8__

Page 1

‫‪8‬‬

‫السنة األوىل‬

‫ملف‬

‫‪ 1‬أكتوبر ‪2015‬‬

‫الدراسة فى األقصر على كف عفريت‬

‫‪ 5‬مدارس مؤجرة منذ أكثر من ‪ 80‬سنة‪ ..‬والطوابق آيلة للسقوط‬ ‫والطالب مهددون بالموت‪ ..‬والتشققات تمأل األسقف‬

‫كتب ‪ :‬أحمد مرعى‬ ‫ابتدى العام الدراسى اجلديد‪ ،‬لكنه مازال‬ ‫هناك أزمات فى عدد من امل��دارس احلكومية‬ ‫التابعة ملديرية التربية والتعليم مبحافظة‬ ‫األقصر‪ ،‬والتى من املفترض انطالق الدراسة‬ ‫فيه‪ ،‬نفتح للجميع من خالل السطور املقبلة‬ ‫بوابة امل��وت وال��رع��ب للطالب مبدينة إسنا‬ ‫جنوبى محافظة األقصر‪.‬‬ ‫**م ��درس ��ة ال �ن �ق��راش��ى االب �ت��دائ �ي��ة م �ن��زل ق��دمي‬ ‫مؤجر من ‪ 80‬سنة وآيل للسقوط‬ ‫أزمة (مدرسة النقراشى االبتدائية مبدينة إسنا)‬ ‫جنوبى محافظة األق �ص��ر‪ ،‬وال�ت��ى ق��د ت��ودى ب��أرواح‬ ‫العشرات من الطالب مبختلف الصفوف االبتدائية‪،‬‬ ‫ح�ي��ث أن �ه��ا ع �ب��ارة ع��ن م �ن��زل ق��دمي مت ت��أج�ي��رة منذ‬ ‫عام ‪ ،1935‬والطابق الثانى آيل للسقوط‪ ،‬وال توجد‬ ‫ب��داخ�ل�ه��ا أدن ��ى وس��ائ��ل التعليم ل�ل�ط�لاب‪ ،‬ح��ث أنها‬ ‫ال حت��وى على فناء للمدرسة ليقضى الطالب فيه‬ ‫أوقات الفسحة‪.‬‬ ‫وت� �ق ��ع م ��درس ��ة ال� �ن� �ق ��راش ��ى االب� �ت ��دائ� �ي ��ة ب �ج��وار‬ ‫اجلمعية امل�ح��روق��ة مبدينة إسنا جنوبى محافظة‬ ‫األق �ص��ر‪ ،‬وه��ى ع �ب��ارة ع��ن م�ن��زل م�ك��ون م��ن طابقني‬ ‫م�ب�ن��ى ق ��دمي� � ًا‪ ،‬وت �ب�ين أن �ه��ا م��ؤج��رة ل � ��وزارة ال�ت��رب�ي��ة‬ ‫وال�ت�ع�ل�ي��م م�ن��ذ ع ��ام ‪ 1935‬م‪ ،‬ح�ي��ث ح�ص�ل��ت عليها‬ ‫ال��وزارة من ورث��ة «منيوس»‪ ،‬وذل��ك نظير مبلغ زهيد‬ ‫للغاية لم يتعد اجلنيهات القليلة‪.‬‬ ‫ويظهر شكل املبنى اخل��اص مبدرسة النقراشى‬ ‫االب �ت��دائ �ي��ة ب��إس �ن��ا‪ ،‬ع�ل��ى ش�ك��ل امل �ن��ازل امل�ب�ن�ي��ة على‬ ‫النظام القدمي فى املعمار‪ ،‬حيث أنها مكونة من ‪8‬‬

‫غ ��رف ف��ى ال �ط��اب��ق األرض � ��ى‪ ،‬وم�ث�ل�ه��ا فى‬ ‫ال�ط��اب��ق ال�ث��ان��ى‪ ،‬وك��ان��ت جت��رى فيها أعمال‬ ‫الدراسة على م��دار السنوات املاضية للتالميذ‬ ‫من الصف األول االبتدائى حتى الصف السادس‬ ‫االبتدائى‪.‬‬ ‫وب�ع��د م ��رور ال �س �ن��وات ع�ل��ى ال��دراس��ة ف��ى م��درس��ة‬ ‫ال�ن�ق��راش��ى االب �ت��دائ �ي��ة مب��دي�ن��ة إس �ن��ا‪ ،‬وم ��ع ع��وام��ل‬ ‫الطقس من احلر الشديد واألمطار التى تهطل على‬ ‫محافظة األق�ص��ر ف��ى فصل الشتاء‪ ،‬تعرض سقف‬ ‫ال�ط��اب��ق ال�ث��ان��ى للتآكل وال�ت�ص��دع��ات ف��ى اجل ��دران‬ ‫وال �س �ق��ف‪ ،‬األم ��ر ال ��ذى أدى إل��ى م�لاح�ظ��ة مديرية‬ ‫التربية والتعليم وج��ود خطر فعلى على الطالب‬ ‫حال استمرارهم فى الدراسة داخلها‪.‬‬ ‫وأك��د ع��دد م��ن األه��ال��ى وأب �ن��اء املنطقة املحيطة‬ ‫ب��امل��درس��ة‪ ،‬أن��ه مت إل �غ��اء ال��دراس��ة ال �ع��ام امل��اض��ى فى‬ ‫الطابق الثانى‪ ،‬واستمرت ف��ى الطابق األول فقط‬ ‫ومت حت��وي��ل ع��دد كبير م��ن ال �ط�لاب ال ��ذى ي��درس��ون‬ ‫فيها إلى مدرسة إسنا احلديثة بعزبة صقر‪ ،‬وذلك‬ ‫ل�ك��ى ي�ك�م��ل ال �ط�لاب تعليمهم ف��ى م��درس��ة أخ ��رى‪،‬‬ ‫عقب صدور قرار من حى إسنا بضرورة إزالة الطابق‬ ‫الثانى بالكامل بعد خروج جلنة لفحص املدرسة‪.‬‬ ‫ومع اقتراب العام الدراسى اجلديد ‪،2016/2015‬‬ ‫م ��ازال ع��ددا كبيرا م��ن ال �ط�لاب باملنطقة املحيطة‬ ‫مل��درس��ة ال�ن�ق��راش��ى االب �ت��دائ �ي��ة ي�ع�ي�ش��ون ح��ال��ة من‬ ‫التشتت والتوزيع على امل��دارس األخ��رى التى تبعد‬ ‫عن منازلهم‪ ،‬وذلك لسوء الوضع فى الطابق الثانى‬ ‫باملدرسة‪ ،‬ومن املقرر أن تبدأ العملية التعليمية مثل‬ ‫ال �ع��ام امل��اض��ى ف��ى ال�ط��اب��ق األول ف�ق��ط‪ ،‬وه��و مكون‬ ‫ب�ـ‪ 6‬فصول وغرفتني لهيئة التدريس ومدير وناظر‬ ‫امل ��درس ��ة‪ ،‬ح �ي��ث ي� ��درس ف��ى ال � �ـ‪ 6‬ف �ص��ول ط�ل�اب من‬

‫المدرسة من مربية أجيال إلى منتجة سجناء‬

‫السجائر والمخدرات واألسلحة البيضاء‬ ‫تحل محل األقالم والشنطة والكراس‬ ‫تغير‬ ‫الشعار من‬ ‫«مدرستى‬ ‫نظيفة‪..‬‬ ‫جميلة‪..‬‬ ‫متطورة» إلى‬ ‫«مدرستى‬ ‫بيئة‪..‬‬ ‫سافلة‪..‬‬ ‫مجرمة»‬

‫تقرير‪:‬أسماء خليفة‬

‫أص� � �ب � ��ح ال� �ت� �ع� �ل� �ي ��م ب � � � � ��ؤرة ل� �ل� �م� �ش ��اح� �ن ��ات‬ ‫والضغوطات بني الطالب واملعلم‪ ،‬فمنذ قدمي‬ ‫اآلذل ع�ل��م األج� ��داد أب�ن��ائ�ه��م اح �ت��رام الكبير‬ ‫والعطف على الصغير واح �ت��رام املعلم ال��ذى‬ ‫ي �خ��رج أج �ي��ال م��ن ت�ع�ل�ي�م��ه وم ��ن ن �ف �ع��ه‪ ،‬لكن‬ ‫العقم التفكيرى أص��اب املنظومة التعليمية‬ ‫خالل السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫ش �ه��دت أح��د امل� ��دارس ال�ث��ان��وي��ة وال �ت��ى تقع‬ ‫ب��داخ��ل م�ح��اف�ظ��ة األق �ص��ر ح ��االت م��ن ت�ن��اول‬ ‫ال �س �ج��ائ��ر وامل� � �خ � ��درات ب ��داخ ��ل احلمامات‪,‬‬ ‫والهروب من خالل األسوار‪.‬‬ ‫كما شهدت أيضا م��درس��ة إع��دادي��ة وثانوية‬ ‫ب�ن��ات باألقصر ح��االت اع�ت��داء ب�ين الطالبات‬ ‫وأك � ��دت إح� ��دى ال �ط �ل �ب��ات أن األخ �ل��اق غ��اب��ت‬ ‫من صفوف امل��درس��ة‪ ،‬وح��ل محلها املشاجرات‬ ‫بني املعلمني‪ ،‬مما أدى إل��ى ح��دوث الكثير من‬ ‫احلوادث واملشاجرات‪.‬‬ ‫ك �م��ا ش� �ه ��دت م ��درس ��ة ت �ق��ع ب� �غ ��رب األق �ص��ر‬ ‫مشاجرات دائمة بني الطالب واملعلمني خاصة‬ ‫أن�ه��ا م��درس��ة م�ش�ت��رك��ة‪ ،‬وش �ه��دت ه��ذه امل��درس��ة‬ ‫اع � �ت� ��داء إح � ��دى م �ع �ل �م��ات ال ��رس ��م ب��ال �ت �ع��دى‬ ‫ب��األل�ف��اظ على إح��دى الفتيات مم��ا أدى إلى‬ ‫ت�ط��ور ه��ذه احل��ال��ة ب��رف��ع ش�ك��وى ض��د املعلمة‬ ‫ولكن تدخل الوسطاء أطاح بهذه الشكوى‪.‬‬ ‫وغ �ي ��ر ذل� ��ك م ��ن احل � � ��وادث ال� �ع ��دي ��دة ال �ت��ى‬ ‫شهدتها مدارس محافظة األقصر‪ ،‬والذى جنم‬ ‫عنه الكثير من حاالت الوفيات واإلصابات‪.‬‬ ‫ووسط كل ذلك تقف املحافظة صامته أمام‬ ‫ك��ل تلك ال�ت�ج��اوزات ال�ت��ى ت��ؤث��ر بالسلب على‬ ‫شخصية ومعنوية الطالب‪ ،‬فبدال من أن ينتج‬ ‫امل�ج�ت�م��ع رج�ل�ا ص��احل��ا ل�ب�ل��ده ي�خ��رج مجرما‬ ‫يصعب مواجهته‪.‬‬

‫األول� � � ��ى‬ ‫امل��راح��ل‬ ‫االب� �ت ��دائ� �ي ��ة ح �ت��ى ال� �ص ��ف ال � �س� ��ادس االب� �ت ��دائ ��ى‪،‬‬ ‫وسيستمر ال �ط�لاب ل �ع��ام ج��دي��د ف��ى م�ع��ان��اة داخ��ل‬ ‫م��درس��ة أشبه باملنزل املهجور ال��ذى حتيطه رائحة‬ ‫املوت من كل جانب‪.‬‬ ‫**م��درس��ة سيدى خضرى امل��ؤج��رة منذ ‪ 95‬سنة‬ ‫ولم يتم صيانتها حتى اآلن‬ ‫امل��درس��ة الثانية مبدينة إسنا هى مدرسة سيدى‬ ‫خضرى الواقعة بجوار معهد اسنا الدينى‪ ،‬والتى مت‬ ‫تأجيرها منذ عام ‪ 1920‬وعبارة عن مبنى على شكل‬ ‫منزل قدمي ومتهالك ولم يتم ترميمها أو صيانتها‬ ‫طوال تلك الفترة حتى اآلن‪ ،‬وهى آيلة للسقوط‪.‬‬ ‫وت �ت �ك��ون م��درس��ة س �ي��دى خ �ض��رى مب��دي�ن��ة إس�ن��ا‪،‬‬ ‫م��ن ‪ 6‬ف�ص��ول م�ت��واج��دة جميع ًا بالطابق األرض��ى‪،‬‬ ‫والتى شهدت العام املاضى احلادث الشهير الذى هز‬ ‫أرج��اء مصر بأكملها‪ ،‬حيث سقطت «مروحة سقف»‬ ‫ع�ل��ى إح ��دى ال�ط��ال�ب��ات ب��امل��درس��ة‪ ،‬وأص �ي��ب ب�ج��روح‬ ‫فى ال��رأس‪ ،‬كما تضم امل��درس��ة ‪ 3‬فصول فى احلوش‬ ‫أو فناء امل��درس��ة‪ ،‬وه��ى ع�ب��ارة ع��ن خشب حبيبى من‬ ‫ت�ب��رع��ات األه��ال��ى ول�ي�س��ت ع�ل��ى نفقة احل�ك��وم��ة وال‬ ‫وزارة التربية والتعليم‪ ،‬وتلك الفصول الثالثة مت‬ ‫إنشاؤها فى فناء املدرسة ألن الفصول جميعه ًا آيلة‬ ‫للسقوط‪.‬‬ ‫**مدرسة القرايا اجلديدة واملؤجرة من ‪ 80‬سنة‪..‬‬

‫كارثة األتربة واالنهيار يهدد طالبها‬ ‫املدرسة الثالثة التى قد تعرض حياة‬ ‫طالب األقصر للموت فى مدينة إسنا‪ ،‬هى‬ ‫م��درس��ة ال �ق��راي��ا اجل��دي��دة وال �ت��ى ت�ت��واج��د فى‬ ‫منطقة الشيخ ب�ج��وار م��وق��ف ال�ق��ري��ا‪ ،‬وه��ى أيضا‬ ‫عبارة عن منزل مت تأجيره ملديرية التربية والتعليم‬ ‫من أصحابها األصليني منذ ‪1935‬م‪.‬‬ ‫وت�ت�ك��ون م��درس��ة ال�ق��راي��ا اجل��دي��دة‪ ،‬م��ن ‪ 6‬فصول‬ ‫وجميع ًا أيضا آيلة للسقوط م��ن ناجية «السقف»‬ ‫ال��ذى ما تنظر إليه جتد التشققات الكبيرة والتى‬ ‫ق��د مي��ر م��ن خاللها أى زواح ��ف تضر ب ��أرواح وحياة‬ ‫الطالب‪ ،‬وخالل العام الدراسى املاضى يؤكد األهالى‬ ‫أن أبناءهم يعودون وعلى مالبسهم األتربة والطني‬ ‫ج� ��راء ت�ش�ق�ق��ات ال �س �ق��ف وال �ت ��ى ت �ن��زل ع�ل�ي�ه��م من‬ ‫السقف خالل الصيف والشتاء‪.‬‬ ‫**م ��درس ��ة أب ��و ب�ك��ر ال �ص��دي��ق ب�ل�ا ف �ن��اء للطالب‬ ‫ومؤجرة من ‪ 95‬سنة ومتهالكة‬ ‫مدرسة أب��و بكر الصديق والتى تتواجد فى شارع‬ ‫أح �م��د ع��راب��ى أم� ��ام ج��ام��ع ال ��زه ��راء ب�ن�ف��س امل��دي�ن��ة‬ ‫جنوبى محافظة األقصر‪ ،‬عبارة عن منزل أيضا مبنى‬ ‫على الطراز القدمي الذى عفى عليه الزمن واملتهالك‪،‬‬ ‫ومؤجرة من مالكها للحكومة منذ عام ‪.1920‬‬ ‫ويتكون هيكل مدرسة أبو بكر الصديق من طابقني‬ ‫وآيلة للسقوط‪ ،‬وال يوجد بها فناء للمدرسة نهائي ًا‪،‬‬ ‫وكانت جترى فيها أعمال الدراسة على مدار السنوات‬ ‫املاضية للتالميذ من الصف األول االبتدائى حتى‬ ‫الصف السادس االبتدائى‪.‬‬ ‫**مدرسة إبراهيم مغازى آلية للسقوط وعمرها‬ ‫‪ 80‬سنة األمطار ألغت االمتحانات بها‬ ‫امل��درس��ة اخل��ام�س��ة‪ ،‬ه��ى م��درس��ة إب��راه�ي��م م�غ��ازى‪،‬‬ ‫والتى مت تأجيرها من مالكها لصالح مديرية التربية‬

‫والتعليم مبدينة إسنا منذ ع��ام ‪1935‬م‪ ،‬وه��ى عبارة‬ ‫عن طابقني آيلني للسقوط لتهالك البنية األساسية‬ ‫للمنزل الذى مت حتويله ملدرسة‪ ،‬كما ال يوجد داخلها‬ ‫فناء للطالب‪.‬‬ ‫وشهدت مدرسة إبراهيم مغازى الواقعة بالقرب من‬ ‫مدرسة النقراشى‪ ،‬والتى يتم الدراسة فيها للصفوف‬ ‫االبتدائية من األول حتى السادس االبتدائى‪ ،‬خالل‬ ‫األمطار الشديدة التى حلت على املحافظة الشتاء‬ ‫امل ��اض ��ى‪ ،‬واق� �ع ��ة غ��ري �ب��ة م ��ن ن��وع �ه��ا ح �ي��ث مت إل �غ��اء‬ ‫االمتحانات داخلها خوف ًا على الطالب من سقوطها‬ ‫عليهم‪ ،‬ولم يتم صيانتها حتى اآلن‪.‬‬ ‫**املدرسة الثانوية بكيمان املطاعنة غير مستعدة‬ ‫الستقبال ال�ع��ام ال��دراس��ى تعمل بالنظام ال�ث��ان��وى‪،‬‬ ‫ورغ� ��م ت �ص��ري �ح��ات م��دي��ري��ة ال �ت��رب �ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م ب��أن‬ ‫املدارس جاهزة إلستقبال العام الدراسى اجلديد‪ ،‬إال‬ ‫أن الواقع يؤكد خالف ذلك حيث مت إزالة سور املدرسة‬ ‫الثانوية املشتركة بكيمان املطاعنة التابعة إلدارة اسنا‬ ‫التعليمية جنوب األقصر قبل زيارة الدكتور إبراهيم‬ ‫محلب رئيس ال��وزراء السابق ملحافظة االقصر حيث‬ ‫كان من املقرر زيارة مدينة إسنا ثم العودة عن بالطريق‬ ‫الغربى لزيارة مدينة أرمنت وألن املدرسة تقع بطريق‬ ‫إسنا أرمنت الغربى متت إزال��ة س��ور امل��درس��ة حتى ال‬ ‫يشاهد رئيس الوزراء تصدعات السور الذى مت إنشاء‬ ‫منذ فترة بسيطة‪ ،‬فتمت إزالة السور ولم يتم االنتهاء‬ ‫من إنشائه رغم أن املدرسة تقع وسط زراعات القصب‬ ‫والطريق الزراعى من ناحية الشرق مما سيؤدى إلى‬ ‫ارتباك فى العملية التعليمية‪.‬‬ ‫تلك األزمات بني يدى محافظ األقصر محمد بدر‪،‬‬ ‫ووكيل وزارة التربية والتعليم عبداجلواد عبدالعال‪،‬‬ ‫وهيئة األبنية التعليمية‪ ..‬فهل من حل ياسادة!؟‪.‬‬

‫الوقت والخبرة والمكان أبرز األسباب‬

‫ثورة طالب الجامعات على مشروع تعليم الخريجين ‪ 4‬أميين‬ ‫طالب‪ :‬إزاى نذاكر ونعلم أميين فى نفس الوقت‪..‬‬ ‫محو األمية مسئولية الدولة وليست مسئوليتنا‬

‫كتبت ‪ :‬نيرمني حسني‪ -‬زينب يوسف‬

‫بعد طرح احلكومة فكرة تعليم كل خريج ‪ 4‬أميني ثار جدال كثيرا حول ذلك املشروع من قبل طالب اجلامعات‪ ،‬فاجلميع اجتمع على أن‬ ‫املشروع يقضى على األمية‪ ،‬ولكن أيضا اجلميع أكد أن املشروع يحتاج لوقت وخبرات باإلضافة إلى أمان لتنفيذه‪...‬‬ ‫ق��ال إس�ل�ام على ع��وض‪ ،‬كلية ال�ت�ج��ارة‪ « ،‬م�ش��روع محو‬ ‫األم �ي��ة ص�ع��ب بالنسبة ل�ل�ط��ال��ب اجل��ام�ع��ى ألن ال�ط��ال��ب‬ ‫يدرس ‪ 4‬أميني وفى وقت الدراسة فهذا صعب على الطالب‬ ‫ف�ل�ي��س ه �ن��اك وق ��ت ك � ��ايف‪ ،‬ف �ل��ن اس�ت�ط�ي��ع‬ ‫ال�ت��وف�ي��ق ب�ين دراس �ت��ى وب�ي�ن تعليم الكبار‬ ‫لكن فكرة تعليم الكبار فكرة ج�ي��دة‪ ،‬فمن‬ ‫اجليد أن ي�ت��درب الطالب على التدريس‬ ‫ألنه بعد إنهاء كليته سوف يعمل فى مجال‬ ‫التدريس‪ ،‬فهى فكرة مفيدة بس لو كان فى‬ ‫وق��ت ك��ايف‪ ،‬فمن املفروض للجامعة توفير‬ ‫األميني الذين يجب أن يتعلموا»‪.‬‬ ‫وأض� � ��اف ح �س��ن ال� �ن ��وب ��ي‪ ،‬ك �ل �ي��ة إع�ل��ام‪،‬‬ ‫«فكرة محو األمية فكرة جيدة ولها مزايا‬ ‫أه��م مزاياها تدريب الطالب على العطاء‬ ‫وال �ت �ض �ح �ي��ة م ��ن أج� ��ل ال ��وط ��ن وب��ال �ت��ال��ى‬ ‫تدعيم قيم الوالء واالنتماء مما يؤدى إلى‬ ‫إعداد مواطنني قادرين على بناء الدولة وحتقيق أهدافهم‬ ‫فى احلياة ولكن نحتاج إلى مزيد من التحقيق واملتابعة‬ ‫م��ن قبل املسؤلني لكى ينجح م�ش��روع محو األم�ي��ة ولكن‬ ‫التوقيت غير مناسب بالنسبه للطالب ألن مشروع محو‬ ‫األمية فى وقت الدراسة»‪.‬‬ ‫وأش ��ار إس�ل�ام محمد ص�ل�اح‪ ،‬كلية أداب إل��ى أن مشروع‬ ‫محو األمية مشروع ناجح ما يعود بالنفع للمجتمع كله ‪.‬‬ ‫وتقول إمي��ان حمدى‪ ،‬كليه إع�ل�ام‪ »،‬أكبر حاجة بنعانى‬ ‫منها كبار السن مش متقبلني الفكرة غير بالعائد املادى‬ ‫املشكلة أنهم قالولنا هيوفرولنا الناس وبعد كده قالولنا‬ ‫أنتم جيبوا الناس‪ ،‬كما من املفترض عمل دورات تدريبية‬ ‫علشان نعرف نعلمهم»‪.‬‬ ‫وتضيف «منيرة جمال» كلية تربية‪ « ،‬فكرة محو األمية‬

‫فكرة رائعة وجيدة ولكن توقيتها غير صحيح ألنها وقت‬ ‫ال��دراس��ة كيف يحق لنا أن نتعلم فى اجلامعة وف��ى نفس‬ ‫ال��وق��ت نعلم ‪ 4‬أم�ي�ين ف�ه��ذا يعتبر ص�ع��ب بالنسبة إلينا‬ ‫ه�ن�ت�ع�ل��م وال ن �ع �ل��م األم� �ي�ي�ن ف �ك��ل ه� ��ذا فى‬ ‫توقيت واحد صعب»‪.‬‬ ‫وأشارت «غادة سعيد» طالبة فى كليه آداب‪،‬‬ ‫إل��ى أن امل��وض��وع م�ه��م ج��دا مل�ح��ارب��ة اجلهل‬ ‫والفقر وامل ��رض و األم�ي��ة ليعرف الشخص‬ ‫م��ال��ه م��ن ح �ق��وق وواج� �ب ��ات‪ ،‬ف�م�ح��و األم�ي��ة‬ ‫مشروع قومى وتطوعي‪.‬‬ ‫وق��ال عبد الرحمن‪ ،‬طالب‬ ‫ف � ��ى ك� �ل� �ي ��ة اإلع� � �ل� � ��ام‪« ،‬م �ح ��و‬ ‫األمية مشروع فاشل أصدرته‬ ‫احلكومة عشان تورينا فشلها‬ ‫ال� ��ذري� ��ع‪ ،‬أن� ��ا ك �ط��ال��ب ه��وف��ق‬ ‫ب�ين دراس �ت��ى و تعليم ال�ن��اس‬ ‫دى إزاى دى محتاجه تفرغ ت��ام‪ ،‬مضيفا أن‬ ‫ال �ن��اس ال �ك �ب��ار ع�م��ره��م م��ا ه�ي�ت�ع�ل�م��وا بعد‬ ‫دلوقتى عشان الدافع مش موجود فبالتالى‬ ‫مستحيل أنهم يتعلموا وال��دول��ة املفروض‬ ‫ترجع فصول محو األميه تانى بدل توريط‬ ‫الطلبة بهذا الشكل ب��ال��ذات بعد ما ربطها‬ ‫بشهادة التخرج»‪.‬‬ ‫وأض��اف��ت «سحر م��رس��ي» طالبة ف��ى كلية‬ ‫أداب‪ »،‬تعليم األميني أصبح عقدة للطالب بعد ارتباطها‬ ‫ب��ال�ش�ه��ادة ال�ت�خ��رج ط��ب بالنسبة ل�ل�ط�لاب ال�ل��ى ف��ى سنة‬ ‫رابعة فني الوقت لديهم للتدريس ألن آخر سنة فى الكلية‬ ‫بيكون لديهم مشروع تخرج هيعملوا دا كله أمتى» ‪.‬‬ ‫وقال «مصطفى محمد بدري» طالب فى كلية اإلعالم‪،‬‬

‫«م�ح��و األم �ي��ة م��وض��وع ف��اش��ل ل�ع��دة أس �ب��اب أن��ه مينفعش‬ ‫طالب فى مرحلة اجلامعية أو طالب لسه بيدرسوا أنهم‬ ‫يعلموا ن��اس أم�ي�ين أك�ب��ر منهم ألن ال�ط�لاب معندهمش‬ ‫خبرة كافية لتعليم ه��ؤالء األميني‪ ،‬كما أن هناك صعوبة‬ ‫ف��ى التعامل معهم ألن�ه��م أك�ب��ر س�ن��ا‪ ،‬مضيفا أن موضوع‬ ‫تعليم الكبار سيتغرق وقتا طويال من الطالب وخصوص ًا‬ ‫ف ��ى ال� ��دراس� ��ة وط �ب �ع��ا ال� �ط�ل�اب م ��ش ه �ت �ع��رف ت��وف��ق بني‬ ‫ال �ت��دري��س وت�ع�ل�ي��م األم �ي��ة‪ ،‬م�ش�ي��را إل ��ى أن ��ه الي �ج��ب على‬ ‫احلكومة استخدام طالب اجلامعات وإجبارهم على تعليم‬ ‫األمية مقابل أنهم يتخرجوا ودا يعتبر استغالل للطالب‬ ‫األب ��ري ��اء وع �ل��ى احل �ك��وم��ة ت��وف �ي��ر أس �ت��اذة‬ ‫ل�ت�ع�ل�ي��م األم �ي�ي�ن ول �ي��س ال� �ط�ل�اب‪ ،‬ف�ه�ن��اك‬ ‫إدارة محو األمية امل�ف��روض هى التى تقوم‬ ‫باإلشراف على تعليم األميني‪ ،‬وأيض ًا توفر‬ ‫تعليم مجانى وجيد على أعلى مستوي‪.‬‬ ‫وأض��اف��ت «وئ ��ام ص�ب��ري» طالبة ف��ى كلية‬ ‫جتارة‪« ،‬تعليم األميني مشكلة كبيرة تواجه‬ ‫الطالب ألنى الزم أعلمهم وأن��ا لسه بدرس‬ ‫ط��ب أذاك � ��ر وأع �ل �م �ه��م أم �ت��ى إذا ك ��ان أح�ن��ا‬ ‫لسه بنتعلم‪ ،‬باإلضافة إل��ى كيف ميكن أن‬ ‫نتعامل مع ناس كبيرة سنا وأعلمهم إزاي‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى عدم توافر أماكن للتعليم ‪.‬‬ ‫وأوض��ح «أسامة عبد الرحيم» طالب فى‬ ‫كلية اإلع�ل�ام‪« ،‬م��وض��وع محو األم�ي��ة ل��ه مم�ي��زات وعيوب‪،‬‬ ‫مميزاته أن��ه هيقضى على األم�ي��ة ف��ى مصر بشكل كبير‪،‬‬ ‫و عيوبه أنه يشكل عبء إضافى على الطالب وعدم توافر‬ ‫اخلبرات الالزمة عنده للتعليم الدارسني باستثناء طلبة‬ ‫كلية تربية»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.