العدد الثالث عشر 17نيسان 2012
الجمع في الثورة السورية خطة عنان كالماء في الغربال قواعد في السياسة نحن المسلمين كان يا ما كان فقط في سورية حان الموعد رئيس األحرف الخمسة عدو عدوي هو عدوي خواطر على واقع حمص
الجمع في الثورة السورية صاغ (جريح صيدا) أسامء الجمع يف الثورة السورية بصياغة واحدة فشكلت موضوعاً للقراءة متكامالً حول هذه الثورة ومطالبها ومراحلها وانعطافاتها: بدأت ثورتنا بالكرامة والعزة وبذل الشهداء ،الدماء رخيصة يف سبيلهام ،فانطلقت رشارة الثورة من مهدها يف درعا متجهة نحو نيل الحرية بالصمود واإلرصار ،لبَّت املدن السورية نداء الحرية ،فكانت الجمعة العظيمة التي خرج فيه األلوف نرصة للشهداء ،فغضبت رشائح الشارع السوري غضباً أثار فيه التحدي ،فشملت حرائر سورية وأكرادها املطالبني باآلزادي ،حيث استعطف الشارع ،واستنهض القسم الذي نطق به حامة الديار يف مهمته لحامية الشعب األعزل وأطفاله األحرار الذين خرجوا ينادون ويهتفون للحرية. ومل تستنث الثورة السورية العشائر ،فاستنهضت فيها النخوة والشهامة املتمثلة يف ثورة الشيخ صالح العيل، فأسقطت رشعية الحاكم الذي مازال ميارس الظلم والطغيان منذ والدته و خاطبته فقالت :ارحل ..ال حوار..فك أرسى الحرية..رفقاً بأحفاد خالد بن الوليد الذين ما زالوا عىل العهد يف مقاومة الظلم واالستعباد ،وتقوم بهم الحجة عىل من صمت وتسبب يف قتل األحرار معتمدين عىل قوله تعاىل( :ال تحزن إن الله معنا) حيث قالها النبي األكرم صلوات الله عليه وسالمه يف أحلك الظروف وأشدها ،وكانت سبباً لطأمنينته وصاحبه يف غار مظلم. شعار الثورة (ماضون ال نركع إال لله) باحثاً عن بشائر النرص يف ظالل الثبات والصرب ،صائحاً غري مكرتث باملوت قائالً ( :املوت وال املذلة) لكن هذا الغاشم املستبد مىش سمع هذه الكلمة وراح يحصد أرواح الشباب واألطفال والشيوخ والنساء ،فلم يبق لهم حيلة إال االستجداء مبا يف العامل من ضامئر حية -إن كان لها بقية من حياة -فلام طالبوا بالحامية الدولية كان الجواب( :هيهات هيهات ملا توعدون) وإذ به مجتمع متخاذل ،سمع أصولتنا ،وقرأ شعاراتنا كلها، مبا فيها (ماضون حتى إسقاط النظام) وبذلنا لها النفيس والغايل إال أن جامعة من أبناء جلدتنا القت الويالت ،وجميع أصناف القهر والطرد ،ونقلت صوتنا للعامل الخارجي ،وطالبناهم بتوحيد املعارضة ،فالثقة بالله كاملة أ ْن ينرصشامنا كام نرص ميننا ،ثم انتخبنا هذه املعارضة ،فقامت متثلنا يف املحافل الدولية.. قلنا لها (املجلس الوطني) ميثلني ،كام دعونا كل رشفاء الجيش السوري ممن عدل عن حامية الظلم إىل أن يكون حرا ً من أحرار الجيش السوري ،ويبتعد عن قتل أهله وشعبه عىل مسمع ومرأى من إخوتهم العرب الذين ما زالوا يعطونه املهلة وراء املهلة ليقيض عىل هذه الثورة ،التي ما زالوا يخافون من مثارها الحرية والدميقراطية التي ستعم العامل العريب يف ربيعه الثائر ،فلرمبا جلب لهم املصاعب واملتاعب بخالف ما قالوه يف غريها من البلدان فزانوها ووزنوها ،فكانت النتيجة معهم أن النفط أغىل من الدم ،فقالوا حظرا ً جوياً يجلب لهم االستثامرات والعقود ،لكنه بعيد عن أمانينا حتى اآلن ،فال زلنا نقول( :الله أكرب عىل الطغاة) مطالبني بتجميد عضويتهم وطرد سفرائهم ،دون أي تدخل أجنبي ،لكنها بحامية جيشنا الحر الذي ما زال ينادي مبنطقة عازلة يرص صفوفه ،ويرتب فيها أعامله ،ويلجأ إليه الفارون من بطش النظام ،يفضحون بذلك جرامئه.. كام كنا قد استخدمنا كل الوسائل املتاحة لنا ،فأغلقنا محالتنا وجلسنا يف بيوتنا ،وقاطعنا وظائفنا؛ إعالناً منا عن (إرضاب الكرامة) يف األم الكربى للعرب كانت وال زالت تشارك يف القتل ،وتضع بروتوكوالً للموت ،وملا قررنا الزحف إىل ساحات الحرية رافعني شعارات (التدويل مطلبنا ،ودعم الجيش الحر غايتنا) وذلك قبل إعالن الجهاد ليتسنى لنا حق الدفاع عن أنفسنا ،وحامية أعراضنا ،كام تقره ترشيعات الكون كله منذ أن خلق الله األرض ومن عليها ،حتى ال تتكرر مجزرة حامة ،ويضطر العامل للقول يا سورية سامحينا ،كام قلنا عذرا ً حامة سامحينا ،مخاطبني روسيا( :كفى قتالً ألطفالنا) إال أن هذا الدفاع يحتاج إىل (إعالن املقاومة الشعبية) كل منا مبا يستطيع ،فال يكلف الله نفساً إال وسعها ،نرصة ألهلنا يف بابا َعمرو ،حيث ُه ِّجر أهلها ،فعلينا االنتفاضة ألجلها ،وندفع بكل ما منلك لتسليح الجيش الحر ،يف هذه األثناء لن ننىس وفا ًء ألكراد سورية يف ثورتهم ضد الظلم والطغيان إال أن هذا الجيش الذي ما زال يرص عىل حامية الظلم وأهله ويقتل بوحشية شعباً أعزالً عجز عن الوقوف بوجه جيش استخدم آلته القمعية الجهنمية يف وجه أهله وإخوته ،وأقنع العامل أن ال عدو حقيقي له إال الشعب الثائر ،يف ظل هذه الظروف نادى الشعب فقال (نريد تدخالً عسكرياً فورياً) ليتسنى لنا الوصول إىل ساحات الحرية ،ونقول يا دمشق إنا قادمون لتحريرها من هذه العصابة الحاكمة بالحديد والنار ،إال أن دمشق ال بوايك لها ،ومرة أخرى تقول( :خذلنا املسلمون والعرب) يف معركتنا ال مع الظلم فقط ،بل مع الكفر أيضاً ،وسوف نعتمد عىل الله وهو حسبنا ،ونهتدي بهدي رسوله صىل الله عليه وسلم، ومام قال :من جهز غازياً فقد غزا . جريح صيدا