2
�أخبار
إشراف :سارة محمود
داخل االتحاد السوفيتى جاسوس أمريكى بمليار دوالر قام «توكشيف» بتهريب أغلب الوثائق السرية خارج مكتبه خالل فترة ساعة الراحة اخملصصة لوجبة الغذاء كتبت -تغريد شوقي:
قامت وكالة االستخبارات األمريكية «سي آي إيه» بتزوير بطاقة لتسهيل مرور أدولف توكشيف داخل منشآت مؤسسته العسكرية السوفيتية من أجل تسهيل التخلص من ملفات سرية. ورغ��م الجهد الكبير ،لم تعمل الخطة سوى لوقت قصير في صيف ( 1982حسب كيث كيث ملتون وأرشيف ميلتون من كتاب جاسوس بمليار دوالر). كان أدول��ف أنجح جاسوس زرعته الواليات المتحدة خالل عقدين داخل االتحاد السوفيتي، فقد كشفت الوثائق وال��رس��وم أس��رار ال��رادار وب���ح���وث ال���س�ل�اح ال��س��وف��ي��ت��ي��ة للمستقبل، وق��ام بتهريب ل��وح��ات دوائ���ر كهربائية وص��ور فوتوغرافية من معمله العسكري. س��اه��م��ت أع��م��ال ال��ت��ج��س��س ف��ي سيطرة الواليات المتحدة على السماوات في المعارك ال��ج��وي��ة ،وأك���دت قابلية نظام ال��دف��اع الجوي السوفيتي ل�لاخ��ت��راق ،وأظ��ه��رت أن��ه بإمكان ص��واري��خ ك���روز األم��ري��ك��ي��ة وق��اذف��ات القنابل االستراتيجية الطيران تحت الرادار السوفيتي. وم��ع نهاية فصل الخريف وب��داي��ة الشتاء عام ،1982فقدت الواليات المتحدة االتصال مع أدول��ف ،ولم يحضر خمسة اجتماعات مقررة. وكان نظام المراقبة الذي طبقته االستخبارات السوفيتية (كي جي بي) محكماً للدرجة التي عطلت ح��رك��ة ح��ت��ى مسئولي تغطية ضباط ال��ـ«س��ي آي إي��ه» غير المعروفين للـ«كي جي بي» .وفى مساء 7ديسمبر ،وهو ميعاد المقابلة التالية المتفق عليه ،أصبح مصير العملية بين يدي بيل بالنكيرت .وقبل تعيينه ضابط طيران، كان بالنكيرت قد التحق قبلها بالـ«سي آي إيه» وت��م تدريبه كضابط للعمليات السرية ،وكان في منتصف الثالثينات من العمر ،وطوله نحو 6أق��دام وبوصتين ،ووصل إلى محطة موسكو في الصيف ،وكانت مهمته هي تسليم قصاصة إلى الـ«كي جي بي» والقيام بالتواصل .وفى تلك الليلة ،تقريباً وفي وقت العشاء ،خرج بالنكيرت وزوجته مع رئيس محطة الـ«سي آي إيه» وزوجته من السفارة األمريكية إل��ى موقف السيارات تحت رق��اب��ة دقيقة م��ن قبل مسلحين ف��ي زي رسمي تابعين للـ«كي جي ب��ي» .دخل الزوجان السيارة التي قادها رئيس محطة الـ«سي آي إيه» وجلس بالنكيرت إلى جواره بينما الزوجتان في
الخلف تحمالن تورتة عيد ميالد كبيرة. وباعتبار أن الجاسوسية ه��ي ف��ن ال��خ��داع، فقد ق��ام بالنكيرت بالخداع ب��أن ارت��دى تحت مالبسه العادية مالبس يبدو فيها كأنه رجل روسي مسن ،وكانت تورتة عيد الميالد مزيفة، حيث كان النصف العلوي منها تورتة بينما الجزء السفلي جهاز من صنع السحرة بإدارة العمليات الفنية في الـ«سي آي إي��ه» ،وك��ان اسم الجهاز «المقبس في الصندوق» .أدرك الـ«سي آي إيه» أن فريق المراقبة التابع للـ«كي جي ب��ي» كان داخل سيارة تسير خلفهم ،ونادراً ما سارت إلى جوارهم ،وكان من الممكن لسيارة تحمل ضابط الـ«سي آي إي��ه» أن تلف في منعطف أو اثنين لتختفي عن األنظار ولو للحظات ،وخاللها قفز ضابط الـ«سي آي إيه» خارج السيارة واختفي. في تلك اللحظة انتصبت التورتة ،أو «المقبس في الصندوق» ،واتخذت شكل رأس تماثل رأس الضابط الذي قفز للتو من السيارة. ل��م يكن ذل��ك الجهاز م��ع��روف�اً م��ن قبل في موسكو وكانت الـ«سي آي إيه» في حاجة ماسة لتطوير الجهاز خالل أسابيع .خلع بالنكيرت مالبس ال��ش��ارع األمريكية ووض��ع على وجهه ال ونظارات وبدا متنكراً في هيئة رجل قناعاً كام ً
روسي مسن .وعلى بعد مسافة كان الـ«كي جي بي» يتعقب السيارة ،وكانت الساعة تشير إلى السابعة مساء ،بعد حلول الظالم. انعطفت ال��س��ي��ارة ف��ي أح��د أرك���ان ال��ش��ارع وفتح بالنكيرت ب��اب السيارة وقفز ثم قامت إح���دى ال��زوج��ت��ي��ن ب��وض��ع ال��ت��ورت��ة م��ك��ان��ه في المقعد األمامي لتنتصب التورتة متخذة شكل وارت��ف��اع رأس الضابط ،ثم أسرعت السيارة. وفى الطريق ،خطا بالنكيرت أربع خطوات على جانب الطريق وف��ى الخطوة الخامسة تعقب الـ«كي جي بي» السيارة بينما تتخذ المنعطف. ال روسياً مسناً على أظهرت مصابيح الشارع رج ً جانب الطريق تجاهلته الـ«كي جي بي» واستمرت في تعقب السيارة. نجحت خ��دع��ة «المقبس ف��ي ال��ص��ن��دوق»، وأخفى العميل ،أو هيئة االستخبارات المركزية التي أرادت االنتقام لنفسها في السنوات األولى للحرب الباردة بين الواليات المتحدة واالتحاد السوفياتي ،سرا مزعجا عن نفسه .فلم تنجح أبدا الـ«سي آي إيه» في إيجاد موطئ قدم لها في شوارع موسكو ،إذ إن تجنيد جواسيس هناك كان شيئا خطيرا ألي مواطن سوفياتي أو لمسئول تضعه الـ«سي آي إيه» على قوائمها .فإجراءات
التجنيد نفسها ،منذ اللحظة األول��ى الختيار الجاسوس والتواصل معه كانت دوم�اً محفوفة بخطر االكتشاف من قبل الـ«كي جي بي» ،وفى حال القبض عليه متلبساً بالجاسوسية سوف يكون مصيره اإلع��دام ال محالة .وكان العمالء القالئل الذين تطوعوا أو تم تجنيدهم بواسطة الـ«سي آي إيه» خارج االتحاد السوفيتي يمدون الـ«سي آي إيه» بالمعلومات ،لكن عند عودتهم للواليات المتحدة ،وغالباً لم تقم «سي آي إيه» بإغواء العمالء بالتجسس في قلب الظالم. لوحة زيتية لتولكشيف للرسام كاثي كرانتز فيرموسكا معلقة على جدران مبنى الـ«سي آي إيه» (حسب كتاب كاثي كرانتز فيرموسكا من كتاب «جاسوس بمليار دوالر»). بعدها حدثت عملية الجاسوسية التي قلبت الموازين عن طريق العميل أدول��ف تولكشيف، وهو مهندس متخصص في ال��رادار المحمول ج����وا ،ال����ذي ع��م��ل داخ����ل م��ؤس��س��ة عسكرية سوفياتية .وع��ل��ى م���دار س��ت س��ن��وات ،تقابل تولكشيف مع ضباط الـ«سي آي إيه» 21مرة في ش��وارع موسكو الخاضعة لنظام مراقبة الـ«كي جي بي». تم سرد تفاصيل قصة تولكشيف في كتاب من
944صفحة حوى برقيات كانت تعتبر سرية عن العملية التي خضعت للتصنيف والتبويب لتوضع في كتاب بعنوان «جاسوس بمليار دوالر» .لم تراجع الـ«سي آي إيه» الكتاب قبل نشره ،وأعطت اللقاءات مع الشخصيات الواردة بالكتاب صورة تفصيلية عن كيفية تنفيذ الجاسوسية خالل عشر سنوات من زمن الحرب الباردة. كانت الرغبة في االنتقام من التاريخ دافع تولكشيف لخوض هذه العملية ،فقد تم إعدام أم زوجته وأ ُرسل أبوها إلى معسكرات العمل خالل فترة «الرعب العظيم» لستالين في الثالثينات من القرن الماضي .كذلك وصف تولكشيف نفسه بالمتحرر من وه��م الشيوعية و«المنشق قلبا وقالبا» ،حيث أراد ضرب النظام السوفياتي في مقتل ،وفعل ذلك بخيانته لمؤسسته العسكرية بتسريب أسرارها للواليات المتحدة .والحظ دوما ضباط الـ«سي آي إيه» الذين تعاملوا معه أن��ه ب��دا مصمما على إلحاق أكبر أذى ممكن باالتحاد السوفياتي رغ��م ك��ل المخاطر التي أحاطت به ،فقد كان اإلعدام عقوبة الخيانة ،إال أنه لم يكن يريد الموت على يد الـ«كي جي بي»، فقد طلب الحصول على حبة لالنتحار وحصل عليها بالفعل من ضابط الـ«سي آي إيه» لتناولها في حال تم القبض عليه. وح��س��ب تقدير س�لاح ال��ج��و األم��ي��رك��ي في مرحلة ما من العمليات ،فقد وف��ر تولكشيف ع��ل��ى ال���والي���ات ال��م��ت��ح��دة ن��ح��و م��ل��ي��اري دوالر أميركي كان من المفترض إنفاقها في أبحاث تطوير األسلحة .فقد ق��ام تولكشيف بتهريب أغلب الوثائق السرية خارج مكتبه خالل فترة ساعة الراحة المخصصة لوجبة للغذاء بإخفائها في معطفه ثم قام بتصويرها بواسطة كاميرا «بينتاكس 35مم» مثبتة بمقعد في شقته .في المقابل طلب تولكشيف ماال من الـ«سي آي إيه» تعبيرا عن االحترام ،حيث كانت موسكو تعاني الفقر ،كذلك طلب ألبومات للفرق الموسيقية الغربية ،مثل «البيتلز» ،و«ريد زبيلن» ،و«يورايا هيب» وغيرها ،البنه المراهق .أصبح تولكشيف أحد أكثر العمالء إنتاجا خالل الحرب الباردة، إال أن���ه ل��م ي��ع��رف س���وى القليل ع��ن العملية التي شكلت «فترة البلوغ» بالنسبة للـ«سي آي إي��ه» عندما نجحت في تحقيق ما ك��ان يعتبر مستحيال ،وهو االلتقاء شخصيا بجاسوس أمام أعين الـ«كي جي بي».
املتحدث فى وزارة الداخلية السعودية :رجال األمن عازمون على التصدى لكل من يسعى لزعزعة األمن واالستقرار كتب -حسن حلمى:
أعلنت السلطات األمنية السعودية ،مقتل المطلوب يوسف عبداللطيف الغامدي ،من مؤيدي تنظيم داعش اإلرهابي، وذلك بعد 24ساعة من إعالن اسمه كأحد المطلوبين لدى الجهات األمنية ،حيث وقع تبادل إطالق النار ،بالقرب من منزل القتيل في الطائف (غرب المملكة) ،وبادر الغامدي بإطالق النار على رجال األمن ،فجرى التعامل معه بالمثل. وأوضح اللواء منصور التركي ،المتحدث األمني في وزارة الداخلية السعودية ،أن الجهات األمنية ،أسفرت عن رصد المطلوب يوسف عبداللطيف شباب الغامدي ،أثناء وجوده في منزله بحي الشرقية بمحافظة الطائف ومحاصرته، وأثناء مطالبة رجال األمن له للمبادرة بتسليم نفسه ،بادر بالخروج وإطالق النار من سالح رشاش ومسدس. وقال اللواء التركي في بيان له ،إن «السلطات األمنية جرى التعامل منها بمقتضى األنظمة مع المطلوب الغامدي ،وتم تبادل إطالق النار معه ،مما نتج عنه مقتله» .وأشار المتحدث
في وزارة الداخلية السعودية إلى أن رجال األمن عازمون بعون الله تعالى على التصدي لكل من يسعى لزعزعة األمن واالستقرار ،والوقوف لهم بالمرصاد ،وتشيد في الوقت ذاته بتعاون المواطنين ووقوفهم إلى جانب إخوانهم رجال األمن صفًا واح �دًا ضد مثيري الفتنة ،وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وكانت السلطات األمنية السعودية بمحافظة الطائف (غ��رب البالد) ألقت ،القبض على ثالثة من المشتبه بهم الرتباطهم بالجماعات اإلرهابية ،في الوقت ال��ذي أكدت فيه وزارة الداخلية أنه عند فجر ،وأثناء قيام رجال األمن بالتحري عن وجود أحد المطلوبين للجهات األمنية في منزل بحي الشرقية بمحافظة الطائف ،تعرضوا إلطالق نار مما اقتضى التعامل مع الموقف وفق األنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف في حينه. بينما ذك��رت وزارة الداخلية السعودية ،القتيل يوسف الغامدي ،من مؤيدي تنظيم داعش اإلرهابي ،والمروجين
لجرائمه وت��ه��دي��دات��ه اإلره��اب��ي��ة ،وق��د ُع��ث��ر على وصيته في المنزل الذي يقيم فيه المطلوب الغامدي ،حيث يبلغ القتيل الغامدي من العمر ( 32ع��ام��ا) ،ويعمل في مهنة متسبب (أعمال حرة بسيطة) ،ولم يسجل له أن سافر خارج السعودية ،بينما سجل ثالث قضايا تعاطي مخدرات عليه في السابق. من جهة أخ��رى ،أك��د مصدر أمني سعودي في اتصال هاتفي لـ«كلمة حق» ،أن المواجهة األمنية بين رجال األمن مع المطلوب يوسف الغامدي ،داخل األحياء السكنية ،حيث وجهت األجهزة األمنية نداءات كثيرة إلى الغامدي ،بتسليم نفسه حينما كان متحصناً داخل منزله ،إال أنه قاوم رجال األمن ،وبادر بإطالق النار عليهم ،وجرى التعامل معه بالمثل. ولفت المصدر إلى أن األجهزة األمنية تعاملت مع مصدر النيران حينما حاول الغامدي الهرب من المنزل ،إال أنه جرى مقتله على الفور ،بفضل السيطرة األمنية ،ومحاصرة الموقع من جميع جهاته ،خصوصاً أن القتيل الغامدي كان يرتدي
حزاماً ناسفاً ،في إشارة إلى أنه سيفجر نفسه في أي لحظة، لكن رصاصة األم��ن السعودي كانت أق��رب له ،بعد رفضه التجاوب للنداءات. وذكر المصدر ،أن الخلية اإلرهابية التي ينتمي إليها القتيل الغامدي ،وال��ذي جرى القبض على ثالثة من عناصرها، اتضح أنهم على خلفية انتماءات سابقة للتنظيم القاعدة اإلرهابي في السعودية ،حيث ركب المتطرفون الموجة بعد اختفاء صوت «القاعدة» ،وظهور صوت «داعش». يذكر أن اللواء منصور التركي ،المتحدث األمني في وزارة الداخلية السعودية ،قال إن «حادثة تبادل إطالق النار في الطائف( ،استشهاد) الرقيب أول عوض سراج المالكي».
يوليو 2015
2
200مليون دوالر من البنك الدولى إلى نيجيريا لدعم اإلصالحات كتب/إميان سامى
وافق البنك الدولي ،على منح والية الجوس النيجيرية ائتمانا بـ200 مليون دوالر لدعم مجموعة من اإلص�لاح��ات المتعلقة باالستدامة المالية ،تخطيط الميزانية ،وضبط مناخ االستثمار في الدولة. ووفقاً لبيان البنك ،فإن االئتمان يساعد على الحفاظ على النمو والحد من الفقر االقتصادي األخير للدولة مع االستمرار في تقديم الخدمات االجتماعية للتوسع السكاني في المدينة. واالئتمان ،الذي تم منحه من المؤسسة الدولية للتنمية (،)IDA سيكون بالتساوي لدعم عملية تنمية السياسات لوالية الجوس ،وهذه هي المرحلة األخيرة في سلسلة من مرحلتين لتنمية السياسات التي تهدف إل��ى تحسين المالية العامة ومناخ االستثمار بهدف تحقيق االستدامة المالية للوالية. في العقد الماضي ،حققت والي��ة الج��وس نمواً اقتصادياً كبيراً، وتحسن في البنية التحتية والخدمات ،وانخفاضاً كبيراً في معدالت الجريمة وإنقاذ الماليين من البشر من براثن الفقر. وقال البيان« :باإلضافة إلى تحسينات الميزانية ،سيكون هناك دعم ال عن تطوير وإدخال لمشروع خفض تكلفة المعامالت العقارية ،فض ً نظام على شبكة اإلنترنت اإللكتروني لتجهيز تصاريح التخطيط بما يساعد على تحسين مناخ األعمال وجذب استثمارات جديدة للوالية».
إنقاذ سفينة البضائع طابا من الغرق بفضل القوات البحرية املصرية
قال عبدالرحيم مصطفى ،المتحدث اإلعالمي بهيئة موانئ البحر األحمر ،إن سفينة البضائع «طابا» كانت في طريقها من ميناء سفاجا البحري إلى ميناء ضبا السعودي ،وعلى متنها 43شاحنة بضائع ،و37 فردا ،من بينهم 10سائقين للشاحنات ،والباقي هم أفراد الطاقم. وأضاف في تصريحات صحافية ،أنه على بعد 10أميال بحرية من ميناء سفاجا حدث ميل مفاجئ للعبارة بسبب قيام سائقي الشاحنات بوضع شاحنات البضائع بجانب واحد بالعبارة ،ما تسب في ميلها، فأرسلت إشارة استغاثة تلقتها القاعدة البحرية بميناء سفاجا ،وعلى الفور تم دفع الزوارق السريعة واللنشات البحرية إلى موقع االستغاثة، وإنقاذ جميع الركاب بالكامل ،ونقلهم إلى القاعدة البحرية بسفاجا دون أي إصابات ،كما تم تشكيل غرفة عمليات بهيئة موانئ البحر األحمر لمتابعة الحادث .وكانت سفينة اإلنقاذ «الصفا» التابعة للقوات البحرية المصرية ،قد وصلت إلى موقع السفينة الغارقة وب��دأت في انتشال الركاب وطاقم السفينة من البحر ،وتقديم اإلسعافات األولية لهم لحين وصولهم إلى القاعدة البحرية بسفاجا ،حيث كان في انتظارهم عربة إسعاف مجهزة لنقل المصابين إلى المستشفى ،كما تم تقديم الدعم اإلداري الالزم لهم.
معركة إعالمية ضد «داعش» من خالل الفضائيات من الحكومة العراقية ومتخصصون :الحرب اإلعالمية العراقية ضعيفة جدًا وليست باملستوى املطلوب كتب -شيرين معنى:
ذكر مسئول أن تنظيم داعش نشر مسلحيه بشكل مكثف في أسواق وأحياء مدينة الموصل ،وبدأ بجمع أجهزة المذياع (الراديو) من بيوتها وأسواقها ،وحذر المحالت التجارية الخاصة ببيع األجهزة من مغبة بيعها ،وذل��ك بعد أن طالبت الحكومة العراقية عبر منشورات ألقتها م��ن الجو أه��ال��ي الموصل باقتناء المذياع اللتقاط إذاعة ستبث توجيهات خاصة لسكان المدينة على أرواح��ه��م أث��ن��اء ب��دء العملية المرتقبة لتحريرها. وق��ال سعيد مموزيني ،مسئول إع�لام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، ,بعد أن طالبت وزارة ال��دف��اع العراقية م��ن خالل منشورات ألقتها الطائرات العراقية من الجو ،أهالي الموصل باقتناء أجهزة مذياع صغيرة اللتقاط إذاعة (موصل إف إم) التي ستبث قريبا ،بدأ التنظيم حملة موسعة في أحياء الموصل وأسواقها لمصادرة أجهزة الراديو ،وه��دد أصحاب محالت األجهزة الكهربائية بعقوبات صارمة إذا باعوا هذه األجهزة». وتابع مموزيني« :شملت حملة (داعش) نشر عدد من مسلحيه األطفال في أحياء المدينة وأسواقها لمتابعة المواطنين ،ون��ص��ب ال��ع��ش��رات م��ن ن��ق��اط التفتيش، وأسفرت الحملة عن اعتقال أكثر من 250موصليا الشتباه التنظيم بهم» ،مبينا أن «المنشورات التي ألقتها
الطائرات على الموصل أصابت التنظيم باالرتباك، وبدأ يشك في كل حركة». وك��ان��ت ال��ط��ائ��رات العراقية ألقت منشورات على مدينة الموصل ،حملت الرياح عددا منها باتجاه مواقع قوات البيشمركة القريبة من المدينة .وطالبت وزارة الدفاع العراقية في هذه المنشورات أهالي الموصل بالتعاون مع القوات المسلحة العراقية واالبتعاد عن «داع����ش» ،واع���دة س��ك��ان ال��م��وص��ل بأنهم ه��م الذين سيحررون مدينتهم وهم الذين سيحكمونها ،مؤكدة أن عملية تحرير المدينة باتت قريبة ،وأن القوات العراقية على أبوابها. وبدأت الحكومة العراقية منذ بداية الحرب معركة إعالمية ضد «داعش» من خالل الفضائيات التابعة لها من أجل التصدي لماكينة التنظيم المتطرف اإلعالمية التي تعد أحد أركان تقدمه السريع في المعارك .لكن مسؤولين وخبراء عسكريين أكرادا وصفوا حرب بغداد اإلعالمية بالضعيفة والتقليدية والطائفية. وق��ال ش��وان محمد ط��ه ،النائب السابق في لجنة األمن والدفاع النيابية إن «الحرب اإلعالمية العراقية ضعيفة جدا ،كذلك الدعاية ضد التنظيم ليست ،هي األخرى ،بالمستوى المطلوب ،باإلضافة إلى أن الدعاية الحكومية تعمل على إظهار ميليشيات الحشد الشعبي أكثر من الجيش العراقي ،وهذا ستكون له آثار سلبية»، مبينا أن تنظيم داعش «يعمل بوحدة إعالمية واحدة
وبتقنيات م��ت��ط��ورة ،أم��ا الجانب المقابل الحكومي وبوحداته المتعددة ،فلم يستطع التأثير نفسيا على المناطق الخاضعة للتنظيم ،فضال عن أن اختراق المجاميع المتطرفة ليس عمال سهال». وع���ن أث���ر ال��م��ن��ش��ورات ال��ت��ي أس��ق��ط��ت ج���وا على الموصل ،قال طه« :إلقاء المنشورات حرب تقليدية
وقديمة ،فالموجودون في هذه المناطق هم مواطنون عراقيون ضمن النسيج االجتماعي العراقي ،لذا كان من الممكن للحكومة أن تتخذ سبال أخرى إليصال هذه الدعاية» .وتساءل طه« :بغداد توصل الرواتب للموصل؛ إذن فكيف ال تستطيع أن توصل التعليمات إليها؟»، مشيرا إل��ى أن «ب��غ��داد تستطيع من خ�لال التواصل
اللواء محمد سلطان العميد محمد مهدى عمر الحاجري -هبه مصطفي جودة محمد
شيرين معنى
االجتماعي والقنوات العراقية أن توصل هذه الرسائل». ويرى طه أن «بغداد تقوم بحملة إعالمية لنفسها من خالل هذه المنشورات ،وليس توعية الشارع ،لتضعف هجمات التنظيم في جبهة األن��ب��ار» .وتابع« :معركة الموصل بحاجة إلى الكثير». ب�����دوره ،ق���ال ال���ل���واء ص�ل�اح ف��ي��ل��ي ،ال��م��س��ئ��ول في وزارة البيشمركة بحكومة إقليم ك��ردس��ت��ان« :،تؤثر ه��ذه المنشورات ،وذل��ك ب��إث��ارة الخوف والشك لدى التنظيم وإرباكه ،وفي الوقت ذاته تدخل السرور إلى صدور سكان الموصل وتبشرهم بتحرير مدينتهم من التنظيم» .وتابع« :لكن الحرب اإلعالمية العراقية ضد (داع���ش) لم تستطع توجيه أي ضربة للتنظيم ،ألن الحرب اإلعالمية العراقية حرب طائفية ،فلو تحدث اإلعالم العراقي للشعب بشكل عام؛ حينها سيكون له
تأثير قوي على التنظيم ،أما اإلع�لام العراقي ،فكما أشرت طائفي ،وكان لهذا تأثير سلبي في أكثر األحيان، ألنه يثير النعرات الطائفية لدى اآلخرين أيضا». من جانبه ،قال غياث سورجي ،مسؤول إعالم مركز تنظيمات االتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى،إن مسلحي تنظيم داعش أعدموا أمس محمد خليف علي السبعاوي ،مختار قرية عين المرمية التابعة لقضاء مخمور (جنوب شرقي الموصل) ،لالشتباه بعالقته ب��ال��ق��وات ال��ع��راق��ي��ة ،فيما دم���رت ط��ائ��رات التحالف الدولي صباح أمس معمال لصناعة العبوات الناسفة تابعا لتنظيم داع��ش في مشروع م��اء ناحية القيارة (جنوب الموصل) ،وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 13مسلحا من التنظيم ،وتفجير ع��دد من السيارات المعدة للتفجير ،مضيفا أن «التنظيم أحرق مبنى كلية اإلدارة واالقتصاد في جامعة الموصل بحجة أن االقتصاد الذي يدرس فيه اقتصاد غربي». من ناحية ثانية ،أعلن العقيد دلشاد مولود ،الناطق الرسمي باسم ق��وات «بيشمركة زيرفاني (النخبة)»، تدمير س��ي��ارة مفخخة تابعة لتنظيم داع��ش «كانت تنوي مهاجمة مواقع قواتنا في قرية خورسيباد في محور ناوران (شرق الموصل)» ،مضيفا أن «بيشمركة زيرفاني» فجرت السيارة قبل أن تقترب من مواقعها دون وقوع أي خسائر في صفوفها.