يُعدّ هذا الكتاب الأول من نوعه في العالم العربي، الذي يُوثق ويُؤرخ مسيرة أحد المعاهد المسرحية العربية؛ لذلك أشار الكتاب في تمهيده إلى المحاولات الأولى لفكرة إنشاء هذه المعاهد في مصر! خصوصاً وأن زكي طليمات، هو صاحب فكرة إنشاء أول معهد مسرحي عربي، وأيضاً صاحب فكرة إنشاء أول معهد مسرحي بدولة الكويت. وسيلاحظ القارئ، أن الكتاب أظهر اهتماماً خاصاً بأدق المعلومات لتاريخ هذا المعهد! والسبب في ذلك راجع إلى أن أسلوب التأريخ ينقسم إلى نوعين: الأول تأريخ تفصيلي، يأتي عند الحديث عن الموضوع للمرة الأولى. والآخر تأريخ مُخصص ومُحدد بموضوعات معينة، يأتي عند الحديث عن الموضوع للمرة الثانية، ومن هنا كان التزام الكتاب بالأسلوب الأول. وهذا الالتزام جعل صاحب الكتاب، يقوم بتحقيق وتوثيق تفاصيل التفاصيل من خلال الوثائق والمخطوطات لمسيرة هذا المعهد في مرحلته الأولى، عندما كان مركزاً ومعهداً للدراسات المسرحية ابتداءً من عام 1964، وحتى عام 1976. وأيضاً في مرحلته الثانية، عندما تحول إلى معهدٍ عالٍ في سبعينات القرن الماضي وحتى نهاية العام الدراسي 98/1999