العدد العاشر 1آذار 2012
وا عمر المختار أحاديث في مشروع تعديل الدستور ()3 النظام االقتصادي األسدرائيلي أصدقاء سورية أنا سوري ..آي يا نيالي من قاموس سورية بعد األسد
«فصل السلطات» هل تعلم؟
حديدٌ عتيق رصاص حديد ،حديدٌ عتيق لموتٍ جديد وكل دس ..تور ...والشعب السوري حر ،يا بشار...
وا عمر المختار
تحي ًة إىل الشعب الليبي ..بعد أن كاد الشعب السوري يفقد األمل جراء تخاذل املواقف العربية والدولية ،فإننا وجدنا إخوة لنا يف ليبيا يشدون من أزرنا ،ويشعرون مبعاناة شعبنا ،ويقفون إىل جانبنا ،ولهذا نحن اليوم هنا يف ليبيا لتقديم الشكر الجزيل للشعب الليبي ،ومن أجل مزيد من التواصل مع األشقاء الليبيني خاصة بعد خيبة األمل التي أُصبنا بها يف تونس جراء املؤمتر الدويل. إن الشعب السوري اليوم يف حاجة ماسة إىل الدعم ،وإىل من يقف بجانبه؛ ألنه يخوض حرباً حقيقية ضد الدكتاتورية ،وضد نظام دموي ال يعرف أية معان لإلنسانية. من الرضوري أن متارس الشعوب والحكومات العربية ،وخاصة الحكومة الليبية ،مزيدا ً من الضغط االقتصادي عىل روسيا والصني ،وعىل هاتني الدولتني أن ت ُدركا أن مصلحتهام مع الشعب السوري ،وليس مع النظام السوري ،لذا عليهام أن يتخليا عن دعمهم لنظام األسد ،فهذا النظام مستعد أن يحول سورية إىل محرقة للشعب السوري من أجل أن يبقى هو يف الحكم. إن ما يجري يف سورية اليوم هو نفسه الذي حدث يف ليبيا من قبل النظام القمعي ملعمر القذايف، وقد استطاع الليبيون أن يصلوا إىل النرص ،ويحققوا الحرية والكرامة ،وثباتهم درس لنا يف سورية ،فمهام ازداد القمع والدموية فإننا سنصل إىل حريتنا ،لذلك فإن الشعب السوري يحدوه األمل بأن النرص قريب. إن هناك جيشاً سورياً حرا ً ميتلك الكفاءة اإلمكانيات وميتلك والقدرة ،إضافة إىل الرجال األشاوس ،وال ينقص السوريون إال اإلمدادات املتوقفة عىل الدول العربية ،وما أشيع من وجود ليبيني داخل سورية يحاربون النظام هو محض افرتاء. عايشنا قد نحن السوريون أحداث الثورة التونسية منذ اضطربنا البداية، لفاجعة الفتى (البوعزيزي) ،كان صدى الفاجعة حارضا ً يف كل أرسة ،ومع وجبات العشاء التي أصبحت ت ُتناول عىل وقع نرشات األخبار طوال أيام الثورة التونسية تس ّمرت ماليني السوريني من الرجال والنساء والكبار والصغار يتابعون املشهد ،ويعيشون الحدث ،ويفرغون عواطفهم ومشاعرهم من خالل الدعاء ،واستمطار الرحامت من رب األرض والساموات عن بعد مع شوق إىل النرصة مينع منها واقع عريب مزري شكل قيدا ً يصعب كرسه. ثم كانت الثورة املرصية أكرث درامية من سابقتها التونسية ،وشارك يف تعزيزها مكانة مرص وحجمها وموقعها الجغرايف والثقايف والريادي ،وكذا التعبئة ضد حسني مبارك نتيجة مواقفه من الحصار عىل غزة، مع تخاذله وفساده ،ثم أضيف إىل ذلك دخول بلطجية حسني مبارك عىل الخط إلعطاء الفيلم الواقعي التسجييل بُعدا ً إضافياً من اإلثارة.. ومع ذلك فقد حافظ التفاعل الشعبي يف العامل العريب عىل السقف املرضوب :التسمر وراء الشاشة التلفزيونية للبكاء تعاطفاً ،التصفيق تأييدا ً ،ومل يخرج الدور الشعبي يف األقطار العربية األخرى عن هذا السياق. ..يتبع يف الصفحة «»4