أوراق الشام - العدد 16

Page 1


‫العدد‬ ‫(‪)16‬‬ ‫‪2015-01- 15‬‬

‫ي هذا‬

‫تق‬

‫رؤون ف‬

‫العدد‬

‫ي ميزا‬

‫سرة التحرير‬

‫أ‬

‫س التحرير‬

‫رئيس الشامي‬ ‫مي‬

‫ق التحرير‬

‫ري‬

‫ف ن الخطيب‬ ‫يا‬ ‫بساره داماس‬ ‫سيف الشام‬

‫ق اللغوي ‪:‬‬

‫مدق‬ ‫ال س محمد‬ ‫إيري ق الترجمه‬ ‫فري لله القبلي‬ ‫سعد ا‬ ‫يا الشامي‬ ‫عل‬

‫‪........‬‬

‫وطنية‬

‫الحة ال‬

‫ن المص‬

‫‪3 ........‬‬

‫‪........‬‬

‫‪........‬‬

‫‪4 .........‬‬

‫الفتتاحية ستورا ف‬ ‫‪........‬‬ ‫دي م‬ ‫ا‬ ‫ي»‪.....‬‬ ‫حدة‪...‬‬ ‫خطة‬ ‫ل الثور‬ ‫قدم وا‬ ‫حقيق‬ ‫«العم‬ ‫‪8 ........‬‬ ‫ف على‬ ‫ت‬ ‫د ثقافة‬ ‫‪........‬‬ ‫الوقو‬ ‫أول بنو‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫عي‪...‬‬ ‫‪10 .......‬‬ ‫‪........‬‬ ‫مقالةم الطو‬ ‫‪........‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪........‬‬ ‫االلتزا‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫ت‬ ‫‪11 .......‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫دبي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫‪........‬‬ ‫ش‪.......‬‬ ‫أ يا شام معذعيون الغر ‪........‬‬ ‫مر كوك‬ ‫ة‪.......‬‬ ‫ي‬ ‫‪12 ......‬‬ ‫فنانة س‬ ‫الثورة ف مترجم‬ ‫‪........‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫تحكم‬ ‫مقاطع‬ ‫‪........‬‬ ‫مشق‬ ‫‪........‬‬ ‫‪14 ......‬‬ ‫د‬ ‫تقرير إرهاب‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫حكمة‬ ‫جاهد‪.‬‬ ‫‪........‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪16 .....‬‬ ‫‪........‬‬ ‫فقه الث صي عل‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫معا‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫آثار اليل سياسي ‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪18 ......‬‬ ‫تحل سد‪......‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫ديل األ‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪20 .......‬‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫ب تقرير‬ ‫العصر‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫ك‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫سفر برلإجتماعي ‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بحث‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫‪........‬‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫العو ت نفسية ‪........‬‬ ‫فراغ‪....‬‬ ‫ا‬ ‫لمست و ال‬ ‫الوق‬ ‫‪........‬‬

‫‪6 ........‬‬

‫إخراج فني‬

‫م حسن‬ ‫راسنيم نصري‬ ‫ت‬

‫‪2‬‬

‫‪ Revolution Leadership Council of Damascus‬مجلس قيادة الثورة في دمشق‬ ‫‪ / Media Office‬المكتب اإلعالمي‬ ‫‪Tel.: +1347 47 410 46 - https://www.facebook.com/R.L.C.Damascuss‬‬ ‫‪Email: R.L.S.Damascus@gmail.com / Skype: r.l.s.damascus / RLC_Damascus‬‬ ‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬ ‫‪www.rlcdamascus.com‬‬


‫اإلفتتاحية‬ ‫خطة دي مستورا في ميزان المصالحة الوطنية‬ ‫على طول الصراع السوري لم يكن مسار المفاوضات المرعية دوليا ً ليحرز نجاحا ً معتبرا ً لطالما أنه لم‬ ‫يزل يتنكر للحقيقة في مشهدها الواسع‪ ،‬بينما في الظل تجري تسوي ٌة أوسع من محلية يقال عنها «حل‬ ‫سياسي» تحملها مبادرة عربية أو يدفع إليها المجتمع الدولي‪..‬‬ ‫خلف اإلرث الثقيل من الجهود الدولية تأتي «خطة التحرك» للمبعوث األممي الجديد السيد ديمستورا‬ ‫في محاولة لالستفادة من ارتفاع مؤشر الواقعية السياسية محليا ً الذي كشفت عنه ظاهرة الهدن‬ ‫تنوعت أشكال التفاوض بين مفاوضات محلية وأخرى برعاية خارجية و أخرى بدعوة أممية‪ ،‬وتعددت‬ ‫أغراضه‪ ،‬من تبادل لألسرى إلى فك للحصار إلى التوصل لوقف إطالق النار وأخيرا ً اتفاقيات الهدن‪.‬‬ ‫يمكن لنا التمييز بين المفاوضات المحلية كاتفاقيات تبادل األسرى ونماذج الهدن‪ ،‬وبين المفاوضات‬ ‫المنطلقة من دعوة أممية في مسعى للوصول إلى حل سياسي قادر على إنهاء الصراع كلقاءات‬ ‫جنيف‪.‬‬ ‫الجديد الذي جاء به السيد دي ميستورا في «خطة التحرك» محاولة الجمع بين كال نموذجي التفاوض‬ ‫المحلي والخارجي‪ ،‬فخطته تحاكي نموذج الهدن المحلي اآلخذ باالنتشار أصالً منذ مطلع ‪2014‬‬ ‫وتمتلك مرونة تمكنها من تجنب االصطدام بجدران الفيتو‪ ،‬وتستند في الوقت ذاته لزخم سياسي على‬ ‫اعتبار ما لصاحبها من تكليف دولي يزيد من فرص نجاحها نظرياً‪ ،‬ويزيد من حدة المواجهات المدمرة‬ ‫على امتداد جهود التفاوض عملياً‪.‬‬ ‫أما جوانب االختالف عن نموذج الهدن فتتمثل في كون الخطة ترمي لخفض المواجهات بدالً من‬ ‫إيقافها‪ ،‬وتعاني من ضبابية الطرح مع غياب التجربة الشارحة‪.‬‬ ‫وإذ يناضل نظام األسد لتجديد أوراق اعتماده دوليا ً يسعى للوصول إلى هذا الهدوء المحلي عبر‬ ‫منظومة معالجات عنيفة يتجسد فيها شعاره األول «األسد أو نحرق البلد»‪ ،‬وإذ تتقاطع استراتيجة األسد‬ ‫في التفاوض مع الطرح العام لخطة التحرك فإن ذلك يساعد في استشراف مآالت الخطة فيما لو رأت‬ ‫النور‪.‬‬ ‫النتيجة استطاع النظام عبر المساومة على حق الحياة استعادة الهدوء وانتزاع اعتراف بشرعية سطلته‬ ‫ومرجعية دولته وسيادة قراره على شؤون المواطنين حتى خارج نفوذ سيطرته األمنية‪ ،‬دون التطرق‬ ‫لمسببات االحتقان الشعبي ومعالجتها بما تقتضيه المصلحة الوطنية‪.‬‬ ‫وخطة التحرك ليست عما سبق ببعيد‪ ،‬فهي تمنح نظام األسد المزيد من رد االعتبار السياسي‪ ،‬بينما‬ ‫ترجو موافقة الثوار مقابل تخفيف المعاناة عن حاضنتهم الشعبية‪ ،‬وبحسب رصيد التجربة المسجلة‬ ‫في اتفاقيات الهدن فالنتيجة ستكون المزيد من فقدان الثقة المتبادل والمزيد من التصلب حول قطبية‬ ‫الشعارات ما بين ساعي السترداد السلطة على طريقة «الشعب يريد»‪ ،‬وبين متشبث بها على طريقة‬ ‫«أو ال أحد»‪.‬‬

‫فريق عمل المكتب اإلعالمي‬


‫تحقيق‬

‫الوقوف على قدم واحدة‬ ‫(معاناة فاقدي األطراف ج ّراء الحرب )‬

‫إعداد ‪ :‬إيريس محمد‬ ‫« كنت أصور معركة بين الجيش الحر والنظامي‪ ,‬أصبت‬ ‫بكتفي األيسر‪ ,‬و حوصرت لمدة ربع ساعة وأنا أنزف ‪ ,‬لم‬ ‫يكن هناك أطباء مختصين عصبية أو جراحين‪ ,‬كنت بحاجة‬ ‫لوصل العصب‪ ,‬تأخروا حتى شلّت يدي «‬

‫أي توثيق‬ ‫يضيف ليث من الكوارث الكبيرة عدم وجود ّ‬ ‫لعدد المصابين وحاالتهم نحن ندعو المتطوعين للعمل‬ ‫على هذا الملف «أنا كجهد شخصي أقوم بكتابة أسماء‬ ‫المصابين‪ ,‬لكن نحن بحاجة إلى كادر كبير‪ ,‬إذا وصلنا‬ ‫لعدد معين وواضح من اإلصابات نستطيع رفعها للجهات‬ ‫المتبرعة لمساعدة هؤالء المصابين «‬ ‫األم ٌر الذي دفع بمجموعة من األطباء السوريين‬ ‫المغتربين إلى منح هؤالء فرصة أخرى لبداية جديدة في‬ ‫الحياة‪ ،‬من خالل إنشاء المركز الوطني الطبي لألطراف‬ ‫الصناعية‪ ،‬على الحدود السورية التركية‪ ,‬في الريحانية‬ ‫وريف إدلب الشمالي ‪.‬‬

‫عن تفاصيل إسعاف هؤالء المصابين تحدثنا في جريدة‬ ‫أوراق الشام مع ليث العبد لله ‪ ,‬مسعف ميداني في‬ ‫سراقب بريف إدلب‪ ,‬وعن إهمال المصابين وعدم متابعة‬ ‫حاالتهم فقال «بعد إيصال المصاب إلى باب الهوى تبدأ‬ ‫المعاناة من هناك ‪ ,‬ال توجد أية جهة رسمية تساعد المصاب‬ ‫‪ ,‬وكثيرة هي الحاالت التي تدخل إلى المستشفيات دون‬ ‫مرافقة‪ ,‬نحن كمسعفين نصور المصاب ونسلمه‪ ,‬ال توجد‬ ‫مؤسسات لمتابعة حالة المصاب‪ ,‬بدأ من العناية بالجروح‬ ‫وحتى نقل المريض للمستشفى لمتابعة حالته‪ ,‬هناك‬ ‫كثير من األطفال ممن فقدوا ذويهم هناك مأساة كبيرة‬ ‫فعال»‬

‫يتحدث الطبيب محمد ياسر الطبّاع ألوراق الشام فيقول‬ ‫بدأت فكرة المشروع منذ عامين ‪ ،‬مع تزايد عدد مبتوري‬ ‫األطراف في سورية و تبلورت بمساهمة مجموعة من‬ ‫األطباء السوريين المقيمين في الخارج‪ ،‬وبعض العاملين‬ ‫في االختصاصات الطبية المختلفة « لدينا ورشتين‬ ‫نشتري القطع األساسية من الشركات التركية‪ ,‬قمنا بتدريب‬ ‫مجموعة من الشبان ليقوموا بتصنيع األطرف بتركيا‬ ‫وفي ريف إدلب‪ ,‬نحن نعمل على تغطية تركيا والشمال‬ ‫السوري‪ ,‬و منذ شهرين أدخلنا ورشة متنقلة‪ ،‬مجهزة‬ ‫لتصنيع األطراف وتركيبها في أي مكان بسوريا لكن األوضاع‬ ‫الحالية األمنية منعتنا من تفعيلها»‬

‫أحمد شاب فتي خسر بفقدان يده قدرته على حمل‬ ‫كمرته‪ ,‬بل فقد معها رغبته بالحياة‪ ,‬هو نموذج من عشرات‬ ‫الحاالت‪ ,‬في ّ‬ ‫كل منها قصة إنسان‪ ,‬خسر مع قطعة من‬ ‫جسده فرصته بحياة طبيعية‪ ,‬وأصبح رقما ينتظر دوره‬ ‫ليتلقى بضع الليرات السورية‪ ,‬ال تغطي أقل احتياجاته ‪,‬‬ ‫فكيف بحال أسرته و أطفاله ؟؟‬

‫‪4‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


‫ويتابع الطبّاع نحن مجموعة من األطباء المتبرعين نتلقى‬ ‫المساعدة من مجموعة منظمات مجتمعية مدنية ‪,‬‬ ‫ليست مرتبطة بأي جهة سياسية ‪ ,‬تكلفة العمل كمجمل‬ ‫تصل إلى خمسين ألف دوالر ‪ ,‬شهريا ‪ ,‬تقسم على ثالثة‬ ‫منظمات «المركز يقدم خدماته للمرضى مجاناً‪ ،‬علما ً‬ ‫أن كلفة تركيب الطرف الواحد تتراوح بين‪ 450‬و‪ 650‬دوالر‬ ‫‪ ,‬وهذه هي تكلفة العضو كجهة داعمة ومصنعة‪ ,‬نحن‬ ‫ال نقدم أطراف ذكية ‪ ,‬نستطيع فقط تقديم أطراف عادية‬ ‫وركب ميكانيكية ممتازة وبشكل مجاني ‪ ,‬نستضيف داخل‬ ‫الورشة الجريح ونقوم بتأهيل عضالته لتكون جاهزة لحمل‬ ‫العضو الصناعي الجديد‪ ,‬وبعد التركيب الباب مفتوح‬ ‫للعودة ألي سبب‪ ,‬لكن غالبا ما نقوم بتحويل المريض‬ ‫لمراكز أخرى مختصة بالعالج الطبيعي «‬ ‫عملت قوات النظام على تدمير مستشفى اإلحسان‬ ‫في سراقب بالبراميل المتفجرة ‪ ,‬ولم يبق في المنطقة‬ ‫سوى مستشفى الشفاء باإلضافة لمراكز طبية حدودية‪,‬‬ ‫يعمل المكتب الطبي على مساعدة المصابين ‪ ,‬بنقلهم‬ ‫لتلك المراكز المتبقية‪ ,‬أما الحاالت الحرجة فتنقل بشكل‬ ‫فوري إلى تركيا على حساب المركز الطبي‪ ,‬يتحدث‬ ‫أسعد باكير أمين س ّر المكتب الطبي عن عدد الحاالت‬

‫بمساعدته في حال توفر المال الالزم‪ ,‬األعداد المسجلة‬ ‫لدينا ليست هي األعداد الحقيقية‪ ,‬نحن كجهة طبيّة‬ ‫نقدم اإلعانات كاألدوية وبعض المساعدات العينية ألطفال‬ ‫المصابين «‬ ‫في مركز الريحانية وحده ‪ ،‬بلغت نسبة مبتوري األطراف‬ ‫نتيجة األحداث حوالي ثمانية وتسعين في المائة من‬ ‫المصابين‪ ،‬في مقابل اثنين في المائة أجبروا على‬ ‫بتر أطرافهم نتيجة إصابتهم بأمراض معينة‪ .‬معظم‬ ‫المصابين هم من فئة الشباب‪ ،‬وتتراوح أعمارهم بين ستة‬ ‫عشر وخمسة و أربعين عاما ً‬ ‫عملت جمعية الهالل وهي جمعية قائمة على‬ ‫العمل الطوعي‪ ,‬وعلى جمع التبرعات من المغتربين‬ ‫وأغنياء سراقب‪ ,‬وحاولت تدوين أسماء بعض المصابين‬ ‫لتقدم لهم ما يعينهم على الحياة ‪ ,‬حسب الحالة وعدد‬ ‫األطفال‪ ,‬لكن ذلك لم يكن كافيا أبدا ‪ ,‬فالجمعية غير قادرة‬ ‫على تغطية عدد المصابين الكبير وهي رهن التبرعات‪.‬‬ ‫هذا عن المناطق المحررة فيكف الحال في الداخل‬ ‫أي مشروع في الداخل‬ ‫المحاصر ؟؟ هناك تحدي لتمويل ّ‬ ‫السوري‪ ,‬حصار مطبق وقبضة أمنية‪ّ ,‬‬ ‫تعطل دخول الورش‬ ‫لتغطية احتياجات المصابين‪ ,‬فقط عدد قليل من األطراف‬ ‫المهربة للداخل مع اعترافات خجولة بالتقصير‪.‬‬

‫«لدينا مئة حالة بتر مسجلة وإصابات عدّة بالشظايا‬ ‫‪,‬نحاول أن نسجل اسم كل مصاب لدينا‪ ,‬كي نقوم‬ ‫‪NO (16) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Thursday - 15\01\2015‬‬

‫‪5‬‬


‫مقالة‬ ‫إعداد ‪ :‬نبيل شبيب‬

‫االلتزام الطوعي‪...‬‬

‫أول بنود ثقافة «العمل الثوري»‬ ‫تسارعت إنجازات الصمود والعطاء في مسار الثورة‬ ‫الشعبية في سورية ‪‎‬من جنوب البالد إلى شمالها‪،‬‬ ‫وكأنها دخلت في سباق مع ما يوصف بمساعي «حل‬ ‫سلمي» أو «هدن محلية» أو «ممرات آمنة» أو «وساطات‬ ‫خارجية»‪ ،‬وقد انتشر جميع ذلك مع انتشار ما يعبر عن‬ ‫األلم ‪.‬‬ ‫ليست اإلشكالية في تناقض ما بين «قتال» و»تسوية» أو‬ ‫بين «رفض» و»تفاوض»‪ ،‬وال في اختالف التعليالت من وراء‬ ‫ذلك‪ ،‬بل هي إشكالية أننا ال نجد أنفسنا في «ثورة واحدة»‬ ‫عند الحديث عن الميدان‪‎‬رغم كثرة انتشار مسميات توحيد‬ ‫الصفوف في جبهات واتحادات وقيادات عليا‪ ،‬وكذلك‬ ‫ال نجد أنفسنا في «ثورة واحدة»‪ ،‬تجمع مختلف قوالب‬ ‫مساعي «التسويات»‪ ،‬بل نجد هنا وهناك على السواء ما‬ ‫يجسد «التعددية المفرطة» إن لم نقل التشرذم الخطير‪،‬‬ ‫ورغم ذلك يتحدث كل فريق بصيغة «نحن»‪.‬‬ ‫أي إنجاز يريد «بعضنا» تحقيقه‪ ،‬ال يكون إنجازا حقيقيا‪ ،‬ما‬ ‫لم يكن في حصيلته ما تعنيه كلمة «نحن» في األصل‪،‬‬ ‫شعبيا وثوريا ووطنا مشتركا‪.‬‬ ‫ال يتحقق ذلك ما دمنا في كل عمل مسلح أو عمل‬ ‫سياسي أو أي عمل آخر نزعم انتسابه نظريا للثورة الشعبية‬ ‫في سورية‪ ،‬ولكن نتحرك به واقعيا في «ثورات متوازية»‪،‬‬ ‫فكيف نحقق «أهدافا مشتركة» لثورة شعبية واحدة؟‬ ‫بعض معالم واقعنا «الثوري»‬ ‫أول شرط موضوعي لالنتقال من واقع نرصد سلبياته‬ ‫إلى واقع نتطلع إليه‪ ،‬هو استيعاب ما ينبغي أن يتبدل في‬ ‫الواقع الراهن المرفوض‪ ،‬ومن ذلك على سبيل المثال دون‬ ‫الحصر‪ ،‬معالم مرتبطة ببعضها‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬التشرذم على كل صعيد‪..‬‬ ‫بعيدا عن بحث األسباب وتدافع المسؤولية‪ ،‬ليس لدينا‬

‫‪6‬‬

‫من يمثل الشعب كله‪ ..‬وال من يمثل «الجناح المسلح‬ ‫كله من الثورة الشعبية»‪ ..‬وال حتى من يمثل جملة‬ ‫«القطاعات السياسية المتكلمة باسم الثورة»‪.‬‬ ‫هذه المرحلة الثورية مرحلة بداية تغيير‪ ،‬ويستحيل‬ ‫خاللها ‪-‬أي قبل «االستقرار» الدستوري‪ -‬أن يوجد «تمثيل‬ ‫للغالبية الشعبية العظمى» بآليات قويمة‪ ،‬وشروط‬ ‫ضامنة لصحة التمثيل ومشروعيته‪.‬‬ ‫البديل الراهن إلى ذلك الحين‪« :‬تمثيل نسبي» حسب‬ ‫درجة ما يتحقق من إنجازات «شعبية ثورية جامعة»‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ضياع مردود األنشطة االنفرادية‪..‬‬ ‫يتجلى ذلك عموما في ّ‬ ‫أن كل موقف وكل عمل‬ ‫انفرادي‪ ،‬مثل الدعوة لتفاوض‪ ،‬أو عملية تفاوض مع جهة‬ ‫ما‪ ،‬أو مثل هدنة محلية جغرافيا‪ ،‬أو حتى حملة إنسانية‬ ‫إغاثية‪ ،‬جميع ذلك عمل ذو حصيلة جزئية‪ ،‬ال تخدم مسار‬ ‫الثورة «كله»‪ ،‬وقد يكون له أحيانا مفعول معاكس على‬ ‫المسار المشترك‪ ،‬حتى وإن كان العمل صحيحا بذاته‪ ،‬إذ‬ ‫ينطلق من رؤية ذاتية وظروف محلية ولكن ال يربط موازين‬ ‫اإليجابيات والسلبيات بما تتطلبه «رؤية استراتيجية شاملة»‪،‬‬ ‫لم نتوافق عليها‪ ،‬ونادرا ما تنكشف لنا احتماالت الفائدة‬ ‫والضرر‪ ،‬بسبب غياب «تواصل تنسيقي» بدرجة كافية‪.‬‬ ‫فنجد من وراء ذلك‪ :‬إنجازات متفرقة‪ ..‬وانتكاسات‬ ‫متفرقة‪ ..‬وازدياد فترة التضحيات والمعاناة طوال‪ ،‬رغم‬ ‫زعمنا على أن كل «عمل انفرادي» إنما نصنعه بسببها‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬سوء تسويق ما نعطي وما نريد‪..‬‬ ‫من ذلك غياب «الخطاب الثوري» الفعال‪ ،‬بمختلف‬ ‫وسائل الطرح فكرا وإعالما وعالقات‪ ..‬ويشمل غياب‬ ‫خطابنا الثوري أيضا غياب التعريف الهادف بالمطلوب‬ ‫تعريفا موضوعيا‪ ،‬فال تكفي العناوين‪« :‬حرية‪ ..‬كرامة‪..‬‬ ‫أمن‪ ..‬تقدم‪ ..‬عدالة‪ ..‬استقرار» دون المضامين‪« :‬نظام‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


‫الثوري»‪.‬‬ ‫الهدف الثوري هو «االلتزام الذاتي» الطوعي بأن تكون‬ ‫«األولوية في مختلف األقوال واألعمال للتعجيل بإنهاء‬ ‫االستبداد الهمجي»‪..‬‬ ‫م الشروع في أداء الممكن‪ ،‬وأدناه أن يسعى كل‬ ‫ث ّ‬ ‫فريق في نطاقه من أجل ضبط العالقة بين واقع العمل‬ ‫االنفرادي‪ ..‬وواقع المجموع الثوري‪.‬‬

‫اجتماعي وسياسي واقتصادي وفق منظومة قيم‬ ‫ومبادئ» وال دون تحديد «اآلليات العملية» القابلة‪‎‬‬ ‫لالستخدام على أرض الواقع‪.‬‬ ‫أين غاب هذا «الخطاب الثوري» ‪ ،‬بعد أن بدأت الثورة‬ ‫«الشعبية العفوية» بطرح عناوينه؟‪..‬‬ ‫لكل تجمع‪ ،‬سلمي‪ ،‬مسلح‪ ،‬سياسي‪ ،‬إغاثي‪ ،‬فكري‪،‬‬ ‫حزبي‪ ،‬جهاز إعالمي صغير‪ ،‬قد يوصل ما يريد طرحه‬ ‫لمن هم األقرب إليه أصال‪ ..‬وليس إلى جهات فاعلة يريد‬ ‫«إبالغها» أو «التأثير عليها»‪.‬‬ ‫حتى وسائل اإلعالم األوسع نطاقا «نسبيا» كفضائيات‬ ‫ثورية سورية‪ ،‬يعبر كل منها عن توجهات من أقامه‬ ‫ويموله‪.‬‬ ‫ووصلت هذه السلبيات حتى إلى «مراكز الفكر‬ ‫والدراسات» التي ترتبط قيمة عطاءاتها بحيادية منهجية‬ ‫لعملها وعدم التحكم بمدى «فعاليتها» ومن يشتغل‬ ‫فيها ويديرها‪.‬‬ ‫الحصيلة على أرض الواقع‪ :‬كل يغنّي على لياله‪،‬‬ ‫ويدعي وصال بالثورة‪ ،‬أما إنجازه فهو االقتناع الذاتي بأنه‬ ‫«قال» ما يريد‪ ،‬ولكن إذا صدق مع نفسه‪ ،‬يعلم أنه لم‬ ‫«يحقق» ما يريد‪.‬‬ ‫صحيح أن الثورة انطلقت انطالقة عفوية‪ ..‬وأنها ناهزت‬ ‫أربعة أعوام من عمرها‪..‬وصحيح أننا عايشنا «عقما» في‬ ‫العمل السياسي بل مجرد «العمل الجماعي» على‬ ‫امتداد عقود عديدة أثرت علينا‪.‬‬ ‫ولكن صحيح أيضا أننا جميعا في حاجة إلى «التعلم»‬ ‫و»التصحيح» و»التقويم» كيال يبقى عملنا مصابا ملوثا بما‬ ‫ورثناه من حقبة «العقم» الطويلة‪.‬‬ ‫ال بد من الوصول إلى «حالة الحسم» لهذه المرحلة‬ ‫األولى من طريق الثورة والتغيير‪..‬‬ ‫لكن ال يمكن أن يكون «الحسم» شامال ليمثل الشعب‬ ‫في «ثورة شاملة» و»أهدافه الشاملة» إذا استمر العمل‬ ‫«المشرذم»‪..‬‬

‫كيف؟‪..‬‬ ‫يصعب التخلص فورا من التشرذم والتعددية المفرطة‪،‬‬ ‫ولكن يمكن التخلص من بعض أضرارهما الوخيمة‪ ،‬إذا‬ ‫انتشر «االلتزام الطوعي الذاتي» ومن ذلك مثال‬ ‫(‪ )١‬االمتناع عن القبول بهدنة تمكّن الطرف العدواني‬ ‫الهمجي من التركيز على موقع آخر‬ ‫(‪ )٢‬اتخاذ القرار بالتحرك في موقع عند تقدير حاجة‬ ‫موقع آخر إلى تخفيف األعباء عنه‪ ..‬فآنذاك ال يفسح بعضنا‬ ‫المجال النفراد الجبهة الهمجية ببعضنا اآلخر‪ ،‬مع حتمية‬ ‫أن يطال ذلك الجميع في النهاية‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬رفض أي شرط خارجي لمعاداة فريق آخر من‬ ‫الثوار‪ ،‬تحت عناوين «مطاطة‪ ،‬مثل «دعم االعتدال»‬ ‫و»األولوية لمكافحة اإلرهاب»‪ ..‬وإال فلن يبقى «أحد»‬ ‫في نهاية المطاف‪ ،‬مهما قيل له إنه هو «المعتدل»‬ ‫فمعايير االعتدال «المعادية» تستهدف الحيلولة دون‬ ‫تحرير اإلرادة الشعبية وهو جوهر أهداف الثورة والتغيير‪،‬‬ ‫ويقابل ذلك رفض كل فريق منا‪ ،‬القبول بتطرف كما نعرف‬ ‫نحن التطرف بمعاييرنا‪ ،‬ورفض رهن إرادتنا بأي جهة خارج‬ ‫نطاقنا‪ ،‬فإرادتنا هي من إرادة شعبنا‪ ،‬وليست «بضاعة ملك‬ ‫يميننا»‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬تجنيد ما يتوافر من وسائل إعالمية مهما كانت‬ ‫محدودة‪ ،‬لنشر «ثقافة» العمل الثوري الجماعي‪ ،‬ومنع‬ ‫التركيز على التوجهات التعددية قبل بلوغ مرحلة استقرار‬ ‫دستورية «تسمح» بها دون خطر التشرذم‪.‬‬

‫بعض متطلبات الحد األدنى‬ ‫ليس هذا عنوانا لمطالب الحد األدنى من األهداف‬ ‫«الثورية» الشعبية من حرية وكرامة وعدالة ودولة‪ ..‬فهذه‬ ‫مطالب ال تقبل بطبيعتها اختزاال وال «تجزئة» وال زعم قابلية‬ ‫الحصول عليها «بالتقسيط»‪..‬‬ ‫إنما المطلوب هو اإلسهام في نشر «ثقافة العمل‬

‫كل فريق مخلص للثورة يستطيع أن يلتزم بذلك ولو بقي‬ ‫يعمل انفراديا لمرحلة أخرى من الزمن‪ ..‬أما من يحرص‬ ‫على القدح والتشكيك والتيئيس والتثبيط‪ ،‬أو يحرص على‬ ‫خدمة نفسه «أوال» أو خدمة أي جهة أخرى بذريعة ما‪،‬‬ ‫فهو في نهاية المطاف جزء من «المشكلة» وخير ما‬ ‫يصنع المخلصون هو تجاوزه ومتابعة الطريق‪.‬‬

‫‪NO (16) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Thursday - 15\01\2015‬‬

‫‪7‬‬


‫أدبيات‬

‫يا‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫عذرة‬

‫يا هامِ سا ً‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫حَ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ِع ْ‬ ‫شـ ِ‬ ‫قف‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ش‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫َوصا ِدح‬ ‫ـ‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫َا‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ى‬ ‫األَ ْ‬ ‫ب‬ ‫موا ِج ف‬ ‫ي كُـثُـ ٍ‬ ‫جَ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫شـ َعل ْ َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫َآ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫كـا ِم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ِدي أ َ ْ‬ ‫ِة واديها‬ ‫شـوا َ‬ ‫و‬ ‫َف‬ ‫ق‬ ‫َوما َ‬ ‫ْ‬ ‫سـل َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫و‬ ‫َل‬ ‫ا ِم‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫ـ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫َّ‬ ‫ـ ْ‬ ‫ن ِع ْ‬ ‫ت لِتُ ْ‬ ‫شـ ُ‬ ‫ض ِر‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫ِد َم ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫م‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫إ‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ْ‬ ‫خ‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ضــرام‬ ‫حَ‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫جَ َ‬ ‫راحـ َ‬ ‫ب التَّ ْرحـ‬ ‫ي عَـ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ط‬ ‫جْ‬ ‫ل‬ ‫ري‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِه َ‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ي األَني ُ‬ ‫ها َع ْ‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ِذا‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ِ لـوَّا ِم ‪. . .‬‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫طا َل بي َ‬ ‫س‬ ‫ْرتحِ ٍل كَال َّ‬ ‫ـ‬ ‫ط‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫وَال ِع ْط‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫وَّا ِم‬ ‫س‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫مِ‬ ‫ْ‬ ‫و ُن يُحَ يِّـ‬ ‫ن أ َ ْزها ِر غ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ُمقَبِّـال‬ ‫وَال َو ْر ُد غ‬ ‫ً‬ ‫ـ‬ ‫دَّامـي‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫جَ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ْأ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫م ْ‬ ‫ال ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫ى األُقْحُ وا‬ ‫م ِ‬ ‫وَال َ‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫م ْو ُج ي َ‬ ‫ِه‬ ‫ـ‬ ‫ُ‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ص‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫َا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫لحا ُن ت َ ْ‬ ‫ص‬ ‫ْـ َن رُباها را‬ ‫حَ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ِـ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫يا صا ِح أ َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ِم‬ ‫ش‬ ‫جَ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫دا‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ِت ْ‬ ‫ل العا ِشـق‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫سقي العا‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ش‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫لئن نَكَـأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫ظامي‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫حـا ً ال أ ُ َ‬ ‫م‬ ‫ض ِّ‬ ‫ق دو َن ال َّ‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫ش‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫أ َ ْطلِ ْ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ق‬ ‫حْ‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ض‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ـ ُ‬ ‫ي‬ ‫‪ ..‬نَبْ ُ‬ ‫ض القَ‬ ‫ت رِضى‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫َّ‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ط‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫كَ ْ‬ ‫بُهـا‬ ‫م ذا َرأَي ْ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ُ‬ ‫إيـالمي‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ء‬ ‫شـ َغل ُ ُه ُ‬ ‫َ األُفْـ ِ‬ ‫شـ ْ‬ ‫قح‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫غ‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫َا‬ ‫حَ تّى إذا َ‬ ‫و‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫غ‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫هامـي‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫م ُ‬ ‫سـكُ ُ‬ ‫س ال ِّ‬ ‫سـن‬ ‫ب نـورا ً‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫عا َد ال َّ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ظ‬ ‫إ‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ظ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ال ِم‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫كْ‬ ‫التَّـ ْرحا ِل أ َ‬ ‫لِ َعينـ َ‬ ‫ي إِال َّ‬ ‫ص‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫حَ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫وَا ْ‬ ‫شـك‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫َّا‬ ‫َ‬ ‫جُ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ن ُ‬ ‫َد َمشـي‬ ‫سـهادا ً‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫حْ‬ ‫حُ ـ ٌّر ي ُ َ‬ ‫ش‬ ‫بى إِال َّ‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫إ‬ ‫ِّ‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫المي ‪. . .‬‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫إل‬ ‫ف‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جْ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫ـرا ُ‬ ‫م عَـ ْن‬ ‫سـقـا ٍ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫وَاألَ ْهـ ُل‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫مي‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫جُ‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫حايا ُغ ْرب َ ٍة فُ‬ ‫مُـ ُه إِال َّ َرفْـ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ـ‬ ‫إ‬ ‫ْ‬ ‫وَالنَّا ُ‬ ‫ِ‬ ‫جْ‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫س ُم ْرت َ‬ ‫َل‬ ‫ِم‬ ‫ـ‬ ‫حِ‬ ‫ـ‬ ‫ى‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ِّي‬ ‫ـ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫سـرا ً َو ُم ْ‬ ‫ِر بِإِ ْرهــا‬ ‫ض َ‬ ‫ط‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ‫ٌ‬ ‫م‬ ‫َـ‬ ‫ٍب َوإ ِ ْرغــا ِم‬ ‫َع ال َ‬ ‫مدامِ ـ ِع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫جَ‬ ‫ـ ْو َر ُظـالَّ ِم‬

‫‪dnesday‬‬

‫‪8‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


‫ف لِلْخَيــ ِر َهـ َّدا ِم‬ ‫مِ ْن كُ ِّل ذي صَـلَـ ٍ‬ ‫ْ ِقـ ُد آمـاالً ت َُحـ ِّر ُرنــا‬ ‫ت في صَـ ْد ِر أَيْتــا ِم‬ ‫َهيْهـا َت نَفـ‬ ‫م ْ‬ ‫ـ ِه مِ ْن َد ْعــ َو ٍة كُتٍ َ‬ ‫مـتِ‬ ‫َ طــاغــو ٍت َو ُط ْغ َ‬ ‫ُ و َر ُّب ال ِع َّز ِة ال َّرامـي‬ ‫َوال نَجـاة لِ‬ ‫ه ْل يَنْجـو ال ُّطغــاة َ‬ ‫ت َد َر َب ال ُّرمـا ِة َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫م ْ‬ ‫د بـرايــا ٍت َوأ َ ْعـال ِم‬ ‫حـو ٍة َرسَ ـ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫َو َ‬ ‫قد ْت فيـ ِه ال ُعـهـو ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫م ِويِّيـ َن الذ‬ ‫مسْ ـ ِج َد ا ُأل َ‬ ‫تاريخُنـا السَّ ـامي‬ ‫سَ ـ ْل َ‬ ‫ق ي َْحضُـنُ ُه‬ ‫حـ ِّ‬ ‫حنَتِنـــا كَال َ‬ ‫ْ‬ ‫ق مِ‬ ‫و َن تَسـامى َف ْو َ‬ ‫َصْـحا ُب أَقْـال ِم ‪. . .‬‬ ‫َو قاسِ ـي‬ ‫ص ْد ِق سَ ـ َّطـ َرها أ‬ ‫جـ ِد يَ ْذكُ ُرنـا بِال ِّ‬ ‫م ْ‬ ‫صفَحـا ِت ال َ‬ ‫َشجا ِن أ َ ْعوامـي‬ ‫بِالتِّبْ ِر في َ‬ ‫ب األ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫مـ َد ْت لَ َ‬ ‫جني ما أ َ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ض بي َ‬ ‫شـ َ‬ ‫م ْعذِر ًة أ َ ْن فا َ‬ ‫ت كُـ ُّل آالمـي‬ ‫م َ‬ ‫مصـابـ ِك هانَـ ْ‬ ‫يا شـا ُ‬ ‫شـ ُك مِ ْن أَلَـ ٍم لوال ُ‬ ‫ْ‬ ‫م أَ‬ ‫م ْعـ ِذ َر ًة لَ ْ‬ ‫ُ بـال رو ٍح أل َْجســا ِم‬ ‫م َ‬ ‫يا شـا ُ‬ ‫حيـاة ِ‬ ‫م ْغتَ َربا ً أَنَّـى ال َ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ـا‬ ‫ش‬ ‫ق بَ ْع َد ال‬ ‫شـ ُ‬ ‫َهيْهـا َت أ َ ْع َ‬ ‫حبِّـي إلِسْ ـالمـي‬ ‫مكَّـ َة مِ ـ ْن ُ‬ ‫شـا ِم مِ ْن َولَ ٍه إِالَّ لِ َ‬ ‫ْت لِ َغيْـ ِر ال َّ‬ ‫َ ُ َعـ ْن َعز ٍْم َوإِقْـدا ِم‬ ‫َوما َعـ َرف ُ‬ ‫س تَسْ ـأل‬ ‫شـفا َعتَ ُه َوالقُد ُ‬ ‫مـ ْن أ َ ْرجـو َ‬ ‫ْب بَسَّ ـا ِم‬ ‫مدينَ ِة َ‬ ‫َوفي ال َ‬ ‫مـ ٍل فـي ال َقل ِ‬ ‫حيا َعلى أ َ َ‬ ‫ب أَ ْ‬ ‫م ْغتَ ِر ٍ‬ ‫ْب ُ‬ ‫م ال تَسَ ـلي َعـ ْن َقل ِ‬ ‫خا َن ال َو ْع ُد أَيَّامي‬ ‫يا شا ُ‬ ‫ــ َد ًة َغـدا ً أَعـو ُد‪َ ..‬و‬ ‫مـ ْو ِع‬ ‫حيــا أ ُ َر ِّد ُد لِألَيَّـا ِم َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫الكاتب نبيل شبيب‬

‫‪Wed‬‬ ‫‪NO (16) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Thursday - 15\01\2015‬‬

‫‪9‬‬


‫الثورة السورية‬ ‫في عيون الغرب‬

‫مقاطع مترجمة‬

‫ترجمة ‪ :‬نيمو كود‬

‫تأمل روسيا أن تُنفذ فكرة الحوار في الداخل السوري‬ ‫قريبا و تعمل مع مجموعات المعارضة السورية لتنفيذ‬ ‫الخطة‪.‬‬ ‫نقال عن ممثل وزير الخارجية الروسي غينداي‬ ‫غاتيلوف ‪ ,‬موسكو في ‪ 16‬كانون األول‪.‬‬ ‫«فكرة عقد حوار مع أطراف من الداخل السوري‬ ‫في موسكو قائمة حتى آخر شهر كانون الثاني من‬ ‫العام المقبل ‪ 2015‬هي باقية على األجندة‪ ,‬روسيا‬ ‫تأمل بأن تكون قابلة للتطبيق واقعيا»‪.‬‬ ‫هكذا قال ممثل وزير الخارجية في إجابته على‬ ‫تساؤالت موقع تاس‪.‬‬ ‫«لقد وضعنا فكرة و دفعنا بها إلى الطاولة ‪ ,‬و إننا‬ ‫نعمل مع مجموعات المعارضة في سوريا ونأمل أن‬ ‫م التطبيق عاجال» قال غاتيلوف‪.‬‬ ‫يت ّ‬ ‫و أضاف «أن مبعوث األمم المتحدة و جامعة الدول‬ ‫أكثر بوتين من إلقاء اللوم على الغرب و حزب الناتو‬ ‫العربية ستفان دي ميستورا سيباشر بمهامه»‪.‬‬ ‫«نحن ندعم ما يفعله المبعوث و جهوده في و رمى عليهم وزر ما تتعرض له روسيا من نكبة‬ ‫فكرة الهدن المحلية ‪ ,‬و قد تكون نقطة بدء جيدة في اقتصادية ‪.‬‬ ‫عملية استقرار البلد لتبدأ المحادثات»‪ .‬قال غاتيلوف‪.‬‬ ‫روسيا ستستعيد توازنها بمدة ثالثة سنوات كحد أعلى‬ ‫‪..‬الروبل الروسي خسر في يوم واحد أكثر من ستين‬ ‫في المائة من حجم تداوله مقابل الدوالر األمريكي‬ ‫مما أدى إلى هلع و تخبط في األسواق الروسية ‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن بوتين قال أنه سيقوم بدعم االقتصاد من مخزون‬ ‫ّ‬ ‫اضطره األمر ‪..‬هذا و‬ ‫الدولة من العمالت الصعبة إن‬ ‫كانت األوبك قد رفضت طلب روسيا بتخفيض إنتاجها‬ ‫اليومي للبترول ‪ ,‬حيث كان جواب المنظمة حازما بأن‬ ‫األمر ليس سياسيا إنمّا طبيعة العمل و األسواق ‪.‬‬ ‫إن انخفاض أسعار البترول الخام عالميا كان صادما‬ ‫ّ‬ ‫لكل الدول المصدرة كروسيا و فنزويال ‪ ,‬و مما زاد األمر‬ ‫سوءا تدني الحركة التجارية في الصين ‪ ,‬فهذا بدوره‬ ‫أثر سلبا على اقتصاد روسيا حيث انخفض طلب و‬ ‫شراء النفط الروسي الذي تستهلكه الصين‪.‬‬

‫مختصر عن مؤتمر بوتين الصحفي في ‪ 18‬كانون‬ ‫األول‬

‫و في مقال خاص برويترز البريطانية و تحت عنوان‪:‬‬

‫دعم إيران لسوريا تحت االمتحان في أزمة انحدار‬ ‫أجرى الرئيس الروسي فالديمير بوتين مؤتمرا صحفيا سعر النفط‬ ‫الشهر الماضي ‪..‬و من الجدير بالذكر أن بوتين ال يجري‬ ‫رجال أعمال سوريون و مسؤولون تجاريون ‪ ,‬عبّروا‬ ‫مؤتمرات صحفية إال نادرا (مرة سنويا)‬ ‫عن قلقهم حول عمر الدعم االقتصادي الوارد من‬ ‫استغرق هذه المؤتمر ثالثة ساعات و من أهم ما إيران بأنه قد يتعرض للتدني و الضعف‪..‬و الجدير بالذكر‬ ‫أن بشار األسد يعتمد بشكل كبير على إيران المصدرة‬ ‫جاء فيه ‪...‬‬ ‫األزمة االقتصادية الروسية هي صنيعة الغرب لكن للنفط في معاركه ض ّد معارضيه في سوريا ‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


‫تقرير‬ ‫إعداد ‪ :‬جابر بكر‬

‫محكمة إرهاب دمشق تحكم الفنانة سمر كوكش‬

‫خمس سنوات سجن بتهمة تمويل اإلرهاب‬

‫خمس سنوات عجاف ستقضيها الفنانة سمر كوكش‬ ‫في سجون النظام السوري بتهمة تمويل اإلرهاب‪.‬‬ ‫ليست بمشهد تمثيلي في دراما تلفزيونية ‪ ,‬بل‬ ‫حكم أصدرته محكمة إرهاب دمشق اليوم األربعاء‬ ‫في ‪ 18‬من كانون األول‪.‬‬ ‫حكم جاء بعد عام على اعتقال كوكش مع زميلتها‬ ‫ٌ‬ ‫ليلى عوض عند الحدود السورية ‪ -‬اللبنانية‪ ،‬ليتم‬ ‫نقلهما الحقا إلى الفرع ‪ 215‬التابع لشعبة المخابرات‬ ‫العسكرية‪ ،‬ومن ثم احيلتا إلى قاضي التحقيق في‬ ‫محكمة االرهاب يوم االثنين ‪ 20‬كانون الثاني من العام‬ ‫الجاري‪.‬‬ ‫كوكش هي ابنت المخرج السوري عالء الدين‬ ‫كوكش والفنانة السورية الراحلة ملك سكر‪ ،‬تخرجت‬ ‫من المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا عام‬ ‫‪ ،1995‬وشاركت بالعديد من األعمال في المسرح‬ ‫واإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬لتتجه بعد ذلك إلى العمل بدبلجة‬ ‫مسلسالت األطفال والرسوم المتحركة‪ ،‬مثل (كونان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وقل ظهورها الفني‬ ‫أبطال الديجيتال‪ ،‬أنا وأخواتي)‪،‬‬ ‫جدا ً في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫اعتقال الفنانين ليس فعال ً طارئا ً في سوريا بظل‬ ‫حكم األسد‪ ،‬فقبل كوكش وعوض اعتقلت المخابرات‬ ‫السورية يوم األحد ‪ 29‬شباط عام ‪ ،2012‬الممثل وكاتب‬ ‫السيناريو عدنان زراعي‪ ،‬قرب منزله في حي ركن‬ ‫الدين في دمشق‪ ،‬وزراعي كتب العديد من حلقات‬ ‫مسلسل «بقعة ضوء»‪ ،‬من بينها حلقة «الرجل البخاخ»‬ ‫التي استعار الناشطون المعارضون اسمها لوصف‬

‫الملثمين الذين يكتبون شعارات مناهضة على الجدران‪.‬‬ ‫وبعد الزراعي اعتلقت المخابرات السورية المسرحي‬ ‫زكي كورديللو وابنه مهيار في ‪ 11‬آب عام ‪،2012‬‬ ‫كورديللو الذي يعتبر الوريث الشرعي لمسرح خيال‬ ‫الظل في سوريا وهو من خريجي المعهد العالي‬ ‫للفنون المسرحية عام ‪.1984‬‬ ‫بعد التخرج من المعهد العالي عمل في المسرح‬ ‫القومي لمدة أربعة سنوات وقدم أكثر من عشرين‬ ‫عمالً في المسرح ‪ ،‬األمر الذي أدى به االنتقال إلى‬ ‫مهنة اإلخراج في المسرح‪ ،‬فأخذ على عاتقه الحفاظ‬ ‫على مسرح «خيال الظل» في «سوريا» وذلك بعد وفاة‬ ‫آخر المخايلة «عبد الرزاق الذهبي»‪ ،‬فأصبح الوريث‬ ‫الحقيقي لمسرح خيال الظل منذ عام ‪.1993‬‬ ‫الحكم بتهمة تمويل االرهاب التي نالت من الفنانة‬ ‫كوكش ربما يكون مصير من تبقى من الفنانين السوريين‬ ‫المعارضين لحكم األسد‪ ،‬بعد مصادرة أمالكهم‬ ‫وأموالهم‪ ،‬وطردهم من النقابة التي يتزعمها زهير‬ ‫رمضان «أبو جودت»‪ ،‬الذي عمل على فَصل الفنانين‬ ‫مكسيم خليل وجمال سليمان من النقابة بتهمة‬ ‫مشاركتهم في سفك دماء الشعب السوري‪ ،‬وعاد‬ ‫رمضان عن قرار الفصل بل ذهب لدعوة الفنانين للعودة‬ ‫إلى حضن الوطن متعهدا ً بحفظ سالمتهم الشخصية‪.‬‬ ‫ما بين قرارت «أبو جودت» النقابية ودعوات حضن‬ ‫الوطن‪ ،‬يُطل سؤال‪ :‬إذا كان حكم سمر كوكش خمس‬ ‫سنوات‪ ،‬فما مصير باقي الفنانين القابعين في عتمة‬ ‫المعتقالت؟‪.‬‬

‫‪NO (16) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Thursday - 15\01\2015‬‬

‫‪11‬‬


‫فقه الثورة‬ ‫د ‪ .‬أحمد فؤاد شميس‬

‫آثار المعاصي على المجاهد‬ ‫به في الناس ‪ ،‬كالعلماء الذين يقفون مع السلطان‬ ‫الطاغية‪ ،‬و يباركون أعماله‪ ،‬و يلوون آيات القرآن‬ ‫الكريم لتبرير قتله و همجيته‪ ،‬فهؤالء يدخلون‬ ‫تحت قوله تعالى ‪:‬‬

‫أيها اإلخوة األبطال المجاهدون ‪ :‬لعل بعضنا ال‬ ‫المعاصي التي يقترفها الناس ‪ ،‬لها آثار‬ ‫يدرك أن‬ ‫َ‬ ‫مدمرة على الفرد والمجتمع ‪ ،‬وذلك ّ‬ ‫أن قوام‬ ‫الحياة وصالحها إنما هو في الطاعة واالستقامة‬ ‫على أمر الله والتقيد بشرعه الحنيف‪ « ،‬و لو أنهم‬ ‫م نَبَأ َ ٱلَّذِى ءاتَيْنَ ٰـ ُه ءايَ ٰـتِنَا فَٱنْسَ لَ َخ مِ نْهَا‬ ‫ه ْ‬ ‫استقاموا على الطريقة ألسقيناهم ماء غدقا « ‪َ « ،‬وٱت ْ ُل َعلَيْ ِ‬ ‫وكل انحراف عن أمره‪ ،‬و اتباع لنزغات الشيطان‪ ,‬و فَأَتْبَ َع ُه َّ‬ ‫َان مِ َن ٱل ْ َغا ِو َ‬ ‫ٱلشي َْط ٰـ ُن فَك َ‬ ‫ّ‬ ‫ين َولَ ْو شِ ئْنَا لَ َرفَ ْعنَ ٰـ ُه‬ ‫تفلُّت من دينه إنما هو ركض وراء السراب‪ ،‬وضرب بِهَا َولَ ٰـ ِكنَّ ُه أ َ ْ‬ ‫مثَ ِل‬ ‫مثَلُ ُه كَ َ‬ ‫خلَ َد إِلَى ٱألر ِْض َوٱتَّبَ َع َه َوا ُه فَ َ‬ ‫ب إِن تَحْ مِ ْل َعلَيْ ِه يَلْه ْ‬ ‫َث أ َ ْو تَتْ ُرك ْ ُه يَلْهَث «‬ ‫في تيه الشقاء‪ ،‬وال بد أن يلمس اإلنسان آثارها في ٱلْكَلْ ِ‬ ‫نفسه وحياته ‪.‬‬ ‫فقد ضلوا بعد هدى‪ ،‬و تاهوا بعد استقامة ‪ ،‬و‬ ‫والمقصود من حديثي عن آثار المعاصي هو يتبع من ذلك بالنسبة للمجاهد‪ ،‬هو نسيان خطط‬ ‫التحذير من مغبة االسترسال فيها وإطالق العنان المعركة ‪ ،‬و نسيان سالحه ‪ ،‬و الوقوع في تيه‬ ‫للخوض في حدود الله‪ ،‬وهو من باب قول سيدنا الجهل بمقومات الجهاد ‪ ،‬و جهل خطط عدوه‪،‬‬ ‫حذيفة ‪ :‬كنت أسأل رسول الله صلى الله عليه و و غير ذلك ‪.‬‬ ‫ومن أعظم آثار المعاصي وأخطرها على العبد‬ ‫سلم عن الشر مخافة أن أقع فيه ‪.‬‬ ‫الوحش ُة التي تحدثها المعاصي بين العبد وربه‪،‬‬ ‫فكم من ثمار مرّة يجنيها العاصي اآلثم من واستثقال الطاعات‪ ،‬واستمراء الفواحش‪ ،‬واعتيا ٍد‬ ‫وراء المعاصي التي يرتكبها ‪ ،‬منها نسيان العلم لها‪ ،‬ويا لها من سكرة ما أشد عماها على القلب‬ ‫وذهاب ملكة الحفظ ‪ ،‬و لذلك قال اإلمام الشافعي إن لم يُم ّد صاحبها بنفحة من نفحات الرحمة‬ ‫في بيت شعر له محفوظ عند أكثر طالب العلم و الهدي ‪ ،‬فإنه واقع في حُ فرة من حفر الشقاء‬ ‫والعذاب الواصِ ب ال محالة‪.‬‬ ‫شكوت إلى وكيع سوء حفظي‪...‬فأرشدني إلى‬ ‫فالمعاصي بريد الكفر ‪ ,‬يقع العاصي في أتون‬ ‫ترك المعاصي‬ ‫و أخبرني بـأن العلـم نو ٌر ‪ ...‬ونور الله ال يهدى الحيرة والشقاء وتم ّزق القلب في شعاب الدنيا‪،‬‬ ‫واللهث وراء السراب‪ ،‬واتبّاع الشياطين المتربصة‬ ‫لعاصـي‬ ‫على أفواه السبل المنحرفة عن السبيل الحق‪.‬‬ ‫وقد يتساءل إنسان فيقول‪ :‬إن فالنا ً من الناس قد‬ ‫أُ‬ ‫عطي حفظا واستحضارا ً على فجوره الذي ُعرف وإن نظر ًة واحدة على واقع الغرب الكافر وما‬ ‫َ‬

‫‪12‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


‫السنن الربانية النافذة التي ال تحابي أحداً‪ ،‬إ ِ َّن اللَّ َه الَ‬ ‫م [الرعد‪،]11:‬‬ ‫يُ َغيّ ُر مَا بِقَ ْو ٍم حَ تَّ ٰ‬ ‫ه ْ‬ ‫ى يُ َغيّرُوا ْ مَا بِأَنفُسِ ِ‬ ‫ى قَ ْو ٍم‬ ‫مهَا َعلَ ٰ‬ ‫« َٰذلِكَ بِأ َ َّن ٱللَّ َه لَ ْ‬ ‫م ًة أَن ْ َع َ‬ ‫م َغيّرا ً نّ ْع َ‬ ‫م يَكُ ُ‬ ‫همْ» [األنفال‪.]53:‬‬ ‫حَ تَّ ٰ‬ ‫ى يُ َغيّرُوا ْ مَا بِأَنْفُسِ ِ‬

‫يعيشه من ضياع فكري وتفسّ خ أخالقي‪ ،‬بل ونزول‬ ‫باإلنسان إلى دركات الحيوانية الهابطة تنبئك‬ ‫بالحقيقة‪ ،‬فيعيشون عيشة البهائم البكماء‪ ،‬ترى‬ ‫الزواج المثلي قد تفشى بينهم حتى أن بعض‬ ‫كنائسهم باركت ذلك‪ ،‬و نرى فوق ذلك نسبة‬ ‫االنتحار التي تذكرها مكاتب إحصائهم وصدق الله روى اإلمام أحمد في مسنده من حديث ثوبان‬ ‫مرفوعاً‪ ( :‬يوشك أن تداعى عليكم األمم من كل‬ ‫العظيم إذ يقول‪:‬‬ ‫أفق كما تداعى األكلة على قصعتها ) قلنا‪ :‬يا‬ ‫َض َعن ِذك ْ ِرى فَإِ َّن لَ ُه مع َ‬ ‫ِيش ًة َ‬ ‫« َوم َْن أ َ ْعر َ‬ ‫ضنكا ً رسول الله‪ ،‬أمن قلة منا يومئذٍ؟ قال‪ ( :‬أنتم يومئذ‬ ‫َونَحْ ُ‬ ‫َى» اآلية [طه‪ .]124:‬و كثير‪ ،‬ولكنكم غثاء كغثاء السيل‪ ،‬تنزع المهابة من‬ ‫م ِة أ َ ْعم ٰ‬ ‫م ٱلْقِي ٰـ َ‬ ‫ه يَ ْو َ‬ ‫ش ُر ُ‬ ‫يبتعد بذلك عن هدف الجهاد و هو إعالء كلمة الله قلوب عدوكم‪ ،‬ويجعل في قلوبكم الوهن) ‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫حب الدنيا وكراهة الموت )‬ ‫‪ ،‬و دفع الظلم الذي وقع في البالد ‪ ،‬و نصرة عباد وما الوهن؟ قال‪ّ ( :‬‬ ‫الله المحتاجين لقوته ‪ ،‬و يصبح الجهاد عنده ‪ ،‬إنما‬ ‫هو قتال لتحقيق منفعة مادية أو مكاسب دنيوية إننا ـ معاشر المسلمين ـ اليوم نئن تحت وطأة‬ ‫ّ‬ ‫الذل المسلّط علينا‪ ،‬وكثير من المسلمين ال يزالون‬ ‫من مال وجاه و سمعة ‪.‬‬ ‫غافلين عن سبب البالء الذي بيّنه رسولنا صلى الله‬ ‫عليه و سلم في عدة أحاديث صحيحة ‪ ،‬فعن ابن‬ ‫آثار المعاصي‬ ‫و من آثار المعاصي تسلط األعداء علينا ‪ ،‬وذهاب عمر رضي الله عنهما قال‪ :‬سمعت رسول الله‬ ‫َّ‬ ‫ضن الناس بالدينار والدرهم‪ ،‬وتبايعوا‬ ‫القوة ونزع الهيبة من قلوب األعداء‪ .‬إن صحائف يقول‪(( :‬إذا‬ ‫التاريخ خير شاهد على عجيب تأثير المعاصي في بالعينة‪ ،‬وتبعوا أذناب البقر‪ ،‬وتركوا الجهاد في سبيل‬ ‫األمم‪ ،‬لقد كانت أمة اإلسالم في سالف دهرها الله‪ ،‬سلط الله عليهم ذالً ال يرفعه حتى يراجعوا‬ ‫أمة موفورة الكرامة‪ ،‬عزيزة الجانب‪ ،‬مرهوبة القوة‪ ،‬دينهم)) ‪.‬‬ ‫عظيمة الشوكة‪ ،‬لكنها أضاعت أمر الله‪ ،‬وأقصت‬ ‫شريعته من حياتها‪ ،‬وراجت أسواق الشرك في و نحن في كل األوقات بحاجة ماسة للركون في‬ ‫أصقاع كثيرة في العالم اإلسالمي ـ وهذه األمة جنب الله ‪ ،‬فكيف بنا في هذه األوقات ‪ ،‬التي تأخر‬ ‫أمة التوحيد ـ فصار أمرها إلى إدبار وعزها إلى فيها النصر ‪ ،‬و تكالبت األعداء علينا ‪ ،‬فعلينا أن نلزم‬ ‫ذل‪ ،‬وجثم على صدرها ليل طويل من االستعمار الوقوف على باب الله ‪ ،‬متمسكين بشرعه الحنيف‬ ‫الكافر‪ ،‬ولوال أنها األمة الخاتمة ألصبحت تاريخا ً دابرا ً ‪ ،‬يكون لنا ورد من القرآن الكريم ‪ ،‬و حصة من أذكار‬ ‫‪ ،‬و ال ننسى قيام الليل و التذلل في محراب اإليمان‬ ‫تحكيه األجيال‪.‬‬ ‫بخشوع كامل ‪ ،‬و أن نكثر من الدعاء ‪ ،‬و نتذلل إلى‬ ‫وليس الذي حل بنا ويحل ظلما ً من ربنا‪ ،‬كال الله ‪ ،‬فمن وقف على باب الله و ل َّج ‪ ،‬و لَ َج ‪.‬‬ ‫نسأل الله أن يوفقنا للطاعات ‪ ،‬و يعطينا القوة‬ ‫وحاشا‪ ،‬فهو القائل في الحديث القدسي الصحيح‪:‬‬ ‫((يا عبادي‪ ،‬إني حرمت الظلم على نفسي على ترك المعاصي ‪ ،‬و نوطن أنفسنا على ذلك ‪،‬‬ ‫وجعلته بينكم محرما ً فال تظالموا))‪ ،‬وإنما هي عندها سيكون النصر حليفنا و أقرب إلينا مما نتصور‬

‫‪NO (16) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Thursday - 15\01\2015‬‬

‫‪13‬‬


‫تحليل سياسي‬

‫بديل األسد ؟؟‬ ‫عانت الثورة كثي را من عوامل عديدة اعترضت‬ ‫طريق النصر ووصلت إلى م راحل ظن البعض‬ ‫معها استحالة بلوغ النصر فيها‬ ‫وك��ي ال نفسد فرحة االن��ت��ص��ارات المرحلية‬ ‫الممهدة لبلوغ النصر‪ ,‬سأعرض عامل تجاهل‬ ‫المجتمع الدولي لالنتهاكات المتكررة للقانون‬ ‫الدولي التي مارسها النظام طيلة السنوات‬ ‫األربع األخيرة ‪.‬‬ ‫وكان توقع أن يصدر ق رار أممي يجرم النظام‬ ‫على ج رائمه كمن يطلب من المجتمع الدولي‬ ‫تغيي را جذريا في سياساته» الب راغماتية « حيث‬ ‫أنّ ه يعتبر نجاح العمل المعيار الوحيد للحقيقة ‪.‬‬ ‫لذلك فقد كانت مهمة استصدار ق رار دولي من‬ ‫أصعب المهام ‪.‬‬ ‫وألن سياسة المجتمع الدولي قائمة على‬ ‫المصلحة الذاتية ‪ ,‬دون النظر إلى األض رار الحاصلة‬ ‫للغير وسواء أكان هذا الغير صديقا أم عدوا‬ ‫فقد بات على الثورة أن تتعامل مع هذا المجتمع‬ ‫الدولي من هذا المنظور كما بتنا نعلم بنسبة‬ ‫كبيرة أن النظام متناغم تماما مع مصالح‬ ‫المجتمع الدولي وهي نقطة تحسب له وقد‬ ‫أدت إلى نتائج ممتازة في الحفاظ على وجوده‬ ‫طيلة السنوات األربع من الص راع مع الثورة‬ ‫فقد ربط أمنه ووجوده بأمن ووجود إس رائيل ‪,‬‬ ‫وكان التناغم إلى حد التطابق مع هذا الملف ‪,‬‬

‫‪14‬‬

‫إعداد‪ :‬ديب الدمشقي‬

‫شاهدا ماثال قبل الثورة ومعها ‪.‬‬ ‫وبناء على هذا التصور بتنا نعلم جميعا أن‬ ‫الدولي المساند‬ ‫النظام ما هو إال أداة بيد المجتمع‬ ‫ّ‬ ‫إلس رائيل يعمل على وأد الثورة الشعبية‬ ‫المطالبة بوجود فرد ح ّر مستقل يك ّون مجتمعا‬ ‫ح را مستقال يمتلك إرادته السياسية ‪.‬‬ ‫وألن ص راع النظام مع الثورة يعني أوال وجود‬ ‫هذا النظام ككتلة صلبة غير قابلة لالخت راق وألن‬ ‫استم رارية الص راع تعني أيضا العمل‬ ‫بنهج وآلية مؤسساتية ‪.‬‬ ‫وألن ّ‬ ‫كل ذلك يتطلب الموارد الثالثة المطلوبة‬ ‫آلي مشروع أو مؤسسة أال وهي الموارد المالية‬ ‫والتقنية والبشرية ‪.‬‬ ‫فنالحظ أن تكلفة الحرب العسكرية تفوق قدرات‬ ‫النظام الفعلية مع مالحظة أنّ ها ثورة شعبية‬ ‫منتشرة أفقيا على عموم الجغ رافيا السورية‬ ‫باإلضافة إلى منتجات أخرى تعطلت نتيجة‬ ‫تعطل عجلة اإلنتاج االقتصادي ‪.‬‬ ‫المورد الثاني وهو المورد التقني أي التسليح‬ ‫والذخيرة واإلمداد وهي موارد كفلتها روسيا وإي ران‬ ‫على نطاق ضيق جدا ‪ ,‬ونعلم اآلن أن‬ ‫روسيا وإي ران تعانيان من ظرف اقتصادي حرج‬ ‫قد يتهدد اقتصاديات البلدين فضال عن أنه يهدد‬ ‫النظام السياسي بالتبعية ‪.‬‬ ‫بقي ال��م��ورد البشري وه��و ال��م��ورد المهم‪dnesday‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


‫في استم رار الص راع و األهم في الحفاظ على‬ ‫المؤسسة الدكتاتورية لنظام األسد ‪ ,‬وللحفاظ‬ ‫على‬ ‫هذا المورد كان النظام يمنح الحوافز وينفق‬ ‫بسخاء على هذه العناصر للحفاظ على مورده‬ ‫البشري الالزم لقمع الشعب طيلة العقود السابقة‬ ‫وإذا استعرضنا األنظمة الدكتاتورية في بلدان‬ ‫الربيع العربي سنجد أن القذافي لم ينل المرتبة‬ ‫األولى بالرغم من ش دّة سخاءه على العنصر‬ ‫البشري بل نال نظام بشار المرتبة األولى في‬ ‫إنشاء جيش لتنفيذ المهمات القذرة واالنتهاكات‬ ‫االنسانية في حال ما قبل الثورة‬ ‫لكن هذا التأسيس والتخطيط لم يعد نافعا مع‬ ‫الثورة ‪.‬‬ ‫هذه المؤسسات القمعية بدأت بالتفكك منذ‬ ‫األي��ام األول��ى للثورة عبر االنشقاقات المتوالية‬ ‫والتي بدأ بها حسين الهرموش‬

‫دوام الص راع مع الثورة طيلة أربع سنوات قد أنهك‬ ‫النظام واستنزف موارده البشرية ‪ ,‬وألن مؤسساته‬ ‫مهددة بالسقوط ج راء هذا النقص‬ ‫وألن مؤش رات سقوطه باتت واضحة عبر توالي‬ ‫االنتصارات في الجنوب والشمال ‪ ,‬وحتى ال تفلت‬ ‫السياسي‬ ‫اللعبة من ي ّد أصحاب الق رار‬ ‫ّ‬ ‫الدولي ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫نرى ديمستورا يسارع بالعمل على تنفيذ خطته‬ ‫بتجميد األعمال القتالية للنظام في م راحله‬ ‫األخيرة ليس ألنه أنهى دوره ‪ ,‬بل ألنه لم يعد‬ ‫قادرا على تنفيذ ما يطلب منه ‪ ,‬لذلك يعمل‬ ‫ديمستورا على البحث عن المكون ( البديل )‬ ‫القادر على تنفيذ الئحة الطلبات ‪.‬‬ ‫هو ال يناقش خطته مع االئتالف فحسب بل يبحث‬ ‫مع الفصائل العسكرية المختلفة ‪.....‬‬ ‫واآلن يظهر السؤال المهم ‪ ,‬من هو البديل عن‬ ‫األسد ؟؟‬

‫‪Wed‬‬ ‫‪NO (16) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Thursday - 15\01\2015‬‬

‫‪15‬‬


‫تقرير‬ ‫إعداد ‪:‬بيبرس التالوي‬

‫سفر برلك العصر !!‬ ‫يعاني النظام في دمشق المتمثل برأسه الحاكم‬ ‫إرباك في صفوف جيشه ما دفعه إلصدار‬ ‫بشار األسد من ٍ‬ ‫عدّة قرارات مؤخرا ً لتعزيز قواته بالتزامن مع شن األخيرة‬ ‫لحمالت مداهمة في شتى أرجاء المناطق السورية‬ ‫الخاضعة لسيطرة بغية إلقاء القبض على الشبان الفارين‬ ‫من أداء الخدمة اإللزامية‪ ،‬بل وتنتشر في األفق إشاعة‬ ‫يقول مر ّوجوها بأنها ستطبق حول «نفير عام» يسعى‬ ‫النظام لجعله أمرا ً واقعا ً في القريب العاجل‪ ،‬هذا وذاك‬ ‫ما هو إال صورة تعيد لألذهان األحداث التي رافقت حملة‬ ‫«السفر برلك» العسكرية في الحرب العالمية األولى ‪.‬‬ ‫وللحصول على أكبر عدد من الشبان أصدرت حكومة‬ ‫النظام مؤخرا ً قرارا ً ‪ ،‬منعت بموجبه الشبان من مواليد‬ ‫‪ 1986‬وحتى ‪ ,1992‬من الحصول على جواز للسفر ‪،‬‬ ‫كما منعتهم أيضا ً من السفر خارج الحدود السورية ‪.‬‬ ‫كما أفادت مصادر إعالمية وناشطون أن حكومة النظام‬ ‫أصدرت تعميما ً يقضي بضم الشبان من مواليد ‪1977‬‬ ‫وحتى ‪ 1990‬إلى صفوف االحتياط لديها‪ ،‬مضيفة أن‬ ‫شاب‪ ،‬وأن‬ ‫التعميم ضم الئح ًة بأسماءِ أكث َر من ‪ 35‬ألف‬ ‫ٍ‬ ‫القائم ًة احتوت الشبان من مواليد ‪ 1977‬وحتى ‪1986‬‬ ‫ٍ‬ ‫أسماء الشبان من‬ ‫باختصاصات محددة‪ ،‬في حين ضمت‬ ‫َ‬

‫‪16‬‬

‫مواليد ‪ 1987‬حتى ‪ 1990‬بكاف ِة االختصاصات‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ‬ ‫ﺷﻌﺒﺔ‬ ‫وأوردت صفحات إعالمية أن مصد ٌر ﻓﻲ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ بالعاصمة دمشق‬ ‫كشف ألح ِد الناشطين أن َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ‪ ،‬هي‬ ‫االﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ‬ ‫ُ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﻱ‪.‬‬ ‫هذا وأضاف شاب هارب من مدينة حلب‪ ،‬أن عناصر‬ ‫النظام باتوا يجوبون شوارع المدينة حاملين مذكرات‬ ‫استدعاء لصفوف االحتياط‪ ،‬وأن من يرفض استالم تلك‬ ‫المذكرة يالقي غضب قوات األسد وبطشهم‪ ،‬مشيرا ً إلى‬ ‫أن عدد كبير من الشبان غادروا المدينة أو اختبؤوا مبتعدين‬ ‫عن أنظار مخبري النظام‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫شبكات إعالمية أيضا ً أن اللوائ َح وزعت على‬ ‫كما أفادت‬ ‫المناطق الخاضع ِة له‪ ،‬وأن‬ ‫حواج ِز النظام‪ ،‬المنتشرة في‬ ‫ِ‬ ‫عناصرَه يعتقلون الشبان خالل مرورهم على الحواج ِز‬ ‫ٍ‬ ‫الحق‬ ‫وقت‬ ‫ويقتادونهم إلى فروع األمن‪ ،‬ليتم في‬ ‫ٍ‬ ‫فرزهم إلى مناطق خدمتهم ما يعتبر انتهاكا ً بحقهم‬ ‫وفقا للحقوقية «كفاح زعتري»‪ ،‬مشيرة إلى ّ‬ ‫أن أي عملية‬ ‫أي اعتقال دون سبب هي حالة انتهاك‬ ‫اعتقال تعسفي أو ّ‬ ‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬و ليس باألمر الغريب عن النظام ‪.‬‬ ‫حزب االتحاد‬ ‫وفي نفس السياق‪ ،‬شنت ميليشيا‬ ‫ِ‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


‫الديمقراطي الكردي‪ ،‬الداعم ًة للنظام قبل مدة حملة‬ ‫لفرض‬ ‫في محافظة الحسكة على خلفية جهودها‬ ‫ِ‬ ‫التجني ِد اإلجباري في المحافظة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫شباب الحسكة‪ ،‬أبو عمر‪،‬‬ ‫الناطق باسم اتحاد‬ ‫وقال‬ ‫ِ‬ ‫حزب‪ ،‬قامت باعتقال أكثر من ‪ 1000‬شاب‬ ‫أن ميليشيا‬ ‫ِ‬ ‫تتراوح أعمارهم بين ‪ 18‬سنة وحتى ‪ 30‬سنةفي مدينة‬ ‫القامشلي وحدها‪،‬وأن عناصر الميليشيا اقتادوا الشبان‬ ‫إلى المدارس‪ ،‬حيث قاموابتحويل مدارس المدينة بشكل‬ ‫أساسي إلى مراكز اعتقال‪.‬‬ ‫وتابع أبو عمر قائالً أن بعض الشبان أفرجت عنهم ميليشيا‬ ‫الحزب بعد وساطات من قبل وجهاء في المدينة‪ ،‬وأن‬ ‫هؤالء الشبان سحبت منهم أوراقهم الثبوتية بهدف‬ ‫منعهم من مغادرة البالد‪.‬‬ ‫بعيدا ً عن ممارسات النظام وميلشياته الداعمة‪ ،‬و األمور‬ ‫المسببة لهذه الحملة‪ ،‬رأت الحقوقية «كفاح» أن حملة‬ ‫النظام هذه‪ ،‬جاءت على خلفية عزوف الشبان عن أداء‬ ‫الخدمة اإللزامية باإلضافة إلى مغادرة عدد كبير منهم‬ ‫البالد‪ ،‬بالتزامن مع مقتل العديد من عناصر قوات النظام‬ ‫خالل معاركها مع قوات المعارضة السورية‪ ،‬مشيرة إلى أن‬ ‫عودة الميلشيات العراقية إلى بالدها لمواجهة مقاتلي‬ ‫تنظيم الدولة هناك أم ٌر يضاف إلى قائمة مسببات الحملة‪.‬‬ ‫وعلى الصعيد اإلنساني المدني تكاد محافظات سورية‬

‫الخاضعة لسيطرة النظام تفرغ من شبانها ويبدو ذلك جليّا ً‬ ‫في الشوارع وعلى أفران الخبز‪ ،‬حيث بات الجميع يخاف‬ ‫االلتحاق اإلجباري لخدمة علم النظام وأعوانه‪ ،‬االحتياط‬ ‫وإشاعة النفير العام دفعا الكثير من الشبان إلى السفر‬ ‫بطرق غير شرعية خارج البالد أو السكن في المناطق‬ ‫الخارجة عن سيطرة النظام والمعرضة للقصف المستمر‬ ‫من قبله‪.‬‬ ‫وفي ذات الصدد‪ ،‬ولكن في الجانب اآلخر‪ ،‬كشف الدكتور‬ ‫عمران شحرور‪ ،‬رئيس حزب العدالة والتنمية السوري‪،‬‬ ‫خالل حديثي معه‪ ،‬عن تصرفات النظام األخيرة‪،‬أنه طالب‬ ‫االئتالف المعارض بإيجاد قرار ضمن خططه للعمل داخل‬ ‫األراضي السوريةبضم الشبان في المناطق الخاضعة‬ ‫لسيطرة المعارضة السورية وفي مخيمات اللجوء بدول‬ ‫الجوار إلى صفوف الجيش السوري الحر‪.‬‬ ‫وتابع قائالً‪ « :‬لو كان األمر بيدي لما أبقيت شابا ً سوريا في‬ ‫دول الجوار ومخيماتها إال وألحقته في صفوف الجيش‬ ‫الحر‪ ،‬ألن الشبان وحدهم القادرين على تحرير البالد من‬ ‫النظام وأعوانه»‬ ‫َ‬ ‫يذكر ّ‬ ‫َ‬ ‫تعرض في اآلون ِة األخيرة لخسائر‬ ‫جيش النظام‬ ‫أن‬ ‫بشري ٍة كبيرة حيث قتل قرابة ‪ 1000‬عنص ٍر من قواته‪ ،‬بُعيد‬ ‫اقتحام مقاتلي تنظيم الدولة مقر الفرق ِة السابع ًة عشر‬ ‫ومطار الطبقة العسكري‪.‬‬

‫‪NO (16) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Thursday - 15\01\2015‬‬

‫‪17‬‬


‫بحث‬ ‫إجتماعي‬

‫العولمة‬ ‫روال حسن‬ ‫المقدمة‪:‬‬

‫العولمة مصطلح جديد نسبيا ً ويُعنى به (عالمية العادات‬ ‫والتقاليد والثقافات لصالح الدول المتقدمة اقتصادياً)‬ ‫وفي تعريف آخر‪ :‬هي محاولة سيطرت قيم وثقافات‬ ‫العالم الغربي على بقية دول العالم‪ ،‬خاصة العالم‬ ‫النامي‪ ،‬وإذابة خصائص المجتمعات‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫تهميش العقائد الدينية‪.‬‬ ‫كما أنها تشمل الخروج من األطر المحدودة (اإلقليمية‬ ‫والقطرية والطائفية‪ ،‬وغيرها)‪ ،‬إلى االنتماء العالمي‬ ‫األعم‪ ،‬وبذلك يتراجع دور الدولة‪ ،‬وعدم االهتمام بالثوابت‬ ‫السياسية‪ ،‬مثل السيادة الوطنية والقومية‪.‬‬ ‫وهناك تعريفات كثيرة للعولمة منها‪:‬‬ ‫تعريف األستاذ مطلق العنزي(مدير تحرير صحيفة‬ ‫اليوم)‪ :‬العولمة الثقافية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬هي‬ ‫واقع مستمر منذ فترة طويلة‪ ،‬ولكنه بدأ يأخذ شكله‬ ‫الجدي بعد انهيار االتحاد السوفيتي‪.‬‬ ‫أما تعريف رونالدرو برتسون للعولمة ‪ ،‬فقد يعد من‬ ‫أقدم التعريفات ( إذ يؤكد أن العولمة هي اتجاه تاريخي‬ ‫نحو انكماش العالم وزيادة وعي األفراد والمجتمعات‬ ‫بهذا االنكماش )‪.‬‬

‫الهدف من الدراسة ‪:‬‬

‫التعرف على المعنى الحقيقي للعولمة ومناقشة‬ ‫مصطلح العولمة‪ ،‬وأبعاده السياسية واالقتصادية والثقافية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬وتأثيرها على المجتمعات النامية‪.‬‬

‫المعنى العملي والواقعي للعولمة ‪:‬‬

‫‪ _1‬العولمة بمعناها الواقعي تعني الهيمنة وفرض‬ ‫أنماط جديدة للحياة‪.‬‬ ‫‪ _ 2‬العولمة ال تعني العالمية ‪ ،‬فالعالمية تعني‬ ‫انطالقة الثقافة المحلية نحو العولمة من أجل االنتشار‪،‬‬ ‫أما العولمة فهي فرض إرادة القوى العالمية العظمى‬ ‫على الدول الصغيرة‪.‬‬ ‫‪ _3‬كسرت العولمة الحدود الجغرافية‪ ،‬كما أنها أزالت‬ ‫القيود والمعوقات التي كانت الدول تضعها على األنشطة‬ ‫الثقافية والسياسية واإلقتصادية المتعددة‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫بداية ظهور العولمة ‪:‬‬

‫يعتقد البعض بأن العولمة مصطلح جديد ظهر في عقد‬ ‫التسعينات من القرن الماضي وارتبط ظهورها بمجموعة‬ ‫من التطورات الدولية‪ ،‬ومن أهمها‪ :‬انتهاء الحرب الباردة‬ ‫بانهيار االتحاد السوفيتي‪ ،‬وتفكك الكتلة الشيوعية‪ ،‬واحتالل‬ ‫الواليات المتحدة لموقع القيادة العالمية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫الثورة التقنية والمعلوماتية‪.‬‬ ‫أما البعض اآلخر فقد أرجع العولمة إلى عصور قديمة ‪،‬‬ ‫إذ أن الباحث العربي سمير أمين يرى أن العولمة بدأت منذ‬ ‫خمسة قرون‪ ،‬أي منذ االكتشافات الجغرافية التي قام‬ ‫بها اإلسبان والبرتغاليون نحو أمريكا الوسطى والجنوبية‪،‬‬ ‫ونحو آسيا إلى الهند والصين‪.‬‬ ‫أما الكاتب جالل أمين يرجع بالعولمة إلى العهد الذي‬ ‫( ‪ ،)1848‬ومفاد‬ ‫أصدر به اإلنكليز البيان الشيوعي‬ ‫البيان أن السلع التي ستخرج من مصانع الرأسمالية ستأخذ‬ ‫باالنتشار في الغرب والشرق‪.‬‬

‫أبعاد العولمة ‪:‬‬ ‫‪ _1‬العولمة االقتصادية ‪ :‬ويقصد بالعولمة االقتصادية‬ ‫بروز تقسيم عمل جديد لالقتصاد العالمي‪ ،‬إذ لم يعد‬ ‫يخضع للرقابة التقليدية‪.‬‬ ‫حيث أن آلية النظام االقتصادية مكنت الدول الغربية‬ ‫القوية ماديا ً وتكنولوجيا ً من الضغط على دول العالم‬ ‫الثالث‪ ،‬لكي تفتح اقتصادياتها أمام رأس المال والمنتجات‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫وتستهدف من خالل ذلك السيطرة والهيمنة على‬ ‫الموارد والمواد األولية‪ ،‬ومن أبرز ظواهر العولمة‬ ‫االقتصادية ظهور ما يسمى باالقتصاد المتشابك‪ ،‬وزيادة‬ ‫حجم التجارة الدولية‪ ،‬وتحرير التبادل التجاري و الخدمي‪،‬‬ ‫وتحريك رأس المال بحرية وبدون حواجز وظهور شركات‬ ‫كبرى متعددة الجنسيات‪.‬‬ ‫‪ _2‬العولمة السياسية‪ :‬ترتبط العولمة السياسية بالعولمة‬ ‫االقتصادية ارتباطا ً وثيقاً‪ ،‬إذ أخذت العولمة االقتصادية بالحد‬ ‫من سلطة الدولة القومية‪ ،‬حيث فرضت العولمة حالة‬ ‫جديدة من خرق السيادة الوطنية‪ ،‬وذلك من خالل اشتراك‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


‫حيث أنه ما كانت العولمة الثقافية لوال العولمة اإلعالمية‪.‬‬ ‫ظهر أثر العولمة اإلعالمية من خالل سرعة االنتشار‬ ‫والكثافة وجاذبية البرامج التي تقدمها وسائل اإلعالم‬ ‫الغربية‪ ،‬وخصوصا ً الفضائية‪ ،‬كما ساهمت وسائل اإلعالم‬ ‫في الترويج للنزعة االستهالكية‪ ،‬وترويج العادات والتقاليد‬ ‫والقيم الغريبة‪ ،‬بهدف جعلها ضمن الهويات الثقافية‬ ‫للعالم الثالث‪.‬‬

‫الدول في المنظمات والهيئات الدولية واتفاقها على‬ ‫معاهدات دولية‪ ،‬إضافة إلى سيطرة الشركات الدولية‬ ‫والعالمية على حركة االقتصاد‪ ،‬األمر الذي يضعف دور‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫ومن أهم مظاهر العولمة السياسية تنامي دور‬ ‫المنظمات الغير حكومية في تنفيذ سياسات كانت من‬ ‫اختصاص الدولة القومية كدورها في مجال التعليم‬ ‫والصحة والزراعة والخ‪...‬‬ ‫كما يراد بالعولمة السياسية أن تبقى الدولة هامشية الخاتمة ‪:‬‬ ‫وغير فعالة في المسرح الدولي‪ ،‬إضافة إلى مشاركتها تعددت اآلراء حول العولمة وكيفية تقبلها ورفضها‪،‬‬ ‫في القرارات السياسية هيئات متعددة الجنسية ومنظمات فانقسم المجتمع إلى قسمين‪:‬‬ ‫وجماعات دولية‪ ،‬تبطل مبدأ السيادة‪.‬‬ ‫قسم رافض للعولمة وذلك انطالقا ً من نظرة مسبقة‬ ‫‪ -3‬العولمة الثقافية‪ :‬يُعنى بها أن الدول الكبرى تريد أن على الرفض ‪ ،‬حيث بنظرهم العولمة تعني االستغالل‬ ‫تفرض ثقافتها وأنماطها الفكرية على دول العالم الثالث‪ ،‬االقتصادي‪ ،‬والتنكر لألديان السماوية ‪ ،‬وأنها ال تختلف كثيرا ً‬ ‫بتعميم النموذج الغربي في العالم‪.‬‬ ‫عن الكفر‪ ،‬وتهديد الهويات الثقافية‪.‬‬ ‫ويرى البعض أن الغرب يريد فرض نموذجه وثقافته‬ ‫وسلوكه وقيمه وأنماط استهالكه على اآلخرين‪ ،‬حيث أما القسم القابل للعولمة فهم بمعظمهم من النخب‬ ‫يرى الفرنسيون أن العولمة صيغة مهذبة لألمركة‪ ،‬وذلك الثقافية ‪ ،‬والمتأثرين بالثقافة الغربية ‪ ،‬حيث يجدون بها‬ ‫من خالل سيادة اللغة اإلنكليزية‪ ،‬واالتجاه نحو العالمية تعظيم لالنتاج‪ ،‬وتقديم قدرات المعرفة والسيطرة على‬ ‫وسيطرة سينما هوليود وثقافتها الضحلة وامكانياتها الطبيعة‪.‬‬ ‫الضخمة‪ ،‬وشرب الكوكاكوال‪ ،‬وأكل الكنتاكي‪.‬‬ ‫يظهر إلى اليوم انكماشا ً من العولمة الثقافية وما زالت‬ ‫علينا التعامل مع العولمة على أنها أمر مقبول وليس‬ ‫األنظار حولها غامضة‪ ،‬إذ تحرص كل أمة على إبقاء مرفوضا ً بالكامل‪ ،‬ولكن بحذر‪ ،‬وذلك من خالل االندماج‬ ‫هويتها الثقافية‪ ،‬غير أن معظم الشعوب غير مطمئنة من بالعولمة بكيفية سليمة‪ ،‬مما يقتضي تخطيطا ً محكما ً‬ ‫العولمة الثقافية‪ ،‬وغير واثقة من كيفية التعامل معها‪ ،‬يسمح باالستفادة من إيجابياتها وتجنب سلبياتها‪ ،‬وعلى‬ ‫لكن ليس بإمكان المجتمع اليوم أن ينعزل ويعزل ثقافته الدول أن تغلب القيم والمفاهيم التي تنمي الروح الوطنية‬ ‫عن ثقافات المجتمعات األخرى‪.‬‬ ‫وتحترم التعددية الثقافية ‪ ،‬إذ أن العرب منذ القدم طالما‬ ‫ويعد الهدف النهائي واالنتقائي من العولمة الثقافية كانوا سباقين في طرح الحوار الحضاري والثقافي على‬ ‫هو خلق عالم بال حدود ثقافية ‪ ،‬وليس خلق ثقافة حضارة الغرب‪.‬‬ ‫عالمية واحدة‪.‬‬ ‫كما يجب على الدول بأن تصدر قوانين إصالحية إدارية‬ ‫وسياسية كفيلة بحفظ سيادتها وخلق قاعدة علمية‬ ‫‪ _4‬العولمة اإلعالمية ‪:‬‬ ‫تستخدم قوى العولمة اإلمبراطورية اإلعالمية الضخمة وجعل المنظومة التعليمية تواكب التطورات التكنولوجية‬ ‫التي يملكها في فرض العولمة والسيطرة وتحقيق والمعرفية‪ ،‬مما يجعل الفرد قادرا ً أن يبدع وأن يشعر باألمان‬ ‫األهداف في مجتمع اإلعالم العالمي‪ ،‬فاإلعالم العالمي داخل وطنه و بذلك تتم ترقية القيم الوطنية إلى المستوى‬ ‫من مؤسسات احتكارية إعالمية ووسائل إعالمية تملك كل العالمي ‪.‬‬ ‫الوسائل التقنية من أقمار صناعية وشبكات اتصاالت حولت‬ ‫المراجع ‪:‬‬ ‫العالم إلى قرية صغيرة متواصلة‪.‬‬ ‫ويشمل مصطلح العولمة اإلعالمية كل أشكال االتصال ‪ _ 1‬العولمة ‪ ..‬لسليمان بن صالح الخراشي‬ ‫بكل وسائلها المطبوعة والمسموعة والمرئية التي تقوم ‪ _ 2‬فخ العولمة‪ ،‬تأليف هانس ـ بيتر مارتن ـ هارلد شومان‬ ‫بنقل األخبار و األفكار بين الشعوب واألمم عبر الحدود ‪ _ 3‬العولمة والهوية الثقافية والمجتمع التكنولوجي‬ ‫الحديث ‪ ،‬مقالة لجالل الدين في ( المستقبل العربي _‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وترتبط العولمة اإلعالمية بالعولمة الثقافية ارتباطا ً وثيقاً‪. ) 234 ،‬‬

‫‪NO (16) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Thursday - 15\01\2015‬‬

‫‪19‬‬


‫لمسات نفسية‬ ‫إعداد‪ :‬أمل الحمصي‬

‫الوقت و الفراغ‬ ‫مفهوم الوقت؟‬

‫نجد أن هناك آراء واختالفات حول مفهوم الوقت‬ ‫وعدة تعريفات للوقت ولكنّها كلها تؤدي إلى نفس‬ ‫المضمون و هو القدرة على إنجاز األعمال بشكل‬ ‫منسق ومنظم وفعّال وتحقيق األهداف بأقل‬ ‫التكاليف أي االستغالل األمثل والفعّال لكل اإلمكانات‬ ‫المتاحة لإلنسان‪.‬‬ ‫والوقت هو أول هذه اإلمكانات ومفهوم إدارة‬ ‫الوقت ‪ ,‬مفهوم شامل ومتكامل وصالح لكل األزمنة‬ ‫ولقد ارتبط هذا المفهوم بالعمل اإلداري ولقد بدأت‬ ‫األبحاث والدراسات في البحث في هذا الموضوع‬ ‫وزيادة االهتمام به نظرًا للتطورات االقتصادية والثقافية‬ ‫واالجتماعية وزيادة تكاليف اإلنتاج‪..‬‬

‫ما أهمية الوقت؟‬

‫لكي تدرك قيمة األربع سنوات ‪ ....‬اسأل شخص‬ ‫مـتخـرج من الجامعة حديثا ً‬ ‫لكي تدرك قيمة السنة ‪ ....‬اسأل طالب فـشـل في‬ ‫االختبار النهائي‬ ‫لكي تدرك قيمة الشهر ‪ ....‬اسأل أم وضعت وليدها‬ ‫قبل موعده‬ ‫لكي تدرك قيمة الدقيقة ‪ ....‬اسأل شخص فاته‬ ‫القطار ‪ ..‬الحافلة ‪ ..‬أو الطائرة‬ ‫ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة؟ وما الذي تريد‬ ‫إنجازه لتبقى كعالمة بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن‬ ‫هذه الحياة؟ كثيرون الذين ال يعرفون إلى أين يتجهون‬ ‫وماذا سيفعلون وأي طريق سيسلكون ‪ ,‬يتخبطون هنا‬ ‫وهناك ‪ ,‬كثيرون الذين يسرق منهم جزء من وقتهم‬ ‫ويخدعون به ومهما كان هذا الجزء يختفي دون أن‬ ‫يالحظه اإلنسان‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫ما هي خصائص الوقت؟‬ ‫• الوقت هو الشيء المشترك بين الجميع فالوقت‬ ‫للجميع ولكن هناك اختالف في كيفية استغالل الوقت‬ ‫من شخص آلخر‪.‬‬ ‫• أنت المسؤول الوحيد عن وقتك وتستطيع أن‬ ‫تستغله وتخطط له فالوقت يسير بسرعة ثابتة وال‬ ‫يمكن تقديمه أو تأخيره فالذي يمضي هو الوقت‬ ‫وليس نحن فالوقت له كمية وله نوعية فال تسرق‬ ‫وقت اآلخرين وال تدعهم يسرقون وقتك‪.‬‬ ‫• هو المقياس الذي نعتمد عليه في سرعة اإلنجاز‬ ‫والمنافسة ولقد أصبحت جميع المجاالت تعتمد‬ ‫على الوقت كمقياس لإلنتاج‪.‬‬ ‫• الوقت يمّكنك من اكتشاف مدى االستغالل األمثل‬ ‫له فهو أداة تقويم ورقابة حيث كل عمل له فترة زمنية‬ ‫محددة وبداية ونهاية‪.‬‬

‫ما هي مضيعات الوقت الشائعة؟‬

‫إضاعة الوقت قد تكون مفيدة إذا ساعدنا ذلك على‬ ‫االسترخاء والتخلص من القلق ‪ ,‬ولكننا نصاب باإلحباط‬ ‫إذا قمنا بأعمال تافهة مع أنه لدينا أعماالً هامة البد من‬ ‫إنجازها‪.‬‬ ‫مضيعات الوقت الشائعة مصدرها أمران ‪ :‬األمر‬ ‫األول البيئة من حولك والثاني ذاتك ‪ ,‬فالبيئة مثل‬ ‫الزوار والمكالمات الهاتفية والبريد الهامشي وانتظار‬ ‫اآلخرين واالجتماعات غير المثمرة واألزمات ‪ ,‬أما‬ ‫الذاتية فمثل الفوضى وعدم القدرة على قول كلمة‬ ‫ال وخداع نفسك بخطة ضئيلة أصغر من إمكاناتك ‪.‬‬ ‫بمعنى أنك من الممكن أن تقضى شهرا كامال في‬ ‫إنجاز عمل ال يحتاج ألكثر من أسبوع ‪.‬‬ ‫ضع وقتا لالنتهاء من المهمة ‪ ،‬ال تتركه للذاكرة ‪ ،‬بل‬ ‫علقه على الحائط أمامك‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


‫‪ .1‬خذ على نفسك عهدا أال تس ّوف أبدا ‪.‬‬ ‫‪ .2‬شجع نفسك وأعطها مكافأة‪.‬‬ ‫‪ .3‬ال تتردد وابدأ العمل اآلن ‪.‬‬ ‫‪ .4‬ابدأ في العمل وال تنتظر اإليحاء فربما ال يأتيك أبدا‪.‬‬ ‫‪ .5‬التخطيط السليم والتنظيم الجيد للوقت مع‬ ‫التنفيذ السليم للخطة و التصرف بشكل إيجابي تجاه‬ ‫مضيعات الوقت يوصلك حتما إلدارة ناجحة وفعّالة‬ ‫للوقت‪.‬‬ ‫‪6‬ـ ما أهمية الترفيه والراحة بعد العمل؟‬ ‫قال سقراط ‪( :‬إن وقت الفراغ لهو أثمن ما نملك) ‪,‬‬ ‫وال يمكن في هذا العصر تصور الحياة عمال متواصال‬ ‫‪ , ,‬فالترفيه الثقافي والروحي والجسدي ‪ ,‬ضرورة‬ ‫حيوية تمهد لحركة العمل واإلبداع ‪ ,‬وتتجلى أهمية‬ ‫وقت الفراغ ألنه منطلق التكوين الذاتي وإعادة إنتاج‬ ‫الحياة الذاتية ‪ ,‬من خالل ممارسة أفراد المجتمع‬ ‫بنشاطات تسهم في بناء شخصياتهم وتنميتها ‪,‬‬ ‫فمن خالل معرفة نشاطات أوقات الفراغ يمكن الحكم‬ ‫على شخصية اإلنسان ‪ ,‬أي قل لي ماذا تفعل في‬ ‫وقت فراغك ‪ ,‬وأنا أخبرك بشخصيتك ‪ ,‬إن الشخصية‬ ‫التي تعيش ظروفا خالية من أنشطة وقت الفراغ هي‬ ‫شخصية غير سوية ‪ ,‬وتكشف أنشطة وقت الفراغ عن‬ ‫مواهب الناس وقدراتهم ‪ ,‬وتعمل على الترويح والترفيه‬ ‫عن أنفسهم وتجدد طاقاتهم اإلنتاجية ‪ ,‬كذلك تلبي‬ ‫حاجاتهم البيولوجية والنفسية واالجتماعية ‪ ,‬كما‬ ‫تعمل على استعادة القوى التي خسرها اإلنسان أثناء‬ ‫العمل اليومي ‪.‬‬

‫عالقة وقت الفراغ بالصحة النفسية‬

‫أجرى علماء النفس دراسة في والية كاليفورنيا‬

‫خلصوا منها إلى أن هناك عالقة بين االشتراك في‬ ‫أنشطة وقت الفراغ وبين نمو الشخصية‪ ،‬وقد اهتمت‬ ‫الدراسة بإمكان التنبؤ بالتوافق النفسي لألفراد في‬ ‫سن ‪ 30‬سنة بناء على أنشطة وقت الفراغ التي كانوا‬ ‫يقومون بها في طفولتهم‪.‬‬ ‫وقد أوضحت الدراسة أن أنشطة وقت الفراغ في‬ ‫الطفولة كانت أكثر في قدرتها التنبؤية للتوافق‬ ‫الشخصي لألفراد في سن ‪ 30‬سنة عما كان لتقديرات‬ ‫سمات الشخصية‪.‬‬ ‫هذه األنشطة تساعد الفرد على تنمية هويته الذاتية‬ ‫التي تعتبر هامة في المحافظة على صحة الفرد‬ ‫النفسيّة والبدنيّة‪ ،‬أيضا ً وتساعد على حل المشكالت‬ ‫واتخاذ القرارات واالتجاه نحو اإلبداع‪ ،‬وكذلك فإن أنشطة‬ ‫وقت الفراغ يمكن النظر إليها على أنها جوانب عالجية‬ ‫إذ أنها تساعد على تنمية األساليب والمهارات التي‬ ‫يمكن االستفادة منها في استعادة التوافق والتأهيل‪،‬‬ ‫كما يمكن استخدامها كأساليب وقائية تحرر األفراد من‬ ‫التوترات المعيقة التي قد تمنعهم من المواجهة‬ ‫الناجحة والتعامل المناسب مع مهام الحياة‬ ‫ومطالبها اليوميّة‪.‬‬ ‫ويجب أن نوضح هنا أن برامج شغل أوقات الفراغ يجب‬ ‫أن تعد إعدادا ً جيداً‪ ،‬لتقابل وتشبع حاجات محددة‬ ‫لكي يشعر الفرد بسالم مع نفسه ومع بيئته ‪ ,‬ألنها‬ ‫م عالمات‬ ‫تشبع حاجات هامة لديه وهذه هي أه ّ‬ ‫الصحّ ة النفسيّة‪.‬‬ ‫ولهذا فإن دراسة وقت الفراغ والتعرف على أنشطته‬ ‫ذات أهمية كبيرة للمهتمين بمشكالت المجتمعات‬ ‫واألفراد من مرشدين ومربين ومخططين للبرامج‬ ‫االجتماعية وغيرهم‪.‬‬

‫‪NO (16) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Thursday - 15\01\2015‬‬

‫‪21‬‬


‫‪22‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )16‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الخميس ‪2015\01\ 15‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.