال شطارة في تصريحات‬ ‫صحفي���ة وقته���ا إن اليمنيني‬ ‫جميعا يطمحون للتخلص من‬ ‫بقايا النظام الس���ابق‪ .‬وأشار‬ ‫إل���ى أن الث���ورة متكن���ت م���ن‬ ‫اإلطاح���ة بهذا النظ���ام الذي‬ ‫جثم على الشعب أكثر من (‪ )33‬سنة وعمل‬ ‫خالله���ا عل���ى زراع���ة الكراهي���ة و تدمير‬ ‫الوحدة واالستئثار بالسلطة والثروة‪.‬‬ ‫وأكد بأن احلل لكافة القضايا املطروحة‬ ‫يتمث���ل في احلوار الوطني الش���امل‪ ،‬داعيا‬ ‫في حديثه حلوار ش���امل ال يس���تثني أحدا‬ ‫وال حتده سقوف أو شروط مسبقة‪<.‬‬

‫الإرياين‪ :‬ما ينبغي عمله حاليا هو توحيد اجلي�ش حتت قيادة واحدة والهيكلة حتتاج �إىل نحو ‪� 18‬شهرا‪..‬‬

‫قرارات ع�سكرية «مرتقبة» بف�صل �ألوية ال�صورايخ والقوات اخلا�صة عن احلر�س اجلمهوري‬ ‫توقعت مصادر عسكرية في تصريحات‬ ‫متطابق���ة لألهال���ي ن���ت صدور ق���رارات‬ ‫عس���كرية «هام���ة» خ�ل�ال األي���ام القليل���ة‬ ‫القادم���ة تش���مل فص���ل ألوي���ة الصواريخ‬ ‫ع���ن ق���وات احل���رس اجلمه���وري وفصل‬ ‫ألوية القوات اخلاص���ة عن قوات احلرس‬ ‫اجلمه���وري الت���ي يقوده���ا أحم���د عل���ي‬ ‫عبدالله صالح‪.‬‬ ‫وأفادت املصادر أن الق���رارات املرتقبة‬ ‫ستش���مل فصل ألوية الصورايخ عن قوات‬ ‫احلرس اجلمهوري‪.‬‬ ‫ومتتل���ك ق���وات احل���رس اجلمه���وري‬ ‫منظوم���ة صواري���خ كاتيوش���ا مث���ل الغراد‬ ‫والراجم���ة ‪ 70-RM‬والراجم���ة ‪،40-WR‬‬ ‫وأيضا أكثر من ‪ 25‬راجمة أورجان (‪)bm27‬‬ ‫احلديث���ة‪ ،‬والتي تس���مى بالعاصف���ة‪ ..‬كما‬ ‫متتلك صواريخ أرض أرض مثل سكود بي و‬ ‫‪ .7 forg‬أما أنظمة الدفاع اجلوي فيمتلك‬ ‫أنواع���اً مث���ل ب���وك إم وت���ور إم وتنجس���تا‪،‬‬ ‫وأنواعاً من صواريخ سام‪.‬‬ ‫فيما ذكرت املصادر العسكرية لألهالي‬ ‫ن���ت أن القرارات ستش���مل فص���ل القوات‬ ‫اخلاص���ة عن ق���وات احل���رس اجلمهوري‬ ‫التي يقودها أحمد علي‪.‬‬ ‫وتتك���ون القوات اخلاصة التي أنش���أها‬ ‫جنل صالح عام ‪2000‬م من ‪ 11‬لواء‪.‬‬ ‫وته���دف الق���رارات املرتقب���ة للحد من‬ ‫س���يطرة جن���ل صالح على ق���وات احلرس‬ ‫اجلمه���وري والقوات اخلاصة واملس���اعدة‬ ‫ف���ي إع���ادة هيكل���ة اجلي���ش وفق أس���س‬ ‫ومعايي���ر وطني���ة جتعل من اجلي���ش تابعا‬ ‫لوزارة الدفاع‪.‬‬

‫وس���بق وأصدر هادي في ‪ 6‬أغس���طس‬ ‫املاض���ي ق���رارات تقضي بس���حب (‪ )7‬من‬ ‫ألوية احلرس اجلمهوري من حتت سيطرة‬ ‫أحم���د وضم (‪ )3‬منها إل���ى قوات احلماية‬ ‫الرئاس���ية وضم (‪ )4‬من ألوية على املناطق‬ ‫العس���كرية ومنحه���ا اس���تقاللية مالي���ة‬ ‫وإدارية‪.‬‬ ‫ولدى ق���وات احل���رس اجلمه���وري ‪23‬‬ ‫لواء ‪-‬فيل���ق‪ -‬موزعه عل���ى ألوية «مدفعيه‬ ‫ودباب���ات ومدرعات ومش���اه مي���كا ودفاع‬ ‫جوي وألوية صواريخ»‪ ،‬منتش���رة في جميع‬ ‫محافظات اليمن وتتحصن تلك األلوية في‬ ‫مناطق مطلة على مدن في الغالب‪.‬‬ ‫ومتتل����ك تلك الق����وات عتادا عس����كريا‬ ‫هائ��ل�ا‪ ،‬وترف����د من����ذ س����نوات بأح����دث‬ ‫األس����لحة القتالي����ة لتصل إل����ى التصنيع‪،‬‬ ‫فقد كش����فت وزارة الدف����اع اليمنية أواخر‬ ‫الع����ام ‪ 2010‬م ‪ ،‬مجموع����ة من «مدرعات‬ ‫عس����كرية» حديث����ة صنعته����ا وح����دات‬ ‫متخصص����ة في قوات احلرس اجلمهوري‬ ‫س����ميت بـ»ج��ل�ال‪ »3‬حيث تعتب����ر املدرعة‬ ‫ج��ل�ال‪ 3‬من أحدث املدرعات املتوس����طة‪،‬‬ ‫لكن الالفت احتكام تلك القوات على أنواع‬ ‫حديثة من املدافع ذاتية احلركة ومنظومة‬ ‫صواري����خ كاتيوش����ا وراجم����ة «االورجان»‬ ‫ومجموعة غير معروفة من صواريخ أرض‬ ‫أرض على رأس����ها‪ :‬س����كود ب����ي ودي‪ ،‬كما‬ ‫وميتل����ك دفاع جوي من الباتش����ورا املطور‬ ‫والفوجل����ا واله����وك األمريك����ي وصواريخ‬ ‫محمول����ة عل����ى الكت����ف وعل����ى العرب����ات‬ ‫متوسطة املدى‪.‬‬ ‫وبعد عودة الرئيس من زيارته اخلارجية‬

‫التي ش���ملت الواليات املتح���دة األمريكية‬ ‫وبريطاني���ا ودوال أوروبية واختتمت بزيارة‬ ‫قصيرة للمملكة العربية الس���عودية أفصح‬ ‫الرئي���س للمرة األولى ع���ن موقف املتطور‬ ‫إزاء عملية الهيكلة وهو يتحدث عنها كجزء‬ ‫«ال يتجزأ من املبادرة اخلليجية» ويعتبرها‬ ‫واح���دة م���ن أبجدي���ات «اإلصالح���ات‬ ‫العميقة» ومتطلبات املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫وكان هادي أكد خالل اس���تقباله الوفد‬ ‫العس���كري األمريك���ي والبعثة العس���كرية‬ ‫األردني���ة وبعث���ة االحت���اد األوروب���ي التي‬ ‫ستساهم في عملية الهيكلة أن إعادة هيكلة‬ ‫قوات املس���لحة واألمن «ج���زء ال يتجزأ من‬ ‫املب���ادرة اخلليجية في إط���ار اإلصالحات‬

‫�شيخ �سنحاين مقرب من �صالح يح�صل على �أوامر‬ ‫بـ(‪ )392‬مليون واملالية ترف�ض ال�صرف‬ ‫كش���ف مص���در حكوم���ي غي���ر‬ ‫رسمي أن وزارة املالية ترفض حتى‬ ‫اآلن صرف مبل���غ ‪ 392‬مليون ريال‬ ‫ألحد مش���ائخ س���نحان احملسوبني‬ ‫على علي عبدالله صالح‪.‬‬ ‫وأش���ار املص���در إل���ى أن أح���د‬ ‫مش���ائخ س���نحان يراب���ط خ�ل�ال‬ ‫األيام األخيرة في وزارة املالية بعد‬ ‫حصول���ه على أوام���ر بصرف مبلغ‬ ‫‪ 392‬مليون ريال‪.‬‬ ‫وس���بق أعل���ن رئي���س احلكومة‬ ‫محمد سالم باس���ندوة رفضه دفع‬ ‫كمخصصات‬ ‫‪ 13‬ملي���ار ريال ميني‬ ‫ّ‬ ‫لوجه���اء قبلي�ي�ن ونافذي���ن‪ ،‬وق���ال‬ ‫إن احلكوم���ة ل���ن تدف���ع ‪ 13‬مليار‬ ‫للمش���ائخ التي كان يدفعها النظام‬ ‫السابق لشراء الذمم ‪-‬حد قوله‪.‬‬

‫وكان مركز اإلعالم االقتصادي‬ ‫اس���تنكر تضم�ي�ن موازن���ة الدولة‬

‫روات���ب املش���ايخ والوجاه���ات‪.‬‬ ‫ورفض وزي���ر املالية صخر الوجيه‬ ‫توجيه���ات «عليا» باعتم���اد رواتب‬ ‫كان النظ���ام الس���ابق يدفعها لعدد‬ ‫‪1281‬شيخا‪.‬‬ ‫وأدرج���ت اللجن���ة املالي���ة ف���ي‬ ‫مجل���س الن���واب توصي���ات بإعادة‬ ‫ما مت اس���تقطاعه من موازنة جهاز‬ ‫األمن القوم���ي‪ ،‬واالعتمادات التي‬ ‫مت تنزيله���ا م���ن ميزاني���ة األمان���ة‬ ‫العامة لرئاس���ة اجلمهورية إضافة‬ ‫إلى إعادة اعتماد مرتبات املش���ايخ‬ ‫والوجاه���ات االجتماعي���ة الت���ي‬ ‫كان���ت حكوم���ة الوفاق ق���د أقرت‬ ‫اس���تقطاعها ف���ي موازنته���ا للعام‬ ‫‪ 2012‬ف���ي إط���ار توج���ه احلكومة‬ ‫«للحد من إهدار املال العام»‪<.‬‬

‫العميق���ة التي تعتبر م���ن متطلبات املرحلة‬ ‫االنتقالية»‪.‬‬ ‫كم���ا أك���د أن عملي���ة الهيكل���ة متض���ي‬ ‫بص���ورة «إيجابية بحس���ب م���ا نصت عليه‬ ‫املب���ادرة اخلليجية»‪ ،‬مش���ددا على ضرورة‬ ‫أن ميضي احلوار الوطني وخطوات إعادة‬ ‫الهيكلة وتش���كيل اللجنة العليا لالنتخابات‬ ‫والسجل االنتخابي اجلديد في وقت واحد‬ ‫«حت���ى ال تتوقف عند بعض االش���تراطات‬ ‫التي قد تولد فيها بعد مشاكل أكبر»‪.‬‬ ‫وفي خطابه مبناسبة العيد الـ ‪ 49‬لثورة‬ ‫الـ ‪ 14‬من أكتوبر حث هادي جلنة الش���ؤون‬ ‫العسكرية وحتقيق األمن واالستقرار على‬ ‫مواصل���ة «بتفان وإخالص ومبا يعيد الثقة‬

‫واللحم���ة ف���ي أوس���اط القوات املس���لحة‬ ‫واألمن وص���والً إلى إع���ادة توحيد وهيكلة‬ ‫الق���وات املس���لحة واألمن بص���ورة كاملة»‪.‬‬ ‫وحت���دث عن اخلط���وات والق���رارات التي‬ ‫يتخذه���ا إلنه���اء االنقس���ام «احل���اد» ف���ي‬ ‫الق���وات املس���لحة واألم���ن وإع���ادة هيكلة‬ ‫املؤسس���ة الوطني���ة الدفاعي���ة واألمني���ة‬ ‫«ليكون والؤها لله والوطن والش���عب وليس‬ ‫ألي ف���رد أو أس���رة أو ح���زب والعمل على‬ ‫حتقيق تكامل هذه املؤسسة الوطنية حتت‬ ‫قي���ادة وطني���ة مهني���ة واحدة موح���دة في‬ ‫إطار النظام والقانون‪ ،‬ووفقاً لروح دس���تور‬ ‫اجلمهوري���ة اليمني���ة ومضام�ي�ن املب���ادرة‬ ‫اخلليجي���ة وآليتها التنفيذي���ة املتفق عليها‬ ‫من جميع األطراف السياس���ية» ‪-‬حس���ب‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫وج���دد الث���وار رفضه���م الدخ���ول ف���ي‬ ‫احلوار قب���ل إعادة هيكلة اجلي���ش وإقالة‬ ‫أق���ارب صالح من املؤسس���تني العس���كرية‬ ‫واألمنية‪.‬‬ ‫وتظاه���ر مئ���ات آالف اليمنيني اجلمعة‬ ‫املاضي���ة الت���ي أطل���ق عليها اس���م «جمعة‬ ‫الهيكلة قبل احلوار» في مختلف س���احات‬ ‫احلري���ة والتغيي���ر مطالب�ي�ن بالهيكلة قبل‬ ‫احلوار‪.‬‬ ‫م���ن جهته‪ ،‬ق���ال رئي���س اللجن���ة الفنية‬ ‫ملؤمتر احلوار الوطني الدكتور عبدالكرمي‬ ‫اإلريان���ي‪« :‬إن م���ا ينبغي عمل���ه حاليا هو‬ ‫توحيد اجليش حت���ت قيادة واحدة‪ ،‬وإنهاء‬ ‫االنقسام في صفوف الوحدات العسكرية‪،‬‬ ‫أما الهيكلة فهي عملية طويلة املدى وحتتاج‬ ‫إلى نحو ‪ 18‬شهرا»‪<.‬‬

‫قحطان يدعو �إىل متليك عقود االنتفاع للجنوبيني و�إعادة‬ ‫منزل الأحمر فـي عدن ملالكه الأ�صلي «توين ب�س»‬ ‫دعا القيادي في اللقاء املشترك‬ ‫محمد قحط���ان الرئي���س عبدربه‬ ‫منص���ور ه���ادي إلى إص���دار قرار‬ ‫بإع���ادة من���زل الش���يخ األحم���ر‬ ‫ف���ي عدن ال���ذي كان يس���كنه على‬ ‫س���الم البيض إلى مالك���ه األصلي‬ ‫الفرنسي «توني بس»‪.‬‬ ‫وطال���ب قحط���ان م���ن الرئيس‬ ‫ه���ادي بإص���دار ق���رار جمه���وري‬ ‫بتمليك أبناء احملافظات اجلنوبية‬ ‫والش���رقية لألرض الت���ي مت البناء‬ ‫عليها مبا يس���مى بعق���ود االنتفاع‬ ‫ضم���ن سلس���لة إج���راءات أخ���رى‬ ‫إلنص���اف اجلنوبي�ي�ن قب���ل مؤمتر‬ ‫احلوار‪.‬‬ ‫وق���ال ف���ي توضيح ل���ـ «األهالي‬ ‫نت»‪ :‬إن فكرة التمليك كان يتبناها‬ ‫الرئي���س عبدرب���ه منص���ور حينما‬

‫كان نائب���اً ولم يكن يس���مع لكالمه‬ ‫في حينه‪ ،‬وبخص���وص ما يثار عن‬ ‫فت���وى الديلم���ي نفى قحط���ان أن‬ ‫يكون هناك فتوى بهذا الشأن وقال‬ ‫عب���ر األهالي نت إن اإلصالح على‬ ‫اس���تعداد ليدفع أجرة أي محامي‬

‫يقاض���ي بهذا الش���أن‪ ،‬إذ ال وجود‬ ‫ملثل هذه الفتوى‪.‬‬ ‫وكان قحطان قد حتدث الثالثاء‬ ‫املاضي في ن���دوة مفتوحة مبؤمتر‬ ‫مجل���س املدين���ة بصنع���اء بش���أن‬ ‫احلوار الوطن���ي وقضاي���اه قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫إن العقلي���ات القادم���ة والتي حتن‬ ‫للنظ���ام القدمي ما زال���ت تقول بأن‬ ‫نظام اخمللوع أفض���ل نظام عرفته‬ ‫اليم���ن‪ ،‬معلق���اً‪« :‬العروس���ة م���ا‬ ‫متدحها إال أمها»‪.‬‬ ‫ودعا القادة السياسيني لالبتعاد‬ ‫عن لغ���ة اإلقصاء والرج���وع للعقل‬ ‫والعم���ل مبرجعي���ات احل���وار وإال‬ ‫فل���ن تكون هناك عملية مش���تركة‪.‬‬ ‫وخاط���ب أعضاء اإلصالح‪« :‬ألينوا‬ ‫الكالم وخاطبوا الناس فأنتم لستم‬ ‫مالئكة والناس ليسوا شياطني»‪<.‬‬


‫‪267‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫�صدور قرارات بتعيينات جديدة فـي الوزارة‪..‬‬

‫وزارة الدفاع تنفي تعر�ض الوزير ملحاولة‬ ‫اغتيال فـي حلج‬

‫أصدر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد‬ ‫ق���رارا بتعيني ‪ 4‬من كبار ضب���اط اجليش في مناصب‬ ‫قيادي���ة عليا بوزارة الدفاع‪ ،‬وقض���ى قرار وزير الدفاع‬ ‫رق���م ‪ 13‬لس���نة ‪2012‬م بتعي�ي�ن العمي���د الركن مهدي‬ ‫محمد مهدي الش���قاع رئيسا ملركز القيادة والسيطرة‪،‬‬ ‫والعقي���د مهن���دس فائ���ز على محم���د احلارث���ي نائبا‬ ‫لرئيس مركز القيادة والسيطرة‪.‬‬ ‫ووفقا ملا نش���رته صحيف���ة «‪ 26‬س���بتمبر» الناطقة‬ ‫باس���م اجليش تضمن قرار وزير الدفاع تعيني العميد‬ ‫الركن إس���ماعيل محمد إسماعيل عواض عضو بهيئة‬ ‫التدري���ب ف���ي األكادميية العس���كرية العلي���ا‪ ،‬والعقيد‬ ‫محمد مس���عد صال���ح اجلمالي ركن في دي���وان وزارة‬ ‫الدفاع‪.‬‬ ‫في ذات الصعيد‪ ،‬نفت وزارة الدفاع السبت املاضي‬ ‫أنباء تعرض الل���واء الركن محمد ناصر أحمد حملاولة‬ ‫اغتيال السبت املاضي في محافظة حلج‪.‬‬ ‫وقال���ت الوزارة ف���ي موقعها اإللكترون���ي إن الوزير‬ ‫«زار بس���تان احلس���يني واش���ترى عناقيد من الفل وال‬ ‫صحة لذلك اخلب���ر الذي أورده موقع عدن الغد الذي‬ ‫نس���تغرب جل���وءه وبع���ض املواقع األخ���رى بني احلني‬ ‫واآلخر على نشر مثل هذه األخبار الكاذبة واإلشاعات‬ ‫املضلل���ة التي ال ته���دف إال إلى إث���ارة البلبلة والزوبعة‬ ‫الرخيصة»‪.‬‬ ‫وزار الوزي���ر خالل األيام القليل���ة املاضية عددا من‬ ‫األلوية في املنطقة العس���كرية اجلنوبية وعقد لقاءات‬ ‫مع قيادات عسكرية وأمنية‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال زيارت���ه التي قام بها اخلمي���س املاضي إلى‬

‫‪� 5‬أخبـــــار‬ ‫«اليمنية» تفعل اتفاقية ل�شراء ‪ 10‬طائرات ايربا�ص بعد �أيام‬ ‫من ك�شف اختفاء ‪ 8‬طائرات من �أ�سطولها‪..‬‬

‫اللواء ‪ 31‬مدرع مبعس���كر الش���هيد اللواء الركن سالم‬ ‫علي قطن قال وزير الدفاع إنه ال مكان مطلقاً ملن يريد‬ ‫العودة إلى ال���وراء ومعتبرا أن اليمن ماضية قدماً إلى‬ ‫األمام وفي اجتاه تنفيذ بنود املبادرة اخلليجية وآليتها‬ ‫التنفيذي���ة ومب���ا يحف���ظ لليم���ن أمنها واس���تقرارها‬ ‫ووحدته���ا وتضمن لليمنيني املس���تقبل املش���رق ‪-‬حد‬ ‫تعبيره‪.‬‬ ‫وأكد ضرورة تعاون وتكاتف اجلميع والوقوف صفاً‬ ‫واح���داً خلف القيادة السياس���ية والعس���كرية لضمان‬ ‫الس���ير اآلمن في تنفيذ بنود املبادرة اخلليجية وآليتها‬ ‫التنفيذية‪ .‬مش���يراً إلى أن القوات املس���لحة مؤسس���ة‬ ‫محاي���دة ويجب أن تبقى محايدة تؤدي واجبها الوطني‬ ‫في إط���ار الدس���تور والقانون وحتافظ عل���ى مصالح‬ ‫الشعب وحقوقه ‪-‬وفقا ملا ذكرت وكالة األنباء الرسمية‬ ‫سبأ‪<.‬‬

‫الوزير باذيب يطالب با�ستعادة ميناء ميدي‬ ‫من «عبث النفوذ غري ال�شرعي»‬

‫كش���ف نائب مدير عام الش���ئون‬ ‫التجاري���ة ف���ي ش���ركة خط���وط‬ ‫اجلوي���ة اليمنية عن قيام الش���ركة‬ ‫بتفعيل اتفاقيتها مع شركة ايرباص‬ ‫من أجل توريد ‪ 10‬طائرات جديدة‬ ‫م���ن نوع (‪ ،) AB350‬وأن الش���ركة‬ ‫مطالبة نهاية الشهر اجلاري بدفع‬ ‫القس���ط األول م���ن أج���ل إدخ���ال‬ ‫طائرتني جديدين‪.‬‬ ‫وأوض���ح محس���ن حي���درة أن‬ ‫ع���دد الطائ���رات ف���ي أس���طول‬ ‫الش���ركة حالي���ا ( ‪ ) 7‬طائ���رات‬ ‫منه���ا خمس طائ���رات ث�ل�اث نوع‬ ‫ايرب���اص (‪ ) AB310‬واثنت�ي�ن نوع‬ ‫ايرباص (‪ ) AB320‬ملك للش���ركة‬ ‫وطائرتني نوع ايرباص (‪)AB330‬‬ ‫مستأجرة‪.‬‬ ‫وأش���ار حي���درة إل���ى م���ا تعانيه‬ ‫الشركة من مشاكل وما مت تسديده‬ ‫م���ن التزام���ات لصالح الش���ركات‬ ‫منذ مطلع العام اجلاري حتى اآلن‬ ‫الذي ق���ال إنه وصل إلى ‪ 75‬مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫يأتي ذل���ك بعد أي���ام قالئل من‬ ‫كش���ف وزي���ر النق���ل ع���ن اختف���اء‬ ‫ثمان طائرات من أسطول «طيران‬

‫اليمني���ة» ال���ذي كان يض���م أرب���ع‬ ‫عشرة طائرة‪.‬‬ ‫وأش���ار واعد باذي���ب في مؤمتر‬ ‫صحف���ي حينه���ا أن قي���ادة وزارة‬ ‫النقل وقيادة «اليمني���ة» لن تتوانى‬ ‫عن اس���تعادة هذه األم���وال وإعادة‬ ‫احلق العام إلى اليمن‪.‬‬ ‫ف���ي ذات الصعيد‪ ،‬قال وزير النقل‬ ‫إن اس���تعادة ميناء ع���دن وإنهاء عقد‬ ‫ارتباطه���ا مبوانئ دب���ي العاملية ميثل‬ ‫انتص���ارا ل�ل�إرادة الوطني���ة والتحول‬ ‫الوطني الذي تشهده اليمن‪.‬‬ ‫وأض���اف في لق���اء صحفي بثته‬ ‫قناة «الس���عيدة» اخلميس املاضي‬ ‫ف���ي برنامج« في عمق احلدث» إنه‬ ‫زار مختل���ف املوان���ئ مب���ا في ذلك‬ ‫جزيرة س���قطرى وأن هناك خطط‬ ‫ومشروعات لتطوير وحتريك أكثر‬ ‫من ميناء بحري وجوي‪.‬‬ ‫وأمل���ح الوزي���ر إل���ى العدي���د من‬ ‫العوائ���ق اجلوهري���ة الت���ي متن���ع‬ ‫وزارته من إح���داث نقلة نوعية في‬ ‫موان���ئ مثل مين���اء مي���دي ومطار‬ ‫احلديدة وحتت���اج ألن تغدو قضايا‬ ‫رأي عام وقرارات سياسية شجاعة‬ ‫وحاسمة إلبعادها عن عبث النفوذ‬

‫غير الش���رعي وجعله���ا كليا ضمن‬ ‫مجال وزارة النقل ‪-‬حد قوله‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬أريد تس���ليم ميناء ميدي‬ ‫إلى وزارة النقل وسأحتمل اخملاطر‬ ‫األمنية وغيرها من أجل تشغيله»‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن امليناء ليس موجودا‬ ‫في أصول مؤسس���ة البحر األحمر‬ ‫وال يتبع وزارة النقل‪<.‬‬

‫الإجابات احلائرة عن مقتل الها�شمي‬

‫تراخي اجلهات املعنية فـي الك�شف عن اجلاين ي�ساعد فـي ا�ستمرار تلك املخططات‪..‬‬

‫< سلمان احلميدي‬ ‫جرمي��� ٌة أخ���رى ‪-‬وق���د ال تكون‬ ‫األخيرة‪ -‬ره���ن التحقيق���ات التي‬ ‫غالب���اً ما ت���ؤول إل���ى الكتم���ان أو‬ ‫الكبت والدفن‪.‬‬ ‫اغتي���ال آخ���ر لكنه أكث���ر غراب ًة‬ ‫م���ن اغتي���االت ضب���اط األم���ن‬ ‫السياس���ي اليمني‪ ،‬م���ن منطلق أن‬ ‫حادث���ة االغتي���ال الت���ي مت���ت يوم‬ ‫الثالث���اء املاضي في ش���ارع خوالن‬ ‫بالعاصم���ة صنع���اء أودت بحي���اة‬ ‫ضابط عراقي وليس مينيا‪ ،‬عالوة‬ ‫على أن العملية ق���ام بها مجهولون‬ ‫«أطلقوا الرصاص من على س���يارة‬ ‫سنتافي»‪.‬‬ ‫متك���ن «مجهولون» م���ن اغتيال‬ ‫العراق���ي خال���د ح���امت الهاش���مي‬ ‫ال���ذي ه���و قائ���د عس���كري برتبة‬ ‫لواء يعمل مستشارا لقائد املنطقة‬ ‫الشمالية الغربية اللواء علي محسن‬ ‫األحمر‪ ،‬وغ���ادرت روح الهاش���مي‬ ‫بعد أن سقط مضرجاً بالدم وسط‬ ‫العاصمة اليمنية صنعاء‪ ،‬ولم تبرح‬ ‫االستفس���ارات مكان احلادثة‪ :‬من‬ ‫القاتل‪ ،‬وملاذا؟!‬ ‫ويتعزز الغموض في أن «الهدف»‬ ‫الذي فتكت به اجلرمية أن الضابط‬ ‫عراقي‪ ،‬وجنسيته حتتم النظر إلى‬ ‫احلادثة بحصافة ال تس���تغني بتاتاً‬ ‫عن البعد الدولي‪.‬‬ ‫تنب���ت على‬ ‫وم���ن ه���ذا املنطلق‬ ‫ُ‬ ‫أرضية ال���ورق االحتم���االت‪ ،‬ومن‬ ‫بينه���ا‪ :‬إي���ران‪ ،‬وإن صح���ت ه���ذه‬ ‫الفرضية س���تكون العملية قد متت‬ ‫عبر أجندتها املتجسدة في جماعة‬ ‫احلوث���ي حس���ب م���ا رم���ت إلي���ه‬ ‫صحيفة الزمان العراقية الصادرة‬ ‫من لندن‪.‬‬ ‫حس���ب املعلوم���ات املؤك���دة ل���ـ‬ ‫«األهالي نت» فإن خالد الهاش���مي‬ ‫يعم���ل مستش���اراً للفرق���ة األول���ى‬ ‫مدرع‪.‬‬

‫صحيف���ة الزمان الص���ادرة من‬ ‫لندن حملت ‪-‬عن مصادر عسكرية‬ ‫عراقي���ة عل���ى صلة وثيق���ة بخالد‬ ‫الهاش���مي‪ -‬ب���أن احلوثي�ي�ن عل���ى‬ ‫صل���ة بحادثة االغتيال «فيما قالت‬ ‫مص���ادر أمني���ة ميني���ة أن���ه جرى‬ ‫القبض على عراقيني يتجسس���ون‬ ‫لصالح احلرس الثوري في صنعاء‪.‬‬ ‫وتتهم احلكوم���ة اليمنية احلوثيني‬ ‫بتلق���ي التموي���ل املال���ي والدع���م‬ ‫العس���كري والتدري���ب م���ن إيران»‬ ‫حس���ب صياغة اخلبر املنشور في‬ ‫جريدة الزمان يوم األربعاء‪.‬‬ ‫بع���د تفح���ص «األهال���ي ن���ت»‬ ‫لسلس���لة من املقاالت لل���واء خالد‬ ‫الهاش���مي فإن الرج���ل كان يجاهر‬ ‫برأيه ضد االحتالل الصفوي حتى‬ ‫خ�ل�ال مداخالت لبع���ض القنوات‬ ‫الفضائية‪.‬‬ ‫وكان الل���واء خال���د الهاش���مي‬ ‫يرى أن اس���تهداف الع���راق نتيجة‬ ‫املنج���زات الكثي���رة الت���ي ب���دأت‬ ‫تُش���كل دعم���اً للمش���روع القوم���ي‬ ‫النهض���وي ال���ذي يش���كل خط���راً‬ ‫على مصال���ح (أمريكا‪ ،‬اس���رائيل‪،‬‬ ‫إي���ران) قب���ل االصط���دام بالنزعة‬ ‫العنصري���ة االنفصالي���ة والفك���ر‬ ‫الطائفي الصفوي القادم من إيران‬ ‫ح���د وصف الهاش���مي ف���ي إحدى‬ ‫مقاالته‪.‬‬ ‫وهن���اك احتما ٌل آخ���ر حتيط به‬ ‫الضآلة من جوانب واقع اجلرمية‪:‬‬ ‫وهو أن تقف القاع���دة وراء حادثة‬ ‫االغتي���ال بن���ا ًء عل���ى األدوات‬ ‫والطريقة التي متت فيها احلادثة‪.‬‬ ‫احل���ادث مت م���ن عل���ى س���يارة‬ ‫س���نتافي‪ ،‬القات���ل يحم���ل أداة قتل‬ ‫يطلق منها األعيرة النارية من فوق‬ ‫الس���يارة‪ ،‬فيما تكتي���كات القاعدة‬ ‫ليست على هذا النحو إذ تستخدم‬ ‫القاع���دة الس���يارات للتفجير بعد‬ ‫تفخيخه���ا‪ ،‬أم���ا إذا كان االنتحاري‬

‫قد عقد العزم عل���ى تأجيل مماته‬ ‫و َقت���ل ضابط���اً فإن���ه يس���تخدم‬ ‫الدراج���ة الناري���ة ويتموضع خلف‬ ‫الس���ائق ب���أدوات اجلرمي���ة ألن‬ ‫الدراجة النارية هي األداة املناسبة‬ ‫للفرار السريع على خالف السيارة‬ ‫هذا ما يقوله مراقبون‪.‬‬‫لك���ن م���ا ح���دث ف���ي اغتي���ال‬ ‫الضاب���ط العراق���ي ه���و العك���س‪.‬‬ ‫مجهوالن على منت س���يارة ويلوذان‬ ‫بالف���رار‪ ،‬وم���ن املعل���وم أن صنعاء‬ ‫تكون ف���ي ذروة االزدح���ام املروري‬ ‫عند الظهي���رة (الوقت الذي وقعت‬ ‫فيه حادثة االغتيال)‪.‬‬ ‫بالعودة قلي ً‬ ‫ال إلى مهام الضابط‬ ‫ف���ي العراق تتوق���ف األحداث عند‬ ‫العام ‪ 2003‬إذ كان خالد الهاشمي‬ ‫قائداً للفيلق الثالث املكلف بحماية‬ ‫البصرة إب���ان االحتالل األمريكي‪،‬‬ ‫وكانت هذه اجلبهة أقوى اجلبهات‬ ‫العسكرية لدرجة أن رئيس األركان‬ ‫ف���ي اجلي���ش البريطان���ي ماي���كل‬ ‫بويس أش���اع أن ق���وات الفرقة ‪51‬‬ ‫العراقية التي يقودها الهاشمي قد‬ ‫استس���لمت للق���وات األميركية في‬ ‫البصرة‪.‬‬ ‫لك���ن الهاش���مي ظهر ف���ي لقاء‬ ‫مباش���ر ف���ي الي���وم التال���ي عل���ى‬ ‫قن���اة اجلزي���رة ليق���ول إن جن���ود‬ ‫فرقته أحلقوا بالق���وات األميركية‬ ‫والبريطاني���ة خس���ائر فادح���ة في‬ ‫املواجهات املتواصلة‪.‬‬ ‫ف���ي حلق���ة م���ن برنام���ج لق���اء‬ ‫الي���وم (عرض���ت ي���وم االثن�ي�ن ‪12‬‬ ‫إبري���ل ‪2008‬م) أفصح الهاش���مي‬ ‫عن تواصل ضب���اط أمريكيني معه‬ ‫عندم���ا حض���ر غارنر الذي س���بق‬ ‫برمي���ر ف���ي الوص���ول إل���ى بغداد‬ ‫التقى الهاش���مي بضابطني «عملوا‬ ‫لق���اء مع���ي وأخبرون���ي أن���ه له���م‬ ‫الرغب���ة أن أكون عل���ى رأس إعادة‬ ‫تش���كيل اجليش وحصلوا املوافقة‬

‫من غارن���ر وأخ���ذت موافقات من‬ ‫البنتاغ���ون على ه���ذا العمل لكني‬ ‫رفض���ت رفض���ا كامال‪ ،‬قل���ت لهم‬ ‫دوروا لكم على قرد»‪.‬‬ ‫وأضاف الهاش���مي‪« :‬نعم دوروا‬ ‫لس���ت قرد‪ ،‬أنا‬ ‫لكم عل���ى قرد‪ ،‬أنا‬ ‫ُ‬ ‫قائ���د باجلي���ش العراق���ي ال ميكن‬ ‫أن أمس���ح تاريخ بفرش���اة بها صبغ‬ ‫أسود»‪.‬‬ ‫بع���د ف���وز ب���اراك أوبام���ا‬ ‫باالنتخاب���ات الرئاس���ية األمريكية‬ ‫حرر الهاش���مي رس���ال ًة إلى باراك‬ ‫أوباما مت نشرها في معظم املواقع‬ ‫العراقي���ة بعد إلق���اء أوباما خطاباً‬ ‫لألم���ة العربي���ة واإلس�ل�امية م���ن‬ ‫جامع���ة القاهرة‪ ،‬ي���وم ‪ 4‬حزيران‪/‬‬ ‫يوني���و ‪2009‬م حي���ث ق���ارن بني ما‬ ‫كان���ت عليه العراق قب���ل االحتالل‬ ‫وما هي عليه اليوم‪.‬‬ ‫وج���اء فيها‪ :‬أقول لس���يد البيت‬ ‫األبي���ض إنك���م ال تس���معون رأي���اً‬ ‫س���يادياً ب���ل تس���معون ص���وت من‬ ‫ً‬ ‫ذي�ل�ا تابعاً لك���م متطابق مع‬ ‫يكون‬

‫مصاحلكم ومخططاتكم‪.‬‬ ‫وبحس���ب املعلومات التي حصل‬ ‫عليه���ا موق���ع «األهال���ي ن���ت» يوم‬ ‫الثالثاء فإن اللواء خالد الهاش���مي‬ ‫كان أح���د أب���رز املرش���حني ضمن‬ ‫قوام جلنة عسكرية مهمتها هيكلة‬ ‫اجلي���ش اليمن���ي خ�ل�ال الفت���رة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫لك���ن مرك���ز أبع���اد للدراس���ات‬ ‫والبحوث أش���ار إلى أن الهاش���مي‬ ‫كان أحد أهم القيادات العس���كرية‬ ‫البعثية السنية في العراق وأشرف‬ ‫من���ذ خروج���ه م���ن الع���راق بع���د‬ ‫االحت�ل�ال األمريكي ع���ام ‪2003‬م‬ ‫على عقد صفقات عسكرية رسمية‬ ‫وغير رس���مية لنظام علي عبدالله‬ ‫صالح وبعد تس���لم هادي للرئاس���ة‬ ‫انخ���رط ف���ي الهيئة االستش���ارية‬ ‫للهيكلة وهو الشخص الوحيد الذي‬ ‫يعرف مقدار األسلحة النوعية التي‬ ‫ميتلكها اجليش اليمني والوحدات‬ ‫اخملزن���ة فيها من خ���ارج املنظومة‬ ‫األسرية للنظام السابق‪.‬‬

‫واعتب���ر املركز مقتل الهاش���مي‬ ‫وقبل���ه مح���اوالت اقتح���ام وزارتي‬ ‫الدف���اع والداخلي���ة مقدمات تعزز‬ ‫م���ن توقعات اس���تهداف ومهاجمة‬ ‫وإضعاف جهات فاعلة في القوات‬ ‫املسلحة واألمن‪.‬‬ ‫لكن السؤال ما يزا ُل قيد احليرة‬ ‫في انتظ���ار اإلجابة‪ :‬من قتل اللواء‬ ‫خالد الهاش���مي وس���ط العاصمة‬ ‫اليمنية؟!‬ ‫ويبقى االستنتاج املفروغ منه أن‬ ‫تالحق ح���وادث االغتي���االت التي‬ ‫تس���تقصد قادة مبرزين في األمن‬ ‫واجليش في ظل متس���ك اجلهات‬ ‫املعني���ة بالصم���ت املري���ب وع���دم‬ ‫إس���راعها إلى الكش���ف عن اجلناة‬ ‫مين���ح اجله���ات املس���تفيدة وقت���ا‬ ‫أط���ول وبيئة أنس���ب ويس���اعد في‬ ‫االستمرار في تلك اخملططات‪.‬‬ ‫والالف���ت أن تل���ك العملي���ات‬ ‫تس���تهدف القيادات والشخصيات‬ ‫املوكل إليها مهام التحقيق والتحري‬ ‫في بعض احلوادث‪.‬‬ ‫واملثير للغرابة أن اجلهات املعنية‬ ‫بحماية وتأمني تلك العناصر ومعهم‬ ‫املواط���ن اليمن���ي وتل���ك اجله���ات‬ ‫الت���ي ينتم���ي إليها اجملن���ي عليهم‬ ‫تكتفي في أحسن األحوال بإعالن‬ ‫تش���كيل جلنان للتحقي���ق وتضيف‬ ‫بذلك غموضا شديدا إلى غموض‬ ‫احلوادث وتفت���ح مصراعي أبواب‬ ‫التكهن���ات والتخمين���ات‪ ..‬وتل���ك‬ ‫السياس���ات غير السوية تصب في‬ ‫مجملها في صالح «اجلاني» فضال‬ ‫ع���ن أنها تفق���د ثق���ة العاملني في‬ ‫تلك اجلهات ليتس���يد الشك لديهم‬ ‫بفق���دان األمن ليصبحوا فريس���ة‬ ‫س���هلة بيد «اجلاني» الذي س���رت‬ ‫العادة تعريفه بـ»مجهول»‪.‬‬ ‫ويبقى السؤال املفتوح ذاته‪ :‬ملاذا‬ ‫تتراخى اجلهات املعنية في كش���ف‬ ‫اجلناة والبحث عنهم!؟<‬


‫‪267‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪6‬‬

‫تقاريــــر‬

‫املع�سكرات ك�أداة حكم فـي الألفية الثالثة بعقلية العهد الرتكي‬

‫اجلرنال حم�سن يطالب ب�إخراج املع�سكرات من املدن‪ ،‬والعميد �أحمد علي يوافق على الت�سليم‪،‬‬ ‫واللواء عبدالقادر هالل وت�صريح ذو حدين‬ ‫كل ش��يء في صنعاء التاريخية شاهد‬ ‫على حقبة حكم األتراك الذين‬ ‫غ��ادروا اليمن قبل مئة س��نة‬ ‫وترك��وا عقلي��ة الحكم ضمن‬ ‫اآلثار الت��ي تركوها‪ ،‬فلم يزل‬ ‫أي حاكم من بعدهم يتخذ من‬ ‫الجبال الت��ي تحيط بالمدن أو‬ ‫تتخللها مواقع عسكرية يحكم‬ ‫به��ا قبضت��ه رغ��م أن هؤالء‬ ‫الحكام وآخرهم علي عبداهلل‬ ‫صالح غ��ادروا الكراس��ي ولم‬ ‫تغ��ن عنهم الجبال ش��يئا كما‬ ‫لم تغن عن األتراك ش��يئا من‬ ‫قبلهم‪.‬‬

‫عبدامللك شمسان‬ ‫واآلن‪ :‬آن األوان ليدرك احلاكم ‪-‬أيا كان‪-‬‬ ‫أن املعس���كرات لم تعد أداة حكم صاحلة‪ ،‬بل‬ ‫لم تكن صاحلة في يوم من األيام‪ .‬وإن وصول‬ ‫هذه القناعة اليوم إلى كل من بيده ش���يء من‬ ‫احلكم ه���و في احلقيقة وصول متأخر جدا‪،‬‬ ‫ورغم ذلك‪ :‬تظل تلك عقلية احلاكم املس���تبد‬ ‫أيا كان مستواه في احلكم‪ ،‬أو أيا كان مستوى‬ ‫اس���تبداده‪ ،‬فعادة املس���تبدين أن يصلوا إلى‬ ‫القناع���ة باحلقيقة ف���ي وقت متأخ���ر جدا‪،‬‬ ‫ليغ���دو الوص���ول ‪-‬حينه���ا‪ -‬كعدم���ه إذ يقال‬ ‫للواحد منهم (آآلن وقد كفرت من قبل)؟‬ ‫إن اجلي���ش اليمني ليس بني���ا بناء مهنيا‪،‬‬ ‫وذلك ما يش���عر به املدني���ون ويعرفه ويصرح‬ ‫به العس���كريون‪ ،‬وآخرهم تصريحا بذلك هو‬ ‫املش���ير عبدربه منصور هادي القائد األعلى‬ ‫للقوات املسلحة‪.‬‬ ‫واالنتش���ار والتموض���ع احلال���ي للق���وات‬ ‫املس���لحة ج���زء من ه���ذا اخلل���ل اجلوهري‬ ‫ف���ي تركيبة اجليش ال���ذي حتول ‪-‬بفعل هذا‬ ‫االختالل‪ -‬إلى مصدر خوف بالنسبة للشعب‬ ‫والوطن ال مصدر أمان‪ ،‬وال ينس���ى الش���عب‬

‫اليمن���ي كيف عاش أيام وليالي العام املاضي‬ ‫وي���داه على قلبه خوفا من اندالع احلرب بني‬ ‫طرفي اجليش املنقسم واملتمدد مبعسكراته‬ ‫وترس���انته احلربية في أوس���اط املدن‪ ،‬وفي‬ ‫مقدمته���ا أمان���ة العاصم���ة التي اس���تأثرت‬ ‫املعسكرات مبس���احات شاسعة من أراضيها‬ ‫واألراضي احمليطة بها‪.‬‬ ‫اخلمي���س املاض���ي كان���ت العاصمة على‬ ‫موع���د مع حادث انفجار في مخزن صواريخ‬ ‫مبعس���كر الفرقة األول���ى م���درع بالعاصمة‬ ‫صنعاء‪ ،‬ولم يكن أس���وأ م���ن هذا احلادث إال‬ ‫طريقة توظيفه من قبل بعض وسائل اإلعالم‬ ‫وبعض املسئولني‪.‬‬ ‫وس���ائل اإلع�ل�ام وبعض من اتخ���ذوا من‬ ‫الفرقة األولى م���درع خصما لهم وناصبوها‬ ‫الع���داء اعتب���روا أن احلادث فرص���ة مواتية‬ ‫للمطالبة بإخراج املعس���كرات من العاصمة‪،‬‬ ‫باعتب���ار أن الفرق���ة هن���ا ه���ي املقص���ودة‬ ‫واملطالبة بإخراج املعس���كرات تتضمن إدانة‬ ‫مباشرة لها‪.‬‬ ‫وكان الطرف املؤيد للفرقة واملتخاصم مع‬ ‫قي���ادة احلرس اجلمهوري ي���درك أن الفرقة‬ ‫األولى ال متلك عش���ر معشار ما متلكه قوات‬ ‫احل���رس اجلمه���وري من أراض���ي العاصمة‬ ‫واحمليط���ة بها عن قرب‪ ،‬فل���م ير أن في هذه‬ ‫املطالب���ة ما يض���ره‪ ،‬ذلك أن خ���روج الفرقة‬ ‫مقابل خروج احلرس اجلمهوري ليس ش���يئا‬ ‫بالنس���بة له‪ ،‬وإلثب���ات موقف ه���ذا الطرف‬ ‫أعيدت تصريحات لعلي محسن األحمر كان‬ ‫يطالب فيها من قبل بخروج املعس���كرات من‬ ‫امل���دن وفي املقدمة العاصم���ة صنعاء‪ .‬وكأن‬ ‫ذل���ك اخل���روج كان ردا عل���ى تصري���ح اللواء‬ ‫عبدالقادر هالل الذي ناشد الرئيس إخراج‬ ‫املعسكرات من املدن‪.‬‬ ‫باملقاب���ل‪ ،‬رأى العمي���د رك���ن أحم���د علي‬ ‫عبدالل���ه صالح أن علي محس���ن ألقى الكرة‬ ‫في ملعبه‪ ،‬ولم ي���ر ضررا من إعالن املوافقة‬ ‫عل���ى خ���روج املعس���كرات طامل���ا أن املعركة‬ ‫ليس���ت أكثر من معرك���ة إعالمية‪ .‬ومن اليوم‬ ‫حت���ى تطرح ه���ذه القضي���ة بش���كل حقيقي‬ ‫هناك زمن طويل يس���عه في���ه أن يتدبر أمره‪،‬‬

‫وحتى لو صدر قرار بإخراج املعسكرات فكم‬ ‫هي املدة التي سيتطلبها تطبيق القرار!؟‬ ‫ومن هنا‪ ،‬خرج العميد ركن يؤكد موافقته‬ ‫على تس���ليم مواقع احلرس ألمانة العاصمة‬ ‫لتق���وم ه���ي بدوره���ا وحتوله���ا إل���ى حدائق‬ ‫ومتنزهات لسكان العاصمة‪.‬‬ ‫ورمب���ا كان يج���در بالعميد رك���ن أن يعلن‬ ‫فق���ط‪ -‬موافقت���ه املبدئي���ة عل���ى خ���روج‬‫معسكراته‪ ،‬إذ ليس من حقه أو اختصاصه أن‬ ‫يس���لمها ألي طرف أو حتى يلحقها بأراضي‬ ‫األوق���اف‪ ،‬ول���و مبج���رد تصري���ح إعالم���ي‪،‬‬

‫فهذه املعس���كرات واملس���احات ليست ملكية‬ ‫شخصية يهبها أي شخص ألي جهة‪.‬‬ ‫ذل���ك أمر ال يفوت العميد ركن لكنه ‪-‬على‬ ‫األرج���ح‪ -‬أراد أن يكاف���ئ الل���واء عبدالقادر‬ ‫ه�ل�ال (أم�ي�ن العاصم���ة) ال���ذي خ���رج بعد‬ ‫احل���ادث يطالب رئي���س اجلمهورية بإخراج‬ ‫املعسكرات مبطنا تصريحه تعريضا بالفرقة‬ ‫وقائدها علي محسن‪.‬‬ ‫وهنا تكمن النقطة التي غابت عن العميد‬ ‫ركن‪ ،‬فكون املناس���بة انفج���اراً في الفرقة ال‬ ‫يعني أن خروج املعس���كرات س���يقتصر على‬ ‫الفرق���ة‪ ،‬ب���ل سيش���مل احل���رس اجلمهوري‬ ‫أيض���ا‪ .‬وعلى أن ظاه���ر تصريح اللواء هالل‬ ‫يهاج���م الفرق���ة إال أن اجلوه���ر ليس كذلك‬ ‫متاما‪ ،‬ذلك أن الفرقة ‪-‬مبا تسيطر عليه من‬ ‫املس���احة والعدة والعتاد‪ -‬تبدو أمام ما ميلك‬ ‫احل���رس اجلمه���وري م���ن مس���احات وعدة‬ ‫وعتاد كما لو أنها ليس لديها ما تخسره‪.‬‬ ‫وبالطب���ع‪ ،‬ليس تصريح اللواء هالل دعما‬ ‫للفرقة‪ ،‬ذلك أن املطالبة بعد انفجار في أحد‬ ‫مخازنها يتبطن إدانة صريحة لها وإظهارها‬ ‫كم���ا لو أنها هي املش���كلة‪ ،‬وه���ذه بحد ذاتها‬ ‫رس���الة وافية‪ .‬وكأن هذه الرس���الة هي التي‬ ‫اس���تدعت خ���روج اإلعالم املق���رب من علي‬ ‫محسن «أنصار الثورة» ليستعيد تصريحات‬ ‫س���ابقة لعل���ي محس���ن يطالب فيه���ا بخروج‬ ‫املعسكرات‪.‬‬ ‫هن���ا‪ ،‬يبدو عبدالق���ادر هالل كم���ا لو أنه‬ ‫يس���تعرض لياقت���ه البدني���ة عل���ى احللبة‪..‬‬ ‫والرج���ل الذي قس���م حياته نصف�ي�ن‪ :‬نصفا‬ ‫قضاه حياة عس���كرية ترقى خاللها حتى نال‬ ‫رتبة ل���واء‪ ،‬ونصف قضاه حي���اة مدنية تنقل‬ ‫خاللها بني املناصب املدنية وآخرها منصب‬ ‫أمني العاصمة‪ ،‬يبدو قادرا ‪-‬بذات الطريقة‪-‬‬ ‫عل���ى التحكم مبش���اعره وحت���ري العدل في‬ ‫قسمة الود‪.‬‬ ‫والبراع���ة ف���ي تصريح الل���واء عبدالقادر‬ ‫هالل تبعث في الذاكرة براعة ذلك الش���اعر‬ ‫الذي راح يكافئ خياطا أعور بقوله‪:‬‬ ‫ليت عينيه سواء‬ ‫خاط لي زيد قباء‬

‫فل���م يع���رف اخلي���اط إن كان يدع���و على‬ ‫عيني���ه الثنتني أن تس���تويا بالع���ور‪ ،‬أم يدعو‬ ‫لهم���ا أن تس���تويا بالس�ل�امة؟ فه���و تصريح‬ ‫ميك���ن اعتباره س�ل�احا متس���اوي اجلانبني‪،‬‬ ‫يظهر حينا بحدين متس���اويني‪ ،‬ويظهر حينا‬ ‫مسطحا من اجلهتني!!‬ ‫ويتحتم عل���ى اللواء عبدالق���ادر هالل أن‬ ‫ميش���ي على احلبل بهذا التوازن املبهر‪ ،‬ليس‬ ‫فقط لش���عوره باحلاج���ة للطرف�ي�ن معا في‬ ‫الوقت الراهن‪ ،‬بل حتس���با حلاجة إليهما قد‬ ‫تطرأ مستقبال‪!!..‬‬ ‫والغب���ار ال���ذي أثاره اإلع�ل�ام دفع بقطاع‬ ‫واس���ع من ال���رأي العام لالجن���رار وراء هذه‬ ‫التصريحات والتلميحات التي خاضها اللواء‬ ‫علي محسن والعميد ركن أحمد علي واللواء‬ ‫عبدالق���ادر هالل‪ ،‬وب���دت القضية وكأنها لم‬ ‫تكن منذ عق���ود طويلة قضية جوهرية وذات‬ ‫طابع اس���تراتيجي‪ ،‬أو كأنه لم يسبق في هذه‬ ‫القضي���ة اتفاق���ات وحوارات ج���رى التوقيع‬ ‫عليه���ا أمام العالم ف���ي ‪1994‬م «وثيقة العهد‬ ‫واالتفاق»‪.‬‬ ‫يتداهى الساس���ة والقادة العسكريون في‬ ‫التصريحات والتراش���ق اإلعالم���ي‪ ،‬ويزداد‬ ‫حماسهم كلما ازداد هتاف اجلمهور املشجع‬ ‫ال���ذي ال ي���كاد يذك���ر نفس���ه حتى ينس���اها‪،‬‬ ‫وال يغال���ي بقيمت���ه حتى يع���ود يرخصها إلى‬ ‫احلضيض‪.‬‬ ‫وتق���ف اليم���ن الي���وم على أب���واب مرحلة‬ ‫هيكل���ة اجلي���ش مبراحلها‪ ،‬ويج���ب أن يكون‬ ‫من إع���ادة الهيكلة تصحيح وضع املؤسس���ة‬ ‫العس���كرية م���ن كل النواح���ي‪ ،‬مب���ا في ذلك‬ ‫التموض���ع واالنتش���ار والع���دد والع���دة‪ ،‬وأن‬ ‫يج���ري التعام���ل م���ع القضي���ة بجدي���ة تليق‬ ‫مبصي���ر الوط���ن‪ ،‬ومس���ئولية ترق���ى إل���ى‬ ‫مس���توى حتدي���ات احلاض���ر واملس���تقبل‪.‬‬ ‫وعل���ى كاهل احلوار الس���ابق واملوازي ملؤمتر‬ ‫احل���وار الوطن���ي أن يخرج بش���يء مفيد في‬ ‫ه���ذه القضية الوطني���ة اجلوهرية بعيدا عن‬ ‫األحداث اآلنية وتوظيفها إعالمياً‪<.‬‬

‫رئي�س دائرة االنتخابات بالإ�صالح‪ :‬اللجنة العليا لالنتخابات انتهت �شرعيتها واملبادرة‬ ‫اخلليجية تن�ص على �إعادة ت�شكيلها‬ ‫األهالي ‪-‬خاص‬ ‫تع��د اللجن��ة العلي��ا لالنتخاب��ات أح��دى أه��م‬ ‫المؤسس��ات الفني��ة المختصة بتس��يير‬ ‫العملي��ات االنتخابي��ة ف��ي كل بل��دان‬ ‫العال��م‪ ،‬بي��د أن مهم��ة اللجن��ة العلي��ا‬ ‫(منتهي��ة الصالحية) ف��ي اليمن لم يكن‬ ‫لتأمي��ن مس��ار العملي��ات االنتخابي��ة‪،‬‬ ‫وإنما لتزويرها بم��ا يخدم مصلحة علي‬ ‫صالح وحزبه الحاكم الذي اس��تخدم كل‬ ‫الوسائل في تزوير إرادة الشعب من أجل‬ ‫بقائه واس��تمراره في السلطة‪ ..‬إذ مثلت‬ ‫هذه اللجنة أحد أبرز مظاهر الخالف بين‬ ‫علي عب��داهلل صالح وأح��زاب المعارضة‬ ‫قبل اندالع الثورة الت��ي أطاحت بصالح‪،‬‬ ‫وش��كلت عائقًا أمام إحداث أي تغيير في‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وم���ن كونها حلق���ة مهمة من حلق���ات التغيير فقد دعا‬ ‫رئي���س دائرة االنتخابات في اإلصالح إلى س���رعة إعادة‬ ‫تشكيلها بعد أن انتهت شرعيتها وفقد السجل االنتخابي‬ ‫احلالي صالحياته بعد إجراء االنتخابات الرئاس���ية في‬ ‫‪ 21‬فبراير ‪.2011‬‬ ‫وأشار إبراهيم احلائر في تصريح لـ»األهالي» إلى أنه‬ ‫ووفق���ا لآللي���ة التنفيذية للمبادرة اخلليجي���ة فقد انتهت‬ ‫ش���رعية اللجن���ة العلي���ا لالنتخابات وصالحية الس���جل‬ ‫االنتخابي بإجراء االنتخابات الرئاسية التوافقية املبكرة‪.‬‬ ‫مؤك���دا أن إع���ادة تش���كيل اللجنة العليا وإنش���اء س���جل‬ ‫انتخابي جديد من متطلبات اس���تكمال انتقال الس���لطة‬ ‫حس���ب ما تنص عليه اآللي���ة التنفيذية للمب���ادرة‪ .‬وقال‪:‬‬

‫كان م���ن املفترض أن تكون هذه‬ ‫القضي���ة رأس أولويات حكومة‬ ‫الوفاق الوطني‪.‬‬ ‫وأوض���ح احلائ���ر أن الوق���ت‬ ‫ل���م يف���ت بعد إلع���ادة تش���كيل‬ ‫اللجنة وال يزال هناك مس���احة‬ ‫إلجن���از امله���ام املوكلة له���ا وأن‬ ‫تس���تثمر م���ا تبقى م���ن الوقت‬ ‫بش���كل أفض���ل ف���ي إجن���از‬ ‫أعمالها‪ ،‬مش���يرا إل���ى أن األمر‬ ‫خاض���ع للح���وار ب�ي�ن الرئي���س‬ ‫واألطراف السياس���ية للوصول‬ ‫لصياغة محل تواف���ق اجلميع‪.‬‬ ‫واس���تطرد احلائ���ر‪ :‬اجلمي���ع‬ ‫يتطل���ع ألن تك���ون االنتخاب���ات القادم���ة نزيهة وش���فافة‬ ‫وه���ذا ل���ن يك���ون إال إذا كانت اللجنة على ق���در كاف من‬ ‫النزاهة والش���فافية واملصداقي���ة حتى ال يكون هناك أي‬ ‫تزوير لإلرادة الشعبية‪ .‬وقال‪ :‬أعتقد أن من الضرورة أن‬ ‫يت���م التوافق اآلن على تش���كيل اللجنة عل���ى أن يتم ذلك‬ ‫بصيغة تتضمن املعايير الدولية لتوفير اإلدارة االنتخابية‬ ‫النزاهة والش���فافية والتي تتمتع بق���در كاف من الكفاءة‬ ‫واملصداقية‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالسجل االنتخابي قال احلائر إنه كان من‬ ‫املفترض أن تكون قضية إعداد السجل املدني على رأس‬ ‫أولويات حكومة الوفاق الوطني باعتباره متطلبا رئيس���يا‬ ‫الستكمال إجراءات نقل السلطة باالنتخابات العامة في‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬وال بد من سرعة بحث اخليارات املتاحة إلجنازه‬ ‫قبل موعد االنتخابات بوقت كاف‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬نحتاج إلى بحث في اخليارات األكفاء واألسرع‬ ‫باالس���تفادة من جت���ارب دولية للوصول إل���ى آلية عملية‬

‫وس���ريعة إلجناز السجل املدني‬ ‫خالل املرحل���ة املتبقية»‪ ،‬ووفقا‬ ‫للقان���ون الناف���ذ ق���ال احلائ���ر‬ ‫ينبغ���ي أن يت���م بن���اء الس���جل‬ ‫اجلديد في ضوء س���جل مدني‬ ‫تق���وم احلكوم���ة بإجن���ازه قبل‬ ‫االنتخابات بوقت كاف‪.‬‬ ‫وأك���د أن املنظومة االنتخابية‬ ‫ال تزال بالقوام الذي شكل النظام‬ ‫الس���ابق وفق���ا ملعايير سياس���ية‬ ‫ووالءات ش���خصية‪ ،‬مشددا على‬ ‫ضرورة إعادة النظر في الطاقم‬ ‫اإلداري املوجود حاليا الذي ميثل‬ ‫‪ %60‬م���ن اإلدارة االنتخابية وهو‬ ‫اجلهاز التنفيذي للجنة بحسب القانون‪ .‬مشيرا إلى أنه مت‬ ‫تفصي���ل املهام واألعمال في اللجن���ة بطريقة متكن النظام‬ ‫من الس���يطرة على املفاص���ل اإلداري���ة االنتخابية متاما‪..‬‬ ‫واستطرد قائ ً‬ ‫ال‪« :‬ينبغي إعادة النظر في إعادة بناء الهيكل‬ ‫اإلداري للجنة العليا بصورة تضمن تقسيم األعمال واملهام‬ ‫في إطار القطاعات تستوعب هذه املهام واألعمال حتى ال‬ ‫تصبح هناك قطاعات مهمة وقطاعات هامشية»‪.‬‬ ‫واختتم حديثه لـ»األهالي» بالقول‪ :‬بإعادة بناء الهيكل‬ ‫اإلداري للجنة وبإعادة تش���كيلها وبن���اء اجلهاز التنفيذي‬ ‫اجلدي���د نك���ون ق���د اس���تكملنا مح���ور إص�ل�اح اإلدارة‬ ‫االنتخابية‪ ،‬ويبقى معنا السجل‪.‬‬ ‫ويرى سياس���يون أن إصالح النظام االنتخابي‪ ،‬وإعادة‬ ‫تش���كيل اللجنة العليا لالنتخابات واالستفتاء التي انتهت‬ ‫فترته���ا القانونية واحدة من أه���م القضايا امللحة حالياً‪،‬‬ ‫واملطل���وب القطع فيها خ�ل�ال األش���هر املتبقية من عمر‬ ‫املرحل���ة االنتقالي���ة‪ .‬فال بد من أن يكون إعادة تش���كيلها‬

‫وقان���ون االنتخاب���ات بص���ورة عام���ة وفق���ا للمتغي���رات‬ ‫واملتطلبات اجلديدة‪ .‬مؤكدا إن املدخل األساسي لتوفير‬ ‫النزاه���ة ف���ي أي عملية انتخابي���ة يبدأ بحيادي���ة اللجنة‬ ‫العليا لالنتخابات وبس�ل�امة ونزاهة الس���جل االنتخابي‬ ‫الذي يعد أساس���ا لكل عملية انتخابية وهو مصدر الثقة‬ ‫بالعملية االنتخابية ونتائجها‪.‬‬ ‫وكان���ت أح���زاب اللقاء املش���ترك أقرت مؤخ���راً رؤية‬ ‫لتشكيل اللجنة العليا لالنتخابات والتي تقوم على أساس‬ ‫أن يكون خمس���ة من أعضائها ميثلون األحزاب اخلمسة‬ ‫احلاصلة على أعل���ى األصوات في آخر انتخابات عامة‪،‬‬ ‫وأربع���ة م���ن خب���راء ومختص�ي�ن محايدين تتف���ق عليهم‬ ‫األحزاب اخلمسة‪.‬‬ ‫من جانبه قال الكاتب السياسي يحي أحمد الشيخ إن‬ ‫اليم���ن لن تصل إلى نظام سياس���ي قوي وفعال إال إذا مت‬ ‫إنشاء سجل انتخابي جديد قائم على البطاقة اإللكترونية‬ ‫بالبصم���ة والص���ورة والرق���م اإللكترون���ي الوطن���ي غير‬ ‫القابل للغش والتكرار والتزييف‪ ،‬وذلك لكل من بلغ السن‬ ‫القانوني���ة من مواطن���ي اجلمهورية اليمني���ة في الداخل‬ ‫واخلارج ذكوراً وإناثاً‪ ،‬ويستعان في حتقيق ذلك بالسجل‬ ‫املدني التابع لألحوال املدنية لوزارة الداخلية‪.‬‬ ‫وأش���ار الش���يخ إلى أنه مبوج���ب البطاق���ة االنتخابية‬ ‫اجلدي���دة ي���زاول املواط���ن اس���تحقاقه الدميقراطي في‬ ‫العملية السياسية ترشيحاً وتصويتاً واستفتا ًء‪ ،‬بشفافية‬ ‫عالية وبدميقراطية حق���ه دون تضييق أو إكراه أو خداع‬ ‫وتضليل على املواطن‪.‬‬ ‫يذكر أن الرئيس هادي خالل استقباله املدير اجلديد‬ ‫للمعه���د الوطن���ي الدميقراطي ف���ي اليمن ن���ورا نكلوس‬ ‫األس���بوع املاضي أك���د أن هناك حاجة قائم���ة في اليمن‬ ‫لتصحي���ح الس���جل االنتخابي واس���تخدام تقني���ة الرقم‬ ‫الوطني الذي سيساعد على منع التزوير أو التالعب‪<.‬‬


‫‪267‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪7‬‬

‫مقـــــال‬

‫ً‬ ‫عونا للدولة!؟‬ ‫متى ت�صبح القبيلة‬ ‫ارتب��ط تاريخ اليمنيين قديماً بوجود دولة والخضوع لها‪ .‬واس��تطاعت الكثير م��ن القبائل اليمنية مواجهة‬ ‫غياب الدولة بإنش��اء نظمًا وقواعد لتس��يير شؤون أفرادها وحماية حقوقهم وتحديد واجباتهم وترتيب‬ ‫أسس العالقة فيما بينهم وبين غيرهم من القبائل‪.‬‬ ‫وأثب���ت اليمني���ون‬ ‫من خ�ل�ال الهجرات‬ ‫القدمي���ة واحلديثة‪،‬‬ ‫أنهم من أكثر الشعوب‬ ‫قدرة عل���ى التعايش‬ ‫أحمد محمد‬ ‫عبدالغني م���ع اجملتمع���ات‬ ‫‪ahmdm75@yahoo.com‬‬ ‫األخ���رى وم���ن أكثر‬ ‫الش���عوب اس���تعداداً‬ ‫لاللتزام بالنظ���م والتش���ريعات والقوانني‬ ‫الناف���ذة في البلدان الت���ي يهاجرون إليها‪،‬‬ ‫بل أثبت اليمنيون ببس���اطتهم أنهم األسرع‬ ‫اندماجاً في البني���ة الثقافية واالجتماعية‬ ‫والنفسية لتلك البلدان‪.‬‬ ‫وه���ذه اإلش���ارة التاريخي���ة الب���د منها‬ ‫ف���ي ظل ما يطرح اآلن ع���ن عالقة القبيلة‬ ‫اليمني���ة بالدولة‪ ،‬هل ه���ي عالقة تضاد أم‬ ‫عالقة تكامل‪ ،‬وكيف ميكن أن تكون القبيلة‬ ‫عون���اً لتحقيق بناء دول���ة النظام والقانون‪.‬‬ ‫فاملشكلة األساسية بالنسبة لوضع القبيلة‬ ‫ف���ي اليمن من���ذ أوائل الق���رن املاضي‪ ،‬هو‬ ‫اجله���ل بش���كل ع���ام وم���ا ترت���ب عليه من‬ ‫محاوالت مقصودة لتشكيل معارف الناس‬ ‫جتاه مفه���وم الدولة وعالقته���ا باملواطن‪.‬‬ ‫فقد ح���دث تكري���س للجهل بصورة ش���به‬ ‫منظم���ة في أوس���اط أبن���اء القبائل خالل‬ ‫الفترات املتعاقبة ومت استغالل هذا اجلهل‬ ‫وتوظيف���ه أله���داف ش���خصية وعنصرية‬ ‫ومناطقية‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار عمل احلكام اإلماميون‬ ‫عل���ى تش���كيل حتال���ف غي���ر مكت���وب مع‬ ‫أبن���اء القبائل بغطاء مذهب���ي‪ ،‬حيث جرى‬ ‫اختزال مفهوم الدولة في ش���خص احلاكم‬ ‫«اإلمام» فه���و املرجعية الدينية والقضائية‬ ‫والتش���ريعية‪ ،‬وهو رأس السلطة وعمودها‬ ‫ومالكه���ا واملس���يطر على كل ش���يء وإليه‬ ‫يجب أن يؤول كل شيء‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي حرم فيه أبناء القبائل من‬

‫ف���رص التعليم ومجاالت العمل‪ ،‬فقد تركزت‬ ‫مهامهم في حماية هذا احلاكم املقدس على‬ ‫حس���اب بقية مواطني البالد‪ ،‬خاصة أولئك‬ ‫الذين ال ينتمون لنفس املذهب‪.‬‬ ‫وعندما قامت ثورة ‪ 26‬سبتمبر ‪1962‬م‬ ‫س���قط النظ���ام اإلمامي بعنوان���ه «احلاكم‬ ‫الف���رد املق���دس»‪ ،‬ولك���ن الث���وار وج���دوا‬ ‫خال‬ ‫أنفس���هم في تلك اللحظة أم���ام واقع ٍ‬ ‫من أبس���ط األس���س واملقومات التي جتعل‬ ‫الدولة اجلديدة قادرة على إحداث التغيير‬ ‫اجلذري املطلوب وإعادة الترتيب الواقعي‬ ‫املأم���ول‪ ،‬فكان���ت هناك مح���اوالت حثيثة‬ ‫له���دم قيم احلكم اإلمام���ي البغيض‪ ،‬ولكن‬ ‫تلك احملاوالت ل���م تواكبها خطوات عملية‬ ‫إلحالل القيم البديلة التي ناضل اليمنيون‬ ‫م���ن أج���ل الوص���ول إليها‪ ،‬بس���بب ش���حة‬ ‫اإلمكانيات املادية وقلة القدرات البش���رية‬ ‫وانعدام وس���ائل النش���ر املعرفية‪ ،‬وبسبب‬ ‫اجله���ل الذي كان ه���و العن���وان األبرز‪ .‬ثم‬ ‫إن استمرار الصراع املس���لح ببعده القبلي‬ ‫واملذهب���ي حتى ع���ام ‪1970‬م‪ ،‬واس���تمرار‬ ‫اجلهل جعل الثورة تعجز عن بسط نفوذها‬ ‫الفعلي عل���ى كل املناطق وبال���ذات مناطق‬

‫ك�شف ثاين خلية «�إرهابية» بالقرب من‬ ‫مقر الأمن ال�سيا�سي ب�صنعاء‬

‫اعتقل���ت ق���وات مكافح���ة‬ ‫اإلره���اب األربع���اء املاض���ي ‪12‬‬ ‫«إرهابيا» بينهم سوريان من خلية‬ ‫تابع���ة لتنظيم «القاع���دة»‪ ،‬خالل‬ ‫مداهمتها بناية ق���رب مقر جهاز‬ ‫األم���ن السياس���ي «اخملاب���رات»‬ ‫وسط العاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫ونقل���ت صحيف���ة «السياس���ة»‬ ‫الكويتي���ة ع���ن مص���ادر وصفتها‬ ‫باخلاص���ة أن ما يزيد عن ‪ 15‬من‬ ‫عناصر اخللية متكنوا من الفرار‬ ‫وكان���وا عل���ى وش���ك ش���ن هجوم‬ ‫عل���ى األم���ن السياس���ي‪ ،‬إلطالق‬ ‫س���راح عش���رات الس���جناء م���ن‬ ‫التنظيم معتقلني في سجن جهاز‬ ‫اخملاب���رات بعد أيام م���ن قيامهم‬ ‫بتصوي���ر املبن���ى ومراقبة قيادات‬ ‫وكوادر األمن السياسي‪.‬‬ ‫وعثر في البناية التي مت ضبط‬ ‫عناصر اخللية فيها على مخطط‬ ‫متكامل لألمن السياسي‪ ،‬وأسماء‬ ‫قي���ادات وعناصر اس���تخباراتية‬ ‫كان التنظي���م يخط���ط الغتيالهم‬ ‫بالعاصم���ة ومدن ميني���ة أخرى‪،‬‬ ‫كما عث���ر عل���ى أس���لحة وذخائر‬ ‫وأحزمة ناسفة ‪-‬وفقا للصحيفة‪.‬‬ ‫وس���بق وضبط���ت األجه���زة‬ ‫األمنية (األربعاء ‪ 25‬يوليو ‪)2012‬‬

‫خلي���ة تابعة لتنظي���م القاعدة في‬ ‫ح���ي اإلدارة العام���ة جلهاز األمن‬ ‫السياسي بصنعاء‪.‬‬ ‫وش���هدت األش���هر املاضي���ة‬ ‫عملي���ات متالحق���ة الغتي���ال‬ ‫املسؤولني عن التحقيقات األمنية‬ ‫ف���ي العديد من األجه���زة األمنية‬ ‫واملؤسس���ات العس���كرية طال���ت‬ ‫العدي���د م���ن الق���ادة ومس���ؤولي‬ ‫التحقيق���ات ف���ي املؤسس���ات‬ ‫واألجه���زة األمني���ة والعس���كرية‬ ‫املعني�ي�ن بالتحقيق���ات والتحري‬ ‫حول عدد من احلوادث األمنية‪.‬‬ ‫وتع���رض ع���دد م���ن ضب���اط‬ ‫وقي���ادات ف���ي جه���از األم���ن‬ ‫السياس���ي خالل األشهر األخيرة‬ ‫لعملي���ات اغتي���االت‪ ،‬فيم���ا‬ ‫تصاع���دت عملي���ات اس���تهداف‬ ‫مقرات األمن السياسي بسيارات‬ ‫ودراجات نارية مفخخة خصوصا‬ ‫في احملافظات اجلنوبية‪.‬‬ ‫ووفق���ا ملصادر أمني���ة فقد بلغ‬ ‫ع���دد القتل���ى م���ن جه���از األمن‬ ‫السياسي في هجمات تنسب في‬ ‫العادة لتنظيم القاعدة في صنعاء‬ ‫وعدن ومحافظ���ات أخرى خالل‬ ‫الع���ام اجل���اري بل���غ ‪ 59‬ضابط���ا‬ ‫وجنديا‪<.‬‬

‫القبائل في شرق وشمال الشمال‪ .‬وعجزت‬ ‫الثورة في نفس الوقت عن تطبيق املفاهيم‬ ‫احلقيقي���ة ملعن���ى الدول���ة كنظ���ام وقانون‬ ‫ومواطن���ة متس���اوية‪ ،‬بس���بب التعقي���دات‬ ‫االجتماعي���ة والثقافية غير الق���ادرة على‬ ‫اس���تيعاب طبيع���ة التحوالت الت���ي قامت‬ ‫الثورة لتحقيقها‪.‬‬ ‫ومع توالي الس���نوات أخذ بعض احلكام‬ ‫والكثي���ر من الش���خصيات القبلية النافذة‬ ‫يعملون جاهدين عل���ى تكريس هذا الواقع‬ ‫وتوظي���ف ه���ذه الثنائية (اجله���ل وضعف‬ ‫حض���ور الدول���ة) لتحقيق مآرب سياس���ية‬ ‫وقبلي���ة ومناطقي���ة قائمة عل���ى مفهوم أن‬ ‫الدولة هي ثروة وسلطة وغنائم ومكتسبات‪،‬‬ ‫والبد من الس���يطرة عليها واالستحواذ بها‬ ‫قبل اآلخرين‪ .‬واآلخرون هنا قد يصنفون‬ ‫مناطقياً أو قبلياً أو مذهبياً أو سياسياً‪.‬‬ ‫وهكذا جنح النافذون في حتويل القبيلة‬ ‫من كي���ان اجتماعي لدي���ه قواعد وأعراف‬ ‫لتنظي���م حق���وق وواجب���ات أبن���اء القبيل���ة‬ ‫فيما بينهم‪ ،‬وفيم���ا بينهم وبني غيرهم في‬ ‫غ���از للدولة‬ ‫ظ���ل غياب الدول���ة‪ ،‬إلى كيان ٍ‬ ‫ومستبيح لها‪.‬‬

‫واملفارق���ة العجيب���ة أن غالبي���ة أبن���اء‬ ‫القبائل لم يكونوا مستفيدين من هذا الغزو‬ ‫في جانب تنمية مناطقهم ورفع مستوياتهم‬ ‫الثقافية واالجتماعية‪ ،‬وإمنا يتم حشدهم‬ ‫حتت أي داع يثير فيهم احلماس والتعصب‬ ‫خلدم���ة مصالح أولئ���ك النافذي���ن الذين‬ ‫استمرأوا إبقاء هذه اجلموع البشرية حتت‬ ‫خيمة اجلهل والتخلف‪.‬‬ ‫ومن املس���اوئ التي انتجتها ثقافة الغزو‬ ‫القبل���ي للدولة هو أن هذه املمارس���ات لم‬ ‫تبق محص���ورة في إط���ار توظي���ف النفوذ‬ ‫الش���خصي واس���تغالل املواق���ع القيادي���ة‬ ‫للتمري���ر بص���ورة هادئة ومتدرج���ة‪ ،‬وإمنا‬ ‫أصبح���ت تت���م حت���ت الفت���ة سياس���ية أو‬ ‫حزبية‪ ،‬كما هو احلال بالنس���بة للسياس���ة‬ ‫الت���ي اتبعه���ا املؤمترالش���عبي الع���ام بع���د‬ ‫حصوله على األغلبية املريحة عام ‪1997‬م‪،‬‬ ‫حيث ق���ام بإقص���اء وتهمي���ش كل الكوادر‬ ‫الوظيفي���ة والقيادات اإلدارية احملس���وبني‬ ‫عل���ى غيره من الق���وى الوطنية من منطلق‬ ‫أن الوظيفة العام���ة أصبحت ملكاً خالصاً‬ ‫له (م���ن الوزير إل���ى الغفير)‪ .‬ث���م قام بعد‬ ‫ذل���ك بإحالل وظيف���ي عبر توزي���ع املواقع‬ ‫الوظيفي���ة والقيادية ف���ي مختلف األجهزة‬ ‫واملؤسس���ات احلكومية كغنائم وهبات في‬ ‫إطار مناطقي وقبلي بحس���ابات سياس���ية‬ ‫دون االلت���زام بأبس���ط املعايي���ر اإلداري���ة‬ ‫الضرورية‪.‬‬ ‫وه���ذا التح���ول اخلطي���ر ال���ذي أحدثه‬ ‫املؤمت���ر الش���عبي الع���ام ف���ي جع���ل ه���ذه‬ ‫املمارس���ات والتوجه���ات تتم حت���ت املظلة‬ ‫احلزبي���ة وبتوصي���ف سياس���ي يعن���ي أن‬ ‫إمكانية تكرار مثل تلك احملاوالت س���يكون‬ ‫وارداً ف���ي ظل بق���اء بنيان الدول���ة اليمنية‬ ‫متره ً‬ ‫ال ورخواً ومغرياً لكل الطموحات غير‬ ‫املشروعة ‪ -‬الفردية واجلماعية ‪ -‬وهذه من‬ ‫أهم العقبات املقلقة ملشروع التغيير القادم‪،‬‬ ‫وهو ما يفرض عل���ى الرئيس هادي وبقية‬ ‫أط���راف العملي���ة السياس���ية التنبه اجلاد‬ ‫من تكرار األخطاء وتكريس اخلطايا بحق‬ ‫اليمن واليمنيني ومستقبل أجيالهم‪ .‬والبد‬ ‫م���ن اس���تغالل اللحظة التاريخي���ة ببعدها‬ ‫الدول���ي واإلقليمي املس���تند عل���ى قاعدة‬ ‫اإلجماع الوطني بأن احلل اجلذري ملشكلة‬

‫عم��ل الح��كام اإلمامي��ون على‬ ‫تش��كيل تحال��ف غي��ر‬ ‫مكتوب مع أبن��اء القبائل‬ ‫بغطاء مذهبي‪ ،‬حيث جرى‬ ‫اختزال مفهوم الدولة في‬ ‫ش��خص الحاكم «اإلمام»‬ ‫فه��و المرجعي��ة الدينية‬ ‫والقضائية والتش��ريعية‪،‬‬ ‫وه��و رأس الس��لطة‬ ‫ومالكه��ا‬ ‫وعموده��ا‬ ‫والمسيطر على كل شيء‬ ‫وإليه يج��ب أن يؤول كل‬ ‫شيء‪...‬‬ ‫اليمنيني يكمن في وجود دولة مؤسس���اتية‬ ‫مكتملة األركان‪ ،‬من حيث إعادة بناء أجهزة‬ ‫القوات املسلحة واألمن على أسس وطنية‪،‬‬ ‫ومن حيث بس���ط نفوذ الدول���ة فعلياً على‬ ‫كل مناطقه���ا‪ ،‬وم���ن حيث تطبي���ق قواعد‬ ‫النظ���ام والقان���ون وف���رض هيب���ة الدولة‬ ‫احلامية ملواطنيها واحملققة للعدالة بينهم‬ ‫واملرسخة ملبدأ املواطنة املتساوية‪.‬‬ ‫وألن املواط���ن اليمني ‪-‬أي���اً كان انتماؤه‬ ‫املناطق���ي أو القبل���ي‪ -‬أثب���ت تاريخي���اً أنه‬ ‫مس���تعد للتعاط���ي م���ع مفاهي���م الدول���ة‬ ‫ومتطلباتها بقدر حضورها وتأثيرها عليه‪،‬‬ ‫ف���إن القبيلة س���تكون عون���اً للدولة عندما‬ ‫يصب���ح الرم���وز القبلي���ة والناف���ذون فيها‬ ‫مس���تعدين فع ً‬ ‫ال للتخلي عن تلك األساليب‬ ‫التي حولت الدولة إلى جسر عبور لتحقيق‬ ‫طموحاته���م الذاتي���ة‪ ،‬وس���تكون القبيل���ة‬ ‫عون���اً للدول���ة أيض���اً عندم���ا تصب���ح تلك‬ ‫الرموز القبلية والنافذون فيها مس���تعدين‬ ‫لاللت���زام بس���لطة النظ���ام والقان���ون فهم‬ ‫ف���ي هذا اجلان���ب قدوة لغيره���م من أبناء‬ ‫املناطق القبلية‪ .‬ثم إن القبيلة ستكون عوناً‬ ‫ً‬ ‫فع�ل�ا عندما تعمل الرم���وز القبلية‬ ‫للدولة‬ ‫والناف���ذون فيه���ا على تركي���ز اهتماماتهم‬ ‫نح���و تنمي���ة مناطقه���م والعمل على نش���ر‬ ‫التعلي���م بني أبناء القبائ���ل بدل العمل على‬ ‫جتهيله���م وحش���دهم لتحقي���ق مصال���ح‬ ‫شخصية وأسرية أو جماعية‪<.‬‬


‫‪267‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪8‬‬

‫تاريـــــخ‬

‫الزرانيق‪ ..‬تاريخ من الإباء‪..‬‬ ‫تعتبر الزرانيق من أشهر قبائل تهامة اليمن‪ .‬تقيم ما بين الحديدة‪ ،‬وزبيد‪ ،‬وأهم المدن التي تقيم فيها بيت الفقيه‪ .‬وتشير بعض‬ ‫اإلحصائيات والتقارير إلى أن عدد س��كانها يتجاوز ‪ 90000‬نس��مة‪ .‬وتنقس��م إلى قس��مين‪ :‬زرانيق الش��ام‪ ،‬وزرانيق اليمن‬ ‫(الشمال والجنوب)‪.‬‬ ‫حسن مشعف‬

‫باحث يك�شف ن�ضال تهامة‬

‫وف���ي حدي���ث خ���اص لـ»األهال���ي» أدلى به‬ ‫الباحث اليمن���ي الدكتور عبدالودود مقش���ر‪-‬‬ ‫أحد أبناء تهامة الذي قام بإعادة كتابة التاريخ‬ ‫التهامي املتمثل ف���ي أطروحته األكادميية لنيل‬ ‫ش���هادة الدكتوراه واملعنونة بـ»حركات املقاومة‬ ‫واملعرضة في تهامة ‪1962-1918‬م»‪ ،‬يكش���ف‬ ‫عن مقاومة أبناء تهامة وقبائلها ومنها الزرانيق‬ ‫للحكم العثماني من ‪1918 -1849‬م ثم املقاومة‬ ‫ض���د االحت�ل�ال البريطان���ي أثن���اء احت�ل�ال‬ ‫احلدي���دة واس���تعمارها من ع���ام ‪1918‬وحتى‬ ‫‪1921‬م وج�ل�اء املس���تعمر البريطان���ي ورحيل‬ ‫آخ���ر جن���دي بريطان���ي ع���ن احلدي���دة ف���ي‬ ‫‪21‬م���ارس ‪1921‬م مؤك���داً أن لتهام���ة دور بارز‬ ‫متثل في املقاومة واملعارضة خالل فترة احلكم‬ ‫العثماني والنكبات الت���ي منيت بها تهامة على‬ ‫يد اإلمام يحيى وأحمد‪.‬‬ ‫ويواصل «مقش���ر» حديث���ه أن تهامة قدمت‬ ‫العدي���د م���ن الث���وار ورواد الثقاف���ة ب���ل تعتبر‬ ‫مقاوم���ة تهام���ة للحكم اإلمام���ي البغيض هي‬ ‫املدام���ك الت���ي هزت ع���رش اإلمامة وس���هلت‬ ‫للث���وار اليمني�ي�ن القضاء عليه وم���ن أبرز هذه‬ ‫القبائ���ل املقاوم���ة» الزرانيق جن���وب احلديدة‬ ‫وصليل واجلرابح ش���مال احلدي���دة وصمدت‬ ‫مدين���ة زبي���د للطغي���ان اإلمامي لفترة ليس���ت‬ ‫بالقصي���رة وزج ب���اآلالف م���ن أبن���اء تهامة في‬ ‫سجون اإلمام في ظروف غير إنسانية وأجواء‬ ‫مناخي���ة مغايرة لبلدانه���م وأوضاع مزرية أدت‬ ‫إلى فناءهم في تلك املعتقالت‪.‬‬ ‫ويضيف بقوله‪« :‬لقد قدمت تهامة فيما بعد‬ ‫ش���خصيات بارزة من أمثال األس���تاذ الشاعر‬ ‫إبراهي���م ص���ادق واملفك���ر االقتص���ادي طاهر‬ ‫رج���ب وأخيه الكاب�ت�ن عبدالله رجب والش���يخ‬ ‫محمد مكي والش���اعر عل���ي عبدالعزيز نصر‬ ‫والش���يخ املناضل أبكر يوس���ف بيروة واألستاذ‬ ‫الصحفي أحمد محمد هاجي واألستاذ محمد‬ ‫عل���ي اجلفري العلوي واألس���تاذ عثمان عميرة‬ ‫واللواء محمد االهنومي واملفكر الشاعر يوسف‬ ‫الشحاري واألستاذ أحمد جابر عفيف‪.‬‬

‫جغرافية الزرانيق‬

‫ويلخ���ص العالمة امل���ؤرخ محمد ب���ن يحيي‬ ‫احلداد رحمه الله قضية الزرانيق مع اإلمامني‬ ‫املت���وكل يحي���ى حميد الدي���ن وول���ده الناصر‬ ‫أحمد ال���ذي تعامل بكل العنف مع هذه القبيلة‬ ‫الباس���لة التي كان بإمكانه أن يحسن استخدام‬ ‫بطولة فتوتها حلراس���ة الثغور واجلزر السائبة‬ ‫ف���ي البحر األحم���ر‪ ،‬يقول احل���داد في اجمللد‬ ‫اخلام���س‪ :‬وتنقس���م املعازب���ة إل���ى الط���رف‬ ‫الش���مالي والطرف اليمان���ي واملنطقة الغربية‬ ‫فالطرف الش���مالي ميتد م���ن منتصف مدينة‬ ‫بيت الفقيه آخذا من مبنى احلكومة فاملنصورية‬ ‫اجلنبعية‪ ،‬واجلامع شرقا ومير بالالوية وميثل‬ ‫هذا القسم آل منصر‪ ،‬والطرف اجلنوبي ميتد‬ ‫من منتص���ف مدينة بيت الفقي���ه اجلنوبي من‬ ‫مبنى احلكومة إلى الكويع فاحلس���ينية وميثل‬ ‫هذا القس���م آل الفاش���ق‪ ،‬أما املنطقة الغربية‬ ‫فتمتد على طول الس���احل ويش���مل الدريهمي‬ ‫ورم���ال وقبض���ة والطائ���ف واجل���اح ومرك���زه‬ ‫الطائ���ف وميث���ل ه���ذا القس���م أحم���د فتيني‬ ‫جنيد‪ ،‬وهناك عزل مس���تقلة ولكنها تستجيب‬ ‫للداع���ي ومنه���ا املعازب���ة ومركزه���ا الصعي���د‬ ‫وميثلها إبراهيم مجملي والعباسية واحملطبية‬ ‫وميثلها شالع جروب‪ ،‬واملقابيل وميثلهم محمد‬ ‫مقب���ول وآل مقبول واحملام���دة وميثلهم محمد‬

‫غالب والوعارية واجملاملة وعزل أخرى عكية‬ ‫وأشعرية ونقائل أخرى تدعى اخملارمة غير أن‬ ‫مخرم زرنق طغى اسمه وشمل اجلميع‪.‬‬ ‫وع���ن ثورة الزرانيق املس���تمرة واملمتدة على‬ ‫الظل���م ومنه���ا قبيلة ع���ك أكبر قبائ���ل اإلقليم‬ ‫التهام���ي والت���ي ش���غلت أل���ف س���نة مقاوم���ة‬ ‫متذمرة على مظالم ال���دول من لدن الزياديني‬ ‫(ق ‪4‬هجري���ة) إلى عهد اإلمام أحمد القرن ‪14‬‬ ‫هجرية يورد األديب الراحل عبدالرحمن طيب‬ ‫بعكر في كتابه «كيف غنت تهامة» بعض قصائد‬ ‫ش���عرية ممن س���جل لتلك املقاومة متوجعا لها‬ ‫حينا وش���اكيا حينا أضرارها وس���لبياتها على‬ ‫أمالكه وهو محمد بن حمير منها‪:‬‬ ‫ال ترحم األع���راب ال أع���راب هم‬ ‫ظ��ن��وا ب���أن األم���ر م��ت��روك سدى‬ ‫وال���ل���ه م���ا أمي��ان��ه��م ن��ف��ع��ت بهم‬ ‫تركوا قصورك في املدائن فدافدا‬ ‫ال«س����ردود ي��ؤت��ى» وال «الكدري»‬ ‫ومن يأتي «ذؤال» يجد خيوال رصدا‬ ‫أم��ا احل��راث��ة س��رح��وا أضمادهم‬ ‫م��ا إن بقى أح��د ي��رك��ب مضمدا‬ ‫وك��ذا النجابة م��ا بقى جمل لهم‬ ‫يسري به احل��ادي إليك إذا حدا‬ ‫مؤكداً بأن مدينة بيت الفقيه وفصيليها العكي‬ ‫املعزب����ي (الزراني����ق) ظلت طوال عه����د األتراك‬ ‫وفي مقدمة دولة اإلمام يحيي متثل عنوان اإلباء‬ ‫والتصدي ملظالم املتسلطني اجلائرين‪.‬‬

‫عالقة الزرانيق بالإجنليز‬

‫دعم اإلجنليز لتمرد الزرانيق على اإلمام ال‬ ‫يعني ‪-‬حس���ب بعكر‪ -‬عمالة زرنوقية لإلجنليز‬ ‫ك���ون املقاوم���ة كان���ت عبر قرون وإمنا متس���ح‬ ‫به���ا اإلجنليز ليتخذوا منه���ا عامل ضغط على‬ ‫اإلم���ام حتى يتخلى ع���ن «الضالع‪ ،‬والش���عيب‬ ‫وجب���ل جحاف في اجلن���وب»‪ ..‬وينوه بعكر إلى‬ ‫أن مواجهة الزرانيق الش���جاعة لرعود س���يف‬ ‫اإلسالم أحمد وبروقه والتي استغرقت سنتني‬ ‫كاملتني س���جلت خالل نضاالً كبيراً‪ ،‬وتفجرت‬ ‫فيها النفس���ية املعذبة املظلومة بأحر الزفرات‬ ‫وأعلى التوثبات‪.‬‬ ‫ملفت���ا إلى دور أح���د أبطال تهام���ة األفذاذ‬ ‫وهو الشيخ أحمد فتيني جنيد الذي يقول عنه‬ ‫«إنه ش���ب منذ ش���ب أبيا مقدام���ا قبل مجيء‬ ‫اإلم���ام وبعده ودون احتي���اج إلى دعم اإلجنليز‬ ‫أو غيره���م فق���د ورد في حولي���ات ميانية عن‬ ‫موقف له مع األتراك وقد كونوا يحكمون سائر‬ ‫البالد وأن���ه اتصل باملتص���رف التركي بقضاء‬

‫«بي���ت الفقيه» ف���ي بعض أغراض���ه لديه ولعل‬ ‫املتص���رف كان مخموراً فأغلظ القول للش���يخ‬ ‫أحمد ولطمه في وجهه فاس���تل الشيخ جنبيته‬ ‫ووضعه���ا في ترق���وة املتصرف حت���ى نفذ بها‬ ‫إلى أس���فل بطنه وتركه قباة ممزقة وخرج إلى‬ ‫قبيلت���ه يعلن العصيان «ومن أخباره الدالة على‬ ‫ثبات جأش���ه وعدم اكتراثه باملواجهة أنه بينما‬ ‫كان يتناول القات في منزله إذا بأصوات جيش‬ ‫اإلم���ام تتحرك للقب���ض عليه ودخ���ول موقعه‬ ‫وبدال من أن يتحرك ملواجهته طلب من املدافع‬ ‫التاب���ع له أن يعمر نارجيلته التنمباك املنصوبة‬ ‫أمام���ه قائ ً‬ ‫ال‪« :‬عم���ر‪ ،‬وطنبش» وق���د ثبت في‬ ‫املقاوم���ة ش���هوراً ومل���ا عج���ز عن االس���تمرار‬ ‫انسحب بأهله وبعض قومه إلى اململكة العربية‬ ‫السعودية وجلأ بها وفيها توفي»‪.‬‬

‫ح�صار ال�سفن االجنليزية‬

‫ش���ددت املراكب االنكليزي���ة احلربية خناق‬ ‫احلص���ار البح���ري عل���ى الس���واحل اليمانية‬ ‫اخلاضع���ة للحكوم���ة العثمانية‪ ،‬فكانت س���فن‬ ‫الزرانيق وسواها من سكان الشواطئ تغامر في‬ ‫الس���فر إلى مرفأ ميدي في شمال اليمن الذي‬ ‫كان طليقاً من قيد احلصار لوجوده في منطقة‬ ‫السيد محمد اإلدريس���ي فتحمل البضائع إلى‬ ‫اجلنوب تخفيفاً لوطأة احلصار‪ ،‬وكانت السفن‬ ‫احلربية تطارد هذه الس���نابيك فتغرق منها ما‬ ‫عثرت عليه وترهق بحارتها قتال وتغريبا حتى‬ ‫أخذ الي���أس من نفوس هؤالء اميا مأخذ‪ ،‬وهو‬ ‫الذي يولد قوة ال يقاومها شيء‪ .‬فتواعد أرباب‬ ‫الس���نابيك املتجمعة في مرسى ميدي وجمعوا‬ ‫أس���طوالً صغيراً يتألف من عش���رين س���نبوكا‬ ‫ووطدوا النفوس على التفاني في إنقاذ سفنهم‬ ‫وإيصال ش���حنها إلى بالدهم التي كانت بأشد‬ ‫حاج���ة لذل���ك الش���حن‪ ،‬فوصلوا ذات مس���اء‬ ‫إلى حذاء مدينة اللحية حيث بوغتوا بس���فينة‬ ‫حربي���ة خفيف���ة كانت راس���ية هنال���ك بقصد‬ ‫املراقب���ة فلم تلبث تلك الس���فينة ل���دى رؤيتها‬ ‫ذاك األس���طول الغريب اجلريء حتى سارعت‬ ‫للس�ل�ام بإطالق مداف���ع تقذف حمم���ا ومواد‬ ‫ملتهبة‪ ،‬فقابلها بحارة األس���طول بالبنادق من‬ ‫كل حدب وصوب بعد أن عبأوا س���نابيكهم في‬ ‫مالج���ئ تلك الس���واحل بصورة ضلل���ت عنهم‬ ‫ه���دف القنابل‪ ،‬فحار رجال الس���فينة احلربية‬ ‫إلى أي جهة يعطفون بنارها وش���رارها‪ ،‬وكانت‬ ‫مرامي مائتي بندقية تتهاوى في أفق الس���فينة‬ ‫وتقضي على بعض بحارتها حتى ش���بهت هذه‬ ‫السنابيك ورجالها منال تهاجم أفعى فترديها‪.‬‬

‫استمرت هذه املعركة نصف ساعة والسفينة‬ ‫احلربي���ة تف���رق مراميه���ا على ه���ذه احليتان‬ ‫أو األخطبوط ذي العش���رين ي���دا دون أن تنال‬ ‫منه مأربا‪ ،‬وكان الظالم قد أخذ ينس���ج ستاراً‬ ‫حال���كاً حجب به ربان الس���فينة عن مش���اهدة‬ ‫أعدائ���ه‪ ،‬ولكن هذا الس���تار ما كان ليس���تطيع‬ ‫أن يق���اوم س���هام األنظ���ار احل���ادة الت���ي كان‬ ‫يلقيها رجال الس���نابيك من وراء هذا الس���تار‬ ‫فيخرقه رصاصهم املس���دد إلى أنوار السفينة‬ ‫الت���ي كانت قد أنقذت مرس���اتها م���ن مخالب‬ ‫الصخور‪ ،‬ورأت أن مغادرة س���احة املعركة إلى‬ ‫جناح البحر الفس���يح هو خير وأبقى‪ ،‬ففارقت‬ ‫تل���ك البقعة فرق���اً غير وامق‪ ،‬واس���تمر قطيع‬ ‫احليتان وعليها تلك اخلياالت البش���رية كأنها‬ ‫مردة أوجان تغوص وتطفو على س���طح البحر‬ ‫ميمم���ة منحاها وهم يكب���رون ويهللون قائلني‪:‬‬ ‫(بسم الله مرساها ومجراها)‪.‬‬ ‫ذك���رت ه���ذه املش���اهدة إثباتاً ملا ه���م عليه‬ ‫الزرانيق‪ ،‬فهذا من الشجاعة على متون السفن‬ ‫أيض���اً‪ ،‬وق���د خصصه���م الل���ه بط���رق التجارة‬ ‫البري���ة ب�ي�ن ش���مالي اليم���ن وجنوبه���ا‪ ،‬كذلك‬ ‫اجتازوا طريق التجارة البحرية فال بد للس���فن‬ ‫الش���راعية الس���ائرة من اجلنوب إلى الشمال‬ ‫أو بالعك���س من املرور على مقربة من ش���اطئ‬ ‫الزرانيق‪ ،‬األمر الذي يجعل لهذه القبيلة أهمية‬ ‫زائدة في محيطها‪.‬‬ ‫وقد سطا رجالها مرات عديدة على القوافل‬ ‫التجارية براً والس���فن الش���راعية بحراً‪ ،‬وإمنا‬ ‫لم يك���ن هذا صادراً عن غريزة في الس���لب أو‬ ‫قرصن���ة فطرية‪ ،‬فلم يس���بق لهم عمل من هذا‬ ‫القبيل بل كان مقابلة باملثل‪.‬‬ ‫وكثيراً ما كان بعضه���م يعتدي على القوافل‬ ‫واملواص�ل�ات البريدي���ة والبرقي���ة انتقاماً من‬ ‫بعضه���م اآلخ���ر بس���بب ج���ر مغن���م أو تأمني‬ ‫مقصد ليجبر احلكومة على التدخل في األمر‬ ‫سلماً أو حرباً‪.‬‬

‫ق�صة التمرد الزرنوقي‬

‫ويذك���ر بعكر أيض���اً في املرج���ع ذاته قصة‬ ‫مت���رد الزراني���ق على اإلمام يحي���ى التي بدأت‬ ‫ع���ام ‪1925‬م‪1346 ،‬هجري���ة وق���د بعث اإلمام‬ ‫يحيى إلخضاعها حملة قوامها ألف جندي ذكر‬ ‫أن القبيلة بيتتها وأبادتها عن آخرها كما قتلت‬ ‫قائد احلملة األمر الذي حمل اإلمام يحيي في‬ ‫العام الذي تال الع���ام املذكور على جتهيز ولده‬ ‫أحمد على رأس جيش كبير قوامه عشرة آالف‬ ‫مقاتل من حاشد وغيرها‪.‬‬ ‫وأم���ر مع ذلك ع���ددا من القبائ���ل اجملاورة‬ ‫للقبيل���ة باالنضم���ام إل���ى اجليش واس���تمرت‬ ‫احلرب بني اجلانبني س���نة وخمس���ة أشهر من‬ ‫ش���هر جم���اد األول ‪1347‬هجري���ة‪ ،‬إلى ش���هر‬ ‫رمضان ‪1348‬هجري���ة قتل خاللها العديد من‬ ‫اجلانبني مما اضطر اإلمام أحمد خاللها إلى‬ ‫أن يأتيهم من جهة البحر بهدف قطع املدد الذي‬ ‫زع���م أنه يأتيهم م���ن اإلجنليز فاس���تولى على‬ ‫غليفقة والطائف وغيرهما وأنش���أ باملناس���بة‬ ‫قصيدت���ه املش���هورة الت���ي مطلعه���ا‪« :‬صاح إن‬ ‫اجلاح ق���د أضنى ف���ؤادي» والت���ي خاطب في‬ ‫بعضها أمير تعز علي بن عبدالله الوزير بقوله‪:‬‬ ‫يا جمال الدين هل من غارة؟ وقد متكن بعد عام‬ ‫كامل من الس���يطرة على ق���رى ومراكز القبيلة‬ ‫في الس���احل واستولى على ما وجد فيها‪ ،‬وفي‬ ‫بيت ش���يخها أحم���د فتيني من أس���لحة وعتاد‬ ‫وبع���د أن فر أحم���د فتني إلى كم���ران وحصن‬ ‫منطقة الس���احل ببناء حصن في الطائف ومد‬ ‫إليه التلغراف ليكون على صلة بصنعاء ومركز‬ ‫تهام���ة وغيره���ا‪ ،‬ثم تقدم نح���و الداخل وتعذر‬ ‫عليه االس���تيالء على مدين���ة بيت الفقيه مركز‬

‫بمجرد وصول‬ ‫قوات اإلمام‬ ‫بقيادة علي بن‬ ‫الوزير نائب‬ ‫اإلمام حينها‬ ‫والطامح إلى‬ ‫وراثة العرش‬ ‫إلى ضواحي‬ ‫مديرية‬ ‫الدريهمي‬ ‫جنوب مدينة‬ ‫الحديدة حالي ًا‬ ‫انقض عليه‬ ‫مقاتلو قبيلة‬ ‫الزرانيق‬ ‫وأذاقوه هزيمة‬ ‫منكرة دفعه‬ ‫للعودة إلى‬ ‫صنعاء ليجهز‬ ‫اإلمام جيش‬ ‫آخر بقيادة‬ ‫قائد من‬ ‫صعدة ومن‬ ‫قبائل بني‬ ‫قيس يسمى‬ ‫علي بن يحيى‬ ‫القيسي‪..‬‬


‫‪267‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪9‬‬

‫تاريـــــخ‬

‫اضطر اإلمام أحمد خاللها إلى أن يأتيهم من جهة البحر بهدف قطع المدد الذي زعم أنه يأتيهم من اإلنجليز‬ ‫فاستولى على غليفقة والطائف وغيرهما وأنشأ بالمناسبة قصيدته المشهورة التي مطلعها‪« :‬صاح إن الجاح‬ ‫قد أضنى فؤادي»‪..‬‬

‫تهامة قدمت‬ ‫العديد من الثوار‬ ‫ورواد الثقافة بل‬ ‫تعتبر مقاومة‬ ‫تهامة للحكم‬ ‫اإلمامي البغيض‬ ‫هي المدامك‬ ‫التي هزت عرش‬ ‫اإلمامة وسهلت‬ ‫للثوار اليمنيين‬ ‫القضاء عليه ومن‬ ‫أبرز هذه القبائل‬ ‫المقاومة»‬ ‫الزرانيق جنوب‬ ‫الحديدة‪..‬‬

‫استطاع احمد‬ ‫«يا جناه» آخر‬ ‫األمر أن يُجند‬ ‫عددا من أبناء‬ ‫المنطقة كعمالء‬ ‫وطابور خامس‬ ‫وهم من مشائخ‬ ‫وتجار الزرانيق‪،‬‬ ‫وبعد معركة‬ ‫شرسة وانتحارية‬ ‫دخل السيف‬ ‫احمد بيت الفقيه‬ ‫في ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫‪1929‬وعاث‬ ‫وجيشه بالمدينة‬ ‫قت ً‬ ‫ال ونهب ًا وقام‬ ‫بهدم قبة ولي‬ ‫اهلل الصالح أحمد‬ ‫بن موسى عجيل‬ ‫(الفقيه الذي‬ ‫تنسب إليه مدينة‬ ‫بيت الفقيه‬ ‫حاليا)‪..،‬‬

‫املنطقة وتنفيذا لتوجيهات والده باتباع سياسة‬ ‫املرون���ة فإنه قصد منصب املنصورية يحيى بن‬ ‫أحم���د البحر وطلب منه التوس���ط في حس���م‬ ‫احلرب وحدث في نفس الوقت أن اختلف قادة‬ ‫القبيلة فيما بينهم بس���بب الغرم وكان من أبرز‬ ‫القادة اخملتلفني الش���يخ يحيى منصر والشيخ‬ ‫محمد س���عيد مقبول فانتهز األمير أحمد ذلك‬ ‫وس���يلة للدخ���ول في املفاوضات واس���تطاع أن‬ ‫يجتمع بالشيخ يحيي منصر عن طريق منصب‬ ‫املنصوري���ة املذك���ور وق���ام بني أحم���د ومنصر‬ ‫حوار عنيف حول إيقاف احلرب ومتكني أحمد‬ ‫م���ن دخ���ول بيت الفقي���ه توصل بع���د ذلك إلى‬ ‫االتفاق على إيقاف احلرب بشروط منها عدم‬ ‫التعرض للمدينة‪ ،‬بس���لب أو نهب وعدم معاقبة‬ ‫رجال القبيل���ة‪ ،‬أن تكون الزكاة بنظر الزرانيق‪،‬‬ ‫أي بنظر مش���ائخ القبيلة‪ ،‬وطلب الشيخ منصر‬ ‫من أحمد أن ميده بألفي جندي يدخل بهم بيت‬ ‫الفقي���ه وميهد بذل���ك ألحمد دخوله���ا فامتنع‬ ‫أحمد ذلك خش���ية أن يك���ون مصيرهم مصير‬ ‫يحي���ى قي���س (لعله القائ���د األول ال���ذي بيتته‬ ‫القبيل���ة م���ع جميع جن���وده قبل جتهي���ز أحمد‬ ‫جيشه) فرد عليه الشيخ منصر بقوله‪ :‬سلمني‬ ‫ذلك وسترى‪ ،‬فرفض أحمد وأصر إال أن يكون‬ ‫هو القائ���د الفاحت لبي���ت الفقيه فتق���دم بنحو‬ ‫ألف���ي مقاتل نح���و بيت الفقي���ه ولكنه صد من‬ ‫جانب الطرف اليماني أصحاب الفاش���ق وعاد‬ ‫أحمد إلى مق���ره في القائم وعاد إليه الش���يخ‬ ‫يحي���ى منص���ر وطلب من���ه أن يدخ���ل معه يوم‬ ‫الثالثاء‪ ،‬أي اليوم التالي الذي صد فيه منتهزا‬ ‫اشتغال القبيلة بتضميد جراحها ودفن موتاها‬ ‫فأج���ل احمد التح���رك إلى ي���وم األربعاء وفيه‬ ‫حترك مع الش���يخ منصر وجن���وده نحو املدينة‬ ‫ومتكن من االس���تيالء عليها في نفس اليوم من‬ ‫شهر رمضان ‪1348‬هجرية‪..‬‬ ‫مشيرا إلى ما يذكره املؤرخ الكبير إسماعيل‬ ‫األكوع ف���ي كتابه الهجر واملعاق���ل أن الضابط‬ ‫الردمي دخ���ل بكتيبته إلى مدين���ة بيت الفقيه‬ ‫قبل دخول أحمد فعاقبه على ذلك‪.‬‬

‫معركة القوقر‬

‫قب���ل ثمان�ي�ن عام���اً وحتديداً ف���ي ‪ 8‬مارس‬ ‫‪1928‬م م���ن القرن املنصرم ق���ام اإلمام يحيى‬ ‫حمي���د الدي���ن بتجهيز جي���ش جب���ار الجتياح‬ ‫تهام���ة وإخضاع قبيل���ة الزراني���ق‪ ,‬حيث أعلن‬ ‫زعيمه���ا الش���يخ أحم���د فتين���ي جني���د أنه ال‬ ‫سلطان لألئمة عليه وأن اإلمام عميل بريطاني‬ ‫ألنه وقع عل���ى صلح دعان عام ‪1911‬م وانتهك‬ ‫س���يادة اليمن الطبيعية وسلمها للمحتلني‪ ،‬لكن‬ ‫اإلمام رد عليه بأن���ه عميل إليطاليا التي كانت‬ ‫حتت���ل اجلانب الغربي من مي���اه البحر األحمر‬ ‫في ارتيريا وأنها متده بالسالح واملال‪.‬‬ ‫وص���ل جيش اإلم���ام إلى تهام���ة وعاث فيها‬ ‫فس���اداً ونهب أكثر م���ن «‪ »100‬قرية كان أهلها‬ ‫مس���املني‪ ,‬لكن ومبج���رد وصول ق���وات اإلمام‬ ‫بقي���ادة عل���ي ب���ن الوزير نائ���ب اإلم���ام حينها‬ ‫والطامح إلى وراثة العرش إلى ضواحي مديرية‬ ‫الدريهم���ي جنوب مدينة احلديدة حالياً انقض‬ ‫علي���ه مقاتلو قبيل���ة الزرانيق وأذاق���وه هزمية‬ ‫منكرة دفع���ه للعودة إلى صنع���اء ليجهز اإلمام‬ ‫جيش آخر بقيادة قائد م���ن صعدة ومن قبائل‬ ‫بني قيس يسمى علي بن يحيى القيسي‪.‬‬ ‫وصل القيسي بقواته إلى تهامة وحمل رسائل‬ ‫من اإلمام إلى السادة الهاشميني يدعوهم فيها‬ ‫إلى توعية الناس بال���والء والطاعة لولي األمر‬ ‫وعدم اخلروج عليه وأن الش���يخ الفتيني جنيد‬ ‫ومن معه من الزرانيق ما هم إال عصابة عميلة‬ ‫لدولة أجنبية وهو ما كان ينكره اجلنيد وأتباعه‬ ‫ويقول���ون أن اإلم���ام عمي���ل لبريطاني���ا وقوى‬ ‫االس���تعمار وأنه يح���ارب مذهبه���م وعقيدتهم‬ ‫ويف���رض املك���وس عليهم وعند وص���ول جيش‬ ‫اإلمام بقيادة القيس���ي إلى وادي القوقر شمال‬ ‫بيت الفقيه عاصمة الزرانيق في منتصف مايو‬ ‫‪1928‬م جرت مفاوضات بني مش���ائخ الزرانيق‬

‫والس���يد املدرك بن البحر مفت���ي تهامة حينها‬ ‫وصاح���ب املكانة بتكليف م���ن اإلمام يحيى بن‬ ‫حمي���د الدين بأن يتم الصلح ويس���لم الزرانيق‬ ‫املدين���ة ويدع���وا لإلم���ام بصفت���ه ول���ي األمر‬ ‫ويس���لمون له ال���زكاة ويطيعوا أوام���ره‪ ،‬وهو ما‬ ‫وافق عليه ش���يخ الزرانيق اجلنيد على مضض‬ ‫خوفاً م���ن حتميله دم���اء الناس لكن القيس���ي‬ ‫قائد جيوش االمام وجد في قبول الصلح نوعاً‬ ‫من االستس�ل�ام واخلضوع فجهز خطة ملباغتة‬ ‫الزرانيق لي ً‬ ‫ال والدخول إل���ى عاصمتهم بالقوة‬ ‫لينهب املدينة الغنية حينها باملواش���ي والتجارة‬ ‫لكن اخلطة فش���لت بعد أن متكن الزرانيق من‬ ‫معرفتها فنف���ذوا هجوماً شرس���اً على جيوش‬ ‫اإلمام في وادي القوقر فجر االثنني العش���رين‬ ‫من مايو ‪1928‬م وحاصروه من كل جهة مزودين‬ ‫بعتاد قاموا بشرائه من القراصنة البريطانيني‬ ‫قبالة س���واحل جزيرة كمران وقتل حينها أكثر‬ ‫م���ن ثالث���ة آالف جندي من ق���وات اإلمام على‬ ‫رأس���هم قائده���م القيس���ي في معرك���ة تعرف‬ ‫ب���وادي القوقر وعندم���ا علم اإلم���ام بالهزمية‬ ‫التي حلق���ت بجيش���ه ومقتل قائده اس���تدعى‬ ‫كل مستش���اريه واس���تدعى جنل���ه البكر أحمد‬ ‫بن يح���ي حميد الدي���ن وكلفه بقي���ادة اجليش‬ ‫وإخض���اع املتمردي���ن الزرانيق لس���لطته ودك‬ ‫حصونهم وقتل زعمائهم على أن تكون مكافأته‬ ‫والية العهد من بعده‪.‬‬ ‫سال لعاب الوريث الذي لُقب بسيف اإلسالم‬ ‫أحمد حينها‪ ،‬ودعا كل زعماء ومشايخ العشائر‬ ‫من حاش���د وبكيل ومذحج ون���زل بقوات جبارة‬ ‫إلى تهام���ة واقتحم مدنها مب���ا فيها احلديدة‪،‬‬ ‫وعن���د وصوله إلى مش���ارف أراض���ي الزرانيق‬ ‫ُمني بعدة هزائم متتالية جعلت جيش���ه يتقهقر‬ ‫ويش���عر بالرع���ب لكن عن���اد أحم���د «ياجناه»‬ ‫وطموح���ه للع���رش جعل���ه يُضح���ي بعش���رات‬ ‫اآلالف من القتلى واجلرحى في سبيل تسجيل‬ ‫انتصار‪ ،‬وقد س���جل في أش���عاره اعترافه بقوة‬ ‫الزرانيق وم���رارة املعارك ف���ي القوقر واجلاح‬ ‫حي���ث ظل أكثر م���ن عام وهو يتكبد اخلس���ائر‬ ‫بها‪.‬‬ ‫اس���تطاع احم���د «ي���ا جن���اه» آخ���ر األمر أن‬ ‫يُجن���د عددا من أبناء املنطق���ة كعمالء وطابور‬ ‫خامس وهم من مش���ائخ وجتار الزرانيق‪ ،‬وبعد‬ ‫معركة شرس���ة وانتحارية دخل الس���يف احمد‬ ‫بي���ت الفقي���ه ف���ي ‪ 26‬س���بتمبر ‪1929‬وع���اث‬ ‫وجيش���ه باملدينة قت ً‬ ‫ال ونهباً وقام بهدم قبة ولي‬ ‫الل���ه الصالح أحمد بن موس���ى عجيل (الفقيه‬ ‫الذي تنس���ب إلي���ه مدينة بيت الفقي���ه حاليا)‪،‬‬ ‫و ُدك���ت املن���ازل والقالع وأطلق الس���يف أحمد‬ ‫األساطير على أنه ال يُهزم وصاحب الكرامات‬ ‫وأن اجلن حتميه حتى أُطلق عليه أحمد ياجناه‬ ‫وقام بأس���ر معظم مقاتل���ي الزرانيق بعد فرار‬ ‫زعميهم الش���يخ أحمد فتيني جنيد عبر البحر‬ ‫وه���و جريح وأس���ر زعيمه���م امليداني الش���يخ‬ ‫محم���د س���عيد مقب���ول وترحيله م���ع ‪ 721‬من‬ ‫مقاتليه إلى سجن نافع بحجة حيث مت تصفيته‬ ‫هناك بعد انتصار الس���يف احمد «ياجناه» ذاع‬ ‫صيت���ه كقاهر الزراني���ق في كل أرج���اء اليمن‬ ‫عجل بغضب‬ ‫ليُصبح ولي العهد املنتظر وهو ما ّ‬ ‫األس���ر الهاشمية التي توارثت حكم اليمن عبر‬ ‫ش���روط اإلمامة الزيدية التي تقضي بأن يكون‬ ‫احلاكم من العلماء حس���ب ‪ 14‬شرط لم تتوفر‬ ‫في السيف احمد‪.‬‬ ‫بعد م���داوالت عدة صدرت فتوى من معظم‬ ‫علم���اء تلك الفترة باخلروج على اإلمام الظالم‬ ‫يحي ب���ن حميد الدين الس���اعي إل���ى التوريث‬ ‫على حس���اب جوع الناس وفقرهم ونفذ الشيخ‬ ‫على ناصر القردعي الفتوى ومت اغتيال اإلمام‬ ‫ع���ام ‪1948‬م وتول���ي احلكم على ب���ن عبدالله‬ ‫الوزير نائب اإلمام الذي توفرت فيه الش���روط‬ ‫لكن السيف (أحمد ياجناه) لم يستسلم وحمل‬ ‫ّ‬ ‫والتف على صنعاء‬ ‫قمي���ص عثمان للثأر ألبي���ة‬ ‫مبعونة مقاتلني من بعض قبائل حجة وحاش���د‬ ‫وصع���دة‪ ،‬ودخ���ل صنعاء وأع���دم كل من انقلب‬ ‫عل���ى أبيه‪ ،‬ونهب���ت مدينة صنعاء واس���تبيحت‬

‫يرى فيه وفي حكمه رجعية وكهنوتا وتخلفا‪.‬‬ ‫ومع رحي���ل اإلمام في ‪ 19‬س���بتمبر ‪1962‬م‬ ‫وج���د مجموعة م���ن ضباط اجلي���ش األحرار‬ ‫الفرص���ة س���انحة لقي���ام انق�ل�اب عس���كري‬ ‫عاجل ضد حكم جنل���ه محمد البدر الذي كان‬ ‫حينها يس���تقبل التعازي بوفاة والدة‪ ،‬والتهاني‬ ‫بتنصيب���ه إماماً عل���ى اليمن‪ ،‬وفي عش���ية ليلة‬ ‫‪ 26‬سبتمبر لعام ‪1962‬م قام الضباط األحرار‬ ‫بقص���ف قصر اإلمام الب���در ومحاصرة منافذ‬ ‫صنعاء والح في األفق بوادر انقالب عس���كري‬ ‫سرعان ما‬ ‫أعلن الزعي���م جمال عبدالناصر تش���جيعه‬ ‫ل���ه ونص���ب قائد ق���وات حرس اإلمام املش���ير‬ ‫عبدالله الس�ل�ال رئيس���اً ألول جمهورية مينية‬ ‫ف���ي التاري���خ وأعلن في أول خط���اب جمهوري‬ ‫ل���ه عب���ر إذاعة صنع���اء أهداف الثورة الس���تة‬ ‫وف���ي مقدمته���ا محارب���ة االس���تعمار وط���ردة‬ ‫وإعادة توحيد األراضي اليمنية والقضاء على‬ ‫الرجعي���ة والتخلف والكهنوتي���ة والقضاء على‬ ‫الفقر واألمية‪.‬‬ ‫كم���ا وع���د الزعي���م الس�ل�ال ف���ي خطاب���ه‬ ‫«األول» كل أسر ش���هداء الثورات ضد اإلمامة‬ ‫باإلنص���اف والتك���رمي‪ ،‬وعلى رأس���هم ش���هداء‬ ‫الزرانيق وحاش���د وغيره���م غير أن كل الوعود‬ ‫الت���ي ُوجهت إلى الزرانيق ظلت في مهب الريح‬ ‫ولم ينفذ منها ش���يء يُذك���ر ومت نهب أراضيهم‬ ‫الت���ي أغتصبه���ا اإلم���ام كرهينة ك���ي ال يثوروا‬ ‫ثانية‪ ،‬وحولت إلى أراض���ي دولة‪ ،‬حتى الودائع‬ ‫والبصائر التي نقلت إلى دار احلكم (البشائر)‬ ‫بصنع���اء ل���م تعد إليه���م ومت تهميش���هم من كل‬ ‫املناص���ب القيادية في الدول���ة ألن اإلمام جعل‬ ‫منه���م فرق حراس���ة له بع���د أن أعجب بقوتهم‬ ‫وشدة وفائهم لوعودهم وخاصة أثناء احلروب‬ ‫وهو ما انعكس سلباً على القادة اجلمهوريني‪.‬‬

‫�أ�سلحة الزرانيق‬

‫إن الزراني���ق كس���ائر قبائل اليم���ن مولعون‬ ‫باألس���لحة اجلارح���ة «البيض���اء» والقادح���ة‬ ‫«الناري���ة» فقليل منهم يكتفي بحمل الس���يوف‬ ‫واحل���راب‪ ،‬وال يخل���و أحدهم م���ن وضع مدية‬ ‫عريض���ة النصل قاطعة الش���باة ف���ي منطقته‪،‬‬ ‫وبندقي���ة في ي���ده ويوجه���ون أش���د اهتمامهم‬ ‫لبنادقه���م ومداه���م‪ ،‬فيصقلونه���ا ويوال���ون‬ ‫تنظيفه���ا ويزينونها باحللي الذهبية والفضية‪،‬‬ ‫وإن كثيراً منهم ليبخل على زوجته وعلى نفسه‬ ‫باحللي ويؤثر بها س�ل�احه وخصوصاً بندقيته‬ ‫التي ال تفارقه حتى في ضجعة النوم‪.‬‬

‫من �أين ت�أتي البنادق للزرانيق؟‬

‫للقبائ���ل الغازية ولم تس���لم حتى املس���اجد من‬ ‫النه���ب والس���لب وبعدها تولى الس���يف أحمد‬ ‫اإلمامة ولقب نفسه بالناصر لدين الله‪.‬‬ ‫جمع اإلم���ام احمد ب���ن يحي حمي���د الدين‬ ‫حول���ه مش���ائخ القبائ���ل وظ���ل يض���رب قبيلة‬ ‫بأخرى وهو ما كث���ر األعداء حوله وك ّره أخوته‬ ‫به خاصة أنه س���ار يس���عى لتوريث جنله األكبر‬ ‫محم���د البدر احلكم رغم وج���ود من هو أقوى‬ ‫منه داخل األسرة املتوكلية احلاكمة التي نفذت‬ ‫انقالب س���لمي على حك���م الطاغية أحمد في‬ ‫عام ‪1955‬م مبباركة قيادات اجليش لكنه فشل‬ ‫بعد ش���راء أحم���د ذمم بعض القادة واملش���ايخ‬ ‫وق���ام بإع���دام ثالثة من إخوت���ه وقائد اجليش‬ ‫حينه���ا أحم���د الثاليا الذي ق���ال وقت إعدامه‬ ‫عبارته الش���هيرة‪« :‬شعب أردت له احلياة وأراد‬ ‫لي املوت»‪.‬‬ ‫بع���د حرك���ة ‪1955‬م الفاش���لة أعل���ن اإلمام‬ ‫أحم���د رس���مياً جنل���ه الضعيف محم���د البدر‬ ‫ولي للعه���د واستس���لم لألم���راض واملكايدات‬ ‫السياسية‪ ،‬وقامت الثورات العربية اجلمهورية‬ ‫في أكثر من قطر عربي فأحس باخلطر وحاول‬ ‫أن يتقرب إلى زعيم الث���ورات العربية الرئيس‬ ‫املصري جم���ال عبد الناصر لك���ن األخير ظل‬

‫كثر اس���تعمال األسلحة النارية بني الزرانيق‬ ‫وس���واهم م���ن القبائل اليماني���ة وذلك لرخص‬ ‫هذه البنادق في األسعار‪ ،‬ولسهولة استيرادها‬ ‫من جيبوتي ومصوع ومن عدن‪ ،‬حيث تأسست‬ ‫في هذه املدن شركات لبيع السالح إلى القبائل‬ ‫العربية بأرخص األثمان‪ ،‬وهذه األس���لحة هي‬ ‫من أن���واع الس���اقط اس���تعماله ف���ي اجليوش‬ ‫األوروبي���ة‪ ،‬وكان���ت احلكوم���ات ذات امل���آرب‬ ‫السياس���ية في القطر اليماني تغمض عيناً عن‬ ‫أعمال هذه الشركات‪ ،‬بل حتبذ مجهودها‪ ،‬ألن‬ ‫في ذلك تقوية للروح اليمانية الثائرة في غالب‬ ‫األحي���ان عل���ى الس���لطة التركية‪ ،‬ولك���ن كانت‬ ‫حيرة هذه احلكومات ش���ديدة عندما شاهدت‬ ‫أن أكثر ه���ذه البنادق وجه���ت أفواهها ضدها‬ ‫في احلرب العامة وبعدها‪.‬‬ ‫وع���دا ذلك ق���د ترك���ت الس���لطة العثمانية‬ ‫مقداراً عظيماً من البنادق واملؤن احلربية حتى‬ ‫املداف���ع في أثناء الث���ورات الداخلية في اليمن‬ ‫وبعد الهدنة‪.‬‬ ‫أم���ا اآلن فاحلكوم���ات ذات املصال���ح ف���ي‬ ‫البح���ر األحم���ر والش���واطئ اليماني���ة تش���دد‬ ‫النكي���ر واملراقبة في أمر تهريب األس���لحة إلى‬ ‫القط���ر اليماني‪ ،‬ألن ما ج���از لعذر زال اجلواز‬ ‫بزواله‪<.‬‬


‫‪267‬‬ ‫‪10‬‬ ‫اليمنيون‪ ..‬من مل ميت باحلرب مات بحادث مروري‪..‬‬ ‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫تقريــــر‬

‫�أبني‪ ..‬اجلي�ش والقاعدة وتكتيكات «�إجازة العيد»‬ ‫ال جديد غير الموت العارض في األنحاء‬ ‫المتفرق��ة رغ��م االس��تعدادات‬ ‫لعي��د األضح��ى المب��ارك‪ ،‬وال‬ ‫صوت يعلو عل��ى صوت المتهم‬ ‫المجه��ول ال��ذي يحص��د الناس‬ ‫بدم بارد ويمضي‪ ،‬ولسان الحال‪:‬‬ ‫نحنُ موتى في أي مكان‪.‬‬

‫عبدالجليل محمد القريضي‬

‫(‪)86 =20+16+2+12+12+6+18‬‬ ‫تلك ليست معادلة رياضية في‬ ‫تفاضل األلم وتكامل جراحه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حسابية في‬ ‫مسألة‬ ‫وليست‬ ‫الجمع االبتدائي يجيب عليه‬ ‫نحو‬ ‫الصغار إجابةٍ متكاملة على ٍ‬ ‫كبير من البساطة‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫سلمان الحميدي‬ ‫تلك املسألة تعبير رياضي عن الضحايا‬ ‫الذين قضوا نحبهم وماتوا واجلراح تتخل ُل‬ ‫أجس���ادهم التي كانت تائق���ة إلى االنعتاق‬ ‫من النحالة املفروضة منذ زمن‪.‬‬ ‫‪ 50‬أو خمس���ون الرق���م حاص���ل جم���ع‬ ‫اليمني�ي�ن الذي���ن ماتوا األس���بوع املنصرم‬ ‫فقط ما بني حادث س���ير ومعركة قاس���ية‬ ‫واغتيال‪.‬‬ ‫األس���بوع الفائ���ت ش���ق ضحاي���ا اليمن‬ ‫طريقهم نحو الصفحات الرئيسية للمواقع‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬ونال���وا نصيباً من احلظ على‬ ‫الصفح���ات األول���ى م���ن الصح���ف‪ ،‬ومن‬ ‫الواجب املهني في اإلعالم أن حتظى أرقام‬ ‫الضحايا مبانش���يت عري���ض في الصفحة‬ ‫األول���ى‪ ،‬هكذا حتت���م القوال���ب اإلخبارية‬ ‫على االهتمام باإلنس���ان بنش���ر ضحيته‪..‬‬ ‫لكن���ه في النهاية وفي ظل تتابع األرقام قد‬ ‫يظل عنواناً فارغاً من التأثير الدائم‪.‬‬

‫‪ 32‬قتي ًال فـي �أبني!‬

‫الرق���م األبرز كان ي���وم اجلمعة املاضية‬ ‫حيث ُقت���ل ‪ 18‬جندي���اً ميني���اً وأصيب ‪33‬‬ ‫بجروح بهجوم نفذه ‪ 3‬من «أنصار الشريعة»‬ ‫التاب���ع لتنظيم القاعدة ف���ي جزيرة العرب‬ ‫على موق���ع اللواء ‪ 115‬في منطقة ش���قرة‬ ‫مبحافظة أبني‪.‬‬ ‫ويب���دو أن أنصار الش���ريعة يس���تعدون‬ ‫خل���وض معرك���ة جدي���دة ف���ي أب�ي�ن بع���د‬ ‫إعالن اجلي���ش عن تطهي���ر احملافظة من‬ ‫«اإلرهابيني» في مايو املاضي‪ ،‬حيث تشير‬ ‫املعلوم���ات ال���واردة من هن���اك إلى «جتدد‬ ‫االشتباكات» بينهم وبني اجليش‪.‬‬ ‫املعرك���ة ف���ي أب�ي�ن اس���تبقها تنظي���م‬ ‫القاع���دة مببش���رات تؤك���د اس���تعداده‬ ‫خل���وض املواجه���ات ضد اجلي���ش‪ ،‬حيث‬ ‫وزع منش���ورات ‪-‬قبل املعرك���ة بثالثة أيام‪-‬‬ ‫في مناطق ع���دة باحملافظة يهدد مبعاقبة‬ ‫رجال القبائل إذا م���ا تعاونوا مع احلكومة‬ ‫واجليش‪.‬‬ ‫تب���دو تكتيكات ‪-‬ما قبل عيد األضحى‪-‬‬ ‫للمعرك���ة القادم���ة غامضة؛ فبع���د تهديد‬ ‫القاعدة باس���تعادة الس���يطرة على مناطق‬ ‫في أبني‪ ،‬انسحبت معظم الوحدات األمنية‬ ‫املكلف���ة بحماي���ة مدين���ة زجنب���ار عاصمة‬ ‫محافظة أبني‪.‬‬ ‫اخل���روج عن س���ياق إحص���اء الضحايا‬ ‫اليمنيني إلى التفس���يرات الهامش���ية له ما‬ ‫يبرره كتوضيح بسيط ال أكثر‪.‬‬ ‫األربع���اء املنص���رم لق���ي قائ���د اللجان‬ ‫الش���عبية في أبني مصرع���ه بينما كان في‬ ‫طريق���ه عائ���داً م���ن محافظ���ة ع���دن إلى‬ ‫محافظ���ة أبني ‪ ،‬وبحس���ب املعلومات التي‬ ‫نش���رها «األهالي ن���ت» فإن ح���ادث مقتل‬

‫مدير عام مديرية ل���ودر كان «مفتع ً‬ ‫ال» وأن‬ ‫إح���دى إطارات الس���يارة كان معب��� ًأ بالغاز‬ ‫انفج���ر ف���ي الطري���ق أودى بحي���اة محمد‬ ‫عيدروس وأحد مرافقيه‪.‬‬ ‫اخلميس أعلن مصدر عسكري مسؤول‬ ‫في املنطقة العس���كرية اجلنوبية أن تسع ًة‬ ‫م���ن كب���ار وأخط���ر القي���ادات ف���ي تنظيم‬ ‫«القاع���دة» لق���وا مصرعه���م ف���ي منطقة‬ ‫اجلبلني‪.‬‬ ‫وذكر املصدر ‪-‬حسب موقع اجليش‪ -‬أنه‬ ‫مت تطوي���ق القي���ادات ومداهمتهم من قبل‬ ‫جنود اللواء ‪ 119‬مش���اة واللجان الش���عبية‬ ‫م���ا أدى إل���ى مص���رع القيادي ف���ي تنظيم‬ ‫القاع���دة املطل���وب ألجه���زة األم���ن «نادر‬ ‫حيدر ناصر الشدادي» وثمانية آخرين‪.‬‬ ‫ويضاف إلى قتلى القاعدة التسعة ثالثة‬ ‫آخ���رون هم الذي���ن قاموا بعملي���ة اجلمعة‬ ‫وقتلوا الـ ‪ 18‬جندياً في احملافظة‪.‬‬

‫ه�ؤالء �أي�ض ًا قتلى!‬

‫حت���ى الطرق لها م���ن اليمنيني ضحايا‪،‬‬ ‫سوا ًء داخل اليمن أو خارجه‪.‬‬ ‫في الس���عودية توفي ستة حجاج مينيني‬ ‫بينهم امرأتان‪ ،‬وأصي���ب أربعة آخرون في‬ ‫حادث م���روري مروع وقع ي���وم االثنني في‬ ‫بلدة النمرة مبنطقة الباحة باململكة العربية‬ ‫الس���عودية‪ .‬كان احلجاج ف���ي طريقهم من‬ ‫اليمن إلى األراضي املقدسة مبكة املكرمة‬ ‫ألداء فريضة احل���ج‪ ،‬لكن املوت النهم هذه‬ ‫األيام واملفتوح الش���هية كان يرصدهم على‬ ‫قارعة الطريق‪.‬‬

‫حوار وطني‬ ‫فـي وطن‬ ‫حائر‬

‫ليس بيد اليمني حيل ًة يتصرف بها أمام‬ ‫امل���وت‪ ،‬األحياء يجتهدون في التش���اور مع‬ ‫ذوي املتوف�ي�ن لترتيب إج���راءات الدفن أو‬ ‫نقل اجلثث إلى مسقط الرأس الذي يغص‬ ‫أملا‪.‬‬ ‫ميض س���وى يوم�ي�ن عل���ى احلادث‬ ‫ل���م ِ‬ ‫امل���روري امل���روع في الس���عودية حتى أعلن‬ ‫مركز اإلعالم األمني التابع لوزارة الداخلية‬ ‫اليمني���ة عن وفاة ‪ 12‬ش���خصاً وإصابة ‪29‬‬ ‫آخري���ن ف���ي ‪ 30‬حادث���ا مرور ًيا ش���هدتها‬ ‫مختل���ف طرق���ات محافظ���ات اجلمهورية‬ ‫خالل يوم اخلميس الفائت فقط‪.‬‬ ‫وحسب إحصائية ملركز اإلعالم األمني‬ ‫ف���إن احل���وادث املرورية توزع���ت على ‪12‬‬ ‫ح���ادث ده���س املش���اة جن���م عنه���ا وفاة ‪6‬‬ ‫أش���خاص وإصابة ‪ 7‬آخري���ن‪ ,‬و‪ 13‬حادث‬ ‫بالسيارات‪.‬‬ ‫ول���م تتوقف الطرق ف���ي حصد األرواح‪،‬‬ ‫إذ توفي ‪ 16‬ش���خصا من مختل���ف الفئات‬

‫العمري���ة وأصي���ب ‪ 57‬آخ���رون بج���روح‬ ‫مختلف���ة في ‪ 31‬ح���ادث مروري ش���هدتها‬ ‫مختل���ف طرق محافظ���ات اجلمهورية يوم‬ ‫السبت املاضي فقط‪.‬‬ ‫وبحس���ب التقارير املرورية فقد س���جل‬ ‫وق���وع ‪ 31‬حادثة مرورية خ�ل�ال ذات اليوم‬ ‫موزع���ة ما بني ح���وادث انق�ل�اب مركبات‬ ‫وح���وادث ده���س مش���اة وح���وادث صدام‬ ‫سيارات‪.‬‬ ‫وقريب���اً م���ن احل���وادث املروري���ة توفي‬ ‫‪ 20‬في حوادث غرق متفرقة في س���بتمبر‬ ‫املاضي في وفاة ‪ 20‬ش���خصا في عدد من‬ ‫محافظات اجلمهورية‪ ،‬بينهم عشرة أطفال‬ ‫وخمس نس���اء فيما بقية املتوفني وعددهم‬ ‫خمس���ة أش���خاص م���ن الش���باب وتتراوح‬ ‫أعمارهم ما بني ‪ 30 - 18‬عاما‪.‬‬ ‫وإل���ى ذلك تش���كو اجله���ات الرس���مية‬ ‫من ندرة تس���جيل حاالت الوفاة وأس���بابها‬ ‫بشكل رسمي تبعا لريفية اجملتمع اليمني‪،‬‬ ‫ما يعني أن هذه النسب واألرقام املهولة قد‬ ‫ال تكون سوى النسبة الضئيلة جدا من بني‬ ‫األرقام احلقيقية‪.‬‬

‫بهذا احلال عدت يا عيد!‬

‫عيدروس‪ -‬قائد اللجان الشعبية‬

‫الرقم األبرز كان يوم الجمعة الماضية حيث ُقتل ‪ 18‬جندي ًا يمني ًا‬ ‫وأصيب ‪ 33‬بجروح بهجوم نفذه ‪ 3‬من «أنصار الشريعة» التابع‬ ‫لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب على موقع اللواء ‪ 115‬في‬ ‫منطقة شقرة بمحافظة أبين‪...‬‬

‫بألم محاط بالتفاؤل يزور عيد األضحى‬ ‫املبارك اجملتمع اليمني املتقلب بني إحباط‬ ‫ينفذ إليه من الواقع السياس���ي‪ ،‬وشكيمته‬ ‫كمجتمع مترابط يشد بعضه بعضاً بلبنات‬ ‫الصبر ومواد التفاؤل املساعدة‪.‬‬ ‫يكفل الواق���ع اليمني بالرد على س���ؤال‬ ‫املتنب���ي‪ :‬عي��� ٌد بأي ح���ال عدت ي���ا عي ُد!؟‬ ‫ببس���اطة‪ :‬تتس���ارع إيق���اع األح���داث ف���ي‬ ‫اليمن ويدف ُع البسطاء الثمن الباهظ لهذه‬ ‫األحداث بإيجابياتها والسلبيات‪.‬‬ ‫كث���ف املواطن «س���عيد م ص» س���اعات‬ ‫االنتظ���ار الطويلة على أرصف���ة العاصمة‬ ‫صنع���اء‪ ،‬يض���ع س���ط ً‬ ‫ال أمام���ه بدواخل���ه‬ ‫األدوات التي تُس���تخدم ف���ي عملية البناء‪،‬‬ ‫يأتي مطلع الفجر وقد تناول وجبة الصبوح‬ ‫وخرج إل���ى جولة تعز يحتس���ي فنجاناً من‬ ‫الش���اهي مش���دداً قبضته ح���ول الفنجان‬ ‫بحثاً عن الدفء في العاصمة الباردة‪.‬‬ ‫العيد الس���عيد على العتبات‪ ،‬وسعيد لم‬ ‫يستعد بعد لشراء األضحية‪ ،‬يعمل جاهداً‬ ‫وأكث���ر أعماله التي يكرهه���ا االنتظار على‬ ‫األرصف���ة‪ ،‬وم���ع ذل���ك فه���و على مس���افة‬ ‫واحدة من املشهد اليمني املتصل بالواقعني‬ ‫االجتماع���ي والعس���كري وحلق���ة الوص���ل‬ ‫بينهما‪ :‬الواقع السياسي‪.‬‬ ‫للعيد رب‪ ،‬والعودة إلى تعز أمر ضروري‪،‬‬ ‫واألضحي���ة ممكن���ة‪ ،‬وبق���در االنتظ���ار‬ ‫للعيد الكبي���ر أنتظر الق���رارات املفرحة «‬ ‫ف���ي انتظ���ار أضحية على ش���اكلة قرارات‬ ‫قوي���ة تريحن���ا» هكذا يق���ول املواطن الذي‬ ‫ب���دا منح���ازاً للث���ورة وغاضباً م���ن الوضع‬ ‫السائد‪<.‬‬

‫ال شك أن ثورتنا ثورة ‪11‬‬ ‫فبراير السلمية التي كان سببها‬ ‫الرئيسي فساد النظام قد‬ ‫مرت مبراحل عديدة‪ ،‬وصوال‬ ‫إلى ثورة املؤسسات احلكومية‬ ‫واحلوار الوطني‪ ،‬فإذا ما نظرنا‬ ‫إلى اسم «ثورة املؤسسات»‬ ‫وحاولنا معرفة الهدف منها‬ ‫وما ميكن أن حتققه فسنجد‬ ‫أن الهدف منها في الظاهر‬ ‫هو معرفة بؤر الفساد‬ ‫وأسباب االختالالت املنهجية‬ ‫والتجاوزات والقصور القانوني‬ ‫لغرض وضع معاجلات وحلول‬ ‫جذرية لذلك للتخلص من‬ ‫الفساد الذي بسببه قامت‬ ‫ثورتنا‪.‬‬ ‫لكننا عندما انتقلنا إلى هذه‬ ‫املؤسسات حتت إطار برنامج‬ ‫مكافحة الفساد والذي يتبنيه‬ ‫مجلس شباب الثورة الشعبية‬ ‫لتحقيق هذا الهدف من خالل‬ ‫النزول وتقصي احلقائق‬ ‫واجهتنا بعض الصعوبات والتي‬ ‫أدت بنا إلى «احلركة البطيئة»‬ ‫وعرفنا حينها أن هذا األمر‬ ‫يحتاج إلى جهد كبير ومساعدة‬ ‫املؤسسات احلكومية نفسها لنا‬ ‫ألن فساد ثالثة عقود ال ميكن‬ ‫أن جتتثه وتعاجله في مدى‬ ‫أشهر أو عام كامل وما زلنا في‬ ‫بداية املشوار‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى أرادت بعض‬ ‫القوى السياسية مستندة إلى‬ ‫ما يسمى باملبادرة اخلليجية‬ ‫وتنفيذ بنودها أن تبدأ باحلوار‬ ‫الوطني تزامنا مع ثورة‬ ‫املؤسسات فيبدأ ممثلو القوى‬ ‫الوطني والسياسية مبناقشة‬ ‫القضايا الوطنية واإلدالء‬ ‫بآرائهم في هذه القضايا‬ ‫الوطنية املهمة‪.‬‬ ‫لكن هناك نقطة مهمة لعلها‬ ‫غائبة عن أذهان كثير من هذه‬ ‫القوى‪ ،‬وهي عبارة عن عالمة‬ ‫استفهام مهمة وهي‪ :‬من هي‬ ‫اجلهة التي يحق لها أن تقر‬ ‫الرأي األرجح أو الصائب‬ ‫عند اإلدالء باآلراء حول‬ ‫قضايا الوطن؟ ومن سيمنحها‬ ‫شرعية اتخاذ القرار وتنفيذه‬ ‫في حال اختالف اآلراء؟‬ ‫ذلك أن القوى املشاركة في‬ ‫احلوار ال ميكن أن تصل إلى‬ ‫«اإلجماع» أو حتى «األغلبية»‬ ‫في كثير من القضايا‪ ،‬ولكن‬ ‫نتساءل مع اجلميع فنقول ما‬ ‫الذي قد حققته ثورتنا بعد‬ ‫هذه التضحيات لكي يبدأ‬ ‫احلوار؟ وما الضمانات املقدمة‬ ‫إلجناحه أو تنفيذه؟ ومن‬ ‫سيقبل احلوار بهذا الشكل وما‬ ‫زال الوطن حائرا يتربع على‬ ‫ظهره القتلة واللصوص وما‬ ‫زالوا على كراسيهم يحكمون؟<‬


‫‪267‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪11‬‬

‫حتليـــــل‬

‫قيادات جنوبية متلب�سة بجرمية تفتيت احلراك اجلنوبي‪..‬‬

‫هل يتحرر احلراك من «ال�ضم والإحلاق» باخلارج!؟‬ ‫انطلق الحراك الجنوبي بصيغته‬ ‫الحقوقي��ة األول��ى مطلع‬ ‫الع��ام ‪2007‬م ثم تطور‬ ‫إل��ى صيغته السياس��ية‪،‬‬ ‫وظ��ل يتم��دد ف��ي‬ ‫األوساط الجنوبية وكلما‬ ‫انض��م إلي��ه قي��ادي في‬ ‫الداخ��ل أو الخ��ارج تعالت‬ ‫أصوات الهتاف��ات ابتهاجًا‬ ‫وارتف��ع‬ ‫بانضمام��ه‪،‬‬ ‫اإليمان والثق��ة بانتصار‬ ‫القضي��ة تبعًا لم��ا يتوقع‬ ‫أن يش��كله ه��ذا القيادي‬ ‫من إضافة للحراك‪..‬‬ ‫وف���ي غم���رة‬ ‫احلم���اس واالبتهاج‬ ‫اجلم���ع‬ ‫يغف���ل‬ ‫أن‬ ‫احملتش���د‬ ‫انضم���ام ه���ذا‬ ‫القي���ادي للح���راك‬ ‫ق���د ال يعني إضافة‬ ‫عبدامللك شمسان‬ ‫‪ Shamsan75@hotmail.com‬إيجابية بقدر ما قد‬ ‫يعني إضافة ش���رخ‬ ‫جديد ف���ي الصف‪،‬‬ ‫وأن ه���ذا القيادي الذي ابتهجوا به معولني‬ ‫على ش���عبيته وخبرت���ه وعالقاته الداخلية‬ ‫واخلارجية ق���د ال يكون أكثر من مش���روع‬ ‫فصيل حراكي جديد يضاف إلى الفصائل‬ ‫السابقة‪ .‬وباس���تمرار وقوف هذا القيادي‬ ‫على رأس فصيله يظل فصيله ‪-‬من جانبه‪-‬‬ ‫مرشحا لالنقسامات املستمرة‪ ،‬فضال عن‬ ‫احتم���االت تس���رب كثير م���ن املنتمني إليه‬ ‫أش���خاصا أو تكتالت‪ ،‬وأسوأ ما في األمر‬ ‫أن يتس���ربوا في صمت ويغ���ادروا احلراك‬ ‫برمته فاقدين الثقة بجدواه‪.‬‬ ‫وبعي���دا ع���ن الس���رد التاريخ���ي له���ذه‬ ‫االنضمامات للقيادات اجلنوبية وتبعاتها‪،‬‬ ‫ميكن توجيه عدس���ة الكامي���را نحو هذين‬ ‫النموذج�ي�ن احلديث�ي�ن لنش���اهدهما م���ن‬ ‫بعيد وهما يستحدثان في جدران احلراك‬ ‫ثقوب���اً جدي���دة صاحل���ة لذلك التس���رب‪،‬‬ ‫وتظهرهم���ا وهم���ا يزيدان م���ن احتماالت‬ ‫تقسيم احلراك‪.‬‬ ‫ففيم���ا يش���ن فريق م���ن القي���ادات في‬ ‫احل���راك هجوم���اً عنيف���اً عل���ى احل���زب‬ ‫االش���تراكي‪ ،‬ويعتبره عدواً للجنوب برمته‬

‫وليس ‪-‬فق���ط‪ -‬للحراك‪ ،‬هناك فريق آخر‬ ‫ال يب���دو أقل تطرفاً في هجومه املس���تمر‬ ‫على اإلص�ل�اح الذي يعتب���ره ‪-‬من جانبه‪-‬‬ ‫عدواً للجنوب وليس ‪-‬فقط‪ -‬للحراك‪.‬‬ ‫وتخط���ئ اجلماهير حني تنق���اد عمياء‬ ‫لكثير من القادة ثقة مبا عندهم من اخلبرة‬ ‫الطويلة والتجرب���ة الفريدة‪ ،‬إذ يغفلون عن‬ ‫أن ما تراكمه الس���نني س���لباً عند كثير من‬ ‫ه���ؤالء القادة ق���د يكون أكثر مم���ا تراكمه‬ ‫لديهم إيجاباً‪ ،‬وأن الش���خصية غير املبنية‬ ‫بناء س���ليماً تتأثر بشكل س���لبي بالتجارب‬ ‫فتنعكس عليه���ا التجارب ُعق���دا وأحقاداً‬ ‫وانحرافات في التفكير والسلوك أكثر مما‬ ‫تتأثر بها بشكل إيجابي‪.‬‬ ‫وفي أفضل مراحل احلراك قوة وتوحداً‬ ‫ووضوح���اً ف���ي الرؤي���ة كان كل من احلزب‬ ‫االش���تراكي والتجم���ع اليمن���ي لإلص�ل�اح‬ ‫حليف�ي�ن ل���ه‪ ،‬وإن بغي���ر اتف���اق‪ .‬ووف���ق‬ ‫توصي���ف الفرقني املش���ار إليهم���ا والذين‬ ‫تكت���ظ الصح���ف والقن���وات بحواراتهم���ا‬ ‫وتصريحاتهما غدا احلزب���ان ‪-‬في الوقت‬ ‫احلاض���ر‪ -‬أعدى أعداء اجلن���وب‪ ،‬فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن احلراك‪.‬‬

‫قيادات تتوىل تفتيت احلراك‬

‫وتوزي���ع االتهام���ات عل���ى األط���راف‬ ‫السياسية وإغراء جماهير احلراك بها من‬ ‫أج���ل تصفية احلس���ابات اخلاصة ال يبدو‬ ‫أنه أكثر من ش���خصنة للح���راك والقضية‬ ‫اجلنوبي���ة وتوجيه لبنادق احلراك املس���لح‬ ‫صوب االش���تراكي واإلصالح ومن ورائهما‬ ‫س���ائر األحزاب واألطراف السياس���ية‪ ،‬ما‬

‫يعن���ي تأسيس���اً لالقتتال ب�ي�ن اجلنوبيني‪،‬‬ ‫وحتقيق���اً للهدف الذي عج���ز عن حتقيقه‬ ‫علي صالح طوال السنوات املاضية‪.‬‬ ‫وباجت���اه احلراك الس���لمي فإن أي قدر‬ ‫من استجابته لهذه التصريحات يعمل على‬ ‫مزيد من تفتيت احلراك واستنزاف طاقته‬ ‫النضالي���ة وتوجيهه���ا خلدم���ة أش���خاص‬ ‫وأجن���دات ليس���ت ذات صل���ة بالقضي���ة‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫وتس���عى وس���ائل اإلعالم التابعة لعائلة‬ ‫صالح إل���ى تعزيز هذه التوجهات مبختلف‬ ‫األشكال‪ ،‬ومنها احلرص على االستضافة‬ ‫املس���تمرة للقيادات احلراكي���ة التي تتبنى‬ ‫دف���ع احلراك بش���قيه الس���لمي واملس���لح‬ ‫لالصطدام باألطراف السياس���ية األخرى‬ ‫التي تري���د عائلة صال���ح وبعض األطراف‬ ‫اخلارجية اخلالص منها أو إضعافها‪.‬‬ ‫وإلى ذلك‪ ،‬فإن لدى احلراك الس����لمي‬ ‫كثي����را م����ن أتب����اع وأنص����ار األح����زاب‬ ‫السياس����ية ف����ي احملافظ����ات اجلنوبي����ة‪،‬‬ ‫وتصعي����د اخلط����اب وتوجي����ه احل����راك‬ ‫ضدها يعن����ي ‪-‬أوالً‪ -‬إفقاد احلراك لهذه‬ ‫اجلماهير املوالية واملناصرة لالش����تراكي‬ ‫واإلص��ل�اح ومعه����ا قطاعات واس����عة من‬ ‫اجلماهي����ر األخرى التي ال ت����رى صوابية‬ ‫اس����تهداف القوى السياس����ية‪ .‬ويتبع ذلك‬ ‫عموما‪ -‬إفقاد القضي����ة اجلنوبية كثيراً‬‫من عدالة وسائلها النضالية فوق ما سبق‬ ‫فقدانه بس����بب جلوء بعض الفصائل إلى‬ ‫السالح‪.‬‬ ‫وكلم���ا ارتفع���ت ف���ي أي تكت���ل وتي���رة‬ ‫تصريح���ات القيادات الت���ي توجهه صوب‬

‫أهداف ليس���ت محل اتفاق ع���ام‪ ،‬ارتفعت‬ ‫باملقابل احتماالت االنقسام‪.‬‬ ‫وتع���د ه���ذه التوجه���ات الت���ي ال ي���زال‬ ‫يتبناه���ا بعض القادة في احلراك اجلنوبي‬ ‫أحد أهم أسباب االنقسامات والتصدعات‬ ‫التي ال تزال تتوالى على جسد احلراك‪.‬‬ ‫وإلى م���ا يتبع ذلك من ص���راع اعتيادي‬ ‫ب�ي�ن الفصائل يس���تنزف كثيرا م���ن الوقت‬ ‫واجله���ود والطاق���ات‪ ،‬ف���إن املس���افات‬ ‫الفاصلة بني الفصائل تتحول إلى مساحات‬ ‫تعمل فيها األط���راف الداخلية واخلارجية‬ ‫املتربصة‪.‬‬ ‫وتتضاع���ف ق���درة هذه األط���راف على‬ ‫النفوذ والتأثير الس���لبي على احلراك تبعاً‬

‫وف��ي غم��رة الحم��اس يغفل‬ ‫الجمع المحتشد أن انضمام‬ ‫ه��ذا القيادي للح��راك قد ال‬ ‫يعني إضافة إيجابية بقدر ما‬ ‫قد يعني إضافة ش��رخ جديد‬ ‫في الصف‪ ،‬وأن هذا القيادي‬ ‫لي��س إال مش��روع فصي��ل‬ ‫حراكي جديد‪..‬‬

‫الستعداد احلراك على التعامل معها‪ ،‬وهو‬ ‫االستعداد الذي ينشأ وبشكل تلقائي جراء‬ ‫حاجة كل فصيل لالستقواء على اآلخر‪.‬‬ ‫وبفع���ل تلك االنقس���امات التي يتس���بب‬ ‫فيه���ا الق���ادة املثقل���ون بحم���والت املاضي‬ ‫واملرتبط���ون بأجن���دات خارجي���ة‪ ،‬غ���دا‬ ‫احل���راك الي���وم كثير الش���كوى م���ن تعدد‬ ‫املتدخلني اخلارجيني ف���ي قراراته بعد أن‬ ‫كان ح���راكاً وطني���اً خالص���اً معتم���داً على‬ ‫نفس���ه وعصياً عل���ى تلك األط���راف التي‬ ‫تس���تهدفه أو تري���د اس���تثماره وتوظيف���ه‬ ‫خلدمتها‪.‬‬ ‫وحدي���ث احلراكي�ي�ن اليوم ع���ن تعرض‬ ‫حراكه���م لالخت���راق واالرتب���اط بأجندات‬ ‫م���ن خارجه كان ‪-‬في الس���نوات املاضية‪-‬‬ ‫مقتصرا على الش���كوى م���ن ارتباط بعض‬ ‫مكون���ات احل���راك أو قيادات���ه بنظام علي‬ ‫صال���ح‪ ،‬ثم تط���ور األمر إل���ى احلديث عن‬ ‫ارتباط بعض قيادات���ه بدول كبرى‪ ،‬وتطور‬ ‫األم���ر ‪-‬تاليا‪ -‬للحديث عن ارتباط آخرين‬ ‫بدول���ة إيران التي ما فت���أت تبحث لها عن‬ ‫موضع ق���دم في اجلنوب واليم���ن عموماً‪،‬‬ ‫ويب���دو أنها متكنت م���ن العث���ور على هذا‬ ‫املوط���ئ من خ�ل�ال التحالف م���ع احلراك‬ ‫املس���لح املطالب باالنفص���ال والذي يقوده‬ ‫علي س���الم البيض وحس���ن باع���وم‪ ،‬وكذا‬ ‫احلدي���ث ع���ن ارتب���اط آخري���ن باململك���ة‬ ‫العربي���ة الس���عودية الت���ي وصل���ت مبكراً‬ ‫واس���تطاعت مؤخرا أن تضاعف مس���احة‬ ‫نفوذه���ا باحلص���ول على حلف���اء في قلب‬ ‫احلراك املس���لح املدعوم م���ن إيران والذي‬ ‫انقس���م ‪-‬ب���دوره‪ -‬إلى قس���مني رئيس�ي�ن‬ ‫يتفاقم الصراع بينهما يوما بعد آخر‪.‬‬ ‫وتتف���ق كثير من مكون���ات احلراك على‬ ‫أن معان���اة اجلن���وب مما يس���مونه «الضم‬ ‫واإلحلاق» هي السبب اجلامع لكل أسباب‬ ‫عنائهم‪ ،‬وهو املبرر والدافع لتك ّون احلراك‬ ‫كأداة نضالي���ة إلنه���اء هذه املعان���اة‪ ،‬إال أن‬ ‫احل���راك ذات���ه أصب���ح يعاني م���ن «الضم‬ ‫واإلحل���اق» بأط���راف خارجي���ة تتناف���س‬ ‫ب���ه وبقضيت���ه ودم���اء ش���هدائه م���ن أجل‬ ‫مصاحلها ف���ي اجلنوب واليمن وليس على‬ ‫مصلحة اجلنوب وال اليمن‪.‬‬ ‫وقبل إنهاء ما ي���رون أنه معاناة للجنوب‬ ‫من «الضم واإلحلاق»‪ ،‬بات احلراك نفس���ه‬ ‫مطالب���ا بتخليص نفس���ه وإنهاء م���ا يعاني‬ ‫منه من «الضم واإلحلاق» بأطراف داخلية‬ ‫وخارجية‪ ،‬وهي املش���كلة التي ساهمت في‬ ‫إنتاجه���ا تل���ك القيادات املثقل���ة بحموالت‬ ‫املاضي واملفتقدة للنظرة الوطنية الشاملة‬ ‫للجنوب والوطن عموماً‪<.‬‬

‫نتقدم بأصدق التعازي والمواساة ألهالي الشهيدين‪:‬‬

‫الجندي عبداإلله أحمد عبده الشوكاني‬ ‫والجندي منصور محمد عبده الحاج‬

‫الذين استشهدا أثناء أدائهم الواجب في محافظة أبين الجمعة الماضية‬ ‫في الهجوم اإلرهابي على موقع اللواء ‪ 115‬في منطقة شقرة‪..‬‬ ‫تغمدهما اهلل بواسع رحمته وتقبلهما في الشهداء‪..‬‬ ‫المعزون‪ :‬علي الجرادي ‪-‬عبدالباسط القاعدي ‪-‬عبده قاسم الجرادي‬ ‫وكافة العاملين في صحيفة األهالي‬


‫‪267‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪12‬‬

‫تقريــــر‬

‫مؤسسة وثاق لدعم التوجه المدني تكشف في تقريرها األول عن (‪ )13905‬انتهاك ضد المدنيين‬ ‫من قبل قوات عناصر الحوثي وقوات الحكومة‪..‬‬

‫ً‬ ‫�سريا فـي �صعدة‪ ،‬و‪ 48‬امر�أة و‪ 59‬طفال‬ ‫احلوثي ميتلك ‪� 36‬سجنا‬ ‫قتلوا بر�صا�ص �أن�صاره‬ ‫تستوقفك مشاهد الجرائم واالنتهاكات على حرمات اإلنسانية واغتيال براءة األطفال والقضاء على أسر بأكملها وهدم‬ ‫للمنازل والمس��اجد وإحراق للمزارع والتهجير القس��ري للمدنيين المسالمين الذين لم يشتركوا في القتال ضد أو‬ ‫مع أي طرف من أطراف الصراع‪.‬‬ ‫علي محسن راشد‬ ‫الش���عار الغام���ض الذي عنوان���ه «املوت‬ ‫ألمريكا‪ ،‬املوت إلسرائيل‪ ،‬النصر لإلسالم‪،‬‬ ‫اللعنة على اليهود» يوضح حاالت التناقض‬ ‫بني الشعار وبني ممارسة أصحاب جماعة‬ ‫الشعار من قتل وانتهاك وتعذيب للمدنيني‬ ‫في صعدة وحجة‪.‬‬ ‫بلغ ع���دد األطفال الذين قتلوا برصاص‬ ‫جماعة احلوثي مباشره (‪ )59‬طفال أغلبهم‬ ‫قتل بدوافع انتقامية‪ ،‬كما قتل (‪ )48‬امرأة‪.‬‬ ‫وبلغ���ت ح���االت االنتهاكات الت���ي ارتكبتها‬ ‫القوات احلكومية خالل األعوام ‪2004‬م‪-‬‬ ‫‪2010‬م (‪ )245‬حالة انتهاك‪.‬‬ ‫أعلن���ت احلكومة الس���ابقة حربها ضد‬ ‫احلوث���ي عام ‪2004‬م إل���ى فبراير ‪2010‬م‪،‬‬ ‫وكان���ت ترتفع حدة احل���رب وتنخفض ولم‬ ‫يعرف س���بب احلرب لكن السلطة السابقة‬ ‫كان���ت تعتب���ر احلرب امت���دادا للسياس���ة‬ ‫بأدوات أخرى‪.‬‬

‫�ضعف �إعالم ال�سلطة‬

‫استطاع احلوثي خالل حربه مع النظام‬ ‫الس���ابق تغطيه جرائمه التعتيم اإلعالمي‬ ‫نظرا لعدم ش���فافية املعلوم���ات وإحاطتها‬ ‫بالس���رية وصور ح���رب الس���لطة بأنه نوع‬ ‫من اإلب���ادة اجلماعية‪ ،‬وكذل���ك بعد حربه‬ ‫م���ع الدولة نهاية الع���ام ‪2010‬م وحتى اآلن‬ ‫يقوم أتباع احلوثي بانتهاكات كبيرة وهناك‬ ‫جرائم خطيرة بحق املدنيني ال أحد يعرف‬ ‫عنها شيئا‪.‬‬ ‫ال توج���د ف���ي صع���دة أي م���ن مصادر‬ ‫ومراك���ز للمعلوم���ات أو صحفيني من أبناء‬ ‫صع���دة‪ .‬ويط���رح الس���ؤال‪ :‬مل���اذا ال أح���د‬ ‫يعرف شيئا حقيقيا عن هذا املكان غير ما‬ ‫يس���مح به احلوثي حتى جه���از التلفون من‬ ‫األش���ياء التي قد ت���ودي بحياة صاحبه في‬ ‫صع���دة‪ ،‬فهناك احت���كار معلوماتي ممنهج‬ ‫من احلوثي والسلطة احمللية التي تتهم من‬ ‫املواطنني أنها متواطئة مع احلوثي‪.‬‬ ‫جغرافيا املأس���اة التي يعيشها املدنيون‬ ‫ف���ي ش���مال البالد ليس���ت محص���ورة في‬ ‫صعدة لوحدها‪ ،‬لق���د امتدت إلى أبعد من‬ ‫ذل���ك أبرزها االنتهاكات الت���ي يتعرض لها‬ ‫املدني���ون في محافظة حج���ة بفعل حروب‬ ‫التوسع املسلح لـ (احلوثيني) الذين يسعون‬ ‫إلخضاع ه���ذه احملافظة اجملاورة ملركزهم‬ ‫(صعدة) لس���يطرتهم املرعبة بذات املنطق‬ ‫املسلح‪.‬‬

‫احلوثيني فـي �صعدة وحجة‬

‫في أول رصد ميداني حلجم االنتهاكات‬ ‫اإلنسانية بحق املدنيني في مناطق الصراع‬ ‫كش���فت مؤسس���ة وثاق للتوج���ه املدني في‬ ‫تقريرها العام األول عن (‪ )1395‬انتهاكات‬ ‫طال���ت املدني�ي�ن ف���ي محافظت���ي صع���دة‬ ‫وحجة من قبل مس���لحي احلوثي والقوات‬ ‫احلكومية من���ذ اندالع احلرب في ‪-2004‬‬ ‫‪ .2011‬وبحس���ب تقرير مؤسسة وثاق فإن‬ ‫محافظة صعدة تش���هد انتهاكات جسيمة‬ ‫بحق املدنيني غير احملس���وبني على أي من‬ ‫أط���رف الص���راع‪ ،‬وبالذات ف���ي العاميني‬ ‫املاضي�ي�ن حيث بلغ���ت (‪ )8794‬انتهاكات‬ ‫خالل الفترة م���ن يونيو ‪2004‬م حتى نهاية‬ ‫‪2011‬م على يد جماعة احلوثي املس���يطرة‬

‫في احملافظة‪ ،‬فيما بلغت انتهاكات القوات‬ ‫احلكومية (‪ )245‬انتهاك خالل احلرب مع‬ ‫احلوثيني‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬كش���ف التقرير ذاته عن‬ ‫انتهاكات مستمرة تطال املدنيني مبحافظة‬ ‫حج���ة بفعل م���ا تش���هده من متدد مس���لح‬ ‫جلماعة احلوثي التي يُحملها س���كان هذه‬ ‫احملافظة مسؤولية ما يتكبده املدنيون من‬ ‫انتهاكات بلغت (‪ )4866‬حالة انتهاكاً‪.‬‬ ‫وباالس���تناد إل���ى تقرير مؤسس���ة وثاق‬ ‫لدع���م للتوج���ه املدن���ي‪ ،‬مت رص���د حاالت‬ ‫االنته���اك بح���ق املدني�ي�ن على ي���د طرفي‬ ‫الصراع وبالذات انتهاكات جماعة احلوثي‬ ‫بح���ق املدني�ي�ن وبش���كل مس���تمر ومتزايد‬ ‫ف���ي محافظت���ي صع���دة وحج���ة‪ ،‬حي���ث‬ ‫بلغ���ت حاالت القتل (‪ )531‬قتيال‪ ،‬بنس���بته‬ ‫(‪ ،)% 6.04‬منها مقتل (‪ )59‬طف ً‬ ‫ال بنس���بة‬ ‫(‪ ،)%11.11‬وك���ذا (‪ )48‬حال���ة قت���ل م���ن‬ ‫اإلناث بنس���بة (‪ )% 9.04‬من إجمالي عدد‬ ‫حاالت القتل ال���واردة في التقرير والبالغة‬ ‫(‪ )531‬جرمية في صعدة على يد مسلحي‬ ‫جماعة احلوثي‪.‬‬ ‫كما أشار التقرير إلى إن حاالت اإلصابة‬ ‫بح���ق املدنيني بلغ���ت (‪ )489‬حالة بنس���بة‬ ‫(‪ ،)% 5.56‬وكذا (‪ )22‬حالة تعذيب بنسبة‬ ‫(‪ )% 0.25‬من النسبة العامة للجرائم التي‬ ‫مت رصدها من قبل املنظمة خالل السنوات‬ ‫املاضية في محافظة صعدة‪.‬‬ ‫ولف���ت التقري���ر إل���ى تع���رض مواطني‬ ‫صع���دة للتهجي���ر القس���ري م���ن منازله���م‬ ‫إلى مديريات ومحافظ���ات أخرى من قبل‬ ‫جماعة احلوثي‪ ،‬حيث بلغت (‪ )5300‬حالة‬ ‫تهجير بنسبة (‪ )% 60.27‬من إجمالي عدد‬ ‫ح���االت االنته���اكات الواردة ف���ي اجلدول‬ ‫العام والبالغة (‪ )8794‬انتهاكا في صعدة‪.‬‬ ‫في س���ياق متص���ل بالتهجير القس���ري‬ ‫كش���ف التقرير عن إقدام جماعة احلوثي‬ ‫عل���ى تدمي���ر (‪ )203‬مزرع���ة‪ ،‬وبل���غ عدد‬ ‫املن���ازل املدم���رة واحملتل���ة (‪ ،)497‬وبلغت‬ ‫ح���االت االختط���اف (‪ )596‬حالة ش��� َّكلت‬ ‫ما نس���بته (‪ )% 6.78‬من إجمالي النس���بة‬ ‫العام���ة‪ ،‬ومن بني اخملتطف�ي�ن (‪ )15‬طف ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫فيما ال يزال (‪ )47‬شخصاً مخفيني قسريا‬ ‫وال تعرف عنهم أسرهم شيئا حتى اآلن‪.‬‬ ‫وبعد ستة حروب دامية بسطت جماعة‬ ‫احلوث���ي س���لطتها بق���وة الس�ل�اح عل���ى‬ ‫احملافظة وما حولها في السنوات األخيرة‬ ‫على حس���اب احلكومة والس���لطة احمللية‪،‬‬ ‫وأقدم���ت جماعة احلوثي على االس���تيالء‬ ‫وتدمير ونهب (‪ )105‬مرافق حكومية‪ .‬وفي‬ ‫انته���اكات تتنافى مع الش���رائع الس���ماوية‬ ‫واملواثيق والدس���اتير اإلنس���انية من حرية‬ ‫العب���ادة «فق���د أظه���ر تقري���ر الرص���د أن‬ ‫(‪ )43‬مس���جداً ودوراً للعب���ادة ُدمرت أو مت‬ ‫االستيالء عليها وحولت بعضها إلى أماكن‬ ‫للمقيل والسمر‪ ،‬وأخرى إلى سجون خاصة‬ ‫تتبع جماعة احلوثي‪.‬‬

‫القوات احلكومية �ضد املدنيني‬

‫كش���ف التقري���ر أن (‪ )245‬انته���اكاً‬ ‫ارتكبته���ا القوات احلكومي���ة ضد املدنيني‬ ‫ف���ي صعدة م���ن يونيو ‪2004‬م إل���ى فبراير‬ ‫‪2010‬م‪ ،‬حي���ث بلغ عدد القتلى (‪ )82‬قتي ً‬ ‫ال‬ ‫ميثلون ما نس���بته (‪ )% 33.47‬من إجمالي‬ ‫ع���دد االنته���اكات الت���ي ارتكبته���ا القوات‬

‫وأك���د التقري���ر عل���ى اس���تمرار‬ ‫اعت���داءات جماع���ة احلوث���ي عل���ى‬ ‫املراف���ق احلكومي���ة باحملافظة‪ ،‬حيث‬ ‫مت االس���تيالء والنهب لـ(‪ )10‬مرافـــق‬ ‫حكوميــة بنسبة (‪.)% 0.21‬‬ ‫وأشار التقرير إلى إقدام جماعة احلوثي‬ ‫عل���ى نه���ب وإحل���اق الض���رار باحمل�ل�ات‬ ‫اخلاصة باملواطنني‪ ،‬مس���جال (‪ )321‬حالة‬ ‫نهب م���ن إجمالي احلاالت الع���ام والبالغة‬ ‫(‪ )4866‬حالة‪.‬‬

‫م�أ�ساة احلبي�شي �شاهد حي‬

‫احلكومية والبالغ���ة (‪ )245‬انتهاكات‪ .‬كما‬ ‫بل���غ عدد املصابني على ي���د قوات اجليش‬ ‫(‪ )63‬مصاباً‪ ،‬وهم ميثلون نس���بة (‪25.71‬‬ ‫‪ ،)%‬باإلضافة إلى إقدام القوات احلكومية‬ ‫وأجهزة األمن على اعتقال (‪ )60‬ش���خصاً‬ ‫مت اعتقاله���م أثناء املواجه���ات مع جماعة‬ ‫احلوثي خالل السنوات املاضية‪.‬‬ ‫وذك���ر التقرير بأن ع���دد املنازل املدمرة‬ ‫(‪ )29‬من���زالً‪ ،‬بنس���بة (‪ )% 11.84‬م���ن‬ ‫إجمال���ي عدد االنته���اكات الت���ي ارتكبتها‬ ‫القوات احلكومية مبدنيي صعدة‪ ،‬في حني‬ ‫بل���غ عدد املراف���ق احلكومي���ة املدمرة (‪)9‬‬ ‫مرافق بنسبة (‪.)% 3.67‬‬ ‫وذكرت مؤسسة وثاق للتوجه املدني في‬ ‫تقريرها األول أن للحوثي ‪ 36‬س���جناً سريا‬ ‫في سبع مديريات مبحافظة صعدة شمال‬ ‫اليمن‪.‬‬

‫(‪ )% 4.21‬م���ن إجمال���ي ع���دد احل���االت‬ ‫الواردة في اجلدول العام‪.‬‬ ‫كما أش���ار التقرير إل���ى حاالت التهجير‬ ‫القس���ري التي متارس���ها جماع���ة احلوثي‬ ‫بحق املدنيني في احملافظة حيث مت تهجير‬ ‫(‪ )4203‬أفراد من الذكور واإلناث بنس���بة‬ ‫(‪.)% 86.37‬‬

‫اغتيال الطفولة‬

‫انتهاكات �ضد املدنيني فـي حجة‬

‫مح���اوالت احلوثيني بس���ط الس���يطرة‬ ‫عل���ى حجة بلغت حدا كبير في ظل ظروف‬ ‫إنسانيه صعبة يعيشها املدنيون مبحافظة‬ ‫حجة في وسط اخلطر القادم من محافظة‬ ‫صع���دة‪ ،‬ويعيش املواطنون مبديرية كش���ر‬ ‫مأس���اة حقيقية في ظل احل���رب الضارية‬ ‫التي تش���نها جماعة احلوثيني ضد القبائل‬ ‫املناوئة للمد احلوثي‪.‬‬ ‫حيث يش���ير تقرير مؤسس���ة وثاق نتائج‬ ‫الرص���د امليداني حل���االت االنته���اك إلى‬ ‫إق���دام جماع���ة احلوث���ي عل���ى انته���اكات‬ ‫مختلفة أبرزها القت���ل والتهجير للمدنيني‬ ‫بقوة الس�ل�اح تس���ببت في تفاق���م الوضع‬ ‫اإلنساني لل ُمهجرين في مخيمات اإليواء‪.‬‬ ‫حي���ث كش���ف تقرير مؤسس���ة وثاق عن‬ ‫(‪ )4866‬حالة انتهاك حلقوق اإلنسان على‬ ‫يد جماعة احلوثي ف���ي أول رصد ميداني‬ ‫لتل���ك االنته���اكات التي تتوزع ب�ي�ن (‪)124‬‬ ‫حالة قتل طالت املدنيني برصاص جماعة‬ ‫احلوث���ي فيما نس���بته (‪ ،)% 2.55‬في حني‬ ‫بلغ���ت ح���االت اإلصاب���ة واجل���رح (‪)205‬‬ ‫حاالت انتهاك جس���دي‪ ،‬وش َّكلت ما نسبته‬

‫منزل محمد علي احلبيش���ي مت تفجيره‬ ‫من قب���ل احلوثي�ي�ن وكان بداخل���ه ‪ 16‬من‬ ‫أطفال ونس���اء‪ ،‬فقت���ل في احل���ادث (‪)11‬‬ ‫شخصا من أسرة واحدة‪.‬‬ ‫ملخ���ص مأس���اة احلبيش���ي أن مقاتلي‬ ‫احلوثي كان���وا يالحقون أحد األش���خاص‬ ‫املطلوبني للجماعة إال أنه الذ ببيت محمد‬ ‫احلبيش���ي هربا من موت محقق‪ ،‬وبعد أن‬ ‫أح���س باجملموع���ة التي تالحق���ه قفز من‬ ‫فوق املنزل وه���رب‪ ،‬إال أن مقاتلي احلوثي‬ ‫كانوا أس���رع إلى تفجير البيت بالديناميت‬ ‫على أسرة احلبيشي‪.‬‬ ‫واصل احلبيش���ي احلديث عن مأساته‬ ‫أنه بعد ارتكاب اجلرمية الش���نيعة تداعى‬ ‫املواطن���ون إلس���عاف وإنق���اذ م���ا ميك���ن‬ ‫إنقاذه‪ ،‬مت انتش���ال اجلثث إلى املستش���فى‬ ‫وبعد س���ت س���اعات من ارتكاب اجلرمية‬ ‫وصل���ت اجلثث املستش���فى وه���ي بصورة‬ ‫ش���نيعة ال ميك���ن وصفها‪ ،‬وق���ام احلوثيون‬ ‫باختطاف جث���ث أطفاله وبعض أقاربه من‬ ‫داخل املستش���فى وأخفوها بشكل قسري‪،‬‬ ‫وبحس���ب رواية الش���هود فإن مجموعة من‬ ‫احلوثيني انتزعوا اجلثث بالقوة وذهبوا بها‬ ‫عل���ى ظهر طقم ودفنوها في مكان مجهول‬ ‫ألنها كانت بش���عة جداً وكانوا يخش���ون أن‬ ‫تتس���رب الصور لوسائل اإلعالم حسب ما‬ ‫ذكره التقرير‪.‬‬

‫اس��تطاع الحوث��ي خ�لال حربه مع‬ ‫النظام الس��ابق تغطيه جرائمه‬ ‫التعتي��م اإلعالم��ي نظ��را لعدم‬ ‫ش��فافية المعلوم��ات وإحاطتها‬ ‫بالسرية وصور حرب السلطة بأنه‬ ‫نوع من اإلبادة الجماعية‪ ،‬وكذلك‬ ‫بعد حربه مع الدولة نهاية العام‬ ‫‪2010‬م وحت��ى اآلن يق��وم أتباع‬ ‫الحوثي بانتهاكات كبيرة وهناك‬ ‫جرائم خطي��رة بحق المدنيين ال‬ ‫أحد يعرف عنها شيئا‪...‬‬

‫جترأ قن���اص من جماع���ة احلوثي على‬ ‫اغتي���ال الطفل���ة زهراء صال���ح هادي ذات‬ ‫اخلمس السنوات‪.‬‬ ‫لعل زهراء كانت حتلم مبس���تقبل أفضل‬ ‫وعيش رغيد ولكن حلمها سرعان ما انتهى‬ ‫بسقوطها مضرجة بدمائها‪.‬‬ ‫ق���ام األه���ل مب���واراة جس���دها الطاهر‬ ‫في مسقط رأس���ها حيدان إال أن الفاجعة‬ ‫الكبرى كانت أن احلوثيني نصبوا لألس���رة‬ ‫العائدة من املستشفى بجسد زهراء كمينا‬ ‫وقتل���وا أم زهراء فاطمة الرميم وش���قيقها‬ ‫نايف احلماس وحسن مطري فاعل اخلير‬ ‫الذي أسعف زهراء‪.‬‬ ‫ذه���ب اجلميع بجثة واحدة لكنهم عادوا‬ ‫جميعا جثثا هامدة ال ذنب لهم س���وى أنهم‬ ‫غير منتمني جلماعة احلوثي‪.‬‬

‫قتلوه كي ال ي�أخذ بثار �أبيه وجده‬

‫الطف���ل حمزة البالغ م���ن العمر‪ 5‬أعوام‬ ‫قتل وهو يلعب بجوار بيته يوم ‪ 9‬مايو ‪2010‬‬ ‫بـ ‪ 8‬رصاصات اخترقت جسمه الطاهر‪.‬‬ ‫أحد الشهود سأل جماعة احلوثي التي‬ ‫قتلت الطفل حمزة عن س���بب قتله؟ فجاءه‬ ‫الرد على لس���ان أحد القتل���ة‪ :‬كي ال يأخذ‬ ‫بثأر أبيه وجده عندما يكبر‪ ،‬شكله شرير‪.‬‬ ‫فارق الطفل حمزة احلياة وهو ال يعرف‬ ‫أن ه���ذه اجلماعة ذاتها الت���ي قتلت والده‬ ‫عوض مس���فر شداد‪ ،‬وجده مسفر‪ ،‬وعددا‬ ‫من أفراد أسرته قبل سنتني‪<.‬‬


‫‪267‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪13‬‬

‫تقريــــر‬

‫�ساحات احلرية والتغيري‪� :‬إقالة الأقارب �شرط للحوار‪ ،‬و�ضمان لنجاحه‬ ‫في الوقت الذي ال تزال فيه اللجنة الفنية‬ ‫للحوار الوطني تناقش شكل مؤتمر‬ ‫الحوار وإع��داد النظام الداخلي الذي‬ ‫ي��ح��دد ال��ف��رق وال��ل��ج��ان ال��ت��ي سيتم‬ ‫تشكيلها ورئاسة المؤتمر وأيضا مكان‬ ‫وزمان المؤتمر جدد الثوار في مختلف‬ ‫المحافظات في جمعة (الهيكلة قبل‬ ‫ال��ح��وار) رفضهم ال��دخ��ول في الحوار‬ ‫قبل إعادة هيكلة الجيش وإقالة أقارب‬ ‫الرئيس المخلوع م��ن المؤسستين‬ ‫العسكرية واألمنية وهو األمر الذي أثار‬ ‫تساؤالت حول إمكانية تأثير اإلجراءات‬ ‫والمطالب الثورية على القرار السياسي‬ ‫في حال تجاهلت القيادة السياسية تلك‬ ‫المطالب؟ وما الذي يمنع الرئيس هادي‬ ‫من االستجابة لمطالب الثوار بإقالة أقارب‬ ‫المخلوع ما دام وتلك المطالب الثورية‬ ‫مشروعة وعادلة وأحدثت التغيير الذي‬ ‫على إثره وصل الرئيس هادي وحكومة‬ ‫الوفاق إلى دائرة صنع القرار‪.‬‬

‫وقد مت االتفاق عل���ى أن تلتقي جلنة النظام التابعة‬ ‫للجن���ة الفني���ة مع فري���ق اخلب���راء خالل فت���رة بقاءه‬ ‫ف���ي صنعاء خ�ل�ال األي���ام القادمة للبح���ث في الئحة‬ ‫نظ���ام انعق���اد املؤمت���ر وضوابط���ه مما ميك���ن اللجنة‬ ‫إل���ى النظر بع�ي�ن االعتبار ف���ي كل التفاصيل املطلوبة‬ ‫لضبط اجللس���ات العامة وفرق العمل وجلنة التوفيق‬ ‫وجلنة االنضباط وبقي���ة الترتيبات والتفاصيل الهامة‬ ‫‪-‬بحسب ما نشرته وكالة سبأ‪.‬‬

‫خطباء جمعة الهيكلة قبل احلوار‪� :‬ستظل‬ ‫مطالب ال�شعب قائمة‬

‫عبده الجـرادي‬

‫‪algaradi2080@yahoo.com‬‬

‫وتش���ير الدالئل إلى أن الوقت ضيق ولم يتبق سوى‬ ‫أقل من ش���هر م���ن الوقت احملدد لب���دء مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني املزمع عقده في منتصف نوفمبر القادم حيث‬ ‫كان م���ن املفت���رض أن يتم تهيئة كاف���ة األجواء إلجراء‬ ‫احل���وار‪ ،‬وم���ن ضم���ن إج���راءات التهيئة االس���تجابة‬ ‫ملطالب الثورة الش���عبية الس���لمية الت���ي حركت عجلة‬ ‫التغيي���ر وق���دم الش���باب أرواحه���م م���ن أج���ل حتقيق‬ ‫أهدافه���ا وص���وال إلى تش���كيل حكومة الوف���اق وعقد‬ ‫مؤمت���ر احلوار الوطن���ي وغيرها من اإلج���راءات التي‬ ‫نص���ت عليه���ا املب���ادرة اخلليجي���ة وآليته���ا التنفيذية‬ ‫املزمنة بناء على ما أحدثته الثورة من تغيير‪.‬‬ ‫ما يثير اس���تغراب بع���ض املراقبني هو ع���دم انتباه‬ ‫حكوم���ة الوفاق لنتائ���ج الفعل الثوري ف���ي حال حتول‬ ‫من قوة تطال���ب بالهيكلة قبل احلوار إلى قوة ضاغطة‬ ‫باجت���اه جناح احلوار في حال مت االس���تجابة للش���رط‬ ‫الهيكل���ة والدخ���ول في احل���وار الوطني مب���ا يعني أن‬ ‫إقالة أقارب اخمللوع لم يكن لتحقيق هدف من أهداف‬ ‫الثورة فقط بل وس���يمهد الطريق أمام مش���اركة الثوار‬ ‫ف���ي احلوار وأيضا يصبح تأييده���م للحوار مبثابة قوة‬

‫ضغط تضفي شرعية ملؤمتر احلوار‪.‬‬ ‫وعل���ى الرغم م���ن أن بعض التوقعات تش���ير إلى أن‬ ‫الوق���ت ضيق أم���ام اللجنة الفنية الس���تكمال اإلعداد‬ ‫للمؤمتر بسبب إس���هاب اللجنة في النقاشات وإغفال‬ ‫اجلان���ب العمل���ي إال أن مص���دراً ف���ي اللجن���ة أكد أن‬ ‫التواف���ق بني أعضاء اللجنة في تقاس���م مهام اإلعداد‬ ‫وإجناز بعض املهام خالل وقت قياس���ي يحمل دالالت‬ ‫كبي���رة على متكن اللجنة وجناحها بقوة في اس���تكمال‬ ‫اإلعداد والتحضير للمؤمتر خالل الفترة املتبقية وانه‬ ‫ال يوجد أي عراقيل أمام أداء اللجنة حتى اللحظة‪.‬‬

‫جلنة احلوار تلتقي بن عمر‬

‫وحتى األسبوع املاضي كانت معظم جلسات اللجنة‬ ‫الفني���ة تصب في إطار مناقش���ة الش���كليات واجلانب‬ ‫الفن���ي‪ ،‬وما يؤكد ذلك هو اجتم���اع اللجنة مع املبعوث‬ ‫األممي لليمن جمال بن عمر وفريق اخلبراء املرافق له‬ ‫األس���بوع املاضي‪ ،‬وهو االجتماع الذي جرى فيه خالل‬ ‫االجتماع اس���تعراض عمل اللجنة وما توصلت إليه من‬ ‫ترتيب���ات نهائية النعقاد مؤمتر احل���وار الوطني وقدم‬

‫فري���ق اخلبراء األمم���ي مناذج ح���ول تنظيم مؤمترات‬ ‫ح���وار مماثلة وحتدث���وا عن التقس���يمات مثل الهيئات‬ ‫الرئاسية اجللسات العامة وفرق العمل وجلان التوافق‬ ‫وجلان تلقي الش���كاوي كما حتدثوا عن مراحل تنظيم‬ ‫املؤمت���ر مثل االفتتاحي���ة العامة أو اجللس���ة العامة أو‬ ‫افتتاحية اجللس���ة العامة وانتخاب الرئاس���ة واعتماد‬ ‫خط���ة العم���ل وجدول أعم���ال وانتخ���اب أعضاء فرق‬ ‫العم���ل ثم التوزيع إل���ى فرق متعددة ثم انعقاد جلس���ة‬ ‫عام���ة مرة أخ���رى الس���تعراض ما توصل���ت إليه فرق‬ ‫العم���ل ثم الع���ودة النعقاد ف���رق العمل م���رة أخرى ثم‬ ‫املرحل���ة النهائية املتعلق���ة بانعقاد اجللس���ة اخلتامية‬ ‫التي يتم فيه���ا اعتماد القرارات وناقش فريق اخلبراء‬ ‫مع اللجنة كيفية اتخاذ القرار في اجللسة العامة وفي‬ ‫فرق العمل‪ ،‬وكيفية تش���كيل جلنة التوفي���ق ثم انتقلوا‬ ‫للحديث ع���ن امليزانية العامة املقترحة النعقاد املؤمتر‬ ‫لتغطية كل التكاليف والبنود اخلاصة باملوارد البشرية‬ ‫واملع���دات واألجه���زة وتوفي���ر وس���ائل االتص���االت‪،‬‬ ‫وميزانية للتوعية املدنية واالحتياجات األمنية وكل ما‬ ‫له عالقة بسكرتارية املؤمتر‪.‬‬

‫وبالعودة إلى مطالبات الث���وار بالهيكلة قبل احلوار‬ ‫وج���ه خطي���ب جمعة الهيكل���ة قبل احلوار في س���احة‬ ‫احلرية بكريتر عدن الدكتور ياسني السقاف رسالة إلى‬ ‫رئي���س اجلمهورية طالبه فيه بض���رورة هيكلة اجليش‬ ‫قبل احلوار ألن الهيكلة تعيد الهيبة واالعتبار للمؤسسة‬ ‫العس���كرية واألمنية‪ ،‬وبقاء الوحدات العسكرية خارج‬ ‫هذا اإلطار ي���ؤدي إلى مزيد م���ن اإلضعاف واإلهدار‬ ‫لإلمكانيات املادية والبش���رية‪ ،‬واس���تدل على ذلك مبا‬ ‫حدث عندما قام���ت جماعة مس���لحة مبهاجمة مبنى‬ ‫األمن السياسي بعدن في يونيو املاضي‪.‬‬ ‫وفي شأن احلوار الوطني املزمع عقده خالل األشهر‬ ‫القادمة‪ ،‬أكد الس���قاف‪ :‬أن ل���ن يتخلف عن احلوار إال‬ ‫م���ن كان أداة من أدوات النظام العائلي الذين يس���عون‬ ‫لتفكيك الب�ل�اد وخلق روح الفرق���ة واالختالف وليس‬ ‫بذلك مصلحة ألحد إال الرئيس اخمللوع ‪-‬حد قوله‪.‬‬ ‫ف���ي الس���ياق ذاته ق���ال خطيب جمع���ة الهيكلة قبل‬ ‫احل���وار ف���ي الدائ���ري الغرب���ي مبحافظ���ة إب ناصر‬ ‫الطوي���ل عض���و احلركة الس���لفية أن احل���وار لن يؤتى‬ ‫ثماره قبل أن يتحقق األمن وأن هيكلة اجليش وإطالق‬ ‫س���راح املعتقلني من ش���باب الثورة هي البوابة للحوار‬ ‫الناجح املثمر‪.‬‬ ‫وأضاف قائال‪« :‬الش���عب اليمني العظيم يتطلع إلى‬ ‫غد مش���رق والى بن���اء دولة قوية عل���ى طريق احلرية‬ ‫والعدال���ة والكرامة واملؤسس���ات وتطبيق القانون على‬ ‫كل املواطنني دون متييز وستظل هذه املطالب مرفوعة‬ ‫حتى تصبح واقعا يلمسه املواطن في كل مكان وان من‬ ‫حق الش���عب في أن يتحرر من املاض���ي ومن العصبية‬ ‫والعنصري���ة فلي���س من حق ف���رد أو أس���رة أن يدعي‬ ‫الس���يادة في األرض الس���يادة لله الواحد األحد ونحن‬ ‫جميع���ا أبناء أب واح���د وأم واح���دة وال فضل ألحد»‪.‬‬ ‫وخاطب احلش���ود‪« :‬على اآلخر إال مب���ا يتحلى به من‬ ‫إميان مزيد من العمل أيها الثوار إن مشروعكم كل يوم‬ ‫في تقدم وازدهار وأما مش���اريع الطغي���ان كل يوم في‬ ‫زوال»‪<.‬‬

‫انفجار خمزن �صواريخ بالفرقة يثري املطالب القدمية ب�إخالء املدن واملع�سكرات‬ ‫قالت أح���زاب اللقاء املش���ترك‬ ‫إنها تابعت بقلق بالغ وأسف شديد‬ ‫حادث انفجار مخازن أس���لحة في‬ ‫الفرق���ة األول���ى مدرع‪ ،‬وما س���ببه‬ ‫م���ن أضرار بش���رية ومادية لبعض‬ ‫املنازل في العاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫ودعت ف���ي بالغ صحف���ي بهذا‬ ‫الص���دد إل���ى س���رعة التحقيق في‬ ‫احلادث‪ ،‬وتعويض املتضررين‪.‬‬ ‫وناشدت أحزاب اللقاء املشترك‬ ‫رئيس اجلمهوري���ة عبدربه منصور‬ ‫ه���ادي س���رعة إص���دار توجيهات���ه‬ ‫بإخ�ل�اء أمانة العاصم���ة وعواصم‬ ‫احملافظات من املعسكرات ومخازن‬ ‫األسلحة لتفادي مثل هذه احلوادث‬ ‫املؤس���فة‪ ،‬ومب���ا يحق���ق األم���ن‬ ‫واالس���تقرار ف���ي ظل دول���ة مدنية‬ ‫حديثة‪ ،‬ومدن خالية من السالح‪.‬‬ ‫وف���ي نف���س الس���ياق أص���درت‬ ‫الفرقة األولى م���درع تقريراً أولياً‬ ‫عن حادث���ة انفجار الصواريخ التي‬ ‫حدث���ت ظه���ر اخلمي���س املاض���ي‬ ‫تناولت فيه مالبسات وقوع احلادثة‬ ‫مرفقاً بكشف الضحايا من اجلنود‬ ‫واملواطنني مؤكدة ف���ي الوقت ذاته‬

‫أن التحقيقات ما تزال جارية‪.‬‬ ‫وقال التقرير الذي نشره «موقع‬ ‫أنص���ار الث���ورة» إن االنفج���ار أدى‬ ‫لسقوط شهيد واحد من املواطنني‬ ‫وجرح ثالثة عش���ر شخصاً «تسعة‬ ‫جنود وأربعة مواطنني»‪.‬‬ ‫وأضاف «إنه وفي الساعة العاشرة‬ ‫والنصف‪ ،‬اخلميس ‪2012/10/18‬م‬ ‫ح���دث انفج���ار ف���ي مخ���زن أرضي‬ ‫للصواريخ من نوع «بي إم ‪ »21‬مبيدان‬ ‫ض���رب النار في معس���كر الس���بعني‬ ‫قي���ادة الفرق���ة األول���ى م���درع األمر‬ ‫الذي أثر على بقي���ة الصواريخ وأدى‬ ‫إلى نش���وب حريق فيها‪ ،‬ومت التعامل‬ ‫مع احلري���ق بالتعاون مع رجال األمن‬ ‫واإلطفاء حتى أخم���د احلريق كام ً‬ ‫ال‬ ‫في وقت قياسي»‪.‬‬ ‫وحذرت وحدة االس���تراتيجيات‬ ‫األمنية والعسكرية في مركز أبعاد‬ ‫للدراسات والبحوث من مواجهات‬ ‫عسكرية تشهدها العاصمة صنعاء‬ ‫خالل إجازة عيد األضحى‪.‬‬ ‫وقال���ت ف���ي ب�ل�اغ صحف���ي إن‬ ‫املعلوم���ات الت���ي حصل���ت عليه���ا‬ ‫تش���ير إلى حالة من االستعدادات‬

‫العس���كرية في أوساط معسكرات‬ ‫بعضها تابع للنظام السابق والبعض‬ ‫تاب���ع ملنضمني للثورة‪ ،‬بعد تس���رب‬ ‫معلومات ع���ن قرارات تس���تهدف‬ ‫إقالة قيادات عسكرية عليا‪.‬‬ ‫وأش���ار الب�ل�اغ الصحف���ي إل���ى‬ ‫أن هذا االس���تعداد س���بقه تصعيد‬ ‫جلماع���ة احلوثي�ي�ن م���ن خ�ل�ال‬ ‫االنتش���ار ف���ي العاصم���ة صنع���اء‬ ‫وتش���كيل ب���ؤر لتخزي���ن األس���لحة‬ ‫داخ���ل وح���ول العاصمة ش���جعهم‬ ‫عل���ى ذل���ك جن���اح اقتحام س���فارة‬ ‫واش���نطن باعتبارها نقطة فاصلة‬ ‫نقلته���م من املس���توى احملل���ي إلى‬ ‫الوطن���ي ومن ثم اإلقليمي في حال‬ ‫انتكاسة الثورة السورية‪.‬‬ ‫واعتبر البالغ الصحفي حادثتي‬ ‫تفجير مخزن صواريخ الكاتيوش���ا‬ ‫ف���ي الفرق���ة أول���ى م���درع ومقتل‬ ‫الضابط العراقي اللواء الهاش���مي‬ ‫وقبل���ه مح���اوالت اقتح���ام وزارتي‬ ‫الدف���اع والداخلية ومقدمات تعزز‬ ‫م���ن توقعات اس���تهداف ومهاجمة‬ ‫وإضعاف جهات فاعلة في القوات‬ ‫املسلحة واألمن‪<.‬‬

‫�شهداء وجرحى احلادث‬ ‫‪ .1‬يعقوب محمد صالح الضبيبي ‪ -‬مواطن شهيد‬ ‫‪ .2‬عبدالسميع ال��ج��اب��ري ‪-‬ج��ن��دي جريح‬ ‫‪ .3‬يحيى عبداهلل ناصر مثنى ‪-‬جندي جريح‬ ‫‪ .4‬نبيل أحمد علي صالح الدمامي ‪-‬جندي جريح‬ ‫‪ .5‬سمير عبداهلل محمد سعيد ‪-‬جندي جريح‬ ‫‪ .6‬محمد علي حزام المعمري ‪-‬جندي جريح‬ ‫‪ .7‬ي��وس��ف يحيى دي���دع ‪-‬ج��ن��دي جريح‬ ‫‪ .8‬إبراهيم عبده محمد المساح ‪-‬جندي جريح‬ ‫‪ .9‬عبداهلل مسعور عزي العرج ‪-‬جندي جريح‬ ‫‪ .10‬ماجد غازي ناصر سلعان ‪-‬جندي جريح‬ ‫‪ .11‬زه��رة عبده عاطف ‪-‬مواطنة جريحة‬ ‫‪ .12‬يحيى يحيى إبراهيم ‪-‬مواطن جريح‬ ‫‪ .13‬عبداهلل علي أبو صالح ‪-‬مواطن جريح‬ ‫‪ .14‬محمد هيال الشرعبي ‪-‬مواطن جريح‬


‫‪267‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫‪14‬‬

‫ريا�ضــــة‬

‫ع�ضو الربملان للم�ؤمتر ال�شعبي يدول ق�ضية‬ ‫كرة ال�سلة ووزير ال�شباب يتفرج‬ ‫يأتي تدشين االتحاد العام لكرة السلة الموسم الرياضي في الوقت الذي‬ ‫يعتبر االتحاد مجمد خارجيا بس��بب رئيس��ه الس��ابق الذي لم تختره‬ ‫الجمعية العمومية لالتحاد الخضر العزاني عضو مجلس النواب مقرر‬ ‫لجنة الش��باب والرياضة بالمجلس عن المؤتمر الش��عبي العام الذي‬ ‫عاقب اليمن بأكملها ودول القضية إلى االتحاد الدولي لكرة الس��لة‬ ‫ورفض تسليم المقر الخاص باالتحاد والوثائق‪.‬‬ ‫وم���ن املق���رر أن تصل جلن���ة مكلفة من‬ ‫االحتاد الدولي لكرة السلة من أعضاء جلنة‬ ‫الش���ئون القانونية خالل األسابيع القادمة‬ ‫لاللتق���اء باألط���راف (اللجن���ة االوملبي���ة‬ ‫والوزارة واالحتاد املنتخب واللجنة املؤقتة‬ ‫السابقة) ملعرفة كيف جرت االنتخابات مع‬ ‫العل���م أن اللجنة األوملبية اليمنية أش���رفت‬ ‫على انتخاب االحتاد‪ .‬وكان حمود عباد قد‬ ‫أقال االحت���اد املنتخب بقيادة عبدالرحمن‬ ‫اآلنسي وشكل جلنة مؤقتة برئاسة العزاني‬ ‫بع���د وقوف العزاني م���ع عباد بعدم حتويل‬ ‫صندوق النشء والش���باب إلى وزارة املالية‬ ‫ليكافأ عباد العزاني برئاسة احتاد السلة‪.‬‬ ‫الغريب في األمر أن وزير الشباب معمر‬ ‫اإلريان���ي وجلنت���ه االنتخابي���ة ل���م حترك‬ ‫س���اكناً إزاء ما حصل ويحص���ل في احتاد‬ ‫كرة السلة ويتس���اءل الشارع الرياضي عن‬ ‫دور الوزارة في مثل هكذا حاالت‪.‬‬ ‫م���ن جه���ة أخ���رى قل���ل رئي���س االحتاد‬ ‫العام لكرة الس���لة الالعب الدولي الكابنت‬ ‫عبدالس���تار الهمدان���ي م���ن قضي���ة عدم‬ ‫تس���ليم رئي���س االحت���اد الس���ابق اخلضر‬ ‫العزان���ي ملفاتي���ح مبنى االحت���اد والوثائق‬ ‫اخل���اص به وقال ف���ي تصريحات صحفية‬ ‫إن قي���ام العزاني به���ذا العمل لن يؤثر على‬ ‫عمل االحتاد اجلدي���د إطالقا خاصة بعد‬ ‫قيامه باس���تئجار مبنى جديد لإلحتاد في‬ ‫ش���ارع حدة ليكون املقر الشرعي والوحيد‬

‫املعترف ب���ه لإلحتاد أما بالنس���بة للوثائق‬ ‫فق���ال الهمدان���ي نح���ن س���نبدأ العمل من‬ ‫نقطة الصفر من أجل االرتقاء بكرة السلة‬ ‫اليمني���ة والوثائق التي احتفظ بها العزاني‬ ‫ل���ن متنعهم م���ن القيام بعلمه���م على أكمل‬ ‫وجه‪.‬‬ ‫وكش���ف عن إلغاء دوري الناشئني الذي‬ ‫كان يقيم���ه احت���اد العزان���ي بوثائق مزورة‬ ‫عل���ى حد قولة وس���يتم حتويل���ه إلى دوري‬ ‫مدارس وسيتم اعتماد املدارس التي يوجد‬ ‫به���ا مالعب ك���رة س���لة إلى مراك���ز دائمة‬ ‫إلعداد وتنمية مواهب كرة الس���لة على أن‬ ‫تكون بطولتها وأنشطتها دائمة سنويا‪.‬‬ ‫وكان ق���د انطلقت بصالة النادي األهلي‬ ‫بصنعاء منافسات الدوري التصنيفي لكرة‬ ‫الس���لة لفئة الرجال ال���ذي ينظمه االحتاد‬ ‫العام للعبة في مس���تهل أنش���طته للموسم‬

‫الرياض���ي ‪2013/2012‬م‪ ،‬حي���ث أقيم���ت‬ ‫أولى مباريات املرحل���ة األولى من الدوري‬ ‫والت���ي جمعت فريقي الش���رطة واليرموك‬ ‫لتحديد بطل األمان���ة وممثلها في املرحلة‬ ‫الثاني���ة م���ن ال���دوري التصنيف���ي‪ ،‬والذي‬ ‫يقام بهدف تصنيف فرق الس���لة إلى ثالث‬ ‫درجات (أولى وثانية وثالثة)‪ ،‬فالفرق التي‬ ‫ستخس���ر في املرحلة األولى ستصنف في‬ ‫الدرجة الثالثة فيما الفرق التي ستخس���ر‬ ‫مبارياتها في املرحلة الثانية س���تصنف في‬ ‫الدرجة الثانية فيما تصنف الفرق الفائزة‬ ‫في املرحلة الثانية في الدرجة األولى‪.‬‬ ‫> متك���ن الش���رطة م���ن الف���وز عل���ى‬ ‫اليرموك بنتيجة ‪ 40/71‬ليتأهل الش���رطة‬ ‫إلى املرحلة الثاني���ة‪ ،‬فيما أصبح اليرموك‬ ‫أول ٍ‬ ‫ناد يصنف في الدرجة الثالثة‪.‬‬ ‫> الش���رطاوية فرض���وا أفضليتهم على‬ ‫مجريات املباراة ومتكنوا من حس���م فترات‬ ‫اللق���اء الث�ل�اث األول���ى لصاحله���م بنتائج‬ ‫‪ ،11/24 ،16/24 ،2/18‬وتراجع مس���توى‬ ‫اللقاء ف���ي الفترة الرابع���ة والتي انخفض‬ ‫فيها التس���جيل حيث س���جل اليرموك ‪11‬‬ ‫نقطة فيما س���جل الشرطة ‪ 5‬نقاط فقط‪،‬‬ ‫لتنته���ي املب���اراة بف���وز الش���رطة بنتيج���ة‬ ‫‪.40/71‬‬ ‫وبه���ذه النتيج���ة يتأه���ل الش���رطة إلى‬ ‫املرحلة الثانية من الدوري التصنيفي الذي‬ ‫يق���ام بنظ���ام أربع مجموع���ات حيث تأهل‬ ‫الشرطة إلى جانب فرق أهلي صنعاء و‪22‬‬ ‫مايو وبطل احملويت‪.‬‬ ‫اجلدير بالذك���ر أن األندية املصنفة في‬ ‫الدرج���ة األولى للموس���م قب���ل املاضي لن‬ ‫تش���ارك في املرحل���ة األولى م���ن الدوري‬ ‫التصنيف���ي وه���ي أندي���ة الت�ل�ال وأهل���ي‬ ‫صنعاء وشعب إب وامليناء وشمسان وشعب‬ ‫حضرموت واملكال والهالل وسيئون وشبام‬ ‫و‪ 22‬مايو وطليعة تعز‪<.‬‬

‫املاج�ستري مل�صلح �سلمان فـي‬ ‫�إ�صالح قلع الرباط ال�صليبي‬

‫ما ر�أي اجلهات املخت�صة؟‬ ‫ه���ؤالء طالب م���ن م���دارس أخرجته���م قي���ادة األمانة من‬ ‫مدارس���هم حلض���ور حف���ل تك���رمي الفائزين بجوائ���ز رئيس‬ ‫اجلمهورية باألمانة كجمهور!!<‬

‫حصل الباحث اليمني‬ ‫مصلح صالح علي أحمد‬ ‫سلمان طبيب املنتخب‬ ‫الوطني األول لكرة القدم‬ ‫على درجة املاجستير في‬ ‫طب جراحة العظام من‬ ‫كلية الطب بجامعة القاهرة‬ ‫عن رسالته املعنونة‬ ‫بـ”إصالح قلع الرباط‬ ‫الصليبي اخللفي‪Posterior Cruciate.‬‬ ‫‪ Ligament Avulsion Repair‬الذي‬ ‫يعتبر على عالقة وثيقة بإصابات الالعبني‬ ‫في املالعب وهو من اجملاالت التخصصية‬ ‫النادرة في بالدنا‪..‬‬ ‫وقد حظيت الرسالة بإشادة جلنة‬ ‫اإلشراف واملناقشة‪<.‬‬

‫يحررها‪ /‬عبدالرحمن عقيل‬

‫‪a.ageel79@gmail.com‬‬

‫�أحمد العي�سي‪ :‬جمموعة اليمن هي‬ ‫الأقوى فـي خليجي ‪21‬‬

‫اعتب���ر أحم���د صال���ح‬ ‫العيس���ي رئيس احتاد كرة‬ ‫القدم أن اجملموعة الثانية‬ ‫الت���ي ج���اء فيه���ا املنتخب‬ ‫اليمن���ي م���ع منتخب���ات‬ ‫الس���عودية (حام���ل اللقب)‬ ‫والكوي���ت والع���راق‪ ،‬ه���ي‬ ‫اجملموع���ة األق���وى الت���ي‬ ‫ميك���ن أن تقتل طم���وح أي‬ ‫منتخب يس���عى للتطور من‬ ‫خالل االحتكاك باملنتخبات‬ ‫اخلليجية‪ ،‬وق���ال‪ :‬ال ميكن‬ ‫ألي ش���خص خبير ومطلع‬ ‫عل���ى الش���أن الك���روي في‬ ‫املنطق���ة أن يتجاه���ل ق���وة‬ ‫ه���ذه املنتخب���ات‪ ،‬بغ���ض‬ ‫النظر عن ظروفها احلالية‪،‬‬ ‫وال ميك���ن جتاه���ل طبيعة‬ ‫التناف���س احل���اد والق���وي‬ ‫ب�ي�ن منتخب���ات مجموعتنا‬ ‫ف���ي البط���والت اخلليجية‪،‬‬ ‫وهي نف���س املنتخبات التي‬ ‫اس���تحوذت عل���ى معظ���م‬ ‫األلقاب‪ ،‬وسيلعب منتخبنا‬ ‫م���ن دون ضغوط‪ ،‬ونس���عى‬ ‫إل���ى حضور مش���رف رغم‬ ‫الصعوبات الكثيرة‪.‬‬ ‫وأض���اف‪ :‬يكفي أن هذه‬ ‫الف���رق الثالث اس���تحوذت‬ ‫على ‪ 16‬لقباً من ‪ 20‬بطولة‬ ‫س���ابقة‪ ،‬منه���ا ‪ 10‬ألق���اب‬ ‫للكوي���ت و‪ 3‬الس���عودية‬ ‫ومثلها للعراق‪،‬وهي بالفعل‬ ‫مجموع���ة املوت بالنس���بة‬

‫ملنتخبن���ا‪ ،‬في ظ���ل ظروف‬ ‫قاس���ية م���رت به���ا الك���رة‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫وأش���ار العيس���ى إلى أن‬ ‫ظ���روف املنتخ���ب اليمن���ي‬ ‫الصعبة نتيجة ما تعرضت‬ ‫ل���ه الب�ل�اد م���ن مش���اكل‬ ‫سياسية واقتصادية خالل‬ ‫الفترة املاضي���ة‪ ،‬زادت من‬ ‫صعوبة املوقف اليمني في‬ ‫اجملموعة وق���ال‪ :‬ما ميكن‬ ‫اعتب���اره إش���ارة إيجابي���ة‪،‬‬ ‫ه���ي أن منتخبنا س���يدخل‬ ‫البطول���ة دون أي���ة ضغوط‬ ‫كبي���رة عليه‪ ،‬كما حدث في‬ ‫خليجي ‪.20‬‬ ‫وأك���د أن اجلمي���ع ال‬ ‫يعولون كثي���راً على حتقيق‬ ‫نتائ���ج كبيرة ف���ي البطولة‪،‬‬ ‫بقدر ما ميكن أن يس���تفيد‬ ‫املنتخب اليمني من محاولة‬ ‫مجاراة هذه املنتخبات‪ ،‬مع‬

‫طموح مش���روع في حضور‬ ‫مشرف رغم الصعوبات‪.‬‬ ‫وع���ن اجله���از الفن���ي‬ ‫للمنتخب بع���د التعاقد مع‬ ‫البلجيكي ساينت فيت أكد‬ ‫العيس���ي أنه يث���ق كل الثقة‬ ‫بهذا اجلهاز‪ ،‬خصوصاً مع‬ ‫احلماس الكبير الذي أبداه‬ ‫امل���درب‪ ،‬وتفهم���ه لطبيعة‬ ‫الكرة اخلليجية‪.‬‬ ‫وعن استضافة البحرين‬ ‫للحدث اخلليج���ي الكبير‪،‬‬ ‫أكد أحم���د العيس���ي دعم‬ ‫االحت���اد اليمن���ي وتأيي���ده‬ ‫لكل اخلطوات التي قطعها‬ ‫نظيره البحريني‪ ،‬وأكد ثقته‬ ‫الكاملة في جن���اح االحتاد‬ ‫البحرين���ي في اس���تضافة‬ ‫البطول���ة ويق���ع منتخبن���ا‪:‬‬ ‫م���ع الكوي���ت‪ ،‬الس���عودية‪،‬‬ ‫العراق‪<.‬‬

‫تنكر له ناديه واحتاد لعبته‪..‬‬

‫قادري جنم منتخب الكاراتيه �سابقا‬ ‫ونادي �أهلي احلديدة ي�شكو احتاد‬ ‫الكاراتيه‬ ‫ل���م يك���ن يخطر عل���ى ب���ال رياضي في‬ ‫اليمن أن يصل إلى مرحلة يتنكر له اجلميع‬ ‫ح�ي�ن يص���اب مبحنة بع���د أن أفن���ى عمره‬ ‫ووقته وجه���ده خلدمة الوط���ن ولم يتخيل‬ ‫بع���د هذا أن���ه س���يلتقي بقي���ادات األندية‬ ‫الذي���ن كان���وا يش���جعونه ويحملون���ه فوق‬ ‫رؤوس���هم حينما يحرز ميدالي���ة أو بطولة‬ ‫أو قي���ادة احتاد كان���ت تنتظر بفارغ الصبر‬ ‫املشاركات اخلارجية لهذا أو ذاك الالعب‬ ‫حت���ى يرئس���وا البعث���ات ويحصل���وا عل���ى‬ ‫تكرمي���ات حينما يحق���ق الالعب���ون نتائج‬ ‫فيظل الالعب س���ببا رئيس���ا له���م ومجرد‬ ‫انتهاء املش���اركة وتعرض الالعب لإلصابة‬ ‫أو ملرض وكأنهم ال يعرفونه‪.‬‬ ‫متى س���ترد وزارة الش���باب واالحتادات‬ ‫اجلمي���ل له���ؤالء حينم���ا يتعرض���ون حملنة‬ ‫يردون اجلميل ألولئك األبطال‪« ،‬األهالي»‬ ‫التق���ت الالع���ب النج���م محم���د محفوظ‬ ‫محم���د قادري ‪-‬الع���ب املنتخ���ب الوطني‬ ‫للكاراتي���ه ‪2005-2004‬م وأح���د النج���وم‬ ‫الذي���ن كانت لهم بصمة عل���ى اللعبة وعلى‬ ‫نادي���ه أهل���ي احلدي���دة اليوم صار أس���ير‬ ‫امل���رض واإلصاب���ة بالس���رطان وم���ع ذلك‬ ‫يج���د نفس���ه وحيدا رغ���م ما قدم���ه للعبة‬ ‫ورغم قرار اللجنة الطبية العليا باحلديدة‬ ‫بض���رورة س���فره للخ���ارج وإج���راء عمليه‬ ‫جراحي���ة نتيج���ة أصابته ب���ورم في الفخذ‬ ‫األيس���ر عام ‪ 2007‬م وأج���رى عمليه على‬ ‫حس���ابه ومع ذل���ك لم يج���د أي اهتمام بل‬ ‫وانتقل ال���ورم إلى الركب���ة ورفض االحتاد‬ ‫العام في وسط جحود كبير إعطائه مذكره‬ ‫للوزارة ملساعدته للعالج في اخلارج‪.‬‬

‫وأكد ق���ادري أن عش���رين يوما قضاها‬ ‫في صنعاء كانت فترة كافية إلنهاء معاناته‬ ‫لكن االحت���اد العام للعب���ة يرفض الوقوف‬ ‫معه في محنت���ه ألنهم يتعاملون مع النجوم‬ ‫والالعب�ي�ن وكائنهم ش���حاتني يس���تجدون‬ ‫أم���ام أبوابهم فل���وال هؤالء النج���وم ملا كان‬ ‫له���م وجود ألنهم أساس���ا مواقعهم خلدمة‬ ‫الالعب�ي�ن‪ ،‬وأضاف‪ :‬ورغ���م لقائي برئيس‬ ‫االحت���اد واألمني الع���ام وم���درب املنتخب‬ ‫ولكن ال جديد في موضوعي س���وى املعاناة‬ ‫املستمرة‪.‬‬ ‫وأش���ار إلى أنه مت ص���رف تذكرتني من‬ ‫املالي���ة ف���ي احلديدة ومت ص���رف مبلغ ‪60‬‬ ‫أل���ف ريال معونة مالي���ة مع خصم ‪ 25‬ألف‬ ‫ري���ال ضريبة تذاك���ر لألردن وأن���ا بحاجه‬ ‫لـ(‪ )12‬ألف دوالر وقال بان ناديه األهلي لم‬ ‫يحرك ساكنا ولم يتعاون معه حتى برسالة‬ ‫للوزارة للوقوف معه‪<.‬‬


‫‪267‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1433/12/7‬املوافق ‪2012/10/23‬‬

‫ويعود الدور �إىل اال�شرتاكي!!‬ ‫عل���ى الرصي���ف احملي���ط مبكات���ب األح���وال‬ ‫املدني���ة ميكنك أن حتصل على متخصصني ‪-‬وإن‬ ‫بدون ش���هادة تعليمية‪ -‬مس���تعدين للش���هادة على‬ ‫البيانات واملعلومات التي تريدها‪ ..‬وعلى رصيف‬ ‫االنترنت ميكنك أن حتصل أيضا على أش���خاص‬ ‫متخصص�ي�ن ف���ي الش���هادة‪ ،‬لكنهم ال يش���هدون‬ ‫فقط عل���ى بين���ات ومعلومات ش���خصية إلثباتها‬ ‫في البطاقة الش���خصية‪ ،‬وإمنا مستعدون لإلدالء‬ ‫بشهادات على عقود بيع وشراء‪..‬‬ ‫الزمي���ل نش���وان العثماني يتح���دث عن هجمة‬ ‫شرس���ة ضد احلزب االش���تراكي بحجة «أخطاء‬

‫‪� 15‬سنارة‬

‫املاض���ي» وحجج ويافطات‬ ‫أخ���رى‪ ،‬وآخ���ر يرف���ض‬ ‫توصي���ف العثماني وينفي‬ ‫عنها صفة الهجمة ويشهد‬ ‫أن ذل���ك هو «قول احلقيقة‬ ‫بقس���وة عل���ى ه���ذا الكيان‬ ‫الذي باع اجلنوب»‪..‬‬ ‫ما أس���رع ع���ودة ال���دور إلى‬ ‫االش���تراكي‪ ،‬وكم تقرأ وتسمع هذه‬ ‫األي���ام عب���ارة‪ :‬احلزب االش���تراكي باع‬ ‫اجلنوب‪ .‬أو تقرأ العبارة‪ :‬االش���تراكي باع الثورة‪.‬‬

‫أو تقرأها‪ :‬االشتراكي‬ ‫باع الوطن‪ .‬وبحسب‬ ‫املبلغ الذي يتس���لمه‬ ‫تك���ون‬ ‫الش���اهد‬ ‫مس���احة األرض التي‬ ‫باعه���ا االش���تراكي‬ ‫ال���ذي ما ي���زال يطالب‬ ‫مبقرات���ه وأراضي���ه التي‬ ‫ابتاع واش���ترى به���ا «حمران‬ ‫العيون» في حلظة غفلة عن هؤالء‬ ‫الشهود!!<‬

‫عبدامللك �شم�سان‬

‫‪Shamsan75@hotmail.com‬‬

‫ُخ�شم العيد!!‬ ‫أعلن���ت وزارة اخلدم���ة املدني���ة أن اخلمي���س القادم ‪25‬‬ ‫أكتوب���ر ه���و أول أي���ام إجازة عي���د األضحى املب���ارك‪ .‬وألن‬ ‫أمانة العاصمة ومكتبها التربوي دولة مس���تقلة فقد فسحوا‬ ‫لطالب املدارس من يوم السبت ‪ 20‬أكتوبر وأعطوهم أسبوع‬ ‫زيادة قبل إجازة العيد‪..‬‬ ‫كنا زمان نس���مع عن «س���بلة العيد»‪ ،‬أم���ا اليوم فقد معانا‬ ‫«سبلة العيد» وكمان «خشم العيد»‪ ،‬وربنا يزيد ويبارك!!<‬

‫جديد ال�شلة «�إياها»‪..‬‬

‫وكالة تفويج «�شبيحة»‬ ‫�إىل �سوريا‬ ‫�صورة غري �شاملة لكل مع�سكرات احلر�س بالعا�صمة‬

‫�إخراج العا�صمة من املع�سكرات!!‬ ‫إخراج املعسكرات من املدن مطلب وطني في غاية األهمية‪،‬‬ ‫وخالل األيام املاضية ارتفعت األصوات املطالبة بتحقيقه مبا‬ ‫في ذلك املشترك الذي طالب به بلغة ركيكة لم تكن أكثر من‬ ‫«مناشدة» لألخ الرئيس‪..‬‬

‫وبالنظر إلى وضع املعسكرات في العاصمة صنعاء‬ ‫واملساحات الشاسعة التي حتتلها‪ ،‬أعتقد أن نقل العاصمة‬ ‫إلى خارج صنعاء ولو إلى قاع جهران أسهل من نقل‬ ‫املعسكرات!!<‬

‫ناش���طون جدا وكثير منه���م قيادات في اللقاء املش���ترك‬ ‫خرج���وا بحقهم الش���واالت لتحقي���ق الفائ���دة القصوى من‬ ‫«موس���م اجل���راد»‪ ،‬وافتتح���وا وكاالت س���فريات تس���تقطب‬ ‫الكوادر من الشعب اليمني وتسفرهم إلى لبنان وإيران لتلقي‬ ‫دورات في العمل التلفزيوني واإلعالمي والسياسي‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫مغطناه���ا بالغص���ب فإذا الن���اس يتحدث���ون ‪-‬اليوم‪ -‬عن‬ ‫ش���خصني أحدهم ماهر جدا في «قن���ص» العاطلني‪ ،‬وقالوا‬ ‫انه���م اختلفوا مؤخرا على مبل���غ مالي كبير جدا وصل إليهم‬ ‫كرأس مال لـ»وكالة س���فريات» مهمتها تس���فير العاطلني من‬ ‫الشعب اليمني إلى سوريا للعمل هناك «قناصة»‪ ،‬أو بالتعبير‬ ‫السوري‪« :‬شبيحة»!!<‬

‫وكالء وزارة بقرار وزير!!‬ ‫من عجايب حكومة الوفاق أن وزاراتها جزر متناثرة‪،‬‬ ‫تقريب���ا مثل جزر اليابان بالضبط مع فارق بس���يط أن‬ ‫جزر حكومة الوف���اق بعضها معزول عن بعض‪ ،‬وتعمل‬ ‫وف���ق نظ���ام الفدرالي���ة أو كل وزارة معه���ا حكم محلي‬ ‫واسع جدا‪..‬‬ ‫مث�ل�ا‪ :‬وزي���ر الش���باب والرياض���ة ل���م يقتصر على‬ ‫ن���زع صالحيات رئيس احلكوم���ة‪ ،‬بل تعدى أيضا على‬ ‫صالحي���ات رئي���س اجلمهورية‪ ،‬وراح يص���در قرارات‬ ‫تعيني لعدد من الوكالء والوكالء املساعدين‪ ،‬و»خو َرج»‬ ‫هذه القرارات بتعيني مدير عام‪ ،‬وهذا املدير العام من‬ ‫خارج الوزارة كمان‪.‬‬ ‫قبل تشكيل حكومة الوفاق كان معمر اإلرياني وكيال‬ ‫أوال للوزارة‪ ،‬ومع جزعة ليلة القدر تعني وزيرا للشباب‬ ‫والرياض���ة‪ ،‬وطبعا مش معقول يبقى منصبه الس���ابق‬ ‫ش���اغرا بانتظ���ار رئيس احلكومة ورئي���س اجلمهورية‬ ‫املش���غولني باحلاجات الكبيرة‪ ،‬فأصدر قرارا لشخص‬ ‫يتول���ى ه���ذا املنص���ب الفاض���ي‪ ،‬وملا ش���اف أن رئيس‬ ‫احلكوم���ة ورئيس اجلمهورية يتعامل���وا بروح رياضية‪،‬‬ ‫أص���در قرارات أخرى جامدة‪ ،‬وهي ‪-‬بحس���ب مصدر‬ ‫في وزارة الشباب‪:‬‬ ‫‪ -‬ترقية وكيل مساعد إلى وكيل لقطاع املشاريع‪.‬‬

‫من اغتال‬ ‫ال�ضابط‬ ‫العراقي؟‬ ‫أح���د البس���طاء ج���دا كان‬ ‫يتح���دث ف���ي م���كان ع���ام عن‬ ‫اغتيال الضابط العراقي األسبوع‬ ‫املاضي‪ ..‬س���ألته‪ :‬من تتوقع أن يكون‬ ‫وراء اغتياله؟ فأجاب‪ :‬إذا كان الرجال قريب‬ ‫من علي محس���ن فالذي قتله هو أحمد علي‪،‬‬ ‫وإذا كان قري���ب من أحمد عل���ي فالغرمي هو‬ ‫عل���ي محس���ن‪ ،‬وإذا كان قري���ب م���ن االثن�ي�ن‬ ‫بنف���س القدر أو بعيد م���ن االثنني بنفس القدر‬ ‫فاملسؤول هو تنظيم القاعدة!!<‬

‫ ترقية وكيل مساعد إلى وكيل لقطاع الرياضة‪.‬‬‫ ترقية مدير عام النش���اط إلى وكيل مساعد‬‫لقطاع الرياضة‪.‬‬ ‫ ترقي���ة امرأتني من مدير ع���ام إلى وكيل‬‫مساعد‪.‬‬ ‫ تعي�ي�ن مدي���ر ع���ام املتابعات م���ن خارج‬‫ال���وزارة ورمب���ا م���ن خ���ارج اجله���از اإلداري‬ ‫للدولة‪.‬‬ ‫ ترقي���ة مدي���ر ع���ام املش���اريع إل���ى وكي���ل‬‫مساعد للمشاريع‪.‬‬ ‫طبعا املوضوع مشى ببساطة وما زال ماشي «وال‬ ‫كأن بالبلس���ة بل���س» ألن األخ معم���ر ينتمي إلى نصف‬ ‫احلكومة املؤمتري املش���كل من قبل علي صالح وليس‬ ‫م���ن النصف احلكومي اآلخر ال���ذي ال يزال كما لو أنه‬ ‫نصف «حكومة ظل»‪ ،‬ولو كان اإلرياني من هذا النصف‬ ‫فتخيل���وا أيش ممكن يح���دث ولو من ناحي���ة إعالمية‬ ‫فقط!؟‬ ‫كم هي بواكي النصف احلكومي التابع لعائلة صالح‬ ‫فيما النصف اآلخر ال بواكي له (ميكن ألن هذا النصف‬ ‫معت���اد يبكي بعيونه ومش محت���اج بواكي‪ ..‬طبعا‪ ،‬مش‬ ‫رئيسه باسندوة)!؟‬

‫بالتأكيد‪،‬‬ ‫ال أح���د يريد من الس���لطة الرابعة أن تتس���اهل مع أي‬ ‫وزي���ر‪ ،‬وأيا كان فعله طامل���ا أنه فير قانون���ي‪ ،‬لكن غير‬ ‫املنطق���ي ه���و أن يتعام���ل اإلعالم م���ع ه���ذه القضايا‬ ‫بانتقائية وفق مبدأ‪ :‬عنز اليهودي والبسباسة ‪-‬بحسب‬ ‫القصة الشعبية‪.‬‬ ‫ومل���ن ال يعرف القص���ة‪ :‬قالوا زمان إن���ه كان هناك‬ ‫يه���ودي ميلك عن���زا واح���دة فيم���ا بقية أه���ل القرية‬ ‫ميلك���ون القطعان‪ ،‬وخ���رج الراعي بأغن���ام القرية إلى‬ ‫املراع���ي وأثن���اء عودت���ه بالقطيع الكبي���ر انفلت األمر‬

‫كلمة حم�شورة‬ ‫فـي تقرير �أمريكي‬ ‫ترجمت صحيف���ة محلية قبل أيام تقريرا عن موقع‬ ‫أمريكي «عسكري» جاء فيه أن جماعة احلوثي‬ ‫«تعم���ل اآلن في محاولة أخ���رى للحصول‬ ‫عل���ى حك���م ذات���ي كام���ل خس���روه قبل‬ ‫خمسني عاما»‪ .‬وأضاف التقرير‪« :‬في‬ ‫الس���نوات الثمان املاضي���ة ُقتل عدة‬ ‫آالف في هذه احلرب املتقطعة‪.»..‬‬ ‫وتضم���ن التقرير عبارة محش���ورة‬ ‫ف���ي الوس���ط تق���ول‪« :‬يب���دو أن تلك‬ ‫احل���رب مس���تعدة للتس���خني م���رة‬ ‫أخرى»!!<‬

‫من يده وخرجت األمور عن الس���يطرة وإذا‬ ‫القطي���ع يقتح���م مزرعة ألحده���م‪ ،‬تقافز‬ ‫الناس وقام���وا برجم األغن���ام باحلجارة‬ ‫إلخراجه���ا س���ريعا‪ ،‬وجنح���وا بالفعل إذ‬ ‫خرجت األغنام قبل أن تأكل شيئا‪ ،‬لكنهم‬ ‫الحظوا أن هناك شجرة واحدة تعرضت‬ ‫لالعتداء الش���نيع‪ ،‬وهي بسباسة (شجرة‬ ‫بسباس)‪.‬‬ ‫وألن صاحب املزرع���ة رجال حامي وحرق‬ ‫مثل البس���باس فق���د أقام الدنيا ول���م يقعدها‪،‬‬ ‫وراح يرفع عريضة الشكوى إلى القاضي‪ ،‬فأقيمت‬ ‫احملاكمة واستدعي الشهود‪ ،‬فإذا اجلميع يشهدون أن‬ ‫«عنز اليهودي أكلت البسباسة»‪ ..‬جلس اليهودي مطنن‪:‬‬ ‫كيف حقه العنز هي وحدها التي أكلت البسباسة فيما‬ ‫عشرات األغنام اقتحمت املزرعة بوقت واحد!؟‬ ‫كان اس����تغرابه في محله‪ ،‬لكن القاضي يحكم بناء‬ ‫على كالم الشهود وليس بناء على االستغرابات‪ ،‬وكالم‬ ‫الش����هود واض����ح‪« :‬عنز اليه����ودي أكلت البسباس����ة»‪،‬‬ ‫ولهذا صدر احلكم قاضي����ا بأن تصادر عنز اليهودي‬ ‫بقيم����ة البسباس����ة‪ ،‬وما زاد ع����ن قيمته����ا يعتبر أدب‬ ‫وغرامة!!<‬

‫ربنا يهدي‬ ‫بريطانيا‪!!..‬‬ ‫فرنس���ا تق���ر أنه���ا قمع���ت مظاه���رة ثورية‬ ‫ف���ي اجلزائ���ر خرج���ت ع���ام ‪1961‬م تطال���ب‬ ‫برحيلها‪..‬‬ ‫خبر س���ار‪ ،‬وستتوالى بإذن الله االعترافات‬ ‫وم���ا يلزم ‪-‬بن���اء عليها‪ -‬من اعت���ذار وتعويض‬ ‫عن حقبة االس���تعمار التعيس���ة‪ ..‬وربنا يهدي‬ ‫بريطاني���ا وتعترف لليمنيني بأي ش���يء وأن ال‬ ‫تظل تنكر وتقول إن أهالي األحياء في عدن هم‬ ‫الذين كانوا يطلقون النار على املتظاهرين!!<‬


‫‪267‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫الثالثاء ‪ 7‬ذوالحجة ‪1433‬‬ ‫العدد ‪:‬‬ ‫الموافق ‪ 23‬اكتوبر ‪2012‬‬

‫فلن�سعد بالعيد!!‬ ‫أقب���ل العي���د كواح���ة تفي���ض عبقا وعط���را‪ ،‬أو‬ ‫كغيث يس���يل سلس���بيال ورواء‪ ،‬أو كواحة في وسط‬ ‫الصح���راء‪ ،‬أو كس���حابة تس���كب ماءه���ا في أرض‬ ‫قاحلة جدباء‪ ،‬فاس���تحال قحلها خصبا‪ ،‬وهجيرها‬ ‫ظالال وجدبها ورافة وأزهارا‪.‬‬ ‫نون‬ ‫فلنس���عد بالعي���د‪ ،‬ومن يس���تطيع أن يس���لب منا‬ ‫املقرمي‬ ‫أحمد عبدامللك‬ ‫فرحة العيد أو السعد به‪ ،‬أو يحول بينا وبني بشرى‬ ‫احملسنني (كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما‬ ‫هداكم وبشر احملسنني)؟‬ ‫إنها البشرى التي تنعش الروح وتسعدها‪ ،‬وحتلق بها عاليا‪ ..‬عاليا إلى‬ ‫منزلة ال تسمو إليها غير الروح التي حلقت وارتفعت بالتكبير‪ :‬الله أكبر‪،‬‬ ‫الله أكبر‪ ،‬ال إله إال الله‪ ..‬الله أكبر‪ ،‬الله أكبر ولله احلمد‪.‬‬ ‫ق���د يس���عد املرء بريش م���ن ثياب جدي���دة يرتديها ولكنه أكثر س���عدا‬ ‫ونعيما بلباس التقوى‪( ..‬ولباس التقوى ذلك خير)‪.‬‬ ‫إنها التقوى مطية الروح التي حتلق بها عاليا في السماء وال تهيم فيها‬ ‫تيه���ا وضياعا‪ ،‬بل تع���ود إلى األرض عمال صاحل���ا‪ ،‬وحركة بناءة‪ ،‬وفعال‬ ‫ناهضا (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله واملؤمنون)‪.‬‬ ‫فلنس���عد بالعي���د تس���بيحا وتهلي�ل�ا وتكبي���را‪ ..‬ولنس���عد بالعيد صلة‬ ‫وتواصال وحبا‪ ..‬ولنسعد بالعيد تقاربا وتسامحا ومودة‪ ..‬ولنسعد بالعيد‬ ‫أنسا في بيوتنا‪ ،‬وحنانا مع بناتنا وأبنائنا‪ ،‬وحبا مع أمهاتنا وآبائنا‪ ،‬وصلة‬ ‫مع أهلنا وجيراننا‪ ،‬وصفاء مع مجتمعنا وشعبنا‪..‬‬ ‫فلنس���عد بالعيد فرحة تش���مل اجلميع‪ ..‬وإمنا تتعاظم الفرحة ويزداد‬ ‫الس���رور حني يكون عاما وبرا مش���اعا‪ ..‬والعيد فرحة اجملموع ال الفرد‪،‬‬ ‫ومن يريد ان يفرح وحيدا أو يس���عد منفردا فلن يحظى بغير الكآبة‪ ،‬ولن‬ ‫يجد سوى الضنك‪.‬‬ ‫(واذك���روا نعم���ة الل���ه عليك���م) وقارنوا ب�ي�ن عيد األضحى ف���ي العام‬ ‫املاض���ي وعيد األضح���ى هذا العام‪ ..‬تذك���روا املتاريس التي وضعت في‬ ‫وج���ه العيد‪ ،‬وما متت���رس وراءها من آلي���ات للمخلوع وكانت تس���تهدف‬ ‫فرحتن���ا وأفراحنا‪ .‬تذكروا دخان البارود ال���ذي أراد اخمللوع أن يهزم به‬ ‫ربيعنا‪ ،‬الربيع اليمني‪.‬‬ ‫من ال يتذكر في تعز ‪-‬على سبيل املثال‪ -‬عشية عيد األضحى في العام‬ ‫املاضي واألنباء ترد أن أحد أدوات اخمللوع من القادة العس���كريني يجهز‬ ‫آليات احلرب والقتل والدمار ليجتاح املدينة من جهتها الغربية حيث كان‬ ‫يعمل على خنقها من تلك اجلهة‪ .‬ال شك أن اجلميع يتذكر كيف متوضعت‬ ‫دباباته���م ومدرعاتهم على مداخل املدين���ة في احلصب؟ وكيف متركزوا‬ ‫عل���ى التباب والتالل وجبل جرة فيما كان���ت أداة أخرى للمخلوع متارس‬ ‫هوايتها ف���ي القصف والقتل من اجلهة الش���رقية للمدينة احلاملة‪ ..‬ولم‬ ‫تكن تلك األداة غير (قائد آخر من اجلهة املقابلة)‪ ،‬فهل استطاع اخمللوع‬ ‫وأدوات���ه في ذل���ك العيد أن يس���لبوا فرحتنا بالعي���د؟ كال‪ ،‬لقد ازدحمت‬ ‫س���احة احلرية في صالة العيد بحش���ود املصلني الذين تعالت أصواتهم‬ ‫بالتكبير فكانت أقوى وأثبت من هدير مدافعهم‪ ..‬وس���عدنا يومها بالعيد‬ ‫ألن���ه جاء متوج���ا بانتصار إرادة الش���عب الذي خرج إلى الس���احات في‬ ‫عموم اجلمهورية فرحا مس���رورا يكبر الله تكبي���را ويردد‪ :‬ال إله إال الله‬ ‫وحده‪ ،‬نصر عبده‪ ،‬وأعز جنده‪ ،‬وهزم الطغيان وحده‪..‬‬ ‫س���تنتصر بإذن الله إرادة الش���عب‪ ،‬وس���ينهزم الطغيان‪ ،‬وس���تنهزم كل‬ ‫املش���اريع اجلهوية والس�ل�الية‪ ،‬وس���يعلو التهلي���ل والتكبير لبن���اء اليمن‬ ‫اجلديد‪<.‬‬

‫�شوقي هائل فـي مهمة «ا�ستثنائية» ب�صنعاء للحيلولة‬ ‫دون نقل �ضبعان �إىل ال�ضالع‬ ‫كش���فت مصادر مطلع���ة عن جه���ود يبذلها‬ ‫محاف���ظ محافظ���ة تعز ش���وقي أحم���د هائل‬ ‫للحيلولة دون نقل اللواء ‪ 33‬مدرع من محافظة‬ ‫تعز إلى محافظة الضالع‪.‬‬ ‫وأضافت املصادر لـ»األهالي نت» أن شوقي‬ ‫هائ���ل زار العاصم���ة قب���ل أيام حملاول���ة إقناع‬ ‫الرئيس هادي بعدم نقل اللواء‪.‬‬ ‫وكان���ت معلوم���ات ق���د قال���ت إن توجيهات‬ ‫ص���درت م���ن وزارة الدف���اع بنق���ل الل���واء ‪33‬‬ ‫مدرع الذي يق���وده العميد عبدالله ضبعان من‬ ‫محافظة تعز إلى محافظة الضالع على أن يتم‬ ‫نقل اللواء ‪ 35‬مدرع من الضالع إلى تعز‪.‬‬ ‫وأص���در الرئي���س االنتقال���ي القائد األعلى‬

‫املتقاعدون الع�سكريون‬ ‫ي�شكون حرمانهم من فوارق‬ ‫ا�سرتاتيجية الأجور‬ ‫ش���كا املتقاع���دون العس���كريون ب���وزارة الدفاع‬ ‫حرمانهم من فوارق اس���تراتيجية األجور املعتمدة‬ ‫لهم‪ .‬وذكر عدد من املتقاعدين العسكريني لألهالي‬ ‫نت أنه لم يتم صرف الفوارق والعالوات لهم أسوة‬ ‫بالق���وى العامل���ة في اجلي���ش الذين تس���لموا تلك‬ ‫الف���وارق‪ .‬وطالبوا وزير الدفاع اللواء الركن محمد‬ ‫ناص���ر أحمد بس���رعة التوجيه بص���رف «الفوارق‬ ‫السنوية أسوة بزمالئهم في القوى العاملة»‪.‬‬ ‫ووفق���ا إلحصائي���ات الهيئ���ة العام���ة للبري���د‬ ‫والتوفير البريدي فأن عدد املتقاعدين العسكريني‬ ‫بوزارة الدف���اع ‪ 115‬الف متقاع���د مقابل ‪ 25‬الف‬ ‫متقاعد في وزارة الداخلية‪<.‬‬

‫للق���وات املس���لحة عبدرب���ه منص���ور ه���ادي‬ ‫(الثالث���اء ‪ 7‬أغس���طس ‪ )2012‬ق���رارا بإحلاق‬

‫اعتقال املتحدث ال�سابق با�سم نظام القذافـي‬

‫مقتل خمي�س القذافـي فـي ذكرى مقتل والده‬

‫لق���ي خميس القذاف���ي مصرعه في معارك‬ ‫السبت‪ ،‬جراء إصابته بجروح‪ ،‬بحسب ما أكده‬ ‫رئيس املؤمتر الوطني الليبي محمد املقريف‪.‬‬ ‫ومت إلق���اء القب���ض عل���ى خمي���س القذافي‬ ‫حي���اً في بني وليد على يد كتيبة حطني التابعة‬ ‫للمجل���س العس���كري لثوار مصرات���ة ومت نقله‬ ‫بطائرة هليكوبتر إلى مدينة مصراتة‪.‬‬ ‫وقت���ل خمي���س ف���ي الذك���رى األول���ى ملقتل‬ ‫العقيد القذافي وسقوط نظامه‪.‬‬ ‫وكان مكت���ب رئيس الوزراء الليبي‪ ،‬أعلن في‬ ‫وقت س���ابق‪ ،‬أنه مت اعتقال املتحدث الس���ابق‬ ‫باسم نظام معمر القذافي خالل الثورة الليبية‬ ‫الع���ام ‪ ،2011‬عن���د حاجز في مدين���ة ترهونة‬

‫غارة جوية تودي بحياة ‪ 4‬وت�صيب‬ ‫�آخرين فـي م�أرب‬ ‫قتل ‪ 4‬أش���خاص وأصيب آخرون مساء‬ ‫أمس األول في غارة جوية استهدفت سيارة‬ ‫كانت تقل عدد من األشخاص يشتبه بأنهم‬ ‫ينتمون لتنظيم القاعدة في منطقة احلوي‬ ‫بوادي عبيدة مبحافظة مأرب‪.‬‬ ‫وقال���ت مصادر محلي���ة لـ»األهالي نت»‬ ‫إنه مت انتش���ال جث���ث القتل���ى ونقلهم إلى‬ ‫مكان مجهول‪.‬‬ ‫ووفق���ا ملص���ادر أمني���ة ف���إن ع���دد من‬

‫الل���واء‪ 33‬م���درع (فرق���ة) بقي���ادة املنطق���ة‬ ‫العسكرية اجلنوبية محور تعز‪.‬‬ ‫وينتش���ر الل���واء (‪ )33‬ب�ي�ن من مف���رق اخملا‬ ‫واملناطق الس���احلية مبحافظة تعز إلى مديرية‬ ‫كرش مبحافظة حلج شرقاً‪.‬‬ ‫يذكر أن قيادات عس���كرية مبحافظة تعز تقوم‬ ‫بتهري���ب النفط إلى الق���رن األفريق���ي عبر ميناء‬ ‫اخمل���ا بتع���ز وتتقاضى آالف ال���دوالرات من منفذ‬ ‫ذباب مبيناء اخملا مقابل تأمني وحماية التهريب‪.‬‬ ‫وشارك اللواء ‪ 33‬مدرع الذي يقوده ضبعان‬ ‫ف���ي املواجهات التي ش���هدتها مدينة تعز العام‬ ‫املاض���ي وتس���ببت في ك���وارث إنس���انية بحق‬ ‫احملافظة وأبنائها‪<.‬‬

‫عناص���ر تنظيم القاع���دة يتواج���دون في‬ ‫محافظة م���أرب فروا إليها بعد املواجهات‬ ‫التي خاضها اجليش ضد أنصار الشريعة‬ ‫مبحافظتي أبني وشبوة‪.‬‬ ‫وق���ال مص���در عس���كري إن توجيه���ات‬ ‫رئاسية صدرت بتكثيف الضربات اجلوية‬ ‫على جتمعات عناص���ر القاعدة بعد مقتل‬ ‫‪ 18‬ضابط���ا وجندي���ا في الل���واء ‪ 115‬في‬ ‫محافظة أبني‪<.‬‬

‫على بعد ‪ 50‬كيلومتراً جنوب شرق طرابلس‪.‬‬ ‫وأص���درت احلكوم���ة بيان���اً مقتضب���اً أك���د‬ ‫«اعتق���ال إبراهي���م عل���ى أي���دي ق���وات تتب���ع‬ ‫للحكوم���ة الليبي���ة االنتقالي���ة عن���د حاجز في‬ ‫ترهونة»‪<.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.