صحيفة الأهالي العدد 356

Page 1

‫لإلشرتاك يف خدمة‬ ‫األهالي موبايل‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪356‬‬

‫أرسل رسالة فارغة‬

‫الثالث��اء ‪ 8‬ش��وال ‪1435‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 5‬أغسطس ‪ 2014‬م‬ ‫‪ 16‬صفحة ‪ 60 -‬رياال‬

‫سبأفون ‬

‫‪M‬‬ ‫‪ TN‬‬ ‫واي ‪Y‬‬

‫‪6712‬‬ ‫‪2052‬‬

‫‪7314‬‬

‫�صالح يرد كف علي حم�سن ويفوت الركعة الأوىل ويزاحم هادي على ال�سجادة‬ ‫حمري ح�ضر عن �أوالد الأحمر‪ ،‬وح�سني‪ :‬عالقتي ب�صالح طيبة وجيدة‬

‫م�صاحلة‬ ‫تبد�أ من «ال�صالح»‬ ‫توجه إلحياء الخاليا النائمة لحزب املؤتمر‪..‬‬

‫باس��ندوه يكش��ف التق��اط مكامل��ة ب�ين صال��ح‬ ‫والحوثي واملؤتمر يلوح باالنسحاب من الحكومة‬

‫العطا�سيعود�إىل�صنعاءالأ�سبوعاملقبلوهادييفتحالباب�أمامالبي�ض حيثيات‬ ‫القطاعات القبلية‪ ..‬ابتدعها الإرياين ور�سخ قواعدها باجمال‬ ‫و�صدقها جمور وحمل وزرها با�سندوه‪ ..‬و�أ�سرار‬ ‫ّ‬ ‫على‬ ‫ا�ستقالةالرتب‬ ‫جنب‬

‫إركن‬

‫الجرع السعرية‪..‬‬

‫حقاحلكومةحقوحقاملواطنمرق‬

‫توفيت فـي خيمتها ب�ساحة التغيري‪..‬‬

‫الثائرة التهامية «عطا فتيني»‪..‬‬

‫و�صمة عار‬ ‫فـي جبني «الثورة»‬

‫فـي �سنارة‪:‬‬

‫ال�شيخ الرميي يرفع‬ ‫الرايات ال�س��وداء‬

‫ال�شعب اليمني‬ ‫وفر�س امل�ؤمتر‬

‫فـي �أهالينا‪:‬‬

‫هل يجمع هادي احلوثي‬ ‫واحلجوري وبلعيدي‬ ‫وال�سيد!؟‬


‫‪356‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪2‬‬

‫توقعات بعودة العطا�س �إىل �ص��نعاء الأ�س��بوع املقبل والباب مفتوحا‬ ‫�أم��ام ع��ودة البي���ض وال�ش��دادي يلتق��ي قي��ادات اخل��ارج والداخ��ل‪..‬‬

‫هادي يوحد اجلنوب‬

‫كش���ف نائ���ب رئي���س مجلس الن���واب محم���د علي‬ ‫الش���دادي‪ ،‬ع���ن حترك���ات رئاسي���ة وجه���ود مبذول���ة‬ ‫ولق���اءات جاري���ة م���ع قي���ادات ومكون���ات جنوبية في‬ ‫الداخ���ل واخل���ارج تهدف للتوصل إل���ى توافقات حول‬ ‫القضي���ة اجلنوبية‪ .‬لكنه قال ف���ي تصريحات نشرتها‬ ‫يومي���ة (اخللي���ج) االماراتي���ة أن الوقت م���ازال مبكرا‬ ‫للكش���ف عن طبيعة اللقاءات التي جتريها الرئاسة مع‬ ‫القيادات اجلنوبية‪.‬‬ ‫بحس���ب الصحيفة فقد ج���اءت التصريحات عقب‬ ‫لقاءات أجراها الشدادي في مدينة جدة السعودية مع‬ ‫القيادي�ي�ن اجلنوبيني املهندس حيدر أبوبكر العطاس‪،‬‬ ‫والعميد صالح عبيد أحمد‪ ،‬وآخرين‪.‬‬ ‫الصحيف���ة نقلت عن القي���ادي حسن زيد بن يحيى‪،‬‬ ‫قوله أن التحركات الرئاسي���ة احلالية متثل توجهاً من‬ ‫الرئي���س ه���ادي‪ ،‬بهدف االقت���راب أكثر م���ن احلراك‬ ‫اجلنوبي وانفتاحه على اجلميع مبا فيهم غير املشاركني‬ ‫ف���ي مؤمتر احلوار الوطني‪ ،‬لتج���اوز آثار حرب صيف‬ ‫‪ 94‬وطمأن���ة اجلنوبيني بأن الدول���ة املدنية االحتادية‬ ‫القادمة ستقف على مسافة واحدة وتستوعب اجلميع‬ ‫وتعم���ل على منحهم حقوقه���م دون تدخل أي إقليم في‬ ‫شؤون األقاليم األخرى‪ .‬حد قوله‪.‬‬ ‫حسني زيد قال إن حيدر العطاس سيعود على أكثر‬ ‫تقدير إل���ى صنعاء األسبوع املقبل بع���د أن مت االتفاق‬ ‫مع���ه وتسوية جمي���ع القضايا العالق���ة‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫هادي فتح الباب لعودة اجلميع وأن والدولة االحتادية‬ ‫ستستوع���ب الكل مبن فيه���م معارضيها وفي مقدمهم‬ ‫علي سالم البيض‪.‬‬ ‫عل���ى مستوى الداخ���ل أجرى الش���دادي‪ ،‬اخلميس‬ ‫املاض���ي‪ ،‬لقاءات في مدينة عدن مبمثلني عن مكونات‬ ‫مختلفة‪ ،‬بينها‪ :‬مبجلس قيادة الثورة اجلنوبية واجمللس‬ ‫األعل���ى للح���راك السلمي اجلنوب���ي والهيئة الشرعية‬ ‫اجلنوبي���ة لإلفت���اء واإلرش���اد وملتقي���ات التصال���ح‬ ‫والتسامح وجمعي���ة املتقاعدين العسكريني اجلنوبيني‬ ‫واحت���اد شباب اجلنوب واحلرك���ة الشبابية والطالبية‬ ‫السلمية لتحرير واستقالل اجلنوب‪.‬‬ ‫طالب الشدادي قيادات احلراك اجلنوبي بضرورة‬ ‫مساعدته ف���ي استكمال بيانات شه���داء وجرحى يوم‬ ‫«الكرامة»‪ ،‬وق���ال إن «كشوفات جرح���ى ‪21‬فبراير مت‬ ‫تقدميها ل�ل�اخ رئي���س اجلمهورية واعتم���د لكل حالة‬ ‫مبل���غ خمسه مليون ريال لكل أس���رة شهيد و‪ 500‬ألف‬

‫تقــرير‬ ‫�صناعة اخلوف‬ ‫فـي نفو�س ال�صهاينة‬ ‫�أحمد من�صور•‬

‫شاهدت وقرأت شهادات بع���ض اجلنود الصهاينة‬ ‫الذي���ن جرحوا وجنوا من املوت خالل احلرب الدامية‬ ‫التي تقوم بها سلطات االحتالل الصهيوني ضد قطاع‬ ‫غ���زة احملاصر منذ ثماني سنوات‪ ،‬وقد فوجئت بحالة‬ ‫الذه���ول واخل���وف التي سيطرت عل���ى اجلنود خالل‬ ‫وبع���د املعركة‪ ،‬فق���د أشادوا بطريق���ة مباشرة أو غير‬ ‫مباشرة ببسال���ة وقوة رجال املقاوم���ة الذين اشتبكوا‬ ‫معه���م ف���ي نقاط مت���اس مباش���رة ب���ل إن كثي���را من‬ ‫العمليات متت من نقطة الصفر أي وجها لوجه‪.‬‬ ‫فق���د فوجئوا ب���أن رج���ال املقاومة م���ن الشجاعة‬ ‫والبسال���ة والتدريب والكفاءة الت���ي ألقت الرعب في‬ ‫قلوبه���م‪ ،‬حت���ى أن موقع وال�ل�ا العبري نق���ل عن أحد‬ ‫اجلن���ود قوله «إن مقاتلي حم���اس أطوالهم تزيد على‬ ‫ثالث���ة أمتار وحينما نطل���ق عليهم النار ال ميوتون» وال‬ ‫أدري ه���ل هذا الوصف من حجم الرعب الذي سيطر‬ ‫عل���ى اجلندي الذي كان جريحا في أحد املستشفيات‬ ‫أم من خياله أم حقيقة؟‬ ‫وجن���دي آخر ف���ي إحدى املقابالت الت���ي بثتها قناة‬ ‫اجلزيرة عن اإلعالم اإلسرائيلي أشاد بالتدريب العالي‬ ‫لقوات حماس وقال إنه لم يكن يتخيل أن تدريبهم على‬ ‫مستوى تدريب اجليوش وأنهم مقاتلون أشداء‪.‬‬ ‫وم���ع احلظ���ر املف���روض عل���ى وسائ���ل اإلع�ل�ام‬ ‫اإلسرائيلي���ة في التغطية السيم���ا ما يتعلق باخلسائر‬

‫البشري���ة واملادية في صفوف اجليش فإن التسريبات‬ ‫تشي���ر إلى أن عدد اجلنود والضباط الذين قتلوا حتى‬ ‫اآلن يفوق املائة‪ ،‬أم���ا حركة حماس وحركات املقاومة‬ ‫فلها تقديرات أخرى من خ�ل�ال االشتباكات املباشرة‬ ‫تقدر فيها عدد القتلى بضعف هذا العدد‪.‬‬ ‫وحتى لو اعتمدنا اإلعداد وفق التقديرات الصهيونية‬ ‫ف����إن النسب����ة تعتبر كبي����رة للغاية ف����ي خسائر اجليش‬ ‫اإلسرائيلي وه����ي خسائر لم يتعرض لها في مواجهات‬ ‫كبرى مع جيوش عربية‪ ،‬بل إن هذه احلرب ستدون في‬ ‫التاريخ العسكري الصهيوني على أنها واحدة من أقسى‬ ‫املع����ارك وأكثرها إيالما ليس للجيش الصهيوني وحده‬ ‫وإمن����ا للمجتمع الصهيوني بشكل ع����ام‪ ،‬فقوات النخبة‬ ‫ل����م تعد نخبة بعدما أثخنته����ا املقاومة باجلراح والقتل‪،‬‬ ‫ولواء جوالني سقط����ت هيبته بعد اخلسائر الهائلة في‬ ‫صفوف����ه وإصابة قائده في أي����ام املواجهة األولى حتى‬ ‫الفيلم االستعراضي الذي قام به اإلعالم الصهيوني له‬ ‫وهو عائد ألرض املعركة لم يغير شيئا من املعادلة‪.‬‬ ‫وم���ن الواضح أن التوابيت التي تعود من اجلبهة كل‬ ‫ي���وم إلى تل أبي���ب متأل اجملتم���ع الصهيوني بالرعب‪،‬‬ ‫ومع تقاري���ر كثيرة تقول أن إغالق مط���ار بن جوريون‬ ‫ل���م يكن بسبب صواري���خ املقاومة فحس���ب وإمنا كان‬ ‫بسبب موج���ة الهجرة املعاكسة الهائل���ة من الصهاينة‬ ‫الذي���ن ميلكون جنسيات مزدوجة عائدين إلى بالدهم‬ ‫األصلية طلبا لألمان ال���ذي افتقدوه في أرض امليعاد‬ ‫فإن حالة الرعب وزراعة اخلوف التي جنحت املقاومة‬ ‫ف���ي صناعتها ف���ي أركان وأرجاء اجملتم���ع الصهيوني‬ ‫هي اكبر جناحات هذه املعركة‪<.‬‬ ‫• من صفحتة على الفيس بوك‬

‫لك���ل جريح وق���د قمت مبتابع���ة هذا األمر م���ع املالية‬ ‫التي أقرت الص���رف ولم يتبقى إال استكمال إجراءات‬ ‫الصرف حيث طلبت وزارة املالية بشهادة وفاة للشهيد‬ ‫وحكم انحسار وراثة وهي إج���راءات روتينية تقوم بها‬ ‫املالي���ة لذلك أرجو م���ن اجلميع التع���اون وابالغ أسر‬ ‫الشهداء واجلرحى بضرورة استكمال تلك االجراءات‬ ‫واستالم املبالغ املرصودة لهم»‪.‬‬ ‫وحت���دث عن قي���ام رئاس���ة اجلمهورية بدف���ع مبالغ‬ ‫ملستشف���ى النقيب لبعض احل���االت وتقدمي مساعدات‬ ‫مالية وتذكرتي سفر لكل أصحاب التقارير الطبية ومبلغ‬ ‫ستمائ���ة ألف لكل حالة والزال هن���اك استمرار لتقدمي‬ ‫الدع���م لكل اجلرحى وأسر الشه���داء «ألننا نعلم أن من‬ ‫سق���ط في احلراك اجلنوبي هم أهلنا وأخوتنا وهم من‬ ‫أوص���ل القضية اجلنوبية إلى ه���ذه املرحلة بفضل هذه‬ ‫التضحيات والدماء التي سالت»‪ .‬حد قوله‪.‬‬ ‫لقاءات الشدادي‪ ،‬وهو أحد ممثلي الرئيس للتوصل‬ ‫مع احل���راك ف���ي الداخل واخل���ارج‪ ،‬ج���اءت استباقا‬ ‫لدع���وات حراكية لعصيان مدن���ي احتجاجا على قرار‬ ‫احلكومة رفع الدعم ع���ن املشتقات النفطية‪ .‬تتحدث‬ ‫معلوم���ات عن جناح الرئاسة في إقناع مكونات حركية‬ ‫بارزة لتجميد الدعوة للعصيان‪ .‬بينما التزمت املكونات‬ ‫احلراكية الفاعلة الصمت إزاء اجلرعة‪.‬‬ ‫حسني زيد ق���ال لـ«السياس���ة» إن زي���ارة الشدادي‬ ‫إل���ى ع���دن بتوجيهات م���ن الرئيس ه���ادي للحوار مع‬ ‫ك���ل أطياف القوى اجلنوبية وعل���ى قاعدة أن اجلنوب‬ ‫يتس���ع للجميع بصرف النظر ع���ن قناعات كل طرف‪.‬‬ ‫مضيف���ا أن الش���دادي طرح على التقاه���م رؤية هادي‬ ‫بش���أن الدول���ة االحتادية املدنية املقبل���ة كمدخل حلل‬ ‫جمي���ع مظالم اجلن���وب‪ .‬مشيرا أن الش���دادي أكد أنه‬ ‫ليس هن���اك أي الءات جتاه أي فعالي���ات سياسية في‬ ‫اجلنوب باستثناء أعمال البلطجة واإلرهاب التكفيري‬ ‫أما كل أشكال التعبي���ر السلمي فليس عليها قيود كما‬ ‫أنه ليس على اجلميع القبول مبخرجات مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪ .‬حد قوله‪.‬‬ ‫مستشار الرئيس هادي ف���ارس السقاف‪ ،‬أشار في‬ ‫تصري���ح لصحيفة «السياسة» الكويتي���ة إلى أن هناك‬ ‫حديث���اً ي���دور حاليا بأن ه���ادي كما يرع���ى مصاحلة‬ ‫شمالية‪-‬شمالي���ة سيرعى مصاحل���ة جنوبية‪-‬جنوبية‬ ‫«حتى ال تك���ون هناك قوى متمردة س���واء في الشمال‬ ‫أو اجلنوب»‪<.‬‬

‫�أخي املكلَّف‪:‬‬

‫احرص على سداد مستحقاتك الضريبية في موعدها القانوني‬ ‫النا�شر‪ /‬علي علي اجلرادي ‬

‫رئي�س التحرير‪� /‬أحمد علي �شبح ‬

‫االخراج الفني‪ /‬حممد قائد اجلرادي (‪)777338835‬‬

‫العنوان‪�:‬شارع الثالثني خلف م�صنع �شمالن للمياه‪ ،‬فاك�س‪�- )01 380018(:‬ص‪.‬ب (‪ -)1687‬التوزيع (‪ - )712020299 - 777312904‬االعالنات (‪)772245320‬‬

‫م�صلحة ال�ضرائب‬

‫تلفون‪- 503831 :‬فاك�س‪262681 :‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.taxgv.ye :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪taxauthhet.ye :‬‬


‫‪356‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪3‬‬

‫تقـرير‬

‫القطاع��ات القبلي��ة تص��ل أط��راف العاصم��ة وتنتش��ر ف��ي الط��رق الرئيس��ية‬ ‫ف��ي ظ��ل غي��اب ت��ام ألجه��زة األم��ن‪ ،‬م��ن س��افروا لقض��اء العي��د بين‬ ‫أهليه��م وج��دوا أنفس��هم عالقي��ن تح��ت رحم��ة قط��اع الط��رق‪..‬‬

‫�إرك��ن عل��ى جن��ب‬ ‫خالل فترة عيد الفطر المبارك‬ ‫انتشرت القطاعات على‬ ‫الطرق الرئيسية وبين‬ ‫المحافظات لتمثل أبرز‬ ‫مالمح االنفالت األمني‪.‬‬ ‫صعوبات االنتقال بين‬ ‫المحافظات وبين المدن‬ ‫عط ّلت مصالح مالكي‬ ‫سيارات األجرة وعرقلت‬ ‫تنقل المسافرين وكبدت‬ ‫المواطن خسائر غير قليلة‬ ‫ّ‬ ‫وعكرت أجواء العيد وحرمت‬ ‫أناس من زيارة أهليهم‬ ‫وقضاء العيد مع أسرهم‬ ‫التي انتظرت وصولهم‬ ‫طويال‪.‬‬

‫علي محسن راشد‬ ‫ح���دث ويحدث ذلك عل���ى مرأى ومسم���ع األجهزة‬ ‫املعني���ة وغياب أجه���زة األمن‪ .‬نقاطا متع���ددة نصبها‬ ‫مسلحون قبلي���ون مببررات مختلفة تصب في مجملها‬ ‫في إقالق السكينة العامة وتخويف اآلمنني‪.‬‬ ‫انتش���ار تل���ك القطاع���ات أخ���رج تل���ك املناطق عن‬ ‫سيطرة الدولة‪ ،‬باتت املناطق مثل املناطق التي تسيطر‬ ‫عليها اجلماعات املسلحة‪.‬‬ ‫محافظة ذمار كان لها النصيب األكبر‪ ،‬فقد احتجز‬ ‫قطاعا قبليا في منطقة «ضاف» بقاع جهران عشرات‬ ‫من ناق�ل�ات النفط ومركبات املواطنني‪ ،‬القطاع حدث‬ ‫قب���ل أيام العيد وبعده على طري���ق صنعاء‪ -‬تعز‪ ،‬الذي‬ ‫ميثل شريان حركة السير ويربط عددا من احملافظات‬ ‫بالعاصمة‪.‬‬ ‫طري���ق صنع���اء‪ -‬ذمار‪ -‬احلديدة ه���و اآلخر كادت‬ ‫احلرك���ة فيه أن تتعطل مع استمرار القطاعات القبلية‬ ‫منذ أشهر مع غياب لألجهزة املعنية‪.‬‬ ‫تعرق���ل القطاع���ات حرك���ة السير وتسب���ب تأخير‬ ‫املسافري���ن ويتم احتجاز عدد من السيارات واملركبات‬ ‫للحص���ول على مطالب أو الست���رداد أخرى من جهات‬ ‫حكومي���ة أو مناط���ق وقبائ���ل أخرى‪ .‬يلج���أ املسلحون‬ ‫إل���ى قط���ع الط���رق كأقص���ر الط���رق للحص���ول على‬ ‫حقوقهم التي يعج���زون عن الوصول إليها عبر الطرق‬ ‫املشروع���ة القانوني���ة‪ ،‬وبع���ض آخ���ر يعتبره���ا فرصة‬ ‫البتزاز املسافرين‪ ،‬وقطاع���ات أخرى قد تكون ممولة‬ ‫هدامة‪.‬‬ ‫ومدفوعة من نافذين أو قوى ّ‬ ‫ينص���ب املتقطع���ون أنفسه���م مك���ان أجه���زة األمن‬ ‫ويخضع���ون املارة إلجراءات أمنية وبحثية واالجراءات‬ ‫املروري���ة أيض���ا‪ ،‬السم���اح بامل���رور يتم عب���ر الهويات‬ ‫الشخصية ووثائق السيارات ورخص القيادة‪.‬‬

‫أرشيفية‬ ‫واالعت���داءات ومصادرة املمتلكات واحتجاز السيارات‬ ‫والناقالت‪.‬‬ ‫ف���ي منطقة بن���ي سالمة على طري���ق معبر‪ -‬مدينة‬ ‫الش���رق‪ ،‬الطريق احليوي‪ ،‬حتض���ر القطاعات وتغيب‬ ‫الدولة من���ذ أشهر ورمبا سنوات‪ .‬الطريق اآلخر الذي‬ ‫مير عبر حمام علي ال يختلف كثيرا‪.‬‬ ‫تلك الطريق تعطلت فيهم���ا حركة السير خصوصا‬ ‫خ�ل�ال أيام العي���د‪ ،‬ال ت���زال القطاع���ات املتبادلة بني‬ ‫محافظ���ة رمية ومنطقة آنس متن���ع حركة السير على‬ ‫خلفي���ة مقتل طفلتني من أبن���اء رمية في مدينة الشرق‬ ‫عل���ى يد مسلحني من أبناء آن���س‪ .‬مت احتجاز عدد من‬ ‫الناقالت واملركبات‪.‬‬ ‫ب���ات السف���ر عبر نقي���ل بني سالمة وجب���ل الشرق‬ ‫أشبه مبغامرة أو زيارة للموت‪.‬‬ ‫املشكلة األمني���ة اللصيقة بهذا النط���اق اجلغرافي‬ ‫التابع إدارياً ملديرية املنار ومركزها حمام علي الشهير‬ ‫مبياه���ه املعدني���ة الطبيعي���ة ليس���ت ولي���دة األحداث‬ ‫األخيرة وإمن���ا متتد جذورها لسنني ع���دة‪ .‬يغيب عن‬ ‫املنطقة التواجد األمني لتأمني الطريق‪.‬‬

‫�صعوبة الو�صول‬

‫يشير أحد أبناء رمية املقيمني في العاصمة إلى أنه‬ ‫ح�ي�ن فكر بالسفر لقضاء إجازة العيد في بالده أجرى‬ ‫اتصاالت مكثفة بأصدقاء وسائقي أجرة ممن يعرفهم‬ ‫ليتسن���ى له التأكد م���ن إمكانية الوص���ول إلى البالد‪،‬‬ ‫معتب���را أن الوض���ع أضحى صعباً للغاي���ة مع استمرار‬ ‫التقطعات‪.‬‬ ‫«اعتقدن���ا أن األمر سيتم جتاوزه م���ع جتاوز البالد‬ ‫أح���داث العام ‪2011‬م‪ ،‬وانتخاب رئيس توافقي وانتها ًء‬ ‫مبخرجات احلوار الوطني ولكن ال يبدو أن هناك أم ً‬ ‫ال‬

‫قريب���اً‪ ،‬وكلما حلمنا بتحسن الوض���ع تعود القطاعات‬ ‫عل���ى الطري���ق م���ن جديد‪ ،‬وعل���ى أتف���ه قضية وجتد‬ ‫نفسك ضحية فيها وال عالقة لك بالطرفني وباألصح‬ ‫ال تعرفهما أساس���اً»‪ .‬يقول الرج���ل‪ .‬ويضيف‪ :‬أعيش‬ ‫خ�ل�ال أربع ساع���ات املدة الزمنية لقط���ع املسافة بني‬ ‫العاصم���ة صنعاء ومدينة الشرق ذم���ار في حالة توتر‬ ‫شديد م���ن أن يفاجئني قطاع م���ن أي نوع‪ ،‬لقد حتول‬ ‫األمر إلى معاناة شديدة خاصة وأنا أضطر إلى السفر‬ ‫كل شهرين وأحياناً ف���ي األعياد لزيارة عائلتي حقيقة‬ ‫الوضع صعب والصبر قد بلغ بالكثيرين مداه»‪.‬‬ ‫يق���ول آخر إنه اضطر للسف���ر عبر الطريق الطويلة‬ ‫عبر مناخه مروراً مبدينة باجل وصوالً إلى رمية‪ ،‬وصل‬ ‫بع���د مشقة وعناء‪ .‬مطالبا وزارة الداخلية بتوجيه أمن‬ ‫ذم���ار بالقبض على املسلح�ي�ن الذين يقطعون الطريق‬ ‫وإحالل بديل لهم بعسكر األمن‪ ،‬مستغربا جتاهل أمن‬ ‫ذمار لتل���ك اجلماعات املسلحة‪ .‬ويتسائل‪ :‬كيف لي أن‬ ‫أستطيع العودة إلى العاصمة حيث أعمل‪.‬‬ ‫سائق���و األج���رة م���ن أبن���اء رمي���ة خس���روا موسم‬ ‫العي���د لع���دم متكنه���م من امل���رور عبر تل���ك اخلطوط‬ ‫لنق���ل املسافرين م���ن العاصمة‪ ،‬يقول���ون أن الوصول‬ ‫إلى العاصم���ة يحتاج املرور عبر تل���ك الطرق الواقعة‬ ‫جغرافي���ا ف���ي منطق���ة آنس وبن���ي سالم���ة‪ ،‬يخشون‬ ‫احتجاز سياراتهم في تلك النقاط‪.‬‬ ‫يق���ول السائقون أن املوسم ذه���ب في مصلحة أبناء‬ ‫آنس وجبل الشرق وغيرهم الذين يعملون على سيارات‬ ‫األجرة لنقل املسافرين‪.‬‬ ‫واج���ه املسافرون صعوبات في التنقل‪ ،‬فوتت عليهم‬ ‫القطاعات فرصة الوصول إلى قراهم ومناطقهم عبر‬ ‫السيارات التي تنقلهم مباشرة من العاصمة‪.‬‬

‫قطاعات على �أبواب العا�صمة‬

‫املدخ���ل اجلنوبي للعاصمة صنعاء لم يسلم من تلك‬ ‫القطاعات املسلحة‪.‬‬ ‫نصب مسلحون قبليون خالل أيام ما بعد يوم العيد‬ ‫ع���دة نقاط في منطق���ة بالد الروس‪ ،‬عل���ى بعد أمتار‬ ‫م���ن نقطتي يسلح وقحازة‪ ،‬تلك القطاعات وصلت إلى‬ ‫منطقة حزيز على أطراف العاصمة‪.‬‬

‫طرق املوت‬

‫الطري���ق الذي يرب���ط محافظة ذم���ار مبحافظتي‬ ‫رمي���ة واحلدي���دة حتول إلى طريق امل���وت واخلوف مع‬ ‫استم���رار القطاعات القبلية وأعم���ال النهب والسلب‬

‫أرشيفية‬

‫م�شكلة تتفاقم‬

‫يق���ول أحد السائق�ي�ن أن القطاع���ات متثل مشكلة‬ ‫كبيرة «ومن لدي���ه خالف شخصي مع آخر من منطقة‬ ‫أخرى يلجأ إلى قطع الطريق وحجز سيارات املواطنني‬ ‫إلرغام الطرف اآلخر على اخلنوع له‪ ،‬والطرف اآلخر‬ ‫يفع���ل نفس الفع���ل‪ ،‬وهكذا تتضخ���م املشكلة وتتوقف‬ ‫أرزاق الكثي���ر من األسر ممن يعتمدون في رزقهم على‬ ‫الطريق»‪.‬‬ ‫سائ���ق يعمل منذ سن���وات على باص أج���رة اشتراه‬ ‫بعد أن أفن���ى جل عمره في العمل سائق���اً أجيراً على‬ ‫سي���ارات الغير‪ ،‬يب���دو أحرص على باص���ه من أن يقع‬ ‫في أيدي آخرين ممن يقومون بأعمال التقطع‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫أنت حت���رص على سيارت���ك وتعتني بها لك���ن املتقطع‬ ‫ليس حريص���اً والكثيرون استع���ادوا سياراتهم معطلة‬ ‫وبعضه���م فق���دوا قطعاً م���ن داخل سياراته���م دون أن‬ ‫يجدوا من ينصفهم»‪.‬‬ ‫يضي���ف‪ :‬كثيراً ما تقع خالف���ات بينه وزبائنه بسبب‬ ‫تغيي���ره لوجهة سي���ره واستخدامه طريق���اً فرعياً في‬ ‫سفره لتفادي الوقوع في شرك قِ طاع أقيم على الطريق‬ ‫بشك���ل مفاجئ‪ ،‬فط���وال الطريق ميسك بي���ده بهاتفه‬ ‫احملم���ول ليتواص���ل به م���ع سائقني آخري���ن أصبحوا‬ ‫يشكل���ون فيم���ا بينهم شبكة تواصل ف���إذا وقع أحدهم‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا أو عرف ب���ه أبلغ اآلخري���ن ليتمكنوا‬ ‫ف���ي قطاع‬ ‫من جت���اوزه أو االحتي���اط منه»‪ .‬يق���ول أن القطاعات‬ ‫عل���ى طريق صنعاء‪ -‬ذمار وصل���ت إلى أكثر من عشرة‬ ‫قطاع���ات‪ ،‬وكل قطاع يسته���دف منطقة بعينها وقد ال‬ ‫يبعد بعضها عن نقطة عسكرية أو أمنية‪.‬‬

‫منوذج من ال�ضحايا‬

‫يصف أحد السائقني ممن تعرض لنهب سيارته بعد‬ ‫وقوع���ه في شرك قط���اع على الطري���ق بأنها حلظات‬ ‫صعبة تتطل���ب قدراً من التحمل‪ .‬يق���ول‪ :‬ما أقسى أن‬ ‫تؤخ���ذ من���ك سيارتك أم���ام عينيك وأن تق���وم بتسليم‬ ‫مفتاحه���ا وتصب���ح أعزال‪ ،‬صع���ب أن جت���د مجموعة‬ ‫مدجج���ة بالسالح يوقفون���ك على الطري���ق ويقومون‬ ‫بإنزال���ك من على سيارتك وأنت ال تعرفهم ويجبرونك‬ ‫حتت القوة بتسليم سيارتك‪ ،‬إن���ه أمر بالغ الصعوبة‪..‬‬ ‫وكثير من القطاعات ارتكبت خاللها جرائم قتل»‪.‬‬ ‫يضي���ف‪ :‬ال أري���د تذكر تل���ك اللحظ���ات فقد كانت‬ ‫صعب���ة للغاية؛ واحلمد لله أن منحني ق���دراً كبيراً من‬ ‫الصبر حتى ال تتط���ور األمور إلى ما هو أسوأ»‪ .‬يشير‬ ‫إل���ى أنه استع���اد سيارته بعد مرور م���ا يقرب شهرين‬ ‫بعد حل القضية موضع اخلالف بني منطقته ومنطقة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫عبدالس�ل�ام الك���ردي احتجزت سيارته مل���ا يقارب‬ ‫نص���ف عام في قط���اع على ذات الطري���ق وفشلت كل‬ ‫الوساط���ات حس���ب إفادته ف���ي إرجاع سيارت���ه إليه‪،‬‬ ‫ناهيك عن تكبده خسائر مالية كبيرة نتيجة تعطله عن‬ ‫العمل ومبالغ أخرى في املتابعة بغية استعادتها‪<.‬‬


‫‪356‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪4‬‬

‫حتليــل‬

‫حيثيات وداللة وتوقيت ا�ستقالة الوزير الرتب‬ ‫أربعة أشهر وبضعة أيام هي المدة التي قضاها اللواء عبده حسين الترب في منصب وزير الداخلية‪ ،‬خالل الفترة االنتقالية الثانية للرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي‪ ،‬حتى ‪ 17‬يوليو الماضي الذي سرب فيه خبر تقديم الوزير استقالته التي لم يعلن عنها رسميا إال بعد أسبوع‬ ‫من ذلك التاريخ‪ ،‬حينما كان الوزير في أراض المملكة العربية السعودية ألداء العمرة‪ ،‬وقد جاء خبر تلك االستقالة صادما للكثير من‬ ‫أبناء الشعب اليمني الذين تفاءلوا بمقدم الرجل إلى هذا الموقع وبقدرته على تغيير الواقع السيئ للحالة األمنية في البالد بعدما عاثت‬ ‫فيها الجماعات المسلحة وخالياها اإلجرامية فسادا في البالد وأمعنت في تحطيم اآلمال والتطلعات الشعبية لألمن واالستقرار والوحدة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫لق���د ج���اء الل���واء الترب‬ ‫إل���ى هذا املوق���ع في ظرف‬ ‫مضط���رب ومشل���ول أمنيا‬ ‫ع��� ّم أغل���ب م���دن الب�ل�اد‪،‬‬ ‫حيث تخط���ت فيه اجلرمية‬ ‫السياسية واجلنائية حدود‬ ‫املعقول‪ ،‬وتغلبت التنظيمات‬ ‫علي الذهب*‬ ‫اإلرهابي���ة واجلماع���ات‬ ‫املسلح���ة األخ���رى على كل‬ ‫خطط املواجه���ة األمنية والعسكري���ة واخملابراتية‪،‬‬ ‫لتط���ال هجماته���ا مراك���ز سيادي���ة حساس���ة داخل‬ ‫العاصم���ة وغيره���ا من امل���دن‪ ،‬وك���ذا مواقع متركز‬ ‫الكثير من الوحدات العسكري���ة واألمنية‪ ،‬وأخذ كل‬ ‫مواطن يترق���ب سقوط البالد برمته���ا في مستنقع‬ ‫الفوضى الذي يجعلها فريسة للتنظيمات اإلرهابية‬ ‫واجلماع���ات املسلح���ة املتباين���ة الفك���ر والثقاف���ة‬ ‫والتوجه‪ ،‬مع وضوح تره���ل األجهزة األمنية وتراجع‬ ‫أدائها ما أدى إل���ى سقوط بعض املدن واحملافظات‬ ‫ف���ي قبضة تل���ك التنظيمات وزوال سيط���رة الدولة‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫لق���د تتبعت حتركات وزي���ر الداخلي���ة منذ توليه‬ ‫منصبه ه���ذا وحتى إعالن استقالته‪ ،‬سواء حتركاته‬ ‫داخل العاصم���ة أو في احملافظات التي تنتشر فيها‬ ‫أعمال اإلرهاب واالضطراب���ات األخرى‪ ،‬وكيف أنه‬ ‫كان أحد املسئولني القالئل منذ أحداث عام ‪2011‬م‪،‬‬ ‫الذي���ن اقتحموا اخملاطر ليصل���وا إلى املواطنني في‬ ‫تلك املناطق‪ ،‬متل ّمسا همومهم‪ ،‬وملتحما مع منتسبي‬ ‫اجله���از األمني فيها‪ ،‬في سبيل رف���ع الروح املعنوية‬ ‫لديه���م ومضاعف���ة أدائه���م لواجباته���م‪ ،‬وإشعارهم‬ ‫مب���دى االهتمام ال���ذي توليه���م إياه قي���ادة الوزارة‪،‬‬ ‫األم���ر الذي انعكس على أدائه���م األمني‪ ،‬فتراجعت‬ ‫اجلرمي���ة‪ ،‬وتقلص���ت األعم���ال اإلرهابي���ة‪ ،‬وألق���ي‬ ‫القب���ض عل���ى الكثير من عناصر وخالي���ا التخريب‬ ‫واإلرهاب واجلرمي���ة املنظمة املطلوب�ي�ن أمنيا منذ‬ ‫سن���وات‪ ،‬وجتلت القبضة األمني���ة على أحسن حال‬ ‫مم���ا كان���ت عليه‪ ،‬باستثن���اء بعض اخلروق���ات التي‬ ‫ه���ي‪ ،‬أساساً‪ ،‬م���ن نت���اج الوضع السياس���ي املتأزم‪،‬‬ ‫كحال الدول العربية التي اجتاحتها موجة ما يعرف‬ ‫بالربيع العربي‪.‬‬ ‫كم���ا أن مم���ا ال يخفى عل���ى أي متاب���ع أن اللواء‬ ‫الترب جاء إلى هذا املوقع األمني بروح ثورية جارفة‬ ‫لكل راسبة عفنة ومزمنة‪ ،‬مص ّرا على اجتثاث جذور‬ ‫الفس���اد اخملتلفة داخل ال���وزارة ووحداتها الفرعية‬ ‫وسع م���ن دائ���رة الثورية تلك‬ ‫ف���ي احملافظ���ات‪ ،‬ث���م ّ‬ ‫لتطال معاق���ل ورموز فساد خط���رة استعصت على‬ ‫أسالف���ه‪ ،‬إذ لم يكن أحد منهم ليجرؤ على االقتراب‬ ‫منه���ا‪ ،‬باعتباره���ا خطوطا حم���راء‪ ،‬ث���م مضى في‬ ‫حتديث املنظوم���ة األمنية في مختلف اجلوانب‪ ،‬من‬ ‫خالل عملية التدوير الوظيفي في املناصب اإلدارية‬ ‫التي كان غالبا م���ا يعني فيها أشخاص بعينهم‪ ،‬دون‬ ‫مراع���اة ملعايي���ر الكف���اءة واجل���دارة واملنافسة‪ ،‬بل‬ ‫تعتمد على احملسوبيات املتعددة األوجه‪ ،‬كاحلزبية‪،‬‬ ‫والقروي���ة‪ ،‬والفئوي���ة‪ ،‬والنفعي���ة‪ ،‬الت���ي أفضت إلى‬ ‫إقصاء الكثير من الكفاءات واخلبرات‪ ،‬وجعلت هذه‬ ‫املناص���ب حكرا على مناط���ق معينة من البالد‪ ،‬ومن‬ ‫هنا فقد عمل على نبذ تلك الثقافة وتعطيل أدواتها‬ ‫رغ���م املعاث���ر والعقبات التي اعت���رت طريقه‪ ،‬ورغم‬ ‫اخملاطر التي تعرض لها خالل األربعة األشهر التي‬ ‫قضاها حتى تقدمي االستقالة‪.‬‬

‫منذ اللحظات األولى لتوليه حقيبة الداخلية‪ ،‬بدا‬ ‫اللواء الترب جادا ف���ي تنفيذ مشروعه التصحيحي‬ ‫داخ���ل اجله���از األمني حني كش���ف للبرمل���ان نقاط‬ ‫الضعف التي تعتري األجهزة األمنية والعجز الكبير‬ ‫ف���ي إمكانياتها التي جنمت عن تنازع والئها من قبل‬ ‫أكث���ر من طرف سياسي بفع���ل اإلرث السيئ للعقود‬ ‫املاضية وانعكاس���ات األحداث التي مرت بها البالد‬ ‫من���ذ ثالثة أعوام‪ ،‬كما ص���رح الوزير باألخطار التي‬ ‫تهدد الكيان السياسي وبن���اء الدولة اليمنية‪ ،‬وحدد‬ ‫تل���ك األخطار بأنه���ا‪ :‬احلوثيون‪ ،‬وتنظي���م القاعدة‪،‬‬ ‫واحل���راك املسلح‪ ،‬حيث تكلم ‪-‬حينه���ا‪ -‬بلغة الواثق‬ ‫مما يق���ول‪ ،‬ومن موق���ع اإلحساس األكي���د باخلطر‬ ‫واملعطي���ات الكثيرة الت���ي تعززه���ا التقارير األمنية‬ ‫وواق���ع احلال امل���ؤزر لها‪ ،‬لكنه‪-‬كما يب���دو‪ -‬افتقد‪-‬‬ ‫وهو يشير إلى هذه اجلهات‪ -‬إلى مراوغة السياسي‬ ‫ولغت���ه التي تق���دم اإليحاء واإلشارة عل���ى التصريح‬ ‫بالق���ول‪ ،‬فكان هدفا سهال ألنص���ار تلك اجلماعات‬ ‫وأشياعه���ا‪ ،‬ب���ل ورجالها م���ن مختل���ف املواقع؛ ألن‬ ‫لكل م���ن تلك اجلماع���ات‪ ،‬التي وصفه���ا باخلطرة‪،‬‬ ‫محركاته���ا القوي���ة املندسة في ك���ل مفاصل الدولة‬ ‫وف���ي الكيان���ات السياسي���ة املدني���ة والعسكري���ة‬ ‫واملنظم���ات املدنية األخرى‪ ،‬بل وف���ي البرملان الذي‬ ‫ق���دم إليه تقريره وإجاباته ح���ول الوضع األمني في‬ ‫البالد‪ ،‬فقد برز له���م كحجر عثرة في طريقهم نحو‬ ‫حتقي���ق أهدافه���م الرامية إل���ى الفوض���ى‪ ،‬وصوال‬ ‫إلى إسقاط الدولة والنظ���ام القائم والسيطرة على‬ ‫البالد برمتها‪.‬‬ ‫كم���ا كان���ت حترك���ات الوزي���ر ونشاط���ه األمن���ي‬ ‫امليدان���ي مزعج���ا ومقلقا لكثير م���ن األطراف التي‬ ‫تستفيد –بطريقة أو بأخرى‪ -‬من أعمال اجلماعات‬

‫اإلرهابية وجماع���ات التهريب واجلماعات املسلحة‬ ‫األخ���رى‪ ،‬فضال عن موقف مؤسس���ة الرئاسة ذاتها‬ ‫وقي���ادة وزارة الدف���اع م���ن بعض تل���ك اجلماعات‪،‬‬ ‫الت���ي تتعامل معها مبكاييل متباينة‪ ،‬خاصة مع وقوع‬ ‫أحداث املواجهة املسلحة في محيط املكتب السياسي‬ ‫جلماعة أنصار الله احلوثية في العاصمة‪ ،‬في أواخر‬ ‫يونيو املاضي‪ ،‬على خلفية خرق أمني اقترفه املكتب‬ ‫السياس���ي‪ ،‬األمر ال���ذي دفع قي���ادة وزارة الداخلية‬ ‫إل���ى مواجهة ذل���ك بالق���وة املسلحة وف���ق الدستور‬ ‫والقانون‪ ،‬وهو ما أث���ار مؤسسة الرئاسة التي تسير‬ ‫وفق توصي���ات مجلس األم���ن القائمة عل���ى انتهاج‬ ‫احل���ل السلمي ف���ي الشمال واستدام���ة ال ُهدن (في‬ ‫إشارة إلى املواجه���ات مع احلوثيني) على خالف ما‬ ‫يُنتهج مع أي جماعة مسلحة أخرى‪ ،‬كتنظيم القاعدة‬ ‫واحلراك املسلح‪ ،‬دون مراعاة للتداعيات املستقبلية‬ ‫على النظام السياسي واالجتماعي للبالد‪.‬‬ ‫ف���ي اجتاه ميس حي���اة وزير الداخلي���ة ومستقبله‬ ‫السياسي‪ ،‬مع تعالى صيت���ه وترداد مناقبه وأعماله‬ ‫الشجاعة عل���ى ألسن اجلماهير‪ ،‬كانت كل جناحاته‬ ‫مثي���رة حلفيظ���ة بع���ض رج���ال الدول���ة املدني�ي�ن‬ ‫والعسكري�ي�ن‪ ،‬مخافة أن يصير الرجل في املستقبل‬ ‫منافس���ا سياسيا عل���ى أعلى موق���ع سياسي داخل‬ ‫الب�ل�اد‪ ،‬خاصة بعدما جتاوز تأثيره جغرافيا البالد‪،‬‬ ‫وضع مناسب لفئة من املغتربني‬ ‫حيث استطاع انتزاع ٍ‬ ‫اليمني�ي�ن في اململكة العربية السعودية‪ ،‬بعدما كانوا‬ ‫ف���ي عداد احملظورين من العودة إليها‪ ،‬وهو أمر دفع‬ ‫البع���ض الجترار ذكري���ات حقب���ة السبعينات وفترة‬ ‫رئاس���ة الرئيس إبراهيم احلمدي ال���ذي جاء بذات‬ ‫ال���روح التصحيحية إلى منصب رئي���س اجلمهورية‬ ‫عب���ر وزارة الداخلية‪ ،‬من خ�ل�ال مشروع تصحيحي‬

‫أمس احلاج���ة إلى رجل مثله‪،‬‬ ‫كانت الب�ل�اد فيه في ّ‬ ‫كحال البالد هذه األيام‪ ،‬وقد تناولت منابر إعالمية‪،‬‬ ‫استن���ادا إل���ى مص���ادر موثوق به���ا‪ ،‬حادث���ة املكتب‬ ‫السياسي ألنصار الل���ه (احلوثيني) بأنه عمل موجه‬ ‫ض���د الوزير ذات���ه‪ ،‬وذلك من قبل قي���ادات عليا في‬ ‫اجلي���ش لم يرقها جناح الوزي���ر الذي كشف سوأتها‬ ‫ف���ي مواجه���ة اإلره���اب واجلرمي���ة السياسية رغم‬ ‫اإلمكاني���ات اجلب���ارة التي تتمتع بها تل���ك القيادات‬ ‫والوح���دات اخلاضع���ة له���ا‪ ،‬وسعيه���ا احلثي���ث في‬ ‫التأثير على الرئيس ه���ادي بعدم رفض االستقالة‪،‬‬ ‫وم���ن هنا فإن تداعيات واقعة املكتب السياسي إياه‪،‬‬ ‫كان���ت تساق عل���ى ذات السيناريو الذي حسمت فيه‬ ‫اللحظات األخيرة لقائد اللواء (‪ )310‬العميد حميد‬ ‫القشيب���ي‪ ،‬ليك���ون الل���واء الترب القام���ة العسكرية‬ ‫واألمني���ة ‪-‬كم���ا خُ طط ل���ه‪ -‬الت���ي تلح���ق بالعميد‬ ‫القشيبي‪ ،‬وعلى ذات الطريقة الدرامية املفضوحة‪،‬‬ ‫غي���ر أن ذلك لم يحصل وك���ان أن جاءت احلسابات‬ ‫البديل���ة مبكاسب مقبول���ة ودون أي ضجيج‪ ،‬بحيث‬ ‫وظف���ت في رفع يد الوزير عن اإلدارة األمنية ألمانة‬ ‫العاصمة ومحافظ���ة صنعاء‪ ،‬ودفعه لت���رك الوزارة‬ ‫بقناع���ة ذاتي���ة‪ ،‬وهو م���ا يعني التخلص م���ن الرجل‬ ‫ووقوع اجلهاز األمني في قبضة رجال الرئيس!‬ ‫إن ما يؤك���د تفسي���ر مرامي احلساب���ات البديلة‬ ‫املشار إليها‪ ،‬صدور قرار وزير الداخلية رقم (‪)286‬‬ ‫لسنة ‪2014‬م‪ ،‬في الثاني عشر من يوليو ‪-‬وهو اليوم‬ ‫الذي اجتمع فيه وزير الداخلية برئيس اجلمهورية‪-‬‬ ‫بتكلي���ف نائبه اللواء علي خلش���ع باإلشراف الكامل‬ ‫واملباش���ر على شرط���ة أمانة العاصم���ة والوحدات‬ ‫األمني���ة األخ���رى املوج���ودة فيه���ا‪ ،‬كق���وات األم���ن‬ ‫اخلاصة‪ ،‬وشرطة الدوريات‪ ،‬وأمن الطرق‪ ،‬وحراسة‬ ‫املنش���آت‪ ،‬والبح���ث اجلنائ���ي‪ ،‬إضافة إل���ى شرطة‬ ‫محافظ���ة صنع���اء‪ ،‬وقد كانت ديباج���ة القرار تشير‬ ‫إل���ى استناده إل���ى توجيهات رئي���س اجلمهورية في‬ ‫االجتم���اع إي���اه‪ ،‬حتت ذريعة مقبولة ه���ي رفع درجة‬ ‫االستع���داد األمني ف���ي أمانة العاصم���ة ومحافظة‬ ‫صنع���اء‪ ،‬بسبب تصاعد نشاط احلوثيني في محيط‬ ‫العاصم���ة وداخلها‪ ،‬ومع سق���وط مدينة عمران في‬ ‫قبضتهم‪ ،‬غير أن األمر ال يخلو ‪-‬كذلك‪ -‬من السعي‬ ‫ملضاعفة القبضة األمنية والعسكرية على العاصمة‬ ‫واحملافظ���ة وتركيزها بيد رجال الرئيس هادي‪ ،‬كما‬ ‫سبق اإلشارة‪ ،‬خاصة أن قي���ادة الشرطة العسكرية‬ ‫ووحداته���ا الفرعية ف���ي كافة احملافظ���ات قد آلت‬ ‫مبوج���ب قرارات رئاسية سابقة إل���ى ذات القبضة‪،‬‬ ‫بحي���ث عملت‪-‬حينه���ا‪ -‬عل���ى ت���وازن ق���وة الرئيس‬ ‫األمنية في العاصمة وفي املدن‪ ،‬مقابل قوة وحدات‬ ‫قوات األمن اخلاص���ة التابعة للداخلية املنتشرة في‬ ‫عموم عواصم احلافظات والتي يحاذر منها الرئيس‬ ‫ورجاله أن تكون غير مأمونة اجلانب في أي مواجهة‬ ‫محتملة مع معارضيه‪.‬‬ ‫يثي���ر بعض مناوئ���ي الوزير أن توقي���ت االستقالة‬ ‫ج���اءت هروب���ا م���ن املواجه���ات املتوقع���ة الت���ي قد‬ ‫يخلقه���ا قرار رف���ع أسعار املشتق���ات النفطية أو أي‬ ‫مواجه���ة مسلحة م���ع جماعات العن���ف املسلحة أو‬ ‫بعض األطراف السياسي���ة والعسكرية التي حتاول‬ ‫بطريق���ة أو بأخ���رى استغ�ل�ال ظرف كه���ذا إلباحة‬ ‫العاصم���ة للفوض���ى وفق ما تخطط ل���ه‪ ،‬واحلقيقة‬ ‫أن سي���رة الرجل تدحض هذه اإلشاعات‪ ،‬فقد خرج‬ ‫إل���ى ش���وارع العاصمة ف���ي مواجه���ة العناصر التي‬ ‫انحرفت عن طريق التعبي���ر الدميقراطي والسلمي‬


‫‪356‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫للحق���وق في املظاهرات التي اندلعت في احلادي‬ ‫عشر من يونيو املاضي مطالبة بإسقاط احلكومة‬ ‫نتيج���ة انع���دام املشتق���ات النفطي���ة والتالع���ب‬ ‫بأسعاره���ا‪ ،‬لك���ن مواجهت���ه تل���ك لم تك���ن قمعية‬ ‫ّ‬ ‫ومرشدة لها‪ ،‬كما‬ ‫ومصادرة للحريات‪ ،‬بل مص ِّوبة‬ ‫أن زيارات���ه وتعقيبات���ه الليلية املفاجئ���ة واملتكررة‬ ‫دون حراس���ة إلى الوحدات واملراكز األمنية داخل‬ ‫العاصم���ة وخارجها‪ ،‬وإلى مراكز أمنية أخرى في‬ ‫محافظات اجلنوب والشرق والوسط‪ ،‬في ظروف‬ ‫أمني���ة حساسة تترصد فيها جماعات العنف بأي‬ ‫مسئول أمني وعسكري‪.‬‬ ‫إن مم���ا ال ش���ك في���ه أن هنال���ك الكثي���ر م���ن‬ ‫احليثي���ات غي���ر املعلن���ة الت���ي تق���ف وراء تقدمي‬ ‫الوزير الستقالته إضافة ما أسلفنا احلديث عنه‪،‬‬ ‫ولعل بعض العبارات الواردة في فقرات االستقالة‬ ‫حتمل م���ا يؤكد ه���ذا القول‪ ،‬وهي م���ن اخلطورة‬ ‫مبك���ان بحيث حتاشى الوزي���ر ذكرها حرصا منه‬ ‫على األم���ن القومي اليمني‪ ،‬وق���د جتلى ذلك في‬ ‫قول���ه‪« :‬أتقدم لفخامتك���م بإعفائي م���ن املنصب‬ ‫وقبول استقالتي‪ ،‬نظرا ملا سبق ذكره‪ ،‬وما ال ميكن‬ ‫ذكره م���ن احلقائق التي يجف القل���م عن كتابتها‪،‬‬ ‫ويعجز اللسان عن ذكرها‪ ،‬حفاظاً على أمن الوطن‬ ‫وسالمت���ه ووحدته» ولعل مدل���ول العبارة أبلج في‬ ‫أن حقائق مهمة ما تزال في طي كتمان الرجل‪ ،‬لم‬ ‫يفصح عنها بع���د‪ ،‬وإن كانت تساق بطريقة زائفة‬ ‫إل���ى رئي���س اجلمهورية من قن���وات أخرى بحيث‬ ‫ال يحمله���ا عل���ى محمل اجلد‪ ،‬ولذل���ك جنده في‬ ‫فق���رة أخرى من االستقالة يقول‪« :‬والتاريخ وحده‬ ‫سيخلد في ذاكرة الوطن واألجيال القادة العظماء‬ ‫(واخمللصني) األوفياء الذي���ن أقدموا على اتخاذ‬ ‫الق���رارات الشجاعة والصائبة في أحلك املواقف‬ ‫وأصع���ب األوقات‪ ،‬بينما سيسط���ر اخلزي والعار‬ ‫والهوان عن كل خائن ومتآمر وخانع وعاجز ممن‬ ‫ارتعش���ت أيديهم ونفوسهم عن القيام بواجباتهم‪،‬‬ ‫أو كان���وا مع���اول ه���دم ومتزي���ق لبني���ان الوط���ن‬ ‫ومصاحله العليا»‪.‬‬ ‫إن ق���رار التفوي���ض الذي أص���دره الوزير وفق‬ ‫توجيه���ات رئي���س اجلمهوري���ة ال يسق���ط عن���ه‬ ‫املسئولية باعتباره أعلى رأس في وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫فالسلطة ه���ي وحدها التي تفوض‪ ،‬أما املسئولية‬ ‫فال ميكن تفويضها وفق قواعد اإلدارة‪ ،‬ولذلك ال‬ ‫ميكن له أن يحتج بقول���ه‪ :‬لقد فوضت‪ .‬وذلك في‬ ‫حالة حدوث أمر جلل يخل بالوضع األمني للبالد‪،‬‬ ‫خاصة في مث���ل الظروف التي متر بها‪ ،‬التي تثير‬ ‫أطماع الكثير من قوى الداخل واخلارج‪ ،‬وهو بهذا‬ ‫الوضع التفويضي وجد نفسه بني خيار أن ميضي‬ ‫كوزي���ر بال سلطة م���ع وقوع املسئولي���ة عليه حتى‬ ‫وإن أخط���أ غيره‪ ،‬أو أن يغ���ادر املشهد كما يصنع‬ ‫من يحترم���ون وظائفهم وواجباته���م حتى يعودوا‬ ‫إليه���ا وهي كاملة غير منقوصة‪ ،‬فيؤدي دوره على‬ ‫النحو الذي يج���ب‪ ،‬دون تساهل أو مداهنة مخلة‬ ‫بأمن الب�ل�اد واستقراره وحدته‪ ،‬ولذلك فقد عبر‬ ‫ف���ي استقالته حول هذا األمر ‪-‬كما يبدو‪ -‬بقوله‪:‬‬ ‫«إن صب���ر الدول���ة وصمتها وتسامحه���ا وتعاملها‬ ‫باحلكمة ف���ي مواقف عديدة‪ ،‬ال ينظر إليه الكثير‬ ‫عل���ى أنه تسامح وحكم���ة‪ ،‬بقدر م���ا يضعونه في‬ ‫خانة الضعف واخلضوع والعجز‪ ،‬وهناك من يظنه‬ ‫تغاضياً وإقراراً (وتواطؤا) وموافقة ملا يسعون إلى‬ ‫حتقيقه من أهداف ومخططات مشبوهة‪ ،‬ولذلك‬ ‫ك���ان الصبر والتغاض���ي والتساهل ع���ن مواجهة‬ ‫كثي���ر م���ن املواقف سبب���اً في تعاظمه���ا وتأثيرها‬ ‫السلبي عل���ى أمن وسالمة الوطن ووحدة نسيجه‬ ‫االجتماعي»‪.‬‬ ‫م���ا أود أن أخت���م به هذه املقالة‪ ،‬ه���و التوضيح‬ ‫بأنني لس���ت ‪-‬هنا‪ -‬بصدد الدفاع ع���ن الرجل أو‬ ‫استجداء الرئيس في رف���ض استقالته نزوال عند‬ ‫إحل���اح اجلماهير‪ ،‬وتقديرا ملن يعمل مخلصا لهذا‬ ‫الوط���ن‪ ،‬فسي���رة الرج���ل معلومة ل���دى الكثير من‬ ‫اليمني�ي�ن ف���ي الداخل واخل���ارج‪ ،‬إال أنني أجدني‬ ‫ملزم���ا باإلش���ادة باملواقف الوطني���ة والتضحيات‬ ‫التي أضح���ت وأضحى رجالها عمل���ة نادرة‪ ،‬وهو‬ ‫ما ملسناه خ�ل�ال فترة تولي الوزي���ر ملنصبه كوزير‬ ‫للداخلية وقبلها كقائد لوحدة املنشئات‪ ،‬بل ويجب‬ ‫اإلش���ادة بها على مبدأ إسالمي منصف‪ ،‬هو‪« :‬من‬ ‫ال يشك���ر الناس ال يشكر الله» لكن ذلك ال مينع أن‬ ‫نق ّوم ‪-‬مستقبال‪ -‬أي انحرافات مشاهدة في األداء‬ ‫األمن���ي أو في سواه‪ ،‬حال ع���ودة الوزير ملنصبه أو‬ ‫توليه أي منصب آخر في أي موقع حكومي‪<.‬‬

‫* خبري فـي ال�ش�ؤون الع�سكرية‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪5‬‬

‫مكا�شفة‬

‫ن�ص اال�ستقالة‪..‬‬ ‫اتخاذ القرارات الشجاعة والصائبة في أحلك املواقف‬ ‫وأصعب األوقات‪ ،‬بينما سيسطر اخلزي والعار والهوان‬ ‫ع���ن ك���ل خائ���ن ومتآمر وخان���ع وعاجز مم���ن ارتعشت‬ ‫أيديه���م ونفوسهم عن القيام بواجباتهم‪ ،‬أو كانوا معاول‬ ‫هدم ومتزيق لبنيان الوطن ومصاحله العليا‪.‬‬

‫فخامة الأخ امل�شري‪ /‬عبدربه من�صور‬ ‫هادي‬

‫رئيس اجلمهورية‬ ‫القائد األعلى للقوات املسلحة‬ ‫حتية طيبة وبعد‪،..‬‬ ‫في البداية لقد نالني شرف العمل معكم وهو مصدر‬ ‫اعت���زاز وفخر حينما منحتمون���ي ثقتكم ألشغل منصب‬ ‫وزي���ر الداخلية في حكومة الوف���اق الوطني وهي مهمة‬ ‫كبي���رة وجسيم���ة في ظل الظ���روف العادي���ة ناهيك أن‬ ‫تكون في ظ���روف استثنائية وعصيبة م���ن تاريخ وطننا‬ ‫احلبيب‪.‬‬ ‫ولقد قبلت هذا املنصب وأنا أعلم حق العلم أن العمل‬ ‫ف���ي ظل ه���ذه الظروف تكتنف���ه الكثير م���ن الصعوبات‬ ‫واملعوقات والتحديات خاصة في إدارة املؤسسة األمنية‬ ‫الت���ي يقع على عاتقه���ا حتقيق أمن الوط���ن واملواطنني‬ ‫واحلف���اظ عل���ى أرواحه���م وممتلكاته���م وحمايتهم من‬ ‫ويالت اجلرمية وخطر اجملرمني‪.‬‬ ‫ولذلك عملت منذ اللحظة األولى لتولي هذا املنصب‬ ‫م���ع كوكبة م���ن اخمللصني له���ذا الوطن وبدع���م مباشر‬ ‫ومستم���ر م���ن فخامتك���م محاوالً بن���اء مؤسس���ة أمنية‬ ‫تعلي مصلح���ة الوطن وحتافظ على كاف���ة أبنائه بغض‬ ‫النظر عن أفكاره���م وانتماءاتهم وتوجهاتهم ‪،‬وحرصت‬ ‫ك���ل احلرص على إبع���اد املؤسسة األمني���ة عن أمراض‬ ‫االنقس���ام والتشرذم ال���ذي أصابها بسب���ب التدخالت‬ ‫احلزبي���ة والطائفي���ة واملناطقي���ة إمياناً من���ي بأن هذا‬ ‫الوب���اء اخلطير متى م���ا استشرى في جس���د املؤسسة‬ ‫األمنية والعسكرية أقعدها عن القيام مبهامها وأضعف‬ ‫شوكته���ا وجعلها فريسة سهلة لبعث���رة الوالءات‪ ،‬وأرضاً‬ ‫خصب���ة لش���راء الذمم وبي���ع األوطان‪ ،‬وك���ل ذلك يؤدي‬ ‫النهيار معنوياتها وفشلها في حتقيق أهدافها وواجباتها‬ ‫الوظيفية‪.‬‬ ‫كما حاولت جاهداً إذكاء روح الوطنية وإحياء قيمها‪،‬‬ ‫وك���ان األم���ل كبيراً في حتقي���ق ذلك بعد جن���اح مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطني الذي علق عليه اليمنيون آماالً عريضة‬ ‫ف���ي جتاوز االنقسام والتشرذم وبن���اء مؤسسات الدولة‬ ‫عل���ى أس���س وطنية ومهني���ة يشترك فيها أبن���اء الوطن‬ ‫جميع���اً‪ ،‬ولم أدخر وسعاً في سبيل ذل���ك سوا ًء بالنزول‬ ‫امليداني املباشر أو بالزيارات املفاجئة لعدد من املرافق‬ ‫االمني���ة وشرعت بادئ االمر في تقيي���م وزارة الداخلية‬ ‫التي عانت من عمليات تدمير وفساد واسعه استهدفت‬ ‫كادرها البش���ري ومقدراتها املادية ونهب ممتلكاتها من‬ ‫الي���ات ومعدات وتدمي���ر بناها التحتي���ة ولذلك عزمت‬ ‫عل���ى اصالح م���ا ميكن اصالحه م���ن املنظوم���ة املالية‬ ‫واإلداري���ة وتصحيح القوة البشرية وق���د حتقق للوزارة‬ ‫جناح���ات ملموس���ه في هذا اجلان���ب إذ استطاعت في‬ ‫غض���ون أشهر قليلة توفير مبالغ مالي���ة كبيرة تزيد عن‬ ‫ستمائ���ة ملي���ون ري���ال (‪ )600,000,000‬موج���ودة في‬ ‫صن���دوق الوزارة باإلضاف���ة إلى مبلغ اثن���ا عشر مليون‬ ‫واربعمائ���ة ألف دوالر امريك���ي (‪ )12,400,000‬قدمت‬ ‫مساع���دة مالية للوزارة من سمو األمير محمد بن نايف‬ ‫وزي���ر الداخلي���ة السعودي‪ ،‬إلنش���اء املنظوم���ة األمنية‪،‬‬ ‫وغ���رف العملي���ات وشبك���ة االتص���االت‪ ،‬وه���ي مودعة‬ ‫حالي���اً في حس���اب التقاعد نظراً لع���دم كفايتها إلقامة‬ ‫ه���ذا املشروع‪ ،‬وال���ذي نعمل على إجن���ازه مرحليا بتلك‬ ‫االمكان���ات ومن خالل البحث عن موارد أخرى‪ ،‬وكذلك‬ ‫املبال���غ املوج���ود ل���دى املؤسس���ة االقتصادي���ة اليمنية‬ ‫أنت���م عل���ى إطالع بها والت���ي وضعنا لها خط���ة ملشاريع‬ ‫استراتيجية هامة كإنشاء مصنع للمالبس واملستلزمات‬ ‫اخلاصة بقوة وزارة الداخلي���ة‪ ،‬ومعمل مصغر للذخيرة‬ ‫وصيانة األسلحة‪.‬‬

‫فخامة الأخ الرئي�س‪..‬‬

‫إن أكبر اجناز تفخر ب���ه األجهزة األمنية في املرحلة‬ ‫السابقة بالتنسيق م���ع إخوانهم في املؤسسة العسكرية‬ ‫واالستخباراتي���ة ه���و قدرتها عل���ى القض���اء على أبرز‬ ‫اخلاليا االرهابية الت���ي مارست التفجيرات االنتحارية‬ ‫وجرائم االغتيال واالختطاف في أمانة العاصمة وعدد‬ ‫م���ن محافظ���ات اجلمهورية وضب���ط مرتكبيه���ا والتي‬ ‫ظل���ت تقلق األمن والسكينة ف���ي السنوات املاضية‪ ،‬كما‬ ‫استطاعت األجهزة األمني���ة إحباط الكثير من عمليات‬ ‫االغتي���االت واالختطافات قبل وقوعها وتفكيك العديد‬ ‫م���ن العب���وات الناسفة قبل انفجاره���ا وضبط عدد من‬ ‫اخلاطفني ف���ور ارتكاب جرائمهم في عمل غير مسبوق‬ ‫وعمليات أمنية نوعية‪.‬‬

‫فخامة الأخ الرئي�س‪..‬‬

‫رغم تل���ك النجاحات التي حتققت ل���وزارة الداخلية‬ ‫إال أن ع���دم وجود رؤي���ة واضحة لدى الدول���ة والقيادة‬ ‫السياسية ملعاجلة أزم���ة الفُرقة والتشظي وتخليها عن‬

‫الأخ الرئي�س‪..‬‬

‫إن صبر الدولة وصمتها وتسامحها وتعاملها باحلكمة‬ ‫في مواق���ف عديدة ال ينظر إليه الكثير على أنه تسامح‬ ‫وحكم���ة بقدر ما يضعونه ف���ي خانة الضعف واخلضوع‬ ‫والعج���ز‪ ،‬وهن���اك م���ن يظنه تغاضي���اً واق���راراً وتواطأ‬ ‫وموافقة ملا يسعون إلى حتقيقه من أهداف ومخططات‬ ‫مشبوهة‪ ،‬ولذلك ك���ان الصبر والتغاضي والتساهل عن‬ ‫مواجه���ة كثير من املواقف سبباً ف���ي تعاظمها وتأثيرها‬ ‫السلب���ي عل���ى أم���ن وسالم���ة الوط���ن ووح���دة نسيجه‬ ‫االجتماع���ي فهن���اك أم���ور ال ميك���ن السك���وت عنها أو‬ ‫الصب���ر عليها ألننا بتجاهلنا لها والصمت عنها نشارك‬ ‫في اجلرم ونسهم في متادي الظلم‪ ،‬وألجل ذلك سددت‬ ‫كثير من الق���وى احلاقدة سهام مكرها وحقدها الدفني‬ ‫إلى كيان املؤسسة األمنية والعسكرية وسط تخاذل من‬ ‫القوى الوطنية وتنصلها عن مسؤوليتها الوطنية وحتميل‬ ‫بعضه���ا لبعض مسؤولية م���ا يحدث كم���ا أن هناك من‬ ‫قي���ادات الدولة من سعى لزعزع���ة الصف وضرب هذا‬ ‫بذاك‪ ،‬ولم يكن ذلك عرضاً بل تأمراً مدروساً ينخر في‬ ‫جسم املؤسسة األمنية من داخلها لتصبح واهية ضعيفة‬ ‫يسه���ل كسرها أو انكسارها أم���ام أطماع ومصالح تلك‬ ‫القوى الضيقة وحقدها على الوطن ومؤسساته‪.‬‬

‫فخامة الأخ الرئي�س‪..‬‬

‫إن التدهور الذي تشهده األوضاع في البالد ال ميكن‬ ‫إيقاف���ه إال من خ�ل�ال اصطفاف وطن���ي جلميع القوى‬ ‫الوطنية على حد سواء والذي تقدمنا لفخامتكم ولدولة‬ ‫رئي���س ال���وزراء قبل ذلك برؤية تهدف إل���ى ردم الفجوة‬ ‫وبن���اء الثقة وتعزيز املصاحلة الوطنية وجبر الضرر بني‬ ‫أبناء الوط���ن الواحد األمر الذي يعلي من شأن اجملتمع‬ ‫ومؤسساته ويرفع عنها خبث التنازع والشقاق والوصاية‬ ‫ويجعل من املؤسسة األمنية والعسكرية مؤسسة الوطن‬ ‫الوحي���دة املعني���ة باحلفاظ عل���ى وحدة الوط���ن وآمنه‬ ‫واستق���راره دون املي���ل إل���ى فئة أو تصفي���ة طرف على‬ ‫حساب طرف آخر‪.‬‬

‫الأخ الرئي�س‪..‬‬

‫مهامه���ا الطبيعية في احلفاظ على النسيج االجتماعي‬ ‫وبسط سي���ادة القانون‪ ،‬والعمل عل���ى إيجاد اصطفاف‬ ‫وطن���ي يجم���ع أبن���اء الشع���ب ويحقق أه���داف احلوار‪،‬‬ ‫ويزي���ل االحتقان أسهم بشكل واض���ح في خلق كثير من‬ ‫األزم���ات التي عصفت باملرحل���ة السابقة وأضعفت من‬ ‫كيان الدولة ومتاسكها وقدرتها على أداء واجباتها وقد‬ ‫ظه���ر ذلك جلياً ف���ي األحداث الت���ي شهدتها محافظة‬ ‫عم���ران في األي���ام القليل���ة املاضية‪ ،‬وما ح���دث أيضاً‬ ‫ف���ي محافظ���ات البيضاء وحلج وأب�ي�ن وشبوة واجلوف‬ ‫وصع���دة وحضرم���وت وم���أرب وم���ا يجري حالي���اً في‬ ‫محافظة صنعاء‪.‬‬

‫فخامة رئي�س اجلمهورية‪..‬‬

‫إذا كان���ت مهمة الدولة في الظ���روف االعتيادية هي‬ ‫توفير الرفاهي���ة ملواطنيها وحتقي���ق التنمية واالزدهار‬ ‫على املستوى االقتصادي واالجتماعي والسياسي؛ فإن‬ ‫مهمتها الرئيسية في الظروف االستثنائية هو احملافظة‬ ‫عل���ى كي���ان الدول���ة ومتاس���ك بنيانها واحلف���اظ على‬ ‫وحدتها أرضاً وإنساناً‪ ،‬والشك أن هذه املهمة تعترضها‬ ‫ع���دد من الصعوبات والعراقيل والتحديات‪ ،‬وتضع على‬ ‫كاهل القائمني على إدارة أمور الدولة مسؤولية تأريخيه‬ ‫وانسانية‪ ،‬ونحن منذ اخترنا حتمل تلك املسؤولية جعلنا‬ ‫نص���ب أعيننا أن املرحلة تقتض���ي إما أن نعمل لها بجد‬ ‫وجداره وتفانى يحمده التاري���خ والشعب والوطن‪ ،‬وإما‬ ‫أن نتركه���ا مل���ن هو أه���ل لتحملها‪ ،‬وتركها مل���ن هو قادر‬ ‫عليها خير من التمسك بها للعاجز عنها‪.‬‬ ‫والتاريخ وح���ده سيخلد في ذاك���رة الوطن واألجيال‬ ‫القادة العظماء واخمللصون األوفياء الذين أقدموا على‬

‫ت���دور املناص���ب وتتغير األشخ���اص ويبق���ى اليمن‪،‬‬ ‫ومثلم���ا ك���ان قبول���ي لتحم���ل املسؤولية تلبي���ة للواجب‬ ‫الوطن���ي فأنن���ي أتق���دم لفخامتك���م بإعفائ���ي من هذا‬ ‫املنص���ب‪ ،‬وقب���ول استقالت���ي نظرا ملا سب���ق ذكره وماال‬ ‫ميكن ذك���ره من احلقائق التي يج���ف القلم عن كتابتها‪،‬‬ ‫ويعج���ز اللس���ان ع���ن ذكرها حفاظ���اً على أم���ن الوطن‬ ‫وسالمته ووحدته‪ .‬مؤكدا لك���م ولكل أبناء الشعب أنني‬ ‫سأظل جندي���اً مخلصاً لهذا الوط���ن أينما كنت؛ يجري‬ ‫في دمي حبه حتى أوارى حتت ثراه‪.‬‬ ‫كم���ا أنن���ي عل���ى يقني أنك���م أه���ل للمسؤولي���ة التي‬ ‫حتملتموها أمام الله وأمام شعبنا اليمني العظيم وأنكم‬ ‫قادرون على إفشال املؤامرات الرامية إلى متزيق وحدة‬ ‫الص���ف وتقسيم أوص���ال الوطن من خ�ل�ال إدخاله في‬ ‫ح���روب طائفية‪ ،‬وكلي أمل يا فخام���ة الرئيس أن تقفوا‬ ‫ضد ه���ذه اخملطط���ات التخريبي���ة‪ ،‬وأن حتافظوا على‬ ‫وح���دة الوطن إلحب���اط كل املؤام���رات والدسائس التي‬ ‫تسعى إلى تدميره ومتزيقه وجتزئته‪.‬‬ ‫وثقت���ي بالل���ه ث���م بقدرتكم عل���ى تذلي���ل الصعوبات‬ ‫وجت���اوز التحدي���ات واستكمال الطريق ال���ذي بدأمتوه‬ ‫حتى تصلوا باليمن إلى بر األمان‪.‬‬

‫وفـي اخلتام‪..‬‬

‫أتقدم بالشكر اجلزيل إليكم وإلى دولة رئيس الوزراء‬ ‫ولكاف���ة مؤسس���ات الدول���ة وأخ���ص بالذك���ر املؤسسة‬ ‫األمني���ة والعسكرية التي وقفت إل���ى جانبي وعضدتني‬ ‫في الكثير من املهام الوطنية وحققت بهم ومعهم الكثير‬ ‫م���ن النجاحات ف���ي مجال مكافحة اإلره���اب ومواجهة‬ ‫اجلرمية املنظمة وتوطيد دعائم األمن واالستقرار‪.‬‬ ‫كم���ا أتقدم بالشكر إلى الق���وى الوطنية والتنظيمات‬ ‫السياسي���ة التي استشعرت مصلح���ة الوطن وإلى كافة‬ ‫عل���ي آمالهم‬ ‫املواطن�ي�ن الذي���ن منحون���ي ثقتهم وعلقوا‬ ‫ّ‬ ‫وساندون���ي في حتقي���ق األمن ليل نه���ار محبة لوطنهم‬ ‫وإع�ل�ا ًء لقيمة األمن الذي ترتك���ز عليه احلياة الكرمية‬ ‫وتدور به عجلة التنمية‪.‬‬ ‫حف���ظ الل���ه اليم���ن ووفقك���م مل���ا في���ه خي���ر الوطن‬ ‫واملواطن‬ ‫والسالم عليكم ورحمة الله وبركاته‬ ‫اللواء عبده حسني الترب‬


‫‪356‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪6‬‬

‫تقــارير‬

‫على خلفية ك�شف التقاط مكاملة تلفونية بني �صالح واحلوثي للتح�ضري الحتجاجات �ضد قرار احلكومة رفع الدعم عن امل�شتقات‪..‬‬

‫حزب امل�ؤمتر يلوح باالن�سحاب من احلكومة وي�صف با�سندوه بالببغاء‬

‫ق���ال ح���زب املؤمت���ر الشعب���ي الع���ام‬ ‫أن رئي���س حكوم���ة الوف���اق محم���د سالم‬ ‫باسن���دوه‪ ،‬كش���ف ف���ي اجتم���اع مجل���س‬ ‫ال���وزراء‪ ،‬األح���د املاض���ي‪ ،‬ع���ن التق���اط‬ ‫مكاملة تلفونية بني رئي���س املؤمتر الشعبي‬ ‫عل���ي صالح واحلوثيني بش���أن حتضيرات‬ ‫احلوثيني ملسيرات ضد قرار احلكومة رفع‬ ‫الدعم عن املشتقات النفطية‪.‬‬ ‫املؤمت���ر الشعب���ي ال���ذي يرأس���ه صالح‬ ‫وينتمي إليه الرئي���س هادي أبدى في بيان‬ ‫له نشر على موقع���ه اإللكتروني استغرابه‬ ‫م���ن إط�ل�اق باسن���دوه «التهم جزاف���اً هنا‬ ‫وهن���اك» للمؤمتر الشعب���ي ورئيسه صالح‬ ‫«وكأنهم���ا شغله الشاغل ويحاول بكل جهد‬ ‫إلصاق التهم به���م‪ ،‬إذ وصل به األمر اليوم‬ ‫(األح���د) جتاوز ح���دود العق���ل بزعمه أنه‬ ‫التقطت مكامل���ة تلفونية ب�ي�ن الزعيم علي‬ ‫عب���د الل���ه صالح رئي���س املؤمت���ر الشعبي‬ ‫العام واحلوثيني»‪.‬‬ ‫مضيف���ا‪ :‬ويبدو أن رئي���س الوزراء الذي‬ ‫بلغ م���ن العمر عتيا ص���ار فاق���داً للتركيز‬ ‫واحل���واس وي���ردد كالببغاء كلم���ا يقوله له‬ ‫أولي���ا نعمت���ه أو يطلبونه من���ه متناسياً انه‬ ‫يرأس حكومة وفاق وطني املؤمتر الشعبي‬ ‫الع���ام وحلفائ���ه يشكلون نص���ف أعضائها‬ ‫وان مهم���ة رئي���س ال���وزراء التوفيق وليس‬ ‫التمزي���ق‪ ..‬يا للغرابة ب���ل ويا لألسف فقد‬ ‫استم���ر باسن���دوة من���ذ ترأس���ه احلكومة‬ ‫وحتى اليوم يتعامل وكأنه بساحة اجلامعة‬ ‫أو باجتماع���ات قاعة ابولل���و وليس رئيس‬ ‫وزراء اليم���ن وأن مث���ل ه���ذا اله���راء الذي‬

‫يردده واألكاذيب التي يختلقها ال تدل على‬ ‫مكانة رئيس حكوم���ة ومقام املنصب الذي‬ ‫يشغل���ه وأن ما يهرف به مردود عليه وعلى‬ ‫األصابع التي حتركه»‪.‬‬ ‫وحتدى املؤمت���ر الشعبي ورئيسه صالح‬

‫باسن���دوه أن يب���ث عب���ر وسائ���ل اإلع�ل�ام‬ ‫تسجيل املكامل���ة «التي زعم أنهم التقطوها‬ ‫ليعلمها الرأي العام إن كان صادقاً وبكامل‬ ‫عقله‪ ،‬أم���ا إن ك���ان يعتق���د أن استخدامه‬ ‫وسائل اإلبتزاز والتضليل من خالل ترويج‬

‫ه���ذه الشائعات فه���و يعلم عل���م اليقني أن‬ ‫الزعي���م علي عب���د الل���ه صال���ح واملؤمتر‬ ‫الشعب���ي الع���ام عصيني عل���ى الكسر ولن‬ ‫يقبلوا م���ن باسن���دوة أو غي���ره أن يبتزهم‬ ‫قيد أمنلة أو يعتق���د باسندوة أنه سيغطي‬

‫على فشلة الذريع وسقوطه املروع باللجوء‬ ‫إلى تل���ك الوسائل اخملزية والسخيفة التي‬ ‫تسمع عن���ه من حني إلى آخ���ر معتقداً انه‬ ‫يستطي���ع إلغاء عق���ول الن���اس أو أن كذبة‬ ‫املفضوح سيصدق فهو واهم»‪.‬‬ ‫ح���زب املؤمتر دعا ف���ي بيان���ه الرئيس‬ ‫ه���ادي إل���ى تشكيل جلنة حتقي���ق من قبل‬ ‫رج���ال القان���ون واألدلة اجلنائي���ة للتحقق‬ ‫من واقعة ما وصفه باالدعاء الذي أطلقها‬ ‫باسن���دوه ك���ي تظه���ر احلقيق���ة للن���اس‪.‬‬ ‫مضيف���ا‪ :‬وعلى ض���وء ذلك يت���م احملاسبة‬ ‫واحملاكم���ة‪ ،‬إذ ال ميك���ن للمؤمت���ر الشعبي‬ ‫الع���ام ورئيسة الزعيم علي عبد الله صالح‬ ‫السك���وت مطلقاً على ما زعم���ه باسندوه‪،‬‬ ‫وإن فخامة رئي���س اجلمهورية مطالباً قبل‬ ‫غيره باحلفاظ على الوفاق وسالمة الصف‬ ‫الوطن���ي الذي ميزقه باسن���دوه بتصرفاته‬ ‫وسلوك���ه وادعاءات���ه وخدمت���ه ألجن���دة‬ ‫مشبوهة غير األجندة الوطنية للجمهورية‬ ‫اليمني���ة واألجن���دة التي حددته���ا املبادرة‬ ‫اخلليجية وآليتها التنفيذية حتى ال يضطر‬ ‫املؤمت���ر إل���ى اتخاذ مواق���ف ال ميكن معها‬ ‫البقاء في حكوم���ة رئيسها رجل غير أمني‬ ‫وغير صادق أو مسئول وغير حريص على‬ ‫الوطن ال���ذي مير بظ���روف صعبة تتطلب‬ ‫تضاف���ر جهود جميع الق���وى إلخراجه إلى‬ ‫ب���ر األمان‪ ..‬وه���و ما يستح���ال أن يتحقق‬ ‫إذا ما ضل باسن���دوة رئيس للحكومة وقد‬ ‫أوص���ل البالد إل���ى ما وصلت إلي���ه ويريد‬ ‫بتصرفاته اإلجه���از على ما تبقى من آمال‬ ‫لدى الناس»‪ .‬بحسب ما جاء في البيان‪<.‬‬

‫ت�����وج�����ه لإح�������ي�������اء اخل���ل��اي������ا ال����ن����ائ����م����ة مل�������ؤمت������ر ت����ع����ز‪..‬‬ ‫اجلندي خماطبا امل�ؤمتر‪ :‬عليكم �أن تكونوا جاهزين لكل االحتماالت‪..‬‬

‫ال�بركاين‪ :‬ل��ن نتحال��ف م��ع احلوث��ي‬ ‫�أوالإخوانوم�ستعدونلال�صطفافخلف‬ ‫ه��ادي للحف��اظ على م��ا بن��اه «الزعيم»‬ ‫ق���ال األم�ي�ن الع���ام املساع���د حل���زب‬ ‫املؤمت���ر الشعب���ي سلط���ان البركان���ي‪ ،‬إن‬ ‫موافق���ة ح���زب املؤمت���ر عل���ى املصاحلة‬ ‫الوطنية «غي���ر وارد»‪ ،‬مضيفا‪ :‬نحن نؤكد‬ ‫دائما ف���ي لقاءاتنا العلني���ة والسرية وفي‬ ‫الغ���رف املغلق���ة بأننا واضح�ي�ن كوضوح‬ ‫الشمس‪ ،‬لسنا على استعداد للتحالف مع‬ ‫احلوث���ي أو اإلخوان‪ ،‬فنح���ن بنينا الوطن‬ ‫ول���ن نهدمه بالتحالف���ات‪ ،‬ولكن نحن على‬ ‫استع���داد لالصطفاف خلف دعوة فخامة‬ ‫رئي���س اجلمهوري���ة وذلك للحف���اظ على‬ ‫ما بناه الزعيم وألج���ل ذلك تبذل اجلهود‬ ‫فاملؤمتر ال ميك���ن أن يقبل بأن يرى اليمن‬ ‫مج���زأ ومشتت ومقسم إلى دويالت»‪ .‬حد‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫حدي���ث البركان���ي جاء في لق���اء اللقاء‬ ‫التش���اوري املوس���ع لقيادة وك���وادر العمل‬ ‫التنظيمي في املؤمت���ر الشعبي مبحافظة‬ ‫تع���ز عق���د‪ ،‬األح���د املاضي‪ .‬وق���ال‪ :‬نحن‬ ‫أصح���اب مب���ادئ ال ميك���ن أن نتعامل مع‬ ‫قتل���ة وخون���ة ونعلنه���ا بوض���وح العبارات‬ ‫نحن عل���ى استعداد لالصطفاف من أجل‬ ‫الوطن ولي���س من أجل طرف ضد طرف؛‬ ‫فالي���وم حصح���ص احل���ق لم يع���د الناس‬ ‫يقبل���ون األكاذيب التي كانوا يسوقونها في‬ ‫كل حلظة»‪.‬‬ ‫ق���ال البركاني إن «تع���ز حتملت العبء‬ ‫األكث���ر وكان���ت منطق���ة الص���راع وأراد‬

‫م����ب����اح����ث����ات ر����س���م���ي���ة‬ ‫ل�تر���س��ي��م احل�������دود ب�ين‬ ‫�صنعاء و�أم��ان��ة العا�صمة‬ ‫البع���ض أن يحوله���ا إلى عاصم���ة للخونة‬ ‫واالنقالبي�ي�ن وفشل���ت مراميه���م بفضل‬ ‫صم���ود املؤمتري�ي�ن ف���ي تع���ز»‪ .‬مضيفا‪:‬‬ ‫العال���م اعت���رف والسف���راء ب���أن املؤمت���ر‬ ‫الشعبي العام هو املنقذ الوحيد لليمن من‬ ‫ه���ذا الوضع‪ ،‬لقد يئسوا من دعاة التظليل‬ ‫والتطبي���ل والتغرير وانكش���ف للعالم أنهم‬ ‫ليسوا رجال دولة»‪.‬‬

‫الناطق باس���م حزب املؤمت���ر وأحزاب‬ ‫التحال���ف عب���ده اجلن���دي‪ ،‬ق���ال‪ :‬الك���ل‬ ‫مجمعني بأن املؤمتر هو القادر على إخراج‬ ‫البل���د إلى بر األمان ويج���ب أن نكون على‬ ‫استعداد لنفتح قلوبنا مع اآلخر»‪ .‬مضيفا‪:‬‬ ‫نحن نناضل من أجل الدفاع عن التعددية‬ ‫السياسية والوطن وحرية االعالم وعليكم‬ ‫أن تكونوا جاهزين لكل االحتماالت»‪<.‬‬

‫ناق���ش لق���اء ض���م محاف���ظ صنع���اء‬ ‫عبدالغن���ي حفظ الل���ه جمي���ل وأمني عام‬ ‫اجملل���س احملل���ي بأمان���ة العاصم���ة أمني‬ ‫جمع���ان وع���دداً م���ن وك�ل�اء احملافظ���ة‬ ‫واألمانة‪ ،‬قضي���ة التداخالت املشتركة بني‬ ‫األمانة واحملافظة‪.‬‬ ‫استع���رض اللق���اء الصعوب���ات الت���ي‬ ‫تواجهه���ا محافظ���ة صنعاء ومنه���ا مشكلة‬ ‫التداخل اإلداري بني مديرياتها ومديريات‬ ‫أمانة العاصمة‪ .‬وجرى التأكيد على تشكيل‬

‫جلن���ة مشتركة برئاسة أم�ي�ن عام اجمللس‬ ‫احملل���ي بأمان���ة العاصمة إليج���اد احللول‬ ‫املناسب���ة ووض���ع آلي���ة حل���ل التداخالت‬ ‫املشتركة لتحسني مستوى اإليرادات‪.‬‬ ‫وأكد اللقاء عل���ى أهمية تكاتف اجلهود‬ ‫املشتركة ب�ي�ن أمانة العاصم���ة ومحافظة‬ ‫صنعاء خالل املرحل���ة احلالية خاصة بعد‬ ‫ق���رارات حترير أسعار املشتقات النفطية‪.‬‬ ‫وفقا ملا ذكرت وكالة سبأ لألنباء‪<.‬‬


‫‪356‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫‪7‬‬

‫تقــرير‬

‫ُم�صاحلة تبد�أ من الـ«ال�صالح»‬

‫ق���ال مستش���ار الرئي���س ه���ادي فارس‬ ‫السق���اف‪ ،‬أن لقاء املصاحل���ة بني الرئيس‬ ‫ه���ادي (أمني ع���ام حزب املؤمت���ر الشعبي‬ ‫والنائ���ب األول لرئي���س احل���زب) وسلف���ه‬ ‫علي صالح (رئيس حزب املؤمتر الشعبي)‬ ‫ج���اء بعد زي���ارة هادي السعودي���ة للدخول‬ ‫ف���ي مرحلة تنفيذ مخرج���ات احلوار وبناء‬ ‫مستقب���ل اليم���ن اجلديد ومواجه���ة نتائج‬ ‫أح���داث محافظ���ة عم���ران وب���دء مرحلة‬ ‫جديدة للسالم وبناء الدولة‪.‬‬ ‫مشي���راّ في تصري���ح لصحيف���ة «السياسة»‬ ‫الكويتي���ة إل���ى أن���ه مت الترتي���ب للق���اء ه���ادي‬ ‫ومصافحته لصالح‪ ،‬وأراد هادي أن يجمع صالح‬ ‫بنائ���ب رئيس مجل���س النواب حمي���ر األحمر‪،‬‬ ‫ومستشار الرئيس لشؤون الدفاع واألمن اللواء‬ ‫عل���ي محس���ن األحم���ر «باعتب���ار أوالد الشيخ‬ ‫األحمر والل���واء علي محسن خصوماً للحوثيني‬

‫وخصوماً لصالح»‪ .‬حد قوله‪.‬‬ ‫السق���اف أض���اف أن ه���ذه «مصاحل���ة‬ ‫الض���رورة وبرعاي���ة سعودي���ة على أساس‬ ‫أن اململك���ة ه���ي الراع���ي األول للمب���ادرة‬ ‫اخلليجي���ة وأن عل���ى اجلمي���ع الع���ودة‬ ‫لالحتك���ام له���ادي ألنه من ميث���ل الدولة»‪.‬‬ ‫مشي���را إلى أن هن���اك حديثاً ي���دور حاليا‬ ‫بأن ه���ادي كما يرع���ى مصاحلة شمالية‪-‬‬ ‫شمالية سيرعى مصاحلة جنوبية‪-‬جنوبية‬ ‫«حتى ال تكون هناك قوى متمردة سواء في‬ ‫الشمال أو اجلنوب»‪.‬‬ ‫ه���ادي التق���ى صالح للم���رة األولى منذ‬ ‫تولي األخير السلطة ف���ي فبراير ‪2012‬م‪،‬‬ ‫وأدي���ا ص�ل�اة عي���د الفط���ر املب���ارك ف���ي‬ ‫«جام���ع الصالح» بصنع���اء‪ .‬حضر الصالة‬ ‫الل���واء عل���ي محس���ن وم���ن أوالد األحمر‬ ‫الشيخ حمي���ر ومستش���ارو الرئيس وعدد‬

‫اعتربها �صالح مل�سة عتاب لقرين روحه‬ ‫وحم�سن يتحدث عن ت�ساحمه‪..‬‬

‫م�صافحة فا�شلة‬

‫أخ���ذ ه���ادي ي���دي صال���ح والل���واء‬ ‫محس���ن مح���اوال مصافحتهم���ا لك���ن‬ ‫صالح رف���ض مصافح���ة محسن رغم‬ ‫أن األخير مد يده ل���ه وأبقاها ممدودة‬ ‫لبع���ض الوق���ت‪ ،‬وذهب صال���ح ملعانقة‬ ‫ه���ادي ثم انص���رف‪ .‬لكنه ع���اد ليظهر‬ ‫بع���د ذل���ك مصافحا هادي ف���ي صالة‬ ‫االستقب���ال داخل اجلام���ع‪ ،‬كان صالح‬ ‫أول م���ن سل���م عل���ى ه���ادي وانصرف‬ ‫سريعا‪.‬‬ ‫مراس���ل بي بي سي عبد الله غراب‪،‬‬ ‫نقل عن مصدر مقرب من الرئاسة‪ ،‬أن‬ ‫صالح رفض اجللوس مع الرئيس هادي‬ ‫بعد صالة العيد في غرفة جانبية داخل‬ ‫املسج���د ملناقش���ة الترتيب���ات العملية‬ ‫للمصاحلة الوطنية‪.‬‬ ‫تصرف صال���ح أث���ار ردودا مختلفة‬ ‫ذهب���ت ف���ي ج���زء منه���ا إل���ى فش���ل‬ ‫املصاحل���ة‪ ،‬لك���ن صال���ح قلّل م���ن تلك‬ ‫التحليالت‪ ،‬معتبرا على لسان سكرتيره‬ ‫الصحف���ي أحمد الصوفي‪ ،‬حركته تلك‬ ‫بأنه���ا «ملسة عت���اب لشخ���ص ال يُعتبر‬ ‫قري���ب روح���ه فحس���ب‪ ،‬بل ه���و قرين‬ ‫روحه»‪.‬‬ ‫الصوف���ي ذهب في حديثه لصحيفة‬ ‫«العربي اجلديد» إلى القول بأن اللقاء‬ ‫جاء ثمرة للجهود السعودية وأنه «دلي ً‬ ‫ال‬ ‫واضحاً على جناح تلك اجلهود»‪.‬‬

‫مص���در رفي���ع ف���ي مكت���ب الل���واء‬ ‫محس���ن اعتبر أن قيام محسن مبد يده‬ ‫ملصافح���ة صالح «ه���ي خطوة حتسب‬ ‫حملسن‪ ،‬وتؤكد أنه رجل متسامح»‪.‬‬ ‫مدي���ر إذاعة أب�ي�ن الصحفي صالح‬ ‫احلنش���ي‪ ،‬كانت ل���ه رواي���ة مختلفة ملا‬ ‫جرى في ذلك املشهد‪.‬‬ ‫احلنش���ي قال إنه ك���ان متواجدا في‬ ‫نف���س املكان خل���ف صاح���ب الكاميرا‬ ‫مباش���رة الذي التقط لهذا املشهد عدة‬ ‫لقط���ات‪ ،‬مضيف���ا‪ :‬ففي ه���ذه اللقطة‬ ‫ح���اول صالح التهرب م���ن السالم على‬ ‫محس���ن‪ ،‬إال أن قبض���ة الرئيس هادي‬ ‫بي���دي صال���ح ومحس���ن كان���ت قوية؛‬ ‫فأخذهما الرئيس ه���ادي باألحضان؛‬ ‫صالح م���ن ميينه ومحسن م���ن شماله‬ ‫ونقلهم���ا إل���ى صالة االستقب���ال حيث‬ ‫تصافح���ا وتعانقا بعيدا ع���ن كاميرات‬ ‫التصوي���ر وس���ط تكبي���رات وتصفي���ق‬ ‫م���ن كان���وا حولهم���ا وذرف���ت الدم���وع‬ ‫ل���دى البعض من ش���دة العناق األخوي‬ ‫احلار»‪ .‬حد قوله‪.‬‬ ‫مضيف���ا‪ :‬ويالحظ في الص���ورة أن‬ ‫صال���ح يهم���س ف���ي أذن ه���ادي رمب���ا‬ ‫حملاول���ة ج���ره للمصافح���ة بعي���دا عن‬ ‫احلاضرين وكاميرات التصوير»‪ .‬تظهر‬ ‫الصور أن محس���ن وصالح كانا يتبادال‬ ‫النظرات اخلاطفة أثناء اخلطبة‪<.‬‬

‫من قيادات األح���زاب السياسية وقيادات‬ ‫الدولة‪ .‬سب���ق ذلك بساع���ات دعوة هادي‬ ‫للمصاحل���ة الوطنية واالصطفاف الوطني‬ ‫ف���ي خطابه ال���ذي وج���ه للشع���ب اليمني‬ ‫مبناسب���ة عي���د الفط���ر املب���ارك‪ ،‬اعتب���ر‬ ‫في���ه النظام اجلمه���وري والوح���دة والنَهج‬ ‫الدميقراط���ي ومخرجات احل���وار الوطني‬ ‫ٍ‬ ‫اصطف���اف وطن���ي‪،‬‬ ‫ألي‬ ‫ثوابت���ا‪ ،‬وأساس���ا ّ‬ ‫وكذا احلوار الوطني الشامل ومخرجاتهُ‪.‬‬ ‫اللق���اء يأت���ي في إط���ار جه���ود تتبناها‬ ‫اململك���ة العربية السعودية ملصاحلة وطنية‬ ‫شاملة ب�ي�ن القوى الوطنية‪ .‬وحمل السفير‬ ‫السع���ودي بصنع���اء املنته���ي واليت���ه علي‬ ‫محم���د احلم���دان‪ ،‬ال���ذي زار صنع���اء في‬ ‫يوني���و الفائت ومع���ه أح���د الدبلوماسيني‬ ‫السعودي�ي�ن رسال���ة سياسي���ة إل���ى جميع‬ ‫الق���وى واألط���راف لبدء مصاحل���ة وطنية‬

‫وتكوين اصطف���اف وطني ملواجهة احلوثي‬ ‫ومتك���ن السلط���ة ف���ي مواجهت���ه‪ .‬وفقا ملا‬ ‫ذكرت مصادر «األهالي»‪.‬‬ ‫مبع���وث امللك السع���ودي التقى الرئيس‬ ‫ه���ادي وعل���ي صال���ح وقي���ادات محسوبة‬ ‫عل���ى الثورة بينها الل���واء علي محسن‪ ،‬في‬ ‫إطار جهود سعودي���ة إلجراء مصاحلة بني‬ ‫«أطراف الصراع في ع���ام ‪ ،»2011‬تشمل‬ ‫مصاحل���ة مؤمترية‪ -‬مؤمتري���ة بني هادي‬ ‫وصال���ح م���ن جهة وب�ي�ن املؤمت���ر الشعبي‬ ‫وحزب اإلصالح من جهة أخرى‪.‬‬ ‫تتبن���ى اململك���ة جه���ودا للمصاحل���ة‬ ‫السياسي���ة‪ ،‬وتعتقد أن املصاحلة إحدى أهم‬ ‫ضمانات مواجهة احلوثي بناء على اعتقادها‬ ‫أن الصراع كان السبب في توسع احلوثي‪.‬‬ ‫الرسالة التي حمله���ا املبعوث السعودي‬ ‫حثت السلطة احلالي���ة على اتخاذ مواقف‬

‫�صالح يفوت الركعة الأوىل‬ ‫ويزاحم هادي على ال�سجادة‬ ‫حضور علي صالح جاء متأخرا‪ ،‬ووصل في الركعة الثانية ثم زاحم هادي على سجادة فاخرة وضعت‬ ‫ف���ي الصف األول‪ ،‬سرت العادة واالحتياطات األمنية أن تف���رش السجادة للرئيس ليصلي عليها؛ وألف‬ ‫صالح على ذلك في عهده‪.‬‬ ‫وسائ���ل إعالمية تناقل���ت تصريحا منسوبا ملصادر مقرب���ة من الرئاسة قالت إنه بع���د أن قرر هادي‬ ‫تأدية صالة العيد في اجلامع وتلقي تهاني العيد فيه وبدأت الترتيبات لذلك‪ ،‬تلقى دار الرئاسة اشعارا‬ ‫بترتيب���ات أقدم عليها صال���ح متمثلة برغبته بالصالة في ذات املسجد وتلقي التهاني فيه‪ .‬مؤكدة أنه مت‬ ‫إبالغ صالح من قبل هادي أنه ال ميكن أن يفعل ذلك وإذا أراد أن يصلي فليأت كأي شخصية رسمية بدون‬ ‫حراس���ة وب���دون مشاكل‪ ،‬غير أن صالح لم يعجبه ذلك فحاول مرة أخ���رى فأبلغ بنفس الكالم‪ .‬مضيفة‪:‬‬ ‫ويب���دو أن���ه كان أجل الفكرة ثم عاد مرة أخرى وجاء املسج���د بخمسة مرافقني بعد منعه من اصطحاب‬ ‫أي مظاه���ر ولذل���ك تأخر عن الصالة وجاء في الركعة الثانية»‪ .‬ح���د قولها‪ .‬وقد أظهرت الصور وقوف‬ ‫أح���د املسلحني خلف صالح ممسكا بسالحه الكالشينكوف وحام�ل�ا جعبته رغم عدم تواجد احلراسة‬ ‫الرئاسية‪ ،‬وأظهرت مقاطع الفيديو عدد من احلراس يحيطون بصالح ومينعون االقتراب منه‪.‬‬ ‫مدي���ر إذاعة أب�ي�ن الصحفي صالح احلنشي‪ ،‬قال إنه مت االتفاق بني هادي وصالح على تكليف ناصر‬ ‫عبدرب���ه (جنل الرئيس هادي) والعميد طارق محمد عبدالله صالح (جنل شقيق صالح) للتهيئة وتأمني‬ ‫املسج���د «وتواج���دا في اجلامع منذ الساعة الثانية بعد منتصف ليلة أمس لترتيب وتأمني اجلامع الذي‬ ‫شهد تدفقا كبيرا غير مسبوقا للمصلني من اجلنسني‪ ،‬ومن مختلف اجلنسيات»‪<.‬‬

‫ح�سني ي�ؤكد‪ :‬عالقتي ب�صالح طيبة وجيدة‪..‬‬

‫الأحمر فـي ال�صف الأول‬ ‫كان الفتا حضور نائب رئيس مجلس النواب الشيخ حمير‬ ‫األحمر لقاء العيد‪ ،‬وجلوسه في الصف األول على يسار اللواء‬ ‫محسن وبجوار رئيس الوزراء السابق الدكتور علي محمد مجور‪.‬‬ ‫مشاركة حمير قد يفتح فرص املصاحلة بني صالح وأوالد‬ ‫األحمر‪ .‬هذه الفرص جتلت في تصريح حسني األحمر وتأكيده‬ ‫تأييده جهود املصاحلة واستمرارها ملا فيه مصلحة الوطن‪.‬‬ ‫حسني قال في تصريح لسكرتيره الصحفي أن عالقته مع‬ ‫صالح «طيبة وجيدة»‪ ،‬وكذلك اللواء علي محسن‪<.‬‬

‫أكث���ر حزم���ا جت���اه احلوثي‪ .‬يقل���ق اململكة‬ ‫تشجيع بعض األط���راف السياسية لتمدد‬ ‫احلوثي‪.‬‬ ‫قدم���ت اململك���ة دعم���ا سخي���ا للسلطة‬ ‫القائم���ة متكنه���ا من قمع احلوث���ي وتنفيذ‬ ‫مخرجات احلوار الوطني التي نصت على‬ ‫العدال���ة االنتقالية واملصاحلة الوطنية من‬ ‫شأنها جبر الضرر وتعويض الضحايا‪.‬‬ ‫مع أن لقاء املصاحلة مت من طرف واحد‬ ‫وتص���در الفتته الرئيس هادي إال أنه يعول‬ ‫عليه تذوي���ب الصراع القائ���م بني مختلف‬ ‫األطراف‪.‬‬ ‫محلل���ون ش���ددوا أن تك���ون املصاحل���ة‬ ‫شامل���ة لك���ل الق���وى واألط���راف وف���ق‬ ‫مقتضي���ات العدال���ة االنتقالية واملصاحلة‬ ‫الوطني���ة التي فرضتها املب���ادرة اخلليجية‬ ‫ونصت عليها مخرجات احلوار الوطني‪<.‬‬

‫ق�ضى �إجازة العيد فـي الإمارات‪..‬‬

‫با�سندوه يغيب‬

‫حضر لقاء املصاحلة نائبي رئيس الوزراء‬ ‫املهن���دس عبدالله محسن األك���وع‪ ،‬والدكتور‬ ‫أحم���د عبيد بن دغر‪ ،‬بينما غاب عنها رئيس‬ ‫حكوم���ة الوفاق محمد سال���م باسندوه الذي‬ ‫قضى إجازة العيد في دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫مص���ادر إعالمي���ة كانت ق���د حتدثت عن‬ ‫رف���ض دولة اإلم���ارات منح باسن���دوه وعدد‬ ‫من املسؤولني تأشيرات دخول إلى أراضيها‪.‬‬ ‫لكن مصدر مسؤول في مكتب رئيس مجلس‬ ‫الوزراء‪ ،‬نف���ى صحة األمر‪ ،‬وأكد في تصريح‬ ‫لوكالة األنباء اليمنية (سبأ) ان عالقة رئيس‬ ‫الوزراء باإلمارات وحكامها متميزة ويسودها‬ ‫الود واالحترام املتبادل‪ ..‬معرباً عن استنكاره‬ ‫لنش���ر مث���ل ه���ذه التره���ات والت���ي يسع���ى‬ ‫من يق���ف ورائه���ا للتشهير واإلس���اءة لدولة‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة الشقيقة ولشخص‬ ‫رئيس ال���وزراء‪ ،‬املعروف بعالقاته الطيبة مع‬ ‫اجلميع‪ .‬حد قوله‪<.‬‬

‫هادي فـي اجلامع للمرة الثانية‬ ‫صالة هادي في «جامع الصالح» هي الثانية منذ عام ‪2011‬م وتوليه‬ ‫احلكم في فبراير ‪2012‬م‪.‬‬ ‫صلى هادي صالته األولى في اجلامع في رمضان الفائت أثناء‬ ‫مشاركته صالة اجلنازة على جثمان الفقيد اللواء صالح حسني‬ ‫الزوعري‪.‬‬ ‫اجلامع كان واحدة من نقاط الصراع بني هادي وصالح خالل الفترة‬ ‫املاضية بعد سيطرة احلرس الرئاسي على اجلامع وطرد حراسة‬ ‫صالح منه‪<.‬‬


‫‪356‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫‪8‬‬

‫ملـــف‬

‫ابتدعها الإرياين عام ‪98‬م ور�سخ قواعدها باجمال وعمل بها جمور وحمل وزرها با�سندوه يف ‪2014‬م‪..‬‬

‫اجلرع ال�سعرية‪..‬‬

‫�أق�صر الطرق ملواجهة الف�شل‬

‫لجأت الحكومات المتعاقبة إلقرار‬ ‫الجرع السعرية عبر رفع‬ ‫أسعار المشتقات النفطية‬ ‫كمخرج م��ن العجز الذي‬ ‫واجهته الموازنة العامة‬ ‫للدولة منذ ‪1998‬م وحتى‬ ‫اللحظة‪ .‬تختلف جرعة‬ ‫‪ 2014‬عن الجرع السابقة‬ ‫أنها ج��اءت بإجماع كافة‬ ‫ال��ق��وى السياسية حيث‬ ‫كانت الجرع السابقة تقرها‬ ‫الحكومات وترفضها أحزاب‬ ‫المعارضة‪.‬‬ ‫ملف أعده‪ /‬عبده الجرادي‬ ‫اجلرع���ة األخيرة كان���ت معلقة منذ م���ا يقارب عام‬ ‫عندم���ا أفصح وزي���ر املالي���ة السابق صخ���ر الوجيه‪،‬‬ ‫ع���ن عجز في املوازنة العام���ة للدولة غير أن األحزاب‬ ‫السياسي���ة واحلكومة أعلنت رفضه���ا رفع الدعم عن‬ ‫املشتقات الذي ك���ان البنك الدولي قد اشترطه مقابل‬ ‫قرض احلكومة ما يقارب ‪ 50‬مليون دوالر لسد العجز‪،‬‬ ‫وهو القرض الذي واف���ق عليه البنك مؤخرا بعد قرار‬ ‫رفع الدعم‪.‬‬ ‫اجل���رع السعري���ة ليس���ت ولي���دة اللحظ���ة ولم تكن‬ ‫نتيج���ة ملا شه���ده الع���ام ‪2011‬م ب���ل ه���ي سلسلة من‬ ‫الع���ذاب اكت���وى بنيرانه���ا الشعب منذ سن���وات‪ ،‬حيث‬ ‫جل���أت احلكوم���ات املتعاقبة إلى تل���ك اجلرع كمخرج‬ ‫من عجز املوازن���ة بسبب الفساد املالي واإلداري الذي‬ ‫يلتهم إيرادات البلد‪.‬‬ ‫تطب���ق اليم���ن من���ذ ع���ام ‪ 1995‬ما يسم���ى برنامج‬ ‫إصالحات هيكلية بتوجيه م���ن صندوق النقد والبنك‬ ‫الدوليني لتصحيح أوضاع اقتصادها‪.‬‬

‫الإرياين‪ ..‬مهند�س النكبات‬

‫تاريخ اجل���رع يعود إل���ى تولي الدكت���ور عبدالكرمي‬ ‫االريان���ي‪ ،‬رئاسة ال���وزراء من الع���ام ‪1998‬م إلى العام‬ ‫‪2001‬م‪ .‬حدثت زي���ادة في سعر مادة الديزل في يونيو‬ ‫‪ 1998‬تسبب���ت ف���ي احتجاج���ات شعبي���ة ومظاهرات‬ ‫وأعم���ال عن���ف ب�ي�ن املواطنني م���ن جهة وق���وات من‬ ‫الشرطة واجليش من جه���ة أخرى‪ ،‬أسفرت عن مقتل‬ ‫العشرات‪.‬‬

‫م�صائب باجمال‬

‫تعني الدكتور عبدالقادر باجمال‪ ،‬رئيسا للوزراء في‬ ‫‪ 4‬ابري���ل ‪ 2001‬واستمر عل���ى رأس احلكومة حتى ‪31‬‬ ‫مارس ‪2007‬م‪.‬‬ ‫ف���ي يوليو ‪2001‬م وتقريبا بعد ثالثة أشهر من تولي‬ ‫باجمال رئاسة احلكومة ارتف���ع سعر اللتر الديزل من‬ ‫‪ 10‬ريال إلى ‪ 17‬ريال أي بنسبة ‪.%70‬‬ ‫ف���ي فبراي���ر ‪2004‬م أقر مجل���س ال���وزراء برئاسة‬ ‫باجم���ال رفع سعر املشتق���ات بنسبة جتاوزت الضعف‬ ‫ليصب���ح سعر اللتر الدي���زل ‪ 40‬رياال بدال من ‪ 17‬رياال‬ ‫ورف���ع سعر اللت���ر البترول املك���رر إل���ى ‪ 50‬رياال بدال‬ ‫م���ن ‪ 35‬رياال‪ ،‬حتجج���ت احلكومة آن���ذاك أن قرارها‬ ‫يهدف لتأم�ي�ن املوارد املالي���ة الالزم���ة لتمويل برامج‬ ‫اإلصالح املالي واإلداري واالقتصادي وخطط التنمية‬ ‫الشاملة‪.‬‬ ‫في يوليو ‪2005‬م قتل عشرات املواطنني في مختلف‬ ‫احملافظ���ات ف���ي االحتجاج���ات املناهض���ة ألسع���ار‬ ‫املشتق���ات النفطي���ة (البنزين والدي���زل والغاز املنزلي‬ ‫والكيروس�ي�ن)‪ .‬حي���ث رفع���ت حكوم���ة باجم���ال سعر‬ ‫الديزل من ‪ 40‬ري���االً للتر الواحد إلى ‪ 45‬رياالً‪ ،‬وسعر‬ ‫البنزين م���ن ‪ 50‬رياالً للتر إلى ‪ 65‬ري���االً‪ ،‬وارتفع سعر‬ ‫اسطوان���ة الغاز من ‪ 205‬رياالت إلى ‪ 400‬ريال‪ ،‬وسعر‬ ‫اللتر من الكيروسني من ‪ 16‬رياالً إلى ‪ 45‬رياالً‪.‬‬ ‫وارتفع���ت أسعار املواد الغذائي���ة ألكثر من الضعف‬ ‫حي���ث ارتف���ع سع���ر األرز والسكر للكي���س الواحد من‬ ‫‪ 3000‬إلى ‪ 6000‬ريال‪.‬‬

‫جور جمور‬

‫تولى الدكت����ور علي محمد مجور رئاس����ة احلكومة في‬ ‫‪ 31‬م����ارس ‪2007‬م خلف����ا لعبدالق����ادر باجم����ال‪ ،‬واستمر‬ ‫عل����ى رأس احلكومة إلى ما بعد توقي����ع املبادرة اخلليجية‬ ‫ف����ي ‪2011‬م‪ .‬حكوم����ة مجور نف����ذت مطلع الع����ام ‪2010‬م‬ ‫جرع����ة سعرية في املشتقات بزي����ادة ‪ 100‬ريال في كل ‪20‬‬ ‫لت����ر بنسبة تصل إلى أكثر من ‪ %8.3‬في البترول وأكثر من‬ ‫‪ %14‬ف����ي الديزل‪ ،‬واتبعتها في فبراي����ر ‪ 2010‬بجرعة في‬ ‫الغاز املنزلي بواقع ‪ 100‬ريال في االسطوانة الواحدة‪ ،‬كما‬ ‫ق����ررت في م����ارس ‪2010‬م فرض رس����وم إضافية على ‪71‬‬ ‫سلع����ة غذائية وخدمية‪ ،‬وهو ما اعتبره اقتصاديون آنذاك‬ ‫جرعة سعرية‪.‬‬ ‫في سبتمبر ‪ 2010‬رفعت حكومة مجور أسعار عدد من‬ ‫املشتقات بنسبة ‪ ،%11‬حيث أقرت رفع سعر اللتر البترول‬ ‫من ‪ 70‬رياال إل����ى ‪ 75‬رياال ليصبح سعر دبة العشرين لتراً‬ ‫ب����ـ(‪ )1500‬ري����ال‪ ،‬بينما ارتفع سعر اللتر م����ن مادة الديزل‬ ‫إل����ى ‪ 50‬ري����االً بدالً م����ن ‪ ،45‬كم����ا رفعت لت����ر الكيروسني‬ ‫والسوالر (اجل����از) إلى ‪ 50‬رياال من ‪ 45‬رياال ليصبح سعر‬ ‫الدبة ‪ 1000‬ريال‪.‬‬ ‫وفي ‪ 27‬ديسمبر ‪2010‬م أعلنت شركة النفط عن توفر‬ ‫م����ادة البنزين عالي األوكت��ي�ن اخلالي من الرصاص بسعر‬ ‫‪ 80‬ري����ال للت����ر الواحد فيما ك����ان سعر اللتر م����ن البنزين‬ ‫العادي ‪ 60‬ريال بزيادة خمسمائة ريال في الدبة ‪ 20‬لتر‪.‬‬ ‫ف����ي ‪ 25‬يوليو ‪2011‬م أقرت حكوم����ة تصريف األعمال‬ ‫الت����ي كان يرأسه����ا مجور جرع����ة سعرية عل����ى املشتقات‬ ‫بزي����ادة ‪ %130‬عن سعرها السابق الذي ك����ان بـ(‪ )75‬ريال‬ ‫إلى (‪ )100‬ريال‪ ،‬ليصبح بـ(‪ )175‬ريال للتر الواحد‪ ،‬ليرتفع‬ ‫سعر دبة البنزين إلى ‪ 3500‬ريال‪ ،‬والديزل ‪ 2400‬ريال‪.‬‬

‫جرعة‬ ‫ب�إ�شراف هادي‬

‫كارثة با�سندوه‬

‫بعد توقي���ع اآللية التنفيذية للمبادرة اخلليجية (‪23‬‬ ‫نوفمب���ر ‪2011‬م) تول���ى محمد سال���م باسندوة رئاسة‬ ‫حكوم���ة الوفاق الت���ي شكلت باحملاصص���ة بني القوى‬ ‫السياسية باملناصفة‪.‬‬ ‫خ�ل�ال الفت���رة املاضية شه���دت البلد تده���ورا في‬ ‫اخلدم���ات نتيج���ة األعم���ال التخريبي���ة ول���م تستطع‬ ‫احلكومة إيقاف التدهور إل���ى درجة انعدام املشتقات‬ ‫النفطية في األس���واق احمللية وتدهور إيرادات النفط‬ ‫املصدر إلى اخلارج‪.‬‬ ‫ف���ي أكثر من م���رة حت���دث باسندوه ع���ن األوضاع‬ ‫االقتصادي���ة واألمنية في البلد وأجهش بالبكاء وذرف‬ ‫الدم���وع حسرة على تردي األوضاع لكن ذلك لم يشفع‬ ‫له أم���ام الرأي احملل���ي من حتميل حكومت���ه مسئولية‬ ‫التده���ور االقتص���ادي واملعيش���ي خاصة ف���ي مثل ما‬ ‫شهدت���ه البلد خالل األي���ام املاضية الت���ي كانت تقف‬ ‫فيها السي���ارات طوابير أمام محطات تعبئة املشتقات‬ ‫النفطية في انتظار احلصول على هذه املادة‪.‬‬ ‫خالل األشهر املاضية اضطر باسندوه إلى التأكيد‬ ‫عب���ر مصدر في مكتبه عدم ني���ة احلكومة رفع الدعم‬ ‫عن املشتقات بعد أن أثارت املعلومات التي حتدثت عن‬ ‫اجلرعة تذمر واستياء املواطنني‪.‬‬ ‫في ‪ 29‬يونيو ‪ 2014‬أعلن���ت حكومة الوفاق بإجماع‬ ‫كاف���ة القوى السياسية رفع الدعم عن املشتقات ُمعلنة‬ ‫بذلك جرعة سعرية‪ .‬حيث ارتفعت دبة البترول ‪ 20‬لتر‬ ‫م���ن ‪ 2500‬الى ‪ 4000‬ريال ودبة الديزل من ‪ 2000‬إلى‬ ‫‪ 3900‬ريال‪<.‬‬

‫اجلرعة األخيرة متت بإشراف ومتابعة مباشرة من الرئيس هادي الذي‬ ‫أف����ادت معلوم����ات "األهالي" أنه دعا القوى السياسي����ة قبل ثالثة أيام من‬ ‫إعالن قرار اجلرعة الجتماع برئاسته وقعت فيه أطراف التسوية (املؤمتر‬ ‫وحلفائه‪ ،‬املشترك وشركاؤه) على قرار رفع الدعم عن املشتقات‪.‬‬ ‫هذه املعلومات أكدها الرئيس ه����ادي لدى اجتماعه املصغر للمجموعة‬ ‫االقتصادي����ة‪ ،‬السبت‪ ،‬أكد فيه أن اإلجراءات اإلصالحية متت بإجماع كافة‬ ‫الق����وى السياسية املشاركة في احلكومة‪ ،‬وأن ه����ذا القرار فرضته الضرورة‬ ‫القصوى التي تقتضي إنق����اذ االقتصاد الوطني من االنهيار ومنع أي‬ ‫استن����زاف لالحتياطي من النقد األجنبي‪ .‬وفق ملا ذكرت وكالة‬ ‫سبأ الرسمية‪<.‬‬


‫‪356‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫بعد �أيام من �صدور توجيهات رئا�سية تق�شفية‪..‬‬

‫‪9‬‬

‫ملـــف‬

‫�سرعة فـي تنفيذ قرارات دعم احلكومة وغياب فـي تنفيذ قرارات دعم املواطن‪..‬‬

‫الرئي�سي�صدر‪12‬توجيها حق احلكومة حق وحق املواطن مرق‬ ‫ل��ل��ح��ك��وم��ة ل��ت��خ��ف��ي��ف‬ ‫�أع�����ب�����اء «اجل�����رع�����ة»‬ ‫ف���ي الوقت ال���ذي ال تزال توجيهات الرئيس ه���ادي التقشفية‬ ‫الت���ي أصدره���ا عقب عودته م���ن اململكة العربي���ة السعودية في‬ ‫رمض���ان الفائت حبرا عل���ى ورق‪ ،‬أصدر ه���ادي السبت املاضي‬ ‫عق���ب رفع الدعم عن املشتق���ات النفطي���ة ‪ 12‬توجيها للحكومة‬ ‫حملاولة تخفيف أعباء «اجلرعة»‪.‬‬ ‫طبق���ا لوكالة (سبأ) الرسمية فأن ه���ذه اإلجراءات تتمثل في‬ ‫توجي���ه وزارت���ي املالية واخلدم���ة املدنية باستكم���ال اإلجراءات‬ ‫الالزم���ة لتنفيذ العالوات لعامي ‪2013 ،2012‬م‪ ،‬وكذا التسويات‬ ‫والترقي���ات القانوني���ة املرصودة في موازنة ع���ام ‪2014‬م جلميع‬ ‫موظفي وح���دات اخلدمة العامة (مدني�ي�ن وعسكريني) اعتباراً‬ ‫م���ن أغسطس ‪2014‬م‪ ،‬واعتماد تكلفة ( ‪ ) 250‬ألف حالة ضمان‬ ‫اجتماع���ي جدي���دة واتخ���اذ اإلج���راءات الالزمة للب���دء بإجراء‬ ‫املسح امليداني لع���دد (‪ )250‬ألف حالة جديدة أخرى واستكمال‬ ‫نظ���ام البصمة والصورة البيولوجي���ة والبطاقة الوظيفية لتشمل‬ ‫منتسبي القوات املسلحة واألم���ن وعلى أن ال يتجاوز تنفيذ ذلك‬ ‫نهاية اكتوبر ‪.2014‬‬ ‫م���ن ضمن تل���ك التوجيهات إل���زام جميع اجله���ات احلكومية‬ ‫مب���ا فيها اجله���از األمني والعسك���ري باالنتقال م���ن املدفوعات‬ ‫النقدي���ة لألجور واملرتبات إلى املدفوع���ات عن طريق استخدام‬ ‫احلسابات املصرفي���ة في الهيئة العامة للبري���د واستكمال بقية‬ ‫اجله���ات احلكومية على أن ال تتجاوز فت���رة التنفيذ لذلك نهاية‬ ‫الع���ام احلال���ي‪ .‬كما قض���ت التوجيهات ب���أن عل���ى وزارة النفط‬ ‫واملع���ادن إعداد برنام���ج لتطوير احلقول اإلنتاجي���ة القائمة مبا‬ ‫يؤدي إلى زيادة اإلنتاج عن مستوياته احلالية والتنسيق مع وزارة‬ ‫املالية والبنك املركزي لتوفير التمويل الالزم وكذلك على وزارات‬ ‫الكهرباء واملالية والنفط واملعادن العمل على إيجاد آلية واضحة‬ ‫وشفاف���ة لدعم الكهرب���اء ومراقبة استه�ل�اك الوقود اخملصص‬ ‫للطاق���ة وعلى وزارت���ي النق���ل والداخلية مراقبة م���دى االلتزام‬ ‫بتسعيرة النقل الداخلي بكاف���ة أشكاله في ضوء املؤشرات التي‬ ‫مت حتديده���ا م���ن قب���ل وزارة النق���ل والنقابات املعني���ة‪ ،‬واتخاذ‬ ‫االجراءات الصارمة بحق اخملالفني وعلى وزارتي املالية والزراعة‬ ‫وال���ري وصن���دوق التشجيع الزراع���ي والسمك���ي وبالتنسيق مع‬ ‫االحت���اد التعاون���ي والزراعي واالحت���اد الع���ام للصيادين اتخاذ‬ ‫الق���رارات الالزم���ة لتطوير ودع���م قطاعي الزراع���ة واالسماك‬ ‫والنه���وض بهما‪ ،‬مب���ا في ذلك توفير وح���دات ري تعمل بالطاقة‬ ‫الشمسي���ة وشبكات ري متكاملة وق���وارب صيد مع مستلزماتها‪،‬‬ ‫وتوفير اخملصص���ات املالية الالزمة لصندوق التشجيع الزراعي‬ ‫والسمكي لتنفيذ أهدافه‪.‬‬ ‫كم���ا تضمن���ت توجيه���ات الرئيس تعزي���ز دور اجلم���ارك في‬ ‫حتصي���ل الرس���وم اجلمركي���ة والضريبي���ة ومكافح���ة التهريب‬ ‫اجلمرك���ي مب���ا يكفل تنمي���ة اإلي���رادات اجلمركي���ة والضريبية‬ ‫واتخاذ اإلجراءات الالزمة لرفع كفاءة التحصيل للضريبة العامة‬ ‫عل���ى املبيعات وزيادة معدالت االمتثال الضريبي لتصل إلى ‪%75‬‬ ‫من ع���دد املكلفني بنهاية ع���ام ‪2014‬م واتخاذ كاف���ة اإلجراءات‬ ‫والتدابي���ر الالزم���ة ملعاجلة حتصيل املتراكم���ات وتوسيع قاعدة‬ ‫األوعية الضريبية ومنع إنشاء أية وحدات إدارية أو اقتصادية أو‬ ‫صناديق جديدة أو التوسع في الهياكل التنظيمية القائمة‪<.‬‬

‫�أ�سعار امل�شتقات النفطية (بالريال)‬ ‫ر�ؤو�ساء احلكومات ‪ /‬الأ�سعار‬

‫كشف���ت الق���رارات األخي���رة أن‬ ‫احلكومة ق���ادرة على تطبيق القانون‬ ‫متى ما ش���اءت وأن الشعب سيطبق‬ ‫أي ق���رارات عندما يشع���ر أن هناك‬ ‫ني���ة صادقة م���ن احلكوم���ة لتطبيق‬ ‫القانون‪.‬‬ ‫املفارقة هي أن احلكومة أصدرت‬ ‫ف���ي ساع���ات متأخ���رة م���ن مس���اء‬ ‫الثالثاء املاض���ي تعميما قضى برفع‬ ‫الدعم عن املشتقات النفطية ليرتفع‬ ‫سعر الدبة البترول ‪ 20‬لتر من ‪2500‬‬ ‫إل���ى ‪ 4000‬ري���ال والدب���ة البنزي���ن‬ ‫‪ 20‬لت���ر م���ن ‪ 2000‬إل���ى ‪ 3900‬ريال‬ ‫ومت تطبي���ق الق���رار ف���ورا من صباح‬ ‫األربع���اء املاض���ي رغ���م احتجاجات‬ ‫املواطن�ي�ن ألن فائ���دة الرف���ع تصب‬ ‫ف���ي مصلح���ة احلكوم���ة وستذه���ب‬ ‫إل���ى خزينة الدولة عل���ى عكس قرار‬ ‫تخفيض سعر اسطوان���ة الغاز الذي‬ ‫بق���اء سعره منخفض���ا يصب لصالح‬ ‫املواطن؛ لذلك لم يتم تطبيقه وإلزام‬

‫أصح���اب املع���ارض بالبي���ع بالسعر‬ ‫احملدد بنفس األسلوب الذي ألزمت‬ ‫به احلكومة مالك احملطات‪.‬‬ ‫بع���د رفع الدع���م ع���ن املشتقات‬ ‫أعلن���ت احلكومة أن سع���ر اسطوانة‬ ‫الغ���از ‪ 1200‬ري���ال دون زيادة‪ ،‬األمر‬ ‫ال���ذي أثار تس���اؤالت‪ :‬مل���اذا ال تنفذ‬ ‫ق���رارات دع���م املواطن أس���وة بقرار‬ ‫دعم اخلزينة؟ ملاذا ال تقوم احلكومة‬ ‫مبتابعة تنفي���ذ القرار عقب صدوره‬ ‫أس���وة بتنفيذ ق���رارات رف���ع الدعم‬ ‫عن املشتقات عقب صدورها‪ ،‬حيث‬ ‫ومعارض ومحالت الغاز ال تزال تبيع‬ ‫بأسعار تتجاوز الـ ‪ 1500‬ريال‪ ،‬خالل‬ ‫أيام عي���د الفطر املب���ارك قبل وبعد‬ ‫صدور الق���رار كانت معظم احملالت‬ ‫تبي���ع االسطوان���ة ب���ـ ‪ 1800‬ري���ال‬ ‫استغالال حلاجة املواطنني في العيد‬ ‫وغياب رقابة اجلهات اخملتصة‪.‬‬ ‫ق���رار احلكوم���ة ال���ذي ص���در‬ ‫األسب���وع املاض���ي بش���أن تسعي���رة‬

‫اسطوان���ة الغاز ب���ـ‪ 1200‬لم يكن هو‬ ‫األول بهذا الشأن‪ ،‬فقد أعلنت وزارة‬ ‫النفط واملعادن في ‪ 3‬فبراير ‪2013‬م‬ ‫حتديد سع���ر اسطوانة الغاز املنزلي‬ ‫مببل���غ ‪ 1200‬ريال وبكاف���ة معارض‬ ‫البيع ف���ي مختلف احملافظ���ات ولم‬ ‫يتم تطبيق القرار حتى اللحظة رغم‬ ‫مضي ما يقارب سنة وأربعة أشهر‪..‬‬ ‫وقد تغير وزير النفط أحمد عبدالله‬ ‫دارس وجاء الوزي���ر خالد بحاح ولم‬ ‫يت���م تنفيذ القرار ول���م يتم اتخاذ أي‬ ‫إج���راءات بح���ق املع���ارض اخملالفة‬ ‫وإغالقها أو حتى اإلعالن عن إغالق‬ ‫معرض واحد حتى يتنبه اآلخرون أن‬ ‫هناك حكومة تراقب األسواق‪.‬‬ ‫استي���اء واس���ع م���ن ع���دم تعامل‬ ‫اجله���ات اخملتص���ة بح���زم م���ع من‬ ‫يخالف���ون ق���رارات احلكوم���ة الت���ي‬ ‫تصب ف���ي صال���ح املواطنني خاصة‬ ‫وأن هن���اك معارض لبيع الغاز قريبة‬ ‫من أقسام الشرطة؛ بل ال تبعد عنها‬

‫إال أمتار ومع ذل���ك لم حترك ساكنا‬ ‫جتاهه���ا‪ .‬ما يجري ف���ي سوق مذبح‬ ‫خي���ر دليل عل���ى ذلك‪ ،‬حي���ث توجد‬ ‫أكثر من ‪ 3‬مع���ارض لبيع الغاز خلف‬ ‫مبنى قسم الشرطة وكل معرض يبيع‬ ‫بالسعر ال���ذي يناسبه ‪ 1500‬ريال –‬ ‫‪ 1800‬ريال– ‪ 1700‬ريال‪.‬‬ ‫إذا كان���ت احلكومة حتاول طمأنة‬ ‫الش���ارع بع���دم االحتجاج���ات ك���ون‬ ‫ق���رارات اإلصالح���ات االقتصادية‬ ‫املتمثلة في رفع الدعم عن املشتقات‬ ‫لصال���ح البل���د واملواط���ن وتدعوهم‬ ‫لتقبله���ا ملاذا ال تطمئنه���م بتنفيذ أي‬ ‫إق���رارات ملموس���ة مث���ل تخفي���ض‬ ‫أسع���ار الغ���از املنزل���ي إل���ى السعر‬ ‫احملدد حتى تخلق نوع من الثقة بأنها‬ ‫قادرة على تنفيذ كل قراراتها وحتى‬ ‫يح���دث هناك ن���وع من الت���وازن بني‬ ‫قرارات الرف���ع الذي يكتوي بنيرانها‬ ‫املواط���ن وبني ق���رارات تثبيت بعض‬ ‫األسعار التي تخفف من معاناته؟‪<.‬‬

‫ع�شوائية �أجور با�صات الأجرة تت�سبب فـي مقتل مواطن فـي تعز وا�شتباكات فـي العا�صمة‪..‬‬

‫ارتفاع �أجور النقل بن�سبة ‪ % 100‬واحلكومة‬ ‫تكتفي بن�شر قوائم الأ�سعار‬

‫منذ اخلمي���س املاضي‪ ،‬ال ي���زال املواطنون في‬ ‫بعض مناط���ق العاصمة يدفعون أج���ور الباصات‬ ‫بأسع���ار مضاعفة تصل إل���ى ‪%100‬؛ بسبب عدم‬ ‫التزام سائق���ي الباصات مبا تضمنه تعميم الهيئة‬ ‫العام���ة لتنظي���م شئون النق���ل البري ال���ذي حدد‬ ‫أسعار أجور نقل الركاب في أمانة العاصمة بـ ‪60‬‬ ‫ريال بدال من ‪ 50‬ريال أي بزيادة ‪.%20‬‬ ‫كان���ت أج���ور باص���ات نق���ل الركاب ف���ي أمانة‬ ‫العاصم���ة ف���ي ‪2010‬م ‪ 30‬رياال وك���ان سعر الدبة‬ ‫البترول آن���ذاك ‪ 20‬لتر ‪ 1500‬ري���ال وفي ‪2011‬م‬ ‫وص���ل سعر الدب���ة في الس���وق الس���وداء إلى ‪10‬‬ ‫آالف ريال بعد انعدامها من احملطات األمر الذي‬ ‫دفع سائقي الباصات إل���ى رفع أجور نقل الركاب‬ ‫بص���ورة عشوائية إلى ‪ 50‬رياال ث���م أعلنت حكومة‬ ‫مجور جرعة ف���ي نهاية ‪ 2011‬وأعلنت سعر الدبة‬ ‫البت���رول ‪ 3500‬رسميا ورغم ذلك لم يتم تخفيض‬ ‫أج���ور نقل الرك���اب حيث ظ���ل سائق���و الباصات‬ ‫متمسك���ون بالتسعي���رة السابقة والت���ي مت رفعها‬ ‫أثناء أزمة انعدم املشتقات النفطية في ‪2011‬م‪.‬‬ ‫ج���اءت حكوم���ة الوف���اق وعدل���ت سع���ر الدبة‬ ‫البت���رول إل���ى ‪ 20‬لت���ر إل���ى ‪ 2500‬ريال ول���م يتم‬ ‫تخفي���ض أجور نق���ل الركاب حي���ث رغم انخفضا‬ ‫سعر الدبة البترول م���ن ‪ 10‬آالف ريال إلى ‪3500‬‬ ‫ريال إلى ‪ 2500‬ريالـ ليبقى الوضع على حاله‪.‬‬ ‫مبجرد أن رفعت احلكومة الدعم عن املشتقات‬ ‫الثالث���اء املاض���ي إل���ى ‪ 4000‬ري���ال رف���ع سائقو‬ ‫الباص���ات ف���ي أمان���ة العاصم���ة األج���ور بصورة‬ ‫عشوائية إل���ى الضعف وأصبح الراكب يدفع ‪100‬‬ ‫ري���ال رغم أن سعر الدبة البترول ‪ 20‬لتر هو نفس‬ ‫سعره���ا ف���ي ‪ 2012‬عندم���ا كانت ب���ـ ‪ 3500‬ريال‬ ‫وهو األمر ال���ذي يشير إلى أن املواطن هو ضحية‬

‫اإلجراءات احلكومية وغياب الرقابة‪.‬‬ ‫في الوقت الذي شهدت فيه بعض خطوط نقل‬ ‫الرك���اب بأمانة العاصم���ة اشتباك���ات ومهاترات‬ ‫ب�ي�ن الرك���اب والسائقني على خلفي���ة أجور النقل‬ ‫شه���دت مدينة تعز حادثة قت���ل على خلفية شجار‬ ‫بني مواط���ن وسائق باص‪ ،‬اجلمعة املاضية‪ ،‬انتهى‬ ‫بطعن سائق الب���اص للمواطن باجلنبية في رقبته‬ ‫أدت إلى وفاته بعد إسعافه إلى مستشفى الثورة‪.‬‬ ‫ال ي���زال املواطنون ف���ي أمان���ة العاصمة وبقية‬ ‫امل���دن ينتظرون إجراءات حكومي���ة إللزام سائقي‬

‫الديزل‬

‫البرتول‬ ‫اللرت‬

‫دبة ‪ 20‬لرت‬

‫اللرت‬

‫دبة ‪ 20‬لرت‬

‫د‪ .‬عبدالكرمي الإرياين‬ ‫‪2001 – 1998‬‬

‫؟ ‪35 -‬‬

‫؟ ‪700 -‬‬

‫؟ ‪10 -‬‬

‫؟ ‪200 -‬‬

‫د‪ .‬عبدالقادر باجمال‬ ‫ابريل ‪– 2001‬مار�س ‪2007‬‬

‫‪65 – 50 – 35‬‬

‫‪1300 – 1000 – 700‬‬

‫‪40 – 17 – 10‬‬ ‫– ‪45‬‬

‫‪800 – 340 – 200‬‬ ‫– ‪900‬‬

‫د‪ .‬علي حممد جمور‬ ‫مار�س ‪–2007‬دي�سمرب ‪2011‬‬

‫‪175 – 75 – 70‬‬

‫‪– 1500 – 1400‬‬ ‫‪3500‬‬

‫‪120 – 50 – 45‬‬

‫‪2400 – 1000 – 900‬‬

‫حممد �سامل با�سندوة‬ ‫دي�سمرب ‪...... - 2011‬‬

‫‪– 125 - 175‬‬ ‫‪200‬‬

‫‪– 2500 – 3500‬‬ ‫‪4000‬‬

‫‪195 – 100 – 120‬‬

‫‪3900 - 2000 – 2400‬‬

‫الباص���ات بالزي���ادة الت���ي أعلنته���ا هيئ���ة تنظيم‬ ‫شئ���ون النقل في التعميم الت���ي أصدرته اخلميس‬ ‫املاضي لفروعها ومكاتبها في احملافظات تضمن‬ ‫حتدي���د مؤشر الزي���ادة عل���ى أجور نق���ل الركاب‬ ‫والبضائ���ع في عموم احملافظات بعد اإلصالحات‬ ‫التي اتخذتها احلكوم���ة وتضمنت رفع الدعم عن‬ ‫املشتقات النفطية‪.‬‬ ‫التعمي���م ح���دد مؤشر الزي���ادة في أج���ور نقل‬ ‫الرك���اب والبضائ���ع بنسب���ة ‪ %20‬وكلف���ت الهيئ���ة‬ ‫فروعه���ا ومكاتبه���ا بالتنسي���ق م���ع اجله���ات ذات‬ ‫العالقة بالسماح بزيادة األجور باحلدود احملددة‪،‬‬ ‫والرفع بأي دراس���ات ميدانية من شأنها تصحيح‬ ‫عملية رفع األجور بناء على مبررات اقتصادية من‬ ‫امليدان‪.‬‬ ‫كم���ا كلفت الهيئ���ة فروعه���ا ومكاتبها باالطالع‬ ‫عل���ى مؤشر الزيادة والتواص���ل مع غرف عمليات‬ ‫الهيئة وغرف���ة العمليات املشكل���ة املكلفة مبتابعة‬ ‫تطبيق اإلصالحات احلكومية وموافاة الهيئة بأي‬ ‫مستجدات‪.‬‬ ‫إل���ى ذلك أوض���ح رئيس الهيئ���ة العامة لتنظيم‬ ‫شئون النق���ل البري جمال الشوبل���ي‪ ،‬في تصريح‬ ‫صحف���ي أن���ه مت االتفاق عل���ى مؤش���رات الزيادة‬ ‫املقترح���ة بالتفصي���ل بالنسب���ة للنق���ل احلضري‬ ‫للرك���اب ب�ي�ن امل���دن وفي داخ���ل امل���دن وذلك بني‬ ‫النقاب���ة العام���ة للنق���ل واملواص�ل�ات وقي���ادات‬ ‫السلطات احمللية باحملافظات وشرطة السير في‬ ‫عموم احملافظات‪ ..‬مبينا أن نسبة الزيادة تفاوتت‬ ‫من خ���ط سير ألخ���ر بحسب املعطي���ات امليدانية‬ ‫وباحل���د املعق���ول‪ .‬وأش���ار أن النقاش���ات ما تزال‬ ‫جارية ح���ول مؤشرات الزيادة لنق���ل البضائع من‬ ‫املوانئ البحرية إلى املدن واملناطق الرئيسية‪<.‬‬


‫‪356‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪10‬‬

‫وجــع‬

‫إح��دى أوائل حرائر ثورة فبراي��ر‪ ،‬كانت تحلم بعالج وغرفة س��كن وتوفيت في خيمتها‬ ‫بساحة التغيير ولم يعلن عن وفاتها إال في صفحات الفيسبوك‪..‬‬

‫الثائرة التهامية «عطا فتيني»‪..‬‬

‫ناجي عبداهلل عمريان‬

‫لعنة الظلمة ودعاء املظلومني‬ ‫محمد منري‬ ‫رحلت الثائرة التهامية «عطا علي صالح فتيني»‪،‬‬ ‫ع���ن الدنيا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان‪..‬‬ ‫حي���ث وافاه���ا األج���ل ف���ي الثان���ي والعشرين من‬ ‫شهر رمضان الفائت وه���ي على فراش املرض في‬ ‫خيمته���ا بساحة التغيي���ر بصنعاء حي���ث تقيم منذ‬ ‫حوالي ثالثة أعوام‪.‬‬ ‫«عط���ا فتيني»‪ ،‬إح���دى الثائرات الت���ي انضمت‬ ‫إلى ساحة التغيير بصنعاء في فبراير عام ‪2011‬م‪،‬‬ ‫للمطالب���ة بإسقاط علي صال���ح ونظامه‪ ،‬وشاركت‬ ‫في معظم املسي���رات والفعالي���ات الثورية‪ ،‬توفيت‬ ‫ولم يعلن عن وفاتها إال في صفحات الفيسبوك‪.‬‬ ‫يقول أحد الشباب إن عطا كانت حتتفظ بوثيقة‬ ‫أرض لها نهبها مسؤولون نافذون أيام نظام صالح‪،‬‬ ‫ورغم ان���دالع ث���ورة الشباب ومرور ث�ل�اث سنوات‬ ‫عليها‪ ،‬لم تتمكن عطا من استعادتها‪.‬‬ ‫تنحدر «بائعة املشاقر» من إقليم املعاناة والصبر‬ ‫والصم���ت‪ ،‬من مديرية الزه���رة محافظة احلديدة‬ ‫غرب البالد حي���ث يقطن أكثر من مليوني مواطن‪.‬‬ ‫ومع أن أهالي صحراء تهامة يُعرفون بالسلم املفرط‬ ‫والعاطف���ة القاتلة إال أن «عط���ا» لم تكن كذلكـ فقد‬ ‫غادرت منزلها وتوجهت صوب العاصمة مع اندالع‬ ‫أولى ش���رارات الث���ورة‪ .‬إنها من أوائ���ل «احلرائر»‬ ‫املنضمات للثورة؛ تكاد أرصفة ساحة التغيير تنطق‬ ‫باسمه���ا‪ ،‬إنها متثل ق���وة وجلد امل���رأة اليمنية التي‬ ‫افترشت األرض وربطت على بطنها وحتملت قسوة‬ ‫العيش على أمل أن يزول الظالم عن الوطن‪.‬‬ ‫في الذكرى الثانية لثورة فبراير نشرت أسبوعية‬ ‫«األهالي» تقريرا حواريا مطوال عن الثائرة «عطا»‬ ‫ذات ال���ـ‪ 50‬عام���ا التي كانت ف���ي متجرها الصغير‬ ‫عل���ى املرتفع احلدي���دي «جسر السنين���ة» القريب‬ ‫م���ن منزل الرئي���س هادي تبيع أنواع���ا مختلفة من‬ ‫«املشاقر» التي متثل رأسمالها في احلياة‪..‬‬ ‫قب���ل خمس سنوات خ���رج أبوها وأمه���ا وأختها‬ ‫وأخوها ف���ي نزهة خارج مدينة احلدي���دة إال أنهم‬ ‫تعرض���وا حل���ادث م���روري وتوفوا جميع���ا‪ ،‬وتوفي‬ ‫زوجه���ا بعد ذلك بعام�ي�ن‪ ،‬فقدت معيله���ا وزوجها‬ ‫لكنها رفضت أن تقبل بفقدان حريتها وحقوقها‪..‬‬ ‫بدأت رحلة معاناتها املستمرة منذ رحيل زوجها‬ ‫الت���ي كان���ت تقيم معه ف���ي بيت إيج���ار بحي مذبح‬ ‫بالعاصمة‪.‬‬ ‫ف���ي حديثها لـ»األهالي» قال���ت عطاء إنها تشعر‬ ‫بالفرح ح�ي�ن ترى األطف���ال ميرح���ون ويضحكون‬ ‫ويبتسمون لها في األعي���اد‪ ،‬تضيف‪« :‬ألني حرمت‬ ‫م���ن ارتزاق طف���ل لذلك أحب ابتسام���ة األطفال»‪.‬‬ ‫عندما سألها موفد الصحيفة عن دوافع اختيارها‬ ‫لهذا السوق الضي���ق‪ ،‬ردت‪« :‬اخترت شارع الستني‬ ‫ألن���ه شارع ثوري وه���و من احتضن مالي�ي�ن الثوار‬ ‫لص�ل�اة اجلم���ع في���ه‪ ،‬وأشعر وأن���ا هن���ا بالسعادة‬ ‫الكامل���ة»‪ ..‬لق���د ق���ررت أال تكون بعي���دة عن رفاق‬ ‫نضاله���ا‪ .‬وتابعت‪« :‬وإن خرجت أبيع خارج الساحة‬ ‫علي البالطج���ة‪ ،‬لقد اعت���دوا علي بقسم‬ ‫اعت���دوا ّ‬ ‫باب اليمن‪ ،‬قبل عشرة أيام رحت أقدم شكوى ضد‬ ‫واحد سبني لكن العسكر ضربوني»‪.‬‬ ‫من بني آالف املارة على اجلسر الذين ال يدركون‬ ‫وال يفك���رون في معاناتها وض���رورات جلوئها لهذا‬ ‫النوع من التجارة ف���ي األسواق العامة التي ترفض‬ ‫النساء غالبا‪ ،‬فأن م���ن يشترون «الطيب األخضر»‬ ‫منه���ا محدودون؛ ومح���دودون ج���دا‪ ..‬قالت‪« :‬الله‬ ‫يحول إذا يوم جاء زبون طيب يشتري مني ويزودني‬ ‫ش���وي‪ ،‬وأكثر الزباين يشتي ينه���ب املشقر من دون‬ ‫حساب أو يدي ربع القيمة»‪.‬‬ ‫امتدح���ت «عط���ا» شب���اب الث���ورة وقال���ت إنهم‬ ‫يشترون منه���ا «ألن أكثرهم يعرفونن���ي»‪ ،‬مضيفة‪:‬‬ ‫«وكذلك النساء تشتري مني»‪ .‬قالت إنها تبيع «متام‬ ‫أي���ام األعراس‪ ..‬بس البالطجة مل���ن ميروا من هنا‬ ‫إلي بحقارة ويقول���وا كلبة الساحة؛ تركوك‬ ‫ينظروا ّ‬

‫الث���وار واآلن انتي هنا‪ ،‬ليش ما ينفعوك‪ ،‬وأنا أصبر‬ ‫وأحتمل لكل املعاناة والسب»‪.‬‬ ‫قالت إن ساحة التغيير متثل لها‪« :‬كل شيء؛ ألني‬ ‫أشعر وأنا في الساحة أني حرة‪ ..‬وأنا مستمرة في‬ ‫النض���ال في الساحة عشان دم���اء الشهداء األبرار‬ ‫الذي���ن حملتهم بيدي‪ ،‬هم ضحوا بأرواحهم ليعيش‬ ‫هذا الوط���ن بسالم‪ ،‬رحمة الل���ه عليهم‪ ..‬إذا رحت‬ ‫الساح���ة أرت���اح نفسيا ألنه���ا ملجئ���ي الوحيد وإذا‬ ‫خرجت منها تعرض���ت ملضايقات‪ ..‬إن خرجت من‬ ‫الساحة قال���وا لي أنتي من ح���ق الساحة ويلعنوني‬ ‫ويعت���دوا علي البالطجة»‪ ..‬لق���د تعرضت للضرب‬ ‫على ي���د «بلطجي في السنين���ة ضربني في وجهي‬ ‫وقال أنتي من حق الساحة رقاصة»‪ .‬قالت يومها‪.‬‬ ‫شارك���ت ف���ي ك���ل املسي���رات الثوري���ة م���ن أول‬ ‫انطالقة ثورة الشب���اب «وأنا مستعدة أشارك حتى‬ ‫أم���وت شهي���دة»‪ .‬قالت يوم���ذك‪ .‬تعرضت إلصابة‬ ‫مرتني في حي الق���اع بصنعاء‪ ،‬وتعرضت لالختناق‬ ‫من الغازات مرتني في القاع ومرة في كنتاكي ومرة‬ ‫ف���ي عصر وتعرضت للضرب م���ن قبل العسكر في‬ ‫دار سلم أثناء مشاركتها في استقبال مسيرة احلياة‬ ‫القادم���ة من تعز‪ ،‬ويوم تعرض���ت العتداء في القاع‬ ‫أسعفت إلى املستشفى امليداني‪.‬‬ ‫حاول���ت ذات مرة أن حترق نفسه���ا في الساحة‬ ‫لك���ن الثوار أطف���أوا احلريق‪ ،‬كم���ا أحرقت نفسها‬

‫دور «احلوكمة» فـي تنمية وتعزيز‬ ‫ال�شراكة مع القطاع اخلا�ص‬

‫أمام من���زل الرئيس هادي لك���ن السائقني أطفأوا‬ ‫احلريق أيضا‪.‬‬ ‫طالبت يومها الرئيس هادي بـ»حتقيق كل مطالب‬ ‫الثوار وأن يقف م���ع املظلومني ويفرج عن املعتقلني‬ ‫ويوقف احلرب ويقدم القتلة للمحاكمة»‪.‬‬ ‫كانت تعاني م���ن ورم دماغي وانزالق في العمود‬ ‫الفقري ومرض تقرح في املع���دة‪ .‬قالت يومها إنها‬ ‫«يائسة من احلياة وم���ا بحصل على شي ولم يقدم‬ ‫لي أحد خدمة»‪ ،‬مضيفة‪« :‬ذهبت إلى منزل محمد‬ ‫باسن���دوه‪ ،‬ورحت إل���ى أمام مبنى رئاس���ة الوزراء؛‬ ‫لك���ن لم أحصل على ش���يء»‪ .‬جل م���ا متنته حينها‬ ‫أن تتلق���ى العالج من األم���راض التي تفتك بها وأن‬ ‫حتص���ل على من يتكف���ل باستئج���ار غرفة «أعيش‬ ‫باقي حياتي فيها»‪.‬‬ ‫من بني ما قالته لـ»األهالي» إنه أعتمد لها راتب‬ ‫من الضم���ان االجتماعي‪ ،‬لكن «ملّ���ن كملت املعاملة‬ ‫رفض���وا يدفعوا ل���ي الراتب وقالوا ل���ي روحي عند‬ ‫باسندوه يدفع لك راتب»‪.‬‬ ‫مصي���ر «عط���ا» يلخص مصي���ر ثورة ل���م تكتمل‬ ‫ومصائ���ر ث���وار فق���دوا خي���رة شبابه���م ويفقدون‬ ‫مستقبله���م وأحالمهم‪ ..‬ال خير في ثورة تتخلى عن‬ ‫رموزها؛ تأك���ل نفسها وقواها تؤكل من الكتف‪ .‬من‬ ‫املؤس���ف أن ينتهي ثوار خرج���وا بحثا عن وطن وال‬ ‫يج���دون وطنا يدفن���ون فيه أو حف���رة يرمون فيها؛‬ ‫س���اروا ف���ي مواك���ب الشهداء‬ ‫وشيع���وا جنائ���ز الظل���م‬ ‫واالستب���داد ولم يج���دوا من‬ ‫يتبع جنازته���م ويرافقهم إلى‬ ‫القب���ر؛ ولم يج���دوا من يبكي‬ ‫عليهم ويبكي نهاياتهم املؤسفة‬ ‫وحت���ى م���ن ي���زور قبوره���م‬ ‫اللتق���اط ص���ورا تذكاري���ة‪..‬‬ ‫ثاروا من أج���ل غيرهم لكنهم‬ ‫لم يجدوا من يث���أر ملظلمتهم‬ ‫ويُرثي رحيلهم‪ُ ..‬ظلموا أحياء‬ ‫وأموات‪.‬‬ ‫تقدم���ت الفقي���دة ميادين‬ ‫الشرف ثم نامت على فراشها‬ ‫ولن تنم أعني اجلبناء‪ ،‬لتبقى‬ ‫وصمة عار في جبني املتغيرون‬ ‫ولعنة في وجه الظلمة ودعاء‬ ‫في قلوب املظلومني‪.‬‬ ‫رحم الل���ه «عطا» وأسكنها‬ ‫فسي���ح جنان���ه وأله���م رف���اق‬ ‫دربها وقادة نضالها رشدهم‪..‬‬ ‫اللهم آمني<‬

‫أضحت احلوكمة مبفرداته���ا برنامجا مشتركا لرؤية‬ ‫أكث���ر حكوم���ات العال���م الت���ي تسع���ى ملعاجل���ة أزماتها‬ ‫االقتصادي���ة والسياسي���ة‪ ،‬واحل���د م���ن أض���رار الفساد‬ ‫بك���ل صوره وأدواته‪ ،‬كونها احل���ل األجنع في اإلسهامات‬ ‫اإلصالحية التي تفضلت بها التجربة الغربية وتنظيراتها‬ ‫الفلسفي���ة إلص�ل�اح منظومة احلكم مبا يخ���دم أهداف‬ ‫الدولة احليوية أكانت أهدافا اقتصادية أو سياسية‪.‬‬ ‫ومل���ا كانت احلوكمة ف���ي مفهومها الشام���ل تنبثق من‬ ‫مشكاة البح���ث عن حلول من شأنها زيادة كفاءة وفاعلية‬ ‫وتنمي���ة املؤسسات احلكومية وتنمية وتعزيز شراكتها مع‬ ‫القطاع اخل���اص املعنية مبدخالت التنمي���ة االقتصادية‬ ‫واجملتمعي���ة‪ ،‬فإن جلب وتنمي���ة القطاع اخلاص‪ ،‬وخوض‬ ‫شراك���ة حيوية مع���ه يتطلب منتج مغ���ري وحافز حقيقي‬ ‫ومه���م‪ ،‬وال يس���وق في السن���وات األخيرة ملفه���وم مغري‬ ‫ومطمئ���ن مثل «احلوكمة» جاذبا لبيئ���ة األعمال‪ ،‬وطاردا‬ ‫لشبح الفساد الذي يرعب ويخيف أي استثمارات خاصة‬ ‫داخلي���ة وخارجية ميكن أن تدخل في شراكة حقيقية مع‬ ‫الدولة‪ ،‬وحتديدا في قطاعات اخلدمات الوطنية‪.‬‬ ‫فمف���ردات احلوكم���ة العدي���دة كالشفافي���ة والنزاهة‬ ‫واحملاسبة واملراقبة والتكوين التنظيمي املؤسسي جميعها‬ ‫حزم���ة ذات أثر عميق في حف���ز وتشجيع بيئة االستثمار‬ ‫وتنميته���ا‪ ،‬وغيابها تكبح أي نشاط خاص ولو كان داخليا‬ ‫ومهما في ضوء رؤية اخملاطر وحساباتها الدقيقة‪ ،‬وأكثر‬ ‫م���ن ذلك هو ح���ال االستثم���ارات اخلارجي���ة‪ ،‬فهي غير‬ ‫تصاحلي���ة م���ع أي بيئ���ة استثمارية ولو كان���ت بالشراكة‬ ‫مع القطاع العام مهما كان���ت مغرية وإستراتيجية‪ ،‬نظرا‬ ‫لتكلفة الفساد الكبيرة‪ ،‬والتي تتواضع أمامها أي مكاسب‬ ‫ميكن أن يفوز به االستثمار اخلاص‪.‬‬ ‫ومل���ا كانت اليمن أحد أكثر دول العالم ضحية خملالب‬ ‫وأدوات الفس���اد بك���ل ص���وره وأشكاله‪ ،‬وغي���اب أو شلل‬ ‫الفاعلية املؤسسية التي من شأنها فرملة الفساد بأدوات‬ ‫فاعل���ة‪ ،‬فق���د تعث���رت ك���ل اجله���ود التي بذل���ت إلنعاش‬ ‫بيئ���ة االستثمار والشراكة معها خلدم���ة أهداف التنمية‬ ‫العامة‪ ،‬فغياب مفردات احلوكمة وهامشيتها إن طرحت‬ ‫كسياسات أدى إلى تردي االستثمار اخلاص الداخلي في‬ ‫الدخول بقوة إلى سوق االستثمار والشراكة اإلستراتيجي‬ ‫م���ع الدولة‪ ،‬باستثن���اء بعض القطاع���ات اخلاصة مع ما‬ ‫فيها من ضروب املغامرة ومؤشرات اخملاطر العالية‪.‬‬ ‫االستثم���ار اخلارجي لي���س أحسن ح���اال‪ ،‬فقد غادر‬ ‫اليم���ن مبك���را والبع���ض قبل وصول���ه‪ ،‬ودخول���ه أصبح‬ ‫استعص���اء رغم املزاي���ا الكبيرة وتسويقه���ا نتيجة للبيئة‬ ‫االستثماري���ة الط���اردة واالنتهازية‪ ،‬ورغم م���ا في اليمن‬ ‫م���ن ف���رص اقتصادية كبي���رة وواع���دة كبلد بك���ر يغري‬ ‫املستثمري���ن س���وى أن شب���ح الفساد يجع���ل أي مستثمر‬ ‫يحج���م عن مغام���رة الدخول في مخاط���ر االستثمار في‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫ومع حضور الفس���اد وغياب املساءلة والشفافية‪ ،‬فإن‬ ‫منافع النمو االقتصادي الذي ميكن أن يضطلع به القطاع‬ ‫اخل���اص ظل هامشي ومح���دود خصوصا وأن االقتصاد‬ ‫اليمن���ي القائم على بعض امل���وارد النفطية والغازية التي‬ ‫استأث���رت بها قلة م���ن النافذين ووزعت بقي���ت العوائد‬ ‫بطريق���ة غير عادل���ة‪ ،‬وك���ان لتفضيل النظ���ام ومصالح‬ ‫املقرب�ي�ن للنظام أثر في اتس���اع الالمساواة االجتماعية‪،‬‬ ‫مع عواق���ب وخيمة عل���ى الصحة والتعلي���م وغيرها من‬ ‫اخلدمات‪.‬‬ ‫ونظ���را لعدم خضوع التفاعالت ب�ي�ن القطاعني العام‬ ‫واخلاص بانتظام لسيادة القانون وآليات احلكم الرشيد‪،‬‬ ‫فقد انتشرت ظاهرة إساءة استعمال السلطة العامة في‬ ‫اليمن لتحقيق مكاسب خاصة‪ ،‬خصوصا في إطار إعادة‬ ‫اخلصخص���ة غير الفعالة من خالل بيع املمتلكات العامة‬ ‫بأسعار رخيصة ج���دا‪ ،‬منحت امتيازات للنخب احلاكمة‬ ‫والفاسدة‪ .‬هذه النخب هي من لعبت دور القطاع اخلاص‬ ‫ف���ي املشارك���ة م���ع الدولة م���ن منطلق الشري���ك واملدير‬ ‫للقطاع العام‪.‬‬ ‫وم���ع ترددات احلوكم���ة في السن���وات األخيرة لنظام‬ ‫م���ا قب���ل الث���ورة لبع���ث رسال���ة للمانح�ي�ن واملستثمرين‬ ‫عل���ى السواء لك���ن سطحية وشكلية احلوكم���ة‪ ،‬وتوفرها‬ ‫فق���ط في املؤمت���رات والندوات في ح�ي�ن تغيب في واقع‬ ‫التفاصي���ل اإلدارية والقضائي���ة االستثمارية أفرغها من‬ ‫مضمونها وأثبت ميدان االستثمار عدم جدواها‪.‬‬ ‫فاحلوكم���ة في اليم���ن هي أقرب إل���ى نظرية تدرس‪،‬‬ ‫وتناق���ش‪ ،‬وترف���ع كشع���ار نشاطات���ي ملعظ���م مؤسسات‬ ‫الدول���ة بيد أنها واقعا ملموسا يحتاج إلرادة ومصداقية‪،‬‬ ‫ولذلك فإن مرحلة ما بعد الثورة أصبحت مأمولة‪ ،‬ويعلق‬ ‫الكثيرين أن يتم إنزال وإعمال مفردات احلوكمة في واقع‬ ‫النشاط املؤسسي احلكومي‪ ،‬كجزء من معاجلات وحلول‬ ‫واق���ع م���ا بعد الث���ورة‪ ،‬وحتديدا م���ا بعد مؤمت���ر احلوار‬ ‫وتوصيات���ه بانتهاج احلوكمة‪ ،‬وامتث���ال عناصرها لتعزيز‬ ‫وتنمية شراكة حقيقية وفاعلة مع القطاع اخلاص‪<.‬‬ ‫*املسؤول الوطني ملشاريع الشراكة مع‬ ‫القطاع اخلاص ناجي عميران‬


‫‪356‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫�صح ل�سانــك‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫نبض القوافي‬ ‫ال�شعب من و�ضعه �س�أل‬ ‫سالم أبو حاتم‬ ‫مجلي القبيسي‬

‫�إىل با�سندوة وهادي‬ ‫بكيتم لأجلنا والآن �أبكيتمونا‬ ‫مجلي القبيسي‬ ‫ي��ا ذي ذرف����ت ال��دم��ع م��ن أج���ل الوطن‬ ‫وان��ق��ذت شعبك م��ن ُم��س��ي�لات الدموع‬ ‫اح����ن����ا اع���ت���ب���رن���اك األم���ي���ن امل���ؤمت���ن‬ ‫وزد دع��ي��ن��ا ل���ك دع�����اء ع��ن��د ال���رك���وع‬ ‫ك���ن���ا ن��ظ��ن��ك ش���خ���ص م��خ��ل��ص لليمن‬ ‫ت���ص���د وق�����ع ال����واق����ع����ة ق���ب���ل ال����وق����وع‬ ‫ل����ن ن��ق��ب��ل اجل����رع����ة ول�����ن ن��س��م��ع ملن‬ ‫ي��ش��ت��ي ي���ع���ال���ج ج�����وع م��اض��ي��ن��ا بجوع‬ ‫أب�������و ج���ل���ال األص��������ل وان�����ت�����ه ث���ان���ي���ا‬ ‫واألص�����ل ال ق���د ط����اب ط��اب�ين ال��ف��روع‬ ‫ل����ك����ن ظ����ن����ي خ�������اب ف���ي���ك���م ي�����ا ك�تن‬ ‫وف���ي ج��م��ي��ع أم��ث��ال��ك��م ي���ا اه���ل اخلنوع‬ ‫ف���ي ع��ه��دك��م ج����ات امل���ش���اك���ل وال��ف�تن‬ ‫واجل������وع ح��س��ي��ن��اه م���ن حت���ت الضلوع‬ ‫م���ن م���ا ط��ل��ع ط���لّ��� ْع ل��ن��ا ج���رع���ة وح��ن‬ ‫وس���اب���ن���ا ن��س��م��ر ع��ل��ى ض����وء الشموع‬ ‫واي����ش اس��ت��ف��اد ال��ش��ع��ب ب���ال���ث���ورة إذن‬ ‫م���ا دام وال����دي����زل رج����ع ي��ط��ل��ع طلوع‬ ‫م��ا ث����اروا ال��ب��ي��ض��اء ع��ل��ى ج��ي��ش احلسن‬ ‫إال ن��ت��ي��ج��ة م����ا ح���ص���ل ي�����وم ال���رب���وع‬ ‫ق���ل���وا ل��ص��ن��ع��اء واخ���ت���ه���ا احل�����رة ع��دن‬ ‫ث������ورة ج����دي����دة ت��ق��ل��ع ال���ف���اس���د ق��ل��وع‬ ‫ي����ا ش���ع���ب ح��م��ي��ر ي����ا س�ل�ال���ة ذو ي���زن‬ ‫ج����ف ال�����ب��ل��اوي ك��ل��ه��ا ال وس�����ط ك���وع‬ ‫<<<‬

‫إلــيـك‬ ‫واع ِـديـنـا _�‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫يحيى الحمادي‬ ‫ِ‬ ‫أنــت ُكـنَّا‪ ..‬ولَـم نَـ ُكن ُم َّـد ِعينا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫_إلــيـك_ أو َو ِّد ِعـيـنـا‬ ‫واعـدِ يـنـا‬ ‫>>‬ ‫ٍ‬ ‫ورود‬ ‫ِحـيـ َن جـئـنا َكـتِـيب ًة مِ ــن‬ ‫لَـم نُ ّ‬ ‫ـعطر ِس��ـ��واك ك��ي نَستعينا‬ ‫>>‬ ‫ِ‬ ‫ـحابي‬ ‫نـحـن‬ ‫صحـــ َو ًة ال تُ َ‬ ‫جـئـناك َ‬ ‫َمـن أَهـانُوا «تَـهام ًة» أو « َمـعِ ينا»‬ ‫>>‬ ‫لَـــم نُـلـ ِّمـع قـذيـفـ ًة أو ُدخَ ـا ًنـا‬ ‫أو َر َفــعـنـا ُم ِ‬ ‫ــالعـنًـا أو لَـعِ ـيـنـا‬ ‫>>‬ ‫ـبـض‬ ‫يَـعـل َ ُم ال��ل� ُه أنَّ فــي كــ ِّل نَ ٍ‬ ‫مِ ِ‬ ‫ـنك ُجـرحاٌ‪ ,‬ولم نَزَل ُمسرِ عينا‬ ‫>>‬ ‫ـح ِّ‬ ‫ـؤوسنا بَـع ُد‪ ,‬إ َّنـا‬ ‫لَــم نُ َ‬ ‫ـطم ُك َ‬ ‫ُ‬ ‫فاهطلِي‪ ,‬أو َد ِعينا‬ ‫الصخ َر‬ ‫نَق َد ُح َّ‬ ‫>>‬ ‫مــا اغـتَـ َربنا‪ ..‬لأِ نـنـا لَــم نُـ َق ِّبل‬ ‫ــيــك ِإلاَّ ُم َ‬ ‫فِ ِ‬ ‫ــشــ َّر ًدا أو َطـعِ ـيـنا‬ ‫>>‬ ‫ما َ‬ ‫انطفَأنا‪ ..‬ونَح ُن َمن ُدو َن َمنٍّ‬ ‫نُـنـفِ ُق الـضـو َء لِـل َو َرى أَجـ َمعِ ينا‬ ‫>>‬ ‫َـح َّـملَت ُك َّ‬ ‫ِــص‬ ‫ــل ل ٍّ‬ ‫يـــا بِــال ًدا ت َ‬ ‫ِـحـ ّبـها ُم ِ‬ ‫ـهـطعِ ينا‬ ‫ـسـرنا ب ُ‬ ‫وانـ َك َ‬ ‫>>‬ ‫أَيــ َن نَـلق ِ‬ ‫بـاب‬ ‫َاك؟! أَغـلَقُوا ُك َّـل ٍ‬ ‫ـاضوا بِـف ِ‬ ‫َـاس ٍد أَربَـعِ ـينا‬ ‫واسـتَـ َع ُ‬ ‫>>‬ ‫َمن َس َيس َعى ِ‬ ‫إليك إِن نَح ُن ِغبنا‬ ‫يـــا بـــال ًدا تُـحـارِ ُب الـ ُمـبدِ ِعينا‬ ‫<<<‬

‫علي محسن البهلولي‬

‫العيد عيد العافية‬ ‫ق������ال امل����ث����ل ال���ع���ي���د ع���ي���د ال���ع���اف���ي���ة‬ ‫ي��ا ذي جعلت العيد ف��ي ال��ث��وب اجلديد‬ ‫ال���ع���ي���د ف����رح����ة ل���ل���ق���ل���وب ال��ص��اف��ي��ة‬ ‫وأه���ل ال��ن��ق��اء وال��ط��ي��ب واخل��ل��ق احلميد‬ ‫ال���ع���ي���د م����ا ه����و ل���ل���ج���ي���وب ال���داف���ي���ة‬ ‫وأه���ل ال��رت��ب وأه���ل املناصب والرصيد‬ ‫ال��ع��ي��د م���ا ه���و ن��ظ��م ح����رف القافية‬ ‫ك�ل�ا وال ه���و ف���ي ال����زوام����ل والقصيد‬ ‫وال���ع���ي���د م����ا ه����و ب���اجل���ع���ال���ة الكافية‬ ‫وال����ل����وز وال���ف���س���ت���ق ال ه����و بالنشيد‬ ‫ال���ع���ي���د ب���ع���د ال����ص����وم ف���رح���ة واف���ي���ة‬ ‫م���ا ه���و س��ل�ام ب��ال��ي��د وال ق��ب��ل��ه أكيد‬ ‫ال��ع��ي��د ب��س��م��ة ف���ي ال���ش���ف���اه اخلافية‬ ‫ع���ي���د ال���س���ع���ادة ل��ل��ق��ري��ب أو للبعيد‬ ‫ع���ي���د ال���ت���س���ام���ح ل��ل��ن��ف��وس الصافية‬ ‫ي����ا ذي ج��ع��ل��ت ال���ع���ي���د ذل�����ه للعبيد‬ ‫ال���ع���ي���د م���ض���م���ون���ه م���ع���ان���ي ش��اف��ي��ة‬ ‫ع���ي���د امل������واس������اة واحمل�����ب�����ة ك�����ل عيد‬ ‫>>>‬ ‫ك��ل��م��ا ج��ي��ت ي���وم ال��ع��ي��د أزف التهاني‬ ‫أك����ره ال��ع��ي��د واف����راح����ه ورق����ة سالمي‬ ‫الن االط���ف���ال ف��ي غ���زة ل��ه��م ع��ي��د ثاني‬ ‫ك��ل��ه أح����زان وال��ع��ال��م ع��ج��ز ع��ن كالمه‬ ‫قصف ب��ال��ط��اي��رات امل��ي��ج ط��ول الزماني‬ ‫وال���ص���واري���خ وال���دان���ات ع��ش��ري��ن قامه‬ ‫ت���ه���دم امل�����درس�����ة وت���ه���د ك����ل امل��ب��ان��ي‬ ‫ف���وق األط��ف��ال ال ُح��رم��ة وال ب��ه شهامه‬ ‫ف���رح���ة ال��ع��ي��د ف���ي غ����زة مت����زق كياني‬ ‫جتعل اجلسم مثل الشمع ذاي��ب عظامه‬ ‫ق��ل��ت ي��ا ن���اس ك��ي��ف اف���رح وغ���زة تعاني‬ ‫كيف اصلي ص�لاة العيد وانسى املالمه‬ ‫ك��ي��ف اس��ل��م س�ل�ام ال��ع��ي��د واف����رح ثواني‬ ‫وان���ت ي��ا ع��ي��د ف��ي غ���زة ب���دون ابتسامه‬ ‫كيف اذوق الزبيب اللوز بالقصد عاني‬ ‫وان����ت ي���ا ع��ي��د ف���ي غ����زة ب��ق��اي��ا كرامه‬ ‫وال���ع���رب كلهم س��ك��رى ب��ك��أس الغواني‬ ‫ك���ل واح����د ح��ن��ب م��ن��ه��م ب��ق��ص��ة غرامه‬ ‫أي����دوا خ��ط��ة السيسي وه���و ذي رماني‬ ‫س��ب��ب اجل���رح ف��ي قلبي ب��رم��ي��ة سهامه‬ ‫ك��ل واح���د م��ع��ه ف��ي ال��ع��ي��د تفكير ثاني‬ ‫يختلف منطق التفكير حسب اهتمامه‬ ‫ك���ل م���ن أي����د اس���رائ���ي���ل ق���ات���ل وج��ان��ي‬ ‫واحل��س��اب األخ��ي��ر ي��ا ق��وم ي��وم القيامه‬ ‫<<<‬

‫قالوا رف�ض �صالح‬

‫محمد عبداهلل الجمالي‬ ‫اي������ش اخل����ب����ر ق����ال����وا رف������ض ص��ال��ح‬ ‫ي����ص����اف����ح ال�����ق�����اي�����د ع����ل����ي م��ح��س��ن‬ ‫ان ص�����ح! ف���أب���و م��ح��س��ن ط���ل���ع ناجح‬ ‫ام��������ام اب�������و م���ت���ع���ب واخ����������وه م���ق���رن‬ ‫وص����ال����ح رس�����ب ل���ك���ن رس������وب فاضح‬ ‫م���ك���ش���وف ع���ن���د اإلن�������س ه����م واجل����ن‬ ‫أراد أن ي����ظ����ه����ر وه��������و ش���اط���ح‬ ‫ف�����ي ع��ي��ن ذي م����وع����د وذي م���رك���ن‬ ‫خ����س����ر وأب��������و م���ح���س���ن خ�������رج راب�����ح‬ ‫ك���س���ب ال�����ره�����ان م����ن غ���ي���ر م����ا يعلن‬ ‫وأث������ب������ت ب�����ان�����ه ش����خ����ص م���ت���س���ام���ح‬ ‫ط����ب����ع ال����ك����ب����ار ذي ل����ل����دم����ا حتقن‬ ‫وان����������ه رج��������ل دول����������ة أس��������د ك���اس���ح‬ ‫وال ح�������دا ف�����ي ال����ش����ع����ب ل�����ه ي�����وزن‬ ‫ق����اي����د ع���ظ���ي���م ع���ق���ل���ه ك���ب���ي���ر راج�����ح‬ ‫وف��������ي ال����س����ي����اس����ة ط��������ول م��ت��م��ك��ن‬ ‫م�����ع�����روف ت����اري����خ����ه ش����ري����ف واض�����ح‬ ‫وال ب����ي����ظ����ه����ر ع�����ك�����س م�������ا ي���ب���ط���ن‬ ‫وألج���������ل ال����ي����م����ن ي���ع���ف���ي وي���ص���اف���ح‬ ‫ف�����ك�����ل ش�������ي ألج���������ل ال�����ي�����م�����ن ه�ي�ن‬

‫ال���ش���ع���ب ي����ا ح���ك���ام م����ن وض���ع���ه س���أل‬ ‫وك������ل واح�������د م���ن���ك���م ي����ج����اوب س����ؤال‬ ‫ب����س ق���ب���ل ال���ش���ع���ب ي���س���أل ب����ه جمل‬ ‫ل���ك���ل م����ن دف�����ن ض���م���ي���ره ف����ي ش����وال‬ ‫ي�����ا ك�����ل م�����س�����ؤول اض�������رب ل�����ك مثل‬ ‫إن ح���اف���ر احل����ف����رة ي���وق���ع ال م��ح��ال‬ ‫ي�����ا ك�����ل ف����اس����د ع���ي���ج���ع���ل ل�����ك خلل‬ ‫وي���ج���ع���ل���ك ش�������ارد احل������س واخل����ي����ال‬ ‫ي����ا ك����ل ق����ات����ل ل���ل���م���س���اك�ي�ن ل����ك زل���ل‬ ‫ب���رص���اص���ة ت��ف��ج��ر ك���ب���دك وال��ط��ح��ال‬ ‫ي����ا ك����ل س�������ارق ل���ل���وط���ن ل����ك ال��ش��ل��ل‬ ‫ب���ك���ل ح�����واس�����ك ومي����ن����ك وال���ش���م���ال‬ ‫ي�����ا ك�����ل ن����اه����ب ل��ل��أراض�����ي وال���ف���ل���ل‬ ‫ع��ي��ج��ع��ل��ك ل��ل��خ��ل��ق ع����ب����رة وام���ت���ث���ال‬ ‫ي�����ا م�����ن اح�����رق�����ت األرام����������ل وامل���ق���ل‬ ‫واح����رق����ت ق���ل���ب ال���ع���ج���اي���ز وال���ع���ي���ال‬ ‫رب ال���س���م���اء ع��ي��ج��ع��ل��ك ع���ب���رة مثل‬ ‫وه����و ال��وح��ي��د ذي ل���ه ق����درة واكتمال‬ ‫مت ال����ك��ل�ام ع����ن ال���ض���م���اي���ر واك��ت��م��ل‬ ‫واآلن ش��ع��ب��ي ي���ط���رح ك����م ي����ا س����ؤال‬ ‫ه����ل ب����ه م����س����ؤول ب���يُ���ض���رب ب����ه مثل‬ ‫م���خ���ل���ص ب���ع���م���ل���ه وي����أك����ل����ه����ا ح��ل�ال‬ ‫م����ن س���م���ح ل���ل���ح���وث���ي ع����م����ران دخ���ل‬ ‫م����ه����د ل�����ه ط����ري����ق����ه واجمل�������ال‬ ‫وم�������ن‬ ‫ّ‬ ‫وم��������ن ذي س������اع������ده ح����ت����ى وص����ل‬ ‫م���ش���ارف م��دي��ن��ة س����ام ن�����اوي اح��ت�لال‬ ‫وم�����ن داع�������م ال���ت���خ���ري���ب ب���ك���ل احمل���ل‬ ‫وم�����ن داع������م اإلج��������رام ل���ل���ب���ريء قتل‬ ‫وم��������ن اخمل�����ط�����ط ل����ك����ل االغ����ت����ي����ال‬ ‫وم�����ن ض���م���ي���ره م�����ات مب��ب��ن��ى العمل‬ ‫ط�����ول ع���م���ره م����ا ش�����رب ش���رب���ة زالل‬ ‫وم�������ن ل���ل��إره������اب ب����ن����ي����ران����ه ش��ع��ل‬ ‫وخ���ل���ي س��م��ع��ة ال����وط����ن ف����ي اش��ت��ع��ال‬ ‫وم����ن أخ���ف���ى ال��ق��س��ري�ين ف���ي املعتقل‬ ‫م��ن��ه��م م����ن ق����د م�����ات وم���ن���ه ال ي����زال‬ ‫وم������ن ن���ه���ب ث��������روة ب���ل���دن���ا اخمل���ت���زل‬ ‫وم�����ن ب���خ���س ص��ف��ق��ة ال����غ����از امل���س���ال‬ ‫ع����اد ش����يء ه��ن��اك ي���ا ح��ك��وم��ة أي حل‬ ‫ع�����اد ش����ي ف���ي���ش ي����ا ح��ك��وم��ت��ن��ا أم���ل‬ ‫وإال ق��ل��ت��ي ي����ا ش��ع��ب��ن��ا ه�����ذا م��ح��ال‬ ‫وال����ش����ع����ب ي���ن���ض���ر م�����ن أي������ن اخل���ل���ل‬ ‫وي��ل��م ف��ئ��ات��ه م���ن ص��غ��ي��ره��م ال ال��رج��ال‬ ‫ألن ال��ن��ه��اي��ة ش��ع��ب��ي ه���و ب���س البطل‬ ‫وك������ل ف����اس����د ل����ه ن���ه���اي���ة ول������ه زوال‬ ‫ب��اي�� َّرح��ل ال��ف��اس��د م���ن ح��ي��ث م���ا وصل‬ ‫وي���ج���ع���ل���ه ل���ل���ف���اس���دي���ن ع���ب���رة وم���ث���ال‬ ‫<<<‬

‫� ّ‬ ‫أجل تهانيك‬

‫ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻠﻴﻜﻲ‬ ‫ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﻋﺬﺭﺍ» ﻓﻼ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﺘﻬﻨﺌﺔ‬ ‫ﻭﺃﻣﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺤﻟﺎﻝ ﻣﻬﺘﺰﻩ‬ ‫ﺃﺟﻞ ﺗﻬﺎﻧﻴﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﺮﺗﺒﻚ‬ ‫ّ‬ ‫ﻭﺍﺤﻟﺮﻑ ﻳﻔﻘﺪ ﻓﻲ ﺃﻋﻼﻩ ﻟﻠﻬﻤﺰﻩ‬ ‫ﺃﺟﻞ تهانيك ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﺟﻌﻠﻬﺎ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻊ ﺗﻬﺎﻧﻲ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﻏﺰﻩ‬ ‫ﺃﺟﻞ ﺗﻬﺎﻧﻴﻚ ﻓﺎﻷﺑﻄﺎﻝ ﻗﺪ ﺻﻨﻌﻮﺍ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﺮﻫﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺠﺰﻩ‬ ‫ﺃﺟﻞ ﺗﻬﺎﻧﻴﻚ ﻓﺎﻷﺑﻄﺎﻝ ﻳﺸﻐﻠﻬﻢ‬ ‫ّ‬ ‫ﻋﻦ ﻋﻴﺪﻧﺎ (ﺍﻟﻌﺰ)‪ .‬ﻫﻢ ﻳﺴﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺰﻩ‬ ‫ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﺳﻠﻢ ﺗﻬﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺃﺟﻤﻌﻬﺎ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺷﻬﻴﺪ ﺭﻗﻰ ﻓﻲ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺰﻩ‬ ‫ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﻦ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻛﻠﻬﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﺩﻣﻨﻮﺍ ﺍﻟﺬﻝ ﺑﺤﺜﺎ» ﻋﻦ ﻫﻮﻯ ﺍﻤﻟﺰﻩ‬ ‫<<<‬

‫هذه الصورة مطروحة أمام‬ ‫الشعراء للمجاراة وسوف تنشر‬ ‫المشاركات في العدد القادم‬

‫جرعة وراء جرعة‬ ‫أمين المشرقي*‬ ‫ج�������رع�������ة‬ ‫وراء‬ ‫ج�����������رع�����������ة‬ ‫وم������������ن ج������������وع ك����ل���اب��������ه ت���ت���ب���ع���ه‬ ‫واحل�������������������������������������������رب خ�����������دع�����������ة‬ ‫وال���س���ي���اس���ة ن��ص��ب واض�����ح واح��ت��ي��ال‬ ‫واجل�������������م�������������ع�������������ة اجل��������م��������ع��������ة‬ ‫ف�����ي ال����ت����ح����ري����ر أو ف�����ي اجل���ام���ع���ة‬ ‫وال������ش������ع������ب ب����ي����ص����ل����ي ب����س����رع����ة‬ ‫وال��������������وط��������������ن ل�������ع�������ب�������ة ع������ي������ال‬ ‫> رئيس جمعية الشعراء الشعبيني‬

‫ن�سعى لنبني جمدنا‬

‫ع��ب��داحل��م��ي��د ب��ل��ق��ف��اع –ح���ض���رم���وت‬ ‫عيني ناوشها الوسن فذكرت حقك يا مين‬ ‫فنهضت فورا ثائرا أنشد عزّك في علن‬ ‫وهتفتباسمكصارخاأمياليمنأمياليمن‬ ‫ف�����أج�����اب�����ن�����ي األح����������������رار ي�������ا اب�����ن‬ ‫األل�������ى ش���������ادوا ص�����روح�����ا ف�����ي زم���ن‬ ‫ماكنت وح��دك ث��ائ��را هيا بنا نرقى معا‬ ‫ونعلِّم األصنام في أوطاننا أ ّنا شعوبا ال تهن‬ ‫بعنا نفوساً لإلله وجنة األخ���رى الثمن‬ ‫ول��ذاك كنا أجنما نعلو على ه��ام الزمن‬ ‫نسعى لنبني مجدنا بالدين والدنيا معا‬ ‫وب��ه��دي آي كتابنا وع��ل��ى دروب املؤمتن‬ ‫سرنا على ذاك الطريق نبشر الدنيا مبن‬ ‫يعطي احلياة حقوقها ويعز شعبا قد وهن‬ ‫سرنا وقد سار الركاب من عهد سيف ذي يزن‬ ‫سرنا ويا نعم املسير في درب عزك يا مين‬ ‫<<<‬

‫على قارعة العيد‬

‫رداد عباد‬ ‫على قارعة العيد يالقي امل��وت طفلة‪..‬‬ ‫ل���ي���ط���رز م����ن ث����ي����اب ال���ع���ي���د متسعاً‬ ‫أبوب�حامت‬ ‫الشعراء‬ ‫إلى كرمي‬ ‫سالم‪���..‬ف����ال‪..‬‬ ‫������راءة األط�‬ ‫�ج��م‬ ‫ل��ف��اج��ع��ة ب��ح�‬ ‫أيضا‪..‬‬ ‫ويحرجنا‬ ‫يخجلنا‬ ‫الطائي‬ ‫كرمك‬ ‫������������������رح�������������������ت�������������������ه�������������������م‪..‬‬ ‫وف�‬ ‫مشاركاتك وجميع أهل القوافي الرائعة حتتاج‬ ‫ل����ي����غ����رس ب���ي��ن أش����ل����اء ال���ط���ف���ول���ة‬ ‫لبعض االختصار؛ كي يتسنى لنا نشر عدد أكبر‬ ‫املشاركات‪.‬اخل������������وف وال����������ب����������ارود‪.‬‬ ‫رائ�������ح�������ة‬ ‫من‬ ‫<<<‬

‫�إىل ك��رمي ال�شعراء «حامت»‬


‫‪356‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫غربال‬ ‫يكتبها هذا العدد‪ /‬محمد ناجي‬ ‫أبن���اء غ���زة صام���دون أم���ام العدو‬ ‫ونحن صامتون‪.‬‬ ‫تغطي���ة احلقيقة كالذي يجر غربال‬ ‫لتغطية عني الشمس‪.‬‬ ‫أعل���ن انضمام���ي وتأيي���دي لث���ورة‬ ‫هادي التصاحلية‪.‬‬ ‫البع���ض يطال���ب احلوث���ي مبقاتلة‬ ‫اسرائي���ل‪ ،‬فاحلوث���ي ح���دد مهمته في‬ ‫الشع���ار‪( ...‬اللعنة عل���ى اليهود)‪ ..‬إلى‬ ‫هنا تنتهي مهمته‪.‬‬ ‫القاس���م املشترك األكبر بني انعدام‬ ‫احملروقات ورفع سعره وانعدام الضمير‬ ‫اإلنساني هو حرق املواطن حتى يصبح‬ ‫خالي من كولسترول احلياة‪.‬‬ ‫إص�ل�اح ذات البني واج���ب بإجماع‬ ‫الفقهاء واإلصالحات السعرية محرمة‬ ‫عند جميع فقهاء السياسة ولم يجوزها‬ ‫إال مذه���ب «هادي» بحجة إنقاذ البالد‬ ‫من االنهيار‪.‬‬ ‫لم يقتنع البع���ض من صراحة وزير‬ ‫املالي���ة الساب���ق صخر الوجي���ه عندما‬ ‫قال أن اجلرع���ة أصبحت أمرا ال مفر‬ ‫منه‪.‬‬ ‫أعلنت حكومة باسندوه أن اجلرعة‬ ‫أمر مستبعد‪ ....‬ف���آن ألم الصبيان أن‬ ‫متد رجلها وآن ملزي���د من أبناء الشعب‬ ‫أن مي���دوا أيديهم‪ ،‬وآن له���ادي أن ميد‬ ‫عينيه‪.‬‬ ‫أعل���ن اإلص�ل�اح أن���ه راف���ض‬ ‫لإلصالح���ات السعري���ة وأن���ه ض���د‬ ‫إقراره���ا‪ ،‬اإلص�ل�اح بحاج���ة إل���ى‬ ‫سع���رات حراري���ة حتى تك���ون مواقفه‬ ‫ثابت���ه وواضح���ة وصريح���ة بعيدا عن‬ ‫املغالطات‪.‬‬ ‫احلوث���ي يصفي خصوم���ه بعبوات‬ ‫ناسف���ة وعم���ا قري���ب سينف���ذ تل���ك‬ ‫العملي���ات بج���داره في ت���ل أبييي بيب‬ ‫بيب‪.‬‬ ‫م���ن ل���م مي���ت ف���ي احل���رب م���ات‬ ‫بجرعة!‬ ‫بالل���ه علي���ك واامساف���ر ال لقي���ت‬ ‫املشي���ر‪ ..‬ق���ل ل���ه يخف���ف شعبن���ا‬ ‫باميوت!!<‬

‫حيادية حتت‬ ‫�أقدام احل�صان‬ ‫علي أبو المجد –عمران‬ ‫نتذك���ر أن وزارة الدف���اع أص���درت‬ ‫توجيه���ات «صارم���ة» مبن���ع أي انتم���اءات‬ ‫حزبي���ة أو سياسي���ة على جمي���ع منتسبي‬ ‫اجليش وتوعدت بإج���راءات صارمة بحق‬ ‫املتورطني في ذلك‪.‬‬ ‫نتذك���ر أيض���ا أن الفتة الهيكل���ة توجب‬ ‫حيادية اجليش وأن يكون مؤسسة مستقلة‬ ‫بعيدا ع���ن السياسة واحلزبي���ة‪ .‬الدستور‬ ‫احلالي ينص على ذلك ومخرجات احلوار‬ ‫تؤك���د ذل���ك والهيكل���ة الشكلي���ة تستوجب‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ص���درت ق���رارات الهيكل���ة وآذاننا ملّت‬ ‫احلدي���ث ع���ن احليادية والوق���وف املوحد‬ ‫من جميع األطراف وجاءت أحداث عمران‬ ‫لتكشف املستور‪.‬‬ ‫ص���در ق���رار رسمي بتعي�ي�ن رئيس فرع‬ ‫ح���زب املؤمت���ر الشعب���ي الع���ام مبحافظة‬ ‫صنع���اء العسك���ري القدمي قائ���دا ملنطقة‬ ‫عسكرية هامة تربع على قيادتها جنراالت‬ ‫وأعالما تاريخية‪.‬‬ ‫املؤسسة العسكري���ة لها قدسية‪ ،‬ليست‬ ‫حديقة ألعاب‪<.‬‬

‫‪12‬‬

‫�أهالينـــــا‬

‫�إ�شراف‪ /‬عبده �سعد حممد‬

‫هل ي�ستطيع هادي جمع احلوثي واحلجوري وبلعيدي وال�سيد!؟‬

‫الفرقاء بني جامع «ال�صالح» وجامع «الهادي» و»�ساحل �أبني»‬ ‫عبداهلل التريني ‪ -‬العلقمة ‪ -‬تعز‬ ‫بعد مصاحلة جامع الصالح رفعت‬ ‫احلكومة أسعار املشتقات النفطية‬ ‫إلى الضعف‪ ،‬فهذه هي إكرامية العيد‬ ‫التي قدمها هادي لكل أبناء اليمن‪.‬‬ ‫من استطاع أن يجمع الرئيس‬ ‫هادي والزعيم واجلنرال في جامع‬ ‫الصالح‪ ،‬قد يقدر على جمع احلوثي‬ ‫واحلجوري في جامع الهادي! لكن هل‬ ‫سيقدر على جمع جالل بلعيدي مع‬ ‫عبداللطيف السيد في ساحل أبني؟<‬ ‫>>‬

‫كالذي نق�ضت غزلها‬ ‫صادق مهيوب هادي يؤدي دور الوسيط بني الفرقاء‪ ،‬ما كان لك يا هادي أن تنقض‬ ‫مخرج���ات احلوار كالذي نقضت غزلها بعد قوة‪ ،‬وتؤمن مبصاحلة لن جتر اليمن إال‬ ‫إلى دمار وحتمل البالد أعباء إلى أعبائها فهل املصاحلة مع صالح هي عني احلقيقة‬ ‫أم أنه���ا مغالطة واضحة ل���و وجد الشعب في صالح خيرا ما خ���رج باملاليني يطالب‬ ‫برحيله‪ ،‬فالشعب يخرجه من الباب وانت يا هادي هداك الله ترده من الطاقة‪<.‬‬

‫للمشاركة‬

‫في صفحة أهالينا أرسل‬ ‫رسالة نصية إلى الرقم‬

‫‪715005852‬‬

‫هذا �أثر ف�أ�سك‬

‫فارس مهيوب عبده‬ ‫كيف لصالح أن يقبل املصاحلة وهو‬ ‫مي ّن‬ ‫الذي ضل ألكثر من ثلث قرن ُ‬ ‫علينا بكسرة خبز وشربة ماء وأن فينا‬ ‫عرق ينبض باحلياة وأنفاس تلفظ‬ ‫وكل هذا ‪ -‬كما يرى‪ -‬بفضل بقائه‬ ‫حاكما علينا كيف وقد أيقن أن الوطن‬ ‫ملكه واخليرات له ينفقها كيفما شاء‬ ‫وما علينا إال نكون من الشاكرين له‬ ‫ممتنني لسماحته أن قبلنا نعيش في‬ ‫أرضه‪.‬‬ ‫نفذ صبر الناس وصرخوا في‬ ‫وجهه أن هذا ظلم وتعسف واستعباد‬ ‫وأن الوطن وخيراته للجميع‪ ،‬واعتبر‬ ‫صالح أن هذه وقاحة منهم ونكران‬ ‫للجميل والنعمة املسداة عليهم وإساءة‬ ‫للعائلة التي سخرت أمالكها للشعب‬ ‫الناكر للمعروف‪ ،‬إنه جنون العظمة‬ ‫وجنان السلطة والتملك لألرض‬ ‫واإلنسان‪ ...‬إن مشهد فجر العيد في‬ ‫السبعني قد كشف القناع عن صالح‬ ‫ونواياه املبيتة‪..‬‬ ‫َقبِل مصافحة هادي الذي ليس‬ ‫له ذنب فيما حصل؛ أما علي محسن‬ ‫فقد أعرض عنه ولسان حاله (كيف‬ ‫أعاودك وهذا أثر فأسك) كما في‬ ‫القصة املعروفة للحية وراعي اإلبل‪<.‬‬

‫فـي زمرة الغارقني‬ ‫ابراهيم ثابت نوح ‪-‬‬ ‫شبوة‬ ‫صالح ظهر غير موافق‬ ‫عل���ى التصال���ح‪ ،‬فيصالح‬ ‫بعد م���اذا بعد أن انكشف‬

‫�ص��الح قبل الثورة لي�س �صالح بعدها‬ ‫بليغ القباط��ي‪ :‬ممارس���ة التصالح مع‬ ‫صالح ه���ي عودة إلى مربع م���ا قبل الثورة‬ ‫وال غي���ر ذلك‪ .‬أيها الق���وم صالح اليوم هو‬ ‫صال���ح األم���س بشحمه وحلم���ه ومكره لم‬ ‫يتبدل فهو ذاته قبل وبعد الثورة‪.‬‬ ‫أتظنون أنه أصب���ح صاحلا لالستخدام‬ ‫السياس���ي والوطن���ي‪ ،‬صالح يجي���د املكر‬ ‫ويتمت���رس خل���ف التل���ون واخل���داع‪ ،‬إن‬ ‫التجربة الت���ي خاضتها املعارضة معه قبل‬ ‫ث���ورة الشب���اب ه���ي درس كاف���ي للجمي���ع‬ ‫فالرج���ل يريد أن يك���ون األعالء بال منازع‬ ‫واألقوى بال شريك واألوحد بال ند‪.‬‬ ‫ال يؤمن بالشراكة‪ ،‬وال يقدس الوطنية‪ ،‬وال‬ ‫يحتك���م إلى الدستور‪ ،‬وال يُش ِّرف األعراف‪،‬‬ ‫يدعوا اجلميع إلى حتكيم العقل وال يحتكم‬ ‫إال إلى رأيه‪ ،‬ألن���ه يرى أن رأيه أبلغ احلجج‬ ‫الدامغة التي تدله إلى الصواب‪<.‬‬

‫الأرواح احلرة ال تعرف‬ ‫اخلنوع‬ ‫نصر ناصر‬ ‫إن دماء الشهداء التي سالت‬ ‫على تراب هذا الوطن هي عنوان‬ ‫مليالد مين جديد فمعالم هذا البناء‬ ‫هي دماء شهداؤنا األحرار وجمال‬ ‫سلميتهم‪ .‬فلنكن على يقني أن‬ ‫الظلم لن يدوم ولن تطول أيامه وأن‬ ‫القهر ال ولن يستمر‪ .‬وأن البقاء‬ ‫والنصر دائماً للشعوب احلرة‬ ‫املطالبة بحقوقها والتي دفعت‬ ‫وتدفع ثمن حريتها دماء زكية‬ ‫وأرواح طاهرة‪ .‬إن تلك األرواح‬ ‫احلرة ال تعرف الذل‪ ،‬وال تستسلم‬ ‫للخنوع‪ ،‬إنها تعشق احلرية‪ ،‬مهما‬ ‫كلفتها ذلك من ثمن‪<.‬‬

‫الإخفاقات من ي�صنعها؟‬ ‫للشعب املستور ألن الثورة‬ ‫أفقدت���ه ُج َّ‬ ‫���ل مصاحل���ه‬ ‫وكشف���ت حقيقت���ه أم���ام‬ ‫أبن���اء الوطن‪ ،‬وألنه مازال‬ ‫مص ِّر عل���ى اإلفساد فمن‬ ‫حق���ه أن يحنق ث���م يحنق‬

‫ث���م ميوت م���ن احلانقني‪.‬‬ ‫الله���م احيه حانق���ا وامته‬ ‫حارق���ا واحش���ره ف���ي‬ ‫زم���رة الغارق�ي�ن‪ ،‬وخلِّ���ده‬ ‫ف���ي عصب���ة اخلائنني لله‬ ‫والوطن‪<.‬‬

‫�شعرة معاوية‬ ‫عبدالوهاب الحميقاني‬ ‫ملاذا يغيب مبدأ احلوار عند الكثير من‬ ‫القي���ادات السياسية وه���ذا الغياب يطل‬ ‫عل���ى الواقع من شرفة املعم���ورة اخلربة‬ ‫بقامة هزلية ال تستحق التوقف عندها‪.‬‬ ‫وحب���ذا لو شع���رت تلك القي���ادات أن‬ ‫االقتراب م���ن هموم الن���اس واالعتراف‬ ‫بحقوقه���م والتواض���ع له���م والقب���ول‬ ‫مبطالبهم لهو أج���دى وانفع مما يعملون‬ ‫ومما ينظرون‪.‬‬ ‫ويبقى مبدأ احلوار شيء مهم بالنسبة‬

‫للجميع وحت���ى ولو لم يكن هنالك إجماع‬ ‫على اآلراء اخملتلف عليها لينطلق اجلميع‬ ‫م���ن مساحة ال���ود التي تسم���ح للتعايش‬ ‫الرائع بعيدا عن األحقاد‪.‬‬ ‫إن���ا لنلمح في الواقع قيادات شابة من‬ ‫كل التوجهات أظنها األقدر على فتح هذا‬ ‫مساح���ة لتبقى شع���رة «معاوية» ممدودة‬ ‫م���ن جمي���ع األط���راف تسم���ح بتس���رب‬ ‫قط���رات الود التي ستك���ون إشعاعاً رائع‬ ‫وإشراقة وضاءة جليل املستقبل‪<.‬‬

‫صالح محمد باوزير‬ ‫مصاحلة اخلصوم ه����ل يعني هذا أن‬ ‫قيم الثورة سقطت؟ ال أظن ذلك إن القيم‬ ‫الثورية ستظل قيمة إنسانية محفورة في‬ ‫نفوس األجيال وستنطلق كالبراكني تدك‬ ‫معاقل الظلم والفساد‪.‬‬ ‫ق���د يظن البع���ض أن الشعب سيكفر‬ ‫بالنضال السلم���ي بسبب أن ثورته التي‬ ‫خرج من أجلها ذات يوم تؤد أمام عينيه‪،‬‬ ‫التاري���خ وعلى م��� ّر العص���ور علمنا بأن‬ ‫الظلم يسقط مهما اعتال‪.‬‬ ‫ال ولن نكفر بقيم الثورة ولن نُح ِّمل الثورة‬ ‫أكثر مما تطيق‪ ،‬فهل اإلخفاقات التي تدور‬ ‫عل���ى واقعنا‪ ،‬ه���ل هي أيادي الث���ورة التي‬ ‫اقترف���ت ذلك‪ ،‬أم أنها أي���اد الفاسدين‪<.‬‬

‫م�صاحلة ال م�صافحة‬

‫أبو العز الخوالني –صنعاء‬ ‫م���ن يريدون املصاحل���ة ال يفرون من‬ ‫املصافح���ة‪ ،‬وه���روب عل���ي صال���ح من‬ ‫مصافح���ة الل���واء محس���ن دلي���ل حقد‬ ‫وضيق الرجل‪<.‬‬

‫�ضمري الغائبني‪..‬‬ ‫بني حم�سن‬ ‫و�صالح‬ ‫محمد منير‬ ‫تخيل���ت أن ه���ذا احل���وار دار ب�ي�ن‬ ‫محس���ن وصالح يوم العي���د من عامنا‬ ‫هذا‪..‬‬ ‫إل���ي ي���دك‬ ‫بسط���ت‬ ‫ألن‬ ‫صال���ح‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫ي���ا محس���ن لتصافحن���ي فم���ا أنا من‬ ‫ولست من الصاحلني‪.‬‬ ‫املصافحني‬ ‫ُ‬ ‫محس���ن‪ :‬ي���ا صالح استم���ع إلى ما‬ ‫أق���ول لك وإن ل���م تسم���ع لتكونن من‬ ‫النادمني‪.‬‬ ‫صالح‪ :‬إن���ي أعوذ به���ادي منك إن‬ ‫كنت من احملسنني‪.‬‬ ‫َ‬ ‫محس���ن‪ :‬أول��� ْم أك���ن شقيق���ك ي���ا‬ ‫صالح‪.‬‬ ‫صال���ح‪ :‬بال‪ .‬ولكنك اآلن عندي من‬ ‫الثائرين‪.‬‬ ‫كنت من الثائرين عليك‬ ‫محسن‪ :‬إن ُ‬ ‫يا صالح فأنا اليوم لك من الناصحني‬ ‫واملصاحلني‪.‬‬ ‫صال���ح‪ :‬آآلن جئ���ت لتنصحن���ي‬ ‫وتصاحلن���ي بع���د أن أسقط���ت ملكي‬ ‫وأصبح���ت ف���ي سنحان ب�ل�ا ملك وال‬ ‫ُ‬ ‫كرسي‪..‬‬ ‫محسن‪ :‬يا صالح قد نصحتك قبل‬ ‫ذلك لكنك ال حتب الناصحني‪.‬‬ ‫صال���ح‪ :‬أنت من ف َّرق���ت بيني وبني‬ ‫الكرس���ي وأع���دك أن���ي سأك���ون من‬ ‫املُخ ِّربني‪.‬‬ ‫محسن‪ :‬يا صالح اركب معنا‪.‬‬ ‫صالح‪ :‬سآوي إل���ى احلوثي لنكونا‬ ‫من اخملربني‪.‬‬ ‫محسن‪ :‬اجنوا بجلدك يا صالح‪.‬‬ ‫صال���ح‪ :‬ما أظن���ك م���ن احملسنني‬ ‫ولست اليوم عندي من املُخلصني‪.‬‬ ‫محسن‪ :‬خَ تّمها بخير يا صالح‪.‬‬ ‫صالح‪ :‬خَ تّمها بثورة يا محسن‪<.‬‬

‫�أخي املكلف‪:‬‬

‫الضريبة العامة على المبيعات من أجل توفير موارد مالية لمواجهة نفقات الدولة المتزايدة‬ ‫على توفير الخدمات التعليمية والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات العامة‬

‫م�صلحة ال�ضرائب‬

‫تلفون‪- 503831 :‬فاك�س‪262681 :‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.taxgv.ye :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪taxauthhet.ye :‬‬


‫‪356‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫‪13‬‬

‫متابعة‬

‫اتفاق ينهي القتال بني احلوثيني‬ ‫واجلي�ش فـي اجلوف‬ ‫وقع طرفا النزاع في محافظة اجلوف‬ ‫السبت املاضي على وثيقة وقف االقتتال‬ ‫املقدمة من قبل اللجنة الرئاسية‪.‬‬ ‫وأف���اد عضوا اللجن���ة الرئاسية مفرح‬ ‫بحيبح ومحم���د درعان أن اللجنة متكنت‬ ‫من صياغة وثيقة حل وصلح بني احلوثيني‬ ‫من جه���ة واجليش مسن���وداً بالقبائل من‬ ‫جهة أخرى‪.‬‬ ‫ووق���ع الطرف���ان عل���ى الوثيق���ة التي‬ ‫ستنفذ على مراحل‪ ،‬تتضمن في مرحلتها‬ ‫األولى‪« ،‬التسلي���م بوقف إطالق النار من‬ ‫قب���ل الطرف�ي�ن‪ ،‬ورف���ع املتارس م���ن قبل‬ ‫الطرف�ي�ن‪ ،‬وع���ودة كل طرف إل���ى مكانه‬ ‫وتبادل األس���رى واخملطوفني واجلثث إن‬ ‫وجدت»‪.‬‬ ‫وأوض���ح بحيبح أن اللجنة بدأت تنفيذ‬ ‫االتف���اق عل���ى األرض ابتدا ًء م���ن صباح‬ ‫األحد املاض���ي‪ ،‬الفتاً إل���ى أن اللجنة إذا‬ ‫متكنت م���ن تنفيذ بن���ود املرحل���ة األولى‬ ‫سيشرع���ون ف���ي تنفي���ذ بن���ود املرحل���ة‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫وتتضمن بنود املرحلة الثانية «استالم‬ ‫جمي���ع املواق���ع م���ن الطرف�ي�ن وتسليمها‬ ‫لكتائب عسكري���ة تتبع وزارة الدفاع وكذا‬ ‫تأم�ي�ن الطري���ق م���ن مفرق اجل���وف إلى‬ ‫احلزم مركز احملافظة»‪.‬‬ ‫فيم���ا ق���ال الشي���خ محم���د درع���ان‬ ‫عض���و اللجنة أن الطرف�ي�ن متعاونني مع‬ ‫اللجنة ف���ي تنفيذ بنود االتف���اق‪ ،‬وهو ما‬ ‫سيساعده���م عل���ى إكم���ال املهم���ة دون‬ ‫عراقيل ‪-‬حسب قوله‪.‬‬

‫أجمل التهاني وأطيب التبريكات‬ ‫للدكتور محمد علي جبران‬ ‫بمناسبة زفاف الشباب‬

‫أحمد وعبدالحكيم وعبدالكريم‬ ‫فألف ألف مبروك‬ ‫املهنئون‪ :‬الأهايل‬

‫أجمل التهاني وأطيب التبريكات لألخ‬ ‫من جانبه أكد محافظ اجلوف محمد‬ ‫سال���م بن عب���ود توقيع اتف���اق‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫اللجنة املكلفة من وزي���ر الدفاع بناء على‬ ‫توجيهات رئيس اجلمهورية في ‪ 19‬يوليو‬ ‫املاضي‪ ،‬بذلت اللجنة جهوداً إلنهاء النزاع‬ ‫بني الدولة واحلوثيني‪.‬‬ ‫وأض���اف أن اللجنة توصلت إلى اتفاق‬ ‫بني الطرفني ينص على تبادل احملتجزين‪،‬‬ ‫واالنسح���اب م���ن املواق���ع الت���ي يتمركز‬ ‫به���ا الطرفان وتسليمه���ا للجنة الوساطة‬ ‫متهيداً لتسليمها للجيش حسب توجيهات‬ ‫رئيس اجلمهورية ووزير الدفاع‪.‬‬

‫‪355‬‬

‫وأشار احملافظ إلى أن السلطة احمللية‬ ‫تعمل على تهدئ���ة األوضاع في احملافظة‬ ‫وتأمني الطري���ق الرئيسي���ة الواصل بني‬ ‫مديرية احلزم املركز اإلداري للمحافظة‬ ‫والعاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫وق���ال إن االتف���اق ن���ص عل���ى ب���دء‬ ‫انسح���اب املسلح�ي�ن بعد عص���ر السبت‬ ‫املاضي‪ ،‬مضيف���اً أنه وقع عل���ى االتفاق‪،‬‬ ‫ومث���ل اللجن���ة األمنية واللج���ان الشعبية‬ ‫حملافظة اجلوف الشي���خ صالح الروسا‪،‬‬ ‫بينما وق���ع عن جماعة احلوثيني املسلحة‬ ‫القيادي أحمد دغسان‪<.‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/9/25‬املوافق ‪2014/7/22‬‬

‫�أهالينـــــا‬

‫اجلرعة «زكاة» قبل ال�صالة و»�صدقة» بعدها‬ ‫مختار عبده مهدي – مسور –ريمة‬ ‫من���ذ أشهر والرئي���س هادي يدرس قرار اجلرع���ة السعرية مع‬ ‫استم���رار أزمة املشتقات النفطية‪ ،‬وكان من الصعب اتخاذ القرار‬ ‫في ظل الظ���روف السابقة خصوص���ا بعد «موقع���ة التواير» التي‬ ‫تول���ى كبرها صالح واحلوث���ي وقوى الشر الت���ي تتربص بالرئيس‬ ‫واحلكومة‪.‬‬ ‫لك���ن التوقيت الذي اختاره هادي وحكوم���ة الوفاق كان «ضربة‬ ‫معل���م»‪ ..‬قبل صالة العيد في جامع الصالح كان ميكن لهكذا قرار‬ ‫أن يدفع ضريبته ه���ادي وبتكلفة كبيرة رمبا ال يقوى «كاهله» على‬ ‫حتمله���ا وال يصمد ظه���ره أمام ضرباتها‪ ،‬وقد يك���ون «زكاة» أياما‬ ‫طويلة من التردد‪ ،‬وفرض إجباري على هادي دفعها‪.‬‬ ‫لك���ن إقرار اجلرعة بع���د الصالة جعل تكلفة الق���رار «صدقة»‬ ‫اختيارية حتملها اجلميع وإن أحرقت تواير أو تفجرت «قريح»‪.‬‬ ‫>>‬

‫�إكرامية �صالح وعوادة هادي‬

‫محسن أحمد ضيف اهلل –الزيدية –الحديدة‬ ‫ك���ان عيد الفطر املبارك يأتي ف���ي عهد صالح بفرحة «إكرامية‬ ‫رمض���ان» وفي عه���د هادي جاء العيد باجلرع���ة التي فطر الناس‬ ‫عليها وفطرت قلوب وجيوب املواطن‪ ..‬عوادة هادي جرعة!!‬ ‫>>‬

‫فهمناك يا هادي �صح‬

‫عبدالوهاب إسماعيل علي ‪-‬تعز‬ ‫امله���م أنن���ا فهمناك يا ه���ادي‪ ،‬ليس كما ق���ال الرئيس التونسي‬ ‫الساب���ق‪ :‬زي���ن العابدي���ن ب���ن علي عن���د أن ث���ار شعبه علي���ه «أنا‬ ‫فهمتكم»‪ .‬ال نحن فهمناك صح‪ .‬فهمنا اآلن ملاذا أنت تصدر أوامر‬ ‫بالتقسيط املريح!!‬ ‫>>‬

‫عجز املوازنة وحتميل العاجزين‬

‫مأمون القاضي‬ ‫رفع أسعار املشتقات النفطية حملاربة العجز في ميزانية الدولة‬ ‫وحتمي���ل ميزاني���ة املواطن املغل���وب ال نامت أع�ي�ن اجملرعني وال‬ ‫امتألت خزانات املفسدين‪.‬‬

‫>>‬

‫غ�ضبة ال�شعب �ستكون �أقوى‬

‫سالم بابريك‬ ‫أيه���ا الفاسدون الشع���ب يتجرع غصص عبثك���م املترامي على‬ ‫طول البالد وعرضها فأنتم م���ن جعله عرضة للسخرية وسخّ رمت‬ ‫مقدرات���ه ف���ي ذلك فمزقتموه ش��� ّر ممزق وأضعفتم���وه وجعلتموه‬ ‫أضحوك���ة العال���م‪ ،‬لكنه إزاء ذل���ك كله مازال يكت���م غيضه‪ ،‬صابر‬ ‫مراب���ط‪ ،‬إال أن صبر كهذا قد يوهم الفاسدين أن الشعب قد مات‬ ‫راض مبا يصنعون ولن تقوم له قائمة ما داموا على صنعتهم‬ ‫أو أنه ٍ‬ ‫قائم�ي�ن‪ ،‬من يتوهم ذلك فهو واه���م‪ ،‬إن غضبته ستكون أقوى مما‬ ‫تتص���ورون وأوس���ع مما تتخيلون أيه���ا الظامل���ون ال يغرنكم صبره‬ ‫الطويل وحلمه الواسع‪<.‬‬

‫جالل علي شبح‬ ‫بمناسبة الخطوبة‬

‫فألف ألف مبروك‬ ‫املهنئون‪� :‬أحمد علي �شبح – عبده قريع‬

‫�إ�شراف‪ /‬عبده �سعد حممد‬

‫جرعة الع�سكر زي ال�سكر‬ ‫مصطفى عبده مهيوب –التعزية –تعز‬

‫بعد ساعات من إعالن املشير عبدربه‬ ‫منص���ور اجلرع���ة العيدية خ���رج علينا‬ ‫الرفي���ق الفري���ق محمد ناص���ر أحمد‪،‬‬ ‫وزي���ر الدف���اع ليفسر ويبرر ق���رار رفع‬ ‫الدعم عن املشتقات النفطية ويتحدث‬ ‫نيابة ع���ن الرئاس���ة واحلكومة وبلسان‬ ‫وزراء التج���ارة واملالي���ة والتخطي���ط‬ ‫والنف���ط والصحة واملي���اه‪ ،‬وكأنه رئيس‬ ‫اجمللس العسكري وك���أن القرار صادر‬ ‫عن اجليش‪.‬‬ ‫سجل الوزير أكثر من ظهور إعالمي‬ ‫وتك���ررت تصريحاته وأعل���ن قبل غيره‬ ‫تأيي���د املؤسس���ة العسكري���ة لق���رار‬ ‫اجلرعة‪.‬‬ ‫ق���ال الفن���دم إن دع���م‬ ‫املشتق���ات النفطي���ة ك���ان‬ ‫يذه���ب بنسب���ة كبي���رة‬ ‫للمهرب�ي�ن واملتنفذي���ن‬ ‫وأعل���ن ع���ن ضبط‬ ‫سفين���ة تهريب على‬ ‫متنه���ا ‪ 3‬مالي�ي�ن‬ ‫لت���ر ديزل ك���ان في‬ ‫الطري���ق إل���ى‬ ‫اخل���ارج‪ ،‬يع���رف‬ ‫الوزير قب���ل غيره‬ ‫أن معظ���م الدعم‬ ‫وعوائ���د التهريب‬ ‫تصب ف���ي جيوب‬ ‫قي���ادات عسكري���ة‬

‫وأن وزارة الدف���اع تستن���زف أكث���ر من‬ ‫نصف الدعم وأنها تشتري النفط بسعر‬ ‫الزعق���ة وأن التهري���ب يت���م على مرأى‬ ‫ومسمع حماة الوطن جهارا نهارا‪.‬‬ ‫الق���وات املسلح���ة بك���ل صنوفه���ا‬ ‫تب���ارك اجلرع���ة «ملصلح���ة الشع���ب»‬ ‫واملعارض���ة للجرعة «هم من أثري على‬ ‫حس���اب الشعب» سبح���ان الل���ه‪ ،‬اليوم‬ ‫ص���رمت تتحدثون ع���ن نهاب���ة ومهربني‬ ‫ومتنفذين!!‬ ‫ما ش���أن اجليش باجل���رع والقضايا‬ ‫االقتصادي���ة يا سي���ادة «النائب»!؟ ملاذا‬ ‫لم تقف محايد كالع���ادة وتتجنب تأييد‬ ‫السلط���ة ض���د الشع���ب ال���ذي تدع���ي‬ ‫حمايت���ه؟ مل���اذا ال تترك اخلب���ز خلبازه‬

‫وجتن���ب اجلي���ش دس أنفه ف���ي قضايا‬ ‫اقتصاد وسياسة؟‬ ‫ح��ت��ى ال��ل��ج��ن��ة األم��ن��ي��ة العليا‬ ‫شاركت في املعمعة وق�����ال�����ت‬ ‫إن اجلرعة‬ ‫«ض���������رورة‬ ‫اق��ت��ص��ادي��ة»‬ ‫ف��ي ظ��ل غياب‬ ‫األج�����������ه�����������زة‬ ‫واجل���������ه���������ات‬ ‫امل��دن��ي��ة املعنية‬ ‫باألمر!!<‬


‫‪356‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬

‫‪ 1435/10/8‬املوافق ‪2014/8/5‬‬

‫‪14‬‬

‫تنمية‬

‫العقول اليمنية‪ ..‬ثروة ال تن�ضب‬ ‫المبدعون هم من يصنع تاريخًا مطرزا بالجد ومرصعًا بياقوت المجد للترّبة التي ينتمون إليها‪ ،‬فاهم أبناء الوطن‬ ‫يتخطون العوائق ويرسمون لوحة النجاح بأناملهم وعقولهم في الداخل والخارج‪ ،‬هنا وهناك ليعيدوا البسمة إلى‬ ‫الشفاه ويجددون الكثير من األمل‪ ،‬رغم كل المتاعب واآلالم‪« ..‬األهالي» تتبع أثر النجاحات المتتابعة‪ ،‬نتابع النشر‬ ‫تكريما لهذه العقول‪..‬‬ ‫عبده قريع‬ ‫و�سام ابن �سيناء لـ»مناهل»‬

‫ف���ي الشهر املاضي مت تكرمي الدكتورة‬ ‫اليمنية مناه���ل ثابت بوسام «ابن سيناء»‬ ‫العاملية من قبل مؤسسة برين ترست في‬ ‫اململك���ة املتح���دة كأكث���ر الباحثني متيزا‬ ‫على مستوى العالم إضافة إلى اجنازاتها‬ ‫ف���ي مج���ال التموي���ل والفلسف���ة والقوة‬ ‫الذهنية‪.‬‬

‫محمد ياسين‬

‫الأكوع رقم ذهبي‬

‫في شهر يونيو املاضي أعلنت موسوعة‬ ‫(ماركيز هوز هو) األمريكية املتخصصة‬ ‫ف���ي تدوي���ن تاريخ حي���اة األف���راد األكثر‬ ‫اجن���ازا وإبداع���ا ف���ي العال���م اضافتها‬ ‫لألكادمي���ي اليمني الدكتور فضل األكوع‬ ‫إلى عددها الذهبي لعام ‪2014‬م‪.‬‬ ‫اعتبرت���ه املوسوعة ضمن أف���راد قلة‬ ‫ف���ي العال���م بأنه «أكث���ر قيم���ة وأثرا في‬ ‫اجملتم���ع»‪ .‬الدكتور األك���وع حاصل على‬ ‫دكتوراه في الهندسة الطبية احليوية من‬ ‫جامعه القاهرة في عام ‪2009‬م‪ .‬مؤسس‬ ‫أول قس���م هندس���ة طبي���ة باجلامع���ات‬ ‫اليمينة ومؤسس املعم���ل الوحيد ملعايرة‬ ‫واستش���ارات االجه���زة الطبي���ة باليمن‪.‬‬ ‫ومدير منظمة الصحة العاملية الهندسية‬ ‫ف���رع اليم���ن والت���ي مقره���ا الرئيس���ي‬ ‫بوالية شم���ال كالورينا بالواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪ .‬وممثل منظمه توفير املعلومة‬ ‫لل���دول النامي���ة (‪ )INASP‬ومقره���ا‬ ‫الرئيسي ببريطاني���ا – لندن‪ .‬ومحاضر‬ ‫مبنصة رواق للتعليم املفتوح‪.‬‬ ‫موسوع���ة (ماركي���ز ه���وز ه���و) ه���ي‬ ‫توثي���ق لتاريخ حياة االفراد األكثر اجنازاً‬ ‫وابداع���ا في جمي���ع اجملاالت مب���ا فيها‬ ‫السياسة واملال والطب والقانون والتعليم‬ ‫والفنون والدين والترفية‪ .‬أصبح ماركيز‬ ‫هوز هو املعيار الذهبي ملعلومات السيرة‬ ‫الذاتية‪ ،‬موثوق بها من قبل أمناء املكتبات‬ ‫ويعتم���د عليها املهنيني في جميع مناحي‬ ‫احلي���اة‪ .‬أصبح���ت املوسوع���ة املص���در‬ ‫األساسي للسير الذاتية آلالف الباحثني‬ ‫والصحفيني حول العالم‪.‬‬

‫مروان ورقائق ال�سليكون‬

‫الدكتور والباحث م���روان ذمرين‪ ،‬من‬ ‫أبن���اء جبل صبر‪ -‬تعز يع��� ُّد أحد العقول‬ ‫املبتك���رة واملط���ورة لصناع���ة اخلالي���ا‬ ‫الشمسية على مستوى العالم‪ ،‬حيث طور‬ ‫في أحد أبحاثه رقائق السليكون من نوع‬ ‫‪ N‬متع���ددة البل���ورات لتولي���د الكهرباء‬ ‫مباشرة من ضوء الشمس بألواح شمسية‬ ‫عالية الكفاءة ون���ال عليها براءة اختراع‪،‬‬ ‫مستخدما السليكون كمادة وسيطة‪.‬‬ ‫منح الدكتور ذمرين مؤخرا من املؤمتر‬ ‫الدولي للعلوم وهندسة اخلاليا الشمسية‬ ‫جائزة أفضل ورقة علمية تضمنت وصفا‬ ‫فيزيائيا آللية انحالل اخلاليا الشمسية‬ ‫بعد تعرضه���ا للضوء وسبل معاجلة هذه‬ ‫الظاه���رة‪ .‬كما فاز مؤخراً مبنحة جمعية‬ ‫تشجي���ع العل���وم الياباني���ة (الفيلوشيب)‬ ‫ملواصلة أبحاثه مل���دة سنتني والتي بدأت‬ ‫من أبريل املاضي‪.‬‬

‫املركز الثالث فـي دبي‬

‫حص���دت اليم���ن املرك���ز الثال���ث في‬ ‫مسابق���ة «جائ���زة دب���ي الدولي���ة للقرآن‬ ‫الك���رمي» ف���ي دورتها ال���ـ(‪ )18‬عن طريق‬ ‫املتساب���ق محم���د خال���د ياس�ي�ن م���ن‬ ‫املؤسس���ة اخليري���ة لهائ���ل سعي���د أنعم‬ ‫وشرك���اه‪ ،‬التي أقيمت في دولة اإلمارات‬ ‫العربي���ة املتحدة مبشاركة متسابقون من‬ ‫‪ 90‬دولة‪ .‬مت تكرميه من قبل نائب رئيس‬ ‫دول���ة اإلمارات رئي���س مجل���س الوزراء‬ ‫حاك���م دبي الشي���خ محمد ب���ن راشد ال‬ ‫مكتوم‪.‬‬ ‫ياسني ش���ارك في مسابق���ات محلية‬ ‫ودولية ومنها (جائزة رئيس اجلمهورية ‪-‬‬ ‫وحصل على املركز األول‪ -‬وكرم من قبل‬ ‫رئي���س اجلمهورية)‪ ،‬وش���ارك في جائزة‬ ‫تون���س الدولي���ة للقرآن الك���رمي وحصل‬ ‫عل���ى املركز الرابع‪ .‬ثم تق���دم للتصفيات‬ ‫النهائية ف���ي وزارة األوقاف بصنعاء مما‬ ‫أهله للترشح جلائزة دبي‪.‬‬

‫حمرتف فـي اال�ستثمار‬

‫أكد باحثون دولي���ون في مجال اعداد‬ ‫املشاري���ع وبحس���ب شبك���ة ‪ BBC‬أن‬ ‫الش���اب محمود عبده أحم���د عوض هو‬ ‫أصغر ش���اب عربي والرابع على مستوى‬ ‫العالم يحصل عل���ى شهادة احملترف في‬ ‫إدارة املشروع���ات (‪ )PMP‬الدولي���ة‬ ‫الص���ادرة م���ن معه���د إدارة املشاري���ع‬ ‫املتح���دة‬ ‫بالوالي���ات‬ ‫األمريكية‪.‬‬

‫كهرباء بدون وقود‬

‫املهن���دس اي���اد األكحل���ي املتخصص‬ ‫في هندس���ة التمديدات‪ ،‬مخت���رع مولد‬ ‫كهربائ���ي يعم���ل بدون وق���ود‪ ،‬عن طريق‬ ‫االحتكاك‪ ،‬واملولد يتكون من دينما توليد‬ ‫ودينما حتريك ومكثف يعمل على تشغيل‬ ‫دينامو التحري���ك‪ ،‬املولد يولد ثالثة كيلو‬ ‫يعني ‪3000‬الف وات‪.‬‬ ‫يتك���ون االخت���راع م���ن مجموع���ة من‬ ‫الت���روس ومفت���اح لبدء التشغي���ل‪ ،‬وعند‬ ‫تشغيل���ه تتول���د كهرب���اء حت���رك محرك‬ ‫احلركة وتضم���ن االستمراري���ة لدينامو‬ ‫التولي���د»‪ ،‬وف���ور تشغي���ل احمل���رك فان‬ ‫دينام���و التحري���ك تضم���ن االستمرارية‬ ‫لدينام���و التولي���د للطاق���ة الكهربائي���ة‬ ‫كدائ���رة مغلقة مبا يكفل استمرارية عمل‬ ‫احمل���رك دون توق���ف‪ ،‬بحس���ب م���ا قاله‬ ‫األكحلي في مقابلة مع قناة اليمن‪.‬‬ ‫األكحل���ي لدي���ه ابتك���ار آخ���ر وه���و‬ ‫عب���ارة عن جه���از حلماية خط���وط نقل‬ ‫الكهرب���اء ومحطات التوليد من التيارات‬ ‫االرتدادي���ة‪ ،‬فك���رة اجله���از ج���اءت في‬ ‫البداية به���دف مكافحة حرائ���ق املنازل‬ ‫واملنشآت الناجتة عن الشرار الكهربائي‪،‬‬ ‫ومت تطويره‪.‬‬ ‫اجلهاز مرتبط بلمبة انذار‪ ،‬وعند رمي‬ ‫خبطة حديدية عل���ى خطوط النقل تبدأ‬ ‫اللمبة باإلنذار بأن هناك خلل أو اعتداء‬ ‫على اخلطوط دون أن تتأثر اخلطوط أو‬ ‫ينقطع التيار الكهربائي‪.‬‬

‫مروان ذمرين‬

‫اياد االكحلي‬

‫قناة الع�صرية من ال�شحر‬

‫عم���ر أحمد عرم‪ ،‬من أبن���اء محافظة‬ ‫حضرم���وت م���ن مدين���ة الشح���ر لدي���ه‬ ‫طم���وح ألن يصب���ح من أمل���ع اإلعالميني‬ ‫في املستقب���ل القريب‪ .‬فمن خالل جهاز‬ ‫كمبيوت���ر شخصي وكامي���را وميكروفون‬ ‫وسماع���ات‪ ،‬وجهاز فيدي���و منزلي‪ ،‬جنح‬ ‫عمر في إنشاء محطة تلفزيونية مصغرة‬ ‫من داخل منزله‪ ،‬واستطاع ايصال صوته‬ ‫إل���ى املساك���ن اجمل���اورة من خ�ل�ال قناة‬ ‫العصري���ة الت���ي يلتقط بثه���ا للمجاورين‬ ‫عبر الهوائي‪.‬‬ ‫يبث من قن���اة «العصري���ة» مسابقات‬ ‫وفق���رات دعائي���ة وغنائي���ة إل���ى جانب‬ ‫التحقيق���ات واللق���اءات‪ ،‬ويق���ول ع���ن‬ ‫جتربته أنها جنح���ت بفضل دعم والديه‬ ‫له‪ ،‬عمر مر بإخفاقات عديدة حتى تلقى‬ ‫استجابة من املشاهدين على أسئلته التي‬ ‫كان يطرحها من خالل أحد البرامج التي‬ ‫بثت في رمضان العام املاضي من الشارع‬ ‫اليمن���ي‪ ،‬ولق���اءات مع جن���وم الرياضة‪،‬‬ ‫عم���ر له خب���رة سابق���ة ف���ي التعامل مع‬ ‫اجمل���ال اإلعالم���ي اكتسبه���ا م���ن عمله‬ ‫مذيعاً ومقدما لبرامج ومسابقات ثقافية‬ ‫في إذاعة رباط املصطفى بالشحر التي‬ ‫تبث يومياً عبر موجات الـ(‪.)FM‬‬

‫تطبيق يفوق الفي�س بوك‬

‫تطوير و�إنتاج‬

‫الباحث يحيى محمد‬ ‫توصل إلى نتائج‬ ‫العلي���ي ّ‬ ‫ممتازة لتخفي���ف أوزان‬ ‫قط���ع السي���ارات م���ع‬ ‫زيادة صالبتها وتقصير‬ ‫وق���ت عملي���ة اإلنت���اج‪،‬‬ ‫حص���ل في ه���ذا البحث‬ ‫عل���ى درج���ة املاجستير‬ ‫بتقدير امتياز من جامعة‬ ‫(برميرهاف���ن) األملاني���ة‬ ‫ع���ن رسالت���ه املوسومة‬ ‫«تطوير عملي���ة التلحيم‬ ‫باملقاوم���ة الكهربائي���ة‬ ‫لتطوي���ر عملي���ة إنت���اج‬ ‫سي���ارات مرسي���دس‬ ‫موديل ‪.»2005‬‬

‫اجله���از ال يحمي خطوط نق���ل التيار‬ ‫الكهربائ���ي من االعت���داءات باخلبطات‬ ‫احلديدة فحسب‪ ،‬ب���ل يحمي املهندسني‬ ‫م���ن مخاطر مجال التي���ارات الكهربائية‬ ‫العالي���ة‪ ،‬حيث أن اخلط���وط بعد تركيب‬ ‫اجلهاز تصبح آمنة وال يتأثر بها اإلنسان‬ ‫عند ملسها‪ ،‬بحسب األكحلي‪.‬‬ ‫مت التواص���ل م���ع إي���اد م���ن شرك���ات‬ ‫أمريكية واملانية‪ ،‬بعد أن انزل اختراعاته‬ ‫عل���ى شبك���ة اإلنترن���ت لكنه يق���ول‪« :‬أنا‬ ‫أري���د أن تتبناه���ا الدول���ة وال أري���د أن‬ ‫أعطيها لشرك���ات خارجية‪ ،‬ألننا بحاجة‬ ‫اخلدمة وستكون تكلف���ة اجلهاز الواحد‬ ‫لألبراج الكهربائية للضغط العالي بألف‬ ‫ريال مين���ي فقط»‪ ،‬وأكد أن االختراع هو‬ ‫التصميم الوحي���د في العالم وأن اجلهاز‬ ‫سيلغ���ي عمل الطبلونات ودوائر التحكم‪،‬‬ ‫ودوائر احلماية كاملة‪.‬‬

‫نض���ال محم���د اليافع���ي متك���ن م���ن‬ ‫ابتك���ار تطبي���ق اسم���ه « ‪« Trickle‬‬ ‫بإمكاني���ات كبي���رة تف���وق الفي���س بوك‬ ‫وتويتر وبدأ تطبيقه على اجهزة األيفون‬ ‫وه���و يتمت���ع مبمي���زات كثيره م���ن حيث‬ ‫سرعة املشاركة وادراج الصور والفيديو‬ ‫ومشاركته���ا وكذل���ك اخلصوصي���ة و‬ ‫حتدي���د املدين���ة أو الدول���ة الت���ي تري���د‬ ‫وص���ول املنشورات اليه���ا‪ ،‬استمر العمل‬ ‫في التطبيق ‪ 18‬شهراً ومبساعدة شركة‬ ‫هنديه متخصصة‪.‬‬ ‫نض���ال اليافع���ي مين���ي م���ن موالي���د‬ ‫أمريك���ا‪ ،‬طالب ف���ي سنة أول���ى جامعة‪،‬‬ ‫إح���دى الشرك���ات األمريكي���ة عرض���ت‬ ‫عليه مبلغ (‪ )30‬مليون دوالر للتخلي عن‬ ‫البرنام���ج‪ ،‬إال أن���ه رفض الع���رض وأكد‬ ‫على استمرار تطوير اختراعه حتى يصل‬ ‫للعالم كله ويتفوق على فيسبوك وتويتر‪<.‬‬

‫عمر عرم‬

‫محمود عوض‬

‫يحيى العليي‬


‫العدد ‪356 :‬‬

‫‪www.alahale.net‬‬ ‫‪email: alahalenet@gmail.com‬‬

‫الثالثاء ‪ 8‬شوال ‪1435‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 5‬أغسطس ‪2014‬م‬

‫وفاة عمالق الطرب احل�ضرمي‬ ‫الفنان كرامة مر�سال‬ ‫انتقل إل���ى رحمة الله تعال���ى‪ ،‬فجر األحد‬ ‫املاضي‪ ،‬عم�ل�اق الط���رب احلضرمي وفنان‬ ‫اليم���ن الكبي���ر الفن���ان كرام���ة سعي���د عل���ي‬ ‫مرس���ال‪ ،‬بعد صراع طوي���ل مع املرض‪ .‬حيث‬ ‫توفي في مستشف���ى ابن سيناء مبدينة املكال‬ ‫محافظة حضرموت‪.‬‬ ‫كرام���ة مرسال‪ ،‬فن���ان حضرم���ي ولد في‬ ‫مدين���ة املكال عام ‪1946‬م‪ .‬بدأ مشواره الفني‬ ‫في ستينيات القرن املاضي وحتديدا في عام‬ ‫‪ 1963‬وهو في السابعة عشر من عمره‪ ،‬غنى‬ ‫من أشعار الكثير من الشعراء احلضارم وعلى‬ ‫رأسه���م الشاع���ر احلضرم���ي الكبير حسني‬ ‫أبوبك���ر احملض���ار ال���ذي كان سببا ف���ي تألق‬ ‫في أغانيه‪ ،‬كما غن���ى من أشعار عمر أبوبكر‬ ‫العيدروس وأحمد سالم البيض وأحمد سالم‬ ‫بامط���رف وجمعان بامط���رف وجنيد باوزير‬ ‫وعب���اس الديلم���ي ق���دم أعمال فني���ة وطنية‬ ‫كثيرة وله رصيد كبير في الغناء الوطني‪.‬‬ ‫نش���أ كرام���ة ف���ي أس���رة ميس���ورة احلال‬ ‫ومثقفة‪ .‬بدأت موهب���ة الغناء تظهر عليه في‬ ‫مرحلة طفولته حينما كان يستمع إليه والداه‬ ‫يردد بعض األغاني الشعبية‪.‬‬ ‫مرس���ال متزوج ولديه ‪ 13‬ول���دا وبنتا‪ ،‬كان‬ ‫يعيش حياة مستقرة في بيته التي ميلكها في‬ ‫منطقة فوه الواقعة غرب مدينة املكال‪ .‬يتصف‬ ‫كرامة مرسال بدمه اخلفيف وروحه الفكاهية‬ ‫فال كاد تخلو حفالت���ه ومقابالته التلفزيونية‬ ‫من روح املرح والفكاهة والتعبيرات الساخرة‬ ‫الت���ي يطلقها‪ ،‬إضافة إلى أنه يتصف باجلرأة‬ ‫وع���دم اخلجل حيث وصف ف���ي أحد لقاءاته‬ ‫التلفزيوني���ة بأن شركات اإلنت���اج احمللية هم‬ ‫مجرد سرق ولصوص‪.‬‬ ‫إضافة إل���ى موهبة كرامة الغنائية وصوته‬

‫الن���ادر املبحوح فه���و يتملك إل���ى جانب ذلك‬ ‫موهب���ة أخ���رى وهي التلح�ي�ن حيث حلن في‬ ‫حياته الكثير م���ن األغاني ألكثر فناني اليمن‬ ‫واخلليج‪.‬‬ ‫ق ّدم كرامة خ�ل�ال حياته الفنية الكثير من‬ ‫األغنيات الت���ي اشتهرت بالل���ون احلضرمي‬ ‫وكان���ت أشه���ر اغنيات���ه (متيم) الت���ي حازت‬ ‫عل���ى إعجاب اجلماهير اخلليجي���ة والعربية‬ ‫وغناه���ا الكثير م���ن مغنيني اخللي���ج العربي‬ ‫أمث���ال راشد املاجد وفرق���ة ميامي وغيرهم‪.‬‬ ‫كما ق���دم كرامة أيضا رصي���د ال بأس به من‬ ‫األغاني الوطنية للوط���ن العربي واليمن مثل‬ ‫أغنية حبي لها‪.‬‬ ‫امتلك كرام���ة مرسال شه���رة واسعة على‬ ‫الساحة اليمنية وعلى مستوى اخلليج العربي‬ ‫حيث يحيي كل عام أكثر من ‪ 6‬حفالت خاصة‬ ‫وعامة في دول اخلليج العربي عموما والكويت‬ ‫وعمان والسعودية على وجه اخلصوص‪<.‬‬

‫تاجر يرفع هذه اللوحة على بوابة بقالته بالعا�صمة �صنعاء‬

‫اللواء حم�سن يدعو لرف�ض الفو�ضى‬ ‫دع���ا مستشار رئي���س اجلمهورية لشؤون‬ ‫الدف���اع واألم���ن الل���واء الركن عل���ي محسن‬ ‫صال���ح‪ ،‬جمي���ع الق���وى السياسي���ة وق���ادة‬ ‫األح���زاب واملنظم���ات الناشطة ف���ي اليمن‬ ‫وكافة املواطنني واحلقوقي�ي�ن وحملة الرأي‬ ‫والفكر والعلماء‪ ،‬إلى توخي احليطة واحلذر‬ ‫م���ن الدع���وات املشبوه���ة الت���ي تسته���دف‬ ‫حتطي���م السكين���ة العامة والتي م���ن شأنها‬ ‫خلق بيئة وأج���واء للفوضى في عموم اليمن‬ ‫حتت ذريعة ق���رار احلكومة برفع الدعم عن‬ ‫املشتقات النفطية‪.‬‬ ‫الل���واء محسن ق���ال في بي���ان نشره على‬ ‫صفحت���ه الرسمية بالفيس ب���وك‪ ،‬أن الدولة‬ ‫ممثل���ة برئيس اجلمهورية عب���د ربه منصور‬ ‫هادي «الش���ك بأنها عازم���ة ومبنتهى اجلد‬ ‫عل���ى اتخ���اذ العديد م���ن اإلج���راءات التي‬ ‫ستخفف العبء عل���ى املواطنني مما يحسن‬ ‫الظ���روف املعيشي���ة موازاة لق���رار احلكومة‬ ‫برفع الدعم عن املشتقات البترولية»‪.‬‬ ‫منوه���ا إلى ح���ق ك���ل مواطن ف���ي اليمن‬ ‫سوا ًء أكان عضوا ف���ي حزب أو فرد مستقل‬ ‫أو يتب���ع جماعة في التعبي���ر عن مواقفه من‬ ‫الق���رارات السياسي���ة واالقتصادي���ة بشكل‬ ‫سلمي بعيدا عن التأثيرات السياسية لبعض‬ ‫األح���زاب واجلماعات التي جتد في الدعوة‬

‫لالحتجاج���ات مج���اال لتحقي���ق أهدافه���ا‬ ‫اخلاص���ة عب���ر دف���ع الن���اس نح���و العن���ف‬ ‫اجملتمع���ي‪ .‬مهيبا بكافة الق���وى في الساحة‬ ‫اليمنية رف���ض كل مواقف سياسية متشنجة‬ ‫ومتطرف���ة ال يعلم أصحابه���ا أو يعلمون أنها‬ ‫ليس���ت ف���ي صال���ح اليم���ن وأبنائ���ه وتخدم‬ ‫أهداف جماعات أو فئات محددة وليس ألي‬ ‫ميني فيها مصلح���ة معيشية‪ .‬مثمنا مواقف‬ ‫الكثيرين من قادة التكتالت السياسية الذين‬ ‫رفض���وا الدعوات التي نستشع���ر جميعا أن‬ ‫م���ن شأنها إرب���اك الوضع الع���ام في اليمن‪.‬‬ ‫وفقا للبيان‪<.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.