2__

Page 1

‫‪2‬‬

‫�أخبار‬

‫إشراف‪ :‬سارة محمود‬

‫داخل االتحاد السوفيتى جاسوس أمريكى بمليار دوالر قام «توكشيف» بتهريب‬ ‫أغلب الوثائق السرية خارج مكتبه خالل فترة ساعة الراحة اخملصصة لوجبة الغذاء‬ ‫كتبت‪ -‬تغريد شوقي‪:‬‬

‫قامت وكالة االستخبارات األمريكية «سي آي‬ ‫إيه» بتزوير بطاقة لتسهيل مرور أدولف توكشيف‬ ‫داخل منشآت مؤسسته العسكرية السوفيتية من‬ ‫أجل تسهيل التخلص من ملفات سرية‪.‬‬ ‫ورغ��م الجهد الكبير‪ ،‬لم تعمل الخطة سوى‬ ‫لوقت قصير في صيف ‪( 1982‬حسب كيث كيث‬ ‫ملتون وأرشيف ميلتون من كتاب جاسوس بمليار‬ ‫دوالر)‪.‬‬ ‫كان أدول��ف أنجح جاسوس زرعته الواليات‬ ‫المتحدة خالل عقدين داخل االتحاد السوفيتي‪،‬‬ ‫فقد كشفت الوثائق وال��رس��وم أس��رار ال��رادار‬ ‫وب���ح���وث ال���س�ل�اح ال��س��وف��ي��ت��ي��ة للمستقبل‪،‬‬ ‫وق��ام بتهريب ل��وح��ات دوائ���ر كهربائية وص��ور‬ ‫فوتوغرافية من معمله العسكري‪.‬‬ ‫س��اه��م��ت أع��م��ال ال��ت��ج��س��س ف��ي سيطرة‬ ‫الواليات المتحدة على السماوات في المعارك‬ ‫ال��ج��وي��ة‪ ،‬وأك���دت قابلية نظام ال��دف��اع الجوي‬ ‫السوفيتي ل�لاخ��ت��راق‪ ،‬وأظ��ه��رت أن��ه بإمكان‬ ‫ص��واري��خ ك���روز األم��ري��ك��ي��ة وق��اذف��ات القنابل‬ ‫االستراتيجية الطيران تحت الرادار السوفيتي‪.‬‬ ‫وم��ع نهاية فصل الخريف وب��داي��ة الشتاء عام‬ ‫‪ ،1982‬فقدت الواليات المتحدة االتصال مع‬ ‫أدول��ف‪ ،‬ولم يحضر خمسة اجتماعات مقررة‪.‬‬ ‫وكان نظام المراقبة الذي طبقته االستخبارات‬ ‫السوفيتية (كي جي بي) محكماً للدرجة التي‬ ‫عطلت ح��رك��ة ح��ت��ى مسئولي تغطية ضباط‬ ‫ال��ـ«س��ي آي إي��ه» غير المعروفين للـ«كي جي‬ ‫بي»‪ .‬وفى مساء ‪ 7‬ديسمبر‪ ،‬وهو ميعاد المقابلة‬ ‫التالية المتفق عليه‪ ،‬أصبح مصير العملية بين‬ ‫يدي بيل بالنكيرت‪ .‬وقبل تعيينه ضابط طيران‪،‬‬ ‫كان بالنكيرت قد التحق قبلها بالـ«سي آي إيه»‬ ‫وت��م تدريبه كضابط للعمليات السرية‪ ،‬وكان‬ ‫في منتصف الثالثينات من العمر‪ ،‬وطوله نحو‬ ‫‪ 6‬أق��دام وبوصتين‪ ،‬ووصل إلى محطة موسكو‬ ‫في الصيف‪ ،‬وكانت مهمته هي تسليم قصاصة‬ ‫إلى الـ«كي جي بي» والقيام بالتواصل‪ .‬وفى تلك‬ ‫الليلة‪ ،‬تقريباً وفي وقت العشاء‪ ،‬خرج بالنكيرت‬ ‫وزوجته مع رئيس محطة الـ«سي آي إيه» وزوجته‬ ‫من السفارة األمريكية إل��ى موقف السيارات‬ ‫تحت رق��اب��ة دقيقة م��ن قبل مسلحين ف��ي زي‬ ‫رسمي تابعين للـ«كي جي ب��ي»‪ .‬دخل الزوجان‬ ‫السيارة التي قادها رئيس محطة الـ«سي آي إيه»‬ ‫وجلس بالنكيرت إلى جواره بينما الزوجتان في‬

‫الخلف تحمالن تورتة عيد ميالد كبيرة‪.‬‬ ‫وباعتبار أن الجاسوسية ه��ي ف��ن ال��خ��داع‪،‬‬ ‫فقد ق��ام بالنكيرت بالخداع ب��أن ارت��دى تحت‬ ‫مالبسه العادية مالبس يبدو فيها كأنه رجل‬ ‫روسي مسن‪ ،‬وكانت تورتة عيد الميالد مزيفة‪،‬‬ ‫حيث كان النصف العلوي منها تورتة بينما الجزء‬ ‫السفلي جهاز من صنع السحرة بإدارة العمليات‬ ‫الفنية في الـ«سي آي إي��ه»‪ ،‬وك��ان اسم الجهاز‬ ‫«المقبس في الصندوق»‪ .‬أدرك الـ«سي آي إيه»‬ ‫أن فريق المراقبة التابع للـ«كي جي ب��ي» كان‬ ‫داخل سيارة تسير خلفهم‪ ،‬ونادراً ما سارت إلى‬ ‫جوارهم‪ ،‬وكان من الممكن لسيارة تحمل ضابط‬ ‫الـ«سي آي إي��ه» أن تلف في منعطف أو اثنين‬ ‫لتختفي عن األنظار ولو للحظات‪ ،‬وخاللها قفز‬ ‫ضابط الـ«سي آي إيه» خارج السيارة واختفي‪.‬‬ ‫في تلك اللحظة انتصبت التورتة‪ ،‬أو «المقبس‬ ‫في الصندوق»‪ ،‬واتخذت شكل رأس تماثل رأس‬ ‫الضابط الذي قفز للتو من السيارة‪.‬‬ ‫ل��م يكن ذل��ك الجهاز م��ع��روف�اً م��ن قبل في‬ ‫موسكو وكانت الـ«سي آي إيه» في حاجة ماسة‬ ‫لتطوير الجهاز خالل أسابيع‪ .‬خلع بالنكيرت‬ ‫مالبس ال��ش��ارع األمريكية ووض��ع على وجهه‬ ‫ال ونظارات وبدا متنكراً في هيئة رجل‬ ‫قناعاً كام ً‬

‫روسي مسن‪ .‬وعلى بعد مسافة كان الـ«كي جي‬ ‫بي» يتعقب السيارة‪ ،‬وكانت الساعة تشير إلى‬ ‫السابعة مساء‪ ،‬بعد حلول الظالم‪.‬‬ ‫انعطفت ال��س��ي��ارة ف��ي أح��د أرك���ان ال��ش��ارع‬ ‫وفتح بالنكيرت ب��اب السيارة وقفز ثم قامت‬ ‫إح���دى ال��زوج��ت��ي��ن ب��وض��ع ال��ت��ورت��ة م��ك��ان��ه في‬ ‫المقعد األمامي لتنتصب التورتة متخذة شكل‬ ‫وارت��ف��اع رأس الضابط‪ ،‬ثم أسرعت السيارة‪.‬‬ ‫وفى الطريق‪ ،‬خطا بالنكيرت أربع خطوات على‬ ‫جانب الطريق وف��ى الخطوة الخامسة تعقب‬ ‫الـ«كي جي بي» السيارة بينما تتخذ المنعطف‪.‬‬ ‫ال روسياً مسناً على‬ ‫أظهرت مصابيح الشارع رج ً‬ ‫جانب الطريق تجاهلته الـ«كي جي بي» واستمرت‬ ‫في تعقب السيارة‪.‬‬ ‫نجحت خ��دع��ة «المقبس ف��ي ال��ص��ن��دوق»‪،‬‬ ‫وأخفى العميل‪ ،‬أو هيئة االستخبارات المركزية‬ ‫التي أرادت االنتقام لنفسها في السنوات األولى‬ ‫للحرب الباردة بين الواليات المتحدة واالتحاد‬ ‫السوفياتي‪ ،‬سرا مزعجا عن نفسه‪ .‬فلم تنجح‬ ‫أبدا الـ«سي آي إيه» في إيجاد موطئ قدم لها في‬ ‫شوارع موسكو‪ ،‬إذ إن تجنيد جواسيس هناك كان‬ ‫شيئا خطيرا ألي مواطن سوفياتي أو لمسئول‬ ‫تضعه الـ«سي آي إيه» على قوائمها‪ .‬فإجراءات‬

‫التجنيد نفسها‪ ،‬منذ اللحظة األول��ى الختيار‬ ‫الجاسوس والتواصل معه كانت دوم�اً محفوفة‬ ‫بخطر االكتشاف من قبل الـ«كي جي بي»‪ ،‬وفى‬ ‫حال القبض عليه متلبساً بالجاسوسية سوف‬ ‫يكون مصيره اإلع��دام ال محالة‪ .‬وكان العمالء‬ ‫القالئل الذين تطوعوا أو تم تجنيدهم بواسطة‬ ‫الـ«سي آي إيه» خارج االتحاد السوفيتي يمدون‬ ‫الـ«سي آي إيه» بالمعلومات‪ ،‬لكن عند عودتهم‬ ‫للواليات المتحدة‪ ،‬وغالباً لم تقم «سي آي إيه»‬ ‫بإغواء العمالء بالتجسس في قلب الظالم‪.‬‬ ‫لوحة زيتية لتولكشيف للرسام كاثي كرانتز‬ ‫فيرموسكا معلقة على جدران مبنى الـ«سي آي‬ ‫إيه» (حسب كتاب كاثي كرانتز فيرموسكا من‬ ‫كتاب «جاسوس بمليار دوالر»)‪.‬‬ ‫بعدها حدثت عملية الجاسوسية التي قلبت‬ ‫الموازين عن طريق العميل أدول��ف تولكشيف‪،‬‬ ‫وهو مهندس متخصص في ال��رادار المحمول‬ ‫ج����وا‪ ،‬ال����ذي ع��م��ل داخ����ل م��ؤس��س��ة عسكرية‬ ‫سوفياتية‪ .‬وع��ل��ى م���دار س��ت س��ن��وات‪ ،‬تقابل‬ ‫تولكشيف مع ضباط الـ«سي آي إيه» ‪ 21‬مرة في‬ ‫ش��وارع موسكو الخاضعة لنظام مراقبة الـ«كي‬ ‫جي بي»‪.‬‬ ‫تم سرد تفاصيل قصة تولكشيف في كتاب من‬

‫‪ 944‬صفحة حوى برقيات كانت تعتبر سرية عن‬ ‫العملية التي خضعت للتصنيف والتبويب لتوضع‬ ‫في كتاب بعنوان «جاسوس بمليار دوالر»‪ .‬لم‬ ‫تراجع الـ«سي آي إيه» الكتاب قبل نشره‪ ،‬وأعطت‬ ‫اللقاءات مع الشخصيات الواردة بالكتاب صورة‬ ‫تفصيلية عن كيفية تنفيذ الجاسوسية خالل‬ ‫عشر سنوات من زمن الحرب الباردة‪.‬‬ ‫كانت الرغبة في االنتقام من التاريخ دافع‬ ‫تولكشيف لخوض هذه العملية‪ ،‬فقد تم إعدام أم‬ ‫زوجته وأ ُرسل أبوها إلى معسكرات العمل خالل‬ ‫فترة «الرعب العظيم» لستالين في الثالثينات من‬ ‫القرن الماضي‪ .‬كذلك وصف تولكشيف نفسه‬ ‫بالمتحرر من وه��م الشيوعية و«المنشق قلبا‬ ‫وقالبا»‪ ،‬حيث أراد ضرب النظام السوفياتي في‬ ‫مقتل‪ ،‬وفعل ذلك بخيانته لمؤسسته العسكرية‬ ‫بتسريب أسرارها للواليات المتحدة‪ .‬والحظ‬ ‫دوما ضباط الـ«سي آي إيه» الذين تعاملوا معه‬ ‫أن��ه ب��دا مصمما على إلحاق أكبر أذى ممكن‬ ‫باالتحاد السوفياتي رغ��م ك��ل المخاطر التي‬ ‫أحاطت به‪ ،‬فقد كان اإلعدام عقوبة الخيانة‪ ،‬إال‬ ‫أنه لم يكن يريد الموت على يد الـ«كي جي بي»‪،‬‬ ‫فقد طلب الحصول على حبة لالنتحار وحصل‬ ‫عليها بالفعل من ضابط الـ«سي آي إيه» لتناولها‬ ‫في حال تم القبض عليه‪.‬‬ ‫وح��س��ب تقدير س�لاح ال��ج��و األم��ي��رك��ي في‬ ‫مرحلة ما من العمليات‪ ،‬فقد وف��ر تولكشيف‬ ‫ع��ل��ى ال���والي���ات ال��م��ت��ح��دة ن��ح��و م��ل��ي��اري دوالر‬ ‫أميركي كان من المفترض إنفاقها في أبحاث‬ ‫تطوير األسلحة‪ .‬فقد ق��ام تولكشيف بتهريب‬ ‫أغلب الوثائق السرية خارج مكتبه خالل فترة‬ ‫ساعة الراحة المخصصة لوجبة للغذاء بإخفائها‬ ‫في معطفه ثم قام بتصويرها بواسطة كاميرا‬ ‫«بينتاكس ‪ 35‬مم» مثبتة بمقعد في شقته‪ .‬في‬ ‫المقابل طلب تولكشيف ماال من الـ«سي آي إيه»‬ ‫تعبيرا عن االحترام‪ ،‬حيث كانت موسكو تعاني‬ ‫الفقر‪ ،‬كذلك طلب ألبومات للفرق الموسيقية‬ ‫الغربية‪ ،‬مثل «البيتلز»‪ ،‬و«ريد زبيلن»‪ ،‬و«يورايا‬ ‫هيب» وغيرها‪ ،‬البنه المراهق‪ .‬أصبح تولكشيف‬ ‫أحد أكثر العمالء إنتاجا خالل الحرب الباردة‪،‬‬ ‫إال أن���ه ل��م ي��ع��رف س���وى القليل ع��ن العملية‬ ‫التي شكلت «فترة البلوغ» بالنسبة للـ«سي آي‬ ‫إي��ه» عندما نجحت في تحقيق ما ك��ان يعتبر‬ ‫مستحيال‪ ،‬وهو االلتقاء شخصيا بجاسوس أمام‬ ‫أعين الـ«كي جي بي»‪.‬‬

‫املتحدث فى وزارة الداخلية السعودية‪ :‬رجال األمن عازمون على التصدى‬ ‫لكل من يسعى لزعزعة األمن واالستقرار‬ ‫كتب‪ -‬حسن حلمى‪:‬‬

‫أعلنت السلطات األمنية السعودية‪ ،‬مقتل المطلوب يوسف‬ ‫عبداللطيف الغامدي‪ ،‬من مؤيدي تنظيم داعش اإلرهابي‪،‬‬ ‫وذلك بعد ‪ 24‬ساعة من إعالن اسمه كأحد المطلوبين لدى‬ ‫الجهات األمنية‪ ،‬حيث وقع تبادل إطالق النار‪ ،‬بالقرب من‬ ‫منزل القتيل في الطائف (غرب المملكة)‪ ،‬وبادر الغامدي‬ ‫بإطالق النار على رجال األمن‪ ،‬فجرى التعامل معه بالمثل‪.‬‬ ‫وأوضح اللواء منصور التركي‪ ،‬المتحدث األمني في وزارة‬ ‫الداخلية السعودية‪ ،‬أن الجهات األمنية‪ ،‬أسفرت عن رصد‬ ‫المطلوب يوسف عبداللطيف شباب الغامدي‪ ،‬أثناء وجوده‬ ‫في منزله بحي الشرقية بمحافظة الطائف ومحاصرته‪،‬‬ ‫وأثناء مطالبة رجال األمن له للمبادرة بتسليم نفسه‪ ،‬بادر‬ ‫بالخروج وإطالق النار من سالح رشاش ومسدس‪.‬‬ ‫وقال اللواء التركي في بيان له‪ ،‬إن «السلطات األمنية جرى‬ ‫التعامل منها بمقتضى األنظمة مع المطلوب الغامدي‪ ،‬وتم‬ ‫تبادل إطالق النار معه‪ ،‬مما نتج عنه مقتله»‪ .‬وأشار المتحدث‬

‫في وزارة الداخلية السعودية إلى أن رجال األمن عازمون‬ ‫بعون الله تعالى على التصدي لكل من يسعى لزعزعة األمن‬ ‫واالستقرار‪ ،‬والوقوف لهم بالمرصاد‪ ،‬وتشيد في الوقت ذاته‬ ‫بتعاون المواطنين ووقوفهم إلى جانب إخوانهم رجال األمن‬ ‫صفًا واح �دًا ضد مثيري الفتنة‪ ،‬وسيعلم الذين ظلموا أي‬ ‫منقلب ينقلبون‪.‬‬ ‫وكانت السلطات األمنية السعودية بمحافظة الطائف‬ ‫(غ��رب البالد) ألقت‪ ،‬القبض على ثالثة من المشتبه بهم‬ ‫الرتباطهم بالجماعات اإلرهابية‪ ،‬في الوقت ال��ذي أكدت‬ ‫فيه وزارة الداخلية أنه عند فجر‪ ،‬وأثناء قيام رجال األمن‬ ‫بالتحري عن وجود أحد المطلوبين للجهات األمنية في منزل‬ ‫بحي الشرقية بمحافظة الطائف‪ ،‬تعرضوا إلطالق نار مما‬ ‫اقتضى التعامل مع الموقف وفق األنظمة والرد على مصدر‬ ‫النيران بالمثل والسيطرة على الموقف في حينه‪.‬‬ ‫بينما ذك��رت وزارة الداخلية السعودية‪ ،‬القتيل يوسف‬ ‫الغامدي‪ ،‬من مؤيدي تنظيم داعش اإلرهابي‪ ،‬والمروجين‬

‫لجرائمه وت��ه��دي��دات��ه اإلره��اب��ي��ة‪ ،‬وق��د ُع��ث��ر على وصيته‬ ‫في المنزل الذي يقيم فيه المطلوب الغامدي‪ ،‬حيث يبلغ‬ ‫القتيل الغامدي من العمر (‪ 32‬ع��ام��ا)‪ ،‬ويعمل في مهنة‬ ‫متسبب (أعمال حرة بسيطة)‪ ،‬ولم يسجل له أن سافر خارج‬ ‫السعودية‪ ،‬بينما سجل ثالث قضايا تعاطي مخدرات عليه‬ ‫في السابق‪.‬‬ ‫من جهة أخ��رى‪ ،‬أك��د مصدر أمني سعودي في اتصال‬ ‫هاتفي لـ«كلمة حق»‪ ،‬أن المواجهة األمنية بين رجال األمن‬ ‫مع المطلوب يوسف الغامدي‪ ،‬داخل األحياء السكنية‪ ،‬حيث‬ ‫وجهت األجهزة األمنية نداءات كثيرة إلى الغامدي‪ ،‬بتسليم‬ ‫نفسه حينما كان متحصناً داخل منزله‪ ،‬إال أنه قاوم رجال‬ ‫األمن‪ ،‬وبادر بإطالق النار عليهم‪ ،‬وجرى التعامل معه بالمثل‪.‬‬ ‫ولفت المصدر إلى أن األجهزة األمنية تعاملت مع مصدر‬ ‫النيران حينما حاول الغامدي الهرب من المنزل‪ ،‬إال أنه جرى‬ ‫مقتله على الفور‪ ،‬بفضل السيطرة األمنية‪ ،‬ومحاصرة الموقع‬ ‫من جميع جهاته‪ ،‬خصوصاً أن القتيل الغامدي كان يرتدي‬

‫حزاماً ناسفاً‪ ،‬في إشارة إلى أنه سيفجر نفسه في أي لحظة‪،‬‬ ‫لكن رصاصة األم��ن السعودي كانت أق��رب له‪ ،‬بعد رفضه‬ ‫التجاوب للنداءات‪.‬‬ ‫وذكر المصدر‪ ،‬أن الخلية اإلرهابية التي ينتمي إليها القتيل‬ ‫الغامدي‪ ،‬وال��ذي جرى القبض على ثالثة من عناصرها‪،‬‬ ‫اتضح أنهم على خلفية انتماءات سابقة للتنظيم القاعدة‬ ‫اإلرهابي في السعودية‪ ،‬حيث ركب المتطرفون الموجة بعد‬ ‫اختفاء صوت «القاعدة»‪ ،‬وظهور صوت «داعش»‪.‬‬ ‫يذكر أن اللواء منصور التركي‪ ،‬المتحدث األمني في وزارة‬ ‫الداخلية السعودية‪ ،‬قال إن «حادثة تبادل إطالق النار في‬ ‫الطائف‪( ،‬استشهاد) الرقيب أول عوض سراج المالكي»‪.‬‬

‫يوليو ‪2015‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 200‬مليون دوالر من‬ ‫البنك الدولى إلى نيجيريا‬ ‫لدعم اإلصالحات‬ ‫كتب‪/‬إميان سامى‬

‫وافق البنك الدولي‪ ،‬على منح والية الجوس النيجيرية ائتمانا بـ‪200‬‬ ‫مليون دوالر لدعم مجموعة من اإلص�لاح��ات المتعلقة باالستدامة‬ ‫المالية‪ ،‬تخطيط الميزانية‪ ،‬وضبط مناخ االستثمار في الدولة‪.‬‬ ‫ووفقاً لبيان البنك‪ ،‬فإن االئتمان يساعد على الحفاظ على النمو‬ ‫والحد من الفقر االقتصادي األخير للدولة مع االستمرار في تقديم‬ ‫الخدمات االجتماعية للتوسع السكاني في المدينة‪.‬‬ ‫واالئتمان‪ ،‬الذي تم منحه من المؤسسة الدولية للتنمية (‪،)IDA‬‬ ‫سيكون بالتساوي لدعم عملية تنمية السياسات لوالية الجوس‪ ،‬وهذه‬ ‫هي المرحلة األخيرة في سلسلة من مرحلتين لتنمية السياسات التي‬ ‫تهدف إل��ى تحسين المالية العامة ومناخ االستثمار بهدف تحقيق‬ ‫االستدامة المالية للوالية‪.‬‬ ‫في العقد الماضي‪ ،‬حققت والي��ة الج��وس نمواً اقتصادياً كبيراً‪،‬‬ ‫وتحسن في البنية التحتية والخدمات‪ ،‬وانخفاضاً كبيراً في معدالت‬ ‫الجريمة وإنقاذ الماليين من البشر من براثن الفقر‪.‬‬ ‫وقال البيان‪« :‬باإلضافة إلى تحسينات الميزانية‪ ،‬سيكون هناك دعم‬ ‫ال عن تطوير وإدخال‬ ‫لمشروع خفض تكلفة المعامالت العقارية‪ ،‬فض ً‬ ‫نظام على شبكة اإلنترنت اإللكتروني لتجهيز تصاريح التخطيط بما‬ ‫يساعد على تحسين مناخ األعمال وجذب استثمارات جديدة للوالية»‪.‬‬

‫إنقاذ سفينة البضائع‬ ‫طابا من الغرق بفضل‬ ‫القوات البحرية املصرية‬

‫قال عبدالرحيم مصطفى‪ ،‬المتحدث اإلعالمي بهيئة موانئ البحر‬ ‫األحمر‪ ،‬إن سفينة البضائع «طابا» كانت في طريقها من ميناء سفاجا‬ ‫البحري إلى ميناء ضبا السعودي‪ ،‬وعلى متنها ‪ 43‬شاحنة بضائع‪ ،‬و‪37‬‬ ‫فردا‪ ،‬من بينهم ‪ 10‬سائقين للشاحنات‪ ،‬والباقي هم أفراد الطاقم‪.‬‬ ‫وأضاف في تصريحات صحافية‪ ،‬أنه على بعد ‪ 10‬أميال بحرية من‬ ‫ميناء سفاجا حدث ميل مفاجئ للعبارة بسبب قيام سائقي الشاحنات‬ ‫بوضع شاحنات البضائع بجانب واحد بالعبارة‪ ،‬ما تسب في ميلها‪،‬‬ ‫فأرسلت إشارة استغاثة تلقتها القاعدة البحرية بميناء سفاجا‪ ،‬وعلى‬ ‫الفور تم دفع الزوارق السريعة واللنشات البحرية إلى موقع االستغاثة‪،‬‬ ‫وإنقاذ جميع الركاب بالكامل‪ ،‬ونقلهم إلى القاعدة البحرية بسفاجا دون‬ ‫أي إصابات‪ ،‬كما تم تشكيل غرفة عمليات بهيئة موانئ البحر األحمر‬ ‫لمتابعة الحادث‪ .‬وكانت سفينة اإلنقاذ «الصفا» التابعة للقوات البحرية‬ ‫المصرية‪ ،‬قد وصلت إلى موقع السفينة الغارقة وب��دأت في انتشال‬ ‫الركاب وطاقم السفينة من البحر‪ ،‬وتقديم اإلسعافات األولية لهم لحين‬ ‫وصولهم إلى القاعدة البحرية بسفاجا‪ ،‬حيث كان في انتظارهم عربة‬ ‫إسعاف مجهزة لنقل المصابين إلى المستشفى‪ ،‬كما تم تقديم الدعم‬ ‫اإلداري الالزم لهم‪.‬‬

‫معركة إعالمية ضد «داعش» من خالل الفضائيات من الحكومة العراقية‬ ‫ومتخصصون‪ :‬الحرب اإلعالمية العراقية ضعيفة جدًا وليست باملستوى املطلوب‬ ‫كتب‪ -‬شيرين معنى‪:‬‬

‫ذكر مسئول أن تنظيم داعش نشر مسلحيه بشكل‬ ‫مكثف في أسواق وأحياء مدينة الموصل‪ ،‬وبدأ بجمع‬ ‫أجهزة المذياع (الراديو) من بيوتها وأسواقها‪ ،‬وحذر‬ ‫المحالت التجارية الخاصة ببيع األجهزة من مغبة‬ ‫بيعها‪ ،‬وذل��ك بعد أن طالبت الحكومة العراقية عبر‬ ‫منشورات ألقتها م��ن الجو أه��ال��ي الموصل باقتناء‬ ‫المذياع اللتقاط إذاعة ستبث توجيهات خاصة لسكان‬ ‫المدينة على أرواح��ه��م أث��ن��اء ب��دء العملية المرتقبة‬ ‫لتحريرها‪.‬‬ ‫وق��ال سعيد مموزيني‪ ،‬مسئول إع�لام الفرع الرابع‬ ‫عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل‪،‬‬ ‫‪,‬بعد أن طالبت وزارة ال��دف��اع العراقية م��ن خالل‬ ‫منشورات ألقتها الطائرات العراقية من الجو‪ ،‬أهالي‬ ‫الموصل باقتناء أجهزة مذياع صغيرة اللتقاط إذاعة‬ ‫(موصل إف إم) التي ستبث قريبا‪ ،‬بدأ التنظيم حملة‬ ‫موسعة في أحياء الموصل وأسواقها لمصادرة أجهزة‬ ‫الراديو‪ ،‬وه��دد أصحاب محالت األجهزة الكهربائية‬ ‫بعقوبات صارمة إذا باعوا هذه األجهزة»‪.‬‬ ‫وتابع مموزيني‪« :‬شملت حملة (داعش) نشر عدد من‬ ‫مسلحيه األطفال في أحياء المدينة وأسواقها لمتابعة‬ ‫المواطنين‪ ،‬ون��ص��ب ال��ع��ش��رات م��ن ن��ق��اط التفتيش‪،‬‬ ‫وأسفرت الحملة عن اعتقال أكثر من ‪ 250‬موصليا‬ ‫الشتباه التنظيم بهم»‪ ،‬مبينا أن «المنشورات التي ألقتها‬

‫الطائرات على الموصل أصابت التنظيم باالرتباك‪،‬‬ ‫وبدأ يشك في كل حركة»‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال��ط��ائ��رات العراقية ألقت منشورات على‬ ‫مدينة الموصل‪ ،‬حملت الرياح عددا منها باتجاه مواقع‬ ‫قوات البيشمركة القريبة من المدينة‪ .‬وطالبت وزارة‬ ‫الدفاع العراقية في هذه المنشورات أهالي الموصل‬ ‫بالتعاون مع القوات المسلحة العراقية واالبتعاد عن‬ ‫«داع����ش»‪ ،‬واع���دة س��ك��ان ال��م��وص��ل بأنهم ه��م الذين‬ ‫سيحررون مدينتهم وهم الذين سيحكمونها‪ ،‬مؤكدة أن‬ ‫عملية تحرير المدينة باتت قريبة‪ ،‬وأن القوات العراقية‬ ‫على أبوابها‪.‬‬ ‫وبدأت الحكومة العراقية منذ بداية الحرب معركة‬ ‫إعالمية ضد «داعش» من خالل الفضائيات التابعة لها‬ ‫من أجل التصدي لماكينة التنظيم المتطرف اإلعالمية‬ ‫التي تعد أحد أركان تقدمه السريع في المعارك‪ .‬لكن‬ ‫مسؤولين وخبراء عسكريين أكرادا وصفوا حرب بغداد‬ ‫اإلعالمية بالضعيفة والتقليدية والطائفية‪.‬‬ ‫وق��ال ش��وان محمد ط��ه‪ ،‬النائب السابق في لجنة‬ ‫األمن والدفاع النيابية إن «الحرب اإلعالمية العراقية‬ ‫ضعيفة جدا‪ ،‬كذلك الدعاية ضد التنظيم ليست‪ ،‬هي‬ ‫األخرى‪ ،‬بالمستوى المطلوب‪ ،‬باإلضافة إلى أن الدعاية‬ ‫الحكومية تعمل على إظهار ميليشيات الحشد الشعبي‬ ‫أكثر من الجيش العراقي‪ ،‬وهذا ستكون له آثار سلبية»‪،‬‬ ‫مبينا أن تنظيم داعش «يعمل بوحدة إعالمية واحدة‬

‫وبتقنيات م��ت��ط��ورة‪ ،‬أم��ا الجانب المقابل الحكومي‬ ‫وبوحداته المتعددة‪ ،‬فلم يستطع التأثير نفسيا على‬ ‫المناطق الخاضعة للتنظيم‪ ،‬فضال عن أن اختراق‬ ‫المجاميع المتطرفة ليس عمال سهال»‪.‬‬ ‫وع���ن أث���ر ال��م��ن��ش��ورات ال��ت��ي أس��ق��ط��ت ج���وا على‬ ‫الموصل‪ ،‬قال طه‪« :‬إلقاء المنشورات حرب تقليدية‬

‫وقديمة‪ ،‬فالموجودون في هذه المناطق هم مواطنون‬ ‫عراقيون ضمن النسيج االجتماعي العراقي‪ ،‬لذا كان‬ ‫من الممكن للحكومة أن تتخذ سبال أخرى إليصال هذه‬ ‫الدعاية»‪ .‬وتساءل طه‪« :‬بغداد توصل الرواتب للموصل؛‬ ‫إذن فكيف ال تستطيع أن توصل التعليمات إليها؟»‪،‬‬ ‫مشيرا إل��ى أن «ب��غ��داد تستطيع من خ�لال التواصل‬

‫اللواء محمد سلطان‬ ‫العميد محمد مهدى‬ ‫عمر الحاجري ‪ -‬هبه مصطفي‬ ‫جودة محمد‬

‫شيرين معنى‬

‫االجتماعي والقنوات العراقية أن توصل هذه الرسائل»‪.‬‬ ‫ويرى طه أن «بغداد تقوم بحملة إعالمية لنفسها من‬ ‫خالل هذه المنشورات‪ ،‬وليس توعية الشارع‪ ،‬لتضعف‬ ‫هجمات التنظيم في جبهة األن��ب��ار»‪ .‬وتابع‪« :‬معركة‬ ‫الموصل بحاجة إلى الكثير»‪.‬‬ ‫ب�����دوره‪ ،‬ق���ال ال���ل���واء ص�ل�اح ف��ي��ل��ي‪ ،‬ال��م��س��ئ��ول في‬ ‫وزارة البيشمركة بحكومة إقليم ك��ردس��ت��ان‪« :،‬تؤثر‬ ‫ه��ذه المنشورات‪ ،‬وذل��ك ب��إث��ارة الخوف والشك لدى‬ ‫التنظيم وإرباكه‪ ،‬وفي الوقت ذاته تدخل السرور إلى‬ ‫صدور سكان الموصل وتبشرهم بتحرير مدينتهم من‬ ‫التنظيم»‪ .‬وتابع‪« :‬لكن الحرب اإلعالمية العراقية ضد‬ ‫(داع���ش) لم تستطع توجيه أي ضربة للتنظيم‪ ،‬ألن‬ ‫الحرب اإلعالمية العراقية حرب طائفية‪ ،‬فلو تحدث‬ ‫اإلعالم العراقي للشعب بشكل عام؛ حينها سيكون له‬

‫تأثير قوي على التنظيم‪ ،‬أما اإلع�لام العراقي‪ ،‬فكما‬ ‫أشرت طائفي‪ ،‬وكان لهذا تأثير سلبي في أكثر األحيان‪،‬‬ ‫ألنه يثير النعرات الطائفية لدى اآلخرين أيضا»‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال غياث سورجي‪ ،‬مسؤول إعالم مركز‬ ‫تنظيمات االتحاد الوطني الكردستاني في محافظة‬ ‫نينوى‪،‬إن مسلحي تنظيم داعش أعدموا أمس محمد‬ ‫خليف علي السبعاوي‪ ،‬مختار قرية عين المرمية التابعة‬ ‫لقضاء مخمور (جنوب شرقي الموصل)‪ ،‬لالشتباه‬ ‫بعالقته ب��ال��ق��وات ال��ع��راق��ي��ة‪ ،‬فيما دم���رت ط��ائ��رات‬ ‫التحالف الدولي صباح أمس معمال لصناعة العبوات‬ ‫الناسفة تابعا لتنظيم داع��ش في مشروع م��اء ناحية‬ ‫القيارة (جنوب الموصل)‪ ،‬وأسفر القصف عن مقتل‬ ‫أكثر من ‪ 13‬مسلحا من التنظيم‪ ،‬وتفجير ع��دد من‬ ‫السيارات المعدة للتفجير‪ ،‬مضيفا أن «التنظيم أحرق‬ ‫مبنى كلية اإلدارة واالقتصاد في جامعة الموصل بحجة‬ ‫أن االقتصاد الذي يدرس فيه اقتصاد غربي»‪.‬‬ ‫من ناحية ثانية‪ ،‬أعلن العقيد دلشاد مولود‪ ،‬الناطق‬ ‫الرسمي باسم ق��وات «بيشمركة زيرفاني (النخبة)»‪،‬‬ ‫تدمير س��ي��ارة مفخخة تابعة لتنظيم داع��ش «كانت‬ ‫تنوي مهاجمة مواقع قواتنا في قرية خورسيباد في‬ ‫محور ناوران (شرق الموصل)»‪ ،‬مضيفا أن «بيشمركة‬ ‫زيرفاني» فجرت السيارة قبل أن تقترب من مواقعها‬ ‫دون وقوع أي خسائر في صفوفها‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.