Souriatna 178

Page 1

‫السنة الرابعة | العدد ‪ 15 | 178‬شباط ‪2015‬‬

‫رسالة خاصة لمازن درويش‬

‫‪www.souriatnapress.net‬‬ ‫‪souriatna@gmail.com‬‬

‫يف البداية‬

‫األهالي يستغيثون وصمت دولي تجاه المجازر فيها‬

‫المجالس المحلية في المناطق المحررة‬ ‫تجارب ناجحة ومشاريع متكاملة‬

‫حملة ضياء بركات تجمع ‪ 15‬ضعف المبلغ‬ ‫الذي كان يريده قبل مقتله‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬

‫الحرب تتسبب في تراجع الصحة‬ ‫االنجابية في سوريا‬

‫الجبهة الجنوبية‬ ‫في معركة مصيرية‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫‪#‬دوما_تباد‬

‫اليزال ممكنا أن تراهم‪ ،‬تلتقي بهم وتسمع‬ ‫منهم صحيح القول ولو مؤقتاً‪ ،‬فنحن في زمن‬ ‫ال ثابت فيه إال أننا في صراع دائم‪ ،‬وعلى جبهات‬ ‫نتنقل فيما بينها دون حسابات دقيقة‪ ،‬من هم؟‬ ‫هم سوريون يبعثون فيك األمل‪ ،‬سوريون‬ ‫ال زالوا عند الفكرة األولى التي لم تتبدل بأثر‬ ‫بندقية‪ ،‬هم قلة ضمن معايير الصوت العالي‬ ‫الذي يصادر رأينا ألنه عال فقط‪.‬‬ ‫ال يزالون هنا‪ ،‬شباب في الداخل والخارج‪،‬‬ ‫يعترفون بالخطأ قبل الصواب فيما ارتكبنا‬ ‫طوال أربع سنوات إال قلي ً‬ ‫ال‪ ،‬في ثورة ال يخشون‬ ‫االعتراف بأنها عرجت في مكان‪ ،‬وسقطت في‬ ‫مكان وال تزال حية ترزق في مكان‪ ،‬سوريون‬ ‫يحلمون بسوريين‪ ،‬ال يغريهم مال في زمن يباع‬ ‫ويشترى فيه كل شيء‪ ،‬وال يصطفون وفق ما‬ ‫يريد الجو العام‪ ،‬يفرحون كما يجب أن نفرح‬ ‫حين نقول الحق ذاته دون أن نضيف عليه ذواتنا‬ ‫ورغباتنا وميلنا الذي غالباً ما يجرد الحلم األول‬ ‫من جوهره‪.‬‬ ‫صامتون اآلن‪ ..‬ولن تشعر بهم فهذا زمن‬ ‫يوثق فيه التافه وينسى الثمين‪ ،‬ال تسمعهم‬ ‫إال إذا أصغيت جيداً ونادراً ما نفعل جميعاً‪ ،‬إذا‬ ‫بحثت بصدق ستجد السوريين الذي تشتتهم‬ ‫أرض ملت التقسيم والتشظي‪ ،‬ملت من كثرة‬ ‫انفعاالتنا التي حولناها أفعا ً‬ ‫ال ال تقبل النقاش‪،‬‬ ‫ومسلمات نقاتل من أجلها ‪ -‬إذ تمكنا‪ -‬أنفسنا‬ ‫كي نهزم أو ننتصر ال يهم‪ ،‬فأحيان ًا تكون‬ ‫المعركة هدفًا‪.‬‬ ‫أن تقف على مسافة واحدة من الجميع هذا‬ ‫ممكن‪ ،‬لكن كيف لك أن تقف على مسافة واحدة‬ ‫من نفسك؟ من تعصبك وتطرفك لحلمك الذي‬ ‫قد ال يشبه حلم آخر يرغب بما ال تريد‪ ،‬في تلك‬ ‫المسافة التي تتركها بينك وبين ذاتك‪ ،‬تفسح‬ ‫مجا ً‬ ‫ال للتقارب معي ومعه ومعها‪ ،‬كي نقترب من‬ ‫بعض أحالمنا احترام ًا لها‪ ،‬وهكذا نحترم الدم‬ ‫الذي طار منا جميعاً‪ ،‬نحترم الوعد والحلم والغد‬ ‫الذي ال نملكه وحدنا‪.‬‬ ‫من سراقب إلى قطنا‪ ،‬ال يزال من الممكن أن‬ ‫ترى من ال يزال يذكر أن الشعب السوري واحد‪،‬‬ ‫من ال يزال يرغب بمشروع ال يخشى أن يناديه‬ ‫بالـ "وطني" ال يبيعك شعاراً‪ ،‬وال يطلب منك أن‬ ‫تبالغ في حماسك‪ ،‬هو ال يخشى تذكيرك‪ ،‬أنت‬ ‫من تخشى أن تذكر‪ ،‬أنت قد تأسر ذاكرتك بك‪.‬‬ ‫في الماضي قال الجميع "نموت لتحيا سوريا"‬ ‫اليوم تقول القلة التي ال تُرى "نموت لتحيا‬ ‫سوريا" ويقصدون "لنقتل الحقد والغضب‬ ‫فينا‪ ،‬لنقتل الكره‪ ،‬لننسى الفعل والرد عليه‪،‬‬ ‫لنقتل األسوأ في ذواتنا كي تحيا تلك التي كنا‬ ‫جاهزين لالنتحار من أجلها أمام فوهة دبابة"‬ ‫هل تذكرون؟‬ ‫‪1‬‬ ‫المرئيون يقولون "نقتل لتحيا سوريا" ويقصدون‬ ‫"نقتل ثم نقتل ثم قد نقتل ليحيا أمر ما ال نراه"‪.‬‬


‫الأهايل ي�ستغيثون‪ ،‬و�صمت دويل جتاه املجازر يف دوما‬ ‫أخبار وتقارير‬ ‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫سوريتنا برس‬ ‫ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا في القصف‬ ‫الجوي والحملة العس��كرية التي تشنها قوات‬ ‫النظام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية‬ ‫إلى أكثر من ‪ 100‬شهيد‪.‬‬ ‫وطبق ًا إلحصائيات المكتب الطبي الموحد في‬ ‫مدينة دوما‪ ،‬فإن عدد الشهداء الذين سقطوا‬ ‫في دوما وحدها خالل الـ‪ 11‬يوماً الماضية بلغ‬ ‫‪ 109‬أش��خاص ثلثهم من األطفال‪ ،‬وقد وثق‬ ‫المكتب أس��ماءهم وس��ط ترجيحات بارتفاع‬ ‫الع��دد نظراً لوجود الكثير م��ن الضحايا تحت‬ ‫األنق��اض‪ ،‬إضاف��ة للح��االت الخط��رة بي��ن‬ ‫المصابين الذين تجاوز عددهم ألف جريح‪.‬‬ ‫فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق اإلنسان‬ ‫مقتل ما ال يقل عن ‪ 178‬شخص ًا في الغوطة‬ ‫الشرقية بنيران قوات النظام ما بين الخامس‬ ‫والتاسع من الشهر الجاري‪ ،‬وقالت إن من بين‬ ‫القتل��ى ‪ 143‬مدني��ًا‪ ،‬ويض��م ه��ذا الرقم ‪28‬‬ ‫امرأة و‪ 29‬طف ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫وكان��ت تنس��يقية دوما ق��د ذك��رت أن النظام‬ ‫قصف المدينة بصاروخي��ن مظلييّن مما أدى‬ ‫إلى سقوط ‪ 23‬شهيداً فيما أصيب ‪ 100‬شخص‬ ‫آخرين معظمهم أطفال ونس��اء ي��وم اإلثنين‬ ‫الماضي‪ ،‬وأفاد ناش��طون باس��تهداف كل من‬ ‫الس��وق الش��عبي ونقطة اإلس��عاف المركزي‬ ‫ونقطة االستشفاء لمدينة دوما بشكل مباشر‬ ‫بقذائف الهاون مما أدى إلى إغالقهما‪.‬‬ ‫المصادر من داخل دوما أشارت إلى استشهاد‬ ‫عائالت كاملة ف��ي عمليات القص��ف وبقائها‬ ‫تحت األنقاض‪ ،‬وظهر مدنيون في تس��جيالت‬ ‫مص��ورة وهم يهرعون إلى أماك��ن آمنة بعد‬ ‫القصف مباش��رة‪ ،‬فيما تضارب��ت األنباء حول‬ ‫عدد الغارات التي نفذها النظام‪ ،‬لتتراوح بين‬ ‫‪ 60‬و‪ 100‬غارة في يوم واحد‪.‬‬ ‫ف��ي هذه األثناء بثت مواقع معارضة س��ورية‬ ‫ما قال��ت إنه حالة ن��زوح جماع��ي لمواطنين‬ ‫س��وريين في مدينة دوما بريف دمشق‪ ،‬جراء‬ ‫القصف ال��ذي تتعرض له المدين��ة براجمات‬ ‫الصواري��خ وقذائ��ف الهاون من قب��ل القوات‬

‫داخل أحد األبنية المقصوفة في مدينة دوما | تصوير عبد دوماني ‪AFB‬‬

‫التابع��ة للنظام كم��ا نقلت ص��ور تظهر آثار‬ ‫القصف على أماك��ن تجمع المدنيين‪ ،‬أكثرها‬ ‫تداو ً‬ ‫ال تظهر اختالط ال��دم بمياه األمطار في‬ ‫شوارع المدينة‪.‬‬ ‫سياسيًا‪ ،‬ناشد رئيس االئتالف الوطني لقوى‬ ‫الثورة والمعارضة الس��ورية خالد خوجة دول‬ ‫العالم إنقاذ مدين��ة دوما كما حدث مع مدينة‬ ‫عين العرب‪.‬‬ ‫لمجلس‬ ‫وكان االئتالف الوطني قد سلم برقية‬ ‫ِ‬ ‫األم��ن الدول��ي تتضم��ن توضيح��ات ح��ول‬ ‫االنتهاكات والمجازر التي يرتكبها النظام في‬ ‫مدينةِ دوما وفي الغوطة الشرقية عمومًا‪.‬‬ ‫وج��اء في البرقي��ة أن االئتالف ي��ود أن يلفت‬ ‫انتب��اه مجل��س األم��ن إل��ى الفظائ��ع الت��ي‬ ‫يرتكبه��ا النظام ف��ي دوما‪ ،‬والحاجة الماس��ة‬ ‫إلج��راءات ش��املة من مجلس األم��ن إليقاف‬ ‫فظائع نظام األس��د قبل أن ينتج عنها المزيد‬ ‫من دماء المدنيين‪.‬‬

‫ها�شتاغ "دوما تباد"‬

‫أطل��ق ناش��طون س��وريون هاش��تاغ "دوم��ا‬ ‫تب��اد"‪ ،‬بعدة لغات على "تويتر" و"فيس��بوك"‪،‬‬

‫وبلغ ع��دد التغري��دات العربية عل��ى "تويتر"‬ ‫في أقل من عش��رين س��اعة‪ ،‬أكث��ر من ‪200‬‬ ‫ألف تغري��دة‪ ،‬وباإلنكليزية حوال��ي ‪ 150‬ألف‬ ‫تغريدة‪ ،‬باإلضاف��ة إلى تغريدات بلغات أخرى‬ ‫كاأللمانية والفرنس��ية‪ ،‬وب��ث المغردون على‬ ‫ش��بكات التواصل االجتماعي‪ ،‬ص��وراً توضح‬ ‫حجم المأساة اإلنسانية في دوما‪.‬‬ ‫بدورها حذرت منظم��ة "أطباء بال حدود" غير‬ ‫الحكومي��ة األربع��اء م��ن وضع صح��ي خطير‬ ‫في الغوطة الش��رقية لـدمش��ق جراء القصف‬ ‫الكثيف الذي تتعرض له من الطيران السوري‪.‬‬ ‫وق��ال مدير العملي��ات في المنظم��ة الطبيب‬ ‫ب��ارت يانس��نز‪ ،‬في بي��ان إن "ع��دد المرضى‬ ‫الذين يتلقون العالج في المستش��فيات التي‬ ‫ندعمها تجاوز الس��قف المس��موح به‪ ،‬وازداد‬ ‫عدد طلب��ات الحصول على التجهيزات الطبية‬ ‫بشكل كبير" في األسابيع األخيرة‪.‬‬ ‫وتحاص��ر القوات النظامية الس��ورية الغوطة‬ ‫الشرقية منذ عام ونصف عام‪ ،‬وهي تتعرض‬ ‫منذ عشرة أيام لقصف جوي كثيف خلف ‪183‬‬ ‫ش��هيداً عل��ى األقل وف��ق المرصد الس��وري‬ ‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬بينهم ‪ 29‬طف ً‬ ‫ال‪.‬‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪2‬‬

‫أحد أحياء مدينة دوما | تصوير محمد بدرة ‪ -‬رويترز‬


‫ع�شرات القتلى والأ�سرى من قوات النظام وامللي�شيات التي ت�سانده‬ ‫اجلبهة اجلنوبية يف معركة م�صريية‬ ‫أخبار وتقارير‬ ‫مقاتلو فصائل المعارضة ‪ -‬درعا المحطة | تصوير وسيم مقداد ‪ -‬رويترز‬

‫قوات النظام السوري على الرغم من القصف‬ ‫العني��ف الذي تتعرض له منذ أكثر من عامين‬ ‫وتمكن��ت بذل��ك من س��طرتها عل��ى مناطق‬ ‫واس��عة في محافظتي درع��ا والقنيطرة من‬ ‫بينها عدد م��ن التالل االس��تراتيجية والهامة‬ ‫وخاصة تل الحارة الذي شكل قاعدة تجسس‬ ‫كبيرة في المنطقة لروسيا وإيران‪.‬‬ ‫إل��ى ذلك خلت بلدة دير الع��دس من األهالي‬ ‫من��ذ فترة طويل��ة نظرا لتعرضه��ا لمحاوالت‬ ‫اقتح��ام متواصلة من��ذ تحريرها في الش��هر‬ ‫التاس��ع من العام الماضي حي��ث نزح معظم‬ ‫سكانها وس��كان بلدة كفر شمس إلى مدينة‬ ‫الح��ارة والري��ف الغربي من محافظ��ة درعا‪،‬‬ ‫ليعان��وا من نق��ص حاد ف��ي الغ��ذاء والدواء‬

‫والتدفئ��ة نظ��را لألع��داد الكبي��رة للنازحين‬ ‫فيما غابت الهيئ��ات والتنظيمات اإلغاثية عن‬ ‫مس��اعدتهم في ظل أجواء ش��توية ش��ديدة‬ ‫وتس��اقط لثل��وج واألمط��ار ف��ي المنطق��ة‬ ‫وارتفاع كبير في أسعار الوقود والحطب‪.‬‬ ‫يذك��ر أن بلدة بلدة دي��ر العدس تتمتع بموقع‬ ‫اس��تراتيجي ه��ام‪ ،‬حي��ث تق��ع ف��ي القس��م‬ ‫الش��مالي الغربي من ريف درع��ا إلى الجنوب‬ ‫من دمش��ق ب��ـ‪ 40‬كم وأقرب بلدة في س��هل‬ ‫ح��وران من جهة جبل الش��يخ ومتاخمة لريف‬ ‫دمش��ق الغربي حيث تحدها بل��دة كناكر من‬ ‫الشمال باإلضافة إلى بلدة أركيس والهبارية‬ ‫فيما تجاورها من الش��رق بل��دة غباغب ودير‬ ‫البخت الخاضعتين لقوات النظام السوري‪.‬‬

‫الأردن يعلن �إ�صابة ‪ 170‬الجئ �سوري بال�سل‬ ‫وال�صحة الأردنية تطلب الدعم لعالجهم‬

‫أحد المراكز الصحية في مخيم الزعتري في األردن | ‪Petra‬‬

‫الت��ي رصدت لها ال��وزارة منذ الب��دء ببرنامجها‬ ‫تجاه الالجئين حوالي ‪ 700‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫ولفت إلى انه يترتب على الوزارة كلفا تشغيلية‬ ‫وإداري��ة وعالجية باإلضافة إل��ى األدوية‪ ،‬داعيا‬ ‫المانحين إلى دعم الوزارة في هذا االتجاه‪.‬‬ ‫ودعا أبو رمان الجميع ممن يش��عرون بأعراض‬ ‫مرض السل المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة‬ ‫لفت��رات طويلة‪ ،‬باإلضافة إلى س��عال وألم في‬ ‫الصدر لمده تتج��اوز األس��بوعين‪ ،‬إلى مراجعة‬ ‫أق��رب مركز صح��ي إلجراء الفحوص��ات الطبية‬ ‫الالزمة‪.‬‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬

‫سوريتنا برس‬ ‫أعلن��ت وزارة الصحة األردنية على لس��ان مدير‬ ‫البرنام��ج الوطن��ي لمكافحة مرض السّ��ل في‬ ‫األردن الدكتور خالد أبو رمان‪ ،‬أن عدد الالجئين‬ ‫الس��وريين المصابين بمرض السل في األردن‬ ‫وص��ل إل��ى ‪ 170‬بينه��م ‪ 40‬إصابة ف��ي مخيم‬ ‫الزعتري‪.‬‬ ‫وق��ال أبو رم��ان‪“ :‬إن معالجة الح��االت المصابة‬ ‫تتم في مركز االمراض الصدرية التابع للوزارة‪،‬‬ ‫إل��ى جان��ب جمعية مص��ح الن��ور ف��ي المفرق‬ ‫(المستش��فى األمريكي) بالتعاون والتنسيق مع‬ ‫بعض الجهات األخ��رى كمنظمة الهجرة الدولية‬ ‫الت��ي قدم��ت ملي��ون دين��ار لل��وزارة م��ن أجل‬ ‫الكشف والسيطرة على المرض بين الالجئين”‪.‬‬ ‫وأش��ار إلى أن فريق البرنامج يقوم بإجراء ‪150‬‬ ‫صورة أش��عة أس��بوعيا‪ ،‬وأش��ار إلى أن من بين‬ ‫هذه اإلصابات يوجد خمس حاالت س��ل من نوع‬ ‫معن��د‪ ،‬وهو النوع ال��ذي يحتاج إل��ى كلف مالية‬ ‫باهظة للش��فاء منه‪ ،‬الفتا إلى أن ارتفاع نسبة‬ ‫اإلصابة بين الالجئين الس��وريين أربعة أضعاف‬

‫األردنيي��ن‪ ،‬م��ا أدى إلى تأخ��ر البرنامج الوطني‬ ‫لمكافحة السل عن تحقيق أهدافه‪.‬‬ ‫وأوض��ح أبو رم��ان‪ ،‬أن ارتف��اع نس��بة االصابة‬ ‫بالم��رض ف��ي س��وريا من األص��ل حي��ث تبلغ‬ ‫‪ ٤٠‬اصابة لكل مئة ألف ش��خص‪ ،‬وهي نس��بة‬ ‫مرتفع��ة إذا م��ا قورن��ت بمع��دل االصاب��ة في‬ ‫االردن والبالغ��ة نح��و خمس إصاب��ات لكل مئة‬ ‫ألف ش��خص‪ ،‬مبينا ان مرض الس��ل يعتبر من‬ ‫امراض الهجرة والفق��ر والعوز‪ ،‬وهو ما ينطبق‬ ‫على الالجئين السوريين في األردن‪ ،‬فضال عن‬ ‫أن برنامج مكافحة المرض في س��وريا قد انهار‬ ‫منذ ما يزيد على سنة تقريبا‪.‬‬ ‫وأش��ار ابو رم��ان‪ ،‬إلى أن كلفة ع�لاج المريض‬ ‫(الحالة االعتيادية) في األردن تبلغ ‪ 420‬شهريا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المعقدة‪ ،‬فتبل��غ كلفة عالج الواحدة‬ ‫أما الحاالت‬ ‫منها ‪ 7‬آالف دوالر ش��هريا‪ ،‬موضحا أن استقصاء‬ ‫مرض الس��ل يتم بمس��اندة البرنام��ج الوطني‬ ‫لمكافحة السل والمنظمة الدولية للهجرة‪.‬‬ ‫وبي��ن أب��و رم��ان‪ ،‬أن هنالك لجنة مش��كلة من‬ ‫الوزارة لحصر كلف كش��ف وعالج مرض الس��ل‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫درعا ‪ -‬سارة الحوراني‬ ‫تتواص��ل المعارك العنيف��ة بين قوات النظام‬ ‫الس��وري التي تس��اندها عناصر من الحرس‬ ‫الثوري اإليراني وحزب اهلل ومليشيات عراقية‬ ‫وأفغاني��ة وفصائ��ل مقاتل��ة م��ن المعارضة‬ ‫في ريف��ي درعا الش��مالي الغرب��ي وتمكنت‬ ‫ق��وات النظ��ام من الس��يطرة على بل��دة دير‬ ‫الع��دس االس��تراتيجية بع��د مع��ارك عنيفة‬ ‫أجب��ر ق��وات المعارضة على االنس��حاب منها‬ ‫ج��راء القص��ف العنيف بكافة أنواع األس��لحة‬ ‫المتوسطة والثقيلة وس�لاح الجو‪ ،‬فيما قالت‬ ‫قوات المعارضة إنه��ا كبدت القوات المهاجمة‬ ‫خس��ائر كبي��رة في الع��دد والعت��اد حيث قتل‬ ‫أكث��ر م��ن ‪ 150‬عنصرا وتم أس��ر م��ا يقارب‬ ‫‪ 120‬م��ن بينه��م ضب��اط وعناص��ر إيراني��ة‬ ‫ولبناني��ة وأفغانية وعراقي��ة‪ ،‬بدورها تحدثت‬ ‫مص��ادر صحفي��ة ع��ن قي��ام ق��وات النظ��ام‬ ‫بحرق الممتلكات الخاصة باألهالي من منازل‬ ‫ومتاجر ومزارع‪.‬‬ ‫كانت حش��ود كبيرة لقوات النظ��ام مدعومة‬ ‫بمقاتلي��ن من إيران وحزب اهلل والميلش��يات‬ ‫العراقية واألفغانية قد انتش��رت منذ أكثر من‬ ‫شهر في المنطقة تمهيدا للعملية العسكرية‬ ‫التي أطلقت عليها معركة الحس��م الستعادة‬ ‫المناطق التي خسرتها في ريف درعا الشمالي‬ ‫والش��مالي الغربي والقنيط��رة وريفها‪ ،‬حيث‬ ‫تهدف من حلمتها إلى فصل الريف الش��مالي‬ ‫لمحافظة درعا عن ريف دمشق الغربي وريف‬ ‫القنيطرة والس��يطرة على الشريط الحدودي‬ ‫مع الج��والن المحت��ل ومنع ق��وات المعارضة‬ ‫م��ن فتح طريق يصل بين المنطقة الجنوبية‬ ‫وري��ف دمش��ق الغرب��ي المحاص��ر‪ ،‬في حين‬ ‫تعتبر الجبه��ة الجنوبية لقوات المعارضة من‬ ‫أكثر الجبهات تنظيما في سوريا وتماسكاً ضد‬

‫‪3‬‬


‫االئتالف يُقر م�سودة وثيقة املبادئ الأ�سا�سية للت�سوية ال�سيا�سية يف �سوريا‬ ‫أخبار وتقارير‬ ‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬ ‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪4‬‬

‫سوريتنا برس‬ ‫أق��رت الهيئة العامة لالئت�لاف الوطني صباح‬ ‫األحد خالل مس��ودة وثيقة المبادئ األساسية‬ ‫للتس��وية السياس��ية المؤلف��ة م��ن ‪ 13‬بنداً‬ ‫تش��كل خارطة طري��ق للحل السياس��ي في‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫وتؤك��د الوثيقة الت��ي أقرت خ�لال اجتماعات‬ ‫اس��تمرت ثالثة أيام على استئناف مفاوضات‬ ‫التس��وية السياس��ية برعاية األمم المتحدة‪،‬‬ ‫انطالق��ا مم��ا ت��م التوص��ل إليه ف��ي مؤتمر‬ ‫جنيف ‪ 2‬واس��تنادا إلى ق��رارات مجلس األمن‬ ‫ذات الصل��ة (‪ 2059 – 2043 – 2042‬الصادرة‬ ‫في عام ‪ )2012‬وتنفيذاً لبيان مجموعة العمل‬ ‫من أجل سوريا المعروف ببيان جنيف‪.‬‬ ‫وح��ددت الوثيق��ة أن ه��دف المفاوض��ات‬ ‫األساس��ي هو تنفيذ بيان جنيف لكافة بنوده‬ ‫وفق��ا ألح��كام المادتي��ن ‪ 16‬و ‪ 17‬م��ن قرار‬ ‫مجل��س األمن رق��م ‪ 2118‬الص��ادر في عام‬ ‫‪ 2013‬بالموافق��ة المتبادل��ة‪ ،‬بدءاً بتش��كيل‬ ‫"هيئة الحكم االنتقالي��ة" التي تمارس كامل‬ ‫الس��لطات والصالحي��ات التنفيذي��ة‪ ،‬بما فيها‬ ‫س��لطات وصالحيات رئي��س الجمهورية على‬ ‫وزارات وهيئ��ات ومؤسس��ات الدول��ة‪ ،‬والت��ي‬ ‫تش��مل الجي��ش والق��وات المس��لحة وأجهزة‬ ‫وفروع االستخبارات واألمن والشرطة‪.‬‬ ‫واعتبرت الوثيقة أن غاية العملية السياس��ية‬ ‫هي تغيير النظام السياس��ي الحالي بش��كل‬ ‫ج��ذري وش��امل بم��ا ف��ي ذل��ك رأس النظام‬ ‫ورم��وزه وأجهزته األمنية‪ ،‬وقيام نظام مدني‬ ‫ديمقراطي أساس��ه التداول السلمي للسلطة‬ ‫والتعددية السياسية‪ ،‬وضمان حقوق وواجبات‬ ‫جمي��ع الس��وريين عل��ى أس��اس المواطن��ة‬ ‫المتساوية‪.‬‬ ‫كما أكدت الوثيقة على أن وقف عمليات القتل‬ ‫والقصف واس��تهداف المدنيي��ن واحتجازهم‬ ‫وتعذيبهم وتهجيرهم بش��كل فوري ش��رط‬ ‫أساس��ي إلطالق عملي��ة التف��اوض‪ ،‬ومعيار‬ ‫لم��دى االلت��زام بش��رعية حق��وق اإلنس��ان‬ ‫وق��رارات مجل��س األم��ن ح��ول الوض��ع في‬ ‫س��وريا‪ ،‬ويش��مل ذل��ك وق��ف إط�لاق الن��ار‬ ‫واإلف��راج عن المعتقلي��ن والمختطفين وفك‬

‫الحص��ار ع��ن المدنيي��ن وتس��هيل إيص��ال‬ ‫المساعدات إليهم وعودة النازحين والالجئين‬ ‫إلى ديارهم واحترام الحريات العامة‪.‬‬ ‫كم��ا حددت الوثيق��ة صالحيات هيئ��ة الحكم‬ ‫االنتقالي��ة واعتبرته��ا الهيئ��ة الش��رعية‬ ‫والقانونية الوحيدة المعبرة عن سيادة الدولة‬ ‫الس��وريا عل��ى كامل أراضيها وفق التس��وية‬ ‫السياسية‪ ،‬كما حددت مسؤوليات الهيئة بـ ‪12‬‬ ‫صالحية أخرى أثناء قيادة المرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫وتتول��ى هيئ��ة الحك��م االنتقالي��ة اتخ��اذ‬ ‫اإلجراءات وتحديد اآلليات الالزمة لعقد مؤتمر‬ ‫تواف��ق وطني يض��م كافة مكونات الش��عب‬ ‫الس��وري‪ ،‬وممثلي��ن ع��ن القوى السياس��ية‬ ‫والثورية والمدنية وشخصيات مستقلة بهدف‬ ‫وضع مبادئ تش��كل أساس��ا يصاغ الدس��تور‬ ‫الجديد باالستناد إليها‪.‬‬ ‫وتنظ��م هيئ��ة الحك��م االنتقالي��ة انتخابات‬ ‫بمراقبة دولية حس��ب النظام االنتخابي الذي‬ ‫يتم اعتماده وفقا التفاق التسوية السياسية‪،‬‬ ‫وذلك الختي��ار أعضاء "الجمعية التأسيس��ية"‬ ‫التي تتولى إعداد الدستور الجديد لسوريا‪.‬‬ ‫وم��ن ثم تتولى هيئة الحكم االنتقالية مهمة‬ ‫إجراء اس��تفتاء شعبي على الدس��تور الجديد‬ ‫بمراقب��ة األم��م المتح��دة‪ ،‬كم��ا تق��وم وفقا‬

‫للتس��وية السياس��ية بإج��راء انتخاب��ات حرة‬ ‫ونزيهة وتعددية وفق ما نص عليه الدس��تور‬ ‫المعتمد وبإشراف ورقابة الجمعية التأسيسية‬ ‫ومراقبة األم��م المتحدة ومنظم��ات المجتمع‬ ‫المدني الدولية‪.‬‬ ‫تلتزم هيئ��ة الحكم االنتقالية باتخاذ خطوات‬ ‫فعالة لضمان مش��اركة كافة مكونات الشعب‬ ‫الس��وري ف��ي العملي��ة االنتقالي��ة‪ ،‬وتبن��ي‬ ‫اس��تراتيجية متكاملة إلنهاء العنف والتصدي‬ ‫لإلره��اب‪ ،‬وضم��ان حري��ة التعبي��ر‪ ،‬وحقوق‬ ‫المواطنة المتس��اوية لجميع الس��وريين دون‬ ‫تمييز‪.‬‬ ‫ولفتت الوثيقة إلى أن هيئة الحكم االنتقالية‬ ‫تعم��ل بالتنس��يق م��ع مجلس األم��ن واألمم‬ ‫المتح��دة لتحقي��ق االمتث��ال لقراراته��ا‪ ،‬كما‬ ‫توج��ب على هيئ��ة الحك��م االنتقالي��ة وضع‬ ‫معايير محايدة ومستقلة وتُعتمد من مجلس‬ ‫األم��ن‪ ،‬وتجب��ر الوثيقة في حال ع��دم تنفيذ‬ ‫أي بن��د من االتف��اق على اتخ��اذ تدابير وفق‬ ‫الفصل السابع من ميثاق األمم المتحدة‪.‬‬ ‫واعتب��رت الوثيقة أن هيئ��ة الحكم االنتقالية‬ ‫منحلة ف��ور تولي الهيئات التنفيذية المنتخبة‬ ‫صالحياتها الدس��تورية‪ ،‬كما تعتب��ر الجمعية‬ ‫التأسيسية منحلة فور عقد البرلمان المنتخب‬ ‫جلسته األولى بشكل دستوري‪.‬‬

‫حملة لإغاثة الأ�سر الفل�سطينية يف تركيا‪ ،‬تطلقها الهيئة العامة لالجئني‬ ‫الفل�سطينيني يف احلكومة امل�ؤقتة‬ ‫سوريتنا برس‬ ‫ّ‬ ‫نظم��ت الهيئ��ة العام��ة لش��ؤون الالجئي��ن‬ ‫الفلس��طينيين التابعة للحكومة الس��ورية‬ ‫المؤقتة‪ ،‬حملة إغاثة للعائالت الفلسطينية‬ ‫الالجئ��ة ف��ي تركي��ا‪ ،‬وذل��ك بالتع��اون مع‬ ‫منظم��ات إغاثي��ة عربي��ة وتركية‪ ،‬ش��ملت‬ ‫الحمل��ة معظ��م المدن الت��ي يتواج��د فيها‬ ‫الفلس��طينيون‪ ،‬وتضمن��ت س�لال غذائي��ة‬ ‫باإلضافة إلى حرامات (بطانيات)‪.‬‬ ‫وتأتي هذه الحملة ضمن س��عي الهيئة إلى‬ ‫تلبية احتياج��ات النازحين‪ ،‬وفي هذا الصدد‬ ‫ق��ال محم��د الرات��ب مدي��ر مكت��ب اإلغاثة‬ ‫إن الهيئ��ة ب��دأت بتنفي��ذ الحمل��ة من��ذ ‪17‬‬ ‫كان��ون الثان��ي الماضي في ‪ 5‬م��دن تركية‬ ‫"كل��س‪ ،‬أنطاكيا‪ ،‬مرس��ين‪ ،‬غ��ازي عينتاب‬

‫وأضنة" وذكر أنه س��يتم التوجّه إلى مدينة‬ ‫الريحاني��ة ف��ي األي��ام المقبلة الس��تكمال‬

‫التنفي��ذ‪ ،‬للتخفيف قدر اإلم��كان من معاناة‬ ‫أهلنا‪.‬‬ ‫وأض��اف أن ع��دد العائالت المس��تفيدة من‬ ‫الحملة حتى اآلن ‪ 476‬عائلة تضم ما يفوق‬ ‫‪ 1500‬شخص‪.‬‬ ‫ومن جانبه قال أيمن أبو هاشم رئيس الهيئة‬ ‫العامة لش��ؤون الالجئين الفلس��طينيين في‬ ‫س��وريا إن ما نقوم به الي��وم هو واجب علينا‬ ‫تجاه شعبنا الفلسطيني‪ ،‬مشدداً على ضرورة‬ ‫ب��ذل الجه��د والعمل في س��بيل إغاث��ة أهلنا‬ ‫والوق��وف إل��ى جانبه��م‪ ،‬كما دعا إلى حش��د‬ ‫كل اإلمكان��ات اإلغاثي��ة للتمكن م��ن إيصال‬ ‫المساعدات العاجلة إلى مناطق النزوح‪.‬‬


‫بـ"التكفيريي��ن واإلرهابيي��ن" ف��ي منطق��ة‬ ‫"كفر ناس��ج" في ش��مال غربي حافظة درعا‬ ‫يوم الخميس الماضي‪.‬‬ ‫ونش��ر موق��ع وكال��ة أنب��اء ف��ارس اإليرانية‬ ‫أن هذي��ن الش��خصين كان��ا م��ن المقاتلي��ن‬ ‫اإليرانيي��ن التابعي��ن لم��ا أس��متها ب��ـ "جبهة‬ ‫اإلس�لام"‪ ،‬ومن الذي��ن "انضم��وا للدفاع عن‬ ‫العتب��ات المقدس��ة ف��ي س��ورية"‪ ،‬وذك��رت‬ ‫“فارس” أيضا أن جثتيهما ما زالتا بقبضة من‬ ‫وصفتهم باإلرهابيين‪.‬‬ ‫وكان مس��ؤولون إيراني��ون أعلن��وا في وقت‬ ‫س��ابق مقتل قادة عسكريين تابعين للحرس‬ ‫الثوري في كل من س��ورية والعراق‪ ،‬قيل إن‬ ‫مهامه��م كانت تنحصر بتقديم االستش��ارات‬

‫العس��كرية على األرض هناك للوقوف بوجه‬ ‫تنظيم "الدولة اإلسالمية"‪ ،‬فضال عن اإلعالن‬ ‫ع��ن مقت��ل متطوعين انضم��وا لصفوف من‬ ‫تصفه��م طه��ران بـ"المدافعين ع��ن العتبات‬ ‫المقدسة‪” .‬‬ ‫يذك��ر أن مع��ارك عنيف��ة اندلع��ت ف��ي ريف‬ ‫درع��ا أواخ��ر األس��بوع الماض��ي‪ ،‬إثر س��عي‬ ‫ق��وات النظ��ام مدعوم��ة بعناصر م��ن حزب‬ ‫اهلل والح��رس الثوري اإليران��ي‪ ،‬في محاولة‬ ‫للس��يطرة على المدن والبلدات التي تش��كل‬ ‫نقاط التقاء بين محافظتي درعا والقنيطرة‪.‬‬

‫سوريتنا برس‬ ‫قال��ت مصادر إعالمي��ة موالية لنظام األس��د‬ ‫إن أكث��ر م��ن ‪ 12‬عنص��راً من ق��وات النظام‬ ‫أعدمته��م القي��ادة اإليراني��ة الجدي��دة ف��ي‬ ‫الصنمين بريف درعا‪ ،‬بعد اكتش��اف اتصالهم‬ ‫بمسلحين من المعارضة‪.‬‬ ‫وأوضح��ت المصادر أن ه��ؤالء العناصر كانوا‬ ‫س��ببًا ف��ي تق��دم مقاتل��ي المعارض��ة خالل‬ ‫األي��ام الماضي��ة في ريف درع��ا‪ ،‬وأضافت أن‬ ‫اإلعدامات طالب ضباطًا أحدهم برتبة نقيب‪.‬‬ ‫وم��ن ناحي��ة أخ��رى‪ ،‬نقلت صفحة «دمش��ق‬ ‫اآلن» المؤي��دة للنظام‪ ،‬عن مصدر عس��كري‬ ‫نفيه ألنب��اء إع��دام عناصر م��ن الجيش في‬

‫ري��ف درع��ا‪ ،‬مضيف��ة أن أخب��ار االنتصارات‬ ‫لصال��ح “الجي��ش الس��وري” س��تتوالى خالل‬ ‫األيام القادمة‪.‬‬ ‫وفي غض��ون ذلك‪ ،‬أعلن��ت وكالة “س��انا” أن‬ ‫اثني��ن من كوادر قن��اة “اإلخبارية الس��ورية”‬ ‫التابع��ة لنظ��ام األس��د أصيبا بج��روح نتيجة‬ ‫س��قوط قذائف على منطق��ة تواجدهما قرب‬ ‫بلدة دير العدس بريف درعا‪.‬‬ ‫وكانت قوات األسد مدعومة بعناصر من حزب‬ ‫اهلل وإيران انتزعت الس��يطرة على بلدة دير‬ ‫العدس بريف درعا منتصف األس��بوع الفائت‪،‬‬ ‫م��ن «جبهة النصرة» وفصائ��ل مقاتلة أخرى‬ ‫حسب مصادر ميدانية في درعا‪.‬‬

‫سوريتنا برس‬ ‫أكد وزير الس��ياحة في حكومة النظام بش��ر‬ ‫يازجي أهمية دراس��ة األس��عار في المنشآت‬ ‫الس��ياحية بعد ارتفاع أس��عار عدد من المواد‬ ‫وتبس��يط اإلج��راءات الخاصة بالمس��تثمرين‬ ‫مش��يراً إلى ضرورة تش��غيل أبناء "الش��هداء‬ ‫والجرح��ى م��ن الجي��ش العرب��ي الس��وري"‬ ‫وتأمين حسومات لهم‪.‬‬ ‫وش��دد يازج��ي حس��بما نقل��ت عن��ه وكال��ة‬ ‫"س��انا" لألنباءعل��ى ض��رورة معالج��ة كل‬ ‫اإلجراءات المتعلقة بالمش��اريع االس��تثمارية‬ ‫س��واء المتض��ررة منه��ا بفعل "اإلره��اب" أو‬ ‫المتوقف��ة ومتابعته��ا ودراس��ة األس��عار في‬ ‫منشآت اإلطعام ووضع لوائح خاصة بها على‬ ‫الط��اوالت والتركي��ز عل��ى الرقاب��ة الصحية‬

‫والتقيد بالتعليمات التنفيذية لرس��م اإلنفاق‬ ‫االستهالكي الجديد‪.‬‬ ‫وأضافت "س��انا" أن يازجي بحث مع المديرين‬ ‫العديد م��ن الملفات والمواضي��ع التي تتعلق‬ ‫بتطوي��ر العم��ل في القط��اع الس��ياحي في‬ ‫إط��ار برنام��ج تنش��يط الس��ياحة الداخلي��ة‬ ‫والتركيز على موضوع النش��اطات والفعاليات‬ ‫المختلفة‪ ،‬التي تعمل وتحضر لها الوزارة في‬ ‫تلك المناطق‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن خس��ائر قطاع الس��ياحة في‬ ‫س��وريا تج��اوزت ‪ 330‬ملي��ار لي��رة س��ورية‬ ‫حتى منتص��ف عام ‪ 2013‬حس��ب تصريحات‬ ‫اليازج��ي‪ ،‬في حي��ن لم تص��در تصريحات أو‬ ‫تقديرات متعلقة بخس��ائر القط��اع بعد تلك‬ ‫الفترة‪.‬‬

‫شاطئ مدينة طرطوس | ‪2014‬‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬

‫اليازجي ي�سعى لتن�شيط ال�سياحة يف �سوريا‪ ،‬وح�سومات لأبناء قتلى جي�ش النظام‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫موالون يتحدثون عن �إعدام عنا�صر من قوات النظام‬ ‫بيد �إيرانيني‪ ،‬و�إ�صابة كادر "الإخبارية" يف درعا‬

‫سوريتنا برس‬ ‫طالب رئي��س االئتالف الوطني لق��وى الثورة‬ ‫والمعارضة الس��ورية خالد خوجة دول العالم‬ ‫بأن تهب لنجدة مدينة دوما كما أنجدت مدينة‬ ‫عين الع��رب (كوباني)‪ ،‬وج��اء ذلك في مؤتمر‬ ‫صحفي عق��ده برفقة األمي��ن العام لالئتالف‬ ‫محم��د يحيى مكتبي صباح الجمعة في مدينة‬ ‫إسطنبول‪.‬‬ ‫واعتب��ر خوج��ة أن "قت��ل األطفال والش��يوخ‬ ‫بالصواري��خ الت��ي تحم��ل الغ��ازات الس��امة‬ ‫والبراميل المتفجرة‪ ،‬هو بقدر بش��اعة قتلهم‬ ‫ذبح�� ًا أو حرقًا على يد ربيب��ة النظام داعش"‪،‬‬ ‫كم��ا طالب األم��م المتحدة " باالعت��راف بحق‬ ‫الشعب السوري في الحياة"‪.‬‬ ‫ولفت رئي��س االئتالف إل��ى أن "أهل الغوطة‬ ‫في دمشق وحي الوعر في حمص ال يطلبون‬ ‫تدخ ً‬ ‫ال عس��كرياً‪ ،‬وال تحالفاً بمش��اركة ستين‬ ‫دولة‪ ،‬بل يطلب��ون فقط بوقف قصف النظام‬ ‫وفتح ممرات إنسانية وفك الحصار المضروب‬ ‫عليها منذ أكثر من عامين وتمكين شعبنا من‬ ‫أسباب الدفاع عن نفسه"‪.‬‬ ‫كما دع��ا خوجة فصائل الجي��ش الحر "لنجدة‬ ‫دوما بريف دمش��ق وحي الوعر بحمص وفك‬ ‫الحصار عنهما‪ ،‬وردع نظام األسد المجرم عن‬ ‫اس��تباحة دماء أهلنا"‪ ،‬مشيراً إلى أن استهداف‬ ‫المناط��ق العس��كرية واألمني��ة ف��ي دمش��ق‬ ‫والت��ي تخرج منه��ا الصواريخ باتج��اه األحياء‬ ‫الس��كنية بدوم��ا هو حق مش��روع للدفاع عن‬ ‫النف��س‪ ،‬مؤكداً في الوق��ت ذاته على ضرورة‬ ‫الحفاظ على أرواح المدنيين‪.‬‬ ‫واعتب��ر الخوج��ة أن أفع��ال النظام ف��ي دوما‬ ‫ترقى لجرائم حرب‪ ،‬وجرائم ضد اإلنس��انية‪،‬‬ ‫تضاف لجريم��ة اإلبادة المتواصل��ة‪ ،‬المتمثلة‬ ‫بالحص��ار الجماع��ي والتجوي��ع حت��ى الموت‪،‬‬ ‫المرتكبة ضد أهل ريف دمشق‪.‬‬

‫أخبار وتقارير‬

‫�إيران تعرتف مبقتل اثنني من ع�سكرييها يف درعا اخلوجة‪ :‬نطالب‬ ‫سوريتنا برس‬ ‫العامل ب�إنقاذ دوما كما‬ ‫أعلن��ت وكال��ة أنب��اء "ف��ارس" اإليرانية عبر‬ ‫موقعه��ا اإللكترون��ي يوم الس��بت مقتل كل‬ ‫ح�صل يف كوباين‬ ‫من علي س��لطان مرادي‪ ،‬وعباس عبد اللهي‬ ‫ف��ي درع��ا‪ ،‬إثر اش��تباكات مع م��ن وصفتهم‬

‫‪5‬‬


‫تنظيم "الدولة" يهدد قرى م�سيحية يف احل�سكة ويداهم كنائ�سها‬ ‫اندساسية‬ ‫وتقارير‬ ‫دندنات‬ ‫أخبار‬ ‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬ ‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪6‬‬

‫الحسكة ‪ -‬عدنان أبو كنان‬ ‫ش��ن عناصر تنظيم "الدولة االسالمية" حملة‬ ‫في قرى ريف الحس��كة الغربي التي تسكنها‬ ‫غالبي��ة مس��يحية‪ ،‬به��دف ازال��ة الصلب��ان‬ ‫والتماثيل الرمزية من دور العبادة والكنائس‪،‬‬ ‫تحت تهديد السالح‪.‬‬ ‫وذكرت الشبكة االشورية لحقوق االنسان أن‬ ‫مجموعة من عناصر تنظيم الدولة االسالمية‪،‬‬ ‫داهمت قرية تل هرمز غرب مدينة الحسكة ‪،‬‬ ‫بأكثر من س��يارة ترفع راية التنظيم‪ ،‬وطلبت‬ ‫م��ن األهالي المس��يحيين بإزالة الصلبان من‬ ‫ف��وق الكنائس ف��ي القرية‪ ،‬وأق��دم العناصر‬ ‫عل��ى نفس الفع��ل في الق��رى الممتدة على‬ ‫طول ضفة نه��ر الخابور في المنطقة‪ ،‬والتي‬ ‫يتواجد فيها عدد من األديرة والكنائس‪.‬‬ ‫وأك��د مصدر محلي لـ "س��وريتنا" أن التنظيم‬ ‫حش��د األهالي‪ ،‬وأمرهم بإزال��ة الصلبان من‬ ‫ف��وق كنيس��ة "القدي��س بيثي��ون" وتعمي��م‬ ‫القرار الصادر عن أحد ش��رعيي التنظيم في‬ ‫المنطق��ة‪ ،‬على كافة الق��رى والبلدات لتنفيذ‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫ولفت المص��در إلى أن حالة القل��ق والتخوف‬ ‫س��ادت ف��ي المنطق��ة عقب ه��ذا الق��رار‪ ،‬إذ‬ ‫ش��رع أهالي هذه القرى بإزالة كافة الصلبان‬ ‫والرم��وز الخاص��ة بالمس��يحيين م��ن أماكن‬ ‫العبادة‪ ،‬وتغطية قس��م منها لتفادي الصدام‬ ‫مع عناص��ر التنظيم والخوف م��ن تهجيرهم‬ ‫ومعاقبتهم‪.‬‬

‫مدخل قرية تل هرمز في ريف الحسكة‬

‫وتمت��د سلس��لة م��ن الق��رى ذات الغالبي��ة‬ ‫المس��يحية على ضفاف نه��ر الخابور ‪ ،‬غربي‬ ‫مدينة الحس��كة مرورا ببلدة تل تمر‪ ،‬وصوال‬ ‫ال��ى مدين��ة راس العين في الش��مال الغربي‬ ‫من مدينة الحسكة‪.‬‬ ‫وقال الناش��ط الحقوقي "أسامة األحمد"‪" :‬إن‬ ‫تنظيم الدولة االس�لامية يعم��ل على تقوية‬ ‫دعائم مشروعه على حساب الوجود التاريخي‬ ‫ألهالي المنطقة‪ ،‬سواء من العرب المسلمين‬ ‫واألك��راد أو المس��يحيين‪ ،‬ويس��عى إلخض��اع‬ ‫الجمي��ع لمنظومته األيديولوجي��ة والفكرية‪،‬‬ ‫وقولبة المجتمع بما يتناسب مع مشروعه"‪.‬‬

‫ورأى األحم��د أن��ه "عل��ى الجمي��ع ان يتحمل‬ ‫مس��ؤولية الحف��اظ عل��ى هوي��ة المنطق��ة‪،‬‬ ‫القائم��ة أساس��اً عل��ى التنوع ال��ذي تمتاز به‬ ‫منطقتنا ‪ ،‬في وجه المش��اريع االرهابية التي‬ ‫تهدف الى تقويض السلم والعيش المشترك‬ ‫بين أبناء المنطقة من جميع المكونات"‪.‬‬ ‫وباتت عشرات القرى اآلش��ورية ذات الغالبية‬ ‫المس��يحية في اآلون��ة األخيرة بقل��ب الخطر‬ ‫بع��د تحولها إلى خط اش��تباك مش��تعل بين‬ ‫تنظيم "الدولة" من طرف‪ ،‬وبين حزب االتحاد‬ ‫الديمقراطي (بي يى دي) في منطقة الخابور‬ ‫شمال غرب الحسكة‪.‬‬

‫تنظيم "الدولة" يفقد الثقة بعنا�صره‬ ‫وي�سعى لتجنيد الع�سكريني ال�سابقني‬

‫اليوني�سيف‪ :‬تنظيم الدولة يجند‬ ‫الأطفال وي�ستغلهم‬

‫سوريتنا برس ‪ -‬دير الزور‬ ‫نش��ر تنظي��م “الدول��ة‬ ‫اإلس�لامية” الفت��ات على‬ ‫الط��رق ف��ي المناط��ق‬ ‫الخاضعة لس��يطرته ّ‬ ‫حذر‬ ‫فيه��ا س��ائقي الس��يارات‬ ‫م��ن توصي��ل عناص��ر‬ ‫التنظي��م مذي ً‬ ‫�لا التحذير‬ ‫بعب��ارة “بأمر م��ن الدولة‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫وقال مصدر محلي في مدينة دير الزور لـ سوريتنا‪“ :‬إن االعتقاد السائد‬ ‫بي��ن المدنيين حول س��بب نصب ه��ذه الالفتات‪ ،‬ه��و محاولة التنظيم‬ ‫للحد من عمليات االنشقاق التي بدأت تنخر في جسم التنظيم”‪.‬‬ ‫وش��هدت المناطق الخاضعة لس��يطرة التنظيم خالل األسابيع األخيرة‬ ‫ه��روب عش��رات العناصر م��ن صفوف التنظي��م وخاص��ة المهاجرين‬ ‫منه��م‪ ،‬وأفادت مصادر إعالمية أن معظم الفاري��ن من التنظيم كانوا‬ ‫مُعدّين ليكونوا انتحاريين‪.‬‬ ‫وفي س��ياق متص��ل‪ ،‬أعلن تنظي��م “الدولة اإلس�لامية” عزم��ه إقامة‬ ‫معس��كر تدريبي للعس��كريين المنش��قين عن قوات النظ��ام‪ ،‬والذين‬ ‫قاتلوا سابقاً في أي من الفصائل األخرى‪.‬‬ ‫وأفاد أحد س��كان منطقة الميادين بريف دير الزور لـ سوريتنا‪“ :‬إن هذا‬ ‫اإلعالن خصّ في الوقت الحالي العس��كريين الس��ابقين‪ ،‬وال يُستبعد‬ ‫في وقت الحق أن يفرض التنظيم التجنيد اإلجباري على من يستطيع‬ ‫حمل السالح‪ ،‬خاصة في ظل ما يشهده من تسرّب للعناصر بين قتلى‬ ‫ومصابين وفارّين”‪.‬‬

‫سوريتنا برس‬ ‫أك��دت منظمة اليونيس��ف أن تنظيم «الدولة اإلس�لامية» في س��وريا‬ ‫والع��راق يعم��ل على تجني��د األطفال‪ ،‬مش��ير ًة إلى تع��رض األطفال‬ ‫بش��كل متزاي��د للتجنيد ولالس��تغالل م��ن الجماعات المس��لحة نتيجة‬ ‫انتشار النزاعات‪.‬‬ ‫وطالب��ت المنظمة بمناس��بة اليوم العالم��ي لمحاربة تجني��د األطفال‬ ‫الذي صادف يوم الخميس الفائت ببدء العمل بش��كل طارئ وضروري‬ ‫للقضاء على االنتهاكات المرتكبة بحق األطفال ولضمان أطراف النزاع‬ ‫ببنود القانون الدولي‪.‬‬ ‫ودأب تتظي��م «الدولة» في مناطق س��يطرته على ض��م األطفال إلى‬ ‫صفوفه عبر معس��كرات قتالي��ة‪ ،‬وتتحدث إحصاءات غير رس��مية عن‬ ‫مقت��ل أكثر م��ن ثالثين طفل في صفوف التنظي��م خالل معاركه منذ‬ ‫أواخ��ر العام الفائت‪ ،‬مع ق��وات النظام‪ ،‬أو الفصائ��ل الكردية في عين‬ ‫العرب «كوباني»‪.‬‬

‫أطفال أمام أحد مقرات «الدولة» في مدينة الباب بريف حلب ‪ | 2014‬الصورة ‪freehalap.com‬‬


‫أخبار وتقارير‬

‫• عدد المدارس قبل الثورة ‪ 3676‬بينها ‪3389‬‬ ‫أساسي و‪ 287‬ثانوي‪.‬‬ ‫• ع��دد المدرس الت��ي اس��تهدفها النظام في‬ ‫سوريا‪ 3900 :‬مدرسة‪.‬‬ ‫• عدد المدارس التي تقع تحت سيطرة الجيش‬ ‫الحر في محافظة حلب‪:‬‬ ‫• عدد المدارس في المدينة ‪ 149‬مدرسة‪ ،‬في‬ ‫الريف‪ 352 :‬مدرسة‪.‬‬ ‫• عدد الطالب في الريف‪108044 :‬طالب‬ ‫• عدد الطالب في المدينة ‪ 24000‬طالب‬ ‫• عدد المعلمين في الريف‪ 4542:‬معلم‬ ‫• عدد المعلمين في المدينة ‪ 1709‬معلم‪.‬‬

‫�أهم التحديات التي تواجه التعليم يف حلب‪:‬‬

‫• القصف المستمر من قبل قوات النظام‪.‬‬ ‫• دمار كلي أو جزئي لمعظم المدارس‪.‬‬ ‫• نقص الكوادر التدريسية المؤهلة‪.‬‬ ‫• شح اللوازم المدرسية‬

‫جمزرة مدر�سة عني جالوت‬

‫ف��ي ‪ 2014 / 4 / 30‬اس��تهدفت ق��وات النظام‬ ‫مدرسة عين جالوت في حي األنصاري بمدينة‬ ‫حلب‪ .‬وأدى االستهداف إلى استشهاد أكثر من‬ ‫‪ 25‬تلمي��ذاً ال تتج��اوز أعماره��م ‪ 12‬عامًا كان‬ ‫متواجدين في معرض للرسم‪.‬‬

‫مصدر اإلحصائيات أكاديمية آفاق ‪Afaq Academy‬‬

‫سوريتنا برس ‪ -‬عامودا‬ ‫أقام��ت منظم��ات المجتم��ع المدن��ي العامل��ة في‬ ‫محافظ��ة الحس��كة يوم��ي الس��بت واألح��د م��ن‬ ‫األس��بوع الفائت‪“ ،‬الملتقى التش��اوري الثاني في‬ ‫الجزيرة” تحت عنوان " نحو منصة مدنية سورية”‪.‬‬ ‫وش��اركت في الملتقى الذي عق��د في مدينة‬ ‫عامودا‪ ،‬عشرون منظمة من مختلف مكونات‬ ‫ومدن محافظة الحسكة‪.‬‬ ‫وق��ال المنس��ق في مرك��ز المجتم��ع المدني‬ ‫والديمقراطية ش��يار عيس��ى لـ"س��وريتنا"‪“ :‬‬ ‫نه��دف في هذا الملتق��ى بالدرجة األولى إلى‬ ‫تفعيل الحوار بين المنظمات‪ ،‬والتشجيع على‬ ‫التش��بيك بينه��ا للقي��ام بنش��اطات وحمالت‬ ‫مش��تركة‪ ،‬وأيض�� ًا لمناقش��ة المنصّ��ة التي‬

‫سيتم إنشاؤها”‪.‬‬ ‫وأوضح عيس��ى أن المنصة المزمع إنش��اؤها‬ ‫هي اإلطار الذي س��يضم منظم��ات المجتمع‬ ‫المدني في كل س��وريا‪ ،‬وس��يكون لمحافظة‬ ‫الحسكة فيها عدد من المقاعد”‪.‬‬ ‫وع��ن المواضيع الت��ي ناقش��ها الملتقى قال‬ ‫عيسى‪ " :‬تم مناقشة وضع منظمات المجتمع‬ ‫المدن��ي والعوائ��ق التي تقف ف��ي وجه هذه‬ ‫المنظم��ات‪ ،‬وأس��اليب تجاوزها‪ ،‬كما ناقش��نا‬ ‫سبل التأثير على أصحاب القرار والمواطنين”‪.‬‬ ‫واتفق��ت المنظمات المش��اركة عل��ى تفعيل‬ ‫مث��ل ه��ذه اللق��اءات والمنتدي��ات الحوارية‪،‬‬ ‫لتكون سبي ً‬ ‫ال إلى تفعيل العمل المشترك بين‬ ‫منظمات المجتمع المدني في المنطقة‪.‬‬

‫سوريتنا برس‬ ‫ّ‬ ‫أكد وزير العمل والشّؤون االجتماعية التركي‬ ‫"فاروق تشيليك" وجود تقارير أعدّها مفتشو‬ ‫الوزارة بخصوص السّوريّين الذين يعملون‬ ‫ضم��ن األراضي التركي��ة دون الحصول على‬ ‫تراخيص عمل‪ ،‬أو تحقيق الشّروط المطلوبة‬ ‫للحصول على إذن العمل‪.‬‬ ‫بأن‬ ‫وأفاد "تش��يليك" خ�لال لق��ا ٍء تلفزيوني ّ‬ ‫بأن الكثير من الشّ��ركات تقوم‬ ‫الوزارة تدرك ّ‬ ‫بتش��غيل السّ��وريّين بش��كل غير قانوني‪،‬‬ ‫مُضيف��ًا بأنّ��ه يتم إغ�لاق الكثي��ر من هذه‬ ‫الشّركات في حال فرض العقوبات القانونية‬ ‫لتشغيلهم السوريّين بشكل غير قانوني‪.‬‬ ‫بأن‬ ‫"إن الوزارة تُدرك ّ‬ ‫وفي هذا الس��ياق قال‪ّ :‬‬ ‫الكثير من الشركات تقوم بتشغيل السوريّين‬ ‫بشكل غير قانوني وإذا أردنا تطبيق العقوبات‬ ‫فإن الكثير من‬ ‫المترتبة على هذه الشّ��ركات‪ّ ،‬‬ ‫هذه الشّركات سوف تغلق أبوابها"‪.‬‬

‫عمالسوريونفيمدينةغازيعنتابالتركية|بيروزبريك‬

‫بان هناك ما يق��ارب ‪ 50‬ألف‬ ‫وأوض��ح الوزي��ر ّ‬ ‫فرص��ة عمل ش��اغرة ف��ي تركي��ا‪ ،‬وأنّهم ال‬ ‫عمّال أت��راك للعمل في‬ ‫يس��تطيعون إيج��اد‬ ‫ٍ‬ ‫هذه المجاالت‪.‬‬ ‫وكان وزير العمل التركي أعلن خالل األسبوع‬ ‫الفائ��ت ع��ن حزمة ق��راراتٍ جدي��دة تخصّ‬ ‫كيفية تشغيل السوريّين والنّسب المسموح‬ ‫به��ا ف��ي ّ‬ ‫كل مؤسّس��ة أو ورش��ة عم��ل‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى الوس��ائل التي ّ‬ ‫تمكن الالجئين‬ ‫عمل نظامية‪.‬‬ ‫من الحصول على إجازات ٍ‬ ‫وأكد "تش��يليك" أن السلطات التركي ستمنح‬ ‫السّ��وريّين إج��ازات عم��ل‪ ،‬وفق الشّ��روط‬ ‫المطلوب��ة منه��م أثن��اء التّق��دّم بطل��ب‬ ‫إذن العم��ل م��ن الجه��ات المختصّ��ة‪ ،‬بحيث‬ ‫س��يتمّ االنتفاع من كافّ��ة الحقوق الممنوحة‬ ‫للمواطني��ن األتراك باس��تثناء حقّ الترشّ��ح‬ ‫وح��ق التّصوي��ت ف��ي االنتخاب��ات التركي��ة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى حقّ الخدمة العسكرية‪.‬‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬

‫وزير العمل الرتكي ي�ؤكد وجود تقارير حول �سوريني خمالفني ل�شروط‬ ‫العمل ويعد بقوانني جديدة‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫من�صة م�شرتكة‬ ‫منظمات املجتمع املدين يف احل�سكة تتفق على �إن�شاء ّ‬

‫‪7‬‬


‫ال�سفر ب ّر ًا �شبه معدوم بني حمافظة احل�سكة ودم�شق‬ ‫القامشلي ‪ -‬جوان تتر‬

‫أخبار وتقارير‬

‫«الطرق س��الكة ولكن بصعوبة‪ ،‬فالطريق‬ ‫بي��ن القامش��لي والعاصم��ة دمش��ق برَّاً‬ ‫محفوف��ة بالمخاط��ر‪ ،‬إنه��ا مخاط��ر كثيرة‬ ‫تتع ّل��ق بأكث��ر من جه��ة أو أكثر م��ن تيار‬ ‫عسكري متصارع في سوريا‪ ،‬فعناصر تنظيم‬ ‫الدول��ة اإلس�لامية (داع��ش) متواج��دون‬ ‫على ط��ول الطري��ق الواصلة إلى دمش��ق‬ ‫باإلضافة إلى تواج��د عناصر جيش النظام‬ ‫الس��وريّ بكثرة أيض��اً‪ ،‬وم��ا يتضمنه هذا‬ ‫التواج��د م��ن مضايقات كثي��رة ال تحصى‬ ‫م��ن قِبل الجانبي��ن تصل إلى ح��دّ القتل‬ ‫أو االختط��اف»‪ ،‬هذا ما يقوله س��عد أحمد‬ ‫وهو معاون س��ائق إلحدى بولمانات النقل‬ ‫العاملة على خط القامشلي‪ -‬دمشق‪.‬‬

‫مغامرات و مواعظ على الطرق‪:‬‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬ ‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪8‬‬

‫إن الصعوبات بخصوص ّ‬ ‫التنقل بين محافظة‬ ‫ّ‬ ‫الحسكة ودمشق برّاً بدأت تتفاقم خطورتها‬ ‫ً‬ ‫خاصة بعد انتش��ار‬ ‫من��ذ ما يقارب الس��نتين‪،‬‬ ‫دوريّ��ات تابع��ة لـ(داع��ش) عل��ى الطرق��ات‬ ‫عقب س��يطرتها على دير ال��زور وريفها‪ ،‬وقد‬ ‫حصلت خالل الفت��رة الماضية حاالت متعددة‬ ‫م��ن االعت��داءات أو الخط��ف‪ ،‬الس��يما أثن��اء‬ ‫اش��تداد االشتباكات بين وحدات حماية(‪)YPG‬‬ ‫الش��عب و(داعش)‪ ،‬وباتَ الس��فر برَّاً بمثابة‬ ‫مغام��رة بالنس��بة للمواطني��ن ف��ي م��دن‬ ‫محافظ��ة الحس��كة‪ ،‬ه��ذه الحالة أ ّثرت س��لب ًا‬ ‫عل��ى المواطني��ن الذين يضط��رون للذهاب‬ ‫إلى دمش��ق وعلى وج��ه الخص��وص الطلبة‬ ‫والمرض��ى‪ ،‬يقول أس��امة الحس��ين وهو أحد‬ ‫المس��افرين برَّاً‪« :‬اضطررت للسفر برَّاً إلى‬ ‫دمش��ق بحك��م م��رض والدت��ي بالس��رطان‬ ‫وض��رورة العالج المس��تمرّ لها‪ ،‬وهذا األمر ال‬ ‫يمكن تأجيله‪ ،‬وقفت أيّام ًا أمام مكتب الطيران‬ ‫السوري في القامشلي طمعاً بتذكرتَي سفر‬ ‫عب��ر الج��وّ ولكن دون ج��دوى‪ ،‬الطري��ق برَّاً‬ ‫صعبة‪ ،‬فالنس��اء يجبرن على ارت��داء الحجاب‬ ‫أثناء الرحلة‪ ،‬باإلضافة إلى حفظ آياتٍ وسوَر‬ ‫معيَّنة م��ن القرآن الكريم تجنِّب ًا للمناقش��ة‬ ‫واالحتكاك مع عناصر (داعش)»‪ ,‬يتابع أسامة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ال��ركاب إال اإليماء‬ ‫«طبع��اً لي��س علينا نح��ن‬ ‫بالموافق��ة والتأكيد على م��ا يقوله العناصر‬ ‫لن��ا»‪ ,‬كم��ا أش��ار إل��ى أن «الرحلة تس��تغرق‬ ‫أكث��ر م��ن يومي��ن بس��بب الحواج��ز الكثيرة‬ ‫المنتش��رة على ط��وال الطري��ق‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫كميّة االس��تغالل الحاصل خلف س��تار الثورة‬ ‫السورية من قِبل هؤالء»‪.‬‬

‫ح�صته‪:‬‬ ‫جلي�ش النظام ال�سوري ّ‬

‫ال تتع ّل��ق صعوب��ة ّ‬ ‫التنق��ل ب��رّاً بتصرف��ات‬ ‫عناص��ر تنظي��م الدول��ة اإلس�لامية فق��ط‪،‬‬ ‫فعناصر جيش النظام الس��وري ال يق ّلون في‬ ‫تصرفاته��م عنهم‪ ،‬ب��ات معلوماً أن كل مرور‬ ‫آمن يك ّلف خمسمائة ليرة سورية ّ‬ ‫لكل راكب‪،‬‬ ‫وإلاّ‬ ‫ف��إن التوقيف وفق تُهم جاهزة س��يكون‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫س��يّد الموقف‪ ،‬مما يجبر الراك��ب على الدفع‬ ‫والسكوت حفاظاً على حياته‪ .‬يقول دلو أحمد‬ ‫ً‬ ‫«نتيج��ة لكث��رة الحواج��ز التابعة‬ ‫(‪ )30‬ع��ام‪:‬‬ ‫للنظام الس��وري يصل المس��افر إلى دمشق‬ ‫وق��د ك ّلفته الرحلة أكث��ر من ثالثين ألف ليرة‬ ‫س��ورية‪ ،‬ف��ي الوقت الذي يص��ل ثمن تذكرة‬

‫طابور الحجز أمام شركة الطيران السورية في القامشلي‬

‫الس��فر عبر الخط��وط الجويّة إل��ى ّ‬ ‫أقل من‬ ‫ذلك»‪.‬‬

‫طرق جويّة و�سما�سرة‪:‬‬

‫إلاّ أن الس��فر ج��وّاً إل��ى العاصمة دمش��ق ال‬ ‫ّ‬ ‫يقل خطور ًة عن الس��فر برّاً إليها‪ ،‬وذلك من‬ ‫ن��واح ع��دّة‪ ،‬فمن الناحي��ة الماديّ��ة‪ ،‬لتأمين‬ ‫ٍ‬ ‫تذكرة س��فر يضطر المس��افر إلى دفع رشوة‬ ‫للموظفي��ن في مكت��ب الطيران لق��اء تأمين‬ ‫تذكرة سفر أو تأمين (تذكرة‪/‬حلم) عن طريق‬ ‫سماس��رة يعملون خصيصاً ف��ي هذا المجال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الموظفين‪ ،‬فثمن تذكرة‬ ‫وباتّفاق مسبق مع‬ ‫ٍ‬ ‫سفر واحدة وفق ما هو مسعّر حكوميًا يصل‬ ‫إل��ى‪ /7/‬آالف ليرة س��ورية‪ ،‬ولكن بعد إضافة‬ ‫رس��وم السمس��رة وذل��ك بحجّ��ة الضغ��ط‬ ‫الحاصل على الطيران يصل الثمن أحيانًا إلى‬ ‫‪ /20/‬أل��ف ليرة س��ورية‪ ،‬وهذا المبل��غ يعتبر‬ ‫مبلغًا مرتفعاً بالنس��بة ألغلب المواطنين في‬ ‫منطق��ة الجزي��رة‪ .‬أمَا م��ن الناحي��ة األمنية‪،‬‬ ‫بالنسبة لمطار القامشلي الذي يحكم الجهاز‬ ‫األمن��ي التابع للنظام الس��وريّ قبضته على‬ ‫ّ‬ ‫كل مفاصل��ه‪ ،‬فمن كانت أس��ماؤهم مُدرجة‬ ‫في قائم��ة تُهَم التظاهر‪ ،‬يغدو الس��فر في‬ ‫هذه الحالة أشدّ خطور ًة عبر المطار بالنسبة‬ ‫لهم‪.‬‬

‫�شركات نقل بريّة خا�سرة‪:‬‬

‫لقد أ َثر ه��ذا األمر أيضًا على ش��ركات النقل‬ ‫العاملة في محافظة الحس��كة والتي تكبّدت‬ ‫خس��ائر ماليّة فادحة‪ ،‬يقول محمد األس��عد‪،‬‬ ‫وه��و ّ‬ ‫موظف في إحدى ش��ركات النقل‪« :‬لقد‬ ‫خسرت الش��ركة خالل الفترة الماضية الكثير‬ ‫م��ن المبال��غ وصل��ت إل��ى ماليي��ن اللي��رات‬ ‫الس��وريّة م��ع االعت��داءات الحاصل��ة عل��ى‬ ‫مركباتن��ا م��ن قب��ل ّ‬ ‫قطاع ط��رق ولصوص‪،‬‬ ‫ناهي��ك ع��ن خس��اراتٍ عدي��دة ف��ي األرواح‬ ‫بس��بب انع��دام األم��ان عل��ى الط��رق كاف ً‬ ‫ّة‪،‬‬ ‫وتع��رّض رحالتنا أكثر من م��رّة إلطالق نار‬ ‫عشوائي من قِبل جهاتٍ مجهولة»‪.‬‬

‫ّ‬ ‫احلل املجهول‪:‬‬

‫ّ‬ ‫والحل‬ ‫تغدو هذه المسألة في غاية الخطورة‪،‬‬ ‫مجه��ول طبعاً‬ ‫ً‬ ‫خاصّة بالنس��بة للطلبة الذين‬ ‫يضط��رون للس��فر الس��تكمال تعليمهم في‬ ‫جامع��ة دمش��ق أو المرض��ى الذي��ن ال يتوفّر‬ ‫ع�لاج مرضه��م إال ف��ي دمش��ق العاصم��ة‬ ‫حصرَاً‪ ،‬خطورة ش��ديدة من ناحي��ة التكاليف‬ ‫في ّ‬ ‫ظل األزمة االقتصاديّة في عموم سوريا‪،‬‬ ‫وخطورة من ناحية التالعب بأرواح المواطنين‬ ‫وكأنّهم ليسوا بش��راً‪ ،‬يموتون أو يُختطفون‬ ‫بس��بب انتما ٍء طائف��يّ أو قوم��يّ معيَّن‪ ،‬أو‬ ‫يتمّ ابتزازهم ماديّاً في أحيان كثيرة‪.‬‬

‫�سوي�سرا حتظر بيع وقود الطائرات لنظام الأ�سد‬ ‫وت�ستثني الطائرات املدنية‬ ‫سوريتنا برس‬ ‫أعلن��ت سويس��را يوم األربع��اء حظر بيع وق��ود الطائرات إلى نظام األس��د وذل��ك في إطار‬ ‫العقوبات التي فرضتها دول االتحاد األوربي على النظام‪.‬‬ ‫وأكدت السلطات السويسرية‪ ،‬في بيان لها‪ ،‬أن هذا الحظر يشمل جميع أنواع المعامالت ذات‬ ‫الصل��ة بتوري��د وقود طائرات إلى س��ورية‪ ،‬بما في ذلك التحويالت الت��ي تتم عبر المصارف‬ ‫السويس��رية‪ ،‬أو الوس��اطة في البيع والش��راء‪ ،‬والنقل بشكل مباش��ر أو غير مباشر‪ ،‬وجميع‬ ‫أنواع التأمينات‪ ،‬فيما استثنى القرار وقود الطائرات المدنية‪.‬‬ ‫وأوضحت المستش��ارة االتحادية أن “اتخاذ هذا القرار هو بس��بب استخدام األسد لهذا الوقود‬ ‫في تشغيل الطائرات التي تقصف المدنيين‪ ،‬واستخدامها في المعارك ضد شعبه فقط”‪.‬‬ ‫وكانت سويسرا إحدى دول االتحاد األوربي التي وقعت على قرار فرض العقوبات االقتصادية‬ ‫على نظام األسد في العام ‪.2011‬‬ ‫وقلل خبراء اقتصاديون من أهمية هذا الحظر‪ ،‬في وقت يغض فيه المجتمع الدولي الطرف‬ ‫عن الخروقات التي تطال العقوبات األوروبية والعربية المفروضة على نظام األسد‪.‬‬


‫اغتياالت الريموك‪ُ ،‬‬ ‫منفذ جمهول ل�ضحية �شهرية‬

‫أخبار وتقارير‬

‫سوريتنا برس‬ ‫أعلن��ت الناطقة باس��م الخارجي��ة األميركية‬ ‫«جنيف��ر بس��اكي»‪ ،‬أن بالده��ا س��تمنح حق‬ ‫اإلقام��ة الدائمة لعدد يت��راوح بين ألف وألفي‬ ‫الجئ سوري في السنة المالية ‪.2015‬‬ ‫ولفتت «س��اكي» إلى أن هذا العدد قد يرتفع‬ ‫قلي ً‬ ‫ال في السنة القادمة‪ ،‬موضحة أن الواليات‬ ‫المتحدة اس��تقبلت ‪ 524‬ألف سوري‪ ،‬منذ عام‬ ‫‪.2011‬‬ ‫ورداً عل��ى س��ؤال ح��ول احتمال تس��لل أتباع‬ ‫التنظيم��ات «اإلرهابية» بي��ن الالجئين قالت‬ ‫«س��اكي»‪« :‬إن عملية منح اإلقامات تستغرق‬ ‫ش��هوراً‪ ،‬نظ��راً لكون مس��ألة األم��ن القومي‬ ‫تمثل أولوية قصوى في استقبال الالجئين»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن «لبالدها خبرة‪ ،‬توفرت من خالل‬ ‫مضيف��ة ّ‬ ‫التعامل مع الالجئين من العراق وأفغانس��تان‬ ‫والصومال»‪.‬‬

‫وف��ي الس��ياق ذات��ه‪ ،‬قال��ت الناطقة باس��م‬ ‫الخارجية األمريكي��ة‪« :‬إن الذين يتم قبولهم‬ ‫ف��ي أمي��ركا يت��م فحصه��م‪ ،‬ومعرف��ة كل‬ ‫ش��يء عنهم بدقة متناهية‪ ،‬من قبل الجهات‬ ‫المعني��ة‪ ،‬مث��ل االس��تخبارات الفيدرالي��ة‪،‬‬ ‫وأجه��زة األمن الوطني‪ ،‬وأجهزة الكش��ف عن‬ ‫اإلرهابيين»‪.‬‬ ‫وكان مس��ؤولون ف��ي اإلدارة األميركي��ة‬ ‫وأعضاء في «الكونغرس»‪ ،‬صرحوا أن أجهزة‬ ‫االس��تخبارات األميركي��ة‪ ،‬س��تجري عملي��ات‬ ‫تحق��ق معمقة‪ ،‬بش��أن الالجئين الس��وريين‬ ‫الذين تستعد الواليات المتحدة الستقبالهم‪.‬‬ ‫وكان��ت الواليات المتح��دة األمريكية أعلنت‬ ‫ف��ي كان��ون األول الماض��ي‪ ،‬أنه��ا ت��درس‬ ‫تسعة آالف طلب لجوء مقدمة من سوريين‪،‬‬ ‫تس��لمتها من المفوضية العليا لالجئين في‬ ‫األمم المتحدة‪.‬‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬

‫الواليات املتحدة ت�ستعد ملنح الإقامة الدائمة‬ ‫لأكرث من �ألف �سوري‬

‫سوريتنا برس‬ ‫أه��دى الالع��ب الس��وري ف��ي ن��ادي األهلي‬ ‫الس��عودي وهداف الدوري عمر السومة‪ ،‬فوزه‬ ‫ب��كأس ولي العهد لك��رة القدم‪ ،‬إلى الش��عب‬ ‫الس��وري عموماً‪ ،‬والى أهله في محافظة دير‬ ‫الزور على وجه الخصوص‪.‬‬ ‫واحتف��ل الع��ب الس��وري م��ع زمالئ��ه ف��ي‬ ‫األهل��ي بالبطول��ة‪ ،‬علما أن الفري��ق ينافس‬ ‫على بطولة ال��دوري الس��عودي التي يتصدر‬ ‫“السومة” قائمة هدافيه‪.‬‬ ‫ورغم س��يطرة الهالل على مجريات المباراة‪،‬‬ ‫لم تش��فع للهالل هجماته الكثيفة والخطيرة‬ ‫لتعدي��ل النتيجة غير أن الع��ب ارتكاز األهلي‬ ‫“معتز الموس��ى” عزز تقدم فريقه بهدف ثان‬ ‫ف��ي الدقيق��ة ‪ 69‬من تس��ديدة قوية س��كنت‬ ‫شباك الحارس الهاللي على يمينه أيضا‪.‬‬ ‫وانتهت المباراة بف��وز أهلي جدة على نظيره‬ ‫اله�لال بهدفين لهدف‪ ،‬ليض��م قلعة الكؤوس‬ ‫اللقب للمرة السادسة في تاريخه‪.‬‬ ‫وش��ارك الس��ومة في المباراة كبديل‪ ،‬نتيجة‬ ‫إصابته في وقت س��ابق‪ ،‬والتي كش��فت عنها‬ ‫الفحوص��ات الطبي��ة النهائي��ة‪ ،‬ولكن��ه رغ��م‬ ‫إصابت��ه تمكن م��ن افتتاح التس��جيل لفريقه‬ ‫بعد دقيقة واحدة من نزوله إلى أرض الملعب‪،‬‬ ‫ليقود فريقه إلى إحراز لقب البطولة‪ ،‬ويكون‬ ‫أول العب سوري يتوج بهذا اللقب‪.‬‬ ‫ويتح��در الس��ومة (‪25‬عام��اً) م��ن مدينة دير‬ ‫ال��زور‪ ،‬والتح��ق بن��ادي الفت��وة الس��وري في‬ ‫ع��ام ‪ 2008‬حتى ع��ام ‪ ،2011‬انتق��ل بعدها‬ ‫إلى نادي القادس��ية الكويتي وفي عام ‪2014‬‬ ‫انتقل إلى األهلي السعودي‪.‬‬ ‫وكان المصارع الس��وري فراس سعدة قد فاز‬ ‫ببطولة المملكة العربية السعودية للمصارعة‬ ‫الرومانية بوزن ‪ 85‬كغ قبل نحو أس��بوع‪ ،‬كما‬ ‫ف��از مع فريقه «المالك��م البالتيني» بالمركز‬ ‫الثالث لترتيب الفرق‪ ،‬وه��و ذات الفريق الذي‬ ‫يلعب له الالعب السوري نور الدين أبو زر‪.‬‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫مخيم اليرموك ‪ -‬فراس بالل‬ ‫ل��م يك��ن مخي��م اليرم��وك‬ ‫المحاصر في جن��وب العاصمة‬ ‫دمش��ق وث��ق طريق��ة جديدة‬ ‫للموت غير تل��ك التي ارتبطت‬ ‫بالج��وع والقص��ف وس��وء‬ ‫التغذي��ة‪ ،‬إال أن ع��ام ‪2014‬‬ ‫حمل للمخيم شك ً‬ ‫ال جديداً منه‪،‬‬ ‫م��ع ظه��ور عملي��ات التصفية‬ ‫واالغتي��ال بح��ق ش��خصيات‬ ‫مدني��ة وإغاثية وسياس��ية في‬ ‫الشهيد علي الحجة‬ ‫الشهيد أبو العبد عريشة‬ ‫داخل��ه‪ ،‬عملي��ات قي��دت ض��د‬ ‫مخي��م اليرم��وك وهو م��ن أوائل الناش��طين‬ ‫مجهول وبقي��ت أثارها عميقة‬ ‫في أرض تعيش تقلبات عس��كرية وسياسية الذي��ن أطلقوا المبادرات إلدخ��ال الطعام إلى‬ ‫المخي��م واحد العاملين في ملف الهدنة‪ ،‬نعى‬ ‫يومية‪.‬‬ ‫المخيم غيفاراه‪ ،‬بعد أن قام شخصان مجهوال‬ ‫في الثالث والعش��رين من تشرين الثاني عام‬ ‫الهوي��ة يركب��ان دراج��ة نارية بإط�لاق النار‬ ‫‪ ،2014‬تم اس��تهداف الناش��ط اإلغاثي محمد‬ ‫عليه في حي العروبة المالصق للمخيم أثناء‬ ‫عريشه الذي يبلغ من العمر ‪ 45‬عام ًا‪ ،‬الملقب‬ ‫ً تواجده في صالون للحالقة الرجالية‪.‬‬ ‫ب��ـ أبو العبد عريش��ه‪ ،‬أبو العبد كان مس��ؤوال‬ ‫عن تجم��ع أبن��اء اليرموك‪ ،‬وت��م اغتياله بعد وجه نش��طاء من المخيم أصاب��ع االتهام إلى‬ ‫أن أقدم شخصان مجهوال الهوية على إطالق فصائ��ل مقاتل��ة معارض��ة موج��ودة داخ��ل‬ ‫النار عليه بالقرب من مكتبه في شارع لوبيه‪ ،‬المخيم منه��ا (أكناف بيت المق��دس) و(جبهة‬ ‫مما تس��بب بإصابته بجروح بالغ��ة الخطورة النص��رة ) على اعتبار أنهما طرفان خاس��ران‬ ‫نق��ل على إثره��ا إلى خ��ارج المخي��م‪ ،‬إال أن ف��ي الهدن��ه المقترح��ة م��ن قب��ل غيف��ارا‬ ‫جميع محاوالت إسعافه وإنقاذه باءت بالفشل‪ ،‬ويرفض��ان تل��ك الهدن��ه من األس��اس إال أن‬ ‫ليقض��ي الرجل الذي كان أح��د أعضاء الهيئة القضية س��جلت ضد مجه��ول كغيرها ورحل‬ ‫الخيري��ة التابع��ة للجه��اد اإلس�لامي و يدير علي الحجة ولم يعرف قاتله‪.‬‬ ‫المل��ف الطبي فيها‪ ،‬والذي أس��س مؤسس��ة أي��ام م��رت بع��د ذل��ك‪ ،‬ليغت��ال محم��د أحمد‬ ‫همس��ة الطبية‪ ،‬ومن ثم أصبح مس��ؤو ً‬ ‫ال عن طيراوي��ه الملق��ب ب��ـ (أب��و أحم��د طيراويه)‬ ‫بالس�لال‬ ‫تجم��ع أبن��اء اليرموك ال��ذي يعنى‬ ‫ع��ن عمر يناه��ز (‪ )54‬عام‪ ،‬أمين س��ر حركة‬ ‫س��جلت‬ ‫اإلغاثية‪،‬‬ ‫الغذائية وغيرها من األمور‬ ‫فتح داخل مخي��م اليرموك ت��م اغتياله بذات‬ ‫خلفه‬ ‫العبد‬ ‫أب��و‬ ‫وترك‬ ‫القضي��ة ضد مجه��ول‬ ‫الطريقة التي نفذت بها االغتياالت الس��ابقة‬ ‫العمر‬ ‫من‬ ‫أكبرهم‬ ‫يبل��غ‬ ‫أس��رته وأطفاله وال‬ ‫حي��ث تم اغتيال��ه من قبل مس��لحين اثنين‪،‬‬ ‫سوى سنوات قليل ‪.‬‬ ‫أطلق��ا النار عليه أثناء خروج��ه من مفوضية‬ ‫عل��ى غرار اغتيال أبو العب��د‪ ،‬وبعد أيام قليلة الكش��اف داخ��ل مخي��م اليرم��وك وس��جلت‬ ‫اغتيلت شخصية ثانية من شخصيات المخيم‪ ،‬القضي��ة عل��ى غ��رار القضايا الس��ابقة ضد‬ ‫الش��اب عل��ي الحج��ة الملقب بـ (غيف��ارا) في مجهول‪.‬‬

‫جنم الأهلي ال�سعودي «عمر‬ ‫ال�سومة» يهدي فوزه �إىل ال�شعب‬ ‫ال�سوري و�أهايل دير الزور‬

‫‪9‬‬


‫احلرب تت�سبب يف تراجع ال�صحة االجنابية يف �سوريا‬ ‫أخبار وتقارير‬

‫سوريتنا برس ‪ -‬عبير آغا‬ ‫يعان��ي الس��وريون م��ن قس��وة الظ��روف‬ ‫المعيشية‪ ،‬التي انعكست بشدة على الحالة‬ ‫الصحية العامة للنس��اء‪ ،‬وتشير األخصائية‬ ‫أم��ل عس��راوي ال��ى أن "تراج��ع الخدمات‬ ‫الطبية في س��ورية‪ ،‬والفقر ونقص التغذية‬ ‫وارتفاع نس��ب التلوث إضافة إلى الضغوط‬ ‫النفس��ية وازدي��اد ح��االت ال��زواج المبكر‬ ‫أس��همت مجتمعة في التس��بب بباقة من‬ ‫األمراض والمش��اكل صحية التي أصبحت‬ ‫ش��ائعة عن��د النس��اء ف��ي مراح��ل الحمل‬ ‫واإلنجاب"‪.‬‬

‫حمول ووالدات مبكرة‬ ‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬ ‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪10‬‬

‫أدت ظروف الحرب من نزوح وتدني المستوى‬ ‫المعيش��ي وفق��دان األم��ن واالس��تقرار إلى‬ ‫ازدياد ظاهرة الزواج المبكر لدى الفتيات‪.‬‬ ‫تقول أم عدنان مدي��رة إحدى مراكز التدريب‬ ‫أن "تزويج‬ ‫والتأهيل النس��ويّة في ريف إدلب ّ‬ ‫الفتيات في أعمار صغيرة بات ظاهرة شائعة‬ ‫جداً خاصة في المناطق واألرياف التي تعيش‬ ‫حال��ة م��ن ع��دم االس��تقرار األمن��ي وتعاني‬ ‫الفق��ر‪ ،‬األم��ر ال��ذي يدف��ع األهال��ي لتزويج‬ ‫بناته��ن‪ ،‬وبعضه��ن لم يتجاوزن ال��ـ ‪ 13‬عام ًا‬ ‫بع��د‪ ،‬ظن ًا منه��م أنه��م يس��تطيعون حماية‬ ‫الفتاة بتزويجها"‪.‬‬ ‫م��ن جهتها‪ ،‬تتحدث س��مر عب��د العليم وهي‬ ‫طبيب��ة نس��ائية عن "ح��االت م��ن اإلجهاض‬ ‫المتكرر التي تتعرض لها الحوامل في األعمار‬ ‫الصغيرة" ‪ ،‬وتضي��ف "معظم المتزوجات في‬ ‫أعم��ار صغي��رة ال يتمتع��ن بالوع��ي الكافي‬ ‫لالمتن��اع عن الحمل‪ ،‬أكثر من نصف الحوامل‬ ‫اللوات��ي أتابع حاالته��ن ال تتع��دى أعمارهن‬ ‫الـ ‪18‬عام�� ًا‪ ،‬ومعظمهم يعاني��ن من صعوبة‬ ‫الحمل‪ ،‬فأجس��امهن ليست مس��تعدة للحمل‬ ‫بعد‪ ،‬الرح��م مثال ال يصل إلى حجمه المؤهل‬ ‫للوظيفة قبل سن الثامنة عشرة‪ ،‬واستجابته‬ ‫للتغيرات الهرمونية المؤثرة ليس��ت بشكلها‬ ‫الصحي��ح"‪ ،‬وتتابع " ‪ 90‬بالمئ��ة منهن يعانين‬ ‫من فق��ر الدم أثناء الحم��ل‪ ،‬بعضهن يعانين‬ ‫من ارتفاع الضغط الحملي‪ ،‬وهو ما يتس��بب‬ ‫بح��االت اإلجه��اض المتك��ررة والتي تخفض‬ ‫احتم��ال ح��دوث حم��ل مس��تقبلي"‪ ،‬وتلف��ت‬ ‫عب��د العليم ال��ى أن "فترة الخط��ر تمتد الى‬ ‫ما بعد الوالدة عندما ال تس��تطيع أجس��امهن‬ ‫تحم��ل مضاعف��ات الحم��ل وال��والدة‪ ،‬فه��ن‬ ‫معرضات لمش��اكل هشاشة العظم‪ ،‬والعديد‬ ‫من األم��راض المعدية بس��بب ضعف مناعة‬ ‫الجسم"‪ ،‬وتكشف الطبيبة أن "أمراض الحمل‬ ‫ش��ائعة عند الحوامل في األعمار المتوسطة‪،‬‬ ‫خاص��ة المتواج��دات ف��ي مخيم��ات الالجئين‬ ‫ونازحي الداخل‪ ،‬بسبب نقص الغذاء وافتقاره‬ ‫للعناص��ر الغذائي��ة الضروري��ة ‪ ،‬اضافة الى‬ ‫تعرضهن للشدة النفسية والتعب الجسدي"‪.‬‬ ‫وتبع��ًا للطبيب��ة فجمي��ع هذه الح��االت تحتاج‬ ‫أن الكثيرات من النس��وة‬ ‫للرعاي��ة الطبية‪ ،‬إال ّ‬

‫ال يتوجهن إلى العيادات النس��ائية خالل فترة‬ ‫الحم��ل وهو م��ا قد يع��رض حياته��ن وحياة‬ ‫األجنة للخطر‪.‬‬

‫والدات قي�صرية‬ ‫أن "موع��د الوالدة بات‬ ‫وتش��ير أم عدنان إلى ّ‬ ‫كابوس�� ًا ي��ؤرق كل س��يدة حام��ل‪ ،‬فأع��داد‬ ‫المراك��ز الطبية ومش��افي التولي��د محدودة‬ ‫ج��داً‪ ،‬وتج��د الس��يدات صعوب��ات كبي��رة في‬ ‫الوصول الى هذه المش��افي بس��بب األوضاع‬ ‫األمني��ة الس��يئة‪ ،‬وعدم توف��ر مواصالت في‬ ‫كثي��ر م��ن األحيان‪ ،‬وه��و ما يدفعه��ن للجوء‬ ‫الى ال��والدات القيصرية الت��ي يمكن التحكم‬ ‫بمواعيدها مسبقاً رغم صعوبتها "‪.‬‬ ‫تقول أم أحمد "اقترب موعد والدتي ‪ ..‬أس��كن‬ ‫أح��د األحياء الخطرة في مدينة حلب ويش��هد‬ ‫حيّن��ا حال��ة أش��به بمن��ع التج��ول م��ع حلول‬ ‫المس��اء‪ ،‬أقرب مشفى يستغرق الوصول إليه‬ ‫‪ 30‬دقيقة بس��بب الحواج��ز‪ ،‬وال يتوقع وجود‬ ‫أطباء فيه خالل ساعات متأخرة أيض ًا‪ ،‬دفعتني‬ ‫مخاوفي الى تحديد موعد والدة قيصرية"‪.‬‬ ‫وتش��ير التقدي��رات ال��ى أن نس��ب ال��والدات‬ ‫القيصرية في المش��افي‪ ،‬ق��د بلغت ‪ 60%‬من‬ ‫ال��والدات خالل ‪ ،2014‬فيم��ا بلغت ‪ 45%‬خالل‬ ‫‪ ،2013‬ولم تتجاوز ال ‪ 19%‬خالل ‪.2011‬‬ ‫وإضاف��ة ال��ى نقص أع��داد مش��افي التوليد‬ ‫فإن العدي��د منها ال يمتلك أع��داداً كافية من‬ ‫الحواض��ن الخاص��ة بالمواليد الجدد‪ ،‬ويش��ير‬ ‫األس��تاذ عباس عبد الرحيم وهو مدير إحدى‬ ‫أن "أكثر‬ ‫مش��افي التوليد في مدينة حلب إلى ّ‬ ‫م��ن ‪ 50‬بالمئ��ة من ال��والدات في المش��فى‬ ‫تح��دث قب��ل األس��بوع الس��ابع والثالثين من‬ ‫الحم��ل‪ ،‬معظم هؤالء األطف��ال يعانون حالة‬ ‫من اليرقان ونقص ًا في الوزن‪ ،‬وهو ما يتطلب‬ ‫وض��ع الجنين ف��ي حاضنة خاص��ة‪ ،‬بعضهم‬ ‫يعاني أيضاً مش��اكل تنفس��ية وصعوبة في‬ ‫اإلرض��اع وتضع��ف فرص��ه في البق��اء بدون‬ ‫حاضنة وعناية طبية كبيرة"‪ .‬ويضيف "نعاني‬ ‫ضغط�� ًا كبيراً فأع��داد المواليد تتج��اوز أعداد‬ ‫الحواضن‪ ،‬ونضط��ر إلعطائها للحاالت األكثر‬ ‫صعوب��ة"‪ ،‬وي��ردف "نق��وم بتأمي��ن الكهرباء‬ ‫للمش��فى عبر مولدات كهربائية خاصّة وهو‬ ‫ما يرفع تكاليف الوالدة والحواضن"‪.‬‬

‫وتشتكي أم قاسم التي تعيش ضمن مناطق‬ ‫النظام م��ن التكاليف الكبيرة جداً للمش��افي‬ ‫الخاص��ة‪ ،‬فتكلف��ة ال��والدة فقط تص��ل إلى‬ ‫‪ 35‬ألف لي��رة‪ ،‬وتكلفة الحاضن��ة ‪ 5‬آالف ليرة‬ ‫للي��وم الواحد عدا تكالي��ف األدوية"‪ ،‬وتضيف‬ ‫"اضطررن��ا للتوج��ه للمش��افي الخاصة فلم‬ ‫يس��مح لنا بوضع طفلي أكثر م��ن ثالثة أيام‬ ‫ف��ي الحاضنة الموجودة في مش��فى الجامعة‬ ‫مع أن حالته الصحية لم تستقر بعد"‪.‬‬ ‫وتنص��ح عس��راوي "األهالي مم��ن ال تتوفر‬ ‫له��م ق��درة مادية عل��ى تأمي��ن رعاية لألم‬ ‫والموالي��د الج��دد ضمن المش��افي‪ ،‬بالقيام‬ ‫ببع��ض اإلج��راءات المنزلي��ة التي تس��اعد‬ ‫عل��ى تالف��ي العدي��د م��ن مخاطر ال��والدة‪،‬‬ ‫كتجفي��ف المول��ود والحف��اظ عل��ى دفء‬ ‫الرضي��ع‪ ،‬وبدء الرضاعة الطبيعية في أقرب‬ ‫وق��ت ممكن بع��د ال��والدة‪ ،‬ودعم األس��رة‬ ‫لألم لتق��وم بالرضاعة الطبيعي��ة‪ ،‬وتقديم‬ ‫عناي��ة خاصة للرضع منخفض��ي الوزن عند‬ ‫الوالدة‪ ،‬واالستعانة بذوي الخبرة المحيطين‬ ‫في تشخيص وعالج مش��اكل المواليد مثل‬ ‫االختن��اق والتس��مم‪ ،‬فم��ن ش��أن ذل��ك أن‬ ‫يخفض بش��كل جدي نسبة أمراض ووفيات‬ ‫األطفال حديثي الوالدة"‪.‬‬ ‫أن "ال��وارد الغذائ��ي‬ ‫وتلف��ت عس��راوي إل��ى ّ‬ ‫الفقير للس��وريات‪ ،‬يضعف قدرة أجس��ادهن‬ ‫على إنتاج الحليب‪ ،‬ما أدى الى انخفاض نسبة‬ ‫اإلرض��اع الطبيعي بي��ن الس��وريات‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعني إضع��اف مناعة الطفل وزي��ادة احتمال‬ ‫تعرض��ه لألم��راض‪ ،‬لذا من الض��روري دعم‬ ‫األم الحامل بالغذاء الجيد وإعطائها المكمالت‬ ‫الغذائية كالحديد لتفادي حدوث فقر الدم"‪.‬‬ ‫تعتب��ر الحوامل في س��وريا معرضات بش��دة‬ ‫للخطر خ�لال مراحل الحمل وال��والدة‪ ،‬إال أن‬ ‫الوعي الصحي واالجتماعي يسهم في تفادي‬ ‫الكثي��ر من المخاط��ر‪ .‬ومن هنا تنب��ع أهمية‬ ‫عم��ل المنظمات على رفع نس��بة الوعي لألم‬ ‫واألس��رة بأهمية تلقي الرعاية الصحية قبل‬ ‫الوالدة‪ ،‬وكيفية التعرف على عالمات الخطر‪،‬‬ ‫والتخطيط لحاالت الطوارئ‪ ،‬وتحديد الخيارات‬ ‫اآلمن��ة في فترة ال��والدة‪ ،‬اضاف��ة الى تجهيز‬ ‫المس��تلزمات الطبي��ة واألدوي��ة الضروري��ة‬ ‫لتكون في متناول اليد‪.‬‬


‫املجال�س املحلية يف املناطق املحررة‬ ‫جتارب ناجحة وم�شاريع حياتية واجتماعية متكاملة‬ ‫بدأ مصطلح المناطق المحررة بالظهور مع‬ ‫بداية الع��ام الثاني للثورة الس��ورية‪ ،‬ومع‬ ‫تنامي قوى المعارضة المسلحة التي نشأت‬ ‫ً‬ ‫بداية لحماية التظاهر السلمي في وجه آلة‬ ‫قتل النظام‪ ،‬إال أن رقع��ة األراضي الخارجة‬ ‫عن س��يطرة األخير شكلت النس��بة األكبر‬ ‫م��ن مس��احة األرض الس��ورية‪ :‬محافظ��ة‬ ‫الرق��ة بكاملها‪ ،‬وري��ف دير الزور وس��تين‬ ‫بالمئة تقريباً من المدينة‪ ،‬ريف الحس��كة‪،‬‬ ‫وري��ف إدلب‪ ،‬مع مس��احات معتبرة في ريف‬ ‫حماه والالذقية‪ ،‬وريف حلب ونصف المدينة‬ ‫تقريباً‪ ،‬وحم��ص القديمة وأجزاء من الريف‬ ‫الحمصي‪ ،‬وريف درعا بالكامل مع أجزاء من‬ ‫المدينة‪ ،‬الغوطتين‪ ،‬بلدات القلمون‪ ،‬أجزاء‬ ‫من العاصمة دمشق‪.‬‬

‫ف��ي مراحله��ا األول��ى غ��ررت ث��ورات الربيع‬ ‫ً‬ ‫عامة والناش��طين على‬ ‫العربي بالس��وريين‬ ‫وجه الخصوص‪ ،‬فكان السقوط النظيف البن‬ ‫علي ث��م التدخ��ل الدولي إلس��قاط القذافي‬ ‫عوامل س��اهمت في خلق أج��واء عن اقتراب‬ ‫الحل في س��وريا‪ ،‬كما أن عس��ف النظام الذي‬ ‫كان موجه��ًا بالدرج��ة األولى ضد الناش��طين‬ ‫المدنيي��ن ودعاة الس��لمية‪ ،‬من��ع االحتجاجات‬ ‫الس��ورية م��ن إنت��اج ن��واة قيادي��ة له��ا في‬ ‫مرحلة العمل الس��لمي‪ ،‬فالنظ��ام لم يعترف‬ ‫يومًا بحراك ش��عبي و رفض إطالق أي مسار‬ ‫سياسي حقيقي لحل األزمة من بداياتها‪.‬‬ ‫ومع بداية العام الثاني للثورة كان السوريون‬ ‫أمام خياري��ن‪ :‬إما حمل الس�لاح لمواجهة آلة‬ ‫القت��ل ومقاومة جرم النظ��ام‪ ،‬كما حدث في‬

‫على إعطاء الشبان مشروعية ثورية‪.‬‬ ‫وفي حالة انعدام الثقة ارتدت المجتمعات إلى‬ ‫روابطه��ا االجتماعية القديمة‪ ،‬فكان لش��يوخ‬ ‫الجوامع وأصحاب الفعاليات االقتصادية الدور‬ ‫الكبير ف��ي صفوف المجال��س المحلية‪ ،‬حيث‬ ‫كان للتضام��ن االجتماع��ي ال��دور األكبر في‬ ‫دعم الثورة وتمويلها وتثبيت أقدامها‪.‬‬ ‫أما لماذا فشلت المجالس المحلية في تكوين‬ ‫رؤى لمس��تقبل س��وريا‪ ،‬وف��ي تطوي��ر كيان‬ ‫سياس��ي حي فالمس��ؤول األول عن ذلك كان‬ ‫النظ��ام وسياس��ة التدمي��ر ع��ن بع��د للمدن‬ ‫والبلدات‪ ،‬كما أن الواجهة السياسية لمعارضة‬ ‫الخارج كانت ش��ريكاً له‪ ،‬فم��ع تعاظم الثورة‬ ‫وامتداده��ا‪ ،‬عج��ز التموي��ل الداخل��ي وحتى‬ ‫الخارج��ي م��ن تج��ار ومتمولي��ن س��وريين‬ ‫ع��ن تغطي��ة النفق��ات‪ ،‬وباتت الحاج��ة ملحة‬ ‫لتمويل حكومي ومؤسس��ي للعمل العسكري‬ ‫والميدان��ي‪ ،‬هنا بادرت فئة م��ن المعارضين‬ ‫السياس��يين إلى التواصل مع عدد من الوجوه‬ ‫البارزة في المجالس‪ ،‬وبدأت هرميات هجينة‬ ‫هش��ة تتش��كل تباع ًا‪ ،‬ه��ذه الهرمي��ات تتأثر‬ ‫وتتناحر تبع��اً لنفوذ ومواقف ال��دول الداعمة‬ ‫ووسطائها‪.‬‬ ‫هذا ما يفس��ر تعدد التنس��يقيات ف��ي البلدة‬ ‫الواحدة‪ ،‬حي��ث ظهرت تنس��يقيات تتبع اتحاد‬ ‫التنس��يقيات‪ ،‬وتنس��يقية تتبع مجلس قيادة‬ ‫الث��ورة وم��ا إل��ى ذل��ك‪ ،‬وق��د ح��ذت كل من‬ ‫المجال��س المحلي��ة والكتائب المس��لحة حذو‬ ‫التنسيقيات‪ ،‬مما أضعف تشكيالت المعارضة‬ ‫وأظهره��ا بمظه��ر الكت��ل المتنازع��ة عل��ى‬ ‫النفوذ والموارد‪.‬‬ ‫إال أن��ه وعل��ى الرغم مما س��بق بقيت المدن‬ ‫المح��ررة في ريفي إدلب وحل��ب ملجأً للعديد‬ ‫م��ن أهله��ا النازحي��ن الذين ع��ادوا بعد فترة‬ ‫وجي��زة م��ن تحريره��ا‪ ،‬بالرغم م��ن صعوبة‬ ‫األوضاع المعيشية فيها نتيجة انقطاع معظم‬ ‫الخدم��ات‪ ،‬كالكهرب��اء والم��اء واالتص��االت‪،‬‬ ‫واستهدافها الدائم من قبل طيران النظام إال‬ ‫أن العديد من األهالي آثروا العودة‪ ،‬مدفوعين‬ ‫بشعور األمان من النظام ومخابراته وإمكانية‬ ‫االعتقال‪ ،‬وم��ن اس��تفزازات حواجز وعناصر‬ ‫النظ��ام في المناط��ق الخاضعة لس��يطرته‪،‬‬ ‫إذ يكف��ي كون��ك م��ن المناط��ق المح��ررة‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫عن املدن املحررة‪:‬‬

‫م��دن ريف إدل��ب وغيرها من عش��رات المدن‬ ‫الس��ورية الت��ي اختارت ه��ذا الطري��ق‪ ،‬وإما‬ ‫رفض التسلح وتراجع الحراك الثوري تدريجيًا‬ ‫إل��ى حد الزوال‪ ،‬كما حدث في مدينة دمش��ق‬ ‫التي أخرجت أكبر تظاهرة في تاريخ المدينة‬ ‫" تش��ييع ش��هداء المزة "‪ ،‬وحماه التي أخرجت‬ ‫أكبر عدد من المتظاهرين السلميين " جمعة‬ ‫ارحل "‪ ،‬والسلمية " جمعة اهلل معنا "‪.‬‬ ‫وبينما انكفأت القوى الثورية في المدن على‬ ‫ذاتها وانحصر فعلها في اإلغاثة‪ ،‬حمل الشبان‬ ‫الس�لاح ف��ي مناطق أخ��رى بع��د أن دفعهم‬ ‫نظام األس��د إلى ذل��ك‪ ،‬وكان حاملو الس�لاح‬ ‫ً‬ ‫بداية من الش��بان المش��اركين في التظاهر‬ ‫السلمي أص ً‬ ‫ال وفي كافة أشكال العمل الثوري‬ ‫السلمي الذي كان سائداً‪.‬‬ ‫م��ع توس��ع دائ��رة الس�لاح وتحري��ر الث��وار‬ ‫لبلداته��م وأحيائهم بدأت محاوالت لتش��كيل‬ ‫ن��واة س��لطة محلي��ة عل��ى هيئ��ة مجال��س‬ ‫محلي��ة س��اهم ف��ي تش��كيلها‪ ،‬الناش��طون‬ ‫الثوريون‪ ،‬والزعامات التقليدية‪ ،‬والموظفون‬ ‫واألكاديميون والمنش��قون عن الجيش‪ ،‬ومع‬ ‫تشكيل المجالس المحلية تعهدت العديد من‬ ‫الدول الغربية وعلى رأس��ها الواليات المتحدة‬ ‫األمريكي��ة بتنفيذ "برام��ج تدريبية" ألعضاء‬ ‫المجال��س المحلي��ة ف��ي مناط��ق المعارضة‬ ‫"المحررة" والذين بدأوا بإعادة تأسيس سلطة‬ ‫مدنية‪ ،‬والتدريب في مجال حقوق اإلنس��ان‪،‬‬ ‫إال أن هذه الوعود كغيرها بقيت على الورق‪،‬‬ ‫وجرى استبدالها ببرامج لدمج ودعم األقليات‪،‬‬ ‫الشغل الشاغل للغرب‪.‬‬ ‫الناش��طون الثوري��ون أو التنس��يقيات كان��ت‬ ‫عماد المجالس المحلية ف��ي المدن المحررة‪،‬‬ ‫كان س�لاح هذه المجموعة معرف��ة التقنيات‬ ‫الحديث��ة والق��درة على التواص��ل مع داعمي‬ ‫الث��ورة داخلي��اً وخارجي ًا‪ ،‬إال أن ه��ذه التيارات‬ ‫الش��بابية لم تتمكن من بناء بنى ومؤسسات‬ ‫سياس��ية قادرة عل��ى التواصل م��ع الحاضن‬ ‫االجتماع��ي‪ ،‬وذلك لعدة أس��باب لع��ل أبرزها‬ ‫وطأة الس�لاح وتفرد حاملي الس�لاح بالقرار‬ ‫وه��و أم��ر مفهوم وغي��ر مبرر زم��ن الحرب‪،‬‬ ‫يض��اف إلى ذل��ك حالة انع��دام الثقة بطاقات‬ ‫الش��باب م��ن الوجه��اء والوج��وه السياس��ية‬ ‫الحليف��ة للثورة‪ ،‬لع��دم ثقتهم أص ً‬ ‫�لا بقدرة‬ ‫وس��ائل التواصل االجتماعي والحراك المدني‬

‫أحد اجتماعات مجلس محافظة إدلب‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬

‫وم��ع ابتعاد بعض الم��دن تدريجي ًا عن نقاط‬ ‫االش��تباك‪ ،‬وعجز النظام ع��ن حصارها‪ ،‬في‬ ‫ً‬ ‫خاص��ة‪ ،‬ب��رزت الحاجة‬ ‫المناط��ق الحدودي��ة‬ ‫ألش��كال من التنظيم المجتمعي والقانوني‪،‬‬ ‫ومكافحة االنفالت والجريمة‪ ،‬وانتاج ش��روط‬ ‫الحي��اة ف��ي مختل��ف المج��االت‪ ،‬المعيش��ة‬ ‫الخدمات‪ ،‬التعليم والصحة‪ ،‬والقضاء‪ ،‬تمهيداً‬ ‫لمشاريع اجتماعية متكاملة تشكل نوا ًة للبناء‬ ‫المدني الديمقراطي المنتظر‪.‬‬ ‫قبل البدء بالحديث عن تجارب المدن المحررة‬ ‫تجدر اإلشارة إلى نماذج قد تكون األفضل من‬ ‫حيث التنظيم‪ ،‬أجهضت بفعل اقتحام النظام‬ ‫واسترجاعه للمدن المذكورة‪ ،‬ففي يبرود مث ً‬ ‫ال‬ ‫قام األهال��ي بانتخاب مجل��س محلي مدني‪،‬‬ ‫بدي ً‬ ‫ال ع��ن مجلس المدينة الس��ابق المنتخب‬ ‫ً‬ ‫صوري��ا برعاي��ة النظ��ام‪ ،‬وكان المش��روع‬ ‫المعل��ن للمجل��س يؤس��س إلدارة المركزية‬ ‫متط��ورة تقوم عل��ى المب��ادرات االجتماعية‬ ‫وعل��ى مبدأ التش��اركية؛ بعيداً ع��ن أي طابع‬ ‫إيديولوج��ي‪ ،‬وعينت اإلدارة رئيس��اً وعناصر‬ ‫في مخفر البلدة من أجل مالحقة الس��ارقين‪،‬‬ ‫وأمنت عما ً‬ ‫ال للف��رن اآللي الحكومي الموجود‬ ‫فيها‪ ،‬باإلضاف��ة إلى توزي��ع اإلغاثات وتوزيع‬ ‫م��ازوت التدفئة ش��تا ًء‪ ،‬وربما كان��ت التجربة‬ ‫الفري��دة ليبرود وموقعها االس��تراتيجي على‬ ‫تخ��وم ح��زب اهلل س��رع باقتحام النظ��ام لها‬ ‫واستعادتها من أيدي الثوار‪.‬‬

‫مجلس محافظة حلب يوزع حصص غذائية للريف الشمالي‬

‫ملف‬

‫ياسر مرزوق‬

‫‪11‬‬


‫وجهة نظر‬ ‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬ ‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪12‬‬

‫لتعريضك لإلهانة والتضييق واالعتقال‪ ،‬وقد‬ ‫ش��كل العائدون ن��وا ًة لحياة ه��ذه المدن عبر‬ ‫دعمه��م للمقاتلي��ن‪ ،‬والحفاظ عل��ى ما بقي‬ ‫من الممتلكات‪ ،‬ومحاوالتهم تش��غيل المرافق‬ ‫العامة أو إعادة تأهيلها‪.‬‬ ‫كما أصبحت المناطق المحررة ملجأ للمالحقين‬ ‫والمطلوبي��ن والمتخلفي��ن ع��ن الخدم��ة في‬ ‫جي��ش النظام‪ ،‬مم��ا أعاد الروح لتل��ك المدن‪،‬‬ ‫فظهرت مؤسس��ات أهلية للنظاف��ة والتعليم‬ ‫والطبابة‪ ،‬وب��دت الصورة مختلف��ة تماماً عن‬ ‫تل��ك التي ظه��رت بع��د التحرير مباش��رةً‪ ،‬إذ‬ ‫تس��لم األهالي والناش��طون الثوري��ون إدارة‬ ‫مناطق كاملة بمختل��ف قطاعاتها‪ ،‬بعد عقود‬ ‫من سيطرة األسد المطلقة على البالد‪.‬‬ ‫ونش��رت قوى الثورة في المناطق المحررة ما‬ ‫يش��به التعميم حول آلي��ة إدارة هذه المناطق‬ ‫والذي كان نصه‪:‬‬ ‫ العم��ل على تأمي��ن احتياج��ات المواطنين‬‫في تلك البلدة من غذاء ودواء ومؤونة‪ ،‬وعدم‬ ‫محاصرتهم أو الضغط عليهم بشكل يدفعهم‬ ‫إل��ى الترحّ��م على أيام س��يطرة النظام على‬ ‫تلك البلدة‪.‬‬ ‫ عدم فرض األمور بالقوة‪ ،‬من إتاوات مقابل‬‫الحماي��ة أو إجبار الناس على تحضير حصص‬ ‫طع��ام لعناص��ر الجي��ش الح��ر‪ ،‬أو س��لبهم‬ ‫س��ياراتهم بحجة اس��تخدامها لنقل العناصر‪،‬‬ ‫أو الس��يطرة على البيوت بحجة مراقبة قوات‬ ‫النظام‪ ،‬أو فرض الحجاب على النس��اء بالقوة‬ ‫أو إلغاء حفالت األعراس بحجة أن الغناء حرام‬ ‫أو غير ذلك من تطبيق الش��ريعة االس�لامية‬ ‫بالق��وة‪ ،‬فاإلجبار يول��د النف��اق والحالة التي‬ ‫نحن فيه��ا هي حال��ة مؤقتة وليس��ت دائمة‪،‬‬ ‫ف�لا يعتبر الجيش الح��ر هو الحاكم (ش��رعًا)‬ ‫حتى يتم التوافق على ذلك في جميع مناطق‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫ العم��ل عل��ى حماية المواطنين ف��ي البلدة‬‫المحررة وتسيير دوريات لمنع السرقة وأعمال‬ ‫النهب حتى يشعر سكان تلك البلدة أن االمور‬ ‫تغيرت في بلدتهم إلى األحسن ال إلى األسوأ‪.‬‬ ‫ اش��راك المواطني��ن ف��ي أي ق��رار مصيري‬‫وجب اتخاذه ويخص البلدة‪ ،‬وعدم اش��عارهم‬ ‫بالتهمي��ش‪ ،‬وع��دم س��يطرة البع��ض عل��ى‬ ‫الق��رارات بحج��ة الخب��رة العس��كرية أو‬ ‫السياس��ية‪ ،‬فالقرار بالنهاية هو قرار الجميع‪،‬‬ ‫وال مانع من أن يكون هناك عملية ديمقراطية‬ ‫صغيرة كاستفتاء أو غيره‪ ،‬فهذا أدعى إلى بث‬ ‫الطمأنينة والراحة ف��ي نفوس وقلوب أهالي‬ ‫البلدة‪.‬‬ ‫ العم��ل الفوري عل��ى تحقيق مطالب الثورة‬‫م��ن تحس��ين الوض��ع المعيش��ي‪ ،‬وانش��اء‬ ‫مؤسس��ات أهلي��ة تُعن��ى بش��ؤون الفق��راء‬ ‫والجرحى وذوي الش��هداء‪ ،‬والبدء بالعمل على‬ ‫تحس��ين أمور تلك البلد وظروفها‪ ،‬فال ننتظر‬ ‫الدولة الجديدة لكي تقوم بكل ش��يء‪ ،‬فنحن‬ ‫جزء م��ن هذه الدول��ة والبلد بلدن��ا وعلينا أن‬ ‫نبني بالقدر الذي نستطيع‪.‬‬ ‫ العم��ل عل��ى المصالحة الش��عبية وتهدئة‬‫النفوس بي��ن المؤيدي��ن للث��ورة والمؤيدين‬ ‫للنظام األس��دي‪ ،‬فجميع البلدات تحتوي على‬ ‫مؤيدي��ن للنظ��ام األس��دي اقتنع��وا بكذب��ه‬ ‫واجرامه بطريق��ة أو بأخرى‪ ،‬وه��ؤالء اخوتنا‬ ‫وأهلنا وجيرانن��ا‪ ،‬وال يلزم طردهم من البلدة‬ ‫ب��ل احتضانهم واظهار األخ�لاق العالية لهم‪،‬‬ ‫كي يشعروا بالفرق بين سفالة النظام ورقي‬ ‫الثورة‪.‬‬

‫املزاودة‪ ،‬تربر �شالل الدم ال�سوري‬ ‫خالد قنوت‬ ‫التح��ول الكبير في الثورة الس��ورية الس��لمية إلى العمل العس��كري كان نتيج��ة عنف النظام‬ ‫وش��بيحته وتجاوزاتهم غير األخالقية وغير اإلنسانية وبمعية وتشجيع المجموعات المعارضة‬ ‫دمار كامل للوطن‪.‬‬ ‫ذات األجندات المتش��بهة بالنموذج الليبي للوصول إلى الس��لطة ولو على ٍ‬ ‫لكن هذا التحول كان وطنيًا إنس��انياً وأخالقيًا في العمق حيث انش��قاق الضباط والعناصر من‬ ‫جيش النظام وحملهم الس�لاح للدفاع عن المدنيين السوريين دون تمييز وحماية ممتلكاتهم‬ ‫في خطوة مسؤولة للبدء بتشكيل جيش وطني‪.‬‬ ‫ت��م قتل هذه الخطوة بقرار دول��ي خبيث وأيضًا بمعية المعارضات ذات األجندات الس��لطوية‬ ‫واالرتهان��ات الخارجي��ة‪ ،‬فكان��ت فوضى الس�لاح والتش��كيالت المقاتلة وفوض��ى االنتماءات‬ ‫واأله��داف فكان من المنطقي تنطح الق��وى المتطرفة ذات الخب��رات القتالية والدعم المالي‬ ‫العابر للقارات والمس��اندة اإلعالمية من فضائيات المبالغات والتشويهات والرجعيات‪ ،‬للمشهد‬ ‫وتغييبها البعد الوطني والتحريري للحراك السياس��ي وبالنتيجة تالقت مع أساليب النظام في‬ ‫قمع المدنيين والحراك الس��لمي وتصيد الناش��طين السياسيين واإلعالميين واإلغاثيين حتى‬ ‫وصلن��ا إل��ى اليوم الذي يُقصف فيه المدنيون الس��وريون بحجج تش��رّع تقدي��م المزيد من‬ ‫الضحايا من أجل معارك عبثية وال تحمل أي بعد استراتيجي وتكتيكي‪ ،‬وقد تصل بعضها ألن‬ ‫تكون خدمة ألجندات خارجية ال عالقة لها بالثورة وبالوطن‪ ،‬كنداءات ساعة الصفر في دمشق‬ ‫ومعارك الفرقان وغيرها في وس��ط سورية ومعركة الس��احل ومجمل هذه المعارك لم يكن‬ ‫لديها أهداف أو كانت ضمن استراتيجية عسكرية محترفة لتحقيق أهداف سياسية واضحة‪.‬‬ ‫استمرار تهديدات الش��يخ زهران علوش قائد جيش االسالم بقصف مراكز تابعة للنظام في‬ ‫مدينة دمشق وتنفيذ هذه التهديدات هي العبث بعينه بالدم السوري في دمشق وفي الغوطة‬ ‫وفي دوما الصامدة تحت عملية إبادة‪ ،‬وذلك لألسباب التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬التهدي��دات وحدها ه��ي خدمة مجانية للنظ��ام لتبرير مجازره بحق الس��وريين بحجة أن‬ ‫هن��اك مجموع��ات ارهابية ته��دد المدنيين في العاصم��ة وهؤالء االرهابي��ون موجودون في‬ ‫الغوطة وبين أبرياء فيها يقتلهم بالتقسيط على مدار أربع سنوات‪.‬‬ ‫‪ - 2‬تناغم وتجاوب النظام مع قصف الش��يخ علوش العاصمة من الجهة الش��رقية بقصفه لها‬ ‫من الجهة الشمالية من مرابض المدفعية والهاونات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة على‬ ‫سفوح جبل قاسيون وبذلك يحقق معادلة الخوف واالرهاب لكل سكان العاصمة وبأنهم دروع‬ ‫بشرية لكال الطرفين‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تحقي��ق ه��دف النظ��ام في زيادة الش��روخ المجتمعية بين الس��وريين بش��كل عام وبين‬ ‫أهالي دمش��ق وريفها‪ ،‬بأن أبناء دمشق ال يشعرون بأخوتهم في الغوطة وال بمأساتهم وهذا‬ ‫بالمطل��ق ليس صحيح��ًا ألن هناك الكثير من التعاون والمس��اعدات بين األهالي رغم حواجز‬ ‫وحمالت النظام وش��بيحته األمنية‪ ،‬طبعًا بعض الممارسات السافلة للبعض ال يمكن تعميمها‬ ‫على الجميع‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الخط��اب الطائف��ي لقائد جيش االس�لام يجعل من المس��تحيل قبوله بي��ن أهالي مدينة‬ ‫دمش��ق التي ل��م تقبل يوماً بخطاب االخوان المس��لمين األكثر براغماتي��ة فكيف بتنظيم ذو‬ ‫خط��اب قاعدي الجوهر‪ ،‬يجاهر بإقصاء الجميع المختل��ف وبوضع المدنية والديمقراطية تحت‬ ‫قدمه‪ ،‬فهو الحق والباقي يمثلون الباطل في استنس��اخ واضح لفس��طاطي الش��يخ أسامة بن‬ ‫الدن‪.‬‬ ‫‪ - 5‬عدم فهم ودراس��ة هيكلية ونواة النظام األسدي العس��كرية واألمنية واالدارية والتعامل‬ ‫العفوي والش��عبوي في معركة مصيرية‪ ،‬النظام فيها يملك األس��باب والقوة للتفوق وأهمها‬ ‫القوى الجوية وتواطؤ الدول معه في السكوت عن جرائمه‪ ،‬سياسيًا‪.‬‬ ‫‪ - 6‬تكرار تجارب عس��كرية فاش��لة في مناطق س��ورية أخرى‪ ،‬حيث تسابقت الكتائب والقوى‬ ‫العس��كرية المعارض��ة على إعالن تحرير المناطق دون ق��درات حقيقية للحفاظ على مناطق‬ ‫التحرير من ضربات النظام الجوية وقصفه الصاروخي وفي الحفاظ على المدنيين والحاضنة‬ ‫الش��عبية فيها وقبول التنظيمات المسلحة المتطرفة التي كانت خنجراً في ظهر الثورة‪ ،‬بينما‬ ‫كانت الحرب الش��عبية المتمثلة بحرب العصابات‪ ،‬تصي��ب مفاصله الحيوية هي األكثر نجاعة‬ ‫في صراع عس��كري مع نظام شمولي أمني متماسك استغرق بناؤه أكثر من أربعين سنة من‬ ‫حكم األسدية‪.‬‬ ‫‪ - 7‬المعارك الهامة التي تش��هد تقدمًا نوعي��ًا للثوار على الجبهة الجنوبية وتحضيرات النظام‬ ‫األسدي لخوض معركة مضادة بحشد قواته وقوات حزب اهلل اللبناني وميليشيات شيعية عادت‬ ‫م��ن حروب داع��ش العراقية وبقيادة ضباط ايرانيين وتس��ريب بعض األخبار االس��تخباراتية‬ ‫لتضلي��ل ق��وات الجيش الحر هناك ومنها فيديو زيارة اللواء رس��تم غزالة للمنطقة‪ ،‬كل ذلك‬ ‫يمك��ن أن نربط��ه بعملية اإلبادة الجماعي��ة التي يقوم بها النظام ف��ي الغوطة ودوما تحديداً‬ ‫وهدفه في إنهاء الحالة الثورية فيها وتحييدها عن المعركة المصيرية في حوران‪ ،‬وهنا علينا‬ ‫تحليل هذا الكم الكبير من التصعيدات واألهداف الحقيقية من ورائها وهذه مهمة الجميع‪.‬‬ ‫المدنيون السوريون هم هدف الثورة‪ ،‬في تحقيق حريتهم وكرامتهم وتحريرهم من النظام‬ ‫األس��دي المجرم‪ ،‬وكل من يساهم من اس��تباحة دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم هو شريك‬ ‫للنظام في هذه المجزرة وال تبرير لقتل سوري أو سورية كائن من كان بحجة إسقاط النظام‬ ‫فالنظام ال يقيم وزناً ألي سوري وال يأبه بسورية وسيادتها وكرامتها‪.‬‬ ‫م��ن يعمل م��ن أجل س��ورية وثورتها وال يضع في حس��اباته السياس��ية والعس��كرية حماية‬ ‫السوريين وتجنيبهم األذى بأي شكل كان‪ ،‬هو بالنتيجة يساهم في استمرار استبداد ووحشية‬ ‫األسد وفي قتل الثورة وفي سقوط سورية بأيدي الغزاة الجدد‪ ،‬القادمين‪.‬‬


‫الوح�ش على ‪BBC‬‬

‫عامر محمد‬

‫هيك �سمعنا‬

‫م��ن أف��راد عائلت��ه وأصدقائ��ه ف��ي الصراع‬ ‫كما يس��ميه‪ ،‬ارتدى بش��كل سريع وجه حمل‬ ‫إنس��اني ال يقصف مدارس وال يعتقل أطفا ً‬ ‫ال‬ ‫وال يجوع سكاناً في مناطق تعارضه وتحاربه‬ ‫منذ أربع س��نوات‪ ،‬فهو يدخ��ل الطعام للرقة‬ ‫التي يس��يطر عليه��ا داعش ويرس��ل الدواء‬ ‫إل��ى كل الس��وريين في مناط��ق المعارضة‪،‬‬ ‫لس��وريين إن وجدوا هناك‪ ،‬ف�لا مدنيين في‬ ‫الغوط��ة يطل��ق األس��د كالم��ه كم��ا يطلق‬ ‫صواريخ��ه باتج��اه ذات المنطق��ة‪ ،‬س��ريع ًا‬ ‫وحاس��م ًا‪ ،‬كي تتغزل مواالت��ه بجمال إجاباته‬ ‫التي ترضيهم‪ ،‬رغم أنه ال يوجّه لهم الكالم‪،‬‬ ‫فق��د توقف عن ذلك منذ زمن‪ ،‬همه المتلقي‬ ‫الغرب��ي المرع��وب م��ن فيديوه��ات داعش‬ ‫وصوره��ا الت��ي تذب��ح فيه��ا وته��دد وتكبر‬ ‫ف��وق رأس كل أجنبي‪ ،‬هنا يلتقي األس��د مع‬ ‫داعش في بربوغندا ال تهتم ال بالس��وري وال‬ ‫العربي وال المسلم‪ ،‬فكليهما يخاطبان الغرب‬ ‫ويهتمان بجذبه‪ ،‬مع فارق أن األسد يحاول أن‬ ‫يلع��ب دور الضحي��ة‪ ،‬فيما تلع��ب داعش دور‬ ‫الجالد العلني‪.‬‬

‫هيك رح ن�سمع‬ ‫هي��ك رح نس��مع «فن أوبش��ن» برنامج فني أس��بوعي يعرض‬ ‫جدي��د الفنانين على الس��احة الغنائي��ة والدرامية في الوطن‬ ‫العربي والعالم بأس��لوب بسيط وعفوي يحاكي المستمع ‪..‬‬ ‫كما يعرض مش��كالتهم وخالفاته��م ووجهات النظر فيها‪..‬‬ ‫ويتناول في نهاية كل حلقة سيرة حياة فنان معين مطرب‬ ‫إن كان أو ممث��ل‪ ،‬يع��ده ويقدم��ه آدم بابليس كل جمعة‬ ‫الرابعة عصراً على راديو ألوان‪.‬‬ ‫•••‬ ‫ألو انس��ان‪ ،‬برنامج أس��بوعي يعن��ى باإلع�لان العالمي لحقوق اإلنس��ان‪،‬‬ ‫ومواده األساس��ية ويبس��ط مفاهيمه��ا ومضموناتها‪ ،‬ويس��تضيف الخبراء‬ ‫الحقوقيين في هذا المجال‪ ،‬إعداد وتقديم‪ :‬طريش وس��ماح كل يوم جمعة‬ ‫الساعة الواحدة وخمس دقائق ظهراً‪ ،‬على صوت راية‪.‬‬ ‫•••‬ ‫«طافش��ين» برنامج المغتربين الس��وريين على اختالف ش��رائحهم‪ ،‬حيث‬ ‫يرصد من خالل ش��بكة من المراس��لين في دول اللجوء العربية واألوربية‪،‬‬ ‫القواني��ن وأس��اليب المعيش��ة واالندم��اج‪ ،‬مس��تضيفين أصح��اب الخب��رة‬ ‫واالختصاص‪ ،‬لتوضيح المستجدات للمغترب وتأمين االرشادات والشروحات‬ ‫المساعدة‪ ،‬كل أحد السادسة مسا ًء على راديو حارة‪.‬‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬

‫«بالتركي» هي فقرة ضمن البرنامج الصباحي إلذاعة نسائم‬ ‫سوريا‪ ،‬تبث كل س��بت وثالثاء‪ ،‬الفقرة المفيدة حقاً للسورين‬ ‫كي يتعلم��وا اللغة التركية عبر برنامج إذاعي‪ ،‬مع‬ ‫الدكت��ور محمد األمي��ن‪ ،‬كانت لتك��ون بغاية‬ ‫األهمي��ة لو أن المذيعة تدرك أنها في برنامج‬ ‫إذاع��ي ولي��س ف��ي درس خصوص��ي‪ ،‬فهي‬ ‫تف��رح كثي��راً حي��ن تتمك��ن من لف��ظ كلمة‬ ‫جدي��دة‪ ،‬وتعيد الكلمة الت��ي ال تعرفها حتى‬ ‫تحفظه��ا‪ ،‬ثم تروي لن��ا تجربتها مع التركية‬ ‫وق��د تق��ول «واهلل صعب��ات ي��ا دكت��وووور»‬ ‫فيصم��ت الدكت��ور ونصم��ت نح��ن وتس��تمر‬ ‫معاناة السوريين مع اللغة الـ «الصعبات»‪.‬‬ ‫•••‬ ‫اكتشفت مذيعة راديو روح البارود من جديد وقالت واثقة «إن‬ ‫الشعوب توثق التاريخ بالموسيقا» في برنامج «كورد سوريا»‬ ‫وبدأت برنامجها بمقدمة استغرقت زمنًا ثمين ًا من عمرنا وهي‬ ‫تقط��ع الكالم بـ مونتونية‪ ،‬ث��م قالت « مو كل مين عزف صار‬ ‫موس��يقي» واس��تطردت «الطابع الخاص للموسيقى الكردية‬ ‫متل باقي الش��عوب» فلم نفه��م واهلل‪ ،‬لكن «مو كل مين أعد‬ ‫أمام مايك‪ ..‬صار مذيعة»‪.‬‬

‫كاريكاتير الفنان‪ :‬كاميران شمدين‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫المفجع أن األس��د لم يعد أولوية لدى الشعب‬ ‫الس��وري لعوام��ل ع��دة لي��س أوله��ا الجوع‬ ‫ولي��س أخرها الش��يّ في قفص‪ ،‬فس��قط‬ ‫م��ع نظام��ه حتى م��ن قائم��ة األع��داء التي‬ ‫باتت تضم أس��ماء وجهات ودول عدة‪ ،‬وباتت‬ ‫الح��رب أو النض��ال ض��ده أم��راً مؤج ً‬ ‫�لا لدى‬ ‫أغلب الش��باب الذين أش��علوا ش��رارة الثورة‬ ‫ليجدوا أنفس��هم اليوم أمام ممالك تتصارع‬ ‫وإمارات تتناحر ومخاب��رات تتنافس عليهم‪،‬‬ ‫ال لنصرتهم بل لرسم حدود هزيمة أريد لها‬ ‫أن تكون بكراً‪ ،‬وهذا ما لم يُجب عنه األس��د‬ ‫ولم يُس��أل عنه‪ ،‬فال المعارك التي جرت في‬ ‫غي��ر م��كان من الب�لاد بين دول اس��تخدمت‬ ‫السوري المدني كوس��يلة تواصل اجتماعية‬ ‫لتمرر الرس��ائل عب��ر جس��ده‪ ،‬وال الضربات‬ ‫الجوية التي انتهكت ما يسميه سيادة وقتلت‬ ‫مدني��ن ولم تفلح في الح��د من "خطر جديد‬ ‫على العالم"‪ ،‬وال التصريحات السياسية التي‬ ‫تطلق من حلفائه قبل أعدائه حول مستقبل‬ ‫البالد وسكانه وحجره وشجره‪ ،‬ظهرت في أي‬ ‫لقاء معه‪ ،‬لواحد من اثنين‪ ،‬إما أنها غابت عن‬ ‫صحفيين وصلوا إلى قصره‪ ،‬أو ألن كل معدّ‬

‫للقاء تلفزيوني يفضل أن يسأل الضيف عن‬ ‫اختصاص��ه‪ ،‬واختصاص الضي��ف هنا "أمير‬ ‫حرب" ال يس��أل عن مواقف دولية أو سيادية‬ ‫أو وطنية‪.‬‬ ‫ال لسنا مهتمين بالدخول في التحالف الدولي‬ ‫ض��د "الدولة االس�لامية" يقول األس��د رغم‬ ‫التصريح��ات التي كانت تتس��ول أي دور في‬ ‫التحالف قبل أس��ابيع فق��ط‪ ،‬تصريحات كان‬ ‫النظام يتهم فيها التحالف بعدم الجدية ألنه‬ ‫لم يش��ركه في لعب��ة الحرب الجدي��دة التي‬ ‫"يقع فيها أبرياء ككل حرب في العالم" يقول‬ ‫األسد فيما يمكن وصفه بأول تصريح يعترف‬ ‫به رأس النظام بسقوط مدنيين‪ ،‬تصريح ال‬ ‫قيمة له بأي حال ممن يجلس على كرس��يه‬ ‫ف��ي دمش��ق ويعتبر أن الس��وريين يهرعون‬ ‫إليه وإلى مناطقة خوف�� ًا من "النزاع" وليس‬ ‫من طائراته وبراميله‪.‬‬ ‫ف��ي نهاي��ة ذات اللق��اء‪ ،‬كان م��ن المضر أن‬ ‫يوجه المقدم تلك االسئلة الشخصية لألسد‪،‬‬ ‫ما الذي يؤرقك لي ً‬ ‫ال؟ هل هي عائالت سورية‬ ‫فق��دت أحبته��ا في الح��رب؟ جواب األس��د لن‬ ‫يك��ون إال كم��ا كان متوقع�� ًا‪ ،‬فه��و فقد عدد‬

‫ميديا‬

‫هل تفاج��أ الصحف��ي «‪ »Jeremy Bowen‬بإنكار األس��د اس��تخدام أي براميل‬ ‫متفج��رة في عمليات قواته على مناطق مدنية خارجة عن س��يطرته في س��وريا؟‬ ‫رده على جواب األس��د يقول إنه كذلك‪ ،‬فلعبة المصطلح��ات التي يجيدها القاتل‬ ‫أني��ق الهيئة أربكت الصحف��ي المخضرم‪ ،‬ومصطل��ح «األدوات المطبخية» الذي‬ ‫اس��تخدمه مرتي��ن جعل المحاور في ‪ BBC‬يخس��ر إمكانية الحص��ول على جواب‬ ‫كامل ومس��تحيل‪ ،‬فلن يعترف األس��د بهذا النوع من االنتهاكات التي س��بق وأن‬ ‫اعترف بها مس��ؤولون في نظامه ومنهم وزي��ر المصالحة الوطنية على حيدر في‬ ‫حديث س��ابق لسوريتنا‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن ذلك اس��تخدم األسد تشبيهاً قديماً استخدمه‬ ‫أس��وأ أبواق سلطته «شريف ش��حادة» حين ُ‬ ‫سأل عن قتل المتظاهرين السلميين‬ ‫في بداية الحراك الشعبي في البالد‪ ،‬إذ قال إن جنوداً له سقطوا منذ اليوم األول‪،‬‬ ‫ولم تقتلهم «االهتزازات الصوتية للمتظاهرين الس��لميين» ذات التعبير كررّ حد‬ ‫االجترار من وجوه صدرتها أفرع المخابرات السورية لإلعالم العربي‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫وجوه من وطني‬ ‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬ ‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪14‬‬

‫�شاعرة الليلك‬ ‫نبيهة حداد ‪1977 - 1929‬‬

‫ياسر مرزوق‬

‫ول��دت نبيهة حداد ف��ي الالذقية ع��ام ‪،1929‬‬ ‫ألس��رة مثقف��ة معروف��ة‪ ،‬تلق��ت تعليمه��ا‬ ‫االبتدائ��ي والثان��وي ف��ي م��دارس الالذقية‪.‬‬ ‫وعملت في حق��ل التعلي��م االبتدائي‪ ،‬وكانت‬ ‫ً‬ ‫واضحة منذ الطفول��ة فكانت تتقن‬ ‫موهبته��ا‬ ‫الزجل حيث لحنت بعض المقطوعات‪ .‬إضافة‬ ‫إلى الرسم الذي هجرته الحق ًا‪.‬‬ ‫بع��د حصولها عل��ى الش��هادة الثانوية دخلت‬ ‫حداد س��لك التعليم في الم��دارس االبتدائية‬ ‫ف��ي المدين��ة‪ ،‬وفي ع��ام ‪ 1941‬كتب��ت أولى‬ ‫قصائدها‪ ،‬ثم عملت ح��داد في التعليم‪ ،‬رغم‬ ‫أنه��ا لم تكن تح��ب تلك المهنة الش��اقة التي‬ ‫جفف��ت مناب��ع إلهامها‪ ،‬وح��دت م��ن إبداعها‪،‬‬ ‫وبعثت فيها الملل والسأم‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من انشغالها كأم وزوجة ومربية‪،‬‬ ‫تابع��ت تعليمها الجامعي‪ ،‬وحصلت على إجازة‬ ‫ف��ي الفلس��فة م��ن كلي��ة اآلداب ف��ي جامعة‬ ‫دمش��ق عام ‪ 1967‬األمر الذي أعطى لشعرها‬ ‫أبعاداً فلس��فية وصوفية وبدأت بنظم قصائد‬ ‫تمزج ذاتها باأللوهة فكانت تنشد المطلق في‬ ‫لحظة تحررت فيها من جوانب األرض‪.‬‬ ‫«لما وصل��ت ‪ ..‬لما عرفتك صرت أنت ‪ ..‬جريت‬ ‫ف��ي الس��هول والجب��ال ‪ ..‬ونمت ف��ي مضارب‬ ‫الفج��ر ‪ ..‬وهن��اك كان الن��اس يتوهجون في‬ ‫الظالم‪ ..‬يتفاهمون بال كالم»‪.‬‬ ‫ع��ام ‪ 1954‬نش��رت مجموعة م��ن قصائدها‬ ‫ف��ي مجلة «الغ��د» المحلية‪ ،‬تتح��دث فيها عن‬ ‫حق المرأة في الحب والحرية والحياة الكريمة‬ ‫وعن النضال في س��بيل العدال��ة االجتماعية‬ ‫والغ��د األفضل لإلنس��انية‪ ،‬وهنا تب��رز حداد‬ ‫كش��اعرة متميزة ع��ن بنات جيله��ا ومدينتها‪،‬‬ ‫وإل��ى ذلك يقول الباحث هاش��م عثمان عنها‪:‬‬ ‫«نبيهة حداد صفحة مشرقة في سجل الشعر‬ ‫العرب��ي المعاص��ر ال تق��ل أصال��ة وموهب��ة‬ ‫وش��عرية عن نازك المالئكة وف��دوى طوقان‬

‫وغيرهن‪ ،‬ويضيف إن ما يميز نبيهة حداد عن‬ ‫غيرها من ش��واعر الساحل الس��وري‪ ،‬كونها‬ ‫ش��اعرة متم��ردة وملتزم��ة تمث��ل المدرس��ة‬ ‫االش��تراكية في األدب‪ ..‬ففتاة غسان (فاطمة‬ ‫سليمان األحمد) كما رأينا أزعجها التخلف بين‬ ‫أبناء الش��عب الواح��د والفرق��ة بينهم فتمنت‬ ‫لها الزوال‪ ..‬والس��يدة عزيزة ه��ارون صدمت‬ ‫ف��ي حياته��ا العائلية فأث��ر ذلك في ش��عرها‬ ‫فراحت تبكينا أحزانها وهند هارون انش��غلت‬ ‫عن��ا بوحيدها عم��ار فراحت تنظ��م القصائد‬ ‫له ولألمومة وتنقلت أحيان ًا من هذا األس��اس‬ ‫لتنظ��م الش��عر الوطن��ي والقوم��ي بصخ��ب‬ ‫وتقريرية أما نبيهة حداد فكانت من نوع آخر‪،‬‬ ‫آمن��ت بقضي��ة النضال في س��بيل غ��د أمثل‬ ‫وراحت تعم��ل لبلوغ فجر ي��وم جديد تنتظره‬ ‫الشاعرة مع الماليين المنتظرة»‪.‬‏‬ ‫لمع نجمها في الس��تينات م��ن القرن الماضي‬

‫كش��اعرة موهوب��ة‪ ،‬وفنان��ة مبدع��ة‪ ،‬يتنوع‬ ‫ش��عرها ش��كليًا بين التزام ال��وزن والقافية‪،‬‬ ‫والكتاب��ة عل��ى الش��كل التفعيل��ي‪ ،‬والت��زام‬ ‫األس��طر الش��عرية‪ ،‬وتنتم��ي موضوعيًا إلى‬ ‫االتج��اه الوجدان��ي ف��ي التعبير ع��ن النفس‬ ‫والمش��اعر اإلنس��انية الخاص��ة‪ ،‬والمعان��اة‪،‬‬ ‫والحرمان‪ ،‬واألشواق‪ ،‬والفرح والحزن‪ ،‬واليأس‬ ‫واألم��ل‪ ،‬والس��عي إلى الحري��ة واالنفالت من‬ ‫القي��ود التي فرضها عليه��ا المجتمع بوصفها‬ ‫امرأة‪ .‬تكثر في ش��عرها مفردات الليل والبحر‬ ‫واألم��واج‪ ،‬حت��ى ال ت��كاد قصي��دة تخل��و من‬ ‫مف��ردة اللي��ل‪ ،‬وما يترت��ب عليها م��ن إظالم‬ ‫وش��عور بالغربة‪ .‬في ش��عرها عمق فلسفي‪،‬‬ ‫وبعد ثقافي مرده اإلح��االت الرمزية لألحداث‬ ‫الكبرى في التاريخ»‪.‬‬ ‫ق��ررت في نهاية الس��تينات أن تترك الالذقية‬ ‫بعد أن اس��تقر أبناؤها في دمش��ق للدراس��ة‬ ‫والعم��ل‪ ،‬ولم يع��د لها في الالذقي��ة أي رابط‬ ‫غير الوظيفة‪ ،‬فتقدمت بقصيدتها «استدعاء»‬ ‫إلى وزارة التربية لكن لم تلق أذن ًا صاغية‪.‬‬ ‫ع��ام ‪ 1970‬طبع��ت ديوانه��ا اليتي��م «أزه��ار‬ ‫الليلك» وقوبل باستحسان نقدي كبير‪ ،‬بقيت‬ ‫بع��ده في دمش��ق ت��وزع وقته��ا بي��ن العمل‬ ‫وتربية األوالد ونظم الشعر‪ ،‬فكان أن أرهقت‬ ‫قلبه��ا الضعي��ف‪ ،‬وحمَّلت��ه ف��وق م��ا يطيق‪،‬‬ ‫فتوقف ع��ن الخفقان في أيل��ول عام ‪،1977‬‬ ‫وهي في ذروة عطائها وأم لعدة أطفال‪.‬‬ ‫ق��ال عنها الباح��ث «عيس��ى فت��وح»‪ :‬ثمانية‬ ‫وأربع��ون عام��ا كانت رحل��ة الش��اعرة نبيهة‬ ‫ح��داد ف��ي ه��ذه الدنيا الت��ي لم تع��رف فيها‬ ‫غير الفجائع‪ ..‬ظل��ت الخيبة تالحقها حتى آخر‬ ‫لحظ��ة في حياتها‪ ..‬وتالش��ت كموج��ة واهنة‬ ‫على شاطئ صخري»‪.‬‬ ‫كم��ا تذكره��ا ابنتها الس��يدة مه��ا آل الفضل‬ ‫قائلة‪« :‬ال زالت ذكراها تفوح عطراً‪ ،‬الحب يمأل‬ ‫عيون الناس الذين يتذكرونها ويتذكرون كيف‬ ‫خطفه��ا مالك الموت باكراً جداً والذي يواس��ي‬ ‫م��ن كان حوله��ا أنه��ا عاش��ت وحت��ى وفاته��ا‬ ‫كنسمة بحرية لطيفة‪ ،‬مبتسمة ومحبة»‪.‬‏‬ ‫رحل��ت حداد بع��د أن أث��رت المكتب��ة العربية‬ ‫بالعدي��د م��ن القصائ��د والدراس��ات نذك��ر‬ ‫منه��ا‪ ،‬ديوان أزهار الليل��ك باإلضافة لمقاالت‬ ‫ودراس��ات ع��دة‪ ،‬منه��ا‪« :‬الحي��اة األدبي��ة في‬ ‫الساحل العربي السوري»‪.‬‬

‫حملة �ضياء بركات جتمع ‪� 15‬ضعف املبلغ الذي كان يريده قبل مقتله‬ ‫سوريتنا برس‬ ‫جمعت حملة الش��اب السوري "ضياء بركات" الذي قتل منتصف األسبوع الفائت في‬ ‫أمي��ركا مع زوجته وش��قيقتها نحو ‪ 335‬ألف دوالر لتقدي��م الرعاية الطبية الالزمة‬ ‫لطلبة سوريين في بلدة الريحانية بتركيا‪ ،‬وهو مبلغ يتجاوز ‪ 15‬ضعف المبلغ الذي‬ ‫أراد ضياء جمعه قبل وفاته‪.‬‬ ‫وكان ضي��اء (‪ 23‬عام��اً) أطلق حملة لجمع تبرعات مالي��ة عبر موقع "يوكارينج دوت‬ ‫كوم" اإللكتروني المخصص لجمع التبرعات‪ ،‬تهدف إلى جمع ‪ 20‬الف دوالر لتمويل‬ ‫رحل��ة كان يعت��زم القيام به��ا الصيف المقب��ل برفقة مجموعة تضم نحو عش��رة‬ ‫أطباء أس��نان محليين وزمالء له في الكلية‪ ،‬إلى مدين��ة الريحانية التركية لتقديم‬ ‫الرعاية الطبية طلبة سوريين الجئين فيها‪ ،‬وظهر ضياء في تسجيل مصور نشره‬ ‫عل��ى موقع جمع التبرعات يتحدث فيه عن حملته‪ ،‬مش��يراً إلى أن "ألف دوالر كافية‬ ‫لتغطية نفقات طبيب أسنان ومساعدة عيادة لطب األسنان"‪.‬‬ ‫وقتل ضياء وزوجته وش��قيقتها بيد أمريكي يدعى "س��تيفن كريغ"‪ ،‬برصاصات في‬ ‫ال��رأس‪ ،‬بعد اقتحام��ه منزلهم في والية كارولينا األمريكية مس��اء الثالثاء الماضي‪،‬‬ ‫ولم يلق الحدث اهتمامًا يذكر في وسائل اإلعالم األمريكية‪ ،‬في حين أطلق ناشطون‬ ‫عرب حمالت عديدة على مواقع التواصل االجتماعي تستنكر تلك الجريمة‪.‬‬


‫عامر محمد‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬

‫عمل للفنان فادي زيادة‬

‫مالحظ��ة‪ :‬ال تقرأ الرس��الة على أحد يا مازن‪،‬‬ ‫أحرقها وال توافني برد عليها‪ ،‬احذر الس��جان‪،‬‬ ‫ودعه يحذر منك‪ ،‬وابق حيث أنت‪ ،‬سنلوثك إن‬ ‫خرجت‪ ،‬سنجعل منك مسخاً مثل أكثرنا هنا‪،‬‬ ‫ستشتهي االعتقال كي ال تتعفن‪ ،‬أو ستهرب‬ ‫أو تتنحى أو قد تفعل أمراً جيداً ال نستحقه‪.‬‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫مرحبا مازن‪،‬‬ ‫حس��ناً‪ ،‬لن أس��أل ع��ن أحوالك‪ ،‬فهك��ذا تبدأ‬ ‫الرسائل عادة‪ ،‬أنا أعرف أنك اكتسبت الكثير‬ ‫م��ن ال��وزن مؤخ��راً‪ ،‬يق��ال إن وزن��ك أصبح‬ ‫مخيف ًا! ال تسأل من قال لي هذا‪ ،‬فقد قطعت‬ ‫وع��داً لمن أخبرتني ‪ -‬وه��ي تحبك بجنون ‪-‬‬ ‫أن ال أنق��ل ما عرفت‪ ،‬لكنها عادة الصحفيين‬ ‫وأنت تعرفنا جيداً ال مكان عندنا لسرّ‪ ،‬وأعلم‬ ‫أيضاً أنك اليوم في سجن حماة المركزي‪ ،‬لو‬ ‫تعلم كم قلقنا حين جاء خبر نقلك من عدرا‬ ‫إلى م��كان مجهول‪ ،‬ظننا أنه��م أعادوك إلى‬ ‫الجوية‪ ،‬ثم ظننا أنهم س��يطلقون سراحك‪،‬‬ ‫عرفنا فيما بعد أن��ك أصبحت في حماة‪ ،‬هل‬ ‫ال زل��ت تدخن كثيراً؟ حس��ناً لن أنصحك بأي‬ ‫ش��يء ح��ول التدخين فأنا مثل��ك ربما أفرط‬ ‫فيه‪ ،‬غداً السادس عشر من شباط‪ ،‬تمر ثالث‬ ‫س��نوات على اعتقالك‪ ،‬فوجدت من المناسب‬ ‫أن أراسلك اليوم‪.‬‬ ‫من أين أبدأ‪ ،‬نحن بخير يامازن‪ ،‬نعم نس��بياً‬ ‫نح��ن بخير‪ ،‬أنت كيف أحوالك التي ال أعرف؟‪،‬‬ ‫هل ال زلت تؤمن بالتغيير سلمي ًا؟ نحن ‪ -‬بين‬ ‫هنا وهناك ‪ -‬نمت لدينا رغبات مختلفة تمام ًا‬

‫نبض الروح‬

‫ر�سالة خا�صة‬ ‫ملازن دروي�ش‬

‫في ثالث س��نوات ويقولون إن األسباب لذلك‬ ‫كثيرة‪ ،‬مث ً‬ ‫ال‪ ،‬العس��كر منا يرغبون بأس��لحة‬ ‫تخط��ف أرواحن��ا وتش��ير إل��ى أنن��ا انتحرنا‪،‬‬ ‫الناش��طون بينن��ا يرغبون بفتيات س��ريعات‬ ‫المض��ي من الس��رير بع��د اكتمال النش��وة‪،‬‬ ‫الساسّة ال يبدو عليهم أنهم يرغبون بشيء‬ ‫أفضل مما ه��م فيه اآلن‪ ،‬الفق��راء يرغبون‬ ‫بأن ال ينفجر عددهم كل دقيقة‪ ،‬وأن ال يق ّلوا‬ ‫في كل دقيقة‪ .‬األغنياء يتمنون لو أن الفقراء‬ ‫يموتون فه��م وقود الح��رب‪ ،‬التجار يرغبون‬ ‫لو أن األغني��اء يأكلون الفق��راء ليبيعوا لهم‬ ‫ملحاً مس��تورداً يجعل النكهة أطيب‪ ،‬الرجال‬ ‫يرغبون بنس��اء ال يبكين ف��ي كل جنازة وال‬ ‫يلدن أطفال سريعي الزوال‪ ،‬والنساء يرغبن‬ ‫بأطف��ال ال تفل��ح الرصاصة ف��ي اختراقهم‪،‬‬ ‫األطف��ال يرغبون بثل��ج داف��ئ ورغيف بارد‬ ‫وبعض من مسكن‪ ،‬الجميع يرغب بأن يحمل‬ ‫كل األطفال الس�لاح كي يُبرر موتهم أكثر‪،‬‬ ‫والسالح في كل مكان يا مازن‪.‬‬ ‫دمشق غريبة يا مازن‪ ،‬وحلب باتت شطرين‪،‬‬ ‫الرقة مظلمة وعاصم��ة للغرباء‪ ،‬درعا تأكل‬ ‫م��ن لحمه��ا كل ليل��ة وال تش��بع‪ ،‬حمص لم‬ ‫تع��د تحلم وارتمى بعضها في حضن قاتله‪،‬‬ ‫إدلب تكره ريفه��ا‪ ،‬وريفها متنازع عليه بين‬ ‫الكتائب وقد انتصر األس��وأ‪ ،‬داريا تقول إنها‬ ‫ً‬ ‫واقفة كزيتونة‪،‬‬ ‫صامدة وتس��تقبل البرميل‬ ‫كفرنبل ل��م تترك قم��اش إال وكتبت عليه‪،‬‬ ‫الحس��كة تحي��ا بين جيش��ين‪ ،‬وعي��ن عرب‬ ‫بين عشرين جيش��اً وجيش واحد قد تموت‪،‬‬ ‫القنيط��رة محررة في الصباح وفي المس��اء‬ ‫تع��ود محتل��ة‪ ،‬الالذقي��ة مكتظ��ة ويس��كن‬ ‫الخ��وف موجها‪ ،‬دي��ر الزور غ��ادرت في ليلة‬ ‫واحدة ولم تترك لنا عنواناً‪ ،‬طرطوس تنتظر‬ ‫س��ياح ًا ال يأتون‪ ،‬ريف الش��ام ب��ات عاصمة‬ ‫للضجر وقصف الشام‪ ،‬والشام تحرق ريفها‬ ‫لتنام‪ ،‬أبن��اء حلب يكرهون الري��ف‪ ،‬والريف‬ ‫يأكل أطفاله ويرميهم على القلعة ويحاصر‬

‫الزهراء‪ ،‬والزهراء تقتل وتُقتل‪ ،‬الس��ويداء‬ ‫تراقب الجميع وترتعش‪ ،‬حماة س��اكنة تمام ًا‬ ‫وتس��قط التاريخ علين��ا‪ ،‬وجميعن��ا نرفض‬ ‫االعتراف بقبحنا‪.‬‬ ‫ال زل��ت عاتب�� ًا عليك‪ ،‬ل��و أنك دع��وت لحمل‬ ‫الس�لاح بد ً‬ ‫ال م��ن حلك الس��لمي‪ ،‬لكنت اآلن‬ ‫ح��راً خ��ارج المعتق��ل‪ ،‬خطي��ر أنت ي��ا مازن‬ ‫وهم‪ ،‬سجانوك‪ ،‬يعرفون هذا فيك‪ ،‬مواطن‬ ‫ب�لا دلي��ل إدان��ة يطال��ب بتغيي��ر النظ��ام‬ ‫بطريق��ة مدنية‪ ،‬أذكر أنك قلت لي « ال أريد‬ ‫عملي��ة تجميل للنظام‪ ،‬أري��د نظام ًا جديداً»‬ ‫ث��م زدت الطين بلة فقلت « كل من س��قط‬ ‫في سوريا‪ ،‬سقط ش��هيداً حتى ولو كان من‬ ‫األمن والجيش» أكملت التهمة حولك يا رجل‬ ‫ف��ي ذلك الوقت من عام ‪ ،2011‬أغلقت على‬ ‫سجانك كل منفذ‪ ،‬وحرمت نفسك من العذر‬ ‫المخف��ف‪ ،‬كيف س��تكون اآلن إرهابي ًا مثالياً‪،‬‬ ‫ابق في المعتقل إذاً‪ ،‬هناك تربي األمل‪.‬‬ ‫ل��و كنت بيننا اآلن‪ ،‬لما كنا اعتبرناك س��ورياً‬ ‫نادر الحدوث‪ ،‬مدهش��اً وثائراً‪ ،‬لو كنت خارج‬ ‫السور‪ ،‬لكنت خائناً وعمي ً‬ ‫ال وشريك ًا للنظام‪،‬‬ ‫لو كنت تس��كن في دمش��ق لكن��ا اعتبرناك‬ ‫معارض��اً موالي�� ًا صنع��ك النظ��ام‪ ،‬ولو كنت‬ ‫تسكن تركيا أو بيروت لكنا صنفناك علماني ًا‬ ‫ملح��داً ع��دواً هلل ولهدرن��ا دم��ك والحقناك‬ ‫حتى الح��رف األخير‪ ،‬لو كنت ف��ي أوربا لكنا‬ ‫ّ‬ ‫«منظ��ر علاّ ك» وبعن��اك بزجاجة‬ ‫قلن��ا عنك‬ ‫خم��ر قليل التعتيق‪ ،‬ماه��رون نحن في هذا‬ ‫يا مازن‪ ،‬تعلمنا الشتم والقدح والذم‪ ،‬نراقب‬ ‫بعضن��ا على م��دار الس��اعة‪ ،‬نحاكم بعضنا‬ ‫علن��اً‪ ،‬نق��ذف بعضن��ا بكل م��ا تيس��ر فينا‪،‬‬ ‫مش��غولون نحن ح��دّ التفاهة ف��ي تعميق‬ ‫الوهم بأننا أحرار‪ ،‬مصطفون ومنقس��مون‬ ‫ومس��حورون ومنس��يون‪ ،‬بائع��و ش��عارات‬ ‫ودجال��ون وأفاكون ومرتزقة‪ ،‬فينا ٌ‬ ‫نبل وفينا‬ ‫تس��كن الهزيمة وتخلق‪ ،‬فينا شهداء وقتلة‪،‬‬ ‫وفين��ا أش��رف م��ن فين��ا‪ ،‬وأش��رف م��ن في‬ ‫األرض‪ ،‬فين��ا م��ن ال تعرفه��م وال نعرفهم‪،‬‬ ‫فينا م��ن يبني وطناً حلواً م��ع كل رصاصة‪،‬‬ ‫وفينا من يصبر زمن العجلة وفينا من يقرأ‪،‬‬ ‫فينا من يبتس��م قبل شهقته األخيرة‪ ،‬وفينا‬ ‫من س��يقاتل الرصاص��ة األخي��رة‪ ،‬فينا من‬ ‫يموت من أجلها‪ ،‬وفينا من يجب أن يموت من‬ ‫أجله��ا‪ ،‬فينا من يس��تحق األرض‪ ،‬ومن يحيا‬ ‫لها ولو قلي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫صحي��ح‪ ،‬في غيابك الطويل لم يحدث فض ً‬ ‫ال‬ ‫عما س��بق ما يس��تحق الذك��ر‪ ،‬كل من هم‬ ‫مثلك يريدون وطن ًا لكل الس��وريين هاجروا‬ ‫أو قتل��وا أو اعتقل��وا أو ملوا وتنح��وا‪ ،‬تخيل!‬ ‫تنح��ى الجميع‪ ،‬بي��ن بي��روت وتركيا ومصر‬ ‫ودول أوربية توزع الرفاق‪ ،‬اس��تقالوا جميعاً‪،‬‬ ‫على األقل من بقي منهم حي ًا وحراً اس��تقال‬ ‫تحت ضغ��ط الي��أس‪ ،‬أنت لم تي��أس أليس‬ ‫كذلك؟‪.‬‬ ‫ال أع��رف إن كنا س��نلتقي يوم ًا‪ ،‬وال أعرف إن‬ ‫كنت ستقرأ هذا‪ ،‬لكني حاولت‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫مدينة ُتر�سم باحلريق‬

‫جتربة املواطنة يف الكويت‬ ‫حقوق وحريات‬ ‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬ ‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪16‬‬

‫إعداد المحامي فارس حسّان‬

‫ملاذا الكويت‬

‫الكوي��ت أول إم��ارة دس��تورية ف��ي المنطق��ة‪،‬‬ ‫وه��ي أق��دم دول الخلي��ج العربي ف��ي التجربة‬ ‫الديمقراطية البرلمانية‪ ،‬حي��ث بدأت باالنتخاب‬ ‫المباش��ر ألعض��اء البرلمان‪ ،‬وه��ي اليوم تحتل‬ ‫المرات��ب األولى عل��ى صعيد الحري��ات والعمل‬ ‫الديمقراط��ي بح��ده األدن��ى‪ ،‬تناف��س لبن��ان‬ ‫وتتف��وق علي��ه أحيان��ًا‪ ،‬وهي في الوق��ت عينه‬ ‫تعطي مثا ًال عن المواطنة اإلقصائية في قضية‬ ‫ً‬ ‫مغرية ألي‬ ‫«البدون»*‪ ،‬ل��ذا تبدو تجربة الكويت‬ ‫باحث لتقصي أسباب نجاح التجربة وفشلها في‬ ‫الوقت عينه‪.‬‬ ‫وتختلف نش��أة الكويت ع��ن جاراتها الخليجيات‪،‬‬ ‫ب��ل حتى ع��ن الممال��ك اإلقطاعية ف��ي أوروبا‬ ‫والتي وصلت جمهوريا أو ملكياً نحو ديمقراطيات‬ ‫وتجارب ناجحة على صعيد المواطنة‪ ،‬فالكويت‬ ‫الدولة نشأت تحت ش��عار التحالفات والمشاركة‬ ‫السياس��ية‪ ،‬وقد كان تقسيم السلطات الداخلية‬ ‫في الكوي��ت ببداياتها عام ‪ 1716‬مرتبطًا بثالث‬ ‫عائ�لات كبرى هي «آل الصب��اح‪ ،‬الجالهمة‪ ،‬آل‬ ‫خليفة حكام البحرين حاليًا»‪ ،‬ولكل أس��رة وفقًا‬ ‫للتقس��يم البس��يط دور مح��دد تقوم ب��ه‪ ،‬هذا‬ ‫النوع من التحالف كان نادر الحدوث في منطقة‬ ‫تق��وم عل��ى نزعة الهيمن��ة والح��روب من أجل‬ ‫الس��يادة والزعامة‪ ،‬وما يهمنا باألس��اس هو أن‬ ‫قاعدة التحالف والمشاركة السياسية التي قامت‬ ‫عليها الكويت في بداية تكوينها أصبحت قاعدة‬ ‫جوهري��ة ف��ي أس��لوب الحكم السياس��ي فيها‪،‬‬ ‫وحتى بعد أن استقر الحكم بيد أسرة آل الصباح‬ ‫ظهر م��ا يمكن أن يطلق عليه العقد االجتماعي‬ ‫العرف��ي غي��ر المكتوب‪ ،‬م��ا بين األس��رة ذاتها‬ ‫والتجمع الس��كاني البس��يط ف��ي الكويت‪ ،‬وقد‬ ‫قام هذا التعايش المجتمعي والسياس��ي نتيجة‬ ‫لنمط وأسلوب األس��رة الذي ينسجم مع طبيعة‬ ‫التن��وع الس��كاني المختلط والمس��الم إذ ليس‬ ‫هن��اك غالبية عش��ائرية مهيمنة عل��ى غيرها‪،‬‬ ‫فالمجتمع البس��يط يتش��كل من عائالت وأفراد‬ ‫ومجموعات س��كانية متفرقة قادمة للبحث عن‬ ‫االس��تقرار واألمن ف��ي محي��ط جغرافي مليء‬ ‫بالغ��زوات والصراع��ات اإلقليمي��ة بي��ن القوى‬ ‫«العثماني��ة‪ ،‬الفارس��ية‪ ،‬البريطاني��ة» وأيض��ًا‬ ‫الصراعات القبلية في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫بذور املواطنة‪:‬‬

‫ب��ذور المواطنة ف��ي الكويت ترجع لعام‬ ‫‪ 1921‬عبر تجمع فئ��ات من المهاجرين‬ ‫والس��كان األصليين على التوافق على‬ ‫ش��كل من أش��كال الحك��م تتولى فيه‬ ‫ٍ‬ ‫بعض األس��ر الصي��د واألخ��رى التجارة‬ ‫بينم��ا تول��ى آل صب��اح الحماي��ة‪ ،‬إن جاز‬ ‫التعبير‪ ،‬وكي ال يبدو التصور مثالياً لكويت‬ ‫البداي��ات ف��إن العام��ل االقتص��ادي والفق��ر‬ ‫المش��ترك بين الجميع‪ ،‬والحاج��ة المتبادلة بين‬ ‫الصيادين والبدو أنتجت عقداً اجتماعيا ونموذجًا‬ ‫بدائي��ًا‪ ،‬للمواطن��ة عل��ى اعتباره��ا منظو ً‬ ‫مة‬ ‫للحقوق والواجبات‪.‬‬ ‫تجربة المجلس التش��ريعي‬ ‫ع��ام ‪ 1938‬ال��ذي تزام��ن‬ ‫مع اكتش��اف النف��ط‪ ،‬يعتبر‬ ‫تح��و ًال محوريًا ف��ي مفهوم‬ ‫المواطنة ذات��ه‪ ،‬من مجتمع‬ ‫يق��وم عل��ى المواطن��ة‬

‫التعددية المتس��امحة الخاص��ة بالكل في بداية‬ ‫تكوينه‪ ،‬إلى مجتمع يقوم على الخضوع لثقافة‬ ‫البعض‪ ،‬أي الش��ريحة التجاري��ة المهيمنة على‬ ‫الهرم االجتماعي في الكويت‪.‬‬ ‫وم��ع بداية انت��اج النف��ط وبيعه ب��دأت الكويت‬ ‫بالتخلي تدريجيًا عن مكتسبات نشأتها‪ ،‬وتجلى‬ ‫ذلك في المرسوم األميري رقم ‪ 15‬عام ‪،1959‬‬ ‫ال��ذي يعتب��ر نقيض��اً ألي ش��كل م��ن أش��كال‬ ‫المواطن��ة فيم��ا يخ��ص حرم��ان المتجنس من‬ ‫ممارس��ة حقه في االنتخاب لفترة زمنية طويلة‬ ‫تصل النقضاء عشرين سنة من تاريخ حصوله‬ ‫عل��ى الجنس��ية الكويتي��ة‪ ،‬والجدي��ر بالذكر أن‬ ‫هذه المدة كانت عند صدور األمر األميري عشر‬ ‫س��نوات م��ن تاريخ كس��ب الجنس��ية‪ ،‬ثم صدر‬ ‫القانون رقم ‪ 70‬لس��نة ‪ 1966‬وعدل هذه المدة‬ ‫إلى عشرين سنة‪ ،‬وصدر المرسوم بقانون رقم‬ ‫‪ 130‬لس��نة ‪ 1986‬ال��ذي ع��اد ورفع الم��دة مرة‬ ‫أخرى إلى ثالثين سنة‪.‬‬ ‫بع��د انتخابات ع��ام ‪ 1963‬على م��دى تاريخها‪،‬‬ ‫تعرض��ت التجربة الديمقراطي��ة الكويتية لعدة‬ ‫اختبارات حقيقية‪ ،‬من حيث لجوء الس��لطة لحل‬ ‫البرلم��ان أو تعليق العمل بالدس��تور‪ ،‬خصوصًا‬ ‫فيم��ا يخ��ص الص��راع المس��تمر بين الس��لطة‬ ‫التنفيذية والتش��ريعية‪ ،‬ففي الفترة بين عامي‬ ‫‪ 1976‬و‪ ،1981‬وكذل��ك بي��ن عام��ي ‪1986‬‬ ‫و‪ ،1991‬قبل أن يعود العمل به بعد التحرير إثر‬ ‫الغزو العراقي للكوي��ت‪ ،‬وكذلك بين أيار ‪1999‬‬ ‫وحزي��ران ‪ ،1999‬بينما تم حل البرلمان في أيار‬ ‫عام ‪ 2009‬وفي الش��هر نفس��ه ج��رت انتخابات‬ ‫عام��ة‪ ،‬وخالف��اً لمنط��ق التطور طغ��ى الطابع‬ ‫العش��ائري عل��ى إم��ارةٍ كانت له��ا كل الفرص‬ ‫لتتحول نح��و مدنية دس��تورية ومواطنة فاعلة‬ ‫لجمي��ع الكويتيي��ن‪ ،‬وال يخف��ى على أح��د األثر‬ ‫الس��لبي لح��روب المنطق��ة في تقوي��ض بذور‬ ‫المواطنة في اإلمارة‪.‬‬

‫ق�ضية البدون‪:‬‬

‫يع��رف «الب��دون» بهذا االس��م نس��بة لكونهم‬ ‫«ب��دون جنس��ية» أي عديم��ي جنس��ية أو غي��ر‬ ‫محددي الجنس��ية‪ .‬ويعود الس��بب الرئيسي في‬ ‫تس��مية فئة «البدون» بهذا االس��م إل��ى الفترة‬ ‫التاريخية ما بين ‪ 1950‬حتى عام ‪1979‬‬ ‫حيث تدرج مس��ماهم ف��ي الوثائق‬ ‫الرس��مية من «غي��ر كويتي» ثم‬ ‫«ب��دون جنس��ية» ث��م «مقيم‬ ‫بصورة غير ش��رعية» ونسبة‬ ‫من «الب��دون» تع��ود ألصول‬ ‫بدو رح��ل من بادي��ة الكويت‬ ‫سكنوا ش��به الجزيرة العربية‬ ‫من��ذ آالف الس��نين‪ ،‬ونس��بة‬ ‫أخ��رى قدموا من بل��دان أخرى‬ ‫ويخفون وثائقهم ومس��تنداتهم‬ ‫األصلية‪.‬‬ ‫ومعظ��م «البدون» يخدمون‬ ‫ف��ي س��لكي الجي��ش‬ ‫والش��رطة ف��ي الكوي��ت‬ ‫قبل الغزو العراقي س��نة‬ ‫‪ .1990‬وتعتب��ر قضية‬ ‫«البدون» من القضايا‬ ‫المؤثرة بش��كل كبير‬ ‫على سجل الكويت في‬ ‫حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫خوشمان قادو‬ ‫طب��ول تص��وّب أصواته��ا مث��ل رصاص��ةٍ‬ ‫سافرة نحو ما يشتهيه الطبّال السمج‪ ،‬ثمة‬ ‫من يس��معها ويتمايل معه��ا كطوله‪ ،‬حتى‬ ‫يغ��دو عضواً في تل��ك الجوق��ة المحمومة‪،‬‬ ‫غبطت��ه الحريري��ة تفتّ��ق وجه��ه الباهت‪،‬‬ ‫وم��ن ثم يتطاير في فقاع��ة متأللئة‪ ،‬وثمة‬ ‫آخرون ال يعيرون أيّ اهتمام لتلك األصوات‬ ‫أوحتى للفقاعة نفسها‪ ،‬يبتسمون ويعبرون‬ ‫النسيم كنشيدٍ طازج‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كطبل‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫بكل‬ ‫يبوح‬ ‫حلمٌ فس��يحٌ يكاد‬ ‫ٍ‬ ‫هائ��ج يستش��عر فحول��ة الحلب��ة‪ ،‬حل��مٌ‬ ‫فضول��يٌ وأرعن يتظاهر بالنوم حتى يغدو‬ ‫كعقيق��ةٍ يج��ب االحتف��اظ ب��ه‪ ،‬الكثير من‬ ‫األس��رة باتت تتكوّر كقنفذٍ وتس��قط على‬ ‫ش��خص ثمل‪ .‬الحلم‬ ‫صوتٍ ثقيل يخرج من‬ ‫ٍ‬ ‫ال يُحمل على أكتاف المدن‪ ،‬ستس��قط حين‬ ‫تنهض المدينة‪.‬‬ ‫كأظافر تقضم‬ ‫على جدراننا تنهال الشتائم‬ ‫ٍ‬ ‫على عجالة‪ ،‬واألحجار المخنّثة تتباطأ وهي‬ ‫تقفو حش��رة تبحث عن ش��يء‪ ،‬ه��ا المطر‬ ‫يف��رط في حبّ��ه لنا‪ ،‬نحن زنابي��ر الحدائق‬ ‫العارية‪ ،‬ال تكس��ونا س��وى أجس��ادٍ خش��نة‬ ‫نمتعض منها إث��ر رائحةٍ كنّا نغنّي ألجلها‬ ‫دومًا‪ .‬جدراننا ش��واهد قبور متنقلة نضعها‬ ‫حيث المدينة تقبّل السماء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كعصافير مبللة تصطف‬ ‫األش��جار البردانة‬ ‫ٍ‬ ‫عل��ى الس��لك الكهربائ��ي قبالة الش��مس‪،‬‬ ‫كم��ا ل��و أنها تح��اول أن تطير ه��ي األخرى‬ ‫لوال ثقلها‪ ،‬األشجار أجس��اد ال تثمر‪ ،‬ملوحة‬ ‫ظ ّلنا تزيد حجم النس��يان‪ ،‬لذا ال نش��بهها ‪-‬‬ ‫لكل مس��دسٌ يصوّبه عصفورٌ‬ ‫األش��جار‪ٍ .‬‬ ‫ّ‬ ‫حط سهواً على جرحه‪ ،‬يخطئ في التصويب‬ ‫فيسقطه أرضاً بأصبعه المثقوب‪.‬‬ ‫الطبول‪ ،‬صوتها ال يفزع األحالم‪ ،‬وال األشجار‬ ‫ً‬ ‫أحذية‬ ‫والعصافير‪ ،‬كلها غدت أش��باحًا تنتعل‬ ‫تختفي حين تدوس على األجساد المهترئة‪،‬‬ ‫ال أح��د يس��مع ش��يئًا‪ ،‬وال أح��د يصغ��ي إلى‬ ‫الكروم اليابسة وهي تحترق‪ ،‬صوت الطبول‬ ‫البعي��دة ال تجف��ل المدين��ة‪ ،‬ه��ذه مالم��ح‬ ‫منديل لنلفّ‬ ‫أطفالنا ننفضها ونطويها مثل‬ ‫ٍ‬ ‫به وطناً فيما بعد‪.‬‬ ‫حديقة األجساد المط ّلة على مدينةٍ تغسل‬ ‫من أناس��ها‪ ،‬من س��يفتح لها بابًا‪ ،‬ليمرروا ‪-‬‬ ‫على األق��ل ‪ -‬أطفالهم‪ ،‬أحالمه��م والقليل‬ ‫من العنب البلدي؛ الكرزي اللون‪ ،‬كل ش��يء‬ ‫يُذرف كدمعة ش��قية‪ ،‬ورماد الوجوه يختبئ‬ ‫في المعاطف المع ّلقة على أسوار الحديقة‪،‬‬ ‫ننام ونس��تيقظ والتزال الحديقة‪ /‬المدينة‬ ‫تلمل��م األلوان ليدهن عيونن��ا قبل أن نخلد‬ ‫للنوم مرّ ًة أخرى‪.‬‬ ‫ج��راحُ المدينة بلغت ذروتها‪ ،‬بعد أن ش��ويت‬ ‫العصافي��ر على أس��طح البيوت المبتس��مة‪،‬‬ ‫ظ�لال كل ش��يء بات ركام��ًا مفروش��ًا على‬ ‫األرصف��ة والش��وارع‪ ،‬ال أح��د يتذك��ر وجهه‪،‬‬ ‫أن الريح لم تزد‬ ‫ال أحد يش��به نفس��ه‪ ،‬رغ��م ّ‬ ‫من التجاعي��د على أديم أيام��ي منذ الوالدة‪.‬‬ ‫إلى أين تمضي ّ‬ ‫كل هذه األجس��اد‪ /‬الرسائل‪.‬‬ ‫المدين��ة تحت��اج أن نش��عل له��ا ش��معة‪ ،‬أن‬ ‫كطفل يحاول أن يرسم حضن أمه‪.‬‬ ‫نحضنها‬ ‫ٍ‬


‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫سنة العراق‪.‬‬ ‫واجتذب تش��دد الدولة ض��د الطوائف األخرى‪،‬‬ ‫ع��دداً كبي��راً م��ن مقاتلي جبه��ة النصرة من‬ ‫غي��ر المواطني��ن‪ ،‬الذي��ن ب��ادروا بتمزي��ق‬ ‫ج��وازات س��فرهم؛ ف��ي مؤش��ر عل��ى عمق‬ ‫ال��والء والتضحي��ة‪ .‬وحي��ن فاق��ت الدولة في‬ ‫تصلبه��ا‪ ،‬مواقف زعيمها الروحي أبي مصعب‬ ‫الزرقاوي‪ ،‬حدث شقاق في الظاهر بينها وبين‬ ‫تنظي��م القاع��دة المرك��زي‪ ،‬وجبه��ة النصرة‬ ‫�لا؛ فض ً‬ ‫مع أنه��ا منبثقة عن الدولة أص ً‬ ‫ال عن‬ ‫الخ�لاف والتناح��ر‪ ،‬م��ع كثير م��ن التنظيمات‬ ‫المسلحة في سورية‪.‬‬ ‫في سياق بحثه عن جذور التنظيم وهيكليته‬ ‫ً‬ ‫ترجمة ألب��و بك��ر البغدادي‪،‬‬ ‫يق��دم عط��وان‬ ‫الش��خصية الغامض��ة الت��ي كان��ت م��ن بين‬ ‫أكث��ر الش��خصيات تأثيراً عام ‪ 2014‬بحس��ب‬ ‫استطالعات الرأي العالمية‪ ،‬فأبو بكر البغدادي‬ ‫الحس��يني القرشي‪ ،‬هو ابراهيم بن عواد بن‬ ‫ابراهي��م البدري وه��و ينتمي إل��ى مجموعة‬ ‫عش��ائر البوب��دري‪ ،‬م��ن مواليد س��امراء في‬ ‫الع��راق‪ ،‬وق��د اختير اس��مه لك��ون «أبو بكر»‬ ‫الخليف��ة األول ضم��ن الخلف��اء الراش��دين‪،‬‬ ‫والحس��يني تش��ير إلى األمام الحسين‪ ،‬حفيد‬ ‫الرس��ول‪ ،‬والقرش��ي هي القبيلة التي ينحدر‬ ‫منها النبي محمد‪ ،‬اس��تناداً لل��رأي القائل بأن‬ ‫الخلفاء الحقيقيين يأتون من هذه القبيلة‪.‬‬ ‫أن الب��دري درس ف��ي‬ ‫ويش��ير عط��وان إل��ى ّ‬ ‫الجامع��ة اإلس�لامية في بغ��داد وحصل على‬ ‫دكت��وراه ف��ي الفقه اإلس�لامي‪ ،‬وق��د منحته‬ ‫مؤهالته الدينية ش��رعية أكبر في سعيه إلى‬ ‫تثبيت نفس��ه كمرجعية إسالمية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫كونه قائداً عسكريًا وسياسي ًا‪.‬‬ ‫بعد استعراضه لجذور التنظيم ونشأته ينتقل‬ ‫عطوان للبحث في مصادر تمويل الدولة التي‬ ‫استولت على عدد من حقول النفط ومصافيه‬ ‫في س��ورية والعراق‪ ،‬واس��تحوذت على مبالغ‬ ‫طائلة‪ ،‬من موجودات المصارف التي سيطرت‬ ‫عليه��ا‪ ،‬وأف��ادت من بي��ع المقتني��ات األثرية‪،‬‬ ‫ومن مبالغ الفدية التي دفعتها دول كفرنسا‪،‬‬ ‫وامتنعت أمريكا عن دفعها‪.‬‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬

‫ع��ام ‪ 2004‬قال أب��و بكر ناجي أح��د منظري‬ ‫تنظي��م القاع��دة‪« :‬إن إدارة التوح��ش ه��ي‬ ‫مرحلة تطورية في بناء الدولة واألمة كما أنها‬ ‫طبيعة إنس��انية‪ ،‬فزيادة توحش المجاهدين‬ ‫ستؤدي إلى ارتفاع س��معة المجاهد ومنزلته‬ ‫عبر موجات من العمليات التي ستمأل قلوبهم‬ ‫(األع��داء) بالخوف وه��ذا الخوف س��يكون بال‬ ‫نهاية»‪.‬‬ ‫ممارس��ة العن��ف والتوح��ش والترويج له بات‬ ‫أح��د مف��ردات تنظي��م الدول��ة ف��ي تكريس‬ ‫وجوده وحض��وره إعالمياً‪ ،‬مم��ا يطرح الكثير‬ ‫م��ن التس��اؤالت ع��ن ج��ذور ه��ذه الدولة إن‬ ‫صحت التس��مية‪ ،‬ومرتكزاته��ا اإليديولوجية‪،‬‬ ‫وطبيعة القوى المكونة لها‪ ،‬وأسرار صعودها‬ ‫المفاجئ‪ ،‬ومص��ادر قوتها وضعفها‪ ،‬والعالقة‬ ‫بينه��ا وبي��ن تنظي��م القاع��دة األم‪ ،‬وعوامل‬ ‫الخالف واالتفاق بينهما‪.‬‬ ‫يكشف الصحافي والخبير في شؤون القاعدة‬ ‫«عبد الباري عطوان»‪ ،‬عن الدولة اإلس�لامية‬ ‫والخالف��ة المعلنة‪ ،‬التي وصفه��ا وزير الدفاع‬ ‫األميركي «تش��اك هيغل» بأنها «أكبر تهديد‬ ‫إرهابي يواجه الوالي��ات المتحدة‪ّ ،‬‬ ‫وينقب في‬ ‫أس��باب ممارس��اتها الوحش��ية الدموي��ة ضد‬ ‫خصومها‪ ،‬في التاريخين اإلس�لامي والغربي‬ ‫مع��ًا‪ ،‬ويرص��د البيئة الحاضنة له��ا وتركيبتها‬ ‫الدينية والفقهية»‪.‬‬ ‫كما يرص��د إمبراطورتيها اإلعالمي��ة الجبارة‬ ‫وتمدده��ا في العالم اإلس�لامي وس��ر اندفاع‬ ‫الش��باب لالنضم��ام إل��ى صفوفه��ا‪ .‬ويحاول‬ ‫التنب��ؤ بمس��تقبل الدولة اإلس�لامية وبمدى‬ ‫قدرتها عل��ى البقاء وتحقي��ق طموحاتها في‬ ‫إقامة دولة الخالفة اإلس�لامية ومدى شرعية‬ ‫هذه الطموحات وإمكانية تحقيقها على أرض‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫يقر عطوان بأن تأليف هذا الكتاب من أصعب‬ ‫المه��ام الت��ي أنجزها خالل مش��واره المهني‬ ‫الطويل‪ ،‬والش��ائك؛ ليس بس��بب حساس��ية‬ ‫الموض��وع فق��ط‪ ،‬وإنم��ا لس��رعة المتغيرات‬ ‫على الصعد السياس��ية‪ ،‬والعس��كرية‪ .‬وتبدو‬ ‫األهمي��ة جلي��ة من الس��رعة التي ص��در بها‬ ‫الكت��اب‪ ،‬وأن��ه تولى بنفس��ه كتابة النس��خة‬ ‫العربية‪ ،‬خالفًا لطريقته في كتبه السابقة‪ ،‬إذ‬ ‫يؤلفها باإلنجليزي��ة‪ ،‬ويعهد لغيره بترجمتها‪،‬‬ ‫وهو عرف جرى عليه عدة كتاب‪.‬‬ ‫ويش��ير عط��وان إل��ى دور الرئي��س العراقي‬ ‫السابق صدام حسين في نشأة التنظيم فهو‬ ‫الذي بذر البذور األولى لقيام تنظيم من هذا‬ ‫الن��وع يعتمد العن��ف المفرط في الوحش��ية‪،‬‬ ‫ال��ذي س��اعدته الحق�� ًا طائفي��ة النظامي��ن‬ ‫«الس��وري والعراقي» والتي كانت س��بباً في‬ ‫توجه أبناء الس��نة نحو الدولة‪ ،‬وخاصة س��نة‬ ‫الع��راق الذي��ن ذاق��وا المرارات كله��ا على يد‬ ‫المالك��ي‪ ،‬وعصابت��ه وعصائب��ه‪ ،‬فم��ا وجدوا‬ ‫ترياق ًا لس��م الش��يعة الذي تجرعوه كارهين‪،‬‬ ‫إال باالرتم��اء في أحضان الدول��ة‪ ،‬التي كررت‬ ‫تجرب��ة طالب��ان‪ ،‬بحف��ظ األم��ن‪ ،‬وتقدي��م‬ ‫الطع��ام‪ ،‬والخدم��ات الطبي��ة واالجتماعي��ة‪،‬‬ ‫فصارت موضع ترحيب من السكان‪ ،‬أو رضى‪،‬‬ ‫أو سكوت على أقل تقدير‪ ،‬فهذه الدولة كانت‬ ‫ثمرة طبيعية لتمرد س��نة س��ورية‪ ،‬ولتغييب‬

‫سوريتنا برس‬ ‫انطلق��ت في مدين��ة اس��طنبول التركية يوم‬ ‫الخميس الفائت فعاليات مهرجان إس��طنبول‬ ‫لألفالم المس��تقلة بنس��خته الرابعة عش��ر (‪f‬‬ ‫‪ ،)!İstanbul film festival‬وتس��تمر حت��ى ‪22‬‬ ‫شباط الجاري‪.‬‬ ‫واخت��ارت إدارة المهرج��ان ه��ذا العام س��وريا‬ ‫لتكون الدولة التي يجب تس��ليط الضوء‪ ،‬من‬ ‫خالل األفالم الس��ورية المش��اركة وهي "ماء‬ ‫ً‬ ‫إضافة‬ ‫الفضة" و"بلدنا الرهيب" و"مس��كون"‪،‬‬ ‫لحف��ل فني تحيي��ه مغني��ة األوبرا الس��ورية‬ ‫"نعمى عمران"‪.‬‬ ‫ويعرض فيل��م "ماء الفضة" مش��اهد مؤلمة‬ ‫من الث��ورة الس��ورية وقص��ة حص��ار مدينة‬ ‫حمص للمخرجين الس��وريين "أسامة محمد"‬ ‫الذي يعيش في فرنس��ا و"وئام بدرخان" التي‬ ‫تعيش في حمص تحت الحصار‪.‬‬ ‫في حين يحكي فيلم "بلدنا الرهيب" لـ"محمد‬ ‫علي األتاس��ي" و"زياد حمص��ي"‪ ،‬قصة رحلة‬ ‫مليئة بالمخاطر لكاتب ومصوّر معارضين من‬ ‫مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية مروراً‬ ‫بالقلم��ون والصح��راء الش��رقية وص��و ً‬ ‫ال إلى‬ ‫مدينة الرقة ش��مال س��وريا‪ ،‬لينتهي المطاف‬ ‫بهما في المنفى على األراضي التركية‪.‬‬ ‫أمّا فيلم "مس��كون" لـ"ل��واء يازجي" فيتناول‬ ‫أمثل��ة عن حي��اة الس��وريين في ظ��ل الحرب‬ ‫وتمس��كهم بالبي��ت ال��ذي نش��أوا في��ه رغم‬ ‫القصف والدمار‪.‬‬ ‫وضم��ن برنام��ج المهرجان الخاص بس��وريا‪،‬‬ ‫يجتم��ع مخرجو األفالم الثالثة في ‪ 19‬ش��باط‬ ‫ف��ي "س��الت ب��ي أوغل��و ‪"Salt Beyoğlu /‬‬ ‫للحديث عن حكايا الثورة والحرب‪.‬‬ ‫في حين تتضمن فعالية "سوريا تنادي" حفل‬ ‫لفنان��ة األوبرا الس��ورية "نعم��ى عمران" في‬ ‫‪ 18‬شباط‪ ،‬الساعة الثامنة ونصف مسا ًء على‬ ‫مس��رح "بابيلون ‪ ،"Babylon /‬وسيذهب ريع‬ ‫الحفل لـ"بيت الثقافة السوري ‪ -‬هامش"‪.‬‬

‫قراءة في كتاب‬

‫�أفالم و�أ�صوات �سورية‬ ‫عبد الباري عطوان‬ ‫التوح�ش‪ ،‬امل�ستقبل ت�صدح يف مهرجان الأفالم‬ ‫الدولة الإ�سالمية‪ :‬اجلذور‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫امل�ستقلة ب�إ�سطنبول‬ ‫ياسر مرزوق‬

‫‪17‬‬ ‫بوستر فيلم «مسكون» لـ لواء يازجي‬


‫اندساسية‬ ‫ذاكرة العتمة‬ ‫دندنات‬ ‫من‬ ‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬ ‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪18‬‬

‫تاريــخ مــن ال تاريـخ لهـم‬ ‫يوميــات �ســجني‬ ‫من مذكرات أحمد سويدان‬

‫‪1992 / 2 / 28‬‬

‫بالتأكيد ندف الثلج في الليلة الماضية‪ .‬ورغم‬ ‫طلوع الش��مس طوال هذا الي��وم‪ ،‬إال أن الثلج‬ ‫على مد النظر يغطي األنحاء‪ ،‬ولم أشعر بأية‬ ‫رغبة تدفعني لمغادرة األغطية‪ .‬بل رحت ألف‬ ‫نفس��ي بالفروة وأقرأ تحت ض��وء الكلوب ألن‬ ‫التيار الكهربائ��ي متقطع‪ .‬ويالحظ أن درجات‬ ‫الحرارة متقاربة هن��ا بين الليل والنهار‪ .‬فهي‬ ‫ف��ي الليل ‪ 3 -‬وفي النه��ار ‪ ،+4‬أما في الممر‬ ‫والمهاجع فه��ي قريبة من بعضها حيث تكون‬ ‫لي ً‬ ‫�لا ‪ 1 -‬ونهاراً ‪ .+2‬ولذا ال نش��عر بتقدم في‬ ‫درجات الحرارة‪ ،‬وفي هذه الحالة نش��به الذين‬ ‫يفاوض��ون إس��رائيل بجولته��م الثالث��ة ف��ي‬ ‫واشنطن‪.‬‬ ‫ألتقي من جديد م��ع الكاتب الحار‪ ،‬ذي اإليقاع‬ ‫الح��اد‪ ،‬الصادق المصري صالح عيس��ى‪ .‬قبل‬ ‫الس��جن تعرف��ت علي��ه ف��ي كتاب��ه «الث��ورة‬ ‫العرابية»‪ ،‬وها أنا أقتح��م كتابه «البرجوازية‬ ‫المصرية وأس��لوب المفاوض��ة» الجزء األول‪.‬‬ ‫ومتأك��د أنني لن أقرأ الج��زء الثاني ألنه ليس‬ ‫بحوزتنا‪ .‬تحليل الكاتب لتاريخ مصر الحديث‪،‬‬ ‫التاري��خ السياس��ي ل��ه رنينه الخ��اص البعيد‬ ‫ع��ن المعصومي��ة‪ ،‬والزعامي��ة‪ ،‬إن��ه تحلي��ل‬ ‫ف��ي أساس��ه يعتمد عل��ى المرتك��ز الطبقي‪،‬‬ ‫والملكية الحيازية لهؤالء الذين ناضلوا‪ ،‬وكان‬ ‫س��قفهم دائم ًا تحت مس��توى س��قف القاعدة‬ ‫الش��عبية‪ .‬فأورثوا مصر هذا الداء الوبيل‪ ،‬داء‬ ‫النض��ال من أج��ل التفاوض وليس امتش��اق‬ ‫السيف‪ ،‬واس��تنهاض همم الجماهير من أجل‬ ‫أن نخطو على إيقاع فيتنام أو كوبا‪ ،‬وفي هذا‬ ‫المنحى يمضي صالح عيسى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عادة يمضي نه��ار الجمعة رتيب��ا‪ .‬وممال ألنه‬ ‫عطل��ة‪ .‬وخال من الزيارات التي هي الس��بيل‬ ‫الوحي��د لوصلنا بالعال��م الخارج��ي‪ .‬وال زالت‬ ‫كآبة الش��تاء ال تفس��ح مجاالت لف��رح الربيع‪.‬‬ ‫فال تزال نش��راتنا كالحة وال يزال لمسنا للماء‬ ‫يجعلن��ا نرتج��ف‪ ،‬وال ي��زال دمنا ش��به جامد‪،‬‬ ‫وخامل‪ ،‬وخ��ال من الحيوية والنش��اط‪ ،‬وحتى‬ ‫األحادي��ث الت��ي نتبادله��ا خالية م��ن الحرارة‪،‬‬ ‫باردة كاألحداث‪.‬‬ ‫لم ألتق بأحد هذا اليوم‪ .‬جاء لزيارتي المهندس‬ ‫الزراعي من حزب العمل جالل مس��عود‪ ،‬وهو‬ ‫ش��اب عزيز عليَّ‪ .‬فقد ولد ومشى وتكلم في‬ ‫دار أه��ل أم قص��ي عندما كان والده يس��كن‬ ‫ف��ي تلك األيام في قرية عق��ارب‪ .‬تحدثنا عن‬ ‫إخالء السبيل‪ .‬وحدثني عن جمال مكان عمله‬ ‫في أرض « الكريم « الواقعة إلى الجنوب من‬ ‫جب��ل عين الزرق��اء‪ .‬وأفاض ف��ي الحديث عن‬ ‫التشجير وعن الغابات الصغيرة وروعة الربيع‬ ‫في تلك األراضي المكملة ألراضي المدرس��ة‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫لم ترش��ح أخب��ار جديدة ال عن إدارة الس��جن‬ ‫وال ع��ن الطوابق العليا‪ .‬إنن��ا برمتنا في حالة‬ ‫خفف كثيراً‬ ‫ترق��ب‪ .‬لكن البرد وهذا الطق��س َّ‬ ‫من ه��ذه الحال��ة‪ .‬فانصرفن��ا لتف��ادي البرد‪،‬‬ ‫وتحاش��ي مخاط��ر مؤثرات��ه‪ .‬وف��ي كل ي��وم‬ ‫نعزي أنفسنا بأن اليوم القادم سيكون ربيع ًا‪.‬‬ ‫ث��م نُفاجأ بازدياد الب��رد فيه‪ ،‬وهبوط درجات‬

‫الح��رارة‪ .‬وه��ذا يزيد الم��رء كآب��ة‪ ،‬فأحدنا ال‬ ‫يق��در عل��ى مزاول��ة الرياضة في ه��ذا الجو‪.‬‬ ‫والرياض��ة عامل منش��ط‪ .‬كما ال يق��در أحدنا‬ ‫عل��ى االس��تحمام‪ .‬والحمام البارد أو الس��اخن‬ ‫عامل منش��ط آخ��ر‪ .‬وانتفاء هذه المنش��طات‬ ‫تجعل من التقوقع عنوان ًا ليومياتنا المملة‪.‬‬

‫‪1991 / 2 / 29‬‬ ‫انتهى كذلك‪ ،‬وبعد عناء ليس بعده عناء شهر‬ ‫ش��باط‪ ،‬الذي اس��تمر مثلجاً وعاصفاً وقارصًا‪.‬‬ ‫لم نخرج خالله أبداً إلى س��احة التنفس‪ ،‬ولم‬ ‫تُظهر نهاراته شمس��اً‪ ،‬ووصل غيمه وضبابه‬ ‫ف��ي كثي��ر من األي��ام س��طح األرض‪ .‬وندرت‬ ‫عب��ره الزي��ارات‪ .‬وجافان��ا الن��وم ف��ي لياليه‪،‬‬ ‫حيث اجتم��ع البرد‪ ،‬والقل��ق وتعانق االنتظار‪،‬‬ ‫ولف��ح الصقي��ع‪ .‬وفي ه��ذا اليوم بال��ذات‪ ،‬لم‬ ‫أق��در كثيراً أن أقوم براحة بواجب الخدمة في‬ ‫المهجع‪ .‬نظراً لتجمد األصابع من لمس الماء‪.‬‬ ‫إضافة إلى انطفاء الكهرباء الذي استمر طوال‬ ‫الليل الماضي‪ ،‬وطوال هذا النهار‪ .‬النوم ما زال‬ ‫في الجزء األول من الليل قلقًا وغير مس��تقر‪.‬‬ ‫ومل��يء باليقظة‪ .‬مرّت الليل��ة الماضية ألول‬ ‫م��رة منذ أكثر من ش��هرين ال أنهض للتبول‪،‬‬ ‫وال أشرب ماء‪ ،‬وفمي مليء بالريق‪.‬‬ ‫وف��ي هذه المناس��بة ال ب��د م��ن التكلم حول‬ ‫العصاب‪ ،‬أعتقد أنني ‪ -‬ودون أن أش��عر ‪ -‬كنت‬ ‫في حالة عصاب داخلي‪ ،‬ال يظهر إلى الس��طح‬ ‫من��ه ش��يئ ًا‪ .‬وهذا العص��اب س��ببه –كما كنت‬ ‫ق��د أس��لفت ‪ -‬القل��ق العميق ال��ذي نتعرض‬ ‫ل��ه‪ .‬فأفرز من خ�لال الضغط النفس��ي حالة‬ ‫في الجس��د تمثلت في ح��رارة الداخل‪ ،‬حرارة‬ ‫الجوف‪ .‬كنت أش��رب فال أرت��وي‪ .‬صرت أمرس‬ ‫المربى وأشربه‪ .‬أمرس التمر الهندي وأشربه‪.‬‬ ‫أشن اللبن وأشربه‪ .‬كي أبدل طعم الماء الذي‬ ‫مللته‪ ،‬وعفت ش��دة برودته‪ .‬وكلما ازداد البرد‬

‫وجدت نفس��ي أزداد رس��وخًا في هذه الحالة‪.‬‬ ‫خفت رغبتي للماء‪َّ ،‬‬ ‫ومنذ يومين َّ‬ ‫وقل نش��فان‬ ‫ريق��ي‪ ،‬وص��رت أش��رب جرع��ات ب��دل الكوب‬ ‫والكوبين‪ .‬إنني ال ش��ك بحاج��ة إلى مجموعة‬ ‫من التحاليل المخبري��ة كي يتم الوقوف على‬ ‫هذه الحال��ة‪ ،‬وهذا غير متيس��ر اآلن‪ .‬وعندما‬ ‫يصبح المرء حراً‪ ،‬عندئذ يقوم بهذه التحاليل‪،‬‬ ‫وكل المؤش��رات تشير إلى أننا لن نستمر فيه‬ ‫سوى أيام‪.‬‬ ‫ط��ال رق��ودي دون إغف��اء الليل��ة الماضي��ة‪،‬‬ ‫وك��م نعمت بالدفء‪ ،‬وأح�لام اليقظة‪ .‬أتصور‬ ‫نفس��ي وقد وصلت البيت‪ ،‬أو اتصلت بالهاتف‬ ‫قبل الوصول‪ ،‬أو مُدّت س��فرة عامرة‪ ،‬وبدأت‬ ‫آكل بت��ؤدة وأتن��اول كأس��ًا م��ن مش��روب ما‪.‬‬ ‫وأقول لنفس��ي النبي��ذ في هذه األي��ام مفيد‬ ‫ويبع��ث عل��ى الش��هية‪ ،‬وخاص��ة إذا كان إلى‬ ‫جواره شواء‪ ،‬أو كبة‪ ،‬أو فراريج‪ .‬ثم انتقل إلى‬ ‫تَخَيّل المائدة‪ ،‬وما عليها‪ ،‬وإحاطة الصبيتين‬ ‫ب��ي والضح��ك م��ع الدم��وع‪ ،‬والدم��وع ف��ي‬ ‫الضحك‪ ،‬وأم قصي تتساءل عن زمن السجن‪،‬‬ ‫والسنوات التي طاولت سنوات أهل الكهف‪.‬‬ ‫وعب��ر ه��ذه الرق��ود أرح��ل لبل��دة الس��لمية‪،‬‬ ‫وحاراته��ا‪ ،‬وأزقته��ا‪ ،‬كم��ا أرح��ل للقري��ة‪،‬‬ ‫وأس��تعرض م��ن َكبُ��رَ ومن ت��زوج‪ ،‬من مات‬ ‫وم��ن على حافة الرحي��ل‪ ،‬ولكنني أعود أرحل‬ ‫م��ع األوالد في ش��تى األماكن‪ ،‬عبر بس��اتين‬ ‫« برني��ة « المواجه��ة للبي��ت‪ ،‬وال تنتهي هذه‬ ‫الرحالت‪ .‬وال أجد نفسي إال وقد غفوت‪ .‬كيف؟‬ ‫ال أع��رف‪ .‬رحت أكمل قراءاتي في نومي‪ .‬مرة‬ ‫أرى نفسي في مصر أيام تواجد الفرانساوية‬ ‫على زمن الش��يخ الشرقاوي‪ ،‬والشيخ البكري‪.‬‬ ‫وهم��ا يَمْ ُث�لان أم��ام برنابرت‪ .‬وحينًا أس��مع‬ ‫الجدل الدائر في مجالس المأمون والمعتصم‬ ‫والواثق عن مس��ألة الق��رآن‪ ،‬وهل هو محدث‬ ‫أم قديم‪ ..‬ليلتي الماضية كانت حافلة‪.‬‬


‫"خم�سة باملئة" مبادرة مدنية يطلقها نا�شطون يف نوى‬ ‫عدسة سوريتنا‬ ‫مدخل مدينة نوى | عدسة باسل الغزاوي‬

‫الجدير بالذك��ر أن مدينة نوى تقع في الريف‬ ‫الش��مالي الغرب��ي لمدين��ة درعا حي��ث تبعد‬ ‫ع��ن العاصم��ة دمش��ق ‪ 58‬ك��م وتعرض��ت‬ ‫لحص��ار خانق م��ن قبل ق��وات النظ��ام لكن‬ ‫ق��وات المعارض��ة في الع��ام الماضي تمكنت‬ ‫م��ن تحري��ر المدين��ة والمناطق العس��كرية‬ ‫الهامة المتمثلة بالتالل المحيطة بها مثل تل‬ ‫الجابية وتل الجموع وتل أم حوران وتل السن‬ ‫والهش‪ ،‬والتي اتخذتها القوات النظامية مكانًا‬ ‫لقصف المدينة والمناطق المجاورة والتنكيل‬ ‫بأهالي المنطقة‪ ،‬حي��ث عثر على العديد من‬ ‫المقابر الجماعية لمدنيين بعد سيطرة قوات‬ ‫المعارض��ة على المدينة‪ ،‬وم��ن بين الضحايا‬ ‫أطفال ونساء قتلوا على يد قوات النظام التي‬ ‫كانت تتمركز فيها‪.‬‬

‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬

‫درعا ‪ -‬سارة الحوراني‬ ‫أطلق أبناء مدينة نوى في ريف درعا الشمالي‬ ‫مش��روع ‪ 5‬بالمئة إلعادة تأهي��ل المدينة التي‬ ‫دمرتها قوات النظام الس��وري‪ ،‬المشروع الذي‬ ‫ينفذ بالتع��اون مع مجلس مدينة نوى المحلي‬ ‫الثوري انطلق من فك��رة التبرع بالممكن كما‬ ‫يقول سامر الخبي عضو المجلس المحلي وأحد‬ ‫القائمين على المشروع ويضيف "المشروع هو‬ ‫ن��داء موجه ألبناء المدين��ة المغتربين لدفع ما‬ ‫يعادل ‪ 40‬دوالراً من دخلهم الشهري حيث تعد‬ ‫نس��بة ‪ 5‬بالمئة معد ً‬ ‫ال وس��طيًا لدخل المغترب‬ ‫ولن تشكل أي عبء مالي عليهم"‪.‬‬ ‫يهدف المش��روع إلى تلبية احتياجات المدنيين‬ ‫وتنش��يط الحي��اة ف��ي المدينة والعم��ل على‬ ‫تخفي��ف معان��اة األهال��ي وتس��هيل أم��ور‬ ‫معيشتهم قدر المستطاع‪ ،‬حيث ما تزال مدينة‬ ‫ن��وى تقص��ف بش��كل متواصل بش��تى أنواع‬ ‫األس��لحة مم��ا أدى إلى إلح��اق أض��رارا كبيرة‬ ‫في البنية التحتية للمدينة التي وصلت نس��بة‬ ‫الدم��ار فيها إلى م��ا يقارب ‪20‬بالمئة بش��كل‬ ‫كامل و‪4‬بالمئة بشكل جزئي‪.‬‬ ‫صعوبات كثيرة تواجه العاملين على المشروع‬ ‫والمجل��س المحلي عل��ى أرض الواق��ع‪ ،‬يبين‬ ‫الخب��ي‪" :‬أهمه��ا االرتف��اع الهائل في أس��عار‬ ‫الوق��ود وخاصة مادة الم��ازوت إضافة إلى قلة‬ ‫عدد اآلليات وسيارات النظافة وأعمال الترميم‬ ‫وكثرة أعطالها إن وجدت حيث تم اصالح احدى‬ ‫الس��يارات والت��ي تخ��دم المدين��ة لوحدها مع‬ ‫ستة عاملين فقط‪ ،‬في حين يبلغ عدد السكان‬ ‫المتواجدي��ن في المدينة حاليًا ‪ 50‬ألف نس��مة‬ ‫م��ن أص��ل مئة ألف نس��مة غي��ر أن المبادرات‬

‫الش��عبية والتطوعي��ة تخف��ف م��ن الع��بء‬ ‫الكبير الملق��ى على كاه��ل المجلس المحلي‬ ‫الذي يعاني من ش��ح ف��ي اإلمكاني��ات المالية‬ ‫واللوجستية للقيام بعمله على أكمل وجه "‪.‬‬ ‫يغطي مش��روع ‪ 5‬بالمئ��ة جوانب كثيرة تمس‬ ‫حياة المواطنين بش��كل رئيسي هذا ما يقوله‬ ‫الخبي‪" :‬كتأمين الخب��ز والنظافة وإزالة الردم‬ ‫وتأهيل الم��دارس وترميمها واألفران وصيانة‬ ‫ش��بكات المياه وإصالح أعطاله��ا كما يتضمن‬ ‫المش��روع الجان��ب اإلغاث��ي م��ن خ�لال دعم‬ ‫دار حليمة الس��عدية لرعاية األيت��ام والمكتب‬ ‫اإلغاثي اللذين يقدمان لألهالي خدمات إغاثية‬ ‫مختلفة ورعاية لأليتام في المدينة"‪.‬‬ ‫أك��د الخبي على أن عمل المجلس المحلي لم‬ ‫يتوق��ف يوماً وف��ي أصعب الظروف ويس��عى‬ ‫دائم��اً إل��ى إيجاد الحل��ول لمس��اعدة األهالي‬ ‫عل��ى الصم��ود وخاصة ف��ي ح��االت القصف‬ ‫واس��تهداف األف��ران والمش��افي الميداني��ة‪،‬‬ ‫إال أن ضع��ف اإلمكانيات المالي��ة هو ما يجبر‬ ‫المجل��س عل��ى التوقف لبع��ض الوقت لحين‬ ‫تأمينه��ا والع��ودة م��ن جديد الفت��اً إلى وجود‬ ‫فرنين ف��ي مدينة ن��وى يؤمنان م��ادة الخبز‬ ‫لألهال��ي بش��كل مس��تمر حي��ث ت��م تأهيل‬ ‫المخبز اآللي وال��ذي يعمل بخط واحد إضافة‬ ‫إل��ى ف��رن خ��اص يعم�لان بطاق��ة إنتاجي��ة‬ ‫متواصلة لم��دة ‪ 30‬س��اعة إال أن نقص مادة‬ ‫الطحين والوقود تش��كل العائ��ق الدائم أمام‬ ‫عمل األفران وغالب ًا م��ا يجبرون على التوقف‬ ‫حت��ى تأمينها مرة أخرى ويج��ري العمل حاليًا‬ ‫على إنشاء فرنين آخرين لسد كافة احتياجات‬ ‫األهالي من مادة الخبز‪.‬‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫كاريكاتير الفنان سامر الخليلي‬ ‫للمرا�سالت والتوا�صل مع هيئة التحرير ‪s our iat na @ g m a i l . c o m‬‬

‫‪19‬‬


‫�إ�شارة مرور‬

‫عرب �سكايب‪ ،‬الريموك يغني ل�صوفيا‬

‫يوسف العبدهلل‬

‫رصيف سوريتنا‬ ‫سوريتنا | السنة الرابعة | العدد (‪ 15 | )178‬شباط ‪2015‬‬ ‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل‬ ‫‪20‬‬

‫املر�صد ال�سوري من جديد‬

‫سوريتنا برس – مخيم اليرموك‬ ‫أحيى الفنان الفلس��طيني أيهم أحمد أمسية موسيقية في مخيم‬ ‫اليرموك بدمش��ق لجمهور فلس��طيني وبلغاري في صوفيا مساء‬ ‫ي��وم أمس عب��ر خدمة س��كايب‪ ،‬حيث غن��ى أيهم برفق��ة أطفال‬ ‫من اليرموك عدد من األغنيات الفلس��طينية الوطنية والش��عبية‪،‬‬ ‫وتلك الخاصة بما يعيش��ه الفلس��طينيون والسوريون في المخيم‬ ‫المحاصر بجنوب العاصمة السورية دمشق‪.‬‬ ‫الحف��ل ال��ذي نظم��ه المرك��ز الثقافي العرب��ي ‪ -‬البلغ��اري جرت‬ ‫فعاليات��ه بين صالة رياضية في المرك��ز في صوفيا‪ ،‬ودكان أيهم‬ ‫ف��ي اليرم��وك‪ ،‬حي��ث تب��ادل الطرف��ان المعلومات ع��ن بعضهما‬ ‫باللغ��ة العربي��ة والبلغاري��ة فيما قام��ت قناة تلفزيوني��ة بلغارية‬ ‫بتصوير كامل الجلس��ة التي أُلقيتْ فيها بعضُ القصائد لشعراء‬ ‫الفلسطينيين‪.‬‬ ‫بدورهم قام المنظمون في صوفيا بالتعريف بأيهم الذي اش��تهر‬ ‫بالعزف على البيانو في ش��وارع اليرموك بصحبة أطفال أو شبان‪،‬‬ ‫قبل أن تقوم جهات مس��لحة في المخيم بمنع نش��اطه ما اضطره‬ ‫الحقاً للغناء والعزف في دكانه الصغير‪ ،‬وأظهرت تسجيالت الحفل‬ ‫التي نشرها ناشطون فلس��طينيون مشاركة فلسطينيين غادروا‬ ‫المخي��م باتجاه صوفيا‪ ،‬تحدث��وا عن تجاربهم في بلدان الش��تات‬ ‫ومتابعتهم ألحداث اليرموك‪.‬‬ ‫يذكر أن مخيم اليرموك لالجئين الفلس��طينيين بدمش��ق يعيش‬ ‫تح��ت حصار حان��ق منذ أكثر من عام ونص��ف‪ ،‬فيما انقطعت عنه‬ ‫مياه الش��رب منذ ما يزيد عن ‪ 150‬يوم ًا‪ ،‬وال يزال يس��كنه ‪ 18‬ألف‬ ‫مدني من فلسطينيين وسوريين‪.‬‬

‫"املورد الثقايف" تعلن �أ�سماء الفائزين‬ ‫ِمبنحها‪ ،‬وال�سوريون يف ال�صدارة‬ ‫سوريتنا برس‬ ‫أعلنت مؤسس��ة المورد الثقافي أس��ماء الفائزين بالمنح اإلنتاجية‬ ‫في الدورة الثانية لعام ‪.2014‬‬ ‫ففي الس��ينما‪ ،‬فازت رندا نور الدين مداح من سورية عن الفيديو‬ ‫«حدود على إطاللة»‪ ،‬وهو مشروع بين دمشق والجوالن‪.‬‬ ‫كما فاز بالمنحة محمد ياسر قصاب من سورية عن مشروع «اخ»‪،‬‬ ‫وهو فيلم وثائقي عن رحلة شاب من سورية إلى لبنان للبحث عن‬ ‫طريق للوصول إلى أوروبا‪.‬‬ ‫وف��ي مجال الرواية ف��از كل رانيا مأمون من الس��ودان عن رواية‬ ‫«أزيب»‪ ،‬وس��كينة حبيب اهلل من المغرب عن مش��روع «لماذا على‬ ‫زبيدة أن تنتحر؟"‪.‬‬ ‫ف��ي مجال الفن��ون البصرية‪ ،‬فاز كل من رأف��ت مجذوب من لبنان‬ ‫عن مش��روع التجهيز الفني «ألو‪ ،‬ش��ايفني؟»‪ ،‬وعل��ي رافعي من‬ ‫لبنان أيض ًا عن مشروع الغرافيتي «ندوب»‪.‬‬ ‫أما في المس��رح‪ ،‬ففازت الفلسطينية سمر حداد كينغ عن العرض‬ ‫الراق��ص «جماليات غير ثابتة»‪ ،‬والس��وري س��اري مصطفى عن‬ ‫مش��روع «حلم منتص��ف آخر ليل��ة صيف» وهو عرض مس��رحي‬ ‫يجمع قصصاً حقيقية عن أحالم مجموعة أصدقاء سوريين‪.‬‬ ‫وفي الموس��يقي فاز كل من وائل القاق من سورية عن المشروع‬ ‫الموس��يقي «نش��امى‪ ،»2‬ونزار روحانا من فلسطين إلنتاج ألبوم‬ ‫يجمع بين ثنائي العود األخوين ميشال ونزار روحانا‪.‬‬ ‫ويه��دف برنامج المنـــح اإلنتـــاجــية إلى تش��جيع جيل جــديد من‬ ‫الفـــناني��ن واألدب��اء العرب‪ ،‬وذل��ك بتمويل مش��اريعهم األولــى‬ ‫ومساعدتهم في إنتاج أعمالهم اإلبداعية‪ .‬ويُفتح باب التقدّم إلى‬ ‫الدورة المقبــلة من البــرامج في آذار (مارس) ‪.2015‬‬

‫اتفقت قوى سياسية كردية سورية مؤخراً في مدينة القامشلي الواقعة‬ ‫تحت سيطرة النظام‪ ،‬على تأسيس مرجعية سياسية كردية‪.‬‬ ‫وتضمن اتفاقها عدة بنود أبرزها اعتبار ش��مال وش��مال ش��رق س��وريا‬ ‫بش��كل كامل وحدة سياس��ية وجغرافية متكاملة لألك��راد‪ ،‬كما اقترحت‬ ‫تل��ك المرجعي��ة إقامة نظام فدرالي س��وري كونه الح��ل األمثل للوضع‬ ‫الراهن في سوريا‪.‬‬ ‫لكن ليس الملفت ما اتفقت عليه تلك القوى الكردية فقط إنما الخريطة‬ ‫التي تم نشرها مع بنود االتفاق والتي تكفل المرصد السوري بالترويج‬ ‫لها خالل نشره خبر وبنود تأسيس تلك المرجعية‪.‬‬ ‫الخريط��ة التي نس��بها المرصد لسياس��ي ك��ردي على أنها "كردس��تان‬ ‫س��وريا" تضم شمال وشمال شرق سوريا كام ً‬ ‫ال من القامشلي شرقًا إلى‬ ‫البحر المتوسط غربًا‪.‬‬ ‫ص��ار واضح��اً تبني المرصد الس��وري لرؤي��ة حزب االتح��اد الديمقراطي‬ ‫الكردي في كثير من القضايا واألحداث خاصة عبر ترويجه لتلك الخرائط‪.‬‬ ‫المرص��د نش��ر الخريط��ة بالتزامن مع نش��ره خب��ر تأس��يس المرجعية‬ ‫الكردية‪ ،‬ونسبها لسياسي كردي وهو ضمن ًا يروج لتلك الخريطة ويدرك‬ ‫تمام ًا استفزاز الموضوع لكثير من السوريين‪.‬‬ ‫ق��د يق��ول قائل إن نش��ر الخب��ر ال يعني تبن��ي وجهة نظ��ر معينة لدى‬ ‫المرص��د‪ ..‬لكن األمر تكرر أكثر من مرة وتبنى المرصد وجهة نظر حزب‬ ‫صالح مس��لم بشكل علني ‪ ..‬وإن لم يكن كذلك فلماذا ال ينشر المرصد‬ ‫أخباراً تتعلق باتفاقات سياس��ية س��ورية أخرى وما أكثرها؟ أوليس عمل‬ ‫المرصد حقوقياً وليس سياسياً؟‬

‫م�ؤمتر قيق قيق!‬

‫تس��تعد جامعة "البعث" في حم��ص إلطالق مؤتمر دول��ي للدواجن في‬ ‫شهر أيار القادم!‬ ‫تلك ليست مزحة‪...‬بل حقيقة تم اإلعالن عنها في وكالة سانا الرسمية‬ ‫وقال��ت الوكالة إن كلي��ة الزراعة في جامعة البع��ث بحمص تحضر إلطالق‬ ‫المؤتمر الدولي للدواجن خالل الفترة بين ‪ /18/‬و ‪ /20/‬من شهر أيار المقبل‪.‬‬ ‫وأضاف��ت أن رئيس جامعة البعث عقد اجتماعاً لبحث التحضيرات الالزمة‬ ‫لنجاح المؤتمر الذي س��يقام بالتعاون مع جهات عامة وخاصة وبمشاركة‬ ‫أجنبية بما يس��هم في تطوير صناعة الدواجن في س��ورية وانعكاس��ها‬ ‫ايجابا على السوق المحلية والمواطن‪.‬‬ ‫و بحسب سانا‪ ،‬فعاليات المؤتمر تتضمن معرضاً خاصًا بصناعة الدواجن‬ ‫ولقاءات حوارية وندوات ‪..‬إلخ‪.‬‬ ‫ربما ليس مهمًا الحديث عن أن النظام حول س��وريا من مصدر للدواجن‬ ‫إلى مس��تورد لها‪ ..‬وغالب ًا ما يتم اس��تيراد لحوم دواج��ن إيرانية منتهية‬ ‫الصالحية سببت العديد من حاالت التسمم الغذائي‪..‬‬ ‫لكن السؤال هل سيعتبر المؤتمر البطة من الدواجن أم ال؟‬

‫ذاكرة �سوريا‬

‫ذاكرة س��وريا مشروع س��وري أطلقه مجموعة من الناشطين السوريين‬ ‫بهدف أرشفة الذاكرة الجماعية للسوريين خالل السنوات األربع الماضية‪.‬‬ ‫وج��اءت الحاجة له��ذه الفكرة بس��حب القائمي��ن عليها بعد قي��ام موقع‬ ‫يوتي��وب بح��ذف العديد م��ن الفيديوهات الت��ي تو ّثق انته��اكات حقوق‬ ‫اإلنسان في سورية‪ ،‬بسبب احتوائها على مشاهد دموية‪.‬‬ ‫ويحت��وي موقع يوتي��وب وحده نحو ملي��ون وأربعمئة أل��ف فيديو خاص‬ ‫بالملف السوري لذلك فإن أرشفة ذلك الكم الهائل من الفيديوهات يعد‬ ‫أمراً في غاية األهمية‪.‬‬ ‫ويعتمد المشروع على جمع أكبر قدر من الفيديوهات الميدانية والصحف‬ ‫المحلي��ة المطبوع��ة وغي��ر المطبوع��ة وبيان��ات المنظمات السياس��ية‬ ‫والعسكرية إضافة إلى صفحات الناشطين على الفيسبوك‪.‬‬ ‫ويعتبر هذا المش��روع في حال اكتماله مهماً جداً كونه سيشكل مرجعية‬ ‫سورية تتضمن العديد من الوثائق المساعدة لمنظمات التحقيق الدولية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.