12_

‫يوليو ‪2015‬‬

‫الأخرية‬

‫الدكتور طاهر عبدالعظيم هريدى ىف حوار خاص لـ «كلمة حق»‪:‬‬

‫مصر اآلن تتعافى من سرطان التقسيم الذى كان يسعى‬ ‫إليه اخملربون والبد من الحزم وشىء من القوة لردع هؤالء‬ ‫سيادة الرئيس‪ ..‬اإلرهاب سيندحر واإلرهاب اآلخر الممثل فى اإلقطاعيين وسالبى حق الشعب البد من الوقوف له بالمرصاد‬ ‫الدكتور طاهر عبدالعظيم هريدى سطع اسمه مؤخر ًا بعد أن تناقلت وسائل‬ ‫اإلعالم املختلفة أخباره للمواطنني كونه مرشح ًا للبرملان القادم عن املقعد‬ ‫الوحيد ملركز سمسطا مما جعل بعض املرشحني يعيدون النظر فى ترشحهم‬ ‫كونه شاب ًا مصري ًا ليس له هدف سوى خدمة البسطاء ورعاية مصاحلهم وسن‬ ‫التشريعات التى من شأنها يتحدد مصير البالد‪ ،‬يتحدث عدة لغات ويجيد‬ ‫األملانية‪ ..‬طبيب أسنان مشهور لديه املركز العاملى لطب األسنان‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫تربى فى املؤسسة العسكرية‪ ،‬فأحب الواجب وأحب تراب الوطن مهموم بوطنه‬ ‫يفخر مبصريته‪ ...‬حاورناه لنعرف املزيد عن أهدافه وعن طموحه وعن توقعاته‬ ‫للمشهد السياسى املصرى‪ ..‬طرحنا عليه عدة أسئلة ملعرفة ما يحمل من علوم‬ ‫مختلفة فى خدمة املجتمع‪..‬‬

‫حوار ‪ :‬مصطفي كامل‬ ‫ق��دم��ت م���ؤخ���ر ًا ع��ائ��ل��ة ه��ري��دى‬ ‫شهيد ًا من أبنائها فداءً للوطن نقول‬ ‫لك البقاء لله أوالً؟‬ ‫ هنيئاً له الشهادة‪..‬‬‫شعبان ربيع هريدى شهيد الوطن ابن قرية‬ ‫العساكرة اب��ن عمى استشهد مدافعاً عن‬ ‫ارضه ضد اإلرهاب الدخيل والغاشم‪« ..‬كانت‬ ‫آخر كلمات الشهيد شعبان ربيع عبدالعظيم‬ ‫مجند الشرطة قبل سفره إلى اجليش وقبل‬ ‫استشهاده بـ ‪ 48‬ساعة قال ألحد أفراد العائلة‬ ‫رداً على مخاوف أخيه‪ ،‬مما يحدث بسيناء‬ ‫«خليها على اهلل ونحن حماة الوطن وال منلك‬ ‫فى صدورنا سوى اإلقدام والشجاعة»‪..‬‬ ‫أهالى قرية العساكرة التابعة ملركز سمسطا‬ ‫ج��ن��وب غ���رب ب��ن��ى س��وي��ف‪ ،‬ش��ي��ع��وا جثمان‬ ‫الشهيد املجند شعبان ربيع عبدالعظيم (‪22‬‬ ‫عاماً)‪ ،‬ال��ذى استشهد فى حملة مداهمات‬ ‫عسكرية ضد معاقل تنظيم «بيت املقدس»‬ ‫واشتباكات دارت ألكثر من ساعتني جنوب‬ ‫مدينة الشيخ زويد ملثواه األخير مبقابر العائلة‬ ‫بحضور العقيد محمد إبراهيم‪ ،‬املستشار‬ ‫العسكرى وع��دد م��ن زم�لاء املجند بفرقته‬ ‫ب��ال��ق��وات املسلحة‪ ،‬وس��ط غ��ي��اب القيادات‬ ‫األمنية والتنفيذية‪ ،‬وعلى رأسهم محافظ‬ ‫بنى سويف وأن��ا أتوجه برسالة عتاب لكل‬ ‫ال��ق��ي��ادات األمنية ف��ى بنى سويف مل��اذا مت‬ ‫جتاهل جنازة شهيد «آل هريدى»‪ ،‬ولكن الذى‬ ‫هدأ من روعى وغضبى االتصاالت الكثيفة‬ ‫من رموز كبيرة قامت بعزائى فى ابن عمى‬ ‫الشهيد وكانت هناك شخصيات بارزة سواء‬ ‫كانت إعالمية أو سياسية‪ ..‬ولكن عزاءنا‬ ‫ال��وح��ي��د أن��ه م��ات ش��ه��ي��داً ل��ل��واج��ب ون��ظ��راً‬ ‫النشغالى باملركز الطبى وظروف عملى ولكن‬ ‫اجتهت الى القرية مصطحباً رموزاً سياسية‬ ‫وإعالمية ملواساة أوالد العمومة فى شهيد‬ ‫الواجب‪..‬‬ ‫وأنا اليوم أعزى كل أهالى شهداء الوطن‬

‫الشهيد‬

‫رسالة عتاب لكل‬ ‫القيادات األمنية فى‬ ‫بنى سويف ملاذا تم‬ ‫تجاهل جنازة شهيد‬ ‫«آل هريدى»‬ ‫وأق��ول لهم إن الدولة املصرية قيادة وشعبا‬ ‫وجيشا لن تترك دماءهم سدى وسينقطع دابر‬ ‫اإلرهاب بأيدينا نحن أوالد القوات املسلحة‬ ‫الن��ن��ا ال���درع ال��واق��ي��ة لكل شبر على أرض‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫وأض��اف هريدى أن الدماء الطاهرة التى‬ ‫سالت‪ ،‬سالت ليبقى ال��وط��ن‪ ،‬سالت لتبقى‬ ‫ال��وح��دة ب�ين ال��ش��ع��ب‪ ،‬س��ال��ت لتبعد شبح‬ ‫التقسيم ع��ن مصرنا نحن ش��ب��اب وشيوخ‬ ‫واط��ف��ال وك��ل الشرائح فى الشعب املصرى‬ ‫صف أول فى مقدمة صفوف اجليش املصرى‬ ‫ووقت الشدائد نحن أسود نأكل من يحاول‬ ‫النيل من وحدتنا وتوحدنا‪..‬‬ ‫ماذا ترى فى المستقبل المصرى‬ ‫القريب؟‬ ‫مصر اآلن تتعافى من سرطان التقسيم‬ ‫ال��ذى ك��ان يسعى اليه املخربون‪ ،‬والب��د من‬ ‫احل��زم وش��يء م��ن ال��ق��وة ل��ردع ه��ؤالء ال��ذى‬ ‫ال يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية‪ ،‬وأنا‬ ‫أرى أن مصر حتتاج إلى الصبر من كل حر‬ ‫وال��ق��وان�ين اجل��دي��دة واج���ب تطبيقها ل��ردع‬ ‫اإلرهاب وبعد تعافى الدولة املصرية سيكون‬ ‫هناك مشرعون من البرملان املصرى وسيكون‬ ‫هناك التعديالت ال�لازم��ة ف��ى ه��ذا الشأن‬ ‫ولكن األمر اآلن تكون الدولة أو ال تكون‪ .‬وأنا‬ ‫أتوجه بنداء لكل مواطن مصرى أن يشارك‬ ‫جيشه بالدفاع عن وطنه ودحر اإلرهاب الى‬ ‫ال نحن اآلن نحتاج‬ ‫غير رجعة‪ ،‬وأستطرد قائ ً‬ ‫إلى االلتفاف حول الراية املصرية املرفوعة‬ ‫باستقاللية الدولة‪ ،‬وع��دم تدخل أى جهات‬ ‫فى الشأن املصرى مهما كانت قوتها الرأى‬ ‫املصرى فقط هو األعلى واجليش املصرى هو‬ ‫األقوى وتستمد كل الدول العربية قوتها منه‬ ‫وأناشد املواطنني أن مصر املستقبل أفضل‬ ‫بكثير واخلير سيعم أرج��اء وطننا طاملا‬ ‫تعاونا وعملنا ومت التركيز فى العمل‬ ‫واحل��رب على اإلره��اب لن يثنينا عن‬ ‫تكملة مشوار نهضة مصر فى كل‬ ‫املجاالت وفى كل االجتاهات‪.‬‬ ‫م���اذا ع��ن االقتصاد‬ ‫المصرى اآلن؟‬ ‫أظ������ن أن إجن�������از ق��ن��اة‬ ‫السويس اجلديدة فى مرحلة‬ ‫قياسية مجهود وإجناز يضاف‬ ‫إل��ى سجالت اإلجن���ازات للقوات املسلحة‪،‬‬ ‫وستكون منعطفاً مهماً وكبيراً على االقتصاد‬ ‫املصرى وتنمية منطقة القناة ستستقطب‬ ‫األي���دى العاملة م��ن ك��ل أن��ح��اء اجلمهورية‬ ‫وسيعمل الشباب باإلضافة على املتغيرات‬ ‫ف����ى اخل�����ارط�����ة ال��س��ي��اس��ي��ة‬ ‫واالق����ت����ص����ادي����ة اجل����دي����دة‪،‬‬ ‫وتطبيق امل��ش��اري��ع التى ن��ادى‬ ‫بها املؤمتر االقتصادى على‬ ‫مراحل زمنية سيكون نهضة‬

‫حوار دكتور طاهر هريدى عن مشواره وعطائه‬ ‫كابن من أبناء المؤسسة العسكرية وعن شهيد‬ ‫ً‬ ‫عائلة «هريدى» الذى استشهد فداء للوطن‬

‫تدريجية وأم��ا ع��ن ال��واق��ع ف��ى املحافظات‬ ‫حتد واضح من القيادة للتنمية لتطال‬ ‫فهناك ٍ‬ ‫القرى الصغيرة ودور املحافظني ال يقتصر‬ ‫على توزيع الكراتني والتصوير أم��ام وسائل‬ ‫اإلع�ل�ام ب��ل لهم دور تنموى وحتقيق رفعة‬ ‫للمحافظة وجذب االستثمار باالهتمام بالبنية‬ ‫التحتية وتقدمي كل التسهيالت أمام املستثمر‬ ‫امل��ص��رى حت���دي���داً ألن امل��س��ت��ث��م��ر امل��ص��رى‬ ‫أولى بتنمية بلده وعدم فتح باب االستثمار‬ ‫اخلارجى على مصراعيه ألن األجنبى تهمه‬ ‫مصلحته ومكسبه فقط‪ ،‬أما املصرى فيقاتل‬ ‫من أجل مصر وعمال مصر الذين تضرروا‬ ‫من االستثمار الدخيل هم كثر وهناك شباب‬ ‫كانوا يعملون بالقطاع اخلاص وها هم اآلن‬ ‫دون عمل وإن شاء اهلل فى البرملان القادم‬ ‫ستكون هناك قوانني حتافظ على القطاع‬ ‫اخلاص ومساواته بالقطاع العام حتى ال تكون‬ ‫وظيفة القطاع العام هى أم��ل كل الشباب‬ ‫وأخ��ذ بعض الشباب ينساق الى العام بحثاً‬ ‫ع��ن األم���ان الوظيفى‪ ،‬وه��ذا األم��ر أع��ددت‬ ‫له الدراسة الكافية للحد من ضياع حقوق‬ ‫العامل فى القطاع اخلاص وثقتى كبيرة فى‬ ‫أب��ن��اء سمسطا بأنهم يبحثون ع��ن الشباب‬ ‫للتغيير وهم سيرفضون زواج املال بالسياسة‬ ‫مرة أخرى حتى تستقيم األمور‪..‬‬

‫م��اذا ع��ن تأجيل االنتخابات وه��ل كانت‬ ‫هناك فرصة لتصحيح بعض األخطاء؟‬ ‫تأجيل االنتخابات كشف النقاب وأزاح‬ ‫الستار عن بعض املتطلعني والذين هم من‬ ‫مألوا الدنيا ضجيجاً وبعد التأجيل ما عاد لهم‬ ‫صوت وكأنهم فقط فقاقيع أيام االنتخابات‬ ‫فقط‪ ،‬وأظن أن الشعب علم جيداً وعلم كل‬ ‫كبيرة وصغيرة وسيختار امل��واط��ن اختياراً‬ ‫صحيحاً من مبدأ حب الوطن وحب اخلدمات‬ ‫التى ستعود بالنفع عليهم وكنت أنا باألمس‬ ‫أناضل من أجل عودة األراض��ى الصحراوية‬ ‫مره أخرى لقبضة الدولة وإع��ادة النظر فى‬ ‫تقسيمها وإعطاء احلق للشباب العاطل فى‬ ‫التملك والزراعة والصناعة بدالً من هؤالء‬ ‫الذين أصبحوا أصحاب رؤوس أموال من دم‬ ‫الوطن واملواطن‪ ،‬وهم من يعملون ضدالدولة‬ ‫بسرقة األصوات وصرف املاليني هنا وهناك‬ ‫من أجل التأثير على املواطن وسلب حريته‬ ‫والتعبير عن نفسه‪ ،‬فأنا أطالب الدولة‬ ‫املصرية ممثلة فى قيادتها بإعادة النظر‬ ‫ف��ى أب��اط��رة األراض����ى ال��ص��ح��راوي��ة‬ ‫وأق��ول له سيادة الرئيس اإلره��اب‬ ‫سيندحر واإلره���اب اآلخ��ر املمثل‬ ‫ف��ى اإلق��ط��اع��ي�ين وس��ال��ب��ى حق‬ ‫الشعب الب��د م��ن ال��وق��وف لهم‬

‫ب��امل��رص��اد وتشكيل هيئات متخصصة فى‬ ‫حصر ممتلكات هؤالء املتطلعني لالنتخابات‬ ‫حتى ت��ع��ود احل��ق��وق ألصحابها ه��ن��اك من‬ ‫يتنعم بآالف الفدادين وهناك من لم ميتلك‬ ‫ش��ب��راً يجلس فيه س��ي��ادة الرئيس م��ن هنا‬ ‫نشأة اإلره��اب الطبقى واحلقد على الدولة‬ ‫لسكوتها على هؤالء اإلرهابيني األشد خطورة‬ ‫سالبى حق املواطن وسارقى أرض الوطن‪..‬‬ ‫ال��ب��رمل��ان ال��ق��ادم ي��ح��ت��اج إل���ى ال��ش��رف��اء‬

‫املخلصني حتى تتحقق العدالة االجتماعية‬ ‫وعدم تكرار سيناريو ‪ 25‬وخروج الشعب إذا‬ ‫لم يجد من يحتضن أفكاره ويلبى طموحه‬ ‫ويكون فى صفه أظ��ن أن األم��ور اآلن تعود‬ ‫رويداً رويداً إلى نصابها ونثق كل الثقة بأن‬ ‫الرئيس «السيسى» سيحقق مطالب الشعب‬ ‫األمر خطير واالختيار صعب ألن األموال لها‬ ‫بريق خ��اص وسيكون عامل غير كفؤ ولكن‬ ‫الثقة كبيرة جداً بوعى املواطن املصرى احلر‬ ‫وانتظرونى العدد القادم‪..‬‬ ‫وأقول للجيش املصرى وللشعب وللشرطة‬ ‫كل عام وأنتم بألف خير وعيد سعيد على‬ ‫أمتنا العربية دمتم ونلتقى قريباً‪...‬‬ ‫التقينا على جانب احلوار مبواطنة مصرية‬ ‫طبيبة أسنان مشهورة تعشق مصر الى حد‬ ‫كبير قائلة أنا دكتورة هند صالح الدين زوجة‬ ‫دك��ت��ور طاهر أن��اش��د ك��ل سيدة مصرية أن‬ ‫تهتم بأوالدها وتعلمهم االنتماء ألرض الوطن‬ ‫وتغرس فى قلوبهم احلب وعدم التطرف أن‬ ‫ضاع الوطن ضاع املواطن كل عام وأنتم بخير‬ ‫وعيد سعيد‪ ،‬وأشد على قلوب أمهات الشهداء‬ ‫قائلة لهم أوالدكم إن شاء اهلل فى جنة اخللد‬ ‫وقالت أيضاً فى مداخلة فى احلديث املواطنة‬ ‫رقية صالح الدين حيث قالت‪ :‬بالعمل والعلم‬ ‫والثقافة ستستقيم األم��ور والب��د من عودة‬ ‫الشباب للمناصب القيادية‪ ،‬وأمتنى أن يكون‬ ‫البرملان القادم األكثرية فيه للشباب‪ ،‬وأظن‬ ‫أن الدكتور طاهر هريدى من الشباب الواعد‬ ‫الذى ميتلك احللول الكثيرة ألغلب املشاكل‬ ‫وأناشد أهالى بنى سويف الطيبني الوقوف‬ ‫خلف دكتور طاهر حتى يكلل مشواره البرملانى‬ ‫بالنجاح خلدمتهم ألنه ال يسعى ألى مكاسب‬ ‫م��ال��ي��ة أو سياسية س���وى خ��دم��ة أه��ل��ه فى‬ ‫مسقط رأسه قرية سمسطا وكل عام وأنتم‬ ‫بخير مبناسبة عيد الفطر املبارك‪..‬‬