السنة الرابعة | العدد 22 | 179شباط 2015
مذكرات مراهق في مخيم اليرموك
www.souriatnapress.net souriatna@gmail.com
يف البداية
عشرات القتلى واألسرى معظمهم مجندون جدد
أدباء سوريون يفوزون بجوائز في مسابقة الشارقة لإلبداع العربي
«إسقاط النظام» يحدث شرخ ًا داخل رابطة الصحفيين السوريين
أسبوعية تصدر عن شباب سوري مستقل
النظام مغتصب ًا وفضائحي ًا الجنــس كســالح ضــد الثــورة الســورية
سيدات سور ّيات يواجهن الحاجة والوحدة بالعمل
سوريتنا | السنة الرابعة | العدد ( 22 | )179شباط 2015
المعارضة توقف تقدم قوات النظام في حلب
الكثير من االسئلة ال تزال معلقة في اإلقليم الممتد من العراق حتى ليبيا ،وربما ما قبل وما بعد ذلك ،حول انتشار تنظيم الدولة االسالمية داعش وسيطرته على مناطق عدة في هذه البلدان ،فمن يقف خلف التنظيم ومن يمول ومن يدعم ومن يحرض ومن يستثمر فيه وبه؟ أسئلة ال تنتهي وال جواب محدد لها ،لكن أسباب نشأة التنظيم ونموه قد نتفق على أنها مزيج من كل ما سمعناه ،فمن ممارسات النظام منذ 4 أعوام إلى بعض ممارسات المعارضة المسلحة في ذات الفترة إلى جلوس العالم كله على مقاعد المتفرجين في المسرح السوري ،إلى صراعاتنا الثانوية سياسياً ،وغيرها ،جميعها ساهمت بنسب مختلفة في جعل التنظيم قوة عسكرية تنافس الجميع وتتفوق على بعض القوى العسكرية في المنطقة. منذ البدء هدد النظام بتنظيم القاعدة ،ليغدو تهديده ذاك سبب ًا لبقائه في سدة الحكم يمارس ما يراه مناسباً من أجل ذاك الهدف ،فسحق المعارضة لم يكن خياراً بل استراتيجية تضمنت بشكل أو بآخر رعاية تنظيم الدولة ومساعدته على البقاء ،اللعبة السياسية الناجحة ضمن معايير النظام وأهدافه تبدو ناحجة حتى اآلن، فالتصريحات األخيرة لمسؤولين دوليين توحي بمساندة غير مسبوقة تُقدم للنظام ،في وقت جرَّت فيه األردن ومصر للمعركة العالمية ضد اإلرهاب التي من الواضح أنها لن تبقى أرضها سوريا والعراق فقط ،وربما تمتد لتشمل دول عدة تحت ذات العنوان. علمي ًا تستثمر األنظمة العربية ومنها النظام في سوريا في التنظيم سياسياً وعسكرياً ،فيما تّقمع الشعوب مرتين ،مرة من أنظمتها بحجة محاربة التنظيم ،ومرة من التنظيم وأشباهه في مناطقه ،ليعود الزمن بالعرب إلى ما قبل 2010حين انطلق الربيع العربي ملوّناً في تونس ،وحوّل أسوداً في سوريا ،ومصاباً بعمى األلوان في البحرين. المستثمر األخر في التنظيم هو الغرب الذي وجد عدوّاً جديداً سهل التسويق داخلي ًا ،ملتحون متشددون يذبحون ويحرقون ،ما الفكرة األسهل لتدخل في الحرب وتبيع السالح من هذه؟ ولماذا تبقى على الحياد طالما بإمكانك دخول الحرب بجنود ليسوا من جيشك ،وذخيرة ال تدفع ثمنها. لكن السؤال األكثر تعقيداً يبقى حول استثمار التنظيم نفسه ،فمن الصعب التصديق أن هناك ٌ عاقل في عالم اليوم يظن أنه سيحكم العالم أو يقيم دولة عبر مجازر مصورة وعمليات تصفية منظمة تحمل هذا الكم من الصراحة، فحتى النظام يستتر أثناء ارتكابه لجرمه ،فيما يقدم التنظيم نفسه قات ً ال كامل المواصفات، فيبث االعتراف قبل علمنا بالجريمة ،ويسرد لبعض الوقائع كما لو أنها فعل طبيعي ال يحتاج 1 المواربة.