انذيًقراطيح وانعهًاَيح
نيم انسعتري انطىيم
ص٠ز ْٛعش٠ذح أعجٛػ١خ رظذس ػٓ شجبة ادٌت اٌؾش ٚس٠فٙب اٌغٕخ األ ٌٝٚاٌؼذد 72اٌخّ١ظ 7102-9-5 Facebook.com\zaitonmaqazine zaiton.maq@gmail.com
أريحا حًرج انكرز تحًرج انذو
هم يقثم االضالو فكرج انًىاطُح ؟ ص2-1:
يٍ انتطهيح انى انتفخيخ انى انكيًاوي ص4:
اآلثار انُفطيح نحرب األضذ عهى اطفال ضىريا ص7-6:
وجهح َظر
7
هل ٌقبل اإلسالم فكرة المواطنة؟ ال شك أن الممارسات الطائفٌة الممنهجة التً طبقها نظام البعث من سٌاسات كثٌرة اتبعها من أجل تفكٌك النسٌج االجتماعً السوري وتقسٌمه وإقامة شروخ صعبة الترمٌم بٌن ابنائه وهً ال تقل فظاعة عن سٌاساته فً التدمٌر المنهجً للوطن واإلنسان ،تهدؾ هذه السٌاسات إلى تعقٌد مهمة الحكم على أي نظام قادم كما أنها تشكل فً نفس الوقت انتقاما ً مسبقا من الثورة عن طرٌق اشؽال أبنائها بصراعات طائفٌة واثنٌة تحجزهم عن تحقٌق األهداؾ العلٌا للثورة أمام هذا الواقع ٌبرز واحد من التحدٌات الكبٌرة لسورٌا الحرة أال وهو ؼرس مفهوم المواطنة كرابطة جامعة لمواطنٌن متساوٌن وكعالقة عابرة لالنتماءات الدٌنٌة واالٌدٌولوجٌة واالثنٌة والعرقٌة فً الدولة الحدٌثة. فً األوساط االسالمٌة بلػ النقاش حول مفهوم المواطنة ذروته مع عبد الرحمن الكواكبً فً كتابه "طبائع االستبداد" الذي ٌشٌر فٌه بوضوح إلى مفهوم المواطنة "باعتباره مساواة سٌاسٌة" أوالً وأخٌرا وٌدعو إلى ما سماه (االتحاد الوطنً ) بالقول ٌ(( :ا قوم ،وأعنً بكم الناطقٌن بالضاد من ؼٌر المسلمٌن ،أدعوكم إلى تناسً االساءات واألحقاد وأجلكم من أن ال تهتدوا لوسائل االتحاد وأنتم المتنورون السابقون فهذه أمم اوسترٌا وامٌركا قد هداها العلم لطرائق شتى وأصول راسخة لالتحاد الوطنً دون الدٌنً والوفاق الجنسً دون المذهبً)). لقد كأن فكر الكواكبً تطورا فكرٌا مهما ً فً موضوع المواطنة فً اطار النسق الفكري والثقافً للمجتمع االسالمً العربً ؼٌر أن انهٌار الخالفة ادى إلى كبح تطورات هذا النمط من التفكٌر واالنشؽال بترتٌب البدٌل عن الخالفة وهو مطلب الدولة االسالمٌة التً مزجت بٌن المفهوم الحدٌث للدولة وبٌن االحتفاظ بالمفهوم القدٌم لألمة كمصطلح عابر للدول ومن خاللها برز التناقض بٌن الهوٌة الوطنٌة للدولة والهوٌة الدٌنٌة لألمة واذا كانت الدعوة إلى ؼرس مفهوم المواطنة فً االجتهاد الفقهً السٌاسً االسالمً تبدو الٌوم فكرة مؽرٌة وبراقة فإنه ٌنبؽً البحث أوالً عن الشروط الموضوعٌة التً تؤمن البٌئة المناسبة لمبدأ المواطنة فً الفكر االسالمً خصوصا مع مشكلة الربط الذهنً االشتراطً بٌن المواطنة والعلمنة والتً هً بدورها مرتبطة بالكفر وااللحاد مما ٌطرح السؤال عن إمكانٌة تطوٌر تصور بروح وأدوت الواقع وبالتالً فأن الهوٌة الدٌنٌة التً تجسدها األمة ال تتناقض مع الهوٌة الوطنٌة التً تمثلها الدولة ،وذلك ألن تصور التناقض بٌنهما أقام العالقة بٌن مفهومٌن منتزعٌن عنوة من سٌاقهما ومجال تطبٌقهما وتفعٌلهما. تبقى القضٌة اذاً هً قضٌة ترتٌب لألولوٌات بٌن الهوٌة الدٌنٌة والهوٌة الوطنٌة ،حٌث ٌسود تٌار فً أوساط الفقه السٌاسً االسالمً ٌنطلق من ضرورة تقدٌم صٌؽة اسالمٌة جدٌدة للنظر إلى المخالفٌن
فً الدٌن على أنهم فً االساس شركاء فً الوطن ،بدأت فً مصر مع محمد فتحً عثمان واستمرت مع فهمً هوٌدي وسلٌم العوا وطارق البشري وراشد الؽنوشً ،واؼلب هؤالء مصرٌون ،والسبب هو االستجابة الفكرٌة لترتٌب عالقات المسلمٌن باألقباط التً شكلت قضٌة مل ّحة فً ثمانٌنٌات القرن المنصرم فً مصر على وجه التحدٌد. وقد عاد الزخم إلى هذه المسألة بعد أحداث الفتن الطائفٌة فً لبنان والعراق وتبدو القضٌة الٌوم أكثر الحاحا ً بعد عودة شبح التهدٌد بفتنة طائفٌة فً المجتمع السوري بسبب السٌاسٌات الطائفٌة الرعناء لنظام البعث ،وبالتالً ٌنتهً هذا التٌار إلى تقدٌم الهوٌة الوطنٌة على الهوٌة الدٌنٌة باعتبارات متنوعة منها ما ورد عن النبً صلى هللا علٌه وسلم أنه نص فً صحٌفة المدٌنة التً كتبها فً العام األول للهجرة أن "ٌهود بنً عوؾ أمة مع المؤمنٌن ،للٌهود دٌنهم وللمسلمٌن دٌنهم " وٌالحظ استخدام لفظ األمة بمعنى جدٌد مفارق لمفهوم األمة الدٌنٌة االسالمٌة على أن الدلٌل االهم هو ذلك الذي ٌستند إلى مقاصد الشرٌعة فمقاصد الشرٌعة تقدم حفظ النفس الجزئً على حفظ الدٌن الجزئً وحفظ النفس الكلً على حفظ الدٌن الكلً ،اذاً ال دٌن من دون نفس إنسانٌة واذا صح أن العقد الوطنً هو تواضع الجماعة على مبادئ لحفظها من الصراع والهالك فإن مقاصد الشرٌعة من دون شك تجعل العقد الوطنً مقدما ً على العقد الدٌنً للجماعة األمر الذي ٌعنً أن الهوٌة الوطنٌة أعلى من الهوٌة الدٌنٌة ألن حفظ الوطنٌة ٌندرج فً حفظ النفس وحفظ الدٌنٌة ٌندرج فً حفظ الدٌن ،على أنه ال ٌفهم أن االنتماء الوطنً هو مفهوم مفارق ومناقض لالنتماء الدٌنً ،مفهوم المواطنة نفسه ال ٌقتصر فقط فً األصل على المواطنة الحقوقٌة كعالقة بٌن الفرد والدولة بل إن معناه العام ٌشمل اٌضا التجانس بٌن البشر على المستوى االجتماعً والمستوى التارٌخً والثقافً وهذا االخٌر ٌشمل فً الواقع االنتماء الدٌنً لكن المهم هو أن ألي كنون هذا االنتماء مفارقا لمفهوم المواطنة الحقوقً او السٌاسً فالمواطنة
2
وجهح َظر
وقفح الحقوقٌة هً صٌؽة لتقرٌر المساواة فً الحقوق والواجبات بٌن المواطنٌن ،المقررة بٌن المسلمٌن فٌما بٌنهم والتً قد تكون عابرة للدول وال بٌن أنساق اصؽر كـ(حقوق االقارب ) أو حقوق الجٌران.. الخ ،على أنه ال ٌنبؽً التعوٌل كثٌرا والمراهنة على فكرة المواطنة الحقوقٌة وإن تقررت فً سورٌا الجدٌدة كوصفة سحرٌة ألدواء الفتن والنعرات الطائفٌة وذلك من عدة اعتبارات أهمها هو التساؤل عن قدرة الهوٌة الدٌنٌة فً الوعً الفردي والجماعً العام ،ولٌس فً وعً المنظرٌن والمشرعٌن فقط ،ومن هنا فإنه علٌنا أن نحدد الممارسات الواقعٌة لفكرة المواطنة عدا عن مجرد تذكٌر المختلفٌن دٌنٌا ً أنهم ٌحملون جنسٌة واحدة ،هل ٌنبؽً أن نذكر فً معرض المقارنة أن المواطنة التً طبقت فً فرنسا على أرضٌة صلبة من حٌث المبدأ من حقوق اإلنسان قد تكشفت عن مواطنة مدخولة بنٌوٌا ً بعد أن قسمت مواطنٌها إلى مواطنٌن من الدرجة األولى وآخرٌن من الدرجة الثانٌة هذا التقسٌم بالطبع لم نعثر علٌه ال فً القوانٌن وال فً الدساتٌر وإنما ٌحس به مواطنو الدرجة الثانٌة فً بحثهم عن الوظائؾ. واخٌراً فعلى الرؼم من أهمٌة تجذٌر المواطنة فً الممارسة السٌاسٌة فً سورٌا المحررة فإن التماس العالج لمشاكل الطائفٌة والتنوع الدٌنً والعرقً ٌكمن قبل كل شًء فً إعادة الزخم إلى النزعة اإلنسانٌة بكرٌم البشر "ولقد كرمنا بنً آدم" وعصمة الدماء "من قتل نفسا ً بؽٌر نفس أو فساد فً االرض فكأنما قتل الناس جمٌعا ً ومن أحٌاها فكأنما أحٌا الناس جمٌعاً" إن أهم معالجة للطائفٌة تكون بإعطاء الجرعة لٌس إلى الرابطة المواطنٌة فقط وإنما قبل ذلك إلى الرابطة اإلنسانٌة القائمة على احترام اإلنسان ككائن بشري قبل أن ٌكون مواطنا ،وسابقا قال جان جاك روسو (أنه لفرق كبٌر بٌن أن تربً مواطنا وبٌن أن تربً إنساناً). صهٌب زهران
بعد حدٌث مطول مع الذات وتضارب كبٌر باألفكار ،قررت أن أتجرد من عاطفتً الثورٌة وأن أصارح نفسً بالحقٌقة المرّة وأنظر بعٌن من الواقعٌة لما ٌحدث فً سورٌا عموما ً وفً سراقب خصوصاً ،ال تكفً األمنٌات فقط ألن تنجح الثورة ،الثورة بتعرٌفها انقالب على المفاهٌم واالعراؾ والتقالٌد ،لٌست مجرد تؽٌٌر أسماء وألوان ،فحزب البعث ٌصبح إئتالفاً ،والمخابرات والشبٌحة تصبح مجموعات مسلحة . فقدنا لذة األٌام األولى من الثورة ،بتنا نتقلب ونتخبط ونتناسى أننا نحن ونحن فقط سبب كل هذا االحباط الذي ٌنتاب أنفسنا، فنحن لم نحسن قراءة الجؽرافٌا وبالتالً لن نستطٌع أبداً أن نصنع التارٌخ ،ألننا مصرّون منذ بداٌة األحداث على أن نقتل ّ الجالد ونحاسبه هو وأعوانه ،وننسى ،ال بل نتناسى أن الطمع واالستبداد ٌسكن أنفسنا المرٌضة ،وشاءت األقدار أن ٌطول عمر الثورة لنرى أنّ من سٌحاسِ ب هو أولى بالمحاسبة من ؼٌره ،ال ٌجب أن نتهم أحداً بالمرض قبل أن نتعافى نحن من أمراضنا المزمنة ،أضفنا الى استبداد وقمع آل االسد ألوانا ً من الحسد والطائفٌة والعائلٌة المقٌتة. واختصاراً :السارق سارق من كان ،واللص ال ٌحاسب من مرتشً واالنسان الجٌّد حلٌفنا ونصٌرنا من أي مل ٍة كان أو دٌن ،فحزب هللا واحد وملة الشٌطان هً نفسها ،ال ٌجب الٌوم بعد تلك الفاتورة الباهظة من الدمار والدماء أن نؽضّ الطرؾ عن أخطا ٍء ثرنا من أجلها ،فالحذر ك ُّل الحذر ،رسالتً الى كل المحبطٌن الذٌن شاركوا فً الثورة منذ بداٌتها وهم اآلن على الهامش ،االحوال ستتؽٌر سنرجع الى الشارع من جدٌد وسنحصر كل من تلوثت اٌدٌهم بدماء شعبنا فً الزاوٌة وسنجعلهم عبرة ونضمهم الى قائمة هامان وفرعون ونٌرون وهتلر الذٌن عاثوا فساداً فً األرض لكً نبنً وطنا ً أجمل، والنصر لثورتنا. أحمد خلٌل
رأي
4
من التسلٌح إلى التفخٌخ إلى الكٌماوي منذ بداٌة الحراك السلمً بدرعا حاول النظام ان ٌعسكر الثورة ،وذلك عندما ألقى عناصر أمنه وعسكره بعض أسلحتهم الخفٌفة بٌن المتظاهرٌن ،ظنا ً منهم أن بعض المتظاهرٌن سٌلتقط هذه البوارٌد وٌطلق النار على عناصر األمن والجٌش لٌقول بعدها أن هذه الثورة ؼٌر سلمٌة وهً ثورة مسلحة، كما حاول أن ٌزرع بعض أعوانه بٌن صفوؾ المتظاهرٌن لٌطلقوا النار وذلك لنفس السبب ،وبعدها برر استخدام السالح فً قمع المتظاهرٌن السلمٌٌن وكلنا ٌذكر الصور المفبركة التً عرضتها قنوات النظام عن العصابات المسلحة بعد أن تعسكرت الثورة ،وأعتقد أن لهذه العسكرة ما ٌبررها، ثم عمد النظام إلى أسلوب التفخٌخ والتفجٌر وذلك بأن فخخ وفجر عدة سٌارات مستهدفا ً مقرات أمنه ومخابراته، وكان الضحاٌا بعض السجناء وبعض عناصر األمن فً محاولة منه (النظام) إلٌهام العالم بأنه ٌقاتل عصابات مسلحة و إرهابٌة وتنظٌم القاعدة ،لٌبرر بعدها العنؾ المفرط فً استخدام كل أنواع األسلحة الخفٌفة والثقٌلة فً قصؾ القرى والمدن الثائرة، وأما الحلقة الثالثة وأظنها األخٌرة من مسلسل كذبه وفبركاته -باعتبار ان الخناق بدأ ٌضٌق علٌه أكثر فأكثر -بدأها النظام باختبار جدٌّة الخطوط الحمراء التً خطها له المجتمع الدولً وعلى رأسهم أوباما، بدأ النظام ٌمحو هذه الخطوط شٌئا ً فشٌئا ً إذ أنه بدأ ٌستخدم السالح الكٌماوي بنسب بسٌطة ،وعندما لم ٌجد من المجتمع الدولً أي رد فعل جدي سوى تصرٌحات حول عدم التأكد من استخدام الكٌماوي واذا كان فعالً استخدم فمن استخدمه ومتى وأٌن؟ وحٌن اقتنع النظام بأن المجتمع الدولً لن ٌكون له أي موقؾ جدي سوى التصرٌحات وسّع من استخدام الؽازات السامة ك ّما ً وكٌفاً ،وكانت مجزرة الؽوطتٌن الشنٌعة التً تزامنت مع وجود لجنة التحقٌق الدولٌة فً دمشق ،ومن ٌعرؾ مكر وخبث هذا النظام ال ٌستؽرب ذلك فهو قتل المتظاهرٌن السلمٌٌن أمام سمع وبصر لجنة المفتشٌن العرب ،واستخدم االسلحة الثقٌلة لقصؾ المدن على مرأى ومسمع المفتشٌن الدولٌٌن، وهاهو ٌفعلها وٌستخدم الكٌماوي بوجود لجنة التحقٌق الدولٌة بالقرب من موقع الحدث ،وباعتقادي ان النظام قبل دخول لجنة المفتشٌن أصالً لٌفعل فعلته، فهذا النظام دائما ً ما ٌلعب على المتناقضات وذلك لٌقول شبٌحته وحلفاءه أنه ال ٌمكن أن ٌكون النظام السوري هو الذي استخدم السالح الكٌماوي بوجود لجنة التحقٌق الدولٌة وانما هذا من فعل العصابات المسلحة اإلرهابٌة. ً ومن خبر قذارة هذه النظام ودموٌته ال ٌستؽرب أبدا أن ٌعمد النظام إلى تشكٌل مجموعة إرهابٌة مزعومة من شبٌحته تقوم باستخدام السالح الكٌماوي فً احدى المناطق الواقعة تحت سٌطرته وتقتل
بعض عسكره ومؤٌدٌه -فهو ؼٌر آبه بأرواح مؤٌدٌه أو معارضٌه- وبعدها ٌقول شبٌحته وحلفاءه "هاهً العصابات المسلحة تستخدم الؽازات السامة" وبذلك ٌجد مبرراً لمناصرٌه وحلفائه فً الهٌئات الدولٌة وٌرٌح إلى ح ٍد ما مجموعة أصدقاء الشعب السوري وٌنهً اسئلتهم المترددة من ومتى وأٌن؟ وبعدها ٌمكن أن ٌستخدم هذا السالح على نطاق أوسع اذا ضاق الخناق علٌه كثٌراً ،وٌكون النظام قد ضرب باستخدامه الكٌماوي بهذا الشكل عصفورٌن بحجر واحد ،فأما أن ٌصمت المجتمع الدولً متقنعا ً ال مقتنعا ً بلعب النظام على تناقضاته وفبركته ،وٌكتفً بالتندٌد والشجب وٌستمر هو فً القتل، ومن جهة أخرى هً رسالة إلى المجتمع الدولً مفادها أنك إذا تدخلت إلسقاطً فسوف استخدم الكٌماوي على نطاق واسع ,ظنا ً من هذا النظام أن أسلوب التخوٌف واللعب على التناقضات والكذب والفبركة قد تنجٌه. وأتمنى هذه المرة أن ٌصدق المثل الشعبً القائل (مو كل مرة بتسلم الجرة)
أسعد شالش
هًىو زيتىٌ
5
لٌل الزعتري أنى وقع نظرك ،وفً أي مكان ،أكاان فاً الاداخال الساوري أم فاً خارجه ،سٌكون للنزوح واللجوء حضوره الكبٌر المعذب والمؤلم. مخٌمات على امتداد األفق ،أهراماات مان الاوجاع الادائام والاٌاوماً، مثلثات وموشورات تعكس ضحالة ما توصلت له البشرٌة من إنسانٌاة هشة ،وحضارٌة مزٌفة ومعاقة فً حل مشاكل البشر القدٌمة: الحرٌة – العبودٌة – السلطة – الكرامة – الحٌاة – الموت ها هو مخٌم الزعتري فً األردن الشقٌق ،بحر من الامالاح والاحااجاة فً صحراء من فاقة اإلمكانٌات وسفالة القرٌب. ثلث الجئً سورٌا ٌقبعون هناك ،مالٌٌن مان الانااس ذوي الاكاراماة، أطفالهم ٌقزمون مأساة فالاساطاٌان ،وٌساخارون مان ماذاباح الاباوساناة وروانداٌ ،خزنون مشاهد الدمار تحت أظافرهم وبٌن طٌات دفاترهم. فً مخٌم الزعتري ،المااء سااخان فاً الصاٌاؾ وباارد فاً الشاتااء، والطعام بطعم الؽبار ،وسماؤك الرٌح ،وؼطاؤك الشمس. فً مخٌم الزعتري الصبر هو الفاكهة ،واألمل فااتاحاة تاقارأ فاً كال صالة. من رأى جداول الموت التً تخرج من الخٌام ،ال ٌمكن أن ٌاناسااهاا، والمدارس كذبة ،والحٌاة برسم الوقوؾ حتى العودة ،وال ٌخلو األمار من مضاٌقات المضٌؾ وشحه. فالتعاطؾ الذي كان فً البدء ،زال تحت تأثٌر التاعاود والاخاوؾ مان األٌام القادمة ،فشقٌقنا األردنً خائؾ على جنوده وأمنه، خروجهم :فً أخر ساعات اللٌلٌ ،خرجون من بٌوتهم تاركٌن قلوبهام ورائهمٌ ،حملاون أطافاالاهام وماا خاؾ مان حااجااتاهام 02 ،كام مان الخطوات الخائفة 02 ،كم فً كل لحظة وفً كل شبر هو طلقة ولؽم، وحٌن الوصول إلى قرب الحدود ،هنااك سامااسارة ماتامارساون بافان االبتزاز واالنتهازٌة. إغاثة معونات مساعدات :كثٌرة هً على األوراق وفً التصرٌحاات وفً صور الجمعٌات الخٌرٌة ،لكنها قلٌلة جدا بٌن الخٌام ،وماعادوماة عند المحتاجٌن ،متوفرة فً محالت البٌع وتجار الجملة. مشكلتان حقٌقتان لإلغاثة : -1التكسب والفساد والسرقة وهً الصفة اللصٌقة بكلمة إؼاثة. -0التوزٌع الموظؾ ألهداؾ سٌاسٌاة (ماال ساٌااساً ) لاكاساب الوالء وتثبٌت الموالً. والحل لٌس بزٌااد الاماسااعادات والاماعاوناات إناماا باتاوفاٌار الاحال السٌاسً الذي ٌؤمن عاودتاهام إلاى باٌاوتاهام ذلاك خاٌار مان إدارة شؤونهم فً الخٌام ٌقول أبو محمد :أرجعونً إلى بٌتً ،ال أرٌد مساعداتكم ،سأنام عالاى األرض وأكل التراب هناك. إن كرامة الناس الذٌن ثاروا على الظلم ،منعتهم من أن ٌتهافتوا عالاى فتات اإلؼاثة ،كارهٌن ظالام حااكاماهام إن كاان فاً الاداخال أو فاً الخارج ،لذا رأٌنا الكثٌرٌن منهم قد شمروا عان ساواعادهام ،وراحاوا ٌبحثون عن عمل ٌقٌهم شر الحاجة والسؤال ،لكن العمال فاً األردن رفاهٌة لٌس لهم الحق فٌها ،وان حصلوا علٌها فبأجور أقل بكثٌر مان
أجر المواطن األردنً ذو المنة علٌهم ،باعاتابااره صااحاب الضاٌاافاة والدار. ٌقول أبو محمد الدرعاوي :وهللا لم أكن ألخرج من بٌتً لاوال إصااباة ابنً ولوال هؤالء الصؽار – ٌشٌار أباو ماحاماد إلاى ماجاماوعاة مان األطفال الذٌن ٌنظرون إلاى والادهام كاماخالاص مان الاماوت ،تشاٌار مالمحهم إلى سوء التؽذٌة والنظافة واألمان ،إال أن برٌق أمال ٌالاماع فً عٌونهم كأجراس فرح. ٌشعر أبو محمد أن خروجه ٌنال من ثورٌته، فٌقول له أبو محمد أخر :ماذا ستفعل هناك ٌا ابا محمد ،فاأنات لسات أبو باروده لتقاتل ،اخرج حتى تهدأ األوضاع ثم عد إلى بٌتك. تتنهد أم محمد وتقول لزوجها :ما رأٌك أن نعود ٌا رجل ،فما هً إال موتة واحدة. ٌجٌبها :إلى أٌن ستعودٌن إلى بٌت مهدم أم إلاى قصاؾ دائام أم إلاى بلدة خاوٌة. تقول امرأة فً المخٌم :لسنا متسولٌن أرجعونا إلى باٌاوتاناا وال نارٌاد شٌئا منكم. ٌقول رجل :ولدي فً المعتقل. ٌقول أخر :قتلوا عائلتً أمام عٌنً. ٌقول طفل :اشتاق إلى حارتنا. ٌقول تاجر :بكم الدوالر الٌوم. على باب الخٌمة فً المساءٌ ،جلس الناس لٌشربوا شاٌهم المر ،تطفر بعض الدموع الخجولة من أعٌنهم من شدة الضٌقٌ ،مسحونها بظاهار أكفهم ،فال منادٌل هناك. هناك فً الزعتري ،تارى الاثاورة كاٌاؾ صاارت أسااطاٌار تاحاكاى، ذكرٌات المظاهرات ..الكلمات االولى على الحٌطان ..شرؾ الفزعاة االولى والنخوة االولى وقطرة الدم االولى والبنادقاٌاة االولاى ..كاٌاؾ استشهد فالن ..وحٌن احترق بٌت فالن ..ومتى اعتقل فالن.. فخ الكلمات اللعٌن ،فما أن تبدأ التنهدات حتى ٌبدأ حدٌث شاجان لاٌاس له أخر. مااتااى سااناارجااع ..مااتااى سااأنااام عاالااى ساارٌااري ..ومااتااى سااتااضاارب أمرٌكا ..ومتى ومتى؟ حارتً ..ورفاق مدرستً ..ومدرستً ٌهطل اللٌل على الزعتري كهم النازحٌن الطوٌلٌ ,اتاسالاى الاحازاناى بحكاٌات البطوالت وأشباح أحبتهم الاتاً غاٌاباهاا الساجان والاماوت والفراق ,وكلما ضغط اللٌل علٌهم ازدادوا أمال أن الصبح قرٌب. فً الزعتري ٌنام الناس ثملٌن بالدموع فلٌل الزعتري طوٌل طوٌل. رائد رزوق
ػٍُ ٔفظ
6
اآلثار النفسية لحرب األسد عمى أطفال باسل العبسي
سوريا
إن الحروب من أخطر ما يؤثر في الشعوب وأفرادها ،فمها آثار سمبية
"آثار ما بعد الصدمة".
الصعد كافة؛ اقتصادياً ،واجتماعياً وسياسياً ،ونفسياً ...ويعانيها عمى ُ
تتفق كثير من الكتابات والتحميالت عمى أن أطفال سوريا ىم أكثر
أفراد الشعوب عمى اختالف فئاتهم العمرية واالقتصادية والدينية...
الفئات العمرية تأث اًر بما خمفتو حرب بشار من ٍ آثار نفسية ،وتظير ىذه
وتظل هذه اآلثار وقتاً طويالً تختمف من بمد إلى أخر ومن طبيعة
اآلثار في صور عدة منيا:
حرب إلى أخرى...
سوء التغذية في المناطق الفقيرة ،المرض ،التشرد ،اليتم والفواجع،
وال شك أن حرب بشار وجرائمو في سوريا من أكثر الحروب تنوعا في
المشاىد العنيفة ،اإلرغام عمى ارتكاب أعمال عنف ،االضطراب في
مؤثراتيا النفسية عمى األطفال اليوم فقد تسببت حرب بشار في وقوع
التربية والتعميم.
وفيات ضخمة بين السوريين ،واعاقات جسدية شتى ،ولعل ىذا ما يمكن رصده ،وتقديم إحصاءات بتعداده ،إال أن ىناك نوعا آخر من
وقد تترافق ىذه الحاالت مع نوع من الفوبيا المزمنة من األحداث أو
اإلعاقات-إن جاز لنا التعبير -تمك التي ال تؤخذ في الحسبان ،وال
األشخاص أو األشياء التي تزامن وجودىا مع وقوع الحدث من مثل:
تُقام ليا إحصائيات إال فيما ندر،
الجنود ،صفارات اإلنذار ،األصوات المرتفعة ،الطائرات ،...وفي
عمى الرغم من تأثيرىا الكبير في حياة األفراد ،وعمى قدرتيم في إعادة
بعض األحيان يعبر الطفل عن خوفو بالبكاء أو العنف أو الغضب
التأقمم مع الحياة ،تمك اإلعاقات ىي ما خمفتو حرب األسد من ٍ آثار
والصراخ أو االنزواء في ٍ حال من االكتئاب الشديد...
نفسية في حيوات األفراد ،ومازالت تخمفو حتى اآلن ،آثار يصنفيا الدليل التشخيصي اإلحصائي لممشتغمين بالصحة النفسية تحت فئة
إلى جانب األعراض المرضية :من مثل الصداع ،المغص ،صعوبة في التنفس ،التقيؤ ،التبول الالإرادي ،انعدام الشيية لمطعام ،قمة النوم، الكوابيس ،آالم وىمية في حال مشاىدتو أشخاصاً يتألمون أو يتعرضون لمتعذيب وفي حال مشاىدة الطفل ألحوال وفاة مروعة ألشخاص مقربين منو أو جثث مشوىة أو حال عجز لدى مصادر القوة بالنسبة لو مثل األب واألم ،يصاب بصدمة عصبية قد تؤثر في قدراتو العقمية. وتظير ىذه المشاعر التي يختزنيا الطفل غالباً في أثناء المعب أو الرسم ،فنالحظ أنو يرسم مشاىد من الحرب كأشخاص يتقاتمون ،أو يتعرضون لمموت واإلصابات ،وأدوات عنيفة ،أو طائرات مقاتمة، وقنابل ومنازل تحترق أو مخيمات ،ويميمون إلى المعب بالمسدسات،
عهى َفص
2
عن طريق الحديث المتواصل معيم ،وطمأنتيم بأن كل شيء سيكون عمى مايرام ،وأنو لن يصيبيم شيء ،مع التركيز عمى بث كممات من الحب أو تشتيت فكرىم عن التركيز في الحدث المروع والسيما في أوقات الغارات المخيفة في حال وقوعيا عمى مقربة منيم ،فيذه المحظة ىي األىم في حياة الطفل النفسية وكمما تركناه يواجييا وحده يزداد أثرىا السمبي في داخمو عمى المدى القريب والبعيد. أما األطفال األكبر سناً ،فيمكن مناقشة ما يجري معيم ،واقناعيم بأنيم في مكان آمن ،وأن القصف لن يطاليم ،وأن األىل اتخذوا االحتياطات الالزمة لحمايتيم كافة ،مع ضرورة عدم منعيم من البكاء أو السؤال عما يجري ،والحديث عنو ،فمن الضروري معرفة ما يدور في ذىن ويبدو أن رسومات راما وأخواتيا الالتي نزحن من حمص إلى إسطنبول
الطفل؛ أي ينبغي أن نترك لمشاعر الطفل العنان في ىذه األوقات
أنموذج من ىذه المؤثرات العميقة النفسية التي خمفتيا مشاىد الدماء
حتى ال تتراكم الصدمة....
والعنف والقتل في حييا الخالدية الذي شيد ما شيده من مجازر
ويمكن تشجيعيم عمى الحديث بمبادرة من األب أو األم إلى التعبير
جماعية عمى يد النظام األسدي...
عن مشاعرىم ،مع اختيار األسموب واأللفاظ التي يمكن لمطفل
وعندما تسأل هذه الصغيرة بنت األعوام السبع سؤاال وراء آخر عن
استيعابيا والتجاوب معيا ،ومن الميم أيضاً أن يراقب اآلباء
أحالمها وبيتها ولعبها ومدرستها ورفيقاتها ..تكتفي بالصمت،
تصرفاتيم ،ويحاولوا المحافظة عمى الحال الطبيعية ليم ،وقوة التحمل،
واطراق رأسها واالنهماك بورقة بيضاء سرعان ما تمتمئ بمون أحمر
وتمطيف األجواء ،ليبثوا الثقة في نفوسيم ،وأال يتغير أسموب الحياة
ورايات خضراء ...وأشخاص كبار وصغار ممن خزنتهم ذاكرتها
كثي اًر ما استطاعوا إلى ذلك سبيالً.
الصغيرة ،لتكتب فوقهم هذا صديقي ،وذاك الشهيد عمي ،وتمك جارتنا المسنة ...والقائمة تطول ،ولوحاتها البسيطة ال تنتهي... وهنا تعقب أمها ضاربة كفا بكف ...مذ جئنا إلى هنا ونحن نشتري دفاتر الرسم واأللوان أكثر مما كنا نشتري المعب لها أيام كنا في حمص ..ماذا أجيبها إذ تسألني "متى نعود إلى بيتنا لنجمب فستان العيد من الخزانة..؟؟" يبرز دور األىل ىنا ُم ِي ّماً في محاولة حل ىذه المشكالت النفسية، وتخمص توجييات المختصين في ىذا المجال أنو عمى األىل في حال تعرض الطفل لظروف مروعة أن يبدؤوا مباشرة بإحاطتيم باالطمئنان، وال يتركوىم عرضة لمواجية ىذه المشاىد من دون دعم نفسي ،وذلك
زيتىٌ انثىرج
شًيط تٍ عجالٌ حدثاناا شاماٌاط بان عاجاالن باعاد عودته من جولة لباعاض الابالادان عن ما ٌجري فً بالد الشام فقال دخاالاات بااالد الشااام وبااالااتااحاادٌااد العاصمة دمشق العصٌة على كل من فكر بؽزوها أو احتاللها علاى مر األزماان ورأٌات هانااك بااب الحارة وقد أؼلق فً وجه الاؽازاة األماارٌااكااان وقااد وقااؾ ٌااحاارسااه البطل أبو العاز باتاوجاٌاهاات مان خاله أبو شهاب المقدام وقد حلاؾ اإلٌمان العظام أال ٌادع احاد مان هؤالء المعتدٌن ٌدنس بالد الشاام وخصوصاا باعاد أن ساماع كاالم ولٌد المعلم بان الشاعاب الساوري ال ٌاخااؾ مان صاوارٌاخ كاروز األمرٌكٌة فأهل الشام ٌعٌشون مع ولٌد المعلم تحت قاذائاؾ الاهااون التً ٌطلقها اإلرهابٌاون مان كال مكان وهم ال ٌاتاأثارون باهاا وال ٌصدقون الشائعات وكلهم ثقة بان النصر آت آت وأما للقبضاي أباو حاتم أبو البناات فاماناظار الامارأة التً ظهرت على تلفزٌون الادناٌاا وروت أنها اؼاتاصابات مان قابال مجموعة مالاتاحاٌاة وقاد وضاعاوا ٌاادهااام فاااوق رأساااهاااا وكاااباااروا فأصبحت حاللهم أثار به الاناخاوة الااعااربااٌااة فشااد الااحاازام وحااماال الطبنجة على كتفه وخرج للاقاتاال ضد كال مان ٌافاكار ولاو ماجارد تفكٌر بؽزو هذا البلد العظٌم فاأباو حاتم وأماثاالاه مان الشاجاعاان لام ٌروا ولم ٌسمعوا عن ما حال فاً الااؽااوطااتااٌاان ماان قااتاال لاانااساااء واألطفال مع أنهم فً رٌؾ الشاام وإذا كانوا قد ساماعاوا فاهام عالاى ٌقٌن بان اإلرهااباٌاٌان هام فاعالاوا وهاام ٌسااتااحااقااون الااعااقاااب وقااد اخبرهم شرٌؾ شحادة بهذا وهاو اصدق من باعاض األناباٌااء وأماا الزعٌم أبو النار فقد اشتاعالات باه الؽٌرة علاى بالاده فاكاٌاؾ ٌاجارؤ هؤالء األمارٌاكاان عالاى تاوجاٌاه ضربة للشام الم ٌساماعاوا باحاارة أبو النار الم تصلاحاهام أخاباارهام
8
أريحا حًرج انكرز وانذو
إنهم ال ٌسكتون على الضٌم واخذ الااتااار أم أنااهاام ٌصاادقااون كااالم المعارضة الخارجٌة التً تقاباض بالدوالر فوهللا على جثاتاً صااح أبو النار وأما شٌخ الحارة الشاٌاخ عبد العلٌم فاواجاباه اآلن تاوعاٌاة الااناااس وإخاابااارهاام عاان نااٌااة األمرٌكان فهم لٌسوا محاباٌان لاناا وإنهم ؼازاة طااماعاٌان باخاٌارات الشام وان بشار األسد مهما فاعال بنا ٌبقى باان لادباناا ومان لاحاماناا ودمنا وال تصدقوا ماا ٌاقاال عان الخاراب والادماار وتااباعاوا قانااة الدنٌا وعانادهاا ساتاعالاماون حاجام الاماؤامارة الاكاوناٌاة عالاٌاناا وأمااا الحارة الباقٌة فاهام ٌاقافاون صافاا واحدا مع بعضاهام وقاد وضاعاوا مثبت الشعر على شواربهم ألناهاا تدل على الرجولاة واإلقادام فاهام من هازم الافارنساٌاٌان فاً ؼاابار الاازمااان فااكااٌااؾ بااالاامااعااتاادٌاان األمرٌكان سكت ابن عجالن وقاد أحسست بثقل اآلالم فشعبنا ٌاذباح وٌقتل وأطفالنا أماا باالاؽاازات أو الطٌران ونحن ماازلاناا مشاتاتاٌان كااقااطااٌااع األؼاانااام فااالاامااعااارضااة مااقااساامااة إلااى أقسااام وهاام ال ٌااعااتاارفااون باابااعااضااهاام فااً اكااثاار االحٌان والجٌش الحر لاٌاس مان مسؤولٌاته الجسام حٌاة الاماواطان الٌومٌة والجمعٌات الخٌرٌة لنااس دون ناس من من الذ بالمسؤولٌن عالااى تااوزٌااع الااهااباات الااخاٌاارٌااة والسرقات والتشبٌح والخطاؾ ال ٌرى اال القلٌل مان قابال الالاجاناة االمنٌة من اجل ذلك والكاالم لاك اٌها المواطن تحالؾ مع الشٌطان ان امكن حتى تتاخالاص مان هاذا النظام المجرم وازالماه واعاواناه ومن ثم نتفرغ لالاحاسااب اوال ثام االعمار فبلادناا لاٌاس مالاكاا االل االسد ا واحدا باعاده ابادا تاركاناً شاامااٌااط وذهااب عاالااى اماال لااقاااء مرتقبا أبو ٌزن
اس٠ؾب ػشٚعخ عجً االسثؼٓ١ ِظ١ف إٌّطمخ اٌشّبٌ١خ آصشد اٌؾش٠خ ػٍ ٝاٌغالِخ. دفؼذ وً ِب ٌذٙ٠ب ..ثٛ١رٙب ..أثٕبئٙب ٚ..سفب٘١زٙب ِٙشاً ٌٍغبٌ١خ أ٠بَ طٍ٠ٛخ ٚاٌغجً ٠مظف صّٕب ٌزؾشسٖ ِئبد ِٓ اٌمزائف ٚاٌجشاِ ً١عمطذ ػٍ ٝثٛ١د إٌبط فذِشرٙب ٚلزٍذ ِٓ فٙ١ب اخزٍطذ ؽّشح اٌىشص ثؾّشح اٌذَ وخضبة ٌؼشط اٌؾش٠خ. أس٠ؾب ِ٘ ٟذٕ٠خ عٛس٠خ ػش٠مخ ٚعٍّ١خ رزجغ ِؾبفظخ إدٌت ف ٟشّبي غشة عٛس٠ب ،رؾذ٘ب ِٓ اٌشّبي ِذٕ٠خ إدٌت ِٓ ٚ،اٌغشة ِذٕ٠خ عغش اٌشغٛس ِٓ ٚ،اٌغٕٛة ِذٕ٠خ ِؼشح إٌؼّبْ. ثٍغ عىبْ اس٠ؾب ف ٟػبَ ٔ )550102 ( 7118غّخ ٚرزمذَ اٌّذٕ٠خ فٟ شز ٝاٌّغبالد اٌؼّشأ١خ ٚاٌخذِ١خ ثىبفخ أٔٛاػٙبٚ ،أس٠ؾب ِذٕ٠خ ربس٠خ١خ ِٛ ٟ٘ٚغٍخ ف ٟاٌمذَ روشد ف ٟاٌىض١ش ِٓ اٌّشاعغ األصش٠خ ٚاٌزبس٠خ١خ ٚػشفذ وٛاؽذح ِٓ {ِذْ عٛس٠ب اٌمذّ٠خ}ٚ ،اعُ اس٠ؾب آساِ { ٟعٛس ٞلذ٠ } ُ٠ؼٕ ٟاألس٠ظ أ ٚسائؾخ اٌض٘ٛسٚ ،رؼذ ِٓ أشٙش إٌّبطك ثضساػخ اٌىشص ٚاٌزٚ ٓ١اٌّؾٍت ٚاٌؼذ٠ذ ِٓ األشغبس اٌّضّشح ٚاٌّؾبط ً١اٌضساػ١خ ٠زجغ ألس٠ؾب 55ثٍذح ٚلش٠خ ِٚب ٠ض٠ذ ػٍِ 44 ٝضسػخ ٔٚبؽ١ز.ٓ١ رؼذ أس٠ؾب ٚاؽذح ِٓ أعًّ اٌّذْ اٌغٛس٠خ ثطج١ؼزٙب اٌغبؽشح ،فٟٙ ٍِزم ٝاٌطشق ث ٓ١اٌالرل١خ ٚؽٍتٚ ،رزّزغ أ٠ضب ثّظب٘ش طج١ؼ١خ خالثخ ِٓ اشغبس ٚعجبي ف ٟٙرمغ ث ٓ١أؽضبْ عجً األسثؼٓ١ اٌّؼشٚف ثأّ٘١زٗ ِّب ٠غؼٍٙب ِؾطخ ٚفٛد اٌغ١بػ ٚاٌّغبفشِٕ ٓ٠ز اٌؼظٛس اٌمذّ٠خ ٌٍشاؽخ ٚاٌزّزغ ثطج١ؼزٙب اٌخالثخ اٌشائؼخ ٛ٘ٚائٙب اٌؼٍٚ ،ً١ثغبر ٓ١اٌفبوٙخ ٕ٠ٚبث١غ اٌّ١بٖ.
9
اقتصاد
َتيجح اَهيار اقتصاد ضىريا: رواتة انًىظفيٍ تذفع عهى ثالث يراحم أخش "طشػبد" ٔظبَ األعذ ٌزؾغ ٓ١الزظبدٖ إٌّٙبس فؼٍ١بً ،رمغُ١ سٚارت ِٛظف ٟاٌذٌٚخ إٌ ٝصالصخ أعضاء ف ٟوً صٍش ِٓ اٌشٙش ،ثؾ١ش رجم ٟاألِٛاي ف ٟاٌخضٕ٠خ ٌّذح أطٛي و٠ ٟم َٛثبالعزفبدح ِٕٙب ٌٛٚ ثبٌغضء اٌ١غ١ش ٛ٘ٚدٌ ً١ل ٞٛػٍ ٝؽبعز ُٙؽزٌٍ ٝفزبد ِٓ أعً اٌظّٛد اٌٚ ّٟ٘ٛاٌز ٞعٕ١ىغش لش٠جب ً ٚعزظٙش آصبسٖ ػٍِ ٝفبطً اٌذٌٚخ. ثالث دفعاخ ٠ؼبٔ ٟاٌّٛاطٓ اٌغٛس ٞف ٟوً أِٛس اٌؾ١بح ِٕٙٚب اٌٛضغ االلزظبدٞ اٌغ١ئ ف ٟظً اٌزخجظ ٚاٌفشً ف ٟإداسح اٌشؤ ْٚااللزظبد٠خ ٌٍذٌٚخ ٚاٌزذ٘ٛس إٌمذٌ ٞمّ١خ اٌٍ١شح اٌغٛس٠خٔ ،ب٘١ه ػٓ اٌؾشة اٌؼغىش٠خ اٌذائشح ف ٟعٛس٠ب اٌز ٟأٔٙىذ اٌؼجبد ٚدِشد اٌجالد. إٌبشظ "٠بلٛد اٌؾّ "ٞٛلبي" :اٌغ١بعخ اٌز٠ ٟزجؼٙب إٌظبَ ف٘ ٟزٖ اٌفزشح ٘ ٟرمغ ُ١دفغ سٚارت اٌّٛظفٌ ٓ١ذ ٗ٠ػٍِ ٝذاس اٌشٙش (اٌّٛظفٚ ٓ١اٌّزمبػذٚ ٓ٠غ١شُ٘) ،ثؾ١ش ال ٠ضطش أْ ٠ذفغ اٌشٚارت فٚ ٟلذ ٚاؽذ ِٓ أٚي وً شٙش ٔظشاً ألعجبة ػذحِٕٙ ،ب لٍخ اٌغٌٛ١خ إٌمذ٠خ ،أ ٚرشغ ً١أِٛاي اٌشٚارت ف ٟاعزضّبساد ِؼٕ١خ ،أ ٚإثمبء ػّش إٌظبَ اٌّبٌ ٟشجٗ إٌّٙبس ٌفزشح أطٛي ٚضّبْ ػذَ اٌّٛد اٌّفبعئ ٌٗ ثذفغ اٌشٚارت ِشح ٚاؽذح. ٠ٚض١ف ٠بلٛد٠" :زُ رمغ ُ١دفغ اٌشٚارت ػٍ ٝدفؼبدٚ ،وّضبي ٠ششػ آٌ١خ دفغ اٌشٚارت ثغض إٌظش ػٓ اٌزشر١ت اٌّطشٚػ( :سٚارت اٌّٛظف ٓ١ف ٟإؽذ ٜاٌّؤعغبد ف ٟأٚي اٌشٙش ،سٚارت اٌزشث١خ فٟ اٌضٍش األٚي ِٓ اٌشٙش ،سٚارت اٌّزمبػذ ٓ٠ف ٟاٌضٍش اٌضبِٔٓ ٟ اٌشٙش ،سٚارت اٌؼغىش ٓ١٠ف ٟاٌضٍش اٌضبٌش ِٓ اٌشٙش٘ٚ.....ىزا)، ٔب٘١ه ػٓ االصدؽبَ اٌشذ٠ذ ػٍ ٝأفشع اٌظشاف اٚ ٌٟ٢اٌّؼبٔبح اٌؾبطٍخ ٚاٌز ٟرٛعذ ٙ٠ب أ٠ضب ً ِشىالد وج١شح فٙ١ب أ٠ضب ً ِضً أْ إؽذ٘ ٜزٖ اٌظشافبد خبسط اٌخذِخ ٚاألخشٔ ٜفزد ِٕٙب إٌمٛد ٚاٌضبٌضخ ثٙب ػطً فٕ ٟأ ٚوٙشثبئٚ ،ٟوزان رمغُ إٌمٛد اٌّذفٛػخ ػٍٝ اٌظشافبد ثمّ١خ ِؼٕ١خ ٕ٠ٚز ٟٙاٌذٚاَ اٌٌٍ ِٟٛ١ظشاف ثٕفبر إٌمٛد ف١ضطش اٌّٛاطٓ ٌٍّغٟء ف ٟاٌ َٛ١اٌضبٔٚ ٟإضبػخ اٌغبػبد اٌطٛاي ف ٟاالصدؽبَ ٌ١مجض سارجٗ أ ٚال ٘ٚىزا دٚاٌ١ه. ٚػٓ اٌفبئذح اٌز٠ ٟغٕٙ١ب ٔظبَ األعذ ِٓ طش٠مخ رٛص٠غ اٌشٚارت ٘زٖ ٠مٛي ٠بلٛد٠" :غزف١ذ ٔظبَ األعذ ِٓ عبػبد االٔزظبس ػٍ ٝاٌظشاف ا ٌٟ٢ثزفؼ ً١ػٍّ١خ إٌٙبء اٌّٛاطٓ ٚإشغبٌٗ ف ٟوً شؤ ْٚؽ١برٗ ؽزٝ ال٠غذ أٚ ٞلذ ف ٟاٌزفى١ش ف ٟشؤ ْٚاٌجالد اٌغ١بع١خ ٚاٌؼغىش٠خ
ٚغ١ش٘ب ٕ٠ٚظشف إٌ ٝرأِ ٓ١لٛد ٘ٚ .ِٗٛ٠ىزا ٔغذ أْ إٌظبَ األعذ٠ ٞؾبسة اٌّٛاطٓ ف ٟوً ِغبالد اٌؾ١بحٚ ،ػٍ ٗ١فئْ اٌزخٍض ِٓ ٘زا إٌظبَ ٚاعت ٚطٕٚ ٟضشٚسٌ ٞضّبْ اصد٘بس الزظبدٞ ٚأزؼبػ عٛس٠ب اٌؾشح ثؼذ ٔظبَ األعذ". انًُحح! إٌّؾخ اٌز ٟاػزبد ػٍٙ١ب اٌغٛس ْٛ٠ف ٟوً ػبَٚ ،اٌز٠ ٟمذِٙب ٔظبَ األعذ إلظٙبس "لبئذٖ" ثأٔٗ إٌ ٝعبٔت اٌغّب٘١ش٠ ،جذ ٚأٔٙب ٌٓ رأر٘ ٟزا اٌؼ١ذ ثغجت اٌٛضغ االلزظبد ٞاٌّزذ٘ٛس ٌٍٕظبَ اٌّبٌ ٟف ٟعٛس٠ب. ٠مٛي إٌبشظ ٠بلٛد" :ف ٟإطبس ِزظً ثبٌٛضغ االلزظبد ٞاٌّزذ٘ٛس ٌؾىِٛخ األعذ ٚثخظٛص إٌّؾخ شجٗ اٌغٕ٠ٛخ اٌز٠ ٟظذس٘ب "ِخزبس اٌّٙبعش "ٓ٠ثؾ١ش ٠ظذس ِشعِٛب ً رشش٠ؼ١ب ً ثشىً شجٗ عّٕٕ٠ ٞٛؼ ثّٛعجٗ والً ِٓ اٌؼبٍِ ٓ١اٌّذٔٚ ٓ١١اٌؼغىش...ٓ١٠اٌخ ،ثمّ١خ رزشاٚػ ثّؼذي ِٚ %51ب د ِٓ ْٚاٌشٚارت ٚاألعٛس اٌشٙش٠خ اٌّمطٛػخ، ٌٚىٓ ٘ز اٌؼبَ ِٚغ ٔٙب٠خ شٙش سِضبْ اٌّجبسن ٚالزشاة اٌؼ١ذ ظٙش ػٍ ٝاٌزٍفبص ِٓ عذ٠ذ ٚرىٍُ وض١شاً ػٓ ع١شٗ "اٌٛطٕٚ "ٟاٌّؤاِشح ٚاٌخ١بٔخ ٚاٌٛطٕ١خ ٚوالَ ِؼبد ِٚىشس ٘ ٚزا اٌؾذ٠ش ػٕذِب ٠ظً ٌٍّغزّغ اٌّزبثغ ألؽذاس اٌضٛسح ٠غزغشة ِٓ ٘ىزا طشػ ٘ٚىزا سئ١ظ ٚخطبة ثؼذ االٔ١ٙبس اٌغبسٌ ٞغٛس٠ب ف ٟوبفخ ِشافمٙب ٚٚػٛد ٠مطؼٙب ػٍ ٝاٌشؼت اٌغٛس ٞثطش٠مخ غ١ش ِجبششح ف ٟؽبي ٌُ ّٕ٠ؾٖٛ اٌٛال٠خ ٚاٌٍّه األثذ ٞػٍ ٝعٛس٠ب; ثّٕؾخ ِٓ ٔٛع صبْ (لظف لزً، دِبس) ٚرٕبع ٝإٌّؾخ اٌّبٌ١خ". عبد المجٌد العلوانً
01
فكر
الدٌمقراطٌة والعلمانٌة حٌث ما نظرنا شرقا أو ؼربا فً عالمنا المعاصر نجد أن الدٌمقراطٌاة عادة مكتسبة كما أن العلمانٌة حالة مكتسبة أٌضا ولٌس بهاذه الساهاولاة على اإلطالق فالموانع كانت دوماا كاباٌارة والاعاقاباات كاثاٌارة داخالاٌاا وخارجٌا عند الجمٌع. كما أنً ال أعتقد أن النخب التنوٌرٌة العلمااناٌاة الاعارباٌاة كاان هادفاهاا أصال مجرد تاحاضاٌار وإعاداد ماجاتاماعااتاهاا لاتاصاباح ماؤهالاة تاقابال الدٌمقراطٌة . كان هدفها وطموحهاا وماطالاباهاا هاو ناهاضاة شاامالاة مان مافارداتاهاا الدٌمقراطٌة والعلمانٌة ،فاإلحساس الواقاعاً جادا باالاقاصاور الاعاماٌاق والعجز المزمن ،كان عاما وطاماا لاكال ماجاتاماعاات وثاقاافاات الاكارة األرضٌة منذ الطفرة التً طرأت عالاى أورباا الاؽارباٌاة عابار الاثاورة العلمٌة فً القرن السابع عشر ،ومن ثم الثورة الصانااعاٌاة فاً الاقارن التاسع عشر وما ترتب علٌهما من نتائج وتحوالت تارٌاخاٌاة عاظاماى، بسبب من واقع هذا القصور العمٌق والاعاجاز الاماساتامار واالناكاشااؾ الكامل ،دخلت مصطلحات اإلصالح والتاجادٌاد والاتاحادٌاث والاتاناوٌار والمعاصرة والنهضة مجال التداول واألخذ والرد والفعل ورد الافاعال، لٌس عندنا فقط بل عند الحضارات والثاقاافاات والشاعاوب الاتاارٌاخاٌاة الحٌة األخرى أٌضا. عند البحث فً التنوٌر والنهضة عندنا نحان ،ناعاود دوماا إلاى جاماال الدٌن األفؽانً ومحمد عبده ،ولكن قلٌال من التدقٌاق ساٌاباٌان أناه كاان هناك ما ٌشبه األفؽانً ومحمد عبده وما ٌماثاالناه فاً إٌاران وروساٌاا والهند و الصٌن والٌابان وفً أفرٌقٌا أٌضا. لذلك أرى أن مسالة التنوٌر أكبر بكثٌر مان ماجاماوعاات مان الاناخاب المثقفة والعلمانٌة التً تحاول تأهٌل شعوبها لتقبل الادٌاماقاراطاٌاة عابار التوعٌة لضرورة العلمانٌة والعلمنة ،لتجاوز مشاكل القصور والاعاجاز القائمٌن. وال أعتقد أن ثورات الربٌع العربً الراهنة ،قادرة علاى ناقاض فاكارة التنوٌر بمعناها التارٌخً األوساع ،هاذا لاو أرادت فاهاً أٌضاا تاقاول باإلصالح والدٌمقاراطاٌاة والاتاجادٌاد والاحارٌاة والاكاراماة والاناهاضاة والدستور وما إلٌه ،وترٌد أن استطاعت االستجابة إلاى رؼاباة دفاٌاناة عمٌقة وشبه جارفة فً فاعلاٌاتاهاا لادى هاذه الشاعاوب كالاهاا لاتاجااوز القصور المقٌم فً مجتمعاتنا والتؽلب على العجز التً تشعر باه دوماا فً أعماقها. تبقى شروط احتماالت النجاح أو اإلخفاق فً ذلك كله مسالة أخرى. أخٌرا أهم ما فً العلمانٌة والدٌماقاراطاٌاة هاو طااقاتاهاا االساتاٌاعااباٌاة، وبخاصة فً المجتمعات الاماتاعاددة والاماتاناوعاة االثاناٌاات واألعاراق واألدٌان والمذاهب والملل والنحل واللؽات واللهجات الخ. باالضافة إلى مقدرة هذه الطاقة االستٌعابٌة عالاى تاوفاٌار مانااخ جاٌاد واٌجابً الستتباب السلم األهلً ،لٌس قاهارا وباالاقاوة الاعاارٌاة وعالاى توفاٌار آلاٌاات ماجارباة جاٌادا (لادى الاكاثاٌار مان الابالادان والشاعاوب والمجتمعات والثقافات الراهنة ) لتداول السلطة سلمٌا على أوسع نطاق من المجتماع ،أضاؾ إلاى ذلاك
أن من مٌزات الدٌمقراطٌة والعلماناٌاة أٌضاا إناهاماا تاوفاران أرضاٌاة محاٌدة لتلتقً علٌها المذاهب والعقائد الدٌناٌاة الاماتاناافارة واالقصاائاٌاة بطبٌعتها ،وبحٌث تتمكن من التعامل مع الفضاء العام والشأن الاوطاناً والساحة السٌاسٌة الجااماعاة ،اساتاناادا إلاى قاواسام مشاتاركاة عاظاماى وتوافقات طوعٌة حرةٌ ،ستحٌل على أي من هذه الاماذاهاب والاعاقاائاد توفٌره بنفسه أو لوحده ،وأناا أخااؾ مان عاباارات ماثال – عالامااناٌاة بمضامٌن جدٌدة – و – دٌمقراطٌة متالئمة مع قٌماناا وتاراثاناا – وماا إلى ذلك من تحاٌل على الدٌمقراطٌة والاعالامااناٌاة ،بارع فاٌاه أناظاماة االستبداد فً كل مكان من أجل تجمٌل استبدادها وتأبٌده. بالنسبة لمسالة حاجتنا إلى علمانٌة بمضامٌن جدٌدة ،فالمضمون الجدٌد الذي أسمع به اآلن ٌتلخص على ما ٌبدو بإحالل فكرة مدنٌة الدولة فً بلدان مثل العراق وسورٌا ومصر محل علمانٌتها الناقصة أصال. فً التحلٌل األخٌر ،هذه لٌست سوى عبارة مهذبة للكالم عن العلماناٌاة فً الدول المذكورة. هذا فً الشكل أما فً المضمون ،معروؾ أحد مضامٌن العلمانٌة ٌمنع منعا باتا على سبٌل المثال ،أن ٌكون المواطن المساٌاحاً الاعاراقاً أو السوري أو المصري ذمٌا. هل توجد أٌة مضامٌن جدٌدة ٌمكن إدخالها على العلمانٌة كما نعرفاهاا، بحٌث تعالج مضمونها األول المانع هذا بشاكال أخار ،أو ماخاتالاؾ أو بحٌث تؤكده أو ربما تلؽٌه وتحل محله؟ إذا أردنا المواطنة والمساواة حقا ،فال بد من العلمانٌة فاً مضااماٌاناهاا المعروفة ،وان جاءت تحت أسماء أخرى ،كذلك تعنً الاعالامااناٌاة فاً العراق الٌوم إبعاد الشرع اإلسالمً بصٌؽته الشٌعٌاة الاراهاناة (والٌاة الفقٌه) والشرع اإلسالمً بصٌؽته السنٌة الحالٌة (الحاكمٌة )،إبعادهاماا عن السلطة والدولة وأجهزتها ،وعدم السماح ألي ماناهاماا باالساٌاطارة على الحٌاة العامة للبلدة ومرافقها ،تجنبا لحرب أهلٌة مرجحة ،وماناعاا لحرب طائفٌة مجربة. أتساءل اآلن ،هل هناك مضامٌن جدٌدة ٌاماكان إدخاالاهاا عالاى ماعاناى العلمانٌة فً العراق الٌوم قادرة على معالجاة هاذه الاماشاكالاة بصاورة مختلفة ،أو على إخراج البلد من المأزق الخطٌر الذي ٌهدده ؟ بعبارة أخرى ،إذا أردنا للاعاراق الاحافااظ عالاى نافاساه وعالاى سالاماه االجتماعً واألهلً ،ال بد من العلمانٌة فً الماعاناى الاماذكاور أعااله، مهما كانت التسمٌات والمصطلحات. جالل صادق العظم
فُىٌ
00
عازف انجيتار انعجىز عـازؾ الؽٌتـار العجـوز للفنان اإلسبانً بابلـو بٌكـاسـو لوحة شهٌرة أخرى رسمها بٌكاسو خالل ما ُعرؾ بالمرحلة الزرقاء (.)1021 – 1021 فً الفترة التً سبقت المرحلة الزرقاء ،كان بٌكاسو ٌر ّكز على رسم األزهار مستخدما ألوانا قاتمة. وفً المرحلة الزرقاء اصبح اللون األزرق ٌطؽى على اللوحات التً رسمها الفنان فً تلك الفترة. وقد تباٌنت التفسٌرات عن سبب اقتصار بٌكاسو على الرّسم بذلك اللون تحدٌدا ،لكن اقرب تلك التفسٌرات إلى المنطق هو أنه أراد من خالل استخدامه ذلك اللون بالذات تصوٌر الحالة النفسٌة التً كان ٌمرّ بها آنذاك .وهً مزٌج من الحزن والسوداوٌة والبرود، نتٌجة ظروؾ عدّة عاشها بٌكاسو كان من أهمّها انتحار أحد أصدقائه المقرّبٌن. أما الموضوع المهٌمن على لوحات المرحلة الزرقاء فقد كان حٌاة الفنان نفسه الذي كان ٌعانً النبذ والعزلة ،وقد كان ٌرى ذاته فً صور الفقراء والمتسوّ لٌن الذٌن كان ٌرسمهم. لوحات بٌكاسو فً المرحلة الزرقاء كانت ،بمعنى ما ،تلخٌصا لحٌاة الفنان نفسه .إذ كان ٌعانً الفقر والحزن ،كما كان واقعا تحت تأثٌر ابتعاده عن عائلته فً برشلونة .ولوحاته فً تلك الفترة تشً بتعاطفه العمٌق مع المنبوذٌن والفقراء والمكفوفٌن وذوي العاهات ،وباختصار كل من ٌعٌش على هامش الحٌاة. ولوحة "عازؾ الؽٌتار العجوز" تو ّفر نموذجا ممتازا لطبٌعة لوحات المرحلة الزرقاء ،التً تعمّد فٌها بٌكاسو رسم شخوص لوحاته بهٌئات منكسرة ومشوّ هة. فً هذه اللوحة تم ّكن بٌكاسو من التعبٌر ببراعة عن التدهور الجسمانً والمعنوي للشخصٌة موضوع اللوحة .هنا ٌبدو العازؾ العجوز األعمى بمالبسه ّ الرثة وجسده الكلٌل وهو ٌعزؾ على ؼٌتاره بال اهتمام ،وقد ا ّتخذ وضع جلوس ؼٌر مرٌح وبدا كما لو انه ال ٌنتظر أيّ عزاء أو إشادة من العالم المحٌط به ،أو كما لو أن الحٌاة تسرّبت من جسده الشاحب ولم تعد تعنً له شٌئا. العازؾ العجوز كان أحد بؤساء المرحلة الزرقاء ،أي نفس الفئة التً وجد بٌكاسو نفسه متعاطفا مع أفرادها بعٌد وصوله إلى بارٌس ألول مرة وكان عمره ال ٌتجاوز التاسعة عشرة. وقد افرد بٌكاسو لهذه الفئة العدٌد من اللوحات التً تصوّ رهم فً كافة أشكال الحرمان والبؤس مستخدما اللون األزرق ،الذي اصبح بفضل بٌكاسو ومرحلته الزرقاء رمزا للسوداوٌة والحزن وخلوّ الحٌاة نفسها من أي معنى أو هدؾ.
07
عطر زيتىٌ
كهًاخ ضثارتكىش األخيرج ( مزج ّأول ) : المجد للشٌطان ..معبود الرٌاح من قال " ال " فً وجه من قالوا " نعم " من علّم اإلنسان تمزٌق العدم من قال " ال " ..فلم ٌمت ، وظ ّل روحا أبدٌّة األلم ! ( مزج ثان ) : معلّق أنا على مشانق الصباح و جبهتً – بالموت – محنٌّة أل ّننً لم أحنها ..حٌّه ! ... ... ٌا اخوتً الذٌن ٌعبرون فً المٌدان مطرقٌن منحدرٌن فً نهاٌة المساء فً شارع االسكندر األكبر : ال تخجلوا ..و لترفعوا عٌونكم إلًّ أل ّنكم معلقون جانبً ..على مشانق القٌصر فلترفعوا عٌونكم إلًّ لربّما ..إذا التقت عٌونكم بالموت فً عٌنًّ ٌبتسم الفناء داخلً ..أل ّنكم رفعتم رأسكم .. مرّه ! " سٌزٌؾ " لم تعد على أكتافه الصخرة ٌحملها الذٌن ٌولدون فً مخادع ال ّرقٌق و البحر ..كالصحراء ..ال ٌروى العطش ألنّ من ٌقول " ال " ال ٌرتوي إال ّ من الدموع ! ..فلترفعوا عٌونكم للثائر المشنوق فسوؾ تنتهون مثله ..ؼدا و قبّلوا زوجاتكم ..هنا ..على قارعة الطرٌق فسوؾ تنتهون ها هنا ..ؼدا فاالنحناء م ّر .. و العنكبوت فوق أعناق الرجال ٌنسج الردى فقبّلوا زوجاتكم ..إ ّنً تركت زوجتً بال وداع و إن رأٌتم طفلً الذي تركته على ذراعها بال ذراع فعلّموه االنحناء !
علّموه االنحناء ! هللا .لم ٌؽفر خطٌئة الشٌطان حٌن قال ال ! و الودعاء الطٌّبون .. هم الذٌن ٌرثون األرض فً نهاٌة المدى أل ّنهم ..ال ٌشنقون ! فعلّموه االنحناء .. و لٌس ث ّم من مفر ال تحلموا بعالم سعٌد فخلؾ ك ّل قٌصر ٌموت :قٌصر جدٌد ! وخلؾ ك ّل ثائر ٌموت :أحزان بال جدوى .. و دمعة سدى ! ( مزج ثالث ) : ٌا قٌصر العظٌم :قد أخطأت ..إ ّنً أعترؾ دعنً -على مشنقتً – ألثم ٌدك ها أنذا أقبّل الحبل الذي فً عنقً ٌلتؾ فهو ٌداك ،و هو مجدك الذي ٌجبرنا أن نعبدك دعنً أك ّفر عن خطٌئتً أمنحك – بعد مٌتتً – جمجمتً تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ ..فان فعلت ما أرٌد : إن ٌسألوك مرّة عن دمً الشهٌد و هل ترى منحتنً " الوجود " كً تسلبنً " الوجود " فقل لهم :قد مات ..ؼٌر حاقد علًّ و هذه الكأس – التً كانت عظامها جمجمته – وثٌقة الؽفران لً ٌا قاتلً :إ ّنً صفحت عنك .. فً اللّحظة التً استرحت بعدها م ّنً : استرحت منك ! لك ّننً ..أوصٌك إن تشأ شنق الجمٌع أن ترحم ال ّ شجر ! ال تقطع الجذوع كً تنصبها مشانقا ال تقطع الجذوع فربّما ٌأتً الربٌع " و العام عام جوع " فلن تشم فً الفروع ..نكهة الثمر !
أيم دَقم وربّما ٌم ّر فً بالدنا الصٌؾ الخطر فتقطع الصحراء .باحثا عن الظالل فال ترى سوى الهجٌر و الرمال و الهجٌر و الرمال و الظمأ الناريّ فً الضلوع ! ٌا سٌّد الشواهد البٌضاء فً الدجى .. ٌا قٌصر الصقٌع ! ( مزج رابع ) : ٌا اخوتً الذٌن ٌعبرون فً المٌدان فً انحناء منحدرٌن فً نهاٌة المساء ال تحلموا بعالم سعٌد .. فخلؾ ك ّل قٌصر ٌموت :قٌصر جدٌد . و إن رأٌتم فً الطرٌق " هانٌبال " فأخبروه أ ّننً انتظرته مديّ على أبواب " روما " المجهدة و انتظرت شٌوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر األبطال و نسوة الرومان بٌن الزٌنة المعربدة ظللن ٌنتظرن مقدّم الجنود .. ذوي الرؤوس األطلسٌّة المجعّدة ّ لكن " هانٌبال " ما جاءت جنوده المجندة فأخبروه أ ّننً انتظرته ..انتظرته .. لك ّنه لم ٌأت ! و أ ّننً انتظرته ..ح ّتى انتهٌت فً حبال الموت و فً المدى " :قرطاجه " بالنار تحترق " قرطاجه " كانت ضمٌر الشمس :قد تعلّمت معنى الركوع و العنكبوت فوق أعناق الرجال و الكلمات تختنق ٌا اخوتً :قرطاجة العذراء تحترق فقبّلوا زوجاتكم ، إ ّنً تركت زوجتً بال وداع و إن رأٌتم طفلً الذي تركته على ذراعها .. بال ذراع فعلّموه االنحناء .. علّموه االنحناء .. علّموه االنحناء ..