الزراعة الذكية مناخيا
إعداد الباحث /وليد حسان األشوح إدارة التربة و التشجير
إحصائيات- :
5081مليون شخص يعانون من سوء التغذية اي حوالي 5من كل 9أفراد 397مليون شخص يعانون من الجوع المزمن. هناك 565مليون طفل تحت سن الخامسة مصابون بمرض التقزّم. يموت نحو 7.3مليون شخص كل عام بسبب فرط الوزن والبدانة. تبلغ كلفة سوء التغذية نحو 7.1تريليون دوالر سنوي اً. يتم فقد أو هدر ثلث األغذية التي تُنتج من أجل االستهالك البشري في العالم ،وهو ما يصل الى نحو 5.7مليار طن سنوي اً يتم فقد األغذية أو هدرها عبر سلسلة التزويد كلها ،بدءاً من االنتاج الزراعي األولي ووصوالً الى االستهالك المنزلي في النهاية ( تقييم دورة الحياة )LCA
يمثل فقد األغذية هدراً للموارد التي استخدمت في االنتاج ومنها األراضي والمياه والطاقة والمستلزمات األخرى ،ما يزيد انبعاثات الغازات زيادة الطلب علي الغذاء سوف تزداد بنسبة %18:38بحلول عام 0878مما يؤدي الي زيادة اإلنبعاثات و درجات الحرارة تساهم الثروة السمكية بحوالي %6من اإلنبعاثات يساهم التغير في استخدامات األراضي بحوالي ¼ اإلنبعاثات تساهم الزراعة بحوالي %50- 58من اجمالي اإلنبعاثات
زيادة األنبعاثات الناتجة عن المحاصيل و الماشية في الفترة من 5965الي 0850بنسبة %588حث ارتفع الكربون من 0.3بليون طن الي 1.3بليون طن تدهور حوالي 1.2مليار هكتار أي حوالي 11بالمائة من المساحة السطحية المغطاة بالنباتات على كوكب األرض جراء النشاط البشري على مدى السنوات 45الماضية تشير التقديرات إلى خسارة حوالي 5إلى 12مليون هكتار سنوياً للتدهور الحاد في البلدان النامية المشاكل التي يواجها كوكبنا - : - 5تغيرات المناخ و تتمثل في ارتفاع درجة حرارة المياة -انخفاض - PHانخفاض الثروة السمكية - تغير معدالت هطول األمطار -اختالف في سمات فصول السنة -زيادة حموضة المياة -ارتفاع المياة الجوفية -ملوحة التربة - 0عجز في الموارد الطبيعية - 7فقد في التنوع البيولوجي - 3التعدي علي األراضي الزراعية - 1اإلستخدام المفرط لألسمدة الكيماوية - 6الرعي الجائر و الصيد الجائر لألسماك - 3اإلعتماد علي المساعدات - 0زيادة أسعار الغذاء العالمية - 9فقر غذائي و سوء التغذية - 58قلة الوعي بسالمة الغذاء و التغذية - 55زيادة في مخلفات الطعام - 50اإلعتماد علي الوقود اإلحفوري
اإلنبعاثات حسب القطاع
اإلنبعاثات حسب المصدر الزراعي
اإلنبعاثات من الزراعه في الفترة من 5998الي 0858
لماذا الزراعة الذكية مناخيا ؟ - 5الفقر الغذائي و سوء التغذية - 0تغيرات المناخ - 7مخلفات الطعام - 3التغير في استخدام األراضي - 1عجز في مواردنا الطبيعية - 6استخدام السماد الكيماوي أهداف الزراعة الذكية مناخيا - : - 5الحفاظ علي مواردنا الطبيعية ( الزراعية – السمكية – الحيوانية ) - 0اإلنتاج و اإلستهالك المستدام - 7خفض و ازالة اإلنبعاثات عن طريق عدم الحراثة و ذلك عن طريق بذر البذور تحت الطبقة التي كانت مزروعه من قبل مما يؤدي الي توفير حوالي من % 78:38من وقت و جهد و مال و أالت للمزارع و التقليل من اضطرابات التربة و الحفاظ علي المادة العضوية و تنوع المحاصيل و الحد من اإلنب عاثات نتيجة لعدم التقليب و عدم استخدام األالت - 3توافر األمن الغذائي - 1تخزين الكربون في التربة و تثبيت النيتروجين و تقليل انبعاثات الميثان - 6اإلستخدام األمثل للمخلفات - 3زيادة دخل المزارعين األسريين - 0استخدام الكتلة الحيوية - 9اإلنتاج و اإلستهالك المستدام - 58الحفاظ علي التنوع البيولوجي - 55زيادة المادة العضوية بإستخدام السماد األخضر ( البقول )
السنة الدولية للبقول
ما هي البقول وما أهميتها؟ البقول هي محاصيل بقولية سنوية تنتج غلة تتراوح بين نوع واحد و 50نوعاً من الحبوب أو البذور المختلفة األحجام واألشكال واأللوان في القرنة الواحدة ،وتستخدم في األغذية والعلف .ويقتصر استخدام مصطلح ‘البقول’ على المحاصيل التي تُجمع فقط لالستفادة من حبوبها الجافة ويُستبعد منها بالتالي المحاصيل التي تحصد خضراء لتناولها كغذاء وتصنَف كخضروات فضالً عن المحاصيل المستخدمة أساساً الستخالص الزيوت والمحاصيل البقولية التي يقتصر استعمالها على أغراض البذراستناداً إلى تعريف" البقول والمنتجات المشتقة " منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة . وتشكِل المحاصيل البقولية ،مثل العدس والفاصولياء والبازالء واللوبياء ،جزءاً أساسياً من سلة األغذية العامة .وتوفِر البقول مصدراً حيوياً من البروتين النباتي واألحماض األمينية لإلنسان في كافة أنحاء المعمورة وينبغي تناولها كجزء من نظام غذائي صحي لمعالجة البدانة وللواقية من األمراض المزمنة والمساعدة على مكافحتها ،مثل السكري ،وأمراض أوعية القلب ،والسرطان؛ وتوفِر البقول أيضاً مصدراً هاماً للبروتين النباتي للحيوانات . وباإلضافة إلى ذلك ،تحتوي النباتات البقولية على خواص تثبيت النيتروجين التي يمكن أن تساهم في زيادة خصوبة التربة ويمكن أن تؤثر تأثيراً إيجابياً على البيئة . تناول طعام جيد بالنسبة لجميع أفراد األسرة يعدّ تناول طعام جيد أمراً حيوياً لحياة صحية ونشطة. ومعظم الناس يدركون أننا بحاجة لتناول الطعام حتى نقدر على العمل .ومع ذلك ،بالنسبة لكثير من الناس ،ال يكون معنى الطعام الجيد واضحا في ظلّ ظروفهم. يعدّ الفقر السبب ا لرئيسي لمشاكل التغذية في البلدان النامية ،لكن سوء التغذية يوجد أيضا لدى غير الفقراء ،الذين لديهم ما يكفي من الطعام .في الواقع ،هناك نوعان رئيسيان من أنواع سوء التغذية – متناقضان تماما. النوع األول هو نتيجة عدم تناول ما يكفي من نوعية جيدة وأغذية سليمة. وال نوع الثاني هو اإلفراط في تناول الطعام بشكل عام ،أو اإلفراط في تناول أنواع معينة من الطعام. ويمكن الوقاية منهما االثنين بواسطة نظام غذائي صحي ومتوازن . إن تناول طعام جيد يعني وضع المواد المغذية السليمة داخل أجسامنا من خالل األطعمة التي نتناولها . والجمع بين ا ألطعمة المناسبة أمر أساسي ،إذ تحتوي مُختَلَف األطعمة على كميات مختلفة من المواد المغذية .وتختلف كميات المواد الغذائية التي يحتاجها الشخص باختالف العمر ،والجنس ،والنشاط، وعوامل أخرى .
المواد الغذائية الكُلية (الكبرى) التي نحتاجها بكمّيات كبيرة ،هي:
الكربوهيدرات ( النشويات والسكريات واأللياف الغذائية)؛
الدهون -هناك عدة أنواع.
البروتينات -هناك المئات من البروتينات المختلفة.
المايكرو مغذيات ( المغذّيات الصغرى) التي نحتاجها بكميات صغيرة. هناك العديد منها ،لكن تلك األكثر احتماال أن هناك نقصا منها في النظام الغذائي هي:
المعادن -الحديد واليود والزنك؛
الفيتامينات -فيتامين ألف ،ومجموعة فيتامينات باء ( بما في ذلك حمض الفوليك) وفيتامين جيم.
البقول هي مصادر قيمة لأللياف الغذائية والبروتينات وفيتامينات باء والمعادن مثل الحديد .وألسباب عديدة ،ينبغي لجميع أفراد األس رة إضافة البقول إلى وجباتهم الغذائية.
الفتيات والنساء بحاجة إلى تناول طعام جيد في جميع مراحل حياتهن ،لكن بشكل خاص قبل الحمل ،وأثناء الحمل والرضاعة .فتكون لألطعمة الغنية بالحديد أهمية خاصة خالل هذه الفترة، وخالل فترة المراهقة .وتعدّ اللحوم ومخلفاتها والدواجن واألسماك أفضل مصادر الحديد ،لكن البقول خيار ثانوي جيد.
يمكن تقديم التغذية التكميلية للرُضّع الذين تزيد أعمارهم على 6أشهر ،أي منحهم أغذية أخرى إضافة إلى حليب األم .فيمكن أن يضاف دقيق مصنوع من البقول ( مثل طحين البسلة الهندية) إلى عصيدة لجعله مغذّيا أكثر.
ويحتاج األطفال الذين هم في سن التمدرس والشباب تناول طعام صحي ،ووجبات غذائية متوازنة .ففي حين توفر الحبوب والجذور النشوية الطاقة ،تساعد البقول والبقوليات األطفال على النمو.
يحتاج كبار السن كمية أقل من الطعام لكنهم ال يزالون بحاجة إلى غذاء جيد ،وخصوصا إلى أطعمة مثل البقوليات التي تعالج الجسم ،وتحمي من المرض وتجعلهم في صحة جيدة.
التربية الغذائية والتغذوية
تشجع المنظمة نهج " المدرسة كلها" في التربية التغذوية ،حيث يكون التعلم في غرفة الصف مقترناً بالنشاطات العملية ،وتعززه بيئةٌ مدرسية صديقة للتغذية والصحة ،كما يشمل مشاركة جميع األفراد في المدرسة ،وكذلك األسر والمجتمع المحلي معاً.
كما تشكل النشاطات التربوية المكمّلة لبعضها بعضاً ،ومن ضمنها الدروس الصفية وفرص التدريب العملي والمباشر للتالميذ كي يجرّبوا ويختبروا بأنفسهم ويمارسوا ويشاركوا على نحو إيجابي نشط في الت ربية بشأن األغذية والوجبات والصحة ،أجزاءاً أساسية ال تتجزأ من التربية التغذوية الفعالة المرتكزة على المدرسة.
ويساعد هذا النهج الشامل في خلق االتجاهات االيجابية والمهارات ،كما يساعد في تمهيد الطريق لحمل عاداتٍ صحية الى مرحلة ما بعد سِنيّ المدرسة ،بل والى مرحلة ما بعد البلوغ.
الحدائق المدرسية
تشجع المنظمة المدارس وتقدم لها الدعم لتأسيس حدائق لديها لتكون منصّات تربوية لتشجيع تغذية أفضل ووجبات أحسن ،الى جانب تطوير المهارات الحياتية وزيادة التوعية البيئية.
ففي مقدور الحدائق " التعليمية" التي تنتج مجموعة عريضة من األغذية المغذية وتشتمل على أهداف تربوية أن تساعد التالميذ وموظفي المدرسة واألسر في إدراك وفهم العالقة التي تربط بين زراعة األغذية والوجبات الصحية الجيدة.
كما أن في إمكان نشاطات زراعة الحدائق ،مترافقة مع تناول األغذية التي يتم إنتاجها منها والتعلم بشأن ال ممارسات الصحية فيما يتعلق بالوجبات الغذائية ،أن تساعد في تشجيع تطوير تغذيةٍ أفضل.
ومن خالل هذا التركيز على النشاطات العملية والتعلم الصفّي معاً ،يمكن للحدائق المدرسية ان تساهم في التغذية واألمن الغذائي.
التغذية المدرسية
إن تقديم الوجبات واألغذ ية الخفيفة الصحية في المدارس يحسّن صحة التالميذ ورفاهم التغذوي ،ما يمكّنهم من النمو بصورة سليمة والتعلّم على نحو جيد .
كما تساعد برامج التغذية المدرسية في المجتمعات التي تعاني من انعدام األمن الغذائي في محاربة سوء التغذية ،وتساعد كذلك في إبقاء األطفال على مقاعد الدرس .بل ويمكن أن تساعد
أيضاً في تحسين الدخل واألمن الغذائي من خالل شراء األغذية المنتجة محلياً وتزويد المدارس بها.
ولذلك تقدم المنظمة الدعم للمدارس لضمان كفاية جميع األغذية والوجبات والوجبات الخفيفة المتاحة في المدارس من ناحية تغذوية وكفالة مالءمتها لحاجات األطفال في سن المدرسة .كما تدعم المنظمة شمول تقديم التعليم والتدريب لجميع المشاركين في تقديم األغذية المدرسية.
ومما يجدر ذكره أن األغذية المدرسية ،عند تقديمها مترافقة مع التربية التغذوية ،يمكن أن تؤدي الى تحسين صحة التالميذ وتغذيتهم بصورة مباشرة ،ج نباً الى جنب مع مساعدتهم في تطوير عادات األكل السليمة.
ما هو فقد األغذية وهدر األغذية؟ يُقصد بفقد األغذية وهدر األغذية ذلك النقص الذي يحدث لكميات األغذية المعدَة لالستهالك البشري في المراحل الالحقة من سلسلة التزويد .ويجري فقد األغذية أو هدرها عبر السلسلة الغذائية كلها ،من اإلنتاج األولي وحتى اإلستهالك في المنزل . وقد يقع هذا النقص عرضياً أو على نحو مقصود ،لكنه في النهاية يؤدي إلى نقص في الغذاء المتاح للجميع .واألغذية التي تتساقد على األرض أو تتعرض للتلف قبل وصولها إلى مرحلة المنتَج النهائي أو مرحلة البيع بالتجزئة تسمى أغذية مفقودة . ويمكن أن يرجع فقد األغذية إلى مشاكل تتصل بالحصاد /القطاف أو التخزين أو التعبئة أو النقل أو البنية األساسية أو آليات السوق /األسعار ،وذلك الى جانب األطر المؤسسية والقانونية . فالموز المقطوف الذي يسقط من شاحنة النقل مثالً يعدّ غذاءً مفقوداً .أما الغذاء الصالح لالستهالك البشري لكنه ال يستهلك ألنه تلف أو تُرك حتى تلف أو طرح من جانب باعة التجزئة أو المستهلكين فيسمى غذاءً مهدراً .وقد ينجم ذلك عن صرامة أو سوء فهم لوائح تثبيت التاريخ على المنتج ،أو بسبب التخزين غير السليم أو ممارسات الشراء او الطهي غير الصحيحة .فصندوق الموز المرقط باللون البني الملقى في القمامة من جانب أحد الدكاكين مثالً يعدّ غذاء مهدراً . جمع أصحاب المصلحة بفقد األغذية وهدرها مع بعضهم لقد بدأ فقد األغذية وهدر األغذية يستقطب اهتماماً وعمالً متصاعداً على صعيد عالمي .ويوجد لدى كل من الحكومات ومؤسسات البحوث والمنتجين والموزعين وباعة التجزئة والمستهلكين كلهم أفكاراً مختلفة بشأن هذه المشكلة وبشأن الحلول الممكنة والقدرة على التغيير . وهو ما يجعل منظمة األغذية والزراعة ،بوصفها منظمة حكومية دولية ،في موقع يتيح لها النهوض بدور عامل تيسيرٍ محايد ومستقل في هذا المجال .
وفي مقدور المنظمة على الصعيد العالمي أن تنسق بين المبادرات والنشاطات والمشروعات المتصلة بتقليص فقد األغذية وهدرها من خالل عقد شراكات مع وكاالت األمم المتحدة والمنظمات الدولية األخرى وأصحاب المصلحة في أرجاء العالم ،بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني . إقتصدوا في الغذاء تتعاون المنظمة ومؤسسة Messe Düsseldorfمع عدد من الجهات المتبرعة والوكاالت ثنائية ومتعددة األطراف والمؤسسات المالية وشركاء من القطاع الخاص (صناعة تعبئة األغذية وغيرها) لتطوير وتنفيذ برنامج تقليص فقد األغذية وهدرها .ويستند عمل هذه المبادرة العالمية على أربع ركائز:
زيادة التوعية بشأن آثار فقد األغذية وهدرها والحلول الالزمة لمعالجتهما
التنسيق والتعاون بين المبادرات القائمة في أرجاء العالم المختلفة بشأن فقد األغذية وهدرها
تطوير السياسات واإلستراتيجيات والبر امج الالزمة لمعالجة مشكلة فقد األغذية وهدرها
مساندة البرامج والمشروعات اإلستثمارية التي يجري تنفيذها من جانب القطاع الخاص والقطاع العام
ويعمل نهج " إقتصدوا في الغذاء" ضمن اإلطر الدولية لألهداف اإلنمائية لأللفية وأهداف التنمية المستدامة القادمة وأجندة ما بعد 0851وتحدّي القضاء على الجوع .
تربة صحية = أمن غذائي