صحيفة الأهالي العدد 285

Page 1

‫ذكر منهم عليوة وح�سني عرب‪..‬‬

‫علي حمسن‪ :‬كنت والنخبة املنضمة‬ ‫للثورة على تنسيق تام مع املشري‬ ‫هادي من أول حلظة‬ ‫العدد ‪:‬‬

‫‪285‬‬

‫�شركات م�سح عاملية ك�شفت باليمن فـي ‪92‬م عن �أكرب بحرية نفطية‬ ‫فـي اجلزيرة العربية‪ ،‬ودرا�سات �أمريكية تتحدث عن امتالك اليمن خمزون‬ ‫يغطي احتياجات العامل ‪ 50‬عاما‪..‬‬ ‫ثروة �شا�سعة غري م�ستغلة على احلدود اليمنية ال�سعودية‪ ،‬وخبري نفطي ي�ؤكد‬ ‫امتالك اليمن خرائط ومعلومات حول املخزون النفطي منذ �سنوات‬

‫الأمري �سلطان �أ�صر على التمدد فـي �صحراء الربع اخلايل وقدم‬ ‫تنازالت فـي املناطق اجلبلية‬

‫الثالثاء ‪ 23‬ربيع ثاني ‪1434‬‬ ‫المواف��ق ‪ 5‬م��ارس ‪2013‬‬ ‫‪ 16‬صفــــــــحة‬ ‫السعر ‪ 60‬رياال‬

‫علي ع�ش��ال‪ :‬احلراك �أول من دق‬ ‫ناقو�س النهاية حلكم �صالح‬

‫الفرصة التارخيية‬ ‫بني يدي احلزب‬ ‫االش � �ت � ��راك� � � � ��ي‬

‫املخزون النفطي‬ ‫مبحافظتي م�أرب و�شبوة‬

‫صراعواشنطنوموسكوعلىاملخزونالنفطيباليمن‬

‫من رداع‪ ..‬حكايات‬ ‫الهاربني من ال�سجن‬ ‫ال�شاعر ال�سعيدي‬ ‫وثورة من فوهة‬ ‫قلم‬

‫• المركز الرئيسي‪ :‬اللحوم‪ -‬عدن ‪ -‬هاتف ‪ 306173‬فاكس ‪ - 306172‬موبايل ‪ • 711799107‬فرع الحديدة‪ :‬هاتف ‪ • 266651‬فرع عز‪ • 288222 :‬صنعاء‪ :‬هاتف ‪ 312260‬بريد إلكتروني‪zagror@hotmail.com :‬‬


‫‪285‬‬ ‫‪ 2‬تقــرير‬ ‫‪www.alahale.net‬‬ ‫�شركات م�سح عاملية ك�شفت عام ‪1992‬م عن �أكرب بحرية نفطية فـي اجلزيرة العربية‪ ،‬ودرا�سات �أمريكية تتحدث عن امتالك اليمن خمزون يغطي احتياجات العامل ‪ 50‬عاما‪..‬‬ ‫تقارير تتحدث ع��ن ث���روة �شا�سعة غ�ير م�ستغلة على احل���دود اليمنية ال�سعودية‪ ،‬وخ��ب�ير نفطي ي���ؤك��د ام��ت�لاك اليمن خ��رائ��ط ومعلومات ح��ول امل��خ��زون النفطي منذ �سنوات‬ ‫الأمري �سلطان �أ�صر على التمدد فـي �صحراء الربع اخلايل وقدم تنازالت فـي املناطق اجلبلية‬ ‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫الكنز املخفي فـي اليمن و�صراع مو�سكو ووا�شنطن‬ ‫تكررت التصريحات الرسمية التفاؤلية‬ ‫ح��ول امت�لاك اليم��ن مخزون��ا‬ ‫واس��عا من النف��ط بالتزامن مع‬ ‫بداية انقش��اع الغط��اء المحكم‬ ‫ح��ول أس��رار وحقائ��ق «الذهب‬ ‫األسود»‪ ،‬من الثروة الهائلة التي‬ ‫حولت إلى ملكي��ة خاصة لعائلة‬ ‫صال��ح ورموز نظام��ه وخضعت‬ ‫لتقاس��مات بي��ن القراب��ات‬ ‫وال��والءات للحاك��م وتعرض��ت‬ ‫للعبث والنهب لعقود مضت‪.‬‬

‫نفذته���ا وزارة النف���ط نهاي���ة يناير املاضي ف���ي دبي في‬ ‫جذب (‪ )42‬ش���ركة من الش���ركات املتحكمة بالصناعات‬ ‫اإلستخراجية على مس���توى العالم‪ .‬وزارة النفط كشفت‬ ‫هي األخرى عن وجود «مائة قطاع نفطي منها ‪12‬منتجة‬ ‫و‪ 25‬استكش���افية و‪ 14‬قيد املصادقة و ‪ 49‬مفتوحة و‪11‬‬ ‫ضمن املنافس���ة الدولي���ة التي تقع في س���قطرى وخليج‬ ‫عدن والبحر األحمر»‪.‬‬ ‫وكان وزير النفط أكد أن استخراج وتنقيب النفط في‬ ‫اليمن لم يتجاوز الـ‪ %20‬من إجمالي النفط في اليمن‪.‬‬

‫بحرية اجلوف وم�أرب‬

‫املخزون النفطي مبحافظتي‬ ‫م�أرب و�شبوة‬

‫أحمد شبح‬

‫‪A.shabeh2011@gmail.com‬‬

‫ويتطل���ع اليمني���ون إلى حت���ول األماني املت���رددة على‬ ‫األلس���ن الرس���مية إلى حقائق تنقذ االقتص���اد املتهاوي‬ ‫وتنه���ي حال���ة الفقر والبطال���ة وحتقق اإلكتف���اء الذاتي‪،‬‬ ‫وينتظ���ر من تلك التطمينات تأم�ي�ن وتنمية نحو ‪ %70‬من‬ ‫املوارد الرئيسية خلزينة الدولة‪.‬‬ ‫كشفت دراسة جيولوجية حملت عنوان (الكنز اخملفي‬ ‫ف���ي اليم���ن) أعدتها ش���ركات مس���ح عاملي���ة متخصصة‬ ‫ف���ي االستكش���افات النفطي���ة ع���ام ‪1992‬م –حصل���ت‬ ‫عليه���ا األهالي‪ -‬عن وجود بحي���رة نفطية هي األكبر في‬ ‫اجلزيرة العربية تقع ما ب�ي�ن محافظات مأرب‪ ،‬اجلوف‪،‬‬ ‫حضرموت‪ ،‬شبوة‪ ،‬أبني‪ .‬ووفقا للدراسة فقد تسبب خطأ‬ ‫جيولوجي في املنطقة في جتمع البحيرة النفطية‪ .‬وبدأت‬ ‫تلك الشركات بعملية االستكشاف منذ عام ‪1984‬م‪.‬‬ ‫وتشير الدراس���ة األمريكية إلى أن مركز ذلك التجمع‬ ‫النفطي يقع في محافظتي مأرب واجلوف‪.‬‬ ‫وتوض���ح الدراس���ة أن البحي���رة النفطي���ة املتجمع���ة‬ ‫(‪ )supper-continent‬ب���دأت في التجمع خالل‬ ‫العصر اجليورس���يك قبل حوالي ‪ 150‬مليون عاما عندما‬ ‫كانت قارة آس���يا ال زال���ت مرتبطة بقارة أفريقيا في قارة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫وحدث التجمع قبل ‪ 100‬مليون عاما من تش���كل خليج‬ ‫ع���دن وانفصال ق���ارة أفريقيا عن آس���يا‪ ،‬وأخ���ذت أول‬ ‫عالم���ة اخلطأ اجليولوجي الذي نت���ج عنه هذا اخملزون‬ ‫ش���كل (‪ )Y‬داخل األج���زاء الداخلية للقش���رة األرضية‪،‬‬ ‫لذلك يطلق عليه الرابط الثالثي –وفقا للدراسة‪.‬‬

‫البحرية النفطية العظمى‬

‫أعادت تصريحات الرئيس هادي واحلكومة االنتقالية‬ ‫إلى األذهان معلومات س���ابقة حتدثت عن امتالك اليمن‬ ‫ألكب���ر بئر نفط���ي في العال���م وعن وجود بحي���رة نفطية‬ ‫تغطي احتياجات العالم خلمسني سنة قادمة‪.‬‬ ‫وكانت محطة التلفزيون األميركية «سكاي نيوز» قالت‬ ‫مطل���ع يناي���ر املنص���رم‪ -‬إن أكبر منبع نفط ف���ي العالم‬‫يص���ل إل���ى مخزون نفطي حت���ت األرض هو ف���ي اليمن‪،‬‬ ‫وميتد قس���م منه إلى الس���عودية بجزء بس���يط على عمق‬ ‫‪ 1800‬مت���ر إال أن اخمل���زون الكبي���ر حت���ت أرض اليمن‪،‬‬ ‫ويُعتبر األول في العالم من حيث اخملزون‪.‬‬ ‫وأضاف���ت‪« :‬وإذا كان���ت الس���عودية متتل���ك ‪ %34‬م���ن‬ ‫مخ���زون النف���ط العامل���ي‪ ،‬فإن اكتش���اف ه���ذه اآلبار من‬ ‫النفط ف���ي اليمن يجعل اليمن متتل���ك ‪ %34‬من اخملزون‬ ‫العاملي اإلضافي»‪.‬‬ ‫ول����م تكن تل����ك املعلومات هي األولى إذ س����بق وكش����ف‬ ‫وليام إجندل احملرر الرئيسي في موقع «جلوبال رسيرش»‬ ‫األمريكي عن حصوله على معلومات من اجتماع خاص في‬ ‫واش����نطن من مصدر أمريكي «مطل����ع» أن اليمن لديها من‬ ‫النفط ما يغطي احتياجات العالم خلمسني سنة قادمة‪.‬‬ ‫وأع���د املؤل���ف دراس���ة نش���رت ترجمته���ا صحيف���ة‬ ‫«األهالي» في الع���دد (‪2010 )126‬م حتدث فيها أجندة‬ ‫اليم���ن اخلفية وع���ن املمر االس���تراتيجي لعب���ور النفط‬ ‫وبحيرة النفط «العظمى» فـي شبوة وحضرموت‪.‬‬ ‫وف���ي حديثه عن االحتياطيات النفطية غير املس���تغلة‬

‫في املناط���ق احلدودية بني الس���عودية واليمن التي يُقال‬ ‫بأنها من أكبر االحتياطيات في العالم قال وليام إن اليمن‬ ‫تعد واحدة من أهم احتياطيات النفط غير املس���تغلة في‬ ‫العالم‪ ،‬فحوضا املس���يلة وشبوة ‪-‬بحسب شركات النفط‬ ‫العاملي���ة‪ -‬م���ن أهم احلق���ول االستكش���افية النفطية في‬ ‫العالم‪.‬‬

‫اخلرائط املخفية‬

‫يؤكد خبير نفطي لـ»األهالي» إن وزارة وش���ركة النفط‬ ‫عل���ى دراية مس���بقة بتل���ك املعلومات‪ ،‬مؤك���دا امتالكهما‬ ‫خرائ���ط جيولوجي���ة ع���ن احلق���ل النفط���ي املمت���د م���ع‬ ‫احل���دود الس���عودية وف���ي محافظ���ات اجل���وف ومأرب‬ ‫وش���بوة وصح���راء الرب���ع اخلال���ي حتديدا‪ .‬م���ا يؤكد أن‬ ‫النظام الس���ابق أخفى تلك اخلرائط وجمد االستكشاف‬ ‫والتنقيب في تلك املناطق‪.‬‬ ‫وقال���ت احملطة األمريكية إن الس���عودية عرضت على‬ ‫اليم���ن أن تدف���ع له���ا س���نوياً ‪ 10‬ملي���ارات دوالر مقابل‬ ‫إعطائها امتياز استخراج النفط من اليمن على ‪ 50‬سنة‪،‬‬ ‫إال أن اليمن ل���م توافق‪ .‬وتضيف‪« :‬ولذلك فالصراع على‬ ‫الطاقة في الـ‪ 20‬س���نة القادمة سيكون كبيرا بشأن طاقة‬ ‫اليمن‪ ،‬والصراع بني موس���كو وواش���نطن على اس���تثمار‬ ‫النفط في اليمن»‪.‬‬ ‫مقاب���ل ذل���ك أظه���ر الرئي���س ه���ادي اهتمام���ا كبيرا‬ ‫مبوضوع النف���ط منذ األيام األول���ى النتخابه في فبراير‬ ‫املاضي‪ ،‬األمر الذي يشير إلى اتخاذه قرارا بتحريك ملف‬ ‫النفط الذي جمد بقرار سياسي من قبل علي صالح‪.‬‬ ‫إذ وضع هادي عينه على املؤسسات العاملة في مجال‬ ‫النف���ط وأصدر عددا م���ن القرارات الت���ي قضت بإبعاد‬ ‫بقاي���ا عائلة صالح من تلك املؤسس���ات اإليرادية وتعيني‬ ‫قيادات في وزارة النفط والشركات النفطية‪.‬‬

‫فيم���ا كث���ف لقاءاته مع الش���ركات النفطي���ة األجنبية‬ ‫العامل���ة ف���ي اليم���ن وف���ي عملي���ة استكش���اف وتنقيب‬ ‫واستخراج النفط‪.‬‬ ‫وفي لقاء جمعه بقيادة غرفة التجارة األمريكية العربية‬ ‫(اخلمي���س ‪ 7‬يوني���و ‪ )2012‬أك���د هادي إن حل املش���كلة‬ ‫االقتصادية في اليمن لن تأتي إال عبر استثمار واستخراج‬ ‫النفط والغاز‪ ،‬وقال إن «اليمن لديه مخزونا نفطيا وغازيا‬ ‫ميثل ث���روة حقيقية وكبيرة»‪ .‬ووج���ه وزارة النفط بتقدمي‬ ‫كاف���ة التس���هيالت واعتماد الوض���وح واملصداقية في كل‬ ‫املعامالت ومبا يحقق املصداقية في الش���راكة والوضوح‬ ‫والشفافية في التعامل‪ .‬وسبق وأفصح هادي عن «بشائر‬ ‫كبي���رة بإضافة حقول كبيرة لالس���تثمار واإلنتاج» مبا في‬ ‫ذلك ما يزيد على ‪ 500‬بئر غازية مقفلة‪.‬‬ ‫وأص���در ه���ادي (‪ 25‬أكتوب���ر ‪2012‬م) قرارا بإنش���اء‬ ‫اجمللس اليمني للش���فافية في الصناعات اإلستخراجية‬ ‫الذي ظل يعمل منذ عام ‪ 2007‬بدون قرار‪.‬‬ ‫وأص���در مجل���س ال���وزراء ق���رارا ‪-‬أواخ���ر ديس���مبر‬ ‫املاضي‪ -‬بإنش���اء دائرتني جمركيتني ف���ي مينائي الضبة‬ ‫وبلحاف ملراقبة حجم الصادرات النفطية والغازية‪.‬‬ ‫وتس���ابقت مؤخرا الش���ركات النفطية العاملية ساعية‬ ‫إل���ى الفوز بعق���ود اإلس���تثمار في اليم���ن‪ ،‬وجنحت ندوة‬ ‫ترويجي���ة لالس���تثمارات ف���ي قط���اع إس���تخراج الطاقة‬

‫�صورة جيولوجية ملخزون النفط فـي احلدود اليمنية ال�سعودية‬

‫النا�شر‪ /‬علي علي اجلرادي‬

‫رئي�س التحرير‪ /‬عبدامللك �شم�سان املقرمي‬

‫تشير الدراس����ة األمريكية (الكنز اخملفي في اليمن) إلى‬ ‫أن مركز التجمع النفطي يقع في محافظتي مأرب واجلوف‪.‬‬ ‫وتق����ع تلك البحيرة النفطية ضمن اخملزون (‪ )Y‬األطول من‬ ‫قناة السويس –أي أكثر من ‪ 162‬كيلومتر مربع‪.‬‬ ‫وذك���رت الدراس���ة أن حق�ل�ا واحدا في تل���ك املنطقة‬ ‫يحت���وي في أقل التقديرات حوال���ى (‪ )500‬مليون برميل‬ ‫م���ن النف���ط‪ .‬وكان محافظ محافظة اجل���وف محمد بن‬ ‫عبود الش���ريف كش���ف في ن���دوة بصنعاء (‪ 10‬ديس���مبر‬ ‫‪ )2012‬أن اجل���وف «متتل���ك أكب���ر احتياطي م���ن النفط‬ ‫والغاز على مس���توى اليمن إن لم يكن على مس���توى شبه‬ ‫اجلزيرة العربية»‪.‬‬ ‫تل���ك املنطق���ة احلدودية تش���هد توت���را متصاعدا‪ ،‬إذ‬ ‫كان���ت مص���ادر قد ذك���رت لـ»األهال���ي نت» الس���بت‪ ،‬أن‬ ‫الرئاس���ة اليمنية تلقت معلومات باس���تحداث السعودية‬ ‫مواق���ع في املنطق���ة احلدودية م���ع اليمن على مس���احة‬ ‫تق���در بثالثة كيلو متر على حدود محافظة اجلوف‪ .‬فيما‬ ‫كانت مصادر إعالمية ذكرت في يناير املنصرم أن حرس‬ ‫احلدود الس���عودي استحدث «‪ »8‬مواقع عسكرية جديدة‬ ‫ف���ي األراضي احلدودية التي خصص���ت للرعي مبوجب‬ ‫اتفاقية ترسيم احلدود بني البلدين‪.‬‬ ‫وتقضي اتفاقية وترسيم احلدود بني اليمن والسعودية‬ ‫بتحديد منطقة الرعي على جانبي خط احلدود بعشرين‬ ‫كيلو مت ًرا‪ ،‬وفيها يحقّ للرعاة من البلدين استخدام مناطق‬ ‫الرعي‪ ،‬ومصادر املياه اس���تنا ًدا إل���ى التقاليد واألعراف‬ ‫القبلية السائدة ملسافة ال تزيد عن عشرين كيلو مت ًرا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ش���رطا بأنه ال يجوز ألي من‬ ‫كما تتضمن معاهدة جدة‬ ‫الطرفني املتعاقدين حش���د قواته املس���لحة على مسافة‬ ‫تقل عن عش���رين كيل���و مت ًرا من خط احل���دود‪ ،‬ويقتصر‬ ‫نش���اط أي طرف في كل جانب على تس���يير دوريات أمن‬ ‫متنقلة بأسلحتها االعتيادية‪.‬‬ ‫وف���ي حال���ة اكتش���اف ث���روة طبيعي���ة مش���تركة قابلة‬ ‫لالس���تخراج واالس���تثمار عل���ى طول خط احل���دود بني‬ ‫البلدين بد ًءا من رصيف البحر متا ًما رأس املعوج ش���امي‬ ‫ملنفذ رديف ق���راد‪ ،‬وحتى نقطة تقاطع خط عرض (‪)19‬‬ ‫شر ًقا مع خط طول (‪ )52‬شماال فإن الطرفني املتعاقدين‬ ‫س���وف يُجريان املفاوض���ات الالزمة بينهما لالس���تغالل‬ ‫املشترك لتلك الثروة –وفقا لإلتفاقيات‪.‬‬

‫التمدد ال�سعودي فـي الربع اخلايل‬

‫أفضت اتفاقيات ترس���يم احلدود اليمنية الس���عودية‬ ‫إل���ى دخ���ول مس���احات كبيرة م���ن الرب���ع اخلالي ضمن‬ ‫األراضي السعودية‪.‬‬ ‫وحرص���ت الس���عودية على التمدد في صح���راء الربع‬ ‫اخلال���ي‪ ،‬وتتحدث معلومات عن إب���داء امللك عبدالله بن‬ ‫عبدالعزيز (كان يش���غل يومها منصب ول���ي العهد) أثناء‬ ‫مفاوض���ات الترس���يم اس���تعداده ملن���ح اليمن مس���احات‬ ‫شاسعة في الصحراء مقابل اإلحتفاظ باملناطق اجلبلية‬ ‫ش���مال اليمن‪ ،‬وهو األمر الذي رفضه يومئذ س���لطان بن‬ ‫عبدالعزي���ز وأصر على التمدد ف���ي املناطق الصحراوية‬ ‫في الربع اخلالي مقابل منح اليمن مساحات مقابلة على‬ ‫احلدود الش���مالية اليمنية‪ ،‬حيث كان سلطان على دراية‬ ‫واسعة مبخزون النفط‪.‬‬ ‫كما أفضت عملية ترسيم احلدود إلى متدد السعودية في‬ ‫املناط����ق الصحراوية وحتديدا في منطق����ة الوديعة وصافر‬ ‫والعبر وثمود في محافظة حضرموت ومأرب وشبوة‪ ،‬وسبق‬ ‫واته����م عل����ي صالح ببيع مس����احات شاس����عة م����ن األراضي‬ ‫اليمنية مقابل مبالغ مالية كبيرة وامتيازات مختلفة‪<.‬‬

‫االخراج الفني‪ /‬حممد قائد اجلرادي‬

‫العنوان‪:‬تقاطع الدائري مع �شارع ‪ - 20‬ت‪ )01-205285(:‬فاك�س‪�- )-01 204216(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪ - )712020299 - 777312904‬االعالنات (‪)772245320‬‬


‫‪285‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪3‬‬

‫تقــارير‬

‫رداع‪� ..‬أكثـر من ‪ 120‬ق�ضية قتل خالل �شهرين‬

‫< ناصر الصانع‬ ‫ق���ال مدير أم���ن املنطق���ة العقي���د حمود‬ ‫العماري لـ(األهالي) أن أكثر من ‪ 120‬قضية‬ ‫قت���ل ش���هدتها رداع خ�ل�ال يناي���ر وفبراي���ر‬ ‫املاضيني فقط وتعد نسبة عالية جداً مقارنة‬ ‫ببقية محافظ���ات اجلمهوري���ة ‪ .‬وأثار فرار‬ ‫الس���جناء م���ن س���جن رداع املرك���زي مطل���ع‬ ‫الع���ام املاضي العديد من املش���اكل وس���اهم‬ ‫في تعقيد الكثير م���ن قضايا عالوة على أنه‬ ‫أضاف قضايا ومشاكل جديدة بني املواطنني‬ ‫تب���دو أكثر تعقيداً في مديري���ات قطاع رداع‬ ‫مبحافظة البيضاء‪ ،‬وجعل من املنطقة مكاناً‬ ‫مفتوحاً لتصفية احلسابات وميداناً لالنتقام‬ ‫والثأر وس���احة للمواجهات والعنف الس���يما‬ ‫في ظل االنفالت األمني الذي تعيشه البالد‬ ‫بشكل عام ومنطقة رداع بشكل خاص‪.‬‬ ‫فمن���ذ هروب أكث���ر من ‪ 180‬س���جيناً من‬ ‫س���جن رداع املركزي أثناء س���يطرة مسلحي‬ ‫القاعدة على مدينة رداع مطلع العام املاضي‬ ‫واملش���اكل تتفاقم يوما بعد يوم وتتس���ع رقعة‬ ‫املواجهات ‪.‬‬ ‫هروب حوالي ‪ 96‬محكوم عليهم باإلعدام‬ ‫من الس���جن املركزي برداع أجلأ أولياء الدم‬ ‫للسعي في لالنتقام من قتله ذويهم وأقاربهم‬ ‫فأخ���ذوا يترصدونهم ويتابع���ون حتركاتهم‪،‬‬ ‫وف���ي املقاب���ل جلأ كثير م���ن القتل���ة الفارين‬ ‫إلى االحتم���اء ببعض القبائل مما زاد األمور‬ ‫تعقي���داً‪ ،‬فمنه���م من أدركه خصوم���ه فقتلوه‬ ‫ومنه���م من مت���ادى فقتل آخري���ن ومنهم من‬ ‫مت القب���ض علي���ه في حني ال ي���زال األغلبية‬ ‫ينتظرون مصيرهم قات ً‬ ‫ال أو مقتوالً‪.‬‬ ‫مدي���ر أمن املنطقة العقيد حمود العماري‬ ‫أكد مقتل تسعة من القتلة الفارين من سجن‬ ‫رداع املرك���زي على أيدي غرمائهم من أولياء‬ ‫الدم‪ ،‬فيما متكنت قوات األمن من ضبط ‪32‬‬ ‫سجني‪.‬‬ ‫العماري الذي تقدم بالشكر اجلزيل لوزير‬ ‫الداخلي���ة مل���ا يوليه من اهتم���ام ملنطقة رداع‬ ‫أك���د على وج���ود العديد من املعوق���ات التي‬ ‫تقف أمامهم والتي من أبرزها عدم جاهزية‬ ‫السجن املركزي حتى اآلن وعدم وجود مبنى‬ ‫خاص لألمن‪.‬‬

‫�سجني فار يقتل ثالثة وي�صيب رابع‬

‫أق���دم أح���د القتل���ة الفارين من الس���جن‬ ‫املرك���زي على قتل ‪ 3‬أش���خاص وإصابة رابع‬ ‫جميعهم من قرية اخلبار مبديرية العرش‪.‬‬ ‫اجلاني س���بق وأن أقدم على قتل أخيه ثم‬ ‫أدخل الس���جن املركزي ب���رداع‪ ،‬ومت اإلفراج‬ ‫عنه بعد تنازل من وال���ده‪ ،‬وبعد اإلفراج عنه‬ ‫أق���دم على ض���رب والدته‪ ،‬حي���ث مت إيداعه‬ ‫السجن مرة أخرى حتى متكن من الفرار من‬ ‫الس���جن أثر عملية اقتحام الس���جن من قبل‬ ‫مسلحني مطلع العام املاضي‪.‬‬ ‫القاتل جل���أ بعد فراره إلى أحد املش���ائخ‬

‫بقرية اخلبار ومكث عن���ده‪ ،‬وفي أحد األيام‬ ‫حدثت مشادة بينه وبني أشخاص من أهالي‬ ‫القري���ة‪ ،‬فق���ام بإط�ل�اق الرص���اص عليه���م‬ ‫مما أس���فر ع���ن مقت���ل كل من مني���ر محمد‬ ‫الظاه���ري وحمادي محم���د الظاهري وعلي‬ ‫محسن أحمد الظاهري فيما أصيب محمد‬ ‫محسن الظاهري ثم الذ بالفرار مخلفاً ثالثة‬ ‫قتل���ى وجريحاً من عائلة واح���دة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى مش���اكل بني أهل القرية الواحدة وصلت‬ ‫إل���ى ح���د املواجهات واالش���تباكات كادت أن‬ ‫تعص���ف باملنطق���ة برمته���ا‪ ،‬قب���ل أن تتدخل‬ ‫وس���اطات قبلية من مشائخ من املنطقة ومن‬ ‫خارجها الحتواء املوقف والتوصل إلى اتفاق‬ ‫يقض���ي بس���جن جميع األط���راف مخافة أن‬ ‫تتس���ع رقعة اخلالفات حت���ى يتم الفصل في‬ ‫القضية نهائياً‪ ،‬فيم���ا متكن بعض املواطنني‬ ‫من إلقاء القبض على القاتل وتسليمه لقوات‬ ‫األم���ن كافئهم على ذل���ك محافظ احملافظة‬ ‫بثالثة ماليني ريال‪.‬‬ ‫كما قتل ح���د املتهمني بالقتل من الهاربني‬ ‫من س���جن رداع املركزي برصاص ابن شقيق‬ ‫قتيله داخل مطاعم رمياس وس���ط العاصمة‬ ‫صنع���اء بع���د أن جمع���ت بينهم األق���دار في‬ ‫مصادف���ة ل���م يتوقعه���ا االثنني‪ ،‬حي���ث دخل‬ ‫القات���ل ومعه ش���خص آخر لتناول العش���اء‪،‬‬ ‫وف���ي املطعم في حني كان ابن ش���قيق قتيله‬ ‫يتناول العشاء برفقة آخرين في نفس املكان‬ ‫ب���ل ونفس الطاولة رأى غرميه أمامه فأخرج‬ ‫مسدس���ه وأطل���ق الن���ار عل���ى رأس���ه ثم الذ‬ ‫بالف���رار‪ ،‬لكن األمر لم ينت���ه عند هذا احلد‪،‬‬ ‫فقبل أن يدفن القاتل قتل ش���قيقه أيضاً بعد‬ ‫يوم�ي�ن فقط م���ن مقتله ف���ي رداع على ذمة‬ ‫نفس القضي���ة أثناء تبادل إط�ل�اق النار بني‬ ‫العائلتني في أحد األودية‪ ،‬ليدفن الش���قيقني‬ ‫س���وياً‪ ،‬ثم تلوذ العائلة األخرى بالفرار تارك ًة‬ ‫كل شيء خلفها‪.‬‬ ‫ش���خص آخ���ر م���ن القتل���ة الفاري���ن م���ن‬ ‫الس���جن ميتلك اجل���واز األمريكي بعد فراره‬ ‫من الس���جن اس���تأجر غرفة له ف���ي املدينة‪،‬‬ ‫وكان يذهب إلى ال���وادي بني احلني واآلخر‪،‬‬ ‫وف���ي ليلة من الليالي وصل إل���ى الوادي بعد‬ ‫ص�ل�اة املغرب ليجد جنل قتيل���ه في انتظاره‬ ‫فأطل���ق النار عليه بكثافة حت���ى أرداه قتي ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫لتنتهي احلكاية ويدفن القاتل وحتل القضية‬

‫بني العائلتني‪.‬‬ ‫وف���ي حادث���ة مماثلة لق���ي زاي���د عبدالله‬ ‫أحم���د القعود البالغ من العمر ‪ 22‬عاما أحد‬ ‫الفاري���ن من س���جن رداع املرك���زي مصرعه‬ ‫برصاص ابن عمه وسط مدينة رداع‪.‬‬ ‫وقال���ت مص���ادر محلي���ة إن القتيل أقدم‬ ‫قبل حوالي عامني على قتل ابن عمه عبدالله‬ ‫جبر القعود ‪ 14‬عاما من أهالي قرية ضريبة‬ ‫مديرية العرش على خلفية مش���ادات كالمية‬ ‫قبل أن تتمكن أجهزة األمن من اإلمس���اك به‬ ‫وإيداعه الس���جن املركزي غير أنه متكن من‬ ‫الفرار من السجن املركزي مع بقية السجناء‬ ‫أثن���اء س���يطرة املس���لحني على مدين���ة رداع‬ ‫مطلع العام املاضي‪.‬‬ ‫وكان القات���ل قد جلأ إل���ى إحدى القبائل‬ ‫بع���د ف���راره م���ن الس���جن املرك���زي قبل أن‬ ‫يتمك���ن ش���قيق اجملني م���ن قتل���ه عندما رآه‬ ‫على منت س���يارة هيلوكس برفقه ش���خصني‬ ‫آخرين بالقرب من س���وق ف���رزة رداع املكتظ‬ ‫باملتس���وقني‪ ،‬فأطلق عليه الن���ار بكثافة دون‬ ‫أن يصيب أي ش���خص آخر‪ .‬وتنتهي احلكاية‬ ‫ويدفن القاتل وحتل القضية‪.‬‬

‫ح�ضور القبيلة وغياب الدولة‬

‫ونتيج���ة لضعف القوة األمني���ة وقلتها في‬ ‫رداع وعدم قيام اجلهات املعنية بدورها أكدت‬ ‫مص���ادر محلي���ة لـ«لألهالي» أن اش���تباكات‬ ‫مسلحة اندلعت بني عدد من قبائل مديريات‬ ‫قطاع رداع أبرزها االش���تباكات املسلحة بني‬ ‫آل الس�ل�ال وآل بن���ي زياد بضواح���ي رداع‪،‬‬ ‫والتي اس���تخدمت فيه���ا قذائف االر بي جي‬ ‫وخلفت تس���عة قتلى وعدد من اجلرحى من‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫يأتي ذلك رغم خروج قوة أمنية مكونة من‬ ‫عدة أطقم عس���كرية إلى املنطقة بتوجيهات‬ ‫من محافظ احملافظة الشدادي وإبرام صلح‬ ‫ملدة عامني أش���رف عليه احملافظ شخصياً‪،‬‬ ‫إال أن كل ذلك لم يجد نفعاً لتندلع املواجهات‬ ‫من جديد بني الطرفني‪.‬‬ ‫وأك���دت املصادر أن س���بب املواجهات بني‬ ‫الطرف�ي�ن يعود خلالفات قدمية‪ ،‬حول بعض‬ ‫املمتلكات واألراضي الزراعية‪.‬‬ ‫إلى ذلك قتل ش���قيقني وأصيب ‪ 3‬آخرون‬

‫خماوف من و�أد جلنة التحقيق بانتهاكات �صالح‬ ‫أب���دى محام���ون وناش���طون حقوقي���ون‬ ‫مينيون مخاوفهم من أن يؤدي تأخير تسمية‬ ‫أعضاء جلنة التحقيق املستقلة في أحداث‬ ‫‪ 2011‬الت���ي وقع���ت إبان الث���ورة ضد نظام‬ ‫اخملل���وع علي صال���ح إلى وأد عم���ل اللجنة‬ ‫وضي���اع حق���وق الضحاي���ا الذين س���قطوا‬ ‫ج���راء جلوء صالح للقوة إلخماد املناهضني‬ ‫حلكمه‪.‬‬ ‫وتوشك فترة عمل اللجنة األولى احملددة‬ ‫بستة شهور على االنتهاء منذ تشكيلها بقرار‬ ‫رئاسي يوم ‪ 23‬س���بتمبر املاضي دون تعيني‬ ‫أعضائه���ا املؤلفني من ‪ 11‬عض���وا من قبل‬ ‫الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع‬ ‫األطراف السياسية‪.‬‬ ‫وتتلخ���ص مهم���ة اللجن���ة ف���ي إص���دار‬ ‫التوصيات خملتلف الهيئات لضمان مساءلة‬ ‫مرتكب���ي انتهاكات حقوق اإلنس���ان‪ ،‬ووضع‬ ‫مقترحات جلبر الضرر والتعويض لضحايا‬ ‫تل���ك االنته���اكات‪ ،‬فضال عن تق���دمي تقرير‬

‫لنتائج التحقيقات التي توصل إليها القضاء‬ ‫جمللس النواب ملناقشته‪.‬‬

‫تعطيل متعمد‬

‫وال تقتصر مخاوف األوس���اط احلقوقية‬ ‫على تأخير إعالن األسماء فقط وإمنا تبدي‬ ‫قلقها م���ن معايير اختي���ار ممثليها املرهون‬ ‫بالتوافق السياس���ي‪ ،‬وهو ما ق���د يؤدي إلى‬ ‫أن تتحول إلى جلنة سياسية تفتقر للمعايير‬ ‫الدولية املطلوب توفرها‪.‬‬ ‫ويته���م رئي���س منظم���ة رقي���ب حلق���وق‬ ‫اإلنس���ان والناطق الرس���مي باسم التحالف‬ ‫املدن���ي لدع���م اللجن���ة الدكت���ور عب���د الله‬ ‫الشليف بقايا النظام السابق بعرقلة تسمية‬ ‫أعضاء جلنة التحقيق مثلما يعرقلون قانون‬ ‫العدالة االنتقالية‪.‬‬ ‫ويرج���ع الش���ليف ف���ي حدي���ث للجزيرة‬ ‫نت أس���باب تأخي���ر اختيار أعض���اء اللجنة‬ ‫إلى «اخلش���ية من أن يؤدي تش���كيلها إذا مت‬

‫بحيادي���ة ومصداقية إلى حتقيقات تش���مل‬ ‫نتائجها كبار مسؤولي النظام السابق وعلى‬ ‫رأس���هم صال���ح‪ ،‬كم���ا أن الس���لطة احلالية‬ ‫تخش���ى أن يؤدي تش���كيلها إلى تفعيلها وهو‬ ‫م���ا س���يؤدي إل���ى نتائ���ج س���تحرجها كونها‬ ‫لن تس���تطيع عمل أي ش���يء بس���بب قانون‬ ‫احلصانة»‪.‬‬ ‫وقال إن أكثر ما يهمهم كمنظمات مجتمع‬ ‫مدن���ي معني���ة بالدفاع عن حقوق اإلنس���ان‬ ‫ه���و مدى متتع األعض���اء اخملتارين مببادئ‬ ‫ومعايير النزاهة واخلبرة والسمعة احلسنة‬ ‫«وال يرتب���ط اختياره���م بقاع���دة التواف���ق‬ ‫واحملاصة السياسية ألن ذلك سيضر بعمل‬ ‫ّ‬ ‫ومخرجات اللجنة»‪ ،‬مطالبا بتش���كيل جلنة‬ ‫حتقيق مهنية هدفها إظهار احلقيقة وليس‬ ‫جلنة سياس���ية ك���ون رموز النظام الس���ابق‬ ‫يتمتعون بحصان���ة قضائية «ولم يعد هناك‬ ‫مبرر لتسييسها»‪.‬‬ ‫ورغ���م إع�ل�ان رئي���س ال���وزراء محم���د‬

‫ف���ي خالفات أس���رية مبديري���ة العرش رداع‬ ‫األس���بوع الفائ���ت‪ ،‬وقال���ت مص���ادر محلية‬ ‫لألهالي إن اش���تباكات مس���لحة اندلعت يوم‬ ‫الثالثاء املاضي بقرية “حماك العرش” بني‬ ‫أش���خاص م���ن آل الهيثمي وآخري���ن من بني‬ ‫الصي���اد ينتمون إلى ذات القرية‪ ،‬وأس���فرت‬ ‫ع���ن مقتل أخوين هم “توفيق عباد الهيثمي‪،‬‬ ‫وجب���ر عب���اد الهيثم���ي‪ ،‬وإصاب���ة أخوين من‬ ‫أقاربهم (ماهر أحمد العواضي ورائد أحمد‬ ‫العواضي)‪ ،‬إضافة إلى إصابة ش���خص آخر‬ ‫يدعى أحمد علي صياد من أل صياد‪.‬‬ ‫مص���ادر أمني���ة أكدت لألهالي أن س���بب‬ ‫احلادث���ة خالف���ات عائلي���ة قدمي���ة ب�ي�ن‬ ‫األسرتني التي تربطهما عالقة مصاهرة ومت‬ ‫إحالة قضيتهما للنيابة العامة بالبيضاء قبل‬ ‫خمسة أشهر‪.‬‬ ‫وأوض���ح املص���در األمني أن���ه مت إخراج‬ ‫حملة أمنية مكونة من ‪ 5‬أطقم للسيطرة على‬ ‫الوض���ع في املنطق���ة‪ ،‬ومنع تفاقم املش���كلة‪،‬‬ ‫وضبط اجلن���اة‪ ،‬وقد مت إلق���اء القبض على‬ ‫أثنني من املتهمني فيما فر اآلخرون‪.‬‬

‫�سنحان‪ ..‬ن�صيب من دماء رداع‬

‫مس���لحني من قبيلة سنحان أقدموا مساء‬ ‫الثالث���اء ف���ي ‪ 12‬فبراي���ر الفائ���ت على قتل‬ ‫الشيخ زيد عامر أبو صرمية ومرافقه حسني‬ ‫بنه أبو صرمية في ش���ارع اخلمسني بصنعاء‬ ‫بالقرب من إحدى نقاط التفتيش األمنية‪.‬‬ ‫وتقول مصادر مقرب���ة من أل أبو صرمية‬ ‫إن املس���لحني أقدم���وا عل���ى ه���ذه اجلرمية‬ ‫عمدا وعدواناً ومن دون سبب أو ثأر أو أرض‬ ‫وهذا يعد في عرف القبيلة عيباً أسود‪ .‬وكان‬ ‫مشائخ محافظة البيضاء قد أمهلوا الوساطة‬ ‫القبلي���ة املكونة من عدد من مش���ائخ خوالن‬ ‫ثالثة أيام إلقناع قبائل س���نحان بتسليم قتلة‬ ‫الشيخ زيد عامر أبو صرمية ومرافقة حسني‬ ‫بن���ه أبو صرمية إل���ى العدال���ة‪ ،‬وذلك خالل‬ ‫عملية دفن القتيلني اليوم مبنطقة قيفة التي‬ ‫حضرها مشائخ محافظة البيضاء‪.‬‬ ‫مش���ائخ خوالن أوص���ل مش���ائخ البيضاء‬ ‫(جنبيتني وجهازين) توقيف من قبائل خوالن‪،‬‬ ‫من أج���ل إتاح���ة الفرص���ة لهم للس���عي في‬ ‫وس���اطة قبلية الحتواء املوقف والتوصل إلى‬ ‫حلول جتنب الطرفني ما ال يحمد عقباه‪.‬‬ ‫وأف���ادت مص���ادر محلي���ة لألهال���ي أن‬ ‫الوس���اطة القبلية س���لمت مش���ائخ البيضاء‬ ‫مائ���ة قطعة آلي وآلي حك���م في العيب فقط‬ ‫حس���ب األعراف القبلية عل���ى أن يظل الدم‬ ‫قائماً‪ ،‬وال تزال املساعي القبلية جارية حتى‬ ‫كتابة هذا التقرير‪.‬‬

‫ف�شل وثائق ال�صلح فـي منع القطاعات‬

‫التزال التقطاعات القبلية مس���تمرة على‬ ‫الرغ���م م���ن التوقي���ع على وثيق���ة صلح عام‬ ‫ب�ي�ن جميع قبائل قطاع مديري���ات رداع تلزم‬

‫س���الم باس���ندوة في أكث���ر من مناس���بة أن‬ ‫موعد تش���كيل اللجنة ب���ات قريبا مع تأكيد‬ ‫أن حكومت���ه ملتزمة بتنفي���ذ قراري مجلس‬ ‫األمن رقم ‪ 2014‬و‪ 2051‬وتوصيات مجلس‬ ‫حقوق اإلنسان واملفوضية السامية وتوافقا‬ ‫مع املواثيق الدولية املعنية بهذا الشأن‪ ،‬فإن‬ ‫شيئا من ذلك لم يتحقق‪.‬‬ ‫وهنا يحمل املدير العام للشؤون القانونية‬ ‫ب���وزارة حق���وق اإلنس���ان حمي���د الرفي���ق‬ ‫املس���ؤولية لرئيس اجلمهورية «كونه اخملول‬ ‫باختي���ار األعضاء بالتش���اور م���ع األطراف‬ ‫السياسية»‪ .‬وأوضح للجزيرة نت أنه ال يعلم‬ ‫األس���باب التي حت���ول دون أن تبصر اللجنة‬ ‫الن���ور كي تبدأ ممارس���ة عمله���ا املكلفة به‪،‬‬ ‫معتبرا أن اس���تمرار التأخي���ر قد يؤدي إلى‬ ‫تضيي���ع حق���وق الضحاي���ا الذي���ن تعرضوا‬ ‫لالنتهاكات مبن فيهم املعتقلون‪.‬‬ ‫وعن دورهم بهذا اجلانب‪ ،‬قال إن الوزارة‬ ‫سبق أن خاطبت رئيس اجلمهورية في أكثر‬

‫جمي���ع األط���راف حاض���را وغائب���ا تضمن‬ ‫ع���دم إي���واء القتل���ة أو مس���اندتهم والدف���ع‬ ‫بالقضاي���ا املس���تحدثة إلى القض���اء وتأييد‬ ‫أحكام القض���اء واعتبار مدين���ة رداع مدينه‬ ‫مهجرة أحياء ملا س���ار علي���ه اآلباء واألجداد‬ ‫م���ن القواع���د العرفية لضمان من���ع تصفية‬ ‫أي قضاي���ا ث���أر في املدينة‪ .‬في لقاء موس���ع‬ ‫عقد مبدينة رداع برئاس���ة محافظ البيضاء‬ ‫الظاهري احم���د الش���دادي وبحضور أمني‬ ‫عام محلي احملافظة ناصر اخلضر حس�ي�ن‬ ‫ووكي���ل احملافظ���ة لش���ئون مديري���ات رداع‬ ‫الدكتور س���نان مقبل جرعون وضم املش���ائخ‬ ‫والعق���ال والعلم���اء واملثقف�ي�ن وقي���ادات‬ ‫الوحدات اإلدارية من مديريات رداع الس���بع‬ ‫أقر تش���كيل جلنة برئاس���ة وكي���ل احملافظة‬ ‫لش���ئون مديريات قطاع رداع الدكتور س���نان‬ ‫مقب���ل جرع���ون ملتابعة بقية القبائ���ل الغائبة‬ ‫واس���تكمال توقيعاتهم عليها ومبا يس���هم في‬ ‫حتقيق اإلجماع القبلي على الوثيقة ويضمن‬ ‫تنفيذها على أرض الواقع‪.‬‬ ‫كما أق���ر اللق���اء التوقيع عل���ى وثيقة منع‬ ‫أعم���ال التقطع وجترمي أي ش���خص يقوم به‬ ‫والتعاون مع األجهزة األمنية والعسكرية في‬ ‫وجه اخملالفني ملا مت التوقيع عليه‪.‬‬ ‫وتطرق اللقاء للتحديات التي تواجه كافة‬ ‫أبن���اء اجملتم���ع ومواجهة الدع���وات الهدامة‬ ‫واملمارس���ات املغلوط���ة وتعزي���ز األخ�ل�اق‬ ‫والتقاليد اإليجابية في أوساط فئات اجملتمع‬ ‫باحملافظة وإذكاء القيم القبلية احلميدة ملنع‬ ‫نزيف الدم واالقتتال الذي أثر على مش���اريع‬ ‫التنمية مبختلف املناطق‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال اللق���اء أك���د ع���دد من املش���ائخ‬ ‫والش���خصيات االجتماعي���ة والعلم���اء على‬ ‫احلرص املشترك على تنمية مناخات األمن‬ ‫واالستقرار واإلسهام في مكافحة ظواهر أي‬ ‫ممارسات تتنافى مع مبادى ديننا اإلسالمي‬ ‫احلني���ف والع���ادات والتقالي���د القلبي���ة‬ ‫احلمي���دة‪ ..‬مؤكدي���ن دعمه���م ومس���اندتهم‬ ‫ل���كل اجله���ود اإليجابي���ة التي تبذله���ا قيادة‬ ‫احملافظ���ة لتعزيز التناغ���م االجتماعي ومبا‬ ‫يس���هم في حتقيق األمن واالستقرار ويخدم‬ ‫أفراد اجملتم���ع ‪ ،‬إال أن تلك الوثيقة لم يكتب‬ ‫لها النجاح على أرض الواقع ‪.‬‬

‫�إنهاء �أزمة العياونة و�آل �أبو بادي‬

‫وف���ي خط���وة إيجابي���ة اس���تطاع الش���يخ‬ ‫محم���د أحمد جرعون ش���يخ مش���ائخ قبائل‬ ‫آل مح���ن يزيد من حل قضي���ة ثأر بني قبائل‬ ‫العياونة وقبائل آل أبو بادي دامت لس���نوات‬ ‫راح ضحيته���ا أكث���ر م���ن عش���رة قتل���ى و‪22‬‬ ‫جري���ح من الطرفني بعد جه���ود حثيثة بذلها‬ ‫الشيخ جرعون دامت لعدة أشهر حتى متكن‬ ‫م���ن التوص���ل إل���ى حل���ول نهائي���ة أنهت كل‬ ‫اخلالف���ات ب�ي�ن الطرف�ي�ن ومت التوقيع على‬ ‫االتفاق بالتراضي‪<.‬‬ ‫م���ن رس���الة بش���أن تس���ريع إعالن أس���ماء‬ ‫األعض���اء لك���ن لم تتل��� َق أي ج���واب وقريبا‬ ‫س���تلتقي الوزيرة الرئيس ش���خصيا لعرض‬ ‫األم���ر علي���ه بغي���ة إص���دار ق���رار باختيار‬ ‫األعضاء دون تأخير‪.‬‬

‫غياب الرغبة‬

‫وفي ح�ي�ن يلزم القرار الرئاس���ي اللجنة‬ ‫بالعمل وفقا للمعايير الدولية والتش���ريعات‬ ‫الوطني���ة واملواثي���ق والعه���ود ذات الصل���ة‬ ‫بنش���اطها والتي صادق عليها اليمن‪ ،‬إال أن‬ ‫احملامي والناش���ط احلقوقي خالد األنسي‬ ‫ي���رى أن عدم صدور قرار بتس���مية أعضاء‬ ‫اللجنة يؤك���د وجود توج���ه لعرقلة أي جهد‬ ‫دولي في هذا اإلطار‪.‬‬ ‫يذك���ر أن اللجن���ة ‪-‬وفق قرار تش���كيلها‪-‬‬ ‫ليس���ت بديال ع���ن أي جلنة أو هيئة تنش���أ‬ ‫مبوجب قان���ون العدالة االنتقالية وإمنا هي‬ ‫إحدى جلان هيئة اإلنصاف واملصاحلة بعد‬ ‫تشكيل تلك الهيئة‪<.‬‬


‫‪285‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪4‬‬

‫�أخبــار‬

‫عيدرو�س النقيب‪ :‬على الإ�صالح �أن يختار تفكك‬ ‫امل�شرتك �أو رحيل حمافظ عدن‬

‫ل���وح القي���ادي الب���ارز ف���ي احل���زب‬ ‫االش���تراكي اليمن���ي عي���دروس النقي���ب‬ ‫بتفكك حتالف أحزاب اللقاء املش���ترك إذا‬ ‫لم يقبل ح���زب التجم���ع اليمني لإلصالح‬ ‫بإبع���اد احملافظ احملس���وب علي���ه (وحيد‬ ‫علي رشيد)‪ ،‬على خلفية األحداث األخيرة‬ ‫في عدن جنوبي اليمن‪.‬‬ ‫وقال عضو مجلس النواب ورئيس الكتلة‬ ‫البرملاني���ة وعض���و األمان���ة العامة وعضو‬ ‫املكت���ب السياس���ي للح���زب االش���تراكي‬ ‫اليمني عيدروس النقيب في مقالة نشرها‬ ‫في صحف محس���وبة عل���ى احلراك حتت‬ ‫عن���وان «ه���ل يضح���ي اإلص�ل�اح باللق���اء‬ ‫املشترك من أجل محافظ فاشل»‪.‬‬ ‫وق���ال النقي���ب‪« :‬يب���دو أن احملافظ قد‬ ‫وضع نفس���ه لي���س فقط ف���ي مواجهة مع‬ ‫احلراك الس���لمي ‪-‬الذي لم يكن قط على‬

‫وف���اق معه‪ -‬بل ومع اجلميع ب���دءا باللجنة‬ ‫األمني���ة وأح���زاب املش���ترك وانته���اء بكل‬ ‫مواطن���ي ع���دن الذي���ن اعتب���روا احتف���ال‬ ‫احملافظ ف���ي ‪ 21‬فبراير تزوي���را إلرادتهم‬ ‫واستفزازا ملشاعرهم»‪.‬‬

‫وأضاف‪« :‬هل سيحتفظ التجمع اليمني‬ ‫لإلصالح باللقاء املشترك ويقر بفشله في‬ ‫اختيار محافظ عدن ويس���تبدله مبحافظ‬ ‫أكث���ر كفاءة وقب���وال لدى أبناء ع���دن وأقل‬ ‫صدامي���ة م���ع الن���اس أم أن���ه س���يضحي‬ ‫باللق���اء املش���ترك من أجل محافظ فش���ل‬ ‫في كل شيء حتى في توفير املاء والكهرباء‬ ‫ف���ي مدينة ه���ي أول مدينة تع���رف هاتني‬ ‫اخلدمتني في جزيرة العرب»‪.‬‬ ‫وتش���ير مص���ادر إل���ى أن أطراف���اً ف���ي‬ ‫االش���تراكي تدف���ع لترش���يح ش���خصيات‬ ‫محس���وبة على احل���راك لتول���ي محافظة‬ ‫ع���دن‪ ،‬بينم���ا ال عالقة حملاف���ظ عدن مبا‬ ‫ج���رى‪ ،‬وكان ميكن أن تش���هد ع���دن عنفاً‬ ‫بس���بب وجود من يدعو إلى العنف ويحاول‬ ‫منع مهرجان���ات وطنية‪ ،‬س���واء كان وحيد‬ ‫علي رشيد محافظاً أم ال‪< .‬‬

‫ال�سعودية ت�ستحدث مواقع فـي املناطق‬ ‫احلدودية مع اليمن‬

‫ذك���رت مص���ادر لـ»األهال���ي ن���ت» أن‬ ‫الرئاسة اليمنية تلقت معلومات باستحداث‬ ‫السعودية مواقع في املنطقة احلدودية مع‬ ‫اليمن على مس���احة تق���در بثالثة كيلو متر‬ ‫على حدود محافظة اجلوف‪.‬‬ ‫وكان���ت مص���ادر إعالمي���ة ذك���رت في‬ ‫يناير املنصرم أن حرس احلدود السعودي‬ ‫اس���تحدث «‪ »8‬مواق���ع عس���كرية جدي���دة‬ ‫ف���ي األراض���ي احلدودية الت���ي خصصت‬ ‫للرعي مبوجب اتفاقية ترسيم احلدود بني‬ ‫البلدين‪.‬‬ ‫وتقضي اتفاقية جدة وترس���يم احلدود‬ ‫ب�ي�ن اليم���ن والس���عودية بتحدي���د منطقة‬ ‫الرعي على جانبي خط احلدود بعش���رين‬ ‫كيل���و مترا‪ ،‬وفيها يح���قّ للرعاة من البلدين‬ ‫اس���تخدام مناطق الرعي‪ ،‬ومص���ادر املياه‬ ‫اس���تنادا إل���ى التقاليد واألع���راف القبلية‬ ‫الس���ائدة ملس���افة ال تزيد عن عشرين كيلو‬ ‫مترا‪.‬‬ ‫كما تتضمن معاهدة جدة شرطاً بأنه ال‬ ‫يج���وز ألي من الطرفني املتعاقدين حش���د‬ ‫قواته املسلحة على مسافة تقل عن عشرين‬ ‫كيلو متراً من خط احلدود‪ ،‬ويقتصر نشاط‬ ‫أي طرف في كل جانب على تسيير دوريات‬ ‫أمن متنقلة بأسلحتها االعتيادية‪.‬‬ ‫وفي حالة اكتشاف ثروة طبيعية مشتركة‬ ‫قابلة لالس���تخراج واالس���تثمار على طول‬ ‫خ���ط احلدود بني البلدين بدءاً من رصيف‬ ‫البحر متاماً رأس املعوج شامي ملنفذ رديف‬ ‫ق���راد‪ ،‬وحت���ى نقط���ة تقاطع خ���ط عرض‬ ‫(‪ )19‬ش���رقاً مع خ���ط طول (‪ )52‬ش���ماال‬ ‫ف���إن الطرف�ي�ن املتعاقدين س���وف يُجريان‬ ‫املفاوض���ات الالزم���ة بينهما لالس���تغالل‬ ‫املشترك لتلك الثروة‪.‬‬ ‫وش���هدت عالقات ه���ادي بنظام احلكم‬ ‫الس���عودي تطورات إيجابية خ�ل�ال الفترة‬ ‫الت���ي أعقب���ت دخ���ول اليم���ن ف���ي مرحلة‬

‫انتقالي���ة وتنصيب عبدرب���ه منصور هادي‬ ‫رئيس���ا توافقي���ا ف���ي ‪ 23‬فبراي���ر ‪2012‬م‪،‬‬ ‫ولعب���ت الري���اض دورا جوهري���ا ف���ي تبني‬ ‫ودع���م املبادرة اخلليجي���ة التي أفضت إلى‬ ‫تنح���ي صال���ح من احلك���م ورع���ت اململكة‬ ‫توقيع املبادرة في الـ‪ 23‬نوفمبر ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وتنظ���ر الري���اض إل���ى الرئي���س هادي‬ ‫كحليف استراتيجي وقدمت له دعما ماليا‬ ‫ولوجيستيا إبان توليه الرئاسة‪ ،‬كما قدمت‬ ‫مبال���غ مالي���ة كبيرة مقابل فات���ورة احلرب‬ ‫التي ش���نها اجليش ضد أنصار الش���ريعة‬ ‫التابعة لتنظيم القاعدة في محافظتي أبني‬ ‫وشبوة‪ ،‬وتقدم مبالغ كبيرة لعناصر اللجان‬ ‫الش���عبية التي مت تشكيلها في احملافظتني‬ ‫للمس���اعدة في مواجهة املس���لحني‪ ،‬حيث‬ ‫تشير املعلومات إلى أن اململكة تقدم شهريا‬ ‫مليار ريال كرواتب ألعضاء تلك اللجان‪.‬‬ ‫لكن العالقات بني النظامني الس���عودي‬ ‫واليمن���ي م���رت بحال���ة من الفت���ور خالل‬

‫جنود من احلر�س‬ ‫أرا�ض‬ ‫يعتدون على � ٍ‬ ‫فـي احلديدة‬ ‫وجه وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد قائد‬ ‫ّ‬ ‫اللواء العاش���ر حرس جمهوري ‪-‬س���ابقاً‪ -‬بسحب‬ ‫األفراد الذين اعتدوا على أراضي قرية اجلميشية‬ ‫في كليو ‪ 16‬شرق احلديدة‪.‬‬ ‫وأش���ار الش���يخ يحي���ى منص���ر‪ ،‬رئي���س اللجنة‬

‫الفترة القليلة املاضية على خلفية التقارب‬ ‫املتط���ور ب�ي�ن ه���ادي والوالي���ات املتح���دة‬ ‫األمريك���ي الت���ي تصف عالقته���ا باألخير‬ ‫بأنه���ا ممت���ازة وتقول بأنه���ا «أكث���ر ثباتا»‬ ‫مما كانت عالقتها بالرئيس الس���ابق علي‬ ‫عبدالله صالح‪.‬‬ ‫وزار الرئيس هادي الرياض (االثنني ‪21‬‬ ‫يناير املاضي) للمشاركة في القمة العربية‬ ‫التنموية االقتصادي���ة واالجتماعية الثالثة‬ ‫املنعق���دة في الرياض خ�ل�ال الفترة (‪-21‬‬ ‫‪ 22‬يناير ‪2012‬م)‪.‬‬ ‫كم���ا زار ه���ادي اململكة ‪ 3‬م���رات خالل‬ ‫الع���ام املنصرم‪ ..‬حيث ق���ام بزيارة قصيرة‬ ‫إلى اململك���ة (‪2012/10/5‬م) عقب جولة‬ ‫أجراها ألمريكا وعدد من الدول األوروبية‪.‬‬ ‫والزيارة الثاني���ة كانت في (‪)2012-8-12‬‬ ‫للمشاركة في القمة اإلسالمية االستثنائية‬ ‫ملنظمة املؤمتر اإلس�ل�امي التي عقدت في‬ ‫جدة‪ ..‬وزيارة ثالثة في (‪<.)2012/3/ 26‬‬

‫التنس���يقية ألبن���اء تهام���ة‪ ،‬إل���ى أن تلك‬ ‫التوجيهات ج���اءت عق���ب االحتجاجات‬ ‫الت���ي ق���ام به���ا املواطن���ون ف���ي قري���ة‬ ‫اجلميش���ية خالل الثالثة األيام املاضية‬ ‫وعقد لقاءات مع قيادة احملافظة وإرسال‬ ‫رسائل إلى وزيري الدفاع والداخلية لرفع‬ ‫اعت���داء أفراد احلرس ف���ي «باجل» على‬ ‫أراض���ي املواطنني‪ ،‬وث ّم���ن مواطنون هذه‬ ‫اخلطوة وطالبوا بسرعة التنفيذ‪.‬‬ ‫وكان أبن���اء اجلميش���ية ق���د قطع���وا‬ ‫الطري���ق العام ف���ي كيلو ‪ 16‬ث���م ُفتح بعد‬ ‫وس���اطة املش���ائخ الذي���ن أعط���وا مهل���ة‬ ‫خلروج أفراد اللواء‪<.‬‬

‫قال �إن املجتمع الدويل لن ي�سمح مبن يعبث ب�أمن اليمن �سواء من‬ ‫الداخل �أو اخلارج‬

‫الرئي�س هادي‪� :‬سيتم �إحالة‬ ‫معرقلي الت�سوية �إىل حمكمة‬ ‫العدل الدولية‬ ‫جدد الرئيس االنتقالي عبدربه منصور‬ ‫ه���ادي تهدي���ده بإحال���ة معرقل���ي عملي���ة‬ ‫التسوية في اليمن إلى احملاكم الدولية‪.‬‬ ‫وق���ال إن م���ن حق���ه طل���ب محاكمة أي‬ ‫طرف يحاول عرقلة مسار التسوية «سواء‬ ‫م���ن الداخل أو م���ن اخل���ارج ويقف حجر‬ ‫عثرة أمام مس���تقبل اليمن»‪ ،‬وأضاف‪« :‬من‬ ‫حقنا طل���ب محاكمته جنائي���ا في محكمة‬ ‫الع���دل الدولي���ة وفق���ا للق���رارات األممية‬ ‫واإلرادة الدولية»‪.‬‬ ‫وأض���اف ه���ادي أن عجل���ة التح���ول‬ ‫والتغيي���ر متضي إلى األم���ام بوتيرة عالية‬ ‫وبدعم محلي وإقليم ودولي‪.‬‬ ‫وقال خالل لقائه يوم الس���بت الس���لطة‬ ‫القضائي���ة والنيابية مبحافظ���ة عدن «إنه‬ ‫ال ميكن أن نس���مح ألي كان أن يعبث بأمن‬ ‫واستقرار عدن وأن الرؤية واضحة منذ أن‬ ‫اقر اجملتمع الدولي عدم انزالق اليمن إلى‬ ‫احلرب األهلية ويجب أن ال يتغافل أحد أن‬ ‫مجلس األمن بكامل أعضائه قد صوت من‬ ‫أجل أمن وسالمة واستقرار ووحدة اليمن‬ ‫كم���ا وأن مجلس األمن ذات���ه قد زار اليمن‬ ‫وعقد اجتماعا اس���تثنائيا غير مسبوق في‬ ‫صنعاء وذلك من أجل تنفيذ اإلستراتيجية‬ ‫الدولي���ة إلرس���اء األم���ن واالس���تقرار في‬ ‫املنطقة التي تع���د من املناطق احليوية في‬ ‫العالم»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬اجملتم���ع الدولي لن يس���مح‬ ‫مبن يعب���ث بأمن اليمن س���واء من الداخل‬ ‫أو اخل���ارج وإن األم���وال الت���ي تنف���ق على‬ ‫الفوضوي�ي�ن واخلارجني ع���ن القانون هي‬ ‫أموال مدنسة وتهدف إلى زعزعة املنطقة‬ ‫وسينال العقاب من يقف وراء ذلك» ‪-‬وفقا‬

‫�شركاء للتنمية تدرب‬ ‫طالب اجلامعات على‬ ‫املذاكرة املثمرة‬ ‫أقامت مبادرة شركاء التنمية –شباب‪-‬‬ ‫اخلمي���س املاض���ي دورة تدريبي���ة ح���ول‬ ‫املذاك���رة املثم���رة حت���ت ش���عار»“خمس‬ ‫طريق الجتي���ار االمتحان���ات» في جامعة‬ ‫صنعاء كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ‪.‬‬

‫ملا ذكرت وكالة سبأ لألنباء‪.‬‬ ‫وكان ق���ال إن العالم نص���ح دول مجلس‬ ‫التعاون اخلليج���ي بضم اليمن إلى مجلس‬ ‫التع���اون ومس���اعدته عل���ى االس���تقرار‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن االنتخابات القادمة ستكون‬ ‫بوابة هذا الدخول‪.‬‬ ‫وقال مراس���ل قن���اة «اجلزي���رة» الزميل‬ ‫أحمد الشلفي على حائطه في الفيس بوك‬ ‫إن الرئي���س هادي قال ف���ي لقائه باجمللس‬ ‫األهلي ي���وم الثالثاء بعدن إن نظرته لليمن‬ ‫في املس���تقبل هي «خمس���ة أقاليم وإقليم‬ ‫عدن االقتصادي»‪.‬‬ ‫وذكر الشلفي أن هادي قال إنه سيطلب‬ ‫إغالق قن���اة «عدن الي���ف» التابع���ة لنائب‬ ‫الرئيس الس���ابق علي س���الم البيض‪ ،‬وهي‬ ‫القن���اة التي كثف���ت مؤخ���را هجومها على‬ ‫الرئيس هادي‪.‬‬ ‫واتهم���ت قن���اة «ع���دن الي���ف» التابع���ة‬ ‫للبي���ض الرئيس هادي بإص���دار توجيهات‬ ‫لق���وات األم���ن ف���ي محافظة ع���دن بقتل‬ ‫«اجلنوبيني»‪<.‬‬

‫وقال رئيس املبادرة محمد الضبيبي إن‬ ‫ال���دورة تهدف إلى تهيئة الطالب للدخول‬ ‫إلى اإلمتحانات وتعليمهم الطرق املناسبة‬ ‫للمذاكرة‪ .‬مشيراً إلى أن الدورة استهدفت‬ ‫‪ 400‬طالباً من طالب جامعة صنعاء‪.‬‬ ‫وأك���د الضبيبي أن املبادرة تس���عى إلى‬ ‫حتس�ي�ن قدرات ومه���ارات طلبة اجلامعة‬ ‫في مختلف مجاالت التنمية البش���رية من‬ ‫خالل إقام���ة الندوات والبرامج التدريبية‬ ‫وورش العمل لطالب اجلامعة‪<.‬‬

‫اتهام ال�شاطر بتزوير «الثورة»‬

‫كش���ف مص���در حكومي‪ ،‬ع���ن توج���ه ألبن���اء مناضل���ي الثورة‬ ‫واملنظمات ذات العالقة لتحريك دعوى جزائية ضد رئيس دائرة‬ ‫التوجيه املعنوي للقوات املس���لحة‪ ،‬الس���ابق‪ ،‬علي حسن الشاطر»‬ ‫بتهمة التزوير وإخفاء وثائق ثورة ‪ 26‬س���بتمبر واستغالل وظيفته‬ ‫ف���ي التطبيل ومحاربة الش���رفاء من املناضل�ي�ن واخمللصني لهذا‬ ‫الوطن»‪.‬‬ ‫ونق���ل موقع نيوز مين تصريحا عن مصدر يتهم فيه الش���اطر‬ ‫«بتزوير تاريخ ثورة سبتمبر»‪ ،‬موضحا أنهم زاروا املتحف احلربي‬ ‫في العاصمة صنعاء ورأوا ما ماأسموه بـ» أالعيب الشاطر وتعمده‬ ‫طم���س احلقائ���ق» إزاء تاري���خ اليمن‪ .‬وأضاف أن «الش���اطر عمل على تزوي���ر تاريخ ثورة‬ ‫سبتمبر وجعل من أعداء الثورة قادة ومناضلني»‪<.‬‬


‫‪285‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪5‬‬

‫تقـــرير‬

‫عني ال�سعودية احلمراء تدفع �صالح للرباءة من البي�ض‬ ‫شهدت الفترة الماضية تقاربا‬ ‫متطورا بين رئيس حزب‬ ‫المؤتمر الشعبي العام‬ ‫علي صالح وعلي سالم‬ ‫البيض‪ ،‬وه��و التحالف‬ ‫الرامي إلى عرقلة عملية‬ ‫التسوية السياسية التي‬ ‫أط��اح��ت بصالح وزرع‬ ‫ال��ع��راق��ي��ل ف��ي طريق‬ ‫مؤتمر الحوار الوطني‪.‬‬ ‫يعتبر صال���ح أن العملية االنتقالية رمت‬ ‫به خارج مربع احلكم واالس���تحواذ الطويل‬ ‫بالس���لطة والث���روة وقض���ت على مش���روع‬ ‫التوري���ث ال���ذي كادت مداميكه وضماناته‬ ‫أن تؤت���ي أكلها‪ ،‬ويعتبر البي���ض إن املبادرة‬ ‫اخلليجية وآليتها التنفيذية تخص أطراف‬ ‫الص���راع ف���ي صنع���اء وال تعني ملش���روعه‬ ‫التقس���يمي ش���يئا ‪-‬كما يقول؛ لقد قضت‬ ‫املبادرة على أحالمه في استعادة "اجلنوب‬ ‫العربي" ودفعت بقيادات جنوبية بارزة إلى‬ ‫س���دة احلكم ورئاس���ة احلكومة ومنحتهم‬ ‫عددا كبيرا من املناص���ب الوزارية‪ ،‬فضال‬ ‫عن أنها فرضت حل القضية اجلنوبية بكل‬ ‫جوانبها‪.‬‬ ‫يحلم صالح باستعادة احلكم املنزوع منه‪،‬‬ ‫ويحلم البيض في اس���تعادة "الدولة"‪ ،‬ومن‬ ‫سوء حظهما أن اجملتمع الدولي أجمع على‬ ‫إجناح املرحلة االنتقالية وعلى وحدة اليمن‬ ‫وس�ل�امة أراضيه‪ ،‬وهو اإلجماع الذي دفع‬ ‫الرجل�ي�ن إلى البحث ع���ن حتالفات محلية‬ ‫وإقليمية جملابهة اإلجماع احمللي والدولي‬ ‫عل���ى بناء مين جدي���د وبقي���ادات جديدة‪،‬‬ ‫وكان من الطبيعي والضروري لهما الس���ير‬ ‫في ذات الطريق الواحدة‪.‬‬ ‫ومقابل ارمتاء البيض مبكرا في أحضان‬ ‫إيران غير الراضية عن عملية التسوية التي‬ ‫حملت بصمات سعودية خليجية أمريكية‪،‬‬ ‫لم يجد صالح ‪-‬من جانبه‪ -‬من سبيل غير‬ ‫ذات الوجه���ة باحثا ع���ن فرصة للعب على‬ ‫التناقضات الدولي���ة التي تتزعمها بدرجة‬ ‫أساس���ية روس���يا والصني وطهران بصورة‬ ‫ثانوي���ة والس���عي لالصطفاف م���ع أدواتها‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫وفش���لت روس���يا والصني ف���ي احليلولة‬ ‫باعتبارها املظلة الدولية خلصوم التسوية‬ ‫دون قي���ام مجل���س األمن الدول���ي الراعي‬ ‫واملشرف على التسوية واملتمسك بضرورة‬ ‫إجناحه���ا كمصلح���ة دولية قب���ل أن تكون‬ ‫داخلي���ة باتخاذ ق���رارات بعقوب���ات دولية‬ ‫ض���د األط���راف املعرقل���ة الت���ي يتزعمها‬ ‫صالح والبيض‪.‬‬ ‫وكان بي���ان مجل���س األم���ن ‪-‬بنس���خته‬ ‫اخملفف���ة‪ -‬فاجع���ا للرجلني مب���ا حمله من‬ ‫رس���ائل حتذيري���ة قاطع���ة ووضعهم���ا في‬ ‫خان���ة واح���دة بتس���ميته الصريح���ة لعلي‬ ‫صالح وعل���ي البيض وتلويحه باس���تعداده‬ ‫"للنظر ف���ي اتخاذ تدابير إضافية تش���مل‬ ‫تل���ك املدرجة في املادة ‪ 41‬من ميثاق األمم‬ ‫املتحدة إذا اس���تمرت األعمال التي تهدف‬ ‫إل���ى عرقلة جهود حكوم���ة الوفاق الوطني‬ ‫واملرحلة االنتقالية السياسية"‪.‬‬ ‫وجتلى االصطفاف في إسراع الرجلني‬ ‫إعالنهما رف���ض البيان رغ���م إفصاحهما‬ ‫ع���ن انزعاجهما بوضعهما إلى جوار بعض‬ ‫ومحاول���ة كل منهم���ا براءت���ه م���ن اآلخر‪.‬‬ ‫وتفاج���أ الطرف���ان ألنهم���ا ‪-‬رمب���ا‪ -‬كان���ا‬ ‫يتوقع���ان ش���يئا من الصني أو روس���يا‪ ،‬ولم‬ ‫ينتبه���ا إل���ى أن الصني وروس���يا قد أعلنت‬ ‫دعمها للمب���ادرة اخلليجي���ة ووحدة اليمن‬ ‫والتسوية السياسية‪.‬‬

‫بني ه���ادي وصالح في ظ���ل تباعد الفجوة‬ ‫بينهم���ا؛ وإذا كانت أجندات هادي معروفة‬ ‫س���لفا من منطلق موقعه كرئي���س توافقي‬ ‫ملرحل���ة انتقالي���ة ب���دت اتهام���ات صال���ح‬ ‫مج���رد تكتيك حلظي اس���تبقها بسلس���لة‬ ‫من املش���اورات مع سفيري روسيا والصني‬ ‫فضال عن أنها األولى في تاريخه‪.‬‬

‫العودة �إىل ال�صفر‬

‫�صالح‪ :‬التحالف املف�ضوح مع البي�ض‬

‫يس���تند حتال���ف صال���ح والبي���ض إلى‬ ‫حتال���ف متطور ب�ي�ن جماع���ة احلوثي في‬ ‫الش���مال واحلراك االنفصالي واملسلح في‬ ‫اجلنوب‪ ،‬وهم���ا الطرفان اللذي���ن يتلقيان‬ ‫دعما لوجيستيا وماليا من طهران‪.‬‬ ‫وس���بق وكش���فت صحيف���ة "الن���اس"‬ ‫األس���بوعية عن تس���هيالت كبيرة يقدمها‬ ‫صالح جلماع���ة احلوثي في إطار التقارب‬ ‫والتحال���ف ال���ذي يجم���ع الطرف�ي�ن من���ذ‬ ‫خ���روج األول عن الس���لطة‪ .‬وأش���ارت إلى‬ ‫أن التع���اون ب�ي�ن الطرف�ي�ن تعدى مس���ألة‬ ‫التحالف السياس���ي إلى التنسيق املشترك‬ ‫وف���ي إع���داد اخلطط وحتدي���د األهداف‬ ‫التي يسعيان لتحقيقها وتنفيذ اخملططات‬ ‫الرامي���ة للتخل���ص م���ن األط���راف الت���ي‬ ‫يشعرون أنها تقف عائقاً أمام أهدافهم‪.‬‬ ‫ومطل���ع يناير املاضي‪ ،‬كش���فت صحيفة‬ ‫"اليمن اليوم" التابعة لعائلة صالح عن لقاء‬ ‫سري جمع علي سالم البيض ورئيس أركان‬ ‫قوات األمن املركزي املبعد بقرار جمهوري‬ ‫يحي���ى محمد عبدالله صالح في العاصمة‬ ‫اللبناني���ة بي���روت‪ ،‬وع���ن زيارة الس���كرتير‬ ‫الصحف���ي لعلي صالح أحمد الصوفي إلى‬ ‫لبنان «في مهمة رسمية لم يفصح عنها»‪.‬‬ ‫الصحيف���ة أفصح���ت ع���ن «خارط���ة‬ ‫حتالفات جديدة يتم رسمها خلف الكواليس‬ ‫قد تض���م قوى كان���ت متصارع���ة باألمس‬ ‫ووج���دت نفس���ها بحكم اخلطر املش���ترك‬ ‫في مسار واحد»‪ .‬مضيفة‪" :‬املصالح تفرق‬ ‫األقوي���اء‪ ،‬واملصائ���ب توحده���م فليس في‬ ‫السياس���ة خصوم���ة أبدي���ة وال ود دائم"‪..‬‬ ‫وأش���ارت إل���ى أن لق���اء البي���ض ويحي���ى‬ ‫صال���ح يأتي في إط���ار التحالف بني حزب‬ ‫املؤمتر الش���عبي العام برئاسة علي صالح‬ ‫وتيار احلراك اجلنوبي الذي يتزعمه علي‬ ‫س���الم البي���ض املدع���وم من إي���ران‪ ،‬وعلى‬ ‫هذا األس���اس ميك���ن توقع ما ل���م يكن في‬ ‫احلسبان ‪-‬وفقا للصحيفة‪.‬‬ ‫وم���ع أن البي���ض نف���ى اللقاء وق���ال إنه‬ ‫"ال ميك���ن إطالق���ا أن يلتق���ي م���ع مجرمي‬ ‫احلرب ومرتكبي (‪ )...‬بل إن مهمته تتمثل‬ ‫في مالحقة ه���ؤالء اجملرمني عبر احملاكم‬ ‫الدولي���ة حملاكمته���م»‪ ،‬إال أن التصريحات‬ ‫األخيرة ليحي���ى صالح تؤكد حتالف عائلة‬ ‫صالح مع البيض‪ .‬وف���ي نفيه للقاء وصف‬ ‫يحي���ى صالح في حوار مع قن���اة "امليادين"‬ ‫البي���ض بـ"املناض���ل"‪ ،‬وأض���اف‪" :‬ال يوجد‬ ‫ل���دي أي مانع ألننا كلن���ا مينيون ويجب أن‬ ‫نلتقي من أجل اليمن وحل مشاكل اليمن"‪.‬‬

‫التحالفات الت���ي جمعت خصوم األمس‬ ‫بات���ت بائن���ة للعي���ان‪ ،‬يح���وك أطرافه���ا‬ ‫اخملططات الناس���فة لعملية التسوية التي‬ ‫تترجم إلى تصاعد عمليات العنف والتمدد‬ ‫املس���لح ودعم الفوضى‪ ،‬األم���ر الذي أقلق‬ ‫اجملتمع الدولي ليتخ���ذ موقفا صارما من‬ ‫وقوع البالد في دوامة االقتتال والتمزق‪.‬‬ ‫ل���م يك���ن لعل���ي صالح م���ن خي���ار أمام‬ ‫الضغ���وط الدولي���ة س���وى االستس�ل�ام‬ ‫واالنحن���اء للعاصفة‪ ،‬وهو م���ا فعله مجبرا‬ ‫في توجي���ه اتهاماته لتيار البيض بالوقوف‬ ‫وراء عملي���ات العنف التي ش���هدتها مدينة‬ ‫ع���دن ومحافظ���ات جنوبي���ة خ�ل�ال األيام‬ ‫املاضية‪.‬‬

‫الإنحناء للعا�صفة‬

‫حشد صالح أنصاره في ميدان السبعني‬ ‫ووجه منها رسائله املتناثرة‪ ،‬التي نال حليفه‬ ‫البي���ض جزءا كبي���را منها‪ ،‬وه���ي الفعالية‬ ‫التي حملت قميص املؤمتر وجس���د العائلة‬ ‫وهتفت لعلي صالح‪ :‬بالروح بالدم‪ ،‬الشعب‬ ‫يريدك" وحضرت فيها صور صالح وغابت‬ ‫صور هادي التي كانت معدودة ومحدودة‪.‬‬ ‫ونقل���ت خدم���ة "الصح���وة موباي���ل" إن‬ ‫مش���اركني في فعالية صالح قاموا بتمزيق‬ ‫صور الرئيس هادي‪.‬‬ ‫واته����م صال����ح البي����ض بدفع أم����وال إلى‬ ‫دع����اة االنفص����ال لقتل املواطن��ي�ن في عدن‬ ‫وحضرموت‪ ،‬وقال‪" :‬على الذي يدفع للناس‬ ‫ليموت����وا في عدن علي����ه أن يكتف����ي باملبالغ‬ ‫املالي����ة التي حوش����ها في ح����رب صيف ‪،94‬‬ ‫يكتف����ي به����ذا امل����ال‪ ،‬ال يقتل أبناءن����ا وآبائنا‬ ‫ونساءنا في عدن وفي حضرموت الباسلة"‪.‬‬ ‫ق���ال إن الوح���دة ليس���ت "ش���ور وقول"‪،‬‬ ‫وهاج���م من قال إنهم "يدفع���ون لهم املبالغ‬ ‫املالي���ة م���ن اخل���ارج‪ ،‬ويعتقدون إن���ه الزم‬ ‫يرتهن���وا إل���ى اخل���ارج مثلما ارتهن���وا أيام‬ ‫االس���تعمار البريطاني‪ ،‬ورهنوا الوطن أيام‬ ‫االحتاد الس���وفيتي"‪ ،‬مضيف���ا‪" :‬فهذا غير‬ ‫وارد أن نرهن���ه لـزعط���ان أو فلتان س���واء‬ ‫إليران أو غير إيران‪ ،‬هذا غير وارد‪ ،‬وعلى‬ ‫الذي يتس���لم املبالغ من إي���ران ليعمل على‬ ‫إراق���ة الدم اليمني‪ ،‬علي���ه أن يترك‪ ،‬أيامه‬ ‫قليله‪ ،‬أيامه محسوبة قليلة‪ ،‬وسيالقي ربه‪،‬‬ ‫ال يدفع بالشباب إلى التهلكة"‪.‬‬ ‫تل���ك االتهام���ات وإن ج���اءت متوافق���ة‬ ‫م���ع التيار احمللي والدول���ي إال أنها حملت‬ ‫رس���ائل اس���تعطافية للمجتم���ع الدولي أو‬ ‫للمجتمع اإلقليمي على وجه التحديد‪.‬‬

‫ا�ستعطاف الرئي�س هادي‬

‫التحول املباغت في خطاب صالح تزامن‬ ‫مع تكرر تهدي���دات الرئيس هادي املتكررة‬ ‫خالل األي���ام القليل���ة املاضي���ة بإحالة كل‬ ‫من يقف���ون في طريق عملية التس���وية إلى‬ ‫احملاكم الدولية‪.‬‬ ‫وتزامن���ت مع تصعيد النظ���ام االنتقالي‬ ‫وحكومة الوفاق الوطني ملساعي وإجراءات‬ ‫وضع حد للتدخل اإليراني‪ ،‬ووصول فريق‬ ‫حتقيق من مجلس األمن الدولي إلى مدينة‬ ‫ع���دن لتقص���ي حقائق س���فينة األس���لحة‬ ‫اإليرانية املضبوطة في املياه اإلقليمية‪.‬‬ ‫واألهم م���ن ذلك أن الس���فينة اإليرانية‬ ‫التي ضبط���ت محملة باألس���لحة (جيهان‬ ‫‪ )1‬ق���د اس���تفزت حفيظة اململك���ة العربية‬ ‫الس���عودية الت���ي ع���رف صال���ح نتائ���ج‬ ‫غضبها‪.‬‬ ‫اتهام صالح إليران بتمويل العنف ودعم‬ ‫االنفص���ال توافق مع دع���وة الرئيس هادي‬ ‫للمجتم���ع الدول���ي بالعم���ل عل���ى رف���ع يد‬ ‫طه���ران ع���ن اليمن‪ .‬وحم���ل موقف صالح‬ ‫رسالة استعطافا لهادي الذي أعلن احلرب‬ ‫على البيض وتي���ار االنفصال واتخذ قرارا‬ ‫صارما مبن���ع العنف والتعام���ل احلازم مع‬ ‫الفوضى والشغب والتخريب‪ ،‬يدرك صالح‬ ‫أكث���ر من غيره معن���ى أن يكون مصيره بيد‬ ‫ه���ادي وخلف���ه اجملتم���ع الدول���ي ومجلس‬ ‫األمن حتديدا‪.‬‬ ‫لقد كانت انتقادات إي���ران نقطة التقاء‬

‫ج���اء خطاب صال���ح بعد يوم م���ن قرار‬ ‫احملكم���ة اجلزائي���ة املتخصص���ة بصنعاء‬ ‫جتميد األرص���دة العقارية والنقدية داخل‬ ‫البالد وخارجها التابعة لنجل شقيقه رئيس‬ ‫أركان حرب األمن املركزي الس���ابق يحيى‬ ‫صال���ح وقائده الس���ابق عبداملل���ك الطيب‬ ‫ومنعهما من السفر‪ ،‬على خلفية امتناعهما‬ ‫عن احلضور إلى احملكمة لسماع أقوالهما‬ ‫بشأن جرمية تفجير ميدان السبعني الذي‬ ‫راح ضحيته ما يقرب من مائة جندي أثناء‬ ‫االس���تعداد لالحتفال بعي���د الوحدة العام‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وهي اخلطوة التي أفزعت صالح وعائلته‬ ‫الذي ي���درك أن الدور قد يأتي عليه وينزع‬ ‫منه ثروات هائلة تراكمت لسنوات تتيح له‬ ‫ممارس���ة العمل السياسي وشراء الوالءات‬ ‫والتأثير في احلكم‪ ،‬األمر الذي دفع صالح‬ ‫إل���ى الدع���وة للتصال���ح والتس���امح وط���ي‬ ‫"املاض���ي بكل س���لبياته وإيجابياته ولننظر‬ ‫إلى املس���تقبل وإلى أمن واستقرار اليمن‪،‬‬ ‫إل���ى التنمية"‪ ،‬ليكررها ف���ي ذات اخلطاب‬ ‫قائال‪" :‬الدين اإلس�ل�امي هو دين اجلميع‪،‬‬ ‫لي���س دين احلق���د والكراهي���ة والبغضاء‪،‬‬ ‫دين التس���امح‪ ،‬دين الوحدة‪ ،‬دين احلرية‪..‬‬ ‫ال يفهموا الدين اإلسالمي بأنه دين احلقد‬ ‫والكراهية‪ ..‬فلنبدأ صفحة جديدة‪ ،‬ونبدأ‬ ‫نغلق املاضي ونعود إلى الصفر‪ .‬وليتسامح‬ ‫اجلميع م���ع بعضهم البع���ض‪ ،‬ونتجه نحو‬ ‫بن���اء الوط���ن اليمن���ي ب���كل ق���وة نحن في‬ ‫السلطة واملعارضة على ٍ‬ ‫حد سواء"‪..‬‬ ‫إنه يش���عر بأنه بات في موقع املعارضة‪،‬‬ ‫أو هك���ذا يخطط‪ ،‬لكن دعوت���ه للعودة "إلى‬ ‫الصف���ر" هي فاحت���ة التس���اؤالت ومفتاح‬ ‫الريب���ة من اس���تمراره في احلل���م بالعودة‬ ‫إلى ماقبل توقيع املبادرة مع انتهاء املرحلة‬ ‫االنتقالية في فبراير ‪2014‬م‪ ،‬وهي اإلشارة‬ ‫التي جاءت على لس���ان يحيى صالح بقوله‬ ‫إن كل ش���يء س���يعود بعد عام إلى "ما كان‬ ‫علي���ه‪ ..‬وإن ش���اء الل���ه ف���ي االنتخاب���ات‬ ‫القادمة سيتم تصحيح الوضع"‪.‬‬

‫اللعب فـي املنطقة العائمة‬

‫يق���ول صال���ح غي���ر م���ا يفع���ل‪ ،‬ومقابل‬ ‫إدانته للعنف الذي ش���هده ي���وم ‪ 21‬فبراير‬ ‫في عدن‪ ،‬تتحدث املعلومات عن مش���اركة‬ ‫قي���ادات في ح���زب املؤمتر الش���عبي الذي‬ ‫يرأسه صالح في فعاليات احلراك املسلح‪،‬‬ ‫إذ كان مراس���ل ‪ BBC‬في اليمن عبدالله‬ ‫غراب أشار إلى اتهامات ألتباع عبدالكرمي‬ ‫شايف وياسر اليماني ورئيس فرع املؤمتر‬ ‫بعدن بتوزيع أسلحة ومنشورات حتريضية‬ ‫على نشطاء مناصرين للوحدة‪.‬‬ ‫في االجتاه املقابل‪ ،‬ردد صالح في خطابه‬ ‫املقتض���ب عب���ارات‪" :‬ال لتفجي���ر أنابي���ب‬ ‫النف���ط‪ ،‬وال لقط���ع الكهرب���اء‪ ،‬وال لتفجير‬ ‫أنابي���ب الغاز"‪ ،‬لك���ن الواق���ع يقول خالف‬ ‫ذل���ك إذ كان���ت هذه الش���عارات اس���تئنافا‬ ‫لالعت���داءات عل���ى خطوط نق���ل الكهرباء‬ ‫وألياف االنترنت وخطوط الهاتف‪.‬‬ ‫ويجيد صال����ح اللعب في املنطقة العائمة‬ ‫وعرف مبواقفه السياسية املتقلبة املتناقضة‬ ‫التي رقص بها ألكثر من ‪ 33‬عاما‪<.‬‬


‫‪285‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪6‬‬

‫تقــرير‬

‫ظهرت مؤخرا مؤشرات خطيرة لتحركات أمنية إيرانية في الجنوب آخرها المعلومات التي خرجت األسبوع الجاري وتحدثت عن دخول‬ ‫عشرات من منتسبي الحرس الثوري اإليراني إلى اليمن خالل الفترة الماضية وقبلها خرجت معلومات عن وجود معسكرات لتدريب‬ ‫الشباب في بعض المحافظات الجنوبية باإلضافة إلى إرسال مجاميع من الشباب من محافظات مختلفة لتلقي تدريبات عسكرية‬ ‫في طهران ومجاميع أخرى لتلقي دورات تدريبية في بيروت ومصر في مجاالت عدة إلى جانب الدعم المالي اإليراني الذي يقدم‬ ‫لتيار االنفصال بقيادة على سالم البيض في الجنوب ولتيار الحوثي في الشمال بقيادة الحوثي‪ ،‬ولم يقتصر الدعم على التدريب‬ ‫واألموال بل وصل إلى إرسال شحنات أسلحة وإنشاء وسائل إعالم مرئية ومقروءة وغير ذلك من التحركات عملت على تعقيد‬ ‫الوضع السياسي واالمني في اليمن وتحديدا في المحافظات الجنوبية خالل األسابيع الماضية‪.‬‬

‫تزايدت م�ؤخرا �أن�شطتها وجتاوزت ا�ستقطاب ال�شباب فـي الداخل وابتعاثهم �إىل بريوت وطهران‬

‫خمططات فر�ض االنف�صال بقوة ال�سالح ك�أمر واقع‬

‫عبده الجرادي‬

‫‪algaradi2080@yahoo.com‬‬

‫بالتزامن مع تكثيف إيران لنش���اطها في‬ ‫البل���د وبأس���اليب وطرق مختلفة ش���هدت‬ ‫عدن وحضرموت األسابيع املاضية أعمال‬ ‫عنف س���قط على إثرها ضحايا‪ ،‬كما خرج‬ ‫عدد من القيادات اجلنوبية خالل الشهور‬ ‫املاضية تدعو إلى الكفاح املس���لح وترحب‬ ‫ب���أي دعم خارج���ي لف���رض االنفصال هو‬ ‫األمر الذي يؤكد أن خروج تلك التصريحات‬ ‫عبر وسائل اإلعالم لم يأت من فراغ وإمنا‬ ‫جاء بالتزامن مع اكتشاف شحنة األسلحة‬ ‫اإليراني���ة في فبراير املاضي���ة وقبلها عدة‬ ‫شحنات في عدن واحلديدة وميدي‪.‬‬ ‫وم���ن أبرز دع���وات حمل الس�ل�اح التي‬ ‫خرج���ت الش���هور املاضي���ة دع���ا رئيس ما‬ ‫يع���رف باجمللس األعلى للحراك الس���لمي‬ ‫مبحافظ���ة الضالع ش�ل�ال علي ش���ايع في‬ ‫يناير املاضي إلى حمل السالح لفرض خيار‬ ‫االنفصال الذي ينادي به احلراك اجلنوبي‬ ‫بالقوة محذرا أحزاب اللقاء املشترك وفي‬ ‫مقدمته���ا حزب اإلصالح من أي أعمال أو‬ ‫فعاليات وحدوية وهذه الدعوة ليس���ت هي‬ ‫األول���ى فقد س���بق وأن خ���رج بتصريحات‬ ‫مشابهة تدعو إلى الكفاح املسلح‪.‬‬ ‫وكان شالل قد خرج في مارس من العام‬ ‫املاضي ف���ي تصريح صحفي أك���د فيه أن‬ ‫الكفاح املسلح حق كفلته الشرائع واملواثيق‬ ‫الدولية ومن حق ش���عب اجلنوب أن يسلك‬ ‫كل اخليارات الس���تعادة دولته مبا في ذلك‬

‫اخليار العسكري في حال فرض على أبناء‬ ‫اجلنوب –حسب قوله‪.‬‬ ‫وع���ن الدع���م اإليراني لق���وى احلراك‬ ‫اجلنوب���ي واس���تقبال إي���ران لقي���ادات في‬ ‫احلراك اجلنوبي وعلى رأس���ها علي سالم‬ ‫البيض قال ش���ايع لصحيفة الش���رق نحن‬ ‫نرحب بأي دعم غير مش���روط أو مساندة‬ ‫دولية لقضيتنا من أي جهة كانت باس���تثناء‬ ‫دولة إسرائيل‪ .‬ليست دعوات حمل السالح‬ ‫الت���ي أطلقتها قي���ادات حراكية محس���وبة‬ ‫على تي���ار البيض املن���ادي باالنفصال هي‬ ‫املؤش���ر الوحيد الذي آثار مخاوف البعض‬ ‫من انتش���ار مثل تلك الدع���وات وترجمتها‬ ‫عل���ى أرض الوقع فقد س���بقتها مؤش���رات‬ ‫خطيرة متثلت في العرض العسكري الذي‬ ‫أقامه اجملل���س األعلى للح���راك اجلنوبي‬ ‫مبدين���ة امل���كال مبحافظ���ة حضرموت في‬ ‫يناي���ر املاض���ي مبناس���بة ي���وم التصال���ح‬ ‫والتسامح في الثالث عشر من يناير والذي‬ ‫تخلل اس���تعراض لوحدات عس���كرية تتبع‬ ‫احلركات م���ن بينها كتيب���ة الصاعقة التي‬ ‫متيزت بارتداء األقنعة السوداء بالرغم من‬ ‫ضآلة العدد‪.‬‬ ‫وتأكي���دا على املضي في مس���ار العنف‬ ‫كان القيادي احلراكي أحمد بامعلم قد أكد‬ ‫خالل العرض أن هذه الوحدات املس���لحة‬ ‫ستش���كل نواة ملا أس���ماه "جي���ش اجلنوب‬ ‫احلر" بينما نش���ر ناش���طون ف���ي احلراك‬ ‫حينه���ا صورا آللي���ات عس���كرية ثقيلة في‬ ‫حوزة مسلحي احلراك بينها ‪ 10‬مصفحات‬ ‫بي أم بي ومدافع ثقيلة وصواريخ س���تينغر‬

‫وعربات حتمل أسلحة متوسطة‪.‬‬ ‫وف���ي ‪ 1‬مارس اجلاري كش���فت مصادر‬ ‫مطلعة لصحيفة القبس عن تلقي الرئاسة‬ ‫اليمني���ة لتقاري���ر اس���تخبارية أك���دت أن‬ ‫مكونات في احل���راك اجلنوبي واخلاضعة‬

‫مع�سكرات تدريب فـي عدن وال�ضالع‬ ‫من اب���رز التحركات اإليرانية الت���ي تزايدت مؤخرا‬ ‫ه���ي م���ا تضمنته���ا املعلومات الت���ي خرجت الس���بت‬ ‫املاضي عن تواجد إيرانيني في األراضي اليمنية للقيام‬ ‫مبهام تدريب حيث كش���فت صحيفة السياسة الكويتة‬ ‫عن متك���ن ‪ 100‬من عناصر احل���رس الثوري اإليراني‬ ‫بينهم ضباط‪ ,‬خ�ل�ال الفترة املاضية من التس���لل إلى‬ ‫اليمن عبر لبنان على أنهم الجئون س���وريون ويحملون‬ ‫جوازات س���فر س���ورية فراراً من نظام الرئيس بش���ار‬ ‫األس���د وأك���دت الصحيفة أنه���م توزعوا عل���ى صنعاء‬ ‫وع���دن ومدن ع���دة في صورة خاليا س���رية أوكلت لها‬ ‫مهمات تخريبية في شمال اليمن وجنوبه‪.‬‬ ‫ونقل���ت الصحيفة عن مصدر أمن���ي ميني رفيع أن‬ ‫أجه���زة األمن تقوم حالياً بتعقب واحدة من أخطر تلك‬ ‫اخلاليا وتضم س���تة من عناصر احل���رس الثوري في‬ ‫صنعا‪ ,‬والقلوعة واملعال والش���يخ عثمان وخور مكس���ر‬ ‫وأن اخللي���ة متكنت خالل فترة وجيزة من اس���تقطاب‬ ‫نح���و ‪ 30‬ش���اباً جنوبي���اً‪ ,‬وأنه���ا تول���ت خ�ل�ال الفترة‬ ‫املاضي���ة عملية طب���ع صور الرئيس اجلنوبي األس���بق‬ ‫علي س���الم البيض واألعالم التشطيرية واملشاركة في‬ ‫تنظيم التظاهرات املطالبة بفك االرتباط والتحريض‬ ‫ضد الوح���دة القائمة بني ش���طري البالد غير مصدر‬ ‫ف���ي وزارة اخلارجي���ة اليمني���ة نف���ى للصحيفة علمه‬ ‫بتس���لل ضباط من احلرس الثوري االيراني من خالل‬

‫الالجئ�ي�ن الس���وريني الذين وصلوا اليم���ن والذين بلغ‬ ‫عددهم ‪ 15‬ألف الجئ سوري‪.‬‬ ‫في اطار التدريب في الداخل على السالح والعنف‬ ‫ل���م تك���ن املعلومات الس���ابقة ه���ي االولى بل س���بقتها‬ ‫معلومات نش���رتها وس���ائل االعالم في مطل���ع فبراير‬ ‫املاضي أن إيران أنشأت مؤخرا مكتبا في مدينة عدن‬

‫لعل���ي س���الم البي���ض‪ ،‬حتولت ف���ي اآلونة‬ ‫األخي���رة إل���ى جماع���ات مس���لحة‪ ،‬وأن‬ ‫لديه���ا أس���لحة قتالية تتفوق عل���ى ما لدى‬ ‫الق���وات األمني���ة‪ .‬وأضاف���ت أن املعلومات‬ ‫االس���تخبارية أوضحت أن فصائل مسلحة‬

‫يتول���ى مهمة جتنيد ش���باب من احملافظ���ات اجلنوبيه‬ ‫وإرس���الهم إلى جنوب لبنان للتدري���ب على يد عناصر‬ ‫حزب الله حيث نقلت صحيفة السياس���ة الكويتية عن‬ ‫مص���ادر قالت أنها خاصة أن املكت���ب الغير مصرح به‬ ‫للتنس���يق واملتابع���ة جه���ز بتقني���ات تكنولوجية حديثة‬ ‫لالتصال واإلعالم والتمويل وعني له موظفون موالون‬

‫في احلراك بصدد ش���ن عمليات هجومية‬ ‫عل���ى اجلي���ش واألم���ن املتمرك���زة ف���ي‬ ‫احملافظ���ات اجلنوبية والش���رقية وخاصة‬ ‫عدن وحضرموت‪ ،‬حتت ش���عار بدء الكفاح‬ ‫املسلح لتحرير اجلنوب»‪<.‬‬

‫لطهران يتولون عملياته���ا التخريبية في جنوب اليمن‬ ‫وجتنيد الشباب وأن املكتب مهام أخرى من بينها توزيع‬ ‫األسلحة عن طريق عناصر نسائية والتخطيط إلقامة‬ ‫معسكرات تدريب قتالية لقوى لها عالقة بأحد أجنحة‬ ‫احلراك اجلنوبي املطالب بفك االرتباط‪.‬‬ ‫وأوضحت الصحيفة أن عددا من تلك املعس���كرات‬ ‫القتالية أقيمت قبل أشهر عدة في محافظتي الضالع‬ ‫وعدن بصورة سرية والتحق بها العشرات من الشباب‬ ‫للتدرب على القتال على أيدي عسكريني متقاعدين كما‬ ‫يدار املكتب من إحدى الشقق في مدينة املنصورة حيث‬ ‫مت اس���تئجار ش���قق أخرى لتخصيصها كاستوديوهات‬ ‫إلطالق قن���اة فضائية متخصصة لض���رب اجلنوبيني‬ ‫بالشماليني من خالل خطاب حتريضي ممنهج‪.‬‬ ‫وف���ي يونيو من العام املاضي َّ‬ ‫ح���ذر تقرير صادر عن‬ ‫مركز دراسات من ظهور تنظيم مسلح مدعوم من إيران‬ ‫في البالد يسعى إلى انفصال اجلنوب بالقوة العسكرية‪.‬‬ ‫وقال تقرير صادر عن مركز أبعاد للبحوث والدراس���ات‬ ‫إن التنظي���م اجلدي���د يس���عى حال ًي���ا خللق مش���روعية‬ ‫لس�ل�احه في حتقي���ق انفصال جن���وب اليمن من خالل‬ ‫إح���داث انش���قاقات داخل معس���كرات اجليش واألمن‬ ‫لتأسيس ما يعرف باجليش اجلنوبي احلرواتهم التقرير‬ ‫"قيادات عسكرية جنوبية مزدوجة كانت محسوبة على‬ ‫النظام السابق بالتعاون في هذا االجتاه"‪<.‬‬


‫‪285‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪7‬‬ ‫�شحنات �أ�سلحة لالنف�صاليني عرب ال�شريط ال�ساحلي‬ ‫و�أموال عرب القيادات فـي اخلارج‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫تدريبات ع�سكرية وت�أهيلية ليمنيني‬ ‫فـي بريوت وطهران‬ ‫ارتفعت وتيرة االستقطاب‬ ‫في الداخل وزيارة الوفود‬ ‫اليمنية إلى طهران عبر‬ ‫بيروت وسوريا لتلقي‬ ‫تدريبات عسكرية ودورات‬ ‫تدريبية وحضور مؤتمرات‬ ‫وندوات وغيرها من‬ ‫الفعاليات حيث تحولت‬ ‫بيروت إلى ما يشبه‬ ‫الترانزيت الذي ينظم‬ ‫عملية االستقطاب الحاد‬ ‫الذي تقوم به إيران في‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫إلى جانب الزيارات وحضور الفعاليات‬ ‫هن���اك ابتع���اث لط�ل�اب ميني�ي�ن يج���ري‬ ‫عل���ى ُ‬ ‫أش���ده إلكم���ال الدراس���ات الدينية‬ ‫وبع���ض التخصصات األخرى ف���ي إيران‪،‬‬ ‫وه���و يحظ���ى بدخ���ول مجموعات س���نية‬ ‫من الش���باب مم���ن يرون في ذل���ك فرصة‬ ‫للخروج م���ن مأزق الوضع املعيش���ي الذي‬ ‫تعيشة اليمن‬ ‫وم���ن ضم���ن عملي���ة االس���تقطاب‬ ‫واالبتع���اث الت���ي حصل���ت خالل الش���هور‬ ‫املاضي���ة حتدثت مصادر ف���ي مطلع يناير‬ ‫املاض���ي عن ع���ودة نحو ‪ 150‬ش���ابا مينيا‬ ‫م���ن جن���وب لبن���ان إل���ى مدينة ع���دن بعد‬ ‫تلقيهم تدريبات في مركز تابع لـحزب الله‬ ‫على تنظي���م التظاهرات وإقامة الفعاليات‬ ‫وإلقاء احملاضرات املؤلبة للشارع اجلنوبي‬ ‫على رفض اس���تمرار الوحدة مع الش���مال‬ ‫واملطالبة بفك االرتباط‪.‬‬ ‫األس���بوع املاضي نشر الناشط املعروف‬ ‫على ش���بكة التواصل تويت���ر محمد مجيد‬ ‫األحوازي صورة لوفد ميني من الناشطني‬ ‫والط�ل�اب املتواجدين حالياً في إيران قال‬ ‫أنه���ا أثناء زيارتهم جامع���ة جعفر الصادق‬ ‫واحلرس الثوري اإليراني‪.‬‬ ‫لكن ناشطا مينيا أكد لألهالي نت أنهم‬ ‫مش���اركون في دورة إعالمية بلبنان بتمويل‬ ‫إيراني وتنس���يق من ش���خصيات محسوبة‬ ‫عل���ى االش���تراكي وعل���ق األح���وازي على‬ ‫الص���ورة التي تظهر الوفد اليمني يس���تمع‬ ‫لرجل دين إيراني بالقول سنمس���ك تهريب‬ ‫األسلحة ولو سافرت الوفود إليران‪.‬‬ ‫وف���ي ديس���مبر املاضي كش���ف مصدر‬ ‫حكومي ميني لـصحيفة السياسة الكويتية‬ ‫أن إي���ران أنفق���ت نحو بلي���ون دوالر لدعم‬ ‫مخططه���ا لفصل اجلن���وب وأنها رصدت‬ ‫ضعف هذا املبل���غ ملواصلة تنفيذ اخملطط‬ ‫وإقام���ة دولتني واته���م املصدر الذي فضل‬ ‫عدم الكشف عن اسمه‪ ,‬طهران باستغالل‬ ‫األزمة واألوضاع االقتصادية املتردية التي‬ ‫م���ر بها اليم���ن العام املاضي واس���تقطاب‬ ‫نحو ‪ 1200‬ش���اب من صنع���اء وعدن وتعز‬

‫وصعدة ومناطق أخرى بينهم شيعة وسنة‪,‬‬ ‫وإرس���الهم إل���ى س���ورية وبي���روت لتلق���ي‬ ‫تدريبات عس���كرية على ي���د مقاتلي حزب‬ ‫الل���ه ثم نقلته���م إل���ى مدينة ق���م اإليرانية‬ ‫ملواصل���ة دارس���تهم الديني���ة هن���اك وعبر‬ ‫املصدر عن مخاوفه من حتويل هذا العدد‬ ‫الكبير من شباب اليمن إلى خاليا تخريبية‬ ‫تتحكم فيها إيران للقيام بأعمال جتسسية‬ ‫وتخريبي���ة تخ���دم مصالح طه���ران عندما‬ ‫تعيدهم إلى بالدهم‪.‬‬ ‫وفي ‪ 31‬مارس م���ن العام املاضي نقلت‬ ‫نقلت صحيفة الش���رق الس���عودية أن وكيل‬ ‫جه���از األمن القومي حينه���ا‪ ،‬عمار محمد‬ ‫عبدالل���ه صال���ح‪ ،‬أنه���ى زيارة س���رية إلى‬ ‫القاه���رة بح���ث فيها مع اجلان���ب املصري‬ ‫أنش���طة إيراني���ة في مصر تتعل���ق بتدريب‬ ‫عناصر في احلراك اجلنوبي الناش���ط في‬ ‫محافظ���ات جن���وب اليمن عل���ى التقنيات‬ ‫احلديثة والعملني اإلعالمي والسياس���ي»‬ ‫والتنسيق والتخطيط لعمليات عسكرية‪.‬‬ ‫وأوضح���ت املص���ادر أن عناص���ر تابعة‬ ‫إليران تقوم بتنفيذ هذه الدورات التدريبية‬ ‫في عدة مدن مصري���ة حتت غطاء أعمال‬ ‫حقوقي���ة وأنش���طة سياس���ية وأضافت أن‬ ‫وكي���ل اخملاب���رات اليمنية أبل���غ اخملابرات‬ ‫املصرية بضرورة التعاون مع األمن اليمني‬ ‫في ترشيد هذه الفعاليات للقوى املعارضة‬ ‫في اليمن‪ ،‬والتي ترفض العملية التوافقية‬ ‫الناجتة عن توقيع املبادرة اخلليجية‪.‬‬ ‫وف���ي مايو املاضي اتهمت مصادر مينية‬ ‫إي���ران بدع���م ومتوي���ل مؤمت���ر للمعارضة‬ ‫االنفصالي���ة يق���ام في العاصم���ة اللبنانية‬ ‫بيروت‪ ،‬يش���ارك فيه احلوثيون وعلي سالم‬ ‫البيض‪ ،‬ومبس���اعدة ح���زب الل���ه اللبناني‬ ‫وإشراف احلرس الثوري‪.‬‬ ‫ونقلت صحيفة الشرق األوسط اللندنية‬ ‫ع���ن املصادر الت���ي وصفتها بأنها رس���مية‬ ‫القول إن السلطات اليمنية منعت عددا من‬ ‫أعضاء مجلس النواب وبعض الشخصيات‬ ‫الرسمية من السفر إلى العاصمة اللبنانية‬ ‫بيروت حلضور مؤمت���ر للمعارضة اليمنية‬ ‫في العاصم���ة اللبنانية بيروت متوله إيران‬ ‫وبإش���راف ح���زب الل���ه واحل���رس الثوري‬ ‫اإليراني‪.‬‬ ‫وأضافت املصادر أن الهدف من املؤمتر‬ ‫ه���و عرقل���ة العملية السياس���ية في البالد‬ ‫وااللتفاف على املبادرة اخلليجية‪ ،‬موضحة‬ ‫للصحيفة أن "إيران سمت سفيرها اجلديد‬ ‫ف���ي صنع���اء‪ ،‬غي���ر أن احلكوم���ة اليمني���ة‬ ‫رفض���ت قب���ول أوراق اعتم���اده لكونه يعد‬ ‫ضابط كبير في احل���رس الثوري اإليراني‬ ‫حسب تلك املصادر‪.‬‬ ‫وبحس���ب محللني فإن احلوثيني هم أداة‬ ‫إيران لالس���تقطاب احلاد في اليمن‪ ،‬وهم‬ ‫يقومون بعملية اختيار األشخاص وابتعاثهم‬ ‫إلى لبنان وس���وريا ويتم تدريبهم سياس���يا‬ ‫وإعالميا والذين يثبتون والءهم أكثر إليران‬ ‫يتم ابتعاثهم إلى طهران وقم‪<.‬‬

‫تقــرير‬

‫ارتفع���ت وتي���رة العنف ف���ي احملافظات‬ ‫اجلنوبية خالل األسابيع املاضية وانتشرت‬ ‫أعمال الفوضى وإحراق احملالت التجارية‬ ‫واالعتداء على أبناء احملافظات الشمالية‬ ‫واملق���رات احلكومي���ة وف���رض العصي���ان‬ ‫املدني بالقوة وما م���ا يلفت االنتباه إلى أن‬ ‫مث���ل هذه األعم���ال لم يس���بق وأن قام بها‬ ‫احلراك اجلنوبي من قبل وإمنا جاءت في‬ ‫الوقت الذي كش���فت في���ه األجهزة األمنية‬ ‫مؤخرا عن عددا من الش���حنات العسكرية‬ ‫كان���ت في طريقها إلى مخ���ازن تلك القوى‬ ‫واجلماعات سواء في عدن وابني والضالع‬ ‫وحضرم���وت او ف���ي صع���دة وان الره���ان‬ ‫عل���ى عام���ل الوق���ت رمب���ا س���يعمل على‬ ‫إظهار الدول���ة ضعيفة امام تزايد األعمال‬ ‫املس���لحة ودع���وات حمل الس�ل�اح وانتهاج‬ ‫الق���وى الرافضة للوحدة واحملس���وبة على‬ ‫اي���ران العنف كخيار طبيعي نتيجة تكدس‬ ‫الس�ل�اح في يدها وجناحها في اس���تقبال‬ ‫وتهري���ب ش���حنات األس���لحة م���ع م���رور‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫وتشير الدالئل إلى ان التقاعس الرسمي‬ ‫مع مثل هذه املمارسات التي تشرع ألعمال‬ ‫مس���لحة رمبا ال تتوقف عند نش���ر دعوات‬ ‫حم���ل الس�ل�اح ف���ي وس���ائل اإلع�ل�ام او‬ ‫الستعراض العس���كري في املناسبات التي‬ ‫تقيمه���ا ق���وى احلراك ب���ل م���ن املتوقع ان‬ ‫التصعي���د في هذا اجلانب س���يكون ضمن‬ ‫اخليارات املطروحة مستقبال‪.‬‬ ‫وكان الرئي���س طال���ب نظي���ره اإليراني‬ ‫بوق���ف دع���م اجلماع���ات املس���لحة بعدما‬ ‫ص���ادر خف���ر الس���واحل ش���حنة قذائ���ف‬ ‫وصواريخ يعتقد ان ايران هي التي أرسلتها‬ ‫غير ان ايران نفت صلتها باألس���لحة التي‬ ‫عثر عليها على منت س���فينة قبالة الساحل‬ ‫ي���وم ‪ 23‬يناي���ر املاض���ي ف���ي عملي���ة متت‬ ‫بالتنسيق مع البحرية األمريكية‪.‬‬ ‫وبحس���ب معلومات فإن هذه هي أخطر‬ ‫شحنة أس���لحة يتم تهريبها إلى اليمن وأن‬ ‫الش���حنة احت���وت عل���ى صواري���خ مضادة‬ ‫للطائرات ومادة سي فور شديدة االنفجار‬ ‫الت���ي ميتلكه���ا عدد قلي���ل من ال���دول في‬ ‫الش���رق االوسط وكش���ف مصدر امني أن‬ ‫بحارة الس���فينة "جيهان ‪ "1‬اعترفوا لفريق‬ ‫احملققني األممي أن مصدر تلك األس���لحة‬ ‫إي���ران‪ ,‬وأنهم س���بق أن أدخل���وا إلى اليمن‬ ‫ش���حنة أس���لحة ومتفج���رات قبله���ا وأن‬ ‫طه���ران‪ ,‬أوكل���ت إليه���م مهمة نق���ل ثالث‬ ‫ش���حنات أخرى قبل أن يتم القبض عليهم‬ ‫وإيداعهم السجن‪.‬‬ ‫السبت املاضي قال مصدر أمني آخر إن‬ ‫الفريق األمني التابع لألمم املتحدة املكلف‬ ‫التحقيق بش���أن شحنة األس���لحة اإليرانية‬ ‫املضبوط���ة على الس���فينة "جيه���ان ‪ "1‬في‬

‫املياه اإلقليمية اليمني���ة في يناير املاضي‪,‬‬ ‫اس���تكمل مهمته مبا في ذل���ك التحقيق مع‬ ‫البح���ارة الثماني���ة الذين جتري س���لطات‬ ‫األمن في عدن حتقيقاتها معهم‪.‬‬ ‫في ‪ 16‬فبراير املاضي كشف رئيس جهاز‬ ‫األمن القومي الدكتور علي حسن األحمدي‬ ‫أن شحنة األسلحة والصواريخ واملتفجرات‬ ‫التي ضبطت في السفينة االيرانية جيهان‬ ‫‪ 1‬ف���ي املياه اإلقليمية اليمنية في ‪ 23‬يناير‬ ‫املاضي‪ ,‬هي واحدة من بني ثالث شحنات‬ ‫أس���لحة ايرانية‪ ,‬واح���دة دخلت اليمن قبل‬ ‫"جيه���ان ‪ "1‬والثالثة ما تزال في إيران على‬ ‫أساس إدخالها إلى اليمن‪.‬‬ ‫ووص���ف األحم���دي في ح���وار صحفي‬ ‫ان ش���حنات األس���لحة اإليرانية إلى اليمن‬ ‫بالق���ذرة واخلطي���رة ألنها أس���لحة إرهاب‬ ‫وتفجير عن بعد‪.‬‬ ‫وم���ن ضمن أنش���طة إي���ران ف���ي اليمن‬ ‫إم���داد جماع���ة احلوثي في صع���دة باملال‬ ‫والس�ل�اح حي���ث أك���دت تقاري���ر دولية أن‬ ‫الق���وات اإليراني���ة املتواج���دة ف���ي البحر‬ ‫األحمر وخلي���ج عدن تق���وم بتأمني عملية‬ ‫تهريب األسلحة من أحد املوانئ اإلريتيرية‬ ‫في البحر األحمر إلى احلوثيني‬ ‫وذكر التقرير الصادر عن مركز ستراتفور‬ ‫لالستش���ارات األمنية في والية تكس���اس‬ ‫األمريكي���ة عملي���ات تهري���ب لألس���لحة‬ ‫كانت تتم م���ن ميناء عص���ب اإلريتري إلى‬ ‫الس���واحل القريبة من محافظة صعدة في‬ ‫مديري���ة ميدي ليتم تخزينها هناك ومن ثم‬ ‫يتم نقلها عبر مهربني إلى محافظة صعدة‬ ‫معقل احلوثي�ي�ن وأكد التقري���ر أن الطوق‬ ‫األمن���ي ال���ذي فرضت���ه الق���وات البحرية‬ ‫الس���عودية على مين���اء "ميدي" وس���واحل‬ ‫اليم���ن الش���مالية دف���ع الق���وات البحرية‬ ‫أس���طول رابع متركز‬ ‫اإليرانية إلى إضافة‬ ‫ٍ‬ ‫بخلي���ج عدن وذل���ك لتأمني ط���رق جديدة‬ ‫لتهريب األسلحة للحوثيني ‪.‬‬ ‫في ‪ 10‬أكتوبر ‪2012‬م ضبطت األجهزة‬ ‫األمنية ش���حنة س�ل�اح وصواريخ ومعدات‬ ‫عسكرية جاهزة لالس���تخدام كانت قادمة‬ ‫من إيران يعتق���د انها في طريقها جلماعة‬ ‫احلوثيني مبحافظة صعدة شمال اليمن‬ ‫ونقل���ت يومية "الش���رق األوس���ط " عن‬ ‫مصادر محلية "ضبط سفينة شحن محملة‬ ‫مبع���دات قادمة من إيران مؤخراً في ميناء‬ ‫احلدي���دة‪ ،‬به���دف نقلها إل���ى ورش إعادة‬ ‫جتميع الصواريخ في مناطق جبلية يسيطر‬ ‫عليها احلوثيون في محافظة صعدة شمال‬ ‫اليم���ن مؤكدة أن خبراء حوثيني تدربوا في‬ ‫اخل���ارج يقومون بتطوير بع���ض الصواريخ‬ ‫القصيرة مبساعدة خبرات غير مينية‪.‬‬ ‫وف���ي أكتوب���ر ‪2012‬م اته���م الرئي���س‬ ‫عبدربه منصور هادي إيران بالس���عي إلى‬

‫قنوات ف�ضائية انف�صالية حوثية‬ ‫برعاية �إيرانية‬

‫إلى جانب الس�ل�اح تعمل إيران‬ ‫على دع���م تيار االنفص���ال بقيادة‬ ‫على س���الم البي���ض وتيار احلوثي‬ ‫في الش���مال ماليا وإعالميا حيث‬ ‫أطلق���ت قن���اة عدن الي���ف التابعة‬ ‫للبيض للتحريض على االنفصال‪.‬‬ ‫كما تقوم إي���ران بدعم احلوثي‬ ‫إعالميا حيث إطالق قناة املسيرة‬ ‫الفضائية التابع���ة للحوثيني وتيار‬ ‫إيران من بيروت وبإشراف وإدارة‬ ‫كادر م���ن ح���زب الل���ه وإعالميني‬ ‫تابع�ي�ن للحركة احلوثي���ة‪ ،‬وتتناول‬ ‫القناة القضايا بحسب التوجه اإليراني واحلوثي كما مت إطالق قناة‬ ‫الساحات الفضائية وقناة الضياء وصحف ومواقع إلكترونية وابرز‬ ‫الصحف املس���ار والدميقراطي واحلقيقة واألمة وصوت الشورى‬ ‫ومطبوع���ات أخ���رى وإطالق مواق���ع إلكترونية عديدة وتأس���يس‬ ‫مواقع وصفحات متعددة على مواق���ع التواصل االجتماعي بدعم‬ ‫وتنسيق من اجلناح اإلعالمي لتيار إيران في اليمن‪<.‬‬

‫تنفيذ مخطط يهدف للسيطرة على مضيق‬ ‫باب املندب في البح���ر األحمر‪ ،‬داعياً إلى‬ ‫حت���رك دول���ي عاج���ل لوق���ف اخملططات‬ ‫اإليرانية الوشيكة‪.‬‬ ‫وف���ي محاضرة ألقاها ف���ي مركز وودرو‬ ‫ويلسون الدولي للباحثني في واشنطن يوم‬ ‫‪ 28‬سبتمبر ‪2012‬م ذكر الرئيس هادي من‬ ‫بني التحديات التي تواجهها اليمن التدخل‬ ‫اإليراني‪ ،‬مؤكداً أن إيران تسعى إلى تعويض‬ ‫خسارتها االستراتيجية مع تزايد مؤشرات‬ ‫انهيار النظام في س���ورية‪ ،‬في اليمن؛ نظراً‬ ‫ملوقعها االس���تراتيجي الذي يق���ع بني دول‬ ‫غنية بالنفط والقرن اإلفريقي‪.‬‬ ‫وأوض���ح الرئي���س اليمن���ي أن ه���ذه‬ ‫التدخ�ل�ات متثلت «ف���ي الدع���م اإليراني‬ ‫لبع���ض التي���ارات السياس���ية واملس���لحة‪،‬‬ ‫وجتنيد شبكات جتسسية»‪ ،‬مؤكداً الكشف‬ ‫عن س���ت شبكات جتسس���ية تعمل لصالح‬ ‫إيران مت إحالتها للقضاء‪.‬‬ ‫وف���ي مؤمت���ر صحف���ي ف���ي برل�ي�ن مع‬ ‫املستش���ارة األملانية أجني�ل�ا ميركل‪ ،‬في ‪4‬‬ ‫أكتوبر ‪2012‬م؛ جدد هادي اتهاماته إليران‬ ‫بالتدخ���ل في الش���ؤون الداخلية لليمن من‬ ‫خالل دع���م االنفصالي�ي�ن‪ ،‬وق���ال‪ :‬إنّ في‬ ‫اجلن���وب حراكني ح���راك س���لمي وحراك‬ ‫غير س���لمي واألخير يس���تخدم الس�ل�اح‪،‬‬ ‫ومدعوم م���ن إيران‪ ..‬احلراك املس���لح هو‬ ‫من يريد االنفصال‪.‬‬ ‫وكان وزي���ر اخلارجي���ة أبو بك���ر القربي‬ ‫وج���ود عالقة قوية بني احلوثيني واحلرس‬ ‫الثوري اإليراني؛ م���ن خالل توفير طهران‬ ‫التدريب واألسلحة واملعدات واألموال‪.‬‬ ‫وف���ي الفت���رة م���ا ب�ي�ن أواخ���ر ‪2011‬م‬ ‫وأوائ���ل ‪2012‬م‪ ،‬بدا أن إيران قد كثفت من‬ ‫اتصالها السياس���ي باملتمردي���ن احلوثيني‬ ‫وغيرهم من الش���خصيات السياس���ية في‬ ‫اليمن‪ ،‬وزادت من شحنات األسلحة إليهم‪،‬‬ ‫كجزء مم���ا يصفه مس���ؤولون عس���كريون‬ ‫واس���تخباراتيون أمريكي���ون بأن���ه «جه���د‬ ‫متنام لتوس���يع نط���اق نفوذ طهران‬ ‫إيراني‬ ‫ٍ‬ ‫ف���ي منطق���ة الش���رق األوس���ط بأكملها»‪،‬‬ ‫بحسب تقرير لـ (نيويورك تاميز)‪ .‬وبحسب‬ ‫التقرير حاولت إيران ‪ -‬في الشهور األولى‬ ‫م���ن الع���ام ‪2012‬م ‪ -‬أن ترس���ل إلى اليمن‬ ‫مواد تستعمل في صنع أجهزة تفجير تعرف‬ ‫باس���م األس���لحة اخلارقة للدروع ش���ديدة‬ ‫االنفج���ار (إي إف بي)‪ ،‬بحس���ب مس���ؤول‬ ‫أمن���ي مين���ي رفيع املس���توى‪ ،‬وه���ذه املواد‬ ‫كانت قد أرس���لت في س���فن شحن خرجت‬ ‫من تركيا ومصر ورس���ت في ع���دن‪ .‬وقال‬ ‫مس���ؤول ميني‪ :‬إن هذه الش���حنة كانت في‬ ‫طريقها إلى بعض رجال األعمال اليمنيني‬ ‫الذين ينتمون إلى املتمردين احلوثيني‪ ،‬قبل‬ ‫أن يتم اعتراضها من قبل احلكومة‪<.‬‬

‫خاليا جت�س�س �إيرانية فـي‬ ‫�صنعاء وعدن وتعز‬ ‫حتدث مس���ئول ميني رفيع لصحيفة اخلليج في أغسطس‬ ‫املاض���ي أن خلية التجس���س االيراينة الت���ي مت ضبطها تعمل‬ ‫حتت غطاء جتاري ولها وجود في كل من محافظتي تعز وعدن‬ ‫بالتنس���يق م���ع احلوثيني ف���ي محافظة صعدة كم���ا أن هناك‬ ‫عمليات جتنيد جارية لش���باب مينيني وإرس���الهم إلى بيروت‬ ‫حيث يتلق���ون تدريبات قتالية في معس���كرات تتبع حزب الله‬ ‫اللبناني التي يش���رف عليها احلرس الثوري اإليراني‪ .‬ولفتت‬ ‫مصادر مينية إلى أن إيران وس���عت نشاطها في اليمن ليشمل‬ ‫بع���ض احملافظ���ات اجلنوبي���ة‪ ،‬وص���ارت تقدم دعم���ا لبعض‬ ‫جماعات احلراك اجلنوبي املسلحة التي تطالب باالنفصال‪.‬‬ ‫البيض ف���ي حديث خاص مع يونايتد برس أنترناش���يونال‬ ‫في وقت سابق كان قد رد على ما تردد عن إقامة عالقات مع‬ ‫إيران على حساب دول اخلليج‪ ،‬وقال‪« :‬نحن نبني عالقاتنا مع‬ ‫أي طرف ليس على حس���اب طرف آخر‪ ،‬نبنيها على ما يخدم‬ ‫مصالح ش���عب اجلنوب ونرحب مبن يس���اعد ش���عب اجلنوب‬ ‫في حترير بلده واس���تعادة دولته» لم ينف العالقة بإيران‪ ،‬وإن‬ ‫الغرض منها حترير اجلنوب واستعادة دولته‪<.‬‬


‫‪285‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪8‬‬

‫حـــوار‬

‫اللواء علي حم�سن‪ :‬كنت والنخبة الع�سكرية املن�ضمة‬ ‫للثورة على تن�سيق تام مع امل�شري هادي من �أول حلظة‬ ‫اللواء علي محس��ن األحمر هو أهم قائد عسكري يمني انشق على نظام الرئيس السابق علي عبداهلل صالح‬ ‫إبان االنتفاضة التي اس��تمرت عام ‪ ،2011‬ومع انشقاقه انشقت قيادات عسكرية ومدنية ودبلوماسية‬ ‫كثيرة‪ ،‬وهو األمر الذي أدى إلى اهتزاز النظام حينها‪ ،‬ورفد «ثورة الش��باب» بزخم عسكري وسياسي‬ ‫كبير‪ .‬وهو قائد صامت ال يتحدث كثيرا‪ ،‬وال يوافق على الحوارات الصحافية‪ ،‬غير أنه خص «الشرق‬ ‫األوس��ط» به��ذا الحوار الذي جرى هاتفيا من لندن‪ ,‬وصرح في��ه ألول مرة بأنهم أثناء الثورة كانوا‬ ‫على تواصل مس��تمر وتنسيق كامل مع الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي‪ ،‬الذي كان حينها‬ ‫يش��غل منص��ب نائب الرئيس‪ ،‬إلنجاح الث��ورة‪ ،‬ونفى وجود أي خالف بين��ه وبين الرئيس هادي‬ ‫على خلفية قرارات هيكلة الجيش التي أصدرها الرئيس اليمني‪ ،‬والتي ألغت مس��ميات الفرقة‬ ‫األولى التي يقودها والحرس الجمهوري الذي يقوده نجل صالح‪ .‬وفي ما يخص الرئيس السابق علي‬ ‫عب��د اهلل صالح يؤكد األحمر أنه لم يجر بين الرجلين أي تواصل أو محاوالت لرأب الصدع يقوم بها‬ ‫مشايخ ضمن قبيلة سنحان التي ينتميان إليها‪.‬‬ ‫وإلى نص الحوار‪..‬‬ ‫حاوره‪ /‬محمد جميح‬ ‫ونحن على ثقة مكتملة‬ ‫البناء بأن الرئيس‬ ‫القائد المشير عبد‬ ‫ربه هادي سيجد من‬ ‫الوسائل والبرامج‬ ‫ما يهدئ من غضب‬ ‫عدد كبير من أبناء‬ ‫المحافظات الجنوبية‬ ‫والوصول بنا وبهم‬ ‫إلى محطات من‬ ‫بناء الثقة وتحقيق‬ ‫حلم اليمنيين في‬ ‫المحافظات الجنوبية‬ ‫والشمالية‬

‫القضية الجنوبية‪ ،‬وهي‬ ‫تعني إنصاف اإلخوة في‬ ‫المحافظات الجنوبية‪،‬‬ ‫كانت أهم سبب في‬ ‫انضمامي وإلى جانبي‬ ‫األخوان وزير الدفاع‬ ‫السابق اللواء عبد‬ ‫اهلل علي عليوة‪ ،‬ووزير‬ ‫الداخلية السابق اللواء‬ ‫حسين محمد عرب‪،‬‬ ‫لدعم الثورة السلمية‪،‬‬ ‫ثم لحق بنا عدد كبير‬ ‫من القادة المدنيين‬ ‫والعسكريين من‬ ‫القوات المسلحة واألمن‬ ‫والعاملين في الحقل‬ ‫الدبلوماسي‬

‫> م���ا توقعاتك���م م���ن احل���وار الوطني‬ ‫الش���امل في اليمن املزمع عقده في ‪18‬‬ ‫مارس (آذار) القادم؟‬ ‫ بتوفيق الل���ه الكرمي العطايا‪ ،‬بعد أيام‬‫يب���دأ احل���وار الوطن���ي الش���امل‪ ،‬احملطة‬ ‫م���ا قب���ل األخيرة م���ن تنفيذ بن���ود املبادرة‬ ‫اخلليجية واملرحلة احلاس���مة األهم والتي‬ ‫ستتش���كل فيه���ا مالمح اليمن الق���ادم بعد‬ ‫رحل���ة تخطين���ا فيه���ا منعطفات جس���يمة‬ ‫ومواق���ف صعب���ة ومري���رة حتمله���ا جميع‬ ‫اليمنيني بإكراهاتها ومكاسبها‪ ،‬منذ توقيع‬ ‫املب���ادرة اخلليجية برعاية كرمية من خادم‬ ‫احلرم�ي�ن الش���ريفني املل���ك عب���د الله بن‬ ‫عبد العزيز رع���اه الله‪ ،‬وإل���ى جانبه أهلنا‬ ‫زعم���اء دول اخلليج العرب���ي‪ ،‬وأصدقاؤنا‪،‬‬ ‫ف���ي واش���نطن ولن���دن وموس���كو وباريس‬ ‫وبك�ي�ن وبرلني وفي عواص���م العالم‪ ،‬وكلي‬ ‫ثقة في أن س���نوات خُ ضرا منذ الس���اعات‬ ‫املبك���رة لنجاح احلوار س���تطل على اليمن‪،‬‬ ‫كل اليمن‪ ،‬وس���تقبل على اإلنس���ان اليمني‬ ‫س���نابل العيش ومكانته التي يستحقها في‬ ‫ذاكرة التاريخ إن أحس���ن كل املشاركني في‬ ‫احلوار االرتب���اط بضمائرهم واالس���تماع‬ ‫لرغب���ات اليمني�ي�ن جميع���ا‪ ،‬وبالتأكيد لن‬ ‫يكون حوارا ناعما‪ ،‬بل سيكون حوار صاخبا‬ ‫وغاضبا وصعب���ا ومجهدا ومتوترا‪ ،‬وأتوقع‬ ‫أن يعصف ممثلو كل اليمن في هذا احلوار‬ ‫أذهانهم ويشحذوا هممهم لتجاوز مواقف‬ ‫احلوار وقضاي���اه الصعبة‪ ،‬من أجل مين ال‬ ‫ين���أى عن أبنائ���ه وال هم ين���أون عنه‪ ،‬ومن‬ ‫أجل مين حان���ت له زيارة جديدة للحضارة‬ ‫والرخ���اء واألمن الدائم‪ ،‬بع���د انتظار مؤلم‬ ‫وطويل‪.‬‬ ‫> كي���ف تنظرون إلى قرار إعادة هيكلة‬ ‫الق���وات املس���لحة ال���ذي ألغ���ى عمليا‬ ‫مس���مى احل���رس اجلمه���وري والفرقة‬ ‫األولى مدرع؟‬ ‫ ل���م أت���وان أنا أو أح���د أبن���اء القوات‬‫املس���لحة اليمني���ة الغالي���ة ع���ن الترحيب‬ ‫املبك���ر بق���رار هيكلة اجلي���ش واألمن‪ ،‬وال‬ ‫أجد في ذهن���ي اآلن إال القول بأن اجليش‬ ‫اليمني بأجنحته اجلوية والبرية والبحرية‬ ‫واملؤسس���ات العسكرية املس���اندة األخرى‬ ‫هي خي���ارات القوة التي يع���اد هيكلتها في‬ ‫قف���زة نحو التحديث العس���كري النش���ط‪،‬‬ ‫ولي���س ف���ي قناع���ات أح���د‪ ،‬كم���ا أراد أن‬ ‫يفه���م أصح���اب األجن���دة غي���ر املعلنة‪ ،‬أن‬ ‫تزعزع الهيكل���ة األرضية الصلبة للخبرات‬ ‫التراكمية لقي���ادات اجليش واألمن‪ ،‬وليس‬ ‫ف���ي ح���دود تفكي���ر األخ الرئي���س والقائد‬

‫األعل���ى للقوات املس���لحة املش���ير عبد ربه‬ ‫منصور ه���ادي حفظه الله املس���ميات بني‬ ‫فرقة وحرس ومناطق عسكرية‪ ،‬وإمنا يتعلق‬ ‫األم���ر في هيكل���ة اجليش واألم���ن بكيفية‬ ‫احتضان اليمن باجليش واحتضان القيادة‬ ‫السياس���ية بزعامة الرئيس القائد املشير‬ ‫عب���د ربه هادي ملؤسس���ة اجلي���ش‪ ،‬وليس‬ ‫صحيح���ا البتة ما يتم تداوله في الوس���ط‬ ‫السياس���ي واإلعالم���ي م���ن أن الرئي���س‬ ‫والقائ���د األعلى عب���د ربه منص���ور هادي‬ ‫يس���عى بالهيكلة لتأسيس جيش خاص به‪،‬‬ ‫وه���و ونح���ن إلى جانبه ال نفتش عن س���بل‬ ‫الهيمنة على املؤسسة العسكرية واألمنية‪،‬‬ ‫واس���تباقا أشير إلى أن كثيرا من الناس لن‬ ‫يعجبه���م طرحي هذا وسيس���عون لتحميل‬ ‫مقاصدنا ما ال حتتمل وما ال نعنيه‪.‬‬ ‫> بعد قرار الهيكلة الذي اتخذه الرئيس‬ ‫هادي مؤخرا‪ ،‬ما ه���و موقع اللواء علي‬ ‫محسن األحمر في اجليش حاليا‪ ،‬وهل‬ ‫ستكونون ضمن الهيكل اجلديد؟‬ ‫ بعك���س املؤسس���ات واجلامع���ات‬‫واملعاهد األخرى‪ ،‬تش���كل القوات املسلحة‬ ‫جامع���ة فريدة إلع���داد وتهيئة منتس���بيها‬ ‫ألي واجبات ومه���ام قيادية رفيعة‪ ،‬وأثبتت‬ ‫اإلحص���اءات والدراس���ات أن تكلي���ف‬ ‫العس���كريني بأي مهام وحتت أي ظرف من‬ ‫الظ���روف يصن���ع اإليجابي���ات‪ ،‬لكني حتى‬ ‫اآلن وفي املس���تقبل املنظور على األقل ردا‬ ‫على س���ؤالكم س���أبقى جنديا في اجليش‪،‬‬ ‫خاص���ة ونحن اآلن نعبر في املرحلة األولى‬ ‫من مراحل هيكلة القوات املسلحة واألمن‪،‬‬ ‫وأجده���ا فرصة في هذا احلديث ألش���ير‬ ‫إلى أن هيكلة القوات املسلحة وأنا أعيشها‬ ‫بدت حالة لم يس���توعبها اليمنيون‪ ،‬خاصة‬ ‫اإلخ���وة السياس���يني والعامل�ي�ن في األطر‬ ‫املدني���ة‪ ،‬وكأن هيكل���ة الق���وات املس���لحة‬ ‫في فهمه���م عبارة عن أمر رئاس���ي يصدر‬ ‫ويس���تقر احلال‪ ،‬أو أن الهيكل���ة عبارة عن‬ ‫«قص ولص���ق»‪ ،‬وهذا فه���م بدائي وقاصر‬ ‫وطفول���ي‪ ،‬ولع���ل اإلخ���وة وه���م يخوضون‬ ‫صراع السياسة يتناسون أن اجليش واألمن‬ ‫اليمن���ي هما أكثر املؤسس���ات التي ميلكها‬ ‫الش���عب حساس���ية وكأي جيش وأمن فإن‬ ‫لهما وضعيتهما اخلاصة‪ ،‬كما أن الظروف‬ ‫التي تعيشها املؤسس���ة العسكرية واألمنية‬ ‫اليمنية حاليا هي ظروف استثنائية‪ ،‬فهذا‬ ‫اجليش واألمن يدخ���ل في حرب يومية مع‬ ‫تنظيم القاعدة‪ ،‬ومع إكراهات تخل باألمن‬ ‫والسكينة وبش���كل أس���بوعي هنا وهناك‪،‬‬ ‫وه���ذه الظ���روف غي���ر املس���تقرة تقتضي‬ ‫هيكلة مدروس���ة من أجل أه���داف النجاح‬

‫و بعيد ا‬ ‫عن هوامش اخلط���أ‪ ،‬ومحرم على اجليش‬ ‫واألم���ن هنا في اليمن أو في العالم هامش‬ ‫اخلط���أ انطالق���ا م���ن مبد املهنة وش���رف‬ ‫اخلدمة‪.‬‬ ‫> كيف هي العالقة بينكم وبني الرئيس‬ ‫عب���د ربه منص���ور هادي‪ ،‬وم���ا حقيقة‬ ‫اخلالف���ات الت���ي حتدثت عنه���ا بعض‬ ‫وس���ائل اإلع�ل�ام بينكم���ا عل���ى خلفية‬ ‫ق���رار إعادة هيكلة اجليش‪ ،‬وهل هناك‬ ‫تواصل حاليا بينكما؟‬ ‫ تربطني بالرئيس القائد املش���ير عبد‬‫رب���ه منصور ه���ادي عالقة مدي���دة وأثيرة‬ ‫وثرية ولدت وترعرعت في ثكنات الواجب‬ ‫واأللم واحلرب واألمل اليمني بغد أفضل‪،‬‬ ‫وقد عملت معه سنوات طويلة ولم ولن يؤثر‬ ‫عليها اندفاع أع���داء اليمن في محاوالتهم‬ ‫لل���دس والوقيع���ة‪ ،‬وميتاز الرئي���س القائد‬ ‫املش���ير عبد ربه هادي بكثي���ر من التوافق‬ ‫في ش���خصيته وفي الكيفية التي يدير بها‬ ‫ملف���ات اليم���ن عموما‪ ،‬وه���و كل يوم يظهر‬ ‫بش���كل مذهل خبرات رزين���ة وناضجة من‬ ‫أج���ل خير اليمن‪ ،‬وحك���م اليمن كما يعرف‬ ‫اجلمي���ع أمر صع���ب وخطي���ر ومعقد‪ ،‬كما‬ ‫أن الرئي���س القائ���د من���وذج ممي���ز حللول‬ ‫التس���وية‪ ،‬وه���و م���ا أملس���ه أثن���اء تواصلي‬ ‫اليوم���ي مع���ه‪ ،‬وله���ذا فأن���ا وغي���ري م���ن‬ ‫ق���ادة اجلي���ش واألمن فخ���ورون بإصرارنا‬ ‫والتزامن���ا بإجن���اح قيادته لليم���ن في هذه‬ ‫الظ���روف احلالك���ة‪ ،‬وم���ا يطمئ���ن أن لدى‬ ‫الرئيس القائد خيارات ناضجة‪ ،‬وبخيارته‬ ‫ومبا نع���رض عليه نح���ن وغيرنا م���ن آراء‬ ‫استش���ارية فه���و يع���ي أن االندف���اع الذي‬ ‫يس���عى إلي���ه البع���ض ليس حكيم���ا في ما‬ ‫يتعلق بسرعة متهورة غير مدروسة إلعادة‬ ‫هيكلة اجليش واألمن‪ ،‬وم���ع قيادة حكيمة‬ ‫كهذه متتلك البصيرة ال ميلك أي مس���ؤول‬ ‫مدني أو قائد عس���كري سوى االصطفاف‬ ‫معها والعمل حتت قيادته���ا إلخراج اليمن‬ ‫من دوام���ات الفنت والتي يق���وم بتأجيجها‬ ‫أصح���اب املش���اريع االنتقامي���ة‪ ،‬وهي في‬ ‫الغال���ب ش���خصية أو حزبي���ة أو عنصرية‪،‬‬ ‫مدعومة من قوى خارجية معادية لليمن‪.‬‬ ‫> م���ع تصاع���د األص���وات املطالب���ة‬ ‫باالنفصال في جنوب البالد‪ ،‬برأيكم ما‬ ‫الذي ميكن أن يجعل اجلنوبيني يقبلون‬ ‫بالبق���اء حت���ت س���قف الدول���ة اليمنية‬ ‫الواحدة؟‬ ‫ نحن اآلن لدينا قيادة وحدوية وسياسية‬‫حكيم���ة تعرف م���ا الذي ميك���ن أن يصلح‬ ‫ح���ال اليمنيني ف���ي احملافظ���ات اجلنوبية‬

‫أو ف���ي احملافظ���ات الش���مالية‪ ،‬وقضي���ة‬ ‫إص�ل�اح اليمن لم تع���د قضية تخص مكانا‬ ‫دون آخ���ر‪ ،‬ونح���ن على ثقة مكتمل���ة البناء‬ ‫بأن الرئيس القائد املش���ير عبد ربه هادي‬ ‫س���يجد من الوسائل والبرامج ما يهدئ من‬ ‫غض���ب ع���دد كبير م���ن أبن���اء احملافظات‬ ‫اجلنوبية والوصول بن���ا وبهم إلى محطات‬ ‫من بن���اء الثقة وحتقيق حل���م اليمنيني في‬ ‫احملافظ���ات اجلنوبي���ة والش���مالية‪ ،‬ولكي‬ ‫أكون أكث���ر وضوحا فالرئيس القائد هادي‬ ‫يعلم أن التدخالت اخلارجية هي ما يفسد‬ ‫األوض���اع الداخلي���ة ألي دول���ة‪ ،‬وبالتال���ي‬ ‫فهن���اك أي���د غريب���ة تتالعب في املس���ألة‬ ‫اجلنوبي���ة‪ ،‬وليس م���ن املعق���ول أن يحدث‬ ‫كل ه���ذا العن���ف غير املس���بوق ف���ي األيام‬ ‫املاضي���ة من دون أن يك���ون هناك من يدفع‬ ‫به ويدفع له ويديره‪ ،‬وفي تقديري فإن هذا‬ ‫العن���ف غير الراش���د قادم إلين���ا من خارج‬ ‫احل���دود‪ ،‬بهدف إبعاد األنظ���ار عن عملية‬ ‫التدفق املس���تمر لألس���لحة اإليرانية ذات‬ ‫الطبيع���ة واأله���داف التخريبية‪ ،‬ولصرف‬ ‫التركيز اإلعالم���ي باجتاه آخر‪ ،‬وأنتم على‬ ‫اطالع بأن الس���لطات اليمنية أعلنت أكثر‬ ‫م���ن م���رة أن إيران ه���ي التي ترس���ل هذه‬ ‫الكمي���ات الهائلة من الس�ل�اح واملتفجرات‬ ‫إل���ى جماع���ات العن���ف املرتبط���ة به���ا في‬ ‫اليم���ن‪ .‬ولي���س جدي���دا الق���ول من���ي بأن‬ ‫أه���م أهداف الثورة الس���لمية التي قام بها‬ ‫الشباب والش���ابات والرجال والنساء طيلة‬ ‫ع���ام ‪ 2011‬ومن كل جغرافية اليمن‪ ،‬والتي‬ ‫كان لي ش���رف حمايتها ورعايتها والس���هر‬ ‫من أجل أجناح أهدافه���ا‪ ،‬ليس جديدا إذا‬ ‫ما قلت بأن القضي���ة اجلنوبية‪ ،‬وهي تعني‬ ‫إنصاف اإلخوة ف���ي احملافظات اجلنوبية‪،‬‬ ‫كانت أهم سبب في انضمامي وإلى جانبي‬ ‫األخوان وزير الدفاع السابق اللواء عبد الله‬ ‫علي عليوة‪ ،‬ووزير الداخلية الس���ابق اللواء‬ ‫حسني محمد عرب‪ ،‬لدعم الثورة السلمية‪،‬‬ ‫ثم حل���ق بنا عدد كبير م���ن القادة املدنيني‬ ‫والعس���كريني من القوات املس���لحة واألمن‬ ‫والعاملني في احلقل الدبلوماس���ي‪ ،‬ومتكنا‬ ‫معا م���ن إجناح ث���ورة ‪ ،2011‬وأفصح ألول‬ ‫م���رة عبر صحيفتكم الغراء أن هذه النخبة‬ ‫م���ن الق���ادة كان���ت عل���ى تواصل وتنس���يق‬ ‫كام���ل مع األخ الرئيس القائد املش���ير عبد‬ ‫رب���ه منصور هادي م���ن أول حلظة‪ ،‬لنصل‬ ‫جميع���ا إل���ى مرحل���ة تضعنا عل���ى أعتاب‬ ‫مي���ن جديد ننتص���ر فيه أوال وثاني���ا وثالثا‬ ‫ألهلنا أبن���اء احملافظ���ات اجلنوبية‪ ،‬واآلن‬ ‫وقد حملت القوى السياس���ية على عاتقها‬ ‫مس���ؤولية التح���ول التاريخي واملس���تقبلي‬ ‫ل���كل اليمن فإنن���ا لن نقبل منه���م بأقل من‬


‫‪285‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫جتفيف منابع الكراهية وخلق انسجام‬ ‫مين���ي ال يقص���ى فيه أح���د‪ ،‬وكلنا أمل‬ ‫يكب���ر كل يوم أن تس���عى هذه األحزاب‬ ‫ب���كل طاقته���ا لتطم�ي�ن أهلن���ا في كل‬ ‫محافظ���ات اجلمهوري���ة خاص���ة منها‬ ‫محافظات اجلنوب وبنفس األس���لوب‬ ‫الذي يطرح���ه رئي���س وزراء بريطانيا‬ ‫ديفي���د كامي���رون عندم���ا خاط���ب‬ ‫االس���كوتلنديني قبل أيام‪ ،‬بأن بقاءهم‬ ‫ضمن بريطاني���ا أكثر نفعا وقيمة لهم‪،‬‬ ‫وأدع���و كل األح���زاب السياس���ية أن‬ ‫تذهب وتعقد اجتماعاتها في عواصم‬ ‫محافظات اجلمهورية ومخاطبة أبناء‬ ‫هذه احملافظات مباش���رة واس���تيعاب‬ ‫تطلعاته���م‪ ،‬وأق���ول لإلخ���وة رؤس���اء‬ ‫األح���زاب ح���ان اآلن دور السياس���ة‬ ‫الشعبية والتحرك في كل أنحاء اليمن‬ ‫م���ن س���قطرة واملهرة وحت���ى صعدة‪..‬‬ ‫اخرج���وا من كل الصح���ف حيث يقرأ‬ ‫اليمني���ون تصريحاتك���م إل���ى امليادين‬ ‫حي���ث س���يراكم الن���اس‪ ،‬واس���تمعوا‬ ‫ل���كل الفئ���ات املتباينة‪ ،‬وثق���وا باليمن‬ ‫وبأنفس���كم وبصح���ة رؤيتك���م وق���وة‬ ‫حججكم‪ ،‬هذا ه���و التحدي التاريخي‬ ‫للتغيي���ر وفي مقدم���ة اجلميع حكومة‬ ‫الوفاق‪.‬‬ ‫> دارت قرارات جمهورية بتشكيل‬ ‫جل���ان للمظال���م الت���ي حدثت في‬ ‫احملافظ���ات اجلنوبية والش���رقية‪،‬‬ ‫والنظر في قضايا احملالني قس���را‬ ‫إل���ى املع���اش وغيره���م‪ ،‬م���ا ه���ي‬ ‫رؤيتكم له���ذا األمر‪ ..‬وكيف تردون‬ ‫على من يورد اسمكم ضمن قائمة‬ ‫من سيطروا على أراض وممتلكات‬ ‫بغير ح���ق في اجلن���وب وغيره من‬ ‫مناطق البالد؟‬ ‫ مما س���يكتبه التاري���خ أن القيادة‬‫السياس���ية احلالي���ة تعال���ج امللف���ات‬ ‫الساخنة وقضية احلقوق ورفع املظالم‬ ‫عن كثير من العس���كريني واملدنيني في‬ ‫محافظ���ات اجلن���وب‪ ،‬بوتيرة نش���طة‬ ‫وبدع���م ش���عبي غي���ر مس���بوق له���ذه‬ ‫الق���رارات التاريخية الس���امية‪ ،‬وكلنا‬ ‫مع تعوي���ض املتضررين وإع���ادة كامل‬ ‫احلق���وق‪ .‬ومجم���ل الق���رارات الت���ي‬ ‫صدرت ويج���ري تنفيذها أو تلك التي‬ ‫س���تصدر تخدم القيم الرفيعة حلقوق‬ ‫املواطنة‪ ،‬كما أن هذه القرارات ستعيد‬ ‫صياغ���ة عالق���ة الدول���ة مبحافظات‬ ‫اجلنوب ومبحافظات الش���مال‪ ،‬وتعني‬ ‫حتقي���ق ه���دف سياس���ي وحقوق���ي‬ ‫يتعل���ق بصناعة االس���تقرار في اليمن‪،‬‬ ‫ومن ش���أن صواب القرارات هذه أنها‬ ‫ستحشد كل قطاعات الشعب اليمني‪،‬‬ ‫ليقوم كل ميني بالوف���اء بواجباته نحو‬ ‫الدول���ة ووطن���ه‪ ،‬بع���د أن منحته هذه‬ ‫الدول���ة حقوقه الدس���تورية واملعنوية‪.‬‬ ‫وف���ي ش���ق من س���ؤالكم في م���ا يتعلق‬ ‫ب���ي وبقائمة من س���يطروا على أراض‬ ‫وممتل���كات بغي���ر حق في اليم���ن‪ ،‬أود‬ ‫أن أؤكد أن احلم�ل�ات اإلعالمية التي‬ ‫تتأس���س على اإلش���اعات ال احلقائق‬ ‫هي التي يش���تغل عليه���ا أولئك الذين‬ ‫يختلف���ون م���ع اللواء علي محس���ن من‬ ‫اجلانب اآلخر أو من جهات سياس���ية‬ ‫ال ترت���اح للتوجه ال���ذي أتبناه من أجل‬ ‫اليمن‪ ،‬إلى حد أنهم أخذوا علينا مثال‬ ‫قضي���ة متلي���ك أراض عام���ة متتلكها‬ ‫الدولة ألسر وأبناء الشهداء واملناضلني‬ ‫واحملتاج�ي�ن‪ ،‬كجناي���ة وخطيئ���ة بحق‬ ‫الوط���ن‪ ،‬رغ���م أن ذل���ك يتم بن���اء على‬ ‫توجيهات وأوامر حكومية‪.‬‬ ‫> يُته���م الل���واء األحم���ر بأنه على‬ ‫عالق���ة بقي���ادات ف���ي تنظي���م‬ ‫القاعدة‪ ..‬كي���ف تنظرون إلى هذه‬ ‫التهم؟‬ ‫ أُتهم بأش���ياء كثيرة ال تسندها أي‬‫حقيق���ة‪ ،‬ومن طبيعت���ي أنني ال أتوقف‬ ‫أم���ام ه���ذه التهم التي تدخ���ل في باب‬ ‫التشويه وهدم الشخصيات‪ ،‬وكثير من‬ ‫هؤالء الذين يصنعون التهم ويحبكونها‪،‬‬ ‫س���واء كانوا من أتب���اع وحلفاء الرئيس‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫السابق‪ ،‬أو من جهات مذهبية وحزبية‪،‬‬ ‫أو حتى من مجرد أش���خاص لم أمتكن‬ ‫من حتقيق آمالهم لسبب وجيه أو غير‬ ‫وجي���ه‪ ،‬ال يكل���ون وال يتعب���ون من خلق‬ ‫اإلش���اعات ونس���ج األقاويل‪ ،‬ويعرفون‬ ‫أكث���ر من غيرهم س���لفا أنه���م كاذبون‪،‬‬ ‫ولعله���م ال يري���دون لعل���ي محس���ن أي‬ ‫دور في خدمة اليمن وأبنائه‪ ،‬إلميانهم‬ ‫بأنني ومع كل الشرفاء من أبناء اليمن‬ ‫وقفنا ف���ي املاضي ونقف في احلاضر‬ ‫واملس���تقبل س���دا مانعا أمام حتقيقهم‬ ‫لطموحاته���م اخلاص���ة‪ ،‬س���واء أكانت‬ ‫تل���ك األمان���ي أس���رية أو مذهبي���ة أو‬ ‫عرقي���ة أو طائفية أو تل���ك التي تخدم‬ ‫أجندة حزبية ليس فيها ش���يء اس���مه‬ ‫مصلحة اليم���ن أو اليمنيني‪ ،‬وأكثر من‬ ‫يدف���ع ويتبنى ه���ذه الدعاي���ات إيران‬ ‫وحلفاؤها بشكل عام‪.‬‬ ‫> يقال إن هناك ضغوطا ميارسها‬ ‫احلوثي���ون للتخل���ص م���ن الل���واء‬ ‫األحم���ر نهائي���ا من قي���ادة الفرقة‬ ‫األولى م���درع واملنطقة الش���مالية‬ ‫الغربي���ة‪ ..‬م���ا م���دى صح���ة هذه‬ ‫التكهنات؟‬ ‫ مي���ر اليم���ن اآلن بوض���ع خ���اص‬‫ودقي���ق‪ ،‬وكل اجله���ات السياس���ية‬ ‫الناش���طة في الس���احة تخ���وض حربا‬ ‫هائلة وتدفعها أطماع خاصة‪ ،‬وكل جهة‬ ‫منها له���ا حربها وخصومها‪ ،‬وكل يغني‬ ‫عل���ى لياله‪ ،‬واحلوثيون ش���أنهم ش���أن‬ ‫هذه اجلهات السياس���ية وميتازون عن‬ ‫غيرهم بأن لهم ش���خصا هنا وشخصا‬ ‫هناك وقياديا في تلك الدائرة وقياديا‬ ‫ف���ي ه���ذه الدائ���رة‪ ،‬وبتحركه���م وعبر‬ ‫أش���خاصهم في كل املنظومة احلزبية‬ ‫وفي الدوائر الرس���مية وفي منظمات‬ ‫اجملتم���ع املدني يس���عون بق���وة إلبعاد‬ ‫أش���خاص يش���عرون بأنه���م يفصل���ون‬ ‫بينهم وب�ي�ن حتقيق حلمهم وأهدافهم‪،‬‬ ‫وال يقف األمر هن���ا‪ ،‬بل إن اجلمهورية‬ ‫اإلس�ل�امية اإليرانية تق���وم بدور كبير‬ ‫وفعال وبدبلوماس���ية نشطة وعلى كل‬ ‫املسارات العربية والدولية ومع غالبية‬ ‫أوس���اط احلزبي���ة اليمني���ة‪ ،‬ب���ل وفي‬ ‫عواصم خليجية وغربية‪ ،‬وهدف هذا‬ ‫ال���دور ه���و التخلص من ق���ادة مينيني‬ ‫بعينه���م خدم���ة ملش���روعها التمددي‪،‬‬ ‫أو جمل���رد خل���ق الفوض���ى ف���ي اليمن‬ ‫واجلزيرة العربية‪ ،‬مستخدمة في ذلك‬ ‫كما هائال من التدليس والكذب لتشويه‬ ‫هؤالء القادة وحرق مصداقيتهم‪.‬‬ ‫> كي���ف تنظ���رون إل���ى اس���تمرار‬ ‫س���يطرة جماع���ة احلوث���ي عل���ى‬ ‫محافظة صعدة واس���تمرار معاناة‬ ‫النازح�ي�ن املمنوع�ي�ن م���ن العودة‬ ‫إلى ديارهم من قبل هذه اجلماعة‬ ‫املسلحة؟‬ ‫ نظ���را ألن الب�ل�اد مت���ر بظ���رف‬‫اس���تثنائي من خالل املرحلة االنتقالية‬ ‫ف���إن الوض���ع ف���ي محافظ���ة صع���دة‬ ‫وم���ا جاورها م���ن محافظ���ات عمران‬ ‫واجلوف وحجة ال ش���ك أنه وضع غير‬ ‫مريح ألبناء صعدة وغير طبيعي‪ ،‬لكننا‬

‫‪9‬‬

‫حـــوار‬

‫عل���ى أعت���اب فعالية احل���وار الوطني‬ ‫التي ستحس���م كل هذه االس���تثناءات‪،‬‬ ‫وم���ن خالله���ا س���تثار قضي���ة مطالب‬ ‫األطراف ومطالب الدول���ة‪ ،‬وبالتأكيد‬ ‫ل���ن يف���ر احلوثي���ون مث���ل غيره���م‬ ‫م���ن دف���ع اس���تحقاقات الوط���ن وفي‬ ‫مقدمته���ا بالض���رورة ع���ودة الدول���ة‬ ‫بكام���ل أجهزتها واضطالعها مبهامها‬ ‫وواجباته���ا جت���اه مواطنيها من صعدة‬ ‫ومن غيرها‪ ،‬والت���ي من ضمنها تأمني‬ ‫ع���ودة النازحني وحمايته���م كمواطنني‬ ‫ميارسون حياتهم الطبيعية شأنهم في‬ ‫ذلك شان بقية أبناء اليمن‪ ،‬ونتمنى أن‬ ‫يتح���ول احلوثيون إلى طيف سياس���ي‬ ‫وليس مذهبيا‪.‬‬ ‫> س���بق أن ط���رح الل���واء األحم���ر‬ ‫اس���تعداده ملغ���ادرة منصب���ه أكث���ر‬ ‫م���ن مرة‪ ،‬هل تن���وون ترك اخلدمة‬ ‫العسكرية واخللود إلى الراحة بعد‬ ‫هذا املشوار الطويل؟‬ ‫ أح���ب أن أص���رح هن���ا ألول م���رة‬‫بأنني حدثت نفس���ي في أكثر من حالة‬ ‫بالتخلي عن أي أعمل رس���مي‪ ،‬وأؤكد‬ ‫أنن���ي ما قطعت وعدا إال وكنت صادقا‬ ‫في الوف���اء به وتنفي���ذه‪ ،‬لكن األوضاع‬ ‫املتقلبة وعدم استقرار احلالة اليمنية‬ ‫وبال���ذات م���ن الناحي���ة األمني���ة ال‬ ‫تش���جعني على ترك العمل‪ ،‬ولعل هذا‬ ‫قدر ال ميكن الفكاك منه حاليا‪ ،‬ولهذا‬ ‫فس���ؤالكم هنا يب���دو كم���ن يبحث عن‬ ‫إجابة قبل أوانها‪ ،‬فالذي يس���تطيع أن‬ ‫يقدم لليمن في ه���ذه املرحلة اخلطرة‬ ‫والتاريخية أي شكل أو أي قدر من أنواع‬ ‫الدعم أو احلماية ثم يتخلى ال يكون قد‬ ‫قدم منجزا يُحمد عليه‪ ،‬بل سيعد ذلك‬ ‫خذالنا س���حيقا لليم���ن‪ ،‬وحقيقة فإن‬ ‫ضميري وديني ووطنيتي‪ ،‬واليمن على‬ ‫هذا القدر من الت���أزم بني حني وآخر‪،‬‬ ‫هو ما مينعني من ترك اخلدمة العامة‬ ‫واخللود للراحة‪ ،‬كما أن هناك أطرافا‬ ‫جت���ر اليم���ن بني ح�ي�ن وآخ���ر وتضعه‬ ‫في مس���ار الكوارث‪ ،‬وهؤالء يحتاجون‬ ‫إلى من خبر بتكتيكاته���م وبأفاعيلهم‪،‬‬ ‫وبقائ���ي وآخري���ن إلى جان���ب الرئيس‬ ‫القائد املشير هادي يفشل مخططات‬ ‫هذه األطراف‪ ،‬مبعنى أنه عندما تلتزم‬ ‫األط���راف األخرى بأم���ن اليمن وعدم‬ ‫إيذائه‪ ،‬نتحدث بعدها عن التزاماتنا‪.‬‬ ‫> هن���اك م���ن يتحدث ع���ن وجود‬ ‫وس���اطات ضم���ن قبيل���ة س���نحان‬ ‫لرأب الصدع بين���ك وبني الرئيس‬ ‫السابق علي عبد الله صالح‪ ..‬هل‬ ‫هناك تواصل بينكما حاليا؟‬ ‫ كالم كثير في هذا الش���أن يتناقله‬‫الناس‪ ،‬لكن الذي يسمع ويشاهد ويقرأ‬ ‫ك���م الهجوم املاحق الذي يطالني يوميا‬ ‫من اجلان���ب اآلخر‪ ،‬وعبر كل وس���ائل‬ ‫التشهير والقدح التي ميلكونها‪ ،‬يخلص‬ ‫إل���ى نتيج���ة قاطعة مانعة ب���أن حديث‬ ‫الوس���اطات التي أش���رمت لها يتحدث‬ ‫عن شيء‪ ،‬بينما الواقع احلقيقي شيء‬ ‫آخر‪.‬‬

‫> كي���ف تنظرون إل���ى بيان مجلس‬ ‫األم���ن األخير حول إدراج اس���مي‬ ‫الرئي���س الس���ابق ونائبه األس���بق‬ ‫ضمن معرقلي املبادرة اخلليجية‪..‬‬ ‫وهل أنت���م مع خروجه م���ن البالد‬ ‫كم���ا تطالب فصائل ش���باب الثورة‬ ‫وأحزاب املشترك؟‬ ‫ مجلس األم���ن ومن خالل املتابعة‬‫املباشرة لتنفيذ بنود املبادرة اخلليجية‬ ‫يبدو أنه تريث كثيرا وهو يتابع ويراقب‬ ‫كيفي���ة تعام���ل أط���راف الص���راع في‬ ‫اليم���ن م���ع املب���ادرة‪ ،‬وعلى ه���ذا فقد‬ ‫عرف الواقع على وجه اإلملام واإلدراك‬ ‫الكامل‪ ،‬وكان بالنس���بة ل���ي متوقعا أن‬ ‫يأت���ي بي���ان مجل���س األمن عل���ى تلك‬ ‫الص���ورة‪ ،‬مس���ميا أطراف���ا بأنها تقف‬ ‫خل���ف إعاقة تنفيذ املب���ادرة اخلليجية‬ ‫واملدعوم���ة بقرارات أممي���ة‪ ،‬وتفاعال‬ ‫مع شرعية البيان الذي أصدره مجلس‬ ‫األم���ن فإننا متمس���كون مب���ا ورد فيه‪،‬‬ ‫وندعم تنفيذ مثل هذه القرارات‪ ،‬وفي‬ ‫هذا األمر بالذات لن يتوانى اإلخوة في‬ ‫اململكة العربية السعودية بقيادة خادم‬ ‫احلرم�ي�ن الش���ريفني امللك عب���د الله‬ ‫بن عب���د العزيز‪ ،‬وول���ي عهده صاحب‬ ‫الس���مو امللكي األمير س���لمان بن عبد‬ ‫العزيز‪ ،‬وإلى جانبهما صاحب الس���مو‬ ‫امللكي مق���رن بن عب���د العزيز‪ ،‬فضال‬ ‫عن إخوتنا قادة اخلليج العربي الكرام‪،‬‬ ‫وكل ومس���ؤول له عالقة باليمن بحكم‬ ‫عمل���ه‪ ،‬لن يترددوا جميع���ا في تفكيك‬ ‫أي تعقي���دات طارئة تعت���رض املبادرة‬ ‫اخلليجية ملعرفته���م بتفاصيل الوضع‬ ‫اليمني ولكفاءة دبلوماس���يتهم الفطنة‬ ‫في التعامل مع قضايانا في اليمن‪.‬‬ ‫> بعيدا ع���ن منصبك العس���كري‬ ‫الرفي���ع‪ ،‬أن���ت زعي���م قبل���ي كبير‪،‬‬ ‫وتتمت���ع بنفوذ واس���ع لدى مختلف‬ ‫القبائ���ل اليمنية‪ ،‬فه���ل ترى قناعة‬ ‫للقبائل اليمنية بدولة مدنية؟‬ ‫ القبلي���ة في اليمن ذكي���ة وتتحلى‬‫بالرش���د وبقب���ول التح���والت الت���ي ال‬ ‫تتع���ارض مع معتق���د الدي���ن والتدين‪،‬‬ ‫والثورة الشبابية السلمية اليمنية عام‬ ‫‪ 2011‬أحدثت نقاشات واسعة وعميقة‬ ‫حول مفاهي���م متعددة وض���رورة قيام‬ ‫دول���ة مدنية ف���ي اليمن‪ ،‬وأس���س هذا‬ ‫النق���اش عن الدولة املدنية تس���اؤالت‬ ‫حي���ة ف���ي أوس���اط القبلي���ة‪ ،‬ورغم أن‬ ‫مصطل���ح الدولة املدنية ص���ار مألوفا‬ ‫فإن���ه م���ا زال مبهما‪ ،‬وهن���اك التباس‬ ‫في كيفي���ة تعريف كل طرف سياس���ي‬ ‫ميني ملصطلح الدولة املدنية‪ ،‬إال أنني‬ ‫أجزم بأنه ال يوجد شخص في أوساط‬ ‫القبائل اليوم يعترض على دولة مدنية‬ ‫حتركه���ا عدالة القوان�ي�ن التي تضمن‬ ‫العدالة الشاملة واملساواة املطلقة لكل‬ ‫الن���اس‪ ،‬وعلى هذا الفهم فإن قناعاتي‬ ‫راس���خة بأن اليمن بقبائله وش���رائحه‬ ‫األخرى يس���ير في اجت���اه دولة مدنية‪،‬‬ ‫رمب���ا يس���ير بب���طء لكنه س���يصل في‬ ‫النهاية‪.‬‬ ‫نقال عن الشرق األوسط<‬

‫الأولية‪..‬‬ ‫واملناخ الدافئ‬ ‫فقه المرحلة‬ ‫امل�ست�شار د‪ .‬ف�ضل عبداهلل مراد>‬ ‫«وأن���ا أول املس���لمني»‪ ...‬إن قاع���دة الس���بق‬ ‫والص���دارة تنظ���م وتنتظم حتت معن���ى األولية‬ ‫وه���ي قاع���دة هامة ج���دا في الس���ير واإلجناز‬ ‫ب���ل والتفوق في امليدان‪ ،‬إن ه���ذه اآلية الكرمية‬ ‫«قل إن صالتي ونس���كي‪ »...‬تغ���ذي هذا الوعي‬ ‫التنافس���ي في أن يك���ون املكل���ف بالصدارة في‬ ‫الصف األول في املقدمة‪ ،‬نعم‪ ..‬إنها األولية في‬ ‫االلتزام والس���ير إلى الل���ه‪ ،‬إن أي أحد ال يصل‬ ‫إلى الص���دارة حتى يلتزم الس���ير وف���ق برنامج‬ ‫مع�ي�ن‪ ،‬ومثاب���رة مس���تمرة‪ ،‬وق���رارات نهائي���ة‪،‬‬ ‫ص���ادرة م���ن أعماق النف���س في االلت���زام مهما‬ ‫كانت الظروف‪.‬‬ ‫إن الوصول إلى الصدارة والقمة صعب جدا‪،‬‬ ‫لكنه يسير على من يسره الله عليه‪ ،‬لكن مع هذا‬ ‫فاحلف���اظ عل���ى البقاء في القمة أش���د صعوبة‬ ‫من الوصول إليها‪ ،‬ولذلك استغرقت األولية في‬ ‫اآلي���ة كل الصلوات‪ ،‬كل املناس���ك‪ ..‬كل احلياة‪..‬‬ ‫لله رب العاملني «وأنا أول املسلمني»‪.‬‬ ‫إنه���ا اس���تمرارية تام���ة إلى امل���وت‪ ،‬بل حتى‬ ‫االلت���زام مبراس���يم االنتقال إلى الل���ه «ومماتي‬ ‫لله» ف�ل�ا بدع وال موت جاهلي���ة‪ ،‬وال مخالفات‪،‬‬ ‫وال دعوى عصبية وصراع‪ ،‬ال يدري املقتول على‬ ‫ماذا قتل‪ ،‬وإن درى فال يدري إال شيئا واحدا أن‬ ‫مماته ليس لله وال يرضي الله‪.‬‬ ‫أيه���ا اإلخ���وة‪ ..‬إن ال���ذي ق���ال «وأن���ا أول‬ ‫املسلمني» هو رس���ول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫ونح���ن من بعده نقول ذلك ونتلوه‪ ،‬في هذه اآلية‬ ‫وفي دعاء االس���تفتاح في الصالة‪ ،‬ألن مقصوده‬ ‫يشمل اجلميع ويلزم اجلميع بالتزام األولية في‬ ‫التكليف والطاعة‪.‬‬ ‫إن هذا العمل هو مهيع عظيم لإلصالح العام‪،‬‬ ‫فإذا كان القائد ملتزما به والفرد ملتزما قفزت‬ ‫احلياة إلى األفضل‪ ،‬وعكس���ه عكسه‪ .‬لكن يجب‬ ‫أن ندرك خطورة األولي���ة القيادية في االلتزام‪،‬‬ ‫فالف���رد واجلماع���ة والتنظيم والش���عب لو رأوا‬ ‫أن قيادته���م في ص���دارة األولوي���ة فيما يقولون‬ ‫ويفعلون فال يسعهم إال أن يكونوا كذلك‪ ،‬بعكس‬ ‫ما ل���و كانت القيادة موجهة ال ملتزمة بالتوجيه‪،‬‬ ‫فهنا تتالشى معاني الثقة فيهم ويغيب احلماس‬ ‫واإلب���داع وتفش���و االخت�ل�االت التي تق���ود إلى‬ ‫الفشل‪.‬‬ ‫إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما خطب‬ ‫في أكبر حش���د شهدته املنطقة آنذاك في حجة‬ ‫الوداع أس���قط ربا اجلاهلية‪ ،‬وثارات اجلاهلية‪،‬‬ ‫لكن���ه أوال طب���ق مب���دأ األولي���ة والص���دارة في‬ ‫االلتزام فقال‪ :‬وأول ربا أضعه ربا العباس‪ ،‬وأول‬ ‫دم أضعه دم فالن‪ .‬ماذا تظن الناس قائلني بعد‬ ‫هذا؟ هل سيأخذون األمر بجدية‪ !!...‬نعم وألف‬ ‫نعم لقائد بدأ بنفس���ه‪ ،‬وب���دأ بدواخل خاصته‪،‬‬ ‫م���ن األبناء واألصحاب واألس���رة واألقرباء‪ ،‬في‬ ‫إلزامهم مبا يلزم الناس‪.‬‬ ‫أيه���ا اإلخ���وة‪ ..‬إن س���بب االخت�ل�االت ف���ي‬ ‫التنظيم���ات واملؤسس���ات واإلدارات واملراف���ق‬ ‫الرس���مية وغير رس���مية هو اختالل هذا املعنى‬ ‫الع���ام‪ ...‬ومن هنا ظه���ر في القي���ادات األبدية‬ ‫واحل���رص عل���ى البقاء ف���ي هذا املن���اخ الدافئ‬ ‫املعتدل املريح لهم وخلاصتهم‪ ،‬ومن ثم رس���خوا‬ ‫مفاهي���م «ما لنا إال هو»‪« ،‬م���ا للمرحلة إال هو»‪،‬‬ ‫«م���ا يفه���م إال هو»‪ ،‬وم���ن تكلم فيه فه���و حاقد‪،‬‬ ‫عميل‪ ،‬مريض‪ ،‬مرتب���ط بجهات‪ ،‬يحب الظهور‪،‬‬ ‫حريص على املسئولية‪ ،‬هذا أوال‪.‬‬ ‫أما ثانيا فاإلقصاء واإللغاء والتهميش‪ .‬أما ثالثا‬ ‫فالل���ه أعلم‪ .‬لك���ن أؤكد أن ثالثا ه���و طوفان هادر‬ ‫قادم في ثورة خريفية أو شيء كهذا‪ ..‬الخ‪<.‬‬ ‫> أس�����ت�����اذ امل����ق����اص����د ‪ -‬عضو‬

‫االحت����اد ال��ع��امل��ي ل��ع��ل��م��اء املسلمني‬


‫‪285‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪10‬‬

‫تقـــرير‬

‫الفر�صة التاريخية بني يدي احلزب اال�شرتاكي‬ ‫تتضافر عوامل النمو‬ ‫الداخلية والخارجية‬ ‫لألحزاب والقوى‬ ‫السياسية عموما‪،‬‬ ‫وكثيرا ما تكون‬ ‫العوامل الخارجية‬ ‫األكثر تأثيرا‪ ،‬تماما‬ ‫كما هو الحال‬ ‫بالنسبة لعوامل‬ ‫االنهدام‪.‬‬

‫وبالنظ���ر إل���ى‬ ‫ه���ذه العوام���ل‬ ‫اخلارجي���ة‪ ،‬تبدو‬ ‫اليوم أمام احلزب‬ ‫االشتراكي اليمني‬ ‫املقص���ود به���ذه‬ ‫األس���طر فرص���ة‬ ‫عبدامللك شمسان‬ ‫مواتية الس���تعادة‬ ‫‪Shamsan712@gmail.com‬‬ ‫م���ا فق���ده خالل‬ ‫ما تع���رض له في‬ ‫السنوات األخيرة منذ عام ‪1994‬م‪ ،‬بل وأن‬ ‫يزيد عليه ثقال سياسيا أو رصيدا وطنيا‪.‬‬ ‫وفيم���ا كتب���ت ذات ي���وم قري���ب أن���ه ال‬ ‫مصلح���ة ألح���د ف���ي إضع���اف احل���زب‬ ‫االش���تراكي‪ ،‬أجدن���ي الي���وم كما ل���و أنني‬ ‫مطال���ب بتعديل العبارة والقول إن إس���ناد‬ ‫االش���تراكي هو اآلن مصلح���ة للجميع‪ ،‬من‬ ‫يحبه ومن يكرهه‪.‬‬ ‫عل���ى مس���توى اللق���اء املش���ترك ينظر‬ ‫اإلص�ل�اح إل���ى الواق���ع ويستش���رف‬ ‫املس���تقبل‪ ،‬فترتس���م عل���ى وجه���ه مالمح‬ ‫اخلوف من تكال���ب جهود قوى في الداخل‬ ‫واخلارج تريد أن تودي باملش���روع الوطني‬ ‫الدميقراطي الذي حملته الثورة الش���بابية‬ ‫الشعبية الس���لمية‪ ،‬وتسقط اليمن أوصاال‬ ‫جغرافية‪ ،‬أو مذهبية‪ ،‬أو طائفية‪ ..‬الخ‪ ،‬وال‬ ‫يكاد اإلصالح يرى جواره حزبا ميكنه حمل‬ ‫أعباء املرحل���ة معه كاحلزب االش���تراكي‪،‬‬ ‫وذل���ك تبعا خلصوصية احل���زب ومن غير‬ ‫تهمي���ش أو انتقاص م���ن البقية‪ ،‬وحتديدا‬ ‫التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري‪.‬‬ ‫وبالنس���بة للتنظي���م الوحدوي الش���عبي‬ ‫الناص���ري فهو ينظر لالش���تراكي من ذات‬ ‫املنظور اإلصالحي املشار إليه‪.‬‬ ‫وزيادة إلى ذلك‪ :‬ما قد ميثله االشتراكي‬ ‫أيض���ا في املش���ترك م���ن توازن إس�ل�امي‬ ‫يساري‪ ،‬وإن كان هذا التوازن مطلوبا للكل‬ ‫وليس فقط للناصري‪ ،‬أو هذا ما يفترض‪.‬‬ ‫وباجت���اه احت���اد الق���وى وح���زب احلق‬ ‫فال ش���ك في رغبتهم امتالك االش���تراكي‬ ‫أس���باب الق���وة‪ ،‬وإن ألس���باب بعي���دة عن‬ ‫أسباب رغبات الناصري واإلصالح‪.‬‬ ‫وتتواف���ق رمب���ا رغبة عل���ي صالح جتاه‬ ‫االشتراكي مع رغبات كثير في احلق واحتاد‬

‫القوى الشعبية واإلصالح والناصري‪ ،‬ليس‬ ‫حبا في االش���تراكي ال���ذي تبنى هو ضربه‬ ‫وتدمي���ره عل���ى امتداد س���نوات حكمه‪ ،‬بل‬ ‫طمع���ا في حتول احلزب إلى خصم مكافئ‬ ‫لإلصالح ميكن أن يعود مجددا خلصومته‬ ‫على نحو ما كان عليه األمر سابقا‪ ،‬ومن ثم‬ ‫انشغال كل باآلخر‪ ،‬ومبا يسمح له وعائلته‬ ‫بالعودة‪ ،‬أو يس���مح له ‪-‬على األقل‪ -‬بتمرير‬ ‫مش���روعه التخريبي نكاية باليمن وش���عبه‬ ‫الذي ثار وأطاح بنظامه‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬غدا االش���تراكي فجأة ش���بيها‬ ‫ومع الفارق‪ -‬باململكة العربية الس���عودية‬‫من حي���ث أنه خط أحمر بالنس���بة جلميع‬ ‫األطراف‪ ،‬الشركاء في املشترك‪ ،‬واخلصوم‬ ‫خارجه‪.‬‬ ‫يتحدث الكثير عن املس���ئولية التاريخية‬ ‫الت���ي أنيط���ت باإلصالح في ه���ذه املرحلة‬ ‫باعتب���اره احل���زب األكب���ر جماهيريا وقوة‬ ‫تنظيمي���ة‪ ،‬فيم���ا احلقيق���ة أن ش���ركاء‬ ‫اإلصالح ليسوا أقل مسئولية أمام التاريخ‪،‬‬ ‫وأقص���د حتدي���دا الوح���دوي الناص���ري‬ ‫واحلزب االشتراكي‪.‬‬ ‫ولقد ش���اء الله أن تعيد األقدار احلزب‬ ‫االش���تراكي إلى املوضع املشار إليه سابقا‪،‬‬ ‫ليغدو في هذه اللحظة مسئوال أمام التاريخ‬

‫يتوجب على الحزب االشتراكي‬ ‫أن يعي ‪-‬فعال‪ -‬قدره وما‬ ‫يج��ب علي��ه وم��ا ينتظر‬ ‫من��ه‪ ،‬وأن يس��تفيد من‬ ‫هذه المرحل��ة ليفيدها‪..‬‬ ‫يستفيد منها بإعادة أكبر‬ ‫قدر من قوته التنظيمية‬ ‫وعالقت��ه باآلخر في أنحاء‬ ‫اليم��ن‪ ،‬وم��ن األش��قاء‬ ‫واألصدقاء على حد سواء‬ ‫إن صح التعبير‪.‬‬

‫والشعب اليمني وأجياله‪ ،‬كاإلصالح سواء‬ ‫بس���واء‪ ،‬إن ل���م تكن مس���ئوليته أكب���ر تبعا‬ ‫لالعتبارات املتقدمة في هذه األسطر‪.‬‬

‫م�سل�سل �إحراق الق�ضية‬ ‫جاء احلراك السلمي أوائل عام ‪2007‬م‬ ‫ليض���ع القضي���ة اجلنوبية بوض���وح أمام‬ ‫أصحابها أوالً‪ ،‬ثم أمام الرأي العام احمللي‬ ‫واإلقليمي والدولي‪ .‬واس���تطاعت سلمية‬ ‫احل���راك أن تق���دم لوحة نضالي���ة رائعة‬ ‫ح���ازت اإلعج���اب والدع���م اجلماهيري‬ ‫وفرضت نفس���ها كواق���ع ال ميكن جتاهله‬ ‫بأي حال من األحوال‪.‬‬ ‫وبالنظر إلى أن احلراك الس���لمي بدأ‬ ‫نش���اطه كحرك���ة ش���عبية حقوقي���ة‪ ،‬فقد‬ ‫تع���ددت املكونات احلامل���ة لتلك املطالب‬ ‫احلقوقي���ة بحك���م الواق���ع االجتماع���ي‬ ‫والسياسي‪.‬‬

‫�أحمد حممد عبدالغني‬ ‫وحيث أن التعدد في س���ياقه الطبيعي‬ ‫ميثل عامل قوة للقضية نفس���ها فيبدو أن‬ ‫هناك م���ن انزعج من ه���ذا التعدد فعمل‬ ‫جاه���داً لتحوي���ل هذا التع���دد من وضعه‬ ‫اإليجابي إلى حالته السلبية بهدف إنهاك‬ ‫احلراك وضربه في العم���ق وإدخاله في‬ ‫دوامة الصراعات اجلانبية‪.‬‬

‫وهن���ا ب���دأت عملي���ة االس���تقطاب‬ ‫احلاد في إطار مكون���ات احلراك‪ ،‬وهذا‬ ‫االس���تقطاب أدى إل���ى التس���ابق في رفع‬ ‫س���قف املطالب من أجل دغدغة عواطف‬ ‫الن���اس‪ ،‬ف���كل ط���رف يري���د أن يثبت أنه‬ ‫األح���رص بغض النظر عن االنعكاس���ات‬ ‫السلبية املستقبلية‪.‬‬ ‫وف���ي إطار هذا التس���ابق بدأت عملية‬ ‫الفرز االجتماعي من خالل تقييم مواقف‬ ‫األش���خاص داخ���ل الس���احة اجلنوبي���ة‬ ‫بحسب أصولهم وجذور نسبهم "إلى اجلد‬ ‫الثالث والرابع كما سمعت" واحلديث عن‬ ‫"عرب ‪ "48‬ميثل منوذجاً مصغراً‪.‬‬

‫هن���ا‪ ،‬يتوج���ب على احلزب االش���تراكي‬ ‫أن يع���ي ‪-‬فعال‪ -‬قدره وم���ا يجب عليه وما‬ ‫ينتظ���ر منه‪ ،‬وأن يس���تفيد من هذه املرحلة‬ ‫ليفيدها‪ ..‬يس���تفيد منها بإعادة أكبر قدر‬ ‫من قوت���ه التنظيمية وعالقت���ه باآلخر في‬ ‫أنح���اء اليمن‪ ،‬وم���ن األش���قاء واألصدقاء‬ ‫على حد سواء إن صح التعبير‪.‬‬ ‫وأبس���ط م���ا ينبن���ي عل���ى ه���ذا الوعي‬ ‫املنتظر من االشتراكي هو أن يرتب أولوياته‬ ‫وأف���كاره وأهدافه تبعا مل���ا تقتضيه الثورة‬ ‫الشبابية الشعبية الرامية إلى إيصال البلد‬ ‫للدميقراطية‪ ،‬أو إيصال الدميقراطية إلى‬ ‫البلد‪ .‬مبعنى‪ :‬أن ينظر إلى املس���تقبل أكثر‬ ‫مما ينظر إلى املاضي‪.‬‬ ‫قب���ل أي���ام‪ ،‬نش���ر الدكت���ور عي���دروس‬ ‫النقيب وهو رئيس كتلة احلزب االشتراكي‬ ‫ف���ي البرملان‪ ،‬مق���اال يهاجم في���ه احملافظ‬ ‫اإلصالح���ي وحي���د عل���ي رش���يد‪ ،‬ويقول‬ ‫ف���ي العنوان فضال عما ف���ي الداخل‪" :‬هل‬ ‫يضحي اإلصالح باللقاء املشترك من أجل‬ ‫محافظ فاشل"؟‬ ‫وإذ يلزمن���ا ‪-‬ابتداء‪ -‬االعتراف بحق كل‬ ‫إنس���ان أن يتناول أي مس���ئول في الدولة‪،‬‬ ‫س���واء كان محس���وبا عل���ى ط���رف حليف‬ ‫أو خصي���م‪ ،‬وأن ينتق���ده أو يعيب���ه‪ ،‬بل وأن‬ ‫وانطلت على اجلماهير هذه الطعنة في‬ ‫حق القضية اجلنوبية كس���ابقة لم حتدث‬ ‫في أي بلد من بلدان العالم املتحضر‪.‬‬ ‫وخط���ورة ه���ذه النقل���ة ف���ي التعبئ���ة‬ ‫النفس���ية أنه���ا و ّل���دت حالة م���ن احلقد‬ ‫اجلهوي األعمى‪ ،‬وصرفت أبناء اجلنوب‬ ‫عن اجملرم احلقيقي وأصبح الش���ماليون‬ ‫جميع���اً هم اخلصم وليس النظام احلاكم‬ ‫وأجهزته القمعية وسياساته الفاسدة‪.‬‬ ‫وق���د راف���ق تل���ك اخلط���وات عملي���ة‬ ‫توزيع األسلحة بش���كل منظم ومكثف في‬ ‫بعض األوس���اط‪ ،‬واس���تغالل ما ش���هدته‬ ‫احملافظات اجلنوبية م���ن أحداث كمبرر‬ ‫لتس���ويغ نشر األسلحة بصورة لم يعهدها‬ ‫الناس هناك من قبل‪.‬‬

‫يطالب بعزله وفصله ومحاكمته ومحاسبته‬ ‫بناء على ما لدي���ه وما يراه فيه مما يوجب‬ ‫ذلك‪ ..‬ذلك حق لكل ش���خص ولكل طرف‪،‬‬ ‫لكن أن يُقحم املش���ترك ف���ي األمر‪ ،‬ويغدو‬ ‫تعيني فالن في املنص���ب الفالني أو فصل‬ ‫فالن من املنصب الفالني شرطا الستمرار‬ ‫املش���ترك أو انفكاكه وتبعثره‪ ،‬فهذه مبالغة‬ ‫عجيب���ة تعك���س ما تأخ���ذه هذه األس���طر‬ ‫على قيادة االش���تراكي م���ن غياب الترتيب‬ ‫لألفكار وتقدي���ر املواقف بقدرها‪ ،‬وهو ما‬ ‫يش���ي ‪-‬بطبيعة احل���ال‪ -‬بانع���دام الرؤية‪،‬‬ ‫أو يش���ي بوجهة نظ���ره نح���و املاضي أكثر‬ ‫مما ه���و نحو املس���تقبل‪ ،‬أو نحو الهوامش‬ ‫واحلواش���ي أكث���ر مما ه���و نح���و الصميم‬ ‫واملفيد‪ ،‬للحزب وللوطن ولثورة الشعب‪.‬‬ ‫رمب���ا أن الدكت���ور عي���دروس النقي���ب‬ ‫والدكتور ياس�ي�ن س���عيد نعم���ان وغيرهم‬ ‫م���ن ق���ادة احل���زب مم���ن نراه���م ويراهم‬ ‫الن���اس أوفي���اء للوط���ن وش���عبه وثورت���ه‬ ‫وآماله وطموحاته‪ ،‬رمبا يحتاجون للتذكير‬ ‫مبوقفه���م وموق���ف حزبه���م وهو ف���ي أوج‬ ‫قوته حني اكتش���ف قيام أمين���ه العام علي‬ ‫س���الم البيض مبخالفة لوائح احلزب‪ ،‬وأنه‬ ‫قام ‪-‬فقط‪ -‬باالرتب���اط بزوجة ثانية‪ ،‬وأن‬ ‫اللجنة املركزية للحزب لم تتوان ذلك اليوم‬ ‫عن إص���دار قرار فصل بحقه قبل أن يعود‬ ‫الحقا بعد أن انتهى مبرر الفصل‪.‬‬ ‫مجرد مخالف���ة لالئحة احلزب مفادها‬ ‫أنه تزوج ثانية‪ ،‬كان سببا كافيا لفصله وهو‬ ‫أم�ي�ن عام احل���زب‪ ،‬فيما هو الي���وم يتبنى‬ ‫مش���روعا ينسف احلزب االش���تراكي قبل‬ ‫أن ينس���ف الوطن‪ ،‬ويتبنى خيار االنفصال‬ ‫وبالق���وة املس���لحة‪ ،‬وينتج احل���زب خطابا‬ ‫يعلن تضامنه معه ويعتبره كما لو أنه ما زال‬ ‫أمينه العام املتمسك مببادئه وأهدافه‪.‬‬ ‫أي اصطفاف هذا لالش���تراكي مع علي‬ ‫س���الم البيض؟ وماذا لو جنح البيض فعال‬ ‫ف���ي حتقي���ق مش���روعه؟ إنه ينك���ر مينيته‬ ‫وين���ادي بقيام ما يس���ميها دول���ة اجلنوب‬ ‫العربي‪ ،‬فيما احلزب االشتراكي الوحدوي‬ ‫ال يزال يحمل صفة "اليمني"!!‬ ‫إن إنكار علي سالم انتماءه لليمن وانتماء‬ ‫أبناء اجلنوب إليها‪ ،‬هو في احلقيقة مشروع‬ ‫يستهدف نسف االش���تراكي "اليمني" قبل‬ ‫أن يكون مشروعا يس���تهدف اليمن‪ ،‬أو هو‬ ‫باألحرى يستهدفهما معا‪!!..‬‬ ‫ولرمبا من سوء حظ هذا احلزب أنه وإذ‬ ‫توقفت اخلصوم عن اس���تهدافه إذا ببعض‬ ‫قياداته تتطوع لس���د الفراغ‪ ،‬والقيام ‪-‬من‬ ‫جانبهم‪ -‬مبا توقفت عنه تلك القوى‪.‬‬ ‫ويقف الدكتور ياسني سعيد نعمان على‬ ‫رأس هذا احلزب الكبير‪ ،‬فإما اغتنم اليوم‬ ‫الفرص���ة فأعاد احلزب إلى حيث يجب أن‬ ‫يكون‪ ،‬متجاوزا به نتائج أشكال االستهداف‬ ‫ال���ذي تعرض له في الس���نوات الس���ابقة‪،‬‬ ‫وأسهم به في إعادة صياغة الواقع اليمني‬ ‫املنش���ود وبالقدر املنتظر من حزب بحجم‬ ‫االش���تراكي وخبرته‪ ،‬وإما أن يدع الفرصة‬ ‫تفوته‪<.‬‬ ‫وهن���ا كان���ت الطعنة األخ���رى في حق‬ ‫القضي���ة اجلنوبية حي���ث تضافر احلقد‬ ‫اجله���وي وانتش���ار الس�ل�اح ليفت���ح باب‬ ‫العن���ف كمنهج عن���د البعض الس���تكمال‬ ‫مسلس���ل إخ���راج احل���راك من س���لميته‬ ‫النضالية املتميزة‪.‬‬ ‫وفي ه���ذا الس���ياق ميك���ن التأكيد أن‬ ‫التط���ورات األخي���رة املتمثلة باس���تخدام‬ ‫القت���ل بطريق���ة احلرق ‪ -‬حرق اإلنس���ان‬ ‫وح���رق املمتل���كات‪ -‬ل���م ت���أت م���ن فراغ‬ ‫ولكنها واحدة من نتائج التعبئة النفس���ية‬ ‫واالجتماعية التي تس���تهدف في مجملها‬ ‫ح���رق القضي���ة اجلنوبي���ة وجع���ل أبن���اء‬ ‫اجلنوب يعيشون دوامة صراعات متعددة‬ ‫ليس لها طرف محدد‪<.‬‬


‫‪285‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪11‬‬

‫رواق‬

‫ال�شاعر عامر ال�سعيدي‪ :‬تتولد الثورة من فوهة قلم‬ ‫بخُطىً واثقة‪ ،‬يشق الشاعر‬ ‫الش��اب عام��ر الس��عيدي‬ ‫طريق��ه نح��و القصي��دة‬ ‫وروحه تقتف��ي أثر الكبار‬ ‫الذي��ن رحلوا ف��ي ريعان‬ ‫الشباب وعنفوان اإلبداع‪.‬‬

‫> كان أب���و القاس���م الش���ابي متوق���داً‬ ‫بالث���ورة‪ ،‬تظه���ر جذوتها ف���ي القافية‪ ،‬في‬ ‫جبهة الشعر واجه التهم عابرة احلدود في‬ ‫«فلس���فة الثعبان املقدس» حتدث للشعب‪:‬‬ ‫إذا الش���عب يوما أراد احلياة‪ ،‬أيها الشعب‬ ‫ليتني كنت حطاباً»‪ ،‬كيف تُفسر الربط بني‬

‫> أن���ت م���ن منطق���ة تعان���ي األمري���ن‪،‬‬ ‫أقصد حج���ة منطقة حج���ور التي حاولت‬ ‫بفكر‬ ‫جماعة احلوثي املس���لحة أن تدخلها ٍ‬ ‫استعالئي ولُغم ناس���ف لألحالم‪ ،‬حتى أن‬ ‫صديقك ال���ذي كان يحف���ظ قصائد امرؤ‬ ‫القيس مات ضحية لغ���م‪ ،‬أال ينعكس ذلك‬ ‫على أس���لوبك كش���اعر ُمتحام���ل؟ وماهو‬ ‫الس���بيل األنس���ب ملواجهة ه���ذه الفوضى‬ ‫بسحب االستعالء؟‬ ‫امللبدة ُ‬ ‫ـ اسمح لي أرد عليك هنا شعرا‪..‬‬ ‫أنا طفل ٌة روحها في السماء‬ ‫وفي كربال‪ ،‬جث ٌة نائمة‬ ‫أنا زهرةٌ أوجعتها السيوف‬ ‫ٍ‬ ‫عاشقة دائمة‬ ‫ودمعة‬ ‫تغني الرياح وتبكي معي‬ ‫على مطلع البوح واخلامتة‬ ‫فياليتني كنت واليتني‬

‫>أع���رف أنك متواجد ف���ي صنعاء منذ‬ ‫التحق���ت بالثورة‪ ،‬هناك م���ن يتحدث اآلن‬ ‫ع���ن خ���ط سياس���ي داخ���ل الث���ورة‪ ،‬لكننا‬ ‫النسمع بتاتاً عن خط ثقافي إبداعي هنا‪،‬‬ ‫ملاذا؟‬ ‫ـ املش���كلة أن اليم���ن عموم���ا تعاني من‬ ‫أزمة وعي ثقافي‪ ،‬واملؤسف أن الثورة التي‬ ‫أس���هم فيه���ا الكثير من الش���عراء والكتاب‬ ‫والفنان�ي�ن بش���كل يتس���اوى أو يزي���د على‬ ‫مس���اهمة السياس���يني وغيره���م‪ ..‬الثورة‬ ‫التي كانت أعلى صوتا بالقصيدة واألغنية‬ ‫واملس���رحية أكث���ر منها بالسياس���ة‪ ..‬تكاد‬ ‫تتجه ‪-‬أعن���ي الثورة‪ -‬في مس���ار مخاصم‬ ‫للثقاف���ة‪ ،‬رمب���ا ألن السياس���ي يعتق���د أن‬ ‫املثقف يشكل خطر على احلياة السياسية‬ ‫امللوثة ألنه س���يفضح املمارسات اخلاطئة‬ ‫ويكش���ف عورة السياس���ة خصوص���ا وأنه‬ ‫أقرب الى املواطن البس���يط وأكثر احتكاكا‬ ‫به ومالمس���ة ملعاناته‪ ..‬ويبقى األمل قائما‬ ‫في ش���باب الثورة حلرصهم على بناء وطن‬ ‫جميل كقصيدة شاعر وأغنية فنان ولوحة‬ ‫رسام‪<..‬‬

‫كـونـي كـمـا شـا َء الـجنو ُن مـغامرة‬ ‫ِ‬ ‫يـديك على انتعاشي دائرة‬ ‫حـطي‬ ‫ُ‬ ‫لـلـريح تـدخـل بـيـننا‬ ‫ال تـسـمـحي‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫تـظـل الـرو ُح فـيـنا حـاضـرة‬ ‫حـتـى‬ ‫ٍ‬ ‫فـراشة‬ ‫قـلـب‬ ‫قـلـبي كـمـا تـدريـن‬ ‫ُ‬ ‫الـنـجـوم مـسـافـرة‬ ‫لـكـنـهـا بـيـن‬ ‫ِ‬ ‫وروح��ـ��ك نـحـلـتان وزهـرةٌ‬ ‫روحـي‬ ‫ُ‬ ‫فـلـم الـمـرو ُج قـنـابـ ٌل مـتـنـاحرة‬ ‫ِ‬ ‫سـواك أنـي مـرس ٌل‬ ‫تـدريـن قـبـل‬ ‫�ـ�لام مـظـاهـرة‬ ‫بـالـضـوء ل��ـ�لأح� ِ ّ‬ ‫الـحـب جـرحـاً عـابـراً‬ ‫مـنـذ اقـتـرفنا‬ ‫َّ‬ ‫عـزفـت أنـامـلُـنا دمـو َع الـذاكـرة‬ ‫نـاي ليس لي‬ ‫أنـا واح��د الشعراء ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫شـريك فـي الـسماء الـعاشرة‬ ‫وتـ ٌر‬ ‫ِّ‬ ‫الـرياح وحـولهَ‬ ‫عـرشـي عـلى ظـل‬ ‫ِ‬ ‫أنـقـى مـالئـكـ ُة الـغـناءِ وشـاعـره‬ ‫لـي طـفـلـتـان يـتـيـمتانِ وبـلـبـ ٌل‬ ‫وفـراشـتـان وشـمـعـتان وسـاحـرة‬ ‫وعـلى ضـفاف فـمي جـنائ ُن سـ ّك ٍر‬ ‫�روح طـاهـرة‬ ‫بـيـضـاءُ نـاعـمـ ٌة ك��ـ� ٍ ً‬ ‫ٍ‬ ‫عـازفة دمـي‪ ،‬وقـصيدتي‬ ‫د ُم كـ ِّل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫األولـى وسـيـدة الـحـروف اآلخرة‬ ‫ِ‬ ‫لـآلهات تـركض فـي املدى‬ ‫غـنيت‬ ‫حـلـمـا تـعـانـقـه الـجـرا ُح الـثـائـرة‬ ‫والـغـيـم نـازفـ ُة الـفـؤادِ دمـو ُعـهـا‬ ‫الـقلوب الـعابرة‬ ‫فـوق الـرصيف د ُم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫طـلقة‬ ‫الـصمت أو ُل‬ ‫كـان اخـتـرا ُق‬ ‫سـلـمـيةِ‬ ‫الـتـكوينِ لـيـست كـافـرة‬ ‫صـوت الـكـرامةِ مـؤمـ ٌن بـسـكوتِنا‬ ‫ُ‬ ‫مـا ع��ـ��اد يـتـسع الـكـال ُم لعاهرة‬ ‫ٍ‬ ‫مـحـمـد‬ ‫رفـعـت أذا َن الـفـجـرِ نـا ُر‬ ‫فـي تـونس الـخضراء ثـم القاهرة‬ ‫ٍ‬ ‫ركـعـة‬ ‫صـلـيـت فـي صـنـعاء رابـ َع‬ ‫ودمـش ُق حـتى اآلن خلفي سائرة‬ ‫رم��ـ � ُل الـجـزيـر ِة نـائـ ٌم ومـخـد ٌر‬ ‫وريـاحـنـا عـنـد الـمـنـافذِ ساهرة‬ ‫ُ‬ ‫الـنـخـل يـقـترف الـخـيانة والـهـدى‬ ‫فـي لـهجة الـصحراء جـرح اخلاطرة‬ ‫تـونس إن أل��ـ��وا َن األسـى‬ ‫يـا أهـ َل‬ ‫َ‬ ‫معبدِ‬ ‫الشمس العتيقِ محاصرة‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ني الـلظى‬ ‫هـذا الـرسو ُل مـحم ٌد بـ َ‬ ‫يـلقي عـلى أهل الـكرامةِ خاطرة‬ ‫وغـدا سـيـحتر ُق الـوجـو ُد بضوئه‬ ‫الـشـعوب احلائرة‬ ‫حـر ّيـ ًة تـغـشى‬ ‫َ‬ ‫كـنـائـس حـبِـنـا مـهـجـورةً‬ ‫كـانـت‬ ‫ُ‬ ‫�راج الـحـيـا ِة مهاجرة‬ ‫وطـيـو ُر أب��ـ� ِ‬ ‫الـقلب ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫مـدينة‬ ‫ألـف‬ ‫نـصـف‬ ‫والـيـو َم‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫مـأهـولـة بـاألغـنـيـات الساحرة‬ ‫تـقـف الـرصـاصـ ُة لـلـورودِ تـحـيـ ًة‬ ‫الـدمـع ريـ ٌح خـاسـرة‬ ‫ـالت‬ ‫ومـسـ ّي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ال يـجـر ُح األزه��ـ��ا َر فـي أكـمـامِ ها‬ ‫إال دم���ـ���و ُع األص��ـ��دق��ـ��اءِ ال��غ��ادرة‬ ‫تـونـس والـربـي ُع حـقـولُكم‬ ‫يـا أهـ َل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أي مبادرة‬ ‫ال تـقـبـلـوا لـلـصـيـف َّ‬ ‫ٍ‬ ‫صـدى وأنـتم صـرخ ٌة‬ ‫الـوجـود‬ ‫كـ ُّل‬ ‫ً‬ ‫الـكرامةِ‬ ‫شـاكرة‬ ‫سـجدت لـها دنـيا‬

‫م���ن الطبق���ات االرس���تقراطية (األكثر‬ ‫غن���ى) تكون هذه الكلم���ة أحد ممتلكاته‬ ‫ف���ي ح�ي�ن أي ف���رد م���ن أف���راد الطبقة‬ ‫الكادحة ال يحق له قولها!!‬ ‫ف���ي حقيق���ة األم���ر كلم���ة ال‪ ،‬كلم���ة‬ ‫كغيرها م���ن الكلمات لها حق العبور بني‬ ‫األفراد وليس���ت ملكية أحد‪ ،‬فهي كلمة‬ ‫عاب���رة يح���ق للكبي���ر والصغي���ر قولها‪،‬‬ ‫الفقي���ر والغن���ي‪ ،‬املعل���م والتلميذ‪ ،‬فهي‬ ‫كلم���ة توحي باالمتناع عن فعل ش���يء أو‬ ‫النهي عن القيام بشيء‪.‬‬

‫فالبع���ض يُحرم على أوالده قول كلمة‬ ‫(ال) ف���ي حظرت���ه ظن���ا منه بأنه���ا كلمة‬ ‫ته���دد هيبت���ه أمامهم‪ ،‬فإن ق���ال له أحد‬ ‫أبنائه (ال) سواء باالمتناع عن فعل شيء‬ ‫أو نهى والده عن القيام بفعل شيء ولكن‬ ‫بطريقة مهذبة‪ ،‬يعده عقوقا وعصيانا!‬ ‫وبع���ض ربات البي���وت تُحرم على من‬ ‫تساعدها بأعمال البيت قول كلمة (ال)‪،‬‬ ‫فيجب عليها أن تق���ول نعم وحاضر ولو‬ ‫كان ذلك على حساب صحتها!!‬ ‫وبعض الدكاترة إن قال له وعلى سبيل‬

‫املث���ال أحد طلبت���ه‪( ،‬ال) ي���ا دكتور هذه‬ ‫العبارة أو هذه املسألة ليست صحيحة‪،‬‬ ‫قامت الدنيا في القاعة ولم تقعد‪ ،‬ورمبا‬ ‫تتح���ول حللبة مصارعة ينتهي الش���وط‬ ‫فيها بطرد الطالب من القاعة‪.‬‬ ‫البعض اعتاد على سماع كلمة طيب‪،‬‬ ‫نع���م‪ ،‬حاض���ر س���واء أكان ل���ه احلق في‬ ‫سماعها أو ال‪ ،‬لذلك البد لنا من أن نتعلم‬ ‫متى وأين وكيف نقول (ال) وبالفم املليان‪،‬‬ ‫على الرغم م���ن أن البعض يجدها كلمة‬ ‫س���لبية إن أتت من الصغير إلى الكبير‪،‬‬

‫أو من الفقير إلى الغني‪ ،‬أو من املرؤوس‬ ‫إال الرئي���س إال أنه���ا كلمة تس���لحنا في‬ ‫كثي���ر من املواقف فبكلمة (ال) أس���تطيع‬ ‫احلف���اظ عل���ى مبادئ���ي أمام م���ن يريد‬ ‫أن يس���لبها مني‪ ،‬وبكلمة (ال) أس���تطيع‬ ‫أن أق���ف في وجه الباط���ل‪ ،‬وبكلمة (ال)‬ ‫أس���تطيع أن أحافظ عل���ى كرامتي أمام‬ ‫من يري���د هدرها وبكلمة (ال) أس���تطيع‬ ‫أن أثب���ت على قرارات���ي الصائبة‪ .‬فقط‬ ‫وكما أش���رت لو تعلمن���ا متى وأين وكيف‬ ‫نقولها‪<.‬‬

‫نتحدث عن ثورية أبي القاس���م الشابي‬ ‫ال���ذي أفعم قصائده باحل���ض على التمرد‬ ‫ضد من���ط احلياة الذي كان يس���يطر على‬ ‫أسلوب الشعوب في القرن العشرين‪.‬‬ ‫حتى ف���ي األس���لوب الرومنطيقي الذي‬ ‫يتخذ م���ن الطبيعة ملجأ م���ن وجع احلياة‬ ‫جتده���م أعالماً للث���ورة‪ُ .‬هن���ا نتحدث مع‬ ‫الش���اعر القادم من محافظ���ة حجة عامر‬ ‫الس���عيدي الذي ش���ارك مؤخراً في تونس‬ ‫ربيع للش���عر العربي أقيم هناك‪ ،‬فإلى‬ ‫في ٍ‬ ‫احلوار‪:‬‬

‫>بقع���ة جغرافي���ة رازحة حت���ت األلغام‬ ‫(منطقت���ك ف���ي حج���ة)‪ ،‬الث���ورة‪ ،‬والوطن‬ ‫املكلوم‪ ،‬أين يوجد عامر السعيدي بني هذا‬ ‫التشتت املعنوي الكامل!؟‬ ‫ـ أوال الوطن وج���ود متكامل يتواجد في‬ ‫ذاتي وتفاصي���ل حياتي وكل أش���يائي فهو‬ ‫نبضة في القلب وهمس���ة بالروح وقصيدة‬ ‫خالدة في كت���اب الكون املفتوح كأغنية في‬ ‫األفق‪..‬‬ ‫بالنسبة لعامر كإنسان فهو في منطقته‬ ‫الت���ي حتولت إل���ى حقل ألغ���ام يتواجد في‬ ‫دمعة يتيم���ة ونهدة أرملة وح���زن أم ثكلى‪،‬‬ ‫يعيش معاناة أبناء املنطقة كاملة‪..‬‬ ‫أم���ا عامر كش���اعر فه���و الث���ورة أصال‬ ‫بعنفوانه���ا وأحالمه���ا وجتلياته���ا وقلقه���ا‬ ‫أيض���ا‪ ..‬وال ب���د للث���ورة أن تنتص���ر لتكون‬ ‫قصي���دة معلقة عل���ى كعبة التأري���خ يغنيها‬ ‫احلاملون أبدا‪.‬‬ ‫>مؤخ���راً مثل���ت اليم���ن بتون���س ف���ي‬ ‫مهرجان ش���عري لشباب الربيع العربي‪ ،‬ما‬ ‫الذي أضفاه عليك الربيع العربي كش���اعر‬ ‫في فصل يشبه خريف القصيدة؟‬ ‫ـ األجمل مبشاركتي في تونس أنها كانت‬ ‫تدش�ي�ن لربيع القصيدة ف���ي مهبط الربيع‬ ‫العربي مبدينة س���يدي ب���و زيد حيث أعلن‬ ‫محم���د بو عزي���زي ميالد الث���ورة واحلرية‬ ‫كما أن املش���اركة والتي تعد األولى خارجيا‬ ‫كان���ت إضافة جدي���دة لتجربتي الش���عرية‬ ‫خصوصا أنني تعرفت على جتارب شعراء‬ ‫من فئات مختلفة شبابا وكهوال ولكل منهم‬ ‫لون شعري مختلف وهذا بالتأكيد ينعكس‬ ‫على طريقة التعاطي مع القصيدة مستقبال‬ ‫لتبقى ربيعا أخضرا كطبيعة تونس‬ ‫كانت كنائس حبنا مهجورة‬ ‫وطيور أبراج احلياة مهاجرة‬ ‫واليوم نصف القلب ألف مدينة‬ ‫مأهولة باألغنيات الساحرة‬

‫ال‪..‬‬

‫روان هاشم‬

‫البع���ض يحصر كلمة (ال) وحق قولها‬ ‫عل���ى فئات عمري���ة معين���ة‪ ،‬أي إذا كان‬ ‫هن���اك طفل‪ ،‬فال يحق ل���ه أن يقول (ال)‬ ‫مل���ن ه���و أكبر من���ه حتت أي ظ���رف من‬ ‫الظروف‪ ،‬والبعض اآلخر يقصرها على‬ ‫طبقة اجتماعي���ة دون أخرى فمن يكون‬

‫الش���عر والثورة مع التحفظ على الش���عراء‬ ‫املُضادين لها؟‬ ‫ـ الش���عر أصال ثورة مستمرة‪ ،‬والشاعر‬ ‫بطبع���ه متم���رد عل���ى الواقع غالب���ا‪ ،‬ولقد‬ ‫كانت ثورات الربيع العربي بس���لميتها روح‬ ‫شاعر يهتف وفي يده وردة ودفتر وقلم‪..‬‬ ‫أعتقد أن عالقة الثورة بالش���عر عالقة‬ ‫تكام���ل وع���ادة تتول���د الثورات م���ن فوهة‬ ‫قل���م‪ ،‬والتأريخ يزخر بالش���واهد على ذلك‬ ‫وكلنا نعرف ابو القاس���م الشابي الذي كان‬ ‫حاض���را منذ اخلطوة األول���ى للربيع وكان‬ ‫صوتا عاليا على شفة الثورة في كل ميدان‬ ‫ح�ي�ن اس���تجاب الش���عب والق���در لنزعته‬ ‫الثوري���ة بعد اكثر من قرن على وفاته‪ ،‬ومن‬ ‫عجائ���ب الصدف أن انطلق���ت ثورة الربيع‬ ‫من الش���عب الذي ينتمي إليه شاعر الربيع‬ ‫الغائب احلاضر وال���ذي تغنى بالربيع قبل‬ ‫أن يك���ون ثم���ة ربيع ون���ادى باحلي���اة التي‬ ‫صادرتها ق���وى االس���تبداد والطغيان لكن‬ ‫الشعب عندما أرادها خرج هاتفا‪..‬‬ ‫إذا الشعب يوما أراد احلياة‪ ..‬فالبد أن‬ ‫يستجيب القدر‪.‬‬ ‫> ماه���و املش���هد ـ م���ن مش���اهد الثورة‬ ‫الش���بابية الشعبية في اليمن ـ الذي كان له‬ ‫َوق ٌع عليك؟‬ ‫ـ الث���ورة بفصوله���ا وتفاصيله���ا كان���ت‬ ‫مش���هدا بال���غ التأثير على كل انس���ان كان‬ ‫بالق���رب منها‪ ،‬لكن أهم مش���هد بالنس���بة‬ ‫ل���ي كان ف���ي مس���يرة احلياة الت���ي كان لي‬ ‫ش���رف االنضم���ام إليه���ا من خ���دار حيث‬ ‫الب���رد الذي كش���ف ع���ن عظمة الش���باب‬ ‫ورغبتهم ف���ي التحدي من أجل املس���تقبل‬ ‫إضافة إلى اللوح���ة اجلمالية التي صنعها‬ ‫أطف���ال املدارس وهم يس���تقبلون مس���يرة‬ ‫احلياة بزيهم املدرسي وهتافهم الذي يفتح‬ ‫الش���هية في احلياة ويحرض على املغامرة‬ ‫ف���ي عباب املوت من أج���ل أن يكون أطفال‬ ‫الي���وم س���عداء ف���ي املس���تقبل‪ ..‬بصراحة‬ ‫لقد انتابتني موجة ب���كاء بطعم الفرح وأنا‬ ‫أمام معس���كر الس���واد أرى امت���زاج أحالم‬ ‫الطفولة بأمنيات الش���باب قب���ل ان ترتفع‬ ‫لغ���ة الرصاص لتقتل أص���وات احلرية في‬ ‫حناجر احلاملني‪.‬‬

‫وبايعت رغبتها العارم ْة‬ ‫ُ‬ ‫لعل رماد الغدير بعيني‬ ‫يترجمني لغ ًة غائم ْة‬ ‫لعل احلسني يضيئ يديها‬ ‫لتمسح لعنتها الظامل ْة‬ ‫ولكنني كلما‪ ..‬كلما‬ ‫نامت منى قائم ْه‬ ‫متنيت‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫زلت أصرخ في قلبها‬ ‫وال ُ‬ ‫أفيقي من الغفلة احلاكم ْة‬ ‫ملاذا صلبنا مسيح األماني‬ ‫وفي يد ِه عشب ٌة حامل ْة‬ ‫غدا سوف ندخل سردابها‬ ‫ونؤمن باملرأة الواهم ْة‬ ‫أنا سيد األولياء ومولى‬ ‫أنانية النزوة الصائم ْة‬ ‫حتررت مني فال فوق فوقي‬ ‫ُ‬ ‫وال أنا في هامش القائم ْة‬ ‫أنا ِ‬ ‫أنت يا أ ّمنا بيننا‬ ‫عالقة طينتنا الناعم ْة‬ ‫وهذا احلسني ابن روحي شهيدا‬ ‫وفي قلبه للهدى عاصم ْة‬ ‫وحي‬ ‫علي الكرامة‬ ‫أنا يا ّ‬ ‫ٌ‬ ‫يساوي سكينة واخلادمة‬ ‫أغني آلل التراب جميعا‬ ‫وفي القلب ما فيه يا فاطمة‬ ‫>ه���ل تواصلت مع���ك جه���ات حكومية‬ ‫لتبني إصدار ديوان ش���عري‪ ،‬أم أن اإلبداع‬ ‫في البلد مازال قيد اإلهمال!؟‬ ‫ـ لألس���ف اجلهات احلكومي���ة التي لها‬ ‫عالق���ة محص���ورة ومغلق���ة على ش���لة من‬ ‫املتفيدين وأدعياء الش���عر الذين يش���كلون‬ ‫ش���بكة محس���وبية جته���ر بع���داء كل مبدع‬ ‫يفك���ر أن يقترب من احملي���ط امللوث الذي‬ ‫يتمرك���زون فيه لعق���ود من الزم���ن‪ ،‬ورغم‬ ‫أن وزي���ر الثقاف���ة م���ن احملس���وبني عل���ى‬ ‫الثورة غي���ر أنه ترك الوزارة للنافذين فيها‬ ‫يقدم���ون ويأخرون حس���ب معايير ال صلة‬ ‫لها باالبداع أصال‪.‬‬

‫نار حممد‬

‫الش��عر أص�لا ث��ورة‬ ‫مس��تمرة‪ ،‬والشاعر‬ ‫بطبعه متمرد على‬ ‫الواق��ع غالبا‪ ،‬ولقد‬ ‫كانت ثورات الربيع‬ ‫العربي بس��لميتها‬ ‫روح ش��اعر يهت��ف‬ ‫وف��ي ي��ده وردة‬ ‫ودفتر وقلم‪..‬‬


‫‪285‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪� 12‬سنارة‬

‫امل�ستجدون فـي عامل اخلرط واخلريط!!‬ ‫للخراطني والفش���ارين حكايا عجيبة‬ ‫ينتجه���ا خياله���م اخلص���ب‪ ،‬ويع���رف‬ ‫الناس أنهم خراطون لكنهم يقصدونهم‬ ‫لالس���تماع إليه���م ويتظاه���رون أمامهم‬ ‫بالتصدي���ق ليس���تزيدوا م���ن خريطهم‪،‬‬ ‫وعندم���ا يس���تنزفوا ما عنده���م يعودوا‬ ‫للسخرية من املادة التي سمعوها‪ ،‬ورغم‬ ‫ذل���ك فاخلراطون ال ي���ؤذون بخريطهم‬ ‫أح���دا‪ ،‬ب���ل حت���ول إنتاجه���م إل���ى مادة‬ ‫أدبية تدرس وتنقد ش���أنها شأن األدب‬ ‫الرفيع‪.‬‬ ‫وعل���ى ذل���ك‪ ،‬هن���اك مس���تجدون أو‬ ‫دخ�ل�اء يحاول���ون إفس���اد ه���ذا الف���ن‬ ‫اجلمي���ل‪ ،‬إال أن اجملتمع ال يس���مح لهم‬ ‫مبمارس���ة املهنة من غي���ر تصريح ومن‬ ‫غير اختب���ارات حقيقي���ة لقدرتهم على‬ ‫مخارجة أنفسهم وقت الورطة‪.‬‬ ‫أحد هؤالء اخلراطني قال ألصحابه‬ ‫يوما إنه خزن بربطة قات بهذا احلجم‪،‬‬ ‫قاله���ا وفت���ح ذراعيه وهو يش���ير بيديه‬ ‫على ش���كل دائ���رة عريض���ة‪ ،‬وبينما هو‬ ‫يشير بذلك إذ جعل أصحابه يقولون له‬ ‫وينبهونه‪ :‬أه���ا‪ ،‬أها‪ ،‬أها‪ ،‬ومع كل «أها»‬ ‫كان يضي���ق الدائ���رة ش���يئا قليال حتى‬ ‫التقت ي���داه وعادت الربطة إلى احلجم‬ ‫احلقيقي‪ ،‬واحلجم الصغير كمان‪.‬‬ ‫وآخر م���ن هؤالء املس���تجدين إال أنه‬ ‫أفضل حاال م���ن األول‪ ،‬حلف ألصحابه‬ ‫أنه س���مع «كش���ة» في الليل‪ ،‬وهو صوت‬ ‫حرك���ة خفيف���ة على الش���جر أو حتتها‪،‬‬ ‫وما إن سمع الكشة كما قال حتى اقترب‬ ‫صوب تلك الش���جرة الت���ي جاء الصوت‬ ‫من عندها فإذا هناك سبع ضباع سمينة‬ ‫مكشرة عن أنيابها تختبئ حتتها‪.‬‬ ‫قالوا له‪ :‬كيف ستدخل السبع الضباع‬ ‫حتت هذه الش���جرة الت���ي ال يبلغ طولها‬ ‫مترا واحدا‪ ،‬فقال‪ :‬ال هي رمبا ست لكن‬ ‫الضباع كانت تتح���رك وتتداخل‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫م���ا ينفع���ش وال حتى س���ت‪ ،‬فع���اد إلى‬ ‫اخلمس���ة‪ ،‬ثم إلى األربعة‪ ،‬وهكذا حتى‬ ‫لم يبق ضبع واحد‪ ،‬وهنا‪ :‬استسلم وقال‬ ‫لهم‪ :‬خالص‪ ،‬أنا ما شفت وال ضبع لكن‬ ‫«الكشة والله ما تفلت»!!‬ ‫املس���تجدون دائم���ا م���ا يس���ببون‬ ‫املش���اكل‪ ،‬والواقع اليمني اجلديد أفرز‬ ‫بعض���ا م���ن املس���تجدين ف���ي مختل���ف‬ ‫املؤسس���ات‪ ،‬وظهور هؤالء على وس���ائل‬

‫افهمي يا جارة!!‬ ‫اجل���ارة الكب���رى ال تلتزم باتفاقي���ة احلدود‪،‬‬ ‫وتس���تغل وضع اليم���ن أن جمي���ع األطراف في‬ ‫اليمن لن ميكنها أن ترفع راسها‪.‬‬ ‫قد تتقدم هنا أو هناك‪ ،‬وقد تستحدث موقعا‬ ‫هن���ا أو هناك‪ ،‬لكنها –ف���ي احلقيقة‪ -‬تزيد من‬ ‫االحتق���ان اليمن���ي الش���عبي ضده���ا بق���در ما‬ ‫تستحدث من مواقع‪.‬‬ ‫وبق���در ما تتق���دم على األرض متن���ح إيران‬ ‫وحلفاءها مزيدا من فرص التقدم‬ ‫أيضا‪<!!..‬‬

‫حتلمون يا‬ ‫يحيى!!‬

‫اإلعالم مش���كلة كبرى‪ ،‬واملسألة ليست‬ ‫أنه من جلس على هذا الكرس���ي أصبح‬ ‫أولى بالظهور على القنوات اإلعالمية‪،‬‬ ‫فهذه املهم���ة حتتاج تدريب���ا‪ ،‬والتدريب‬ ‫يحتاج قبله إلى موهبة ومقدرة‪ ،‬أما من‬ ‫يخرج ب���دون تدريب ويعتب���ر أن حديثه‬ ‫للن���اس هو بحد ذاته تدريبا فهو ال ينتبه‬ ‫ملسألة مهمة‪ ،‬وهي أن تدريب الثور على‬ ‫احلراثة ميك���ن أن يكون ف���ي كوانني أو‬ ‫ش���باط‪ ،‬أما في مبكر أيار وأيام الذري‬ ‫والبذر وأي���ام العزيق والكحيف واجللب‬ ‫فإن هذا الثور سيكس���ر الزرع ويدعس‬ ‫أبوه ويتلفه ويقلع نصه!!‬ ‫وه���ذا ح���وار ملتحدث باس���م القوات‬ ‫اجلوي���ة على قن���اة «الس���عيدة» يتحدث‬ ‫فيه وهو فندم مس���تجد عل���ى احلديث‬ ‫لإلع�ل�ام عن س���قوط الطائ���رة املقاتلة‬ ‫الت���ي س���قطت مؤخ���را ف���ي العاصمة‬ ‫صنعاء‪ ،‬ويفتتح كالمه برس���الة ش���ديدة‬ ‫اللهج���ة موجهة لوس���ائل اإلع�ل�ام التي‬ ‫طالبها بعدم التدخل في ش���ئون القوات‬ ‫اجلوي���ة‪ ،‬وجعلن���ي أتص���ل بزمالئي في‬ ‫األهالي وأطلب منهم مغادرة املقر فورا‬

‫خشية أن يتعرض املقر للقصف اجلوي‬ ‫ج���راء تدخلهم ف���ي الش���ئون الداخلية‬ ‫للقوات اجلوية التي قرحت جو!!‬ ‫يح���ذر وس���ائل اإلعالم م���ن التدخل‬ ‫ف���ي ش���ئون الق���وات اجلوي���ة بينما هو‬ ‫يتحدث على الهواء ف���ي قناة تلفزيونية‬ ‫استضافته للحديث عن شأن من شئون‬ ‫القوات اجلوية!!‬ ‫والغريب ف���ي ذلك اللق���اء أن الرجل‬ ‫عم���د إلى التهوين من س���قوط الطائرة‬ ‫الثاني���ة ف���ي صنعاء‪ ،‬وقال‪ :‬ف���ي أمريكا‬ ‫تسقط ‪ 150‬طائرة سنويا‪..‬‬ ‫أمريكا هذي بلد العجايب‪ ،‬إذا أردت أن‬ ‫تذكر أي ش���يء غريب أو عجيب‪ ،‬حقيقي‬ ‫أو كذب‪ ،‬فقل إنه يحدث في أمريكا‪.‬‬ ‫‪ 150‬طيارة تس���قط س���نويا‪ ،‬واملذيع‬ ‫عداها وع���داه العيب‪ ،‬رمبا ألنه ال يريد‬ ‫التدخ���ل ف���ي ش���ئون الق���وات اجلوية‪،‬‬ ‫ول���و جترأ وراجع الكاب�ت�ن طيار لتراجع‬ ‫الرقم من ‪ 150‬طيارة إلى طيارة واحدة‪،‬‬ ‫وميكن كمان تطلع طيارة من غير طيار‪،‬‬ ‫واحتمال يتنازل عنها أيضا وما يبقى من‬ ‫املئة واخلمسني طيارة إال «الكشة»!!‬

‫واح���د يش���تي ي���ورث ابنه الكرس���ي‬ ‫ف���ي بلد جمه���وري‪ ،‬قلك ع���ادي‪ ،‬جورج‬ ‫بوش االبن طل���ع رئيس بعد بوش األب‪،‬‬ ‫وحتصل في أحس���ن العائالت وأحسن‬ ‫اجلمهوريات‪.‬‬ ‫يا حكومة‪ :‬الفساد دمر البالد والعباد‪.‬‬ ‫قالوا ع���ادي‪ ،‬حتى أمريكا فيها فس���اد‪،‬‬ ‫وهي راعي النظام العاملي اجلديد!!‬ ‫الس�ل�اح مش���كلة‪ .‬قالوا عادي‪ ،‬رعاة‬ ‫البقر ف���ي أمري���كا كلهم معاه���م بنادق‬ ‫جيتري وجرامل وهم شعب متقدم‪.‬‬ ‫وقس على هذا اله���راء‪ ،‬وآخر حاجة‬ ‫تس���قط طائرتان مقاتلت���ان على رؤوس‬ ‫س���اكني صنعاء‪ ،‬ويقول ل���ك في أمريكا‬ ‫تسقط بالسنة ‪ 150‬طيارة‪.‬‬ ‫وم���ا رأيكم ل���و اعترفن���ا أن كل ذلك‬ ‫يح���دث ف���ي أمري���كا وأكث���ر من���ه‪ ،‬هل‬ ‫س���تعترفوا لن���ا أيض���ا أنه ف���ي أمريكا‬ ‫هن���اك مس���ئولون يحترمون ش���عوبهم‪،‬‬ ‫يحترمون أنفسهم؟ يعني كذا باختصار‪:‬‬ ‫هل ستعترفوا أيضا أن في أمريكا ناس‬ ‫يحترم���وا آدمية الناس‪ ،‬ويش���عروا أنهم‬ ‫أوادم!؟<‬

‫ا لفند م‬ ‫ي��ح��ي��ى ي��وج��ه‬ ‫رسائل التطمني‪،‬‬ ‫وشخصيا ال أدري‬ ‫ملن يرسلها‪ ،‬وكيف أعرف‬ ‫إذا كان هو نفسه ال يعرف!؟‬ ‫يقول‪ :‬املسألة كلها سنة وترجع األم��ور إلى سابق‬ ‫عهدها‪ ..‬ويا سالم على ذاك اليوم ملا يجي ونرمي‬ ‫بسراويل الشورت الرياضي امللون بإشي أخضر وإشي‬ ‫أحمر وإشي أصفر‪ ،‬ونرجع نلبس امليري املبرقع حق‬ ‫األمن املركزي‪..‬‬ ‫ب��أي عقلية يفكر ه��ؤالء ال��ن��اس؟ وه��ذا إن كانوا‬ ‫يفكرون أصال‪ ..‬نعم‪ ،‬أجزم أنهم ال يفكرون اآلن‪ ،‬فقط‬ ‫هم يحلمون‪ ،‬واحللم غير التفكير‪.‬‬ ‫وال أس��وأ على اإلنسان أكثر من اجتماع الشباب‬ ‫والسلطة‪ ،‬وإن ذه��ب أحدهما بعدما استحكم في‬ ‫النفس‪ ،‬و»طريق الشاب عوجا» كما تقول احلكمة‬ ‫الشعبية‪ ،‬أو على رأي الراعية‪:‬‬ ‫الشاب سخيف يفرح باملغاواة‬ ‫زلج دهيره بالكالم مهاواة‬ ‫ال ب���أس‪ ،‬إذا ك��ان اإلم��ام��ي��ون ال ي��زال��ون يحلمون‬ ‫بعودتهم إلى السلطة‪ ،‬أو ع��ودة السلطة إليهم رغم‬ ‫مرور أكثر من نصف قرن على حكمهم‪ ،‬فأنتم أولى‬ ‫باحللم إذن ألن حالكم أشكل من حالهم‪ ،‬وإذا كانوا هم‬ ‫خرجوا قبل خمسني سنة مقاليع فأنتم خرجتم قبل‬ ‫سنة مخاليع!!‬ ‫استمروا باحللم‪ ،‬ونتمنى أن تكونوا على ثقة بأمر‬ ‫واحد‪ :‬أنتم فقط حتلمون!!<‬

‫بعد �سنة!‬ ‫> قبل س���نة‪ ،‬ونقصد بعد االنتخابات الرئاسية وليس‬ ‫قبله���ا‪ ،‬ل���م يكن أح���د يجرؤ عل���ى احلديث ف���ي احملاكم‬ ‫والنيابات عن محاكمة صالح وأوالده وأعوانه‪ ،‬وبعد أقل‬ ‫من سنة أصبح أحمد علي مطلوبا بأمر القبض القهري‪،‬‬ ‫ويحي���ى مطلوب���ا بأمر القب���ض الودي‪ ..‬ويا ت���رى‪ :‬كيف‬ ‫سيكون عليه احلال بعد سنة!؟<‬

‫تهمة قلب نظام احلكم فـي �صعدة‬ ‫احلوثي ميارس أبشع صور االنتهاكات‬ ‫في صعدة وضواحيها‪ ،‬وميتلك من السالح‬ ‫م���ا ال يعلم���ه إال الل���ه‪ ،‬ويحك���م احملافظة‬ ‫واملناطق اجملاورة الواقعة حتت س���يطرته‬ ‫باحلديد والن���ار‪ ،‬ويرمي إصالح في رازح‬ ‫بتهمة حيازة السالح‪..‬‬ ‫وشوفوا التهمة املوجهة لإلصالح الذي‬ ‫لم يحمل السالح في أي منطقة من اليمن‪،‬‬ ‫وكيف يكدس األسلحة في مديرية رازح!؟‬ ‫طي���ب وأيش فيه���ا إذا امتلك اإلصالح‬ ‫السالح في رازح طاملا واحلوثي لديه منها‬ ‫ما ال يعد وال يحصى؟‬ ‫تهمة عجيبة ال نستبعد أن تليها انتهاكات‬ ‫بحق اإلصالحيني هناك بتهمة التخطيط‬ ‫لقلب نظام احلكم في صعدة!!<‬

‫را�سك يوجعني!!‬ ‫ق���ال محافظ مأرب س���لطان العرادة لصحيفة املصدر إن���ه عندما يحتدم الصراع في صنع���اء تتعرض أبراج‬ ‫الكهرباء للتخريب‪.‬‬ ‫وقبل نحو شهر‪ ،‬قال مدير أمن تعز لصحيفة مأرب برس إن املشكلة األمنية في تعز تدار من صنعاء‪.‬‬ ‫وقبل مئات السنني‪ ،‬قال احلميد بن منصور‪ :‬إذا الوجع بالراس من أين ستأتي العافية!؟‬ ‫* ف���ي نكت���ة يرويها أح���د الصيادلة أن أحد الصومالي�ي�ن كان لديه صداع‪ ،‬دخل إل���ى الصيدلية وقال له‪ :‬يا‬ ‫دكتور‪ ،‬راسك يوجعني!!‬ ‫طبعا اخلطأ هنا لغوي بحت‪ ،‬لكن بالتأكيد لن يكون هناك أي خطأ إذا توجهت تعز ومأرب وعدن وحضرموت‬ ‫وصعدة وس���ائر احملافظات اليمنية إلى الرئيس املش���ير عبدربه منصور هادي الذي يدير البالد من رأس���ها في‬ ‫صنعاء‪ ،‬وقالت له‪ :‬يا فخامة املشير‪ ،‬راسك يوجعني!!<‬


‫‪285‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫‪13‬‬

‫دعوة لتقلي�ص الفجوة‬ ‫داخل بع�ض الأحزاب‬

‫نادي ريال مق�صع‬

‫محمد املقبلي‬ ‫الزعيم يشجع ريال مدريد‪ ،‬لذلك خرج إلى السبعني‬ ‫كم���ا لو أنه موق���ف فندق خاص به‪ ،‬وعل���ي مقصع هو‬ ‫بالفع���ل رئيس رابط���ة ريال مدريد ف���ي اليمن‪ ،‬كما أن‬ ‫ري���ال الزعي���م هو م���ن جعل الطيب���ون يتواف���دون إلى‬ ‫الس���بعني‪ ،‬ع���ن طريق مقص���ع الذي س���جلت كثير من‬ ‫أرصدة صالح وشركاته باسمه‪ ،‬وهذا انتصار أخالقي‬ ‫للثورة التي لوال تسامحها ملا جترأ أن يطل برأسه‪..‬‬ ‫وما أخش���اه هو أن حزب الزعي���م ال يزال هراوة‪ ،‬لم‬ ‫يتحول إلى حزب املؤمتر ويعتذر ملا اقترفه بحقنا‪ ،‬ولم‬ ‫يقدر تقدير الش���باب للتعددية السياسية‪ ،‬وهم الذين‬ ‫ل���م يرفعوا ش���عارا ثوريا واحدا ض���د املؤمتر‪ ،‬رغم أن‬ ‫املؤمتر كان الغطاء السياسي جلرائم زعيم الريال‪ ،‬مع‬ ‫احترامي لكل مشجعي ريال مدريد‪<..‬‬

‫فيصل علي‬ ‫م���ا يعجبن���ي كصحف���ي بعي���دا عن كون���ي حزبي‬ ‫النظ���رة املتس���اوية لإلصالحي�ي�ن بعضه���م لبعض‪،‬‬ ‫اإلصالح���ي في تع���ز ال يفرق عن���ه اإلصالحي في‬ ‫امله���رة أو صعدة أو احملوي���ت‪ ،‬ال عنصرية وال نظرة‬ ‫اس���تعالء وال مناطقي���ة وال مذهبي���ة‪ ،‬إصالح���ي‬ ‫صنع���اء مث���ل إصالحي عدن أم���ام اجلمي���ع وأمام‬ ‫لوائ���ح احلزب‪ ..‬لو راجعن���ا تاريخ اي حزب اخر في‬ ‫نفس هذه النقطة س���نجد البالوي‪ ..‬مازال الشهيد‬ ‫ج���ار الله عمر عن���د بعض الرفاق مجرد اش���تراكي‬ ‫من الش���مال وايش جاب جلاب عندم���ا يتم مقارنته‬ ‫باش���تراكي من حضرموت أو الضالع‪ ..‬ما أريد قوله‬ ‫أن على األح���زاب ان تعيد النظر في نظرة افرادها‬ ‫لبعضهم البعض‪ ،‬إما ان يقبلوا بالتس���اوي أو يذهب‬ ‫املستعلي حلزبه العائلي القبلي املناطقي‪<..‬‬

‫حكاية كلفوت والكهرباء!‬

‫محمد الشبيري‬ ‫صنع األعالم أس���طورة من هذا الكلفوت‬ ‫وإليك���م بع���ض املعلوم���ات الدقيق���ة ع���ن‬ ‫كلفوت‪.‬‬ ‫هو محمد حسن العجي وعمره ‪ 45‬عاماً‬ ‫وال عالقة له بالصورة املنشورة التي تتداولها‬ ‫كثير من املواقع لشاب يحمل بندقية‪.‬‬ ‫وحكايت���ه م���ع التخريب ببس���اطة هي ان‬ ‫جنل���ه «حس���ن» ُقتل ف���ي العاصم���ة صنعاء‬ ‫قبل حوالي عام وألق���ي القبض حينها على‬ ‫اجلناة وأودعوا س���جنا في أمن األمانة لكن‬ ‫نافذين توسطوا وأطلقوا سراحهم‪.‬‬ ‫تاب���ع الرجل قضيته خلمس���ة أش���هر أو‬ ‫تزيد ف���ي النيابة واحملكم���ة لكنه وصل إلى‬ ‫طريق مسدود‪ ،‬ومبا انه _على ما يبدو_‬ ‫ال يري���د ان تتح���ول القضية إل���ى قبلية وال‬

‫البحث عن وطن‬ ‫عمر النهمي‬ ‫سأفتش في صورة اوسان‬ ‫خ�����ل�����ف األه���������������داب‪..‬‬ ‫ع�������ل�������ى االج���������ف���������ان‬ ‫عن وطن معروف العنوان‬ ‫ع��ن وط��ن ال ي��رم��ي طفال‬ ‫كالعلبة في رصيف االحزان‬ ‫س��أف��ت��ش ب�ي�ن اصابعها‬ ‫سأنبش شريان الشريان‬ ‫ب��ح��ث��ا ع���ن ع��ل��ب ف��ارغ��ة‬ ‫جن��م��ع��ه��ا س��وي��ا باجملان‬ ‫اوس�����ان وط���ن���ك ارصفة‬ ‫ب����اردة ج��ام��دة االشجان‬ ‫ه���و وط��ن��ك دار مهدوم‬ ‫الس��ق��ف فيه وال ج��دران‬ ‫ليس ب��ه للضعفاء مكان‬ ‫اوس�����ان وط��ن��ك محتجز‬ ‫في دار الشيخ لدى السجان‬ ‫ال تطلب وطنا ي��ا اوسان‬ ‫فمالمحك ادفا االوطان<‬

‫في�س بوك‬

‫هنا مملكة اجلعا�شن «�أنا الدولة‬ ‫�أنا‬ ‫والدولة �أنا» حني يكون الظلم حاكما جع�شني‪..‬‬ ‫�أنا مواطن‬ ‫سامية األغبري‬

‫ل���م يهج���روا م���ن قبل‬ ‫الع���دو الغاص���ب ف���ي‬ ‫فلس���طني وال احملتل في‬ ‫العراق‪ .‬مخيماتهم ليست‬ ‫ف���ي إح���دى الدولت�ي�ن‬ ‫اللت�ي�ن تهجران أصحاب‬ ‫احلق من ديارهم‪ ،‬هؤالء‬ ‫هج���روا ظلم���ا وعدوانا‬ ‫م���ن دياره���م ف���ي بل���د‬ ‫األم���ن واألم���ان والنظام‬ ‫والقانون‪ ،‬ه���ذا التهجير‬ ‫ألبن���اء منطقت���ي الصفة‬ ‫ورع���اش ف���ي محافظ���ة‬ ‫إب ف���ي جمهورية اليمن‪،‬‬ ‫الدولة الدميقراطية التي‬ ‫حتت���رم حقوق اإلنس���ان‬ ‫اليمن���ي‪ ،‬وه���ذا جزء من‬ ‫احترمه���ا لتلك احلقوق‪،‬‬ ‫هذه املأساة كشفت زيف‬ ‫ما يدع���ون م���ن حريات‬ ‫وحق���وق إنس���ان وعدالة‬ ‫غائب���ة وقان���ون خ���ارج‬ ‫نطاق التطبيق‪.‬‬ ‫ع���دد م���ن أبن���اء‬ ‫اجلعاش���ن املش���ردين‪،‬‬ ‫ه���ؤالء املهجري���ن م���ن‬ ‫منطق���ة اجلعاش���ن ف���ي‬

‫فضل‬ ‫يرغ���ب ف���ي حتويلها إلى ثأر متب���ادل ّ‬ ‫اللج���وء إلى التخريب البت���زاز الدولة‪ ،‬وكان‬ ‫يرغب في البدء أن يقبضوا على اجلناة لكن‬ ‫وساطات اقنعته بأخذ دية ابنه‪ ..‬فوافق‪.‬‬ ‫مؤخراً رفض املبلغ املرصود له من الدولة‬ ‫بحج���ة انه ناق���ص عن املتف���ق عليه وهرب‬ ‫خارج مأرب في ظل تزايد الس���خط األهلي‬ ‫عليه من قبيلته في «وادي عبيدة»‪.‬‬ ‫لي���س كل تخري���ب وراءه كلف���وت‪ ،‬لكن���ه‬ ‫اإلعالم استهواه هذا االسم فظل يردده مع‬ ‫كل تخريب يصيب املنشآت العامة‪.‬‬ ‫طبع���اً هذا ليس تبريراً ملا يقوم به الرجل‬ ‫لكن���ه م���ن ب���اب إظه���ار حقيقة م���ا يجري‬ ‫وم���ا يدور حول���ه من أحادي���ث‪ ،‬وأظن لو أن‬ ‫القضاء أنصفه ملا جلأ إلى هذه األس���اليب‬ ‫الرخيصة‪<..‬‬

‫ذهبت ق�ضيتهم �أدراج الرياح!!‬ ‫مشير الشارحي‬ ‫ألنهم ال يقطعون طريق‪..‬‬ ‫ألنه���م ال يتعم���دون ض���رب الكهرب���اء‬ ‫ويذيق���ون أكث���ر من ملي���ون مواط���ن الويل‬ ‫والعذاب وسط الظالم‪..‬‬ ‫ألنهم ال يحملون بندقية‪..‬‬

‫ألنه���م قطع���وا طريقهم بحث���ا عن وطن‬ ‫حرمتهم العنجهية والبلطجة حقهم فيه‪..‬‬ ‫ولم يأتوا على ظهر دبابة‪ ،‬ألنهم فقط أبناء‬ ‫اجلعاشن‪ ،‬ذهبت قضيتهم أدراج الرياح‪..‬‬ ‫لذلك سأشارك وبقوة ملناصرتهم يوم ‪10‬‬ ‫مارس‪<..‬‬

‫محافظة إب قلعة الشيخ‬ ‫محم���د منصور فروا من‬ ‫ظلم وجتبر هذا الش���يخ‪،‬‬ ‫ل���م يجدوا م���ن ينصفهم‬ ‫فه���و كم���ا يق���ول املقرب‬ ‫م���ن الرئي���س وكأن تلك‬ ‫العالقة بينه وبني رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة مب���رر ل���كل‬ ‫جرائم���ه وستش���فع ل���ه‪،‬‬ ‫رئي���س اجلمهورية ملزم‬ ‫اآلن باتخ���اذ إج���راءات‬ ‫حاس���مة وصارم���ة ضد‬ ‫ه���ذا الدع���ي وحتويل���ه‬ ‫للقض���اء ليق���ول كلمت���ه‬ ‫وليثب���ت ان القض���اء‬ ‫ع���ادل ومس���تقل ونزيه‪،‬‬ ‫ه���ؤالء صوت���وا لرئي���س‬

‫اجلمهوري���ة ل���م يذه���ب‬ ‫ص���وت واح���د ملرش���ح‬ ‫املش���ترك وكان ه���ذا هو‬ ‫اليم���ن اجلدي���د ال���ذي‬ ‫وعدهم ب���ه الرئيس فهو‬ ‫ل���م يق���ل كي���ف س���يكون‬ ‫مينن���ا اجلدي���د‪ ،‬وكان‬ ‫ه���ذا جزاؤه���م ال���ذي‬ ‫يس���تحقون بعد أن أوفوا‬ ‫له لق���اء تضامنيا نظمته‬ ‫منظم���ة ه���ود للتضامن‬ ‫مع املهجري���ن من مملكة‬ ‫اجلعاشن والتقينا ببعض‬ ‫منه���م والبع���ض اكتفينا‬ ‫بروايته���م أم���ام مس���مع‬ ‫وم���رأى اإلع�ل�ام احمللي‬ ‫واخلارجي‪<.‬‬

‫من حملة حق‬ ‫العودة‬ ‫أطفال اجلعاشن‬ ‫ال يستيقظون باكرا‬ ‫للدراسة وإمنا جلمع‬ ‫العلب الفارغة‬ ‫ويذهبون قبل املغرب‬ ‫لبيع (قارورة املاء‬ ‫الفارغة) بريال ثم‬ ‫يعودون بالوريقات‬ ‫القليلة إلى أهاليهم‪..‬‬ ‫هكذا يعيشون‬ ‫طفولتهم‪..‬‬ ‫يجب على‬ ‫اجلميع مناصرة‬ ‫أبناء اجلعاشن‬ ‫واملطالبة بحق‬ ‫العودة وتعويضهم‬ ‫وإنصافهم‪ ،‬فحالهم‬ ‫صعب جدا‪.‬‬ ‫أبناء اجلعاشن‬ ‫منفيون في الوطن‪.‬‬ ‫حملة (حق العودة)‬ ‫للتضامن مع ابناء‬ ‫اجلعاشن ‪ 10‬مارس‬ ‫جامعة صنعاء‬ ‫الساعة ‪ 9‬صباحا‪<..‬‬

‫فلـنـتـغـيـر لـ ُنـغـيـر‬ ‫د‪ .‬محمد الظاهري‬ ‫عل���ى الرغ���م أن���ه ل���م يتس��� َن لي‬ ‫متابعة (احلشود واحلشود املضادة)‬ ‫خالل ش���هر فبراير احلالي؛ بسبب‬ ‫خض���وع ذراع���ي لعملي���ة جراحي���ة‬ ‫أخ���رى‪ ،‬فإن من اليقين���ي القول بأن‬ ‫تأبيد الس���لطة وتوريثه���ا في اليمن‬ ‫غدا من املاضي‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬يتعني االعتراف‪ ،‬هنا‪ ،‬بأننا‬ ‫جميعا مازلنا بحاجة ماسة للتغيير‪.‬‬ ‫س���واء أ ُكنّ���ا مثقف�ي�ن أو حزبي�ي�ن‪،‬‬ ‫مدني�ي�ن أو عس���كريني‪ ،‬قبائ���ل أم‬ ‫مؤسسات مجتمع مدني!‬ ‫نعم‪ :‬لقد بدأ الش���باب بـ(املقدمة‬ ‫الثوري���ة) أما (منت الثورة وخامتتها)‬ ‫فما زالت مهمة مؤجلة‪ .‬ويتعني على‬ ‫جميع قوى التغيي���ر القيام بها‪ .‬فما‬ ‫زال املشوا ُر طوي ً‬ ‫ال‪ ..‬طويل‪.‬‬ ‫إننا نحتاج لتغيير ثقافتنا السائدة‬ ‫ل���دى أحزابن���ا وجامعاتن���ا وكاف���ة‬ ‫مؤسساتنا اجملتمعية‪.‬‬ ‫ف�ل�ا يُعق���ل أن نطال���ب اآلخرين‬ ‫بالتغيير ونحن لم نتغير!‬ ‫لق���د عرف���ت الس���اح ُة اليماني���ة‬ ‫أنصاراً من دون نصرة! وأحزاباً من‬

‫دون وظائف حزبية حقيقية وفاعلة!‬ ‫ومؤسس���ات مجتمع مدن���ي من دون‬ ‫ثقاف���ة مدنية! وش���عارات ثورية من‬ ‫دون أفعال ثورية!‬ ‫إن ُه ملن احمل���زن أن يتمكن الطغاة‬ ‫والفاس���دون من البق���اء‪ ،‬واالقتيات‬ ‫بجهل وفقر بعضنا‪ ،‬واالس���تفادة من‬ ‫أخطاء الكثير ممن يُفترض بهم قادة‬ ‫للتغيير!‬ ‫وباملقابل مازال الكثي��� ُر منّا يزيح‬ ‫املسئولية عن كاهله‪ ،‬ويحملها غيره!‬ ‫إننا مقصرون وعاجزون عن مواجهة‬ ‫مواط���ن ضعفنا‪ ،‬بل ومت���رددون في‬ ‫تغيير ذواتنا!‬ ‫س���بحانه ج ّل من قائ���ل‪( :‬إنّ الل َه‬ ‫بق���وم حتى يغي���روا ما‬ ‫ال يغي��� ُر م���ا‬ ‫ٍ‬ ‫بأنفسهم)‪.‬‬ ‫فلنتغير؛ كي نُغير‪<.‬‬

‫الثورة حينما تكون ثقافة‪..‬‬

‫إبراهيم عبدالقادر‏‬ ‫عندم���ا قلنا ان الثورة «ثقافة» و «منهج» وليس���ت‬ ‫خيام���ا ومس���يرات فحس���ب‪ ،‬حينه���ا كن���ا نس���تقبل‬ ‫القبح األخالقي البش���ع كـ «س���راق الثورة» و»بائعي‬ ‫دماء الش���هداء»‪ ،‬عندما قلنا لهم الثورة ليس���ت ضد‬ ‫أش���خاص فقط قالوا لنا انتم متس���لّقون على أرواح‬ ‫للس���لطة وب���أي ثمن‪ ،‬الث���ورة حينما‬ ‫اخلل���ق لتصلوا ّ‬ ‫تتح��� ّول إلى ثقاف���ة وقته���ا سيس���توعب اجلميع ان‬ ‫املمارس���ات القبيح���ة بنكه���ة البي���ادات العس���كرية‬ ‫واملرافقني البش���عني س���تنتهي لألبد‪ ،‬وان املس���ئول‬ ‫سيعي ا ّنه خادم للشعب وال ميكن ان يحول بينه وبني‬ ‫املواط���ن الغلبان أ ّي���ة حائل أو حواجز‪ ،‬املمارس���ات‬ ‫العنجهية التي تصدر من قِ بل املسئولني ومرافقيهم‬ ‫الغلبان�ي�ن ليس���ت عابرة اب���داً وامنا ثقافة الس�ل�اح‬ ‫الت���ي يُص ّدره���ا له���م أصح���اب العق���ول املفخّ خ���ة‬

‫املمتلئ���ة بثقافة الزجر والفوض���ى اخللاّ قة والرعب‬ ‫الس���لطوي األرع���ن‪ ،‬لن نتجاوز اب���داً ثقافة كـ ثقافة‬ ‫ان يكون هناك مس���ئول يصع���ب علينا ان نصل إليه‪،‬‬ ‫وإن حاولن���ا الوص���ول فنح��� ُن على حا ّفة اس���تقبال‬ ‫القهر وما ش���ابهه إال ان تُصبح «الثورة» قيمة ومنهج‬ ‫يص�ل�ان إلى كل بيت وحجر وم���در‪ ،‬وان تصل أيضا‬ ‫«الث���ورة» إلى كل طرف ش���اء أم ابى‪ ،‬اقصد «الثورة»‬ ‫كتغيي���ر ال ان تكون طرفا سياس���يا نر ّوج من خاللها‬ ‫انتماءاتنا أو ما يندرج حتتها!!‬ ‫الث���ورة كـ»ثقاف���ة» نضم���ن م���ن خالله���ا عدال���ة‬ ‫ومس���اواة بني كل إنس���ان في هذه األرض‪ ،‬غير ذلك‬ ‫س���نكون ضحية ألعق���اب البنادق وبيادات العس���كر‬ ‫العفن���ة‪ ،‬وعق���ول املتعجرف�ي�ن في هذا البل���د املليء‬ ‫بالرجعي���ة والتز ّمت األخالق���ي واجملتمعي على ٍ‬ ‫حد‬ ‫سواء‪<!..‬‬


‫‪285‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫�أهالينـــــا‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫يحررها‪ /‬عبده اجلرادي‬

‫الن�صر على املذهب الفار�سي‬

‫بادرة طيبة‬

‫أبو زيد ابن علي‬

‫تعليق شاعر‬

‫قول���وا مع���ي الل���ه اكبر عل���ى احلوث���ي‪ ،‬املوت‬ ‫طبيعي إلس���رائيل‪ ،‬والقت���ل والتش���ريد لليمني‪.‬‬ ‫يدع���ون بالنص���ر لإلس�ل�ام لك���ن عل���ى املذهب‬ ‫الفارس���ي‪ ،‬ما قد نس���ينا يوم قتل ص���دام بحلف‬ ‫إيران���ي أمريك���ي‪ ،‬واليوم في س���وريا قد نس���قوا‬ ‫األدوار فالقتل للشعب تدعمه طهران‪<.‬‬

‫لم يبقي سوا ‪ 13‬يوما ملؤمتر احلوار الوطني الشامل‬ ‫الذي ينظر الي���ة اجلميع كمخرج للبالد من املأزق الذي‬ ‫عاشته منذ عقود ‪ ..‬نستقبل تعلقيات الشعراء على هذه‬ ‫املناس���بة حتى مساء الس���بت القادم إنشاء الله لنشرها‬ ‫في العدد القادم‪<.‬‬

‫جلـسة‬ ‫شاعرية‬

‫الصورة ألحد أنصار الحراك رافعا علم االنفصال‬ ‫على مقر المؤتمر الشعبي العام ‪ ....‬طرحت على‬ ‫الشعراء للتعليق عليها وترجمة حديثها شعرا‬ ‫وجاءت المشاركات على النحو التالي‪...‬‬ ‫عبد الحكيم علي حزام ‪ -‬تعز ‪ -‬الثورة‬

‫فاكس‪01204216 :‬‬

‫مربوووك!!‬ ‫>مخت���ار العذرب���ي وعل���ى بن عل���ي ربيد‬ ‫ومحم���د عل���ي عبدالله ربي���د ومحمد منصر‬ ‫اللي���ث يهنئ���ون الش���ابني نصي���ر عب���ده علي‬ ‫الصيادي وماجد احمد مثنى ربيد مبناس���بة‬ ‫دخولهما القفص الذهبي‪.‬‬ ‫>سند معوض احمد واحمد صغير وهيثم‬ ‫قاس���م يهنئ���ون عبدالرحم���ن محم���د عل���ي‬ ‫مبناسبة الزفاف<‬

‫> فه���د أب���و عبدالل���ه‪ ،‬إل���ى رئي���س‬ ‫اجلمهوري���ة‪ :‬احل���راك يح���رق بني آدم‬ ‫ويقط���ع آذانهم واألمن يتفرج ماذا تريد‬ ‫غي���ر هذا على ش���ان تقي���ل محافظ أو‬ ‫مدير أمن حضرموت؟‬ ‫> عل���ي كحيل (بني حس���ن ‪-‬حجة)‪،‬‬ ‫إل���ى رئيس حكومة الوف���اق الوطني‪ :‬ال‬ ‫تتلمس���وا األعذار وكونوا قد املسئولية‪،‬‬ ‫كل يوم تس���قط طائ���رة‪ ،‬ينفجر مخزن‬ ‫أس���لحة‪ ،‬واغتيال مس���ئول‪ ،‬أين إحباط‬ ‫اجلرمية قبل احلادث؟‬ ‫> أبو عبدالله سراج (عمران ‪-‬شهارة)‪،‬‬ ‫إلى محافظ عمران‪ :‬سيارتنا منهوبة منذ‬ ‫ثمانية أشهر في منطقة ظليمة‪.‬‬

‫يا للعار!!‬

‫يتبع فـي ال�شق االخر من ال�صحفة التالية‬

‫توحيد محمد عبدهلل الصلوي تعز‬

‫مت���ى يبلغ البني���ان يوما متامه‪ ،‬إذا كن���ت تبنيه وغيرك‬ ‫يهدم‪ ،‬ال نريد ‪ 21‬فبراير كيوم ‪ 17‬يوليو مأساة وطن<‬

‫> رسالة جلنبالط النهدين حسن زيد‪ :‬التقية مكشوفة‬ ‫> فهد اخلليدي‪ :‬إلى طرازان اقصد الزعيم اخمللوع أال يكفيك ‪33‬‬ ‫عاما من الكذب وتوزيع األوهام على الش���عب اكذب على نفس���ك أما‬ ‫الشعب فقد عرف ان فيك جنون العظمة‪.‬‬ ‫>انص���ح من ال يهمهم س���فك الدماء أن يتذكروا أي���ن مصير القتلة‬ ‫واجملرمني تذكروا يا من تقتلون إخواننا في اجلنوب‪.‬‬ ‫> اب���و متام املقدمي‪ -‬اب‪ :‬ف���ي املثل من الصعب ان تعلم كلبا قدميا‬ ‫حي�ل�ا جديدة‪ ،‬وف���ي اليمن من املس���تحيل ان تقنع اخملل���وع بأنه ليس‬ ‫رئيسا‪.‬‬ ‫> عم���ر املنص���وب (ماوية‪-‬تعز)‪ :‬ال تنهض ام���ة إال بالعلم ال اقصد‬ ‫البكالري���وس فقط لكن لألس���ف بعض األحزاب ال تنظ���ر إلى محبي‬ ‫العلم والتعلم وال تسعى إلى تأهيلهم‪<.‬‬

‫صندوق بريد‬

‫اص�����دق م���ن ال���ق���ول ت��ع��ب��ي��ر ال��ص��ور‬ ‫واحل��ل��ف واض���ح ب�ين ص��ال��ح واحل���راك‬ ‫ص���ال���ح س���ق���ط وي����ري����د ج����ر امل���ؤمت���ر‬ ‫ن��ح��و امل��ص��ائ��ب وال���ن���وائ���ب وال��ه�لاك‬ ‫ع���ف���اش ق��ل��ت ان����ك ل��وح��دت��ن��ا املمر‬ ‫وال���ي���وم م��ا ح��د ض��ر وح��دت��ن��ا س��واك‬ ‫وامل�����ؤمت�����ر ش���ك���ل���ه ت����وج����ه ل��ل��ه�لاك‬ ‫وأص��ب��ح ثالثة أض�لاع ح��زب املوتراك‬ ‫أن����ا ح���راك���ي م��ط��ل��ب��ي رف����ض الضرر‬ ‫سلمي وارف���ض ك��ل م��ن يبغى العراك‬ ‫<<<‬ ‫وح����دة مي���ن دع��م��ه��ا أص�����وات العرب‬ ‫ل���ل���راف���ض���ة واالن���ف���ص���ال���ي ال قبول‬ ‫قلللجرادي وريسالتحريرمعروفالغرمي‬ ‫ع�����ف�����ش�����وش م����ش����ع����ل ل����ل����ح����راي����ق‬ ‫ف�������ي ال�����ي�����م�����ن ع������رض������ا وط�������ول‬ ‫ي�����ا ل��ل�أس����ف ي�����ا م����ؤمت����ر غ��ش��ي��ت��وا‬ ‫ال�����ش�����ع�����ب ال�����ي�����م�����ان�����ي ال���ع���ظ���ي���م‬ ‫ام���������ا ع�����ل�����ي س������ال������م ي����غ����ن����ي ل���ه‬ ‫ع����ل����ى وق�������ع امل������ع������ازف وال����ط����ب����ول‬ ‫<<<‬ ‫علي محسن البهلولي‪:‬‬

‫�إىل حكومة الوفاق‪:‬‬

‫التقية مك�شوفة‬

‫جميل ابو جمال(الوازعية‪-‬تعز)‬

‫حوثي حراكي مصلحي حاقد وفاسد‬ ‫زواج�����������ه�����������م أص��������ب��������ح س�����ف�����اح‬ ‫حت��ل��ف��وا ض���د ال��ي��م��ن وال���ل���ه شاهد‬ ‫ب���������امل���������ال وأن��������������������واع ال������س���ل��اح‬ ‫رغ��م اخ��ت�لاف الفكر فيهم والعقايد‬

‫اكتب ما يخطر على‬ ‫بالك وارسل رسالة نصية‬ ‫على أحد األرقام التالية‪:‬‬ ‫«‪»773928488 -712435851‬‬

‫ي�����ه�����ن�����اك ي�������ا ح���������زب احل�����ص�����ان‬ ‫أخ����������������ر زم������������ان������������ك وامل����������������آل‬ ‫ف�����������وق امل����������ق����������رات وال������ل������ج������ان‬ ‫ت�������رف�������ع ش�������ع�������ار االن������ف������ص������ال‬ ‫ال�������ل�������ه ي������خ������زي������ك ي���������ا ج�����ب�����ان‬ ‫م��������ا ه�������ك�������ذا رع�����������ي اجل������م������ال‬ ‫أي���������ن ال�����ع�����ق�����ول ل�����ي�����ش اجل�����ن�����ان‬ ‫اي���������ش اخل������ب������ر ي������اب������ن احل���ل���ال‬ ‫اف���������ه���������م ت������ع������ل������م ي�����������ا ف����ل���ان‬ ‫وح������������������دة مي�������ن�������ا ك������اجل������ب������ال‬ ‫ال ت������أم������ن������وا م�����ك�����ر ال�������زم�������ان‬ ‫ك���������ون���������وا خ��������ي��������وال او ب�����غ�����ال‬ ‫خ�������ل�������وا ك���ل���ام�������ي ف��������ي األذان‬ ‫ع��������ف��������اش ي�����ش�����ت�����ي ان�����ف�����ص�����ال‬ ‫<<<‬ ‫فارس المليكي ( اب ‪ -‬الشعر)‬

‫عبدالعزيز جعمان (املدان ‪-‬عمران)‪:‬‬ ‫ف���ي ب���ادرة طيبة لم يس���بق ملدير ف���ي املدان‬ ‫القي���ام به���ا‪ ،‬قام مدي���ر مديرية املدان الش���يخ‬ ‫ه���ادي منص���ور أبو س���الم بزي���ارة لعزل���ة بني‬ ‫جعمان شكرا له‪<.‬‬

‫> ابو صالح الدين مغلس ‪-‬تعز‪ :‬إلى‬ ‫وزي���ر التربي���ة ومحافظ تع���ز إذا ذهب‬ ‫ثلث مدرس���ي بعض املدارس للعمل في‬ ‫التوجيه فمن سيدرس الطالب‪.‬‬ ‫ما يحصل حاليا هو صدور عشرات‬ ‫القرارات أس���بوعيا ومن أكثر من جهة‬ ‫وكأنه���م ف���ي س���باق م���ع الزم���ن‪ ،‬ففي‬ ‫مديري���ة التعزي���ة مث�ل�ا مدي���ر مكت���ب‬ ‫التربية باحملافظة ومدير مكتب التربية‬ ‫باملديري���ة ومدي���ر ع���ام املديري���ة كلهم‬ ‫يص���درون ق���رارات توجي���ه والط�ل�اب‬

‫حمل���ة حملاكم���ة احلوث���ي وعف���اش‬ ‫والفاسدين‪.‬‬ ‫> يحيى الرجح���ي (مطولة‪-‬عبس‪-‬‬ ‫حج���ة)‪ :‬إل���ى وزي���ر الداخلي���ة الدكتور‬ ‫عب���د الق���ادر قحطان صاحب رس���الة‬ ‫الدكتوراه املوسومة بالسكوت املعبر عن‬ ‫اإلرادة وأث���رة في التصرفات‪ ،‬من يقف‬ ‫وراء ش���حنة األس���لحة التي مت حجزها‬ ‫ف���ي القصيعر إذا كان املرس���ل معروف‬ ‫نري���د نعرف اجله���ة التي مت اإلرس���ال‬ ‫إليها؟ وهل هي مرس���لة للتيار الشيعي‬ ‫احلوثي في الش���مال أم للتيار احلراك‬ ‫في اجلنوب‪<.‬‬

‫له���م الله‪ ،‬فهل من قرار يوقف مثل هذه‬ ‫املهازل!؟‬ ‫> س���ردود ف���رج ‪ -‬احلدي���دة‪ :‬إل���ى‬ ‫وزير الكهرب���اء عزلة بني محمد وعزلة‬ ‫العطوية مديرية املغ�ل�اف والزيدية لم‬ ‫ت���ر الن���ور‪ ،‬تعيش في الظ�ل�ام من عهد‬ ‫األئمة مرورا بصالح عفاش‪ ،‬لم نر غير‬ ‫كمبات اخلشب مركوزة دعاية انتخابات‬ ‫‪2006‬م فهل س���يأتي ‪ 2014‬وقد ولعت‬ ‫وإال قد احنا على الفوانيس أخرج‪.‬‬ ‫> نداء للثوار وأحرار اليمن لتدشني‬

‫فـي الوازعية م�شروع مياه بدعم هولندي خارج‬ ‫اخلدمة ومدر�سة بدون م�ستلزمات‬ ‫في غي���ل احلاضن���ة بالوازعية تعز مش���روع‬ ‫مي���اه بـ‪260‬مليون بدع���م هولندي ال يزال خارج‬ ‫اخلدمة منذ إنش���ائه نتمنى من اجلهات املعنية‬ ‫االلتف���ات إل���ى مثل هذه املش���اريع التي أجنزت‬ ‫على حس���اب اخلارج حيث وما تبقى إال الشيء‬ ‫اليسير لكي يتم االستفادة منها‪.‬‬ ‫هذا اإلهمال الرس���مي يعكس صورة س���لبية‬ ‫عن عدم املس���ئولية جتاه األم���وال التي تصرف‬ ‫لبناء املشاريع وعن التقصير الواضح في تقدمي‬ ‫خدمة للوطن واملواطن‪.‬‬ ‫ما دام واجلهات املعنية لم تس���تكمل مشاريع‬ ‫جاهزة فمن الواضح أنها غير قادرة على إجناز‬ ‫أي مش���اريع خدمية جدي���دة مبوازنات باهظة‬ ‫ولم تستطع تغطية املس���تلزمات للمشاريع التي‬ ‫قد شيدت بدعم خارجي‪.‬‬ ‫لي���س احلاجز املائي هو من يرزح حتت وطأة‬ ‫اإلهمال بل إن املدرس���ة ف���ي نفس املنطقة مثل‬ ‫زريبة أغنام مهملة منذ إنش���ائها بدون سبورات‬ ‫وكراس���ي وجميع املستلزمات غير موجودة ومن‬

‫املفت���رض أن تبادر اجلهات املعنية إلى توفيرها‬ ‫حتى يتمكن الطالب وأهالي املنطقة االستفادة‬ ‫من املبنى‪ ،‬هذا هو الظاهر للعيان وما خفي كان‬ ‫أعظم‪.‬‬ ‫إذا لم تستطع احلكومة استكمال املستلزمات‬ ‫للمدرس���ة فكيف نستطيع ان نصدق أنها قادرة‬ ‫عل���ى بن���اء مش���اريع جديدة ل���م يتم تأسيس���ها‬ ‫بعد!<‬

‫> يا للعار يا ش���ركاء اإلصالح في املشترك‪،‬‬ ‫وال حت���ى تنديد مبا يحصل م���ن إحراق ملقرات‬ ‫اإلصالح في اجلنوب!‬ ‫> طالل س���يف اجلرادي أدعو كل أحبتي في‬ ‫اإلصالح الصبر كل بقدر طاقته‪.‬‬ ‫> أحمد االذاري ‪-‬اخملا‪ :‬بس���ط السفهاء إلى‬

‫اإلص�ل�اح أيديهم وألس���نتهم بالس���وء وعليه ان‬ ‫يواصل س���يره بني ضجيجهم بهدوء فهذه س���نة‬ ‫كونية وليس���ت مج���رد ظاهرة‪ ..‬نح���ن مؤمنون‬ ‫بالدميقراطية لكن بش���رط أن تتركوا لنا قصر‬ ‫االحتادي���ة‪ ،‬ومؤمنون باحلوار بش���رط مس���بق‬ ‫ان تأخذوا باحلس���بان ان جمي���ع مطالبنا التي‬ ‫نتحاور بشأنها ال بد أن تتحقق‪<.‬‬

‫صح لسانك‬ ‫علي محسن البهلولي‬

‫ال��دي��ن واح���د وال��ع��ق��ي��دة وامل��ص��ي��ر ي��اب��ن اليمن‬ ‫إذا ت���أل���م ج����زء م��ن��ه ف��اجل��س��د ك��ل��ه حزين‬ ‫وال��ص��ف واح���د م��ن يشق ال��ص��ف متآمر لعني‬ ‫القلب ف��ي صعدة ونبض القلب كله ف��ي عدن‬ ‫ال النبض ف��ي قلبي توقف ظ��ل قلبي ف��ي أنني‬ ‫وم���ن ي��ح��اول ي��ف��ص��ل اجل����زء اجل��ن��وب��ي لليمن‬ ‫او يطعن اجل���زء الشمالي بانقل ل��ه ي��ا معني!‬ ‫م��ا ينفصل روح���ي ونبضي ع��ن كياني والبدن‬ ‫وال ت��أث��ر ط��ع��ن��ة اخل���اي���ن ع��ل��ى ال��ظ��ه��ر املتني‬ ‫وك����ل ق���ط���رة م���ن دم����ي س���ال���ت ن��ح��ول��ه��ا لنب‬ ‫وم����ن ج��م��اج��م��ن��ا ب��ن��ي��ن��ا م��ج��د ت��اري��خ��ي مبني‬ ‫أن�����ا مي���ان���ي أم�����ي ال��ب��ل��ق��ي��س وأب������ي ذوي�����زن‬ ‫ول��دت ف��ي وادي سبا مهد احل��ض��ارة ي��ا فطني‬ ‫اس��م��ي ف��ي ال��ت��اري��خ ع��دن��ان��ي وق��ح��ط��ان��ي اغن‬ ‫اص��ل احل��ض��ارة واألص��ال��ة ذي ورث��ن��اه��ا سنني‬ ‫ن��ع��ي��د م��ج��دك ي���ا وط���ن ون��ع��ي��د ت���اري���خ الزمن‬ ‫م��ن اج���ل ن��أم��ن وال��ي��م��ن وأه��ل��ه يعيشوا آمنني‬ ‫ال اح���د ي���زاي���د أو ي��ش��ب ال���ن���ار او ي����زرع فنت‬ ‫لكن ن��زي��د امل���اء ونعجناها على ق��در الطحني‬ ‫<<<‬ ‫السويدس ‪ -‬جبن‬

‫اجمل�����ل�����س ال�������دول�������ي رزم ف��������وق ال����وج����ع‬ ‫م������ا ب�����اق�����ي إال ال�����ك�����ي ي���ك���ف���ي���ه���م ع��ل�اج‬ ‫خ�����س ال�����������دواب ال�����س�����ود م�����ا ف���ي���ه���ا سمع‬ ‫غ����ي����ر اجمل�����ال�����د جت���ت���ل���د وس�������ط احل�������راج‬ ‫م������ن ص��������ار ط���ب���ع���ه ل���ل���ه���ي���ان���ة وال���ط���م���ع‬ ‫م�����ال�����ه ح����ص����ان����ه غ����ي����ر ن���ف���ي���ه ب����ال����ب����راج‬


‫‪285‬‬

‫�أهالينـــــا‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/4/23‬املوافق ‪2013/3/5‬‬

‫حلفاء حتت الأقنعة ال�سوداء‬ ‫> فك���ري الش���رماني ‪-‬اب‪ :‬أقنع���ة‬ ‫إيران الس���وداء‪ ،‬أنصار الشيطان في‬ ‫صع���دة‪ ،‬وتنظيم العائلة ف���ي صنعاء‪،‬‬ ‫واحل���راك املس���لح ف���ي ع���دن‪ ،‬كله���ا‬ ‫ح���ركات إرهابي���ة ‪ %100‬ه���ذه كله���ا‬ ‫أدوات دولة إيران الش���يطانية نس���ال‬ ‫الله ان يجنبنا ووطننا كل مكروه‪.‬‬ ‫> محمد ‪ -‬حجة‪ :‬سوريا أفغانستان‬ ‫العراق صعدة مناذج ملشاريع فارسية‪،‬‬ ‫أي من���وذج يريده احل���راك؟ يجب ان‬ ‫ينتبه جميع العقالء في اجلنوب‪.‬‬ ‫> إبراهي����م حنت����وس ‪ -‬الضال����ع‪:‬‬

‫احلراك املسلح هم أنصار املؤمتر وهم‬ ‫أنصار الش����رعية في السبعني وأنصار‬ ‫الشريعة في ابني وحراك في اجلنوب‪.‬‬ ‫> محم���د صالح البدوي ‪ -‬مريس‪:‬‬ ‫ظهور علم االنفصال على مقر املؤمتر‬ ‫دلي���ل قاطع على ان رئيس ما يس���مى‬ ‫باملؤمت���ر الش���عبي الع���ام‪ ،‬ما يس���مى‬ ‫أيضا بالزعيم وانص���اره هو من يقود‬ ‫احل���راك االنفصال���ي ف���ي اجلن���وب‬ ‫بالتحال���ف مع أنص���ار البيض‪ ،‬وكأنة‬ ‫يق���ول أم���ا إن أبق���ى في الس���لطة او‬ ‫تتفكك اليمن‪<.‬‬

‫�أعداء اليمن‬

‫�أمواج‬ ‫الإ�صالح‬

‫دمية وخلفنا‬ ‫بابها‬

‫> نوفل امليدمة‬ ‫الضالع‪ :‬قد يفكر‬‫أنصار البيض بإيقاف‬ ‫أمواج ساحل أبني لكن‬ ‫من الصعب إيقاف أمواج‬ ‫اإلصالح‪ ،‬وقد مينعوا‬ ‫األسماك من التكاثر في‬ ‫البحر لكنهم لن يستعطوا‬ ‫احلد من نشاط اإلصالح‪،‬‬ ‫وقد يستطيعوا دفن خليج‬ ‫عدن لكن ليس بإمكانهم‬ ‫دفن فكرة اإلصالح‪،‬‬ ‫ومبقدورهم أن يهزوا جبل‬ ‫صيرة وليس مبقدورهم‬ ‫أن يهزوا هامة اإلصالح‪.‬‬ ‫> جعفران جبران‪-‬‬ ‫كعيدنة‪-‬حجة‪:‬الذين‬ ‫يتطاولون على هامة‬ ‫وطنية مثل اإلصالح‬ ‫كالضفادع تنقنق في‬ ‫مستنقع غير صالح أصال‬ ‫للعداوة‪<.‬‬

‫نصر اهلل العرفطي‬

‫توفيق النجارـ الرضمة اب‬

‫الثالثي املنح���رف وأعداء اليمن‬ ‫احلقيقي�ي�ن الس���يد املعت���وه يحل���م‬ ‫بإعادة نظام الكهن���ة والقطرنة‪ ،‬لم‬ ‫يكتف بنش���ر الس�ل�الية واملناطقية‬ ‫بل مزق اليمن وقتل األبرياء باس���م‬ ‫املوت ألمريكا املوت إلسرائيل وهو‬ ‫يبيع البلد إليران‪.‬‬ ‫أما الس���يد البيض فق���د اختفى‬ ‫ده���را وظهر كفر غبائه السياس���ي‬ ‫وحماقته حيث قام بتحويل الفصيل‬ ‫احلراك���ي املوال���ي ل���ه إل���ى حرك���ة‬

‫إرهابية ومليشيات وقطاع طرق‪ ،‬بل‬ ‫يريد أن يجر باقي فصائل احلراك‬ ‫إلى أعماله اإلجرامية‪.‬‬ ‫أما الس���يد عفاش فه���و وراء كل‬ ‫مصيبة وصاحب كل فتنة وأخطأوا‬

‫ا�ضحك وانتبه‬ ‫الطيارات!!‬ ‫> ابو يافع‪ :‬سأل احد احلاقدين‬ ‫ايش وجه الشبه بني اإلصالح واجلن‬ ‫واحلمى؟ فأجابه أحدهم وجه الشبه‬ ‫مع اجلن أنهم يجرون مجرى الدم‬ ‫في عروق أنصارهم‪ ،‬ومع احلمى في‬ ‫االنتشار في جميع قرى اجلسد اليمني‪.‬‬ ‫> محمد محمد الطهوف ‪ -‬صنعاء‪:‬‬ ‫أرسلت أم طفلها إلى البقالة جوار‬ ‫البيت‪ ،‬وعند الباب وجدت نفسها تقول‬ ‫له‪ :‬انتبه الطيارات!!‬ ‫> امجد سالم ‪ -‬عدن‪ :‬مخرب قام‬ ‫يرمي الشمس قالوا له‪ :‬ليش كذا قال»‬ ‫ألنها رمز اإلصالح‪.‬‬ ‫> امني عبد الرازاق ‪-‬ذمار‪ :‬واحد‬ ‫حراكي اتصايح مع والده‪ ،‬أبوه طرده‬ ‫لي ً‬ ‫ال من البيت‪ ،‬فخرج الشاب وكتب‬ ‫على جدار البيت (مقر التجمع اليمني‬ ‫لإلصالح)‪ ،‬فجاء التيار احلراكي‬ ‫املتشدد أحرقوا البيت‪.‬‬ ‫> مسعد عبدلله ابو مهند ‪ -‬احملويت‪:‬‬ ‫ملك املوت جاء يقبض روح رئيس سابق‬ ‫قاله ‪ ..‬ال ميكن بيننا الصندوق!!<‬ ‫‪C M Y B‬‬

‫النخب���ة عندم���ا منح���وه احلصانة‬ ‫والسياسية ولم ينتبهوا انه ال يجوز‬ ‫اجلمع بني األختني‪ ،‬ومع ذلك يبدو‬ ‫ان ذنوبه وأعماله جتره إلى مشنقة‬ ‫العدالة عاجال أم آجال‪<.‬‬

‫إلى الرئيس هادي قبل تعيينات القادة‬ ‫العسكريني للمناطق العسكرية من عادة‬ ‫الثورات انه بعد خلع الرئيس أو املسئول‬ ‫أو القائد يذهب إلى احملاكمة وليس إلى‬ ‫منصب جديد‪ ،‬ولذلك إذا أردت أن تعيد‬ ‫تعيني احمد علي في منصب قائد منطقة‬ ‫من األفضل خليه قائد احلرس ألن هذا‬ ‫التعيني دمية وخلفنا بابها الن املنطقة‬ ‫املركزية حتتوي على خمس محافظات‬ ‫ومعظم ألوية احلرس فيها‪.‬‬ ‫اقترح أن تدع القيادات املقالة بدون‬ ‫تعيينات النهم أقيلوا من مناصبهم العسكرية‬ ‫بسبب الفساد وبعد ان رفضهم الشعب‪،‬‬ ‫لذلك ينبغي ان تعني قيادات نزيهة بدون‬ ‫سوابق وال تهم كيف يرضى بهم الشعب‬ ‫بعيدا عن إرضاء القوى السياسية وتهميش‬ ‫الشعب‪ ،‬مبعنى أدق إذا عينت هؤالء املقالني‬ ‫في مناصب فتأكد ان مستقبل اليمن إلى‬ ‫اجملهول‪.‬‬ ‫في هذا املقام أنتهز الفرصة وأوجه‬ ‫رسالة أخرى إلى احلوثيني‪ ..‬إذا لم تستح‬ ‫فاصنع ما شئت‪ ،‬من عاداتكم أن أقوالكم‬ ‫مخالفة ألفكاركم وأعمالكم‪ ،‬والدليل‬ ‫أنكم تضجون الدنيا بهتافاتكم أن املبادرة‬ ‫مرفوضة وتقبلون باحلوار‪ ،‬واحلوار أصال‬ ‫هو جزء من املبادرة‪ ،‬وترفضون التدخل‬ ‫الدولي في صلح شأن اليمن وتقبلون تدخل‬ ‫إيران في زعزعته بشحنات األسلحة‪،‬‬ ‫فحقيقتكم أن القرار ليس بأيديكم وإمنا‬ ‫تنفذون قرارات دول أخرى‪.‬‬ ‫تأكدوا أن الشعب يعرف حقيقتكم‬ ‫فال حتاولوا أن تغ ّروا عليه بشعاراتكم‬ ‫الزائفة‪ ..‬املوت ألمريكا املوت إلسرائيل وكل‬ ‫جرائم القتل لليمنيني تتبعون اخملططات‬ ‫اخلارجية<‬

‫و�صمة عار فـي جبني احلراك‬

‫> عبدالك���رمي العتم���ي‪:‬‬ ‫قرأن���ا الفت���ة للح���راك‬ ‫اجلنوب���ي مكت���وب عليها دم‬ ‫اجلنوب���ي عل���ى اجلنوب���ي‬ ‫حرام‪ ،‬هكذا أفتوا ألنفسهم‬ ‫وأحل���وا دم غي���ر اجلنوب���ي‬ ‫علما أن الرس���ول صلى الله‬ ‫علية وس���لم قال «كل املسلم‬ ‫عل���ى املس���لم ح���رام‪ ،‬دم���ه‬ ‫وماله وعرضه»‪.‬‬ ‫األم����ر اآلخر ل����م نس����مع ولم‬ ‫نش����اهد أي صهيون����ي يح����رق‬ ‫فلس����طيني لكن احل����راك احرق‬ ‫العتم����ي املواط����ن املغل����وب عل����ى‬

‫أم����ره عل����ى الرغم أنه ل����م يحمل‬ ‫س��ل�اح في وجه احد ولم يقترف‬ ‫ذنبا س����وى أن����ه يعمل وي����أكل من‬ ‫ع����رق جبين����ه لقمة ح��ل�ال بغض‬ ‫النظر كان ش����ماليا ف����ي اجلنوب‬ ‫أو جنوبيا في الشمال‪ .‬إن جرمية‬ ‫إح����راق املواطن العتم����ي وصمة‬ ‫عار لن ميحها التاريخ وبارتكابها‬ ‫أثبتوا أنهم أبشع من إسرائيل‪.‬‬ ‫> عبدالواس���ع مغل���س‪:‬‬ ‫إذا رف���ع احلراكي���ون عل���م‬ ‫االنفص���ال حري���ة تعبير أما‬ ‫إذا أقام الوحدويون احتفالية‬ ‫ارتفع���ت األص���وات وقامت‬

‫> اإلخوة القائمني‬ ‫صحيف���ة‬ ‫عل���ى‬ ‫األهالي الش���رفاء‪..‬‬ ‫أنا من أبن���اء منطقة‬ ‫مبحافظ���ة‬ ‫رازح‬ ‫صع���دة أود أن اطلع‬ ‫ال���رأي الع���ام عب���ر‬ ‫صحيفتكم بالقول أن‬ ‫املآسي التي يقترفها‬ ‫احلوث���ي ف���ي رازح‬ ‫بحقن���ا كمواطن�ي�ن‬ ‫جعلتنا نخرج مبسيرة‬ ‫حاش���دة في مديرية‬

‫م������ت������آم������ري������ن ض���������د ال�����ن�����ج�����اح‬ ‫واح���د مجوسي ف��ارس��ي ن��اق��م وحاسد‬ ‫واث���������ن����ي����ن م���������ن ش������ل������ة س�����ج�����اح‬ ‫واح����د دع���ا ل�لان��ف��ص��ال ألج���ل امل����وارد‬ ‫وال�����ط�����ع�����ن ف�������ي ع�����ق�����د ال����ن����ك����اح‬ ‫وال���ث���ان���ي اه���داف���ه ب��ع��ي��دة واملقاصد‬ ‫ي�����ش�����ت�����ي ي��������رك��������ب ل���������ه ج�����ن�����اح‬ ‫ي��وص��ل ن��ف��وذه للخليج رغ���م التباعد‬ ‫م�������س�������رع م��������ع ص����������وت ال�������ري�������اح‬ ‫وال���ث���ال���ث ال��ل��ه ي��ق��ل��ع��ه م��ن��ك��ر وجاحد‬ ‫ض��������د ال������ت������س������ام������ح وال�������ص���ل���اح‬ ‫ل��وال احلصانه م��ا حت��دى شعب صامد‬ ‫وال س������م������ع������ن������ا ل�����������ه ن������ب������اح‬ ‫ل��ك��ن ل��ق��ي ل���ه خ���ط إي���ران���ي مساعد‬ ‫وال������ب������ي������ض واحل���������وث���������ي رم��������اح‬ ‫راكب على ظهر احلصان عند الشدائد‬ ‫وامل������������ؤمت������������ر دي���������ن���������ه ف������س������اح‬ ‫ي��رق��ص ع��ل��ى ن��غ��م ال��وت��ر ف��ي دم ب��ارد‬ ‫رغ������������م امل��������ع��������ان��������اة وال���������ن���������واح‬ ‫اح��ي��ان م��ع ال��وح��دة وي��ظ��ه��ر ح��ب زايد‬ ‫وي�������ص�������م م��������ن ك������ث������ر ال�����ص�����ي�����اح‬ ‫واح��ي��ان ح��وث��ي راف��ض��ي الش���ي فوائد‬ ‫ي��������دع��������وا ل����ت����ع����م����ي����ق اجل�����������راح‬ ‫واليومشفناةانفصاليواليمنوالدينواحد‬ ‫وال�������ع�������رض م������ا ه������و ش������ي م���ب���اح‬ ‫ه��وال ثالثة اط���راف ف��ي ه��دم القواعد‬ ‫م���������ا ع������ن������ده������م أي ان�����ف�����ت�����اح‬ ‫ح��وث��ي ان��ف��ص��ال��ي وج��اه��ل ج��ه��ل زاي��د‬ ‫م������خ������ل������وط إي�����������ران�����������ي وش���������اح‬ ‫وم����ا خ���ف���اه ال��ل��ي��ل م���ن ق��ب��ح ال��ع��وائ��د‬ ‫ب������اي������ظ������ه������ره ض�����������وء ال�����ص�����ب�����اح‬ ‫مهما ن��ش��وف ال��ل��ي��ل مظلم ظ��ل��م زاي��د‬ ‫ف�����ال�����ف�����ج�����ر ب������ع������د ال������ل������ي������ل الح‬ ‫م����ادام وال��ش��ع��ب ال��ي��م��ان��ي ش��ع��ب راي��د‬ ‫م������اش������ي ع�����ل�����ى درب ال����ك����ف����اح‬ ‫ن��ح��ص��د ث��م��ار اخل��ي��ر ك��ل��ه بالسواعد‬ ‫م�������ن ب�����ع�����د م�������ا ح����������ان ال������������رواح‬ ‫ح��ي��ا ع��ل��ى خ��ي��ر ال��ع��م��ل رغ���م املعاند‬ ‫ح����������ي ع�������ل�������ى خ�������ي�������ر ال�������ف���ل���اح‬ ‫احل����ل ك��ل��ه ف���ي احل������وار آت����ي ووارد‬ ‫وال��������ك��������ل ي�����ح�����ض�����ر ب������ان������ش������راح‬ ‫ننسى زم���ان ال��ظ��ل��م ع��ه��ده ع��ه��د بايد‬ ‫م���������ن ب������ع������دم������ا ج��������ان��������ا وراح‬ ‫ال������ل������ه ال ع������������اده ه�������و وخ�����ال�����د‬ ‫واح������م������د ع����ل����ي خ����ل����ف ال����ض����ي����اح‬ ‫<<<‬ ‫محمد األسد(الطويلة ‪-‬المحويت)‬

‫القيامة وحتذي���رات انتبهوا‬ ‫الش���ارع اجلنوب���ي محتقن‪،‬‬ ‫وإذا اعتدى احلراكيون على‬ ‫ساحة الثوار في عدن حرية‬ ‫تعبي���ر أم���ا إذا رف���ع الث���وار‬

‫علم الوح���دة أو خرجوا في‬ ‫مس���يرة سلمية تؤيد الوحدة‬ ‫قال���وا الش���ارع اجلنوب���ي‬ ‫محتقن‪ ..‬ي���ا إخواننا ما لكم‬ ‫كيف حتكمون‪<.‬‬

‫ممدوحو «اليمن‬ ‫اليوم»‬

‫�إىل �صحيفة‬ ‫رازح دون خ���وف أو‬ ‫رعب‪.‬‬ ‫> أمتن���ى م���ن‬ ‫األهال���ي أن تطل���ع‬ ‫عل���ى م���ا ي���دور في‬ ‫صن���دوق رعاي���ة‬ ‫وتأهي���ل املعاقني من‬ ‫مماطالت ورش���وات‬ ‫و محس���و بيا ت‬ ‫واس���تهتار باملعاق�ي�ن‬ ‫ومعامالته���م لذل���ك‬ ‫نناشد رئيس الوزراء‬ ‫ونناش���د الث���ورة أن‬

‫جلـسة‬ ‫شاعرية‬

‫يرحم���وا املعاق�ي�ن‬ ‫م���ن إدارة الصندوق‬ ‫الفاسدة‪.‬‬ ‫> الش���كر بصدق‬ ‫وإخ�ل�اص مل���ا يطرح‬ ‫ف���ي صحيفتك���م‬ ‫احملترمة من مواضيع‬ ‫هامة وبشجاعة ألنها‬ ‫تتحدث ع���ن مواقف‬ ‫يش���عر به���ا كل ميني‬ ‫شريف‪<.‬‬

‫>جمال البهوان���ي‪ :‬قناة اليوم تعرفني‬ ‫على الناس الوطنيني والشرفاء فهي كلما‬ ‫شتمت ش���خص تأكد لي انه رجل وطني‬ ‫وش���ريف وال مت���دح إال ل���ص ورخيص‪.‬‬ ‫حتية لصخر الوجيه واملناضل باسندوة‪.‬‬ ‫>بش���ير الصباحي‪:‬الوطن موطن كل‬ ‫إنس���ان ترب���ى ف���ي حضنه‪ ،‬فم���ن حاول‬ ‫إهماله س���تكون أنت األول من يغار عليه‬ ‫ألن���ك س���تتذكره إن هجرته وستش���تاق‬ ‫حلضنه من جديد‪.‬‬ ‫> عبدالباسط محمد نبهان (كعيدنة‪-‬‬ ‫حجة) منعطف خطير جبل املدبش على‬ ‫طريق خميس الواعظات كعيدنة ال يوجد‬ ‫به حاجز حديدي مما تسبب في انزالق‬ ‫الس���يارات وإزه���اق أرواح العش���رات‪..‬‬ ‫فمن املسئول عن ذلك؟<‬

‫ل�������ن ت����ب����ل����غ آم�������ال�������ك وأح���ل��ام������ك‬ ‫ب���ت���ش���ط���ي���ر ال�����وط�����ن واالن����ف����ص����ال‬ ‫وت��������وزع أع��ل�ام����ك ع���ل���ى ان����ص����ارك‬ ‫وت����زي����د ت���ه���دي���دك ل���ن���ا ب���االق���ت���ت���ال‬ ‫م���ك���ش���وف���ة أس�����������رارك وأف�����ك�����ارك‬ ‫ت����ب����ن����ي����ت ال�������ف���ت���ن واالف������ت������ع������ال‬ ‫ث�����رن�����ا ع����ل����ى ح���ك���م���ك وأم����ث����ال����ك‬ ‫مي��ي��ن م�����ا ي���ح���ك���م���وا ه�������ذا م���ح���ال‬ ‫<<<‬ ‫عبدالعزيز العامري(تعز‪-‬ماوية)‬

‫ب���������������ان اخمل����������ب����������ى ب�������ال�������ص�������ور‬ ‫واض������������������ح اراه ب�����ال�����ب�����ص�����ر‬ ‫م������������ن ش������������ك ف�������ي�������م�������ا ق����ل����ت����ه‬ ‫ي�����ن�����ظ�����ر إل������������ى س������ط������ح امل�����ق�����ر‬ ‫<<<‬ ‫أبو خطاب اليساري(اب‪-‬الرضمة)‬

‫ه��������ذا دل�����ي�����ل واض���������ح ي������ا م���ؤمت���ر‬ ‫إن ال�������ذي أخ���ف���ي���ت���م���وه ه����و األم����ر‬ ‫ل��ط��خ��ت��م ال���ش���رف���اء م����ن أعضائكم‬ ‫ب��ف��ي��ض م����ا ع��ن��ك��م ب�����دا خ��ب��ث��ا وش���ر‬ ‫أل���ي���س ه�����ذا ال���ك���ي���د وامل����ك����ر ال����ذي‬ ‫ي����ري����د ل���ل���ج���س���د امل�����وح�����د ينشطر‬ ‫أل���ي���س ذاك ت��ش��ف��ي��ا ت����رض����ون فيه‬ ‫زع���ي���م���ك���م ب��ل��ا م������راع������اة ال����ض����رر‬ ‫رف���ع���ت ش���ع���ار االن���ف���ص���ال ت��ف��اخ��را‬ ‫وراي����ت����م����وه وس������ام ف���خ���را ف����ي املقر‬ ‫ي���ك���ف���ي ب����ه����ذا ان ي����ك����ون وس���ام���ك���م‬ ‫رع�������اة ت����ش����رذم ي����ا ع���ب���ي���دا للبشر‬ ‫ي�����ا ب����ق����اي����ا ال�����ش�����ر ك�����ف�����وا ك���ي���دك���م‬ ‫ح��ت��ى م��ت��ى ي��ل��ع��ب ب��ك��م ش��خ��ص غ��در‬


‫‪285‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬ربيع ثاني ‪1434‬‬ ‫العدد ‪:‬‬ ‫الموافق ‪ 5‬مارس ‪2013‬‬

‫الرئي�س فـي عدن‬

‫أن يك���ون الرئي���س في ع���دن فذلك‬ ‫امر طبيعي كأي رئيس في أي بلد يزور‬ ‫أرجاء الوطن الذي يحكم‪.‬‬ ‫األم���ر هنا يختل���ف ويختل���ف كثيرا‬ ‫جدا‪ ،‬فالظ���روف التي م���رت ومتر بها �أحمد عبدامللك املقرمي‬ ‫اليم���ن جتع���ل مث���ل ه���ذه الزي���ارة لها‬ ‫خصوصيتها نظرا لتلك الظروف‪.‬‬ ‫م����ا أو عمال معين����ا يقوم ب����ه الرئيس أو‬ ‫التي‬ ‫بص����رف النظر عن احلساس����ية‬ ‫رئيس الوزراء أو أي وزير أو محافظ‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫الناس‬ ‫ارتفعت وتيرتها عند كثير من‬ ‫أج���د نفس���ي لديه���ا الش���جاعة أن‬ ‫الثورة بحيث صار ه����ذا البعض أو حتى‬ ‫الكثير يتحسس من احلديث عن شخص متتدح مواقف الرئيس ونش���اطه الذي‬ ‫رئي����س اجلمهورية باعتب����ار أن ذلك نوع يقوم به وبال���ذات زيارته لعدن وحركته‬ ‫من التقديس وبالتالي صار هناك ضغط اليومي���ة ذلك ان ه���ذا الفعل افهمه انه‬ ‫نفس����ي لدى البعض من ان ميتدح موقفا يص���ب ف���ي مصلح���ة احل���وار الوطني‬

‫نــون‬

‫علي ع�شال‪� :‬أبناء اليمن لن يكونوا مع �أي‬ ‫م�شروع تفكيكي ال يعلمون عواقبه‬

‫قال النائب علي عشال إن‬ ‫احل���راك اجلنوبي الس���لمي‬ ‫هو أول م���ن دق ناقوس نظام‬ ‫صالح الذي أوصل اليمن إلى‬ ‫الهاوي���ة خ�ل�ال ‪ 33‬عاما من‬ ‫حكمه‪.‬‬ ‫وأضاف عش���ال ف���ي ندوة‬ ‫سياس���ية مبنت���دى الدكت���ور‬ ‫غالب القرش���ي عن القضية‬ ‫اجلنوبي���ة‪ ،‬أن احلوار الوطني‬ ‫القادم ينبغي أن ال تضيق به الصدرور‪ ،‬أمام‬ ‫كل ما يطرح‪ ،‬مؤكدا بأنه اخملرج الرئيس���ي‬ ‫لكل القضايا الشائكة في الوطن‪.‬‬ ‫مؤك���دا أن أبناء اليم���ن لن يكونوا مع أي‬ ‫مش���روع تفكيكي لليم���ن ال نعل���م عواقبه‪،‬‬

‫اجتماعيات‪..‬‬

‫اجتماعيات‪..‬‬

‫أسمى آيات التهاني‬ ‫والتبريكات لل�شاب اخللوق‬ ‫متوكل ال�ضبيبي‬ ‫مبناسبة اخلطوبة‬ ‫املهنئون‪ :‬عبدالباسط‬ ‫الشاجع ‪ -‬صالح القاعدي‬ ‫<<<‬ ‫أجمل التهاني والتبريكات‬ ‫لألخ عبدالرحمن هزاع‬

‫والقضية اجلنوبية وبالتالي فهو يصب‬ ‫في مصلحة الوطن‪.‬‬ ‫سيحس���ب ه���ذا بالتأكي���د لرئي���س‬ ‫اجلمهورية باعتباره الش���خص املسئول‬ ‫ع���ن إدارة احلوار من جه���ة وعن إدارة‬ ‫الفت���رة االنتقالية كرئي���س للجمهورية‬ ‫وه���و مطال���ب ان يق���ود اليم���ن إلى بر‬ ‫األمان الذي ينش���ده اليمني���ون جميعا‬ ‫وهذا املوقف سيحسب له أيا كان‪.‬‬ ‫ومبقدار م���ا يكبر املرء مبا يحققه من‬ ‫منج���زات أي���ا كان موقع���ه ف���ي الوظيفة‬ ‫العام���ة وف���ي الش���أن العام فان���ه كذلك‬ ‫يس���قط س���قوطا مروع���ا عندم���ا يتقزم‬ ‫املس���ئول وتغي���ب عن���ه أولوي���ات مهامه‬

‫ول���ن نكون م���ع أي س���يناريو‬ ‫مظلم يقود أبناء شمال اليمن‬ ‫وجنوبه إلى الكارثة‪.‬‬ ‫وأش���ار عش���ال‪ ،‬ل���م أجد‬ ‫من نخ���ب أبن���اء احملافظات‬ ‫الش���مالية وقواها السياسية‬ ‫من تن ّكر للقضية اجلنوبية‪.‬‬ ‫وأوضح النائب عشال على‬ ‫اجلزيرة مباش���ر‪ ،‬أن البعض‬ ‫يريد إخراج القضية اجلنوبية‬ ‫عن منحناها األساس���ي ع���ن طريق العنف‬ ‫واإلرهاب‪ ،‬ويقولون بأن الثورة الش���عبية ال‬ ‫تعنينا فهذا مخطئ ولسنا معهم‪.‬‬ ‫وقال «أبواب احللول انفتحت فمن يريد‬ ‫إغالقها فهو واهم»‪<.‬‬

‫اجتماعيات‪..‬‬

‫مبناسبة الزفاف‬ ‫املهنئون‪ :‬محمد عالو ‪-‬‬ ‫محمد العرامي‬ ‫<<<‬ ‫أجمل التهاني أجمل‬ ‫التهاني والتبريكات لألخ‬ ‫�أحمد بن �أحمد البجلي‬ ‫مبناسبة قرب الزفاف‬ ‫املهنئون‪ :‬أخوه محمد‬

‫تهانينا‪..‬‬ ‫أجمل التهاني لألخ‬ ‫علي عبداهلل عرود‬

‫مبنا�سبة ارتزاقه‬

‫المولود «أحمد»‬

‫املهنئون‪ :‬علي اجلرادي‬ ‫ عبدامللك شمسان‬‫‪ -‬عبده اجلرادي‬

‫األصلية فينجر إلى مماحكات او مناكفات‬ ‫ثانوية او تصفية حسابات بل أحيانا وراء‬ ‫أوه���ام وظن���ون او اخت�ل�اق خصوم���ات‬ ‫إلخفاء القصور او اإلهمال ورمبا العجز‬ ‫الذي وقع فيه هذا املسئول‪.‬‬ ‫هذه العقليات لم تع الثورة بعد وعليها‬ ‫ان وج���دت هنا أو هن���اك ان تغيير من‬ ‫تفكيرها وإال جتاوزه���ا الزمن فوق انه‬ ‫سيمثل لدى اليمنيني عائقا من العوائق‬ ‫أم���ام التغيي���ر‪ ,‬ومن يقف ه���ذا املوقف‬ ‫فل���ن تكون عقوبته ان يش���هر به مجلس‬ ‫األمن كما هو ح���ال عفاش والبيض بل‬ ‫انه فوق ذلك سيلفظه التاريخ وسيلفظه‬ ‫اليمنيون جميعا‪<.‬‬

‫نا�شط �أحوازي ين�شر �صورة ليمنيني فـي مهمة غري ر�سمية‬

‫نايف القان�ص فـي طهران‬ ‫والزبريي فـي �سوريا‬

‫نش���ر الناش���ط‬ ‫املع���روف على ش���بكة‬ ‫التواص���ل «تويت���ر»‬ ‫محمد مجيد األحوازي‬ ‫ص���ورة لوفد ميني من‬ ‫الناش���طني والط�ل�اب‬ ‫املتواجدي���ن حالياً في‬ ‫إي���ران قال إنه���ا أثناء‬ ‫زيارته���م جامعة جعفر‬ ‫الص���ادق واحل���رس‬ ‫الثوري اإليراني‪.‬‬ ‫لك���ن ناش���طا مينيا‬ ‫أك���د لـ»األهال���ي نت»‬ ‫أنهم مشاركون في دورة‬ ‫إعالمية بلبنان بتمويل‬ ‫إيران���ي وتنس���يق م���ن‬ ‫ش���خصيات محسوبة‬ ‫على االشتراكي‪.‬‬ ‫وعل���ق األح���وازي‬ ‫عل���ى الص���ورة الت���ي‬ ‫تظه���ر الوف���د اليمني‬ ‫يس���تمع لرج���ل دي���ن‬ ‫بالق���ول‬ ‫إيران���ي‬ ‫«سنمس���ك تهري���ب‬ ‫األس���لحة ولو سافرت‬ ‫الوفود إليران»‪.‬‬

‫وخ�ل�ال العام�ي�ن‬ ‫املاضيني ارتفعت وتيرة‬ ‫زي���ارة الوف���ود اليمنية‬ ‫إل���ى طه���ران عب���ر‬ ‫بيروت وس���وريا‪ ،‬حيث‬ ‫حتول���ت بي���روت إل���ى‬ ‫ما يش���به «الترانزيت»‬ ‫ال���ذي ينظ���م عملي���ة‬ ‫االس���تقطاب احل���اد‬ ‫ال���ذي تقوم ب���ه إيران‬ ‫في األوساط اليمنية‪.‬‬ ‫ويتواج���د حالي���اً‬ ‫نايف القانص الناطق‬

‫السابق للقاء املشترك‬ ‫ف���ي طه���ران‪ ،‬كم���ا‬ ‫استقبل بش���ار األسد‬ ‫رئي���س تكت���ل اللق���اء‬ ‫املش���ترك محم���د‬ ‫الزبي���ري‪ ،‬وينتم���ي‬ ‫األخي���ران إل���ى حزب‬ ‫البعث اليمني املرتبط‬ ‫واملمول من نظام بشار‬ ‫األس���د‪ .‬وأكد الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي‬ ‫ف���ي تصري���ح أدلى به‬ ‫األس���بوع املاض���ي في‬ ‫عدن أن أكثر من ‪1600‬‬ ‫مين���ي يدرس���ون ف���ي‬ ‫مدينة قم اإليرانية‪.‬‬ ‫يذك���ر أن إي���ران‬ ‫عملي���ة‬ ‫مت���ارس‬ ‫اس���تقطاب سياس���ية‬ ‫وثقافي���ة وطائفي���ة‬ ‫وجغرافي���ة داخ���ل‬ ‫اليم���ن‪ ،‬وتس���ببت في‬ ‫فتح���ت العدي���د م���ن‬ ‫اجلبهات مع السلطات‬ ‫وهو ما ندد به الرئيس‬ ‫هادي مرارا‪<.‬‬

‫ال‬

‫م �ألف‬

‫علي اجلرادي‬

‫احلراك ال�سعودي‬ ‫فـي اجلنوب � ً‬ ‫أي�ضا‪..‬‬ ‫منذ ع���ام ‪2007‬م بداية احلراك الس���لمي في‬ ‫اجلن���وب كقضية عادل���ة نتيجة حتوي���ل الرئيس‬ ‫الس���ابق صال���ح اجلن���وب وكل اليم���ن إلى ضيعة‬ ‫خاص���ة منذ ذل���ك التاري���خ حينما ب���دأ احلراك‬ ‫يثي���ر مش���اعر الكراهية (اجلغرافي���ة) ضد ابناء‬ ‫الش���مال‪ ،‬علق بعض السياس���يني بالقول «قضية‬ ‫عادلة بيد محام فاشل»‪.‬‬ ‫وه���ا نح���ن نش���هد اآلن موج���ة الكراهية على‬ ‫أش���دها توج���ت باحل���رق والقت���ل عل���ى أس���اس‬ ‫جغرافي‪ .‬وهو اإلفراز ال���ذي قد يصيب القضية‬ ‫اجلنوبية في عمق عدالتها ونقائها األخالقي‪.‬‬ ‫كما أن الصراع الذي يتلبس بالبعد اجلغرافي‪،‬‬ ‫يخف���ي وراءه صراعا إقليمي���ا محموما بني إيران‬ ‫والس���عودية‪ ،‬إذ تق���وم إي���ران بدع���م جن���اح علي‬ ‫سالم البيض كحراك مس���لح يطالب باالنفصال‪،‬‬ ‫وتقوم الس���عودية بدعم احلراك املؤيد واملطالب‬ ‫بالفدرالية كخيار س���لمي‪ ،‬إيران تركز على خليج‬ ‫ع���دن كممر اس���تراتيجي دولي‪ .‬ف���ي ذات الوقت‬ ‫ف���إن ع�ي�ن اململك���ة الس���عودية عل���ى حضرموت‬ ‫كمنف���ذ بري لتصدي���ر النفط‪ ،‬وتق���وم عن طريق‬ ‫بعض أثري���اء حضرموت بالعمل عل���ى نار هادئة‬ ‫لتهيئة مشروعها ليرى النور‪.‬‬ ‫إيران تدعم باملال والس�ل�اح خي���ار االنفصال‬ ‫وم���ن ثم يس���هل لها ابت�ل�اع املمر الدول���ي» خليج‬ ‫عدن» وهو ما لن تس���مح به اليمن ومعها اجملتمع‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫تقوم السعودية بدعم «اللجان الشعبية» املسلحة‬ ‫ملكافحة القاعدة وأنصار الشريعة في محور أبني‬ ‫ش���بوة‪ ،‬ورمبا سيس���اهم ظهور اجملاميع املسلحة‬ ‫«جناح البيض» في توسيع الدعم السعودي حملور‬ ‫أبني شبوة ليشمل بقية محافظات اجلنوب‪.‬‬ ‫ورمب���ا يق���ود التس���ابق احملم���وم ب�ي�ن إي���ران‬ ‫والسعودية إلى اس���تقطاب (فصيلي الصراع في‬ ‫‪86‬م) وإعادة انتاجه من جديد مع تغيير نسبي في‬ ‫مواقع بعض األش���خاص وانتقالهم بني الطرفني‬ ‫طبقاً للمستجدات وحجم الغنائم‪.‬‬ ‫يالحظ أن وكالء الس���عودية يقوم���ون بتحويل‬ ‫معظم األموال إلى حس���اباتهم‪ ،‬بينما وكالء إيران‬ ‫يغدقون على انصارهم باملال والسالح‪.‬‬ ‫القضية اجلنوبي���ة وابناء اجلن���وب واليمنيون‬ ‫عموم���اً أم���ام خيارين ام���ا الذهاب إل���ى مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطن���ي واالتف���اق عل���ى هوي���ة وطبيعة‬ ‫النظام السياسي واالقتصادي واإلداري والتحليق‬ ‫نحو املس���تقبل‪ ،‬أو التمس���ك بخي���ارات املاضي‪،‬‬ ‫وإعادة إنتاج الصراعات املس���لحة تبعاً للممولني‬ ‫وأهدافهم‪.‬‬ ‫‪Aligradee20@gmail.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.