سوريا اليوم السبت 07062014 العدد 460

Page 1

‫سوريا اليوم‬

‫صحيفة يومية يصدرها تيار التغيير الوطني في سوريا‬ ‫اتحاد الديمقراطيين الســوريين‪ :‬انقسام أم‬

‫انقالب عمى ميشيل كيمو؟‬

‫الجماعي‪،‬‬

‫العدد‪ 460 :‬السبت ‪2014/6/7‬‬ ‫المحتكـ‬

‫لممؤسسات‬

‫واألطر‬

‫الشرعية‪ ،‬وعدـ القدرة عمى التجاوب مع‬

‫"بصراحة أكبر‪ ،‬ىذه المجموعة تمارس مختمؼ‬

‫مستجدات ومتغيرات سػػوريا في زمف الثورة‪،‬‬

‫أنواع النفخ والتزلؼ لشخص امينيا العاـ الذي‬

‫والقيادية‪ ،‬وكشؼ مدى ابتعادىا عف نبض‬

‫واستمرارىا‪ ،‬ويعتقد أنو قاد ربيع دمشؽ‪ ،‬بؿ‬

‫الذي أعمف نياية الشخصيات الكاريزمية‬

‫ماذا جرى في اتحاد الديمقراطييف السػػورييف‬

‫وأشار كوش إلى مسببات الخالؼ‪ ،‬فقاؿ‪:‬‬

‫يعتقد أنو وراء الثورة السػػورية وسبب اشتعاليا‬

‫الشارع‪ ،‬أو الجماىير التي كانت تعوؿ عمييا‪،‬‬

‫وفجره‪ ،‬وأرسى كؿ مقدمات الثورة‪ ،‬وأنو اليوـ‬

‫الجماىير في ذىف السياسي ذو العقمية‬

‫ويجب أف ينقاد الناس وراءه مثؿ القطعاف‪،‬‬

‫واتضح أنو تعويؿ ذىني‪ ،‬وغير واقعي‪ ،‬حيث‬

‫بوصمة الثورة وناسيا‪ ،‬وأنو األفيـ بيف الجميع‪،‬‬

‫خالؿ عاـ؟ وما وضع اتحاد الديمقراطييف؟‬

‫المتقادمة غير عامة الناس‪ ،‬مف مختمؼ‬

‫انقسـ أـ يحتضر؟ ىؿ يمكف إنعاشو؟ مف‬

‫استفحاؿ مرض تضخـ الذات‪ ،‬الذي أصاب‬

‫التي ال تعرؼ سوى الطاعة والخضوع"‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫يدعي‬ ‫ورأى كوش أف ىذا الشخص‬ ‫متعاؿ ّ‬ ‫التواضع‪ ،‬ولو عدة وجوه‪ ،‬ومتقمب المواقؼ‬

‫مخضرمة‪ ،‬فيما األنا لدييا منتفخة ومتورمة‬

‫السياسي العاـ‪.‬‬

‫وما جوىر خالفاتو الداخمية وسبؿ إنقاذه؟ ىؿ‬ ‫المسؤوؿ عما آلت إليو األمور فيو؟ ىؿ ىي‬

‫مجرد دكاكيف ألشخاص أـ ىو عمؿ عاـ؟‬ ‫وىؿ ىي ديمقراطية أـ ادعاءات بيا؟‪.‬‬

‫فضال عف‬ ‫المشارب والحساسيات واالنتماءات‪ً ،‬‬ ‫الشخصيات السياسية‪ ،‬التي تعتبر نفسيا‬

‫إلى حد مرضي‪ ،‬وكذلؾ شخصنة جميع‬

‫عمى الدواـ‪ ،‬وموىوـ بأنو محور كؿ العمؿ‬ ‫واعتبر‬

‫كوش‬

‫أف‬

‫السبيؿ‬

‫لبناء اتحاد‬

‫أسئمة كثيرة تدور بيف الناشطيف بعد بيانات‬

‫المواقؼ السياسية المختمؼ عمييا مع أيا كاف‬

‫الديمقراطييف السػػورييف وانقاذه مف التشرذـ‬

‫المنتخب‬ ‫عمر كوش‪ ،‬عضو المكتب التنفيذي‬ ‫َ‬

‫تعقيدا حيف تدعي‬ ‫وبحسب كوش‪ ،‬يزداد األمر‬ ‫ً‬

‫"واعتبار كؿ فرد نفسو مثمو مثؿ بقية أعضاء‬

‫الديمقراطية كاسـ مف دوف معنى ومركبات‬

‫االتحاد ومؤسساتو‪ ،‬وأف ال يفضؿ أي شيء‬

‫واإلقصاء‬

‫براىف العقميات المتقادمة‪ ،‬وتعمـ أبجديات‬

‫متضاربة وتنازعات حوؿ الشرعية‪ ،‬أجاب عنيا‬

‫في اتحاد الديمقراطييف‪ ،‬في لقاء خاص مع‬ ‫"ايالؼ"‪.‬‬

‫المختمؼ معو"‪.‬‬

‫ىذه الشخصيات أنيا ديمقراطية‪ ،‬بؿ وتحتكر‬

‫والتفكؾ ىو التحمي بروح الجماعة والفريؽ‪،‬‬ ‫االتحاد‪ ،‬بمعنى أف تكوف أولويتو ىي بناء‬

‫حيث قاؿ كوش لػ " إيالؼ"‪ " :‬ما يجري في‬

‫وحموالت‪ ،‬بينما تمارس مختمؼ أساليب التكتؿ‬

‫كثيرا‪ ،‬ويعبر عف وجود‬ ‫ويدعو لمتأمؿ‬ ‫ً‬ ‫صعوبات وعقبات كثيرة في العمؿ السياسي‬

‫والتيميش‪ ،‬األمر الذي يذكر بممارسة نظاـ‬ ‫االستبداد األسدي‪.‬‬

‫المتقادمة‪ ،‬الموروثة مف أمراض أحزاب الحرب‬

‫قائال‪ " :‬ال يمكف القوؿ إف االتحاد انشؽ إلى‬ ‫ً‬

‫لـ يتخمص منيا مف كانوا منخرطيف داخؿ‬

‫اتحادا وفؽ تصوراتيا الخاصة‪ ،‬تنطبؽ عميو‬ ‫ً‬ ‫ما ترسمو في ذىنيا الوسواسي المرضي‪ ،‬الذي‬

‫المكتب التنفيذي‪ ،‬وجرى تشكيمو دوف جميع‬

‫مشتركة"‪.‬‬

‫االتحاد تقوؿ أف التحاد الديمقراطييف السػػورييف‬

‫جدا‪،‬‬ ‫اتحاد الديمقراطييف السػػورييف مؤسؼ ً‬

‫العاـ‪ ،‬بسبب رواسب‬

‫العقميات الحزبية‬

‫الباردة الكميانية‪ ،‬خاصة العقمية الستالينية التي‬

‫األحزاب الشمولية‪ ،‬بالرغـ مف خروجيـ منيا‬

‫وانتقادىـ ليا"‪.‬‬ ‫أضاؼ‬

‫كوش‪ " :‬تتسـ‬

‫عقميتيـ بالجمود‬

‫والتصمب‪ ،‬وعدـ القدرة عمى العمؿ المؤسساتي‬

‫والشممية‪،‬‬

‫وتمارس‬

‫االستبعاد‬

‫آخر عمى االتحاد‪ .‬وىذا يتطمب التخمص مف‬ ‫العمؿ السياسي العاـ‪ ،‬وممارستيا عمى‬

‫المستوى إجرائي"‪.‬‬

‫وحوؿ ما يقاؿ عف انقساـ االتحاد‪ ،‬أوضح‬

‫وقاؿ‪ " :‬يتوجب عمى لجنة المراقبة والتحكيـ أف‬

‫قسميف‪ ،‬أو اتحاديف‪ ،‬فيناؾ مجموعة تريد‬

‫ئاسيا لالتحاد‪ ،‬راح‬ ‫حياؿ مف شكموا‬ ‫مكتبا ر ً‬ ‫ً‬ ‫يصدر بيانات‪ ،‬دوف عمـ أو استشارة أعضاء‬

‫يكره ويحتقر العمؿ كفريؽ‪ ،‬لو أىداؼ ومبادئ‬

‫تدعو إلى اجتماع عاجؿ‪ ،‬وأف تقوؿ كممتيا‬

‫عمـ ىيئات االتحاد‪ ،‬مع العمـ أف وثائؽ‬ ‫ئيسا"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاما‪ ،‬وليس ر ً‬ ‫أمينا ً‬

‫صحيفة يومية يصدرها تيار التغيير الوطني في سوريا ‪2014/6/6‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
سوريا اليوم السبت 07062014 العدد 460 by syria today - Issuu