_ الطريق المسدود 22 عبدالخالق فاروق يكشف _ قانون الخدمة المدنية فى تشريعات السيسى !! by الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات

‫الطريق المسدود " ‪ .. 22‬الدكتور عبد الخالق فاروق يكتب ‪ :‬الجنرال السيسى يستعين بالبنك الدولى والقروض إلصالح التعليم "‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫‪>--‬‬

‫" الطريق المسدود " ‪ .. 22‬الدكتور عبد الخالق فاروق يكتب ‪ :‬الجنرال السيسى‬ ‫يستعين بالبنك الدولى والقروض إلصالح التعليم‬

‫‪‬‬

‫مر النظام التعليمى فى مصر بمراحل متعددة منذ مطلع القرن التاسع عشر حتى العقد األول من القرن‬

‫الحادى والعشرين ‪ ،‬شهد خاللها فترات من الصعود واإلزدهار ‪ ،‬وفترات أخرى من اإلنكسار والضياع ‪،‬‬

‫وكان التعليم وسياساته ضحية التيه السياسى واالقتصادى الذى تعرض له المجتمع المصرى كله ‪،‬‬

‫ونظامه السياسى ‪ .‬‬

‫وقد عرضنا فى دراساتنا المتعددة المراحل الذى مر بها هذا النظام التعليمى ‪ ،‬خصوصا فى كتابنا المعنون‬ ‫" كم ينفق المصريون على التعليم " ‪ ،‬الصادر عام ‪ ، 2008‬وكذلك كتابنا "كيف نكتشف مواهب أطفالنا فى‬ ‫نظامنا التعليمى " الصادر عام ‪ ، 2010‬والذى شرفنى بتقديمهما أستاذ وشيخ التربويين المصريين والعرب‬ ‫المرحوم الدكتور حامد عمار ‪ ،‬فكانت لكلماته تطويقا لعنقى ودرسا لكل من يهتم بحق بقضايا التعليم‬ ‫واقتصادياته ‪ ،‬ومنظوماته اإلدارية والمالية على كافة المستويات ‪ .‬‬

‫‪1/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫والحقيقة أن النظام التعليمى المصرى قد تحول فى العقود الخمسة األخيرة ‪ ،‬وتحديدا منذ عام ‪، 1974‬‬ ‫إلى حقل تجارب مؤلم وحزين ‪ ،‬مصحوبا بأفكار وزير بعد وزير ‪ ،‬ومسئول وراء مسئول ‪ ،‬وجماعات مصالح‬ ‫هيمنت على أطرافه ‪ ،‬فشدته من هنا أو من هناك ‪ ،‬فكان الطالب المصرى هو الضحية األولى ‪ ،‬وكانت‬ ‫األسرة المصرية هى الضحية الثانية ‪ ،‬ثم أصبح المجتمع المصرى كله هو الضحية األكبر فى هذه التجارب‬ ‫الحزينة ‪ .‬‬ ‫وها نحن فى شهر أبريل من عام ‪ ، 2018‬نشهد فترة جديدة ‪ ،‬وتجربة جديدة من تجارب ما يسمى " إصالح‬ ‫المنظومة التعليمية فى مصر " ‪ ،‬بطلها هذه المرة البنك الدولى للتعمير والتنمية ‪ ،‬وهو أحد مؤسسات‬ ‫التمويل الدولية التى يهيمن عليها الواليات المتحدة األمريكية من ناحية ‪ ،‬ووزير التربية والتعليم الجديد‬ ‫الدكتور طارق شوقى ‪ ،‬القادم من المجهول الوطنى والمجهول السياسى ‪ ،‬والذى لم يخفى منذ اللحظة‬ ‫األولى الذى ظهر فيها على الساحة المصرية كرئيس لما يسمى المجلس االستشارى لرئيس الجمهورية‬ ‫فى عام ‪ ، 2014‬أتجاهاته ومعاداته لمبدأ مجانية التعليم ‪ ،‬الذى حمله كل مساؤى النظام التعليمى المصرى‬ ‫وما وصل إليه من تدهور وأنهيار (‪ . )1‬‬ ‫على أية حال فبعد أقل من عام واحد بعد تولى الوزير طارق شوقى مسئوليته كوزير للتربية والتعليم ‪ -‬‬ ‫وهو الرجل الذى أبتعث للحصول على درجة الدكتوراة فى العلوم الهندسية بالواليات المتحدة‪ ‬فى أواخر‬ ‫السبعينات من القرن الماضى ‪ ،‬فأنهى بعثته التى تولت الحكومة المصرية تمويلها ‪ ،‬ثم أستقر به المقام‬ ‫فى أمريكا ولم يعد إلى مصر ‪ ،‬إال بعد أن دعاه داعى ليجوار الجنرال السيسى فى هيئته االستشارية تلك ‪-‬‬ ‫فقد أقدم الرجل على االتفاق مع البنك الدولى على تقديم قرض‪ ‬لمصر مقداره ‪ 500‬مليون دوالر ‪ ،‬مصحوبا‬ ‫بخطة جديدة لما أطلق عليه " إصالح منظومة التعليم فى مصر " ‪ ،‬على أن يبدأ تطبيق هذه الخطة مع‬ ‫العام الدراسى الجديد فى سبتمبر من عام ‪ ، 2018‬ودون إدارة أى حوار مجتمعى جاد حول هذه الخطة ‪ ،‬وما‬ ‫قد تحمله من مخاطر وأضرار على مستقبل التعليم والطالب فى البالد ‪ .‬‬ ‫وما تأكد من حقائق هو أن خطة البنك الدولى هذه كانت ‪ ‬قد أستغرق أعدادها ودراستها بصورة ‪ ‬‬ ‫مستفيضة مع الدكتور طارق شوقى أثناء رئاسته للمجلس االستشارى لرئيس الجمهورية لمدة عامين‬ ‫سابقين أى منذ عام ‪ . 2016‬‬ ‫وهنا نشير إلى أن من أحد ‪ ‬السمات المميزة إلدارة الجنرال السيسى لشئون الدولة هو سوء أختياره‬ ‫لمستشاريه ومعاونيه من الوزراء والمحافظين ونوابهم ‪ ،‬الذين تساقط عدد ليس بقليل منهم مبكرا فى‬ ‫جرائم فساد ‪ ،‬أوعدم كفاءة ‪ ،‬أو إهمال ‪.‬‬ ‫‪ ‬تحليل ونقد خطة البنك الدولى إلصالح التعليم فى مصر(‪)2023-2018‬‬ ‫عموما فقد تضمنت خطة البنك الدولى " إلصالح " التعليم قبل الجامعى فى مصر ‪ ،‬عدة مكونات أساسية‬ ‫وفرعية ‪ ،‬ومخطط للتمويل المالى وغيرها من العناصر واألنشطة ‪ ،‬وتسهيال للعرض والتحليل فسوف نتناول‬ ‫هذه الخطة من جوانبها التالية (‪ :)2‬‬ ‫‪2/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫أوال ‪:‬عرض للمكون المالى والمدى الزمنى لتطبيق الخطة ‪ .‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مكونات مشروع‪ ‬ما يسمى‪" ‬اإلصالح "التعليمى "‪ .‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬النتائج الرئيسية واألهداف اإلنمائية المطلوبة من هذه الخطة ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬اإلجراءات وعمليات التنفيذ ‪ .‬‬ ‫خامسا ‪ :‬نقد وتحليل هذه الخطة وتأثرها على مستقبل المنظومة التعليمية فى مصر ‪ .‬‬ ‫سادسا ‪ :‬النتائج التى أسفرت عنها هذه الخطة بعد ثالث سنوات من بدء تنفيذها ‪.‬‬ ‫سابعا ‪:‬كيف نعيد بناء المنظومة التعليمية والتربوية فى مصر ‪ ..‬رؤية بديلة ‪.‬‬ ‫فلنتأمل كل واحدة من هذه العناصر ‪ .‬‬ ‫‪ ‬أوال ‪ :‬المكون المالى والمدى الزمنى للخطة‪ ‬‬ ‫• يقدر برنامج إصالح التعليم فى مصر بحوالى ثالثة عشرة عاما تبدأمن عام ‪ 2018‬وتنتهى بعام ‪ . 2030‬‬ ‫‪ • ‬بيد أن برنامج التعاون مع البنك الدولى والتمويل المتاح منه يستغرق خمس سنوات فقط هى الفترة من‬ ‫عام ‪ 2018‬حتى عام ‪ . 2023‬‬ ‫• التكلفة الكلية لتطبيق الخطة وفقا لمنظور البنك الدولى تقدر بحوالى ‪ 35.23‬مليار جنيه مصرى ( ما‬ ‫يعادل ‪ 2.0‬مليار دوالر بسعر الصرف السائد وقت التوقيع حيث الدوالر األمريكى‪ ‬يساوى‪ 17.65 ‬جنيها) ‪ .‬‬ ‫• التمويل المقدم من البنك الدولى ال يزيد على ‪ 500‬مليون دوالر ( بما يعادل ‪ 8.8‬مليار جنيه مصرى )‬ ‫ويمثل ‪ %25‬فقط من التكلفة الكلية للخطة ‪ ،‬على أن تتولى الحكومة المصرية تدبير ‪ %75‬األخرى ‪،‬‬ ‫والمقدرة بحوالى ‪ 26.6‬مليار جنيه مصرى ‪ .‬‬ ‫‪ • ‬ويتوزع تمويل البنك الدولى على خمس سنوات تبدأ من عام ‪ 2018‬حتى العام ‪ 2023‬على النحو التالى ‪:‬‬ ‫‪ • ‬السنة األولى ‪ 100‬مليون دوالر ‪ .‬‬ ‫‪ • ‬السنة الثانية ‪ 100‬مليون دوالر ‪ .‬‬ ‫•‪ ‬السنة الثالثة ‪ 120‬مليون دوالر ‪ .‬‬ ‫• السنة الرابعة ‪ 160‬مليون دوالر ‪ .‬‬ ‫• السنة الخامسة ‪ 20‬مليون دوالر ‪ .‬‬ ‫• يشرف على إدارة هذه الخطة من جانب البنك الدولى ‪ 28‬موظفا و" خبيرا " ‪ ، ،‬فإذا كان متوسط األجر‬ ‫الشهرى لكل منهم ‪ 10‬آالف إلى ‪ 15‬ألف دوالر ‪ ،‬فأن التكلفة المالية لهؤالء‪ ‬خالل فترة‪ ‬السنوات الخمس‬ ‫للخطة تتراوح بين ‪ 16.8‬إلى ‪ 25.2‬مليون دوالر ‪ ،‬أى ما يعادل ‪ 296.5‬مليون جنيه إلى ‪ 444.8‬مليون جنيه‬ ‫مصرى ‪ .‬‬ ‫• أما بقية التكاليف التى سوف تتكفل بها الحكومة المصرية والمقدرة بحوالى ‪ 26.6‬مليار جنيه ‪ ،‬فقد‬ ‫أدرجت فى جداول بمتوسط سنوى ‪ 5.3‬مليار جنيه ‪ .‬‬ ‫‪ ‬ثانيا ‪ :‬مكونات خطة البنك الدولى‪ ‬لما يسمى إصالح‪" ‬منظومة التعليم فى مصر ‪ " 2023-2018‬‬ ‫‪3/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫تتكون الخطة – كما هى كل خطط مؤسسات التمويل الدولية ‪ -‬من خمسة مكونات رئيسية يتفرع عنها ‪15‬‬ ‫مكون فرعى ‪ ،‬و‪ 43‬مخرج أضافى ‪ ،‬وهذه المكونات الخمسة هى ‪ :‬‬ ‫• تطوير التعليم فى مرحلة الطفولة المبكرة ( رياض األطفال ) ويخصص لها ‪ 100‬مليون دوالر من القرض‬ ‫على مدى الخمس سنوات ‪ .‬‬ ‫• االرتقاء بفاعلية المعلمين والمديرين التربويين ( تدريب ) ويخصص له ‪ 100‬مليون دوالر من القرض على‬ ‫مدى الخمس سنوات ‪.‬‬ ‫• إصالح نظام التقييم الشامل من أجل تحسين التحصيل العلمى للطالب ‪ ،‬ويخصص له ‪ 120‬مليون دوالر من‬ ‫القرض على مدى الخمس سنوات ‪.‬‬ ‫• تعزيز مستويات تقديم الخدمات من خالل أنظمة الربط الشبكى ( تكنولوجيا ) ‪ ،‬ويخصص له ‪ 160‬مليون‬ ‫دوالر من القرض على مدى الخمس سنوات ‪.‬‬ ‫• تدعيم تقديم الخدمات من خالل مبادرات على مستوى المنظومة التعليمية مثل االتصال والرقابة والتقييم‬ ‫‪ ،‬ويخصص له ‪ 20‬مليون دوالر من القرض على مدى الخمس سنوات ‪.‬هذا بخالف المبالغ التى سوف تتكفل‬ ‫بها الحكومة المصرية فى موازناتها السنوية لتنفيذ هذه الخطة (‪ .)3‬‬

‫‪ ‬ثالثا ‪ :‬النتائج الرئيسية واألهداف اإلنمائية المطلوبة من هذه الخطة هى ‪ :‬‬ ‫يتمثل الهدف النهائى لهذه الخطة فى تحقيق التالى ‪ :‬‬ ‫‪-1‬زيادة نسبة رياض األطفال التي تفي بمعايير الجودة األعلى وفقًا لنظام ضمان الجودة من ‪ %31‬حاليا‬ ‫إلى ‪ %95‬‬ ‫‪-2‬زيادة نسبة المعلمين الذين أبدوا ممارسات تدريس محسنة (مصنفة حسب النوع)‪ .‬‬ ‫‪4/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫‪ -3‬الدفعة األولى من خريجي التعليم الثانوي بالنظام الجديد لتقييم الطالب طوال ‪ 3‬سنوات على أساس‬ ‫حساب المتوسط التراكمي للطالب (‪)GPA‬‬ ‫‪ ‬رابعا ‪ :‬اإلجراءات وعمليات التنفيذ‪ ‬‬ ‫تحفل خطة البنك الدولى – كما هى العادة – بالكثير من التفاصيل واإلجراءات التنفيذية واإلدارية ‪،‬‬ ‫المصحوبة بالجداول ‪ ،‬مثل تعزيز نظام ضمان الجودة فى رياض األطفال ‪ ،‬وتوسيع نطاق السلوك الخاص‬ ‫بالمعلمين ‪ ،‬وإعادة هيكلة المركز القومى لإلمتحانات والتقويم التربوى ‪ ،‬وإعادة هيكلة وزارة التربية‬ ‫والتعليم والقطاعات اإلدارية والوزارية المرتبطة بالعملية التعليمية ‪ ،‬وغيرها من اإلجراءات ‪ ،‬وهو ما كان‬ ‫محل إنتقاد لبعض الخبراء والعاملين فى الحقل التعليمى (‪. )4‬‬ ‫وبحكم خبرتنا السابقة فى ترجمة والتعامل مع أوراق وخطط البنك الدولى ‪ ،‬منذ مطلع التسعينات ‪ ،‬وبداية‬ ‫ما سمى إعادة هيكلة االقتصاد المصرى ‪ ، Readjustment &Restructure‬وكذلك فى برنامج إصالح‬ ‫القطاع الصحى ‪ ،‬فيما سمى ببرنامج إستعادة التكاليف ‪ ، Cost Recovery‬الذى ترتب عليه البدء فى خطة‬ ‫خصخصة التأمين الصحى فى عام ‪ ، 2006‬وإثارة جدل واسع النطاق فى المجتمع المصرى ‪ .‬فالبنك الدولى‬ ‫ينطلق من مفاهيم رأسمالية بحتة ‪ ،‬وال يقيم وزنا كبيرا لفكرة المجانية ‪ ، ‬سواء فى التعليم أو الصحة ‪،‬‬ ‫وكل ما يعنيه هو رشادة النفقات ‪ ،‬وإستعادتها من المستفيدين منها ‪ .‬‬ ‫‪ ‬وقد بدأت خطة البنك الدولى بعرض السياق العام لمصر فى ثمانى عشرة نقطة على النحو‬

‫التالى(‪ : )5‬‬

‫‪-1‬بدأ باإلشادة بما أسماه برنامج االصالح االقتصادى الذى تطبقه الحكومة المصرية ‪ ،‬و( تحرير ) سعر صرف‬ ‫العملة المصرية ‪ ،‬وتطبيق قانون القيمة المضافة في سبتمبر ‪ ،2016‬وتنفيذ زيادتين في أسعار الوقود‬ ‫لمختلف المنتجات؛ وزيادة رسوم استهالك الكهرباء بمتوسط بلغ ‪ %40‬في يوليو ‪2017‬؛ واحتواء فاتورة أجور‬ ‫القطاع العام والعاملين بالحكومة ‪ ،‬هذا باإلضافة إلى إصدار التشريعات المهمة والضرورية لتعزيز مناخ‬ ‫األعمال‪ ،‬وجذب االستثمارات‪ ،‬أى أن الخلفية االجتماعية والسياسية لخطة البنك ذات طابع يمينى معادى‬ ‫للفقراء ومتحيز للسياسات االقتصادية الحالية للجنرال السيسى ومعاونيه‪ .‬‬ ‫‪-2‬ثم إنتقل إلى شرح الصعوبات التى ما زالت تواجه الحكومة المصرية المتمثلة فى معدل الفقراء ونسبته‬ ‫‪ %27.8‬في المتوسط من تعداد سكان مصر البالغ ‪ 89‬مليون نسمة ‪ ،‬بينما‪ ‬بلغت معدالت الفقر ‪ %60‬في‬ ‫المناطق الريفية في صعيد مصر( وفقا لبيانات أحدث مسح األسر المعيشية لسنة ‪ ،)2015‬وبلغت معدالت‬ ‫البطالة ‪ %12‬في نهاية السنة المالية ‪ ، 2017‬مقارنة ب ‪ %12.5‬في السنة المالية ‪ ،2016‬في حين بلغت‬ ‫معدالت البطالة بين الشباب ‪.%25.7‬‬ ‫‪-3‬وُت ؤِّك د إستراتيجية رؤية ‪ 2030‬التى وضعتها الحكومة المصرية ‪ ،‬على أَّن التعليم يجب أن يساهم‬

‫مساهمة كبيرة في التحُّو ل االجتماعي في مصر خالل االثنتي عشرة سنة القادمة‪ .‬وفي هذا الصدد‪ُ ،‬ت حِّد د‬ ‫‪5/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫اإلستراتيجية ثالثة أهداف لتنمية اإلمكانيات البشرية‪( :‬أ) تحسين جودة النظام التعليمي بما يتسق مع‬ ‫النظم الدولية؛ (ب) توسيع إتاحة التعليم للجميع؛ و(ج) تحسين القدرة التنافسية للنظام ‪ .‬‬ ‫‪-4‬كما أشارت خطة البنك الدولى إلى تملك مصر ألكبر نظام تعليمي في منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫أفريقيا‪ ،‬إذ يضم التعليم قبل الجامعي ‪ 20‬مليون طالب‪ ،‬ويتأَّل ف التعليم قبل الجامعي من المستويات‬ ‫التالية ‪( :‬أ) رياض األطفال غير اإللزامي لمدة عامين‪( ،‬ب) التعليم األساسي اإللزامي (االبتدائي واإلعدادي‬ ‫الصفوف الدراسية األول إلى التاسع ) ؛ و(ج) التعليم الثانوي اإللزامي‪ :‬الصفوف الدراسية ( من العاشر إلى‬ ‫الثاني عشر) ‪ .‬‬ ‫‪-5‬أما الخدمات التعليمية فُت قِّد مها أكثر من ‪ 46‬ألف مدرسة حكومية ( والحظوا أن هذا الرقم مبالغ فيه جدا‬

‫– الباحث ) ‪ ،‬وسبعة آالف مدرسة خاصة‪ .‬ويقترب عدد ُم عِّل مي المدارس الحكومية من المليون‪ ،‬وُي عتبرون‬ ‫موظفين حكوميين‪ ،‬و ينص دستور ‪ 2014‬على ضرورة التوسع في التعليم قبل الجامعي ‪ ،‬وتحسين جودته‬ ‫بما تشمله من التعليم العام ‪ ،‬والتعليم الفني والمهني‪ ، ‬وضمان جودتهما بما يتسق والمعايير الدولية‪،‬‬ ‫ويفرض أن يكون الحد األدنى لإلنفاق العام على التعليم ‪ %4‬من إجمالي الناتج المحلي‪ ،‬وُي ؤِّك د على االلتزام‬

‫بالتطوير المهني للمعلمين وحقوقهم‪ ،‬وُي شِّد د على هدف القضاء على األمية األبجدية والرقمية‪ .‬‬

‫‪-6‬كما زاد إجمالي اإلنفاق على التعليم قبل الجامعي في مصر بمعدل نمو سنوي مركب بلغ ‪ %15‬في‬

‫السنوات من ‪ 2009/2008‬إلى ‪ .2016/2015‬وزاد إجمالي النفقات من ‪ 29‬مليار جنيه مصري في السنة‬ ‫الدراسية ‪ ،2009/2008‬إلى ما يزيد على ‪ 68‬مليار جنيه في السنة الدراسية ‪ ،2016/2015‬مع تخصيص موازنة‬ ‫بقيمة ‪ 80‬مليار جنيه (‪ 4.6‬مليار دوالر) في السنة الدراسية ‪ ، 2018/2017‬ومعظم اإلنفاق في مرحلة التعليم‬ ‫قبل الجامعي موجه للرواتب واألجور‪ ،‬بنسبة ‪ %94‬على مدى السنوات الست الماضية‪ ،‬ويأتي في المرتبة‬ ‫التالية شراء المستلزمات والخدمات بنسبة نحو ‪ .%5‬ونادًر ا ما تظهر النفقات الرأسمالية في مخصصات‬ ‫الموازنة من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إذ بلغت ‪ %1.4‬فقط في السنة الدراسية‬

‫‪ .2016/2015‬وأًي ا ما كان األمر‪ ،‬تأتي بعض النفقات االستثمارية من جانب الهيئة العامة لألبنية التعليمية‬

‫بموازنة بلغت ملياري جنيه مصري ‪ .‬‬

‫‪-7‬ويحدد البنك الدولى التحديات التى تواجه نظام التعليم في مصر فى‪ ‬ثالثة هى‪( :‬أ)‪ ‬محدودية إتاحة‬ ‫دور رياض أطفال الجيدة‪ ،‬وخاصة في المناطق األكثر احتياجا؛ (ب) سوء جودة التدريس في المراحل قبل‬ ‫‪6/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫الجامعية إذ تتسم عملية التعلم بالحفظ والتلقين في المدارس؛ (ج) خضوع المنظومة التعليمية لنظام‬ ‫االمتحانات المصيرية إلتمام المرحلة التعليمية (الثانوية العامة)‪ ،‬ما يساعد على تشجيع نظام الحفظ‬ ‫والتلقين وزيادة التفاوت في التعليم مع تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية‪.‬‬ ‫‪ ‬البنك الدولى يعترف بفشل المنظومة التعليمية المصرية ولكنه يتمسك بمعاداة الفقراء‬ ‫‪ -8‬ويشير البنك الدولى إلى أن نظام التعليم فى مصر يقدم إتاحة مرتفعة لخدمات التعليم إذا ما قورنت‬ ‫بالبلدان األخرى ‪ ،‬وحققت مصر نسبة شبه كاملة في إتاحة التعليم للجميع في المرحلة االبتدائية (بلغ‬ ‫صافي معدل االلتحاق ‪%99‬؛ وفقا لتقرير الرصد العالمي للتعليم عام‪ .)2016 ‬ويبلغ صافي معدالت االلتحاق‬ ‫في المرحلة اإلعدادية ‪ ،%94‬والمرحلة الثانوية ‪ . %77‬وهناك تكافؤ بين الجنسين في المرحلة االبتدائية ‪،‬‬ ‫وشبه مساواة في المرحلتين اإلعدادية والثانوية‪ .‬وعالوة على ذلك تبلغ نسبة التسرب من التعليم نسبة‬ ‫منخفضة بواقع ‪ %0.8‬في المرحلة االبتدائية‪ ،‬و‪ %4.9‬في المرحلة اإلعدادية‪ ( .‬نالحظ أن هذه البيانات غير‬ ‫الدقيقة مصدرها الجهات الحكومية المصرية – مالحظة الباحث )‬ ‫‪-9‬وهنا يركز على أن على النقيض من ذلك‪ ،‬فإن إتاحة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة أبعد ما تكون‬ ‫عن الشمول‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى ضعف االستعداد للمدرسة‪ ،‬والسيما بين األطفال الذين ينحدرون من بيئات‬ ‫فقيرة ومحرومة‪ .‬وال تزال معدالت االلتحاق برياض األطفال متدنية إذ تبلغ ‪ ، %31‬وهي أدنى نسبة بين‬ ‫بلدان منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬كما يشيع التفاوت وعدم المساواة في إتاحة خدمات رياض‬ ‫األطفال‪ .‬ونظًر ا الرتباط معدالت االلتحاق برياض األطفال والحضانة بشدة بدخل األسرة ‪ ،‬باإلضافة إلى العجز‬ ‫الهائل في اإلتاحة‪ ،‬ال تزال هناك تحديات جسام ترتبط بجودة خدمات التعليم في مرحلة رياض األطفال‪.‬‬ ‫وُت ؤِّد ي قلة فرص التدريب التخُّص صي أثناء الخدمة والدعم التربوي إلى إضعاف قدرة ُم عِّل مي رياض األطفال‬

‫على هيكلة عملية التعُّل م حول أنشطة تتناسب مع عامل السن وتستند إلى اللعب ‪ ،‬وُت حِّف ز نمو الطفل‬ ‫والمهارات االجتماعية والوجدانية‪ .‬وُي ؤِّد ي هذا‪ ،‬إلى جانب االفتقار إلى نظام كفؤ لضمان الجودة في رياض‬ ‫األطفال ‪ ،‬إلى إضعاف إسهام التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في استعداد األطفال لاللتحاق‬

‫بالمدرسة‪ .‬‬ ‫‪-10‬أما مرحلة التعليم األساسي (االبتدائي واإلعدادي)‪ ،‬ال يتعلم الطالب في الوقت الحالي ‪ ،‬وال يحصلون‬ ‫كذلك على مهارات تؤهلهم لسوق العمل‪ ،‬فواحد من كل خمسة طالب في الصف الثالث االبتدائي في‬ ‫مصر ال يستطيع قراءة كلمة واحدة من فقرة للقراءة ‪ ،‬ومن ثَّم يدخل الصف الرابع وهو على مستوى من‬

‫األمية ‪ ،‬ومن ثَّم ال غرابة في أن نصف عدد الشباب الذين حصلوا على خمس سنوات من التعليم فقط‬ ‫يمكنهم القراءة أو الكتابة‪ ،‬وأن أقل قليًال من الثلثين يمكنهم أداء عمليات الحساب األساسية (الجمع أو‬

‫الطرح)‪ .‬ومعدالت الرسوب وإعادة الصف الدراسي مرتفعة‪ ،‬إذ تبلغ ‪ %5.8‬لتالميذ المرحلة االبتدائية‪ ،‬و‪%11.2‬‬ ‫لطالب المرحلة الثانوية على التوالي‪ .‬وُت ظِه ر نتائج مصر في دراسة االتجاهات الدولية في مادتي الرياضيات‬ ‫والعلوم لعام ‪ ، )TIMSS( 2015‬أن ‪ %47‬فحسب من طالب الصف الدراسي الثامن (الثاني اإلعدادي) وصلوا‬ ‫‪7/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫إلى "الحد األدنى" للمعيار االسترشادي العالمي للقراءة في الرياضيات مقارنة بالمتوسط الدولي البالغ‬ ‫‪( %84‬وفي مادة العلوم للصف الثامن كانت النتيجة ‪ %42‬و‪ %84‬على الترتيب)‪ .‬وفي اآلونة األخيرة‪ُ ،‬ت ظِه ر‬ ‫نتائج مصر في الدراسة الدولية لقياس مدى التقدم في القراءة في العالم (‪ )PIRLS‬لسنة ‪ 2016‬درجة‬ ‫بلغت في المتوسط ‪ 330‬لطالب الصف الرابع االبتدائي وهو معدل أقل من الحد األدنى للمعيار االسترشادي‬ ‫العالمي للقراءة‪ .‬‬ ‫‪-11‬وال تزال ممارسات التدريس ُت شِّج ع على التعُّل م القائم على الحفظ والتلقين‪ ،‬وذلك على الرغم من‬

‫التحسينات التي طرأت على ُم ؤِّه الت المعلمين ‪ ،‬وقد زادت نسبة المعلمين من أصحاب الدراسات العليا من‬ ‫‪ %20‬في عام ‪ ، 2000/2001‬إلى ‪ %39.4‬في عام ‪ ،2009/2010‬وعلى الرغم من هذه الجهود الرامية إلى‬ ‫تحسين أوضاع المعلم‪ ،‬فإن مهنة التدريس في مصر ال تجتذب بدرجة كافية الطالب المتفوقين‪ ،‬ويشيع بين‬ ‫الخريجين تصُّو ر عن تدِّن ي وضعها وفي العادة‪ ،‬تتوَّل ى كليات التربية مسؤولية تدريب المعلمين قبل االلتحاق‬

‫بالعمل‪ ،‬أَّم ا األكاديمية المهنية للمعلمين فتقوم بمهام تنظيم عمل مهنة التدريس وتقديم التدريب أثناء‬

‫الخدمة‪ .‬‬

‫‪-12‬وُي ؤِّد ي سوء التخطيط على جانبي العرض والطلب من المعلمين إلى عدم كفاية توزيع المعلمين‪ ،‬بما‬

‫في ذلك توجيه المتخصصين منهم ‪،‬وعالوة على ذلك‪ ،‬ال يوجد اتساق بين آليات المساءلة (واإلشراف‬ ‫التربوي) والحوافز‪ ،‬وفي نهاية المطاف ال تتم المفاضلة في األجور والمزايا على أساس األداء‪ ،‬والرواتب‬ ‫تزيد زيادة طفيفة على مدار الحياة المهنية‪ ،‬فبعد مرور ‪ 15‬عامًا ‪ ،‬يحصل المعلم الذي يمتلك أدنى الُم ؤِّه الت‬ ‫على راتب يعادل ‪ 1.4‬ضعف أول مربوط له‪ .‬وفيما يتصل بالترقيات‪ ،‬يترَّق ى المعلمون في العادة على أساس‬ ‫سنوات الخبرة فقط‪ ،‬وهو ما ُي ثِّب ط همة المعلمين الذين يتمتعون بالقدرة على االبتكار ولديهم مهارات‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫‪-13‬ال تمتلك اإلدارة المدرسية صالحيات كافية فيما يتعلق باإلشراف على المعلمين وموازنة المدرسة‪ ،‬وال‬ ‫توجد بيئة قانونية ‪ ،‬أو مؤسسية ‪ ،‬أو مهنية تفرز دور إدارة حقيقية يرتبط بالتطوير المهني للمعلم ‪ ،‬أو‬ ‫عمليات التحسينات في المدارس على نطاق أوسع‪ ،‬وبالتالي فإن إدارة المدارس ال تزال بعيدة كل البعد عن‬ ‫المسار الوظيفي في حد ذاته مع سلم التدرج الوظيفي الخاص بها‪.‬‬ ‫‪-14‬تمثل االمتحانات المصيرية للثانوية العامة على المستوى الوطني الُم حِّر ك للنظام التعليمي بأكمله‪ ،‬مع‬

‫التركيز على االختيار بين الطالب للقبول بالجامعات‪ ،‬ويدور نظام التعليم المصري كله حول هذه االمتحانات‪،‬‬ ‫إذ إنها تضع الحوافز لكل األطراف الفاعلة‪ ،‬ومن ثَّم ُت ؤِّث ر على القرارات التي يتخذها المعلمون واآلباء‬

‫والطالب‪ .‬وُت ؤِّث ر هذه االمتحانات على حياة الطالب في المستقبل‪ ،‬ألن نتائجها هي العامل الوحيد في‬ ‫تحديد التخُّر ج من المرحلة الثانوية واالنتقال إلى التعليم الجامعي‪ .‬وفي ظل هذا الوضع‪ُ ،‬ت حِّد د درجات‬ ‫امتحانات الثانوية العامة آفاق المستقبل لحياة الطالب‪ .‬وفتحت الضغوط من أجل الحصول على درجات عالية‬

‫في هذه االمتحانات الباب أمام سوق مربحة للدروس الخصوصية‪ .‬وخالل مراحل التعليم قبل الجامعي‪ ،‬يعتمد‬ ‫نصف الطالب على األقل على الدروس الخصوصية‪ ،‬وتزيد هذه النسبة إلى ‪ %75‬من طالب المرحلة الثانوية‬ ‫استعدادًا المتحانات الثانوية العامة‪ .‬ويخلق هذا النظام التعليمي الموازي مزيدا من أوجه الحرمان للطالب‬ ‫‪8/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫األفقر‪ .‬وفضال عن ذلك‪ ،‬فإن امتحانات الصف الثالث اإلعدادي (الصف التاسع) هي اختبار مصيري آخر ُت شِر ف‬

‫عليه المحافظات‪ ،‬ووفقًا لنتائجه ينقسم الطالب إلى مسارين فني ‪ ،‬أوأكاديمي في مرحلة التعليم الثانوي‪.‬‬ ‫ونظرًا لتعذر إمكانية مقارنة درجات الطالب في هذه االمتحانات عبر السنوات أو فيما بين المحافظات‪ ،‬تثور‬ ‫مشكالت واضحة تتعلق بعدم العدالة على المستويين الجغرافي واالجتماعي واالقتصادي ترتبط ارتباطا‬ ‫مباشرا باالمتحانات أو تنجم عنها‪ .‬وهذا عامل أساسي ُي فِّس ر الفجوات في معدالت إتمام الدراسة واالنتقال‬

‫بين الطالب من المستويات الدنيا والعليا للدخل‪ .‬‬

‫‪-15‬تلتزم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالعودة بعملية التعلم مرة أخرى إلى الفصل المدرسي‬ ‫باستخدام نهج ذي محورين‪( :‬أ) إصالح منظومة التعليم الحالية المشار إليها بمحور إصالح التعليم ‪EDU( 1‬‬ ‫‪ )1.0‬؛ و(ب) إحداث تحول في قطاع التعليم‪ ،‬والمشار إليه بمحور إصالح التعليم ‪ .)EDU 2.0( 2‬ويهدف‬ ‫المحور األول (‪ )EDU 1.0‬إلى خدمة الطالب في إطار منظومة التعليم القائمة من خالل مبادرات تعمل على‬ ‫إضافة تحسينات موجهة إلى هذا القطاع ‪ ،‬ويتضمن محور إصالح التعليم ‪ )EDU 2.0( 2.0‬تدخالت جريئة‬ ‫لتحديث منظومة التعليم‪ ،‬ودفع نواتج التعلم نحو تحقيق أهداف رؤية مصر في ‪ .2030‬وتعمل كال األجندتين‬ ‫بالتوازي ‪ ،‬وهناك سمة أساسية في البرنامج الشامل لتطوير التعليم (المشروع القومي إلعادة صياغة‬ ‫المنظومة التعليمية في مصر) الذي اعتمده مجلس الوزراء وأعلن عنه الوزير في أغسطس ‪ ، 2017‬تتمثل‬ ‫في االستفادة من التكنولوجيا الحديثة في عملية التدريس والتعلم‪ ،‬وتقييم الطالب‪ ،‬وجمع البيانات‪،‬‬ ‫وتستند أجندة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى النجاح المبدئي وقوة الدفع اللذين تحققا من‬ ‫‪9/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫خالل حلول مبتكرة بتوجيه من وزير التعليم تضمنت إنشاء "بنك المعرفة"‪ ،‬وهو موقع رقمي على شبكة‬ ‫اإلنترنت يتضمن موارد تربوية وبحثية وثقافية تناسب مجموعة واسعة النطاق من المستخدمين‪ ،‬ومبادرة‬ ‫"المعلمون أوًال " وهي برنامج يهدف إلى تغيير سلوكيات المعلم في الفصل‪ ،‬وطلبت وزارة التربية والتعليم‬ ‫والتعليم الفني دعما من البنك الدولي لتعزيز عملية إصالح منظومة التعليم من خالل المحور ‪ 1.0‬لتطوير‬ ‫التعليم (‪ )Education 1.0‬وتهيئة بيئة داعمة لحفز المحور ‪ .)Education 2.0( 2.0‬‬ ‫‪-16‬بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالفعل في االستفادة من خدمات القطاع الخاص‪ .‬وتتعاون‬ ‫الوزارة تعاونا وثيقا مع عدد من شركات القطاع الخاص الدولية إلرساء األسس لبرنامج اإلصالح‪ ،‬وتم التعاقد‬ ‫مع دور نشر دولية إلنشاء بنك المعرفة المصري‪ .‬وبعد ذلك شاركت مؤسستا ( ديسكفري ) و( بريتانيكا ) ‪،‬‬ ‫في تصميم محتواهما المتاح في بنك المعرفة المصري بما يتوافق مع المناهج الوطنية‪ .‬وفضال عن ذلك تم‬ ‫حشد جهود مؤسسة "‪ "Imagine Education‬لتطوير مبادرة" المعلمون أوال" من أجل التطوير المهني‬ ‫المستمر للمعلمين الذي يترَّك ز على التدريس الفعال وصالته المحتملة بتقييم األداء‪ ،‬عالوًة على ذلك توجد‬ ‫خطط للشراكة مع شركات الهاتف المحمول لتعزيز الربط الشبكي في المدارس‪ ،‬وتفعيل نظام إدارة التعُّل م‬ ‫(‪ ،)LMS‬وحتى يتسنى تبسيط وتعميم تجربة ( مدارس النيل) التى دعمتها مؤسسة كمبردج الدولية للتعليم‬ ‫بإعداد المناهج ونظام تقييم الطالب‪ ،‬توصلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى اتفاق مع مؤسسة‬ ‫كمبردج الدولية للتعليم الستخدام مناهج مدارس النيل لتكون أساًس ا للمناهج الجديدة لمحور التعليم الثاني‬

‫(‪ .)EDU 2.0‬‬

‫‪-17‬تجري وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حالًي ا مناقشات مع شركاء التنمية بشأن مساندتهم لبرنامج‬

‫اإلصالح‪ ،‬وفي السابق‪ ،‬وحتى تاريخه‪ ،‬قامت الوكالة األمريكية للتنمية الدولية ‪ ،‬والوكالة اليابانية للتعاون‬ ‫الدولي ( جايكا ) ‪ ،‬بمواءمة الدعم الذي يقدمانه مع األهداف واسعة النطاق لبرنامج إصالح التعليم ‪،‬‬ ‫ومؤخًر ا وافقت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ( جايكا ) على تحديث نموذج المدرسة اليابانية من خالل‬ ‫تطبيق البرنامج لنموذج تعليم الطفل المتكامل‪ ** "Mini-Tokkatsu"،‬في السنوات األولى ‪ ،‬وسيكون ذلك‬

‫جزًء ا من المحور الثاني إلصالح التعليم (‪ .)EDU 2.0‬وتقدم حالًي ا وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث بالمملكة‬ ‫المتحدة مساعدة فنية بقيمة مليار جنيه إسترليني في السنة المالية ‪ 2018‬لدعم‪( :‬أ) إعداد خطة عمليات‬ ‫وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ و(ب) قدرات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتنفيذ برنامج‬ ‫إصالح التعليم الخاص بها‪ .‬وأعرب شركاء تنمية آخرون من بينهم االتحاد األوروبي‪ ،‬وألمانيا من خالل الوكالة‬ ‫األلمانية للتعاون الدولي وبنك التنمية األلماني‪ ،‬وفنلندا عن رغبتهم في دعم برنامج إصالح التعليم‪ ،‬على‬ ‫الرغم من أن األمر لم يتحدد بعد (‪ .)6‬‬ ‫‪ ‬برنامج "‪ "Mini-Tokkatsu‬هو مجموعة فرعية من "نموذج تعليم الطفل المتكامل" المعتمد في‬ ‫المدارس اليابانية ‪ ،‬ويتضمن فصول دراسية إضافية وأنشطة مدرسية‪ .‬ويشمل ذلك قيام كل طفل بتنظيف‬ ‫فصله والعمل قائًد ا للفصل لمدة يوم‪ .‬والهدف من وراء ذلك هو استكمال التنمية المتوازنة للقدرات‬

‫الجسمانية والوجدانية والمعرفية للطفل‪.‬‬

‫الثالثاء القادم الحلقة الثالثة والعشرون من كتاب " الطريق المسدود " للدكتور عبد الخالق فاروق‪ ‬‬ ‫‪10/11‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬

‫‪11/11‬‬

‫‪1/8/22, 5:50 PM‬‬

‫‪https://www.masafapress.com/2022/01/-------.html?fbclid=IwAR1qBfpvbMZHNTzJFL7rSxgQss3ebacL7lcD4TpaEk_hLvBT1f5JBvA3hLA‬‬