الكشف عن الاضطرابات السلوكية لدى الموهوبين

Page 1

‫المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين‬ ‫المؤتمر العلمي العربي الثامن لرعاية الموهوبين والمتفوقين‬

‫الموهبة والبداع منعطفات هامة في حياة الشعوب‬ ‫من ‪15‬الى ‪ 16‬تشرين الول ‪/‬اكتوبر ‪2011‬‬ ‫عنوان الورقة‬

‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى‬ ‫الموهوبين )دراسة ميدانية(‬

‫الباحث‬

‫أ‪.‬د‪ .‬هيثم احمد علي الزبيدي‬ ‫أ‪.‬د‪.‬خالد جمال حمدي رشيد الدليمي‬

‫مقدم الورقة‬

‫أ‪.‬د‪ .‬هيثم احمد علي الزبيدي‬ ‫أ‪.‬د‪.‬خالد جمال حمدي رشيد الدليمي‬

‫الجهة الموفدة‬

‫جامعة ديالى –كلية التربية‪ /‬المصمعي‪ /‬العراق‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫‪54‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫مشكلة البحث واهمية‪:‬‬ ‫ان ما يميييز المجتمعييات المتقدميية هييو القييدرة علييى اسييتثمار القييدرات‬ ‫العقلية المتميزة التي يمتلكها ابناؤها ‪,‬والعصر الحديث يزخر بالدلة المتعددة‬ ‫علييى الهتمييام والرعاييية والتربييية لجميييع ابنيياء المجتمييع ‪,‬وان الييدول علييى‬ ‫اختل ف مستويا ت تقدمها تهتم بالتربية لعلتقتها الوثيقة بييالتطور الجتميياعي‬ ‫والتقتصادي والحضاري‪ .‬ولسيما التجاهات الحديثة في التربية تؤكييد علييى‬ ‫دور العامل النفسي في احداث الطضطرابات السلوكية نتيجة لتأثير الضييغوط‬ ‫البيئية والتقتصادية والجتماعية ‪,‬والمزمييات النفسييية الشييديدة الييتي تتمخييض‬ ‫عنها نميياذج ميين الحبيياط والصييراع ليسييتطيع احييد مقاومتهييا او ايقييا ف مييا‬ ‫يثيرها من فشييل أو عييدوان انحرافييات سييلوكية‪)..‬كاشييدان‪.1988.‬ص ‪(150‬‬ ‫تنييوعت المشييكلت السييلوكية لييدى الطلبيية وامصييبحت تشييكل تحييديا لجميييع‬ ‫الييتربويين وبخامصيية فييي مرحليية المراهقيية‪).‬خل ف‪.2010.‬ص ‪ (2‬ويعتييبر‬ ‫ويكمييان)‪(Wickman,1928‬اول ميين اشييار الييى الطضييطرابات السييلوكية فييي‬ ‫المدارس‪,‬ومنذ ذلك التاريخ بدات الدراسييات والبحيياث لتحديييد حجييم مشييكلة‬ ‫الطضطرابات النفعالية والسلوكية‪).‬يحيى‪.2000.‬ص ‪(23‬اذ يؤكد الكثير ميين‬ ‫الباحثين في مجال السلوك النساني ان مرحلة المراهقة تتميز بسيادة مظاهر‬ ‫مثييل العييدوان والتخريييب والعنييف بأشييكاله المتنييوعه‪ ,‬والتمييرد علييى سييلطة‬ ‫الكبار‪ ,‬وغيرها ميين السييلوكيات الييتي يغلييب عليهييا عييدم النضييباط‪).‬خل ف‪.‬‬ ‫‪,2010‬ص ‪(2‬فضل عن مييا ميير بيه المجتمييع العراتقييي ميين حيروب متنوعية‬ ‫وعنيفة وطاحنيية و ان هييذة الحييروب واعمييال العنييف الييتي شييهدها المجتمييع‬ ‫العراتقي سو ف تكون افرامزاتهييا علييى سييلوك المراهقييين ممييا تقييد تعمييل علييى‬ ‫تنمطة سلوك تعنفي مضطرب‪ .‬وهل ان فئة الطلبة الموهوبين هم ايضا تييؤثر‬ ‫الحداث التي مر بها العراق علييى تشييكيل سييلوكهم بشييكل مباشيير‪.‬هييي تلييك‬ ‫مشكلة البحث التي يجب الوتقو ف عندها وتشخيصها وتقييديم العلج المناسييب‬ ‫لها‪....‬فالطضييطرابات السييلوكية مثييل العييدوان وايييذاء الييذات ميين المشييكلت‬ ‫الخطييييرة فيييي حيييياة الطلبييية لنهيييا تشيييكل اساسييييات السيييلوك المضييياد‬ ‫للمجتمع‪.‬فضل عن سلوك النعزالية والنانية التي تدفع الطلبة الى النطييواء‬ ‫وعييدم التعيياون ‪ ,‬والشييعور بالضييعف ‪ ,‬وبالتييالي تحييد ميين تييوافقهم النفسييي‬ ‫وتكيفهييم الجتميياعي‪).‬مرسييي‪.1988.‬ص ‪..(253‬كمييا تييؤثر الطضييطرابات‬ ‫السلوكية على حياة الطفل بشكل كبير ‪ ,‬حيييث تييؤثر علييى علتقتيية مييع أفييراد‬ ‫السرة والمصدتقاء والرفاق والتحصيل الكاديمي‪.‬فأنه سيعيش في ألم انفعالي‬ ‫وعزلة ‪ ,‬وسيترك المدرسة ويندمج فييي سييلوكيات طضييد المجتمييع‪ .‬وتقييد اثبييت‬ ‫‪55‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫الدراسات ان التدخل في المدرسة من خلل تقديم الخييدمات المناسييبة‪,‬يسيياعد‬ ‫الطلبة في تحسين مستواهم الكيياديمي ‪ ,‬وتقوييية علتقيياتهم ‪ ,‬والومصييول الييى‬ ‫علتقات أفضل مع الخريين‪).‬يحيييى‪.2000.‬ص ‪ (20‬ويهيد ف لبحيث الحييالي‬ ‫عن االكشف عن الطضطرابات االسلوكية لدى الموهوبين‪..‬من اجييل التومصييل‬ ‫الى تومصيات محددة تساعد في تربية جيل يتمتع بدرجيية عالييية ميين التوافييق‬ ‫في تحقيق الذات بحيث ان يكون عضوا نافعا فييي المجتمييع الييذي يعيييش فييي‬ ‫اطاره ويتعامل مع البيئية المحيطية عليى الرغيم مين مميا تفرطضيه علييه مين‬ ‫طضغوط او مشكلت تتطليب حليول مناسيبة‪..‬وكميا تيبرمز اهميية البحيث فيميا‬ ‫ياتي‪-:‬‬ ‫للكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‪.‬‬ ‫ويتحدد البحث الحالي‪ :‬بطلب مدارس الموهبين والمتميزين‬

‫تحديد المصطلحات‪:‬‬ ‫الطضطرابات السلوكية‪Ba havioral Disorders:‬‬

‫•‬

‫تعريف منظمة الصحة العالمية‪(w.h.o) (1992).‬‬

‫انماط سلوكية مترسخة بعمق‪,‬غير مرنة في جانب كييبير ميين المواتقييف‬ ‫الشخصية والجتماعية ‪ ,‬وهييي تمثييل انحرافييا شييديدا عين اسييلوب الفييرد فييي‬ ‫الدراك والتفكييير والحسيياس والرتبيياط مييع الخرييين‪De Girolamo &).‬‬ ‫‪(Reich ,1993.p.3‬‬ ‫•‬

‫تعريف أتكسون )‪(Atkinson) (1996‬‬

‫طرائق غير ناطضجة في مواجهة الضغوط والمشاكل ‪,‬تظهيير عييادة فييي‬ ‫مزمن المراهقة وتستمر خلل البلوغ )‪(Atkinson,1996.p.542‬‬

‫‪56‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫•‬

‫تعريف ماهوني )‪(Mahoney)(1980‬‬

‫سلوك غير اجتماعي يدخل مصاحبه بصراعات متكررة مع المجتمع‪.‬‬ ‫)‪(Mahoney,1980,p.322‬‬ ‫اما التعريف النظري للطضطرابات السلوكية‬ ‫)هو اي سلوك منييا ف لعييادات وتقاليييد المجتمييع ويكييون اسييتجابة غييير‬ ‫مناسبة لمنبهات البيئة(‬ ‫أما التعريف الرجرائي ‪,‬فهو‬ ‫الدرجييية اليييتي يحصيييل عليهيييا المسيييتجيب عليييى فقيييرات مقيييياس‬ ‫الطضطرابات السلوكية‪.‬‬

‫الموهوبين‪:‬‬ ‫عرفته‪ -:‬آمال وآخرون )‪ (1996‬الطفل الموهوب بأنه‪)) :‬كل ميين فيياق‬ ‫فييي أدائييه أتقرانييه فييي نشيياط أكيياديمي‪ ،‬أو فنييي‪ ،‬أو اجتميياعي‪ ،‬ويرتبييط ذلييك‬ ‫بالتومزيع المتوتقع لهذا الداء في المجتمع الحصائي الذي ينتمييي اليييه الفييرد‪،‬‬ ‫والمجتمع هو الذي يحدد أنواع النشاط الذي يعد فيه التميز والتفوق نوعاً ميين‬ ‫الموهبة(( )آمال وآخرون‪ ،1996 ،‬ص ‪.(10‬‬ ‫امييا جييابر )‪ :(1997‬فقييد وطضييع تعريف ياً علييى مييا يبييدو شيياملً للطفييل‬ ‫الموهوب‪ ،‬اذ يعرفه على أنه‪)) :‬الطفل الذي لييديه ميين السييتعدادات الفطرييية‬ ‫العقلية أو الخامصة ما يمكنه في حاطضره ومستقبله من تحقيق وإظهار مستوى‬ ‫أداء مرتفييع ومزائييد عيين المييألو ف‪ ،‬عيين اتقرانييه ميين الطفييال العيياديين تقبييل‬ ‫المدرسة‪ ،‬في اي مجال من مجالت النشاط النساني الييتي يقييدرها المجتميع‪،‬‬ ‫سواء أكانت علمية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬تقيادية‪ ،‬جمالية‪...‬الخ‪ ،‬إذا توافرت لهييذا الطفييل‬ ‫الموهييوب ظييرو ف الرعاييية التربوييية المتكامليية‪ ،‬والمتوامصييلة فييي السييرة‪،‬‬ ‫ورياض الطفال‪ ،‬والمجتمع(( )جابر‪ ،1997 ،‬ص ‪.(63‬‬ ‫اما تحديد أهم الطضييطرابات السييلوكية الييتي سيييتناولها البحييث الحييالي‬ ‫والتي يقيسها المقياس المعد لهذا الغرض‪..‬‬ ‫‪ .1‬العدوان‪Aggression :‬‬

‫‪ .1‬تعريف‪ .‬باندورا )‪(Banadura,1975‬‬ ‫‪57‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫بيييأنه اسيييتجابة ينجيييم عنهيييا اذى للشيييخاص أو تيييدمير الممتلكيييات‪).‬‬ ‫‪(Banadura,1975.p.81‬‬

‫‪ .2‬تعريف‪.‬الداود‪(2001).‬‬ ‫هييو سييلوك مييوجه نحييو شييخص مييا أوشييئ مييا يهييد ف ايقيياع الضييرر‬ ‫بالشييخاص الخرييين جسييديا او لفظيييا او عيين طريييق اليميياءات او علييى‬ ‫ممتلكاتهم )الداود‪,2001.‬ص ‪(11‬‬

‫‪ .2‬ايذاء الذات )‪(Self- HARM‬‬ ‫‪ .3‬تعريف سارتوريس )‪(Sartorius)(1979‬‬ ‫هييييوذخيرة ميييين السييييلوكيات السييييلبية ‪,‬تهييييدد مصييييحة النسييييان‪).‬‬ ‫‪(Sartorius,1993,p.289‬‬

‫‪ .4‬تعريف ابو حجلة )‪(1998‬‬ ‫فعييل مييؤذي لصيياحبه ‪,‬يتصييف بضييعف الثقيية بييالنفس والندفاعييية‬ ‫والعييدوان الكييامن وتقلييب المييزاج فييي العلتقييات الجتماعييية‪).‬ابييو حجليية‪.‬‬ ‫‪,1998‬ص ‪(97‬‬

‫‪ .3‬النطواء‪introversion.‬‬ ‫‪ .5‬تعريف‪:‬عاقل )‪(1971‬‬ ‫النطواء نموذج من نماذج الطبع والشخصيية ‪,‬يمييز الشيخاص اليذين‬ ‫يتجه اهتمامهم الى افكارهم الخامصة ومشاعرهم الذاتية بدل ميين اتجيياهم الييى‬ ‫العالم المحيط بهم‪).‬عاتقل‪.1970.‬ص‪(60,‬‬

‫‪ .6‬تعريف‪:‬عيسوي)‪(1993‬‬ ‫هو النكفاء على الييذات او رد الييذات الييى نفسييها ‪,‬والنطييوائي محييب‬ ‫للعزلة داخلي النزعة‪).‬عيسوي‪(1993.‬‬

‫الاطار النظري‬ ‫النظريات التي تفسر الطضطرابات السلوكية‬ ‫أو ً‬ ‫ل‪ .‬النظرية الوراثيه ‪Theory Of Heredity‬‬ ‫أرجعيت هيذه النظرييية النحرافييات السييلوكيه الييى الخلييل فيي التكييوين‬ ‫الجسييمي‪ ،‬ومنهييا أختلل الكروموسييومات وتلييييييف الييدماغ و إطضييطرابات‬ ‫‪58‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫الغييدد‪ ،‬و أعييدت الييوراثه مسييؤوله عيين نشييؤ هييذه النحرافييات لنهييا هييي‬ ‫المسيييؤوله عييين تحديييييييييييد الخصيييائص البيييايولوجيه للجسيييم )اللهييييبي‪،‬‬ ‫‪،1996‬ص ‪ (66‬ويرى علميياء الييوراثه بييأن الختلل الييوظيفي العضييييييوي‬ ‫يؤدي دوراً كبيراً في نشؤ السيلوك المضيطرب‪ ،‬و أكيثر الشيياء اليتي ركيز‬ ‫عليها علماء الوراثه هيييي الجينيات )المورثييات( الشياذه و لسييما تركيييب )‬ ‫‪ (xyy) (Brodsky , 1973 , p2a‬الذي يرتبط بصيوره كبييييييييرة بالسيلوك‬ ‫العدواني المستمر‪ ،‬الناتج عن مزيادة كروموسوم )‪ (y‬الطضافي و الذي يحمييل‬ ‫تيأثيراً كيبيراً فيي مزيييييييييييادة السيلوك المضيطرب )‪(Hollin. 1989 p 31‬‬ ‫وهنيياك تييأثير الختللت الهرمييونيه‪ ،‬الييتي تنمييي النشيييييييييييياط المنييوط‬ ‫للطفال‪ ،‬و تنشييأ عنييدهم إسييتعداد وراثييي لييذلك النشيياط الزائييد‪ ،‬سييرعان مييا‬ ‫يتطور الى سلوك مضطرب)‪.(Reid , 1981 , p185‬‬ ‫ثانيًا‪ - :‬النظرية النفسية – الديناميكيه‪Theory Of Psycho – .‬‬ ‫‪Dynamic‬‬ ‫يييرى فرويييد ‪ Freud‬ومكييدوجل ‪ McDougoll‬و لييورنز ‪ Lorenz‬بييأن‬ ‫الفراد تحركهييم دوافييع للقتييال‪ ،‬وتشييابه ميييييييييا يشييعرون بييه ميين الجييوع و‬ ‫العطش و الثاره الجنسيه )‪ (Freedmanet, al, 1970 ,p104‬و أرجح علماء‬ ‫التحليل النفسي دوافع القتال الى العدوان النابع من غريييزه المييوت الييتي يع يًد‬ ‫من أهم المناتقشات التي تداولها هؤلء المنظرون )‪ (Baroon , 1977,p22‬ال‬ ‫أن أكثر علماء التحليل النفسي تقبلوا مفهوم غريييزه العييدوان و فضييلوه علييى‬ ‫مفهييييوم غريزه الموت )‪ (Buss , 1961 , p196‬لكن هورناي )‪Horney ,‬‬ ‫‪ (1945‬رفضت كلً ميين غريزتييي الميييييوت و العييدوان‪ ،‬وعييزت العييدوان و‬ ‫العدائيه الى أستجابه الشخص للقلق العصابي الساسي‪Buss , 1961 , p) .‬‬ ‫‪ (193) (Basic Neurotic Anxiety‬و الذي يشعر فيه الفرد منذ الطفوله‪ ،‬بانه‬ ‫منعزل و عاجز في عالم عدائي خطير )‪ (Strange , 1965 , p70‬وينشأ هذا‬ ‫الشعور من إطضطراب يحصل بين الطفييل و والييديه‪ ،‬بسييبب عييدم وجييييييييود‬ ‫الحنان أو العنايه الزائدة به أو التذبذب فييي المعييامله بييين السييلوب الييدافى و‬ ‫الصارم و الرفض و القبول أو السيطيره على إرادة الطفييل بشييكل مباشيير أو‬ ‫غييير مباشيير أو افتقيياره الييى التييوجيه الصييحيح )الهيييتي‪ 1985 ،‬ص ‪ (92‬و‬ ‫يييييرى )إيكهييورن( بييأن الحقييائق الييبيئيه ل تكفييي وحييدها لتفسييير السييلوك‬ ‫الجرامي و الجنوح و النحييرا ف‪ ،‬إذ أنييه يعتقييد بييأن هنيياك ميلً و أسييتعداداً‬ ‫نفسياً مسبقاً لدى الطفل للنخراط في حياة الجريمه و النحرا ف‪ ،‬الذي أطلق‬ ‫عليه مصطلييح الجنوح الكامن )‪ (Latent Delinquency‬الناشئ فطرييًا‪ ،‬ثييم‬ ‫‪59‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫يتطور بواسطة العلتقييات العيياطفيه المبكييره للطفيييل و يصييبح سييلوك الطفييل‬ ‫أجتماعياً أكثر مع ظهور النا )‪ (Ego‬الواتقعه‪ ،‬ولكيين هنيياك بعييض الطفييال‪،‬‬ ‫تنمو التنشئييييه الجتماعيه لديهم علييى نحييو خيياطئ‪ ،‬فيييبرمز عنييدهم الجنييوح‬ ‫)‪Hollin , 1989‬‬ ‫الكامن‪ ،‬و بعد ذلك سلوك منحر ف و مضاد للمجتمييييييع‬ ‫‪ .(, p34-35‬و يشييير بولييبي )‪ (Bowlby , 1956‬بييأن الحرمييان المبكيير ميين‬ ‫عطف الموميييية و النفصال منها‪ ،‬يعًد من أهييم اسييباب الجنييوح )‪Hollin ,‬‬ ‫‪ (1989 , p36‬ويييرى لجيياش )‪ (Lachage , 1952‬بييأن الشييخص المضيياد‬ ‫للمجتمع يتكون من خلل‪:‬‬ ‫‪ .1‬إطضطرابات في التنشئه الجتماعيه‪ ،‬أساسها الخطاء التربويه‪.‬‬ ‫‪ .2‬طضعف القدره على النييدماج فييي المجتمييع‪ ،‬نييتيجه التمركييز الشييديد‬ ‫حول الذات‪.‬‬ ‫‪ .3‬عدم النضج المتمثل بالعحز الكامل عن أستعمال الخبرات المكتسييبه‬ ‫)المرسومي‪ ،1994 ،‬ص ‪.(50‬‬ ‫فيمييا يييرى فييروم )‪ (Fromm , 1977‬انييه ميين الضييروري النظيير فييي‬ ‫العواميييل الشخصييييه‪ ،‬كيييذلك دور التأثييييييييييييرات الجتمييياعيه وأهمهيييا‬ ‫التقتصاديه في نشؤ العنف )‪ (Hollin , 1989 , p 65‬وتعتقد أشلييييييييييييييي‬ ‫مونتيياجو )‪ (Ashley Hontago ,1981‬ان الشييخص المضيياد للمجتمييع يقييوم‬ ‫بعدوانه‪ ،‬كوسيله لجذب النتبيييييياه‪ ،‬للشاره الى الحاجه الى الحب‪ ،‬و يصييل‬ ‫ذلك حتى في أشد درجييات العنييف‪ ،‬و يتكييرر تلييك السييلوكيات عنييييييييييييييييد‬ ‫المجتمعات الفقيييره الييتي ينقصييها الرعييايه و السييناد و المييل )‪Montago ,‬‬ ‫‪.(1976 , p324‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬النظريةالسلوكيه ‪Theory of Behaviorism‬‬ ‫يييرى علميياء النفييس السييلوكيون بييأن أطضييطراب السييلوك هييو سييلوك‬ ‫مكتسييب بطرائييق متنوعييييييييييه‪ ،‬و يرتبييط هييذا الطضييطراب بتقليييد البنيياء‬ ‫لبائهم المضادين للمجتمع‪ ،‬و تعرض البناء الى نظام تنشئه غير منسق فييي‬ ‫طفولتهم‪ ،‬وظهور مشكلت سلوكيه لهييم فييي سيين مبكييرة )دافيييدو ف‪،1983،‬‬ ‫ص ‪.(691‬‬

‫رابعًا‪ :‬نظريات التعلم )‪(Theories of Learning‬‬ ‫يفييترض أمصييحاب نظريييه التعلييم إن المتغيييرات الساسيييه )التقليييد‪،‬‬ ‫المكافأة‪ ،‬العقاب‪ ،‬الوالدين( تعد إنموذجياً لعييييييدة جيوانب فيي تكيوين سيلوك‬ ‫‪60‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫الطفل و يرى هؤلء العلماء ان هناك نييوعين ميين سييلوك الوالييدين يزيييد ميين‬ ‫تطور إطضطراب السلوك وهما‪:‬‬ ‫أولً ‪ -‬سلوك ذو علتقه طضعيفه‪ ،‬ل يمنح الحب‪ ،‬يتسم بالبرود و الجفا ف‬ ‫مع الطفل‪ ،‬فاذا كان هذا الطفل يقيييييييييلد نموذج الوالدين‪ ،‬فانه سيصبح بارداً‬ ‫و جافييياً فيييي علتقييياته الشخصييييه ول يشيييترك فيييي الخيييذ و العطييياء بيييل‬ ‫يستخيييييييييدم الخداع و السلوب المصطنع‪.‬‬ ‫ثانيياً – سييلوك غييير مسييتقر و غييير متوافييق‪ ،‬فالوالييدان ربمييا يكونييان‬ ‫متغيرين في سد حاجة الحنان ة العقاب و الثيواب و عدم الستقرار في وطضع‬ ‫تقوانينهم التي يجد الطفل فيها مصعوبه في إيجاد إنموذج تقدوه للتقليد‪ ،‬و يسييبب‬ ‫عييييييييدم الستقرار تشويشاً في هوية و نمييو مفهييوم الييذات للطفييل‪ ،‬فيتعييزمز‬ ‫لديه السلوب المصطنع و الخداع‪ ،‬و تجنيييييييييب العقاب بواسييطة الكييذب و‬ ‫ل يتعلم الصح و الخطأ‪ ،‬و يساعد طضعف رتقابه الوالدين لبنائهم‪ ،‬على تطور‬ ‫تلييييييييييك السييلوكيات المنحرفييه )‪ (Buss , 1968 , p 439‬لن المييدركات‬ ‫الجتماعيه السلبيه للطفال‪ ،‬تييؤثر بصييورة كبييييره فييي سييلوكهم العييدواني )‬ ‫‪ (& Newman , 1981 , p375 Dodge‬ويرى كوهين )‪ (Cohen 1959‬إن‬ ‫تعلييييييم السلوكيات المنحرفه المضاده للمجتمع يتعزمز بالعتقاد الخاطئ ميين‬ ‫تقبل الشخص المقلد‪ ،‬بييييييأن تعلييم السلوكيييييييييات المتمييرده يجلييب لصيياحبها‬ ‫الهيبه و الحترام‪ ،‬من خلل إستخدامه للعنف الجسدي و التخريب و التمرد‪،‬‬ ‫وما يجلبييه ذلك من تعزيزات عاجله و ارطضاء ذاتي )‪(Jessor , 1968 , p46‬‬ ‫ويؤكد ماتزا )‪ (Matza , 1964‬بأنه كلمييا تقلت سيطره المجتمع على النحلل‬ ‫الخلتقيييي و السيييري‪ ،‬كلميييا مزاد ظهيييور سيييلوكيات منحرفيييه مضييييييياده‬ ‫)‪.(Ben , 1986 , p20‬‬ ‫للمجتمييييييع‬

‫خامسا ً – النظرية الرجتماعيه )‪(Social Theory‬‬ ‫يتفق معظم العلميياء الجتميياعيين علييى أن عييدم العداليية الموجييوده فييي‬ ‫النظيام الجتميياعي هيو العاميل الساسيي تقيي نشييييييييييؤ السيلوك الجرامييي‬ ‫المضيياد للمجتمييع‪ ،‬ويع يّدون العمليييات النفسيييه هييي مجييرد تتييابع لعمليييات‬ ‫إجتماعيه واسييعة المييدى تؤميييين السييعادة و الرفيياهيه لمجموعييات إجتميياعيه‬ ‫معينه و تحرم مجموعات أخرى‪ ،‬و على هذا الساس فأنهم يرون بأنه ينبغي‬ ‫علييى علميياء النفييس أن يركييزوا جهييودهم علييى تغيييير المجتمييع بييدلً ميين‬ ‫محيياولتهم فييي تغيييير طضييحاياه‪ .‬وحيييييياول عيييالييييييم الجتميياع ميرتييون )‬ ‫‪ (Merton , 1957‬تفسييير إطضييطراب السييلوك بنظرييية أطييييلييييييق عليهيييا )‬ ‫‪61‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫‪ (Anomie‬وهو مصطلح يعني به التعبير عن الحساس بأنعدام المعايير‪،‬التي‬ ‫أذا مييا سييادت فييي المجتمييع فأنهييا تحييرم مجموعييات إجتميياعيه ميين تحقيييق‬ ‫مصييالحها‪ ،‬وأن هييذا الحسيياس تقييد يسيياهم فييي ظهييور شخصيييات مضيياده‬ ‫للمجتمع بييييييييين أفييراد هييذه المجموعييات )مصييالح و الطييارق‪ ،1998 ،‬ص‬ ‫‪.(368‬‬

‫مستخلص‬ ‫ميين خلل إسييتعراض مضييامين النظريييات الييتي تنيياولت إطضييطراب‬ ‫السلوك‪ ،‬نيييييييرى أن علميياء الوراثييييه يركييزون علييى دور الخلييل الييوظيفي‬ ‫العضوي للجسم‪ ،‬فيي تكييوين السييلوك المضيطرب‪ ،‬فيمييييا يييييييرى منظييروا‬ ‫التحلييييل النفسي بأن دوافع القتال الى العدوان نابعه من غريزة الموت‪ ،‬وانه‬ ‫أستجابه للقلق السييياسييي‪ .‬بينما ييييييرى المنظيييور السييلوكي بييأن العييدوان‬ ‫الجتماعي هو أستجابه إندفاعيه تؤدي دوراً مهمييي ياً فييييي تكييوينه‪ ،‬و يتحييدد‬ ‫هذا العيييييدوان بالثقافه و الطبقييه الجتميياعيه‪ .‬أمييا أمصييحاب نظريييات التعلييم‬ ‫فأنهم يؤكدون بأن العلتقة الضعيفه و البرود العاطفي بين الطفييييييل و والديه‬ ‫و عدم التوافييق السييري و دور الحبيياط و التقليييد‪ ،‬يحفييز تطييور إطضييطراب‬ ‫السيييلوك‪ .‬ويركيييييز العلمييياء الجتمييياعيون عليييى دور المجتميييع فيييي نشيييؤ‬ ‫السلوكيات المضطربة‪ ،‬إذ يؤكد ميرتون )‪ (Merton‬بييييأن المجتمعييات الييتي‬ ‫تضييع تقيمييه كييبيره علييى المييور الميياديه و لتوفييييير وسييائل الييتر ف ال‬ ‫لمجموعات محدوده‪ ،‬فأنها ستساعد المجموعات المحرومه علييى تجيياومز تقيييم‬ ‫المجتمع و القانون‬

‫منهج البحث وإرجراءاته‬ ‫يتضمن هذا الفصل عرطضاً لجراءات البحييث المتمثليية بأختيييار العينيية‬ ‫وبناء مقياس لمتغير البحث "الطضطرابات السلوكية" وإيجيياد القييوة التمّيزييية‬ ‫ومؤشييرات الصييدق والثبييات‪,‬لهمييا‪ ,‬فض يلً عيين ِذكيير الوسييائل الحصييائية‬ ‫المستخدمة في معالجة بيانات البحث‪.‬‬ ‫مجتمع البحث ‪Society of Research‬‬ ‫شييمل مجتمييع البحييث الحييالي طلب مييدارس المتميزييين ومدرسيية‬ ‫الموهوبين في مدينة بغداد الملتحقين بالدراسة الثانوية للعام الدراسي ‪-2010‬‬ ‫‪ 2011‬البالغ عددهم )‪ (3360‬طالباً من الييذكور وبواتقييع )‪ (3304‬طالبييا ميين‬ ‫‪62‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫مدارس المتميزين و)‪ (45‬طالبا من مدرسة الموهييوبين وكمييا هييو مييبين فييي‬ ‫الجدول )‪.(1‬‬

‫‪63‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫الجدول )‪(1‬‬ ‫توزيع مجتمع البحث بحسب المدرسة‬ ‫المجموع‬ ‫المدرسة‬ ‫‪790‬‬ ‫ثانوية المتميزين‪ /‬الخضراء‬ ‫‪550‬‬ ‫ثانوية المتميزين‪ /‬الحارثية‬ ‫‪542‬‬ ‫ثانوية المتميزين‪ /‬الكرخ ‪2‬‬ ‫‪685‬‬ ‫ثانوية المتميزين‪ /‬الرمصافة ‪1‬‬ ‫‪796‬‬ ‫ثانوية المتميزين‪ /‬الرمصافة ‪2‬‬ ‫‪45‬‬ ‫مدرسة الموهوبين‬ ‫‪3408‬‬ ‫المجموع‪6/‬‬ ‫وتقييد عييّد البيياحث طلب مييدارس المتميزييين والموهييوبين شييريحتين‬ ‫تمثلن مجتمعاً واحداً متجانساً للتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬ان طريقة انتقاء الشريحتين )الموهوبين والمتميزييين( واحييدة الييى‬ ‫حد كبير‪ ،‬كلهميا يختيبر تحصييلياً وكلهميا يخضيع اليى اختبيار‬ ‫القدرة العقلية‪.‬‬ ‫‪ .2‬ان برامجهمييا الدراسييية متسييقة الييى حييد كييبير‪ ،‬فكلهمييا يقييدم لييه‬ ‫برامج اثرائية متنوعة تختلف عن مدارس اتقرانهم العاديين‪.‬‬ ‫‪ .3‬اعتماد اسلوب التجميع للطلب المتميزين من جهيية‪ ،‬والموهييوبين‬ ‫ميين جهيية فييي مييدارس خامصيية موحييدة وهييو اجييراء ل يتبييع فييي‬ ‫المدارس العادية‪.‬في)الدهوي‪(2006,‬‬ ‫عينة البحث ‪Sample of Research‬‬ ‫اعتمد الباحث الطريقة العشوائية في اختيار عينة البحث‪ ،‬إذ تم اختيار‬ ‫)‪(200‬طالب من طلب مداس الموهوبين والمتميزين في مدينة بغداد‪.‬‬ ‫ادات البحث ‪Tools of Research‬‬ ‫تتطلب البحث الحالي اداة واحدة لقياس )الطضطرابات السلوكية( وفيما‬ ‫يلي ومصف له‪..‬‬ ‫‪64‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫‪ .1‬مقياس الطضطرابات السلوكية‬ ‫من اجل بناء مقياس الطضطرابات السييلوكية تقييام البيياحث أولً بتحديييد‬ ‫التعريف النظري والجرائي لهذا المتغير‪ ،‬ثم تقام بالخطوات التية‪:‬‬ ‫أ‪ .‬تحديد مجالت المقياس‬ ‫اطلع الباحث على عدد كييبير ميين الدبيييات والدراسييات السييابقة الييتي‬ ‫تناولت الطضطرابات السلوكية‪ ،‬والتمهيد لعملية جمع الفقرات‪،‬‬ ‫ب‪ .‬رجمع وصياغة الفقرات‬ ‫عملية جمع الفقرات ومصياغتها بالوسائل التية‪:‬‬ ‫الدبيييييات وذلييييك ميييين خلل مييييا ُكتييييب حييييول الطضييييطرابات‬ ‫السلوكية‪،‬والدراسات السابقة كدراسة )خل ف‪(2010,‬و)راطضي‪(2001,‬‬

‫تحديد البدائل وأوزانها‬ ‫بعد النتهاء مين مصيياغة الفقيرات تقيام البياحث بتحدييد بيدائل المقيياس‬ ‫وأومزانها بالعتماد على طريقة ليكرت ‪ Lekert‬فييي تصييميم المقييياس‪ ،‬وذلييك‬ ‫بوطضع مدرج خماسي أمام كل فقرة‪ ،‬وكما يأتي‪) :‬تنطبق على دائما‪ ،‬تنطبييق‬ ‫على غالبييا‪ ،‬تنطبييق علييى احيانييا‪ ،‬تنطبييق علييى نييادرا‪ ،‬لتنطبييق علييى( مييع‬ ‫أومزانها‪،‬وحددت الومزان )‪(1,2,3,4,5‬‬

‫صلحية الفقرات لمقياس فاعلية الذات‪:‬‬ ‫لغرض التحقق من مصلحية فقييرات مقييياس الطضييطرابات السييلوكية ‪,‬‬ ‫عرطضييت علييى مجموعيية ميين الخييبراء ذوي الختصيياص فييي علييم النفييس‬ ‫والتربية‪),‬ملحق ‪ (1/‬لبداء رأيهم في مصلحيتها وفييق الغييرض الييذي اعييدت‬ ‫من اجله‪ .‬تم البقاء على جميييع الفقييرات الييتي حظيييت بأتفيياق )‪ (%80‬منهييم‬ ‫فأكثر‪ .‬وتم اعتماد الصياغة الفضل لبعض العبارات واسييتقر المقييياس علييى‬ ‫نفس فقراته )‪ (25‬فقرة‬

‫التحليل الحصائي لفقرات مقياس فاعلية الذات‪:‬‬ ‫ان تحليل الفقرات هو عملية فحص أو أختبييار أسييتجابات الفييراد عيين‬ ‫كل فقرة من فقييرات الختبييار)الزوبعييي واخييرون‪,1983 ,‬ص ‪ .(74‬ويشييير‬ ‫ايبل)‪ (Ebel‬الييى ان الهييد ف ميين تحليييل الفقييرات هييو البقيياء علييى الفقييرات‬ ‫الجييييدة فيييي المقيييياس )‪.(Ebel,1972,p.392‬ويعيييد أسيييلوب المجموعيييتين‬ ‫‪65‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫المتطرفتين وأسلوب علتقة درجيية الفقييرة بالدرجيية الكلييية للمقييياس إجرائييين‬ ‫مناسبين في عملية تحليل الفقرات‪.‬‬ ‫أ‪ -‬أسلوب المجموعتين المتطرفتين ‪:Contrasted Groups‬‬ ‫يتم في هذا السلوب أختيار مجموعتين متطرفتين من الفراد بناء على‬ ‫الدرجات الكلية التي حصلوا عليها في المقيياس‪ ،‬ويتم تحيييليل كييل فقييرة ميين‬ ‫فقرات المقياس بأستعمال الختبار التائي )‪ (t. test‬لعينتين مسيتقلتين لختيبار‬ ‫دللة الفيروق بين المجميييوعتين الُعلييييا وال يُدنيا )‪(Edwards, 1957, P.152‬‬ ‫وطبقا لما أشار إليه ‪ (Kelley (1939‬في دراسته الرائدة حول هذا الموطضوع‪،‬‬ ‫فان أفضل نسيبة لتحدييد المجموعيتين المتطرفيتين العلييا )‪ (Upper‬واليدنيا )‬ ‫‪ (Lower‬في حالة العينات الكبيرة ذات التومزيع الطبيعي‪ ،‬هييي نسييبة )‪(%27‬‬ ‫مييين حجيييم العينييية )‪ ،(Kelley, 1939‬ويشيييرح ‪ (Ebel (1972‬السييياس‬ ‫السيكومتري لتفضيل هذه النسبة حسب منظور ‪ Kelley‬بالتي‪:‬‬ ‫)ان نسييبة )‪ (%27‬تحقييق أفضييل حييل وسييط بييين هييدفين متعارطضييين‬ ‫ومرغوبين في آٍن واحد(‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫‪ .1‬الحصول على أتقل حجم ممكن للمجموعتين المتطرفتين‪.‬‬ ‫‪ .2‬الحصييول علييى أتقصييى تبيياين للمجموعييتين المتطرفييتين )‪Ebel,‬‬ ‫‪.(1972, P.385‬‬ ‫ولتحقيق ذلك في البحث الحالي اتبع الباحث الخطوات التية‪:‬‬ ‫‪ .1‬تقام الباحث بتطبيق المقياس بصورته الولييية علييى عينيية مؤلفيية ميين)‬ ‫‪ (200‬من الطلب وأعطى لكل فقرة درجة وبحسب نوعها‪.‬‬ ‫‪ .2‬أعطييى البيياحث درجيية كلييية لكييل أسييتمارة وحسييب مجمييوع درجييات‬ ‫الفقرات‪.‬‬ ‫‪ .3‬رتب الباحث الستمارات الي)‪ (200‬ترتيبا تنامزلياً حسب درجاتهييا ميين‬ ‫أعلى درجة الى أوطئ درجة‪.‬‬ ‫‪ .4‬تقييام البياحث بأخيذ نسييبة اليي)‪ (%27‬مين أسييتمارات المجموعية العليييا‬ ‫والبالغ عييددها )‪ (54‬اسييتمارة‪ ،‬و )‪ (%27‬ميين أسيتمارات المجموعية‬ ‫الدنيا والبالغ عددها )‪ (54‬أسيتمارة أي أن عييدد السيتمارات أمصيبح )‬ ‫‪ (108‬وبذلك يتم فرمز مجموعتين بأتقل حجم واتقصى تمييايز )الزوبعييي‬ ‫واخرون‪.(1983.‬وأستعمل الختبار التائي )‪ (t.test‬لعينييتين مسييتقلتين‬ ‫لمعرفة دللة الفروق بييين المجموعييتين المتطرفييتين فيي درجييات كيل‬ ‫فقرة من فقرات المقياس )‪.(Edwards, 1957, P.153-154‬إذ ظهر من‬ ‫‪66‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫خلل التحليل الحصائي ان جميع الفقرات دالة عنييد مسييتوى دلليية )‬ ‫‪ (0.05‬باستثناءالفقرات)‪ (3,4,9,26‬هي فقرات غييير داليية لنهييا أتقييل‬ ‫من القيمة التائية الجدولية البالغيية)‪(1, 98‬عنييد مسيتوى دللية)‪(0,05‬‬ ‫وبدرجة حرية)‪ (107‬وتقد تم حذ ف الفقرات الغير مميزة ميين المقييياس‬ ‫ليبقى المقياس على)‪ (28‬فقرة بصورته النهائية والجدول )‪ (2‬يوطضييح‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫جدول )‪(2‬‬ ‫القوة التمييزية لفقرات مقياس الطضطرابات السلوكية المجموعتين‬ ‫المتطرفتين‬ ‫المجموعة الدنيا‬ ‫المجموعة العليا‬ ‫القيمة‬ ‫رتقم‬ ‫النتيجة‬ ‫التائية‬ ‫الفقرة الوسط إلنحرا ف الوسط إلنحرا ف‬ ‫الحسابي المعياري الحسابي المعياري المحسوبة‬ ‫دالة‬ ‫‪2.133‬‬ ‫‪0.707 4.092 0.743 4.111‬‬ ‫دالة‬ ‫‪2782.‬‬ ‫‪0.728 3.870 0.652 3.904‬‬ ‫دالة‬ ‫‪2.723‬‬ ‫‪0.797 3.925 0.800 4.037‬‬ ‫دالة‬ ‫‪5.079‬‬ ‫‪0.731 3.740 0.573 4.463‬‬ ‫دالة‬ ‫‪6.947‬‬ ‫‪0.722 3.685 0.601 4.574‬‬ ‫دالة‬ ‫‪4.724‬‬ ‫‪0.833 3.944 0.566 4.592‬‬ ‫دالة‬ ‫‪5.397‬‬ ‫‪0.793 3.722 0.693 4.518‬‬ ‫دالة‬ ‫‪2.235‬‬ ‫‪0.793 4.222 0.765 4.407‬‬ ‫دالة‬ ‫‪3.384‬‬ ‫‪0.725 4.037 0.573 4.463‬‬ ‫دالة‬ ‫‪5.082‬‬ ‫‪0.751 4.037 0.513 4.666‬‬ ‫دالة‬ ‫‪4.202‬‬ ‫‪0.802 3.870 0.603 4.444‬‬ ‫دالة‬ ‫‪2.204‬‬ ‫‪0.792 4.333 0.606 4.500‬‬ ‫دالة‬ ‫‪2.729‬‬ ‫‪0.728 4.129 0.606 4.481‬‬ ‫دالة‬ ‫‪3.449‬‬ ‫‪0.718 4.222 0.487 4.629‬‬ ‫دالة‬ ‫‪3.972‬‬ ‫‪0.787 3.944 0.606 4.481‬‬ ‫دالة‬ ‫‪2.955‬‬ ‫‪0.802 4.129 0.540 4.518‬‬ ‫دالة‬ ‫‪2.992‬‬ ‫‪0.675 4.185 0.539 4.537‬‬ ‫دالة‬ ‫‪4.284‬‬ ‫‪0.765 4.185 0.475 4.666‬‬ ‫دالة‬ ‫‪3.959‬‬ ‫‪0.634 4.074 0.482 4.537‬‬ ‫‪67‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫‪3.928‬‬ ‫‪0.634 4.222 0.482 4.648‬‬ ‫‪2.518‬‬ ‫‪0.634 4.222 0.504 4.500‬‬ ‫‪4.870‬‬ ‫‪0.571 4.111 0.492 4.611‬‬ ‫‪2.762‬‬ ‫‪0.606 4.166 0.502 4.463‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪0.767 4.296 0.537 4.555‬‬ ‫‪2.655‬‬ ‫‪0.710 4.203 504 .0 4.518‬‬ ‫كانت جميع الفقرات مميزة عند مستوى دللة ‪0,.5‬‬

‫دالة‬ ‫دالة‬ ‫دالة‬ ‫دالة‬ ‫دالة‬ ‫دالة‬

‫أسلوب علقة دررجة الفقرة بالدررجة الكلية للمقياس‬ ‫جدول )‪(3‬‬ ‫معاملت الرتباط بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية لمقياس‬ ‫الطضطرابات السلوكية‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫ت‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫ت‬ ‫‪0.859‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.797‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.799‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.813‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.852‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.805‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.828‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0849‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.866‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.845‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.856‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.853‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.871‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.848‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.813‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.805‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.871‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.865‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0,830‬‬ ‫‪25‬‬

‫مؤشرات الصدق والثبات لداة البحث‪:‬‬ ‫•‬

‫الطضطرابات السلوكية‬

‫الصدق الظاهري‪:‬‬ ‫‪68‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫استخرج هذا النوع من الصدق )الظيياهري( لداة تقييياس الطضييطرابات‬ ‫السلوكية وذلك بعد جمع الفقرات وكتابتها ووطضييعها علييى شييكل مقييياس مييع‬ ‫وطضع تعليمات الجابة‪.‬وتقد عرض المقييياس بصيييغة الولييية علييى مجموعيية‬ ‫من المحكمين في علم النفس‪).‬ملحق‪(1/‬وذلييك للتأكيييد ميين مصييلحية الفقييرات‬ ‫وملءمتها لقييياس الطضييطرابات السييلوكية ‪,‬وفقييا للتعريييف الييذي وطضييع فييي‬ ‫المقياس الموجه للخبراء‪,‬ويعد هذا المؤشر على الصييدق متييوفرا فييي مقييياس‬ ‫الطضطرابات السلوكية‪,‬كونه عرض علييى مجمييوعه ميين الخييبراء ‪,‬كمييا ورد‬ ‫ذكره سابقا في موطضوع مصلحية فقرات مقياس الطضطرابات السلوكية‬

‫الثبات‪:‬‬ ‫وتقام البيياحث بأيجيياد الثبييات عيين طريقيية أعييادة الختبييار و التجزئيية‬ ‫النصفية للمقييياس‪,‬حيييث تييبين أن معامييل الثبييات‪,‬باعييادة الختبييار لمقييياس‬ ‫الطضطرابات السلوكية ‪,‬بعد اسبوعين من التطبيق الول و باسييتخدام معامييل‬ ‫الرتبيياط بيرسييون‪ (84),‬وعنييد اسييتخدام طريقيية التجزئيية النصييفية لمقييياس‬ ‫فاعلييية الييذات تييبين ان معامييل الثبييات)‪75‬و‪ (.‬وتقييد مصييحح هييدا المعامييل‬ ‫باسييتخدام معادليية سييبيرمان بييراون فكييان )‪ (.,86‬وهييو معامييل ثبييات يمكيين‬ ‫الركون اليه‪.‬‬

‫التطبيق النهائي‪:‬‬ ‫بعد ان تم بناء مقياس الطضطرابات السلوكية‪ ,‬بأتخاذ جميع الجراءات‬ ‫المعمول بها في بناء المقاييس النفسييية‪ ،‬وهكييذا تكييون أدوات البحييث جيياهزة‬ ‫للتطبيق النهائي‪ ,‬وتقد تم ذلييك دفعيية واحييدة علييى عينية البحييث المؤلفية ميين )‬ ‫‪ (200‬من الطلب الموهوبين والمتميزين‪).‬ملحق‪(2/‬‬ ‫الوسائل الحصائية ‪Statistical Means‬‬ ‫لغرض معالجة بيانات هذا البحث إحصييائياً اسييتعمل البيياحث الوسييائل‬ ‫الحصائية التية‬

‫‪ .1‬الختبار التائي )‪ (T- test‬لعينة واحدة‪:‬‬ ‫لختبار الفروق بين المتوسط الحسييابي والمتوسييط الفرطضييي لييدرجات‬ ‫أفراد العينة التطبيقية الرئيسة علييى مقيياييس البحييث )الكبيسييي‪ ،1987 ،‬ص‬ ‫‪(120‬‬

‫‪ .2‬الختبار التائي )‪ (T- test‬لعينتن مستقلتين‪:‬‬ ‫‪69‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫لستخراج القوة التمييزية لفقرات مقياس فاعلية الذات‪ ،‬ومقياس ادارة‬ ‫النفعلت )البياتي واثناسيوس‪ ،1977 ،‬ص ‪.(259‬‬ ‫‪ .3‬معامييييييل ارتبييييييااط بيرسييييييون )‪Correlation‬‬ ‫‪:(Coefficient‬‬ ‫ليجاد العلتقة بين درجة كل فقرة بالدرجة الكلييية لمقياسييين البحييث‪ ،‬و‬ ‫استخراج الثبات بطريقتي إعادة الختبار والتجزئة النصفية للمقاييس الثلثة‪،‬‬ ‫)‪(p. 280 Nunnully , 1978 ,‬‬ ‫وإيجاد العلتقة بين المتغيرين‬ ‫‪Person‬‬

‫‪ .4‬معادلة سبيرمان – براون )‪:(Spearman Brown Formula‬‬ ‫لتصحيح معاملت الثبات بطريقة التجزئة النصييفية للمقياسييين )‪Allen‬‬ ‫‪.(& yen , 1979 , p. 79‬‬

‫عرض النتائج ومناقشتها‬ ‫يتضمن هذا الفصل عرطضاً للنتائج وفقا لهييدا ف البحييث‪ ,‬الييتي تومصييل‬ ‫إليها الباحث بعدما أستكمل البياحث متطلبيات بنياء أدوات البحيث وكميا هيو‬ ‫معروض في الفصل الثالث‪ ،‬ومناتقشة تلك النتائج في طضوء الطييار النظييري‬ ‫والدراسات السابقة‪ ،‬ومن ثم الخروج بمجموعة من التومصيييات والمقترحييات‬ ‫في طضوء تلك النتائج‪ ,‬وأدناه عرض لنتائج أهدا ف البحث‪.‬‬ ‫أظهرت نتائج البحث أن المتوسط الحسابي لدرجات عينة البحييث علييى‬ ‫مقياس الطضطرابات السلوكية تقد بلغ )‪ (50‬درجة وبانحرا ف معياري تقدره )‬ ‫‪ (3,72‬درجيية‪ .‬وعنييد مقارنيية هييذا المتوسييط الحسييابي بالمتوسييط الفرطضييي‬ ‫للمقياس الييذي بلييغ )‪ (50‬درجيية‪ ،‬وبأسييتعمال معادليية الختبييار التييائي لعينيية‬ ‫واحدة‪ ،‬تبين أن القيميية التائييية المحسييوبة بلغييت )‪ (1,22‬درجيية‪ ،‬وهييي ذات‬ ‫دلليية إحصييائية عن يد مسييتوى )‪ (0.05‬وبدرجيية حرييية )‪ (199‬درجيية كمييا‬ ‫موطضح في الجدول )‪(4‬‬

‫‪70‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫الجدول)‪(4‬‬ ‫الختبار التائي لعينة واحدة لمعرفة مستوى الطضطرابات السلوكية لدى‬ ‫افراد عينة البحث‬ ‫عدد‬ ‫افراد‬ ‫العين‬ ‫ة‬

‫الوسط‬ ‫الحساب‬ ‫ي‬

‫النحرا‬ ‫ ف‬ ‫المعيار‬ ‫ي‬

‫الوسط‬ ‫الفرطض‬ ‫ي‬ ‫للمقياس‬

‫درجة‬ ‫الحري‬ ‫ة‬

‫القيمة‬ ‫التائية‬ ‫المحسوب‬ ‫ة‬

‫‪200‬‬

‫‪50‬‬

‫‪3,72‬‬

‫‪75‬‬

‫‪199‬‬

‫‪1,22‬‬

‫القيمة‬ ‫التائية‬ ‫الجدولي‬ ‫ة‬

‫مستو‬ ‫ى‬ ‫الدللة‬

‫النتيجة‬

‫‪1,96‬‬

‫‪0.05‬‬

‫دالة‬

‫يتضييح ميين الجييدول )‪ (4‬إن الوسييط الحسييابي لييدرجات الطضييطرابات‬ ‫السلوكية لدى أفراد البحث أتقل من المتوسط الفرطضي للمقييياس ‪,‬وهييذا يعنييي‬ ‫ان أفراد عينة البحث ل تتصف بالطضطرابات السلوكية‪.‬وهذة النتيجة تختلف‬ ‫مع ما افذت به دراسة)النوري‪ (19989.‬التي اشارت الى ان فئيية المراهقييين‬ ‫يتصفون بالطضطراب السيلوك العيدواني‪.‬وهيذا ايضيا يتفيق ميع وجهية نظير‬ ‫النظريات النفسية ‪,‬بان لساليب المعاملة الوالدييية والتنشييئة الجتماعييية دورا‬ ‫كبيرا في نشؤ سلوك مضطرب وهذا بين لنا ان عينة البحث الحالي من طلبة‬ ‫الموهوبين يتمتعون بجو بيئي سليم واساليب تنشئ جيدة‪ ..‬وهذا ايضا يعطينييا‬ ‫مؤشرا مهم بان الطلبة وهم جيل المستقبل ذات انضباط سلوكي‪..‬‬

‫التوصيات‬ ‫‪ .1‬اسييتخدام المقييياس الحييالي فييي المؤسسييات التربوييية للكشييف عيين‬ ‫الطضطرابات السلوكية‬ ‫‪ .2‬الحفاظ لما عليه الموهوبين من استقرار في السلوكهم‬

‫المقترحات‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬

‫اجراء دراسة مماثلة لمعرفة اسباب الطضطرابات السلوكية‬ ‫اجراء دراسة مماثلة لعينة اخرى لغير الموهوبين‬ ‫اجراء دراسة مماثلة للموهوبين من الناث‬ ‫اجراء دراسة مماثلة للموهوبين الفاتقدي الوالدين‬ ‫ملحق رتقم )‪(1‬‬ ‫‪71‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫أسماء السادة الخبراء مرتبة حسب الحرو ف الهجائية‬ ‫الجامعيية‬ ‫الكلييية‬ ‫اسم الخبير ولقبه العلمييي‬ ‫ت‬ ‫بغداد‬ ‫الداب‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬بثينة منصور الحلو‬ ‫‪1‬‬ ‫مصلح الدين‬ ‫التربية‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬تقاسم حسين مصالح‬ ‫‪2‬‬ ‫بغداد‬ ‫الداب‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬سناء عيسى محمد‬ ‫‪3‬‬ ‫المستنصرية‬ ‫التربية‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬محمود كاظم التميمي‬ ‫‪4‬‬ ‫السيمانية‬ ‫اداب‬ ‫أ‪.‬م‪ .‬د‪ .‬دنيا طيب‬ ‫‪5‬‬ ‫المستنصرية‬ ‫التربية‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬نبيل عبد الغفور‬ ‫‪6‬‬ ‫ملحق رقم )‪(2‬‬ ‫مقياس الطضطربات السلوكية المقدم بصورته النهائية‬ ‫الجامعيية ديالى‬ ‫كليييية التربييية‬ ‫تقسم العلوم التربوية والنفسية‬ ‫عزيزي الطالب‬ ‫تحية وتقدير‪..‬‬ ‫نضع بين يييديك عيدداً مين الفقيرات‪ ،‬ويرجيى منييك وطضييع علميية )√(‬ ‫تحت البديل الذي ينطبق عليك من بين البدائل الخمسيية‪ ،‬وكمييا هييو مييبين فييي‬ ‫المثال أدناه‪ .‬مع العلم أنه ليس هناك جواب مصحيح أو خاطئ لي فقييرة‪ ،‬وأن‬ ‫أفضل جواب هو ما تشعر به أنه يعبر عن موتقفك فع ً‬ ‫ل‪ ،‬حاول أل تترك فقرة‬ ‫دون إجابة‪ ،‬وأن إجابتك لن يطلع عليهييا أحييد سييوى الباحثيية‪ ،‬لن اسييتخدامها‬ ‫سيكون لغرض البحث العلمي فقط‪ ،‬ول داعي لذكر السم‪.‬‬ ‫مع رجزيل الشكر والمتنان لتعاونك‬ ‫ت‬

‫الفقرات‬

‫‪1‬‬

‫تراودنييييي فكييييرة العبييييث باشييييياء‬ ‫الخرين‬ ‫استخدم التهديد في تعاملي‬ ‫اهاجم بعنف كل من يثيرني‬ ‫ل اهتم بمشاعر الخرين‬ ‫اجد مصعوبة في أعطاء شئ يخصني‬ ‫ل احب الختلط بالخرين‬

‫دائما‬ ‫ً‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪72‬‬

‫تنطبق علي‬ ‫غالباً أحيانا نادرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫ل تنطبق‬ ‫علي أبداً‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬

‫ل اشييعر بالييذنب عنييد تقيييامي بعمييل‬ ‫يؤذي الخرين‬ ‫مشاعري متقلبة‬ ‫فقيييدت معظيييم رغبيييتي واهتميييامي‬ ‫بالخرين‬ ‫اشييعر بيياني اكييره ذاتييي فييي احيييان‬ ‫كثيره‬ ‫اجد مصعوبة في البقاء فييي مكييان مييا‬ ‫ولمدة من الزمن‬ ‫ال استطيع ان اتقيم علتقات طويلة‬ ‫اميل الى مقاطعة الخرين‬ ‫احب العزلة‬ ‫افضل ان ل اتكلم مع الخرين‬ ‫ارغب ان اكسر ممتلكات مدرستي‬ ‫اعاتقب نفسي حينما ل اسييتطيع الييرد‬ ‫على عدوان الخرين‬ ‫أطضييرب الحييائط بيييدي حينمييا اشييعر‬ ‫بالفشل‬ ‫اشعر باني اكره ذاتي‬ ‫اشعر باني سريع النفعال‬ ‫تنتابني الرغبة بالنتحار‬ ‫اشعر اني دون الخرين‬ ‫اشعر بان ل احد جدير بالثقة‬ ‫اتعمد مخالفة الكبار‬ ‫اعتقيييد ان تعمييييق العلتقيييات ميييع‬ ‫الخرين مضيعة للوتقت‬ ‫‪73‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫المصادر العربية‬ ‫‪ .1‬ابو حجلة‪,‬نظام )‪.(1998‬الطييب النفسييي الحييديث ‪,‬ط ‪,1‬دار مزهييران‬ ‫للنشر والتومزيع ‪,‬بغداد‪.‬العراق‪.‬‬ ‫‪ .2‬كاشدان ‪,‬شيلدن)‪ (1988‬علم نفييس الشييواذ ‪,‬ط ‪.3‬ترجميية احمييد عبييد‬ ‫العزيز سلمة‪.‬القاهرة ‪,‬دار الشروق‪.‬‬ ‫‪ .3‬مرسييي‪,‬كمييال ابراهيييم )‪ (1988‬المييدخل الييى علييم الصييحة النفسييية‬ ‫‪,‬الكويت ‪,‬دار العلم للنشر والتومزيع‪.‬‬ ‫‪ .4‬الييداود‪,‬علء عييادل نيياجي‪ (2001).‬بنيياء مقييياس للطضييطرابات‬ ‫السييلوكية لطفييال الصييفو ف الولييى‪ .‬مرحليية التعليييم الساسييي فييي‬ ‫الردن‪ ,‬اطروحة دكتوراه غييير منشييورة‪.‬جامعيية ام القييرى‪.‬المملكيية‬ ‫العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪ .5‬عاتقل ‪,‬فاخر‪ (1971).‬معجم علم النفس ‪,‬بيروت ‪,‬دار العلم للمليين‪.‬‬ ‫‪ .6‬عيسوي‪,‬عبد الرحميين )‪ (1981‬دراسييات سيييكولوجية‪.‬القيياهرة ‪,‬دار‬ ‫المعار ف‪.‬‬ ‫‪ .7‬اللهيبي‪ ،‬عبد الجبار عبد الستار )‪ (1996‬دراسه مقارنه في السييلوك‬ ‫المضيياد للمجتمييع بييين أبنيياء المعييوتقين و أتقرانهييم ميين أبنيياء غييير‬ ‫المعوتقين في المرحلة المتوسطه‪ ،‬كلية التربيه‪ ،‬أبيين الرشييد‪ ،‬جامعيية‬ ‫بغداد‪ ،‬العراق‬ ‫‪ .8‬الهييييتي‪ ،‬مصيييطفى عبيييد السيييلم )‪ (1985‬القليييق‪ ،‬دراسيييات فيييي‬ ‫المراض النفسيه الشييائعه‪ ،‬الطبعييه الثييانيه‪ ،‬مكتبييه النهضييه للنشيير‪،‬‬ ‫بغداد‪ ،‬العراق‬ ‫‪ .9‬المرسومي‪ ،‬ليلى يوسف )‪ (1994‬فييياس السييلوك السييايكوباثي لييدى‬ ‫نزلء مدرسه الشباب البالغين و علتقته بأسياليب المعييادله الواليديه‪،‬‬ ‫كلية الداب الجامعه المستنصريه‪ .‬بغداد‪ ،‬العراق )رسالة ماجسييتير‬ ‫غير منشوره(‬ ‫‪ .10‬مصالح‪ ،‬تقاسم حسين و الطارق‪ ،‬علي )‪ (1998‬وإطضطرابات النفسيه‬ ‫و العقليه و السييلوكيه‪ ،‬الطبعييه )‪ ،(1‬مكتبييه الجيييل الجديييد للنشيير و‬ ‫التومزيع‪ ،‬مصفاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬ ‫‪ .11‬دافيييدو ف‪ ،‬لنييدال )‪ (1983‬مييدخل الييى علييم النفييس‪ ،‬ترجمييه سيييد‬ ‫الطواب و آخرون الطبعه )‪ ،(1‬دار المريخ‪ ،‬الرياض‬ ‫‪74‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

‫‪.12‬‬ ‫‪.13‬‬ ‫‪.14‬‬ ‫‪.15‬‬

‫‪.16‬‬

‫‪.17‬‬

‫‪.18‬‬

‫‪.19‬‬

‫يحيييى‪.‬خوليية احمييد‪.2000.‬الطضييطرابات السييلوكية والنفعالييية‪.‬ط‬ ‫‪.1‬دار الفكر للطباعة والنشر والتومزيع –عمان‬ ‫الكبيس‪ ،‬وهيب مجيد )‪ :(1987‬اطرق البحث في العلوم السلوكية‪.‬‬ ‫بغداد‪ :‬مطبعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪..‬‬ ‫مزوبعييي‪ ،‬عبييد الجليييل إبراهيييم وآخييرون‪ ،(1983) ،‬الختبييارات‬ ‫والمقاييس النفسية‪ ،‬بغداد‪ ،‬دار الكتب‪.‬‬ ‫الدهوي‪.‬حيدر حميييد‪.2006.‬الحاجييات النفسييية وعلتقتهمييا بييالتزان‬ ‫النفعييالي لييدى طلب مدرسيية الموهييوبين‪.‬رسييالة ماجسييتير غييير‬ ‫منشورة‪.‬الجامعة المستنصرية كلية التربية‪.‬‬ ‫البياتي‪ ،‬عبد الجبار توفيق‪ ،‬واثناسيييوس‪ ،‬زكييي زكريييا )‪:(1977‬‬ ‫الحصاء الوصفي والسيتدللي فيي التربيية وعلييم النفيس‪ .‬بغيداد‪:‬‬ ‫مطبعة مؤسسة الثقافة العمالية‪..‬‬ ‫راطضييي‪.‬مؤيييد عبييد السييادة‪.2001.‬اطضييطراب الشخصييية المضييادة‬ ‫للمجتمع وعلتقتة بايداء الذات‪.‬رسالة ماجستير غير منشورة‪.‬جامعيية‬ ‫بغداد‪.‬اداب‪.‬‬ ‫خل ف‪.‬عقيل نجم عبد‪.2010.‬اثر سلوك النمذجة في تخفيض سييلوك‬ ‫المشاكسيية لييدى طلب المرحلية المتوسيطة‪.‬رسييالة ماجسيتير غيير‬ ‫منشورة‪.‬جامعه بغداد‪.‬اداب‪.‬‬ ‫النييوري‪.‬امييل مهييدي مصييالح‪.1998.‬الحرمييان العيياطفي وعلتقتييه‬ ‫بالعييدوان لييدى المراهقييين‪.‬رسييالة ماجسييتير غييير منشييورة‪.‬جامعيية‬ ‫بغداد‪.‬اداب‬

‫المصادر باللغة النكليزية‬ ‫‪1.‬‬

‫‪Hollin , c.r (1989) " Psycholgy and Crime , An‬‬ ‫‪Introduction to Criminological Psychology " first Edition‬‬ ‫‪Routledge Press Inc. Bechen ham.‬‬ ‫‪Reid,w.(1981). The Treatment of Antisocial syndrones ,‬‬ ‫‪first Edition, Van Nostrand Reinhold Company , New‬‬ ‫‪York , USA‬‬ ‫‪Freedman ,J.L. carlsmith, J.M.& sears.D.O.(1970). Social‬‬ ‫‪psychology. Second Edition. Prentice-Hall press Inc. New‬‬ ‫‪Jersey.USA‬‬ ‫‪75‬‬

‫‪2.‬‬ ‫‪3.‬‬


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

4.

Baron, R.A. (1977)" Human Aggression" First Edition, Plenum Press. New York.USA

5.

Buss,A.H.(1961) " the psychology of Aggression First edition. Dohn Wiley &sons. Inc,nnew York.USA

6.

strange, J.R. (1965). Abnormal psychology, under standing Behavior Disorders, First Edition MaGraw-Hill Book company, New York.USA

7.

Allen, M. J & Yen. W. M. (1979): Introduction to Measurement Theory. California, Book Cole.

8. 9.

Horney, (1945) Patterns of Adjustment Mcgraw-Hill, Kogakush. Ltd. Tokyo Montago.A.(1976)'the nature of human Aggression ' First Edition, Ox ford University press,ox ford , UK

10.

Buss, A.H.(1968)"psycho pathology" Second Edition. John Wiley &Sons, Inc. New York. USA

11.

DeGirolam,G.&Reich,j(1993)"Personality Distorders"First Edition, W.H.O. Press Inc.Geneva.Switzerland.

12.

Mahony,M.(1980)"Abnormal Psychology Prespectives on Human variance.U.S.A

13.

Morgan , H.G. (1979)Death Wishes ,the understanding and Management of Delibrate SELF –HARM ,U.K.

14.

Storrs, J.R. (1965) Abnormal Psychology-14

15.

Jessor, R,(1968) "society. personality and deviant Behavior" First Edition Freeman Company Press, San Frgncisco.U.S.A

16. 17.

Bandura, A. (1977): Self Efficacy: Toward a Unifying Theory of Behavioral Change, Journal of Psychological Review, Vol.84, No.2.. Ebel, R. L. (1972): Essentials of education measurement, Prentice Hall, New Jersey. Edwards, A. L. (1957): Techinques of Attitude Scale Construction. New York, Croets, INC. 76


‫الكشف عن الطضطرابات السلوكية لدى الموهوبين‬

18. 19.

Edwards, A. L. (1957): Techinques of Attitude Scale Construction. New York, Croets, INC.

Nunnally , J. C (1978): Psychometric Theory. 2nd edition, New York: Mc Grow – Hill..

20.

Kelly, T.L. (1939): The selection of upper and lower Groups for the validation of

77


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.