من منا لا تزين حياته ذكريات من الماضي الجميل مرت على حياته وأصفت عبقاً جميلاً لا يمكن نسيانه مهما مرت السنين؟
هكذا هي المباني والمواقع الأثرية تشكل عبر الزمن روحاً وعبقاً أصيلاً للمدن ويزداد هذا العبق كلما زاد الدهر عليه عمراً حتى أضحت في العديد من المدن حول العالم المعلم الأساسي في حضارتها ومقصداً يقصده السياح، لذلك تعتبر عملية إعمار المباني الأثرية وترميمها وإعادة إحياءها والمحافظة عليها ليبقى عبقها مستمراً من أهم الإجراءات التي تلتزم بها حكومات اليوم وتوصي بها المنظمات العالمية المعنية بحماية الآثار والمعالم الأثرية نظراً لأهميتها الفكرية والثقافية والسياحية والاجتماعية والاقتصادية ودورها في حماية حضارات وإرث شعوب مرت عبر الأزمان.
يقدم العدد الثالث والخمسون /53/ مجموعة هامة من مشاريع إعمار المباني والمواقع الأثرية إضافة إلى مشاريع متنوعة أخرى نتمنى من خلالها أن تنتشر المنفعة والفائدة للجميع.