سوريا اليوم 1032013 العدد 3

‫سوريا اليوم‬ ‫العدد‪( 3 :‬تجريبي) ‪ .‬األحد ‪2013/3/10‬‬

‫نشرة داخلية يومية‪ ،‬يصدرها تيار التغيير الوطني‬

‫هجمات للثوار بدمشق وتقدم بدير‬

‫المناع‪ :‬الحوار غير ممكن مع نظام‬

‫أفاد المركز اإلعالمي السوري بأن قوات‬

‫قال عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى‬

‫األسد أطلقت صاروخ سكود صباح‬

‫التغيير الديمقراطي السورية المعارضة‬

‫اليوم من منطقة القطيفية في ريف‬

‫هيثم المناع إن ظروف إطالق الحوار‬

‫هاجم الثوار حواجز لقوات األسد في‬

‫والمعارضة لم تتوفر بعد‪ ،‬وأكد أن‬

‫العاصمة دمشق فجر (األحد)‪ ،‬واصل‬

‫مسألة بقاء أو رحيل األسد لن تكون لها‬

‫الجيش الحر تقدمه في المنطقة الشرقية‬

‫أهمية على اإلطالق "إذا تشكلت في‬

‫حيث سيطرت عناصره على مقر اللواء‬

‫سوريا جمهورية برلمانية"‪ .‬وقال المناع‬

‫أكثر من مائة جندي من قوات األسد‬

‫السبت "لم يتم خلق ظروف إلطالق‬

‫من الفرقة ‪ 17‬في مدينة الرقة‪ ،‬في يوم‬

‫الحوار بين الحكومة والمعارضة بعد‪،‬‬

‫دام جديد أوقع ‪ 85‬قتيال في أنحاء‬

‫من المستحيل اآلن إحراز أي تقدم نحو‬

‫الجيش الحر هاجم فجر اليوم حاج از‬

‫يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية"‪.‬‬

‫لقوات النظام في ساحة شمدين بحي‬

‫وأوضح المناع أنهم أتوا إلى موسكو‬

‫ركن الدين وسط العاصمة السورية‪ ،‬مما‬

‫بأفكار جديدة بشأن حل سياسي‬

‫أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في‬

‫محتمل‪ ،‬وقال إنه سيلتقي غدا االثنين‬

‫تعرض حي جوبر في شرق دمشق‬

‫وعلى رأسهم الوزير سيرغي الفروف‬

‫لقصف القوات النظامية‪ ،‬بينما تدور‬

‫لبحث آخر تطورات الوضع في سوريا‪.‬‬

‫الزور‬

‫دمشق باتجاه مناطق الشمال‪ .‬وبينما‬

‫‪ 113‬في ريف دير الزور‪ .‬كما استسلم‬

‫سوريا‪ .‬وفي دمشق أفاد ناشطون بأن‬

‫صفوف قوات النظام‪ .‬في هذه األثناء‬

‫األسد‬

‫بين‬

‫نظام‬

‫الرئيس‬

‫بشار‬

‫األسد‬

‫لدى وصوله إلى موسكو مساء أمس‬

‫وقف العنف والبحث عن حل سياسي‬

‫كبار مسؤولي و ازرة الخارجية الروسية‬

‫اشتباكات في حي الحجر األسود‪ .‬أما‬ ‫في محيط العاصمة‪ ،‬فقد أغار الطيران‬

‫االئتالف الوطني ينتخب «رئيس‬

‫وأدى القصف واالشتباكات في مدينة‬

‫عدة ألسباب داخلية‬ ‫بعد تأجيل مرات ّ‬ ‫وخارجية‪ ،‬من المتوقع أن يعقد االئتالف‬

‫الحربي على بلدتي كفربطنا والمليحة‪،‬‬ ‫دوما إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم‬

‫ثالثة أطفال‪.‬‬

‫حكومة مؤقتة» الثالثاء في إسطنبول‬

‫الوطني لقوى الثورة والمعارضة اجتماعا‬

‫رئيس حكومة مؤقتة إلدارة المناطق‬ ‫المحررة‪ .‬وقد جاء هذا القرار بعد‬ ‫ّ‬ ‫اشتراط وزراء الخارجية العرب على‬ ‫االئتالف أن يش ّكل هيئة تنفيذية لشغل‬

‫مقعد سوريا في جامعة الدول العربية‬ ‫التي سبق لها أن علقت عضوية دمشق‬

‫فيها في أكتوبر (تشرين األول) ‪.2011‬‬ ‫وفي حين اعتبر أعضاء في المجلس‬ ‫الوطني ّأنه ليس ضروريا أن يتم‬

‫انتخاب رئيس حكومة في االجتماع‬ ‫المزمع عقده في إسطنبول‪ ،‬أ ّكد مصدر‬

‫في‬

‫االئتالف‬

‫الوطني‬

‫لـ«الشرق‬

‫أن المعارضة متفقة على‬ ‫األوسط» ّ‬ ‫انتخاب رئيس الحكومة‪ ،‬وأن المرشحين‬ ‫هم‪ ،‬عضو المجلس الوطني واالئتالف‬ ‫سالم عبد العزيز المسلط ورئيس المكتب‬ ‫المالي واالقتصادي في المجلس الوطني‬ ‫السوري أسامة القاضي ووزير الزراعة‬ ‫السابق أسعد مصطفى‪ ،‬وذلك بعد‬

‫انسحاب كل من رئيس المجلس الوطني‬ ‫السوري السابق برهان غليون ورئيس‬ ‫الوزراء السابق رياض حجاب‪ ،‬الذي‬ ‫كان يعتبر المرشح األبرز‪ ،‬وذلك إثر‬

‫معارضة عدد من أعضاء االئتالف‬ ‫لصلته السابقة بالنظام الحاكم‪ ،‬الفتا إلى‬ ‫أن المنافسة تنحصر بشكل رئيسي بين‬ ‫ّ‬ ‫القاضي ومصطفى‪ ،‬ال سيما أن المسلط‬

‫هو عضو في االئتالف‪ ،‬وترشيحه‬

‫في إسطنبول بعد غد الثالثاء النتخاب‬ ‫نشرة داخلية يومية‪ ،‬يصدرها تيار التغيير الوطني‬

‫العدد‪( 3 :‬تجريبي) ‪ .‬األحد ‪2013/3/10‬‬

‫يتطلب استقالته ومن ثم موافقة الهيئة‬

‫ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية لإلعالم‪.‬‬

‫العامة على هذه االستقالة‪.‬‬

‫إلى ذلك‪ ،‬ذكرت قناة الجديد اللبنانية أن‬ ‫"أفراد المجموعة عادوا واعتدوا اليوم‬

‫سليمان‪ :‬فليتشاور المسؤولون‬ ‫اللبنانيون معي قبل إطالق مواقفهم‬ ‫السياسية‬

‫أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان‬ ‫خالل اجتماعه مع عدنان منصور وزير‬ ‫الخارجية والمغتربين (السبت) "أن أي‬

‫موقف أو إقتراح من قبل المسؤولين‬ ‫والوزراء‬

‫اللبنانيين‪،‬‬

‫وتحديدا‬ ‫ً‬

‫وزير‬

‫الخارجية‪ ،‬في المحافل الدولية‪ ،‬يجب أن‬ ‫يعكس سياسة النأي بالنفس من دون أي‬ ‫التباس‪ ،‬ويستوجب التشاور المسبق في‬

‫شأنه مع رئيس الجمهورية‪ ،‬الذي يتداول‬ ‫بدوره‬

‫هذا‬

‫الموضوع‬

‫مع‬

‫رئيس‬

‫الحكومة"‪ .‬كما نوه في هذا الصدد إلى‬ ‫اعتماد مجلس الوزراء اللبناني سياسة‬ ‫النأي بالنفس عن األزمة السورية‪،‬‬

‫على الفريق العامل مع الفنان لحام في‬

‫تصوير مسلسل "سنعود بعد قليل" في‬ ‫لحام يصور أحد‬ ‫المنطقة‪ ،‬حيث كان ّ‬ ‫مشاهد المسلسل"‪ .‬وأضافت القناة "إن‬ ‫المدعو علي قمبر‪ ،‬يرافقه عشرة شبان‬

‫للمساعدات المحدودة التي تتلقاها‪ .‬ويرى‬

‫الثوار أن المساعدات اإلنسانية تساعد‬ ‫األسد على الصمود في حرب االستنزاف‬

‫التي تشهدها سوريا‪ ،‬حيث قال عمر‬

‫بيلساني‪ ،‬وهو أحد قادة المعارضة في مدينة‬ ‫إدلب‪ ،‬خالل زيارة إلحدى البلدات السورية‬ ‫الواقعة على الحدود التركية‪« :‬المعونات‬

‫باتت بمثابة سالح في يد األسد‪ ،‬كما أن‬ ‫المساعدات الغذائية تعد هي الورقة الرابحة‬

‫عرفوا عن أنفسهم أنهم من‬ ‫ملتحون‪ّ ،‬‬ ‫السلفيين‪ ،‬حضروا إلى موقع التصوير‪،‬‬

‫في يد النظام»‪.‬‬

‫وهددوا لحام‪ ،‬بعدما أوقف التصوير‪،‬‬

‫وتتمثل العقبة األكبر أمام وصول المعونات‬

‫بعدم دخول المنطقة"‪ .‬وكان الفنان لحام‬

‫إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار في‬ ‫حقيقة أن األمم المتحدة تطلب من وكاالت‬

‫والفريق الفني المرافق له في تصوير‬ ‫تعرض في منتصف‬ ‫أحد المسلسالت ّ‬ ‫شباط‪/‬فبراير الماضي في منطقة‬ ‫القلمون في شمال لبنان لمحاولة اعتداء‬

‫من قبل مجموعة سلفية‪.‬‬

‫اإلغاثة التابعة لها عدم انتهاك قوانين‬ ‫الحكومة السورية ‪ -‬وهو ما يقلل من‬

‫إمكانية وصول المعونات إلى المناطق التي‬

‫تسيطر عليها المعارضة ‪ -‬ما دامت‬ ‫المنظمة الدولية ما زالت تعترف بحكومة‬ ‫األسد‪ .‬وتعد الوكاالت التابعة لألمم المتحدة‬

‫هي القناة الرئيسية للمعونات الدولية‪ ،‬بما‬

‫تقرير لـ "نيويورك تايمز" األميركية‬

‫في ذلك معظم المساعدات التي خصصتها‬

‫فضال عن التوافق بشأنها في هيئة‬ ‫ً‬

‫صعوبة توزيع المساعدات «كارثة» في‬

‫الواليات المتحدة للمساعدة في حل األزمة‬

‫الخارجية اللبناني عدنان منصور طالب‬

‫على الصمود‬

‫والتي تصل قيمتها إلى ‪ 385‬مليون دوالر‪،‬‬

‫العربية على المستوى الوزاري في دورته‬

‫تنفق الواليات المتحدة وغيرها من الجهات‬

‫سوريا‪ ..‬وسيطرة النظام عليها تساعده‬

‫السورية خالل عامي ‪ 2012‬و‪2013‬‬

‫الحوار‬

‫الوطني‪.‬‬

‫يذكر‬

‫أن‬

‫وزير‬

‫في كلمة له‪ ،‬أمام مجلس الجامعة‬

‫صوران (سوريا)‪ :‬ديفيد كيركباتريك‬

‫وهو ما يعني أن السوريين المهجرين داخليا‬

‫التاسعة والثالثين بعد المائة‪ ،‬بإلغاء‬

‫الدولية المانحة مئات الماليين من الدوالرات‬

‫تعليق عضوية سوريا في الجامعة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫لحام من منطقة‬ ‫سلفيون يطردون دريد ّ‬ ‫لبنانية شمالية أثناء تصوير مسلسل‬

‫على‬

‫المعونات‬

‫اإلنسانية‬

‫للسوريين‬

‫المتضررين من الحرب األهلية التي تعم‬

‫المدن والبلدات السورية‪ ،‬ولكن تلك األموال‬ ‫لم تجلب سوى الغضب والسخط على‬ ‫المناطق الشمالية التي يسيطر علها الثوار‪،‬‬ ‫حيث تذهب الغالبية العظمى من المعونات‬

‫عمد عدد من الشبان إلى منع الفنان‬

‫إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام‬

‫تلفزيوني في المنطقة المذكورة كما‬

‫أثر‬

‫دريد لحام من تصوير مشاهد لعمل‬

‫نشرة داخلية يومية‪ ،‬يصدرها تيار التغيير الوطني‬

‫السوري‪ ،‬بينما ال تشعر المناطق التي‬

‫تسيطر‬

‫عليها‬

‫المعارضة‬

‫بأي‬

‫في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة‬

‫السورية يتم االعتناء بهم في المخيمات‬

‫التي تديرها األمم المتحدة ويقيمون في‬

‫مالجئ تحتوي على المرافق األساسية‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي يعاني فيه كثيرون ممن فروا‬

‫إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة‬

‫من نقص الطعام‬

‫والوقود‬

‫واألغطية‬

‫واألدوية‪ ،‬ويكفي أن نعرف أن األطباء‬

‫الذين يعملون بإحدى العيادات الطبية هنا‬ ‫في إحدى المناطق الريفية الخاضعة للثوار‬

‫إلى الشمال من مدينة حلب يقومون بطرد‬ ‫العدد‪( 3 :‬تجريبي) ‪ .‬األحد ‪2013/3/10‬‬

‫المئات من مرضاهم كل يوم في الساعة‬

‫وخالل المقابالت الشخصية التي أجريت‬

‫أخرى أمام وصول المساعدات للسوريين‪،‬‬

‫وقال مدير العيادة‪ ،‬سعد باقور أبو يحيى‬

‫يعيشون في مناطق يسيطر عليها الثوار في‬

‫الطرق وأكثرها أمنا أمام المنظمات التابعة‬

‫للدفء‪ ،‬إن عدم وجود مساعدات أجنبية‬

‫تتلق مساعدات غربية وتذمروا من «الوعود‬

‫الرابعة مساء لعدم وجود وقود أو كهرباء‪.‬‬

‫وهو يرتدي معطفا شتويا ويفرك يديه طلبا‬

‫يعد «كارثة»‪ ،‬مضيفا‪« :‬نحن ال نحصل‬ ‫على أي شيء»‪ .‬وعلى الرغم من أن‬ ‫الواليات المتحدة قد قامت بجهود أكبر من‬

‫أي بلد آخر لاللتفاف على قواعد األمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬فإن جهودها ال تزال غير معروفة‬

‫لدى معظم السوريين‪ ،‬حيث تقدم واشنطن‬

‫نحو ‪ 60‬مليون دوالر ‪ -‬قرابة ‪ 10‬ماليين‬ ‫دوالر في ‪ 2012‬و‪ 50‬مليون دوالر في‬

‫‪ - 2013‬عبر جماعات مستقلة غير‬ ‫ربحية من أجل إمداد المناطق المستقرة‬

‫التي تسيطر عليها المعارضة بالدقيق‬ ‫وسالل الطعام والبطانيات واألدوية (قالت‬ ‫إحدى الجماعات إنها تقدم المعونات إلى‬

‫معظم أنحاء مدينة حلب‪ ،‬ولكنها لم تتمكن‬

‫بعد من الوصول إلى إدلب)‪ .‬وتصر‬ ‫الجماعات غير الربحية على إبقاء عملها‬ ‫وهويات المتبرعين األميركيين طي الكتمان‬

‫بهدف حماية موظفيها الذين ما زالوا‬ ‫يعملون في دمشق تحت إمرة األسد‪ .‬وقال‬ ‫دبلوماسي أميركي رفض الكشف عن‬ ‫هويته‪« :‬المساعدات اإلنسانية التي نقدمها‪،‬‬ ‫والتي وصلت إلى ‪ 385‬مليون دوالر حتى‬

‫اآلن‪ ،‬لها أثر كبير‪ ،‬ولكن ال نستطيع‬ ‫الحديث عنها»‪ .‬وكانت النتيجة تزايد‬

‫الشكوك والغضب تجاه الغرب في أوساط‬ ‫السوريين الذين تعمل واشنطن وحلفاؤها‬

‫على مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم‪ ،‬وهو‬ ‫ما يشكل خيبة أمل واحباط لألميركيين‬ ‫الذين كانوا يمنون النفس بنيل ثقة‬ ‫المعارضة السورية‪.‬‬

‫نشرة داخلية يومية‪ ،‬يصدرها تيار التغيير الوطني‬

‫معهم‪ ،‬أصر عشرات السوريين الذين‬ ‫محافظتي حلب وادلب على أن بلداتهم لم‬

‫الفارغة» التي يقطعها الغرب على نفسه‪،‬‬ ‫ولم يعترف سوى عدد قليل للغاية من‬

‫المشاركين بصورة مباشرة في توزيع‬ ‫المساعدات بأن جماعات دولية غير ربحية‬ ‫قد زارت تلك البلدات في اآلونة األخيرة‪،‬‬

‫كما أصر المطلعون على االجتماعات على‬ ‫إبقاء أسماء جماعات اإلغاثة طي الكتمان‪.‬‬ ‫وحتى السوريون المشاركون بصورة مباشرة‬ ‫في الجهود الغربية قد عبروا عن إحباطهم‪،‬‬

‫حيث قال غسان حتو الذي يدير ذراع‬

‫تنسيق عمليات اإلغاثة بالمجلس الوطني‬ ‫السوري المدعوم من الغرب‪« :‬نعتقد أنه من‬ ‫حقنا أن نعرف المكان الذي تذهب إليه هذه‬

‫األموال‪ ،‬ولكننا في كل مرة نسأل عن ذلك‬

‫ال نحصل على أي إجابة»‪ .‬وقال حتو إن‬

‫نحو ‪ 60‬في المائة من الشعب السوري‬

‫يعيش خارج نطاق سيطرة حكومة األسد‪،‬‬ ‫وبالتالي خارج النطاق الذي تصل إليه‬

‫المساعدات‪ .‬وفي الحقيقة‪ ،‬ال يمكن بأي‬ ‫حال من األحوال التأكد من تلك النسبة‪،‬‬

‫ولكنها قد تكون ممكنة بسبب الكثافة‬

‫السكانية الهائلة في الجزء الشمالي الذي‬

‫يسيطر عليه الثوار‪ .‬ويقر مسؤولو األمم‬ ‫المتحدة بتلك المشكلة‪ ،‬ولكنهم يشيرون إلى‬ ‫قلة البدائل المتاحة أمامهم بسبب اعتراف‬

‫األمم المتحدة بالحكومة السورية‪ ،‬وهو‬ ‫الوضع الصعب تغييره طالما ظلت روسيا‬

‫تدعم األسد‪ .‬وقال جنز ليركي‪ ،‬وهو‬ ‫المتحدث باسم مكتب األمم المتحدة لتنسيق‬

‫الشؤون اإلنسانية‪« :‬الحكومة‪ ،‬شئتم أم‬ ‫أبيتم‪ ،‬ما زالت هي الحكومة»‪ .‬وثمة عقبات‬

‫حيث أغلقت الحكومة السورية أقصر‬

‫لألمم المتحدة التي تريد الوصول إلى‬ ‫المناطق التي يسيطر عليها الثوار على‬

‫الحدود التركية‪ ،‬حيث قال ليركي‪« :‬لم‬

‫نحصل على موافقة الحكومة السورية‪ ،‬ولذا‬ ‫ال يمكننا في األمم المتحدة القيام بذلك»‪.‬‬ ‫وقال ليركي إنه قد تم التحايل على هذا‬

‫الحظر عن طريق عبور ثالث قافالت‬

‫إغاثة دولية على األقل خطوط القتال‬ ‫للوصول إلى بعض المناطق في شمال‬ ‫سوريا‪ ،‬رغم ما تنطوي عليه الرحلة من‬

‫مخاطر‪ ،‬مشي ار إلى أن ثمانية من العاملين‬ ‫في مجال اإلغاثة الدولية قد لقوا حتفهم‬

‫خالل الصراع السوري‪ .‬وقال ليركي إن‬

‫نحو ‪ 45‬في المائة من الـ‪ 1.7‬مليون سوري‬ ‫الذين يتلقون مساعدات من برامج األغذية‬ ‫التابعة لألمم المتحدة يعيشون في مناطق‬

‫أقل ما يقال عنها إنها تحت سيطرة الثوار‪،‬‬

‫إال أن عمال إغاثة ومراقبين دوليين قد‬ ‫أشاروا إلى أن هذه األرقام ال تعكس حجم‬

‫الكارثة التي تعاني منها بعض المناطق‬ ‫السورية‪ .‬وقال الدكتور ميغو تيرزيان‪ ،‬وهو‬

‫المنسق السوري لمنظمة أطباء بال حدود‬

‫التي تدير مستشفيين في مواقع لم يكشف‬ ‫النقاب عن مكانها في المنطقة التي تسيطر‬

‫عليها المعارضة‪« :‬هناك تناقض كبير‬ ‫للغاية»‪ .‬وطالبت الهيئة بضرورة مرور مزيد‬

‫من المعونات عبر الحدود التركية‪ .‬وقال‬

‫هشام محمد باكور (‪ 40‬عاما)‪ ،‬وهو مدير‬ ‫مكتب المعونة في قرية صوران‪ ،‬إن األمم‬ ‫المتحدة تخلت عن مبادئ الحيادية عندما‬ ‫سمحت لألسد بأن يستغل المعونات لخدمة‬

‫أهدافه‪ ،‬مضيفا‪« :‬كإنسان‪ ،‬أعتقد أنه يجب‬

‫تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا‪،‬‬ ‫العدد‪( 3 :‬تجريبي) ‪ .‬األحد ‪2013/3/10‬‬

‫وأعني بذلك الشعب وليس الحكومة»‪ .‬وقال‬

‫على التدفئة والكهرباء واألجهزة الكهربائية‪.‬‬

‫الربحية القليلة التي تعمل في مدينة حلب‬

‫رحيبة تضم أخصائيين في عالج اضطراب‬

‫مسؤولون في الجماعات الغربية غير‬ ‫الخاضعة لسيطرة الثوار‪ ،‬والذين تحدثوا‬ ‫شريطة عدم الكشف عن هويتم‪ ،‬إن أعمال‬

‫العنف تقف عائقا أيضا أمام إمداد‬

‫المحتاجين بالمعونات والمساعدات‪ .‬وقال‬

‫مسؤول في إحدى الجماعات التي تحصل‬

‫على ‪ 20‬مليون دوالر من الواليات‬ ‫المتحدة‪« :‬الحقيقة هي أنه من الصعب‬ ‫وصول المساعدات إلى المناطق التي‬

‫تسيطر عليها المعارضة‪ .‬نقدم المعونات‬ ‫الغذائية لـ‪ 410,000‬شخص‪ ،‬ولكن هذا ال‬

‫يمثل سوى نقطة في بحر‪ .‬المعونات التي‬ ‫نقدمها ال تكفي واألزمة تزداد سواء كل‬ ‫يوم»‪( .‬قال مسؤولون إن واشنطن تمول‬

‫ثالث منظمات غير ربحية‪ ،‬عالوة على‬

‫منظمتين أخريين في اآلونة األخيرة)‪ .‬وأشار‬

‫عاملون في مجال اإلغاثة إلى أن جهات‬ ‫مانحة أخرى‪ ،‬وال سيما من البلدان العربية‬ ‫المعادية لألسد‪ ،‬تحول األموال بصورة‬

‫مباشرة عبر الكتائب العسكرية‪ ،‬التي تقوم‬

‫كل منها بإدارة «ذراع إغاثة» خاص بها‬ ‫لتحقيق أهدافها السياسية‪ .‬وقال دكتور‬

‫ويلتحق األطفال الالجئون بمدرسة ابتدائية‬

‫ما‬

‫بعد‬

‫الصدمة‪.‬‬

‫ويستخدم‬

‫السكان‬

‫الغساالت ويحضرون دروسا في الكومبيوتر‬ ‫في مركز اجتماعي‪ .‬إنهم يشترون البقالة‬

‫من سوقين متنافستين دون دفع نقود من‬ ‫خالل بطاقات ائتمانية خاصة يتم التحقق‬

‫منها بآالت مسح متطورة تعمل ببصمة‬ ‫األصبع‪ .‬مع ذلك داخل الحدود نفسها هناك‬

‫مخيم عشوائي أقذر من أي مخيم لالجئين‬ ‫في األردن أو لبنان أو تركيا‪ ،‬حيث ينام‬

‫اآلالف‪ ،‬نظ ار لعدم وجود إحصاء دقيق‪،‬‬

‫متكدسين في خيام ليس بها تدفئة أو‬

‫كهرباء‪ .‬إنهم يتكدسون مثل قطيع ماشية‬ ‫في ممرات معدنية يحملون آنية بالستيكية‬

‫للحصول على وجبات ضئيلة يتم تقديمها‬

‫لهم مرتين يوميا‪ ،‬وأحيانا مرة واحدة‪ ،‬وأحيانا‬

‫أخرى ال يتم تقديمها لهم على اإلطالق‪.‬‬

‫المصدر الوحيد للمساعدات هو فريق‬ ‫صغير من إحدى المنظمات اإلنسانية‬ ‫التركية‪ ،‬التي تعرف باسم «اي إتش إتش»‪،‬‬ ‫وهي أنشط منظمة دولية في األراضي التي‬

‫تسيطر عليها المعارضة‪.‬‬

‫تيرزيان من منظمة «أطباء بال حدود»‪:‬‬

‫ينزلق أطفال المخيم في قلب البرك الطينية‬

‫الخليج‪ ،‬لكن في واقع األمر أكثر‬

‫كثي ار من مقاسهم‪ .‬وخالل زيارة مؤخ ار اندفع‬

‫«نرى قد ار كبي ار من المال مقدما من دول‬ ‫المساعدات المالية التي تقدمها تلك الدول‬

‫تذهب لتمويل القتال‪ ،‬وال يتبقى سوى القليل‬ ‫للمساعدات اإلنسانية»‪ .‬ويشير إلى أن هذا‬

‫القدر الضئيل يقدم بدافع الدعاية اإلعالمية‬ ‫فقط‪ .‬وتشهد الحدود مع تركيا في مدينة‬

‫كيليس‪ ،‬والتي يسيطر عليها الثوار‪ ،‬فروقا‬

‫كبيرة صادمة‪ .‬وخارج سوريا تدير الحكومة‬ ‫التركية مخيما كبي ار لالجئين أشبه بقرية‬

‫الرتدائهم نعاال بالستيكية ذات مقاس أكبر‬

‫عدد كبير من الالجئين حول مخزن كان‬ ‫يوزع به العاملون في مجال المساعدات‬ ‫أحذية جديدة يحتاجها الالجئون بشدة‬

‫تبرعت بها شركات تركية‪.‬‬

‫"سوريا اليوم"‪ .‬نشرة يومية داخلية‬ ‫خاصة بتيار التغيير الوطني‪ .‬العدد‬

‫التجريبي الثالث‪.‬‬

‫نظيفة تضم أكواخا متقدمة يحتوي كل منها‬ ‫نشرة داخلية يومية‪ ،‬يصدرها تيار التغيير الوطني‬

‫العدد‪( 3 :‬تجريبي) ‪ .‬األحد ‪2013/3/10‬‬