80 d007

Page 1

‫تاريخ آل سعود‬ ‫ناصر السعيد‬ ‫‪http://www.bashaer.org/vb/showthread.php?t=5153‬‬ ‫الدهداء‬ ‫إلى اليوم الذي ل يبقى فيه في بلدنا العربية من الخليج حّتى المحيط إعلم ل يؤّثر في الناس ول يستأثر باحترام الناس‪ ..‬إلى‬

‫اليوم الذي ل يبقى فيه في بلدنا جوازات سفر مختلفة اللوان‪ ،‬ودهوّيات متعددة الجنسيات‪ ،‬وتأشيرات دخول وخروج‪ ،‬وتأشيره‬

‫للعمرة وتأشيرة للحج وتأشيرة للسياحة وتأشيرة للزيارة وتأشيرة للاقامة وتأشيرة للعودة… وبل ‪ :‬عودة…‬

‫والى ذلك اليوم الذي تداس فيه أعلم جامعة الدول العربية التي أسسها تشرشل وايدن ووايزمن لخماد اللهيب… لهيب الوحدة‬ ‫العربية بهذا التزييف الموحد‪..‬‬ ‫والى اليوم الذي تتوحد فيه الجيوش العربية بجيش واحد ل يستطيع بعده أي حاكم ـ خارج ـ شاذ ـ يسحب جيشه من ساحة الدفاع‬ ‫عن الوطن كما فعل السادات وفعلت السعودية التي سحبت شرطتها "المسعدنة" من لبنان في برج الغزل مع الكتائب الشمعونية‬ ‫محتقرة حّتى توسلت رئيس الحكومة اللبنانية…‬

‫إلى اليوم الذي ل يلحق "السافاك" فيه المناضلين … والى اليوم الذي ل تبقى فيه ـ في الوطن العربي ـ دوائر سوء ـ جمركية‬

‫ومراكز جمركية ‪ :‬في ـ مدن ـ وحدود ـ ومطارات ـ الوطن العربي إل ودهّد مـت وسّر حأتباعها‪..‬‬

‫إلى اليوم الذي يصبح النسان فيه ح ار يحاسب حكامه ااقتداء بذلك النسان العربي الذي حاسب النبي محمد وعمر بن الخطاب‬

‫وعلي بن أبي طالب بالرغم من كونهم أشرف بني البشر…‬ ‫إلى ذلك اليوم الذي يصبح النسان فيه في الوطن العربي ح ار ينشر فيه ما يشاء من نقد بّناء ودهّد اـم ـ بناء للصالحين دهّد اـم‬

‫للطالحين ـ ويذيع النسان فيه ما يشاء من ذلك أو يقول على الاقل ـ ما يشاء في الوطن العربي ـ ليقول مثل ‪ :‬تسقط الدول‬

‫العربية المتناسلة كل عام كتناسل آل سعود بطريقة ل ـ مشروعة ـ ول ممنوعة‪ ،‬وليرتفع علم المة العربية الواحدة العلم الواحد‬ ‫الممّيز بلون الوحدة الشعبية‪.‬‬

‫والشتراكية العلمية‪ ،‬والحرية المطلقة‪ ،‬والتحرر من مخلفات الجهالة‪ ،‬ومن مهادنة الثوار للثيران المالكة المريكية… إلى ذلك‬

‫اليوم العظيم الذي يتم فيه ما ذكرته أعله في ثورة شعبية عارمة أدهدي دهذا الكتاب‪.‬‬ ‫ناصر‬

‫في صحة نجا ح المؤامرات الصهيونية الميركية السعودية الساداتية‬ ‫ملك القمار ـ فهد ـ وكارتر يسكران ‪ ..‬يشربان الخمر )الخمر الذي ُيقتل ويجلد من أجله أبناء الشعب ـ بل تجلد السعودية وتسجن‬ ‫حّتى النكليز الذين رفضوا النضمام للمخابرات المريكية في الرياض وجدة ـ مهتمة ـ إيادهم بشرب الخمر الذي يبيع المراء‬

‫ورجال الدين السعودي زجاجته بـ ‪ 300‬ر…! ( !…‬


‫لقد تجاوز "فهد" كل "المحرمات س ًرا" واحتسى الخمر علنًا جها ًار نها ًار مع كارتر‪ ،‬وتنااقلت دهذا التحدي كل الصحف المريكية‬

‫والعالمية اقائلة ‪) :‬فهد ـ يشرب الخمر مع كارتر ـ بصحة نجا ح كل الجهود السعودية المريكية المشتركة في المنطقة…! (… ومنها‬ ‫بالطبع ‪ :‬الصمت المطبق على الجرائم السعودية…‬

‫بدءا من نجا ح فيصل في المساومة ـ عام ‪ 1964‬ـ على اعترافه بجمهورية اليمن مقابل تعيين السادات نائبًا للرئيس جمال عبد‬

‫الناصر … ونجا ح فيصل وفهد والسادات وحسن التهامي وكمال أددهم ـ وخبير السموم المريكي مستشار المخابرات السعودية‬ ‫في الرياض المستر رنتز ‪ :‬بوضع ـ عّينة‬ ‫ـ من سم الكوتين ـ في كأس من عصير القوافة لجمال عبد الناصر في الساعة الرابعة إل ربعا يوم ‪ 1970 /28/9‬ـ أثناء‬

‫وداعه لحاكم الكويت صبا ح السالم في مطار القادهرة‪ ،‬وبذلك أدركت السعودية ما عجزت عنه م ار ًار في اغتيال عبد الناصر‪ ،‬بل‬

‫ما عجزت عنه في تحريضها للرئيس المريكي جونسن بالرسالة المعروفة التي كتبها فيصل وفهد إليه يطالبانه دفع إسرائيل‬ ‫لحتلل مصر وسوريا ليقاف المد الوحدوي إوايقاف عبد الناصر عند حده واشغال العرب بأنفسهم عن الموااقف السعودية‬

‫المريكية…‬

‫وبدءًا من ذلك الواقت وحتى الن والى أن يسقط الحتلل السعودي ‪ :‬لن يتواقف أمراء آل سعود عن اقرع كؤوس الخمر مع‬

‫الرؤساء المريكيين…‬

‫بدءًا من تعيين السعودية للسادات في سلك المخابرات المريكية إلى تعيينه نائبا للرئيس جمال ـ بضغوط نعرفها ـ إلى دعمه في‬

‫الرئاسة بعد اغتيال جمال بالسم ‪…1‬‬

‫إلى البدء في تغيير معالم الجمهورية العربية المتحدة إلى الضغط على السادات وبأسرع ما يمكن لبعاد الخبراء السوفييت عن‬ ‫مصر إلى تعهد السعودية بتموين وتمويل الجيش المصري بالطعام والذخيرة والسل ح المريكي والغربي وشراء الطائرات‬ ‫بالموال السعودية المسرواقة لعداد دهذا الجيش ـ بأموال سعودية ـ أمريكية ـ لحرب العرب في الجمادهيرية الليبية وفي الكنجو‬ ‫وفي اليمن وفي ُع مـان وفي لبنان والسودان والجزيرة العربية ‪ ..‬ويخلق مال تعلمون… والمتتبع التقدمي القومي الوطني غير‬

‫المنحاز ـ المؤمن ـ يدرك أن السعودية كانت السمسار الول والمأذون "الشرعي والوحيد" لزواج السادات بأمريكا إواسرائيل ورحلته‬

‫إلى القدس و" كمب ديفيد" ومن ثم التواقيع يوم ‪ 1979 /26/3‬على صك الخيانة "المكون من ثل ث نسخ" واقعها السادات‬ ‫وبيغن وكارتر …‬ ‫ومن ثقال ان السعودية غير راضية ‪ :‬فليخرس فالساكت شيطان أخرس… ولو لم تكن السعودية راضية مع سبق الصرار‬

‫فلماذا ل تقاطع وتحارب السادات إواسرائيل وأمريكا ومخابرات أمريكا المتسلطة على كافة المرافق العسكرية والمنية والحيوية في‬ ‫الجزيرة العربية؟‪..‬‬ ‫‪............‬‬

‫‪ 1‬الدلة داخل الكتاب‪.‬‬

‫منطق اليهود‬

‫)لقد ائتمنني ال على خدمة الحرمين الشريفين وأوكلني بهما!‪ ،‬وعلى الصداقاء اعانتنا لحمايتهما من المخربين والثوريين‬

‫والشتراكيين والشيوعيين!…! ( الملك فيصل بن عبد العزيز ‪ ..‬من خطابه ‪ ،13/6/1970‬في برلمان أندونيسيا‪ ..‬اّنه منطق‬

‫الصهاينة في القدس عن وعد ال المزعوم للصهاينة في أرض المعاد من الفرات إلى النيل‪..‬‬


‫تقديم‬

‫دهل آل سعود من اقبيلة )عنزة بن وائل؟…! ( كما يقولون؟… دهل يدينون بدين السلم حقيقة؟ … دهل دهم من العرب أصل؟‪.‬‬ ‫الحقائق التية ـ دهذه ـ ستدمغ مزاعم آل سعود‪ .‬وتدحض أكاذيب من باعوا ضمائردهم لهم وزيفوا التاريخ من كّتاب ومؤرخين‬

‫أاقحموا نسب آل سعود ـ بنسب النبي العربي! زاعمين ‪) :‬أنهم من ذرية محمد بن عبد ال…! (‪ ..‬وأنهم )وكلء ال في خلقه وخلئقه‬ ‫على أرضه…! (!‪ ..‬اقاصدين بهذا الزعم ـ العتيق البالي ـ تبرير جرائمهم وفحشائهم وتثبيت عرشهم المكروه وتدعيم الملكية التي‬ ‫حاربها العرب اقبل السلم وبعده وحاربها الناس أجمعين على مر التاريخ ولعنتها كل الكتب المقدسة وحذر منها القرآن بقوله ‪:‬‬ ‫)ان الملوك إذا دخلوا اقرية أفسدودها…! (… ومع ذلك‪ ،‬يتجادهل آل سعود اقول القرآن دهذا‪ ،‬ويزعمون كذبا أنهم يؤمنون بالقرآن في‬ ‫الواقت الذي يصدرون أوامردهم بتحريم نشر أو اذاعة أو إعلن أو اقول مثل دهذه اليات القرآنية لمحاربة الملوك…‬ ‫وبما أن آل سعود على معرفة تامة بمعرفة اقدماء شعبنا لصلهم اليهودي‪ ،‬وماضيهم الدموي الجرامي وحاضردهم الموغل في‬ ‫الوحشية…‬ ‫فانهم يحاولون إخفاء أصلهم بامتطاء الدين وتزييف أنسابهم بانتسابهم المزعوم للنبي محمد!… رغم كوننا ل نهتم أبدا ـ‬ ‫بالنساب والحساب بقدر ما نهتم بالصفات والعمال اقبل الاقوال‪ ،‬بل اننا ل نعتز بنسب الرسول بقدر ما نعتز بمحمد الذي‬ ‫أعز نسبه ولم يعزه نسبه‪ ،‬وكان دهذا النبي العظيم أول من ثار على أدهله وحارب عائلته وحسبه ونسبه‪ ،‬وتجرد من كل شئ من‬ ‫ملذات الحياة ـ إل الفضيلة ـ التي تجرد منها آل سعود … أو لم يكن دهو القائل ‪) :‬أل أن رائحة الجعلن أدهون من رائحة اقوم ل‬ ‫فخر لهم إل بأنسابهم وأحسابهم؟…! ( فما الحساب والنساب إذا إل أعمال النسان نفسه‪ ،‬ان كانت ش ار فش ار وان كانت خي ار‬ ‫فخي ار… وما أعمال آل سعود الشريرة إل أنسابهم وأحسابهم‪ ،‬وليست أعمالهم دهي الدليل فحسب على أنهم يهود السللة والمعتقد‬ ‫وانما تاريخهم أيضًا…‬

‫تاريخ آل سعود الذي زيفه أجراء آل سعود من عبدة المال وأشباه الرجال وحيل بيننا وبين نشره في أماكن وأزمان شتى… فمن‬

‫دهم آل سعود؟… وكيف بدأ تاريخهم؟…‬ ‫تابعوا في دهذا التاريخ الموجز تاريخ من تركهم العرب يعيثون في أرض العرب فسادا كأشقائهم الصهاينة في فلسطين… ليعرف‬ ‫من لم يعرف آل سعود سللة بني القينقاع يهود المدينة الذين حاربوا النبي العربي ـ محمد بن عبد ال ـ وعملوا على حصاره‬ ‫وناصروا كل أعدائه من ملوك وأمراء وعبدة أوثان وتجار أديان ورأسماليين وااقطاعيين؟…‬ ‫فما السر إذا بتشدق آل سعود بالصلة "النبوية" حينا والزعم "أنهم من اقبيلة عنزة" العربية‪ ،‬حينا آخر‪ ،‬وانهم على العموم "وكلء‬ ‫ال في أرضه"؟ واقد جندوا لذلك الفتاوى المأجورة‪ ،‬ل لشئ أكثر من تغطية أصلهم اليهودي المنحدر من بني القينقاع‪ ،‬أولئك‬ ‫الذين سادهموا بأموالهم الحرام ورجالهم الجراء في دهزيمة محمد واصابته بجرا ح في معركة )أحد…! ( ولما عاد النبي مع بقية اقومه‬ ‫مهزومين إلى ـ يثرب ـ )المدينة…! ( لم يفسح تجار اليهود له المجال بالطبع لينظم صفوفه فيحطم طغيانهم الرأسمالي الاقطاعي‪ ،‬بل‬ ‫اقام تجار اليهود من بني النظير وبني القينقاع واقريظة بمحاولة إفساد وتمييع ما تبقى من اقوم النبي محمد لصددهم عن السبيل‬ ‫القويم واشاعة رو ح الهزيمة في نفوسهم بإغرائهم بالسراف في الملذات من خمر ولعب ميسر ونساء يهوديات‪ ..‬لكن النبي‬ ‫محمد تنبه لهم‪.‬‬ ‫فجاءت تلك اليات نادهية محذرة بعدم تعاطي الخمر والميسر والزلم والنصاب!‪ ..‬ـ بمعنى أوضح ـ عدم تعاطي الملذات التي‬ ‫يسردها تجار اليهود لجنود محمد فكانت ضربة للرأسمالية اليهودية حينما نفذ اقوم محمد أوامره وامتنعوا عن اتيان كل ما نهادهم‬ ‫عنه من ملهيات ـ أراد بها اليهود عزل اقوم محمد عنه لتحطيمه‪ ..‬فجن جنون تجار اليهود من بني النظير والقينقاع واقريظة‬ ‫وأتباعهم من العرب لعدم نجا ح خطتهم الخبيثة تلك في صرف اقوم محمد عن الجهاد في سبيل المساواة الشتراكية النسانية…‬ ‫ولم ييأس اليهود بل أعادوا الكرة بطريقة خبيثة أخرى دهي ‪:‬‬


‫)حصار الماء…! ( حي ث كانت الرأسمالية اليهودية تسيطر على كل آبار المياه في المدينة… عندما منعوا النبي واقومه من شرب‬ ‫الماء… لكن النبي أفسد خطتهم تلك بطلبه من عثمان بن عفان الذي كان يمثل الرأسمالية الوطنية‪ ،‬أن يشتري )نصف بئر…! (‬ ‫من اليهود بـ ‪ 10000‬دردهم‪ ،‬بينما اقيمة البئر كلها ل تساوي تلك القيمة… وشرب العرب وانتهى بذلك حصار الماء بعد أن‬ ‫فسدت خطة اليهود حينما اقام العرب بتعميق اقعر البئر في القسم الذي اشتروه… وبذلك نزل كل ما في البئر من ماء إلى القسم‬ ‫العربي… ولم يكتف اليهود بذلك ـ بل تفتقت أفكاردهم عن خطة أخب ث مما مضى‪ ،‬ودهي "مهادنة" محمد‪ ،‬بتقديم المعونات ـ‬ ‫والقروض طويلة الجل ـ ليستعين بها ضد اقريش وبهذه "المعونة" يضطر النبي لمهادنة اليهود ويتم بعد ذلك عقد اتفاق مع‬ ‫اليهود على حسن الجوار وعدم العتداء!… وأاقسم اليهود على ذلك… فقبل النبي العربي دهذه الدعوة ـ النبي العربي دهذه الدعوة‬ ‫غير غافل عن خطر اليهود‪ ،‬لكنه أدرك أن ركائز اليهود ودعاماتهم في الجزيرة والبلد العربية أخطر من اليهود وما دام أنه‬ ‫ليس بمقدوره ـ في بداية دعوته ـ محاربة الرجعية الرأسمالية العربية‪ ،‬ومحاربة اليهود في آن واحد ـ فانه ليس أمامه إل الختيار‬ ‫بين مهادنة أحد الشرين‪ ،‬وأما أن يهادن اليهود‪ ،‬وأما أن يهادن الرجعية العربية والملكية‪..‬‬ ‫فاختار مهادنة الاقطاعية اليهودية ـ مؤاقتا ـ ليتفرغ لمحاربة الرجعية العربية والملوك‪ ،‬بعد أن تأكد له أن أول ما يجب عليه دهو‬ ‫القضاء على الرجعية العربية والملوك اقبل القضاء على الرأسمالية والعنصرية اليهودية‪ ،‬لذلك رأى مهادنة اليهود لمحاربة‬ ‫الرجعية المتمثلة بكافة الملوك وبالاقطاع والرأسمالية المحلية‪ ،‬وكانت ثورته أول ثورة في التاريخ ضد الدهل )أدهله وأسرته…! (‬ ‫ولذلك رأى طغاة اليهود خداعه لغتيال وضرب دعوته وثورته لكيل تنتشر فتنتصر … وبذلك وجهوا لمحمد الدعوة لزيارتهم في‬ ‫حيهم )لتكون دهذه الزيارة بداية التفاق مع استلم المعونة…! ( فوافق محمد وذدهب إلى حيهم يرافقه بعض أصحابه…‬ ‫وما أن وصل إلى باب البيت الذي وجهت فيه الدعوة إليه حّتى صعد سبعة من اليهود إلى السطح ورموه بحجارة كبيرة من‬

‫أعلى‪ ،‬نجا منها بأعجوبة ومن كيددهم بسلم‪ ،‬وزعموا له أن تزاحم الطفال لمشادهدته دفع بالصخرة فسقطت!… ومن تلك‬

‫اللحظة تأكد له عليه السلم أنه ل فرق بين اليهود وركائز اليهود وأن المطامع الرأسمالية واحدة‪ ،‬فعاد إلى مسكنه ليعد أصحابه‬ ‫القلئل للبدء بضرب الرأسمالية والعنصرية اليهودية أول وفي الواقت نفسه يتابع مسيرته لحرب الرجعية العربية ومن ذلك الواقت‬ ‫بدأ محمد وصحبه بالهجوم على اليهود فسحقهم وأمم أموالهم… وكان ذلك أو تأميم في التاريخ…‬ ‫وبذلك الهجوم كانت البداية لنصرة العرب والسلم بعد غزوة أحد التي جر ح فيها الرسول ودهزم دهو ومن معه أشد دهزيمة كان‬ ‫أول أسبابها خيانة الواجب من اقبل أصحاب الطماع من بعض الجنود الذين أولك لهم النبي العربي حراسة المؤخرة ليقفوا على‬ ‫رأس الجبل لكنهم ما أن أروا انتصار المؤمنين حّتى انحدروا من الجبل تاركين المهمة الموكلة إليهم طامعين في نهب أسلب‬

‫الرجعيين أعداء التقدم العربي‪ ،‬فعاد العداء مرة أخرى ودهزموا المؤمنين أشد دهزيمة واستشهد في )معركة أحد…! ( عم محمد بن‬ ‫عبد ال )حمزة بن عبد المطلب…! ( وكان أول شهيد في السلم‪ ،‬ولم يبق أي بيت من بيوت العرب الذين جادهدوا إل واقتل منه‬ ‫اقتيل وأكثر… وما طرق اليهود الخبيثة الولى والحالية إل نفس الطرق الخبيثة النية التي يسلكها سللة بني القينقاع آل‬ ‫سعود‪..‬‬ ‫انها بعينها دهي … ودهذه بعض أركانها ‪ :‬الدعاء أنهم من العرب وأنهم مع العرب وأنهم ضد الصهاينة‪ ،‬في الواقت الذي‬ ‫يقومون فيه بإنشاء أحلف عسكرية مع أعداء العرب من المريكان خدم الصهاينة والتحالف مع دهيلسلسي وشاه إيران‬

‫عسكريا ودعم أنور السادات ماليا وعسكريا ودعم النميري والحسن ملك المغرب‪ ،‬والضغط على حاكم باكستان الحالي ضياء‬ ‫الحق لعدام علي بوتو وتمويل أعداء الجمادهيرية في ليبيا والرجعيين في كل أنحاء آسيا وأفريقيا والغاء الحريات في الخليج‪ ،‬كل‬ ‫ذلك باسم السلم والسلم منهم براء‪.‬‬ ‫اضافة الى ما تقوم به السعودية من تقطيع ليدي وأرجل أبناء الشعب بحجة أنهم لصوص ـ بينما ـ آل سعود ـ دهم اللصوص…‬ ‫وجلد ورجم أبناء الشعب في الطراقات العامة بحجة أنهم زناة ودهم آل سعود أنفسهم الزناة… وفتح أسواق تجارية للراقيق الذي بلغ‬


‫تعداده )‪ 600‬ألف في الجزيرة العربية…! ( معظمهم من العرب وشعوب آسيا وأفريقيا وشعوب البلد السلمية التي يتاجر آل‬ ‫سعود باسمها دينيا‪.‬‬ ‫ونهب أموال الشعب‪ .‬واردهاب الشعب‪ .‬واطلق اسم اسرتهم على الشعب وارض الشعب‪ ..‬واعلن حالة الطوارئ الدائمة ليل‬ ‫ونها ار منذ بداية الحتلل السعودي لجزيرة العرب حّتى الن‪ ..‬وتحطيم معنويات الشعب‪ ..‬واباحة مقدساته وحرماته وأرضه‬ ‫وأعراضه‪ ..‬والتآمر ضد كل تقدم عربي وأينما كان‪ ،‬ومقاتلة كل حر أو اغتياله‪ ..‬ومنع الحجاج العرب والمسلمين ما لم يدفعوا‬ ‫أموال طائلة كضريبة لل سعود‪ ..‬واستغلل الحج في عقد مؤتمرات معادية للعرب ـ متآمرة على الحريات والتحرر والنظمة‬ ‫التقدمية‪..‬‬ ‫ومنع المسيحيين من زيارة مكة والمدينة بحجة أنهم "مشركين" ما عدا المريكان "شركاء آل سعود" الذين ل ينطبق عليهم دهذا‬ ‫الشرك!‪..‬‬ ‫اضافة إلى ما يرتكبه آل سعود الن في حق شعب اليمن من دعم للرجعيين بغية ضرب اليمن الديمواقراطية واعادة دهذا الشعب‬ ‫التاريخي اليمني العظيم إلى عصور النحطاط الذي ل زال يعيش الشعب في مخلفاتها…‬ ‫وما من ثورة اقامت في اليمن اقبل الثورتين اللتين اطاحتا بحكم الئمة المتعفن والسلطين إل وحطمها آل سعود بأموال شعبنا‬ ‫المسرواقة‪..‬‬ ‫وما بر ح أعداء التقدم آل سعود يعملون يدًا واحدة مع أعدائنا المريكان والنكليز و"إسرائيل" لدفن شعبنا ـ حيا ـ في اجدا ث الفقر‬

‫والجهل والمرض والتأخر والموت البطئ… كل ذلك للمحافظة على مفاسد وجهالت ومصالح آل سعود واسرائيل والمريكان‬ ‫والنكليز المشتركة في ارضنا‪..‬‬

‫وما سيكشفه دهذا التاريخ اقد يضئ الطريق ليدل على أن آل سعود ل يتورعون في ارتكاب أي رذيلة‪ ،‬اّنما باسم الفضيلة يرتكبون‬

‫الرذائل سواء كانت سياسية أو أخلاقية… والشئ من معدنه ل يستغرب‪.‬‬ ‫ناصر السعيد‬

‫التاريخ الملعون‬

‫ااقتلوا المؤمنين من غير اليهود‪..‬‬ ‫التلمود‬ ‫في عام ‪ 851‬دهـ ذدهب ركب من عشيرة المساليخ من اقبيلة )عنزة…! ( لجلب الحبوب من العراق إلى نجد‪ ،‬وكان يرأس دهذا الركب‬ ‫شخص اسمه سحمى بن دهذلول‪ ،‬فمر ركب المساليخ بالبصرة‪ ،‬وفي البصرة ذدهب افراد الركب لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب‬ ‫يهودي اسمه "مردخاي بن إبرادهيم بن موشى"…‬ ‫وأثناء مفاوضات البيع والشراء سألهم اليهودي تاجر الحبوب )من أين أنتم؟…! ( فأبلغوه أنهم من اقبيلة )عنزة… فخذ المساليخ…! ( وما‬ ‫كاد يسمع بهذا السم حّتى أخذ يعانق كل واحد منهم ويضمه إلى صدره ـ في عملية تمثيلية ـ اقائل ‪) :‬اّنه دهو أيضًا من المساليخ‬ ‫لكنه جاء للعراق منذ مدة واستقر به المطاف في البصرة لسباب خصام واقعت بين والده وأفراد اقبيلة عنزة…! (‪،‬‬

‫وما أن خلص من سرد اكذوبته دهذه حّتى أمر خدمه بتحميل جميع إبل أفراد العشيرة بالقمح والتمر والتمن "أي الرز العرااقي"‬

‫فطارت عقول المساليخ "لهذا الكرم" وسّر واـسرو ار عظيما لوجود )ابن عم لهم…! ( في العراق ـ بلد الخير والقمح والتمر والتمن!‪..‬‬


‫واقد صّد قـ المساليخ اقول اليهودي أنه )ابن عم لهم…! ( خاصة وانه تاجر حبوب القمح والتمر والتمن!‪ ..‬ومما أحوج البدو الجياع‬ ‫إلى ابن عم في العراق لديه ـ تمر واقمح وتمن ـ حّتى ولو كان من بني صهيون‪ ..‬ثم ومالهم واصله!‬

‫)فالصل ما اقد حصل!…! ( وما حصل دهو التمر والقمح والتمن… وما أن عزم ركب المساليخ للرحيل حّتى طلب منهم اليهودي ـ‬

‫مردخاي ـ ابن العم ـ المزعوم ـ أن يرافقهم إلى بلده المزعومة )نجد…! ( فرحب به الركب احسن ترحيب … ودهكذا وصل اليهودي ـ‬ ‫مرد خاي ـ إلى نجد‪ ،‬ومعه ركب المساليخ…‬

‫حي ث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس اّنه ابن عم لهم‪ ،‬أو أنهم اقد تظادهروا بذلك من أجل الرتزاق‪ ،‬كما‬

‫يتظادهر الن بعض المرتزاقة خلف المراء‪ ،‬وفي نجد‪ ،‬جمع اليهودي بعض النصار الجدد إل أنه من ناحية أخرى وجد‬

‫مضايقة من عدد كبير من أبناء نجد يقود حملة المضايقة تلك الشيخ صالح السليمان العبد ال التميمي من مشايخ الدين في‬ ‫القصيم ـ وكان يتنقل بين الاقطار النجدية والحجاز واليمن مما اضطر اليهودي ـ مرد خاي ـ إلى مغادرة القصيم والعارض إلى‬ ‫الحساء‪ ،‬ودهناك حّر فـاسمه اقليل ـ مرد خاي ـ ليصح )مرخان…! ( بن إبرادهيم بن موسى‪..‬‬

‫ثم انتقل إلى مكان اقرب القطيف اسمه الن ) ام السادهك…! ( فأطلق عليه اسم )الدرعية ‪ ( !…1‬وكان اقصد ـ مردخاي ـ بن إبرادهيم بن‬

‫موشى اليهودي ـ من تسمية دهذه الرض العربية باسم الدرعية‪ ،‬التفاخر بمناسبة دهزيمة النبي محمد والستيلء على درع اشتراه‬ ‫اليهود ـ بني القينقاع ـ من أحد أعداء العرب الذين حاربوا الرسول العربي محمد بن عبد ال في معركة أحد ـ وانهزم فيها جيش‬ ‫محمد بسبب خيانة ذوي النفوس الرديئة الذين فضلوا الغنائم على انتصار الحق وخانوا واجبهم بينما دهرعوا لاقتسام السلب‬ ‫تاركين مركز الستطلع الذي وضعهم فيه محمد‪ ،‬فاستغل ذلك خالد بن الوليد وكان ل زال مع طغاة اقريش ضد محمد فاعاد‬ ‫خالد بن الوليد الكرة ضد النبي محمد وجنده دون اعطائهم المجال للتمتع بنصردهم‪ ،‬فكانت تلك الهزيمة التاريخية الشنعاء…‬ ‫بعد دهذه المعركة ـ معركة أحد ـ أخذ أحد أعداء النبي العربي )درع…! ( أحد شهداء المعركة‪ ..‬وباعه ـ لبني القينقاع ـ يهود المدينة ـ‬ ‫زاعما أنه درع النبي العربي محمد بن عبد ال … وبمناسبة استيلء بني القينقاع على الدرع القديم تمسك جد آل سعود اليهود ـ‬ ‫مرد خاي بن إبرادهيم بن موشى‪ ،‬وفي ذلك ما يعتبره اليهود نص ار لهم ـ لكونهم اشتروا الدرع ـ المزعوم ـ لمحمد بن عبد ال بعد‬ ‫دهزيمته في معركة )أحد…! ( التي كان اليهود وراءدها …‬ ‫ودهكذا جاء اليهودي )مردخاي إبرادهيم موسى…! ( إلى )أم السادهك…! ( بالقرب من القطيف ليبني له عاصمة يطل من خللها على‬ ‫الخليج العربي ـ وتكون بداية لنشاء "مملكة بني إسرائيل" من الفرات إلى النيل … وفي )أم السادهك…! ( أاقام لنفسه مدينة باسم‬ ‫)الدرعية…! ( نسبة إلى الدرع المزعوم‪ ،‬تيمنا بهزيمة النبي العربي‪..‬‬ ‫وبعد ذلك‪ ،‬عمل مرد خاي على التصال بالبادية لتدعيم مركزه… إلى حد أنه نصب نفسه عليهم ملكًا… لكن اقبيلة العجمان‬

‫متعاونة مع بني دهاجر وبني خالد أدركت بوادر الجريمة اليهودية فدكت دهذه القرية من أساسها ونهبتها بعد أن اكتشفت شخصية‬ ‫دهذا اليهودي مرد خاي بن إبرادهيم بن موشى الذي أراد أن يحكم العرب ل ـ كحاكم ـ عادي بل كملك أيضًا … وحاول العجمان ـ‬

‫اقتل اليهودي مرد خاي‪ ،‬لكنه نجا من عقابهم دهاربا مع عدد من أتباعه باتجاه نجد مرة ثانية حّتى وصل إلى أرض اسمها‬

‫)المليبيد ـ وغصّيبه…! ( اقرب ـ العارض ـ المسماة بالرياض الن ـ فطلب الجيرة من صاحب الرض ـ فآواه وأجاره كما دهي عادة كل‬ ‫إنسان شهم… لكن اليهودي مرد خاي إبرادهيم بن موشى لم ينتظر أكثر من شهر حّتى اقتل صاحب الرض وعائلته غد ار ـ‬ ‫ثم أطلق على أرض المليبيد وغصيبة اسم )الدرعية…! ( مرة أخرى!… واقد كتب بعض نقلة التاريخ ـ نقل عن كتاب مأجورين أو‬

‫مغفلين ـ زاعمين أن اسم الدرعية يشتق من اسم علي بن درع صاحب ارض ـ حجر والجزعه ـ اقائلين ‪ :‬أنه من عشيرة مرد خاي‬ ‫وان ابن درع اقد أعطاه الرض فسميت بأرض الدرعية فيما بعد …‬ ‫لكنه ل صحة لكل ما كتبوا إطلاقا… فصاحب الرض الذي أجار اليهودي ‪ :‬مرد خاي إبرادهيم بن موشى‪ ،‬وغدر به اليهودي‬ ‫واقتله اسمه )عبد ال بن حجر…! (… وبعد ذلك عاد مردخاي جد دهذه العائلة السعودية ففتح له مضافة ـ في دهذه الرض المغتصبة‬ ‫المسماة "بالدرعية"‪ .‬واعتنق السلم ـ تضليل ـ و ـ اسما ـ لغاية في نفس اليهودي مردخاي‪ ،‬وكّو نـطبقة من تجار الدين أخذوا‬


‫ينشرون حوله الدعايات الكاذبة وكتبوا عنه زاعمين أنه )من العرب العربي…! ( كما كتبوا زاعمين ) أنه اقد دهرب مع والده إلى‬ ‫العراق خوفا من اقبيلة عنزة عندما اقتل والده أحد أفراددها فهدوده بالنتقام منه ومن ابنه فغير اسمه واسم ابنه ودهرب مع عائلته‬ ‫إلى الع ارق…! ( والحقيقة‪ ،‬أنه ل صحة لهذا‪ ،‬بل ان دهذه الاقوال نفسها ما يثبت كذبهم…‬ ‫واقد ساعد على تغطية تصرفات دهذا اليهودي غياب الشيخ صالح السليمان العبد ال التميمي الذي كان من أشد الذين لحقوا‬ ‫دهذا اليهودي واقد اغتاله مرد خاي ـ أثناء ركوعه في صلة العصر بالمسجد في بلدة الزلفي … ومن بعددها عاش مرد خاي مدة‬ ‫في "المليبيد وغصيبه" الذي اطلق عليها اسم ـ الدرعية ـ فيما بعد نسبة إلى اسم الدرع المزعوم للرسول كما اقلنا‪ ،‬فعّم رـ الدرعية‬ ‫وأخذ يتزوج بكثرة من النساء والجواري وانجب عددًا من الولد فأخذ يسميهم بالسماء العربية المحلية‪،‬‬

‫ولم يقف مرد خاي وذريته عند دهذا‪ ،‬بل ساروا للسيطرة على مقاليد الحكم في البلد العربية كلها بالغدر والغتيالت والقتال‬

‫حينا‪ ،‬وبالغراءات وبذل الموال وشراء المزارع والراضي والراقاء والضمائر وتقديم النساء ـ الجواري ـ والموال لصحاب الجاه‬ ‫والنفوذ ولكل من يكتب عن تاريخهم ويزيف التاريخ بقدر المكان "ليجعلهم من ذرية النبي العربي" ويجعلهم من نسل عدنان‬ ‫حينا وحينا من نسل "اقحطان"…‬ ‫دهكذا كتب الكتاب عنهم وتنافسوا في تزوير تاريخهم ونسب عض المؤرخين الجراء تاريخ جد دهذه العائلة السعودية ـ مرد خاي‬ ‫إبرادهيم موسى اليهودي ـ إلى "ربيعة" واقبيلة "عنزة" وعشيرة المساليخ ـ حّتى ان الّفاق … "مدير مكتبات المملكة السعودية"‬

‫المدعو محمد أمين التميمي ـ اقد وضع شجرة لل سعود وآل عبد الودهاب ـ آل الشيخ ـ ادمجهم ‪ :‬معا في شجرة واحدة زاعما انهم‬ ‫من اصل النبي العربي )محمد…! ( بعد أن اقبض دهذا المؤرخ اللئيم مبلغ ‪ 35‬ألف جنيه مصري عام ‪ 1362‬دهـ ‪ 1943‬م من‬ ‫السفير السعودي في القادهرة عبد ال إبرادهيم الفضل‪ ،‬والمعروف أن دهذا المؤرخ الزائف محمد التميمي دهو الذي وضع شجرة‬ ‫الملك فاروق ـ البولوني ـ الذي طردته ثورة ‪ 23‬يوليو ‪ 1952‬من مصر العربية زاعما دهو الخر بأنه من ذرية النبي العربي وأن‬ ‫أصله النبوي جاء من ناحية أمه…‬ ‫وكما اقلت م ار ار أن الصل ل يهم في شئ على الطلق بقدر ما يهم تزييف الصل… خاصة اذا كان القصد من ذلك تبرير‬ ‫استعباد شعوب بكاملها لسرة فاسدة دخيلة‪...‬‬ ‫وفي آخر صفحات الكتاب سيجد القارئ صورة لشجرة العائلة السعودية الودهابية المشتركة‪ ،‬وفيها يسّلط الضوء على الصول‬

‫اليهودية لل سعود‪.‬‬

‫… نعود الن من حي ث بدأنا الحدي ث عن اليهودي الول مردخاي إبرادهيم بن موشى إلى اليضا ح التالي ‪:‬‬ ‫لقد أخذ يتزوج من بنات العرب بكثرة وينجب بكثرة ويسمي بالسماء العربية كلها كما دهي حال ذريته الن …‬ ‫ومن أولده "الناجحين" ابنه الذي جاء معه من البصرة واسمه ـ ماك رن ـ الذي عّر بـاسمه بعض الشئ فحوره إلى )المقرن…! (‬

‫نسبة ـ الاقتران ـ نسب مرد خاي بنسب عشيرة المساليخ من عنزة …‪،‬‬

‫وانجب دهذا )المقرن…! ( ولدا أسماه )محمد ثم )سعود…! ( ‪ ..‬ودهو السم الذي عرفت به عائلة ـ آل سعود ـ متناسية أسماء آبائها‬ ‫الوائل الذين أدهملت التسّم يـ بهم خشية تذكير الكثير من الناس بأصلها اليهودي‪ ،‬فاسم سعود دهو اسم ـ محلي ـ شائع في نجد‬

‫اقبل وجود آل سعود … ثم بعد ذلك انجب سعود الذي عرفت به دهذه العائلة ـ عددًا من البناء ـ منهم ‪ :‬مشاري‪ ،‬وثنيان ثم‬

‫)محمد…! (‪..‬‬

‫ومن دهنا يبدأ الفصل الثاني من تاريخ العائلة اليهودية ـ التي اصبح اسمها آل سعود… بقي محمد بن سعود في اقرية )الدرعية…! (‬ ‫المغتصبة‪ ،‬ودهي اقرية ل تتجاوز الثل ث كيلو مترات مريعة‪ ،‬فاطلق على نفسه لقب )المام محمد بن سعود…! ( ودهنا التقى "المام‬ ‫بإمام" آخر اسمه محمد بن عبد الودهاب الذي عرف بالدعوة "الودهابية"…‬ ‫‪...............‬‬

‫‪ 1‬انظر إلى كتاب )جزيرة العرب…! ( في القرن العشرين لحافظ ودهبة السفير والمستشار السعودي‪ ،‬وبيكرت وديفي‪ ،‬وابن بشر‪.‬‬


‫شركة المامين!‬

‫ولذلك لبد لنا من التعريف بمحمد بن عبد الودهاب الذي التصق وما زال اسمه واسم عائلته ودعوته الفاسدة باسم )العائلة المرد‬

‫خائية…! ( العائلة السعودية فيما بعد… يؤكد بعض الشيوخ النجديين وكذلك المصادر التي سيجددها القارئ في دهذا الكتاب أن‬ ‫محمد بن عبد الودهاب دهو الخر ينحدر من اسرة يهودية كانت من يهود الدونمة في تركيا التي اندست في السلم بقصد‬ ‫الساءة إليه والهروب من ملحقة بطش بعض السلطين العثمانيين‪،‬‬ ‫ومن المؤكد أن "شولمان" أو سليمان جد ما سمي ـ فيما بعد ـ باسم محمد بن عبد الودهاب مثلما سمي جون فيلبي باسم محمد بن‬ ‫عبد ال فيلبي‪ ،‬ومن ثم أصبح اسمه الحاج الشيخ عبد ال فيلبي ـ خرج ـ شولمان ـ أو سليمان ـ من بلدة اسمها )بورصة…! ( في‬ ‫تركيا‪ ،‬وكان اسمه شولمان اقراقوزي‪ ،‬واقراقوزي بالتركي معنادها )البطيخ…! (‪..‬‬ ‫فقد كان ـ دهذا ـ تاج ار معروفا للبطيخ في بلدة ـ بورصة ـ التركية‪ ،‬ال أن مهنة البطيخ والمتاجرة به لم تناسبه فرأى أن يتاجر‬ ‫بالدين ففي الدين تجارة أربح لمثاله من تجارة البطيخ لدى الحكام الطغاة ـ لن تجارة الدين ليست بحاجة إلى رأسمال سوى ‪:‬‬ ‫)عمامة جليلة‪ ،‬ولحية طويلة‪ ،‬وشوارب حليقة أو اقليلة‪ ،‬وعصا ثقيلة‪ ،‬وفتاوى باطلة دهزيلة…! ( ودهكذا خرج شولمان بطيخ ومعه‬ ‫زوجته من بلدته بورصة في تركيا إلى الشام ـ وأصبح اسمه سليمان ـ واستقر في ضاحية من ضواحي دمشق دهي )دوما…! ( استقر‬ ‫بها يتاجر بالدين ل بالبطيخ دهذه المرة‪ ..‬لكن أدهالي سوريا كشفوا اقصده الباطل ورفضوا تجارته فربطوا اقدميه وضربوه ضربا‬ ‫أليما‪ ،‬وبعد عشرة أيام فلت من رباطه ودهرب إلى مصر‪ ،‬وما دهي ال مدة وجيزة حّتى طرده أدهالي مصر… فسار إلى الحجاز‬

‫واستقر في مكة‪ ،‬وأخذ يشعوذ فيها باسم الدين لكن أدهالي مكة طردوه أيضا ورا ح للمدينة "المنورة" لكنهم أيضًا طردوه… كل ذلك‬

‫في مدة ل تتجاوز الربع سنوات‪ ،‬فغادر إلى نجد واستقر في بلدة اسمها )العيينة…! ( ودهناك وجد مجال خصبا للشعوذة فاستقر به‬

‫المر وادعى )أنه من سللة "ربيعة" وانه سافر به والده صغي ار إلى المغرب العربي وولد دهناك…! (… وفي بلدة العيينة انجب ابنه‬ ‫الذي سماه "عبد الودهاب بن سليمان" وانجب ـ دهذا العبد الودهاب ـ عددًا من الولد ـ احددهم كان ما عرف باسم "محمد" أي محمد‬

‫بن عبد الودهاب!‪..‬‬

‫ودهكذا سار محمد بن عبد الودهاب على نهج والده عبد الودهاب وجده سليمان اقراقوزي في الدجل والشعوذة…‬ ‫فطورد من نجد وسافر إلى العراق‪ ،‬وطورد من العراق وسافر إلى مصر وطورد من مصر وسافر إلى الشام‪ ،‬وطورد من الشام‬ ‫وعاد إلى حي ث بدأ… عاد إلى العيينة… إل أنه اصطدم بحاكم العيينة عثمان بن معمر ـ آنذاك ـ فوضعه عثمان تحت الراقابة‬ ‫المشددة ـ لكنه افلت وسافر إلى الدرعية‪ ،‬ودهناك التقى )بحاكم الثل ث كيلو مت ارت…! ( اليهودي "محمد بن سعود" ـ الذي أصبح امي ار‬ ‫اماما ـ فوافق الحذاء القدم‪ ،‬وتعااقد الثنان على المتاجرة بالدين… وكان التفاق كالتي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ الطرف الول محمد بن سعود ‪ :‬أن يكون "لمير المؤمنين محمد بن سعود" وذريته من بعده السلطة الزمنية ـ أي الحكم‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ الطرف الثاني محمد بن عبد الودهاب ‪ :‬أن يكون "للمام" محمد بن عبد الودهاب وذريته من بعده السلطة الدينية ـ أي الفتاء‬ ‫بتكفير واقتل كل من ل يسير للقتال معنا ول يدفع ما لديه من مال‪ ،‬واقتل كافة الرافضين لدعوتنا والستيلء على أموالهم…‬ ‫ودهكذا تمت الصفقة… وبدأت المشاركة… وسمي الطرف الول محمد بن آل مرد خاي باسم )امام المسلمين…! ( وسمي الطرف‬ ‫الثاني باسم )امام الدعوة…! (… وكانت تلك دهي البداية الثانية واللعينة في تاريخنا … حينما اتفق الطرف الول محمد بن سعود‬ ‫اليهودي مع الطرف الثاني محمد عبد الودهاب اقراقوزي‪.‬‬ ‫وسارت شركتهما على دهذا النحو الفاسد‪ .‬وكانت بداية أعمالهما الجرامية تلك إرسال شخص مرتزق إلى حاكم "الرياض" اقرية‬ ‫العارض آنذاك )اددهام بن ّد وـاس…! ( لغتياله‪.‬‬


‫فاغتالوه‪ ،‬وبذلك استولوا على العارض‪ ،‬ثم ارسلوا بعض المرتزاقة ومنهم حمد بن راشد إوابرادهيم بن زيد إلى )عثمان بن معمر…! (‬

‫حاكم بلدة العيينة فاغتالوه أثناء أدائه لصلة الجمعة… واقد جاء في الصفحة ‪ 97‬من كتاب أصدره آل سعود وآل الشيخ بعنوان‬ ‫)تاريخ نجد…! ( نقله عن رسائل محمد بن عبد الودهاب الشيخ حسين بن غنام واشرف على طباعته عبد العزيز بن مفتي "الديار‬ ‫السعودية" بن محمد بن إبرادهيم آل الشيخ‪ .‬ودهو من سللة الشيخ عبد الودهاب‪.‬‬ ‫يقول الشيخ محمد بن عبد الودهاب )ان عثمان بن معمر مشرك كافر‪ ،‬فلما تحقق دهل السلم من ذلك تعادهدوا على اقتله بعد‬ ‫انتهائه من صلة الجمعة لمقتله جاء محمد بن عبد الودهاب إلى العيينة فعين عليهم مشاري بن معمر ودهو من أتباع الشيخ‬ ‫محمد بن عبد الودهاب…! ( دهكذا اقال آل سعود وآل الشيخ في كتابهم‪..‬‬ ‫نقل عن رسالة كتبها الشيخ محمد بن عبد الودهاب… ولست أعرف كيف يكون حاكم العيينة )مشرك كافر ودهو مقتول في‬ ‫مصله بالمسجد ويوم الجمعة!!…! ( … كذا … ألم تر ـ أن عثمان آل معّم رـ ـ اغتاله محمد بن عبد الودهاب ومحمد بن سعود ـ لنه‬

‫كان يعبد ربا خلف رب اليهود الرب الفاك السفاك محمد بن عبد الودهاب وشريكه محمد بن سعود اليهودي؟… وفي‬

‫الصفحات ‪ 98‬و ‪ 99‬و ‪ 100‬و ‪ 101‬من نفس الكتاب المذكور يوضح محمد بن عبد الودهاب أن جميع أدهل نجد دون استثناء‬ ‫)كفرة تبا ح دماؤدهم ونساؤدهم وممتلكاتهم والمسلم دهو من آمن بالسنة التي يسير عليها محمد بن عبد الودهاب ومحمد بن سعود…! (‬ ‫لكن أدهالي العيينة لم يصبروا على ظلم محمد بن عبد الودهاب ومحمد بن سعود‪ ،‬فثاروا عليهما ثورة رجل واحد‪ ،‬ال أن الظلم‬ ‫السعودي اقد انتصر على الحق فدمر ـ بلدتهم ـ العيينة ـ تدمي ار شامل عن آخردها… دهدموا الجدران وردموا البار وأحراقوا‬ ‫الشجار واعتدوا على أعراض النساء‪ ،‬وبقروا بطون الحوامل منهن واقطعوا أيادي الطفال واحراقودهم بالنار‪ ،‬وسراقوا المواشي‪،‬‬ ‫وكل ما في البيوت واقتلوا كل الرجال…‬ ‫كانت مساحة بلدة العيينة تبلغ ) ‪ 40‬كيلو مت ًرا…! ( غاصة بالسكان متراصة المساكن‪ ،‬إلى حد أن النساء كن في أيام الفرا ح‬

‫والعياد والمناسبات الشعبية يتبادلن التهاني والحادي ث والخبار من طيق البيوت والنوافذ وما تلب ث دهذه التهاني والمعلومات‬ ‫والخبار إل أن تعم كافة انحاء البلدة بسرعة ل تتجاوز الساعة نظ ار لحتشاددها بالسكان ولكن المرتزاقة من جند شركة )م‪.‬م…! (‬ ‫محمد بن سعود اليهودي ومحمد بن عبد الودهاب اقراقوزي الذي أكد الكثير يهوديته‪ ،‬اقد جعلوا من بلدة العيينة اقاعا صفصفا خرابا‬ ‫ترابا‪ ،‬وكانوا يريدون بجرمهم الصهيوني دهذا ايقاع الرعب في نفوس سكان بقية البلدان الخرى‪.‬‬ ‫ليسهل استيلؤدهم عليها‪ ،‬ودهكذا بقيت العيينة ول زالت خرابا منذ عام ‪ 1163‬دهـ حّتى يومنا دهذا… ودهكذا فعلوا بكل سكان‬

‫الجزيرة العربية‪ ..‬وليس دهذا الجرم الصهيوني السعودي دهو المضحك المبكي فقط‪ ،‬وانما المضحك المبكي أيضًا دهو أن محمد‬

‫بن عبد الودهاب ومحمد بن سعود اقد كتبا كذبا ل تصداقه حّتى عقول الطفال ول زال في كتبهما الصفراء واسطورتهما الكاذبة ل‬

‫زالت يعرفها ابناء شعبنا في نجد وتدرس أيضًا في المدارس تبري ًار من آل سعود وآل الشيخ لفناء بلدة العيينة بكاملها‪ ،‬حينما اقال‬

‫محمد بن عبد الودهاب )ان ال سبحانه وتعالى اقد صب غضبه على العيينة وأدهلها وافنادهم تطهي ار لذنبودهم وغضبا على ما اقاله‬ ‫حاكم العيينة عثمان بن معمر‪ ،‬فقد اقيل لحاكم العيينة بأن الجراد آت إلى بلدنا ونحن نخشى من أن يأكل الجراد زراعتنا‪،‬‬ ‫فأجاب حاكم العيينة اقائل ساخ ار من الجراد ‪:‬‬

‫سنخرج على الجراد دجاجنا فتأكله‪ ،‬وبهذا غضب ال سبحانه لسخرية الحاكم بالجراد آية من آيات ال ل يجوز السخرية منها‪،‬‬ ‫ولهذا أرسل ال الجراد على بلدة العيينة فأدهلكها عن آخردها!…! ( دهكذا زعم آل سعود وتجار دينهم في كتبهم الصفراء القذرة ان‬ ‫الجراد دهو الذي أكل العيينة مستهترين بعقول القراء والشهود والمستمعين‪ ..‬كيف يأكل الجراد الجدران والرجال؟! ويأخذ ما تبقى‬ ‫راقيقا!‬ ‫ويهدم البار ويعتدي "الجراد" على النساء ويبقر بطون الحوامل منهن! ويأخذ البقية ليفسق بهن!!… أدهذه الجرائم تفعلها حشرة‬ ‫الجراد؟!‪.‬‬


‫الجراد التي تتمنى الغالبية العظمى من شعبنا أن تراه وتنتظر مواسمه بفارغ الصبر لتعيش منه وتختزن منه ما أمكن لتقتات‬ ‫ل العشاب‪ ..‬ثم يصبح الجراد بعد ذلك "آية يرسلها ال" غضبا‪.‬‬ ‫طيلة العام بهذا المخزون لعدم وجود ما تقتات به‪ ..‬الهم إ ّ‬

‫من ابن معمر!‪ ..‬يا لهم من طغاة حكموا شعبنا بالخرافات‪ ،‬ودعوة للكفر بال وآياته وبتلك المخلواقات البشرية الراضخة لحكم‬

‫الحيوانات الناطقة‪..‬‬ ‫ونرجو ممن يق ار دهذا التاريخ الجرامي أن يقارن بين جرائم السعودية الودهابية اليهودية وبين ما فعله الصهاينة في دير ياسين‬ ‫وبقية فلسطين‪ ،‬والمناطق العربية‪ .‬أن ما فعله آل سعود في الجزيرة العربية لاقذر مما فعله ابناء عم الصهاينة في فلسطين‪ .‬ال‬ ‫أن العصابات الصهيونية في فلسطين لم تتمكن من شراء سكوت الملوك والرؤساء والنواب والكتاب ولم تتمكن من شراء وسائل‬ ‫العلم لطمر تاريخ صهاينة فلسطين كما تمكن صهاينة الجزيرة العربية‪ ،‬من شراء الصمت المأجور أول وأخي ًار لصحافة‬

‫واعلم وضمائر الجيران والشقاء والشقياء معا حّتى سارت واستشرت الفتنة السعودية الودهابية التي أطلقوا عليها اسم )دعوة‬ ‫التوحيد لدين ال…! ( وال منها براء!‪..‬‬

‫سارت بقيادة محمد بن سعود اليهودي وتشريع محمد بن عبد الودهاب ـ ابن عمه ـ سارت تفتك بالناس وتسلب الموال وتعتدي‬ ‫على أعراض النساء وتبقر بطول الحوامل‪ ،‬وتقتل الطفال وتأخذ ما تبقى من الحياء سبايا تستراقهم‪ ..‬كل ذلك باسم الدين‬ ‫والدين الصحيح منها براء‪.‬‬ ‫فثار أدهالي نجد لمقاومتها‪ ،‬اقاومها أدهالي العارض الذين كانوا أول من حاربهم محمد بن سعود ومحمد بن عبد الودهاب واقتلوا‬

‫الكثير منهم كما اقتلوا حاكمهم اددهام بن دواس بحجة أنهم "كفرة"‪ .‬اقاومها أدهالي بريدة وعنيزة وشق ار ووشيقر والّز لـفيوالرس ووادي‬ ‫الدواسر وسدير والمجمعة‪ .‬واقاومتها كل مناطق القصم والسر الوشيم وحائل وواقف كل رجال الدين الصالحين بوجهها وواقف‬ ‫الشعراء الذين دهم أجهزة العلم والدعاية في ذلك الواقت وثارت ضددها معظم القبائل‪ .‬ولكن الدعوة السعودية نجحت‪..‬‬ ‫نجحت لن أموال اليهود وتخطيطاتهم كانت تدعمها‪ ،‬ونجحت لتفكك البلدان داخل الجزيرة السعودية الودهابية‪ ،‬وبدأ شعراء نجد‬ ‫في محاربتها‪ ،‬من دهؤلء الشعراء شاعر شهير في كل أنحاء نجد اسمه حميدان الشويعر‪ .‬اقال اقصيدة شعبية كان لها أثردها في‬ ‫نفوس المواطنين في أنحاء نجد‪ ،‬ورغم مضي أكثر من )‪ 164‬عاما…! ( عليها إل أنه ل زال يوجد الكثير من أبناء نجد يحفظون‬ ‫أبياتها أو بعض البيات دهذه وخاصة مطلعها‪ ،‬واقد دفع الشاعر حياته من أجل دهذه القصيدة الثورية الشهيرة فاغتاله محمد بن‬ ‫سعود ومحمد بن عبد الودهاب متفقين من أجلها… اغتال حميدان الشويعر‬ ‫)بالسم…! ( الذي دسه أحد عملء دهاتين السرتين له في رغيف‪ ،‬واسم دهذا العميل سعد الجعيشن‪ ،‬الذي عزم الشاعر حميدان‬ ‫الشويعر ـ فاغتاله‪ ،‬وكان الشاعر الشعبي الكبير حميدان الشويعر اقد وصف في تلك القصيدة أصل آل سعود اليهودي ومجئ‬ ‫جددهم من البصرة ووصف أصل محمد بن عبد الودهاب ومجيئه من بلدة بورصة في تركيا‪ ،‬ودجله باسم الدين‪ ،‬وكان دهناك )جبل‬ ‫عوصاء…! ( ويقع بالقرب من بلدته شقراء في أواسط نجد‪ ،‬وكان في دهذا الجبل ذئاب مسعورة تأكل الحيوانات والبشر‪ ،‬وكان‬ ‫الشاعر حميدان الشويعر يذدهب إلى دهذا الجبل باستمرار ليستوحي دهذا الشاعر الساخر الثائر من مرتفعات دهذا الجبل شعره‬ ‫الشعبي المثير الذي ما أن يقوله حّتى تتردد أصداؤه بين الناس‪ .‬وذات يوم نصحه أصداقاؤه بأن ل يذدهب إلى )عوصاء…! ( خوفا‬

‫عليه من الذئاب المسعورة‪ ،‬ومن دهذه النصيحة استوحى شاعرنا اقصيدته الشهيرة معب ار فيها عما يجيش في صدره من حقائق‬ ‫منتقدا ما ينصحه به الصداقاء خوفا عليه من الذئاب المسعورة!!‬ ‫اقائل ما معناه )اّنه ل يخشى دهذه الذئاب الوحشية وانما يخشى الذئاب الدمية اليهودية‪ ،‬أما الذئاب الوحشية فمسكينة ـ دهذه‬

‫الذئاب ـ انها مظلومة! ‪ ،‬ودائما ما يظلمها البشر من تاريخ السيد يوسف ابن يعقوب حّتى دهذا التاريخ ‪ :‬فعندما اقذف ـ أخوة ـ‬

‫يوسف أخادهم يوسف في غيادهب البئر أتوا إلى أبادهم عشاء يبكون بدمع كاذب واقالوا ‪" :‬ان ذدهبنا نلعب وتركنا يوسف عند متاعنا‬ ‫فأكله الذئب!"‬


‫ودها أنتم الن تتهمون ذئابا متوحشة في جبل عوصاء زاعمين أنها أكثر وحشية من محمد بن عبد الودهاب وآل سعود‪ .‬وأن دهذه‬ ‫الذئاب تأكل البشر‪ .‬أنا ل أخشى دهذه الذئاب الوحشية وانما أخشى الذئاب البشرية السعودية الودهابية‪ ،‬أخشى "عود" أي ـ )شيخ…! (‬ ‫في اقرية الدرعية يقول ـ الحق ـ ولكنه يفعل الباطل ـ يزعم أنه يحكم باسم القرآن ويرتكب أبشع المنكرات باسم القرآن نفسه ‪ :‬أخشى‬ ‫دهذا المجرم الذي جعل "دهذا يذبح دهذا" جعل الخ يذبح أخاه ودهو جالس ""على زوليته" أي على سجادته يسبح!‪.‬‬ ‫والبلد سابحة بالدم‪ .‬ومن أجل من يذبح العرب المؤمنين بعضهم بعضا؟!‪ .‬من أجل الشيطان الرجيم دون شك‪ ..‬من أجل‬ ‫محمد بن عبد الودهاب ومحمد بن سعود‪ .‬من أجل تمكين الحكم الملكي السعودي الودهابي اليهودي البغيض…! ( دهذه دهي ترجمة‬ ‫القصيدة‪ .‬ودها دهي القصيدة الشعبية التي فقد من أجلها الشاعر الشعبي الكبير حميدان الشويعر حياته ـ شهيدا ـ على أيدي محمد‬ ‫بن سعود الول القينقاعي وشريكه محمد بن عبد الودهاب ‪:‬‬ ‫اللصل السعودي في قلصيدة الشاعر الشعبي الكبير حميدان الشويعر‬

‫ما دهمّن ذيب في عوصا *** دهمّن عود في الدرعية‬

‫ما أخشى ذيب في عوصا *** أخشى شيخ في الدرعية‬ ‫اقوله حق وفعله باطل!*** واسلحه كتب مطوية‬ ‫خّلى دهذا يذبح دهذا *** ودهو جالس في الزولية‬

‫يدعو باسم دين امحمد *** وأفعاله كفر وأذية‬ ‫يب أر منها دين امحمد *** أعماله الشيطانية‬ ‫واظنه بمحمد يعني *** امحمد الودهابية‬

‫يقول أصله من تميم *** تميم )برصه…! ( التركية!‬ ‫امحمد عبد الودهاب *** ومحمد السعودية‬ ‫دهم طيزين في سروال *** ذياك ايشّرعـ لذّيه‬ ‫تشاركوا باسم الدين *** واثنينهم حرامية‬ ‫أما امحمد ابن اسعود *** فمن اصول يهودية‬ ‫ابوه اصله مردخاي *** راعي الملة العبرية‬ ‫ضحك على بعض اعنزه *** واقال ان أمه مصلوخية‬ ‫وجابوه لنا من البصرة *** حّتى أوصوله الدرعية‬

‫بزعمهم درع النبي *** شروه القينقاعية‬

‫حط درعيه بالقطيف! *** ومن بعد صارت نجديه!‬ ‫وزعم اّنه ارض أجداده *** ودهي من شّرهبرّيةـ‬

‫جابوا لنا ابن اليهود *** ال ل يعيد ذيك الجيه‬

‫وشرع ظلم باسم الدين *** واقال ذي شرعة سماوية‬ ‫شرع بني إسرائيل *** في أراضينا النجدية‬ ‫زعم أنه شرع ال *** أو شريعة إسلمية‬ ‫واقال ان اقوله اقرآن *** وأحاديثه نبوية‬ ‫وانه من ال مرسول *** يخلف رسول البرّية‬ ‫وباسم الدين أصبح يقتلنا *** ويسرق أموال الرعية‬


‫ودفع الدرادهم )زّين…! ( له *** أصله وصول الذرية‬ ‫وجعل أصل أصل امحمد! *** وشجرتهم عدنانية!‬ ‫بعد دهذا يا جماعة *** ما رضى نصايحكم ليه‬ ‫ل تنصحون احميدان *** من شر اذياب وحشيه‬ ‫مسكينة يذياب البر *** تتهم بأعمال ردية‬ ‫من عهد سيدنا يوسف *** والتهمة فواقه مرمية‬ ‫أذياب البر ما نخشادها *** ول وحوش البّر يـة‬

‫نخشى أذياب اليهود *** الذئاب الدمية‬

‫بني إسرائيل أخشادهم *** أحقاددهم خيبرية‬ ‫أخشى أن يحكم في نجد *** أسرة بغي يهودية‬ ‫تشرع شريعة زواج *** فيها المير يركب خيه‬ ‫والخت ينكحها أخودها *** باسم الصول المرعية‬ ‫زواجهم باللف *** زواج بل شرعية‬ ‫وبموجب دهذه القصيدة اغتيل حميدان الشويعر‪ ..‬اغتاله محمد بن عبد الودهاب ومحمد بن سعود‪ ..‬لكن دهذه القصيدة بقيت‬ ‫كشادهد اثبات على جرائم اليهود الذين تلبسوا السلم لتدميره‪ ..‬وفي الواقت نفسه بقيت دهذه القصيدة للتشهد بعض كفا ح شعبنا‬ ‫كله للدعوة السعودية الودهابية منذ بدأ اقيامها الباطل وكانت اقبائلنا مع الحضر تقاتل بشدة آل سعود ودعوتهم الخبيثة وكان في‬ ‫طليعة القبائل التي اقاومت آل سعود ودينهم الباطل اقبائل العجمان وبني خالد وعتيبة وشمر واقحطان والدواسر وبني يام ومطير‬ ‫وحرب وبني مره وبني خالد وبني دهاجر وغيردهم‪.‬‬ ‫آل سعود يقطعون الرؤوس البشرية ويقدمونها مع الطعام‬ ‫واقد روى حافظ ودهبه المستشار السعودي في كتابه )جزيرة العرب…! ( عن الطاغية الملك عبد العزيز الخير المتوفى سنة ‪1953‬‬ ‫فقال ‪) :‬اقال عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود "لقد اقاومت دعوتنا كل القبائل أثناء اقيامها وكان جدي سعود الول اقد سجن‬ ‫عددًا من شيوخ اقبيلة مطير فجاءه عدد آخر من القبيلة يتوسطون بإطلاقهم ولكن سعود الول اقد أمر بقطع رؤوس السجناء ثم‬ ‫أحضر العداء ووضع الرؤوس فوق الكل وطلب من أبناء عمهم الذين جاؤوا للشفاعة لهم أن يأكلون من دهذه المائدة التي‬

‫وضعت عليها رؤوس أبناء عمهم و‪ ..‬لما رفضوا الكل أمر سعود الول بقتلهم!‪( !….‬‬ ‫ويقول حافظ ودهبه في كتابه جزيرة العرب في القرن العشرين )لقد اقص دهذه القصة الملك عبد العزيز على شيوخ اقبيلة مطير‬ ‫الذين جاؤوا للستشفاع في زعيمهم فيصل الدويش اقبل ان يقتله عبد العزيز ليبين لهم أن عبد العزيز سيقتلهم أيضًا إذا لم يمتنعوا‬

‫عن طلب الشفاعة لزعيمهم فيصل الدويش…! (‪..‬‬

‫بعد دهذه المقدمة الدالة على أصله اليهودي ووحشيته أمر الملك الطاغية عبد العزيز ـ بقتل فيصل الدويش ـ وتوضأ بدمه ثم اقام‬ ‫لداء الصلة!‪.‬‬ ‫لماذا؟‪ ..‬لن فيصل الدويش اقد استيقظ ضميره أخي ار وانقلب عليه بعد أن رأى الدويش أن الملك الطاغية عبد العزيز كان ل‬ ‫يركع ال لوامر النكليز‪ ،‬واستيقظ الدويش بعد أن واقع عبد العزيز للنكليز بإعطاء فلسطين لليهود في مؤتمر العقير عام‬ ‫‪ 1922‬مما سيأتي اثباته تاليا‪ ..‬بهذا السلوب سارت الدعوة السعودية الودهابية من أول اقيامها ل أدهداف لها ال النهب والسلب‬


‫والسراقة والكذب والدجل والفجور والفسوق كل ذلك باسم الدين‪ ،‬ولكني كما اقلت عن شعبنا‪ ،‬اّنه لم يقف منها مواقف المتفرج‪ ،‬فقد‬

‫اقاومها في كل مكان‪.‬‬

‫ثورة أبناء يام ثورة أهل نجران والعجمان وبني خالد‬

‫ففي عام ‪ 1178‬دهـ ـ ‪ 1765‬م اتفق )أبناء يام…! ( من أدهال نجران واقبيلتي العجمان وبني خالد وتحالفوا على مقاومة الحتلل‬

‫السعودي‪ ،‬تحالفوا على سحق محمد بن سعود ومحمد بن عبد الودهاب في جحوردهما‪ ،‬تحالف بني يام بأن يسيروا من نجران‬ ‫بقيادة السيد )حسن بن دهبة ال…! ( ويسير بني خالد والعجمان من الحساء بقيادة حاكم الحساء آنذاك )عرعر الخالدي…! ( وتواعد‬ ‫الجميع على الزحف على الدرعية من نجران والحساء للقضاء على محمد بن سعود اليهودي وابن عمه محمد بن عبد الودهاب‬ ‫وحصد دعوتهما في مهددها الدرعية‪ ،‬وبالفعل سارت جموع بني يام من نجران والحساء ولكن السيد حسن دهبة ال اقد وصل‬ ‫بأدهالي نجران إلى ضواحي الدرعية اقبل وصول العجمان وبني خالد وتمكن أدهالي نجران وحددهم من سحق الجند السعودي‬ ‫الودهابي الباطل شّر سحقة وأسروا الحياء منهم واختفى محمد بن سعود وكاد ينتهي أظلم وأاقذر حكم دخيل في جزيرة العرب‬

‫على أيدي أدهالي نجران البطال‪.‬‬

‫لو لم يلجأ محمد بن عبد الودهاب للمكر والخداع‪..‬‬ ‫محمد بن عبد الودهاب يشهد ببطلن دعوته في وثيقة واقعها امام أدهالي نجران والعجمان‬ ‫لقد كاد يقضى على حكم الدخلء لو لم يخرج محمد بن عبد الودهاب رافعا راية الصلح على )أن يقف أدهالي نجران عند حددهم‬ ‫ويمتنعوا من دخول الدرعية وأن يسلموا ما تحت أيديهم من السرى السعوديين ويتعهد كل من محمد بن عبد الودهاب ومحمد بن‬ ‫سعود بدفع عشرة آلف جنيه ذدهب كتعويض لدهالي نجران عن رحلتهم دهذه وأن ل يتعدى محمد بن سعود ومحمد بن عبد‬ ‫الودهاب حدود الدرعية وأن ل يرفعا راية دهذه الدعوة السعودية الباطلة مرة أخرى واقد شهد محمد بن عبد الودهاب ببطلن دعوته‬ ‫أمام أدهالي نج ارن…! ( ودهكذا جرى التفاق حرفيا بين أبناء يام ومحمد بن عبد الودهاب معترفا في آخر جملة من التفااقية ببطلن‬ ‫دعوته أمام أدهالي نجران‪ ..‬اتفق محمد بن عبد الودهاب نيابة عن محمد بن سعود مع أدهل نجران الشجعان على ذلك‪ .‬وما أن‬ ‫وصلت جموع اقبائل العجمان وبني خالد من الحساء بقيادة عرعر الخالدي حّتى فوجئوا بهذا الصلح غير المرضي للعجمان‬

‫وبني خالد لكنهم اضطروا لقبوله تمشيا مع ما اتخذه ابناء عمهم من بني يام من نجران‪.‬‬

‫ودهكذا فشلت أول خطة ثورية رمزت إلى اقوة التحاد بين جنوب الجزيرة وشراقها‪ ،‬ولم يكن سبب فشلها ال التصرفات الفردية‬ ‫للشيخ حسين بن دهبة ال!‪.‬‬ ‫ولول ذلك لقضي على الوجود السعودي الودهابي‪.‬‬ ‫حدثت دهذه الخطة الثورية في سنة ‪ 1178‬دهـ الموافق ‪ 1765‬م رغم ما أحدثه محمد بن سعود ومحمد بن عبد الودهاب من رعب‬ ‫في اقلوب المواطنين حي ث لم يتمكنا من الخروج لمبارزة أدهالي نجران والعجمان وبني خالد الذين أواقعوا الرعب في اقلب اليهودي‬ ‫محمد بن سعود وأصيب باسهال ومرض مرضا شديدا من جراء ما انتابه من رعب شديد حينما شادهد )أبناء يام…! ( يحاصرون‬ ‫الدرعية بعد سحقهم للجند السعودي‪.‬‬ ‫واقد تسبب ذلك في وفاة محمد بن سعود من جراء المرض الذي أصابه من دهذا الحاد ث ومات لسبعة أشهر من ذلك الحاد ث‬ ‫وذلك في عام ‪ 1179‬دهـ ـ ‪ 1766‬م ودهكذا توفي )المام…! ( محمد بن سعود المؤسس الثاني لدولة آل سعود الخبيثة‪ ،‬وكان‬ ‫المؤسس الول مردخاي ـ أو مرخان كما اقلنا‪ ،‬وبقي الطرف الثاني والشريك محمد بن عبد الودهاب‪ ،‬يدير شركتهما المحدودة‬ ‫وحيدا لتقتيل المنين باسم الدين‪ ،‬ولكن أكبر أولد ـ محمد بن سعود ـ ودهو عبد العزيز بن محمد بن سعود ـ اقد تمكن من تولي‬ ‫منصب والده محمد بن سعود والسير في )خطة أبيه الول…! ( في عدم فسخ الشراكة وتأييد فتاوى محمد بن عبد الودهاب شيخ‬


‫الدعوة الباطلة للشعوذة والحكم الوراثي رافعين راية الباطل لقتل المؤمنين "باسم ال" وال منهم ومن دعوتهم براء‪ ،‬وكان عبد‬ ‫العزيز بن محمد بن سعود اقد تزوج ابنة محمد بن عبد الودهاب‪ ،‬وامتزج النسب الباطل ببعضه أكثر من ذي اقبل‪..‬‬ ‫وما ان ازداد محمد بن عبد الودهاب اقوة حّتى اقام بالتصال بيهود نجران طالبا دعمه ماليا ثم أثاردهم ضد الشعب في نجران‪ ..‬ثم‬

‫أمر محمد بن عبد الودهاب جده بمواصلة غزواتهم على البلدان المجاورة في نجد وأخذ شعبنا يقاوم ببسالة دهذه الدعوة الباطلة‪،‬‬ ‫لكن الباطل السعودي كان أاقوى على حق الشعب المغلوب ويرجع ذلك لسببين ‪:‬‬ ‫اليادهو كودهين يدعم محمد بن عبد الودهاب‬

‫السبب الول ‪ :‬دهو دعم اليهود في العراق عن طريق تاجر يهودي يدعى اليادهو كودهين ساسون ـ لمحمد بن عبد الودهاب وشركاه‬ ‫آل سعود‪.‬‬ ‫والسبب الثاني ‪ :‬دهو تفكك الشعب‪ ..‬فاحتلوا القصيم ومعظم أاقطار نجد‪ ،‬ثم احتلوا الحساء في عام ‪ 1208‬دهـ بعد مقامة طويلة‬ ‫من شعبنا‪ ،‬فقتل آل سعود و محمد بن عبد الودهاب عددًا من شيوخ بني خالد والعجمان‪ ،‬وفي الحساء المطلة على شواطئ‬ ‫الخليج العربي اجتمع عبد العزيز بن محمد بن سعود و محمد بن عبد الودهاب باثنين من رسل المخابرات النكليز عااقدين‬

‫التفاق معهم ضد شعبنا‪ ،‬واستمر دعم النكليز لمحمد بن عبد الودهاب ونسيبه عبد العزيز بن محمد بن سعود وكانت زوجة عبد‬ ‫العزيز بن محمد بن سعود اقد ولدت طفل من ابنة خاله محمد بن عبد الودهاب…‬ ‫وباسم دهذا الطفل واصل محمد بن عبد الودهاب زحفه إلى العراق بقيادة "ابن ابنته" واسمه "سعود بن عبد العزيز بن محمد بن‬ ‫سعود" فاحتلوا كربلء في عام ‪ 1216‬دهـ ودهدموا مساجددها ومآذنها ودهدموا اقبة الحسين‪.‬‬ ‫وصادروا أموال المواطنين واعتدوا على نسائهم وأخذودهن سبايا وبقروا بطون الحوامل منهن ـ ودهي طريقة سعودية معتادة ـ ثم‬ ‫عادوا إلى الحجاز فاحتلوا مكة وجدة في ‪ 17‬محرم ‪ 1218‬دهـ وكانوا اقبلها اقد احتلوا جدة والمدينة المنورة‪ ،‬ولكن أبناء الحجاز ما‬ ‫لبثوا استعادوا الحجاز وطهروه من رجس الودهابية اليهودية السعودية‪ ،‬وفي ‪ 10‬رجب ‪ 1218‬دهـ اقام أحد البطال ويدعى محمد‬ ‫بن ناجي اليامي بقتل )المام…! ( عبد العزيز بن محمد بن سعود بعدة طعنات من خنجره أودت بحياة عبد العزيز‪ ،‬واقد أشاع آل‬ ‫سعود بعد ذلك )أن أحد الجانب الكفرة المشركين من كربلء دهو الذي اغتال عبد العزيز ودهو في الصلة انتقاما…! (‪..‬‬ ‫دهكذا اقال محمد بن عبد الودهاب … ول نعلم كيف يبيح محمد بن عبد الودهاب وشركاه العتداء على الشعب في كربلء ما‬ ‫دامت كربلء أجنبية ول يبيح الطغاة لبناء كربلء رد العدوان بالقصاص؟‪.‬‬ ‫ان آل سعود لم يقفوا عند دهدم اقبة اقبر النبي محمد بن عبد ال في المدينة إوانما أواقفوا بالقوة‪ .‬لقد اقتل عبد العزيز الول لنه ل‬

‫يقل اجراما عن حفيده الخير الملك الطاغية عبد العزيز جرما وبطشا بالمنين ودجل باسم الدين والدين منهم براء‪ .‬وبعد مقتل‬ ‫)المام…! ( عبد العزيز بن محمد بن سعود تولى من بعده ابنه سعود الول )ابن بنت محمد بن عبد الودهاب …! ( ولكن الشعب أبى أن‬ ‫)يبايع سعود…! ( واقاومه الشعب في العراق حّتى تحررت منه الجزاء التي استولى عليها من العراق‪.‬‬

‫وبقي يدعمه جده محمد بن عبد الودهاب بالفتاوى الباطلة وأموال اليهود والنكليز واستمر حكمه الطاغي احدى عشر سنة من‬

‫عام ‪ 1218‬إلى ‪ 1299‬دهـ سار خللها لحتلل الحجاز مرة أخرى ثم سار لحتلل الشام والعراق ورأس الخيمة في عمان‬ ‫ولكنه دحر في الشام والعراق وعمان ثم سار لحتلل اليمن ووصل إلى زبيد ولكن شعبنا المكافح في اليمن دحره واقتل الكثير‬ ‫ل عقلية بعض‬ ‫من جنده الفاسد ودهرب مذعو ار رغم دعم النكليز واليهود له‪ ،‬وكانت عقلية سعود الول سخيفة ل تشابهها إ ّ‬

‫أخلفه‪ ،‬لقد كان مغرو ار بخيوله‪ ..‬كان يحب الحريم والراقيق والخيول كان يدعمه النكليز واليهود‪ ،‬كان لكل ولد من أولده حرس‬ ‫خياله اقدردهم )‪ ( !…200‬يضاف إلى ذلك عدد من البل والحريم التي يختطفهن ويسلبهن من ذويهن ظلما وزورا‪ ..‬وبهذه الطريقة‬ ‫احتل الحجاز مرة أخرى عام ‪ 1220‬بعد مقاومة اقاسية من أبناء الحجاز ورا ح يهدم في الماكن المقدسة بحجة )أنه يخشى أن‬

‫يعبددها الناس…! (!… وفرض على أبناء الحجاز أن يدرسوا رسائل جده محمد بن عبد الودهاب والكتب السخيفة التي وضعها آل‬ ‫الشيخ أي آل عبد الودهاب والودهابيين وبقي دهذا الحكم السعودي يسوم الحجاز من عام ‪ 1220‬حّتى عام ‪ 1228‬دهـ‬


‫والماكن المقدسة تلاقي من سعود وآله وتجار دينهم في السابق ما تلاقيه الن من آل سعود وتجار دينهم الباطل‪..‬‬ ‫جيش العروبة في معركة تحرير الجزيرة العربية‬

‫وفي سنة ‪ 1220‬دهـ اقام )سعود الول…! ( بعد أن احتل الحجاز بتعاون مع العثمانيين وارتكب أنواع الجرائم في الحجاز غير عابئ‬

‫بقدسيتها‪ ،‬اقام دهذا المخبول بأعمال منكرة جدا‪ ،‬ال أنها مضحكة جدا‪ ،‬فقد منع على المصريين والسوريين والعرااقيين أن يحجوا‪،‬‬ ‫بحجة أنه يخشى منهم وانه ل يعجبه اسلمهم‪.‬‬ ‫ففي سنة ‪ 1220‬دهـ اقال المير سعود الول بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ـ لميري الحج المصري والشامي ‪) :‬ما دهذه‬ ‫العويدات التي تأتون بها وتعظمونها؟…! ( "ويقصد بذلك المحمل المصري والمحمل الشامي" فأبلغه بقولهما ‪" :‬ان دهذه العويدات دهي‬ ‫المحمل المصري والشامي! ودهي اقديمة جارية اتخذت لتجميع الناس والحجاج حولها متكتلين متحدين ضد اقطاع الطرق ولصد‬ ‫العدوان"‪..‬‬ ‫فأبلغ سعود أدهالي مصر والشام اقائل ‪" :‬انكم يا أدهالي مصر والشام إذا فعلتم ذلك عبد دهذا العام فاني أكسر المحمل الشامي‬ ‫والمصري‪ ،‬وأاقتل جميع الحجاج‪ ،‬وكذلك شروط أخرى عليكم يا أدهالي مصر والشام‪،‬‬ ‫أول ـ أن ل تلحقوا لحاكم‪،‬‬ ‫ثانيا ـ أن ل تذكروا ال بأصوات عالية‪ ،‬أو تنادوا بقولكم "يا محمد"‪،‬‬ ‫ثالثا ـ أن يدفع كل حاج منكم جزيه اقدردها عشرة جنيهات من الذدهب لجيبي الخاص‪،‬‬ ‫رابعًا ـ أن يدفع أمير الحج المصري والسوري كل منهم عشر جواري وعشرة غلمان لون أبيض كل سنة"‪ .‬انها شروط اقاسية‬

‫ومضحكة اقصد بها ابعاد الحجاج‪.‬‬

‫ويقول السيد دحلن في تاريخه ‪) :‬ان سعود اقد أحرق المحمل المصري والمحمل الشامي وأمر مناديا ينادي بالناس في الحج‬ ‫بأن ل يأتي أي إنسان للحج في العام التي من أي جهة من العالم ودهو حليق اللحية…! (‪.‬‬ ‫فرا ح الحجاج المصريون في عام ‪ 1220‬دهـ غاضبين ولكنهم غير آبهين بطلبات سعود الول المجنونة‪ ،‬وفي عام ‪ 1221‬دهـ‬ ‫كتب سعود الول إلى أمير الحج الشامي وكان أمير الحج اقد وصل بالحجاج إلى اقرب المدينة المنورة‪ ،‬يقول له ‪) :‬ل تدخل‬ ‫الحجاز ال على الشروط التي شرطنادها في العالم الماضي…! (‬ ‫فرجع حجاج الشام تلك السنة من غير حج‪ ،‬أما حجاج مصر فقد امتنعوا من أنفسهم ولم يحجوا تلك السنة ودهم على مضض‪،‬‬ ‫مما جعلهم يتضجرون غيظا على الحكم السعودي المتوحش‪.‬‬ ‫ويقول العلمة ابن بشر في تاريخه عن جرائم ‪ 1221‬دهـ السعودية ‪) :‬ان سعودا حشد جيوشا عظيمة اقرب المدينة المنورة‬ ‫وأمردهم أن يمنعوا الحجاج التين من مصر والشام فرجع المحمل الشامي إلى وطنه وكان أميره عبد ال باشا العظم‪ ،‬ثم بعد ذلك‬ ‫اقام سعود بابعاد آلف العرب من مكة وأعظمهم من أبناء الحجاز نفسها واليمن والعراق وكذلك سافر إلى المدينة وفعل فيها‬ ‫مثلما فعل في مكة‪ ،‬واقد دهاجر عدد ل يحصى من أبناء الحجاز إلى مصر والشام واليمن والسودان وتركيا وأماكن شتى من‬ ‫العالم فأسرعوا في كشف فضائح الوحوش السعوديين‪ ،‬في القوت الذي كان فيه سعود الول يتبادل دهدايا الجوادهر والجواري‬ ‫والغلمان مع شاه إيران بهلوي الول ويأخذ الموال من اليهود )كاعانة له على خدمة الحرمين…! ( كما يزعم واقد أغضب دهذا الفعل‬ ‫السعودي أدهالي نجد وعلماء نجد الصالحين من غير آل الشيخ طبعا ـ أي من غير أسرة محمد بن عبد الودهاب …! ( ‪..‬‬ ‫وما فعله سعود الول بالحجاج يذكرنا بما تفعله بقية السرة السعودية بالحجاج أيضًا فقد أعادت الحجاج السوريين على زمن‬

‫الوحدة بين مصر وسوريا عام ‪ 1959‬وأعادوا كسوة الكعبة المصنوعة في مصر ورفض آل سعود أن يحج أدهالي مصر ما لم‬ ‫يدفعوا عملة صعبة! أما جنيهات استرلينية أو دولرات أمريكية‪ ،‬وما فعله آل سعود مع أبناء مصر فعلوه مع أبناء اليمن فقد‬ ‫منعودهم من الحج حين اقامت الثورة ضد حكم المام المتأخر أحمد بن يحيى الدين‪ ،‬اما أدهالي الحجاز فقد مقتوا الحكم السعودي‬


‫الجرامي منذ بدايته‪ ،‬وامتنع الكثير من الحجاج العرب في بداية الحكم السعودي عن أداء فريضة الحج ست سنوات مقسمين‬ ‫)أن ل يحجوا حّتى يطهروا اقبلتهم من الرجس…! (‪،‬‬

‫أما أدهالي مصر والشام واليمن فقد امتنعوا عن الحج كليا طيلة ست سنوات‪ ،‬وفي سنة ‪ 1226‬دهـ بدأت حملت التحرير‬

‫العسكرية من مصر إلى الحجاز بعد أن ضغط أدهل مصر على حكامهم التراك فاستولت الحملة على ينبع وحررتها في نفس‬ ‫السنة ‪ 1226‬دهـ وبما أن مصر نفسها كانت محتلة للعثمانيين آنذاك فقد أصدر السلطان سليم المر إلى محمد علي باشا حي ث‬ ‫بع ث محمد علي بطوسون على رأس حملة التحرير العسكرية المصرية‪ ،‬لكن اقادة الحملة العثمانية تآمروا مع سعود الول بعد‬ ‫أن تبادل معهم الهدايا وأاقنعهم أنه سوف ينفذ أوامر خلفتهم على الحرمين كما يريدون على شرط )أن ل يمكنوا أعداء آل سعود‬ ‫المصريين والشوام من التدخل والنتصار عليه…! (‬ ‫فتراجع القائد طوسون وادعى أنه انكسر أمام الجيوش السعودية ولكن دهذه الفعلة النكراء أثارت العرب والمسلمين في اليمن‬ ‫واقلب الجزيرة العربية وفي الشام ومصر بوجه خاص فبدأ الضغط العربي على التراك من جهة وااقتنع محمد علي حاكم مصر‬ ‫من جهة أخرى بأنه ل عزة لهذه المنطقة كلها ما لم تجت ث العائلة السعودية والعائلة الودهابية من جذوردهما‪ ،‬فجمع اقادته في‬ ‫القادهرة ومن بينهم ابنه إبرادهيم باشا وطلب منهم إعطاء الرأي بالطريقة التي يرونها للتخلص من السرتين الشريرتين‪ ..‬فأخذ كل‬ ‫واحد يبدي رأيه‪ ..‬فقام محمد علي وأحضر تفاحة وضعها في وسط سجادة كبيرة مفروشة في مجلسه ثم طلب من كل واحد من‬ ‫الحاضرين أن يأخذ التفاحة دون أن تطأ اقدمه على السجادة‪ ،‬فاحتار الجميع ال أن ابنه إبرادهيم باشا لم يعجزه الحل فطوى‬ ‫السجادة من طرفها بيديه دون أن تطأ رجليه السجادة حّتى وصل إلى التفاحة فأخذدها وأكلها‪ ..‬فواقف له والده احتراما ثم اقال ‪:‬‬ ‫)أردت بذلك أن أختبر ذكائك بهذه الطريقة لاقول لك بعد دهذا أنت الذي سيكون لك شرف تخليص العرب والجزيرة العربية‬

‫والمسلمين والديار المقدسة من دهذه النكبة بهاتين السرتين الودهابية والسعودية…! ( فانطلق إبرادهيم باشا يطوي طغاة الجزيرة العربية‬ ‫واحدا تلو الخر مثلما طوى تلك السجادة التي طوادها في القادهرة‪ .‬وفي سنة ‪ 1228‬دهـ تمكن العرب بقيادة إبرادهيم باشا من‬ ‫تحرير مكة والمدينة المنورة والطائف من رجس السعودية )اليهودية…! (‪ ،‬ويقول السيد دحلن في تاريخه‬ ‫)لقد حاول سعود دهذه المرة أن يخادع العرب وأن يفعل مع العثمانيين ما فعله في المرة الولى معهم تبادل الهدايا والخضوع‬ ‫لسلطانهم‪ ،‬فأرسل إلى السلطان محمد علي باشا طالبا الصلح وأن يفتدي بالمال عثمان المضايفي عامله السعودي على‬ ‫الطائف‪ ،‬ولكن مساعي الصلح السعودية لم تتم حي ث اشترط العرب على رسول سعود الشروط التالية ‪:‬‬ ‫أول ـ أن يقوم سعود بدفع كل المصاريف التي اتفقت على الحملة العسكرية‪،‬‬ ‫ثانيًا ـ أن يقوم سعود برد كل المجودهرات والموال التي كانت بالحجرة النبوية‪ ،‬وثالثا ـ أن يكون سعود بدفع الدية لبناء الحجاز‬

‫وأبناء مصر الذين اقتلهم‪ ،‬رابعا ـ أن يحضر سعود بنفسه لتسليم نفسه للقيادة ليحاكم على ما ارتكبه من جرائم بحق العرب‬

‫والمسلمين‪ ،‬وبالطبع لم يفعل دهذا سعود وانما بقي في الدرعية ل يخرج منها ويحشد جنده للدفاع عن نفسه لنه أمن أنه ل محالة‬ ‫له من الموت وأن العرب اقد عزموا على تحرير بلددهم من جرائم ظلمه وما أن تحررت الحجاز وبدأ الزحف العربي المقدس‬ ‫أصيب سعود باسهال شديد وحمى ودهو نفس المرض الذي أصيب به جده محمد بن سعود حينما حاصره أدهالي نجران في‬ ‫الدرعية عام ‪ 1178‬دهـ ‪ 1765‬م فمات سعود اقبل وصول حملة التحرير العسكرية العربية إلى الدرعية في ‪ 7‬ربيع الثاني سنة‬ ‫‪ 1229‬دهـ الموافق ‪ 1814‬م…! (‪ .‬توفي سعود ـ من شدة الخوف والهلع ـ بالدرعية على اثر السهال وحمى الخوف التي أصيب بها‬ ‫من حملة التحرير العربية رغم ما اقاله أصحاب التواريخ عن عظمة دهذا "السعود" واقوة شخصيته وجبروته وصلبته‪ ،‬التي دهي‬ ‫صلبة الطواغيت والجبناء في عهد الرخاء ضد المغلوبين على أمردهم والضعفاء‪ ..‬واقبل وصول حملة التحرير العربية‪ ،‬استولى‬ ‫ابنه عبد ال بن سعود على الحكم في الدرعية وواقف إلى جانبه شركاؤدهم في الباطل ـ أنفسهم ـ آل الشيخ‪.‬‬ ‫أي آل محمد بن عبد الودهاب غير أن الصالحين من علماء نجد لم يوافقوا على ذلك كعادتهم فواقفوا إلى جانب الشعب والعرب‬ ‫والدين الصحيح ل الدين السعودي اليهودي وحاول ملك اليمن السبق أن يتعاون مع آل سعود ويخرج أبناء اليمن لضرب مؤخرة‬


‫جيش التحرير العربي ال أن أبناء اليمن أبوا ذلك وواقفوا بعيدا ثم عادوا بعد أن انضم عدد كبير من جيش اليمن إلى جيش‬ ‫تحرير الجزيرة العربية‪ ،‬ثم ثار أبناء عمان واقتلوا والي آل سعود وساروا مع جيش التحرير العربي‪ ،‬وواقف علماء الدين الصالحين‬ ‫في القصيم ونجد يعلنون براءتهم من جرائم آل سعود وآل الشيخ عبد الودهاب ويحملون دهاتين السرتين تبعة كل الجرائم اقائلين‬ ‫في المساجد )لن يظهر دين الحق ما لم نطهر دهذا الدين من دهاتين العائلتين الفاسدتين بالدين والدنيا وراقاب العرب والمسلمين…! (‬ ‫أما آل الشيخ فقد واقفوا يدافعون عن أنفسهم الضالة بدفع دهذه التهمة عنهم ويشتمون علماء نجد والقصيم ويتهمونهم بموالة‬ ‫المصريين وينسبون كل ما واقع من جرائم وفتن ومحن إلى "ذنوب المواطنين والتقصير في دين ال ولهذا ابتلدهم ال بشتى‬ ‫المحن!!‪ "..‬وكذلك يزعمون‪ ..‬أما حملة تحرير الجزيرة فقد سارت ولم تواقفها فتاوى اليهود حّتى وصلت الدرعية والقي القبض‬

‫على عبد ال بن سعود وابعد إلى مصر في عام ‪ 1234‬دهـ واقتل عدد من آل الشيخ الذين أجرموا بحق شعبنا‪ ..‬وبذلك انتهت‬

‫الفتنة السعودية اّنما إلى حين‪ ،‬لن دهذه الشجرة السعودية الخبيثة لم تستأصل من جذوردها بعد‪ ،‬فقد تركت بعض الجذور ونمت‬

‫من جديد بعد أن عاد جيش مصر إلى بلده تاركا الجزيرة العربية‪ ،‬فجاء مشاري بن سعود إلى الدرعية في جمادي الول سنة‬

‫‪ 1235‬دهـ وانتزع الحكم‪ ،‬لكنه لم يدم طويل فقد اقتله شعبنا في نجد‪ ،‬ال أنه بعد شهر من اقتله خرج من بعده تركي بن عبد ال بن‬ ‫محمد بن سعود في عام ‪ 1235‬دهـ فقتل عددا من أبناء نجد‪ ،‬وأنشأ الدولة الثالثة لسللة آل سعود وذلك في سنة ‪ 1235‬دهـ‬ ‫فحاصره أدهالي نجد ليقتلوه لكنه دهرب من الرياض وذدهب ليتفق مع العثمانيين على أن يساعدوه لنشاء حكم سعودي يكون فيه‬ ‫خادمهم المطيع فأعاده بنو عثمان‪ ،‬وبقي حّتى عام ‪ 1249‬دهـ حي ث اقتله أبناء نجد فجاء من بعده مشاري بن عبد الرحمن بن‬ ‫سعود فانخدع به بعض السذج حي ث أعلن عن نفسه "بأنه أمي ار مؤمنا حرا"‪ .. ،‬كما يعلن الن بعض المراء عن أنفسهم‪،‬‬

‫فحاول فيصل بن تركي بن عبد ال بن محمد بن سعود الذي كان في مدينة القطيف حينما اغتيل والده تركي ـ حاول أن يستولي‬ ‫على الحكم في الرياض‪ ،‬لكنه فشل لنه لم يجد من يناصره من شعبنا الذي تململ من الحكم السعودي وأدرك أي مواطن اّنه‬ ‫حينما يقاتل من أجل آل سعود فانما يقاتل من أجل الشيطان ل من أجل وطنه‪ ،‬ال أن فيصل بن تركي بن عبد ال عاد إلى‬ ‫الضحك على العقول الساذجة من جديد فرا ح يتظادهر بالتقى والصل ح "واليمان بحق الرعية وحق ال" كما يتظادهر أمثاله الن‬ ‫من بعض المراء السعوديين‪ ،‬ومع دهذا فلم ينخدع به أحد‪ ،‬إل عبد ال ابن الرشيد‪ ،‬ففي عام ‪ 1250‬دهـ ‪ 1835‬م جاء إليه عبد‬ ‫ال بن الرشيد لرفع مستواه وتحكيمه ف البلد‪.‬‬ ‫وجاء عبد ال آل رشيد ليعين الظالم على ظلمه‬

‫وعبد ال آل رشيد دهو مؤسس عائلة آل الرشيد في حائل فعرض فيصل ابن تركي آل سعود على عبد ال بن الرشيد )ان يعينه‬

‫على اقتل ابن عمه السعودي مشاري بن عبد الرحمن ويستولي على الرياض‪ .‬وسيمنحه ما يريد…! ( فرد عبد ال بن الرشيد على‬ ‫)ابن سعود…! ( بقوله ‪) :‬انني سأاقتل لك ابن عمك مشاري آل سعود وسأاقوم بتنصيبك مكانه على الرياض بشرط أن اجعل من‬ ‫الرياض منطلقا لتخليص بلدي حائل من آل علي…! ( فوافق فيصل بن تركي آل سعود على طلب عبد ال بن الرشيد وسار عبد ال‬ ‫بن الرشيد ومعه حارسه الخاص كما زوده فيصل بن تركي بثمانين مقاتل ال أن الجميع اقد تراجعوا في الطريق‪ ،‬ولم يصل مع‬ ‫ابن الرشيد من القطيف إلى الرياض ال حارسه الخاص‪ ،‬فدخلها ليل واتصل بحارس القصر حي ث كانت لعبد ال آل رشيد به‬ ‫معرفة )ودهو من بلدة جلجل…! ( فوضع "راعي جلجل" لصاحبه السلم الخشبي فصعد ابن الرشيد إلى اقصر مشاري آل سعود‬ ‫فوصف له صديقه الحارس مكان نومه مع زوجته ولكنه حذره من "عبده" حارسه الخاص )حمزة…! ( الذي يرابط أمام حجرة نوم‬ ‫سيده مشاري ودهو من أشد المقاتلين‪ ،‬فصعد ابن الرشيد ومعه حارسه الخاص إلى حي ث يراقد مشاري آل سعود إواذا به أمام العبد‬

‫السعودي الحارس وجها لوجه وكان المكان مظلما حالك الظلمة فتماسك الثنان عبد ال بن الرشيد والعبد السعودي وطال‬

‫التماسك والعراك بينهما في حلكة الظلم الدامس وكان بيد العبد السعودي خنج ار أخذ يضرب به يدي عبد ال ابن الرشيد وكاد‬ ‫أن يسقط ابن الرشيد وكان ظلم المكان الدامس اقد جعل حارس ابن الرشيد ل يميز بين عمه وبين العبد السعودي ليساعد عمه‬


‫على اقتل دهذا العبد وينقذ حياته من سطوة دهذا العبد القوي‪ ،‬فكان حراس ابن الرشيد دائما ما يمسك بقطعة من جسم عمه ابن‬ ‫الرشيد محاول طعنه ثم يسأل ‪) :‬دهل أاقطع دهذه اللحمة؟‪ .‬دهل دهي من جسمك يا عمي أم من جسم العبد؟…! ( فيصيح به عبد ال‬ ‫الرشيد بقوله )ل تقطعها انها مني…! (!‪ ..‬فيذدهب الحارس ليمسك بلحمة أخرى ودهو يسأل من جديد دهل أاقطعها؟‪ .‬دهل دهي منك؟‪.‬‬ ‫فيجب ابن الرشيد ل تقطعها انها مني‪ ..‬ودهكذا مرت الساعات متثااقلة على تماسك العبد وابن الرشيد حّتى كاد يغمى على ابن‬ ‫الرشيد ويسقط‪ ،‬وفي النهاية‪ ..‬بل في الرمق الخير!‪ ..‬سأل حارس ابن الرشيد صاحبه ‪ :‬دهل دهذه اللحمة منك يا عمي أم من‬

‫العبد‪ ،‬ودهنا أجابه ابن الرشيد اقائل ‪) :‬إذا كان بيدك لحمة فااقطعها!…! (‪ ..‬فقطعها الحارس وسقط العبد السعودي ودخل عبد ال‬ ‫الرشيد إلى حجرة نوم مشاري بن عبد الرحمن آل سعود فقتله‪ ،‬وحينئذ صعد عبد ال الرشيد إلى سطح القصر السعودي وأعلن‬ ‫مناديا بالناس )أنا عبد ال آل رشيد تحملت اقتل مشاري آل سعود وآتيتكم بفيصل بن تركي آل سعود لحكمكم…! ( ودهكذا كان عبد‬ ‫ال الرشيد وفيًا بوعده رغم أنه كان بامكانه أن يعلن نفسه حاكما في الرياض ويطرد فيصل بن تركي آل سعود الذي كان يتراقب‬ ‫خائفا من بعيد ليهرب في حال فشل عبد ال آل رشيد الذي غامر بحياته من أجل اعادة الحكم السعودي!‪ ،..‬ولكن عبد ال‬

‫الرشيد لم يخلف الوعد كما يفعل آل سعود بل نادى بفيصل بن تركي آل سعود ليسلمه زمام حكم الرياض‪) .‬أسوق دهذه الحادثة‬ ‫المعروفة لدحض ما زوره كتاب التاريخ عن تاريخ آل سعود بقولهم أن آل سعود عادوا إلى ملك آبائهم وأجداددهم وأنهم دهم الذين‬ ‫عينوا آل الرشيد وغيردهم من الحكام!…! (… وجاء فيصل بن تركي آل سعود‪ ،‬وحكم الرياض ولم ينكر لبن الرشيد "صنيعه" من‬ ‫اجله‪ ،‬فقد سأله فيصل بعد ذلك مستغربا اقائل ‪) :‬كيف يا عبد ال بن رشيد لم تغدر بي وتحكم الرياض بدل مني وأنت الذي‬ ‫فعلت كل ذلك باحثا عن الحكم في حائل وكان بإمكانك أن تحكم الرياض وحائل معا؟…! ( فأجابه ابن الرشيد اقائل ‪) :‬الغدر ليس‬ ‫من شيم العرب…! ( فسار ابن الرشيد إلى حائل واقتل )ابن علي…! ( حاكمها وأعلن نفسه حاكما عليها‪ .‬فأيدته حائل واقبائل شمر ولمع‬ ‫نجمه واقوي مركزه‪ ،‬أما فيصل بن تركي آل سعود فقد حكم الرياض بل أعلن نفسه "اماما" وحاكما على نجد فحكم أربع سنوات‬ ‫من عام ‪ 1250‬إلى عام ‪ 1254‬حي ث استنجد عرب نجد بعرب مصر مرة أخرى لمعاونتهم على اجتثا ث حكم المجرمين‪ ،‬فسار‬ ‫جيش مصر العربي ليدك معالم آل سعود وألقى القبض على المام السعودي فيصل بن تركي آل سعود وشركاءه آل الشيخ )أي‬ ‫السرة الودهابية…! ( فأخذوه إلى مصر دهو وولديه عبد ال ومحمد وأخيه جلوي ـ والد عائلة آل جلوي الخبيثة ـ وعدد من آل الشيخ‬ ‫فبقي في مصر من سنة ‪ 1254‬إلى سنة ‪ 1259‬دهـ حي ث تمكن فيصل ابن تركي آل سعود من الفلت من رباطه والخروج من‬ ‫مصر مرة ثانية بمساعدة عباس باشا الول العثماني بعد أن تعهد للتراك بالولء والطاعة وحسن التبعية والسير في ركبهم‬ ‫العثماني‪ ..‬فعاد الشر السعودي إلى حكم نجد من جديد ـ دون أن تكون لهم سيطرة على حائل التي كان يحكمها ابن الرشيد‬ ‫والحجاز التي كان يحكمها الشراف ـ واقد ساعدت على ذلك أمرين الول ‪ :‬دهو انسحاب الجيوش المصرية من البلد العربية‬ ‫وذلك نتيجة لمعادهدة لندن سنة ‪ 1840‬م التي ااقتضت أن تعود جيوش مصر إلى مصر استعدادا لبدء الستعمار النكليزي‬ ‫بالحلول في بلد العرب محل التراك‪ ،‬والثاني ‪ :‬دهو تعهد فيصل بن تركي آل سعود للسير في ركاب آل عثمان واطلق اسمهم‬ ‫وحكمهم على البلد‪ .‬ودهكذا عاد الحكم السعودي إلى البلد‪ ،‬وأصبح الحكم للعبيد والجواري والجواسيس الذين كان يقوددهم ابنه‬ ‫عبد ال بن فيصل والعبد "محبوب" )عتيق تركي والد فيصل…! ( ودهكذا عاد عودة أخرى ـ حكم أسرة الكهنوت والشعوذة الودهابية‬ ‫بقيادة الشيخ عبد اللطيف ـ الول ـ حفيد الشيخ محمد عبد الودهاب‪ ،‬وعادت الفوضى والجرائم بقيادة دهاتين السرتين بعد أن‬ ‫تعمقت تبعيتهما للسلطات التركية مستعينتين بها في ضرب التحركات القبلية والشعبية‪.‬‬ ‫ولم يكتف دهذا المام فيصل بن تركي بسيادة السلطنة التركية بل رأى أن يلعب على الحبلين‪ ،‬فذدهب سنة ‪ 1862‬م إلى‬ ‫مفاوضة المستر بيلي المقيم السياسي في "بوشهر" باسم الحكومة البريطانية لعقد معادهدة حماية على البلد عارضا عليه دعم‬ ‫النفوذ السعودي وتوسيعه في كافة أنحاء الجزيرة العربية على ان يرتبط دهذا النفوذ السعودي بالستعمار البريطاني فوافق المستر‬ ‫بيلي على دهذا الاقترا ح السعودي وبدأ دعم بريطانيا للسرة السعودية التي أخذت تنشر الموت في ربوع البلد بعد تعاملها مع‬


‫النكليز‪ ،‬وتحرك فيصل بن تركي للستيلء على حائل مرار لكنه لم يتمكن‪ ،‬ورغم فشله إل أن ما فعله من خطط تدل على أنه‬ ‫ماكر غادر‪..‬‬ ‫فقد أصيب حاكم حائل المير طلل بن عبد ال الرشيد بانهيار عام نتيجة اردهاق جسمه في عمله المتواصل لتوطيد حكمه‬ ‫طيلة ‪ 20‬سنة واستطاع خللها كبح جما ح أعدائه وجمع المزيد من أصداقائه بحسن سياسته التي ما سلكها من اقبله أحد من‬ ‫حكام آل الرشيد وما سار بعده عليها حكم آل رشيد مثلما سار عليها طلل وشقيقه محمد بن عبد ال الرشيد الذي استولى على‬ ‫حائل بعد ذلك… ونظ ار لمكر فيصل بن تركي آل سعود أو بالصح مكر النكليز الذي بدأ يتعامل معهم‪ ،‬فانه حينما علم‬ ‫المام فيصل بن تركي بمرض طلل آل رشيد أخبر النكليز بذلك عندما كان لديهم في "بوشهر" ‪ ،‬فقدموا له "فارسي" عميل‬ ‫للنكليز يّد عـي مهنة الطب واسمه المعروف )محمود زيدان…! ( ليكون في تصرف "المام" فيصل ابن تركي آل سعود‪ ..‬فقال له‬

‫فيصل ‪) :‬ان لي خدمة تتعلق بمهنتك ان أديتها دفعت لك مائة جنيه ذدهب‪ ،‬وان فشلت فليس لك شيئا عندي…! ( فسر الفارسي‬ ‫سرو ار عظيمًا مبديا كل خدماته!‪ .‬فقال فيصل )أريدك أن تذدهب إلى حائل وتتصل بالمير طلل آل رشيد لتعرض عليه‬

‫خدماتك زاعما له أنك طبيب جئت من أجله عندما سمعت بمرضه وتعطيه دهذا الدواء المسموم ليقتله فتهرب وتعود الّي لدفع‬

‫لك المبلغ…! ( فذدهب الفارسي ووصل إلى حائل واقدم خدماته للمير طلل ونال ثفته!‪.‬‬

‫إل أن المير طلل لم يستعمل كل وصفاته لكثرة ما استعمل من أدوية جعلته في حالة يأس من شفائه ل يثق بعددها بأي‬ ‫دواء‪ ..‬وكان الفارسي على علم بأن المير ل يستعمل أدويته مما دفعه ذات ليلة إلى تخويف المير بالجنون اقائل ‪) :‬أنك لو لم‬ ‫تستعمل دهذه الدوية فسوف تصاب بالجنوّن ‪.‬ـ…! ( دون أن يعلم الفارسي ما كان لهذه الكلمة من واقع سئ في نفس المير الذي‬ ‫صرخ باعلى صوته اقائل ‪) :‬أتقصد أنني أنا طلل بن عبد ال الرشيد سأصبح مجنونا بعد كل ما مضى لي من عز وما نلته من‬ ‫سمعة حسنة وما حققته لقومي من كرامة ومجد؟!‪ ..‬ل ‪ ..‬الموت ول الجنون!…! ( فأمسك بنداقيته وصوبها إلى رأسه واقتل نفسه!‪..‬‬ ‫ودهكذا تحققت أمنية فيصل بن تركي بما لم يأخذ له حسبان!‪ ..‬فعاد الفارسي إلى فيصل ليبلغه بالمر فلم يدفع له أكثر من‬ ‫خمسة جنيهات اقائل له )ان التفاق كان على تسميم المير طلل!‪ ..‬أما وان المير اقد اقتل نفسه بنفسه فان لك بعض المبلغ‬ ‫بصفتك اقد تسببت في ذلك!…! (‪ ..‬واقال للفارسي )انني سأاقتلك لو لم تقبل بهذا المبلغ كما أحذرك انك لو عدت إلى حائل مرة أخرى‬ ‫فسوف تقتل أيضاً…! (‪ ..‬ومع ذلك فقد اغتال ذلك الفارسي!‪ ..‬أما ما حد ث بعد انتحار طلل آل رشيد‪ ،‬فقد أسندت امارة حائل إلى‬

‫أخيه متعب الذي استمر في مقاومة الحكم السعودي‪ ،‬وفي ‪ 2‬ربيع الثاني عام ‪ 1285‬دهـ‪ 23 ،‬تموز ‪ 1868‬م أاقدم كل من بندر‬ ‫وبدر آل رشيد على اقتل عمهما متعب‪ ..‬فأديا بذلك خدمة للحكم السعودي النكليزي‪ ..‬فتولي الحكم أحددهما ودهو بندر‪ .‬وفي‬

‫عام ‪ 1286‬دهـ ‪ 1871‬اقام عمه محمد العبد ال آل رشيد )شقيق طلل…! ( بقتل بندر والستيلء على الحكم ودام المشهور‬ ‫بالحكمة حّتى ‪ 3‬رجب ‪ 1315‬دهـ ‪ 15‬كانون أول ‪ 1987‬م حي ث مات موتا طبيعيا لحكم دام ‪ 30‬سنة وذلك ما يعتبر معجزة‬ ‫لعدم موته اقتل من أاقاربه‪ ،‬كما فعل معظم آل الرشيد‪..‬‬ ‫نعود بعد أن أاقحمنا دهذا الفصل من حياة الرشيد ـ في سياق الحدي عن المام فيصل بن تركي آل سعود ـ لنواصل الحدي ث عن‬ ‫فيصل بن تركي بن عبد ال بن محمد بن سعود الذي توفي سنة ‪ 1282‬دهـ الموافق ‪ 1866‬م وسرت كل نجد بموته كثيرا‪ ،‬واقد‬ ‫جرت بعد ذلك محاولت كثيرة للقضاء على نفوذ دهذه السرة السعودية الشريرة غير أنها لم تنجح‪ ،‬وبموته خلف وراءه ولدين دهما‬ ‫عبد ال وسعود بن فيصل ولكن دهذين الولدين اختلفا كما يختلف الن امراء السرة السعودية الفاسدة على الغنيمة "والغنيمة دهي‬ ‫الشعب وممتلكاته" ورا ح كل واحد من دهذين الميرين عبد ال وسعود يجمع حوله الدلديل والذيول كما يفعل بعض المراء الن‬ ‫تماما‪ ،‬لكن كل شعب نجد ثار ـ في حينه ـ على جور دهذه السرة اليهودية ولم يبق مع آل سعود ال المرتزاقة‪ ،‬فثارت اقبلية‬ ‫العجمان بقيادة زعيمها العظيم راكان بن حثلين تناصردهم اقبائل آل مرة‪ .‬فتقدموا إلى الهفوف عاصمة الحساء وكان فيها أحمد‬ ‫السديري حاكما من اقبل عبد ال بن فيصل فحاصروه فيها‪ ،‬واستولوا عليها وحرر العجمان والحساء من الرجس السعودي‪،‬‬ ‫وحاول عبد ال بن فيصل آل سعود أن ينتقم فأرسل عددا من أذنابه لحراق عدد من بساتين الحساء ودور الفلحين ففعلوا‬


‫وأحراقوا الكثير منها ودهرب العديد من الفلحين إلى العراق‪ ،‬ولكن ما فعله آل سعود اقد زاد النقمة وحقد المواطنون عليهم‪ ،‬ثم لم‬ ‫يكتف عبد ال بن فيصل بذلك‪ ،‬بل أرسل الماء المسمى )جودة…! ( حي ث كان يقيم عليها العجمان بني مرة بقيادة راكان ابن حثلين‪،‬‬ ‫وطلب عبد ال بن فيصل آل سعود من جنده أن يأخذوا العجمان على غرة اقبيل طلوع الشمس فيقتلونهم‪ ،‬ولكن العجمان وبني‬ ‫مرة تنبهوا لهذه الخطة الغادرة فدحروا الجند السعودي واقتلوا منهم ‪ 2700‬مقاتل سعودي مأجور‪ ،‬فسارع سعود وأتباعه )ودهو‬ ‫شقيق عبد ال…! ( باحتلل الرياض وطرد أخيه عبد ال منها وذلك سنة ‪ 1287‬دهـ الموافق ‪ 1870‬م فأعلن سعود الثاني نفسه‬ ‫اماما على نجد‪ ،‬ودهكذا يتخاصم أمراء آل سعود الذين زعموا أنهم "أح ار ًرا" على الشعب لسلب اقوته والتسلط عليه واقتله‪ ،‬فحاول‬

‫عبد ال بن فيصل أن يغتال شقيقه ولكنه لم ينجح وبعد ذلك حمل ما سراقه من أرزاق الشعب من ذدهب وفضة ونفائس على مائة‬ ‫بعير ورا ح يتنقل من مكان إلى آخر لعله يجد من ينصره من المرتزاقة‪ ،‬ولكنه لم يجد أحدًا سوى التافهين المرتزاقة والمنتفعين‬

‫الذين أغرادهم بما سراقه من أموال الشعب فأرادوا النتفاع بها‪ ،‬ولما رأى عبد ال بن فيصل عدم جدوى التافهين في اعادة السلطة‬ ‫السعودية إليه من أخيه‪ ،‬توجه عبد ال بن فيصل إلى زامل السليم حاكم مدينة عنيزة في لواء القصيم ولكن شعبنا المؤمن في‬

‫عنيزة طلب من عبد ال آل سعود أن يغادردها حال لنه ل يمكن للشعب أن يناصر أمي ار سعوديا على أخيه ليستولي دهذا المير‬ ‫على الحكم بينما جميع آل سعود ضد مصلحة الشعب وجميع الشعب يريد الخلص من حكم آل سعود جميعا فاخرج أيها‬ ‫المير فكل العرب يريدون النجاة من شرور السرة السعودية الخبيثة‪ .‬فغادر المير السعودي عبد ال بن فيصل عنيزة إلى‬ ‫حائل فاتصل بحاكمها محمد العبد ال الرشيد غير أنه لم يجد صد ار رحبا مه وكان مواقف شعبنا في حائل بوجه عبد ال بن‬ ‫فيصل السعودي ل يختلف عن مواقف شعبنا في عنيزة‪ ،‬ودهو )عدم مناصرة أي أمير سعودي وجميع الناس يريدون التخلص من‬ ‫جرثومة العائلة السعودية كلها…! (‪ ،‬فرحل عبد ال بن فيصل آل سعود من حائل إلى سلطان الدويش )والد فيصل الدويش…! ( زعيم‬ ‫اقبيلة مطير الذي اقتله الطاغية الخير عبد العزيز كما سبق لسعود الول أن اقطع رؤوس شيوخ دهذه القبيلة ووضع رؤوسهم على‬ ‫مائدة الكل وطلب من أبناء مطير الذين جاءوا يطالبون باطلق شيوخهم أن يأكلوا من مائدة وضعها فوق رؤوس أبنائهم‬ ‫واخوانهم أبناء اقبيلة مطير‪ ،‬ولكن مع كل دهذا فقد التجأ عبد ال بن فيصل آل سعود آل اقبلية مطير واتصل بشيوخها سلطان‬ ‫الدويش والد فيصل الدويش كما اتصل مع عساف أبو اثنين رئيس اقبيلة سبيع يستنصردهم على أخيه سعود لمعرفته بأن شيوخ‬ ‫دهذه القبائل يكودهون أخاه سعود‪ ،‬ولكن سلطان الدويش وعساف أبو اثنين ابلغا عبد ال آل سعود بأنهما وشيوخ القبيلة يكردهون‬ ‫الحكم السعودي كله لنهم ذااقوا العذاب على أيدي كل آل سعود الدخلء وانهم سيعملون على تحطيم العائلة السعودية كلها‪ ،‬ولم‬ ‫ينجح عبد ال آل سعود بما حمله معه من ذدهب مسروق من الشعب أن يغري به شيوخ مطير وسبيه‪ ،‬حي ث رأى أنه ل حياة لل‬ ‫سعود ما لم يعتمدوا على المستعمرين والجانب فأرسل صديقه عبد العزيز بن بطبين إلى مدحت باشا العثماني منصوب‬ ‫السلطات التركية في بغداد آنذاك ليستمد منه المعونة لقتل أخيه سعود وتسليم البلد‪.‬‬ ‫وبهذا التصال السعودي القذر وجد مدحت باشا الفرصة سانحة للستيلء على الحساء وسائر البلد التي لم تخضع لتركيا‬ ‫اقبل وجود آل سعود فسار التراك يساعددهم ناصر باشا السعدون رئيس اقبيلة المنتفق وعبد ال بن صبا ح حاكم الكويت بجنددهما‬ ‫واحتلت القوة التركية الحساء وأطلقوا عليها اسم )ولية نجد…! ( وبعد ذلك طرد التراك عبد ال بن السعود‪ .‬دهذا ما أوردته كتب‬ ‫التاريخ‪ ،‬كما ورد دهذا في كتاب المستشار السعودي حافظ ودهبة في صفحة ‪ 229‬من كتابه )جزيرة العرب في القرن العشرين…! (‬ ‫الذي صدر بموافقة الطاغية الملك عبد العزيز )الخير…! ( وأمر له بنفقات طبعه‪ ،‬وحافظ ودهبة دهو مستشار الملك عبد العزيز‬ ‫والعضو البارز سابقا في )مجلس الربع…! ( الذي كان يرأسه جون فيلبي خالق دهذا العرش الخير‪ .‬من دهذا يتضح حّتى لسذج‬

‫الناس أن العائلة السعودية الدخيلة لم يقم حكمها في بلدنا ـ اقديما وحديثا ـ ال على أعمدة أجنبية يهودية أول ثم عثمانية انكليزية‬ ‫وأمريكية‪ ،‬ومن ذلك يتضح ‪ :‬أن المير السعودي كان يقتل أخاه في سبيل ملذاته وشهواته للحكم‪ ،‬وفي سبيل محافظته على دهذه‬ ‫الشهوات التي يوفردها له الحكم يبيع آل سعود بلدنا للشيطان الرجيم‪ ،‬وفي دهذا العصر يحاول بعض أمراء السرة السعودية‬ ‫الفاسدة اعادة نفس التاريخ السعودي القديم بقتل اللف من شعبنا واقتل حّتى بعض أفراد السرة ممن حاولوا شهر نفس السل ح‪،‬‬


‫سل ح )الدين المزيف…! ( بوجه السرة فقتل أفراد السرة بعضهم‪ ،‬كما حصل للمير خالد بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود الذي‬ ‫اقتله أعمامه آل فعهد )فهد وسلطان وسلمان بتهمة أن عددًا من أبناء الشعب حاولوا دفعه لمعارضة فساد أسرته…! (‪..‬وذلك عام‬ ‫‪.1964‬‬

‫عودة إلى ماضي السرة السعودية‬

‫لنعود الن إلى ما حد ث بسعود الثاني عام ‪ 1259‬دهـ الموافق ‪ 1871‬م‪ ..‬لقد تململ شعبنا في الرياض من جور دهذه العائلة‬

‫السعودية ومن تسابق أمرائها على الحكم والتحكم في راقاب الشعب مع الدعاء الزائف بحبهم للشعب وتبني مطالبه! فاجتمع‬ ‫شعبنا في اقصر الرياض في يوم ‪ 17‬رجب ‪ 1871 ،1288‬م وأجمعوا على خلع سعود وطرده من الرياض‪ ..‬فوجد أخوه عبد‬ ‫ال المقيم في الحساء كالدمية في يد العثمانيين بعد أن أدخلهم إلى الحساء‪ ،‬وجد ن الفرصة مواتية له فترك الحساء ودخل‬ ‫الرياض يدعمه الجند العثماني‪ ،‬وحي ث أن شعبنا في الرياض لم يقتل سعود الثاني وانما اكتفى بطرده من الحكم فقد حّم لـ سعود‬

‫ستين بعير! بما سراقه من ذدهب ورا ح يستنصر الناس لقتل أخيه عبد ال رافعا راية "المير الحر" فاستطاع بذلك أن يخدع‬

‫البعض من اقبيلة الدواسر والبعض من اقبيلة عتيبة بما كذبه عليهم من أكاذيب اقائل )أنه يريد اقتل أخيه عبد ال عميل بني‬ ‫عثمان وابعاد التراك من البلد التي سلمها لهم شقيقه عبد ال…! ( واستمر سعود الثاني يكذب على الدواسر واقبيلة عتيبة وعلى‬ ‫عدد آخر من أبناء نجد اقائل )اّنه سيجعل المر شورى بينهم ويحكم البلد بالعدل وسيترك المر للناس باختبار من يريدون‬ ‫لحكمهم الذي يرتضونه وان آل سعود سوف لن يكون لهم صفة أو حكم‪ ( !…..‬وبمثل دهذه المواعيد أخذ سعود الثاني يعددهم‬

‫ويمنيهم‪ ،‬وما يعددهم آل سعود ال غرورا‪ ..‬فااقتنع بعض أبناء الدواسر بالكذب السعودي وساروا معه وحاصروا أخاه عبد ال في‬ ‫أرض الجزعة اقرب الرياض فحطموه ودهرب عبد ال واستولى سعود من بعده على الرياض وأعلن نفسه )اماما…! ( وانتظر الدواسر‬ ‫وعتيبة أن يحقق ما وعددهم به فإذا ما وعد به سعود لم يكن سوى مواعيد سعودية‪ ..‬ل يختلف ماضيهم فيها عن حاضردهم ول‬ ‫أولهم عن آخردهم‪ ..‬فطلبوا من سعود الثاني أن يسير بهم لتحرير الحساء وبقية البلد من الجند العثماني‪ ،‬ولكنه ضحك عليهم‬ ‫بالمواعيد الكاذبة‪ ،‬فبدأت معظم اقبائلنا تطالب الجيوش العثمانية بالرحيل من البلد‪ ،‬وعندما رأى سعود عزم القبائل على الثورة‬ ‫وتحرير البلد من الحكم السعودي الخائن والتسلط العثماني‪ ،‬أرسل لهم أخاه عبد الرحمن الفيصل )والد الطاغية الخير الملك‬ ‫عبد العزيز…! ( أرسله إلى بغداد مخادعا بارساله العرب‪ ،‬اقائل )انني أرسلت أخوي عبد الرحمن إلى الوالي التركي في بغداد‬ ‫ليتفاوض معه على ابعاد حكم التراك واعطاءكم الحق في اختيار من تريدون!…! ( فهدأ العرب بعد أن سافر أخوه عبد الرحمن‬ ‫الفيصل إلى بغداد وبقي في ضيافة الحكم العثماني وطالت غيبته فيها!‪ ..‬فياله من ماكر؟‪ .‬إذ مك ث أربع سنوات في بغداد‪..‬‬ ‫فعرف العرب الخديعة‪ ،‬فثارت القبائل على آل سعود‪ ،‬وعند ذلك أخرج الحكم العثماني عبد الرحمن آل فيصل من بغداد ليلعبوا‬ ‫به لعبتهم على العرب فوصل عبد الرحمن آل فيصل إلى الحساء وادعى )اّنه لم ينجح في مفاوضاته مع التراك‪ ،‬وانه كان‬ ‫يتفاوض معهم طيلة دهذه المدة…! ( كما يزعم‪.‬‬

‫ولكي يحرف الحكم العثماني الثورة عن طريقها الصحيح طلبوا من عبد الرحمن آل فيصل آل سعود أن يتصل بالبادية ويقود‬ ‫ثورتهم فيحرفها عن طريقها القويم الذي أرادوا بها الخلص من آل سعود والحكم العثماني‪ ..‬فنزل عبد الرحمن الفيصل بادية‬ ‫الحساء وحثها على اقتال الترك!‪ ..‬فاجتمع حوله العجمان‪ ،‬واستولوا على الحساء ما عدا )القلعة…! ( في الكويت ـ وفيها الحامية‬ ‫التركية ـ بعد أن خدعهم عبد الرحمن آل فيصل طالبا منهم )النتظار حّتى يتفاوض مع التراك لينسحبوا…! ( وكان في الواقت نفسه‬

‫اقد ذدهب للتصال بقبيلة بني خالد فأثاردها ضد بني عمهم العجمان اقائل لهم ‪) :‬ان دهناك خطة سرية دبردها العجمان لقتلكم يا بني‬ ‫خالد ودهي أن العجمان‪ ،‬يريدون طرد التراك للستيلء على الحكم لنفسهم واقتلكم بعد ذلك فلهذا يجب أن تقاتلوا اقبيلة العجمان‬ ‫مع التراك وانا إذ أسر لكم بهذه الخطة فانما أنصحكم كأخ لكم وصديق!‪ ( !….‬فصدق بنو خالد اليهودية‪ ،‬انقض بنو خالد على‬ ‫مؤخرة بني عمهم العجمان بينما دهم يحاصرون القلعة ـ الحامية العثمانية ـ في الكوت بالحساء‪ ..‬والمضحك المبكي ان الذي‬


‫كان يقود العجمان ‪ :‬لم يكن سوى الفاجر نفسه عبد الرحمن آل فيصل السعود‪ ..‬وبناء على الخطة المتفق عليها مع للسلطات‬ ‫التركية انهزم عبد الرحمن بانهزام اقائددهم!‪ ..‬ومن يستدل بالبوم مصيره الخراب‪ ..‬وفي دهذه المعركة ‪ :‬اقتل بنو خالد عددًا من أبناء‬

‫عمهم العجمان بسب غدر آل سعود وكذبهم وطعن من يعينهم من الخلف وركوعهم للعداء ضد العرب والنسانية والخلق‬

‫ل أخي ار بهذه الخديعة السعودية التي جعلت بعض أبناء عمهم بني خالد يقاتلونهم ارضاء لوجه‬ ‫والدين‪ ،‬أما العجمان فلم يعلموا إ ّ‬ ‫ل فيما بعد دهذه الخديعة السعودية التي جعلتهم يقاتلون أبناء عمهم‬ ‫الشيطان السعودي والستعمار‪ ،‬وكذلك بنو خالد لم يعلموا إ ّ‬

‫العجمان ارضاء لوجه الشيطان السعودي والستعمار أيضًا… وبعد أن أواقع آل سعود بين العرب وأحس عبد الرحمن بقرب‬

‫انكشاف دهذه الواقيعة‪ ،‬سافر إلى الرياض ‪ ،‬بحجة ابلغ شقيقه سعود الثاني‪ ،‬بما جرى‪ ،‬وكأنه لم يكن المتسبب لما‪ ،‬جرى‪ ،‬ولكن‬ ‫اقبيلة عتيبة لم تسكت على ما لحقها دهي الخرى من جرائم سعودية نكراء‪ ،‬فثارت عتيبة بقيادة مسلط بن ربيعان فهجمت على‬ ‫الرياض من جهته الغربية فخرج "المام" سعود لقتال عتيبة ولكن عتيبة أحاطوا به واقتلوا معظم أنصاره وأصابوا سعود نفسه‬ ‫بجر ح بليغ مات على أثره وذلك في صيف سنة ‪ 1291‬دهـ الموافق ‪ 1874‬م‪ ..‬وبموته امتطى أخوه عبد الرحمن آل فيصل آل‬ ‫سعود صهوة المامية واقفز إلى مكانه في الحكم مدعما من التراك وأعلن نفسه اماما‪..‬‬ ‫واستمر عبد الرحمن بن فيصل "اماما حاكما" في الرياض نحو سنة‪ ،‬حي ث جاء إلى الرياض أخوه الكبر عبد ال بن فيصل‬ ‫ونصب نفسه "اماما" مكانه اقائل )اّنه أحق بالمنصب من أخيه…! ( وأفتى مشايخ الدين الودهابي "بصحة دهذه الحقية" ولكن عبد ال‬ ‫الفيصل لم يدم طويل حي ث تمكن أبناء أخيه سعود ـ الميت ـ من القبض عليه وحبسه يوم ‪ 12‬شعبان عام ‪ 1887‬م وأفتى‬

‫مشايخ الدين السعودي "بأحقية أولد سعود على عمهم" وبهذا النوع من تشريع تجار الدين لحكم اللصوص استنادا على مبدأ‬ ‫)نحن مع الغالب ضد المغلوب…! (‪ ..‬انتشرت المفاسد‪ ..‬وتململ الناس من ظلم آل سعود… وأخذت الفتن تطحن في نجد وتشتت‬ ‫في شعوب الجزيرة العربية‪ ..‬فرأى عدد من مشايخ الدين ـ غير الودهابيين ورؤساء القبائل في نجد ـ أن يتصلوا بحاكم حائل آنذاك‬ ‫محمد العبد ال آل رشيد لنجدتهم )وتخليصهم من شر دهذه العائلة المتطاحنة من أجل شهواتها وفي سبيل دهذه الشهوات ل يهمها‬ ‫ال أن يفتك الشعب بعضه ببعض…! ( فتوجه ابن رشيد بجموع من نجد ـ كلها ـ إلى الرياض‪ ،‬وضرب )ابناء سعود…! ( وفك ـ اسر ـ‬ ‫عمهم عبد ال بن فيصل وأخذه معه إلى حائل )العاصمة آنذاك…! ( ووضع حاكما من عنده في الرياض ثم نصب إلى جانب دهذا‬ ‫الحاكم عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ودهكذا تم دهذا بمنتهى السذاجة‪ ..‬من محمد العبد ال الرشيد‪ ،‬أو بمنتهى الحكمة العرجاء‬ ‫أو العدل الذي لم يتبعه آل سعود فيما بعد‪ ..‬وبالطبع لم يقف عبد الرحمن دهذا مواقف المتفرج بل حاول أن يثير الفتنة من جديد‬ ‫وينفصل بالرياض ليجعل من نفسه اماما كما فعل في السابق‪ ،‬ولكن ابن الرشيد اكتشف فتنته‪ ،‬وأمره بالتوجه إلى حائل ليقيم إلى‬ ‫جانب اخيه السير عبد ال الفيصل ومعه عدد من مشايخ الودهابية وبذلك تواقف عهد الفتاوى الباطلة واستقرت نجد كلها لقيادة‬ ‫ابن رشيد‪ ،‬كما ورد في التواريخ )لقد ساعد على ذلك الستقرار شخصية محمد العبد ال الرشيد‪ ،‬وشهرته بالرحمة ورجاحة العقل‬ ‫ولين الجانب وكرمه وحبه للسلم…! (‪ .‬ولم يعد لل سعود وآل الشيخ أي أدهمية أو أثر في احدا ث أي فتنة بين المواطنين… لكن دهذا‬ ‫لم يدم طويل‪ ،‬فقد اقام عبد الرحمن آل فيصل بدس نوع من السم البطئ ينبت في الصحراء بشكل شجيرات يطلق عليها )أم لبن…! (‬ ‫لشقيقه عبد ال بن فيصل‪ ،‬ولما ساءت حالته في حائل طلب من ابن رشيد أن يذدهب للرياض فسمح له وذلك عام ‪ 1890‬م كما‬ ‫أذن لخيه عبد الرحمن ابن فيصل أن يرافقه ويسكن في الرياض أيضًا ‪ ،‬لكن عبد ال بن فيصل مات بعد وصوله إلى الرياض‬

‫بيوم واحد‪ ،‬وحاول عبد الرحمن أن يثير الفتنة من جديد يسانده تجار الفتاوى ـ ايادهم مشايخ الودهابية "آل الشيخ" وعدد من‬

‫المرتزاقة ـ واقبضوا على عامل ابن الرشيد )ابن سبهان…! ( وأظهر الشعب تذمره مما فعله عبد الرحمن آل سعود‪ ،‬ولم يدم له الم‬ ‫أكثر من ‪ 20‬يوما حّتى حاصره جيش ابن الرشيد ودخل الرياض دون الحاق أي ضرر بالشعب وساعد على ذلك كره أدهل‬

‫الرياض للفتن السعودية وحكمها‪ ،‬واستسلم عبد الرحمن آل سعود ولم يكن جوابه )ال طلب المغفرة من ابن الرشيد…! ( وكانت حجته‬

‫)أن عامل ابن الرشيد اقد أساء إليه ولم يوفر له ما يحتاجه من مال وطعام…! ( ومع ذلك تركه محمد ابن رشيد في الرياض وأمر‬ ‫عامله بأن يعطيه ما يحتاجه من مال وطعان‪ ،‬وفي دهذه المرة وكل عبد الرحمن المهمة إلى مشايخ الدين السعودي‪ ،‬فذدهبوا إلى‬


‫القصيم كالشياطين واتصلوا ببعض تجار الدين والرؤساء واستطاعوا اغراء بعضهم بالوعود الكاذبة‪ .‬وأخذوا منهم البيعة لعبد‬ ‫الرحمن آل سعود‪ ،‬واتفقوا على مباغتة ابن الرشيد وضربه ضربة تشله وتفصل نجد عن بعضها‪ ،‬واستعدوا لذلك فعل‪ ،‬وكان‬ ‫مشايخ الدين السعودي اقد اتفقوا مع زامل آل سليم ـ الذي تحكم عائلته مدينة عنيزة حّتى الن ـ بأن يجعلوه حاكما على عنيزة بدل‬

‫من )آل يحيى…! ( كما اتفقوا مع )ابن مهنا…! ( بأن ينصبوه في مدينة بريدة بدل من آل الخيل‪ ،‬ولكن ابن الرشيد علم بذلك وانقض‬

‫عليهم واقتل في دهذه المعركة المكرودهة ـ المعروفة بوااقعة المليدة ـ زامل آل سليم‪ ،‬وابن مهنا‪ ،‬أما مشايخ الفتاوى وعبد الرحمن بن‬ ‫فيصل آل سعود فقد دهربوا ومعهم "حريمهم" من الرياض إلى الحساء وأاقام عبد الرحمن الفيصل سبعة اشهر فيما جمع خللها‬ ‫بعض من سول لهم بمغريات السوء ودهجم على الرياض واستخلصها دهي وضواحيها ولكن ابن الرشيد كّر عليه بجيشه‪ ،‬واقابله‬

‫في اقرية حريمل فقضى على من معه‪ ..‬فتمكن عبد الرحمن بن فيصل من الهرب إلى الحساء فالقطيف فالكويت‪ ،‬وكان يدفعه‬ ‫لكل ذلك حكم آل عثمان الذين لم يكن محمد العبد ال الرشيد على وفاق معهم والذين كانوا يحكمون الحساء والقطيف في‬ ‫المنطقة الشراقية… وفي الكويت أاقام عبد الرحمن بعد ذلك ضيفا على الحاكم العثماني اقبل اعلن الحماية النكليزية على‬ ‫الكويت وذلك عام ‪ 1309‬دهـ ‪ 1891‬م وكان يتقاضى مرتبا من التراك اقدره )‪ 70‬روبية ـ ما يعادل سبعة جنيهات استرلينية…! (‬ ‫ومن ثم أخذ ولة الحكم العثماني في بغداد والكويت والحساء والقطيف يهددون به محمد ابن الرشيد الذي كان يحارب نفوذدهم‬ ‫في الجزيرة العربية آنذاك‪ ..‬ومنذ ذلك الواقت ساءت العلاقات بين محمد بن الرشيد وحاكم الكويت مبارك آل صبا ح… في دهذا‬ ‫الواقت بدأ النكليز يحاولون فرض سيطرتهم التامة على الكويت والعراق وأجزاء كثيرة من الجزيرة العربية فاتفقوا مع عبد الرحمن‬ ‫آل سعود على أن "يوسوس" للشيخ مبارك الصبا ح‪ ،‬ويزعم أن أخويه محمد وجرا ح آل صبا ح اقد صرحا له )بأنهما ينويان اغتيال‬ ‫أخادهما مبارك ليستأث ار بحكم الكويت…! ( ووعد النكليز عبد الرحمن آل سعود أنه بعد نجا ح ما يقوم به سيجعلن من الكويت‬ ‫منطلقا ـ له ـ ل عادته إلى الرياض … ومن ناحية أخرى اتصل النكليز بالشيخ مبارك الصبا ح وأوعزوا له بنفس الموضوع‬ ‫وزعموا )أن أخويه محمد وجرا ح اقد طلبا مناصرة النكليز في اغتيالهما لخيهما مبارك الصبا ح!…! ( علمًا أن شيئا دهذا لم يحد ث‪،‬‬

‫فالخوان محمد وجرا ح كانا على خلف مع النكليز… دهنالك دهاج مبارك الصبا ح فقتل أخويه محمد وجرا ح وذلك في أواخر‬ ‫‪ 1314‬دهـ ‪ 1897‬م واتهم بقتلهما أحد أاقاربهما ودهو الشيخ يوسف ابن إبرادهيم وكان دهذا الشخص يقيم في البصرة‪ ..‬ولم يقف‬

‫النكليز عند ذلك بل أبلغوا مبارك الصبا ح بأن أولد أخويه )محمد وج ار ح…! ( ينوون اغتياله ثأ ار لوالديهم‪ ،‬فحاول مبارك الصبا ح‬ ‫اغتيال أولد أخويه الصغار ولكنهم دهربوا ولجأوا إلى الشيخ يوسف بن إبرادهيم في العراق‪ ،‬وبعد ذلك بدأ الخلف بين عائلة آل‬ ‫إبرادهيم يناصردهم اقسم من أدهال الكويت وبعض عائلة الصبا ح وبين الشيخ مبارك الصبا ح‪ ،‬وجهز الشيخ يوسف بن إبرادهيم حملة‬ ‫من العراق للستيلء على الكويت ولم تنجح‪ ،‬وفي دهذا الثناء أرسل النكليز سفينة حربية صغيرة إلى شواطئ الكويت واقالوا‬ ‫)انها سفينة تركية ارسلها التراك لنقل مبارك الصبا ح إلى استنبول لنه ّع يـن عضوا في المجلس الشورى التركي بعد عزله من‬ ‫الحكم…! ( وكانت أكذوبة النكليز دهذه بداية الحماية‪ .‬فأعلن النكليز حمايتهم للكويت‪.‬‬

‫ودهددوا السفينة باطلق النار إذا لم تنسحب فانسحبت السفينة بالطبع‪ .‬لنها انكليزية!‪ ..‬عندئذ بدأ النكليز يفكرون في ابراز‬ ‫مطية لهم في اقلب الجزيرة العربية‪ ،‬وكان محمد العبد ال الرشيد اقد مات بعد حكم دام ‪ 30‬سنة ودهي أطول فترة مرة بها حاكم نم‬ ‫ل‪ ..‬بل‬ ‫آل رشيد حي ث حكم من عام ‪ 1286‬دهـ حّتى ما بعد عام ‪ 1315‬دهـ ومات موتا طبيعيا‪ .‬بينما مات كل حكام آل رشيد اقت ً‬ ‫لعل فترة حكمه كانت أطول فترة مر بها حاكم ـ فرد ـ في الجزيرة العربية… وفي اليوم نفسه ‪ :‬استولى مكانه عبد العزيز المتعب‬

‫الرشيد‪ ،‬ودهو رجل شجاع اّنما ينقصه من الصفات الشخصية الحسنة التي يتحلى بها عمه العبد ال كثيرا‪ ،‬وحاول النكليز ااقناع‬

‫عبد العزيز المتعب الرشيد بالستفادة من شجاعته بالسير في ركابهم ليجعلوا منهم ملكا للجزيرة العربية بدل من ابن السعود أو‬ ‫غيره… لكنه أبى أن يسير معهم ولو خطوة واحدة… وبدأت الحوال تسوء بين الصبا ح والنكليز بينما تتحسن بين التراك‬

‫ويوسف بن إبرادهيم وعبد العزيز المتعب الرشيد‪ ،‬وبدأ النكليز في البح ث عن المطية‪ ،‬أو القناع الذي يستتر به النكليز للقضاء‬ ‫على ابن الرشيد للسير في درب العمالة… ووضع ركيزة للنكليز في اقلب الجزيرة‪ ،‬فلم يجدوا أسهل من آل سعود ففاتحوا عبد‬


‫الرحمن الفيصل آل سعود بالخروج من الكويت لمحاربة ابن الرشيد‪ .‬واقالوا )أنهم سيمدون له العون مال وسلحا ورجال…! (‪ ،‬لكنه‬ ‫خاف ولم يعد يحتمل مقاتلة جيش عبد العزيز الرشيد‪ ،‬فصر ح عبد الرحمن بقوله ‪) :‬انني كبرت الن ول أستطيع مقابلة عبد‬ ‫العزيز المتعب الرشيد…! ( فاغرى النكليز مبارك الصبا ح حاكم الكويت ووعدوه )بجعله حاكما على حائل ونجد بالضافة إلى‬ ‫الكويت وغيردها فسال لعابه ووافق وبدأ يستعد للصفقة وخرج من الكويت متوجها صوب نجد وحائل‪ ،‬لكن عبد العزيز المتعب‬ ‫الرشيد علم بذلك فاستنفر جيشه واقابل ابن صبا ح في ضواحي القسيم في مكان يدعى )الصريف…! ( وذلك في سنة ‪ 1318‬دهـ أول‬ ‫فبراير سنة ‪ 1901‬م وانقضت اقوات ابن الرشيد على اقوات ابن صبا ح فأبادتها عن آخردها‪ ،‬ودهرب مبارك الصبا ح بجلده ولم يكن‬ ‫معه إل نفر اقليل كانوا في المؤخرة بعيدا عن المعركة‪ .‬وتعرف دهذه المجزرة )بمجزرة الصريف والطراقية…! ( حي ث لم يبق بيت من‬ ‫بيوت اخواننا وابناء شعبنا الحباء في الكويت إل وفقد فيها عزيز عليه أو أكثر من جراء الجريمة الشنيعة التي كان المتسبب‬ ‫الول فيها النكليز وأطماع الحكام الذين سااقوا وما زالوا يسواقون الشعوب مرغمة لتقابل بعضها لمصلحة الحكام ليكون للشعوب‬ ‫المغرم وللحكام المغنم‪ ،‬ان الحروب جرائم الحكام… وكان أبناء شعبنا في الكويت ل يعرفون بالطبع لماذا أخرجوا من الكويت‬ ‫ل أن الحكام خدعودهم اقائلين )دهذا دهو الدفاع عن الوطن!…! ( ‪ ..‬فقتال الشعب بعضه‬ ‫لقتال اخوانهم في حائل ونجد واقبائل شمر إ ّ‬

‫بعضا لمصالح الحكام الرجعيين والنكليز يسميه دهؤلء باسم الدفاع عن الوطن!‪ ..‬لقد ذدهب الكثير من الضحايا من اخوتنا‬ ‫العزاء في الكويت في تلك المعركة‪ ،‬وعاد مبارك الصبا ح بفائدة واحدة ودهي )أن ل فائدة لمثل دهذه المعارك مع ابن الرشيد‬

‫وشّم رـ…! (‪ ..‬فأول النكليز فشل مبارك الصبا ح ومن معه )على أنهم ربما لكونهم غرباء عن أرض نجد ولذا لبد من اخراج‬ ‫شخص جديد من نجد نفسها…! (‪ .‬ودهكذا اقال النكليز‪ ...‬ولكن من يا ترى دهذا الشخص؟‪) .‬لقد فشل ابن صبا ح‪ .‬وسيفشل عبد‬ ‫الرحمن آل سعود لخوفه ولكونه كبير السن! وانهارت أعصابه من مطاردات عدد من اقبائل وشعوب الجزيرة العربية له…! (‪.‬‬ ‫يقول جون فيلبي ‪) :‬لقد رأى بعض رجال المخابرات العامة أن يبرزوا لهذه المهمة فيصل الدويش رئيس اقبيلة مطير فهو رجل‬ ‫اقوي الشكيمة اقوي القبيلة يستطيع أن يكون سلطانا وملكا على الجزيرة العربية بقوة النكليز‪ ،‬ولكن بعض رؤساء المخابرات‬ ‫النكليزية ترددوا أخي ار لن لصفات الدويش الشخصية دهذه والقبيلة مضاردها ولن ايمانه السلمي صادق واعت اززه بعروبته اقوي‬ ‫ودهذا ما سيجعل منه الشخص غير القابل للترويض ومن خلل دراسة لشخصيته ثبت أنه ليس مطواعا للنكليز ول يعتمد عليه‬ ‫ولهذا غض عنه النظر…! ( ويقول جون فيلبي ‪) :‬وعاد رجالنا في المخابرات النكليزية للتكرار على عبد الرحمن آل سعود اقائليه له ‪:‬‬ ‫"نحن ل نريد منك أن تخرج من الكويت بل تبقى دهنا وكل ما نريده أن نستخدم اسمك في حركتنا دهذه فقد منحناك الثقة الكاملة‬ ‫وسنكون لك جيشا بعدته وعتاده ليستولي دهو وحده على الرياض فيسلمها لك ويجعل من الرياض اقاعدة ينطلق جيشنا منها‬ ‫لتصفية نجد وحائل ولنصد خطر عبد العزيز المتعب الرشيد والتراك‪ ..‬وأنت أاقرب الناس إلى اقلوبنا"‪ .‬فكرر عبد الرحمن آل‬ ‫سعود تخوفه من الفشل الذي سيصيبه واقال ‪" :‬أما بالنسبة لي فقد انتهيت لكنني أعرض عليكم ابني عبد العزيز لنه رغم صغر‬ ‫سنه سينعكم" ويتابع ‪ :‬أول ـ لن عبد العزيز شاب صغير في مستقبل العمر وبالمكان توجيهه كما ينبغي‪..‬‬ ‫ثانيا ـ ان لدى المخابرات البريطانية ما يثبت أن دهذه العائلة تنتمي إلى أصل يهودي يرجع إلى اقبيلة بني القينقاع ـ وكان عبد‬ ‫الرحمن آل فيصل آل سعود يفخر بهذا الصل عندما اقالوا له ذلك ويقول ان دهذا ما يقربني من بريطانيا زلفى‪ ..‬الشخصية التي‬ ‫ستحقق تنفيذ الرغبات في حل مشكلة فلسطين لصالح اليهود لتكون لليهود ارضا يقطنونها بعد تشرد طويل‪ ( !….‬دهذا ما اقاله جون‬ ‫فيلبي‪ .‬وليس الصل دهو المهم‪ ،‬فهناك من العرب من تآمر على فلسطين ودهو ل يمت إلى اليهود بصلة‪ ..‬ويتابع فيلبي اقوله ‪:‬‬ ‫)وبدأ توجيه الفتى عبد العزيز ووجد النكليز القابلية التامة فيه والستعداد واقوة الذاكرة لتلقي ما يملى عليه‪ ..‬فقامت المخابرات‬ ‫النكليزية بتجنيد حملة اقوامها خمسة آلف جندي من البدو سارت من الكويت بقيادة الكابتن شكسبير متجهة إلى حائل عبر‬ ‫نجد فعلم بها عبد العزيز المتعب الرشيد واقابلها بجنده في نجد "بمكان يسمى جراب ـ اقرب بلدة الزلفى" وأباددها وفي مقدمتها‬ ‫اقائددها الكابتن شكسبير وكان مع ابن الرشيد اقبائل شمر وأدهل حائل…! (‪ ..‬والذي اقتل شكسبير شخص يدعى )صالح الذعيت…! (‬ ‫دهجم عليه بينما كان شكسبير يمسك بمدفعه ولكنه ما أن رأى الشخص يهجم عليه شاده ار سيفه حّتى أخذ القائد النكليزي يرفع‬


‫الخوذة وينزلها من على رأسه احتراما وسلما واستسلما‪ ،‬ولكن الذعيت لم يقبل بسلم واستسلم النكليزي اقائد الجيش السعودي‬ ‫المدعي بالدين الحنيف زو ار بل ضربه بالسيف ضربة فصلت رأسه عن جسده ودهو يردد )دهذا جزاء المعتدين ـ فلتمت حّتى يعلم‬ ‫الناس اننا لم نقتل النكليزي شكسبير اقائد جيش من زيفوا السلم‪ ..‬وأفتوا بأننا كافرين ال لننا ندافع عن بلدنا…! (‪ ..‬ولنعطي‬ ‫المجال لجون فيلبي مرة أخرى‪ ..‬فهو أحق من غيره بالكلم!‪ ..‬لنه صانع العرش‪ ..‬خالق دهذا الكيان السعودي الجديد‪..‬‬ ‫ض هــا واقضيضها دهي الخالقة للعروش‪ ..‬ولننظر ما سيقوله‬ ‫وبالصح ‪ :‬اّنه الرسول المين للخالق فالمخابرات النكليزية بق ّ‬

‫"الرسول" دهذا الجون فيلبي‪ ..‬يقول ‪) :‬بعد أن اقضى شمر وأدهل حائل على بعثة الكابتن الجون فيلبي‪ ..‬يقول ‪) :‬بعد أن اقضى‬

‫شمر وأدهل حائل على بعثة الكابتن شكسبير رأى المكتب الهندي "مكتب المخابرات" أن أتولى أنا شخصيا‪ ..‬دهذه المهمة الشااقة‬ ‫مانحا اياي ثقته‪ ..‬فرأيت أن ل أخّيب دهذه الثقة‪ ..‬رأيت أن أاقدم نوعا جديدا غير ما اقدمه سلفي شكسبير… ورأيي كان التي ‪:‬‬ ‫أن أخلف حسن ظن بعض رجال المخابرات النكليزية في الشريف حسين بن علي‪ ..‬ومن دهؤلء الرجال ـ ب‪.‬أ ‪ .‬لورنس ـ‪ .‬أو‬

‫ملك العرب غير المتوج كما يسميه البعض رغم أن كلنا ننتمي إلى شعبيتي "مخابرات" انكليزية واحدة دهو يتبع للمكتب العربي‬ ‫في القادهرة‪ ..‬وأنا أتبع للمكتب الهندي في الهند‪ ..‬لكن له رأي ولي رأي آخر‪ ،‬فهو يرى أن تستمر بريطانيا في دعمها للشريف‬ ‫حسين وعائلته‪ ،‬أما أنا فأرى أن نحارب الشريف حسين ونخرجه وعائلته من الحجاز لنسلمها إلى عبد العزيز وعائلته‪ ..‬ودعمت‬ ‫رأيي بما يلي ‪:‬‬ ‫أول ـ ان كانت مصلحة بريطانيا اقد اقضت بتقوية الشريف حسين رغم كونه ينادي بالثورة العربية الكبرى فقد كان دعم النكليز‬ ‫للثورة العربية الكبرى يعتبر من صالح النكليز واقد اقصد به استقطاب العرب حول الشريف للقضاء به على ـ عدونا ـ النفوذ‬ ‫التركي واخراج التراك من البلد العربية لكون التراك يحاربون النفوذ البريطاني باسم السلم ويصعب على بريطانيا محاربة‬ ‫دولة مسلمة تدعي أنها جاءت لخدمة الكعبة وحماية الراضي المقدسة من جور "الكفار" وتعتبر أن الراضي العربية كلها‬ ‫مقدسة بالنسبة لها ولم يكن لنا أي بد من محاربة دولة المدعين بالسلم إل بدولة إسلمية وعربية أيضًا ولها أيضًا من الحقية‬ ‫والقداسة لدى المسلمين ما ليس لتركيا نظ ار لدعوى الشريف أنه من سللة محمد بن عبد ال نبي دهذا الدين‪ ..‬أما الن واقد‬

‫أصبح النفوذ التركي باطل بعد ضربه باسم الوحدة العربية والثورة العربية وأخذ بالنقراض‪.‬‬ ‫فيجب أن ل تتركه ينقرض وحده بل وينقرض معه النفوذ الهاشمي من الراضي المقدسة لكيل يستخدم دهذا النفوذ ضدنا نفس‬ ‫السل ح الذي استخدمناه ضد التراك وليكل تستغل العائلة الهاشمية "اقداستها" ! في المناورات السياسية ويندفع حسين بن علي‬ ‫في دعوة توحيد الوطن العربي تحت تاجه مدفوعا بقوة العرب المؤمنين بالوحدة حقًا‪ ،‬وتوحيد الوطن العربي لن يكون بالطبع من‬ ‫صالح بريطانيا حّتى ولو جاء التوحيد دهذا تحت حكم ملكي مؤيد لبريطانيا "مائة بالمائة" فقد يتغير دهذا الحكم باحدى الثورات‬

‫التي تقضي على المصالح البريطانية بين عشية وضحادها ويصبح من العسير على بريطانيا تفريق الشعور العربي الذي‬ ‫سيتوحد ويتقد بالعداء لبريطانيا‪..‬‬

‫ثانيا ـ الشريف حسين صاحب أخلق شرسة وسوف لن يقبل بالتواقيع أو بالتسادهل بجعل وطن لليهود في فلسطين حّتى ولو‬

‫كان في دهذا العطاء مصلحة لصديقته بريطانيا‪ ،‬فهو الن يتعامل مع بريطانيا بحسب ما تتطلبه مصلحته الشخصية‪ ،‬أما عبد‬ ‫العزيز بن سعود فسيتعامل مع بريطانيا حسب ما تتطلبه مصلحة بريطانيا لكونه لم يكن له كيان أو صفة اقبل بريطانيا وبدونها‪.‬‬ ‫وعلى دهذا الساس سيكون على أتم استعداد لتنفيذ كل ما تريده بريطانيا‪ .‬وخاصة اعطاء فلسطين وطنا لليهود‪.‬‬ ‫بل دهو يفخر ووالده عبد الرحمن بكون اليهود أبناء عمهم‪ ،‬ثم ان الذي نخلقه بأيدينا من ل شئ سوف لن يتعالى علينا مهما كان‬ ‫شيئا في المستقبل وكبر منصبه‪ .‬أما حسين بن علي فهو ثابت اقبلنا في منصبه وكل ما يكبر منصبه سيحس أنه كان أكبر من‬ ‫منصبه وأكبر منا‪ ،‬بل لقد استخدمنا سمعته عند العرب لتحسين سمعة بريطانيا العظمى بادئ المر‪..‬‬ ‫فوافق البعض من رجال المخابرات أما البعض الخر فقد واقف مع لورنس إلى جانب الشراف لكن الجميع اقد استسلموا لرائي‬ ‫أخي ار بعدما لمسوا ذلك بأيديهم‪ .‬ولهذا الموضوع اقصة طويلة انتهت بنفي الشريف حسين إلى اقبرص وابتدأت بأولى عملياتي مع‬


‫عبد العزيز آل سعود‪ ،‬فرأيت أن ل أاقود المعارك كما فعل سلفي الكابتن شكسبير فأاقتل كما اقتل وانما أبقى في المؤخرة وأخطط‬ ‫لها فبدأت بصنع مستلزماتها وكانت ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ اطلق لحيتي وشعر وجهي كله‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ اشهار إسلمي واستبدال اسمي "جون فيلبي" باسم الشيخ محمد فيلبي‪ ،‬واقد رأيت أن المصلحة بالبتعاد عن اسم "محمد"‬ ‫فاستبدلته باسم الحاج عبد ال فيلبي‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ وضع مرتب شهري مبدئي لعبد العزيز اقدره )‪ ( !…500‬جنيه استرليني ومبلغ ‪ 100‬جنيه استرليني لوالده عبد الرحمن ‪25.0‬‬ ‫لكل واحد من اخوته‪..‬‬ ‫‪ 4‬ـ صك مبالغ كثيرة من العملة المزيفة "جنيهات ذدهب وريالت ماري تريزا" ـ واحضار ‪ /30000 /‬بنداقية مع ذخيرتها وكمية‬ ‫من المدافع الرشاشة وجعل عدد من البواخر والطائرات تحت طلب دهذه العمليات‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ تجميع أكبر عدد ممكن من آل الشيخ والدارسين لصول الفقه واطلق لحادهم ـ كحالتي ـ وصرف مرتبات ثابتة لهم ليفتوا‬ ‫بتكفير من يعارض عبد العزيز آل سعود واباحة دم كل من يعارض ابن السعود واباحة ماله وعرضه وأرضه‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ تكوين جيش متدين يلتزم بفتاوى دهؤلء "الشيوخ" التزاما كليا ويسمى "جيش الخوان" علمتهم الفاراقة "عمامة" فوق الرأس‪،‬‬ ‫وشعاردهم "دهّبت دهبوب الجنة وينك ياباغيها" أي فاحت روائح الجنة ومن يريد الجنة فليتقدم للموت في سبيلها‪..‬‬ ‫وقفة عندما وقف عنده فيلبي‬

‫إلى دهنا نقف عندما واقف عنده جون فيلبي!‪ ..‬فيلبي الذي اقال وفعل!‪.‬‬

‫ثم أخذ في تجميع دهذا الجيش‪ ،‬وأخذ عدد أصحاب اللحى الطويلة المزيفة يزداد كل يوم والموال النكليزية المزيفة تدفع لهم بل‬ ‫حساب‪ ..‬وأخذ جيش المرتزاقة والمخدوعين يتكاثر‪ ..‬وعين النكليز مستشارين من كل بلد عربي لعبد العزيز آل سعود وكونوا‬ ‫لهم مجلسا أطلقوا عليه اسم )مجلس الربع…! ( أي مجلس الجماعة‪ ،‬ودهذا المجلس يرأسه الشيخ جون فيلبي نفسه‪ ،‬ومن أعضائه‬ ‫حافظ ودهبه من مصر ـ وخالد اقراقرى من المغرب ـ وفؤاد حمزة ويوسف يس من سوريا ـ وبشير السعداوي من ليبيا ـ وعبد ال‬ ‫الدملوجي من العراق ـ وحسين العويني من لبنان‪ ،‬وغيردهم… و أروا أن يتجمع جيش الخوان في أماكن يطلق على كل منها اسم‬ ‫)الهجرة…! ( تشّبها ـ مع الفارق الكبير ـ بالمهاجرين الذين دهاجروا مع النبي العربي محمد بن عبد ال من مكة إلى المدينة!‪ ..‬وطفق‬

‫تجار الدين في تلقين دهؤلء الجنود المخدوعين بالفتاوى الصادرة عليهم من )مجلس الربع…! ( الواردة من مكتب المخابرات‬

‫النكليزي )المكتب الهندي…! ( عن طريق الحاج جون فيلبي‪ ،‬ومنها اقولهم )كل من اقتل عشرة من اقبيلة شّم رـ أو أدهالي حائل ـ أو‬

‫ممن يعادون ابن سعود ـ يدخل الجنة بل حساب ليجد فيها عشر حوريات من الحسان الكواعب التراب اللئي ل يكبرن عن‬ ‫‪ 15‬سنة ول يصغرن عن دهذه السنين عمرا‪ ،‬بالضافة إلى لحوم الطيور المشوية التي سيجددها كل من ُيقتل تحت بيارق آل‬

‫سعود في الجنة‪ ،‬وما عليه ال أن يفتح فمه فتسقط في فمه مشوية دون عظام بالضافة إلى أنهر العسل واللبن…! (‪ ..‬إلى غير ذلك‬ ‫مما يتمناه كل محروم في الدنيا!‪ ..‬ولم يعلم أبناء البادية أن الذي لم يجد في دنياه شيئا لن يجد بعد موته أي شئ‪ ..‬وكما يقول‬ ‫القرآن الكريم ‪) :‬من كان في دهذه الدنيا أعمى فهو في الخرة أعمى وأضل سبيل…! (‪ ..‬وكنوع من التضليل ‪ :‬أخذ "مجلس الربع" دهذا‬ ‫يحجب مجموعات من الدجالين والمرتزاقة عن نظر المخدوعين من جنود القبائل "ثم يب ث" مجلس الربع اشاعات تقول ‪ :‬بأن‬ ‫)فلن‪ ،‬وفلن‪ ،‬وعلن…! ( ـ اقد تسللوا إلى حائل فشادهدوا بأعينهم "الحور العين" داخل أسوار حائل وغيردها ثم يكرر رجال الدين‬ ‫دجلهم اقائلين لجنود البادية المخدوعين ) ان مشاريع العمران اقائمة عند ال لمن يقاتل المشركين من أدهل حائل وأدهل الحجاز‬ ‫وعسير وتهامة واليمن والجوف والحساء و"بعض الكفار من أدهالي نجد" أما البعض الخر ـ التابع لبن السعود ـ فأولئك من‬ ‫أدهل الجنة الذين خصص ال لكم واحد منهم اقصره فيها وفيه ما تشتهي النفس وتلذ العين من حور عين ولبن لم يتغير طعمه‬


‫وعسل مصفى ورعية من الخيل والبل والغنام…! (‪ .‬ويقول أحد شيوخ القبائل )الشيخ بن سحمي…! ( في تصريح له نشره المستر )دهـ‪.‬‬ ‫ر‪.‬ب ديكسن…! ( رجل المخابرات البريطاني المعروف في الكويت في كتابه ) الكويت وجاراتها…! ( ‪" :‬لم نكن نعلم بادئ المر أن‬ ‫بريطانيا اقد جاءت تعلمنا أمور ديننا مرسلة لنا بجون فيلبي وعبد العزيز آل سعود‪ ..‬ولم ندرك دهذه الخديعة ال في واقت متأخر‬ ‫بعد فوات الوان وبعد أن انقسمت المدينة الواحدة والعشيرة الواحدة والعائلة الواحدة إلى أاقسام عديدة واقام الخ منا يقتل أخاه‬ ‫وابنه وزوجته ويبيع كل ما يملكه أو يذبح ابله وأغنامه للتخلص منها والتخلص حّتى من أاقرب الناس الينا ومن كل ما يعواقنا في‬ ‫الدنيا عن طريق الخرة الذي ل يعلمه ال ال!‪.‬‬

‫فندفع لمشايخ الدين ولعبد العزيز آل سعود ثم نبدأ بقتال الدهل والاقارب بعد أن أودهمونا مشايخ النكليز بأنهم من "الكفار"‬ ‫لمجرد أنهم ل يشاركوننا بهذا الجهل الذي حسبناه علما ودينا‪ ،‬بل وأخذنا نترك نساءنا وديعة لدى عبد العزيز ليرعادهن بينما‬ ‫نذدهب للقتال بحثا عن نساء في الجنة وملذات في الخرة ومن لم يمت منا ثم يرجع حقا فانه يجد عبد العزيز اقد تمتع بنسائه في‬ ‫الدنيا ودهو ذادهب يقاتل اخوته بحثا عن نساء في الخرة وحور مودهومة بعد الموت‪ ،‬بعد أن يجد عبد العزيز آل سعود اقد الصق‬ ‫العار في وجودهنا"‪..‬‬ ‫دهذا ما اقاله أحد الذين أودهمهم آل سعود بحياة ناعمة في الخرة وبعد أن أوصلهم للستيلء على بلدنا حرمودهم من كل شئ‬ ‫في الحياة‪ ..‬وبهذا التضليل السعودي اليهودي النكليزي سارت الحركة الودهابية السعودية أول وأخي ار معتمدة على دراسة نفسية‬ ‫لهذه القبائل ومعتمدة على ايجاد )طوابير خامسة…! ( داخل القبائل والمدن والقرى ومعتمدة على فتاوى عدد ضخم من تجار الدين‬ ‫الذين خادعوا القبائل بطول شعور ذاقونهم الضالة وكان لهم أاقوى التأثير في نفوس بعض القبائل حّتى جعلوا من الودهم عقيدة‬

‫تشربت بها عقول ودماء العدد العديد من القبائل إلى الحد الذي أسلفناه ‪ :‬أن الخ اقتل أخاه والب اقتل ابنه لمجرد أن دهذا المقتول‬ ‫عارض دهذا الضلل النكلويهودي سعودي الذي حسبوه دينًا براقعوه ببرااقع السلم والسلم منه براء‪ ،‬مما جعل أفراد القبائل‬

‫يتبرأون من كل شئ في الدنيا بحثا عن ملذات الخرة‪ ،‬وعندما يصاب أحددهم بجر ح يمنعه عن المسير يبادره أاقرب الوااقفين منه‬ ‫بطعنة خنجر‪ ،‬مس ار بأذن الصويب ودهو يلفظ آخر أنفاسه اقائل ‪) :‬ل تنساني عند ربك يافلن أسرع للقاء ربك واحجز لي عنده‬ ‫بيتا في الجنة…! ( فيرد المطعون ودهو يلفظ آخر أنفاسه اقائل ‪) :‬دهل تريد البيت مخومس أو مسودس؟…! ( ودهو نوع من بيوت الشعر‬ ‫البدوية‪ ،‬فيرد الطاعن والدم ل يزال يقطر من يده يسدد له طعنة أخرى وأخيرة فيقول له ‪) :‬ل تطول الحكي‪ .‬اذدهب وتفادهم مع ال‬ ‫على نوع البيت وما يريده ال مقبول ول شروط عندي ال أن تكون فيه فرس مربوطة‪ ،‬وحور ممشوطة‪ ،‬وكلب للغنم‪ ،‬وسلقة‬ ‫للصيد‪ ،‬ودلو ل خراج الماء‪ ،‬ويكون البيت بالقرب من نهر اللبن وأشجار القهوة…! ( كذا‪ ..‬وليست دهذه الوصايا من أحادي ث التندر‬ ‫اّنما دهي "فتاوى سعودية" اقد حدثت فعل يرويها من عاصرودها‪ ..‬لقد روى أحد أفراد جيش "الخوان" ممن ل زالوا أحياء لزميل له‬

‫من "الخوان" اسمه ‪ :‬فريح الّنبص يقول ‪) :‬حينما كنت من جند الخوان التابعين للشيخ فيصل الدويش وجرحت في معركة تربه‬

‫وتركني "الخوان" طريح الرض ينزف دمي‪ ..‬لم ينقذ حياتي غير إمرأة بدوية مرت بي فأخذتني إلى بيتها وحفرت لي حفرة في‬ ‫التراب ألهبت النار فواقها حّتى حمي التراب ثم دفنتني فيها فالتأمت جراحي بهذه الطريقة وبعناية البدوية وبعد شهرين لحقت بقوم‬

‫ابن السعود إواذا بي أجد أحد مشايخ الدين اقد تزوج زوجتي بحجة "أن زوجها اقد تزوج سوادها في الجنة"‪.‬‬

‫لكنه ما أن رآني الشيخ اقد رجعت أفتى "بكفري" زاعما ‪" :‬أن ال اقد أعادني إلى الدنيا وأخرجني من الجنة لنني من الكفار‬

‫والمنافقين‪ ،‬فأمر الشيخ بقتلي من جديد واحرااقي بالنار تطهي ًار لجسدي وروحي‪ ..‬الشريرة‪ ( !…..‬ويقول ‪) :‬لقد تمكنت من الهرب‬

‫بجلدي بعد أن فقدت زوجتي الغالية مما جعلني أكفر في الدنيا والخرة وألعن كل حبة رمل داستها ااقدام "الخوان" وألعن الجنة‬ ‫والنار معهم…! (‪ ..‬دهذا الشخص ل زال على اقيد الحياة واسمه "علي السلمة" واقد اقارب الـ ‪ 80‬سنة ‪ ..‬وبمثل دهذه الفتاوى الفاسدة‪،‬‬ ‫استطاع النكليز ب ث الرو ح الودهابية اليهودية بمشايخ الدجل الديني فخدعوا بعض القبائل التي تبرأت من كل شئ في الحياة‬ ‫باعتباره "شقاء" منادين بأعلى أصواتهم في الشوارع تخلصا من دهذا "الشقاء" اقائلين )وينك يا شاري الشقاء؟…! (‪ ..‬لقد تخلى دهؤلء‬ ‫المخدوعين حّتى عن أموالهم باعتباردها "شقاء" يمنعهم ويشقيهم عن الجهاد!‪.‬‬


‫وأصبح أدهم ما يشغلهم اقصور الجنة وحوردها‪ ،‬وريالت النكليز وذدهبهم المزيف‪ ..‬وكان من أول من خدع بهذه المغريات ويا‬ ‫للسف )فيصل الدويش…! ( رئيس اقبيلة مطير )وسلطان بن بجاد…! ( رئيس اقبيلة عتيبة )ومحسن الفرم…! ( رئيس اقبيلة حرب )وأبو‬ ‫اثنين…! ( رئيس اقبيلة سبيع )وملبس بن جبرين…! ( من شيوخ اقبيلة شمر وغيردهم ممن اقتلهم آل سعود أخي ار حينما اكتشفوا الخداع‬ ‫السعودي فساروا عليه‪ ..‬وبالطبع فهذه القبائل كانت تابعة لشيوخها‪ ..‬وبهذه الطريقة دهيأ النكليز الجو لمضغتهم عبد العزيز‬ ‫ونشروا أخباره وأسفاره في كل البلد العربية وصحفها وصحف العالم‪ ،‬ولكي يعزز النكليز من مركز الفتى عبد العزيز آل سعود‬ ‫أخرجوه خارج الكويت بقوة كبيرة ليضرب بعض القبائل الموالية لبن الرشيد لكنه فشل‪ ..‬ال أن حكم آل الرشيد نفسه في الحقيقة‬ ‫اقد أسدى بنوعية تركيبه خدمة كبيرة للنكليز وابن السعود‪ ،‬لكون دهذا الحكم الفردي العائلي اقد تقهقر إلى الوراء بعد أن فقد تلك‬ ‫الشخصية القوية‪ ،‬شخصية محمد العبد ال الرشيد‪ ،‬وأصبح كل واحد من آل الرشيد يغتصب الحكم بقتله لخيه وابن عمه بعد‬ ‫مدة وجيزة ليحكم‪ ،‬بل دهدف‪ ،‬فيقتله الخر من أجل أن يحكم الناس بل دهدف ال دهدف الحكم وحده‪ ،‬ال أن حكام آل رشيد يشهد‬ ‫لهم أنهم لم يخادعوا الناس باسم الدين ولم يقتلوا أحدًا بحجة أنهم "كفار ومشركين" كما يفعل يهود آل سعود وآل عبد الودهاب‪..‬‬

‫ولو لم يقتل آل رشيد بعضهم بعضا‪ ،‬ولو أن حكمهم اقد اقام على دعوة اصلحية أو فكرة عقائدية ااقتصادية واجتماعية حّتى ولو‬

‫كانت مزيفة!‪ ..‬لعاش مدة أكثر نتيجة لقوة أنصاره من شمر وغيردهم‪ ..‬ولنرجع مرة أخرى الن إلى أاقوال جون فيلبي رئيس‬ ‫مجلس الربع السعودي؟‪..‬‬ ‫وبدأ ال ننكليز بتوجيه الضربة من الرياض‬

‫يقول جون فيلبي )لقد رأت أن نقوم بالتصال بمشايخ الدين في الرياض تمهيدا لرسال عبد العزيز إلى الرياض والستيلء‬

‫عليها وجعلها مرك ًاز رئيسيا لحركتنا الودهابية الدينية ـ التي اعتنقتها ـ نظ ار لبعد الرياض عن عاصمة ابن الرشيد وضعف مركز‬

‫عجلن ت عامل ابن الرشيد ـ في الرياض واقلة حراسته‪ ،‬وبالفعل أرسلنا الرسل ووجدنا الطريق ممهدا أمامنا وبذلك أخرجنا عبد‬ ‫العزيز من الكويت بتاريخ ‪ 13/8/1901‬ومعه ‪ 250‬شخصا ـ وليسوا كما اقيل ‪ 40‬شخصا وفي رواية أخرى ‪ 20‬شخصا ـ‬ ‫وحملنادهم بسيارات مسلحة إلى مقربة من الرياض‪ ،‬وفي ليلة ‪ 19/8/1901‬كانوا يقيمون جميعا في بيت واحد من آل الشيخ‬ ‫داخل بساتين "الشمسية" وكان يتصل بهم بعض آل الشيخ الذين رتبوا لعبد العزيز طريقة الدخول إلى الرياض واتفقوا مع زوجة‬ ‫عجلن ـ ودهي من أاقارب عبد العزيز ـ بأن تدخل عبد ال بن جلوي ـ ابن عم عبد العزيز ـ وعدد معه إلى بيتها وتخفيهم حتى اذا‬ ‫ما نام عجلن باغتوه واغتالوه في فراشه فوافقت الزوجة ولكنها اظهرت مخاوفها أن يطلع عجلن على أمردهم فيقتل الجميع‬ ‫وااقترحت أن ل يدخلوا إلى بيتها رأسا وانما تدخلهم إلى حظيرة البقر في البيت المجاور وتختلق للبّقار عذ ار فترسله تلك الليلة‬

‫بعيدا عن البيت فكانت خطة ناجحة شاركت في إنجاحها زوجة عجلن‪ .‬وفي عشية ليلة ‪ 1901 /20/8‬دخل عشرون منهم‬ ‫إلى الرياض بثياب نسائية إلى بيت زوجة عجلن رأس وكأنهن نساء زائرات وتظادهرت زوجة عجلن بالترحيب "بهن لزيارتهن"‬ ‫لها‪ .‬ثم "أدخلتهن" إلى بيت البقر‪ ،‬وانتظروا طويل ولكن عجلن لم يأت حي ث أرسل لها رسول يخبردها بأنه سينام تلك الليلة في‬ ‫اقصر الحكم‪ ..‬وخيل للزوجة أن خطتها اقد كشفت ‪ ..‬وكاد المريب أن يقول خذوني‪ ،‬فكادت أن تطلع زوجها على المر إتقاء‬ ‫لنقمته‪ ..‬لكنها انتظرت‪ ..‬وأبلغت المقيمين في بيت البقر بالمر ودهو أن زوجها أخبردها بأنه سينام في القصر‪ ..‬وخيل لهم أيضًا‬

‫أن أمردهم اقد كشف ‪ ..‬ففكروا بالهرب‪ ..‬ولكنهم وجدوا أخي ار أن خروجهم سيكشفهم أكثر ولم يكن من المؤكد أن يكون أمردهم اقد‬

‫كشف‪ ..‬وبعد ساعات تبين لهم بواسطة الزوجة الثانية ستبات معه تلك الليلة… وبذلك وضعت للمتآمرين الخطة‪ ..‬واقالت لهم ‪:‬‬ ‫باتوا دهنا‪ ..‬واخرجوا في الصبا ح لتغتالوه‪ ،‬فعجلن بعد أن يصلي الصبح يشرب القهوة ثم يخرج بعد شروق الشمس ليطلع على‬ ‫حالة الخيل بجوار القصر وفي دهذا الثناء لن يكون معه أحدا فحراسه وعدددهم ثمانية عشر يراقدون في القصر بعد صلة‬ ‫الصبح ودهناك تتا ح لكم الفرصة لقتله‪ ..‬وكانت خطة منها ناجحة لقتل زوجها‪ ..‬ففعلوا واتجه اقسم منهم اقوامه الـ ‪ 20‬شخصا‪،‬‬ ‫وانقسم بقيتهم إلى اقسمين لمداد الولين في حال فشلهم أو اقتلهم‪ ..‬واتجهت المجموعة الولى من اقبيل الفجر نحو القصر‬


‫وجعلوا من أنفسهم ضيوفا!‪ ..‬فمثلوا دور الضيوف النائمين عند باب القصر!‪ ..‬ولم يناموا وانما غطى كل واحد منهم جسده‬ ‫وسلحه بعباءته وتمدد على الرض‪ ..‬ولم يكن دهذا المنظر مستغربا‪ ..‬فهون المنظر الدائم للضيوف!‪ ..‬وما أكثر الضيوف‪..‬‬ ‫وما أن خرج عجلن من القصر ـ كعادته التي أرشدتهم عنها زوجته ـ حّتى أمطروه "الضيوف" بوابل من الرصاص!‪ ..‬واستطاع‬

‫أن يتراجع عجلن إلى داخل باب القصر لكن رصاصة من عبد ال بن جلوي اقد أدركته فسقط اقتيل وسحبوه إلى خارج القصر‪..‬‬ ‫غير ان حراس القصر تمكنوا من اغلق الباب والستمرار في اطلق النار والمقاومة ـ فقتلوا خمسة وجرحوا سبعة ـ من جنود‬ ‫السعوديين الذين لحقت بهم الهزيمة لو لم تكن المدادات الكامنة في بيوت الشيخ اقد تداركتهم ودهاجمت القصر بما يزيد عن‬ ‫الثلثمائة مسلح‪ ..‬ورغم ذلك لم يستسلم حرس القصر ال بعد أن عادهددهم السعوديون مقسمين )بوجه ال ووجه عبد العزيز…! (‬ ‫بالمحافظة على أرواحهم واعطاءدهم الخيار في الاقامة في أي مكان يريدون‪ ،‬وبذلك فتح الحراس باب القصر واستسلموا )‪( !…1‬‬ ‫لكن السعوديين لم يفوا بعهددهم… فقتلودهم شر اقتلة ومزاقوا أوصالهم ومثلوا بهم وبقروا بطونهم وأخذوا يقذفون بلحومهم إلى‬ ‫الحيطان‪ ..‬ول زالت دماءدهم عالقة يشادهددها الناس في بعض جدران اقصر عجلن)‪ ( !…1‬الذي أصبح الن سجنا يسمى "مصمك‬ ‫الرياض"‪ ..‬وبعد ذلك خرج عبد العزيز حي ث كان مختفيا في بيت أحد مشايخ الدين‪ ..‬وكان القصد من اخفائه دهو أن يخرج إذا‬ ‫نجحت الخطة‪ .‬أما إذا فشلت فنكون اقد حافظنا على حياته لنعيد التجربة مرة أخرى‪ ..‬وليس صحيحا ما اقيل غير ذلك أن عبد‬ ‫العزيز اقد طرق بابا البّقار‪ ،‬ودخل ثم اقفز إلى بيت زوجة عجلن واقفل الباب عليها ثم دهجم على اقصر عجلن الخ…! (… فكل دهذا‬

‫الكلم السائف كان بعض ما اقاله أحد المشرفين على نشأة الخلق‪ ..‬خلق دهذه العائلة الشريرة من ل شئ‪ ..‬ومنذ ذلك اليوم برز‬ ‫اسم عبد العزيز ورا ح النكليز والدجالون من سللة عائلة الدجل الودهابية وتجارالدين ينسجون حول عبد العزيز الخرافات‬ ‫ويلبسونه حلل البطولت بل اقياس‪ .‬منذ ذلك اليوم‪ ..‬وفي ضحى ذلك اليوم أخذوا رأس عجلن ومعه رؤوس الحراس يحملونها‬ ‫على الرما ح ثم دخلوا بها المسجد ونادى المنادي في أدهل الرياض أن اجتمعوا!‪ ..‬فاجتمعوا‪ ..‬وأذن مؤذن سعودي من تجار‬

‫الدين يقول )الحكم اليوم ل ولعبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ودهذه رؤوس الكفرة والمشركين ومن لم يسمع ويطيع‬ ‫فهو مشرك وكافر مثلهم وسنجازيه بالمثل ومن يريد أن يدخل في السلم فليسلم على أيدينا…! ( فسكت الناس مرغمين بالقوة من‬ ‫ناحية ومن ناحية أخرى لم يكن في حكم عجلن ما يدعو للرتيا ح فكل الحكمين من نوع واحد‪ ،‬واستسلم شعبنا في الرياض‬ ‫للحكم الوااقع‪ ..‬وأخذ النكليز يساندون عبد العزيز بكل اقوادهم العسكرية والمالية والستشارية والدارية‪ ..‬فقويت شوكتهم…‬ ‫واحتلوا في جنوب نجد ) الخرج والفلج…! ( في عام ‪ 1320‬دهـ ثم في سنة ‪ 1321‬دهـ احتلوا سدير والوشم والمحمل والقصيم‪ ،‬ولم‬ ‫يكن اعتماددهم في طريق الحتلل على القوة العسكرية فقط وانما كانت الدرادهم‪ ..‬كان المال المزيف المال الذي ينفقه النكليز‬ ‫على دابتهم السعودية بل حساب‪ ..‬فكانوا يرسلون الموال إلى عملء لهم في كل المدن والصحاري الخرى لتكييفهم لحساب‬ ‫ابن السعود‪ ..‬في دهذا الواقت ‪ :‬رأى عبد العزيز المتعب آل رشيد الستعانة بعدد من ضباط الجيش التركي لكونهم "مسلمين" كما‬ ‫يقولون حينما رأى أن خصمه عبد العزيز آل سعود يعتمد في وضع الخطط العسكرية والستشارية والدارية على ضباط من‬ ‫الجيش النكليزي أكثر خبرة من جنده‪ ..‬لكن ضباط "الرجل المريض" ضباط الجيش التركي ما كانوا بالمستوى الذي كان عليه‬ ‫ضباط الستعمار البريطاني ل من حي ث الخبرة ول من حي ث الخلص لسادتهم الستعماريين في تنفيذ مهماتهم‪ ،‬بدليل أنه في‬ ‫الواقت الذي كان عبد العزيز المتعب يعتمد على خبرة دهؤلء الضباط "المسلمين" التراك كان جون فيلبي يتصل ببعض الضباط‬ ‫التراك ويشتري بعضهم لحساب النكليز وخدمة عميلهم عبد العزيز آل سعود لتخريب مدافع ابن الرشيد مما جعل بعض‬ ‫الضباط التراك أنفسهم يستسلمون ويسلمون مدافعهم إلى عبد العزيز آل سعود بعد أن كانت دهزيمته تكون محققة في معركة‬ ‫البكيرية ـ في نجد ـ ومع ذلك فقد غدر ابن السعود بالضباط التراك الذي سبق له أن رشادهم فأرسل رجاله اليهم واستولوا على ما‬ ‫معهم من ذدهب وأمتعة واقتل بعضهم‪ ،‬بل وغدر برجاله أخي ار وسلبهم ما غنموه منهم ثم اقتل بعض رجاله‪ ..‬والغدر مهنة سعودية‬ ‫متأصلة فيه وفي أدهله وذريته‪ ..‬حّتى أن شخصًا اسمه فايز العلي الفايز ـ من بريدة ـ استولى على خزينة اقائد الجيش التركي‬

‫وفيها ‪ 800‬جنيه ذدهب ومسدس وناظور‪ ،‬وما أن علم عبد العزيز بذلك حّتى بع ث إليه بخادمه شلهوب يطلب تسليمه المبلغ‬


‫والمسدس والناظور ـ "كسلفة" ـ كما اقال ـ ولم يرددها له عبد العزيز بالطبع بل عااقبه عندما جاء يطالبه باعادة تلك "السلفة" فيما‬ ‫بعد‪ ،‬بعد أن دهاجر إلى مصر‪ ،‬وعاد إلى وطنه مرة أخرى بأمس حاجة لي شئ يقتات منه!!‪.‬‬ ‫وعندما انسحب التراك نهائيا من نجد عام ‪ 1334‬دهـ ‪ 1906‬م أرسل عبد العزيز المتعب الرشيد يقول لعبد العزيز آل سعود ‪:‬‬ ‫)أنت غير عربي‪ ،‬ولو أن فيك ذرة من العرب لما رضيت بأن يقاتل العرب بعضهم بعضا من أجل مصالح النكليز؟ ومع دهذا‬ ‫تدعي أننا مشركين بال وانك أنت المرسل من عند ال تمنح الجنة والنار والحور العين‪ ..‬إذا كان فيما تدعيه شيئا من الصحة‬ ‫بأنك رسول ال ‪ ..‬فل بد أن للرسل من معجزات ولهذا يجب أن تتبارز أنا وأنت‪ ،‬ولعلك بمعجزاتك يا رسول النكليز تغلبني‬ ‫فتقتلني أو أاقتلك‪ ،‬وبذلك يسلم العرب في شمال نجد وجنوبها من اقتال بعضهم بعضا ل لسبب ال لن النكليز يريدون بلدنا‬ ‫ووجدوا فيك ضالتهم بعد أن يئسوا من شرائنا…! (‪ ..‬فرد عليه عبد العزيز آل سعود اقائل ‪) :‬أنا أحارب بقوات النكليز ومع ذلك فأنا‬ ‫أخشاك ول أنكر دهذا بأنك أشجع مني ولن أتبارز معك وأنا أعرف أنك إذا دهجمت على جميع أعدائك تنتخي وتعتزي بقولك ‪:‬‬ ‫حسبت نفسي ميت العام…! ( أي حسبت انني اقدمت منذ عام مضى‪) ..‬أما أنا يا عبد العزيز بن سعود فأاقول انني سأبقى وسأاقضي‬ ‫عليك بل مبارزة وسأستخدم لقتلك واحدًا من أدهل بيتك…! ( فاستشاط عبد العزيز بن رشيد من دهذا وتقدم بجيشه مطاردا ابن سعود‬ ‫وجيشه السعودي الذي توغل في أواسط نجد‪.‬‬

‫ولكن ابن سعود تراجع إلى العارض عندما علم بذلك‪ ،‬ولكن ابن الرشيد رأى أل يتراجع إلى حائل وأن يقيم خيامه في مكان‬ ‫صحراوي في نجد يسمى روضة مهنا ليجعل من دهذا المكان منطلقا لمطاردة السعوديين‪ ،‬واقد أاقام مدة طويلة في دهذا المكان‬ ‫وحده دون أن يزيح خيامه منه‪ ،‬حّتى أن أوتاد الخيام نبتت وأصبحت )اثل…! ( مما جعل جيش عبد العزيز المتعب يصاب بالملل‬

‫من مواقفه‪ ،‬فل دهو مقاتل ول دهو راجع لمدينة حائل‪ ..‬من دهنا تحرك جون فيلبي يبح ث عن واسطة يتفادهم معه من أسرة ابن‬

‫الرشيد نفسه لقتل ابن الرشيد‪ ..‬ولنترك الكلم الن لجون فيلبي ليقول ‪) :‬واتصلنا بالمير فيصل الحمود العبيد ـ ودهو من ذرية‬ ‫عبيد بن رشيد بينما عبد العزيز بن متعب من ذرية عبد ال بن رشيد‪ ،‬وعبيد وعبد ال شقيقان‪ ،‬ودهما مؤسسا أسرة آل الرشيد واقد‬ ‫حدثت من بعددهما خصومات بين العائلة فالكل يقول اّنه أحق بالحكم من ذرية الخر ـ وطلبنا من فيصل الحمود العبيد اقتل ابن‬

‫عمه وتعهد عبد العزيز بن السعود بتأييده حاكما مكان ابن عمه ابن متعب في حائل‪ ،‬ووعدناه بتأييد النكليز له بالمال والسل ح‬ ‫والسياسة‪،‬وكنا صاداقين فيما نقول لن كل دهمنا دهو أن نتخلص من ابن متعب الذي أتعبنا بجبروته وشجاعته وصبره المنقطع‬ ‫النظير‪ ،‬واقررنا أن نباغته في مخيمه ليل ال إنه بدون المباغتة يصعب علينا القضاء عليه‪ ،‬ولن من عادات العرب وجيش ابن‬ ‫الرشيد خاصة تحريم الهجوم ليل مهما كانت الحوال‪ ،‬ففي عرفهم أن القتال الشريف يجب أن يكون وجها لوجه وفي وضح‬ ‫النهار ليشهد الرأي العام ما يحد ث ويسجل الناس انتصار أي خصم على الخر ويكون بالمكان معرفة من يهرب من المقاتلين‬ ‫فيحمل وزر جبنه…! (‪ ..‬ويتابع فيلبي اقوله )لكنه ماذا يهم النكليز من دهذه المثل العربية العليا؟‪ ..‬ما دمنا نبح ث عن النصر بأي‬ ‫طريقة ناجحة جاءت ليل أو نهارا‪ ،‬كل ما يهمنا آنذاك دهو مصلحة بريطانيا العظمى بأي طريقة شريفة أو حّتى غير شريفة‬

‫لتثبيت صديقها الول ابن السعود ففي تثبيت ابن سعود تثبيت المصالح البريطانية ومن ثم تثبيت الوجود السرائيلي في فلسطين‬ ‫والقضاء على العدو المشترك ابن الرشيد والتراك ـ لتتفرغ بريطانيا لمصالحها في الجزيرة العربية…! (‪..‬‬ ‫رأيتم دهذه الصراحة النكليزية المتنادهية‪ ..‬انني أتمنى أن يكتب تجار الدب ممن زيفوا التاريخ السعودي بهذه الصراحة‬ ‫المتنادهية التي يكتب بها جون فيلبي المشرف على خلق العرش السعودي‪ ..‬ودهكذا سارت وصارت بريطانيا في الجزيرة‬ ‫العربية… وبعد منتصف ليلة ‪ 18‬صفر سنة ‪ 1324‬دهـ ‪ 13‬نيسان ‪ 1906‬م أطلقت عيارات نارية على مخيم ابن الرشيد‬ ‫أفزعته من نومه وجعلته يمتطي صهوة جواده دون أن يحدد التجاه‪ ،‬ودهو يصرخ ‪ :‬الفريخ ـ الفريخ ‪ ..‬احمل العلم يالفريخ‪.‬‬ ‫والفريخ دهذا دهو حامل علم ابن الرشيد‪ ،‬إواذا بعلم عبد العزيز بن الرشيد ينطلق أمام ابن الرشيد يحمله شخص غير الفريخ‬

‫ليخادع ابن متعب بعلمه المزيف فيقوده إلى الكمين النكلو سعودي المنصوب لعبد العزيز المتعب الرشيد‪ ،‬فانخدع عبد العزيز‬


‫المتعب وأخذ يسابق الريح فوق صهوة جواده خلف حامل العلم الذي ظنه ابن الرشيد علمه‪ ،‬بينما حامل العلم يغير بسرعة نحو‬ ‫مخيم ابن السعود‪.‬‬ ‫ولم يكن ذلك العلم ال خراقة زيفها جون فيلبي وجعلها نسخة طبق الصل من علم ابن الرشيد‪ ،‬أما العلم الحقيقي لبن الرشيد‬ ‫وحامله الفريخ فلم يتحرك من مخيمه بعد‪.‬‬ ‫وتبع عبد العزيز ابن الرشيد دهذا العلم المزيف وحده اقبل أن يتحرك جيش ابن الرشيد الذي بوغت ليل ولم يعرف إلى أي وجهة‬ ‫اتجه عبد العزيز ابن الرشيد بينما الفريخ الحقيقي وعلمه لم يزل مع جيش ابن الرشيد المباغت‪ ،‬وكان حامل العلم المزيف متلثما‬ ‫ودهو يقود المتعب إلى حي ث الكمين النكلو سعودي الذي لم يبعد عن مخيم ابن الرشيد أكثر من كيلومترين‪ ،‬إواذا بابن الرشيد‬ ‫وحده أمام جيش سعودي عدده خمسة آلف‪ ،‬عند دهذا فقط أدرك عبد العزيز ابن الرشيد الخدعة لكنه لم يتنبه لحامل العلم‬

‫المزيف بعد‪ ..‬فل زال يظنه علمه وان حامله دهو الفريخ‪ ..‬حي ث أخذ يصرخ بحامل العلم بأعلى صوته ‪" :‬ويش دهالدبره‬ ‫يالفريخ؟" ‪ ..‬أي ما دهذه الدبرة العمياء‪" ..‬ما دهذا التصرف يالفريخ"؟‪.‬‬ ‫لكنه لم يكن الفريخ ال )فرخا سعوديا انكليزيا…! ( اقاد ابن متعب ببراعه إلى الموت المحقق حينما كشف عن لثامه ودهو يقذف‬ ‫بالعلم المزيف ويصرخ مناديا بالسعوديين والنكليز )عبد العزيز يا طلبته‪ ..‬ابن متعب يا طلبة ابن متعب!!…! ( ويقول جون‬ ‫فيلبي ‪) :‬لقد كان رأيي أن نأسر ابن متعب فقط ما دام اقد وصل الينا بهذه السهولة وأن ل نقتله بهذه السرعة‪ ..‬اّنه صيد ثمين‪..‬‬

‫لكن دهناك من تسرع من الحااقدين عليه وأطلق عليه النار واقطع رأسه بأمر عبد العزيز أل سعود‪.‬‬

‫وما أن اقتل عبد العزيز بن متعب حّتى أصدرت المر بسرعة ليهجم الجيش السعودي على مخيم ابن الرشيد ليباغتوا جيش ابن‬

‫الرشيد الحائر في مخيمه يتقدمهم شخص يحمل رأس عبد العزيز بن متعب على رأس رمح ليضعف معنوياتهم ويردهبهم‬

‫ويعطيهم فكرة على أن شجاعة اقائددهم المتنادهية اقد انتهت‪ ،‬وبالفعل نجحت دهذه الخطة وانهزم جيش ابن الرشيد المخيم في‬ ‫روضة مهنا والبالغ ثلثة آلف تقريبا أما فيصل الحمود العبيد آل رشيد فلم تنجح في تنصيبه أمي ار لحائل حي ث ولي )متعب…! (‬ ‫بن عبد العزيز المتعب الرشيد حاكما مكان والده المقتول وعمره ل يتجاوز الـ ‪ 15‬سنة ودهو ابن أخت فيصل الحمود العبيد‬ ‫الرشيد آنف الذكر…! ( وعاد جند الرشيد إلى حائل ولم يدم حكم متعب أكثر من عشرة أشهر حّتى أاقدم ـ أخواله ـ على اقتله ـ باتفاق‬

‫مع جون فيلبي وعميله عبد العزيز آل سعود بزعم توليتهم لحكم حائل ابن أختهم‪ ..‬أجل‪ ..‬والى دهذا الحد من اقذارة التهافت على‬ ‫الحكم وصل الخوال للتفاق مع الستعمار على اقتل ابن أختهم واقتل أشقاءه معه أيضًا‪.‬‬

‫والخوال الذين اقتلوا أبناء أختهم دهم ‪ :‬فيصل وسلطان وسعود الحمود العبيد‪ ..‬أما الذين اقتلودهم أخوالهم فهم بالضافة إلى متعب‬

‫العبد العزيز المتعب ‪ 15‬سنة محمد ‪ 7‬سنوات ومشعل ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وذلك في شهر ذي القعدة ‪ 1324‬دهـ ـ كانون أول ‪1906‬‬ ‫ومّثل أولئك "الخوال" الوحوش بأبناء أختهم أبشع تمثيل‪ ،‬فقطعوا أصابعهم أول ثم أيديهم ثانيا ثم اقتلودهم!‪.‬‬

‫واقد حاولت أحد النساء اخفاء الطفل محمد عن خاله بداخل صندوق ثيابها لكن خاله سلطان بح ث عنه حّتى أخرجه ومزاقه‬

‫بسيفه‪ ،‬وكانت صرخات الطفل تختلط بتشفعاته البريئة اقائل ‪) :‬اضربني بالعصا يا خالي ادهون من السيف!‪.‬‬

‫أنا ما فعلت ـ للعنزة ـ أي شئ !‪ ..‬أنا ما كّس رـت لعبتي!…! (‪ ..‬إذ كان الطفل يظن أي وعي بالحكم الذي جاء خاله ليقتله من أجله‬

‫لكيل يحكم في المستقبل!‪.‬‬

‫ودهيهات أن يكن لهذا المنطق الطفولي البرئ أي مواقع من اقلب دهذا الخال الغليظ المتوحش‪.‬‬ ‫لم يرتدع خاله المجرم من تمزيق جسم ابن أخته بسيفه إربا‪ ..‬بهذه الوحشية استولى سلطان بن حمود العبيد الرشيد بمساعدة‬ ‫أخويه سعود وفيصل على الحكم‪ ..‬ولم يكتف سلطان العبيد وأخويه بقتل أبناء أختهم الطفال بل راحوا لرتكاب جريمة أخرى‪.‬‬ ‫ودهي اقتل الطفل الرابع ـ سعود بن عبد العزيز المتعب الرشيد ـ البالغ من العمر ‪ 3‬سنوات لو لم يهرب به خاله حمود السبهان‬ ‫إلى المدينة "المنورة" لكن حكم سلطان لم يدم أكثر من سبعة أشهر أخذ بعددها يستعد للهرب حينما أحس بتذمر شديد من شعب‬


‫حائل وشمر فتنازل عن الحكم لشقيقه سعود الحمود العبيد واصطحب معه ‪ 150‬شخصا متجهين إلى الشام ليلتجئ إلى جبل‬ ‫العرب ـ كما اقال ـ خوفا من القتل‪ ،‬وسافر بالفعل‪.‬‬ ‫لكن الشعب في حائل لم يتركه بل أجبروا شقيقه سعود للسير معهم للحاق بأخيه الهارب واعادته لقتله فقد يتعاون مع العدو‬ ‫السعودي ضد البلد ولحقوا به بعد يومين من ف ارره وأعادوه )مضّبب اليدين…! ( واقتلوا عددًا ممن معه حينما دافعوا عنه‪ ..‬ومن‬

‫نوادره المضحكة اقبل موته أن أحد المواطنين اقد سلم عليه بقوله )صبحك ال بالخير يالمير؟!…! ( فرد عليه اقائل ‪) :‬ول ياشين‬ ‫ي ؟ـ…! ( ودهنا اقتله أخوه سعود بضغط من الشعب وخوفا من أن يستغل الفرصة‬ ‫أمير ومضّبب؟!…! ( أي )كيف أكون أمي ًار والكلبشة بيد ّ‬ ‫فيعود إلى الحكم فيما لو تركه حيا‪ ..‬واقرر أخوه أن ل يدفن جثته‪ ..‬بل وضعها في بالوعة مياه داخل ددهاليز القصر‪ ..‬لكن أخاه‬ ‫سعود لم "ُيسعد" في الحكم أيضًا‪ ،‬إذ حكم أربعة عشر شه ًرا‪ ،‬عاد بعددها من المدينة حمود السبهان ومعه ابن أخته سعود بن عبد‬ ‫العزيز المتعب الرشيد وعدد من اقبائل شمر وطراقوا القصر في حائل وألقوا القبض على الحاكم سعود الحمود العبيد الرشيد‬ ‫ووضعوا بيديه نفس "الضبة" التي سبق له أن وضعها بيدي شقيقه سلطان‪ ،‬وفتحوا نفس البالوعة التي سبق له أن أسقط شقيقه‬ ‫سلطان بداخلها واقالوا له ‪) :‬ادخلها بنفسك حيا اقبل أن ندخلك فيها…! ( فصا ح سعود متسائل بجزع ‪) :‬كيف أدخل ودهذه الرائحة‬ ‫العفنة فيها؟…! ( فأجابوه بقولهم )انها رائحة شقيقك سلطان ‪ :‬دهل نسيت؟!…! ( ولم يجرؤ على دخولها بنفسه فحملوه ودفنوه فيها حيا‪..‬‬ ‫وبذلك وفي تاريخ ‪ 17‬شعبان ‪ 1326‬دهـ ‪ 14‬ايلول ‪ 1908‬م تولى الحكم سعود بن عبد العزيز المتعب الرشيد وعمره ‪ 7‬سنوات‬ ‫يساعده خاله حمود السبهان!‪ ..‬وما أن علم فيصل الحمود العبيد الرشيد شقيق سعود العبيد بذلك وكان واقتها حاكما للجوف‬ ‫لشقيقه حّتى ترك الجوف دهاربا إلى عبد العزيز آل سعود والتجأ إليه متعاونا معه وخلل دهذه المدة أبدى النكليز عروضا كثيرة‬

‫على بعض السبهان من أخوال سعود بن عبد العزيز الرشيد لستمالتهم نحو بريطانيا‪ ..‬لكن تركيا علمت بالمر فبعثت أحد‬ ‫ضباطها المدعو عزيز بك الكردي ليمثلها في حائل ـ كقنصل ـ ثم أرسلت الشيخ صالح التونسي بمأمورية خاصة يؤكد فيها‬

‫استمرار دعم التراك لحكم سعود الرشيد‪ ،‬ثم بعثت عبد الحميد "بك بن إبرادهيم باشا" سعيد المصري فبقي في حائل يجتهد في‬ ‫منع النكليز من التأثير على المير سعود الرشيد‪.‬‬ ‫ولكن المير سعود بالرغم من مساعي بعض أخواله السبهان بالتعاون مع النكليز بحجة )أنهم دولة أواقى من تركيا المهزومة‬ ‫وانه لبد بهذا التعاون أن نقطع الخط على آل سعود فيدعمنا النكليز بدل منهم أو على الاقل نحافظ على حكمنا في حائل…! (‬ ‫بالرغم من دهذا اللحا ح بقي متمسكا بصدااقته للتراك في داخل الجزيرة يمددهم بالبل ويأخذ منهم الموال والسل ح دون أن تكن‬ ‫لهم أي سلطة في البلد‪ ،‬ودام حكمه خمسة عشر سنة تقريبا حينما اغتاله ابن عمه بن طلل الرشيد غد ار من خلفه أثناء‬ ‫رمايتهما "للنيشان" في جبل طي اقاصدا بذلك الستيلء على الحكم‪.‬‬ ‫لكن عبد ال الطلل اقتل تلك اللحظة برصاص الذعيت حارس سعود بن عبد العزيز المتعب الرشيد دفاعا عن عمه ويومها‬ ‫عين عبد ال بن متعب الرشيد البالغ من العمر ‪ 12‬عاما ولم يدم حكمه سوى سنتين حّتى أرجف به عملء النكليز وعبد‬ ‫العزيز آل سعود الذين دسهم في حائل وكان ابن سعود يقيم بجنده في جبل طي المطل على حائل بانتظار لجوء عبد ال‬

‫المتعب إليه بخطة مسبقة مع بعض المرجفين ليدخل حائل لكن ابن السعود فشل تلك المرة في دخول حائل فأبعد عنها بعد أن‬ ‫لجأ إليه عبد ال المتعب الفتى الذي أرجف به زبانية ابن سعود بقولهم )ان أبناء عمك ينوون اقتلك ويجب أن تهرب من حائل‬ ‫لتلجأ إلى عبد العزيز آل سعود…! ( ودهكذا ُدهّر بـعبد ال المتعب تاركا حائل وحكمها ملتجأ إلى عدوه عبد العزيز آل سعود وكان‬

‫ذلك الهرب أمنية عبد العزيز ابن السعود الذي اعتبره خطوة في تحطيم حكم خصومه آل رشيد فيما بعد‪ ..‬إل أن حائل في واقتها‬ ‫بقيت صامدة مقاومة عدوانه تسانددها اقبائل شمر مما اضطره للبتعاد عن جبل طي وحائل بعيدا‪ ..‬وبعد فرار عبد ال المتعب‬ ‫عين شعب حائل المير محمد بن طلل الرشيد حاكما للبلد وكان يبلغ من العمر ‪ 20‬عاما ‪.‬‬


‫الحتيال السعودي والحتل لن‬

‫صر ح الشيخ نايف بن مزيد الدويش ـ من شيوخ اقبيلة مطير الذين سادهموا في بناء الحكم السعودي بأرواحهم وكان جزاءدهم القتل‬

‫من آل سعود ـ اقائل )لقد كنا نحتل جبل طي المطل على حائل وكنا نثق بكل ما يقوله مشايخ الدين السعودي لعتقادنا أنهم‬ ‫واسطتنا عند ال! وما علمنا أنهم واسطتنا عند النكليز إل أخي ار حينما أفتوا ونحن في الجبل بما لم نكن نشك فيه "أن الجنة‬ ‫مضمونة لكل من يقتل واحدا من أدهل حائل الكفرة المشركين"!‪ ..‬لكننا عدنا وّك ذـبنا الفتاوى تلك في تلك الليلة عندما سمعنا‬

‫اصوات المؤذنين في حائل تردد ذكر ال عالية جهورة ‪ :‬ال أكبر ال أكبر‪ ..‬وحاولنا ترك حائل عندما تأكد لنا ايمان أدهلها بال‬ ‫ورسوله!‪ ..‬لكن عبد العزيز بن سعود والنكليز الذين أظهروا اسلمهم معه ومشايخ الدين السعودي طلبوا منا البقاء في مواقعنا‬

‫لمدة يومين فقط… ولم نكن ننوي القتال بعد ذلك لو لم يكونوا على صلة مع بعض اصداقائهم في حائل الذين ادخلودهم حائل‬ ‫خدعة من جهتها الجنوبية‪ ( !…..‬دهذا دهو بعض ما تحد ث به الشيخ نايف بن مزيد الدويش… أما ما اقيل عن أصداقاء ابن سعود‬ ‫في حائل فمنهم الشيخ إبرادهيم السالم السبهان والشيخ حمود الحسين الشغذلي ‪ 1‬والشيخ صالح السالم الصالح والشيخ عبد‬ ‫الرحمن الملق وسعود العارض وابنه سالم السعود وحسن بن سالم النزدهة المعرف باسم الحساوي "والحساوي دهو السم الحركي‬ ‫السعودي له!" وُع بـيد المسلماني‪ ،‬ومحمد الّس رـاي الزويمل‪ ،‬وغيردهم‪ ..‬وأنا دهنا اجزم أن نية بعض دهؤلء لم تكن "خيانة بلددهم"‬

‫أبدا بقدر ما كانت "نية خير وسلم لحقن الدماء!" خاصة واقد اصبح ابن السعود اقويا بقوات النكليز واقد خدعهم أيضًا كما‬

‫خدع غيردهم بالكذب باسم "السلم والنسانية والحكم العادل القويم" ومما شجعهم على التصال بابن سعود ومما ساعد ابن‬ ‫سعود على الوصول إلى حائل اقيام تلك الفتن بين آل الرشيد أنفسهم وكان لعملء آل سعود والنكليز دو ًار في اثارتها‪ ،‬فأمعن آل‬

‫رشيد في اقتل بعضهم بعضا وأصبحت البلد في حالة يرثى لها من عدم الستقرار ل لهدف إل للصراع على الحكم حّتى‬ ‫تزعزعت ثقة الشبع والقبائل بما تبقى من آل رشيد‪..‬‬

‫وسئمت اقبائل شمر دهذا النوع المزري من الحياة‪ ،‬فنزحوا عن حائل‪ ،‬وساعد على ابتعاددهم مالاقوه من بعض حكام آل رشيد‪،‬‬ ‫وبذلك خل الجو للنكليز ليجدوا من يروج ويصدق خداعهم وكذبهم باسم الدين السعودي النكليزي والموال المزيفة والمغريات‬ ‫ووعود آل سعود الكاذبة )بالجنة وأنهار العسل واللبن والرباب الذي فيها…! ( وكانت تلك وعود مغرية جدًا يبذلها آل سعود‬

‫للقبائل… فما دام أن دهناك جنة ولبن ورباب وحور وعسل في الخرة… وفي الدنيا ذدهب وريالت وخيل ونساء وبنادق‪..‬‬

‫فليقاتلوا في سبيلها‪ ..‬وليقتل الخ أخاه والبن أمه أو أباه‪ ..‬وليكن شعار المقاتلين ‪) :‬دهّبي حبوب الجنة وينك يا باغيها‪ ..‬وخّيال‬ ‫الخيل وأنا أخو من أطاع ال‪ ( !….‬فبدأ دين الدجل يسري في حائل من جهتها الجنوبية في اقرية اسمها )الروضة…! ( حي ث برزت‬ ‫مخلواقات تسمى )عذال ومغيل ث ‪ ..‬وناصر الهواوي‪ ،‬الذي نصب نفسه اقاض شرعي ومفتي للديار…! ( أخذ يفتي بتكفير اقبائل‬ ‫شمر وشعب حائل‪ ،‬وأفتى )بأن يقتل كل ذي اقربى اقريبه الذي يريد البقاء في عهد الجادهلية ويرفض الدخول في السلم…! ( ومن‬ ‫المضحك المحزن أن ل يتم )دخول السلم…! ( المقصود إل باتباع النكليز وآل سعود‪ ..‬أما عهد الجادهلية عنددهم فهو )عهد ما‬ ‫اقبل الحتلل النكلو سعودي…! ( ولهذا أفتى اقاضي الروضة ـ ناصر الهواوي ـ بان يتولى )شلش الهديرس…! ( تقطيع أوصال ابنه‬ ‫ناصر الهديرس ودهو على اقيد الحياة ويقطعه وصلة وصلة حّتى يلفظ البن أنفاسه لنه من "الكافرين" فحاول الب ااقناع ابنه‬ ‫بدخول الدين السعودي النكليزي الجديد لكن البن‪ ،‬بكل اباء وشرف‪ ،‬رفض طاعة والده والتنازل عن شرفه ووطنيته‪.‬‬

‫وما كان من الوالد المدعو شلش الهديرس‪ ..‬إل أن اقام بتقييد يدي ابنه ناصر الهديرس امام جمع من سكان )الروضة…! ( وطفق‬ ‫يضرب ابنه بالسيف بكل ما اوتي من اقوة… حّتى أخذ اللحم يتسااقط من جسم البن والدم يتدفق بغ ازرة والعظام تتكسر والبن‬ ‫يصرخ ويركض دهربا من وجه ابيه المتوحش ليحتمي بالحاضرين بينما الحاضرون يتبرأون منه‪.‬‬

‫كل دهذا والمفتي المزيف يقف ويصرخ بالوالد ويفتي ‪) :‬مثل بهذا الكافر‪ ..‬ااقطع يده اليمنى‪ ..‬ااقطع يده اليسرى‪ ..‬ااقطع سااقه‬ ‫اليمنى‪ ..‬ااقطع اليسرى…‪ .‬اضرب ظهره طول وعرضا لتدخل الجنة بل حساب‪ ..‬ابقر بطنه لترزق بأبناء عّليين من الحور‬

‫العين‪ ..‬ااقتل ابنك اّنه ليس ابنك‪ ( !…..‬ودهكذا الحال حّتى مزق الب جسم ابنه الوحيد بسيفه اقطعة اقطعة‪ ..‬وبعد ذلك صافحه‬


‫"المفتي الدجال المأجور" والحاضرون مهنئين بعد أن اقذفوا أوصال البن الشهيد في العراء‪ ..‬ولم تكن اقيمة كل دهذه الفتاوى التي‬ ‫اصدردها المفتي المزيف )الهواوي…! ( تتجاوز المائة جنيه ذدهبا ارسلها له المستر كوكس عضو المكتب الهندي للمخابرات‬ ‫النكليزية فباع ضميره المتعفن لكوكس‪ ..‬واقد وزع النكليز في اقرية الروضة وحددها عشرة آلف جنيه ذدهب… سلمت لكبار‬ ‫الدجالين البرئ منهم شعبنا في الروضة‪ ..‬لكنه ما أن بلغ دهذا للشعب في حائل حّتى حمل السل ح مسرعا نحو اقرية الروضة‬

‫فكانت مذبحة ويا للسف‪ ..‬اقتل فيها عذال ومغلي ث والقاضي الداشر ناصر الهواوي‪ ،‬وسيق الب الذي اقتل ابنه إلى محمد بن‬ ‫طلل حاكم حائل فسأله ابن طلل ‪ ) :‬ألم تعلم أننا سنثأر لبنك الشهيد؟‪ ..‬لماذا تقتله وانت تعلم أنه مؤمن ويعترف بوجود ال‬ ‫ويشهد برسالة محمد ويقيم الفروض ويسلك كل مسلك شريف؟‪ ( !…..‬فأجاب الب القاتل ‪) :‬أن كل ماتقوله حقيقة ولكنهم خدعوني‬ ‫بالذدهب والمذدهب عليهم اللعنة‪ ( !….‬فأمر ابن طلل بقتله‪ ..‬وانتهى بذلك دور اقرية الروضة‪ ،‬لكن الطيبين من أبناء شعبنا في‬ ‫الروضة تكبدوا خسائر فادحة من جراء ما جره عليهم دهؤلء الفراد الدجالين السعوديين الذين خانوا الشعب كله… واندحرت‬ ‫خطة النكليز تلك المرة‪ ..‬لكنهم لم ييأسوا‪ ..‬إذ ذدهبوا للتصال بقبائل شمر وشيوخها‪ ..‬ولم يجدوا استجابة إل ممن أغرادهم‬ ‫الكذب ونعيم المغريات أو خدعوا كما خدع غيردهم بالدين السعودي الباطل والذدهب واستبدلوا الخير بالشر والمانة بالخيانة… ‪،‬‬ ‫ودهم من امثال "المرحوم" ملبس بن جبرين الذي خدعه آل سعود بكذبهم وكذلك ندى بن نّهير وعياد بن نهير الذي اقال له أخوه‬

‫ندى مرة متسائل ودهو يرد على نفسه بنفسه ‪) :‬من دهو الصلح؟ ابن سعود إوال ابن رشيد؟ ابن سعود يدفع لنا في السنة "خرجية"‬ ‫اقدردها ‪ 400‬جنيه ذدهب أما ابن رشيد فيدفع ‪ 40‬جنيه ذدهب في السنة‪.‬‬

‫ل شك أن ابن سعود أصلح من سواه……! ( ودهكذا ينظر بعضهم للدين على أنه "جهاد" من أجل المال فقط‪ ..‬وزيادة في دفع‬ ‫الذدهب ومن يدفع أكثر فله الضمير‪ ..‬وكذلك دهبكان الصليطي وفريح النبص وجريذي السحيمي‪ ،‬وخمسة غيردهم غرروا ببعض‬ ‫أفراد عشيرتهم )وعّم مـوا…! ( بسراويلهم ـ النجسة ـ رؤوسهم الخسيسة واقادوا مع من اقاد جيش النكليز السعودي إلى )امهم…! ( حائل‪.‬‬ ‫وكان أول ما بدأوا به دهو الهجوم على اقريتي بيضاء نثيل والشييعة وذلك في ليلة ‪ 27‬رمضان حي ث دهجموا على المواطنين‬

‫القرويين المنين في المسجد أثناء أداء صلة الفجر واقتلودهم آمنين عزل ولم يكن بيددهم من سل ح سوى القرآن ارغم أنه لم يكن‬ ‫لهاتين القريتين من أدهمية استراتيجية في المعركة أو أي فائدة مادية لهم أو ضرر عليهم ولم يكن لدهل القريتين أي دور معروف‬ ‫في القتال بالضافة إلى أن الدين الحقيقي ينص على عدم الغدر أو التمثيل ل بالنسان ول بالحيوان ول حّتى بالشجر‪ ..‬وأكثر‬

‫من دهذا فقد اقتلودهم ودهم يصلون الصبح في المسجد صائمي رمضان وبيددهم القرآن‪.‬‬

‫واعتدوا على أعراض نساءدهم‪ ..‬فهل دهؤلء "كفرة" كما يقول عبيد النكليز والصهيونية؟‪ ..‬وكذلك اقرية ـ الجليدة ـ اقتلوا كل‬ ‫رجالها وذلك بقيادة ملبس بن جبريل "الشمري" الذي غرر به دهو الخر وشردوا نساء شمر إلى الكويت فارغموا بعضهن على‬ ‫ممارسة اخس انواع المعيشة ـ البغاء ـ بعد أن دهتك السعوديون الخونة اعراضهن في الخونة من أبناء عمومتهن ـ وياللسف ـ‬ ‫باعوا ضمائردهم بالذدهب للنكليز والشيطان الرجيم وآل سعود اليهود‪..‬‬ ‫‪...................‬‬

‫‪ 1‬ل يفوتين أن أسجل بكل تقدير للشيخ حمود الحسين موااقفه الوطنية الكثيرة وخاصة عام ‪ 1962‬في سبيل بلده ضد جرائم جزار حائل عبد العزيز بن‬ ‫مساعد الجلوي الذي اقاطعه الشعب م ار ار طالبا ابعاده‪ ..‬المؤلف‬

‫تلك المذبحة وذبحوا رجالهن واطفالهن يقوددهم بعض واستمروا بهذه الطريقة يقودون امثالهم من الجنود المرتزاقة والمخدوعين‬ ‫والضالين حتى أدخلودهم الى الجبل‪ ..‬الجبل المحرم دخوله على كل كائن الذي ل يعرف مسالكه إل ابناءه فقط ـ جبل شمر‪.‬‬ ‫جبل حاتم الطائي ـ جبل طي ـ جبل أجأ واخته سلمى ـ الجبل الشامخ الشم المطل على مدينة حائل ـ الحاني عليها المحتضن‬ ‫لها بكل شفقة واباء من شمالها إلى غربها وشراقها فجنوبها‪ ،‬إذ وجدوا في دهذا الجبل أربعة أشخاص من المرابين أعداء الفلحين‬ ‫الذين أخذوا يتعاونون معهم‪.‬‬


‫الدين وسيلته والدعارة غايته‬

‫وأول فاتحة لهم كانت اقتل الفلحين المنين في اقرية ـ ُع قـدة ـ وبقية اقرى دهذا الجبل الشم الذي لم يتصور أبناءه أن يأتي نفر‬

‫ممن شربوا من ماء دهذا الجبل القرا ح السلسبيل‪ ،‬ومن أبناء عمهم بالذات‪ ،‬فيقود العداء لتلوي ث اقمم وثقوب دهذا الجبل بأاقدامهم‬ ‫الثمة‪ ،‬وبمناسبة ذكر دهذا الجبل أو إاقحام دهذه القصة التي روادها بنفسه )عبيد المسلمان…! ( تك ار ًار ودهو رجل ظريف وممن تعاونوا‬

‫مع السعوديين في حائل ـ رغم كونه يسخر مما حد ث ويأسف لما حد ث منه على ما فات اقائل ‪) :‬لطمني المير محمد بن طلل‬ ‫بكف يده وصادر بعض أموالي التي أرابي بها مما جعلني أركب حمارتي بحجة الذدهاب إلى اقرية عقدة التي اسيطر على معظم‬ ‫بساتينها والفلحين فيها‪ ،‬واقبل أن أصل إلى عقدة غربًا أخذت ارجع واسير بجانب الجبل شمال حّتى وصلت إلى اقرية النيصّية‬ ‫التي بدأ منها عبد العزيز بن سعود محاصرته لحائل‪ ..‬فاتصلت بعبد العزيز بن سعود شخصيا وأبلغته بمن يعتمد عليهم في‬ ‫حائل‪ ،‬ورغم دهذا المواقف المحرج لي لم ينس عبد العزيز بن سعود "عضوه التناسلي" حينما طلب مني احضار "حورية" من‬ ‫نساء حائل يرضي بها نزواته فوعدته خيرا!‪ ..‬إل أنه طلب مني بالحا ح أن أعود إلى حائل فاحضر له الحورّية!!‪ ..‬اقااقنعته بكل‬ ‫كلفة انني مرااقب الن وأن مجيئي له يتعلق بالسياسة ل بالكساسة!‪ ..‬فرد عبد العزيز اقائل ‪" :‬ان ما أطلبه منك دهو رو ح‬ ‫السياسة"!‪ ..‬فوعدته أني سأتي بها إليه عندما يدخل إلى )ُع قـدة…! ( ليكون اقريبا من حائل ويسهل حمل المرأة إليه!‪ ..‬عنددها اقدت‬ ‫عبد العزيز إلى عقدة وأاقنعت بعض الفلحين الذين اسيطر عليهم بالتعاون معه‪ ،‬ودهكذا دخل إلى جبل طي وأخذ يمد "دربيله"‬ ‫المنظار ‪ :‬على بيوت أدهالي حائل ليكشف على النساء ثم ينادي كبار "الخوان" ويصرخ بهم ‪" :‬تعالوا يالخوان‪ ،‬تعالوا‬ ‫يالمسلمين‪ ..‬انظروا الحور العين في حايل‪ ..‬انظروا نساء الجنة"‪ .‬فيجتمع أخوان الشّر حوله ليلقوا بنظراتهم على جهامة النساء‬

‫من بعيد وما أن يروا امرأة حّتى ترتفع أصواتهم عالية مهللين ‪" :‬ال أكبر‪ ..‬ايو ال ايو ال ‪ :‬انها الحور العين‪ ..‬اللهم ارزاقنا من‬

‫خيردها وخير من فيها واكفنا شردها وشر من فيها"! ثم يصرخ عبد العزيز بن السعود اقائل بصوت مرتفع مناديا ‪" :‬أين عبيد؟‪ ..‬يا‬

‫عبيد؟‪ .‬ر ح دهات لي واحدة من الحور العين‪ ..‬ر ح دهات لي ما وعدتني بها‪ ..‬دها نحن اقد دخلنا عقدة ‪ ..‬فحّل العقدة"…! (‪ ..‬ويتابع‬

‫عبيد كلمه اقائل ‪) :‬وذدهبت إلى حائل حائر في محنتي افكر في امرين‪ ..‬الول ‪ :‬حينما يكتشفني أدهل حائل اتعامل مع ابن‬

‫سعود‪ ..‬والثاني ‪ :‬حينما اكتشف داعرة تقبل بالتعامل مع ابن سعود وتغامر معي لتبيع عرضها‪ ..‬ففكرت‪ ..‬ومّح صــت‪ ..‬ولم أجد‬

‫"غير محترفة دعارة" ـ عبدة ـ معتقة‪.‬‬

‫كان يتعلم بها الطفال مبادئ علم النكا ح‪ ،‬فاتفقت معها واردفتها على صهوة حمارتي‪ ..‬وكانت طوع اشارتي … وخرجنا من‬ ‫حائل بعد المغرب ووصلنا عقدة بعد العشاء‪ ..‬وتركتها على ظهر الحمارة وترجلت إلى خيمة عبد العزيز‪ ..‬وما أن شادهدني‬ ‫"المام" حّتى صرخ "إمام المسلمين" فزعا بأعلى صوته ‪" :‬أين الغرض يا عبيد؟" فأجبته اقائل ‪" :‬على الحمارة يا طويل العمر"‬

‫حينها انبلجت اساريره‪ ،‬وناداني "ليوشوشني" وسألني في نجواه اقائل ‪" :‬دهل دهي زينة!" فقلت له ‪" :‬حورّيةـ يا إمام المسلمين" فاسرع‬

‫في الظلم داخل معها حّتى آخر الليل وفي الصبا ح سلمني ايادها‪ ..‬فخفت لو بقيت عندي أن يشيع الخبر فيقطع ابن طلل‬

‫وأدهل حائل رأسي ورأسها معًا‪ ،‬فأبلغت "المام" مخاوفي واقلت له ‪" :‬ل يا عبد العزيز‪ ..‬ل يا امام المسلمين‪ ..‬انني ماجئت بها إل‬

‫لك خاصة لتأخذدها معك ول يمكن ان أعيددها خوفا من انفضا ح المر واقد اتفقت معها مسبقا على أن تكون زوجة لك ‪ ..‬على‬ ‫الكتاب والسنة!"‪ ..‬فوافق عبد العزيز ضاحكا ‪" :‬ما دام في المر كتابا وسنة اقبلنادها"‪ ..‬لكنه طلب مني‪ ..‬أن آخذدها معي مواقتا‬ ‫لخشيته أن يصبح الصبح عليها فينفضح أمره ويعرف الناس‪ ،‬ويقول الخوان ‪ :‬أن عبد العزيز يزني‪ ..‬وكذلك ل يريد أن يدخل‬ ‫حائل والى جانبه دهذه القحبة الشهيرة فتبقى فضيحة‪ ..‬فاخذتها تلك الليلة إلى بيتي محافظة علي وعليها وكلي وساوس أن ل‬

‫ل عليها ‪ :‬كم دهي المرات التي عب ث بك امام المسلمين عبد‬ ‫يصدق عبد العزيز بوعده فتبقى المومس‪ ،‬وحينما اقلت لها طارحًا سؤا ً‬ ‫العزيز تلك الليلة؟ أجابت بقولها "لقد أتعبني يا عبيد وأنا التي ل أتعب تصور يا عبيد أنها )‪ ( !…12‬مرة اقبل ودبرا‪ ..‬فقلت لها لقد‬ ‫شواقتني كثي ار فدعيني اكمل البقية بالراقم ‪ 13‬ليكون بذلك ذكرى لنا فربما اصبحت في المستقبل القريب ملكة للمسلمين!‪.‬‬


‫وما لب ث عبد العزيز حّتى ّبر بوعده وارسل لها سيارة أاقلتها إلى الرياض حي ث أصبحت )ملكة…! ( ووالدة لثلثة من أولده ل أشك‬

‫أن أحددهم من صلبي ففيه كل ملمحي…! (‪..‬‬

‫دهذا دهو موجز اقصة )عبيد…! ( مع عبد العزيز آل سعود‪ ..‬أاقحمتها في موضوع حائل‪ ..‬ل أاقصد من ذلك الساءة إلى السيد‬ ‫)عبيد…! ( فهو رجل "صالح!!" ندم على ما فعله من منكر بعد خراب "البصرة" كما يقول المثل‪ ..‬اّنما أردت من ذكر دهذه القصة‬ ‫أن أبين مدى انحراف عبد العزيز وفجوره وسخافة عقله الحيواني وتفكيره الشهواني رغم كونه في أيام ل تسمح لقائد آخر في‬

‫مثل مركزه بإتيان مثل دهذه الفواحش بل ول مجرد التفكير فيها أو التفكير بالجنس أيا كان مشروعًا أو غير مشروع‪ ..‬وليعلم من‬

‫لم يعلم عن فحشاء "الخوان" الذين تحولوا عن حور "الخرة!" إلى نساء شعبنا فقام حكمهم على الفجور… أما عبيد فقد انخدع‬

‫من انخدعوا بالدعوة السعودية وجهل كما يجهل البعض من الشباب وارتكب ما ارتكب من آثام مع غيره بحق الوطن‪ ..‬ولم تكن‬ ‫حادثة عبد العزيز آل سعود تلك الولى والخيرة من نوعها فهناك الكثير‪ ،‬واقد روى )دهرب دكسون…! ( المندوب البريطاني السابق‬ ‫في الكويت عن أحد القادة السعوديين ما سبق لي أن رويته في مكان آخر وأرويه بايجاز‪.‬‬ ‫يقول "دهرب دكسون" عن دهذا القائد السعودي ‪) :‬لقد خدعنا بعبد العزيز بن سعود‪.‬‬ ‫فكان يعدنا بالزواج بالحور العين بالخرة بينما يعتدي على نسائنا في الدنيا ويجيز له مشايخ الدين دهذا بحجة أن ما يفعله عبد‬ ‫العزيز بنسائنا جائز لنه يجوز للمام مال يجوز لغيره…! ( بهذا بدأ آل سعود حكمهم وأاقاموا شريعتهم وبهذا يحكمون… وما أن‬ ‫استولى السعوديون على اقرية عقدة وجبل )طي…! ( حّتى باشروا بعدوانهم على النساء… بل وليست النساء فقط‪ ..‬وانما جامع‬

‫جيش الخوان حّتى التانات والحيوانات الخرى ويشمئز النسان من ذكر حواد ث حصلت من دهذا النوع حينما تقدم اصحاب‬

‫حيوانات في اقرية عقدة إلى الشرع السعودي والى عبد العزيز طالبين انصافهم ممن عاشروا انا ث حميردهم وحيواناتهم من جيش‬

‫الخوان السعودي ذاكرين أسماءدهم… وحكم بدأ بهذه "الخلق" المنحلة لبد وأن يقاتل من أجلها حّتى النهاية!‪ ..‬ان الفواحش‬

‫التي ارتكبها السعوديون في دهذه القرى الوااقعة في جوف دهذا الجبل التاريخي العظيم كثيرة… ومنذ أن استولوا على دهذه الموااقع‬ ‫الجبلية الستراتيجية الهامة بدأ يلو ح لهم النجا ح‪ ،‬ومن جبل طي انتقلت الخيانة والتآمر إلى اقلب حائل‪ ،‬حي ث اقام عشرة اشخاص‬ ‫ممن يسمون انفسهم "أدهل الرأي"‪ ..‬ونظ ار لقربه من حائل فقد بدأت المساومة على دخولها بل ثمن‪ ،‬فرتبوا معه خطة بأن يعملوا‬ ‫طريقة لنقل المقاتلين المخلصين من حائل إلى شمالها ويكون ذلك في اقريتي )النيصية ـ والجثامية…! ( ليخلوا لهم الجو فيدخل ابن‬ ‫السعود لحتلل البلد‪ ،‬وحد ث دهذا فعل‪ ،‬إذ حدثت مناوشات في النيصية والواقيد والجثامية والصفيح فاتفق )كبار الجماعة…! ( مع‬ ‫الحاكم ابن طلل على نقل كل الدهالي إل القليل منهم إلى مسافة تبعد اقرابة خمسين كم شمال عن حائل ـ في النيصية ـ‬ ‫والجثامية والصفيح لمدة اسبوعين ثم اقطعوا التموين والذخيرة عنهم‪ ،‬فأحس الشعب المقاتل بالخيانة تطعن ظهره‪ ،‬فطلب‬ ‫المقاتلون المبعدون في النيصية والجثامية والصفيح أن يعودوا إلى حائل ليتمكنوا من الدفاع عن العاصمة التي يحيط بجبالها‬ ‫العداء لن ابتعاددهم عنها سيعرضها ويعرضهم معها للهلك في دهذا المعزل‪ ..‬ولكن ابن طلل الحاكم لم يستجب لن كبار‬ ‫الجماعة القابعين في مرابعهم اقد خدعوه بينما دهم يراسلون العداء ويرون مال يراه الشعب‪.‬‬ ‫الحاج "جون فيلبي" والشيخ "برسي كوكس" وآل سعود وراء العديد من حداد ث ااقتتال آل رشيد فيما بينهم‬ ‫مثلما اتضحت اقصة اغتيال المير عبد العزيز المتعب الرشيد في روضة مهنا بتخطيط من الكابتن جون فيلبي القائد العلى‬ ‫للحركة السعودية الودهابية‪ ،‬وكذلك اقصة اغتيال خليفته ابنه متعب العبد العزيز وبقية اخوته الطفال على أيدي أخوالهم بايحاء‬ ‫من فيلبي و"السلطان" عبد العزيز آل سعود‪ ،‬كذلك تمت اقصة اغتيال ابنه الخير سعود بن عبد العزيز المتعب آل رشيد‬ ‫برصاص ابن عمه عبد ال آل رشيد‪ ،‬الذي لم يكن دافع عبد ال الطلل لرتكابها أطماعه في الحكم وحددها بقدر ما كان دافعه‬ ‫"نزول الوحي النكليزي السعودي الخفي" والموجه عن طريق مجموعة معروفة من العملء السعوديين "الطابور الخامس في‬ ‫حائل‪ ..‬خاصة بعد أن رفض المير سعود العبد العزيز المتعب الرشيد طلبات "المس بيلي" في التبعية للنكليز والتعاون مع‬ ‫ابن السعود‪" ..‬والمس بيلي" دهذه عضوة "المكتب العربي" مكتب المخابرات النكليزية في القادهرة التي سبق لها أن شكلت ما‬


‫سمتها المخابرات باسم "رابطة أنصار الحرية في مصر" فخدعت بها بعض المصريين وضمت إليها عددا آخ ًار من غير‬ ‫المخدوعين ومن ثم انتقلت للعمل في فرع آخر للمخابرات البريطانية دهو ما عرف باسم "المكتب الهندي"‪..‬‬

‫دهذه "المس بيلي" جاءت إلى حائل بعد اغتيال عبد العزيز المتعب آل رشيد الذي رفض التعاون مع النكليز وابن السعود‬ ‫واتصلت ـ بخليفته وابنه ـ المير سعود آل رشيد واقالت له ‪ ) :‬أن النكليز سيمدونك بالمساعدات وسنلبي كل ما تريد في حال‬ ‫موافقتك على عقد معادهدة صدااقة مع النكليز واعترافك بأحقية حكم المير عبد العزيز بن السعود على نجد…! (‪ ..‬فرفض المير‬ ‫سعود آل رشيد دهذا المطلب آل سعود‪ ،‬كما كان في رفضه بداية للتآمر عليه‪ ..‬ولم يكن لعبد ال الطلل آل رشيد الذي اغتاله‬ ‫فيما بعد يد مشارة مع النكليز أبدا ولكنه كان ضحية ايحاءات غير مباشرة من النكليز بواسطة عبد العزيز آل سعود وتآمر‬ ‫وحرض للتخلص من سعود العبد العزيز الرشيد‪ ،‬نظ ار لن سعود الرشيد كان مجال الثقة والتقدير من أدهل حائل واقبيلة شمر‬ ‫القوية واقد عرف عنه الحزم والشجاعة وطيبة القلب وحسن الدارة بالرغم من حداثة سنه‪..‬‬ ‫بداية نهاية سعود آل رشيد‬

‫بدأ المحرضون لعبد ال الطلل آل رشيد ضد ابن عمه سعود العبد العزيز آل رشيد لغتياله والحلول محله دون أن يدرك عبد‬

‫ال الطلل ان وراء دهذا التحريض أيدي خفية انكليزية سعودية تريد الطاحة بهذه العقبة )سعود الرشيد…! ( ومن ثم تفريق اقبيلة‬ ‫شمر‪ ،‬وذات يوم خرج سعود العبد العزيز آل رشيد بعد الظهر إلى جبال حائل في مكان اسمه "الغبران" وكان صائما‪،‬‬ ‫واصطحب معه عدد من مرافقيه ودهم ‪ :‬سليمان العنبر ودرعان الدرعان وراشد الحسين والذعيت وسلمة الفريح ومهدي "أبو‬ ‫شّر يـن" بالضافةإلى ابن عمه الفتى عبد ال المتعب آل رشيد البالغ من العمر ‪ 12‬سنة )والذي اغتاله آل سعود فيما بعد عام‬ ‫‪ .. 1946‬فعرف عبد ال الطلل آل رشيد بخروج ابن عمه سعود فصمم على اغتياله‪ ،‬فلحق به في طريق الرحلة ورافقه حّتى‬ ‫المكان المقصود ودهو "الغبران" في جبل طي‪ ،‬وكان يرافق ابن طلل خادمه إبرادهيم المهّو ســ‪ ،‬وكانا مسلحين‪ ،‬أما المير سعود‬ ‫آل رشيد فلم يكن معه وبعض رفااقه سوى سل ح الصيد‪ ،‬وكان الجميع ـ خيالة ‪ ..‬ووصل الجميع إلى الغبران‪ ،‬وجلس المير‬

‫سعود متكأ على صخرة بسفح الجبل وبالقرب منه الذعيت الذي اقام يتمشى‪ ،‬وكذلك عبد ال المتعب الرشيد وعن يمنيه سليمان‬ ‫العنبر وعن يساره عبد ال الطلل الذي تأخر خلفه مسافة مترين وبجانب الطلل إبرادهيم المهوس‪ ،‬واقد تفرق بقية المرافقين‬ ‫للتدرج بعيدا عن المكان غير مدركين لما سيحد ث خلل داقائق!… وفي تلك اللحظات أخرج عبد ال الطلل برتقالة كانت معه‬ ‫ثم استأذن ابن عمه المير ليضعها دهدفا للرمي فوافق المير سعود آل رشيد فصوب سعودا بنداقيته نحو الهدف فأصابه بداقة‪،‬‬ ‫فوضعوا غيره فاستأذن ابن طلل لرمي الهدف!‪.‬‬ ‫فرمى الهدف وأصابه بداقة‪ ..‬وما أن صوب المير سعود آل رشيد بنداقيته ثانية نحو الهدف حّتى صوب عبد ال الطلل‬

‫بنداقيته من خلفه نحو الهدف أيضًا بحجة الستعداد لرمي الهدف حالما يرمي الهدف سعود الرشيد‪ ،‬وحالما رمى سعود الرشيد‬

‫الهدف ثانية أطلق عبد ال الطلل من بنداقيته نحو دهدفه!‪ ..‬وكان دهدفه دهو ‪ :‬رأس ابن عمه المير سعود الرشيد‪ ،‬فسقط سعود‬

‫ب سليمان العنبر الذي ضمه ودهو يردد ‪ :‬خير!‪ ..‬خير!‪ ..‬ظنا منه أن بنداقيته رفسته!‪ ..‬ولكنه ما أن رفعه حّتى رأى الدم‬ ‫في ع ّ‬

‫يتفجر من رأسه ومن عنقه!‪ ..‬وفي تلك اللحظة أمطر ابن طلل سليمان العنبر بست رصاصات أصابت ثل ث منها جنبه‬

‫وثل ث منها اقدمه‪ ،‬فتظادهر ـ العنبر ـ بالموت وارتمى فوق ـ الفتى ـ عبد ال المتعب الرشيد خوفا من أن يقتله ابن طلل‪ ،‬وحينها‬ ‫اقفز القاتل إلى صهوة حصانه كما وثب خادمه ـ المهّو س ـ إلى ظهر فرسه وأخذا يغيران في سباق مع الريح نحو حائل ـ بغية‬

‫الستيلء على الحكم‪ ..‬لقد سمع بقية المرافقين أصوات الرصاص‪ ،‬لكنهم حاروا في أمردها فالهدف ما يزال اقائما في مكانه لم‬

‫يصب‪ ،..‬وصعد الذعيت الربوة للتأكد‪ ،‬إواذا به يرى عمه سعودا ملقى وبجانبه سليمان العنبر‪ ،‬فأسرع الذعيت ليستفسر‪ ،‬فرفع‬ ‫سليمان العنبر رأسه وصا ح فيه‪ ..‬اقتلوا عمك سعود‪ .‬الحق ابن طلل وااقتله‪ ..‬ااقتله‪.‬‬


‫فلحق به‪ ..‬ووصل في نفس اللحظة مهدي أبو شرين‪ ،‬فأطلق الرصاص على ابن طلل وأصابه بقدمه فسقط من جواده فأسرع‬ ‫عليه الذعيت وأجهز عليه‪ ،‬ووجه ـ مهدي ـ فودهة بنداقيته إلى المهوس ـ مرافق بن طلل ـ فارداه اقتيل‪..‬‬ ‫واجتمع سليمان العنبر والذعيت ومهدي ودرعان وسلمة الفريح ومعهم ابن متعب وأتوا بسعود وبكوا عليه‪ ،‬فنهض سليمان‬ ‫وكان صاحب الكلمة فيهم واقال ‪ :‬ـ أترون البكاء مجديا الن؟‪.‬‬ ‫لقد اقتلتم المجرمين المعتدين‪ ،‬فانظروا في مستقبلنا ومستقبل حائل‪..‬‬ ‫فقال الذعيت ‪ :‬ما رأيك أنت؟‬ ‫اقال سليمان ‪ :‬أخشى أن يكون عمل ابن طلل نتيجة مؤامرة خطيرة لقلب الحكم في حائل‪ ،‬فشقيقه محمد بن طلل بالبلد‪ ،‬ولعله‬ ‫احتل اقصر المارة وأخذ البيعة‪ ،‬وأرى أن يمضى أحدكم إلى المدينة س ار ويكشف المر‪ ،‬فان كان ابن طلل اقد انتزع الحكم‬ ‫دهربنا من وجهه بابن متعب حّتى إذا اقوي ساعدنا عدنا إلى حائل لنسترد المارة‪ ،‬وال كفى ال المؤمنين شر القتال‪ ..‬ووافق‬ ‫الجميع على رأي سليمان وانتدبوا الذعيت‪.‬‬

‫ولبثوا مكانهم منتظرين يتدبرونه المر حّتى رجع اليهم وأخبردهم أل شئ في البلد‪ ،‬والناس ل يعلمون عن الحاد ث شيئا‪.‬‬

‫فرجعوا إلى حائل يشيعون جنازة القتيل‪ ،‬ونصبوا عبد ال ابن متعب العبد العزيز الرشيد أمي ار عليهم‪ .‬وكان اقتل سعود في سنة‬ ‫‪ 1338‬دهـ )‪.( !…1920‬‬ ‫عاش الفتى عبد ال المتعب وعمره )‪ 12‬سنة…! ( في مأساة الحكم الذي أخذ يسّيره العبيد‪ ،‬ورغم ذلك فان سيرة عبد ال ومظادهر‬

‫حياته ونفسيته تشبه عمه سعود‪ ،‬وكان لين الجانب بالنسبة إلى أفراد آل رشيد وما فطروا عليه من الصرامة والعراك والقوة…‬

‫أشار عليه بعض المتنفذين بارسال رسالة إلى ابن السعود يخبره بما حد ث ويقتر ح عليه حقنا للدماء تواقيع معادهدة بينه وبينه‪،‬‬ ‫ورغم أن مجرد ارسال رسالة من دهذا النوع لخصمه تعتبر مظهر ضعف منه‪ ..‬إل أن المتنفذين أروا بهذه الرسالة اتاحة الفرصة‬ ‫له لتجميع جهوده المبعثرة‪ ..‬فارتأى ابن السعود اقبول الصلح‪ ،‬ليتسنى له دهو الخر انجاز الطبخة‪ ،‬اّنما بشروط مجحفة‬

‫اشترطها على ابن الرشيد لما زعمه أنه من أجل سلمة البلد النجدية واستقللها عن الجانب أو المنتسبين إلى الجانب‬

‫وبغيردها ل يمكن القضاء على نفوذ كل أجنبي! والشروط كتبها جون فيلبي ودهي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ بقاء آل رشيد في الحكم‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ استقللهم التام في جميع الشؤون الداخلية المتعلقة بشمر وحائل فقط‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ عدم السما ح لهم بمعاملة دولة أجنبية أو عقد معادهدة أو التصال بها بحال من الحوال!‪..‬‬ ‫‪ 4‬ـ أن يرجعوا إلى حكومة الرياض فيما يتعلق بالشؤون الخارجية جميعها‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ تتعهد حكومة الرياض ضمان سلمة حكومة حائل والقيام بالدفاع عنها إذا ما دهوجمت من المعتدين!…‬ ‫ولكن اقصر المارة رأى في الشروط اقيودا وسدودا تقّيد حائل وتقيد الحاضرين والقادمين من حكامها‪.‬‬

‫وأاقل ما يقال فيها انحطاط بكرامة من يقبل بها‪ ،‬لكونها الاقرار الواضح بالستعمار السعودي النكليزي‪ ..‬وليست الشروط‬

‫الثلثة الخيرة ال اقيودا توضع في اقدم حكومة حائل ـ فرفض القصر بكبرياء وصلف وأجاب في لهجة اقاسية ‪ :‬أن حريته في‬ ‫ادارة شؤون الحكومة والبلد لن يتنازل عنها مثقال ذرة لحد مهما كان‪.‬‬ ‫وسيدبر نفسه بنفسه‪ ،‬ويسير على النهج الذي يرتضيه والسياسة التي ترضيه‪.‬‬ ‫فأشار جون فيلبي الذي كتب تلك الشروط النفة الذكر ـ أشار بمهاجمة حائل‪ ،‬فجمع حوالي عشرة آلف محارب وتقدم دهذا‬ ‫الجمع اسما تحت اقيادة عبد العزيز آل سعود أما الحقيقة فانه تحت اقيادة جون فيلبي )فسار بهذا العدد الضخم يسيل في‬ ‫الصحراء حّتى وصل القصيم ونزل بها‪ ،‬وسّير منها اقوتين ‪ :‬إحدادهما بقيادة محمد بن عبد الرحمن آل سعود ووجهتها إلى حائل‬

‫وأمره بمهاجمتها وتطويقها وحصاردها واقطع كل اتصال لها بالمدن والقرى ليسهل عليه احتلل المدينة‪ ،‬والثانية أمر عليها ابنه‬ ‫سعودا وأمره أن يمضي إلى شمر ويتخير واقتا ملئما للهجوم غرة حّتى ل يترك لها فرصة للتعبئة!…! (!‪..‬‬


‫أما عبد العزيز آل سعود فقد بقي ومعه مخططه ومستشاره جون فيلبي في القصيم بانتظار الغنيمة أو الهزيمة والهرب…‬ ‫ل وحاصردها حصا ًار شديدا‪ ،‬وسلط عليها النيران‬ ‫فمضى ابنه سعود إلى شمر يقاتلها‪ ،‬وزحف محمد بجيشه الكثيف وطوق حائ ً‬

‫كقطع الليل من أفواه المدافع والبنادق وشاغلهم بها ليل نهار‪ ..‬فاحتار الفتى عبد ال المتعب‪ ،‬وجاء بعض المرجفين من‬

‫الطابور الخامس في حائل إلى المير ابن متعب يطلبون إليه أن يعمل ما فيه خلصهم! ليبع ث إلى ابن سعود يجيبه إلى ما‬ ‫طلب سابقا ويعلمه اقبول الصلح على الشروط التي اشترطها!‪ ..‬وفشل عملء آل سعود في حائل ـ الذين كانوا اقد كاتبوا ابن‬ ‫السعود ليقوم بحصار المدينة…‬ ‫فشلوا في جعل عبد ال المتعب يرضخ لوامر ابن السعود وأخي ار استطاع دهؤلء ااقناع عبد ال المتعب بارسال كتاب لبن‬ ‫السعود يطلب الصلح‪ ،‬دهنالك رأى ابن سعود أن ابن الرشيد لم يرضخ لمطالبه إل تحت تأثير الضغط ومتى زال عاد يعلن العداء‬ ‫فلم يقبل منه وخيره بين الحرب أو التسليم بل اقيد ول شرط… فجمع الشعب في حائل وعرض عليهم المر فاختاروا الحرب‬ ‫ورفض التسليم بإباء‪ ،‬فبقيت الجيوش السعودية بقيادة محمد آل سعود محاصرة حائل‪ ،‬ثم توحدت القيادة العامة وأصبحت في يد‬ ‫سعود بن عبد العزيز بن سعود‪ ،‬وانتقل محمد إلى شقيقه عبد العزيز في القصيم ورغم شدة الحصار والمجاعة فقد صمم أدهل‬ ‫حائل البطال على الدفاع والقتال حّتى الموت‪ ،‬وعدم تسليم بلددهم للعدو ما دام فيهم نفس يتردد… وطفق المير ابن متعب‬

‫ينظم المور استعدادا للقتال وفيما دهو ذلك إذ اقدم من الجوف ابن عمه محمد بن طلل زاعما اّنه اقادم إلى حائل للدفاع عنها‬

‫وعن أمته ويشارك ابن عمه الجهاد‪ ،‬وأظهر له الود كما تظادهر أمامه بالخضوع والستكانة فارجف المرجفون بعبد ال المتعب‬ ‫واقالوا له ‪ :‬ان اقدوم ابن طلل إلى حائل في دهذه الظروف ل يقصد منه ال تولي الحكم وسوف لن يوفر دمك وسيفعل بك ما فعله‬ ‫أخوه عبد ال بن طلل اقاتل سعود بن عبد العزيز بن رشيد‪ ،‬فاحتاط للمر ووضع الحراس من مماليكه الذين يثق بهم‪ ،‬لكن شبح‬

‫ابن عمه محمد بن طلل عدو آخر أشد فتكا من الول لمعرفته المقتل ولن يخطئه عندما ينتهز غفلته فيقتله‪ ،‬أما العدو‬ ‫المحاصر فبينه وبينه شعب يقاتل وأسوار وأبراج ل يستطيع تخطيها‪.‬‬ ‫وأما ابن عمه فكيف السبيل إلى اتقائه ودهو داخل المدينة ومنزله اقرب منزله‪ ،‬وربما غافل الحراس وفتك به أو سلط عليه أناسا‬ ‫غيره‪.‬‬ ‫دهكذا رأى من الصلح أن يسجن ابن طلل‪ ،‬فسجنه إل أن العبيد أطلقوه!‪ ..‬وأحضروا كبار رجال حائل واقربوا ما بينه وبينه‪،‬‬ ‫وتعادهدوا على الدفاع عن البلد‪ ،‬فمضى ابن طلل يجمع اقبيلة شمر استعدادا للمعارك القادمة!‪.‬‬ ‫فأزدادت شكوك عبد ال المتعب بابن عمه محمد الطلل وكان وراء دهذه الشكوك من يذكيها…‬ ‫اللجوء إلى العدو الحقيقي‬

‫غير أن عبد ال بن متعب رأى من الخير لنفسه أن يلتجئ إلى العدو الحقيقي )ابن سعود…! ( ويسلم نفسه وحددها إليه ويدع مدينة‬

‫حائل إلى أدهلها يحمونها ول يسلمها ب ًار بقسمه إذ آلى على نفسه أنه لن يسلمها وفيه نفس يتردد وسيجد عند عدوه السلم والغنم‬

‫إذا ذدهب إليه طائعا!‪.‬‬

‫أما إذا مك ث في المدينة فل بد أن يعتدي عليه ابن عمه ويقتله‪.‬‬ ‫دهذا ما ظنه في أمره ولم يدر ما يصنع‪ ،‬فنادى سليمان العنبر‪ ،‬وخل الثنان فقال ابن متعب ‪:‬‬ ‫ـ يا سليمان‪ ،‬الحال مثلما ترى وأنا بين عدوين فل أستطيع اقتل ابن عمي لمجرد الظن ول أستطيع انتظاره حّتى يقتلني!‪..‬‬

‫وأردف ابن متعب يقول ‪ :‬لقد انتقض بعض الناس علينا‪ ،‬وكتب بعضهم إلى ابن سعود‪ ،‬وأخشى من ابن طلل‪ ،‬فما ترى؟… فرد‬ ‫عليه سليمان العنبر يقول وال يا عم لو طلبت أن أخوض معك البحر لما تأخرت‪ ،‬فافصح عن اقصدك فأنا طوع بنانك!‪.‬‬ ‫ويقال أن عبد ال المتعب اقال للعنبر أرى أن تمضي إلى ابن سعود ونسلمه أنفسنا ونترك البلد ينعي من بناه… فقال له العنبر ‪:‬‬


‫ـ كما ترى … اقال عبد ال المتعب ‪ :‬ـ أعد أمرك‪ ،‬فسنغادر المدينة في الفجر والملتقى في خارجها… فقال له العنبر ‪ :‬ـ كما‬ ‫ترى‪ ،‬وليوفقنا ال‪..‬‬ ‫فمضى سليمان إلى داره كاسفا مشغول الفكر ونادى ابنه "غاطي" واقال له ‪:‬‬ ‫يابني سنمضي غدا إلى ابن سعود…‬ ‫فأجاب غاطي ‪ :‬أتستشيرني يا أبي‬ ‫اقال ‪ :‬ل اّنما أخبرك بالمر الذي نويناه على كل حال‪ ،‬فاستعد‬ ‫اقال غاطي ‪ :‬والمير‪!.‬؟‬

‫فأجاب سليمان ‪ :‬معنا!‪ ..‬فقال غاطي ‪ :‬صحيح‪.‬؟!‬ ‫اقال سليمان ‪ :‬نعم… فتمتم غاطي… ثم اقال ‪ :‬ال يكتب فيه خير!‪.‬‬ ‫والتقى المير عبد ال المتعب وبعض رجاله ودهم ‪ :‬درعان‪ ،‬والذعيت‪ ،‬وعبد ال آل بجاد‪ ،‬وصقيه )مملوك المير…! ( بسليمان‬ ‫العنبر وابنه في الموعد فجرا‪ ،‬ومشوا يريدون ابن سعود‪ ،‬وكلهم يمشي على اقدميه‪ ،‬وعلم أدهل حائل في الضحى بأمر الهاربين‬ ‫فقرروا اللحاق بهم ورددهم إلى المدينة‪ ،‬ولكنهم تركودهم ـ أخي ار وكتبوا إلى محمد بن طلل الذي كان في البر يجمع اقبيلة شمر‬ ‫لقتال ابن السعود‪ ،‬فتوجه ابن طلل إلى حائل ودخلها وتولى المارة واقد سعت إليه من نفسها‪.‬‬ ‫لم يكن مع الهاربين زاد ول ماء‪ ،‬فاشتد بهم العطش وأظلم الطريق والشائع أن دهناك خطة سعودية لتهريب أمير حائل عبد ال‬ ‫المتعب‪ ،‬ويقود دهذه الخطة سليمان العنبر‪ ،‬وانهم ركبوا البل من حائل حّتى وصلوا مخيم آل سعود‪ ،‬لكن دهناك حكاية يرويها آل‬ ‫سعود واقد نشردها أحمد عطار في كتابه‪" ،‬صقر الجزيرة" الذي طبعه على نفقة الملك عبد العزيز آل سعود‪ ،‬تقول دهذه الرواية‬

‫السعودية )أنه حينما اشتد العطش بعبد ال المتعب وصحبه‪ ،‬اقال أحددهم ـ وكان يعرف دهذه الماكن ـ ان دهنا بئر خلف تلك‬ ‫التلول‪ ،‬فمشوا حّتى أتوا ووجدوا عليها بدوا كثي ار من جيوش ابن سعود يسقون‪ ،‬وسألودهم عن مقر "أميردهم" فدلهم أحددهم عليه وما‬

‫كانوا يعلمون ان دهؤلء آل الرشيد وأشياعهم‪ ،‬ولو علموا لفتكوا بهم‪ ،‬فهؤلء بدوا أجلف غلظ دأبهم الفتك والضراوة‪ ،‬وأدهون ما‬ ‫عليهم سفك الدم… واستقبلهم المير خير استقبال وأنزلهم في خير موضع‪ ،‬وبع ث إلى المير سعود بن عبد العزيز السعود‬

‫وكان القائد العام للجيوش السعودية يبشره بوصول ابن متعب ورجاله فبع ث إليه أن أكرمهم وبلغهم التحية‪ ،‬فان رغبوا السعي إليه‬ ‫من تودهم فليركبهم وال فليأخذ رأيهم‪ ،‬وأل يقصر في ارضائهم وتكريمهم…‬ ‫ورأى ابن متعب ومن معه أن يبيتوا ليلتهم بموضعهم فهم في حالة لغوب وتعب واقرروا أن يمضوا إلى سعود صباحا‪ ..‬وزادت‬ ‫ضجة البدو واجتمعوا حول خيمة آل الرشيد يرددون صيحات الضراوة يريدون أن يفتكوا بهم فخرج اليهم أميردهم ووبخهم وطرددهم‬ ‫وأفهمهم أنهم "مسلمون" يوحدون ال وأنهم أصبحوا صبيان التوحيد اخوان من أطاع ال ودخلوا في طاعة ابن سعود!‪ ( !….‬دهكذا‬ ‫تقول رواية آل سعود الشرار في كتاب العطار!‪ ..‬اخوان من أطاع ال!!‬ ‫ومضوا من الفجر إلى المير سعود بن آل سعود وكان نازل بقعاء فاستقبلهم استقبال فخما‪ ،‬وبعد أن أاقاموا أياما رجع بهم سعود‬ ‫كأسرى إلى الرياض واستقبلهم والده… والحقيقة أن آل سعود اقد استفادوا من تهريب عبد ال المتعب فأخذوا معلومات كافية عن‬ ‫الوضاع في حائل خدمتهم!… إل أن محمد الطلل أخذ يقاوم ابن السعود‪ ،‬وينقل العطار عن ابن السعود اقوله ‪:‬‬ ‫) والحق أن محمد بن طلل كان حازما اقويا بعيد المرمى‪ ،‬شجاعا مقداما شديد اليد والصلبة‪ ،‬فيه صفات من عبد العزيز بن‬ ‫متعب بن الرشيد القتيل بروضة مهنا‪ ،‬وليس في أمراء آل الرشيد الذي جلسوا على دست الحكم من يشبه دهذين الميرين في‬ ‫الشجاعة والقوة النفسية والبطولة ـ ودهما عبد العزيز المتعب الرشيد ومحمد الطلل آل رشيد ـ وكان محمد بن طلل أعقل‬ ‫وأحصف‪ ،‬ولكن ‪:‬‬ ‫ما حيلة الرامي إذا التقت العدى *** وأراد رمي السهم فانقطع الوتر!‬


‫دهكذا كان الحال مع ابن طلل‪ ،‬فقد تولى محمد بن طلل والمر مدبر جد الدبار‪ ،‬والبناء وادهي الساس محطوم الجدار ول‬ ‫يطيق الثقل الذي عليه‪ ،‬ول يستطيع تداركه اقبل النهيار‪ ،‬ويحتاج إلى زمن طويل لعادة البناء كما كان‪ ،‬وخصمه ل يعطيه‬ ‫الفرصة ول يمكنه من البناء… وبالرغم من كل دهذا فلم يفت في عضد محمد بن طلل بل واقف يدافع عن امارته بكل ما ودهب‬ ‫من اقوة وجلد حّتى أخذ‪.‬‬

‫ولو تولى المر والحال دهادئ والبلد منظمة لكنا لها شأن كبير في النشاء والتجديد…! (‪ ..‬ومع ذلك فان شمر وأدهل حائل‬

‫استطاعوا بالقيادة الصلبة لمحمد جحفل عظيما يسترد بعض ما ااقتطع من بلده ويؤدب الخونة ووضع عصا الترحال في‬ ‫الجثامية ـ ودهي على بعد ‪ 40‬كم من حائل ـ ونزلها بجيشه وعسكر بها يتجهز من جديد لحرب جديد مع آل سعود‪.‬‬ ‫ولقد ترامت أنباؤه إلى ابن سعود فبع ث فيصل الدويش أحد شجعان العرب الشداء على رأس سرية اقوية ليحارب حّتى يأتيه‬

‫بنفسه على رأس جنده!…‬

‫ومضى فيصل والتقى بابن طلل في الجثامية وتقاتل اقتال شديدا لم ينتصر فيه فريق على الخر وتعادلت كفتا الخصمين‪،‬‬ ‫واستمرت المناوشات مدة‪.‬‬ ‫وعلى حين فجأة لم يشعر فيصل الدويش ال بابن طلل ينسحب إلى النيصية يتحصن بها‪ ،‬ولم يكن انسحابه عن دهزيمة‪ ،‬اّنما‬ ‫فكر في المر داقيقا فوجد أن التحصن أجدر به‪ ،‬فقد أنبأته عيونه أن جيشا اقادم من الرياض يتجه صوب الشمال وعليه عبد‬ ‫العزيز نفسه وبرسي كوكس وجون فيلبي‪ ،‬فخشي أن يقف سدا بينه وبين عاصمته ويقطع عليه خط الرجعة إليها‪.‬‬ ‫إل أن ابن سعود فاجأ ابن طلل في أول المحرم سنة ‪ 1340‬دهـ بأسلحة انكليزية دهائلة وجنود من البدو والحضر اقوامهم ‪/‬‬ ‫‪ /30000‬مقاتل واضطر ابن طلل من أجل ذلك إلى التقهقر والتحصن بجبل "أجا" ثم التراجع إلى حائل في حين أن ابن‬ ‫سعود تقدم بجيشه وحاصر حائل وضواحيها وحصونها الخارجية ووحد القيادة تحت أمرة السير برسي كوكس الذي كان يقود‬ ‫)جيش الخوان المسلمين…! ( بنفسه يرافقه جون فيلبي وعدد من ضباط النكليز وأصدر "تعليماته" إلى اقواد الجيش بتطويق حائل‬ ‫من جميع جهاتها واقطع الطرق عنها لئل تتلقى المدد من الميرة والذخيرة فيسهل الستيلء عليها نهائيا تحت تأثير دهذا الضغط‬ ‫الشديد والتجويع…‬ ‫فركز جون فيلبي مدافعه على تل مرتفع تخويفا وأخذ يطلق اقذائفها على السور أحيانا‪ ،‬ثم رتب اقواته وجهزدها ليهاجم البلدة‬ ‫دهجوما عنيفا وأحاط جميع جوانبها بالمدافع لهدم السور وضرب المدينة‪ ،‬وبدأ الذين كانوا يراسلون ابن السعود ممن كانوا يسمون‬ ‫أنفسهم "كبار الجماعة" بدأوا يرجفون في المدينة‪ ،‬وذدهبوا إلى ابن طلل يشرحون له المر!‪.‬‬ ‫ملمحين إليه بالتنازل لبن السعود‪ .‬فلم يرض أن يتنازل لخصمه‪ ،‬وأصر على الكفا ح والذياد فاشتد غضب العملء عليه حين‬ ‫أروا اص ارره ونفروا منه ولكن ل حول لهم ول اقوة واقد أمر البطل باعتقال بعضهم واقبض على المر بيد من حديد وأخذ يقاتل مع‬ ‫الشعب‪ ،‬والحقيقة "ان حصار حائل اقد كشف " للخوان المسلمين "البدو" كذب الدعاية النكليزية السعودية التي تقول ان )شمر‬ ‫وأدهل حائل كفرة ل يؤمنون بال!…! ( وذلك حينما رأى البدو المآذن وسمعوا أصوات المؤذنين يردون نداء الصلة )ال أكبر ال‬ ‫أكبر…! ( فثاروا على ابن سعود والسير برسي كوكس وفيلبي‪ ،‬لكنهم وعدودهم بالنتظار يومين فقط!‪.‬‬ ‫لن أصحابهم في داخل حائل وعدوا بادخالهم دون معرفة ابن طلل وأدهل البلد… ويقول أحمد عبد الغفور عطار في كتابه‬ ‫السعودي )صقر الجزيرة…! ( الذي أخذ عبد العزيز آل سعود يمليه عليه طيلة سنة يقعد ـ العطار ـ تحت اقدمي الملك ليدون ما‬ ‫يقوله‪ ،‬يقول في الصفحة ‪) 327‬ولقد حاول السير برسي كوكس أثناء حصار حائل التوسط بين ابن طلل وابن السعود لكن ابن‬ ‫طلل رفض وساطة السير برسي كوكس في الصلح بينهما…! ( وصمم ابن طلل على مقاومة آل سعود والنكليز‪ ،‬واقال لبرسي‬ ‫كوكس )أيها النكليز انكم تكفروننا وأنتم كفرة… ولول سلحكم واقيادتكم فلن يصل عبيدكم آل سعود إلى حدود حائل‪ ..‬اننا إذا‬ ‫سلمنا من الخونة في الداخل‪ ،‬فسننجح في دهزيمتكم أو نموت بكرامة…! ( والخونة الذين يقصددهم ابن طلل دهم الذين كانوا يراسلون‬ ‫النكليز وابن السعود‪ ،‬ودهم الذين ااقتادوا جيوش ابن السعود والنكليز من النيصية إلى الوسيطاء بين جبل طي وحائل غربا‬


‫ليسهل دخوله من الجبهة الغربية الجنوبية… ومرة أخرى‪ ،‬تقدم عدد من "كبار الجماعة" وفد مقدمتهم إبرادهيم السالم وحمد‬ ‫الشويعر ونصحوا ابن طلل )بأن ينقذ نفسه وعاصمته ورعيته من البلء المحدق وان يستسلم ويسلم البلد لل سعود…! (‪ ..‬فرفض‬ ‫البطل محمد الطلل بكل شهامة ـ رغم كل الظروف ـ رفض أن يستسلم!… فخرج إبرادهيم السالم وحمد الشويعر وعدد آخر‬ ‫سيأتي ذكردهم ممن كانوا على صلة اقديمة مع ابن السعود )وكان يعددهم ويمنيهم ويغريهم بتسليمهم حكم البلد وأكبر المناصب‬ ‫في سلطنته بعد سقوط حائل بيده…! ( خرج إبرادهيم السالم السبهان وحمد الشويعر ومن معهما من عند ابن طلل وكتبوا رسالة لعبد‬ ‫العزيز آل سعود يقولن فيها ‪) :‬ان ابن طلل في حالة نفسية غريبة ل يجدي معها التفادهم ودهو عازم على اقتالك ومعه من‬ ‫يفضلون الموت على دخولك للبلد‪ ،‬وفي حال نجاحه وفشلك سوف يكون مصيرنا الموت… سيقتلنا لنه اكتشفنا جميعا اننا‬ ‫معك ودهو يعد الن سيفه لراقابنا‪ ،‬وما عليكم ال أن ترسلوا لنا اقوة من جهة الزيارة ‪ 1‬لتنطلق من دهذا المكان لفتح حائل‬ ‫واستلمها…! ( ‪ ..‬وما أن استلم عبد العزيز آل سعود رسالة إبرادهيم السالم وحمد الشويعر المرسلة له مع عبيد الملسماني ودهو يقيم‬ ‫في الوسيطا واطلع عليها برسي كوكس وجون فيلبي وبقية "الخبراء" العرب ـ حّتى أاقروا ارسال اقوة مكونة من ألفي رجل تحت‬ ‫اقيادة عبد العزيز بن تركي وسعود الكبير ـ ابن عم ابن سعود ـ وسلطان بن بجاد‪ ،‬فاستقبلها مندوبون عن إبرادهيم السالم وحمد‬ ‫الشويعر في الزيارة‬ ‫لتتسلل داخل مدينة حائل فتحد ث بتسللها الضغط الخير على ابن طلل… وفي دهذا الثناء تقدم عبد العزيز بن إبرادهيم ـ ودهو‬ ‫عميل سعودي اشتهر بالجرام ـ وكان يظهر الصدااقة لبن طلل بينما دهو يعمل لحساب آل سعود ـ تقدم " ينصح" ابن طلل‬ ‫بالستسلم‪ ،‬فدار بينهما نقاش حاد انتهى بااقناع ابن طلل ـ كما يزعم ابن إبرادهيم ـ بقوله )اقال لي ابن طلل اكتب خطابًا إلى‬

‫ابن سعود بما تريد وأنا أواقعه…! (… ويقول العميل ابن إبرادهيم ـ )انني اقلت لبن طلل ‪ :‬ـ ومع من تبع ث بالخطاب؟‪ ..‬فقال ‪ :‬معك…! (‬ ‫ـ فقال ابن إبرادهيم ـ )اقلت له ان كنت أنا الرسول فل حاجة إلى الخطاب!‪.‬‬ ‫انما أعطني خاتمك المنقوش عليه اسمك ليكون شادهدا على التفويض فأعطاني الخاتم ونصحته بأن يثبت على كلمه وأن ل‬ ‫يستسلم "للمفسدين" الذين يريدون حرب ابن السعود!…! (… وفي الحال غادره ابن إبرادهيم ليقابل الطابور الثاني إبرادهيم السالم وحمد‬ ‫الشويعر فأخبردهما فاستبشرا!‪ ..‬ومن ثم تحرك ابن إبرادهيم لمقابلة عبد العزيز آل سعود والسير برسي كوكس وجون فيلبي في‬ ‫ضاحية حائل بالوسيطا‪ ،‬فعرض عليهم خاتم ابن طلل!‪.‬‬ ‫ووافق عبد العزيز آل سعود وكوكس وفيلبي على شروط ابن طلل واقد اتفقت دهذه الشروط مع ما سبق أن اتفق عليه عبد‬ ‫العزيز آل سعود والذين راسلوه من "الوجهاء" وفي مقدمتهم إبرادهيم السالم السبهان وحمد الشويعر ودهي كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ أن ل يولى على حائل أحد من غير أدهل حائل يعرفونه ويرتضونه‪ ،‬ويكون لهم الخيار باستبداله بغيره حينما يرون منه ما‬ ‫يوجب تغييره‪..‬‬ ‫‪ 2‬ـ أن ل يخرج الحاكم عن حدود الشريعة السمحاء‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ أن يقوم أدهل البلد بتشكيل مجلس شورى من أعيان البلد‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ أن ل تصادر أراضي حائل وشمر والرعية للسرة السعودية أو لي فرد من أتباعها‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ أن ل يحد ث أي سوء لمحمد الطلل وجميع أفراد أسرته وأصحابه وأدهل حائل وشمر وكافة أفراد رعيته وأتباعه ـ والمماليك ـ‬ ‫وكل خصم أو صديق في معيتهم وكل محارب وغير محارب‪ ،‬وأن يترك ما مضى وأل يلتفت إلى الوراء‪ ،‬وأن يعيش ابن طلل‬ ‫وأسرته بعد استسلمهم معززين مكرمين وفي حالة يرضونها…‬ ‫فنقل عبد العزيز بن إبرادهيم ومعه عبد العزيز بن مساعد الجلوي دهذه التفااقية المواقعة من عبد العزيز آل سعود إلى محمد‬ ‫الطلل والى إبرادهيم السالم وحمد الشويعر وجمعوا جمعًا كبي ار من الناس واق أرودها عليهم للتهدئة‪ ..‬وبعد دهذا سلم ابن طلل نفسه‬

‫وأسرته إلى ابن مساعد واتجه بهم إلى حي ث يقيم عبد العزيز آل سعود وبرسي كوكس وجون فيلبي وجموع حراسه وجنوده الذين‬


‫اقالوا ‪) :‬انهم كانوا يتواقعون الفشل في دخول حائل لو لم يمكنهم من الدخول جماعة من أدهل حائل وفي مقدمتهم إبرادهيم السالم‬ ‫وحمد الشويعر…! (…‬ ‫وفي رأيي ‪ :‬أنه ل إبرادهيم السالم ول حمد الشويعر ول غيردهما يستطيع منع انهيار حكم حائل‪ ،‬فالحكم بطبيعته اقد انهار‪ ،‬وحينما‬ ‫ينهار أي جسم من الجسام فل محالة من أن يأكله الدود أو آل سعود واليهود… وفي دهذه الماكن عسكر جنود ابن سعود‬ ‫باتفاق مع المترفين أو ما يعرف باسم البرجوازية الن…‬ ‫‪.............‬‬

‫‪ 1‬الزيارة‪ ،‬نخيل يقع في جنوب حائل يملك القسم الكبر منه إبرادهيم السالم واقد اطلق عليه اسم جبله‪ ،‬ودهناك اقسم من النخيل يملكه الشويعر ودهو محاذ‬

‫للزيارة‪.‬‬

‫تحفز آل سعود و"لصحابتهم" لدخول حائل‬

‫وبدأ عبد العزيز آل سعود وبرسي كوكس وجون فيلبي واقادة "الخوان" يتحفزون للدخول إلى حائل والخوف والتراقب ظادهر على‬

‫وجودههم لنهم حّتى ذلك الواقت كانوا يعتقدون أن كل ما جرى مجرد خدعة من ابن طلل لليقاع بهم‪.‬‬

‫واقال ناصر الدوخي أحد المقاتلين مع ابن السعود ‪) :‬لقد كنا نستعد للرحيل عن ضواحي حائل وان عبد العزيز بن سعود كان‬

‫يتواقع تطويقه‪ ،‬ولو أن دهناك مقاومة حدثت في اليومين السابقين لدخول ابن السعود إلى حائل لهربنا‪ ،‬لكن جميع "المناظر"‬ ‫مراكز الحراسة والدفاع عن حائل اقطعت عنها المؤن والذخيرة من الداخل واستدعى كل من فيها من اقبل الذين كانوا يتعاملون‬ ‫مع ابن سعود في حائل…! (‪ ..‬ويقول فهد المشاري أحد المسؤولين عن مراكز الحراسة في حائل ‪) :‬لقد خلصت ذخيرتي وجماعتي‬ ‫فطلب مني إبرادهيم السالم السبهان ـ بصفته المسؤول عنا ـ التوجه إلى مدينة حائل ومقابلته لستلم ذخيرة‪ ،‬وحينما دخلت بيته‬ ‫وجدت ـ سعود العرافة آل سعود ـ في بيته ـ فقلت دهذه خيانة كبرى ‪ :‬كيف تدخلون سعود العرافة‪ ،‬آل سعود في حائل ونحن ما زلنا‬ ‫نقاتل دهؤلء العداء؟‪.‬‬ ‫فقال ‪" :‬إنها ليست خيانة انها حقن دماء"!‪ .‬اقلت ‪ :‬وال لو أن في بطن بنداقيتي "أم خمس" رصاص لفرغته في رؤوسكم ولكن ل‬ ‫شئ فيها!‪ ..( !…..‬اقد تكون غلطة من دهؤلء ل خيانة وان ما فعلوه في مراسلة ابن السعود ما دهو ال مجرد "اجتهاد منهم" وانها‬ ‫ليست خيانة في نظردهم‪ ،‬لكن الخيانة وليدة الخطاء وخطأ واحد يمهد الطريق إلى خيانة كبرى… خاصة فيما يتعلق بمصائر‬ ‫الوطان…‬ ‫دخول ابن السعود وبرسي كوكس وفيلبي إلى حائل‬ ‫ودخل ابن السعود "وصحابته" برسي كوكس وجون فيلبي واقد لبسوا "العبي" العربية‪ ..‬وأسدل الستار السعودي على ـ حائل ـ‬ ‫وكانت أوخم "دخلة" لنهاية كفا ح دام مئات السنين وكانت بداية احتلل في يوم مشؤوم دهو يوم ‪ 29‬صفر ‪ 1340‬دهـ الموافق ‪2‬‬ ‫نوفمبر ‪ 1922‬م‪.‬‬ ‫واقد ولدت بعد العام بعام واحد ونظر لي أدهلي كما ينظرون أدهل حائل "لمواليد السقوط" سقوط حائل … نظرة عدم استحسان‪،‬‬ ‫وكأنهم يريدون أن ل تلد بطون النساء أحدًا بعد سقوط حائل بيد العداء!…‬ ‫مواليد السقوط‬


‫ولذلك نرى الشيوخ من أدهالي حائل يؤرخون مواليد ما اقبل دهذا اليوم المشؤوم " يوم سقوط حائل" بيوم السقوط‪ ،‬وما اقبل السقوط‪،‬‬ ‫وما بعد السقوط‪ ،‬فالذين ولدوا ما اقبل سقوط حائل ينظر لهم نظرة استحسان ودهم الذين كان لهم شرف الدفاع "اللهم إل أولئك‬ ‫الذين تعاملوا مع ابن السعود"… أما الذين ولدوا بعد السقوط فهم في نظر الشيوخ أاقل شأنا مما يجب ‪ ..‬وعندما يعيب الشيوخ‬ ‫أي عمل أو اقول من أعمال أو أاقوال الشباب فانه يزدرونه بقولهم )أو دهـ… ل يلم دهذا الفتى لنه من مواليد السقوط…! (! أي أنه‬ ‫لم يقدم لموطنه شيئا من التضحيات ول غرابة منه إذًا أن يقول أو يفعل مال يرضى عنه!!‪ ..‬كما نرى أن كبار السن من أدهالي‬ ‫حائل يتشاءمون من شهر )صفر…! ( من بدايته إلى نهايته!‪.‬‬

‫لكونه شهر الحتلل السعودي… وكانت جدتي حسنا السعيد تجمع معظم نساء حّينا يوم كل خميس وخاصة النساء اللتي‬

‫اقتل آل سعود أولددهن وذويهن ـ وتلقي فيهن محاضرات ‪ ،‬أذكر منها اقولها ‪) :‬أنحس الشهر الملعونة دهو شهر صفر‪ ،‬في دهذا‬ ‫الشهر تقوم القيامة ويفنى العالم في دهذا الشهر!…‪ .‬في دهذا الشهر سالت الدماء غزيرة من أدهلنا وأحباب اقلوبنا‪ ..‬في دهذا الشهر‬ ‫تولى بلدنا اليهود آل سعود!…! (‪ ..‬ثم تختتم جدتي كل محاضرة من محاضراتها مهما اختلفت بدعوة النساء إلى رفع أيديهن إلى‬ ‫السماء والدعاء على آل سعود بالدعاء التالي ‪) :‬اللهم انصرنا على اليهود آل سعود… اللهم ل تجعلنا نموت اقبل أن نرى يوم‬ ‫ذدهابهم آمين يا رب العالمين!‪ .. ( !…..‬ودهناك عماتي ـ راقية وسلمى ولطفية ـ واقد اقتل آل سعود اخوتهن ‪ :‬عبد ال وسليمان وعيسى‬ ‫السعيد في معركة النيصية‪ ،‬فل تقل احدادهن شأنا "في الدعاء"! واثارة الناس ضد آل سعود!‪.‬‬ ‫وأول مرة دخلت السجن السعودي كانت مع جدتي وعمري سبع سنوات‬

‫وواقتها كنت أتأثر بكل ما تقوله جدتي من حكايات عن جرائم آل سعود وكانت جدتي جريئة في مقارعة الرجعية أكثر بكثير من‬

‫معظم الرجال… فل زلت أذكر ما فعلته جدتي بخادم الملك عبد العزيز آل سعود رغم كونها تحت حكمه وفي أوج جبروته‪،‬‬ ‫وكان عمري ل يتجاوز سن السابعة ـ حسب ظني ‪ 1‬ـ حينما طرق بابنا بشدة دلت على أن الطارق من خدم "الشيوخ" ـ أي‬ ‫الحكومة ـ فلخدم الحكمة طراقات يعرفون بها تحد ث من صوتها الرعب للناس وتدل على فظاظة الحكم وعنجهيته‪ ،‬ومن تلك‬ ‫الطراقات عرفت جدتي أن الطارق دهو خادم "الحكومة" لكنها لم تشأ اقطع صلتها‪ ،‬فتلك الصلة كانت زائدة عن الصلوات‬ ‫الخمس مخصصة للدعاء بزوال حكم آل سعود وصب جام اللعنات ضددهم أثناء الصلة‪.‬‬ ‫ولم تستعجل جدتي بل أنهت صلة "الدعاء" المعتادة تلك‪ ،‬وكان الباب ل زال يقرع بشدة‪ ،‬ففتحت الباب إواذا بها أمام وجه )ابن‬

‫مصيبح…! ( خادم الملك‪ ،‬بيده السيف وباليد الخرى زنبيل "اقفة" يحتوي على اقرابة الخمس كيلت من القمح "تصدق" الملك عبد‬

‫العزيز علينا كما تصدق بمثلها لغيرنا وبمناسبة زيارته "المقدسة" لحائل… واقدم الخادم تلك القفة لجدتي بسخرية اقال فيها )لماذا‬ ‫ل تفتحي الباب؟‪ .( !…..‬اقالت )انني أصلي…! (‪ ..‬اقال الخادم )لماذا دهذه الصلة والواقت ليس واقت صلة؟!…! ( ‪ ..‬اقالت جدتي ‪) :‬ان‬ ‫دهذه الصلة دهي صلة الضحى ودهي مخصصة للدعاء عليكم وعلى حكمكم بالزوال الذي اقاتلنا بتهمة "أننا كفرة مشركين ول‬ ‫نعرف الصلة" والن تمنعنا عن الصلة!…! (‪.‬‬ ‫فرد الخادم واقال ‪) :‬لول أن عمرك أكثر من ستين سنة كنت اقطعت رأسك!…! (‪ ..‬اقالت جدتي ‪) :‬يا كلب اليهود‪ ..‬ايش تبغي‬ ‫الن؟!…! (‪ ..‬اقال الخادم بغضب شديد ‪) :‬خذي دهذه الصداقة من طويل العمر‪ ،‬وادعي له بالعز وطول العمر بدل ما تدعي عليه‬ ‫ودهو الذي ما نسي أحدًا فيكم رغم أنكم أعداء ال ورسوله!…! (‪ ..‬اقالت جدتي بسخرية غاضبة ‪) :‬طويل عمر!‪.‬‬

‫ادعي لطويل العمر؟!… وما زلنا أعداء ال ورسوله؟!…! ( ثم تراجعت جدتي إلى الوراء اقليل وأمسكت بعروتي القفة وفتلتها‬

‫وأومأت بها بشدة وسرعة واقذفت بها وجه )ابن مصيبح…! ( خادم الحتلل السعودي فضربته ضربة جعلت خادم "الشيوخ" يدور‬ ‫حول نفسه ويسقط سيفه على الرض‪ .‬وكانت تلك الضربة اقوية رغم كبر سن جدتي‪ ،‬فتطاير القمح بحي ث لم تلتق حبة واختها‬ ‫في نفس الطريق!‪ ..‬بهت الخادم من تلك المفاجأة غير المتواقعة من تلك العجوز التي لم تكتف "بالدعاء" والضرب بل أمسكت‬ ‫بسيفه لتضربه به‪ ،‬لو لم يستخلصه منها ودهي تصرخ ممسكة بثيابه تمزاقها وتصب جام لعناتها المتواصلة عليه وعلى سيده‬


‫الملك عبد العزيز ووكيله في حائل عبد العزيز بن مساعد الجلوي‪ ،‬متسائلة بعد ذلك بقولها ‪) :‬دهل تريد يا خادم الظلم مني أخذ‬ ‫دهذا القمح كصداقة من سارق كبير؟‪.‬‬ ‫أم أخذه كدية لدماء عبد ال العيسى وعيسى السعيد وابني الذي اقطعتم رجله في معركة النيصية مع بقية الدهل والجيران وأبناء‬ ‫بلدي الذين اقتلتمودهم بتهمة الكفر واللحاد لنهم دافعوا عن الوطن؟ أم آخذدها كفدية لحتلكم الوسخ للوطن؟‪ ..‬اذدهب فما زالت‬ ‫دماء اللف في النيصية والجثامية والواقيد والصفيح وسلمى واجا بااقية لم تنس تلعنكم‪ ،‬اذدهب واقل لسيدك الطاغوت عبد العزيز‬ ‫ان حسناء وراقية وسلمى وبقية عجائز حائل ونساء حائل أكثر ذاكرة من بعض الرجال الذين باعوا وطنهم بينما استمات رجالنا‬ ‫دفاعا عنه وماتوا دونه…! (‪ ..‬اقال لها الخادم ‪) :‬أل تخافي من عقبى كلمك دهذا؟…! (‪.‬‬ ‫فازدادت حنقا ودهي تهتف باصقة بوجهه ‪) :‬ماذا بقي لنا حّتى نخافكم يا مجرمين؟ ر ح راحت روحك ورو ح من أرسلك يا عبيد‬

‫جون وكوكس…! ( تقصد )جون فيلبي وبرسي كوكس…! (‪ ..‬ثم أطبقت الباب بوجهه‪ ..‬وبعد ساعتين من ذدهاب خادم الحتلل‬

‫السعودي‪ ،‬عاد ومعه خمسة خدم أجلف مثله فااقتادوا جدتي وأنا معها إلى اقصر ابن مساعد حي ث أمطردها بأاقصى المسبات ثم‬ ‫أمر بسجنها وأنا معها‪ ،‬فدخلنا السجن ودهو عبارة عن غرفة نتنة اقذرة فيها )حطبة…! ( مصيدة توضع بها أاقدام السجناء‪ ،‬ال أنه في‬ ‫المساء أفرج عنا بواسطة بعض الجماعة‪ ،‬ثم أعادونا مرة ثانية إلى ابن مساعد ليودعنا بلعناته القذرة وتهديداته لجدتي حي ث‬ ‫اتهمنا دهذه المرة بتهمة خطيرة ودهي )تحريض ال سبحانه وتعالى على ولة المور الصالحين!…! (‪.‬‬ ‫فردت جدتي عليه بقولها ‪) :‬ان لعناتك ترجع عليك‪ ..‬ونحن ندرك أنكم تملكون الموت والحياة‪ ،‬لكنه ل فرق بين الموت والحياة‬ ‫عندنا فالموت أفضل لنا من وجودهكم بعد ما حل بنا ـ بعد ذدهاب أعز أدهالينا… وأنا العجوز ل أملك غير دعوات رب العالمين‬ ‫بزوالكم…! (‪ ..‬فدفعها الخدم وأنا معها من الدرج‪ ،‬وذدهبنا حّتى وصلنا بيتنا فوجدناه مليئ بالرجال والنساء ينتظرون عودتنا بالكبار‬ ‫والتقدير‪ ..‬وكانت كلماتها تلك دروسي الولى في مقاومة آل سعود فتطورت تلك الدروس إلى وعي أشمل لمشاكل الشعب كله‬

‫والوطن والمة والنسانية التي ل ننفصل عنها‪..‬‬ ‫ومن يتلقى أولى دروسه من امرأة لن ينسادها ـ خاصة ان كانت تلك المرأة أما أو جدة ـ فللم والجدة من اقوة التأثير ما ليس‬ ‫للمعلم‪ ..‬والم والجدة ان صلحتا صلح النسل وان فسدتا فسد النسل… وموااقف جدتي تلك التي كانت أشرف من موااقف جامعة‬ ‫الدول العربية في محاربة الرجعية والستعمار تذكرني بما اقرأته عن الشعب السبرطي الذي عاش اقبل ميلد السيد المسيح‬ ‫وكانت له بطولت عظيمة مددهشة ولم يكن خلف تلك العظمة والبطولت غير النساء‪ ..‬كان وراء تلك البطولت تربية أمهات…! (‬ ‫أولئك الرجال واقوة تأثيردهن في تلك المة‪ ..‬مما دفع حكامهم حينما عرفوا ماللم من اقوة تأثير إلى سن ذلك القانون الفريد من‬ ‫نوعه حي ث نص دهذا القانون )على ان كل مرتكب ذنب ل يعااقب‪.‬‬ ‫بل تعااقب والدته…! ( إلى حد أن نص دهذا القانون ‪) :‬على جلب والدة المذنب إلى الساحة العامة للمدينة وجلددها أمام الناس جزاء‬ ‫لسوء تربيتها لبنها أو بنتها…! ( مما زاد حرص كل أم مهملة لتحسين تربية أطفالها وجعل كل ـ ابن امرأة ـ يحسب ألف حسان‬ ‫لتمتد ح أمه ولكيل تجلد أمام ـ أم خطيبته ـ وحبيبته وأصحابه فيسجل التاريخ عار أمه التي تسادهلت في تربية ابنها وطنيا فتسادهل‬ ‫دهو في حقوق شعبه وأمته … وبذلك أصبح الجميع أبطال‪ ..‬ل شك أن في ذلك القانون من الجحاف ما يتنافي وعصرنا دهذا‬ ‫فيما لو أراد أي حاكم تطبيقه ال أن ما أتمناه دهو أن تكون دهنالك اقوة شعبية تتمكن من تطبيق دهذا القانون بأمهات الحكام العرب‬ ‫لعلنا نجد مهم من ل يهادن الرجعية كما لم تهادنها جدتي التي كانت أكثر شجاعة من معظم الحكام‪ ،‬حي ث لم تهادن جدتي‬ ‫الرجعية ولم مرة ولم تقبل من الرجعية أي عون‪ ،‬ورغم تأييدي لنظريات جدتي في آل سعود وفي معظم الحكام ال أنني ل أؤيد‬ ‫ظنها بأن ما واقع في حائل واقرادها من مجازر سعودية ردهيبة يقع لسوادها‪ ..‬فما من منطقة في بلدنا اقد نجت من مظالم الطغيان‪،‬‬ ‫ودهناك مظالم ومجازر سعودية أخرى ارتكبها حكم الطغيان في أماكن أخرى كثيرة من الجزيرة العربية… إل أن ما واقع في حائل‬ ‫شئ ردهيب يحتاج وحده إلى كتب كثيرة‪ ،‬وما نكتبه الن ما دهو ال أمثلة تذكرنا بسقوط حائل‪ ،‬وتذكرنا بمظالم آل سعود في‬ ‫حائل‪ ،‬وتذكرنا بمشاريع آل سعود في حائل!‪ ،‬تلك المشاريع "العظيمة" التي اقد أولدها آل سعود بالغ ادهتمامهم تمشيا بوصية‬


‫والددهم في السلب والنهب والقتل‪ ،‬ووالددهم في السلب والنهب والقتل‪ ،‬ووالددهم عبد العزيز دهو صاحب مشروع )أخذنادها بالسيف…! (‬ ‫بل صاحب أول مشروع طبقه في اول يوم لسقوط حائل حي ث لم يخلو بيت من البيوت ال وفقد منه ستة أشخاص أو ثلثة أو‬ ‫واحد على الاقل…‬ ‫‪...........‬‬

‫‪ 1‬ل وجود لسجلت القيود آنذاك‪ ،‬وحتى الن في معظم المناطق‪ .‬فسجلت القيود كانت تعتمد على تحديددها بحواد ث شهيرة معينة‪ ،‬كقولهم ‪ :‬عام‬ ‫الطاعون‪ ،‬عام الجدري‪ .‬عام السقوط‪ ،‬الخ…‬

‫حينما دخل عبد العزيز وكوكس وفيلبي حائل‬

‫في اليوم الذي دخل فيه عبد العزيز آل سعود "وصحابته" حائل تقدم عبد العزيز آل سعود "وصحابته" حائل تقدم عبد العزيز‬

‫آل سعود المنحل "بمشروع حيوي جدًا!!"‪ ..‬فما دهذا المشروع؟‪ ..‬المشروع كان زواجه ـ اكرادها ـ وشبيه بالكراه ـ بمجموعة من‬

‫النساء من ضمنها بعض نساء آل رشيد ‪ ..‬وبالطريقة السعودية المعروفة‪ ..‬ودهي الغتصاب باسم الكتاب والسنة!‪ ..‬تعبي ار عن‬

‫فرحته في يوم كان كله حزن ومصيبة بسقوط القتلى‪ ..‬وسقوط الوطن وسقوط الكرامة وكانت تلك أول صدمة لمن تآمروا مع ابن‬ ‫السعود وأحلوه في حائل خلسة وغدرا‪ ..‬لكن واحدة من النساء التي أراد اغتصابهن لم تتحمل أن يوجه لها دهذا الحيوان السعودي‬ ‫المتوحش تلك الدهانة ولم تقبل بمرور لحظات سروره الماجن دون الثأر لكرامتها وكرامة شعبها ولو بأي طريقة من الطريق‬ ‫وحسب المستطاع… فزّفت إليه العروس اغتصابا… وكانت اقد اخفت مخر از بيددها… وما أن حاول الحيوان السعودي‬

‫الاقتراب منها حّتى أغمدت مخرزدها في عينه تصرخ ‪" :‬لن تقرب مني أيها الملعون"‪ ..‬ودهكذا فقد عبد العزيز آل سعود عينه‪.‬‬ ‫فلسطين في عيني!‬ ‫ودهي العين التي أشار باصبعه عليها عندما جاءه وفد فلسطين عام ‪ 1947‬طالبا اقطع البترول عن الغرب والصهاينة للضغط‬ ‫على أمريكا!!! ـ واقال عبد العزيز اقولته المشهورة )انني أحافظ على فلسطين في عيني … ولن تضيع فلسطين ال إذا ضاعت‬ ‫عيني دهذه!…! ( وضاعت فلسطين كما ضاعت عين عبد العزيز‪ ..‬وعندما اقيل لعبد العزيز بعد ضياع فلسطين‪ ،‬لقد ضاعت‬ ‫فلسطين التي تعهدتها بعينك‪ ،‬اقال ‪ :‬لن أكون أول من أضاع فلسطين ول آخردهم… أما عن المرأة الشمرية التي أضاعت عين‬ ‫الطاغية عبد العزيز فلم يجرؤ دهذا الطاغية على أن يمسسها بسوء لشعوره بالذنب والجريمة ولخشيته من تسرب الخبر‪ ...‬واقد‬ ‫اعتبردها ادهانة له في دهذا اليوم "من امرأة عربية شمرية" أرادت الخذ بثأر رجالها عندما خانهم بعض الرجال بقصد ساذج أو‬ ‫خبي ث بل أشاع دهذا الطاغية ان ما حد ث لعينه لم يكن ال )نظرة من عين حسود أصابته بعينه لهذا النتصار!!…! ( فسر ح المرأة‬ ‫فو ار… ول أاقول طلقها لنه ليس بينه وبينها عقد زواج كما دهو الحال في كل زيجات آل سعود )أل يجوز أن يقال أنهم بهذا أولد‬ ‫زنا؟…! (‪ ..‬أما عن أدهمية سقوط حائل بيد الحتلل النكلو سعودي‪ ..‬فقد اقال السير برسي كوكس )لقد انتهى عهد الرعب وشغلنا‬ ‫الشاغل ـ انتهت حائل واقبائل اسمها شمر لم نحس اقبل سقوطها بالطمئنان… حقا لقد كان عبد العزيز المتعب الرشيد مستهت ار‬ ‫حينما اقال له بعض أصداقائه بعد أن استولى ابن السعود على القصيم ‪ :‬دعنا نقاتل ابن السعود ونهاجمه فنحن اقوة وابن السعود‬ ‫ل زال ضعيفا اقبل أن يمده النكليز ويصبح في عيونهم شيئا‪ ،‬فكان رد عبد العزيز ابن الرشيد ساخ ار من الناصحين بقوله ـ ابن‬ ‫سعود أرنب مجِح رهـ ـ ابن سعود ل يمكن أن يفلت من يدي‪ ،‬أي أن ابن السعود أرنب في جحردها وما دامت الرنب في جحردها‬ ‫فهي مضمونة للصياد وسأصطاددها متى شئت!‪ .‬وكان اقد اصطاده ابن السعود…! (‪..‬‬


‫بعض السماء من آلف الشهداء‬

‫ودها دهي الن أسماء بعض اللف الذين استشهدوا في مجازر النيصّية والُج ثــامية والصفيح والواقيد وضواحي حائل وسهالها‬

‫وراحوا ضحية الواجب الوطني ـ والغدر النكليزي السعودي الثم‪ ،‬ومنهم ‪ :‬الشهيد فهد سليمان العيسى‪ ،‬والشهيد فهد الْع بِـَد هـ‪،‬‬

‫والشهيد صالح العيد‪ ،‬والشهيد عبد ال العيسى السعيد‪ ،‬وعيسى العيسى السعيد )رصاصة حطمت فخذه وتوفي منها فيما بعد‬ ‫بالع ارق…! ( والشهيد حمد العلي السعيد‪ ،‬وسليمان السيعد‪ ،‬وعنبر العنبر وسليمان النودلي ومجول العيد الزويميل وشائع الملق‬ ‫وعبده الفائز ودعسان الهمزاني وسعود المطيلق ومرجان بلل المرجان )أشعلوا فيه النار دهو وسبعين شخصا معه…! ( وصالح‬ ‫الضبعان )ورفااقه ثلثون شخصا مثلوا بهم حّتى ثيابهم…! ( ومهدي البلل‪) ،‬والعودي وأولده ـ وجماعته وعدددهم ‪ 47‬شهيدا‬

‫جمعودهم وأحراقودهم بالنار…! ( والشهداء دعيع وطادهر‪ ،‬ومهدي أبو شرين وسلمة وشقيقه ناصر العنبر وجابر الشعلن وحماد‬

‫الشعلن وعثمان المشاري ومسفر المتعب ومنديل المهوس وفهيد المنيع وفالح الحيص وعامر وغانم الكوش ومرشد المسلط‬ ‫وعبد المحسن الشومر )وجماعته مائة وستون أحراقودهم بالنار أحياء…! ( وابرادهيم العريفي )ومائتان وثلثة وأربعون معه اقتلودهم‬ ‫وسراقوا ثيابهم وأحراقودهم…! ( دهؤلء ممن استشهدوا في مجزرة النيصية‪ ،‬أما الذين استشهدوا في مجزرة الجثامية فمنهم الشهداء ‪:‬‬ ‫رعاف الغل ث وفرج السعود وساطي المسيعيد وثاري البجيدي وعلي العايد وفهد السعيد وسالم الطالب وفهد الهشال وجروان‬ ‫الحمد وسليمان المهدوس وفرج الجيش وابرادهيم السهيل وعلي الجميعة وابرادهيم الصلحاني وخلف النعيم وعبد ال البريك‪،‬‬ ‫وغيردهم من اللف الذين سيكتب الشعب أسماءدهم العربية في سجل الصديقين والخلود مع )‪ 400‬ألف شهيد…! ( من أبناءه في‬ ‫كافة أنحاء الجزيرة العربية اقتلهم الثمون السعوديون والنكليز في معارك تربة والطائف والجوف والحفر والحجاز ونجد ومن‬ ‫معظم القبائل‪ ..‬كما شردوا من شعب الجزيرة العربية ما يزيد عن المليون ونصف مليون مواطن إلى أنحاء آسيا وافريقيا وكافة‬ ‫البلد العربية‪ ..‬ودهناك بطولة استشهاد ل ينسادها شعبنا‪ ..‬تلك دهي بطولة استشهاد القائد البطل ضاري بن طواله رئيس عشيرة‬ ‫)السلم…! ( من اقبيل شمر‪ ..‬لقد نز ح ضاري بن طواله مع من نزحوا من عشائر شمر عن حائل لخلف بينه وبين سعود آل رشيد‪،‬‬ ‫ولكن ضاري بن طواله ما أن علم بحصار حائل من اقبل السعوديين حّتى توجه من الكويت إلى حائل رغم ما بينه وبين آل رشيد‬

‫من خلف جعل ابن الرشيد يهدد ضاري بن طوالة بالقتل… توجه البطل ضاري بن طوالة ليدافع عن حائل‪ ،‬وأخذ واخوته‬

‫يحارب كل من في طريقه من السعوديين وأتباعهم حّتى وصل إلى يا طب )‪ 30‬كم تقريبا شراقي حائل…! ( ودهو يقاتل الخونة بشدة‪.‬‬ ‫وفي ياطب أطلق عليه أحد عملء النكليز السعوديين الذين رافقوه رصاصة غادرة أردته اقتيل‪ ..‬ولم ينس حّتى ودهو يلفظ‬

‫أنفاسه الطادهرة أن يوصي اقومه بمواصلة القتال في سبيل الوطن‪ ..‬وكانت آخر كلمات دهتف بها البطل واختلطت بحشرجات‬ ‫روحه الطادهرة اقوله المأثور ‪) :‬دهذا دهو عذري منك يا حائل‪.‬‬


‫دهل تقبلين بهذا العذر؟‪ .‬أنني مت دفاعا عنك ولم أخونك ولم اتركك وحيدة ولو لم يقتلني دهذا الشقي اليوم في حماك لكتب لي‬ ‫الموت غدا في جوفك فو ال لن أاقف على اقدم من بعد سقوطك ولن أحيا بعد ان يتسلمك العداء وان تركتك غضبا على‬ ‫حاكمك فلم أتركك غضبا عليك…! ( فلتعش يا ضاري بن طوالة البطل مع الشهداء والصديقين خالدا شهيدا‪..‬‬ ‫ولم تكن اقصة دهذا البطل دهي الفريدة من نوعها على ابناء شعبنا‪ ..‬فكم من جندي باسل شجاع استشهد‪ ..‬أما من نجا من‬ ‫المجادهدين في حائل‪ ،‬فلم يستسلموا للطغيان السعودي‪ ،‬بل ذدهبوا إلى الحجاز ليشاركوا شعبنا دهناك شرف الجهاد‪.‬‬ ‫ونذكر منهم البطل الشهيد صالح السعد ال الذي لم يستسلم للسعوديين فهرب من حائل إلى الحجاز ليشن دهجمات فدائية على‬ ‫مخيمات ومدافع النكليز وابن السعود في الرغامة بجدة حّتى استشهد البطل دهناك بعد أن شن دهجمة من دهجماته المتعددة على‬

‫مخيم ابن السعود نها ار حينما ألقى بقنبلة من يده على شخص اسمه صالح الذعيت كان زميل لصالح السعد ال في الجهاد‬

‫ودهرب مع المير عبد ال المتعب الرشيد اقبل سقوط حائل فبقي مع ابن السعود واقد اتهمه صالح العبد ال أن الذعيت اقد أصبح‬ ‫يحارب مع ابن السعود ضد شعبنا في الحجاز رغم أن الذعيت دهو الذي سبق له اقطع رأس الكابتن شكسبير اقائد جيش الخوان‬ ‫السعوديين‪ ..‬فهجم صالح السعد ال على صالح الذعيت مقتحما تحصينات النكليز وابن السعود وتحدت مع الذعيت وجها‬ ‫لوجه بقوله ‪) :‬انا صالح السعد ال يالذعيت دهل تذكر جهادك الول ‪ :‬دهل تذكر أنك أنت الذي دهجمت بسيفك على مدفع‬ ‫النكليزي شكسبير اقائد جيش ابن سعود وذبحته في معركة جراب التي دهزمنا فيها جيش العدو النكليزي عبد العزيز بن‬ ‫سعود؟‪..‬‬ ‫اخس يالذعيت يا بياع بلده‪ ..‬ولكن خذدها ثمنا لخيانتك يالذعيت…! (‪ ..‬فألقى عليه اقنبلة مزاقت أحشاءه‪ ..‬ثم را ح البطل صالح‬ ‫السعد ال يهرول ويحمي مؤخرته بعض رفااقه… ولكن رصاصة سعودية غادرة لحقت به من الخلف فأردته اقتيل‪ ..‬واستشهد‬ ‫البطل ولم ترفع جثته من الرض التي سقطت عليها مدة تزيد على شهر‪ ،‬حّتى أنها تيبست دون أن تدور أو تلحق بها عفونة‪..‬‬

‫أما اقبائل شمر المجادهدة فقد دهاجر منها اقرابة الخمسين ألفا إلى العراق وسوريا والردن‪ ..‬أما ابن السعود فقد خان كل عهوده‬

‫ومواثيقه "ولحس" تلك المعادهدة التي واقعها دهو والمتآمرين معه بقصد أو غير اقصد‪ ..‬ولكنه وضع الشيخ إبرادهيم السالم السبهان‬ ‫حاكما على حائل إلى حين‪.‬‬ ‫وخان عبد العزيز آل سعود عهده ومعاهداته‬

‫بعد أن اقال عبد العزيز آل سعود في كلمة ألقادها في حشد من أدهل حائل ‪) :‬أنا ل أريد أن أنصب عليكم من ل ترضونه ـ يا أدهل‬

‫ص بـ علينا أحد أفراد أسرتك لكني أاقسمت أن ل يحكمكم أحد من أفراد أسرتي لنني غير‬ ‫حائل وشمر ـ واقد اقال لي البعض ن ّ‬

‫آمن أن أولي عليكم احدا منا والسبب اقد ل تستطيعون شكواه الينا فيما لو ظلمكم وأخل بهذه الشروط بيننا وبينكم أو ارتكب أي‬ ‫ذنب لننا نّد عـي أننا أخذناكم بالسيف‪ ،‬فالحقيقة أنه لو ما تفادهم عقلءكم لطالت الحرب بيننا وبينكم وربما ننجح بدخول حائل‬

‫وربما ل ننجح‪ ،‬ولكن دهذه ارادة ال!‪ ..‬واقد وافقنا على كل طلباتكم ودهذا دهو إبرادهيم السالم منكم وفيكم اطلبوا منه ما تريدون وما‬

‫ترونه نافع ودهو سيوصل المر الينا…! (!‪ ..‬الخ‪ ..‬فل تعجب لهذه الحيل والخداع السعودي‪ ..‬فالحتلل السعودي ما اقام ال على‬ ‫الحيل والخداع وما زال الخداع شريعته‪.‬‬ ‫وفجر عبد العزيز بقسمه ونقض اتفااقيته مع أدهل حائل وتبعته ذريته من بعده‬ ‫وما دهي ال مدة اقصيرة جدا حّتى عزل ـ ابن السعود ـ "صاحبه الحائلي" إبرادهيم السالم السبهان واستبدله بابن عمه جزار منطقة‬

‫حائل الشهير عبد العزيز بن مساعد الجلوي الذي أخذ يسوم الشعب واقبائل شمر والمواطنين سوء العذاب والردهاب ويسرق‬

‫خيرات الرض وحقوق الفلحين والبادية والمواطنين ويعتبر أن الرض كلها ملكه اقد أاقطعه اياه ابن عمه عبد العزيز آل سعود‬ ‫‪ ،‬وكذلك البراري كلها حماه ل ترعى به إل أغنامه وابله وخيوله التي صادردها من القبائل والمواطنين‪ ،‬والويل لمن يمر من البشر‬ ‫في دهذه الرض التي سمادها "حماه"‪ ..‬وخابت آمال الذين دخلوا ابن السعود إلى حائل ظانين اّنه سيورثهم الرض ومن عليها!‪..‬‬


‫واقد نلتمس العذر لهؤلء "الرجال" الذين سلموا "أمهم" حائل لبن السعود وعلوجه بغفلة من ادهل حائل‪ ،‬واقد زعم دهؤلء الذين‬ ‫"اقادوا" ابن السعود )اّنه سيبدل صحاريها بجنات تجري من تحتها النهار‪ ( !…..‬ولكن حائل ل زالت كما كانت عليه من ظلم وتأخر‬

‫وأمراض وابن مساعد وآل سعود‪ ..‬ولن يغير ما فيها من وباء ال وجه الشتراكية الكرم بقيام ثورة عربية جمهورية‪ ،‬واقد اثبت‬

‫التاريخ ان الشعب في حال لم يرضخ لطغيان عائلة آل سعود‪ ،‬فكم مرة ثار وثارت اقبائله ثورات دهزت اقوائم عرش الظلم رغم أنه‬ ‫لم يكتب لها النجا ح لنها لم تتجاوب معها بقية الاقاليم والقبائل‪.‬‬ ‫ثورة ُغ رنّي ب العفري‬

‫من دهذه الثورات‪ ،‬ثورة الشهيد البطل غريب العفري الشمري الذي أعجز الطغيان السعودي وج ازره عبد العزيز بن مساعد الجلوي‬ ‫مدة من الزمن رغم أنه لم يكن مع دهذا البطل ال شقيقه دغيليب وخمسة من ثوار شمر الحرار‪ ،‬واقد واقع في كمين نصبه له عدد‬ ‫كبير من خدم ابن مساعد فشدوا وثااقه وساروا به ليل حّتى شارفوا على مدينة حائل وعنددها اطمأنوا فناموا وتركوا البطل الذي لم‬

‫ينم‪ ،‬وبينما دهم يغطون في نومهم لحق بهم شقيقه دغيليب العفري الذي كان يراقبهم ويتتبع خطادهم‪ ،‬واقطع اقيد أخيه واقاما معا‬

‫بتجميع سل ح خدم ابن مساعد ولما انتهيا من تجميع السل ح كله صرخ فيهم "غريب" اقائل ‪) :‬أنتم تنامون لنكم ل تذكرون لكم‬ ‫بلدا يحتلها آل سعود‪ ..‬وتنامون لنكم خدم للمعتدين آل سعود‪ ..‬أما أنا فل أنام‪ ،‬وان نمت أحلم ببلدي وأفيق على دهذا الحلم‬ ‫الذي يفزعني ولهذا أصبحت شجاعا أستطيع أخذ أسلحتكم منكم باليمان القوي‪ ،‬أما أنتم فل تستطيعون استعادة أسلحتكم مني‬ ‫وأنتم جمع غفير لنكم خدم العداء كما اقلت‪ ،‬خدم الطغاة الذين يركضون بل دهدف خلف ثائر مثلي لتسليمه لسياددهم مقابل‬ ‫أجر تافه يدفعه لهم الطغاة‪.‬‬ ‫لهذا تنامون وان نمتم فل حلم لكم ال "بالشردهة" والجرة التي سيدفعها لكم ابن مساعد مقابل القاءكم القبض على ثائر شريف‪.‬‬ ‫لكني لن أترككم تقبضون أجركم كثمن لرأسي الثمين ولن أاقتلكم رغم أنكم تريدون اقتلي‪ ،‬فاذدهبوا إلى سيدكم وأخبروه‪ ..‬اذدهبوا بل‬ ‫سل ح وبل ابل تركبونها‪ ( !…..‬بعد ذلك سااقهم بعيدا بعد أن طلب من كل واحد منهم أن يربط يدي زميله إلى ظهره وتركهم‪ ..‬ورا ح‬ ‫دهو وشقيقه في سبيلهما الثوري‪ ..‬أما الخدم فراحوا إلى الجلد ابن مساعد الذي حلق ذاقونهم وسود وجودههم كعقاب لهم وجلددهم‬ ‫وأعاددهم لمطاردة الثائر مرة أخرى مع عدد أكبر منهم بقيادة ناصر بن دوخي‪ ،‬ومع ذلك فلم يتمكنوا من اصطياد البطل‪ ،‬رغم‬ ‫أنهم طواقوه من كل جانب ال بعد أن انتهى ما معه وشقيقه من ذخيرة حي ث أصيب شقيقه ذغيليب وتمكن من الهرب أما غريب‬ ‫فقد ااقتادوه الزبانية إلى جزار حائل ابن مساعد‪.‬‬ ‫فأرسله مكبل بالسلسل إلى ساحة السوق‪ ،‬وكان البطل يسير بين المواطنين ودهو يدرك أنه يتجه للقاء الموت‪ ،‬لكنه كان يبتسم‬ ‫بكل شجاعة وايمان فالتفت إلى الخدم الذين ضايقوه واقال ‪) :‬ل تفرحوا يا خدم المجرمين فان لي جماعة سيأخذون بثأري…! (!…‬ ‫وكان يعني "بجماعته" جموع الشعب التي كانت تنظر له باعجاب بينما دهو مقيد بالحديد!‪ ،‬وكنت آنذاك صغير السن‪ ،‬أاقف بين‬ ‫ذلك الجمع الكبير الذي شادهد اطلق الرصاص في رأس دهذا البطل‪ ،‬لكننا ماذا نملك غير ترديد اللعنات على آل سعود‬ ‫بأصوات عالية مع كل رصاصة تنطلق صوب رأسه وصدره الشجاع ورا ح البطل غرّيب العفري شهيد شعبه‪ ،‬دهذا الشعب ـ‬ ‫الشهيد ـ الذي اقدم اللف من أمثال غريب العفري‪ ،‬ممن خلقوا في نفوسنا ثورة منذ سني الرضاع الولى‪.‬‬

‫لن تنطفي ناردها حّتى تحرق الظالمين ويسود شرع الشتراكية العظيم‪ ..‬والشعب في حائل ل يكن لعهد الحريم أي احترام فعندما‬

‫توفي الطاغية عبد العزيز واستور ث ابنه سعود الشعب والرض والعرش من بعده وأخذ يدور على كل المناطق مخادعا الشعب‬

‫بطلب "البيعة" منه لم يبايعه الشعب وانما بايعه نوع معين من المتزلفين‪ ..‬ولم أنس تبرم الشعب في حائل عام ‪ 1373‬ـ ‪1954‬‬ ‫بمثل دهذه "البيعة" التي جاء سعود يطلبها منهم!‪ ،‬وكنت واقتها منفيا من الظهران إلى حائل بعد أن اقام العمال باضرابهم الشهير‬ ‫بتاريخ ‪ 167‬اكتوبر عام ‪ 1953‬مطالبين باخراجنا من سجن العبيد حي ث لم يرجع العمال إلى العمل ولم يتواقفوا عن الضراب‬ ‫ال بعد الفراج عنا‪ ..‬وبعد أن أفرج عنا أخذت علينا تعهدات بأمر الملك سعود بواسطة ـ عبد ال بن عيسى وكيل المن العام‬


‫الذي أخذ دهذا التعهد علي ـ ونصه ‪) :‬أنا المواقع فلن‪ ..‬أتعهد للدولة بأنني لن أخرج من خلف سور حائل وان خرجت من منفاي‬ ‫ي‬ ‫دهذا فإنما أدهدر دمي وأحل للحكومة اقتلي…! (!‪ ..‬فأمرني وكيل المن العام في الظهران بتواقيع دهذا التعهد والحديد ما زال بيد ّ‬ ‫والقيد برجلي كما واقعه بقية الخوة فواقعته وضحكت واقلت ‪ :‬ـ ان دهذا التواقيع أو عدمه سوف لن يمنع العصابة السعودية من‬ ‫اقتلي إذا أرادت وانما دهو احتياط شكلي اتخذ للفراج عنا والتخلص منا بعد مواقف العمال البطال‪ ،‬والذي أضحكني دهو ما ذكر‬ ‫بهذا التعهد السعودي ‪" :‬سور" حائل فرجال دهذه العصابة لم يعرفوا أن دهذا السور اقد دهدم منذ أول يوم للحتلل السعودي‬ ‫المشؤوم‪ ..‬واقد أخبرت وكيل المن العام عبد ال بن عيسى بذلك واقلت له ‪) :‬ان دهذه الدولة التي أخذت علينا تعهد الموت جادهلة‬ ‫في بلدنا وخبرتها عتيقة!…! (‪ ..‬ووصلت إلى حائل مقيد اليدين بتاريخ ‪ 10‬نوفمبر عام ‪.1953‬‬ ‫وفي الطريق بلغنا نبأ وفاة الطاغية عبد العزيز من الذاعة في ضحى ‪ 9‬نوفمبر ‪.1953‬‬ ‫ولم أخف سروري بهذا النبأ ولم أترحم على الطاغية طبعا وانما جهرت باللعنات عليه أمام جمع من شعبنا احتشد في مدينة‬ ‫بريدة حول السيارة التي نقلتنا إلى حائل‪ ..‬وبلغنا أن الملك سعود سيقدم إلى حائل لخذ "البيعة" له بعد والده ورأى بعض الخوة‬ ‫أن أعد كلمة البلد ـ أي كلمة الشعب ـ ل لقائها أمام الملك‪ ،‬وأعددت الكلمة‪.‬‬ ‫وعلم حاكم حائل جزار الشعب عبد العزيز بن مساعد الجلوي بذلك فاستدعاني لمقابلته‪ ،‬واقابلته في اقصره وطلب مني أن‬ ‫أعرض الكلمة عليه فعرضت كلمة موجزة لم يفهم منها شيئا لنه ل يفهم )أي شئ خلف القتل والردهاب وتجميع صفائح الذدهب‬ ‫وممارسة النكا ح وامتلك الجواري والعبدات…! ( فقال لي ‪) :‬يجب أن تحذف منها كلمات الفقر والجهل والمرض…! (!‪ ..‬وأردف يقول ‪ :‬ـ‬ ‫)ول تلقيها باسم الشعب والعمال وأدهالي حائل وانما باسم‪ ،‬المير ابن مساعد والمارة‪ ،‬ويكون القاؤدها في اقصر المارة عندما‬ ‫يزورنا الملك في القصر فهذه كلمة زينة!…! ( اقلت له ‪ :‬ل ـ طال عمرك ‪ :‬بعض أبناء الشعب طلبوا مني القاء الكلمة باسم الشعب‬ ‫وسوف ألقيها باسمه أما كلمة المارة فهناك من يلقبها غيري‪..‬‬

‫ولما رأى الطاغية ابن مساعد اصراري رّد علي ودهو يهز رأسه غير معجب بمعصيتي له بقوله )بهواك بكيفك…! ( اقلت ‪ :‬دهذا دهو‬

‫كيفي‪ ،‬وانسحبت منه‪ ،‬وفي يوم ‪ 10/12/1953‬وصل ركب الملك سعود إلى حائل وشيد له السرادق في جنوب حائل في مكان‬ ‫اسمه "نقرة اقفار" فألقيت كلمة أمامه لم ينتبه لما جاء فيها نظ ار لكثرة الضوضاء وازدحام الخدم حوله وعدم وجود مكبر للصوت‬ ‫ونظ ار لقلقه وخوفه ولنه "متعب" كما يقول‪ ..‬وتحرك ركبه حي ث ضربت الخيام لخدمه وأتباعه في مكان اسمه "الوسيطاء" غربي‬ ‫حائل وأصدر أوامره باحضار عدد من الحريم إلى اقصره المتنقل معه أينما حل وارتحل والمسمى باسم )الصالون…! ( وأحيانا باسم‬ ‫)الحمام…! (‪ ..‬وتزوج تلك الليلة بثل ث من النساء على الطريقة السعودية المعروفة‪.‬‬ ‫وفي يوم ‪ 12/1953 /11‬وجهت له دعوة من اقبيل مدرسة حائل‪ ،‬واقمت باعداد تمثيلية بعنوان ‪ :‬الفقر والجهل والمرض ـ‬ ‫لتمثيلها أمامه غير أن الوامر أتت اقبيل وصوله بالغاء دهذه التمثيلية… وفي الساعة الواحدة ظه ار وصل الملك إلى المدرسة‬ ‫المذكورة وحضر جمع غفير من أبناء حائل بالضافة إلى من حضر معه من أخوته وج ازريه وخدمه ومنهم عبد العزيز بن‬ ‫مساعد‪.‬‬ ‫فألقى الزملء بعض كلمات الترحيب أمامه‪ .‬وما أن جاء دوري في الكلم حّتى أمر خدمه بايقاف ما تبقى لن "جللته" كما‬

‫يقولون "متعب" ويريد انهاء دهذا الحفل‪ ،‬وحاولت أن ألقيها ولكنني منعت من اقبل العقيد المرحوم محمد الذيب ياوره الخاص‪،‬‬

‫فدفعت الذيب بيدي وتقدمت للملك واقلت ‪ :‬ان لدي "كلمة يا طويل العمر" واقد منعني حرسك من القائها بحجة أنك متعب وشعبنا‬ ‫في حائل يعلم أنك لم تأت دهنا للسياحة وشم الهواء وانما جئت لخذ البيعة وفي دهذه الكلمة التي منعت من القائها أشياء مهمة‬ ‫عن البيعة يجب سماعها لنك كنت متعب يوم المجئ ولم تسمعها… وكان الملك اقد أعطى الوامر لقيامه… و تحرك بالفعل‬ ‫من مقعده لترك المكان ولكنه عاد للقعود ثانية واقال )تفضل تفضل ألقها…! ( ودهذا نصها ‪:‬‬ ‫كلمة الشع ب‬


‫)باسم ال الحق‪ ،‬باسم العمال المعذبين‪ ،‬باسم الفلحين الذين أصبحوا فريسة للمرابين… باسم الجنود الظافرين‪ ،‬باسم البدو‬ ‫المشردين‪ ،‬باسم الشعب العظيم‪ ،‬الشعب الذي حرم من نور العلم طويل يا طويل العمر!!‪.‬‬ ‫يا سعود بن عبد العزيز‪ ..‬دعني أناديك باسمك المجرد من الجلل والجللة )فزخرف القول غرورا…! ( والذي ل يجله شعبه ل‬ ‫تجله اللقاب الزائفة بل ول يجله ال أبدا!!‪.‬‬ ‫ان رضى الشعب دهو رضى ال!‪ ..‬ولن يرضى ال سبحانه لمن ل يرضى عنه شعبه لذا‪ ،‬أاقول لك… يا سعود؟‪ ..‬دهل تجشمت‬ ‫مصاعب الطراقات الخربة الوعرة ذادهبا إلى الحجاز وتهامة جنوبا عائدا إلى الجوف وحائل في أاقصى الشمال متجها إلى‬ ‫القصيم ونجد‪ ،‬والحساء والقطيف والجبيل في سواحل الخليج العربي شراقا‪.‬‬ ‫أاقول ‪ :‬دهل تجشمت دهذه المصاعب والطراقات الوعرة الخربية "يا وري ث الملك من أبيه" بقصد الدعاية لنفسك أم الترفيه عن‬ ‫نفسك؟‪ ،‬إذ ليس في مئات المدن والقرى والصحاري التي مررت بها ال الفقراء الذين رأيتهم ـ يمدون أيديهم المقطوعة والموشكة‬ ‫على القطع ـ يمدونها اليك ضارعين من الفقر والجوع والمرض والجهل اللعين… وكان بامكانك أن تقطع دهذه المسافات‬ ‫بالطائرات‪ ،‬لكنك اقطعتها بالسيارات… ولهذا نحاول ااقناع أنفسنا ‪ :‬بأنك جئت حسب الظن بقصد الطلع على ما يلاقيه شعبنا‬ ‫في كل أنحاء بلدنا المنكوبة المرزوءة بالظلم والعراء والمرض والشقاء والفقر والبطالة وخراب الديار‪ ،‬وعرفت أنت بنفسك بعد‬ ‫أن تكسر العديد من سياراتك بهذه الرحلة أنه ل يوجد طريق واحد معبد في البلد كما تعرف أنت أنه ل يوجد علج ول معالج ول‬ ‫ماء نظيف صحي ول دواء ول عمل ول مساكن تليق بالنسان وكرامة النسان‪.‬‬ ‫ودهذا ما جعلك تسكن في الخيام في كل مدينة تحل بها بما فيها حائل‪ ،‬لعدم وجود ما يصلح لسكناك كملك من مساكن شعبنا‬ ‫الحقيرة… وكنت اقد أعددت مع أخوة لي من الطلب تمثيلية بعنوان ‪" :‬فقر وظلم وجهل ومرض"‪ ،‬ل عرض أمامك بطرق تمثيلية‬ ‫دهذه المهازل والجرائم التي يلاقيها كل شعبنا حضره وباديته الكريمة من جراء الدواء الربعة اللعينة… الجهل ‪ ..‬والمرض‪..‬‬ ‫والفقر والحكم الباطل الذي خلق الربعة وغيردها‪ ،‬وفي النهاية أعرض كيف يكون القضاء على دهذه الدواء وأسبابها وأبّين أخي ار‬

‫أنه ل طريقة للقضاء على دهذه المراض اللعينة ومسببيها إل السيف… أي الثورة على دهذه الدواء‪ ..‬وأدعوك يا سعود ان شئت‬ ‫إلى أن )تقوم بهذه الثورة أنت…! ( رغم علمي اليقين على من ل يعيش اللم تحقيق المل… كنت أريد أن أعرض عليك يا سعود‬ ‫دهذا في تمثيلية الفقر والجهل والمرض والظلم لعلك تضحك فتتذكر فتبكي ـ ولكن التمثيلية ألغيت في آخر لحظة لنك مردهق ـ‬ ‫كما اقيل لي ـ بالضافة إلى عرض دهذه عليك علنية وبهذه الجدية‪ ،‬فصديقك من صداقك‪ ..‬بالمس الول كنت اقد ألقيت كلمة‬ ‫البلد واقلت فيها بعض ما أاقوله الن وكان مطلعها موجه ‪ :‬باسم حائل اقرادها وباديتها‪ ..‬باسم العمال المشردين… باسم الشعب‬ ‫العظيم‪ ،‬غير أنك لم تسمعها جيدا لكثرة ضوضاء المكان‪ ..‬ولقد عجبت عندما نودي علي يوم أمس في اقصر المارة ليدفع لي‬ ‫مبلع ‪ 500‬ر سعودي ويدفع للخطباء الخرين ‪ 200‬ر ولما سألت عن السبب لدفع دهذه المبالغ اقيل لي انها ثمن الخطب!‪..‬‬ ‫أما أنا فرفضتها بالطبع رفضا ل عودة فيه واقلت ‪ :‬ان كلم الشعب ل يباع ول يشترى وانما ينفذ بالقول والعمل‪ ،‬ولو أردنا‬ ‫الدرادهم لعشنا كما يعيش أصحاب المليين بما عرض علينا من مقاولت في شركة أرامكو‪ ،‬لكننا كنا ننفق مرتباتنا كلها على‬ ‫الحركة ولمصلحة العمال وكنا نبقى بل طعام ال ما يتفضل به اخوتنا العمال علينا باطعامنا مما يأكلون ولهذا فقد شردنا وعذبنا‬ ‫وسرحنا من العمل واقيدت أيدينا وأرجلنا وأعنااقنا في مقبرة سجن العبيد وصدر أمركم باعدامنا ـ كما بلغنا ذلك من وكيل المن‬ ‫العام في الظهران ـ ‪ ..‬لو لم تحد ث معجزة الفراج عنا نتيجة اضراب العمال الذين لم يجعلوا لهم من مطلب سوى اخراجنا من‬ ‫السجن‪ ،‬حّتى أن العمال اقد سجنوا سجنا جماعيا خلف السلك الشائكة في ودهج الشمس المحراقة واقطع عنهم الماء ومنع‬ ‫الطعام ثم سمح لهم أخي ار بالطعام ـ ولكنه طعام السم يا سعود ـ دهل لتصدق؟‪.‬‬

‫لقد وضع لهم السم في طعام ذلك المطعم المسمى )مطعم أبو ربع ر…! ( ومات سبعة عشر من العمال‪ ،‬واقد أسعف البااقون‬ ‫بغسيل بطونهم‪ ،‬وادعت شركة أرامكو الستعمارية أنه حد ث لهم تسمم غير مقصود لن اقدور الكل غير نظيفة!‪ ،‬ولكنه تأكد‬ ‫من أاقوال أحد الطباء العرب الفلسطينيين الذين يعملون لدى شركة أرامكو نفسها وكشفوا‪ ،‬ضمن الطباء الذين كشفوا على حالة‬


‫العمال المتسممين‪ ،‬أن التسمم حاد ث عن سم حقيقي عثروا على بقيته وثبت دهذا وعلى أتم استعداد لن أثبت لكم كل ما أاقول…‬ ‫ول غرابة‪ ،‬فهذا جزء مما يلاقيه عصب الحياة وأشرف خلق ال ‪ :‬العمال‪..‬‬ ‫العمال الذين دهم الشعب كله‪ ..‬العمال الذين أخرجوا دهذا البترول وما يتبع البترول من نعيم لينعم به غيردهم‪ ،‬أما دهم فلهم السم‬ ‫الزعاف‪ ..‬انني أحدثك يا سعود بما حد ث وما سيحد ث إذا استمرت الحال كما دهي عليه الن‪ ..‬لقد انتهى عهد والدكم عبد‬ ‫العزيز المظلم وجاء عهدكم الزادهر كما يقال… كان كل من يرفع يده أو رجله باشارة عدل أو يحرك لسانه أو طرفه بشهادة حق‬ ‫فقد رأسه أو يده أو رجله باشارة عدل أو يحرك لسانه أو طرفه بشهادة حق يفقد رأسه أو يده أو رجله أو لسانه أو عينه اما‬ ‫بمغريات المال واما بالسيف المميت‪..‬‬ ‫إواذا حد ث لكم "المبايعة" مكان والدكم فل يعني ان دهذه "المبايعة" دهي ‪ :‬استبدال عهد مظلم بعهد مظلم‪ ..‬لهذا نرجوا أن يكون‬

‫عهدكم الجديد زاده ًار ـ كما يقولون ـ لنه ما من أحد منا زار بلدان العالم أكثر منكم ولعلكم بهذه الزيارات اقد عرفتم أو سمعتم أو‬ ‫رأيتم كيف تحكم بلدان دهذا العالم وتساس‪ ..‬بل ان دهناك بلدانا أخذت استقللها اقريبا أو أنشئت من عدم‪ ،‬فأصبحت أكثر من‬

‫بلدنا تقدما وازددها ار وتحر ار وحرية واسلما!‪..‬‬ ‫ولهذا نريد من عهدكم أن يكون زادهرا!‪ ..‬ول يمكن لي عهد أن يزددهر ما لم يقر بحقوق الشعب‪ ،‬كافة حقوق الشعب‪ ،‬ويتسلم‬ ‫لشعب ادارة بلده بنفسه وعقله وأيدي أبناءه المخلصين‪ ،‬ولمن يحقق دهذه المطالب‪ ..‬يمنح شعبنا الثقة ـ ل ـ البيعة ـ فالبيعة‬ ‫عادة ل تأتي ال عن طريق البيع والشراء‪ ..‬والبيع والشراء ل يذكر ـ ال ويذكر إلى جانبه العبيد ـ والمال خراب الذمم… أما الثقة‬ ‫فتمنح بناء على ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ شهادة حسن السيرة والسلوك القويم للشخص الذي يمنحه الشعب ثقته ليكون لها أدهل…‬ ‫‪ 2‬ـ ايمان من ُيمنح الثقة بالمثل العالية والمبادئ النسانية العادلة التي جاء بها الرسول والنبياء‪.‬‬

‫وبعد دهذا نطر ح فيما يلي ‪ :‬مطالب شعبنا التي بموجبها يمنح الثقة لمن دهو أدهلها ليكون الشعب وحده دهو المسؤول عن حكم‬ ‫نفسه بنفسه‪..‬‬ ‫‪ 1‬ـ ااقامة مجلس للشعب أي "برلمان" حر ينتخب الشعب أعضاءه انتخابا ح ًار ممن رضي الشعب عنهم‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ يضع أعضاء دهذا البرلمان الحر بعد انتخابهم دستو ار للبلد تحكم البلد بموجبه ولن يشذ دهذا الدستور عما جاء به القرآن‬ ‫الكريم والحادي ث النبوية الصحيحة ورو ح العدل الذي دعا بها رسل الحرية والنسانية‪..‬‬ ‫‪ 3‬ـ يسن دهذا البرلمان الشعبي كل القوانين والمراسيم والتشريعيات التي ستلغى بموجبها جريمة بيع وشراء النسان للنسان‪،‬‬ ‫جريمة تجارة الراقيق الذي ل يوجد في أي بلد من بلدان العالم كما يوجد في بلد كان شعبها فيما مضى اقد حرر النسان من‬ ‫عبودية في ثلثة ارباع العالم‪ ..‬انها بلدنا وشعبنا يا طويل العمر؟…‬ ‫‪ 4‬ـ يسن ممثلو الشعب في مجلس الشعب اقانونا يحرم جريمة اقطع اليدي والرجل فهذه الجريمة ل تطبق إل بحق العمال‬ ‫والفلحين والجنود والعاطلين عن العمل من أبناء البادية المعذبين ومن ل يجدون لقمة العيش‪ ،‬والمضحك أن من يطبقها دهم‬ ‫الذين ينص القرآن الكريم على أن ُتطبق بحقهم‪ ..‬أنهم اللصوص الكبار الذين اصبحوا حكاما‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ تلغى عقوبة جلد المواطنين بالطراقات وغير الطراقات وتستبدل بالعمال والتعليم والتهذيب مكان التعذيب‪ ،‬وتحال السجون‬ ‫إلى مدارس ل يدخلها إل من تثبت تهمته بعد مذكرة تواقيف عدلية وبعد التأكدات اللزمة والتحقيق النزيه بأنه يستحق حكم‬ ‫القضاء…‬ ‫‪ 6‬ـ يصدر اقانون عمالي ينص بانتخاب نقابات عمالية نزيهة يجمعها اتحاد عمالي واحد نزيه يكون دهو المسؤول أمام الحكومة‬ ‫ويتولى الدفاع عن حقوق العمال المهدورة التي ستبقى مهدورة بدونه إلى البد‪.‬‬


‫‪ 7‬ـ الغاء اتفااقية اقاعدة الظهران الذرية والستغناء عن الجيوش المريكية الجنبية بجيش عربي اقوي مسلح بااقوى واحد ث انواع‬ ‫السلحة يحمي البلد التي ل يمكن أن تحميها اقوى الجانب والعداء الذين باعوا واضاعوا فلسطين العربية والتي ل يمكن لها‬ ‫أن تعود ال بقوة العرب ووحدة سلحهم وأرواحهم‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ انشاء صناعة خفيفة وثقيلة في كل أنحاء البلد والبح ث عن المعادن إوادخال أبناء البادية في دهذه المصانع‪.‬‬

‫فأبناء البادية يكونون ‪ 60‬بالمائة من مجموع الشعب كله ويلاقون من العذاب أاقسى ألوانه‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ انشاء بنوك زراعية لستصل ح الراضي البور وااقامة المزارع وتسليمها لجموع الفلحين الذين دهم وااقعون تحت انياب‬ ‫الوحوش من تجار الربا‪ ،‬وتوطين اقسم من أبناء البادية المعذبون في دهذه الراضي ليفلحودها‪ ..‬أما القسم الخر فيصبحون في‬ ‫المصانع عمال‪.‬‬ ‫‪ 10‬ـ اصدار اقانون يفرض التجنيد الجباري فرضا على كل مواطن )ول أاقول كل مواطن ومواطنة لن دهذا القول سابق لوانه‬ ‫في مثل وضعنا الحاضر…! ( ليصبح الشعب كله مسلح أمام العداء وليس في دهذا ما يخالف تعاليم النبي العربي محمد بن عبد‬ ‫ال كما يفتي البعض ودهذا ما فرضه علينا الدين‪.‬‬ ‫‪ 11‬ـ اصدار اقانون يفرض التعليم الجباري على كل ذكر وانثى في كل مراحل التعليم فهذا ما فرضه النبي محمد علينا فرضا ‪:‬‬ ‫)طلب العلم فرض على كل مسلم ومسلمة…! (‪.‬‬ ‫‪ 12‬ـ اصدار اقانون ينص على اطلق الحريات الديمواقراطية ومنها حرية الصحافة والجتماع والتعبير ومنع العدوان على‬ ‫حريات الخرين‪.‬‬ ‫‪ 13‬ـ اعادة العمال المسرحين إلى أعمالهم‪ ،‬ونحن منهم وعدم تسريح أحد من العمال لكيل يكون علة على دهذا المجتمع‪..‬‬ ‫وعدم نفي أحد أو أسقاط الجنسية عن أحد‪.‬‬ ‫وعلى مثل دهذه السس المشروعة في الشرائع العادلة ووثيقة حقوق النسان يمنح الشعب ثقة الشعب ـ ل يبعيها ـ للحاكم الذي‬ ‫يحافظ على دهذه الثقة ول يبيعها دهو أيضًا…‬

‫دهذا دهو الرأي الني للعمال المشردين يا سعود‪ ،‬رأي الفلحين المعذبين ورأي الجنود ورأي سكان الصحراء من ابناء البادية‬

‫الذي سبق لبعضهم أن اقاتل إلى جانب دهذا الحكم السعودي ول زال يطحنهم ظلمه البغيض‪ ،‬وأخيرا‪ ،‬مرحبا بك في بلد الكرام‬ ‫المضياف ـ حائل الجميلة العظيمة ـ حائل بلد الشجعان‪ ،‬حائل الجزء الذي يلاقي ما يلاقيه غيره من بقية أجزاء الوطن من‬ ‫مظالم وفقر وجهل ومرض ّع مـ انحاء الجزيرة العربية كلها ول اقضاء عليه إل بحدو ث معجزة… زلزلة تزلزل الماضي‬

‫والحاضر‪ ..‬فيحيا من يحيى عن بينة ويهلك من دهلك عن بينة وتبنى البلد من جديد لتعيش في جنة المستقبل … جنة‬ ‫المساواة… جنة الكفاية والعدل… جنة يتساوى فيها الناس في خيرات بلددهم‪ ،‬في كل ما في باطن الرض وما عليها وما فواقها‬

‫لكيل يعيش من ل يعمل عالة على من يعمل‪ ،‬بينما العدل دهو أن ل يعيش من يعيش عالة على كّد الخرين‪ ..‬كما تقول الية ‪:‬‬

‫)وان ليس للنسان إل ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الوفى…! (… والسلم على من اتبع الهدى‪.‬‬ ‫)‪ 11/12/1953‬م…! ( الساعة السادسة عص ار بالتواقيت المحلي‬ ‫غض ب الملك وأفتى باعدامي‬

‫كان دهذا دهو النص الحرفي لكلمة الشعب التي ألقيتها أمام الملك سعود في حفل مدرسة حائل ـ ول داعي لعادة نشر الخطاب‬

‫الول الذي ألقيته اقبل دهذا بيوم واحد دهو يوم وصول الملك سعود لحائل نظ ًار لما بين دهذا وذلك من تشابه‪ ،‬ودهذا الخطاب كان‬

‫سبب تعرفي بالضابط الحر محمد الذيب رئيس حرس الملك الخاص الذي اغتاله ـ آل فهد ـ عام ‪ 1959‬في المانيا الغربية بحقنة‬

‫لم تكن الولى من نوعها وانما سبقتها محاولت أخرى كان اقد اطلعني الشهيد الذيب عليها واقد التقينا في طهران م ار ار وفي‬ ‫الرياض ومنها ثل ث مرات في بيت الشهيد الحر عبد الرحمن الشمراني‪ ،‬وكان الذيب دهو الذي ابلغني بالمر الملكي الصادر‬


‫بقتلي ليلة ‪ ،1956 /11/6‬واختفيت من غرفتي بينما واصلت التصالت بالعمال حّتى اضطررت لمغادرة البلد يوم‬ ‫‪.18/6/1956‬‬

‫فاعود الن إلى يوم ‪ 1953 /11/12‬ومواقف الملك سعود من تلك الكلمة سالفة الذكر…‬ ‫لم يتركني الملك أتممها‪ ..‬بل أخذ يصرخ بقوله )كفى كفى أنتم مجرمين أنتم مجرمين أنتم مفسدين…! ( وتل الية القرآنية كإيذان‬ ‫طع أيديهم وأرجلهم من خلف‬ ‫بقتلي ‪) :‬إّنما جزاء الذين يحاربون ال ورسوله ويسعون في الرض فسادا أن يقّتلوا أو يصلبوا أو تق ّ‬ ‫أو ينفوا من الرض…! ( ولكنني لم الق له بال فقد استمريت في اقراءة كلمتي رافعا صوتي إلى أعلى موجاته متجادهل اقول الملك‬

‫رغم سماعي له جيدا لحرصي على اكمال كلمتي إلى النهاية لنني لو تواقفت فسأعطي الملك فرصة لمغادرة المكان ومقاطعته‬ ‫للكلمة‪ ،‬واقد بلغت بي الحاسيس واقتها أن الملك سيقتلي فاردت أن اّبين للناس ‪ :‬على أي شئ ُيقتل مثلي وبذلك اكشف لبعض‬

‫المخدوعين عن جنون ملوك آل سعود وغدردهم‪ ،‬وكيف أن أحددهم حين يستولي على الُم لـك اغتصابا ويعتبره ارثا لخوته ثم يأتي‬

‫الملك المغتصب الجديد ليضحك على السذج طالبا منهم البيعة!‪ ..‬أي بيعة دهذه؟‪ ..‬واقد اقلتها له اقلت ‪) :‬ل بيعة ول شراء‪ ..‬بل‬ ‫ثقة الشعب يمنحها لمن يخدم الشعب ل لمن يخدمه الشعب…! (!… وبلغ بي شعور اللمبالة حينما اشرأبت اعناق الحاضرين‬ ‫تتواقع ما يحد ث لي من الملك فأعطاني بعضهم اشارات بالسكوت! فتماديت ليعرف الناس ما فعلت وما اقلت‪ ،‬ولكي ل أعطي‬ ‫فرصة للملك أن يزّيف ما اقلته بالدجل السعودي المعروف حينما ألقيت الخطاب أمام الملك في حضور الجموع المجتمعة في‬

‫مدرسة حائل‪ ،‬وكنت اقد رفضت مشورة واحد من أاقرب حراس الملك المقربين عندما عرف الحارس بكلمتي اقبل أن القيها‬

‫نصحني بعدم القاء الكلمة في مكان عام واقال ‪" :‬اّنه سيهئ لي فرصة الجتماع بالملك في مخيمه ـ بالوسيطا ـ فألقي الكلمة أمام‬ ‫الملك بحي ث ل يحضر ال الوسيط وعدد اقليل من الحرس وطلب مني أن أخفف اللهجة واستبدل الشدة بتأييدنا للملك وطلب‬

‫عفوه واعادتنا إلى العمل في الظهران والسما ح لنا بمغادرة المنفى‪ ،‬وأن ل أعرض في كلمتي مثل دهذه المطالب العامة" ولكني‬ ‫اقلت للخ الحارس المقرب )صالح علي السالم…! ( ‪ :‬ل يا عزيزي‪ ..‬اّنه سيأمر بقتلي لو تكلمت معه في خلوته ويلفق أي تهمة يرادها‬ ‫ضدي‪ ،‬ولهذا سأاقولها في أي ميدان أجده أوسع جمهرة من غيره‪..‬‬

‫وبالفعل وجدت الفرصة سانحة في مدرسة حائل‪ ..‬وربما لم يستطع اقتلي لن الناس اقد عرفوا ما أريد‪ ..‬أو لنه رغم ظلمه‬ ‫وطيشه كان أعقل وأعدل أخوته الذين تبعوه وما زالوا يتوارثون الحكم اغتصابا من بعده‪ ..‬لكن الملك سعود لم يخف غيظه‪ ،‬بل‬ ‫اقاطع خطابي بصراحة أمام الناس كما اقلت‪ ،‬ولما لم أعره سمعا ول طاعة أمر "ياوره" العقيد محمد الذيب بقوله ‪) :‬خذدها‪ ..‬خذ‬ ‫الوراقة منه…! ( وكرر اقوله لي أمام الناس ‪) :‬أنتم مجرمين‪ ..‬اّنما جزاء الذين يحاربون ال ورسوله ويسعون ويسعون ويسعون…! ( وعلق‬ ‫لسناه على "ويسعون" فجاء إلى جانبه مبعو ث من الجامع الزدهر كان يدرس في مدرسة حائل ولقنه بقية الية ودهو يبتسم‪ ..‬أما‬

‫ي وسلمتها له حفاظا على عدم تمزاقها بين يدي ويديه‪ ..‬وعندما‬ ‫المرحوم الذيب "ياور" الملك فقد تمكن من سحب الوراقة من يد ّ‬

‫واقفت أمام وجه الملك واقلت له متسائل ‪) :‬من دهم الذين يحاربون ال ورسوله؟!‬

‫ان الذين يحاربون ال ورسوله ويسعون في الرض فسادا ويجب أن يقتلوا ويصلبوا وينفوا من الرض إلى غير رجعة‪ ،‬ليسوا‬ ‫العمال الشرفاء وانما دهم أولئك الذين نزلت بحقهم الية الكريمة وأمثالهم من دهم افسد ممن حاربوا النبي محمد بن عبد ال سابقا ـ‬ ‫انهم المريكان في الظهران أعوان إسرائيل وأعوانهم اليهود وأذنابهم في دهذه البلد‪.‬‬ ‫والهيئة الملكية التي أرسلتمودها لنا بحجة إنصافنا من شركة أرامكو الستعمارية ولكنهم ارتشوا من أرامكو وألقوا بنا في غيادهب‬ ‫السجن مما دعا العمال للضراب مطالبين بالفراج عنا ومنع اعدامنا‪ ،‬ثم أفرج عنا لكننا نفينا بعيدا عن مناطق نفوذ المريكان‪.‬‬ ‫والذين يقتلون الفضيلة دهم الواجب اقتلهم‪.‬‬ ‫والذين يأكلون الحق ويزيفون الدين دهم المفروض تقطيع أيديهم وأرجلهم‪.‬‬ ‫أنني أاقول الحق وبعد دهذا ل يهمني أن تقتلني يا سعود…! (!‪ ..‬ولم يتركني حّتى أتواقف عن كلمي بل سحب عباءته التي سقطت‬

‫حينما واقف غاضبا وأمسك بيد حاكم حائل الجزار ـ عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود ـ وواقفا معا وسعود يردد ‪) :‬دهذا‬


‫الحفل زين لكن خّر بـهابن سعيد…! (!‪ ..‬ومشيت خلفه‪ ،‬ولكن أخاه المير محمد بن عبد العزيز أمسك بيدي‪ ،‬وعرفني بنفسه وعلى‬

‫ابن عمه فيصل بن سعد واقال ‪) :‬أنصحك أن ل تتبع الملك انني أخاف أن يقتلك لنها أول مرة يقف فيها مواطن أمام ملك بهذه‬ ‫المطالب ويتكلم بهذا الكلم أمام الناس‪.‬‬ ‫وأنا معكم وأشهد أنكم على حق وأن اقضيتكم راحت وأضاعها الدولر‪ ،‬وثق أنني سأاقف معكم ولكن أترك الملك يرو ح‪ ،‬وتعال لي‬ ‫الليلة بعد المغرب في القصر الذي أسكن فيه‪.‬‬ ‫تعرفه؟ أنا أسكن في اقصر نوره…! (‪ ..‬اقلت له سآتي اليك الليلة‪ ..‬اقلتها وأنا أعلم أن كل ما يقوله المير محمد ل يخرج عن كونه‬ ‫دجل من دجل المراء ولم يقصد ال سكوتي واسكاتي‪ ،‬أما الذين حضروا ذلك الحفل فقليل منهم اتهمني بالجنون )لنه ل يتكلم‬ ‫مثل دهذا الكلم ال فااقد العقل!…! ( كما اقالوا‪ ،‬فقلت لهم ‪ :‬كم نحن بحاجة إلى‪ ،‬ولو اقلة من‪ ،‬المجانين يرفعون عن "عقلء" الذلة‬ ‫عار المذلة‪ ..‬وكم تمنيت لو أصيب كل شعبنا بالجنون الثوري الذي سبق وان اتهم به النبي محمد ويسار صحابته وكل‬ ‫النبياء… أما اقسم منهم فقال "انني جرئ" واقسم أيدني بل تحفظ‪ .‬أما أنا فلم أاقدم على ذلك ـ حسب شعوري ـ ذلك الواقت ال‬ ‫بدافع من حبي للوطن وألمي الشديد ان أحيا في بلد يسوده أاقذر حكم عرفه التاريخ الوسيط والحدي ث‪ ..‬ول يهمني بعد ذلك من‬ ‫يتهمني بالجنون أو الجرة أو يؤيدني فكلهم من "عقلء" الملذات ما داموا ل يعملون لدحر الطغاة‪ ..‬واقد كنت أبح ث عن الموت‬ ‫باسمى طراقه… أما المير محمد بن عبد العزيز فلم يخف "تأييده" لي لدى كل من اقابله من أدهالي حائل ـ ربما لدراكه أن‬ ‫الكثرية تؤيد ما اقلته ودهي ضد آل سعود اقاطبة‪ ،‬ورحت تلك الليلة إلى المير محمد فوجدته يجلس في سطح القصر ولديه عدد‬ ‫من المراء اقدمني لهم "بشئ من الثناء" وطلب مني )أن أكتب تقري ًار له في كل ما نريد!…! ( واقدم لي الورق والقلم فكتبت بخط يدي‬ ‫كل ما يريده العمال والفلحون والجيش والشعب كله واحتفظت بصورة منه‪..‬‬

‫واقبل أن أسلمه تلك المطالب الوطنية اقرأتها عليه ليستوعبها فقال لي المير محمد ‪) :‬اني مسافر اليوم مع الملك وسأاقدمها‬ ‫للملك سعود وسأاقف إلى جانب دهذه المطالب!…! ( وأضاف ‪) :‬ولكنني أطلب منك أن تتوجه إلى الرياض لتكون اقريبا منا وتسكن‬ ‫في ضيافتي عندي في اقصري وسأاقوم بكل ما تريدون…! (!‪ ..‬ولكن كل دهذه الاقوال ذدهبت مع غيردها من أاقوال المراء الكاذبة…‬ ‫وكانت دهناك دعاية ودهمية يردددها السذج آنذاك عن "طيبة وديمقراطية" دهؤلء المراء‪ ،‬أمثال المير محمد)‪ ، ( !… 1‬وسلطان‬ ‫وفيصل وأولده وطلل ومشتقاته لن دهؤلء المراء التجار الكبار اعتبروا الكلم ل يصّر فـهاأمثالهم ال على الشعب المستهلك‬

‫الوحيد لبضاعتهم الكاسدة باظهار عطفهم الزائف على "الوطن والوطنيين" حّتى أن المير عبد ال الفيصل عندما ذدهبت إليه‬ ‫شاكيا الوضع الفاسد بصفته كان وزي ار للداخلية استنكر معي ما يلاقيه العمال من ظلم واضطهاد من جراء الحكم الفاسد‬

‫وشركاته وطلب منها أن نحني رؤوسنا كما اقال "للعاصفة حّتى تمر ويأتي والده فيصل" وأظهر ميول نحونا بل طلب منا اغتيال‬

‫الملك سعود‪ ،‬كما سيأتي في كل مكان آخر‪ ..‬بل وسلم لي تقري ار جاء له به )طلعت وفاء…! ( المدير السابق للمن العام )الذي‬

‫اغتاله "الفهد" فيما بعد واقيل اّنه انتحر في لبنان وكان يعارضهم لحالتهم اياه على المعاش…! ( اقدم دهذا التقرير وأنا عنده‪ ،‬وكان اقد‬

‫كتبه "جون فيلبي" عن تاريخ دهذه العائلة السعودية وأوضح جون فيلبي دوره الكامل في خلق دهذه العائلة وتكوينها وحملها‬

‫وفصالها وكيف أنشأدها النكليز واقال فيلبي ‪) :‬ان الفضل في ذلك يرجع إلى فيلبي أول والسير برسي كوكس ثانيا…! ( ولقد سلم لي‬ ‫عبد ال الفيصل وزير الداخلية السابق دهذا التقرير ربما دون أن يقرأه اقائل ‪) :‬خذ دهذا وااقرأه فقد ينفعكم واقل لي رأيك فيما يكتب‬ ‫فينا وأعده الّي …! (ــ‪ ..‬وبالفعل فان دهذا التقرير اقد "نفعنا" ولكني لم أعيده إليه ولم "أاقل له رأيي فيه" وانما نشرت معظم فصوله في‬ ‫دهذا الكتاب‪ ..‬ولما اقرأته اقلت لنفس ‪ :‬سوف لن أعيد دهذا التقرير مرة أخرى إلى من ل يعرف اقيمة دهذا التقرير اللهم ال إذا طلبه‬ ‫مني‪ ،‬ولكنه لم يطلبه مني فقد نسيه المير المحروم "من كثرة الحرمان" وكان جون فيلبي اقد أعلن غضبته على سعود وعائلته‬ ‫"لما عاملوه به من جفاء كفرانا بفضل خالقهم" عندما وجدوا أن النفيعة المريكية أحسن مذااقا وأجدى نفعا من نفيعة النكليز‪.‬‬ ‫وكان جون فيلبي يشعر بم اررة لبعاد من اقبل سعود تفنيذًا لرغبة المريكان‪ ،‬وكان فيلبي اقد وسط بينه وبين سعود حسين‬

‫العويني العميل السعودي المعروف الذي ألحقه جون فيلبي "في عضوية مجلس الربع السعودي" التابع لعبد العزيز ـ ورشحه‬


‫السعوديون لرئاسة وزارء لبنان م ار ار … واقد صب جون فيلبي جام غضبه على سعود وأفراد عائلته الذين تنكروا كما يقول فيلبي‬ ‫)لصدق صديق لوالددهم‪ ،‬تنكروا لمن حكم مكة من أول يوم دخلنادها ولمدة ‪ 37‬يوما حكما مباش ًار حّتى روضها وحكم الجزيرة‬

‫العربية ‪ 40‬عاما حكما غير مباشر ـ عندما ـ كان كل الحكام يسيرون بأمري ويستعطفوا مني كلمة صالحة في حقهم أرسلها في‬ ‫تقرير إلى لندن لطلب العون والمال والسل ح والحماية واقد صليت بالناس إماما في الحرم المكي وصليت بوالدكم اماما عندما‬ ‫تتهمونني الن فقط بأنني غير مسلم‪.‬‬ ‫ان والدكم كان يأتمر بأوامري ول يرى بعد رأي أي رأي‪ .‬أنني مواطن عربي الن ولو كان والدكم حيا لما سمح لكم بهذا التطاول‬ ‫علي الذي دهو تطاول على والدكم في الحقيقة‪ ،‬لو كان أخي عبد العزيز بن سعود في الوجود لما رضي بابعاد والدكم عبد ال‬ ‫فيلبي‪ ،‬لو كان والدكم عبد العزيز حيا لقال لكم من أنتم يا أبنائي الذين تتجرأون على منشئ دولتنا الحاج عبد ال فيلبي ومربيكم‬ ‫أنتم بالذات واقد اقالها أخي عبد العزيز بالفعل عندما انتقده عدد من مشايخ القبائل والدين "لتقريبه لعبد ال فيلبي والخذ برأيه لنه‬ ‫انكليزي" اقال عبد العزيز ‪" :‬دهل تذكرون أول من نحن وأين نحن وكيف كنا لول عبد ال فيلبي والنكليز؟"‪.‬‬ ‫ورد عبد العزيز على نفسه اقائل ‪" :‬كنا مطرودين نعيش على فضلت صحون آل صبا ح في الكويت لول النكليز وموااقف الخ‬ ‫عبد ال فيلبي الصديق الصدوق الذي ل يمكن أن ننسى فضائله علينا فإذا تنكرون علي أخذ مشورة عبد ال فيليبي لنه انكليزي‬ ‫فأحب أن أذكركم أن كل ما تأكلونه الن دهو من عند ال وعند النكليز والسل ح الذي معكم من النكليز والريالت التي في‬ ‫جيوبكم سكها لنا النكليز والذدهب النكليزي الذي معكم دهو صنع النكليز وثيابكم وعمائمكم من غزل النكليز ولكنكم الن‬ ‫تسبون المظهر وتنسون الجودهر‪ ..‬دهذا ما اقاله والدكم عبد العزيز عني‪ ..‬وكنت أصلي إلى جانب والدكم خلف إمامه الخاص‪،‬‬ ‫وكان أمامه إماما متعصبا ضد النكليز "الكفار" مما أثار غضب والدكم عبد العزيز أثناء الصلة حينما اق أر دهذا المام الية‬ ‫القرانية القائلة ‪" :‬ول تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" فتواقع عبد العزيز أن إمامه كان يعني "بالذين ظلموا" عبد ال فيلبي‬ ‫والنكليز الموجودين معنا آنذاك فتقدم عبد العزيز بعصبية نحو إمامه واجتذبه أثناء صلته ورماه أرضا‪ ،‬ثم تقدمنا في الصلة‬ ‫بنفسه وتل الية التالية ‪" :‬اقل يا أيها الكافرون ل أعبد ما تعبدون ول أنا عابد ما عبدتم لكم دينكم ولي دين"… دهذا دهو والدكم‬ ‫عبد العزيز ولكن المغريات المريكية أغرتكم بزخرفها عن أصداقاءكم الولين الحقيقيين‪ ،‬لكن أملي بالمير فيصل اقوي أن يعيد‬ ‫النظر ويتمسك بسياسة والده القديمة!‪2( !….‬‬ ‫دهذا دهو جزء من التقرير والرسالة اللذين كتبهما جون فيلبي بتاريخ ‪ 1954 /14/6‬من بيروت‪ ،‬أما الجزاء الخرى فقد‬ ‫استفدت منها في أماكن أخرى من دهذا الكتاب‪ ..‬وعندما اقابلت عبد ال الفيصل مرة أخرى بعد أن سلمني ذلك التقرير‪ ،‬تواقعت‬ ‫أن يسألني عنه‪ ،‬لكنه لم يسأل وانما طلب أن أركب معه بسيارته وذلك عشية ‪ 1954 /22/6‬وأخذ يؤشر لي على بعض‬ ‫عماراته في جدة ويقول ‪" :‬ان دهذه كلها من المرحوم جدي البطل عبد العزيز الذي يعزني كثي ار أما سعود فوجه فقر" وأردف اقائل ‪:‬‬ ‫"أنا أعرف أنكم تعملون للثورة وان الثورة ستقوم ل محالة مهما أخذنا احتياطاتنا ضددها ولكن المؤسف أن الثوار سوف لن يميزوا‬ ‫بين سعود الفاسد المجنون وبين الوطني المخلص عبد ال الفيصل أو والده فيصل دهذه دهي مشكلة الثوار ‪ ،:‬اقلت للمير عبد ال ‪:‬‬ ‫"صحيح أنه ل يمكن التمييز بينك ووالدك وبين سعود وأولده وبقية العائلة لن ساعة الثورة ليست ساعة تمييز وانما دهي ساعة‬ ‫اصدار حكم وابادة حكام ولكن لماذا ل تثورون على أنفسكم أنتم ليمزكم الثوار الحقيقيون؟!"‪.‬‬ ‫اقال ‪ :‬أل يوجد من العمال من يخصلنا من سعود وظلمه؟" اقلت ‪" :‬ان المسألة دهي التخلص من النظام الفاسد ونحن ل نؤمن‬ ‫بالغتيالت الفردية ولم نقردها بعد ولو ااقرينادها لكان بامكاننا التخلص من سعود وأمثاله"‪ ..‬اقال المير ‪" :‬تعالى لي مرة أخرى‬ ‫لنتحد ث أكثر فأنا الن معزوم على العشاء لدى "ابن زاقر" ودها دهو بيته ول أريد أن تدخل معي عنده فقد يكون عنددهم من ينقل‬ ‫الكلم لسعود فاتهم بمناصرة العمال"… وتركت المير لسافر إلى الرياض‪ ،‬وفي الرياض اتصلت مرة بالوزير المير سلطان‬ ‫وزير الدفاع حاليا فعرضت عليه بصفته وزي ار ما يلاقيه العمال من طغيان‪ ،‬فأركبني معه في سيارته حي ث كان متجها من بيته‬


‫إلى مجلس الوزراء ومر بي ما بين أكواخ بالية واقصور عالية تقع كلها متلصقة ومتقابلة في جنوب الرياض وكأنما دهي تبارز‬ ‫بعضها‪ ،‬فأخذ المير سلطان يؤشر لي بيده على القصور والكواخ ودهو يقول ‪) :‬انظر إلى أصحاب دهذه الكواخ كيف يموتون‬ ‫وانظر إلى أصحاب دهذه القصور كيف يعيشون‪.‬‬ ‫أصحاب دهذه الكواخ دهم الشعب وأصحاب دهذه القصور دهم اقلة من مستغلي الشعب‪.‬‬ ‫فأين السلم عنهم؟…! (!… وتابع المير اقوله التجاري اقائل ‪) :‬لو أن السلم اقد طبق حقا لسكن أصحاب دهذه الكواخ فيه دهذه‬ ‫القصور ولما استحق أصحاب دهذه القصور أن يسكنوا حّتى في دهذه الكواخ لكن السلم أصبح غريبا وأصبح أمثالكم عندما‬

‫يطالب بحقه المشروع وعندما يطالب بايجاد عمل له من أجل أن يعيش ويعيش أولده ويستر عورات أدهله من العار يتهم بأنه‬ ‫شيوعي خطير‪.‬‬ ‫كيف اتهموكم بالشيوعية؟…! (‪ ..‬اقلت ‪) :‬الذين اتهمونا بالشيوعية دهم ركائز الخيانة والستعمار‪ ،‬اذاعة إسرائيل حينما سجنا عام‬ ‫‪ 1953‬أذاعت "بأننا شيوعيين" واذاعة صوت أمريكا أذاعت "بأننا شيوعيين" ووزعت شركة أرامكو تزعم "أننا شيوعيين"‬ ‫وأشاعت أرامكو وأذنابها من الحكام "بأننا شيوعيين" كما كتبت الهيئة الملكية التي أرسلها سعود لنا بأنني شيوعي وذلك عندما‬ ‫لعنتها في مطار الظهران ونسفت "المنضدة" في وجودههم عندما اقال لي أحد أعضائها "نسيب السباعي" ان ال أمركم باطاعة‬ ‫ولة المور كما يقول ‪" :‬أطيعوا ال والرسول وأولي المر منكم" ـ ومن ولة أمركم المريكان!‪ ..‬ودهذا دهو مصدر اتهامنا‬ ‫بالشيوعية‪ ،‬رغم أننا لم نعمل ساعة للشيوعية ولم نطالب لحظة بالشيوعية وانما كان مطالبنا وطنية وعمالية واقومية ودينية بل‬ ‫وجزء من دهذه المطالب يتجه آنذاك مباشرة ـ بمضمونه ـ ليجاد "رأسمالية وطنية" في البلد أي لتحويل دهذه الموال "التي سراقها‬ ‫أصحاب القصور من أصحاب الكواخ" لنشاء صناعات ومصانع ومؤسسات وطنية أول ما يستفيد منها أصحاب رؤوس‬ ‫الموال واللصوص أنفهسم وبالتالي تنقذ أصحاب الكواخ من الموت البطئ والمرض القاتل والجهل المقيت‪ ،‬بدل من تهريب‬ ‫دهذه الموال إلى الخارج "دهذا ما اقالته ألسنتنا أما نحن فالحقيقة اننا أخطر من الشيوعيين!…! (‪ ..‬اقال المير ‪ :‬كيف؟‪ ..‬اقلت اننا‬ ‫"عمريين" نؤمن بمبدأ عمر بن الخطاب الذي حاسب الشعب بموجبه عمر بن الخطاب نفسه ـ ودهو عمر بن الخطاب ـ حاسبه‬ ‫على نصف بوصة زائدة في أسفل ثوب عمر بن الخطاب ـ حّتى أثبت عمر ـ بان ذلك الثوب لم يكن ثوبه وانما دهو ثوب ابنه‬

‫عبد ال استعاره منه لداء صلة الجمعة‪ ،‬ودهذا المبدأ "الُعمري" الذي طبق منذ مئات العوام في أرضنا المظلومة دهذه لم يطبق‬ ‫حّتى الن في بلد الشيوعية وانما طبق في الجزيرة العربية اقبل أن يعرف الناس الشيوعية‪ ،‬نعم‪ ..‬لقد طبق اقانون عمر القائل ‪:‬‬

‫ل بما متع به غني…! (‬ ‫)متى استعبدتم الناس واقد ولدتهم أمهاتهم أح ار اًر؟…! ( وكذلك اقانون علي بن أبي طالب القائل )ما جاع فقير إ ّ‬ ‫إواذا كنت تؤمن يا صاحب السمو بما تقول "عن حق أصحاب الكواخ في باطل سكان القصور" فاعمل بما تقول وستجد أن‬

‫بامكانك تحقيق شئ من السلم!‪ ..‬ول أاقول كل السلم!…! (‪ ..‬اقال المير سلطان ‪) :‬انني مثلكم ليس بيدي تحقيق شئ مما‬

‫اقلت…! (!‪ ..‬اقلت ‪) :‬أن لديكم حصانة ـ أميرية ملكية ـ أما أنا فأنا أاقاوم كل القوى الشريرة ‪ :‬المريكان‪ ،‬وشركة أرامكو والرأسماليين‬ ‫وكل أجهزة الحكم ضدي وليس معي حّتى أصحاب دهذه الكواخ النائمين‪ ،‬لكنني مع دهؤلء الذين ل يجدون حّتى الكواخ ومن‬

‫يعيشون على براميل الزبالة عند أبواب القصور!…! (… اقال المير ‪) :‬دهل تعلم أنني اتهمت بالشيوعية؟… وأنهم يقولون عني‬

‫المير الحمر؟!‪ ..‬وانني موضوع في القائمة السوداء؟!…! (‪ ..‬اقلت بتهكم واضح على دهذا الكذب ‪) :‬يجوز؟‪ ..‬جائز جدًا انك أمير‬ ‫ل!…! (‪ ..‬وتركت المير ليدخل مجلس الوزراء السعودي فتعلن صحف البلط واذاعته بعد ذلك ‪) :‬ان مجلس الوزراء اقد‬ ‫أحمر فع ً‬

‫عقد جلسته الهامة ونظر في المور المدرجة في جدول اعماله…! ( بل جدول ادهماله…‬

‫دهذا دهو نوع من أاقوال امراء التهريج أولد عبد العزيز الطاغية الذي أوصادهم اقبل موته في تعريفه للسياسة )انها السياسة يا‬ ‫أولدي دهي اقل مال تفعل وافعل ما لتقول…! (!… وسار معظم أولد الحرام على دهذه السياسة‪ ..‬اللهم إل مشعل وزير الدفاع سابقا‬ ‫أو "برميل اللحم" الذي اقال لي عندما اقابلته في فندق البساتين بجدة واقلت له ‪) :‬انني اريد دخول الكلية العسكرية…! ( اقال ‪ :‬لماذا؟‪..‬‬ ‫اقلت ‪ :‬لخدم وطني!… اقال ‪) :‬أنا أعرف ما دهي خدمة وطنك علينا… ان أحسن شئ للوطن دهو تقطيع رؤوسكم‪.‬‬


‫ولو كان المر بيدي لوضعتكم في فم الطوب…! ( أي لو كان المر بيده لما اقتلنا ال بوضعنا في داخل مدفع؟… اقلت له ‪:‬‬ ‫سلمتك… أي طوب تعني؟… وعيار كم؟‪ ..‬اقال ‪ :‬أنتم أدهل الضطرابات؟… ومضى في حال سبيله غير الرشيد… أما مفتي‬ ‫القصور السعودية محمد بن إبرادهيم فقد اقال ‪) :‬أنه ل دخل لي في السياسة واقضية العمال دهي اقضية سياسية ل يجوز لعلماء‬ ‫الدين الخوض فيها أما عن اقولك عن ابعاد العمال العرب بواسطة المريكان واحلل العمال الجانب مكانهم فهذا جائز شرعًا‬

‫فديننا ل يبيح أن يعمل المسلم تحت امرة المريكاني الكافر…! ( اقلت ‪) :‬اننا لم نذدهب إلى أمريكا وانما المريكان جاءوا لبلدنا فما‬ ‫دهي الفتوى التي تبيح سراقتهم لزيت بلدنا وخيراتها؟…! ( اقال ‪) :‬المريكان يصلحون في الرض ول يفسدون‪ ،‬واقد عمروا ارضنا بعد‬ ‫أن كانت خرابا…! ( اقلت ‪) :‬ان المريكان يفسدون الرض والضمائر معا واقد استأجروا من اقضاة الدين عنددهم كقضاة شرعيين‬ ‫للفتاوى‪ ،‬واحد في الرياض براتب اقدره ‪ 12‬الف ر في جدة وواحد‬ ‫‪...............‬‬

‫‪ 1‬دهو شقيق الملك الحالي خالد بن عبد العزيز ودهو من أكبر أولد عبد العزيز ومن أشردهم سابقا إذ كان يطلق الناس عليه )أبو الشرين…! ( فاشتهر بحبه‬

‫للمليين والدمان الجنسي والكحولي‪.‬‬ ‫‪ 2‬والمعروف أن فيصل اقد تدرب في عدد من الدورات في المركز الرئيسي للمخابرات البريطانية في لندن على يد فيلبي الذي سافر معه ودهناك عدد من‬ ‫الصور يظهر فيها فيصل يقوده جون فيلبي إلى المركز )انظر اليوبيل العربي ـ الطبعة الولى ـ لجون فيلبي…! (‪.‬‬

‫في الظهران كل منهما براتب اقدره ‪ 6000‬ر…! (‪.‬‬ ‫فقاطعني اقائل ‪) :‬إذا ثبت ما تقول فان دهذا يدخل ضمن الوظيفة والجر مقابل العمل المشروط أي وظفوا دهؤلء العلماء ودهذا‬ ‫جائز شرعا وجزى ال المريكان خيرا…! ( اقلت ‪) :‬المريكان جزادهم ال خيرا؟!…! ( اقال ‪) :‬نعم‪ ( !…..‬اقلت ‪) :‬انك تقول ‪ :‬أنه ل يجوز للعمال‬ ‫العرب العمل لدى المريكان فكيف يجوز أن يعمل رجال الدين لدى المريكان ونحن نعلم أن دهذه الدرادهم ل تدفع لهم إل للفتاوى‬ ‫ضد العمال ومع ذلك يجزي ال المريكان خيرا؟!……! ( فغضب واقال ‪) :‬البلد كلها عائشة على المريكان‪ ..‬اقم … اقم‪ .‬اقد اقلت لك‬ ‫أنه ل دخل لي في السياسة‪.( !…..‬‬ ‫اقلت دهذا للمفتي وأنا أعلم أن محمد بن إبرادهيم دهو صاحب المرتب البالغ ‪ 12‬الف ر شهريا الذي كان يدفع له من شركة‬ ‫أرامكو عن طريق مكتب العلاقات الحكومية "كوفر نمنت رليشن" كمرتب خصص للفتاء في الشؤون العمالية‪ ،‬واقلت للمفتي ‪:‬‬ ‫)سبق أن أفتى اقاضي الظهران بقوله "المريكان اقد أحييوا أرضنا والحدي ث الشريف يقول من أحيا أرضا ميتة فهي له ‪ :‬فما رأيك‬ ‫بهذا المفتي؟…! (‪.‬‬ ‫فبدا الغضب على وجهه لكنه سكت وحاول عمل شئ ضدي‪ ..‬وخرجت من عنده… ول أريد أن أسترسل في سرد بقية اقصتي‬ ‫مع آل سعود وتجار دينهم جميعا ـ فالقصة "غصة" شعب طويلة ل نهاية لها أبدا إل بنهايتهم جميعا حينما ُيطّبق الدين الصحيح‬ ‫في يوم تشرق فيه شمس الثورة الجمهورية ويتحرر الشعب بالحرية والشتراكية العلمية والوحدة العربية… وانما اوردت بعض‬

‫القصة التي جرت معي لفّند كذب دهؤلء المرتزاقة الذين التفّوا حول بعضا لمراء وبدأوا يبثون لهم دعاية كاذبة عن ديقراطيتهم‬

‫المزعومة وبايعودهم‪ ،‬بينما الشعب المسحوق "المسعدن" الممسوخ اسما ورأيا ووطنا ودينا لم يبايع!… بل كيف "يبايع" من ل‬

‫يملك الرأي الحر ومن يؤخذ بالظن والشبهات؟!‪ ..‬والمراء الذين تحدثت عنهم دهم الذين يحكمون الن ويتحكمون… ولو أنهم‬ ‫استفتوا الشعب على ثقته فيهم لما منح الشعب ثقته أبدا إل لمن يقتلهم جميعا للقضاء على من اندسوا على السلم لتخريب‬ ‫السلم… ففعلوا أسوأ مما فعله معاوية وزبانية الرأسمالية والاقطاع والخداع الوائل‪ ..‬في نكبة الجوف ضد ‪ :‬علي…‬ ‫احتل لن الجوف‬

‫والجوف اقبل كل شئ دهو )دومة الجندل…! ( المكان التاريخي الذي عقد فيه المؤتمر الشهير بين أنصار علي بن أبي طالب‬

‫يرأسهم الساذج أبو موسى الشعري بينما أنصار معاوية اللعين يرأسهم الرأسمالي الماكر عمرو بن العاص‪.‬‬


‫واقد سمي دهذا المكان التاريخي )دومة الجندل…! ( باسم ـ الجوف ـ فيما بعد لنه يقع في منخفض )‪ ( !…500‬اقدم تقريبا عما حوله من‬ ‫سطح الصحراء‪ ..‬وتتكون الجوف من ‪ :‬الجوف العاصمة‪ ،‬وسكاكا‪ ،‬والطوير‪ ،‬وجاوه‪ ،‬وعدد من القرى‪ ،‬والمناطق التابعة لها‪،‬‬ ‫ومزارع الفواكه والنخيل كثيرة جدا في دهذه المنطقة التاريخية وممتازة جدًا ومنها نخل ـ الحلوة ـ الشهيرة في البلد‪.‬‬

‫ومواقع الجوف الجغرافي مهم في استراتيجيته فهو يقع في شمال الجزيرة العربية على الطريق المباشر للردن‪ ،‬فلسطين‪ ،‬سوريا‪،‬‬

‫والجوف اقريبة من العقبة والعراق أيضًا‪ ،‬واقد اشتهر شعبنا في الجوف بعناده وشجاعته وكفاحه بوجه آل سعود وغيردهم… وما‬ ‫سردنا النبذة التاريخية دهذه عن الجوف وما حد ث في الجوف ـ سابقا ـ من خداع "معاوية" لبي موسى الشعري وردهطه إل‬

‫لنقارن بينه وبين ما حد ث في الجوف حينما اقام جون فيلبي وعبد العزيز آل سعود بخداع بعض "الزعماء" في الجوف كغيردهم‬ ‫من زعماء شعب الجزيرة العربية الذين خدعوا بالدعوة السعودية الكاذبة باسم السلم وكانت دعوة من نسيج انكليزي سعودي‬ ‫اطلقت في بداية القرن العشرين زاعمة أن ابن السعود اقد ارسل كمبعو ث للعناية اللهية ل كمبعو ث للمكتب الهندي النكليزي‪،‬‬ ‫واقيل يومها اّنه حامل لواء السلم لتوحيد البلد‪ ..‬وجعل المر شورى فيما بين الناس والناس سواسية كأسنان المشط!…‬

‫وانخدع شعبنا "بأسنان المشط" دهذه‪ ،‬فظن البعض أنه المشط العربي الذي نص عليه الرسول العربي محمد‪ ،‬ل المشط "النكلوا‬ ‫امريكاني" المتفاوت السنان… فاجتمع شعبنا في الجوف واقرر "زعماؤه" ارسال وفد منهم إلى عبد العزيز بن السعود باسم‬ ‫الشعب في الجوف حاملين رسالة جاء فيها ‪:‬‬ ‫)بسم ال الرحمن الرحيم… من أدهالي عموم الجوف واقبائله إلى عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود… السلم عليكم ورحمة‬

‫ال وبركاته‪.‬‬ ‫أما بعد فان بلدنا اقد اصبحت لتطيق الظلم على رحابتها‪ .‬ولهذا فالخوة الذين يحملون دهذه الرسالة مندوبين عن أدهالي‬ ‫الجوف يبلغونكم ترحيبا بكم لتكون الجوف تحت حكم ال وحكم الدعوة السلمية التي تدعون إليها لسن شريعة العدل بين كافة‬ ‫الناس وتوحيد البلد وأخذ حق الظالم من المظلوم‪.‬‬ ‫وتطبيق حكم الشورى‪ ،‬وكما تقول بانك ستبقى خادمًا لهذه الشريعة وأمة محمد وان حكام البلد سيكونون منها حسب اختيار‬

‫المة لهم فنحن نختار دهؤلء المندوبين عنا للمفاوضة معكم واليام بيننا والسلم على من اتبع الهدى…! (!… دهدى!‪..‬‬

‫كان دهذا موجز لنص الرسالة التي بع ث بها المجتمعون في الجوب إلى ابن السعود‪ ..‬واقد حملها كل من ‪ :‬حمد بن مويشير )من‬ ‫زعماء المعااقلة بمقاطعة الجوف…! ( ومنصور الباسط )من زعماء القرشة بمقاطعة الجوف…! ( وعيد الضميري )من زعماء المطر‬ ‫بمقاطعة الجوف…! ( وعلي الطريف )من زعماء القرشة بمقاطعة الجوف…! ( واتصل دهذا الوفد بابن السعود وبدأ التفاوض معه فوجدوه‬ ‫كما عبر أحددهم عنه بقوله عن الخداع السعودي متمثل في بيت الشعر العربي ‪:‬‬ ‫)ان الحيايا وان لنت ملمسها عند التقلب في انيابها العطب…! (‬ ‫وبالطبع وافق عبد العزيز ـ الذي كان جون فيلبي يقبع عن يمينه ـ على كل شروطهم وعقدوا معه معادهدة كانت كل مواددها‬ ‫توحي في البداية أنها لصالح الشعب في الجوف‪ ،‬ولكن ‪ :‬خلفها مصيدة غادر )يتمسكن حّتى يتمكن…! ( ومع كل ما أبداه عبد‬

‫العزيز بن السعود من لين الجانب… إل أن الوفد الشعبي اقد عاد من لدنه ولديه بعض الشكوك من تصرفات ابن السعود ومن‬

‫ملحظاتهم )اّنه يخضع للنكليز الذين يقعدون إلى جانبه…! (!… ورغم جسامة دهذه الملحظة إل أنهم تغاضوا عن ملحظاتهم‬

‫تلك وصرفوا النظر عن شكوكهم معللين ذلك بأنه )عارض يزول‪ ،‬وما دام ابن السعود اقد وّاقع المعادهدة فتواقيع الرجال شرف‬ ‫يوضع على الرأس ول يداس!‪.‬‬

‫وما دام أنه اقد اقبل كل دهذه الشروط ونحن الذين فاتحناه بها وعنينا إليه فلنتفق فيما بيننا على أنه مخلص في عهده…! (!…‬ ‫واتفقوا… ودهكذا أرسل معهم مندوبا سعوديا من عنده يدعى )عساف الحسين…! ( وبهذه المعادهدة "الحيلة" اقدر للظلم السعودي أن‬ ‫يسود الجوف‪ ..‬وكما اقلنا ‪ :‬تمسكن الغادر ابن السعود لشعب الجوف حّتى تمكن من الجوف‪ ،‬وتنكر بعددها لعهوده ومعادهداته‬

‫وايمانه ومواثيقه الغلظ… ورا ح يردد "انشودته" المفضلة التي ما زال يردددها من بعده أولده )أخذناكم بحد السيف…! (!… وما زالوا‬


‫يصبغون سيوفهم في راقاب وأيدي وأرجل الشعب ويسومونهم سوء العذاب‪ ،‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬وحتى بعد تدفق مليارات البترول‪،‬‬ ‫وما زال آل سعود يرسلون أذنابهم من )الخراصين…! ( لجمع ضرائبهم الفاحشة من البادية والفلحين والمواطنين لنفااقها على‬ ‫شهواتهم السعودية… ومن دهذه الضرائب التي فرضودها على شعبنا ليس في الجوف فقط وانما في كافة أنحاء الجزيرة العربية ‪:‬‬ ‫ضريبة الزكاة!… ضريبة الجهاد في سبيل ال!… ضريبة حماية العراض!… ضريبة المكوس والجمارك… ثم‪ ..‬ضريبة‬ ‫فلسطين والدفاع عنها!‪ ..‬بعد أن باعها آل سعود… وأخيرا‪ ..‬ضريبة مرضى السل!‪ ..‬والذين يقومون بجباية دهذه الضرائب‬ ‫مجموعة من الجهلة الميين واللصوص الذين يستولون على ربع ما يجبونه من الشعب‪ ،‬أما الربع الثاني فلحكام المناطق‪ ،‬وأما‬ ‫النصف الخر فللعائلة السعودية‪ ،‬تأخذه من الفقراء لتنفقه في "جهاد الحريم الكبر" وتشتري به ملهياتها ومسكراتها وملذاتها‬ ‫وشهواتها الحيوانية السعودية‪ ..‬وكثي ار ما يصادر )الخراصون…! ( أراضي الفلحين ونخيلهم ومزارعهم وابل واغنام أبناء البادية‬ ‫بحجة )أنهم أخفوا شيئا مما أوجب ال عليه دفع الزكاة لل سعود…! (!‪ ..‬مما جعل أكثرية من الشعب تعيش على دهامش الحياة في‬ ‫الفقر المداقع والمرض المفزع والجهل المفجع والردهاب المروع‪ ،‬ولكن مع كل دهذا لم يفقد شعبنا احساسه في كرامته وانسانيته‬ ‫وعروبته وشجاعته‪ ،‬فانتفض شعبنا في الجوف بوجه الظلمة الثمين السعوديين سللة بني القينقاع واجتمع في يوم‬ ‫‪ 23/5/1940‬واقرر الشعب ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ أن ابن السعود خائنا‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ان ابن السعود نك ث مواثيقه‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ان ابن السعود بغى وعلى الباغي اللعنة‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ أن ابن السعود طغى وجهنم للطاغين‪.‬‬ ‫ولكنه يجب أول ارسال مندوبين عن الشعب لمعرفة رأي ابن السعود في دهذه الجرائم التي تمارس باسمه في حقنا وعرضها عليه‬ ‫لنرى دهل له إطلع عليها أم أنها تدار من خلف ظهره وتسمى بإسمه‪ ،‬فان كان ل يعلم بها فعلينا أن نعلمه‪ .‬وان كان فما دهذا إل‬ ‫انذار منا لنقضه التفاق والوعود ومن انذار فقد اعذر!…‬ ‫وعلى دهذا الساس رأى شعبنا في الجوف أن يرسل مندوبين عنه إلى عبد العزيز آل سعود بالرياض واستقر الرأي بأن يكلف‬ ‫بهذه المهمة كل من ‪ :‬الشيخ حجاج بن دايس )زعيم خذما…! ( والشيخ معزي بن ددهام )زعيم العقلية بالقريات…! ( ووصل الرياض‬ ‫واجتمعا بالطاغية عبد العزيز " وكعادته الثعلبية" رحب بهما ودهو يكتم غيظ نيته السعودية اليهودية في صدره وتظادهر‬ ‫بأكرامهما بينما كان يخفي لهما اللؤم… ونادى على واحد من عبيده فوسوس له… ثم… ثم طلب القهوة العربية كعادته…‬ ‫وأردف اقائل ‪) :‬زد لنا الزعف ارن…! (!‪.‬‬ ‫ولم يكن الزعفران إلى اشارة بين العبد وسيده عبد العزيز… وجاءت القهوة التي لم تكن عربية!‪.‬‬ ‫)وانما يهودية…! (‪ ..‬لقد وضع فيها )سما…! ( نعم وضع السم في القهوة… ودهذه ليست عادة غريبة عليه… فقد اقتل بهذه الطريقة‬ ‫المئات من رؤساء العشائر والمجادهدين‪ ...‬فتخلص منهم باحقر اسلوب عرفه الصهاينة… فاشار إلى "العبد" بأن يسكب‬ ‫للشيخين فقط اقائل )وال وتال ان لكم محبة خاصة في اقلبي لنكم دائما تظهرون الحق… ووال وتال انني أكره من يسكت‬ ‫على الظلم… ووال وتال ما سكت على الظلم إل شيطان أخرس!…! ( ودهكذا يقسم الغادر الثيم!‪ ..‬فارتشف الشيخ حجاج بن‬ ‫دايس القهوة‪ ..‬أما الشيخ معزي بن ددهام فقد تنبه للخطة واستغل فرصة التهاء الطاغية "باليمان الغلظ" وانصراف "العبد"‬ ‫ساكب القهوة لسكب عدد من اقهوته السعودية إلى زميله الذي لم يكن يظن أن النذالة ستبلغ بابن السعود دهذا الحد البشع…‬ ‫فألقى الشيخ معزي بن ددهام بالقهوة إلى جانب مقعده في غفلة من الذناب وأشار بيده للعبد "أنه اقد اكتفى" أما الطاغية فقد‬ ‫اطمأن لهذا العمل‪ ..‬وودعهما ودهو يكرر عهوده وأيمانه بأنه على عهده ولم يخنه ولكنه ل يستطيع اللمام بكل المور دهذه وانه‬ ‫"الخادم للرعية" وأنه سوف يحذر أمير الجوف الحاكم آنذاك ولن يتكرر ما حصل!‪ ..‬ثم ودعهما‪ ..‬وفي الطريق لقي الشيخ‬ ‫حجاج بن دايس حتفه "بالسم" السعودي بينما نجا الخر الشيخ معزي بن ددهام‪..‬‬


‫ومع أن الشعب في الجوف اقد اكتشف دهذه الخطة الملعونة إل أنه صبر على أحر من الجمر ليرى ماذا يفعل ابن السعود‬ ‫بمواعيده وايمانه‪ ...‬ولكنه لم يفعل شيئًا إل زيادة المظالم… ومرت اليام والطغيان السعودي يزداد مع اليام غد ًار وطغيانًا…‬

‫ومرة أخرى حرر شعبنا في الجوف ايقاد مندوبين عنه لبن سعود" ممن عرفوا بالصلبة واقوة البأس ومنهم ‪ :‬رجاء ابن مويشير‪،‬‬ ‫ومسعر البلهيد‪ ،‬وكبريت الدرعان‪ ،‬وصنيتان الدرعان‪ ،‬ومخلف المانع‪ ،‬ومتروك الخلف‪ ،‬ومرعيد الدنوني‪ ،‬ونويديس بن خفلية‬ ‫السهّيان‪ ،‬ومناور بن دهايس‪ ،‬وسهّيان الشكر‪ ،‬وثلج البطي‪ ،‬وغيردهم من المؤمنين… واقابل ذلك الوفد عبد العزيز بن سعود‬

‫وعرضوا عليه مشاعر الشعب نحوه ونقمته عليه وعلى حكمه وحكامه‪ ،‬لكنهم رفضوا دهذه المرة شرب "القهوة" أو أكل أي شئ‬

‫معه أو لديه‪ ،‬وأفهموه أنهم أاقسموا على عدم أكل أو شرب أي شئ لعتباره ناك ث عهد‪ ،‬ولم يحقق أي مطلب شعبي‪ ..‬ومرة‬ ‫أخرى أخذ يكرر الطاغية أيمانه ويؤكد )أنه سيرسل تلك الساعة من ينوب عنه ليحقق كل ما يطلبون ولن يتم إل كل ما يرضيكم‬ ‫وما ل يرضيكم سيزول!‪ ( !….‬وعاد الوفد إلى الجوف بين مصّد قـ ومّك ذـب وما أن وصلوا حّتى وجدوا أن ابن السعود اقد أرسل‬

‫للجوف لوائين من "جيش الخوان" المتوحش وكان اقد أعاد تشكيله من جديدة لثاني مرة عام ‪ 1948 ،1947‬بعد أن ألغاه في‬ ‫السابق عندما كونته المخابرات النكليزية بقيادة شكسبير وجون فيلبي في مطلع القرن العشرين لكن دهذا الجيش ثار ضد آل‬ ‫سعود بقيادة فيصل الدويش فالغاه كما اقلنا وأعاد تشكيله عام ‪ ،1947‬ومنذ ذلك العام "والجيش الحافي" يزداد ‪ ،1‬وبدأ‬ ‫ذلك الجيش الحافي يشن دهجمات النهب والسلب والسراقة‪ ..‬واقام عبد العزيز بعزل شيوخ القبائل والزعماء المؤمنين واستبدلهم‬

‫بغيردهم وأخذ يستعمل سل ح غدر جديد… سل ح )الفتنة…! ( التي أخذ يثيردها أذنابه بين القبائل والشعب في كل المناطق… سائ ار‬ ‫بالمثل اللئيم الذي علمه له أسياده النكليز )فرق تسد…! ( فساد دهذا الفساد‪ ..‬لكن إلى حين… فمات عبد العزيز وخلفه ابنه سعود‪،‬‬ ‫ولم ينخدع شعبنا في الجوف بابن الطاغية ليمانه عن خبرة أنه ل يمكن للفأرة أن تلد إل فارة أو فا ًرا‪ ،‬أي ل يمكن أن يخلف عبد‬

‫العزيز إل ذريته الطغاة الذين لحقوا به‪ ..‬وكان الخصام بين المواطنين اقد بلغ أشده من جراء فتنة التفراقة التي أوجددها الطاغية‬ ‫عبد العزيز‪ ..‬ولكن المواطنين اقد أحلوا الوئام مكان التفراقة وأجمعوا أمردهم )على أن ل يبايعوا سعودًا عند اقدومه إلى الجوف‬

‫لخذ البيعة…! ( ووصل سعود الذي أعلن نفسه ملكا بوفاة والده عام ‪ 1373‬ـ ‪ 1953‬م وجاء ليأخذ البيعة من المواطنين‪ ..‬لكنه لم‬

‫يجد من يقابله إل حاكم السعودي على الجوف والذناب‪ ،‬أما الشعب فقد دادهمه في الصبا ح الباكر بمظادهرة عدائية كبرى اقبل‬ ‫أن يقوم من مخدعه المتنقل معه )ودهو عبارة عن صالون كبير تجره سيارة كبيرة‪ ،‬مكيف بالهواء مليء بالخمور والحريم…! ( وما‬ ‫كان من سعود بعد تلك المظادهرة إل أن أمر أتباعه بحزم أمتعتهم والحفاظ على حريمه وخموره!… ولذ بالهرب من الجوف إلى‬ ‫غير رجعة… وترك على الجوف حاكما من خونة السعوديين ومنذ ذلك التاريخ وشعبنا في الجوف يعاني صنوف القهر والنهب‬ ‫والستبداد…‬ ‫كيف )حل( الحتل لن السعودي في القلصيم؟…‬

‫ما من شك أن شعبنا في القصيم اقد كره أولئك الحكام الذين حكموه اقبل حكم ـ الحتلل السعودي ـ بحكمهم الرجعي الذي ل‬

‫يقوم إل على جمع الزكاة من المواطنين والغنائم لنفااقها على الحروب الدهلية‪ ،‬إل أن شعبنا في القصيم لم يرحب أيضا بحكم‬ ‫آل سعود المؤيد من النكليز أبدا… لكنهم احتلوا القصيم عنوة واغتصابا‪.‬‬ ‫احتلوه بقوة ودعم وتخطيط النكليز وباثارة الفتن وبالغدر وبالدجل باسم الدين وبدفع الرشوات لتجار الدين ولبعض العائلت‬ ‫الكبيرة في القصيم‪ ،‬فأفتوا بتكفير أي حاكم ل يعمل تحت امرة حكم عبد العزيز آل سعود‪ ..‬إل أن صالح بن حسن آل المهنى‬ ‫حاكم بريدة آنذاك اقد طعن في صحة تلك الفتوى السعودية… ولما رأى )مجلس الربع…! ( النكلو ـ سعودي تصميم ابن مهنى على‬ ‫مقاومة النفوذ السعودي النكليزي‪ ،‬أرسل "مجلس الربع" كتابا باسم عبد العزيز آل سعود يطمئن فيه ابن مهنى بأنهم ل ينشدون‬ ‫إل صدااقته فقط ودهم ل يطلبون منه مقاومة ابن الرشيد وانما يرجون منه عدم مقاومة ابن السعود فرد ابن مهنى عليهم اقائل ‪:‬‬ ‫)اّنه ليريد تدخل في شؤون بلده وسيحارب كل من يتدخل أما من يريد الصدااقة فباب الصدااقة مفتو ح لكل من يريد الصدااقة‬


‫صاداقا…! (… وبعد أن وصلت دهذه الرسالة اشار جون فيلبي )رئيس مجلس المستشارين…! ( على عبد العزيز بن سعود بقوله ‪) :‬ما دام‬ ‫ابن مهنى يّد عـي أن باب الصدااقة مفتو ح لكل من يريد الصدااقة صاداقا فلنرسل له بصندوق من الذدهب كعربون للصدااقة ومن ثم‬ ‫اطلب منه أن يزوجك باخته لتبردهن له أنك‬

‫‪............‬‬

‫‪ 1‬تحول اسم دهذا الجيش فيما بعد إلى اسم "الجيش الحافي" و" الجيش البيض" نظ ار لسير جنده حافي الاقدام‪ ،‬بثيابه الفضاضة والعمائم البيضاء… ثم‬

‫حولوه إلى ما يسمى بـ "الحرس الوطني" الملكي…‬

‫تريد دخول الصدااقة صاداقا من بابها الواسع باب المصادهرة…! (! فكتب مجلس الربع الرسالة باسم ابن السعود إلى ابن مهنى وأرفق‬ ‫بها عربون الصدااقة ـ صندوق الذدهب ـ فاستجاب ابن مهنى لطلب ابن السعود الذي توجه ومجلس الربع ومجموعة من جيشه‬ ‫إلى بريدة… وباختصار… تزوج اخت ابن مهنى… وبذلك أصبح صهره العزيز عبد العزيز!‪.‬‬ ‫وأصبح عدو المس "رحيم" اليوم‪ ..‬ما دام أن العود اقد أصبح من أدهل البيت و"حمام الدار" فلبد اذن من أن يسود جو المان‬ ‫ويطمئن كل واحد للخر… فالمثل الشعبي يقول )كن نسيبا ول تكن ابن عم…! ( أي أن الصهر أاقرب اقرابة من ابن العم… وبعد‬ ‫شهر واحد فقط… انقلب )اليهودي…! ( إلى أصله الّغدار‪ ..‬إذ اتفق مجلس الربع مع كبار تجار الدين وبعض كبار الجماعة على‬ ‫الخطة… فوجه عبد العزيز بن السعود الدعوة لشركاءه من تجار الدين والجماعة‪ ..‬وكانت الدعوة في بيت نسيبه طبعا ولبد‬ ‫لنسيبه من حضوردها… وكانت بداية النهاية عندما أبلغ ابن السعود "نسيبه" ابن مهنى زاعما له ‪) :‬أن لديه معلومات مؤكدة بأن‬ ‫ابن الرشيد اقد توجه إلى غزوك يا نسيبي بعد أن علم أنك اقد زوجتني أختك معتقدا أننا اقد أصبحنا نتآمر عليه الن‪ ،‬فأنا‬ ‫والنكليز سنبذل كل ما بوسعنا لصد العدوان عنك…‪ .‬ولهذا لبد من توجيه الدعوة إلى مشايخ الدين وكبار الجماعة للتشاور‬ ‫معهم‪ ،‬ودهم فلن وفلن وفلن‪ ،‬الخ…! ( فانطلت تلك الحيلة )السعودية النكليزية…! ( على الرجل الطيب ابن مهنى حينما وجه الدعوة‬ ‫للمجموعة التي ااقترحها "نسيبه" لذلك الجتماع الهام!… اما عن "النسيب" عبد العزيز ابن السعود فقد أحضر مجموعة سعودية‬ ‫مسلحة من جنده يثق بها كل الثقة يرافقها "الحاج شيخ المشايخ والطرق عبد ال جون فيلبي"… وما أن تم الجتماع وكمل العدد‬ ‫حّتى صوبت البنادق صوب رأس "النسيب" ابن مهنى … ولم يكن للرجل من حيلة غير الستسلم ودهو يردد )نسيبي؟!… كيف‬

‫يا نسيبي تعمل دهذا مع أخو زوجتك؟… لماذا دهذا الغدر؟… ما دهذه شيم الرجال‪ ..‬أين العيش والملح والشرف والقرابة والصدااقة‬ ‫والعهود؟!‪ ..‬ليست دهذه طرق العرب…! (!‪ ..‬ولم يمكن رد سليل القينقاع إل اقوله الواقح ‪) :‬حط الشرف وشيم الرجال والصدااقة‬ ‫والنسب والحسب في دبرك… أنا ما تزوجت أختك إل لهذا اليوم… ااقتلوه!…! ( إل أن جون فيلبي اقد أشار بعدم اقتله في بيته…‬ ‫وأاقتر ح أن يشدوا وثااقه ويحملوه بعيدا بحجة أنهم سيأخذونه إلى الرياض ونقله مع أولده وأولد أخيه السبعة لقتلهم في مكان بعيد‪،‬‬ ‫فغضب ودهاج شعبنا في القصيم لهذا الغدر بحاكمهم… فحاول ابن السعود أن يتحاشى تلك النقمة الشعبية ضده إلى حين…‬ ‫فأعلن في البلد بواسطة تجار دينه الباطل وبعض كبار البلد ‪) :‬أن ابن مهنى اقد باع البلد لبن الرشيد وابن الرشيد "كافر" كما‬ ‫تعلمون ولهذا خلعنا ابن مهنى وأرسلناه دهو وأولده إلى ابن الرشيد صديقه العزيز في حائل ومع ذلك سنحافظ على حياته حّتى‬ ‫يصل إلى حائل ومن أراد أن يراه فليشادهده ودهو في طريقه إلى حائل…! (!… لكنه من ناحية أخرى أوعز ابن السعود للحاكم‬ ‫المخلوع ابن مهنى بأنه إذا أراد سلمة نفسه وأولده فعليه أن يجيب إذا سئل )بأنه دهو الذي أراد السفر من تلقاء نفسه إلى حائل‬ ‫ليلجأ إلى ابن الرشيد!……! (‬ ‫ولهذا وجد ابن مهنى نفسه مضط ار للتصريح بما لقن به كذبا من اقبل "العدو النسيب" لعدد من أبناء الشعب عندما اعترضوا‬ ‫طريقه وطرحوا عليه السئلة )لماذا السفر؟ نحن سننقذك؟…! (‪ ..‬وما أن علم شعبنا في مدينة عنيزة بذلك حّتى خرج جمع كبير‬

‫بقيادة "ابن يحيى" حاكم عنيزة آنذاك ـ ودهو صديق لبن مهنى ـ بغية مناصرته واستلمه ليقيم في عنيزة إذا أراد‪ ،‬وفي الطريق‪،‬‬ ‫اعترض ذلك الجمع طريق ابن مهنى وطلب من حراسه "السعوديين" تسليمه لدهالي عنيزة ليبقى عنددهم… لكن الحراس‬ ‫السعوديين ردوا على أدهالي عنيزة اقائلين ‪) :‬انها رغبة ابن مهنى نفسه بالتوجه إلى حائل ليقيم عند صاحبه ابن الرشيد…! (!…‬


‫فسألوا ابن مهنى الذي أجاب بما دهو مرغم على اقوله )صحيح… صحيح سأبقى عند ابن الرشيد…! (! عند دهذا تراجع جمع أدهالي‬ ‫عنيزة وتركوه لحراسة الغلظ… وما أن ابتعدوا اقليل عنهم حّتى أناخ الحراس البل واقتلوا ابن مهنى واقتلوا أولده وأولد أخيه‬ ‫السبعة!‪.‬‬

‫وكان من بين الولد طفل صغير ل يتجاوز سن الرابعة اقتله الوحوش بعد أن اقتلوا والده وأخوته الستة رغم كونه طفل صغير ل‬ ‫يفقه شيئا من أمور الحياة!! دهذه عينه من وحشية آل سعود…‬ ‫وعاد ابن السعود‪ ..‬ثم اقتل خمسمائة ـ رأس ـ من رؤوس المعارضين له في )بريدة…! ( كان بعضهم من مشايخ )الصالحين…! ( امثال‬ ‫القاضي الجليل الشيخ إبرادهيم بن عمر الذي طلب منه ابن السعود )أن يفتي له بتكفير المعارضين في الجزيرة العربية ومنهم‬ ‫أدهل حائل وكل من يقف ضد النكليز والسعوديين…! ( فرد القاضي ابن عمر اقائل )ل يمكن أن أاقول انهم كفرة والدين يقول من‬ ‫كّفر مؤمنا فقد كفر!… وحتى لو كانوا كفرة فالقرآن الكريم يقول ل اكراه في الدين‪ ..‬وأنت لست نبيا يا ابن السعود… ومحمد‬ ‫عليه السلم أخبرنا بقوله ‪ :‬ل نبيا بعدي‪ ..‬أما عن التراك فكل ما أفتي به حولهم فهو ‪ :‬اننا ل نقبل تدخلهم في بلدنا ونحن‬ ‫ضددهم ول تنسى أننا حاربنادهم يوم كنت أنت ووالدك عبد الرحمن تتلقى معونتهم إلى أن اقطعودها أخي ار بعد تعاملكم مع‬ ‫النكليز… وأنا ل أريد أن أكّفر ابناء ديني ووطني لصالح النكليز… وأعرف أنه ليس لديك من السل ح والمال ما يعينك‬

‫لتحارب به وانما السل ح والمال دهما سل ح ومال النكليز… يدفعونه لك لتحارب به المسلمين… وبعد ‪ :‬كيف تريد مني تكفير‬

‫أدهل نجد وأدهل الحجاز وأدهل الجوف وعسير واليمن وتكفير العرب المسلمين وأنا أرى النكليز أمامي الن يسواقونك لحرب‬ ‫المسلمين…! (!… ونزل دهذا القول كالصاعقة على رأس عبد العزيز آل سعود وسادته النكليز حي ث امروا بحفر حفرة عميقة‬ ‫وربطوا يدي القاضي الجليل إلى ظهره وأخذوا يجرونه من لحيته حّتى أواقفوه على شفى الحفرة واقال له عبد العزيز ‪) :‬دهذا اقبرك‪،‬‬

‫إذا كّفرت اعداءنا نجوت من الموت وان رفضت فسندفنك فيه حيا…! ( فأجاب ابن عمر بقوله )أشهد أن ل إله إل ال وأن محمدا‬

‫رسول ال وأن الموت حق والظلم باطل‪ ،‬ولن أكفر إل المعتدين النكليز ومن يركن لهم من الظالمين السعوديين……! ( عند ذلك‬

‫اقذفوا به في الحفرة وأحراقوه بالنار ثم أدهالوا عليه التراب ودهو حيا… وبهذه الطريقة السعودية القذرة استشهد القاضي الجليل ابن‬ ‫عمر… وكذلك القاضي الشيخ إبرادهيم بن جاسر‪ ،‬فقد طلب السعوديون منه نفس المطلب )تكفير العرب المؤمنين والمسلمين‬ ‫في نجد والحجاز والجوف والحساء وعسير واليمن…! ( ممن اقاوموا الظلم الستعماري والسعودي ولما رفض ابن جاسر تنفيذ باطل‬ ‫أاقوالهم النكلو سعودية نفوه إلى الكويت ومات في المنفى… كما اقتلوا عدد من الشعراء… منهم ابن صغير وابن سكران…‬ ‫وكذلك الحال في عنيزة… نفس السلوب… نفس الفتن… فقد كان آخر من حكم مدينة عنيزة )آل يحيى…! ( ينازعهم في الحكم‬ ‫آل سليم‪ ،‬وآل سليم من مؤيدي آل سعود‪ ،‬ولهذا ناصردهم آل سعود بالمال والسل ح واستولوا على عنيزة واقتلوا عددًا من آل يحيى‬

‫الذين حاربوا النكليز والسعوديين وذدهب بقيتهم للاقامة في حائل وأخضعوا عنيزة للنفوذ السعودي ول زال آل سليم يحكمون‬

‫عنيزة كموظفين للحكم السعودي‪ ،‬لكن شعبنا العظيم في عنيزة لم يخضع ابدا منذ أول يوم احتل فيه الظلم السعودي عنيزة حّتى‬ ‫الن‪ ،‬فقد حدثت في عنيزة انتفاضات عديدة ضد غشامة حكم السعوديين المنحل‪ ،‬واقد واقف علماء الدين ورجالها الحرار واقوف‬ ‫المؤمنين الصامدين للدفاع عن أرضهم‪ ،‬ولم تخرج من أفواه علماء الدين في عنيزة أية فتوى باطلة لتكفير العرب المؤمنين‬ ‫اشقاءدهم أو تكفير المسلمين!‪.‬‬ ‫ومثال على دهذا ذلك المواقف المشهود الذي واقفه الشيخ الجليل صالح العثماني القاضي‪ ،‬بوجوه دهؤلء الثمين المشعوذين‬ ‫السعوديين ولهذا اصدروا الفتاوى الفاجرة بتكفيره وأمر عبد العزيز الطاغية جنده الفاسد بضرب الشيخ صالح القاضي بعصيهم‬ ‫على سرته ودهم يرددون ‪) :‬دهذه الكرش المليئة بالكفر في حاجة إلى بقردها وتطهيردها من الكفر والنداقة…! (!‪ ..‬وكان الشيخ صالح‬ ‫القاضي دهو امام الجامع الكبير في عنيزة‪ ،‬لكن عبد العزيز بن السعود كان يخرج من عنيزة يوم الجمعة تاركا الصلة خلف دهذا‬ ‫الرجل الذي كان يصلي خلفه كل أدهل البلد )إل عبد العزيز آل سعود…! ( الذي يغادر عنيزة اقبل صلة الجمعة بقليل ليصلي خلف‬


‫جون فيلبي )أو الحاج عبد ال فيلبي كما سمى نفسه لغاية في نفسه…! ( وكان عبد العزيز بن سعود يظن أنه سيضايق الشيخ‬ ‫صالح القاضي "بهجره" له وتحريمه الصلة خلفه!‬ ‫)وأدائها خلف جون فيلبي…! (‪ ،‬إل أن ابن السعود اقد اضطر أخي ار لمقابلة الشيخ القاضي والعتذار منه لغاية في نفسه‪ ،‬لكن‬ ‫القاضي لم يقبل عذره اقائل )عذرك مردود يابن سعود‪ ،‬وسّر تـيدهذه التي تريدون تطهيردها من الكفر كما يقول جندك لم تعتاد‬

‫على أكل المحرمات‪ ،‬وأنا ل أتشرف بأن يصّلي خلفي من يخضع للنكليز ويطلب مني تكفير العرب المسلمين…! (!‪.‬‬

‫ورغم دهذا الجواب القاسي فان عبد العزيز الطاغية لم يمسه بسوء مباشر سوى المضايقات السعودية‪ ،‬نظ ار لواقوف الشعب‬

‫البطل في عنيزة إلى صف القاضي…‬ ‫ولم تكن دهذه فقط موااقف شعبنا في عنيزة بوجه الطغيان السعودي‪ ،‬فقد كانت له موااقف مشرفة وانتفاضات شعبية وطلبية تعبر‬ ‫عن سخط الشعب على أوضاعه الفاسدة السعودية المقلوبة… وكذلك موااقف شعبنا وطلبه في بريدة وانتفاضاته الشعبية‬ ‫والطلبية‪ ،‬نذكر منها على سبيل المثال انتفاضة الطلبة عام ‪ 1957‬حينما طواقوا اقصر المير السعودي الحاكم في بريدة محمد‬ ‫بن بتال ورجموه بالحجارة ودهم يهتفون بسقوط الحكم الظالم وتجار دينه الذين يطلق عليهم زو ًار اسم )دهيئت المر بالمعروف‬ ‫والنهي عن المنكر…! ( وما دهم إل عكس التسمية تماما… واقد اقامت تلك النتفاضة الطلبية احتجاجا على ما اقامت به دهيئة‬

‫ص يــن ابليس‪ ،‬ويمشون خارج‬ ‫)المر بالمنكر والنهي عن المعروف…! ( في بريدة من جلد بعض الطلبة بحجة أنهم )يركبون اح ّ‬

‫بيوتهم بين العشاوين…! (!‪.‬‬

‫وترجمة دهذا الكلم "البومي" يعني ‪ :‬أن الطلبة يركبون عجلة "البايسكل" ويخرجون من بيوتهم في فترة ما بين المغرب والعشاء!‪،‬‬ ‫وركوب المواطنين للدرجات حرام‪ ،‬لكن ركوب رجال الدين والمراء واللصوص للسيارات الفخمة المسرواقة من حقوق العمال‬ ‫والفلحين وأبناء البادية الجياع مبا ح‪ ،‬ودهم ل يريدون أن يخرج الشعب ليل‪ ،‬وكفاية على شعبنا نهاره السعودي المظلم‪ ،‬لن من‬ ‫يخرج في الليل ربما اقد يفعل شيئا ضد عهد آل سعود الدامس‪ ،‬والشعب كله يعيش في حالة طوارئ دائمة ومنع تجول باستمرار‬ ‫وما زالت حالة الطوارئ مطبقة في عدد من مناطق ما يسمى بالسعودية منذ عام ‪ 1901‬حّتى يومنا دهذا‪ ،‬إذ يحرم على‬ ‫المواطنين السير في الشوارع أو السهر في البيوت ما بعد الساعة التاسعة ليل…‬

‫ودهذا يرجع إلى خوف الحتلل السعودي من التجمعات… ول زال آل سعود ـ يعدون شعبنا عدًا ـ بواسطة تجار دينهم‪ ،‬وبعبارة‬

‫أوضح‪ ،‬مطلوب من كل مواطن أن يثبت وجوده في المسجد الذي يقع في حّيه وذلك فجر كل يوم )الساعة ‪ 3.5‬صباحا…! ( وحرق‬ ‫الثياب والجلد في الشوارع والسجن لمن ل يثبت وجوده… ولعلك لم تسمع ‪ :‬ـ أيها النسان البعيد عنا ـ بكلمة )نائب…! ( … وان‬

‫سمعتها‪ ،‬فل يبدر لذدهنك أنه اقد أصبح لدينا )مجلس أمة… أو مجلس شعب‪ ..‬او مجلس نواب…! ( وأن دهناك )نواباً…! ( يمثلون شعبنا‬

‫في دهذا المجلس!‪..‬‬

‫حاشا‪ ،‬وكل‪ ،‬أن يمثل شعبنا تمثيل حقيقا طالما وجدت عائلة آل سعود‪ ،‬في الوجود… اّنما النواب ـ يا صاحبي دهنا ـ دهم ‪:‬‬

‫)اعضاء دهيئة المر بالمنكر والنهي عن المعروف…! (‪.‬‬

‫… ونعود الن ليجاز الحدي ث عما حد ث لطلب بريدة بعد تطويقهم لقصر المير ابن بتال واقذفه بالحجارة‪ ،‬لقد أرسل الملك‬ ‫السعودي طائرتين امريكيتين محملتين بالعصي والعبيد‪ ،‬فاختطفوا الطلب من مساكنهم‪ ،‬والهبوا جلوددهم ضربا حّتى أغمى‬

‫عليهم‪.‬‬

‫وبعد ذلك حملودهم بالطائرة بين الحياة والموت‪.‬‬ ‫وما كان مواقف فيصل ولي العهد ورئيس الوزراء آنذاك إل كمواقف الملك سعود ولم يكن مواقف آل فهد وبغايا آل سعود ـ إل‬ ‫كمواقف فيصل ـ من تهديد ذويهم وتأييد مخازي تجار الدين السعودي أعداء الشعب كله على ما ااقترفوه من جرائم وما يقترفون‬ ‫من فجور بدافع من حكم آل سعود‪..‬‬


‫وما حد ث في بريدة وعنيزة حد ث ما يشبهه في وادي الدواسر‪ ،‬وفي المجمعة‪ ،‬في الزلفي‪ ،‬وفي الرس وفي سدير والفلج‬ ‫والحريق والحوطة‪ ،‬وفي شق ار وكافة بلد الوشم ونجد كلها‪.‬‬ ‫وحد ث في المدينة وفي مناطق كثيرة من الحجاز وعسير والحساء والقطيف والجبيل ـ ومناطق الظهران ـ لكن مثل دهذه‬ ‫النتفاضات وحددها ل تكتفي للطاحة بأخس احتلل سعودي عميل… ان العمل التنظيمي والجبهوي دهو الحل السليم للطاحة‬ ‫بهذا العار‪..‬‬ ‫الحساء‬

‫الحساء عاصمة المنطقة الشراقية الولى‪ ..‬الحساء )بلد الخضرة والماء والزيت الحسن…! ( ليوجد بها مستشفى بالمعنى‬

‫السليم‪ ،‬ول طريق سالكة واحدة بالمعنى الكريم‪ ،‬الحساء المنكوبة بحكم الغاب السعودي‪ ،‬فكيف تم الحتلل الستعماري‬ ‫السعودي لها؟…‬ ‫لقد رأى جون فيلبي أن الحساء دهي أدهم منطقة يجب الستيلء عليها واخراج التراك منها ليسهل اتصال النكليز ـ بح ًار وب ًار‬

‫وجوًا ـ بعمليهم عبد العزيز في الرياض وامداده والحتفاظ بهذه المنطقة الستراتيجية الثمينة التي تربط الخليج العربي بالبحر‬

‫الحمر… وتربط ما كان يسمى )بالمحميات…! ( في الجنوب بنجد والحجاز والجوف‪ ..‬انها مهمة جدا‪ ..‬لكنه لبد من تمهيد‬

‫انكليزي للستيلء عليها… لذا رأى النكليز أنه لبد من اجراء اتصالت ببعض العائلت الحسائية‪ ..‬وكان في ذلك التصال‬ ‫بداية الحتلل… ووعد عبد العزيز وجون فيلبي تلك العائلت "بالخير" بعد أن عادهددهم جون فيلبي ـ نيابة عن النكليز ـ بأنهم‬ ‫)سيّك وـنون منهم مجلسا استشاريا‪ ،‬وأن تبقى خيرات الحساء لدهلها‪ ..‬وأن يختاروا حاكم الحساء من الحساء بطريقة انتخابية‪،‬‬ ‫على أن يتعاونوا مع عبد العزيز آل سعود على طرد التراك الذين احدثوا الضرار في البلد والعباد "!"‪ ،‬بالضافة إلى أن‬ ‫التراك كفرة ومشركين!‪ .‬والخ…! ( …‬ ‫وأسدوا لهم من دهذه الوعود البرااقة والمال ما يسيل اللعاب!‪ ..‬فاطمأن من اتصلوا بهم من أدهل الحساء لتلك الوعود السعودية‬ ‫النكليزية البرااقة‪ ،‬وساعد على تنفيذ خطة الحتلل النكلو سعودي للحساء ما أصاب الدولة التركية من تصدع وانهيار بعد‬ ‫أن فراقت اقواتها في كل جهة ودخلت في حرب البلقان وخرجت منها منهوكة القوى…‬ ‫ففي جمادى الولى سنة ‪ 1331‬الموافق ‪ 12‬ابريل )نيسان…! ( ‪ 1913‬م كان عبد العزيز بن سعود اقد وصل الحساء دهو‬ ‫ومجموعة مسلحة معه تبلغ اللف شخص انتشروا في البساتين بصفة بدو رحل وكمنوا فيها‪ ،‬وفي تلك الليلة فتح لهم الذين اتفقوا‬ ‫معهم من أدهالي الحساء فتحة في جدار سور الهفوف الذي كان يحيطها من كل جانب ـ والهفوف دهي عاصمة الحساء ـ ودخل‬ ‫الجند السعودي المسلح من تلك الفتحة ودهاجموا القلعة التركية التي لم يكن بها سوى ‪ 64‬جنديًا تركيًا‪ ،‬فلم تستسلم الحامية‬

‫ل وعلقه بأعلى القلعة وتسلق من خلله إلى داخلها‬ ‫ل طوي ً‬ ‫واستمرت المقاومة التركية‪ ،‬حّتى أخذ واحد من الجنود السعوديين حب ً‬

‫وتبعه الجنود السعوديون فقتلوا الجنود التراك جميعا‪.‬‬

‫وبعد ذلك ُبّش رـ )المير عبد العزيز بن سعود الذي كان مختفيا في أحد بيوت أحد العملء من أدهل الحساء بالنبأ…! ( ودهكذا حل‬

‫الحتلل السعودي في الحساء محل الحتلل العثماني‪ ،‬وماذا فعل الحتلل الجديد بعد ذلك؟!‪ ..‬في نفس اليوم‪ ،‬ااقام المير‬ ‫عبد العزيز وليمة دعا إليها بعض أدهالي الحساء‪ ،‬وفي مقدمتهم أولئك العملء الذين أخفوه عنددهم والذين تعاونوا معه من أبناء‬ ‫الحساء وشيوخ البادية )واقطع بعض رؤوسهم…! ( ثم وضعها إلى جانب صحون الطعام وأمر بقية المدعوين أن يأكلوا الطعام‪..‬‬ ‫وأخذ يرحب بهم )يادهل وسهل!‪ .‬حياكم ال!‪( !….‬‬ ‫ل ‪) :‬ااقسم بال أن‬ ‫فتردد القوم… وامتنعوا عن الكل… لكن عبد العزيز الجبان الغادر ّس لـ سيفه وأعلى صوته عند الطعام اقائ ً‬

‫أي واحد منكم ل يأكل سوف يسقط رأسه عن كتفه…! (… فأكلوا‪ ..‬لماذا فعل دهذا الطاغية عبد العزيز فعلته الصهيونية الجنونية‬


‫دهذه؟ )لقد كان يقصد فقط أن يردهب الخرين بما فعل‪ ،‬وبهذا ينقطع أمل الذين يرجون منه تنفيذ ما وعد به من "اصلحات"‬ ‫ووعود لمن تعاونوا معه بوضعهم في المناصب…! (‪.‬‬ ‫دهكذا اقال بنفسه‪ .‬وأعقب ذلك باحتلل القطيف والعقير والجبيل واستولى على بقية المناطق‪ ،‬ثم بدل من أن يفي بعهده الباطل‬ ‫بتنفيذ ولو "اصلحات" طفيفة‪ ،‬وضع ابن عمه الشرير الشهير بجرمه وطغيانه )عبد ال جلوي…! ( حاكما على الحساء مطلق‬ ‫اليدين والقدمين‪.‬‬ ‫فأخذ يبطش بالشعب ويسوق المواطنين سخرة لبناء اقصوره ويفرض الضرائب الفاحشة على الفلحين وأبناء الشعب باسم‬ ‫"الزكاة" و"الجهاد" و"ضريبة الحفاظ على الشخاص" و"ضريبة الحافظ على العراض" حّتى أن دهذا الطاغوت أرغم عددًا كبي اًر‬

‫على بيع أولددهم وبناتهم في سوق الراقيق ليسدد )بقيمة الولد…! ( دهذه الضرائب السعودية الفاحشة المجرمة‪.‬‬

‫وممن ارغموا على بيع بناتهم شخص اسمه ـ ابن داوود ـ… ومما دهو مشهور عن ابن جلوي أنه يرسل عبيده إلى بعض‬ ‫المواطنين لجبي الضرائب منهم إواذا ما اقابلهم الشخص المطلوب في الطريق العام ولم يكن في جيبه شيئا واعتذر… أواقفوه في‬

‫مكانه وخطوا دائرة من حوله في الرض‪ ،‬وااقسموا له بقتله لو بر ح دهذه الدائرة… ويقف الشخص مكانه )ل يبرحه…! ( حّتى يرسل‬ ‫من يأتيه بمطلب العبد السعودي أو يعطي العبد مفاتيح بيته ليذدهب العبد الخر ويفتش البيت ويأخذ ما يعجبه منه ثم يعود إلى‬

‫المواطن المحبوس في الشمس ضمن الدائرة المخطوطة ويسلمه مفاتيحه ويضربه بالسيف على صدره أو رأسه… أما إذا لم يجد‬ ‫العبد شيئا ل في جيب المواطن ول في بيته ولم يكن له أولد يستوفيهم ابن جلوي أو يبيعهم فيقتاد المحبوس من الطريق إلى‬ ‫السجن ولن يخرج المواطن إل بعد أن يبيع ابنه أو بنته أو يقدم ابنه أو بنته أو يعمل مجانًا في القصور لمدة سنة أو يتبرع عنه‬

‫مواطن آخر‪ ..‬مقابل تسديد الضريبة السعودية إلى الحاكم بأمر ال!…‬

‫ونورد على سبيل المثال ل الحصر اسم المواطن الفقير السقاء )بائع الماء…! ( محمد الدحيم من محلة الراقيات بالحساء الذي‬ ‫أرغمه ابن جلوي على بيع بنته ليسدد له ضريبة "الجهاد المربوع" ومعنى "الجهاد" أن العصابة السعودية "تجادهد" لبناء اقصوردها‬ ‫وحماية نفسها بهذه الموال… أما معنى "المربوع" فهي أن العصابة السعودية تأخذ ضعف الضريبة اربع مرات كل سنة وأحيانا‬ ‫كل شهر وأحيانا كل اسبوع… المهم أن يدفع المواطن الفقير اربع مرات في السنة‪ ..‬والهوى السعودي دهو التشريع… وليس دهنا‬ ‫من اجراءات تسليم واستلم أو سجلت تثبت أن آل سعود اقد استلموا شيئا من المواطن الذي ل يقبل اقسمه ول عذره ول شهادة‬ ‫فقره… واقصة أخرى للمواطن علي بن صالح الذي جاء ليثبت أنه ل عمل له ول مورد ول أطفال يبيعهم أو يردهنهم لتسديد ما‬ ‫فرضه ابن جلوي عليه من ضرائب بحجة حماية عرضه من الكفار!‪ ،‬فأمر بن جلوي بربطه من يديه وراقبته بحبل إلى مؤخرة‬ ‫حصان ركبه أحد العبيد وأخذ يجره في الطراقات حّتى مات بعد اربع ساعات من الجر…‬

‫ودهناك الوان أخرى من "جهاد" آل سعود في سبيل ال… فقد ودهبوا مساحة أرض شاسعة تملكها البلدية لرجل دينهم الشيخ عمر‬

‫بن حسن آل الشيخ فباعها إلى البلدية نفسها بملغ مائة ألف ر… وكذلك أرض الزاقيقية التي استولى عليها أحد "زّاقان" آل‬ ‫سعود ابناء الملك ورا ح يبيعها للمواطنين… وكذلك اقصر الملك الذي أشاده في الراقيقة ‪ 40‬مليون ر واستغرق بناءه ثمان‬ ‫سنوات دون أن يعمل به أي عامل من عمال الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫وصر ح الملك بعد ذلك بقوله ‪) :‬انني اشيد دهذه القصور لطمئن الشعب أنني أعيش إلى جواره ول أستخدمها إل لمصادهرتنا مع‬ ‫الشعب وأعراسنا في دهذه المناطق…! (…‬ ‫انها أمثلة ـ مجرد أمثلة ـ عن جرائم آل سعود التي ليس لها مثيل … واقد صادر آل سعود الكثير من أراضي الفلحين ونخيلهم‪،‬‬ ‫في أماكن كثيرة من الحساء منها ‪ :‬الحقل والعمار والشراع والشهيبي وأبو اسحيل والشطيط والسحمية والقرين‪ ،‬وبستان الدليقية‬ ‫في الهفوف وبساتين المهرام والصقيهية والفاخرية الذي استولى عليها آل جلوي اقه ار وأدهدوا بعضها للشيخ علي بن ثاني وعدد‬ ‫من شيوخ اقطر‪.‬‬


‫وأخذ آل سعود يثيرون الفتن السعودية بين أبناء السنة وأبناء الشيعة ويهدمون مساجد أبناء الشيعة‪ ،‬ول يقبلون شهادة الشيعي‬ ‫ول صلته ول صيامه‪ ،‬ول يصلون عليه إذا مات ول يصلون خلفه ول يشربون من الماء الذي يشرب منه ول يأكلون منه طعامه‪،‬‬ ‫بينما يبيح تجار دينهم طعام المستعمرين النكليز والمريكان واسرائيل التي تمتلئ اقصوردهم بأطعمتها… ومع ذلك يدعون أنه ل‬ ‫يوجد عدل في الدنيا إل العدل السعودي‪ ،‬ول يوجد أمن في الدنيا إل أمن سللة القينقاع السعودية…‬ ‫ودهذه عينات وبينات من أمنهم السعودي المزعوم ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ دهناك أكثر من مليون مواطن من الحساء والقطيف نزحوا للعراق وأكثردهم من البصرة والزبير‪ ،‬دهربًا من الظلم والفتك والنهب‬

‫السعودي‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ جاء إلى جلد مناطق الحساء مواطن يدعى سعيد الفياض يشكون إليه أن جمل يملكه )علي العجمي…! ( اقد أكل شيئا من‬ ‫بلح نخله‪ ،‬فأرسل ابن جلوي يطب "المدعى عليه" ولما مثل بين يدي ابن جلوي أصدر التشريع التي ‪:‬‬ ‫)يبقر بطن الجمل فإذا وجد فيه البلح وجب أن تقطع يد المدعي عليه وينحر إواذا لم يوجد البلح فان اقطع اليد سيكون من‬

‫نصيب المدعي )سعيد الفياض…! ( بالضافة إلى تغريم المدعي ثمن الجمل للحكومة )أي لبن جلوي…! (‪.‬‬

‫فاعتذر المدعو سعيد الفياض وتنازل عن الدعوى لنه من الطبيعي أن ل يكون للبلح أي أثر في بطن الجمل بسبب دهضمه‬ ‫اياه لمضي مدة طويلة على أكله البلح… ولكن الجلوي لم يقبل دهذا التنازل‪.‬‬ ‫فأمر ببقر بطن الجمل وبالطبع لم يجد أث ًار للبلح‪ ،‬فأمر بقطع يد المشتكي مع تغريمه اقيمة الجمل!‪ ،‬فحاول المشتكي أن يسترحم‬

‫ابن جلوي ليعفيه من اقطع اليد لنه دهو صاحب الشكوى على أن يكتفي الجلوي بتغريمه أضعاف اقيمة الجمل‪.‬‬

‫ولكن الجلوي أصر على اقطع يد المدعي‪ ،‬وكرر المدعي ترّح مــه وتوسلته للجلد "بأن يدفع للجلوي أرضه ونخيله اقيمة ليده"‬

‫ولكن ابن جلوي اصر على اقطع يداه!‪.‬‬

‫فقطعت يد الشاكي سعيد الفياض من أجل حفنة من بلحه أكلها جمل المشكو عليه علي العجمي ولم يعثر عليها في بطن‬ ‫بعيره‪.‬‬ ‫والمعلوم أن الثنين الشاكي والمشكو عليه من اقبيلة العجمان ودهي من اقبائلنا الشجاعة المعادية للسعوديين ودهي التي اقتلت "فهد‬ ‫بن جلوي" ابن الطاغية عبد ال الجلوي وشقيق الطاغية سعود الجلوي… ومن دهذا يظهر القصد السعودي الستعماري خلف‬ ‫دهذا الردهاب… ان القصد دهو النتقام من دهذه القبيلة واليقاع فيما بينها والبطش بها تحت أي عذر أو سبب أو وسيلة لتحطيم‬ ‫المواطنين… واقد اقدر ما اقتله الحتلل السعودي وج ازريه في مقاطعة الحساء والقطيف والجبيل بستين الف مواطن ومعظم‬ ‫القتلى من ابناء القبائل‪ ..‬ثم مات دهذا الجلد السعودي عبد ال بن جلوي الذي أاقطعت له منطقة البترول الكبيرة دهذه بما فيها‬ ‫من مواطنين ومزارع وغابات وعيون جارية…‬ ‫كيف مات الطاغوت؟‬

‫لقد مات دهذا الطاغية بأتفه السباب المضحكة… مات بقرصة من "جعل" عضه بين خصيتيه!‪.‬‬ ‫والجعل دهو "ابن عم الخنفساء!"‪ ..‬مات بعد أن بذل جهده الجهيد في ممارسة جنسية ارتكبها في سطح اقصره وكان الواقت‬

‫صيفا فأدركه التعب ونام على ظهره بقاذوراته كاشفا عورته للهواء الطلق‪.‬‬ ‫فحامت حول شرجه جماعة من الجعلن‪ ،‬لدغه بعضها بين الخصيتين فّهب يصرخ ويستصرخ العبيد… وورمت خصيته في‬

‫الحال وتقيحت في اليوم التالي واستدعي إليه عدد من المشايخ "ومحضري الجن"!…‬

‫لتلوة التعاويذ حول شرجه وخصيتيه والدعاء لها بالشفاء… وحينما لم ينفع الدعاء… إستدعي طبيب امريكي من البحرين‬ ‫ض ةـ الجعل‬ ‫اسمه )الدكتور ديم…! ( وبعد فحصه له اقال الطبيب ‪) :‬ان سموه مصاب بارتفاع شديد ومزمن في مرض السكر وان ع ّ‬

‫لخصيان سّم وـه دهذه اقد تحولت إلى "غرغرينا" وأنه لبد من بتر خصيتي واقضيب سموه على عجل إوال تآكل لحم جسمه كله…! (!‪..‬‬


‫فرفض الملك عبد العزيز كما رفض المصاب نفسه عبد ال بن جلوي ان يقطع الطبيب "دهيبة الحكم" فالحكم السعودي اقائم‬ ‫على العضاء التناسلية… واستمر علج مشايخ الدين السعودي لشرج الطاغية بالتفال والتعاويذ!… واستمرت "الغرغرينا"‬ ‫تفتك في شرجه واسفله لتثأر لعشرات اللف ممن اقطع الطاغية أيديهم وأرجلهم ورؤوسهم وأوصالهم… ومات الطاغية… وكاد‬ ‫الجعل يقدس لهذا الفعل الجليل‪..‬‬ ‫إذ بدأ دعاء الناس المظلومين يتعالى بالهتاف "للجعل" أطال ال عمر الجعل الحقير الذي فعل ما عجز عن فعله البشر‬ ‫ص دــق ان مثل دهذا الطاغية المسّم ىـ بشيخ الظلمة عبد ال بن جلوي يموت بقرصة من شيخ‬ ‫السوي‪ ،‬البشر الذي لم يكن واقتها ي ّ‬ ‫الخنافس ـ الجعل ـ …‬

‫حّتى الطاغية الكبر عبد العزيز آل سعود لم يصدق ما حد ث لبن عمه حينما أبلغ بما حد ث إل بعد أن كشف بنفسه على‬

‫شرج ابن عمه عبد ال بن جلوي فأمر بدفنه…‬

‫لكن عبد العزيز لم يتعظ بمصير الطغاة فااقتطع مناطق الحساء والقطيف والجبيل والمناطق البترولية لجلد أاقذر منه تعّلم‬

‫فنون البطش والرذيلة في أحضان والده شهيد الجعلن… اّنه الطاغية سعود بن عبد العزيز الجلوي… والجميع من عائلة آل‬ ‫سعود… فأخذ البن عن والده سيرته القذرة‪ ،‬بل أاقذر‪ ،‬إذ أصبح الخلف أشر من السلف‪..‬‬

‫بحي ث ل يمكن للقلم بهذه السرعة أن يحصي مآسيه وآثامه‪ ،‬وانما أردت بذلك التنويه عن بعضها فقط فهي ل حصر لها ول‬ ‫عدد و"مشروعاته في فن الجرام كثيرة…‬ ‫أول تلك المشروعات اصداره الوامر بقتل ‪" 82‬عبدا" من عبيد والده‪ ،‬عشرة منهم اقتلهم بتهمة التآمر على حياته…‬ ‫أما القسم الخر فل تهمة لهم‪ ،‬إل أن احدى جواري الجلد الجديد سعود الجلوي الصقت بأحددهم تهمة معاشرتها… وبدأت‬ ‫القصة كما يلي ‪:‬‬ ‫لقد حملت احدى الجواري من ابنه عبد العزيز )شهيد الخّم اـرة ـ الذي اقتله الجزائري عام ‪ 1963‬في الخمارة الفرنسية بباريس‬

‫عندما ذدهب لباريس برفقة الملك سعود…! ( فسأل سعود الجلوي ـ الجارية ـ عن مصدر ذلك الجنين ولم تجرؤ أن تعترف بأن ابنه‬ ‫عبد العزيز اقد اغتصبها ودهدددها بالقتل فيما لو أخبرت والده‪.‬‬ ‫فادعت الجارية )انها كانت نائمة فهجم عليها واحد من العبيد في ظلمة الليل وكتم أنفاسها وصوب مسدسه إلى رأسها وبهذه‬ ‫الطريقة اغتصبها ولم تجرؤ ساعتها أن تخبر سعود لخشيتها منه أن يفسر المر على أنه حد ث بموافقتها…! (!…‬ ‫فسألها سعود الجلوي دهل تعرفين العبد؟… اقالت ‪" :‬ل أعرفه لقد تم كل شئ في الظلم"…‬ ‫اقال اذن فلينفذ دهذا التشريع ‪) :‬تقتل المرأة وجنينها‪ ،‬ثم يسجن كل العبيد الذين يسكنون القصر في سجن الحساء "الدباب"‬ ‫ويتركون بل طعام ول ماء حّتى يموتون جوعا وظمأ…! (‪ ..‬وبموجب دهذا التشريع السعودي ألقي القبض على ‪ 82‬انسانا ممن جعل‬

‫منهم الظلم والطغيان والتشاريع الطاغوتية "عبيدًا" فزج بهم في السجن وماتوا بهذه الطريقة الفاحشة الوحشية…‬

‫وفي دهذا الثناء ‪ :‬اتفق عدد من العبيد الذين لم يعتقلوا بعد على القيام بثورة على دهذا الطاغوت واقتله دهو وعائلته واقالوا ‪ :‬ان‬

‫نجحنا فقد نلنا شرف اقتل دهؤلء الشرار وان ُاقتلنا فقد نلنا شرف الستشهاد وما دهذه الحياة ال عبودية لنا وعار عليها…‬

‫وكان يقوددهم ـ يماني ـ مستعبد أطلقوا عليه اسم "مريزيق" ولكن الطاغية سعود الجلوي اكتشف الخطة اقبل نجاحها وأحضر‬

‫الراقاء وعدددهم عشرون واحدا وطلب منهم أن يقتل كل واحد منهم الخر حّتى يفني بعضهم بعضا‪ ..‬وكان منظ ًار بطوليا مؤث ار‬ ‫حي ث رفض العبيد أن يقتل بعضهم بعضا…‬

‫وأدخل دهؤلء البطال إلى سجن الحساء مقيدين بأثقال الحديد ومنعوا عنهم الطعام والماء ثم أحراقودهم بالنارأحياء…‬ ‫واستشهد البطال الذين يسمونهم عبيدا… بينما بقي العبيد آل سعود والسعوديين الحياء… ومن ذلك الواقت سمي سجن‬ ‫الحساء باسم "سجن العبيد" ودهو عبارة عن مقبرة للحياء تحت الرض تضم عظام البشر واقد اقتل فيه معظم الزعماء الثائرين‬ ‫بهذه الطريقة‪ ،‬ويضرب أبناء الشعب المثل المعروف في دهذا السجن بقولهم )داخله مفقود وخارجه مولود…! (…‬


‫ومن تشاريع دهذا الطاغية )سعود بن الطاغية عبد ال الجلوي…! ( التشاريع التية ‪:‬‬ ‫ألقى سعود الجلوي القبض على عامل يدعى جربوع الجبيلي بتهمة عدم اطاعة اوامر )السيكيورتي…! ( في الواقوف‪.‬‬ ‫و"السيكيورتي" دهو بوليس المن المريكي بشركة أرأمكو‪ ،‬وزج بالعامل جربوع في السجن‪ ،‬ومن سوء حظ جربوع الجبيلي اّنه‬ ‫وجد إلى جانبه في السجن شخصًا آخ ًار يشاركه في السم الول أيضًا ويدعى جربوع السبيعي‪ ،‬واقد اتهم الخير بطعن أحد‬

‫المريكان بخنجره‪..‬‬

‫فأمر سعود الجلوي بقطع يد جربوع السبيعي الذي طعن المريكي غير أن "عبده" الجزار المدعو )خسارة…! ( أساء الفهم فقطع يد‬ ‫جربوع الجبيلي الذي رفض اطاعة أمر المريكي‪ ،‬وما أن عاد العبد إلى سيده حّتى أمره بأن يعود ثانية ليقوم بجلد جربوع‬

‫الجبيلي المتهم بمعصية أوامر بوليس المن المريكي‪ ،‬ولما أخبره "عبده" خسارة ‪ :‬بأنه اقد اقطع يد المذكور…‬

‫رد عليه سيده سعود الجلوي بكل برود ‪) :‬دهذا دهو ما كتبه ال لهذا الجربوع ـ اذن اذدهب يا خسارة وااقطع يد الثاني جربوع‬ ‫السبيعي‪( !…..‬‬ ‫فنفذ العبد الجلوي خسارة أمر سيده وبذلك اقطعت ـ يدا ـ الجربوعين ـ جربوع الجبيلي وجربوع السبيعي… ان دهذه القصة من‬ ‫اقصص الحتلل السعودي وأمنه المزعوم الذي يتشدق به بعض المأجورين من كتاب وشعراء زيفوا تاريخ شعبنا العربي الثائر‬ ‫وليق أر الذين زيفوا تاريخنا اقصة أخرى من اقصص احتلل السعوديين وتاريخهم الملعون ‪:‬‬ ‫جاء إلى سعود بن جلوي أحد المواطنين يخبره )أنه عثر على كيس من البن في صحراء الددهناء وان الكيس ل يزال دهناك‬ ‫موجودا في صحراءه فأحببت اطلعكم عليه يا أمير حّتى تتمكنوا من انتشاله اقبل أن تدفنه الرمال…! ( فسأله سعود بن جلوي عن‬ ‫الوسيلة التي جعلته يعرف بها اّنه كيسا من البن أو غيره؟‪.‬‬ ‫فأجابه المواطن البدوي الشريف أنه لمس الكيس بقدمه‪.‬‬

‫فقال ابن جلوي ‪ :‬أي اقدم دهذه لمست بها كيس البن؟ اقال البدوي ‪ :‬لمسته بقدمي اليمنى‪ ،..‬فأمر ابن جلوي بقطع اقدمه اليمنى‪..‬‬ ‫والغريب ليس دهذا!‪ ..‬بل الغريب في المر أن دهذا المواطن الشريف كان يضحك أثناء عملية اقطع رجله اليمنى ودهو يردد‬ ‫باستمرار "الحمد ل الحمد ل ما دفع ال كان أعظم!"‪..‬‬ ‫ولما سئل المواطن عن سبب دهذا التحميد الزائد والضحك بينما العبيد يقطعون رجله اقال المواطن ‪) :‬انني أضحك على شر‬ ‫البلية ‪ ..‬وشر البلية ما يضحك‪ ،‬أضحك‬ ‫أول ـ على دهذا الحكم المضحك السعودي وأاقول أن دهذا العمل دهو عمل اليهود بعينه وليس من فعل العرب والسلم أبدا…‬ ‫واضحك‬ ‫ثانيا ـ على الناس الذين يظلمون "اقرااقوش" عندما يتندرون بحكمه ول يتندرون بحكم آل سعود بدل من حكم اقرااقوش‪ ،‬وأحمد ال‬ ‫أيضًا‪ ..‬أحمده على اقطع رجلي فقط… لني لم أغلط وأاقل لبن جلوي بأنني لمست كيس القهوة برأسي لكيل يقطع رأسي…‬

‫ولكنه عمل اليهود…! (…‬

‫واقصة أخرى نسقودها لشعراء المديح ومزيفي التاريخ‪ ،‬وكذلك نسواقها لذوي الضمائر الحية والميتة ‪:‬‬ ‫فقد أحد المريكان اقلمه فاتهم به عامل يدعى محمد العتيبي فااقتادته شركة أرامكو الستعمارية إلى ابن جلوي واقطعوا يده في‬ ‫الحال مع نفيه عن المنطقة حي ث مات في الطريق وفي اليوم التالي وجد المريكي المجرم اقلمه في جيب اقميصه الثاني…‬ ‫وكانت تلك المهزلة واحدة من تسالي المريكان المضحكة حول أكواب الويسكي المتجاوبة مع دهزات راقصة الروك اندرول في‬ ‫"امريكان سيتي" )المستعمرة المريكية…! ( وواحدة من مهازل المن السعودي المريكي المزعوم…‬ ‫ودهذه حكاية أخرى تفضح مزاعم الدجالين عن المن السعودي المزعوم… اسمعوا الحكاية‪ ..‬الغصة ‪:‬‬ ‫وجد راع من أبناء ـ اقبيلة المرة ـ عند مرعى غنمه لوحا مركو از من اقبل رسل شركة ارامكو في أرضنا العربية عن البترول العربي‬ ‫فأخذه الراعي العربي ليهش به على غنمه‪ ،‬فقابله أحد المريكان وعرف أن اللو ح الذي ل يزيد طوله عن أربعة أاقدام فقط‪ ،‬دهو‬


‫من العلمات الكثيرة التي تركزدها شركة أرامكو وتمل بها أرضنا كعلمات مميزة لملكية شركة أرامكو الستعمارية لرضنا‬ ‫الشاسعة الواسعة‪ ،‬فااقتاد المريكي الراعي العربي إلى أاقرب مركز للشرطة السعودية حي ث كتبوا إلى ابن جلوي على اقطعة من‬ ‫روق اللف أسمودها معاملة كتبوا عليها كلمة تقول"بأن الراعي سرق اللو ح من شركة أرامكو"‪ ،‬فجاء الرد الجلوي في الحال "لجراء‬ ‫اللزم حسب النظام‪ ،‬ااقطعوا يد السارق‪ ،‬مع تغريمه خمسمائة ر كثمن للورق وخدمة للمعاملة وأتعاب لعبدنا الذي اقطع يده ورد‬ ‫اعتبار لشكة أرامكو وضيوفنا المريكان"…‬ ‫أيها الناس ‪ :‬دهكذا نعيش في حكم الحتلل السعودي‪ ،‬دهكذا يعيش الفرد مجردا من أبسط الحقوق النسانية‪ ،‬حي ث ل توجد‬ ‫اقوانين تشكل ضمانا لحماية حقوق الوطن والمواطنين وصون الكرامة والقيم النسانية المهدورة‪ ،‬طغيان بل أنظمة إل القرآن‬ ‫الكريم الذي جنوا عليه دهو الخر مثلما جنوا على شعبنا وحرفوا آياته الكريمة تحريفا واضحا عن حقيقتها النسانية التي نادى‬ ‫بها محمد كهدي للناس ونذي ار للطغاة الظالمين وحربا شعواء على الملوك وبني صهيون أينما كانوا حي ث أخذوا يحرفون القرآن‬ ‫الكريم لصالح فسقهم وفساددهم رغم أن القرآن الكريم يصرخ في وجوه الطغاة اقائل ‪:‬‬ ‫)السارق والساراقة فااقطعوا أيديهما جزاء من ال نكال بما كسبا…! ( ودهذه الية القرآنية الكريمة ل تعني أن تقطع أيدي أبناء الشعب‬ ‫الكريمة وانما يعني أن تقطع أيدي الملوك والمراء وأيدي الحكام الخونة الذين يسراقون المليين من أفواه المليين…‬ ‫يسراقون الشعب كله وحرياته كلها ويعتدون على كل حرماته‪ ،‬ودهذا ما جعل النبي محمد عليه السلم يرفض وساطة من توسطوا‬ ‫لحدى الميرات والمراء الغنياء عندما سرق المير اقائل عليه السلم )وال لو أن فاطمة بنت محمد سراقت لقطعت يددها‬ ‫فااقطعوا يدا دهذا النبيل…! ( واقال ما معناه )لقد كان من سبقكم من الكفار يتركون أيدي النبلء تسرق ويقطعوا أيدي الفق ارء…! (‪.‬‬ ‫كما شرع عمر بن الخطاب بقطع يد أحد النبلء حينما جاءه يشكو إليه أن عامل عنده اقد سرق بعيره فقال عمر )أطعموا‬ ‫عمالكم مما تطعمون لو لم يكونوا جياعا لما سراقوا…! (‪.‬‬ ‫ومع ذلك فهناك شئ ربما يخفى على الناس‪.‬‬ ‫ودهو أن عصابة الحتلل السعودي تعتبر عضو في الجامعة العربية وعضو في المم المتحدة ولها مكتب دائم لدى دهيئة المم‬ ‫ينفق عليه ‪ 50‬مليون دولر سنويا ولها مندوب في دهيئة المم يتقاضى ‪ 50‬ألف دولر صافية مهمته الصراخ في أمريكا‬ ‫بالدعاية للستعمار السعودي‪.‬‬ ‫وما سبق ذكره أمثلة فقط على ما حد ث ويحد ث في الحساء العاصمة وفي القطيف والجبيل ودارين وبقية أجزاء المنطقة‬ ‫الشراقية وكل أنحاء البلد التي انخدع بعض كباردها آنذاك بالدخول في جنة آل سعود الموعودة‪ ،‬التي كان يعددهم ويمنيهم بها‬ ‫وما يعددهم الشيطان إل غرو ار…‬ ‫ولكنهم اقبلوا الدخول تحت حكم ابن السعود لنهم ظنوا أن حكمه سيكون كما وعد به وعادهددهم عليه "أصلح" حكما ممن كانوا‬ ‫يحكمونهم من أمراء ومشايخ وعثمانيين يسلبون أرزااقهم ويعتدون على حرياتهم‪ ،‬كما أروا أن دهذه المناطق القريبة من الساحل اقد‬ ‫أصبحت عرضة لنواع من القراصنة والغزاة وظنوا أنهم بانضمامهم لبن السعود سيكون لهم دولة كبيرة اقوية تقدمية موحدة‬ ‫يعيشون في رحابها في بحبوحة من العيش الكريم محافظين على حرياتهم ومعتقداتهم بعد أن أرسل لهم ابن السعود من‬ ‫يفاوضهم على دهذا باسمه ويقسم لهم أغلظ اليمان…‬ ‫وكان النكليز حّتى تلك اليام لم يروا جدوى الكشف عن وجودههم كثي ار خوفا من )جيش الخوان…! ( الذي لقنه تجار الدين‬

‫السعودي الوعاظ بأمر من النكليز أنفسهم )بأن جميع حكام وشعب الجزيرة العربية والبلد العربية الخرى كفارا…! ( وكما دهو‬ ‫معروف‪ ،‬كان اتصال النكليز بعبد العزيز بن السعود يجري بواسطة جون فيلبي ورجال بعثته الذين أصبحوا من رجال الدين‬ ‫والقضاء السعودي بعد أن أطلقوا ذاقونهم وأشهروا اسلمهم زيفا وأخذوا يصلون أكثر من الحد المعقول‪ ،‬وأحيانا يجري التصال‬ ‫النكليزي بواسطة أعضاء )مجلس الربع…! ( ذوي اللسنة والسحن العربية والضمائر الميتة النكليزية‪ ،‬أمثال حافظ ودهبة ويوسف‬ ‫يس‪ ،‬ولكنه ما أن بقيت سواحل الخليج العربي مفتوحة بعد التسلط السعودي على مناطق الحساء والقطيف والجبيل ودارين‬


‫حّتى رأى النكليز أنه ل داع للختفاء كثي ار بل يجب الواقوف علنية لحماية دهذه العصابة السعودية واعطاءدها )صفة الدولة…! (‬

‫بعد أن خرج التراك حّتى ل يعودوا وخاصة بعد أن رأى النكليز أن التراك اقد شنوا حملة على عميلهم عبد العزيز من ميناء‬ ‫العقير فخشي النكليز أن يعاود التراك حملتهم بقوة أاقوى‪ ،‬لهذا لبد من ردع التراك‪ ،‬فأرسلوا عددا من البواخر الحربية‬

‫النكليزية إلى ميناء العقير والجبيل وسواحل القطيف والحساء ودارين وانزل عدد من النكليز في المراكز الحساسة وأكد‬ ‫النكليز للتراك أنهم سيحمون ابن السعود بأي شكل من الشكال‪.‬‬ ‫وساعد على صد التراك اندلع الحرب العالمية الولى عام ‪ 1914‬م وزج التراك بأنفسهم يخوضون غماردها مع اللمان حي ث‬ ‫أنهكت اقوى التراك‪.‬‬ ‫ولكن النكليز أروا أن مجرد المناصبة العادية مهما كان حجمها الكبير ل يجدي وانما لبد من اعلن الحماية لل سعود بصفة‬ ‫رسمية أمام العالم ليبقى لهم حق الحماية "المشروعة" وانجا ح دهذا الذلول…‬ ‫فتوجه الكولونيل السير برسي كوكس المعتمد البريطاني في سواحل الخليج العربي سنة ‪ 1915‬حي ث اقابل المير عبد العزيز‬ ‫بن السعود في مخيم العقير لول مرة ‪.‬‬ ‫ويقول الكولونيل برسي كوكس )لقد كانت أول مرة لي أاقابل فيها أميرنا عبد العزيز بن السعود‪ ،‬ولقد أعجبت به ولم يخب ظن‬ ‫أحدنا بالخر واقلت له ‪ :‬انك شخصية اقوية يا عبد العزيز‪.‬‬ ‫فرد عبد العزيز بقوله ‪ :‬أنتم الذين كونتم لي دهذه الشخصية ودهذا الجاه ولول بريطانيا العظمى لم يكن يعرف أحد أن دهناك شيئًا‬

‫اسمه عبد العزيز آل سعود‪ ،‬لولكم كنت أاقيم لجئا في الكويت‪ ،‬انني بكم وصلت إلى لقب المير عبد العزيز بن سعود وسوف‬ ‫لن أنسى لكم دهذا الفضل مدى حياتي وسأبقى لكم خادما مطيعا منفذا لما تريدون…! ( ويقول جون فيلبي الذي حضر دهذا‬ ‫الجتماع ‪ :‬ورد السير برسي كوكس اقائل ‪) :‬نحن لم نمنحك لقب ـ أمير ـ فقد كنت أمي ار بطبيعتك أما اللقب الذي سأاقلدك وسامه‬ ‫الن باسم بريطانيا العظمى فهو لقب ـ السلطان عبد العزيز سلطان نجد والحساء والقطيف والجبيل…! (…‬ ‫فقلده وسام السلطنة البريطانية ـ واقال ‪ :‬وفي المستقبل القريب سنقلدك وسام سلطنة حائل بعد القضاء على خصومنا ثم سلطنة‬ ‫الحجاز ونجد لتصبح سلطان نجد والحجاز وملحقاتهما ثم نجعل منك ملكا بعد تسليمك عسير وبعض المارات الخرى لنطلق‬ ‫عليها اسمكم فتصبح )المملكة السعودية…! ( ـ ودهنا استفسر عبد العزيز ودهو يقبل جبين الكولونيل كوكس ويده اليمنى ترتعش من‬ ‫شدة الفر ح ويردد ‪ :‬ـ )ال يقدرنا على خدمتكم ال يقدرنا على خدمة بريطانيا ـ ماذا تعني بالمارات يا سيدنا برسي…! (؟…‬ ‫فتكلم المستشار عبد ال الدملوجي مسابقا الكولونيل بقوله ‪ :‬ان الكولونيل ـ يعني بالمارات الخرى مثل البحرين والكويت واقطر‬ ‫والشام وفلسطين والعراق واليمن ـ فقاطعه السير برسي كوكس بكلمة حاول فيها اخفاء ملمح الغضب من وجهه بابتسامة‬ ‫استخفاف اقائل ‪ :‬كل…‪ .‬كل… اّنما أاقصد ‪ :‬نجد وحائل والحجاز والحساء والجوف‪ ،‬لننا ل نضمن واقوف آل رشيد أو‬ ‫استمرار الحسين بن علي معنا‪ ،‬ولذلك سننقل الحسين بن علي لتعيينه إذا أراد وأولده ملوكا على العراق وسوريا‪ ،‬ولكننا نعتقد أن‬ ‫الحسين سيرفض الستجابة لتعيينه في منصب أصغر مما يتخيله في عقله وحينها سنضطر إلى نفيه بعيدا‪ ،‬أما أولده فنتواقع‬ ‫موافقتهم‪ ،‬أما امام اليمن فنحن نمده الن لمحاربة التراك في اليمن وسنضع حدودا لكل من ممالككم ونحن نحارب توحيد البلد‬ ‫العربية تحت حكم رجل واحد حّتى ولو كان ملكا لن دهذا ليس في صالح بريطانيا‪ ،‬فالتوحيد سينتج عنه ذوبان الاقاليم وتلشي‬

‫التبعيات وبذلك يصبح العرب اقوة كبرى تقف في وجه مصالحنا المشتركة‪ ،‬كما أن وضع البلد العربية تحت حكم شخص واحد‬ ‫سيضعف دهذا الشخص في يوم من اليام فتحد ث بعد ذلك ثورات اقد تؤدي إلى اقيام جمهورية عربية واحدة‪ ،‬ثم أن عندنا الن‬

‫مشكلة اليهود وفلسطين‪ ،‬اننا نريد حسمها لنمكن اليهود من العيش بسلم في وطن لهم بعد دهذا التشرد الطويل‪ ،‬ونريد أن‬ ‫يساعدنا ملوك العرب بصفتهم يمثلون الشعوب العربية التي ستعارض فكرة اعطاء اليهود أرضا في فلسطين‪ ،‬فما دهو رأي‬ ‫السلطان عبد العزيز؟…‬ ‫فاستفسر عبد العزيز عن رأي السير كوكس بقوله ‪) :‬ماذا تعني بهذا الكلم؟……! (‬


‫فخشي السير كوكس من أن يكون عبد العزيز بسؤاله دهذا اقد استاء من موضوع ايجاد اليهود في فلسطين‪ ،‬فرأى أن يمهد لما‬ ‫يريد من عبد العزيز اجابة عليه‪ ،‬فقال السير كوكس ‪) :‬انني واثق منك يا عبد العزيز بأنك سوف ل ترد لنا طلبا وان الحياة كلها‬ ‫مصالح مشتركة‪ ،‬فلول مصالح بريطانيا ل يمكن لنا أن نساعدك يا عبد العزيز‪.‬‬ ‫ولو لم تكن أيها السلطان موضع ثقة منا لما دعمناك وحاربنا من أجلك والذي أريد أن أاقوله دهو دهل يمكن فيما لو طلبنا منك أن‬ ‫تعترف لنا بجعل فلسطين وطنا اقوميا لليهود أن نطمع بالموافقة؟‪ ،‬أعتقد أن في دهذا ضمانة لبقائك كما دهو من صالح بريطانيا‬ ‫أن يكون لليهود كيان ووطن‪ ،‬وما دهو صالح لبريطانيا لشك في صالحك‪..‬‬ ‫ويتابع جون فيلبي اقوله ‪ :‬فضحك عبد العزيز ساخ ار من دهذا الطلب‪ ..‬وألقيت نظرة فاحصة على وجه الكولونيل كوكس إواذا به‬

‫اقد امتعض… ل شك أنه خشي مثلما خشيت أنا أيضًا أن تكون ضحكة السلطان عبد العزيز الساخرة بداية للخروج عن الطاعة‬ ‫ورفض الطلب الذي لم يسبق للسير كوكس أن تفوه به لحد اقبل عبد العزيز بل ل يمكن أن يتفوه به السير كوكس لو لم يكن‬

‫مكلف في بحثه في دائرة المخابرات العامة في لندن وبذلك تواقعنا تلك اللحظة أن نخسر عبد العزيز ويخسر دهو نفسه ويكون‬ ‫لورنس اقد انتصر في اص ارره على رأيه القائل بأن ـ الحسين بن علي ـ كان أصلح لبريطانيا من عبد العزيز ابن السعود…‬ ‫ولكن سرعان ما تبددت أودهامنا وتحقق صواب رأيي في صاحبي العزيز عبد العزيز الذي طالما دافعت عنه‪ ..‬اقال السير‬ ‫كوكس بسخرية ‪ :‬لماذا تضحك من اقولنا يا عظمة السلطان عبد العزيز؟!‬ ‫فرد عظمته اقائل ‪ :‬شئ مضحك فعل!‪ .‬شئ مضحك ان تطلبون مني أن أوافق على ااقامة وطن لليهود في فلسطين ـ بينما‬ ‫اليهود موجودين في فلسطين فعل والنكليز يحكمون فلسطين فعل وبامكان النكليز اعطاء اليهود ما يشاؤون من دهذه الرض‬ ‫التي يحكمونها‪ ،‬دهذا ما يضحكني ويضحكني أيضًا أن ينشئ النكليز ممالك وملوك وسلطين ومع ذلك يطلبون أخذ الموافقة‬

‫ممن أاقامودهم بأيديهم من دهؤلء السلطين والملوك‪ ،‬ثم أضحك أيضًا مماذا يستفيد النكليز من موافقة واحد مثلي يرجو عون‬ ‫النكليز ويمد اليهم يده كل شهر ليتقاضى معاشه من النكليز ويستطيع النكليز رفع مرتبه أو تخفيضه أو اقطعه واسقاطه‬

‫شخصيًا أو انجاحه؟!‪ ..‬اقال كوكس ‪ :‬ان ما تقوله يا عظمة السلطان كله صحيح‪ ،‬ونحن لم نمنحكم ألقاب السلطين والملوك‬

‫ونمدكم بالعون والنجا ح ال لتكونوا ممثلين للشعوب العربية وبذلك يكون لعترافكم اقيمة وشرعية فأنتم محسوبون من النكليز‬

‫ووجود النكليز أو إسرائيل في فلسطين أو أي بلد عربي يعتبر انتهاكا لحرمة دهذا البلد‪ ،‬دهذا ما يقال وما دهو وااقع اليس كذلك يا‬ ‫عظمة السلطان؟…‬ ‫فرد عبد العزيز اقائل ‪ :‬نعم… ل شك… إواذا كان لعترافي دهذه الدهمية عندكم فأنا أعترف ألف مرة باعطاء اليهود وطنا في‬

‫فلسطين أو غير فلسطين‪ ،‬ودهذا حق ووااقع… ودهنا دس عبد العزيز يده وأخرج وراقة صغيرة كانت في جيبه المتدلي من أعلى‬

‫صدره إلى أسفل بطنه وكتب السلطان بخط يده يقول )أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود أاقر وأعترف‬ ‫للسير برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى ل مانع عندي من اعطاء فلسطين لليهود أو غيردهم كما ترى بريطانيا التي ل‬ ‫أخرج عن رأيها حّتى تصيح الساعة…! (!…‬

‫وصيا ح الساعة معناه ‪ :‬اقيام الساعة‪ ...‬أي القيامة‪ ..‬ولو كان عبد العزيز يؤمن بقيام القيامة ما اقام بهذا العمل‪ ..‬لكنه السلطان‬

‫عبد العزيز… صديق بريطانيا الول… ‪1‬‬ ‫واقال فيلبي ‪ :‬بعد انفضاض دهذا الجتماع أخذت أماز ح عبد العزيز متسائل واقلت ‪ :‬كيف تبصم يا عظمة السلطان بهذا‬ ‫الشكل؟‪.‬‬ ‫أل تتواقع أن يغضب العرب على عظمتكم فيما لو عثروا على دهذه الوريقة؟ فقال باستهزاء ‪ :‬العرب؟!… العرب‪ ،‬وين العرب؟‬ ‫… نحن سلطين العرب يا حاج فيلبي… لورنس اسمه ملك العرب… وفيلبي اسمه شيخ العرب… ولو انتظرنا رأي العرب ما‬ ‫أصبحنا سلطين كما ترى… وما دامت بريطانيا راضية فل يهم ان غضب العرب أو رضوا…‪ .‬وما دام دهذه الوراقة عند كوكس‬ ‫فهي في مأمن‪.‬‬


‫اقلت للسلطان ‪ :‬ربما يسبب دهذا التواقيع تشريد شعب فلسطين بكامله من فلسطين… فرد عبد العزيز علي بقوله ودهو يضحك‬ ‫بصوت مرتفع ‪" :‬أل ترى أننا اقد شردنا من جزيرة العرب الكثير من أدهلها وسنشرد الكثير أيضًا وتعلم أننا كفّرنا العرب المسلمين‬ ‫ودهم ليسوا كفا ار ارضاء لبريطانيا فهل تريد أن اغضب بريطانيا لن عددًا من أدهل فلسطين سيشرد؟… أدهل فلسطين ل‬

‫يستطيعون حمايتي إذا لم تحميني بريطانيا من العداء ولتحترق فلسطين بعد دهذا… من يعرف أن في نجد شيئًا اسمه السلطان‬ ‫ابن سعود لو رفضت التواقيع أو عارضت أوامر سيدنا كوكس… أنت تمز ح وال صادق يا فيلبي؟…" اقلت وأنا أبتسم ‪ :‬ل يا‬

‫عظمة السلطان انني أمز ح لرى ما تقول… وبعد ذلك اقرر السير برسي كوكس رفع مرتب السلطان عبد العزيز بعد أن تظلم‬ ‫السلطان من ضآلة مرتبه عن مرتبته‪ ،‬ورفعه من ‪ /500/‬جنيه استرليني في الشهر إلى‪ /5000/‬ومن ثم وضعنا معادهدة‬ ‫للحماية واقعها كل من كوكس وعبد العزيز ودهذا نصها ‪:‬‬ ‫بسم ال الرحمن الرحيم !‬

‫دهذه معادهدة بين الحكومة البريطانية من جهة‪ ،‬وبين عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود أمير نجد والحساء‬

‫والقطيف وجبيل وجميع المدن والمرافئ التابعة لهذه المقاطعات من جهة أخرى‪.‬‬ ‫الحكومة البريطانية باسمها وعبد العزيز باسمه وباسم ورثته وأخلفه ورجال عشيرته‪ ،‬عينت الحكومة البريطانية الكولونيل‬ ‫السير برسي كوكس معتمددها في سواحل خليج العجم مفوضا لجل أن يعقد معادهدة مع عبد العزيز ابن عبد الرحمن الفيصل آل‬ ‫سعود ضمن المقصد التي‪.‬‬ ‫توطيد وتوكيد الصدااقة الموجودة بين الطرفين منذ زمن طويل وتأييد منافعهما المتقابلة ‪ :‬ان الكولونيل السير برسي كوكس‪،‬‬ ‫وعبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ـ المعروف بابن السعود ـ اتفقا وتعااقدا على المواد التية ‪ :‬ـ‬ ‫أول ـ ان الحكومة البريطانية تعترف وتقبل بأن نجدا والحساء والقطيف وجبيل وملحقاتها‪ ،‬التي تعين دهنا‪ ،‬والمرافئ التابعة على‬ ‫سواحل خليج العجم ـ كل دهذه المقاطعات دهي تابعة للمير سعود وآبائه من اقبل‪ ،‬ودهي تعترف بابن سعود حاكما مستقل على‬ ‫دهذه الراضي‪ ،‬ورئيسا مطلقا على جميع القبائل الموجودة فيها‪ ،‬وتعترف لولده وأعقابه الوارثين من بعده‪ ،‬على أن يكون خليفته‬ ‫منتخبا من اقبل المير الحاكم‪.‬‬ ‫وأن ل يكون مخاصما لنكلت ار بوجه من الوجوه‪ ،‬أي أنه يجب أن ل يكون ضد المبادئ التي اقبلت في دهذه المعادهدة‪.‬‬ ‫ثانيا ـ إذا تجاوزت احدى الدول على أراضي ابن سعود أو أعقابه من بعده دون اعلم الحكومة البريطانية ودون أن تمنح الواقت‬ ‫المناسب للمخابرة مع ابن سعود لجل تسوية الخلف فالحكومة البريطانية تعاون ابن سعود ضد دهذه الحكومة‪ ،‬وفي مثل دهذه‬ ‫الظروف يمكن للحكومة البريطانية بمساعدة ابن سعود أن تتخذ تدابير شديدة لجل محافظة وحماية منافعه‪.‬‬ ‫ثالثا ـ يتعهد ابن سعود أن يمتنع عن كل مخابرة أو اتفاق أو معادهدة مع أية حكومة أو دولة أجنبية‪ ،‬وعلوة على ذلك فانه يتعهد‬ ‫باعلم الحكومة البريطانية عن كل تعرض أو تجاوز يقع من اقبل حكومة أخرى على الراضي التي ذكرت آنفا‪.‬‬ ‫رابعا ـ يتعهد ابن سعود ـ بصورة اقطعية ـ أن ل يتخلى ول يبيع ول يردهن ول بصورة من الصور ول يقبل بترك اقطعة أو التخلي‬ ‫عن الراضي التي ذكرت آنفا‪ ،‬ول يمنح امتياز في تلك الراضي لدولة أجنبية أو لتبعية دولة أجنبية دون رضا الحكومة‬ ‫البريطانية‪ ،‬وأنه يتبع نصائحها التي ل تضر بمصالحه‪.‬‬ ‫خامسا ـ يتعهد ابن سعود بأن يبقى الطرق المؤدية إلى الماكن المقدسة مفتوحة‪ ،‬وأن يحافظ على الحجاج أثناء ذدهابهم إلى‬ ‫الماكن المقدسة ورجوعهم منها‪.‬‬ ‫سادسا ـ يتعهد ابن سعود كما تعهد والده من اقبل بأن يمتنع عن كل تجاوز وتداخل في أرض الكويت والبحرين وأراضي مشايخ‬ ‫اقطر وعمان وسواحلها وكل المشايخ الموجودين تحت حماية انكلت ار والذين لهم معادهدات معها‪.‬‬ ‫سابعا ـ الحكومة البريطانية وابن سعود يتفقان فيما بعد بمعادهدة على التفصيلت التي تتعلق بهذه المعادهدة‪.‬‬


‫‪ 3‬يناير سنة ‪1915‬‬ ‫التواقيع الكولونيل السير برسي كوكس‬ ‫معتمد بريطانيا في ساحل خليج العجم‬ ‫التواقيع‬ ‫السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن‬ ‫آل فيصل سعود خادم الدين والدولة‬ ‫وبعد‪ ..‬ليست دهذه الدلة والوثائق الدامغة بالمستغربة على السرة السعودية وسللتها عبد العزيز… الذي وصفه خونة‬ ‫المؤرخين بأنه بطل البطال والموحد الكبر‪ ،‬وصقر الجزيرة… وتج أر الشعراء الجراء إلى تشبيهه بعمر بن الخطاب وخالد بن‬ ‫الوليد…‬ ‫‪..............‬‬

‫‪ 1‬انظر في آخر الكتاب وثيقة بخط يد عبد العزيز وختمه يعطي بها فلسطين لليهود واقعها للسير برسي كوكس‪ ،‬واستحصلنا عليها من كتاب فيلبي‬ ‫أرسله للملك سعود يهدده فيه بنشردها في حال عدم من منفاه في بيروت إلى "وطنه" السعودية‪.‬‬

‫ثورة العجمان وتأييد ال ننكليز المطلق لعبد العزيز‬

‫أما شعبنا الذي "منحته" بريطانيا لل سعود بهذه المعادهدة ـ والذي غلب على أمره فانه لم يسكت فقد أصبح الوجه السعودي‬

‫العميل يتكشف له على مر اليام‪ ،‬واتضح لبناء البادية الحرار ما يبيته الستعمار النكليزي السعودي لهم‪ ،‬فثارت اقبيلة‬ ‫العجمان في الحساء ـ كرد فعل لهذه المعادهدة ـ سنة ‪ 1915‬ضد النكليز ومطيتهم عبد العزيز وكالعادة أخذ الخونة السعوديون‬ ‫والنكليز يتهمون اقبيلة العجمان الطيبة بالزنداقة والكفر والسراقة ولكن النكليز تغلبوا بقوتهم على العجمان‪ ،‬فالتجأ ثوار العجمان‬ ‫إلى الكويت وبما أن النفوذ التركي كان ل زال آنذاك أاقوى من النفوذ النكليزي فقد وجد النكليز أن الفرصة مواتية لدفع عبد‬ ‫العزيز بن سعود لمحاربة الكويت دون الستيلء عليها…‬ ‫حّتى يتمكن النكليز من دفع الكويت إلى أحضانهم‪ ،‬ولكن موت الشيخ مبارك الصبا ح أخر دهذا الهجوم بانتظار ما يفعله جابر‬

‫بن مبارك الذي تسلم مكان والده فأمر السير برسي كوكس عبد العزيز بن سعود بأن يستغل دهذه الفرصة ويتوجه إلى الكويت‬ ‫معزيا الشيخ جابر في والده ومهنئا اياه في منصبه الجديد وموطدا عرى الصدااقة وفي الواقت نفسه يفاتح الشيخ جابر بتجنب‬

‫التراك وبالتقرب إلى النكليز‪ ،‬فأعطى النكليز باخرة خاصة لعبد العزيز تقله اسمها )جيمو…! ( حي ث وصل الكويت بتاريخ ‪19‬‬ ‫نوفمبر ‪ 1916‬وفي اليوم التالي دعا عبد العزيز إلى اجتماع كبير في الكويت بناء على طلب النكليز حضره الشيخ جابر‬ ‫الصبا ح والشيخ خزعل والسير برسي كوكس وعدد من النكليز والمشايخ ورؤساء العشائر الموالين لبريطانيا‪.‬‬ ‫وواقف عبد العزيز خطيبا في دهذا الجتماع يقول بلهجته )ان التراك كفرة مشركين ملحدة وكل من يتعاون معهم على أنفسهم‬ ‫بالعزلة عن المسلمين لسوء معاملتهم للشعوب وعدم معاملتنا بالنصاف وعملوا دائما على اضعاف العرب وتفريقهم‪.‬‬ ‫أما النكليز فهم يعملون دائما على جمع كلمة العرب والمسلمين ومساعدتهم على النهوض وواجب كل عربي وكل مسلم أن‬ ‫يتعاون مع أصداقاءنا النكليز ويحارب أعداءنا الت ارك…! ( الخ… وكان لهذا الخطاب أسوأ الثر في نفوس أدهل الكويت على دهذه‬ ‫المقارنة غير الحكيمة وعرف أدهل الكويت بلسان من يتكلم دهذا الببغاء‪ ،‬وعاد سوء التفادهم من جديد‪ ،‬فأرسل النكليز مجموعة‬ ‫من اقوات عبد العزيز لمهاجمة الكويت فواقعت معركة )حمض…! ( سنة ‪ 1337‬ـ ‪ 1919‬فنهبوا من البل والغنام والذخائر‬ ‫النكليز‪.‬‬


‫ولم يكتفوا بذلك بل عادوا سنة ‪ 1338‬دهـ ‪ 1920‬م ودهاجموا الكويت واقتلوا عددًا من المنين من أبناء الكويت وعرفت دهذه‬

‫المعركة بمعركة )الجهرة…! ( حي ث حاصر الجيش النكلو سعودي الشيخ سالم الصبا ح وكادوا يأسرونه لو لم ينجده ابن طوالة بقوة‬ ‫من اقبائل شمر وكذلك العجمان وبعض القبائل وينهزم جيش النكليز السعودي‪ ،‬وتوفى الشيخ سالم الصبا ح عام ‪ 1921‬وتقهفر‬ ‫التراك من الكويت وعاد الصفاء بين بريطانيا وحاكم الكويت الجديد وتواقفت دهجمات السعوديين بأمر أسياددهم النكليز الذين‬ ‫عززوا جون فيلبي بمساعدين له لتوجيه عبد العزيز‪ ،‬ودهذان المساعدان دهما الميجر كنليف اوين‪،‬‬ ‫والميجر دهاملتون ـ )اللورد بلهافن…! ( وكانوا جميعا وعلى رأسهم فيلبي وكوكس يؤيدون عبد العزيز دون غيره من الحكام… حّتى‬ ‫أن كوكس عندما عقد المؤتمر العام لرجال المخابرات البريطانية في الشرق الوسط‪ ،‬وحضره كوكس نيابة عن مكاتب الخليج‬ ‫التابعة لحكومة بريطانيا في الهند واقد انعقد المؤتمر في القادهرة بتاريخ ‪ 23‬مارس ‪ ،1918‬بدائره مكتب المخابرات في القادهرة‬ ‫المسمى "المكتب العربي" تحت رئاسة السير ريجنلد ونجت المندوب السامي في مصر وحضور الجنرال كليتون والكومودور دهو‬ ‫جارت والميجر كورنوالس‪ ،‬بحضور الكولونيل سيريل ولسون ممثل الحكومة البريطانية لدى الشريف في الحجاز‪..‬‬ ‫واقف السير ولسون ممثل الحكومة البريطانية بشدة وحدة بقوله ‪) :‬مستحيل أن تجد بريطانيا من تستطيع أن تقوده أو تسواقه أو‬ ‫تواقفه متى شاءت أو تحركه طوع ارادتها فيتحرك خلف عبد العزيز بن سعود مهما كثر عملء بريطانيا…‬ ‫اّنه أخلص المخلصين لنا… ولهذا يجب أن ننهي الشريف حسين من الحجاز‪.‬‬ ‫وأن ل مجال مقارنة بين الشريف حسين وعبد العزيز آل سعود‪.‬‬

‫إواذا طلب منا الشريف حسين معرفة رأي بريطانيا عن تجادهلنا له فيجب أن نصارحه بالمر الوااقع‪ ،‬أما إذا لم يطلب فسنتركه‬

‫حّتى يتولى مكانه ابن سعود‪.‬‬

‫والمهم ان نمكن عبد العزيز ماليا وعسكريا لحتلل حائل فهي الخطر الصامد امامنا بقبائلها اقبائل شمر المقاتلة القوية‬

‫ونقضي على آل رشيد…! ( فرد الكولونيل سيريل ولسون على السير كوكس مؤيدا البقاء على الشريف مع النتفاع بالثنين ـ‬ ‫الشريف وابن السعود ـ ومما اقاله ‪) :‬أنك اقد تعلم يا سيد كوكس أن مشيك على اقدم واحدة في الجزيرة العربية يتعبك جدا…! ( فرد‬ ‫السير كوكس عليه اقائل ‪) :‬كل … أننا سنمشي على اقدمين مع أن النسان اقد يستغني عن واحدة إذا أصيبت بداء فيقطعها‪..‬‬ ‫انني أكدت لكم أن ابن السعود أصلح لنا من الشريف حسين الذي رفض التواقيع أو الموافقة لاقرار وضع اليهود في فلسطين‬ ‫ولهذا نريد أن نرسل ابن السعود لتأديب الشريف حسين واخضاعه لنا‪ ،‬إواذا لم يخضع فسيرى الجميع آنذاك أن استئصاله أصلح‬

‫لنا مع الستفادة من أبناءه في أماكن غير الحجاز وتسليم الحجاز لبن السعود…! (!‪..‬‬

‫كان دهذا دهو رأي السير كوكس في ابن السعود‪ ،‬إل أن الغلبية من رجال المخابرات البريطانية الذين حضروا دهذا المؤتمر أروا‬ ‫"تأجيل موضوع ارسال ابن السعود لتأديب الحسين إلى بضعة أشهر حّتى يعاودوا التصال مع الحسين لعله يوافق على‬

‫موضوع حق اليهود في فلسطين"…‬

‫ولكنهم عادوا من جديد ونفذوا رأي كوكس )وكوكس ـ يهودي صهيوني…! ( فأخذوا يعدون العدة… وعرف الحسين بن علي بالمر‬ ‫فأخذ يعد دهو الخر عدته لصد العدوان السعودي‪ ،‬فأعد جيشا اقوامه ‪ 40‬ألفا بقيادة ابنه عبد ال‪ ،‬ودهكذا رأت بريطانيا التي كانت‬ ‫تمشي على اقدمين في الجزيرة العربية أن تركل الهاشميين من الحجاز بقدمها الثانية ـ ابن السعود ـ فأمرته بالزحف على الحجاز‬ ‫وكان جيش الحسين بن علي اقد زحف دهو الخر وعسكر في "تربة والخرمة" ودهي واحة تقع بين الحجاز ونجد…‬ ‫وفي ليلة ‪ 25‬شعبان سنة ‪ 1337‬دهـ ـ ‪ 1919‬م كانت )مجزرة تربة…! ( الشهيرة… وكانت غد ًار أكثر منها شجاعة‪ ،‬فقد وضع‬

‫النكليز خطة من أسهل الخطط للقضاء على الـ ‪ 40‬ألف جندي من جنود الشريف ونجحت الخطة…‬

‫والمعروف أن اقبيلة عتيبة تنقسم إلى اقسمين اقسم يعيش في الحجاز ويؤيد بعضه الشراف والقسم الخر يعيش في نجد ويؤيد‬ ‫بعضه آل سعود واقائد دهذا القسم كان فيصل الدويش‪ ،‬فخطط جون فيلبي لذلك الهجوم وأرسل جنديين من جنود عتيبة نجد‬ ‫ليندسا بين صفوف أبناء عمهم من جنود الشريف حسين من عتيبة الحجاز وأمر أحد الجنديين أن يقف في ميمنة الجيش‬


‫الهاشمي وان يقف الخر في الميسرة ويطلق كل واحد منهما النار صوب الخر‪ ،‬في ظلم الليل تم يصرخ اليمن في الجند‬ ‫الهاشمي النائم ليل اقائل بأعلى صوته )ارمو… ارمو… جند ابن السعود دهجم من اليسار…! ( ويصر ح اليسر بالقول نفسه‬ ‫)ارمو… جند ابن السعود دهجم من اليمن…! ( فيباغت الجيش الهاشمي ويذبح بعضه بعضا… كما ارسل النكليز والسعوديون‬ ‫عددًا من الجواسيس السعوديين للتسلل إلى داخل صفوف جيش عبد ال بن الحسين ليبثوا فيه الرعب والتخاذل بل واستطاعوا‬ ‫أن يرسلوا بعض الجواسيس للتسلل إلى المدافع والرشاشات وافساددها وجعلها غير صالحة للطلق…‬

‫أضعف إلى ذلك أن عبد ال بن الحسين لم يكن دهو نفسه صالحا لقيادة الجيوش‪ ،‬لقد كان مترفا مغرو ار مستهت ار عابثا ولم يعد‬ ‫للمر عدته من التدبير والحنكة… فأغضب كثي ار من القبائل الموالية لبيه وفي مقدمتها عتيبة في الحجاز‪ ..‬كما أغضب‬ ‫بعض الشراف من أبناء عمومته وفي مقدمتهم الشريف خالد بن لؤي… واستطاع النكليز المؤيدين لبن سعود أن يستغلوا دهذا‬ ‫الخلف ويستميلوا الشراف الغاضبين إلى صف آل سعود كما استمالوا القبائل الغاضبة من الشريف للصف السعودي‪..‬‬ ‫أما عبد ال بن الحسين فقد جعل كل اعتماده على الجيش النظامي المزود بكل المدافع والسلحة التي اكتسبها أبوه من تركيا‬ ‫بالضافة إلى ما كان لديه من بقايا السلحة النكليزية التي كان اقد تزود بها عند ثورته على التراك "فكبسته" ثلة من البدو‬ ‫الذين "سعدنهم" النكليز وخططوا لهم وعلى رأسهم الشريف خالد بن لؤي وسلطان بن بجاد فهب الجيش من نومه مذعو ار وأخذ‬ ‫يصوب أسلحته إلى نفسه بدون وعي في ظلمة الليل فكان رصاص البنادق وطعنات الخناجر تصيبه نفسه بنفسه وتحصده…‬ ‫وكان جيش ابن السعود ـ بقيادة جون فيلبي ـ يكمن له من خلف التلل والجبال المحيطة بالوادي الفسيح… وما أن أسفر الفجر‬ ‫حّتى رأى الجيش الهاشمي نفسه يضرب بعضه بعضا!‪.‬‬

‫واقبل أن يفيق من دهول الصدمة فاجأه الجيش السعودي بالضربة القاضية ولم ينج عبد ال بن الحسين من المعركة المهولة ال‬

‫بالهرب دهو وحرسه الخاص!… واستولى الجيش النكلو سعودي على كل ما تركه الجيش الهاشمي من سل ح وخيام وأموال‬ ‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫ولكن الغدر النكليزي السعودي لم يقف عند حد النتصار على عبد ال وجيشه بل ابى ال أن يهجم على القريتين الكبيرتين ـ‬ ‫الخرمة وتربة ـ ويقتل السكان المدنيين العزل نساء وشيوخا وأطفال‪.‬‬ ‫ولم يكتف بذلك بل نهب الماشية وأحرق النخيل والمزارع واعتدى على العراض‪.‬‬ ‫لقد كانت "تربة" واحة خصبة وكان فيها أكثر من مليون نخلة‪.‬‬ ‫وأصبحت بعد دهذه الوااقعة مشودهة من كل جانب!…‪ .‬فما ذنب البرياء حّتى يقتلهم ابن السعود العميل!‪.‬‬

‫وما ذنب النخيل والمزارع حّتى يحراقها ابن السعود الستعماري ولكنها تلك عادة اليهود في جميع حروبهم‪..‬‬

‫لقد أحصوا أنفسهم من اقتلودهم من الطفال والنساء والرجال والشيوخ في "تربة" من السكان المدنيين فقط بما يزيد على ثلثة‬ ‫آلف نفس‪ ،‬أزدهقوا أرواحهم‪ ،‬وذلك خلف جيش الشريف عبد ال بن الحسين البالغ )‪ 40‬ألفا…! ( اقتلوا جميعا ولم ينج منهم ال ما‬ ‫يقارب الخمسمائة الذين دهربوا مع عبد ال!…‬ ‫والشئ المضحك أن يتدخل النكليز بعد أن أخبردهم الحسين بما صنعه السعوديون في جيشه وفي السكان المدنيين من مجازر!‬ ‫فبع ث معتمد بريطانيا في جدة "ولسن باشا" رسول!‪ ..‬دهو المستر "جون فيلبي" إياه!… أرسله إلى صاحبه ابن السعود يطلب منه‬ ‫التواقف عند دهذا الحد والقفول إلى نجد!‪.‬‬ ‫ولم يسع ابن السعود ال أن يأتمر بأمر سيده وعاد من حي ث أتى‪ ..‬ولكن بعد خراب تربة‪ ..‬أي بعد أن حقق الهدف النكليزي‪..‬‬ ‫وكان اقفوله إلى نجد في ‪ 15‬رمضان سنة ‪ 1337‬دهـ … لكن ذلك لم يزد الشريف حسين ال تعنتا ضد النكليز الذي اقال عنهم‬ ‫أمام رسولهم لديه لورنس )لعنة ال على النكليز الذين ليس لهم من صديق سوى شهواتهم…! (!‪.‬‬ ‫فحاول لورنس ااقناع الشريف حسين بالتواقيع على مطلب النكليز باعطاء فلسطين وطنا لليهود ليستطيع لورنس اخلف ظن‬ ‫البعض من النكليز وااقناع المخابرات البريطانية له بذلك ليحطم فكرة من يقفون خلف ابن السعود ويؤيدون صلحيته‪.‬‬


‫واقال لورنس للحسين )ان المسألة دهي تواقيع فقط وبهذا التواقيع بالموافقة على تقسيم البلد العربية واعطاء فلسطين لليهود ـ‬ ‫تستطيع أن تلعب على النكليز‪.‬‬ ‫لقد فعل ابن السعود ذلك فافعل مثله…! (!… ولكن الحسين لم يقبل!‪ ،‬وما كان من النكليز ال أن أمروا لورنس بالنسحاب من‬ ‫الحجاز لنهم صمموا على انهاء الحسين‪ ..‬فانسحب لورنس‪ ..‬بل اغتاله أعضاء المكتب الهندي البريطاني لتأييده الشريف‬ ‫وحينها أرسل الحسين رسالة لبن الرشيد يطلب عقد اتفااقية تعاون عسكرية بينهما‪.‬‬ ‫فرأى النكليز أن في دهذا التحالف خط ًار عليهم وعلى عميلهم ابن السعود‪ ،‬فعندما يعقد الحسين في الحجاز وابن الرشيد في‬

‫شمال نجد اتفااقية تحالف فمعنى ذلك انهما اقد كونا اقوة كبيرة في وجه النكليز… واكتشف النكليز ذلك‪ ،‬ف أروا تطمين الحسين‬ ‫إلى حين‪ ،‬فهو لم يعد يشكل أي اقوة في وجودههم‪ ،‬وعلى النكليز ان يبدأوا بالدهم‪ ،‬ودهو ‪ :‬اسقاط حائل عاصمة اقبيلة شمر وابن‬ ‫الرشيد… فعملوا ما بوسعهم لسقاط حائل فأسقطودها كما ذكرنا… ولهذا موضوع منفصل بالتفصيل‪.‬‬ ‫ما أن بلغ الملك حسين بن علي خبر سقوط حائل في براثن الحتلل النكلو سعودي في اليوم الثاني لسقوطها حّتى صا ح‬

‫بأسى لمن حوله في مجلسه وعض على يده اقائل ‪) :‬بسقوط حائل انتهى أكبر حائل بيننا وبين الملعونين السعوديين‪.‬‬

‫انتهى الحائل بين الحجاز وأشرار الودهابية والن يجب أن نستعد لملاقات العدو‪ ..‬لعنة ال على النكليز فليس لهم صديق إل‬ ‫مصالحهم أينما وجدت ومع أي شخص كان…! ( وبالفعل‪ ،‬فقد أعلن السير برسي كوكس وجماعته عن منح الحجاز لبن السعود‬ ‫ل من الحسين…واقرر كوكس ارسال "الخوان" بقيادة "خالد بن لؤي" دهذه المرة فهو من "أشراف الخرمة" وابن عم الشريف‬ ‫بد ً‬

‫حسين ابن علي فقد اتصلت المخابرات النكليزية وفيلبي بالذات مع ابن لؤي وااقنعته بالمجئ للنضمام لبن السعود وافتعال‬ ‫حادثة بينه وبين الشريف‪ ،‬ودهكذا افتعل ابن لؤي حادثة مع ابن عمه عبد ال بن الحسين فغضب عليه ابن لؤي وأاقسم "أنه سيقود‬

‫ابن السعود إلى مكة"… ودهكذا ذدهب ابن لؤي لبيع مكة…‬ ‫واجتمع بعبد العزيز في مخيمه بين حائل والقصيم واقص له القصة وكان رد عبد العزيز عليه اقوله ‪) :‬بارك ال في السباب‬ ‫التي عرفتنا فيك…! ( والتفت عبد العزيز دهامسا باذن المستشار النكليزي فيلبي آخذا رأيه فكان جوابه ‪) :‬ل أاقول أكثر من انها‬ ‫صفقة رابحة من يد متاجر غشيم…! ( ودهكذا اتفقوا مع ابن لؤي ليعاونهم ووعدوه بأن يجعلوا منه امي ار حاكما على مكة والحجاز!…‬ ‫فوافق ابن لؤي على كل ما يريدون… واقرروا أن تكون )الطائف…! ( مسر ح الجريمة… واتجهوا نحو الطائف ومعهم خالد بن لؤي‬ ‫"والخوان" واصطدموا بأول سرية استطلعية في ضواحي الطائف اقتلودها عن آخردها…‬ ‫وكان الواقت عص ار من يوم الخميس واستمروا في زحفهم حّتى حاصروا البلد وتمت المحاصرة إلى عصر يوم الجمعة حي ث‬

‫دخلوا البلد‪ ،‬والحقيقة أنه لم يكن في الطائف من اقوة تذكر‪ ،‬بل كانت الطائف غاصة بالمصطافين من أدهل مكة المنين وكان‬ ‫ظن الشريف حسين أن يأتي السعوديون من مكان آخر خلف الطائف… ولكنها ارادة جون فيلبي الذي أراد أن يبيد‬ ‫"المصطافين" ويبطش بسكان الطائف المنين "لُيسمع صوت الدم لجارات الطائف" فيواقع في اقلوب الخرين الرعب والمضحك‬

‫أن النكليز ومطايادهم من عبد العزيز وغيره كانوا يطلقون على دهذا الجند السعودي الفاجر اسم "المسلمين" أما غيردهم فيطلقون‬ ‫عليهم اسم "الكافرين" واليام التي تسبق احتللهم لي بلد يسمونها "أيام الجادهلية" أما أيام ما بعد الحتلل السعودي فيسمونها‬ ‫"عصر السلم"‪.‬‬ ‫واقبل أن أصف ما حد ث من وحشية نكراء أود أن أورد فقرات من رسالة سعودية سخيفة لعلها تلقي ضوءًا على فداحة المظالم‬

‫الهمجية…‬

‫بع ث بهذه الرسالة الطاغية العميل الستعماري عبد العزيز آل سعود إلى احد مستشاريه من أعضاء "مجلس الربع" واسمه‬ ‫حافظ ودهبة بتاريخ ‪ 22‬صفر سنة ‪ 1341‬نشردها حافظ في كتابه )خمسون عاما في جزيرة العرب…! ( يقول فيها عبد العزيز ‪:‬‬ ‫)احتل جماعتنا الطائف وكل من وجدوا من المشركين اقتلوه حّتى ضحى نهار يوم السبت ونادى منادي المسلمين ‪ :‬من أراد‬


‫السلمة والسلم فليقبل ويلق سلحه فأاقبل الدهالي وظهروا من أماكنهم‪ ،‬وكل منهم حامل ما عنده من اقوت وسل ح واستولى‬ ‫المسلمون على البلد وعلى جميع ما فيها‪.‬‬ ‫وبعد أن أطمأن المسلمون وطهروا البلد من المشركين رتبوا أناسا منهم لجمع الغنائم واحصائها وااقتضى نظر الخوان والمشايخ‬ ‫تنصيب خالد بن منصور في البلد للنظر في أحوالها واستقبال القبائل من الشراف وغيردهم الذين يطلبون الدخول في السلم‬ ‫وحوزة المسلمين والستيلء على ما عنددهم من اقوت وأسلحة وأموال…! ( إلى أن اقال عبد العزيز في رسالته لحافظ ودهبة ‪) :‬أما‬ ‫الحسين فقد توجه إلى جدة وغالب الكفار من أدهالي مكة أخلودها من الرعب والبااقون بها مرجف بهم ـ أما المسلمون فلم يستشهد‬ ‫منهم سوى سبعة عشر وكلهم من عامة الناس ما فيهم المسمى غير دهويل بن جبرين وتواب الدحاوي ورحمهم ال رحمة‬ ‫واسعة‪.!( !…..‬‬ ‫دهكذا ترون كيف يوضح دهذا الفاجر الكاذب أن جنده القتلة المعتدون دهم "المسلمين" ودهم "الشهداء" أما أبناء الشعب المغدور‬ ‫بهم وأبناء مكة فهم "كفرة" وأنه دهو "النبي" الذي جاء بالسلم واليمان على يد كوكس وجون فيلبي‪ ،‬وأنه نهب كل ما عند‬ ‫الشعب وماله وما لديه من اقوت…‬ ‫نفس الطريقة التي اتبعها ويتبعها الصهاينة… ونفس الطريقة التي اتبعها أجداده بالشتراك مع الفاق محمد بن عبد الودهاب‬ ‫الذي زعم أنه جاء بالدين دهاديا‪ ،‬واقاتل الشعب في نجد والحجاز ليعيده "بعد كفره" كما يزعم إلى "السلم واليمان بال! حي ث‬ ‫كان الشعب يعبد الجبال والشجار اقبل خروج رسول ال! محمد الودهابي" كما يزعم كذبا وزو ار…‬ ‫فكانوا يتهمون أبناء الشعب في الحجاز بعبادة "منيف" وغير ذلك من آلهة التي أباحوا بموجبها دماء شعب ل عرب الجزيرة‬ ‫وحددهم بل كل العرب… ومن ذلك تهمتهم للنساء العوانس بأنهم يذدهبن إلى "فحل النخل" ويدعونه بقولهم "يا فحل الفحول اريد‬ ‫زوجا اقبل الحول" ودهكذا يتخذ آل سعود من الكذب وسيلة لتقتيل المؤمنين المسلمين باسم الدين ودهم افجر الفاجرين وأكفر‬ ‫الكافرين برو ح الدين‪.‬‬ ‫ولهذا فعلوا ما فعلوه من جرائم في العرب وشعب الجزيرة العربية… وارتكبوا ما ارتكبوه من موبقات وخساسات وفجور في‬ ‫الطائف وغيردها… ان ما فعلوه في الطائف ل يختلف أبدا عما فعله أبناء عمهم اليهود في فلسطين بل أخرى…‬ ‫من المعروف أنه عندما تقوم أية فئة أو حكومة بانقلب أو ثورة على أخرى فأول ما تقوم به دهو الستيلء على مراكز الفئة أو‬ ‫الحكومة السابقة فقط‪ ،‬واقد تقوم الخيرة بقتل حراس دهذه المراكز من الُم عـادين‪ ،‬أما أن تقتل كل المواطنين البرياء وتنهب حّتى‬ ‫أرزااقهم وتعتدي على أعراضهم فهذا ل يقدم عليه ال عدو لدود ل يحمل في جوفه مثقال ذرة من ايمان أو أخلق أو شرف أو‬ ‫كرامة…‬ ‫ولكن من أين تأتي الخلق والكرامة والشرف لسللة بني صهيون… لقد استولوا على مراكز الشريف حسين‪ ،‬وانتهى كل شئ‬ ‫لهم‪ ،‬ولكنهم لم يكتفوا بهذا بل بعد دهذا دهجموا على المنازل واعتدوا على أعراض النساء أمام أزواجهن واقتلوا الزواج أمام‬ ‫نساءدهم وطلبوا من النساء أن يجردن رجالهن القتلى من ثيابهن ويغسلن دهذه الثياب من الدم ويسلمنا لهم‪ ،‬ليرتديها جنود ابن‬ ‫السعود واقد باعها بعضهم على بعض النساء اللئي عرودهن من ثيابهن… وكان منظ ار واقحا ومضحكا عندما دهجموا على‬ ‫البيوت ونهبوا مصاغات النساء ولبسوا دهذه المصاغات والخواتم والخلخيل بأيديهم وارجلهم وراقابهم‪ ،‬ولم يكتفوا بهذا‪.‬‬ ‫بل مع دهذا استولوا على عدد كبير من المواطنين بحجة أنهم سبايا و"عبيد" فباعودهم في نجد‪ ،‬ثم سجنوا اللف من النساء‬ ‫والطفال والرجال عراة في سجن جماعي تحت ودهج الشمس بل ماء ول طعام ولم يفرجوا عنهم ال بعد مدة طويلة بكفالة شخص‬ ‫موثوق يثبت للسعوديين ان أدهل مكة والطائف ‪ :‬أسلموا بعد كفردهم!‪..‬‬ ‫وكانوا يذبحون الرجال ذبح النعاج ويضعون راقابهم في صهريج الماء "الحنفية" ليختلط الماء بالدم فيفتحون الحنفيات ليتوضؤوا‬ ‫بهذا الدم ويصلون!…‬


‫بعض أسماء الشهداء في الحجاز‬

‫وحتى يتضح أنه ليس لل سعود وأتباعهم من دهدف ديني صحيح أو اجتماعي أو اصلحي‪ ،‬ولكي تتجلى صهيونية آل سعود‬

‫نورد بعض أسماء الذين اقتلودهم من رجال الدين المؤمنين وغيردهم من الشهداء ‪ :‬ـ‬ ‫الشيخ عبد ال مرداد اقاضي مكة المكرمة وعالمها الكبير وسنه )‪ 70‬سنة…! (‬ ‫الشيخ عبد ال الزواوي مفتي الشافعية بمكة‬ ‫الشيخ يوسف زواوي شقيق المفتي‬ ‫الشيخ عمر أحمد كمال من اقضاة الحجاز وعلمائها العلم‬ ‫الشيخ عبد القادر الشيبي وشقيقه سادن الحرم المكي‬ ‫الشيخ علي صقر من علماء الحجاز الكبار‬ ‫الشيخ عبد ال فريد من وجهاء مكة‬ ‫الشيخ عبد ال عطار وشقيقه أحمد عطار‬ ‫الشيخ عبد القادر بن إبرادهيم رمل عمدة محلة الشامية بمكة‬ ‫السيد شيخ… الخ‪ ..‬ومثل السعوديون بستة شبان من اسرة اقطب بمكة… كما مثلوا بطفلين وامرأة وثلثة رجال من أسرة آل‬ ‫الطيب وشخصين من أسرة الشالي‪ ،‬والشيخ حسن مكاوي واقاضي الطائف الشيخ سليمان مراد‪ ،‬والشيخ عبد اللطيف السكوتي‬ ‫وسراج زمزمي‪ ،‬والشيخ عبد الرحمن اقاضي جدة ـ وعثمان اقاضي مدير البريد والبرق‪ ،‬وأبو حمامة وعبد ال محمد فريد…‬ ‫دهذه عينة فقط من أسماء الشهداء…‬ ‫وفيما يلي عينة أخرى من أسماء الذين زج بهم صهاينة آل سعود في السجن واستشهدوا في سجنهم جميعا ـ ومنهم ‪:‬‬ ‫الشيخ حسين الدباغ ومسعود الدباغ والشريف حسن بن زيد والشيخ عبد ال بن النفيس‪.‬‬ ‫وفيما يلي عينة أخرى من أسماء اللف الذين شرددهم صهاينة آل سعود ومنهم العالم الكبير‬ ‫الشيخ حبيب ال الشنقيطي ـ مات بمصر‪ ،‬والعالم زيدان الشنقيطي مات في اليمن‬ ‫والعالم الشيخ خضر الشنقيطي واقاضي اقضاة الحجاز ـ مات بالردن ـ شيخ العلويين السيد أحمد سقاف ـ مات في جاوه ـ الطيار‬ ‫عبد ال المنديل ـ مات بمصر ـ الزعيم أحمد الداغستاني‪،‬‬ ‫الشيخ محمد الشراقاوي‪.‬‬ ‫الشيخ حسين صبيان من كبار ادباء الحجاز ـ مات بمصر ـ‬ ‫الطيار حسن شيبه ‪1‬‬ ‫والشيخ مرزوق اق ارره ـ مات بمصر ـ‬ ‫الشيخ عبد العزيز يماني…‬ ‫وغيردهم الكثير ممن شردوا إلى انحاء آسيا وافريقيا والذين ل تعرف أماكن لاقامتهم…‬ ‫ولكي نؤكد أن آل سعود إل صهاينة تلبسوا بلباس العروبة والدين‪.‬‬ ‫نوضح دهنا بعض اعمالهم الجرامية ضد العروبة والدين وشعائر الدين‪ ،‬حينما دمروا أول إمكان نشأت فيها الدعوة‬ ‫‪.......................‬‬ ‫‪1‬حسن شيبه ‪ :‬عمل فيما بعد كمدير شرطة للظهران ودهو الطيار الحجازي الذي حارب إلى جانب طيار سوفيتي في أول اتفااقية عربية سوفييتية‪ ،‬حاربا‬ ‫فيها الجند السعودي النكليزي‪.‬‬


‫النسانية ولم يتركودها حّتى ولو من باب وأنها آثا ار عربية‪ ،‬ومنطلق كفا ح خالد وملجئ لمحمد حينما كان يطارده‬

‫العداء ويكافح كفا ح المؤمنين الصديقين البطال ل نجا ح رسالته مقسما ذلك القسم التاريخي العظيم عندما اشتدت عليه وطأة‬ ‫الظلم ‪) :‬وال لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي لن أرجع عن دهذه الدعوة حّتى تنجح أو اموت في سبيلها…! (‬

‫ولكن كيف يرجى من صهاينة آل سعود الذين أمروا جنددهم المخدوع بهدم كل أثر من آثار تاريخ أجدادنا العظام ورسالتنا‬

‫الخالدة… تصو ار ماذا فعل دهؤلء السعوديون اليهود…‬ ‫هدم الماكن الخالدة والسلمية والتاريخية‬

‫‪ 1‬ـ دهدم آل سعود البيت الذي ولد فيه النبي العربي محمد بن عبد ال بشعب الهواشم بمكة‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ دهدم آل سعود بيت السيدة خديجة بنت خويلد‪ ،‬زوجة النبي أول امرأة آمنت برسالته النسانية‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ دهدم آل سعود بيت ابي بكر الصديق ويقع بمحلة المسفلة بمكة‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ دهدم آل سعود البيت الذي ولدت فيه فاطمة بنت محمد‪ ،‬ودهو في زاقاق الحجر بمكة‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ دهدم آل سعود بيت حمزة بن عبد المطلب عم النبي وأول شهيد في السلم اقال عنه النبي محبذا باستشهاده استشهاد كل‬

‫من يحارب الطغيان ‪) :‬أول شهيد في السلم حمزة وثاني شهيد من حارب حاكم ظالم وأمره ونهاه فقتله…! ( ويقع بيته في المسفلة‬ ‫بمكة‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ دهدم آل سعود بيت الراقم أول بيت تكونت فيه الخليا الثورية المحمدية وكان يجتمع فيه الرسول س ار مع أصحابه حي ث‬ ‫اقامت الدعوة من دهذا البيت‪ ،‬وفي دهذا البيت تمت أول مقابلة تاريخية بعد عداء شرس بين محمد وعمر حينما أعلن عمر بن‬ ‫الخطاب في دهذا البيت ايمانه برسالة محمد وانتصرت بذلك الثورة المحمدية انتصاردها الول‪ ،‬وصعقت الرأسمالية القرشية حينما‬ ‫خرج "بلل" ليؤذن بالثورة بأمر من عمر الذي اقال له ‪" :‬أذن يا بلل ان الدين جهرا"…‬ ‫كما تمت في دهذا البيت أول مقابلة لمحمد مع ـ الشتراكي العظيم ـ خامس واحد في السلم ـ ابي ذر الغفاري ـ الذي شهد له‬ ‫ظلت السماء ذو لهجة صاداقة مثل ابي ذر الغفاري" ويقع دهذا البيت بجوار‬ ‫النبي العربي محمد بقوله ‪" :‬ما حملت الغبراء ول أ ّ‬

‫الصفا بمكة… أما الن فقد شّيد في مكانه اقصر أعطى لتاجر الفتاوى السعودية الباطلة عبد الملك بن إبرادهيم ليتاجر به وذريته‬ ‫ويفسدون…‬

‫‪ 7‬ـ دهدم آل سعود اقبور الشهداء الوااقعة في المعلى بأعلى صوته مكة وبعثروا رفاتهم ‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ دهدم آل سعود اقبور الشهداء في بدر وكذلك دهدموا مكان العريش "التاريخي" الذي نصب للنبي العربي القائد العظم ودهو‬ ‫يشرف ويقود معركة الفقراء المسحواقين ضد اغنياء اليهود واقريش!…‬ ‫‪ 9‬ـ دهدم آل سعود البيت الذي ولد فيه علي بن أبي طالب والحسن والحسين…‬ ‫‪ 10‬ـ سرق آل سعود الذدهب الموجود في القبة الخضراء ووضعوه سيوفا وخناجر وأحزمة تربط في اسفلها أغطية ذدهبية لفروج‬ ‫حريمهم‪ ،‬واقبااقيب ذدهبية وأحذية وخواتم وخلخيل وأساور…‬ ‫‪ 11‬ـ دمر آل سعود بقيع الغراقد في المدينة المنورة حي ث يراقد المهاجرون والنصار من صحابة محمد وبعثروا رفاتهم… ولقد‬ ‫ّدهم بنو القينقاع آل سعود بتدمير القبة التي تظلل وتضم جثمان صاحب الرسالة محمد بن عبد ال ونبشوا ضريحه‪ ،‬لكنهم تواقفوا‬ ‫حينما واقف الشعب وبعض العلماء الصالحين من شعبنا ومن كافة البلد السلمية‪.‬‬ ‫وحدثت ضجة كبرى ضددهم… فارتدوا على أعقابهم خاسئين…‬ ‫كل ذلك بقصد أن ل يبقى أثر واحد من آثار اولئك المؤمنين البطال أجدادنا الذين سحقوا أجداددهم بني القينقاع وبني النضير‬ ‫واقريضة وأمثالهم من اليهود ومن معهم ممن حاربوا رسالة محمد بالمال وشراء أشباه الرجال…‬ ‫ي ذكر لتاريخنا‪ ،‬وأن ل يبقى للعرب من تاريخهم إل السم السعودي المزيف المهين…‬ ‫ولقد أراد آل سعود بذلك أن ل يبقى ا ّ‬


‫ولكن ما فعلوه من خراب اقد عكس وكشف ما اقصدوه من ازالة للتاريخ العربي وابطاله واثبت انهم من اليهود الحااقدين على‬ ‫شعبنا مهما وضعوا لنفسهم من "اشجار عائلية" تزعم انهم من أصل النبي محمد!…‬ ‫بل ان تزويردهم لمثل دهذه "الشجار" العائلية يتمثل به اقول الشاعر ‪:‬‬ ‫)كاد المريب أن يقول خذوني…! (…‬ ‫أي ان دهذا التزييف نفسه يكشف انهم من أصل يهودي‪ ،‬إوال ما معنى وضع دهذه الشجرة العائلية السعودية؟… ان الشعور‬

‫بالجريمة‪ ،‬ومعرفتهم لصلهم الحااقد دهو الذي جعلهم يدفعون ‪ 35‬الف جنيه مصري للمؤرخ ـ مزيف الشجار ـ محمد التميمي‬ ‫ليزور دهذه الشجرة…‬ ‫اّنه ما من أحد من الناس الشرفاء وغير الشرفاء يهمه أن يعرف عن أصله أكثر من أربعة إلى اربعة عشر من أجداده!‪.‬‬

‫مهما كان أصله وفصله… بل ان النبي العربي لم يحسب له من الجداد مثل دهذا العدد الهائل الذي لفقه آل سعود‪ ،‬ولم يفاخر‬ ‫بحسبه ونسبه وانما كان يزجر كل من يفاخر بهذه الحساب والنساب فيقول ‪) :‬ان من يفاخرون بانسبادهم ليسوا منا بل دهم أحقر‬ ‫عندنا من رائحة الجعلن…! ( ولم يتمكن الحّس اـبون ان يحسبوا لمحمد بن عبد ال اكثر من)‪ ( !…21‬جدا…‬

‫فكيف استطاع المزور محمد أمين التميمي ‪ 1‬أن يحسب أكثر من )‪ 470‬جدا…! ( لهذه العائلة السعودية و)‪ 470‬جدا…! ( للعائلة‬

‫الودهابية ويجعل العائلة الودهابية والعائلة السعودية متقاربة الصول مع بعضها ومرتبطتين بنسب النبي محمد!…‬ ‫فينسب العائلة السعودية اليهودية إلى )ن ازر…! ( الجد الثامن عشر للنبي محمد بن عبد ال‪ ،‬وينسب لعائلة محمد بن عبد ال‪،‬‬ ‫وينسب العائلة الودهابية الواردة من تركيا إلى )الياس…! ( الجد السابع عشر إل بّج دــين اثنين فقط!‪..‬‬

‫لكيل يبتعد بهاتين السرتين بعيدا عن اصول النبي محمد!… ولم يكن دهذا المزور وحده‪ ،‬فقد زور اقبله وبعده آخرون‪ ،‬لكنه دهو‬

‫واضع الشجرة التي وصل بها اسم "مرد خاي" الذي اطلق عليه اسم )مرخان بن إبرادهيم ابن موسى اليهودي…! ( فوصله بأسماء‬ ‫كثيرة ل علاقة لل سعود بها‪ ،‬منها ‪ :‬ربيعة‪ ،‬ومانع‪ ،‬والمسيب‪ ،‬والمقلد‪ ،‬وبدران‪ ،‬ومالك‪ ،‬وسالم‪ ،‬وغسان‪ ،‬وربيعة‪ ،‬والحار ث‪،‬‬ ‫وسعد‪ ،‬ودهمام‪ ،‬ومرة‪ ،‬وذدهل‪ ،‬وثعلبة‪ ،‬وعكاية‪ ،‬وصعب وبكر‪ ،‬ووائل…‬ ‫)ووائل دهذا دهو الذي يّد عـي المزورون أنه يجمع آل سعود بقبيلة عنزة…! (…‬

‫ثم بعد ذلك ‪ :‬اقاسط‪ ،‬ودهنب‪ ،‬ودعمي‪ ،‬وجديلة‪ ،‬واسد وربيعة‪ ،‬ثم )ن ازر…! ( الجد الثامن عشر للنبي محمد ! وحفيد عدنان‪ ..‬ودهكذا‬ ‫سلكت العائلة الودهابية نفس المسلك في الشجرة السعودية المزورة إذ اقال المّز وـرنفسه )انها تلتقي مع آل سعود في نسب النبي‬

‫محمد من خلل جد النبي السادس عشر المزعوم ‪) :‬الياس بن مضر بن ن ازر…! ( بل ان العائلة الودهابية اقد سبقت آل سعود بجدين‬ ‫اثنين نحو النبي محمد! حسبما جاء بالتاريخ المزيف…‬ ‫ولنترك الثباتات والدلئل اقليل لنسأل القارئ الكريم عن اسم ‪" :‬مردخاي" أو "مرخان" ل فرق‪ … ،‬أليس دهو اسم يهودي؟ دهل‬ ‫سمع بتاريخ السماء العربية كلها باسم كهذا؟…‬ ‫ثم يليه اسم ‪ :‬جدة إبرادهيم وموشى… واسم )مرخان ـ مرد خاي…! ( اقد فات على من زو ار شجرة آل سعود حذف ـ اسم مرد خاي ـ‬ ‫من الشجرة؟‪..‬‬ ‫ثم دع السماء جانبا وانظر إلى وجودههم وانوفهم… اليست دهي وجوه اليهود وانوفهم؟… وان كنت لست من ذوي الخبرة في‬ ‫وجوه وانوف اليهود فتتبع أفعالهم… تتبع أعمال آل سعود الجرامية وتسببهم بقتل‪ / 16000 /‬مصري في اليمن واقتل أكثر‬ ‫من‪ /150000/‬من أبناء اليمن منذ اقيام الثورة اليمانية…‪.‬‬ ‫واستعانتهم بجنود الصهاينة اليهود في المخابرات المريكية إلى بلدنا وتعاونهم مع إسرائيل بالتعاون مع أمريكا لقتل شعب‬ ‫اليمن ومرور جنود اليهود الذين ارسلتهم لتدريب المتسللين في الجزيرة العربية إلى اليمن عام ‪ ،1962‬واقد القي القبض على‬ ‫ل‪ ،‬واقال ‪) :‬انهما يعملن في الجيش السرائيلي وأنهما أرسل‬ ‫اثنين منهم بعد اقيام الثورة اليمانية واعترفا بذلك… اعترافًا كام ً‬ ‫ضمن مجموعة من اليهود اليمانيين الذين دهاجروا إلى "إسرائيل" في عهد المام أحمد وتدربوا في الجيش السرائيلي‪..‬‬


‫وأرسلوا بمهمة ـ كخبراء ـ لدخول اليمن تحت اشراف المخابرات المريكية في "السعودية"‪.‬‬ ‫والمعروف أن العرش السعودي جمع نحو ستة الف مرتزق من بعض القبائل السورية والردنية والسعودية بإشراف المخابرات‬ ‫المريكية يقوددهم ضباط من اليهود المذكورين الذين كانوا من أصل يماني لمعرفتهم بالرض اليمانية بالشتراك مع ضباط من‬ ‫جيش العرش السعودي والملكي الردني…‪ .‬لكمنهم ما أن وصول إلى حرض ـ بغية احتلل اليمن ـ حّتى طواقتهم القوات العربية‬

‫المصرية واليمنية وأمطرتهم الطائرات العربية المصرية برصاص الرحمة فابيدوا إل اقليل منهم…‬

‫دهذه أمثلة اقليلة تثبت "أصالة" آل سعود… ثم انظروا أيها الناس إلى ما ترتكبه العائلة السعودية نفسها بنفسها جنسيا بقربى ول‬ ‫إلى أية رابطة عائلية كريمة… ان بعضهم يلوط بعضا … ان الخ يزني باخته والبن يزني بزوجة والده أو امه أو بنت خالته‬ ‫أو خاله ‪ ..‬ويقدم مال يعرفه تاريخ العرب‪ ،‬ودهو ما يعرفه شعبنا عن آل سعود وعاداتهم اليهودية ودعارتهم وتصرفاتهم الل‬ ‫أخلاقية والتي ل يمكن لعربي يفاخر بأنسابه أن يرتكبها… انهم ل يعملون ذلك إل ليدمروا سمعة العرب خارج البلد العربية‬ ‫وداخلها‪ ،‬انهم يفعلون ذلك لذلل العرب… بحجة انهم اقادة العرب… فيبيعوا السلم لمريكا والصهاينة ‪ :‬بحجة أنهم وكلء ل‬ ‫وحماة الحرمين… ليسخر العالم بالعروبة ما دامت دهكذا‪ ،‬وتنفر البشرية من اسلم كهذا… ودهذا ما يريده يهود آل سعود…‬ ‫مكتبات من أثمن المكتبات في العالم أحرقتها الهمجية السعودية بمكة والمدينة‬

‫وحالما دخل جند الحتلل السعودي مكة شادهرين السيوف والبنادق‪ ،‬اتجهوا لتدمير كل ما دهو ورق… وكل ما دهو كتب‪ ،‬وكل‬

‫ما دهو وثائق وصور‪ ،‬وكل ما دهو تاريخي… من ذلك على سبيل المثل ما ارتكبوه "بالمكتبة العربية" التاريخية ـ العلمية التي‬ ‫احراقودها‪ ،‬ودهي التي تعد من أثمن المكتبات في العالم اقيمة تاريخية‪ ،‬إذ ل تقّد رـ بالمال أبدا‪ ،‬ول بمليارات العملت أيضًا‪ ..‬لقد‬

‫كان بهذه المكتبة )‪ ( !…60.000‬من الكتب ـ النادرة الوجود ـ الجامعة لمختلف المنادهل العلمية والتاريخية… وفيها )‪( !…40.000‬‬ ‫مخطوطة نادرة الوجود من مخطوطات "جادهلية" خطت كمعادهدات بين طغاة اقريش واليهود‪.‬‬

‫تكشف الغدر اليهودي وعدم ارتباط اليهود بالدين والوطن من اقديم الزمان وتكشف مؤمرات اليهود على ـ محمد ـ وفيها وثائق‬ ‫خطت اقبل الثورة المحمدية بمئات السنين وفيها ما أعطى فكرة ممتازة عن تلك الحضارات العربية القديمة… وفي دهذه المكتبة‬ ‫وغيردها من مكتبات المدينة بعض المخطوطات المحمدية التي كتبت بخط النبي محمد في أيام كفاحه السري‪ ،‬ودهناك ما دهو‬ ‫بخط علي بن أبي طالب وأبي بكر وعمر وخالد بن الوليد وطارق بن زياد وعدد من الصحابة‪ ،‬ومن دهذه المخطوطات ما يسجل‬ ‫العديد من الخطط الحربية التي أرسلها خالد بن الوليد لعمر بن الخطاب والتي أرسلها ـ عمر ـ لخالد والتي يظهر بعضها بعض‬ ‫الخلف الجتهادي في وجهات النظر…‬ ‫ومن تلك المخطوطات ما دهو مخطوط على جلود الغزلن‪ ،‬وعلى فرش من الحجارة وألو ح من عظام فخوذ البل وغيردها من‬ ‫الوسائل القابلة للكتابة كاللوا ح الخشبية والفخارية والطين المصهور بالفران… والمكتبة العربية التاريخية في مكة بالضافة‬ ‫إلى كونها مكتبة نادرة فهي متحف ـ أيضًا ـ يحتوي على مجموعة من آثار ما اقبل السلم وبعده‪ ،‬وأنواع من أسلحة النبي محمد‬

‫وفيها آخر الصنام المعبودة التي حطمتها الثورة المحمدية‪ ،‬مثل ‪ :‬اللت‪ ،‬والعزى‪ ،‬ومناة‪ ،‬ودهبل…‬

‫وغيردها… ويحدثنا أحد المشايخ المؤرخين المعاصرين "ونمتنع عن ذكر اسمه خشية عليه من جهنم آل سعود" فيقول )كنت‬ ‫أزور دهذه المكتبة مع والدي اقبل الحتلل السعودي وكان يروددها العديد من الدارسين‪ ،‬فتقدم بعضهم بشكوى إلى الحسين بن‬ ‫علي يطلبون منه "احراق بعض المخطوطات النادرة لن فيها كفريات"‪.‬‬ ‫فقال لهم الحسين ‪" :‬انني معكم اقد ل اؤيد دهذه "الكفريات" وبعض دهذه المخطوطات إّنما ليس من حقي أو حقكم أو حق أي‬

‫كائن من البشر احراق التاريخ"!… واقال ‪ :‬ان في دهذه المكتبة وثائق تكشف أصل آل سعود بأنهم من اليهود الذين أسلموا‪ ،‬وان‬ ‫فيها مخطوطات بأاقلم مجموعة من الصحابة ومنهم عبد ال بن مسعود سجلوا فيها عدًا من اليات القرآنية الكريمة التي دار‬

‫الصراع عليها‪ ،‬واقال التجار انها "منسوخة" واقال الفقراء في اللجنة أنها غير "منسوخة" من القرآن الكريم‪ ،‬وفي تلك المخطوطات‬


‫اتهام واضح لعثمان بن عفان في محاولته حذف آيات من القرآن الكريم ويرى عدم تسجيلها في المصحف الذي شكلت لجنة‬ ‫لتحقيقه الذي أمر بجمعه ـ في عهده ـ من افواه وصدور الرواة من حفظة القرآن ومن السجلت الجلدية وغيردها واقال المؤرخ ‪ :‬ان‬ ‫من دهذه اليات التي رأى عثمان عدم اثباتها في القرآن واعتباردها آيات منسوخه تلك اليات التي تقطع في اعطاء الفقراء حقواقهم‬ ‫ودعوتهم للقتال من أجلها‪ ،‬وكذلك مساواة النساء بالرجال ومساواة الناس اجمعين ودعوة المغلوبين على أمردهم لخذ حقواقهم‬ ‫والشر والسراء والضراء‪ ،‬وان ملكية الشياء والرض مشاعة وان الملوك بغاة…‪.‬‬ ‫إلى غير ذلك… واقال ‪ :‬ان بعض من دهذه المخطوطات كانت بخط الصحابي الجليل عبد ال بن سعود‪ ،‬ودهو من أوائل الذين‬ ‫رافقوا النبي محمد ومن المسؤولين عن "لجنة" أو جماعة الشراف التي تشكلت في عهد عثمان لجمع القرآن في كتاب موحد‪،‬‬ ‫وكان ابن مسعود ممن يعربون عن رأي محمد وعلي والكادحين لكونه من رعاة الغنام فشهر ابن مسعود سيفه بوجه "يمين"‬ ‫اللجنة وبحضور عثمان واقال ما معناه ‪ :‬وال ل أعيدن سيفي إلى غمده حّتى تعيدون للقرآن أية ـ الكنز التي تأمر بحرق أصحاب‬ ‫الموال بالنار…‪.‬‬

‫)والذين يكنزون الذدهب والفضة ول ينفقونها في سبيل ال فبشّردهمبعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جبادههم‬

‫وجنوبهم وظهوردهم‪.‬‬

‫دهذا ما كنزتم لنفسكم فذواقوا ما كنتم تكنزون…! (…‬ ‫‪...................‬‬

‫‪ 1‬لقد سبق لهذا المزور محمد التميمي أن زور تاريخ شجرة الملك فاروق ملك مصر السابق ـ البولوني ـ ونسبه إلى النبي محمد … والتميمي دهذا كان‬ ‫من فلسطين ثم جنسه فاروق مصريا ثم أصبح سعوديا‪ ،‬وأدعى أنه من أبناء عم آل سعود‪ ،‬ودهو بالقرب منها كي ل يكشف تزييفه… "في الخارج"‪..‬‬

‫مقارنة بين تحالف الشريف حسين وعمالة آل سعود للنكليز‬ ‫كل من يتتبع موااقف النكليز المفضوحة ودعمهم المطلق لمطيتهم "عبد العزيز" وادهمالهم "لحليفهم" الول الشريف حسين‪،‬‬ ‫ل لتمرير مشاريعها عن طريق الملك حسين في تقسيم الوطن العربي واعطاء‬ ‫يدرك أنه لو وجدت المخابرات النكليزية سبي ً‬ ‫فلسطين للهيود‪ ،‬لما ادهملت الحسين واستعملت ابن السعود…‪.‬‬

‫اليس بامكان الحسين ان يكون ـ كبعض ذريته ـ عميل طول حياته للنكليز؟… اليس للشريف حسين من الدعاية آنذاك في‬ ‫البلد العربية والسلمية ما يفوق سواه وما يجعله يسير بالطريق النكليزي المبّس طـ المبلط بالذدهب والمذدهب والدين والعتاد‬ ‫والذي ل يكلف النكليز ـ ربع ما أنفقوه ـ على "عبد العزيز" من مبالغ دهائلة طائلة بلطوا بها طريقه الوعرة الجديدة؟…‬ ‫حّتى أعادوه فيها البلد عام ‪ /1901/‬ودهو المنبوذ منها؟‬

‫لقد اقام النكليز باشهار "عبد العزيز بن السعود" يوم أن كان ل شهرة له ول تاريخ ول أمارة ول سلطة ول مشيخة ودربوه يوم أن‬ ‫كان عمره ‪ 25‬سنة وكان يلجأ للكويت مع والده…‬ ‫وخلقه النكليز من ل شئ إلى ملك اسمه "عبد العزيز" وسموا بلدنا بإسم عائلته "السعودية" لول مرة في التاريخ وما اقبل‬ ‫التاريخ‪ ،‬حي ث لم يسبق لجزيرة العرب طيلة وجوددها في الكوكب الرضي أن سميت بمثل دهذا السم السعودي النجس…‬ ‫ولكثرة المعلومات عن جرائم دهذا العميل وذريته تدفعنا المعلومات في كل مناسبة لعطاء لمحة عنه وعما فعله النكليز‬ ‫"بسلطان النكليز" عبد العزيز ـ خاصة ـ بعد مجزرة الطائف ‪:‬‬ ‫خالد بن لؤي وعمالته لل سعود‬

‫رأى آل سعود ـ أن يبروا بوعددهم ـ إلى حين ـ لمن اقاددهم إلى ـ مسقط رأسه الحجاز‪ ،‬وكان اسمه "الشريف" خالد بن لؤي‪ ،‬فنصبوه‬

‫حاكما لمكة "المكرمة" بعد تلك المجزرة ـ مجزرة الطائف…‬


‫ثم وضعوا إلى جانبه ثلثة من أعضاء )مجلس الربع…! ( دهم جون فيلبي وحافظ ودهبة وعبد ال الدملوجي‪ ،‬وزعموا له أن دهؤلء من‬ ‫"مستشاريه"… فّس رـ الجادهل بما جرى…‬

‫لكنه سرعان ما أكلته خيانته‪ ،‬ولم يدم سروره… حينما سّر حسراحا ذليل‪ ..‬لنه أصبح )كويفر…! ( بعد استعماله… أي أنه دخل‬

‫في حساب "الكّفار" بعد ان صحا ضميره الميت على دهول ما جرى ويجري من مذابح وانتهاكات يستيقظ لفظاعتها وجوردها‬ ‫ضمير الحيوان الصامت البليد…‬

‫ولم يكن للشرف علاقة بصحوة ضمير "الشريف" خالد بن لؤي‪ ،‬بل للصحوة علاقة بازاحته عن منصبه الذي ظن أنه سيبقى به‬ ‫خليفة للحسين كأمير على "الحجاز" على الاقل…‪.‬‬ ‫شهادة من رئيس المخابرات السعودية تدين العمالة السعودية‬

‫انها شهادة من سعيد الكردي الرئيس السبق للمخابرات السعودية في عهد سعود أدلى بها في لحظة ألم داخلي لهول ما عرفه‬

‫عن جرائم آل سعود في الحجاز وغير الحجاز حينما استشاره الوزير السبق للدفاع السعودي المير مشعل بن عبد العزيز في‬ ‫مجلسه في جده ـ اثناء الحدي ث عن الحجاز ـ واقال مشعل ‪) :‬ليس لحد من دهذا الشعب علينا منة ول معروف‪.‬‬ ‫لقد أخذناكم ـ يا لحجازيين ـ بالسيف مثلما أخذنا نجد وغيردها…! (…‬ ‫حينما استشاط سعيد كردي بسخرية ودهو يبتسم ‪) :‬ل يا طويل العمر!… لقد كنت انا من اقادة جنود الشريف حسين بن علي‬ ‫الذين حاربوكم في الطائف‪ ،‬وكنت من اقادة جيش الشريف علي بن الحسين الذين حاربوكم في الرغامة في جدة‪.‬‬ ‫وانا الن رئيس استخباراتكم ولدي من المعلومات سابقا وحاليا الشئ الكثير… وال لو اعتمدتم على جمالكم وسيوفكم العتيقة‬ ‫لما دخلتم الحجاز وحكمتموه لحظة واحدة‪ ،‬ولكنها مدافع النكليز وبواخردهم واسلحتهم الهائلة وارادتهم المصرة على تسليمكم‬ ‫عرش الحجاز بعد ان رفض الحسين مطلب النكليز بتقسيم الوطن العربي إلى دويلت ورفض اعطاء فلسطين لليهود ووافق‬ ‫والدكم على ما رفضه الحسين‪ ،‬دهذا دهو السبب الول‪ ،‬والسبب الثاني دهو أن النكليز استطاعوا اغراء "الشريف" خالد بن لؤي‬ ‫ضد ابناء عمه الحسين وأولده فقادكم ابن لؤي إلى بلده‪ ،‬وأما أنا‪ ،‬فانظر ـ يا سمو المير ـ إلى اسناني ‪ :‬انها كاسنان بقية‬ ‫الجنود التي تسااقطت من حصار الجوع والعطش الذي فرضته البوارج الحربية النكليزية على الحجاز لصالح والدكم‪ ،‬فمنعت‬ ‫اقوات النكليز عنا وعن المواطنين الطعام الوارد من البحر ومنعوا الماء في الواقت الذي نرى جنود والدكم في مخيم الرغامة‬ ‫وغيره يّك دـسون فضلت الطعام ويسكبون المياه في الصحراء ونحن بحاجة إلى ما يسد الرمق‪ ،‬أما السلحة التي تفرغها البوارج‬

‫النكليزية للجند السعودي فاننا نرادها مكدسة كالتلل‪ ،‬ونحن ل سل ح يذكر لدينا… ول ذخيرة من النكليز… دهذه دهي السيوف‬ ‫الحقيقية التي أخذتم بها الحجاز وغيره ـ يا طويل العمر ـ ول تحرجني أن أاقول أكثر من دهذا!!‪.‬‬ ‫ل تحرجني أن أاقول أنكم لم تج أروا على مزايدة الحسين بالدين‪ ،‬في الواقت الذي أطلقتم على ابن الرشيد أنه كافر بالدين واتهمتم‬ ‫أدهل نجد وعسير واليمن والحساء والجوف بالكفر؟…! (…‬ ‫فعض المير مشعل على شفته… وحي ث لم يجد الجواب‪ ،‬اقال ‪) :‬ظنيناك كردي و"آثاريك"‬ ‫عربي وظنيناك صديق لنا وآثاريك ـ عدو ـ اقديم ـ يا رئيس استخباراتنا…! (!‪..‬‬ ‫فقال الكردي ‪) :‬السلم جمع الناس على حق…! (!…‬ ‫وكان فيصل وآل فهد اقد نسقوا خططهم للتخلص من الخصوم… الذين يقفون إلى جانب الملك سعود وغيره‪ ،‬ولن سعيد الكردي‬ ‫كان رئيس المخابرات في عهد سعود وكانوا يعملون للتخلص من سعود نفسه فقد تخلصوا من اعوان سعود ومنهم سعيد الكردي‬ ‫بان دسوا له السم الذي اشتهر ال سعود باتقان وضعه للخصوم…‬ ‫ومما ُيشهد به لسعيد الكردي أنه كان يتستر على العناصر الوطنية بل كان يذدهب لمن ترد بحقه معلومات تقول ‪ :‬اّنه يتكلم أو‬

‫يعمل ضد الحتلل السعودي‪.‬‬


‫فيحّذ رهـ من مغبة أعماله وينصحه!… وحينما يجد سعيد الكردي من يلتقي بهم كان يتكلم ضد الوضع السعودي… وكان يقول ‪:‬‬

‫)لقد اقاومنا الحصار السعودي لجدة لحبا في الشريف حسين وأولده ولكن لن أمالنا بالشريف حسين وطموحاته كانت كبيرة‬

‫ولقد شارك معنا مجموعات من ادهل حائل وادهل الرس في نجد وكذلك مجموعات من الفلسطينيين والسوريين امثال زيد الضرس‬ ‫وغيره‪ ،‬على أساس أن الحسين دهو اقائد الثورة العربية الوحدوية الموعودة وأثناء الحصار أخذ النكليز يتصلون بجدة من الداخل‬ ‫لتقوية "العملء السعوديين في جدة" ممن أصبح يطلق عليهم أبناء الحجاز "عملء الودهابية"…‪ .‬وأخذ عبد العزيز يقيم في‬ ‫بيوتهم كلما جاء إلى الحجاز إلى ما اقبل موته…‬ ‫ومن ضمنهم "محمد نصيف" وبهذه الطريقة وغيردها تم الستيلء على "جدة" في يوم السبت ‪ 3‬جمادي الثانية ‪ 1344‬دهـ ‪20‬‬ ‫ديسمبر ‪ 1925‬ويقول ‪:‬‬ ‫)وبعد مجزرة الطائف‪ ،‬خلع النكليز على "عبد العزيز" لقب "امام المسلمين" نكاية بالملك حسين الذي لقب نفسه "ملك‬ ‫المسلمين" ‪ :‬وكان عبد العزيز إلى ما اقبل احتلله للحجاز يحارب الملك حسين "لنه كافر" ‪ :‬وان من أسباب كفره "أنه أطلق على‬ ‫نفسه لقب…‬ ‫الملك… وملك المسلمين أيضا‪ ..‬وليس للمسلمين ملوكا…! (… ودهكذا يحرم ـ ابن السعود ـ على غيره ما يبيحه لنفسه… واقد نك ث‬ ‫عبد العزيز كافة عهوده التي اقطعها على نفسه لحجاج المسلمين الذين وفدوا للحج أثناء محاصرته وأسياده النكليز لمدينة جدة‬ ‫وزعم "أنه ما جاء إل ليحارب الملكية الباطلة في القرآن وأنه سيدعو كافة المسلمين لعقد مؤتمر في مكة ينتخب فيه المسلمون‬ ‫حكومة للحجاز ينتخبون من يريدون حاكما لهم"…‪ .‬ولكنه كذب… واعلن نفسه ملكا بمجرد أن وله النكليز على جدة‬ ‫والمدينة… مما أثار الرأي العام العالمي وأغضب المسلمين عامة…! (‪ .‬الخ‪.‬‬ ‫ودهذا ما توضحه رسالة بع ث بها المستشار السعودي الخاص حافظ ودهبه )عضو مجلس الربع…! ( واكبر مستشاري عبد العزيز بن‬ ‫جون فيلبي‪ ،‬بعد أن ذدهب حافظ ودهبة إلى مصر محاول خداع الشعب العربي في مصر بعد أن عجز عن خداعه فيلبي وأمين‬ ‫الريحاني وزعموا "ان عبد العزيز ـ يرفض الملكية وانه ـ امام الصالحين فقط"‪ ،‬وكان الرأي العام في مصر اقد أغضبته تصرفات‬ ‫عبد العزيز وجرائمه واعلنه نفسه ملكا على الحجاز…‬ ‫ودهذا دهو نص رسالة حافظ ودهبة التي لم يخف فيها شدة غضب الرأي العام على الملك الدجال عبد العزيز الذي استاء حّتى‬ ‫حافظ ودهبة من اعلن عبد العزيز نفسه ملكا وأوضح ذلك في الرسالة التي بعثها له من القادهرة وفسردها حافظ ودهبة ‪ :‬ـ ولم يلقبه ـ‬ ‫بالملك ـ فيها ‪:‬‬ ‫المستشار السعودي الخاص يؤنب عبد العزيز آل سعود لعلنه لنفسه ملكا على الحجاز‬ ‫)من حافظ ودهبة إلى صاحب الشوكة والعظمة المام عبد العزيز بن عبد الرحمن ‪ :‬أفيدكم بأن روتر اقد نشر اليوم تلغرافا بأنكم‬ ‫ناديتم بأنفسكم ملكا على الحجاز فان كان دهذا المر صحيحا فقد غشكم من أشار عليكم بذلك لن دهذه المسألة أثارت الرأي‬ ‫العام في الخارج ضدكم‪ ،‬دهذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى أنه ل ينطبق مع العهود التي اقطعتمودها على أنفسكم امام العالم‬ ‫السلمي في تشكيل حكومة الحجاز ولو تريثتم لحين انعقاد المؤتمر السلمي وتقرير مصير البلد لكان خي ار وأبقى‪ ،‬والنتيجة‬ ‫كانت لكم في النهاية‪ ،‬ويظهر أن دهنالك يدا أثيمة حسنت في نظركم دهذا المر حّتى تقضي على فكرة المؤتمر السلمي‬ ‫وتقضي في الواقت نفسه على سمعتكم… ‪ 21‬يناير ‪. 1( !…1926‬‬ ‫‪.................‬‬

‫‪ 1‬لقد أعلن عبد العزيز نفسه "ملكا للحجاز ونجد" ولكنه تراجع حينما ثار اقادة جنده "فيصل الدويش وابن بجاد وأدهل نجد" فأعاد النظر وأعلن نفسه دهكذا‬ ‫)ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها!…! ( لن المعارضة في نجد كانت أاقوى منها في الحجاز الذي سحقه سحقا… دهذا شئ‪ ،‬والشئ الثاني كون آل سعود‬ ‫يعتبرون الدرعية دهي ـ حائطهم المبكي ـ في نجد الكثر اقداسة من مكة…‬


‫وان بلد "المسلمين" دهي الدرعية وتليها الرياض وما عدادها بلد الكفار!… والكفار الذين ل يدينون بدين آل سعود!… وحينما مات عبد العزيز في‬ ‫الحجاز أوصى أن ل يدفن في الحجاز لنها بلد الكفار!…‬ ‫فنقل من الطائف إلى الرياض مقبرة العائلة المالكة!…‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.