سٌرىى جزٌذج أسثىعٍح ذصذر عي شثاب ادلة الحز ورٌفها ,السٌح األولى ,العذد ,13الخوٍس 3131-31-1 Facebook.com\zaitonmaqazine zaiton.maq@gmail.com
الذم السىري: ٝححذححش عىححيححرححأححة عخى حح٘ص ٛعدُ ع ٝح ح ح ع ُ ع ححَحح٘ ٓع خالسط٘صٛعٕٗذخعخىدًعخىطإ عخىذ ٛعسحاه علحيح ٚعمحاٍحوع خىجغ خفٞاعخى ٘صٝحعفرخعخىثابعليٚعٍص خلٞحٔ عىحيحنحثحاصع ىٞأقدٗخعجي اخعم ّ اىٔٞعف ٜعغح علحيحٞحد عتحا دحَح ع خىقاّٜعذ ٘حعٍْٖاعصخئذح عخىحدً عخى ح٘صٛي عٝحرحصحافحذحُ٘ع ٗٝرثا ىُ٘عخىقثوعٗخىث َاخعالّحٖحٌ عذح٘ حيح٘خ عخىح ٚع ح خصع ٝيزًعّظاًعخىطاغٞحعتر يٌٞعخىنَٞاٗٛعٗٝأحطحٞحٔ عيح لحٞححع خىثقاءعىْٖاٝحعٗالٝرٔع ّحٔ عٕح٘ عخىحْحظحاً عخىحَحطحيح٘ب عٍحْحٔع خىر٘ ٞععليٚعذج ٝدعس٘صٝاعٍحِ عمحو عيحٜء عٗىحٞح عٍحِع خىنَٞاٗٛعفقطي عٗخىحطحاغحٞحح عخٍحاً عٕٗحٌ عخسحرحَح خصٓ عفحٜع خى يطحعٍ رأدعىير٘ ٞععليح ٚعمحو عيحٜءي عخىحنحو عٝحأحٞح ع ف حعخىَحصحاىحذحح عتحٞحِ عخىحنحثحاص عٗخٝح خُ عٗخسح خئحٞحويع خىجَٞعع ٝن عتحَحصحاىحذحٔ عتحأحٞحدخ علحِ عٍحأحاّحاج عخىرحأحةع خى ٘صٛعٍٗاعسْٞزهعلئٞعٍِعٍصائةعدر ٚعخىح٘ ح٘هع ىْٖاٝحعٗالٝحعخىطاغٞحعٗذ ذٞةعسيطحعتدٝيحع ائحَحح علحيحٚع خىَذا صحعخىأ ٞحعٗخىطائ ٞحعفٜعخىحْحَح٘ال عخىحأح خ حٜع ىرنُ٘عس٘صٝاعضأ ٞحعٝرٌعخىراللةعتٖاعمَ ٞاعياءٗخعتأدع ل٘ جعخى٘ئاًعىيذيٞ ٞحِ عخىحقحدٝحَحٞحِ عخىحجحدٝحدٝحِ عخسح خئحٞحوع ٗخ ٝخُعٗذذدعخىَظيحعخالٍ ٝنٞحعىٞثقٞاعسِٞ ٞعٍ يطحٞحِع ليٚعماٍوعخىَْطقح عخىحأح تحٞححي عٗخالئحرحال ع ٗصٓ عٍحيح ع خى خغعدرٚعاىلعخىذِٞعتج٘الخعفٜعجْحٞحال عال عذحذحَحوع س٘ٙعٕد ع”عخىَطَطح“عدرٚعّٖاٝحح عٗالٝحح عخىحطحاغحٞحح ع جْٞالع2عتٖذخعخىرنوعٝجةعخُعالعٝذٕحة عخدحد عخىحٞحٔي عئالع خاخعماُعتٖد عّقوعخى يطحعخىٚعدنحٍ٘حح عٗدحدج عٗلحْحٞححع ماٍيحعخىصالدٞاخعٗتدُٗعخ سدعٍععذ٘ف ٞعٍْاخاخعٍحِع ٗ العخىقروعٗخىرر ٝدعٗخىٖدًعخىحٖحَحجح ٜعٗلحالح عسح خحع خىَأرقي ِٞعٗلح٘ ج عخىحْحاندحٞحِ عٗخىحَحٖحجح ٝحِ عٗخى حَحاحع تاىرظإ عخى يَٜعٗلدًعخى َاحعتاإلفالخ عٍحِ عخىحأحقحابع ىقريحعخىرأةعخى ٘صٛعٗخال خصعليٚعٍقحاضحاذحٖحٌ عفحٜع الٕاٛيعٗخىأَوعٍِعل عخىث٘صجعىأدًعذذ٘ٝحو عسح٘صٝحاع خىٚع ٗىحعضأ ٞحعلي ٚعخىحْحَح٘ال عخىحأح خ ح ٜعذحرحْحانلحٖحاع خىَذا صحعٗاىلعتا خصّاعليٚعس٘صٝرْا عٗضح ٗصجع ذ يٜعخ ذابعخى طابعخىطائ ٜعلِعٕ خئٌٖعٗخىر حنحٞح ع تححَححْححطححش عخىححأححصح عٗتح ححطححاب عجححاٍححع عٝححإسح عىحح٘دححدجع خى ٘صِٞٝعليٚع الدجعخىَ٘خلْح عتحأحٞحدخ علحِ عخىحَحذٕحثحٞححع ٗخىطائ ٞحعٗخىأ ٞح عتٖذخعّنُ٘ع دعخدر ٍْاع ٍاءعخىرٖدخءعٗلحذختحاخ عخىحْحا ع ٗدافظْاعليٚعس٘صٝاع َٝق خلٞحعٍ٘ددجعخصضاعٗيحأحثحاع ٕٗزٍْاعموعخىَراصٝععخىرٜعذ ططعالعضأافْاعفٖوعّ أوع مٜعالعّْدًعفٜعٗ دعالع ْٝععفٔٞعخىْدًع تأدسح:عٍذَدعٍاجدع دٗصع
هزحلح خطف الذولح السىرٌح والرفاوض هع الخاطفٍي 3
خطح الرحىل الذٌوقزاطً فً سىرٌا
4
اإلتادج الجواعٍح فً رواًذا
8
وجهةىنظر
مرحلة خطف الدولة السورٌة والتفاوض مع الخاطفٌن بقلم :عبد الكرٌم انٌس عضو المجلس المحلً لمدٌنة حلب لم ٌكن بخاؾ على أحد مقدار االستحواذ واألسر والهٌمنة الذي اتبعه وما زال ٌتبعه النظام السوري المجرم لمؤسسات الدولة من حٌث تشكٌلها واستبثار مواقع القرار والسٌادة فٌها رهنا ً لتوجهاته وتصوراته التً تخدم وجوده وتقوي مصالحه ،هذا كان وما زال من أهم عوامل الثورة التً هٌأت الظروؾ واألحوال لقٌام الثورة ضده، حٌث ٌالحظ أن ال خدمات قدمت وال حٌادٌة تركت حتى للشأن الخدمً إبان الثورة السورٌة حتى ٌكون مفصوالً عن شأن السٌطرة الكاملة للجهاز األمنً العنٌؾ للنظام السوري وارتهان المستفٌدٌن منه للنظام السوري بشكل كامل ،وإال فإن المصٌر ٌكون اإلهمال والنكران ،وأما الحدٌث عن سٌادٌة القرار السوري الداخلً فقد برهنت األحداث المتالحقة مقدار خلو هذا االدعاء من الصحة. أول ما أنهك الدولة السورٌة وجعلها رهٌنة القرار الخارجً هو النظام السوري المجرم الذي ٌدرك بخبث لعبة التوازنات الدولٌة وكٌفٌة إدارة الخطاب اإلعالمً على الصعٌد الدولً فٌبدو من خالل الثورة السورٌة وزٌري الخارجٌة الروسً واإلٌرانً ناطقٌن رسمٌٌن عن الدولة السورٌة وهذا انتهاك فاضح لمن ٌدعً دوام احتفاظ حقه بالحدٌث عن السٌادة الوطنٌة بعد أن قام بتسلٌمها للخارج وقام بسحق مطالب الحق الوطنً المطالب بالتؽٌٌر بالمدافع والصوارٌخ والضربات الجوٌة اإلجرامٌة ،حتى أنه لم ٌوفر الكٌماوي بكل توحش واجرام. ً ً لقد سلم النظام المجرم الدولة السورٌة لتكون مسرحا دولٌا تمارس فٌه كافة أشكال تصفٌة الحسابات وتمكٌن المصالح االقلٌمٌة بل وحتى الدٌنٌة واالثنٌة على حساب استمرار جرٌان دم الشعب السوري وتمزٌق ما تبق من وحدة الصؾ فً مجتمعه ،ناهٌك عن فقدان سٌادٌة القرار السوري الداخلً فً حل مشاكله ونزاعاته وهذا دفع طابفة من المعارضة الخارجٌة كً تستقوي بمن ٌتعاطؾ مع مطالبها بالتؽٌٌر وهذا فً حد ذاته جعل من الثورة السورٌة فً حالة من التشتٌت بٌن المصالح الوطنٌة الداخلٌة الصرفة وبٌن مصالح تلك الدول الداعمة للتؽٌرع. إن خطؾ نظام األسد المجرم أجهزة ومؤسسات الدولة السورٌة فهذا ال ٌعطٌنا الحق كثوار أن نكرر ذات الخطأ ونقوم بتطوٌع وإنشاء كٌانات أو هٌكلٌات وفق أهوابنا أو مصالحنا االنتفاعٌة المؤقتة أو وفقا ً النفعاالتنا اآلنٌة أو حتى وفقا ً لقناعاتنا الدٌنٌة أو الفكرٌة ،بل ٌكون هذا طوعا ً ورهنا ً لتشارك السورٌٌن ،كل السورٌٌن الذٌن لم تتلوث أٌدٌهم بالدم السوري الحرام فً صناعة القرار والمصٌر للشكل القادم لمستقبل سورٌا الؽد ع.إن أردنا الحٌادٌة فإن المجتمع السوري المنقسم بٌن المؤٌد والثابر ٌتشاركان وٌتقاطعان فً كثٌر من األخطاء واألمراض االجتماعٌة والفكرٌة والذهنٌة كثٌر منها نتج عن عملٌة تجهٌل ممنهجة قام بها النظام على فترة خمسة عقود من الزمان ،فمن جهة نجد أن ؼالبٌة المؤٌدٌن ما زالوا فً حالة نكران ألمراضهم بسبب عدم مقدرتهم على تحمل تبعات اتخاذ موقؾ ٌدٌن الخطأ والجرٌمة الممارسة من قبل النظام وذلك بسبب انعدام مقدرتهم األخالقٌة على تحمل تبعات تحمل اتخاذ موقؾ ٌدٌن سفك الدم
2
السوري بشكله (الرسمً) والحكومً حٌث سٌكون البسطار العسكري والترهٌب والتضٌٌق ثمنا ً باهظ التكالٌؾ ،بٌنما بعض الثوار والمعارضٌن ٌؤمنون أنهم تخلصوا من كل أمراضهم بمجرد انخراطهم فً الثورة فً خطوة انتكاسٌة لها تبعات خطٌرة على الثورة السورٌة من حٌث النتابج والمقاصد ،حٌث تقول الوقابع أن نسبة تتزاٌد منهم ٌتعارضون مع النظام شكالً ولكنهم ٌكررون ذات أخطاءه ضمنا ً وهذا أبعد ما ٌكون عن مقصد الثورة الطامح للتؽٌٌر بمستقبل ٌتعلم فٌه السورٌون من األخطاء التً دفع ثمنها عشرات األلوؾ من الشهداء والجرحى وبلداً مثخنا ً بالتحدٌات والمواجهات بدالً عن تكرارها. ً على الثوار أن ٌدركوا أن الثورة لٌست مطهههرا ٌهخهلهصهههم مهن درن الذنوب والخطاٌا،عأكثر ما ٌدعو للقلق ،من جانهب الهثهوار ،أن الهثهورة السورٌة ،ثورة الكرامة ،قد أعطت البهعهض شهعهوراً كهاذبها ً بهاالنهتهفها والؽرور والؽلو فهأصهبهح الهثهوري ٌهدعهً مهالبهمهتهه لهجهل الهمهنهاصهب والمواقع ،وكنت قد أشرت فً مقال منذ عدة أشههر أن اسهتهفهحهال داء االنتفا الثوري هو وبال على الثورة وخطر عهظهٌهم عهلهى مهقهصهدهها بالتؽٌٌرٌ ،الحظ أن هذا الداء عظم فً ذات قهاصهدي الهمهنهاصهب حهب السلطة والسٌطرة ما أنتج حالة أشبه ما تكون بالحمل الكاذب لن تجلب التؽٌٌر المنشود كمقصد اساس للثورة فً خلق كٌانات بشهرٌهة مشهبهعهة بالشهامة والنبالة واألخالق الهفهاضهلهة وتهعهاظهم حهس الهؽهٌهرٌهة وكهبهح للؽرور وشهوة القوة تؤمن بالمؤسساتهٌهة كهوسهٌهلهة تهنهظهٌهمهٌهة مهفهعهمهة باالنضباط والتنظٌم.ع بتنا نشههد فهً الهمهرحهلهة الهراههنهة االنهتهقهالهٌهة و اإلسهعهافهٌهة حصهول اختالطات ٌتخللها مضاعفات ؼٌر محمودة العواقب فعلى سبٌل المثهال نجد أن من ٌحصل على دورة تمرٌض إسعافٌهه ،تهحهت وطهأة تهخهاذل وتنصل كثٌر من األطباء عن أداء مسؤولٌتهم األخهالقهٌهة والشهرعهٌهة، ٌحصل تضخم فً ذاته فٌحسب نفسه طبٌبا ً جهراحهاً ،فهنهجهده ٌهتهقهمه الدور وٌتصرؾ على هذا األساس ،وهذا قٌاس وتداخل خطر فً
وجهةىنظر توزٌع األدوار فً الجانب الثابر من المناطق التً تخلصت بفضل دفاعها عن ذاتها من سٌطرة النظام المجرم ،وكذا نجد األمر فً شخ بات فً ظرؾ تقهقر وخوؾ وسابل اإلعالم المحلٌة عن نقل الواقع والحقٌقة أشبه بناقل للحدث ،فتتضخم ذاته إعالمٌا ً فٌشطح بالتحلٌل لٌخلط الحابل بالنابل حسب قناعاته الذاتٌة خصٌصا ً مع ؼٌاب البدٌل الذي ٌقبل أن ٌعٌش بذات الظرؾ الخطر الذي ٌعٌشه شاهد العٌان ذاكع. أما عن حصر المسؤولٌات والمسمٌات لشخصٌات محددة فهذا ٌذكر المتابع بألقاب الرابد الركن والمهندس والمظلً والفارس وكأن الرحم السوري الخصب أجدب فلم ٌعد فٌه سوى شخصٌات محددة تتبادل (المناصب) وهذا عٌن ما ثار علٌه الشعب السوري حتى وان اختلفت المسمٌات والظروؾ واالتجاهات لكن تكرار الخطأ ٌجعل الثوار كأنهم لم ٌؽادروا دابرة عبثٌة تكرار المشهد الذي أوصل لما وصلنا الٌه من مستنقع دماء ٌؽو بموجبه السورٌٌن. أكثر ما خطؾ الدولة السورٌة ومؤسساتها إبان الثورة السورٌة المباركة كان توظٌؾ المال السٌاسً الخارجً وفق مصالح وقناعات وحسابات وإمالءات الدول المانحة ،بقلٌل من التمحٌ نستطٌع أن نتلمس تصارع الدول المانحة من حٌث تجفٌؾ المصادر أو تكثٌؾ مواردها حسب اللعبة السٌاسٌة التً تتم فً الخفاء وتحت الطاولة فً المنظمات الدولٌة ،لقد وقع الثوار عرضة المتداد صراع إقلٌمً من جهتٌن تتفقان معه على اسقاط النظام بعد أن كانتا حلٌفا ً قوٌا ً له حتى األشهر األولى من عمر ثورة الكرامة هما السعودٌة وقطر ولكن تعارض مصالحهما اإلقلٌمٌة ومحاوالت مد النفوذ الخارجً جعل من الدعم ٌنكفأ أو ٌرتفع حسب العالقة الناظمة بٌن هاتٌن الدولتٌن وهذا أسفر سلبا ً على عملٌة ما أطلق علٌه تحرٌر البالد من االحتالل األسدي وهٌمنة الخنجر الشٌعً والشٌوعً ،حسب عقلٌة المانحع. أحد الخاطفٌن األساسٌٌن كان الجمعٌات االؼاثٌة والفوضى التً أتبعت حالة التهجٌر التً فرضها قصؾ النظام العشوابً على المناطق اآلهلة بالسكان ما سمح للجمعٌات اإلؼاثٌة أن تعتبر من نفسها بدٌالً عن مؤسسات الدولة الولٌدة فً عهد الثورة التً نتجت بعٌد انتخابات المجالس المحلٌة والمحافظات فً المناطق المحررة والمنكوبة وهذا أدى لحالة من الفوضى العارمة فً إزكاء روح المبادرات الفردٌة وعدم وجود أفق عام تسٌر بموجبه رعاٌة العملٌة االؼاثٌة فلوحظت حاالت من تسٌٌس العمل اإلؼاثً وفق أجندات مؽلفة بعبارات االنسانٌة والدعم للشعب السوري المنكوب والتً قد تظهر مالمحها فً القرٌب العاجل ،إذ لو كان هناك جهة إؼاثٌة ترٌد وحدة الصؾ السوري لوظفت جهودها وصبت مواردها ضمن أتون مؤسسات الثورة السورٌة التً تأخذ مصادرها بناء على المساعدات اإلنسانٌة الخارجٌة بعد أن احتجز النظام المجرم موارد الدولة وإرادتها وهذا كان لٌسمح بتوزٌع الموارد بشكل أكثر تنظٌما ًع. لقد صبػ تدخل المنظمات الخارجٌة االؼاثٌة الناشطٌن الثورٌٌن بنوع من األنانٌة والحس الخادع باالستقاللٌة فً كل القطاعات التً تلوثت بلوثة فوضى الجمعٌات اإلؼاثٌة فترى من حٌث التدقٌق فتوراً عن الخضوع للمؤسسة األم فً ظل تحقٌق االستقالل المادي واالكتفاء
3
الذاتً ،وهذه الحالة تعزز حالة الالدولة و الالمؤسسات والتشرذم فً المرحلة الراهنة ما ٌشكل تأزٌما ً لروح الجماعة والفرٌق وٌنذر بتأخٌر ترسٌخ مفهوم مؤسسات الدولة المرتجاة فً المستقبل القادم لسورٌا الحرةع. ال ٌمكن نسٌان األفراد والجماعات التً كانت فً فترة سابقة أحد األحذٌة التً ٌنتعلها النظام وٌقوم بالدعس عبرها على كل من تسول له نفسه بأن ٌرفع رأسه ضد النظام ،هذه الشرٌحة أكثر ما ٌعرؾ أسالٌب النظام وهم مقتنصو فر متخصصون بتطوٌع كل الظروؾ المحٌطة كً تصب فً مصالحهمٌ ،عرفون متى وكٌؾ تؤكل الكتؾ ومتى ٌستقلون القطار ومتى ٌنزلون من على متنه ،ولم ٌكن ؼرٌبا ً أن نجد كثٌراً منهم قد ركبوا قطار الثورة وانتفعوا منها بأقصى الحدود وقطعا ً ال ٌمكن لهم أن ٌتنازلوا بسهولة عن مكاسبهم التً ال تمت للثورة وأهدافها بصلة ،هذه الشرٌحة ٌستوجب استبصالها بالسرعة الممكنة واال انتشرت بشكل خبٌث ال ٌمكن السٌطرة علٌه فً مرحلة الحقة. ٌالحظ فً هذه الشرٌحة تشابها ً شبه متطابق من حٌث استخدام األسالٌب القذرة لتمرٌر ما تراه ٌخدم مصالحها حتى وإن كان ؼٌر أخالقٌا ً عٌ.تقاطع مع هذه الشرٌحة من حٌث نٌل بعض المكاسب مواطنٌن بسطاء أصبحوا بموجب حمل السالح للدفاع عن أعراضهم واراضٌهم وممتلكاتهم أمراء حربٌ ،مكن التعامل مع هذه الفبة بطرٌقة أقل حدة عبر ترسٌخ مفهوم الوعً الدٌنً واالجتماعً المناسب فً المكان ورفعهما من حٌث وجوب وضع الشخ المناسب كً تدور عجلة إعادة بناء سورٌا المستقبل ،والتشدٌد على أن مرحلة استعادة وترمٌم الدولة السورٌة وأجهزتها ستكون أكثر فاعلٌة ونجاحا ً فٌما لو مارسنا كثوار أعلى مستوٌات ضبط االنفعال وتركنا التخطٌط كً ٌمارسه أهل االختصا والتكنوقراط مع نسبٌة معقولة من الدماء الثورٌة التً لم تتلطخ بصفات النظام الجالد والقاتلع. ٌضاؾ فٌمن خطؾ الدولة السورٌة ،بشكل نسبً ،حداثة عهد الثوار بتسٌٌر الشؤون اإلدارٌة وممارسة العمل المؤسساتً كنتاج انتخابً بنً على أساس الخلفٌة الثورٌة للمسٌرٌن للعملٌة الخدمٌة ،ال على أساس تفضٌل المناصب حسب التكنوقراط الذي ٌرتجى منه بناء الدولة السورٌة القادمة وكان واضحا ً أن هذا الخٌار خٌار مؤقت بعد أن علم نسبة من الثوار خطورة إدارة شؤون الدولة بدون خبرة كافٌة فً ظل ظروؾ صعبة ومعقدة للؽاٌة وتؽٌب عنها كثٌر من مقومات العمل المؤسساتًع. فً الختام ،ال ٌمكن التفاوض طبعا ً مع اصل المشكلة والذي أوصل الٌها ولكن ٌمكن أن نطلب من الثوار أن ٌعٌدوا حساباتهم قبل أن تتعقد األوضاع بشكل ال ٌمكن عكسه ولكن وبشكل جوهري ٌجب التشدٌد على بناء الذات وتطهٌر النفس الثابرة من علل االنتفا والنرجسٌة مع زراعة مستدامة إلٌقاظ حس الوعً والمسؤولٌة وتحفٌز على استعادة دور المؤسسات فً حٌاتنا الٌومٌة فالبالد مقبلة على أحوال كارثٌة تفوق بمراحل الدمار الذي ألحقه نظام اإلجرام باألهل وبالدٌار ،فالهدم هنا ذاتً التفعٌل ٌقوض أسس ما قامت علٌه ثورة الكرامة الطامحة للتؽٌٌر.
رأي
خطح الرحىل الذٌوقزاطً فً سىرٌا بقلم :عمرو السراج باحث فً المركز السوري للدراسات السٌاسٌة واالستراتٌجٌة دٍدعخىَأاصضحعخى ح٘صٝحح عفح ٜعٍحْحرحصحال ع بع خىَاضٜعصؤٝحعياٍيحعىَ رقثوعخىدٗىحح عخى ح٘صٝححع تد ًءعتاىَ ديحعخالّرقاىحٞححي عٗ حد عذحثحْح ٚعخالئحرحال ع خى٘لْٜعخى ٘ص ٛعىحقح٘ ٙعخىحثح٘صج عٗخىحَحأحاصضححع فنح ج عخىح حطحح عخىحرح ٜعسحَحٞحد عتح حطحح عخىحرحذح٘هع خىححدٝححَححقح خلحح ٜعفحح ٜعسحح٘صٝححاي علححيحح ٚعدُ عٝححرححثححْححٚع ٍضَّٖ٘اعتأدعٍْا ررٔعفح ٜعجحيح حاخ عخالئحرحال ع خىَقثيحيعٗ دعياصكعفٜعئلدخ عٕذٓعخى طحح عدمحثح ع ٍِع333عي صٞحعس٘صٝحيعٍِعت ٌْٖٞعلحد عٍحِع دلضاءعخالئرال عئىٚعجاّةعلد عٍِ عخىحقحٞحا خخع خى ٞاسٞحعخىَأحاصضحح عٗ حٞحا خخ عخىحجحٞح عخىحذح ع ٕٗححٞححألححح عخ صمححاُ عٍٗححجححَحح٘لححح عٍححِ عخىححثححادححثححٞححِع خى ٞاسِٞٞعٗخى ث خءعخىقاّّ٘ ِٞٞعٗخال حرحصحا ٝحٞحِع ٗخىقحضحاج عٗخىحَحذحاٍحٞحِ عٗلحيحَحاء ع ٝحِ عٗصجحاهع دلَاهعٗخى ْاِّٞعئىٚعجاّةعلد عٍحِ عخىحْحرحطحاءع خىث٘صِٞٝعٗخىذق٘ ِٞٞعٗلد عٍِعدت نعخىَْرحقحٞحِع لِعخىْظاًعٍِعخىدتيٍ٘اسِٞٞعٗخىأ ن ِٞٝع ٗ دعخسرَ عخىأَوعليٚعٕذٓعخى طحح ع ح ختحح علحاًع ماٍويعٗذٌعخاله عٕحذخ عخىحأحاً علحقحد عخىحأحدٝحد عٍحِع خىَإذَ خخعخىأاٍحعٗٗصياخعخىأَوعخىرٜعدّرجدع فٜعخىْٖاٝحعخطحعخىرذ٘هعخىدَٝق خلح ٜعخىحَحنحّ٘ححع ٍِعد٘خىٜع253ع ذحح ذحرحنحُ٘ عخىح حطحح عٍحِع ٍقدٍحعٗدددعلر عفصالًعٕ ٜعّحثحذج عدح٘ه عئ خصجع خىَ ديحعخالّرقاىٞحيعٗخىث٘صجعخى ٘صٝحعٗذذ٘الذٖاع خىححدخخححيححٞححح عٗذح ححالححالذححٖححا عخىح ححاصجححٞحححي عٗخىح ؤٝحححع خى ٞاسٞحعخالسررح خفحٞحح عىحيحَح دحيحح عخالّحرحقحاىحٞححيع ٍٗح دححيححح عتححْححاء عٗئ ححالح عٍححإسح ححاخ عخىححدٗىحححيع ٗ ىٞاخعٗضععخىدسر٘صي عٗ حاّحُ٘ عخالّحرح حاتحاخيع ّٗظاً عخىحرحأحد ٝحح عخىحذحزتحٞححي عٗ حاّحُ٘ عخى حيحطححع خىححقححضححائححٞححح عقخسححرححقححاله عخىححقححضححاء ي عٗخىححأححدخىحححع خالّرقاىٞحيعٗئ الح عخ جحٖحزج عخ ٍحْحٞححي عٗتحْحاءع ج ٞعٗلْٜعددٝثيعٗخإل الحعخال رصا ٛ ٗ دع ََدعخى طحعتذٞثعذرْاسةعٍععٍ حرحيحالع خى ْٞاصٕ٘ٝاخعخىَط ٗدحعىْٖاٝحعخىصح خ عتحٞحِع خىث٘خصعّٗظاًعخ سدي عتحذحٞحث عذحنحُ٘ عخىحذحنحٍ٘ححع خالّرقاىٞحع-خىرٜعسرحرحنحو عفح٘ص عّحٖحاٝحح عخىصح خ ع س٘خءعٍِع ثوعخىَأاصضحعدٗعٍحِ عخحاله عذح٘خفحشع سٞاسٜعتِٞعخىْظاًعٗخىَأاصضحعفٜعجحْحٞحال ع-2ع خىَ إٗىحعلِعئ خصجعخىَ ديحعخ ٗىٚعٍِع
4
خالهعثالثحعديٖ عٍِعذرنٞوعخىذنٍ٘حيعٗذنحُ٘ع ٍححٖححَححرححٖححا عخإليح خ عخىححرححاً علححيحح ٚعخالّححرح ححاتححاخع ٗخىححَححرححاصمححح عفحح ٜعٗضححع ع ححاّححُ٘ عخالّححرح ححاتححاخع ٗخ دزخبعٗخىيذخُعْٝثغٜعدُعٝصدصخعخالهعسرحع ديٖ عٍحِ عذرحنحٞحو عخىحٖحٞحألححي علحيح ٚعدُ عذحجح ٙع خالّر اتاخعتأدعسرحعديٖ عٍِعئ دخصعخىقاُّ٘
خىأَيٞحعخالّرقاىٞح عدحٞحث عذحأحرحثح عدٕحٌ عدٗىح٘ٝحاخع خىذنٍ٘حعخالّرقاىٞحعٕٜعئٝجا عي لٞحع سحرح٘صٝححع ذرَثوعترأيٞشعخىأَوعتحدسحرح٘ص ع 2302عٗخىحأح٘ جع ىدسر٘صع0553عٍإ راًعمّ٘ٔعخىحدسحرح٘ص عخى ح٘صٛع خ خ ٞعٗخى٘دٞدعخىحذ ٛعٗضحع عٍحِ عخحاله عئصخ جع يأثٞحيعئىح ٚعجحاّحة عئ حدخص عئلحالُ ع سحرح٘صٛع ٍنَوعىدسر٘صع0553عٝر حعٍٖاًعٗ الدٞاخع مَاعصمزخعخى طحعليٚعدَٕٞحعئلا ج عخاللحرحثحاصع ٗلَ عخىذنحٍ٘حح عٗذحاصٝحر عئجح خء عخالّحرح حاتحاخع ىيقضاءعتالرثاصٓعسيطحعثاىثحعٍ رقيحعف ٜعخىحدٗىححع خىرأسٞ ٞحعفٜعٍ ديحعالعذرجاٗنع05عيٖ خً خى ٘صٝحعٗى ٞعٍإس حعذذدعئيح خ عخى حيحطححع خىرْ ٞذٝح؛عٍقدٍحعٍجَ٘لحعٍِعخإل الداخعذثحددع عتأدعاىلعٝرٌعخّر ابعجَأٞحعذأسٞ ٞحعْٝحال عتحٖحاع ت٘ضعع اُّ٘عجدٝدعىي يطحعخىحقحضحائحٞحح عٝضحَحِع ٗضعع سر٘صعجدٝدعٝط حعليٚعخالسر حرحاء عمحٜع خسرقالىٞرٖاعٗٝأاىجعٍ٘خلِ عخىح حيحو عفح ٜعخىحْحظحاًع ٝق يعٗذنُ٘عخىجَأٞحعتَثاتحعتح ىحَحاُ عذحأسحٞح حٜع خىقضائٜعخى ٘صٛيعٗتذ ةعخى طحعفأّعْٝثحغحٜع لد عدلضائٔع253عّائثاًيعتذٞثعذرنوعدحنحٍ٘ححع ليٚعخىذنٍ٘ح عخالّحرحقحاىحٞحح عدُ عذصحدص ع ح خصخخع جدٝدجعٗذقً٘عت٘خجثاذٖا عخىحرحرح ٝحأحٞححي علحيح ٚعدُع تاىغاءعلد عٍِعخىق٘خِّٞعخىرٜعذ حاىحال عخىحدسحرح٘صع ٝط حعخىدسر٘صعخىجدٝدعليح ٚعخالسحرح حرحاء عخحالهع ٗخىححقحح٘خّححٞححِ عخىححرحح ٜعال عذححذححرح ً عمح خٍححح عٗدححقحح٘حع لاٍِٞعليٚعخ مث يعٗف٘ص عخىحَح٘خفحقحح عخىرحأحثحٞححع خإلّ اُيعٗ دعّصدعخى حطحح علحيح ٚعلحد عمحثحٞح ع لئٞعذذوعخىجَأٞحعخىرأسٞ ٞحعٗٝصاصعالّحرح حابع ٍْٖا ت ىَاُعس٘صٛعجدٝدعٝق٘ عٍح دحيحح عخالسحرحقح خصع خى حٞححاسححٜي عدححٞححث عذححقححرح ح عخىح ححطحح عدُ عٝحرححثححْححٚع ٗخٕرَدعخى طحعتَيالعخىأدخىحعخالّرقاىٞحعٗدف خع خىدسر٘صعخىجدٝدعخىْظاً عخىحثح ىحَحاّح ٜعٗدُ عٝحنحُ٘ع ىٔعفصالًعمحاٍحالًي عفحقحد عدحد خ عخىح حطحح عخحَح ححع صئ ٞعخىجَٖ٘صٝحعصئ ٞاًعف ٝاًعْٝر ةعٍِع ثحوع خحطح٘خخ عدسحاسححٞحح عٍحِ عدجححو عذحذحقحٞححش عخىحأحدخىحححع خىث ىحَحاُ عٗاىحل عاللحرحثحاصخخ علحدج عٍحْحٖحا عصفحعع خالّرقاىٞحعفح ٜعسح٘صٝحا عٍحأحرحَحدج علحيح ٚعذحجحاصبع ٍ ر٘ٙعخىأَوعخى ٞاسح ٜعتحٞحِ عٍح حرحيحال عخىحقح٘ٙع لر ح خخ عخىححدٗه عفحح ٜعخىححرححذحح٘ه عخىححدٝححَححق ح خلححٜع خى ٞاسٞحعخى ٘صٝحعّٗقوعخى الفاخعٗخىص خلاخع ٗخىث٘صخخعٗخىْزخ عخ ٕحيحٜي عٗٝحرح ح عٍحِ عمحوع خط٘جعٍجَ٘لحعٍِعخى ططعٗخىث خٍجعٗخٟىٞحاخع خى ٞاسٞحعٍِعخىراص عئىٚع خخوع ثحعخىث ىَاُ ٗتْٞد عخىح حطحح عٍح٘خلحِ عخىح حيحو عفح ٜعخ ّحظحَححع إلّجانعذيلعخى ط٘جيعٗعخى ط٘خخعخى َ حعٕحٜ؛ع خالّر اتٞحعخىَرأا ثحعفٜعس٘صٝايعٗ دٍد عّحظحاٍحاًع ٍأ فحح عخىحذحقحٞحقحح عٗخىحرحأح٘ٝضحاخ عٗخىحَحذحاسحثححع خّر اتٞاًعجدٝدخًعٝأرَدعخىْظاًعخىْ ثٜعفٜعخدر ابع ٗئ الحعخىَإس اخععٗئدٞاءعخىذم ٙ خىْرائجعٗاىلعٍِعخالهع ٘خئٌعخّر اتٞحعٍ رح٘دححيع ٗفٜعئ الحعخ جٖزجعخ ٍحْحٞحح ع حدٍحد عخىح حطححع ئىٚعجاّةعخلرَا عخىدٗخئح عخىحَحرح٘سحطححي عدحٞحثع ٕٞنيٞحعجدٝدجعىيْظاًعخ ٍْٜعفٜعس٘صٝايعتحذحٞحثع َدعس٘صٝاعئىٚع32ع خئ جعخّر اتٞح عتحدالً عٍحِع ٝرٌعذرنٞوعجٖانعدٍِعٗلحْح ٜعاٗ علحاتحع عٍحدّحٜع 05ع خئ جعٍَاعٝأط ٜعفح حح عدمحثح عىح دحزخبع ٝأدعترنوعخدر خفٜعٍْٖٜٗعٗٝرثععترنوعٍثايح ع خىصغٞح ج عٗٝحَحْحع عخ غحْحٞحاء عٗخىحَحرحْح حذٝحِ عٍحِع ى ئ ٞعخى٘نصخءع–صئ ٞعخى يطحعخىرْ ٞذٝح -عئىحٚع خى ٞط جعلحيح ٚعخىصحْحدٗحي عمحَحا عٝحقحدً عخىحْحظحاًع جاّةع ٘ٙعخ ٍِعخىدخخيٜعٗخىرٜعذرحثحع عٕحٞحنحيحٞحاًع ع ى٘ن ٝعخىدخخيٞحعتذٞثعذررنحو عذحيحل عخىحقح٘ ٙعٍحِع خىححجححدٝححد عمحح٘ذححا علححيحح ٚعدسححا عخىححجححْح عذح ح ً ٍراصمحعمالعخىجْ ِٞعفٜعخىجَأٞحعخىرأسٞ ٞحح عت ع 00عجٖانخعاخخعٍَٖاخعٍحدّحٞحح عٗخحدٍحٞححي عئىحٚع 55عٍقأدخًعليٚعخ وعٍحِ عد حو ع 253عٗٝحذحد ع جاّةعذرنٞو عٍحجحيح عخ ٍحِ عخىح٘لحْح ٜعٗخىحذٛع ّ ثحعٍِعخىَقالدعىذٗٛعخالدرٞاجحاخ عخىح حا حح ع ٝدسٔعصئحٞح عخىح٘نصخء عٗٝضحٌ عصئحٞح عجحٖحانع ٗتذ ةعخى طحععفاُعليٚعخىذنٍ٘حح عخالّحرحقحاىحٞححع خ ٍححِ عخىحح٘لححْحح ٜعٗٗنٝح ٛعخىححدفححا عٗخىححدخخححيححٞحححع دُعذأيِعلِعذرنٞوعٕٞألحعٍ رقحيحح عىحالّحرح حاتحاخع ٗصئ ٞع ٘ٙعخ ٍِعخىدخخيٜعٗ ائدعخىج ٞعٗدٛعععع
رأي ٗن ٝعٍ رصع خ عتذ ةعخىذاىحعخىرٜع ْٝا رٖاعخىَجي يععمحَحا عٝصحاص عىحرحرحنحٞحوع ىجاُعذطحٖحٞح عٗذحد حٞحش عخحاله عخىحَح دحيححع خالّرقاىٞحعٍرنيحعٍِعم٘خ صعٍدّٞحعٍ رقحيححع ذقً٘عترذدٝد علحْحا ح عخ جحٖحزج عخ ٍحْحٞححع خىذِٝعثثدعخصذناتٌٖعىحجح خئحٌ عٗخّحرحٖحامحاخع ضدعخىَدِّٞٞعدٗعلدًعم حاءذحٖحٌ عخىحَحٖحْحٞحح ع ٗ لدعخىح حطحح عىحرحرحنحٞحو عجحٞح عٗلحْحٜع ددٝثعٍٗذر يعٗاىلعٍِعخالهعذغٞحٞح ع لقٞدجعخىج ٞعٗذَحنحٞحْحٖحٌ عٍحِ عخىحذحصح٘هع ليٚعذدصٝثاخعلاىٞحعخىَ ر٘ٙيعمَاع دٍدع خى طحعدفناصخًعٍذد جعٍِعدجوع ٍجعخىثح٘خصع خخححو عخىححجححٞح عٗ حح٘ ٙعخ ٍححِي عٗدفححنححاصخًع لَيٞحعىْز عخى الحععخىَْرر عفح ٜعدصجحاءع س٘صٝا مححَححا ع ححدٍححد عخىح ححطححح عصؤٝححح عٍ ححرححقححثححيححٞحححع ىال رصا عخى ٘صٛعذرَثوعتاّ راحعٍدصٗ ع ٗذذ ٝعٍردصل عىحيح ح٘ح عٍحِ عدجحو عصفحعع ٍ ححرحح٘ ٙعخىححَححأححٞححرححح عىححيححَحح٘خلححِ عخى حح٘صٛع ٗنٝا جعف صعخىأَحو عٗذح ح حٞحال عخ لحثحاءع ليٚعخىدٗىحعٗخىَ٘خلِْٞعٗذحذحقحٞحش علحدخىححع خجرَالٞحعدقٞقٞححي عٗخضحأحح علحاً ع2343ع سقح حا ً عىحَحرح ٗ عسح٘صٝحا ع ٗىحح عٍحز ٕح جع ٍٗرقدٍحعفٜعخىَْطقحعٗخىأاىٌ ع ع ٌذكز أى خطح الرحىل الذٌمومقمزاطمً مً عول وطًٌ سىري تاهرمٍماس ذمن اًمجماسٍ تإشزاف تٍد الخثزج السىري والمومزكمش السمممىري لممملمممذراسممماخ السمممٍممماسمممٍمممح واالسرزاذٍجٍح.
انعكاس بٌان ثالثة عشر فصٌالً على الثورة بقلم :حسٌن أمارة صدر فً اآلونة االخٌرة بٌانا موقهعها مهن ثهالثهة عشر فصٌال مسلحا تتصهدرههم جهبهههة الهنهصهرة ومجهمهوعهة مهن األلهوٌهة والهكهتهابهب االسهالمهٌهة والفرقة ،91بعضهم ٌنضوي تحت لواء الجٌهش الحر وآخرون خهارجهه ،الهجهمهٌهع ٌهؤكهدون فهً بٌانهم على مسألتٌن ،أوالهما أنهم ال ٌهعهتهرفهون باالبتالؾ ممثالً سٌاسٌا لهههم كهمها ال ٌهعهتهرفهون بحكومة السٌد أحهمهد طهعهمهة قهبهل أن تهتهشهكهل، وثانٌها أنهم ٌرٌدون دولة دٌنٌة ٌتضهح ذلهك مهن خالل تأكٌهدههم عهلهى أن مصهدر الهتهشهرٌهع فهً الدولة المقبلهة والهوحهٌهد ههو االسهالم ،لهقهد أتهى البٌان والعالم كله الؽٌر داعهم لهلهثهورة السهورٌهة والههداعههم لههلههثههورة واالبههتههالؾ وبههقههٌههة أطههٌههاؾ المعارضة ٌخوضون حربا سٌاسٌة فً الجمهعهٌهة العمومٌة وعلى هامشها ،فً مهحهاولهة لهلهضهؽهط على الروس لتمهرٌهر قهرار مهلهزم لسهورٌهة فهً مسألة الكٌماوي ٌتٌح استخهدام الهقهوة ولهو بهدون االشارة الى الفصل السابع فٌما اذا أخهل الهنهظهام السوري بن القرار الهمهرتهقهب صهدوره وكهل أطراؾ الثورة وداعمٌها ٌعملون جهدهم لهتهكهون مسالة الكٌماوي مفصال لهحهل األزمهة السهورٌهة ولٌس اختزاالً لها. ولقناعتنا أن الدول العظمى تهدفهعههها مصهالهحههها بالدرجة االولى لدى منهاقشهة أي مهلهؾ عهالهمهً فههالههروس وحههلههفههابهههههم االقههلههٌههمههٌههٌههن والههعههالههمههٌههٌههن ٌتمسكون بنهظهام بشهار االسهد والعهتهقهادههم انهه الههنههظههام الههوحههٌههد الههذي ٌههؤمههن مصههالههحهههههم واالمرٌكٌون وحلفاؤهم العالمٌهٌهن واالقهلهٌهمهٌهٌهن ٌقفون الى جهانهب الهثهورة السهورٌهة بهجهنهاحهٌههها السٌاسً والهعهسهكهري حهٌهث ٌهؽهلهب عهلهى ههذه االخٌرة الطابع االسهالمهً وههم أي االمهرٌهكهان متشككٌن ان كانت هذه المعهارضهة قهادرة عهلهى ملا الفراغ بعد سقوط النظام وفرض االستقهرار الذي ٌضمن على األقل مصالحهم ،وال تتهمهلهكهنها أوهام من أن الدول الهعهظهمهى ٌهمهكهن أن تسهاوم على شًء اال على مصالحها والهؽهزل االٌهرانهً األمرٌكً والذي ساهمت فً فهتهح بهابهه الهواسهع الضربة الؽبٌة والجبانة لهنهظهام الهطهاؼهٌهة بشهار األسد بالسالح الهكهٌهمهاوي لهلهؽهوطهتهٌهن بهالشهكهل الواسع وللمرٌح والذي ٌم ٌترك ألحد من مهجهال للصمت فً هذا الوقت المحموم والذي ٌحتم على الجمٌهع من سٌاسٌٌن وعسكرٌٌن الضهؽهط عهلهى الهنهظهام
5
العالمً بحٌث تكون العتلة التً سهتهرفهع الهثهورة السورٌة وتجعلها اقرب للنصر وههذا ٌهقهتهضهً مزٌدا من الهوحهدة عهلهى الصهعهٌهدٌهن السهٌهاسهً والعسكري لتحقٌق أكثر قدر ممكن مهن الهتهأثهٌهر على أصحاب القرار الدولً ،مهن ههنها أرى أن تههوقههٌههت الههبههٌههان خههطههأ فههادح أربههك االبههتههالؾ والههمههعههارضههة السههٌههاسههٌههة بههرمههتههههها وجههعههل مههن األمرٌكً وحلفابه ٌترددون أكثر فً دعم الثهورة السورٌة ،ونحن وبدون مكابرة محهتهاجهون لهههذا الههدعههم ان كههان عههلههى الصههعههٌههد السههٌههاسههً والدبلوماسً او علهى الصهعهٌهد الهعهسهكهري واال فإننا نكون كمن ٌرٌد امتحان صبر شعبه وٌطٌهل من أزمته لكن األدهى من هذا هو شهكهل الهدولهة التً ٌرٌدها أصحاب البٌهان ،لهو وقهفهت األمهور عند حدود شعورهم بتقصٌر االبتالؾ وقهٌهاسهههم ذلك على الوزارة التً لم ٌروا خٌرها من شرها بعد ،وتقصٌر هٌبة األركهان وقهلهة دعهمههها لهههم لكانت المسالة سهلة ولقلنا ألصحاب الهبهٌهان ”مها هكذا تورد االبل ٌا سعد“ ما هكذا تعالهج األمهور انهمهها تهعههالههج بهالههحههوار الشههفههاؾ وداخهل قههنههوات المؤسسات ،انما تأكٌدهم على أن تكون الشرٌعهة االسالمٌة هً المهصهدر الهوحهٌهد لهلهتهشهرٌهع فهً الدولة المقبلة ٌعنً أنهم ٌرٌدون دولة دٌنٌة فأقهل ما ٌقال فً ذلك أنه تسلل تحهت ظهالل السهٌهوؾ وسرقة الثورة بهعهٌهدا عهن أههدافههها والهتهً خهط معالمهها الشهعهب السهوري الهثهابهر بهمهظهاههراتهه السلمٌة والتً أكد فٌها أنه ٌرٌهد حهرٌهة وكهرامهة وعدالة اجتماعٌة ٌرٌد مواطنة متساوٌهة لهجهمهٌهع السورٌٌن ٌرٌد دولة مدنٌة ،إن أصهحهاب الهبهٌهان بتأكٌدهم أن الدولة الدٌنٌة مطلبهم انمها ٌهعهبهرون عن ضٌق أفق بعٌد عن فهم التارٌخ والجؽهرافهٌها وحتى بعٌدا عن فهم الهدٌهن بهمهنهطهلهقهاتهه الهعهامهة ومقاصده وٌملكون عٌنا مركبة فً قفا رأسهم ال فً وجوههم. أٌها السادة ان تنوعنا االثنً والعرقً والطهابهفهً والمذهبً هو قدر سورٌا التارٌخً والهجهؽهرافهً وضرورة المحافظة على هذا التهنهوع الهطهبهٌهعهً وعلى كامل الطٌؾ السٌاسهً واؼهنهابهه ههو مهن أولى األولٌات التً ستجعل من سورٌا المستقبهل دولة حدٌثة وقوٌة وال تسمح لهخخهرٌهن بهالهلهعهب على وتر هذا التنوع وجعله مصدر ضهعهؾ ،ان احتراما قلٌال للعهقهل الهبهشهري الهذي كهرمهنها بهه ٌجعلنا نؤمن بحق الخالؾ واالختالؾ فً الرأي وفً كافة القضاٌا الدٌنٌة والدنٌوٌة وضرورة
رأي معالجتها بالحوار البناء البعهٌهد عهن الهتهشهههٌهر والتحجٌم واالقصاء والتهكهفهٌهر ،ان الهمهواطهنهة المتساوٌة لهلهجهمهٌهع فهً الهحهقهوق والهواجهبهات لٌست كلمة تقال هكذا ،ان واجبهً كهمهسهلهم أن أدافع عن وطهنهً ههو حهق مشهروع ألي مهن المكونات األخرى ألن ٌتشرفوا فً الدفاع عهن هذا الوطن فهل تفهمون جهدلهٌهة الهعهالقهة بهٌهن الحق والواجب وضرورة أن ٌهتهسهاوى جهمهٌهع المواطنٌن فٌها ،إن الدولة المدنٌة لٌست خٌهارا بل هً ضرورة تارٌخٌة أملتها علٌنها ظهروؾ التعاٌش التارٌخً ضمن بقعة جؽرافٌة مهعهٌهنهة لكل المكونات المشكلة للمجتمع السوري . اننا عندما نقول بالدولة المدنٌة ال نصهادم بههها الدولة الدٌنٌة وال نصادر حق أحد انمها نهههدؾ باإلضافة الى ما ذكر سابقا الى أن ال ٌهطهؽهى مكون على أخر ونستعٌد سٌرة االسهتهبهداد مهن جدٌد ،ولكً نبقً الدٌن بقداسته ال ٌتهلهوث فهً زوارٌب السٌاسٌة وٌفسهد بهفهسهادهها فهالهتهارٌهخ ٌعلم أن ما مهن رجهل دٌهن ارتهبهط بهالسهلهطهة، واستطاعت عمامته ولحٌته وعلمه من حماٌهتهه من فساد السهلهطهة وههنها الهمهقهصهود أي رجهل ولٌس اسالمً حصرا. ان رجال الدٌن بمهمتهم الدعوٌة والتهً تهبهشهر وتدعو الى مفاهٌم الدٌن العامة والقابهمهة عهلهى الهههعهههدل والهههمهههسهههاواة والهههحهههرٌهههة والهههتهههكهههافهههل االجتماعً ،ومراقبة السلطة دون االرتباط بها
ٌعطٌه قوة وهامشا من حرٌة الكالم والهحهركهة مالم توفره أي سلطة اذا ارتبط بهها ،ان شهكهل الدولة أٌها السادة ال ٌحتاج الى اسهتهفهتهاء فهههذا نتٌجة حتمٌة للتنوع والحفاظ عهلهٌهه ،أمها الهذي سٌتم التهنهافهس عهلهٌهه ههو شهكهل الهحهكهم ومهن سٌحكم فٌنتخبه الشعب على برنامجه السٌاسهً الذي ٌجٌب على كل مسابل المجهتهمهع وٌهحهكهم لفترة معٌنة ٌتٌح امكانٌة تداول السلهطهة ،بهههذا الشكل ٌكون التنافس فً الدولهة الهدٌهمهقهراطهٌهة على أساس سٌاسً وبهفهكهر جهامهع بهعهٌهد عهن التحرٌض على التفرقة مهما كان نوعها لهذلهك فانً أرى البٌان هو فهً أحهد أوجهههه وان لهم ٌقصد ذلك مصدرٌه دعوة الى الهتهقهسهٌهم الهذي نبهنا منه كثٌرا وتخوفنا من أن ٌلجأ الهطهاؼهٌهة الى خٌار الدولة العلوٌة وٌحذو آخهرٌهن حهذوه لذلك أرى ولمصلحة الثورة وسهورٌها الهتهخهلهً عن البٌان والهتهكهلهم دابهمها ً بهلهؽهة حهامهٌهة لهكهل السورٌٌن. إن تصههدر جههبهههههة الههنههصههرة لههقههابههمههة ال ه ;9 والموضوعة على قابمة االرهاب والهمهخهتهلهفهة معهم اٌدٌولوجٌا وسٌاسٌا ٌعتبر مطبا ً سهٌهاسهٌها ً إال اذا كههان ال ٌههوجههد بههٌههنهههههم أي خههالؾ اٌدٌولوجً وسٌاسً فهذا ٌخرجهم جمٌهعها مهن ضمٌر الثورة التهً رسهمهت أههدافههها قهبهل أن تظهر هذه الكتابب واأللهوٌهة بهأكهثهر مهن سهنهة على االقل ،أو انهههم ٌسهتهقهوون عهلهى الشهعهب
6
السوري بالسالح وبقلٌل مهن الهفهتهات إلشهبهاع البطون الجابعة وتفرٌػ الرؤوس من عقهولههها، وقبل سقوط النظام هم لم ٌدركوا أن السورٌٌهن ثاروا على نظام الهفهسهاد واالسهتهبهداد بصهدور عارٌة وهذا النظام لدٌه من الهقهوة الهعهسهكهرٌهة واألمنٌة واالعالمٌة أضعافهههم ،كهمها أنهههم لهم ٌروا ما جرى وٌجري من حركات الجهمهاههٌهر لهتهصهحهٌهح مسههار ثهوراتهه فهً بهلهدان الهربهٌههع العربً المنتصرة. أعود للقول أن فً اتحادنا تكمن قوتنا وهذا مها ٌستلزم الوضوح والشفافهٌهة والهتهمهسهك بهإرادة الجماهٌر فً الهحهرٌهة والهكهرامهة والهمهواطهنهة الحقة للجمٌع وعدم الوقوع فً ؼرور السهالح واالنتبهاه الهى مصهادر الهمهال والهتهً تشهتهرط علٌكم اشتراطات سٌاسٌة هً أقرب مها تهكهون للخدٌعة السٌاسٌة والتً ستجعل من السورٌهٌهن أسرى فوضى السالح بعد سهقهوط االسهتهقهرار واالزدهار فننتبه لذلك ونعمل من أجل اسهقهاط النظام وبعد ذلك نهتهعهاون إلقهامهة نهظهام حهكهم دٌمقراطً ٌحترم الجمٌع وٌتعاون فٌه الجهمهٌهع على أساس المواطنة الحقة للجمٌع ولندرك أن أي نهظهام ٌهفهرض بهقهوة السهالح سهتهطهٌهح بهه الجماهٌر بصدورها العارٌة.
همومى
منافٌــخ األنا انها الفوضى لعنة الثورات ،فً هذا الوقت الذي ال ٌعرؾ فٌه الخٌط االبٌض من ؼٌره وال الخبٌث من الطٌبٌ ،ظهر الفارؼون والجبناء، فً هذا الوقت تنبق جماعة من االنتهازٌٌن ترى فً الفوضى فرصتها للظهور مستؽلة تعب الناس وشرودهم لتثٌر الضجٌج والزعٌق معلنة انها موجودة وعرٌقة فً الثورة والنزاهة معولة على هذه الفوضى فً كفاءتها وجدارتها ،جماعات لٌس لدٌها سوى الهدم والتخوٌن والتشوٌه منقادٌن ألهوابهم التً ال تهتم اال بمنفعتهم الخاصة وٌقؾ عقلهم فً خدمة هذه االنانٌة المهددة لوجود الثورة ،فكرتها (اضرب الذي امامك لتأخذ مكانه) وكلما زادت الفوضى ازدادت قناعتهم بالنجاح ،لسان حالهم ٌقول " تعالوا لنصعد فوق الركام". سٌبقى الفارؼون أصحاء نفسٌا ً وسط هذا الخراب مخلصٌن لتارٌخهم ومعدنهم ال ٌفهمون معنى الحٌاة أو معنى الموت. هذي الكروش العفنة عرفت كٌؾ تستؽل الثورة فً حٌن أن الذٌن مدوا جسر الحرٌة أكثرهم ٌقبعون اآلن كسمك السردٌن المترا داخل السجون المعتمة أو تحت تراب األرض. لم ٌعد للثورة هٌبة ،رؼم كل الدم ماتزال الثورة ترتجل وماتزال تستعرض وتتلون. كنا نؤمن بأن الثورة قدر وعلٌنا احترامه ومازلنا ،ولكن إن كنا نؤمن بأنها ثورة بحق علٌنا ان نعٌشها ونحٌاها بصدق فان فعلنا سنترك كل عٌوبنا وراءنا ونتخلى عن عقدنا ألننا سنكون ثواراً ،لكننا سنكون متثورٌن ان طوعناها لنا وجعلناها على مقاسنا ،مازلنا نحن كما نحن لم ٌتؽٌر فٌنا شًء ٌذكر ،كل الذي تؽٌر هو أن عقدنا العادٌة صارت عقداً ثورٌة. لم نتؽٌر ،لم تفلح كل وجوه االطفال الموتى بأن تقنعنا بالتؽٌٌر ،لم ٌثنٌنا الخوؾ على حٌاة من نحب عن التفكٌر باآلخرٌن.
7
لم ٌعد للثورة هٌبة لكثرة ما افرؼنا فٌها سخافتنا وحشوناها بزٌفنا وعقدنا فانتفخنا وورمنا متناسٌن كل الخراب الذي حولنا وحتى نحقق انتفاخا مرضٌا ً لنا رحنا نكسر كل عمل فٌه أمل وكل مشروع ٌوعد بنجاح ،ووزعنا التهم والتهكم واالساءة كل هذا لكً تخؾ حدة الحسد من األنا المرٌضة( ،ال تدعه ٌمر لكً ال ٌعمل لكً ال ٌنجح )وكأن نجاح اآلخرٌن فشل لنا أو حٌاة اآلخرٌن موت لنا ،لم نخجل من جثث البشر تحت البرامٌل ولم نحترم وجع النازحٌن فً البراري بل رحنا نتهاتر ونتجاذب العظام والجٌؾ بٌننا. سنبكً كثٌرا حتى نعرؾ أن ال أحد ٌأخذ مكان أحد وسنصر كثٌرا حتى ٌخلً الواحد منا مكانه لألجدر منه وسنموت كثٌرا حتى نؤمن بأن نترك ؼٌرنا ٌعمل ان لم نكن تستطٌع العمل ،مازلنا نبحث عن إٌثار وعن ؼٌرٌة ترجع للثورة اسطورتها ،مازلنا نبحث فً الظل عن االبطال المؽمورٌن لنعٌد لهم حقهم ،مازلنا نؤمن ان االنسان الموجوع على كل حجر تهدم والمفجوع على كل قطرة دم هو روح الثورة ومستقبلها ال األسماء المكتوبة بالخط الكبٌر ،ومن المؤسؾ ان هذه الجماعات موجودة فً كل مكان حتى فً اعلى القٌادات ،رأٌنا الخالفات المخجلة فً االبتالؾ ولمسنا ضعؾ المعارضة فً كل مكان نتٌجة لوجودهم ،ونحن نخاؾ على ثورتنا نتذكر ان فأراً قد هد سد مأرب ،إن الكراهٌة طاقة مهدورة والحقد كذلك ،وأما الحسد فلنجعله اٌجابٌا ً ونسعى لكً نجد طرٌقنا الذي نخدم فٌه هذا البلد ولنتمثل : وبٌن بنً عمً لمختلؾ جدا وان الذي بٌنً وبٌن بنً أبً فإن أكلوا لحمً وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنٌت لهم مجدا رابد رزوق.
لم نتقدم على المستوى األخالقً كلما قرأت و رأٌت إجرام البشر و وحشٌتهم تهجهاه بهعهضهههم الهبهعهض تذكرت سؤال المالبكة لرب العالمٌن سبحانه و تعالى (( قالوا أتجعل فٌها من ٌفسد فٌها و ٌسفك الدماء و نحن نسبح بحهمهدك و نقدس لك ،قال إنً أعلم ما ال تعلمون )) فعال أتساءل -إن كان ٌحق لً -لماذا خلق هللا البشر؟ ،إن كان خلهقهههم للعبادة فقلة من ٌعبدونه و إن كان خلقهم إلقامهة الهعهدل ،فهالهعهدل ههو ومضة فً الزمان الممتد و لحظات قلٌهلهة فهً الهتهارٌهخ الهطهوٌهل ،أمها البطش و الحروب و الدمار و الظلم فهو معظهم الهتهارٌهخ اإلنسهانهً و إلى اآلن. و قد تجاوزنا األلؾ الثانٌة لمٌالد المسٌح علٌه السالم و ال زال البشر ٌقتل بعضهم بعضا و ٌظلم بعضهم بعضا بل إن القتل قد ازداد بتطهور العلم و التكنولوجٌا و كمٌة األسلحة الهمهوجهودة فهً األرض تسهتهطهٌهع تدمٌرها ألؾ مرة أو أكثر فما هذا الجنون ؟ و لماذا ٌحشد اإلنسان كهل هذا السالح ضد أخٌه اإلنسان ؟ و قد وصل العلم المادي إلى تقدم هابل ،فقد وفر جهاز الكهمهبهٌهوتهر و البرامج التابعة له اتصال البشر بهبهعهضهههم اٌهنهمها كهانهوا عهلهى سهطهح األرض و توصل العلم إلى فك رموز الشٌفرة الهوراثهٌهة و فهً مهجهال
الفضاء إلى الهبوط على سطح القمر منذ ستٌهنهات الهقهرن الهمهاضهً و بعدها إلى المرٌخ و إلى أبعد من ذلك .. و لكن على المستوى األخالقً ال أرى أن الهبهشهر تهقهدمهوا أبهدا فهفهً العصر الحجري كان ابن آدم ٌقتل أخاه ربما من أجل الطعام إن أحهس أنه سٌموت جوعا ،و بعدها أخذ اإلنسان ٌتنازع على األرض و المهٌهاه و كانت أدوات القتل بسٌطة و اآلن و بعد آالؾ السهنهٌهن مهن وجهودنها العاقل و تارٌخنا المسجل ال زلنا نتقاتل لهٌهس عهلهى الهطهعهام أو عهلهى األرض أو على المٌاه إنما نقتل بعضنا من أجل الرفاهٌة ! نعم من أجل الرفاهٌة فالطؽاة ٌقتلون الشعوب ألنهم ٌرٌدون أن ٌهبهقهوا فً قمة السلطة و الرفاهٌة و الؽربٌون ٌتحكمون فً الهعهالهم الهثهالهث و ٌنهبون ثرواته و ٌسرقون قوت أطفاله و إن احتاج األمر ٌتسببون فهً قتل المالٌٌن من أجل رفاهٌتهم . محمد الرحمة
زوتونىقدوم
اإلتادج الجواعٍح فً رواًذا اإلبادة الجماعٌة فً رواندا ،حهدثهت فهً عهام < 911بهعهمهلهٌهات قهتهل عشوابً وصل عدد الضحاٌها إلهى 088.888شهخه ،فهً روانهدا، شرق أفرٌقٌا .على مدار ما ٌقرب من ٌ 988وم من اؼهتهٌهال الهربهٌهس الرواندي جوڤٌنال هابٌارٌمانا فهً > أبهرٌهل حهتهى مهنهتهصهؾ ٌهولهٌهو، وكانت قمة المواجهات العرقٌة العنٌفة بٌن أقلٌة التوتسً ،التً حكهمهت البالد لقرون ،وأؼلبهٌهة الهههوتهو ،الهذي كهانهوا قهد تهولهوا السهلهطهة مهن 91>:–91=1وأطاحوا بالنظام الملكً التوتسً. فً عام ،9118قامت الجبهة الوطنٌة الرواندٌة ،التً تتألؾ معهظهمههها من الالجبٌن التوتسً ،بؽهزو شهمهال روانهدا عهن طهرٌهق اوؼهنهدا فهً محاولة لإلطهاحهة بهحهكهومهة الهههوتهو ،وبهدأت بهذلهك الهحهرب األههلهٌهة الرواندٌة ما بٌن نظام الهوتو ،بدعم من البلدان األفرٌقٌة الفرانهكهفهونهٌهة وفرنسا والجبههة الهوطهنهٌهة الهروانهدٌهة بهدعهم مهن اوؼهنهدا .وتهفهاقهمهت التوترات العرقٌة فً البالد ،ردا على ذلك ،انجذب الكثٌر مهن الهههوتهو إلى أٌدٌولوجٌة سلطة الهوتو ،مع المطالبة بوسابل اإلعهالم الهمهسهتهقهلهة والتً تسطٌر علٌها الدولة. وكانت اإلبادة الجماعٌة فً رواندا نهاٌة التفاقٌهة السهالم الهتهً عهقهدت بهدؾ انهاء الحرب .وكرد فعل تجهاه عهمهلهٌهات الهقهتهل ،بهدأ الهتهوتسهً التابعٌن للجبهة الوطنٌة بإعادة هجماتهههم ،وتهمهكهنهوا فهً الهنهههاٌهة مهن هزٌمة الجٌش والسٌطرة على البالد. ترافقت سنوات التحرر الوطنً فً أفرٌقٌا بوالدة نخبة رواندٌة جهدٌهدة فً صفوؾ الهوتو تطالب بإنهاء سلطة األقلٌة الهتهوتسهٌهة عهلهى الهبهالد وإعالن الجمهورٌة ،وقد كان حزب حركة انعتاق الهوتو الهذي تهأسهس عام 91=1هو شكلها المنظم األقوى. قام ههذا الهحهزب بهعهدة مهجهازر لهلهتهوتسهً أثهنهاء مها سهمهً بهالهثهورة االجتماعٌة الزراعٌة ،األمر الذي نجم عهنهه عهزل الهمهلهك فهً 91>9 وإبعاده عن البالد وإعالن استقالل شكلهً وقهٌهام الهجهمهههورٌهة األولهى للهوتو عام .91>: خالل العقد األول للجمهورٌة ،ارتكبت مجازر عدٌدة وحدثت ههجهرات كبٌرة متتابعة للتوتسً إلى بلدان الهجهوار ،إلهى أن تهوجهت اعهتهقهاالت ومجازر ; 919بانقالب عسكهري عهلهى ٌهد وزٌهر الهدفهاع جهوڤهٌهنهال هابٌارٌمانا .األمر الذي أدخل البالد منظومة الحزب الواحهد (الهحهركهة الثورٌة الهقهومهٌهة لهلهتهنهمهٌهة) بهدعهم مهن الجٌش واألمن واستفتاء من نمط %11 واتفاق للمساعدة العسكهرٌهة مهن فهرنسها بدءا من =.919 وفههً أكههتههوبههر 910:قههام الههربههٌههس الرواندي بإبعاد 08ألؾ رواندي الجها من التوتسً طردهم النظهام األوؼهنهدي. وفً هذا الشهههر أٌضها تهوجهه الهربهٌهس الفرنسً االشتهراكهً فهرانسهوا مهٌهتهران إلى كٌگالً لطمأنهة الهربهٌهس الهروانهدي باستمرار دعم فرنسها لهه بهعهد عهام مهن ذلك جرى اسهتهقهبهال حهافهل البهنهه جهان كههرٌسههتههوؾ مههٌههتههران ،وذلههك فههً وقههت تضههج فههٌههه تههقههارٌههر مههنههظههمههات حههقههوق
5
اإلنسان باالنتهاكات الجسٌمة التً ٌرتكبها نظام هابٌارٌمانا. ومع استمرار قمع المعارضة الداخلٌة ،تشهكهلهت عهام 9100الهجهبهههة الوطنٌة الرواندٌة على أٌدي عدد من الالجبٌن والكوادر المتعهلهمهة فهً الخارج من التوتسً. وتبع ذلك فً ٌ 0ناٌر 9118مظاهرات لنحو مهابهة ألهؾ روانهدي فهً كٌگالً ضد الحكومة ،ومظاهرات احتجاج فً العاصمة ومدن أخرى، األمر الذي استتبع حملة اعتقاالت واسعة فً البالد. لكن إثر اإلعالن عن والدة جناح عسكري للجبهة الوطنٌهة الهروانهدٌهة وتحركها بشمهال الهبهالد ،قهامهت الهقهوات الهربهاسهٌهة بهمهسهاعهدة قهوات المظلٌٌن الفرنسٌة بضرب هذا التحرك ،مما أدى العهتهقهال أكهثهر مهن عشرة آالؾ توتسً ومعارض فً العاصمة فً > أكتوبر .9118 وفً ; فبراٌر ،911:ووفق وثٌقة للخهارجهٌهة الهفهرنسهٌهة تهولهى قهابهد القوات الفرنسٌة شولٌه وظٌفتً مستشار ربٌس الجمهورٌهة ومسهتهشهار قابد أركان الجٌش الرواندي .كما شكل فً نفس العام الهحهزب الهحهاكهم ملٌشٌات أنتٌراهامو من شبٌبة الهههوتهو الهتهً ارتهكهبهت مهجهازر بهحهق التوتسً فً منطقة گٌزنً. لقد دقت عدة بعثات دولٌة ناقوس الخطر .ففً ٌناٌر ; ،911وبتكلهٌهؾ من (هٌومن راٌتس ووتش) واالتحاد الدولً لحقوق اإلنسهان واالتهحهاد األفرٌقً لحقوق اإلنسان والشعوب والمركز الدولً لحقوق األشخها وتنمٌة الدٌمقراطٌة ،وصلت بعثة دولٌة إلى رواندا. التقرٌر الذي أصدرته البعثة تم إرسال نسخة منه لهلهربهٌهس الهفهرنسهً، وهو ٌتحدث عن وقوع مجازر بحق التوتسً كهانهت السهلهطهات تهنهفهً وقوعها .وتوصلت بعثة التحقٌق الستنتاج أساسً هو أن المجازر التً وقعت بٌن 9118و; 911لٌست ابنة الصدفة أو التلقابهٌهة ،بهدءا مهن اإلذاعة والمناشٌر إلى فرق الموت. وٌخل التقرٌر إلى القول" :فٌما ٌتعلق بالدولهة الهروانهدٌهة ،تهوصهلهت البعثة الدولٌة إلى االستنتاج بهأن انهتهههاكهات حهقهوق اإلنسهان جسهٌهمهة ومنهجٌة وهً تسهتهههدؾ بشهكهل مهتهعهمهد إثهنهٌهة مهحهددة ،إضهافهة إلهى المعارضة السٌاسٌهة بشهكهل عهام" كهمها ٌهطهرح السهؤال حهول اإلبهادة الجماعٌة قبل أكثر من عام. لمواجهة هذه التطورات الخطٌرة تم توقٌع اتفاقٌات أروشا بٌن
زوتونىقدوم الحكومة والجبهة الوطنٌة الرواندٌة فً < أؼسطس ; .911وههً تن على إدماج قوات الجبهة فً الجٌش وإعطاء مهنهاصهب وزارٌهة للمعارضة .لكن مجموعة الربٌس الرواندي المعروفة بسلطهة الهههوتهو رفضت االتفاقٌة ،والحكومة الفرنسٌة استمرت من جهتها فً التسلهٌهح والتدرٌب فً بلد ٌنذر الوضع فٌه باإلبادة الجماعٌة. ٌذكر باترٌك دو سانت أكزٌبٌري فً كتابه (ما ال ٌصرح به) شحنهات السالح الفرنسٌة الهمهقهدمهة لهلهجهٌهش الهروانهدي فهً ،911: ،9119 ; .911وأخٌرا فً ذروة اإلبادة الجماعٌة بٌن 91أبرٌل و ٌ 90ولٌهو تم إٌصال ست شحنات من األسلحة بقٌمة = مالٌٌن دوالر ! وفق جان بول گوتو مؤلؾ كتاب اللٌلة الرواندٌة ،سمحت المسهاعهدات الفرنسٌة بتحوٌل القوات المسلحة الرواندٌة مهن =;88عهنهصهر إلهى قرابة خمسٌن ألؾ تكفلت فرنسا بتسلٌحهم وتهدرٌهبهههم واحهتهٌهاجهاتهههم. وحسب أندرٌه مٌشٌل أوسونگو مؤلؾ عهدالهة فهً أروشها" ،صهرفهت الحكومة الرواندٌة لشراء السالح بٌن أكتوبر 9118وأبهرٌهل <911 قرابة 988ملٌون دوالر". فً 99ماٌو :899حكمت محكمة جرابم الحرب التابعة لألم المتحدة على قابد الجٌش السابق فً رواندا أوگستٌن بٌزٌمونگو بهالسهجهن ;8 عاما بسبب دوره فً ارتكاب اإلبادة الجماعٌة فً البالد عهام <.911 وحكمت المحكمة أٌضا على قابد الشرطة السابق أوگستٌن نهدٌهنهٌهمهانها بالسجن ولكنها أطلقت سراحه بسبب استٌفابه المدة فً السجن ،كهذلهك حكمت على ضابطٌن آخرٌن برتبة جنهرال بهالسهجهن :8عهامها لهكهل منهما. وٌعتبر بٌزٌمونگو ونهدٌهنهدٌهنهٌهمهانها الضهابهطهٌهن األعهلهى رتهبهة الهذٌهن أصدرت حكما ضدهم محكمة جرابم الحرب فً رواندا الهتهً أقهٌهمهت فً مدٌنة أروشا فً تنزانٌا المجاورة لمحاكمة المسؤولٌن عن اإلبادة. بعد انسحاب القوات الفرنسٌة فً نهاٌة ; 911مهن روانهدا ،وصهلهت بعثة األمم المتحدة لمساعدة هذا البلد ،الذي أصبهح فهً ٌهنهاٌهر <911 عضوا ؼٌر دابم فً مجلس األمنٌ ،عانً من وصول اتفاقٌات أروشها لطرٌق مسدود بسبب المتشددٌن الهوتو. فً > أبرٌل < 911قُصفت الطابرة التً تقل الربٌس الرواندي وقُهتهل كل من على متنها .وفً أقل من < :ساعة بدأت عملٌات قتل واسهعهة للتوتسً فً العاصمة كٌگالً وارتكاب مجازر فً أبهرشهٌهات خهمهسهة مدن رواندٌة. بعد أسبوع من المجازر بدأت عملٌة آمهارٌهلهٌهس إلخهالء 9:;0مهن الرعاٌا الؽربٌٌن منهم <=< من الفرنسٌٌن .كهذلهك تسهحهب الهحهكهومهة البلجٌكٌة قواتها من بعثة مساعدة األمم المتحدة .أما مجلس األمن فقد خفض عدد القوات األممٌة من :=88إلهى :98رؼهم كهل نهداءات قابدها رومٌو دالٌر لتعزٌزها. فً ;ٌ :ونٌو تباشر فهرنسها عهمهلهٌهة تهوركهواز أي الهمهمهر اإلنسهانهً الفرنسً الذي ساهم فً هرب آالؾ الهمهشهاركهٌهن فهً الهمهجهازر مهن الهوتو. وفً < ٌولٌو سقطت العاصمة بٌد الجبهة الوطنٌة الرواندٌة كما تفكهك الجٌش وهربت الملٌشٌات نحو معسكرات الالجبٌن والدول المجاورة. أما مجلس األمن فتبنى فً ; أكتوبر تقرٌرا سمى باإلبهادة الهجهمهاعهٌهة المجازر التً تعرض لها التوتسً فً رواندا.
5
تبع ذلك فً نوفمبر تشكٌل المحكمة الجنابٌة الدولٌة لرواندا. لكن بالرؼم من مٌزانٌة سنوٌة تزٌد عن 988ملٌون دوالر وأكثر من 088موظؾ وستة عشر قاضٌا ،لم ٌصدر عن المحكمة حتهى أبهرٌهل > :88سوى < :إدانة قضابٌة وثالثة أحكام بإطهالق السهراح ،عهلهمها بأن مدتها الزمنٌة انتهت فً .:880 كان اؼتٌال جوڤٌنال هابٌارٌمانا وسٌپرٌان نتهارٌهامهٌهرا ،فهً مسهاء > أبرٌل < ،911كان الدافع وراء اإلبادة الجماعٌة فً رواندا .أُسهقهطهت طابرة تحمل الهربهٌهس الهروانهدي جهوڤهٌهنهال ههابهٌهارٌهمهانها والهربهٌهس البوروندي سٌپرٌان نتارٌامٌرا ،أثناء هبوطها فهً كهٌهگهالهً ،روانهدا. أدى االؼتٌال إلى نشوب أحداث عنؾ تعتبر األكثر دموٌة فهً الهقهرن العشرٌن .لم تؤكد مسؤولٌة الهجوم ،ؼٌر أن مهعهظهم الشهبهههات تهلهقهً بالمسؤولٌة على الجبهة الوطنٌهة الهروانهدٌهة أو الهههوتهو الهمهتهطهرفهٌهن المنحازٌن للحكومة والمعارضٌن للمفاوضات مهع الهجهبهههة الهوطهنهٌهة الرواندٌة. إلحضار المتهمٌن بالجرابم الكبرى أمام العدالة -المخططهٌهن والهقهادة والمنظمٌن لإلبادة الجماعٌة -أنشأ المجتمع الدولً المحكمة الهجهنهابهٌهة الدولٌة لرواندا وجهعهل مهقهرهها أروشها فهً تهنهزانهٌها .وقهد أصهدرت المحكمة أول حكم إدانة بتهمة اإلبادة الجماعٌة فً الهعهالهم فهً الهثهانهً من أكتوبر 9110ضد جان بول أكاٌسو .ورؼم هذا الحهكهم والهكهثهٌهر من األحكام األخرى ،بما فً ذلك محاكمة فاصلة لهمهسهبهولهً اإلعهالم لدورهم فً التحرٌض على اإلبادة الجماعٌة ،فقد تعرضت الهمهحهكهمهة النتقادات عنٌفة من الحكومة الرواندٌة وجهات أخرى بدواعً تكلفتها العالٌة وبطء سٌرها ووجودها على مسافة بعٌدة من رواندا. وفً ٌونٌو > ،:88قامت كل من لجنة مراقبة حقوق اإلنسان واالتحاد الدولً لحقوق اإلنسان بحث المحكمة على فتح ملهفهات جهرابهم حهرب وجرابم ضد اإلنسانٌة ٌُزعم ارتكابها من قبل جٌش الجهبهههة الهوطهنهٌهة الرواندٌة أثناء عملٌات االنتقام التً أعقبت فهتهرة اإلبهادة .وقهد وقهفهت الحكومة الرواندٌة ضد هذا االقتراح بشدة. لذلك ٌجب علٌنا فً سورٌا أن ال نعول كثٌراً على ضميٌير اليميجيتيميع الدولً ألنه لٌس بغرٌب عنه أن ٌقف متفرجا ً على ميجيازر وجيرا يم ضد اإلنسانٌة وانتهاكات فً بل ٍد ما ,فقد انتظر الراوندٌون من قيبيلينيا قتل ممنهج ٌنتظرهم اإال أنيهيم ليم ٌيحيصيدو هكذا تدخل إلنقاذهم من ٍ سوى اإلدانات و الدعوات و بعثات التحقٌق الدولٌة.
ثقافة بقلم :هشام الواوي
قراءة نقدٌة فً رواٌة ”مدٌح الكراهٌة“
بلؽة الحكاٌة تق سٌدة سٌرة شخصٌة لنفسها تهحهدثهنها بهود ظهاههر و آخهرٌهن محبة و صراحة عن خاالتها و أخوالها و أخوتها و اشهخها عاشت معهم و رافقتهم ،تترك السرد أحٌانا لراو آخر قد ٌكون الكهاتهب نفسه ،و لكن نلمح السٌدة اٌاها واقفة بهالهقهرب مهنهه و كهأنههها مهتهأههبهة لتتناول منه قصبة السرد فً تناوب ؼٌر منتظم و مخل أحٌانا ،و لكهنهه مفصل بعمق قهلهٌهل و دون أن ٌضهٌهؾ شهٌهبها كهثهٌهرا ،ركهزت عهلهى الشخصٌات من حٌث هً إنفعال و تشكٌل عصبً ،فشلهت أحهٌهانها فهً رسم الوجوه و بدا بعضها مطموسا أو متشابههها ،و ههربهت أكهثهر مهن توصٌؾ المكان و كأن الحدث معلق فً الههواء ،رؼهم أن اسهم حهلهب ٌتردد صداه بقوه فً طٌات الحكاٌة و كذلك قرى أفؽانسهتهان و بهعهض مدن السعودٌة و لكن مسرح الرواٌة ٌكاد ٌقتهصهر عهلهى بضهع اشهٌهاء ٌرتبها الراو و كأنه على عجلة من أمره و ٌرٌد أن ٌلحق الشخهصهٌهات سرٌعة الحركة و دابمة التفكٌر. تبدأ الحكاٌة مستحضرة أجواء نجٌب محفوظ المفضلة ،المكان التقلٌدي الملًء بالناس حٌث ٌتم تداول الحدٌث بمنطق سوق العادٌهات ،تهنهتهقهل الراوٌة التً ال تعترؾ الرواٌة باسمها -و كأنه دلٌل إتهام -للعٌهش فهً بٌت جدها تاجر السجاد ،تستهعهرض بهمها ٌشهبهه الهبهانهورامها السهرٌهعهة الخاالت الثالث و األخوال الثالثة ،و تحط قلٌال عند رضهوان الهرجهل األعمى و خبٌر العطور الفاشل تعطٌه أهمٌة خاصة فهتهسهمهً الهفهصهل األول من الرواٌة باسمه "نساء ٌقودهن أعمى" ،تكبر الصبٌة فهً جهو ٌشوبه التزمت فتؽالً الخهالهة مهرٌهم فهً إسهبهاغ الهلهون األسهود عهلهى الصبٌة التً تفتحت للتو و بدأت فً اكهتهشهاؾ ذاتههها ،و شهرعهت فهً تفكٌك العالقات المنزلٌة الهمهتهشهابهكهة بهٌهن أفهراده ،رؼهم أن الهجهمهٌهع مشتركون فً صٌؽة وراثٌة واحدة لكنهم مهتهفهردون و مهخهتهلهفهون ،و ٌحبون الحٌاة كل على طرٌقته الخاصةٌ ،قود رضوان األعهمهى سهرب النساء الى الحمام و ٌقودهن فً البٌت فتظهر علٌه عهالمهة أشهد فهتهكها بالرجولة من العمى و هً "الخصهً" ،بهدا رضهوان مهحهاٌهدا جهنهسهٌها مستسلما للظالم الذي ٌفرضه علٌه العمى و ٌتظاهر بتدٌن عمٌق ٌعبهر عنه بقراءات شجٌة لسورة ٌوسؾ و كأن القرآن ال ٌحتوي على سورة سواها ،الشخصٌة مصابة بتجفاؾ رؼم حضورها الكثٌؾ تهبهقهى عهلهى تخوم الن ٌستفٌد الكاتب من صالحٌتها فً إطالة السرد الى حد الؽٌبوبة. ال ٌبدو ان الحرب بٌن السلطة و اإلسالمٌٌن قد باؼهتهت الهعهابهلهة ،كهان أفرادها مستعدٌن لها من متارٌس مختلفة ،الخال عمر متورط بعالقات مع رجاالت السلطة ٌقنعههم بشهق األنهفهس أنهه مهعهههم ٌهتهركهوه أسهٌهر االستدعاء فً كل وقت ،و لكن بكر القٌادي فً التنظٌم المقاوم للسلطة ٌتحرك بقوة و ٌورط العابلة بمن فٌههم ابهن شهقهٌهقهتهه حسهام ٌ ،هتهوسهع الحدث دون سٌطرة مالبمة من الكاتب لٌشمل الحرب فً أفؽانستهان و عالقات القاعدة بأمرٌكا و بٌنهمها ٌهتهم الهحهدٌهث عهن السهعهودٌهة عهبهر الشخصٌة المحٌرة و المثٌرة للجدل عبد هللا الٌمنً ،صهر العابلة الهذي أنقلب فجأة دون مبررات كافٌه من شٌوعً ٌنام بسعادة تهحهت صهورة ؼٌفارا و ماركس الى متشدد و عضو فً تنظهٌهم الهقهاعهدة ٌهعهٌهش فهً كو طٌنً رث حبا بالجهاد و ٌنتهً به الحال معطوب الٌد فً إحهدى مشافً لندن.
98
تحظى بطلة و راوٌة القصة بلقب "أمٌر" لتهقهود مهجهمهوعهة مهن نسهاء النتنظٌم ،لم توضح الرواٌة الكثٌر عن ههذه الهخهلهٌهة و لهكهن بهدا أنههها مختصة بتوزٌع النشرات التً تصدر عن الهتهنهظهٌهم ،ال تهبهدو الهبهطهلهة واضحة فً مواجهتها ،تظهر كرها و حقدا و قدره علهى االنهتهقهام مهن "الطابفة األخرى" التً ال تسمٌها و لكنها لٌال تستسلم ألحهالم جهنهسهٌهة "مثلٌة" ،ال تخجل من تفصٌلها ،تصهؾ نهفهسههها و ههً تهراقهب أفهراد "سراٌا الموت" ٌعٌثون فً بٌت جدها تفتٌشا حٌث ٌدوسون بهأحهذٌهتهههم الثقٌلة على سجاجٌده و ذكرٌاته دون أن ٌعثروا على شهًء ،و تهراههم خلؾ متارٌسهم ٌحملون بنادقهم الباردة بخوؾ ،او ٌمتطهون مهدرعهات عسكرٌة و هم ٌسحلون جثة عارٌة قتل صاحبها فً مواجههات الهلهٌهلهة الماضٌة .تتحرك البطلة فً جلبابها الشرعً و موقفها "الزجاجً" مما ٌدور ،لتجد نفسها فجأة فً سجن تحٌط بههها نسهوة مهن نهوع جهدٌهد ال ٌختلفن كثٌرا عن خاالتها و لم ٌبدو أن السجن أختلؾ عن منهزل الهجهد التقلٌدي رؼم بضعة سطور شرحت فهٌههها كهٌهؾ عهامهلهوهها بهقهسهوة و رموها فً أمكنة قذرة ،لتختفً هذه الروح فجهأة و ٌسهٌهطهر نهوع مهن الهدوء المرح بترقب والدة زمٌلتها الهمهسهجهونهة مهعههها أو االسهتهسهالم لحكاٌات و نزوات زمٌالتها األخرٌات. لم تفلح الرواٌة فً أن تكون مهدونهة لهلهحهرب ،الشهخهصهٌهات الهههابهمهة المترددة لٌست قوٌة بما ٌكفً لتكون جنودا فً حرب أهلٌة ،و الهحهدث المؽبر المظلل بشدة ذو العناوٌن الؽامضة و ربما الخابهفهة ،لهم ٌهظهههر خطوط تماس األطراؾ المتصارعة ،كان السرد ٌسترسل بال وضهوح مفترضا ان القارئ لدٌه معرفة جٌده بما جرى و هذه الرواٌة تنفع فقط فً أحداث شرارة فً الذاكرة لتعٌد الشرٌط كلهٌ ،فترض الهكهاتهب أنهنها ٌجب أن نعرؾ ان "سرٌا الموت" هً سراٌا الهدفهاع و الهتهنهظهٌهم ههو "اإلخوان المسلمٌن" و كذلك العدٌد من األسماء المستعارة التً قهدمههها بهاقهل جهرعهة أدبهٌهة الن كشخصٌات لدٌها "سً فهً " َس َهر َدهُ الهنه ممكنة كشخصٌة الشٌخ خلٌل النٌربً ،رؼم ان "الحهرب" كهانهت مهادة للسرد و لكنها دابهمها كهانهت خهلهؾ الشهخهصهٌهة تهظهههر بهقهدر مها تهود الشخصٌات ذاك و فهً احهٌهان كهثهٌهرة كهان الهههدؾ مهن السهرد ههو الشخصٌة ذاتها و بمعزل عن دورها فً الحرب. السرد السلس ٌمسك القارىءٌ ،ستعمل لكنة محبهبهة مهمهلهوءة بهمهشهاههد تقلٌدٌة ،و لكنه ال ٌقول شبٌا كثٌرا ،ضعٌؾ المقدرة على اإلفصاح مهع مشكلة واضحة فً التوصٌل ،لهتهردده بهتهمهوٌهه الهكهلهمهات ٌ ،سهتهرسهل الكاتب بنفس ؼوا و قبل ان ٌخرج الى السطح تتولى السهرد بهطهلهة الحكاٌة نعرؾ ذلك بتؽٌٌر الضمابر المتكلمة ،كانت وسٌلة مقبولة بقهً القارئ فٌها بنفس "المود" لم ٌختلؾ علهٌهه الهمهنها حهٌهن كهان الهنه ٌتحدث عن قرى أفؽانستان أو حارات حلب .و بقً بهذات الهجهو عهنهد الحدٌث عن رضوان الضرٌر أو حتى عباس الطٌار المقتول عهلهى ٌهد التنظٌم .لم ترتفع و لم تنخفض مستوٌات الن بقً على ذات الموجهه منذ الكلمة األولى و حتى آخر حرؾٌ ،ستطٌع القارئ أن ٌؽفو بسهولة و هو ٌقرأ ن من هذا النوع دون أن ٌؤنبه ضمٌرة و دون أن ٌهفهقهد الكثٌر من حوادث الرواٌة. مدٌح الكراهٌة سردٌة ذات لون ؼامق ٌوحً بهاألبهههة و الهفهخهامهة و ٌستعمل حدثا من فبة "بركان" كمادة للق و عند البحث عن المهردود ال تجد شٌبا كثٌرا.
مشاركات المجتمع الدولً وسقوطه األخٌر فً أواخر القرن الماضً خرجت علٌنا اقوى دولة فً العالم لتعلن حربا ؼٌر مسبوقة أطلهقهت علٌها اسم الحرب على االرهاب ،متجاهلة فً الوقت ذاته أبسط القواعد األخالقٌة واألعهراؾ الدولٌة المعمول بها من جهة تعرٌؾ هذا المصطلح اللؽهوي والهطهرؾ الهمهسهتهههدؾ مهن ههذه الحرب األمر الذي ترك الباب مفتوحا للتأوٌل وتوصٌؾ هذه الحهرب الهؽهٌهر مهحهددة الهزمهان والمكان لٌزداد الؽموض حولها وحول الؽاٌة منها ورؼم كل التساؤالت واالستفهسهارات الهتهً طرحت والتزال ،لم تعطى إجابات واضحة او مقنعة فً هذا الشأن ،وتزامهنها مهع بهداٌهة ههذه الحرب أصبح الحدٌث عن الحرب االستباقٌة كمصطلح آخر مثٌرا للجدل لمها قهد ٌهحهدثهه مهن فوضى ال تعرؾ عاقبتها وكان ثمة من ٌقول بشأن هذه الحرب ان االمبراطورٌهات الهعهظهمهى ال تستطٌع االستمرار فً مكانتها وهٌهمهنهتههها عهلهى الهعهالهم بشهكهل ٌهلهٌهق بههها بهدون حهروب واستعراض للقوة من آن آلخر . وفً هذا اإلطار انخرطت العدٌد من الدول فً حلؾ واحد وبأدوار مهخهتهلهفهة وألسهبهاب ؼهٌهر مفهومة أحٌانا واستفادت بعض الدول و االنظمة القمعٌة من هذا الممشى الفضفهاض لهتهنهقهض على خصومها ومعارضٌها وعمدت الى تصفٌة الحسابات بذرٌعة وفرتها لها اكبر دٌمقراطٌهة فً العالم ومن وراءها ما ٌسمى المجتمع الدولً الذي طالما اثخننا فً حدٌثه عن قٌم الهعهدالهة االنسانٌة والقانون الدولً وحقوق االنسان فً حٌن تسمح لنفسها بخرق هذه القهٌهم والهمهفهاههٌهم متى تحققت من ذلك مصالحها الشخصٌة. لقد سقط المجتمع الدولً أمام القضٌة السورٌة وما ٌتعرض له شعبنا من قتل و دمار وخهراب طال كل شًء ،آخر حلقاته السالح الكٌماوي وفً الوقت الذي كان الحدٌث عن عزم المجتمع الدولً لمحاسبة النظام السوري على تجاوزه للخطوط الحمراء وانتهاكه للقانون الدولً وبهعهد التأكد بما ال ٌدع مجاال للشك عن مسؤولٌة هذا النظام الؽاشم وتورطه على أعلى المسهتهوٌهات فً ذلك االمر وبٌنما كانت االمور ذاهبة باتجاه ضربة محدودة ومؤلمة للنظام ومها صهاحهبههها من قرع لطبول الحرب وفجأة تخرج علٌنا بمبادرة تنقذ النظام وتوقؾ عنه العقهاب عهلهى مها اقترفت ٌداه مقابل تسلٌمه لسالحه الكٌماوي فاذا بنا نجد أنفسنا أمام سخرٌة المهثهٌهل لهههل فهً هذا العالم الذي لم ٌعرؾ التارٌخ سابقة حدثت من قبل أن الجرٌمهة تسهقهط وٌهنهجهو مهرتهكهبههها بمجرد تسلٌمه ألداة الجرٌمة أو افصاحه عن ماهٌتها. فً الحقٌقة ٌعجز العقل عن فهم هذا المجتمع الدولً وما آلت الهٌهه الهبهشهرٌهة مهن اسهتهخهفهاؾ بالعقول وبالدماء واالرواح البرٌبة على هذا النحو الذي أقل ما ٌقال عنه أنه نفاق سافر ،فهمهن الحدٌث عن التصدي لسٌاسة االفالت من العقاب الى مرحلة الهتهفهاوض عهلهى تسهلهٌهم السهالح فهً الهتهفهاصهٌهل الكٌماوي الى مرحلة التهلٌل والترحٌب باالتفاق المبرم الى مرحهلهة الهؽهو الدقٌقة التً ٌجٌد النظام اللعب علٌها ثم عودة المفتشٌهن الهدولهٌهٌهن ومهراقهبهً مهنهظهمهة حهظهر األسلحة الكٌماوٌة وما تقتضٌه من اتفاقات وعراقٌل ومعوقات ثم قد ٌبدأ الحدٌث عهن السهالح البٌولوجً فنخرج من نفق لندخل فً آخر ومسلسل طوٌل قد ال تكهون آخهر حهلهقهاتهه الشهعهب السوري وهنا ال ٌسعنً اال دعوة جمٌع أبناء هذا الوطن النازؾ لوقفة جادة مع الهنهفهس ونهبهذ الخالفات والفرقة خاصة بعد آخر ما تكشؾ بأن ما نواجهه من تحدٌات قد نعجز عنها ونهحهن متحدٌن فكٌؾ اذا بنا فرادى ،كما اننً أحذر من خطورة ما ٌحضر لنا كمها ادعهو أٌضها الهى الكؾ عن التعوٌل على االخرٌن أٌا ً كان ملبسهم أو مشربهم ،ان التارٌخ لن ٌرحمنا ان فرطنها او قصرنا. محمد سعٌد قصا
هل العلمانٌة ضد الدٌن؟
99
فً بعهض الهبهلهدان الهعهربهٌهة ونهتهٌهجهة لهلهجهههل وانتشار بعض المفاهٌم الخاطبة عن "العلمانٌة" ومفهوم العلمانٌة ٌ..تبادر الى ذهن الكثٌرٌن ان العلمانٌة مرادؾ لإللحاد والكفر والعلمانً كافر او ملحد وضد االدٌان والمعتقدات!! وذلك بسب استؽالل رجال الدٌن الجهل واألمٌة الهمهنهتهشهرة بشكل كبٌر فً الهمهجهتهمهع واسهتهؽهالل الهمهنهابهر والحمالت الدعوٌة لتفسٌر كلمة "العلمانٌة" كفر وتهههعهههنهههً االلهههحهههاد وذلهههك إلرههههاب الهههنهههاس وتخوفٌهم ...واشاعة أن "العلمانً" ضد الدٌن.. بمعنى أن العلمانٌة تدعو إلى عدم اإلٌهمهان بهأي دٌن ،وتمنع أداء الشعابر الدٌنٌة فً المساجهد !! طبعا ً سبب الحرب الشرسة ضد الهعهلهمهانهٌهة أن العلمانٌة تحد من سلطهة وسهطهوة رجهال الهدٌهن المتأسلمٌن و من التسلط باسم هللا وبهاسهم الهدٌهن وهذا ما ٌجهعهلهههم ٌهكهنهون لههها الهعهداء والهحهقهد وتههارٌههخ حههروب رجههال الههدٌههن ضههد الههمههدنههٌههة والتمدن وضد العلم والهعهلهمهاء طهوٌهل ومهرٌهر، وٌسوق هؤالء الفاشلٌن سٌاسهٌها ً مهجهمهوعهة مهن المعطٌات لتشوٌة صورة "العلمانٌة" بهوضهعههها كنظام معادي لمعتقدهم فٌلجؤون لشتم العلمانهٌهة بدل إبراز الدٌن ومحاسن ما ٌدعون الٌه !! والعلمانٌة ال تعنً بأي حال إلؽاء دور الدٌن أو إبعاده عن المجال االجتماعً بل التوافهق عهلهى ضرورة إخراج الدولة والسهلهطهة مهن سهٌهطهرة الممارسة الدٌهنهٌهة وههً نهظهرة شهامهلهة لهلهعهالهم والمجتمع واإلنسان والفكر و العلمانٌة هً التهً تجعل السلطة السهٌهاسهٌهة مهن شهأن ههذا الهعهالهم والسلطة الدٌنٌة شأنا ً من شبون هللا .وفهً نهفهس السٌاق أي نظام ٌحكم باسم المعتقد هو أساسا ً ال ٌعترؾ بحرٌة المعتقد ألن حرٌة المعتقد تهعهنهً أن لكل شخ الحرٌة فً مها ٌهعهتهقهد دون أي تدخل من أي كان و دون أن ٌعلم أي كان و أن ٌطبق عباداته بكل حرٌة فً إطار القانون. وخالصة هذا الحدٌث ان نظرة شهرابهح واسهعهة من المجتمع العربً للهعهلهمهانهٌهة جهاءت نهتهٌهجهة عهود طوٌلة من التخهلهؾ والهجهههل والهتهجهههٌهل واالستؽالل واالستعاضة بالهخهرافهة والهمهفهاههٌهم المؽلوطة المشوهة الهمهتهخهلهفهة الهمهنهحهرفهة عهن قواعد العلم. احمد الحاج
عطرىزوتون رٌاض صالح الحسٍي العٍاءعفٜعخىثذ العدٞاجعفٜعخىقثيح العلدخىحعتِٞعّاتٜعدفأٚ ٗعالعيَ عسالأحعفٜع يثٜ طٞععٍِعخىَ٘ذٚعفٜعفَٜ ٗعخىغ ٞوعليٚعخىر فاخ ٍ٘ظ ُ٘عىزصحعخىنآتحعفٜعخىر خِٞٝ ٍالئنحعتق٘خِّٞعدَ٘صختٞحعإلغرٞاهع خىَ٘ذٚعٗعخ دٞاءعٗعخىقث٘ص ٍذاسثُ٘عإلدصاءعخ ظاف عٗع خ ٝدٛ ٗعخى ؤٗ عخىَرأثح ث ٞخُعتق٘خئٌعىط ٞحعىر بعخىث ٞجعٗع ئ دخصعخىَ خسٌٞ در خخعٍيّّ٘حعليٚعخىر فح ٗعف خياخعماىذحعليٚعخى ٍاه لراحعفاييُ٘ ى٘داخعذرنٞيٞحعفاييح صتطحعلْشعّاجذح ٗخئ يعٗعخٍ دجعٍذطَح ٘صجعتالاص ع ٘صجعتالعئلاص ٘صجعتٞضاء ع ٘صجعس٘ خء ع ٘صجعسن٘بعتا ى٘خُ ٗعىنِعى ٞعٕذخعٕ٘عخىأاىٌعمئ: فاى ٍاهعٍاعنخىدعّالَحعٗع خفألح ٗعخىثذ عٍاعنخهع ٝسوعىيصٞا ِٝع خى خفاخعٗعخ سَاك ٍاءعخىْٖ ع ا ع ٗعخ ل اهعٍاعنخى٘خعٝذثُ٘عخى رش ثَحعصجوعٝثذثعفٜعج٘ٞتٔعلِع خٍ دج ثَحعخٍ دجعذثذثعلِعدذخئٖاعفٜع خىط ٝش ٗعخىصغاصع ٝرطٞأُ٘عدُعٝثرن ٗخع دىالعىأثح تا ثععٗخددجعٍِعخىطثايٞ ئاُيعالعذذيَ٘خعتاىرَ عمثً ٞخ فاىرَ عسرر حعفٜعخى الحع خى ا سح ٗعخىثالثِٞع ٞقحعدر ًَا ئاُيعالعذ أى٘خعخىأصاف ٞعلِعىُ٘ع
9:
ال ماء يف البحـر خى َاء فٜعخىثال عخىثأٞدج العذ أى٘خعخىزٍِعلِعخىذم ٝاخ العذ أى٘خعخ يجاصعلِعّنٖحع خى إٗ عفٜعخى ا ج العذ أى٘خعخىصأاىٞلعلِعصل٘تحع خ ص ح العذ أى٘خعخىر٘ختٞدعلِعصخئذحع خىَ٘ذٚ العذ أى٘خعخىقريحعلِعصخئذحعخىدً ٗعالعذ أى٘خعسَ علِع يثٜ فا سأليحعخىث ٞطحع ذ ٝح خ سأليحعخىَأقدجعخّرذاص ٗعّذِعسناُعخ ص عخ س٘ٝاء ٍِعخ فضوعدُعّ٘ ّن عخ َطحعٗع خىْٞايِٞعليٚعٍغرصثٜعخىأاىٌ: "ٍِعخ فضوعدُعّ٘ ّن عخىرأةع خإلسثاصلٜعٗعخىْق٘ عخىثٞزّطٞحعليٚع خىْا عتاىر اٗ"ٛ ٕذخعٍاع اىرٔعخىَ دجعخى٘خسأحعخىرٜع ٍ ذدعددذٝحعخىقا ج تي اّٖاعخىَيرٖة ٗعماّدعذق٘هعى:ٜ ٗعد اتأٖاعذرذ كعمقطٞععٍِع خى٘ل٘هعفٜع َيأ :ٛ دىدٝلعغ فحعتط٘هع اٍرٜ؟ ٗعٕوعّافذذٖاعذطوّعليٚعخىراص عدًع ليٚعخىَقث ج؟ خىَ دجعخىرٜعلث خعخىَجْزصخخعتِٞع ّٖدٖٝاعم بعٍِعخىْ٘خص ع خىثٞضاء ماّدعذق٘هعىٜعدٝضًاعٗعٕٜعذْرذةع تاّ طاص: ىَااخعىٌعدلدعدصخك؟ ىَااخعىٌعدلدعدصخكعفٜعخىَط ؟ ٕوعدخذٗخعٍْلعٍأط لعخىدخمِع ى َٞذ٘خعتٔعددذٝحعخىَي٘ك؟ خىَ دجعخىرٜعذ مدعليٚعسر ذٜع ٘ذٖاعخىَضٜء ذٖرٌعتاىذةعٗعخ غاّٜعخىَنر٘تح ٗعذق٘هعى:ٜ
دذ ٝدعدُعذقثيْٜ؟ دذ ٝدعدُعد ثيل؟ ئاُيعخغَضعلْٞٞلعٗع عخىر فحع ٍ ر٘دح خىَ دجعخىرٜعىٌعذقثّوعدددًخعٍْذعٍأ محع ٗخذ ى٘ ٍأ محعخىأيَِٞ ٍذتذحع ٝعٝاسِٞ ٗعٍذختخعخىأاىٌعخ ٗهعٗعخىثاّٜعٗع خىثاىثعٗعخى ختع ماّدعذق٘هعىٜعٗعٕٜعذضععٝدٕاع خىط ٝح ليٚع دص:ٛ يثلعىٌعٝأدعل ًّٝا ٗعّثضلعٝدحعتث ٗ فٖوعجأي٘خعٍِع يثلعٍْ ضحعى ٍا ع سجائ ٌٕ؟ ٗعٍِعي خْٞٝلعددزٍحعىث٘خصٝدع جْ٘ ٌٕ؟ خىَ دجعخىرٜعماّدعذثنٜعفٜعخ نٍْحع خىثأٞدج ماّدعذق٘هعى:ٜ دىدٝلعد اتع؟عدِٝعٕٜعد اتأل؟ ٕوعس ٕ٘اعٍْلع ُٗعدُعذدصٛ؟ ٕوعدخذٕٗاعلْ٘جعتَ الدجع خى نامِٞ؟ ٕوعسقطدعٍْلعٗعدّدعذ مضعفٜع خىيٞيح خى ائرحعٗصخءعظيّل؟ ٗعماّدعذق٘هعىٜع–خىَ دجعخىٞات حع مقر٘صعخىن رْاء- خىََريألحعماىن رْاء خىْالَحعماىن رْاء خىطٞثحعماىن رْاء: دٍ عىٌع ٝأهعلْلعددد العٍاءعفٜعخىثذ ٗعالعسَنحعليٚعخىرال دٍ عىٌع ٝأهعلْٜعددد نخصّٜعخىَ٘خعٗعىٌعٝنِعليٚعخى ّ ع ٖ٘ج ٗع ُعخىَ٘خعٝذةعخىقٖ٘جعٍثوع
جَٞععخىْا فيقدع يةعي رٔٞعٗع شعخىثابع ٗصخءٓ ٗعٍضٚعفٜع طاصعخىأرَح ٗعماّدعذق٘هعى:ٜ دّدعالعذثنٜ دّدعالعذثر ٌ فَِعخدر ٚع ٍ٘للعتدالًعٍِع خى ٘ ماعتاىث ذقاه؟ ٗعٍِعدموعختر اٍرلعتدالًعٍِعفطائ ع خىنثدعخىَر٘ٛ؟ فَلعٍغيشيعٗعى اّلعٍص ّد ذُ ٙيعٕوعذ رث عفٜعفَلعدغْٞحعدًع ّقاىحعٍ٘ذٚ؟ ددٝثًاعلِعلطيحعّٖاٝحعخ سث٘ ؟ دًعل يحعتأِْٞٞعٍ ق٘ءذِٞ؟ ٕوعّ ٘خعى اّلعدٝضًا؟ دًعثثر٘ٓعت قالعديقلعتاىدتات ٞع خى ضٞح؟ ٗعماّدعخىَ دجعخىرٜعذأ ّدعليٚع د اتأٖاع ريٚ د ٗبعخىطثقاخعذق٘هعى:ٜ ٕوعذأ عُّٗ ٞ؟ ٕوع دخعلِعُّٗ ٞ؟ ُّٗ ٞعىٌعٝنِعٍذٕالًعىنْٔعدد حع صٍٗا دّاعٕٜعلا َرلعخىَذر ح ٗعدل عدّلعى دعُّٗ ٞ ٗعىنِع وعى:ٜ ٕوعذذثْٜ؟عٕوعذذثْٜ؟عٕوع ذذثْٜ؟ ٕذخعٍاع اىرٔعخىَ دجعخى٘خسأحع ثوعدُع ذذَو ٍظيرٖاعخىضٞقح ٗعذَضٜعفٜعخىَط عخىْاصٛ ٗعدّاع–خىَٖذبيعخىَٖذبيعخىَٖذب- ئىر دعتَأط ٜعٗعٍضٞد ٗعدّاعدام عدّٖاع اىد: ٍِعخ فضوعدُعّثريععخىَجْزصخخ تدالًعٍِعدث٘بعخىن٘صسٞد!ِٝ
تمت طباعة وتوزٌع هذا العدد من قبل مطبعة سمارت ضمن مشروع دعم اإلعالم السوري الحر