8__

Page 1

‫‪8‬‬

‫حتقيقات‬ ‫وه��ب الله لإلنسان الصحة والعافية لكى يعمل ويحقق الدخل‬ ‫الثابت له وألسرته وفجأة تأتى الرياح مبا ال تشتهى السفن ويصاب‬ ‫هذا اإلنسان باملرض املزمن ولم يجد فى ذلك الوقت وسيلة النقاذه‬ ‫وانقاذ أسرته بالكامل بسبب الروتني الذى يحدث فى املستشفيات‬ ‫واإلج ��راءات التعسفية التى ت��ؤدى فى النهاية إلى فقدان األسرة‬ ‫بأكملها للعائل الوحيد لها الذى يدير أمور األسرة‪.‬‬

‫إشراف‪ :‬منار عمر‬

‫‪8‬‬

‫يوليو ‪2015‬‬

‫املواطنون يدخلون املستشفيات من أج��ل سلب أرواح�ه��م وليس‬ ‫لعالجهم أو شفائهم‪.‬‬ ‫امل ��واط� �ن ��ون ي��ص��رخ��ون ف ��ى امل �س �ت �ش �ف �ي��ات م ��ن ق �ل��ة اخل ��دم ��ات‬ ‫واإلمكانيات الصحية وعدم استقبال احلاالت احلرجة فى الوقت‬ ‫الذى يحتاج فيه الى الطوارئ‪..‬‬

‫املستشفيات العامة أسرع دليفرى لألخره وبـ‪3‬جنيه فقط ثمن التذكرة‬ ‫االه���م���ال م��ش��ك��ل��ة امل��س��ت��ش��ف��ي��ات وأص��ب��ح��ت‬ ‫املستشفيات (مصائد الزهاق األرواح)‪.‬‬ ‫املستشفيات حتولت الى مصائد للموت حتصد‬ ‫أرواح املرضى ومن يفلت من املوت يصاب بعاهة‬ ‫مستدمية أو يدخل فى غيبوبة تنتهى بالوفاة‪.‬‬ ‫وبعض األطباء يلقون باملسئولية على القضاء‬ ‫وال��ق��در واآلخ���ر يلقى باللوم على س��وء االدارة‬ ‫وضعف االمكانيات‪.‬‬ ‫صدق أو ال تصدق أصبحت املستشفيات اليوم‬ ‫مكاناً واحداً يجتمع فيه اإلهمال واملرض معا‪.‬‬ ‫بعد استغاثة بعض املواطنني وجتدد شكواهم‬ ‫لرصد ما يجرى داخ��ل تلك املستشفيات قالت‬ ‫لنا املواطنة أم ع��ادل موضحة أن ال��ذى يجرى‬ ‫باملستشفيات (اهمال ما بعده إهمال)‪.‬‬ ‫مت اغ�لاق كل اب��واب املستشفيات احلكومى‬ ‫ب��وج��ه شقيقتها حيث ك��ان��ت تعانى م��ن ضعف‬ ‫عام فى جميع أجزاء اجلسم بالرغم بأنه تعمل‬ ‫بالقطاع احلكومى بحسابات مديرية األمن فمن‬ ‫املفروض أن يكون لها احلق فى العالج على نفقة‬ ‫الدولة واالنتفاع بالتأمني الصحى حيث كانت‬ ‫حتمل بطاقة التأمني اخلاص بها وهذا هو أبسط‬ ‫حقوقها كمواطنة تعمل فى الدولة‪..‬‬ ‫ذه��ب��ت ه���ذه احل��ال��ة ال���ى امل��س��ت��ش��ف��ى ال��ع��ام‬ ‫واملستشفى اجلامعى ومستشفى مركز ناصر‬ ‫(العناية املركزة) كل هذه املستشفيات قالوا لها لم‬ ‫يكن هناك عناية مركزة مجهزة الستقبال احلاالت‬ ‫احلرجة مما اضطرت للجوء ال��ى املستشفيات‬ ‫اخل��اص��ة اج��ب��اري �اً دون اخ��ت��ي��ار الن��ق��اذ حياتها‬ ‫فذهبت الى احد املستشفيات اخلاصة مبدينة‬ ‫بنى سويف فكانت املفاجأة قبل اج��راء الكشف‬ ‫الطبى عليها البد من احضار ‪ 5000‬خمسة آالف‬ ‫جنيه للدخول الى املستشفى وكانت هذه احلالة‬ ‫تعانى من ضيق ذات اليد مما اضطر أهلها الى‬ ‫الدين لسداد مصاريف املستشفى وانقاذ احلالة‬ ‫وأخيرا ذهبوا الى مستشفى خاص آخر مبدينة‬ ‫بنى سويف ودفعوا الفني ‪2000‬جنيه فى الوقت‬ ‫ذاته حتى الصباح من اليوم التالى واحضروا باقى‬ ‫املبلغ ‪ 3000‬جنيه وكتبوا أهل احلالة تعهد باحضار‬ ‫باقى املبلغ فى الصباح النقاذ هذه احلالة‪.‬‬ ‫وذك��رت أم عادل أن الدفع قبل الكشف شعار‬ ‫ترفعه املستشفيات اخلاصة‪ ..‬املواطنة أم أحمد‬ ‫تسكن فى مركز الواسطى ببنى سويف ولديها ‪6‬‬ ‫بنات وولد وكانت تشتكى من قلة اخلدمات فى‬ ‫املستشفيات فكانت بنتها تعانى تشوهات فى‬ ‫الوجه وحتتاج الى اجراء عملية جراحية للعودة‬ ‫ال��ى حالتها الطبيعية كما كانت عليها من قبل‬ ‫وممارسة حياتها كطفلة وهذه األسرة تعانى من‬ ‫فقر شديد فى األح���وال املالية وال يستطيعون‬ ‫م��ج��رد التفكير ف��ى ال��ل��ج��وء ال��ى املستشفيات‬ ‫اخلاصة لعالج ابنتهم حيث كان يعمل والد هذه‬ ‫احلالة فالحاً بسيطاً باألجرة فى األرض الزراعية‬ ‫حيث إنه يعمل يوماً وباقى األيام اليعمل وكانت‬

‫واملستشفايات الخاصة بتصدرلك العبيطة لغاية ما تاخد حق الفيزيتة‬ ‫هذه احلالة تتردد على املستشفى اجلامعى أكثر‬ ‫من سنة أو أكثر إلجراء هذه العملية وهذه احلالة‬ ‫لم يبق معها سوى ‪ 7‬جنيهات للذهاب الى منزلها‬ ‫وقالوا لها الدفع أوالً مصاريف العملية وهى ‪180‬‬ ‫جنيهاً للعملية ثم حتديد ميعاد العملية اجلراحية‬ ‫فكيف يكون احلال عندما لم يجتمع املال والصحة‬ ‫معاً بالنسبة لالسر الفقيرة؟‬ ‫املواطنة أم يوسف من قرية قمن العروس مركز‬ ‫ال��واس��ط��ى ببنى سويف كانت تعانى م��ن نقص‬ ‫االمكانيات وال��روت�ين ف��ى املستشفى اجلامعى‬ ‫حيث إنها كانت تتردد على املستشفى منذ أكثر‬ ‫من ‪ 10‬شهور الجراء عملية جراحية البنها البالغ‬ ‫من العمر ‪ 4‬سنوات على الرغم من أنها تبرعت‬ ‫بكيسني من ال��دم الج��راء العملية ويرجع سبب‬ ‫تأخر هذه العملية هو أن األطباء قالوا لها إن‬ ‫ابنها حتت العالج قبل اجراء العملية اجلراحية له‬ ‫وهذه احلالة من األسر الفقيرة فقد أصبح الفقر‬ ‫واملرض وجهني لعملة واحدة‪.‬‬ ‫ف��ى املستشفيات انتظر ث��م انتظر ان��ه خبر‬

‫اهلدف من إنشاء املعهد القومى‬ ‫لعلوم املسنني أن يكون مركزًا قوميًا‬ ‫وإقليميًا بل ودوليًا متميزًا‬

‫كتب‪ /‬احسان مصطفى‬ ‫أعلن أ‪.‬د‪/‬أمني لطفي‪ -‬رئيس جامعة بني سويف‪ ،‬موافقة‬ ‫مجلس اجلامعة على إنشاء املعهد القومي لعلوم املسنني‪،‬‬ ‫بجوار كلية التنمية االجتماعية واألسرية مبقر اجلامعة شرق‬ ‫النيل ويأتى ذلك فى إطار اهتمام رئيس اجلامعة باملشاركة‬ ‫االجتماعية وزيادتها فى جميع املجاالت وطوائف املجتمع‬ ‫خاصة من هم فى ربيع العمر ‪.‬‬ ‫وأوضح أ‪.‬د‪/‬أم�ين لطفي‪ ،‬أنه مع تزايد الشريحة العمرية‬ ‫للمسنني يف مصر بشكل ملحوظ وخاصة الصعيد األمر الذي‬ ‫يدعو الى الشعور باحلاجة امللحة لتحسني حياتهم مبختلف‬ ‫جوانبها الطبية والنفسية واالجتماعية والبيئية التأهيلية‬ ‫وباعتبار أن اجلامعة توفر املناخ املناسب للقاء املتخصصني‬ ‫وتبادل اآلراء واخل��ب��رات والتجارب وسبل اإلف��ادة منها يف‬ ‫مجاالت الوقاية والرعاية والتأهيل‪ ،‬ودعم األشخاص ذوي‬ ‫اإلعاقة‪ ،‬ومتكينهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية ‪.‬‬ ‫وأضاف رئيس اجلامعة أن الهدف من إنشاء املعهد القومى‬ ‫لعلوم املسنني أن يكون مركزاً قوميا ُ وإقليمياً بل ودولياً متميزاً‬ ‫فى مجال بحوث املسنني وخدماتهم وان يتجاوب دائماً مع‬ ‫املتغيرات املستمرة فى املعرفة العلمية واساليب رعاية املسنني‬ ‫وحاجات املجتمع ومتطلباتة وكفالة حق املسنني يف حياة أكثر‬ ‫رفاهية وطمأنينة وفاعلية ووضع إستراتيجية قومية للبحث‬ ‫العلمي متكامل التخصصات يف مجال املسنني باإلضافة الى‬ ‫االه��داف التدريبية للمعهد بإعداد ك��وادر الزمة وااله��داف‬ ‫البحثية إلج��راء دراس���ات علمية مقارنة ملسنني فى مصر‬ ‫وال��وط��ن العربى وال��ب�لاد االجنبية وتنظيم اساليب النشر‬ ‫العلمى فى مجال املسنني باإلضافة الى االهداف االعالمية‬ ‫من حيث تنمية تقافة ايجابية للتعامل مع املسنني واالفادة من‬ ‫خبراتهم باإلضافة الى االهداف التشريعية من حيث تطوير‬ ‫التشريعات اخلاصة مبعاملة املسنني مبا يضمن حقهم فى‬ ‫الرعاية الصحية والنفسية واالجتماعية‪.‬‬

‫م��ؤل��م أده���ش وأوج���ع ق��ل��وب م��ن تابعه أال وهو‬ ‫مصرع طفل بعد رفض املستشفيات العامة ببنى‬ ‫سويف استقباله حيث شهدت هذه الواقعة يوم‬ ‫اجلمعة ‪ 5‬يونيو وف���اة الطفل ي��وس��ف رمضان‬ ‫حامد عمره ‪ 5‬سنوات يقيم بقرية بلفيا مركز‬ ‫ب��ن��ى س��وي��ف بسبب رف���ض األط��ب��اء ومسئولى‬ ‫االس��ت��ق��ب��ال وال���ط���وارئ ت��ق��دمي اخل��دم��ة الطبية‬ ‫ل��ه وان��ق��اذه م��ن ن��زي��ف ب��امل��خ وك��س��ر باجلمجمة‬ ‫بدعوى ع��دم التنسيق بني املستشفيات الثالث‬ ‫العام‪ ،‬التأمني‪ ،‬اجلامعة‪ ،‬بينما وافق األطباء فى‬ ‫ذات الوقت على استقبال حالة محمد عبدالسالم‬ ‫عبداحلليم ‪ 27‬ع��ام �اً يقيم مب��رك��ز ال��واس��ط��ى‬ ‫وفتحت أبواب الطوارئ له وهرع األطباء لعالجه‬ ‫من االص��اب��ة بحالة عصبية وتشنجات رغ��م أن‬ ‫حالته ليست مخ وأعصاب‪.‬‬ ‫وفى البداية مت نقل هذه احلالة وهو الطفل‬ ‫ي��وس��ف ال���ى املستشفى ال��ع��ام ث��م حت��وي��ل��ه ال��ى‬ ‫مستشفى التأمني ث��م ال��ى مستشفى اجلامعة‬ ‫ورفض األطباء استقباله بحجة عدم قيام أطباء‬

‫املستشفى بإجراء األشعة الالزمة له واإلسعافات‬ ‫األ ولية للطفل كنوع من التنسيق مع املستشفى‬ ‫اجلامعى مما دعا أهل الطفل لنقله الى غرفة‬ ‫عمليات ج��راح��ة امل���خ واألع���ص���اب دون رغبة‬ ‫املستشفى ولكن لفظ أنفاسه األخيرة داخلها بعد‬ ‫رفض األطباء التدخل النقاذه‪.‬‬ ‫فبسبب االهمال والروتني واالجراءات التعسفية‬ ‫تفقد أسرة بأكملها طفل لديه ‪ 5‬سنوات والسؤال‬ ‫الذى يطرح نفسه هنا من املتسبب فى وفاة هذا‬ ‫الطفل هل القضاء والقدر أم اهمال األطباء أم‬ ‫الروتني واالجراءات التعسفية التى تسلب االرواح‪.‬‬ ‫امل��واط��ن��ة أم عمرو م��ن قرية قمن العروس‬ ‫مركز الواسطى ببنى سويف كانت تعانى من‬ ‫قلة اخلدمات الطبية فى املستشفيات العامة‬ ‫وكانت أيضا تعانى من الروتني الذى يؤدى الى‬ ‫ضياع أعز ما ميلكه االنسان أال وهى الصحة‬ ‫حيث كانت تتردد على املستشفى منذ أكثر من‬ ‫‪ 11‬شهراً الج��راء عملية جراحية البنها حيث‬ ‫إنها قامت بعمل األشعة الالزمة للطفل ودفع‬

‫الرسوم املطلوبة له وعلى الرغم من ذل��ك لم‬ ‫جتر هذه العملية اجلراحية حتى اآلن أال وهى‬ ‫طهارة الطفل وعمر الطفل ‪ 5‬سنوات وعندما‬ ‫س��ؤل��ت ه��ذه امل��واط��ن��ة ع��ن رأي��ه��ا ف��ى األق��س��ام‬ ‫الداخلية فى املستشفيات قالت ال يوجد متابعة‬ ‫طبية منتظمة س���واء م��ن األط��ب��اء أو أعضاء‬ ‫التمريض حيث ي��ص��اب امل��ري��ض مبضاعفات‬ ‫مثل جلطات الرئة والقدمني واإلصابة بعدوى‬ ‫بكتيرية بسبب ع��دم النظام واإله��م��ال داخ��ل‬ ‫املستشفيات العامة‪.‬‬ ‫أجمع املواطنون على أن املستشفيات العامة‬ ‫تعمل بالشكل غير الالئق آدمياً وصحياً حيث‬ ‫يعيش امل��واط��ن فى مأساة حقيقية بسبب عدم‬ ‫ن��ظ��اف��ة األم��اك��ن املخصصة الن��ت��ظ��ار امل��رض��ى‬ ‫وعالجهم وغلق العديد من العيادات باملستشفيات‬ ‫وامل��واط��ن��ون أج��م��ع��وا ع��ل��ى ن��ق��ص اإلم��ك��ان��ي��ات‬ ‫واخلدمات الطبية فى املستشفيات العامة وكانوا‬ ‫يعانون من الروتني واالج���راءات التعسفية التى‬ ‫حتدث فى املستشفيات‪.‬‬

‫احللول املقترحة للنهوض مبستوى الصحة‪..‬‬ ‫‪ -1‬ت��وف��ي��ر ت��أم�ين ص��ح��ى اج��ت��م��اع��ى شامل‬ ‫جلميع املواطنني ويغطى كل األم��راض مع وضع‬ ‫خطة زمنية ومالية واضحة لتنفيذه بجدول زمنى‬ ‫تدريجى‪.‬‬ ‫‪-2‬ضرورة تفعيل حق املريض فى املستشفيات‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫‪-3‬االستماع الى مطالب وشكاوى املرضى ورفع‬ ‫مستوى األداء جلميع اخلدمات الطبية والعالجية‬ ‫التى تقدم للمرضى واملترددين على املستشفيات‬ ‫وحسن معامالتهم وانتقاء الكوادر الطبية املناسبة‬ ‫وتوفير سبل الراحة للمريض‪.‬‬ ‫‪-4‬توفير خدمة صحية محترمة باملستشفيات‬ ‫العامة وضرورة التنسيق بني جميع املستشفيات‬ ‫خلدمة املريض‪.‬‬ ‫‪-5‬تشكيل جل��ان متابعة متخصصة واع��داد‬ ‫تقارير دورية لرصد املشكالت التى تواجه القطاع‬ ‫الصحى عن طريق التنسيق مع ال��وزارات املعنية‬ ‫وف��ى مقدمتها وزارة الصحة لتوفير ال�لازم من‬ ‫أج��ه��زة طبية حديثة وك���وادر طبية على أعلى‬ ‫مستوى‪.‬‬ ‫‪ -6‬ن��ش��ر ال��وع��ى ال��ص��ح��ى ب�ين جميع فئات‬ ‫املجتمع عن طريق عمل ندوات ومؤمترات صحية‬ ‫للتوعية بخطورة األمراض وضرورة عمل فحص‬ ‫طبى شامل عند ظهور املرض‪.‬‬ ‫‪ -7‬الرقابة بصورة دوري��ة ومفاجئة بالنسبة‬ ‫للمستشفيات العامة من جهة املسئولني األطمئنان‬ ‫على صحة املرضى وتوفير سبل راحتهم‪.‬‬ ‫‪ -8‬ضرورة حتديث األجهزة الطبية املستخدمة‬ ‫ل��ع�لاج امل��رض��ى وض����رورة اس��ت��خ��دام األساليب‬ ‫التكنولوجية احلديثة فى جميع األم��راض لعالج‬ ‫املرضى‪.‬‬ ‫ويبقى السؤال هنا هل لألسر الفقيرة احلق فى‬ ‫احلياة أم ال؟‬ ‫وفى النهاية ال يعرف أحد سبباً لهذا االهمال‬ ‫اجلسيم فى املستشفيات‪:‬‬ ‫ه���ل ب��س��ب��ب م�لائ��ك��ة ال��رح��م��ة ال��ت��ى اجت��ه��ت‬ ‫للبيزينس؟‬ ‫أم بسبب الروتني واالج��راءات التعسفية التى‬ ‫حتدث فى املستشفيات؟‬ ‫أم بسبب النظم املوجودة داخ��ل املستشفيات‬ ‫والبيروقراطية الصماء؟‬ ‫أم القضاء والقدر كما يقول بعض األطباء اللى‬ ‫مكتوبله يعيش هيعيش ولو بياكل قراقيش؟‬ ‫كل هذه األسئلة تثير الدهشة واحليرة والتعجب‬ ‫لدى جميع فئات املجتمع للحفاظ على صحتهم‬ ‫وسالمتهم‪.‬‬

‫إميان سامى‬

‫ما بين اإلعاقه الذهنية والجسدية أحالم بسيطة‬

‫أحالم بسيطه للمعاقني وذوى اإلحتياجات‬ ‫اخلاصه فهل من تلبيه للنداء!!!!‪.‬‬ ‫أم ستكون املطالب متروكه بعيدا وال أحد‬ ‫يلتفت اليها ويأخذها بعني اإلعتبار ‪.‬‬ ‫املعاقون فئه من املجتمع ش��اءت أراده اهلل‬ ‫أن حترمهم من بعض النعم التى أنعم اهلل بها‬ ‫على غيرهم أن هذه األراده قد وضعت اجلميع‬ ‫أم��ام امتحان فبقدر تقبل هذه الفئه ملا قدر‬ ‫وكتب عليها أن حتاول اخلروج من احلاله التى‬ ‫وضعت فيها وعلى األخرين تقدمي املساعده‬ ‫لهم وقد اهتم األسالم اهتماما بالغا باملعاقني‬ ‫وأوالهم رعايه وعنايه خاصه فقد كرم األسالم‬ ‫املعاقني وح��رص على ع��دم ج��رح مشاعرهم‬ ‫وفى احلديث الشريف أن الرسول (صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم ) ‪-:‬‬ ‫ق��ال (ت���رك ال��س�لام على الضرير خيانه)‬ ‫ليخفف من وقع املرض على املصاب ‪.‬‬ ‫«ما من مسلم يصيبه أذى شوكه فما فوقه‬ ‫إال كفر اهلل بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما‬ ‫حتط الشجرة ورقها « اخرجه البخارى ومسلم‬ ‫من حديث ابن مسعود ‪.‬‬ ‫قضيه اإلعاقه حتظى اهتمام كبير ومتزايد‬ ‫فى الدول املتقدمه ‪ ,‬ونظره املجتمع لإلعاقه‬ ‫واملعاقني تعكس حضارتهم وتقدمهم ‪ ,‬فلم تعد‬ ‫رعايه املعاقني مجرد مساعدات ماليه خيرية‬ ‫بسيطة ‪ ,‬بل أصبحت قضيه مهمه ورساله‬ ‫اجتماعية ساميه‬ ‫ـ فى فرنسا ‪ :‬بات بالظهور بعض األفكار‬ ‫ال��ت��ى ت��ن��ادى بتعليم األط��ف��ال غير العاديني‬ ‫مهارات احلياة اليومية فى مدارس أو مراكز‬ ‫خاصه بهم ومناء هذا امليدان بشكل واضح فى‬ ‫أواخر القرن العشرين ‪.‬‬ ‫أما فى عاملنا العربى فالوضع مختلف فقد‬ ‫تخجل األس��ر التى لديها طفل معاق وق��د ال‬ ‫تعامل األس��رة التى لديها معاق بشكل الئق‬ ‫ومناسب ف��األس��ر الفقيره ال��ذى لديها أكثر‬ ‫م��ن طفل م��ع��اق فهل م��ن املنطقى أن توفر‬ ‫االح��ت��ي��اج��ات األس��اس��ي��ة م��ن م��أك��ل ومشرب‬ ‫وملبس أم مطالبني بتوفير نفقات األسرة‬ ‫_فهل ذنب هؤالء األسر أنها فقيرة ام اإلثم‬ ‫األكبر على الدولة التى لم توفر احلياة الكرمية‬ ‫لهؤالء األسر الفقيرة‪.‬‬ ‫ومن خالل البحث الشامل عن اإلعاقه أذكر‬ ‫حاالت تستحق اإلحترام والتقدير من املجتمع‬ ‫‪ ,‬هناك أط��ف��ال مثل الطفل بشوى غطاس‬ ‫يحظى باألهتمام واحلب والعطف من اجلميع‬ ‫و اإلبتسامه والسعاده ال تفارقه برغم املشاكل‬ ‫التى تواجه ومنها املرض بفيرس ‪ C‬رغم صغر‬

‫سنه ميلك طيبة القلب يجعلنى فى سعادة‬ ‫غامره عندما أج��ده يضحك ويبتسم للحياة‬ ‫‪.‬برغم اوجاعه‬ ‫والطفل مصطفى ال��ذى يعانى من سمات‬ ‫توحد وبالرغم من ذلك ميتلك مهاره حسابيه‬ ‫تفوق فى إعتقادى الطفل العادى ‪.‬‬ ‫األسرة التى تتجاهل الطفل املعاق أو تخجل‬ ‫منه وت��ردد األلفاظ « ده عبيط ‪ -‬ال يفهم ‪-‬‬ ‫اتركوه»‬ ‫ه��ذا غير صحيح ويجعل الطفل عدوانى‬ ‫متأخر وهذه أسره ال تعرف أن وجود طفل مثل‬ ‫ذلك معه فى املنزل هو مصدر خير له ولغيره‬ ‫سعدت بأم لطفل متعدد اإلعاقه لرضاها‬ ‫التام فى قولها اعتبر أن إبنى هديه من اهلل‬ ‫وأفتخر به وأتعامل معه كأنه طفل طبيعى ال‬ ‫ينقصه شيء وأخرج معه فى كل مكان وأحتدث‬ ‫معه فى كل شيء ‪.‬‬ ‫كيف تتعامل القرى والريف مع املعاق؟‬ ‫القرى والريف تتعامل مع املعاق بكل قسوه‬ ‫وتهميش وعلى أنه شخص أهبل مسلوب العقل‬ ‫ليست له حقوق فى احلياه إطالقاً ‪.‬‬ ‫وعلى الصعيد األخر ففى احلضر لم تسلم‬ ‫من مضايقه املعاقيني ‪.‬‬

‫الطفل زي��اد كنت أرى األه��ال��ى يضايقونه‬ ‫باأللفاظ الغير آلئقه ‪.‬‬ ‫متى ستتغير نظره األهالى فى القرى واملدينه‬ ‫الى الطفل املعاق !‬ ‫ف��امل��وده واحل��ب وال��ه��دوء جتعل م��ن املعاق‬ ‫ال نفسياً على مسايره أمور احلياة والعبء‬ ‫مؤه ً‬ ‫األك��ب��ر على الطبيب ودوره ف��ى اإلكتشاف‬ ‫املبكر باملرض وتشخيص املعاق حتى ال تتفاقم‬ ‫املشكلة وبالثقه تتحقق اآلم��ال واإلراده تصل‬ ‫إلى بر اآلمان ‪.‬‬ ‫ف��اإله��م��ال وال���ض���رب وال��ت��ه��م��ي��ش للمعاق‬ ‫يخلقان طفل غير سوى ملىء بالعقد النفسيه‬ ‫املشاركة فى املجتمع وإنه ليس مختلف عن‬ ‫غيره بل األفضل ‪.‬‬ ‫وبالتعاون مع الدولة سنقدم الرعايه الشاملة‬ ‫للمعاق!!!‬ ‫رجاء وطلب لراحة املعاق ‪:‬‬ ‫ن��ط��ل��ب األج���ه���زه امل��ع��ن��ي��ة ب��ت��وف��ي��ر وسيلة‬ ‫مواصالت للمعاقني فقط‪.‬‬ ‫العمل على نشر ال��وع��ى بأسباب اإلعاقه‬ ‫وأعراضها وكيفيه تشخصها مبكراً وذلك من‬ ‫خالل وسائل اإلعالم املختلفة واإلشتراك فى‬ ‫املؤمترات والندوات واللقاءات ‪.‬‬

‫توفير خدمات الرعايه والتأهيل اإلجتماعى‬ ‫واملهنى لكافة فئات األشخاص ذوى اإلعاقه‬ ‫وم��ع��اون��ت��ه��م ح��ت��ى يصبحوا م��واط��ن�ين ميكن‬ ‫اإلعتماد على أنفسهم لتحقيق التوافق النفسى‬ ‫واإلقتصادى ‪.‬‬ ‫عقد العديد من ورش العمل إللقاء الضوء‬ ‫على مختلف املوضوعات ذات الصله باملجان‬ ‫فى املدارس واجلامعات ‪.‬‬ ‫تطوير مراكز العالج الطبيعى التابعه للوزارة‬ ‫واملنتشرة باملحافظات وإم��داده��ا باألجهزة‬ ‫احلديثه التى تواكب متطلبات العصر‪.‬‬ ‫دعم األشخاص ذوى اإلعاقه وأسرهم مادياً‬ ‫وذلك من خالل مضاعفة املعاشات الضمانية‬ ‫لذوى اإلعاقه واملشروعات الصغيرة‪.‬‬ ‫توافر اإلمكانيات فى مدارس التربيه الفكرية‬ ‫والصم والبكم وأيضا العالج والسكن املناسب ‪.‬‬ ‫توفير الدوله فرص عمل ألن هناك مئات‬ ‫املعاقني ميثلون كفاءات علمية ومهنية ليكون‬ ‫اضافه للمجتمع‪.‬‬ ‫توفير األجهزة التعويضيه من السماعات‬ ‫ملعاقى السمع واإلعاقه اجلسدية‪.‬‬ ‫تغير نظرة املجتمع إلى الطفل املعاق فلماذا‬ ‫ال تتغير ه��ذه الثقافة وينظر إليه كطفل له‬

‫قدرات ومهارات مميزه عن الطفل العادى ‪.‬‬ ‫تعديل القوانني اخلاصه لذوى اإلعاقه الغير‬ ‫مطابقة فى املجتمع املصرى ‪.‬‬ ‫متنح الدوله مشاركة ذوى اإلعاقه يف اإلنتاج‬ ‫ال���درام���ي وامل��س��رح��ي واألن��ش��ط��ه الترفيهيه‬ ‫والرحالت‪.‬‬ ‫منع اإلستغالل اجلنسي والعنف واإلس��اءه‬ ‫لذوى اإلعاقه ‪.‬‬ ‫حتديد موعد شهرى للقائهم واإلستماع‬ ‫إلى مطالبهم وشكواهم وتفعيل نسبة ال ‪%5‬‬ ‫املخصصة لهم فى املصالح احلكوميه ‪.‬‬ ‫دم���ج االط��ف��ال امل��ع��اق�ين ف��ى امل����دارس مع‬ ‫األطفال العاديني ‪.‬‬ ‫تخصيص الدوله يوم عاملى لإلعاقه بحضور‬ ‫ال��رئ��ي��س وك��اف��ة األج��ه��زة املعنيه ملشاركتهم‬ ‫أحالمهم ومواهبهم اجلبارة واالستفادة منها‬ ‫ملستقبل أفضل ملصر‪.‬‬ ‫إجراءات فى مؤسسات احلكومة للرعايتهم‬ ‫وتشغيلهم ‪.‬‬ ‫وفى النهاية‬ ‫ال يوجد سبب واضح لتهميش حق املعاق فى‬ ‫احلياة ‪.‬‬ ‫فهل للمعاق ذنب يأثم عليه‬ ‫مل��اذا ينظر املجتمع امل��دن��ى ف��ى مصر إلى‬ ‫املعاق على أنه طفل منبوذ إجتماعياً ؟‬ ‫مل���اذا ل��م تهتم ال��دول��ة باملعوقني وتأهلهم‬ ‫إجتماعياً ونفسياً وصحياً ليتكيف مع ظروف‬ ‫املجتمع ‪.‬‬ ‫من املسئول عن تهميش املعاق؟‬ ‫فى كل مجاالت احلياة جند املعاق يحقق‬ ‫اإلجنازات والبطوالت التاريخية‪.‬‬ ‫االس��ت��غ�لال م��رف��وض للمعاق بكل أشكاله‬ ‫وأيضا املتاجرة بالدين لصالح التبرعات األهليه‬ ‫مرفوض متام وعلى الدولة ان تشجع وتدعم‬ ‫املعاقني فى املشاركة السياسية يف األنتخابات‬ ‫البرملانية املقبلة وتشريع قوانني بعواقب رادعه‬ ‫إلى كل من يسيء إستغالل الطفل املعاق ‪.‬‬ ‫وعلى املجتمع أن يتقبل هذا الطفل كما هو‬ ‫فهو إن��س��ان لديه ح��ق العيش كإنسان بغض‬ ‫النظر عن إعاقته ‪.‬‬ ‫دور االس����رة ف��ى إس��ت��ش��ارة املتخصصني‬ ‫بطبيعة اإلعاقه اخلاصة بالطفل ال متل اإلسرة‬ ‫إذا لم تلحظوا نتائج سريعة قد يحتاج العمل‬ ‫إلى وقت طويل أو سنوات حتى تتحقق نتائج‬ ‫مثمرة‬

‫بقلم ‪/‬منار عمر‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.