تقرير دائرة المحاسبات حول الانتخابات الرئاسية بتونس2014

Page 1

‫الجمهورية التونسية‬

‫دائرة المحاسبات‬ ‫التقرير العام حول‬ ‫نتائج مراقبة تمويل الحملة االنتخابية‬ ‫الرئاسية‬ ‫لسنة ‪4102‬‬ ‫جويـــليـــة ‪4102‬‬


‫الفهـ ـ ـ ــرس‬ ‫توطئة‬

‫‪01‬‬

‫امللخص‬

‫‪00‬‬

‫املقدمة‬

‫‪00‬‬

‫ّ‬ ‫الانتخابية‬ ‫الجزء ألاول ‪ :‬مراقبة تقديم حسابات الحملة‬

‫‪11‬‬

‫‪ -I‬تقديم الحسابات‬

‫‪11‬‬

‫‪ - II‬الوثائق ّ‬ ‫املكونة للحسابات ّ‬ ‫املالية‬

‫‪10‬‬

‫ّ‬ ‫الانتخابية‬ ‫الجزء الثاني ‪ :‬مراقبة موارد الحملة‬

‫‪11‬‬

‫‪ -I‬التمويل العمومي‬

‫‪11‬‬

‫أ‪ -‬استحقاق املترشحين للمنحة‬

‫‪11‬‬

‫ب‪ -‬صرف املنحة العمومية‬

‫‪11‬‬

‫ج‪ -‬استرجاع املنحة العمومية‬

‫‪10‬‬

‫‪ – II‬الدعاية عبر وسائل إلاعالم السمعية والبصرية واملكتوبة وإلالكترونية ‪12‬‬ ‫والوسائط إلالكترونية‬ ‫أ‪ -‬الدعاية عبر وسائل إلاعالم السمعية والبصرية واملكتوبة‬

‫‪12‬‬

‫ب‪ -‬الدعاية عبر وسائل إلاعالم ألاجنبية‬

‫‪11‬‬

‫‪2‬‬


‫ج‪ -‬الدعاية عبر الوسائط الالكترونية‬

‫‪12‬‬

‫ّ‬ ‫‪ -III‬التمويل املقنع عبر الجمعيات‬

‫‪10‬‬

‫‪ -IV‬التبرعات النقدية والعينية واملوارد غير املصرح بها‬

‫‪10‬‬

‫‪ -V‬مخاطر التمويل ألاجنبي‬

‫‪11‬‬

‫الجزء الثالث ‪ :‬مراقبة نفقات الحملة الانتخابية‬

‫‪12‬‬

‫أ‪ -‬نفقات يتجاوز مبلغها الفردي ‪ 200‬د تم تسديدها نقدا‬

‫‪01‬‬

‫ب‪ -‬نفقات غير مؤيدة بوثائق إثبات‬

‫‪01‬‬

‫ج‪ -‬إخالالت شابت وثائق إثبات النفقات‬

‫‪01‬‬

‫د‪ّ -‬‬ ‫تحمل الحزب نفقات املترشح‬

‫‪00‬‬

‫هـ ‪ -‬مصاريف ال تكتس ي صبغة انتخابية‬

‫‪00‬‬

‫و‪ -‬نفقات لم يتم التصريح بها‬

‫‪02‬‬

‫الخاتم ـ ــة‬

‫‪02‬‬

‫‪3‬‬


‫توطئة‬


‫تم تنظيم الانتخابات الرئاسية لسنة ‪ 1010‬في مناخ من التنافس ّ‬ ‫تميز ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة بإلغاء ّ‬ ‫كل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعددية على مستوى الترشحات‬ ‫الانتخابية وبتدعيم‬ ‫العملية‬ ‫دور للسلطة التنفيذية في إدارة‬ ‫ّ‬ ‫حيث ّ‬ ‫تقدم إلى هذه الانتخابات ّ‬ ‫ألول ّ‬ ‫مرة في تاريخ تونس سبعة وعشرون مترشحا في دورتها ألاولى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألاغلبية املطلقة من ألاصوات ّ‬ ‫انتخابية‬ ‫مما استدعى تنظيم دورة‬ ‫يتحصل خاللها أي منهم على‬ ‫لم‬ ‫ّ‬ ‫ثانية بين املترشحين الاثنين املتحصلين على أعلى نسب من ألاصوات‪.‬‬ ‫وعرفت هذه الانتخابات في دورتيها ألاولى والثانية)‪ (1‬نسب مشاركة في التصويت بلغت‬ ‫على التوالي ‪ %2252‬و‪. %2152‬‬ ‫وجرت هذه الانتخابات وفق إطار قانوني يهدف إلى تكريس أفضل املعايير واملمارسات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدولية في مجال تنظيم الانتخابات وتمويلها ورقابتها‪ .‬فقد ضبط دستور ‪ 1010‬شروط ترشح‬ ‫ّ‬ ‫الترشح ُ‬ ‫ومدة واليته وطريقة انتخابه حيث ّ‬ ‫ئيس الجمهورية ّ‬ ‫حدد ّ‬ ‫الدنيا بخمس وثالثين‬ ‫سن‬ ‫ر‬ ‫باألغلبية املطلقة على دورتين وضبط ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية‬ ‫املدة‬ ‫سنة وأرس ى نظام التزكية ونظام الاقتراع‬ ‫ّ‬ ‫بخمسة أعوام ّ‬ ‫وحجر تولي رئاسة الجمهورية ألكثر من دورتين كاملتين‪ ،‬متصلتين أو منفصلتين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لنفس املترشح‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وخص القانون ألاساس ي عدد ‪ 12‬لسنة ‪ّ 1010‬‬ ‫ّ‬ ‫املؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ 1010‬واملتعلق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تفصيلية‬ ‫الرئاسية بأحكام‬ ‫باالنتخابات والاستفتاء (فيما يلي القانون الانتخابي) الانتخابات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الترشح والاقتراع والفرز وإعالن النتائج‪ .‬كما ّ‬ ‫تطرق هذا القانون إلى‬ ‫خاصة إجراءات‬ ‫شملت‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية حيث ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئيسية ونظم الفترة‬ ‫حدد مبادئها‬ ‫الانتخابية‬ ‫جوانب ّتتصل بتمويل الحمالت‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية وطرق الدعاية ومصادر التمويل وسقف إلانفاق الجملي والتزامات املترشحين‪.‬‬ ‫ركزية وال ّ‬ ‫وساهمت العديد من الهيئات واملصالح امل ّ‬ ‫جهوية في تنظيم مختلف مراحل‬ ‫ّ‬ ‫هذه الانتخابات حيث ت ّولت ّ‬ ‫كل من الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات (فيما يلي هيئة‬ ‫ّ‬ ‫لالتصال السمعي والبصري (فيما يلي هيئة الاتصال) ّ‬ ‫كل‬ ‫الانتخابات) والهيئة العليا املستقلة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العملية الانتخابية وسيرها ومراقبتها‪ .‬وقام البنك املركزي‬ ‫يخصها إلاشراف على تنظيم‬ ‫فيما‬ ‫ّ‬ ‫التونس ي ووزارة ّ‬ ‫البنكية الوحيدة وصرف املنحة بعنوان‬ ‫املالية أساسا بمتابعة فتح الحسابات‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املستقلة لالنتخابات حول الانتخابات التشر ّ‬ ‫والرئاسية ‪.1010‬‬ ‫يعية‬ ‫)‪ (1‬تقرير الهيئة العليا‬ ‫‪2‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البت في مختلف الطعون‬ ‫العدلية وإلادارية‬ ‫القضائية‬ ‫العمومية‪ .‬وتولت الهيئات‬ ‫املساعدة‬ ‫املرفوعة إليها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية ّ‬ ‫نص القانون الانتخابي على أن تتولى‬ ‫وفي مجال الرقابة على تمويل الحمالت‬ ‫هيئة الانتخابات مراقبة التزام املترشحين بقواعد تمويل الحملة ووسائلها وأن تفرا احترامها‬ ‫العمومية‪ .‬كما مكنها من إلغاء نتائج الفائزين إذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫تبين لها ّأن‬ ‫بالتعاون مع مختلف الهياكل‬ ‫ّ‬ ‫مخالفتهم لقواعد التمويل أثرت على نتائج الانتخابات بصفة جوهرية وحاسمة‪ .‬وعالوة على ذلك‬ ‫أوكل القانون املذكور إلى ّ‬ ‫كل من البنك املركزي التونس ي ووزارة املالية اتخاذ التدابير الالزمة التي‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية‪.‬‬ ‫من شأنها أن تحول دون التمويل ألاجنبي للحمالت‬ ‫ّ‬ ‫التثبت من‬ ‫وعهد القانون الانتخابي إلى دائرة املحاسبات (فيما يلي الدائرة) مهمة‬ ‫مشروعية موارد الحمالت الانتخابية ونفقاتها وتضمين نتائج رقابتها في تقرير عام ّ‬ ‫يتم نشره‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للعموم بهدف إبالغه بمستوى‬ ‫التصرف في‬ ‫ومشروعية مصادرها وأوجه‬ ‫شفافية تمويل الحملة‬ ‫املنحة العم ّ‬ ‫ومية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وبهدف تمكين الدائرة من الاضطالع بمهامها وزجر املخالفات التي تعاينها مكنها القانون‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابي من طلب ّ‬ ‫الانتخابية التي ترى فيها فائدة دون‬ ‫كل الوثائق ذات العالقة بتمويل الحمالت‬ ‫بالسر البنكي ومن تسليط خطايا ّ‬ ‫إ ّ‬ ‫ّ‬ ‫مالية صارمة في بعض الحاالت‪.‬‬ ‫مكانية معارضتها‬

‫‪3‬‬


‫امللخ ـ ـ ــص‬


‫ّأوال ‪ :‬منهجية الرقابة‬ ‫ّ‬ ‫تولت الدائرة في إطار رقابتها على تمويل الحملة الانتخابية لالنتخابات الرئاسية‬ ‫ّ‬ ‫لسنة ‪ّ 1010‬‬ ‫النظر في شمولية الحسابات البنكية الوحيدة املفتوحة بعنوان الحملة والتأكد من‬ ‫مشروعية املوارد والنفقات واحترام سقف إلانفاق الانتخابي فضال عن ّ‬ ‫التثبت من عدم ارتكاب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫انتخابية ومحاسبة مقترفيها‪.‬‬ ‫املترشحين ملخالفات أو جرائم‬ ‫الرقابة الحسابات املالية التي ّ‬ ‫وشملت هذه ّ‬ ‫تم إيداعها لدى الدائرة من قبل املترشحين‬ ‫الذين التزموا باآلجال القانونية وعددهم ‪ 21‬مترشحا من ضمن ‪ 11‬مترشحا ّ‬ ‫تقدموا لالنتخابات‬ ‫الرئاسية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وفي إطار احترام مبدأ إلاجراءات التحاور ّية تولت الدائرة عرا مالحظاتها على‬ ‫ّ‬ ‫التقرير ّ‬ ‫وتم أخذ إلاجابات بعين الاعتبار في إعداد هذا ّ‬ ‫املتدخلة ّ‬ ‫التأليفي‪.‬‬ ‫املترشحين وألاطراف‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية الرئاسية على‬ ‫وال تقتصر أعمال الدائرة في مجال رقابة تمويل الحملة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ما ورد بهذا التقرير ّ‬ ‫خاصة بعدم إيداع‬ ‫وإنما تتبعه أعمال قضائية للبت في املخالفات املتعلقة‬ ‫الحسابات وبتجاوز سقف إلانفاق الانتخابي والصبغة غير الانتخابية للنفقات فضال عن حاالت‬ ‫عدم إرجاع املنحة العمومية في الحاالت املستوجبة‪.‬‬ ‫ويجدر التذكير ّ‬ ‫بأن الدائرة ارتأت في بعض املواضع عدم إلافصاح عن ّ‬ ‫هوية بعض‬ ‫املترشحين أو ذكر أسماء الجمعيات وذلك بالنظر إلى ارتباط الاستنتاجات النهائية بخصوصهم‬ ‫باملآل النهائي إلجراءات قضائية أو إدارية موازية أو الحقة لهذا التقرير إما لدى التشكيالت‬ ‫القضائية للدائرة أو لدى جهات قضائية أخرى أو بالنظر إلى ّأن املالحظات املصاغة تستند إلى‬ ‫مخاطر محتملة جراء محدودية املعطيات املتوفرة أو عدم كفاية أدلة إلاثبات‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أهم الاستنتاجات‬ ‫ بانتهاء ألاجل القانوني‪ ،‬أودع ‪ 11‬مترشحا حساباتهم لدى الدائرة وذلك من بين ‪11‬‬‫مترشحا تقدموا لالنتخابات الرئاسية لسنة ‪ 2014‬؛‬

‫‪5‬‬


‫ّ‬ ‫مكن الاخالالت التي شابت بعض الوثائق ّ‬ ‫املكونة للحسابات املودعة لدى الدائرة‬ ‫ ال ت‬‫من التثبت من شمولية النفقات وتنزيل كل املوارد بالحساب البنكي الوحيد ؛‬ ‫ تميزت هيكلة موارد حملة الانتخابات الرئاسية في دورتها ألاولى باستئثار التمويل‬‫الذاتي بالنصيب ألاكبر بنسبة ‪ .%01500‬أما على مستوى الدورة الثانية فقد تميزت موارد الحملة‬ ‫الانتخابية باعتماد املترشحين على التمويل الخاص بصفة كبيرة إذ بلغت نسبة ‪ %21‬من جملة‬ ‫موارد الحملة ؛‬ ‫ في خصوص صرف املنحة تم إصدار ألاذون بالتحويل بالنسبة إلى ‪ 11‬مترشحا بعد‬‫مرور ‪ 10‬أيام على انطالق الحملة فيما تم ذلك بالنسبة إلى املترشح املتبقي بعد ‪ 11‬يوما على‬ ‫انطالقها ؛‬ ‫ّ‬ ‫املتحصل عليها يبلغ الحجم إلاجمالي للمبالغ الواجب إرجاعها إلى خزينة‬ ‫ باعتبار النتائج‬‫الدولة ‪ 1215012‬أ‪.‬د ّ‬ ‫تم إلى غاية ‪ 1‬جويلية ‪ 1012‬إرجاع ما جملته ‪ 2215121‬أ‪.‬د منها (أي بنسبة‬ ‫استخالص قدرها ‪ )% 12500‬من قبل ستة عشر مترشحا تولوا إرجاع كامل املبلغ املستوجب أو‬ ‫جزء منه ؛‬ ‫ ّ‬‫خص عدد من وسائل إلاعالم السمعية والبصرية واملكتوبة بعض املترشحين‬ ‫لالنتخابات الرئاسية بإشهار سياس ي أو ببث نتائج سبر لألراء أو بخرق الصمت الانتخابي‪ .‬كما ّ‬ ‫تم‬ ‫الوقوف على دعاية غير مشروعة عبر وسائل إعالم أجنبية وعبر وسائط إلكترونية‪ .‬وتولت هيئة‬ ‫الانتخابات في هذا الخصوص‪ ،‬إحالة عدد من امللفات إلى النيابة العمومية ؛‬ ‫ّ‬ ‫ خالفا ألحكام الفصل ‪ 22‬من القانون الانتخابي تولت إحدى القنوات ألاجنبية القيام‬‫بالدعاية ألحد املترشحين لالنتخابات الرئاسية‪ .‬وتولت هيئة الانتخابات إعالم النيابة العمومية‬ ‫بهذه الخروقات ؛‬ ‫ّ‬ ‫تبين وجود مخاطر لتمويل ّ‬ ‫ ّ‬‫مقنع للحملة الانتخابية عبر الجمعيات تمثلت في مساهمة‬ ‫البعض منها املرتبطة بمترشحين إلى الانتخابات الرئاسية بالترويج بصفة غير مباشرة لجهة‬ ‫ّ‬ ‫سياسية مترشحة لالنتخابات الرئاسية ؛‬ ‫ خالفا ألحكام الفصل ‪ 12‬من قرار هيئة الانتخابات عدد ‪ 10‬تبين مساهمة رؤساء‬‫بعض الجمعيات في تنظيم الحملة الانتخابية ألحد املترشحين لالنتخابات الرئاسية ؛‬ ‫ خالفا ألحكام الفصل ‪ 11‬من القانون الانتخابي ّ‬‫تبين من خالل فحص ّ‬ ‫املؤيدات‬ ‫ّ‬ ‫املقدمة إلى الدائرة انتفاع بعض املترشحين بتمويل متأت من ذوات معنوية ؛‬ ‫‪6‬‬


‫ّ‬ ‫ مكنت عملية احتساب موارد ونفقات الحملة الانتخابية بناء على وثائق إلاثبات‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها في الحسابات املالية‬ ‫املقدمة من قبل املترشحين من الوقوف على فوارق بين املبالغ‬ ‫وتلك املعاد احتسابها ؛‬ ‫ّ‬ ‫ ّ‬‫تم الوقوف على انتفاع بعض املترشحين بتمويالت خاصة فاقت السقف القانوني‬ ‫الفردي ؛‬ ‫ لم تتول هيئة الانتخابات إجراء رقابة على أنشطة الحمالت الانتخابية بالخارج وهو ما‬‫حال دون التأكد من عدم تمويل هذه الحمالت بواسطة موارد أجنبية ؛‬ ‫ خالفا ألحكام الفصل ‪ 22‬من القانون الانتخابي ّبينت أعمال الرقابة ّأن عددا من‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املترشحين قاموا بتأدية نفقات دون تقديم وثائق إلاثبات املتعلقة بها أو دون توفر البيانات‬ ‫ّ‬ ‫الوجوبية املنصوص عليها قانونا ببعض وثائق إلاثبات ؛‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية ملرشحيها في الانتخابات‬ ‫تخص الحملة‬ ‫ تعهدت بعض ألاحزاب بنفقات‬‫ّ‬ ‫الرئاسية ؛‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫انتخابية تعلقت أساسا‬ ‫التعهد بمصاريف ال تكتس ي صبغة‬ ‫ تولى عدد من املترشحين‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة باملترشحين وبكراء ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية‬ ‫ومقرات خارج فترة الحملة‬ ‫سيارات‬ ‫بخالص أعباء‬ ‫وبمصاريف إقامة بنزل وغذاء ؛‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية‬ ‫ لم يتول عدد من املترشحين إلافصاح بكامل أعباء تمويل حمالتهم‬‫وتسجيلها بحساباتهم ّ‬ ‫املالية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫التوصيات‬ ‫ثالثا ‪ :‬أهم‬ ‫توص ي الدائرة ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ باعتماد نظام استرجاع املصاريف املنجزة في إطار الحملة الانتخابية بعد التأكد من‬‫صحتها ومن مطابقتها لإلجراءات املعتمدة وفي حدود سقف يتم تحديده يراعي مبدأ املساواة بين‬ ‫كافة املترشحين‪ .‬ومن شأن ذلك أن يضمن املحافظة على املال العام وأن يساهم في ترشيد‬ ‫الترشحات ؛‬

‫‪7‬‬


‫ بضرورة إيالء املعامالت املالية املنجزة نقدا عناية خاصة خالل الفترات الانتخابية‬‫وإحكام الرقابة عليها للحد من مخاطر استعمالها بصفة غير مشروعة في تمويل الحمالت‬ ‫الانتخابية ؛‬ ‫ بالتفكير في مراجعة العقوبة املنصوص عليها بالقانون الانتخابي في ما يتعلق بعدم‬‫تقديم الحساب على نحو يحافظ على صبغتها الردعية دون أن يغفل ضرورة التناسب بين‬ ‫املخالفة املرتكبة والجزاء املستوجب؛‬ ‫ بتضمين القانون الانتخابي أحكاما رادعة تزجر ّ‬‫كل أشكال الاستعمال القصدي‬ ‫ّ‬ ‫لبيانات خاطئة أو مدلسة الستكمال التزكيات وبإعادة النظر في آلاجال القصوى املمنوحة لهيئة‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابات ّ‬ ‫للتثبت في مطالب الترشح ؛‬ ‫ّ‬ ‫بالتكفل بجزء‬ ‫‪ -‬بمزيد تعميق النظر في جدوى إلابقاء على تحجير قيام بعض ألاحزاب‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السلبية على تمويل الحمالت‬ ‫الرئاسية وتالفي انعكاساته‬ ‫من نفقات مترشحيها في الانتخابات‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية ؛‬ ‫ّ‬ ‫ بتطوير ألاحكام املنظمة للدعاية عبر وسائل إلاعالم وإيجاد حلول لتعزيز الرقابة على‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املخالفات املتعلقة بها وربطها باملترشح املعني‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫املقدمة‬


‫ّ‬ ‫تولت الدائرة في إطار رقابتها على تمويل الحملة لالنتخابات الرئاسية لسنة ‪ ،1010‬على‬ ‫غرار ما قامت به بمناسبة الانتخابات التشريعية‪ّ ،‬‬ ‫النظر في شمولية الحسابات البنكية الوحيدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املفتوحة بعنوان الحملة ّ‬ ‫الانتخابية والتأكد‬ ‫لكل املوارد والنفقات ومصداقية الحسابات املالية‬ ‫من تحقيق املداخيل من مصادر مشروعة ومن الطابع الانتخابي للنفقات واحترام سقف إلانفاق‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابي فضال عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫انتخابية ومحاسبة‬ ‫التثبت من عدم ارتكاب املترشحين ملخالفات أو جرائم‬ ‫مقترفيها‪.‬‬ ‫الرقابة الحسابات التي ّ‬ ‫وشملت هذه ّ‬ ‫تم إيداعها لدى الدائرة من قبل املترشحين الذين‬ ‫التزموا باآلجال القانونية وعددهم ‪ 11‬مترشحا من ضمن ‪ 11‬مترشحا ّ‬ ‫تقدموا لالنتخابات‬ ‫الرئاسية‪ .‬وبذلك بلغت نسبة املترشحين الذين تولوا إيداع الحسابات املالية لدى الدائرة‬ ‫‪.%11511‬‬ ‫وارتفع املبلغ الجملي الذي ّ‬ ‫تم صرفه بعنوان املنحة العمومية إلى ‪ 1.1005111‬أ‪.‬د منه‬ ‫‪ 1.0205021‬أ‪.‬د بعنوان الدورة ّ‬ ‫ألاولى و‪ 105122‬أ‪.‬د بعنوان الدورة الثانية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املعنيين بإرجاع ما تحصلوا عليه من املنحة إلى تسعة عشر‬ ‫ويرتفع عدد املترشحين‬ ‫مترشحا‪ .‬وترتفع املبالغ الواجب إرجاعها إلى ‪ 1215012‬أ‪.‬د‪.‬‬ ‫وامتدت قابة الدائرة إلى ّ‬ ‫ّ‬ ‫النظر في إلاجراءات املتخذة من قبل مختلف ألاطراف‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫املتدخلة في املجال على غرار هيئة الانتخابات وهيئة الاتصال والبنك املركزي التونس ي ووزارة‬ ‫املالية‪ .‬كما تولت الدائرة إلاطالع على نتائج ألاعمال املنجزة من قبل عدد من هياكل املجتمع‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية (الوطنيين منهم وألاجانب) لإلحاطة بمختلف أنشطة‬ ‫املدني واملالحظين للعملية‬ ‫الحملة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تولت الدائرة على غرار ما ّ‬ ‫تم بالنسبة إلى مراقبة تمويل الحملة الانتخابية التشريعية‬ ‫و‬ ‫اعتماد دليل رقابي واستعمال تطبيقة معلوماتية خاصة باستالم حسابات الحملة ومعالجتها‬ ‫وذلك بهدف مزيد إحكام أعمال الرقابة وضمان املساواة بين كافة املترشحين‪.‬‬ ‫وعملت الدائرة على جمع املعطيات امليدانية التي من شأنها أن تساعدها على الوقوف‬ ‫على مدى مصداقية الحسابات املودعة لديها من خالل الزيارات امليدانية املنجزة من قبل‬ ‫‪10‬‬


‫ّ‬ ‫الانتخابية ملعاينة ألانشطة التي تمت خالل الحملة والوقوف على‬ ‫قضاتها إلى مختلف الدوائر‬ ‫كلفة التظاهرات وتأثيرها على سقف إلانفاق الانتخابي وعلى مدى انتفاع املترشحين بموارد غير‬ ‫مشروعة‪ .‬كما اعتمدت الدائرة مختلف مصادر البيانات املتاحة وفقا ملا خوله لها القانون‬ ‫الانتخابي‪.‬‬ ‫وقد أفضت ألاعمال الرقابية للدائرة إلى الوقوف على جملة من املالحظات يستعرا‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية‬ ‫هذا التقرير العام أبرزها ضمن محاور تتناول مراقبة الحسابات املالية للحملة‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية ونفقاتها‪ .‬وقد صاغت الدائرة مالحظاتها باعتبار ّ‬ ‫أهميتها النسبية‬ ‫ومراقبة موارد الحملة‬ ‫ّ‬ ‫ودرجة تواترها بحسابية املترشحين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وفي إطار احترام مبدأ إلاجراءات التحاور ّية تولت الدائرة عرا مالحظاتها على‬ ‫املترشحين ّ‬ ‫وتم أخذ إلاجابات التي توصلت بها الدائرة إلى غاية إعداد هذا التقرير بعين الاعتبار في‬ ‫إعداد هذه الوثيقة‪ .‬كما قامت ّ‬ ‫الدائرة بموافاة هيئة الانتخابات وهيئة الاتصال ووزارة املالية‬ ‫ألاو ّلية لرقابتها ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالنتائج ّ‬ ‫وتلقت في شأنها توضيحاتها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية الرئاسية على ما ورد‬ ‫وال تقتصر أعمال الدائرة في مجال رقابة تمويل الحملة‬ ‫ّ‬ ‫بهذا التقرير ّ‬ ‫خاصة بعدم إيداع‬ ‫وإنما تتبعه أعمال قضائية للبت في املخالفات املتعلقة‬ ‫الحسابات وبتجاوز سقف إلانفاق الانتخابي والصبغة غير الانتخابية للنفقات فضال عن عدم‬ ‫إرجاع املنحة العمومية في الحاالت املستوجبة‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫الجزء ّ‬ ‫ألاول‬ ‫مراقبة تقديم حسابات‬ ‫الحملة الانتخابيةّ‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية إلى عدد من املبادئ ألاساسية تمثلت‬ ‫أخضع القانون الانتخابي الحمالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شفافية هذه الحمالت من حيث مصادر تمويلها وطرق صرف ألاموال املرصودة لها‪.‬‬ ‫خاصة في‬ ‫ّ‬ ‫املشرع على ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل مترشح لالنتخابات الرئاسية موافاة الدائرة‬ ‫وتجسيما ملبدأ املساءلة‪ ،‬أوجب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بجملة من الوثائق والسجالت حددتها الفصول ‪ 21‬و‪ 20‬و‪ 22‬من القانون املذكور بغض النظر‬ ‫عن نتائج املترشحين في الانتخابات وعن انتفاعهم باملنحة العمومية من عدمه)‪.(1‬‬

‫‪ -I‬تقديم الحسابات‬ ‫ّ‬ ‫طبقا للفصل ‪ 111‬من القانون الانتخابي فإنه في صورة عدم حصول أي من املترشحين‬ ‫ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها في الدورة ألاولى تنظم دورة ثانية خالل ألاسبوعين‬ ‫على ألاغلبية املطلقة من ألاصوات‬ ‫ّ‬ ‫التاليين لإلعالن عن النتائج النهائية للدورة ألاولى يتقدم لها املترشحان املحرزان على أكثر عدد‬ ‫من ألاصوات في الدورة ألاولى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫واشترط القانون املذكور أن ّ‬ ‫املتعلقة ّ‬ ‫بكل دورة من قبل‬ ‫يتم إيداع الوثائق املحاسبية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املترشحين دفعة واحدة لدى الكتابة ّ‬ ‫املختصة‬ ‫الجهوية‬ ‫العامة للدائرة أو لدى كتابة إحدى غرفها‬ ‫ترابيا وضبط أجال لذلك‪.‬‬ ‫ولفرا الالتزام بهذه القواعد ّ‬ ‫املشرع للدائرة تسليط عقوبات ّ‬ ‫مالية على ّ‬ ‫ّ‬ ‫خول‬ ‫كل‬ ‫مترشح يقوم بعرقلة أعمالها بالتأخير في ّ‬ ‫مدها بالوثائق املطلوبة أو باالمتناع عن ذلك يمكن أن‬ ‫ّ‬ ‫تصل بالنسبة إلى ّ‬ ‫كل مترشح إلى ‪ 12‬ضعفا لسقف إلانفاق‪.‬‬ ‫وبـالنظ ـر إلـى ّأن التصـريـح بالنتائـج النـهائية لالنتخاب ـات الرئاسيـة تـ ّم في‬ ‫‪ 10‬ديسمبر ‪ (2)1010‬وتنفيذا ألحكام الفصل ‪ 02‬من القانون الانتخابي قامت النيابة العمومية‬ ‫لدى الدائرة بتوجيه تنابيه شخصية إلى املترشحين املخالفين بواسطة البريد مضمون الوصول‬ ‫مع إلاعالم بالبلوغ داعية إياهم إلى إيداع حساباتهم امل ّ‬ ‫الية في أجل أقصاه ‪ 12‬مارس ‪.1012‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية وقائمة‬ ‫تأليفية للمداخيل واملصاريف‬ ‫)‪ (1‬تتمثل أساسا في كشف الحساب البنكي الوحيد املفتوح بعنوان الحملة وفي قائمة‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية فضال عن ّسجل مرقم ومختوم من قبل هيئة الانتخابات ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مدون‬ ‫تفصيلية للتظاهرات وألانشطة وامللتقيات املنجزة خالل الحملة‬ ‫كل املداخيل ّ‬ ‫به ّ‬ ‫والنفقات‪.‬‬ ‫)‪ (2‬قرار هيئة الانتخابات عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 1010‬مؤرخ في ‪ 10‬ديسمبر ‪ 1010‬يتعلق بالتصريح بالنتائج النهائية للدورة الثانية لالنتخابات‬ ‫الرئاسية ‪.1010‬‬ ‫‪13‬‬


‫وبانتهاء ألاجل املذكور‪ ،‬لم يتول املترشحون الستة ّ‬ ‫املبينون بالجدول املوالي موافاة‬ ‫الدائرة بحساباتهم املالية مما يجعلهم عرضة للعقوبة املنصوص عليها بالفصل ‪ 02‬من القانون‬ ‫الانتخابي والتي تساوي خمسة وعشرين ضعفا لسقف إلانفاق‪.‬‬ ‫ع‪/‬ر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫مبلغ املنحة املتحصل عليه بالدينار‬

‫اسم املترشح‬

‫‪39.6285207‬‬ ‫‪39.6285207‬‬

‫محمد بن حسن بن محمد الفريخة‬ ‫أحمد نجيب بن عبد العزيز الشابي‬ ‫محمد بن املبروك بن محمد الحامدي‬ ‫املختار بن محمد الصالح املاجري‬ ‫عبد الرؤوف بن الصادق العيادي‬ ‫محمد املنذر بن عبد العزيز الزنايدي‬

‫‪39.6285207‬‬ ‫‪39.6285207‬‬ ‫‪39.6285207‬‬

‫املجموع‬

‫‪030,020.192‬‬

‫‪-‬‬

‫ّأما بالنسبة إلى الدورة الثانية فقد ّ‬ ‫قدم املترشحان حسابيهما إلى الدائرة خالل فترة‬ ‫إلامهال‪.‬‬

‫‪ -II‬الوثائق ّ‬ ‫املكونة للحسابات ّ‬ ‫املالية‬ ‫نصت الفصول من ‪ 21‬إلى ‪ 22‬من القانون الانتخابي على ضرورة مسك املترشحين‬ ‫ّ‬ ‫يتضمن جميع العمليات قبضا وصرفا بناء على وثائق إثبات أصلية وذات مصداقية‪.‬‬ ‫حسابا ماليا‬ ‫غير ّأنه ّ‬ ‫تبين من خالل فحص الوثائق املحاسبية للحملة الانتخابية املودعة لدى الدائرة عدم‬ ‫ّ‬ ‫تضمنها لبعض الوثائق الضرورية أو شابتها عديد النقائص‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاص‬ ‫يتضمن الحساب املالي‬ ‫فخالفا ملقتضيات الفصل ‪ 21‬من القانون الانتخابي لم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باملترشح عبد القادر اللباوي قائمة في ّ‬ ‫التظاهرات وألانشطة وامللتقيات املنجزة مؤشرا عليها من‬ ‫قبل هيئة الانتخابات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كنو ّ‬ ‫محمد الهاشمي الحامدي وكلثوم ّ‬ ‫املترشحان ّ‬ ‫ولم يتو ّل‬ ‫مد الدائرة بالقائمة ألاصلية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للتظاهرات حيث ّ‬ ‫تم الاقتصار على إيداع نسخة منها غير مكتملة ّ‬ ‫مما ال يمكن من التأكد من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتضمن قائمة التظاهرات املودعة‬ ‫املسجلة‪ .‬ولم‬ ‫مدى شمولية ألانشطة الانتخابية والتظاهرات‬ ‫من قبل املترشح سالم الشايبي أية تظاهرة رغم قيامه بعدد منها خالل حملته الانتخابية‪.‬‬ ‫‪14‬‬


‫ّ‬ ‫ومن جهة أخرى ّ‬ ‫يتعين طبقا للفصل ‪ 21‬من القانون الانتخابي على كل مترشح مسك‬ ‫ّ‬ ‫سجل مرقم ومختوم من قبل هيئة الانتخابات وتسجيل كل املداخيل والنفقات بصفة متسلسلة‬ ‫حسب تاريخ إنجازها دون شطب أو تغيير مع التنصيص على مرجع وثيقة إلاثبات‪ .‬غير ّأن فحص‬ ‫ّ‬ ‫سجل املداخيل والنفقات للمترشح مصطفى كمال النابلي أفرز ‪ 121‬نفقة (أي ما يمثل نسبة‬ ‫ّ‬ ‫املسجلة) بمبلغ ‪ 215112‬أ‪.‬د لم يتم إدراج مرجع وثيقة إلاثبات بشأنها أو‬ ‫‪ %22‬من عدد النفقات‬ ‫ّ‬ ‫تاريخها‪ .‬وتولى نفس املترشح إدراج مبلغ ‪ 25110‬أ‪.‬د بسجل املداخيل والنفقات في قسم عمليات‬ ‫الخزينة دون أن يتم احتساب هذا املبلغ ضمن مجموع النفقات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باملترشح عبد القادر ّ‬ ‫اللباوي بعض‬ ‫وتعلقت بسجل املداخيل والنفقات الخاص‬ ‫ّ‬ ‫يتضمن كشفا في املداخيل‬ ‫النقائص حيث لم يكن مختوما من قبل هيئة الانتخابات ولم‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية‪.‬‬ ‫املرصودة للحملة‬ ‫ّ‬ ‫واقتض ى الفصل ‪ 21‬من القانون الانتخابي سالف الذكر فتح كل مترشح لحساب بنكي‬ ‫ّ‬ ‫املخصصة للحملة‪ .‬كما جاء بالفصل ‪ 11‬من قرار هيئة الانتخابات عدد‬ ‫وحيد ترصد فيه املبالغ‬ ‫‪ 10‬لسنة ‪ 1010‬وجوب تنزيل املوا د املالية املتأتية من ّ‬ ‫التمويل الذاتي أو الخاص أو العمومي فور‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫قبضها بالحساب البنكي الوحيد للحملة‪ .‬وخالفا لذلك تم الوقوف بالنسبة إلى املترشح للدورة‬ ‫الثانية من الانتخابات الرئاسية محمد املنصف املرزوقي على تمويل ذاتي بمبلغ قدره ‪ 105020‬أ‪.‬د‬ ‫ّ‬ ‫مضمن بدفتر التبرعات النقدية لم يتم تنزيله بالحساب البنكي الوحيد الخاص بالحملة‬ ‫الانتخابية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ولوحظ نفس إلاخالل لدى املترشح عبد الرزاق الكيالني حيث لم يتو ّل تنزيل مساهمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة بلغ مجموعها ‪ 005000‬أ‪.‬د توزعت بين ‪ 5‬أ‪.‬د كتمويل ذاتي‬ ‫نقدية ذاتية وتبرعات نقدية‬ ‫و‪ 125000‬أ‪.‬د كتمويل خاص‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويذكر كذلك في هذا الخصوص املترشح محرز بوصيان الذي لم يتول تضمين الحساب‬ ‫البنكي الوحيد تمويال ذاتيا نقديا بمبلغ قدره ‪ 125120‬أ‪.‬د ّ‬ ‫مول به الخزينة فضال عن تمويله‬ ‫لنفقات بموارد ّ‬ ‫ذاتية بمبلغ ‪ 115021‬أ‪.‬د لم يتم إدراجها بالحساب البنكي الوحيد ولم ّ‬ ‫يتم‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية‪.‬‬ ‫احتسابها ضمن موارد الحملة ونفقاتها بالحساب املالي لحملته‬

‫‪15‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املترشحان أحمد ّ‬ ‫كما لم يتول‬ ‫الصافي سعيد وعلي الشورابي تنزيل على التوالي مبلغ‬ ‫‪ 10‬أ‪.‬د و‪ 115010‬أ‪.‬د بحسابيها البنكيين الوحيدين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وفضال عن ذلك ّ‬ ‫تم الوقوف على عدم تنزيل املترشح عبد القادر الل ّباوي مبلغ التمويل‬ ‫الذاتي بقيمة ‪ 152‬أ‪.‬د وجملة مبالغ ّ‬ ‫التمويل الخاص بقيمة ‪ 10‬أ‪.‬د بالحساب البنكي الوحيد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املترشح ّ‬ ‫حمة الهمامي لم يلتزم بوحدة الحساب‬ ‫ويذكر في هذا الخصوص كذلك أن‬ ‫ّ‬ ‫البنكي حيث لم يتول تنزيل موارد بقيمة ‪ 115012‬أ‪.‬د واملتمثلة في الفارق بين مجموع املداخيل‬ ‫ّ‬ ‫للمترشح ومجموع املبالغ التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫تم تنزيلها بالحساب البنكي الوحيد‬ ‫املصرح بها بالحساب املالي‬ ‫للحملة‪.‬‬ ‫شك فيه أن ّ‬ ‫التصرف على هذا النحو ُي ّ‬ ‫ومما ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫عد خرقا ملبدأ وحدة الحساب البنكي وال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يمكن من التأكد من مشروعية وشمولية موارد ونفقات املترشحين ومن التحقق من احترام‬ ‫سقف إلانفاق الانتخابي املضبوط باألمر عدد ‪ 1012‬لسنة ‪ّ 1010‬‬ ‫املؤرخ في ‪ 10‬أوت ‪.(1) 1010‬‬

‫)‪ (1‬املتعلق بتحديد السقف الجملي لإلنفاق على الحملة إلانتخابية وسقف التمويل الخاص وبتحديد سقف التمويل العمومي وضبط‬ ‫شروطه واجراءاته بالنسبة إلى إلانتخابات الرئاسية لسنة ‪.1010‬‬ ‫‪16‬‬


‫الجزء الثاني‬ ‫مراقبة موارد الحملة الانتخابية‬


‫أقر القانون الانتخابي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية الرئاسية من خالل تمكين‬ ‫تعدد مصادر تمويل الحملة‬ ‫والتمويل الخاص ّ‬ ‫التمويل الذاتي ّ‬ ‫املترشحين من تمويل حمالتهم الانتخابية ب ّ‬ ‫والتمويل العمومي)‪.(1‬‬ ‫تم تدعيم ّ‬ ‫و ّ‬ ‫آليات املحافظة على املال العام أساسا من خالل ترشيد إجراءات صرف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العمومية في املترشحين‬ ‫التمويل العمومي عبر حصر الحصول على القسط الثاني من املنحة‬ ‫الذين تحصلوا على نسبة ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها على املستوى الوطني ومطالبة‬ ‫تقل عن ‪ %1‬من ألاصوات‬ ‫املترشحين الذين لم يتحصلوا على ألاقل على هذه النسبة بإرجاع ما تحصلوا عليه من منحة‬ ‫عمومية‪.‬‬ ‫النفقات املحمولة على ّ‬ ‫وتم إقرار إ جاع مبالغ ّ‬ ‫ّ‬ ‫التمويل العمومي والتي ثبت ّأنها ال تكتس ي‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العمومية وذلك فضال‬ ‫انتخابية واسترداد خزينة الدولة املبالغ غير املستهلكة من املنحة‬ ‫صبغة‬ ‫عن حرمان ّ‬ ‫كل مترشح لم يتول إرجاع املبالغ املستوجبة)‪ (2‬لخزينة الدولة من الحصول على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التمويل العمومي بالنسبة إلى الانتخابات املوالية‪.‬‬ ‫كل أشكال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية الرئاسية من ّ‬ ‫التوظيف التي قد تستهدفها‬ ‫وبهدف حماية الحمالت‬ ‫ضبط إلاطار القانوني سقفا للتمويل الخاص للحملة ّ‬ ‫وحجر على ألاحزاب السياسية تمويل حملة‬ ‫ّ‬ ‫مرشحيها في الانتخابات الرئاسية‪ّ .‬‬ ‫الانتخابية الرئاسية بأموال متأتية‬ ‫وتم تحجير تمويل الحمالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أجنبية أو مجهولة أو بأموال مكتسبة بصفة غير مشروعة أو متأتية‬ ‫من ذوات معنوية أو بمصادر‬ ‫كل تمويل ّ‬ ‫من غسيل ألاموال كما ّ‬ ‫تم منع ّ‬ ‫مقنع للحملة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها للدائرة من قبل الذين قدموا حساباتهم بعنوان الدورة‬ ‫وبلغ إجمالي املوارد‬ ‫ألاولى من الانتخابات الرئاسية ‪ 1.0005110‬أ‪.‬د)‪. (3‬‬ ‫وبلغت موارد املترشحين الذين تحصلوا على أكثر من ‪ %1‬من ألاصوات ‪ 1.2015002‬أ‪.‬د‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها‪.‬‬ ‫أي بنسبة ‪ %01500‬من مجمل املوارد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مجانية ومتساوية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عمومية‪.‬‬ ‫إعالمية‬ ‫تؤمنها هياكل‬ ‫إعالمية‬ ‫)‪ (1‬إضافة إلى تمكين املترشحين من تمويل عمومي غير مباشر في شكل تغطية‬ ‫)‪ (2‬كامل املنحة ملن لم يتحصل على ‪ %1‬من ألاصوات ومبالغ ّ‬ ‫ّ‬ ‫انتخابيا واملبالغ غير املستهلكة من املال‬ ‫النفقات التي ثبت ّأنها ال تكتس ي طابعا‬ ‫العمومي‪.‬‬ ‫)‪ (3‬دون احتساب مبالغ التمويل العيني وقيمتها ‪ 1.317,659‬أ‪.‬د‪..‬‬

‫‪18‬‬


‫وتبين من ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية للمترشحين لالنتخابات الرئاسية‬ ‫النظر في طبيعة موارد الحملة‬ ‫على نحو ما ّ‬ ‫تم التصريح به للدائرة ّأن التمويل الذاتي استأثر بنسبة ‪ %01500‬يليه التمويل‬ ‫ّ‬ ‫الخاص بنسبة ‪ .%12512‬في حين لم تمثل املوارد العمومية سوى نسبة ‪ %11520‬من مجموع‬ ‫املوارد كما هو ّ‬ ‫مبين بالرسم البياني املوالي ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها حسب طيبعتها‬ ‫توزيع املوارد‬ ‫الدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية‬ ‫التمويل العمومي‬ ‫‪ 1.074‬م‪,‬د‬

‫التمويل الخاص‬ ‫‪ 1,410‬م‪,‬د‬

‫التمويل الذاتي‬ ‫‪ 1,717‬م‪,‬د‬

‫وعلى صعيد آخر اعتمد املترشحون الخمسة الذين تحصلوا على أكثر من ‪ %1‬من‬ ‫ألاصوات على التمويل الخاص بنسبة تجاوزت ‪ %00‬بينما كانت هذه النسبة في حدود ‪%11511‬‬ ‫بالنسبة إلى املترشحين الذين تحصلوا على أقل من ‪ %1‬من ألاصوات‪ .‬ومقابل ذلك اعتمد‬ ‫املترشحون الذين تحصلوا على أكثر من ‪ %1‬بصفة أقل على التمويل العمومي الذي لم تتجاوز‬ ‫نسبته ‪ %12511‬بينما ارتفعت هذه النسبة إلى ‪ %12510‬لدى بقية املترشحين كما هو ّ‬ ‫مبين‬ ‫بالجدول املوالي ‪:‬‬

‫‪19‬‬


‫بيان املقابيض‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها‬

‫مجموع املترشحين‬

‫املترشحون الذين تحصلوا على أكثر من‬ ‫‪ % 9‬من ألاصوت‬

‫املترشحون الذين تحصلوا على اقل من‬ ‫‪ % 9‬من ألاصوت‬

‫املبلغ بالدينار‬

‫النسبة‬ ‫‪%‬‬

‫املبلغ بالدينار‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫املبلغ بالدينار‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫‪752. 935,933‬‬

‫‪12,21‬‬

‫‪198. 141,035‬‬

‫‪10,44‬‬

‫‪554. 794,898‬‬

‫‪26,39‬‬

‫‪118 .884,621‬‬

‫‪2,01‬‬

‫‪118 .884,621‬‬

‫‪6,27‬‬

‫‪0,000‬‬

‫‪0,00‬‬

‫تمويل ذاتي‬

‫‪1. 717. 078,918‬‬

‫‪41,00‬‬

‫‪740 .020,054‬‬

‫‪39,01‬‬

‫‪977. 058,864‬‬

‫‪46,48‬‬

‫تمويل خاص‬

‫‪1 .410. 231,000‬‬

‫‪35,12‬‬

‫‪840. 001,000‬‬

‫‪44,28‬‬

‫‪570 .230,000‬‬

‫‪27,13‬‬

‫‪100,00‬‬

‫‪2, 102, 083,762‬‬

‫‪100,00‬‬

‫التمويل العمومي‬ ‫قسط‪1‬‬ ‫التمويل العمومي‬ ‫قسط‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪1, 897, 046,710 100,00 3 ,939, 091,274‬‬

‫ّأما على مستوى الدورة الثانية فقد ّ‬ ‫تميزت موارد الحملة الانتخابية والتي بلغت‬ ‫‪ 935,611‬أ‪.‬د)‪ (1‬باعتماد املترشحين على التمويل الخاص بصفة كبيرة حيث وصلت هذه النسبة‬ ‫كل من املوردين آلاخرين كما هو ّ‬ ‫إلى ‪ % 83‬مقابل نسبة أقل من ‪ %0‬بالنسبة إلى ّ‬ ‫مبين بالجدول‬ ‫التالي ‪:‬‬ ‫بيان املقابيض‬

‫املجموع بالدينار‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫التمويل العمومي‬

‫‪79.2565415‬‬

‫‪8547‬‬

‫التمويل الذاتي‬

‫‪82.7975750‬‬

‫‪8585‬‬

‫التمويل الخاص‬

‫‪773.5575750‬‬

‫‪82568‬‬

‫‪935,611.915‬‬

‫‪100‬‬

‫املجموع‬

‫الرقابة‪ ،‬التي تهدف بالخصوص إلى ّ‬ ‫ّ‬ ‫وشملت أعمال ّ‬ ‫مشروعية مصادر تمويل‬ ‫التثبت من‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية من تمويل عمومي وتمويل ذاتي وتمويل خاص‬ ‫الحملة‪ ،‬مختلف أشكال تمويل الحملة‬ ‫ّ‬ ‫سواء كان نقديا أو عينيا‪ .‬وأسفرت هذه ألاعمال عن جملة من املالحظات تعلقت أساسا ّ‬ ‫بالتمويل‬ ‫العمومي ّ‬ ‫والتمويل الخاص‪.‬‬

‫)‪ (1‬دون احتساب مبالغ التمويل العيني وقيمتها ‪ 110,365‬أ‪.‬د‪.‬‬ ‫‪20‬‬


‫‪ -I‬التمويل العمومي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تخصص لكل مترشح في الانتخابات‬ ‫ينص الفصل ‪ 12‬من القانون الانتخابي على أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية وأن يحصل على نصفها‬ ‫عمومية على تمويل الحملة‬ ‫الرئاسية منحة بعنوان مساعدة‬ ‫)‪(1‬‬ ‫قبل انطالق الحملة‪ .‬وضبط ألامر عدد ‪ 1012‬لسنة ‪ّ 1010‬‬ ‫ّ‬ ‫كيفية‬ ‫املؤرخ في ‪ 10‬أوت ‪1010‬‬ ‫احتساب املنحة املخصصة لكل مترشح وذلك بما قدره ‪ 12‬د عن كل ألف ناخب على املستوى‬ ‫الوطني في الدورة ألاولى و‪ 10‬د عن كل ألف ناخب على املستوى الوطني في الدورة الثانية وهو ما‬ ‫ّ‬ ‫يعادل على التوالي مبلغي ‪ 105122‬أ‪ .‬د و‪ 215212‬أ‪.‬د‪ّ .‬‬ ‫وبينت أعمال الرقابة وجود نقائص تعلقت‬ ‫باستحقاق عدد من املترشحين للمنحة العمومية وبصرفها وباسترجاعها‪.‬‬

‫ّ‬ ‫أ‪ -‬استحقاق املترشحين للمنحة‬ ‫ّ‬ ‫نص الفصل ‪ 01‬من القانون الانتخابي على ضرورة أن ّ‬ ‫ي ّ‬ ‫تتم تزكية املترشح لالنتخابات‬ ‫الر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ئاسية من قبل ‪ 10‬نواب من مجلس نواب الشعب أو ‪ 00‬من رؤساء مجالس الجماعات‬ ‫ّ‬ ‫املحلية املنتخبة أو ‪ 10.000‬من الناخبين ّ‬ ‫املرسمين واملوزعين على ‪ 10‬دوائر على ألاقل على أن ال‬ ‫ّ‬ ‫يقل عدد املز ّكين عن ‪ّ 200‬‬ ‫مزك عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل دائرة‪ .‬ويمنع تزكية أكثر من مترشح من قبل نفس‬ ‫ّ‬ ‫الشخص‪.‬‬ ‫وتمت تزكية ‪ 11‬مترشحا من قبل أعضاء من املجلس الوطني ّ‬ ‫التأسيس ي فيما ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقدم ‪12‬‬ ‫مترشحا بتزكيات من قبل الناخبين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يمكن ّ‬ ‫الناخبين من ّ‬ ‫فافية ّ‬ ‫ولضمان ش ّ‬ ‫التثبت‬ ‫عملية التزكية بادرت الهيئة بوضع نظام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العملية عن تشكي عدد منهم سواء‬ ‫من مدى إدراج أسمائهم ضمن قائمات املزكين‪ .‬وأسفرت هذه‬ ‫ّ‬ ‫العدلية في الغرا‪.‬‬ ‫من خالل إعالم الهيئة أو من خالل رفع دعاوى لدى املحاكم‬ ‫ولم ّتتخذ الهيئة إجراءات في هذا الخصوص معتبرة‪ ،‬حسب ما ورد في تقريرها حول‬ ‫ّ‬ ‫انتخابات ‪ّ ،1010‬أن املسألة تعود بصفة مطلقة إلى املزكي وهي من أنظار القضاء العدلي‪ .‬وأدت‬ ‫ّ‬ ‫التمويل الخاص وبتحديد سقف ّ‬ ‫الانتخابية وسقف ّ‬ ‫)‪(1‬‬ ‫املتعلق بتحديد ّ‬ ‫ّ‬ ‫التمويل العمومي وضبط‬ ‫السقف الجملي لإلنفاق على الحملة‬ ‫ّ‬ ‫شروطه وإجراءاته بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية لسنة ‪.1010‬‬ ‫‪21‬‬


‫ل ّ‬ ‫ترشحات تم بشأنها فع طعون ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالتدليس وباالستحواذ على معطيات‬ ‫الوضعية إلى قبو‬ ‫هذه‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شخصية دون البت فيها‪.‬‬ ‫وأفادت هيئة االنتخابات بهذا الخصوص بأ ّنه " ال يمكنها رفض تر ّ‬ ‫شح أي‬ ‫كان بناء على وجود شبهة تزوير لم يصدر في شأنها حكم قضائي بات"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫صحة التزكيات شرط من شروط قبول الترشح واستحقاق املنحة‬ ‫وباعتبار ّأن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العمومية‪ ،‬فإنه ّيتجه أن يتضمن القانون الانتخابي مستقبال أحكاما تمكن من البت في املسألة‬ ‫بصفة إستعجالية‪.‬‬

‫ب‪ -‬صرف املنحة العمومية‬ ‫بلغت قيمة املنحة العمومية بعنوان املساعدة على تمويل الحملة الرئاسية ما جملته‬ ‫‪ 1.1005111‬أ‪.‬د تتوزع بين ‪ 1.0205021‬أ‪.‬د بالنسبة إلى الدورة ألاولى و‪ 105122‬أ‪.‬د بالنسبة إلى‬ ‫الدورة الثانية‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫تم بعنوان الدورة ألاولى من الانتخابات الرئاسية صرف ‪ 0215011‬أ‪.‬د حيث لم ينتفع‬ ‫بهذا القسط سوى ‪ 10‬مترشحا من أصل ‪ 11‬مترشحا مقبوال نهائيا‪ .‬ويرجع عدم صرف املنحة‬ ‫لفائدة املترشحين الثالثة املتبقين (العربي نصرة – عبد الرحيم الزواري – محمد الحامدي)‬ ‫حسب املعطيات التي قدمتها هيئة الانتخابات إلى وزارة املالية إلى تنازلهم عن املنحة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فإنه ّ‬ ‫يتعين وفق إلاطار القانوني)‪ (1‬صرف القسط ألاول‬ ‫وفي ما يتعلق بآجال الصرف‬ ‫)‪ّ ّ (2‬‬ ‫من املنحة العمومية للدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية قبل تاريخ ‪ 12‬أكتوبر ‪ ، 1010‬إال أنه‬ ‫تم تسجيل تأخير في صرف هذا القسط تراوح بين ‪ 11‬يوما و‪ 10‬يوما‪ .‬فقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫تم إصدار‬ ‫ألاذون بالتحويـل بالنسبـة إلى ‪ 11‬مترشحـا بعد مرور ‪ 10‬أيام على انطـالق الحملة‬ ‫)‪ (1‬الفصل ‪ 12‬من القانون الانتخابي والفصل ‪ 1‬من ألامر عدد ‪ 1012‬لسنة ‪ 1010‬والفصل ‪ 11‬من قرار هيئة الانتخابات عدد ‪ 10‬لسنة‬ ‫‪ 1010‬املؤرخ في ‪ 12‬جويلية ‪ 1010‬املتعلق بروزنامة الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة ‪.1010‬‬ ‫)‪ (2‬حسب قرار هيئة الانتخابات عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 1010‬املؤرخ في ‪ 12‬جويلية ‪ 1010‬املتعلق بروزنامة الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة‬ ‫‪ 1010‬تنطلق الحملة الانتخابية بالنسبة للدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية يوم ‪ 1‬نوفمبر ‪ 1010‬على الساعة صفر ويوم ‪ 10‬سبتمبر ‪1010‬‬ ‫بالنسبة إلى الدوائر بالخارج‪.‬‬ ‫‪22‬‬


‫(بتاريخ ‪ 11‬نوفمبر ‪ )1010‬فيما ّ‬ ‫تم ذلك بالنسبة إلى املترشح املتبقي بعد ‪ 11‬يوما على انطالقها‬ ‫(بتاريخ ‪ 10‬نوفمبر ‪.)1010‬‬ ‫ّ‬ ‫ويعزى هذا التأخير أساسا إلى تأخر الهيئة في مد مصالح وزارة املالية بالكشوفات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املخصصة لكل مترشح)‪ (1‬وكذلك بأرقام‬ ‫املتعلقة بقائمة املترشحين املقبولين نهائيا ومبلغ املنحة‬ ‫معدل ّ‬ ‫الحسابات الوحيدة املفتوحة بعنوان الحملة)‪ .(2‬وقد بلغ ّ‬ ‫املدة الفاصلة بين تاريخ تلقي‬ ‫أرقام هذه الحسابات وتاريخ إصدار إلاذن بالتحويل من قبل مصالح وزارة املالية ‪ 2‬أيام)‪.(3‬‬ ‫ّ‬ ‫ُويصرف القسط الثاني من املنحة ّ‬ ‫تحصل على ما ال يقل عن ‪ %1‬من‬ ‫لكل مترشح‬ ‫املصرح بها على املستوى الوطني بناء على طلب كتابي ّ‬ ‫ّ‬ ‫يوجه إلى أمين املال العام للبالد‬ ‫ألاصوات‬ ‫التونسية وشرط الاستظهار بكشف بياني في املصاريف املنجزة على أن ال يقل مبلغها عن مبلغ‬ ‫القسط ألاول من املنحة وبمؤيدات تثبت صرف هذا القسط وبما يفيد إيداع حسابيته لدى‬ ‫)‪(5‬‬ ‫الدائرة)‪ .(4‬ويصرف هذا القسط في أجل أسبوع من إلاعالن عن النتائج النهائية للدورة ألاولى‬ ‫وهو ما يوافق تاريخ ‪ 12‬ديسمبر ‪ .1010‬وتولت هيئة الانتخابات التمديد في هذا ألاجل ضمن بالغ‬ ‫أصدرته في الغرا وضبطت تاريخ ‪ 11‬جانفي ‪ 1012‬كأجل أقص ى لتقديم املترشحين املعنيين‬ ‫بهذا القسط مطالب للحصول عليه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتولت مصالح وزارة املالية بناء على النتائج ألاولية للدورة ألاولى)‪ (6‬فتح اعتمادات‬ ‫تكميلية قدرها ‪ 1025101‬أ‪.‬د لفائدة خمسة مترشحين تحصلوا على نتائج ّ‬ ‫تخول لهم الحصول‬ ‫على القسط الثاني من املنحة‪ .‬وبلغت جملة املبالغ املدفوعة بعنوان القسط الثاني من املنحة‬ ‫‪ 1125222‬أ‪.‬د لفائدة ثالثة مترشحين فقط (محمد الهاشمي الحامدي ومحمد الباجي قائد‬ ‫السبس ي ومحمد املنصف املرزوقي) نظرا إلى عدم تقديم املترشح سليم الرياحي مطلبا للحصول‬ ‫)‪(7‬‬ ‫على هذا القسط ورفض مصالح وزارة املالية صرف هذا القسط لفائدة املترشح ّ‬ ‫حمة الهمامي‬ ‫لتقديم طلبه خارج آلاجال القانونية)‪.(8‬‬ ‫)‪ (1‬تم ذلك بتاريخ ‪ 0‬نوفمبر ‪.1010‬‬ ‫)‪ (2‬تواصل تقديم أرقام هذه الحسابات خالل الفترة املمتدة من ‪ 0‬نوفمبر ‪ 1010‬إلى ‪ 11‬نوفمبر ‪. 1010‬‬ ‫)‪ (3‬تراوحت هذه املدة بين يوم واحد و‪ 1‬أيام‪.‬‬ ‫)‪ (4‬الفصل ‪ 12‬من القانون املتعلق باالنتخابات والاستفتاء والفصل ‪ 2‬من ألامر عدد ‪ 1012‬لسنة ‪ 1010‬املذكور سالفا‪.‬‬ ‫)‪ (5‬تم بمقتض ى قرار هيئة الانتخابات عدد ‪ 12‬بتاريخ ‪ 2‬ديسمبر ‪ 1010‬التصريح بالنتائج النهائية للدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية‪.‬‬ ‫)‪ (6‬قرار الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات املؤرخ في ‪ 12‬نوفمبر ‪ .1010‬املتعلق بالتصريح بالنتائج ألاولية للدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية‪.‬‬ ‫)‪ (7‬املراسلة الصادرة عن املدير العام للمحاسبة العمومية والاستخالص تحت عدد ‪ 21‬بتاريخ ‪ 12‬جانفي ‪ 1012‬واملراسلة الصادرة عن وزير‬ ‫املالية تحت عدد ‪ 020‬بتاريخ ‪ 11‬أفريل ‪.1012‬‬ ‫)‪ (8‬تم تقديم الطلب بتاريخ ‪ 10‬جانفي ‪.1012‬‬ ‫‪23‬‬


‫ّ‬ ‫وسجل صرف القسط الثاني لفائدة املترشح محمد املنصف املرزوقي تأخيرا بلغ ‪ 10‬يوما‬ ‫يرجع إلى تأخير مصالح وزارة املالية في إعالمه بوجوب تدارك إلاخالل الذي شاب املطلب الذي‬ ‫قدمه بتاريخ ‪ 11‬جانفي ‪.(1) 1012‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املخصصة للدورة الثانية فقد ّ‬ ‫نص الفصل ‪ 0‬من‬ ‫وفيما يتعلق بصرف املنحة العمومية‬ ‫ألامر عدد ‪ 1012‬لسنة ‪ 1010‬على أن يصرف مبلغ املنحة بعنوان املساعدة العمومية على تمويل‬ ‫الحملة الانتخابية لفائدة املترشحين الاثنين املحرزين على أكثر عدد من ألاصوات في الدورة‬ ‫ألاولى‪ّ .‬‬ ‫ويتم صرف القسط ألاول منها في أجل أقصاه ‪ 1‬أيام من تاريخ إلاعالن عن النتائج النهائية‬ ‫للدورة ألاولى)‪ (2‬وهو ما يوافق تاريخ ‪ 11‬ديسمبر ‪ 1010‬فيما يصرف القسط الثاني في أجل أقصاه ‪1‬‬ ‫أيام من تاريخ إلاعالن عن النتائج النهائية لالنتخابات الرئاسية)‪ (3‬وهو ما يوافق تاريخ‬ ‫ّ‬ ‫إال ّأنه ّ‬ ‫تم التمديد في هذا ألاجل إلى غاية ‪ 1‬فيفري ‪.1012‬‬ ‫‪ 2‬جانفي ‪،1012‬‬ ‫وقد تحصل املترشحان محمد الباجي قائد السبس ي ومحمد املنصف املرزوقي املتقدمان‬ ‫للدورة الثانية لالنتخابات على ما جملته ‪ 215212‬أ‪.‬د)‪ (4‬بعنوان القسط ألاول من املنحة‬ ‫العمومية املخصصة للدورة الثانية في آلاجال القانونية وذلك بتاريخ ‪ 0‬ديسمبر ‪.1010‬‬ ‫وانتفع املترشح محمد املنصف املرزوقي بتاريخ ‪ 10‬جانفي ‪ (5)1012‬بما قدره ‪ 125010‬أ‪.‬د‬ ‫بعنوان القسط الثاني فيما تم رفض إسناد هذا القسط للمترشح محمد الباجي قائد السبس ي‬ ‫لتقديم مطلبه خارج آلاجال القانونية)‪.(6‬‬

‫ج‪ -‬استرجاع املنحة العمومية‬ ‫ينص الفصل ‪ 12‬من القانون الانتخابي على أن يلزم بإرجاع كامل املنحة العمومية كل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها على املستوى الوطني‪.‬‬ ‫تحصل على أقل من ‪ % 1‬من ألاصوات‬ ‫مترشح‬ ‫)‪ (1‬قام املترشح في التاريخ املذكور بإيداع مطلب مرفق بوصل إيداع حسابية القسط ألاول دون الكشف البياني في املصاريف‪ .‬و حيث لم يتم‬ ‫إعالم املترشح لتدارك إلاخالل إال خارج أجل ‪ 1012/01/11‬قام هذا ألاخير بتقديم كشف املصاريف بعد ألاجل مما استوجب معه الترخيص‬ ‫بالصرف لقابض املجلس الجهوي لتونس بموجب املذكرة عدد ‪ 22‬بتاريخ ‪ 12‬جانفي ‪.1012‬‬ ‫)‪ (2‬تم صدور قرار إلاعالن عن النتائج النهائية للدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية بتاريخ ‪ 2‬ديسمبر ‪ 1010‬تحت عدد ‪.12‬‬ ‫)‪ (3‬تم بمقتض ى قرار الهيئة املؤرخ في ‪ 10‬ديسمبر ‪ 1010‬التصريح بالنتائج النهائية للدورة الثانية لالنتخابات الرئاسية‪.‬‬ ‫)‪ (4‬تبلغ قيمة القسط ألاول من املنحة املستوجبة لكل مترشح بعنوان الدورة الثانية ‪ 125010‬أ‪.‬د ‪.‬‬ ‫)‪ (5‬بناء على طلب قدمه في الغرا بتاريخ ‪ 11‬جانفي ‪.1012‬‬ ‫)‪ (6‬وذلك في ‪ 0‬فيفري ‪.1012‬‬ ‫‪24‬‬


‫ّ‬ ‫املتحصل عليها من قبل املترشحين املقبولين نهائيا في الدورة ألاولى‬ ‫وباعتبار النتائج‬ ‫)‪(2‬‬ ‫لالنتخابات الرئاسية)‪ (1‬من جهة ونتائج صرف القسط ألاول من املنحة العمومية من جهة‬ ‫أخرى يبلغ عدد املترشحين املعنيين بإرجاع القسط ألاول من املنحة ‪ 10‬مترشحا‪ .‬ويبلغ الحجم‬ ‫إلاجمالي للمبالغ الواجب استرجاعها ‪ 1215012‬أ‪.‬د ّ‬ ‫تم إلى غاية ‪ 1‬جويلية ‪ 1012‬إرجاع ما جملته‬ ‫‪ 2215121‬أ‪.‬د منها)‪( (3‬أي بنسبة استخالص قدرها ‪ )% 12500‬من قبل ستة عشر مترشحا تولوا‬ ‫إرجاع كامل املبلغ املستوجب أو جزءا منه إلى خزينة الدولة‪.‬‬ ‫ولم يتول ثالثة مترشحين هم أحمد نجيب الشابي واملختار املاجري وعبد القادر اللباوي‬ ‫إرجاع املنحة املتحصل عليها بمبلغ ‪ 105212‬أ‪.‬د لكل منهم‪ .‬كما لم يرجع ثالثة مترشحين هم أحمد‬ ‫الصافي سعيد ومصطفى بن جعفر وسالم الشايبي جزءا من املبالغ املطلوب إ جاعها ّ‬ ‫تقدر على‬ ‫ر‬ ‫التوالي بقيمة ‪ 125212‬أ‪.‬د و‪ 105211‬أ‪.‬د و‪ 105012‬أ‪.‬د)‪ (4‬وهو ما يجعلهم عرضة للعقوبة املنصوص‬ ‫عليها بالفصل ‪ 00‬من القانون الانتخابي واملتمثلة في خطية مالية تتراوح بين ألف دينار‬ ‫وخمسة آالف دينار‪.‬‬ ‫وبخصوص أعمال التثقيل والتتبع ّبينت أعمال الرقابة بتاريخ ‪ 12‬جويلية ‪ّ 1012‬أنه ّ‬ ‫تم‬ ‫إصدار إذن بإرجاع أموال بخصوص املترشحين الذين لم يتولوا إرجاع كافة املبالغ املستوجبة أو‬ ‫ّ‬ ‫جزء منها‪ .‬كما ّ‬ ‫تم تثقيل كافة هذه املبالغ)‪ (5‬وإصدار بطاقات إلزام في شأن املترشحين املخلين‬ ‫والشروع في إجراءات ّ‬ ‫التتبع الجبرية ضدهم‪.‬‬

‫‪ -II‬الدعاية عبر وسائل إلاعالم السمعية والبصرية واملكتوبة‬ ‫والالكترونية والوسائط الالكترونية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينص الفصل ‪ 12‬من قرار هيئة الانتخابات عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 1010‬على أنه يعتبر تمويال‬ ‫ّ‬ ‫مقنعا توجيه موارد عمومية أو ّ‬ ‫خاصة‪ ،‬دون وجه قانوني‪،‬للترويج بصفة مباشرة أو غير مباشرة‬ ‫ملترشح‪.‬‬ ‫)‪ (1‬بلغ عدد املترشحين الذين لم يتحصلوا على ‪1‬باملائة على ألاقل من ألاصوات ‪ 11‬مترشحا‪.‬‬ ‫)‪ (2‬تم صرف املنحة لفائدة ‪ 10‬مترشحا من أصل ‪ 11‬مترشح مقبول نهائيا‪.‬‬ ‫)‪ (3‬تولى قابض املجلس الجهوي بتونس قبض املبالغ املسترجعة تلقائيا وتأمينها بعمليات الخزينة بند "إيداعات لضمانات حقوق"‪.‬‬ ‫)‪ (4‬قام املترشحون أحمد الصافي سعيد ومصطفى بن جعفر وسالم الشايبي بدفع مبالغ قدرها على التوالي ‪ 1‬أ‪.‬د و‪ 105002‬أ‪.‬د و‪ 105200‬أ‪.‬د‪.‬‬ ‫)‪ (5‬حسب جداول إرسال سندات الاستخالص املؤرخة في ‪ 11‬ماي ‪.1012‬‬ ‫‪25‬‬


‫ّ‬ ‫خصت بعض‬ ‫ولوحظ ّأن عددا من وسائل إلاعالم السمعية والبصرية واملكتوبة‬ ‫املترشحين لالنتخابات الرئاسية بإشهار سياس ي وبث نتائج سبر لألراء وخرق الصمت الانتخابي‪.‬‬ ‫كما ّ‬ ‫تم الوقوف على دعاية غير مشروعة عبر وسائل إعالم أجنبية وعبر وسائط إلكترونية‪.‬‬

‫أ‪ -‬الدعاية عبر وسائل إلاعالم السمعية والبصرية واملكتوبة‬ ‫يهدف إلاشهار السياس ي حسب ما ّ‬ ‫تم تعريفه بالقانون الانتخابي إلى استمالة الناخبين‬ ‫أو التأثير في سلوكهم واختياراتهم عبر وسائل إلاعالم السمعية أو البصرية أو املكتوبة أو‬ ‫إلالكترونية‪.‬‬ ‫وخالفا للفصل ‪ 21‬من القانون الانتخابي الذي ّ‬ ‫حجر إلاشهار السياس ي باستثناء‬ ‫الوسائط الثابتة خالل الفترة الانتخابية لوحظ من خالل نتائج أعمال هيئة الاتصال ّأن قناة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تلفزية ّ‬ ‫خصت مترشحا بإشهار سياس ي تمثل في بث وإعادة بث روبرتاج إشهاري وكذلك في بث‬ ‫ومضة إشهارية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقد تولى مجلس الهيئة املذكورة اتخاذ ثالثة قرارات في تسليط خطية بقيمة‬ ‫‪ 10‬أالف دينار)‪ (1‬ضد القناة املعنية وإعالم هيئة الانتخابات بذلك‪ .‬وأفادت هذه األخيرة بأنّ‬ ‫"مراقبتها ألنشطة الحملة تقوم على أساس قيام المترشح بالمخالفة االنتخابية بنفسه‬ ‫أو بطلب منه‪ ،‬ولم يثبت لها في هذا الخصوص نسبة هذا اإلشهار السياسي للمترشح‬ ‫بناء على طلب منه"‪.‬‬ ‫من جهة أخرى ّ‬ ‫تبين من خالل املعطيات التي ّ‬ ‫تم توفيرها للدائرة من قبل هيئة‬ ‫الانتخابات ّأن عددا من وسائل إلاعالم املكتوبة ّ‬ ‫خصت أحد املترشحين للدور الثاني لالنتخابات‬ ‫الرئاسية بإشهار سياس ي مباشر وكذلك ّ‬ ‫مقنع عبر الترويج سلبا للمترشح املنافس‪ .‬وقد تولت هيئة‬ ‫الانتخابات خالل شهر ديسمبر ‪ ،1010‬إحالة ثالثة ملفات إلى النيابة العمومية بهذا الخصوص‬ ‫عالوة على توجيه إشعارات إلى الصحيفتين املعنيتين بذلك إلاشهار السياس ي‪.‬‬ ‫وأفاد المترشح المعني أ ّنه لم يسع إلى استعمال أي نوع من أنواع اإلشهار‬ ‫السياسي في حملته االنتخابية‪.‬‬

‫)‪ (1‬الفصل ‪ 02‬من املرسوم عدد ‪ 112‬لسنة ‪.1011‬‬ ‫‪26‬‬


‫ّأما بخصوص الدعاية خالل الصمت الانتخابي فقد لوحظ من خالل ألاعمال املنجزة‬ ‫من قبل هيئة الاتصال ّأن إذاعات وقنوات تلفزية ّ‬ ‫خصت عدة مترشحين لالنتخابات الرئاسية‬ ‫للدورة ألاولى وأحد املترشحين للدورة الثانية بدعاية خالل الصمت الانتخابي للدورتين وذلك‬ ‫ّ‬ ‫خالفا للفصل ‪ 20‬من القانون الانتخابي‪ .‬وقد تولت الهيئة املذكورة بتاريخ ‪ 0‬و ‪ 10‬ديسمبر ‪1010‬‬ ‫اتخاذ أربعة قرارات في تسليط خطية مالية ضد إلاذاعات والقنوات املعنية بقيمة ‪ 2‬آالف دينار‬ ‫ملخالفتها أحكام الفصل ‪ 20‬املذكور‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وفيما يتعلق ببث نتائج سبر ألاراء اتخذت هيئة الاتصال ستة قرارات في تسليط خطايا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ضد قنوات تلفزية وإذاعية تولت خالفا للفصل ‪ 10‬من القانون الانتخابي بث ضمن برامجها أو‬ ‫تقاريرها نتائج سبر أراء واستطالعات الرأي تخص حظوظ أربعة من املترشحين في الفوز‬ ‫باالنتخابات الرئاسية)‪. (1‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫وأفاد أحد المترشحين المعنيين‬

‫بأنّ هذه الوضعية تخرج عن نطاق‬

‫مسؤوليته ومسؤولية لجنة دعمه‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدعاية عبر وسائل إلاعالم ألاجنبية‬ ‫ّ‬ ‫حجر الفصل ‪ 22‬من القانون الانتخابي على املترشحين لالنتخابات الرئاسية استعمال‬ ‫ّ‬ ‫وسائل إلاعالم ألاجنبية‪ .‬كما ّ‬ ‫ينص الفصل ‪ 20‬من القانون الانتخابي على أنه يمنع تمويل الحملة‬ ‫ّ‬ ‫بمصادر أجنبية بما فيها الذوات املعنوية وعلى أنه يعتبر تمويال أجنبيا املال الذي ّيتخذ شكل هبة‬ ‫أو هدية أو منحة نقدية أو عينية أو دعائية مصدرها أجنبي وفق التشريع الجبائي‪ .‬وقد لوحظ‬ ‫ّ‬ ‫تولي إحدى القنوات ألاجنبية القيام بالدعاية الحزبية ألحد املترشحين لالنتخابات الرئاسية عبر‬ ‫البث بصفة ّ‬ ‫متكررة لبعض الاجتماعات التي قام بها أثناء الحملة الانتخابية‪ .‬وتجدر املالحظة أ ّن‬ ‫ّ‬ ‫مدة البث التي ّ‬ ‫تم تخصيصها للمترشح املذكور على القناة املعنية خالل الحملة الانتخابية بلغت‬ ‫‪ %11510‬من ّ‬ ‫املدة الجملية للبث‪.‬‬

‫)‪ (1‬على غرار أحمد نجيب الشابي ومحمد الباجي قائد السبس ي وسليم الرياحي ومحمد منصف املرزوقي‪.‬‬ ‫)‪ (2‬محمد الباجي قائد السبس ي‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫ّ‬ ‫وقد تولت هيئة الاتصال إبالغ هيئة الانتخابات بمخالفة ذلك املترشح الفصلين ‪22‬‬ ‫ّ‬ ‫و‪ 11‬من القانون الانتخابي‪ .‬وقد تولت هذه ألاخيرة إعالم النيابة العمومية بهذه الخروقات‬ ‫وتوجيه تنبيه إلى املترشح املعني وذلك بتاريخ ‪ 12‬نوفمبر ‪.1010‬‬ ‫ّ‬ ‫ومن جهة أخرى تولى أحد املترشحين للدور الثاني لالنتخابات الرئاسية إلادالء بتاريخ‬ ‫‪ 2‬و‪ 0‬ديسمبر ‪ 1010‬بحديث صحفي إلى صحيفتين أجنبيتين ّ‬ ‫مما ّأدي بهيئة الانتخابات تطبيقا‬ ‫للفصل ‪ 12‬من قرارها عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 1010‬والفصل ‪ 11‬من القرار عدد ‪ 12‬لسنة ‪1010‬‬ ‫املؤرخين في ‪ 2‬سبتمبر ‪ ،1010‬إعالم النيابة العمومية بارتكاب جريمة انتخابية وتوجيه تنبيه‬ ‫للمترشح املذكور‪.‬‬

‫ج‪-‬الدعاية عبر الوسائط إلالكترونية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينص الفصل ‪ 22‬من القانون الانتخابي على أنه تسري كافة املبادئ املنظمة للحملة‬ ‫على أي وسيلة إعالم إلكتروني وأي رسالة موجهة للعموم عبر وسائط الكترونية تهدف للدعاية‬ ‫الانتخابية‪.‬‬ ‫ينص الفصل ‪ 20‬من القانون الانتخابي على ّأنه " ّ‬ ‫ّ‬ ‫تحجر جميع أشكال الدعاية‬ ‫كما‬ ‫ّ‬ ‫خالل فترة الصمت الانتخابي"‪ .‬وقد لوحظ أنه ّ‬ ‫تم القيام بالدعاية الانتخابية يوم الصمت‬ ‫الانتخابي للدورة ألاولى من الانتخابات الرئاسية على الصفحات الالكترونية "الفايسبوك" تمثلت‬ ‫في نشر فيديوهات ولقاءات تلفزية وإذاعية وصور كبيرة لعدد من املترشحين وذلك خالفا للفصل‬ ‫‪ 11‬من القرار عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 1010‬املؤرخ في ‪ 12‬سبتمبر ‪ 1010‬واملتعلق بضبط قواعد تنظيم‬ ‫الحملة الانتخابية وحملة الاستفتاء وإجراءاتها الذي ّ‬ ‫حجر خالل فترة الصمت الانتخابي على‬ ‫القائمات املترشحة واملترشحين وألاحزاب إدراج أو نشر دعاية انتخابية جديدة على املواقع‬ ‫ّ‬ ‫والصفحات الالكترونية التابعة لها‪ .‬وقد تولت الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات إعالم النيابة‬ ‫العمومية بتاريخ ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1010‬بارتكاب ‪ 11‬مترشحا)‪ (1‬جرائم خرق الصمت الانتخابي على‬ ‫صفحات الكترونية‪.‬‬

‫)‪ (1‬ياسين الشنوفي وعلي الشورابي وكلثوم كنو وعبد الرزاق الكيالني ومحرز بوصيان وكمال مرجان وسليم الرياحي ومحمد الهاشمي‬ ‫الحامدي والباجي قايد السبس ي وأحمد الصافي سعيد ومحمد الفريخة واملنذر الزنايدي وحمة الهمامي‪.‬‬ ‫‪28‬‬


‫)‪(1‬‬

‫وفي هذا الخصوص أفاد أحد المتر ّ‬ ‫شحين‬

‫أنّ الشبكات االجتماعية غير‬

‫خاضعة أل ّية سيطرة من قبله أو لجنة دعمه وأ ّنه ال يمكن منع أي أحد من تصوير‬ ‫المترشح وهو يقوم بواجبه االنتخابي وبالتالي فإ ّنه غير مسؤول بأي شكل من‬ ‫األشكال عن نشر صور له‪ .‬وفي سياق م ّتصل نفى متر ّ‬ ‫شح)‪ (2‬آخر استعماله شخصيا‬ ‫الفايسبوك يوم الصمت االنتخابي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫صالحياتها القضائية البت في انتفاع املترشحين بدعاية‬ ‫وإجماال ستتولى الدائرة في إطار‬ ‫غير مشروعة بوسائل إلاعالم السمعية والبصرية واملكتوبة والالكترونية وتقدير قيمة الخدمات‬ ‫التي استفادوا بها سواء بصفة مباشرة أو بصفة غير مباشرة واحتسابها ضمن سقف الانفاق‬ ‫الانتخابي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجمعيات‬ ‫‪ -III‬التمويل املقنع عبر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نص الفصل ‪ 12‬من قرار هيئة الانتخابات عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 1010‬على أنه يعتبر تمويال‬ ‫ّ‬ ‫مقنعا توجيه موارد عمومية أو ّ‬ ‫خاصة دون وجه قانوني للترويج بصفة مباشرة أو غير مباشرة‬ ‫لقائمة مترشحة أو ملترشح أو لحزب‪ .‬ويعتبر شكال من أشكال التمويل ّ‬ ‫املقنع قيام الجمعيات‬ ‫بأنشطة لها عالقة بالترويج بصفة مباشرة أو غير مباشرة لقائمة مترشحة أو مترشح أو حزب أو‬ ‫املساهمة في تنظيمها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتولت الدائرة إجراء رقابة على العمليات املالية التي شهدتها الحسابات البنكية‬ ‫للجمعيات التي يشتبه في ارتباطها بمترشحين لالنتخابات الرئاسية والتي تلقت تمويال أجنبيا‬ ‫خالل سنة ‪ 1010‬وذلك للتأكد من مدى التزامها بأحكام الفصل الرابع من املرسوم عدد ‪22‬‬ ‫لسنة ‪ 1011‬الذي ّ‬ ‫يحجر على الجمعيات أن تجمع ألاموال لدعم أحزاب سياسية أو مترشحين‬ ‫مستقلين إلى انتخابات وطنية أو جهوية أو محلية أو أن تقدم الدعم املادي لهم‪.‬‬ ‫وأفضت أعمال الدائرة في هذا الخصوص إلى وجود مخاطر بشأن مساهمة إحدى‬ ‫الجمعيات التي يترأسها أحد املترشحين لالنتخابات الرئاسية في دعم حملته لالنتخابات الرئاسية‬ ‫لسنة ‪ .1010‬ففضال عن تلقيها تمويال أجنبيا صادرا عن بلدين أجنبيين (سفارة بلد أجنبي بتونس‬ ‫)‪ (1‬محمد الباجي قائد السبس ي‪.‬‬ ‫)‪ (2‬علي الشورابي‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫ووكالة تعاون دولي لبلد أجنبي ثان) بمبلغ إجمالي ناهز ‪ 1‬مليون دينار مقابل غياب تمويل مماثل‬ ‫خالل سنة ‪ 1011‬تبين من خالل استقصاء طبيعة العمليات املالية املنجزة من قبل الجمعية‬ ‫املعنية خالل الفترة الانتخابية تولي الجمعية إنجاز نفقات غير اعتيادية ال تتماش ى وطبيعة‬ ‫نشاطها‪ .‬فقد تبين تولي الجمعية خالل فترة الحملة الانتخابية الرئاسية خالص عمليات لفائدة‬ ‫مؤسسة مختصة في إلانتاج السمعي البصري (‪ 10‬أالف دينار) ومؤسسة استشارات وترويج‬ ‫(‪ 12‬ألف دينار) ومؤسسة اتصال (‪ 1‬أالف دينار ) فضال عن تسديدها نفقات تعلقت بتنظيم‬ ‫تظاهرات وكراء سيارات‪ .‬وتجدر إلاشارة إلى ّأن ّ‬ ‫حصة النفقات املنجزة من قبل الجمعية املذكورة‬ ‫ّ‬ ‫خالل الفترة الانتخابية الرئاسية مثلت حوالي ‪ % 11‬من مجموع نفقاتها املنجزة خالل سنة ‪1010‬‬ ‫والبالغة حوالي ‪ 100‬أ‪.‬د‪.‬‬ ‫وعلى صعيد آخر ّ‬ ‫تبين مساهمة رؤساء بعض الجمعيات في تنظيم الحملة الانتخابية‬ ‫ألحد املترشحين لالنتخابات الرئاسية‪ .‬فقد لوحظ تولي رئيس ي جمعيتين ترأس خلية املساندة‬ ‫ألحد املترشحين لالنتخابات الرئاسية‪.‬‬ ‫وتبين تولي إحدى املؤسسات ألاجنبية املقيمة في تونس املساهمة في تنظيم ملتقى‬ ‫ّ‬ ‫حضره مترشحان اثنان لالنتخابات الرئاسية وذلك لتقديم برنامجيهما الانتخابي وهو ما من‬ ‫شأنه أن ّ‬ ‫يمثل دعما دعائيا للمترشحين املعنيين بهذا امللتقى‪.‬‬ ‫وتجدر إلاشارة إلى ّأن أعمال التقص ي املنجزة من قبل اللجنة التونسية للتحاليل املالية‬ ‫أشارت إلى وجود مخاطر مساهمة بعض الجمعيات في جمع أموال لدعم أحزاب سياسية أو‬ ‫مترشحين مستقلين إلى الانتخابات وهو ما من شأنه أن يساهم في الترفيع من مخاطر التمويل‬ ‫ّ‬ ‫املقنع للحمالت الانتخابية نظرا إلى ارتباط بعض املترشحين لالنتخابات الرئاسية بهذه الجمعيات‪.‬‬ ‫وتوص ي الدائرة بإحكام أعمال املراقبة والتقص ي وتدعيم التنسيق بين املتدخلين بما‬ ‫يحول دون التمويل ّ‬ ‫املقنع للحمالت الانتخابية‪.‬‬

‫‪ -IV‬التبرعات النقدية والعينية واملوارد غير املصرح بها‬

‫‪30‬‬


‫طبقا للفصل ‪ 11‬من القانون الانتخابي يعتبر تمويال خاصا كل تمويل نقدي أو عيني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املترشح‪ .‬ويمكن تمويل الحملة ّ‬ ‫لكل مترشح من قبل الذوات الطبيعية‬ ‫يكون مصدره متأتيا من غير‬ ‫دون سواها‪ّ .‬‬ ‫وحجر الفصل عدد ‪ 11‬من قرار الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات عدد ‪ّ 10‬‬ ‫املؤرخ في‬ ‫ّ‬ ‫‪ 2‬أوت ‪ 1010‬واملتعلق بضبط قواعد تمويل الحملة الانتخابية وإجراءاته وطرقه التمويل الخاص‬ ‫املتأتي من الذوات املعنوية بجميع أصنافها‪.‬‬ ‫املؤيدات ّ‬ ‫وخالفا لألحكام سالفة الذكر ّ‬ ‫تبين من خالل فحص ّ‬ ‫املقدمة إلى الدائرة من‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫قبل املترشح سمير العبدلي أنه انتفع بتمويل خاص بقيمة ‪ 205122‬أ‪.‬د متأت من ذوات معنوية‬ ‫حيث تم الوقوف على خالص بعض نفقات الحملة بواسطة صكوك ّ‬ ‫بنكية مسحوبة على‬ ‫حسابات بنكية تعود إلى أشخاص معنويين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كما تعلق نفس إلاخالل بموارد حملة املترشح عبد الرزاق الكيالني الذي تلقى تبرعات‬ ‫ّ‬ ‫عينية من قبل ذوات معنوية بلغ مجموعها ‪ 15112‬أ‪.‬د تمثلت في تخصيص حافلة نقل وفي‬ ‫التكفل بنفقات إقامة لوفد بنزل ّ‬ ‫حددت قيمتها وفق وصوالت التبرع تباعا بمبلغ ‪ 1‬أ‪.‬د‬ ‫و‪ 15112‬أ‪.‬د‪.‬‬ ‫وبهدف ضمان احترام هذه ألاحكام التي تحجر قبول مساهمات من ذوات معنوية‬ ‫توص ي الدائرة بأن ّ‬ ‫يتم مستقبال إقرار عقوبات في هذا الشأن ضمن القانون الانتخابي‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى اقتض ى الفصل ‪ 11‬من قرار هيئة الانتخابات عدد ‪ 10‬لسنة ‪1010‬‬ ‫ّ‬ ‫املؤرخ في ‪ 2‬أوت ‪ 1010‬واملتعلق بضبط قواعد تمويل الحملة الانتخابية وإجراءاته وطرقه أن‬ ‫ّ‬ ‫يمسك كل مترشح دفتر وصوالت ذي جذاذات لتلقي التبرعات النقدية مرقما ومختوما من الهيئة‬ ‫ّ‬ ‫ومضمنا به الاسم الكامل للمتبرع وعدد بطاقة تعريفه الوطنية وقيمة املبلغ املتبرع به وطريقة‬ ‫دفعه‪ .‬وفي ذات السياق ّ‬ ‫حجر الفصل ‪ 11‬من نفس القرار تمويل الحملة الانتخابية بموارد‬ ‫مجهولة املصدر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبينت الفحوصات املجراة في هذا املجال عدم التزام بعض املترشحين باملقتضيات‬ ‫املذكورة بما ال يسمح من تحديد مصادر تمويل حمالتهم والتثبت من مدى مشروعيتها ‪ .‬فقد‬ ‫ّ‬ ‫لوحظ بالنسبة إلى املترشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية محمد املنصف املرزوقي ّأن‬ ‫دفتر التبرعات النقدية الخاص به تضمن ‪ 11‬تبرعا بقيمة جملية بلغت ‪ 15010‬أ‪.‬د دون‬ ‫‪31‬‬


‫متبرع باإلضافة إلى غياب إمضاءات ّ‬ ‫التنصيص على رقم بطاقة التعريف الوطنية لكل ّ‬ ‫املتبرعين‪.‬‬ ‫املتبرعين بالنسبة إلى ‪ّ 2‬‬ ‫ولم يتم التنصيص على أسماء ّ‬ ‫تبرعات منها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املترشح عبد القادر ّ‬ ‫اللباوي الذي تولى مسك دفتر وصوالت‬ ‫وتعلقت نفس النقائص ب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لتلقي ّ‬ ‫النقدية غير مرقم وغير مختوم من قبل هيئة الانتخابات فضال عن عدم إدراجه‬ ‫التبرعات‬ ‫ّ‬ ‫املترشح ّ‬ ‫ّ‬ ‫حمة‬ ‫للمتبرعين بوصوالت التبرعات‪ .‬أما بخصوص‬ ‫ألرقام بطاقات التعريف الوطنية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يمكن من ّ‬ ‫فإنه لم يودع مع حسابه املالي دفتر وصوالت ّ‬ ‫التثبت من‬ ‫التبرعات وهو ما لم‬ ‫الهمامي‬ ‫ّ‬ ‫مشروعية ّ‬ ‫املتحصل عليه‪,‬‬ ‫التبرعات‬ ‫ّ‬ ‫وال يمكن التصرف على هذا النحو الدائرة من التأكد من هوية املتبرع ومن مشروعية‬ ‫املوارد التي ّ‬ ‫تم بواسطتها تمويل الحملة وبالتالي من إحكام رقابتها على احترام سقف التمويل‬ ‫الخاص املسموح به‪.‬‬ ‫وبخصوص املوارد امل ّ‬ ‫الية غير امل ّ‬ ‫صرح بها أو غير املثبتة بوثائق ووفقا ألحكام الفصل ‪01‬‬ ‫من القانون الانتخابي تهدف رقابة الدائرة إلى ّ‬ ‫التثبت من "تحقيق املداخيل من مصادر مشروعة"‬ ‫وذلك من خالل ّ‬ ‫التأكد من إلافصاح عن كل موارد الحملة وبيان مصدرها إضافة إلى تنزيلها‬ ‫ّ‬ ‫بالحساب البنكي الوحيد‪ .‬إال أن بعض املترشحين لم يتولوا إثبات كامل مداخيل حمالتهم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باملترشح أحمد ّ‬ ‫الصافي سعيد الذي لم يتول تقديم الوثائق‬ ‫الانتخابية‪ .‬وقد تعلق ألامر خاصة‬ ‫ّ‬ ‫املثبتة ملوارد بقيمة ‪ 10‬أ‪.‬د ّ‬ ‫تم إدراجها بالحساب املالي ضمن املوارد الذاتية‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى يمثل التمويل العيني وفقا للفصل ‪ 1‬من قرار هيئة الانتخابات عدد ‪10‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املخصصة لتغطية نفقات الحملة وتتمثل في املنافع أو‬ ‫لسنة ‪ 1010‬جملة املوارد غير النقدية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العمليات املالية املنجزة على‬ ‫الخدمات التي انتفع بها املترشح والتي ال يمكن تسجيلها ضمن‬ ‫الحساب البنكي الوحيد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومكنت عملية احتساب موارد ونفقات الحملة الانتخابية بناء على وثائق إلاثبات‬ ‫ّ‬ ‫املقدمة من قبل املترشحين من الوقوف على فوارق بين املبالغ املصرح بها في الحسابات املالية‬ ‫وتلك املعاد احتسابها‪ .‬فقد لوحظ فارق بين جملة املوارد املحتسبة واملبلغ ّ‬ ‫املدون بالقائمة‬ ‫ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫أليفية للمترشح العربي نصرة ارتفع إلى ‪ 1015201‬أ‪.‬د‪ .‬ويعزى هذا الفارق باألساس إلى عدم‬ ‫احتساب التمويالت الذاتية العينية‪.‬‬ ‫‪32‬‬


‫تبين من خالل ّ‬ ‫وفضال عن ذلك ّ‬ ‫التدقيق في موارد الخزينة ونفقاتها (أو ّ‬ ‫الصندوق)‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشايبي ّأن مجموع ّ‬ ‫ّ‬ ‫النفقات املنجزة نقدا قد‬ ‫الخاص باملترشح سالم‬ ‫بالنسبة إلى الحساب املالي‬ ‫فاق مجموع ّ‬ ‫ّ‬ ‫البنكية املنجزة بغرا تمويل الخزينة وهو ما يستنتج منه استفادته من‬ ‫السحوبات‬ ‫ُ‬ ‫مبالغ ّ‬ ‫نقدية غير ّ‬ ‫مصرح بها وغير مودعة بالحساب البنكي الوحيد املفتوح للغرا‪ .‬وقد ق ّدرت‬ ‫املوارد غير ّ‬ ‫املصرح بها بمبلغ ‪ 025222‬أ‪.‬د‪ .‬وأرجع المترشح هذا الفارق إلى تسرب خطأ في‬ ‫الموازنة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املترشحة كلثوم ّ‬ ‫كنو واملترشح حمة الهمامي حيث أن‬ ‫وكان الشأن كذلك بالنسبة إلى‬ ‫املدون بالقائمة ّ‬ ‫مقاربة املبلغ ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫أليفية للمداخيل وقيمة املوارد التي تم إعادة احتسابها أفرزت‬ ‫فارقا بلغ تباعا ‪ 125122‬أ‪.‬د و‪ 05010‬أ‪.‬د‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومن جهة أخرى لم يتضمن الحساب املالي الخاص باملترشح للدورة الثانية محمد‬ ‫املنصف املرزوقي مبلغا جمليا قدره ‪ 205111‬أ‪.‬د‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وخالفا للقانون الانتخابي الذي يمكن املترشحين من التمتع بتمويل من الذوات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطبيعية بحساب ثالثين ّ‬ ‫الفالحية للفرد الواحد‬ ‫مرة ألاجر ألادنى املضمون في القطاعات غير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية تم الوقوف على انتفاع املترشح محمد املنصف املرزوقي‬ ‫بالنسبة إلى الانتخابات‬ ‫بتمويالت خاصة فاقت هذا الحد بمبلغ ‪ 25111‬أ‪.‬د وبمبلغ ‪ 15121‬أ‪.‬د بالنسبة تباعا إلى الدورة‬ ‫ألاولى والدورة الثانية لالنتخابات‪ .‬ويعزى هذا التجاوز حسب ما أفاد به المترشح إلى‬ ‫اعتماد األجر األدنى المضمون في القطاعات الفالحية عوضا عن األجر األدنى‬ ‫المضمون في القطاعات غير الفالحية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وإجماال ال تمكن إلاخالالت التي شابت بعض الوثائق املكونة للحسابات املودعة لدى‬ ‫الدائرة كما ّ‬ ‫تم استعراضها من التثبت من شمولية النفقات وتنزيل كل املوارد بالحساب البنكي‬ ‫الوحيد‪.‬‬

‫‪ -V‬مخاطر التمويل ألاجنبي‬

‫‪33‬‬


‫ّ‬ ‫ينص الفصل ‪ 20‬من القانون الانتخابي على أنه يمنع تمويل الحملة بمصادر أجنبية‬ ‫بما فيها الحكومات وألافراد والذوات املعنوية‪ .‬ويعتبر ماال أجنبيا املال الذي يأخذ شكل هبة أو‬ ‫هدية أو منحة نقدية أو عينية أو دعائية مصدرها أجنبي وفق التشريع الجبائي مهما كانت‬ ‫ّ‬ ‫جنسية امل ّ‬ ‫مول‪ .‬وقد كلف الفصل ‪ 00‬من القانون الانتخابي البنك املركزي التونس ي ووزارة املالية‬ ‫باتخاذ إلاجراءات الالزمة بما يحول دون التمويل ألاجنبي لالنتخابات والاستفتاء‪.‬‬ ‫وقصد التأكد من مشروعية تمويل الحملة الانتخابية الرئاسية تولت الدائرة إجراء‬ ‫ّ‬ ‫رقابة على ا ّ‬ ‫املتصلة بتمويل الحملة الانتخابية للمترشحين انطالقا من كشوفات‬ ‫لعمليات‬ ‫الحسابات البنكية الوحيدة املفتوحة بعنوان الحملة والتي ّ‬ ‫تم إيداعها لدى الدائرة من قبل‬ ‫هؤالء املترشحين واملعطيات والبيانات املستقاة من البنك املركزي التونس ي واللجنة التونسية‬ ‫العامة للديوانة إضافة إلى عدد من املؤسسات البنكية وإلادارة ّ‬ ‫للتحاليل املالية وإلادارة ّ‬ ‫العامة‬ ‫للجمعيات وألاحزاب برئاسة الحكومة‪ .‬وقد أفضت هذه ألاعمال على غرار ما كان عليه الشأن‬ ‫بالنسبة إلى الانتخابات التشريعية إلى الوقوف على مالحظات تعلقت بمحدودية منظومة الرقابة‬ ‫على التمويل ألاجنبي وبارتفاع مستوى املخاطر املتصلة بمشروعية مصادر تمويل الحملة‬ ‫الانتخابية الرئاسية‪.‬‬ ‫وخالفا ألحكام الفصل ‪ 20‬من القانون الانتخابي والفصل ‪ 2‬من قرار هيئة الانتخابات‬ ‫عدد ‪ 10‬لوحظ محدودية الرقابة على التمويل ألاجنبي للحملة الانتخابية الرئاسية‪ .‬ففي مستوى‬ ‫هيئة الانتخابات وفضال عن عدم اتخاذ إجراءات وإنجاز أعمال رقابة ذات صلة بمنع التمويل‬ ‫ألاجنبي للحملة الانتخابية الرئاسية تبين للدائرة نقص في مراقبة تمويل أنشطة الحملة‬ ‫الانتخابية الرئاسية بالخارج‪ .‬فرغم إصدار الهيئة املذكورة بتاريخ ‪ 10‬نوفمبر ‪ 1010‬مذكرة‬ ‫توضيحية تبين ّأن تمويل التونسيين بالخارج للحملة الرئاسية يعتبر تمويال أجنبيا محجرا على‬ ‫معنى الفصل ‪ 20‬من القانون الانتخابي لم تتول الهيئة إجراء رقابة على أنشطة الحمالت‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية بالخارج وهو ما حال دون التأكد من تمويل هذه الحمالت بصفة مشروعة‪ .‬ففضال‬ ‫ّ‬ ‫املقدمة من قبل الهيئة ألنشطة مصرح بها في الخارج من قبل‬ ‫عن عدم تضمن املعطيات‬ ‫املترشحين لالنتخابات الرئاسية لم تتول الهيئة إنجاز أعمال تفقد في الغرا‪.‬‬ ‫وأفادت الهيئة في هذا الخصوص بأ ّنها " تعرضت إلى صعوبات تتعلّق‬ ‫صة تمويل األنشطة المن ّظمة‬ ‫بضبط إجراءات التمويل األجنبي ألنشطة الحملة وخا ّ‬ ‫‪34‬‬


‫خارج الجمهورية وهي صعوبات ترتبط بالمجال الترابي النطباق القوانين وسيادة‬ ‫الدول"‪.‬‬ ‫ولم ّ‬ ‫يتبين خالفا للفصل ‪ 00‬من القانون الانتخابي ما يفيد اتخاذ مصالح البنك املركزي‬ ‫التونس ي إجراءات خصوصية بهذا العنوان باستثناء إصدار البنك منشور للبنوك)‪ (1‬يدعوها إلى‬ ‫الحرص على عدم تلقي الحسابات املفتوحة بعنوان الحملة الانتخابية تمويالت أجنبية‪ .‬ولم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتبين تولي مصالح البنك املختصة إنجاز أعمال تفقد لدى املؤسسات البنكية للتأكد من مدى‬ ‫ّ‬ ‫تقيدها بهذه إلاجراءات‪.‬‬ ‫ولئن لم تشهد الحسابات البنكية املفتوحة بعنوان الحملة كما ّ‬ ‫تم إيداعها لدى الدائرة‬ ‫ّ‬ ‫فإنه ّ‬ ‫تم الوقوف على تسجيل بعض الحسابات الشخصية لعدد من‬ ‫تنزيل موارد أجنبية‬ ‫املترشحين عمليات تحويل من الخارج غير اعتيادية تزامنت مع الفترة الانتخابية ولم ّ‬ ‫يتم التصريح‬ ‫بالشبهة في خصوصها‪.‬‬ ‫وشهد الحساب الشخص ي ألحد املترشحين لالنتخابات الرئاسية)‪ (2‬تحويالت أجنبية‬ ‫هامة بلغ مجموعها خالل الفترة الانتخابية ما قيمته ‪ 052‬م‪.‬د علما ّ‬ ‫بأن املعني باألمر قام بتمويل‬ ‫حملته الانتخابية الرئاسية أساسا بواسطة موارد ذاتية‪ .‬وقد أفادت اللجنة التونسية‬ ‫للتحاليل المالية في ردها عن طلب الدائرة في خصوص مصادر هذه التمويالت‬ ‫بوجود شبهات تولت في شأنها إحالة الملف إلى القضاء العدلي‪.‬‬ ‫وعلى صعيد آخر تولت الدائرة تقص ي البيانات املتعلقة بتوريد العملة ألاجنبية لدى‬ ‫ّ‬ ‫العامة للديوانة واللجنة التونسية للتحاليل املالية‪ .‬وقد أفضت هذه ألاعمال إلى وجود‬ ‫إلادارة‬ ‫عملية وحيدة تمت بصفة مسبقة للفترة الانتخابية‪ .‬وفي املقابل لم يتسن للدائرة في ظل استناد‬ ‫ّ‬ ‫منظومة توريد العملة املتوفرة لدى إلادارة ّ‬ ‫العامة للديوانة على أرقام جوازات السفر التأكد من‬ ‫مدى ارتباط املترشحين لالنتخابات الرئاسية بعمليات توريد عملة من عدمه‪.‬‬

‫)‪ (1‬منشور عدد ‪ 11‬لسنة ‪ 1010‬بتاريخ ‪ 12‬أوكتوبر ‪.1010‬‬ ‫)‪ (2‬ارتفعت خالل الفترة بين ‪ 12‬فيفري و‪ 10‬نوفمبر ‪ 1010‬إلى ‪ 1.210.0105120‬دينار‪.‬‬ ‫‪35‬‬


36


‫الجزء الثالث‬ ‫مراقبة نفقات الحملة الانتخابية‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها من قبل املترشحين لالنتخابات الرئاسية في‬ ‫تبين من النظر في النفقات‬ ‫دورتها ألاولى الذين قدموا حساباتهم إلى الدائرة ّأن مجمل النفقات بلغت ‪ 5.043,438‬أ‪.‬د ّ‬ ‫وأن‬ ‫مصاريف الطباعة والنشر وإلاشهار ومصاريف التظاهرات والاجتماعات والاستقباالت نالت‬ ‫النصيب ألاوفر من مجموع النفقات حيث مثلت على التوالي ‪ %40,65‬و‪ %34,24‬كما يبرز من‬ ‫الرسم البياني املوالي ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها حسب النوعية‬ ‫توزيع النفقات‬ ‫الدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية ‪-‬‬‫مصاريف مختلفة‬ ‫ألاجور واملنح‬

‫‪1,14%‬‬ ‫‪6,45%‬‬

‫كراء املعدات ووسائل النقل‬

‫‪17,52%‬‬

‫التظاهرات والاجتماعات والاستقباالت‬

‫‪34,24%‬‬

‫الطباعة والنشر وإلاشهار‬

‫‪40,65%‬‬

‫ّأما بالنسبة إلى الدورة الثانية فقد ارتفعت النفقات إلى ‪ 1,014‬م‪.‬د‪ .‬واستأثرت نفقات‬ ‫الطباعة والنشر وإلاشهار بالنصيب ألاكبر من النفقات الجملية بنسبة تجاوزت ‪ %21‬تليها نفقات‬ ‫كراء املعدات ووسائل النقل ونفقات التظاهرات والاجتماعات والاستقباالت بنسبة تقارب ‪%10‬‬ ‫لكل منهما‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫ّ‬ ‫املصرح بها حسب النوعية‬ ‫توزيع النفقات‬ ‫الدورة الثانية لالنتخابات الرئاسية ‪-‬‬‫مصاريف مختلفة‬

‫‪4,29%‬‬

‫ألاجور واملنح‬

‫‪4,26%‬‬

‫كراء املعدات ووسائل النقل‬

‫‪20,03%‬‬

‫التظاهرات والاجتماعات والاستقباالت‬

‫‪19,80%‬‬

‫الطباعة والنشر وإلاشهار‬

‫‪51,62%‬‬

‫من جهة أخرى وخالفا لنفقات القائمات الانتخابية النتخابات مجلس نواب الشعب التي‬ ‫تمت تأدية أكثر من نصفها نقدا فإن نفقات الدورة ألاولى من الانتخابات الرئاسية تمت تأدية‬ ‫‪ %20‬منها بواسطة الصكوك أو التحويالت وارتفعت هذه النسبة إلى ‪ %10‬بالنسبة إلى نفقات‬ ‫الدورة الثانية كما هو مبين بالرسمين املواليين ‪:‬‬ ‫توزيع النفقات حسب طريقة الدفع‬ ‫‪-‬الدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية‪-‬‬

‫نقدا‬ ‫‪%04‬‬

‫صك‬ ‫‪%22‬‬

‫غير ّ‬ ‫مبين‬ ‫‪%4‬‬ ‫عيني‬ ‫‪%46‬‬

‫تحويل‬ ‫‪%2‬‬

‫‪38‬‬


‫توزيع النفقات حسب طريقة الدفع‬ ‫الدورة الثانية لالنتخابات الرئاسية‪-‬‬‫تحويل‬ ‫‪%1.07‬‬

‫عيني‬ ‫نقدا‬ ‫‪%01.00 %3.42‬‬

‫صك‬ ‫‪%73.11‬‬

‫وعلى صعيد آخر تبين أن نفقات املترشحين الذين تحصلوا على أكثر من ‪ %1‬من‬ ‫ّ‬ ‫ألاصوات في الدورة ألاولى (‪ 2‬مترشحين أي ما يمثل نسبة ‪ )%1252‬قد بلغت ‪ 1.864,418‬أ‪.‬د وهو‬ ‫ما تجاوز نسبة ‪ %12‬من مجمل النفقات املصرح بها‪ .‬ومثلت نفقات الطباعة والنشر وإلاشهار‬ ‫أكثر من ‪ %56‬من مجمل هذه النفقات بينما كانت في حدود ‪ %11‬بالنسبة إلى نفقات املترشحين‬ ‫الذين تحصلوا على أقل من ‪ %1‬كما هو مبين بالجدول والرسم البياني املواليين ‪:‬‬

‫مجموع املترشحين‬ ‫بيان املصاريف‬ ‫املبلغ بالدينار‬ ‫الطباعة والنشر وإلاشهار‬

‫النسبة‬ ‫‪%‬‬

‫املبلغ‬

‫‪1.059.664,522 40,65 2.050 .217 ,838‬‬

‫التظاهرات والاجتماعات والاستقباالت ‪1.726.635 ,867‬‬

‫النسبة‬ ‫‪%‬‬

‫املبلغ‬

‫النسبة‬ ‫‪%‬‬

‫‪56,81‬‬

‫‪990.553 ,316‬‬

‫‪31 ,16‬‬

‫‪427.527,122 34,21‬‬

‫‪22,93‬‬

‫‪1.212.177,340‬‬

‫‪38,13‬‬

‫‪318.101,721 17,52‬‬

‫‪17,06‬‬

‫‪652.372,438‬‬

‫‪20,52‬‬

‫‪30.312,100‬‬

‫‪1,63‬‬

‫‪294.928,193‬‬

‫‪9 ,28‬‬

‫‪28.812,680‬‬

‫‪1,55‬‬

‫‪28.989,222‬‬

‫‪0,91‬‬

‫‪100,00‬‬

‫‪3.179.020,509‬‬

‫‪100,00‬‬

‫كراء املعدات ووسائل النقل‬

‫‪883.542,754‬‬

‫ألاجور واملنح‬

‫‪325.240,293‬‬

‫‪6,45‬‬

‫مصاريف مختلفة‬

‫‪57.801,902‬‬

‫‪1,15‬‬

‫املجموع‬

‫املترشحين الذين تحصلوا على أكثر‬ ‫من ‪ %9‬من ألاصوات‬

‫املترشحين الذين تحصلوا على اقل‬ ‫من ‪ %9‬من ألاصوات‬

‫‪1.864.418,145 100,00 5.043.438,654‬‬

‫‪39‬‬


‫ّ‬ ‫املصرح بها حسب النوعية‬ ‫توزيع النفقات‬ ‫الدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية‪-‬‬‫مصاريف مختلفة‬ ‫ألاجور واملنح‬

‫‪0,91%‬‬ ‫‪1,55%‬‬ ‫‪9,28%‬‬ ‫‪1,63%‬‬ ‫‪20,52%‬‬ ‫‪17,06%‬‬

‫كراء املعدات ووسائل النقل‬

‫‪38,13%‬‬

‫التظاهرات والاجتماعات والاستقباالت‬

‫‪22,93%‬‬ ‫‪31,16%‬‬

‫الطباعة والنشر وإلاشهار‬

‫‪56,84%‬‬

‫مترشحين تحصلوا على أقل من ‪ % 9‬من ألاصوت‬

‫مترشحين تحصلوا على أكثر من ‪ % 9‬من ألاصوت‬

‫ولوحظ من خالل مقاربة نفقات الحملة وعدد ألاصوات املتحصل عليها من قبل‬ ‫املترشحين تباينا كبيرا بين النفقات املنجزة من قبل املترشحين للدورة ألاولى وعدد ألاصوات‬ ‫املتحصل عليها كما يتضح من الرسم البياني املوالي ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫املصرح بها‬ ‫توزيع عدد ألاصوات ومبالغ النفقات‬ ‫‪ -‬الدورة ألاولى لالنتخابات الرئاسية ‪-‬‬

‫عدد ألاصوات املتحصل عليها‬

‫‪1400000‬‬ ‫‪1200000‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪800000‬‬ ‫‪600000‬‬ ‫‪400000‬‬ ‫‪200000‬‬

‫العربي نصرة‬

‫كلثوم كنو‬

‫كمال مرجان‬

‫سالم الشائبي‬

‫عبد الرزاق الكيالني‬

‫الباجي قايد السبس ي‬

‫سليم الرياحي‬

‫عبد القادر اللباوي‬

‫أحمد الصافي سعيد‬

‫ياسين الشنوفي‬

‫حمودة بن سالمة‬

‫علي الشورابي‬

‫محمد الفريخة‬

‫محرز بوصيان‬

‫مصطفى بن جعفر‬

‫نورالدين حشاد‬

‫املنصف املرزوقي‬

‫سمير العبدلي‬

‫الهاشمي حامدي‬

‫مصطفى كامل النابلي‬ ‫‪40‬‬

‫حمة الهمامي‬

‫‪0‬‬


‫أما على مستوى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية فكانت نسبة النفقات مقارنة‬ ‫بعدد ألاصوات املتحصل عليها متقاربة بين املترشحين‪.‬‬ ‫توزيع عدد ألاصوات ومبالغ املوارد والنفقات‬ ‫الدورة الثانية لالنتخابات الرئاسية‪-‬‬‫النفقات‬ ‫‪538 842‬‬

‫محمد املنصف املرزوقي‬

‫مجموع املوارد‬

‫‪544 472‬‬

‫عدد ألاصوات املتحصل عليها‬

‫‪1378513‬‬

‫‪475 508‬‬

‫الباجي قايد السبس ي‬

‫‪501 506‬‬ ‫‪1731529‬‬

‫ّ‬ ‫ومكن النظر في الحسابات املودعة لدى الدائرة من الوقوف على مالحظات بخصوص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة بنفقات يتجاوز مبلغها الفردي ‪ 200‬د ّ‬ ‫تم تسديدها نقدا وبنفقات‬ ‫نفقات الحملة تعلقت‬ ‫غير ّ‬ ‫مؤيدة بوثائق إثبات وبإخالالت شابت عددا من هذه الوثائق‪.‬‬

‫أ‪ -‬نفقات يتجاوز مبلغها الفردي ‪ 211‬د ّ‬ ‫تم تسديدها نقدا‬ ‫نص الفصل ‪ 22‬من القانون الانتخابي على أن " ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتم تسديد املصاريف الانتخابية‬ ‫بواسطة شيكات أو تحويالت بنكية إذا تجاوزت قيمتها مبلغ خمسمائة دينار للنفقة الواحدة‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫يمكن تجزئة هذه املصاريف لكي ال تتجاوز القيمة املذكورة"‪ .‬وخالفا لهذه ألاحكام تولى عدد من‬ ‫ّ‬ ‫املترشحين ّ‬ ‫محمد املنصف‬ ‫املترشحين تسديد نفقات نقدا تجاوزت السقف املشار إليه على غرار‬ ‫املرزوقي (‪ 1105100‬أ‪.‬د) و ّ‬ ‫حمة الهمامي (‪ 005122‬أ‪.‬د) وياسين الشنوفي (‪ 115021‬أ‪.‬د) وعبد القادر‬ ‫ّ‬ ‫الل ّباوي (‪ 10511‬أ‪.‬د) وأحمد ّ‬ ‫الصافي سعيد (‪ 125211‬أ‪.‬د) وعبد الرزاق الكيالني (‪ 105110‬أ‪.‬د)‬ ‫ومصطفى كمال النابلي (‪ 115011‬أ‪.‬د) وكلثوم ّ‬ ‫كنو (‪ 115212‬أ‪.‬د) ونور الدين حشاد ( ‪ 05210‬أ‪.‬د)‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫وأفاد بعض المتر ّ‬ ‫شحين أنّ هذه النقائص تعزى إلى تأخير البنك في فتح‬ ‫الحساب البنكـي ومدّهم بدفاتر الشيكــات وأ ّكدوا على أنّ هيئة االنتخابات ّ‬ ‫رخصت‬ ‫للوكالء الماليين خالص المصاريف المنجزة قبل تاريخ الحصول على دفتر الشيكات‬ ‫نقدا بصفة استثنائية على أن يتم التنصيص على هاته المصاريف في جدول خاص‬ ‫بسجل ّ ال ّنفقات والمداخيل‪.‬‬

‫ب‪ -‬نفقات غير ّ‬ ‫مؤيدة بوثائق إثبات‬ ‫خالفا ألحكام الفصل ‪ 22‬من القانون الانتخابي الذي ينص على أن "تنجز املصاريف‬ ‫ّ‬ ‫املتعلقة بالحملة بناء على وثائق إثبات أصلية وذات مصداقية"‪ّ ،‬بينت أعمال الرقابة ّأن عددا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية بتأدية نفقات دون تقديم وثائق‬ ‫من املترشحين قاموا أثناء الدورة ألاولى من الانتخابات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املترشحين سالم الشايبي (‪ 1015111‬أ‪.‬د) ومحرز‬ ‫إلاثبات املتعلقة بها مثلما كان الشأن بالنسبة إلى‬ ‫ّ‬ ‫الل ّ‬ ‫باوي (‪ 115021‬أ‪.‬د) وأحمد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصافي سعيد (‪ 05221‬أ‪.‬د)‬ ‫بوصيان (‪ 225200‬أ‪,‬د) وعبد القادر‬ ‫والعربي نصرة (‪ 05111‬أ‪.‬د)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتضمن وثائق‬ ‫وتبين في نفس إلاطار ّأن الحساب املالي للمترشح عبد الرزاق الكيالني لم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سلمها ملختلف الخاليا التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتضمن‬ ‫دعمت ترشحه حيث لم‬ ‫تخص املبالغ النقدية التي‬ ‫إثبات‬ ‫ّ‬ ‫الوثائق ّ‬ ‫املقدمة للدائرة سوى وصوالت تسلم تلك التسبقات ممضاة من قبل رؤساء الخاليا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املذكورة دون توفر إثباتات في أوجه صرفها‪ .‬كما تولى املترشح تسجيل مبلغ ‪ 205210‬أ‪.‬د بحسابه‬ ‫ّ‬ ‫املالي بعنوان أجور وأتعاب دون تقديم ما يفيد تسلمها من قبل املنتفعين بها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبينت أعمال الرقابة عدم تقديم املترشح محرز بوصيان الوثائق املتعلقة بتمويل‬ ‫ّ‬ ‫خزينة ّ‬ ‫املنسقين الجهويين التابعين له بمبلغ يساوي ‪ 1225212‬أ‪.‬د وهو ما من شأنه أن ال يمكن‬ ‫من ّ‬ ‫مشروعية مصدر تمويل النفقات التي ّأداها هؤالء ّ‬ ‫ّ‬ ‫املنسقون‪.‬‬ ‫التثبت من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتم الوقوف بالنسبة إلى املترشح محمد الباجي قائد السبس ي على غياب وثائق إلاثبات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاصة بنفقات تعلقت بخمس تظاهرات (‪ 1‬بالنسبة إلى الدورة ألاولى و‪ 1‬بالنسبة إلى الدورة‬ ‫الثانية) ّ‬ ‫تم التصريح بها من قبله دون تسجيل النفقات املنجزة بعنوانها بالحساب املالي‪ .‬وقد تمت‬

‫‪42‬‬


‫ّ‬ ‫معاينة هذه التظاهرات من قبل أعوان هيئة الانتخابات وقضاة الدائرة‪ .‬وتعلقت هذه النفقات‬ ‫أساسا بنفقات كراء فضاءات ووسائل نقل وخالص أجور‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولوحظ نفس إلاخالل بالنسبة إلى املترشح نور الدين حشاد الذي تولى استغالل ‪1‬‬ ‫سيا ات لم ّ‬ ‫يقدم في شأنها فواتير أو عقود كراء‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ووفقا ألحكام الفصل ‪ 00‬من القانون الانتخابي في فقرته الثانية يمكن للدائرة تسليط‬ ‫ّ‬ ‫عقوبة ّ‬ ‫املخلين بأحكام الفصل ‪02‬‬ ‫مالية تتراوح بين ألف دينار وخمسة آالف دينار على املترشحين‬ ‫املشار إليه أعاله‪.‬‬

‫ج‪-‬إخالالت شابت وثائق إثبات النفقات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية بناء على‬ ‫نص القانون الانتخابي على أن تنجز املصاريف املتعلقة بالحملة‬ ‫وبينت أعمال الرقابة ّأن عديد ّ‬ ‫مصداقية‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مؤيدات إثبات النفقات ال‬ ‫أصلية وذات‬ ‫وثائق إثبات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوجوبية املنصوص عليها بالفصلين ‪ 12‬من القانون عدد ‪ 20‬لسنة ‪1001‬‬ ‫تتوفر بها البيانات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ا ّ‬ ‫ملؤرخ في ‪ 10‬جويلية ‪ 1001‬املتعلق باملنافسة وألاسعار و‪ 12‬من مجلة ألاداء على القيمة املضافة‬ ‫ّ‬ ‫اللذين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوجوبية على غرار ّ‬ ‫الرقم‬ ‫تتضمن الفاتورة جملة من البيانات‬ ‫ينصان على ضرورة أن‬ ‫التسلسلي وأسماء ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والكمية‬ ‫واملعرف الجبائي وتاريخ تسليم البضاعة أو القيام بالخدمة‬ ‫املزودين‬ ‫وسعر الوحدة بدون احتساب ألاداء على القيمة املضافة وكذلك نسب ومبالغ هذا ألاداء وعند‬ ‫الاقتضاء ّ‬ ‫التخفيضات املمنوحة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املترشح ّ‬ ‫حمة الهمامي تولى خالص نفقات بقيمة ‪ 102.210‬أ‪.‬د‬ ‫ويذكر في هذا املجال ّأن‬ ‫ّ‬ ‫الوجوبية املذكورة أعاله‪ .‬كما ّ‬ ‫افتقرت ّ‬ ‫ّ‬ ‫تبين بالنسبة إلى‬ ‫مؤيدات إثباتها إلى عدد من التنصيصات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العبدلي ّأن نفقات بما جملته ‪ 02.112‬أ‪.‬د ّ‬ ‫تم التعهد بها بناء على وثائق شابتها‬ ‫املترشح سمير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املقرات وغياب بعض الفواتير والاعتماد على‬ ‫عديد إلاخالالت تمثلت في غياب عقود كراء‬ ‫ّ‬ ‫تسلم أموال ال تحمل البيانات الضرو ّية كما ّ‬ ‫سدد املترشح محمد الباجي قائد السبس ي‬ ‫وصوالت‬ ‫ر‬ ‫خالل الدور تين ألاولى والثانية لحملته الانتخابية نفقات بقيمة بلغت على التوالي ‪ 21.101‬أ‪.‬د‬ ‫و‪ 11.111‬أ‪.‬د بناء على وثائق شابتها إخالالت تعلقت بغياب بعض التنصيصات الوجوبية‪ .‬وكان‬ ‫الشأن كذلك بالنسبة إلى املترشحين مصطفى كمال النابلي ومحمد املنصف املرزوقي الذين‬

‫‪43‬‬


‫ّ‬ ‫فاقت مبالغ النفقات التي لم تتوفر بشأنها مؤيدات تتضمن التنصيصات الضرورية على التوالي‬ ‫‪ 11‬أ‪.‬د و‪ 11.200‬أ‪.‬د‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتبين بالرجوع إلى وثائق إلاثبات املقدمة إلى الدائرة من قبل املترشح محرز بوصيان ّأن‬ ‫ّ‬ ‫نفقات بمبلغ ‪ 25111‬أ‪.‬د قد تمت تأديتها بناء على وثائق تشوبها بعض إلاخالالت تعلقت أساسا‬ ‫بعدم ّ‬ ‫تضمن الفاتورات التنصيصات الوجوبية املنصوص عليها بالفصل ‪ 12‬من مجلة ألاداء على‬ ‫القيمة املضافة‪.‬‬

‫د‪ّ -‬‬ ‫تحمل الحزب نفقات املترشح‬ ‫ّ‬ ‫بأنه ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل تمويل نقدي أو عيني‬ ‫عرف القانون الانتخابي صلب الفصل ‪ 12‬التمويل الذاتي‬ ‫ّ‬ ‫للمترشح‪ّ .‬‬ ‫وحجر الفصل ‪ 0‬من قرار الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات عدد‬ ‫للحملة باملوارد الذاتية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرشحيها في الانتخابات الرئاسية‪ .‬غير أن أعمال‬ ‫‪ 10‬لسنة ‪ 1010‬على ألاحزاب تمويل حملة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرقابة ّبينت ّأن بعض ألاحزاب ّ‬ ‫الانتخابية ملرشحيها في الانتخابات‬ ‫تخص الحملة‬ ‫تعهدت بنفقات‬ ‫ّ‬ ‫العمال الذي ّ‬ ‫الرئاسية‪ .‬ويذكر في هذا إلاطار حزب ّ‬ ‫تحمل تكاليف بعنوان الحملة الانتخابية‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫للمترشح ّ‬ ‫ثم تولى فوترتها إلى املترشح‪ .‬وإلى تاريخ‬ ‫حمة الهمامي بقيمة بلغت ‪ 101.000‬أ‪.‬د‬ ‫ّ‬ ‫تخلد مبلغ بقيمة ‪ 110.111‬أ‪.‬د ّ‬ ‫بذمة‬ ‫‪ 11‬مارس ‪ ،1012‬تاريخ تقديم الحساب املالي إلى الدائرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املترشح املذكور وهو ما يمثل حوالي ‪ % 22‬من جملة التكاليف التي قام بتغطيتها حزب ّ‬ ‫العمال‪.‬‬ ‫كما قام حزب حركة نداء تونس بتأدية نفقات لفائدة املترشح محمد الباجي قائد السبس ي خالل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية للدورة ألاولى بما قيمته ‪ 2.110‬أ‪.‬د‪ .‬وأفاد املترشح بأنه لم يكن‬ ‫فترة الحملة الانتخابية‬ ‫والوكيل املالي على علم بهذه النفقات‪,‬‬

‫ه‪ -‬مصاريف ال تكتس ي صبغة انتخابية‬ ‫عرف الفصل ‪ 1‬من القانون الانتخابي املصا يف الانتخابية بكونها مجموع ّ‬ ‫ّ‬ ‫النفقات‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املترشح أو لفائدته ّ‬ ‫والعينية التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتم‬ ‫التعهد بها أثناء الفترة الانتخابية من قبل‬ ‫تم‬ ‫النقدية‬ ‫استهالكها أو دفعها لتسديد نفقات الحملة الانتخابية لنيل ثقة الناخب والحصول على صوته‪.‬‬ ‫واقتض ى الفصل ‪ 11‬من قرار الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 1010‬آنف الذكر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫انتخابية إال إذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية وكانت تهدف‬ ‫التعهد بها خالل الفترة‬ ‫تم‬ ‫أنه ال تكتس ي النفقة صبغة‬

‫‪44‬‬


‫لنيل ثقة الناخب والحصول على صوته‪ .‬وأفضت أعمال الرقابة إلى الوقوف على تولي عدد من‬ ‫ّ‬ ‫املترشحين ّ‬ ‫انتخابية‪.‬‬ ‫التعهد بمصاريف ال تكتس ي صبغة‬ ‫ّ‬ ‫انتخابية بلغت‬ ‫ويذكر في هذا املجال تأدية عدد من املترشحين لنفقات غير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ 11.021‬أ‪.‬د بالنسبة إلى املترشح سمير العبدلي و‪ 05122‬أ‪.‬د بالنسبة إلى املترشح نور الدين حشاد‬ ‫و‪ 25110‬أ‪.‬د بالنسبة إلى املترشح عبد الرزاق الكيالني ومبلغ ‪ 15110‬أ‪.‬د بالنسبة إلى املترشح ّ‬ ‫محمد‬ ‫املنصف املرزوقي (‪ 15211‬أ‪.‬د بعنوان الدورة ألاولى و‪ 15211‬أ‪.‬د بعنوان الدورة الثانية) و‪ 15000‬أ‪.‬د‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة‬ ‫بالنسبة إلى املترشح كمال مرجان ‪ .‬وتعلقت هذه النفقات أساسا بخالص أعباء‬ ‫ّ‬ ‫باملترشحين وبكراء ّ‬ ‫سيارات ّ‬ ‫الانتخابية وبمصاريف إقامة بنزل وغذاء‪.‬‬ ‫ومقرات خارج فترة الحملة‬ ‫ووفقا للفصل ‪ 12‬من القانون الانتخابي والفصل ‪ 10‬من قرار الهيئة العليا املستقلة‬ ‫ّ‬ ‫لالنتخابات عدد ‪ّ 10‬‬ ‫ّ‬ ‫فإن ّ‬ ‫انتخابية‬ ‫كل مترشح ملزم بإرجاع املبالغ التي ثبت ّأنها ال تكتس ي صبغة‬ ‫ّ‬ ‫والتي ّ‬ ‫العمومية‪.‬‬ ‫تم تحميلها على املنحة بعنوان املساعدة‬

‫و‪ -‬نفقات لم يتم التصريح بها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تسجل بها ّ‬ ‫كل املداخيل‬ ‫حسابية‬ ‫أوجب إلاطار القانوني املنظم لالنتخابات مسك‬ ‫واملصاريف بصفة متسلسلة حسب تاريخ إنجازها دون شطب أو تغيير‪ .‬واقتض ى الفصل ‪ 01‬من‬ ‫نفس القانون ّأن رقابة الدائرة على تمويل الحملة الانتخابية تهدف إلى ّ‬ ‫التثبت من مسك ّ‬ ‫كل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتضمن بيانات شاملة ودقيقة حول ّ‬ ‫كل عمليات القبض‬ ‫مترشح حسابية ذات مصداقية‬ ‫والصرف املتصلة بالحملة‪ .‬وخالفا لهذه ألاحكام ّبينت أعمال الرقابة عدم التزام ّ‬ ‫كل املترشحين‬ ‫بها حيث اتضح عدم إفصاح عدد منهم بكامل ألاعباء التي تولوا تحملها في إطار تمويل حمالتهم‬ ‫الانتخابية وتسجيلها بحساباتهم ّ‬ ‫ّ‬ ‫املالية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويذكر في هذا السياق ّأن املترشح محمد الباجي قائد السبس ي لم يتو ّل ضمن حسابه‬ ‫املالي املودع لدى الدائرة احتساب أجرة الوكيل املالي وألاعوان الذين تكفلوا بتوزيع املطويات‬ ‫ّ‬ ‫وحراسة التظاهرات خالل الدورتين ألاولى والثانية‪ .‬كما لم يفصح عن مبلغ ‪ 11.221‬أ‪,‬د تعلق‬ ‫بكراء ‪ 21‬حافلة من الشركة الجهوية للنقل بصفاقس ّ‬ ‫تم تخصيصها لنقل أشخاص من مختلف‬ ‫معتمديات والية صفاقس يوم الخميس ‪ 10‬نوفمبر ‪ 1010‬لحضور الاجتماع الذي ّ‬ ‫تم تنظيمه في‬

‫‪45‬‬


‫إطار حملتة الرئاسية‪ ,‬وأفاد المترشح بهذا الخصوص "بأ ّنه ال علم للمترشح أو الوكيل‬ ‫المالي بها (النفقات المتعلقة بالحافالت) ويمكن أن تكون نفقة من طرف أحد‬ ‫المساندين دون موافقة الوكيل المالي أو المترشح"‪ .‬كما أفاد بأنّ "جميع المتدخلين‬ ‫(الوكيل المالي واألعوان الذين تكفلوا بتوزيع المطويات وحراسة التظاهرات) هم من‬ ‫المتطوعين دون أجر"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يصرح املترشح سليم الرياحي بعدد من النفقات شملت أساسا أجور سائقي‬ ‫ولم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تم كراؤها والبالغ عددها ‪ّ 02‬‬ ‫ّ‬ ‫السيارات ّالتي ّ‬ ‫املطويات‬ ‫سيارة وأجور ألاعوان الذين تولوا توزيع‬ ‫الانتخابية وأجرة الوكيل املالي وأتعاب ّ‬ ‫ّ‬ ‫خلية الاتصال البالغ عدد أعضائها ‪10‬‬ ‫خالل فترة الحملة‬ ‫إلاعالمية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التي ّ‬ ‫تم رصدها في الغرا ومعاليم استغالل ّ‬ ‫مقر الحملة‬ ‫املعدات‬ ‫عضوا ونفقات‬ ‫ّ‬ ‫ومقر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرقمية‬ ‫خلية املتابعة الكائن بضفاف البحيرة ‪ 1‬ومصاريف الحملة‬ ‫الرئاسية‬ ‫الانتخابية‬ ‫ّ‬ ‫الدعائية وشعار الحملة‪.‬‬ ‫ونفقات تصميم الواجهات‬ ‫ّ‬ ‫كما ّاتضح من خالل ّ‬ ‫ّ‬ ‫محمد‬ ‫التدقيق في وثائق إلاثبات املودعة من قبل املترشح‬ ‫ّ‬ ‫تحمله نفقات لفائدة ّ‬ ‫املنصف املرزوقي ّ‬ ‫التنسيقية الجهوية بمنوبة واملكتب املحلي بمارث في حين‬ ‫ّ‬ ‫متعلقة بوضع ّ‬ ‫مقرات على ذمة حملتة الانتخابية في دورتها‬ ‫ّأن حسابه املالي لم يتضمن مصاريف‬ ‫الثانية‪ .‬وأفاد المترشح بأنّ الحملة كانت مبنية على اجتهاد المشاركين الذين كانوا‬ ‫يستعملون مساكنهم الشخصية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وكذلك كان الشأن بالنسبة إلى املترشح حمودة بن سالمة الذي لم يتول احتساب أجرة‬ ‫الوكيل املالي والتصريح بقيمة استعمال سيارات رغم الوقوف على نفقات بعنوان ّ‬ ‫التزود بالوقود‬ ‫طيلة فترة الحملة الانتخابية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املصرح‬ ‫وتبين من خالل مقاربة قائمة التظاهرات املودعة لدى الدائرة وقائمة ألانشطة‬ ‫ّ‬ ‫الفرعية التابعة لهيئة الانتخابات والبيانات التي تولت الدائرة تجميعها من‬ ‫بها لدى الهيئات‬ ‫ّ‬ ‫الفرعية وتقارير الزيارات امليدانية املنجزة من‬ ‫خالل استغالل محاضر معاينات مراقبي الهيئات‬ ‫ّ‬ ‫قبل قضاة الدائرة عدم تصريح عدد من املترشحين ببعض التظاهرات املنجزة وبنفقاتها ضمن‬ ‫حساباتهم املالية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املترشــح ّ‬ ‫محمــد البــاجي قائــد السبس ـ ي لــم يسـ ّـجل مــا عــدده ‪11‬‬ ‫ويــذكر فــي هــذا املجــال ّأن‬ ‫ّ‬ ‫تظــاهرة قــام بهــا خــالل الــدورة ألاولــى لالنتخابــات الرئاسـ ّـية بالسـ ّ‬ ‫املخصــص للغــرا ولــم تشــمل‬ ‫ـجل‬

‫‪46‬‬


‫ّ‬ ‫قائمة النفقات املودعة لدى الدائرة املصاريف املتعلقة بها‪ .‬وأفااد المترشاح بهاذا الخصاوص‬ ‫أنّ ال علم له بتنظيم هذه التظاهرات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املترشح ّ‬ ‫كما ّ‬ ‫للدورة الثانية من الانتخابات‬ ‫تبين ّأن قائمة التظاهرات التي أودعها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية ّ‬ ‫تتضمن ما جملته إحدى عشرة تظاهرة‪.‬‬ ‫محمد املنصف املرزوقي لم تكن شاملة إذ لم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولم يتول املترشح املذكور تسجيل نفقات تتعلق بثمان تظاهرات ّتمت معاينتها من قبل قضاة‬ ‫ّ‬ ‫الدائرة وأعوان هيئة الانتخابات وال التصريح بكافة الزيارات التي قام بها وما ترتب عنها من‬ ‫نفقات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واتضح من خالل فحص املحاضر املتعلقة بزيارة أنشطة املترشح عبد الرزاق الكيالني‬ ‫ّ‬ ‫واملحررة من قبل أعوان هيئة الانتخابات إنجاز نفقات انتخابية خالل فترة الحملة الانتخابية‬ ‫دون التصريح بها ضمن حسابه املالي‪ّ .‬‬ ‫وتم إنجاز هذه النفقات بمناسبة تنظيم خمس تظاهرات‬ ‫وتم استعمال ّ‬ ‫انتخابية بواليات أريانة وقابس ومدنين ّ‬ ‫سيارات وفرق موسيقية وخيمات‪ .‬وأفاد‬ ‫المعني باألمر بهذا الخصوص أنّ السيارات المستعملة هي على ملك أصدقاء‬ ‫حضروا فعاليات الحملة تلقائيا وأ ّنه لم يحط علما بفرق التنشيط وال بمن أتى بها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املترشح محمد الهاشمي الحامدي بثمانية أنشطة انتخابية ّ‬ ‫بكل من أريانة‬ ‫ولم يفصح‬ ‫ونابل وقابس ومدنين وسيدي بوزيد والكاف‪ .‬كما لم يفصح املترشح كمال مرجان عن تظاهرتين‬ ‫ّ‬ ‫تم انجازهما خالل الحملة الانتخابية بكل من سوسة وحمام سوسة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومن شأن عدم التصريح بكافة ألانشطة والتظاهرات وبنفقاتها أن ّ‬ ‫مصداقية‬ ‫يمس من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحسابات املالية وشموليتها وأن يجعل املترشحين املخلين عرضة للعقوبات املنصوص عليها‬ ‫بالفصل ‪ 02‬من القانون الانتخابي في فقرته الثانية التي تنص على ّأنه إذا ّ‬ ‫قررت محكمة‬ ‫املحاسبات رفض الحساب املالي ملترشح دون أن يكون قد تجاوز سقف إلانفاق الانتخابي ّ‬ ‫فإنها‬ ‫تقض ي بتحميله ّ‬ ‫خطية تساوي ‪ %10‬من سقف إلانفاق‪,‬‬

‫‪47‬‬


‫الخاتمة‬


‫في ضوء ما انتهت إليه أعمال الرقابة على تمويل الحملة الانتخابية الرئاسية‬ ‫لسنة ‪ 1010‬وبهدف حسن الاستعداد للمحطات الانتخابية املقبلة توص ي الدائرة بالعمل على‬ ‫تالفي النقائص التي ّ‬ ‫تم تضمينها بهذا التقرير العام‪ ،‬وباتخاذ التدابير الالزمة لتفعيل توصياتها‪،‬‬ ‫علما ّ‬ ‫بأن عددا من التوصيات سبق للدائرة إبداؤها ضمن التقرير املتعلق بالرقابة على تمويل‬ ‫الحملة الانتخابية التشريعية‪ .‬وتوص ي الدائرة بما يلي ‪:‬‬

‫ إقرار نظام استرجاع املصاريف‬‫لتالفي النقائص التي ّ‬ ‫سجلتها دائرة املحاسبات كالتأخير في صرف املنحة بعنوان‬ ‫املساعدة العمومية وضعف مصداقية عدد من الوثائق ّ‬ ‫املقدمة وعدم ثبوت الصبغة الانتخابية‬ ‫لبعض النفقات والتأخير في إرجاع املنحة من قبل املطالبين بذلك‪ ،‬تجدر ال ّتوصية باعتماد نظام‬ ‫ّ‬ ‫استرجاع املصاريف املنجزة في إطار الحملة الانتخابية بعد التأكد من صحتها ومن مطابقتها‬ ‫لإلجراءات املعتمدة وفي حدود سقف يتم تحديده يراعي مبدأ املساواة بين كافة املترشحين‪ .‬ومن‬ ‫شأن ذلك أن يضمن املحافظة على املال العام وأن يساهم في ترشيد الترشحات‪.‬‬

‫ تدعيم الرقابة على املعامالت املالية‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تنجر عن املعامالت املالية املنجزة نقدا وإلى صعوبة‬ ‫بالنظر إلى املخاطر التي يمكن أن‬ ‫تحديد مختلف أوجه استعمالها تدعو الدائرة إلى ضرورة إيالء هذه املعامالت عناية خاصة خالل‬ ‫الفترات الانتخابية وإحكام الرقابة عليها للحد من مخاطر استعمالها بصفة غير مشروعة في‬ ‫تمويل الحمالت الانتخابية‪ .‬وبهدف إضفاء مزيد من الشفافية وتالفي تضارب املصالح ونظرا إلى‬ ‫ما وقفت عليه الدائرة من جمع ‪ 1‬مترشحين)‪ (1‬بين صفة مترشح ورئيس جمعية خالل الفترة‬ ‫ّ‬ ‫الانتخابية توص ي الدائرة بإقرار أحكام ّ‬ ‫ّ‬ ‫املنجرة عن هذه الوضعية‪.‬‬ ‫تجنب الترشحات املخاطر‬

‫)‪(1‬سليم الرياحي بصفته رئيسا لجمعية النادي الافريقي ومحرز بوصيان بصفته رئيسا للجنة ألاوملبية التونسية ونور الدين حشاد بصفته‬ ‫رئيسا ملؤسسة فرحات حشاد‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫ زجر املخالفات ّ‬‫املالية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شاب النظام القانوني للعقوبات ّ‬ ‫والانتخابية جملة من النقائص تعلقت بعدم‬ ‫املالية‬ ‫التناسب بين الخطإ والعقوبة من جهة وعدم إقرار جزاء لعدد من املخالفات من جهة أخرى‪.‬‬ ‫وقد اقتض ى الفصل ‪ 02‬من القانون ألاساس ي عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 1010‬أن تتولى دائرة‬ ‫املحاسبات تسليط عقوبة ّ‬ ‫مالية تساوي خمسة وعشرين ضعفا لسقف إلانفاق الانتخابي على‬ ‫املترشح الذي ال يقوم بإيداع الحساب املالي لديها بعد التنبيه عليه وإمهاله ثالثين يوما‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و ّيتضح ّأن هذه العقوبة تتسم بالصرامة إذ يتجاوز مبلغها ‪ 10‬م‪.‬د بالنسبة إلى‬ ‫ّ‬ ‫املترشحين للدورة ألاولى من الانتخابات‪.‬‬ ‫ويطرح ارتفاع مبالغ هذه العقوبة وصرامتها مسألة مدى إمكانية تنفيذ قرارات الدائرة‬ ‫وهو ما يدعو إلى التفكير مستقبال في مراجعة العقوبة املنصوص عليها بالقانون الانتخابي على‬ ‫نحو يحافظ على صبغتها الردعية دون أن يغفل ضرورة التناسب بين املخالفة املرتكبة والجزاء‬ ‫املستوجب‪.‬‬ ‫وعلى صعيد آخر ّ‬ ‫يتجه تالفي النقص الذي شاب إلاطار القانوني حيث لم ّ‬ ‫يتم بصورة‬ ‫صريحة إقرار عقوبات نتيجة عدم احترام املترشح لبعض أحكام القانون الانتخابي على غرار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتحصل عليها من قبل الذوات‬ ‫التبرعات‬ ‫إلاخالل بوحدة الحساب البنكي وتجاوز سقف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫معنوية وعدم تضمين الحساب املالي لنفقات ّتمت‬ ‫الطبيعية والحصول على تبرعات من ذوات‬ ‫تأديتها‪.‬‬

‫ إحكام عملية تزكية املترشحين‬‫ّ‬ ‫املرسمين على الصعيد العملي عديد‬ ‫طرحت تزكية املترشحين من قبل الناخبين‬ ‫ّ‬ ‫الصعوبات وذلك بالنظر إلى ّ‬ ‫أهمية عدد املترشحين (الذي بلغ سبعين مترشحا) والناخبين املزكين‬ ‫ّ‬ ‫وضيق آلاجال املمنوحة للهيئة ّ‬ ‫الترشح وارتفاع مخاطر ّ‬ ‫الغش والتدليس‪.‬‬ ‫للتثبت في مطالب‬

‫‪50‬‬


‫وفي هذا إلاطار توص ي دائرة املحاسبات بتضمين القانون الانتخابي أحكاما رادعة تزجر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل أشكال الاستعمال القصدي لبيانات خاطئة أو مدلسة الستكمال عدد الترشحات وبإعادة‬ ‫ّ‬ ‫النظر في آلاجال القصوى املمنوحة للهيئة ّ‬ ‫للتثبت في مطالب الترشح‪.‬‬

‫ّ‬ ‫لرئاسية‬ ‫ تمويل ألاحزاب ملترشحيها في الانتخابات ا‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية‬ ‫حجر القانون الانتخابي على ألاحزاب تمويل حملة مرشحيها في الانتخابات‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شريعية حيث ّ‬ ‫وذلك خالفا لألحكام التي ّ‬ ‫عرف‬ ‫الانتخابية الت‬ ‫أقرها بالنسبة إلى تمويل الحمالت‬ ‫ّ‬ ‫بأنه " ّ‬ ‫كل تمويل نقدي أو عيني للحملة باملوارد‬ ‫الفصل ‪ 12‬من القانون املذكور التمويل الذاتي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذاتية للقائمة املترشحة أو املترشح أو الحزب بالنسبة لقائماته املترشحة أو لالستفتاء"‪ .‬ومنع‬ ‫الفصل ‪ 0‬من قرار الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 1010‬صراحة على ألاحزاب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية‪.‬‬ ‫مرشحيها في الانتخابات‬ ‫تمويل حملة‬ ‫وتدعو الدائرة في ضوء ما ّبينته أعمال الرقابة من ّ‬ ‫تكفل أحزاب بجزء من نفقات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫موضوعية وغياب أحكام‬ ‫الرئاسية وعدم استناد هذا املنع إلى أسس‬ ‫مترشحيها في الانتخابات‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية تسن عقوبات ادعة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ضد ألاحزاب‬ ‫ضمن إلاطار القانوني املنظم لتمويل لالنتخابات‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السلبية على‬ ‫املخلة)‪ (1‬إلى تعميق النظر في جدوى إلابقاء على هذا التحجير وتالفي انعكاساته‬ ‫ّ‬ ‫نتخابية‪.‬‬ ‫تمويل الحمالت الا‬

‫ إحكام الرقابة على الدعاية الانتخابية بوسائل إلاعالم‬‫ّ‬ ‫يتعلق بما ّ‬ ‫إزاء املخالفات التي ّ‬ ‫خصت به وسائل إلاعالم بعض‬ ‫تم الوقوف عليها فيما‬ ‫ّ‬ ‫املترشحين من دعاية غير مشروعة توص ي الدائرة بتطوير ألاحكام املنظمة للدعاية عبر وسائل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلاعالم وإيجاد حلول لتعزيز الرقابة على املخالفات املتعلقة بها وربطها باملترشح املعني‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املترشح لم يرّتب إلاطار القانوني عقوبات ّ‬ ‫ضد ألاحزاب‬ ‫)‪(1‬باستثناء عقوبة رفض الحساب املالي التي يمكن أن تسلطها محكمة املحاسبات على‬ ‫ّ‬ ‫التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرئاسية بما ال يوفر ضمانات كافية الحترام هذه ألاحكام‪.‬‬ ‫تمول مرشحيها في الانتخابات‬

‫‪51‬‬


‫ّ‬ ‫ضبط ّ‬ ‫ّ‬ ‫العامة لدائرة املحاسبات في اجتماعها‬ ‫نص هذا التقرير من قبل الجلسة‬ ‫السيدات ّ‬ ‫املنعقد في ‪ 90‬جويلية ‪ 4102‬بحضور ّ‬ ‫والسادة ‪:‬‬ ‫عبد اللطيف الخراط الرئيس ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومحمد الهادي الزرمديـ ـني‬ ‫ألاول ونور الدين الزوالي‬ ‫وفرج الكشو وهند القنجي ونجيب القطاري وحاتم السليني ومحمد الطرابلس ي وشريفة‬ ‫قويدر وفضيلة القرقوري وسمير الشرفي رؤساء غرف وعبد املجيد مشكان وهالة هاجر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جابر وآمال بن رمضان وعلياء املكي براطلي ونرجس السالمي واملنجي الحمامي‬ ‫ومنير ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومحمد ياسين الزمني‬ ‫السكوري وآمال اللومي ّبواب ومراد بن قسومة‬ ‫وإيناس زنينة وريم حسن وبسمة بن غالي وشيراز التليلي وعباس بدر وسامية الزموري‬ ‫وفيصل ماني ونهاد معلول ولطفي ثائري وفتحية ّ‬ ‫حماد وحنان ريم أحالم ّدية‬ ‫وأكرم املوحلي وخالد بنعلي ومحمد بوعزيز ونسرين الساملي رؤساء أقسام‬ ‫ّ‬ ‫منصر ولطفي واردة وحبيب عبد السالم وعماد الليالي وألفة‬ ‫وسمير الحضري ومحمد‬ ‫مملوك ونجوى بن علي وسماح بن حمة ورجاء عفيفي ومحمد شيحة وشاكر الجدلي‬ ‫ومحمد أمين ر ّبيع ووليد مقرون مستشارون‪,‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.