حالة األغذية والزراعة في العالم
االبتكار في الزراعة األسرية
صورة الغالف والصفحتان 1و :2نساء يتفقدن جودة البذور في سوق موسمية للبذور في ريف بوروندي (©منظمة األغذية والزراعة.)Giulio Napolitano/ صور الصفحة 3من اليسار إلى اليمين: نساء يعملن على محصول الطماطم خالل أنشطتهن التدريبية في مدرس حقلية للمزارعين في بوروندي (©منظمة األغذية والزراعةGiulio / )Napolitano؛ ر ٍاع يتفقد أحد أغنامه ،األردن (منظمة األغذية والزراعة)Jon Spaull /؛ صيادو أسماك من شمال أفريقيا ،تونس (منظمة األغذية والزراعة)N. Franz/؛ عالم يراقب نمو بتيلة في مختبر للزرع ،الهند (©منظمة األغذية والزراعة)I. De Borhegyi/
ISSN 0256-1190
حالة األغذية والزراعة في العالم
االبتكار في الزراعة األسرية
منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة روما2015 ،
األوصاف املستخدمة في هذه املواد اإلعالمية وطريقة عرضها ال تعبر عن أي رأي خاص ملنظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة في ما يتعلق بالوضع القانوني أو التنموي ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة ،أو في ما يتعلق بسلطاتها أو بتعيني حدودها وتخومها .وال تعبر اإلشارة إلى شركات محددة أو منتجات بعض املصنعني ،سواء كانت مرخصة أم ال ،عن دعم أو توصية من جانب منظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة أو تفضيلها على مثيالتها مما لم يرد ذكره. ISBN 978-92-5-608536-8 )E-ISBN 978-92-5-608537-5 (PDF
© FAO, 2015
تشجع منظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة استخدام هذه املواد اإلعالمية واستنساخها ونشرها .وما لم يذكر خالف ذلك ،ميكن نسخ هذه املواد وطبعها وحتميلها بغرض الدراسات اخلاصة واألبحاث واألهداف التعليمية ،أو االستخدام في منتجات أو خدمات غير جتارية ،على أن يشار إلى أن املنظمة هي املصدر ،واحترام حقوق النشر ،وعدم افتراض موافقة املنظمة على آراء املستخدمني وعلى املنتجات أو اخلدمات بأي شكل من األشكال. ينبغي توجيه جميع طلبات احلصول على حقوق الترجمة والتصرف وإعادة البيع باإلضافة إلى حقوق االستخدامات التجارية األخرى إلى العنوان التالي www.fao.org/contact-us/licence-request :أو إلى.copyright@fao.org : تتاح املنتجات اإلعالمية للمنظمة على موقعها اإللكتروني التالي ،www.fao.org/publications :وميكن شراؤها بإرسال الطلبات إلى.publications-sales@fao.org :
iii
المحتويات تقديم شكر وتقدير المختصرات والحروف األولية للكلمات موجز تنفيذي
vi viii ix x
االبتكار في الزراعة األسرية -1
-2
-3
-4
-5
االبتكار والزراعة ُ األسرية المزارع ُ األسرية والتحديات التي تواجه الزراعة في العالم المزارع ُ األسرية ونظام االبتكار الزراعي هيكل التقرير الزراعة ُ األسرية ما هي المزرعة ُ األسرية؟ مدى انتشار المزارع ُ األسرية توزيع المزارع حول العالم ُ الصفات المميزة للمزارع األسرية المزارع ُ األسرية وإدماجها في األسواق واالبتكار الرسائل الرئيسية تحديات اإلنتاجية المستدامة الحاجة إلى نمو إنتاجية مستدام الزراعة ُ األسرية ونمو اإلنتاجية المستدامة المزايا والتكاليف ومفاضالت االبتكار من أجل الزراعة المستدامة الحواجز الجنسانية أمام اتباع اإلنتاج المستدام تيسير اعتماد التكنولوجيات والممارسات المستدامة الرسائل الرئيسية البحث والتطوير الزراعي من أجل المزارع األسرية أهمية البحث والتطوير الزراعي العام األنماط المتغيرة في البحث والتطوير الزراعي االستثمار في قدرات البحث الوطنية الشراكات لزيادة فعالية البحث والتطوير العام تشجيع البحث والتطوير لل َمزارع ُ األسرية الرسائل الرئيسية ُ اإلرشاد الزراعي وخدمات المشورة للمزارع األسرية االتجاهات واألنماط في اإلرشاد المزارعين خدمات اإلرشاد وتقديم المشورة للوفاء باحتياجات ُ تقديم مختلف الجهات الفاعلة لخدمات المشورة ُ تطوير خدمات اإلرشاد الزراعي والمشورة للمزارعين األسريين الرسائل الرئيسية
3 3 4 7 8 8 8 9 12 22 26 28 28 34 37 41 41 43 44 44 44 48 50 52 56 59 59 62 64 68 71
iv تشجيع القدرة على االبتكار لصالح المزارع ُ األسرية تطوير القدرة على االبتكار تطوير القدرات الفردية تطوير القدرات التنظيمية إقامة بيئة تمكينية القياس والتع ّلم والزيادة الرسائل الرئيسية االستنتاجات :تشجيع االبتكار في الزراعة ُ األسرية الرسائل الرئيسية في التقرير
-6
-7
الملحق اإلحصائي
73 73 74 77 78 83 85 86 89
91
حواشي جداول المرفق الجدول ألف 1عدد الحيازات الزراعية وحجم المساحة الزراعية الجدول ألف 2حصص الحيازات الزراعية والمساحة الزراعية ،بحسب فئة حجم األرض الجدول ألف 3متوسط المستوى السنوي ومعدل التغير في إنتاجية اليد العاملة الزراعية 2012-1961 ،
93 100 107 113
المراجع الفصول الخاصة من حالة ألغذية والزراعة
123 134
الجداول - 1 -2 - 3 -4 -5 -6 -7
مسارات وأدوات لنمو اإلنتاجية المستدامة في الزراع ة عدد البلدان التي تظهر انخفاضاً أو زيادة في متوسط حجم الحيازات الزراعية،2000-1960 ، بحسب الدخل والمجموعات اإلقليمية عدد المزارع ُ األسرية ومتوسط حجمها وحجمها األقصى في عمليات المسح ،بحسب البلد المتوسط السنوي لغالت المحاصيل خالل الفترة ،2012-2001بحسب مجموعة الدخل الثغرات التقديرية في غالت المحاصيل الرئيسية في ،2005بحسب اإلقليم متوسط المستوى السنوي ومعدل التغير في إنتاجية األيدي العاملة ،بحسب مجموعة الدخل إنفاق الحكومات والجهات المانحة على اإلرشاد الزراعي ونقل التكنولوجيا ،بلدان أفريقية منتقاة
4 14 14 31 31 33 60
األطر المستحث في الزراعة -1االبتكار التكنولوجي ُ األسرية للسنة الدولية للزراعة ُ -2تعريف الزراعة ُ األسرية -3نماذج األعمال الشاملة ُ -4أي االستراتيجيات ينبغي اتباعها تجاه المزارع األسرية الصغيرة؟ -5تأثير تقليل فجوات الغالت -6سد الثغرة الجنسانية في اإلنتاجية الزراعية -7مصادر نمو اإلنتاجية -8الحفظ والتوسعُ :أنموذج جديد للتكثيف المستدام لإلنتاج المحصولي لدى أصحاب الحيازات الصغيرة -9الزراعة الذكية مناخياً من أجل األمن الغذائي -10محددات اعتماد المزارعين للتكنولوجيات والممارسات :دراسات حالة من أفريقيا
6 9 24 26 32 35 36 38 40 42
v -11التأثيرات التراكمية للبحث والتطوير الزراعي -12االستثمار في البحوث الزراعية -13أهمية استقرار تمويل البحث والتطوير الزراعي -14االستثمارات الدولية واإلقليمية في البحث والتطوير الزراعي -15الشراكة العامة-الخاصة في التكنولوجيا الحيوية في تايلند -16التربية التشاركية للنباتات في هندوراس -17تشجيع أخصائيي نقل التكنولوجيا في الجمهورية الدومينيكية والمكسيك -18قياس المصروفات على خدمات اإلرشاد وتقديم المشورة -19مدارس المزارعين الحقلية -20دعم الزراعة التعاقدية وتقديم خدمات المشورة في سري النكا المد ِربون المتطوعون في مشروع تنمية منتجات األلبان في شرق أفريقيا المزارعون ُ ُ -21 -22استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال لتحسين حصول المزارعين على خدمات اإلرشاد في أوغندا -23تشجيع االبتكار والتنافسية في الزراعة في بيرو -24تقدير احتياجات تنمية القدرات :برنامج للزراعة المدارية -25تشجيع االستثمارات في الزراعة -26برامج ابتكارية من أفريقيا -27االبتكار الزراعي في أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى -28تجارب االبتكار الزراعي في أفريقيا
45 47 50 52 53 56 57 61 65 66 67 69 71 75 79 81 83 84
األشكال -1حصص المزارع بحسب اإلقليم ومجموعة الدخل والحج م -2توزيع المزارع ومساحات األرض الزراعية في العالم ،بحسب فئة حجم األرض -3توزيع المزارع ومساحة األرض الزراعية بحسب فئة حجم األرض ومجموعة الدخل ِ -4ن َسب عدد الفقراء بين سكان المزارع ُ األسرية -5حصص اإلنتاج الزراعي واألرض الزراعية التي ُتدار من جانب الـ 75في المائة المكونة ألصغر المزارع ُ األسرية -6غالت محصولية منتقاة ،بحسب حجم المزرعة -7إنتاجية األرض واليد العاملة بحسب حجم المزرعة -8متوسط حصص مدخول األسر بحسب المصدر وحجم المزرعة -9حصص المزارع التي تستخدم تكنولوجيات زراعية حديثة منتقاة ،بحسب حجم المزرعة -10كثافة استخدام البذور واألسمدة بحسب حجم المزرعة المباع ،بحسب حجم المزرعة -11حصص اإلنتاج الزراعي ُ -12الرقم الدليلي ألسعار األغذية العالمية بالقيم اإلسمية والحقيقية 2012-1960 ، -13متوسط المعدل السنوي للتغير في غالت المحاصيل العالمية ،على أساس العقد الزمني والمحصول -14متوسط المعدل السنوي للتغير في إنتاجية األيدي العاملة الزراعية عالمياً ،بحسب ال ِعقد الزمني -15متوسط المعدالت السنوية للزيادة في المصروفات العامة على البحث والتطوير الزراعي ،على أساس العقد الزمني ومجموعة الدخل -16المصروفات العامة على البحث والتطوير الزراعي ،بحسب مجموعة الدخل -17التوزيع الجغرافي للمصروفات العامة على البحث والتطوير الزراعي 2009 ، -18كثافة البحث الزراعي ،المتوسطات بحسب العقد الزمني ومجموعة الدخل -19القدرة المحتملة للتكنولوجيات الوافدة مقابل المخزون المعرفي المحلي -20حصص ال َمزا ِرع التي تحصل على المعلومات عن طريق اإلرشاد الزراعي ،بلدان منتقاة خالل العام األخير -21حصة المزارع التي تحصل على المعلومات عن طريق اإلرشاد الزراعي ،بحسب حجم المزرعة -22تنمية القدرات على المستويات المختلفة
10 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 29 30 33 46 46 47 49 51 62 63 74
vi
تقديم لكل مرحلة زمنية تحدياتها .وكل ٍ تحد يتطلب استجابات محددة. ففي الستينات من القرن العشرين هددت المجاعة جنوب آسيا .فكانت الثورة الخضراء هي اإلجابة الصحيحة ألزمة األغذية التي أطلت بوجهها وواجهها العالم منذ نصف قرن. ومن حسن الحظ ،أننا ال نواجه اليوم شبح مجاعة واسعة النطاق ،ولكننا نقف عند مفترق طرق. فال يزال هناك نحو 842مليون من البشر يعانون من الجوع المزمن إذ ليس بوسعهم شراء ما َي ُسدُ جوعهم، على الرغم من حقيقة أن العالم لم يعد يعاني من نقص في األغذية .وفي مفارقة ُمقلقة ،يعيش أكثر من 70في في المائة من سكان العالم المحرومين من األمن الغذائي في مناطق ريفية في الدول النامية .فالكثير منهم عمال زراعة يتقاضون أجوراً هزيلة ،أو منتجو كفاف يالقون ال َعن َْت للوفاء باالحتياجات الغذائية ألسرهم. في حين نستشرف آفاق عام ،2050فإننا نواجه تحدياً إضافياً يتمثل في إطعام سكان يأكلون أكثر -وأفضل في بعض األحيان بل وأكثر صحية -وإنه من المتوقع لهؤالء السكان أن يتجاوز عددهم عالمة التسعة مليارات نسمة. وفي الوقت نفسه ،يواجه المزارعون والبشرية ككل ،اآلن بالفعل التحديات الجديدة التي يفرضها تغير المناخ. ذلك أن التدهور الواسع النطاق في األرض وموارد المياه، إلى جانب تأثيرات بيئية سلبية أخرى ،تبين لنا الحدود القصوى التي ال يمكن لنُظم الزراعة شديدة الكثافة أن تتجاوزها. ومن ثم يتركز البحث اآلن على العثور على ُنظم زراعية مستدامة وشاملة بالمعني الحقيقي للكلمة ،والتي تدعم زيادة حصول الفقراء على الموارد بحيث يمكننا أن نفي باالحتياجات الغذائية للعالم مستقب ًال .وليس هناك شيء يقترب من أنموذج إنتاج األغذية المستدام أكثر من الزراعة ُ األسرية. لذلك كان من المالئم أن تعلن األمم المتحدة عام 2014السنة الدولية للزراعة ُ األسرية .وهذا يوفر فرصة إلبراز الدور الذي يضطلع به المزارعون ُ األسريون – وهم قطاع يشمل صغار المزارعين ،والمزارعين متوسطي النطاق والسكان األصليين والمجتمعات المحلية التقليدية ،وصيادي األسماك والرعويين وسكان الغابات وجامعي األغذية وغيرهم كثيرين -حيث يعملون على تحقيق األمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وبمناسبة السنة الدولية للزراعة ُ األسريةُ ،يق ِدم تقرير حالة األغذية والزراعة :2014االبتكار في الزراعة ُ األسرية دراس ًة رائدة للزراعة ُ األسرية .ويشمل التقرير أول تقدير شامل لعدد المزارع ُ األسرية في العالم التي ال تقل عن 500مليون مزرعة .وهذا يعني أن ُ األسر ُتدير نحو تسعة أعشار المزارع .وثمة تحليل إضافي يب ّين أن المزارع ُ األسرية تستأثر بنصيب كبير من األرض الزراعية والناتج الزراعي في العالم أي نحو 80في المائة من أغذية العالم. ُ ومع ذلك ،فعلى الرغم من كون المزارعين األسريين عماد األمن الغذائي في جميع أنحاء العالم ،فإن الكثيرين يعتبرونهم عائقاً أمام التنمية حيث ُح ِر ُموا من الدعم الحكومي .إننا نحتاج إلى تغيير هذه الذهنية ،فالمزارعون ُ األسريون ليسوا جزءاً من هذه المشكلة :بل على العكس، لهم دور حيوي في حل مشكلة الجوع. ُ ولكن هناك حداً أقصى لما يمكن للمزارعين األسريين أن يحققوه معتمدين على ذواتهم ،وأن دور القطاع العام هو وضع سياسات وخلق بيئة تمكينية تمكنهم من االزدهار .وينبغي لهذا الجهد أن يكون جهداً تقوده الحكومات ،ولكنه جهد يدعو إلى مشاركة اآلخرين كذلك: كالمنظمات الدولية والوكاالت اإلقليمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومؤسسات البحث. إن تنوع المزارع ُ ُ األسرية في حد ذاته ،و َت َعقد ُسبل كسبهم للعيش تعني أن توصيات المقاس الواحد يناسب الجميع ليست توصيات مناسبة .فلدعم المزارع ُ األسرية، يحتاج كل بلد وكل إقليم إلى إيجاد الحلول التي تستجيب للمزارعين ُ األسريين على أفضل وجه لالحتياجات المحددة ُ وللسياق المحلي ،والتي تبنى على القدرات الذاتية ومواطن القوة لدى المزارعين ُ األسريين. ومع ذلك ،فإن ما يحتاجه المزارعون ُ األسريون هو شيء متشابه بصفة عامة في جميع أنحاء العالم أال وهو: تحسين سبل الحصول على التكنولوجيا التي تعزز الزيادات المستدامة في اإلنتاجية بدون زيادة المخاطر بال مبرر؛ والمدخالت التي تستجيب الحتياجاتهم الخاصة وتحترم ثقافاتهم وتقاليدهم؛ وإيالء اهتمام خاص للمرأة والمزارعين الشباب؛ وتعزيز منظمات المنتجين والتعاونيات ،وتحسين سبل الحصول على األرض والماء ،واالئتمان واألسواق، وتحسين المشاركة في سالسل القيمة ،بما في ذلك ضمان األسعار العادلة ،وتعزيز الروابط بين الزراعة ُ األسرية واألسواق المحلية من أجل زيادة األمن الغذائي المحلي؛
vii ومنظمات المنتجين تحتاج إلى االبتكار لتحسين استجابتها والحصول المتساوي على الخدمات األساسية التي تشمل ُ الحتياجات المزارعين األسريين ،وتحتاج مؤسسات البحث التعليم والصحة والماء النظيف والصرف الصحي. المزارعين األسريين واإلرشاد الزراعي إلى االبتكار عن طريق التحول عن وفي نفس الوقت ،يجب على دعم ُ العملية المدفوعة بالبحوث والتي تعتمد بصورة غالبة على أن ُيعزز دورهم في ترويج التنمية داخل المجتمعات نقل التكنولوجيا ،إلى اتباع نهج يمكن ويكافئ االبتكار من المحلية الريفية .وإلى جانب زيادة توافر األغذية محلياً، ُ يضطلع المزارعون ُ جانب المزارعين األسريين أنفسهم .وباإلضافة إلى ذلك ،فإن األسريون بدور حيوي في خلق فرص االبتكار ،في جميع أشكاله وصوره يحتاج ألن يكون شام ًال، العمل وتوليد الدخل وحفز وتنويع االقتصادات المحلية. يضم المزارعين ُ األسريين في توليد ،وتقاسم واستخدام وهناك ُطرق كثيرة يمكن عن طريقها تعزيز هذه القدرات .وهي تشمل ربط إنتاج الزراعة ُ األسرية باألسواق المعارف بحيث تكون لهم ملكية العملية ،و َيجنون ك ًال من المنافع والمخاطر ،ويتأكدون من أن هذه العملية تستجيب المؤسسية الموجهة ،مث ًال ،إلى اإلمداد بالوجبات الغذائية للمزارعين بحق للسياقات المحلية. المدرسية – وهي توليفة تضمن األسواق والدخل ُ ُ نحن بحاجة إلى انطالقة إلى األمام تكون ابتكارية مثلما األسريين والوجبات المغذية لألطفال .وفي مقدور المزارعين ُ كانت الثورة الخضراء ،ولكنها تستجيب إلى احتياجات اليوم األسريين أيضاً أن يعودوا إلى المحاصيل التقليدية ذات القيمة العالية من أجل األمن الغذائي المحلي ،والتي كانت وتتطلع إلى المستقبل :فإننا ال نستطيع أن نستخدم نفس األداة من أجل االستجابة لتح ٍد مختلف. قد ُأهملت بسبب تسليع الوجبات الغذائية. ُ تذ ّكرنا السنة الدولية للزراعة األسرية 2014بالحاجة وهناك وفرة من التجارب الناجحة من جميع أنحاء العالم يمكن أن تقوم مقام القدوة بالنسبة للبلدان األخرى إلى العمل على بث الحيوية في هذا القطاع ذي األهمية المزارعين األسريين إنما نقر بأنهم في إحداث التغييرات الالزمة إلطالق إمكانيات المزارعين الحرجة .فباختيارنا تكريم ُ ُ األسريين لديها .ويوجز تقرير حالة األغذية والزراعة 2014هم القادة الطبيعيون في االستجابة للتحديات الثالثة الكبرى ُ التي تواجه الزراعة في العالم اليوم أال وهي :تحسين األمن خيارات االستجابة الحتياجات المزارعين األسريين ،والفرص الغذائي والتغذية مع االحتفاظ في نفس الوقت بالموارد المتاحة أمامهم داخل سياقات مختلفة. الطبيعية الحاسمة األهمية ،والحد من نطاق تغير المناخ. وتشترك هذه الخيارات في سمة عامة :أال وهي ُ االبتكار .فالمزارعون ُ إننا إذا أولينا المزارعين األسريين االهتمام والدعم األسريون يحتاجون إلى االبتكار في اللذين يستحقونهما ويحتاجون إليهما ألمكننا جميعاً أن النظم التي يستخدمونها؛ وتحتاج الحكومات إلى االبتكار في السياسات المحددة التي تنفذها لدعم الزراعة ُ األسرية؛ نتصدى لهذه التحديات.
جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة
viii
شكر وتقدير االقتصادية ،وزارة الزراعة األمريكية؛ أع ّد تقرير حالة األغذية والزراعة 2014أعضاء شعبة اقتصاديات التنمية الزراعية لدى منظمة األغذية والزراعة ،Matus ،خبيرة استشارية مستقلة؛ و،Philip G. Pardey إلى جانب وحدة البحوث واإلرشاد تحت القيادة الشاملة جامعة Minnesota؛ و ،Helena Posthumusالمعهد الملكي االستوائي في هولندا. لـ Kostas Stamoulisمدير شعبة اقتصاديات التنمية وقد استفاد التقرير من االستعراضات والمشورة الخارجية الزراعية لدى المنظمة ،و Andrea Sonninoرئيس وحدة من جانب العديد من الخبراء الدوليين مثلNienke : البحوث واإلرشاد ،و Terri Raneyخبير اقتصادي أقدم ورئيس تحرير (شعبة اقتصاديات التنمية الزراعية) .وق ّدم ،Beintemaو José Falck-Zepedaو،Keith Wiebe Jomo Kwame Sundaramمساعد المدير العام إلدارة المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية؛ وMark Holdernessو ،Thomas Priceالمنتدى العالمي للبحوث التنمية االقتصادية واالجتماعية توجيهات إضافية إلعداد الزراعية؛ و ،Kristin Davisالمنتدى العالمي للخدمات تقرير حالة األغذية والزراعة .2014 الريفية االستشارية؛ و ،Helen Hambly Odameجامعة أما فريق البحث والتحرير فقد عمل تحت قيادة غويلف؛ و ،Laurens Klerkxجامعة Wageningen؛ ( Jakob Skoetشعبة اقتصاديات التنمية الزراعية) و ،Donald Larsonالبنك الدولي؛ وMoses Makooma و( David Kahanوحدة البحوث واإلرشاد) وضمBrian : Carismaو Sarah Lowderو ،Tenywa ،Sara McPhee Knowlesجامعة Makerere؛ و ،Gigi Manicadمؤسسة أوكسفام نوفيب؛ و ،Hannington Odameمركز ريادة و( Terri Raneyشعبة اقتصاديات التنمية الزراعية)، األعمال األحيائية األفريقية؛ و ،Bernard Triompheمركز و John Ruaneو( Julien de Meyerوحدة البحوث البحوث الزراعية للتنمية؛ و ،Xiangping Jiaمركز السياسات واإلرشاد الزراعي). الزراعية الصينية ،األكاديمية الصينية للعلوم. وقدم العديد من الزمالء اآلخرين مساهمات في ُ ونقر بفضل التوجيهات والمدخالت األولية للدراسة التقرير وهم Aslihan Arslan :وSolomon Asfaw و Panagiotis Karfakisو Leslie Lipperو Giulia Ponzinالتي وردت من المشاركين في مشاورة الخبراء بشأن نظم االبتكار الزراعي والزراعة ُ األسرية التي عقدتها منظمة و George Rapsomanikisو( Saumya Singhشعبة األغذية والزراعة (مارس/آذار ،)2012وكذلك من المشاركين اقتصاديات التنمية الزراعية)؛ وMagdalena Blum في المؤتمر اإللكتروني التالي حول نفس الموضوع (يونيو/ و ،Delgermaa Chuluunbaatarو،Steven LeGrand حزيران ،ويوليو/تموز ،)2012والتي أدارها John Ruane و Karin Nichterleinو Ana PizarroوLaura Vian (وحدة البحوث واإلرشاد). (وحدة البحوث واإلرشاد)؛ و( May Haniشعبة الحماية وقامت ،Mariana Wongtschowskiمن المعهد االجتماعية)؛ و Adriana Neciuو ،Jairo Castanoشعبة الملكي االستوائي في هولندا بتيسير حلقة التدريب العملي اإلحصاء؛ و Manuela Allaraو،Benjamin Graeub المعنية باالستعراض التقني ،والتي ناقشت واستعرضت أول شعبة إنتاج وحماية النبات؛ وNora Ourabah Haddad و ،Denis Herbelمكتب الشراكات والدعوة وتنمية القدرات؛ مشروع شامل للتقرير. أما ،Michelle Kendrickمن إدارة التنمية االقتصادية و ،John Preissingمنظمة األغذية والزراعة – بيرو؛ ُ واالجتماعية فأس ِندَت إليها مسؤولية النشر وإدارة و ،Stephen Rudgardمنظمة األغذية والزراعة – الوس. المشروع .وساعدت Paola Landolfiفي دورة اإلنتاج. وقدم العديد من الزمالء اآلخرين لدى منظمة وقدمت ،Paola Di SantoوLiliana Maldonado األغذية والزراعة من العديد من الشعب الفنية المختلفة و Cecilia Agyeman-Ananeالدعم اإلداري ،في حين قام والمكاتب اإلقليمية استعراضات خبراء ،ومشورة بشأن Marco Marianiبالترتيب لدعم تكنولوجيا المعلومات العديد من مشروعات التقرير ،ونحن نقدر بكل امتنان طوال العملية ،وتولى تحرير التقرير .Jane Shawأما مساهماتهم. خدمات الترجمة والطباعة فقد تولتها خدمة برمجة وتم إعداد وثائق المعلومات األساسية الخارجية االجتماعات والتوثيق .وقدمت Flora Dicarloخدمات والمدخالت على يد ،Ian Christoplos :مؤسسة البحوث اإلنمائية في بلدية غليمنج؛ و ،Keith Fuglieخدمة البحوث اإلخراج الطباعي والتصميمات البيانية. وSilvia L. Saravia
ix
المختصرات والحروف األولية للكلمات CGIAR
الفريق االستشاري المعني بالبحوث الزراعية الدولية
FFS
مدرسة حقلية للمزارعين
G20
مجموعة العشرين لوزراء المالية وحكام البنوك المركزية
GDP
الناتج المحلي اإلجمالي
ICT
تكنولوجيا المعلومات واالتصال
IFAD
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية
IFPRI
المعهد الدولي لبحوث سياسات األغذية
MAFAP
رصد سياسات األغذية األفريقية والزراعية
NGO
منظمة غير حكومية
OECD
منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي
R&D
البحث والتطوير
TAP
منصة الزراعة االستوائية
x
موجز تنفيذي المؤسسية والزراعية-اإليكولوجية .وإن نظم البحوث الشاملة االبتكار في الزراعة األسرية والخدمات االستشارية ومنظمات المنتجين وتعاونياتهم وكذلك مؤسسات السوق ،أمر ال غنى عنه. تدير أكثر من 500مليون مزرعة أسرية غالبية األراضي وأصبحت تحديات تصميم نظام لالبتكار في القرن الزراعية في العالم وتنتج معظم أغذية العالم .ونحن بحاجة إلى المزارع األسرية لضمان األمن الغذائي العالمي ،الحادي والعشرين أكثر تعقيداً من تلك التي كانت في زمن الثورة الخضراء .فاإلطار المؤسسي مختلف بفعل تراجع واالعتناء بالبيئة الطبيعية وحمايتها ،وإنهاء الفقر ونقص دور القطاع العام في االبتكار الزراعي ودخول جهات فاعلة التغذية وسوء التغذية .ولكن ال يمكن تحقيق هذه األهداف إالّ في حال أصبحت المزارع األسرية أكثر إنتاجية جديدة ،مثل شركات البحوث الخاصة ومقدّمي الخدمات االستشارية ،وكذلك منظمات المجتمع المدني .وفي الوقت واستدامة؛ وبتعبير آخر ،هي بحاجة إلى االبتكار ضمن ذاته ،على المزارعين مواجهة العولمة ،وسالسل قيمة متزايدة نظام يعترف بتن ّوعها وبتعقيد التحديات التي تواجهها. ويقوم تقرير "حالة األغذية والزراعة :2014االبتكار في التعقيد ،وضغوط على الموارد الطبيعية ،وتغ ّير المناخ. الزراعة األسرية" بتحليل المزارع األسرية ودور االبتكار في ضمان األمن الغذائي العالمي ،والح ّد من الفقر ،وتوفير * االستدامة البيئية .ويشير إلى ضرورة دعم المزارع األسرية المزارع األسرية :الحجم والتوزيع لالبتكار في الطرق التي تعزز التكثيف المستدام لإلنتاج هناك أكثر من 570مليون مزرعة في العالم .ورغم أ ّن والتحسينات في ُسبل المعيشة في المناطق الريفية. مفهوم الزراعة األسرية غير دقيق ،فإ ّن معظم التعريفات يحسن من خاللها المزارعون ممارساتهم فاالبتكار عملية ّ ّ في اإلنتاج وإدارة المزارع .وقد يتطلب ذلك زرع أصناف ت ُشير إلى نوع اإلدارة أو الملكية وإمداد اليد العاملة في المزارع .وتُدار أكثر من 90في المائة من المزارع جديدة من المحاصيل ،ودمج الممارسات التقليدية مع من جانب فرد أو أسرة ،وتعتمد بشكل رئيسي على اليد المعارف العلمية الجديدة ،وتطبيق ممارسات متكاملة العاملة في األسرة؛ ووفقاً لهذه المعايير ،فإ ّن المزارع جديدة لإلنتاج ولما بعد الحصاد ،والتعامل مع األسواق بطرق جديدة وأكثر جدوى .غير ّأن االبتكار يتط ّلب أكثر األسرية هي الشكل األكثر انتشارا ً إلى ح ّد بعيد للزراعة في العالم .وتشير التقديرات إلى أنّها تمتد على حوالي من العمل من جانب المزارعين وحدهم .فالقطاع العام – من خالل العمل مع القطاع الخاص ،والمجتمع المدني 80-70 ،في المائة من أراضي المزارع وتنتج أكثر من 80 والمزارعين ومنظماتهم – يجب أن يستحدث نظام ابتكار في المائة من األغذية في العالم من حيث القيمة. ّ وإن الغالبية الساحقة للمزارع في العالم صغيرة أو يربط بين مختلف هذه الجهات الفاعلة ،ويعزّز قدرة ً صغيرة جدا ،وأصبحت أحجام المزارع في العديد من المزارعين ،ويو ّفر حوافز لهم لالبتكار. البلدان المنخفضة الدخل أصغر أيضاً .وفي مختلف أنحاء ونظراً إلى أن المزارع األسرية متباينة جداً من حيث الحجم وإمكانية الوصول إلى األسواق وخصائص األسر ،فإن العالم ،تم ّثل المزارع التي تبلغ مساحتها أقل من هكتار لديها احتياجات مختلفة من نظام لالبتكار .وعادة ما تكون 72في المائة من جميع المزارع ،لكنها تسيطر على 8في ُسبلها المعيشية معقدة ،حيث تجمع أنشطة متعددة قائمة المائة فقط من كل األراضي الزراعية .وأما المزارع األكبر بقليل التي تتراوح مساحتها بين هكتار وهكتارين فتم ّثل على الموارد الطبيعية ،مثل تربية المحاصيل والحيوانات، 12في المائة من جميع المزارع وتسيطر على أربعة في وصيد األسماك ،وجمع منتجات الغابات ،وكذلك األنشطة ّ خارج نطاق المزارع ،بما في ذلك المشاريع الزراعية وغير المائة من األراضي ،فيما تمثل المزارع التي تتراوح مساحتها الزراعية والعمل .وتعتمد المزارع األسرية على أعضاء األسرة بين هكتارين وخمس هكتارات عشرة في المائة من جميع في ما يتع ّلق بقرارات اإلدارة ومعظم القوى العاملة فيها، وهكذا فإن عملية االبتكار تنطوي على اعتبارات جنسانية من الصعب تقييم عدد المزارع والمزارع األسرية إضافة إلى توزيع األراضي في ً وخاصة باألجيال المتعددة .وستكون السياسات أكثر فعالية مختلف أنحاء العالم نظرا إلى عدم وجود بيانات منتظمة وقابلة للمقارنة لجميع البلدان .وتستند التقديرات المقدمة هنا إلى التعدادات الزراعية لفترات زمنية مختلفة تم تكييفها مع الظروف المحددة التي تواجه أنواعاً إذا ما ّ وبلدان مختلفة ،وتهدف إلى تقديم مؤشرات بشأن الحجم بدالً من األرقام المضبوطة والصحيحة. مختلفة من األسر العاملة في مجال الزراعة في بيئاتها *
xi المزارع وتسيطر على 7في المائة من األراضي .ومن باب وتستخدم اليد العاملة بكثافة أكبر .وهذا يعني أ ّن حصة المفارقةّ ، المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم في إنتاج األغذية فإن 1في المائة فقط من جميع المزارع في ً الوطني هي على األرجح أكبر من حصة األراضي التي العالم هي أكبر من 50هكتارا ،إنما هذه المزارع القليلة تسيطر على 65في المائة من األراضي الزراعية في العالم .تديرها. كما تعتمد نسبة كبيرة من المزارع األسرية ذات والعديد من هذه المزارع الكبيرة ،والكبيرة جداً أحياناً، الحيازات الصغيرة على موارد طبيعية أخرى ،ال س ّيما تملكها وتديرها األسر. الغابات والمراعي ومصايد األسماك .ويمكن لالستخدام وإن النمط المتباين للغاية ألحجام المزارع على الكثيف للموارد أن يهدد استدامة اإلنتاج .وتكتسي هذه المستوى العالمي يعكس إلى حد كبير سيطرة المزارع الكبيرة جداً في البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المندرجة المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم أهمية مركزية بالنسبة ضمن الشريحة العليا من البلدان ذات الدخل المتوسط وفي إلدارة الموارد الطبيعية العالمية واالستدامة البيئية وكذلك البلدان التي يش ّكل فيها رعي الماشية المك ّثف جزءاً أساسياً األمن الغذائي. وفيما تميل المزارع األصغر حجماً إلى جني محاصيل من النظام الزراعي .وتتوزع األراضي إلى حد ما بشكل أكثر توازناً في البلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا أكثر من الهكتار الواحد مقارنة مع المزارع األكبر ،إ ّال أ ّنها تحقق نسبة إنتاج أقل للعامل الواحد .وإنتاجية اليد من الدخل المتوسط حيث أكثر من 95في المائة من ً العاملة -أو مخرجات العامل الواحد -هي أيضا أدنى جميع المزارع أصغر من خمسة هكتارات .وتشغل هذه بكثير في البلدان المنخفضة الدخل مقارنة مع البلدان المزارع قرابة ثالثة أرباع كل أراضي المزارع في البلدان ّ المنخفضة الدخل وحوالي الثلثين في مجموعة البلدان ذات المرتفعة الدخل .وتشكل زيادة إنتاجية اليد العاملة شرطاً الدخل المتوسط .وفي المقابل ،ال تسيطر المزارع األكبر من مسبقاً الستدامة نمو الدخل ،لذلك يعتبر تمكين األسر العاملة في مجال الزراعة في البلدان المنخفضة والمتوسطة 50هكتاراً إال على اثنين في المائة و 11في المائة ،على الدخل من زيادة إنتاجية اليد العاملة أساسياً في حال أردنا التوالي ،من األراضي في هاتين المجموعتين. وسيعتمد ما يمكن أن يعتبر مزرعة صغيرة بالتحديد -تحفيز مداخيل المزارع وتحسين جهود الح ّد من الفقر في المناطق الريفية. ما دون 0.5هكتار أو هكتار واحد أو حجم آخر -على ً ّ وفيما تميل المزارع األصغر حجما إلى جني محاصيل الظروف الزراعية-اإليكولوجية واالجتماعية-االقتصادية، وستعتمد ديمومتها االقتصادية على فرص السوق وخيارات أكثر مقارنة مع المزارع األكبر ضمن البلد نفسه ،إ ّال ّأن السياسات .ويمكن أن تكون مزرعة ما دون مستوى مع ّين المقارنات بين البلدان ُتظهر ّأن محاصيل الهكتار الواحد هي أدنى بكثير في البلدان األكثر فقراً ،حيث تنتشر صغيرة جداً لتش ّكل وسيلة دعم رئيسية لألسرة .وفي هذه السبل المزارع األصغر حجماً على نطاق أوسع ،مقارنة مع الحالة ،يمكن أن تسهم الزراعة مساهمة مهمة في ُ البلدان األغنى .وتعكس هذه المفارقة الواضحة ببساطة المعيشية ألسرة ما وأمنها الغذائي ،لكن مصادر أخرى حقيقة مفادها ّأن الغ ّالت في البلدان المنخفضة الدخل للدخل من خالل العمل خارج نطاق المزارع ،والتحويالت ّ أو الحواالت ضرورية لضمان عيش األسرة حياة الئقة .ومن هي أدنى بكثير ،من حيث المع ّدل ،من الغالت في جهة أخرى ،يمكن للعديد من المزارع األسرية الصغيرة أو البلدان األغنى ،وأقل بكثير مما يمكن أن تكون عليه تم تكييف التكنولوجيات وممارسات اإلدارة المتوسطة الحجم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في حال ّ القائمة بشكل مناسب وجرى اعتمادها على نطاق أوسع أن تساهم بشكل أكبر في تحقيق األمن الغذائي العالمي وفي الح ّد من الفقر في المناطق الريفية ،بحسب إمكاناتها في البلدان المنخفضة الدخل .ويمكن أن يكون لالبتكار الرامي إلى زيادة الغ ّالت في البلدان النامية آثار مهمة اإلنتاجية ،وإمكانية الوصول إلى األسواق ،والقدرة على من حيث توسيع رقعة اإلنتاج الزراعي ،وزيادة مداخيل االبتكار .ومن خالل نظام ابتكار زراعي داعم ،يمكن لهذه المزارع ،وخفض أسعار األغذية ،وبالتالي الح ّد من الفقر، المزارع أن تساعد على تحويل الزراعة في العالم. وتعزيز األمن الغذائي من خالل جعل أسعار األغذية مقبولة أكثر وضمان وصول األغذية إلى سكان المناطق الريفية والحضرية على السواء. المزارع األسرية ،واألمن الغذائي والفقر ويمكن تحسين إنتاجية اليد العاملة والغ ّالت فقط إذا كانت المزارع األسرية قادرة على االبتكار .وهناك مساران في معظم البلدان ،تميل المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم إلى جني محاصيل زراعية أكثر في الهكتار الواحد رئيسيان إنما مترابطان يمكن من خاللهما زيادة إنتاجية المزارعين :تطوير التكنولوجيات الجديدة وممارسات مقارنة مع المزارع األكبر حجماً ألنّها تدير الموارد
xii إمكانية اإلنتاج الطويلة األمد والبيئة المم ّكنة والبنية إدارة المزارع وتكييفها وتطبيقها؛ وتطبيق التكنولوجيات يوسع احتمال التحتية التي يحتاجها جميع المزارعين ليكونوا منتجين، والممارسات القائمة على نطاق أوسع .األ ّول ّ ّ على الرغم من أنهم قد يطلبون التنظيم والدعم والحوافز االستعمال األكثر إنتاجية للموارد القائمة من خالل الدفع التدريجي لحدود اإلنتاج المحتمل ،والثاني يسمح للمزارعين ليصبحوا أكثر استدامة .وتنخرط مزارع أسرية أخرى ،صغيرة جداً ،في األسواق كمشتري أغذية صافين في المقام األ ّول. بتحقيق المزيد من هذه اإلمكانية. وهي تنتج األغذية كجزء أساسي من استراتيجية بقائها، إنما تواجه عادة بيئات غير مؤاتية للسياسات وتمتلك وسائل غير مناسبة لجعل الزراعة مشروعاً قاب ًال لالستمرار ُنظم االبتكار للزراعة األسرية من الناحية التجارية .ويك ّمل العديد من هؤالء المزارعين يتحقق االبتكار حين يعتمد األفراد والمجموعات أفكارا ً أو المداخيل والتغذية على السواء من أجزاء أخرى من تكنولوجيات أو عمليات جديدة ،تنتشر حين تعمل بنجاح ،المشهد ،من خالل الغابات والمراعي ومصايد األسماك على مستوى المجتمعات المحلية والمجتمعات .والعملية ومن العمل خارج نطاق المزارع .وبالنسبة إلى هؤالء المزارعين ،سيكون التن ّوع وتوزيع المخاطر من خالل معقدة ،حيث تشرك العديد من الفاعلين وال يمكنها أن االستراتيجيات المعيشية هذه وغيرها ضروريين .وفيما تعمل في الفراغ .وهي مع ّززة بوجود نظام ابتكار فعال. فعلى سبيل المثال ال الحصر ،يشمل نظام االبتكار الزراعي يمكن للزراعة واالبتكار الزراعي تحسين ُسبل المعيشة ،فإنهّ المرجح أن يشكال الوسائل الرئيسية النتشال هذه من غير البيئة االقتصادية والمؤسسية المكّملة العامة المطلوبة ّ المجموعات من المزارعين من الفقر .وإن مساعدة هؤالء من جميع المزارعين .أما المقومات الرئيسية األخرى ّ المزارعين على الهرب من قبضة الفقر يتطلب بذل جهود فهي البحوث والخدمات االستشارية ومنظمات المنتجين على نطاق واسع ،بما في ذلك رسم سياسات شاملة للتنمية الزراعيين الفعالة .وغالباً ما يستند االبتكار على المعرفة الريفية وحماية اجتماعية فعالة .وبين هذين الطرفين، المحلية والنظم التقليدية ويع ّدلها باالشتراك مع مصادر هناك ماليين المزارع األسرية الصغيرة والمتوسطة الحجم جديدة للمعرفة من نظم بحوث رسمية. التي تتمتّع بإمكانية التح ّول إلى مشاريع قابلة لالستمرار ويتم ّثل أحد المح ّفزات األساسية لجميع المبتكرين - من الناحية االقتصادية ومستدامة على المستوى البيئي. بمن فيهم المزارعون األسريون -في إمكانية الوصول إلى والعديد من هذه المزارع غير مدمجة كما يجب في نظم األسواق التي تل ّبي لمشاريعهم .فالمزارعون الذين يصلون االبتكار الف ّعالة وتفتقر إلى القدرات أو الحوافز لالبتكار. إلى األسواق ،بما فيها األسواق المحلية ،لتوريد إنتاجهم ّ وينبغي أن تركز الجهود العامة لتعزيز االبتكار في سواء أكان من األغذية األساسية أم المحاصيل النقديةالزراعة على مستوى المزارع األسرية على توفير بحوث يتمتعون بحافز قوي لالبتكار .وتساعد التكنولوجياتاشتمالية ،وخدمات استشارية ،وعلى مؤسسات السوق المزارعين على دخول السوق من خالل السماح لهم والبنية التحتية التي يكون عادة القطاع الخاص غير قادر بإنتاج فوائض قابلة للتسويق .ويعتمد االبتكار واألسواق ّ على توفيرها .وعلى سبيل المثال ،تعتبر البحوث الزراعية كل على اآلخر ويع ّززان بعضهما .غير ّأن االستثمارات في التطبيقية للمحاصيل وأنواع الماشية وممارسات اإلدارة البنية التحتية المادية وبنية السوق التحتية المؤسسية المهمة ألصحاب الحيازات الصغيرة منافع عامة ويجب أساسية للسماح للمزارعين بالوصول إلى األسواق لتوريد إنتاجهم والحصول على المدخالت على السواء .ويمكن أيضاً أن تكون أولوية .فض ًال عن ذلك ،يمكن أن تساعد البيئة الداعمة لمنظمات المنتجين والمنظمات األخرى القائمة لمنظمات المنتجين وتعاونياتهم أن تضطلع بدور رئيسي على مستوى المجتمعات المحلية على تعزيز االبتكار لدى في مساعدة المزارعين على االتصال بأسواق المدخالت المزارع األسرية. والمخرجات. ونظراً إلى ّأن المزارع األسرية مختلفة جداً من حيث الحجم ،وإمكانية الوصول إلى األسواق وخصائص أخرى، المرجح أن تلبي الوصفات السياساتية احتياجاتها تعزيز اإلنتاجية المستدامة من غير ّ جميعاً .ويجب أن يأخذ الدعم العام لالبتكار في االعتبار في المزارع األسرية الهيكل المحدد للزراعة األسرية في ّ كل بلد وبيئة وكذلك يتنامى الطلب على األغذية فيما تشح األراضي والموارد أهداف السياسات للقطاع. المائية وتتدهور بصورة متزايدة .بل وسيجعل تغيّر المناخ ويدير بعض المزارعين األسريين مشاريع تجارية كبيرة وال يطلبون من القطاع العام سوى البحوث الزراعية لضمان هذه التحديات أكثر صعوبة .وخالل العقود المقبلة،
xiii وعادة ما يواجه المزارعون تكاليف أولية مرتفعة وفترات يتع ّين على المزارعين إنتاج كميات أكبر من األغذية ّ طويلة للدفع عند إجراء تحسينات .ويمكن أن يشكل ذلك بصورة ملحوظة ،في األراضي المنتجة أساساً في الغالب. ً ً ّ عامال مثبطا إلى حد كبير جدا ،خاصة في ظل غياب وتُظهر الثغرات الكبيرة بين الغالّت الفعلية والمحتملة حقوق األراضي المأمونة وإمكانية الوصول إلى التمويل للمحاصيل الرئيسية وجود نطاق مهم لزيادة اإلنتاج من واالئتمان .ومن غير المحتمل أيضاً أن يتو ّلى المزارعون خالل نمو اإلنتاجية في المزارع األسرية .ويمكن تحقيق ّ ذلك من خالل تطوير تكنولوجيات وممارسات جديدة أو أنشطة وممارسات مكلفة تولد منافع عامة (من قبيل صيانة البيئة) من دون تعويضات أو إجراءات جماعية عن طريق تخطي الحواجز والقيود التي تعيق تكييف واعتماد التكنولوجيات والممارسات القائمة .فتجاوز الفقر محلية .إضافة إلى ذلك ،تعمل الممارسات والتكنولوجيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يعني أيضاً المحسنة بشكل ج ّيد فقط في السياقات الزراعية- الزراعية ّ تحفيز إنتاجية اليد العاملة من خالل االبتكار على مستوى اإليكولوجية واالجتماعية التي ص ّممت من أجلها ،وفي حال لم تتك ّيف الحلول مع الظروف المحلية ،فيمكن أن يشكل المزارع األسرية كما يعني توفير فرص عمل أخرى لألسر ذلك عائقاً جدياً أمام اعتمادها. العاملة في مجال الزراعة. تضطلع المؤسسات المحلية مثل منظمات المنتجين وزيادة اإلنتاج ليست كافية .فإذا ما أرادت المجتمعات وتعاونياتهم والمنظمات األخرى القائمة على المجتمعات أن تزدهر في األمد الطويل ،يتع ّين عليها أن تنتج بصورة بعض من هذه الحواجز. مستدامة .وال يمكن للنموذج السابق لإلنتاج الكثيف المحلية بدور رئيسي في تخطي ٍ ويمكن لعمل المؤسسات المحلية الف ّعال وتنسيقها مع المدخالت مواجهة التحدي .وينبغي أن يتحقق نمو القطاعين العام والخاص ومع المزارعين أنفسهم ،من اإلنتاجية من خالل التكثيف المستدام .وهذا يعني من الرجال والنساء على السواء ،أن يحدد ما إذا كان بإمكان بين جملة أمور الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم المزارع األسرية الصغيرة إدخال تحسينات مبتكرة ومستدامة اإليكولوجية وحمايتها وتعزيزها ،وتحسين ُسبل معيشة األشخاص والمجموعات االجتماعية ورفاههم وتوطيد قدرتهم تتالءم مع احتياجاتها ومع الظروف المحلية أم ال. على الصمود -ال س ّيما الصمود أمام تغ ّير المناخ واألسواق المتق ّلبة. تركيز البحث والتطوير في مجال ويجب على العالم أن يعتمد على المزارع األسرية الزراعة على المزارع األسرية لزراعة األغذية التي يحتاج إليها والقيام بذلك بصورة مستدامة .ولتحقيق هذه الغاية ،ينبغي أن يتمتّع المزارعون يعتبر االستثمار في البحث والتطوير في مجال الزراعة األسريون بالمعرفة وأن يحصلوا على الحوافز االقتصادية ً مهما لتحفيز اإلنتاجية الزراعية ،والحفاظ على البيئة والمتصلة بالسياسات التي يحتاجون إليها لتوفير خدمات واستئصال الفقر والجوع .وتؤكّد مجموعة كبيرة من بيئية رئيسية ،بما في ذلك حماية مستجمعات المياه البراهين أنّ هناك عائدات مرتفعة لالستثمارات العامة والحفاظ على التن ّوع البيولوجي ،واحتباس الكربون. في البحث والتطوير في مجال الزراعة .وفي العديد من البلدان ال يزال هذا النوع من االستثمار غير كافٍ في الوقت الراهن .ويتسم بحث القطاع الخاص بأهمية تخطي الحواجز التي تعترض سبيل الزراعة المستدامة متزايدة ،ال س ّيما في البلدان المرتفعة الدخل ،لكنه ال يمكن أن يحل محل بحث القطاع العام .ويمكن اعتبار الكثير من البحث في مجال الزراعة منفعة عامة ،حيث تميل المزارع األسرية األصغر حجماً إلى االعتماد على أساليب مج ّربة وموثوقة ّ ال يمكن لفوائد المعرفة المتاحة أن تكون ملكاً لشركة ألن قراراً واحداً خاطئاً يمكن أن خاصة ،وبالتالي من غير المر ّجح أن تجتذب القطاع يع ّرض موسم زرع كامل للخطر؛ لكنّها تعتمد في األساس الخاص .وعادة ما تستغرق عائدات البحث والتطوير تكنولوجيات وممارسات جديدة تراها مفيدة .غير ّأن ً في مجال الزراعة وقتا طويالً لتتحقق ،وإضافة إلى ذلك عقبات عدّة ،في ظروفها المحددة ،تعترض في غالب األحيان طريق المزارعين الذين يعتمدون ممارسات مبتكرة فالبحث يتسم بطابع تراكمي ،بحيث تتج ّمع النتائج مع تجمع بين زيادة اإلنتاجية والحفاظ على الموارد الطبيعية الوقت .وفي هذا السياق ،يعتبر االلتزام العام المستمر وتحسينها .وتشمل المع ّوقات الرئيسية غياب البنية التحتية والطويل األمد بالبحث في مجال الزراعة أساسياً. المادية والخاصة بالتسويق ،واألدوات المالية وأدوات إدارة ويمكن أن تكون األشكال المبتكرة لمزيد من التمويل في األمد القصير مفيدة ،إنما المطلوب هو تمويل المخاطر ،وحقوق الملكية المأمونة.
xiv النساء ،ال يتمتعون بإمكانية الوصول الدائم إلى خدمات مؤسسي ثابت للحفاظ على قدرات أساسية للبحوث كهذه .ويتض ّمن اإلرشاد الحديث أنواعاً عدة مختلفة الطويلة األمد. من الخدمات االستشارية وكذلك مق ّدمي خدمات من تحتاج جميع البلدان إلى مستوى مع ّين من قدرات البحوث المحلية أل ّنه نادراً ما يمكن استيراد التكنولوجيات القطاعين العام والخاص والقطاعات التي ال تتوخى والممارسات من دون تكييفها لدرجة مع ّينة مع الظروف الربح .وفيما ال يوجد أي نموذج قياسي لتقديم خدمات الزراعية-اإليكولوجية المحلية .غير أ ّنه يتع ّين على البلدان اإلرشاد ،يمكن للحكومات والشركات الخاصة والجامعات أن تدرس بعناية ما هي استراتيجية البحوث األكثر والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المنتجين أن تؤدي مالءمة الحتياجاتها وقدراتها المحددة .وقد تحتاج بعض دور مق ّدمي الخدمات لغايات ع ّدة ونُ ُهج مختلفة .كما تعتبر تقوية األنواع المتعددة لمق ّدمي الخدمات عنصرا ً البلدان ،السيما التي تتمتّع بأموال قليلة جداً إلطالق برامج بحوث وطنية قوية ،إلى التركيز على تكييف نتائج مهماً لتعزيز االبتكار. وال يزال يتع ّين على الحكومات االضطالع بدور بارز في البحوث الدولية مع الظروف الداخلية .فيما قد ترغب بلدان أخرى تتمتّع بميزانيات أكبر للبحوث ،في تخصيص توفير الخدمات االستشارية الزراعية .فالخدمات االستشارية موارد لمزيد من البحوث األساسية .وتش ّكل إقامة شراكات الزراعية ،على غرار البحث ،تو ّلد منافع للمجتمع أكبر من دولية والتوزيع الدقيق لليد العاملة بين البحوث الدولية القيمة التي يحققها المزارعون األفراد ومقدّمو الخدمات االستشارية التجارية .وتش ّكل هذه المنافع -زيادة ذات التطبيقات األوسع والبحوث الوطنية الم ّوجهة نحو االحتياجات المحلية أولوية .كما ّأن هناك نطاق للتعاون اإلنتاجية ،وتحسين االستدامة ،وخفض أسعار األغذية ،والح ّد من الفقر ،وغيرها – منافع عامة وتدعو إلى مشاركة على مستوى بلدان الجنوب بين البلدان التي تحظى ببرامج بحوث عامة رئيسية والبلدان التي تتمتّع بقدرات القطاع العام في توفير خدمات استشارية زراعية .وللقطاع العام على نحو خاص دور واضح في توفير الخدمات أقل للبحوث الوطنية وتواجه ظروفاً زراعية-إيكولوجية للمزارع األسرية الصغيرة ،ال س ّيما في المناطق النائية، مماثلة. المرجح أن يصل إليها مقدّمو الخدمات التي من غير وتعتبر البحوث التي تلبي احتياجات المزارع األسرية ّ التجارية والتي يمكن أن يكون لديها حاجة قوية إلى في ظروفها الزراعية-اإليكولوجية واالجتماعية المحددة أساسية .ويمكن أن يساهم الجمع بين االبتكار الذي يقوده مشورة محايدة ومعلومات حول ممارسات الزراعة المالئمة. المزارعون والمعرفة التقليدية التي تشمل بحوثاً رسمية في وتشمل مجاالت أخرى تقديم الخدمات االستشارية المتعلقة بالممارسات الزراعية األكثر استدام ًة أو بالتك ّيف مع تغ ّير اإلنتاج المستدام .كما يمكن إلشراك المزارعين األسريين المناخ أو مواجهته من خالل خفض انبعاثات غاز الدفيئة في تحديد جداول أعمال البحوث ،وانخراطهم في الجهود ّ يحسن صلة البحوث بهم .وقد يشمل أو زيادة احتجاز الكربون .كما أن القطاع العام مسؤول البحثية التشاركية أن ّ أيضاً عن ضمان أن تكون الخدمات االستشارية التي يقدّمها ذلك العمل بشكل وثيق مع منظمات المنتجين وخلق القطاع الخاص والمجتمع المدني سليمة من الناحية الفنية حوافز للباحثين ومنظمات البحوث للتفاعل مع المزارع ومالئمة على المستويين االجتماعي واالقتصادي. األسرية ومختلف أعضائها ،بمن فيهم النساء والشباب، ولكي تكون الخدمات االستشارية للمناطق الريفية وتو ّلي بحوث تتك ّيف مع ظروفهم واحتياجاتهم المحددة. مجدية وتحقق األثر الضروري ،ال بد من معالجة احتياجات مختلف أنواع المزارع األسرية وكذلك أعضاء األسر العاملة في مجال الزراعة .فإشراك النساء والشباب بصورة فعالة تعزيز الخدمات االستشارية الشاملة للمناطق الريفية وضمان وصولهم إلى الخدمات االستشارية التي تأخذ في الحسبان احتياجاتهم والقيود الموضوعة عليهم مسائل مركزية لضمان الكفاءة .كما ّأن ال ُنهُج التشاركية ،شأن فيما تبرز الحاجة إلى استثمارات في البحث والتطوير ّ في مجال الزراعة بهدف توسيع إمكانية اإلنتاج المستدام ،مدارس المزارعين الحقلية التي يتعلم فيها المزارعون من يعتبر تبادل المعرفة المتعلقة بالتكنولوجيات والممارسات مزارعين آخرين ،ومن آليات تع ّلم األقران وأنشطة تبادل المعرفة ،تو ّفر وسائل ف ّعالة لتحقيق هذه األهداف .وال بد المبتكرة على مستوى المزارعين األسريين أهم ربما من توفير مزيد من المعلومات والبراهين حول التجارب مع من س ّد الثغرات القائمة في اإلنتاجية واالستدامة نماذج إرشاد مختلفة وحول فعاليتها .ويجب تعزيز الجهود الزراعية بين البلدان النامية والمتق ّدمة .ويتّسم اإلرشاد الرامية إلى جمع وتبادل هذا النوع من المعلومات على الزراعي والخدمات االستشارية باألهمية لمواجهة هذا المستويين الوطني والدولي. التحدي ،لكن عددا ً كبيرا ً جدا ً من المزارعين ال س ّيما
xv تطوير القدرة على االبتكار في مجال الزراعة األسرية
الرسائل الرئيسية للتقرير ●
يستلزم االبتكار قدرة على االبتكار على المستوى الفردي والجماعي والوطني والدولي .ويجب تحديث مهارات وقدرات األفراد المنخرطين في جميع جوانب نظام االبتكار الزراعي -المزارعون ،مق ّدمو خدمات اإلرشاد والباحثون وسواهم -من خالل التعليم والتدريب على جميع المستويات .والبد من إيالء احتياجاتهن اهتمام خاص للنساء والفتيات على أساس ّ وأدوارهن في الزراعة وفي االستراتيجيات المعيشية ّ للمناطق الريفية .كما ينبغي عامة التركيز بصورة إضافية على الشباب الذين يميلون أكثر إلى االبتكار مقارنة مع المزارعين المس ّنين ،والذين يمثلون مستقبل الزراعة .وإذا ما نظر الشباب إلى الزراعة كمهنة محتملة مع نطاق لالبتكار ،فيمكن أن يولّد هذا انعكاسات إيجابية رئيسية آلفاق القطاع. تعتمد قدرة االبتكار الجماعي على شبكات وشراكات ف ّعالة بين األفراد والمجموعات ضمن النظام. وتتسم منظمات المنتجين وتعاونياتهم بأهمية خاصة. ويمكن للمنظمات القوية والفعالة واالشتمالية أن تس ّهل وصول المزارع األسرية إلى األسواق من أجل المدخالت والمخرجات ،وإلى التكنولوجيات والخدمات المالية مثل االئتمان .ويمكن أن تش ّكل وسيلة للتعاون الوثيق مع معاهد البحوث الوطنية؛ وأن تو ّفر اإلرشاد والخدمات االستشارية ألعضائها؛ وأن تضطلع بدور الوسطاء بين المزارع األسرية الفردية ومق ّدمي المعلومات المختلفين؛ وأن تساعد المزارعين الصغار على كسب صوت في صنع السياسة لمواجهة النفوذ السائد عادة للمصالح األكبر واألقوى .إضافة إلى ذلك، يمكن للمزارع األسرية التي تعتمد على موارد أخرى، مثل الغابات والمراعي ومصايد األسماك ،أن تستفيد من خالل االتصال بمنظمات المنتجين ضمن هذه القطاعات .ويمكن أن يعزّز ربط منظمات المنتجين على مستوى هذه القطاعات حالة حقوق الحيازة الواضحة ويضمن التنسيق األفضل بين السياسات ومق ّدمي الخدمات. على المستويين الوطني والدولي ،تولد البيئة والحوافز المالئمة لالبتكار من الحوكمة الرشيدة والسياسات االقتصادية السليمة ،وحقوق الملكية المأمونة ،والسوق وغيرها من البنى التحتية ،ومن إطار تنظيمي مؤات. وينبغي أن تدعم الحكومات إنشاء منظمات فعالة وتمثيلية للمنتجين وأن تضمن مشاركتها في عمليات صنع السياسة.
●
●
●المزارع األسرية جزء من الحل لتحقيق األمن الغذائي والتنمية الريفية المستدامة؛ ويعتمد األمن الغذائي العالمي واالستدامة البيئية على أكثر من 500مليون مزرعة أسرية تشكّل العمود الفقري للزراعة في معظم البلدان .تمثّل المزارع األسرية أكثر من تسعة من أصل عشر مزارع في العالم ويمكن أن تكون مح ّفزا ً للتنمية الريفية المستدامة .كما أنّها المسؤولة عن الموارد الزراعية في العالم ومصدرا ً ألكثر من 80في المائة من اإلمداد الغذائي العالمي ،لك ّن العديد منها فقير ويعاني نفسه من انعدام األمن الغذائي. واالبتكار في الزراعة األسرية ضرورة ملحة النتشال المزارعين من الفقر ومساعدة العالم على تحقيق األمن الغذائي والزراعة المستدامة. ●المزارع األسرية مجموعة شديدة التن ّوع، ويجب على نظم االبتكار أخذ هذا التن ّوع في الحسبان .يجب أن تنظر استراتيجيات االبتكار لجميع المزارع األسرية في ظروفها الزراعية- اإليكولوجية واالجتماعية-االقتصادية وفي أهداف السياسات الحكومية للقطاع .وينبغي للجهود العامة الرامية إلى تعزيز االبتكار في مجال الزراعة لدى المزارع األسرية الصغيرة والمتوسطة الحجم ضمان أن البحوث الزراعية ،والخدمات االستشارية ،ومؤسسات السوق ،والبنية التحتية شاملة .وإن البحوث الزراعية التطبيقية للمحاصيل، وأنواع الماشية ،وممارسات اإلدارة ذات األهمية لهذه المزارع ،هي منافع عامة ويجب أن تكون أولوية .ويمكن لبيئة داعمة لمنظمات المنتجين والمنظمات األخرى القائمة على المجتمع المحلي أن تساعد على تعزيز االبتكار الذي تستطيع من خالله هذه المزارع األسرية الصغيرة والمتوسطة الحجم أن تح ّول الزراعة في العالم. ●التحديات التي تواجه الزراعة والبيئة المؤسسية لالبتكار الزراعي أكثر تعقيداً بكثير من أي وقت مضى؛ وينبغي أن يستحدث العالم نظام ابتكار يتقّبل هذا التعقيد .يجب على استراتيجيات االبتكار الزراعي أال تركز اآلن على المردود المتزايد فحسب ،وإنما أيضاً على مجموعة أكثر تعقيدا ً من األهداف ،بما فيها الحفاظ على الموارد الطبيعية وزيادة المداخيل في المناطق الريفية .كما ينبغي أن تراعي استراتيجيات االبتكار السياسات المعق ّدة اليوم والبيئة المؤسسية للزراعة ،والمجموعة
xvi
●
●
األكثر تعددية من الفاعلين المنخرطين في صنع القرارات .وإن إنشاء نظام ابتكار يس ّهل أنشطة وينسقها مسألة أساسية. جميع أصحاب المصلحة ّ ●يجب زيادة االستثمارات العامة في البحث والتطوير في مجال الزراعة وخدمات اإلرشاد والخدمات االستشارية وإعادة تركيزها للتشديد على التكثيف المستدام وسد الثغرات في الغالّت وإنتاجية اليد العاملة .تولّد البحوث الزراعية والخدمات االستشارية منافع عامة -إنتاجية، محسنة وأسعارا ً مخفّضة لألغذية والحد استدامة ّ من الفقر وغير ذلك -تدعو إلى مشاركة حكومية قوية .ويجب أن تركّز جهود البحث والتطوير على التكثيف المستدام ،من خالل مواصلة توسيع حدود اإلنتاج بطرق مستدامة ،والعمل على مستوى النظام وإدماج المعرفة التقليدية .وينبغي أن تركّز خدمات اإلرشاد والخدمات االستشارية على سد ثغرات في الغالّت وزيادة إنتاجية اليد العاملة في صفوف المزارعين الصغار والمتوسطين .ويمكن للشراكة مع منظمات المنتجين أن تساعد على ضمان اتسام البحث والتطوير وخدمات اإلرشاد بطابع شامل واستجابتها الحتياجات المزارعين. ●يحتاج جميع المزارعين األسريين إلى بيئة تمكينية لالبتكار ،بما في ذلك حوكمة رشيدة، وظروف اقتصادية كلية مستقرة ،وأنظمة قانونية وتنظيمية شفافة ،وحقوق ملكية مأمونة ،وأدوات إلدارة المخاطر ،وبنية تحتية للسوق .ويمكن لتحسين إمكانية الوصول إلى أسواق محلية أو
●
●
أوسع نطاقاً من أجل المدخالت والمخرجات، بما في ذلك من خالل المشتريات الحكومية من المزارع األسرية ،أن يوفّر حوافز قوية لالبتكار، لك ّن المزارعين في المناطق النائية والمجموعات المه ّمشة تواجه عادة حواجز صعبة .إضافة إلى ذلك ،غالباً ما تتالزم الممارسات الزراعية المستدامة مع تكاليف إطالق مرتفعة وفترات طويلة للدفع ،وقد يحتاج المزارعون إلى حوافز مناسبة لتوفير خدمات بيئية مهمة .كما يمكن للمؤسسات المحلية الفعالة ،بما فيها منظمات المزارعين ،جنباً إلى جنب مع برامج الحماية االجتماعية ،أن تساعد على تخطي هذه الحواجز. ●يجب تعزيز القدرة على االبتكار في مجال الزراعة األسرية على مستويات متعددة .ال ب ّد من تطوير قدرات االبتكار الفردي من خالل االستثمار في التعليم والتدريب .والحوافز الزمة لخلق شبكات وروابط تمكّن مختلف الفاعلين في نظام االبتكار -المزارعون ،والباحثون ،ومق ّدمو الخدمات االستشارية ،والمشاركون في سالسل القيمة وغيرهم -من تبادل المعلومات والعمل على تحقيق األهداف المشتركة. ●يمكن لمنظمات المنتجين الفعالة والشاملة أن تدعم االبتكار من جانب أعضائها .يمكن أن تساعد منظمات المنتجين أعضاءها على الوصول إلى السوق ،وإقامة روابط مع فاعلين آخرين في نظام االبتكار .كما يمكن أن تساعد على تمتع المزارع األسرية بصوت في صنع السياسات.
االبتكار في الزراعة األسرية
االبتكار في الزراعة األسرية
- 1االبتكار والزراعة ُ األسرية المزارع ُ معظم البلدان((( إن األغلبية العظمى من المزارع في العالم األسرية والتحديات التي تواجه الزراعة في العالم هي مزارع تقل مساحتها عن هكتارين .وفي البلدان ذات الدخل المنخفض ،والبلدان في الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط ،فإن المزارع التي تقل مساحتها عن خمسة إن المزارع األُسرية هي السبيل الوحيد لضمان األمن هكتارات هي التي ُتدير أغلبية األراضي الزراعية ،وتنتج الغذائي العالمي الطويل األجل ،فمن أجل توفير الغذاء لتعداد سكاني متزايد واستئصال الفقر والجوع ،على ال َمزارع جزءاً ال بأس به من األغذية. ومع ذلك ،فإن الكثير من هذه المزارع الصغيرة األُسرية أن تَلْقَى التشجيع للمزيد من االبتكار ،وأن تصبح والمتوسطة الحجم ال تحصل إال على فرص محدودة أكثر إنتاجية مع محافظتها في الوقت عينه على الموارد للحصول على الموارد ،وهي تتسم بمستويات منخفضة من الطبيعية والبيئة. اإلنتاجية ،فإذا كان لها أن تساعد في تلبية الطلب اإلضافي إن الطلب على األغذية والمنتجات الزراعية آخذ في االزدياد ألن تعداد السكان آخذ في التنامي -وينتظر له أن على األغذية ،والحفاظ على الموارد الطبيعية ومحاربة ً الفقر ،فإنها لن تحتاج فقط ألن تزرع أكثر ولكن أيضا ألن يصل إلى 9.6مليار نسمة في – 2050كما أن المدخول تفعل ذلك بصورة مستدامة .وفي المناطق الريفية التي آخذ في االرتفاع في جزء كبير من العالم النامي .وللوفاء بالطلب االستهالكي اإلضافي ،سينبغي إلنتاج األغذية العالمي بها مستويات مرتفعة من الفقر يمكن لزيادة اإلنتاجية بحلول 2050أن يزداد بنسبة 60في المائة عن مستوياته الزراعية لدى المزارعين الفقراء أن ُتسهم بصورة جذرية في التخفيف من حدة الفقر والتقليل من نقص التغذية ومن خالل الفترة Alexandratos( 2007-2005و،Bruinsma ً سوء التغذية .ووفقا للبنك الدولي ،فإن زيادة الناتج المحلي .)2012ومع ذلك ،فإن إنتاج هذا القدر اإلضافي من اإلجمالي الذي ينشأ في الزراعة يرفع مدخول أكثر األسر األغذية سوف يتسبب في إجهاد إضافي لألرض والمياه والتنوع البيولوجي ،التي تتسم اآلن بالفعل بالندرة ،وتظهر فقراً بنسبة ال تقل عن مرتين ونصف مما يفعله النمو في قطاعات أخرى (البنك الدولي2007 ،ج). عليها عالمات التدهور المثير للقلق .وباإلضافة إلى ذلك، ُ إن المزارع األسرية الصغيرة لن تتمكن من زيادة من المحتمل للتغير المناخي أن يجعل من األكثر صعوبة إنتاجيتها واستدامتها لو لم تكن على استعداد ألن تبتكر، إنتاج المزيد من األغذية ،كما أن الزراعة في حد ذاتها وأن تلقى الدعم في عملها ذلك .وبالنظر إلى األهمية هي مصدر رئيسي النبعاثات غازات الدفيئة .وفي نفس ُ الوقت ،وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في تقليل الفقر الحاسمة للزراعة األسرية في األمن الغذائي والحفاظ على في العديد من البلدان ،ال تزال هناك مستويات كبيرة من الموارد الطبيعية وتخفيض الفقر ،فإن تشجيع االبتكار في الفقر باقية في أجزاء كبيرة من العالم النامي ،وبخاصة في الزراعة ُ األسرية ينبغي أن يمثل أولوية بالنسبة للسياسيين ولصناع السياسات .إن المشاركة العريضة واالنخراط من المناطق الريفية. ُ ً ً وتلعب المزارع األسرية دورا مركزيا في التصدي لكل هذه التحديات ،فأكثر من تسعة أعشار المزارع في العالم ((( انظر الفصل 2لالطالع على المناقشة بشأن مفهوم الزراعة ُ األسرية. هي مزارع ُأسرية ،ما يجعلها الشكل السائد للزراعة لدى
3
4
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
جانب المزارعين -بما في ذلك أصحاب الحيازات الصغيرة وتقديم الحوافز العتماد ممارسات أكثر استدامة .كما أن والنساء والمحرومون والمهمشون -سوف يكون أمراً أساسياً .اإلرشاد الزراعي وخدمات المشورة الريفية الفعالة ذات يتم نمو اإلنتاجية المستدامة في الزراعة ُ أهمية جوهرية لنشر وتقاسم المعلومات بشأن الممارسات األسرية عبر ّ المحسنة .ويمكن للقدرة على االبتكار أن ُتر َو َج على نطاق مسارين جوهريين (الجدول )1( :)1عن طريق تطوير أوسع من خالل التدريب والتثقيف ،من أجل تيسير تشكيل وتطويع وتطبيق تكنولوجيات وممارسات جديدة من أجل مجموعات المزارعين ،والمجموعات المحلية (مثال ،منظمات اإلنتاج الزراعي وإدارة المزرعة؛ و ( )2عن طريق زيادة وتسريع اعتماد وتطبيق التكنولوجيات والممارسات الحالية .المزارعين) وخلق بيئة تمكينية تساعد على االبتكار. فالمسار األول يزيد من إمكانيات االستخدام األكثر إنتاجية للموارد عن طريق توسيع نطاق إمكانيات اإلنتاج .والمسار ُ الثاني يسمح للمزارعين بتحقيق المزيد من هذه اإلمكانات المزارع األسرية ونظام االبتكار الزراعي عن طريق االنتقال نحو إمكانات اإلنتاج الحالية .وكال يمكن للمزارعين أن يبتكروا بطرق مختلفة .ويمكن المسارين ال ينفي أحدهما اآلخر ،وإنما يتم اتباعهما في للتغيير أن يشمل منتجات المزارع (مثال أنواع جديدة من نفس الوقت حيث يتداعمان .وكال المسارين لهما أهمية مركزية بالنسبة لالبتكار في الزراعة ُ األسرية ويمكن ترويجهما المحاصيل أو سالالت عالية الغلة) ،وعمليات اإلنتاج (مثال الزراعة بدون حرث أو دورات محصولية مختلفة) و/أو من خالل أدوات متنوعة تجرى مناقشتها في هذا التقرير. ففيما يتعلق بالمسار األول ،ظل الفالحون آلالف السنين تنظيم المزارع وإدارتها (مثال ذلك نماذج جديدة لتيسير يج ّربون ويكيفون ويبتكرون من أجل تحسين ُنظمهم األعمال أو طرق للتفاعل مع سالسل القيمة ،وزيادة السعة الزراعية .وحدث في اآلونة األخيرة أن مثل هذا االبتكار التخزينية) .كما أن االبتكارات في هذه المجاالت المختلفة ً الذي يقوده المزارعون قد تم استكماله ببحوث علمية غالبا ما تحدث بصورة متزامنة. وسعت بصورة جذرية من حدود إمكانات اإلنتاج ويمكن لالبتكار أن ُيسفر عن نتائج مختلفة .فقد يسمح نظاميةَّ ، في الزراعة ،وسمحت بحدوث زيادات كبيرة في اإلنتاجية للمزارعين بزيادة اإلنتاج بالموارد والمدخالت التي لديهم ً الزراعية ،والمخرجات خالل العقود الزمنية األخيرة .إن كال فعال ،وتقليل كلفة اإلنتاج .ويمكن أن يسمح لهم بتوسيع من التحسينات التي يقودها المزارعون ،والبحوث الزراعية وتغيير أو تنويع مخرجاتهم التسويقية ،ما يزيد من ربحية له أهميته ،وإن الجمع بينهما يمكن أن يساعد في ضمان مزارعهم .فقد يسمح لهم بتحرير الموارد (مثال العمالة) دعم البحوث الزراعية لالبتكار فيما بين المزارع ُ األسرية. الستخدامها في أنشطة اقتصادية أخرى .ويمكن لالبتكار أما المسار الثاني فيسمح للمزارعين بتطبيق أن يزيد من استدامة اإلنتاج و/أو تقديم خدمات نظام التكنولوجيات الحالية واستحداث ممارسات أكثر إنتاجية إيكولوجي مهمة ،وكالهما أكثر أهمية من أن تظل الموارد وأكثر استدامة .ويمكن ترويج هذا المسار عن طريق الطبيعية أكثر تقيداً وأكثر تدهوراً. وهناك العديد من التعريفات لالبتكار في المؤلفات معالجة بعض القيود التي يواجهها المزارعون عند استحداث ممارسات محسنة( ،مثال ،ضيق فرص الحصول على التمويل ،األكاديمية .فاالبتكار في السياق االقتصادي قد تم تعريفه أوالً على يد )1939( Schumpeterعلى أنه استحداث والمخاطر ،والملكية غير المضمونة وحقوق الحيازة)،
الجدول 1
مسارات وأدوات لنمو اإلنتاجية المستدامة في الزراعة المسار
أنواع األدوات
مكان وروده في التقرير
تطوير وتسخير وتطبيق تكنولوجيات وممارسات جديدة
تحسينات في التكنولوجيات والممارسات بقيادة المزارعين البحث والتطوير العلمي النظامي الجمع بين التحسينات التي يقودها المزارعون والبحث والتطوير العلمي النظامي
الفصل 4
تسريع وزيادة اعتماد التكنولوجيات والممارسات الحالية
معالجة القيود االقتصادية التي تعترض اعتماد التكنولوجيات والممارسات
الفصل 3
اإلرشاد الزراعي وخدمات تقديم المشورة (العامة والخاصة) تطوير القدرة على االبتكار
الفصل 5
على المستوى الفردي (التعليم والتدريب) وعلى المستوى الجماعي (ويشمل منظمات المنتجين والتعاونيات) البيئات التمكينية من أجل االبتكار (وتشمل االرتباطات والشبكات)
الفصل 6
المصدر :منظمة األغذية والزراعة.
االبتكار في الزراعة األسرية
طرق إنتاج جديدة ،ومدخالت جديدة في نظام اإلنتاج، وسلعة جديدة أو خاصية جديدة في سلعة قائمة ،أو هيكل تنظيمي جديد((( .فقد م َّيز بوضوح بين االبتكار وبين االختراع" :فاالبتكار ممكن بدون أي شيء ينبغي أن ُنع ِّرفه على انه اختراع ،واالختراع ال يؤدي بالضرورة إلى االبتكار" ( .)1939 ،Schumpeterوقد صاغ HayamiوRuttan ( )1971مفهوم االبتكار التكنولوجي المستحث في الزراعة (اإلطار .)1 إن منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي، والمكتب اإلحصائي للجماعة األوروبية (ُ )2005يع ِّرفان حسن بدرجة كبيرة االبتكار بأنه "تنفيذ ُمنتج جديد أو ُم َّ (سلعة أو خدمة) ،أو عملية ،أو طريقة تسويق جديدة، أو طريقة تنظيمية جديدة في ممارسات سير العمل، وتنظيم مكان العمل أو في العالقات الخارجية" ،وهو ما يصور بوضوح التعريف األقدم الذي صاغه .Schumpeter وبحسب للبنك الدولي (2010ب) ،فإن االبتكار يعني تكنولوجيات وممارسات جديدة بالنسبة لمجتمع ما .وهي ليست جديدة بصورة مطلقة ،وإنما يجري نشرها في ذلك االقتصاد أو في ذلك المجتمع .وهذه النقطة مهمة :فما ليس منتشراً ومستخدما ليس بابتكار" ويؤكد هذا التعريف أن الجمع بين المعارف الحالية واستخدامها هو ابتكار. ويذكر البنك الدولي ( )2010أيضاً المنافع االجتماعية لالبتكار" :االبتكار ،الذي يتعلق غالباً بإيجاد حلول جديدة لمشاكل قائمة ،ينبغي أن يفيد في نهاية األمر عدداً كبيراً من الناس ،من بينهم أشد الناس فقراً". إن التعريف العملي الذي صاغته منظمة األغذية والزراعة والمحدد في السياق الزراعي ُيركز على تأثير االبتكار على األمن الغذائي ،واالستدامة ،وعلى تطوير المخرجات" :االبتكار الزراعي هو عملية يقوم األفراد أو المنظمات بموجبها بإدخال نواتج ،وعمليات جديدة وأشكال تنظيم إلى االستخدام االجتماعي والسياسي من أجل زيادة الفعالية ،والتنافسية ومقاومة الصدمات أو االستدامة البيئية، والتي ُتسهم بموجبها في تحقيق األمن الغذائي والتغذوي، والتنمية االقتصادية واإلدارة المستدامة للموارد الطبيعية (منظمة األغذية والزراعة2012 ،أ). وتصف هذه التعريفات االبتكار بأنه عملية ،بدالً من وصفه بأنه ٌ حدث منفصل ،وتعتبره خ َّالقاً من حيث الجوهر، وموجهاً نحو حل المشاكل .أما االبتكار فال يقتضي بالضرورة إشراك معارف أو نواتج جديدة ،أي أن استخدام المدخالت الحالية بطرق جديدة يعتبر ابتكاراً كذلك.
(((
على نحو ما تم اقتباسه من Phillipsوآخرين.2013 ،
فاالبتكار عملية مر ّكبة تتفاعل داخلها مسارات مختلفة، وأدوات ذات صلة ببعضها البعض (الجدول )1بصورة متزامنة ،ويشمل االبتكار في الزراعة جهات فاعلة متعددة، مثل المزارعين ،ومنظمات المنتجين والتعاونيات ،والشركات الخاصة في سلسلة اإلمدادات والقيمة ،وخدمات اإلرشاد، ومنظمات البحوث الوطنية .وكان المحور الرئيسي في االبتكار فيما سبق هو البحث كوسيلة لتوليد التكنولوجيا والمعارف ،واإلرشاد كوسيلة لنشر نتائج البحوث .أما في اهتمام متزايد أيضاً إلى مصادر اآلونة األخيرة ،فقد ُو ِجه ٌ ابتكار أخرى .إذ يمكن تحقيق المنافع الكاملة فقط إذا كانت التكنولوجيات والمعارف تعكس الطلب الحقيقي، و ُت َط َبق جنباً إلى جنب مع األفكار والممارسات وتجارب المزارعين أنفسهم. ولذا ،فإن االبتكار ُينظر إليه بصورة متزايدة على أنه يحدث داخل شبكة الجهات الفاعلة -األفراد والمنظمات – التي ُتول ِد التفاعل والتعليم .وقد اكتسب نظام االبتكار بروزاً كمفهوم تحليلي يشمل مصادر مختلفة وقنوات ابتكار وعالقات فيما بين الجهات الفاعلة المختلفة الضالعة في عمليات االبتكار .وقد قام البنك الدولي منذ ،2006إلى جانب أمور أخرى ،بترويج هذا المفهوم كأداة لتعزيز االبتكار الزراعي بما يتجاوز مجرد تعزيز ُنظم البحوث (البنك الدولي .)2006 ،و ُيع ِّرف البنك الدولي نظام االبتكار بأنه "شبكة منظمات ،ومؤسسات وأفراد ُتر ِكز على الجمع بين المنتجات الجديدة ،والعمليات الجديدة وأشكال التنظيم الجديدة وإدخالها في االستخدام االقتصادي ،جنباً إلى جنب مع المؤسسات والسياسات التي تؤثر في سلوكها وأدائها" (البنك الدولي2008 ،ب) .ويقر مفهوم النظام االبتكاري بأهمية نقل التكنولوجيا ولكنه يأخذ في اعتباره أيضاً العوامل االجتماعية والمؤسسية التي تقيم روابط وشبكات فيما بين مختلف الجهات الفاعلة الضالعة. وثمة حاجة إلى تصميم نظام ابتكار زراعي يتصدى لتحديات اليوم ،ويعترف بأهمية المزارعين ُ األسريين ،ويدعم هؤالء المزارعين في ابتكار وتحقيق زيادات مستدامة في اإلنتاجية .إن التحديات التي تواجه الزراعة العالمية هي أكثر تعقيداً مما كانت عليه في أربعينات وخمسينات القرن الماضي ،حينما َن َشأت المؤسسات التي أطلقت الموجة الرئيسية األولى من االبتكارات الزراعية المنظمة. ومنذ ذلك الحين تم تفكيك الكثير من هذه المؤسسات، والمؤسسات الزراعية الدولية ومراكز البحث ،والبحوث الزراعية الوطنية ،و ُنظم اإلرشاد ،ومجالس التسويق الوطنية، ومجموعات المنتجين التعاونية ،وخلق بيئة تمكينية أوسع نطاقاً من أجل التجديد ،وتقليل اعتماداتها المالية ،أو السماح لها باالبتعاد عن رسالتها المركزية .أما اليوم فقد دخلت جهات فاعلة جديدة إلى المشهد ،شملت شركات
5
6
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
بحوث وتكنولوجيا القطاع الزراعي الخاص وطائفة من مقدمي المشورة الزراعية من المجتمع المدني ،مما يخلق سياقاً أكثر تعقيداً بالنسبة لالبتكار الزراعي. ّ التحضر والعولمة والطلب على لقد أحدث تزايد المنتجات عالية القيمة تغييراً جذرياً في السياق العالمي للزراعة .فصارت سالسل القيمة أكثر أهمية ،كما تزايدت الضغوط على الحفاظ على قاعدة الموارد الطبيعية للزراعة، وبخاصة بالنظر إلى التغير المناخي الذي يدخل المشهد. ويجب على ُنظم االبتكار أن تسمح للمزارعين ُ األسريين بالتصدي لهذه التحديات المختلفة .وهناك حاجة إلى: ● ●تصميم نُظم ابتكار تستجيب الحتياجات المزارعين وطلباتهم عن طريق:
−جعل المزارعين أبطاالً لالبتكار الزراعي ،بدالً من كونهم ُمتَل ِقين له؛ −دعم تطوير المنظمات واالرتباطات والشبكات التي تشمل المزارع األُسرية؛
● ●تشجيع القدرات الجماعية والفردية على االبتكار؛ ● ●االعتراف بتنوع المزارع األُسرية ،وبمطالب واحتياجات مختلف أفراد األُسر وسالسل القيمة ،التي تدعو إلى وضع سياسات مفصلة حسب االحتياج وإصالحات موجهة. و ُيركز هذا التقرير على تشجيع االبتكار الزراعي فيما بين المزَا ِرع ُ األسرية .ومع ذلك ،من المهم االعتراف بحدود قدرات مثل هذا االبتكار بالنسبة للتنمية الريفية والتخفيف من حدة الفقر .كما أن تشجيع االبتكار الزراعي فيما بين ال َمزَا ِرع ُ األسرية هو جزء مركزي من استراتيجية التخفيف
اإلطار 1
المستحث في الزراعة االبتكار التكنولوجي ُ ُيناقش Hayamiو )1971( Ruttanفي عملهما األساسي الذي يستشرف المستقبل بعنوان التنمية الزراعية .منظور دولي، المسارات المتعددة للتغير التقني المتوافرة لدى المجتمعات. ذلك أن مختلف المجتمعات والمزارعين في مختلف األماكن يواجهون عوائق مختلفة على طريق التنمية الزراعية .فتكون ندرة األرض ،في بعض الحاالت ،هي أكبر العوامل الخطيرة التي تحد من التنمية ،والتي يمكن معالجتها عن طريق إحداث تطورات في التكنولوجيا الحيوية؛ وفي حاالت أخرى، قد تكون ندرة اليد العاملة هي العائق األكثر خطورة ،والتي يمكن أن تقدم لها التكنولوجيات الميكانيكية أفضل استجابة. ويرتهن تحقيق البلدان للنمو في اإلنتاجية الزراعية وفي اإلنتاج ،بالقدرة على اختيار مسار التغير التكنولوجي الذي يخفف من شدة العوائق التي تفرضها قلة الموارد التي منحتها الطبيعة لها كل على حدة. المستحث في الزراعة ويصف Hayamiو Ruttanاالبتكار ُ بأنه العملية التي يستجيب فيها التغير التقني بصورة دينامية، وعلى مختلف المستويات ،للتغيرات في ما تمنحه الطبيعة من موارد ،كما أنه يستجيب لزيادة الطلب .إن االبتكار التكنولوجي المستحث على مستوى المزرعة يحدث عندما ُيط ِّوع المزارعون طرق إنتاجهم في ضوء التغيرات في الطلب، وفي الندرة النسبية ،وفي أسعار العوامل الرئيسية لإلنتاج كاألرض واليد العاملة .إن مثل هذه التغيرات في األسعار النسبية قد تستميل المزارعين إلى البحث عن بدائل تقنية. ويمكن لعلماء البحوث ذوي البصيرة النافذة ،ولإلداريين أن ستحثوا لتوفير إمكانيات ومستلزمات تقنية جديدة تسمح ُي َ للمزارعين باالستعاضة بالعوامل األقل ندرة عن تلك التي
أصبحت أكثر ندرة .إن هذه االستجابة من جانب دوائر البحث تمثل رباطاً حيوياً في عملية االبتكار المستحث. ومن المحتمل لهذا الرباط أن يكون أكثر فعالية عندما ينظم المزارعون أنفسهم داخل منظمات ورابطات سياسية فعالة. ومع ذلك ،فإن واضعي التقرير ال يدفعون بالقول بأن جميع التغيرات التقنية مستحثة؛ ذلك أنه يمكن للتغير التقني أن َي ْنتُج عن تقدم ُمست ِقل في العلوم والتكنولوجيا. ويرى Hayamiو ،Ruttanعلى مستوى مختلف ،بأن التغير التقني والتغيرات في توافر العوامل طبيعياً ،والطلب على المنتجات ،يمكن أن يؤدي إلى أو أن يستحث – تغييرات مؤسسية ،مثل نشوء أو تغير في البحوث الممأسسة ،على المستوى الوطني أو الدولي؛ وإلى تغيرات ُ في نظم حقوق الملكية أو مؤسسات السوق .وهنا أيضاً، يكون العمل الجماعي مهماً في تجميع هذه التغييرات المؤسسية المستحثة .ويمكن للعطايا الثقافية التي تمنحها الطبيعة أن يكون لها تأثير قوي على االبتكار المؤسسي، وجعل تحقيق بعض االبتكارات أيسر توطيداً في بعض المجتمعات من غيرها. ويرى Hayamiو ،Ruttanأن عملية االبتكار المستحث هي عملية تتفاعل داخلها الممنوحات من الموارد ،والتكنولوجيا والمؤسسات والعطايا الثقافية ،ويؤثر ُ البعض اآلخر بعضها في ِ ضمن عملية دينامية للتنمية .ويمكن اعتبار نظام االبتكار الزراعي ،بنا ًء على ذلك ،أنه ُيسهم في فعالية هذه االرتباطات، و ُييسر اعتماد عملية زيادة اإلنتاجية والتنمية األوسع نطاقاً التي تستجيب للقيود المؤسسية والقيود المتعلقة بالموارد التي تواجه فرادى البلدان في مراحل مختلفة أثناء نموها.
االبتكار في الزراعة األسرية
من الفقر القائمة على الزراعة ،وإن كانت الحاجة تدعو إلى خيارات إضافية بالنسبة للكثير من المزارع ُ األسرية الصغيرة. فهذه المزارع ،وبخاصة الصغيرة منها ،قد َن َوعَّت سبل كسب العيش ومصادر الدخل لديها؛ إ ْذ أن الزراعة ال يمكن أن تكون المصدر الفريد أو الرئيسي للدخل ،إذا كانت المزارع ُ األسرية ترغب في اإلفالت من براثن الفقر .وللتخفيف من ّ التحضر الفقر الريفي ،والتفادي في نفس الوقت لمعدالت غير المرغوب فيها اجتماعياً ،يجب على العديد من المزارع ُ األسرية الصغيرة أن تعتمد على مصادر أخرى للدخل الستكمال -وفي بعض األحيان استبدال -الدخل الوارد من الزراعة .وتثور الحاجة إلى اقتصادات ريفية ممتلئة بالحياة، وإلى طائفة من الصكوك االقتصادية األخرى (مثال الحماية االجتماعية والتنمية الريفية) ،والتي تتجاوز نطاق هذا التقرير.
هيكل التقرير يناقش الفصل 2الزراعة األُسرية وانتشارها ودورها وقدرتها على االبتكار .ويتصدى الفصل 3لتحديات نمو اإلنتاجية المستدامة وبعض الحواجز والمحفزات السلبية التي تمنع المزارعين من إتباع ممارسات أكثر إنتاجية وأكثر استدامة .أما الفصل 4فيتفحص االتجاهات والمسائل في البحوث الزراعية وتحدي ضمان استجابة البحوث إلى احتياجات المزارع األُسرية .ويتناول الفصل 5 اإلرشاد الزراعي وكذلك خدمات تقديم المشورة ،وكيفية جعلها شاملة ومستجيبة .ويناقش الفصل 6كيفية تشجيع القدرة االبتكارية بصورة أكثر اتساعاً .ويوجز الفصل 7 النتائج الرئيسية للتقرير.
7
8
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
- 2الزراعة ُ األسرية تفيد استخداماً على أن ما ال يقل عن 90في المائة من المزارع في العالم هي مزارع أُسرية((( .وتمثل المزارع األُسرية الشكل المسيطر للزراعة في معظم البلدان .وهي تتراوح من حيث الحجم من المزارع الصغيرة جدا ً وحيازات الكفاف إلى المشروعات الكبيرة النطاق والتجارية ،وهي تُنتج طائفة واسعة من األغذية والمحاصيل النقدية في جميع أنواع الظروف الزراعية – اإليكولوجية .ومع ذلك فإن عدم تجانس المزارع األُسرية إلى ٍ حد بعيد ،يعني أن من غير المحتمل للوصفات السياساتية العامة أن تفيد في هذه الفئة بأكملها .ومن الضروري تفحص الصفات المختلفة للمزارع داخل هذه الفئة الواسعة من الزراعة األُسرية. ويستعرض هذا الفصل باقتضاب حالة الزراعة األُسرية في العالم ،ويركز على المزارع األُسرية األصغر حجماً.
ما هي المزرعة ُ األسرية؟ على الرغم من عدم وجود اتفاق عام وشامل على مقومات المزرعة األُسرية ،فإن الكثير من التعريفات تُشير إلى عوامل ذات صلة بالملكية واإلدارة واستخدام العمالة والحجم المادي أو االقتصادي .وفي مسح أشتمل على 36تعريفاً للمزرعة األُسرية ،حدد جميعها تقريباً أن المزرعة تكون مملوكة، أو ُمشَ غّلة و/أو ُمدارة على األقل جزئياً بواسطة أحد أفراد األُسرة؛ وتحدد الكثير من التعريفات قدرا ً أدنى من العمالة يوفره المالك وأسرته/أسرتها؛ وتضع تعاريف كثيرة حدودا ً عليا لمساحة األرض أو مبيعات المزرعة؛ وتضع بعضها حدودا ً عليا على نصيب دخل األسرة المستمد من أنشطة غير متصلة بالمزرعة ( Garnerو )2014 ،de la O Camposوحتى هذه الطائفة الواسعة من التعريفات ال تُمسك بتنوع المفاهيم الداخلة تحت هذا المصطلح (اإلطار .)2وتفيد التقارير بأن بلدا ً واحدا ً على األقل يستخدم التعريف المفاهيمي للمزرعة األُسرية لكي يُروج لتوحيد وحدات اإلنتاج الصغيرة جدا ً داخل وحدات أكبر وأكثر جدوى اقتصادية (News China .)2013 ،Magazine ((( وما لم يُذكر غير ذلك ،فإن التحليل في القسمين األولين من هذا الفصل يستند إلى ورقة معلومات أساسية لـ ،Lowderو Skoetو .)2014( Singhأما البيانات المستخدمة فمستمدة من جوالت عديدة للبرنامج العالمي للتعداد الزراعي التابع لمنظمة األغذية والزراعة وبخاصة الفاو (2013أ) والفاو ()2001
مدى انتشار المزارع ُ األسرية واستنادا ً إلى أكثر عناصر تعريفات المزارع األُسرية شيوعاً، وإلى المعلومات المستمدة من العديد من جوالت التعدادات الزراعية الوطنية ،فقد قامت منظمة األغذية والزراعة بإجراء تقييم واسع لعدد المزارع في العالم، وانتشار المزارع األُسرية الواسع في العالم بأسره من أجل هذا التقرير .وأفضل اإلجراءات توافرا ً ،والتي تتم بالوكالة بالنسبة للمزارع التي وردت في التعدادات ،لهي الحيازة الزراعية((( .وقد قُدر العدد اإلجمالي للحيازات الزراعية في العالم بنحو 570مليون حيازة. وكما لوحظ في القسم السابق ،فإن معظم تعاريف المزرعة ُ ً األسرية يتطلب أن تكون المزرعة مملوكة جزئيا أو كلياً ،أو يجري تشغيلها و/أو إدارتها بواسطة فرد وأقاربه/ أقاربها .إن المعلومات بشأن الوضع القانوني لصاحب الحيازة الزراعية((( يمكن االطالع عليها في عدد من التعدادات الزراعية .فلدى جميع البلدان تقريباً التي تتوافر فيها هذه المعلومات((( ،يكون المالك الزراعي في أكثر من 90في المائة من المزارع (وغالباً ما يقرب من 100 في المائة) هو فرد أو مجموعة من األفراد أو أسرة ،لديها عقد نظامي أو بدونه .وفي الحاالت المتبقية ،يكون المالك الزراعي هو كيان كمؤسسة أو تعاونية أو مؤسسة عامة أو دينية. ُ ويشترط العديد من تعريفات المزرعة األسرية أيضاً أن ُتو ِّرد ُ األسرة معظم العمالة داخل المزرعة .ويقدم عد ُد قليل نسبياً من التعدادات الزراعية معلومات بشأن اإلمداد بالعمالة ،ومن بين التقارير في هذا الصدد ،أن نصف أفراد األسرة ،في المتوسط يشتغلون دواماً جزئياً أو دواماً كام ًال ((( إن التعريف النظري للحيازة الزراعية طبقاً لمنظمة األغذية والزراعة هو "وحدة اقتصادية لإلنتاج الزراعي تحت إدارة واحدة وتشمل جميع الماشية المرباة وكل األراضي المستخدمة بالكامل أو جزئياً في أغراض اإلنتاج الزراعي ،بغض النظر عن الملكية ،أو الشكل القانوني ،أو الحجم .ويمكن لإلدارة الفردية أن تتم على يد فرد أو أسرة؛ أو تتم بصورة مشتركة بواسطة فردين أو أسرتين أو أكثر ،أو بواسطة عشيرة أو قبيلة ،أو بواسطة شخص اعتباري كالمؤسسة ،أو التعاونية أو الوكالة الحكومية" (منظمة األغذية والزراعة2005 ،أ) .و ُتشجع المنظمة البلدان على استخدام تعريف تشغيلي ينهض على هذا التعريف النظري عند إجراء تعداداتها الزراعية. ((( ُتع ِّرف منظمة األغذية والزراعة مالك الحيازة الزراعية بأنه "الشخص المدني أو االعتباري الذي يتخذ القرارات الرئيسية التي تتعلق باستخدام الموارد ويمارس اإلشراف اإلداري على تشغيل الحيازة الزراعية .ويكون لدى الحائز الزراعي مسؤولية تقنية واقتصادية عن الحيازة ،وقد يتولى جميع المسؤوليات مباشرة ،أو يُسند بعض المسؤوليات الخاصة بإدارة األعمال يومياً إلى مدير ُمعين" (منظمة األغذية والزراعة2005 ،أ). ((( يقوم 52بلداً بإبالغ بيانات بشأن الوضع القانوني لصحاب الحيازة الزراعية.
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 2
تعريف الزراعة ُ األسرية للسنة الدولية للزراعة ُ األسرية
احتفلت اللجنة التوجيهية الدولية للسنة الدولية للزراعة ُ األسرية بهذه المناسبة في ،2014واستنبطت التعريف المفاهيمي التالي للزراعة ُ األسرية:
الزراعة ُ األسرية (التي تشمل جميع األنشطة الزراعية ُ القائمة على األسرة) هي وسيلة لتنظيم اإلنتاج الزراعي، والحراجي ومصايد األسماك ،والرعوي ،وتربية األحياء المائية التي ُتدار و ُتشغل بواسطة األسرة ،وتعتمد بصورة غالبة على عمل الرجال والنساء داخل ُ األسرة .إن األسرة والمزرعة مرتبطتان وتتطوران معاً وتجمعان وظائف اقتصادية وبيئية واجتماعية وثقافية.
المصدر :منظمة األغذية والزراعة2013 ،ب.
في المزرعة ُ األسرية((( ،وعلى النقيض من ذلك ،فإن العدد المتوسط من العمال المأجورين على الدوام داخل المزارع ُ األسرية هو عدد صغير جداً (أقل بكثير من عامل واحد لكل مزرعة) في جميع البلدان تقريباً التي تتوافر فيها مثل هذه المعلومات((( .كما أن المعدل المتوسط ألفراد األسرة العاملين داخل المزرعة بالنسبة للعمال المستديمين المأجورين في المزرعة هو 20إلى (((.1 وهكذا فإن الدليل المتوافر ُيشير إلى أن المزارع ُ األسرية ،حسب التعريف الشائع ،تستأثر بأكثر من 90في المائة من المزارع في معظم البلدان .مع وجود نحو 570 مليون مزرعة في العالم يتجاوز العدد اإلجمالي للمزارع ُ األسرية 500مليون مزرعة(.((1 وتحتل المزارع ُ األسرية قطاعات واسعة من األرض الزراعية في العالم ،و ُتسهم مساهمة كبيرة في إمدادات الغذاء العالمية .ومع ذلك ،قد تمتلك المزارع ُ األسرية أقل من 90في المائة من إجمالي األراضي الزراعية ،ألن المزارع ((( قدم 15بلداً بيانات بشأن حصة العمالة ُ األسرية المشتغلة في الزراعة. ((( أبلغ 65بلد ُاً بيانات عن عدد العمال المستديمين المأجورين. ((( أبلغ 31بلداً عن أعداد كل من أفراد األسرة العاملين في المزرعة والعمال المستديمين المأجورين للعمل فيها. ( ((1وبسبب قيود البيانات ،فإن الرقم الخاص بالمزارع ُ األسرية في جميع أنحاء العالم ينبغي اعتباره ُم َق َرباً .أما التعدادات الزراعية الحالية فليست متوافرة للكثير من البلدان حيث يحدث بها تفتت للمزارع ،وهكذا فإن العدد اإلجمالي للمزارع قد يتجاوز 570 مليون مزرعة ،باإلضافة إلى ذلك ،فإنه في جميع البلدان تقريباً التي تتوافر بيانات عنها، فإن نسبة 90في المائة يعتبر تقديراً متحفظاً لنصيب المزارع ُ األسرية من المجموع الكلي .ومن ناحية أخرى ،ال تقدم التعدادات الزراعية بيانات عن العمال الموسميين، الذين يمثلون غالباً مصدراً مهماً للعمالة بالنسبة للمزارع .كما أن وجود بيانات دقيقة بشأن العمالة الموسمية قد يؤدي إلى تقديرات أكثر انخفاضاً بشأن حصة المزارع ُ األسرية لدى العديد من البلدان ،وذلك تبعاً للعتبة المستخدمة لحساب حصة العمالة األسرية في تعريف الزراعة ُ غير ُ األسرية.
غير ُ األسرية تميل ألن تكون أكبر حجماً .كما أن نقص البيانات يجعل من المستحيل تقييم النصيب الدقيق على المستوى العالمي ،غير أنه في عينة مكونة من 30بلدا ً(((1 ، استأثرت ُ األسر أو األفراد بمتوسط يبلغ نحو 75في المائة من األرض الزراعية( ((1واستناداً إلى حصة األرض التي تحتلها المزارع ُ األسرية وقيمة إنتاج األغذية في كل بلد ،فإنه من المقدر أن تنتج المزارع ُ األسرية أكثر من 80في المائة من نهج منهجي. األغذية في تلك البلدان( ((1وذلك باستخدام ٍ وقد خلص Graeubوآخرون( .سيأتي ذكره فيما بعد) إلى أن هناك أكثر من 500مليون مزرعة ُأسرية في العالم، وأنها تورد الجانب األكبر من إنتاج األغذية في العالم.
توزيع المزارع حول العالم من بين الـ 570مليون مزرعة في العالم يوجد نحو 75 في المائة منها في آسيا (الشكل :)1فتستأثر الصين والهند بنسبة 59في المائة ( 35في المائة و 24في المائة على التوالي)؛ وتوجد نسبة تسعة في المائة في بلدان أخرى من شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ ،وستة في المائة في بلدان الجنوب اآلسيوي .وتوجد تسعة في المائة فقط من مزارع العالم في أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى ،ونسبة سبعة في المائة في أوروبا وآسيا الوسطى ،ونسبة أربعة في المائة في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي ،وأربعة في المائة لدى البلدان ذات الدخل المرتفع .ويوجد نحو 47 في المائة من المزارع لدى البلدان داخل الشريحة األعلى من الدخل المتوسط ،بما في ذلك الصين ،و 36في المائة في البلدان في الشريحة األدنى من الدخل المتوسط ،بما في ذلك الهند. إن األغلبية الكبرى من هذه المزارع هي مزارع صغيرة بأي تعريف ،و ُتع َّرف المزارع الصغيرة غالباً من حيث الحجم (ُ ((1تسهم هذه البلدان بنسبة 35في المائة من إنتاج األغذية في العالم من حيث القيمة. المرجح هو 77في المرجح هو 73في المائة والمتوسط ُ ( ((1متوسط النصيب غير ُ المائة. ( ((1يقوم هذا التقدير على أساس نصيب األرض التي يحوزها األفراد أو األسر ُ (األسر المزارعة) في كل واحد من البلدان الـ ،30ويُفترض أنه ،في كل بلد ،أن نصيب األغذية التي تنتجها المزارع ُ األسرية ُتناظر نصيبها من األرض .وهذا يسمح بإجراء تقدير لقيمة المنتجة بواسطة المزارع ُ األسرية في كل بلد (بالدوالرات الدولية) استناداً إلى األغذية ُ المنتجة من جانب المنتجة في كل بلد .إن جمع قيم األغذية ُ القيمة اإلجمالية لألغذية ُ المزارع ُ المنتجة األسرية في كل بلد من البلدان ثم قسمتها على القيمة الكلية لألغذية ُ في البلدان الـ 30جميعها ،ينتج عنه نصيب قدره 79في المائة .ومع ذلك تميل األسرية ألن تكون أصغر من المزارع غير ُ المزارع ُ األسرية ،و(كما ستتم مناقشته في القسم التالي) ،تميل المزارع الصغيرة لدى البلدان اإلفرادية ألن تعطى غالت لكل هكتار أعلى من المزارع األكبر حجماً .إن نصيب األغذية التي ُتنتجها المزارع ُ األسرية يحتمل بنا ًء على ذلك أن يكون أكثر من 80في المائة ،وإن كان النصيب الدقيق ال يمكن تحديده كمياً.
9
10
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اﻟﺸﻜﻞ ٢ الشكل 1 حصص المزارع بحسب اإلقليم ومجموعة الدخل والحجم حصة المزارع بحسب اإلقليم أو البلد أو المجموعة %4البلدان ذات الدخل المرتفع ()46 %4أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي ()26 %3الشرق األوسط وشمال أفريقيا ()12 %9أفريقيا جنوبي الصحراء ()41 %7أوروبا وآسيا الوسطى ()14 %6جنوب آسيا ،باستثناء الهند ()6
%24الهند %9شرق آسيا والمحيط الهادئ ،باستثناء الصين ()14 %35الصين
حصص المزارع بحسب مجموعة الدخل %47بلدان الشريحة العليا للدخل المتوسط ()47 %36بلدان الشريحة الدنيا للدخل المتوسط ()38
%13البلدان ذات الدخل المنخفض ()30 %4البلدان ذات الدخل المرتفع ()46
حصص المزارع ،بحسب فئة حجم األرض 1 < %72هكتار 2 - 1 %12هكتار
5 - 2 %10هكتارات 10 – 5 %3هكتارات 20 - 10 %1هكتاراً 20 > %2هكتاراً
المدرجة في مجموعات إقليمية بين مالحظات :تأسست اللوحتان األوليان على عينة مكونة من 161بلداً ،تستأثر بمعظم الـ 570مليون مزرعة؛ ويظهر عدد البلدان ُ قوسين .أما اللوحة الثالثة فتبين المزارع بحسب حجم المزرعة ،وتغطي ما مجموعه نحو 460مليون مزرعة في 111بلداً .أما البلدان المشمولة فهي تلك البلدان التي تتوافر بيانات بشأنها من التعداد العالمي للزراعة والتي قدم البنك الدولي (2012أ) بشأنها مجموعات إقليمية ومجموعات دخل إقليمية .وجميع األرقام مقربة. المصادر :تجميع ُم ِعدي التقرير باستخدام البيانات من منظمة األغذية والزراعة (2013أ؛ )2001ومصادر أخرى من برنامج التعداد العالمي للزراعة التابع لمنظمة األغذية والزراعة .انظر Lowderو Skoetو )2014( Singhولالطالع على الوثائق الكاملة .انظر أيضاً جداول الملحق ألف 1وألف .2
االبتكار في الزراعة األسرية
المادي ،وتعتبر المزارع غالباً صغيرة عندما تقل مساحتها عن المزارع التي تزيد على هكتارين فتغطي فقط نحو 12في هكتار واحد أو هكتارين .ووفقاً لبيانات التعداد الزراعي من المائة (الشكل ((2()2ومع ذلك ،فإن هذه األرقام تعكس عينة كبيرة من البلدان ،فإن نسبة 72في المائة من المزارع الوضع الموجود بصورة رئيسية لدى البلدان ذات الدخل تقل مساحتها عن هكتار واحد ،و 12في المائة من البلدان المرتفع والبلدان في الشريحة العليا من الدخل المتوسط، وبخاصة في أمريكا الالتينية .والوضع يختلف كثيراً لدى بين هكتار واحد وهكتارين (الشكل ((1(.)1وهذا أشبه البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان في الشريحة الدنيا بتوزيع أحجام المزارع التي وجدها فريق الخبراء الرفيع المستوى المعني باألمن الغذائي والتغذية التابع للجنة األمن للدخل المتوسط ،حيث المزارع الصغيرة (حتى مساحة هكتارين) تحتل أنصبة كبيرة من األرض الزراعية (الشكل الغذائي العالمي ( .((1()2013وإذا افترضنا أن هذا التوزيع يمثل أحجام المزارع في جميع أنحاء العالم ،فيمكن تقدير ،)3والتي تصبح أكثر اتساعاً إذا أضفنا إليها المزارع ذات أن هناك 400مليون مزرعة تقل مساحة الواحدة منها عن الحجم المتوسط ،والتي تصل حتى خمسة هكتارات ،وفي هكتار واحد ،و 475مليون مزرعة تقل مساحة المزرعة منها البلدان داخل الشريحة الدنيا للدخل المتوسط ،تحتل المزارع (((1 التي تبلغ مساحة الواحدة منها هكتارين أكثر من 30في عن هكتارين. المائة من األرض والمزارع التي تبلغ مساحتها حتى خمسة ومن غير الممكن تقدير أرقام المزارع العالمية أو اإلقليمية من حيث فئة الحجم التي تقل عن هكتار واحد ،هكتارات نحو 60في المائة .ولدى البلدان ذات الدخل وذلك بسبب نقص البيانات بالنسبة لعدد كاف من البلدان .المنخفض ،تحتل المزارع التي تصل مساحة الواحدة فيها إلى هكتارين نحو 40في المائة من األرض ،والمزارع التي تصل ومع ذلك فإن في الكثير من البلدان تمثل المزارع التي إلى خمسة هكتارات حوالي 70في المائة .ومن المحتمل يقل حجمها بكثير عن هكتار واحد – مثل تلك المزارع ألنصبة المزارع الصغيرة من إنتاج األغذية أن تكون أكبر، التي تقل مساحتها عن 0.5هكتار – حصة كبيرة من ً ُ حيث تشير الدالئل إلى أن المزارع األصغر حجما تميل إلى المجموع .وفي الهند ((1(،مث ًال ،توجد 47في المائة من (((1 أن تعطي إنتاجاً أعلى لكل هكتار منها في المزارع األكبر المزارع أصغر من نصف هكتار للمزرعة ،وفي بنغالديش حجماً (انظر القسم التالي) .وبمعنى آخر ،فإن المزارع تبلغ النسبة 15في المائة .إن أنصبة المزارع التي تقل ُ مساحة الواحدة عن نصف هكتار في أفريقيا تصل إلى 57األسرية الصغيرة والمتوسطة الحجم تقدم مساهمة كبيرة في المائة في رواندا( ((1و 44في المائة في إثيوبيا( ((2ولكن وحاسمة لألمن الغذائي على األقل في البلدان المنخفضة 13في المائة منها فقط في جمهورية تنزانيا المتحدة((2(، الدخل والبلدان في الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، والمزارع ُ األسرية الصغيرة والمتوسطة الحجم. و 11في المائة في السنغال ((2(،و 10في المائة في يعتمد توزيع أحجام المزارع عبر البلدان ،ومع مرور موزامبيق ((2(.أما في أمريكا الالتينية فاألنصبة هي ستة في الوقت ،على عوامل معقدة كالتاريخ والمؤسسات والتنمية المائة في البرازيل( ((2واثنين في المائة في فنزويال(.((2 االقتصادية ونمو القطاع غير الزراعي وأسواق األرض واليد على الرغم من أن المزارع التي تقل مساحة الواحدة العاملة ،والسياسات ذات الصلة بحيازة األرض وحقوق منها عن هكتارين تستأثر بأكثر من 80في المائة من الملكية ( Fanو2005 ،Chan-Kang؛ EastwoodوLipton جميع المزارع على المستوى العالمي ،فهي تحتل مساحة و2010 ،Newell؛ فريق الخبراء الرفيع المستوى لألمن أصغر بكثير من األرض الزراعية في العالم .و ُتشير بيانات الغذائي والتغذية التابع للجنة األمن الغذائي العالمي، التعداد الزراعي إلى أن المزارع التي يزيد حجم الواحدة عن 50هكتاراً تحتل ثلثي األرض الزراعية في العالم ،بينما .)2013ويميل حجم المزرعة إلى االرتفاع مع التنمية ( ،Eastwoodو Liptonو .)2010 ،Newellومع ذلك، فإن عدد المزارع الصغيرة قد ازداد خالل العقود القليلة ( ((1اشتملت العينة على 111بلداً. ( ((1بحث تقرير فريق الخبراء الرفيع المستوى المعني باألمن الغذائي والتغذية نتائج الماضية ،مع انخفاض متوسط أحجام المزارع منذ 1960 من جولة سنة 2000للتعدادات الزراعية ،مع وجود 81بلداً في العينة .و 84في المائة لدى معظم البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات ( ((1إن الـ 570مليون مزرعة في العالم ازدادت بنسبة 72في المائة على التوالي. الدخل المتوسط التي توجد لديها أغلبية المزارع في العالم (ُ ((1أ ِخذت البيانات من حكومة الهند (.)2012 (الجدول .)2إن التزايد السكاني السريع في المناطق (ُ ((1أ ِخذت البيانات من حكومة بنغالديش (.)2010 (((2 (((2 (((2 (((2 (((2 (((1 (((2
ُأ ِخذت البيانات من حكومة رواندا (.)2010 ُأ ِخذت البيانات من حكومة إثيوبيا (.)2008 ُأ ِخذت البيانات من حكومة جمهورية تنزانيا المتحدة (.)2010 ُأ ِخذت البيانات من حكومة السنغال (.)2000 ُأ ِخذت البيانات من حكومة موزامبيق (.)2011 ُأ ِخذت البيانات من حكومة البرازيل (.)2009 ُأ ِخذت البيانات من حكومة فنزويال (.)2008
(ُ ((2أ ِخذت هذه األرقام من عينة قدرها 106بلدان تمثل ،طبقاً لمعظم المقاييس، المزارع حول العالم؛ إلى جانب تمثيلها نحو 450مليون مزرعة أو 80في المائة من مزارع العالم ،وتستأثر بـ 85في المائة من سكان العالم الناشطين في الزراعة ،و 60في المائة من األرض الزراعية (منظمة األغذية والزراعة2014 ،ب).
11
12
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الشكل 2 توزيع المزارع ومساحات األرض الزراعية في العالم ،بحسب فئة حجم األرض النسبة المئوية 90 80 70 60 50 40 30 20 10 0 <2
5-2
10-5
100-50 50-20 20-10 فئة حجم األرض (هكتار)
حصص الحيازات الزراعية
1 000> 1 000-500 500-200 200-100
حصص مساحة األرض الزراعية
مالحظة :قائمة على عينة مكونة من 106بلدان. المصادر :تجميع ُمعدي التقرير باستخدام البيانات من برنامج التعداد العالمي للزراعة التابع لمنظمة األغذية والزراعة التي تظهر في منظمة األغذية والزراعة (2013أ .)2001 ،انظر Lowderو Skoetو )2014( Singhلالطالع على الوثائق الكاملة .انظر أيضاً جدول الملحق ألف .2
الصغيرة والمتوسطة الحجم تستأثر غالباً بنصيب األسد من الريفية في البلدان األفريقية جنوبي الصحراء والبلدان اآلسيوية قد أدى إلى زيادة أعداد أصحاب حيازات األراضي األرض واإلنتاج ،وبخاصة لدى البلدان ذات الدخل المنخفض ومن ثم إلى انخفاض عام في متوسط حجم المزرعة .وكان والبلدان ذات الدخل المتوسط .ويرجع انتشار المزارع هذا االتجاه أقل وضوحاً في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي األُسرية بصفة عامة ،وانتشار المزارع الصغيرة لدى البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان التي في الشريحة الدنيا حيث متوسط حجم المزرعة قد ازداد لدى بعض البلدان وانخفض في بلدان أخرى .وفي نفس الوقت ،ازداد متوسط من الدخل المتوسط إلى العديد من األسباب .فالزراعة األُسرية هي الشكل السائد للزراعة ،ألن تشغيل أفراد األسرة حجم المزرعة لدى جميع البلدان العالية الدخل تقريباً، حيث توحدت المزارع مع انخفاض عدد السكان الزراعيين .بدالً من اكتراء عمال يحقق نفعاً اقتصادياً عادة .فبالنسبة للعديد من المحاصيل ،تتطلب فالحة مناطق كبيرة من و ُتشير الدالئل األكثر حداثة إلى أن االتجاه نحو المزارع ً األرض أعدادا كبيرة من اليد العاملة األجيرة التي تحتاج األصغر حجماً مستمر في أفريقيا ،ولكن توحيد تلك المزارع ربما يكون قد ابتدأ في آسيا ( Mastersوآخرون .)2013 ،ففي إلى إشراف .وغالباً ما تزيد تكاليف اإلشراف على المزايا التي يحققها اقتصاد الحجم الكبير ،ما يجعل المزارع الصينُ ،تشير التعدادات الزراعية إلى انخفاض في متوسط ُ حجم المزرعة من 0.7هكتار في عام 2000إلى 0.6هكتار األسرية هي أفضل حل في الكثير من السياقات الزراعية. ويقتصر حجم المزارع األُسرية غالباً على ما يمكن لألسرة في Lowder( 2010و Skoetو .)2014 ،Singhومع ذلك، أن تفعله بدون استخدام مفرط لأليدي العاملة المكتراة. واستناداً إلى مصادر مختلفة للمعلوماتُ ،يشير بعض الخبراء إن ُ األسر ،في البلدان النامية ،غالباً ما َتز َرع مساحات إلى أن انعكاس هذا االتجاه قد حدث بالفعل ،أو أنه وشيك صغيرة مع االشتغال في نفس الوقت بأنشطة كثيرة خارج الحدوث ( Jiaو2013 ،Huang؛ Nieو.)2013 ،Fang ُ المزرعة .لذلك فإن حجم المزارع األسرية ،وأنماط اإلنتاج لديها واستخدامها للمدخالت ،واألرض والعمالة ترتهن الصفات المميزة للمزارع ُ باألحوال الزراعية – اإليكولوجية ،كما ترتهن باألسعار األسرية النسبية للمدخالت والمخرجات وبحجم األسرة ،وبأداء سوق األيدي العاملة .وتكون أسواق العمالة ،في الكثير مع كون المزارع األُسرية تُشكل األسلوب ال ُمهيمن لتنظيم المكسبة اإلنتاج الزراعي على جميع مستويات التنمية ،فإن المزارع من الحاالت مثقلة بالقيود ،وندرة فرص العمالة ُ
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 3 توزيع المزارع ومساحة األرض الزراعية بحسب فئة حجم األرض ومجموعة الدخل البلدان ذات الدخل المنخفض ()8
النسبة المئوية 70 60 50 40 30 20 10 0 <1
2-1
النسبة المئوية 70 60 50 40 30 20 10 0 <1
2-1
النسبة المئوية 70 60 50 40 30 20 10 0 <1
2-1
النسبة المئوية 70 60 50 40 30 20 10 0 <1
2-1
5-2
10-5
1 000> 1 000-500 500-200 200-100 100-50 50-20 20-10 فئة حجم األرض (هكتار)
بلدان الشريحة الدنيا للدخل المتوسط ()17
5-2
10-5
1 000> 1 000-500 500-200 200-100 100-50 50-20 20-10 فئة حجم األرض (هكتار)
بلدان الشريحة العليا للدخل المتوسط ()28
5-2
10-5
1 000> 1 000-500 500-200 200-100 100-50 50-20 20-10 فئة حجم األرض (هكتار) البلدان ذات الدخل المرتفع ()34
5-2
10-5
حصص الحيازات الزراعية
1 000> 1 000-500 500-200 200-100 100-50 50-20 20-10 فئة حجم األرض (هكتار) حصص المساحات الزراعية
مالحظة :عدد البلدان يظهر بين قوسين. المصادر :تجميع ُمعدِّي التقرير باستخدام البيانات من منظمة األغذية والزراعة (2013أ )2001 ،ومصادر أخرى من برنامج التعداد العالمي للزراعة التابع لمنظمة األغذية والزراعة .انظر Lowderو Skoetو )2014( Singhلالطالع على الوثائق الكاملة .انظر أيضاً جدولي الملحق ألف 1وألف .2
13
14
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول 2
عدد البلدان التي تظهر انخفاضاً أو زيادة في متوسط حجم الحيازات الزراعية ،2000-1960 ،بحسب الدخل والمجموعات اإلقليمية
المجموعة القطرية البلدان ذات الدخل المرتفع
انخفاض
زيادة
ال زيادة وال انخفاض بصورة واضحة
6
25
4
البلدان ذات الدخل المنخفض والدخل المتوسط ،بحسب مجموعة الدخل البلدان ذات الدخل المنخفض
12
2
1
البلدان في الشريحة الدنيا للدخل المتوسط
24
2
0
19
5
1
البلدان في الشريحة العليا للدخل المتوسط البلدان ذات الدخل المنخفض ،والدخل المتوسط ،بحسب المجموعة اإلقليمية شرق آسيا والمحيط الهادئ
9
1
0
أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي
18
7
2
الشرق األوسط وشمال أفريقيا
10
0
0
جنوب آسيا
5
0
0
أفريقيا جنوبي الصحراء
15
3
1
ملحوظة :عدد قليل من البلدان الداخلة في المجموعات اإلقليمية لم يتم تصنيفها بحسب مجموعة الدخل. المصادر :تجميع ُمعدي التقرير باستخدام البيانات من برنامج التعداد العالمي للزراعة التابع لمنظمة األغذية والزراعة الذي يظهر في منظمة األغذية والزراعة (2013أ) .انظر Lowderو Skoetو )2014( ،Singhللحصول على الوثائق الكاملة.
الجدول 3
عدد المزارع ُ األسرية ومتوسط حجمها وحجمها األقصى في عمليات المسح ،بحسب البلد عدد المزارع
متوسط حجم المزرعة
الحد األقصى لحجم المزرعة
البلد
(باآلالف)
(هكتار)
(هكتار)
بنغالديش
14 950
0.4
2
بوليفيا
680
1.5
151
إثيوبيا
ل.ي
1.9
19
كينيا
4 320
0.9
8.9
نيبال
3 260
0.9
17
نيكاراغوا
310
9.5
282
جمهورية تنزانيا المتحدة
4 700
1.5
21
11 460
0.7
12
فييت نام ملحوظة :ل.ي = ال ينطبق المصدر :منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
األخرى ،لذلك فإن العمالة ُ األسرية تكون متوافرة نسبياً، ويعمل عددٌ أكبر من العمال في كل هكتار من األرض. وبصفة عامة ،تنحو المزارع الصغيرة إلى اإلفراط في استغالل األيدي العاملة .ونتيجة ذلك ،فإن إنتاجية األرض تنحو ألن تكون أعلى من إنتاجية األرض في المزارع األكبر حجما ،ولكن مع إنتاجية أقل لأليدي العاملة ،مع تحقق تأثيرات سلبية على نصيب الفرد من الدخل .وعلى الرغم من إنتاجية األرض األعلى لدى المزارع ُ األسرية الصغيرة، فإنها تواجه قيوداً كبيرة على إنتاجيتها الشاملة .فالمعدات الزراعية أكثر بدائية لدى المزارع ُ األسرية األصغر حجماً مما هي عليه في المزارع األكبر حجماً .كذلك تنحو المزارع
الصغيرة ألن تكون أقل توجهاً نحو التجارة ،ويكون وصولها إلى األسواق مقيداً بدرجة أكبر فيما يتعلق بالمدخالت والمخرجات واالئتمان والعمالة. استخدمت البحوث التي أجرتها منظمة األغذية والزراعة (انظر أيضاً )2014 ،Rapsomanikisمسوحات الدخل األسرية لبحث بعض الصفات المميزة لألسر(((2 والمصروفات ُ التي لديها مزارع في ثمانية بلدان منخفضة الدخل – وبلدان في الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط (الجدول .)3وعلى ( ((2من هذه النقطة فصاعداً ،سوف ُتستخدم ُ "األسرة "householdو"األسرة "familyتبادلياً.
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 4 ِن َسب عدد الفقراء بين سكان المزارع ُ األسرية بنغالديش بوليفيا إثيوبيا كينيا نيبال نيكاراغوا جمهورية تنزانيا المتحدة فييت نام 0
10
20
40 30 النسبة المئوية
50
60
70
80
90
مالحظات :استُخدمت خطوط الفقر الوطنية لحساب نسبة عدد الفقراء ،أال وهي انتشار الفقر بين السكان الذين يعيشون في مزارع ُأسرية .ومن غير الممكن إجراء مقارنات شاملة للبلد بأكمله نظراً الستخدام خطوط الفقر المحددة الخاصة بكل بلد. المصدر.2014 ،Rapsomanikis :
الرغم من أن التعدادات الزراعية ُمم ِث َلة لجميع المزارع األسرية تشمل ُ في بلد ما ،فإن عمليات المسح ُ األسر التي لديها مزارع ،ولكنها ال تمثل بالضرورة جميع المزارع داخل البلد .فعمليات المسح ُ األسرية ال تشمل بصفة عامة المزارع غير المملوكة لألسر (والتي يتكون أغلبها من مزارع كبيرة). وهكذا فإنها تقلل من شأن مساهمة المزارع الكبيرة(((2 و ُتشير عمليات المسح إلى ارتفاع حدوث حاالت الفقر بين ُ األسر التي لديها مزارع في البلدان الثمانية جميعها ،مع ُ وجود أنصبة كبيرة من األسر ذات المزارع التي تعيش تحت خط الفقر الوطني (الشكل .)4 ُ وتكشف عمليات المسح األسرية عن أهمية المزارع ُ األسرية األصغر حجماً في إنتاج األغذية .وذلك على الرغم من أنها ال ُتشير إلى حصة اإلنتاج الزراعي الوطني الذي يمكن َع ْز ُوه إلى المزارع ُ األسرية ،وتبين عينة مكونة من سبعة بلدان إلى أن أصغر 75في المائة من المزارع
( ((2من غير الممكن بالنسبة لمعظم البلدان تحديد مدى استبعاد المزارع األكبر حجماً من عمليات المسح ُ األسرية التي تقوم على أساس تقارير التعدادات الزراعية المتوافرة .ففي نيكاراغوا ،مث ًال ،تبلغ مساحة مجموعة أكبر من المزارع التي من حجم واحد في التعداد الزراعي 200هكتار ْ بل ويزيد (منظمة األغذية والزراعة2013 ،أ) ،فهي تمثل 30في المائة من األرض الزراعية في نيكاراغوا ،وتصل في المتوسط إلى 475 هكتاراً للمزرعة الواحدة (انظر جدول الملحق ألف .)2وهذا يُشير إلى وجود العديد من المزارع األكبر حجماً من تلك المزارع التي ورد وصفها في بيانات المسح ُ األسري ً ُ (التي بلغت أقصى مساحة لها وهي 282هكتاراً) وأن هذه المزارع األكبر حجما تسهم إسهاماً كبيراً في اإلنتاج الكلي لألغذية والزراعة.
ُ األسرية( ((2مسؤولة عن الجزء األكبر إلنتاج األغذية بواسطة األسر (الشكل ((3()5وهذه المزارع ُ ُ األسرية األصغر حجماً على الرغم من استخدامها ألقل من 50في المائة من مجموع األرض الزراعية التي ُتشغلها مزارع ُأسرية ،فإن إنتاجيتها من األرض أعلى من إنتاجية المزارع األكبر حجماً.
األرض وإنتاجية اليد العاملة
من المسلّم به منذ وقت طويل بأن المزارعين في العالم النامي يتسمون بالكفاءة :فهم يستخدمون الموارد المتاحة لديهم بأكثر طريقة ُمنتجة ،بالنظر إلى الحوافز والفرص التي لديهم .وقد أبرز )1964( Schultzكفاءة المزارعين الذين يستخدمون الطرق الزراعية التقليدية في سينابور، الهند وفي باناخاتشل ،غواتيماال :حيث كان هؤالء المزارعون أكفاء ولكن فقراء -ولكونهم فقراء -فقد حد ذلك من مساحة األرض ومن رأس المال بالنسبة لهم. وفي السنوات األخيرة ،أظهر قدر كبير من المؤلفات بشأن إنتاجية األرض بحسب حجم المزرعة ظاهرة ُأشير إليها باسم "العالقة العكسية لإلنتاجية" ،بمعنى أنه في عدد ( ((2يتم اعتبار المزارع ،طوال بقية هذا الفصل ،على أساس الحجم باستخدام رُب ْيع ُبيع يشتمل على 25في المائة من المزارع في البلد المأخوذ األرض الزراعية .فكل ر ْ كعينة :فيشمل ال ُرب ْيع األول أصغر المزارع حجماً ،ويشمل ا ُلرب ْيع الرابع أكبر المزارع حجماً .أما الـ 75في المائة من المزارع األصغر حجماً فهي تلك الموجودة في ال ُربيعات الثالثة األولى. ( ((3إن نصيب هذه المزارع من إنتاج األغذية الوطني الكلي قد يكون أصغر ،وذلك تبعاً لمدى استبعاد المزارع األكبر حجماً من هذه العينة.
15
16
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الشكل 5 حصص اإلنتاج الزراعي واألرض الزراعية التي ُتدار من جانب الـ 75في المائة المكونة ألصغر المزارع ا ُألسرية النسبة المئوية 70 60 50 40 30 20 10 0
بنغالديش
بوليفيا
كينيا
نيبال
نيكاراغوا
جمهورية تنزانيا المتحدة
فييت نام
حصص اإلنتاج الزراعي ُ حصص األرض الزراعية التي ُتديرها األسر المصدر :منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
من البلدان تنتج المزارع األصغر حجماً غالت محصولية إلى إنتاجية هي أقل منها في المزارع األكبر حجماً .وموجز القول إن المزارع ُ أعلى مما ُتنتجه المزارع األكبر ( Larsonوآخرون2013 ،؛ األسرية األصغر حجماً لديها إنتاجية أرض Barrettو Bellemareو ((3()2010 ،Houفيب ّين Larson أعلى ،ولكن إنتاجية اليد العاملة أقل مما هي في المزارع ُ وآخرون ( )2013أنه في كل بلد داخل عينة من بلدان األسرية األكبر حجماً .إن إنتاجية اليد العاملة المنخفضة ً ً ً أفريقيا جنوب الصحراء لمزارعي الذرة ذوي الحيازات تعني ضمنا دخوال أسرية واستهالكا أقل .و ُتشير عمليات ُ ً الصغيرة إنتاجية أعلى بالنسبة لمساحة األرض ،وإن كانوا المسح إلى أن األسر التي لديها مزارع أصغر حجما تحقق يستخدمون أي ٍد عاملة في كل هكتار أكثر مما يستخدمه دخوالً أقل ،واستهالكاً أقل ،ولديها معدالت من الفقر أعلى نظراؤهم األكبر حجما .وتدعم بيانات تحليل المسح ُ األسري بكثير مما هو عليه الحال لدى األسر التي لديها مزارع أكبر الذي أجرته منظمة األغذية والزراعة "العالقة العكسية حجماً (.)2014 ،Rapsomanikis وتعكس اإلنتاجية المنخفضة لأليدي العاملة غالباً لإلنتاجية" ،حيث يبدو أن المزارع األصغر حجماً تعطي غالت أعلى بالنسبة لمحاصيل منتقاة ،وأكبر من المزارع استخداماً مفرطاً لأليدي العاملة الزراعية -وهي اليد ُ ُ األسرية األكبر حجماً (الشكل .)6 العاملة األسرية التي ال تحصل على أجور بصفة عامة وثمة مقياس أوسع نطاقاً إلنتاجية األرض ،هو قيمة – وذلك بسبب ندرة الموارد البديلة للعمالة والدخل اإلنتاج الزراعي لكل هكتار من األرض الزراعية ،ويبين هذا وسوق العمالة ذي األداء الرديء .ويستكشف Karfakis المقياس ثغرة واسعة بين مزارع ُ األسر األصغر حجماً واألكثر و Ponziniو )2014( Rapsomanikisبيانات المسح ُ األسري إنتاجية وبين المزارع األكبر حجماً (الشكل .)7وبالنسبة من كينيا ،ويجدون أن مزارعي الذرة الكينيين يفرطون إلنتاجية األيدي العاملة ،فإن الوضع يكون معكوساً :ففي بصورة ُنظمية في استخدام األيدي العاملة ،ويقللون من معظم بلدان العينةُ ،تشير المزارع ُ األسرية األصغر حجماً المدخالت مثل البذور واألسمدة( ((3ويكون اإلفراط في ( ((3إن العالقة العكسية لإلنتاجية ُتشير إلى أوضاع داخل البلدان ذات األوضاع الزراعية اإليكولوجية واالجتماعية االقتصادية المتماثلة تقريباً .فإنتاجية كل من األرض واأليدي العاملة تكون أعلى في المزارع الكبيرة لدى البلدان ذات الدخل المرتفع التي تستخدم تكنولوجيات زراعية متقدمة منها لدى المزارع الصغيرة في البلدان ذات الدخل المنخفض.
فهم يفرطون في استغالل األيدي العاملة بحيث تقل قيمة اإلنتاج الهامشي الذي يحصلون عليه باستخدام وحدة إضافية من األيدي العاملة عن تكلفة استخدام هذه األيدي العاملة .وبمعنى آخر ،يستطيع المزارعون أن يكسبوا أكثر باستغالل بعض العمالة داخل مزرعتهم في أنشطة تتم خارج المزرعة.
(((3
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 6 غالت محصولية منتقاة ،بحسب حجم المزرعة بوليفيا (الذرة) إثيوبيا (التيف) كينيا (الذرة) نيبال (األرز) جمهورية تنزانيا المتحدة (الذرة) فييت نام (األرز) 0
ال ُرب ْيع األول
2
4
6
ال ُرب ْيع الثاني
10 8 أطنان لكل هكتار ال ُرب ْيع الثالث
12
14
16
18
ال ُرب ْيع الرابع
المصدر :منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
استخدام اليد العاملة داخل المزارع األصغر حجماً أكبر مما هو عليه داخل المزارع األكبر حجماً ،بينما قلة استخدام المدخالت تكون أكبر في المزارع األكبر حجماً. وينظر هؤالء المؤلفون إلى أن هذه االختالالت تنجم عن نقص الحصول على الموارد الطبيعية ،واألداء غير الكامل للمدخالت ،وأسواق اليد العاملة واألرض .ففي تحليل لبيانات على المستوى القطري وردت من رواندا ،ووجد Aliو )2014( Deiningerتوكيداً للعالقة العكسية لإلنتاجية هذه ،وهما ُيشيران إلى أن أوجه النقص في سوق العمالة هو السبب الرئيسي في ذلك.
مصادر الدخل المتعددة
بالنسبة لمعظم األُسر الزراعية ،تمثل الزراعة مصدرا ً واحدا ً فقط من بين العديد من مصادر الدخل ( .)2014 ،Rapsomanikisفيمثل االشتغال بطائفة واسعة من األنشطة خارج المزرعة كالً من محاولة لالستفادة القصوى من اليد العاملة األُسرية ،وشكالً من أشكال إدارة المخاطر .فالمزارع األُسرية األصغر حجماً تنحو إلى زيادة االعتماد على الدخل الذي يأتي من خارج المزرعة أكثر من اعتماد ال َمزارع األكبر حجماً على ذلك ،ويرجع السبب إلى عوامل من بينها أن صغر حجم األراضي يعطي عادة مدخوالً غير كاف .والزراعة في الغالب األعم هي المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لل َمزارع األكبر
حجماً (الشكل .)8إن نصيب الدخل من الزراعة يتزايد بتزايد حجم المزرعة في جميع البلدان الثمانية في العينة المسحية للمزارع األُسرية .ففي بنغالديش ،مثالً، يبلغ متوسط هذه الحصة نحو 20في المائة بالنسبة للمزارع األصغر حجماً (تلك المزارع الموجودة في ال ُربيْع األول) ونحو 65في المائة بالنسبة ألكبر المزارع حجماً (ال ُربي ْع الرابع). ونظراً العتماد المزارع األصغر حجماً على مصادر الدخل المتعددة ،فإنها تتضرر بدرجة أكبر مما تتضرر المزارع األكبر حجماً وذلك نتيجة لعدم وجود فرص عمالة بديلة كافية ،ونتيجة لضعف األجر ألي عمل متوافر .فبالنسبة ألصغر المزارع ُ األسرية حجماً ،ال يتطلب اإلفالت من قبضة الفقر مجرد زيادة إنتاجية اليد العاملة في المزرعة، وإنما يتطلب أيضاً خلق فرص عمل خارج المزرعة عن طريق التنمية الريفية ،وأسواق اليد العاملة األكثر كفاءة، وتعزيز مهارات وقدرات أفراد األسرة التي لديها المزرعة. إن الحصول على مصادر بديلة للعمالة يمكن أن يسمح للمزارعين بتنويع مصادر دخلهم وبتقليل اعتمادهم على الزراعة .ويمكنه أيضاً أن يؤثر في االبتكار الزراعي مث ًال عن طريق التحفيز على اتباع تكنولوجيات موفرة لأليدي العاملة .لذلك فإن التنمية الريفية األوسع نطاقاً ،وإمكانات التنويع االقتصادي يمكن أن تمثل حوافز رئيسية لالبتكار في الزراعة.
17
18
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الشكل 7 إنتاجية األرض واليد العاملة بحسب حجم المزرعة قيمة اإلنتاج الزراعي لكل هكتار بنغالديش بوليفيا إثيوبيا كينيا نيبال نيكاراغوا جمهورية تنزانيا المتحدة فييت نام 0
8 000 4 000 بالدوالر بالقيمة الثابتة لتعادل القوة الشرائية للدوالر لعام 2009
12 000
قيمة اإلنتاج الزراعي لكل يوم عمل بنغالديش بوليفيا إثيوبيا كينيا نيبال نيكاراغوا جمهورية تنزانيا المتحدة فييت نام 0
ال ُرب ْيع األول
8 6 4 2 بالدوالر بالقيمة الثابتة لتعادل القوة الشرائية للدوالر لعام 2009 ال ُرب ْيع الثاني
ال ُرب ْيع الثالث
10
ال ُرب ْيع الرابع
مالحظات :تقاس إنتاجية األرض بقيمة اإلنتاج الزراعي ( َتعادُل القوة الشرائية بالسعر الثابت للدوالر )2009لكل هكتار من األرض الزراعية .أما إنتاجية األيدي العاملة فهي قيمة اإلنتاج الزراعي ( َتعادُل القوة الشرائية بالسعر الثابت للدوالر )2009لكل يوم عمل ،مع اشتمال العمال على مجموعة من األيدي العاملة المكتراة ،وكذلك األيدي العاملة ُ األسرية بالنسبة لجميع البلدان باستثناء فييت نام ،التي لم تتوافر عنها معلومات بشأن األيدي العاملة المكتراة .إن تقديرات إنتاجية األيدي العاملة هي األكثر مالءمة إلجراء التحليل على أساس حجم المزرعة داخل كل بلد ،بدالً من التحليل الشامل للبلد ككل ،حيث أن طريقة التقدير أيام العمل تتفاوت من مسح إلى آخر ،استناداً إلى البيانات المتوافرة. المصدر :منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
استخدام التكنولوجيا الحديثة للزراعة
إن انخفاض إنتاجية اليد العاملة داخل أصغر المزارع حجماً قد يعكس ليس فقط الحجم المفرط للعمالة المستخدمة، ولكن أيضاً تكنولوجيات الزراعة ال ُمطبقة .ففي الكثير من
كل من المزارع الكبيرة البلدان التي شملها البحث ،يستخدم ٌ والصغيرة التكنولوجيا ال ُمميكنة استخداماً محدودا ً ،وكذلك الحال بالنسبة للبذور ال ُمحسنة ،ولكن يكون االستخدام محدودا ً بصفة خاصة في المزارع األصغر حجماً (الشكل .)9
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 8 متوسط حصص مدخول األسر بحسب المصدر وحجم المزرعة
بنغالديش
ال ُرب ْيع األول ال ُرب ْيع الثاني ال ُرب ْيع الثالث ال ُرب ْيع الرابع
بوليفيا
ال ُرب ْيع األول ال ُرب ْيع الثاني ال ُرب ْيع الثالث ال ُرب ْيع الرابع
إثيوبيا
ال ُرب ْيع األول ال ُرب ْيع الثاني ال ُرب ْيع الثالث ال ُرب ْيع الرابع
كينيا
ال ُرب ْيع األول ال ُرب ْيع الثاني ال ُرب ْيع الثالث ال ُرب ْيع الرابع
نيبال
ال ُرب ْيع األول ال ُرب ْيع الثاني ال ُرب ْيع الثالث ال ُرب ْيع الرابع
نيكاراغوا
جمهورية تنزانيا المتحدة
فييت نام
ال ُرب ْيع األول ال ُرب ْيع الثاني ال ُرب ْيع الثالث ال ُرب ْيع الرابع ال ُرب ْيع األول ال ُرب ْيع الثاني ال ُرب ْيع الثالث ال ُرب ْيع الرابع ال ُرب ْيع األول ال ُرب ْيع الثاني ال ُرب ْيع الثالث ال ُرب ْيع الرابع
0
20
إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية ُ األجور الزراعية
40
60
80
100
الدخل من خارج المزرعة التحويالت والحواالت المالية
مالحظة :يشمل الدخل من خارج المزرعة األجور للعمالة بأجر من خارج المزرعة والدخل من األعمال الح ّرة خارج المزرعة؛ وبمعنى آخر ،الدخل المكتسب عن طريق أنشطة غير زراعية. المصدر :منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
وعلى الرغم من أن انخفاض مستويات الميكنة يعكس وفرة اليد العاملة األُسرية ،فقد يبدو أيضاً أن هناك مجاالً كبيرا ً لزيادة اإلنتاجية الزراعية عن طريق ترويج التوسع في استخدم التكنولوجيات القائمة وعمليات الزراعة الموجودة. وهناك أيضاً فوارق كبيرة في أحجام المدخالت المستخدمة فيما بين البلدان .ويالحظ Rapsomanikis ( )2014بأن متوسط كمية األسمدة التي ُتستخدم في المزارع (بغض النظر عن حجم المزرعة) لدى الكثير
من البلدان في العينة المسحية ُ األسرية ،تقل كثيراً عن تلك المستخدمة لدى البلدان عالية الدخل في أوروبا. ومع ذلك ،ففي جميع البلدان الثمانية تقريباً الموجودة في العينة ،تستخدم المزارع األصغر حجماً بذوراً أكثر وأسمدة أكثر لكل هكتار مما تستخدمه المزارع األكبر حجماً (الشكل .)10وهذا الوضع أشبه بالوضع فيما يتعلق بالعمالة ويعكس الكثير من العوامل ،من بينها االختيارات االقتصادية ،واالختالفات في ُنظم الزراعة ،وفي الظروف
19
20
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الشكل 9 حصص المزارع التي تستخدم تكنولوجيات زراعية حديثة منتقاة ،بحسب حجم المزرعة حصص المزارع المستخ ِدمة للميكنة بنغالديش إثيوبيا كينيا نيبال نيكاراغوا جمهورية تنزانيا المتحدة فييت نام 0
10
40 30 النسبة المئوية
20
60
50
70
حصص المزارع المستخ ِدمة لبذور مُحسنة بنغالديش إثيوبيا كينيا نيبال نيكاراغوا جمهورية تنزانيا المتحدة فييت نام 0
ال ُرب ْيع األول
5
10
15
ال ُرب ْيع الثاني
20 النسبة المئوية
25
ال ُرب ْيع الثالث
30
35
40
ال ُرب ْيع الرابع
المصدر :منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
الزراعية-اإليكولوجية .فهو ُيشير إلى أن المزارع ُ األسرية األصغر حجماً تعمل جاهدة على تحقيق أكبر استفادة ممكنة من مساحات األرض الصغيرة لديها وذلك عن طريق استخدام مقادير أكبر من اليد العاملة ومقادير أكبر من المدخالت الرئيسية.
الوصول إلى األسواق
إن الكثير من المزارع األُسرية الصغيرة تزرع األغذية من أجل استهالكها الخاص ،ولكن هناك غالباً مجاالً لزيادة إنتاجيتها ومخرجاتها .ولتحقيق ذلك ،يكون من األهمية الحاسمة بمكان أن تتمكن المزارع الصغيرة من الوصول إلى األسواق .فإن الوصول إلى األسواق قد ينطوي على
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 10 كثافة استخدام البذور واألسمدة بحسب حجم المزرعة البذور لكل هكتار بنغالديش بوليفيا إثيوبيا كينيا نيبال نيكاراغوا جمهورية تنزانيا المتحدة فييت نام 0
50
200 150 100 بالقيمة الثابتة لتعادل القوة الشرائية للدوالر
250
300
األسمدة لكل هكتار بنغالديش بوليفيا إثيوبيا كينيا نيبال نيكاراغوا جمهورية تنزانيا المتحدة فييت نام 0
ال ُرب ْيع األول
100
500 400 300 200 بالقيمة الثابتة لتعادل القوة الشرائية للدوالر
ال ُرب ْيع الثاني
ال ُرب ْيع الثالث
600
700
ال ُرب ْيع الرابع
ملحوظة :كمية البذور واألسمدة مضروبة بأسعار السوق لكل منهما (تعادُل القوة الشرائية بالسعر الثابت للدوالر .)2009 المصدر :منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
حسن لتوليفات المزيد من التخصص أو التسويق ال ُم َ المنتجات المنوعة التي توجد لدى المزارعين الصغار خبرة في إنتاجها .ففي معظم البلدان المشمولة بالمسح األُسري، يقوم المزارعون األصغر حجماً ببيع نصيب أصغر في المتوسط من إنتاجهم الزراعي أكثر مما يفعل المزارعون
األكبر حجماً (الشكل .)11وهذا يعكس ،إلى حد ما، زيادة توافر اإلنتاج الفائض القابل للتسويق لدى المزارع األكبر حجماً ،ولكن مع احتماالت أن يعكس كذلك اختيار منتجات المزرعة (مثال المحاصيل الغذائية مقابل المحاصيل النقدية).
21
22
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الشكل 11 المباع ،بحسب حجم المزرعة حصص اإلنتاج الزراعي ُ بنغالديش بوليفيا إثيوبيا كينيا نيبال نيكاراغوا جمهورية تنزانيا المتحدة فييت نام 0
ال ُرب ْيع األول
10
20
ال ُرب ْيع الثاني
40 30 النسبة المئوية
ال ُرب ْيع الثالث
50
60
70
ال ُرب ْيع الرابع
المصدر :منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
المزارع ُ المشتريات ( Reardonو .)2012 ،Timmerإن الطلب على األسرية وإدماجها في األسواق واالبتكار المنتجات ذات القيمة العالية ،وتزايد أهمية إدماج صغار المزارعين في سالسل القيمة والتجارة ،يمكنه أن يحفز الطلب على منتجات صغار المزارعين وأن يوفر حوافز إن إدماج المزارع األُسرية في األسواق – المحلية أو لالبتكار ،بينما حاالت الفشل في السوق وتقلب األسعار الوطنية أو الدولية – أم ٌر أساسي إذا كان لها أن تبتكر يمكن أن تكون مثبطات رئيسية لالستثمار من جانب وتزيد من إنتاجيتها .وبالنسبة للمزارعين ،فإن المشاركة ُ المزارعين األسريين .كما أن السياسات التنظيمية المتعلقة في األسواق واألخذ بأسباب التكنولوجيا أمران شديدا ُ االرتباط ببعضهما البعض ( .)2008 ،Barrettفالتكنولوجيات بسالمة األغذية ،والوسم اإليكولوجي يمكن أن تكون هي األخرى دوافع إلى االبتكار .ويمكن إلدراج صغار المزارعين تساعد ال ُمزارعين على دخول األسواق عن طريق السماح في سالسل القيمة الحديثة أن يوفر سوقاً وفرص عمالة لهم بإنتاج فائض قابل للتسويق ،بينما توافر فرص السوق تُ َزوِد المزارعين بحوافز لزيادة ما ينتجون في مزارعهم ،أو لألسر الريفية .وينبغي للحكومات أن تعمل جاهدة على وضع أدوات تنظيمية ضرورية لتجسير الهوة الكبيرة في لتغيير أنماط إنتاجهم ،وذلك ألجل إضافة قيمة إلنتاجهم ولالبتكار .وهكذا فإن األسواق تؤثر بقوة على التكنولوجيات القوة االقتصادية والسياسية القائمة بين المزارعين ُ األسريين ومنظماتهم من ناحية ،وبين المنظمات األخرى المتعاقدة والممارسات التي يتبعها المزارعون. ً من ناحية أخرى .وغالبا ما تقوم الجهات الفاعلة الخاصة، إن االرتباطات بين المشاركة في السوق واالبتكار وموردو الخدمات الضالعون في سالسل القيمة بتقديم تكتسب أهمية زائدة مع تغير نمو الدخل والتحرر مدخالت وخدمات شديدة األهمية إلى المزارع ُ األسرية، من القيود االقتصادية ،وهي الظروف التي تعمل في ظلها المزارع ُ وهم يمثلون مصدراً مهماً لالبتكار. األسرية الصغيرة .وهناك أيضاً ثورة في إن نهج نموذج األعمال الشامل الذي ُيدمج الفقراء سالسل إمدادات األغذية لدى البلدان النامية منذ أكثر في سالسل القيمة كمنتجين وكعاملين وكمستهلكين من ثالثة عقود ،وهي تشمل التجميع الواسع النطاق، يمثل منهجية ناجحة إلدماج المزارعين في سالسل القيمة والتغير المؤسسي والتنظيمي السريع جداً ،وتحديث نظام
االبتكار في الزراعة األسرية
العصرية (اإلطار .)3وتشمل النُهج األخرى مشتريات األغذية البنية األساسية المادية والمؤسسية للسوق .كما أن تطوير المحلية من المزارعين ُ منظمات فعالة للمنتجين وتعاونيات لهو أم ٌر ُم ِهم ،ويمكن األسريين من جانب مستويات الحكومة المختلفة (المحلية واإلقليمية والوطنية)( ((3فخطط أن ُيسهم مساهمة حاسمة في تقليل تكاليف المعامالت الشراء العامة ،ال يمكنها فقط ضمان األمن الغذائي لفئات المرتبطة بدخول السوق ،وذلك عن طريق توليد اقتصادات السكان المعرضة وضمان الدخل للمزارعين ُ األسريين ،وإنما الحجم الكبير. ويناقش Ariasوآخرون (ُ )2013محددات مشاركة قد تؤدي أيضاً إلى تعزيز التدابير الجماعية لتعزيز قدرات المزارعين ُ األسريين في مجال التسويق وضمان المزيد من أصحاب الحيازات الصغيرة في األسواق الزراعية ،ويركز على عدم تجانس المنتجين من بين أصحاب الحيازات الشمول .إن تطوير هذه الصالت في السوق تحتاج إلى الصغيرة ،ويوجز كيفية صياغة التدابير المناسبة لتيسير االستثمار لدى ُمصنعي األغذية صغيري الحجم ومتوسطي تحسين المشاركة في السوق .ويذهب هو وغيره إلى أن الحجم وإلى التجار صغيري النطاق على مستويي التجزئة محاوالت تحسين إنتاجية أصحاب الحيازات الصغيرة لن والجملة. وألجل الدخول إلى الزراعة التجارية ،ال يحتاج المزارعون تحقق إال نجاحاً محدوداً ما لم تقوى روابطهم باألسواق فقط إلى التركيز على االبتكار التقني ولكن أيضاً إلى إدارة في نفس الوقت ،وأن محدودية المشاركة في األسواق هي نتيجة ،ليس بالضرورة لعدم التوجه التجاري ،وإنما مزارعهم وكأنها مشروعات تجارية .وهذا ينطوي على نتيجة لالختيارات المقيدة في بيئة مليئة بالمخاطر .ومهما اتخاذ قرارات إدارية بشأن أي نواتج ينتجونها وأين وكيف يكن من أمر ،فإن أصحاب الحيازات الصغيرة يسودهم وإلى من يبيعونها .ويجب على المزارعين أيضاً أن يقرروا عدم التجانس ،ويتصرفون بطرق مختلفة إزاء فرص السوق في ما إذا كان عليهم أن يتنافسوا في األسواق المحلية الجديدة .ومن بين المجاالت الرئيسية إلدماج أصحاب أو في أسواق التصدير ،وكيفية عمل ذلك ،وكيفية تمويل الحيازات الصغيرة في األسواق دعم التنمية الشاملة للسوق االستثمارات ومبلغ االستثمار في تنويع المنتجات ،وكيفية تنظيم إنتاج المزرعة ،وكيفية االنضمام إلى جيرانهم للقيام وترويج منظمات المزارعين وزيادة معلومات السوق وخدمات الدعم األخرى ،ومعاونة أصحاب الحيازات الصغيرة بعمل جماعي .وبنا ًء عليه؛ فإن دخول الزراعة التجارية يحتاج إلى تطوير أنواع جديدة من مهارات صنع القرارات على إدارة المخاطر. ُ الفردية والجماعية المدعومة بالمشورة وبخدمات األعمال وموجز القول ،إن االبتكار في الزراعة األسرية يرتبط التجارية. ارتباطاً قوياً بزيادة االستغالل التجاري ،مع اعتماد االبتكار إن االنتقال من زراعة الكفاف الصغيرة النطاق إلى واالستغالل التجاري على دعم أحدهما لآلخر .وإن الجهود اإلنتاج االبتكاري التجاري بالنسبة لمعظم أصحاب الحيازات الرامية إلى ترويج االبتكار وزيادة القدرات االبتكارية داخل الزراعة ُ الصغيرة هو انتقال محفوف بالصعاب .فهناك نوعان من األسرية ينبغي أن تتضافر مع الجهود الرامية إلى العوائق التي يمكن أن تعرقل دخول السوق من جانب تحسين التكامل مع األسواق .ومع ذلك ،فمن المهم إدراج ُ المزارع األًسرية الصغيرة ( .)2008 ،Barrettالعائق حقيقة أن جميع المزارع األسرية ليست متشابهة ،بل وليس لديها كلها القدرة على االبتكار في الزراعة وفي األول هو عدم الحصول على األصول اإلنتاجية والتمويل ُ اإلنتاج التجاري .فقد تجد بعض المزارع األسرية أن من والتكنولوجيات ،األمر الذي يحرم المزارعين من توليد األكثر فعالية السعي إلى تحقيق مدخول أعلى وظروف فوائض قابلة للتسويق وإضافة قيمة إلنتاجهم؛ وتتعرض كسب عيش ُمحسنة عن طريق االشتغال بأنشطة خارج اإلناث منهم بصفة خاصة آلثار هذا العائق .إن تمكين ال َمزَا ِرع ُ المزرعة .إال أن أحد الخيار ْين ال يستبعد اآلخر .وأن بعض األسرية الصغيرة من إنتاج فائض قابل للتسويق، أفراد ُ األسر الزراعية قد ينتقلون إلى أنشطة غير زراعية. بما في ذلك عن طريق االستثمار في األصول اإلنتاجية واالبتكار ،هو شرط مسبق لتحسين إدماج ال َمزَا ِرع ُ األسرية ويمكن لالبتكار الذي يرتبط بزيادة االستغالل التجاري، وتنويع مدخول ُ األسرة الزراعية السير بالتوازي والتداعم الصغيرة في السوق .كما أن التكاليف الباهظة للمعامالت الخاصة باالشتراك في األسواق ،وبخاصة في المناطق النائية ،تبادلياً. ومن حيث قدرتها على اإلنتاج التجاري واالبتكار ،يمكن يمثل النوع الثاني من العوائق التي غالباً ما تبرهن على ُ تصنيف المزارع األسرية بصفة عامة كالتالي: أنه ال يمكن التغلب عليها .إن التغلب على هذه العوائق ● ●مزارع أُسرية كبيرة هي باألساس مشاريع أعمال تجارية يعتمد على التخصيص بصورة رئيسية الستثمارات عامة في ُ كبيرة ،وإن كانت تُدار بواسطة أ َس ْر وتستخدم في الغالب اليد العاملة األُسرية. ( ((3ولالطالع على وصف للتجربة البرازيلية انظر ،Graziano da Silva و Del Grossiو.2010 ،de Franca ● ●المزارع األُسرية الصغيرة أو متوسطة الحجم التي:
23
24
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 3
نماذج األعمال الشاملة إن نماذج األعمال الشاملة "تدرج الفقراء في جانب الطلب كعمالء وزبائن ،وفي جانب العرض كعاملين ومنتجين وأصحاب أعمال ،عند نقاط مختلفة على امتداد سلسلة القيمة .فهم يبنون الجسور بين األعمال والفقراء من أجل المنفعة المتبادلة" (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي .)2008 ،وكان مصطلح "األعمال الشاملة" قد ابتكر ألول مرة على يد مجلس األعمال العالمي للتنمية المستدامة في ،2005ولقي هذا المفهوم اهتماماً متنامياً ( Tewes-Gradlوآخرون.)2013 ، وبالنسبة للشركات ،يمكن لنهج نموذج األعمال الشامل أن يوفر الفرص عن طريق تطوير أسواق جديدة ،وتحفيز االبتكار ،وتوسيع مجموعة األيادي العاملة وتعزيز سالسل القيمة؛ أما بالنسبة للفقراء فإن هذا النهج قد يم ّكنهم من أن يصبحوا أكثر إنتاجية ،وأن يزيدوا من مدخولهم ،ويؤدي إلى تمكينهم بصفة عامة (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي، .)2008ومن الواضح ،أن ظروف السوق التي ُيدير فيها الفقراء مثل هذه النماذج من أعمال ،تتسم بالمخاطرة وبالتكاليف الباهظة للشركات .ومن بين العوائق الرئيسية هناك المعلومات المحدودة للسوق ،والبيئات التنظيمية غير الفعالة ،والبنية التحتية المادية غير الكافية ،وعدم توافر المعارف والمهارات للفقراء ،وضيق فرص الحصول على المنتجات والخدمات المالية (برنامج األمم المتحدة
اإلنمائي .)2008 ،كما أن األعمال التي تخلق مثل هذه النماذج تتفاوت تفاوتاً واسعاً ،وتشمل شركات كبرى متعددة الجنسيات وشركات محلية كبرى وتعاونيات ومشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم ومنظمات غير متوخية للربح (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي.)2010 ، وفي الزراعة ،يمكن لنهج األعمال الشامل أن ُيشجع على إدراج أصحاب الحيازات الصغيرة في سالسل القيمة .وطبقاً للمركز الدولي للزراعة المدارية" ،فإن ربط أصحاب الحيازات الصغيرة باألسواق الحديثة ال يمثل فقط مسألة تعزيز مهارات المزارعين وقدراتهم على أن ُيصبحوا شركاء أعمال أفضل، وإنما يتطلب أيضاً من القطاع الخاص أن ُيكيف ممارسته العملياتية مع احتياجات وظروف أصحاب الحيازات الصغيرة، من أجل حفز عالقات تجارية مستدامة" ،المركز الدولي للزراعة المدارية ( .)2012وقد نفذت منظمة األغذية والزراعة هذا النهج في 16بلداً عبر أفريقيا ،ومنطقة الكاريبي والمحيط الهادئ ،ودل النهج على أن تحسين عالقات األعمال ،يمكن أن يعزز سبل حصول المزارعين على المدخالت وعلى الخدمات المفرط على إعانات الكلية وخدمات األعمال بدون االعتماد ُ المشروعات واإلعانات العامة .إن العمل مع مشت ٍر ُم َفضلَّ لديه القدرة على التنبؤ بالطلب يلعب دوراً فعاالً أيضاً في تحفيز اإلنتاج ،وتقوم منظمة األغذية والزراعة حالياً بإعداد
−يكون توجهها سوقياً وتجارياً ،وتُنتج فائضاً للسوق (المحلي أو الوطني أو الدولي)؛ أو −لديها القدرة على أن تصبح موجهة نحو السوق وتجارية، وسبل الوصول إلى إذا حصلت على الحوافز السليمةُ ، األسواق؛
إن المزارع الكبيرة داخل الفئة األولى هي األكثر اندماجاً فعاالً في نظم االبتكار الجيدة األداء .وتتمثل احتياجاتها األكثر أهمية في بيئة تمكينية لالبتكار واإلنتاج، وبنية أساسية مناسبة ،وبحوث عامة في الزراعة من أجل ضمان القدرة الطويلة األجل على اإلنتاج .وقد تحتاج هذه المزارع الكبيرة أيضاً إلى حوافز لضمان أن تط ّبق الممارسات المستدامة وأن توفر الخدمات البيئية الرئيسية. بالنسبة إلى المزارعين ضمن الفئة الوسطى فإن احتماالت اندماجهم في نظم ابتكار فعالة متدنية ،وإن كان لديهم قدرة كبيرة على االبتكار .ففي الكثير من البلدان، من المحتمل لهؤالء المزارعين أن يمثلوا حصة كبيرة في الزراعة – من حيث األرض أو عدد المزارع .كما أن ترويج االبتكار الزراعي داخل هذه المجموعة يمكن أن ُيحدث أثراً كبيراً على األمن الغذائي وعلى التخفيف من حدة الفقر، وأن ُيحدث تحوالً في الزراعة العالمية .ويمكن لمنظمات المنتجين وللتعاونيات أن تضطلع بدور رئيسي في مساعدة هؤالء المزارعين إلنشاء روابط مع األسواق وسالسل القيمة وإدماجهم في ُنظم ابتكار فعالة.
● ●أصحاب الحيازات الصغيرة على مستوى الكفاف أو القريبين من مستوى الكفاف الذين ينتجون أساساً من أجل استهالكهم الخاص وليس لديهم إال قدرة قليلة أو معدومة على توليد فائض للسوق. وهذه الفئات واسعة جداً؛ كما أن التكوين الدقيق للمزارع واألهمية النسبية لمختلف أنواع المزارع يتفاوت من بلد إلى آخر .وقد تتغير الفئات أيضاً مع مرور الوقت بسبب الحراك االجتماعي–االقتصادي المتأثر بعوامل مثل السياسات العامة والدعم والوصول إلى األسواق واالستثمارات العامة والخاصة .ومع ذلك ،ففي داخل هذه الفئات الواسعة تكون لدى ال َمزَا ِرع ُ األسرية قدرات مختلفة على االبتكار واحتياجات مختلفة لنظام ابتكار زراعي (اإلطار .)4
االبتكار في الزراعة األسرية
مطبوع سوف يقدم إطاراً وسنداً منطقياً يبرر اتباع نهج نموذج األعمال الشامل ،ويستخلص الدروس من تطبيقه،
والتوجيهات بشأن التنفيذ ،وذلك في سياقات مختلفة لألسواق والسلع.
المُ زارعون التجاريون
مساعدة المزارعين على االرتقاء إلى مستوى أعلى
المزارعون الذين يقومون عادة بالبيع في األسواق
مساعدة الشركات على تقليل مصدرها بمقدار مستوى
المزارعون الذين يكون لهم ارتباط من حين إلى آخر باألسواق ،وهم مشترون لألغذية
ُمزارعو الكفاف ،الذين يشترون األغذية ،ويحصلون على معظم المال النقدي من أعمال من خارج المزرعة
المصدر :استناداً إلى الرسم البياني األصلي الذي أعده ،Nicholas Sitkoجامعة والية ميشيغان ،الواليات المتحدة األمريكية ،لتقديم عرض تفسيري أمام تحالف مشروع التعليم الزراعي للجنوب األفريقي وأفريقيا الشرقية في .2010
اعتمادهم على الدخول التي يولدونها من قطع األرض أما المزارعون في الفئة الثالثة فلديهم قدرة قليلة أو معدومة على إنتاج فائض قابل للتسويق .ومن غير المحتمل الصغيرة التي في حوزتهم ،وقد ُتغري بعضهم باالشتغال بفرص عمل بديلة بصورة كاملة(.((3 إدماجهم في نظم ابتكار زراعية فعالة ،وبالنسبة لهؤالء ُ وفي الختام ،فإن تنوع المزارع األسرية ،فيما بين المزارعين ،يمكن لالبتكار الزراعي أن ُيسهم في تحسين البلدان وداخلها ،يعني أن من غير المحتمل إجراء التحليل فرص كسب عيشهم وأمنهم الغذائي ،ولكن ،ألن مزارعهم صغيرة جداً وفي غالب األحيان في أماكن نائية ،فإن الزراعة وتقديم توصيات سياساتية عامة ذات فائدة بالنسبة للفئة ككل ،سواء أكانت هذه التوصيات تتعلق باالبتكار ال يمكن أن تصبح الوسيلة الوحيدة ،أو الطريق حتى أم بمجاالت أخرى .وهناك حاجة إلى التفريق والتمييز الرئيسي لدعم معيشتهم إذا كانوا يرغبون في أن يعيشوا ُ بين مختلف أنواع المزارع واألنواع المختلفة لألسر التي عيشة الئقة .إن الوصول إلى ماليين من هؤالء المزارعين لديها مزارع داخل هذه الفئة الواسعة .ومن المهم أيضاً الصغار جداً بواسطة البحوث ذات الصلة واإلرشاد الزراعي وسياسات االبتكار يمكن أن يكون أمراً مكلفاً ،ومن ثم تنشأ مراعاة أن هناك حدوداً ال تتجاوزها السياسات للتشجيع الحاجة إلى زيادة االبتكار االجتماعي ،وتكنولوجيا االتصاالت، لتقليل التكاليف .ويحتاج هؤالء المزارعون بوضوح إلى ( Fan ((3وآخرون )2013( ،يصنفون مزارع أصحاب الحيازات الصغيرة إلى ثالثة أنواع خيارات لكسب العيش خارج المزرعة ،وباألساليب غير واسعة متشابهة :مزارع أصحاب الحيازات الصغيرة التجارية ،ومزارعي الكفاف الذين الزراعية لكي يكملوا ما يحصلون عليه من المزرعة كدخل، لديهم القدرة على الكسب ،ومزارع الكفاف بدون قدرة على الكسب .ويجادل معدو هذه الدراسة بأن األمر يحتاج إلى استراتيجيات مختلفة لألنواع المختلفة من المزارع. كما يحتاجون إلى الحماية االجتماعية الفعالة لمساعدتهم وأن األمر يعتمد على مرحلة التنمية الموجودة في البلد .فبالنسبة لمزارع الكفاف بدون على اإلفالت من براثن الفقر .إن التنمية الريفية الشاملة إمكانية الربح ،يُشير معدو هذا التقرير إلى الحاجة إلى التعليم والتدريب في عمل غير زراعية كمجال رئيسي للتدخل. يمكن أن تساعدهم على تنويع مصادر دخلهم وعلى تقليل
25
26
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 4
أي االستراتيجيات ينبغي اتباعها تجاه المزارع ُ األسرية الصغيرة؟
هل ينبغي للحكومات أن تدعم زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة أو المزارع الكبيرة؟ ما هي أفضل الطرق لتحسين األمن الغذائي والتقليل من الفقر؟ هل ينبغي لالستراتيجيات أن تركز على المزارع ُ األسرية األصغر حجماً؟ إن هذا جدل قديم مستمر حتى اليوم. ال يتفق اقتصاديو التنمية كثيراً فيما يتعلق بأكثر االستراتيجيات الحكومية فعالية بالنسبة للمزارع الصغيرة .ففي مقال صدر مؤخراً أقر فيه Larsonوآخرون ( )2013بوجود انحياز نحو "الدعم المؤسسي لالستراتيجيات التي يقودها أصحاب الحيازات الصغيرة" ،وذلك على الرغم من الجدل الحامي بين االقتصاديين الزراعيين والمتعلق بمدى مالءمة هذه االستراتيجيات .ويوجز ُمعدو التقرير هذا الجدل على النحو التالي: ....فيتهم )2008( Collierبأن دوائر التنمية قد أكدت على زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة األقل ابتكاراً على حساب المغرقة في الزراعة التجارية األكثر إنتاجية بسبب النظرة ُ الرومانسية للزراعة الفالحية .و َي ُرد Hazellوآخرون ( )2010أن
على االبتكار في الزارعة .فقد ال يكون من السهل ،أو الفعالية التكاليفية ،أو حتى من الممكن الوصول إلى جميع المزارعين في فئة مزارع ُ األسرة .فإلى جانب تطوير القدرة االبتكارية هناك حاجة قوية لتشجيع الخيارات ُ على اتباع استراتيجيات مختلفة لكسب العيش لدى األسر الزراعية وأفرادها ،داخل إطار تنمية ريفية أوسع نطاقاً. وسوف تحتاج الحكومات إلى تطوير استراتيجياتها بالنسبة لفئات المزارع المختلفة ،وذلك على أساس أهدافها السياساتية المحددة ،واالعتبارات االجتماعية واعتبارات العدالة وتكاليف مختلف الخيارات .فقد يكون من المهم مث ًال بالنسبة لبعض الحكومات دعم الزراعة في الحيازات الصغيرة كوسيلة لتفادي الهجرة السريعة جداً من الريف إلى الحضر؛ وقد تختار هذه الحكومات التركيز على دعم االبتكار داخل المزارع الصغيرة جداً .وقد ترغب غيرها في تحقيق أهداف مماثلة من خالل أدوات سياساتية تركز على التنمية الريفية األوسع نطاقاً.
الرسائل الرئيسية ●
●للمزارع األُسرية أهمية حاسمة لألمن الغذائي ولتقليل الفقر وللبيئة ،ولكن عليها أن تبتكر وأن تصمد وأن تزدهر.
ترويج زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة هو نهج أكثر عدالة بالنسبة للتنمية الزراعية ،كما أنه نهج أكثر كفاءة .ويجادل )2006( Liptonبقوله إن التأكيد على تنمية أصحاب الحيازات الصغيرة يعوض جزئياً عن السياسات المتبعة لدى البلدان الغنية والفقيرة والتي تكون بصفة عامة منحازة للمدينة.
ويعترف مطبوع حالة األغذية والزراعة بأهمية نمو اإلنتاجية المستدامة في زراعة المزارع الصغيرة من أجل تخفيض الفقر ،وتحسين األمن الغذائي .ويذهب إلى القول إن هناك مسار ْين متشابكين يمكن على امتدادهما أن تزداد إنتاجية صغار المزارعين :أي تطوير وتطبيق تكنولوجيات وممارسات جديدة ،بما في ذلك البحوث النظامية التي يقودها المزارعون؛ وتطبيق التكنولوجيات والعمليات القائمة والتكيف معها ،إلى جانب ُنظم الزراعة المتكاملة التقليدية .وهو يؤكد كذلك على أهمية اإلقرار بالتنوع بين المزارع ُ األسرية، والحاجة إلى تحسين أسواق اليد العاملة وغيرها من األسواق لتوفير أشكال ُمكملة أو بديلة للعمالة ،وتوليد الدخل ُ لألسر الزراعية الفقيرة.
●
●
●هناك ما يزيد على 500مليون مزرعة أُسرية في العالم. فال َم َزارِع األُسرية تستأثر بأكثر من 90في المائة من مزارع العالم ،وتُنتج معظم الغذاء في العالم. ●إن هذه المزارع األُسرية شديدة التنوع من حيث الحجم ،واستراتيجيات كسب العيش والخصائص األخرى، بما في ذلك قدرتها على االبتكار في الزراعة .وهذا التنوع يعني أن استراتيجيات االبتكار يجب أن تُصمم بحيث تُعبر عن االحتياجات والقيود والقدرات لمختلف أنواع المزارع األُسرية الواقعة داخل أُطر اجتماعية اقتصادية ومؤسسية مختلفة: −ففي البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان التي في الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط ،تستأثر المزارع التي يصل حجم المزرعة منها إلى خمسة هكتارات ،بنحو 95 في المائة من جميع المزارع ،وتحتل تقريباً ثلثي األرض الزراعية ،وتنتج الجزء األكبر من األغذية الوطنية .وحتى هذه المزارع األُسرية الصغيرة والمتوسطة الحجم شديدة التنوع ،مثلها مثل البلدان التي توجد فيها هذه المزارع. −إن البلدان التي في الشريحة العليا من الدخل المتوسط، يكون توزيع حجم المزارع فيها شديد االلتواء ،ذلك أن عددا ً قليالً من المزارع الكبرى تُهيمن على ِقطَ ْع شاسعة من األرض ،بينما 70في المائة من جميع المزارع يقل حجم الواحدة منها عن خمسة هكتارات ،وتهيمن في
االبتكار في الزراعة األسرية
مجموعها على أقل من خمسة في المائة من األرض. وينبغي لسياسات االبتكار في مثل هذه األوضاع أن تضع في اعتبارها بعناية دور الزراعة في استراتيجيات كسب العيش واألمن الغذائي بالنسبة ألصغر المزارع حجماً.
●
●
●ويكون لدى المزارع األُسرية الصغيرة والمتوسطة الحجم داخل البلدان ذات الدخل المنخفض والدخل المتوسط غالباً ُسبل محدودة للحصول على الموارد ،ومستويات إنتاجية منخفضة لليد العاملة .وفي نفس الوقت ،يكون لديها قدرة كبيرة على زيادة مدخولها وإنتاجها من خالل التكثيف المستدام. ●إن الوصول إلى األسواق هو حافز أساسي لالبتكار داخل المزارع األُسرية .ذلك أن تحسين التكامل مع
●
السوق من جانب المزارع األُسرية التي لديها القدرة على اإلنتاج التجاري أم ٌر جوهري ألجل تشجيع االبتكار. ●وباإلضافة إلى الزراعة ،فإن معظم األسر الزراعية – وبخاصة داخل المزارع الصغيرة -تعتمد اعتمادا ً كبيرا ً على المصادر غير الزراعية للعمالة والدخل .ويجب على سياسات وبرامج ترويج االبتكار داخل المزارع األُسرية أن تسير يدا ً بيد مع السياسات التي تروج للتنمية الريفية الشاملة ،وذلك من أجل توفير عمالة إضافية أو بديلة ،وفرص توليد دخل في المناطق الريفية لألُسر الزراعية.
27
28
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
- 3تحديات اإلنتاجية المستدامة )2014يتنبأ بحدوث انخفاض قصير األجل في األسعار إن زيادة اإلنتاجية الزراعية بصورة مستدامة أم ُر ال غنى الدولية للمنتجات الزراعية ،يتلوه استقرار عند مستويات عنه للتسريع من وتيرة التقليل من الفقر ،وإلطعام تعداد سكاني متزايد من قاعدة موارد طبيعية تزداد القيود ضغطاً تزيد عن مستويات فترة ما قبل .2008ومقارنة بالتصورات طويلة األجل للزراعة في 10نماذج اقتصادية عالمية أجراها عليها .فالمزارعون يحتاجون إلى زيادة اإلنتاج على األرض المتاحة للوفاء بالطلب المتزايد على الغذاء .ويحتاج الكثير von Lampeوآخرون ( ،)2014فإن النماذج المختلفة تكشف عن متوسط زيادات سنوية في األسعار العالمية من المزارعين أيضاً إلى زيادة إنتاجية عملهم لتحقيق للمن ِتج بالنسبة لألسعار الزراعية التي تتراوح بين تأثيرات قوية على الفقر الريفي .ويجب على المزارعين الحقيقية ُ أيضاً أن يبتكروا من أجل استخدام الموارد الطبيعية بصورة 0.4-في المائة إلى 0.7+في المائة بين 2005و.2050 وتماثل هذه األرقام متوسط انخفاض في األسعار الزراعية أكثر كفاءة ،من أجل إنتاج مستدام بيئياً .ويستعرض هذا ً قدره 4في المائة سنويا فيما بين 1960و .2000وبإدراج الفصل تحديات نمو اإلنتاجية المستدامة ،ويقيِّم الفرص تأثيرات التغير المناخي ،في جميع النماذج ،فإن ذلك يؤدي والعوائق التي تواجه المزارعين األُسريين عند تنفيذ إلى زيادات أكبر في األسعار خالل المدة نفسها (Nelson تكنولوجيات وممارسات زراعية أكثر استدامة. وآخرون.)2014 ، إن التزايد السكاني ،وارتفاع الدخول لدى الكثير من البلدان النامية ،سيواصل حفز الطلب المتزايد على الحاجة إلى نمو إنتاجية مستدام المنتجات الزراعية ،وبخاصة المنتجات ذات القيمة العالية. وعلى الرغم من أن سكان العالم يزيدون اآلن على نحو سمحت اإلنتاجية الزراعية ،تاريخياً ،بزيادة ملموسة في ً أكثر بطئا ،فال يزال من المتوقع أن يصل ذلك التعداد إلى إنتاج األغذية تتجاوز تزايد السكان بأشواط ،وتؤدي إلى 9.6مليار نسمة في ،2050مقارنة بـ 7.2مليار نسمة اليوم اتجاهات هبوطية طويلة األجل في األسعار الحقيقية (األمم المتحدة .)2013 ،وسوف يتركز معظم النمو السكاني لألغذية .وخالل نصف القرن الماضي (،)2011-1961 (((3 في البلدان النامية ،وبخاصة في أفريقيا وجنوب آسيا ،التي تضاعف اإلنتاج الزراعي العالمي أكثر من ثالث مرات، لديها أعلى معدالت نقص في التغذية؛ ومن المتوقع ألعداد بينما ازداد تعداد سكان العالم بنسبة 126في المائة. السكان في البلدان األقل نمواً أن تتضاعف لتصل إلى 1.8 فازداد إنتاج الحبوب عالمياً بنحو 200في المائة ،على مليار نسمة .ولذا ّ فإن زيادة اإلنتاجية الزراعية واإلنتاج في الرغم من أن المساحة المحصولية ازدادت فقط بنسبة تلك المناطق من العالم أم ٌر حتمي. 8في المائة .ومع ذلك ،فإن االنخفاضات في نمو غلة وقد استقرأت منظمة األغذية والزراعة أنه لمواجهة المحاصيل الرئيسية ،واالرتفاعات األخيرة في األسعار الدولية لألغذية ،قد أدت إلى تجدد القلق بشأن قدرة الزراعة على الطلب المتزايد على األغذية الناتج عن تزايد السكان توفير الغذاء لتعداد سكاني متزايد ،فما بالك بالقضاء المبرم وارتفاع الدخل ،سوف يحتاج اإلنتاج الزراعي ألن يزيد بنسبة 60في المائة في 2050عما كان عليه في 2006 على الجوع (الشكل .)12 ( Alexandratosو .)2012 ،Bruinsmaكما أن الضغوط وال يزال من غير الواضح ما إذا كان االنعكاس الذي حصل مؤخراً في االتجاه الهبوطي في األسعار يمثل تغيراً الواقعة على الموارد المتزايدة الندرة من أراض ومصادر أكثر دواماً .ومع ذلك فإن تقرير التوقعات الزراعية -2014للمياه العذبة ُيتوقع لها أن ترتفع ،حيث أن هناك نطاقاً صغيراً لتوسيع األرض الزراعية ،وذلك باستثناء أجزاء في 2023المشترك بين منظمة التعاون والتنمية في الميدان أفريقيا وأمريكا الجنوبية .أما الجانب األكبر من األرض االقتصادي – ومنظمة األغذية والزراعة (منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي – ومنظمة األغذية والزراعة ،اإلضافية التي ستتوافر نظرياً إ ّما أنها غير قابلة للزراعة، وإ ّما يمكن إعدادها لإلنتاج ولكن بتكاليف إيكولوجية واجتماعية واقتصادية كبيرة .لذلك فإن معظم اإلنتاج ( ((3وطبقاً للرقم الدليلي لقاعدة البيانات اإلحصائية الموضوعية لمنظمة األغذية المتزايد يجب أن يحقق من خالل غالت أعلى وزيادة والزراعة بشأن اإلنتاج الزراعي الصافي ،والذي ال يشمل اإلنتاج الوسيط مثل البذور واألعالف. الكثافة المحصولية ( Alexandratosو.)2012 ،Bruinsma
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 12 الرقم الدليلي ألسعار األغذية العالمية بالقيم اإلسمية والحقيقية2012-1960 ، الرقم الدليلي ()100 =2004-2002 300 250 200 150 100 50
2012 2010 2008 2006 2004 2002 2000 1998 1996 1994 1992 1990 1988 1986 1984 1982 1980 1978 1976 1974 1972 1970 1968 1966 1964 1962 1960
0
األسعار اإلسمية
األسعار الحقيقية
مالحظات :إن الرقم الدليلي العالمي ألسعار األغذية التابع للبنك الدولي يُحسب باستخدام أسعار الدهون والزيوت والحبوب والعديد من السلع الغذائية األخرى. ويقيس الرقم الدليل الحركات في األسعار الدولية وليس بالضرورة في األسعار المحلية .ويُستخدم الرقم الدليلي لقيمة وحدة المصنوعات التابع للبنك الدولي لتخفيض الرقم الدليلي للسعر اإلسمي ووضع رقم دليلي للسعر الحقيقي. المصدر :البنك الدولي.2013 ،
ازدادت وتيرته خالل الـ 50سنة الماضية بأسرع ما كان قبل ففي الماضي ،غالباً ما أدى نمو اإلنتاج الزراعي إلى ذلك طوال تاريخ البشرية ،وأن نسبة تصل إلى 75في اإلضرار باألرض وبالموارد المائية بسبب ممارسات اإلدارة غير المناسبة ،أو بسبب االختيارات العمدية لزيادة اإلنتاجية المائة من التنوع الوراثي للمحاصيل قد اختفت بالفعل الزراعية على حساب خدمات النظام اإليكولوجي .أما اليوم اآلن ( Thomasوآخرون ،)2004 ،وأن قطع الغابات يمثل أخطر التهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي. فتوجد نسبة 25في المائة من األرض في حالة شديدة ً ً ويمثل تغير المناخ تهديدا متناميا آخر .ذلك أن الزراعة التدهور ،وتوجد ثمانية في المائة أخرى في حالة تدهور معتدل (منظمة األغذية والزراعة2011 ،أ) .إن الزراعة هي سوف تعاني من نتائج تغير المناخ :أي ارتفاع درجات الحرارة والضغوط التي تمثلها اآلفات واألمراض ،وحاالت بجدارة أكبر مستعمل للمياه ،كما أن الطلبات الحالية نقص المياه واألحداث المناخية الشديدة القسوة ،وفقدان على موارد المياه في العالم هي طلبات غير مستدامة. التنوع البيولوجي وغيرها من التأثيرات .إن التأثيرات السلبية فاالستخدام غير الكفؤ للمياه إلنتاج المحاصيل يستنفد خزانات المياه الجوفية ،ويقلل من تدفقات األنهار ويؤدي التي تقع على الغالت المحصولية تكون أكثر تواتراً من إلى تدهور موائل الحياة البرية كما يؤدي إلى تمليح األرض التأثيرات اإليجابية ،ومن المتوقع لإلنتاج الشامل أن يستمر المروية .وبحلول ،2025سوف يكون هناك 1.8مليار نسمة في هذه المعاناة ،على الرغم من حدوث بعض المزايا في بعض األماكن (االتفاقية الدولية لحماية النباتات.)2014 ، يعيشون في البلدان أو األقاليم التي تعاني من الندرة وسوف يتعرض اإلنتاج أيضاً إلى تغيرات متزايدة .فالبلدان المطلقة للمياه ،وأن ثلثي سكان العالم قد يتعرضون إلى النامية -التي توجد حالياً في حالة أكثر تعرضاً لتغير شح مائي (.)2008 ،Viala ً ً ً المناخ ألنها أقل َت َز ُودا اقتصاديا وتكنولوجيا بوسائل الدفاع إن التنوع البيولوجي يمثل هو اآلخر مخاطر كبيرة. عن نفسها – سوف تعاني من النتائج الشديدة بصورة أكثر فقد خلص تقييم النظام اإليكولوجي لأللفية ( )2005إلى من البلدان المتقدمة ،كما أن الهوة بين البلدان المتقدمة أن فقدان التنوع البيولوجي بسبب األنشطة البشرية قد
29
30
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
مما حدث خالل الستينات والسبعينات (الشكل .)13 والبلدان النامية سوف تزداد اتساعاً (االتفاقية الدولية والسؤال هو ما إذا كانت معدالت نمو الغالت يمكن أن لحماية النباتات2014 ،؛ .)2009 ،Padghamومن المهم تُواكب الزيادة في الطلب خالل العقود القادمة من الزمن. أيضاً أن نتذكر أن الزراعة في حد ذاتها ،بالطريقة التي وتوجد أيضاً اختالفات كبيرة جداً في غالت المحاصيل تسير بها حالياً ،هي من العوامل المهمة التي تساهم في تغير المناخ .فإنتاج المحاصيل والماشية مسؤول عن نسبة بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض (الجدول .)4فغالت محاصيل القمح واألرز لدى 13.5في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، ً ً ومن ثم فهي من العوامل الرئيسية في إزالة الغابات ،والتي البلدان ذات الدخل المنخفض تصل حاليا تقريبا إلى نصف المدخول لدى البلدان ذات الدخل المرتفع؛ والفارق النسبي تفسر الـ 17في المائة اإلضافية من االنبعاثات العالمية هو أكبر بالنسبة للذرة .و ُتشير هذه التفاوتات إلى أن هناك (االتفاقية الدولية لحماية النباتات.)2007 ، إمكانيات تقنية كبيرة لزيادة غالت المحاصيل لدى البلدان وموجز القول إن نمو اإلنتاجية المستدام أم ٌر ال غنى ذات الدخل المنخفض ،والبلدان ذات الدخل المتوسط إذا عنه لثالثة أسباب على األقل هي :لزيادة اإلنتاج من المحسنة .ومع ذلك ،فإن األغذية من الموارد الطبيعية المتاحة ألجل الوفاء بالطلب أخذت بالتكنولوجيات والممارسات ُ أوجه التفاوت في الغالت قد تعكس أيضاً اختالفات في المتزايد عليها؛ واإلسهام في تقليل الفقر عن طريق رفع الظروف الزراعية – اإليكولوجية وفي الكثافات المحصولية، مدخول الزراعة وتخفيض أسعار الغذاء؛ والحفاظ على قاعدة الموارد الطبيعية وتحسينها ،وخفض التأثيرات السلبية وليس فقط في مجال التكنولوجيات والممارسات. إن الثغرات في الغالت التي ُتحسب بالنسبة للمحاصيل الواقعة على البيئة وموازنتها. الرئيسية لدى مختلف أقاليم العالم تضع في اعتبارها هذه العوامل ،وتقدم إشارة أفضل إلى القدرة التقنية على زيادة زيادة إنتاجية األرض لتلبية الطلب على األغذية الغالت لدى العديد من البلدان واألقاليم (الجدول .)5 على الرغم من وجوب إنتاج مقادير كبيرة إضافية من األغذية خالل العقود القادمة من الزمن ،بدون توسع كبير وتمثل هذه الثغرات االختالفات بين الغالت الحالية والغالت التي يمكن الحصول عليها عن طريق تعظيم المدخالت في المساحة المزروعة ،فإن نمو الغالت من المحاصيل األساسية الرئيسية -كالقمح واألرز والذرة -على المستوى واإلدارة ،مع مراعاة الظروف الزراعية واإليكولوجية الحالية. المعبر عنها كنسبة العالمي قد ازداد بطئاً في العقود األخيرة من الزمن بأكثر إن الثغرات التقديرية في الغالت – ُ
الشكل 13 متوسط المعدل السنوي للتغير في غالت المحاصيل العالمية ،على أساس العقد الزمني والمحصول النسبة المئوية 4,0 3,5 3,0 2,5 2,0 1,5 1,0 0,5 0,0
القمح 1971-1961
األرز 1981-1971
1991-1981
الذرة 2001-1991
2012-2001
مالحظاتُ :ي َقدر معدل النمو في الغلة المحصولية (طن/هكتار) باستخدام انحدار المربعات الصغرى العادية للوغاريتم الطبيعي للغلة المحصولية على أساس مرور الوقت والثبات. المصدر :حسابات ُمعدِّي التقرير باستخدام منظمة األغذية والزارعة (2014ب).
االبتكار في الزراعة األسرية
الجدول 4
المتوسط السنوي لغالت المحاصيل خالل الفترة ،2012-2001بحسب مجموعة الدخل مجموعة البلدان
القمح
الذرة
األرز (أطنان/هكتار)
البلدان ذات الدخل المنخفض
1.82
3.30
1.54
البلدان في الشريحة الدنيا للدخل المتوسط
2.74
3.65
2.74
البلدان في الشريحة العليا للدخل المتوسط
2.67
5.28
4.41
البلدان ذات الدخل المرتفع
3.50
6.64
8.99
2.92
4.16
4.87
العالم مالحظات :مجموعات البلدان هي نفس المجموعات التي يستخدمها البنك الدولي (.)2012 المصدر :الحسابات التي أجراها ُمعدو التقرير باستخدام منظمة األغذية والزراعة2014( ،ب).
الجدول 5
الثغرات التقديرية في غالت المحاصيل الرئيسية في ،2005بحسب اإلقليم ثغرة الغلة
اإلقليم
(النسبة المئوية) أفريقيا جنوبي الصحراء
76
أمريكا الوسطى والبحر الكاريبي
65
آسيا الوسطى
64
أوروبا الشرقية واالتحاد الروسي
63
شمال أفريقيا
60
جزر المحيط الهادئ
57
جنوب آسيا
55
أمريكا الجنوبية
52
آسيا الغربية
49
أستراليا ونيوزيلندا
40
أوروبا الغربية وأوروبا الوسطى
36
أمريكا الشمالية
33
جنوب شرق آسيا
32
شرق آسيا مالحظات :المحاصيل المشمولة تضم الحبوب ،والجذور والدرنات ،والبقول ،والمحاصيل السكرية ،والمحاصيل الزيتية ،والخضر. المصدر :منظمة األغذية والزراعة2011 ،أ.
11
مئوية من الغالت المحتملة – تزيد على 50في المائة لدى اإلنتاج مثل األرض واليد العاملة ،كما عن طريق اعتماد معظم األقاليم النامية ،وتبلغ أبعد مداها في أفريقيا جنوبي تكنولوجيات وممارسات جديدة .كما أن قدرة المزارع األسرية ،وبخاصة المزارع ُ ُ األسرية الصغيرة ،على االستجابة الصحراء ،عند 76في المائة ،وأدنى مداها في شرق آسيا، عند 11في المائة .إن تقليل الثغرات في الغالت يمكن أن لألسعار األكثر ارتفاعاً ،وازدياد إنتاجها تعتمد على ثالثة عوامل هي :حصول األسر على األصول بما في ذلك يعود بفوائد كبيرة على األمن الغذائي ،والتغذية والدخل (اإلطار .)5كما أن تقليل ُثغرات الغالت بالنسبة للمزُا ِرعات الموارد الطبيعية واليد العاملة ورأس المال؛ ودرجة اتصال المزرعة ُ األسرية باألسواق؛ وأداء هذه األسواق ،وبخاصة يمكن أن يعطي نتائج عالية كذلك (اإلطار .)6 إن األسعار المرتفعة في األسواق الزراعية الدولية التي اندماجها في األسواق الدولية (منظمة األغذية والزراعة، 2013هـ) .ونظراً لتنوع وعدم تجانس المزارع ُ األسرية شهدها العالم خالل السنوات األخيرة والمقدر استمرارها الصغيرة فإنها سوف تتأثر بهذه العوامل بطرق مختلفة. في المستقبل ،ينبغي أن تعطي حافزاً لتقليل الثغرات في الغالت ،عن طريق زيادة استخدام المدخالت وعوامل فمن المحتمل أن يكثف بعض أصحاب الحيازات الصغيرة
31
32
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 5
تأثير تقليل فجوات الغالت
بحثت منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي، ومنظمة األغذية والزراعة ( )2012التأثيرات المحتملة لتخفيض افتراضي لثغرات الغالت بقيمة ُ الخمس فيما بين ٍ 2012و1 .2021 بالنسبة للحبوب ،فإن الزيادات في الغلة في نهاية فترة التوقع سوف تصل إلى سبعة في المائة بالنسبة للقمح والحبوب الخشنة و 12في المائة لألرز .وسوف يزداد اإلنتاج الكلي للحبوب بنسبة 5.1في المائة .وأن هذه الزيادة لدى البلدان النامية سوف تكون أكبر ،بينما اإلنتاج سوف ينخفض في البلدان المتقدمة .وثمة نتيجة أخرى للزيادات في الغالت تتمثل في انخفاض قدره 2.7في المائة من المهمشة سوف المساحة المحصولية ،حيث أن األراضي ُ ُتستبعد من اإلنتاج. إن الزيادة في اإلنتاج سوف تؤدي إلى انخفاضات كبرى في األسعار العالمية .فبالنسبة للحبوب ،في نهاية فترة التوقع، سوف تنخفض األسعار بنحو 45في المائة بالنسبة لألرز وبين 25-20في المائة بالنسبة للقمح والحبوب الخشنة .وسوف سجل انخفاضات أصغر وإن كانت ذات مغزى بالنسبة ُت َ للبذور الزيتية ،والزيوت النباتية وطحين البروتين .وينبغي
اإلنتاج في قطع األرض الحالية عن طريق االستعانة بتكنولوجيات وممارسات جديدة ،بينما تزيد مزارع أخرى من مقدار األرض المستخدمة في اإلنتاج؛ ومع ذلك ،فإن بعض أصحاب الحيازات الصغيرة سيكونون غير قادرين على االستفادة من تحسن الفرص بسبب وجودهم في مناطق نائية عن األسواق أو عدم مشاركتهم في .ذلك أن االرتباطات الفعالة باألسواق ضرورية لتزويد المزارع ُ األسرية الصغيرة بالحوافز التي تحتاج إليها للمساهمة في سد ثغرات الغالت.
زيادة إنتاجية اليد العاملة من أجل التخفيف من حدة الفقر
وكما نُوقش في الفصل السابق ،فإن تقليل الفقر في المناطق الريفية يتطلب زيادات كبيرة في إنتاجية اليد العاملة -وهكذا ،تكون هذه الزيادة ُمجزِية بالنسبة للمدخالت من اليد العاملة – داخل المزارع األُسرية .وعلى المستوى العالمي ،فإن إنتاجية اليد العاملة في الزراعة، مقاسة بالقيمة اإلجمالية إلنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية لكل فرد يشتغل في هذا القطاع ،أخذت في التزايد خالل العقدين الماضيين من الزمن ،عقب االنخفاضات التي شهدتها قبل ذلك (الشكل .)14ويمكن أن يعكس جزء من هذا النمو زيادة في المخرجات المادية لكل عامل كما
النخفاضات األسعار هذه أن تترتب عليها تأثيرات إيجابية بالنسبة لألمن الغذائي من خالل تحسن سبل الحصول على األغذية ،على الرغم من أنه من المتوقع أن يذهب 33في المائة من محصول الحبوب الزائد إلى إنتاج الوقود الحيوي. أما تأثير ذلك على دخول المزرعة فلم يمكن تحديده (حيث أن الغالت سوف تزداد بينما تهبط األسعار) ،ولكن ذلك ينبغي أن يتفاوت من مزرعة إلى أخرى ومن حجم إلى آخر .ومع ذلك ،فإن ُمعدِّي التقرير َيح ُّثون على التحوط عند تفسير النتائج ،ألن الزيادات االفتراضية في الغلة ُيفترض أنها تأتي بدون تكلفة ،أي فقط عن طريق تحسين ممارسات اإلدارة المحسنة ،ولكن بدون زيادة في استخدام وسالالت البذور ُ األسمدة. 1وقد تم التوصل إلى هذا التأثير عن طريق مقارنة سيناريو األساس للفترة 2021-2012في نموذج Aglink-Cosimoبسيناريو تزداد فيه الغالت الزراعية بصورة نسبية إلى سيناريو األساس ،وبصورة تقلل من الثغرات تناسبياً بمقدار ُ الخمس لدى جميع البلدان النامية المعبر عنها بنهاية فترة التوقع .2021-2012كما أن جميع التغيرات ُ هي نسبية لقيم خط األساس في .2021
يعكس جزئياً تحوالً في اإلنتاج نحو المحاصيل والمنتجات الحيوانية ذات القيمة األعلى. ومع ذلك ،ظلت إنتاجية اليد العاملة تتزايد ببطء أكثر لدى البلدان ذات الدخل المنخفض أكثر منها لدى البلدان ذات الدخل المرتفع ،ونتيجة لذلك أصبحت الهوة بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض كبيرة للغاية (الجدول .)6أما بالنسبة للفترة 2012-2001 فإن قيمة اإلنتاج الزراعي للعامل لدى البلدان ذات الدخل المنخفض كانت أقل من 3في المائة عن تلك لدى البلدان ذات الدخل المرتفع (نحو 500دوالر دولي بالقيمة الثابتة سنوياً من 2006-2004مقابل نحو )27 000لذلك فإن هناك قدرة كبيرة على نمو إنتاجية اليد العاملة لدى البلدان ذات الدخل المنخفض. إن الهوة اآلخذة في االتساع في إنتاجية اليد العاملة بين البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المرتفع ،ترجع بدرجة كبيرة إلى أن قوة العمل الريفية ظلت تتزايد بسرعة لدى البلدان ذات الدخل المنخفض بصورة نسبية لفرص العمالة خارج الزراعة .فالمزارعون في مجموعة البلدان هذه يستخدمون أعداداً متزايدة من اليد العاملة داخل قطعة األرض المتاحة من أجل زيادة إنتاجية كل هكتار منها (الجدول .)6ونتيجة لذلك ظلت إنتاجية األرض تتزايد لدى البلدان ذات الدخل المنخفض
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 14 متوسط المعدل السنوي للتغير في إنتاجية اليد العاملة الزراعية عالمياً ،بحسب العقد الزمني النسبة المئوية 3,0 2,5 2,0 1,5 1,0 0,5 0,0
1971-1961
1981-1971
1991-1981
2001-1991
2012-2001
مالحظات :إنتاجية اليد العاملة هي قيمة اإلنتاج الزراعي لكل شخص يشتغل بالزراعة .والمعدالت السنوية للتغير على أساس ال ِعقد الزمني فيتم تقديرها باستخدام طريقة انحدار المربعات الصغرى العادية .أما قيمة اإلنتاج الزراعي فيعبر عنه بالقيمة الثابتة للدوالر الدولي 2006-2004بدون حساب اإلنتاج الوسيط مثل البذور واألعالف .وتشمل األرض الزراعية األرض القابلة للزراعة ،واألرض المزروعة بمحاصيل دائمة ،وأراضي الرعي الدائمة .للحصول على المزيد من التفاصيل انظر مالحظات على جداول الملحق. المصادر :حسابات ُمعدِّي التقرير باستخدام منظمة األغذية والزراعة (2014ب؛ 2008أ) .انظر الملحق الجدول ألف .3
الجدول 6
متوسط المستوى السنوي ومعدل التغير في إنتاجية اليد العاملة ،بحسب مجموعة الدخل مجموعة البلدان
متوسط التغير السنوي ( )2012-1961في:
متوسط إنتاجية اليد العاملة ()2012-2001
قيمة اإلنتاج الزراعي
(معادل القوة الشرائية بالدوالر الثابت )2006-2004
العمال الزراعيون
إنتاجية اليد العاملة (القيمة/العامل)
(النسبة المئوية)
البلدان ذات الدخل المنخفض
490
2.5
2.0
0.4
البلدان في الشريحة الدنيا للدخل المتوسط
1 060
1.9
1.1
0.8
البلدان في الشريحة العليا للدخل المتوسط
1 450
3.8
1.3
2.5
البلدان ذات الدخل المرتفع
27 110
1.2
2.6-
3.9
2.3
1.2
1.2
1 530 العالم مالحظة :مجموعات البلدان هي نفسها التي يستخدمها البنك الدولي (2012أ). المصدر :الحسابات التي أجراها معدو التقرير باستخدام منظمة األغذية والزراعة (2014ب؛ 2008أ) .انظر جدول الملحق ألف .3
بسرعة أكبر من إنتاجية األرض لدى البلدان ذات الدخل إنتاجية اليد العاملة هي ُم َح ِد ْد رئيسي للدخول في المزرعة المرتفع ،ولكن على حساب النمو البطيء في إنتاجية اليد -لذلك فإن الهوة اآلخذة في االتساع بين مجموعات البلدان ،تؤكد على أهمية االبتكار من أجل تشجيع نمو العاملة .وفي البلدان ذات الدخل المرتفع ،ازداد اإلنتاج إنتاجية األيدي العاملة .كما أن االبتكار الذي يدعم الدخول، بوتيرة أكثر بطئاً ،ولكن المزارعين كانوا يرحلون عن هذا القطاع بسرعة ،وتم اعتماد تكنولوجيات موفرة لليد ويقلل الفقر يمثل أولوية عليا ،وبخاصة لدى البلدان ذات الدخل المنخفض .ونظراً للعدد الكبير من المزارع العاملة ،مما أدى إلى تزايد كبير في إنتاجية المزارعين ُ األسرية الصغيرة لدى البلدان ذات الدخل المنخفض ،فإن الذين بقوا. ً تركيز االهتمام على هذه المزارع يكون ضروريا لتحقيق وحيث أن تزايد إنتاجية اليد العاملة في الزراعة له انخفاضات كبيرة في الفقر الريفي. أهمية حاسمة بالنسبة للتخفيف من وطأة الفقر -إال أن
33
34
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
إن النمو البطيء في إنتاجية اليد العاملة لدى البلدان واالستهالك ينبغي تقييمه بواسطة حزمة من المؤشرات تجمع بين التأثيرات اإليكولوجية ،واألثر الكربوني والمائي. ذات الدخل المنخفض والبلدان التي في الشريحة الدنيا يمكن تحسين كفاءة استخدام الموارد في الزراعة من الدخل المتوسط يرجع ألسباب من بينها عدم وجود على مستويات عدة ،وبطرق مختلفة ،ويتطلب ذلك بحوثاً فرص عمالة بديلة أو دخل لألسر الزراعية .إن تسارع نمو مستمرة ومكرسة ،كما يتطلب االبتكار .فعلى مستوى إنتاجية اليد العاملة في الزراعة سوف يحتاج ،بنا ًء على ذلك ،ليس إلى االبتكار فقط داخل المزارع ُ األسرية ،ولكن إنتاج المزرعة ،تتأثر كفاءة الموارد مباشرة باالختيار السليم الم َح َّسنة الستخدام أيضاً تشجيع النمو االقتصادي ،والتنمية والعمل في قطاعات للمخرجات والمدخالت ،وباإلدارة ُ المدخالت ،بما في ذلك استخدام المقادير السليمة منها أخرى .كما أن الجهود الرامية إلى زيادة إنتاجية اليد العاملة داخل المزرعة ُ األسرية عن طريق االبتكار يجب أن في التوقيت المناسب .وفي إنتاج المحاصيل ،يمثل تقليل تسير جنباً إلى جنب مع السياسات الرامية إلى إيجاد فرص ثغرات الغالت مفتاحاً لتحقيق النمو في اإلنتاج الغذائي من عمالة وتنمية خارج المزرعة. قاعدة موارد تزداد ضيقاً وقيوداً .ومن األساليب التكنولوجية اآلن ما يمكنه ضمان إدارة زراعية وحراجية أكثر استدامة، االستخدام األكثر كفاءة واستدامة للموارد الطبيعية والحيلولة دون تعرية التربة و/أو تفادي تلوث المياه .ومع ذلك ،فإن األمر يحتاج إلى ابتكار أكثر بكثير ،مع تقاسم ومع صيرورة الموارد الطبيعية أكثر تقيدا ً ،فإن استخدامها المعارف من أجل التكيف مع ظروف محلية محددة (األمم بكفاءة أعلى هو عنصر رئيسي في االستدامة الزراعية. المتحدة)2011 ،؛ وتتحدد الممارسات المناسبة دائماً، فالزراعة تستخدم الكثير من الموارد وتؤثر في قاعدة الموارد الطبيعية بطرق معقدة .وتقدم الزراعة غالباً بصفة عامة ،وبدرجة كبيرة بحسب سياقها المحدد ،كما أنها تكون كثيفة المعارف .وينبغي تطوير التفاعل الوثيق مخرجات وخدمات متعددة ،يمكن أن تشمل خدمات النظام اإليكولوجي القيِّمة .فمثالً ،باإلضافة إلى توفير األغذية بين الباحثين ونظم اإلرشاد الزراعي والمزارعين لكي يفرز عالقات تبادلية بين العلم والمعارف التقليدية والخبرة الغنية بالبروتين ،فإن الماشية في نظم الزراعة المختلطة تستهلك غالباً نواتج النفايات من المحاصيل وإنتاج األغذية Place( ،و.)2013 ،Meybeck وتساعد في مكافحة الحشرات واألعشاب الضارة ،وإنتاج السماد البلدي من أجل التسميد ،وتوفير قوة الجر للحرث الزراعة ُ األسرية ونمو اإلنتاجية المستدامة والنقل .وثمة وظيفة مهمة تؤديها الماشية المجترة هي تحويل الكتلة الحيوية التي ال يمكن للبشر هضمها ،مثالً، ُ تحتل المزارع األسرية موقعاً مركزياً بالنسبة لنمو اإلنتاجية من األراضي البور ومن المناطق شبه الصحراوية. المستدامة في الزراعة .وكما رأينا في الفصل السابق، إن كفاءة استخدام الموارد الطبيعية ُتشير إلى مقادير المدخالت من الموارد الطبيعية التي ُتستخدم إلنتاج كمية فإنه في الكثير من البلدان ،وبخاصة البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان التي في الشريحة الدنيا من الدخل معينة من المخرجات .وهي تشمل ك ًال من كمية الموارد ُ المتوسط ،والمزارع األسرية المتوسطة الحجم ،تحتل نصيباً المستخدمة (مثل الهكتارات من األرض أو اللترات من ً كبيرا من األرض الزراعية وهي مسؤولة عن جانب كبير الماء) والتدهور المحتمل في نوعية مخزونات الموارد من إنتاج األغذية الوطني .لذلك فهي ال غنى عنها لكل من الطبيعية (مثل تعرية التربة وفقدان التنوع البيولوجي تضييق ث ُغرات اإلنتاجية ،وكفالة استدامة اإلنتاج .ومع ذلك، المغذيات في مياه السيح) ( Placeو،Meybeck وضياع ُ ُ فإن مساعدة األسر على زيادة إنتاجها ،وزيادة مدخولها، .)2013وبالنظر إلى تعقد استخدام اإلنتاج الزراعي ً ً وعمل ذلك بصورة مستدامة يمثل تحديا رئيسيا (اإلطار .)7 والموارد ،فإن قياس كفاءة استخدام الموارد بواسطة وال يمكن للنموذج القديم للزراعة المعت ِمدة على مقياس وحيد ليس أمراً مناسباً ،وأن وجود مقاييس مختلفة المدخالت الكثيفة ،وال االعتماد على الممارسات التقليدية يحتمل أن تكون ذات أهمية عند بحث الموارد المختلفة وحدهما ،أن يحال المشكالت المستقبلية لنمو اإلنتاجية والمخرجات في سياقات مختلفة .إن مستوى انبعاثات غازات الدفيئة من كل وحدة ُمنت ََجة من األغذية هي مؤشر المستدامة في مواجهة تغير المناخ .ذلك أن نمو اإلنتاجية ُيثير قلقاً عالمياً متزايداً .ففي المناطق ذات الندرة المائية ،في المستقبل في مجال الزراعة يجب أن يبنى على التكثيف المستدام (اإلطار .)8إن ممارسات التكثيف يمثل استخدام المياه (المقدار والنوعية) لكل وحدة من الزراعي المستدام هي تقنيات ُتنتج المزيد من المخرجات المنت َْج مؤشراً حاسماً Galli .وآخرون ( )2012إال أنه ال من نفس مساحة األرض ،بينما تقلل من التأثيرات البيئية يوجد مؤشر وحيد يمكنه أن يرصد بطريقة شاملة التأثير السلبية ،وتعزز رأس المال الطبيعي ،وتدفق الخدمات البشري على البيئة ،وهو يجادل بأن التأثير البيئي لإلنتاج
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 6
سد الثغرة الجنسانية في اإلنتاجية الزراعية
إن تحسين إنتاجية المرأة يمكن أن ُيسهم مساهمة كبرى في زيادة اإلنتاج العام للزراعة .فتمثل المرأة متوسط قدره 43في المائة من قوة العمل الزراعية لدى البلدان النامية، وتتراوح بين 20في المائة أو أقل في أمريكا الالتينية إلى 50في المائة أو أكثر في أجزاء من آسيا وأفريقيا. وتتفاوت أدوار ومسؤوليات المرأة في الزراعة تفاوتاً كبيراً طبقاً للمعايير االجتماعية والثقافية اإلقليمية .ومع ذلك ،فإن المزا ِرعات تعميماً واحداً يبدو صالحاً لكل األماكن :ذلك أن ُ ُيحققن غالت تقل عما ُينتجه المزا ِرعون -ليس ألنهن ُمزا ِرعات سيئات وإنما ألنه ليس لديهن سبل الوصول إلى كل يحت َْجنَه لكي ُيصبحن أكثر إنتاجية. شيء ْ حدد تقرير حالة األغذية والزراعة :2011-2010النساء في الزراعة -سد الثغرة الجنسانية من أجل التنمية 27 ،دراسة سمحت بإجراء مقارنات مباشرة للغالت بين مزارع الرجال ومزارع النساء .وغطت الدراسات طائفة واسعة من البلدان والمحاصيل والفترات الزمنية والنُظم الزراعية .وتراوحت االختالفات التقديرية في الغالت بصورة واسعة ،ولكن تركز الكثير منها حول نسبة 30-20في المائة ،مع متوسط بلغ 25في المائة .واكتشفت الدراسات كذلك أن االختالفات في الغلة كان سببها استخدام المرأة لموارد إنتاجية أقل ،مثل المحسنة واألسمدة الكيميائية والري والمدخالت سالالت البذور ُ األخرى (انظر ،مثال Udry ،وآخرين1995 ،؛ و2008 ،Akresh؛ و Adelekeوآخرين2008 ،؛ و.)2008 ،Thapa إن األغلبية األكبر من األدبيات تؤكد على أن المرأة تتساوى في الكفاءة مع الرجل ويمكنها أن تحقق نفس الغالت إذا تساويا في الحصول على الموارد اإلنتاجية .ومع ذلك ،وعلى النطاق العالمي ،يكون لدى المرأة سبل أكثر محدودية من الرجال للحصول على الموارد اإلنتاجية والفرص/ األرض والماشية والمدخالت والتعليم واإلرشاد الزراعي والخدمات المالية .وتؤكد البيانات من 14مسحاً ُأسرياً وطنياً تمثيلياً من جميع األقاليم على انخفاض إمكانية الحصول على الموارد اإلنتاجية (منظمة األغذية والزراعة2011 ،ب). وباإلضافة إلى ذلك ،تتحمل النساء والفتيات في المناطق الريفية عبئاً ضخماً بالنسبة للوقت الالزم ألنشط ٍة كجمع
البيئية (2008 ،Pretty؛ Prettyو Toulminو،William .)2011ويندرج الكثير من هذه الممارسات في فئة اإلدارة المستدامة لألرض ،مثل حفظ التربة وتحسين إدارة المياه وتنويع النُظم الزراعية والزراعة الحراجية .كما أن التكنولوجيات التي تزيد من الغالت التقليدية بدرجة أكبر
حطب الوقود والماء ،وهي أنشطة أساسية لرفاه األسرة وإن كانت َتحرم النساء من القيام بأنشطة إنتاجية ُمجزية بدرجة أكبر .فمث ًال ،تقوم النساء في الريف الكيني وفي أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة بجمع الماء بمتوسط 4مرات يومياً، فتنفق المرأة 25دقيقة لكل رحلة إلحضار الماء (Thompson وآخرون)2011 ،؛ والنساء في ريف السنغال يمشين عدة كيلو مترات يومياً وهن يحملن أحمال حطب الوقود التي يزيد وزنها عن 20كيلوا غراماً (منظمة األغذية والزراعة.)2006 ، إن الكثير من هذه المهام يمكن أن ُتصبح أقل إرهاقاً، وأقل استهالكاً للوقت عن طريق اتباع تكنولوجيات بسيطة. فمث ًال ،تشييد وإعادة تأهيل مصادر المياه في ست قرى ريفية بالمغرب أدت إلى تخفيض الوقت الذى تنفقه النساء والفتيات في َج ْلب الماء بنسبة 90-50في المائة ،وأفادت بذلك زيادة حضور الفتيات إلى المدارس بنسبة 20في المائة لمدة تزيد على أربع سنوات (البنك الدولي .)2013 ،وبالمثل، فإن استحداث مواقد محلية الصنع ،وموفرة في الوقود في غرب كينيا قد وفر على النساء نحو عشر ساعات من العمل شهرياً ،مع وجود فوائد إضافية من حيث تحسن نوعية الهواء داخل الدُ ور ،ومن حيث فرص العمل في إنتاج المواقد ( .)2005 ،Okelloويمكن الستعمال أدوات المزرعة المناسبة المحسنة من جانب النساء أن يقلل من الجهد البدني والبذور ُ المضني ،ومن الوقت الذي ينفق في الحقل ،بينما يساعد على سد الثغرة الجنسانية في الغالت ( SinghوPuna Ji Gite و2006 ،Agarwal؛ Quisumbingو.)2010 ،Pandolfelli ويمكن لسد الثغرة الجنسانية في الحصول على الموارد اإلنتاجية أن يعطي دفعة قوية لإلنتاجية الزراعية وللمخرجات، وأن يولد مكاسب اجتماعية كبيرة .وقد قدّر تقرير حالة األغذية والزراعة 2011-2010أن المخرجات الزراعية اإلجمالية لدى البلدان النامية يمكن أن تزيد بنسبة 4-2.5في المائة مع تحقق مزايا كبيرة بالنسبة لألمن الغذائي.
المصدر :منظمة األغذية والزراعة2011 ،ب.
مثل سالالت البذور المحسنة ،واألسمدة المعدنية هي خيارات ق ِّيمة أيضاً ،وبخاصة إذا ُأضيفت إلى االهتمام األكبر باالستخدام الكفؤ لهذه المدخالت. وتشمل التكنولوجيات والممارسات المستدامة التي اعتُمدت بالفعل وو َّلدت مكاسب إنتاجية كبيرة لدى البلدان
35
36
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 7
مصادر نمو اإلنتاجية يمكن أن تتحقق زيادة اإلنتاج الزراعي بعدة طرق .وأكثر طريقتين شيوعاً هما استخدام المزيد من المدخالت – بما في ذلك اليد العاملة – لكل هكتار ،والتوسع في أراض جديدة .ومع ذلك ،فإن كلتي الطريقتين ارتبطتا غالباً بمعدالت مرتفعة من التدهور البيئي وانخفاض الكفاءة االقتصادية.
ويكمن السبيل الوحيد إلى النمو الزراعي المستدام في نمو اإلنتاجية الكلية للعوامل .و ُتشير اإلنتاجية الكلية للعوامل إلى أن األرض واليد العاملة والمدخالت ُتستَخدم بصورة عامة بمزيد من الكفاءة اآلن نتيجة للتقدم التكنولوجي ،والعتماد ممارسات ابتكارية وتطوير رأس المال البشري.
مصادر النمو في اإلنتاج الزراعي ألف -بحسب مجموعة الدخل2010-1961 ، النسبة المئوية 4,0 3,0 2,0 1.0 0.0 1,0-
البلدان ذات الدخل المنخفض
العالم
بلدان الشريحة الدنيا للدخل المتوسط
بلدان الشريحة العليا للدخل المتوسط
البلدان ذات الدخل المرتفع
باء -على المستوي العالمي ،بحسب العقد الزمني النسبة المئوية
1980-1971
1970-1961
1990-1981
2000- 1991
الري
المدخالت/األرض
األرض الجديدة
إنتاجية العوامل الكلية
2010-2001
المحدثة المقدمة في .)2012( Fuglie المصادر :الحسابات التي أجراها ،Fuglieباستخدام خدمة البحوث االقتصادية ( )2013والمعلومات ُ
االبتكار في الزراعة األسرية
ويقسم )2012( Fuglieمصادر زيادة اإلنتاج ّ الزراعي خالل نصف القرن الماضي (الشكالن ألف وباء) إلى أربعة مكونات :استخدام المزيد من المدخالت ،بما فيها اليد العاملة ،لكل مساحة أرض؛ والتوسع في الري؛ والتوسع في مساحات أرض جديدة؛ واإلنتاجية الكلية للعوامل .وعلى المستوى العالمي، وخالل الفترة ،2010-1961استأثرت زيادة اإلنتاجية الكلية للعوامل بنحو 40في المائة من إجمالي النمو في اإلنتاج الزراعي (الشكل ألف) ،وازدادت سيطرته مع مرور الوقت( ،الشكل باء) .وفي البلدان ذات الدخل المرتفع ،ظل نمو اإلنتاجية الكلية للعوامل هو المساهم الرئيسي في نمو اإلنتاج الزراعي .وفي البلدان ذات الدخل المنخفض ،كان نمو اإلنتاجية الكلية للعوامل متواضعاً ،وتحقق معظم النمو في اإلنتاج عن طريق التوسع في المساحات الزراعية. ومع ذلك ،فخالل العقد الماضي من الزمن ،ازداد نمو اإلنتاجية الكلية للعوامل زيادة كبيرة لدى البلدان ذات الدخل المنخفض أيضاً. وفي األجل الطويل ،يجب على التنمية الزراعية أن تنهض على مستويات مستدامة من نمو اإلنتاجية الكلية للعوامل ،التي تعتمد بدورها على القدرة على االبتكار .إن انخفاض مستويات نمو اإلنتاجية الكلية للعوامل لدى العديد من البلدان النامية ،بما في ذلك في أفريقيا جنوبي الصحراء ،يمثل تحدياً واضحاً. ففي البلدان التي لديها نسب كبيرة من المزارع ُ األسرية الصغيرةُ ،يعتبر تشجيع االبتكار فيما بين هذه المزارع المفتاح إلى ضمان نمو اإلنتاجية الكلية للعوامل. ومع ذلك ،فإن نمو اإلنتاجية الكلية للعوامل ال يكفل في حد ذاته االستدامة البيئية ،كما أن تقديرات اإلنتاجية الكلية للعوامل ال تراعي عادة التأثيرات السلبية المحتملة لألنشطة الزراعية على الموارد البيئية .فالتأثيرات البيئية مثل فقدان التنوع البيولوجي ،وضياع المغذيات عن طريق السيح الذي يصب في األجسام المائية ،وانبعاثات غازات الدفيئة والتأثيرات السلبية األخرى ال ُتدرج بصفة عامة في حسابات اإلنتاجية الكلية للعوامل (المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية ،)2012 ،ولكن ينبغي وضعها في االعتبار.
النامية مثل الزراعة ذات الحرث المنخفض ودورة المحاصيل والزراعة البينية ،وجمع المياه وإعادة التدوير ،وإنتاج المحاصيل االقتصادية في استهالك مياه الري والزراعة الحراجية ،واإلدارة المتكاملة لآلفات (األمم المتحدة،)2011 ، وكذلك التكنولوجيات الواعدة بالنسبة لتحسين مقاومة المحاصيل لآلفات وللظروف الجوية الشديدة السوء ،وتقليل تلوث األغذية ،وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة .ومع ذلك، قد يحتاج المزارعون إلى التشجيع لتطبيق مثل هذه الممارسات. ُ ً و ُتشكل المزارع األسرية عادة جزءا من مساحات أرض أكبر ُمنتجة ،تشمل غالباً الغابات والمراعي ومصايد األسماك .ويعتمد األمن الغذائي والتغذية والتنوع البيولوجي والوراثي ،والماء واحتفاظ التربة بالماء وتجديد الخزانات الجوفية ،والتلقيح وطائفة من إمكانيات توليد الدخل ،على هذه األبعاد األوسع ،وينبغي لالبتكار مراعاة هذه العوامل. المزارعين ُ األسريين بشأن محاصيلهم وتعتمد قرارات ُ وماشيتهم ومصايد األسماك لديهم وأنشطتهم خارج المزرعة، وجميع أنواع الممارسات التي يستخدمونها ،على األحوال الزراعية اإليكولوجية الخاصة وعلى أوضاع السوق وعلى الحوافز التي يواجهونها ،والصفات المميزة لألسر مثل الثروة والتعليم والسن ونوع الجنس. ولضمان فرص كسب العيش ،تتخذ األسر بصورة روتينية، قرارات بشأن تخصيص الموارد اإلنتاجية لألنشطة االقتصادية على أساس العائد النسبي ،أو الميزة التي تنتج عن كل نشاط اقتصادي .ويعتمد معدل التحويل بين الموارد المخصصة والنواتج على عدد من العوامل المهُي ِِّئة ،وكذلك على التكنولوجيات المستخدمة .فبالنسبة للتكثيف الزراعي المستدام ،يكون من الضروري ليس فقط بحث اإلنتاج المجمعة المحتملة، الزراعي ،ولكن أيضاً المنتجات البيئية ُ مثل تعرية التربة أو الحماية ،وانبعاثات غازات الدفيئة ،إلى آخر ذلك .وال يشمل نمو اإلنتاجية المستدامة فقط تحويل الموارد إلى منتجات زراعية ،وإنما يشمل كذلك مدى المزايا البيئية أو التكاليف وكذلك المدى الذي تحققه المزايا أو التكاليف البيئية بصورة ُمجمعة داخل النظام الزراعي.
المزايا والتكاليف ومفاضالت االبتكار من أجل الزراعة المستدامة العائدات الخاصة مقابل المزايا العامة
من بين القضايا الرئيسية في التكثيف الزراعي المستدام هو ما إذا كانت هناك مفاضالت بين نمو اإلنتاجية والعائدات االقتصادية التي يحصل عليها المزارعون من
37
38
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
ناحية ،وبين المزايا البيئية وخدمات النظام اإليكولوجي من ناحية أخرى .إن عمليات المفاضلة هذه سمة متكررة لدى المؤسسات التي تحكم ال ُنظم الزراعية حالياً ،والتي ال يتم فيها بصفة عامة تقييم السلع غير الضارة بالبيئة. فأعداد الماشية مثالً ،أو إدارة السماد البلدي لتقليل السيح النيتروجيني الذي يصل إلى المياه أو يُحدث انبعاثات في الغالف الجوي ،يمكن لها أن تفيد البيئة ،ولكن يمكن أن تزيد من التكاليف ،أو تقلل من العائدات التي يحصل عليها ال ُم َزارِع. وفي غياب آليات لتعويض المزارعين مقابل تقديم خدمات بيئية وسلع عامة ،أو من أجل معاقبتهم على أي تأثيرات بيئية سلبية نتيجة لممارساتهم الزراعية ،فإن المزارعين سوف يقيمون قراراتهم بصورة حصرية على التكاليف والمزايا الخاصة التي تعود عليهم من اتباع
تكنولوجيات وممارسات معينة .فالحوافز مطلوبة إذا كان للنُظم الزراعية أن ُتعطى مزايا بيئية أكبر ،حيث أن المزارعين ال يحصلون على مقابل ُمج ٍز مقابل عملهم ذلك .إن خيارات السياسات المتوافرة لضمان إدراج المزايا البيئية في قرارات إدارة المزارع ،تشمل العقوبات المالية والرسوم ،والنُهج التنظيمية ،وإزالة أي حوافز ُمعاكسة قد ُتشجع عن غير قصد على اتباع الممارسات غير المستدامة ،ودفع مقابل للخدمات البيئية (منظمة األغذية والزراعة.)2007 ، ومهما يكن من أمر ،فإن عمليات المفاضلة بين العائدات الخاصة ،والمزايا البيئية العامة ليست شاملة، فاالستدامة وزيادة اإلنتاج قد يكونا متوافقين لو تم اتباع الممارسات المناسبة .ويذهب )2010( Powerإلى القول إن المفاضالت بين اإلنتاج وخدمات النظام اإليكولوجي
اإلطار 8
الحفظ والتوسعُ :أنموذج جديد للتكثيف المستدام لإلنتاج المحصولي لدى أصحاب الحيازات الصغيرة اقترحت منظمة األغذية والزراعة في مطبوعتها المعنونة "الحفظ والتوسع" (منظمة األغذية والزراعة ،)2011 ،أنموذجاً جديداً لإلنتاج المحصولي الكثيف الذي يجمع بين اإلنتاجية المرتفعة واالستدامة البيئية .وقد اعترفت منظمة األغذية والزراعة بأنه خالل النصف قرن الماضي ،ازدادت الزراعة القائمة على االستخدام الكثيف للمدخالت من إنتاج األغذية العالمي ،ومن متوسط نصيب الفرد من استهالك األغذية. ومع ذلك ،ففي أثناء هذه العملية ،استُن ِفد َْت الموارد ُ الطبيعية للكثير من النظم الزراعية اإليكولوجية ،التي تع ِّرض للخطر اإلنتاجية في المستقبل ،وأضافت عام ًال جديداً لغازات الدفيئة المسؤولة عن تغير المناخ. إن األنموذج الجديد" ،الحفظ والتوسع" يتناول ُب ْعد اإلنتاج المحصولي في اإلدارة المستدامة لألغذية ،وهو يدعو ،من حيث األساس ،إلى "تخضير" الثروة الخضراء عن طريق اتباع نهج نظام إيكولوجي يستفيد من مساهمات الطبيعة في الزيادة المحصولية ،مثل المادة العضوية للتربة وتنظيم تدفق المياه وتلقيح النبات والمكافحة الحيوية لآلفات الحشرية واألمراض .وهو يقدم مجموعة أدوات مفيدة للممارسات القائمة على النظام اإليكولوجي ،وهي مهمة قابلة لالتباع وقابلة للتكيف ،ويمكن أن تساعد الـ 500مليون أسرة زراعية في العالم على تحقيق إنتاجية أعلى وربح وكفاءة استخدام الموارد ،مع المحافظة على زيادة رأس المال الطبيعي. إن الزراعة الصديقة للبيئة تجمع غالباً بين المعارف التقليدية وبين التكنولوجيات الحديثة المتكيفة مع احتياجات المنتجين الصغيري النطاق .وهي تشجع استخدام حفظ
الزراعة ،التي تدعم الغالت بينما تستعيد عافية التربة ،وتكافح اآلفات الحشرية عن طريق حماية األعداء الطبيعيين لتلك اآلفات ،بدالً من رشها بمبيدات اآلفات ،وهي تقلل من التلف الذي يصيب نوعية المياه وذلك عن طريق االستخدام الحكيم لألسمدة المعدنية؛ واستخدام الري الموضعي الدقيق لتوصيل المقدار السليم من الماء حينما تشتد الحاجة إليه وحيثما يتناسب .إن نهج "الحفظ والتوسع" يستفيد أيضا من مرونة المقاومة للتغير المناخي ويقلل من انبعاثات غازات الدفيئة، عن طريق ،مث ًال ،زيادة أَ ْسر الكربون في التربة. ومع ذلك ،فإن اعتماد مثل هذا النهج يحتاج إلى أكثر من مجرد حسن التصرف بيئياً فيجب على المزارعين أن يروا مزايا ملموسة من حيث ارتفاع المدخول وانخفاض التكاليف وفرص كسب العيش المستدامة ،ويجب تعويضهم عن المزايا البيئية التي يولدونها .ويحتاج ُصنّاع السياسات إلى توفير الحوافز ،مثل مكافأة اإلدارة الجيدة للنظم اإليكولوجية المدارة والممولة من القطاع الزراعية ،وتوسيع نطاق البحوث ُ العام .ويلزم اتخاذ اإلجراءات إلنشاء وحماية الحقوق في الموارد وبخاصة بالنسبة ألكثر السكان تعرضاً .ويمكن للبلدان المتقدمة أن تدعم التكثيف المستدام عن طريق تقديم المساعدة للعالم النامي .وهناك أيضاً فرص كبيرة لتقاسم الخبرات فيما بين البلدان النامية من خالل التعاون بين بلدان الجنوب.
المصدر :منظمة األغذية والزراعة2011 ،ج.
االبتكار في الزراعة األسرية
األخرى( ،أو الخدمات السلبية) يجب تقييمها من حيث النطاق المكاني والنطاق الزمني وطريقة إصالح األضرار، وإن اتباع ُطرق أفضل لتقييم خدمات النظام اإليكولوجي من شأنه أن يزيد من القدرة على الوصول إلى حلول تعود بالمنفعة على الجميع؛ ومع ذلك ،فإن ممارسات اإلدارة المناسبة ذات أهمية حاسمة لتحقيق مزايا خدمات النظام اإليكولوجي وتقليل الخدمات السلبية من الزارعة. ُ إن التقييمات التي أجريت في البلدان النامية قد دلت على أن ممارسات المزرعة التي تصون الموارد ُ يمكن أن ُتحسن من إمدادات الخدمات البيئية ،وأن تزيد من اإلنتاجية (منظمة األغذية والزراعة2011 ،ج) .وقد دل استعراض ُأجري على 286مشروع تنمية زراعية لدى 57بلداً فقيراً كيف أن 12.6مليون ُمزا ِرع قد حسنوا اإلنتاجية المحصولية وحافظوا في نفس الوقت على كفاءة استخدام المياه واحتجاز الكربون ،وتقليل استخدام المبيدات ،وأن محاصيلهم قد زادت بنسبة 79في المائة في المتوسط ( Prettyوآخرون .)2006 ،وفي دراسة أخرى قام Prettyوآخرون ( )2011بتحليل 40برنامجاً لدى 20بلداً في أفريقيا جنوبي الصحراء حيث ممارسات التكثيف المستدام كانت قد استُحدثت أثناء التسعينات والعقد األول من القرن الحالي .ووجد معدو الدراسة أنه في الـ 12.8مليون هكتار في تلك المشروعات ارتفعت الغالت المحصولية بمعامل متوسط قدره ،2.15ولكنها استغرقت من ثالث سنوات إلى عشر سنوات لتحقيق هذه المكاسب. إن حجم واتساع تأثيرات التغير المناخي على النُظم الزراعية ومساهمة الزراعة في انبعاثات غازات الدفيئة ُتمثل اعتبارات يجب مراعاتها في قضايا تغير المناخ وكذلك في التنمية الوطنية ،وأهداف األمن الغذائي ذات األهمية الخاصة وذلك عند تقرير أي استراتيجيات للتكثيف الزراعي هي األفضل لمكان معين .ومن المهم كذلك بحث التكيف مع تغير المناخ ،وكذلك تخفيف الحدة عن طريق تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وزيادة احتجاز الكربون. وقد طورت منظمة األغذية والزراعة نهجاً يضع في اعتباره بصورة محددة المفاضالت فيما بين أهداف متعددة، جنباً إلى جنب مع الحاجة إلى مؤسسات وسياسات واستثمارات لدعم االبتكار واتباع الممارسات الزراعية ذات الصلة (اإلطار .)9وهذا النهج ال يوصي بحلولٍ تقنية محددة ،وإنما يوفر أدوات لتقييم مختلف التكنولوجيات والممارسات من حيث ما يتعلق بتخفيف حدة التغير المناخي والتكيف معه ،وكذلك أهداف التنمية الوطنية واألمن الغذائي .وسوف تسمح للبلدان اإلكثار من الخيارات المستنيرة المستندة إلى أولوياتها الوطنية.
التكاليف في األجل القصير مقابل العائدات في األجل الطويل
يمكن لتوقيت التكاليف والمزايا ذات الصلة أن تكتسب أهمية حاسمة في قرارات المزارعين وقدرتهم على اتباع ممارسات مستدامة .كما أن استحداث استخدامات جديدة لألرض أو ممارسات إدارية غالباً ما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في الدخل الصافي للمزرعة بسبب التكاليف التي تُدفع في بداية العملية .وهذا االنخفاض يمكن أن يمثل رادعاً رئيسياً يحول دون اتباع هذه االستخدامات ،حتى عندما تكون الممارسات الجديدة مؤدية إلى عائدات كبيرة تعود على ال ُمزارِع في المدى الطويل .فغالباً ما يكون عدم القدرة على تحمل تكاليف قصيرة األجل مقابل الحصول على مزايا طويلة األجل هو السبب الذي يَ ْصرِف المزارعين عن اتباع الممارسات التي تُتيح لهم عائدات أعلى ( Dasguptaو 1995 ،Maler؛ McCarthyو Lipperو.)2011 ،Branca وحتى عندما تتحقق عائدات كبيرة خاصة وطويلة األجل عن الممارسات المستدامة ،فإن مختلف أنواع التكاليف المزارع قد ُتقيم عوائق كبيرة أمام اتباعها من جانب ُ ( McCarthyو Lipperو .)2011 ،Brancaإن التكاليف المباشرة هي األوضح ،وتشمل تكاليف االستثمار التي تغطي المصروفات على المعدات والماكينات والمواد واليد العاملة الالزمة لتشييد المباني داخل المزرعة ،والتكاليف المتغيرة وتكاليف الصيانة ،التي هي مصروفات متكررة، كتلك المصروفات التي ُتنفق على البذور واألسمدة ،أو على اليد العاملة اإلضافية التي يتم اكتراؤها. ً أما التكاليف غير المباشرة فهي أقل وضوحا ولكنها يمكن أن تكون أكثر أهمية ،فهي تتصل بالفرص الضائعة وبالمعامالت والمخاطر .وتمثل تكاليف الفرص البديلة الدخل الضائع المرتبط بتخصيص موارد لنشاط على حساب نشاط آخر .ويمكن لهذه التكاليف أن تكون عالية جداً في المرحلة األولى التباع الممارسات المستدامة ،ويمكن أن تمتد لبعض الوقت بعد ذلك .فمث ًال ،وفي الكثير من الحاالت ،قد يؤدي اتباع الممارسات المحسنة إلى انخفاضات مؤقتة في مستويات اإلنتاج وما يعقب ذلك من خسارة في الدخل ،حتى مع بلوغ مستويات اإلنتاج السابقة وتجاوزها. وتشمل تكاليف المعامالت تكاليف الحصول على المعلومات والمساومات والمفاوضات والرصد واإلنفاذ .كما أن التكاليف المرتبطة بالبحث عن المعلومات ومعالجتها بشأن العديد من التقنيات والممارسات يمكن أن تمثل حاجزاً كبيراً أمام اعتماد هذه التقنيات .إن تحسين للمزارعين عبر الخدمات المعلومات والمشورة التي تقدم ُ االستشارية الفعالة والشبكات (التي تشمل االستخدام الفعال للمعلومات وتكنولوجيا االتصاالت) ذات أهمية حاسمة في تقليل هذه التكاليف.
39
40
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 9
الزراعة الذكية مناخياً من أجل األمن الغذائي إن الزراعة الذكية مناخياً ،على نحو ما ع َّرفته وقدمته منظمة األغذية والزراعة في مؤتمر الهاي المعني بالزراعة، نهج لمساعدة واألمن الغذائي وتغير المناخ في ،2010هو ٌ البلدان في إدارة الزراعة من أجل األمن الغذائي في ظل الواقع المتغير لالحترار العالمي .وترمي الزراعة الذكية مناخياً إلى تحقيق ثالثة أهداف )1( :زيادة اإلنتاجية نصفة في الم ِ الزراعية بصورة مستدامة لدعم الزيادات ُ المدخول ،واألمن الغذائي والتنمية؛ ( )2زيادة القدرة التكيفية ،ومقاومة الصدمات على المستويات المتعددة (من مستوى المزرعة إلى المستوى الوطني)؛ و( )3تقليل انبعاثات غازات الدفيئة ،وزيادة بالوعات الكربون كلما أمكن .إن األولوية النسبية لكل واحد من هذه األهداف تتفاوت بتفاوت األماكن ،بحيث يكون العنصر األساسي في الزراعة الذكية مناخياً هو تحديد األمن الغذائي النسبي، والتكيف والتقليل من حدة تأثيرات استراتيجيات التكثيف الزراعي في أماكن محددة ،فمثل هذا التحديد يكتسب أهمية خاصة لدى البلدان النامية ،حيث النمو الزراعي بصفة عامة يمثل أولوية عليا .فغالباً وليس دائماً ،تقود الممارسات ذات القدرة القوية على التكيف ومزايا األمن الغذائي أيضاً إلى تقليل االنبعاثات ،أو زيادة احتجاز الكربون .ومع ذلك ،ينطوي تنفيذ هذه الممارسات التآزرية على تكاليف أعلى ،وبخاصة بالنسبة للتمويل في أول مرة. كما أن بناء القدرات الستكشاف مصادر التمويل من أجل االستثمار الزراعي واالستثمار ذي العالقة بالمناخ يعتبر لذلك جزءاً مهماً من الزراعية الذكية مناخياً. ومن الواضح ،أن اتباع الزراعة الذكية مناخياً ال يعني ضمناً أن كل ممارسة مطبقة في كل موقع يجب أن تعطي ثالثة مكاسب ،وهو األمر غير الممكن التنفيذ دائماً؛ وبدالً من ذلك ،فإنه ينطوي ضمناً على أن األهداف الثالثة جميعها ينبغي بحثها ،للخروج منها بحلول مقبولة محلياً تستند إلى األولويات المحلية أو الوطنية .ويجرى اآلن تطوير نهج الزراعة الذكية مناخياً وإجراء االختبارات عليه على األرض مع شركاء وطنيين ومحليين ،والمقصود منه أن ينحاز إلى تأييد أو دعم العملية التي تقوم بها االتفاقية اإلطارية لألمم المتحدة المعنية بتغير المناخ .فمنذ استحداث مفهوم الزراعة الذكية مناخياً ،حدثت حركة تزداد اآلن تنامياً على المستويين الدولي والوطني العتماد هذا
النهج وتطويره؛ كتحالف عالمي للزراعة الذكية مناخياً حيث يجري تطويرها ،وقد ُأنشئ تحالف إقليمي للزراعة الذكية مناخياً ألفريقياُ .وأثيرت هواجس أيضاً بشأن الزراعة الذكية مناخياً ،التي ُيفهم منها في بعض األحيان أنها تنطوي على نوع واحد من الحلول التكنولوجية أو أنها تركز على ربط ُمزارعي الحيازات الصغيرة بأسواق الكربون .وعلى الرغم من أن هذه الهواجس ناشئة عن سوء فهم ال َن ْهج الذي طورته منظمة األغذية والزراعة ودافعت عنه فإن القضية قد تعقدت باستخدام مصطلح "الزراعة الذكية مناخياً" بواسطة طائفة واسعة من أصحاب الشأن الذين يطبقون تعريفات متنوعة. ً ً إن الزراعة الذكية مناخيا ال تمثل توصية باتباع أي حلول تكنولوجية محددة للتصدي لتغير المناخ؛ وإنما هي نهج أدوات لتقييم أي التكنولوجيات هي التي سوف تحقق يقدم ٍ النتائج المرجوة في المواضع المختلفة .إن تحليل الزراعة الذكية مناخياً يبدأ بالتكنولوجيات الزراعية والممارسات التي رتبت البلدان أولوياتها في سياساتها الزراعية وفي تخطيطها. كما أن المعلومات بشأن االتجاهات الحديثة والقصيرة األجل بشأن التغير المناخي ُتستَخدم لتقييم اإلمكانات بالنسبة لألمن الغذائي والتكيف المناخي من جانب مختلف الممارسات في ظل ظروف مناخية محددة الموقع ،والحاجة االحتمالية إلدخال تعديالت على التكنولوجيات والممارسات. وتشمل األمثلة هذه التعديالت تعديل أوقات الغراس، والتحول إلى السالالت المقاومة للحرارة والجفاف؛ وتطوير واعتماد سالالت نباتية جديدة؛ وتغيير الشكل المحصولي للمزارع والماشية؛ وتحسين التربة وممارسات إدارة المياه، بما في ذلك عن طريق زراعة الحفظ؛ وذلك باستخدام التنبؤات المناخية لالستنارة بها عند اتخاذ قرارات المحاصيل التي ُتزرع؛ والتوسع في استخدام الري؛ وزيادة التنوع اإلقليمي في المزارع؛ والتحول إلى مصادر كسب العيش من خارج المزرعة ( Asfawوآخرون2014 ،؛ منظمة األغذية والزراعة2010 ،أ؛ Brancaوآخرون .)2011 ،إن مزايا تخفيف وقع هذه الخيارات ذات األولويات المرت َبة لألمن الغذائي والتكيف معها يمكن أيضاً أن ُتق َّّيم وأن ُتستخدم في خطة استثمار شاملة خاصة بالزراعة الذكية مناخياً ترتبط بكل من التمويل الزراعي والمناخ ،مثل مرفق البيئة العالمية والصندوق األخضر للمناخ.
وترتبط تكاليف المخاطر عامة بعدم الموثوقية فيما المزارع تحقيقها مع يتعلق بحجم وتنوع المزايا التي يتوقع ُ مرور الوقت من اتباع ممارسات مختلفة .وقد يعتبر اتباع
المزارعين أي تكنولوجيا جديدة استثماراً خطراً ،حيث أن ُ يحتاجون إلى تعلم ممارسات جديدة ،وعادة ما ال يكون عندهم وسيلة للحصول على التأمين .ويمكن لحقوق
االبتكار في الزراعة األسرية
الحيازة غير المضمونة أن تزيد من المخاطر المرتبطة باالستثمار في تكنولوجيات وممارسات جديدة ،وبخاصة إذا كانت المزايا تستغرق وقتاً حتى تتحقق.
الحواجز الجنسانية أمام اتباع اإلنتاج المستدام تواجه المرأة قيودا ً ُمعينة تتعلق بقدرتها على االبتكار وحصولها على المعلومات والمدخالت والخدمات .وقد كشفت الدراسات عن أن النساء يكن غالباً أكثر بطئاً من الرجال في اتباع طائفة واسعة من التكنولوجيات ،ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى المشاكل التي يواجهنها في الحصول على المدخالت والخدمات التكميلية (Ragasa وآخرون Meinzen-Dick( ،)2014 ،وآخرون.)2014 ، وباإلضافة إلى ذلك ،فإن بعض التكنولوجيات التي يُر َّو ْج لها على أنها تزيد من اإلنتاجية ،وتُضيف قيمة وتوفيرا ً في األيدي العاملة وفي الطاقة وفي التكاليف ،ال تفيد المرأة أو تستجيب الحتياجاتها .فالمرأة عادة ذات مستوى أقل وسبل أقل للحصول على المدخالت واالئتمان من التعليم ُ والمعلومات ،ولديها ِقطَ ٌع من األرض أصغر مما لدى نظرائها من الذكور (منظمة األغذية والزراعة2011 ،ب) ولديها قدرة أقل على تجشُ م التكاليف المباشرة ،وتكاليف الفرصة البديلة والمعامالت الالزمة لتنفيذ ممارسات جديدة. ومن المحتمل بدرجة أكبر أن تختار المرأة األنشطة ذات المخاطر األقل ،ولكن أيضاً ذات العوائد األقل (منظمة األغذية والزراعة2011 ،ب) .ففي الكثير من البلدان تؤكد هجرة الرجل إلى خارج المزرعة من أجل تنويع دخل األسرة أهمية زيادة حصول المرأة على المعلومات والموارد واألسواق. إن المعايير االجتماعية الثقافية والتقاليد قد تفرض حواجز إضافية على المرأة ،من بينها تقييد حركيتها وقدرتها على االشتغال بالتجارة .فمث ًال ،تفتقر المرأة غالباً إلى النقد لدفع أجور النقل أو لشراء م ْركبات ،وهناك قلق إضافي يتعلق بسالمة المرأة عندما ُتسافر لمسافات طويلة وحدها. ففي بعض البلدان ،تحد التقاليد الثقافية التقييدية من استخدام المرأة لمرافق النقل (2002 ،Starkey؛ Ragasa وآخرون .)2014 ،وكل هذه التحديات تعوق قدرة المرأة على االبتكار. قليلة جداً هي برامج اتباع التكنولوجيا التي تتصدى للقيود المحددة التي تواجهها المرأة في سياقات معينة ( Meinzen-Dickوآخرون .)2011 ،ومن المهم بدرجة خاصة البحث في تأثير األعباء الزمنية على األعمال
المنزلية التي تقوم بها المرأة .وتشمل الحلول المحتملة زيادة مشاركة المزارعات في تصميم ممارسات مستدامة، والتدريب ذي الصلة .إن التكنولوجيا الموفرة لأليدي العاملة والتي تقلل من األعمال المنوطة بالمرأة ،تزيد من إنتاجية اليد العاملة األنثوية ،وتعطي المرأة سيطرة أكبر على المخرجات وعلى المدخول من عملها ،األمر الذي له المزارعات ( Dossو2001 ،Morris؛ تأثير كبير على رفاهة ُ Ragasaوآخرون .)2014 ،وتزداد الحاجة للتكنولوجيات المقتصدة في اليد العاملة لدى ُ المصابة بمتالزمة األسر ُ نقص المناعة المكتسب/اإليدز حيث أن المرأة تتحمل غالباً عبئاً مزدوجاً يتمثل في إنتاج األغذية والعناية بالمرضى. ففي القطاعات والمناطق التي تعاني فيها المرأة من قلة المزايا بسبب المعايير الجنسانية ،ينبغي لإلرشاد الزراعي والتدخالت األخرى لدعم اعتماد الممارسات الزراعية المستدامة البحث عن ُطرق للتغلب على التمييز الجنساني.
تيسير اعتماد التكنولوجيات والممارسات المستدامة ما هي العوامل التي تُحدد اعتماد المزارعين للممارسات من أجل نمو اإلنتاجية المستدامة ،وما الذي ينبغي عمله لحفز السلوك االبتكاري من جانب المزارع األُسرية؟ توجد إجابات قليلة على هذه األسئلة في دراسات حالة منتقاة من أفريقيا (اإلطار .)10 وثمة درس مهم هو أنه ال يوجد نهج فريد العتماد التكنولوجيات والممارسات من أجل نمو اإلنتاجية المستدامة داخل ال َمزَا ِرع ُ األسرية الصغيرة .ذلك أن الظروف الزراعية اإليكولوجية المحلية والمناخ ،تلعب دوراً رئيسياً في اختيار النُهج االبتكارية ،ونجاح إ ِت َبا ِعها في مجال المميزة االجتماعية واالقتصادية الزراعة .كما أن الصفات ُ ُ لألسر مهمة بالنسبة للزراعة .وكذلك المميزات االجتماعية واالقتصادية لألسرة مهمة للتكنولوجيات والممارسات ،ومن ثم فهي ذات قيمة ،ومناسبة للظروف المحلية ولمتطلبات المزارعين المعنيين .إن الربط بين المزارعين والباحثين يمكن أن ُيساعد في ضمان تطوير خيارات مهمة ذات صلة .كما أن المعلومات التي ُتقدم للمزارعين بشأن الممارسات المناسبة والخيارات المتاحة ُمهمة أيضاً .ويحتاج األمر إلى خدمات المشورة الفعالة وإلى الشبكات لتقاسم المعلومات والخبرات بحيث يستطيع المزارعون عمل اختيارات أكثر استنارة. إن الوصول إلى األسواق ُمح ِرك رئيسي لالبتكار .وكما سبقت مناقشته في الفصل السابق ،فإن الرجاء في تسويق
41
42
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 10
محددات اعتماد المزارعين للتكنولوجيات والممارسات :دراسات حالة من أفريقيا في تحليل لمح ِددَات اعتماد المزارعين ممارستين لحفظ الزراعة (أحواض الغراس التي تحتاج إلى حد أدنى من الحرث /عدم القيام بالحرث وأحواض الغراس) وجد Arslanوآخرون ( )2013في زامبيا أن خدمات اإلرشاد الزراعي وتنوع سقوط المطر هما أقوى المحددات .فالتقلب الشديد لسقوط المطر ُيزيد من احتماالت اعتماد ممارسات حفظ الزراعة .كما أن وجود إمكانية تسويق اإلنتاج أم ٌر مهم أيضاً ،حيث كلما زادت نقاط البيع داخل قرية ،زادت احتماالت اعتماد ُ األسر لتلك الممارسات .فمن بين القيود المفروضة على االعتماد، القدرات المحدودة لزراعة محاصيل تغطية أثناء الموسم الجاف في زامبيا .إن تجربة اعتماد حفظ الزراعة في زامبيا توضح أن المزارعين ينتقون من الممارسات ما يالئم ظروفهم الزراعية -البيئية ،وأن من المتوقع أن يكفل زيادة تسويق اإلنتاج في وجود وضع مؤسسي وبنية تحتية متوافرة للتجارة. ومع ذلك ،تظل خدمات اإلرشاد هي المفتاح لضمان اعتماد ممارسات حفظ الزراعة. وفى مالوي ،استعرض Asfawوآخرون ( )2014الحواجز التي تحول دون اعتماد أربع ممارسات زراعية تتصدى لتأثيرات تغير المناخ ،إلى جانب أهداف أخرى (الزراعة البينية بين الذرة-البقول وحفظ التربة والمياه وغرس األشجار ،واستخدام األسمدة العضوية)،وممارستين لتحسين متوسط الغالت (تحسين سالالت الذرة واستخدام األسمدة غير العضوية) .وقد وجد أن النماذج المناخية الطويلة األجل تلعب دوراً مهماً في اعتماد ممارسات إدارة المزرعة .و ُتشير النتائج كذلك إلى أن المزارعين يختارون التكنولوجيات بنا ًء على الخصائص المحددة لقطع األرض التي تحت أيديهم،
ومستوى الثروة العامة ألسرهم .فمث ًال ،اعتمد المزارعون الذين تحت أيديهم قطع كبيرة من األرض ممارسات تحتاج لفترات طويلة إلنتاج غالتها (كحفظ التربة والماء ،والزراعة البينية فيما بين الذرة والبقول وغراس األشجار) ،ولكنهم استخدموا قدراً أقل من األسمدة المعدنية التي تعطي عائداً أسرع .إن أمن الحيازة يجعل من المحتمل بدرجة أكبر للمزارعين أن يتبعوا استراتيجيات استثمار أطول أج ًال. وفي إثيوبيا ،وجد Cavatassiوآخرون ( )2010أن عوامل المخاطر ،وما يصاحبها من وصول إلى األسواق والشبكات االجتماعية ،هي التي تدفع قرارات المزارعين إلى اعتماد السالالت الحديثة .ويبدو أن المزارعين يستخدمون السالالت الحديثة لسبب رئيسي هو التخفيف من حدة المخاطر المعتدلة ،بينما المزارعون األكثر تعرضاً لتقلبات الجو الشديدة تقل احتماالت استخدامهم لتلك السالالت ،ويبدو أن السالالت الحديثة هي األكثر مالءمة لمناطق اإلنتاج األيسر ،بإمدادات كافية من المدخالت التكميلية ،بينما النباتات األصلية تبدو أنها تقدم أدا ًء أفضل من السالالت الحديثة في إنتاج محاصيل الكفاف في الظروف الهامشية ،وباستخدام محدود للمدخالت التكميلية .لذلك فإن تطوير السالالت األكثر تكيفاً مع تغير المناخ وتقلبات الطقس الشديدة سوف تكتسب أهمية متزايدة بالنسبة لألمن الغذائي كلما تقدم تغير المناخ .وقد تكون المحافظة على ثراء التنوع فيما بين المحاصيل ،وتشجيع الحصول على طائفة متنوعة من السالالت المحصولية ،من العوامل المهمة أيضاً في تيسير قدرة المزارعين على إدارة المخاطر التي تواجههم ،وسوف تلعب الشبكات االجتماعية دوراً أساسياً في توفير ذلك.
تطبيق ممارسات جديدة مستدامة وأكثر إنتاجية .وأمن ناتج إضافي يمثل حافزاً قوياً للمزارعين لكي يبتكروا. الحيازة مهم أيضاً في حفز المزارعين على االستثمار في كما أن تبادل ترتيبات البنية التحتية األساسية والترتيبات المحسنة ( ،)2002 ،De Sotoوالسيما أولئك للمزارعين ببيع منتجاتهم ذات أهمية الممارسات المؤسسية التي تسمح ُ ّ الذين لديهم منافع ُيحتمل أن تتحقق فقط بعد وقت حاسمة هي األخرى. ُ طويل. كما أن األصول األسرية تحدد بدرجة كبيرة المدى إن المنافع البيئية المشتركة غاية في األهمية بالنسبة الذي يذهب إليه المزارعون العتماد الممارسات الجديدة والممارسات المحددة التي يتبعونها .وكذلك ُ للعديد من أنواع الممارسات المستدامة .ومن غير المحتمل األسر األكثر ثرا ًء تكون أقدر على تمويل التكاليف المبدئية للممارسات ،لمثل هذه الممارسات أن ُتتبع على نطاق واسع بدون التي ُتدفع بعد أجل طويل ،كما أن هذه ُ المزارعين أو لتشجيعهم .فبالنسبة لألنشطة األسر تواجه آليات لتعويض ُ التي ُتولِد السلع العامة المحلية ،فقد يكون الحل األنسب المخاطر التي تنطوي عليها النُهج الجديدة .ويؤدي عدم هو القيام بأعمال جماعية محلية. وجود التمويل والتأمين ضد المخاطر بصفة خاصة إلى تقييد المزارع ُ ً ً أخيرا وليس آخرا ،إن نوع الجنس مسألة جوهرية األسرية الصغيرة ذات األصول المحدودة. ألسباب من بينها أن بعض العوامل التي تقيد إتباع ويمكن للحماية االجتماعية الفعالة أن تساعد في زيادة ممارسات أكثر استدامة وأكثر إنتاجية من جانب المزارعين قدرة المزارعين على مواجهة المخاطر التي ينطوي عليها
االبتكار في الزراعة األسرية
ُتقيد من اعتماد النساء لها بدرجة أكبر .فتواجه المزارعات أيضاً حواجز جنسانية محددة تزيد من تقييد قدرتهن على االبتكار وعلى أن ُيصبحن أكثر إنتاجية. إن المؤسسات ،وبخاصة المؤسسات المحلية ،ذات أهمية جوهرية في التصدي لمعظم هذه المسائل ،وخلق الظروف الصحيحة التي تقوم ال َمزَا ِرع ُ األسرية الصغيرة فيها باالبتكار وبتطبيق التكنولوجيات والممارسات التي تسمح لها بزيادة إنتاجيتها بطريقة مستدامة .كما أن األداء الفعال للمؤسسات المحلية وتنسيقها مع كل من القطاعين العام للمزارعين ُ المع َرض ِين ،من األسريين ُ والخاص ،بدون استثناء ُ ُ شأنه أن يؤثر بقوة في قدرة المزارع األسرية الصغيرة في اعتماد ممارسات ُمحسنة .ويمكن لمنظمات المنتجين المعززة أن تضطلع بدور مهم بصفة خاصة في هذا الصدد. ويتمثل التحدي في خلق نظام ابتكاري زراعي يساعد ال َمزَا ِرع ُ األسرية الصغيرة في استحداث ممارسات ابتكارية وزراعية مستدامة. وتبحث الفصول القادمة هذه المسائل .فيتناول الفصالن التاليان البحوث واإلرشاد الزراعي على التوالي، وكيفية جعلهما يستجيبان الحتياجات ال َمزَا ِرع ُ األسرية .أما الفصل التالي لهما فيبحث في طرق أوسع نطاقاً لترويج القدرات االبتكارية بين ال َمزَا ِرع ُ األسرية ،سواء أكان ذلك على المستوى الفردي أم الجماعي وعن طريق خلق بيئة تمكينية.
●
●
●
●
الرسائل الرئيسية ●
●
●يجب أن تزداد اإلنتاجية الزراعية لمواجهة الطلب المتزايد على األغذية ،وأن تُزيد المدخول الريفي .ومع ذلك ،فإن الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها الزراعة – وهي األرض والمياه والتنوع البيولوجي وغيرها – تتعرض للقيود وللتدهور بصورة متزايدة ،ما يحتّم على البلدان المحافظة على قاعدة الموارد الطبيعية واستعادة عافيتها. ●قد تواجه البلدان مفاضالت صعبة بين أهداف نمو اإلنتاجية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية .فال يستطيع اإلنتاج كثيف المدخالت أن يواجه تحدي االستدامة ،بينما ال ُنظم ذات المدخالت المنخفضة التقليدية ال تستطيع مواجهة تحدي نمو اإلنتاجية.
●
وينبغي لنمو اإلنتاجية في المستقبل أن ينهض على أساس التكثيف المستدام الذي يجمع بين زيادة اإلنتاجية ،وحفظ وتحسين الموارد الطبيعية. ●وللمزارع األُسرية أهمية أساسية في التغلب على تحدي نمو اإلنتاجية المستدام ،ولكن يجب عليها أن تبتكر لكي تصبح أكثر إنتاجية ،وأن تجعل إنتاجها أكثر استدامة. ●ويواجه المزارعون غالباً حواجز تعوق قدرتهم على االبتكار ،وهي تشمل التكاليف االستهاللية المرتفعة للممارسات الجديدة ،وسبل الحصول المحدودة على المدخالت والمعلومات واألسواق والتكنولوجيات التي تتناسب مع احتياجاتهم .وغالباً ما تكون مثل هذه القيود أكثر صعوبة بالنسبة للمزارعات الالئي يجدن سبالً أقل للحصول على الموارد اإلنتاجية ،ومواجهة الصعاب االجتماعية الكبيرة على طريق االبتكار .ومن شأن إغالق هذه الثغرة الجنسانية أن يؤدي إلى زيادات كبرى في نمو اإلنتاجية الزراعية المستدامة. ●يجب على الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية أن تساعد المزارعين في التغلب على الحواجز القائمة على طريق االبتكار وذلك من أجل التكثيف المستدام .إن ضمان حقوق الملكية والحيازة، ومؤسسات التسويق المتسمة بالشفافية ،والبنيات التحتية األساسية الجيدة هي عناصر رئيسية في تشجيع األخذ بالممارسات ال ُمحسنة على نطاق أوسع من جانب ال َم َزارِع األُسرية. ●قد يحتاج األمر إلى حوافز لتشجيع المزارعين على اعتماد ممارسات زراعية تجمع بين زيادة اإلنتاج والمزايا والخدمات البيئية .كما أن المعارف ال ُمطَ َورة محلياً تحتاج إلى استكمالها للبحوث والتنمية التي تناسب الظروف المحلية الزراعية -اإليكولوجية واالجتماعية - االقتصادية من أجل تزويد المزارعين بالخيارات المناسبة لزيادة اإلنتاجية المستدامة. ●يمكن للمؤسسات المحلية مثل منظمات المنتجين ،أن تلعب دورا ً حاسماً في تيسير وصول المزارعين األُسريين إلى األسواق ،وحصولهم على رأس المال والمعلومات والتمويل ،وعلى مساعدتهم التباع الممارسات ال ُمحسنة، ويمكن للمشاركة الفعالة من جانب المرأة في مثل هذه المنظمات أن تساعد في سد الثغرة الجنسانية أثناء السعي للحصول على الموارد اإلنتاجية.
43
44
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
- 4البحث والتطوير الزراعي من أجل المزارع األسرية البحث السابق (اإلطار .)11ويُسهم تراكم البحوث هذا مع يقوم المزارعون بالتجارب والتطوير بصورة مستمرة وقد مرور الوقت مساهمة حاسمة في نمو اإلنتاجية الزراعية ظلوا يفعلون ذلك آلالف السنين .وقد أدت جهودهم ( Pardeyو .)2013 ،Beddowوثالثهما ،أن هناك في أغلب هذه إلى تدجين الكثير من المحاصيل وأنواع الماشية المستخدمة في نظام األغذية الحديث .إن البحث العلمي األحيان فارقاً زمنياً كبيرا ً – عقود من الزمن غالباً – بين النظامي في الزراعة هو ظاهرة حديثة نسبياً وهو مسؤول صرف أموال البحوث وج ْني المزايا التي قد تنتجها تلك البحوث .فالزمن الزم لكل من تحقيق النتائج العلمية إلى حد كبير عن التقدم الكبير في الغالت الزراعية منذ منتصف القرن العشرين .وينبغي لمعارف السكان األصليين ولالختبار وللتكيف ولالتباع الواسع النطاق للتكنولوجيات والممارسات الجديدة للسبب المذكور .ويصف Pardey المحلية -التي تكون غالباً غير ظاهرة في ممارسات المزارعين -وكذلك البحث العلمي النظامي أن يشتركا في و )2001( Beintemaاالستثمارات في البحث والتطوير الزراعيين النظاميين على أنها "سحر بطيء المفعول". نظام االبتكار الشامل الالزم لتمكين المزارع األُسرية من وقد ب ّين عدد كبير من المؤلفات بانتظام أن هناك تحقيق نمو اإلنتاجية المستدامة ،والتكيف مع الظروف البيئية المتغيرة .ويمكن لتعزيز أواصر التعاون الوثيق بين معدالت مرتفعة جداً من العائد الذي ُيغله االستثمار العام األجزاء النظامية وغير النظامية في نظام البحوث أن يساعد في البحث والتطوير الزراعيين .وهذا ُيشير إلى إمكانية على ضمان أن يدعم البحث والتطوير الزراعييْن االبتكار من تحقيق مكاسب كبيرة عن طريق زيادة االستثمار العام في البحوث ( Hurleyو Pardeyو2013 ،Rao؛ Mogues جانب ال َم َزارِع األُسرية الصغيرة. ويستعرض هذا الفصل النماذج واالتجاهات الدولية وآخرون2012،؛ Raoو Hurleyو .)2012 ،Pardeyويمكن في البحث والتطوير النظامي الزراعي ،ويبرر تعزيز جهود للقطاع الخاص أن يلعب دوراً رئيسياً في أنواع معينة من البحث في جميع أنحاء العالم ،وهو يحلل إمكانيات البحث والتطوير الزراعيين ،وبخاصة في البحوث التي ال تتضح بصورة بارزة خصائص السلع العامة فيها؛ ولكن إدماج البحوث الدولية في ُنظم البحوث الوطنية ويناقش الشراكات الجديدة التي تجمع بين نقاط القوة النسبية في يحتمل فقط للبحوث الممولة تموي ًال عاماً أن ُتنتج النتائج الجهود الوطنية والدولية والعامة والخاصة والنظامية وغير الالزمة الستدامة نمو اإلنتاجية في األجل الطويل ،وبخاصة النظامية في مجال البحوث .و ُي َوجه اهتماماً خاصاً إلى ُسبل لدى الكثير من البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات توجيه البحوث صوب احتياجات ال َمزَا ِرع ُ األسرية. الدخل المتوسط والتي تكون فيها حوافز البحث الخاص في الزراعة أضعف.
أهمية البحث والتطوير الزراعي العام إن البحث والتطوير الزراعي يحتاج إلى استثمارات عامة مستدامة لثالثة أسباب رئيسية :أولها أن نتائج البحوث الزراعية هي سلع عامة غالباً ،بمعنى أنها تُولد مزايا للمجتمع تفوق القيمة التي يجنيها ال ُمط َِو ْر .فالباحثون الخاصون ،بما في ذلك المزارعون أنفسهم ،يَ ْن ُحون بنا ًء على ذلك إلى ااالستثمار غير الكافي في البحوث الزراعية التي لها خصائص السلع العامة .وثانيهما كما هو الحال في الكثير من األفرع األخرى للعلوم ،أن نتائج البحوث الزراعية تراكمية ،حيث يقوم البحث الحالي على نتائج
األنماط المتغيرة في البحث والتطوير الزراعي االستثمارات العامة
على الرغم من أهمية البحث والتطوير الزراعي العام ،فإن الزيادة في المصروفات العامة قد تباطأت خالل الفترة ،2000-1970ولكنها تسارعت إلى حد ما أثناء العقد الماضي ،باستثناء البلدان ذات الدخل المرتفع ،حيث اإلنفاق على البحوث مرتفع جدا ً بالفعل (الشكل .)15إن البلدان في الشريحة العليا من الدخل المتوسط قد شهدت
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 11
التأثيرات التراكمية للبحث والتطوير الزراعي
قام Evensonو )2003( Gollinبتقييم تأثير السالالت عالية الغلة لـ 11محصوالً طورها النظام الدولي لبحوث الزراعة (عن طريق الفريق االستشاري للبحوث الزراعية الدولية) واعتمدتها البلدان النامية فيما بين 1960و ،2000أثناء فترة الثورة الخضراء التي شهدت ابتكاراً زراعياً سريعاً .وأبرزت الدراسة سمات مهمة للتطوير واعتماد التكنولوجيات الزراعية، وأبرز ما فيها الطبيعة التراكمية لهذه العمليات .وقد حدث تطوير سالالت مالئمة لظروف البلدان النامية بسرعة متناهية بالنسبة لبعض المحاصيل مثل األرز والقمح ،حيث أمكن للمربين أن يستفيدوا من البحوث المتقدمة التي ُأجريت من قبل لدى البلدان المتقدمة .أما بالنسبة للمحاصيل التي سبقتها بحوث قليلة ذات قيمة ،أو لم تسبقها أي بحوث مثل الكاسافا والفاصوليا المدارية ،فقد استغرقت وقتاً أطول لتطوير سالالت مالئمة .ومع ذلك ،فبحلول عام 2000كانت حسنة قد تم تطويرها بالنسبة لـ 11محصوالً، السالالت ُ الم َّ بأكثر من 8 000ساللة حديثة أطلقها أكثر من 400برنامج تربية عام في أكثر من 100بلد. وطبقاً لـ Evensonو ،Gollinفإن معدل االعتماد في الكثير من أقاليم العالم كان سريعا جداً بالنسبة لمعظم المحاصيل، ففي أفريقيا جنوبي الصحراء ،مع ذلك ،كان معدل البداية ونطاق االعتماد أقل بكثير ،ربما بسبب أن السالالت التي
تسارعاً حادا ً بصفة خاصة في نمو المصروفات خالل العقد الماضي ،ويرجع السبب إلى حد بعيد في ذلك إلى التوسع السريع في الميزانية العامة للبحث والتطوير الزراعي لدى الصين. ويتم اآلن قسم متزايد من البحث والتطوير الزراعي في البلدان المتوسطة الدخل ،وبخاصة البلدان التي في الشريحة العليا من الدخل المتوسط (الشكل ،)16بينما يتزايد البحث والتطوير العام بسرعة أقل لدى البلدان ذات الدخل المرتفع .وفي ،2009استأثرت البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط بأكثر من نصف المصروفات العالمية على البحث والتطوير الزراعي العام، غير أن معظم هذا اإلنفاق يتركز في بلدان كبيرة قليلة جداً (الشكل .)17فمث ًال ،تستأثر الصين والهند والبرازيل بنسبة 19.7وخمسة في المائة من المصروفات العالمية على التوالي .وتستأثر هذه البلدان الثالثة معاً باإلضافة إلى البلدان ذات الدخل المرتفع بـ 79في المائة من اإلنفاق العالمي العام على البحث والتطوير الزراعي ،بينما نصيب البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط يزيد قلي ًال عن 21في المائة .إن مصروفات
استُحدثت مبدئياً من آسيا وأمريكا الالتينية لم تكن مالئمة للظروف المحلية .ومع التطوير الالحق أثناء الثمانينات لسالالت أكثر تواؤماً مع أفريقيا ،ازدادت معدالت االعتماد، مما أكد على أهمية التربية التي تراعي اعتبارات المكان. وقدر Evensonو Gollinأيضاً مساهمة السالالت عالية الغلة في زيادة الغلة ،واإلنتاج المحصولي واألمن الغذائي. وقد وجدا مساهمة هامة جداً في آسيا وأمريكا الالتينية، كانت أقوى في الفترة 2000-1981مما كانت عليه في العشر سنوات السابقة على ذلك .أما في أفريقيا جنوبي الصحراء، فكانت المساهمة أقل بكثير ،ولكنها ازدادت خالل الفترة .2000–1981وخلص معدو التقرير إلى أنه بدون تطوير سالالت عالية الغلة ،فإن غالت المحاصيل كانت ستصبح أقل مما هي عليه بنسبة 19.5إلى 23.5في المائة .ولكان إنتاج المحاصيل سيكون أقل في البلدان النامية بنسبة 13.9إلى 18.6في المائة .ولكن بزيادة قدرها 4.4إلى 6.9في المائة في البلدان المتقدمة؛ ولكانت أسعار المحاصيل قد ازدادت بنسبة 35إلى 66في المائة ،األمر الذي كان يمكن أن ُيسهم في زيادة المساحة المحصولية بما يرافقها من تأثيرات بيئية، وكان المتحصل من السعرات الحرارية سينخفض من 13.3إلى 14.4في المائة ،مع ارتفاع نسبة األطفال الذين يعانون من سوء التغذية من 6.1إلى 7.9في المائة.
البلدان ذات الدخل المنخفض على البحث والتطوير الزراعي منخفض بصفة خاصة ،إ ْذ يبلغ ما ال يزيد على 2.1 في المائة من اإلجمالي في ،2009وهذا يقل عن النسبة المئوية البالغة 2.4في المائة لنصيبها في عام .1960كما إن اإلنفاق على موظفي البحوث الزراعية مؤشر مهم على االلتزام الطويل األجل للبحث والتطوير العام (اإلطار .)12
االستثمارات الخاصة مقابل االستثمارات العامة
لطالما اضطلعت الشركات الخاصة في البحث والتطوير الزراعي .وعلى الرغم من محدودية البيانات ،فإن تقديرات المصروفات الخاصة تشير إلى أنها تستأثر بـ 41-35في المائة من المصروفات الزراعية اإلجمالية على البحوث ( Pardeyو)2013 ،Beddow؛ ومع ذلك ،فإن األغلبية الواسعة للبحوث الخاصة – بنسبة قد تتراوح بين 89 و 94في المائة – تتم لدى البلدان ذات الدخل المرتفع. وحتى وقت قريب ،كان البحث والتطوير الزراعي يتركز في القطاعين الميكانيكي والكيميائي ،حيث تمكنت الشركات من إنتاج منتجات مناسبة للسوق؛ وقد شهدت العقود األخيرة من الزمن وجود استثمارات خاصة في قطاع
45
46
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الشكل 15 متوسط المعدالت السنوية للزيادة في المصروفات العامة على البحث والتطوير الزراعي ،على أساس العقد الزمني ومجموعة الدخل النسبة المئوية 10 8 6 4 2 0
العالم
بلدان الشريحة الدنيا للدخل المتوسط
البلدان ذات الدخل المنخفض
1980-1970
1970-1960
بلدان الشريحة العليا للدخل المتوسط
1990-1980
البلدان ذات الدخل المرتفع
2000-1990
2009-2000
مالحظات :المتوسط البسيط للمعدالت السنوية القطرية المحددة للتغير في اإلنفاق على البحوث الزراعية داخل كل مجموعة لكل ِعقد زمني .وقد ُحسبت معدالت النمو باستخدام طريقة انحدار المربعات الصغرى العادية .وتستبعد البيانات البلدان التي في أوروبا الشرقية واالتحاد السوفياتي السابق. المصدر Pardey :و Chan-Kangو.2014 ،Dehmer
الشكل 16 المصروفات العامة على البحث والتطوير الزراعي ،بحسب مجموعة الدخل تعادل القوة الشرائية بالقيمة الثابتة لمليارات الدوالرات 2005 18 16 14 12 10 8 6 4 2 0
1960
1965
1970
1975
1980
1985
1990
1995
2000
البلدان ذات الدخل المنخفض
بلدان الشريحة الدنيا للدخل المتوسط
بلدان الشريحة اليلعا للدخل المتوسط
البلدان ذات الدخل المرتفع
ملحوظة :تستبعد البيانات البلدان في أوروبا الشرقية واالتحاد السوفياتي السابق. المصدر Pardey :و Chan-Kangو.2014 ،Dehmer
2005
2009
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 17 التوزيع الجغرافي للمصروفات العامة على البحث والتطوير الزراعي2009 ، اإلجمالي= 33.6مليار دوالر (تعادل القوة الشرائية )2005 %5الشرق األوسط وشمال أفريقيا %5البرازيل %5أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي ،باستثناء البرازيل %7الهند
%19الصين
%5آسيا والمحيط الهادئ ،باستثناء الصين والهند %6أفريقيا جنوبي الصحراء %13الواليات المتحدة األمريكية %35البلدان ذات الدخل المرتفع ،باستثناء الواليات المتحدة األمريكية
مالحظة :جميع األرقام مقربة. المصدر Pardey :و Chan-Kangو.2014 ،Dehmer
اإلطار 12
االستثمار في البحوث الزراعية
على الرغم أن من الصعب تقديم تقديرات دقيقة ،فإن Beintemaوآخرون ( )2012يفيدون بأنه خالل الفترة 2000 و ،2008ازداد عدد موظفي البحوث الزراعيين الذين يعملون في وكاالت عامة بنسبة 25في المائة في أفريقيا جنوبي الصحراء ،و 16في المائة في آسيا والمحيط الهادئ( ،باستثناء الصين والهند وتايلند) .و 5في المائة في أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي ،بينما انخفض عددهم في الصين والهند. ومع ذلك ،فإن قلي ًال من البلدان الكبيرة تستأثر بمعظم هذه الزيادات اإلقليمية .فال يزال الكثير من نظم البحث والتطوير الزراعي لدى البلدان النامية يواجه تحديات رئيسية تتعلق بالموارد البشرية ،بما في ذلك انخفاض متوسط المؤهالت. ذلك أن الرواتب غير المغرية ،وظروف الخدمة تجعل من الصعب توظيف باحثين مؤهلين واالحتفاظ بهم ،وقد فقد الكثير من الوكاالت باحثين تركوها وذهبوا للعمل في القطاع الخاص ،أو في الفريق االستشاري للبحوث الزراعية الدولية، أو في البلدان األغنى .وثمة مسألة خاصة هي التقدم في
السن السريع لمجموع العلماء لدى بعض البلدان ،وهو األمر الناتج عن القيود الطويلة األجل المفروضة على التوظيف في القطاع العام ،األمر الذي سيترك مؤسسات البحوث ُمعرضة للخطر عندما يتقاعد الباحثون األقدم. وثمة مشكلة أخرى هي التمثيل الناقص للمرأة .ففي الكثير من البلدان األفريقية ،تستأثر المرأة بما ال يقل عن 50 في المائة من قوة العمل الزراعية ،غير أن الرجال يحظون بتمثيل غير متناسب مع عددهم في البحوث الزراعية والتعليم العالي .إن عدم وجود التوازن الجنساني يجعل من المحتمل بدرجة أقل أن تراعي برامج البحوث الزراعية االحتياجات المحددة واألولويات الخاصة بالمرأة ( Meinzen-Dickوآخرون، .)2011ويمكن للعالمات وللمدرسات وللمديرات أن ُيق ّد ْمن أفكاراً ق ّيمة مختلفة وآفاق مختلفة عما يقدمه الرجال ،مما ُيم ِّكن مؤسسات البحث من أن تعالج االحتياجات الخاصة والتحديات الخاصة بكل من المزارعين والمزارعات (Beintema و.)2009 ،Di Marcantonio
47
48
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
علوم الحياة ،وكانت تدفعها عوامل من بينها التغييرات في حوكمة حقوق الملكية الفكرية بالنسبة لالبتكارات البيولوجية ،األمر الذي يجعل من األيسر على الشركات الخاصة أن تجني العوائد التي ت ُغلها استثماراتها (Wright و.)2006 ،Pardey ً ويقدر Beintemaوآخرون (( )2012استنادا إلى Fuglie وآخرين )2011 ،أن االستثمار الخاص في البحث والتطوير في الزراعة ،وتصنيع األغذية قد ازداد من 12.9مليار دوالر أمريكي إلى 18.2مليار دوالر أمريكي في ( 2008بحساب معادل القوة الشرائية بالدوالر األمريكي في .)2005 وتستأثر الزراعة األولية بأقل من نصف هذا المجموع، وقد انخفضت حصتها من 51إلى 46في المائة .وهناك القليل من المعلومات بشأن البحث والتطوير الزراعي الخاص لدى البلدان النامية ،إال أن الدالئل من الهند ( Prayو )2012 ،Nagarajanومن الصين ( PalوRahija وُ )2012 ،Beintemaتشير إلى أنه قد ارتفع ،ويستأثر حالياً بنسبة 19في المائة من إجمالي اإلنفاق على البحث والتطوير الزراعي في الهند و 16في المائة في الصين (باستثناء تجهيز األغذية). وعلى الرغم من تنامي البحوث في القطاع الخاص، ال تزال هناك حاجة إلى إشراك القطاع العام فيها بقوة. ففي البلدان النامية ،يوجد العديد من العوامل التي تعرقل البحث والتطوير الزراعي في القطاع الخاص ،بما في ذلك ارتفاع تكاليف خدمة ال َمزَارع الصغيرة النائية ،وصعوبة حماية حقوق الملكية الفكرية ،والنُظم التنظيمية التي ال يمكن التنبؤ بها وسالسل القيمة األقل تطوراً (Pardey و Alstonوّ .)2010 ،Ruttanإن جزءاً كبيراً من البحوث الخاصة بالزراعة يستفيد من البحوث العامة ،التي تميل إلى التركيز على توليد النتائج العلمية األساسية بدالً من التطبيقات التجارية المحددة ( Pardeyو.)2013 ،Beddow كما أن البحوث العامة ذات أهمية خاصة لتوليد االبتكارات ؤس َسة على العلم في البيئات ذات المخاطر العالية، ُ الم َ ويمكن لهذه البحوث أن ُتساعد أيضاً في المحافظة على القوة التنافسية في أسواق المستلزمات الزراعية التي تتميز بتزايد التركيز ( Fuglieوآخرون.)2011 ،
البحث الزراعي التي تع ّبر عن اإلنفاق الوطني على البحث والتطوير الزراعي العام كنصيب من إجمالي الناتج المحلي الزراعي .ومنذ ستينات القرن العشرين ،ازدادت كثافة البحوث الزراعية بدرجة كبيرة لدى البلدان في الشريحة العليا للدخل المتوسط ،وبقوة شديدة لدى البلدان ذات الدخل المرتفع (الشكل ،)18ويرجع السبب األقوى في ذلك إلى أن االنخفاض النسبي الذي شهده القطاع في إجمالي الناتج المحلي العام والشامل لم يتحقق سوى تقدم ضئيل في البلدان ذات الدخل المنخفض ،والبلدان في الشريحة الدنيا للدخل المتوسط ،حيث تستأثر الزراعة بنصيب أكبر بكثير من الدخل والعمالة. إن ارتفاع كثافة البحوث الزراعية لدى البلدان ذات الدخل المرتفع ترجع ألسباب من بينها أن هذه البلدان لديها اقتصادات أكثر تقوم على المعارف ،وتنحو إلى التركيز على البحوث األساسية ،وبحوث الصيانة من أجل استدامة المستويات العالية لإلنتاجية ( Beintemaوآخرون، .)2012وباإلضافة إلى ذلك ،تميل جداول أعمال البحث العام إلى التوسع ،مع ارتفاع مستويات الدخل ،حيث يزداد التركيز على المسائل البيئية ،ومسائل سالمة األغذية ،بينما يزداد تركيز البلدان النامية على البحوث التطبيقية من أجل سد ثغرات اإلنتاجية ،وتطويع التكنولوجيات للظروف المحلية ( Beintemaوآخرون.)2012 ، وليست هناك طريقة لتحديد المستوى "المرتفع" لكثافة البحث الزراعي .غير أن قرار المجلس االقتصادي واالجتماعي لألمم المتحدة رقم 68/2004المعنون "العلم والتكنولوجيا من أجل التنمية" ،أوصى بأن تزيد الحكومات من إنفاقها العام على البحث والتطوير في مجال العلوم والتكنولوجيا حتى يصل إلى 1في المائة على األقل من إجمالي ناتجها المحلي الوطني .وبالنسبة للقطاع الزراعي ،فإن البلدان في كل من مجموعة البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان في الشريحة األدنى من الدخل المتوسط بعيدة بصفة عامة عن هذا الرقم المستهدف، على الرغم من وجود اختالفات كبيرة داخل المجموعتين. فعلى الرغم من أن بعض البلدان لديها نظم جيدة اإلدارة وجيدة التمويل ،فإن بلداناً أخرى -تشمل بعض البلدان التي تعتمد بصورة كبيرة على الزراعة -لديها مستويات منخفضة و/أو آخذة في االنخفاض للمصروفات والقدرات الخاصة للبحث والتطوير.
إن االستثمارات العامة في البحث والتطوير الزراعي ،لدى الكثير من البلدان ،ال تزال منخفضة جدا ً بالنسبة لألهمية االقتصادية لهذا القطاع ،وذات أهمية بالنسبة لتخفيف حدة الفقر .وثمة مؤشر شائع االستخدام لتقييم جهود البلدان في مجال البحوث الزراعية وهو يتمثل في كثافة
تمويل البحث والتطوير العام
االستثمار في قدرات البحث الوطنية
وفي الكثير من البلدان كانت اآللية الرئيسية لتمويل نُظم البحث الزراعي الوطني تتم عن طريق ِم َنح ْمقطُوعة (تعرف أيضاً بالتمويل األساسي) تقدمها الحكومة. وتستخدم هذه المنح لدعم البنية التحتية للبحوث ،ودفع
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 18 كثافة البحث الزراعي ،المتوسطات بحسب العقد الزمني ومجموعة الدخل النسبة المئوية 3,5 3,0 2,5 2,0 1,5 1,0 0,5 0
العالم
1969-1960
البلدان ذات الدخل المنخفض
1979-1970
بلدان الشريحة الدنيا للدخل المتوسط 1989-1980
بلدان الشريحة العليا للدخل المتوسط 1999-1990
البلدان ذات الدخل المرتفع
2009-2000
ملحوظة :المتوسط البسيط للكثافة السنوية للبحث الزراعي. المصدر Pardey :و Chan-Kangو.2014 ،Dehmer
التي سيحتاج المزارعون ُ األسريون إلى استخدامها (منظمة أجور الموظفين ،وتمكين استراتيجيات برامج البحث. وفي الكثير من البلدان ،مع ذلك ،ال يغطي هذا التمويل األغذية والزراعة ومنظمة التنمية والتعاون في الميدان االقتصادي.)2012 ، األساسي اليوم إال المرتبات وال يغطي االستثمارات ومع ذلك ،فإن التمويل المؤسسي المستقر ،الذي يشمل الجديدة لتجديد مرافق البحث أو تكاليف البحث .وقد أدى االستياء من آليات التمويل التقليدية ونقص الفعالية تمويل البنى األساسية ،ذو أهمية حاسمة لقدرات البحث ذات األجل الطويل (اإلطار .)13ويمكن للتمويل القائم ال ُمالحظة للبحوث الزراعية بصفة عامة إلى استحداث على أساس المشروعات أن يساعد في تشجيع التنافس طرق تمويل بديلة. داخل نطاق نظام البحث ،وهذا النظام له تكاليف معامالت فمث ًال ،يمكن ألنواع محددة من البحوث أن يتم أعلى .وإن آليات تمويل البحوث األكثر حداثة مثل خطط التكليف بها مباشرة من جانب مو ّرد .من خالل خطط المنح التنافسية ،يمكن تخصيص األموال لمقترحات البحوث المنح التنافسية يمكن استخدامها لتمويل مشروعات قصيرة األجل ،ولكن ينبغي أن ُتك ِم ْل بدالً من أن َتستَبدل التمويل والمركزة التي ُتختَار بصورة االبتكارية وعالية الجودة ُ المؤسسي ( Echeverríaو .)2009 ،Beintemaوقد خلص تنافسية وشفافة ( Echeverríaو.)2009 ،Beintema تقييم لخطط المنح التنافسية والبحث الزراعي في البرازيل وقد است ُِخدَم هذا النظام على نطاق واسع لدى البلدان المتقدمة ،واعتباراً من تسعينات القرن العشرين ،في بعض وكولومبيا ونيكاراغوا وبيرو إلى أن ال ِمن َْح ليس من المرجح أن ُتسهم مساهمة سليمة ودائمة عندما تقوم باستكمال البلدان النامية مثل أمريكا الالتينية ،التي شجعها البنك مشاركة قطاع عام قوية نسبياً ،وأنه الكتساب القدرة على الدولي على استخدام هذه المنح (البنك الدولي .)2009 ومن بين النُهج الجديدة األخرى آليات الدفع والجذب .التنافس ،على مؤسسات البحث أن تكون لديها ميزانية حد أدنى ،وكتلة حرجة من الموظفين (البنك الدولي.)2009 ، و ُتكا ِفئ آليات الدفع االبتكارات المحتملة قبل أن تحدث. ويمكن لهذه اآلليات الجديدة لتمويل البحوث أن تكون بينما آليات الجذب تكافئ االبتكار الناجح بعد حدوثه. وتشمل نماذج آليات الجذب الجوائز وصناديق التحدي التي عوامل دفع مهمة لنظام االبتكار .ومع ذلك ،فإن ثمة تحدياً كبيراً يواجه الحكومات وهو تحقيق التوازن بين األموال تكافئ على اإلنجازات في مجال تطوير التكنولوجيا ،مثل معدالت اإلتباع العالية ،وبذلك تخلق حوافز قوية للباحثين الموجهة للبحوث األساسية ،واألموال الموجهة للبحوث التطبيقية ،وبين التمويل المستقر والمؤسسي والقائم على الختيار مواضيع مناسبة ،وللتركيز على تطوير المنتجات
49
50
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 13
أهمية استقرار تمويل البحث والتطوير الزراعي
إن المستويات المالئمة للتمويل العام للبحث والتطوير الزراعي أم ٌر مهم للغاية ،ولكن استقرار التمويل شيء مهم أيضاً .ذلك أن التمويل المستقر والطويل األجل ضروري للبحوث الزراعية الفعالة ،ألسباب ليس أقلها الوقت الذي تستغرقه مشروعات البحوث لكي تؤتي ثمارها .وفي التقييم العالمي للبحث والتطوير الزراعي الذي أجرته مؤشرات العلوم والتكنولوجيا الزراعية َق َّدر Beintemaوآخرون ()2012 وجود تقلبات في نفقات البحث والتطوير لدى 85بلداً أثناء الفترة .2008-2000ففي البلدان ذات الدخل المنخفض، كان متوسط التقلب يزيد مرتين عما هو عليه في البلدان ذات الدخل المرتفع ،ويزيد بكثير عما هو لدى البلدان ذات الدخل المتوسط. وقد ُو ِج َدت أعلى درجات التقلب في أفريقيا جنوبي الصحراء ،حيث يعتمد الكثير من البلدان اعتماداً كبيراً على الجهات المانحة ،وعلى مصارف التنمية لتغطية مصروفات البحوث من غير الرواتب (.)2011 ،Stads
فالتمويل من هذه المصادر يكون أكثر تقلباً بكثير عن التمويل الحكومي .فاستكمال مشروعات كبيرة ممولة من الجهات المانحة يمكنه غالباً أن يسبب أزمة مالية، ُتجبر معاهد البحث على التقشف والتخلص من بعض الموظفين. وتدعو الدراسة الخاصة بمؤشرات العلوم والتكنولوجيا الزراعية إلى التزام طويل األجل بالبحوث الزراعية من الحكومات الوطنية ،والجهات المانحة ومصارف التنمية. وهي تناشد الحكومات أن تحدد أولوياتها الطويلة األجل والوطنية في مجال البحث والتطوير ،وأن تصمم برامج مركزة ومتسقة بنا ًء على ذلك ،وهي توصي الحكومات بتنويع مصادر التمويل ،وتطوير صناديق االحتياطي أو آليات أخرى لتفادي التقلبات في اإلنفاق ،وتحث الجهات المانحة ومصارف التنمية على التوفيق بدرجة أكبر بين التمويل واألولويات الوطنية وكفالة التكاملية وعدم التعارض بين برامجها.
المشروعات أو على البرامج ،والمرتبط بأهداف ومهام محددة .الظروف المحلية والزراعية واإليكولوجية واألفضليات الثقافية ويتطلب البحث األساسي عدداً أدنى من الباحثين المؤهلين ،وأن تمثل سلعاً وطنية أو عامة محلية .إن التكنولوجيا التي فضل وضع أولويات للبحوث نُقلت ببساطة من أجزاء أخرى من العالم أو من مراكز ولذلك فإن البلدان الصغيرة قد ُت ِ بحوث دولية أخرى ،بدون إجراء بحوث تكيفية مع األوضاع التطبيقية عند تخصيص أموالها الوطنية المحدودة. المحلية تكون قليلة القيمة ،لذلك فإن جميع البلدان تَحتاج إلى درجة من القدرة المحلية على إجراء البحوث (،Herdt .)2012وتعتمد معظم البلدان على توليفة من البحوث الشراكات لزيادة فعالية البحث والتطوير العام الدولية والمحلية .كما أن التوازن المناسب لبلد ما يعتمد على مخزونه من المعارف البحثية المحلية ،وقدراته على نظرا ً ألن جميع البلدان لديها موارد مالية وبشرية محدودة االستفادة من نتائج البحوث ومن التكنولوجيات التي طُ ِّورت في أماكن أخرى (التكنولوجيات الوافدة). للبحث الزراعي ،يكون عليها تخصيص مواردها بصورة ولتوجيه هذه االختيارات االستراتيجية ،طور Pardey استراتيجية .ويمكن للشراكات بين منظمات البحوث الوطنية واإلقليمية والدولية أن تخلق تآزرات ،وت ِ و )2013( Beddowمؤشرات لكل من المعارف ُحسن المحلية النظامية المتراكمة التي طورها ما ،والقدرة التنسيق والتعاون بين الباحثين في مجاالت المحاصيل على االستفادة من التكنولوجيات الوافدة (الشكل .)19 والثروة الحيوانية والحراجة ومصايد األسماك والموارد إن المخزونات المحلية من المعارف اإلنتاجية تنشأ من الطبيعية والقطاعات البيئية .وينبغي لمؤسسات البحوث جهود البحث السابقة .ففي الشكل ،19يمثل المخزون الوطنية أن تخلق ارتباطات فعالة مع المزارعين ،بما في العام من المعارف اإلنتاجية (المحسوبة من )2009إنفاقاً ذلك أصحاب الحيازات الصغيرة والنساء ،وذلك من أجل ً تراكميا على البحث والتطوير طوال الفترة 1960حتى االستجابة األفضل لالحتياجات واألوضاع المحلية. ،2009مع مراعاة فترة التأخر بين اإلنفاق على البحث والتطوير وتأثيراته على اإلنتاجية مع مرور الوقت(.((3 الشراكات الدولية يمكن لنتائج البحوث العلمية األساسية أن تُنقل من موضع إلى آخر ،وأن تُعتبَر ِسلعاً عامة عالمية ،بينما الكثير من (((3 استخدام النتائج التي أبلغ عنها ،Alstonو Beddowو.)2010( Pardey نتائج البحوث الزراعية التطبيقية يجب التوفيق بينها وبين
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 19 القدرة المحتملة للتكنولوجيات الوافدة مقابل المخزون المعرفي المحلي القيمة الدوالرية للتكنولوجيا الوافدة المحتملة مقابل القيمة الدوالرية للمخزون المعرفي المحلي 10 000 1 000 100 10 1
0,001
1 0,1 0,01 النصيب من المخزون المعرفي العالمي (نسبة مئوية)
10
البلدان ذات الدخل المنخفض
بلدان الشريحة الدنيا للدخل المتوسط
بلدان الشريحة العليا للدخل المتوسط
البلدان ذات الدخل المرتفع
100
مالحظاتُ :تستثنى أوروبا الشرقية وبلدان االتحاد السوفياتي السابق .والمحوران األفقي والرأسي هما مقياسان لوغاريتميان في القاعدة .10 المصدر :الحسابات تمت بمعرفة Pardeyباستخدام البيانات من Pardeyو.)2013( Beddow
وتعتمد قدرة التكنولوجيات الوافدة من بلدان أخرى على التشابه في الظروف الزراعية-اإليكولوجية وعلى التركيبات السلعية. ويوضح الشكل 19العالقة بين مخزونات المعارف المنتجة محلياً ،والتكنولوجيات المحتملة الوافدة لدى ُ عد ٍد من البلدان بحسب مجموعة الدخل .وتميل البلدان ذات الحصص العليا من مخزونات المعارف الزراعية في العالم (المحور األول) ألن تكون لديها قدرة منخفضة على االستفادة من المعارف الزراعية الوافدة من أماكن أخرى – انخفاض القدرة على استيعاب ما هو وافد (المحور الثاني) .وهذه البلدان تميل ألن تكون من البلدان ذات الدخل المرتفع أو البلدان ذات الدخل المتوسط الكبيرة جداً التي يمكنها أن تركز على توليد البحوث والمعارف المحلية .وعلى النقيض من ذلك ،فإن البلدان ذات النصيب المنخفض من مخزون المعارف العالمية تميل ألن تكون أكثر قدرة على استيعاب ما هو وافد .وهذه في الغالب األعم بلدان أصغر وذات دخل منخفض للفرد .ويجدر بها أن تركز جهودها البحثية على تكييف المعارف التي طورت في أماكن أخرى بحيث يستخدمها ُمزارعوها. والمعنى الضمني لذلك أن البحوث من بقية أنحاء العالم تمثل مصدراً كبيراً لقدرة أي بلد على زيادة إنتاجيته، وخاصة كوسيلة للتعويض عن نقص االستثمار التاريخي
في البحث والتطوير الزراعي لدى البلدان ذات الدخل األقل .وهناك إمكانية لزيادة التعاون بين بلدان الجنوب في البحوث الزراعية بين البلدان التي لديها معاهد بحوث أكبر تابعة للقطاع العام -مثل البرازيل والصين والهند -ومعاهد بحوث زراعية وطنية أصغر حجماً في بلدان ذات قدرة محدودة على البحث تواجه تحديات زراعية-إيكولوجية مماثلة .وهذا يؤكد أهمية جهود البحث الدولية التي تسمح للبلدان ذات القدرة المحلية المحدودة باالستفادة من نتائج البحوث الدولية والتركيز على البحوث التكيفية (اإلطار .)14
الشراكات بين القطاعين العام والخاص
يتزايد االهتمام خالل السنوات األخيرة بالشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تشمل الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص .ويمكن استخدام هذه الترتيبات المؤسسية الجديدة للحصول على موارد مالية وبشرية إضافية ،وتقاسم المخاطر والتصدي للقيود األخرى في مجال البحث والتطوير (اإلطار )15ويتفاوت تعريف هذه الشراكات في المؤلفات وإن كانت تعتبر بصفة عامة عالقات تعاونية بين كيانات عامة وكيانات خاصة ،لتخطيط مشترك وتنفيذ لألنشطة لتحقيق الوفورات ،وتحقيق األهداف المشتركة وتقاسم المنافع والتكاليف والمخاطر
51
52
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 14
االستثمارات الدولية واإلقليمية في البحث والتطوير الزراعي
تتم معظم البحوث على المستوى الدولي على يدي الفريق االستشاري للبحوث الزراعية الدولية الذي يشمل حالياً 15مركزاً .األربعة مراكز األولى منها ُأنشئت في أواخر الخمسينات والستينات بدعم مالي كبير من مؤسستي روكفيلر وفورد .وأثناء السبعينات ،ازداد عدد المراكز إلى 12مركزاً وازداد التمويل ،ما أسفر عن زيادة قدرها عشرة أمثال (بالقيمة اإلسمية) في االستثمارات اإلجمالية للفريق االستشاري للبحوث الزراعية الدولية .واستمر التمويل في التزايد أثناء الثمانينات وإن كان بوتيرة أبطأ .وأثناء التسعيناتُ ،أضيف المزيد من المراكز ،ولكن على الرغم من استمرار التمويل الكلي في التزايد ،فإن متوسط اإلنفاق لكل مركز قد انخفض .ومنذ عام ،2000ازداد اإلنفاق مرة أخرى زيادة كبيرة ،فازداد بنسبة 31في المائة خالل الفترة من 2000إلى ( 2008بدوالرات الواليات المتحدة المعدلة بحسب التضخم) وبنسبة 25في المائة أخرى بين 2008و Beintema( 2011وآخرون .)2012 ،وفي ،2013وصل تمويل الفريق االستشاري للبحوث الزراعية الدولية إلى مليار دوالر. وهناك عدد من المنظمات والمؤسسات األخرى المشتغلة بالبحوث الدولية ،ومعظمها على المستوى اإلقليمي أو اإلقليمي الفرعي .ومنذ عام ،2000أنشأت ُنظم البحث والتطوير الزراعي شبكات بحوث مثل رابطة مؤسسات البحوث الزراعية
( Spielmanو Hartwichو2007 ،von Grebmer؛ و Hartwichوآخرون.)2008 ، غير أن للجهات الفاعلة في كل من القطاعين أهداف متفاوتة :فمنظمات القطاع العام تسعى إلى تعظيم المنافع االجتماعية طبقاً للبيانات الخاصة ببيان مهمتها؛ بينما الجهات الناشطة في القطاع الخاص ترمي إلى تعظيم الربح (Rausser و Simonو .)2000 ،Amedenولضمان أن كال الشريكين يتقاسمان تكاليف ومنافع إجراء البحوث ،على المفاوضات أن تركز على "تعريف األهداف وتحديد األصول المتكاملة وتحليل القدرة على تقسيم األسواق على شركاء مختلفين" ( Byerleeو .)2002 ،Fischerإن التغلب على االختالفات الثقافية هو من بين التكاليف الخفية للشراكات بين القطاعين العام والخاص ،التي تشمل كذلك تكاليف الوقت المخصص للحفاظ على العالقات ،واتفاقات التفاوض ،وبناء الثقة بين الشركاء ( Spielmanو Hartwichو2007 ،von Grebmer؛ Rausserو Simonو .)2000 ،Amedenوفيما يتعلق بالقطاع الخاص فإن فقدان السيطرة على حقوق الملكية الفكرية يمكن أن يكون مدعاة قلق.
في الشرق األدنى وشمال أفريقيا ،ورابطة مؤسسات البحوث الزراعية في آسيا-المحيط الهادئ ،ومنتدى األمريكيتين للبحوث الزراعية وتطوير التكنولوجيا ،ورابطة مؤسسات البحوث الزراعية آلسيا الوسطي والقوقاز .وقد زادت هذه الشبكات من التعاون والتنسيق بين شبكة أنشطة البحوث الزراعية وتقاسم المعلومات على المستوى اإلقليمي .و ُيدير بعضها خطط تمويل صغيرة تنافسية ( Beintemaو.)2011 ،Stads إن المبادرة األوروبية للبحوث الزراعية من أجل التنمية ُتيسر تنسيق السياسات األوروبية والدعم للبحوث الزراعية من أجل التنمية .وثمة مبادرات حديثة أخرى هي مشروع اإلنتاجية الزراعية لشرق أفريقيا الممول من البنك الدولي ،وبرنامج اإلنتاجية الزراعية لغرب أفريقيا ،الذي يستثمر في النُهج اإلقليمية للبحوث الزراعية. وهناك اآلن مبادرات ثنائية ومتعددة األطراف عديدة ترمي إلى تطوير القدرات االبتكارية الزراعية في البلدان المدارية. فقد أطلقت مجموعة العشرين مؤخراً برنامج الزراعة المدارية (منظمة األغذية والزراعة ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي )2012 ،لضمان زيادة االتساق والتنسيق بين هذه المبادرات ،والتركيز على تطوير القدرات لدى أقل البلدان تقدماً ،يوجد أكثر من 90في المائة منها على األقل في المناطق المدارية.
وغالباً ما يكون لدى الشراكات بين القطاعين العام والخاص فترة انتظار طويلة جداً بين االستثمارات المبدئية وتحقيق األهداف .وفي ضوء ذلك ،والحداثة النسبية لترتيبات الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ،لم يتوافر حتى اآلن إال قد ٌر قليل نسبياً من البحوث التي توثق فعاليتها وتأثيرها.
تشجيع البحث والتطوير لل َمزارع ُ األسرية االبتكار الذي يقوده المزارعون والبحث والتطوير النظامي
يقوم المزارعون على الدوام بإجراء التجارب والتكيف واالبتكار لتحسين نُظمهم الزراعية .والمعارف األصلية هي من العوامل الرئيسية المحركة "لالبتكار المحلي" الذي يستفيد من الموارد المحلية ويالئم الموقع الذي يحتله ويتصدى للقيود المحددة ،والتحديات والفرص التي ت ُال َح ْ ظ على المستوى المحلي (Wettasinha
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 15
الشراكة العامة-الخاصة في التكنولوجيا الحيوية في تايلند
إن مرض الورقة البيضاء هو حالة خطيرة تنتج عن بكتيريا متخصصة – الفيتوبالزما التي تهاجم النباتات – في قصب السكر .و ُينقل هذا المرض إلى النبات بواسطة نطاط ورق األشجار المسمى .Matsumuratettix hiroglyphicusويحتمل أن األعشاب الضارة التي تنمو في حقول قصب السكر وحولها هي التي تحمل هذا المرض إليه ،حيث أنها تصاب بالفيتوبالزما وتظهر عليها غالباً أعراض أشبه بأعراض مرض الورقة البيضاء التي تصيب قصب السكر .وللمساعدة في مكافحة هذا المرض الخطير في صناعة قصب السكر في تايلند ،تعاون المركز الوطني للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية مع منتجي السكر في القطاع الخاص ومع مركز بحوث قصب السكر ميتر فول وهو إلنتاج وطحن السكر في القطاع الخاص – وهو هيئة فرعية تابعة لمجموعة سكر ميتر فول – ومتعاقد مستقل لتطوير اختبار سريع الكتشاف فيتوبالزما الورقة البيضاء في قصب السكر .وتحتاج طريقة الكشف هذه ألن تكون دقيقة وسريعة وبسيطة االستخدام واقتصادية وقابلة للبقاء. وقد ُقسم هذا المشروع إلى مرحلتين .المرحلة األولى 2006-2005وشملت البحث والتطوير للبحث عن مضاد حيوي يستطيع اكتشاف مرض الورقة البيضاء .أما المرحلة الثانية في 2008-2007فقد تكونت من تطوير مجموعة اختبار للكشف عن مرض الورقة البيضاء .وقد قاد الباحثون من المركز الوطني
للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية المرحلة األولى ،وقام المتعاقد بإجراء معظم أعمال التصميم في المرحلة الثانية. وقدم المركز الوطني للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية جميع التمويل الالزم للمرحلة األولى ودفع مقدماً 20في المائة من مصاريف المشروع في المرحلة الثانية. وقد أثبتت مجموعات اختبار مرض الورقة البيضاء التي ُطورت في المشروع أنها ابتكارية وق َّيمة في جميع أنحاء العالم .فهي تساعد المزارعين على فحص سيقان القصب الكتشاف مرض الورقة البيضاء قبل الغرس .وهذه الطريقة ال تقلل فقط من الخسائر ،وإنما تقلل إلى أدنى حد من انتشار المرض إلى السيقان السليمة .وقد تم تداول مجموعات االختبار هذه تجارياً محلياً ودولياً وثمنها هو 500بات تايلندي ( 17دوالراً أمريكياً) لمجموعة من علبة بها عشر وحدات ،أي ما يقل كثيراً عن البدائل .ويتلقى ميتر فول والمركز الوطني للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية الدخل وعوائد براءة االختراع من المبيعات .ويواصل ميتر فول الترويج الستخدام مجموعة االختبار السريع من جانب مزارعي قصب السكر ،بتوصيات تقنية من المركز الوطني للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية تتعلق بالبحث والتطوير في صناعة قصب السكر. المصدر :منظمة األغذية والزراعة2013 ،ج.
المختلطة بالغابات والقدر األدنى من الحرث ،والتصطيب و Wongtschowskiو .)2008 ،Waters-Bayerإن االبتكار المحلي يُشرك المحليين في التعليم ،وفي اختراع والزراعة الكونتورية وإخصاب األرض البور ،وصناعة السماد البلدي األخضر وصيانة الغطاء األرضي ( CritchleyوReij التكنولوجيات والممارسات وتطويعها ،ويبني المزارعون و .)1994 ،Willcocksوتتفاوت التدابير والتكنولوجيات المبتكرون على المعارف القائمة ويتقاسمونها مع أفراد المجتمع المحلي اآلخرين .إن فهم ودعم عمليات االبتكار المحددة بتفاوت الظروف المادية الحيوية المحلية والتجريب الزراعيين أم ٌر مهم لزيادة اإلنتاجية المستدامة ،واالجتماعية واالقتصادية. ومع ذلك ،فإن زيادة تطوير هذه التكنولوجيات التي تكون مرتبطة بموقعها بدرجة كبيرة (Röling ً وتكرارها يمثل تحديا :فاالبتكار الذي يقوده المزارعون و1989 ،Engel؛ Longو1992 ،Long؛ Scoones يكون متركزاً محلياً ومقصوراً على حدود معارف وخبرات و.)1994 ،Thompson المزارعين ،والمعارف األصلية ليست موزعة بالتساوي على لقد أظهر المزارعون الصغيرو النطاق والمجتمعات ُ جميع أفراد المجتمع المحلي .وال يمتلك كل فرد إال جزءاً المحلية قدرة كبيرة على استحداث االبتكارات اإلنتاجية ً ً فقط من معارف المجتمع المحلي .ونادرا جدا ما يقوم القائمة على المعارف األصلية .واشتملت هذه االبتكارات المزارعون من ذوي الحيازات الصغيرة بتوثيق معرفتهم، على تطوير سالالت البذور ،وتصميم طرق حفظ التي ُتستشف غالباً من ممارساتهم .وهناك أنواع معينة من التربة والماء ،واستحداث تكنولوجيات ما بعد الحصاد المعارف قد تكون مرتبطة باألدوار االقتصادية أو الثقافية وتكنولوجيات إضافة القيمة .وقد طور المزارعون واستخدموا طائفة من ممارسات إدارة األرض للحفاظ على داخل المجتمع المحلي ،وقد ال يعرفها أفراد المجتمع المحلي اآلخرون .فمث ًال د ّلت الدراسات في شرق أفريقيا خصوبة التربة واإلنتاجية وزيادتهما ،بما في ذلك الزراعة
53
54
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
على أن النساء يملكن عادة معارف ملحوظة بشأن صفات المزارعين ،وزيادة حصول المزارعين على أعمال الباحثين واستخدامات أنواع من األشجار األصلية ،وأن معظم هذه واالستفادة منها ،وأن يسمح للباحثين بأن يتعلموا من المعارف يجهلها الرجال (.)1987 ،Juma معارف وابتكارات المزارعين وأن يبنوا عليها (منظمة ومع تغير الظروف – وضغوط األرض وفرص السوق األغذية والزراعة2012 ،ج) .ويمكن لمنظمات المنتجين المزارعين أن تساعد في تيسير هذه الروابط ،إ ْذ ينبغي للباحثين الجديدة وتدهور األرض -قد ال تعود تقنيات ُ األصليين كافية .وفي األوضاع التي تكون فيها األرض وعمال اإلرشاد الزراعي أن يسعوا إلى ،وأن يشجعوا إشراك محدودة ويستمر السكان في التزايد ،قد ال تعود الطرق المزارعين ومنظماتهم في تطوير التكنولوجيات وتطويعها التقليدية في الزراعة تفي بالحاجة .وبينما يمارس معظم لظروف الزراعة المحلية ،وذلك عن طريق المشاركة المزارعين شك ًال ما من أشكال إدارة األرض ،فإن األوضاع التجاوبية بين المهنيين والمزارعين ( Jigginsو،deZeeuw الفيزيائية الحيوية المتغيرة تخلق الحاجة إلى تكنولوجيات 1992؛ Reijntjesو Haverkortو1992 ،Waters-Bayer؛ Haverkortو Kampو.)1991 ،Waters-Bayer وتدابير جديدة ،قد يفتقر فيها المزارعون إلى قاعدة وتجرى البحوث حالياً بطرق جديدة لتقديم دعم المعارف الضرورية .ويمكن للبحوث النظامية أن تساعد في التصدي لهذا التحدي عن طريق تطوير سالالت نباتية أفضل لالبتكار عن طريق التعاون Thornton( ،و،Lipper ُمقا ِومة ،وبناء المعارف بشأن دورات حياة المبيدات ،وطرق .)2013وقد اعتمدت الكثير من مراكز الجماعة االستشارية المكافحة البيولوجية ،والمحاصيل المناسبة لمكافحة تعرية للبحوث الزراعية الدولية أشكاالً تعاونية جديدة لتنمية التربة وعمليات تثبيت األزوت؛ وتصميم تدابير أكثر تعقيداً المادة الوراثية ونشرها تشمل أنواعاً مختلفة من الشركاء، مثل المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح ،والمشروع لصيانة التربة المادية والمياه. إن التكنولوجيات الزراعية الحديثة والمعلومات الزراعي الجماهيري الذي هو شراكة بين أكثر من 50 والنتائج من البحوث ،تعتبر ذات أهمية حاسمة في تزويد منظمة وطنية ودولية مكرسة لتحسين الزراعة المستدامة. المزارعين باإلرشاد للتصدي للهواجس اإليكولوجية التي أما المراكز األخرى التابعة للجماعة االستشارية للبحوث تواجههم .فمث ًال يلعب العلم دوراً مركزياً في التخفيف الزراعية الدولية ،مثل المركز الدولي للبحوث الزراعية من حدة التغير المناخي ،أو التكيف معه .وبينما يتجاوب في المناطق الجافة ،فتستخدم النُهج التشاركية لتحسين مربو النباتات مع حاالت الكرب المتصلة بالمناخ منذ وقت المحاصيل عن طريق اختيار السالالت النباتية ،بالتعاون طويل ،فإن تغير المناخ يؤدي اآلن إلى تطوير أنشطة تربية مع منظمات البحث الزراعي الوطنية والمنظمات غير جديدة .وتقنيات جديدة أكثر أهمية ،تتصدى لتحديات مثل الحكومية .وتؤدي الشراكات التي ُأنشئت حديثاً مع القطاع ازدياد الجفاف ،وارتفاع درجات الحرارة ،وانتشار الفيضانات الخاص إلى األخذ بالتكنولوجيات المحسنة ونشرها ،وهو على نطاق أوسع ،وارتفاع مستويات الملوحة واألنماط األمر الذي لم يكن ممكناً لوال حدوث ذلك .ومن خالل المتغيرة لحاالت تفشي األوبئة واألمراض. التعاون مع منظمات البحث الوطنية ،تعمل بعض مراكز وبمعني آخر ،فإن المعارف المحلية والتكنولوجيات الجماعة االستشارية للبحوث الزراعية الدولية مباشرة مع التقليدية ذات قيمة بالغة ،ولكنها ال يمكن أن تحل محل منظمات المزارعين والمنظمات غير الحكومية ،النتقاء أكثر السالالت فائدة ،ثم تجميع كميات كبيرة من إمدادات البحث والتطوير الحديث :فالمعارف المحلية واالبتكار البذور الجيدة وتوزيعها على المزارعين ،ويقوم المعهد الذي يقوده المزارعون من ناحية ،والبحوث النظامية من الدولي مث ًال لبحوث المحاصيل في المناطق االستوائية شبه ناحية أخرى يجب النظر إليها على أنها تكميلية .ويمكن ً القاحلة بإتاحة عبوات صغيرة من البذور تجاريا من أجل لفهم الممارسات الزراعية التقليدية ،وكيفية الجمع بينها الفالحين. وبين التكنولوجيات والممارسات الجديدة ،أن يؤدي إلى مكاسب كبيرة في اإلنتاجية ،بينما يخفف من حدة المخاطر المرتبطة بالتغير .وينبغي لبحوث المزارع ُاألسرية الصغيرة الشراكات بين الباحثين والمزارعين األسريين كان الدور التقليدي ل ُنظم اإلرشاد الزراعي يتمثل في ربط أن تأخذ بعين االعتبار االعتماد الوثيق على الغابات، البحوث بالمزارعين من خالل نقل التكنولوجيا .ومع ذلك، ومصايد األسماك ،واألرض الرعوية و ُنظم كسب العيش لم يكن المزارعون يتلقون دائماً التكنولوجيا التي تناسب المتنوعة لدى هذه المزارع .كما أن الجمع بين المعارف العلمية والتقليدية على مستوى الساللة وصفحة األرض ُتتيح بيئاتهم واحتياجاتهم الخاصة .وترمي النماذج الجديدة لإلرشاد الزراعي إلى ضمان وجود اتصال ذي شعبتين (انظر قدرات كبيرة. الفصل 5لالطالع على المزيد من مناقشة ال ُنهج الجديدة إن تحسين االرتباطات والتعاون بين نظام البحث لإلرشاد الزراعي) .وإن ال ُن ُه ْج األخرى تخلق شراكات أوثق النظامي والمزارعين ،يمكن أن يضمن تناول أولويات
االبتكار في الزراعة األسرية
بين الباحثين وبين المزارعين األُسريين مثل ترويج االبتكار ويمكن لبرامج التربية التشاركية للنباتات أن تحقق منافع أخرى لدى المجتمعات المحلية الريفية ،مثل تعزيز رأس المحلي ،الذي هو برنامج متعدد أصحاب الشأن أطلقته منظمات غير حكومية ،ومشروعات دولية أخرى مثل برنامج المال االجتماعي من خالل رابطات المزارعين والشبكات األخرى ،وتوفير فرص التعليم للمزارعين (Humphries الشراكة األفريقية األوروبية المعنية بالبحوث الزراعية وآخرون.)2005 ، من أجل التنمية .وتُتيح ال ُنهج التشاركية أيضاً فرصاً مهمة قسم بحسب لضمان إدراج احتياجات المرأة والقيود التي تواجهها في يمكن لعدد قليل من تقييمات األثر أن ُت َّ ُ نوع الجنس :فبعض الدراسات تبرز التأثيرات اإليجابية على تطوير التكنولوجيا ( Ragasaوآخرون.)2014 ، المرأة ومزاياها من حيث إشراك النساء في برامج التربية لقد ركزت معظم النهج التشاركية للبحوث الزراعية على تطويع التكنولوجيات للظروف المحلية ( Farringtonالتشاركية للنباتات ،بينما ُتلقي دراسات أخرى بظالل الشك و .)1988 ،Martinويبين العديد من األمثلة كيف أن إشراك على تأثير التربية التشاركية للنباتات على نوع الجنس ( Ragasaوآخرون .)2014 ،ويحتاج األمر إلى استهداف المزارعين في مراحل مختلفة من البحوث التكيفية يمكن يراعي االعتبارات الجنسانية ،وتصميم برامج لدعم ولتيسير أن يكمل عمل العلماء (منظمة األغذية والزراعة.)2005 ، وأحد األمثلة على ذلك يتمثل في التربية التشاركية للنباتات مشاركة المرأة ،ولتيسير مشاكلهن المحددة الصعبة ،وذلك عن طريق الحراك والنقل واألعباء المسته ِل َكة للوقت، التي ُتدرج المشاركة النشيطة من جانب المزارعين في برامج تربية النباتات منذ الثمانينات .وهناك ما ال يقل عن والقيود االجتماعية Ragasa( .وآخرون.)2014 ، إن االتصال والتعاون بين المزارعين والباحثين ينطوي 80برنامجاً للتربية التشاركية موثقاً في أنحاء العالم ،وتضم على عدد من التحديات .فالمزارعون قد ال يعلمون ما هو هذه البرامج مؤسسات ومحاصيل متنوعة (انظر منظمة األغذية والزراعة 2009 ،لالطالع على سبيل النظرة العامة) .المتوقع منهم في الظروف البحثية ،وقد ال َيق ِد ُرون على أن يصفوا بشكل واضح األدوات والعمليات أو المنتجات إن التربية التشاركية للنباتات تسمح للمزارعين بانتقاء المادة الوراثية التي تناسب بيئاتهم بدرجة أكبر ،ما يسفر التي يحتاجونها .وقد ال يكون لدى نظام البحوث القدرة على االستماع إلى مختلف أصوات المزارعين ُ عن سالالت متك ّيفة جيداً مع األراضي التي تمثل تحدياً األسريين ،أو تلبية احتياجاتهم المتعددة والمتنوعة .وقد يجد العلماء أن والتي ُتديرها عادة أسر فقيرة( ،اإلطار Humphries( )16 مستقبلهم الوظيفي قد تحسن بصورة سريعة عن طريق وآخرون.)2005 ، إن برامج التربية التشاركية للنباتات يمكن أن يقودها المطبوعات العلمية والتفاعالت مع العلماء اآلخرين أكثر من العمل في نشاطات البحوث التشاركية .وقد تضع نظامياً باحثون مضطرون إلى استكمال بحوثهم القابلة مؤسسات البحوث أولويات لقنوات البحث تتوافر لها أموال لإلكثار ،أو أن يقودها مزارعون في الحاالت التي تدفع الجهات المانحة .ذلك أن الباحثين ،ومثلهم المزارعين قد ال احتياجات المزارعين للحصول على سالالت ُمحسنة ببرنامج البحث إلى األمام ،وذلك بدون أي مطالبة بعمل يكونون على استعداد الستثمار الوقت ،والجهد والمال في الحديث إلى بعضهم البعض ما لم يجدوا في ذلك فائدة تجارب قابلة للتكرار ( Humphriesوآخرون.)2005 ، واضحة (منظمة األغذية والزراعة2012 ،ج). وسواء كان البرنامج ُيقاد بصورة نظامية أو بواسطة وقد يحتاج األمر إلى وساطة أو إلى تيسير لضمان ُمزارع ،فإنه يعتمد على طبيعة مشاركة كل من الباحثين تعاون المزارعين والباحثين .وثمة مثال حديث على ذلك والمزارعين ،ويمكن للمشاركة أن تتفاوت من مشاركة هو مشروع ُنظم اإلنتاج البيولوجي المتنوع (Syprobio تعاقدية حيث يحتفظ أحد الطرفين بسلطة اتخاذ ُنظم اإلنتاج العضوي المتنوع) في غرب أفريقيا ،الذيالقرارات ،ويقوم بعمل عقود للطرف اآلخر للدعم أو احتاج إلى الوقت والنقود للتغلب على مثل هذه التحديات للتشاور أو التعاون ،أو لمساعدة بعضهم البعض كزمالء عن طريق اتباع نهج صبور متعدد التخصصات (منظمة وحيث يعمل كال الطرفين معاً ويتشاركان في صنع األغذية والزراعة2012 ،ج) .وثمة أمثلة أخرى على برامج القرارات ( Vernooyوآخرون.)2009 ، البحوث التشاركية توجد موثقة لدى منظمة األغذية وقد كان تقييم تأثيرات برنامج التربية التشاركية والزراعة (2012د) .وثمة استراتيجية لربط المزارعين للنباتات إيجابياً ،حيث دل على )1( :أن برنامج التربية التشاركية للنباتات ُينتج سالالت محصولية أكثر تجاوباً بالباحثين تتمثل في زيادة أعداد "أخصائيي النقل" في معاهد البحوث ،حيث يقوم بعض الباحثين من المعاهد مع احتياجات المزارعين ،ما يزيد من اتباع هذه البرامج؛ التي تعمل بصورة أوثق بالمرشدين الزراعيين ومجموعات و( )2ال يبدو أن هذه البرامج تقلل من نسب الكلفة إلى المنتجين المزارعين الرائدين ،لربط البحوث بالمطالب المنفعة في برامج التربية؛ و(ُ )3يس ِّرع تطوير سالالت المحلية (اإلطار .)17 جديدة ،وإدخالها في حقول المزارعين (.)2009 ،Ashby
55
56
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 16
التربية التشاركية للنباتات في هندوراس يواجه صغار المزارعين في هندوراس معدالت مرتفعة للفقر الريفي وعدم المساواة في الحصول على األرض ،فاألثرياء يملكون عادة حصة األسد من حيازات األراضي الكبيرة والسهلية ،تاركين لصغار المزارعين في المناطق النائية فالحة مساحات صغيرة من األرض على الجوانب شديدة المعرضة لتعرية التربة وقلة خصوبتها االنحدار من التالل ُ ( Humphriesوآخرون2005،؛ Classenوآخرون .)2008 ،إن تركيز تطوير البنية األساسية في الشمال وفي وسط البلد تترك للكثيرين من أصحاب الحيازات الصغيرة هؤالء طرقاً قليلة وأسواقاً قليلة وبنية تحتية محدودة لالتصاالت .وهذه العوامل ،مصحوبة بأدوار جنسانية تقليدية للغاية ،تصرف المرأة عن المشاركة في الزراعة ،وتقيد من تنمية رأس المال االجتماعي ( Classenوآخرون .)2008 ،وفي العادة ،إن المزارعين في األماكن النائية لم يحدث أن استهدفهم بحث أو إرشاد زراعي ُم َمول من القطاع العام ،وال يزال الكثيرون منهم يستخدمون التقنيات العتيقة التي تزيد من المشكالت البيئية ،ومع ذلك ،فإن النباتات األصلية التي يزرعها هؤالء المزارعون على ارتفاعات عالية تفوق في األداء السالالت الجديدة ( Humphriesوآخرون .)2005 ،وهذه المجموعة من العوامل توفر فرصة فريدة لبرامج التربية التشاركية للنباتات. ولتحسين اختيار السالالت المتاحة أمام مزارعي الفاصوليا في يوريتو ،هندوراس ،تم تنفيذ برنامج التربية التشاركية للنبات بين 1999و .2004وكان من بين المشاركين اللجان المنتخبة لبحوث المزارعين التي ُتعرف باسمها اإلسباني (سيالس)؛ ومؤسسة البحوث التشاركية مع مزارعي هندوراس، وهي منظمة غير حكومية تابعة لهندوراس تقدم دعم المزارعين ،وإلى الهندسة الزراعية إلى اللجان المنتخبة لبحوث ُ مربي النباتات من مدرسة زامورانو الزراعية لعموم أمريكا ( Humphriesوآخرون .)2005 ،وقد تم تدريب المزارعين على طرق تجريبيةُ ،وأجريت تجارب مماثلة في زامورانو.
من شأن مثل آليات التيسير هذه أن تساعد على تطوير الشراكات بين البحاث والمزارعين ُاألسريين ،غير أن الحوافز تعتبر ذات أهمية حاسمة .ذلك أن هذه الحوافز يمكن أن تشمل تغييرات سياساتية ومؤسساتية تكافئ الباحثين الذين حققوا تأثيرات عملية في مجاالت بحثهم بدالً من تحقيق إنجازات أكاديمية بحتة ،أو التي تربط بين توفير األموال الالزمة للبحوث وبين عمل الفريق مع المزارعين (البنك الدولي2012 ،ب).
ففي مرحلة مبكرة من المشروع ،تم إشراك المزارعين في اختيار المواد الوراثية التي تفي بمعاييرهم الخاصة بالغالت، وبمقاومة األمراض وبالصفات التجارية .وقد قام المهندسون الزراعيون التابعون لمؤسسة البحوث التشاركية مع مزارعي هندوراس بدور المنسقين ووفروا التدريب للمزارعين داخل مجتمعاتهم المحلية. وفي ،2004اختار المزارعون ساللة إلطالقها سموها باسم ماكوزاليتو ،وهي أعلى نقطة في البلدية التي تضم أربعة مجتمعات محلية مشاركة في المشروع ،ما ُيشير إلى أنهم يعتبرون التربية التشاركية للنباتات التزاماً وعملية طويلة األجل Humphries( ،وآخرون .)2005 ،أما الباحثون في زامورانو الذين كانوا يتشككون من قبل في التربية التشاركية للنباتات باتوا اآلن مقتنعين بأن المزارعين أصبحوا في أفضل وضع يؤهلهم الختيار السالالت التي تناسب الظروف البيئية المحددة ،وظروف مجتمعاتهم المحلية ،ويدركون أن مجموعات المهارات التي لدى أعضاء اللجان المنتخبة لبحوث المزارعين ُتتيح فرصاً إلجراء البحوث في المجاالت التي لم تكن فيما مضى سهلة المنال ( Vernooyوآخرون .)2009 ،وقد زاد برنامج التربية التشاركية للنباتات من مشاركة المرأة ،وبنى رأس المال االجتماعي والبشري داخل المجتمعات المحلية، و ُيشير تقييم أجراه Classenوآخرون 2008 ،إلى أن أعضاء اللجان المنتخبة لبحوث المزارعين أقرب إلى االنضمام إلى رابطات أخرى والقيام بتعليم مستمر. ً وبصفة عامة ،حقق المشروع نجاحا في تحسين فرص كسب العيش لمعظم مزارعي الفاصوليا الهامشيين على سفوح تالل هندوراس .ومع ذلك ،ينبغي مالحظة أن التربية التشاركية للنباتات تواجه العديد من العوائق .فمث ًال أثبت مشروع مماثل في إقليم بحيرة يوجووا أنه فشل ألن البحيرة قريبة من مركز حضري كبير .وقد وجد الناس أن من األيسر التحرك بين مزارعهم والمدينة ،ما جعل من الصعب ضمان العضوية المستقرة الالزمة لمشروع تربية تشاركية للنباتات طويل األجل.
الرسائل الرئيسية ●
●إن البحث والتطوير الزراعي العام فعال بصورة خاصة في تشجيع نمو اإلنتاجية الزراعية المستدامة والتخفيف من حدة الفقر .ويمكن اإلحساس بمزايا البحث والتطوير الزراعي العام عبر ثالث قنوات رئيسية هي :زيادة
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 17
تشجيع أخصائيي نقل التكنولوجيا في الجمهورية الدومينيكية والمكسيك
هناك برنامجان لالبتكار الزراعي تمت الموافقة عليهما مؤخراً في المكسيك والجمهورية الدومينيكية ،ودعمهما بنك التنمية األمريكي ،وهما يرميان إلى تعزيز األواصر بين البحث واإلرشاد الزراعي عن طريق إخصائيي وباحثي نقل التكنولوجيا ،ومهنيي البحوث الذين يقومون بدور أشبه بدور أخصائيي بحوث ِمنَح األرض الرسمية لدى الواليات المتحدة األمريكية ،وتتمثل مسؤوليتهم األساسية في ضمان أن يكون البحث ذا أهمية بالنسبة لمهنيي اإلرشاد والمزارعين .ويعترف النموذج المتخصص الرسمي لدى الواليات المتحدة بأن هناك حاجة إلى وجود حوافز مختلفة وتدريب للموظفين وميزانيات وآليات مؤسسية ،من أجل البحوث المفيدة لصغار المزارعين ( Dellerو.)2008 ،Preissing ففي المكسيك والجمهورية الدومينيكية قامت الحكومتان وبنك التنمية األمريكي بتحديد نقص القدرات
●
●
مدخول المزرعة وزيادة العمالة الريفية وانخفاض أسعار األغذية للمستهلكين .وهناك عدد كبير من الدالئل العملية تؤكد ارتفاع العائدات بالنسبة لالستثمار العام في البحث والتطوير الزراعي. ●إن االستثمار الخاص في البحث والتطوير الزراعي يتنامى بسرعة ،وبالدرجة األولى ليس فقط لدى البلدان ذات الدخل المرتفع ،ولكن أيضاً لدى بعض البلدان ذات الدخل األقل .وحيث أن البحث والتطوير الزراعي الخاص الذي يركز على المنتجات ذات السوق التجاري واالستثمار في القطاع العام ال يزال غير ممكن االستغناء عنه لضمان االستثمارات الكافية للبحوث في المجاالت ذات القيمة التجارية القليلة ،أو التي ليس لها قيمة تجارية بالنسبة للقطاع الخاص ،مثل "المحاصيل غير الرائجة تجارياً" التي يزرعها المزارعون ذوو الحيازات الصغيرة في مساحات هامشية لدى البلدان النامية ،أو لممارسات اإلنتاج المستدام. ●يجب على البلدان أن تحافظ ،وفي كثير من األحيان، أن ت ُن ِفق على البحث والتطوير الزراعي وذلك لضمان استمرار نمو اإلنتاجية واالستدامة البيئية ،غير أن استقرار التمويل العام مه ٌم أيضاً للبحث والتطوير الزراعي لجعله فعاالً .ويمكن آلليات التمويل االبتكارية أن تُسهم في القدرة البحثية األساسية في األجل الطويل وإن كان التمويل المؤسسي المستقر الزم أيضاً لضمانها.
المادية والتدريب والموارد والحوافز الالزمة للبحوث واإلرشاد وذلك لتشجيع االبتكار .ويقدم المشروعان موارد جديدة لتدريب و/أو الكتراء الباحثين بوصفهم من أخصائيي نقل التكنولوجيا ،وللنهوض بمراكز التدريب، وتدريب وكالء اإلرشاد الزراعي ،وتطوير آليات وأدوات لمجاراة الطلب بصورة أفضل ،ولتطوير أدوات قياس تعترف على نحو أفضل بمساهمات إخصائيي نقل التكنولوجيا في جدول أعمال االبتكار ( Falconíو ،Preissingمذكرة شخصية، .)2012وفي المكسيك ،يجري اآلن تطوير 32مركز توعية وإرشاد ،وتزويدها بالموظفين وبأخصائيي التوعية واإلرشاد في مجال نقل التكنولوجيا ،إلى جانب تدريب 90باحثاً تدربوا على طرق البحوث التشاركية .ويوجد في الجمهورية الدومينيكية ثالثة مراكز للتوعية واإلرشاد ،سوف يتم تطويرها.
●
●
●
●يمكن تعزيز البحث والتطوير الزراعي عن طريق الشراكات بين وكاالت البحث الوطنية والدولية ،وبين القطاعين الخاص والعام ،وبين المؤسسات البحثية القطاعية .ويحتاج األمر إلى بحوث علمية أساسية للنهوض بالقدرة الشاملة في األجل الطويل لإلنتاج المستدام ،ولكن ،بسبب نتائج مثل هذه البحوث فإن السلع العامة الدولية ،ومعاهد البحوث العامة الدولية َحر ٌِي بها أن تقوم بتنفيذها .ويحتاج األمر إلى مزيد من البحوث التكيفية الستغالل هذه القدرات بصورة كاملة في الظروف الزراعية واإليكولوجية المحددة السائدة لدى البلدان المختلفة .لذلك فإن البلدان ذات الموارد المالية المحدودة ،قد تختار االستفادة من نتائج البحوث الواردة من بلدان أكبر أو معاهد دولية ،وأن تركز جهودها الخاصة على البحوث التكيفية. ●وهناك إمكانية لزيادة التعاون بين بلدان الجنوب في البحوث الزراعية ما بين البلدان التي لديها معاهد بحوث للقطاع العام أكبر حجماً ،وبين معاهد البحوث الزراعية الوطنية األصغر حجماً في البلدان التي تواجه تحديات زراعية وإيكولوجية مشابهة. ●إن االبتكار الذي يقوده المزارعون والبحث النظامي ِشقَّانِ متكامالن؛ ويمكن للجمع بين المعارف التقليدية والبحوث النظامية أن يُنتج نهجاً ابتكارياً لدعم نمو اإلنتاجية المستدام بين المزارع األُسرية .وإن مشاركة المزارعين في مشروعات البحث والتطوير النظامية
57
58
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
تساعد في ضمان أن تكون التكنولوجيات الناتجة متناسبة مع احتياجاتها الحقيقية ،وتب ِني على تجاربها، غير أن الحوافز المهنية التي تواجه منظمات البحوث حالياً قد ال تفرز مثل هذا التعاون .ويمكن لمنظمات ُيسر المنتجين واألشكال األخرى للتدابير الجماعية أن ت ّ
●
االتصال والتعاون األفضل بين المزارعين والباحثين. ●وتتحمل الحكومات مسؤولية مساعدة إنتاج بحوث مفيدة لالحتياجات الخاصة للمزارع األُسرية الصغيرة، ولضمان الحوكمة السليمة للشراكات وللجهود التعاونية.
االبتكار في الزراعة األسرية
- 5اإلرشاد الزراعي وخدمات المشورة ألسرية()37 للمزارع ا ُ إن اإلرشاد الزراعي وخدمات المشورة عنصران أساسيان لتحقيق نمو اإلنتاجية المستدام بين المزارع األُسرية. فعن طرق تيسير حصول المزارعين على المعلومات يمكن لهذه الخدمات أن تساعد في تضييق الهوة بين الغالت المحتملة والفعلية وأن تُحسن مهارات المزارعين اإلدارية ( Andersonو .)2007 ،Federويمكن أن تساعد الزراعة على أن تصبح قاطرة النمو لصالح الفقراء ،وأن تُز ِو ْد المزارع األُسرية الصغيرة بما يلزم لمواجهة التحديات الجديدة ،بما في ذلك ولوج األسواق ،واتباع طرق إنتاج مستدامة بيئياً ،واستجابات لتغير المناخ ( Birnerوآخرون، .)2009ومع ذلك ،فإن الكثير من المزارع األُسرية ال يتمتع بفرصة منتظمة للحصول على خدمات اإلرشاد. وعلى الرغم من أن العقود األخيرة من الزمن قد شهدت ظهور نظم إرشاد زراعي وخدمات استشارية أكثر تعددية مع قيام الشركات الخاصة ورابطات المنتجين والمجتمع المدني بلعب دور أكثر نشاطاً جنباً إلى جنب مع ُمو ِردي القطاع العام التقليديين ( Sulaimanو،Hall ،)2002فال يزال هناك دور مهم للحكومة .فبالتشارك مع البحوث الزراعية ،تقوم خدمات المشورة الزراعية بإفراز منافع للمجتمع أكبر من القيمة التي يحققها المزارعون األفراد ،وموردو الخدمات التجارية ،مثل اإلنتاجية الزائدة المحسنة وانخفاض أسعار األغذية والتقليل من واالستدامة ُ الفقر .وتدعو هذه الخدمات العامة إلى إشراك القطاع العام مث ًال في توفير خدمات المشورة للمزارع الصغيرة، وخدمات لدعم ممارسات اإلنتاج المستدام .وتقع على عاتق القطاع العام أيضاً مسؤولية ضمان أن تكون خدمات المشورة التي يقدمها القطاع الخاص والمجتمع المدني بمثابة استشارات سليمة تقنياً ومناسبة اجتماعياً واقتصادياً، ويناقش هذا الفصل االتجاهات والتحديات في اإلرشاد الزراعي والخدمات االستشارية وما ينطوي عليه ذلك بالنسبة للمزارع ُ األسرية الصغيرة.
( ((3كان اإلرشاد ،في األصل يُفهم تقريباً على أنه نقل المعارف القائمة عن البحوث والتي تركز على زيادة اإلنتاج ،أما اليوم فإن فهم اإلرشاد أصبح أكثر اتساعاً ،وصار يشمل أبعاداً أوسع مثل التيسير ،والتعليم والمساعدة التي ُتقدم لمجموعات المزارعين .أما مصطلح "خدمات استشارية" ف ُيستخدم غالباً بدالً من "إرشاد" ( .)2008 ،Davisوطبقاً للكثير من الكتابات ،فإن هذا التقرير يستخدم المصطلحين تبادلياً.
االتجاهات واألنماط في اإلرشاد دلت الدراسات على أن االستثمار في اإلرشاد – جنباً إلى جنب مع االستثمارات في البحث والتطوير الزراعي -قد حقق معدالت عوائد مرتفعة .وفي مسح لبرامج اإلرشاد، وجد )2001( Evensonأنه على الرغم من تفاوت معدالت العائد من اإلرشاد تفاوتاً واسعاً ،فإنها تجاوزت الـ 20في المائة في ثالثة أرباع برامج اإلرشاد الـ 81المشمولة بالبحث .وفي مسح للدراسات الكمية لمعدالت العائد على البحوث والتطوير واإلرشاد ،وجد Alstonوآخرون أيضاً ( )2000عوائد عالية ،وإن كانت متفاوتة ،لإلرشاد الزراعي. ومع ذلك واعتباراً من تسعينات القرن العشرين - و َغدا َة سياسات التعديل الهيكلي -واإلحباط بسبب اإلرشاد الزراعي السابق الذي كان يقوم على نظام التدريب والزيارات -انسحب الكثير من الحكومات تدريجياً من تمويل هذا القطاع ( Bensonو .)2013 ،Jafryوكان قد تم تطوير نظام التدريب والزيارة في أوائل سبعينات القرن العشرين ،وتم ترويجه من جانب البنك الدولي في أكثر من 50بلداً حتى عام .1998ويشتمل هذا النظام على زيارات منتظمة إلى المزرعة من جانب وكالء ميدانيين ،ينقلون المك َل ِفين التكنولوجيا من معاهد البحث إلى المزارعين ُ باالتصال ،أو إلى مجموعات المزارعين التي تعمل كنقاط اتصال من أجل الوصول إلى المجتمع الزراعي األوسع .وقد لوحظ أن نظام التدريب والزيارة كان ناجحاً في البداية في عدد من البلدان ،ولكنه لم يعطِ النتائج على النطاق المطلوب ،وكان لديه تكاليف عالية متكررة (Anderson و.)2007 ،Feder وقد أصبح اإلرشاد ،في اآلونة األخيرة ،محط االهتمام (2008 ،Anderson؛ و .)2008 ،Davisفبعد سنوات من اإلهمال النسبي ،يوجد اآلن اعتراف متجدد بأهمية نشر وتقاسم المعارف الزراعية بين المزارعين .إن ُنظم اإلرشاد الزراعي اليوم قد تحولت من آليات ُمدارة حكومياً لنقل التكنولوجيا ،إلى ُنظم أوسع وأكثر تعددية للخدمات االستشارية التي تقدم طائفات أوسع نطاقاً من المشورة وتشمل جهات فاعلة مختلفة تقوم بتقديمها. ومع ذلك ،توجد حالياً بيانات شاملة قليلة بشأن اتجاهات وأنماط اإلرشاد الزراعي على المستوى الدولي،
59
60
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول 7
إنفاق الحكومات والجهات المانحة على اإلرشاد الزراعي ونقل التكنولوجيا ،بلدان أفريقية منتقاة (ماليين وحدات العملة المحلية) بالقيمة اإلسمية
البلدان
2007-2006
(ماليين وحدات العملة المحلية بالقيمة الثابتة )2006 بالقيمة الحقيقية
2012-2011
2007-2006
2012-2011
بوركينا فاسو
788
5 712
789
4 832
إثيوبيا *
149
134
138
48
غانا *
7.4
5.4
7.1
2.8
كينيا
3 702
**7 965
3 523
**4 439
مالي
387
461
383
390
موزامبيق *
..
561
..
362
أوغندا
28 023
163 572
27 159
92 512
19 748
53 922
18 948
31 059
جمهورية تنزانيا المتحدة * بيانات مؤقتة. ** البيانات ُتشير إلى .2011 = ..البيانات غير متاحة. مالحظاتُ :تشير األرقام إلى مستويات المتوسط السنوي لإلنفاق على اإلرشاد الزراعي ونقل التكنولوجيا من جانب الجهات المانحة والحكومات بماليين وحدات العملة المحلية .ويستخدم دليل سعر المستهلك (البنك الدولي )2013 ،لتعديل وحدات العملة المحلية بالقيمة اإلسمية إلى وحدات العملة المحلية بالسعر الثابت في .2006 المصدر :رصد وتحليل برنامج سياسات األغذية والزارعة (منظمة األغذية والزراعة2014 ،ج).
اإلرشاد بالقيمة اإلسمية والحقيقية منذ الفترة .2007-2006 وقد تعكس هذه الزيادة أمورا ً من بينها التزام الحكومات بزيادة اإلنفاق على الزراعة من خالل إعالن مابوتو (الجدول .)7
تتعلق بكل من المصاريف والتوعية للمزارعين .وعلى الرغم من وجود بيانات محدودة بشأن اإلرشاد العام في بعض البلدان ،فإن تحقيق نظرة شاملة على األنشطة من جانب العديد من الجهات الفاعلة غير التابعة للقطاع العام التي تعمل في اإلرشاد هو أم ٌر تكتنفه المصاعب الشديدة (اإلطار .)18
التوعية واإلرشاد
من المستحيل لدى الكثير من البلدان تقييم نطاق وتكلفة الخدمات حتى بالنسبة لإلرشاد العام .كما أن أحدث تقدير عالمي لإلنفاق العام على اإلرشاد يرجع تاريخه إلى ،1988 حيث حدد اإلنفاق الكلي بخمسة مليارات دوالر أمريكي ( Swansonو Farnerو .)1988 ،Bahalوعلى الرغم من وجود تقديرات خاصة من بعض البلدان الفرادى ،فإن برنامج رصد سياسات األغذية والزراعة األفريقية الذي تقوده منظمة األغذية والزراعة بالتعاون مع منظمة التنمية والتعاون في الميدان االقتصادي (منظمة األغذية والزراعة2014 ،ج) يقدم قاعدة البيانات الوحيدة المتعددة البلدان التي تسمح للمستخدمين بأن يتفقدوا اإلنفاق على اإلرشاد الزراعي .ويوفر برنامج رصد سياسات األغذية والزراعة في أفريقيا حتى اآلن تقديرات عن السنوات األخيرة بالنسبة لثمانية بلدان أفريقية هي :بوركينا فاسو وإثيوبيا وغانا وكينيا ومالي وموزامبيق وأوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة .وتبين التقديرات أنه لدى معظم وليس كل ،هذه البلدان ازداد مقدار ما تنفقه الحكومات على
( ((3بالنسبة لمعظم البلدان ،فإن البيانات المأخوذة من التعدادات الزراعية وعمليات المسح ُ األسرية تتعلق فقط بالتفاعل مع وكالء اإلرشاد العموميين.
اإلنفاق الحكومي
وعلى الرغم من أهميته في تزويد المزارعين بمعلومات جديدة بشأن الطرق والتكنولوجيات الجديدة ،فإن اإلرشاد الزراعي العام وخدمات المشورة قد تصل إلى عدد أقل من المزارعين مما كان متوقعاً .وتُشير البيانات المتوافرة من التعدادات الزراعية لدى بعض البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط إلى أن حصة صغيرة فقط من المزارع قد تتفاعل مع وكالء اإلرشاد الحكوميين ((3(.وفي ع ّينة مكونة من عشرة بلدان تشير الدالئل المتوافرة إلى أن نصيبها لم يتجاوز 25في المائة في أي بلد وكان أقل من 10في المائة في ثالثة بلدان (الشكل .)20 وهناك دالئل أيضاً ُتشير إلى أن من المحتمل بدرجة أقل أن تتعامل المزارع األصغر حجماً مع وكالء اإلرشاد الزراعيين بأكثر من تعامل المزارع األكبر حجماً معهم .وفي عينة لبيانات المسح ُ األسري من تسعة بلدان ،يزداد نصيب المزارع التي تحصل على معلومات إرشادية بصفة عامة
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 18
قياس المصروفات على خدمات اإلرشاد وتقديم المشورة
إن قياس المدى الكامل لإلرشاد الحديث أم ٌر تتزايد صعوبته ،ألنه أصبح أكثر المركزية ،ويغطي طائفة أوسع من مجاالت المشورة ،ويقوم به غالباً القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية .وفيما يكاد يكون تجميع البيانات بشأن اإلرشاد في القطاع الخاص أمراً شيه مستحيل من الواقعي بدرجة أكبر التركيز على اإلنفاق الحكومي .وقد أفاد العديد من المنظمات بتقديرات السلسلة الزمنية للمصروفات الحكومية الشاملة على الزراعة في البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط .وتشمل هذه التقديرات تلك التي تتعلق بمصروفات الحكومة التي ُأبلغ عنها بشأن قاعدة البيانات اإلحصائية في المنظمة (منظمة األغذية والزراعة2013 ،د) ،وإحصاءات المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية المتعلقة بالمصروفات العامة على قاعدة التنمية االقتصادية (المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية2013 ،أ) وإحصاءات المالية الحكومية لصندوق النقد الدولي (صندوق النقد الدولي، .)2013ومع ذلك ،فكل هذه المصادر تقدم تقديرات لإلنفاق على القطاع الزراعي ككل بدالً من تقديم تفاصيل محددة .إن تقديم مثل هذه التفاصيل من شأنه أن يسمح للمستخدمين أن ُيق ِّيموا اإلنفاق على اإلرشاد الزراعي وعلى المجاالت الزراعية األخرى .ومن الواضح ،مع ذلك، أن تكاليف واستدامة الجهود الرامية إلى توليد مثل هذه البيانات يجب أن تخضع للبحث.
مع ازدياد حجم المزرعة (الشكل .)21وإن أصغر المزارع حجماً هي التي لديها أقل االحتماالت في الحصول على مثل هذه المعلومات .ولعل ذلك يعكس فقر الكثير من المزارع الصغيرة ،وتكاليف الوصول إليها ولكن قد يكون السبب أيضاً هو أن دخل المزرعة ال يزيد على حصة صغيرة فقط من إجمالي الدخل ُ األسري بالنسبة للعديد من صغار المزارعين (انظر القسم الفرعي بشأن المصادر المتعددة للدخل في الفصل .)2 و ُيفيد Adhiguruو BirthalوGanesh Kumar ( )2009من الهند ،أن 40في المائة فقط من نوع ما من المعلومات بشأن المزارعين قد حصلوا على ٍ التكنولوجيا الحديثة خالل العام الماضي .وبالنسبة للمزارع الكبيرة ،فكانت هذه الحصة هي 54في المائة، ولكنها انخفضت إلى 38في المائة بالنسبة للمزارع الصغيرة .وحتى عندئذ ،كان أكثر مصادر المعلومات شيوعاً هم المزارعون األكثر تقدمية وتجار المدخالت
وإلى جانب البيانات التي قدمها برنامج رصد سياسات األغذية والزراعة في هذا الفصل (منظمة األغذية والزراعة، 2014ج) ،فإن المصادر التي تقدم بيانات مصنفة بشأن االتجاهات في اإلنفاق على اإلرشاد الزراعي تشتمل على مسوحات المصروفات العامة الزراعية ،وعلى دراسات الحالة التي تصدر بشأن البلدان فرادى من جانب البنك الدولي، وشركاء التنمية اآلخرين ،بما في ذلك المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (انظر مث ًال البنك الدولي2010 ،؛ 2007أ؛ Moguesوآخرون .)2008 ،إن القيام بمقارنات فيما بين البلدان باستخدام نتائج مثل هذه التقارير ألم ٌر في غاية الصعوبة ألن الدراسات ال تتبع منهجية معيارية. وخالل الفترة ما بين 2009و ،2012قام المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية ،والمنتدى العالمي بشأن خدمات تقديم المشورة الريفية ،والمعهد األمريكي المعني بالتعاون بشأن الزراعة ،ومنظمة األغذية والزراعة بإجراء دراسة مشتركة على مستوى العالم بشأن اإلرشاد .وعلى الرغم من أن الدراسة ال تقدم تقديراً عالمياً للمصروفات ،فإنها تصف الموارد المالية والبشرية المستخدمة في ُنظم اإلرشاد الزراعي و ُنظم تقديم المشورة على المستوى القطري ،وتعرض معلومات بشأن مقدمي خدمات اإلرشاد الرئيسيين في كل بلد ،بما في ذلك مجموعات المزارعين الرئيسية التي يستهدفونها، ومدى استخدامهم لتكنولوجيا المعلومات واالتصال ،وإشراكهم للمزارعين في تحديد األولويات وتقييم األداء.
وأن 6في المائة فقط من المزارعين أبلغوا عن حصولهم على معلومات من عمال اإلرشاد الحكوميين: 12في المائة من المزارع الكبيرة وخمسة في المائة من المزارع الصغيرة. وعلى الرغم من أن الرجال لديهم سبل محدودة للحصول على خدمات اإلرشاد فإن هذه الخدمات تكون حتى أقل من ذلك لدى النساء (منظمة األغذية والزراعة، 2011ب) .وهناك اختالفات بين المزارعين والمزارعات في عدد اتصاالتهم بوكالء اإلرشاد ،والنسب المئوية للمزارعين الذين تلقوا زيارات من وكالء اإلرشاد وإمكانية حضور اجتماعات المجتمع المحلي أو االجتماعات التي يعقدها وكالء اإلرشاد ( Meinzen-Dickوآخرون .)2011 ،إن وكالء اإلرشاد يتعاملون مع الرجال من المزراعين أكثر مما يتعاطون مع النساء منهم ويرجع ذلك غالباً ألسباب من بينها ،أن المعايير االجتماعية َت ِح ْد من اتصاالت المرأة مع وكالء اإلرشاد الرجال .ويمكن لعدم الوصول إلى المرأة في
61
62
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الشكل 20 حصص ال َمزا ِرع التي تحصل على المعلومات عن طريق اإلرشاد الزراعي ،بلدان منتقاة خالل العام األخير بنغالديش ()1 البرازيل ()2 الهند ()3 جمهورية الو الشعبية الديمقراطية ()4 مالوي ()5 نيبال* ()6 نيكاراغوا ()7 باراغواي ()8 أوغندا * ()9 جمهورية تنزانيا المتحدة ()10 0
5
10
النسبة المئوية
15
20
25
األسر الزراعية فقط ،و ُتستثنى مشروعات المزارع غير ُ ملحوظة* :بالنسبة لنيبال وجمهورية تنزانيا المتحدة فإن الحصة تشمل ُ األسرية. المصادر )1( :المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية2013 ،ب؛ ( )2حكومة البرازيل2009 ،؛ ( Adhiguru )3و Birthalو2009 ،Ganesh Kumar؛ ( )4جمهورية الو الديمقراطية الشعبية2012 ،؛ ( )5حكومة مالوي2010 ،؛ ( )6منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ؛ ( )7حكومة نيكاراغوا2012 ،؛ ( )8حكومة باراغواي2009 ،؛ ()9 حكومة أوغندا2011 ،؛ ( )10منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
منزلها أن َي ِح ْد بصورة خطيرة من حصولها على خدمات اإلرشاد .ذلك أن القيود على الوقت وانخفاض مستوى التعليم ،يمنع أيضاً النساء من المشاركة في أنواع معينة من أنشطة اإلرشاد ما لم تكن تلك األنشطة موجهة تحديداً إلى المرأة .كما أن نقص وصول خدمات اإلرشاد إلى المرأة يعكس إلى حد كبير عدم وجود السياسات المناسبة مثل سياسات التوظيف التي تراعي اعتبارات المساواة بين الجنس ْين في خدمات اإلرشاد (Ragasa وآخرون.)2014 ، ً استعرض Meinzen-Dickوآخرون ( )2011عددا من االستراتيجيات التي أفلحت في تحسين حصول المرأة على اإلرشاد .وتشمل هذه االستراتيجيات تعزيز مجموعات العون الذاتي ورابطات المرأة ،والعمل اإليجابي داخل الرابطات ومنظمات المزارعين ،وترويج الوعي بقدرات المرأة على القيادة ،والقيام بأعمال الدعوة .ومن بين الطرق الناجحة، تلك التي ترمي إلى تجنيد وتدريب وكيالت اإلرشاد الزراعي .إن التدخل في اإلدارة العامة والمجال السياسي عن طريق حجز مقاعد للممثالت في المجالس المحلية والمجتمعات المحلية ،من شأنه أن يخلق جهات تنسيق قطاعية جنسانية ،وإجراء التدريب الذي يراعي االعتبارات الجنسانية للموظفين كخيارات أخرى (Meinzen-Dick وآخرون.)2011 ،
خدمات اإلرشاد وتقديم المشورة المزارعين للوفاء باحتياجات ُ النماذج المتغيرة للخدمات
يُطلب بصورة متزايدة ،إلى هيئات المشورة الزراعية تقديم طائفة أوسع بكثير مما كان في الماضي .فقد أسفرت العولمة والنمو االقتصادي والحضرنة عن تطوير منافذ نظامية لألسواق بدرجة أكبر حيث يُ َكوِن فيها المزارعون جزءا ً من سالسل القيمة التي تمتد من موردي المدخالت إلى المستهلكين .ويَطلُب المستهلكون المزيد من المعلومات بشأن جودة األغذية وسالمتها ،وتزداد المعايير التي يتبعها القطاع الخاص بشأن جودة األغذية وسالمتها صرامة اآلن .وهذا يُلقي بمطالب جديدة على عاتق المنتجين .وتتطلب التهديدات البيئية والقيود أيضاً تطويع المزارعين ل ُنظمهم الزراعية من أجل استدامة كل من اإلنتاجية والدخل لفترة طويلة من الزمن .إن تنويع مصادر دخل األسرة الزراعية هو عامل آخر يوسع من إطار الطلب على الخدمات االستشارية بحيث تغطي المزيد من األنشطة ،وإشراك أفرا ٍد مختلفين من األُسر الزراعية - الرجال والشباب -بطرق مختلفة. ونتيجة لذلك ،فإن المشورة تغطي اآلن قضايا مثل: ● ●اختيار أوفق توليفة من المحاصيل ومن اإلنتاج الحيواني؛
االبتكار في الزراعة األسرية
الشكل 21 حصة المزارع التي تحصل على المعلومات عن طريق اإلرشاد الزراعي ،بحسب حجم المزرعة الهند2006-2005 ،
بنغالديش2012-2011 ، هكتارات 0,5-0 1,5-0,5 2,5-1,5 >2,5
هكتارات 2-0 4-2 5
0
15 10 النسبة المئوية
20
25
>4
0
10 5 النسبة المئوية
مالوي2007-2006 ، هكتارات <0,1 0,2-0,1 0,5-0,2 1,0-0,5 2,0-1,0 >2,0 0
نيبال2003 *، هكتارات <0,25 0,53-0,25 1-0,54
5
20 15 10 النسبة المئوية
25
30
17-1
0
20 15 10 النسبة المئوية
5
25
30
35
باراغواي2008 ،
نيكاراغوا2011 ، هكتارات <0,5 1-0,5 2,5-1 5-2,5 10-5 20-10 50-20 100-50 200-100 500-200 >500
15
هكتارات
0
5
20 15 10 النسبة المئوية
25
30
<1 5-1 10-5 20-10 50-20 100-50 200-100 500-200 1 000-500 5 000-1 000 10 000-5 000 >10 000
0
10
30 20 النسبة المئوية
40
50
جمهورية تنزانيا المتحدة2009 *، هكتارات <0,51 0,96-0,51 1,8-0,96 21-1,8
0
5
20 15 10 النسبة المئوية
25
30
األسر الزراعية فقط ،و ُتستثنى مشروعات المزارع غير ُ مالحظات* :بالنسبة لنيبال وجمهورية تنزانيا المتحدة فإن الحصة تشمل ُ األسرية. المصادر :المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية2013 ،ب؛ Adhiguruو Birthalو2009 ،Ganesh Kumar؛ حكومة مالوي2010 ،؛ منظمة األغذية والزراعة، 2014أ؛ حكومة نيكاراغوا2012 ،؛ حكومة باراغواي2009 ،؛ منظمة األغذية والزراعة2014 ،أ.
63
64
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
● ●زيادة الوصول إلى السوق؛ ● ●إضافة قيمة إلى المنتجات وتحسين أنشطة التجهيز داخل المزرعة؛ ● ●استخدام أكثر ممارسات اإلدارة واإلنتاج كفاءة؛ ● ●زيادة الدخل وتحسين رعاية األُسر التي لديها مزارع؛ ● ●تحسين إدارة الموارد الطبيعية؛ ● ●التصدي للتغير المناخي والتهديدات البيئية األخرى؛ ● ●التكيف مع المخاطر؛ ● ●دعم منظمات المنتجين للشبكات التعاونية. وينبغي لخدمة تقديم المشورة أن تراعي تنوع احتياجات المزارعين ،التي تتفاوت بتفاوت ظروفهم االجتماعية واالقتصادية وأحجام ُأسرهم .كما أن نوع المشورة التي يحتاجها المزارعون تتفاوت طبقاً لنوعية ومكان الموارد الموجودة تحت سيطرتهم ،ومدى حصولهم على الموارد المادية واالقتصادية األخرى (مثل االئتمان والمدخالت والنقل واألسواق) ومهاراتهم التقنية واإلدارية.
الخدمات التشاركية والخدمات التي تستجيب للطلبات
إن الجهود الرامية إلى الوصول إلى المزارعين الصغار ذوي الموارد الفقيرة والمهمشين ،قد قامت بصورة أكثر فعالية بإدخال الالمركزية وال ُنهج التشاركية واستحداث نُظم التمويل التنافسية. ويمكن لالمركزية أن تكون طريقة مهمة لجعل الخدمات التي تقدمها الحكومات أكثر تجاوباً مع االحتياجات ،إال أنها يمكن أن تكون باهظة التكاليف ( Birnerو .)2007 ،Andersonمن األمثلة الموثقة جيداً لالمركزية اإلرشاد الزراعي العام إنشاء الهند لوكالة إدارة التكنولوجيا الزراعية ،وهي منتدى متعدد أصحاب الشأن ُيشجع التعاون فيما بين مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية .وتشمل الوكالة الهندية إلدارة التكنولوجيا الزراعية جوانب من بينها استخدام المجموعات المهتمة بمصالح المزارعين ،وتقديم الخدمات من جانب موردين مختلفين ،والتخطيط التصاعدي ونظام اإلرشاد المستقل ذاتياً. إن النُهج التشاركية يمكن أن تساعد في جعل خدمات اإلرشاد الزراعي تسير حسب الطلب وتتجاوب مع احتياجات المزارعين .ويمكن لهذه النهج أن تساعد في ضمان مراعاة احتياجات المرأة والقيود المحددة ،ومن ثم ُيسهم في إزالة القيود المتعلقة بإنتاجية المرأة (منظمة األغذية والزراعة، 2011ب) .ومع ذلك ،إذا كان للنُهج التشاركية أن ُيكتب لها النجاح في هذا المجال فعليها أن تولي اهتماماً واضحاً للمسائل الجنسانية ( Ragasaوآخرون .)2014 ،وثمة مثال جيد على النُهج التشاركية أي المدارس الحقلية للمزارعين
التي هي مبادرات قائمة على أساس المجتمع المحلي، تركز على المالحظة والتجريب وتعمل اآلن لدى العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم (اإلطار .)19 و ُتم ِّكن ُنظم التمويل التنافسية المزارعين من إجراء التجارب ،واكتشاف أي الممارسات هي األنسب لهم .وكذلك خطط صناديق تمويل االبتكار لدى المزارعين التي قد ُتديرها الحكومات ،والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة وتزود فرادى المزارعين ،ومجموعات المزارعين وأصحاب الشأن المحليين اآلخرين بمنح أو قروض صغيرة لصالح مبادرات ابتكارية ،أو عملية يختارها المتلقون أنفسهم .وتغطي هذه الخطط ليس فقط التكنولوجيات الجديدة (داخل المزرعة وخارجها) ونماذج األعمال، ولكن أيضاً الجوانب المؤسسية مثل تطوير منظمات المزارعين وشبكة ترويج االبتكارات المحلية المسماة ( .)2012 ،PROLINNOVAوفي استعراض موسع لدراسات ِمن َْح االبتكار ،وجد Tonوآخرون ( )2013أن الدراسات القليلة نسبياً التي َقي َّمت تأثيرات ِمن َْح االبتكار قد وجدت لها تأثيرات إيجابية بصفة عامة.
تقديم مختلف الجهات الفاعلة لخدمات المشورة من المعترف به اآلن على نطاق واسع أن اإلرشاد الزراعي العام التقليدي ال يمكنه تلبية جميع االحتياجات المتفاوتة لمختلف المزارعين المتنوعين والمجتمعات المحلية الريفية .ففي الكثير من البلدان ،أدت خدمات اإلرشاد الزراعي للقطاع العام إلى ظهور نُظم استشارية مختلطة تقدم فيها الخدمات من جانب طائفة أكثر اتساعاً من الجهات الفعالة ،بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني ( Sulaimanو .)2002 ،Hallوتواصل بعض الحكومات تمويل اإلرشاد ،بينما تتعاقد مع شركات خاصة، ومنظمات غير حكومية ومنظمات ال ُمزارعين ألجل تقديم الخدمات Rivera( ،و .)2002 ،Zijpوقد أُنشئت مشروعات مشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص أيضاً .وهذه الصيغ المتنوعة تزيد من خيارات الخدمات المتاحة للمزارعين، يعتقد أنها تعزز الحوافز لتحسين األداء ( Kjærو،Joughin .)2012
القطاع الخاص
يمكن تقديم خدمات المشورة ،أو خدمات األعمال ،بواسطة شركات خاصة أو موردي خدمات مستقلين آخرين؛ ويرمي الكثير من البرامج الممولة من القطاع العام إلى خلق كادر من مثل هؤالء الموردين .ففي نيبال ،مثالً ،أنشأت الحكومة
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 19
مدارس المزارعين الحقلية
إن المدرسة الحقلية للمزارعين هي نظام تعليمي قائم على أساس المجتمع المحلي ،حيث تقوم مجموعة من المزارعين فيها بدراسة مشكلة في الحقل بصورة جماعية .و ُيستَخدم المد َّربين – ٌ نهج ُمباش ٌر موضعي ،بمساعدة أحد المنسقين ُ الذي قد يكون وكي ًال لإلرشاد ،أو خريجاً من إحدى مدارس المزارعين الحقلية – الذي يقود هذه المجموعة عبر منهج دراسي يكون المزارعون غالباً قد اختاروه بأنفسهم .ومدارس المزارعين الحقلية هي عادة جزء من برنامج ُم َمول من الحكومة ،والجهات المانحة ،أو منظمة غير حكومية ،ويعمل في بعض األحيان من خالل منظمات المنتجين .وقد تم تطبيق هذا المفهوم ألول مرة من أجل اإلدارة المتكاملة لآلفات في إندونيسيا في 1989وما لبث أن انتشر في البلدان اآلسيوية األخرى ،ومنها إلى الكثير من البلدان النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقال .وقد اتسعت البؤرة اليوم من اإلدارة المتكاملة لآلفات إلى برامج المحاصيل الجذرية، وإلى زراعة األراضي الجافة ،وإلى تربية الماشية والوصول إلى األسواق وغيرها من األنشطة .وفي عام 2005كان هناك أكثر من 78بلداً قد استحدث برامج مدارس المزارعين الحقلية، وتم تدريب ماليين المزارعين ( Braunوآخرون .)2006 ،وتم تعديل َن ْهج المدرسة الحقلية للمزارعين ،وتطويره للمساعدة في تحسين فرص دخول السوق عن طريق بعض النُهج مثل مدارس أعمال الزراعة لدى البلدان اآلسيوية واألفريقية (منظمة األغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية)2012 ، وإدارة المشورة لبرنامج المزارع ُ األسرية ،وبصفة رئيسية في غرب أفريقيا ( Faureو .)2002 ،Kleeneإن نهج المدارس الحقلية لصغار المزارعين وحياتهم ،يرمي إلى تمكين الشباب الم َّ عرضين ،وتزويدهم بخيارات كسب العيش وبالمهارات التي ُ تراعي اعتبارات نوع الجنس الالزمة لتحقيق األمن الغذائي في األجل الطويل (برنامج األغذية العالمي ومنظمة األغذية والزراعة.)2007 ، وعلى الرغم من االنتشار الواسع لهذه المدارس على المستوى الدولي ،فإنه لم ُيبذل إال جهد قليل لتقييم أدائها. وقد توصل تقييم أثر لبرنامج مدارس حقلية للمزارعين تابع لمنظمة األغذية والزراعة في شرق أفريقيا ،إلى أن دخل
المزارعين الذين شاركوا فيها قد ارتفع بنسبة 61في المائة أكثر من الذين لم يشاركوا ،وأن البرنامج قد حقق نجاحاً بصفة خاصة في زيادة دخول وإنتاجية المرأة ،أي المزارعين متوسطي النطاق األقل ُأمية ( Davisوآخرون .)2010 ،ومع ذلك ،توصل تحليل ألثر مزارع المزارعين الحقلية في إندونيسيا ( Federوآخرون )2003 ،إلى أنها لم ُتح ِدث تأثيرات كبيرة على الغالت ،وعلى استخدام مبيدات اآلفات .وقد بحث Ricker-Gilbertوآخرون ( )2008فعالية تكاليف طرقٍ بديلة لتدريس اإلدارة المتكاملة لآلفات في بنغالديش ،بما في ذلك مدارس المزارعين الحلقية ،واأليام الحقلية ،وزيارات وكالء اإلرشاد الزراعي .و ُو ِجد أن المشاركين في مدارس المزارعين الحقلية كانت فرص اعتمادهم لإلدارة المتكاملة لآلفات قوية، حيث أن المدارس تحتاج إدارتها إلى مصاريف كثيرة ،وأن هناك طرائق أخرى لإلرشاد الزراعي تتميز بدرجة أعلى من الفعالية التكاليفية. وقد ُن ِفذت مشروعات وبرامج المدارس الحقلية للمزارعين غالباً بصورة مستقلة عن المؤسسات الحكومية ،وهي تعتمد اعتماداً كبيراً على التمويل من الجهات المانحة .وقد يكون من الضروري توطيد مدرسة المزارعين الحقلية في ُ األطر المؤسسية ،لتوسيع وتعميق هذا النهج ،ولتحسين النوعية، وتعزيز التأثيرات واالستمرارية .وبينما يتحدى نهج مدارس المزارعين الحقلية نموذج اإلرشاد من القمة إلى القاعدة، فإن استدامته تعتمد على خلق بيئة داعمة مؤسسياً .وتشمل المجاالت الرئيسية التي يمكن فيها لهذه ْ المأ َس َسة أن ُتعزز نهج المدارس الحقلية للمزارعين تحسين المهارات ونوعية المدربين وإدماج النُهج التشاركية واألنشطة ذات الصلة بالمدارس الحقلية للمزارعين في صميم التعليم النظامي؛ واالنتقال من االعتماد على التمويل حسب المناسبة من الجهات المانحة ،إلى تمويل أكثر استدامة من القطاع ْين العام والخاص؛ وتشجيع خطط المنح التنافسية ،وآليات التمويل الذاتي؛ وتعزيز الدعم المؤسسي والتفاعالت بين أصحاب الشأن؛ وإنشاء طرق تشاركية للبحث والتطوير ،من أجل التعليم التعاوني؛ وتحسين استهداف المشاركين في مدراس حقول المزارعين ،وإجراءات وضع المعايير للرصد والتقييم.
ويمكن كذلك تقديم خدمات المشورة بواسطة مقاولين نظاماً للزراعيين ال ُمخضرمين ،ويُكل َْف هذا النظام بتقديم المدخالت والمواد لدعم إنتاج المحاصيل والماشية ،مع قيام يقومون ببيع المدخالت والمعدات إلى المزارعين وإلى بائعي التجزئة ،أو بواسطة مشترين لمنتجات المزارعين. الحكومة بإصدار التصاريح ،وتقديم التدريب .ومنذ ،2003 وفي هذه الحاالت ال يكون اإلرشاد غالباً نشاطاً مستقالً تقوم الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بتشغيل برنامج مماثل لترويج تنمية المشروعات المزرعية في شمال غرب بذاته وإنما ُيقدَم الستكمال خدمات تجارية ملموسة بدرجة أكبر .و ُينظر غالباً للزراعة التعاقدية على أنها طريقة بنغالديش (.)2011 ،Kahan
65
66
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
المزارعين تنطوي على إمكانيات فعالة لتقديم الخبرات إلى ُ (اإلطار .)20فيدخل المزارعون بصفة عامة في عقود مع مجموعات أو أفراد من المزارعين .و ُتحدد هذه العقود كمية ونوعية المنتجات الزراعية ومواعيد تسليمها وسعرها. ويتلقى المزارعون عادة المدخالت على أساس التسليف، وتقدم خدمات اإلرشاد عادة بواسطة المشتري لضمان أن يفي المزارعون بمعايير الجودة ،ويستخدمون المدخالت بالصورة المناسبة ( Tschirleyو Mindeو،Boughton .)2009 إن تقديم القطاع الخاص لخدمات اإلرشاد يمكن أن تكون له مزايا ومساوئ على حد سواء .فبإمكانه أن ُييسر تسليم مجموعة أكبر من الخدمات إلى مجموعات مزارعين مختلفة ،ولكنه قد ينطوي على تضارب في المصالح ،مثلما يحدث عندما يروج موردو الخدمات في القطاع الخاص لمنتجات محددة بدالً من تقديم معلومات أكثر حيادية ،مع عدم وجود إمكانية أمام المزارعين ومنظماتهم لمراجعة المعلومات أو التحقق من صحتها، وقد ال يكون لدى مقدّمي اإلرشاد في القطاع الخاص سبباً للقلق بشأن التأثيرات البيئية السلبية والمحتملة التي تترتب على الممارسات التي يوصون بها ،عن طريق اإلفراط في استخدام مبيدات اآلفات أو في استخدام األسمدة .ولكن في البلدان ذات الدخل المنخفض التي لديها مستويات منخفضة من التعليم بصفة عامة بين المزارعين وليس لديها ُنظم فعالة – بما في ذلك النُظم البيئية – قد تمثل تسليمات القطاع الخاص أخطاراً كامنة يجب تداركها .وثمة مسألة أخرى هي عدم وجود مصلحة
لدى القطاع الخاص في تقديم خدمات إلى المزارع ُ األسرية الصغيرة والمزارع الموجودة في المناطق النائية المهمشة ،والتي يمكن فقط للقطاع العام أن والمناطق ُ ُيشارك في خدمتها.
المنظمات غير الحكومية
في أجزاء كثيرة من العالم تكون المنظمات غير المتوخية للربح أو غير الحكومية مقدمة نشيطة لخدمات المشورة، وغالباً حين ال يكون هناك جذب كاف للقطاع الخاص (اإلطار .)21وفي المناطق الريفية المعقدة أو المعرضة للمخاطر ،تكون المنظمات غير الحكومية في الغالب هي المورد الرئيسي لخدمات اإلرشاد ( Davisو2002 ،Place؛ و Bensonو )2003 ،Jafryوقد تُقَدم المشورة اإلرشادية مباشرة ،أو تُيسر تقوية سالسل القيمة وذلك عن طريق استخدام الوساطة في العالقات بين مختلف الجهات الفاعلة ( .)2007 ،Kahanوقد طورت المنظمات غير الحكومية أيضاً منهجيات البحث واإلرشاد التي اتبعها القطاع العام فيما بعد ( Amanorو.)1991 ،Farrington ويوجد لدى المنظمات غير الحكومية مكامن للقوة، ومواطن للضعف في تقديم خدمات اإلرشاد إلى المزارعين ( Davisوآخرون .)2003 ،وتميل هذه المنظمات ألن تكون تشاركية مدفوعة بالطلب ،وتتمحور حول العمالء في النهج الذي تتبعه ،ولديها بيروقراطية محدودة ،وتكون الخدمات مدارة جيداً في الغالب وتتسم بالكفاءة وبالفعالية التكاليفية .ومن ناحية أخرى فإنها تميل ألن تعتمد على الجهات المانحة للتمويل ،األمر الذي قد يجعل من
اإلطار 20
دعم الزراعة التعاقدية وتقديم خدمات المشورة في سري النكا
في عام ،1988أنشأت مجموعة هايليز شركة "صنفروست المجهزة والخيار الصغير المحدودة" إلنتاج المخلالت شبه ُ الذي ُيستخدم في المخلالت للتصدير .وكانت هذه الشركة، في األساس ،تقوم بزراعة هذه المنتجات داخل مزارع تجارية كبيرة ،ولكنها وجدت أن تكاليف اليد العاملة كانت باهظة فقررت أن تدخل في ترتيبات مع المزارعين ذوي النطاق الصغير .ومن أجل تنويع اإلنتاج وإضافة قيمة عن طريق تجهيز المخلالت ،كونت مجموعة هايليز شركة توابل باسم .HJSوتوجد لدى هذه الشركة تسهيالت للشراء المرتجع بالنسبة للمنتجات الزراعية التي ُتقدم للمزارعين أثناء إنتاجها للمدخالت على أساس التسليف باألجل ،وسعر محدد لشراء جميع منتجاتهم الزراعية .ويوجد لدى شركة التوابل HJS عامل إرشاد زراعي مدرب تدريباً كام ًال لكل 100مزارع.
وأثناء موسم الزراعة األول للمزارعين ،يقوم وكيل إرشاد زراعي بزيارتهم مرتين تقريباً كل أسبوع لكي يكفل وفاءهم بمعايير الجودة المطلوبة؛ ثم تقل هذه الزيارات من حيث التواتر في المواسم التالية .وهذه الزيارات المزرعية وحصص التدريبُ ،تقدم مجاناً للمزارعين المشاركين .وقد أثبت هذا الترتيب نجاحه الباهر :فبحلول ،2007كانت شركة التوابل HJSتعمل مع 8 000مزارع صغير وكان لديها أيضاً نحو 8 000عامل متفرغ يعمل في اإلنتاج والتجهيز .وتستأثر هذه الشركة اآلن بـ 22في المائة من صادرات الفاكهة والخضر لدى سري النكا.
المصدر Swanson :و.2010 ،Rajalahti
االبتكار في الزراعة األسرية
االستدامة الطويلة األجل مشكل ًة ،فالبرامج غالباً ما تكون ذات أجل قصير وتغطيتها الجغرافية محدودة.
قطع أرض للبيان العملي ،ويتقاسمون المعلومات بشأن الممارسات الزراعية المحسنة مع مجتمعاتهم المحلية ( Kiptotو( )2014 ،Franzelاإلطار .)21
تضطلع منظمات المزارعين أيضاً بدور مهم في خدمات المشورة الريفية .فيمكنها أن تقدم المشورة إلى أعضائها، واالستفادة من الخدمات التي تقدم من الخارج (Umali و .)1994 ،Schwartzويمكن أن تكون مجموعات المزارعين ذات أحجام متعددة ،وتعمل على مختلفة وقد يختلف تكوينها .وتشمل المجموعات والمنظمات العادية مجموعات على مستوى القرية ومجموعات العون الذاتي والتعاونيات األولية ،ورابطات المنتجين واتحاداتهم على المستويين اإلقليمي والوطني؛ ومنظمات التجهيز والتصدير والهيئات الصناعية الوطنية. إن اإلرشاد من مزارع إلى آخر يعتمد على التعليم القائم على الجماعة ،وعلى الزيارات المتبادلة ،ومدربي المزارعين ووكالء اإلرشاد من المزارعين (البنك الدولي، 2007أ) .وقد نشأ هذا النموذج في المناطق التي كانت فيها الخدمات الحكومية ضعيفة أو غير موجودة .وهي تشتمل على التعاون من أجل التعليم الذاتي وعلى مستوى المجموعة ،ولكنها تعتمد في بعض األحيان على التيسيرات المزارع الخارجية .وتشتمل األمثلة على َن ْه ْج المدرب ُ المتطوع ،حيث المزارعون الذين تدربوا على أيدي موظفي اإلرشاد يقومون بتدريب مزارعين آخرين ،ويستضيفون
ال ُنظم المختلطة
مجموعات المزارعين
إن أشكال الترتيبات الجديدة ،تر ّوج للتعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني .وحتى في الحاالت التي يُسمح بالتمويل العام فيها لخدمات اإلرشاد ،فإن موردي الخدمات غير النظاميين يكونون غالباً أكثر كفاءة ومرونة ( .)2008 ،Andersonويتعاقد القطاع العام مع خدمات اإلرشاد الزراعي بطرق عدة ،تشتمل على أنواع مختلفة من وكاالت القطاع العام ،والمنظمات غير الحكومية المحلية أو الدولية ،أو الجامعات وشركات المشورة في مجال اإلرشاد الزراعي ،أو منظمات المنتجين الريفيين .إن هذه األنواع من نماذج االستعانة بمصادر خارجية يمكن أن نجدها في مالي وموزامبيق وأوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة وبلدان أخرى ( Heemskerkو Nederlofو.)2008 ،Wennink ويمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تدعم البحوث (على نحو ما نرى في الفصل )4ونقل التكنولوجيا وخدمات تقديم المشورة .وعلى الرغم من أن نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص يعتبر واعداً للغاية، فال تزال هناك دالئل قليلة نسبياً على فعاليته ألسباب من بينها حداثته .وتواجه الشراكات بين القطاعين العام والخاص واألشكال األخرى من التعاون المتعدد أصحاب
اإلطار 21
المد ِربون المتطوعون في مشروع تنمية منتجات األلبان في شرق أفريقيا المزارعون ُ ُ
إن مشروع تنمية منتجات األلبان في شرق أفريقيا ،هو جهد تعاوني فيما بين مؤسسة هيفر انترناشيونال ،وتكنوسيرف، المربين والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية ،وخدمة ُ األفريقيين ،واإلدارة الكاملة للماشية ،والمركز العالمي للزراعة المختلطة بالغابات .وقد بدأ المشروع في 2008وهو يرمي إلى تحسين دخول 179 000من المزارعين الذين يعملون في إنتاج األلبان في كينيا ورواندا وأوغندا ،وذلك عن طريق تحسين إنتاج األلبان والتسويق .وهو يستخدم مزارعين متطوعين للقيام بدور المدربين للمساعدة في نشر التكنولوجيات والممارسات .ويتم تدريب المزارعين المتطوعين علي يد موظفي اإلرشاد الحكوميين ويستخدمون قطع أرض تخصص للبيانات العملية ينتجون فيها البذور، ويدربون غيرهم من المزارعين داخل مجتمعاتهم المحلية على المحاصيل العلفية للماشية ،وطرق حفظ األعالف ،وطرق تركيب األعالف .وهذا النظام ،يكمل ،بدالً من أن يحل محل،
خدمات اإلرشاد الزراعي العامة ،وغير الحكومية التابعة للقطاعين الخاص والعام. وبحلول يونيو/حزيران ،2012كان هناك ُ 2676مزارعاً ُم َد ّرباًُ ،ثلثهم من النساء .ويقوم كل ُمزارع متطوع في المتوسط بتدريب ُ 20مزارعاً شهرياً ويصل إلى متوسط خمس قرى خارج قريته أو قريتها .وعقدوا في المتوسط نحو 2.5 جلسة تدريب في الشهر ،وأنفقوا نحو ساعتين في الجلسة الواحدة .وأكثر الطرق شيوعاً للتدريب هي عن طريق المد ِربات أنهن على نفس مجموعات المزارعين .وأظهرت ُ القدر من المعرفة كنظرائهن من الرجال ،ووصلن إلى عدد المزارعين يماثل عدد المزارعين الذين وصل إليهم الرجال، من ُ حتى وإن كانت مستويات تعليمهن األساسي أقل وإن قمن بتغطية عدد أقل من القرى. المصدر Kiptot :و Franzelو.2012 ،Kirui
67
68
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الشأن أيضاً تحديات ،مثلما يحدث في توفير الحوافز لبدء شراكة .إن االختالفات الثقافية وصعوبات االتصال بين الشركاء وأصحاب الشأن قد تستغرق وقتاً طوي ًال للتغلب عليها ( Spielmanو Hartwichو.)2007 ،von Grebmer ومن المهم كذلك وجود إطار حوكمة قوي وآليات دعم مؤسسي لتالفي تقييد أعداد المزارعين المستفيدين بالنسبة إلى أعداد الذين يستطيعون دفع رسوم الخدمات. إن خدمات المشورة الزراعية الوطنية في أوغندا قد و َّلدت دروساً مهمة تتعلق بخدمات اإلرشاد للقطاعين العام والخاص .فكانت خدمات المشورة الزراعية الوطنية في أوغندا ترمي إلى زيادة اإلنتاج الزراعي بالنسبة لألسواق وذلك عن طريق تمكين المزارعين من طلب خدمات المشورة الزراعية والسيطرة عليها .ويقضي هذا البرنامج، بالتخلص التدريجي من مستشاري اإلرشاد العموميين وإعادة اكتراء شركات خاصة ومنظمات غير حكومية مشاركة ،أو أن تعمل كاستشاريين مستقلين يتقاضون أتعابهم من المزارعين .ومع ذلك ،فإن تحلي ًال أجراه المعهد الدولي لبحوث األغذية وجد أن الدليل على "ما إذا كان برنامج خدمات المشورة الزراعية الوطنية قد حفز المشاركين بدرجة كافية على إنشاء مشاريع جديدة ،أو على اتباع تكنولوجيات وممارسات ُمحسنة بصورة أكثر تكراراً مما فعله ُنظراؤهم غير المشاركين ،هو دليل غير واف ،وله صالت قوية ...بزيادة اإلنتاجية واإلتجار بالزراعة" ٍ ( Beninوآخرون .)2011 ،وهناك دراسة الحقة عزت النجاح المحدود لخدمات المشورة الزراعية الوطنية إلى أسباب من المغالي في الراديكاليةَ ، وخ ُلص إلى أن برامج بينها النهج ُ َ والم َرك َبة ،إلى أن بناء اإلصالح المؤسسي الواسع النطاق ُ المتدرج قد يفيد بدرجة أكبر في اإلصالحات العامة التوافق ُ والشاملة ،التي تخاطر بتجاهل الخبرات المحلية وتدعوه إلى المقاومة السلبية ( Rwamigisaوآخرون.)2013 ،
والتسويق ومعلومات اإلدارة على نطاق واسع ،وفي الصيرفة النقالة ،والتأمين واالئتمان أو خطط اإلعانة (اإلطار .)22 وفي استعراض لدراسات ُأجريت على استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال للتنمية الزراعية في أفريقيا وآسيا ،وجد Asenso-Okyereو)2012( Mekonnen أن بعض الدراسات دلت على حدوث تأثير قليل أو عدم حدوث تأثير ،بينما وجدت دراسات أخرى تحسينات كبيرة في الدخول إلى السوق وفي دخل المزرعة واإلنتاجية وتنويع المحاصيل والرعاية البيئية. وثمة حواجز متنوعة يمكن أن تقيد حصول المزارعين على تكنولوجيا المعلومات واالتصال (2010 ،Nagel؛ Rodriguesو :)2013 ،Rodríguezفالمزارعون األميون واألكبر سناً تقل احتماالت استخدامهم للحاسوب وللهواتف الذكية؛ وأن أسعار خدمات النطاق العريض أو المحمول مرتفعة نسبياً؛ وأن االتصال قد ال يكون متوافراً أو أن نوعيته قد تكون رديئة وقد يكون االنتشار محدوداً أيضاً وأن شكل المعلومات ال يالئم احتياجات المزارع (Burrell و .)2013 ،Oregliaوفي دراسة لمنافع توفير سوق يقوم على الرسائل اإللكترونية القصيرة،ومعلومات الطقس للمزارعين في الهند ،لم يجد FafchampsوMinten ( )2012تأثيرا ملموساً على األسعار التي يحصل عليها المزارعون ،وال على القيمة المضافة للمحصول ،أو الخسائر المحصولية الناتجة عن العواصف المطرية ،أو احتماالت تغير السالالت المحصولية ،وممارسات الزراعة.
تطوير خدمات اإلرشاد الزراعي والمشورة للمزارعين ُ األسريين دور الحكومة في نُظم اإلرشاد المختلطة
على الرغم من األهمية المتزايدة لخدمات المشورة الزراعية تكنولوجيا المعلومات واالتصال الخاصة ،فألسباب اقتصادية واجتماعية على حد سواء ال يزال إن خدمات اإلرشاد المباشرة وجهاً لوجه يجري استكمالها، هناك احتياج واضح ألن تقوم الحكومة بالمحافظة على دور وفي بعض األحيان استبدالها ،بتكنولوجيا اتصاالت حديثة مثل الهواتف النقالة والشبكة العالمية (اإلنترنت) وبوسائل ما في تقديم المشورة إلى المزارعين في العديد من البلدان. ومع ذلك ،فمن الواضح أيضاً أن الحكومات لم يعد من اإلعالم التقليدية -المذياع ،والفيديو والتلفاز (Asenso- المتوقع لها أن تعمل وحدها لكي تفي باحتياجات المزارعين Okyereو .)2012 ،Mekonnenويمكن لتكنولوجيا المتزايدة التعقيد .ويكمن التحدي في تحديد الدور الدقيق المعلومات واالتصال أن تلعب دورا ً مهماً في تنوير المزارعين والمقاولين الريفيين بشأن المسائل من قبيل مث ًال للحكومة داخل إطار نظام مختلط لخدمات تقديم المشورة األحوال الجوية (محلياً وفي أجزاء أخرى من العالم) ومدى التي تشترك فيها جهات فاعلة كثيرة (اإلطار .)23 وطبقاً لـ Birnerوآخرين ،)2009( ،ال توجد طريقة توافر المدخالت والتجار ،والخدمات المالية ،وأسعار السوق وحيدة فضلى لتقديم مشورة لإلرشاد تستجيب لمختلف والمشترين .وللهواتف النقالة أهمية خاصة ،وقد أخذ االحتياجات واألغراض والغايات .ويعتمد النهج السليم استخدامها يزداد اتساعاً بسرعة في جميع أنحاء العالم. على السياسة المحددة وبيئة البنية التحتية ،وقدرة ولدى الهواتف الخلوية قدرات كبيرة في نشر اإلنتاج
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 22
استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال لتحسين حصول المزارعين على خدمات اإلرشاد في أوغندا
في ،2009بدأت مؤسسة غرامين شراكة مع غوغل وشركة اتصاالت MTNلدى أوغندا لتطوير تطبيق عملية تواصل المزارع"وهي بالرسائل اإللكترونية القصيرة تسمى "صديق ُ تجمع المعلومات الزراعية ،وتنبؤات األرصاد الجوية داخل قاعدة بيانات يسهل البحث فيها .ويمكن للمزارعين أن يرسلوا رسالة نصية لسؤال قاعدة البيانات وتلقي إجابة عن طريق رسائل إلكترونية قصيرة ( .)2009 ،Yorkeولزيادة تأثير هذه الخدمة ،طورت مؤسسة غرامين برنامج عامل المجتمع المحلي المعني بالمعارف ،إلشراك المزارعين المحليين في توصيل المعلومات ،وخدمات اإلرشاد الزراعي إلى أصحاب الحيازات الصغيرة المجاورين. ً ويتلقى كل عامل معني بالمعارف قرضا للحصول على "مشروع عمل داخل صندوق" يشمل هاتفاً ذكياً وشاحناً شمسياً .ويتم شحن هذه الهواتف مسبقاً بتطبيق أندرويد اسمه "بحث عامل المجتمع المحلي المعني بالمعارف" ( ،)CKWالذي هو عبارة عن قاعدة بيانات تشمل المشورة بشأن مسائل مثل آفات المحاصيل ،واألمراض الحيوانية، وأماكن شراء المدخالت الزراعية ،والنشرات الجوية والمعلومات السوقية (مؤسسة غرامين2013 ،أ) .ويستخدم العمال المعنيون بالمعارف هذه العملية لإلجابة عن أسئلة المزارعين وللتشجيع على استخدام أفضل الممارسات الزراعية. وهم ُيجرون كذلك عمليات مسح على هواتفهم لجمع البيانات المهمة بشأن أصحاب الحيازات الصغيرة ومزارعهم. ويتقاضون أجراً إلجراء عملية المسح هذه ،ويكسبون دخ ًال إضافياً من السماح لغيرهم من الناس باستخدام الشاحن الشمسي.
وتكمن قيمة عمال المجتمع المحلي المعنيين بالمعارف في أنهم أفراد محترمون في المجتمع المحلي يعملون بأنفسهم كمزارعين ،ومن ثم يستطيعون أن يقدموا المعلومات عن طريق خدمات تكنولوجيا المعلومات واالتصال في سياقها السليم إلى بقية األطراف .ويثق المزارعون داخل مجتمعاتهم المحلية بعمال المجتمع المحلي المعنيين بالمعارف ،ويثمنون المعلومات التي يتلقونها منهم ،ومن ثم يزداد ميلهم لتطبيق تلك المعارف داخل مزارعهم .ويستطيع عمال المجتمع المحلي المعنيون بالمعارف أيضاً أن يقدموا تغذية راجعة من المزارعين في تدفق معلوماتي ذي شعبتين تساعد البرنامج على تقديم أداء أفضل. المزارعين الذين وقد دل مسح ُأجري في 2012على أن ُ يستطيعون الوصول إلى عامل المجتمع المحلي المعني بالمعارف يتلقون أسعاراً تزيد بنسبة 22في المائة أعلى من أولئك المزارعين الذين ال يتصلون بهؤالء العمال المعنيين بالمعارف (مؤسسة غرامين2013 ،ب) ،كما أن مستويات معارفهم قد ارتفعت بنحو 17في المائة (،Van Campenhout .)2012فبمجرد إدخال االتصاالت اإلنسانية في تقديم المشورة الزراعية من خالل خدمات تكنولوجيا المعلومات واالتصال، يتغير السلوك ،وتتحقق نتائج إيجابية .ويقدم برنامج عمال المجتمع المحلي المعنيين بالمعارف نموذجاً منخفض المعززة التكاليف ،قاب ًال للزيادة ،لتقديم خدمات اإلرشاد ُ بتكنولوجيا المعلومات واالتصال إلى الفقراء ،وأصحاب الحيازات الصغيرة في المناطق النائية .واعتباراً من ،2013اشتمل البرنامج على أكثر من 1 100عامل مجتمع محلي معني بالمعارف يخدمون أكثر من ُ 176 000مزارع ،وقد تكررت هذه التجربة في كولومبيا (مؤسسة غرامين2013 ،أ).
لالستثمار الخاص ،مثل وجود البنية التحتية األساسية، موردي الخدمات المحتملة و ُنظم الزراعة المستخدمة والتعليم والتدريب وكذلك الحوافز السليمة والحوكمة ومدى الدخول إلى السوق ،والصفات المميزة الجيدة. للمجتمعات المحلية ،بما في ذلك استعدادها وقدرتها وثمة دور مهم آخر تضطلع به الحكومات أال وهو على التعاون .وتحتاج مختلف األوضاع إلى ُنهج مختلفة، ولكنها لكي تحقق النجاح البد أن يكون اإلرشاد مرناً وأن تنسيق وتنظيم الخدمات في بيئة جماعية ،تشمل ترويج يستوعب االحتياجات المحلية ( .)2008 ،Raabeوتشمل التماسك بين الخدمات التي ُتقدم للقطاع الزراعي والقطاع الحرجي والقطاع الرعوي ومصايد األسماك .وتقع على عاتق المزارعات هذه النُهج األبعاد الجنسانية واحتياجات ُ الحكومة مسؤولية أن ُتقدم خدمات المشورة إلى القطاع (.)2008 ،Anderson الخاص ،والمجتمع المدني بصورة مناسبة تقنياً واجتماعياً ُ يجب على الحكومات أن تقر بأهمية خدمات المشورة التي تلعب فيها جهات فاعلة مختلفة أدواراً واقتصادياً .وينبغي للحكومات أن تقدم الصياغة السليمة مختلفة ،وتقدم خدمات مختلفة لمجموعات مختلفة من للسياسات والتحليل ومراقبة الجودة والوظائف التنظيمية، المزارعين .وعليها أن تدعم و ُتيسر خدمات المشورة من وبخاصة أنه يكون لدى القطاع الخاص بصفة اعتيادية حوافز قليلة للعناية بالسلع العامة ( Kiddوآخرون.)2000 ، القطاع الخاص بالصفات المميزة للسلع الخاصة .وتقع على عاتق القطاع العام مسؤولية خلق الظروف المناسبة ومن المهم بصفة خاصة بحث التأثيرات البيئية المحتملة
69
70
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
للممارسات التي يوصي بها ويشجعها مقدمو خدمات اإلرشاد في القطاع الخاص. ً وتقع على عاتق الحكومة أيضا المسؤولية المباشرة لتوفير اإلرشاد وخدمات المشورة في الحاالت التي يكون من غير المحتمل أن يقدمها القطاع الخاص .أما المجاالت األساسية التي تنخرط فيها الحكومة في االستدامة واالهتمامات البيئية ،فهي انتشار أمراض المحاصيل والثروة الحيوانية ،وكذلك مسائل سالمة األغذية ( Bensonو،Jafry .)2013إن االهتمامات العامة المتعلقة باألمن الغذائي والقضاء على الفقر تستدعي المشاركة القوية من جانب القطاع العام في كفالة توافر خدمات اإلرشاد. ومن االهتمامات الحرجة لدى الحكومات هو ضمان توافر الخدمات لصغار المزارعين ُ األسريين ،وبخاصة في المناطق النائية والهامشية .ومن المحتمل لمقدمي خدمات اإلرشاد في القطاع الخاص بدرجة أكبر تقديم خدمات للمزارع التجارية الكبيرة بأكثر من تقديمها للمزارعين الصغار الذين يوجدون في بعض األحيان في أماكن نائية، والذين قد يتكلف الوصول إليهم تكاليف كبيرة والذين قد ال يستطيعون دفع مقابل هذه الخدمات .ويمكن للمزارعين غالباً أال يكونوا على دراية بمزايا اإلرشاد الزراعي والمشورة، ومن ثم يكونون غير مستعدين لدفع التكاليف الكاملة، حتى وإن كان في مقدورهم الدفع. إن التمويل العام الكافي والمستقر والموجه بوضوح ضروري لضمان خدمات المشورة للمزارع ُاألسرية الصغيرة وللتصدي ألوجه القلق البيئي والخاص باالستدامة .ومع ذلك، فإن تقديم الخدمات الفعلية قد يكون خاصاً .ويعتمد أفضل نهج على نوع الخدمة وعلى الظروف المحلية .إن إنشاء الشراكات بين القطاعين العام والخاص مهم ،ولكن ترتيبات الشراكة الجديدة ال ينبغي أن ُينظر إليها على أنها عالج لجميع األسقام أو كطريقة يتقهقر بها القطاع العام عن المشاركة في اإلرشاد الزراعي .فإن اشتراك القطاع العام والخاص مهم في ضمان توفير األموال المستخدمة بصورة فعالة وشفافة وفي رصد أداء القطاع الخاص -العام واإلشراف عليه. وبينما تعترف الحكومات بأهمية التمويل العام ،يتحتم عليها أن ُتراعي المفاضالت بين عدد وأنواع المزارعين الذين يمكن الوصول إليهم ،والتكاليف المرتبطة بذلك .فإن تقديم خدمات اإلرشاد إلى عدد كبير من صغار المزارعين قد يكون مكلفاً جداً ما لم تكن به درجة من استهداف المنتفعين .وعندما ُت َمول خدمات اإلرشاد من القطاع العام، فإنها تزداد تحفزاً بسبب االهتمامات االجتماعية واعتبارات العدالة ،ويجب على الحكومات أن تبحث ما إذا كان تقديم الخدمات إلى عدد كبير وإلى نوعيات واسعة التنوع من المزارعين أمراً أكثر فعالية تكاليفية من حيث التخفيف من الفقر من البدائل المحتملة.
ومع ذلك ،ال ينبغي نسيان أن اعتبارات االقتصاد السياسي ،والضغوط من مجموعات المصلحة ،غالباً ما تميل إلى التحايل على جعل المصروفات والسياسات العامة تفيد سكان المدن بدالً من سكان الريف ،وأن تفيد المزارع األوسع نطاقاً القليلة العدد بأكثر مما تفيد جموع صغار المزارعين الغفيرة (انظر أيضاً منظمة األغذية والزراعة، 2012ب للمناقشة) .وتتحمل الحكومات مسؤولية كفالة عدم نسيان المناطق الريفية والمزارع األصغر حجماً .ومن الواضح أن االختيارات تجري على أساس الظروف الوطنية المحددة والظروف المحلية كما تعتمد على االستراتيجيات الحكومية الزراعية واستراتيجيات التنمية الشاملة.
تجميع األدلة وقياس التأثيرات وتقاسم التجارب
ال يوجد نوع واحد فقط لخدمة المشورة الزراعية يمكن تطبيقه على الحاالت كافة .ويُشجع )2009( Birnerاألطراف ذات المصلحة (القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني) على التركيز على خلق نهج محدد السياق من شأنه أن يشمل العناصر من االستراتيجيات القائمة المتكيفة مع السياق التي ستُنفذ فيها خدمات المشورة. وثمة مشكلة عويصة تواجه الحكومات والقطاعات األخرى في تصميم اإلرشاد الفعال لخدمات المشورة تتمثل في نقص األدلة العملية على ترشيد الخيارات .وهناك قدر قليل من المعلومات بشأن االستثمار الخاص – والمنظمات غير الحكومية في تقديم خدمات المشورة ،أو بشأن الطلب على هذه الخدمات من جانب المزارع ُ األسرية .إن البحوث بشأن حالة األداء ،وتأثير اإلرشاد الريفي هي بحوث محدودة .وهناك القليل جداً من حاالت التقييم المقارن أو بأثر رجعي لتقدير ما إذا كانت النُهج الجديدة صالحة اقتصادياً ،وما إذا كان يجب تكرارها أو استدامتها كلياً أو جزئياً .إن التجارب المفتتة غالباً لخدمات المشورة الزراعية ينبغي فهمها بصورة أفضل لترشيد السياسات العامة. إن تطوير المنتديات واآلليات -الوطنية أو الدولية - لتبادل الخبرات واألدلة بشأن خدمات المشورة الزراعية وتأثيرها ،يمكن أن يساعد صناع السياسات وأصحاب الشأن على اتخاذ قرارات أفضل .وعلى المستوى الدولي، يمثل المنتدى العالمي المعني بخدمات المشورة الريفية جهداً مهماً في هذا االتجاه حيث تتمثل أهدافه الرئيسية في إيجاد وسيلة للتعبير خاصة بخدمات المشورة في المحسن حوارات السياسات العالمية ،وتشجيع االستثمار ُ في خدمات المشورة الريفية ،لدعم التنمية وتجميع النُهج القائمة على القرائن والسياسات الرامية إلى تحسين فعالية خدمات المشورة الريفية؛ وتعزيز الجهات الفاعلة، والمنتديات في مجال خدمات المشورة الريفية ،وذلك عن طريق تيسير التفاعل والربط الشبكي بينها .وثمة
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 23
تشجيع االبتكار والتنافسية في الزراعة في بيرو
قررت حكومة بيرو في أواخر التسعينات من القرن الماضي إصالح نظام اإلرشاد لديها ،واتباع نهج ابتكاري إزاء التنمية الزراعية .ومن خالل برنامج االبتكار والتنافسية من أجل الزراعة في بيرو ،قدم البنك الدولي قرضاً إلنشاء نظام حديث المركزي للعلوم والتكنولوجيا الزراعية يتصف بالجماعية، والتوجه نحو تلبية الطلبات ويقوده القطاع الخاص .وقد لعب المزارعون دوراً محورياً في إدارة هذا البرنامج .وتم التعاقد مع ُمق ِدمي الخدمات الزراعية لتنفيذ أنشطة محددة ،وساهم المزارعون بأموال نقدية وبمساهمات عينية في المشروعات. وقد و ّلد البرنامج سوقاً موجهة لتلبية الطلبات على االبتكار الزراعي عن طريق زيادة قدرة عمالئه -المزارعين ُ األسريين على الصياغة ،والتمويل المشترك وتنظيم وتنفيذ ورصدوتقييم خدمات اإلرشاد ،عن طريق آليات تمويل تنافسية. وخالل ثماني سنوات من التنفيذ ،طلب آالف المزارعين وتلقوا دعماً إرشادياً .وأشارت دراسة لوزارة الزراعة إلى أن
56في المائة من المنتجين قد اتبعوا تكنولوجيات جديدة، و 86في المائة حققوا زيادات في اإلنتاجية ،و 77في المائة كانوا على استعداد لدفع جز ٍء على األقل من تكلفة خدمات اإلرشاد .وباإلضافة إلى ذلك ،فإن عدد مقدمي خدمات اإلرشاد والبحوث قد ازداد بنسبة 23في المائة ،كما أن نطاق وجودة الخدمات المقدَّمة قد اتسعا .و َقد َّرت نفس الدراسة معدل العائد من االستثمارات في اإلرشاد الزراعي بنسبة تتراوح بين 23و 34في المائة .وقدر البنك الدولي معدل العائد االقتصادي بنسبة 39في المائة .ومع ذلك ،ظلت المساواة أحد الشواغل ،حيث أن العدد األكبر من المستفيدين كانوا من المزارعين الذكور والمنتجين ذوي النطاق المتوسط إلى المزا ِرعات والمنتجين الصغار األكثر حرماناً من الكبير بدالً من ُ المزايا. المصدر.2012 ،Preissing :
مبادرات شبيهة على المستوى اإلقليمي تشمل المنتدى اإلفريقي المعني بخدمات المشورة الريفية ( ،)2014وهناك شبكات مواضيعية أخرى مثل المجموعة االستشارية المعنية باإلرشاد والتعليم والتدريب .وينبغي تشجيع مواصلة تطوير مثل هذه الجهود ،لجعل خدمات المشورة أكثر فعالية، وشموالً وقدرة على الوفاء باحتياجات المزارع ُ األسرية. ●
الرسائل الرئيسية ●
●
●إن خدمات اإلرشاد الزراعي والمشورة أساسية لتجسير الهوة بين اإلنتاجية الفعلية واإلنتاجية االحتمالية، وكفالة األخذ على نطاق واسع بالممارسات الزراعية األكثر استدامة والتي تحافظ على الموارد الطبيعية، وتوفر خدمات بيئية غاية في األهمية .وتُشير الدالئل العملية إلى وجود عوائد مرتفعة للمصروفات العامة على اإلرشاد الزراعي .ونظرا ً للثغرات الواسعة في الغالت لدى الكثير من البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط ،فيمكن للحكومات أن تبحث زيادة األولوية التي توليها لهذا الجانب من نظم االبتكار الوطني لديها. ●يمكن لخدمات اإلرشاد الزراعي والمشورة أن ت ُزوِد المزارعين األُسريين بالمعلومات التي تسمح لهم بعمل اختيارات أفضل وأكثر رشادا ً بشأن تراكيب المنتجات، والتكنولوجيات والممارسات المناسبة ،وإدارة المزرعة.
●
ويفتقر الكثير جدا ً من المزارعين إلى سبل الحصول على المعلومات من خدمات اإلرشاد الزراعي والمشورة .وتكون احتماالت حصول ال ُمزارعين األصغر حجماً عليها أقل من احتماالت حصول المزارعين األكبر حجماً عليها ،كما أن المرأة المشتغلة بالزراعة لديها فرص أقل من الرجال في الحصول على هذه الخدمات. ●من المحتمل أن تفي األنواع المختلفة لخدمات اإلرشاد والمشورة ،التي يقدمها مختلف مقدمي الخدمات، بدرجة أكبر بمختلف احتياجات المزارعين :فليس هناك خدمة وحيدة تصلح للجميع .ومع ذلك ،وكما هو الحال في البحث والتطوير الزراعي ،فإن كالً من الموارد العامة والخاصة لخدمات اإلرشاد والمشورة تلعب أدوارا ً مهمة وإن كانت مختلفة .ويجب التعريف الواضح لألدوار التي يلعبها القطاع العام والقطاع الخاص ،وتنسيقها وتنظيمها بصورة جيدة ،لتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص على اختالفهما .وتقع على عاتق القطاع العام أيضاً مسؤولية كفالة تقديم خدمات المشورة من جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني بصورة سليمة تقنياً ومناسبة اجتماعياً واقتصادياً. ●وعلى الرغم من تزايد خدمات المشورة الخاصة ،فال يزال هناك دو ٌر واضح تلعبه الحكومات في التوفير الفعلي لخدمات اإلرشاد .ذلك أن الكثير من أنواع خدمات المشورة يمكن أن تُولِد سلعاً عامة مهمة - مثل انخفاض أسعار األغذية ،وزيادة االستدامة والتقليل
71
72
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
●
من الفقر – والتي تدعو إلى تدخل الحكومة .وتضطلع الحكومات بمسؤولية خاصة تجاه المزارع األُسرية الصغيرة ،التي من غير المحتمل الوفاء باحتياجاتها بواسطة القطاع الخاص .وتحتاج الحكومات أيضاً أن تضمن توفير خدمات مشورة ذات صلة باالستدامة البيئية وبالسلع العامة األخرى. ●يمكن لمنظمات المنتجين وللتعاونيات وللمنظمات األخرى القائمة على أساس المجتمع المحلي أن تلعب دورا ً رئيسياً في تقديم الخدمات إلى أصحاب الحيازات الصغيرة ،ومساعدتهم على
●
اإلفصاح عن متطلباتهم .ويمكن لتعزيز قدرات منظمات الزراعة األُسرية للدعوة ولتقديم الخدمات أن يضمن خدمات أكثر شفافية، تُوجه حسب الطلب في مجال اإلرشاد الزراعي وتقديم المشورة. ●وهناك حاجة إلى المزيد من الدالئل التي تعمل نماذج خدمة المشورة بأفضل وجه على أساسها ،وإلى تحسين المعلومات الوطنية والدولية في هذا الصدد .وينبغي للجهود الرامية إلى جمع وتقاسم المعلومات بشأن نماذج اإلرشاد الزراعي الفعالة ،أن تُ َر َّوج على المستويين الوطني والدولي.
االبتكار في الزراعة األسرية
- 6تشجيع القدرة على االبتكار لصالح المزارع ُ األسرية ناقشت الفصول السابقة أدوار البحوث وخدمات المشورة الريفية واإلرشاد الزراعي في دعم االبتكار داخل المزارع األُسرية .وثمة ٍ تحد أكبر يكمن في تعزيز نظام االبتكار لمصلحة المزارعين األُسريين ،إنتاجيتهم واستدامة إنتاجهم وفرص كسب معيشتهم .يبحث هذا الفصل كيفية تطوير القدرة االبتكارية للمزارع األُسرية على مستويات مختلفة: على مستوى الفرد والمستوى الجماعي ومن خالل بيئة تمكينية.
إن هذه المجاالت تتفق مع المستويات الثالثة الستراتيجية تطوير القدرات التي حددها برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ،ومنظمة األغذية والزراعة( ،منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي2006 ،؛ منظمة األغذية والزراعة2010 ،ب) .وتتفاوت احتياجات تطوير القدرات والتدخالت المطلوبة األخرى من بلد إلى بلد، طبقاً للظروف المحددة لكل بلد .ومن المهم أن تفي مبادرات تطوير القدرات باحتياجات البلد المتلقي( ،بدالً من الجهات المانحة) واحتياجات الجهات الفاعلة الرئيسية داخل نظام االبتكار الوطني ،وبخاصة المزارع ُ األسرية (اإلطار .)24
إن تعزيز القدرة على االبتكار يعني االستثمار في التعليم وفي تطوير المهارات للجهات الفاعلة المتعددة العاملة في نظام االبتكار الزراعي .ويتطلب األمر أيضاً تقديم الحوافز السليمة لتشجيع األشخاص على استغالل مهاراتهم، وتطوير الذهنيات والممارسات السليمة .ويمكن اعتبار أن القدرة على االبتكار تشمل الجمع بين )1( :المهارات والريادية واإلدارية والمهارات األخرى ،والمعارف والموارد؛ ( )2الشراكات ،التحالفات والشبكات التي تربط بين مصادر المعرفة المختلفة ومجاالت النشاط االجتماعي واالقتصادي المختلفة األخرى؛ ( )3الممارسات الروتينية والتنظيمية والثقافية والتقليدية التي تشجع الميول االبتكارية؛ ()4 القدرة على التعلم المستمر ،واستخدام المعارف بفعالية؛ و( )5مجموعات نوعية من السياسات الداعمة والحوافز األخرى ،وهياكل الحوكمة والعمليات المؤدية إلى صنع السياسات ( Hallو.)2009 ،Dijkman ويمكن تطوير االبتكار في مجاالت ثالثة رئيسية (الشكل :)22 ● ●زيادة المهارات والخبرات والقدرات وثقة األفراد والمنظمات وذلك عن طريق بناء رأسمالهم البشري؛ ● ●تحسين العمليات داخل المنظمات واألعمال التجارية والمزارع األُسرية الضالعة في تحديد و/أو تطوير، وتكييف وزيادة االبتكارات؛ ● ●خلق بيئة سياساتية مؤدية إلى هذه الجهود ،وإقامة ِصالت وقنوات وشبكات اتصال لتمكين األفراد والمنظمات من الحصول على األفكار الجديدة والخبرات، وتبادلها من أجل االبتكار.
التركيز على الشباب
تطوير القدرة على االبتكار
ينبغي إيالء المزيد من االهتمام إلى الشباب ،الذين يمكن أن يكون لهم دور رئيسي في تسريع االبتكار داخل الزراعة األُسرية .فيمكن أن يكون لدى الشباب إدراك أكبر للتكنولوجيات الجديدة والتعليم األكثر حداثة إلى جانب حب االستطالع ،األمر الذي يعطيهم دورا ً مهماً في مساعدة ربط أُسرهم في نظم االبتكار األوسع نطاقاً .فالشباب الذين عملوا في أماكن أخرى في نظام األغذية الزراعية قد يكونوا قد خبروا أفكارا ً وتكنولوجيات جديدة يمكن أن يجربوها مع أُسرهم .ويلعب الشباب غالباً دورا ً مهماً في كفالة استخدام قنوات المعلومات الجديدة استخداماً فعاالً .إن المدى الذي يعتبر الشباب الزراعة فيه كمهنة تحتوى على االبتكار غالباً ما تحدد إذا كانوا سيبقون داخل هذا القطاع. فإذا وجدوا الزراعة تتصف بالدينامية وبالربحية المحتملة، فيكون من األرجح أنهم سيتولون مسؤولية مزارعهم األُسرية. وقد يكون لدى الشباب مهارات ودوافع إلى االبتكار، ولكنهم في الغالب األعم ينقصهم سبل الحصول على األرض .إن تفتيت األراضي يجعل من المحتمل أن يرث الشباب قطعاً صغيرة فقط من األرض الزراعية ،لذلك فإن الكثيرين يعتبرون الزراعة مالذاً أخيراً أو مهنة مؤقتة تحتاج فقط دواماً جزئياً .إن أسواق األراضي السيئة األداء تدعم أوجه عدم المساواة القائمة في الحصول على األرض، الم َط َورة جيداً يمكن أن تؤدي بينما أسواق تأجير األرض ُ إلى زيادات في اإلنتاجية إلى نسبة تصل إلى نحو 60 في المائة ( Deiningerو Jinو ،)2009 ،Nagarajanفتُتيح
73
74
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الشكل 22 تنمية القدرات على المستويات المختلفة يتمثل البعد الخاص بالبيئة التمكينية في النظام االجتماعي العريض الذي ُتؤدَى فيه وظائف المنظمات واألفراد و ُيشير ال ُبعد التنظيمي إلى جميع المنظمات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني ويتعلق ال ُبعد الفردي بجميع األفراد في المنظمات والمجتمعات المحلية المصدر :منظمة األغذية والزراعة2010 ،ب.
بذلك فرصة الحصول على دخل للشباب الذين كان عليهم ،المعلومات القائمة على تكنولوجيا المعلومات واالتصال الجديدة ،كما يحتاجون إلى المشورة التقنية واالستجابة لوال ذلك ،االنتظار لكي يرثوا األرض عن ذويهم (Proctor مع فرص السوق الجديدة والتغير البيئي .إن موظفي و.)2012 ،Lucchesi وتتيح اإلجراءات الجماعية عن طريق جماعات المنتجين اإلرشاد الزراعي يحتاجون إلى فهم عصري للموضوعات التي يقدمون المشورة بشأنها ،وإلى القدرة على التواصل والمجتمعات األخرى القائمة على المنظمات للشباب والتفاعل مع الجهات الفاعلة األخرى .ويلزم األكاديميين أن فرص الحصول على كسب العيش من الزراعة ،حتى ولو يكونوا متابعين آلخر تطورات العلوم ،وقادرين على التصدي لم يكونوا قد ورثوا األرض .فبعض الشباب يستخدمون ُ منظمات المنتجين كقاعدة لتقديم خدمات مثل التجهيز أو للتحديات التي يواجهها المزارعون األسريون عندما يتناسب التجميع أو النقل .ويستطيع شباب آخرون ،ذوو مستويات ذلك مع جداول أعمال بحوثهم. إن التعليم األساسي هو أكثر العناصر جوهرية في تعليمية أعلى أن يجدوا فرصة عملٍ في مستويات اإلدارة تنمية الموارد البشرية ،ليس فقط كحق من حقوق اإلنسان الوسطى للمنظمات غير الحكومية .وقد لوحظ أن الربط ً العالمية ،وإنما أيضا كأساس لتحسين اإلنتاجية الزراعية الشبكي االجتماعي ذا الصلة باإلجراءات الجماعية يمكن ومدخول الزراعة .إن التعليم األساسي في المجاالت الريفية أن يساعد بصفة عامة في جعل زراعة الحيازات الصغيرة له تأثير إيجابي كبير على اإلنتاجية الزراعية (Reimers أكثر جاذبية لشباب الريف ( Proctorو.)2012 ،Lucchesi يحسن وهناك اعتراف أيضاً بأن تكنولوجيا المعلومات واالتصال وآخرون .)2013 ،ويمكن للتعليم األساسي أن ّ ً كثيرا من فعالية التدريب واإلرشاد عن طريق تيسير)1( : تقوم بتغيير دور الشباب في التنمية االجتماعية (Shah زيادة إنتاجية المدخالت بما فيها األيدي العاملة؛ ()2 و.)2011 ،Jansen تقييم تكاليف الحصول على ،واستخدام المعلومات بشأن التكنولوجيا التي يمكن أن تزيد من اإلنتاجية؛ و ( )3روح الريادة واالستجابات لظروف السوق المتغيرة ،والتطورات تطوير القدرات الفردية والمستجدات التكنولوجية ( .)1964 ،Schultzويجب إيالء اهتمام خاص للمرأة نظراً ألن االختالفات الجنسانية في يمثل التعليم والتدريب استثمارا ً في السكان ،وربما كان التعليم متغلغلة و ُمو َث َقة جيداً على جميع المستويات. أهم طريقة لتطوير مهارات األشخاص وقدراتهم على وعلى الرغم من أن الفجوات الجنسانية في التعليم تميل االبتكار ،سواء أكانوا مزارعين أم مقدمي خدمات أم باحثين أم ُصناع سياسات .فيحتاج المزارعون إلى مستويات اآلن ألن تضيق ،وبصورة أكثر أهمية في أمريكا الالتينية ،فال تزال هناك ثغرات واسعة في جنوب آسيا وأفريقيا جنوبي أكثر تقدماً من التعليم ألجل االستفادة من مصادر
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 24
تقدير احتياجات تنمية القدرات :برنامج للزراعة المدارية
إن برنامج الزراعة المدارية هو مبادرة مدعومة من مجموعة الـ ،20تتولى تنسيقها منظمة األغذية والزراعة وشركاؤها. ويهدف هذا البرنامج إلى المساعدة في التغلب على الفجوة في القدرات التي تمنع الكثير من البلدان من التطوير الفعال لنُظمها الوطنية لالبتكار .وكان قد ُأطلق أثناء االجتماع األول الذي تقوده مجموعة الـ 20لكبار العلماء الزراعيين في سبتمبر/أيلول 2012في المكسيك .أما المجموعات المستهدفة ألنشطة برنامج الزراعة المدارية فهم ُصنّاع السياسات ،والمؤسسات العاملة في االبتكار الزراعي (البحوث واإلرشاد والتعليم وما شابه ذلك) ،والقطاع الخاص وكيانات المجتمع المدني العاملة في نظم االبتكار ،ووكاالت التنمية ذات الصلة .وأثناء المرحلة االستهاللية ،أجرى برنامج الزراعة المدارية ثالثة تقييمات إقليمية لالحتياجات من القدرات لدى ثالثة مجموعات من الدول في أفريقيا ،وأمريكا الوسطى وآسيا ،تستند إلى عمليات المسح للجهات الفاعلة في ُنظم االبتكار الزراعي (انظر منظمة األغذية والزراعة2013 ،و، للحصول على موجز بالنتائج) .وحددت عمليات المسح التحديات الرئيسية ،والمسائل والثغرات -واحتياجات تنمية القدرات -في كل إقليم. أفريقيا ( 15بلداً) أشار مسح ُأجري في أفريقيا إلى الحاجة إلى "إعادة تقديم زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة كأصحاب أعمال تجارية بدالً من تمسكهم بالطبيعة الفالحية الحالية للنظم الزراعية". ومن بين التحديات الرئيسية التي تواجه االبتكار )1( :مقدار الموارد التي وهبتها الطبيعة -محدودية فرص الحصول على تمويل لالبتكار ،وارتفاع تكاليف التكنولوجيا والمعدات الجديدة ،وعدم وجود مراكز تدريب المزارعين ،وعدم وجود البنية التحتية لالتصاالت؛ ( )2المواقف والذهنيات – عدم المشاركة الكافية في اجتماعات االبتكار ،والقيم الثقافية السلبية التي تتعلق بالسالالت الجديدة وبالتكنولوجيات؛ ()3 التحديات البيئية – التصحر وتغير المناخ؛ و( )4الدخول إلى المضافة. األسواق من جانب المنتجات ذات القيمة ُ
الصحراء الكبرى .ويمكن للتدابير اإليجابية لزيادة حضور الصفوف المدرسية من جانب الفتيات أن تلعب دوراً في تمكين الجيل القادم من النساء ،بينما يخلق كتلة حرجة من المزارعات المتعلمات ومجموعة من النساء الممكن أن يتحولن لجهات فاعلة في نظام االبتكار ( Ragasaوآخرون، .)2014إن احتمال االستعانة باليد العاملة من األطفال في الزراعة يمكن أن يحد من فرص األطفال في التعليم
أمريكا الوسطى ( 7بلدان) أما المشاغل الرئيسية التي كشف عنها المسح فهي)1( : محدودية اعتماد االبتكارات ،ألسباب من بينها أن االبتكارات المقترحة قد ال تكون موائمة للظروف الزراعية اإليكولوجية والمناخية وأحوال الطقس؛ ( )2ممانعة المزارعين اتباع توصيات خدمات تقديم المشورة؛ ( )3خدمات اإلرشاد سيئة التجهيز وقليلة الدعم بالنسبة للمنتجين ،و( )4عدم االعتداد بالتقاليد واألفضليات الثقافية .وقد اعتبرت الجهات الفاعلة المشمولة بالمسح داخل نظم االبتكار الوطنية أن التحالفات ذات التوجه السوقي ،والشراكات على طول سلسلة القيمة هي أفضل نهج لعالج عدم اعتماد المزارعين لالبتكارات ،إلى جانب خدمات المحسنة بالنسبة للمزارعين واالتصاالت األكثر فعالية. الدعم ُ آسيا ( 5بلدان) أفاد المسح بأن أكثر القيود خطورة التي تحول دون جعل المزا ِرع ههو عدم نظام االبتكار أكثر فعالية وتوجهاً نحو ُ وجود السياسات التيسيرية لتشجيع تنمية القدرات .وهناك أيضاً نقص ملحوظ في إشراك القطاع الخاص في االقتصاد الزراعي ،مع أثر محتمل يتمثل في تناقص أنشطة الجهات المانحة والقطاع العام .وتشمل الجهات الفاعلة الرئيسية في النهوض باالبتكار ،خدمات تقديم المشورة في القطاع العام وخدمات اإلرشاد ،ومؤسسات البحوث الوطنية والقطاع الخاص المحلي .و ُيعتقد أن تكنولوجيات مثل التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيات المعلومات لها تأثيرات إيجابية بيئية – واقتصادية واجتماعية .ويمكن لالبتكارات المؤسسية واإلدارية – مثل السياسات التمكينية لإلرشاد ،والتكنولوجيا والتمويل الصغير واألعمال التجارية –أن تساعد في التصدي للتحديات التي تواجه ُنظم االبتكار الوطنية .ويمكن للشراكات بين القطاع الخاص والعام أن تلقى التشجيع بواسطة حوافز حكومية (كال ِمنح واالمتيازات الضريبية وغيرها) ،وبرامج التعاون ومجالس التسويق الوطنية. المصدر :منظمة األغذية والزراعة2013 ،و.
األساسي ،وبالتالي يحد من قدرتهم على بناء رأسمال بشري الزم لكي يصنع مبتكرين مستقبليين. وباإلضافة إلى التعليم األساسي ،فإن الجامعات الزراعية، والمعاهد العليا المهنية والتقنية ومراكز تدريب المزارعين، تلعب هي األخرى دوراً في خلق رأس المال البشري الالزم لتحديث هذا القطاع فالتعليم الزراعي والتدريب يزيد من اإلنتاجية الزراعية عن طريق تطوير قدرات المنتجين
75
76
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
وتوليد رأسمال بشري للبحوث وخدمات المشورة .ولقد ظل إلى تطوير مهارات جديدة في االتصال ،وإجراء حوار، التطوير والتدريب الزراع ْيين جزءاً ال يتجزأ من استراتيجيات وإدارة النزاعات في قلب منظمات اإلرشاد الزراعي العامة، البلدان التي رتبت أولويات للنمو الزراعي مثل البرازيل وفيما بين مقدمي خدمات المشورة لدى القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية التي يقودها مزارعون (Leeuwis والهند وماليزيا (البنك الدولي2007 ،أ). و.)2004 ،Van den Ban وعلى الرغم من األهمية التي ال مراء فيها لتطوير وثمة حاجة إلى االستثمار في تطوير مناهج جديدة الموارد البشرية ،فإن قطاع التعليم الزراعي لم َي ْستَف ْد من المستوى الثالث التي تشجع القدرات على التعامل مع بصفة عامة من االستثمارات الكافية .ففي الكثير من البلدان النامية ،وقع التدريب الزراعي لدى المدارس العليا المشاكل والتحديات الجديدة مع ضمان حصول الطلبة على والجامعات في حلقة مفرغة من االستثمار المنخفض الذي مهارات متخصصة لمعالجة قيود اإلنتاجية التي تكبل أيدي المزارعين ُ األسريين .وباإلضافة إلى المهارات "العملية" في يؤدي إلى انخفاض نوعية التعليم الذي يؤدي بدوره إلى القطاعات الشديدة التقدم مثل التكنولوجيا األحيائية وسالمة انخفاض عدد الدارسين ( Beintemaوآخرون.)2012 ، و ُيفيد تقرير صادر عن منظمة األغذية والزراعة" ،أن برامج األغذية والتنوع البيولوجي الزراعي واألعمال التجارية الزراعية ونظم اإلعالم ،فإن هناك حاجة أيضاً إلى المهارات التدريب ال تلقى التقدير غالباً من جانب وكاالت القطاع "الشخصية" مثل االتصال والتيسير التي هي مهارات العام والجهات المانحة ،وعلى الرغم من وجود الطلب، ضرورية في حالة العمل المتعدد التخصصات والمتعدد فإن الزبائن يمانعون دفع أتعاب هذا التدريب .فيصير النظر إلى التدريب على أنه "ثقب أسود" يستهلك الموارد أصحاب الشأن (منتدى البحوث الزراعية في أفريقيا2005 ،؛ وال يعطي دلي ًال على أنه ُي ْ Posthumusو Martinو.)2012 ،Chancellor حدث تأثيراً بين الفينة والفينة. ولتحسين جدوى وفعالية التعليم ،يكون من المهم ويوجه بعض النقد إلى الصلة غير الواضحة بين التدريب كذلك تقريب معاهد التعليم في عالقات أكثر إنتاجية مع وتطوير المهارات والتأثير" (منظمة األغذية والزراعة، الجهات الفاعلة األخرى في القطاع الزراعي وفي االقتصاد 2008ب). وتشير الدراسات التي أجريت بشأن المحتوى التدريبي األوسع (البنك الدولي2007 ،ب) .فمع تقوية االرتباطات مع معاهد التعليم ،و ُنظم اإلرشاد الوطنية وأصحاب الشأن إلى أن الفشل يأتي غالباً نتيجة لضعف التصميم وتنظيم اآلخرين ،يمكن تفصيل جداول أعمال التعليم والبحث المناهج التدريبية ( .)2007 ،Kahanذلك أن الكثير من بحيث تناسب احتياجات مجتمعات المستخدمين المختلفة مناهج التدريب لممارسي خدمات المشورة تكون مناهج ( Davisو Ekboirو .)2008 ،Spielmanفمن خالل التركيز عامة إلى حد بعيد جداً (تعتمد على مادة موحدة)، على أفريقيا ،يدعو Spielmanو )2008( Birnerإلى إدخال وتكون نظرية وتسير استجابة لما يتوافر من إمدادات، إصالحات على التعليم والتدريب الزراعيين من أجل تقوية كما أن نوعية المدربين وتوصيل التدريب رديء غالباً. وتميل دورات التدريب أيضاً إلى أن ُت َعا َمل كوقائع إفرادية ،القدرات االبتكارية لدى المنظمات الزراعية والمهنيين الزراعيين .ويفيد ُم ِعدُّ و هذا التقرير بأن من األهمية بصورة وتنقصها المتابعة الكافية .وإذا كان لإلنتاج الزراعي داخل المزارع ُ خاصة التوفيق بين اختصاصات منظمات التعليم والتدريب األسرية الصغيرة أن يصبح أكثر توجهاً للسوق، الزراعيين وبين الغايات اإلنمائية الوطنية عن طريق تصميم فإنه ينبغي لمحتوى التعليم واإلرشاد الزراعي أن يعاد برامج تعليمية تتماشى استراتيجياً مع االحتياجات المختلفة توجيهه بحيث يغطي مجاالت تقنية جديدة مثل إدارة المزارع ،وتطوير األعمال الزراعية ،وإضافة القيمة والتسويق للمجتمع وتكون مرتبطة بالمؤسسات واألفراد فيما وراء (2007 ،Kahan؛ .)2011 ،Riveraو ُتشير الدالئل أيضاً إلى نظام التعليم الزراعي النظامي .وينبغي لهذه اإلصالحات أن تشمل تطوير الحوافز إلنشاء روابط أقوى بين نظام التعليم أن التدريب ينبغي أن يعتمد بصورة كبيرة على الخبرة، والتدريب الزراعي ومصادر المعرفة األخرى ،والقطاع الخاص وأن يكون عملياً وموجهاً لحل المشكالت (،Kilpatrick 2005؛ و ،)2007 ،Kahanوينبغي أن يحاكي التحديات التي والمزارعين ( Spielmanو2008 ،Birner؛ DavisوEkboir و.)2008 ،Spielman يواجهها المزارعون في بيئة زراعية أكثر تنافسية. إن قدرات األشخاص من ذوي المستويات األكاديمية إن التدريب على االبتكار عن طريق الوسطاء في األقل مثل خريجي المعاهد العليا التقنية والمدارس االبتكار جزء مهم من تطوير المهارات لممارسي خدمة الزراعية ،هي قدرات َقي َّمة أيضاً من حيث جعل المهارات المشورة ،حيث يمكنهم من التيسير وترويج االبتكار الذي يفيد الم ِزارع ُ التقنية متوافرة للمجتمع المحلي الزراعي .إن أهمية األسرية .وقد دُرب وكالء اإلرشاد الزراعي التعليم الزراعي على هذه المستويات ال تنال غالباً حظها على أن يعتبروا أنفسهم "خبراء" ،وهم لم يتعودوا على من التقدير ،فهناك نقص مستمر في التقنيين المهرة في تيسير التعليم وعمليات االبتكار لآلخرين .ويحتاج األمر
االبتكار في الزراعة األسرية
وخلفيتها وأصولها وشبكاتها .فتسهم منظمات المزارعين الزراعة التجارية القائمة على المعرفة ،مع تركيزها على عادة فيما يدعى بوظائف الدعم داخل نظام االبتكار إضافة القيمة وعلى التسويق (البنك الدولي2010 ،ب). الزراعي ،مثل اإلمداد بالمدخالت ،وخطط االئتمان إن انخفاض مستوى تدريب نسبة كبيرة من عمال والمدخرات ،وتسويق المنتجات الزراعية .إن المساهمات اإلرشاد يمثل مسألة خاصة بالنسبة للكثير من البلدان في البحوث واإلرشاد أقل شيوعاً ،غير أن منظمات النامية .ومع ذلك ،فمع تزايد عدد خريجي المدارس المزارعين يمكنها أن تطور القدرة على طلب الخدمات الزراعية المتوسطة ،والعليا الزراعية ،يمكن االستعاضة من جهات فاعلة أخرى داخل منظومات االبتكار الزراعي تدريجياً عن عمال اإلرشاد الذين تدربوا في مدارس ( Heemskerkو Nederlofو2008 ،Wennink؛ Wennink عليا .ويحدث ذلك بالفعل في كثير من بلدان آسيا وأمريكا الالتينية والشرق األدنى (منظمة األغذية والزراعة ،و.)2006 ،Heemskerk وفي استعراض للممارسات الجيدة لبناء مؤسسات 2010ج). ريفية ابتكارية ،تناقش منظمة األغذية والزراعة ،والصندوق ويمكن إيجاز التحديات الكبرى في التعليم والتدريب الدولي للتنمية الزراعية ( )2012أربعة مجاالت يمكن فيها الزراعيين التي تواجه البلدان النامية في نقص القدرة للمنظمات أن تدعم صغار المزارعين ،وأن تعزز الحصول المؤسسية ،والمستويات المنخفضة نسبياً للدعم العام على الموارد الطبيعية وإدارتها ،وتيسير الوصول إلى أسواق والخاص للتعليم الزراعي ،والموارد المحدودة والخبرات المدخالت والمخرجات ،وتحسين الوصول إلى المعلومات القليلة الالزمة لمجاراة المجاالت الجديدة للتدريب في والمعارف؛ وتمكين صغار المنتجين من االنخراط في الزراعة مثل :إدارة البيئة والموارد الطبيعية ،والتكنولوجيا صناعة السياسات .فكل المجاالت المهمة في السماح الحيوية ،وإدارة نظم الزراعة واألعمال الزراعية .إن بناء ُ ً للمزارع األسرية الصغيرة باالبتكار الناجح .ويمكن لإلجراءات نظام تعليمي ُمنتج ومستدام مالياً يتطلب دعماً سياسيا مستداماً ألجل االستثمارات في التعليم والتدريب الزراعي ْين الجماعية الحصول على المعارف والمعلومات التي تساعد صغار المزارعين على خلق ارتباطات بمقدمي الخدمات لكي تط ّور االستثمارات في التدريب والتعليم الزراعيين و َت َق ُاسم الخبرات ،وتل ِقي التدريب لتطوير كل من قدراتهم شبكة من المؤسسات األساسية ( .)2006 ،Eicherكما أن التقنية واإلدارية .وتقدم منظمة األغذية والزراعة والصندوق االلتزام الطويل األجل ضروري لبناء رأس المال البشري الدولي للتنمية الزراعية ( )2012دراسات حالة بشأن المطلوب داخل نظام االبتكار ،مع االعتراف في نفس الترتيبات الناجحة في مختلف مجاالت تقاسم المعلومات الوقت بأن النظام يحتاج إلى أن يتسم بالدينامية لمجاراة بما في ذلك منظمات المنتجين .وتشمل هذه الترتيبات تقديم التعليم والتدريب بما يتناسب مع الطلب (البنك تعزيز االرتباطات بين البحوث واحتياجات صغار المنتجين، الدولي2007 ،ب). وتحسين القدرات التقنية واإلدارية ،وتشجيع استخدام تكنولوجيات االتصال الجديدة. وقد دلت الدراسات على وجود انحيازات جنسانية تطوير القدرات التنظيمية عنيفة داخل معظم منظمات المزارعين ،ومجموعات إدارة الموارد الطبيعية والمنظمات األخرى القائمة على المجتمع إن تمكّن المزارعين األُسريين الصغيري النطاق من ترتيب إجراءات جماعية من خالل منظمات المنتجين والمنظمات المحلي؛ فهذه االنحيازات ال تؤدي فقط إلى عدم تمكين المرأة ،بل أيضاً إلى تقليل فعالية المؤسسات (Pandolfelli األخرى القائمة على المجتمع المحلي ،هي قدرة ذات أهمية حاسمة في تكوين قدرتهم على االبتكار ،فهي تسمح و Meinzen-Dickو .)2008 ،Dohrnويحتاج التغلب على لهم بالدخول إلى أسواق المدخالت والمخرجات والمشاركة االنحياز الجنساني واستبعاد المرأة من مراكز المسؤولية إلى تفهم الدوافع المختلفة والحوافز التي تواجه الرجال في سالسل القيمة ،والمشاركة الفعالة مع الجهات الفاعلة والنساء عند اشتراكهم في عمل جماعي فيحتاج األمر إلى األخرى في نظام االبتكار ،مثل معاهد البحوث وخدمات تدابير س ّباقة لترويج المشاركة الفعالة للمرأة في منظمات المشورة الخاصة والعامة .فبدون القدرة على تنظيم أنفسهم ،ال يستطيع المزارعون األسريون أن يتحكموا بشكل المنتجين والتعاونيات المختلطة ،وذلك عن طريق تشجيع يذكر بالعمليات االجتماعية واالقتصادية والسياسية التي لها ريادة المرأة .فمث ًال حولت التعاونيات صناعة منتجات األلبان الهندية عن طريق تجميع إنتاج ماليين الرجال تأثير عليهم. ُ والنساء عبر نظام تجميع ثالثي الش َعب يمكن أن يشترك يسر الوصول إلى ويمكن لمنظمات المزارعين أن ُت ّ فيه حتى أصغر المنتجين ( Narayanو.)2008 ،Kapoor مصادر المعرفة والمدخالت واألسواق .ومع ذلك ،فإن وقد أثبتت التدابير الرامية لدعم منظمات المنتجين القائمة مساهمتها في االبتكار الزراعي تتفاوت بتفاوت رسالتها
77
78
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
على أساس "النساء فقط" أنها ذات قيمة (منظمة األغذية والزراعة/الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.)2012 ، يمكن لمنظمات المنتجين أن يكون لها تأثير كبير عن طريق نشرها لألفكار وتنمية القدرات ،ولكن ال يمكن بصفة عامة خلق المنظمات الفعالة من خالل تدابير تتم من الخارج .فالعمل الجماعي يتولد على أفضل صورة من الداخل .ومنظمات المنتجين التي تنشأ تحت ضغوط من المشروعات ومن الالمركزية ،نادراً ما تحقق االستدامة .إن التدابير الجماعية الواردة من الخارج باستخدام تصميمات إلنشاء أنواع جديدة من اللجان والبرامج ،يمكن في النهاية أن تؤدي إلى اإلضرار برأس المال االجتماعي السابق وجوده لدى المجتمع المحلي (.)2012 ،Vollan ويحتاج األمر إلى المزيد من الفهم لكيفية تشجيع ثقافة التدابير الجماعية ،وتيسير إنشاء منظمات منتجين موجهة نحو االبتكار .وباإلضافة إلى ذلك ،ينبغي للقدرة التنظيمية أن تنتشر في جميع أنحاء منظومة االبتكار ،وليس فقط على مستوى المزارعين .إن تطوير قدرات ابتكارية تحتاج إلى جهات فاعلة ومنظمات داخل القطاعين العام (مثال البحوث واإلرشاد والتعليم) والقطاع الخاص حيث تقوم باالستثمار في أن تصبح هذه المنظمات "منظمات للتعلم" .وقد تحتاج منظمات البحث والتطوير ومعاهد التعليم والتدريب – كأجزاء من منظومة االبتكار – أيضاً إلى استحداث وتطوير عمليات جديدة لتشجيع إدارة المعارف وتقاسمها.
2012ب) ،قد ناقش البيئة التمكينية الالزمة لتوليد االستثمار الخاص بالزراعة ،بما في ذلك أصحاب الحيازات الصغيرة (اإلطار .)25وتتمتع معظم هذه المناقشة بأهمية مساوية بالنسبة لالبتكار من جانب المزارعين ،ولن نقوم بتكرارها هنا .وتناقش األقسام الفرعية التالية مسألتين عريضتين لهما أهمية خاصة بالنسبة لتطوير القدرة على االبتكار وهما: إنشاء الشبكات والشراكات ،والحاجة إلى إطار سياساتي يدعم االبتكار الزراعي.
الشبكات والشراكات من أجل االبتكار
إن االبتكار على مستوى المزرعة يحصل بصورة متزايدة في الظروف األشبه بالشبكات حيث المزارعون يتفاعلون ويتعلمون من المزارعين اآلخرين ،ومن موردي المدخالت والتجار ومقدمي خدمة المشورة وغيرهم .واالبتكار ال يحدث بصورة منعزلة .ومن ثم فإن أحد التحديات هو تحديد آليات ونظم التنسيق الفعال التي يمكن أن تُيسر التفاعل والتماسك فيما بين الجهات الفاعلة في سالسل القيمة ونظم االبتكار .وثمة آليتان تجري مناقشتهما وترويجهما وهما :وسطاء االبتكار وبرامج االبتكار. وثمة عامل حاسم في االبتكار الناجح متمثل في تيسير تقاسم المعارف ،وهو الدور الذي يلعبه وسطاء االبتكار. ووسيط االبتكار هو عبارة عن شخص أو تنظيم يمكن أن تساعد في التغلب على حاالت النقص في المعلومات بشأن ما يمكن للشركاء المحتملين أن يقدموه ،ومن ثم يجمع بين وصالت فيما بينهم (Klerkx أصحاب الشأن ويخلق شبكات ِ و .)2012 ،Gildemacherوالوظائف الرئيسية لوسطاء االبتكار تشمل عادة تحليل الطلب وتفصيل جوانبه ،وتنظيم الشبكات إقامة بيئة تمكينية وتيسير التفاعل .ووسطاء االبتكار يمكنهم أن يأتوا من فيما يعتبر تطوير القدرات البشرية والتنظيمية مهماً ،إال أنه القطاع العام أو الخاص أو من قطاعات أخرى :والمنظمات ال يكفي وحده لتوليد االبتكار .ذلك أن وجود بيئة تمكينية غير الحكومية الوطنية أو الدولية ووكاالت المانحين الدولية ومنظمات المزارعين والصناعة ،ومنظمات البحث واإلرشاد، جيدة األداء – تشمل السياسات والقواعد التي تحكم ومنظمات األطراف الثالثة المتخصصة والمنظمات الحكومية اختصاصات وعمليات منظمات البحث واإلرشاد ،واشتراكها والوسطاء المعتمدين على تكنولوجيا المعلومات واالتصال مع جهات فاعلة أخرى داخل المنظومة -هو أم ٌر حيوي وسواها ( Klerkxو Hallو.)2009 ،Leeuwis بالنسبة لألفراد وللمنظمات لكي تؤدي وظائفها بصورة وقد تم ترويج برامج االبتكار كنهج عملي لتفعيل أكثر فعالية .والبنية التحتية هي مكون أساسي آخر في البيئة التمكينية الالزمة لالبتكار ،وهي تشمل البنية التحتية نظام االبتكار الزراعي ( Klerkxو Aartsو2010 ،Leeuwis؛ Nederlofو Wongtschowskiو.)2011 ،van der Lee الكفيلة بتيسير الوصول إلى السوق (أي الطرق ومرافق وهذه البرامج هي آليات تساعد أصحاب الشأن على التخزين) ،كما أن البنية التحتية للطاقة والمياه ،والبنية ً التفاعل بصورة متناغمة .ويمكنها أن توفر حيزا لتبادل التحتية المالية والبيئة التمكينية تخلق الظروف الضرورية لالبتكار لكي يحدث داخل المجتمع ،وهي أساسية من أجل المعلومات والتفاوض والتخطيط واإلجراءات ،وأن تجمع بين أصحاب الشأن على مختلف المستويات داخل نظام ابتكار االبتكار الفعال على المستوى الدولي والوطني والمحلي للعمل من أجل غاية مشتركة .وإن تطبيق هذا األمر على ( Rajalahtiو Janssenو.)2008 ،Pehu إدارة الموارد الطبيعية يشكل وسيلة لحل المشاكل التي إن تقرير حالة األغذية والزراعة :2012االستثمار في الزراعة من أجل مستقبل أفضل (منظمة األغذية والزراعة ،تحتاج إلى إجراءات جماعية ( Adekunleو،Fatunabi
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 25
تشجيع االستثمارات في الزراعة
اعتبر تقرير حالة األغذية والزراعة :2012االستثمار في الزراعة من أجل مستقبل أفضل بأن ثمة حاجة إلى استثمارات أكثر وأفضل في الزراعةّ . ودل على أن المزارعين هم أكبر المستثمرين في الزراعة لدى البلدان النامية ،وأكد التقرير على أنه ينبغي أن يحتل المزارعون مركزاً رئيسياً في أية استراتيجية ترمي إلى تشجيع االستثمارات الزراعية. وقدم التقرير أيضاً أدلة توضح أن الموارد العامة يمكن أن ُتستخدم بصورة أكثر فعالية لحفز االستثمار الخاص ،وكيفية توجيه المصادر العامة والخاصة نحو تحقيق نتائج أكثر فائدة للمجتمع .وهناك مسألتان شملهما التقرير بالمناقشة هما: كيفية خلق مناخ استثماري عا ًم يؤدي إلى االستثمار الخاص في الزراعة ،وكيفية مساعدة أصحاب الحيازات الصغيرة على التغلب على القيود المحددة التي يواجهونها في االستثمار. مؤات لالستثمار خلق مناخ ٍ ً ً تتأثر قرارات المزارعين الخاصة باالستثمار تأثرا مباشرا بمناخ االستثمار الذي سيعملون فيه .ذلك أن المزارعين في الكثير من البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط يواجهون غالباً بيئة غير مؤاتية وحوافز ضعيفة لالستثمار في الزراعة .بينما يقوم الكثير من المزارعين باالستثمار حتى في مناخات استثمارية غير داعمة (ألنهم قد يكون لديهم بدائل قليلة) ،و ُتشير القرائن إلى أنهم يستثمرون بقدر أكبر في وجود مناخ مؤات لالستثمار. ويرتهن المناخ المؤاتي لالستثمار باألسواق والحكومات. فاألسواق تولد حوافز سعرية تعطي إشارات للمزارعين وألصحاب المشروعات الخاصة متى وأين وجدت الفرص للقيام باستثمارات ُمربحة .ويمكن للحكومات أن تؤثر في حوافز السوق لالستثمار في الزراعة بالنسبة للقطاعات األخرى عن طريق تقديم الدعم أو تخفيف الضرائب على القطاع الزراعي، وأسعار الصرف والسياسات التجارية .والحكومات مسؤولة كذلك عن خلق البيئة القانونية والسياساتية والمؤسسية التي تساعد المستثمرين الخاصين على االستجابة لفرص السوق بطرق مسؤولة اجتماعياً .وهناك الكثير من العناصر في المناخ
،)2012وقد نجح استخدام برامج االبتكار هذه بنجاح لغرض الزراعة. إن العضوية المتنوعة هي أحد المكونات الرئيسية في برنامج ناجح .وكما يوضح Thieleوآخرون،)2009( ، فإن منظمة للمنتجين ليست برنامجاً ،ألنها تمثل وتعمل من أجل مصالح المنتجين فقط .وبالمثل فإن مدارس المزارعين الحقلية ليست برامج بالضرورة .فبينما يكون
العام الجيد لالستثمار متساوية األهمية أو أكثر أهمية بالنسبة للزراعة أال وهي :الحوكمة الجيدة ،واستقرار االقتصاد الكلي، وسياسات التجارة الشفافة والمستقرة ،ومؤسسات السوق الفعالة ،واحترام حقوق الملكية .وإن كفالة وجود إطار مناسب لالستثمار في الزراعة يستلزم إدراج التكاليف والمنافع البيئية في الحوافز االقتصادية للمستثمرين في الزراعة ،وإنشاء آليات لتيسير االنتقال إلى ُنظم اإلنتاج المستدام. مساعدة أصحاب الحيازات الصغيرة في التغلب على تحديات االستثمار ً ً يواجه أصحاب الحيازات الصغيرة غالبا قيودا محددة على المدقع ،وضعف حقوق طريق االستثمار ،من بينها الفقر ُ الملكية ،وضعف الوصول إلى األسواق والخدمات المالية، والتعرض للصدمات ،والقدرة المحدودة على تحمل المخاطر. إن كفالة وجود مستوى وسيط بين أصحاب الحيازات الصغيرة وكبار المستثمرين هو أم ٌر مهم لدواعي اإلنصاف والكفاءة االقتصادية ،وبصفة خاصة بالنسبة للنساء المشتغالت بالزراعة ،الالئي يواجهن غالباً قيوداً أكثر شدة. ِّ ويمكن لمنظمات المنتجين الفعالة والشاملة أن ُتمكن أصحاب الحيازات الصغيرة من التغلب على بعض القيود المتعلقة بالوصول إلى األسواق والموارد الطبيعية والخدمات المالية .ويمكن للتحويالت االجتماعية ،وخطط شبكات األمان أن تؤدي دوراً في التغلب على اثنين من أشد القيود التي يواجهها أصحاب الحيازات الصغيرة الفقراء أال وهما :عدم وجود المدخرات أو الحصول على االئتمان ،وعدم وجود تأمين ضد المخاطر .ويمكن لمثل هذه اآلليات أن تسمح ألصحاب الحيازات الصغيرة الفقراء واألسر الفقيرة أن تبني أصوالً ،وأن تتغلب على ِشراك الفقر ،غير أن اختيار األسر لألصول (رأس المال البشري أو المادي أو الطبيعي أو المالي) واألنشطة (الزراعية وغير الزراعية) يعتمد على الهيكل العام للحوافز وكذلك على الظروف الفردية ُ لألسر. المصدر :منظمة األغذية والزراعة2012 ،ب.
لديها ارتباطات بأصحاب شأن آخرين ،فإن المدارس الحقلية للمزارعين ال تشتمل عادة على أنواع أخرى من الجهات الفاعلة ،مثل الباحثين أو التجار ،وهي بدالً من ذلك ،تركز على تطوير قدرات فرادى المزارعين وقدرات المنظمات. ومع ذلك ،يمكن لمدرسة حقلية للمزارعين أن تؤدي إلى قيام برنامج إذا قامت مجموعة المزرعة المعنية باالرتباط بأصحاب شأن آخرين لمعالجة المسائل المتعلقة بالنظام.
79
80
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
ويمكن لبرامج االبتكار أن ُتشجع الحوار وجهاً لوجه وبناء الثقة ،وأن توفر ح ّيزاً لكي يتعاون أصحاب الشأن ويبتكرون فيه .وغالباً ما تقام هذه البرامج على المستوى المحلي لزيادة كفاءة سلسلة قيمة محددة .ويمكن أن تكون مفيدة بصفة خاصة في إشراك القطاع الخاص في عمليات االبتكار الموجهة .وهذه البرامج على المستويين الوطني أو اإلقليمي تضع غالباً جداول أعمال للتنمية الزراعية ولتمكين المزارعين ،من خالل ممثليهم ،لكي يشاركوا في صنع السياسات (اإلطار .)26 ويمكن للحكومات أن تدعم إنشاء هذه الشبكات والبرامج وعملها ،وذلك مث ًال عن طريق عقد اجتماعات مع الجهات الفاعلة الرئيسية على المستوى القطري وذلك للتأثير على الهيئات السياسية واالقتصادية والسياساتية على المستوى اإلقليمي .وينبغي للشبكات أن ُتصمم بحيث ال تقدم فقط المعلومات التقنية ،وإنما لكي تقوم أيضاً بتيسير تدفق األنواع األخرى من المعلومات (مثال المعلومات التجارية واإلدارية) بين طائفة واسعة من الجهات الفاعلة .ومن المهم أن ُتشرك هذه البرامج القطاع الخاص لكي يندرج في منظومة االبتكار (منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي.)2013 ، وعلى المستويين العالمي واإلقليمي ،توجد حاجة مماثلة لتعزيز الشبكات القائمة ،وإنشاء شبكات جديدة لتشجيع التعاون والتنسيق في تصميم االبتكارات وتقاسمها. إن المنتدى العالمي المعني بالبحوث الزراعية ،والمؤتمر العالمي المعني بالبحوث الزراعية من أجل التنمية، والمنتدى العالمي المعني بخدمات المشورة الريفية والبرنامج االستوائي للزراعة ما هي إال أمثلة للمبادرات التي ُتشرك مجموعات واسعة من أصحاب الشأن .ومن المهم أيضاً بناء نظام يقوده القطاع العام من أجل تقاسم التكنولوجيا على المستوى العالمي ومستوى الشبكات البحوث الدولية ومراكز التطبيق من أجل تحسين نشر التكنولوجيات المناسبة من أجل اإلنتاجية المستدامة (األمم المتحدة.)2011 ،
السياسات ال ُمشجِ عة على االبتكار
للحكومات دور رائد في تحديد األهداف الواضحة للقطاع الزراعي وصياغة السياسات التي تروِج لالبتكار الزراعي. ويمكن للسياسات التي تروِج لالبتكار الزراعي أن تتطور بصورة منفصلة لصالح القطاع الزراعي أو أن تتوطد في استراتيجية شاملة وطنية لالبتكار (،Anandajayasekeram .)2011وتعترف الحكومات بصورة متزايدة في االقتصادات الناشئة بأن نهجاً قطاعياً بحتاً ال يكفي ،وتميل هذه الحكومات ألن تعتبر نُظم االبتكار الزراعي لديها والسياسات المرتبطة بها كجزء من استراتيجية وطنية أوسع
لالبتكار الذي يؤثر في جميع القطاعات (برنامج الزراعة المدارية .)2013 ،وباإلضافة إلى ذلك ،وبصورة أكثر مما هو موجود في القطاعات األخرى ،تميل المصالح السياسية في الزراعة إلى االستفادة من المحافظة على الوضع القائم؛ وهي تعمل على توطين سياسات تروج لالبتكار في الزراعة داخل نطاق استراتيجيات شاملة ،يمكنها أن تساعد في التغلب على هذه المقاومة القوية للتغيير (منظمة األغذية والزراعة2013 ،و). تقدم أية سياسة وطنية لالبتكار التوجيهات بشأن كيفية تنسيق طائفة واسعة من مجاالت السياسات – العلوم والتكنولوجيا والتعليم والبنى التحتية االقتصادية والصناعية، والضرائب إلى جانب أمور أخرى -لخلق بيئة تحفز على االبتكار ( .)2012 ،Roseboomوينبغي لالستراتيجيات أن تضع في اعتبارها المدى الواسع للسياسات والنُظم التي تؤثر في قدرة جميع القطاعات على خلق االبتكار واألخذ به ،ومن الالزم إنشاء نظم للمحفزات أو المثبطات لتشجيع االبتكار .وإزالة العقبات الرئيسية في طريق االبتكار يشتمل على ضمان وجود بيئة مستقرة كبيرة ومفتوحة وأسواق جيدة األداء .ويحتاج األمر كذلك إلى خلق شفافية خاصة بالنظم والقواعد المناسبة ،وتشجيع رأس المال البشري. وتشمل التدابير األخرى سياسات خاصة بالصحة ،والتعليم والبنية التحتية األساسية. إن تماسك السياسات أم ٌر مهم لتحسين أداء أي منظومة ابتكار تدعم الزراعة ُ األسرية .وتحتاج سياسات االبتكار الوطنية إلى تحديد أدوار الوزارات المساهمة المختلفة ،وأصحاب الشأن اآلخرين داخل المنظومة ،ووضع أولويات لالستثمار العام عبر القطاعات .وإن التنسيق على المستويات المحلية والوطنية واإلقليمية والدولية أم ٌر مهم للغاية ،وذلك نظراً لتزايد عدد الجهات الفاعلة في نظام االبتكار وتزايد التعقيد في التحديات الدولية. وقد َوجدت مجالس االبتكار الرفيعة المستوى لدى بعض بلدان ّأن منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي تستطيع أن تلعب أدواراً مهمة في ترتيب األولويات وجداول األعمال ،والعمل كسياسة شاملة لبرنامج التنسيق (فنلندا وجمهورية كوريا مثاالن على البلدان التي لديها مجالس من هذا القبيل) .ومع ذلك فإن مهامها يجب أن ُتع َّرف جيداً ( Hazellو .)2010 ،Hessوينبغي لعضوية مجلس االبتكار أن تبحث في ضوء المهام االستراتيجية التي ستنفذ ،ويجب أن تشمل ممثلين من القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية ،وأصحاب الحيازات الصغيرة. حيث ُتدرج استراتيجيات االبتكار في الوزارات ذات الصلة بالزراعة ،و ُتنشئ كياناً رفيع المستوى في بعض األحيان لتنسيق السياسات ذات الصلة بين الوزارات المختصة (.)2012 ،Roseboom
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 26
برامج ابتكارية من أفريقيا
الذرة والبقول ،نيجيريا جمع برنامج االبتكار هذا بين المزارعين والباحثين ومنظمات بناء القدرات ،وخدمات اإلرشاد الزراعي الوطنية والقطاع الخاص والحكومة المحلية .وقد قام المشاركون معاً بوضع برامج تدريب وتجارب مشتركة ،وقدموا الدعم لمنظمات المزارعين .وقد ابتدر هذا البرنامج تطوير منظمة مزارعين عليا للتمكين من إجراء المفاوضات المباشرة بين المزارعين والشركات الخاصة .واشتملت إنجازات هذا البرنامج على المحسن للذرة والبقول؛ وتيسير عمليات التعلم ُنظم اإلنتاج ُ المتبادلة بين أعضاء البرنامج؛ والتجريب التشاركي مع المزارعين ،والتنسيق فيما بين المنظمات لدعم عمليات التغيير؛ وتطوير منظمة مزارعين عالية المستوى وشبكات جديدة ،كما اشتملت على تدريب المزارعين القادة داخل القرى الطليعية لنشر الممارسات الجديدة. نخيل الزيت ،غانا ُن ِّظم برنامج االبتكار هذا على مستويين .على المستوى المصن ِعين صغيري النطاق المحليُ ،أجريت التجارب مع ُ لتحسين ممارساتهم ،وتم تلقيم النتائج في البرنامج الرفيع المستوى ،الذي سعى إلى إحداث تغييرات في السياسات على المستوى الوطني ،وإدخال تغييرات في ممارسات منتجي نخيل الزيت و ُمصنّعيه .واشتملت إنجازات البرنامج على زيادة اإلقبال الشديد من جانب أصحاب الشأن على إجراء التجارب ،وتحسين معارفهم؛ وإدراج األعضاء من الجهوية الجهَوية؛ وإشراك الجمعيات ِ النساء في الجمعيات ِ في مناقشات بشأن التصنيع الصغير النطاق؛ مع إيالء المزيد من االهتمام ألنشطة التصنيع الصغيرة النطاق من المنظمات الكبيرة (مثال معهد بحوث نخيل الزيت ،وزارة الزراعة).
ويمكن للبيئة التنظيمية أن تؤثر بقوة في االبتكار بين المزارعين ُ األسريين عن طريق وضع المعايير ،وتقليل المخاطر ،وتقليص األعباء اإلدارية واالستجابة لحاالت فشل السوق .ويمكن للقواعد والنُظم غير المالئمة أن تؤخر التقدم التكنولوجي ونقل التكنولوجيا ،وأن تفرض تكاليف باهظة على المعامالت التي تتحملها منظمات المزارعين وغيرها .إن البيئة التنظيمية لتشجيع االبتكار في الزراعة ُ األسرية تضم مسائل مثل الدخول إلى األسواق ،وبخاصة عندما تكون األسواق ضعيفة؛ والحصول على األرض عندما تكون أسواق األراضي وأمن الحيازة غير متوافرة؛ وكذلك القوانين ذات الصلة بالعقود ،والقوانين التي ُتشجع الزراعة التعاقدية وحقوق الملكية الفكرية ،وسالمة الصحة واألغذية
اللوبيا وفول الصويا؛ نيجيريا كان الهدف من هذا البرنامج االبتكاري هو معالجة مشاكل عملية منتقاة في سالسل القيمة لفول الصويا واللوبيا ،وقد تمكن أعضاء البرنامج ،كمجموعة( ،وبصفة رئيسية المزا ِرعَات) وصناع السياسات وأصحاب من مقابلة مسؤولي المصارف ُ الشأن اآلخرين الذي لم يكن في المستطاع مقابلتهم من قبل .واشتملت إنجازات البرنامج على إدخال تحسينات في توزيع البذور؛ وتدريب المزارعين على تخزين اللوبيا ،وإدارة أكداس العلف؛ وتقديم دراسة بشأن السياسات الوطنية إلى صناع السياسات. فول الصويا ،غانا قدمت مجموعة نوعية معنية بفول الصويا ،تتألف من أصحاب الشأن الناشطين في سلسلة قيمة فول الصويا المحلية ،الدعم إلى تشكيل مجموعات من المزارعين ثم إشراكهم في تطوير سالالت وتكنولوجيات لفول الصويا. وأنشأت أيضاً منبراً مهماً ألصحاب الشأن في قطاع فول الصويا لالجتماع والتفاوض بشأن التجارة وفرص التسويق. واشتملت اإلنجازات على اعتراف جميع األعضاء بأهمية التعلم من العمل معاً كمجموعة (بشأن التكنولوجيات، والعمل كسلسلة قيمة)؛ والحصول على االئتمان ،وتكثيف إنتاج فول الصويا؛ وزيادة العضوية في البرنامج بسبب شعبية هذا المحصول ومهارات بناء الرابطات من جانب أعضاء البرنامج؛ وازدياد االهتمام باإلنتاج التجاري من جانب المزارعين ذوي اتجاهات الكفاف.
المصدر Nederlof :و Wongtschowskiو.2011 ،van der Lee
والسالمة البيولوجية والنُظم البيئية ،والترتيبات القانونية لمنظمات المزارعين (منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي.)2013 ، وفي مسح للبحوث المقارنة النظيرة بشأن اعتماد المحاصيل المتحولة جينياً ،وتأثيرها لدى البلدان النامية، خلص )2006( Raneyإلى أن العوامل المؤسسية - مثل قدرة البحوث الزراعية الوطنية والنُظم البيئية، و ُنظم سالمة األغذية وحقوق الملكية الفكرية ،وأسواق المدخالت الزراعية – هي على األقل في نفس أهمية التكنولوجيا من حيث تحديد مستوى وتوزيع المزايا االقتصادية على المزارعين ،وعلى الجهات الفاعلة األخرى. وفي الصين ،مث ًال ،اعتمد اإلتباع الناجح للقطن المقاوم
81
82
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
تماماً للتحديات التي يواجهها المزارعون ُ األسريون ،أو للحشرات على قوة نظام بحوث زراعي متقدم في ُ دور المزارعين األسريين في النمو الزراعي والتنمية القطاع العام ،ووجد أنه بالتأكيد يحقق صالح الفقراء، المستدامة .كما أن النفوذ المتغلغل والمستمر حيث أن مكاسب الدخل التناسبية في المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم زادت على ضعف تلك المكاسب في لمجموعات النخبة قد تم تحديده باعتباره العقبة أكبر المزارع حجماً .وعلى النقيض من ذلك ،أدى اإلنفاذ الرئيسية أمام اإلصالحات في نظام البحوث واإلرشاد الصارم لحقوق الملكية الفكرية بالنسبة للقطن المقاوم (انظر مث ًال Poulton ،و .)2013 ،Kanyingaوهذا النفوذ الذي ال مبرر له يمكن َع َز ُوه إلى عوامل من للحشرات في األرجنتين وتكاليف البذور المرتفعة إلى بينها القدرة المحدودة لدى صغار المزارعين على الحد من المنافع االقتصادية ،وبالتالي من اتباع هذه جعل أصواتهم مسموعة ،و/أو عدم قدرتهم على ضمان الوسائل .ومع ذلك ،فإن فول الصويا المقاوم لمبيدات ُ هياكل تشاورية واسعة تضم المزارعين األسريين .ونتيجة األعشاب ،والمتحول جينياً والذي ال توجد له براءات اختراع قد تم اعتماده على نطاق واسع ،ما أدى إلى لذلك ،فإن السياسات العامة تنحاز غالباً إلى المزارعين التجاريين األكبر حجماً على حساب المزارع ُ زيادة تقديرية وصلت إلى 10في المائة من إجمالي األسرية إنتاجية عوامل اإلنتاج .وتؤكد الدالئل الواردة من جنوب األصغر حجماً .إن المؤسسات الريفية ،وبخاصة منظمات أفريقيا على دور المؤسسات المحلية في اعتماد سالالت المنتجين القوية ،يمكن أن تدافع عن مصالح مزارعي ُ محصولية جديدة؛ وقد وجد العديد من الدراسات األسرة عن طريق زيادة مشاركتهم في صياغة وتنفيذ تأثيرات إيجابية تحقق مصالح الفقراء بالنسبة للمزارعين السياسات ،والبرامج والمشروعات التي تتعلق بهم ذوي الحيازات الصغيرة في تلك المناطق التي تقدم ( Bienabeو .)2004 ،Le Coqأما التحدي الذي يواجه التعاونيات المحلية إليها بذور قطن مقاومة للحشرات مزارعي األسرة فهو بناء صوت جماعي لضمان أن ُتؤخذ باألجل ،إلى جانب المشورة التقنية .ومع ذلك ،نجحت اهتماماتهم في الحسبان عند صياغة السياسات والتخطيط تلك المبادرة لسبب وحيد هو أن التعاونية أدارت حلج اإلنمائي الوطني. القطن فقط في تلك المنطقة بحيث تضمن استرداد إن مشاركة منظمات المنتجين الصغيري النطاق في القروض التي حصل عليها المزارعون ،بينما ُو ِج َد محلج تصميم السياسات العامة وحوار القطاع العام – الخاص قطن ثان في المنطقة ،ولم تعد التعاونية تضمن تساعد في ضمان أن يستمع صناع السياسات العامة استرداد الدين ،وتوقفت عن تقديم بذور القطن المقاوم إلى صوت سكان الريف .وتكشف اآلليات التشاركية عن للحشرات باألجل. احتياجات السكان ،وتقدم معلومات جيدة إلى الحكومات إن السياسات ،واالستثمارات العامة ،والبيئة التنظيمية لها والمؤسسات العامة ،فتساعدها على تصميم سياسات تأثيرات ضمنية مهمة على الطرق التي ُتنتَج بها المنتجات إنمائية ريفية وزراعية فعالة ومناسبة .ولضمان االستماع إلى أصوات المزارعين ،يكون من الحتمي إشراك المرأة بصورة الزراعية وتصل إلى األسواق المحلية واألجنبية ،لترويج نشطة في هذه العمليات. االستثمار الخاص في البحث والتطوير الزراعي ،ولتشجيع وقد حدث في السنوات األخيرة أن أنشأت منظمات االبتكار واستخدام الممارسات الزراعية األكثر استدامة من جانب المزارعين ُ المزارعين والمنتجين اآلخرين في أمريكا الالتينية وآسيا األسريين ( .)2012 ،Roseboomوقد وأفريقيا شبكات إقليمية لتعزيز قدراتهم والتأثير في ُتح ِدد السياسات أيضاً أصحاب الشأن الذين يستفيدون السياسات القطرية واإلقليمية .وتشمل هذه المنتديات إلى أبعد حد من االبتكار ،وذلك عن طريق التوكيد على ُ اتحاد ُمنظمات المنتجين من بين ُمزارعي األسر ،ورابطة المزارع الكبيرة أو الصغيرة ،واالستغالل التجاري بدالً من المزارعين اآلسيويين من أجل التنمية الريفية المستدامة، األمن الغذائي ،أو المشروعات التي يسيطر عليها الرجال وشبكة المزارعين الفالحين ومنظمات المنتجين بدالً من النساء .فمث ًال ،إذا لم تستطع السياسات التصدي الزراعيين في غرب أفريقيا ،واتحاد ُمزارعي شرق للتحديات التي تواجه المرأة في ضمان حيازة األرض، ُ أفريقيا .وكل هذه الجهات تسمح للمزارعين األسريين فقد تصبح المرأة أقل اهتماماً باالستثمار في إنتاج أكثر بالمشاركة في صناعة القرار من خالل عمليات تداولية كثافة .وإنه من واجب الحكومات أن تقوم باالختيارات السليمة التي تقوم على أساس األهداف اإلنمائية واألولويات مع الحكومات والجهات الفاعلة األخرى .ومع ذلك، فإن المزارعين ُ األسريين مازالوا يحتاجون إلى تعزيز السياساتية (اإلطار .)27 قدراتهم للمشاركة في والتأثير على الحوار والقرارات وثمة مسألة رئيسية هي ضمان أن تراعي السياسات الداعمة لالبتكار تناول اهتمامات المزارع ُ السياساتية ،من أجل خلق بيئة تمكينية أكثر مناصرة األسرية لهم والحتياجاتهم. الصغيرة .فغالباً ما ال يكون صناع السياسات ُمدركين
االبتكار في الزراعة األسرية
اإلطار 27
االبتكار الزراعي في أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى
استعرض منتدى البحوث الزراعية في أفريقيا 21دراسة حالة ل ُنه ُْج االبتكار عبر أفريقيا جنوبي الصحراء ،وكان الهدف هو الخروج بدروس مستفادة بشأن فائدة هذه النُهج في توجيه برامج البحث من أجل تحسين األمن الغذائي والتغذية، وتقليل الفقر وتوليد الدخول النقدية بالنسبة للمزارعين الذين يعانون من فقر الموارد .وخ ُلص منتدى البحوث الزراعية في أفريقيا إلى أن: دراسات الحالة قد د ّلت على أن النُهج الناجحة ألصحاب الشأن الميسرة والمثبطة، المتعددين ترتهن بطائفة واسعة من عوامل ّ وتمكين السياسات العامة واللوائح العامة ،بما في ذلك تحرير األسواق ،بينما تضمن التنافس واالمتثال للمعايير الدُ نيا التي توفر غالباً أساساً متيناً .كما أن إنشاء شبكة من مجموعات أصحاب الشأن القادمين من كل من القطاع العام والقطاع الخاص ٌ شرط ُمسبق .ذلك أن مثل هذه المجموعات ،يجب أن تكون لديها القدرة واإلمكانية واالستعداد للتفاعل والعمل معاً داخل بيئة ُتشجع على التعاون ،وتبني الثقة وتؤسس لرؤية مشتركة للمستقبل .كما أن إنشاء ومشاركة منظمات المزارعين
القياس والتع ّلم والزيادة أُ ِخ َذ الكثير من األمثلة على الممارسات الجيدة في االبتكار فيما بين المزارعين األُسريين ،من المشروعات الرائدة (اإلطار .)28وليس هناك بعد دالئل عملية كافية بشأن كيفية تأثير هذه الممارسات على إنتاج أصحاب الحيازات الصغيرة وعلى الدخول وعلى قدرة تكرارها واعتمادها. ومن بين أسباب هذا النقص هو أن عمليات االبتكار بطيئة ومن ثم فإن تأثيرها قد يظهر بعد عقد من الزمن أو أكثر ( Triompheوآخرون .)2013 ،وباإلضافة إلى ذلك ،فإن تنوع الزراعة ،مضافاً إليه تعقيد التنمية ،له تداعيات كثيرة بالنسبة للزيادة .فالذي يصلح في ظروف معينة ال يمكن تكراره بالضرورة في موضع آخر لكي يؤتي نفس النتائج. فاالبتكار عملية دينامية يكتنفها عدم اليقين وال يمكن التنبؤ بها ( Klerkxو )2012 ،Gildemacherوال يمكن أن تُعزى بسهولة إلى جهات فاعلة فردية أو تدابير فردية (.)2003 ،Ekboir ومن بين السمات المح ِددة للزراعة ،التفاوتات الكبيرة بين مختلف األماكن من حيث الظروف الزراعية اإليكولوجية ،واإلنتاج وفرص التسويق ،والخدمات والبنية التحتية األساسية والقدرات البشرية والثقافة وغير ذلك. وتتفاوت تجمعات أصحاب الشأن المحليين الضالعين
الفعالة والتمثيلية القادرة والراغبة في التواصل مع األفراد أم ٌر في غاية األهمية .وهذا يحتاج في معظم الحاالت إلى الدعم وإلى تطوير القدرات. من الواضح ،أن تحسين البنية التحتية ،وبخاصة الطرق، واالتصاالت والكهرباء توفر األساس لضمان توفير المدخالت بأسعار في متناول اليد ،وتسليم المنتجات إلى السوق .وكان هذا غالباً داللة سابقة للبحث عن الفرص إلضافة القيمة على امتداد سالسل السوق .إن الحصول اليسير وفي الوقت المناسب على المدخالت ،بما في ذلك التمويل ،أم ٌر غاية في األهمية. ويحتاج إلى االستناد إلى تسويق فعال وتنافسي ،سواء كان تسويقاً محلياً أم تصديراً ،ومعالجة الشواغل االجتماعية والبيئية. وعلى الرغم من أن البحث يمكن أن يكون ُمك ِوناً مهماً ،فهو غالباً ليس العنصر الرئيسي ،وفي المراحل المبكرة يستلزم األمر القيام بالتدخالت لتطوير القدرات ،والحصول على المعارف القائمة ،واستخدامها وتشجيع التعليم. المصدر Adekunle :وآخرون.2012 ،
في عمليات االبتكار هي األخرى ،مثلما تتفاوت أنواع ومستويات الحصول على المعارف من خارج الموقع .فإن أية تكنولوجيا أو عملية تغيير مؤسسي تكون قد ُطبقت بال مشاكل في مكان ما ال تطبق بالضرورة جيداً في مكان آخر ،وأن جهداً متعدد أصحاب الشأن على امتداد سلسلة القيمة ينجح اليوم ،قد يحتاج إلى التغيير غداً ،تبعاً للسوق. وتحقيقاً للزيادة فإن قدرات الباحثين والمزارعين وموظفي اإلرشاد ومخططي التنمية وصناع السياسات تحتاج إلى التطوير ،كما تحتاج نظم التعليم وتقاسم المعارف إلى التصميم .إن مؤشرات قياس نتائج تطوير القدرات الزمة هي األخرى .كما أن الزيادة والتحسين تحتاج إلى ُنظم رصد وتقييم ألجل معالجة تدفق المعلومات من خبرات جديدة أو غالباً شديدة المحلية .وقد يركز الرصد والتقييم على رصد الجوانب الكمية ،مثل معدالت اعتماد المزارعين، أو إلى مدى تسخير المزارعين للتكنولوجيات بحيث تتوافق مع أوضاعهم ،ولكنها تنطوي أيضاً على تقييم التغييرات المؤسسية النوعية ،بما في ذلك السياسات ،وااللتزامات السياسية والذهنيات واألبعاد التنظيمية. على المنظمات التي تتعامل مع التغير السريع ،أن تحسن من قدرتها على التعليم واالبتكار المتواصل ْين. ويحتاج التعلم الجماعي من جانب المنظمات إلى خليط من عنصر ْين اثنين أي :القدرة على التشارك في المعرفة؛
83
84
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
اإلطار 28
تجارب االبتكار الزراعي في أفريقيا
كجزء من مشروع التعليم المشترك بشأن ُنظم االبتكار في أفريقيا الممول أوروبياًُ ،و ِض َعت قائمة بتجارب االبتكار الزراعي في بنن وكينيا وجنوب أفريقيا .وكان الهدف هو تقييم عمليات االبتكار الزراعي المتعدد أصحاب الشأن التي ُتش ِرك أصحاب الحيازات الصغيرة .وتشمل القائمة الكاملة 57 غطي مجموعة متنوعة من التجارب. حالة موثقة ُت ِ وقد اكتُشف عدد من االتجاهات يمكن تلخصيها على النحو التالي: ● ●قد يحدث االبتكار الخاضع لمتطلبات السوق عن طريق ظهور ترتيبات جديدة لسلسلة القيمة ،أو عندما يراعي المنتجون طلبات أو معايير المستهلكين أو الصناعة. إن ظهور ابتكار خاضع لمتطلبات السوق ،كان قد تم تحديده في حاالت كثيرة عبر البلدان الثالثة ،وهو يضم عادة عناصر االبتكار التقني إلى جانب العناصر التنظيمية والمؤسسية. ● ●وقد تنوع أصحاب الشأن القياديون والناشطون ،تبعاً لكل حالة محددة ،وتبعاً لمرحلة عملية االبتكار .فمثالً، ربما كان الباحثون ،منظمة غير حكومية أو مشروع بحث وتطوير ،نشيطاً للغاية في المراحل األولى (يجري عمليات تشخيص وتجارب داخل المزرعة ،ويقدم تطويرا ً للقدرات وغير ذلك) ،بينما المزارعون ومنظماتهم أو أصحاب الشأن في األعمال التجارية أصبحوا أكثر نشاطاً في وقت الحق .فالباحثون لم يلعبوا بالضرورة دورا ً رائدا ً أو يبتدروا االبتكار في الكثير من الحاالت التي شملتها عملية الجرد ،حيث أن األفكار والمبادرات كانت تأتي من مصادر مختلفة ،شملت المزارعين أنفسهم. ● ●واتسمت التفاعالت بين أصحاب الشأن بشيء من عدم النظامية في بعض الحاالت ،وفي حاالت أخرى حدثت تلك التفاعالت تحت مظلة مشروع للبحث والتطوير و/ أو برامج متعددة أصحاب الشأن ،وبخاصة إذا كان األمر يحتاج إلدارة مورد مشترك (كالمنغروف ،أو خطة للري أو غابة) ( Hounkonnouوآخرون .)2012 ،وفي الكثير من الحاالت ،اضطلعت إحدى الجهات الفاعلة (كمعهد بحوث عادة ،أو منظمة غير حكومية) بدور الوسيط
والقدرة على إظهار المعارف المضمرة ،بحيث يمكن ألية منظمة أن تهضم هذه المعارف ،وأن تنقلها مع مرور الوقت ( Ekboirوآخرون .)2009 ،وينطوي هذا المطلب على إعادة النظر في دور الرصد والتقييم – الذي ُصمم تقليدياً من أجل مساءلة أفضل -والتحرك نحو نظام يولد المعارف و ُييسر التعليم .وبالنظر إلى وجود تحديات
أو وسيط االبتكار وذلك لتيسير التفاعالت بين أصحاب الشأن. ● ●وقد قدمت معظم الحاالت مجموعة متنوعة من بواعث االبتكار المتعدد األنواع .وكان تدهور الموارد الطبيعية من بين أكثر البواعث التي ذُكرت شيوعاً ،وثمة بواعث أخرى مشتركة اشتملت على ظهور فرصة تسويق محلية أو عالمية ،أو استحداث تكنولوجيا أو ممارسة جديدة. ونادرا ً ما يتطرق الذكر إلى التغيرات في السياسات. ● ●إن اإلطار الزمني المناسب لفهم عملية االبتكار غالباً ما تتجاوز عشر سنوات ،واستغرقت في بعض األحيان عدة عقود زمنية. ● ●وقد اشتمل الكثير من عمليات االبتكار على العديد من األبعاد المتشابكة :التقنية (ساللة أو تكنولوجيا جديدة)، سواء أكانت أبعادا ً تنظيمية (كالمزارعين يعملون بصورة جماعية للحصول على المدخالت أو لبيع إنتاجهم الزراعي) أم مؤسسية (كآليات تنسيق جديدة ،وشركات جديدة) .ولم تظهر هذه األبعاد المختلفة منذ البداية: فامتدادا ً لنقطة بداية محددة (عادة ما تكون تكنولوجيا جديدة) .ظهرت األبعاد األخرى كعملية ابتكار. ً و ُتشير قائمة مشروع التعليم المشترك الممول أوروبيا بشأن نظم االبتكار في الزراعة األفريقية إلى أن الكثير من أصحاب الحيازات الصغيرة األفارقة يبذلون جهوداً لمكافحة تدهور الموارد الطبيعية التي يعتمدون عليها ،واالتصال باألسواق لشراء المدخالت وبيع وتحويل منتجاتهم الزراعية .وهناك تكنولوجيات جديدة ذات أهمية كبيرة في تشكيل االبتكار ،غير أن االبتكارات التنظيمية ،وفي بعض الحاالت المؤسسية ذات أهمية هي األخرى .فعن طريق االشتراك مع اآلخرين ،يتلقى المزارعون الدعم الذي يحتاجونه بشدة لمواصلة االبتكار ،مع التصدي في نفس الوقت لتحدي الحصول على قدرات ومهارات جديدة لالستفادة من هذه التفاعالت .فالكثير من أصحاب الشأن الذين يتعاون معهم المزارعون ومنظماتهم يزدادون وعياً بهذه الحاجة وبمزايا مثل هذا التعاون. المصدر Triomphe :وآخرون.2013 ،
منهجية تتعلق بقياس التأثيرات ،واالهتمام المتعلق بتطوير القدرات ،فإن التركيز يزداد على قياس النتائج، وتحديد الدروس ألجل تحسين عملية االبتكار (Klerkx و2012 Gildemacher؛ Hallوآخرون.)2003 ، ومع ذلك ،فإن قياس القدرة على االبتكار يعتبر تحدياً في حد ذاته .وتحديد المؤشرات المناسبة القتفاء التقدم
االبتكار في الزراعة األسرية
في تطوير القدرات ونتائج عملياتها ليس أمراً سه ًال .وحيث أن برامج االبتكار تنهض على عمليات مركبة على مستويات مختلفة وتضم الكثير من أصحاب الشأن ،تكون هناك حاجة إلى وجود آليات يتم عن طريقها استعراض أداء عملية التعليم والتسخير واالنعكاس استعراضاً منتظماً وتقييم األنشطة واألدوار والعالقات وفعالية الجهات الفاعلة المختلفة. إن نظام القياس والتعليم يحتاج إلى االستجابة للكثير من المطالب المختلفة من جانب مختلف أصحاب الشأن داخل منظومة االبتكار ،ومن جانب الجهات المانحة أيضاً ،ووكاالت التنمية التي يدخل فيها التمويل الخارجي. ويتطلب تحسين تصميم النظام ك ًال من تقليل تعقيده عن طريق تقسيمه إلى أجزاء منفصلة ،ذات مؤشرات يمكن التعرف عليها ،و ُتعزى إلى مداخالت محددة ،وتضمن أن تمثل هذه األجزاء المنفصلة ك ًال متماسكاً .وتشمل العناصر األساسية )1( :مجال المعارف والتعليم – ونظم البحث والتعليم؛ ( )2مجال األعمال والمشروعات التجارية – وأصحاب الشأن في سلسلة القيمة والمزارعين ُ األسريين؛ و( )3تجسير المؤسسات -خدمات اإلرشاد -والقنوات السياسية وبرامج أصحاب الشأن التي تربط بين المجال ْين و ُتيسر نقل المعارف والمعلومات ( Spielmanو،Birner .)2008وتشمل العوامل المؤثرة الخارجية االرتباطات بقطاعات أخرى من قطاعات االقتصاد (التصنيع والخدمات)؛ وسياسات العلوم العامة والتكنولوجيا؛ والجهات الفاعلة الدولية؛ ومصادر المعارف واألسواق والنظام السياسي. ونظراً لتعقد هذا التحدي ،تحتاج الحكومات أن تتبوأ دور الريادة في تمكين ودعم ُنظم الرصد والتقييم التي ُتيسر الحصول على ،وتقاسم المعلومات والمعارف فيما بين، وداخل هذه العناصر المختلفة من عناصر منظومة االبتكار، ومن ثم تكون ضرورية لعملية االبتكار الدينامية التي تفيد المزارع ُ األًسرية.
●
●
●
●
الرسائل الرئيسية ●
●ينبغي لتطوير قدرات االبتكار أن يقوم على استراتيجية طويلة األجل تشمل ثالثة أبعاد مترابطة فيما بينها :أي قدرة الفرد على االبتكار ،وقدرة المنظمات على االبتكار، وخلق بيئة تمكينية.
●
●فعلى المستوى الفردي ،يحتاج األمر إلى المزيد من االستثمار في رأس المال البشري والتعليم ألجل دعم المشاركين في منظومة االبتكار – المزارعون األُسريون ومقدمو الخدمات والتجار وجهات التجهيز والباحثون وصناع السياسات ،وغيرهم -في تطوير قدراتهم على االبتكار .ومن المهم إيالء اهتمام خاص إلى الشباب والمرأة .ويحتاج األمر كذلك إلى مواصلة الدعم السياسي لالستثمارات في التعليم والتدريب الزراعيين من أجل تطوير منظومة مؤسسات محورية. ●وعلى المستوى التنظيمي يكون من المهم بصفة خاصة دعم وتيسير تعزيز منظمات المنتجين والمنظمات األخرى القائمة على المجتمع المحلي .إن المنظمات الفاعلة الشاملة للمنتجين يمكن أن تدعم االبتكار بفضل أعضائها ،وبفضل تيسير االرتباطات مع جهات فعالة أخرى داخل منظومة االبتكار ،والباحثين ومقدمي خدمة المشورة ،وسالسل القيمة ،وغيرهم ،وينبغي التركيز ،بصورة خاصة ،على إدراج المرأة في منظمات المنتجين. ●وعلى مستوى النظم ،يمكن للشبكات ولالرتباطات فيما بين مختلف الجهات الفاعلة داخل منظومة االبتكار أن تُيسر تبادل المعلومات والمعارف وأن تشجع التعاون نحو الغايات المشتركة .واآلليات المفيدة هي عبارة عن وسطاء لالبتكار -واألفراد والمنظمات التي يمكن أن تجمع بين الجهات الفاعلة المختلفة -وبرامج االبتكار، التي توفر مساحة لتقاسم المعلومات ،والتفاوض، والتخطيط والتدابير بين الجهات الفاعلة المختلفة داخل منظومة االبتكار. ●إن استحداث بيئة تمكينية من أجل االبتكار لَ ُهو أم ٌر ضروري .وهذا يعني أن السياسات والحوافز وآليات تحسن من قدرة جميع الجهات الحوكمة يجب أن ّ الفاعلة داخل منظومة االبتكار على التجاوب مع التغيير. وإن إشراك المنظمات الفعالة والممثلة للمنتجين في صناعة السياسات يمكن أن يضمن للسياسات العامة أن تراعي احتياجات المزارع األُسرية. ●وهناك حاجة للتعلم من التجارب والممارسات الجيدة في مجال االبتكار وتطوير القدرات على قياس تأثيرات الجهود المختلفة والتدخالت من أجل تشجيع القدرة على االبتكار.
85
86
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
- 7االستنتاجات :تشجيع االبتكار في الزراعة ُ األسرية إن توفير الغذاء للعالم خالل العقود التالية من الزمن سوف يرتهن بصورة حرجة بالمزارع األُسرية البالغ عددها أكثر من 500مليون ،والتي تشكل العمود الفقري للزراعة لدى معظم البلدان .فالمطلوب من هؤالء المزارعين هو أن ينتجوا جانباً كبيرا ً من نسبة الـ 60في المائة اإلضافية من األغذية( ((3التي سوف يحتاج إليها سكان العالم بحلول .2050وفي نفس الوقت ،سوف يكون على الم َزارِع األُسرية أن تتبوأ دورا ً قيادياً في مواصلة الكفاح ضد الجوع والفقر، وفي الحفاظ على البيئة الطبيعية بوجه التدهور المنتشر والتغير المناخي الزاحف. وتحتل المزارع ُ ً ً األسرية دورا مركزيا في التصدي لبعض التحديات الرئيسية التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين .وهي تستمد دورها من أمور عدة من بينها أعدادها الضخمة -حيث أن تسعة أعشار المزارع في العالم هي مزارع ُأسرية – ولكن هذه التحديات تنطلق أيضاً من القدرات الهائلة لدى المزارع ُ األسرية على اإلنتاج المستدام للمزيد من األغذية ،وتوليد مدخوالً ريفياً أعلى. ويكمن الطريق الوحيد لتحقيق هذه اإلمكانات في االبتكار .فاالبتكار ،بالنسبة للعديد من المزارع الصغيرة يعني االبتعاد عن إنتاج األغذية بصورة رئيسية من أجل استهالكها ،واالقتراب من اإلنتاج التجاري .وهذا يعني اتباع ُنهج جديدة ،وتكنولوجيات ،وممارسات جديدة ال تزيد فقط من اإلنتاج والكفاءة بل أيضاً ضمن االحترام الكامل للعمليات والنُظم اإليكولوجية الطبيعية. ولكن لكي يحدث هذا االبتكار داخل المزرعة، على العديد من التغييرات أن يحدث على المستويات المجتمعية األخرى ،بما في ذلك ،وبصورة بديهية ،في القطاع العام ،حيث يجب على السياسات المناسبة، والتمويل ،والحوافز أن تكون موجودة ،إلى جانب تدابير لتشجيع االستثمار من القطاع الخاص .إن السياسات الحكومية غالباً ما تغير مسارها لمصلحة كبار مالك األرض والمزارع الكبرى ،لذا يجب إعادة توجيهها لتشجيع االبتكار من جانب المزارعين األصغر حجماً.
( ((3مقارنة بـ .2007/2005
ويمكن لالبتكار أن يحدث فقط في وجود ُنظم ابتكار جيدة األداء ،وأن تعمل مختلف الجهات الفاعلة ومكوناتها جنباً إلى جنب لتحقيق التغيير النافع .وتشمل مكونات البناء األساسية لالبتكار مؤسسات حكومية محلية جيدة اإلدارة ،وخدمات مشورة زراعية تتسم بالكفاءة ،وبحوثاً إنتاجية ومراكز تنمية ،ومنظمات ُمنتجين كفؤة وتعاونيات ومنظمات أخرى قائمة على المجتمع المحلي -على المستوى األساسي للغاية – ونظاماً تعليمياً يشجع قدرات الطلبة على الخلق واالبتكار. و ُتنتج المزارع ُ األسرية اآلن بالفعل معظم أغذية العالم، وتحتل مساحات شاسعة من األرض ،وبخاصة في البلدان النامية .والبد لها إذا أرادت أن تزيد من مساهمتها في إنتاج األغذية وتقليل الفقر وأن تكون راعية للبيئة بصورة متزايدة ،أن تتلقى المساعدة لمواجهة التحديات بأفضل الطرق الممكنة. ُ إن التغيرات المطلوبة في الزراعة األسرية تتطلب ما هو أكثر من تطبيق العلوم والتكنولوجيا الحديثة ،والتسويق وخبرات اإلدارة .فسوف يكون من الضروري ممارسة الزراعة بصورة أكثر استدامة ،من خالل عالقة أكثر حميمية وتوافقاً مع الطبيعة ،وإعادة تقييم المعارف والممارسات التقليدية المحلية. وال يمكن استعراض االبتكار في الزراعة بمعزل عن بقية العناصر .ذلك أن االبتكار الناجح يجب أن ينتج عنه ارتفاع في إنتاجية اليد العاملة فيما بين ُ األسر الزراعية ،من أجل زيادة مدخولها وتقليص الفقر الريفي .ويمكن أن تزداد إنتاجية اليد العاملة أيضاً عن طريق توافر مصادر العمالة البديلة والتكميلية ُ لألسر الزراعية .ويجب اعتبار التدابير المناسبة للتنمية الريفية األوسع نطاقاً التي توفر فرص كسب عيش بديلة للمزارعين وألفراد ُ األسر اآلخرين ،جزءاً ال يتجزأ من تشجيع االبتكار داخل الزراعة ُ األسرية. إن المزارع ُ األسرية تكون شديدة التنوع فيما بين البلدان والمجتمعات المحلية ،وداخلها ،وهي تتمتع بإمكانات مختلفة ،ولها احتياجات مختلفة .وهذا التنوع يدعو إلى تنويع الحلول السياساتية؛ وكذلك ُنظم االبتكار الزراعي ،ويجب على الدعم الحكومي أن يكون قادراً على سد مختلف احتياجات األنواع المختلفة للمزارع ُ األسرية. إن بعض المزارع ُ األسرية هي مشروعات تجارية كبيرة
االبتكار في الزراعة األسرية
ومن المحتمل بالفعل أن ُتد َرج في نظم ابتكار زراعية من الفقر بالنسبة لمعظمهم ،يتطلب بذل جهو ٍد تتجاوز عاملة .وتتمثل متطلباتها الرئيسية في وجود بيئة تمكينية ،الزراعة واالبتكار الزراعي ،ويشمل سياسات التنمية الريفية وبنية تحتية كافية ،وبحوث زراعية عامة لضمان إمكانات الشاملة والحماية االجتماعية الفعالة. اإلنتاج الطويل األجل .وقد تحتاج أيضاً إلى حوافز ونظم وتحتاج الحكومات إلي تطوير استراتيجياتها ألنواع مناسبة لحفز اتباع الممارسات المستدامة التي تضمن مختلفة من المزارعين ،بحيث تراعي هذه االستراتيجيات توفير الخدمات البيئية األساسية (مثال التخفيف من حدة األبعاد االجتماعية وأبعاد المساواة .وتتحمل الحكومات التغير المناخي وحماية مستجمعات المياه وحفظ التنوع مسؤولية واضحة لضمان أن المناطق الريفية والمزارع ُ البيولوجي). األسرية الصغيرة ليست "منسية" ،ولكن اختيار األدوات ُ ُ إن بعض المزارع األسرية الصغيرة والمتوسطة الحجم السياساتية لدعم المزارع األسرية يعتمد على الظروف موجهة اآلن بالفعل نحو السوق ،وهي تقدم منتجاتها إلى الوطنية وعلى استراتيجيات التنمية الريفية الشاملة وأهداف األسواق المحلية أو الوطنية أو الدولية؛ ولدى المزارع السياسات التي تترسمها تلك الحكومات. ومن المهم أن نتذكر أن المزارع ُ األخرى القدرة على أن ُتص ِبح مزارع تجارية لو حصلت األسرية ال تتكون فقط على الحوافز السليمة ،ووصلت إلى األسواق وحصلت على من المحاصيل والحيوانات ،ولكن أيضاً من الناس .ففي الدعم .ومن المرجح بدرجة أقل أن ترتبط هذه المزارع داخل أية مزرعة ُأسرية ،سوف تتفاوت عالقة أفراد األسرة ً بنُظم االبتكار الزراعي بصورة أكبر من المزارع األكبر حجما ،المختلفين بنظم االبتكار وبطرق مختلفة ،وقد تكون لهم ولكن قد يكون لديها قدرة كبيرة على االبتكار .إن مساعدة احتياجات مختلفة .كما أن فهم هذه االختالفات ووضعها هذه المجموعة من المزارعين على االبتكار يمكن أن في االعتبار ،وبخاصة تلك االختالفات القائمة على نوع ً ُيح ِدث تأثيراً كبيراً في األمن الغذائي ،وأن ُيحدث تحوال في الجنس ،أمر أساسي لجعل منظومة االبتكار أكثر فعالية. الزراعة العالمية .لذا ينبغي إيالء اهتمام خاص إلى تحسين وهناك مجموعتان من الناس تتمتعان بأهمية خاصة هما: القدرة االبتكارية لدى المزارع الصغيرة والمزارع المتوسطة النساء والشباب .فتواجه المزارعات قيوداً محددة تقيد الحجم وإدماجها في منظومات االبتكار التي تستجيب إنتاجياتهن وقدراتهن على االبتكار .كما أن استحداث منظور الحتياجاتها .وتشمل هذه الجهود مساعدة المزارع الصغيرة جنساني في نظم االبتكار الزراعي من شأنه أن يحسن من فعاليتهن ويزيد من إنتاجية المزارع ُ والمتوسطة الحجم للتغلب على بعض القيود (القيود األسرية. المالية ،والتكاليف المرتفعة لبدء األعمال ،وحقوق الملكية والشباب ذوو أهمية ألنهم غالباً ما تكون لديهم قدرة غير المضمونة وغير ذلك) التي قد تمنعها من اتباع كامنة على االبتكار أكثر من أفراد األسرة األكبر سناً ،وكذلك الممارسات المحسنة .وتحتاج المزارع كذلك إلى البحوث ألنهم يمثلون مستقبل الزراعة .وعلى الرغم من أن الشباب الزراعية ،وخدمات المشورة الشاملة التي تفي باحتياجاتها يمكن أن يضطلعوا بدور رئيسي في ضمان ارتباط األسر وتناسب ظروفها المحددة .ويمكن لمنظمات المزارعين أن بنظم االبتكار ،فإن األجيال األكثر شباباً تهجر الزراعة بصورة تلعب دوراً مركزياً في إدماج المزارعين الصغار والمتوسطي متزايدة .وهذا أم ٌر متوقع جزئياً في االقتصادات اآلخذة في الحجم في منظومات ابتكار فعالة. التطور .ومع ذلك ،إذا أصبح الشباب يعتبرون الزراعة عم ًال وتواجه مزارع الكفاف ُ األسرية الصغيرة وذات القدرات له قدرة حقيقة على االبتكار وتحقيق الربح ،فيمكن أن التجارية المحدودة قيوداً مماثلة على طريق االبتكار، تحدث تأثيرات إيجابية على آفاق النمو واالبتكار في هذا ولديها نفس االحتياجات التي لدى المزارع الصغيرة القطاع. والمتوسطة الحجم والتي تتمتع بإمكانات تجارية .ومع إن بعض المجاالت الرئيسية لزيادة االبتكار داخل ُ ذلك ،فإن معظم مزارع الكفاف تعتمد إلى حد بعيد على الزراعة األسرية من أجل نمو اإلنتاجية المستدامة يتم مصادر أخرى غير زراعية للدخل ،ومن غير المرجح اآلن، إيجازها في الفقرات التالية. أن تتمكن من اإلفالت من براثن الفقر إذا اعتمدت على الزراعة وحدها .إن الوصول إلى األعداد الكبيرة من هؤالء إزالة الحواجز وخلق الحوافز التباع التكنولوجيا والممارسات المزارعين وإدماجهم في منظومات إنتاج زراعية فعالة قد لنمو اإلنتاجية المستدامة .إن المزارعين على استعداد يكون أمراً مكلفاً ،ومن ثم تنشأ الحاجة إلى زيادة االبتكار العتماد تكنولوجيات وممارسات جديدة يعتبرونها مفيدة االجتماعي وتكنولوجيات االتصال لتقليل التكاليف .ويمكن وصالحة للتنفيذ .ومع ذلك ،فإن هناك بعض الحواجز التي للتدابير الجماعية من خالل منظمات المزارعين أن تساعد تجعل من الصعب على المزارعين اعتماد عمليات ابتكارية، هؤالء المزارعين على االبتكار في الزراعة ،والمساهمة في وتواجه ال ُمزارِعات عددا ً من هذه الحواجز أكبر مما يواجهه فرص كسب عيشهم وأمنهم الغذائي .ومع ذلك ،فإن اإلفالت الرجال.
87
88
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
مصدر للتمويل المؤسسي المستقر لضمان القدرة البحثية ومن بين العقبات التي تحول دون نمو اإلنتاجية المستدامة عدم وجود البنية التحتية للتسويق ،أو الملكية الطويلة األجل. وينبغي للبلدان أن تبحث بعناية أفضل استراتيجية غير المضمونة وحقوق الحيازة .وثمة حاجز ضخم أيضاً هو الحتياجاتها وقدراتها المحددة .وتحتاج جميع البلدان إلى التكلفة المرتفعة للبدء وذلك الرتفاع تكاليف الممارسات المحسنة ذات المنافع طويلة األجل ،حيث أن هذه التكلفة مستوى معين من قدرة البحث المحلية ،ولكن بالنسبة يمكن أن تكون مرتفعة ،والفترات الالزمة لكي تؤتي ُأكلها ،لتلك البلدان ذات الموارد المالية المحدودة والقدرة المحدودة على استبقاء برامج بحثية وطنية قوية ،فإن طويلة .إن طول فترات انتظار ثمرة تكاليف بدء األعمال االستراتيجية األكثر فعالية تكون في االستفادة من نتائج قد تمنع المزارعين بصفة خاصة عندما يكون أمن حيازة األرض والحصول على التمويل واالئتمان غير موجودة .وفي البحوث الدولية ،والبحوث التي ُتجريها بلدان أخرى، والتركيز على تكييف تلك االستراتيجيات مع ظروفها الحاالت التي ُتولِّد فيها األنشطة والممارسات االبتكارية المحلية .أما البلدان األخرى ذات الموارد األكبر واإلمكانيات سلعاً عامة مثل التخفيف من حدة التغير المناخي، وتجشم تكاليف كبيرة ،فإن المزارعين يشتركون فيها بشرط األقل الستغالل البحوث من جانب اآلخرين ،فينبغي عليها أن تخصص أمواالً للبحوث ذات الطابع األساسي وهناك أن يحصلوا على تعويضات أو حوافز مناسبة .حيث أن الممارسات المناسبة والتكنولوجيات غالباً ما تكون مرتبطة إمكانية للتعاون بين بلدان الجنوب في البحوث الزراعية بين البلدان التي بها معاهد بحثية أكبر حجماً من القطاع بالسياق المحدد ،كما أن نقص الحلول المصممة للظروف العام ،لدى البلدان التي تواجه تحديات زراعية إيكولوجية المحلية يمكن أن تمثل عقبة خطيرة هي األخرى. إن المؤسسات المحلية بما فيها منظمات المنتجين، مماثلة .إن الشراكات الدولية والتقسيم المتأني لأليدي العاملة بين البحوث الدولية ذات التطبيق األوسع نطاقاً، والتعاونيات والمنظمات األخرى القائمة على المجتمع والبحوث الوطنية الموجهة إلى االحتياجات المحلية أم ٌر الزم المحلي ،ذات أهمية كبرى بالنسبة لقدرة المزارعين على االبتكار .ويمكن لهذه المؤسسات أن تلعب دوراً رئيسياً هو اآلخر. في التغلب على بعض الحواجز التي تواجه المزارع ُ األسرية وهناك حاجة إلى البحوث ذات الصلة ،والتي تفي الصغيرة ،من زاوية اتباع الممارسات المحسنة .ويجب على باالحتياجات المحددة للمزارع ُ األسرية ،وبخاصة األصغر المؤسسات المحلية ،حيثما يكون ضرورياً أن تتعزز من أجل حجماً .كما أن االبتكارات التي يقودها المزارعون يمكن أن ُتسهم مساهمة كبيرة ،وإن كانت تحتاج الستكمالها ببحوث تيسير حصول أصحاب الحيازات الصغيرة على المعلومات نظامية .ويمكن لربط البحث العلمي بالمعارف التقليدية التقنية ومعلومات اإلدارة؛ وعلى التمويل واألسواق .إن أن يجعل جهود البحوث أكثر أهمية وفعالية .ويجب على األداء الفعال للمؤسسات المحلية ،وتنسيقها مع القطاعين اآلليات والترتيبات المؤسسية أن تكون موجودة لتشجيع العام والخاص وصغار المزارعين -الرجال والنساء -أم ٌر جهود البحث التشاركية التي تضم المزارعين ُ حيوي لمساعدة المزارع ُ األسريين األسرية الصغيرة على اعتماد وتضمن مشاركة المزارع ُ األسرية ومنظماتها في وضع الممارسات االبتكارية التي من شأنها أن ُتحسن حياتهم أولويات البحوث وتعريف جداول أعمال البحث .ومن المهم ومجتمعاتهم المحلية. للغاية إشراك المزارعات أيضاً. االستثمار في البحث والتطوير .إن االستثمار في البحث والتطوير الزراعي أم ٌر ال غنى عنه الستدامة وتسريع النمو تطوير خدمات اإلرشاد الزراعي وتقديم المشورة .إن خدمات اإلرشاد الزراعي وتقديم المشورة أم ٌر ضروري في اإلنتاجية الزراعية .ويمكن للقطاع الخاص أن يُسهم لتشجيع الوصول إلى المعارف بشأن التكنولوجيات مساهمة مهمة ،وأن يفعل ذلك في الكثير من البلدان، والممارسات التي تدعم نمو اإلنتاجية المستدامة بين ومع ذلك ،فنظرا ً للطبيعة الجيدة العامة للكثير من المزارعين األُسريين وتقاسمها .ومع ذلك ،فإن الكثير من البحوث ،فإن األمر يحتاج إلى التزام عام قوي باالستثمار ُ في البحث والتطوير .فمثل هذه االستثمارات لها عوائد المزارع األسرية تفتقر إلى الحصول المنتظم على اإلرشاد مرتفعة ،ولكن لها أيضاً فترات انتظار طويلة بصفة عامة ،الزراعي .وتتميز خدمات اإلرشاد الزراعي الحديثة بوجود حتى يتحقق العائد ومزايا غير ُمتيقن منها ،وبخاصة طائفة واسعة من خدمات المشورة المقدمة من جانب بالنسبة للبحوث األساسية .لذلك فإن االلتزام العام الطويل طائفة واسعة من الجهات الفاعلة في القطاع العام والخاص، األجل بالتمويل المتواصل والمستقر للبحوث الزراعية أم ٌر والقطاع غير الربحي .ويجب على الحكومات أن تُيسر توفير أساسي .كما أن األشكال المرنة لمشروع أو برنامج قصير خدمات المشورة من جانب الجهات الفاعلة المتعددة، األجل للتمويل يمكن أن يُسهم ،ولكن هناك حاجة إلى ولكن عليها مسؤولية ضمان أن تكون خدمات المشورة
االبتكار في الزراعة األسرية
الملكية المضمونة والبنية التحتية السليمة وإطاراً تنظيمياً يؤدي إلى ذلك .وثمة مكون رئيسي آخر هو بناء الشبكات والشراكات ،التي تم ِّكن مختلف الجهات الفاعلة في نظام االبتكار بما في ذلك أفراد ُ األسر من التفاعل معاً وتقاسم المعارف والخبرات والعمل من أجل تحقيق غايات متقاسمة. وثمة عنصر ضروري هو بناء وتعزيز منظمات المنتجين. ذلك أن منظمات المنتجين القوية والفعالة والشاملة يمكن أن يكون لها أث ٌر كبير على قدرة المزارع ُ األسرية على االبتكار .فيمكنها تيسير وصول المزارعين إلى األسواق، وتزويدهم بالحوافز لالبتكار؛ والعمل كأداة للتعاون األوثق مع معاهد البحوث الوطنية؛ وتقديم خدمات اإلرشاد الزراعي والمشورة إلى أعضائها ،والعمل كوسطاء بين المزارع ُ األسرية الفردية ،ومقدمي خدمات المشورة الريفيين اآلخرين؛ وضمان أن للمزارع ُ األسرية صوتاً في مناقشات السياسات ،وأن بإمكانها التأثير في ترتيب األولويات الوطنية من أجل االبتكار .إن المشاركة الفعالة من جانب المرأة والرجل يجب متابعتها ،بينما ينبغي اتخاذ التدابير لتفادي أن يهيمن المزارعون الكبار واألكثر نفوذاً بحيث يصبحون هم الصفوة.
المقدمة من القطاع الخاص والمجتمع المدني سليمة من الناحية التقنية ،ومناسبة اجتماعياً واقتصاديا. وال يزال هناك دور بديهي للحكومات في تقديم خدمات المشورة الزراعية .ذلك أن مثل هذه الخدمات يمكن أن يولد سلعاً عامة مهمة -ويزيد اإلنتاجية ،ويزيد االستدامة ،ويقلل أسعار األغذية ،ويقلص الفقر وغير ذلك – األمر الذي يستدعي إشراك القطاع العام .إن تقديم الخدمات للمزارع ُ األسرية الصغيرة ،التي من غير المحتمل أن يصل إليها مقدمو الخدمات التجارية ،أم ٌر غاية في األهمية لتقليل الفقر ،كما أنه مسؤولية حكومية واضحة، ومع ذلك ،فإنه ينبغي للحكومات أن تنظر في المفاضالت بين التغطية الواسعة للمزارع الصغيرة أو النائية ،وبين التكلفة التي ينطوي عليها ذلك؛ في بعض الحاالت ،ذلك أن الوسائل األخرى للتقليل من الفقر الريفي قد تكون أكثر فعالية تكاليفية .وسوف تحتاج الحكومات إلى تقرير اختياراتها ،استناداً إلى األولويات الوطنية .إن مشاركة الحكومة ضرورية أيضاً في تقديم خدمات المشورة للممارسات الزراعية األكثر استدامة ،وللتكيف مع التغير المناخي ،وتقليل حدته ،من خالل تقليل انبعاثات غازات الدفيئة أو زيادة ْأسر الكربون. إن ضمان أهمية وتأثير خدمات المشورة الريفية يعني التصدي الحتياجات أعضاء ُ األسر المختلفة ،كما أن إشراك المرأة وضمان حصولها على خدمات المشورة التي تستجيب الرسائل الرئيسية في التقرير الحتياجاتها المحددة وللقيود التي تواجهها أم ٌر ذو أهمية بالغة .ويمكن لل ُنه ُْج التشاركية مثل مدارس المزارعين يقدم تقرير حالة األغذية والزراعة :2014تشجيع االبتكار ُ الحقلية أن تكون فعالة في إشراك المرأة وأعضاء األسر في الزراعة األسرية الرسائل الرئيسية التالية: ُ اآلخرين في اإلرشاد الزراعي ،ولكن سوف يكون من الالزم ● ●إن المزارع األسرية جزء من الحل لتحقيق األمن اتخاذ تدابير سباقة لضمان مشاركة المرأة. الغذائي والتنمية الريفية المستدامة؛ واألمن الغذائي العالمي واالستدامة البيئية وكلها تعتمد على أكثر من تشجيع القدرة على االبتكار .ينبغي تشجيع القدرة على 500مليون مزرعة أُسرية تمثل العمود الفقري للزراعة ُ االبتكار عن طريق تطوير قدرات االبتكار الفردية والجماعية، في أغلب البلدان .تمثل المزارع األسرية أكثر من تسعة وخلق بيئة مؤدية إلى التغيير اإليجابي .وبعض التدخالت أعشار المزارع في العالم ،ويمكن أن تقوم بدور العامل المطلوبة تخص الزراعة بصورة محددة (مثال التدريب المحفّز من أجل تحقيق التنمية الريفية المستدامة. ُ فهذه المزارع األسرية هي المسؤولة عن الموارد الزراعية الزراعي ،وترويج منظمات المنتجين)؛ أما التدخالت األخرى في العالم ،وهي مصدر أكثر من 80في المائة من فهي مفيدة بصورة أكثر عمومية (مثال التعليم العام) إمدادات األغذية العالمية ،ولكن الكثير منها يعاني من ويمكن أن تساعد مزارعي األُسر على تحسين إنتاجية الفقر وعدم األمن الغذائي .كما أن االبتكار في الزراعة مزارعهم وزيادة وتنويع دخولهم من خارج المزرعة. ُ األسرية أم ٌر تشتد إليه الحاجة النتشال المزارعين من وعلى المستوى الفردي ،يجب زيادة المهارات والقدرات براثن الفقر ،والمساعدة على تحقيق األمن الغذائي عبر تشجيع التعليم والتدريب على جميع المستويات. والزراعة المستدامة. وينبغي إيالء اهتمام خاص إلى الفتيات والنساء والشباب ● ●إن المزارع األُسرية مجموعة شديدة التنوع ،وينبغي بصفة عامة .ويمكن لبرامج التعليم والتدريب التي ُتعد على نُظم االبتكار أن تُراعي هذا التنوع .يجب على الشباب للمشاركة في الزراعة التجارية أن تحدد النمو ُ استراتيجيات االبتكار للمزارع األسرية أن تُراعي الظروف المستقبلي لهذا القطاع .ويشمل وجود بيئة تمكينية الزراعية اإليكولوجية واالجتماعية االقتصادية ،وأهداف لالبتكار الحوكمة الجيدة والسياسات االقتصادية ،وحقوق
89
90
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
●
●
السياسات الحكومية لهذا القطاع .وينبغي للجهود العامة لتشجيع االبتكار في الزراعة بالنسبة للمزارع األُسرية الصغيرة والمتوسطة الحجم أن تركز على تقديم بحوث زراعية شاملة ،وخدمات مشورة ومؤسسات سوقية، وبنية تحتية أساسية .إن البحوث الزراعية التطبيقية بشأن المحاصيل ،وأنواع الثروة الحيوانية وممارسات اإلدارة ذات أهمية بالنسبة لهذه المزارع ،وهي سلع عامة ينبغي أن تكون من بين األولويات .إن وجود بيئة داعمة للمنتجين وللمنظمات األخرى القائمة على المجتمع المدني يمكن أن تساعد في تشجيع االبتكار بين المزارع األُسرية .ويمكن لهذه المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم من خالل االبتكار ،أن تُحدث تحوالً في الزراعة العالمية. ●إن التحديات التي تواجه الزراعة والبيئة المؤسسية لالبتكار الزراعي تنطوي على تعقيد أكبر من ذي قبل؛ ويجب على العالم أن يخلق منظومة ابتكار تستوعب هذا التعقيد .يجب على استراتيجيات االبتكار الزراعي أن تُركز اآلن ليس فقط على زيادة الغالت ،ولكن أيضاً على مجموعة أكثر تعقيدا ً من األهداف ،بما في ذلك المحافظة على الموارد الطبيعية ،وزيادة المدخول الريفي .ويجب على استراتيجيات االبتكار أن تراعي السياسات المعقدة اليوم والبيئة المؤسسية للزراعة، بمجموعة تعددية من الجهات الفاعلة الضالعة بصناعة ُيسر القرارات لهذا القطاع .إن بناء منظومة ابتكار ت ّ وتنسق أنشطة جميع أصحاب الشأن ألم ٌر أساسي. ّ ●إن االستثمار العام في البحث والتطوير الزراعي واإلرشاد وخدمات المشورة يجب أن يزداد على أن ُيعاد توجيهه بحيث ُيشدد على التكثيف المستدام وسد الثغرات في إنتاجية الغالت واليد العاملة .تولِّد البحوث الزراعية وخدمات المشورة سلعاً عامة مهمة - كاإلنتاجية المحسنة ،وخفض أسعار األغذية ،وتخفيض الفقر وغيرها -ما يدعو إلى مشاركة حكومية .وينبغي للبحث والتطوير أن يركز على التكثيف المستدام ،وأن يواصل توسيع حدود اإلنتاج ولكن بطرق أكثر استدامة، وأن يعمل على مستوى النظام وأن يدرك المعارف التقليدية .وينبغي لخدمات اإلرشاد وتقديم المشورة أن
●
●
●
تُركز على سد ثغرات الغالت وزيادة إنتاجية اليد العاملة للمزارعين الصغار والمتوسطي الحجم .إ ْذ يمكن إلنشاء الشراكة بين منظمات المنتجين أن يساعد في ضمان أن يكون البحث والتطوير وخدمات اإلرشاد أكثر شموالً وتجاوباً مع احتياجات المزارعين. ●يحتاج جميع المزارعين األُسريين إلى بيئة تمكينية لالبتكار ،تشمل الحوكمة الجيدة ،وظروف االقتصاد الكلي المستقرة ،وال ُنظم القانونية والتنظيمية الشفافة، وضمان حقوق الملكية ،وأدوات إدارة المخاطر والبنية التحتية لألسواق .إن تحسين الوصول إلى األسواق المحلية أو األوسع نطاقاً للمدخالت وللمخرجات، وذلك بأدوات من بينها مشتريات الحكومة من المزارع األُسرية ،يمكن أن يوفر حوافز قوية لالبتكار ،غير أن المزارعين في المناطق النائية والمجموعات المهمشة يواجهون غالباً حواجز شديدة .وباإلضافة إلى ذلك ،تحتاج ممارسات الزراعة المستدامة إلى تكاليف مرتفعة لبدء نشاطها ،وإلى فترات انتظار طويلة للحصول على النتائج، وقد يحتاج المزارعون إلى حوافز مناسبة لتقديم خدمات بيئية مهمة .كذلك يمكن للمؤسسات المحلية الفاعلة، التي تشمل منظمات المزارعين ،أن تساعد في التغلب على الكثير من هذه الحواجز .كما أن الجمع بين برامج الحماية االجتماعية وتقديم الدعم لالبتكار الزراعي يمكن أن يساعد أيضاً في هذا الصدد. ●يجب تشجيع االبتكار في الزراعة األُسرية على مستويات متعددة .يجب تطوير قدرات االبتكار الفردي عن طريق االستثمار في التعليم والتدريب .ويحتاج األمر إلى حوافز لخلق شبكات ِ وصالَتْ تساعد مختلف الجهات الفاعلة داخل منظومة االبتكار – المزارعون والباحثون ومقدمو خدمات المشورة وسالسل القيمة وغيرهم– . على تقاسم المعلومات والعمل نحو أهداف مشتركة. ●يمكن لمنظمات المنتجين الفعالة والشاملة أن تدعم االبتكار من جانب أفرادها .يمكن لمنظمات المنتجين أن تساعد أفرادها على الوصول إلى األسواق ،وتيسير االرتباطات مع الجهات الفاعلة األخرى داخل منظومة االبتكار .ويمكنها أن تساعد على ضمان أن يكون للمزارع األُسرية صوتٌ في صنع السياسات.
الملحق اإلحصائي
الملحق اإلحصائي
حواشي جداول المرفق المفتاح تستخدم المصطلحات التالية في الجداول: .. 0أو 0.0 خانة فارغة
= البيانات غير متوافرة = ال يوجد أو يوجد بمقدار ال يُذكر = ال ينطبق
إن األرقام الواردة في الجداول قد تختلف عن مصادر البيانات األصلية ،وذلك بسبب التقريب ،أو بسبب معالجة البيانات .ولفصل الكسور العشرية عن األرقام الصحيحة توضع هذه النقطة (.).
الحواشي التقنية الجدول ألف .1عدد الحيازات الزراعية وحجم المساحة الزراعية
المصادر :وضع ُمعدو التقرير البيانات بشأن عدد الحيازات باستخدام منظمة األغذية والزراعة (2013أ) ،ومنظمة األغذية والزراعة ()2001؛ ومصادر أخرى من برنامج التعداد العالمي للزراعة التابع لمنظمة األغذية والزراعة .وترد أدناه الوثائق الكاملة .أما البيانات بشأن المساحة الزراعية فمأخوذة من منظمة األغذية والزراعة (.)2014 وبالنسبة للجدول ألف 1فإن المساحة الزراعية الكلية في العالم تساوي إجمالي المجاميع الفرعية اإلقليمية؛ وهي تزيد قلي ًال عن إجمالي المجاميع الفرعية للدخل ،حيث أن المدرجة في تصنيف الدخل. التجمعات اإلقليمية تشمل بعض البلدان واألقاليم غير ُ
الحيازات الزراعية
تشمل الحيازات الزراعية التي أبلغت عنها التعدادات الزراعية إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية فقط؛ أما الحيازات الداخلة في الحراجة أو في مصايد األسماك فتُدرج فقط إذا كانت داخلة في إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية أيضاً .والحيازة الزراعية هي وحدة اقتصادية لإلنتاج الزراعي ،تخضع إلدارة واحدة ،وتشمل جميع الثروة الحيوانية المحتفظ بها ،وجميع األراضي المستخدمة كلياً أو جزئياً في أغراض اإلنتاج الزراعي ،بغض النظر عن الصفة ،والشكل القانوني أو الحجم .ويمكن لفرد واحد أو أسرة أن تمارس إدارة واحدة، بصورة مشتركة أو بواسطة أفراد أكثر أو أسرة أو عشيرة أو قبيلة ،أو بواسطة شخص اعتباري كمؤسسة أو وكالة حكومية .وقد تتألف أرض الحيازة من قطعة أرض أو أكثر من قطعة، تقع في منطقة أو في أكثر من منطقة منفصلة داخل قسم أو أكثر من األقسام اإلقليمية أو اإلدارية ،شريطة أن تشترك قطع األرض الصغيرة في نفس وسائل اإلنتاج التي تستخدمها الحيازة ،كاليد العاملة والمبنى الموجود داخل المزرعة والماكينات أو حيوانات الجر.
93
94
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
وبالنسبة لعدد محدود من البلدان ،لم يتوافر عدد الحيازات ،ومن ثم فإن عددا ً من األُسر الزراعية يرد في الجدول ألف .1
المساحة الزراعية
إن المساحة الزراعية التي أفادت عنها قاعدة البيانات اإلحصائية الموضوعية في المنظمة هي مجموع المساحات الداخلة تحت( :أ) األرض القابلة للزراعة( ،ب) المحاصيل الدائمة ،و(ج) المراعي الدائمة وأراضي الرعي" .واألرض القابلة للزراعة" هي أرض مزروعة بمحاصيل زراعية مؤقتة (المساحات المزروعة بمحاصيل متعددة تحسب مرة واحدة فقط) ،المراعي المؤقتة لقطع الحشائش أو للرعي ،واألرض المزروعة بحدائق األسواق والمنازل ،واألرض ال ُمب َّورة مؤقتاً (أقل من خمس سنوات) .أما األرض التي تم التخلي عنها بسبب الزراعة المتنقلة فال تُدرج في هذه الفئة .وتُشير "المحاصيل الدائمة" إلى األرض المزروعة بمحاصيل طويلة األجل، والتي ال ينبغي إعادة زراعتها لعدة سنوات (مثل الكاكاو والبن) ،واألرض المزروعة بأشجار وشجيرات منتجة للزهور والمشاتل (باستثناء تلك المشاتل الخاصة باألشجار الحرجية ،التي ينبغي تصنيفها تحت ُمسمى "غابة")" .والمزارع وأراضي الرعي الدائمة" فتُشير إلى األرض التي تُستخدم على الدوام (خمس سنوات أو أكثر) لزراعة المحاصيل العلفية العشبية ،سواء زُرعت هذه المحاصيل أم نبتت طبيعياً (المروج الطبيعية أو أراضي الرعي).
الجدول ألف .2أنصبة الحيازات الزراعية والمساحة الزراعية بحسب فئة حجم األرض
المصادر :كتابات المؤلفين الذين يستخدمون البيانات األخيرة من برنامج التعداد الزراعي العالمي التابع لمنظمة األغذية والزراعة ،1990 ،أو جوالت عام 2000؛ كما يظهر في منظمة األغذية والزراعة ( ،)2001ومنظمة األغذية والزراعة (2013أ). ويغطي الجدول ألف 106 ،2بلدان تتوافر فيها البيانات بشأن عدد الحيازات بحسب فئة حجم األرض ،على الرغم من أن البيانات بشأن المساحة الزراعية بحسب فئة حجم األرض غير متوافرة بالنسبة لجميع البلدان .ويغطي الشكل 2البلدان الـ 106جميعهاُ ،م َج ّمعة على المستوى العالمي ،وتشمل تقديرات للمساحة الزراعية بحسب حجم فئة األرض بالنسبة لتلك البلدان التي ال تتوافر بيانات عنها .وال ترد هذه التقديرات في الجدول ألف .2انظر Lowderو Skoetو ،)2014( Singhلالطالع على التفاصيل .أما الشكل 3فيغطي فقط تلك البلدان الواردة في الجدول ألف 2التي تتوافر بيانات بشأن عدد الحيازات والمساحة الزراعية فيها بحسب حجم األرض ،والتي خصص البنك الدولي تصنيفاً لدخلها في 2011 (انظر البنك الدولي [.)]2012 إن فئات حجم األرض الواردة في الجدول ألف 2والشكلين 2و 3هي تلك الفئات األكثر شيوعاً في التقارير الوطنية للتعداد الزراعي ،وقد ُأدخلت عليها تعديالت بالنسبة لبعض البلدان التي ُتب ِّلغ عن فئات مختلفة ألحجام األرض .فمث ًال ال تبلغ بعض البلدان عن فئة لحجم األرض الذي ّ يقل عن هكتار واحد؛ ولكنها بدالً من ذلك تستخدم نقطة َق ْطع دنيا أكبر حجماً .وفي مثل هذه الحاالت ترد جميع هذه المزارع التي تكون دون الحد األدنى لنقطة القطع في حجم الفئة األصغر التي يب ِّلغ عنها البلد على الرغم من أن بعض المزارع قد تكون أصغر من هكتار واحد .وبالمثل ،ال تبلغ بعض البلدان عن فئة لحجم األرض تزيد عن 50هكتاراً .وفي مثل هذه الحاالتُ ،تدرج جميع المزارع التي تزيد مساحتها عن نقطة القطع الوطنية في فئة الحجم األكبر لألرض بالنسبة لذلك البلد على الرغم من أن بعض المزارع قد تكون مساحتها أكثر من 50هكتاراً .
الملحق اإلحصائي
الحيازات
تُشير الحيازات إلى نصيب الحيازات الزراعية ال ُمدرجة في كل فئة من فئات حجم األرض؛ وللحصول على تعريف انظر الحواشي للجدول ألف .1
المساحة
وتُشير إلى الحصة من مساحة الحيازات داخل كل فئة من فئات حجم األرض .فبالنسبة لبعض البلدان التي ال تُبلِّغ عن مساحة الحيازة ،يَ ْعرض الجدول قياساً جزئياً ،مثل المساحة الزراعية أو األرض الزراعية أو األرض المحصولية ،أو المساحة المستغلة زراعياً أو غير ذلك. وتقدم مساحة الحيازة القياس األوفى لحجم الحيازة .فهي ُتشير إلى جميع األراضي التي ُتدار أو ُتش َّغل بواسطة حيازة زراعية ،بغض النظر عن حق الحصول على األرض .وهي تشمل األرض المملوكة لحائز ،باإلضافة إلى األرض المؤجرة ،زائد األرض التي يتم تشغيلها بموجب أشغال حيازة أخرى .وال ينبغي الخلط بين هذه وبين "المساحات الزراعية" ،التي هي فئة المشغ َّلة داخل الحيازة. فرعية من المساحة ُ وتتألف المساحة الزراعية أو األرض الزراعية من األرض المحصولية والمروج وأراضي الرعي الدائمة. وتتألف األرض المحصولية من األرض القابلة للزراعة ،باإلضافة إلى األرض المزروعة بمحاصيل دائمة. والمساحة الزراعية المستغلة وتشمل األرض القابلة للزراعة ،والحدائق المنزلية ،والمروج والمراعي الدائمة والمحاصيل الدائمة. وللحصول على تفاصيل ،يرجى الرجوع إلى المصادر األصلية ،منظمة األغذية والزراعة ( )2001ومنظمة األغذية والزراعة (2013أ) ،وكذلك منظمة األغذية والزراعة (.)2005
الجدول ألف .3المستوى المتوسط ،ومعدل التغيير في إنتاجية اليد العاملة الزراعية2012-1961 ،
المصدر :حسابات المؤلفين باستخدام منظمة األغذية والزراعة ( )2014ومنظمة األغذية والزراعة (2008أ) .ويشمل الجدول ألف 3فقط تلك البلدان التي ع َّين لها البنك الدولي تصنيفاً للدخل في ( 2011انظر البنك الدولي [)]2012
إنتاجية اليد العاملة الزراعية
وهي قيمة اإلنتاج الزراعي مقسوماً على السكان الناشطين اقتصادياً في الزراعة .وقيمة اإلنتاج الزراعي هي قيمة اإلنتاج الصافية التي تقاس بالسعر الثابت الدولي للدوالر .2006-2004 ويتم الحصول على قيمة اإلنتاج الصافي عن طريق ضرب المحصول الكلي وإنتاج الثروة الحيوانية بالقيم المادية في أسعار الناتج عند باب المزرعة ،ثم طرح االستخدامات الوسيطة داخل القطاع الزراعي (مثل البذور واألعالف) .أما السكان الناشطين اقتصادياً في الزراعة (قوة اليد العاملة الزراعية أو العمال الزراعيون) فهو ذلك الجزء من السكان الناشطين اقتصادياً الذين يعملون أو يسعون للعمل في الزراعة والقنص وصيد األسماك أو الحراجة.
معدّ ل التغير في إنتاجية اليد العاملة الزراعية
يقدر متوسط المعدل السنوي للتغير باستخدام طريقة انحدار المربعات الدنيا العادية ()OLS؛ أي اللوغاريتم الطبيعي لقيمة اإلنتاج الزراعي .ويتم هذا االنحدار على أساس الزمن المتغير ،وثبات جميع المالحظات المتوافرة خالل عقد من الزمن.
95
96
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
التجمعات اإلقليمية وتجمعات الدخل تُدرج البلدان بالترتيب الهجائي طبقاً للدخل والتجمع اإلقليمي الذي يحدده نظام تصنيف البلدان التابع للبنك الدولي في يوليو/تموز 2011؛ انظر البنك الدولي (2012أ) للحصول على بيان وصفي .ال يقدم البنك الدولي تصنيفاً للدخل بالنسبة للكيانات الجغرافية السبعة التالية: ُجزر كوك وغيانا الفرنسية وغواديالوب ومارتينيك وناورو ونيوى وريونيون .ومن ثم فإن هذه الكيانات ليست ُمدرجة في المجاميع أو المتوسطات بحسب مجموعة الدخل ،ولكنها ُمدرجة في المجاميع أو المتوسطات اإلقليمية.
الحواشي القطرية تستثنى من بيانات الصين البيانات الخاصة باإلقليم اإلداري الخاص بهونغ كونغ التابع للصين، واإلقليم اإلداري الخاص بمكاو التابع للصين. وكلما أمكن ذلك ،تظهر بيانات من 1992أو 1995فصاعداً بالنسبة ألرمينيا وآذربيجان وبيالروس وإستونيا وجورجيا وكازاخستان وقيرغيزستان والتفيا وليتوانيا ومولدوفا واالتحاد الروسي وطاجيكستان و ُتركمانستان وأوكرانيا وأوزبكستان .وترد بيانات خاصة بالسنوات السابقة لسنة 1992بشأن جمهوريات االتحاد السوفياتي االشتراكية سابقاً في قوائم الجدول). وتقدم البيانات الخاصة بالسنوات السابقة لسنة 1992بشأن يوغوسالفيا سابقاً (جمهورية يوغوسالفيا االشتراكية الفيدرالية في قوائم الجدول). أما المالحظات عن السنوات التالية لـ ،1992فتقدم بالنسبة لفرادى البلدان التي تكونت من يوغوسالفيا السابقة؛ أال وهي البوسنة والهرسك وكرواتيا وجمهورية مقدونيا اليوغسالفية السابقة وسلوفينيا وكذلك صربيا والجبل األسود .وتقدم المالحظات بصورة منفصلة عن صربيا وعن الجبل األسود بعد عام .2006 ُتقدم البيانات كلما أمكن عن فرادى البلدان التي تكونت من تشيكوسلوفاكيا السابقة – الجمهورية التشيكية وسلوفاكيا .أما البيانات عن السنوات السابقة لسنة 1993فتظهر تحت اسم تشيكوسلوفاكيا. وتظهر البيانات الخاصة بإريتريا وإثيوبيا ،بصورة منفصلة ،وإذا أمكن ،في معظم الحاالت قبل 1992فيتم تجميع البيانات عن إريتريا وإثيوبيا ،ثم ُتع َرض على أنها جمهورية إثيوبيا الشعبية الديمقراطية. و ُتشير البيانات الخاصة باليمن إلى ذلك البلد اعتباراً من 1990فصاعداً؛ و ُتشير البيانات الخاصة بالسنوات السابقة ،إلى بيانات تجميعية عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً ،والجمهورية العربية اليمنية سابقاً. وتظهر مالحظات منفصلة بالنسبة لبلجيكا ولكسمبرغ كلما أمكن ذلك.
مصادر الجدول ألف 1 -1منظمة األغذية والزراعة2013 .أ .التعداد الزراعي العالمي ،2000تحليل ومقارنة دولية للنتائج ( .)2005-1996سلسلة التنمية اإلحصائية لمنظمة األغذية والزراعة رقم ،13روما. -2حكومة الصين .2009 .موجز التعداد الزراعي الوطني الثاني في الصين .2006بيجين، المكتب الوطني لإلحصاء في الصين.
الملحق اإلحصائي
-3حكومة فيجي .2009 .التعداد الزراعي الوطني لفيجي .2009سوفا ،فيجي ،وزارة الزراعة. -4حكومة جمهورية الو الشعبية الديمقراطية .2012 .التعداد الزراعي في الو .2011/2010 حقائق بارزة .موجز تقرير التعداد .فيينتيان ،وزارة الزراعة والغابات. -5حكومة ميانمار .2013 .تقرير بشأن التعداد الزراعي في ميانمار .2010ميانمار ،وزارة الزراعة والري. -6حكومة نيوى .2009 .التعداد الزراعي لنيوى .2009نيوى ،وزارة الزراعة والغابات ومصايد األسماك. -7منظمة األغذية والزراعة .2001 .تكملة للتقرير بشأن التعداد الزراعي العالمي لـ .1990 مقارنة دولية ونتائج أولية بحسب البلد ( .)1995-1986سلسلة التنمية اإلحصائية لمنظمة األغذية والزراعة رقم 9أ .روما. -8حكومة ساموا .2012 .تقرير تحليلي للتعداد الزراعي .2009أبيا ،المكتب اإلحصائي في ساموا. -9حكومة فانواتو .1993 .التعداد الزراعي لفانواتو .1993النتائج الرئيسية .بورت فيال، المكتب اإلحصائي الوطني في فانواتو. -10حكومة ألبانيا .2012 .النتائج األولية للتعداد الزراعي .2012 ،تيرانا ،المعهد اإلحصائي. -11االتحاد األوروبي .2012 .إحصاءات الزراعة ،مصايد األسماك والغابات .النتائج الرئيسية .2011-2010كتيبات الجيب لقاعدة البيانات اإلحصائية الموضوعية في االتحاد األوروبي. لكسمبرغ. -12حكومة الجبل األسودPopis poljoprivrede 2010. Struktura .2011 . .poljoprivrednih gazdinstava. Znamo šta imamo. Podgoricaالمكتب اإلحصائي للجبل األسود. -13حكومة جمهورية مولدوفاRecensa˘mîntul general agricol 2011. .2011 . .Rezultate preliminare. Chis¸ina˘u, Biroul Nat¸ional de Statistica˘ al Republicii -14حكومة االتحاد الروسي .2008 .التعداد الزراعي لعموم روسيا :2006موجز االتحاد الروسي وبيانات المستوى القطري .الهيئة الفدرالية لإلحصاءات الرسمية .موسكو ،مركز اإلعالم والنشر إلحصاءات روسيا. -15حكومة جمهورية مقدونيا .2007 .التعداد الزراعي .2007 ،البيانات اإلحصائية األساسية بشأن الحيازات الزراعية الفردية والكيانات التجارية في جمهورية مقدونيا ،بحسب اإلقليم. الكتاب .1سكوبيه ،مكتب اإلحصاءات الرسمية لجمهورية مقدونيا. -16حكومة األرجنتينCenso Nacional Agropecuario 2008–CNA ’08. .2009 . Resultados provisorios. Buenos Aires, Instituto Nacional de Estadística y
.Censos -17حكومة البرازيلCenso Agropecuário 2006. Rio de Janeiro, Instituto .2009 . ).Brasileiro de Geografia e Estatística (IBGE -18حكومة شيليVII Censo Nacional Agropecuario y Forestal. Santiago, .2007 . .Instituto Nacional de Estadísticas -19حكومة السلفادورIV Censo Agropecuario 2007–2008. Resultados .2009 . .nacionales. San Salvador, Ministerio de Economía
-20حكومة فرنسا.2011 .
Agreste: la statistique agricole. Numéro 02, Novembre
2011. Premières tendances, recensement agricole 2010 Guyane. Press report.
Cayenne, French Guiana, Ministère de l’Agriculture, de l’Alimentation, de la .Pêche, de la Ruralité et de l’Aménagement du Territoire
97
2014 حالة األغذية والزراعة في العالم
Agreste: la statistique agricole. Numéro 10,
.2011 . حكومة فرنسا-21
septembre 2011. Premières tendances, recensement agricole 2010 Guadeloupe. Basse-terre, Ministère de l’Agriculture, de l’Alimentation, de la .Pêche, de la Ruralité et de l’Aménagement du Territoire Synthèse nationale des résultats du Recensement.
.2012 . حكومة هايتي-22
Général de L’agriculture (RGA) 2008–2009. Port-au-Prince, Ministère de
.l’Agriculture des Ressources Naturelles et du Développement Rural المعهد اإلحصائي، كنغستون. تقرير أولي. التعداد الزراعي.2007 . حكومة جامايكا-23 .لجامايكا Agreste: la statistique agricole. Numéro 7, septembre .2011 . حكومة فرنسا-24 2011. Premières tendances, recensement agricole 2010 Martinique. Press
report. Fort-de-France, Ministère de l’Agriculture, de l’Alimentation, de la
.Pêche, de la Ruralité et de l’Aménagement du Territoire .2009 . حكومة المكسيك-25
VIII Censo Agrícola, Ganadero y Forestal 2007.
.Aguascalientes, Instituto Nacional de Estadística y Geografía (INEGI) IV Censo nacional agropecuario (CENAGRO 2011). .2012 . حكومة نيكاراغوا-26 Informe final. Managua, Instituto Nacional de Información de Desarrollo
.(INIDE) VII Censo Nacional Agropecuario, 2011. Vol. I,.2012 .2012 . حكومة بنما-27
Resultados finales basicos. Panama City, Instituto Nacional de Estadistica y Censo Agropecuario Nacional 2008. Vol. I. San
.Censo .2009 . حكومة باراغواي-28
.Lorenzo, Ministerio de Agricultura y Ganadería IV Censo Nacional Agropecuario 2012. Resultados .2012 . حكومة بيرو-29 .preliminares. Lima, Instituto Nacional de Estadística e Informática (INEI) .2007 التقرير النهائي. التعداد الزراعي لسانت لوسيا.2007 . حكومة سانت لوسيا-30 . وزارة الزراعة والغابات ومصايد األسماك،سانت لوسيا Presentación de datos preliminares del Censo .2012 . حكومة أوروغواي-31
General Agropecuario 2011. Montevideo, Estadísticas Agropecuarias (DIEA),
.Ministerio de Ganadería Agricultura y Pesca VII Censo Agrícola Nacional (Mayo 2007/Abril 2008) .2008 . حكومة فنزويال-32 .Caracas, Ministerio del Poder Popular para la Agricultura y Tierras إدارة، عمان. الجداول المؤقتة.2007 التعداد الزراعي.2007 . حكومة األردن-33 .اإلحصاء وتعداد، هيكل الحيازات الزراعية.2008 التعداد الزراعي.2010 . حكومة بنغالديش-34 . مكتب بنغالديش لإلحصاء، داكا,1 المجلد.الثروة الحيوانية وزارة، ثيمبو.1 المجلد.2009 تعداد الموارد الطبيعية المتجددة.2010 . مملكة بوتان-35 .الزراعة والغابات تقرير عموم الهند بشأن.1 المرحلة2011-2010 التعداد الزراعي.2012 . حكومة الهند-36 . وزارة الزراعة، نيودلهي.)عدد ومساحة الحيازات العاملة (مؤقت التقرير.2007-2006 التعداد الوطني للزراعة والثروة الحيوانية.2010 . حكومة مالوي-37 . المكتب اإلحصائي الوطني، زومبا.الرئيسي
98
الملحق اإلحصائي
-38حكومة فرنسا.2011 .
Agreste: la statistique agricole. Mémento 2011 La
Réunion. Numéro 75, février 2012. Saint Denis, Direction de l’Alimentation,
.de l’Agriculture et de la Forêt de La Réunion -39حكومة رواندا .2010 .المسح الزراعي الوطني .2008كيغالي ،المعهد الوطني لإلحصاء في رواندا. -40حكومة بلجيكاRésultats définitifs de L’enquête Agricole de mai .2011 .
2010. Communiqué de presse 11 mars 2011. Belgium. SPF Économie PME, Classes Moyennes et Énergie (ECONOMIE), Direction Générale Statistique et
.Information Économique -41حكومة قبرص .2012 .اإلحصاءات الزراعية .2010-2009السلسلة الثانية ،التقرير رقم 41نيقوسيا ،الهيئة اإلحصائية. -42حكومة الجمهورية التشيكية .2011 .التعداد الزراعي .2010مسح الهيكل المزرعي ومسح طرق اإلنتاج الزراعي ،والبيئة ،والزراعة .المجلد .2011براغ ،اإلحصاءات الزراعية والحراجية والبيئية ،مصلحة اإلحصاء. -43حكومة فنلندا .Maatalouslaskenta 2010 .2013 .التعداد الزراعي .المشروعات الزراعية ومشروعات البستنة ،اليد العاملة والزراعة المتنوعة .مركز اإلعالم التابع لوزارة الزراعة والغابات ،هلسنكي. -44وزارة الزراعة لدى الواليات المتحدة األمريكية .2009 .التعداد الزراعي لعام .2007 غوام .بيانات الجزيرة .سلسلة المساحة الجغرافية ،المجلد ،1الجزء .53الهيئة الوطنية لإلحصاءات الزراعية. -45حكومة مالطة .2012 .التعداد الزراعي .2010فاليتا ،المكتب الوطني لإلحصاء. -46وزارة الزراعة األمريكية .2009 .التعداد الزراعي لعام .2007جزر ماريانا الشمالية، بيانات الكومنولث والجزر .سلسلة المناطق الجغرافية ،المجلد ،1الجزء .56واشنطن العاصمة ،الهيئة الوطنية لإلحصاءات الزراعية. -47حكومة سلوفينيا .2012 .التعداد الزراعي لـ " .2010كل مزرعة ت ُهم!" كتيب .ليوبليانا، المكتب اإلحصائي لجمهورية سلوفانيا. -48وزارة الزراعة األمريكية .2009 .التعداد الزراعي لعام .2007الموجز والبيانات الرسمية لدى الواليات المتحدة .سلسلة المساحة الجغرافية ،المجلد ،1الجزء ،51واشنطن العاصمة، الهيئة الوطنية لإلحصاءات الزراعية. -49وزارة الزراعة األمريكية .2009 .اإلحصاء الزراعي لـ .2007جزر فيرجين للواليات المتحدة .بيانات عن اإلقليم والجزر .سلسلة المساحة الجغرافية ،المجلد ،1الجزء .54 واشنطن العاصمة .الهيئة الوطنية لإلحصاءات الزراعية.
99
100
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف 1 عدد الحيازات الزراعية وحجم المساحة الزراعية عدد الحيازات (باآلالف)
التعداد السنوي/ عدد مق ّرب
املساحة الزراعية
املصدر
(باأللف هكتار)
1961
1971
1981
1991
2001
2011
البلدان ذات الدخل المنخفض البلدان في الشريحة الدنيا للدخل المتوسط البلدان في الشريحة العليا للدخل المتوسط البلدان ذات الدخل المرتفع
71 522
544 378
555 942
561 262
572 059
592 129
619 851
208 148
776 999
792 253
795 124
828 476
966 626
837 233
268 035
1 834 035
1 930 608
2 021 725
2 141 242
2 054 897
2 063 966
21 867
1 297 955
1 294 798
1 282 444
1 290 691
1 315 429
1 246 991
العالم
569 600
4 453 535
4 573 782
4 660 737
4 832 652
4 929 245
4 768 186
البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط
547 706
3 155 412
3 278 803
3 378 111
3 541 777
3 613 651
3 521 049
شرق آسيا والمحيط الهادئ
253 837
571 515
611 593
657 205
746 607
770 859
764 584
ساموا األمريكية
7
2003
كمبوديا
..
..
3
3
3
3
5
5
3 518
2 450
2 650
4 510
4 890
5 655
1
الصين
200 555
2006
2
343 248
380 165
433 818
510 896
524 099
519 148
جزر كوك
2
2000
1
6
6
6
6
6
3
جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
..
..
2 380
2 380
2 515
2 530
2 550
2 555
فيجي
65
2009
3
227
221
300
424
428
428
إندونيسيا
24 869
2003
1
38 600
38 350
37 950
41 524
46 300
54 500
كيريباتي
..
39
38
38
39
34
34
جمهورية الو الديمقراطية الشعبية
783
2011-2010
4
1 550
1 482
1 609
1 662
1 839
2 378
ماليزيا
526
2005
1
4 200
4 721
5 121
7 475
7 870
7 870
جزر مارشال
..
..
..
..
..
12
12
13
واليات ميكرونيزيا المتحدة
..
..
..
..
..
23
23
22
منغوليا
250
2000
1
140 683
140 683
124 519
126 130
129 704
113 507
ميانمار
5 426
2010
5
10 430
10 805
10 421
10 416
10 939
12 558
..
ناورو
..
..
0
0
0
0
0
0
نيو ى
0
2009
6
3
4
5
5
5
5
باالو
0
1990
7
بابوا غينيا الجديدة
..
..
..
..
..
5
5
5
495
669
778
882
1 010
1 190
الفلبين
4 823
2002
1
7 713
8 279
10 670
11 157
11 134
12 100
ساموا
16
2009
8
56
64
77
54
48
35
2003
1 1
..
جزر سليمان
..
تايلند
5 793
تيمور ليشتي
..
..
تونغا
11
2001
55
55
59
69
77
91
11 653
14 399
19 341
21 516
19 828
21 060
230
243
282
330
362
360
27
32
34
32
30
31
توفالو
..
..
2
2
2
2
2
2
فانواتو
22
1993
9
105
120
131
154
177
187
فييت نام
10 690
2001
1
6 292
6 422
6 876
6 751
9 483
10 842
الملحق اإلحصائي
101
الجدول ألف ( 1تابع) عدد الحيازات (باآلالف)
أوروبا وآسيا الوسطى
37 342
ألبانيا
324
أرمينيا
..
آذربيجان
1 287
بيالروس
..
التعداد السنوي/ عدد مق ّرب
املصدر
2012
10
2005-2004
1
املساحة الزراعية (باأللف هكتار)
1961
1971
1981
1991
2001
2011
614 775
622 578
628 637
631 544
637 138
632 694
1 232
1 200
1 116
1 127
1 139
1 201
.. ..
البوسنة والهرسك
..
بلغاريا
370
2010
11
..
جورجيا
730
2004-2003
1
كازاخستان
..
5 673
6 009
6 179
6 161
1 328
1 711
4 746
4 769
9 128
8 875
2 126
2 151
5 498
5 088
3 003
2 469
207 269
209 115
قيرغيزستان
1 131
2002
1
10 776
10 609
التفيا
180
2001
1
1 581
1 816
2 896
2 806
..
ليتوانيا
611
2003
1
الجبل األسود
49
2010
12
جمهورية مولدوفا
902
2011
13
رومانيا
4 485
2002
1
االتحاد الروسي
23 224
2006
14
779
2002
1
صربيا
512 2 539 14 601
14 935
14 948
14 798
2 459
14 798
13 982
216 861
215 250 5 061
5 592
صربيا والجبل األسود طاجيكستان
..
جمهورية مقدونيا اليوغسالفية السابقة
193
2007
15
..
تركيا
3 077
2001
1
تركمانستان
..
..
أوكرانيا اتحاد الجمهوريات السوفياتية االشتراكية سابقاً
..
..
أوزبكستان جمهورية يوغسالفيا االشتراكية االتحادية سابقاً
..
..
أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي
21 022
36 517
541 800
38 314
547 600
38 613
553 500
40 067
4 573
4 855
1 242
1 118
40 968
38 247
32 360
32 660
41 385
41 281
27 330
26 660
555 420
14 952
14 520
14 281
13 971
559 454
612 767
652 864
688 275
708 496
739 589
10
11
7
9
9
9
األرجنتين
277
2008
16
137 829
129 154
127 894
127 660
128 606
147 548
بليز
11
1980
7
79
83
97
130
149
157
دولة بوليفيا المتعددة القوميات
..
البرازيل
5 175
2006
أنتيغوا
5
1980
7
أنتيغوا وبربودا
30 042
30 734
34 099
35 796
37 006
37 055
17
150 531
199 632
225 824
244 941
263 465
275 030
شيلي
301
2007
18
13 386
15 350
16 750
15 789
15 150
15 789
كولومبيا
2 022
2001
1
39 970
45 054
45 308
44 884
41 745
43 786
كوستاريكا
82
1970
7
1 395
1 887
2 599
2 238
1 833
1 880
كوبا
..
..
3 550
5 073
5 938
6 755
6 656
6 570
دومينيكا
9
1995
7
17
19
19
18
22
26
..
102
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف ( 1تابع) عدد الحيازات (باآلالف)
التعداد السنوي/ عدد مق ّرب
املساحة الزراعية
املصدر
(باأللف هكتار)
1961
1981
1971
1991
2001
2011
الجمهورية الدومينيكية
305
1970
7
2 190
2 344
2 625
2 570
2 515
2 447
إكوادور
843
2000–1999
1
4 710
4 915
6 759
7 914
7 785
7 346
السلفادور
397
2008
19
1 252
1 278
1 370
1 428
1 550
1 532
غيانا الفرنسية
6
2010
20
6
7
9
21
23
23
غرينادا
18
1995
7
22
22
16
12
13
11
غواديالوب
8
2010
21
58
63
59
53
48
42
غواتيماال
831
2003
1
2 646
2 767
3 067
4 285
4 495
4 395
غيانا
..
1 359
1 371
1 715
1 734
1 708
1 677
هايتي
1 019
2008
22
1 660
1 710
1 600
1 596
1 670
1 770
هندوراس
326
1993
7
2 980
3 045
3 264
3 342
2 936
3 220
جامايكا
229
2007
23
533
507
497
476
479
449
مارتينيك
3
2010
24
34
38
38
36
33
27
المكسيك
5 549
2007
25
98 244
97 779
99 249
104 500
105 400
103 166
نيكاراغوا
269
2011
26
3 430
3 605
3 827
4 060
5 144
5 146
..
بنما
249
2011
27
1 624
1 713
1 882
2 134
2 243
2 267
باراغواي
290
2008
28
10 411
11 518
13 457
17 195
20 200
20 990
بيرو
2 293
2012
29
16 956
17 922
18 704
21 896
21 150
21 500
سانت لوسيا
9
2007
30
17
20
20
20
14
11
سانت فنسنت وغرينادين
7
2000
1
10
11
12
12
10
10
سورينام
22
1980
7
41
52
73
89
86
82
أوروغواي
45
2011
31
15 230
15 057
15 046
14 825
14 955
14 378
جمهورية فنزويال البوليفارية
424
2008-2007
32
19 232
20 026
21 040
21 857
21 398
21 250
الشرق األوسط وشمال أفريقيا
14 927
200 889
206 641
203 359
209 384
212 067
198 895
الجزائر
1 024
2001
1
45 471
45 433
39 171
38 622
40 109
41 383
جيبوتي
1
1995
7
1 301
1 301
1 301
1 336
1 681
1 702
مصر
4 542
2000–1999
1
2 568
2 852
2 468
2 643
3 338
3 665
إيران (جمهورية إسالمية)
4 332
2003
1
59 271
60 154
58 280
62 997
63 823
48 957
العراق
591
1970
7
8 800
8 999
9 439
9 630
8 490
8 210
األردن
80
2007
33
1 084
1 105
1 118
1 010
1 022
1 003
لبنان
195
1998
1
562
630
598
606
598
638
ليبيا
176
1987
7
11 170
13 235
15 185
15 460
15 450
15 585
المغرب
1 496
1996
1
23 370
26 812
29 090
30 355
30 370
30 104
أراضي فلسطين المحتلة
..
366
368
379
372
369
261
..
الجمهورية العربية السورية
486
1980
7
14 941
13 458
14 115
13 512
13 723
13 864
تونس
516
2004
1
8 648
8 868
8 750
9 210
9 499
10 072
اليمن
1 488
2002
1
23 337
23 426
23 465
23 631
23 595
23 452
جنوب آسيا
169 295
249 588
256 117
260 818
262 454
261 843
260 793
أفغانستان
3 045
2002
1
37 700
38 036
38 053
38 030
37 753
37 910
الملحق اإلحصائي
103
الجدول ألف ( 1تابع) عدد الحيازات (باآلالف)
التعداد السنوي/ عدد مق ّرب
املصدر
املساحة الزراعية (باأللف هكتار)
1971
1961
1991
1981
2011
2001
بنغالديش
15 183
2008
34
9 480
9 695
9 981
10 320
9 403
9 128
بوتان
62
2009
35
361
382
413
504
535
520
الهند
137 757
2011
36
174 907
177 700
180 459
181 140
180 370
179 799
ملديف
..
5
6
7
8
10
7
..
نيبال
3 364
2002
1
3 531
3 680
4 216
4 150
4 261
4 259
باكستان
6 620
2000
1
21 881
24 279
25 340
25 960
27 160
26 550
سري النكا
3 265
2002
1
1 723
2 339
2 349
2 342
2 351
2 620
أفريقيا جنوبي الصحراء
51 309
959 359
969 287
975 410
1 003 697
1 023 413
924 641
أنغوال
1 067
1970
7
57 170
57 400
57 400
57 450
57 300
58 390
بنن
408
1990
7
1 442
1 777
2 057
2 280
3 265
3 430
بوتسوانا
51
2004
1
26 000
26 001
26 004
25 901
25 801
25 861
بوركينا فاسو
887
1993
7
8 139
8 220
8 835
9 550
10 660
11 765
بوروندي
..
1 575
1 899
2 150
2 125
2 307
2 220
..
الرأس األخضر
45
2004
1
65
65
65
68
73
75
الكاميرون
926
1970
7
7 510
8 028
8 960
9 150
9 160
9 600
جمهورية أفريقيا الوسطى
304
1980
7
4 738
4 840
4 945
5 008
5 149
5 080
تشاد
366
1970
7
47 900
47 900
48 150
48 350
48 930
49 932
جزر القمر
52
2004
1
95
105
110
133
147
155
الكونغو
143
1980
7
10 540
10 548
10 528
10 523
10 540
10 560
كوت ديفوار
1 118
2001
1
15 680
16 300
17 370
18 950
19 600
20 500
جمهورية الكونغو الديمقراطية
4 480
1990
7
25 050
25 400
25 750
25 980
25 550
25 755
إريتريا
..
إثيوبيا
10 759
2002-2001
1
.. 57 836
59 340
58 860
56 158
1970
7
5 195
5 200
5 152
5 157
جمهورية إثيوبيا الشعبية الديمقراطية غابون
71
7 532
7 592
31 409
35 683
5 160
5 160
غامبيا
69
2002-2001
1
524
537
585
592
560
615
غانا
1 850
1980
7
11 700
11 700
12 000
12 720
14 510
15 900
غينيا
840
2001-2000
1
14 620
14 405
14 197
14 049
13 540
14 240
غينيا-بيساو
84
1988
7
1 358
1 368
1 390
1 447
1 628
1 630
كينيا
2 750
1980
7
25 200
25 250
25 580
26 877
26 839
27 450
ليسوتو
338
2000-1999
1
2 581
2 364
2 302
2 323
2 334
2 312
ليبريا
122
1970
7
2 583
2 571
2 576
2 500
2 590
2 630
مدغشقر
2 428
2005-2004
1
35 145
35 390
36 075
36 350
40 843
41 395
مالوي
2 666
2007-2006
37
3 200
3 857
3 930
4 320
4 820
5 580
مالي
805
2005-2004
1
31 698
31 778
32 083
32 133
39 339
41 621
موريتانيا
100
1980
7
39 522
39 493
39 484
39 666
39 712
39 711
موريشيوس
..
99
112
114
110
102
89
موزامبيق
3 065
2000–1999
1
46 649
47 009
47 150
47 730
48 250
49 400
ناميبيا
102
1997-1996
1
38 642
38 653
38 657
38 662
38 820
38 809
..
104
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف ( 1تابع) عدد الحيازات (باآلالف)
التعداد السنوي/ عدد مق ّرب
املصدر
املساحة الزراعية (باأللف هكتار)
1961
1971
1981
1991
2001
2011
النيجر
669
1980
7
31 500
31 230
30 280
34 105
38 000
43 782
نيجيريا
308
1960
7
68 800
69 900
70 385
72 335
71 900
76 200
رييونيون
8
رواندا
1 675
2010
38
61
62
65
63
49
46
2008-2007
39
1 315
1 448
1 760
1 877
1 749
1 920
سان تومي وبرنسيبي
14
1990
7
35
37
37
42
51
49
السنغال
437
1999-1998
1
8 647
8 946
8 840
8 709
8 810
9 505
سيشيل
5
2002
1
5
5
5
4
4
3
سيراليون
223
1980
7
2 612
2 669
2 729
2 825
2 992
3 435
43 905
43 955
44 005
44 042
44 071
44 129
السودان (سابقاً)
2000
1
101 335
95 390
94 100
96 005
98 013
96 374
..
..
108 840
109 843
110 480
122 965
132 093
سوازيلند
74
1990
7
1 468
1 494
1 284
1 227
1 224
الصومال
..
جنوب أفريقيا
1 093
..
1 222
توغو
430
1996
1
3 070
2 880
3 035
3 195
3 480
3 720
أوغندا
3 833
2002
1
9 018
10 030
10 760
12 032
12 612
14 062
جمهورية تنزانيا االتحادية
4 902
2003-2002
1
26 000
32 000
33 000
34 003
34 100
37 300
زامبيا
1 306
2000
1
19 307
20 053
19 836
20 826
22 555
23 435
زمبابوي
438
1960
7
10 985
11 835
12 350
13 180
15 240
16 320
البلدان ذات الدخل المرتفع
21 867
1 297 955
1 294 798
1 282 444
1 290 691
1 315 429
1 246 991
أندورا
..
..
26
25
21
19
19
20
آروبا
..
..
2
2
2
2
2
2
أستراليا
141
2001
1
461 585
483 253
482 741
462 974
455 700
409 673
النمسا
199
2000–1999
1
4 050
3 894
3 689
3 519
3 376
2 869
جزر البهاما
2
1994
7
10
10
11
12
13
15
البحرين
1
1980
7
7
7
9
8
9
8
بربادوس
17
1989
7
19
19
19
19
18
15
بلجيكا
43
2010
40
..
..
..
..
1 389
1 337
1 811
1 756
1 460
1 423
..
..
برمودا
..
..
1
1
1
1
1
1
بلجيكا-لكسمبرغ بروني دار السالم
6
1960
7
21
19
14
11
11
11
كندا
247
2001
1
69 825
68 661
65 889
67 753
67 502
62 597
جزر كايمان
..
3
3
3
3
3
3
كرواتيا
450
2003
1
1 178
1 326
..
قبرص
39
2010
41
الجمهورية التشيكية
23
2010
42
الدانمرك
58
2000–1999
1
غينيا االستوائية
..
..
إستونيا
84
2001
1
تشيكوسلوفاكيا
140
119
4 278
4 229
205
235
173
161
7 277
7 077
6 843
6 723
3 160
2 951
2 897
2 770
2 676
2 690
314
334
334
334
334
304
890
945
الملحق اإلحصائي
105
الجدول ألف ( 1تابع) عدد الحيازات (باآلالف)
التعداد السنوي/ عدد مق ّرب
املصدر
املساحة الزراعية (باأللف هكتار)
1971
1961
1991
1981
2011
2001
جزر فيرويه
..
..
3
3
3
3
3
3
فنلندا
64
2010
43
2 775
2 700
2 517
2 425
2 222
2 286
فرنسا
664
2000–1999
1
34 539
32 623
31 687
30 426
29 631
29 090
بولينيزيا الفرنسية
..
44
44
44
43
43
46
ألمانيا
472
2000–1999
1
19 375
18 952
18 461
17 136
17 034
16 719
اليونان
817
2000–1999
1
8 910
9 155
9 206
9 164
8 502
8 152
غرينالند
..
..
235
235
235
236
236
236
غوام
0
2007
44
16
17
20
20
20
18
هنغاريا
967
2000
1
7 083
6 855
6 601
6 460
5 865
5 337
آيسلندا
..
2 120
1 991
1 900
1 901
1 889
1 591
5 640
5 672
5 732
4 442
4 410
4 555
511
527
538
578
561
521
1
20 683
17 649
17 551
16 054
15 502
13 933
1
7 110
6 541
6 042
5 654
4 793
4 561
الكويت
..
..
135
135
136
141
151
152
لختنشتاين
..
..
9
9
9
7
7
7
لكسمبرغ
3
2000–1999
1
..
..
..
..
128
131
مالطة
13
2010
45
18
14
13
13
10
10
2000–1999
1
..
..
آيرلندا
142
إسرائيل
..
إيطاليا
2 591
2000
اليابان
3 120
2000
موناكو
..
هولندا
102
2000
1
..
..
..
..
..
..
..
..
2 314
2 128
2 011
1 991
1 931
1 895
كاليدونيا الجديدة
6
2002
1
261
263
265
229
246
251
نيوزيلندا
70
2002
1
15 777
15 670
17 332
16 119
15 418
11 371
1 034
931
936
جزر ماريانا الشمالية
0
2007
46
النرويج
71
1999
1
4
3
3
1 010
1 047
998
عُ مان
..
1 035
1 042
1 051
1 080
1 074
1 771
بولندا
2 933
2002
1
20 322
19 508
18 910
18 753
17 788
14 779
البرتغال
416
1999
1
3 875
3 935
3 982
3 920
3 795
3 636
بورتوريكو
18
2002
1
616
530
467
420
235
190
..
قطر
4
2001-2000
1
51
51
56
61
66
66
جمهورية كوريا
3 270
2000
1
2 113
2 299
2 245
2 161
1 945
1 756
سانت كيتس ونيفيس
3
2000
1
سان مارينو
..
..
20
15
15
12
9
6
1
1
1
1
1
1
المملكة العربية السعودية
242
1999
1
86 170
86 467
87 013
123 672
173 791
173 355
سنغافورة
16
1970
7
14
10
7
1
1
1
سلوفاكيا
71
2001
1
2 255
1 930
سلوفينيا
75
2010
47
510
459
إسبانيا
1 764
1999
1
33 230
32 684
31 206
30 371
29 520
27 534
السويد
81
2000–1999
1
4 237
3 758
3 675
3 358
3 154
3 066
سويسرا
108
1990
7
1 736
1 665
1 649
1 601
1 563
1 532
106
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف ( 1تابع) التعداد السنوي/ عدد مق ّرب
املصدر
عدد الحيازات (باآلالف)
ترينيداد وتوباغو
19
2004
1
جزر تركس وكايكوس
..
..
املساحة الزراعية (باأللف هكتار)
1961
..
1971
1991
1981
2011
2001
97
101
95
81
60
54
1
1
1
1
1
1
اإلمارات العربية المتحدة
..
208
212
227
310
567
397
المملكة المتحدة
233
2000–1999
1
19 800
18 843
18 320
18 143
16 953
17 164
الواليات المتحدة األمريكية
2 205
2007
48
447 509
433 300
428 163
426 948
414 944
411 263
جزر فيرجين التابعة للواليات المتحدة
0
2007
49
12
15
16
10
7
4
الملحق اإلحصائي
107
الجدول ألف 2
حصص الحيازات الزراعية والمساحة الزراعية ،بحسب فئة حجم األرض
أقل من 1هكتار
2-1هكتار
5-2هكتار
10-5هكتار
20-10هكتار
50-20هكتار
أكرث من 50هكتار
(النسبة المئوية)
البلدان ذات الدخل المنخفض البلدان في الشريحة الدنيا للدخل المتوسط البلدان في الشريحة العليا للدخل المتوسط البلدان ذات الدخل المرتفع العالم البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط
حيازات
63
20
13
3
1
0
0
مساحة
20
22
31
16
9
1
2
حيازات
62
19
14
4
1
0
0
مساحة
15
16
26
15
9
8
11
حيازات
27
15
27
13
8
6
5
مساحة
0
1
3
3
4
7
81
حيازات
34
18
15
9
7
7
9
مساحة
1
1
2
2
4
8
82
حيازات
72
12
10
3
1
1
1
مساحة
8
4
7
5
5
7
65
شرق آسيا والمحيط الهادئ ساموا األمريكية الصين جزر كوك فيجي إندونيسيا جمهورية الو الشعبية الديمقراطية ميانمار الفلبين ساموا تايلند فييت نام
حيازات
57
26
13
3
1
0
..
مساحة
19
28
30
14
6
3
..
حيازات
93
5
2
0
0
..
..
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
82
14
5
..
..
..
..
مساحة
43
29
28
..
..
..
..
حيازات
43
12
20
13
7
3
2
مساحة
2
3
11
15
14
17
39
حيازات
71
17
11
1
0
..
..
مساحة
30
25
34
8
3
..
..
حيازات
38
35
26
..
..
..
..
مساحة
13
30
57
..
..
..
..
حيازات
34
23
30
11
2
0
..
مساحة
5
14
37
29
13
3
..
حيازات
40
28
24
6
2
0
..
مساحة
9
17
33
20
10
11
..
حيازات
19
32
30
12
5
2
..
مساحة
2
11
25
22
18
21
..
حيازات
20
23
37
16
4
1
0
مساحة
3
9
34
31
13
5
5
حيازات
85
10
5
0
0
..
..
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
أوروبا وآسيا الوسطى ألبانيا
حيازات
60
30
10
..
..
..
..
مساحة
7
11
83
..
..
..
..
108
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف ( 2تابع)
أقل من 1هكتار
2-1هكتار
5-2هكتار
10-5هكتار
20-10هكتار
50-20هكتار
أكرث من 50هكتار
(النسبة المئوية) بلغاريا جورجيا قيرغيزستان التفيا ليتوانيا رومانيا صربيا تركيا أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي األرجنتين البرازيل شيلي كولومبيا دومينيكا إكوادور غيانا الفرنسية غرينادا غواديالوب غواتيماال هندوراس جامايكا
حيازات
77
..
20
..
..
2
1
مساحة
7
..
8
..
..
7
78
حيازات
70
23
5
1
0
0
0
مساحة
24
23
12
5
4
4
27
حيازات
85
7
5
2
1
0
0
مساحة
8
8
15
10
8
9
42
حيازات
0
6
20
22
24
20
7
مساحة
..
0
3
8
17
31
40
حيازات
0
8
47
23
14
6
2
مساحة
0
1
14
15
18
17
35
حيازات
50
20
23
6
1
0
0
مساحة
5
8
20
11
4
2
50
حيازات
28
19
31
17
5
1
..
مساحة
5
9
30
33
16
7
..
حيازات
17
18
31
18
11
5
1
مساحة
1
4
16
21
24
23
11
حيازات
..
..
15
8
10
16
51
مساحة
..
..
0
0
0
1
98
حيازات
11
10
16
13
14
17
19
مساحة
0
0
1
1
3
7
88
حيازات
15
10
18
16
15
14
13
مساحة
0
0
1
1
3
5
90
حيازات
18
14
21
14
11
11
11
مساحة
0
1
3
4
6
14
72
حيازات
53
21
18
5
1
1
1
مساحة
8
15
22
14
6
10
25
حيازات
29
14
20
12
9
9
6
مساحة
1
1
4
6
8
19
61
حيازات
16
31
42
6
2
2
..
مساحة
2
9
25
8
4
51
..
حيازات
85
8
5
1
0
0
..
مساحة
18
14
20
11
7
30
..
حيازات
31
27
32
7
2
1
..
مساحة
5
13
33
16
7
26
..
حيازات
78
10
6
2
1
2
0
مساحة
12
7
10
9
5
36
21
حيازات
..
..
55
16
12
17
..
مساحة
..
..
8
7
10
75
..
حيازات
69
15
12
2
1
0
0
مساحة
11
9
16
6
4
6
48
الملحق اإلحصائي
109
الجدول ألف ( 2تابع)
أقل من 1هكتار
2-1هكتار
5-2هكتار
10-5هكتار
20-10هكتار
50-20هكتار
أكرث من 50هكتار
(النسبة المئوية) مارتينيك نيكاراغوا بنما باراغواي بيرو سانت لوسيا سانت فنسنت وغرينادين أوروغواي جمهورية فنزويال البوليفارية الشرق األوسط وشمال أفريقيا الجزائر مصر إيران (جمهورية إسالمية) األردن لبنان ليبيا المغرب اليمن جنوب آسيا الهند نيبال
حيازات
64
13
16
4
2
1
..
مساحة
9
8
20
11
9
44
..
حيازات
12
9
19
14
15
17
13
مساحة
0
0
2
4
8
20
66
حيازات
53
10
12
7
6
7
5
مساحة
1
1
3
4
7
18
67
حيازات
10
10
20
22
22
10
7
مساحة
0
0
1
2
3
4
90
حيازات
..
..
70
15
7
5
3
مساحة
..
..
5
5
4
8
78
حيازات
63
18
15
3
1
0
..
مساحة
31
16
20
4
3
25
..
حيازات
73
15
10
2
1
0
..
مساحة
19
21
25
10
7
18
..
حيازات
..
..
11
12
12
16
49
مساحة
..
..
0
0
1
2
97
حيازات
9
14
26
15
12
10
14
مساحة
0
0
1
2
2
5
89
حيازات
22
13
23
18
14
9
2
مساحة
1
2
9
14
22
29
23
حيازات
87
8
4
1
0
0
..
مساحة
37
18
18
9
6
11
..
حيازات
47
12
18
11
7
3
1
مساحة
2
4
13
18
21
21
20
حيازات
54
32
7
4
2
0
0
مساحة
4
22
15
15
18
9
17
حيازات
73
14
10
2
1
0
0
مساحة
20
15
25
9
11
11
9
حيازات
14
10
25
23
16
9
1
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
25
18
28
17
8
3
1
مساحة
2
5
17
22
22
17
15
حيازات
73
11
9
7
..
..
..
مساحة
16
10
18
56
..
..
..
حيازات
63
19
14
3
1
0
..
مساحة
19
20
31
17
8
5
..
حيازات
75
17
7
1
0
..
..
مساحة
39
30
24
5
2
..
..
110
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف ( 2تابع)
أقل من 1هكتار
2-1هكتار
5-2هكتار
10-5هكتار
20-10هكتار
50-20هكتار
أكرث من 50هكتار
(النسبة المئوية) باكستان أفريقيا جنوبي الصحراء بوركينا فاسو كوت ديفوار جمهورية الكونغو الديمقراطية إثيوبيا غينيا غينيا بيساو ليسوتو مالوي موزامبيق ناميبيا رييونيون السنغال أوغندا
البلدان ذات الدخل المرتفع النمسا جزر البهاما بربادوس بلجيكا
حيازات
36
22
28
9
4
1
0
مساحة
6
10
28
19
16
12
10
حيازات
13
19
41
21
5
..
..
مساحة
2
7
35
37
19
..
..
حيازات
42
14
19
13
8
3
..
مساحة
5
5
15
22
27
25
..
حيازات
87
10
3
..
..
..
..
مساحة
63
23
14
..
..
..
..
حيازات
63
24
12
1
0
..
..
مساحة
27
33
33
6
1
..
..
حيازات
34
31
28
7
..
..
..
مساحة
10
22
42
26
..
..
..
حيازات
70
18
10
2
0
..
..
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
47
29
20
4
..
..
..
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
78
17
5
..
..
..
..
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
54
30
14
2
0
0
0
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
14
25
49
11
1
0
0
مساحة
3
13
54
25
4
1
0
حيازات
24
18
29
21
5
2
..
مساحة
2
5
20
30
15
29
..
حيازات
21
17
33
21
8
1
..
مساحة
2
6
25
34
24
9
..
حيازات
49
24
17
6
4
..
..
مساحة
11
16
25
18
30
..
..
حيازات
..
15
22
19
22
18
4
مساحة
..
2
5
10
18
24
41
حيازات
36
25
20
8
4
3
3
مساحة
1
3
5
4
5
7
74
حيازات
95
3
1
0
0
0
1
مساحة
10
3
3
1
2
3
78
حيازات
..
17
14
13
16
27
12
مساحة
..
1
2
4
11
39
43
الملحق اإلحصائي
111
الجدول ألف ( 2تابع)
أقل من 1هكتار
2-1هكتار
5-2هكتار
10-5هكتار
20-10هكتار
50-20هكتار
أكرث من 50هكتار
(النسبة المئوية) كندا كرواتيا قبرص الجمهورية التشيكية الدانمرك إستونيا فنلندا فرنسا بولينيزيا الفرنسية ألمانيا اليونان غوام هنغاريا آيرلندا إيطاليا اليابان لكسمبرغ مالطة هولندا نيوزيلندا
حيازات
..
2
3
4
5
14
72
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
51
16
19
9
4
1
..
مساحة
6
7
20
21
15
31
..
حيازات
55
17
16
6
3
2
1
مساحة
6
7
14
13
14
16
30
حيازات
29
15
17
11
9
8
10
مساحة
0
0
1
1
2
4
92
حيازات
..
2
2
16
20
30
31
مساحة
..
0
0
3
6
21
70
حيازات
20
20
24
16
11
6
3
مساحة
1
2
6
9
12
14
56
حيازات
..
3
7
14
25
37
14
مساحة
..
1
3
7
19
43
28
حيازات
..
17
12
9
11
21
30
مساحة
..
1
1
2
4
17
75
حيازات
77
12
6
2
1
2
..
مساحة
8
5
6
5
5
71
..
حيازات
..
8
17
16
19
24
17
مساحة
..
0
2
4
8
22
63
حيازات
..
49
28
13
6
3
1
مساحة
..
11
21
20
19
18
10
حيازات
30
16
27
16
7
5
..
مساحة
3
4
18
21
18
36
..
حيازات
27
13
19
11
14
10
6
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
..
2
6
12
24
39
17
مساحة
..
0
1
3
12
40
45
حيازات
38
19
21
10
6
4
2
مساحة
2
4
9
9
11
16
49
حيازات
68
20
9
1
1
0
0
مساحة
25
23
22
8
7
10
5
حيازات
..
12
10
10
7
19
42
مساحة
..
0
1
2
3
15
79
حيازات
76
15
8
1
0
..
..
مساحة
33
25
29
10
3
..
..
حيازات
..
16
15
16
17
28
8
مساحة
..
1
3
6
12
43
36
حيازات
..
..
17
10
10
14
48
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
112
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف ( 2تابع)
أقل من 1هكتار
2-1هكتار
5-2هكتار
10-5هكتار
20-10هكتار
50-20هكتار
أكرث من 50هكتار
(النسبة المئوية) جزر ماريانا الشمالية النرويج بولندا البرتغال بورتوريكو قطر جمهورية كوريا سلوفاكيا سلوفينيا إسبانيا سانت كيتس ونيفيس السويد سويسرا ترينيداد وتوباغو المملكة المتحدة الواليات المتحدة األمريكية جزر فيرجين التابعة للواليات المتحدة
حيازات
26
28
28
8
4
7
..
مساحة
3
7
17
12
12
48
..
حيازات
2
4
15
24
32
22
2
مساحة
0
0
4
12
31
43
10
حيازات
33
18
21
15
9
3
1
مساحة
3
5
13
18
21
16
25
حيازات
27
28
24
10
6
3
2
مساحة
3
6
10
9
10
10
52
حيازات
..
..
53
20
13
9
6
مساحة
..
..
7
9
11
17
56
حيازات
69
5
6
4
4
6
5
مساحة
1
1
2
2
5
16
73
حيازات
59
31
10
..
..
..
..
مساحة
31
41
28
..
..
..
..
حيازات
70
12
10
2
1
1
3
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
28
13
23
18
13
5
..
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
26
15
22
13
10
8
7
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
..
96
3
0
1
..
..
مساحة
..
..
..
..
..
..
..
حيازات
..
3
9
17
21
27
23
مساحة
..
2
4
9
14
25
47
حيازات
20
7
11
14
29
18
1
مساحة
1
1
3
9
36
43
7
حيازات
35
18
34
9
3
1
0
مساحة
3
5
22
14
6
8
42
حيازات
..
14
9
11
13
21
32
مساحة
..
0
1
1
3
10
85
حيازات
..
..
11
10
14
22
44
مساحة
..
..
0
0
1
4
94
حيازات
..
50
23
13
4
7
4
مساحة
..
2
3
5
2
12
75
113
الملحق اإلحصائي
الجدول ألف 3
متوسط المستوى السنوي ومعدل التغير في إنتاجية اليد العاملة الزراعية2012-1961 ، إنتاجية اليد العاملة الزراعية (قيمة اإلنتاج الزراعي/العامل الزراعي) متوسط معدل التغير السنوي متوسط المستوى السنوي (النسبة المئوية) (بالسعر الثابت للدوالرات الدولية )2006-2004 -1991 -1981 -1971 -1961 -2001 -1991 -1981 -1971 -1961 2001 1991 1981 1971 2012 2001 1991 1981 1971
-2001 2012
البلدان ذات الدخل المنخفض البلدان في الشريحة الدنيا للدخل المتوسط البلدان في الشريحة العليا للدخل المتوسط البلدان ذات الدخل المرتفع
405
412
416
419
490
0.8
0.3
–0.2
0.7
1.9
748
848
937
902
1 057
2.0
0.7
1.4
0.5
2.3
527
609
720
1 003
1 454
2.2
1.6
1.3
3.7
3.5
5 556
8 627
12 211
18 095
27 112
4.7
4.2
3.2
4.5
3.7
العالم
943
1 059
1 141
1 261
1 535
1.7
1.0
0.4
1.7
2.1
البلدان ذات الدخل المنخفض – والمتوسط
596
671
755
879
1 144
1.9
1.0
1.2
2.2
2.8
شرق آسيا والمحيط الهادئ
306
353
446
621
921
2.3
1.6
2.0
4.1
3.6
ساموا األمريكية
695
474
304
282
529
–1.2
–2.7
–4.9
4.9
4.6
كمبوديا
488
266
350
423
601
1.1
–4.7
3.4
2.2
6.3
الصين ،البر الرئيسي
253
290
379
567
869
2.9
1.2
2.6
5
3.8
جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
512
736
918
946
1 131
2.1
4.3
1.9
–1.3
0.9
فيجي
2 068
1 887
1 984
1 867
1 696
0.7
1.7
–0.1
–1.4
–1.3
إندونيسيا
426
530
665
783
1 035
2.1
2.2
1.5
0.6
3.8
كيريباتي
1 647
1 554
1 694
1 620
2 189
–0.8
1.8
–2.3
2.4
3.6
جمهورية الو الشعبية الديمقراطية
331
325
388
443
623
3.1
0.7
0
3.6
2
ماليزيا
1 315
2 056
3 202
4 748
7 827
4.4
3.7
5.1
3.1
5.2
جزر مارشال
..
..
363
391
563
..
..
..
–14.5
13.7
واليات ميكرونيزيا الموحدة
..
..
..
752
894
..
..
..
..
1.9
منغوليا
2 959
3 326
3 441
3 318
3 195
0.6
0.8
0.7
0.9
3.5
ميانمار
342
355
417
443
723
–0.4
2.5
–2.6
3.5
4.7
باالو
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
بابوا غينيا الجديدة
1 046
1 211
1 220
1 216
1 258
1.7
1.1
–0.8
0.4
0.4
الفلبين
800
970
1 036
1 125
1 380
0.8
3.1
0
0.6
2.4
ساموا
1 646
1 797
1 989
1 774
2 551
–0.6
1.9
–1.4
3.5
3.4
جزر سليمان
725
780
829
726
772
–0.3
2.6
–3.4
–0.7
2.3
تايلند
591
725
826
1 052
1 448
1.4
3.3
0.5
2.6
3.2
تيمور الشرقية
502
466
425
415
402
0.7
–1.9
–0.4
0.1
–1.1
تونغا
2 164
2 316
2 134
1 914
2 143
–1.6
2.9
–3
0.1
1.6
توفالو
651
609
644
753
857
–1.6
6.6
–0.9
0.2
1.5
فانواتو
2 004
2 015
2 131
1 980
1 799
–0.1
2.7
–1.1
0.2
1.7
فييت نام
317
335
420
547
820
–0.3
1.2
1.3
4.1
3.2
أوروبا وآسيا الوسطى
1 928
2 775
3 366
3 430
4 697
5.1
2.2
2.0
0.1
4.1
ألبانيا
574
715
736
1 060
1 592
1.9
2.2
–1.4
4.9
4.5
114
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف ( 3تابع)
إنتاجية اليد العاملة الزراعية (قيمة اإلنتاج الزراعي/العامل الزراعي) متوسط معدل التغير السنوي متوسط المستوى السنوي (النسبة المئوية) (بالسعر الثابت للدوالرات الدولية )2006-2004 -1991 -1981 -1971 -1961 -2001 -1991 -1981 -1971 -1961 2001 1991 1981 1971 2012 2001 1991 1981 1971
أرمينيا
2 752
آذربيجان
1 431
1 939
بيالروس
4 933
9 253
البوسنة والهرسك بلغاريا
2 216
4 064
6 852
-2001 2012
5 271
3.6
7
–0.8
3.5
1.4
8.4
4 757
14 173
10 057
17 858
7.9
5.9
4
6
12.6
6.2
7
جورجيا
1 847
2 047
3.1
–1.5
كازاخستان
3 900
5 342
–2.4
3.8
قيرغيزستان
2 347
2 965
3.4
1.1
التفيا
4 393
5 941
–4
6.6
5 513
10 896
1.1
8.8
ليتوانيا
4 187
الجبل األسود جمهورية مولدوفا رومانيا
1 085
2 023
3 005
االتحاد الروسي
3 199
5 420
3 720
7 558
4 194
5 731
.. 5.2
6.4
1.5
..
5.1
4
6.5
..
4.1
5 970
صربيا صربيا والجبل األسود
3 768
طاجيكستان
1 275
.. 2.6
1 387
–2
0
5.3
7.7
0.4
2.5
4.2 1.2 5.8
–0.8
3.7
4 930
8 677
2 328
2 739
3 789
تركمانستان
2 375
3 153
–0.6
أوكرانيا اتحاد الجمهوريات السوفيتية االشتراكية سابقاً
4 104
6 472
–0.1
2 375
2 601
3 228
جمهورية مقدونيا اليوغسالفية السابقة تركيا
1 562
2 053
3 293
3 809
أوزبكستان جمهورية يوغسالفيا االشتراكية االتحادية سابقاً
891
1 583
2 879
2.5
5.7 4.6
3
0.7
2.5
7.4
4.9
أمريكا الالتينية والبحر الكاريبي
2 061
2 486
3 123
4 032
5 923
1.9
2.5
2.2
3.2
3.8
أنتيغوا وبربودا
1 057
761
1 112
1 287
1 221
–7.6
2.5
2.7
–0.6
–0.7
األرجنتين
10 709
14 047
15 802
18 960
25 970
2.8
4
–0.1
3.2
3
بليز
2 591
3 685
4 266
5 609
5 697
5.4
2.9
0.9
2.1
–2.1
دولة بوليفيا متعددة القوميات
879
1 144
1 194
1 362
1 530
2.6
1
1.5
0.8
1.2
البرازيل
1 648
2 155
3 383
5 252
9 832
2
3.4
5
4.6
6.2
شيلي
3 111
3 546
4 031
5 631
7 526
2.6
2
1.4
3.4
2.4
كولومبيا
1 622
1 979
2 296
2 872
3 524
1.7
2.2
3.1
1.2
2
كوستاريكا
2 556
3 796
4 222
6 327
7 991
5.8
1
3.9
2.5
2.9
كوبا
3 357
4 128
5 021
3 921
4 503
3.6
3.4
0.5
0.9
0.2
دومينيكا
2 627
2 771
4 064
4 552
4 051
4.4
0.4
6.6
–1.3
2.1
الجمهورية الدومينيكية
1 990
2 547
2 788
3 039
4 907
0.5
2.2
–0.6
2.9
5.6
إكوادور
2 194
2 279
2 557
3 616
4 693
0.7
1.1
2.2
3.1
2.7
115
الملحق اإلحصائي
الجدول ألف ( 3تابع)
إنتاجية اليد العاملة الزراعية (قيمة اإلنتاج الزراعي/العامل الزراعي) متوسط معدل التغير السنوي متوسط المستوى السنوي (النسبة المئوية) (بالسعر الثابت للدوالرات الدولية )2006-2004 -1991 -1981 -1971 -1961 -2001 -1991 -1981 -1971 -1961 2001 1991 1981 1971 2012 2001 1991 1981 1971 1 130
1 296
1 223
1 340
1 606
غرينادا
1 678
1 890
1 874
1 849
1 536
5.6
غواتيماال
910
1 177
1 207
1 635
1 873
2.1
غيانا
3 518
3 716
3 338
5 133
6 078
1
0
هايتي
455
535
551
452
440
1.5
1.2
هندوراس
1 211
1 419
1 526
1 710
2 548
4.5
0.8
جامايكا
1 578
1 548
1 481
2 123
2 443
2.2
–2.4
المكسيك
1 656
2 021
2 390
2 803
3 797
3
2
نيكاراغوا
1 794
2 305
1 747
1 974
3 540
4.3
–0.1
بنما
2 291
3 119
3 162
2 901
3 286
4.7
2.4
باراغواي
2 239
2 558
3 303
3 763
4 744
0.7
2.4
بيرو
1 338
1 349
1 304
1 401
2 000
1.4
–1.3
–0.6
سانت لوسيا
3 396
3 112
3 603
3 211
1 337
1.8
–1.5
4.5
السلفادور
-2001 2012
–0.6
2
0
0.9
3.1
2.2
–0.3
–1.8
–2.2
2.4
0.5
4
1.9
–1.9
4.9
1.1
–1.4
–0.6
0.1
0.8
0.6
4.3
2.9
1.8
1.2
0.5
2.9
2.6
–2.5
4.7
5.5
–1.7
0.8
2
3.5
0.3
3.9
4.1
3.7
–9.9
–5.1
سانت فنسنت وغرينادين
1 821
1 885
2 492
2 321
2 023
0
0.6
3.7
–4.3
0.3
سورينام
2 242
3 453
4 375
3 539
2 923
5.5
5.9
–2.4
–3.6
1.2
أوروغواي
8 216
9 214
10 828
12 825
17 440
1.9
1.7
0.2
2.6
5.5
جمهورية فنزويال البوليفارية
2 491
3 640
4 560
5 722
7 756
4.6
4
1.1
3.6
2.7
الشرق األوسط وشمال أفريقيا
1 032
1 284
1 703
2 359
2 993
2.2
2.0
3.5
2.2
2.1
الجزائر
978
1 071
1 323
1 424
1 726
1.4
0.5
2.8
–1.4
4
جيبوتي
195
178
242
192
244
–1.4
0.7
1.7
0.1
2.6
مصر
887
983
1 233
2 179
3 051
1.7
0.7
5
4.3
2.8
جمهورية إيران اإلسالمية
1 054
1 514
2 102
3 047
3 622
3.4
3.2
2.4
2.1
1.3
العراق
1 349
1 874
3 179
4 172
5 385
2.5
4.5
4.6
4.2
2
األردن
3 066
2 556
4 590
5 684
8 886
–8.7
7.5
3.5
1.3
4.1
لبنان
2 808
4 647
10 519
25 410
35 787
7.3
2.6
11.7
3.9
3.9
ليبيا
1 144
2 436
4 585
8 286
13 778
8
6.5
6.7
4.8
6.3
858
917
1 222
1 508
2 319
3.6
–1
6.5
1.1
5.1
3 687
4 977
..
0.2
المغرب أراضي فلسطين المحتلة الجمهورية العربية السورية
2 122
3 134
4 069
4 104
4 820
–0.8
8.2
–3.3
3.1
–1.1
تونس
1 562
2 361
2 891
3 671
4 163
3.4
0.2
5.3
–0.4
2.3
اليمن
422
500
547
545
717
–1.3
2.4
1.1
1.4
3.4
جنوب آسيا
446
484
562
668
775
0.8
1.1
1.8
1.6
2.5
أفغانستان
736
775
791
694
603
1.4
1
–0.5
–1.3
–0.1
بنغالديش
330
324
333
378
537
0.3
1.2
0.2
2.9
3.6
بوتان
628
593
621
717
526
0.1
–0.6
–0.2
–0.5
–1.4
الهند
434
474
555
658
763
0.7
1.1
1.8
1.5
2.7
116
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف ( 3تابع)
ملديف
إنتاجية اليد العاملة الزراعية (قيمة اإلنتاج الزراعي/العامل الزراعي) متوسط معدل التغير السنوي متوسط المستوى السنوي (النسبة المئوية) (بالسعر الثابت للدوالرات الدولية )2006-2004 -1991 -1981 -1971 -1961 -2001 -1991 -1981 -1971 -1961 2001 1991 1981 1971 2012 2001 1991 1981 1971 317
399
519
511
442
2.3
2.6
0.1
-2001 2012
–0.2
–1.1
نيبال
319
332
393
445
457
0.3
0.4
3
0.1
0.5
باكستان
826
916
1 133
1 460
1 477
2.4
0.3
4.2
1
0.4
سري النكا
555
586
619
608
654
0.5
2.2
–1.9
0.5
1.9
أفريقيا جنوبي الصحراء
566
583
581
626
696
1.2
–0.2
0.8
0.8
0.8
أنغوال
495
413
269
279
467
1.9
–6.9
–1.4
2.4
4.9
بنن
462
543
658
831
1 046
1.9
1.7
2
3.9
1.4
بوتسوانا
856
951
975
903
830
3
–1.3
0.9
–4.6
2.4
بوركينا فاسو
210
208
270
334
370
2
1.3
3.9
0.4
–0.7
بوروندي
452
453
413
350
282
0.8
–0.4
–0.5
–2.5
–2.8
الكاميرون
518
649
687
755
1 074
2.7
1
0.1
1.7
5.6
الرأس األخضر
362
306
541
825
1 243
–2.3
5.5
8.4
3.7
5.5
جمهورية أفريقيا الوسطى
398
481
502
584
708
2
1.3
0.5
2.7
1.7
تشاد
585
502
458
463
477
–0.9
–0.1
–0.4
1.1
–0.3
جزر القمر
439
416
377
391
348
0.5
–1.3
1
–0.8
–1.1
الكونغو
473
444
465
499
679
0.5
–0.3
0.1
2.2
3.8
كوت ديفوار
981
1 214
1 334
1 588
1 959
2.3
2.4
0.9
3.1
2.1
جمهورية الكونغو الديمقراطية
458
449
467
401
297
–0.2
–0.6
0.8
–4.4
–1.2
إريتريا
171
145
0.8
–0.5
إثيوبيا
216
265
0.9
2.6
جمهورية إثيوبيا الشعبية الديمقراطية
328
296
272
–0.1
0.1
–2.4
غابون
490
633
835
1 011
1 244
2.1
3.5
2.7
1.5
3
غامبيا
569
441
316
220
223
0.4
–6.5
–5.3
2.3
–1
غانا
808
723
615
841
1 010
1
–5
2.6
1.6
1.8
غينيا
401
409
398
400
444
0.3
0.2
–0.2
0
1
غينيا بيساو
366
343
408
468
581
–2.9
1
1.5
2.3
2.5
كينيا
448
483
500
452
513
0.5
0.5
0.8
–1.5
2.6
ليسوتو
429
445
418
384
378
1.6
0.1
–1.7
1.5
–0.1
ليبريا
527
597
565
456
480
2.4
–0.5
–2.3
4.1
–1.7
مدغشقر
652
649
596
519
446
0.6
–1
–0.8
–2
0.2
مالوي
267
327
319
344
494
2
0.8
–1.6
5.9
3.9
مالي
563
595
727
851
1 088
1.9
2.6
2.1
1.5
3.1
موريتانيا
682
603
680
675
632
0.3
1.4
1.6
–0.9
–0.7
موريشيوس
2 231
2 291
2 678
3 621
5 016
0.3
–1.2
3.7
2.5
3
موزامبيق
285
268
202
210
267
1.3
–4.1
–0.7
4.2
3.1
ناميبيا
2 056
2 343
1 801
1 638
1 655
2.6
–1.7
–1.3
–1.9
0.1
النيجر
595
499
446
488
617
–0.2
1.3
–1.3
1.7
1.4
117
الملحق اإلحصائي
الجدول ألف ( 3تابع)
نيجيريا
إنتاجية اليد العاملة الزراعية (قيمة اإلنتاج الزراعي/العامل الزراعي) متوسط معدل التغير السنوي متوسط المستوى السنوي (النسبة المئوية) (بالسعر الثابت للدوالرات الدولية )2006-2004 -1991 -1981 -1971 -1961 -2001 -1991 -1981 -1971 -1961 2001 1991 1981 1971 2012 2001 1991 1981 1971 729
721
977
1 793
2 502
1.5
0.3
-2001 2012
6.4
4
2
رواندا
374
419
418
375
418
2.9
0.9
–1.4
–2.5
3.5
ساو تومي وبرنسيبي
1 051
883
598
758
886
1.6
–5.4
–2.7
5.3
–0.6
السنغال
530
416
370
337
328
–3
–2.2
0
0.4
1.7
سيشيل
375
285
255
258
172
–0.7
–2.9
–1.7
1.3
–3.5
سيراليون
351
389
389
374
617
2.4
0.3
0
–1.7
8
الصومال
865
853
794
713
689
1.8
–2.8
0.6
1
–0.2
جنوب أفريقيا
2 602
3 849
4 883
5 688
8 691
2.4
5.6
1.7
2.9
4.7
السودان
699
828
822
1 027
1 285
1.7
1.2
–0.3
3.2
–0.3
سوازيلند
988
1 517
1 941
1 716
1 953
4.4
4
0.2
–1.3
2.1
توغو
501
461
458
548
586
0.4
–0.2
1.1
1.9
1.3
أوغندا
611
659
502
504
517
3
–4.9
–0.2
0.5
–1.1
جمهورية تنزانيا المتحدة
359
372
375
334
411
0.6
1
–0.4
–0.6
2.1
زامبيا
325
390
337
320
404
1.5
–0.8
0.7
0.1
4.2
زمبابوي
561
670
570
513
481
1.6
–1.3
–0.7
3
–1.2
البلدان ذات الدخل المرتفع
5 556
8 627
12 211
18 095
27 112
4.7
4.2
3.2
4.5
3.7
أندورا
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
آروبا
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
أستراليا
25 721
33 684
36 881
48 040
51 981
3.4
1.7
0.9
4.1
0
النمسا
5 390
9 084
12 743
17 365
25 584
6.4
4.7
1.9
4.7
3.8
جزر البهاما
1 616
3 490
3 184
3 956
5 765
8.6
1.8
–1
6.8
3.6
البحرين
1 938
3 948
4 437
6 611
6 756
3.6
8.8
4.9
4.5
1.6
بربادوس
3 545
4 481
5 362
6 644
9 319
3.4
4.8
1.2
3.3
3.6
81 004
بلجيكا
0.8
بلجيكا -لكسمبرغ
17 118
31 159
43 511
63 982
7.1
4.3
3.1
3.6
برمودا
2 613
1 728
1 870
1 942
1 984
–0.6
–1.7
1.9
–1
1.4
بروني دار السالم
1 027
2 029
3 984
13 327
30 608
4.5
6.2
2.3
19.5
2.7
كندا
13 527
16 925
26 208
47 408
68 306
4.7
1.1
6.3
4.8
3.7
جزر كايمان
191
197
153
65
44
..
0.5
–13.5
0.1
–6.4
الصين ،المنطقة اإلدارية لهونغ كونغ
..
3 998
4 776
3 790
5 523
..
..
–1.3
5.1
–1.2
الصين ،المنطقة اإلدارية لمكاو
..
329
681
..
..
..
..
..
..
..
2 752
3 512
5 958
7.2
1.6
6.1
3 349
5 292
7 139
5.5
3.3
2.4
كرواتيا قبرص الجمهورية التشيكية تشيكوسلوفاكيا
5 348
11 331
9 559
11 229
8 394
10 133
7.9
7.4
4
0.1
1.3
1.9
الدانمرك
13 504
20 015
29 926
44 715
69 608
2.9
5.4
2.7
4.6
4.2
غينيا االستوائية
553
366
338
293
268
–1.1
0.9
–1.6
–2
0.2
118
حالة األغذية والزراعة في العالم 2014
الجدول ألف ( 3تابع)
إنتاجية اليد العاملة الزراعية (قيمة اإلنتاج الزراعي/العامل الزراعي) متوسط معدل التغير السنوي متوسط المستوى السنوي (النسبة المئوية) (بالسعر الثابت للدوالرات الدولية )2006-2004 -1991 -1981 -1971 -1961 -2001 -1991 -1981 -1971 -1961 2001 1991 1981 1971 2012 2001 1991 1981 1971 4 888
إستونيا
6 686
–2.8
-2001 2012 5.7
جزر فيرويه
675
1 701
1 771
1 875
1 859
29.7
–0.3
0.8
0
0.2
فنلندا
3 720
5 386
8 008
11 312
17 191
3.3
4.3
3.2
3.8
3.4
فرنسا
8 651
14 776
23 992
38 045
57 626
5.6
5.1
4.1
4.7
4.2
بولينيزيا الفرنسية
1 192
857
665
605
721
–3.1
–1.8
–2
0.1
2.1
ألمانيا
6 538
10 827
17 267
24 652
41 180
7.5
3.3
5
5
5
اليونان
2 740
4 642
6 963
9 557
11 048
4.7
5.1
3.4
1.9
0.8
غرينالند
957
905
1 342
1 257
1 260
5.8
4.2
–0.2
–2.6
..
غوام
313
404
398
425
512
2.4
3.6
–2
3.3
0.4
هنغاريا
2 975
5 562
9 036
10 544
14 689
5.8
6
3.3
3.8
1.8
آيسلندا
5 701
7 380
6 845
6 069
8 419
0.3
3.7
–4.1
2.3
3
آيرلندا
7 035
12 426
19 236
26 007
27 945
5.8
5.4
4.5
1.5
1
إسرائيل
9 749
17 752
25 417
31 466
48 546
6.8
4.4
2
3.4
3.5
إيطاليا
5 208
8 795
12 807
20 424
31 185
6.9
5
2.8
5
3.6
اليابان
1 265
2 381
3 837
5 619
10 159
6.7
6.5
3.6
4.5
6.5
الكويت
7 120
6 232
8 620
10 185
15 137
–2.4
–0.1
–1.1
18.2
1.5
لختنشتاين
1 869
2 227
3 856
..
..
0.8
5.4
3.5
..
..
لكسمبرغ
..
..
..
..
54 859
..
..
..
..
2.4
مالطة
4 359
5 643
10 808
25 729
37 968
5.6
–1.3
13.1
3.3
0.5
موناكو
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
هولندا
17 006
29 357
37 734
42 513
53 204
6.9
3.8
0.5
0.9
4.1
كاليدونيا الجديدة
1 125
815
681
664
698
–1.9
–3.9
–2.6
0.6
0.2
نيوزيلندا
37 078
40 502
41 093
45 780
53 997
2.7
0.2
–0.4
1.9
1
جزر ماريانا الشمالية
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
النرويج
4 729
6 849
8 726
10 717
13 379
4.6
3
1.8
2
2.3
عُ مان
410
550
765
828
1 073
1.6
4.2
–1.3
5.1
0.9
بولندا
2 076
2 791
3 307
3 727
5 192
2
3.1
2.2
2.4
3.5
البرتغال
2 498
2 887
3 582
5 338
7 140
3.3
–1.3
6
2.8
3.2
بورتوريكو
5 077
6 677
8 398
10 075
17 075
1.1
5.3
2
2.2
6.8
قطر
1 763
2 210
3 673
8 148
7 979
1.4
13.4
–0.3
7.3
–5.6
جمهورية كوريا
621
954
1 726
3 572
6 640
3.5
5.4
7.4
7.3
5.8
سان مارينو
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
المملكة العربية السعودية
457
646
1 578
3 283
5 712
2
3.3
12.7
5.5
5
سنغافورة
4 924
13 566
18 956
12 479
11 452
10.7
6.1
2.3
–8
5.6
6 663
7 181
–0.6
1
26 890
72 075
11.7
8.5
إسبانيا
3 170
6 050
10 416
17 341
26 703
4.9
6.5
5.1
6.2
2.5
السويد
6 833
9 687
12 864
17 030
22 194
3.2
3.6
1.2
4.4
1.6
سلوفاكيا سلوفينيا
119
الملحق اإلحصائي
الجدول ألف ( 3تابع)
إنتاجية اليد العاملة الزراعية (قيمة اإلنتاج الزراعي/العامل الزراعي) متوسط معدل التغير السنوي متوسط المستوى السنوي (النسبة المئوية) (بالسعر الثابت للدوالرات الدولية )2006-2004 -1991 -1981 -1971 -1961 -2001 -1991 -1981 -1971 -1961 2001 1991 1981 1971 2012 2001 1991 1981 1971
-2001 2012
8 593
11 895
13 495
13 631
16 786
3.7
3.2
–0.8
1.7
2.4
ترينيداد وتوباغو
2 773
3 092
2 641
2 738
3 092
2
0.3
–0.3
0
–0.5
جزر تركس وكايكوس
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
اإلمارات العربية المتحدة
3 708
3 607
3 207
6 838
5 382
4.2
–2.8
–3.4
12.2
–10.1
المملكة المتحدة
14 465
20 049
25 218
30 203
32 257
4.2
2.1
1.7
0.8
1.4
جزر فيرجين التابعة للواليات المتحدة
546
232
218
193
268
–14.9
0.1
–4.5
1.2
4.2
الواليات المتحدة األمريكية
23 145
33 130
38 423
52 615
74 723
4.6
2.5
1.1
3.6
3.4
سويسرا
• المراجع • الفصول الخاصة من
حالة األغذية والزراعة
123 المراجع The role of agricultural
.٢٠١١ .Anandajayasekeram, P.
R&D within the agricultural innovation systems
أعدت من. الخاصة باملؤمتر6 ورقة العمل رقم.framework املعهد الدويل،أجل مؤمتر مؤرشات العلوم الزراعية والتكنولوجيا ، منتدى البحوث الزراعية يف أفريقيا،لبحوث سياسات األغذية .2011 كانون األول/ ديسمرب7-5 ،أكرا ورقة.Agricultural advisory services .2008 .Anderson, J. واشنطن،2008 معلومات أساسية للتقرير عن التنمية يف العامل . البنك الدويل،العاصمة Agricultural .٢٠٠٧ .Anderson, J. & Feder, G. extension. In R.A. Evenson & P. Pingali, eds.
Handbook of agricultural economics. Volume 3.
Approaches .2012 .Adekunle, A. & Fatunabi, A. for setting-up multi-stakeholder platforms for
agricultural research and development. World
.988–981 ص،)٧(١٦ ،Applied Sciences Journal
Adekunle, A., Ellis-Jones, J., Ajibefun, I.,
.Nyikal, R.A., Bangali, S., Fatunbi, O. & Ange, A. Agricultural innovation in sub-Saharan Africa: .٢٠١٢ .experiences from multiple-stakeholder approaches .منتدى أكرا للبحوث الزراعية يف أفريقيا
Adeleke, O.A., Adesiyan, O.I., Olaniyi, O.A.,
Gender .٢٠٠٨ .Adelalu, K.O. & Matanmi, H.M. differentials in the productivity of cereal crop
Agricultural development: farmers, farm production
farmers: a case study of maize farmers in Oluyole
، أمسرتدام،2378-2343 . ص،44 الفصل،and farm markets
local government area of Oyo State. Agricultural
North Holland
.Arias, P., Hallam, D., Krivonos, E. & Morrison, J. Smallholder integration in changing food .٢٠١٣ . منظمة األغذية والزراعة، روما.markets
Arslan, A., McCarthy, N., Lipper, L., Asfaw, S. Adoption and intensity .٢٠١٣ .& Cattaneo, A.
of adoption of conservation farming practices in
لشعبة اقتصاديات التنمية01-13 ورقة العمل رقم.Zambia . منظمة األغذية والزراعة، روما.الزراعية The .٢٠١٢ .Asenso-Okyere, K. & Mekonnen, D.
importance of ICTs in the provision of information for improving agricultural productivity and rural
ورقة عمل برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ.incomes in Africa املكتب، الواليات املتحدة األمريكية، نيويورك.015-2012 رقم .اإلقليمي ألفريقيا
Asfaw, S., McCarthy, N., Lipper, L., Arslan, A. &
Climate variability, adaptation
.٢٠١٤ .Cattaneo, A.
.198–193 :)3(3 ،Journal .٢٠٠٩ .Adhiguru, P., Birthal, P. & Ganesh Kumar, B. Strengthening pluralistic agricultural information
delivery systems in India. Agricultural Economics
ص،)حزيران/ يونيو- كانون الثاين/ (يناير.Research Review .79-71 (In)Efficiency in intrahousehold .٢٠٠٨ .Akresh, R. ، أوربانا. قسم العلوم االقتصادية، ورقة عمل.allocations . جامعة إيلينوي يف أوربانا شمباين،الواليات املتحدة األمريكية World .٢٠١٢ .Alexandratos, N. & Bruinsma, J.
.agriculture towards 2030/2050: the 2012 revision . منظمة األغذية والزراعة،روما Is there .شباط/ فرباير،2014 .Ali, D. & Deininger, K. a farm-size productivity relationship in African
agriculture? Evidence from Rwanda. World Bank
واشنطن.Policy Research Working Paper No. 6770 . البنك الدويل،العاصمة Global .٢٠١٠ .Alston, J., Beddow, J. & Pardey, P.
ورقة عمل شبعة.strategies and food security in Malawi . منظمة األغذية والزراعة، روما،08-14 اقتصاديات التنمية رقم The impact of participatory plant .٢٠٠٩ .Ashby, J.
patterns of crop yields and other partial productivity
breeding. In E.G.S. Ceccarelli, ed. Plant breeding
P. Pardey, eds. The shifting patterns of agricultural
. منظمة األغذية والزراعة، روما.and farmer participation Smallholder market participation: .٢٠٠٨ .Barrett, C.
، أيوا، آميس.production and productivity worldwide The Midwest Agribusiness .الواليات املتحدة األمريكية
concepts and evidence from eastern and southern
.317–299 :)4(33 ،Africa. Food Policy
.٢٠١٠ .Barrett, C., Bellemare, M. & Hou, J.
Reconsidering conventional explanations of the
inverse productivity-size relationship. World
.97–88 :)1(38 ،Development
Women’s .٢٠٠٩ .Beintema, N. & Di Marcantonio, F.
measures and prices. In J. Alston, B. Babcock &
Trade Research and Information Center
.٢٠٠٠ .Alston, J., Marra, M., Pardey, P. & Wyatt, T. Research returns redux: a meta-analysis of the
returns to agricultural R&D. The Australian Journal of
.215–185 :)2(44 .Agricultural and Resource Economics NGOs and .١٩٩١ .Amanor, K. & Farrington, J. agricultural technology development. In W. Rivera &
participation in agricultural research and higher
D. Gustafson, eds. Agricultural extension: worldwide
واشنطن.education: key trends in sub-Saharan Africa املعهد الدويل لبحوث السياسات الغذائية.العاصمة ونريويب
.institutional evolution and forces for change .Elsevier ،أمسرتدام
124 berkeley.edu/files/2013/03/MythOfMarketPrice_ wp.pdf Accessing modern .٢٠٠٢ .Byerlee, D. & Fischer, K. science: policy and institutional options for
agricultural biotechnology in developing countries.
.958–931 :)6(30 ،World Development
Modern .٢٠١٠ .Cavatassi, R., Lipper, L. & Narloch, U. variety adoption and risk management in drought
prone areas: insights from the sorghum farmers
:)3(42 ،of eastern Ethiopia. Agricultural Economics .292–279 LINKing Smallholders: .٢٠١٢ .املركز الدويل للزراعة االستوائية ، موقع إلكرتوين.a guide on inclusive business models http://dapa.ciat.cgiar.org/linking- متاح عىل العنوان smallholders-a-guide-on-inclusive-business-models/
Classen, L., Humphries, S., Fitzsimons, J., Kaaria,
.٢٠٠٨ .S., Jiménez, J., Sierra, F. & Gallardo, O.
Opening participatory spaces for the most marginal:
learning from collective action in the Honduran
.2420–2402 :)11(36 ،hillsides. World Development .٢٠٠٨ .Collier, P. :)6(87 ،and greed fan the food crisis. Foreign Affairs .79–67 .١٩٩٤ .Critchley, W., Reij, C. & Willcocks, T. The politics of hunger: how illusion
Indigenous soil and water conservation: a review of
the state of knowledge and prospects for building
،on traditions. Land Degradation and Development .314–293 :)4(5 Poverty, .١٩٩٥ .Dasgupta, P. & Maler, K. institutions and the environmental resource
base. In J. Behrman & T. Srinivisan, Handbook of
منشورات، أمسرتدام، باء3 املج ّلد،development economics
North-Holland
Extension in sub-Saharan Africa:
.٢٠٠٨ .Davis, K.
overview and assessment of past and current
models, and future prospects. Journal of
،International Agricultural and Extension Education .28-15 :)3(15 Non-governmental .٢٠٠٣ .Davis, K. & Place, N. organizations as an important actor in agricultural
extension in semiarid east Africa. Journal of
،International Agricultural and Extension Education .36–31 :)1(10 .٢٠٠٨ .Davis, K., Ekboir, J. & Spielman, D.
وبرنامج املساواة بني الجنسني والتنوع التابع للفريق االستشاري .للبحوث الزراعية الدولية African agricultural .٢٠١١ .Beintema, N. & Stads, G. R&D in the new millennium: progress for some,
املعهد، واشنطن العاصمة وروما.challenges for many الدويل لبحوث السياسات الغذائية ومؤرشات العلوم الزراعية .والتكنولوجيا
Beintema, N., Stads, G., Fuglie, K. & Heisey,
ASTI global assessment of agricultural
.٢٠١٢ .P.
R&D spending: developing countries accelerate
املعهد الدويل لبحوث، واشنطن العاصمة وروما.investment ، ومؤرشات العلوم الزراعية والتكنولوجيا،السياسات الغذائية .واملنتدى العاملي للبحوث الزراعية
Benin, S., Nkonya, E., Okecho, G.,
Randriamamonjy, J., Kato, E., Lubadde, G., Impact .٢٠١١ .Kyotalimye, M. & Byekwaso, F.
of Uganda’s national agricultural advisory services
املعهد الدويل لبحوث السياسات، واشنطن العاصمة.program .الغذائية The state of agricultural .٢٠١٣ .Benson, A. & Jafry, T. extension: an overview and new caveats for the
future. The Journal of Agricultural Education and
.393–381 :)4(19 ،Extension
Linking smallholder .٢٠٠٤ .Bienabe, C. & Le Coq, L.
farmers to markets. Lessons learned from literature
.review and analytical review of selected projects . البنك الدويل،واشنطن العاصمة How to make .٢٠٠٧ .Birner, R. & Anderson, J.
agricultural extension demand-driven? The case of
، واشنطن العاصمة.India’s agricultural extension policy .املعهد الدويل لبحوث السياسات الغذائية
Birner, R., Davis, K., Pender, J., Nkonya, E.,
Anandajayasekeram, P., Ekboir, J., Mbabu, A.,
.Spielman, D., Horna, D., Benin, S. & Cohen, M. From best practice to best fit: a framework .٢٠٠٩ for designing and analyzing pluralistic agricultural
advisory services. Journal of agricultural education
.355–341:)4(15 .and extension
Branca, G., McCarthy, N., Lipper, L. & Jolejole, Climate-smart agriculture: a synthesis of
.٢٠١١ .M.
empirical evidence of food security and mitigation
benefits from improved cropland management. FAO Mitigation of Climate Change in Agriculture Series
. منظمة األغذية والزراعة، روما.No. 3
Strengthening agricultural education and training
Braun, A., Jiggins, J., Rölling, N., van den Berg, H.
in sub-Saharan Africa from an innovation systems
A global survey and review of .٢٠٠٦ .& Snijders, P. املعهد، هولندا، واغنينغن.farmer field school experiences .الدويل لبحوث املاشية The myth of market .٢٠١٣ .Burrell, J. & Oreglia, E.
perspective: a case study of Mozambique. The
،Journal of Agricultural Education and Extension .51–35 :)1(14
Davis, K., Swanson, B., Amudavi, D., Ayalew Mekonnen, D., Flohrs, A., Riese, J., Lamb, C. & In-depth assessment of the public
.٢٠١٠ .Zerfu, E.
price information: mobile phones and epistemology
جامعة، الواليات املتحدة األمريكية، بريكيل. ورقة عمل.in ICTD https://markets.ischool. متاحة عىل العنوان،كاليفورنيا
125 agricultural extension system of Ethiopia and
.recommendations for improvementورقة املناقشة رقم 01041للمعهد الدويل لبحوث السياسات الغذائية. واشنطن العاصمة ،املعهد الدويل لبحوث السياسات الغذائية. The other path: the economic .٢٠٠٢ .De Soto, H. .answer to terrorismنيويورك ،الواليات املتحدة األمريكية. Basic Books
.٢٠٠٩ .Deininger, K., Jin, S. & Nagarajan, H.
Determinants and consequences of land sales market participation: panel evidence from India.
.421–410 :)2(37 ،World Development
The specialist in .٢٠٠٨ .Deller, S. & Preissing, J. today’s University of Wisconsin – Extension.
Agriculture and Applied Economics Staff Paper No.
.521ماديسون ،الواليات املتحدة األمريكية ،جامعة ويسكونسن- ماديسون. How does gender .٢٠٠١ .Doss, C.R. & Morris, M. ?affect the adoption of agricultural innovations
The case of improved maize technology in Ghana.
.39–27 :)1(25 ،Agricultural Economics
Farm .٢٠١٠ .Eastwood, R., Lipton, M. & Newell, A. size. In P. Pingali & R. Evenson, eds. Handbook of
،agricultural economicsالقسم ،4الفصل ،65ص-3323 . ،3394أمسرتدام.North Holland ، Mobilizing .٢٠٠٩ .Echeverría, R. & Beintema, N. financial resources for agricultural research in
.developing countries: trends and mechanismsروما، املنتدى العاملي للبحوث الزراعية. شعبة البحوث الزراعية (وزراة الزراعة األمريكية).٢٠١٣ . .International agricultural productivityمجموعة بيانات عىل اإلنرتنت وهي متاحة عىل العنوان http://www.ers.usda.gov/
data-products/international-agricultural-productivity.aspx
.٢٠٠٦ .Eicher, C.
The evolution of agricultural
education and training: global insights of relevance
.for Africaواشنطن العاصمة ،البنك الدويل. .٢٠٠٣ .Ekboir, J.
Research and technology policies in
innovation systems: zero tillage in Brazil. Research
.586–573 :)4(32 ،Policy
Ekboir, J., Dutrénit, G., Martínez, V., Torres Vargas,
.٢٠٠٩ .A. & Vera-Cruz, A.
Successful organizational
learning in the management of agricultural research
and innovation: the Mexican produce foundations.
.IFPRI Research Report No. 162واشنطن العاصمة ،املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية. Economic impacts of agricultural .٢٠٠١ .Evenson, R. research and extension. In B. Gardner & G. Rausser,
eds. Handbook of agricultural economics, Vol. 1A,
،Chapter 11,ص .٦٢٨-٥٧٣.أمسرتدام.North Holland ، Assessing the impact .٢٠٠٣ .Evenson, R. & Gollin, D. .of the Green Revolution, 1960 to 2000. Science .762–758 :)5620(300
November. .٢٠١٢ .Fafchamps, M. & Minten, B.
Impact of SMS-based agricultural information on
:)3(26 ،Indian farmers. World Bank Economic Review .414–383 Is small beautiful? .٢٠٠٥ .Fan, S. & Chan-Kang, C. Farm size, productivity, and poverty in Asian
Issue(٣٢ ،agriculture. Agricultural Economics
.١٤٦–١٣٥ :)Supplement s1 .٢٠١٣ .Fan, S., Brzeska, J., Keyzer, M. & Halsema, A. From subsistence to profit. Transforming smallholder
.farmsتقرير عن سياسات األغذية .واشنطن العاصمة ،املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية. منظمة األغذية والزراعة .1995 .الزراعة يف العامل :نحو عام .2010روما. منظمة األغذية والزراعة .2001 .استكامل للتقرير بشأن التعداد العاملي للزراعة .1990منظمة األغذية والزراعة سلسلة التطور اإلحصايئ 9أ .روما. منظمة األغذية والزراعة2005 .أ .نظام للتعدادات واملسوحات الزراعية املتكاملة .املجلد .1الربنامج العاملي للتعداد الزراعي .2010روما. منظمة األغذية والزراعة2005 .ب .ثبت املراجع املفصل بشأن مرشوعات البحوث التشاركية يف الزراعة وإدارة املوارد الطبيعية وتحليل مرحيل لها .روما. منظمة األغذية والزراعة .2006 .تكنولوجيا للزراعة .وتكنولوجيات ومامرسات موفرة لأليدي العاملة ،أداة لدعم القرار .املوقع الشبيك ،متوافر عىل http://teca.fao.org/ منظمة األغذية والزراعة .2007 .حالة األغذية والزراعة .2007الدفع للمزارعني مقابل الخدمات البيئية .روما. منظمة األغذية والزراعة2008 .أ .قاعدة البيانات اإلحصائية املوضوعية يف املنظمة وقاعدة بيانات عىل الخط مبارشة (اسرتجاع ،)2008متوافرة عىل http://faostat.fao.org منظمة األغذية والزراعة2008 .ب .بنية تحتية زراعية موجهة إىل السوق ،تقييم الرشاكات العامة -الخاصة .اإلدارة الزراعية، التسويق واملالية .ورقة عرضية رقم ،23روما. منظمة األغذية والزراعة .2009 .كيف نطعم العامل يف .2050روما. منظمة األغذية والزراعة2010 .أ« .الزراعة الذكية» مناخي ًا :سياسات، مامرسات ،والتمويل ألجل األمن الغذايئ ،التكيف والتخفيف من الحدة .روما. منظمة األغذية والزراعة2010 .ب .تطوير اسرتاتيجية للقدرات لدى املنظمة بشأن تطوير القدرات .منظمة األغذية والزراعة وثيقة لجنة الربنامج . 3/PC104روما. منظمة األغذية والزراعة2011 .أ .حالة األرض وموارد املياه يف العامل من أجل األغذية والزراعةُ .نظم إدارة معرضة للخطر. روما. منظمة األغذية والزراعة2011 .ب .حالة األغذية والزراعة -2010 .2011النساء يف الزراعة :سد الثغرة الجنسانية للتنمية .روما. منظمة األغذية والزراعة2011 .ج .الحفظ والتوسع :دليل صانع السياسات للتكثيف املستدام ألصحاب الحيازات الصغرية إلنتاج املحاصيل .روما. منظمة األغذية والزراعة2012 .أ .تقرير بشأن مشاورة الخرباء التابعة ملنظمة األغذية والزراعة بشأن ُنظم االبتكار الزراعي والزراعة ُ األرسية .روما .متاح عىل http://www.fao.org/docrep/015/ an761e/an761e00.pdf
126 منظمة األغذية والزراعة2012 .ب .حالة األغذية والزراعة .2012 االستثامر يف الزراعة من أجل مستقبل أفضل .روما. منظمة األغذية والزراعة 2012 .ج .مؤمتر بالربيد اإللكرتوين تابع ملنظمة األغذية والزراعة بشأن ُنظم االبتكار الزراعي والزراعة ملوجه املؤمتر .روما .متاح عىل http://www.fao. ُاألرسية :موجز ّ org/docrep/016/ap097e/ap097e00.pdf
.d2012 .FAO
Experiencias y enfoques de procesos
participativos de innovación en agricultura: el caso
de la Corporación PBA en Colombia. Estudios sobre
.Innovación en la Agricultura Familiar. Rome منظمة األغذية والزراعة2013 .أ .التعداد العاملي للزراعة لعام :2000تحليل ومقارنة دولية للنتائج ( .)2005-1996سلسلة التطوير اإلحصايئ ،السلسلة رقم .13روما. منظمة األغذية والزراعة2013 .ب .السنة الدولية للزراعة ُاألرسية .2014الخطة الرئيسية .روما .متاح عىل http://www.fao.org/ _fileadmin/user_upload/iyff/docs/Final_Master_Plan
IYFF_2014_30-05.pdf
منظمة األغذية والزراعة2013 .ج .الرشاكات العامة – الخاصة يف األعامل الزراعية :تقرير قطري لتايلند .روما. منظمة األغذية والزراعة2013 .د .القاعدة اإلحصائية املوضوعية ملنظمة األغذية والزراعة .قاعدة بيانات إحصائية عىل الخط ُ (استجع يف نوفمرب /ترشين الثاين )2013متاح عىل http://faostat.fao.org
منظمة األغذية والزراعة2013 .هـ .ضامن أن يستفيد املزارعون ذوو النطاق الصغري من ارتفاع أسعار الغذاء .تداعيات عدم تجانس أصحاب الحيازات الصغرية للمشاركة يف السوق .روما. منظمة األغذية والزراعة2013 .و .برنامج الزراعة املداري :تقييم القدرات الحالية واالحتياجات لتطوير القدرات يف نظم االبتكار الزراعي لدى البلدان املدارية ذات الدخل املنخفض .روما. منظمة األغذية والزراعة2014 .أ .صورة لبيانات أصحاب الزراعات الصغرية ،متاح عىل http://www.fao.org/economic/esa/ esa-activities/esa-smallholders/dataportrait/en/
منظمة األغذية والزراعة2014 .ب .قاعدة البيانات اإلحصائية املوضوعية ملنظمة األغذية والزراعة ،قاعدة بيانات إحصائية عىل الخطُ . (استجعت يف نوفمرب /ترشين الثاين )2014متوافرة عىل http://faostat.fao.org
منتدى البحوث الزراعية يف أفريقيا والشبكة األفريقية للتعليم يف مجال الحراجة الزراعية واملوارد الطبيعيةBASIC: .2005 .
Building Africa’s scientific and institutional capacity
.in agriculture and natural resources educationمحرض اجتامع الشبكات والجمعيات األفريقية التي تبني القدرات الزراعية لدى الجامعات 25-23 ،نوفمرب/ترشين الثاين ،2005 نريويب. Farmer .1988 .Farrington, J. & Martin, A. participation in agricultural research: a review of
.concepts and practicesالورقة البحثية غري املنتظمة الصدور رقم 9لوحدة اإلدارة الزراعية .لندن ،معهد التنمية الخارجية. Management advice for .2002 .Faure, G. & Kleene, P. ’family farms in West Africa: role of the producers
organizations in the delivery of sustainable
.Agricultural Extension Services.مونبولييه ،فرنسا ،مركز التعاون الدويل للبحث الزراعي من أجل التنمية. Sending .2003 .Feder, G., Murgai, R. & Quizon, J. farmers back to school: the impact of farmer field
.schools in Indonesiaورقة العمل رقم 3022للبحوث يف مجال السياسات للبنك الدويل ،واشنطن العاصمة ،البنك الدويل. Productivity growth and technology .2012 .Fuglie, K. capital in the global agricultural economy. In K.
Fuglie, S. Wang & V. Ball, eds. Productivity growth
.in agriculture: an international perspectiveوالينغفورد، اململكة املتحدة ،املركز الدويل للزراعة والعلوم البيولوجية.
Fuglie, K., Heisey, P., King, J., Pray, C., Day-
Rubenstein, K., Schimmelpfennig, D., Ling Wang, Research .2001 .S. & Karmarkar-Deshmukh, R. investments and market structure in the food
processing, agricultural input and biofuel industries
.worldwideتقرير عن البحوث االقتصادية رقم .130واشنطن العاصمة ،وزارة الزراعة األمريكية ،شعبة البحوث االقتصادية.
Galli, A., Wiedmann, T., Ercin, E., Knoblauch, D., Integrating ecological, .2012 .Ewinge, B. & Giljum, S.
”carbon and water footprint into a “footprint family
of indicators: definition and role in tracking human
منظمة األغذية والزراعة2014 .ج .املرصوفات العامة .رصد وتحليل سياسات األغذية والزراعة – قاعدة بيانات عىل الخط مبارشة (اسرتجعت يف يوليو /متوز .)2014متوافرة عىل http://www.
16 ،pressure on the planet. Ecological Indicators (.112–100 :)2012 May Identifying .٢٠١٤ .Garner, E. & de la O Campos, A.
منظمة األغذية والزراعة والصندوق الدويل للتنمية الزراعية.2012 . املامرسات الجيدة لبناء املؤسسات الريفية املبتكرة لزيادة األمن الغذايئ .روما. منظمة األغذية والزراعة .منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي .2012 .منو اإلنتاجية الزراعية املستدامة وتجسري الفجوة للمزارع ُاألرسية الصغرية .تقرير مشرتك بني الوكاالت لرئاسة املكسيك ملجموعة الـ .20التي نسقتها منظمة األغذية والزراعة ومنظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي ،مبساهامت من التنوع البيولوجي ،املجموعة االستشارية للفريق االستشاري املعني بالبحوث الزراعية الدولية ،منظمة األغذية والزراعة ،والصندوق الدويل للتنمية الزراعية ،واملعهد الدويل لبحوث السياسات الغذائية ،ومنظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي ،وقيادة األمم املتحدة .روما وباريس.
.concepts and definitionsورقة العمل رقم 10-14لشعبة اقتصاديات التنمية ،روما ،منظمة األغذية والزراعة. Regional services. Global Forum on Rural .٢٠١٤ .GFRAS
fao.org/mafap/database/public-expenditure/en/
the “family farm”: an informal discussion of the
Advisory Services, available at http://www.g-fras.
org/en/weblinks/155-root/37-regional-services-andinitiatives.html
حكومة الربازيل .Censo Agropecuário 2006 .٢٠٠٩ .ريو دي جانريوInstituto Brasileiro de Geografia e Estatística . )(IBGE
حكومة جمهورية الو الدميقراطية الشعبية.2012 . .of Agriculture 2010/11. Highlightsموجز عن تقرير التعداد .فيينتيان .وزراة الزراعة والغابات.
Lao Census
127 .Hazell, P., Poulton, C., Wiggins, S. & Dorward, A. The future of small farms: trajectories and .٢٠١٠ :)10(38 ،policy priorities. World Development .1361–1349 .Heemskerk, W., Nederlof, S. & Wennink, B. Outsourcing agricultural advisory services: .٢٠٠٨ .enhancing rural innovation in sub-Saharan Africa . املعهد االستوايئ املليك،أمسرتدام People, institutions, and .٢٠١٢ .Herdt, R.W. technology: a personal view of the role of
foundations in international agricultural research
:)2(37 ،and development 1960–2010. Food Policy .190–179 .فريق الخرباء الرفيع املستوى املعني باألمن الغذايئ والتغذية االستثامر يف زراعة أصحاب الحيازات الصغرية لتحقيق.٢٠١٣ تقرير أعده فريق الخرباء الرفيع املستوى.6 التقرير.األمن الغذايئ ، روما.املعني باألمن الغذايئ والتغذية ولجنة األمن الغذايئ العاملي .منظمة األغذية والزراعة Hounkonnou, D., Kossou, D., Kuyper, T. &
Leeuwis, C., Nederlof, E.S., Röling, N., Sakyi-
.٢٠١٢ .Dawson, O., Traoré, M. & van Huis, A. An innovation systems approach to institutional
National Census of Agriculture and
.2010 .حكومة مالوي
املكتب، مالوي، زومبا.Livestock 2006/07. Main Report .اإلحصايئ الوطني IV Censo Nacional Agropecuario .:2012 .حكومة نيكاراغوا املعهد الوطني للمعلومات، ماناغوا،(IV CENAGRO, 2011) .حول التنمية Censo Agropecuario Nacional .2009 .حكومة باراغواي . وزارة الزراعة والرثوة الحيوانية، سان لورنزو.2008 Uganda Census of Agriculture .2011 .حكومة أوغندا . مكتب أوغندا اإلحصايئ، كمباال.2008/09
Graeub, B., Chappell, J., Wittman, H., Ledermann,
.S., Batello, C. & Gemmill-Herren, B.
(forthcoming). The state of family farmers in the world: global contributions and local insights for
. منظمة األغذية والزراعة، روما.food security .Community knowledge worker .أ٢٠١٣ .مؤسسة غرامني ) متاحة عىل2013 أيلول/صفحة إلكرتونية (مسرتجعة يف سبتمرب http://www.grameenfoundation.org/what- العنوان we-do/agriculture/community-knowledge-worker
صفحة إلكرتونية.By the numbers .ب2013 .مؤسسة غرامني متاحة عىل املوقع،2013 أيلول/(مسرتجعة يف سبتمرب
http://
www.grameenfoundation.org/our-impact/numbers
change: smallholder development in West Africa.
Graziano da Silva, J., Del Grossi, M.E. & de França,
.83–74 :108 ،Agricultural Systems
The Fome Zero (Zero Hunger .2010 .C.G., eds. منظمة، برازيليا.Program): the Brazilian experience .األغذية والزراعة ووزارة التنمية الزراعية Will a time of plenty for .2009 .Hall, A. & Dijkman, J.
Humphries, S., Gallardo, O., Jimenez, J. & Sierra, Linking small farmers to the formal research
.٢٠٠٥ .F.
sector: lessons from a participatory bean breeding
، لندن.program in Honduras, Network Paper No. 142 . . معهد التنمية الخارجية،شبكة البحوث الزراعية واإلرشاد Returns to .٢٠١٣ .Hurley, T., Pardey, P. & Rao, X. food and agricultural R&D investments worldwide
الواليات املتحدة، سانت بول.1958–2011. INSTEPP Brief . جامعة مينيسوتا،األمريكية Global Food .2012 .املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية . واشنطن العاصمة.Policy Report 2012 SPEED أداة.أ2013 .املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية قاعدة بيانات عىل اإلنرتنت (مسرتجعة يف.لالطالع عىل البيانات http://www. ) متاحة عىل العنوان2013 ترشين الثاين/نوفمرب ifpri.org/tools/speed
The status of
.٢٠١٣b .املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية
food security in the feed the future zone and other
regions of Bangladesh: results from the 2011–2012
واشنطن.Bangladesh Integrated Household Survey . الوكالة األمريكية للتنمية الدولية،العاصمة .Government finance statistics .٢٠١٣ .صندوق النقد الدويل ترشين/قاعدة بيانات عىل اإلنرتنت (مسرتجعة يف نوفمرب http://elibrary-data.imf.org/ ) متاحة عىل2013 الثاين FindDataReports. aspx?d=33061&e=170809
. موجز لصانعي السياسات.٢٠٠٧ .االتفاقية الدولية لوقاية النباتات In S. Solomon, D. Qin, M. Manning, Z. Chen, M.
Marquis, K. Averyt, M. Tignor & H.L. Miller, eds. Climate change 2007: the physical science basis.
agricultural research help to feed the world? LINK
ترشين الثاين/ نوفمرب،Look editorial, Link news bulletin جامعة األمم، الهند، حيدر آباد.2009 كانون األول/ ديسمرب.املتحدة
Hall, A., Sulaiman, V. & Clark, N. & Yoganand, From measuring impact to learning
.٢٠٠٣ .B.
institutional lessons: an innovation systems
perspective on improving the management of international agricultural research. Agricultural
.241–213 :)2(78 ،Systems
Hartwich, F., Tola, J., Engler, A., González, C., Ghezan, G., Vázquez-Alvarado, J.M.P., Silva,
.٢٠٠٨ .J.A., de Jésus Espinoza, J. & Gottret, M.V. Food security in practice: building public– private
واشنطن.partnerships for agricultural innovation . املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية،العاصمة
Haverkort, B., van der Kamp, J. & Waters-Bayer, Joining farmers’ experiments: experiences
.١٩٩١ .A.
IT Publications . لندن.in participatory development
Agricultural .١٩٧١ .Hayami, Y. & Ruttan, V. ، بالتيمور.development. An international perspective The Johns Hopkins Press .ماريالند Drought insurance .٢٠١٠ .Hazell, P.B. & Hess, U. for agricultural development and food security in
.405–395 :2 ،dryland areas. Food Security
128 systems. In World Bank. Agricultural innovation systems: an investment sourcebook, Module 3,
. واشنطن العاصمة.Thematic Note 4
Adaptive .٢٠١٠ .Klerkx, L., Aarts, N. & Leeuwis, C.
management in agricultural innovation systems: the interactions between innovation networks and their
.400–390 :)6(103 ،environment. Agricultural Systems .٢٠٠٩ .Klerkx, L., Hall, A. & Leeuwis, C. Strengthening agricultural innovation capacity: are
innovation brokers the answer? International Journal
Contribution of working group I to the Fourth assessment report of the Intergovernmental Panel
، اململكة املتحدة ونيويورك، كامربيدج.on Climate Change Cambridge University Press ،الواليات املتحدة Climate change .٢٠١٤ .االتفاقية الدولية لوقاية النباتات 2014: impacts, adaptation and vulnerability. IPCC
اململكة، كامربيدج.WGII AR5 Summary for policymakers Cambridge University Press ،املتحدة Transforming agricultural .٢٠١٣ .Jia, X. & Huang, J. production in China: from smallholders to pluralistic
،of Agricultural Resources, Governance and Ecology .438–409 :)6–5(8 .Larson, D., Otsuka, K., Matsumoto, T. & Kilic, T. Should African rural development strategies .٢٠١٣
عرض تفسريي ق ّدم يف املقر الرئييس ملنظمة، روما.large farms .2013 كانون األول/ ديسمرب16 األغذية والزراعة يف Participatory .١٩٩٢ .Jiggins, J. & de Zeeuw, H.
ورقة البحوث يف مجال.inverse productivity hypothesis . واشنطن العاصمةـ البنك الدويل.6190 السياسات رقم .٢٠٠٤ .Leeuwis, C. & Van den Ban, A.
Macmillan ، هولندا.Bayer, eds. Farming for the future ومركز املعلومات الخاصة باملدخالت الخارجية املنخفضة والتنمية .املستدامة Ecological complexity and agricultural .١٩٨٧ .Juma, C.
depend on smallholder farms? An exploration of the
Communication for rural innovation: rethinking
. اململكة املتحدة، أكسفورد.agricultural extension
Blackwell Science
Can small farmers survive, prosper,
.2006 .Lipton, M.
or be the key channel to cut mass poverty? Electronic Journal of Agricultural and Development
.85–58 :)1(3 ،Economics Battlefields of knowledge: .١٩٩٢ .Long, N. & Long, A.
technology development in practice: process and
methods. In C. Reijntje, B. Haverkort & A. Waters-
innovation: the use of indigenous genetic resources
in Bungoma, Kenya. Paper presented at the meeting on Farmers and Agricultural Research:
.1987 متوز/ يوليو31-27 ،Complementary Methods جامعة، معهد دراسات التنمية، اململكة املتحدة،برايتون .ساسكس Farm management extension .٢٠٠٧ .Kahan, D.
the interlocking of theory and practice in social
services: a review of global experience. Agricultural
Routledge ، لندن.research and development
Management, Marketing and Finance Occasional
What do .٢٠١٤ .Lowder, S., Skoet, J. & Singh, S.
we really know about the number and distribution
of farms, family farms and farmland worldwide? Background paper for The State of Food and
لشعبة اقتصاديات02-14 ورقة العمل رقم.Agriculture 2014 . منظمة األغذية والزراعة، روما.التنمية
Masters, W., Andersson Djurfeldt, A., De Haan,
C., Hazell, P., Jayne, T., Jirstrom, M. & Reardon, Urbanization and farm size in Asia and
.٢٠١٣ .T.
Africa: implications for food security and agricultural
.165–156:)3(2 ،research. Global Food Security Climate .٢٠١١ .McCarthy, N., Lipper, L. & Branca, G. smart agriculture: smallholder adoption and
implications for climate change adaptation and
حول التخفيف من وطأة4 ورقة العمل رقم.mitigation . منظمة األغذية والزراعة، روما.تأثريات تغري املناخ يف الزراعة
Meinzen-Dick, R., Johnson, N., Quisumbing, A.R., Njuki, J., Berhman, J.A., Rubin, D., Peterman, A. The gender asset gap and its
.٢٠١٤ .& Waithanji, E.
implications for agricultural and rural development.
In A. Quisumbing, R. Meinzen- Dick, T. Raney, A. Croppenstedt, J. Behrman & A. Peterman, eds.
.Gender in agriculture: closing the knowledge gap Springer ، منظمة األغذية والزراعة وواشنطن العاصمة،روما .املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية/Science
منظمة األغذية والزراعة، روما.Paper No. 21 .٢٠١١ .Kahan, D. منظمة، بانكوك.in Asia. A review and lessons learned .األغذية والزراعة .Kidd, A., Lamers, J., Ficarelli, P. & Hoffmann, V. Privatising agricultural extension: caveat .٢٠٠٠ .102–95 :)1(16 ،emptor. Journal of Rural Studies Education and training: impacts .٢٠٠٥ .Kilpatrick, S. ، أسرتاليا، غوسفورد.on farm management practice Market-oriented advisory services
Centre for Research and Learning in Regional
. جامعة تاسامنيا،Australia
Voluntarism as an .٢٠١٤ .Kiptot, E. & Franzel, S.
investment in human, social and financial capital:
evidence from a farmer-to-farmer extension
،program in Kenya. Agriculture and Human Values .243–231 :31 Volunteer .٢٠١٢ .Kiptot, E., Franzel, S. & Kirui, J. farmer trainers: improving smallholder farmers’
.access to information for a stronger dairy sector . املركز العاملي للزراعة الحراجية، نريويب.13 موجز السياسات رقم The reversal of .٢٠١٢ .Kjær, A. & Joughin, J. agricultural reform in Uganda: ownership and
.330–319 :)4(31 ،values. Policy and Society
The role of .٢٠١٢ .Klerkx, L. & Gildemacher, P. innovation brokers in agricultural innovation
129 .2013 .منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي
Agricultural innovation systems: a framework for
منظمة، باريس.analysing the role of the government .التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي ومنظمة األغذية OECD–FAO Agricultural Outlook .2014 .والزراعة . باريس وروما.2014–2023 Agricultural development under a .2009 .Padgham, P. changing climate: opportunities and challenges for
البنك، واشنطن.1 العدد، ورقة النقاشات املشرتكة،adaptation .الدويل India: .2012 .Pal, S., Rahija, M. & Beintema, N. recent development in agricultural research. ASTI
املعهد، واشنطن العاصمة ونيودلهي.Country Note الدويل لبحوث سياسات األغذية واملجلس الهندي للبحوث .الزراعية .Pandolfelli, L., Meinzen-Dick, R. & Dohrn, S. Introduction, gender and collective action: .2008 motivations, effectiveness and impact. Journal of
.11–1 :)1(20 ،International Development
Agricultural .٢٠١٣ .Pardey, P. & Beddow, J.
innovation: the United States in a changing global
مجلس شيكاغو، الواليات املتحدة األمريكية، شيكاغو.reality .للشؤون العاملية Slow magic. Food .٢٠٠١ .Pardey, P. & Beintema, N. املعهد الدويل، واشنطن العاصمة.Policy Report No. 13 .لبحوث سياسات األغذية The .٢٠١٠ .Pardey, P., Alston, J. & Ruttan, V.
Meinzen-Dick, R., Quisumbing, A., Behrman, J., Biermayr-Jenzano, P., Wilde, V., Noordeloos, Engendering .٢٠١١ .M., Ragasa, C. & Beintema, N.
.agricultural research, development and extension . املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية،واشنطن العاصمة .٢٠٠٥ .Millennium Ecosystem Assessment واشنطن.Ecosystems and human well-being: synthesis Island Press .العاصمة Mogues, T., Morris, M., Freinkman, L., Adubi, A.
.٢٠٠٨ .& Ehui, S. للمعهد الدويل لبحوث00789 ورقة املناقشة رقم.Nigeria املعهد الدويل لبحوث، واشنطن العاصمة.سياسات األغذية .سياسات األغذية The .٢٠١٢ .Mogues, T., Yu, B., Fan, S. & McBride, L. .impacts of public investment in and for agriculture للمعهد الدويل لبحوث سياسات01217 ورقة املناقشة رقم املعهد الدويل لبحوث سياسات، واشنطن العاصمة.األغذية .األغذية Acceso y uso de tics en pequeños .٢٠١٠ .Nagel, J. ، شييل،Taller CEGES عرض تفسريي مقدم لدى.agricultores .كانون األول/ديسمرب Agricultural public spending in
.Nederlof, S., Wongtschowski, M. & van der Lee, F. Putting heads together: agricultural innovation .٢٠١١ . املعهد االستوايئ املليك، أمسرتدام.platforms in practice
Nelson, G., van der Mensbrugghe, D.,
Ahammad, H., Blanc, E., Calvin, K., Hasegawa, T., Havlik, P., Heyhoe, E., Kyle, P., LotzeCampen, H., von Lampe, M., d’Croz, D.M., van
economics of innovation and technical change
Meijl, H., Müller, C., Reilly, J., Robertson, R.,
in agriculture. In B. Hall & N. Rosenberg, eds.
Sands, R.D., Schmitz, C., Tabeau, A., Takahashi,
،2 املجلد،Handbook of the economics of innovation .Elsevier ، الواليات املتحدة، نيويورك،22 الفصل Global .٢٠١٤ .Pardey, P., Chan-Kang, C. & Dehmer, S. food and agricultural R&D spending, 1960–2009.
، الواليات املتحدة األمريكية، سانت بول.InSTePP Report .جامعة مينيسوتا .Phillips, P., Karwandy, J., Webb, G. & Ryan, C. Innovation in agri-food clusters: theory and .٢٠١٣ اململكة، والينغفورد،case studies. Wallingford, UK CABI ، املركز الدويل للزراعة والعلوم البيولوجية،املتحدة .Publishing Food security and .٢٠١٣ .Place, F. & Meybeck, A. sustainable resource use: what are the resource
ورقة معلومات أساسية.challenges to food security? للمؤمتر حول مستقبل األمن الغذايئ وأولويات البحوث للقرن .2013 نيسان/ أبريل، دبلن،العرشين .٢٠١٢ .Posthumus, H., Martin, A. & Chancellor, T. A systematic review on the impacts of capacity
strengthening of agricultural research systems for
، لندن.development and the conditions of success
Agriculture
.٢٠١٤ .K., Valin, H. & Willenbockel, D
and climate change in global scenarios: why don’t
:)1(45 ،the models agree. Agricultural Economics .101–85 China .)نيسان/ (أبريل٢٠١٣ .News China Magazine مقالة صحافية منشورة عىل.promotes family farms ) متاحة عىل2014 أيار/ مايو13 اإلنرتنت (اسرتجعت يف http:// www.newschinamag.com/magazine/ العنوان chinapromotes-family-farms
Family farming in China:
.٢٠١٣ .Nie, F. & Fang, C.
structural changes, government policies and market
.development for growth inclusive of smallholders عرض تفسريي ق ّدم يف املقر الرئييس ملنظمة األغذية والزراعة،روما .2013 كانون األول/ ديسمرب13 يف منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي واملكتب اإلحصايئ Oslo manual: guidelines for .2005 .للجامعات األوروبية collecting and interpreting innovation data, third
. منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي، أوسلو.edition The .2006 .منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي challenge of capacity development. Working
Evidence for Policy and Practice Information and
towards good practice. DAC Guidelines and
وحدة بحوث العلوم،Co-ordinating Centre (EPPI–Centre) . جامعة لندن، معهد التعليم،االجتامعية
منظمة التعاون والتنمية يف امليدان، باريس.Reference Series .االقتصادي
130 Economic impact of transgenic
.٢٠٠٦ .Raney, T.
crops in developing countries. Current Opinion in
.178–174 :)2(17 ،Biotechnology Recalibrating .٢٠١٢ .Rao, X., Hurley, T. & Pardey, P.
the reported rates of return to food and agricultural
الواليات، مينيسوتا، سانت بول.R&D. Staff Paper P12–8 قسم العلوم االقتصادية، جامعة مينيسوتا،املتحدة األمريكية .التطبيقية The economic lives of .٢٠١٤ .Rapsomanikis, G. . منظمة األغذية والزراعة، روما.smallholder farmers Public– .٢٠٠٠ .Rausser, G., Simon, L. & Ameden, H.
private alliances in biotechnology: can they narrow
the knowledge gaps between rich and poor? Food
.513–499 :)4(25 ،Policy,
The economics of the .٢٠١٢ .Reardon, T. & Timmer, C. food system revolution. Annual Review of Resource
.264–225 :4 ،Economics
The politics of .٢٠١٣ .Poulton, C. & Kanyinga, K.
revitalising agriculture in Kenya. Future Agricultures Future
، اململكة املتحدة، برايتون.Working Paper 059 Agricultures Consortium (FAC)
Ecosystem services and agriculture:
.٢٠١٠ .Power, A.
tradeoffs and synergies. Philosophical Transactions
،of the Royal Society B, Biological Sciences .2971–2959 :)1554(365 Innovation and .٢٠١٢ .Pray, C. & Nagarajan, L.
research by private agribusiness in India, IFPRI
املعهد، واشنطن العاصمة.Discussion Paper No. 1181 .الدويل لبحوث سياسات األغذية INCAGRO: Developing a market .٢٠١٢ .Preissing, J. for agricultural innovation services in Peru. In
World Bank. Agricultural innovation systems: an
. واشنطن العاصمة.investment sourcebook .٢٠٠٨ .Pretty, J.
Agricultural sustainability: concepts,
.Reijntjes, C., Haverkort, B. & Waters-Bayer, A. ومركزMacmillan ، هولندا.Farming for the future .١٩٩٢ املعلومات الخاصة باملدخالت الخارجية املنخفضة والتنمية .املستدامة Revisiting the role .٢٠١٣ .Reimers, M. & Klasen, S.
principles and evidence. Philosophical Transactions
of education for agricultural productivity. American
Resourceconserving agriculture increases yields
.152–131 :)1(95 ،Journal of Agricultural Economics
in developing countries. Environmental Science &
Ricker-Gilbert, J., Norton, G., Alwang, J., Miah, M. Cost effectiveness of alternative
.٢٠٠٨ .& Feder, G.
،of the Royal Society B, Biological Sciences .465–447 :)1491(363
Pretty, J., Noble, A., Bossio, D., Dixon, J.,
.٢٠٠٦ .Hine, R., de Vries, F. & Morison, L. .1119–1114 :)4(40 ،Technology
.٢٠١١ .Pretty, J., Toulmin, C. & William, S.
pest management extension methods: an example
Sustainable intensification in African agriculture.
،from Bangladesh. Review of Agricultural Economics .269–252 :)2(30 Public sector agricultural extension .٢٠١١ .Rivera, W.
،International Journal of Agricultural Sustainability .4–3 :)1(9 Small-scale farming .٢٠١٢ .Proctor, F. & Lucchesi, V. لندن.and youth in an era of rapid rural change Humanist Institute املعهد الدويل للبيئة والتنمية و،والهاي
system reform and challenges ahead. Journal of
.180–165 :)2(17 ،Agricultural Education and Extension Contracting for .٢٠٠٢ .Rivera, W. & Zijp, W., eds. agricultural extension: international case studies and
، الواليات املتحدة األمريكية، نيويورك.emerging practices
CABI Publishing
Information .٢٠١٣ .Rodrigues, M. & Rodríguez, A. and communication technologies for agricultural
development in Latin America: trends, barriers and
. اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية، سنتياغو.policies IKS and knowledge .١٩٨٩ .Röling, N. & Engel, P.
for Development Cooperation (Hivos)
Farmer access to innovation
.٢٠١٢ .PROLINNOVA
resources findings and lessons learnt on facilitating
fund. Leusden, Netherlands, Promoting Local Innovation in Ecologically Oriented Agriculture and Natural Resource Management (PROLINNOVA) International Secretariat local innovation support Reforming the agricultural extension
.٢٠٠٨ .Raabe, K.
system in India: what do we know about what
management: utilizing indigenous knowledge in
works where and why? IFPRI Discussion Paper No.
institutional knowledge systems. In D.M. Warren,
. املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية، واشنطن العاصمة.775
L. Jan Slikkerveer & S. Oguntunji Titilola, eds. Indigenous knowledge systems: implications for agriculture and international development.
.Studies in Technology and Social Change No. 11 Technology and Social ، الواليات املتحدة األمريكية،آميس . جامعة والية أيوا،Change Program Creating an enabling .٢٠١٢ .Roseboom, J.
Ragasa, C., Sengupta, D., Osorio, M.,
.٢٠١٤ .OurabahHaddad, N. & Mathieson, K.
Gender-specific approaches and rural institutions for
improving access to and adoption of technological
. منظمة األغذية والزراعة، روما.innovation .٢٠٠٨ .Rajalahti, R., Janssen, W. & Pehu, E.
Agricultural innovation systems: from diagnostics
environment for agricultural innovation. In
toward operational practices. Agriculture and Rural
World Bank. Agricultural innovation systems: an
واشنطن.Development Discussion Paper No. 38 . البنك الدويل،العاصمة
. واشنطن العاصمة.investment sourcebook.
131 Improving rural mobility: options
.٢٠٠٢ .Starkey, P.S.
for developing motorized and non motorized
Rwamigisa, B., Birner, R., Mangheni, M. & Arseni How to promote institutional
.٢٠١٣ .Semana, A.
transport in rural areas. World Bank Technical Paper
reforms in the agricultural sector? A case study of
. البنك الدويل، واشنطن العاصمة،No. 525
Uganda’s National Agricultural Advisory Services
Beyond technology .٢٠٠٢ .Sulaiman, R. & Hall, A.
dissemination: can Indian agricultural extension reNational
، نيودلهي.16 موجز السياسات رقم.invent itself?
Centre for Agricultural Economics and Policy
Research Strengthening .2010 .Swanson, B. & Rajalahti, R.
بحث مقدم لدى املؤمتر الدويل حول االقتصاد.(NAADS) / مارس18-20 ، بريتوريا،السيايس للسياسات الزراعية يف أفريقيا Futures Agriculture Consortium من تنظيم،2013 آذار .وبرنامج الدراسات املتعلقة باألرايض والزراعة Promising .٢٠١٠ .Quisumbing, A. & Pandolfelli, L. approaches to address the needs of poor female
agricultural extension and advisory systems:
farmers: resources, constraints, and interventions.
procedures for assessing, transforming, and
.592–581 :)4( 38 ،World Development .Transforming traditional agriculture .١٩٦٤ .Schultz, T. University of Chicago ، الواليات املتحدة األمريكية،شيكاغو
evaluating extension systems. Agriculture and Rural
، واشنطن العاصمة.Development Discussion Paper No. 4 .البنك الدويل Report of .1988 .Swanson, B., Farner, B. & Bahal, R. the global consultation on agricultural extension:
the current status of agricultural extension
. منظمة األغذية والزراعة، روما.worldwide
Tewes-Gradl, C., Peters, A.Vohla, K. & Inclusive business .2013 .Lütjens- Schilling, L.
Press
Business cycles: a theoretical,
historical and statistical analysis of the capitalist McGraw-Hill
Solutions for Development (Endeva)
Gender differentials in agricultural
.٢٠٠٨ .Thapa, S.
productivity: evidence from Nepalese household
data. Munich Personal RePEc Archive (MPRA) http://mpra.
متاحة عىل العنوان.Paper No. 13722 ub.unimuenchen.de/13722/
بيانات البنك الدويل.2013 . مجموعة آفاق التنمية،البنك الدويل /) (اسرتجعت يف نوفمربThe Pink Sheet( حول أسعار السلع worldbank.org ) متاحة عىل املوقع2013 ترشين الثاين Thiele, G., Devaux, A., Reinoso, I., Pico, H.,
.Montesdeoca, F., Pumisacho, M. & Manrique, K. Multi-stakeholder platforms .ترشين الثاين/ نوفمرب.2009 for innovation and coordination in market chains.
In 15th Triennial International Symposium of the
.International Society for Tropical Root Crops (ISTRC)
Thomas, C., Cameron, A., Bakkenes, M.,
، نيويورك.process
Beyond .١٩٩٤ .Scoones, I. & Thompson, J., eds.
Farmer First: rural people’s knowledge, agricultural
research and extension practice. London, IT
policies: how governments can engage companies
Enterprise ، برلني.in meeting development goal
.١٩٣٩ .Schumpeter, J.
Publications
.2011 .Shah, N. & Jansen, F. ،Centre for internet and society ، الهند، بنغالور.a cause Hivos Knowledge Programme ، هولندا،والهاي .٢٠٠٦ .Singh, S.P., Puna Ji Gite, L. & Agarwal, N. Digital alternatives with
Improved farm tools and equipment for women workers for increased productivity and reduced
10 ،drudgery. Gender, Technology and Development .244–229 :)2( دراسة مقدمة يف اجتامع ائتالف التعلم.٢٠١٠ .Sitko, N. جامعة والية،للمؤسسات الزراعية يف أفريقيا الجنوبية والرشقية . الواليات املتحدة األمريكية، ميشيغان،ميشيغان .Spielman, D., Hartwich, F. & von Grebmer, K. Public–private partnerships in international .٢٠٠٧ واشنطن.agricultural research. Research Brief No. 9 . املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية،العاصمة How innovative is .٢٠٠٨ .Spielman, D. & Birner, R. your agriculture? Using innovation indicators and
Beaumont, L., Collingham, Y.C., Green, R.E.,
benchmarks to strengthen national agricultural
Erasmus, B., Ferreira de Siqueira, M., Grainger,
innovation systems. Agriculture and rural
A., Hannah, L., Hughes, L., Huntley, B., van Jaarsveld, A., Midgley, G., Miles, L., OrtegaHuerta, M., Townsend Peterson, A., Phillips, O.
.2004 .& Williams, S. .148–145 :)6970(427 ،change. Nature
Extinction risk from climate
Thompson, J., Porras, I.T., Tumwine, J.K., Mujwahuzi, M.R., Katui-Katua, M., Johnstone, Drawers of water II: 30 years
.٢٠٠١ .N. & Wood, L.
of change in domestic water use and environmental
املعهد، اململكة املتحدة، لندن. موجز.health in East Africa .الدويل للبيئة والتنمية
واشنطن.development discussion paper No. 41 . البنك الدويل،العاصمة Africa’s agricultural R&D funding .٢٠١١ .Stads, G.-J.
rollercoaster. An analysis of the elements of funding
للمؤمتر املعني مبؤرشات العلوم2 ورقة العمل.volatility -املعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية/الزراعية والتكنولوجيا أعدت من أجل املؤمتر املعني.منتدى البحوث الزراعية يف أفريقيا مبؤرشات العلوم الزراعية والتكنولوجيا واملعهد الدويل لبحوث سياسات األغذية ومنتدى البحوث الزراعية يف أفريقيا بعنوان ، أكرا، االستثامر يف مستقبل أفريقيا،البحث والتطوير الزراعيني .2011 كانون األول/ ديسمرب7-5 ،غانا
132 Water for food, water for life. A
.٢٠٠٨ .Viala, E.
comprehensive assessment of water management in
:)1(22 ،agriculture. Irrigation and Drainage Systems .129–127 Pitfalls of externally initiated .٢٠١٢ .Vollan, B. collective action: a case study from South Africa.
.770–758 :)4(40 ،World Development
How does climate .٢٠١٣ .Thornton, P. & Lipper, L.
change alter agricultural strategies to support food
ورقة معلومات أساسية للمؤمتر املعني، آيرلندا، دبلن.security? ، أولويات البحث للقرن الحادي والعرشين:مبستقبل األمن الغذايئ .2013 نيسان/ أبريل12-11
Triomphe, B., Floquet, A., Kamau, G., Letty, B., Vodouhe, S.D., Ng’ang’a, T., Stevens, J., van
von Lampe, M., Willenbockel, D., Ahammad,
den Berg, J., Selemna, N., Bridier, B., Crane, T.,
H., Blanc, E., Cai, Y., Calvin, K., Fujimori, S.,
.Almekinders, C., Waters-Bayer, A. & Hocdé, H. What does an inventory of recent innovation .٢٠١٣
Hasegawa, T., Havlik, P., Heyhoe, E., Kyle, P., Lotze-Campen, H., d’Croz, D.M., Nelson, G.C., Sands, R.D., Schmitz, C., Tabeau, A., Valin, H.,
.٢٠١٤ .van der Mensbrugghe, D. & van Meijl, H. Why do global long-term scenarios for agriculture
differ? An overview of the AgMIP global economic
،model intercomparison. Agricultural Economics .20–3 :)1(45 Farmers’ .٢٠٠٦ .Wennink, B. & Heemskerk, W. organizations and agricultural innovation: case
املعهد.studies from Benin, Rwanda and Tanzania . أمسرتدام،االستوايئ املليك
Wettasinha, C., Wongtschowski, M. & Waters-
.٢٠٠٨ .Bayer, A. ،13 رقمPROLINNOVA ورقة عمل ملنظمة.innovation ،PROLINNOVA، ETC EcoCulture أمانة، هولندا،لوسدن . املعهد الدويل لتعمري الريف،سيالنغ Getting .٢٠٠٧ .برنامج األغذية العاملي ومنظمة األغذية العاملية Recognising and enhancing local
started! Running a junior farmer field and life
. برنامج األغذية العاملي ومنظمة األغذية العاملية، روما.school Enhancing agricultural innovation: .٢٠٠٦ .البنك الدويل how to go beyond the strengthening of research
. واشنطن العاصمة.systems Cultivating knowledge and skills .أ٢٠٠٧ .البنك الدويل خالصة استعراض مؤسيس.to grow African agriculture . واشنطن العاصمة.وإقليمي ودويل Philippines: Agriculture Public .ب٢٠٠٧ .البنك الدويل واشنطن،40493 ورقة العمل رقم.Expenditure Review. .العاصمة World Development Report 2008: .ج٢٠٠٧ .البنك الدويل . واشنطن العاصمة.Agriculture for development Agricultural innovation systems: from .٢٠٠٨ .البنك الدويل واشنطن.diagnostics toward operational practices .العاصمة Agribusiness and innovation systems .٢٠٠٩ .البنك الدويل . واشنطن العاصمة.in Africa Indonesia: Agriculture Public .أ٢٠١٠ .البنك الدويل . واشنطن العاصمة.Expenditure Review Innovation policy: a guide for .ب٢٠١٠ .البنك الدويل . واشنطن العاصمة.developing countries .World Development Indicators 2012 .أ٢٠١٢ .البنك الدويل .واشنطن العاصمة
experiences tell us about agricultural innovation in
Africa? The Journal of Agricultural Education and
.٣٢٤-٣١١ :)٣(١٩ ،Extension .2009 .Tschirley, D., Minde, I. & Boughton, D.
Contract farming in sub-Saharan Africa: lessons
from cotton on what works and under what
نظام التحليل، بريتوريا،7 موجز املسائل رقم.conditions .االسرتاتيجي ودعم املعارف اإلقليمي
Udry, C., Hoddinott, J., Alderman, H. & Haddad, Gender differentials in farm productivity:
.1995 .L.
implications for household efficiency and
.423–407 :)5(20 ،agricultural policy. Food Policy
Public and private .١٩٩٤ .Umali, D. & Schwartz, L.
.agricultural extension beyond traditional frontiers . البنك الدويل،واشنطن العاصمة Creating value for all: .٢٠٠٨ .برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ ، نيويورك.strategies for doing business with the poor .الواليات املتحدة األمريكية The MDGs. Everyone’s .٢٠١٠ .برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ business: how inclusive business models contribute
، نيويورك.to development and who supports them .الواليات املتحدة األمريكية دراســة الحالــة االقتــصادية.2011 .األمم املتحدة التحــول التكنولوجي: ٢٠١١ واالجتامعيــة يف العــامل لعــام الواليات املتحدة، نيويورك.الكبري من أجل اقتصاد مراع للبيئة .األمريكية .2012 تنقيح عام: التوقعات السكانية يف العامل.2013 .األمم املتحدة . الواليات املتحدة األمريكية،نيويورك Mobile .حزيران/ يونيو15 ،2012 .Van Campenhout, B. apps to deliver extension to remote areas:
مؤسسة.preliminary results from Mnt Elgon area http://www.grameenfoundation. متاح عىل املوقع،غرامني org/resource/mobile-applications-deliver-extension-
remote-areas Vernooy, R., Shrestha, P., Ceccarelli, S., Labrada, Towards .2009 .H.R., Song, Y. & Humphries, S. new roles, responsibilities and rules: the case of
participatory plant breeding. In S. Ceccarelli, E. Guimarães & E. Weltzien, eds. Plant breeding and
منظمة األغذية، روما،617-613 . ص،farmer participation .)والزراعة
133 country agriculture. International Journal for
.114–93 :)2/1(2 ،Technology and Globalization .٢٠٠٩ .Yorke, L.
Grameen Foundation launches mobile
services tailored to the poor with Google and MTN
)2013 أيلول/ سبتمرب18 مؤسسة غرامني (اسرتجع يف.Uganda متاح عىل العنوان
http://www.kiwanja.net/media/docs/
Grameen-Foundation-AppLab-Release.pdf
Agricultural innovation systems: an
.ب٢٠١٢ .البنك الدويل
. واشنطن العاصمة.investment sourcebook متاحة، قاعدة بيانات مؤرشات التنمية العاملية.2013 .البنك الدويل http://data.worldbank.org/data-catalog/ عىل العنوان world-development-indicators/wdi-2013
Changing intellectual .2006 .Wright, B. & Pardey, P. property regimes: implications for developing
134 الفصول الخاصة من
حالة األغذية والزراعة
جرت العادة منذ عام 1957على أن يتض ّمن هذا التقرير دراسة خاصة أو أكثر تعالج مشكالت ذات طابع بعيد المدى وقد تناولت الفصول الخاصة في اإلصدارات السابقة لهذا التقرير ما يلي من مواضيع:
1970 1971 1972 1973 1974 1975 1976 1977 1978 1979 1980 1981 1982 1983 1984 1985 1986 1988-1987 1989 1990 1991 1992 1993 1994 1995 1991 1992 1993 1994 1995
الزراعة في مستهل عقد التنمية تلوث المياه وأثره في األحياء المائية وصيد األسماك التعليم والتدريب من أجل التنمية :التعجيل بالبحوث الزراعية في البالد النامية االستخدام الزراعي في البالد النامية السكان وإمدادات األغذية والتنمية الزراعية عقد التنمية الثاني لألمم المتحدة :استعراض وتقييم منتصف العقد الطاقة والزراعة حالة الموارد الطبيعية والبيئة البشرية وعالقتها باألغذية والزراعة مشاكل األقاليم النامية واستراتيجياتها الغابات والتنمية الريفية مصايد األسماك العالمية وقانون البحار استعراض الحالة في أقل البلدان نموا وفي العالم :تخفيف حدة الفقر في الريف اإلنتاج الحيواني :من منظور عالمي دور المرأة في تنمية الزراعة تضخم المدن :تحد متزايد أمام األغذية والزراعة في البلدان النامية استعراض أوضاع األغذية والزراعة لمنتصف العقد تمويل التنمية الزراعية األولويات المتغيرة في حقل العلوم والتكنولوجيا الزراعية في البلدان النامية التنمية القابلة لالستمرار وإدارة الموارد الطبيعية التكيف الهيكلي والزراعة السياسات والقضايا الزراعية :دروس الثمانينات وآفاق التسعينات المصايد البحرية وقانون البحار :عقد من التغيير سياسات المياه والزراعة التنمية الحرجية ومشكلة السياسات التجارة بالسلع الزراعية :هل تدخل عصرا جديدا؟ السياسات والقضايا الزراعية :دروس الثمانينات وآفاق التسعينات المصايد البحرية وقانون البحار :عقد من التغيير سياسات المياه والزراعة التنمية الحرجية ومشكلة السياسات التجارة بالسلع الزراعية :هل تدخل عصراً جديداً؟
135 1996 1997 1998 2000 2001 2002 2004-2003 2005 2006 2007 2008 2009
األمن الغذائي :بعض األبعاد على مستوى االقتصاد الكلي الصناعات الزراعية والتنمية االقتصادية الدخل غير الزراعي في ريف البلدان النامية الدروس المستفادة من فترة الخمسين عاماً الماضية التأثيرات االقتصادية لآلفات النباتية واألمراض الحيوانية العابرة للحدود الزراعة والمنافع العامة العالمية بعد عشر سنوات من «قمة األرض» التقانة الحيوية الزراعية :تلبية احتياجات الفقراء؟ التجارة الزراعية والفقر :هل يمكن توظيف التجارة لصالح الفقراء؟ هل تحقق المعونة الغذائية األمن الغذائي؟ تقديم المعونات للمزارعين مقابل الخدمات البيئية الوقود الحيوي :اآلفاق والمخاطر والفرص الثروة الحيوانية في الميزان
2011-2010 2012 2013
المرأة في قطاع الزراعة :سد الفجوة بين الجنسين من أجل التنمية االستثمار في الزراعة من أجل مستقبل أفضل نظم غذائية لتغذية أفضل
ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻨﺎ
ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ
حالة األغذية والزراعة في العالم االبتكار في الزراعة األسرية
تدير أكثر من 500مزرعة أسرية معظم األراضي الزراعية في العالم وتنتج معظم وتضم العديد من المزارع الفقيرة ذات مستويات أغذيتها .هي متن ّوعة للغاية، ّ ً منخفضة من اإلنتاجية .ويجب أن تصبح جميعها أكثر ابتكارا لضمان نمو اإلنتاجية المستدام .وينبغي أن تعترف االستراتيجيات الرامية إلى دعم االبتكار بالتن ّوع على مستوى المزارع األسرية وأن تر ّكز على الغ ّالت المتزايدة ،من خالل الحفاظ على الموارد الطبيعية وزيادة المداخيل في المناطق الريفية .وهذا يتط ّلب نظام ابتكار وينسقها. يس ّهل أنشطة جميع أصحاب المصلحة المنخرطين في االبتكار الزراعي ّ ويبدأ ببيئة مم ّكنة لالبتكار ،بما في ذلك حوكمة رشيدة وظروف اقتصادية كلية مستقرة ،وأنظمة قانونية وتنظيمية شفافة ،وحقوق ملكية مأمونة ،وبنية تحتية للسوق ،وغير ذلك بكثير .وال بد من زيادة االستثمارات العامة في البحوث والتطوير في مجال الزراعة وخدمات اإلرشاد والخدمات االستشارية وتركيزها على االستدامة ورفع إنتاجية المزارعين الصغار والمتوسطين .ويجب أن تكون جهود البحوث والتطوير وخدمات اإلرشاد شاملة وأن تستجيب الحتياجات المزارعين .واالستثمارات الزمة في التعليم والتدريب .وتعتمد القدرة على االبتكار أيضاً على منظمات المزارعين الفعالة وكذلك على شبكات وروابط تسمح لمختلف الجهات الفاعلة في نظام االبتكار بتبادل المعلومات والعمل على تحقيق األهداف المشتركة.
ISSN 0256-1190
0 8 5 3 6 8 I4040Ar/1/02.15
ISBN 978-92-5-608536-8
7 8 9 2 5 6
9