039 فكر بطريقة مختلفة

Page 1


‫ثوان‪...‬‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫التفكري خارج ال�صندوق‬ ‫ال �شك �أن اجلميع يتطلع �إلى التميز والإبداع يف‬ ‫كافة مناحي حياتنا‪ ،‬ومن الأكيد �أن غالبية الب�شر‬ ‫اليوم تبحث عن الو�سيلة الأكرث فاعلية ويف خ�ضم‬ ‫هذا البحث ت ُربز �أهمية التفكري ب�أ�سلوب وطريقة‬ ‫غري تقليدية‪� ،‬أو مبا يطلق عليه «التفكري خارج‬ ‫ال�صندوق» مما يح ِّفز على الإبداع واالبتكار واالنفتاح على م�سارات املعرفة‪ ،‬وهي الأ�ضالع‬ ‫الأ�سا�سية يف مثلث التنمية وا�ستدامة التطور‪.‬‬ ‫وال يتحقق التفكري بطريقة خمتلفة �إال بوجود عقول منفتحة جريئة ‪ ،‬ال تخ�شى املخاطرة‪،‬‬ ‫متطلعة �إلى اال�ستك�شاف ب�شكل �أو�سع و�أكرث �شمولية‪ .‬فاحلقائق ت�ؤكد �أن التفكري التقليدي‬ ‫ي�ضع �صاحبه يف قوالب جامدة ويهيئ لبيئة كابتة ملكامن الإبداع لدى الإن�سان‪ ،‬ولعل �أ�صدق‬ ‫تعبري عن �أهمية التحلي باجلر�أة للتفكري ب�شكل خمتلف عن الآخرين هو مقولة �صاحب ال�سمو‬ ‫ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‪ ،‬نائب رئي�س الدولة رئي�س جمل�س الوزراء حاكم دبي «رعاه‬ ‫اهلل» والتي قال فيها ‪� « :‬إذا �أردت �أن تكون مبدعً ا‪ ،‬فعليك �أن جتازف‪ ،‬لأنك لن حتقق �إجناز ًا‬ ‫ا�ستثنائي ًا لو ظللت تتبع من يف العربة»‪.‬‬ ‫بالفعل ف�إن التفكري بطريقة خمتلفة هو الذي خرج للعامل ب�أهم االخرتاعات والإبداعات‬ ‫واحللول لأكرث امل�شاكل امل�ستع�صية‪ .‬وبالت�أكيد هو الذي �سي�ساعدنا على �أن نكون �أكرث قوة‬ ‫وقدرة على مالحظة الأمور اخلفية �أو التي بني ال�سطور‪ ،‬مما يدعم قدرتنا على الإبداع وعلى‬ ‫النجاح يف مد يد امل�ساعدة للآخرين‪ .‬كما يجعلنا متجددين وقادرين على احل�صول على �أكرب‬ ‫فائدة ممكنة من م�شروعاتنا �أو خطواتنا‪.‬‬ ‫ول�شحذ هذا النوع من التفكري‪ ،‬ن�سعى يف م�ؤ�س�سة حممد بن را�شد �إلى توفري �أهم الكتب التي‬ ‫تتناول الأ�ساليب املحفزة على الإبداع واالبتكار‪ ،‬وت�س ِّلط ال�ضوء على مقومات النجاح وو�سائل‬ ‫تنميته من خالل مبادرة «كتاب يف دقائق»‪ ،‬التي تغذي العقل والروح بكل ما هو جديد وق ِّيم‬ ‫من املعارف واملعلومات‪.‬‬ ‫ويف الدفعة اجلديدة من ملخ�صات املبادرة نلقي ال�ضوء عن قرب على مو�ضوعات التفكري‬ ‫بطريقة خمتلفة و�أهميته يف حتقيق جناحاتنا‪� ،‬إلى جانب قدرة قوة املالحظة على توجيه‬ ‫القادة التخاذ �أف�ضل القرارات‪� ،‬إ�ضافة �إلى �أ�ساليب وطرق م�ساعدة الآخرين‪.‬‬ ‫ويحمل الكتاب الأول عنوان ‪ « :‬كيف من ُّد ي َد امل�ساعدة» للكاتب جو جوركوف‪ ،‬عن الأمور التي‬ ‫يتوجب علينا فعلها �أو جتنبها عند �إ�سداء الن�صيحة وم�ساعدة الأ�صدقاء والزمالء والأح َّباء‪.‬‬ ‫�إلى جانب �أنه يناق�ش متطلبات امل�ساعدة والتي ت�شمل الرغبة ال�صادقة يف امل�ساعدة‪ ،‬ووجود‬ ‫�صلة مع �صاحب امل�شكلة‪ ،‬وتو ِّفر الوقت‪ .‬وي�ؤكد الكاتب �أن الإن�صاتَ هو �أو ُّل و�أه ُّم خطو ٍة يف‬ ‫تو�ضيح الق�ضية وتعريف امل�شكلة‪ .‬وي�شري من جهة �أخرى �إلى �إمكانية تر�شيح م�ساعد حمرتف‬ ‫�أو خمت�ص مب�شكلة ال�صديق �أو القريب يف حال عجزنا عن امل�ساعدة‪ .‬مع �أهمية اعتزال دور‬ ‫امل�ساعد واالن�سحاب عند حل امل�شكلة‪.‬‬ ‫والكتاب الثاين بعنوان « قوة املالحظة‪ ،‬وما يراه �أف�ضل القادة» للكاتب‪ :‬ماك�س �إت�ش بازرمان‪،‬‬ ‫والذي يتناول فيه احلديث عن الفجوة احلقيقية لفهمنا للأ�سباب امل�ؤدية للف�شل يف اتخاذ‬ ‫القرارات‪ .‬وعدم قدرة بع�ض املديرين على مالحظة املعلومات الإ�ضافية �أو اخلفية التي‬ ‫مهارات مت ِّك ُن َنا من التغلب‬ ‫ت�ساعد على اتخاذ قرارات �أكرث فعالية‪ .‬ويو�ضح الكاتب �أنَّ هناك‬ ‫ٍ‬ ‫على حمدودية نطاق العقل الب�شري‪ ،‬من خالل اجلر�أة يف اتخاذ القرارات ومالحظة الأمور‬ ‫خارج ال�صندوق‪ ،‬عرب طلب املزيد من املعلومات التي ت�ساعد على اتخاذ القرارت ب�شكل‬ ‫�أف�ضل‪ .‬م�شري ًا �إلى �أنه عندما يكون القادة م�شغولني ب�أمور �أخرى ف�إنهم يف�شلون يف املالحظة‬ ‫وبالتايل اتخاذ القرارات ب�شكل �صائب‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ومن خالل كتاب «ف ِّكر بطريقة خمتلفة» للم ؤ�لف ْي �ستيفن ليفيت و�ستيفني دابرن‪ ،‬نتع َّرف �إلى‬ ‫�أهمية التفكري بطريق ٍة �إبداعي ٍة وعقالني ٍة بعيد ًا عن التفكري التقليدي‪ ،‬من خالل النظر للأمور‬ ‫آفاق �أو�س َع من التوقعات‪ .‬وي�ستعر�ض الكاتبان‬ ‫من زاوية خمتلفة وتوظيف �أدوات جديدة وتخ ُّيل � ٍ‬ ‫�أنواع امل�شكالت التي تواجه الب�شر‪ ،‬وهي م�شكالت م�ستحيلة احلل و�أخرى �صعبة احلل‪.‬‬ ‫م�ؤكدين �أنَّ التفكري بطريقة خمتلفة يتط َّل ُب التفكري باحلوافز وفهمها‪ ،‬وتعلُّم لغة الأرقام لفك‬ ‫رموز وتناق�ضات املو�ضوعات اجلدلية‪ ،‬و�إدراك �أن كثري ًا من الأفكار ال�شائعة خاطئة‪.‬‬ ‫وال ي�سعني يف النهاية �إال �أن �أمتنى لكم وجلميع �أفراد عائالتكم قراءة ممتعة ومفيدة للدفعة‬ ‫اجلديدة من ملخ�صات كتاب يف دقائق‪ ،‬و�أن حتو َز املو�ضوعاتُ املختار ُة للكتب �إعجا َبكم‬ ‫َ‬ ‫مبعارف جديد ٍة‪.‬‬ ‫وتز ِّو َد ُكم‬ ‫جمال بن حويرب‬ ‫العضو المنتدب لمؤ سسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪2‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫َّربا حان الوقت للتخلُّ�ص من الفكرة القائلة ب�أنَّ هناك‬ ‫طريقة �صحيحة و�أخرى خاطئة للتعامل مع الأمور‪� ،‬أو �أنَّ‬ ‫هناك طريقة ذك َّية و�أخرى غب َّية ِّ‬ ‫حلل م�شكالتنا ال�شخ�ص َّية‬ ‫والعمل َّية‪ .‬ففي عاملنا احلافل بال�ضغوط و�أي�ض ًا بالفر�ص‪ ،‬يجب‬ ‫�أن نف ِّكر بطريقة �إبداع َّية وعقالن َّية؛ فننظر �إلى الأمور من‬ ‫زوايا خمتلفة‪ ،‬و�أن ِّ‬ ‫أدوات جديدة‪ ،‬ونتخ َّيل �آفاق ًا �أو�سع‬ ‫نوظف � ٍ‬ ‫من التو ُّقعات والإبداعات؛ مبتعدين ما ا�ستطعنا عن التفكري‬ ‫الرتاجع �أو الته ُّور؛‬ ‫بالثنائ َّيات‪� :‬أبي�ض �أو �أ�سود؛ نعم �أو ال؛‬ ‫ُ‬ ‫التفا�ؤل �أو الت�شا�ؤم؛ الثقة العمياء �أو ُّ‬ ‫ال�شك املطلق‪.‬‬

‫تواجهنا ك�أفراد ذوي طاقة خ َّ‬ ‫القة ثالثة �أنواع‬ ‫من امل�شكالت‪:‬‬

‫ م�شكالتٌ م�ستحيلة ِّ‬‫احلل‪ ،‬فلو كانت حلولها ممكنة ملا‬ ‫واجهتنا وواجهناها‪.‬‬ ‫ وم�شكالتٌ �سهلة ِّ‬‫احلل؛ وهذه نحلُّها ب�أنف�سنا �أو ي�سبقنا �أحد‬ ‫�إلى ح ِّلها‪.‬‬ ‫ وم�شكالت �صعبة ِّ‬‫احلل؛ �أي �أنَّ حلولها ممكنة‪ ،‬ولكنَّ كثري ًا‬ ‫من ال�صعوبات حتول بيننا وبني ح ِّلها‪ .‬وهذا النوع حتديد ًا‬ ‫هو ما يحتاج �إلى طرق خمتلفة يف التفكري‪ .‬هذا التفكري‬ ‫غري امل�ألوف هو تفكري خارج النطاق وخارج ال�سياق‪ .‬ولذا‬ ‫فهو ال يت�أتَّى �إال بتحديد الأ�سباب اجلذر َّية للم�شكالت‬ ‫ومعاجلتها‪.‬‬

‫ولكي نفكِّر بطريقة خمتلفة علينا �أو ًال �أن نعي‬ ‫ما يلي‪:‬‬

‫‪� u‬أنَّ الدوافع واحلوافز مت ِّثل حجر الزاوية يف حياتنا؛ ففهمنا‬ ‫للحوافز والدوافع وقدرتنا على ِّ‬ ‫فك �ألغازها هو املدخل‬ ‫الأمثل لفهم م�شكالتنا يف �سبيل ح ِّلها‪.‬‬ ‫‪ u‬عندما نعرف ماذا نقي�س وكيف نقي�سه ي�صبح العامل‬ ‫�أق َّل تعقيد ًا‪ :‬فلي�س هناك مثل لغة الأرقام ِّ‬ ‫لفك رموز‬ ‫وتناق�ضات املو�ضوعات اجلدلية ال�ساخنة وال�شائكة‪.‬‬ ‫ري من الأفكار ال�شائعة خاطئة؛ وقبول مثل هذه الأفكار‬ ‫‪ u‬كث ٌ‬ ‫على �أ َّنها م�س َّلمات ي�ؤدِّي �إلى نتائج �سلب َّية وخطرية‪.‬‬ ‫‪ u‬االرتباط ال يقت�ضي ال�سبب َّية بال�ضرورة‪ :‬من املغالطة �أن‬ ‫نفرت�ض �أنَّ جمرد حدوث �أمرين مع ًا يعني بال�ضرورة‬ ‫�أنَّ �أحدهما ينتج عن الآخر‪ .‬فعندما ت�شري الدرا�سات‬ ‫�إلى �أنَّ املتز ِّوجني �أكرث �سعادة من غريهم‪ ،‬فهذا ال يعني‬ ‫�أنَّ الزواج فقط هو �سبب ال�سعادة! فهناك درا�سات‬ ‫�أخرى ت�شري �إلى ميل ال�سعداء للزواج �أكرث من غري‬ ‫ال�سعداء؛ فت�صبح ال�سعادة �سبب ًا للزواج‪ ،‬ولي�س العك�س‪.‬‬


‫مع�ضلـــــة ركـــالت‬ ‫الرتجيـــــح‬

‫تخ َّيل �أ َّنك العب يف فريق كرة قدم على و�شك ما خياراتك؟‬

‫حتقيق الفوز واحل�صول على بطولة ك�أ�س‬ ‫العامل؛ وما عليك الآن �سوى ت�سديد ركلة‬ ‫ترجيحية واحدة و�إحراز هدف يح ِّقق بطولة‬ ‫عامل َّية لبلدك‪ ،‬وت�صبح �أنت بط ًال قومي ًا‪ .‬ت�شري‬ ‫الأرقام �إلى �أنَّ الالعبني املحرتفني يحرزون‬ ‫‪ 75%‬من الركالت التي ي�سدِّ دونها‪ .‬ه�ؤالء‬ ‫يقذفون الكرة ب�سرعة ‪ 80‬مي ًال يف ال�ساعة‬ ‫في�صعب على حار�س املرمى �ص ُّدها‪� ،‬إال �إذا‬ ‫غامر وخ َّمن بحد�سه وقفز يف االجتاه الذي‬ ‫�ستذهب �إليه الكرة‪.‬‬

‫‪ u‬احل ُّل الأف�ضل والأخطر‪� :‬أن ت�سدِّ د ركلة قو َّية يف‬ ‫�أق�صى الزاوية اليمنى �أو الي�سرى من املرمى‪،‬‬ ‫فال ي�ستطيع احلار�س �صدُّها حتَّى و�إن قفز‬ ‫باجتاهها‪ .‬ولكن �إن انحرفت الكرة قلي ًال‬ ‫ف�ستم ُّر بجانب القائم وتهدر فر�صة الفوز!‬ ‫‪ u‬احل ُّل الأ�سهل لك وللحار�س‪� :‬أن ت�سدِّ د الكرة‬ ‫بق َّوة يف اجلانبني بعيد ًا عن القائمني الأمين‬ ‫والأي�سر حتَّى ال تخطئ‪ ،‬ولكنَّ فر�صة �صدِّ‬ ‫احلار�س لها �ستكون �أكرب بكثري �إن اختار‬ ‫اجلهة التي اخرتتها وقفز مت�أهِّ ب ًا لها‪.‬‬

‫ولكن ماذا لو �سدَّ دت الكرة يف‬ ‫منت�صف املرمى؟‬

‫نعم‪ ..‬متام ًا يف النقطة التي يقف فيها حار�س‬ ‫املرمى الآن‪ ،‬لأ َّنك مت�أ ِّكد �أ َّنه �سيتح َّرك ميين ًا �أو‬ ‫ي�سار ًا فور ركل الكرة‪� ،‬إذ ت�شري الإح�صائيات �أنَّ‬ ‫ن�سبة ‪ %57‬من احل َّرا�س يقفزون ي�سار ًا‪ ،‬و‪%41‬‬ ‫منهم يقفزون ميين ًا‪ .‬وهذا يعني �أنَّ احتمال بقاء‬ ‫احلار�س يف منت�صف املرمى ال يزيد على ‪!%2‬‬ ‫�إذا امتلكت ال�شجاعة وغامرت و�سدَّدت باجتاه‬ ‫منت�صف املرمى فالأرجح أ� َّنك �ستحرز الهدف‪.‬‬ ‫فهل �أنت م�ستع ٌّد القتنا�ص هذه الفر�صة وحتقيق‬ ‫الفوز؟‬ ‫رغم امل� ِّؤ�شرات واملنطق ولغة الأرقام‪ ،‬ف�إنَّ ن�سبة‬ ‫الركالت التي ي�سدِّ دها الالعبون يف منت�صف‬ ‫املرمى ال تزيد على ‪%17‬؛ ملاذا؟‬ ‫�أو ًال‪ :‬تبدو فكرة الت�سديد يف منت�صف املرمى‬ ‫فكرة �س ِّيئة للغاية؛ فهل من املنطق �أن نكون‬ ‫منطقيني وعقالنيني وعلميني متام ًا‪ ،‬ونرتك‬ ‫عواطفنا جانب ًا ون�سدِّ د يف املكان الذي يقف فيه‬ ‫احلار�س؟! هذا ال�سلوك غري معتاد ويتناق�ض مع‬

‫ما ي�شاهده الالعب ومد ِّربه واجلماهري والعامل‬ ‫ ويا للمفارقة ‪ -‬واحلار�س �أي�ض ًا‪.‬‬‫ثاني ًا‪ :‬ميتلك الالعب الذي �سي�سدِّ د ركلة‬ ‫الرتجيح عن�صر املفاج�أة‪ ،‬على العك�س من‬ ‫احلار�س‪ .‬ولكن �إذا �سدَّد الالعبون ك َّل م َّرة يف‬ ‫املنت�صف ف�إنَّ احل َّرا�س �سيقر�ؤون هذا النمط‬ ‫وترتفع ن�سب تو ُّقعاتهم‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬ال�سبب احلقيقي يف �إحجام الالعبني عن‬ ‫الت�سديد يف املنت�صف ‪ -‬وبخا�صة يف البطوالت‬ ‫الدول َّية واملباريات الكربى ‪ -‬هو �س ٌّر ال يجر ؤ� � ُّأي‬ ‫العب على الت�صريح به؛ وهو اخلوف من العار‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫تخ َّيل �أنك �أنت هذا الالعب‪ ،‬ووقت املباراة‬

‫ي�شارف على االنتهاء؛ يف مثل هذه اللحظة‬ ‫احلرجة‪ :‬ما الدافع احلقيقي الذي �سيح ِّركك؟‬ ‫هل هو �إحراز الهدف لتحقيق الفوز والبطولة‬ ‫لفريقك وبلدك؟ �إذا كان هذا هو احلال‪،‬‬ ‫ف�إنَّ ك َّل امل� ِّؤ�شرات تدعوك �إلى الت�سديد يف‬ ‫املنت�صف! ولكنَّ الفوز لي�س هو حافزك الآن!‬ ‫يف هذا املوقف يكون اخلوف هو الكابح الأقوى!‬ ‫�ستحدِّ ثك نف�سك قائلة‪ :‬ماذا لو مل يتح َّرك‬ ‫احلار�س من مكانه وارتطمت الكرة بج�سده‬ ‫وارتدَّت �إلى �أيِّ مكان؟! من �سيكون البطل‬ ‫الآن؟ كيف �سينظر مد ِّربك وفريقك وجمهورك‬ ‫والعامل �إليك؟‬

‫يف واقع الأمر �أنت هنا ال تواجه العامل؛ بل تواجه نف�سك‪� .‬إذا اتَّبعت هواك وت�ص َّرفت‬ ‫ب�أنانية بدافع اخلوف من الف�ضيحة وجت َّنبت املخاطرة ب�سمعتك‪ ،‬فلن تفاجئ �أحد ًا‪� .‬ستفعل‬ ‫مثلما يفعل اجلميع وت�سدِّ د كما ي�سدِّ دون‪ ،‬وتقبل ما يقبلون‪� .‬أ َّما التفكري والفعل والت�سديد‬ ‫يف املنت�صف وعلى غري امل�ألوف فهذا لعب لي�س وقته الآن‪ .‬نحن يف موقف جاد‪ ،‬وال نلعب‬ ‫كاملغامرين‪ .‬هناك العبون كثريون ي�سدِّ دون يف منت�صف املرمى‪ ،‬وهناك ح َّرا�س كثريون‬ ‫يبقون يف املنت�صف وال يتح َّركون؛ �إال يف نهايات البطوالت؛ حيث ال ب َّد للحار�س �أن يتح َّرك‪،‬‬ ‫التوجه نحو‬ ‫وال ب َّد لك �أن ت�سدِّ د نحو الأطراف؛ حيث توجد الزوايا وت�ضيق الر�ؤى‪ .‬ولذا ف�إنَّ ُّ‬ ‫الو�سط‪ ،‬حني يندفع النا�س نحو اليمني ونحو الي�سار‪ ،‬واختيار ِّ‬ ‫احلل الب�سيط ذي املنطق‬ ‫ال�سهل‪ ،‬حني يختار النا�س التعقيد هو احل ُّل الأكرث جر�أة والأقرب �إلى النجاح»‪.‬‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪3‬‬


?¿ƒëéæj øjòdG ºg AGó©°ùdG s¿CG ΩCG :á«s °üî°ûdG ΩɵMCÓd ™°†îJ á«s JGP áaô©e .3 ∫hÉëjh áÄØdG √òg ‘ äÉeƒ∏©ŸG QhO πt ≤j .±ô©j ɇ s ÌcCG Ék aQÉY hóÑj ¿CG ¢üî°ûdG ¿ƒ«°SÉ«°ùdG É¡¡o LGƒj p »àdG á∏Ä°SC’G ‘ ôµu a ɵjôeCG ‘ .∫ɪYC’Gh ∫ÉŸG ∫ÉLQh u πg :¿ƒdAÉ°ùàj π«∏≤àd ìÓ°ùdG ¢üNôf øY áŒÉf áÁô÷G s¿CG ΩCG áÁô÷G ä’ós ©e ájOÉ°üàb’G áeRC’G πg ?ìÓ°ùdG ¢ü«NôJ äGRhÉŒ äOGR ΩCG ∑ƒæÑdG ™°ûL øY áŒÉf ?ájOÉ°üàb’G •ƒ¨°†dG ÖÑ°ùH ∑ƒæÑdG ∫ɪYEG á∏Ä°SC’G √òg πãe äÉHÉLEG Ö∏s £àJ .ÚªîàdGh ¢Só◊G ≈∏Y OɪàY’Gh ÒµØàdG á∏µ°ûŸG ÖÑ°S záaô©e{ Ö©°üdG øe ¿Éc GPEÉa â©bh »àdG çGóMC’ÉH ≥∏s ©àj ɪ«a É¡∏u M ¥ôWh !çóëj ób Éà CÉÑs æàf ¿CG Ö©°U ƒg ºµa ;π©ØdÉH

᫪gƒdG áaô©ŸÉH ôgɶàdG ≈dEG Éæ©aój …òdG õaÉ◊G õaÉ◊G Gò¡d øµÁh .∞bGƒŸG √òg πãe ‘ Gk óL …ƒb w Gk OGó©à°SG ¢SÉædG øe Ò u ¿CG l Ñc Ol óY …óÑjo GPÉŸ ô°ùØj »àdG ìÉHQC’G ≈dEG ™«ª÷G ™∏s £àj ;πÑ≤à°ùŸÉH DƒÑt æà∏d ìÉHQCG s¿CÉH âªYR GPEÉa .DƒÑt æàdG Oô› ≈∏Y ÖsJÎJ çÓK ∞YÉ°†àà°S ¥ƒ°ùdG ‘ á«dÉŸG ¥GQhC’G ∫hGóJ íÑ°üà°ùa ,π©ØdÉH ∂dP çóMh ΩOÉ≤dG ΩÉ©dG äGôs e ¿ƒÑ∏£jh ¢SÉædG ∑ôcs òàjh Ók £Hh Ék «ŸÉY Gk ÒÑN ÉæJÉ©bt ƒJ ¥ó°üJ u ¿CG »Øµj .ΩGhódG ≈∏Y ∂JQƒ°ûe ô°ûY Å£îf ¿CG øµÁ øµdh .RƒØf »µd IóMGh Iôs e .óMCG ¬Ñàæj ¿CG ¿hO øe äGôs e

Ék °Uôa øª°†j ≈eôŸG ∞°üàæe ‘ IôµdG ójó°ùJ øµdh ,±ó¡dG RGôME’ π°†aCG s ’ ô°ùjC’G hCG øÁC’G ÖfÉ÷G ‘ IôµdG ≈dEG RÉëæ«°S …òdG ÖYÓdG ᩪ°S Oó¡j u óMCG ‘ IôµdG Oó°ùjh º∏°SC’G QÉ«ÿG u áaô©Ã ôgɶàf ÉeóæYh .≈eôŸG ‘ôW ;A»°ûdG ¢ùØf π©Øf øëæa Ée ôeCG ’k óH ¬LƒdG AÉe ßØëfh Éæ੪°S »ªëf .í«ë°üdG A»°ûdG πªYh IôeɨŸG øe ±Î©jh Ék «ÑZ hóÑj ¿CG óMCG ÖZôj Óa .¬∏¡éH

’k ƒb äɪ∏µdG Ö©°UCG

Ö©°UCG s¿CG πjƒW âbh òæe OÉ≤àY’G OÉ°S Éææs µd .z∂Ñt MCG ÉfCG{ ɪg ɪ¡dƒb øµÁ Úàª∏c ¬fs EG .Ö©°UC’G ɪg z±ôYCG ’{ :»nàªn ∏c s¿CG iôf :∫ƒb ≈∏Y ¢SÉædG º¶©e Dhôéj ’s CG ∞°SDƒe ôeC’ ƒg ¬∏¡éH ¿É°ùfE’G ±GÎYG s¿CG ™e ,z±ôYCG ’{ .áaô©ŸG ƒëf ≈dhC’G Iƒ£ÿG :áaô©ŸG øe äÉjƒà°ùe áKÓK ∑Éæg äÉeƒ∏©ŸG πª°ûJ :≥FÉ≤M ≈dEG óæà°ùJ áaô©e .1 á«s ª∏Y ¥ô£H É¡àë°U s øe ≥≤t ëàdG øµÁ »àdG »FÉ«ª«µdG Ö«cÎdG s¿CG ≈∏Y ó«cCÉàdG πãe .HO2 ¢ù«dh H2O ƒg √É«ª∏d »àdG äÉeƒ∏©ŸG πª°ûJ :…CGQ ≈∏Y á«s æÑe áaô©e .2 ≥≤t ëàdG øµÁ ’ øµdh É¡àë°U s ‘ ó≤à©f ,AGó©°S ¿ƒëLÉædG πg :πãe ádƒ¡°ùH É¡æe

?GPÉ`````Ÿ

ôgɶàdG ≈∏Y áÑuJΟG ÖbGƒ©∏d øµÁ πÑ≤à°ùŸG ‘ çóëj ¿CG øµÁ Ée áaô©Ã ƒg Gòg ¿Éc GPEG .Iôeóe u ¿ƒµJ ¿CG Ghôgɶàj ¿CG ¢SÉædG Öëj t GPɪ∏a ,∫É◊G áØ∏µJ ¿ƒµJ ä’É◊G º¶©e ‘ ?áaô©ŸÉH z±ôYCG ’{ ∫ƒbh áaô©ŸG Ωó©H ±GÎY’G .CÉ£ÿÉH ÚªîàdG áØ∏µJ øe ÒãµH ≈∏YCG ¿Éc …òdG Ωó≤dG Iôc ÖY’ ∫Éãe ≈dEG ó©o æd É¡fCÉ°T øe í«LôJ á∏cQ ójó°ùJ ∂°Th ≈∏Y ójó°ùJ ;᪡ŸG IGQÉÑŸG áé«àf Ò¨J u ¿CG

á`````«bÓNC’G á∏°UƒÑdG øe ÌcCG hCG ,ÒãµdG ¿ƒaô©j º¡fs CÉH ¢SÉædG OÉ≤àY’ ôNBG Ò°ùØJ ∑Éæg u πNGO ‘ .πbC’G ≈∏Y ºgÒZ ,¬ª«b øY È©j u »bÓNCG ô°TDu ƒe ¿É°ùfEG πc ¿É°ùfEG πt µa .ôNBG ≈dEG ¿É°ùfEG øe ähÉØàJ ¬àbs Oh ô°TDu ƒŸG Gòg Iƒb søµd ,∫ɪ÷Gh ∫ó©dGh ÒÿGh ≥◊G º«b - …ô¶ædG iƒà°ùŸG ≈∏Y - ±ô©j ;IÉ«◊G ‘ ÉæJÉgÉŒG O uóëf ÉeóæY .ÜGƒ°üdGh CÉ£ÿG ÚH ádƒ¡°ùH ¥ôu Øjh ,∫ɪ°ûdG øe Ò øe Ò o l N Úª«dG s¿CGh ,™LGÎdG l N Ωót ≤àdG s¿CG ±ô©f Éæt∏c ,í«ë°üdG √ÉŒ’G ¿hòNCÉj Éæs e ¿hÒãch .•ƒÑ¡dG øe Ò l N Oƒ©°üdG s¿CGh A’Dƒg ≈∏s îàj GPɪ∏a .áaôëæe m¥ôWh äÉgÉŒG ‘ ¿hôNBG Ò°ùj ɪæ«H m ?á«s HÉéjE’G É¡JGô°TDu ƒe ¿ƒ∏gÉéàjh á«∏NGódG º¡à∏°UƒH øY ‫ﻣﻠﺨﺼﺎت ﻟﻜﺘﺐ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم‬

4


‫عندما يتع َّلق الأمر مب�سائل جدل َّية من النمط‬ ‫َّ‬ ‫اخلط الفا�صل بني‬ ‫الثالث للمعرفة‪ ،‬ف�إنَّ‬ ‫ال�صحيح واخلط�أ ال يكون وا�ضح ًا متام ًا‪.‬‬ ‫ففي �أمور مثل التح ُّكم بال�سالح �أو �إنتاج‬ ‫املعدلة وراثي ًا‪ ،‬ف�إ َّنه من ال�سهل‬ ‫املواد الغذائية َّ‬ ‫ن�ض َّل الطريق ونحن نحاول التع ُّرف �إلى‬ ‫�أن ِ‬ ‫امل�شكلة و�أ�سبابها احلقيقية‪ .‬ميكن ملن يظ ُّنون‬ ‫أ� َّنهم يعرفون‪� ،‬أن يتغا�ضوا عن م� ِّؤ�شرات‬ ‫بو�صلتهم الأخالق َّية فتظهر لهم الأمور‬ ‫وك�أ َّنها وا�ضحة‪ .‬فحمل ال�سالح يف املدن التي‬ ‫معدالت اجلرمية ح ٌّق م�شروع‬ ‫ترتفع فيها َّ‬ ‫املهجنة‬ ‫لكي ندافع عن �أنف�سنا‪ .‬والأغذية َّ‬

‫مطلوب ٌة �أي�ض ًا لزيادة الإنتاج وحماربة الفقر‬ ‫ُّ‬ ‫فاخلط الفا�صل بني‬ ‫وال�سيطرة على الأ�سعار‪.‬‬ ‫اخلط أ� وال�صواب ال يكون وا�ضح ًا‪ ،‬بل وي�سهل‬ ‫حتريكه‪ ،‬فنتو َّقف عن حماولة البحث ملعرفة‬ ‫املزيد‪ ،‬ومنيل �إلى ت�صديق �أنف�سنا فرنكب‬ ‫املوجة‪.‬‬ ‫لن�أخذ ظاهرة االنتحار‪ ،‬على �سبيل املثال‪،‬‬ ‫وهذه ق�ض َّي ٌة نادر ًا ما تُط َرح لل ِّنقا�ش رغم‬ ‫�أنَّ حاالت االنتحار يف �أمريكا و�صلت �إلى‬ ‫‪ 38000‬حالة �سنوي ًا‪ ،‬لت�صبح �أكرث من‬ ‫ِ�ضعف جرائم القتل‪ .‬ويع ُّد االنتحار �أحد‬

‫�أهم ع�شرة �أ�سباب للوفاة يف ِّ‬ ‫كل الفئات‬ ‫العمرية تقريب ًا؛ ولأنَّ االنتحار م�س�ألة على‬ ‫قد ٍر كب ٍري من احل�سا�سية‪ ،‬فال �أحد يتناولها‬ ‫ويطرح �أ�سبابها احلقيق َّية‪ .‬لقد انخف�ضت‬ ‫جرائم القتل يف املجتمع الأمريكي �إلى � َّ‬ ‫أقل‬ ‫من الن�صف خالل العقود اخلم�سة الأخرية‪.‬‬ ‫كما انخف�ضت معدالت الوفيات ج َّراء حوادث‬ ‫املرور بن�سبة الثلثني منذ عام ‪ ،1970‬يف حني‬ ‫معدالت االنتحار بني فئات ال�شباب‬ ‫ت�ضاعفت َّ‬ ‫مبعدل ثالث م َّرات خالل نف�س الفرتة‪ .‬ومع‬ ‫َّ‬ ‫ذلك تبقى الأمور غام�ضة‪ ،‬فال �أحد يدر�سها‪،‬‬ ‫ومن يفعل يظنُّ �أ َّنه يعرف الإجابات‪.‬‬

‫م�شكــــلة البو�صلـــة‬ ‫البحارة الذين كانوا يعتمدون على البو�صالت التقليدية يف توجيه‬ ‫اكت�شف َّ‬ ‫ال�سفن �أ َّنه كثري ًا ما تكون قراءات البو�صلة خاطئة فتنحرف ال�سفن عن م�سارها‬ ‫تبي �أنَّ ال�سبب هو تزايد ا�ستخدام املعادن‪ ،‬وبخا�صة احلديد‬ ‫ال�صحيح‪َّ ،‬ثم َّ‬ ‫مما ي�ؤ ِّثر على املجال املغناطي�سي ويعطي‬ ‫يف �صناعة ال�سفن و�أجهزة الإبحار‪َّ ،‬‬ ‫البحارة �إ َّال �أن باعدوا ما بني البو�صلة واملعادن‬ ‫قراءات خاطئة‪ .‬فما كان من َّ‬ ‫امل ؤ� ِّثرة عليها‪ .‬ف�إذا كان معدن ال�سفن ي ؤ� ِّثر على د َّقة م�سارها‪ ،‬ف�إنَّ � َّأي خلل �أو‬ ‫يغي من جوهر الإن�سان ومعدنه الأ�صيل �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫اهتزاز يف البو�صلة الأخالقية ِّ‬ ‫فكلُّنا نواجه �أمواج احلياة و�أنواءها‪ ،‬فنبطئ امل�سري‪� ،‬أو نبتعد قلي ًال عن طريقنا‬ ‫ال�سويِّ ‪ ،‬ولكنَّ �أخالقنا وطاقاتنا الإيجابية تعيدنا دائم ًا �إلى الطريق ال�صحيح‬ ‫حتى ن�صل �إلى وجهتنا املبتغاة ونر�سو يف امليناء ال�صحيح‪.‬‬

‫مــا مـ�شكــلـتـك؟‬

‫�إذا كان الأمر يتط َّلب قدر ًا كبري ًا من ال�شجاعة‬ ‫لالعرتاف ب�أ َّنك ال متتلك ك َّل الإجابات‪،‬‬ ‫فتخ َّيل كم هو �صعب �أن تعرتف ب�أ َّنك ال تعرف‬ ‫حتَّى ال�س�ؤال ال�صحيح! عندما ت�س�أل ال�س�ؤال‬ ‫اخلط�أ‪ ،‬ف�ستح�صل على الإجابة اخلط�أ‪ .‬ف ِّكر‬ ‫يف الظاهرة التي تريد درا�ستها؛ لتكن ظاهرة‬

‫التغي املناخي‪� ،‬أو تراجع التعليم‬ ‫ال�سمنة‪� ،‬أو ُّ‬ ‫العام يف �أمريكا‪ .‬فهل ميكنك حتديد امل�شكلة‬ ‫والتفكري يف ح ِّلها دون الت�أ ُّثر بو�سائل الإعالم‬ ‫ِّ‬ ‫بكل حت ُّيزاتها؟‬ ‫ال ميتلك معظم النا�س الوقت �أو الرغبة للتفكري‬ ‫اجلاد يف امل�شكالت الكربى؛ ونحن عاد ًة منيل‬ ‫ري‬ ‫�إلى ما يقوله الآخرون‪ ،‬و�إذا كان لآرائهم ت�أث ٌ‬

‫�سلبي �أو �شدي ٌد علينا‪ ،‬ف�إ َّننا نقدِّ م وجهة نظرنا‬ ‫ٌّ‬ ‫على وجهة نظرهم‪ ،‬كما منيل �إلى الرتكيز على‬ ‫اجلانب الذي يه ُّمنا من امل�شكلة‪.‬‬ ‫يف م�س�ألة التعليم مث ًال‪ ،‬ظهرت نظريات كثرية‬ ‫�ضمن م�ساعي الواليات املتحدة لإ�صالح‬ ‫منظومة التعليم العام‪ ،‬و َّمت ح�صر بع�ض‬ ‫الأ�سباب ومنها‪ :‬حجم املدر�سة‪ ،‬وارتفاع‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪5‬‬


‫ِّ‬ ‫ال�صف‪ ،‬وعدم اال�ستقرار‬ ‫عدد الطالب يف‬ ‫الإداري‪ ،‬ونق�ص التمويل‪ ،‬و�ضعف مهارات‬ ‫ودوافع املع ِّلمني‪ .‬من امل�ؤ َّكد �أنَّ املع ِّلم الكفء‬ ‫�أف�ضل من املع ِّلم غري الكفء‪ .‬وقد �ضعف‬ ‫�إقبال اخلريجني املتم ِّيزين على العمل‬ ‫كمع ِّلمني بعدما زادت فر�ص و�أنواع الوظائف‬ ‫�أمام الرجل واملر�أة على حدٍّ �سواء‪ .‬ففي دول‬ ‫مثل فنلندا و�سنغافورة وكوريا اجلنوبية‪ ،‬على‬

‫�سبيل املثال‪ ،‬يت ُّم اختيار املع ِّلمني من بني �أف�ضل‬ ‫اخل ِّريجني‪ ،‬يف حني يكون املع ِّلمون يف املدار�س‬ ‫الأمريكية من �أ�ضعف اخلريجني؛ فمن ال‬ ‫يح�صلون على وظائف مرموقة يف امل� َّؤ�س�سات‬ ‫املالية وال�شركات الكربى يقبلون بالأمر الواقع‬ ‫ويعملون كمع ِّلمني‪ .‬ومع ذلك ف�إنَّ تراجع‬ ‫م�ستوى املع ِّلمني لي�س هو ال�سبب الوحيد‪� ،‬إذ‬ ‫ت�شري الدرا�سات احلديثة �إلى �أنَّ ت�أثري كفاءة‬

‫املع ِّلم على �أداء الطالب قليل ن�سبي ًا مقارن ًة‬ ‫مبجموعة �أخرى من العوامل مثل‪ :‬مقدار ما‬ ‫يتع َّلمه الأطفال من والديهم‪ ،‬واجلهد الذي‬ ‫يبذلونه يف املنزل‪ ،‬وقدرة الوالدين على غر�س‬ ‫حب العلم يف �أبنائهم‪ .‬ف�إذا كانت هذه‬ ‫قيم ِّ‬ ‫العوامل التي تعتمد على املنزل غري موجودة‪،‬‬ ‫�سيت�ضاعف اجلهد الذي يكون على املدار�س‬ ‫�أن تبذله‪.‬‬

‫العودة إلى الجذور‬ ‫يحتاج املرء �أن يف ِّكر جيد ًا يف �أ�صل امل�شكلة واكت�شاف جذورها حتى يحيط بها من جميع جوانبها‪ ،‬ويتم َّكن من �إيجاد و�سيلة جديدة حل ِّلها‪.‬‬

‫فلماذا ال ينجح الكثريون يف هذا؟‬ ‫َّربا لأ َّننا عندما نحاول التع ُّرف �إلى امل�شكلة نر ِّكز دائم ًا على الأ�سباب الأكرث و�ضوح ًا‪ .‬ومن ال�صعب‬ ‫حتديد ما �إذا كان هذا ال�سلوك مكت�سب ًا �أم أ� َّنه يتع َّلق بال�سلوك الإن�ساين الفطري‪ .‬يف املا�ضي كانت‬ ‫معرفة ما �إذا كانت ثمرات التوت على ال�شجرة �صاحلة للأكل �أم ال؛ م�س�ألة حياة �أو موت بالن�سبة‬ ‫�إلى �إن�سان ذلك الزمان‪ .‬ومل يختلف الأمر كثري ًا يف زماننا‪ ،‬فكثري ًا ما يبدو ال�سبب املبا�شر منطقي ًا‬ ‫يف �أذهاننا‪.‬‬ ‫تع ُّد امل�شكالت الكربى التي ته ُّم املجتمعات مثل ارتفاع معدَّالت اجلرمية ِّ‬ ‫وتف�شي الأمرا�ض‬ ‫املُعدية و�ضعف الإرادة‪ ،‬على �سبيل املثال‪� ،‬أكرث تعقيد ًا‪ ،‬لأنَّ �أ�سبابها اجلذر َّية غري قريبة‬ ‫للأذهان �أو وا�ضحة مبا يكفي لنالحظها‪ .‬ولذلك ننفق مليارات‬ ‫الدوالرات على عالج الأعرا�ض بد ًال من معاجلة‬ ‫الأمرا�ض‪ .‬فال جنني �سوى الأ�سى عندما نكت�شف �أنَّ‬ ‫امل�شكالت ما زالت قائمة‪.‬‬

‫م�شكلة الفقر واملجاعــــات‬ ‫ال ننكر �أنَّ الكالم �أ�سهل من الفعل‪� .‬إذا نظرنا �إلى م�شكلتي‬ ‫الفقر واملجاعة‪ ،‬على �سبيل املثال‪ ،‬ما �أ�سبابهما؟ اجلواب‬ ‫ال�سطحي هو عدم توافر املال والغذاء‪ ،‬لذلك ميكنك القول‬ ‫«نظري ًا» ب�أ َّنه ميكننا الق�ضاء على الفقر واملجاعات بنقل كميات‬ ‫هائلة من الطعام وتوفري املال يف البالد الفقرية واملناطق‬ ‫املنكوبة باملجاعات‪ .‬وهذا وا�ضح لأ َّنه هو ما تفعله احلكومات‬ ‫وهيئات الإغاثة على الدوام‪ .‬ولكن ملاذا ال تزال نف�س امل�شكالت‬ ‫قائمة ويف ذات املناطق دون غريها؟‬ ‫‪6‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬


?¿ƒjódG á∏FÉW â– ¿ƒ«µjôeC’Gh ɵjôeCG ìRôJ ⁄n ∫AÉ°ùàf ºKs ,Ék ≤∏≤e Gk ôeCG äÓµ°ûª∏d ájQò÷G ÜÉÑ°SC’G ∑GQOEG ¿ƒµj Ék fÉ«MCG Öæs éàf Ée Gk Òãc Éæfs CG ‘ ÖÑ°ùdG ƒg Gòg ÉÃQh s ;Ék °†jCG Ék Ø«flh πH ≥∏s ©àj ÉeóæY .ÉædƒM çóëj ÉŸ á«s ≤«≤◊G ÜÉÑ°SC’G øY åëÑdG ¢†©H º¡àf ¿CG π¡°ùdG øªa ;Ók ãe áÁô÷G QÉ°ûàfG ä’ós ©Ã ôeC’G πªM äÉ©jô°ûJh ¿ƒé°ùdG ‘ IQGOE’G Aƒ°Sh OÉ°ùØdÉH áWô°ûdG ôFGhO IAÉØch á«s ∏gCG ΩóY øY çós ëàf ¿CG Ö©°üdG øeh .ájQÉædG áë∏°SC’G áÁô÷G QÉ°ûàfG á«s °†b á°ûbÉæe ÉfOQCG GPEG .AÉæHC’G á«HôJ ‘ AÉHB’G ‘ ÚÑu ëŸG AÉHB’G QhO øY ’k hCG çós ëàf ¿CG »≤£æŸG øªa , x≥ëH u ™e πeÉ©àf Éeóæ©a .º¡dÉØWC’ áÁôch á«s ë°Uh áæeBG IÉ«M ÒaƒJ ¬LGƒf Éæfs CG πbC’G ≈∏Y ±ô©f ±ƒ°ùa á∏µ°ûª∏d ájs Qò÷G ÜÉÑ°SC’G .É¡°VGôYCG ™e πeo É©àdG ‘ Éæàbh ™«u °†f ’h á∏µ°ûŸG ôgƒL

á«dhódG ájOÉ°üàb’G äGóYÉ°ùŸG s¿CG øjôNCu Éàe ÉæcQOCG ó≤d s â°ü∏N ¿EGh ≈sàM .ô≤ØdG á∏µ°ûe πt M É¡æµÁ ’ áKÉZE’G äɪ¶æeh »JCÉJ ¿CG Öéj .á«bGó°üŸÉH á«dhódG äÉ°ù°SDs ƒŸG â©sà“h ÉjGƒædG ƒg ¢ù«d AGò¨dG ¢ü≤f s¿CG ɪc .Gk ÒNCGh ’k hCG πNGódG øe ∫ƒ∏◊G óMGh ¢VôY ’EG ´ƒ÷G ɪa ;äÉYÉéŸG çhó◊ …Qò÷G ÖÑ°ùdG ÖÑ°ùH ≥WÉæŸG ¢†©H ‘ ¢SÉædG ¢†©H É¡°û«©j »àdG IÉfÉ©ª∏d ’h ájòZC’G ôas ƒàJ Ée Gk Òãµa .AGò¨dG øe »Øµj Ée ôat ƒJ ΩóY hCG ,CÉ£ÿG ¿ÉµŸG ≈dEG É¡dÉ°SQE’ hCG ,OÉ°ùØdG ÖÑ°ùH É¡©jRƒJ ºt àj s G s¿CG ÚM ‘ .É¡Ø∏J πÑbh Ö°SÉæŸG âbƒdG ‘ É¡©jRƒJ áHƒ©°üd πbC ¬∏ªéà ⁄É©dG s¿EÉa ,´ƒ÷G øe ¿ƒfÉ©j ⁄É©dG ¿Éµs °S øe %30 øe Qó¡«a IóëàŸG äÉj’ƒdG ‘ Ées CG .¬FGòZ øe %30 øe ÌcCG Qó¡j ,É¡fhΰûj »àdG á«FGò¨dG OGƒŸG øe %40 øe ÌcCG ¿ƒ«µjôeC’G

∫É```ØWC’É``c ô`µu a

ôª©dG Gòg ‘ πØ£d m øµÁ »àdG á∏Ä°SC’G ‘ ôµu a .√ôªY øe áæeÉãdG ‘ πØW á«s ∏≤©H ôµu Øf ¿CG ó«ØŸG øªa ,á∏Ä°SC’G ìôWh QɵaC’G ó«dƒàH ôeC’G ≥∏s ©àj ÉeóæY .QÉѵdG πãe õ«t ëàdG ¿ƒaô©j ’h ójó°ûdG ∫ƒ°†ØdÉH ¿ƒ©sàªàj ∫ÉØWC’G søµd ,á∏µ°ûŸG øY Ik ó«©H ôgɶdG ‘ hóÑJ óbh ,ák £«°ùH á∏Ä°SC’G ¿ƒµJ ób ;É¡Mô£j ¿CG √òg á«s dƒØ£dG ÒµØàdG á≤jôW ót ©J .É¡à≤«≤M ≈∏Y AÉ«°TC’G ájDhQ øe º¡©æ“ á≤Ñ°ùe Ql ɵaCG º¡jód ¿ƒµJ Óa uø°ùdG √òg ‘ ∫ÉØWC’G áaô©e á∏s b ≈dEG Gk ô¶fh u ádhÉfi óæY IÒÑc Iõ«e ÒZ hCG á∏ªàfi ÒZ hóÑJ É¡fs C’ ,á浪ŸG ∫ƒ∏◊G øe IÒÑc áYƒª› ó©Ñà°ùf Éæ∏©Œ á≤Ñ°ùŸG äGQƒt °üàdG s¿C’ äÓµ°ûŸG πM n ⁄ QɵaC’G √òg s¿C’ ÉÃQh . tø¶f ɪc Iós≤©e hóÑJ É¡fs C’ ÉÃQh s ,πÑb øe ól MCG É¡Hôu éj ⁄ hCG ÉæHÉéYEÉH ß– s ;‘ɵdG Qó≤dÉH Éæd áÑÑs fi IôµØdG ÚH ¥ôØdG ójó– ∂æµÁ ΩGO Éeh .øjôNB’G ™e Ék fƒæLh Ik CGôL ÌcC’G ºgQɵaCÉH ácQÉ°ûŸG ∫ÉØWC’G ±Éîj ’ ≈sàM - QɵaC’G øe ÒÑc OóY ìôWh »ægòdG ∞°ü©dG áHôŒ ¢VƒN ∑Ò°†j ø∏a áÄ«u °ùdGh Ió«u ÷G x øY åëÑdG á∏MQ ‘ Gk ó«Øe ∂dP ¿ƒµ«°Sh - áÑjôZ hóÑJ »àdG ∂∏J Ωƒ¡ØŸG Èà©jh .á∏µ°ûª∏d πM u QɵaC’G ó«dƒàH ≥∏s ©àj ɪ«a Ék «dÉãe Óv M zOÉ©Ñà°S’G ájs ôM{ …OÉ°üàb’G âMôW πg ;äÓµ°ûŸG π◊ .É¡≤«Ñ£J ΩóY ƒg ¿B’G ∂«∏Y Ée πt c ;á∏µ°ûe ’ ?áÄ«u °S Iôµa u Rôa ≈dEG Ék ªFGO êÉàëà°S áÄ«u °ùdG QɵaC’G ójó– ‘ ó¡÷G ∫òHh É¡«dEG â∏°UƒJ s »àdG QɵaC’G πc QɵaC’G ôªs îàJ ≈àM Qɶàf’G »gh ,Éæg ádÉ©s a á≤jô£H áfÉ©à°S’G ∂æµÁh .Ió«÷G øe u øe É¡H §«–h è°†æJh á©FGQ QɵaC’G hóÑJ Ée Ik OÉ©a .É¡≤«Ñ£àH AóÑdG πÑb É¡ÑfGƒL πc Ée Qhôe πÑb Iójó÷G QɵaC’G ≥«Ñ£J ≈dEG ´QÉ°ùJ ’s CG Öéj ∂dòdh ;É¡«dEG π°UƒàdG t âbh QɵaC’G ¢†©H s¿CG iôJ ÉeóæY ¢ûgóæà°Sh .ÉgOQGƒJ ≈∏Y áYÉ°S øjô°ûYh ™HQCG øY πt ≤j ’ .á∏«dh Ωƒj m ‘ ihóL äGP ÒZ hCG ájOÉY âëÑ°UCG ób zá©FGôdG{

7

‫ﻣﻠﺨﺼﺎت ﻟﻜﺘﺐ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم‬

,≥«Ñ£àdGh áHôéàdG ≥t ëà°ùJ Iôµa øjô°ûY ÚH øe §≤a IóMGh Iôµa s¿CG óŒ óbh Gk ó©à°ùe øµJ ⁄ ƒd IôµØdG √òg ≈dEG π°üàd øµJ ⁄ ∂æs µdh u øY È©J π©Øj ɪ∏ãe ∑ôWÉîH ∫ƒéj Ée πc u ¿C’ u ôeC’G ≥∏s ©àj Éeóæ©a .∫ÉØWC’G äÓµ°ûŸG πëH …òdG zπØ£dG{ ábÉW ¬«LƒJ ádhÉfi ¿ƒµà°S ,Ék ≤M ádÉ©s a ôeC’G ‘ ÒµØàdG ƒëf ∂∏NGóH ÒµØàdÉH Ék ªFGO CGóÑJ á∏MôdG √òg s¿CG ôcs òJh .∫ÉØWC’Éc


?´É```æàb’G ¿ƒ°†aôj øe ™æp ≤Jo ∞«c ´Éæàb’G ¿ƒ°†aôj º¡fs C’ á«YGóHE’Gh áØ∏àîŸG ∑QɵaCÉH øjôNB’G ´ÉæbEG ‘ á∏µ°ûe ∂¡LGƒJ ÉÃQs u .záÑjô¨dG{ QɵaC’G πµH πH ,á«s ≤£æeh á«s ©bGh ¢ù°SCG ≈∏Y Ék «æÑe ¿ƒµj ’ ób ôNB’G ±ô£dG …CGQ s¿CG ∑QÉÑàYG ‘ ™°V ák jGóH ™«£à°ùJ ’ ∂æs µdh .ájó«∏≤Jh ám «£‰ ¢ù°SC s¿C’ ∂dòH íjô°üàdG m G ≈∏Y hCG ,á«s LƒdƒjójCG ájDhQ ≈∏Y n .ÉgOƒLh ¿ƒcQój ’h É¡fhôj ’ »àdG äGRÉ«ëf’G π©ØH äÉeÉ¡J’G QɵfEG ≈dEG Ék ªFGO ¿ƒ∏«Á ¢SÉædG ,Éæcôu – »àdG äGRÉ«ëf’G iôf ’ Éæfs C’ ÉæeÉeCG áë°VGƒdG á≤«≤◊G øY Éæ°ùØfCG » pª©fo øëæa .RÉ«ëf’G ∑ô°Tn ‘ ´ƒbƒdG ô£N ¿ƒæeCÉj øe ºg §≤a ¿ƒª¡∏ŸG ¢SÉædGh IOÉ≤dGh

‫ﻣﻠﺨﺼﺎت ﻟﻜﺘﺐ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم‬

8


;∂àé◊ s ´Éªà°S’G øe øµs ªàj ødh ,¢TÉ≤ædG ‘ á``js ƒb á``éM s AÉ`æH Gk PEG É`ææµÁ ∞`«``µa πHn É≤jo ÜÉéjE’Gh ,¢†aôdÉH πHn É≤jo ¢†aôdÉa ?ÒµØJ á≤jôW Ò«¨J ≈∏Y IQOÉb k ¿É°ùfEG ´ÉæbEG É©ÑW Ö©°üdG øeh .ÜÉéjE’ÉH !âfCG πH ;ÉfCG ¢ù«d Éæg º¡ŸG t u .QGƒë∏d xó©à°ùe ÒZ ôcs òJ ,Ée ôeCÉH ¢üî°T ´ÉæbEÉH ⪪g ɪ∏s c n m ∂°ùØæd ∂Ñ°†¨H ßØàMG u ¬jCGQ s¿CGh ,§≤a áé◊G ¬«∏Y ¢Vô©J ∂fs CG s ∂à¨d ‘ âjOÉ“h ∑QƒW øY âLôN GPEG á«s ≤£æeh á«s ©bGh ∂oàéM s ¿ƒµJ ób ;º¡ŸG ƒg s™bƒàJ Óa ,AGôª◊G •ƒ£ÿG óMCG äRhÉŒh »≤u ∏àŸG iód kió°U óŒ ⁄ GPEG øµdh ,᪵fih u ΩõàdG .ìÉéædG ∂d Önàµjo ¿CG ,∑OhóM πµH .áé«àf ≈dEG π°üJ ø∏a Ék Ø«£dh Ék FOÉgh Ék bOÉ°U øch ,Ék ªFGO º°ùàHGh á¨eGO ∂àéM s s¿CÉH ôgɶàJ ’ u x øY åëÑJ âfCGh QÉ°üàfG øY ’ ,»≤«≤M πM k k s .™jô°S º°ù∏ÑdG ¬fCG âªYRh É°ûgóe ÉjCGQ âMôW GPEG ¬∏Ñ≤j ø∏a ÒNC’Gh ∫hs C’G πt ◊Gh ‘É°ûdG ¢ü°ü≤dÉH ø©p à°SG u á≤«≤◊G »Øa ;π©Øj ¿CG ¬d »¨Ñæj ’h ,∂ªo °üN ¥ôW iƒbCG øe ¢ü°ü≤dG ≈∏Y OɪàY’G ót ©j »Ø°ûj …òdG ∫É©s ØdG êÓ©dG Gòg π㟠OƒLh ’ u øe ¢†©ÑH ±GÎY’G s¿CG ócs DƒŸG øe ;´ÉæbE’G Ées CG .øëf Éæ°ù«eGƒb ‘ ’EG ¢VGôeC’G πc ,ál ªs ¡e Ql ƒeCG Ö°†¨dG Öæt Œh ∂àéM s ‘ Qƒ°ü≤dG º¡a ,º¡JÉMhôWh º¡dƒ∏M º¡∏a ¿hôNB’G k u ≈dEG - …Qhô°V Gògh - ¿hô¶æj Ék ªFGO ¿CG ójôj ’ ¢üî°T ´ÉæbEG É≤M äOQCG ¿EG øµdh πc ¿hO ™FÉbƒdGh ¢ü°ü≤dG Oô°ùH ∂«∏©a ,™ª°ùj .ºgÉjGhR øe A»°T .∫É©àaG hCG ∫ɨjEG »àdG QOGƒædGh ∞FGô£dG Éæg á°ü≤dÉH »æ©f ’ s .IQƒ°üdG øe óMGh ÖfÉL iƒ°S ¢Vô©J ’ IQƒ°üdG ¢Vô©J »àdG »g IôKu DƒŸG á°ü≤dG s ΩÉbQCGh π«°UÉØJ ≈∏Y …ƒ£æJ »àdGh ,á∏eɵdG äÉfÉ«ÑdG ¿hO øe .áds OCGh ógGƒ°Th ïjQGƒJh u J ¿CG Ö©°üdG øe π«°UÉØàdGh á°ü≤dG s ∞Xƒo Ió«u ÷G á°ü≤dG s øªs °†àJ .´ÉæbE’G á«∏ªY ‘ äÉÑãdG øe áLQO QÉ¡XE’ Ék «æeR Gk QÉWEG Ék °†jCG øe áÑbÉ©àe á∏°ù∏°S πµ°T ≈∏Y Ò«¨àdG hCG …Ou DƒJ »àdG ÜÉÑ°SC’G í°VƒJ u »àdG çGóMC’G ºéæJ ób »àdG ÖbGƒ©dGh áæ«s ©e ádÉM ≈dEG ∂dP øY

ÜÉ`ë°ùfÓd ô`NB’G ¬`LƒdG GƒdRÉæàJ ’h ,çóM ɪ¡e Gk óHCG Gƒª∏°ùà°ùJ ’{ :zπ°Tô°ûJ ¿ƒà°ùfh{ äɪ∏c ió°üd ∫Gõj ’ ‘ zπ°Tô°ûJ{ É¡dÉb äɪ∏µdG √òg ;¢SƒØædG ‘ Òl Ñc ôl KCG zô¨°U ΩCG Èc Am »°T u…CG øY .á«fÉãdG á«ŸÉ©dG Üô◊G ΩGóàMG AÉæKCG ‘ ¬HÉ£N .∂dòc ¢ù«d ΩÓ°ùà°S’G søµdh Gk QÉ«N ¿ƒµJ ób áÁõ¡dG s¿CG »gh ,áë°VGh Éæg ádÉ°SôdGh ¿ƒµj ób Oƒª°üdÉa !Gk óHCG RƒØj Óa »eGõ¡f’G Ées CG ,Gk ô°üàæe äƒÁ ¿CG øµÁ ¿É°ùfE’Éa l ¢SCÉ«dG ΩóYh ,á©ØJôe ¬Ø«dɵJh ,äGôeɨe ≈∏Y …ƒ£æjh Ék Ø∏µe ,áYÉé°T øY È©j u ∑ƒ∏°S !√Ò¨H ôµu Øf ¿CG øµÁ ’h Gò¡H øeDƒf Éæt∏c .¿ÉÑL ±l ôt °üJ ƒ¡a ÜÉë°ùf’G ÉeCG 9

‫ﻣﻠﺨﺼﺎت ﻟﻜﺘﺐ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم‬

∂ª°üN ∞bƒe Iƒs ≤H ±GÎY’G u

,Ée IôµØH ¢üî°T ´ÉæbEG ∫hÉ– âæc GPEG m ≈∏Y á«s bGó°üe AÉØ°VEG ≈dEG ∂©aój …òdG ɪa ?¬àéM s u s¿CG ócs DƒŸG øe ∂dòdh ;∂°T ÓH ɡફb áéM s πµd õjõ©J ‘ É¡eóîà°ùJh É¡æe º∏s ©àJ ¿CG ∂æµÁ âdòH ∂fs C’ ∫ƒ≤©e ÒZ Gòg hóÑj ób .∂àéM s øµdh ,∂àéM s áZÉ«°U ‘ Ék «æ°†e Gk Oƒ¡› ÉæJQób ΩóY ∑GQOEG øY õé©f ’ Éæfs CG ôcs òJ .¿É«MC’G ¢†©H ‘ áë°VGƒdG QƒeC’G ájDhQ ≈∏Y ∂fs CÉH ∂ª°üN Qƒ©°T s¿EÉa ,∂dP ≈∏Y IhÓY ácQÉ°ûŸG ≈∏Y ¬©é°ûj u ød ¬àéM s â∏gÉŒ ób


‫التفكري بطريقة خمتلفة‬ ‫�أحيان ًا يكون االن�سحاب �أو الرتاجع عم ًال تكتيكي ًا وقرار ًا‬ ‫ا�سرتاتيجي ًا لتقليل اخل�سائر اليوم‪ ،‬واالنت�صار غد ًا‪ .‬فقد يكون‬ ‫لالن�سحاب جانبه امل�شرق �أحيان ًا �إذا ما َّمت بطريقة �صحيحة‪ ،‬ويف‬ ‫الوقت ال�صحيح‪.‬‬ ‫ربا أ� َّنك ق�ضيت وقت ًا طوي ًال يف طريقك خالل وظيفتك �أو درا�ستك‬ ‫َّ‬ ‫�أو م�شروعك التجاري �أو ن�شاطك التط ُّوعي �أو يف ممار�ستك‬ ‫وربا كان م�شروع ًا طاملا حلمت به وعملت جاهد ًا‬ ‫لريا�ض ٍة ما‪َّ .‬‬ ‫وربا مل تعد تتذ َّكر ما الذي دفعك من البداية �إلى‬ ‫لتحقيقه‪َّ ،‬‬ ‫ال�سري يف هذا الطريق‪ .‬ولكن ميكنك �أن ترى يف حلظات ال�صدق‬ ‫مع النف�س �أنَّ الأمور ال ت�سري كما ينبغي؛ فلماذا �إذ ًا مل تن�سحِ ب‬ ‫من هذه التجربة غري املوفَّقة؟‬ ‫هناك ثالثة �أ�سباب متنعك من الرتاجع �أو حتَّى التفكري‬ ‫باالن�سحاب‪:‬‬ ‫‪� .1‬أ َّنك ق�ضيت عمرك ك َّله ت�ستمع �إلى ن�صائح وخطابات مثل‬ ‫خطاب «ت�شر�شل» ب�أنَّ االن�سحاب هو دليل الف�شل‪.‬‬ ‫‪� .2‬ضغوط اجلهود ال�سابقة و»التكاليف الغارقة»‪� :‬أي الوقت واملال‬ ‫واجلهد املبذول يف م�شروعك �أو قرارك غري املوفَّق والتي ال‬ ‫ميكن ا�ستعادتها‪ .‬كلُّنا ندرك �أ َّننا عندما نبذل جهد ًا ون�ستثمر‬ ‫ما ًال يف عمل ما ي�صبح من ال�صعوبة مبكان �أن نتخ َّلى عنه‬ ‫بب�ساطة‪ ،‬وهذه هي مع�ضلة التكاليف الغارقة‪.‬‬ ‫‪ .3‬الرتكيز على التكاليف امللمو�سة وعدم االهتمام بتكلفة الفر�ص‬ ‫البديلة‪ .‬وتتلخَّ �ص فكرة تكلفة الفر�صة البديلة يف حقيقة‬ ‫�أ َّنه مع ِّ‬ ‫كل دوالر تنفقه �أو جهد فكري تبذله يف حتقيق �أمر‬ ‫ت�ضحي بدوالر �أو مك�سب �آخر كان‬ ‫ما‪ ،‬ف�أنت يف نف�س الوقت ِّ‬ ‫من املمكن �أن تك�سبه من طريق �آخر‪� .‬إ َّال �أ َّنه ي�سهل ح�ساب‬ ‫التكاليف امللمو�سة عاد ًة وي�صعب ح�ساب تكلفة الفر�صة‬ ‫البديلة؛ ف�إذا كنت ترغب يف ا�ستكمال درا�ستك واحل�صول‬ ‫على ماج�ستري يف �إدارة الأعمال‪ ،‬ف�أنت تعرف �أنَّ ذلك‬ ‫�سيك ِّلفك عامني من عمرك وثمانني �ألف دوالر‪ ،‬وال�س�ؤال هنا‬ ‫هو‪ :‬ما الذي كان ميكنك �أن تفعله يف هذين العامني بهذا‬ ‫املبلغ �إذا مل ت�ستكمل درا�ستك؟‬

‫‪10‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬


:‫ﻛﺘﺐ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ‬

Freakonomics A Rogue Economist Explores the Hidden Side of Everything. By Steven D. Levitt and Stephen J. Dubner. 2009

ôgƒL á≤«≤◊G ‘ ƒg á≤saƒŸG ÒZ ÜQÉéàdG øe ÜÉë°ùf’Gh ™LGÎdG ÉæYóa ∂Ø«îJ ÜÉë°ùfG áª∏c âfÉc GPEGh ;áØ∏àfl á≤jô£H ÒµØàdG .É¡æe ’k óH zøY »∏u îàdG{ ÒÑ©J Ωóîà°ùf r .ÉæbQu DƒJ »àdG ájó«∏≤àdG äɪ∏s °ùŸGh QɵaC’G øY »∏u îàdG .¬aô©f ’ Éà ֫MÎdGh ójó÷G ∫ƒÑb øe ±ƒÿG øY »∏u îàdG ójó°ùJ ≈dEG Éæ©aóJ »àdG IQôµàŸGh á¡HÉ°ûàŸG äGOÉ©dG øY »∏u îàdG u ,∞°üàæŸG øe ’k óH ≈eôŸG øe ô°ùjC’G hCG øÁC’G ÖfÉ÷G ‘ IôµdG ≈∏Y êhôÿG óæY ÈcCG ±ó¡dG RGôMEG ¢Uôa s¿CG Éæàaô©e ºZQ .±ó¡dG Ö∏b ‘ ójó°ùàdGh ±ƒdCÉŸG

Outliers The Story of Success By Malcolm Gladwell. 2011

The Honest Truth About Dishonesty How We Lie to Everyone--Especially Ourselves By Dan Ariely. 2013

‫ﻗﺮاءة ﻣﻤﺘﻌﺔ‬ 214444 :‫ب‬.‫ص‬ ‫ ا ﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬،‫دﺑﻲ‬ 04 423 3444 :‫ﻫﺎﺗﻒ‬ pr@mbrf.ae ‫ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ آراءﻛﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻮاﺻﻠﻮا ﻣﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ‬

11

‫ﻣﻠﺨﺼﺎت ﻟﻜﺘﺐ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم‬

Ék ªbQ πé°S s ,IÒ¡°ûdG ¬àë«°üf ºZQh ;¬°ùØf π°Tô°ûJ ¿ƒà°ùfh ¬îjQÉJ ÈY áØ∏àîŸG ¬ØbGƒe ‘ äÉ©LGÎdGh äÉHÉë°ùf’G ‘ Ék «°SÉ«b ,∫É≤à°SG ºK s ,ôNBG ÜõM ≈dEG π≤àfGh ¬HõM øe ∫É≤à°SG ó≤a .»°SÉ«°ùdG IÉ«◊G ∑Ωe ≈dEG OÉY ÉeóæYh .áeƒµ◊G øe Ék «FÉ¡f Öë°ùfG ºK s ÉeóæYh ,É¡«dEG º°†fG »àdG ÜGõMC’G øe á«fÉK Iôe Öë°ùfG á«°SÉ«°ùdG s ∂°ùªàj s Ék °†jCG ¿Éc ¬sæµdh ,¬H áMÉWE’G ºt àJ âfÉc Öë°ùæj øµj ⁄ ,ΩÓµdG ≥°û©j ¿Éc óbh .äÉbhC’G ∂∏MCG ‘ ≈sàM É¡æY ™aGójh ¬ØbGƒÃ π∏u ≤jh ¬JÉHÉ£N ô°üàîj ¿CÉH ¿hÒãc ¬ë°üf óbh ,äÉHÉ£ÿG π«£jh z¿É¨«c ¿ƒL{ ñQDƒŸG iôjh .¬cƒ∏°S ’h ¬£‰ Ò¨j u ⁄ ¬fs CG ’EG ,¬JÉ¡LGƒe »àdG »g á≤saƒŸG ÒZ ÜQÉéàdG øe äÉHÉë°ùf’Gh äÉbÉØNE’G IÌc s¿CG ¬JóYÉ°S ó≤a ;áÑ©°üdG ∞bGƒŸG ‘ Oƒª°üdG ≈∏Y zπ°Tô°ûJ{ äóYÉ°S …òdG Éeh ,á«ë°†àdG ≥t ëà°ùj …òdG Ée áaô©e ≈∏Y IÈÿGh áHôéàdG .t≥ëà°ùj ’ u πM u øe Éææµu “ ál jôë°S Ék °üY ∑Éæg â°ù«d ¬fs CG á≤«≤◊G äÓµ°ûŸG πc u á¡LGƒeh ,ICGô÷Gh AÉcòdGh Iƒs ≤dG øe Qó≤dG ¢ùØæH ∞bGƒŸG πc ¿C’ ádhÉfi ƒg ÜÉàµdG Gòg ‘ ¬H Éæªb Ée πt µa ;ìÉéædG ¢ùØf ≥«≤–h Iójó÷Gh áØ∏àîŸG ¥ô£dG ¿ƒµJ ób .áØ∏àfl á≤jô£H ôµu Øf ∞«c º∏s ©àf øe ƒ∏îJ ’ Ék °†jCG »gh ,áªMOõe á∏¡°ùdG ¥ô£dG øµdh s ,áÑ©°Uh IôYh ôµu a .¿ÉM ób ∑QhO ƒg Ég ..¿B’Gh .ìÉéædG øª°†J ’h äÉ≤dõæŸG .§≤a IóMGh Iôs Ÿ ƒdh ,±ó¡dG ∞°üàæe ‘ Oó°Sh u áØ∏àfl á≤jô£H ¢û«©f ¿CG ƒg õ«t ªàdGh ´GóHE’Gh ,á∏°UGƒàŸG ÜQÉéàdG øe á∏°ù∏°S IÉ«◊Éa u .É¡J’ɪàMGh É¡JGAÓàeG πµH


‫ﺗﻜﺮﻳﻤ ًﺎ ﻟ ﻧﺠﺎزات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‬

‫ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ا ول‬ ‫‪12‬‬

‫ﻣﻠﺨﺼﺎت ﻟﻜﺘﺐ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ آل ﻣﻜﺘﻮم‬

‫‪www.fkc.ae‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.