صحيفة الأهالي العدد 312

Page 1

‫ا�ستخدم الزمرة للإطاحة بالبي�ض‪ ،‬وي�ستخدم‬ ‫الطغمة للإطاحة بهادي‬ ‫ال�ضالع وحمافظات جنوبية خارجة من «الكعكة»‬ ‫تعيينات هادي �شكلت قوة م�ساندة فـي وجه �صالح‬ ‫والبي�ض وجتاوزت امل�ؤمتر وامل�شرتك‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪312‬‬

‫الثالثاء ‪ 11‬ذو القعدة ‪1434‬‬ ‫الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪2013‬‬ ‫‪ 16‬ص ‪ 60 -‬رياال‬

‫حوارات‪..‬‬

‫الآن�سي‪� :‬سيناريو م�صر‬ ‫يراد تكريره فـي اليمن‬ ‫ال�صاحلي‪ :‬املبادرة‬ ‫تركت خيار االنتخابات‬ ‫للد�ستور اجلديد‬ ‫الغابري يطرح‪..‬‬

‫ق�����واع�����د‬ ‫لتمديد �آمن‬ ‫م�شهور للأهايل‪..‬‬

‫قرار ات العدالة‬ ‫ت�صدر قريبا‬ ‫�صنا‬

‫ع‬ ‫ة �أمل‬

‫ان‬

‫ية‬

‫ورقة �صالح فـي وجه‬ ‫الرئي�س هادي‬

‫حمافظون معلولون‬

‫مكا�سب اجلنوب‬

‫دحاب�شة اجلنوب‪..‬‬

‫بن عمر ي�ؤكد االلتزام باملدة املحددة‬ ‫وامل�ؤ�شرات تتجه نحو التمديد‬

‫احلوار فـي �ساعاته الأخرية‬

‫امل�ؤمتر‪:‬الأمنيالعام«خط�أحمر»ومقعدعطيةنحن�أوىلبه‬ ‫رئي�س كتلة الإ�صالح يتهم امل�ؤمتر بعرقلة اتفاق التقا�سم‬

‫خ��ل�اف����ات ت���ه���دد ب���ع���ودة‬ ‫الأزم��������ة �إىل ال�ب�رمل���ان‬

‫بوادر جناح ال�سعودية فـي «تن�سيم» احلوثي‪..‬‬

‫خطوة حوثية على طريق‬ ‫االنف�صال عن �صالح‬


‫‪312‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪2‬‬

‫خبـر‬

‫ُ�صلح ُمدته عام لإنهاء املواجهات بني القبائل واحلوثي فـي الع�صيمات‬

‫مس���اء الس���بت املاضي‪ ،‬متكن���ت جلنة‬ ‫الوس���اطة املكلفة م���ن رئي���س اجلمهورية‬ ‫حلل الن���زاع الدائر في منطقة العصيمات‬ ‫مبحافظ���ة عم���ران ب�ي�ن احلوث���ي وقبائل‬ ‫املنطقة من إيقاف املواجهات التي اندلعت‬ ‫مطلع الشهر املاضي وسقط فيها عشرات‬ ‫القتلى واجلرحى من اجلانبني‪.‬‬ ‫وأكد مصدر مسئول في جلنة الوساطة‬ ‫الرئاس���ية لألهالي أن اللجنة اس���تطاعت‬ ‫مس���اء الس���بت إيق���اف املواجه���ات فيم���ا‬ ‫أجنزت ي���وم األح���د املاض���ي توقيع صلح‬ ‫مل���دة عام يل���زم الطرفني بع���دم القيام بأي‬ ‫عم���ل يخل باألمن‪ ،‬مؤكدا أن التوقيع أجنز‬ ‫ومعظم األشخاص الذين وردت أسماؤهم‬ ‫ف���ي الصلح ق���د وقعوا علية م���ن اجلانبني‬ ‫ولم يبقى س���وى ش���خص أو شخصني من‬ ‫اجلانب�ي�ن كان املفت���رض أن يت���م التوقي���ع‬ ‫بشكل نهائي مساء األحد املاضي‪.‬‬ ‫وأش���ار املص���در إلى أن اللجنة س���تقوم‬ ‫بإخالء املت���ارس واخلنادق من املس���لحني‬ ‫التابع�ي�ن للطرف�ي�ن وتس���ليمها ألفراد من‬ ‫قبل جلنة الصلح أو من قبل الدولة إلعادة‬ ‫األمن إلى املنطقة‪.‬‬ ‫واعتب���ر أن الصلح ملدة عام ش���ي جميل‬ ‫يقطع كل األعذار وميهد حلل كل املش���اكل‬

‫والقضاي���ا العالق���ة بني الطرف�ي�ن في ظل‬ ‫أجواء األمن ألنه من املستحيل حل املشاكل‬ ‫في ظل املواجهات –حد قوله‪.‬‬ ‫وبحس���ب املعلومات الرسمية فإن جلنة‬ ‫الوساطة مكونة من محافظ عمران محمد‬ ‫حس���ن دم���اج وعض���وي مجلس الش���ورى‬

‫الش���يخ كهالن أبو ش���وارب والشيخ فيصل‬ ‫عبدالله مناع وعضو مجلس النواب الشيخ‬ ‫بكيل ناجي الصوفي والشيخ قاسم قبيظة‬ ‫والشيخ محمد عبدالله بدر الدين والشيخ‬ ‫صال���ح محم���د عيش���ان وكي���ل محافظ���ة‬ ‫عمران‪.‬‬

‫من جانب آخر قالت مصادر إعالمية إن‬ ‫جلنة الصلح وصلت عصر السبت املاضي‬ ‫في موكب يقارب ‪ 50‬س���يارة وأصيب ‪ 2‬من‬ ‫مرافق���ي اللجن���ة بإصابات خفيف���ة جراء‬ ‫إطالق النار على اللجنة‪.‬‬ ‫وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد‬ ‫اس���تقبل األربعاء جلنة الوساطة الرئاسية‬ ‫املعنية بوقف إط�ل�اق النار بني العصيمات‬ ‫واحلوثي�ي�ن وأك���د عل���ى ض���رورة وق���ف‬ ‫التداعي���ات واالخت�ل�االت األمني���ة ووضع‬ ‫ح���د للمواجهات املس���لحة الت���ي ال تخدم‬ ‫أحد ويعاني م���ن تبعاتها املواطنني اآلمنني‬ ‫وتخلف ورائها ش���رخا في اجملتمع يتضرر‬ ‫من���ه اجلميع وال يس���تفيد من���ه أحد –حد‬ ‫وصفه‪.‬‬ ‫وأك���د الرئيس هادي عل���ى دور العقالء‬ ‫والوجهات واملش���ايخ م���ن الطرفني لوقف‬ ‫االخت�ل�االت التي ش���هدتها مديرية القفلة‬ ‫ووادي دن���ان ووض���ع ح���د لتل���ك األعمال‬ ‫الت���ي يس���تنكرها اجلميع إال أنه���ا بحاجة‬ ‫إل���ى التحلي بالش���جاعة واحلكمة والعمل‬ ‫الصادق إلنهائه���ا وعمل توافق وصلح عام‬ ‫بني الطرفني –وفقا ملا ذكرت وكالة سبأ‪.‬‬ ‫ومع اشتداد املواجهات خالل األسبوعني‬ ‫املاضيني اختلفت الرؤى حول األسباب التي‬

‫جعلت جماعة احلوثي تتجه صوب منطقة‬ ‫العصيمات قلب قبائل حاشد رغم انشغال‬ ‫اجلماع���ة بجبهات القتال التي فتحتها في‬ ‫الرضمة وصعدة ودماج وحجة‪.‬‬ ‫وبغض النظر عن تلك الرؤى فإن هناك‬ ‫وجهات نظر ترجع أس���باب تركيز جماعة‬ ‫احلوثي على العصيمات وحاش���د بش���كل‬ ‫عام أبرزها متهيد الطريق أمام أي توس���ع‬ ‫ق���ادم لتل���ك اجلماع���ة باجت���اه العاصم���ة‬ ‫صنعاء كون قبيلة حاش���د مبثابة خط دفاع‬ ‫رئيسي عن العاصمة‪.‬‬ ‫وخرجت معلومات تتحدث أن ما يجري‬ ‫في العصيم���ات جاء على خلفي���ة مطالبة‬ ‫احلوث���ي بأم�ل�اك األئمة من بي���ت حميد‬ ‫الدي���ن‪ ،‬ف���ي املقاب���ل هن���اك م���ن يتحدث‬ ‫أن وص���ول احلوث���ي إلى العصيم���ات جاء‬ ‫نتيجة جتنب أبناء الش���يخ أي مواجهات أو‬ ‫صدامات مع أي طرف‪.‬‬ ‫وبالعودة إلى الرؤى التي ترجع أس���باب‬ ‫تركي���ز احلوثي على العصيمات لقربها من‬ ‫صنع���اء فإن حرب س���يفيان خ�ل�ال الفترة‬ ‫املاضي���ة رمبا تؤيد تل���ك الرؤية كون تاريخ‬ ‫قبيلة حاش���د وأهمية موقعه���ا اجلغرافي‬ ‫بالنس���بة للعاصم���ة صنع���اء يؤك���د تل���ك‬ ‫التحليالت‪<.‬‬

‫�أخي املكلَّف‪:‬‬

‫احرص على سداد مستحقاتك الضريبية في موعدها القانوني‬ ‫النا�شر‪ /‬علي علي اجلرادي ‬

‫رئي�س التحرير‪� /‬أحمد �شبح االخراج الفني‪ /‬حممد قائد اجلرادي‬

‫م�صلحة ال�ضرائب‬

‫تلفون‪- 503831 :‬فاك�س‪262681 :‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.taxgv.ye :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪taxauthhet.ye :‬‬

‫العنوان‪:‬تقاطع الدائري مع �شارع ‪ - 20‬ت‪ )01-205285(:‬فاك�س‪�- )-01 204216(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪ - )712020299 - 777312904‬االعالنات (‪)772245320‬‬


‫‪312‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪3‬‬

‫تقــرير‬

‫ال اللنب البلدي وال مرقة اجلريان‪..‬‬

‫حكومة با�سندوة‪ ..‬الأيادي امل�شلولة‬ ‫مع اقتراب نهاية العام‬ ‫المالي الثاني‬ ‫من عهد حكومة‬ ‫الوفاق‪ ،‬تتصاعد‬ ‫المخاوف من‬ ‫انكشاف المستور‬ ‫حول وضع الخزينة‬ ‫العامة للدولة التي‬ ‫تؤكد المعلومات‬ ‫أنها تمر بحالة‬ ‫حرجة لم يسبق لها‬ ‫مثيل‪.‬‬

‫كافي���ة‪ ،‬ميكن أن نصفها بأنه���ا بطيئة» إنه‬ ‫أرحم توصيف قاله مدير البنك الدولي في‬ ‫اليمن وائل زقوت لـ»اإلعالم االقتصادي»‪.‬‬ ‫ويضي���ف‪« :‬كثير من املانح�ي�ن لن يثقوا‬ ‫ف���ي إعطاء احلكومة أية أم���وال ما لم يكن‬ ‫هناك آلي���ة للتحري‪ ،‬مصداقي���ة احلكومة‬ ‫في مكافحة الفساد هي اآلن على احملك»‪.‬‬ ‫لقد فشلت في استيعاب األموال املرصودة‬ ‫م���ن املانح�ي�ن وهي مبلي���ارات ال���دوالرات‬ ‫وبتعبي���ر أكثر فهما‪ ،‬لم ترح���م املواطن ولم‬ ‫تترك رحمة غيرها تنزل!‬ ‫التعوي���ل عل���ى مي���اه «مرق���ة اجليران»‬ ‫ومن���ح ومس���اعدات اآلخرين خي���ار أقرب‬ ‫لالنتحار‪ ،‬مع ما يعني ذلك من إبقاء البالد‬ ‫مرهون���ة بيد اخلارج على حس���اب س���يادة‬ ‫وأمن البل���د‪ .‬االرمتاء في أحضان املانحني‬ ‫وانتظار املس���اعدات بي���ع للوطن وانتقاص‬ ‫من س���يادته‪ ..‬الدولة ليست جمعية خيرية‬ ‫رأس���مالها صدق���ة اآلخري���ن وخدماته���ا‬ ‫تطوعية‪ .‬قد ال جتد احلكومة في يوم اللنب‬ ‫البلدي وال مرقة اجليران‪.‬‬

‫أحمد شبح‬ ‫فيما قبل ش���هر رمض���ان املنصرم كانت‬ ‫احلكومة تن���وي إقرار جرعة س���عرية على‬ ‫املش���تقات النفطية إلنقاذ املوقف‪ ،‬لوال أن‬ ‫قوى سياس���ية وعلى رأسها حزب اإلصالح‬ ‫الذي أبلغ احلكومة رفضه القاطع ألي جرع‬ ‫جدي���دة مهددا باللج���وء للش���ارع‪ ،‬أفلحت‬ ‫الضغ���وط اخملتلفة ف���ي إرج���اع احلكومة‬ ‫إلى اخللف لتفتح أعينها على وس���ائل غير‬ ‫اجلرع الت���ي كان صالح وخصوم التس���وية‬ ‫ينتظرون إقرارها بفارغ الصبر‪.‬‬ ‫تتحدث معلومات ع���ن اقتراح احلكومة‬ ‫على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي‬ ‫املطالب بإصالحات اقتصادية «ملحة» رفع‬ ‫س���عر صرف الدوالر بدل جرعة املشتقات‬ ‫النفطية لتعوي���ض العجز في املوازنة‪ ،‬وهو‬ ‫املقت���رح ذات���ه ال���ذي كان الرئي���س ه���ادي‬ ‫ناقش���ه أثن���اء زيارت���ه ألمري���كا م���ع رئيس‬ ‫صندوق النق���د عن إمكانية تع���ومي العملة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫الش���هر املاضي‪ ،‬أصدر هادي توجيهات‬ ‫لوزير املالية بصرف أكثر من ‪ 15‬مليار ريال‬ ‫لوزارة الدف���اع من االحتياط املركزي حتت‬ ‫مبرر «أن الظرف ال زال معقد»‪.‬‬ ‫االحتياط���ي ذاته س���جل خالل األش���هر‬ ‫األخي���رة تراجعا كبي���را‪ .‬ف���ي املقابل تبدو‬ ‫احلكوم���ة عاجزة ع���ن وضع ح���د لتفجير‬ ‫أنابيب النفط‪ ،‬املصدر الرئيس���ي إليرادات‬ ‫البالد‪ ،‬وتكتفي فقط بإعالن أسماء وسرد‬ ‫تقاري���ر مالي���ة باخلس���ائر الفادح���ة التي‬ ‫تتكبدها اخلزينة‪.‬‬ ‫للم���رة األولى في تاري���خ تصدير النفط‬ ‫تعج���ز إي���رادات الص���ادر النفط���ي خالل‬ ‫النصف األول من العام ‪2013‬م عن س���داد‬ ‫قيمة فاتورة واردات مش���تقات االستهالك‬ ‫احمللي‪ ،‬قال تقرير رس���مي إن العجز مببلغ‬ ‫‪ 40‬ملي���ون دوالر‪ ،‬التفس���ير الوحيد لألمر‬ ‫يشير إلى منو ظاهرة التهريب وغياب رؤية‬ ‫اقتصادية سليمة وناجحة‪.‬‬ ‫في عدد سابق من «األهالي» طرح خبير‬ ‫اقتص���ادي مب���ادرة علمية إلنق���اذ اخلزينة‬ ‫بدال ع���ن إقرار اجل���رع وحتمي���ل املواطن‬ ‫ضريبة فشل احلكومة وفساد مؤسساتها‪،‬‬

‫فزاعة النظام القدمي‬

‫من ب�ي�ن تلك البدائل‪ :‬حتصي���ل املتأخرات‬ ‫الضريبية ورفع الس���عر اجلمركي وفحص‬ ‫ضرائب مرتب���ات القطاع اخلاص وتوقيف‬ ‫األرقام الضريبية وتسليم مرتبات اجليش‬ ‫واألم���ن والتربي���ة عب���ر البن���وك‪ ،‬وتنفي���ذ‬ ‫مشروع الزكاة‪ .‬خالصة الرؤية توفير ‪500‬‬ ‫مليار ريال خالل ‪ 6‬أشهر فقط‪.‬‬ ‫حت���دث آخرون ع���ن ‪ 100‬مليار تصرف‬ ‫لألس���ماء الوهمية في اجلي���ش ومثلها في‬ ‫وزارة الداخلي���ة وملياري���ن روات���ب وهمية‬ ‫ف���ي التربي���ة و‪ 88‬مليار ضرائب ش���ركات‬ ‫االتص���االت ال ت���ورد و‪ 3‬مليار ري���ال فاقد‬ ‫إعفاءات مصانع اإلس���منت التي تستنزف‬ ‫امل���وارد الطبيعي���ة وتلحق أض���رارا فادحة‬ ‫بالبيئ���ة واإلنس���ان واألرض وجتني أرباحا‬ ‫طائلة‪.‬‬ ‫فش���لت احلكومة ف���ي إصالح الفس���اد‬ ‫ال���ذي تنامى في عهده���ا‪ ،‬تخلت عن وعود‬ ‫ترش���يد اإلنفاق وانتهاج التقش���ف‪ ،‬نفقات‬ ‫الت���رف والب���ذخ ألعض���اء احلكوم���ة أثقل‬ ‫اخلزينة وساعد على جرها نحو اإلفالس‪،‬‬ ‫مليارات الرياالت تنفق على السفريات من‬ ‫الدرجة اخلامس���ة‪ ،‬وأضعافها تتدفق على‬ ‫أرصدة وحس���ابات ش���ركة «تويوت���ا» نظير‬ ‫سيارات فارهة باألمر املباشر‪.‬‬ ‫وتق���ول معلوم���ات أن حكوم���ة الوف���اق‬

‫أنفق���ت أكث���ر م���ن ‪ 2‬ملي���ار ري���ال على ‪15‬‬ ‫سفرية خالل ‪2012‬م‪.‬‬ ‫الوزير الذي وص���ل مجلس النواب ذات‬ ‫ي���وم على م�ت�ن حافلة (باص) ص���ار ميلك‬ ‫الي���وم أح���دث املودي�ل�ات ويض���م موكب���ه‬ ‫أنواع���ا مختلف���ة م���ن الس���يارات واألطقم‬ ‫املرافقة‪ ،‬رئي���س الوزراء ذات���ه الذي كتبت‬ ‫عنه الصحافة يوما بأنه يس���تخدم سيارته‬ ‫القدمي���ة التي اش���تراها قب���ل تعيينه وأنه‬ ‫يس���تخدم تلفون نوكيا قدمي‪ ،‬يس���تقل اليوم‬ ‫س���يارات مدرع���ة وأخ���رى من أح���دث ما‬ ‫صنع‪.‬‬ ‫ال يج���دي احلدي���ث ع���ن م���وارد البالد‬ ‫الواعدة التي كان يفترض استغاللها بشكل‬ ‫أفض���ل‪ .‬كان يعول عل���ى احلكومة في حال‬ ‫عجزت عن حتس�ي�ن الوضع أن تبقي عليه‬ ‫–على األقل‪ -‬كم���ا كان في عهد حكومات‬ ‫صال���ح واحليلولة دون مزي���د من التدهور‪،‬‬ ‫لقد كان ذلك التعويل مجرد تقدير خاطئ‪.‬‬

‫مرقة اجلريان‬

‫لم تس���تطع احلكومة مس���اعدة نفس���ها‬ ‫وقد تخس���ر مساعدة اآلخرين‪ ،‬هكذا يبدو‬ ‫حالها مع املانحني‪.‬‬ ‫«احلكوم���ة عمل���ت أش���ياء‪ ،‬لكنه���ا غير‬

‫«احلكوم���ة ترم���ي أخطائه���ا عل���ى‬ ‫اآلخري���ن» قاله���ا لعل���ي صال���ح وإن كان‬ ‫أراد به���ا باط���ل فه���ي ح���ق مح���ض‪ .‬ال‬ ‫تزال احلكومة حبيس���ة ضعفه���ا ورهينة‬ ‫فش���لها وقلة تدبيرها‪ ،‬تتستر وراء فزاعة‬ ‫مخلفات النظام القدمي‪.‬‬ ‫األس���واق تش���تعل بني���ران االرتف���اع‬ ‫املس���تمر في األس���عار‪ ،‬خصوص���ا املواد‬ ‫الغذائية‪ ،‬فأي���ن احلكومة!؟‪ ..‬إنها جرعة‬ ‫هادئة طبخها التجار‪.‬‬ ‫ل���م يعد املواطن يحلم بأي إصالحات‪،‬‬ ‫يريد فقط من���ع التدهور أكثر‪ .‬االنفالت‬ ‫األمن���ي يفت���ك بامل���دن واحملافظ���ات‪،‬‬ ‫ومناطق مختلف���ة تنتظر وص���ول الدولة‬ ‫لبس���ط نفوذها‪ ..‬الدماء التي تستنزفها‬ ‫الدراجات الناري���ة «املوتورات» اخلاطفة‬ ‫«اجملهولة» والعبوات الناسفة ورصاصات‬ ‫كامت الص���وت تف���وق كثي���را الدم���وع‬ ‫املتدحرجة على خدي رئيس احلكومة‪.‬‬ ‫البلدان تدار بالعقول وليس بالعواطف‪،‬‬ ‫واألقوال ال ت���ؤكل املواطن عيش أو ترفع‬ ‫في مستوى دخله‪.‬‬ ‫يتع���رض موك���ب رئي���س احلكوم���ة أو‬ ‫أح���د أعض���اء حكومته لرص���اص عابر‬ ‫فتق���وم األرض وال تقع���د ويخس���ر جهاز‬ ‫األمن السياسي أكثر من ‪ 136‬من كوادره‬ ‫وضباطه فيمضي األمر هادئا‪.‬‬ ‫يتقاتل أبناء املناطق في أكثر من جبهة‬ ‫وتس���تخدم اجلماعات املس���لحة دبابات‬ ‫ومدرعات لتدمير املنازل وقصف القرى‬ ‫فتتح���ول احلكوم���ة إلى منظم���ة مجتمع‬ ‫مدني فتقوم بدور الناشطني احلقوقيني‬ ‫والسياسيني وتلعب دور املعارضة‪ ،‬تصدر‬ ‫بيان���ات لإلدانة واالس���تنكار واملناش���دة‬ ‫و‪....‬‬ ‫جت���رف الس���يول عش���رات اليمني�ي�ن‬

‫وتقتل احل���وادث املرورية املئات‪ ،‬ال يعني‬ ‫ذلك للحكومة شيئا‪.‬‬ ‫تغرق محافظ���ة مثل احلديدة‪ ،‬عروس‬ ‫البح���ر األحمر‪ ،‬في مياه اجمل���اري ألكثر‬ ‫من شهر ول نسمع بأي إقالة أو استقالة‪،‬‬ ‫ليخ���رج احملافظ املعني م���ن صالح معلنا‬ ‫أن املشكلة حتتاج حللها ‪ 30‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫ينقصه فتح حساب بنكي جلمع التبرعات‬ ‫واملس���اعدات‪ ،‬ب���دل أن تق���وم بواجبه���ا‬ ‫تس���تثمر احلكومة تلك املأساة التي تهدد‬ ‫بكارثة إنسانية فتستنجد بالدول املانحة‬ ‫وتطلب حفنة من املاليني‪.‬‬ ‫ألكثر من عام ومشكلة عمال النظافة ال‬ ‫تزال قائمة‪ ،‬توجيهات حكومية «مشفرية»‬ ‫ومنظ���ورة هي األخرى عالق���ة في أدراج‬ ‫أمان���ة العاصم���ة ومكات���ب احملافظ�ي�ن‪.‬‬ ‫ميكن فق���ط زيارة أحد أحي���اء العاصمة‬ ‫الغارقة في أكوام القمامة وطفح اجملاري‬ ‫وحفريات الشوارع ملعاينة الكارثة‪.‬‬ ‫املئ���ات م���ن العم���ال مطلبه���م زهي���د‬ ‫ج���دا‪ ،‬يريدون فقط تثبيته���م‪ ،‬ال يريدون‬ ‫منحه���م روات���ب تع���ادل رات���ب اجلن���دي‬ ‫أو امل���درس‪ ،‬رواتبه���م دون ال���ـ‪ 30‬أل���ف‬ ‫ري���ال‪ ،‬تب���دو احلكوم���ة عاج���زة عن حل‬ ‫قضيته���م وهي قضي���ة إنس���انية قبل أن‬ ‫تك���ون عادلة م���ن غير األخالق���ي أن يتم‬ ‫املزاي���دة به���ا واس���تثمارها‪ .‬رمب���ا أغلب‬ ‫العم���ال ال يعلم���ون أن رئي���س احلكوم���ة‬ ‫الذي تعهد لهم ذات يوم بحل مش���كلتهم‪،‬‬ ‫تعهد ذات ي���وم أيضا مبنع صرف موازنة‬ ‫املش���ائخ والنافذي���ن املقدرة ب���ـ‪ 13‬مليار‬ ‫ريال من اخلزين���ة العامة ولم يف بوعده‬ ‫حتى اليوم‪ .‬باس���ندوة ه���و ذاته من تعهد‬ ‫باجتثاث الفساد‪ ،‬وقال يوما‪« :‬على جثتي‬ ‫إذا استمر الفساد»‪.‬‬ ‫املواطن ينتظر رؤية مخرجات التغيير‬ ‫ف���ي واق���ع حيات���ه‪ ،‬يريد أن يلمس���ها في‬ ‫أسعار الرغيف وسعر الكأس «الليم»‪ ،‬أن‬ ‫ي���رى نتائجها في إدارة األمن واملدرس���ة‬ ‫وأي مصلحة حكومية‪.‬‬ ‫الرك���ون إلى «بعبع» التوافق والتش���بث‬ ‫مبخلف���ات املاض���ي‪ ،‬نت���ج عن���ه ضع���ف‬ ‫احلكوم���ة وبالتالي أتاح للرئاس���ة فرصة‬ ‫التدخل والتوغل حتت مبرر سد الثغرات‬ ‫وملء الفراغ‪.‬‬ ‫حال���ة التواف���ق جنبت احلكوم���ة كثير‬ ‫م���ن األص���وات املعارض���ة‪ ،‬فالقي���ادي‬ ‫اإلصالحي محم���د قحطان الذي حتدى‬ ‫حكوم���ات صالح إعادة س���عرها‪ ،‬لم يعد‬ ‫صوت���ه ب���ارزا‪ ،‬موان���ع التواف���ق واملرحلة‬ ‫االس���تثنائية قيدت كثير م���ن األصوات‪،‬‬ ‫وف���ي كل م���رة يرتف���ع صوت م���ا تواجهه‬ ‫االتهام���ات بالوقوف في طريق التس���وية‬ ‫وتعكير التوافق‪.‬‬ ‫كان األس���تاذ علي اجلرادي قد وصف‬ ‫ح���ال حكومة الوف���اق في األي���ام األولى‬ ‫باأليادي املرتعشة‪ ،‬لكن الوضع اليوم يبدو‬ ‫بصورة مختلفة‪ ،‬إنها أيادي مشلولة‪<.‬‬


‫‪312‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪4‬‬

‫تقرير‬

‫خارج اللياقة ال�صحية‪ ..‬خارج امل�س�ؤولية‪..‬‬

‫حمافظون معلولون‬ ‫باستثناء القليل‪ ،‬لم يُقدم أيً��ا من‬ ‫محافظي المحافظات أي تحسن‬ ‫م��ل��م��وس ل��وح��دت��ه اإلداري�����ة‪،‬‬ ‫باستثناء بث التفاؤل الطفيف‬ ‫للمواطنين المُفرغين من األمل‪.‬‬ ‫سلمان الحميدي‬ ‫تنصب النظرات جتاه املُمس���كني مبناصب إدارية‪ ،‬في‬ ‫قانون وزارة اإلدارة احمللية ‪ ،2004‬الوحدات اإلدارية تعني‬ ‫محافظات‪ .‬ال ينظر إلى املتمترسني في هرم احملافظات‬ ‫نظر ًة أيديولوجية‪ ،‬بل‪ :‬ما قدم وماذا فعل لوحدته!؟‬

‫يتذكر اليمنيون جيدًا تصريحات محافظ تعز شوقي‬ ‫هائل‪ ،‬حني قال بأنه يريد أن يحول تعز إلى دبي‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫أنه قرأ «التجربة التركية»‪ .‬حس���نًا‪ ،‬لو عمل احملافظون‬ ‫بالتجرب���ة التركية لتحققت نهضة ملموس���ة على أرض‬ ‫الواقع‪ ،‬ال تنظيرات مهراقة احلبر على الورق‪.‬‬ ‫في عام ‪ 1994‬فاز أرودغان برئاسة بلدية اسطنبول‪،‬‬ ‫ص���رف غالبي���ة اهتمامه إن لم يكن جل���ه‪ ،‬على تطوير‬ ‫البنية التحتية‪ ،‬بنى الس���دود‪ ،‬وعمل على حتلية املياه‪،‬‬ ‫قام بتطوير أنظمة املواصالت‪.‬‬ ‫م���ن يصدق أن يتح���ول مكب نفايات إل���ى أحد أهم‬ ‫معال���م الس���ياحة التركية‪ .‬ح���دث ذلك‪ ،‬ق���ام أروغان‬ ‫بإنش���اء مش���روع تنظيف (مكب نفاي���ات يُلحق بلفظة‬ ‫ساب ًقأ) في الوقت الراهن اسمه اخلليج الذهبي‪ ،‬أهم‬ ‫معلم سياحي في تركيا‪.‬‬

‫حمافظ حجة‪ ..‬ترك املحافظة فـي غرفة‬ ‫الإنعا�ش وغادر بحثا عن غرفة رقود‬ ‫ف���ي واح���دة م���ن غرائ���ب‬ ‫قي���ادات الوح���دات اإلداري���ة‬ ‫في اليمن (ف���ي قانون اإلدارة‬ ‫احمللي���ة يقص���د باحملافظ���ة‬ ‫وح���دة إداري���ة)‪ ،‬يت���م جت���اوز‬ ‫القان���ون والرم���ي ب���ه وس���ط‬ ‫لُجج بحر الع���رب‪ ،‬هناك حيث‬ ‫محافظ���ة حج���ة‪.‬‬ ‫التوعك الصحي‬ ‫ف���ظ‬ ‫للمحا‬ ‫القيس���ي‪ ،‬كان‬ ‫مس���بو ًقا بتوعك‬ ‫سياس���ي أفض���ى‬ ‫بالطب���ع إلصاب���ة أعض���اء جس���د القان���ون‬ ‫بالسهر واحلمى‪.‬‬ ‫بقليل من التبسيط‪ :‬أصدر الرئيس االنتقالي‬ ‫ٍ‬ ‫عبدربه منصور في ‪ 6‬إبريل ‪ 2012‬قرا ًرا بتعيني‬ ‫ً‬ ‫محافظا حملافظة حجة‪،‬‬ ‫علي بن علي القيس����ي‬ ‫إثر ذل����ك‪ ،‬قام رئيس فرع املؤمت����ر بقيادة مترد‬ ‫ضد القرار‪ ،‬ومنعه من ممارسة مهامه‪ .‬استمر‬ ‫التم����رد مل����ا يرب����و عن ‪ 6‬أش����هر‪ ،‬حس����ب وثائق‬ ‫نش����رتها األهال����ي ف����إن مبن����ى أم����ن احملافظة‬ ‫تعرض للحصار وضرب بالنار من قبل مسلحني‬ ‫يتبعون الشيخ فهد دهشوش‪.‬‬ ‫الغري���ب أن اجملل���س احملل���ي باحملافظة‬ ‫كلف أمينه العام‪ ،‬فهد دهش���وش‪ 12( ،‬يونيو‬ ‫‪2012‬م) بالقي���ام بأعم���ال احملاف���ظ‪ ،‬وعدم‬ ‫التعامل م���ع احملافظ القيس���ي املعني بقرار‬ ‫جمه���وري‪ ،‬وأص���در تعميم���ا لكاف���ة املكاتب‬ ‫واجلهات الرس���مية باحملافظة بعدم التعامل‬

‫مع أي طرف كمحافظ‪.‬‬ ‫بعد ذلك أصدر هادي قرارا‬ ‫جمهوري���ا بتعيني فه���د مفتاح‬ ‫دهش���وش‪ ،‬عضواً في مجلس‬ ‫الشورى‪ .‬لم تُخمد جذوة التمرد‬ ‫لتس���تمر قليلاً بع���د ذلك وحني‬ ‫تراج���ع‪ ،‬أوصلت���ه ش���خصيات‬ ‫اعتباري���ة إل���ى الرئي���س ليؤدي‬ ‫اليمني الدس���تورية‬ ‫بعد نحو شهر من‬ ‫صدور القرار‪.‬‬ ‫لم ي ُدم الرجل‬ ‫طوي�ًل�اً ‪ ،‬أقع���ده‬ ‫امل���رض ف���كان الب���د التوج���ه إل���ى أي قِ بل���ة‬ ‫استشفائية تُربت على جسده املُتوعك‪ ،‬وزنه‬ ‫الزائد وظهوره في الصور يشي بتعرضه ملرض‬ ‫السكر‪ ،‬وألنه يرى أن ُمدة لبثه ستطول‪ ،‬كلف‬ ‫ُ‬ ‫القيس���ي رئيس فرع املؤمتر فهد دهش���وش‬ ‫رس���ميا بتس���يير أعمال احملافظ���ة متجاوزاً‬ ‫الوكالء‪ ،‬ثم غادر احلدود‪.‬‬ ‫نس���ى ما فعله دهش���وش ح�ي�ن تعرض على‬ ‫قرار تعيينه‪ ،‬رحابة سياسية وتسامح شخصي‬ ‫فيما يبدو‪ ،‬األغرب من ذلك هو جتاوز القانون‬ ‫واالحتف���اظ بغياب اخلت���م اخلاص باحملافظة‬ ‫ل���دى أحد أقربائه بصنعاء‪ ،‬ما أعاق الكثير من‬ ‫لديهم املعامالت‪ .‬وأوضحت مذكرة التكليف أن‬ ‫توجيه دهش���وش أتى بصفته وكيل للمحافظة‬ ‫في حني أنه لم يعد وكيال بل عض ًوا في مجلس‬ ‫الش���ورى بحس���ب ق���رار رئي���س اجلمهوري���ة‬ ‫الصادر في ‪ 8‬فبراير الفائت‪<.‬‬

‫ف����ي عم����ران بل����غ التوتر‬ ‫ذروته بني جماعة احلوثي‬ ‫املس����لحة وقبائ����ل م����ن‬ ‫حاش����د‪ ،‬س����قط عشرات‬ ‫القتل����ى خ��ل�ال األس����بوع‬ ‫املاضي فقط‪.‬‬ ‫وبينم����ا اجلمي����ع‬ ‫تصريحا رسم ًيا‬ ‫ينتظر‬ ‫ً‬ ‫م����ن أي جه����ة كان����ت‪ ،‬ال يجدون غي����ر الرجل‬ ‫املتقدم في السن محافظ محافظة عمران‪.‬‬ ‫ش����كل الرئيس هادي جلنة وساطة وكلفها‬ ‫بالنظر فيما يجري في منطقة العش����ة "مركز‬ ‫الص����راع هناك"‪ ،‬يرأس ه����ذه اللجنة محافظ‬ ‫عمران‪ ،‬محمد حسن دماج‪.‬‬ ‫هنا‪ ،‬في الس����ياق – س����ياق املرض‪ -‬علمت‬ ‫األهال����ي من مص����ادر مقرب����ة من دم����اج‪ ،‬أن‬ ‫الرج����ل عائد م����ن عملي����ة للبروس����تات‪ ،‬وأن‬ ‫وضعه لم يتماثل للشفاء التام بعد‪<.‬‬

‫ُمحافظ رمية‪ ،‬العميد علي سالم اخلضمي‪،‬‬ ‫أحد احملافظني الذين لم يشملهم التغيير‪ .‬يقول‬ ‫أبن���اء احملافظة إن اخلضم���ي يعرف احلديدة‬ ‫وصنعاء أكثر من احملافظة املُستحدثة‪.‬‬ ‫أبن���اء رمية نف���ذوا وقف���ات احتجاجية عدة‬ ‫أم���ام من���زل الرئيس مطالبني بإقال���ة العميد‪،‬‬ ‫ووقف���ات مماثلة بعاصم���ة احملافظة "اجلبني"‬ ‫لتعضيد ذات املطلب‪.‬‬ ‫مكتب احملافظة هو من يُدير‪ ،‬مديره يطرح‬ ‫املقترحات‪ ،‬بالرغم من امليزانية الشحيحة في‬ ‫احملافظ���ة إال أن���ه ال يحضر‪ ،‬حال ًي���ا يحيط به‬ ‫الس���قم‪ ،‬ويقيم في فلته الفارهة بشارع العدل‬ ‫بالعاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫وعوضا ع���ن وفاء ه���ادي بوع���ده بإقالته قبل‬ ‫نهاية ‪ 2012‬ظهر احملافظ اخلضمي ضمن قائمة‬ ‫الرئي���س كعضو في مؤمتر احلوار‪ ،‬ال يزال الرجل‬ ‫يحضر في فندق موفمبيك بصنعاء‪<.‬‬

‫حمافظ عمران‪ ..‬بانتظار‬ ‫حمافظ رمية‪ ..‬دواء‬ ‫ال�شفاء من عملية الربو�ستات الطبيب هو الداء‬

‫تتمي���ز محافظات مينية مثل رمي���ة واحملويت بأنها‬ ‫محافظ���ات س���ياحية‪ ،‬لكن رمبا أن أعض���اء احلكومة‬ ‫ال يعرف���ون أن جبال احملويت هماليا صغيرة مكس���و ًة‬ ‫با ُ‬ ‫خلضرة‪ ،‬وأن جبلاً ف���ي رمية إذا اعتليت قمته رأيت‬ ‫أمامك البحر األحمر!‪.‬‬ ‫س���يتعذر البع���ض ل���وأد النظ���ام الس���ابق كل ما هو‬ ‫جمي���ل‪ ،‬كانوا جز ًءا من���ه‪ ،‬هذا ال يخفى على أحد‪ ،‬لكن‬ ‫اليوم تبدو العثرات خفيفة إلى ٍ‬ ‫حد ما‪ ،‬ميكن جتاوزها‪،‬‬ ‫ومن ثم ما الذي س���يكون لو كانت مؤسس���ة الرئاس���ة‬ ‫حتارب التقدم التنموي!‪.‬‬ ‫بحسب كتاب قصة زعيم – يحكي سيرة أردوغان‪-‬‬ ‫فإن الرجل كان يتبع نظرية "تأثير الفراشة"‪ ،‬إنه ميكن‬ ‫لرفرفة الفراش���ة بجناحيه���ا في اله���واء أن تغير بعد‬ ‫فت���رة معينة حالة املناخ اجل���وي بأكمله‪ .‬بتعبير إدوارد‬

‫لورنيز‪ .‬واملعنى ما من تطور صغير يحدث في بقعة من‬ ‫بق���اع األرض إال وينعكس على مناطق أخرى مبقاييس‬ ‫ومعايي���ر مختلفة‪ .‬هنا رفرف ش���عب بكامله بـ ‪،2011‬‬ ‫لكن احملافظني فيما يب���دو ال يكترثون ألي تغيير‪ ،‬ولم‬ ‫يسعوا إلى أي تطوير‪.‬‬ ‫ال تقتص���ر األم���راض املزمن���ة الفتاك���ة عل���ى كثير‬ ‫م���ن احملافظ���ات‪ ،‬فاحلال���ة الصحي���ة حملافظني هي‬ ‫األخرى مش���كلة متطورة‪ ،‬تضيف إل���ى عجزهم رداءة‬ ‫أخ���رى‪ .‬التقري���ر ال يس���تقصد أح���د‪ ،‬والتعري���ج على‬ ‫بع���ض احملافظني أت���ى وف ًق���ا للمعلوم���ات التي متكنا‬ ‫م���ن احلصول عليه���ا‪ ،‬وكان البد مناقش���تها من ناحية‬ ‫قانوني���ة‪ ،‬وعلمية‪ .‬ما الذي يب���رر بقاء احلالة الصحية‬ ‫للمس���ئولني احلكوميني رهن السرية‪ ،‬من حق املواطن‬ ‫أن يعلم ما فيه الكفاية عن صحة مسئوله‪<.‬‬

‫حمافظ املحويت‪ ..‬احل�صانة ال تنجي من ال�سرطان‬ ‫ُمحافظ احملويت‪ ،‬محمد علي محس���ن األحول‪ ،‬لم ي ُدر قرا ًرا حوله‪ ،‬ورمبا أنه لم يأخذ حقه‬ ‫الوافر في اإلعالم باعتباره أحد رجاالت صالح‪.‬‬ ‫ال يعرف اليمنيون عن تل السفينة‪ ،‬ذلك التل الذي يشبه سفين ًة كبيرة ويجذب أعني السياح‪،‬‬ ‫لم يُقدم األحول للمحافظة أي ش���يء‪ ،‬لم يظهرها س���ياح ًيا‪ .‬أهملها إدار ًيا فصارت كما لو أنها‬ ‫مصاب ًة بكساح!‪.‬‬ ‫بحس���ب مصادر معلوماتية لألهالي –لم يتم التأكد منها‪ -‬فإن األحول مصاب بالس���رطان‪،‬‬ ‫في اللحظات الراهنة يجري فحوصات طبية في السعودية‪ ،‬يبحث عن عقاقير تقلل من مرض‬ ‫الس���رطان‪ ،‬مبا ال يؤثر على حالته التي حتاصرها حزمة من األمراض‪ .‬املنصب صار ش���اغراً‪،‬‬ ‫أبناء احملويت يطالبون بإداري ناجح سيماه النزاهة‪.‬‬ ‫املُري���ب فعلاً ‪ :‬احتضان الس���عودية للمس���ؤولني املرض���ى‪ ،‬وقيامها بدور الطبي���ب املتمرس‪،‬‬ ‫بالنسبة لألنباء التي بُثت عن األحول عقب إمساك هادي مبقاليد احلكم‪ ،‬أنه فر إلى السعودية‬ ‫ليُمارس جتارته‪<.‬‬

‫حمافظ احلديدة‪ ..‬وعكة‬ ‫ت�ضعه حتت املراقبة الأملانية‬ ‫في احلدي���دة‪ ،‬انه���ارت منظومة الصرف‬ ‫الصح���ي‪ ،‬كارث���ة ف���ي البح���ر‪ ،‬هن���اك حيث‬ ‫الصليف مك ًبا ملُخلفات الش���ركات النفطية‪،‬‬ ‫في اآلونة األخيرة تعرضت املدينة التي يشكل‬ ‫سكانها ما نس���بته (‪ )%11‬من إجمالي سكان‬ ‫اليم���ن تقريب���اً‪ ،‬لكارث���ة بيئة غير مس���بوقة‪،‬‬ ‫انهي���ار «منظومة الصرف الصحي»‪ ،‬في ظل‬ ‫غياب شبة تام للسلطات في التعامل مع هذه‬ ‫املشكلة‪.‬‬ ‫في مارس من العام اجلاري‪ ،‬عثرت قوات‬ ‫أمن منطقة السالم مبحافظة احلديدة على‬ ‫ش���اب يبلغ من العم���ر ‪ 18‬عام���اً‪ ،‬وقد توفى‬ ‫ج���راء غرقه في أحواض اجمل���اري الطافحة‬ ‫في الشوارع‪ .‬املشكلة تفاقمت اآلن‪.‬‬ ‫ال خالف عل���ى انزواء محاف���ظ احلديدة‬ ‫حول نفس���ه‪ ،‬وعدم حبه للظهور أمام وسائل‬ ‫اإلع�ل�ام‪ ،‬لكنه كغيره من احملافظني لم يقدم‬ ‫أي جدي���د ولم يتحرك إليج���اد حلول واقعية‬ ‫ألرض احلديدة‪.‬‬ ‫مؤخ��� ًرا تعرض املهن���دس أك���رم عبدالله‬ ‫عطي���ة‪ ،‬لوعك���ة صحي���ة‪ ،‬أُدخل عل���ى إثرها‬ ‫مستش���فى ‪ 22‬مايو لتلقي العالج على أيدي‬ ‫طاق���م طبي متخص���ص من أملاني���ا‪ .‬أدخلوه‬ ‫غرفة العناي���ة املركزة‪ ،‬وضع حت���ت املراقبة‬ ‫واملعاينة خشية التدهور‪<.‬‬

‫حمافظ اجلوف‪ ..‬خمزون ال�سكر الأ�سهل ا�ستك�شافا‬ ‫أمضى محاف���ظ اجلوف عبود‬ ‫الشريف أكثر من شهرين متتالني‬ ‫في اململك���ة العربية الس���عودية‪،‬‬ ‫فترة نقاه���ة قضاها الرجل بعد‬ ‫أشهر قليلة من تسلمه املنصب‪.‬‬ ‫أج���رى محاف���ظ اجل���وف‬ ‫محمد سالم بن عبود‪ ،‬فحوصات‬ ‫طبية لقياس نس���بة السكر‬ ‫ف���ي جس���ده‪ ،‬ه���و‬ ‫اآلخر يعاني من‬ ‫الس���كر والقلب‪.‬‬ ‫ويتعرض جسده‬ ‫لإلنه���اك ف���ي‬ ‫حالة انخفاض درجة احلرارة الكبرى وزادت‬ ‫ش���دة البرد‪ ،‬نتيج ًة لتعرضه إلصابة مباشرة‬ ‫ف���ي حادث���ة كنتاك���ي الش���هيرة‪ .‬كان الرجل‬

‫متحمسا مع الثورة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وألنه���ا ف���ي نط���اق قبل���ي‬ ‫صلب‪ ،‬دارت احملافظة نفسها‬ ‫أثناء غياب الشريف!‪ ،‬وبعد أن‬ ‫عاد بفترة ومتاثل للراحة‪ ،‬قال‬ ‫تصريحات تفاؤلية‪ :‬احملافظة‬ ‫تربض عل���ى بحيرة غاز‪ ،‬معلنًا‬ ‫ع���ن استكش���افات جدي���دة‪،‬‬ ‫كما أك���د أن «مش���ائخ‬ ‫كب���ار منع���وا‬ ‫ش���ركات نفطية‬ ‫من استكش���اف‬ ‫وإنت���اج النف���ط‬ ‫في احملافظة»‪ ،‬وهدد بالكش���ف عن «جهات‬ ‫وشخصيات تضع عراقيل أمام إعادة اجلوف‬ ‫إلى سياج الدولة»‪<.‬‬

‫حفلت القوان�ي�ن اليمنية املُنظمة للوظيفة‪ُ ،‬جملة‬ ‫م���ن الفقرات تتعلق ب���إدارة العمل أو التق���دم له‪ ،‬أو‬ ‫إنه���اء اخلدم���ة‪ .‬التق���دم ألي وظيفة الز ًما لش���هادة‬ ‫اللياقة الصحية‪.‬‬ ‫ويطفو احل���زم الش���ديد على موظف���ي اخلدمة‬ ‫املدنية‪ ،‬على خالف اإلدارة احمللية‪ ،‬املادة(‪ )67‬ركزت‬ ‫على «وضع الراتب عند االنقطاع عن العمل»‪.‬‬ ‫إذا كان انقط���اع املوظ���ف ع���ن العم���ل أو تأخره‬ ‫عنه ناجمني عن أس���باب قاهرة وتأكدت اإلدارة من‬ ‫صحتها خصمت مدة الغياب من رصيد اجازته التي‬ ‫تتفق مع طبيعة تلك الظروف‪.‬‬ ‫ف���ي امل���ادة(‪ )109‬حتدث���ت عن اإلج���ازة املرضية‪:‬‬ ‫«مينح املوظف عند مرضه بناء على تقرير طبي إجازة‬ ‫مرضي���ة مدتها س���تون يوم���ا في الس���نة كحد أقصى‬ ‫راتب كامل‪ ،‬مبا فيها اإلجازات املرضية املتقطعة التي‬ ‫حصل عليها خالل الس���نة فإذا بلغت جملة اإلجازات‬

‫املرضي���ة املتقطعة س���تني يوما مينح ف���ي هذه احلالة‬ ‫اجازته االعتيادية املستحقة (إن وجدت)»‪.‬‬ ‫فص���و ٌل ش���تى ألبواب كثي���رة‪ ،‬تق���ودك إلى رواق‬ ‫مواد متفرعة جاءت لتنظيم موظف اخلدمة املدنية‪،‬‬ ‫ف���ي الباب العاش���ر م���ادة(‪ )232‬حمل���ت الفقر (ج)‬ ‫أحد أس���باب إنهاء اخلدمة‪« ،‬ع���دم اللياقة الصحية‬ ‫للخدمة مبقتضى ق���رار من اجلهة الطبية اخملتصة‬ ‫وال يجوز إنهاء خدمة املوظف لعدم اللياقة الصحية‬ ‫قبل نفاذ إجازاته املرضية واالعتيادية»‪.‬‬ ‫في قان���ون اإلدارة احمللية الص���ادر بعام ‪،2004‬‬ ‫رك���زت على الوحدات اإلداري���ة‪ /‬احملافظات‪ ،‬لكنها‬ ‫لم تُش���ر صراحة إلى تنظي���م االدارة في حال غياب‬ ‫احملافظ مثلاً ‪ ،‬امل���ادة(‪ :)47‬يعتبر أمني عام اجمللس‬ ‫احملل���ي للمحافظة بحك���م منصبه نائب���اً للمحافظ‬ ‫يتولى مس���اعدته ف���ي إدارة ش���ئون احملافظة ويحل‬ ‫محله ف���ي حالة غيابه أو خلو منصبه في ممارس���ة‬ ‫كافة س���لطاته وصالحياته املق���ررة مبوجب أحكام‬ ‫ه���ذا القانون‪ ،‬وفي حالة غي���اب األمني العام أو خلو‬ ‫منصب���ه فيحل وكي���ل احملافظة مح���ل احملافظ في‬ ‫ممارسة سلطاته التنفيذية‪<.‬‬

‫القوانني النافذة‪..‬‬ ‫بانتظار معاينة الطبيب‬


‫‪312‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪5‬‬

‫�شكل قوة ثالثة تتجاوز امل�ؤمتر وامل�شرتك و�أغلب التعيينات‬ ‫�شملت املقربني ومل ت�شمل حمافظات جنوبية مثل ال�ضالع‬

‫تقــرير‬

‫مع�سكر الرئي�س‬

‫أثبتت غالبية التعيينات التي قام بها الرئيس هادي قدرته على تجاوز طرفي‬ ‫السلطة (المشترك والمؤتمر)‪ ،‬باالعتماد على أشخاص من خارج‬ ‫المعسكرين‪ ،‬وقد باتوا مع الوقت يمثلون معسكرا ثالثا هو معسكر‬ ‫الرئيس نفسه‪ ،‬ما يعني أنه نجح في إنشاء قوة ثالثة بعضها كان على‬ ‫صلة بإحدى القوتين وبعضها ليس كذلك‪.‬‬ ‫فؤاد مسعد‬ ‫إنه بهذا يعتمد على شخصيات‬ ‫ضم���ن حلفائ���ه املوثوق�ي�ن‪ ،‬س���واء‬ ‫احللفاء التاريخيني إبان املواجهات‬ ‫الس���ابقة في اجلن���وب أو احللفاء‬ ‫احلاليني الذين يفترض أن يشكلوا‬ ‫ق���وة مس���اندة للرئي���س ف���ي وجه‬ ‫خصمي���ه اللدودي���ن (صال���ح ف���ي‬ ‫الشمال والبيض في اجلنوب)‪ ،‬وفق‬ ‫ما أملح إليه أكثر من مرة بخصوص‬ ‫الرجلني الذين بات الرئيس هادي‬ ‫خصمهما املشترك‪.‬‬ ‫على النقيض مما ظل ميارس���ه‬ ‫النظام الس���ابق م���ن إقصاء وإبعاد‬ ‫وتهميش للجنوبي�ي�ن بات االهتمام‬ ‫به���م ووضعهم على رأس األولويات‬ ‫أمرا ملموس���ا لدى النظ���ام القائم‬ ‫وش���ركاه ف���ي الداخ���ل ورعاته في‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫ومع أنه يوجد من يس���تكثر ذلك‬ ‫عليهم فال يزال على اجلانب اآلخر‬ ‫م���ن ي���رى أن كل م���ا حص���ل عليه‬ ‫اجلنوبي���ون في الوق���ت الراهن هو‬ ‫أقل من املطلوب‪ ،‬مبوجب اتفاقات‬ ‫الش���راكة التي يج���ب أن تبقى هي‬

‫املعيار الرئيس في تقاسم السلطة‬ ‫وتوزيع الث���روة من أكب���ر املناصب‬ ‫ف���ي الدول���ة إل���ى املنح الدراس���ية‬ ‫والوظائ���ف العام���ة والقب���ول ف���ي‬ ‫الكليات العسكرية ومعاهد القضاء‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫من���ذ التوقي���ع عل���ى املب���ادرة‬ ‫اخلليجية التي مبوجبها آلت رئاسة‬ ‫الب�ل�اد للجنوبي رق���م‪ 1‬في النظام‬ ‫السابق ش���رعت السلطة اجلديدة‬ ‫ف���ي اتخ���اذ إج���راءات وتعيين���ات‬ ‫ش���ملت مواقع حساسة في اجلهاز‬ ‫اإلداري للدول���ة واملؤسس���تني‬ ‫العسكرية واألمنية‪ ،‬وغدت غالبية‬ ‫تلك املواقع من نصيب جنوبيني‪.‬‬ ‫واملالح���ظ أن ه���ذا األمر وجد‬ ‫له فريقني ل���كل منهما طريقته في‬ ‫قراءته واس���تنتاج ما يراه مناس���با‬ ‫وفق اعتبارات موضوعة مس���بقا‪.‬‬ ‫الفري���ق األول‪ ،‬وج���د ف���ي األم���ر‬ ‫تدلي���ل زائ���د ع���ن احلاج���ة‪ ،‬على‬ ‫حس���اب البلد وإمكاناته���ا وأحالم‬ ‫أبنائها اخلارجني من ثورة ش���عبية‬ ‫وضع���وا فيها كل آمالهم‪ ،‬بعيدا عن‬ ‫ممارس���ات النظ���ام الس���ابق التي‬ ‫كانت تقوم على احملاباة واملناطقية‬ ‫والعشائرية‪.‬‬

‫أم���ا الفري���ق اآلخ���ر‪ ،‬وه���م في‬ ‫الغال���ب م���ن التي���ار املتش���دد في‬ ‫احل���راك اجلنوب���ي‪ ،‬في���رى فيم���ا‬ ‫يجري من تغيير بأنه مجرد صورة‬ ‫من ص���ور اخلداع م���ن أجل نصب‬ ‫ف���خ جدي���د للجنوبيني ك���ي يقبلوا‬ ‫باألمر الواق���ع املفروض عليهم من‬ ‫قب���ل مراك���ز النف���وذ ف���ي صنعاء‪.‬‬ ‫وبالتال���ي فه���ؤالء يعتم���دون عل���ى‬ ‫التقليل م���ن أي توج���ه جديد نحو‬ ‫اجلنوب‪ ،‬وانتقاصه والنيل منه‪ ،‬بل‬ ‫والتحذير من خطورته على مس���ار‬ ‫القضية اجلنوبية التي ال ممثل لها‬ ‫س���وى ناطق واحد هو علي س���الم‬ ‫البي���ض ومن س���ار ف���ي فلكه (فك‬ ‫االرتباط) –وفق تفسيرهم‪.‬‬ ‫وبعي���دا ع���ن رؤي���ة كل فريق من‬ ‫الفريق�ي�ن ف���أن ما ج���رى ويجري‬ ‫من���ذ بدء تنفيذ املب���ادرة اخلليجية‬ ‫ميثل محطة حت���ول مهمة ال مجال‬ ‫للتقلي���ل م���ن ش���أنها‪ ،‬كيفما متت‬ ‫ق���راءة ما تاله���ا من أح���داث وما‬ ‫اس���تجد من تط���ورات لي���س على‬ ‫مس���توى اليمن وحدها ولكن حتى‬ ‫على املستوى اخلارجي‪.‬‬ ‫يج���ب اإلش���ارة إل���ى أن التغيير‬ ‫احلاص���ل ل���م يك���ن ليحص���ل لوال‬ ‫الثورة الشعبية التي واجهت صالح‬ ‫ونظامه الذي ظل ممسكا بعناصر‬ ‫القوة والس���لطة والث���روة واحليلة‪،‬‬ ‫إل���ى جان���ب قدرته عل���ى املراوغة‬ ‫واللع���ب عل���ى األوراق الت���ي تفنن‬ ‫طوال فترة حكمه في اإلبقاء عليها‬ ‫كـ"قنابل موقوتة" قابلة لالش���تعال‬ ‫ف���ي أية حلظ���ة‪ ،‬وكل ذلك ضاعف‬ ‫من مهام وأعباء اإلدارة اجلديدة‪.‬‬ ‫وج���د احل���كام اجلدد أنفس���هم‬ ‫مخيري���ن ب�ي�ن االحتف���اظ ببقاي���ا‬ ‫أدوات النظام الذي ثار عليه الشعب‬ ‫كخي���ار يضمن قدرا من الس�ل�امة‬ ‫واألمان ول���و لفترة زمنية محدودة‪،‬‬ ‫أو جتاوز كل تلك البقايا واخمللفات‬ ‫إل���ى مربع "م���ا بعد الث���ورة" حيث‬ ‫يج���ب الوفاء لتضحيات الش���هداء‬ ‫والعمل على حتقيق األهداف التي‬ ‫ألجلها قدموا أرواحهم‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ه���ذا اخلي���ار أو ذاك ل���م‬ ‫يك���ن يغي���ب ع���ن أذهان م���ن باتوا‬ ‫ميلك���ون مقاليد احلكم م���ا يعتمل‬ ‫في اجلنوب م���ن دعوات انفصالية‬ ‫متثل أكبر حتد يواجه اجلميع‪ ،‬مبا‬ ‫وفره لها النظام السابق من أرضية‬ ‫خصبة جعلت لدعوتها قبوال واسعا‬ ‫في أوساط املتذمرين مما آلت إليه‬ ‫أوضاعهم على مدى عشرين سنة‪،‬‬ ‫وإزاء ه���ذا التح���دي كان الب���د من‬ ‫العم���ل – ولو مبعاجل���ات عاجلة‪-‬‬ ‫عل���ى وض���ع مقدم���ات للح���ل من‬ ‫ش���أنها تخفيف وطأة املعاناة التي‬ ‫ال زالت جاثمة‪.‬‬ ‫ج���اءت خطاب���ات العه���د‬ ‫اجلدي���د لتطمئ���ن اجل���زء امللتهب‬

‫بالقول ت���ارة وبالعمل ت���ارة أخرى‪،‬‬ ‫وبالت���وازي معها ظل���ت التطمينات‬ ‫تتوارد على اجلنوبي�ي�ن من الرعاة‬ ‫والداعم�ي�ن للعملي���ة السياس���ية‬ ‫واالنتق���ال الس���لمي للس���لطة‪ ،‬من‬ ‫أج���ل قط���ع الطريق عل���ى خطاب‬ ‫التيار االنفصالي الذي شعر أن أي‬ ‫معاجلة حقيقية للقضية اجلنوبية‬ ‫بعيدا عن األجندة التي يعمل عليها‬ ‫تهدي���د ل���ه ولبقائه ناطقا رس���ميا‬ ‫باس���م اجلنوبي�ي�ن وممث�ل�ا وحيدا‬ ‫لقضيتهم‪.‬‬

‫هادي يقود التهدئة‬

‫م���ا إن أمس���ك الرئي���س هادي‬ ‫بالرئاس���ة إال وب���دأ العم���ل عل���ى‬ ‫إحداث ش���يء م���ن التغيي���ر – ولو‬ ‫بش���كل غي���ر ملح���وظ ف���ي بعض‬ ‫املواقع احلساسة‪.‬‬ ‫وأثبت الرئيس هادي قدرته على‬ ‫جت���اوز طرفي املؤمتر واملش���ترك‪،‬‬ ‫وجنح في إنش���اء قوة ثالثة جديدة‪،‬‬ ‫وم���ن هنا جاءت تعيين���ات كثير من‬ ‫اجلنوبي�ي�ن ف���ي املواق���ع واملراك���ز‬ ‫املهمة التي ظلت حكرا على أس���رة‬ ‫صالح وبعض أقاربه وأصهاره‪.‬‬ ‫وصدرت في األشهر األولى من‬ ‫حكم هادي حزم���ة تعيينات جاءت‬ ‫ف���ي الغال���ب بجنوبيني ف���ي مواقع‬ ‫عس���كرية وأمني���ة ومدني���ة مهمة‪،‬‬ ‫وفي مقدمتها جهاز األمن القومي‬ ‫الذي بات يقوده الدكتور األحمدي‪،‬‬ ‫وف���ي ح�ي�ن رأى ح���زب املؤمتر في‬ ‫ذلك انقالبا عليهم وتنكرا لهم فإن‬ ‫بعض تل���ك التعيينات لم ترق أيضا‬ ‫للمش���ترك – وص���در ع���ن بع���ض‬ ‫أطراف���ه م���ا يش���ي بذل���ك تلميحا‬ ‫أو تصريح���ا‪ ،‬بي���د أن الرئيس بدا‬ ‫متمس���كا به���ذا اخلي���ار‪ ،‬فه���و من‬ ‫ناحية يش���كل حل وسط بعيدا عن‬ ‫طرف�ي�ن متنازعني على كل ش���يء‪،‬‬ ‫وم���ن ناحية ثاني���ة مين���ح الرئيس‬ ‫نفس���ه مس���احة مناس���بة للحركة‬ ‫وس���ط مربع���ات آمن���ة خاصة في‬

‫حاالت اختياره لش���خصيات ضمن‬ ‫حلفائه املوثوقني‪ ،‬غير أن مراقبني‬ ‫يأخ���ذون عل���ى ه���ذه التعيين���ات‬ ‫أنه���ا اقتصرت في كثي���ر منها على‬ ‫مناطق جنوبية معين���ة‪ ،‬ومن دائرة‬ ‫املقرب�ي�ن م���ن الرئي���س‪ ،‬وه���و م���ا‬ ‫أعطى انطباعات سلبية لدى بقية‬ ‫اجلنوبي�ي�ن بأن ثم���ة متييز ال يزال‬ ‫يترصدهم‪ ،‬خاصة إذا ما لوحظ أن‬ ‫مناطق جنوبية لم تشهد ما شهدته‬ ‫غيرها من تلك التعيينات‪ ،‬وحتضر‬ ‫محافظة الضالع هنا كمثال واضح‬ ‫عل���ى ذلك‪ ،‬وه���ي احملافظ���ة التي‬ ‫ظلت املثل احلي والنموذج الصارخ‬ ‫على استبعاد اجلنوبيني في النظام‬ ‫السابق‪.‬‬

‫تعيينات غري رئا�سية‬

‫بالنظ���ر مل���ا مثلت���ه املب���ادرة‬ ‫اخلليجي���ة وآليته���ا التنفيذي���ة من‬ ‫خارطة طريق للقوى املوقعة عليها‬ ‫يتأك���د أن ثمة إجراءات تغييرية لم‬ ‫ترتب���ط أساس���ا بالرئي���س هادي‪،‬‬ ‫ومنها اختيار بع���ض وزراء حكومة‬ ‫الوفاق خاصة الوزراء احملس���وبني‬ ‫عل���ى اللق���اء املش���ترك وحلفائ���ه‪،‬‬ ‫وفي هذه احلكومة ب���دا ثمة تغيير‬ ‫إيجاب���ي لصال���ح اجلنوبي�ي�ن‪ ،‬إذ‬ ‫تضمن���ت القائمتني حض���ورا الفتا‬ ‫للجنوبي�ي�ن خصوص���ا ف���ي قائمة‬ ‫املشترك (‪ 8‬من ‪ ،)16‬وما تبع ذلك‬ ‫من تعيينات شملت وكالء الوزارات‬ ‫واحملافظ���ات وبع���ض املكات���ب‬ ‫واملؤسسات والهيئات وما صاحبها‬ ‫م���ن تغيير ب���دا في أغلب���ه لصالح‬ ‫اجلنوبي�ي�ن ‪،‬س���واء م���ن دفعت بهم‬ ‫األح���زاب أو من وقع عليهم اختيار‬ ‫الرئيس هادي‪.‬‬

‫م�ؤمتر احلوار‬

‫باإلضاف���ة لذل���ك فق���د جاءت‬ ‫التش���كيالت اجلدي���دة للتوافق مع‬ ‫مس���تجدات الوضع الذي تعيش���ه‬ ‫اليمن‪ ،‬ما جعل مراكز صنع القرار‬

‫أكثر إدراكا ألهمية التمثيل اجلنوبي‬ ‫في جملة م���ن اللج���ان والتكتالت‬ ‫وثيقة الصلة باإلعداد للمس���تقبل‬ ‫ووضع الرؤى والتصورات للمرحلة‬ ‫القادمة‪ ،‬فجاءت ع���دد من اللجان‬ ‫الرئاس���ية واحلكومي���ة أق���رب‬ ‫للجنوبي�ي�ن وهمومه���م وقضياهم‪،‬‬ ‫وعل���ى رأس تل���ك اللج���ان‪ :‬جلن���ة‬ ‫التحضي���ر واإلعداد ملؤمتر احلوار‬ ‫الوطن���ي‪ ،‬الت���ي حظي���ت بتواج���د‬ ‫جنوب���ي نوع���ي أس���هم ف���ي وضع‬ ‫مقارب���ات موضوعية للح���وار كان‬ ‫لها أثرها البارز في الدفع باجلميع‬ ‫نحو طاولة احلوار‪.‬‬ ‫وأخيرا ج���اءت تش���كيلة مؤمتر‬ ‫احل���وار الت���ي قام���ت عل���ى متثيل‬ ‫واضح للجنوبي�ي�ن فيما ال يقل عن‬ ‫‪ 50‬في املائة من قوام املؤمتر‪ ،‬وإلى‬ ‫جان���ب ممثل���ي احل���راك اجلنوبي‬ ‫ال���ـ(‪ )85‬احتف���ظ اجلنوبي���ون مبا‬ ‫يقارب النصف في مكونات املؤمتر‬ ‫باس���تثناء جماع���ة احلوثي�ي�ن وهو‬ ‫ش���يء طبيع���ي أن ال يوج���د حوثي‬ ‫جنوب���ي عل���ى اعتب���ار أن الفك���رة‬ ‫مغلقة على ساللة أو طائفة بعينها‪،‬‬ ‫عوضا عن أن اجلنوبيني لهم وجود‬ ‫ملحوظ في رئاس���ة جل���ان املؤمتر‬ ‫الت���ي بات مصي���ر اليم���ن رهنا ملا‬ ‫سيتمخض عنها‪ ،‬خصوصا اللجنة‬ ‫املصغرة في فريق القضية اجلنوبية‬ ‫املؤلفة م���ن ‪ 16‬عضوا (‪ 8‬جنوبيني‬ ‫و‪ 8‬ش���ماليني)‪ ،‬ويتعني عليها البت‬ ‫في إق���رار صيغ���ة نهائي���ة للحلول‬ ‫املقترحة للقضية اجلنوبية‪.‬‬ ‫وفي حني ب���ات بإمكان املتابعني‬ ‫للش���أن السياس���ي أن يالحظ���وا‬ ‫ب���دون عن���اء أن ثمة تغيي���ر لصالح‬ ‫اجلنوبيني‪ ،‬لكن اخلطاب االنفعالي‬ ‫لتي���ار االنفصال ال يزال يجتر ذات‬ ‫االتهامات التي طاملا كانت مقبولة‬ ‫على النظام السابق‪ ،‬هذا اخلطاب‬ ‫يس���عى للحف���اظ عل���ى حصة في‬ ‫الكعكة محليا واحلصول على دعم‬ ‫خارجي‪<.‬‬


‫‪312‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪6‬‬

‫تقـرير‬

‫بوادر جناح ال�سعودية فـي «تن�سيم» احلوثي‪..‬‬

‫خطوة حوثية على طريق االنف�صال عن �صالح‬

‫التقى السفير السعودي‬ ‫في العاصمة صنعاء‬ ‫مطلع األسبوع الفائت‬ ‫بعدد من قيادات‬ ‫جماعة الحوثي على‬ ‫رأسهم صالح هبرة‪،‬‬ ‫ليكون هذا اللقاء أحد‬ ‫المستجدات المثيرة‬ ‫للغرابة كونها جاءت‬ ‫خارج سياق المعروف‬ ‫من العالقة المتضادة‬ ‫بين الطرفين‪.‬‬

‫وقال���ت مص���ادر‬ ‫لـ"األهالي" إن اللقاء‬ ‫خص���ص للتباح���ث‬ ‫ح���ول اتف���اق يق���وم‬ ‫احلوث���ي –مبوجبه‪-‬‬ ‫ح���دود‬ ‫بتأم�ي�ن‬ ‫اململك���ة‪ ،‬واقتصرت‬ ‫عبدامللك شمسان‬ ‫‪ Shamsan712@gmail.com‬عل���ى احلدي���ث ف���ي‬ ‫ه���ذا الش���أن دون‬ ‫غي���ره مم���ا يتعل���ق‬ ‫بتوقي���ت ه���ذا االتفاق واألح���داث املصاحبة‬ ‫التي ميكن أن تشي مبضامينه األخرى‪ ،‬وهي‬ ‫األح���داث التي ميكن ترتيبه���ا وقراءتها على‬ ‫النحو التالي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬ارتفاع وتيرة اإلخالل باألمن وإشعال‬ ‫الب�ل�اد بالفوض���ى تزامنا م���ع نهايات مؤمتر‬ ‫احل���وار‪ ،‬وه���و التوج���ه الذي يتهم ب���ه صالح‬ ‫وحلفاؤه احلوثي���ون واحلراك املس���لح التابع‬ ‫لعلي سالم البيض‪.‬‬ ‫ثاني���ا‪ :‬زي���ارة اللواء علي محس���ن األحمر‬ ‫إلى اململكة العربية الس���عودية ونقله لإلدارة‬ ‫السعودية رسالة من الرئيس عبدربه منصور‬ ‫هادي‪.‬‬ ‫ول����م يعل����ن ع����ن مضام��ي�ن الرس����الة حتى‬ ‫الي����وم‪ ،‬إال أن قيام الرئي����س عقب زيارة اللواء‬

‫احلوثي ي�ساوم الرئي�س‪ :‬املحا�ص�صة فـي‬ ‫احلكومة مقابل ال �شيء‬

‫علي محس����ن للمملكة بتجدي����د اتهامه إليران‬ ‫بالتدخ����ل الس����لبي في الش����أن اليمني يش����ي‬ ‫بأن الوضع األمني كان أحد مفردات رس����الته‬ ‫للمملك����ة‪ .‬وأن هن����اك اس����تنجادا باململكة من‬ ‫قبل الرئاس����ة اليمنية للتدخل واملساعدة في‬ ‫إحباط مخطط إش����عال البلد بالفوضى الذي‬ ‫يتهم صالح وحلفاؤه باالستعداد له منذ فترة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬لقاء الس���فير الس���عودي في صنعاء‬ ‫بصال���ح هب���رة‪ ،‬وترتي���ب اللق���اء ف���ي ه���ذه‬ ‫األحداث يش���ير إلى أن الهدف منه "تنس���يم"‬ ‫احلوث���ي –بالتعبي���ر ال���دارج‪ -‬أو عزل���ه عن‬ ‫مخط���ط صال���ح املتعل���ق باإلخ�ل�ال باألم���ن‬ ‫وعرقلة اللحظات األخيرة من مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني وبالتالي العملية السياسية برمتها‪.‬‬ ‫وعلى أن اللقاء مت –حس���ب األهالي نت‪-‬‬ ‫بتنس���يق من قبل أش���خاص محس���وبني على‬ ‫صالح‪ ،‬إال أن هذا ال مينع أن اململكة تتظاهر‬ ‫باستجابة جلهود صالح في هذا الشأن فيما‬ ‫تخفي أهدافها احلقيقية من وراء اللقاء‪.‬‬ ‫كان م���ن الطبيعي أن يحتاج ه���ذا الهدف‬ ‫–إن ص���ح‪ -‬بغطاء آخر‪ ،‬وهو م���ا عبرت عنه‬ ‫وسائل اإلعالم وخلصته بأنه تباحث سعودي‬ ‫م���ع احلوثي�ي�ن لالتفاق عل���ى قيام���ه بتأمني‬ ‫احلدود معها‪.‬‬ ‫واحلوث���ي ال���ذي لم يفت���أ يهاج���م اململكة‬ ‫ويتباكى على املواطنني اليمنيني وما يالقونه‬ ‫عل���ى احل���دود‪ ،‬ول���م يتوقف عن اس���تقطاب‬ ‫املرحلني م���ن اململكة وجتنيده���م ضدها‪ ،‬لم‬

‫يتردد في تقدمي نفس���ه وكيال ويتعهد بإجناز‬ ‫املهمة عل���ى أكمل وجه‪ ،‬وعلى هذا األس���اس‬ ‫أبلغ السعوديني –عبر ممثليه في اللقاء‪ -‬أنه‬ ‫أقدر من احلكومة على تأمني احلدود‪.‬‬ ‫واعتب���ار أن ه���ذا لي���س إال هدف���ا ظاهرا‬ ‫ال يعن���ي أنه أمر اعتي���ادي‪ ،‬فضال عن القول‬ ‫بأن���ه مجرد حبر عل���ى ورق‪ ،‬إذ حتتاج اململكة‬ ‫لتجريب طريقة إيجابية للتعامل مع احلوثي‪،‬‬ ‫فضال ع���ن أنها إذا لم حتقق فائدة فهي على‬ ‫األقل لن تخس���ر ش���يئا‪ ،‬كما قد يرى احلوثي‬ ‫أنها فرصة ملالعبة اململكة على أمل أن يكتب‬ ‫له القبول‪.‬‬ ‫وعلى هذا األساس حتول إعالم صالح إلى‬ ‫مسارات جديدة بشأن احلديث عن احلوثي‪.‬‬ ‫وه���ذا تقري���ر صحف���ي اخت���زل اخلميس‬ ‫الفائ���ت كثيرا م���ن هذه املس���ارات التي تعبر‬ ‫عنه���ا م���واد إعالمي���ة مبعث���رة ف���ي مختلف‬ ‫وس���ائله اإلعالمية‪ ،‬يقول التقرير‪ ..." :‬حيث‬ ‫يس���يطر أنصار احلوثي على تبتي الس���ويدة‬ ‫واجلانح اللتني من خاللهما فرض احلوثيون‬ ‫س���يطرتهما الكاملة على وادي دنان‪ ،‬مبا فيه‬ ‫من���زل الش���يخ عبدالل���ه بن حس�ي�ن األحمر‪،‬‬ ‫بع���د أن فش���ل أوالد األحم���ر ف���ي دحره���م‬ ‫ألربع م���رات متتالية م���ن املواجهات‪ ..‬ووفقا‬ ‫للمص���ادر‪ ،‬يس���يطر احلوثيون عل���ى الطريق‬ ‫الرئيس���ي الذي م���ن العصيم���ات (معقل آل‬ ‫األحم���ر) إلى مديرية قفلة عذر واألهنوم في‬ ‫حجة‪ ،‬كما يس���يطرون على كامل املسافة من‬

‫االجتهاد والتقليد‬ ‫التقلي���د واالجته���اد قائ���م ف���ي األم���ور‬ ‫الذاتي���ة ال املتعدي���ة‪ ،‬فاألش���ياء املتعدية ال‬ ‫تخض���ع أص�ل�ا ال لالجته���اد وال للتقلي���د‪،‬‬ ‫ولكن للتجربة والبرهان كالطب والهندسة‬ ‫وغيرها من العلوم التطبيقية‪.‬‬ ‫لذل���ك أغفلنا زمن���ا بتح���رمي االجتهاد‬ ‫والتحذير منه وتعقيد ش���روطه جريا وراء‬ ‫إغفال العقل وتغلي���ب التقليد دون نظر أو‬ ‫بحث‪ ،‬رغ���م قول الش���افعي ال يجوز تقليد‬ ‫أحد سوى النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫الرس���ول صلى الل���ه عليه وس���لم يقول‬ ‫"أستفت قلبك‪ ،‬وإن أفتاك الناس وأفتوك"‪.‬‬ ‫ويق���ول أيض���ا "واإلثم ما حاك في نفس���ك‬ ‫وكرهت أن يطلع عليه الناس"‪.‬‬ ‫ارجعوا إلى أنفس���كم وتأمل���وا بعقولكم‬ ‫وتعرفوا على ما ينفعكم وما يضركم‪..‬‬ ‫فبفطرتك الس���ليمة ونظرت���ك اجملردة‬ ‫تعرف الصواب من اخلطأ‪.‬‬ ‫م���ا يطمئن إليه قلبك وترتاح له نفس���ك‬ ‫ويبع���دك عن الريب���ة والش���ك بتوجيه من‬ ‫روح���ك الس���امية في حلظات صف���اء لها‪،‬‬

‫يا�سر ال�شيخ‬ ‫هو احلق والصواب وهو الطريق املستقيم‪،‬‬ ‫ولذل���ك س���نت االس���تخارة والرج���وع إلى‬ ‫النف���س وما اطمأن���ت إليه‪ ،‬بذل���ك تعرف‬ ‫احلق وإن أفتاك الناس وأفتوك‪.‬‬ ‫أما الباطل فيحز في النفس‪ ،‬وال تطمئن‬ ‫ل���ه ومتقته ومتله وتترك���ه هروبا وملال‪ ،‬وال‬ ‫حتب أن يطلع عليه الناس‪.‬‬ ‫ف���ي هذين احلديث�ي�ن قاعدتني هامتني‬ ‫ف���ي االجته���اد لتس���ير حياتك بأس���لوبك‬ ‫الفطري وحياتك مع اجملتمع والناس‪.‬‬ ‫هذه الروح الس���ماوية التي هي من روح‬ ‫الله تس���ير بن���ا وفق منهج الل���ه إذا جتردنا‬ ‫لس�ل�امتها وعرفنا أس���اس م���ا يطلب منا‬ ‫ف���ي أوام���ره التي تس���ير في تنمي���ة الروح‬

‫قفلة عذر إلى منطقة العقلة وبالد الشيخ بن‬ ‫مقعس والطريق الرئيس���ي املؤدي إلى حرف‬ ‫سفيان وصعدة والذي عملوا على تأمينه"‪.‬‬ ‫وتفص���ح ه���ذه األس���طر بكل وض���وح عن‬ ‫هدف إظهار احلوثي مبس���توى عال من القوة‬ ‫العسكرية والس���يطرة على الطرق واألودية‪،‬‬ ‫م���ع إقحام آل األحمر ف���ي التقرير لتقدميهم‬ ‫في الصورة املناقضة‪ ،‬ما يعني –بحسب هذه‬ ‫الرسالة‪ -‬أفضلية احلوثي للمملكة‪.‬‬ ‫كما إن ه���ذا الطرح يعزز رس���الة احلوثي‬ ‫التي أبلغ بها الس���فير الس���عودي عبر ممثليه‬ ‫ف���ي ذلك اللق���اء‪ ،‬ويزيد على ذل���ك باملطالبة‬ ‫بتمكين���ه م���ن الطرق الرئيس���ية ف���ي صعدة‬ ‫وحجة وعم���ران باعتبار أن الس���يطرة عليها‬ ‫أداة من أدوات السيطرة على احلدود‪.‬‬ ‫وكان ملفت���ا أن ص���رح احملطوري مبطالبة‬ ‫الدول���ة بإس���ناد مهمة حماي���ة وتأمني طريق‬ ‫(صعدة ‪-‬صنعاء) للحوثي‪.‬‬ ‫وإذ يتهل���ل وج���ه صال���ح بنجاح وس���اطته‬ ‫ومس���اعيه بني احلوث���ي واململكة بعد حصول‬ ‫ه���ذا اللق���اء‪ ،‬ويفوت���ه أن احلوثي س���يضطر‬ ‫إلى التخلي عنه وعدم مش���اركته في أجندته‬ ‫الرامية إلفشال احلوار‪ ،‬وما يعقبه‪.‬‬ ‫ويتوق���ع بن���اء على ه���ذا أن تش���هد األيام‬ ‫القادمة انحس���ارا في املواجهات العس���كرية‬ ‫الت���ي كان احلوث���ي ق���د ب���دأ ف���ي تصعيدها‬ ‫مؤخرا ضد القبائل احمليطة‪.‬‬

‫ف���ي االجت���اه السياس���ي حتول���ت "نغمة"‬ ‫احلوثي إلى النقيض‪ ،‬ف���إذا بـ"علي البخيتي"‬ ‫الناطق الرسمي باسم مكون أنصار الله في‬‫احلوار‪ -‬يقول في حوار ليومية "مارب برس"‪:‬‬ ‫"يج���ب أن تك���ون هن���اك مرحل���ة تأسيس���ية‬ ‫تش���ارك فيه���ا كل املكون���ات ف���ي احلكوم���ة‬ ‫وفي الس���لطة‪ ...‬نح���ن مع اتف���اق ال يقتصر‬ ‫على الرئاس���ة مبفردها‪ ،‬بل يش���مل احلكومة‬ ‫والسلطة التش���ريعية‪ ،‬هل سيظل البرملان أم‬ ‫أن األمر سينتقل إلى مجلس تأسيسي يتولى‬ ‫عملية التش���ريع بالبالد‪ ،‬وال مشكلة لدينا مع‬ ‫التمديد لهادي"‪.‬‬ ‫ل���م يتوق���ف احلوث���ي وألكث���ر من س���نتني‬ ‫عن املطالبة بإس���قاط نظ���ام الرئيس هادي‬ ‫ال���ذي يعتب���ره خائنا وعمي�ل�ا أمريكيا‪ ،‬وكان‬ ‫يطال���ب –أيضا‪ -‬بإس���قاط حكوم���ة الوفاق‬ ‫التي يسميها "حكومة النفاق"‪ ،‬كما لم يتوقف‬ ‫عل���ى امتداد الفت���رة املاضية ومن���ذ التوقيع‬ ‫على املب���ادرة اخلليجية عن كي���ل االتهامات‬ ‫والش���تائم للق���وى األخ���رى التي يق���ول إنها‬ ‫باع���ت الث���ورة وخانت دماء الش���هداء مقابل‬ ‫احملاصصة في احلقائ���ب الوزارية‪ .‬وها هو‬ ‫يطلب حصته فيها وفي مؤسسات الدولة‪.‬‬ ‫وها هو يتحول اليوم إلى النقيض وينس����ف‬ ‫ذل����ك كله مؤك����دا أنه لي����س لديه مش����كلة مع‬ ‫التمدي����د للرئي����س ه����ادي‪ .‬وه����ذه أول بوادر‬ ‫انفصاله عن مخطط صالح الذي هدفت إليه‬ ‫الس����عودية من ذلك اللقاء ‪-‬كما سبق اإلشارة‬ ‫في األس����طر األولى‪ .‬لم يح����دد البخيتي مدة‬ ‫التمدي����د املمكن����ة م����ن وجهة نظره����م‪ ،‬وإمنا‬ ‫اقتصر على الكالم العام‪ ،‬ومبا يعني أن حتديد‬ ‫املدة التي س����يوافقون عليها أمر يتوقف على‬ ‫حجم ما س����يحصلون عليه باملقابل وفق املبدأ‬ ‫اليمني الشائع "كل شيء بثمنه"‪.‬‬ ‫امللفت أن هذه املس���اومة جاءت متأخرة بعد أن‬ ‫اتضحت كل املؤش���رات أنه ال خيار سوى استمرار‬ ‫ه���ادي رئيس���ا‪ ،‬إن بالتمدي���د أو باالنتخاب���ات‪ ،‬ما‬ ‫يعن���ي أن احلوثي يطلب حصصا في احلكومة وفي‬ ‫املؤسسة التش���ريعية التي ستتشكل بالتوافق فيما‬ ‫يسميها "املرحلة التأسيسية"‪ ،‬إال أنه يعطي الرئيس‬ ‫–باملقابل‪ -‬شيئا هو في يد الرئيس أصال‪<.‬‬

‫اال�ستثمار الغربي للثورات‬ ‫وغذائها‪.‬‬ ‫االجته���اد يجع���ل من الش���خص يتعامل‬ ‫مع تفاصيل وأس���باب ما ه���و مطلوب منه‪،‬‬ ‫فيعمل���ه عل���ى أكمل وج���ه ويجعله إنس���انا‬ ‫ايجابيا متفاعل مع مخرجات استنباطاته‪،‬‬ ‫فكم من عابد ظالم ومتصدق قاطع رحم‪..‬‬ ‫لي���س من الصح أن يقال أن البحث والنظر‬ ‫حرام وال يجوز ومينع طلب الدليل والبحث‬ ‫عن اليس���ير م���ن الدي���ن‪ ،‬مع أن ه���ذا هو‬ ‫املطلوب‪.‬‬ ‫ال يطلب من���ك أن تك���ون مجتهد مطلق‬ ‫أو حج���ة لآلخرين‪ ،‬لك���ن املطلوب منك أن‬ ‫تعرف مقصد األش���ياء املطلوبة منك حتى‬ ‫تعملها بش���عورك وجوارح���ك وتعرف ماذا‬ ‫تري���د‪ ..‬ال نتعامل مع الن���اس كأتباع وعوام‬ ‫بل نحرك فيهم ما وهبهم الله من عقل‪.‬‬ ‫عل���ى امل���رء أن يق���ف م���ع نفس���ه وقفة‬ ‫حتليلية ملعرفة الص���واب من اخلطاء‪ ،‬وأن‬ ‫يعي���ش دور املتفح���ص واملتأم���ل واملتدب���ر‬ ‫للنص���وص وللتوجيه���ات ومحاول���ة فه���م‬ ‫أسبابها ومقصدها‪<.‬‬

‫االستمرار في التعويل على الثورات‬ ‫الش���عبية‪ ،‬وجعله���ا األصل في وس���ائل‬ ‫التغيي���ر املعاص���رة واملبالغ���ة في ذلك‬ ‫انحراف ع���ن األصل ال���ذي يقوم على‬ ‫التربي���ة والتزكي���ة واالع���داد‪ ،‬ومن ثم‬ ‫تقدير املوقف السياس���ي بني املشاركة‬ ‫واملقاطعة أو العزل إذا أمكن‪.‬‬ ‫وكون األحزاب السياسية واجلماعات‬ ‫االصالحي���ة مس���ؤولة ع���ن اس���تثمار‬ ‫طاقات الش���عوب وتركيز جهودها نحو‬ ‫اإلصالح الشامل ال يعنى بتاتا أن تترك‬ ‫التعليم والتربية واالعداد بجميع صوره‬ ‫لتتحول إلى مش���روع ثوري كامن يواري‬ ‫فشله الفكري واإلداري وامليداني بشكل‬ ‫متكرر بدعوة الناس للثورة‪.‬‬ ‫نع���م لقد جاءت ه���ذه الثورات منحة‬ ‫ربانية لتهز العقول والقلوب‪ ،‬وتخرجها‬ ‫من أس���ر االس���تبداد والطغيان اجلاثم‬ ‫على صدر األمة لقرون‪.‬‬ ‫ولقد جنحت عدد من التيارات السياسية‬

‫اخل�ضر بن حلي�س‬ ‫ف���ي العالم العرب���ي في اس���تثمار انتفاضة‬ ‫الش���عوب ف���ي ع���دد م���ن ال���دول‪ ،‬وإثب���ات‬ ‫حضورها وتوجهاتها في قيادة امليدان‪.‬‬ ‫لكنه���ا بحاجة الي���وم إلع���ادة تقييم‬ ‫موقفها ومس���اراتها بشكل أكثر تركيزا‬ ‫خاصة بع���د االس���تثمار الغرب���ي لهذه‬ ‫التح���والت نتيجة امتالكه العدد والعدة‬ ‫والعمالء واخلونة‪.‬‬ ‫ميك���ن للمش���روع االصالحي للحكم‬ ‫أي���ا كان توجهه أن يس���تمر في توظيف‬ ‫قوة وطاقات الشعوب‪ ،‬لكن مع جرعات‬ ‫مزي���دة م���ن االس���تعداد باإلع���داد‬ ‫الكافي واالس���تفادة م���ن نتائج الثورات‬ ‫واالنتفاضات وموجاتها اخملتلفة‪<..‬‬

‫�أخي املكلف‪:‬‬

‫الضريبة العامة على المبيعات من أجل توفير موارد مالية لمواجهة نفقات الدولة المتزايدة‬ ‫على توفير الخدمات التعليمية والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات العامة‬

‫م�صلحة ال�ضرائب‬

‫تلفون‪- 503831 :‬فاك�س‪262681 :‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.taxgv.ye :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪taxauthhet.ye :‬‬


‫‪312‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪7‬‬

‫تقــرير‬

‫هل يكرر هادي جتربة �صالح مع التمديد!؟‬

‫مفاتيح التمديد‬

‫منذ سنوات ومفردة التمديد تتالحق في اليمن من قصر الرئاسة إلى البرلمان إلى السلطات‬ ‫المحلية والمؤسسات والهيئات األخرى‪ .‬هذه المفردة استفحلت مبكرا في عقول‬ ‫وأذهان القيادات والحكومات المتعاقبة التمديد سمة أساسية في تاريخ الديمقراطية‬ ‫اليمنية الناشئة‪.‬‬ ‫عبده الجرادي‬ ‫في االنتخابات الرئاسية التي جرت في‬ ‫‪1999‬م كان اتف���اق أح���زاب املعارض���ة مع‬ ‫احلزب احلاكم على ترش���يح علي عبدالله‬ ‫صالح وعدم تقدمي مرشح منافس‪ ،‬مبثابة‬ ‫أول متديد لفترة صالح‪ .‬كانت االنتخابات‬ ‫مجرد إكس���اب ذلك االتفاق ش���رعية‪ .‬ومع‬ ‫مرور الس���نوات وتك���رار جترب���ة التمديد‬ ‫ف���ي مؤسس���ات الدول���ة‪ ،‬فق���د أصبح���ت‬ ‫حالي���ا مبثاب���ة س���رطان ينخر في جس���د‬ ‫الدميقراطية النامية‪.‬‬ ‫وبالعودة إلى أرشيف السنوات املاضية‪،‬‬ ‫يالح���ظ أن تاري���خ التمدي���د ف���ي مختلف‬ ‫املؤسس���ات ط���رح بق���وة وأث���ار إش���كاالت‬ ‫وصراعات ب�ي�ن املكونات السياس���ية منذ‬ ‫مرحلة ما بعد ‪2006‬م‪.‬‬ ‫التمديد لفت���رة رئي���س اجلمهورية كان‬ ‫مح���ل خالف ب�ي�ن املكون���ات السياس���ية‪،‬‬ ‫ولذل���ك فإن احلديث مؤخرا عن مس���اعي‬ ‫التمدي���د للرئيس عبدرب���ه منصور هادي‪،‬‬ ‫لم يكن جديدا‪ ،‬إنه نتيجة طبيعية لسلس���لة‬ ‫التمديدات التي شهدتها مؤسسة الرئاسة‬

‫ومؤسسات أخرى خالل السنوات املاضية‪،‬‬ ‫إن التاريخ يعيد نفسه‪.‬‬ ‫ف���ي اس���تعراض مختص���ر للتمديد في‬ ‫الرئاسة‪ ،‬تلى ذلك محاولة الرئيس السابق‬ ‫في ديس���مبر ‪ 2010‬إجراء تعديل دستوري‬ ‫يجيز له الترشح لفترة رئاسية جديدة رغم‬ ‫ترشحه حتى تلك اللحظة فترتني من ‪99‬م‬ ‫إل���ى ‪ 2006‬ومنه���ا إل���ى ‪ ،2010‬ومبوج���ب‬ ‫الدس���تور ال يح���ق ل���ه الترش���ح بع���د أكثر‬ ‫من فترتني ح���اول إجراء تعديل دس���توري‬ ‫إلضاف���ة فت���رة جدي���دة وفرص���ة أخ���رى‬ ‫للتمديد لكن تل���ك احملاوالت أثارت القوى‬ ‫السياسية التي أعلنت رفضها‪ ،‬وهو ما دفع‬ ‫بالقيادي أملؤمتري سلطان البركاني شديد‬ ‫التعصب لصال���ح إلى اخلروج بتصريحات‬ ‫في إطار الرد على رفض املشترك التعديل‬ ‫الدس���توري ال���ذي يهدف للتمدي���د‪ .‬أعلن‬ ‫البركان���ي صراح���ة على شاش���ة تلفزيون‬ ‫السعيدة في ديسمبر ‪2010‬م ‪-‬قبل اندالع‬ ‫الثورة بشهر واحد‪ -‬بأن املؤمتر يسعى إلى‬ ‫"قل���ع الع���داد" وكان إعالنه آن���ذاك تعبير‬ ‫صحي���ح ملا كان ين���وي املؤمت���ر اتخاذه من‬ ‫تعديل دس���توري لبقاء صالح في الرئاس���ة‬

‫إلى األبد‪.‬‬

‫إعالن البركاني عن "تصفير العداد" كان الربملان الأطول عمرا‬

‫س���ببا في تهييج الش���ارع الذي جنح بثورة‬ ‫س���لمية (‪ 11‬فبراي���ر‪ )2011‬ف���ي اإلطاحة‬ ‫بصالح في ‪ 23‬نوفمبر ‪2011‬م‪.‬‬ ‫املس���اعي املبذول���ة حالي���ا للتمديد هي‬ ‫نس���خة من إجراءات الرئيس السابق فيما‬ ‫يتعل���ق بالتمدي���د لضمان البقاء في س���دة‬ ‫احلكم وقت أكثر‪.‬‬ ‫هاجس التمديد يسيطر على رأس هرم‬ ‫القيادة ف���ي البلد منذ س���نوات‪ ،‬ما قام به‬ ‫الرئيس الس���ابق قبي���ل انتخاب���ات ‪2006‬‬ ‫عندما أعلن أنه لن يترش���ح للرئاسة‪ ،‬وهو‬ ‫ينوي عك���س ذلك‪ ،‬وقد أعلن الترش���ح في‬ ‫االنتخابات حتت مبرر االس���تجابة لإلرادة‬ ‫الشعبية‪.‬‬ ‫ومبج���رد أن ب���دأت املرحل���ة االنتقالية‬ ‫عقب االنتخابات الرئاسية غير التنافسية‬ ‫التي كان فيها هادي مرشحا وحيدا‪ ،‬بدأت‬ ‫املعلومات والتصريحات تتسرب أن املرحلة‬ ‫االنتقالية احملددة بس���نتني وفقا للتس���وية‬ ‫السياس���ية املتمثل���ة باملب���ادرة اخلليجي���ة‬ ‫وآليته���ا التنفيذية غير كافي���ة‪ ،‬وأن هناك‬

‫وزيرة حقوق الإن�سان حورية م�شهور لـ«الأهايل»‪..‬‬

‫قرار ت�سمية �أع�ضاء جلنة انتهاكات ‪ 2011‬وقانون‬ ‫العدالة االنتقالية �سوف ي�صدران «قريبا»‬ ‫م���ن بني جملة قرارات تأتي عل���ى طريق تنفيذ النقاط‬ ‫الـ‪ 20‬وال���ـ‪ ،11‬أصدر الرئيس االنتقال���ي عبدربه منصور‬ ‫هادي‪ ،‬األربعاء املنصرم‪ ،‬قرارا جمهوريا بإنش���اء صندوق‬ ‫جبر الضرر ورعاية أسر شهداء وجرحى ثورة ‪ 11‬فبراير‬ ‫الشعبية السلمية واحلراك السلمي‪.‬‬ ‫واعتب���رت وزي���رة حق���وق اإلنس���ان‪ ،‬حورية مش���هور‪،‬‬ ‫ص���دور تلك الق���رارات بأنه���ا تدابي���ر وإج���راءات بالغة‬ ‫األهمية وضرورية‪ ،‬وقالت إن تلك القرارات وإن "تأخرت‬ ‫كثي���را" تعكس مدى االلتزام بتنفيذ اس���تحقاقات املرحلة‬ ‫االنتقالية‪ ،‬وتعزز بناء الثقة بني املواطنني "وخاصة أولئك‬ ‫الذي���ن دفع���وا الكلفة والضريبة األكبر ف���ي التغيير" وبني‬ ‫أصحاب القرار –حد قولها‪.‬‬ ‫ورف���ض ح���زب املؤمت���ر الش���عبي العام‪ ،‬وه���و احلزب‬ ‫الذي يش���ارك في نص���ف احلكومة احلالي���ة وينتمي إليه‬ ‫الرئي���س هادي ويتزعم���ه علي صالح‪ ،‬إنش���اء الصندوق‪،‬‬

‫أط���راف محلية ودولية تس���عى لتمديدها‪،‬‬ ‫حينها بادر مدير مكتب رئاس���ة اجلمهورية‬ ‫نصر طه مصطفى إلى نفي ذلك في حوار‬ ‫صحفي‪ .‬ث���م جاء بعد ذلك نفي مستش���ار‬ ‫الرئيس هادي للش���ئون اإلعالمية محبوب‬ ‫علي‪ ،‬ف���ي يوليو املاضي‪ ،‬نف���ى فيه أي نية‬ ‫لتمدي���د فترة والية الرئي���س هادي مؤكدا‬ ‫أن هادي لم يس���ع برغبة ش���خصية لتولى‬ ‫رئاس���ة البالد بل فرضت عليه في ظروف‬ ‫"استثنائية وخطيرة"‪.‬‬ ‫وخرجت املعلوم���ات مؤخرا تتحدث عن‬ ‫النقاشات واملباحثات والزيارات اإلقليمية‬ ‫والدولي���ة التي تص���ب في إط���ار التمديد‬ ‫لهادي لرئاسة جديدة‪.‬‬ ‫وف���ي الوق���ت ال���ذي ال ت���زال العب���ارة‬ ‫الش���هيرة التي أطلقها الرئيس السابق من‬ ‫على منص���ة مجل���س النواب ف���ي ‪2011‬م‬ ‫وحتدي���دا في بداية ث���ورات الربيع العربي‬ ‫حيث قال‪ :‬ال للتمديد ال للتوريث‪ ,‬في إطار‬ ‫محاوالته لتهدئة األصوات املنادية برحيله‬ ‫ف���ي الوقت الضائع‪ ،‬ورغ���م ذلك ظل يراوغ‬ ‫من أجل البقاء في السلطة‪ .‬وكذلك احلال‬ ‫فقد خرج الرئيس هادي في ‪ 26‬أغسطس‬ ‫املاضي ونفى ما يتردد في وسائل إعالمية‬ ‫عن التمديد لفترة الرئاس���ة من سنتني إلى‬ ‫أربع‪ ،‬وق���ال‪ :‬الفترة محددة وواضحة وهي‬ ‫م���ا تضمنتها املب���ادرة اخلليجية وال داعي‬ ‫لالس���تنتاجات املغلوطة"‪ ،‬مؤك���دا أنها من‬ ‫"األخب���ار املفبركة التي ته���دف إلى إيجاد‬ ‫بلبلة"‪.‬‬ ‫وإلى جانب نفي الرئيس هادي للتمديد‬ ‫ف���ي أح���د خطابات���ه كان قد أعل���ن عقب‬ ‫االنتخاب���ات الرئاس���ية ف���ي حف���ل تس���لم‬ ‫الس���لطة من الرئيس الس���ابق أنه سيسلم‬ ‫الس���لطة في الش���هر ذاته من العام ‪2014‬‬ ‫للرئيس اجلدي���د‪ ،‬وذلك تأكي���دا منه على‬ ‫االلت���زام بفترة املرحل���ة االنتقالية احملددة‬ ‫بسنتني‪.‬‬

‫ووصفه بالسابقة اخلطيرة‪ ،‬مهددا بعرقلة مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ويعارض احل���زب توصيف القرار ملا حدث في ‪2011‬م‬ ‫بثورة ‪ 11‬فبراير الش���عبية السلمية‪ ،‬وهو التوصيف الذي‬ ‫يرفضه املؤمتر ويعتبر أن ما حدث مجرد أزمة سياسية‪.‬‬ ‫وح���ول تأخير تش���كيل جلن���ة التحقيق ف���ي انتهاكات‬ ‫‪ ،2011‬وه���ي واح���دة م���ن مقتضي���ات املصاحل���ة الت���ي‬ ‫فرضتها آلي���ة املبادرة اخلليجية‪ ،‬توقع���ت الوزيرة حورية‬ ‫مش���هور ف���ي حديث خ���اص لـ"األهال���ي" ص���دور القرار‬ ‫اجلمهوري بتس���مية أعضاء جلنة التحقيق املس���تقلة في‬ ‫انتهاكات ‪" 2011‬قريبا"‪.‬‬ ‫وأص���در الرئيس هادي في ‪ 22‬س���بتمبر ‪2012‬م قراراً‬ ‫جمهورياً بتش���كيل جلنة مس���تقلة ومحاي���دة للتحقيق في‬ ‫انته���اكات حق���وق اإلنس���ان لع���ام ‪ ،2011‬وح���دد النطاق‬ ‫الزمني املش���مول بعمل اللجنة ابتداء من أول يناير ‪2011‬‬

‫تاريخ التمديد ل���م يتوقف عند التمديد‬ ‫لفترة الرئاسة‪ ،‬بل إن التمديد في السلطة‬ ‫التش���ريعية وحتدي���دا للبرمل���ان ق���د جعل‬ ‫م���ن عمر مجلس الن���واب الذي انتخب في‬ ‫‪ 2003‬أط���ول برمل���ان ف���ي العال���م وصلت‬ ‫فترة اجمللس إلى عش���ر سنوات بفعل تتابع‬ ‫التمديد الذي حول مقاعد مجلس النواب‬ ‫إلى أش���به مبلكية خاصة‪ .‬نشأ هذا اجليل‬ ‫ومجلس الن���واب قائم بأعضائه احلاليني‪.‬‬ ‫مجلس الن���واب احلالي "مخض���رم" عاش‬ ‫عص���ر صال���ح ثم عص���ر هادي وس���يكمل‬ ‫املرحلة االنتقالية إلى أن ينقضي أجله‪.‬‬ ‫طبعا انتخب مجل���س النواب في ‪2003‬‬ ‫م وتنته���ي فترته ف���ي ‪2009‬م وفقا للقانون‬ ‫ال���ذي ح���دد عمر اجمللس بس���ت س���نوات‬ ‫ومت التمدي���د له م���ن ‪2009‬م حتى ‪2011‬م‬ ‫بعد االتفاق بني احل���زب احلاكم (املؤمتر)‬ ‫وأح���زاب املعارض���ة على تعديل الدس���تور‬ ‫خ�ل�ال تل���ك الفترة عب���ر ما يس���مى اتفاق‬ ‫فبراير غي���ر أنه لم يتم االتفاق على تعديل‬ ‫الدس���تور‪ ،‬ث���م جتم���دت بعده���ا العملي���ة‬ ‫االنتخابية بقيام ثورة الش���باب في فبراير‬

‫حت���ى ‪ 31‬ديس���مبر م���ن‬ ‫الع���ام ذاته‪ ،‬وحدد القرار‬ ‫م���دة عمل اللجنة بس���تة‬ ‫أش���هر من تاري���خ صدور‬ ‫الق���رار‪ ،‬ويج���وز متدي���د‬ ‫تل���ك املدة بس���تة أش���هر‬ ‫أخ���رى بقرار م���ن رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة‪ ،‬بن���اء عل���ى‬ ‫طلب اللجنة‪ ،‬وملرة واحدة‬ ‫فق���ط‪ ،‬عل���ى أن يتضمن‬ ‫الطلب مبررات التمديد‪.‬‬ ‫وم���ر عام من���ذ صدور‬ ‫الق���رار ول���م يتم تس���مية أعضاء تل���ك اللجن���ة‪ ،‬مبا يعني‬ ‫تأخير عمل اللجنة لشهور إضافية‪.‬‬ ‫ويته���م نظ���ام صال���ح بارت���كاب انتهاكات ض���د حقوق‬ ‫اإلنس���ان ومجازر بحق املتظاهرين خالل ثورة ‪ 11‬فبراير‬ ‫‪2011‬م‪.‬‬ ‫وتوقعت حورية مش���هور في حديثها لـ"األهالي" صدور‬ ‫قانون العدالة االنتقالية هو اآلخر "قريبا"‪ .‬مشيرة إلى أن‬ ‫تلك من القضايا األساس���ية الت���ي تضمنتها النقاط الـ‪20‬‬ ‫والـ‪ 11‬املرفوعة من مؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬

‫‪ 2011‬ومبوجب التسوية السياسية املتمثلة‬ ‫ف���ي اآللي���ة التنفيذية للمب���ادرة اخلليجية‬ ‫مت التمدي���د جملل���س الن���واب حت���ى نهاية‬ ‫املرحلة االنتقالية‪ .‬يج���ري احلديث حاليا‬ ‫ع���ن محاصص���ة جل���ان مجلس الن���واب‪،‬‬ ‫متهيدا لتمديد فترة بقائه لسنوات جديدة‬ ‫بالتزام���ن م���ع متدي���د املرحل���ة االنتقالية‬ ‫بقيادة هادي وف���ي حال مت التمديد لهادي‬ ‫ف���أن التمدي���د جملل���س الن���واب وارد وهو‬ ‫األم���ر الذي س���يجعل من مجل���س النواب‬ ‫رديفا جمللس الش���ورى ال���ذي لم يتغير فيه‬ ‫شيء منذ عشرات السنني‪.‬‬

‫املجال�س املحلية‬

‫ضمن سلسلة التمديدات التي نالت من‬ ‫الس���لطات التش���ريعية كان النظام السابق‬ ‫ق���د مدد للمجالس احمللية في ‪2009‬م ملدة‬ ‫أربع س���نوات ليس ألنها متتل���ك الكفاءة أو‬ ‫املؤهالت أو جاءت إلى تلك املناصب وفقا‬ ‫ملعايي���ر دميقراطي���ة ب���ل ألن النظ���ام ذاته‬ ‫كان يعم���ل باآللية الضامنة لبقاء القيادات‬ ‫املوالية له في مناصبها وكان ذلك يتم عبر‬ ‫التمدي���د باعتب���اره الطريقة أو األس���لوب‬ ‫األمثل أو األسهل‪.‬‬ ‫وتش���ير املعلوم���ات إل���ى أن اجملال���س‬ ‫احمللية املنتخبة في سبتمبر ‪2006‬م لفترة‬ ‫قانوني���ة ث�ل�اث س���نوات انته���ت أصبحت‬ ‫حاليا منتهية‪.‬‬

‫التمديد فـي عهد هادي‬

‫لم يتوقف التمديد عن���د مغادرة النظام‬ ‫الس���ابق ب���ل ش���هدت املرحل���ة االنتقالي���ة‬ ‫متدي���داً لع���دد م���ن املؤسس���ات واللج���ان‬ ‫والهيئ���ات‪ ،‬وأبرزه���ا متديد فت���رة اللجنة‬ ‫العلي���ا للمناقص���ات واملزاي���دات مبوجب‬ ‫الق���رار اجلمهوري رقم (‪ )3‬لس���نة ‪2012‬م‬ ‫ال���ذي قضت امل���ادة األول���ى من���ه بتمديد‬ ‫فترة اللجنة العليا للمناقصات واملزايدات‬ ‫احلالية ملدة سنة‪.‬‬ ‫األم���ر ذات���ه حدث ف���ي التمدي���د لهيئة‬ ‫مكافح���ة الفس���اد الت���ي انته���ت مدته���ا‬ ‫القانوني���ة بداي���ة يوني���و ‪2012‬م‪ ،‬وم���دد‬ ‫له���ا من قب���ل الرئي���س هادي لعدة أش���هر‬ ‫مبرس���وم ومببرر الظرف االس���تثنائي في‬ ‫البالد‪ ،‬قبل أن يعود ويوجه الش���ورى بالبت‬ ‫ف���ي إجراءات هيئة جدي���دة وفقا للقانون‪،‬‬ ‫لينتهي األمر بتجميد الترشيحات املقدمة‬ ‫إلى مجلس النواب من مجلس الشورى إثر‬ ‫رفض املش���ترك آللي���ة اختيارها‪ ،‬وال تزال‬ ‫الهيئة مت���ارس أعمالها حتى اليوم رغم أن‬ ‫احلكومة س���بق وأص���درت توجيهات لعدم‬ ‫التعامل معها‪.‬‬ ‫حاليا ومع اقتراب املوعد احملدد النتهاء‬ ‫مؤمت���ر احلوار عادت إل���ى الواجهة قضية‬ ‫متديد املرحلة االنتقالية (التمديد للرئيس‬ ‫هادي) بناء على مبررات متديد فترة مؤمتر‬ ‫احل���وار املق���رر أن تنتهي في ‪ 18‬س���بتمبر‬ ‫اجل���اري‪ ،‬عل���ى خلفية التأخير في حس���م‬ ‫اخل�ل�اف على قضاي���ا رئيس���ية مطروحة‬ ‫على طاولة احل���وار وتعليق مكون احلراك‬ ‫اجلنوبي حضور جلسات احلوار‪<.‬‬

‫وال يزال مشروع قانون العدالة االنتقالية اخملتلف عليه‬ ‫بني أطراف التسوية في إرشيف مجلس النواب منذ قدمه‬ ‫الرئيس هادي في السادس من يناير ‪ 2013‬إلقراره‪ ،‬وهو‬ ‫املش���روع ال���ذي أعلن���ت أحزاب املش���ترك املش���اركة في‬ ‫احلكومة وأحد طرفي التسوية رفضه وطالبت بسحبه من‬ ‫اجمللس إثر تعديالت أجريت عليه لم حتظ باملوافقة‪.‬‬ ‫وفي العاش���ر من م���ارس املنصرم‪ ،‬قال وزير الش���ئون‬ ‫القانوني���ة الدكت���ور محم���د اخملالف���ي إن الرئيس هادي‬ ‫وفقا لتأكيدات رئيس الوزراء‪ -‬أبلغ مجلس األمن الدولي‬‫بأن���ه س���وف يقوم بس���حب مش���روع القانون واس���تبداله‬ ‫مبش���روع قانون العدالة واملصاحلة الوطنية املعد من قبل‬ ‫وزارة الشئون القانونية‪.‬‬ ‫ويعد قانون العدالة االنتقالية أحد اش���تراطات قانون‬ ‫احلصان���ة الت���ي منحت لعل���ي صالح ورموز ف���ي نظامه‪،‬‬ ‫وواحد من أهم مقتضيات العدالة االنتقالية التي فرضتها‬ ‫عملية التسوية‪.‬‬ ‫وقال���ت حورية مش���هور لـ"األهالي" إن���ه كان ينبغي أن‬ ‫يتم الب���ت في قان���ون العدالة االنتقالية وجلن���ة التحقيق‬ ‫ف���ي االنته���اكات وأن يب���دأ العم���ل به���ا قبل ب���دء احلوار‬ ‫الوطني "ألنها آليات تعني مبعاجلات كثير من املش���كالت‬ ‫والتحديات شديدة التعقيد"‪<.‬‬


‫‪312‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪8‬‬

‫تقــارير‬

‫التمديد سيتم حتما ما لم يحدث مكروه للرئيس هادي‪ ،‬وستدخل القوى الفاعلة بالوسط السياسي بعده في جوالت صراعات حوارية وتفاوضية جديدة‪ ،‬األرجح أن تمضي بالبلد إلى بر األمان‬

‫التمديد‪ ..‬املخرج املتاح‬ ‫• لنتذكر أوال‪ ...‬لوال‬ ‫ث���ورات الربي���ع العربي‬ ‫لكان س���بتمبر اجلاري‬ ‫محطة أخ���رى‪ ،‬خطط‬ ‫لها علي صالح عالنية‬ ‫من���ذ ‪ ،2009‬ملواصل���ة‬ ‫فوزي الكاهلي‬ ‫البق���اء ف���ي الرئاس���ة‬ ‫حتى ‪ ..2018‬في ذلك‬ ‫العام –قبل حوالي أربع س���نوات‪ -‬كتبت مقاال‬ ‫ف���ي صحيفة الناس ح���ددت في���ه أربع أخطر‬ ‫ق���وى تقود اليمن إل���ى الهاوية‪ ،‬وهي الس���لطة‬ ‫(نظام صالح آنذاك) وجماعة احلوثي وتنظيم‬ ‫القاع���دة واحل���راك االنفصال���ي‪ ..‬وأكدت أن‬ ‫الق���وى األربع لها أهداف مش���تركة كونها متثل‬ ‫مشاريع صغيرة تضر باملشروع الوطني العام‪..‬‬ ‫ولم اس���تبعد وجود عالقات س���رية فيما بينها‬ ‫يتحك���م بخيوطه���ا عل���ي عبدالل���ه صال���ح من‬ ‫الرئاسة بدرجة رئيسية‪..‬‬ ‫• أح���داث ومتغيرات كبيرة ش���هدتها اليمن‬ ‫ف���ي العام�ي�ن األخيرين‪ ،‬أبرزها خ���روج صالح‬ ‫م���ن الرئاس���ة‪ ،‬ومقتل عدد غي���ر قليل من أهم‬ ‫قيادات القاعدة في اليمن‪ ،‬ومشاركة احلوثيني‬ ‫واحل���راك االنفصال���ي في احلياة السياس���ية‬ ‫واحلوار الوطني بصورة يفترض أن يترتب عليها‬ ‫التخلي عن الس�ل�اح واالجتاه للعمل السياسي‬ ‫السلمي بوضوح تام‪( ،‬ولكن إلى اآلن لم يحدث‬ ‫ذلك)‪ ..‬ثم عودة صالح من النافذة احلزبية إلى‬ ‫الساحة‪ ،‬تبعه بش���هور عودة احلوثي واحلراك‬ ‫إلى مربع العن���ف وانتهاج اخليارات الالوطنية‬ ‫في األس���ابيع املاضية‪ ..‬وكل ذلك يؤكد مجددا‬ ‫أن رباع���ي الدفع إلى الهاوي���ة األخطر باليمن‬ ‫مازال ه���و ذاته‪ ،‬وأن حتالف ق���واه األربع صار‬ ‫معلوما كالشمس في عز الظهيرة‪ ،‬مع فارق أن‬ ‫الرأس احمل���رك خليوطه س���ابقا أصبح طرفا‬ ‫ضعيفا ومتخبطا بداخله‪.‬‬

‫خمرجات رئا�سة هادي وحكم املبادرة‬

‫• ث�ل�اث من ق���وى التحال���ف الرباعي كانت‬ ‫ضد املبادرة اخلليجية وأعلنت رفضها الشديد‬ ‫لها من قبل توقيعها وبعد املضي في تنفيذها‪..‬‬

‫ورفضت رئاسة هادي وقاطعت انتخابه رئيسا‬ ‫للجمهوري���ة في فبراي���ر ‪ ..2012‬ول���م تعترف‬ ‫بش���رعية حكمه صراحة إلى يومن���ا هذا‪ ..‬مع‬ ‫أن احل���راك االنفصال���ي واحلوث���ي يش���اركان‬ ‫في مؤمتر حوار وطني برئاس���ته‪ ..‬وقد توسعا‬ ‫جغرافيا مس���افات شاسعة في عهده القصير‪،‬‬ ‫وكب���رت قوتهم���ا املادية واملعنوية بش���كل الفت‬ ‫ج���دا‪ ،‬بينم���ا صال���ح والقاعدة تلقيا عش���رات‬ ‫الضربات املوجع���ة خالل حكم الرئيس هادي‪،‬‬ ‫أضعف���ت تأثيرهم���ا ف���ي حتري���ك األح���داث‬ ‫اليمنية إلى حد ما‪ ،‬وبالذات في النصف األول‬ ‫من الع���ام احلالي‪ ..‬رغم أن صال���ح كان يظهر‬ ‫تأييده لرئاس���ة ه���ادي من الي���وم األول لتوقيع‬ ‫املب���ادرة اخلليجية ف���ي‪2011/11/23‬م‪ ،‬وفي‬ ‫الباط���ن عم���ل من البداي���ة على إفش���ال حكم‬ ‫ه���ادي بالتحريض ودعم التمردات العس���كرية‬ ‫واألمني���ة‪ ،‬وتش���جيع ض���رب وتخري���ب أنابيب‬ ‫النفط وشبكات الكهرباء واالتصاالت وعرقلة‬ ‫عم���ل مؤسس���ات وأجه���زة الدول���ة مبختل���ف‬ ‫الوس���ائل واألدوات‪ ..‬وظ���ل ينكر ذل���ك إلى ما‬ ‫قبل ش���هور حينما خرج ص���راع صالح وهادي‬ ‫من حتت الطاولة إلى اللعب املكشوف فوقها‪.‬‬ ‫• املالح���ظ أن صالح وال���رؤوس املوالية له‬ ‫انشغلوا مبحاربة حكم هادي في العشرين شهرا‬

‫املاضية بش���كل ش���به كامل‪ ..‬وفي ذات الفترة‬ ‫انش���غل احلوثي واحل���راك االنفصالي بترتيب‬ ‫أوضاعهم���ا وتقوية ش���وكتهما –بدع���م مادي‬ ‫غير معلن ومعنوي إعالمي ظاهر للعيان– من‬ ‫صالح والقيادات املدنية والعسكرية املؤيدة له‪،‬‬ ‫واضح أنه تنسيق ثالثي خطير جدا‪ ،‬وما يؤكده‬ ‫أكث���ر التناغ���م ح���د التماه���ي ألدوار ومواقف‬ ‫األط���راف الثالثة في مؤمتر احل���وار الوطني‪،‬‬ ‫كانوا أكثر األطراف املتسببة في تأخير انعقاد‬ ‫املؤمتر ألكثر من شهرين‪ ،‬ثم إشعال اخلالفات‬ ‫داخله وإعاقة أعماله مرات عديدة‪..‬‬ ‫• عموما –وحسب وقائع وشواهد باآلالف–‬ ‫ف���إن رباعي الدف���ع للهاوية هو ال���ذي كان وما‬ ‫يزال املطب األكبر املعيق لوصول عربة املبادرة‬ ‫اخلليجية (ومعها رئاس���ة هادي) إلى محطات‬ ‫النج���اح‪ ،‬الت���ي كان يؤم���ل غالبي���ة اليمنيني أن‬ ‫تفتح لهم أبواب مس���تقبل أفضل مما كان عليه‬ ‫احل���ال في العقد األخير من حكم صالح (على‬ ‫األقل)‪ ..‬وهذا الرباعي كان له الدور الرئيسي‬ ‫في استمرار التدهور االقتصادي واالجتماعي‪،‬‬ ‫واالختالالت األمنية‪ ،‬وتفكك الوحدة الوطنية‪،‬‬ ‫فيما مضى من الفترة االنتقالية بقيادة هادي‪،‬‬ ‫وم���ا قد يحدث ف���ي بقيتها وم���ا بعدها بوجود‬ ‫ه���ادي رئيس���ا أيضا‪ ..‬ول���ن نغفل هن���ا عوامل‬

‫أخ���رى س���اهمت ف���ي االنح���دار احلاصل في‬ ‫البلد‪ ،‬أبرزها ارت���كاب الرئيس هادي وحكومة‬ ‫باس���ندوة أخط���اء غير هين���ة وغي���ر قليلة في‬ ‫إدارة الدولة‪ ،‬أش���عرت املواطنني وكأن العقلية‬ ‫الفاس���دة والفاش���لة لعل���ي صال���ح ه���ي الت���ي‬ ‫مازال���ت مس���يطرة عل���ى رئاس���ة اجلمهوري���ة‬ ‫وموجه���ة ألعمال احلكومة‪ ،‬س���يما في طريقة‬ ‫اإلنفاق املالي وإش���راك األقارب وبطانة السوء‬ ‫في تس���يير ش���ئون الدولة باخملالف���ة ملا نصت‬ ‫علي���ه املب���ادرة اخلليجية والقوان�ي�ن احمللية‪..‬‬ ‫رمبا تعقيدات الواقع اليمني في الوقت الراهن‬ ‫أجب���رت الرئيس واحلكومة عل���ى ارتكاب جزء‬ ‫من األخطاء ولكنهم لم يكونوا مضطرين للوقوع‬ ‫ف���ي ما يزيد عن نصفها‪ ..‬لهذا‪ ،‬الرئيس هادي‬ ‫واحلكومة مشاركان في عدم ظهور اخملرجات‬ ‫واالجن���ازات ‪-‬الت���ي كان���ت متوقع���ة باحل���د‬ ‫األدنى– من الفت���رة االنتقالية عموما ومؤمتر‬ ‫احلوار بوجه خاص‪ ،‬رغم اجلهود اجلبارة التي‬ ‫بذلها جمال بن عمر لتحقيق ذلك‪..‬‬

‫حتمية التمديد املكروه‪..‬‬ ‫وتوقعات ما بعده‬

‫• في األسابيع األخيرة تصاعد احلديث عن‬ ‫التمديد لرئاسة هادي ‪-‬املفترض أن تنتهي بعد‬ ‫حوالي أربعة أش���هر– على أنها شبه محسومة‬ ‫تقريب���ا‪ ،‬وه���ي كذل���ك بالفع���ل‪ ،‬ألن األطراف‬ ‫املش���اركة في مؤمتر احلوار الوطن���ي بتنوعها‬ ‫الواس���ع‪ ،‬وفي مقدمته���ا املوقعة عل���ى املبادرة‬ ‫اخلليجية‪ ،‬يس���تحيل أن تتوافق بالوقت الراهن‬ ‫على ش���خصية واحدة الختيارها في انتخابات‬ ‫ش���كلية –كما حدث مع ه���ادي‪ -‬لتولي منصب‬ ‫الرئيس‪ ،‬مثلما يس���تحيل كذلك إقرار دس���تور‬ ‫جديد واإلع���داد النتخابات برملانية ورئاس���ية‬ ‫(حقيقي���ة) خ�ل�ال الفت���رة املتبقية من رئاس���ة‬ ‫ه���ادي‪ ،‬أو حتى خالل عام من اآلن إذا لم حتل‬ ‫القضية اجلنوبية بغضون ستة أشهر‪ ...‬وعليه‬ ‫فل���ن يكون أمام كافة أطراف احلوار إال القبول‬ ‫–راضية أو مكره���ة– بالتمديد لهادي عام أو‬ ‫عام�ي�ن جديدي���ن‪ ..‬وما تعلنه بع���ض األطراف‬ ‫حاليا برفض التمدي���د ليس أكثر من (حركات‬

‫نص ك���م) لتحس�ي�ن وضعه���ا ف���ي املفاوضات‬ ‫اجلاري���ة ح���ول اخملرج���ات النهائي���ة للح���وار‬ ‫الوطني‪ ،‬والصفقات املرتبطة مبواضيع أخرى‬ ‫أق���ل أهمية‪ ،‬ستس���بق إعالن التمديد رس���ميا‬ ‫منتصف ديسمبر املقبل‪..‬‬ ‫• جمي����ع األطراف املتحاورة ف����ي موفمبيك‬ ‫س����تقبل بالتمديد على مض����ض‪ ،‬وكل طرف له‬ ‫تقديرات����ه ومس����بباته بعضه����ا داخلي����ة وأخرى‬ ‫مبؤث����رات خارجي����ة‪ ..‬مث��ل�ا اإلص��ل�اح والقوى‬ ‫املتحالفة معه تعتبر األقرب إلى الرئيس هادي‪،‬‬ ‫وفق الظاهر في املشهد السياسي منذ منتصف‬ ‫العام الفائت‪ ،‬ومع ذلك عندما تنظر هذه القوى‬ ‫إلى حصيلة ما خرجت به البالد من رئاسة هادي‬ ‫قبل التمديد فإنها جتد أن مؤش����راتها السلبية‬ ‫تفوق بش����ائرها‪ ،‬وبالتالي تتمن����ى لو كان هناك‬ ‫مخارج للطوارئ غير التمديد‪ ،‬للولوج منها إلى‬ ‫م����ا بعد ‪ 20‬فبراير‪ ..‬ولكن ال يوجد‪ ..‬وفي نفس‬ ‫الوق����ت ال يوج����د طرف مين����ي أو خارجي لديه‬ ‫تصور مقنع لس����يناريو فترة التمديد‪ ،‬وما ميكن‬ ‫اجنازه فيها فعال من بقية التس����وية السياس����ية‬ ‫احملددة في املبادرة اخلليجي����ة‪ ..‬ألن تعقيدات‬ ‫الوضع اليمن����ي قبل توقيع املبادرة انفرجت في‬ ‫أج����زاء منه����ا بعد إخ����راج صالح من الرئاس����ة‪،‬‬ ‫وف����ي أج����زاء أخ����رى زادت تعقي����دا لألس����باب‬ ‫س����الفة الذكر‪ ،‬وأهمها وجود املشاريع الصغيرة‬ ‫الش����خصية والالمش����روعة لقوى رباعي الدفع‬ ‫إلى الهاوية‪..‬‬ ‫• باجملم���ل‪ ..‬التمدي���د س���يتم حتم���ا ما لم‬ ‫يحدث مكروه للرئيس هادي‪ ،‬وس���تدخل القوى‬ ‫الفاعلة بالوس���ط السياس���ي بعده في جوالت‬ ‫صراعات حوارية وتفاوضي���ة جديدة‪ ،‬األرجح‬ ‫أن متضي بالبلد إلى بر األمان ‪-‬وإن في بضعة‬ ‫أعوام‪ -‬وأيضا ليس مس���تبعدا أن تش���هد فترة‬ ‫التمدي���د وضع���ا مينيا مش���ابها حلالة االحتاد‬ ‫الس���وفيتي في العام األخير من عمره برئاسة‬ ‫جورباتش���وف‪ ،‬واألعوام األولى لفوضى روسيا‬ ‫االحتادي���ة ف���ي ظ���ل عب���ث بوريس يلتس���ن‪..‬‬ ‫ورمبا يحدث األس���وأ بوصول ح���ال اليمن إلى‬ ‫الصوملة التي كان يبشرنا بها دائما علي صالح‬ ‫طيلة سنوات حكمه األخيرة‪<.‬‬

‫دحاب�شة اجلنوب‪ ..‬ورقة �صالح فـي وجه هادي‬ ‫مير الصراع بني الرئيس االنتقالي عبدربه‬ ‫منصور هادي‪ ،‬والرئيس السابق علي عبدالله‬ ‫صالح‪ ،‬ف���ي مرحلة تكاد تك���ون فاصلة‪ ،‬ينظر‬ ‫إليها األخير باعتبارها مصيرية‪.‬‬ ‫الصراع املس���تمر يدور حول منصب رئيس‬ ‫املؤمتر الش���عبي العام الذي ميس���ك به صالح‬ ‫من تأسس احلزب عام ‪82‬م‪.‬‬ ‫في كل مرة تش���تد صراع���ات علي صالح‪،‬‬ ‫وخصوم���ه يع���ود للعبت���ه املفضلة ف���ي تفعيل‬ ‫أوراقه املدخرة غير مبال بنفادها‪.‬‬ ‫ومقابل الضغوط التي مارس���ها هادي على‬ ‫صال���ح ف���ي طريق س���عيه لتنحي���ة األخير من‬ ‫رئاس���ة احلزب‪ ،‬تبدلت موازين املعركة‪ ،‬توجه‬ ‫الص���راع نحو منصب هادي في حزب املؤمتر‪،‬‬ ‫لوح صالح بإبعاد هادي من منصبه كنائب أول‬ ‫لرئيس احلزب وأمينه العام‪.‬‬ ‫جل���أ صالح إل���ى التلويح باس���تبدال هادي‬ ‫بالدكت���ور علي مج���ور‪ ،‬عضو اللجن���ة العامة‬ ‫للمؤمتر‪ ،‬استدعاه من محل إقامته في اخلارج‬ ‫حلض���ور اجتماع���ات عام���ة املؤمت���ر (املكتب‬ ‫السياس���ي) برئاسة صالح‪ ،‬كورقة ضغط على‬ ‫هادي‪.‬‬ ‫في آخر اجتماع له���ا أقرت اللجنة الدائمة‬ ‫للمؤمتر (‪ 7‬ديس���مبر ‪2011‬م) ترش���يح هادي‬ ‫ملنص���ب رئي���س اجلمهوري���ة ف���ي االنتخابات‬ ‫الرئاس���ية التي جرت في ‪ 21‬فبراير ‪2012‬م‪،‬‬ ‫وخ���رج االجتم���اع باتف���اق على ترش���يح علي‬ ‫محمد مج���ور‪ ،‬ملنصب األمني الع���ام للحزب‪،‬‬ ‫واس���تكمال إجراءات انتخابه في دورة موسعة‬ ‫كان يفت���رض أن تضم اللجنة الدائمة واللجان‬ ‫الدائمة الفرعية في فبراير ‪ 2012‬إال أن ذلك‬ ‫ل���م يح���دث حتى الي���وم‪ .‬ورث ه���ادي منصب‬ ‫األمني الع���ام عن س���لفه الدكت���ور عبدالقادر‬ ‫باجمال‪ ،‬وانتخبته اللجنة الدائمة (‪12‬نوفمبر‬

‫‪ )2008‬نائبا لرئيس احلزب‪.‬‬ ‫ح���اول ه���ادي إزاح���ة مج���ور م���ن طريقه‬ ‫باعتباره أقوى املرش���حني‪ ،‬وأص���در (األربعاء‬ ‫‪ 29‬أغس���طس ‪ )2012‬ق���راراً بتعي�ي�ن عل���ي‬ ‫مجور‪ ،‬س���فيراً ومندوباً دائماً لليمن لدى املقر‬ ‫األوروبي لألمم املتحدة في جنيف‪ .‬لكن صالح‬ ‫جنح في إعادة الرجل واستخدامه كواحدة من‬ ‫أوراق احلزب التي ال تزال في قبضته‪.‬‬ ‫جاء رد هادي سريعا عبر صحيفة "الثورة"‪،‬‬ ‫أش���هر الصح���ف احلكومي���ة‪ ،‬بهج���وم مبطن‬ ‫حملته صفحته���ا األخيرة على مجور‪ .‬من بني‬ ‫م���ا قالت���ه‪" :‬قالت‪ :‬لوحظ في الفت���رة املاضية‬ ‫مش���اركة بعض أعضاء الس���لك الدبلوماس���ي‬ ‫باخل���ارج ف���ي اجتماع���ات حزبي���ة م���ع أن‬ ‫قانون األح���زاب والتنظيمات السياس���ية في‬

‫مادته العاش���رة يحظ���ر على أعضاء الس���لك‬ ‫الدبلوماس���ي والقنصلي أثناء فترة عملهم في‬ ‫البعثات اليمنية في اخلارج"‪.‬‬ ‫مج���ور‪ ،‬املول���ود مبحافظة ش���بوة (جنوب)‬ ‫عام ‪1953‬م‪ ،‬هو آخ���ر رئيس حكومة في عهد‬ ‫صالح‪ ،‬تولى رئاس���ة الوزراء خالل (‪ 31‬مارس‬ ‫‪ 28 – 2007‬نوفمب���ر ‪2011‬م)‪ ،‬تقلد قبل ذلك‬ ‫عدد من املناصب احلكومية والعلمية‪.‬‬ ‫يع���د مج���ور أح���د القي���ادات اجلنوبية في‬ ‫حزب املؤمتر‪ ،‬وواحد من رموز ما يعرف بتيار‬ ‫"دحابشة اجلنوب" املوالية لعلي صالح –حتى‬ ‫اليوم على األقل‪ ،-‬لقد كان انتمائه اجلغرافي‬ ‫أهم أس���باب جلوء صال���ح إليه‪ ،‬م���ع االعتبار‬ ‫ملنصب���ه داخل احلزب واملناصب الرفيعة التي‬ ‫تقلدها‪.‬‬

‫تلويح صالح بتنصيب مجور‪ ،‬وهو شخصية‬ ‫جنوبية‪ ،‬مكان رئيس "جنوبي"‪ ،‬داخل احلزب‪،‬‬ ‫أعقبه ذه���اب صالح إلى أبعد م���ن ذلك‪ ،‬عبر‬ ‫التلوي���ح بإدراج اس���م مجور عل���ى رأس قائمة‬ ‫خمسة أس���ماء من اجلنوب مرشحة ألن تكون‬ ‫مرش���ح احل���زب ف���ي االنتخاب���ات الرئاس���ية‬ ‫القادم���ة‪ ،‬تعدى الصراع البي���ت املؤمتري إلى‬ ‫منصب رئيس اجلمهورية‪.‬‬ ‫في الزاوي���ة األخرى‪ ،‬تض���م اللجنة العامة‬ ‫للمؤمت���ر عدد م���ن القيادات اجلنوبي���ة‪ ،‬التي‬ ‫تظهر إلى جوار صالح في االجتماعات املكثفة‪.‬‬ ‫من بني تلك القيادات‪ :‬وزير اإلتصاالت األمني‬ ‫العام املس���اعد للمؤمتر‪ ،‬أحمد عبيد بن دغر‪،‬‬ ‫وهو أح���د أبناء محافظة حضرموت‪ .‬نادرا ما‬ ‫يغيب بن دغر عن تلك االجتماعات‪ ،‬ومع كونه‬

‫أحد وزراء حكومة الوفاق إال أنه ال يزال مواليا‬ ‫لصال���ح‪ ،‬لكنه باملقابل يبقي ش���عرة معاوية مع‬ ‫الرئيس هادي قائمة‪.‬‬ ‫في آخر تصريحاته‪ ،‬قال بن دغر إن املؤمتر‬ ‫"ظ���ل عصي���اً عل���ى مح���اوالت العودة ب���ه إلى‬ ‫ال���وراء‪ ،‬رغم ما تعرض ل���ه إال أن ذلك لم يؤثر‬ ‫في���ه‪ ،‬والذين راهنوا على أن املؤمتر الش���عبي‬ ‫الع���ام تراجع دوره خالل الس���نتني املاضيتني‪،‬‬ ‫أعتقد أنهم قد أدركوا اآلن أنه عصي على أي‬ ‫محاولة إلعادته إلى الوراء"‪ .‬وفي إش���ارة إلى‬ ‫خوض املؤمتر لإلنتخابات القادمة قال الوزير‬ ‫بن دغ���ر "املؤمتر س���يثبت خ�ل�ال االنتخابات‬ ‫القادم���ة ان���ه احل���زب األول وس���يخوض كل‬ ‫التج���ارب السياس���ية والتجرب���ة السياس���ية‬ ‫القادمة في انتخابات ‪2014‬م"‪.‬‬ ‫وشهدت االجتماعات األخيرة للجنة العامة‬ ‫حض���ور عض���و اللجنة وزي���ر التعلي���م العالي‬ ‫املس���تقيل الدكتور يحيى الش���عيبي‪ ،‬وهو أحد‬ ‫أبناء محافظة الضالع‪ ،‬إنه أول وزير يس���تقيل‬ ‫من احلكومة في عهد هادي‪.‬‬ ‫مجور وبن دغر والشعيبي‪ ،‬حضروا اجتماع‬ ‫اللجن���ة العامة التي أعلن فيه���ا حزب املؤمتر‬ ‫رفض���ه التمديد للمرحل���ة االنتقالية وبالتالي‬ ‫التمديد للرئيس هادي‪ .‬يتعمد صالح الظهور‬ ‫وبج���واره القيادات اجلنوبي���ة التي يفترض أن‬ ‫تكون إلى جوار هادي‪.‬‬ ‫من بني القيادات اجلنوبية في عامة املؤمتر‬ ‫املستشار السياسي لرئيس اجلمهورية رئيس‬ ‫الدائ���رة السياس���ية للمؤمت���ر عبدالله أحمد‬ ‫غ���امن‪ ،‬وهو أحد أبن���اء محافظة ع���دن‪ ،‬لكنه‬ ‫لم يس���جل أي حضور خالل الفت���رة املاضية‪،‬‬ ‫على املس���توى اإلعالمي أو املش���اركة في تلك‬ ‫االجتماعات‪<.‬‬


‫‪312‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪9‬‬

‫حتليــل‬

‫قواعد لتمديد �آمن‬ ‫تش���ير احلال���ة‬ ‫الراهن���ة إل���ى‬ ‫تع���ارض واض���ح‬ ‫بني مهام املفترض‬ ‫إجنازها في الفترة‬ ‫االنتقالي���ة ول���م‬ ‫تنجز في املواعيد‬ ‫محمد الغابري‬ ‫‪ malghaberi2000@gmail.com‬املقررة في املبادرة‬ ‫وآلياتها التنفيذية‬ ‫وأهمه���ا إع���داد‬ ‫الدس���تور وقانون انتخابات وتشكيل جلنة‬ ‫انتخاب���ات وإعداد س���جل انتخابي جديد‪،‬‬ ‫أو ب�ي�ن انتهاء الفت���رة االنتقالي���ة‪ ،‬فالفترة‬ ‫املتبقية غي���ر كافية على اإلط�ل�اق‪ ،‬وذلك‬ ‫يعن���ي أن البالد بني خيارين‪ :‬متديد الفترة‬ ‫االنتقالي���ة الس���تكمال مهامه���ا أو إج���راء‬ ‫انتخابات قبل ‪ 21‬فبراير ‪2014‬م‪.‬‬ ‫احلالة التوافقية أدت إلى تغيير الرئاسة‬ ‫وحكوم���ة توافق‪ ،‬وغالبا ما يك���ون التوافق‬ ‫إضع���اف للس���لطة العامة للدول���ة وتقوي‬ ‫اجلماعات والتنظيم���ات املناهضة للدولة‬ ‫الس���اعية ملش���اريع خاصة بها تتعارض مع‬ ‫الدولة‪ .‬إن الوض���ع الطبيعي هو في وجود‬ ‫سلطة دولة تستمد شرعيتها من الدستور‬ ‫والقان���ون ويس���تمد أعضاؤها ش���رعيتهم‬ ‫من الش���عب‪ ،‬ومن ثم ف���إن القائمني عليها‬ ‫يلتزم���ون بالقان���ون ويحترم���ون إرادة‬ ‫الشعب‪.‬‬ ‫التمدي���د للحال���ة االنتقالي���ة كم���ا هي‬ ‫تؤس���س لتقاليد فاس���دة تغ���دو قيما عامة‬ ‫ومتدي���د جملال���س تش���كل أعب���اء متدي���د‬ ‫لألزم���ات وف���رص للمزي���د م���ن إضعاف‬ ‫الدول���ة اليمني���ة وتعريضه���ا للتفكي���ك‬ ‫والتأس���يس لتقاليد فاس���دة وإرساء عدم‬ ‫اجلدية في التعامل مع قضايا تقرر مصير‬ ‫ش���عب ووطن‪ .‬إن الدولة وسلطتها تستمد‬ ‫احترامها وهيبتها م���ن اجلدية والصرامة‬ ‫الت���ي تلت���زم بها في إنف���اذ الق���رارات في‬ ‫موعدها والتقيد الصارم باملواعيد احملددة‬ ‫س���لفا‪ ،‬التأخير في اجناز املهام املقررة في‬ ‫الفترة االنتقالية يش���ير إلى أن الس���لطة ال‬ ‫حتترم املواعيد أو أنها ضعيفة إلى مستوى‬ ‫أعاقها ويعيقها عن اإلجناز‪.‬‬ ‫التمديد إبقاء على مجالس تش���كل عبئا‬ ‫على الب�ل�اد ولي���س منها جدوى‪ ،‬ب���ل إنها‬ ‫تس���هم في تسهيل أنش���طة صالح املعادية‬ ‫التي يسعى منها للمزيد من إشاعة الفساد‬ ‫وتأجيج املشاعر ضد الدولة‪.‬‬ ‫إن التمدي���د للفترة كما ه���ي ينطوي على‬ ‫مخاط���ر واس���عة ته���دد الدول���ة وت���ؤدي إلى‬ ‫تقويضه���ا بالض���رورة‪ ،‬والس���قوط في حالة‬ ‫الصومل���ة‪ ،‬فق���د ش���هدت البالد من���ذ توقيع‬ ‫املبادرة تنامي أنش���طة اجملموعات املناهضة‬ ‫للدول���ة والس���اعية لتقويضها‪ ،‬وكان األس���وأ‬ ‫ه���و إضف���اء ش���رعية عليها واالعت���راف بها‬ ‫على الرغ���م من عدم اعترافه���ا باجلمهورية‬ ‫اليمني���ة‪ .‬فقد اتس���ع نطاق التم���رد احلوثي‬ ‫واقتط���اع أرض وس���كان وعل���ت دع���وات‬ ‫االنفصال‪ ،‬والذي ساعدها في ذلك قلة وعي‬ ‫القوى السياسية بالقضايا املتصلة بالدولة‪.‬‬ ‫إن مجلس األمن الدولي لم يتحدث عن‬ ‫احلوثيني‪ ،‬ووصف البي���ض بنائب الرئيس‬ ‫السابق‪ ،‬وذلك العتباره احلوثيني واحلراك‬ ‫مجموعات متمردة خارج���ة على القانون‪.‬‬ ‫وكان الس���فير األمريكي حتدث في حلظة‬ ‫من الصدق وحس���ب ما يعرف���ه عن الدولة‬ ‫وطبيعته���ا أن على احلوثي�ي�ن االختيار بني‬ ‫احل���وار أو حمل الس�ل�اح‪ ،‬أي أنه ال ميكن‬ ‫اجلمع بني احلالتني‪ ،‬لذلك من املس���تغرب‬ ‫قيام املبعوث الدولي جمال بن عمر بإجراء‬

‫إن وض���ع الرئي���س اخمللوع حت���ت اإلقامة‬ ‫اجلبرية ضرورة لضبط احلالة السياسية‬ ‫واألمنية‪.‬‬

‫احلالة االقت�صادية‬

‫محادثات مع الطرفني فقد شجعهما على‬ ‫املزيد من التمرد ورفع سقوف املطالب‪.‬‬ ‫بق���اء صالح على رأس املؤمتر الش���عبي‬ ‫وممارساته وحتالفه مع احلوثيني وأطراف‬ ‫ف���ي احل���راك وح���دوث عملي���ات اغتيال‬ ‫لقيادات عسكرية وأمنية وانتشار عمليات‬ ‫قط���ع الطرق���ات وازدي���اد الث���ارات‪ ،‬كلها‬ ‫إضعاف للدولة الضعيفة أصال وتهديدها‬ ‫باالنهيار‪.‬‬

‫�إجراء االنتخابات و�إنهاء الفرتة االنتقالية‬

‫إن إج���راء االنتخاب���ات وفق���ا للجداول‬ ‫هو إس���قاط ألهم إجناز للفت���رة االنتقالية‬ ‫واملتمث���ل ف���ي إبعاد صال���ح من الرئاس���ة‬ ‫وإعادة هيكلة القوات املس���لحة على الرغم‬ ‫من أنها ال تزال يكتنفها الغموض‪.‬‬

‫انتقال �إىل حالة انتقالية �أخرى‬

‫ تش���كيل جلنة إلعداد إعالن دستوري‬‫مؤقت ينص على فترة مؤقتة ملدة عام ينص‬ ‫على استمرار رئيس اجلمهورية‪ ،‬لكن ينبغي‬ ‫أن يكون هن���اك اتفاق واض���ح مع الرئيس‬ ‫عل���ى آلية اتخاذ الق���رارات وتصنيفها إلى‬ ‫مس���تويات منها ما يتم مبش���اورة األحزاب‬ ‫ومنها ما ميكنه اتخاذها دون العودة لها‪.‬‬ ‫ حتدي���د اختصاص���ات وصالحي���ات‬‫رئيس اجلمهورية املؤقت ورئيس احلكومة‬ ‫ومجلس الوزراء وجمعية وطنية مؤقتة‪.‬‬ ‫ يدخل اإلعالن الدستوري حيز التنفيذ‬‫في ‪ 21‬فبراير ‪.2014‬‬ ‫ ح���ل مجلس النواب والش���ورى‪ :‬إنهما‬‫مجلس���ان والء األغلبية الكاسحة للمخلوع‬ ‫ويأمتران بأمره وقد علمهم وأفاض عليهم‬ ‫م���ن غوغائيته الكثير وجعل منهم كراس���ي‬ ‫ناطقة مبا ميلى عليها‪ ،‬ليس لها أسماع وال‬ ‫أبص���ار وال أفئدة‪ ،‬لقد رس���خ في أذهانهم‬ ‫أنه ولي نعمهم‪ ،‬ال يعرفون وطنا وال ش���عبا‪،‬‬ ‫إنها مجال���س تزيد من األعب���اء والنفقات‬ ‫الباذخ���ة وتعم���ل ض���د البل���د‪ .‬إن رئاس���ة‬ ‫يحيى الراعي للمجلس إس���اءة للشعب‪ ،‬إنه‬ ‫ليس مبس���توى مجلس املفت���رض أنه ميثل‬ ‫الشعب‪ ،‬وهو يعكس صورة صالح وازدراءه‬ ‫للشعب وكذلك ش���أن البركاني ال مصلحة‬ ‫ف���ي اس���تمرار اجمللس�ي�ن إال لعل���ي صالح‬ ‫ومصالح شخصية لألعضاء‪.‬‬ ‫ تش���كيل جمعي���ة وطني���ة مؤقتة يكون‬‫من مهامها إعداد الدس���تور وإعداد قانون‬ ‫انتخابات‪.‬‬ ‫‪ -‬ح���ل اجملال���س احمللي���ة وإس���ناد‬

‫اختصاصاته���ا جملال���س احملافظ���ات‬ ‫واملديريات وإعداد آلية ملراقبتها‪.‬‬ ‫ تش���كيل حكوم���ة جدي���دة أو تعدي���ل‬‫احلكوم���ة القائم���ة واس���تبدال وزراء ثبت‬ ‫فش���لهم وتزايد ممارستهم للفساد على أن‬ ‫يك���ون التش���كيل أو التعديل وفق���ا للصيغة‬ ‫القائمة‪.‬‬

‫�ضبط احلالة ال�سيا�سية والأمنية‬

‫ضبط احلالة السياس���ية‪ :‬توجد فوضى‬ ‫سياسية ملحوظة بحاجة إلى إعادة النظر‬ ‫ف���ي احلال���ة وتتمث���ل ف���ي خ���روج املؤمتر‬ ‫الش���عبي عل���ى القان���ون والنظ���ام الع���ام‬ ‫واختطافه من قبل صالح الذي يس���تخدمه‬ ‫في خصومات شخصية وممارسة املشاركة‬ ‫في الس���لطة واملعارضة العبثية‪ ،‬إنه يربك‬ ‫الس���لطة ويفقده���ا الوح���دة واالنس���جام‪،‬‬ ‫وهما ش���رطان لقي���ام الس���لطة بواجباتها‬ ‫جتاه الوطن واملواطنني‪.‬‬ ‫إن جلن���ة ش���ئون األح���زاب مطالب���ة‬ ‫مبراجع���ة وتق���ومي األح���زاب وإلزامه���ا‬ ‫بالقانون‪.‬‬ ‫ض���رورة قيام اللقاء املش���ترك مبراجعة‬ ‫حالته���ا إذ م���ن مظاه���ر الفوض���ى وجود‬ ‫حتالف���ات ب�ي�ن بع���ض أطراف���ه والرئيس‬ ‫اخملل���وع وحتال���ف م���ع احلوثي�ي�ن الذي���ن‬ ‫يصرون على التمرد وإنهم فوق القانون‪.‬‬ ‫قي���ام فصائ���ل م���ن احل���راك بس���لوك‬ ‫فوض���وي عبثي ال يعت���رف بالدولة اليمنية‬ ‫وال يلت���زم بالقان���ون حتري���ض لإلض���رار‬ ‫بالنظام العام ورفع شعارات تدعو لتفكيك‬ ‫الدولة وإقامة كيانات بديلة‪.‬‬ ‫احلالة اليمنية ال تصدق فالس���ائد فيها‬ ‫هو الالمعقول والالمنطقي وماال ميكن أن‬ ‫جتد له مبررا على اإلطالق‪ ،‬صنعت وتصنع‬ ‫ه���ذه احلالة قوى ومجموع���ات ومنظمات‬ ‫تخوض حروبا على الذات وتفعل في البلد‬ ‫ماال يفعله أي عدو‪ .‬تخيلوا البلد بال قاعدة‬ ‫وال حوثي�ي�ن وال انفصالي�ي�ن‪ ،‬لق���د كان���ت‬ ‫كذلك بني عامي ‪ 95‬و‪ 98‬إال أن علي صالح‬ ‫ل���م يعجبه ذلك فظه���رت القاعدة عام ‪98‬‬ ‫واحلوثيني ‪ 2004‬واالنفصاليني عام ‪2007‬‬ ‫فصار عندن���ا أربع مجموع���ات عبارة عن‬ ‫أورام س���رطانية فتاكة‪ ،‬والس���بب األول أن‬ ‫صالح حول مهامه واملفت���رض أنها حماية‬ ‫البل���د إلى تنمي���ة اخملاط���ر وإنت���اج أورام‬ ‫س���رطانية! ل���و ح���دث ذلك ف���ي دولة فإن‬ ‫الرئيس سيتم إقالته وتوجيه اتهام باخليانة‬ ‫العظم���ى‪ ،‬رئي���س اندلعت ثورة إلس���قاطه‬

‫ولكن الثورة أبقت عليه ليمارس السياس���ة‬ ‫ويدير ثورة مضادة بإمكانات وأجهزة دولة‬ ‫جماعة مسلحة متمردة التمييز العنصري‬ ‫جزء من ملتها وتش���ن حرب عصابات على‬ ‫املواطنني وتسعى إلسقاط الدولة‪.‬‬ ‫اجليش يقف على احلياد والرئيس يبعث‬ ‫وساطات ويتم التعامل معها على أنها حالة‬ ‫طبيعية ويتم إشراكها في احلوار واحلديث‬ ‫معها كأي حزب سياسي قانوني‪.‬‬ ‫يتطل���ب ضب���ط احلالة األمني���ة ضرورة‬ ‫القي���ام بدراس���ة ش���املة للحال���ة األمني���ة‬ ‫والوق���وف عل���ى مص���ادر اخلط���ر املهددة‬ ‫لألمن وفق���ا ملفهوم األم���ن القومي للدولة‬ ‫وكيفي���ة التعامل معه���ا فاألمن السياس���ي‬ ‫ال���ذي يعن���ي أم���ن النظ���ام الع���ام يتعرض‬ ‫للعدوان من قبل اجملموعات غير القانونية‬ ‫وأخبار تهريب الس�ل�اح ال تنقطع وأن جزرا‬ ‫يت���م اس���تخدامها لتخزين الس�ل�اح املهرب‬ ‫وحتني الفرص إلدخال���ه إلى البر‪ .‬صحيح‬ ‫أن اجله���ات األمني���ة جنح���ت ف���ي إحباط‬ ‫عمليات كبرى من بينها الس���فينة اإليرانية‬ ‫جيهان التي كانت حتمل شحنة من مختلف‬ ‫األس���لحة مبا فيه���ا الثقيل���ة وأجهزة رصد‬ ‫ليلية متطورة وقبلها ش���حنة حتمل مصنعا‬ ‫للذخيرة وتتبع رجل أعمال حوثي وغيرها‪.‬‬ ‫إن عمليات تهريب الس�ل�اح تش���ير إلى‬ ‫اس���تهداف البل���د باحلرق‪ ،‬وهو م���ا يحتم‬ ‫عل���ى احلكومة القي���ام بإج���راءات عملية‬ ‫ملكافحة اجملموعات اخمللة باألمن وتشكل‬ ‫مخاط���ر حقيقية تهدد الدول���ة ووجودها‪.‬‬ ‫تب���دو األجه���زة األمني���ة مفكك���ة ال توجد‬ ‫رابطة بينها أو تنسيق‪ ،‬إن املفترض هو نزع‬ ‫سالح احلوثي‪ ،‬إن من أهم الشروط لضبط‬ ‫احلال���ة السياس���ية واألمني���ة نزع س�ل�اح‬ ‫اجملموع���ات التي تش���كل مليش���يا تفرض‬ ‫إرادتها على املواطنني بقوة الس�ل�اح وحتل‬ ‫نفس���ها محل الس���لطة القانوني���ة للدولة‪،‬‬ ‫ومل���ا كانت مليش���يا فإنها مت���ارس العدوان‬ ‫على مواطنني تقع مس���ئولية حمايتهم على‬ ‫سلطة الدولة ومن واجباتها األساسية وإال‬ ‫ستفقد مبررات وجودها‪.‬‬

‫و�ضع �صالح حتت الإقامة اجلربية‬

‫ض���رورة قي���ام املؤمت���ر الش���عبي بإنهاء‬ ‫اختط���اف اخملل���وع للمؤمت���ر واحت���كاره‬ ‫بطريق���ة مهين���ة ل���كل منتس���ب ل���ه‪ .‬إن‬ ‫صال���ح يق���رر وحده م���ن يش���غل أي موقع‬ ‫ف���ي املؤمتر وإن املعارضني ل���ه ال يجرؤون‬ ‫على رف���ع أصواتهم والتعبير ع���ن أرائهم‪.‬‬

‫هناك خلل عظيم ب�ي�ن املوارد الطبيعية‬ ‫مبا فيها م���ن غزارة وتنوع وبني حالة العوز‬ ‫واالستجداء‪ ،‬ما يشكل عارا على اليمنيني‪،‬‬ ‫إن بإم���كان اليم���ن أن تك���ون مانح���ة ال‬ ‫مستجدية للمنح‪ .‬فوضى اقتصادية ضاربة‬ ‫م���ن هدر وتبديد الثروة إلى مس���خ القطاع‬ ‫اخلاص وتش���جيع التجار عل���ى التحايل أو‬ ‫االمتناع عن دفع الضرائب مبشاركتهم في‬ ‫جتارتهم من دون مس���اهمة وإعفاءات من‬ ‫الضرائب‪ .‬لقد مت إنهاء االتفاقية مع موانئ‬ ‫دبي ولكن لم يتم تش���غيل املنطقة احلرة‪..‬‬ ‫هن���اك غموض ش���ديد أو عج���ز كامل‪ .‬ما‬ ‫أعل���ن عن إع���ادة النظر ف���ي اتفاقية الغاز‬ ‫ورفع الس���عر إل���ى ‪ 14‬دوالر للط���ن اللتري‬ ‫ابت���داء من بداية ‪ 2014‬إجناز بعد أن باعه‬ ‫صالح بـ‪ 3‬دوالرات واستورده بـ‪.17‬‬ ‫إن اجلمهورية اليمنية مولود من ساللة‬ ‫عمالق���ة ل���و توفرت ل���ه عناية كم���ا يعتني‬ ‫باملولود لصار عمالقا‪ ،‬ووصفت بسندريال‬ ‫الش���رق‪ ،‬لقد كان صالح وأوالده ومنتجاته‬ ‫يس���لكون س���لوك اخلال���ة جتاه س���ندريال‬ ‫وهي ف���ي بداية الطريق للتحرر من اخلالة‬ ‫اجملرمة احلاقدة احلسود‪.‬‬ ‫إن ه���ذه البالد أنتج���ت آيات ولم يصف‬ ‫ربن���ا فعال م���ن صنع البش���ر بأن���ه آية إال‬ ‫م���ا فعله أه���ل هذا البل���د‪ ،‬يق���ول ربنا عن‬ ‫ق���وم ع���اد (أتبنون ب���كل ريع آي���ة تعبثون)‪.‬‬ ‫ويقول س���بحانه عن س���بأ (لقد كان لس���بأ‬ ‫ف���ي مس���كنهم آي���ة)‪ .‬وجمع���ت ب�ي�ن القوة‬ ‫االقتصادي���ة والعس���كرية‪ ،‬يق���ول ربنا عن‬ ‫ملك���ة س���بأ (أوتيت م���ن كل ش���يء) وقال‬ ‫امل�ل�أ (نحن أولوا قوة وأولوا بأس ش���ديد)‬ ‫ويق���ول عن ع���اد (أولم ي���روا أن الله الذي‬ ‫خلقهم هو أش���د منهم قوة) (وإذا بطش���تم‬ ‫بطش���تم جباري���ن) (أمدكم بأنع���ام وبنني*‬ ‫وجنات وعيون)‪ .‬الش���اهد أن هذه األرض‬ ‫الطيبة به���ا كل عناصر القوة االقتصادية‪،‬‬ ‫ولدى البش���ر القوة والب���أس‪ ،‬أي مؤهالت‬ ‫دولة عظمى حتتاج إلى نظام رش���يد وليس‬ ‫متخلفني عقليا أس���قطوا إعاقتهم العقلية‬ ‫عليه���ا وعذبوه���ا وعذب���وا أهله���ا‪ ..‬نريد‬ ‫أجي���اال ت���درك قيم���ة بالده���ا وتعمل بكل‬ ‫طاقاته���ا من أجل ازدهارها وتوفير احلياة‬ ‫الكرمي���ة إلنس���انها ومش���اركة فاعل���ة في‬ ‫السياسة الدولية‪.‬‬ ‫إن بإم���كان الرئي���س ه���ادي وأح���زاب‬ ‫اإلصالح واالشتراكي والناصري أن يتفقوا‬ ‫على كلمة س���واء وأن يؤسس���وا جملد جديد‬ ‫ل���و أدركوا أن مصالح البلد العامة هي مبرر‬ ‫وجودهم كأحزاب سياسية وليسوا جمعيات‬ ‫ملصالح القيادات واألعضاء‪ ،‬وأن الفصل بني‬ ‫الشأن العام وبني املصالح اخلاصة باحلزب‬ ‫واجب وحت���ى ال يكررون س���لوك الذين هم‬ ‫أكالون للسحت فيجلبون غضب الله عليهم‬ ‫ألنهم بذلك يظلمون ويفجرون ويزيدون من‬ ‫عذاب البل���د وأهله���ا‪ ،‬وأن ال مفر من ترك‬ ‫املداهنة والعمل من أجل اليمن‪..‬‬ ‫هذه يومي فسيروا في ضحاها‬ ‫والضحى أشرق منها واكتساها‬ ‫ونسجنا شمسها ألوية حتتها‬ ‫ص��������ارت خ����ط����ان����ا ت��ت��ب��اه��ا‬ ‫وأت�����ى اخل���ي���ر إل����ى هاماتنا‬ ‫الث���م���ا م���ن���ا أن����وف����ا وج��ب��اه��ا‬ ‫واس��ت��ع��ار اجمل���د م��ن قاماتنا‬ ‫قامة لم يعطه طوال سواها‪<.‬‬


‫‪312‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪10‬‬

‫تقـارير‬

‫«�سيفان» يتنازعان «غمد» امل�ؤمتر و�صالح يدفع احلزب لإف�شال احلوار و�إجها�ض الت�سوية‪..‬‬

‫حزب الرئي�س ي�سعى للإطاحة به‬ ‫تصاعد الصراع على منصب رئاسة‬ ‫حزب المؤتمر الشعبي‪،‬‬ ‫المشارك بنصف الحكومة‬ ‫والممسك بمفاصل السلطة‪،‬‬ ‫بين الرئيسين‪ :‬الحالي عبدربه‬ ‫منصور هادي‪ ،‬والسابق علي‬ ‫عبداهلل صالح‪.‬‬

‫يرأس صالح احلزب منذ تأسيس���ه عام ‪82‬م‪ ،‬ويش���غل‬ ‫عبدرب���ه منص���ور منص���ب النائ���ب األول لرئيس احلزب‬ ‫وأمين���ه الع���ام‪ .‬يس���تخدم صال���ح نف���وذه وصالحيات���ه‬ ‫احلساس���ة لتس���خير احلزب ضد الرئيس هادي‪ ،‬ويعمل‬ ‫عل���ى إس���قاط الرئي���س واحلكوم���ة وإجه���اض العملية‬ ‫االنتقالي���ة‪ ،‬ويلعب دور املع���ارض للرئيس واحلكومة‪ ،‬إنه‬ ‫يخوض معركة ضد الرئي���س هادي‪ ،‬نائب رئيس احلزب‬ ‫وأمينه العام‪ ،‬بأدوات احلزب‪.‬‬ ‫يُمس���ك ه���ادي بصالحي���ات كبي���رة‪ ،‬متنح���ه أنظمة‬ ‫ولوائح احلزب س���لطة غي���ر قليلة في ق���رارات احلزب‪،‬‬ ‫إنه ميس���ك مبوازنة احلزب ويتحك���م بأرصدته‪ ،‬ال ميكن‬ ‫ألي مصروفات أن متضي دون توقيع هادي على شيكات‬ ‫وأذون الص���رف‪ .‬لكنه لم ينجح –حتى اليوم‪ -‬في حس���م‬ ‫الص���راع على منص���ب رئيس احل���زب وتنحية صالح من‬ ‫طريق طمعه‪.‬‬ ‫يحكم حزب الرئيس�ي�ن (املؤمتر) الب�ل�اد‪ ،‬رغم اندالع‬ ‫الثورة الش���عبية وإطاحتها بصال���ح‪ ،‬إال أن منصب رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة كان من نصيب احلزب الذي يلعب حاليا دور‬ ‫املعارضة لرئيسه‪ ،‬إنها معركة بني رئيس ورئيسه‪.‬‬

‫«�سيفان» يتنازعان «غمد» امل�ؤمتر‬

‫كان صال���ح ق���ال في وقت س���ابق إنه لن يك���ون هناك‬ ‫"س���يفني ف���ي غمد واحد"‪ ،‬لك���ن قبضته باحل���زب تتعزز‬ ‫مب���رور الوقت‪ ،‬إن���ه يحتكر قرارات احل���زب ويعمل على‬ ‫توس���يع حتالفاته ف���ي الدوائ���ر العليا بتعي�ي�ن موالني له‬ ‫كأعضاء ف���ي اللجنتني الدائمة والعام���ة‪ ،‬صاحبتا احلق‬ ‫في القرارات السيادية‪.‬‬ ‫ل���م تُفل���ح األم���وال الس���خية وع���روض ومغري���ات‬ ‫االستقطابات التي كانت وال تزال الشغل الشاغل للرئيس‬ ‫ه���ادي‪ ،‬في زعزع���ة قبضة صالح‪ .‬لق���د تبدلت املوازين‪،‬‬ ‫وعاد صالح للتهديد بفصل هادي من احلزب واستبداله‬ ‫برئي���س آخر حكومة في عهد صالح الدكتور علي محمد‬ ‫مجور‪ ،‬في منصب األمني العام‪.‬‬ ‫يُكثف صالح اجتماعاته باللجنة العامة للحزب (املكتب‬ ‫السياس���ي)‪ ،‬وهي اللجنة التي لم يجتم���ع بها هادي غير‬ ‫مرتني منذ توليه منصبه تقريبا‪.‬‬ ‫ومع اقت���راب انتهاء املدة الزمني���ة للمرحلة االنتقالية‬

‫مبرون���ة وس���رعة ورش���اقة دون الرج���وع إل���ى اخلل���ف"‬ ‫–حسب تعبيره‪.‬‬

‫البحث عن مر�شح للرئا�سة‬

‫س���بق وأعلن الناطق الرس���مي باس���م املؤمتر الشعبي‬ ‫عبده اجلندي‪ ،‬أن عبدربه منصور‪ ،‬س���وف يكون مرش���ح‬ ‫احلزب لالنتخابات الرئاس���ية القادمة‪ ،‬لكن احلال تبدل‬ ‫مؤخرا بالكشف عن مناقشة احلزب قائمة تضم ‪ 8‬أسماء‬ ‫كمرشحني باسم احلزب للرئاسية القادمة‪.‬‬ ‫وقال ياس���ر العواض���ي‪ ،‬إن جلنة مصغرة م���ن اللجنة‬ ‫العامة اقترحت ثمانية أس���ماء‪ ،‬خمسة منهم من اجلنوب‬ ‫وامرأت�ي�ن‪ ،‬كمرش���حني عن احل���زب‪ ،‬وهو املقت���رح الذي‬ ‫أوض���ح أنه س���وف يقدم إل���ى اللجن���ة العامة لدراس���ته‬ ‫وعرضه على اللجنة الدائمة‪.‬‬

‫حزب الرئي�س ي�سعى للإطاحة به‬

‫احملددة بعام�ي�ن ومفترض أن تنتهي ف���ي فبراير ‪،2014‬‬ ‫م���ا لم يت���م متديده���ا أو جتديدها‪ ،‬يقت���رب الصراع بني‬ ‫ه���ادي وصالح من مرحلة "كس���ر العظ���م"‪ ،‬يدور الصراع‬ ‫ح���ول انتخ���اب ه���ادي مرش���حا للح���زب في الرئاس���ية‬ ‫القادم���ة‪ ،‬صالحيات اختيار املرش���ح ه���ي فقط من حق‬ ‫اللجنة الدائمة للحزب‪ ،‬تقول أنظمة ولوائح احلزب التي‬ ‫تن���ص أيضا على أن رئي���س اجلمهورية هو رئيس املؤمتر‬ ‫الشعبي العام‪.‬‬ ‫مؤخرا أصدر صالح قرارات تنظيمية بتعيني قياديني‬ ‫في احلزب كأعضاء في دائمة احلزب‪ ،‬إنه يسعى لتعزيز‬ ‫املوالني له وترجي���ح التصويت داخل اللجنة اخملولة بحق‬ ‫الدعوة لعقد املؤمت���ر العام الذي من حقه انتخاب رئيس‬ ‫احل���زب ونوابه واألم�ي�ن العام‪ ،‬املؤمتر الع���ام الذي جنح‬ ‫هادي في إفش���ال انعقاده بتحضيرات من صالح لتتحول‬ ‫الفعالية إلى مهرجان احتفالي احتضنته الصالة الكبرى‬ ‫مبلعب الثورة شمال العاصمة‪.‬‬ ‫من أدوات صالح في حربه ضد هادي‪ ،‬وس���ائل إعالم‬ ‫احلزب‪ ،‬موقع "املؤمتر نت" وصحيف���ة "امليثاق" املتحدثة‬ ‫باس���م احلزب‪ ،‬إنها تعمل ضد هادي وتس���تهدف حلفائه‬ ‫وحت���رض عل���ى النظام احلال���ي‪ ،‬إنها غط���اء خملططات‬ ‫صال���ح وأداة للث���ورة املض���ادة ووس���يلة لتش���ويه القيادة‬ ‫احلالية‪.‬‬

‫ال�صقور يت�صدرون املعركة‬

‫باش���تداد وتيرة الصراع بني هادي وصالح‪ ،‬واستدعاء‬ ‫صال���ح لس���فير ومندوب اليم���ن ف���ي األمم املتحدة علي‬ ‫مج���ور‪ ،‬حلض���ور اجتماع���ات املكتب السياس���ي‪ ،‬وتلويح‬ ‫قي���ادات باتخ���اذ ق���رار بإبع���اد ه���ادي م���ن منصبه في‬ ‫احلزب حتدثت معلومات عن نية هادي تقدمي اس���تقالته‬ ‫وتش���كيل حزب جدي���د أو االنضمام إلى حزب سياس���ي‬ ‫قائ���م‪ ،‬برز صوت القيادي املؤمت���ري عضو اللجنة العامة‬ ‫ياس���ر العواضي‪ ،‬ووجه رسالة إلى هادي بإعالن ترحيبه‬ ‫باستقالة أي قيادي في احلزب "وأي شخص سيفكر في‬ ‫ذلك سنرحب على الفور بقبولها عند تقدميها"‪.‬‬ ‫يتصدر تيار صقور املؤمتر املعركة ضد الرئيس‪ ،‬وسبق‬ ‫واته���م العواضي الرئيس هادي بالتورط في حادثة جامع‬ ‫النهدين‪ ،‬فيما س���بق ولوح األمني العام املس���اعد للحزب‬ ‫س���لطان البركاني‪ ،‬إلى محاولة اغتيال هادي بحديثه عن‬ ‫أن شرايني هادي سوف تنتهي خالل أشهر‪.‬‬ ‫األسبوع املاضي‪ ،‬شن املتحدث اإلعالمي باسم رئيس‬ ‫املؤمت���ر الش���عبي أحمد الصوف���ي‪ ،‬هجوم���ا عنيفا على‬ ‫الرئيس وفي مقال نش���رته صحيفة "اليمن اليوم" التابعة‬ ‫لنج���ل صال���ح‪ ،‬وقال الصوف���ي إن هادي لم يع���د مقبوال‬ ‫وال يتمي���ز بتل���ك الش���روط الت���ي يقبلها أط���راف اللعبة‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫وأضاف أن هادي يحتاج إلى "تأهيل الرياضيني الذين‬ ‫يقتحم���ون املنافس���ات العاملية في القف���ز على احلواجز‬

‫يستند الرؤس���اء واملس���ئولني إلى أحزابهم ويعتمدون‬ ‫عليها في مس���اعدتهم ومواجهة القوى األخرى‪ ،‬ذلك هو‬ ‫الدافع واجلدوى من االنخراط في التكتالت السياسية‪،‬‬ ‫لكن احلال بالنس���بة للرئيس ه���ادي وحزبه يبدو مختلفا‬ ‫للغاية‪ ،‬فاحلزب حت���ول إلى أداة لإلطاحة بقيادته ونائب‬ ‫رئيس���ه وأمينه العام من رئاس���ة اجلمهورية بدل اعتباره‬ ‫مكسبا للحزب‪.‬‬ ‫ف���ي غير مرة أعل���ن صالح وقوفه ودعم���ه لهادي‪ ،‬داعيا‬ ‫قيادات وأعضاء وأنصار احلزب للوقوف معه‪ ،‬إال أن احلال‬ ‫تب���دل مؤخ���را‪ ،‬صار صال���ح يجاهر بعدائيت���ه ونقمته على‬ ‫هادي‪ .‬استبق حزب املؤمتر جميع القوى السياسية والثورية‬ ‫والش���عبية معلنا رفضه متديد فت���رة مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫واملرحلة االنتقالية وبالتالي التمديد للرئيس هادي‪.‬‬ ‫أعل���ن احل���زب عبر جلنت���ه العام���ة رفض���ه التمديد‪،‬‬ ‫ودش���ن حملة توقيع���ات لرف���ض التمديد لنائب رئيس���ه‬ ‫وأمينه العام‪.‬‬ ‫األس���بوع املاضي صعد احلزب من مح���اوالت عرقلة‬ ‫مؤمتر احل���وار‪ ،‬أعل���ن رفضه تش���كيل اللجن���ة املصغرة‬ ‫بفري���ق القضية اجلنوبية (‪ )8+8‬باملناصفة بني الش���مال‬ ‫واجلنوب‪ ،‬اعتبر احلزب أن التش���كيلة "شطرية" تتعارض‬ ‫مع املبادرة اخلليجية‪ ،‬هي التش���كيلة الت���ي أفضت إليها‬ ‫عودة ممثلي احل���راك اجلنوبي إلى مؤمتر احلوار وإنهاء‬ ‫مقاطعتهم التعطيلية ألعماله‪.‬‬ ‫أعقب ذل���ك رفض احل���زب القرار اجلمه���وري الذي‬ ‫أص���دره الرئيس هادي‪ ،‬األربعاء‪ ،‬قضى بإنش���اء صندوق‬ ‫جبر الضرر ورعاية أسر شهداء وجرحى ثورة ‪ 11‬فبراير‬ ‫واحل���راك الس���لمي‪ .‬يعارض احلزب توصي���ف القرار ملا‬ ‫حدث ف���ي ‪2011‬م بثورة ‪ 11‬فبراير الش���عبية الس���لمية‪،‬‬ ‫وهو التوصيف الذي يرفضه املؤمتر‪ ،‬ويعتبر أن ما حدث‬ ‫مج���رد أزمة سياس���ية‪ ،‬وصف احلزب القرار بالس���ابقة‬ ‫اخلطيرة مهددا بعرقلة مؤمتر احلوار‪<.‬‬

‫الكتل الربملانية طالبت با�سندوة بالتوا�صل مع الرئي�س هادي وقالت �إنها �ستلج�أ �إىل �إجراءات ت�صعيدية داخل املجل�س‬ ‫قال امل�ؤمتر �إن من�صب الأمني العام «خط �أحمر» ورف�ض منا�صفة اللجان ومت�سك مبقعد �أكرم عطية‪..‬‬

‫حزب امل�ؤمتر يرف�ض املحا�ص�صة فـي الربملان‬

‫عرق����ل حزب املؤمتر الش����عبي الع����ام‪ ،‬تنفيذ‬ ‫اتف����اق احملاصصة في مجلس الن����واب التي مت‬ ‫االتفاق عليها خالل الفترة املاضية وكان يفترض‬ ‫أن يتم تنفيذها خالل األسبوع الراهن‪.‬‬ ‫وأفض����ت مصاحل����ة غي����ر مكتمل����ة أبرم����ت‬ ‫في جلس����ة اس����تثنائية ترأس����ها الرئيس هادي‬ ‫وباس����ندوة (‪ 29‬يونيو) جمع����ت أعضاء البرملان‬ ‫واحلكوم����ة‪ ،‬إلى اتفاق على إعادة تش����كيل هيئة‬ ‫رئاسة البرملان وتقاسم اللجان الدائمة باجمللس‬ ‫وأمانته العامة‪ ،‬وهو االتفاق الذي أنهى مقاطعة‬ ‫الكتل البرملانية التي استمرت فترة طويلة‪.‬‬ ‫واتهم رئيس الكتلة البرملانية حلزب التجمع‬ ‫اليمني لإلص�ل�اح‪ ،‬زيد الش���امي‪ ،‬في تصريح‬ ‫لـ"األهالي" كتلة املؤمتر الش���عبي باملماطلة في‬ ‫تنفيذ االتفاق وعرقلة إنفاذ توجيهات الرئيس‬ ‫هادي املتعلقة باحملاصصة داخل اجمللس‪.‬‬ ‫وذك���ر مصدر مبجل���س الن���واب لـ"األهالي"‬ ‫إن ح���زب املؤمت���ر رف���ض التخل���ي ع���ن مقعد‬ ‫نائب رئيس مجلس النواب للشؤون التشريعية‬ ‫والرقابية الذي ظل ش���اغراً منذ تعيني النائب‬ ‫الس���ابق أك���رم عطي���ة‪ ،‬ف���ي منص���ب محافظ‬ ‫احلديدة في مارس ‪.2011‬‬ ‫ووفقا للمصدر فق���د رفض املؤمتر التخلي‬

‫عن املقعد‪ ،‬مؤكدا أنه األولى به‪.‬‬ ‫وكان���ت كتلة املش���ترك اتفقت على ترش���يح‬ ‫الدكت���ور القباط���ي‪ ،‬لذلك املنص���ب‪ .‬البرملاني‬ ‫القباط���ي ه���و نائ���ب رئي���س كتل���ة احل���زب‬ ‫االش���تراكي‪ ،‬وعض���و األمان���ة العام���ة للحزب‬ ‫(رئيس الدائرة السياسية)‪ ،‬وحاصل على درجة‬ ‫الدكتوراه في علم االجتماع وعضو اجمللس عن‬ ‫الدائرة (‪ )27‬م‪ .‬عدن منذ ‪2003‬م‪.‬‬ ‫املص���در ذاته قال إن املؤمتر رفض تقاس���م‬ ‫اللج���ان الدائمة التي كان���ت اجتماعات الكتل‬ ‫وصلت إل���ى اتفاقات مبدئية ح���ول آلية إعادة‬ ‫تش���كيلها باملناصفة بني حزب املؤمتر وحلفائه‬ ‫واملشترك وشركائه‪.‬‬

‫ويستحوذ حزب املؤمتر على رئاسة اجمللس‬ ‫وغالبية جلانه الدائم���ة‪ ،‬كما يحتفظ مبنصب‬ ‫األمني العام منذ حوالى ‪ 17‬عاما‪.‬‬ ‫حزب املؤمتر أبدى استعداده لتسليم جلنتني‬ ‫فقط للمشترك الذي يرأس ‪ 5‬جلان دائمة‪.‬‬ ‫املصدر قال إن حزب املؤمتر رد بأن منصب‬ ‫األمني العام "خط أحمر"‪.‬‬ ‫وكان مفت���رض أن يتم نزع منصب أمني عام‬ ‫اجمللس من حزب املؤمتر الذي يحتفظ به منذ‬ ‫نوفمبر ‪97‬م‪.‬‬ ‫ويش���غل منصب أمني عام اجمللس عبدالله‬ ‫أحمد صوفان منذ حوالى ‪ 17‬عاما‪ .‬مت تعيينه‬ ‫بق���رار جمهوري بدرجة وزي���ر بناء على مقترح‬

‫من الشيخ األحمر‪.‬‬ ‫يحتف����ظ صوفان وه����و من موالي����د ‪1943‬م‬ ‫محافظة حجة‪ ،‬وميتلك مؤهل "ثانوية عامة" وهو‬ ‫عض����و اللجنة الدائمة للمؤمتر الش����عبي (أعلى‬ ‫هيئة تنظيمية قيادية) وأحد مؤسسيي احلزب‪،‬‬ ‫وسبق وانتخب عضوا في مجلس الشوري خالل‬ ‫الفت����رة من‪1979‬م وحتى‪1975‬م ليعني بعد ذلك‬ ‫عض����وا في مجلس الش����عب التأسيس����ي خالل‬ ‫الفترة من‪1978‬م وحتى‪1988‬م‪.‬‬ ‫وفقا لالئحة اجمللس يك���ون للمجلس أمانة‬ ‫عام���ة تتألف من أمني عـام بدرجة وزير وأمني‬ ‫ع���ام مس���اعد بدرج���ة وكي���ل وزارة وعدد من‬ ‫الدوائر املتخصصة‪.‬‬ ‫وبحس���ب امل���ادة(‪ : )78‬يتول���ى أم�ي�ن ع���ام‬ ‫اجملل���س‪ :‬تس���يير أعم���ال األمان���ة العام���ة‬ ‫واإلش���راف والتوجي���ه والرقابة على أنش���طة‬ ‫األجه���زة الفني���ة‪ ،‬تعي�ي�ن وترقيه ونق���ل وندب‬ ‫رؤس���اء األقس���ام ومدي���ري اإلدارات وك���ذا‬ ‫املوظفني اإلداريني والعامل�ي�ن‪ ،‬اقتراح ابتعاث‬ ‫املوظف�ي�ن للتدري���ب والتأهيل واملش���اركة في‬ ‫الوف���ود البرملاني���ة‪ ،‬اقت���راح مش���روع املوازن���ة‬ ‫وإعداد مشروع احلس���اب اخلتامي للمجلس‪،‬‬ ‫اإلشراف على حفظ وتوفير القوانني واللوائح‬

‫والق���رارات وكاف���ة الوثائ���ق الص���ادرة ع���ن‬ ‫اجمللس‪.‬‬ ‫ووفق���ا للمعلوم���ات الت���ي حصل���ت عليه���ا‬ ‫"األهالي" فقد كان منصب األمني العام وباتفاق‬ ‫كتل املشترك من نصيب حزب اإلصالح‪ ،‬رشح‬ ‫للمنصب فهد عبد العزيز العليمي‪ ،‬وهو عضو‬ ‫برملان���ي س���ابق ‪1997‬م ‪2003-‬م ع���ن الدائرة‬ ‫(‪.)141‬‬ ‫ترش���يح العليم���ي‪ ،‬وهو من أبن���اء محافظة‬ ‫شبوة‪ ،‬مطروح حاليا على طاولة الرئيس هادي‬ ‫وينتظر أن يصدر به قرارا جمهوريا‪.‬‬ ‫وعق���د رؤس���اء الكتل البرملانية (املش���ترك‪،‬‬ ‫التضام���ن‪ ،‬األح���رار‪ ،‬املس���تقلني‪ ،‬العدال���ة)‬ ‫اجتماع���ا نهاي���ة األس���بوع املنص���رم ورفع���ت‬ ‫مذك���رة إل���ى رئي���س حكوم���ة الوف���اق محمد‬ ‫سالم باس���ندوة‪ ،‬باعتباره كان أحد رعاة اتفاق‬ ‫احملاصص���ة‪ ،‬طلبت من���ه التواصل مع الرئيس‬ ‫ه���ادي وإب�ل�اغ األخي���ر ب���أن كتل���ة املؤمتر لم‬ ‫تتج���اوب في تنفيذ االتفاق ال���ذي مت بناء على‬ ‫توجيهاته‪.‬‬ ‫ووفق���ا ملصدر برملان���ي فأن الكت���ل ال تزال‬ ‫تنتظر رد باس���ندوة قبل اللج���وء إلى إجراءات‬ ‫تصعيدية داخل اجمللس‪< .‬‬


‫‪312‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪11‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫حــوار‬

‫قال‪ :‬اخلارج العب رئي�سي‪� ،‬شئنا �أم �أبينا‪ ،‬ومن يرفعون �شعار املوت هم‬ ‫فـي موفمبيك يجل�سون على موائد اخلارج‪..‬‬ ‫القيادي فـي الثورة ال�شبابية‪ ،‬خالد الآن�سي لـ«الأهايل»‪..‬‬

‫�سيناريو م�صر يراد تكريره‬ ‫فـي اليمن‬ ‫قال القيادي في الثورة الشبابية الناشط الحقوقي خالد اآلنسي‪ ،‬إن هناك‬ ‫مخطط لوضع اليمن في دائرة الفوضى واالنفالت األمني‪ ،‬كأحد‬ ‫وسائل ما وصفها بالثورة المضادة للثورة الشعبية وأضاف‬ ‫أن هناك إدارة تعمل على صنع أزمة في البالد‪ ،‬وتعمل على‬ ‫عرقلة عجلة التغيير وتسعى للوصول إلى مرحلة يخرج‬ ‫الناس فيها للتظاهر ضد الثورة الشبابية‪ ،‬مثلما حدث في ‪30‬‬ ‫يونيو في مصر‪ ،‬عبر تخويف الناس من الفوضى والحروب‪،‬‬ ‫ومن األخونة ومن التغيير ومن الثورة‪ ،‬حتى يقارن الناس بين‬ ‫االستبداد باألمن ويقول الناس خالص‪ ،‬يعود نظام على عبداهلل‬ ‫صالح‪ ،‬مع استبداده –حد قوله‪ .‬واستبعد حدوث انقالب عسكري‬ ‫في اليمن كما حدث في مصر‪ ،‬لكنه اعتبر حادثتي محاولة‬ ‫اقتحام وزارتي الداخلية والدفاع "جزء من الثورات‬ ‫المضادة"‪.‬‬ ‫حاوره‪ :‬عاصم املنعي‬

‫وف���ي ح���وار م���ع صحيف���ة "األهال���ي"‪ ،‬أك���د‬ ‫احملامي خالد اآلنس���ي‪ ،‬أن سيناريو مصر يراد‬ ‫أن يتك���رر في اليمن‪" ،‬لكن رمبا ل���م تتوفر حتى‬ ‫هذه اللحظة ظ���روف تطبيقه‪ ،‬ألن االنقالب لن‬ ‫يكون عل���ى الرئيس واحلكومة وإمنا على الثورة‬ ‫والتغيير‪ ،‬وس���تتضرر كل القوى والش���خصيات‬ ‫التي وقفت مع الثورة"‪.‬‬ ‫وأشار إلى لقاءات علي صالح بعدد من رموز‬ ‫وقيادات الث���ورة املضادة في مصر أثناء تواجده‬ ‫ف���ي الرياض‪ ،‬وه���ي الزيارات التي ق���ال إنه مت‬ ‫تبريره���ا على أنه���ا بغرض العالج مش���يرا إلى‬ ‫لق���اءات يحيى محم���د صالح‪ ،‬بقي���ادات الثورة‬ ‫املضادة ف���ي مصر‪" ،‬واس���تخدام نفس األدوات‬ ‫ونف���س املس���ميات والتكوين���ات‪ ،‬ووج���ود منابر‬ ‫تداف���ع عن النظام الس���ابق وتتبنى الهجوم على‬ ‫شخصيات وقفت مع الثورة الشبابية في اليمن‪،‬‬ ‫تؤكد أن سيناريو مصر يراد تكريره في اليمن"‪.‬‬ ‫وقال إن الرئيس الس���ابق علي صالح‪ ،‬يهدف‬ ‫م���ن بقاءه في الب�ل�اد وعبر قي���ادات موالية له‪،‬‬ ‫معاقبة اليمنيني على إسقاطه وخلعه‪.‬‬ ‫وأش���ار القي���ادي ف���ي الث���ورة إل���ى أن هناك‬ ‫من يريد نش���ر الفوضى‪ ،‬ويعمل على اس���تمرار‬ ‫االنته���اكات واالغتي���االت‪ ،‬وحتدث ع���ن "عمل‬ ‫إعالمي ممنهج مدروس يعطي الناس إيحاء بأن‬ ‫حالة االنفالت األمني س���ببها الثورة"‪ ،‬مش���يرا‬ ‫إلى ظه���ور تصريحات تنادي بع���ودة صالح إلى‬ ‫السلطة‪.‬‬ ‫وف���ي حديثه عن أعم���ال التخري���ب ألنابيب‬ ‫النفط والكهرباء وبعض احلوادث األمنية أبدى‬ ‫اآلنس���ي اس���تغرابه من قيام بعض الفضائيات‬ ‫بتغطي���ة تل���ك األعمال مباش���رة وعل���ى الهواء‪،‬‬ ‫وحتولها إل���ى واجهة للدفاع عن مرتكبي أعمال‬ ‫التخري���ب‪ ،‬مضيف���ا‪" :‬وجتدها مت���ارس الدفاع‬ ‫عن العن���ف الطائفي الذي مي���ارس في صعدة‪،‬‬ ‫وتداف���ع ع���ن العن���ف املناطقي الذي متارس���ه‬ ‫فصائل احلراك االنفصالي املسلح‪ ،‬هناك عمل‬ ‫إعالمي يعطي الن���اس إيحاء أن حالة االنفالت‬ ‫األمني س���ببها الث���ورة‪ ،‬املؤش���رات تعطي دالئل‬ ‫حول املس���تفيد من مث���ل هذه اجلرائ���م"‪ .‬وأكد‬ ‫على أنه يفترض إجراء حتقيق ش���فاف ومحايد‬ ‫في تلك األعمال‪.‬‬ ‫وقال اآلنس���ي إن هناك قرارا خارجيا بنجاح‬ ‫احلوار الوطني ومنع ذهاب اليمن إلى مس���تنقع‬ ‫احل���رب األهلي���ة‪ ،‬مضيف���ا‪" :‬الق���وى اخلارجية‬ ‫ترى أن هناك خطر على مصاحلها إن اش���تعلت‬ ‫حروب ق���رب آبار النف���ط‪ ،‬ألن الثمن لن تدفعه‬

‫اليمن لوحده���ا فقط وإمنا‬ ‫دول املنطقة بالكامل"‪.‬‬ ‫وأض���اف أن اخل���ارج "العب رئيس���ي‪ ،‬ش���ئنا‬ ‫أم أبين���ا‪ ،‬وليس أمامن���ا إال أن نتعاطى مع ذلك‪،‬‬ ‫حتى من يرفعون ش���عار املوت هم في موفمبيك‬ ‫يجلسون على موائد اخلارج"‪ ،‬واستطرد‪ :‬ما زلنا‬ ‫نعتمد على املساعدات اخلارجية‪ ،‬ومن ميد يده‬ ‫للخارج ال ميكن أن ميلك قراره بنفسه"‪.‬‬ ‫وق���ال إن كل الق���وى وصل���ت إلى م���ا وصفه‬ ‫مبرحلة من الضعف "أصبح أي منها ال يستطيع‬ ‫أن يكس���ر اآلخ���ر‪ ،‬ومن خ�ل�ال ت���وازن الضعف‬ ‫س���نصل للخروج إلى دولة نس���تطيع أن نتعايش‬ ‫فيها"‪.‬‬ ‫وأضاف إن احل���ركات الطائفي���ة واملناطقية‬ ‫ت���رى في بق���اء نظام عل���ى صالح‪ ،‬فت���رة أطول‬ ‫مصلح���ة لها كي تتقوى وتصل إلى مراحل يكون‬ ‫مبقدوره���ا أن تكون هي الوريث ل���ه‪ ،‬معتبرا أن‬ ‫املش���اريع الصغي���رة الت���ي تق���وم عل���ى األحقاد‬ ‫والضغائ���ن والكراهي���ة ال تنش���أ إال في البيئات‬ ‫الفاسدة –حد تعبيره‪.‬‬

‫حركة الحوثي تسعى من خالل‬ ‫الحرب ف��ي العصيمات إلى‬ ‫إضعاف قبيلة حاشد بهدف‬ ‫إحالل السيد مكان الشيخ‬ ‫صالح يه��دف من بق��اءه في‬ ‫البالد وعبر قيادات موالية‬ ‫له لمعاقبة اليمنيين على‬ ‫إسقاطه وخلعه‪.‬‬

‫جميع القوى وصلت إلى مرحلة‬ ‫الضعف‪ ،‬وأصبح أي منها ال‬ ‫يستطيع أن يكسر اآلخر‬

‫واعتبر خالد اآلنسي أن جماعة احلوثي تنتهز‬ ‫األح���داث وقال إنه���ا قامت خالل فت���رة الثورة‬ ‫بعملية توس���ع ومتدد "وهي تريد أن تستفيد من‬ ‫احلوار لكي تتوس���ع أكثر‪..‬هي ترغب في توسيع‬ ‫ما أس���ميه (أمارة صعدة)"‪ .‬وأضاف أن احلوثي‬ ‫يبح���ث عن أكثر من منفذ ب���ري وبحري "فيكون‬ ‫ل���ه وجود ضاغ���ط عل���ى الس���عودية‪ ،‬وضاغط‬ ‫ف���ي الداخ���ل‪ ،‬ليحصل على امتي���ازات أكثر من‬ ‫حجمه"‪.‬‬ ‫وق���ال إن جماع���ة احلوث���ي حت���اول أن يكون‬ ‫لها وجود في املناطق الش���افعية و"تستغل حالة‬ ‫الس���خط املناطقي‪ ،‬مثلما يح���دث اآلن في تعز‬ ‫وإب وفي احملافظات اجلنوبية"‪.‬‬ ‫وأرجأ تش���جيع احلوث���ي احل���راك اجلنوبي‬ ‫املس���لح على االنفصال "ألن لديه مصلحة‪ ،‬ففي‬ ‫حالة االنفصال ومت االعتراف به خارجيا سوف‬ ‫حتظى حركة احلوثي في الش���مال باهتمام بالغ‬ ‫ودعم مادي ومعنوي‪..‬ألن احلوثي ال يراهن على‬ ‫دول اخلليج‪ ،‬لذلك هم يستثمرون في علي سالم‬ ‫البي���ض وفي احملافظات اجلنوبية ليس حبا في‬ ‫اجلنوب وإمنا ملصلحتها"‪.‬‬ ‫وأض���اف‪" :‬ولذل���ك نالح���ظ التناق���ض ف���ي‬ ‫خطاب احلوث���ي‪ ،‬فهي تتكلم عن املؤامرات على‬ ‫الوطن وحتذر من متزي���ق األمة وتردد دائما أن‬ ‫الكيان الصهيوني يسعى إلى متزيق األمة‪ ،‬وهي‬ ‫تعمل على حتريض ومتويل احلراك االنفصالي‬ ‫بالسالح والتدريب"‪.‬‬ ‫في حديث���ه عن املعارك الدائ���رة بني جماعة‬ ‫احلوثي والقبائل في دماج بصعدة والعصيمات‬ ‫بعم���ران والرضمة ب���إب‪ ،‬قال اآلنس���ي‪ ،‬إن تلك‬ ‫املعارك "انعكاس لتأثير اخلارج بحكم أن اليمن‬ ‫حتول���ت إل���ى س���احة معرك���ة بديل���ة"‪ ،‬مضيفا‪:‬‬ ‫"إيران تبحث عن بديل لسوريا‪ ،‬ولديها حسابات‬ ‫من���ذ فترة أنها في حال فقدت س���وريا تلجأ إلى‬ ‫ابتزاز القوى الدولية ع���ن طريق حركة احلوثي‬ ‫في اليمن‪ ،‬وهي تسعى ألن يكون لها وجود مؤثر‬ ‫داخل اليمن"‪.‬‬ ‫وف���ي تعليق���ه عل���ى املواجه���ات اجلارية في‬ ‫العصيم���ات مبحافظة عم���ران‪ ،‬قال الناش���ط‬ ‫اآلنس���ي‪ ،‬إن حرك���ة احلوث���ي ورث���ت م���ن نظام‬ ‫صال���ح نفس املناهج واألس���اليب في اس���تثمار‬ ‫الصراع���ات "فه���ي تس���عى إلى إضع���اف قبيلة‬ ‫حاشد بهدف إحالل السيد مكان الشيخ‪ ،‬إحالل‬ ‫مشروع عنصري مركز‪ ،‬ومن ناحية أخرى هناك‬ ‫نوع من احلق���د بحكم أن احلرك���ة احلوثية هي‬ ‫الواجهة في الفكر اإلمامي ترى في بيت األحمر‬ ‫وحاش���د محل عداء ملواقفه���م الوطنية في ثورة‬ ‫‪ 26‬سبتمبر"‪<.‬‬

‫نــون‬ ‫�أحمد عبدامللك املقرمي‬

‫فل�سطني فـي مواجهة الغدر‬ ‫من���ذ نكبة فلس���طني واحت�ل�ال الصهاينة لها بدع���م من الدول‬ ‫االس���تعمارية‪ ,‬وفلس���طني هي قضي���ة العرب واملس���لمني األولى‪.‬‬ ‫قضي���ة تاجرت به���ا بعض احلكومات العربي���ة‪ ,‬وابتزتها حكومات‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫فما م���ن انقالب عس���كري كان يقع ف���ي بعض الب�ل�اد العربية‬ ‫–وم���ا أكثر تل���ك االنقالبات– الت���ي يقفز فيها العس���كر إلى قمة‬ ‫الس���لطة واحلكم عبر الدبابة واملدفع إال وكان البيان األول لهؤالء‬ ‫االنقالبيني أو أولئك‪ .‬إن من أس���باب استيالئهم على السلطة هو‬ ‫النهوض بالش���عب وحترير فلسطني‪ ,‬فال يخلو بيان مللك أو رئيس‬ ‫إال ورص���ع خطابه أو بيانه باس���م فلس���طني يتوس���ل به���ا البتزاز‬ ‫ش���عبه بهدف كس���ب تأيي���د هذه الش���عوب التي ظل���ت تصدق كل‬ ‫تل���ك األكاذيب من كل تلك الزعامات املتعاقب���ة‪ ,‬وإذا النتيجة بعد‬ ‫عش���رات الس���نني تخلف األوطان بس���بب هؤالء احلكام‪ ،‬وخذالن‬ ‫القضية الفلس���طينية إلى حد التطبيع واخلضوع للصهاينة س���را‬ ‫وعالنية‪ ,‬بل وإلى املشاركة العملية في ضرب احلصار على قطاع‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫األنظمة العربية املتعاقبة هي من وقفت ضد إسالمية القضية‪،‬‬ ‫فس���لبتها تأييد العالم اإلس�ل�امي‪ ،‬وكانت احلجة الس���اذجة التي‬ ‫يتذرع���ون بها أنهم سيكس���بون تأيي���د املوقف الغربي‪ ,‬فخس���رت‬ ‫القضية بس���بب هذا الغباء موقف العالم اإلس�ل�امي ولم تكس���ب‬ ‫شيئا من تأييد الدول الغربية‪.‬‬ ‫ث���م كانت اخلطوة التي تلتها‪ ،‬والتي بدأت بعد هزمية ‪ 5‬حزيران‬ ‫‪1967‬م‪ .‬راح���ت احلكوم���ات العربي���ة تتخل���ى ع���ن واجبه���ا نحو‬ ‫فلسطني شيئا فش���يئا‪ ,‬وإذا هي تلقي بالقضية على كاهل منظمة‬ ‫التحرير الفلسطينية‪ ،‬بزعم أنها املمثل الشرعي والوحيد للقضية‪,‬‬ ‫وهى حجة بل مبرر نس���ف الدور القومي كما نسف من قبل الدور‬ ‫اإلس�ل�امي‪ .‬وتخلت هذه األنظمة بهذا األس���لوب االنهزامي املاكر‬ ‫عن الدور الواجب عليها جتاه فلسطني‪ ،‬بل وتآمرت عليها بدفعها‬ ‫إلى دهاليز املفاوضات االستسالمية‪ ،‬وسط خذالن تام من قبل ما‬ ‫يسمى باألنظمة العربية‪.‬‬ ‫وعندم���ا نهض���ت (حم���اس) وس���ائر الفصائ���ل الفلس���طينية‬ ‫املقاوم���ة للصهاينة‪ ,‬بدورها النضالي والكفاحي املقاوم جن جنون‬ ‫الصهاين���ة‪ ،‬بقدر م���ا جن جنون احلكومات العربي���ة‪ ,‬فإذا اجلميع‬ ‫يفرض���ون حص���ارا مطبق���ا عل���ى القضي���ة وعلى املقاوم���ة وعلى‬ ‫فلس���طني‪ ,‬وانكشف خداع زيف سياسة احلكومات العربية إال من‬ ‫بعض مواقف لقلة قليلة‪.‬‬ ‫وإذا كان���ت انقالبات الس���تينيات من الق���رن املاضي كانت تبتز‬ ‫فلسطني والشعوب العربية لكسب التأييد بزعم املطالبة بالتحرير‬ ‫لفلسطني‪ ,‬فإن االنقالب الذي غدر بالدميقراطية في مصر اليوم‬ ‫مي���ارس نفس الدور في املزايدة واالبتزاز‪ ،‬ولكن بصورة خسيس���ة‬ ‫ودنيئ���ة‪ ,‬وبش���كل مغاير عم���ا كان يجري س���ابقا؛ ألن���ه اتخذ من‬ ‫فلس���طني أيضا وس���يلة‪ ،‬ولكن بالغدر بها والكي���د ضدها والتآمر‬ ‫املكش���وف عليها بفرض احلصار ضد قط���اع غزة وتدمير األنفاق‬ ‫خدمة مأجورة وتزلف رخيص وعمالة مكشوفة للصهاينة باعتبار‬ ‫االنقالبيني صنيعة صهيونية بامتياز!<‬

‫�س�أ�شهد احللم‬ ‫فـي رابعة‬ ‫هن���اك في البعيد لك���ن قريبا من‬ ‫الروح م���ا يش���د ذاكرتي‪ ..‬ن���داءات‬ ‫وصلوات‪.‬‬ ‫ه���ل تخون الذاك���رة صاحبها‪ ..‬ال‬ ‫تفعل ذاكرتي ولن تفعل‪ ،‬هي معجونة‬ ‫باحلنني وعاشقة للنقاء‪.‬‬ ‫األرض ال تنكر أشواقها‪ ،‬وأنا ابن‬ ‫ه���ذه األرض الدافئ���ة احلنونة التي‬ ‫انس���كبت على اسفلتها املهترئ دماء‬ ‫حارة ساخنة بتهمة العشق واحلرية‪.‬‬ ‫رابعة حتضرن���ي كل صيام‪ ..‬وكل‬ ‫صالة‪ ..‬وكل هتاف‪ ..‬وكل حلم‪.‬‬ ‫ال أس���تطيع إخف���اء احلن�ي�ن وال‬ ‫احلزن املميت‪.‬‬ ‫أين عاش ه���ؤالء القتل���ة‪ ،‬من أي‬ ‫كوكب شيطاني هبطوا؟‬ ‫كان���ت حفلة قتل جماعي���ة‪ .‬وكان‬ ‫العالم يتسلى‪.‬‬ ‫يصرخون في وجهي‪ِ ..‬ل َم تكتب‪.‬‬ ‫استنجد بذاكرتي‪..‬‬ ‫ه���ل أن���ا مش���يع اجلنائ���ز‪ ،‬وه���ل‬ ‫هذه مهمت���ي‪ ،‬أن أوفر للقتلة طريقة‬ ‫جيدة لعد قتالهم‪ ..‬وللتأكد من كون‬ ‫املذبحة كانت دسمة‪.‬‬

‫أحمد الشلفي‬

‫لن تفعل يا أحمد‪.‬‬ ‫رابعة مرثاة بحجم كل توق إنساني‬ ‫للحرية‪.‬‬ ‫كنت هناك‪..‬‬ ‫ال تت���ردد كاحلمقى‪َ .‬‬ ‫صليت في املس���جد‪ ..‬سألت‪ ،‬طفت‬ ‫املكان كله‪ ..‬نظرت في العيون‪.‬‬ ‫ل���م تبرد ذاكرتك بع���د‪ ..‬دعها إذا‬ ‫حتى تلملم الفجيعة‪ ..‬وأكتب هنا‪.‬‬ ‫أنا أحمد اإلنسان‪ ..‬كنت في رابعة‬ ‫والزلت‪ ..‬وسأشهد احللم‪ ..‬وسألعن‬ ‫منذ اآلن من يقتل بش���را آخر في أي‬ ‫مكان وزمان‪ ..‬ومن يصمت‪.‬‬ ‫أكتب هنا‪.‬‬ ‫الفجر يس���توطن القلب‪ ..‬يش���رق‬ ‫في مئذنة‪ ،‬أو في ابتس���امة ش���هيدة‪،‬‬ ‫أو ف���ي حبة متر بك���ف صائم ينتظر‬ ‫األذان‪.‬‬ ‫كن أنت كما أنت‪.‬‬ ‫كن ياااااااأحمد‪<.‬‬


‫‪312‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪12‬‬

‫حــوار‬

‫ال يوج��د �أي م�برر قان��وين للمجال���س املحلي��ة ويج��ب �أن تنتخب �أو تخ�ض��ع للمحا�ص�صة‬ ‫ن�صو�ص املبادرة تعلو على الد�ستور والقوانني وال تت�صادم معها‬ ‫قال‪� :‬صالح �أ�سقط احل�صانة وميكن مالحقته �أمام املحاكم املحلية والدولية‪..‬‬ ‫اخلبري الد�ستوري‪ ،‬حممد احلاج ال�صاحلي‪ ،‬لـ«الأهايل»‪:‬‬

‫املبادرة تركت خيار االنتخابات للد�ستور‬ ‫اجلديد وفيدرالية الأقاليم «�أهون ال�شرين»‬ ‫لج��أ إلى الدبلوماس��ية في اإلجابة عن س��ؤال حول التمديد لمؤتمر الح��وار الوطني‪ ،‬ورفض اإلجابة عن س��ؤال آخر يتعلق‬ ‫بموقف��ه م��ن احتم��االت التمديد أو تجديد المرحل��ة االنتقالية‪ ،‬وحين حاولنا س��ؤاله بصيغة أخ��رى‪ ،‬أجاب أن اآللية‬ ‫التنفيذية للمبادرة الخليجية تركت الباب مفتوحا حول إجراء االنتخابات الرئاسية والبرلمانية وأيهما يسبق اآلخر‪.‬‬ ‫الخبير الدس��توري والقانوني‪ ،‬عضو لجنة الش��ئون الدس��تورية والقانونية بمجلس الن��واب الحاصل على‬ ‫ليسانس شريعة وقانون‪ ،‬البرلماني محمد الحاج الصالحي‪ ،‬يتحدث لـ"األهالي" في هذا الحوار المقتضب‪..‬‬ ‫حاوره‪ /‬عبدالباسط الشاجع‬ ‫> يتح���دث البعض عن حتويل مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني إلى جلنة تأسيسية‪..‬‬ ‫هل تتفق مع هذا الطرح؟‬ ‫ أعتقد أن نص���وص املبادرة اخلليجية‬‫ال تؤسس ملثل هذا‪.‬‬ ‫> هن���اك أطراف تعمل عل���ى عرقلة‬ ‫احلوار؟‬ ‫ م���ن ميش���ي خ���ارج خ���ط الش���رعية‬‫وخ���ارج الوف���اق الوطني وخ���ارج ما انتهت‬ ‫إلي���ه املبادرة اخلليجي���ة وآليتها التنفيذية‪،‬‬ ‫فمصيره إلى الفشل‪.‬‬ ‫> هن���اك حديث ع���ن إلغاء احلصانة‬ ‫املمنوحة لصالح؟‬ ‫ إلغاء احلصانة جاءت من املمارس���ات‬‫التي متارس من قب���ل صالح وأعوانه ممن‬ ‫أعط���وا احلصان���ة‪ ،‬وكان يفت���رض مقابل‬ ‫احلصان���ة االعتزال عن العمل السياس���ي‬ ‫واالعتزال عن ممارسة التخريب وارتكاب‬ ‫اجلرائم‪ .‬أما إذا استمر صالح في ارتكاب‬ ‫اجلرائم ووضع العراقيل ألن تس���ير اليمن‬ ‫س���يرا حس���نا وانتقالها إلى مرحلة س�ل�ام‬ ‫واس���تقرار فهو يتعارض مع احلصانة‪ .‬إذا‬ ‫كان���وا قد أخ���ذوا احلصانة بالي���د اليمنى‬ ‫وس���يخربون باليد اليس���رى‪ ،‬فقد سقطت‬

‫حصانتهم‪ ،‬وم���ن حق الش���عب مقاضاتهم‬ ‫أمام احملاكم احمللية والدولية‪.‬‬ ‫> ه���ل يحق لألحزاب السياس���ية أن‬ ‫تن���زع احلصانة بع���د منحها مبوجب‬ ‫املبادرة اخلليجية؟‬ ‫ احلصان���ة س���قطت بالتصرفات التي‬‫يقومون به���ا‪ ..‬وال حتتاج إلى قرار لرفعها‪،‬‬ ‫فعدم التزامه وفق ما جاءت عليه احلصانة‬ ‫فقد أسقطوا احلصانة بأنفسهم‪ ،‬ومن حق‬ ‫أي متض���رر أن يرفع ضده���م دعاوى‪ ،‬وال‬ ‫تقف أمامهم أي محكمة‪.‬‬ ‫> ه���ل تتوق���ع أن يتم إعداد دس���تور‬ ‫جديد خالل املدة احملددة؟‬ ‫ أتوق���ع أن اللجنة التي س���وف تش���كل‬‫تستطيع أن تنجز دستورا في فترة وجيزة‪،‬‬ ‫وهي لن تأتي بشيء من العدم‪ ،‬فالدساتير‬ ‫املوجودة من دس���تور ‪48‬م مرورا بالدستور‬ ‫الدائم ودس���تور الش���طر اجلنوبي س���ابقا‬ ‫ودس���تور دول���ة الوح���دة‪ ،‬هذه هي أس���س‬ ‫لوضع الدس���تور اجلديد‪ ،‬ولن جتد اللجنة‬ ‫أمامه���ا أي صعوب���ات لتس���تنبط أح���كام‬ ‫جدي���دة وصعبة‪ ،‬ألنها لن تنش���ئ دس���تور‬ ‫جديد مبعنى الكلمة ولكنها ستؤلف دستور‬ ‫م���ن قي���م وأه���داف وتوجه���ات الش���عب‪،‬‬ ‫وس���تقولبه بصيغة م���واد للدس���تور‪ .‬فهي‬ ‫ق���ادرة على صياغته بأق���رب وقت ممكن‪.‬‬ ‫إذا صدقت النية‪.‬‬

‫الإ�صالح فـي ذكرى ت�أ�سي�سه‬ ‫ف���ي ي���وم اخلمي���س ‪ ١٣‬س���بتمبر عام‬ ‫‪١٩٩٠‬م‪ ،‬أعل���ن اإلص�ل�اح ع���ن نفس���ه‬ ‫خادما لش���عبه‪ ،‬ومقدما الغالي والنفيس‬ ‫في س���بيل إحق���اق احل���ق بكل أس���مائه‬ ‫ومس���مياته‪ ،‬وإبط���ال الباطل بكل س���وئه‬ ‫وس���وءاته‪ ،‬ومتحدي���اً كل الصع���اب التي‬ ‫قد تعت���رض طريقه للوصول إلى أقاصي‬ ‫اجمل���د‪ ،‬أو تك���ون حج���ر عثرة أم���ام عزة‬ ‫يبتغيها‪ ،‬أو عملي���ة نهوض التراجع عنها‪،‬‬ ‫أو طم���وح ال س���قف ل���ه إ َّال رض���ى رب���ه‬ ‫سبحانه وتعالى‪!..‬‬ ‫وهاهو اليوم يس���ير وه���و رافع بيمينه‬ ‫لواء التغيير‪ ،‬وف���ي عينيه بريق األمل في‬ ‫حاض���ر محترم‪ ،‬وف���ي مس���تقبل يلبي له‬ ‫رخا ًء ال يس���تجدي بعده بش���راً على وجه‬ ‫األرض‪ ،‬ومنع ًة ال جتع���ل لعد ٍّو قدرة على‬ ‫مجرد التفكير في أي اعتداء‪!..‬‬ ‫إن "اإلص�ل�اح" يعل���م عل���م اليق�ي�ن أن‬ ‫ش���عبه اليمني العظيم قادر على صناعة‬ ‫مجده‪ ،‬بعد أن اس���تطاع بثورت���ه مقاومة‬ ‫الظلم ورفض الواقع الس���يئ الذي حاول‬ ‫ويح���اول أعداؤه أن يفرضوا عليه القبول‬ ‫به والعيش في أوحاله‪!..‬‬ ‫إن "اإلصالح" ال يبني آماله على وهم‪،‬‬

‫حممد عبداهلل اليدومي •‬ ‫وال ينظر إلى األمام وهو أس���ير ُمس ِّكن أو‬ ‫مخدر‪..‬‬ ‫إنه يع���رف الطريق‪ ،‬ويعترف أن أمامه‬ ‫طريق طويل‪ ،‬وفي الوقت نفسه يعلم جيداً‬ ‫أن نهاية هذا الطريق لن تأتي إليه مذعنة‬ ‫وهو يسير إليها سير السلحفاة‪!..‬‬ ‫إن "اإلصالح" وهو يحتفل بذكرى انطالقته‬ ‫ف����ي ربوع الوطن يعي متاما أن للحرية ثمنها‪،‬‬ ‫وأن الوطنية تتمثل في عدم اإلرتهان الفكري‬ ‫والسياس����ي خلارج س����ياج الوطن‪ ،‬وفي عدم‬ ‫القب����ول بتأجير الوطني����ة ألي مخبول يتوهم‬ ‫أنه قادر على دفع اإليجار‪!..‬‬ ‫إن على "اإلصالح" في ذكرى تأسيسه‬ ‫أن يصب���ر على ظلم بع���ض ذوي القربى‪،‬‬ ‫وأن يفتح ذراعيه ألبناء ش���عبه وأن يسعى‬ ‫إلى ضم اجلميع إلى حضنه الدافئ‪<!..‬‬ ‫> رئيس التجمع اليمني لإلصالح‬

‫> ه���ل تعتق���د أن اخلالف���ات ح���ول‬ ‫امل���ادة الثاني���ة في الدس���تور احلالي‬ ‫س���تؤثر على تأخير صياغة الدستور‬ ‫اجلديد؟‬ ‫ ال أظن أن اخلالفات بس���بب الشريعة‬‫اإلس�ل�امية‪ .‬هناك مماح���كات وهناك من‬ ‫يتخ���ذ م���ن بعض األم���ور وس���يلة لالبتزاز‬ ‫وخلق املش���اكل‪ .‬ولكن الشريعة اإلسالمية‬ ‫ليس���ت مشكلة ولم يسجل التاريخ يوما من‬ ‫األيام أنها س���بب ملش���اكلنا‪ ،‬ألن لها العديد‬ ‫من املصادر من ضمنها‪ ،‬املصالح املرس���لة‪،‬‬ ‫الت���ي أينم���ا وج���دت مصلح���ة لألمة فهي‬ ‫مصلحة مرسلة وهذه ال تتناقض معها‪.‬‬ ‫> عند حديثنا عن الدستور اجلديد‪..‬‬ ‫أي م���ن أش���كال الدولة هي األنس���ب‬ ‫لليمن؟‬ ‫ ف���ي الوقت احلاض���ر الدولة املوحدة‬‫ه���ي املطلوب���ة خش���ية أن تتم���زق الب�ل�اد‬ ‫وحصول مشاكل‪ ،‬لكن هناك توجهات كثيرة‬ ‫إما فيدرالية بني ش���طرين أو فيدرالية بني‬ ‫أقاليم‪ .‬فأهون الش���رين وجود الفيدرالية‬ ‫من عدة أقاليم‪.‬‬ ‫> أي���ام قليلة وتنتهي فت���رة اجملالس‬ ‫احمللي���ة‪ ..‬كي���ف س���يكون وضعه���ا‬ ‫القانوني؟‬ ‫‪ -‬اجملال���س احمللي���ة وما آل���ت إليه من‬

‫ت�سا�ؤالت على‬ ‫طاولة الإ�صالح‬

‫ف����ي الذك����رى الـ‪ 23‬حل����زب اإلص��ل�اح كتبت‬ ‫كثي����را‪ ،‬كثي����را مبا يكف����ي‪ ،‬ثم قررت أن ال أنش����ر‬ ‫شيئا‪ .‬سأتوقف عند هذه امللحوظات السريعة‪:‬‬ ‫على اإلصالح أن يلتفت كثيراً إلى نفس����ه من‬ ‫الداخل فمي����دان اإلصالح فيه ليس أقل منه في‬ ‫خارجه‪ ،‬فاجلس����د الكبير ح��ي�ن ال يتدرب جيدا‬ ‫تترهل عضالته ويصب����ح عائقا أكثر منه مصدر‬ ‫قوة‪.‬‬ ‫على اإلص��ل�اح أن يتحرر من فك����رة الوصاية‬ ‫الديني����ة الت����ي ميارس����ها الكثي����ر م����ن أعضائه‪.‬‬ ‫حتولت الش����ريعة في ذهن الكثيري����ن إلى وثيقة‬ ‫حزبي����ة يبغض الناس املتدينون أوال‪ ،‬ثم يبغضون‬ ‫بعدها الدين!‬ ‫ف����ي مي����دان السياس����ة‪ ،‬يدفع اإلص��ل�اح ثمنا‬ ‫باهظا‪ ،‬ثمن ارتباطه بجماعة اإلخوان في مصر‪،‬‬ ‫اجلماع����ة التي فش����لت ف����ي صناع����ة األحالف‪،‬‬ ‫جميعهم كانوا أبا ذر‪ ،‬ولكنه مات وحيدا‪.‬‬ ‫من غير املعقول التفاهم في السياسة عبر آية‬ ‫"ولن ترضى عنك"‪ ،‬ليس ألن اآلية تخطئ‪ ،‬بل ألن‬ ‫الواق����ع يخطئ‪ ،‬في الغرب لم يعد الش����ارع يضع‬ ‫الدين حاكما على رأيه‪.‬‬ ‫عل����ى اإلصالح أن يؤم����ن بالدميقراطية وحق‬ ‫اإلنس����ان في احلرية على نحو أعم����ق‪ ،‬أعني أن‬ ‫يربي أنصاره عليها كخيار عقلي وناضج حلس����م‬

‫الفس���اد والعب���ث باألم���وال الت���ي طال���ت‬ ‫مصالح الوحدات احمللية‪ ،‬األصل أنها منذ‬ ‫فترة قد غيرت أو بدلت أو أجري انتخابها‬ ‫من جديد‪ .‬لكن ما أن انتهت الفترة احملددة‬ ‫لها ال يوجد أي مبرر قانوني الس���تمرارها‬ ‫في الفساد والعبث ويجب أن تنتهي‪.‬‬ ‫> يجري احلديث عن التمديد لها؟‬ ‫ إذا كان هن���اك م���ن تفكي���ر ف���ي بقاء‬‫اجملال���س احمللية فإم���ا أن تنتخب وإما أن‬ ‫يت���م توافق سياس���ي على إعادة تش���كيلها‪،‬‬ ‫وأن تشمل كل األطراف الوطنية التي حتب‬ ‫العم���ل ملصلحة الب�ل�اد والعب���اد‪ ،‬بدال من‬ ‫الوالءات الضيقة التي تكونت بها‪.‬‬ ‫> لكن التوافق السياسي حول التمديد‬ ‫للمجالس أال يعد خرقا للقانون الذي‬ ‫يسمح بإجراء انتخابات فقط؟‬ ‫ الوف���اق السياس���ي ف���ي املرحل���ة‬‫االنتقالي���ة نصت عليه املب���ادرة اخلليجية‪،‬‬ ‫واتف���ق عليه مجلس الن���واب واحلكومة‪ ،‬ال‬ ‫يصادمه أي نص قانوني أو دس���توري‪ ،‬ألن‬ ‫ما جاء في املب���ادرة اخلليجية من نصوص‬ ‫تعل���و على نصوص الدس���تور والقانون وال‬ ‫تتصادم معه‪.‬‬ ‫> ماذا عن الوضع الدستوري والقانوني‬ ‫جمللس النواب ورئاسته احلالية؟‬ ‫‪ -‬منذ إقرار املبادرة اخلليجية ومجلس‬

‫حممد العمراين‬ ‫اخلالفات مهما كانت نتائجها مريرة‪.‬‬ ‫هن����اك من أعض����اء اإلصالح م����ن يتعامل مع‬ ‫الدميقراطية كطريقة س����هلة للتمك��ي�ن‪ ،‬كي يزع‬ ‫بالسلطان ما ال يزع بالقرآن‪.‬‬ ‫داخ����ل احل����زب أوال‪ ،‬يجب أن يك����ون احلزب‬ ‫أكث����ر دميقراطي����ة‪ ،‬أقل أبوية‪ ،‬أوس����ع أفقا‪ ،‬أكثر‬ ‫ثقة بأنصاره‪ ،‬أكثر أمانا لش����ركائه‪ ،‬أكثر وضوحا‬ ‫وأقل غموضا‪ ،‬أش����رف ف����ي اخلصومة وأصدق‬ ‫عند العهد‪.‬‬ ‫اآلن‪.‬‬ ‫يكتب الصديق هش����ام املسوري "بعد ‪ 23‬عاما‬ ‫من تأس����يس اإلص��ل�اح‪ ،‬هل تأسس����ت إعالمية‬ ‫اإلصالح؟"‪.‬‬ ‫والس����ؤال الذي يجب على شباب اإلصالح أن‬ ‫يسألوه "ما الذي تأسس فعال"؟‪ ..‬الفن والثقافة‪،‬‬ ‫السياسة واإلعالم‪ ،‬الرياضة‪ ،‬اخلارطة النظرية‬ ‫للمشروع الوطني؟‬ ‫ما هي وثيقة اإلصالح التي يدعو الناس إليها‬ ‫على س����واء؟‪ ..‬أين يقع اإلصالح من اإلنسان؟‪..‬‬ ‫من الوطن الباحث عن سفينة إنقاذ؟‬ ‫عل����ى اإلصالح أن يحش����د الن����اس جميعا في‬ ‫معرك����ة الوط����ن الكبرى‪ ،‬الفق����ر واجلوع واملرض‬

‫الن���واب يس���ير ألجله���ا‪ .‬وه���ي املؤسس���ة‬ ‫الوحيدة التي لم تلتزم مبا ورد باملبادرة التي‬ ‫نصت على أن قرارات اجمللس في املرحلة‬ ‫االنتقالي���ة يكون بالوفاق‪ ،‬وهذا يقتضي أن‬ ‫يكون اجملل���س بالوفاق مبا فيها الرئاس���ة‬ ‫واللجان والق���رارات التي جتري باجمللس‪.‬‬ ‫أما الهيمنة باألغلبية فقد انتهت‪ ،‬ومبوجب‬ ‫املبادرة يفترض أن تكون هيئة الرئاسة من‬ ‫الطرفني‪ ،‬ورئاس���ة اللج���ان ومقرريها من‬ ‫الطرف�ي�ن‪ ،‬وال تخض���ع ق���رارات اجملل���س‬ ‫لألكثرية العددية وإمنا بالوفاق‪.‬‬ ‫> الوفاق في البرملان لم يتم حتى اآلن؟‬ ‫ لألس���ف‪ ..‬اإلخوة في املؤمتر الشعبي‬‫الع���ام يتجاهل���وا أو يتعام���وا ع���ن املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة‪ ،‬واآلن هناك تفه���م لتطبيق ما‬ ‫ورد في املبادرة اخلليجية‪.‬‬ ‫> مدة اجمللس تشارف على االنتهاء؟‬ ‫ ه���ذا حق ميارس حتى ولو لم يتبق إال‬‫يوم واحد‪ ،‬وليس هناك وقت ضائع وميكن‬ ‫أن تكون فيه جهود مثمرة‪.‬‬ ‫> هل تعتقد بأن االنتخابات الرئاس���ية‬ ‫ستجري مبوعدها احملدد؟‬ ‫ املب���ادرة ترك���ت اخلي���ار للدس���تور‬‫اجلدي���د‪ ،‬هل س���ينص ب���أن يت���م انتخاب‬ ‫الرئاس���ة قبل أم البرملان‪ ،‬وه���ذا نص ورد‬ ‫ف���ي املادتني (‪ )23 ،22‬من اآللية التنفيذية‬ ‫للمبادرة اخلليجية‪<.‬‬ ‫واخل����وف وامل����وت‪ ..‬أن ال يس����اهم ف����ي ض����رب‬ ‫الس����لم االجتماعي وتقس����يم الناس بني إسالمي‬ ‫وغير إسالمي‪ ،‬ألن االستنساخات الغبية للواقع‬ ‫املصري لن تضر اإلصالح فحس����ب‪ ،‬بل سيدفع‬ ‫املواطن����ون األبرياء من جوعه����م ثمن حماقات ال‬ ‫يجب أن تكون‪.‬‬ ‫ف����أن يك����ون الن����اس بني مح����ب بإف����راط‪ ،‬أو‬ ‫مبغ����ض بش����طط‪ ،‬تلك ه����ي القنابل الت����ي تغتال‬ ‫السلم ومتزق اجملتمع‪.‬‬ ‫لقد خ����رج الناس ف����ي الثورة مش����دودين إلى‬ ‫الوط����ن وقضاي����اه‪ ،‬يحدوه����م األمل بوط����ن أكثر‬ ‫قدرة عل����ى احلماية‪ ،‬رقصنا وغنين����ا ومتنا على‬ ‫األرصفة ونحن نقاوم‪ ،‬الوطن أوال والبقية مجرد‬ ‫تفاصيل‪.‬‬ ‫اآلن أين غابت تلك الروح‪ ،‬ومن املس����ئول عن‬ ‫إطفاء وقيدها؟‬ ‫وحده����ا تلك الروح م����ن تبنى الوط����ن‪ ،‬وعلى‬ ‫اإلص��ل�اح املس����ئولية الكب����رى ف����ي صناعة هذه‬ ‫الروح‪ ،‬أيا كان الثمن الذي يدفعه‪.‬‬ ‫قد يكون باهظ����ا‪ ،‬وظاملا‪ ،‬لكن����ه الوطن‪ ،‬وهل‬ ‫كان����ت األح����زاب أص��ل�ا إال جتيب ن����داء الوطن‬ ‫ومتوت في الطريق إليه‪.‬‬ ‫أخيرا‪ ..‬سيكون على اإلصالح أن يسأل نفسه‬ ‫هذا السؤال الكبير "ملاذا يكرهنا الكثيرون"؟‬ ‫وس����يكون عليه����م أن يقول����وا ه����ذه امل����رة "قل‬ ‫ه����و من عند أنفس����كم"‪ ،‬ثم يب����دأون بالثورة على‬ ‫أنفسهم‪<.‬‬


‫‪312‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫مساجلة شعرية‪..‬‬ ‫علي محسن البهلولي‬

‫مكاين م�سامل‬ ‫م��ك��ان��ي م��س��ال��م واب���ص���رك ل�ي�ن باتصل‬ ‫واإلره���������اب ح���ق���ك ب����ل ري���ق���ك وادل���ك���ه‬ ‫ت��رك��ت ال��وظ��ي��ف��ة ي���ا م��ج��ل��ي م���ن الكسل‬ ‫وذحل���ي���ن إره�����اب�����ي حت����ان����ك محانكه‬ ‫ت���ع���اي���ر ص���دي���ق���ك ب��ال��وظ��ي��ف��ة وال��ع��م��ل‬ ‫ع��س��ى وان����ت ب��ات��ق��در ب��ط��ب��ع��ك تفكفكه‬ ‫ن���ض���ال���ي ب���ال���ف���ع���ل وال����������ورد وال���ق���ب���ل‬ ‫ش���ع���اري ف��ق��ط ارح����ل ب��ح��ك��م��ة ومحنكة‬ ‫وال اش��ت��ي وظ��ي��ف��ة م��ث��ل م���ن ش��ل��ه��ا وذل‬ ‫وح����ري����ت����ي ف������وق ال����ب����ن����وك امل��ل��ك��ل��ك��ة‬ ‫وح��س��ن��ي م���ب���ارك ال دخ���ل م��ل��ع��ق��ة عسل‬ ‫فقد ذاق ك��اس امل��ر ف��ي السجن وادرك���ه‬ ‫وم���رس���ي إذا ش��ف��ت��ه م��ح��اص��ر ومعتقل‬ ‫ف���ه���ذا ال����ق����در ل����و م����ا ي��ك��م��ل مناسكه‬ ‫ورب ال��س��م��اء ح��اف��ظ ك��ت��اب��ه م���ن الزلل‬ ‫وم����ن ح�����ارب اإلس��ل��ام م��ض��م��ون يهلكه‬ ‫ن��ص��ي��ح��ة مت��ه��ل ي���ا م��ج��ل��ي م���ن العجل‬ ‫فغيرك حيث ل��و شفته ال��ي��وم م��ا اضنكه‬ ‫م�لاح��ق م��ط��ارد ف��ي القيافي وف��ي العقل‬ ‫وق���دب���ه ش��ري��ح��ة خ��ص��ص��وه��ا األم���ارك���ة‬ ‫وع���ق���رب ب�ل�ا ط���ي���ار م���ا ت���ع���رف اخللل‬ ‫إذا ش���اف���ت إره����اب����ي ت��ش��ل��ه وتشيكه‬ ‫ت��ق��ب��ل ن��ص��ي��ح��ة أخ وات������رك ل���ك اجل���دل‬ ‫وخ���ل���ي���ك س��ل��م��ي دون ه������دره وحككه‬ ‫ت��ف��ض��ل ج���واب���ي ي���ا م��ج��ل��ي ب�����دون زع��ل‬ ‫ت����أم����ل وف����ك����ر ف���ي���ه واف����ه����م م����دارك����ه‬ ‫وارج��������وك ال ت���زم���ل م����ع ك����ل م����ن زم���ل‬ ‫وال ت��غ��ت��ر ال ش��ف��ت ال���ق���واف���ي متكتكة‬ ‫ال ت��ق��ل��ع ال����ث����ورة وال ت���غ���رس البصل‬ ‫وحدد مسارك صح من دون شكشكة‬

‫�أنا �إرهابي‬ ‫م���ب���ارك خ����رج م��ن��ه��ا م���ب���ارك ك��م��ا دخ��ل‬ ‫وم����ب����روك ي���ا س��ي��س��ي وج��م��ع��ة مباركة‬ ‫رج���ع ذي رح����ل‪ ،‬وال��ف��ائ��ز امل��ن��ت��خ��ب رحل‬ ‫وج���م���ه���وري���ة ح��ب��ل��ت وول�������دت مبملكة‬ ‫وم��رس��ي طلع ب��اط��ل‪ ،‬وحسني طلع بطل‬ ‫وث������ورة ي��ن��اي��ر م��ث��ل األف���ل��ام مضحكة‬ ‫وع���دل���ي ع���دل وال���ع���ادل���ي ت���اب واع��ت��دل‬ ‫وع�����ادل إم����ام أص��ب��ح زع��ي��م السكاسكة‬ ‫وم����ن م���ا رس����ب ي��ط��ل��ع وم����ن جن���ح ن��زل‬ ‫ق���د احل����ق ب���اط���ل واحل���ق���ائ���ق مفبركة‬ ‫وم���ن ق���ال أن���ا م��س��ل��م خ���رج م��ن��ه��ا عطل‬ ‫وم�����ن ق�����ال س��ل��م��ي��ة ل���ق���ى أل�����ف معركة‬ ‫وم����ن ج���ا ل��ه��ا ب��ال��ع��ق��ل ي��ح��ب��س ويعتقل‬ ‫وم���ن ص���دق ال��ص��ن��دوق خ��اب��ت مسالكه‬ ‫ون��ح��ك��م ع��ل��ى امل��ق��ت��ول ون��س��ي��ب م���ن قتل‬ ‫ب��ف��ض��ل اجل���ي���وش اخل���اي���ن���ة وامل���ؤم���رك���ة‬ ‫دمي��ق��راط��ي��ة ع��رج��اء وف���ي جسمها شلل‬ ‫وم���ن ح��ول��ه��ا ت��ش��ك��ي��ك وأس��ل��اك شايكة‬ ‫من اليوم أنا ارهابي وما قد حصل حصل‬ ‫ق���ل���وا ل����ل����ـ‪ ...‬ال ن���ق���ع ش����ي مضاحكة‬ ‫>>>‬

‫م�صمم على الإرهاب‬ ‫م���ك���ان���ك م���س���ال���م ال وظ���ي���ف���ة وال عمل‬ ‫وق���ض���ي ح���ي���ات���ك ف����ي ت����ع����ازي وبكبكة‬ ‫ع��ل��ى م��ا أن���ت واص���ل ب��س وال��ل��ه م��ا تصل‬ ‫وحت���ك���ي���م ش�����رع ال���ل���ه م����ا أظ�����ن ت���درك���ه‬ ‫م��ب��ارك رج���ع ي��اك��ل ع��س��ل ب��ع��د م��ا غسل‬ ‫وخ���ل���ف���ه أي���������ادي ي���ع���رب���ي���ة وم���ش���رك���ة‬ ‫واالس��ل��ام مهما س��ال��م أع�����داءه ب��ا يضل‬ ‫م��ح��ارب محاصر وأن���ت ي��ا سلمي إلعكه‬ ‫ي���ا ل��ي��ت م���ن س���ال���م ي��س��ل��م م���ن الشغل‬ ‫ل���ك���ن ب���ي���ق���ت���ل دون غ��������زوة وم���ع���رك���ة‬ ‫اإلره�����اب ه��و أف��ض��ل وس��ي��ل��ة وخ��ي��ر حل‬ ‫ي��ك��ف��ي خ��ط��ب ي���ا اه���ل امل��ن��اب��ر وفسبكة‬ ‫أن��ا اخ��ت��رت ه��ذا احل��ل م��ا ش��ي معي بدل‬ ‫وم��ج��ب��ر ول����و م���ا ودي ام��ش��ي��ه واسلكه‬ ‫أداف�����ع ع���ن ن��ف��س��ي ب��ن��ف��س��ي ع��ل��ى األق���ل‬ ‫وذي م����ا حت�����رك ي����ا ج���م���ال���ي نحركه‬ ‫ت��ق��ب��ل ج����واب����ي ذي ك��ت��ب��ت��ه ع���ل���ى عجل‬ ‫وب�����ل�����غ س��ل��ام�����ي ل����ل����رج����ال احمل���ن���ك���ة‬ ‫>>>‬

‫�شغف‬ ‫عبداهلل الغزالي –لحج‬ ‫أن�����ا ق����د م���رق���ت ع���ب���اب ال��س��ح��اب‬ ‫ك����ط����ي����ر ي������رف������رف م������ا أج���م���ل���ه‬ ‫وأش���ظ���ي���ت روح�����ي ع��ب��ر الهضاب‬ ‫وق�����ب�����ض ت������رق������رق ف������ي ج����دول����ه‬ ‫س����أط����رب ع���ش���ق���ا جل����و ال����رح����اب‬ ‫ون����ف����س����ي ش����غ����وف����ا ت��س��ت��ق��ب��ل��ه<‬

‫مختصرات‬ ‫األخ باس���م قائ���د كرد‪ ،‬كتب في رس���الة مطول���ة أن التقرير‬ ‫للطب الش���رعي املصري وصف أن عملي���ة قتل املعتصمني في‬ ‫رابع���ة والنهضة كلها في الرأس والص���در والرقبة‪ ،‬لكنه يصف‬ ‫أن املقتول هو من قام بقتل نفس���ه‪ .‬ورس���الة من أبناء قبيلة آل‬ ‫محروس باحلديدة اجلراحي‪ ،‬تعلن تأييدها لقبيلة العصيمات‬ ‫ض���د احلرب الطائفي���ة والعنصرية اجلهوي���ة احلوثية‪ ..‬عنهم‬ ‫منير محمد محروس‪.‬‬ ‫محمد الش���يباني‪ ،‬يناش���د الرئيس ووزيرة حقوق اإلنس���ان‬ ‫ووزي���ر الع���دل‪ ،‬ويقول إن���ه قابع في الس���جن بس���بب ظلم ابن‬ ‫اخمللوع‪ .‬ويضيف‪« :‬أنا اآلن في الس���جن وهو اآلن سفيرا لليمن‬ ‫في دبي وهو اجلالد والظالم»‪.‬‬ ‫رس���الة أخرى من الرق���م (‪ )00000‬وصل���ت مقطعة وبدون‬

‫أكتب ما يخطر على بالك وأرسل رسالة نصية على أحد األرقام‬ ‫التالية‪773928488- 715005852:‬‬

‫فـي ذكرى ت�أ�سي�س الإ�صالح‪..‬‬

‫مجلي القبيسي‬

‫من اليوم �أنا �سلمي‬ ‫م���ن ال���ي���وم أن���ا س��ل��م��ي م��ن��اض��ل ب�ل�ا ملل‬ ‫وس��ل��م��ي��ت��ي ض���د ال����رص����اص املشابكة‬ ‫ول����و ه��ن��ج��م ال��س��ي��س��ي ودم�����ر ول����و قتل‬ ‫أن�����ا م��ن��ت��ص��ر ب���احل���ق ف����ي ك����ل معركة‬ ‫وح��س��ن��ي م���ب���ارك ال خ���رج ب��ع��د م���ا دخل‬ ‫ف����ه����ذه ح���ك���اي���ة ي�����ا م���ج���ل���ي م��دب��ل��ك��ة‬ ‫هدفها انفجار ال��وض��ع م��ن قبل م��ا يصل‬ ‫وت��ب��ق��ى م��ش��اك��ل م��ص��ر ح���م���را وحالكة‬ ‫أن���ا ل��س��ت إره���اب���ي واالره���اب���ي ه��و خلل‬ ‫وال أش���ج���ع اإلره��������اب رغ�����م امل���ع���ارك���ة‬ ‫ب��س��ل��م��ي��ت��ي ج��ن��ب��ت ن��ف��س��ي م���ن الفشل‬ ‫ون���اض���ل���ت أن����ا ب��ال��س��ل��م ض���د املمالكة‬ ‫وان���ص���ح م��ج��ل��ي وأس������ال ال���ل���ه ل���و عقل‬ ‫ي����ب����ادر وي���ظ���ه���ر ن���ي���ت���ه ف����ي امل���ش���ارك���ة‬ ‫وع��دل��ي م��ع ال��س��ي��س��ي وص��ب��اح��ي الربل‬ ‫ق���واه���م أم�����ام ال��ش��ع��ب ال ش���ك هالكة‬ ‫وم���رس���ي أك����د ب���اي���ه���زم ال��ل��ات أو هبل‬ ‫وي����ه����زم أم����ي����ر امل���م���ل���ك���ة وال���ب���رام���ك���ة‬ ‫ورب�����ي م���ع م���رس���ي واإلخ��������وان ي���ا بطل‬ ‫ت��������أك��������د ق�������������وة ال��������ل��������ه ف�����ات�����ك�����ة‬ ‫>>>‬

‫�أهالينـــــا‬

‫يحررها‪ /‬عبدالكرمي اجلرادي‬

‫اس���م‪ ،‬ومجملها (افعل ما تريد يا بشار‪ ،‬دمر واقتل شعبك‪ ،‬لكن‬ ‫حسك تزعل إيران‪ ،‬وتغلط بصاروخ إلى إسرائيل)‪.‬‬ ‫منير الزب���دي – القفر‪ ..‬نش���كرك على احملاولة الش���عرية‬ ‫بعن���وان «م���ا حد حاس���س بن���ا» ونأمل من���ك محاولة ش���عرية‬ ‫أخرى‪ ..‬ولك سالمنا‪.‬‬ ‫رسالة وعتاب من األخ أبو الغيث محمد حبيش – احلديدة‪،‬‬ ‫يقول‪ :‬وجدنا أكثر من مشاركة نشرت لغيرنا وفي نفس الصفحة‬ ‫التي نرس���ل عليها «أهالينا» وكل رسائلنا ال تلتفتوا إليها فلماذا‬ ‫«رب إنا مؤمنون»‪ .‬وأردف‪ :‬نحن نثق بكم وأنكم متقتون التمييز‬ ‫بني أبناء الوطن الواحد‪ ،‬فمتى سترى النور مشاركاتنا؟‬ ‫ي���ا أب���و الغيث‪ ،‬ل���ك من���ا كل احل���ب والتقدي���ر واالحترام‪..‬‬ ‫رساالتك تصل مقطعة وبدون اسم‪<.‬‬

‫رابعة‪..‬‬ ‫سليمان الغراب الحيقة –وادي الجنات‬ ‫رابعة اس���م خلد في قلوبن���ا كل معاني احلرية‬ ‫والتضحية‪ ،‬هنا رابعة‪ ،‬هنا مروا‪ ،‬وهنا احتش���دوا‬ ‫بجمعتهم‪ ،‬هنا صلوا فروضهم‪ ،‬هنا س���جدوا‪ ،‬هنا‬ ‫صمدوا‪ ،‬هنا قتلوا‪ ،‬هنا س���حلوا‪ ،‬هنا ُغدروا‪ ،‬هنا‬ ‫أحرقوا‪ ..‬هنا رابعة العظمى‪ ،‬هنا رمس���يس‪ ،‬هنا‬ ‫نبض ثورة ش���عب‪ .‬س���تدك ق�ل�اع اخلونة وتقتص‬ ‫لكل قطرة دم سالت من أجل احلرية والكرامة‪<.‬‬

‫الهدف �إ�سقاط �صنعاء‬

‫منير محمد محروس – الحديدة‬ ‫– الجراحي‬ ‫ما ه���دف احلرب ب�ي�ن احلوثي‬ ‫وبيت األحمر؟‬ ‫احلوث���ي ي���روج أن القضي���ة‬ ‫انتقامي���ة ألرض أو ث���أر لإلمام���ة‬ ‫من بي���ت األحم���ر‪ ،‬والقص���ة أكبر‬ ‫بكثي���ر م���ن ذل���ك فبي���ت األحم���ر‬ ‫بالنس���بة للحوث���ي ميثل���ون اخلطر‬ ‫األول إلعاقة مش���روعهم التوسعي‬ ‫إلس���قاط صنعاء‪ ،‬فهم حني دخلوا‬ ‫حجور ومستبأ وكشر كانت حجتهم‬ ‫أن القبائ���ل مينعونهم من الوصول‬

‫أسامة عبدالجليل – المسراخ – تعز‬ ‫أن اإلص�ل�اح الي���وم يق���ف في‬ ‫ذكرى تأسيس���ه وقف���ة تقييم‬ ‫بالتع���اون م���ع كل محبي���ه‬ ‫وش���ركائه وإن املواق���ف‬ ‫النضالي���ة والتاريخي���ة‬ ‫لإلص�ل�اح كان���ت وال ت���زال‬ ‫مح���ل تقدير الش���عب اليمني‬ ‫فاإلصالحي���ون يتحضرون وقت‬ ‫الغرم ويتغيبون عند املغنم‪ ،‬إن اإلصالح وجد مع‬ ‫الوح���دة اليمنية ويكفيه فخ���را واعتزازا أنه توأم معها‬ ‫وكم���ا ولد وع���اش عمالقا س���يبقى كذل���ك‪ ،‬إن ذكرى‬ ‫التأس���يس ال���ـ‪ 23‬تؤك���د بج�ل�اء أن اإلص�ل�اح كان وال‬ ‫يزال عمالقا ورائدا للعمل السياس���ي ف���ي البلد‪ ،‬وإن‬ ‫اإلص�ل�اح حركة إصالح وتغيير اجتماعي ينبذ العنف‪،‬‬ ‫التبعي���ة‪ ،‬املناطقي���ة‪ ،‬وهو جتمع واجتم���اع على اخلير‬ ‫والتعاون يأخذ مبنهج اليس���ر ويدعو للتس���امح وينأى‬ ‫عن مواطن اخلالف‪<.‬‬

‫دوالر شهريا للحوثي‪.‬‬ ‫وما ح���رب الرضم���ة إال واحدة‬ ‫من بنود االتفاق احلوثي السعودي‪،‬‬ ‫ولذلك حربهم مع آل األحمر ليست‬ ‫م���ن أج���ل أرض أخذه���ا الش���يخ‬ ‫عبدالل���ه عل���ى اإلمام���ة‪ ،‬ليس���ت‬ ‫سوى ذريعة إلضعاف أوالد الشيخ‬ ‫األحمر الذي���ن يعتبرونهم النس���ق‬ ‫األق���وى واألول ملنعهم من احلش���د‬ ‫وحصار صنعاء واإلطباق عليها من‬ ‫قبلهم وقبل حليفهم االس���تراتيجي‬ ‫صالح‪<.‬‬

‫لألمري���كان ولذل���ك قتل���وا ولغموا‬ ‫وأحرق���وا ولم يفرق���وا بني طفل أو‬ ‫امرأة أو كهل فالكل عندهم عمالء‬ ‫ألمريكا‪.‬‬ ‫وح�ي�ن زحف���وا للج���وف نف���س‬ ‫احلج���ة أن القبائ���ل متنعه���م م���ن‬ ‫الوص���ول إل���ى عمالء أمري���كا من‬ ‫آل س���عود‪ ،‬رغم أن صعدة حدودية‬ ‫أكثر من اجلوف للس���عودية لكنهم‬ ‫يريدون حجة فقط للوصول لبعض‬ ‫املناطق‪ ،‬رغ���م احللف القائم بينهم‬ ‫وبني آل سعود مقابل خمسة مليون‬

‫�إىل هادي‪ ..‬اللبيب من اتعظ بغريه‬ ‫ال�سعودية‬ ‫ور�سالتها للإ�صالح‬ ‫أحمد البرق –يريم‬ ‫يبدو أن السعودية واللعب‬ ‫بالنار باجتماعها مع جماعة‬ ‫احلوثي في هذا الظرف‬ ‫احلساس وبحجة تأمني‬ ‫احلدود‪.‬‬ ‫الرسالة احلقيقية هي رسالة‬ ‫إلخوان اليمن‪ ،‬بأنها كما فعلت‬ ‫مبصر ستعمل باليمن‪ ،‬ال يهمها‬ ‫اإلسالم أو العروبة‪<.‬‬

‫ال تكفي الإدانة‬ ‫مجاهد القواس‪ -‬بعدان –إب‬ ‫نتس���اءل ع���ن موق���ف الرئي���س‬

‫الهدف الغام�ض‬ ‫أم هشام –يريم‬ ‫إضع���اف اجلي���ش املص���ري‬ ‫وتفكيك���ه ومحاول���ة جره حلرب‬ ‫مع الش���عب ومتزيقه وتقس���يمه‬ ‫وحش���ره في الصراع السياسي‪،‬‬ ‫أه���م أهداف داعم���ي االنقالب‬ ‫احملليني واإلقليميني والدوليني‪،‬‬ ‫حت���ى ال تص���ل قي���ادة وطني���ة‬ ‫للجي���ش فتس���تخدمه لتحري���ر‬ ‫األوط���ان وتطهي���ر املقدس���ات‬ ‫وحفظ األمن والس���لم الدوليني‬ ‫فحص���ل التآم���ر علي���ه فجندوا‬ ‫لذلك سفيه اجليش السيسي‪.‬‬ ‫الشعب املصري بني خيارين‪:‬‬ ‫إما حكم عس���كري اس���تبدادي‬

‫أبو محمد عبداهلل –يريم‬ ‫على الرئيس هادي خلخلة العصابة العميقة وخصوصا‬ ‫في جه���ازي األم���ن واجلي���ش جتنب���ا لتكرار الس���ناريو‬ ‫املصري‪ ..‬واللبيب من اتعظ بغيره‪<.‬‬

‫�إىل جلان احلوار‪..‬‬ ‫محب اليمن‬ ‫إن اجلامعي�ي�ن م���ن حمل���ة الدبلوم‬ ‫العالي والبكالوريوس في دائرة الهندسة‬ ‫صنعاء وش���عبة الهندس���ة العس���كرية‬ ‫ع���دن محرومون م���ن االس���تحقاقات‬ ‫املالي���ة للترقي���ات التي حصل���ت عليها‬ ‫إلى اآلن والس�ل�اح الش���خصي‪ ،‬أس���وة‬ ‫بزمالئنا باحل���رس أو جنود احلرس‪..‬‬ ‫فأين الهيكلة‪ ،‬والتوحيد واملساواة‪<.‬‬ ‫ووزي���ري الداخلي���ة والدف���اع جتاه‬ ‫اغتي���ال الضب���اط الوطنيني الذين‬ ‫يت���م تصفيته���م باس���تمرار‪ ،‬ه���ل‬

‫لوزير الرتبية‬ ‫محسن يحيى‪ -‬القارة‪-‬‬ ‫الجوف‬ ‫مدرس���ة الق���ارة في اجلوف‬ ‫ب���دون مدرس�ي�ن ومقاع���د‬ ‫للط�ل�اب‪ ،‬وهن���اك مدرس�ي�ن‬ ‫يس���تلموا الروات���ب وه���م ف���ي‬ ‫البيوت‪<.‬‬

‫اإلدانة والتصاريح الصحفية كافية‬ ‫أو أنه العجز أم ماذا؟<‬

‫احلوثي واحلوار‬ ‫قمع���ي بوليس���ي أمن���ي والعودة‬ ‫لل���وراء عش���رات الس���نني‪ ،‬أو‬ ‫مقاوم���ة لالنق�ل�اب س���لميا‬ ‫واالستمرار بالنزول إلى الشوارع‬ ‫الستعادة الشرعية وبقاء الدولة‬ ‫املدني���ة الت���ي حتم���ي احلق���وق‬ ‫واحلريات وتبن���ي دولة املواطنة‬ ‫املتساوية واحلكم الرشيد‪.‬‬ ‫إن صب���ر احملتجني ونضالهم‬ ‫سلميا هو الس�ل�اح األقدر على‬ ‫مواجهة احلكم العس���كري كون‬ ‫االنقالبي�ي�ن أصبح���وا ق���اب‬ ‫قوس�ي�ن أو أدنى من االستسالم‬ ‫بعد تده���ور احلالة االقتصادية‬ ‫وتعط���ل احلي���اة العام���ة إعالن‬ ‫الفشل‪<.‬‬

‫أبو إسماعيل –يريم‬ ‫تفجير احلوثي لألوضاع عس���كريا‬ ‫بالتنس���يق م���ع اخمللوع وف���ي أكثر من‬ ‫جبهة يهدف إلفش���ال احلوار وعرقلة‬ ‫مسار التسوية وزعزعة أمن واستقرار‬ ‫البلد لغرض التوسع واالنتشار‪<.‬‬

‫حجة منكوبة‬

‫أحمد الحكمي‪ -‬حجة –قفل شمر‬ ‫يناش���د املس���ئولني ع���ن احملافظة‬ ‫ويق���ول إن الس���رق والنه���ب في حجة‬ ‫ال يحصى‪ ،‬وه���ي خالية من الطرقات‬ ‫والكهرباء‪ ،‬وق���د مت بيع قطع ومعدات‬ ‫ش���ق الطرق���ات وكذل���ك مول���دات‬ ‫الكهرب���اء‪ ،‬ويعيش الناس في حالة من‬ ‫التخبط والنكد‪<.‬‬


‫‪312‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪14‬‬

‫تعــزيــة‬

‫بقل��وب مؤمن��ة بقض��اء اهلل وقدره‬ ‫نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة‬ ‫القلبية إلى األخ الشيخ‪/‬‬

‫فتحيتوفيقعبدالرحيممطهر‬ ‫وكافة �إخوانه وذويه‬ ‫فـي وفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل‬ ‫والدهم رجل الأعمال الفا�ضل‬

‫توفيقعبدالرحيممطهر‬ ‫سائلين اهلل العلي القدير أن يتغمد الفقيد‬ ‫بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن‬ ‫يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان‬

‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‬

‫ال�شيـخ‪/‬‬

‫حميد بن عبداهلل بن ح�سني الأحمر‬


‫‪312‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1434/11/11‬املوافق ‪2013/9/17‬‬

‫بن عمر ي�ؤكد االلتزام باملدة املحددة وامل�ؤ�شرات تتجه نحو التمديد‬

‫‪15‬‬

‫ال�ساعات الأخرية من عمر احلوار‬ ‫‪ 24‬س���اعة هي املُدة املتبقية ملؤمتر احلوار الوطني‬ ‫الش���امل هك���ذا أق���رت املب���ادرة اخلليجي���ة وآليته���ا‬ ‫التنفيذية‪ ..‬هل سينتهي فعال؟ وما الذي حققه؟‬ ‫تت���راءى أم���ام اليمنيني نتائ���ج مبت���ورة أو حلول لم‬ ‫تخ���رج بعد عن إطار جلان احلل���ول املُكونة من أعضاء‬ ‫متباينون‪.‬‬ ‫ورق���ة واحدة هي ُجل ما تبقى م���ن روزنامة احلوار‬ ‫أي آخر ورقة من تقومي املُدة الزمنية للحوار الذي بدأ‬ ‫جلساته في ‪18‬مارس املُصادف ألشهر مجزرة ارتكبها‬ ‫نظام صالح بحق شباب الثورة‪.‬‬ ‫آلي���ة املب���ادرة اخلليجية حددت س���تة أش���هر كاملة‬ ‫إلج���راء احلوار من ‪ 18‬مارس ‪ ،2013‬جلس���ة االفتتاح‬ ‫ب���دار الرئاس���ة بصنع���اء إل���ى ي���وم غ���د األربع���اء ‪18‬‬ ‫سبتمبر تكون الستة األشهر قد مضت‪ ،‬وحان مناقشة‬ ‫النتائج‪.‬‬ ‫املؤمتر ال���ذي يرأس���ه الرئيس االنتقال���ي عبد ربه‬ ‫منصور ه���ادي‪ ،‬يضم ‪ 565‬عض���واً‪ %50 ،‬من مواطني‬ ‫احملافظات اجلنوبية و‪ %30‬من اجلانب النسائي و‪%20‬‬ ‫من الشباب‪.‬‬ ‫وم���ع اجل���دل املصاحب لكاف���ة خط���وات ومراحل‬ ‫احل���وار مت تقس���يم األعض���اء إلى جل���ان واللجان إلى‬ ‫جلان مصغرة‪ ،‬غدًا س���يتوقف اجلميع في خط النهاية‬ ‫بحزن في وجه أمني الصندوق‪ ،‬وسيجرون‬ ‫سيبتسمون ُ‬ ‫خُ طاه���م مفتقدي���ن إلى مش���ادات بع���ض‪ ،‬وبأخيلتهم‬ ‫ذكريات العراك‪.‬‬ ‫س���يحدث ذلك إن لم تكن هناك فترة متديد قادمة‪،‬‬ ‫فاللجن���ة املصغرة للقضية اجلنوبي���ة تنصح بالتمديد‪،‬‬

‫فيما أقر أعضاء فريق قضية صعدة باإلجماع متديد‬ ‫عم���ل اللجن���ة املصغ���رة يوم�ي�ن إضافيني الس���تكمال‬ ‫مناقشة احللول وإعداد الضمانات الالزمة قبل رفعها‬ ‫إلى رئاسة املؤمتر‪.‬‬ ‫وس���ط ضبابية قامتة حتجب القرار احلاسم بشأن‬ ‫التمديد من عدمه‪ ،‬يجزم مس���اعد األمني العام لألمم‬ ‫املتح���دة ومبعوث���ه اخل���اص جمال بن عم���ر أن مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني س���ينهي أعماله في املوعد احملدد في‬ ‫‪ 18‬الشهر –أي غدا‪ ،‬وأن الفرقاء سيصلون إلى صيغة‬ ‫توافقي���ة لوضع اجلن���وب في الدولة اجلديدة حس���ب‬ ‫حوار صحفي جلريدة البيان اإلماراتية‪.‬‬ ‫معلوم���ات حصل���ت عليه���ا «األهالي» م���ن مصادر‬ ‫حكومي���ة أن من املقرر حضور أمني عام األمم املتحدة‬ ‫وأم�ي�ن عام مجل���س التع���اون اخلليجي غ���دا األربعاء‬ ‫للمش���اركة في حفل اخلتام من مكان االفتتاح‪ ،‬أي دار‬ ‫الرئاسة‪ ،‬وفي املقابل لم تشهد العاصمة حتى اللحظة‬ ‫أي حتضيرات تش���ير إلى اس���تعداد احلكومة والقوى‬ ‫السياس���ية الختتام فعاليات مؤمتر احل���وار ومع ذلك‬ ‫تبقى كل االختيارات متاحة مبا فيها التمديد‪<.‬‬

‫معهد األناضول للغة التركية‬ ‫يفتح �أبوابه للراغبني االلتحاق‬ ‫فـي درا�سة اللغة الرتكية وبر�سوم رمزية‪:‬‬

‫�أخبــار‬

‫‪ MTN‬من �أجل الق�ضاء على �أمية احلا�سوب‬

‫ضمن مس���اهمتها ف���ي دعم اجملتم���ع وبنائه‪ ،‬قامت‬ ‫شركة ‪ MTN‬مين ممثلة بالسيد أمين املصري ‪-‬مدير‬ ‫عام التس���ويق‪ -‬بإهداء مجموعة من أجهزة احلاسوب‬ ‫احلديثة جله���از محو األمية وتعلي���م الكبار عبر ممثله‬ ‫األستاذ فيصل األديب ‪-‬مدير عام التخطيط واملتابعة‪.‬‬ ‫يأتي هذا اإلهداء في اختتام إحدى حمالت ‪MTN‬‬ ‫االجتماعية التي أطلقتها الش���ركة هذا العام وذلك من‬ ‫خالل تزويد بعض اجلهات الرسمية واخلاصة بأجهزة‬ ‫احلاس���وب احلديثة بهدف تأس���يس معامل للحاسوب‬ ‫ف���ي تل���ك اجلهات حتقيق���اً لش���عار حملته���ا «من أجل‬ ‫القضاء على أمية احلاسوب»‪<.‬‬

‫معلمو رمية اجلدد‬ ‫يد�شنون اعت�صاما مفتوحا‬ ‫لعدم �صرف م�ستحقاتهم‬ ‫ب���دأ معلم���و رمي���ة اجل���دد اعتصام���اً مفتوحا‬ ‫باحملافظة احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم‬ ‫املتراكمة لـ ‪ 9‬أشهر من بدء التوظيف‪.‬‬ ‫وقال املعتصم���ون لألهالي إنهم بدأوا منذ صباح‬ ‫األح���د املاضي تنظيم اعتصاما مفتوحا أمام مكتبي‬ ‫التربية واملالية بعاصمة احملافظة «اجلبني» للمطالبة‬ ‫بصرف مستحقاتهم أسوة بزمالئهم في محافظات‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬والقطاعات األخرى باحملافظة‪.‬‬

‫وناش���د املعتصم���ون الرئي���س ه���ادي ووزيري‬ ‫املالية والتربية‪ ،‬سرعة صرف مستحقاتهم املالية‬ ‫املعتمدة منذ بدء توظيفهم في العام ‪ 2012‬منددين‬ ‫بالتصعيد املستمر في حال مت جتاهل مطالبهم‪.‬‬ ‫وطالب املعتصمون وزير التربية والتعليم بوضع‬ ‫ح���د ملمارس���ة «الفس���اد واالختالس» ف���ي مكتب‬ ‫التربي���ة باحملافظة‪ ،‬حيث قال���وا «إن مدير مكتب‬ ‫التربية ومدير ش���ؤون املوظفني استلموا مبلغ ‪10‬‬ ‫ألف ري���ال من كل موظف مقاب���ل متابعة ملفاتهم‬ ‫لكنهم لم يتابعوا»‪ .‬حسب شكواهم لألهالي‪<.‬‬

‫ا‬ ‫ال لط‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫لغ �‬ ‫��ة ال ق ا‬ ‫أل‬ ‫ت س‬ ‫ركية ��ه‬ ‫ل‬ ‫ف ل‬ ‫��ي ال تعل‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫يم م‬ ‫ن‬

‫لماذا معهد األناضول؟‬

‫ مدرسون ومدرسات أتراك‪ .‬يدرسونك لغتهم ؛ وليس كل من تعلم غير لغته يستطيع تدريسها‪.‬‬‫ شهادات معتمدة بنظام (‪ . )ÖMERT‬ومقبولة في الجامعات التركية‪.‬‬‫ في حالة الحصول على المستوى ‪ . B1‬تستطيع االلتحاق بالجامعة دون الحاجة لسنة تحضيرية‪.‬‬‫ دروس تفاعلية وأنشطة منهجية مصاحبة‪.‬‬‫ فصول مريحة وغير مختلطة‪.‬‬‫ دروس خاصة ومكثفة للتقوية‪ .‬وبحسب الحاجة والطلب‪.‬‬‫ رحالت صيفية ودورات قصيرة لممارسة اللغة في تركيا‪.‬‬‫ ال ينظر للطالب كزبائن‪.‬‬‫ يساعد الطالب على التقديم والتسجيل في الجامعات التركية‪.‬‬‫ في كل عام يُو ّفق العشرات من الطالب الدارسين والمتقدمين عبر معهد األناضول لاللتحاق بالجامعات التركية‪.‬‬‫‪-‬خبرة عالية في تدريس اللغة التركية‪ .‬مناهج معتمدة وتفاعلية‪ .‬بيئة ُلغوية متكاملة‪.‬‬

‫لماذا اللغة التركية؟‬

‫ للعالقات التاريخية بين اليمن وتركيا‪.‬‬‫ للنجاح الباهر والتطور المتسارع في تركيا خاصة ( التعليم واالقتصاد)‪.‬‬‫ التبادل التجاري المتزايد بين تركيا والعالم العربي‪.‬‬‫ المنح الدراسية المتزايدة سنوي ًا من الجامعات التركية للطالب اليمنيين‪.‬‬‫ تزيد فرص الحصول على منح دراسية أو تجارية لمن يتحدثون اللغة التركية‪.‬‬‫‪ -‬من يعرف لغات أكثر فرصه في حياةٍ كريمة أكثر‪.‬‬

‫العنوان ‪ :‬شارع الجزائر مقابل المركز الليبي‪.‬‬ ‫خل��ف وزارة ش��ؤون المغتربي��ن‪ ،‬ج��وار الصال��ة الذهبي��ة‪ .‬تلف��ون ‪735201896-01 409592 :‬‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل وقدره نتقدم بأحر التعازي‬ ‫وأصدق المواساة إلى األخ‪/‬‬

‫فتحي توفيق عبدالرحيم مطهر‬

‫(ع�ضو جمل�س النواب)‬ ‫وكافة �إخوانه وذويه‬ ‫فـي وفاة املغفور له ب�إذن اهلل تعاىل والدهم‬

‫توفيق عبدالرحيم مطهر‬ ‫سائلين اهلل العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‬ ‫وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان‬

‫�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون‬

‫الكتلة النيابية للتجمع اليمني للإ�صالح‬


‫‪312‬‬

‫الثالثاء ‪ 11‬ذو القعدة ‪1434‬‬ ‫العدد ‪:‬‬ ‫الموافق ‪ 17‬سبتمبر ‪2013‬‬

‫ال‬

‫مصدر لألهالي‪ :‬الخبراء رسموا استراتيجية إعالم االنقالب‪..‬‬

‫�صالح ي�ستقدم خرباء فـي �إدارة الأزمات «لإثارة الزوابع»‬ ‫قال���ت خدم���ة «األهال���ي‬ ‫موباي���ل» اإلخبارية إن فريق‬ ‫م���ن خب���راء إدارة األزم���ات‬ ‫وصل إل���ى العاصمة صنعاء‪،‬‬ ‫ف���ي مهم���ة تدري���ب فري���ق‬ ‫إعالمي تابع للرئيس السابق‬ ‫عل���ي صال���ح لب���دء حمل���ة‬ ‫سياس���ية إعالمي���ة منظم���ة‬ ‫إلثارة الزوابع في اليمن‪.‬‬ ‫«األهال���ي‬ ‫وبحس���ب‬ ‫موبايل» فإن الفريق قادم من‬ ‫دولة اإلمارات‪ ،‬ويضم خبراء‬

‫اجلابري قائدا لعمليات اللواء‪..‬‬

‫الدفاع ت�صدر قرارا بتعيني‬ ‫البح�ش قائدا للواء العا�شر �صاعقة‬ ‫أص���درت وزارة الدف���اع‪،‬‬ ‫ق���رارا بتعي�ي�ن العمي���د الرك���ن‬ ‫أحم���د صال���ح البح���ش‪ ،‬قائدا‬ ‫للواء العاش���ر صاعقة‪ ،‬عمليات‬ ‫خاصة‪.‬‬ ‫ويقع اللواء العاش���ر صاعقة‪،‬‬ ‫ف���ي مدين���ة باج���ل مبحافظ���ة‬ ‫احلديدة‪.‬‬ ‫وكان البحش يعمل مدرساً في‬ ‫األكادميية العسكرية العليا‪ ،‬وله‬ ‫العديد من املؤلفات في الش���أن‬ ‫العسكري والثقافي‪ ،‬وشارك في‬ ‫دورات في دول مثل روسيا والعراق وسوريا والسودان‪.‬‬ ‫كما مت تعي�ي�ن العقيد فيصل اجلابري‪ ،‬رئيس���ا لعمليات اللواء‬ ‫العاشر صاعقة‪.‬‬ ‫وكان يقود اللواء سابقا العميد الركن أحمد علي احلاوري‪.‬‬ ‫وش���هد اللواء خ�ل�ال الفترة املاضية احتجاج���ات‪ ،‬أفضت إلى‬ ‫طرد قائده السابق وقادات الكتائب‪<.‬‬

‫إع�ل�ام ش���اركوا ف���ي رس���م‬ ‫االس���تراتيجية اإلعالمي���ة‬ ‫الت���ي مه���دت لالنق�ل�اب‬ ‫العسكري في مصر‪.‬‬ ‫ف���ي الس���ياق حتدث���ت‬ ‫مصادر إعالمية عن إنش���اء‬ ‫مرك���ز إعالم���ي تاب���ع لعل���ي‬ ‫صالح للهج���وم على الرئيس‬ ‫ه���ادي وحكوم���ة الوف���اق‪،‬‬ ‫مبيزاني���ة ش���هرية خمس���ة‬ ‫مالي�ي�ن ري���ال‪ ،‬وبإمكاني���ات‬ ‫مهولة –وفقا للمصادر‪.‬‬

‫ونق���ل موق���ع «الصح���وة‬ ‫ن���ت» ع���ن مص���در مؤمتري‬ ‫ل���م يس���مه‪ -‬قول���ه «إن‬‫اخملل���وع صالح أنش���أ مركزا‬ ‫إعالميا ف���ي موقع التواصل‬ ‫االجتماع���ي (فيس���بوك)‬ ‫ملهاجم���ة الرئي���س ه���ادي‬ ‫وحكوم���ة الوف���اق الوطن���ي‬ ‫واألح���زاب ف���ي مقدمته���ا‬ ‫التجمع اليمني لإلصالح»‪.‬‬ ‫وأوضح املص���در أن مهام‬ ‫وأه���داف املرك���ز تتمثل في‬

‫تهانينا‪..‬‬ ‫احتفل الشيخ أحمد صالح العيسي‬ ‫بمناسبة زفاف نجليه‬

‫صالح ومحفوظ‬ ‫المهنئون‪ :‬األهالي‬

‫احتفل األخ‪ /‬أحمد يحيى األربارة‬ ‫بزفاف نجله‬

‫عبدالرقيب‬ ‫المهنئون‪ :‬علي الجرادي‪ ،‬أحمد شبح‬

‫اكتشف مدارك‪..‬‬ ‫�إنتاج جديد للمفكر �أحمد الأ�سودي‬

‫«خل���ق اإلش���اعات والترويج‬ ‫وللعملي���ات‬ ‫للفوض���ى‬ ‫التخريبي���ة الت���ي تس���تهدف‬ ‫أب���راج الكهرب���اء وأنابي���ب‬ ‫النفط»‪ ،‬مضيف���اً «أن املركز‬ ‫اإلعالم���ي ه���و م���ن ضم���ن‬ ‫خط���ط اخملل���وع إلفش���ال‬ ‫احلكوم���ة وتصويره���ا أمام‬ ‫ال���رأي العام عل���ى أنها غير‬ ‫ق���ادرة عل���ى بس���ط نفوذها‬ ‫مثلم���ا كان األمر إب���ان فترة‬ ‫حكمه»‪<.‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫م �ألف‬

‫علي اجلرادي‬

‫هادي لي�س انف�صاليا‬ ‫أس���تطيع التأكيد وبيقني أيض���اً أن الرئيس هادي ليس انفصاليا كما‬ ‫يعتقد بعض السياس���يني والصحفيني‪ ،‬بالنظر إلى تاريخ الرئيس هادي‬ ‫وكون���ه ضمن أط���راف الصراع ف���ي ‪ 86‬وما ترت���ب عليها وحت���ى تاريخ‬ ‫انتخابه رئيس���ا فإن محافظات اجلنوب لم تصوت له باس���تثناء أصوات‬ ‫الش���ماليني في اجلن���وب‪ ،‬فالرئيس هادي مقبول في الش���مال أكثر منه‬ ‫في اجلنوب‪ .‬والرئيس هادي مقارنة بزعماء اجلنوب وعلى رأسهم علي‬ ‫سالم البيض ال يتمتع بحضور كبير على األرض‪ ،‬فصنعاء أقرب سياسيا‬ ‫لهادي من عدن‪ ،‬واخللط الناش���ئ عن اته���ام هادي مبيله لالنفصال هو‬ ‫نتيج���ة انغالقه على ما يعرف مبحيط الزمرة‪ ،‬واقتصار تعييناته عليها‪،‬‬ ‫ما أعطى انطباع بش���يء من املناطقية‪ .‬وس���بق ملنظمة األزمات الدولية‬ ‫ف���ي تقريرها العام املاض���ي إبراز توصية هامة تقول ب���أن على الرئيس‬ ‫هادي جتنب التعيينات املناطقية إلى أقصى حد ممكن‪.‬‬ ‫هذا االنحياز خلف أيضا اس���تياء في احملافظ���ات اجلنوبية‪ ،‬بالذات‬ ‫محافظ���ة الضالع‪ ،‬معقل الطغمة التي تعد وق���ود احلروب والصراعات‬ ‫السابقة والالحقة‪ ،‬وفي املقابل لم يتمكن الرئيس هادي من االنفتاح على‬ ‫بقية محافظات وش���رائح اجملتمع اليمني سواء في الشمال أو اجلنوب‪،‬‬ ‫وفي األش���هر األخيرة قام ببعض اخلطوات التي تعد تطورا في اخلروج‬ ‫م���ن الدائ���رة الضيقة (الزم���رة) لكن املالح���ظ أن هذا االنفت���اح تقليد‬ ‫للرئيس الس���ابق في التركيز على قبائل ومش���ايخ ومحافظات ش���مالية‬ ‫كان صالح يتكئ عليها‪ ،‬أي أن هادي ال يصنع تغيير واختراق ولو محدود‬ ‫في البنى التقليدية التي أرساها صالح‪ ،‬ومن الناحية االقتصادية هناك‬ ‫مزيد من إغداق املصالح لتلك القوى التي كانت مستفيدة باألمس‪.‬‬ ‫ه���ادي لي���س انفصاليا وإن اس���تفاد من موجة االنفص���ال في تقدمي‬ ‫الزم���رة كممث���ل وحي���د للجن���وب‪ ،‬مع ما يترت���ب عليها م���ن مخاطر في‬ ‫اجلن���وب أوال ولليمن ثانيا؛ هادي أقرب إلى أداء الرجل العس���كري أكثر‬ ‫منه سياسيا‪ ،‬واستمرار األداء السياسي كما هو عليه احلال خالل الفترة‬ ‫املاضية لن يصنع حتوال في اليمن‪ .‬هناك مزيد من ضعف الدولة‪ ،‬وهي‬ ‫محصل���ه ألداء الرئي���س واحلكوم���ة‪ ،‬وإذا ما قدر لليم���ن الدخول لفترة‬ ‫انتقالية جديدة بنفس األداء السياس���ي واالقتص���ادي فقد تكون صيدا‬ ‫سهال ألعداء االستقرار في الداخل واخلارج‪.‬‬

‫�سفينة نوح‬

‫صالح يدش���ن حمل���ة مليوني���ة للتوقيع ض���د ه���ادي‪ ،‬والرئيس يلجأ‬ ‫لألمري���كان والس���عودية للمس���اعدة إلخ���راج صالح‪ ،‬ينس���ى ه���ادي أن‬ ‫األمري���كان والس���عودية ال مصلحة لهم بإخراج صالح‪ ،‬بل إن الس���عودية‬ ‫ممتعض���ة من عالق���ات هادي الوثيقة بواش���نطن‪ ،‬وهي م���ن تدفع اآلن‬ ‫باجتاه إحياء صالح وعائلته من جديد ضد استقرار اليمن‪.‬‬ ‫السلوك السياسي للرئيس هادي في االستنجاد باخلارج في امللمات وتغييب‬ ‫الشعب في الداخل والقوى السياسية والثورية يترك الفراغ لصالح الذي يجيد‬ ‫نسج التحالفات واستعادة ما فقده خالل الثورة‪ .‬لن يكون السفيران األمريكي‬ ‫والس����عودي هما العاصم من مؤامرات صالح‪ .‬الشعب بعد الله هو سفينة نوح‪.‬‬ ‫هل يجرب الرئيس هادي القرب من الشعب كما يعمل مع اخلارج!؟<‬ ‫‪Aligradee20@gmail.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.