شعراء الناعور - مزهر حبيب by اياد الخياط

‫ﺍﻟﻣؤﻟﻑ ‪ :‬ﻣﺯھﺭ ﺣﺑﯾﺏ‬ ‫ﺗﺻﻣﯾم ﺍﻟﻛﺗﺎﺏ ‪ :‬ﺍﯾﺎد ﺍﻟﺧﯾﺎط‬ ‫ﺗﺻﻣﯾم ﺍﻟﻐﻼﻑ ‪ :‬ﻓﯾﻧوﺱ ﺍﻟﺧﯾﺎط‬ ‫ﺍﻟﻧﺎﺷﺭ‪ :‬ﻣﻛﺗﺑﺔ ﺍﻟﺧﯾﺎط ﺍﻻﻟﻛﺗﺭوﻧﯾﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ و ﺍﻟﻧﺷﺭ‬ ‫ﺍﻟﺑﺭﯾد ﺍﻻﻟﻛﺗﺭوﻧﻲ‬ ‫‪Aiad5767@gmail.com‬‬ ‫‪Aiad28228@gmail.com‬‬ ‫ﺍﻟﺗﺻﻧﯾﻑ ‪ :‬دﺭﺍﺳﺔ‬ ‫ﺗﺎﺭﯾﺦ ‪٢٠١٦ / ١١/١ :‬‬

‫‪:‬ﺗﻌﺭﻳﻑ ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ‬‫=========‬ ‫ﺍﻟ ﱠﻧﺎﻋُﻭ ُﺭ ‪ :‬ﻭﺍﺣ ُﺩ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ‪ ،‬ﻧﺎﻋﻭﺭﺓ ‪ ،‬ﺩﻭﻻﺏٌ ﺫﻭ ﺩِﻻء ﺃﻭ ﻧﺣﻭھﺎ ﻳﺩﻭﺭ ﺑﺩﻓﻊ ﺍﻟﻣﺎء ﺃﻭ‬ ‫‪َ :‬ﺟ ﱢﺭ ﺍﻟﻣﺎﺷﻳﺔ ﻓﻳﺧﺭﺝ ﺍﻟﻣﺎء ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺋﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻧﻬﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺣﻘﻝ‬‫‪:‬ﻭﻅﻳﻔﺗﻪ‬‫ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ ﺁﻟﺔ ﻟﺭﻓﻊ ﺍﻟﻣﺎء ﻣﻥ ﺍﻟﻧﻬﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﺳﻘﻲ ﺍﻟﻣﺯﺭﻭﻋﺎﺕ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ‬ ‫ﺩﻭﺭﺍﻧﻬﺎ ﺗﻣﺗﻠﻲء ﺍﻟﺟﺭﺍﺭ ﺑﺎﻟﻣﺎء ﻣﻥ ﺍﻟﻧﻬﺭ ﻭﻋﻧﺩﻣﺎ ﺗﺭﺗﻔﻊ ﺗﻧﺳﻛﺏ ﺍﻟﻣﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺟﺭﻯ ﺍﻟﻣﺎء‬ ‫‪) .‬ﺍﻟﺳﺎﻗﻳﺔ (ﻭﺛﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺣﻘﻭﻝ‬ ‫‪:‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬‫ﻻ ﻳﻌﺭﻑ ﻟﻠﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺗﺎﺭﻳﺧﺎ ﻣﺣﺩﺩﺍﻭﻳﻣﻛﻥ ﺍﻋﺗﺑﺎﺭھﺎ ﻣﻥ ﺍﻵﻵﺕ ﺍﻟﻣﻭﻏﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﺩﻡ ‪ .‬ﻓﻠﻘﺩ‬ ‫ﻋﺛﺭ ﻓﻲ ﺃﻓﺎﻣﻳﺎ ﺍﻷﺛﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻭﺣﺔ ﻓﺳﻳﻔﺳﺎﺋﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺩ)‪(٥٥‬ﻛﻡ ﺷﻣﺎﻝ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﺣﻣﺎﺓ‬ ‫‪.‬ﺍﻟﺳﻭﺭﻳﺔ ﺗﻣﺛﻝ ﺻﻭﺭﺓ ﻁﺑﻕ ﺍﻷﺻﻝ ﻟﻠﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺗﻌﻭﺩ ﻟﻠﻘﺭﻥ ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻣﻳﻼﺩ‬ ‫‪:‬ﻣﻡ ﻳﺗﻛﻭﻥ ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ‬‫ﻁﺑﻌﺎ ھﻧﺎﻟﻙ ﺍﺧﺗﻼﻓﺎ ﻭﺍﺿﺣﺎ ﺑﻳﻥ ﻧﻭﺍﻋﻳﺭﺍﻟﻣﺩﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻳﺔ ﻭﺑﻳﻥ ﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺣﻣﺎﺓ ﻭﺍﻟﺫﻱ‬ ‫ﻳﻬﻣﻧﻲ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻭﺿﻭﻉ ﻛﻳﻑ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺷﻌﺭﺍء ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭھﺎﻣﻭﺍ ﻭﺗﻐﻧﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻣﺎ ﻣﻥ ﻧﺎﺣﻳﺔ‬ ‫ﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻓﻔﻲ ﺣﻣﺎﺓ ﺗﺗﻛﻭﻥ ﻣﻥ ﺧﺷﺏ ﺍﻟﺟﻭﺯ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻣﻥ ﺍﻵھﻳﻥ ﺍﻣﺎ ﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫ﺍﻟﻐﺭﺏْ‬ ‫‪) ..‬ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺗﺗﻛﻭﻥ ﻣﻥ ﺧﺷﺏ ﺍﺷﺟﺎﺭ ) َ‬ ‫ﺍﺑﻧﺎء ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﻣﻣﻥ ﺳﻛﻧﻭﺍ ﻗﺭﺏ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﺳﻣﻌﻭﺍ ﺃﺻﻭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﻣﻥ ﺳﻛﻧﻭﺍ ﻗﺭﺏ ﻧﻬﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻭﺷﺎھﺩﻭﺍ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭھﻲ ﺗﺩﻭﺭ ﻭﺗﻁﻠﻕ ﺍﻷﻧﺎﺕ ﺣﺭﻯ ﻓﺗﻧﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻡ ﻣﺱ ﺃﻭ‬ ‫‪َ )) ...‬ﺧ َﺑ ْﻝ(‬ ‫ﻓﻛﻡ ﻣﻥ ﻋﺎﺷﻕ ﺟﻠﺱ ﻗﺭﺑﻬﺎ ﻳﺳﺗﺭﺟﻊ ﺫﻛﺭﻳﺎﺕ ﻭﺻﻭﺭ ﺍﻟﺣﺑﻳﺑﺔ ﻳﺑﺛﻬﺎ ھﻣﻭﻣﻪ ﻭھﻲ‬ ‫ﺗﻭﺍﺳﻳﻪ ﺑﻧﻭﺍﺣﻬﺎ ﻋﻠﻳﻪ‪ ،‬ﻭﻛﻡ ﻣﻥ ﻣﻔﺎﺭﻕ ﻣﺣﺏ ﻳﺗﺄﻣﻝ ﻋﻭﺩﺗﻪ ﻭﻛﻡ ﻣﻥ ﺛﻛﻠﻰ ﺯﺍﺩھﺎ ﻧﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻧﻭﺍﺣﺎ ﻭﻏﺻﺔ ‪،‬ﻭﻛﻡ ﻣﻥ ﺟﻠﺳﺔ ﺷﺑﺎﺑﻳﺔ ﺣﺩﺛﺕ ﻗﺭﺏ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻳﻣﺭﺣﻭﻥ‬ ‫‪ ......‬ﻭﻳﻣﺯﺣﻭﻥ ﻭﻳﻠﻌﺑﻭﻥ ﻭﻳﺗﺳﺎﻣﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺫﺍﺫھﺎ ﺍﻟﻣﺗﻁﺎﻳﺭ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺻﻳﻑ ﺍﻟﻶھﺑﺔ‬ ‫ﻋﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻓﻬﻲ ﻣﺻﺩﺭ ﺭﺯﻗﻪ‪ ،‬ﻭﻋﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﻣﺣﺏ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺷﻳﺦ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺳﺗﺭﺟﻊ‬ ‫ﺷﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ ﻭﺗﻐﻧﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺷﻌﺭﺍء ﻗﺩﻳﻣﺎ ﻭﺣﺩﻳﺛﺎ ﻛﺫﻟﻙ ﺗﻐﻧﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺷﻌﺭﺍء ﺍﻟﺷﻌﺑﻳﻳﻥ‬ ‫ﻭﺍﺑﺩﻋﻭﺍ ﻓﻲ ﺗﺻﻭﻳﺭ ﻣﺎ ﻳﺟﻳﺵ ﻓﻲ ﺻﺩﻭﺭھﻡ ﻣﻥ ھﻣﻭﻡ ﻭﺣﺯﻥ ‪.،‬ﻓﺎﻟﺷﻌﺭ ھﻭ‬ ‫ﺍﻟﻣﻌﺑﺭﺍﻟﻭﺣﻳﺩ ﻭﺍﻟﻣﺗﻧﻔﺱ ﻟﻣﺎ ﻳﻌﺗﺭﻱ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﺍﻟﻣﻛﻠﻭﻣﺔ ﻓﻧﺭﻯ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻳﺅﺟﺞ ﻭﻳﺷﺣﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﻭﺍﻁﻑ ﻭﻳﺯﻳﺢ ﻣﺎ ﻳﻌﺗﺭﻱ ﺍﻟﻧﻔﻭﺱ ﻣﻥ ﻭﺟﻊ‬

‫‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺩ ﻗﺎﻝ ﺍﺣﺩ ﺍﻟﺷﻌﺭﺍء ﺍﻟﻘﺩﺍﻣﻰ ﻳﺻﻑ ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭﺓ ﻛﻣﺎ ﺣﻔﻅﺕ ﻛﺗﺏ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﻭﺣﻧﺎﻧﺔ ﻣﻥ ﻏﻳﺭ ﺷﻭﻕ ﻭﻻ ﻭﺟ ِﺩ‪ .....‬ﻳﻔﻳﺽ ﻟﻬﺎ ﺩﻣﻊ ﻣﻧﺗﺷﺭ ﺍﻟﻌﻘ ِﺩ‬ ‫ﺃﺣﻥ ﺍﺫﺍ ﺣﻧﺕ ﻭﺍﺑﻛﻲ ﺍﺫﺍ ﺑﻛﺕ ‪ ......‬ﻭﻟﻳﺱ ﻟﻧﺎ ﻣﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﻌﻝ ﻣﻥ ﺑ ِﺩ‬ ‫ﻭﻟﻠﺳﻶﻁﻳﻥ ﻭﺍﻻﻣﺭﺍء ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺩﻳﻥ ﺣﻛﺎﻳﺎﺕ ﻣﻊ ھﺫﺍ ﺍﻟﺳﺎﺣﺭ ﺍﻟﻌﺟﻳﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻣﺎ ﺍﻥ ﻳﺭﺍﻩ‬ ‫ﺍﻷﻧﺳﺎﻥ ﺣﺗﻰ ﻳﻌﺷﻘﻪ ﻭﺍﺫﺍ ﻋﺷﻘﻪ ﻳﻔﺗﺗﻥ ﺑﻪ ﻻ ﻳﺭﻳﺩ ﺍﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﻭھﺫﺍ ﺍﺣﺩ ﺍﻟﺳﻼﻁﻳﻥ‬ ‫‪ :‬ﺳﻠﻳﻣﺎﻥ ﺑﻥ ﺳﻠﻳﻡ ﻋﻧﺩ ﻭﺻﻭﻟﻪ ﻟﺑﻼﺩ ﺍﻟﺷﺎﻡ ﻭﻧﺯﻭﻟﻪ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻣﺎﺓ ﻗﺎﻝ‬‫ﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻣﺎﺓ ﺗﺟﺎﻭﺑﺕ ‪ ......‬ﻓﻬﻳﺟﺕ ﺑﺎﻟﺑﻛﺎ ﻣﺩﻣﻌﻲ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ‬ ‫ﻭﺃﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ﻷﺟﺩﺭ ﺑﺎﻟﺑﻛﺎ‪ ..‬ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻷﺧﺷﺎﺏ ﺗﺑﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ‬ ‫ﻭھﺫﺍ ﺍﺣﺩ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺩﻳﻥ ھﻭ ﺍﻵﺧﺭ ﻋﺷﻕ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﺃﺻﻐﻰ ﻟﺻﻭﺗﻬﺎ ﻭﻧﻭﺍﺣﻬﺎ‬ ‫‪:‬ﻭﺍﻟﺑﻛﺎءﺍﻟﺻﺎﺩﺭ ﻋﻧﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺷﻳﺦ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻐﻧﻲ ﺍﻟﻧﺎﺑﻠﺳﻲ ﻳﻘﻭﻝ‬‫ھﺫﻱ ﺣﻣﺎﺓ ﺍﻟﺗﻲ ﻣﺎ ﻣﺛﻠﻬﺎ ﺑﻠﺩ ‪ .....‬ﻟﻛﻝ ﺩﺁﻥ ﻣﻥ ﺍﻷھﻠﻳﻥ ﺃﻭ ﻗﺎﺻﻲ‬ ‫ﺗﺭﻕ ﻗﻠﺑﺎ ﻷﺣﻭﺍﻝ ﺍﻟﻐﺭﻳﺏ ﺑﻬﺎ ‪ ..‬ﺣﺗﻰ ﻧﻭﺍﻋﻳﺭھﺎ ﺗﺑﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ‬ ‫‪ :‬ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻥ ﻧﺑﺎﺗﺔ‬‫ﻳﺎ ﺭﺏّ ﻧﺎﻋﻭﺭﺓ ﻏﻧﺕ ﻟﻧﺎ ﻭﺑﻛﺕ ‪ ...‬ﻛﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺻﺏّ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻳﺄﺱ ﻭﺍﻷﻣﻝ‬ ‫ﻗﺎﻟﺕ ﻭﺩﻣﻊ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻌﺷﺎﻕ ﻳﺗﻣﻬﺎ‪...‬ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻐﺭﻳﻕ ﻓﻣﺎ ﺧﻭﻓﻲ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻠﻝ‬ ‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﺑﻭ ﻋﺑﺩﷲ ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﺧﻠﻳﻔﺔ ﺑﻥ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﺍﻟﺳﺑﻧﻲ ﺍﻟﻬﻳﺗﻲ )‪ (٥١٥‬ھﺞ‬ ‫ﻗﻡ ﻓﺎﺳﻘﻧﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻭﺕ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ‪ ...‬ﺣﻣﺭﺍء ﺗﺷﺭﻕ ﻓﻲ ﻅﻠﻣﺎء ﺩﻳﺟﻭﺭ‬ ‫ﻛﺎﻧﺕ ﺳﺭﺍﺝ ﺍﻧﺎﺱ ﻳﻬﺗﺩﻭﻥ ﺑﻬﺎ ‪.......‬ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺩھﺭ ﻣﺛﻝ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻭﺍﻟﻧﻭﺭ‬ ‫ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺭﻭھﻭ ﻳﺻﻑ ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ ﻭﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻥ ﻭﺻﻑ ﺟﻣﻳﻝ ﻳﺳﺣﺭ ﺍﻷﻟﺑﺎﺏ ﻭھﻭﻳﺧﺑﺭﻧﺎ ﺑﺎﻥ‬ ‫ﺑﻛﺎءﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ ﻳﺗﺫﻛﺭ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﺻﻧﺎ ﺗﻼﻋﺑﻪ ﻭﺗﺩﺍﻋﺑﻪ ﺍﻟﺭﻳﺎﺡ ﻭﻳﺧﺗﺎﻝ ﻓﺭﺣﺎ ﻭﺑﻌﺩ ﺍﻥ‬ ‫‪ :‬ﺣﻭﻟﺗﻪ ﻳﺩ ﺍﻟﺩھﺭ ﺍﻟﻰ ﻗﻁﻌﺔ ﺧﺷﺑﻳﺔ ﻳﺗﺫﻛﺭ ﺗﻠﻙ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻳﺑﻛﻳﻬﺎ ﺣﻳﺙ ﻳﻘﻭﻝ‬‫ﻭﺩﻭﻻﺏ ﺭﻭﺽ ﻛﺎﻥ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﺃﻏﺻﻧﺎ ‪ ..‬ﺗﻣﻳﺱ ﻓﻠﻣﺎ ﻏﻳﺭﺗﻬﺎ ﻳﺩ ﺍﻟﺩھﺭ‬ ‫ﺗﺫﻛــــــﺭ ﻋﻬــــﺩﺍ ﺑﺎﻟﺭﻳﺎﺽ ﻓﻛﻠــﻪ ‪ ...‬ﻋﻳﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺻﺑﺎ ﺗﺟﺭﻱ‬ ‫ﻭھﺫﺍ ﺷﺎﻋﺭ ﺍﺧﺭ ﻳﺗﺳﻠﻕ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻋﻧﺩ ﺩﻭﺭﺍﻧﻬﺎ ﻭﻳﻣﺭﺡ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻳﻼﻋﺑﻬﺎ ﻛﺣﺑﻳﺑﺗﻪ‬ ‫‪ :‬ﻭﺍﺛﻳﺭﺗﻪ ﻳﻘﻭﻝ‬‫ﻭﺫﻱ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻛﻡ ﻋﺎﻧﻘﺗﻬﺎ ﻓﺭﺣﺎ ‪ ...‬ﻭﻛﻡ ﺗﺳﻠﻘﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻔﺔ ﻭﺩ ِﺩ‬ ‫ﺗﻳﻬﻲ ﺣﻣﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﺍﻟﻭﺭﻯ ﻋﺟﺑﺎ ‪..‬ﻭﻟﻳﻬﻧﻙِ ﷲ ﻓﻲ ﺍﺑﻧﺎﺋﻙ ﺍﻟﻣﺭ ِﺩ‬ ‫ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻁﻳﺏ ﺍﻟﻔﻭﺍﻛﻪ ﻳﺎﻛﻠﻬﺎ ﺍﻷﻧﺳﺎﻥ ﻗﺭﺏ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭﻓﻬﻲ ﻋﺑﻕ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ‬ ‫ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻭﺣﺔ ﻓﻧﻳﺔ ﻭﺗﺣﻔﺔ ﺍﺑﺩﻉ ﺍﻟﺻﻧﺎﻉ ﻓﻲ ﺭﺳﻣﻬﺎ‬ ‫ﻓﻛﻣﺎ ﻗﻠﺕ ﺍﻥ ﺃﻧﻳﻥ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﺻﻭﺗﻬﺎ ﻓﺟﺭ ﻗﺭﺍﺋﺢ ﺍﻟﺷﻌﺭﺍء ﻭﺍﺑﺩﻋﻭﺍ ﻓﻲ ﺗﺻﻭﻳﺭﺫﻟﻙ‬ ‫‪:‬ﺍﻟﻧﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﺑﻛﺎء ﻓﻧﺟﺩ ﺃﺣﺩھﻡ ﻳﺷﺎﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺑﻛﺎء ﻭﻳﻘﻭﻝ‬‫ﻭﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺑﻛﻲ ﺑﻐﻳﺭ ﺻﺑﺎﺑﺔ ‪...‬ﻭﺃﺑﻛﻲ ﺑﺎﻓﺭﺍﻁِ ﺍﻟﺻﺑﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻭﺟ ِﺩ‬ ‫ﻭﺃﺩﻣﻌﻬﺎ ﻣﻥ ﺟﺩﻭﻝ ﻣﺳﺗﻌﺎﺭﺓ ‪ ..‬ﻭﺩﻣﻌﻲ ﻣﻥ ﻋﻳﻧﻲ ﻳﻔﻳﺽ ﻋﻠﻰ ﺧﺩﻱ‬

‫ﻭھﺫﺍ ﺷﺎﻋﺭ ﺁﺧﺭ ﻳﺣﻥ ﺍﻟﻰ ﺻﻭﺕ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﻻ ﻳﻘﺭ ﻟﻪ ﻗﺭﺍﺭﻳﻁﺎﺭﺣﻬﺎ ﺍﻟﺻﺑﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻭﺟﺩ‬ ‫‪ :‬ﻭﺃﻱ ﻭﺟﺩ ﻳﻘﻭﻝ‬‫ﺣﻧﻧﺕ ﺍﻟﻰ ﺻﻭﺕ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺳﺣﺭ ًﺓ ‪ ..‬ﻭﺃﺿﺣﻰ ﻓﺅﺍﺩﻱ ﻻ ﻳﻘﺭﻭﻻ ﻳﻬﺩﺍ‬ ‫ﻭﻓﺎﺿﺕ ﺩﻣﻭﻋﻲ ﻣﺛﻝ ﻓﻳﺽ ﺩﻣﻭﻋﻬﺎ ﺍﻁﺎﺭﺣﻬﺎ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺻﺑﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻭﺟﺩﺍ‬ ‫ﻭﻳﻘﻭﻝ ﺁﺧﺭ ﻭھﻭ ﻳﺻﻑ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ ﻭﺍﻟﻧﻬﺭ ﻭﺍﻟﻧﺳﻳﻡ ﻭﺍﻟﺭﻭﺽ ﺑﺎﺑﻠﻎ ﺻﻭﺭﺓ‬ ‫‪:‬ﺷﻌﺭﻳﺔ ﻗﺎﻝ‬‫ﺗﺄﻣﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭﻻﺏ ﻭﺍﻟﻧﻬﺭ ﺍﺫ ﺟﺭﻯ ‪ ..‬ﻭﺩﻣﻌﻬﺎ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺭﻳﺎﺽ ﻏﺯﻳﺭ‬ ‫ﻛﺄﻥ ﻧﺳﻳﻡ ﺍﻟﺭﻭﺽ ﻗﺩ ﺻﺎﻍ ﻣﻧﻬﻣﺎ ‪ ..‬ﻓﺄﺻﺑﺢ ﺫﺍ ﻳﺟﺭﻱ ﻭﺫﺍﻙ ﻳﺩﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﺳﻭﺭﻱ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭ ﻋﻣﺭ ﺧﻠﻭﻑ ﻟﻪ ﺣﻛﺎﻳﺎﺕ ﻭﺣﻛﺎﻳﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻓﺗﻥ‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻬﺑﺗﻪ ﻣﺷﺎﻋﺭﺍ ﻭﺷﻌﺭﺍ ﻭﺣﺭﻛﺕ ﺷﺎﻋﺭﻳﺗﻪ ﻭﺻﺎﻍ ﺍﺭﻭﻉ ﺍﻟﻘﺻﺎﺋﺩ ﺑﺟﻣﺎﻝ ﻭﺳﺣﺭ‬ ‫‪:‬ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ ﻭﻳﻘﻭﻝ‬‫ﺃﻣﺎ ﺃﺷﺟﺎﻙ ﻣﻭﺍﻝ ﺍﻟﺳﻭﺍﻗﻲ ‪ ...‬ﺗﺭﺩﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﺩ ﺃﺻﻳﻼ‬ ‫ﻭﺻﻭﺕ ﻣﻥ ﻧﻭﺍﻋﺭھﺎ ﺟﻧﻭﻥ ‪ ..‬ﻭﺑﺣﺔ ﺻﻭﺗﻪ ﺗﺷﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻳﻼ‬ ‫‪ :‬ﻭﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ ﻋﻣﺭ ﺧﻠﻭﻑ ﺍﻳﺿﺎ‬‫ﻓﻡ‬ ‫َﻣ ﱠﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯھﺭ ﺟﺫﻟﻰ ﻓﻲ ﺧﻣﺎﺋﻠﻪ‪. .‬ﻓﻘﺑﻝ ﺍﻟﺯھﺭ ﺃﻳﺩﻳﻬﺎ ﺑﺄﻟﻑ ِ‬ ‫ﻣﻧﻛﺗﻡ‬ ‫ﻭﻣﺎ ﻳﺯﺍﻝ ﺑﻐﺎﻡ ﻣﻥ ﻧﻭﺍﻋﺭھﺎ ‪ ....‬ﻓﺟﺭﺍً ﻳﻬﺩﺩ ﺳﻣﻌﻲ ﻏﻳﺭ‬ ‫ِ‬ ‫ﻭھﺫﺍ ﺷﺎﻋﺭ ﻁﺑﻳﺏ ﺣﻣﻭﻱ ﺍﻧﻪ ﺍﻷﻧﺳﺎﻥ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭ ﺑﻌﻁﺎﺋﻪ ﻭﺟﻳﻪ ﺑﺎﺭﻭﺩﻱ‬ ‫ﻳﻘﻳﻡ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﺓ ﻭﻛﻳﻑ ﻳﻐﺎﺩﺭھﺎ ﻭھﻭ ﻳﺷﻛﻝ ﺛﻼﺛﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫ﺍﻟﻧﻬﺭ‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺣﻣﺎﺓ ﻣﻘﻳﻡ ﻻ ﺍﻏﺎﺩﺭھﺎ ‪ ...‬ﺷﺎﻁﻲء ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻋﻧﺩﻱ ﺿﻔﺔ‬ ‫ِ‬ ‫ﺍﻟﻘﺩﺭ‬ ‫ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻭ‪..‬ﺷﺎﻋﺭھﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻳﺯﺗﻧﺎ ﺣﻛﻣﺔ‬ ‫ِ‬ ‫ﻭﻳﻌﺗﺭﻑ ﺍﻟﺑﺎﺭﻭﺩﻱ ﺑﺄﻥ ﺻﺩﻯ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺍﺳﺗﺣﺎﻟﺕ ﻗﺻﺎﺋﺩﺍ ﻭھﻭ ﻳﺳﺗﻣﻊ ﻻﻟﺣﺎﻧﻬﺎ‬ ‫‪:‬ﺍﻟﺳﺣﺭﻳﺔ ﻓﻳﻘﻭﻝ‬‫ً‬ ‫ﻣﻧﻐﻭﻣﺔ ﺳﺣﺭﻳﺔ ﺍﻷﻧﺷﺎ ِﺩ‬ ‫ﻭﺻﺩﻯ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺍﺳﺗﺣﺎﻝ ﻗﺻﺎﺋﺩﺍ ‪..‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻠﺏ ﻣﺭﺗﺑﻁ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﻳﺩھﺎ ‪ ....‬ﻓﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ﺯﺍﺟﻲ ﻭﺻﺭﱠﺓ ﺯﺍﺩﻱ‬ ‫ﻭﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ ﻭﺟﻳﻪ ﺑﺎﺭﻭﺩﻱ ﻣﻔﺎﺧﺭﺍ ﺑﻧﻔﺳﻪ ﻭھﻭ ﺍﻟﻣﻌﺭﻭﻑ ﺑﺎﺣﺳﺎﻧﻪ ﻟﻠﻔﻘﺭﺍء ﺍﻟﺳﺎﻋﻲ‬ ‫‪ :‬ﺍﻟﻳﻬﻡ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﺷﺩﺓ ﻓﻳﻘﻭﻝ‬‫ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻁﺑﻳﺏ ﺍﻷﻟﻣﻌﻲ ﻭﻟﻲ ‪ .....‬ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺩ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺍﻟﻳﺩ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎ ِء‬ ‫ﻭھﺫﺍ ﺷﺎﻋﺭ ﺍﺧﺭ ﻳﺷﺩﻭﻣﻊ ﺷﺩﻭ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﻳﺭﺍﻗﺻﻬﺎ ﻭﻳﻐﺭﻕ ﻣﻌﻬﺎ‬ ‫‪ :‬ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﺑﻭ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﻳﺩ ﻳﻘﻭﻝ‬‫ﻭﺃﺷﺩﻭ ﻟﺩﻯ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺷﺩﻭھﺎ ‪ ..‬ﻭﺃﻏﻠﺑﻬﺎ ﺭﻗﺻﺎ ﻭﺃﺷﺑﻬﻬﺎ ﻏﺭﻗﺎ‬ ‫ﺗﺋﻥ ﻭﺗﺫﺭﻱ ﺩﻣﻌﻬﺎ ‪..‬ﻓﻛـــــــﺄﻧﻬﺎ ‪ ..‬ﺗﻬﻳﻡ ﺑﻣﺭﺁھﺎ ﻭﺗﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻁﻔﺎ‬ ‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭﺍﻟﺣﺿﺭﻱ‪-:‬‬ ‫ﺭﺏﱠ ﻧﺎﻋﻭﺭ ٍﺓ ﻛﺄﻥ ﺣﺑﻳﺑﺎ ً ‪ ....‬ﻓﺎﺭﻗﺗﻪ ﻓﻘﺩ َﻏﺩ ْ‬ ‫َﺕ ﻟﻲ ﺗﺣﻛﻲ‬ ‫ﺑﺷﺟﻭ ‪ .....‬ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻬﺎ ﺗﺩﻭﺭ ﻭﺗﺑﻛﻲ‬ ‫ﺍﺑﺩﺍً ھﻛﺫﺍ ﺗﺋﻥ‬ ‫ٍ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻓﺗﻧﺗﺷﺭ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻓﻲ ﻣﺩﻥ ھﻳﺕ ‪ -‬ﻭﺍﻟﺑﻐﺩﺍﺩﻱ ‪ -‬ﻭﺣﺩﻳﺛﺔ ‪-‬ﻭﻋﺎﻧﺔ ‪-‬ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻡ‬ ‫ﻭﻳﻌﻭﺩ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻛﺩﻳﻳﻥ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﺍﺳﺗﻭﻁﻧﻭﺍ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﻗﺑﻝ‬ ‫‪ ......‬ﺍﻟﻌﺻﺭ ﺍﻟﺑﺎﺑﻠﻲ ﺏ ‪ ١٠٠٠‬ﻋﺎﻡ‬ ‫ﻭ ﺷﻌﺭﺍء ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﺳﻛﻧﻭﺍ ﻗﺭﺏ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﻭﻋﺷﻘﻭﺍ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻓﻬﻡ ﻛﺛﺭ ﺳﺄﺫﻛﺭ‬ ‫ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﻣﻧﻬﻡ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻭﺻﻠﺗﻧﻲ ﺍﺷﻌﺎﺭھﻡ ﻭﺍﻟﺫﻳﻥ ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻳﻧﺎﻣﻭﻥ ﻭﻳﺻﺣﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻭﺍﺣﻬﺎ‬ ‫ﻓﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻓﺎﺭﻗﻬــــــــﺎ ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻳﺭﻯ ﺍﻁﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﻓﻣﻧﻬﻡ ﺷﻳﺦ ﺍﻟﻌﺷﺎﻕ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻋﺑﺩ‬ ‫ﺍﻟﻔﺗﺎﺡ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻧﻲ‬ ‫ﺍﻟﺫﻱ ﺳﻛﻥ ﺑﻘﺭﺏ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﻏﺎﺯﻟﻬﺎ ﺑﺎﺷﻌﺎﺭﻩ ﻟﻪ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺻﺎﺋﺩ ﺍﻟﺑﺩﻳﻌﺔ ﺍﻟﺭﻗﻳﻘﺔ‬ ‫‪:‬ﺍﻟﺗﻲ ﺍﺑﺩﻉ ﻓﻲ ﺭﺳﻡ ﺍﻟﺻﻭﺭ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﻓﻣﻥ ﺍﺟﻣﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ‬‫ﺍﻟﻌﻣﻳﻡ‬ ‫ﺍﻟﺭﺧﻳﻡ ‪ ....‬ﻭﻓﻳﺭ ﺍﻟﺭﻓﺩ ﻭﺍﻟﺧﻳﺭ‬ ‫ﺃﻧﻳﻥ ﺍﻟﻧﺎﻱ ﻭﺍﻟﺻﻭﺕ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺟﻠﻳﻝ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺩﻭﻣﺎ ‪ ....‬ﻛﺭﻳﻡ ﺍﻟﺧﻠﻕ ﻣﻥ ﻁﺭﺯ ﻗﺩﻳﻡ‬ ‫ﻋﺗﺎﺑﻙ ﺟﺎﺭﺡ ﺃﺫﻛﻰ ﻓﺅﺍﺩﻱ ‪ .....‬ﻭﺍﻧﻲ ﻓﻲ ھﻭﻯ ﺻﺏ ﺳﻘﻳﻡ‬ ‫ﻭﺍﻧﻲ ﻣﺩﻣﻥ ﻟﺳﻣﺎﻉ ﺷﺩﻭ ‪ ......‬ﻭﺗﻐﺭﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﺟﻭ ﺍﻟﺣﻣﻳﻡ‬ ‫ﻟﻘﺩ ﺍﻭھﺎﻙ ﻳﺎﻧﺎﻋﻭﺭ ﺍھﻠﻲ ‪....‬ﺷﺩﻳﺩ ﺍﻟﻌﺳﻑ ﻭﺍﻟﻔﻳﺽ ﺍﻟﻅﻠﻭﻡ‬ ‫ﻭﻟﻡ ﺗﺄﺑﻪ ﻻﺯﻣﺎﻥ ﺗﻭﺍﻟﺕ ‪.........‬ﻭﻟﻡ ﺗﺟﺯﻉ ﻻﺭﺗﺎﻝ ﺍﻟﻬﻣﻭﻡ‬ ‫ﻟﻙ ﺍﻟﺭﺣﻣﻥ ﻳﺎﻧﺎﻋﻭﺭ ﺍھﻠﻲ‪ ....‬ﺑﺟﻭﻑ ﺍﻟﻣﺎء ﻓﻲ ﺩﻣﻊ ﻛﺗﻭﻡ‬ ‫‪ :‬ﻭﻳﻘﻭﻝ ﺑﻘﺻﻳﺩﺓ ﺍﺧﺭﻯ‬‫ﻭﻧﻠﻬﻭ ﺑﻌﺷﻕ ﻓﺭﺍﺵ ﻓﻲ ﺧﻣﺎﺋﻠﻪ ‪ ..‬ﺍﺷﻬﻰ ﺍﻟﻣﺗﺎﻉ ﺷﻭﺍﻁﻲ ﺍﻟﻧﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻝ‬ ‫ﺁﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﻁﻬﺎ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺭ ﺳﺎﺣﻠﻪ ‪ ......‬ﻓﻛﻡ ﺳﻣﺭﻧﺎ ﺑﻠﻳﻝ ﻣﻘﻣـــــــــﺭ ﺧﺿﻝ‬ ‫ﻧﻐﻔﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻣﻝ ﺃﺣﻳﺎﻧﺎ ﻓﻳﻭﻗﻅﻧﺎ‪ ......‬ﻧﻭﺡ ﺍﻟﻧــــــﻭﺍﻋﻳﺭ ﻧﻭﺡ ﺍﻟﻭﺍﻟﻪ ﺍﻟﺛﻛﻝ‬ ‫‪-----‬‬‫ﻭﻧﻧﺗﻘﻝ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﻋﺭ ﺁﺧﺭ ﻋﺻﻔﺕ ﺑﻘﻠﺑﻪ ﻣﻧﺫ ﺍﻟﺻﻐﺭﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭﺓ ﻭﺍﻧﻳﻧﻬﺎ ﻭﻋﺷﻕ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫ﻭﺍﺻﻭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺣﺯﻳﻧﺔ ﻋﺷﻕ ﺩﻭﺭﺍﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺟﻠﻭﺱ ﻗﺭﺑﻬﺎ ﻛﺗﺏ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻋﻥ ﻣﺩﻳﻧﺗﻪ ﻭﻋﻥ ﺍﺟﻣﻝ‬ ‫‪ :‬ﺫﻛﺭﻳﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻓﻳﻘﻭﻝ ﺷﺎﻋﺭﻧﺎ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻣﻁﻠﺏ ﺣﺎﻣﺩ ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‬‫ﻣﺩﻱ ﺿﻔﺎﻓﻙ ﻧﺣﻭﻱ ﻋ ّﻝ ﺳﺎﻗﻳـــــﺔ‪ ..‬ﻣﻥ ﻋﺫﺑﻬﺎ ﺍﺭﺗﻭﻱ ﺍﻭ ﻳﺭﺗﻭﻱ ﺍﻟﻧﻅﺭ‬ ‫ﻣﺩﻱ ﺣﻧﺎﻧﻙ ﻧﺎﻋﻭﺭ ﺍﻟﻬﻭﻯ ﻋﺻﻔﺕ‪ ..‬ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻭﺍﺻﻑ ﻻ ﻣﺎء ﻭﻻ ﺷﺟـــــﺭ‬ ‫ﻧﺎﻋﻭﺭ "ﺳﺭﺣﺎﻥ" ﻳﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻏﻧﻳﺔ ‪..‬ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎھﻲ ‪ ،‬ﺍﻟﻳﻪ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﺍﻓﺗﻘــــــﺭ‬ ‫ﻳﺎ ﻣﺎ ﺗﺧﺿﺏ ﺧ ُﺩ ﻣﻥ ﺑﻛﺎﻩ ‪ ،‬ﻭﻣـــﺎ‪... .‬ﻻﻗﻰ ﺍﻟﺑﻌﺎﺩ ﺣﻧﻳﻧﺎ ﻓﻳﻪ ﻭﺍﻟﺳﻬــــــﺭ‬ ‫ﻻ ﺍﻧ ّﺔ ﻣﻧﻪ ﺗﺷﻔﻳﻧﻲ ﻭﻻ ﻧﻐــــــــــﻡ ‪ ....‬ﻳﺩﻧﻲ ﺍﻟﻬﻭﻯ ﻣﻥ ﻓﺅﺍﺩ ﺷﻔـّﻪ ﺍﻟﻛﺑــﺭ‬ ‫ﻭﻳﺳﺗﺭﺳﻝ ﺷﺎﻋﺭﻧﺎ ﺑﺄﻋﺫﺏ ﺍﻷﺑﻳﺎﺕ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺻﻳﺩﺓ )ﻋﺎﻧﺎﺕ ﻳﺎ ﻣﻬﺩ ﺍﻟﺻﺑﺎ(ﻓﻳﻘﻭﻝ‬ ‫‪:‬‬‫ﺟﻧﺎﺕ ﻋﺩﻥ ﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﺯﺍﺋﺭﻭﻥ ﻟﻬﺎ ‪) ...‬ﻋﺎﻧﺎﺕ( ﻛﺎﻧﺕ ﻭﻟﻠﻌﺷﺎﻕ ﺗﺭﻓﻳﻬﺎ‬ ‫ﺍﻵء ﻣﻣﻠﻛﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﻭﺍﺑــــــــﻬﺔ ‪ .....‬ﻭﻣﻠﺟﺄ ﺻﺎﻏﻪ ﻟﻠﻧﺎﺱ ﻋﺎﻧﻳﻬﺎ‬ ‫ﻭﺫﻱ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭﺳﻛﺭﻯ ﻭھﻲ ﺑﺎﻛﻳﺔ ‪ ..‬ﺗﺳﻘﻲ ﺍﻟﺑﺳﺎﺗﻳﻥ ﺩﻣﻌﺎ ﻣﻥ ﻣﺂﻗﻳﻬﺎ‬ ‫ﻭﻟﻠﻣﻳﺎﻩ ﺧﺭﻳﺭ ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻛﺭھﺎ ‪ ......‬ﻳﺎ ﺣﺑﺫﺍ ﻟﺣﻥ ﻣﺳﻛﺎﺭ ﻳﻐﻧﻳﻬﺎ‬

‫ﻭﻧﺫھﺏ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﻋﺭ ﺁﺧﺭ ﻋﺷﻕ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﻛﺗﺏ ﻋﺷﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺻﺎﺋﺩ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﻳﻌﺑﺭ ﻓﻳﻬﺎ‬ ‫ﻋﻥ ﻣﺩﻯ ﺣﺑﻪ ﻟﻠﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻓﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻭﻟﻳﺩ ﻣﻬﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻠﻘﺗﻪ ﺍﻟﺷﻬﻳﺭﺓ‬ ‫ﺑﻛﺎﺋﻳﺔ ﻋﺭﻭﺱ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ( ﻗﺻﻳﺩﺓ ﻓﻲ )‪ (٩٩‬ﺑﻳﺗﺎ ﺷﻌﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻟﻭﺣﺔ ﺍﻣﺗﺯﺝ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ (‬ ‫ﺑﺎﻟﺷﺎﻋﺭﻳﺔ ﻣﻌﺎ ﻓﻳﻘﻭﻝ‬ ‫‪:‬‬‫ﻗﻑ ﻋﻧﺩ)ﻋﺎﻧﺔ( ﻭﺍﻧﺩﺏ ﺣﻅ ﺑﺎﻧﻳﻬﺎ‪ ...‬ﺇﺫ ﺟﺎءھﺎ ﻧﺑﺄ ﻳﻐﺯﻭ ﺿﻭﺍﺣﻳﻬﺎ‬ ‫ﺟﺎء ﺍﻟﻧﻌﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﻣﻭﺗﺗﻬﺎ ‪ .......‬ﻓﺄﺫھﻝ ﺍﻟﻧﺑﺄ ﺍﻵﺗﻲ ﺍھﺎﻟﻳﻬﺎ‬ ‫ھﺫﻱ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻳﺎﻡ ﻣﻭﻟﺩھﺎ ‪...‬ﺗﻧﻭﺡ ﻟﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﺟﻧﺑﻲ ﺷﻭﺍﻁﻳﻬﺎ‬ ‫ﻭﺗﻐﺭﻑ ﺍﻟﻣﺎء ﺭﻗﺭﺍﻗﺎ ﻓﺗﺳﻛﺑﻪ ‪ .......‬ﺩﻣﻌﺎ ﺗﺻﺏ ﺑﻪ ﺣﺯﻧﺎ ﻣﺂﻗﻳﻬﺎ‬ ‫ﺗﺻﺏ ﺩﻣﻌﺎ ﺑﺂھﺂﺕ ﺗﻣﺎﺯﺟﻪ ‪ ......‬ﻓﻳﺳﺗﺣﻳﻝ ﺍﺧﺿﺭﺍﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﺭﺍﺿﻳﻬﺎ‬ ‫ﻳﻛﺳﺭ ﺍﻟﻠﻳﻝ ﺍﻧﻐﺎﻣﺎ ﻳﺭﺟﻌﻬﺎ‪ .........‬ﺗﻭﺟﻊ ﺍﻟﻧﻔﺱ ﺍﻟﻣﺟﺭﻭﺡ ﺗﺎﻭﻳﻬﺎ‬ ‫ﻣﻥ ﻏﺎﺑﺭ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺗﺑﻛﻳﻬﺎ ﻣﻭﻟﻬﺔ ‪ ......‬ھﺫﻱ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺍﺣﺳﺎﺳﺎ ﺑﺂﺗﻳﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﻣﺎ ﻗﺩ ﺭﺃﺕ )ﺭﺅﻳﺎ( ﺗﺧﺑﺭھﺎ ‪ ....‬ﺑﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻣﻭﺕ ﻓﺎﻧﻬﻠّﺕ ﺑﻭﺍﻛﻳﻬﺎ‬ ‫ﺍﻡ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ھﻝ ﺗﺎﻭﻳﻥ ﻣﻐﺗﺭﺑﺎ ‪ .....‬ﻗﺩ ﺿﻠﻠﺗﻪ ﺍﻟﻠﻳﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺟﻳﻬﺎ‬ ‫ﺍﻡ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﺑﺩﻱ ‪....‬ﻣﻥ ﺳﻠﺳﺑﻳﻠﻙ ﺭﺷﻑ ﺳﻭﻑ ﻳﻁﻔﻳﻬﺎ‬ ‫ﻭﻟﻠﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻣﺭﺣﻭﻡ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻌﺯﻳﺯ ﺣﺑﻳﺏ ﺍﻟﻌﺎﻧﻲ ﻗﺻﻳﺩﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ‬ ‫‪:‬‬‫))ﻧﺎﻋﻭﺭﺓ ﻋﺎﻧﺔ ﺍﻟﻣﻐﺭﻗﺔ((‬ ‫ﻧﺎﻋﻭﺭﺗــﻲ ﻭﺍﻟﻠﻳﻝ ﺍﺳــﺩﻝ ﺳﺗــﺭﻩ ‪ .....‬ﺑﺎﺗـﺕ ﺗﺋـﻥ ﺑﺣﺳــﺭﺓ ﻭﺗـــــﺄﻟﻡ‬ ‫ﻓﻬﺟﺭﺕ ﻧﻭﻣﻲ ﻭﺍﺳﺗﻔﻘﺕ ﻟﺻﻭﺗﻬﺎ ‪...‬ﻭھﺭﻋﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻳﻝ ﺍﻟﺑﻬﻳﻡ ﺍﻟﻣﻅﻠﻡ‬ ‫ﻟﻣﻠﻣـﺕ ﺍﺭﺩﻳﺗﻲ ﻭﺭﺣﺕ ﻣﻬــﺭﻭﻻ ‪ ...‬ﻭﺍﻟﺑﺭﺩ ﻳﻧﺧﺭ ﻓﻲ ﻧﺧﺎﻉ ﺍﻷﻋﻅﻡ‬ ‫ﻭﺳﻣﻌـــﺕ ﺍﻧـﺎﺕ ﺗﻣﺯﻕ ﻣﻬﺟﺗـــﻲ ‪ ....‬ﻭﻗﺑﻌﺕ ﺗﺣﺕ ﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻣﺗـــﻬﺩﻡ‬ ‫ﻭﺳﺎﻟـﺗﻬﺎ ﻣـﺎﺫﺍ ﺟﺭﻯ ﻟﻙ ﻳﺎ ﺗﺭﻯ ‪ ....‬ﻓﻳـﻡ ﺍﻟﺻـﺭﺍﺥ ﺑﻠﻭﻋﺔ ﺍﻟﻣﺗــــﺄﻟﻡ‬ ‫ﻛﻔﻲ ﺍﻟﺩﻣـﻭﻉ ﺃﻣﺎ ﻛﻔـﺎﻙ ﺗﻭﺟﻌــﺎ ‪ ...‬ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺗﻰ ھﺫﺍ ﺍﻟﻧـﻭﺍﺡ ﺗﻛﻠﻣــﻲ‬ ‫ﻧﻅﺭﺕ ﺑﺻﻣﺕ ﻭﺍﻟﺩﻣﻭﻉ ھﻭﺍﻁﻝ ‪.‬ﻭﺻﺭﺧﺕ ﻗﻭﻟﻲ ﻭﺍﺷﺗﻛﻲ ﻭﺗﻅﻠﻣﻲ‬ ‫ﺩﺍﺭﺕ ﻭﺃﻧﺕ ﻭﺍﻧﺣﻧﺕ ﺍﻋﻭﺍﺩھـﺎ …ﻭﺑﺩﺕ ﻛﺷﻳـﺦ ﻣﺗـﻌﺏ ﻣﺗـــﺣﻁﻡ‬ ‫ﻭﻟﻣﺣﺕ ﻋﺑﺭ ﺩﻣﻭﻋﻬﺎ ﻭﺍﻧﻳﻧﻬﺎ ‪...‬ﺧﻭﻓﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺯﻣﻥ ﺍﻟﻐﺭﻳﺏ ﺍﻟﻣﺑﻬﻡ‬ ‫ﻣﺎ ﻛﻧﺕ ﺍﻋﻠﻡ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺑﻛـﻲ ﻋﻠﻰ ‪ ....‬ﻓﻘﺩ ﺍﻷﺣﺑﺔ ﻭﺍﻟﺧﺭﺍﺏ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ‬

‫ﻭﻛﺫﻟﻙ ﻟﻠﺷﺎﻋﺭ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻌﺯﻳﺯ ﻗﺻﻳﺩﺓ ﺟﻣﻳﻠﺔ ﺍﺧﺭﻯ ﻳﺻﻑ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻳﻥ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﺗﺄﺛﻳﺭھﺎ‬ ‫‪:‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻭﻝ ﻭﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﻓﻳﻘﻭﻝ ﻓﻳﻬﺎ‬‫ﺏ‬ ‫ﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻳﻥ ‪ .........‬ﺗﺅﺛﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻭﻝ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻭ ِ‬ ‫ﺗﺩﻭﺭ ﻭﺗﻁﻠﻕ ﺍﻷﻧﺎﺕ ﺣﺭﻯ ‪ ......‬ﻭﺗﺭﻗﺹ ﺭﻗﺹ ﻧﺎﺣﺔ ﻏﺿﻭﺏ‬ ‫ﻓﺗﻭﻗﻅ ﻛﻝ ﺧﺎﻁﺭﺓ ﻭﺫﻛﺭﻯ ‪ ........‬ﻭﺗﻧﻛﺄ ﺟﺭﺣﻧﺎ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ‬ ‫ﻛﻣﺫﻧﺑﺔ ﺗﻛﻔﺭ ﻋﻥ ﺧﻁﺎھﺎ ‪ .........‬ﺑﺳﺭﺩ ﺍﻟﺧﺩ ﺃﻭ ﺷﻕ ﺍﻟﺟﻳﻭﺏ‬ ‫ﺗﺻﺏ ﺍﻟﻣﺎء ﺻﺑﺎ ﻓﻲ ﻗﻔﺎھﺎ ‪ ........‬ﻭﺗﺑﻛﻲ ﺗﺭﺗﺟﻲ ﻏﺳﻝ ﺍﻟﺫﻧﻭﺏ‬ ‫ﻓﻠﻡ ﺗﻔﻠﺢ ﺑﻐﺳﻝ ﺍﻟﺫﻧﺏ ﻟﻛﻥ ‪ ........‬ﺃھﺎﺟﺗﻧﺎ ﺑﺄﻧﻭﺍﻉ ﺍﻟﻛﺭﻭﺏ‬ ‫ﻭﺑﺗﻧﺎ ﻟﻳﻠﻧﺎ ﻧﺑﻛﻲ ﻭﻧﺷﻛﻲ ‪ ..........‬ﻭﻧﺣﻠﻡ ﺑﺎﻟﺧﻼﺹ ﻭﺑﺎﻟﻬﺭﻭﺏ‬ ‫ﻭﺭﺁﺡ ﺍﻟﺩﻣﻊ ﻳﺟﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻭﺍﻗﻲ ‪ .....‬ﻳﻐﻳﺽ ﺍﻟﺯھﺭ ﺑﺎﻟﻐﻳﺙ ﺍﻟﺳﻛﻭﺏ‬ ‫ﻧﻭﺍﺣﻙ ﻳﺎ ﺃﺧﺎ ﺍﻟﻌﺑﺭﺍﺕ ھﻡ ‪ ........‬ﻳﻘﻭﺩﻙ ﻟﻠﻧﺣﻭﻝ ﻭ ﻟﻠﺷﺣﻭﺏ‬ ‫ﻭﺩﻣﻌﻙ ﻳﻣﻧﺢ ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ ﺣﻳﺎﺓ ‪ ...........‬ﻭﻳﻣﻠﺅھﺎ ﺑﺎﻧﻭﺍﻉ ﺍﻟﻁﻳﻭﺏ‬

‫ﻭﻟﻸﺳﺗﺎﺫ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺳﻼﻡ ﻁﺎﻟﺏ ﺭﺷﻳﺩ ﺍﻟﻌﺎﻧﻲ ﻗﺻﻳﺩﺓ ﺟﻣﻳﻠﺔ ﻧﺫﻛﺭ ﻣﻧﻬﺎ ﻭھﻭ ﻳﺑﻭﺡ ﺑﺣﺑﻪ‬ ‫‪:‬ﻟﻠﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻓﻳﻘﻭﻝ‬‫ﺃﺗﺩﺭﻱ ﺃﻳﻥ ھﺫﺍ ﺍﻟﺯﻗﺎﻕ ‪ .............‬ﻭھﺫﻱ ﺍﻟﺩﻳﺎﺭ ﻭھﺫﺍ ﺍﻟﻭﻁﻥ‬ ‫ﻓﻬﺫﺍ ﺯﻗﺎﻕ ﺍﻟﺭﺣﻰ ﺑﺎﻟﻔﺭﺍﺕ ‪ ......‬ﺗﺩﻭﺭ ﺑﺎﻋﺫﺏ ﺃﺻﻭﺍﺕ ﺍﻟﺷﺟﻥ‬ ‫ﻭﻧﺎﻋﻭﺭﺓ ﺗﺧﺭﻕ ﺳﻛﻭﻥ ﺍﻟﻠﻳﺎﻟﻲ ‪ ....‬ﻓﺗﺑﻠﻎ ﺍﻟﻔﺟﺭ ﻭﺗﺟﻠﻰ ﺍﻟﻣﺣﻥ‬ ‫ﻭﺗﺣﻛﻲ ﻟﻧﺎ ﺣﻛﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺳﺎء ‪ ......‬ﻓﻧﺭﻗﺩ ﻻ ﻧﺩﺭﻱ ﺑﻣﻬﺩ ﺃﻭ ﻛﻔﻥ‬ ‫ﻭﻳﺻﺩﺡ ﺻﻭﺕ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺻﺑﺎﺡ ‪ ....‬ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺻﻼﺓ ﺑﺄﻧﺩﻯ ﻟﺣﻥ‬

‫ﻭﻟﺷﺎﻋﺭ ﺁﺧﺭ ﻋﻧﺩ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻣﺩﻳﻧﺔ ﻋﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﻁﻠﻊ ﺍﻟﺳﺑﻌﻳﻧﻳﺎﺕ ﻭﺍﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﺯﺭھﺎ‬ ‫‪:‬ﻭﻧﻭﺍﻋﻳﺭھﺎ ﻓﻘﺎﻝ‬‫ﺡ‬ ‫ﻓﺭﺍﺕ ﻭﻓﻲ ﻏﺭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻋﺟﺎﺋﺏٌ ‪ ...‬ﻧﻭﺍﻋﻳ ٌﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺭ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﺗﻧﻭ ُ‬ ‫ﺡ‬ ‫ﺗﺣﻥ ﺣﻧﻳﻧﺎ ً ﻛﺎﻟﺑﻌﻳﺭ ﻟﻔﻘﺩھـــــــﺎ‪ ....‬ﺻﻐﻳﺭﺍً ﺑﻌﻣﺭ ﺍﻟﻭﺭﺩ ﻛﻳﻑ ﻳﺭﻭ ُ‬ ‫ﺡ‬ ‫ﻓﺳﺎﺋﻠﺗﻬﺎ ﺑﺎ� ﻋﻥ ﺳﺭ ﻧﻭﺣﻬـﺎ ‪.........‬ﻓﻘﺎﻟﺕ ﻭﻟﻲ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺿﻠﻭﻉ ﺟﺭﻭ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺡ‬ ‫ﻣﻬﺭﺍﻗﺔ ﻭﺗﻧﻭ ُ‬ ‫ﻟﻬﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺩﻳﺎﺭ ﻭﺍھﻠﻬﺎ‪ .....‬ﻟﻬﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻋﻭﺭ ًﺓ‬

‫ﻭﻟﻠﺷﺎﻋﺭ ﻣﺯھﺭ ﺣﺑﻳﺏ ﺍﻟﻌﺎﻧﻲ ﻗﺻﻳﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﺏ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﺍﻷﺟﺩﺍﺩ) ﻋﺎﻧﺔ( ﻭﻳﺫﻛﺭ ﻓﻳﻬﺎ‬ ‫‪:‬ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺳﺣﺭ ﻗﻠﻭﺏ ﺍﻟﺷﻌﺭﺍء ﻓﻳﻘﻭﻝ‬‫ﻭﻟﻠﻧﺎﻋﻭﺭ ﺻﻭ ٌ‬ ‫ﺕ ﻟﺳﺕ ﺍﺩﺭﻱ ‪ ...‬ﺃﻣﻥ ﺷﻭﻕ ﻳﺑﺙ ﻟﻧﺎ ﺍﻟﻧﻭﺍﺣــــــــﺎ‬ ‫ﻓﻼﻣﺱ ﻧﻭﺣﻪ ﺍﻋﻣﺎﻕ ﺭﻭﺣﻲ ‪ ...‬ﻭﺃﻥ ﺑﻠﻭﻋﺔ ﺍﻟﺛﻛﻠﻰ ) َﻭﺁﺣـــــــﺎ(‪١‬‬ ‫ﺍﺫﺍ ﻟﻌﺑﺕ ﺑﻪ ﺍﻻﻣﻭﺍﺝ ﻟﻳـــﻼ ٌ ‪ . ...‬ﻳﺭﻭﻱ ﺍﻟﺻﺣﺏ ﻭﺍﻟﻧﺩﻣﺎء ﺭﺍﺣــﺎ‬ ‫‪ :‬ﻭﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻬﻳﺗﻲ ﺃﻣﻳﻥ ﺍﻟﻣﻼ ﻋﻠﻲ‬‫ﺍﺟﻌﻠﻭﺍ ﻣﺩﻓﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺷﻁﺂﻥ‪ ......‬ﻭﺍﺟﻌﻠﻭﺍ ﻣﻥ ﺭﺷﺎﺷﻬﺎ ﺃﻛﻔﺎﻧﻲ‬ ‫ﻻ ﺗﺻـــــــــــﺩﻭﺍ ﺍﻷﻣﻭﺍﺝ ﻋﻧﻲ ‪ . .....‬ﻭﻻ ﻳﻧﺄﻯ ﺣﻧﻳﻥ ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ ﻋﻥ ﺁﺫﺍﻧﻲ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺷﻌﺭﺍء ﻣﺩﻳﻧﺔ )ﺍﻟﺣﺩﻳﺛﺔ (ﺍﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﻣﺩﻳﻧﺔ ﺍﻟﻌﺭﻳﻘﺔ ﺑﺗﺎﺭﻳﺧﻬﺎ ﺍﻟﻣﺟﻳﺩ ﻭﻟﻁﺑﻳﻌﺗﻬﺎ ﺍﻟﺧﻼﺑﺔ‬ ‫ﻭﻣﻭﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺟﻣﻳﻝ ﺍﻟﺳﺎﺣﺭﻭﺑﺳﺎﺗﻳﻧﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﺭﻓﺔ ﺍﻟﻅﻼﻝ ﻭﻧﻭﺍﻋﻳﺭھﺎ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺩﻭﺭ ﻟﻳﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ‬ ‫ﺍﻁﻠﻘﺕ ﺧﻳﺎﻝ ﺍﻟﺷﻌﺭﺍء ﻓﻛﺗﺏ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻔﺫ ﺭﺍﻓﻊ ﺳﻠﻳﻡ ﺁﻝ ﺟﻌﻔﺭ ﻗﺻﻳﺩﺓ ﻁﻭﻳﻠﺔ ﻣﻧﻬﺎ‬ ‫ﺃﻳﻥ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺗﺷﺩﻭ ﻛﻝ ﺍﻣﺳﻳﺔ‬ ‫ﺗﻘﺹ ﺃﺧﺑﺎﺭ ﻣﺎ ﺃﻣﻼﻩ ﻣﺎﺿﻳﻧﺎ‬ ‫ﻭﺗﺫﺭﻑ ﺍﻟﺩﻣﻊ ﺗﺣﻧﺎﻧﺎ ﻭﺗﻛﺭﻣﺔ‬ ‫ﻟﻣﻥ ﺑﻧﻭ ﻭﻟﻣﻥ ﻟﻠﻣﺟﺩ ﻳﺑﻧﻭﻧﺎ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺩﺭﺓ ﻭھﻭ ﻳﺭﺛﻲ ﺻﺩﻳﻘﻪ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ھﻳﻼﻥ ﺳﺎﻟﻡ ﺍﻟﺣﺩﻳﺛﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﺷﻕ‬ ‫ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺟﻠﺱ ﻛﺛﻳﺭﺍ ﻗﺭﺑﻬﺎ ﻓﻳﻘﻭﻝ ‪-:‬‬ ‫ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻣﺎﺕ ﻋﺎﺷﻘﻬﺎ‬ ‫ﻭﺩﻋﻲ ﻳﺎ ﺍﻟﻭﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺭﺟﻼ‬ ‫ﻣﺎﺗﺯﺍﻝ ﺍﻟﺩﺭﻭﺏ ﺗﺫﻛﺭﻩ‬ ‫ﺃﻭ ﺻﺩﻳﻕ ﻳﻌﺎﻧﻕ ﺍﻟﻬﺯﻻ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺣﺳﻳﻥ ﺍﻟﺳﺎﻋﺩﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺑﺩﻉ ﻓﻲ ﻗﺻﻳﺩﺗﻪ ﺍﻟﻧﺛﺭﻳﺔ ﻭھﻭ ﻳﺭﺳﻡ ﻟﻧﺎ ﻟﻭﺣﺔ‬ ‫ﺷﻌﺭﻳﺔ ﻁﺎﻓﺣﺔ ﺑﺎﻟﺣﺯﻥ ﻭﺍﻷﻟﻡ‬ ‫ﺑﺭﻏﻡ ﺍﻥ ﺷﺎﻋﺭﻧﺎ ﻟﻡ ﻳﺷﺎھﺩ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﺍﻻ ﻗﻠﻳﻼ ‪-:‬‬ ‫ﻧـﺎﻋـﻭ ٌﺭ‬ ‫ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺭﺣـﻰْ‬ ‫ﺿﺟـﻳﺞ‬ ‫ﺃﻧـﻳﻥُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺻـﺩﻯ ﻧـﺎﻱٍ‬ ‫ُ‬ ‫ﺻـﺧﺭ‬ ‫ﻳﻧﺣـﺕ ﻓـﻲ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺣــﺯﻥ‬ ‫ﺗﺟـﺎﻋـﻳ ُﺩ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ﺗﻧـﺎﺛـﺭﺕ‬ ‫ﺟـﺯﺭ‬ ‫ﺑﻳـﻥ‬ ‫ﻳﺗـﻼﺷﻰ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻗـﻣﺭ‬ ‫ﻳـﺩﺍﻋـﺏُ ﺿـﻭ َء‬ ‫ٍ‬ ‫ﻧـﻭﺍﻋـﻳﺭھﺎ‬ ‫ﺏ‬ ‫َﻣـﻥْ ﻳﻬـ ُﺯ ﺟـﺫ َﻉ ﺩﻭﺍﻟﻳـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ﻧـﺩﻳـﺔ‬ ‫ﺟـﺭﺍﺭھـﺎ‬ ‫ﺗﺗﺳـﺎﻗـﻁ‬ ‫َ‬ ‫ﻁـﻳﻥ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷـﻭﺍﻁـﺊ‬ ‫ﺗﻠـﺛ ُﻡ‬ ‫َ‬ ‫ﻧـﻬـﺭ‬ ‫ﻑ‬ ‫ﺗﻬﻣـﺱُ ﺑﺿـﻔﺎ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ﺫﺍﺑـﻠﺔ‬ ‫ﺷـﻔﺎﻩ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺻـﻭﺕ ﻳﺗﻬـﺎﺩﻯ‬ ‫ﺕ ﺍﻟﺳـّﻧﻳﻥْ‬ ‫َﻳﻠﻣـﻠـ ُﻡ ﺟـﺭﺍﺣـﺎ ِ‬ ‫ﻟﻳـﻝ ﺑﻬـﻳ ْﻡ‬ ‫ﺳـﻛﻭﻥُ ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ـﻭﺍﻋـﻳﺭ‬ ‫ﺃﺻـﻭﺍﺕ ﺍﻟ ّﻧ‬ ‫ھـﺩﺃﺕ‬ ‫ِ‬ ‫ﻋﻠـﻰ ﺩﻛـ ِﺔ ﻣﺳـﺎ ٍء‬ ‫ﺟـﺭﺍﺭھـﺎ‬ ‫ﻳﻠـﻑُ‬ ‫َ‬ ‫ﻻ ﺗﺳـﻣ ُﻊ ﺳـﻭﻯ‬ ‫َ‬ ‫ﺃﻁﻳـﻁ ﺻـﻳﺎﺣِﻬﺎ‬ ‫ﻟـﻡ ﻳـﺯ َﻝ ﻳﻬﺗـﻑُ‬ ‫ﻧـﺎﻱٌ ﻣﺿـﺭ ٌﺝ ﺑﺎﻟﻬـﻭﺍ ِء‬ ‫ﺃﺗﻌﺑـ ُﻪ ﺷﻬـﻳﻕ ﺍﻟﺻّـﺩﻯ‬

‫ُ‬ ‫ﻋﻣـﻕ ﺗﺟـﺎﻋـﻳ ِﺩ ﺍﻟـﺩّﺭﻭﺏْ‬ ‫ﺕ‬ ‫ﺃﻁـﻼ ُﻝ ﺫﻛـﺭﻳـﺎ ٍ‬ ‫ﺗﺗـﻁﺎﻳ ُﺭ ﻛـﺭﺫﺍ ٍﺫ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺝ‬ ‫ﺃﺻـﻭﺍﺕ ﺗﺧـﺭ ُ‬ ‫ﻗـﻭﺍﻓـِﻳﻬﺎ ﻣﻳـﺗ َﺔ‬ ‫ﻧﻔـﺱ‬ ‫ﻙ ﺃﻏـﻼ َﻝ‬ ‫ﻟـﻡ ﺗﻌـﺩَ ﺗﺣـﺭ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻏﻣـﺯھـﺎ ﺃﻭﻝُ ﻁـﻭﻓـﺎﻥْ‬ ‫ُ‬ ‫ﻯ ﺫﺍﻛـﺭ ٍﺓ‬ ‫ﺗﺗﺳـﺎﻗـﻁ ﺛﻳـﺎﺏُ ﻋـﺭ ِ‬ ‫ﺏ‬ ‫ﺃﻣـﺎﻧـﻲ ﺭﺫﺍﺫ ﺿـﺑﺎ ٍ‬ ‫ﺃُ ْ‬ ‫ﺯﻣـﻥ ﻏـﺎﺑـﺭْ‬ ‫ﻋـﺭﻭﻕ‬ ‫ﻟﻘﻳـﺕ ﻓـﻲ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ﻏـﺭﺑـﺎ ٌء ﻧﺑـﻛﻲ ﻭﻁـﻧﺎ ً‬ ‫ﺕ‬ ‫ﺃﻗـﺭ ُﻉ ﺑـﻭﺍﺑـ َﺔ ﺯﻣـﻧ ِﻪ ﻣﺣـﻁﺎ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ﻣﺳـﺎﻓـﺭ‬ ‫ﺗﺑﺣـﺙ ﻋـﻥ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺗـﺎﺭﻳـﺦ‬ ‫ﻳﻘﻠـﺏُ ﻓـﻲ‬ ‫ِ‬ ‫ﻋـﺎﺻـﻔ ٍﺔ ﻣﻳﺗـ ٍﺔ‬ ‫ﻭﻁـﻥ‬ ‫ﺗﺭﻧـﻭ ﺍﻟـﻰ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺧـﺎﺗﻣـﺗ ُﻪ ﺍﻟﺿـﻳﺎﻉْ‬

‫ﻭﻻ ﻧﺳﺗﻁﻳﻊ ﺍﻥ ﻧﺗﺟﺎﻭﺯ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺑﺩﻉ ﻓﻲ ﺑﻛﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﺍﺑﺩﻉ ﻓﻲ‬ ‫‪ .‬ﺭﺳﻡ ﻟﻭﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﻓﻳﻘﻭﻝ ﺍﺣﺩھﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﺗﺎﺑﺔ‬ ‫ﺃﺑﺩ ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﻁﺭﻭﺍھﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺎﻝ‬ ‫ﺑﺟﻳﺕ ﻭھﺭﻳﻥ ﺯﻳﺎﻛﻲ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺎﻝ‬ ‫ﻳﮕﻠﺑﻲ ﺷﺑﻪ ﻧﺎﻳﺣـــــﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻝ‬ ‫ﺗﺣﻥ ﻭﻋﺎﻟﻭﻟﻑ ﺗﻠﻭﻱ ﺭﮔﺎﺏ‬ ‫‪:‬ﻭﻳﻘﻭﻝ ﺁﺧﺭ‬‫ھﻠﻲ ﺷﺎﻟﻭﺍ ﻭﺧﻠﻭﻧﻲ ﺑﺟﺭﻳﺔ‬ ‫ﻭﻳﺩﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﺑﻁﻝ ھﺷﻠﺔ ﻭﺟﺭﻳﺔ‬ ‫ﺃﻧﺎ ﺻﺭﺕ ﻧﺎﻋــــــﻭﺭ ﺑﺟﺭﻳﺔ‬ ‫ﻳﺣﻥ ﻭﺍﺑﺩ ﻣﺎ ﺑﻁﻝ ﺭﻏﺎ‬ ‫‪ :‬ﻭﻵﺧﺭ ﻳﻘﻭﻝ‬‫ﺃﺣﻥ ﻟﻬﻝ ﺍﻟﮕﺭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫ﻋﺑﻧﻬﻡ ﺩﻭﻡ ﻟﻠﻛﻠﻔﺔ ﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫ﺁﻩ ﻳﮕﻠﺑﻲ ﺷﺑﻳﻙ ﻋﻧﺔ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫ﺍھﻠﻬﺎ ﺭﺍﺣﻭ ﺑﺣﺩﺭ ﺍﻟﻭﻁﺎ‬

‫‪ :‬ﻭﻟﺷﺎﻋﺭ ﺁﺧﺭ ﻳﻘﻭﻝ‬‫ﻳﺣﻥ ﻧﺎﻋﻭﺭ ﺟﺭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻬﺫﺍﺭﻱ‬ ‫ﻳﺗﻭﮔﺩ ﻧﺎﺭ ﮔﻠﺑﻲ ﻭﺍﻟﻬﺎﺫﺍﺭﻱ‬ ‫ﺃﻧﺎ ﻟﻭ ﻣﺎ ﮔﻠﺑﻲ ﺍﻣﺟﻠﺱ ﺑﺎﻟﻬﺫﺍﺭﻱ‬ ‫ﻟﺟﺎﻥ ﻓﺭﺍﮔﻬﻡ ھﺩ ﺍﻟﺻﻔﺎ‬ ‫‪ :‬ﻭﻟﻠﺷﺎﻋﺭ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻌﺯﻳﺯ ﺍﻟﻌﺎﻧﻲ ﻣﻘﻁﻭﻋﺔ ﺟﻣﻳﻠﺔ ﻳﻘﻭﻝ ﻓﻳﻬﺎ‬‫ﻧﺎﻋﻭﺭﻱ ﺩﻭﺭ ﺑﻔﺭﺡ ﻅﻝ ﺩﻭﺭ ﻭﺳﺟﻳﻧﺔ‬ ‫ﻻ ﺗﻭﻥ ﻭﻧﺔ ﺣﺯﻥ ﻣﺎ ﻅﻝ ﺩﻣﻊ ﺑﻳﻧﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺭﺡ ﺟﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﺭﺡ ﻣﺎ ﻅﻥ ﺑﻌﺩ ﻳﻧﺩﺍﺱ‬ ‫ﻭﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﻱ ﺍﻟﮕﻣﺭ ﺗﺗﻐﺎﺯﻝ ﺍﻭﻳﻪ ﺍﻟﻧﺎﺱ‬ ‫ﻛﻝ ﮔﻠﺏ ﺣﺎﺿﻥ ﮔﻠﺏ ﻛﻝ ﻋﻳﻥ ﺗﻬﻭﻩ ﻭﺗﺣﺏ‬ ‫ﻣﺎ ﻅﻝ ﺩﻣﻊ ﺑﺎﻟﺟﻔﻥ ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻳﺑﺟﻳﻧﺔ‬ ‫‪ :‬ﻭﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻋﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﺳﻳﺩ ﺧﻠﻑ ﻳﻘﻭﻝ‬‫ﺁﻧﻲ ﺧﻼﻧﻲ ﺍﻟﻭﻛﺕ ﻧﺎﻋﻭﺭ‬ ‫ﺑﺱ ﺍﺗﺭﺱ ﻭﺑﺩﻱ‬

‫ﻭﺍﻋﺗﺫﺭ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣﺣﺏ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻵﻟﺔ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺳﻘﻲ ﺍﻟﺯﺭﻭﻉ ﻭﻣﻥ ﻋﺷﻕ ﺻﻭﺗﻬﺎ‬ ‫‪.‬ﻷﻧﻧﻲ ﻟﻡ ﺍﺳﺗﻁﻳﻊ ﺍﻥ ﺍﻛﺗﺏ ﺑﺣﺛﺎ ﻣﺗﻛﺎﻣﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫‪ :‬ﺍﻋﺗﻣﺩﺕ ﻓﻲ ھﺫﺍ ﺍﻟﺑﺣﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺻﺎﺩﺭ ﻣﻧﻬﺎ‬‫‪_١‬ﻭﺻﻑ ﺍﻟﻧﺎﻋﻭﺭ ﻭﺁﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻧﺕ‬ ‫‪_٢‬ﺣﻣﺎﺓ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺣﺎﺿﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻧﺕ‬ ‫‪_٣‬ﺣﻣﺎﺓ ﺟﻧﺔ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫‪_٤‬ھﻝ ﺗﻌﺭﻓﻭﻥ ﻣﺎھﻲ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫‪_5‬ﻗﺎﻣﻭﺱ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﻲ‬ ‫‪_٦‬ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ‬ ‫‪_7‬ﺍﻟﻌﺎﻧﻳﻭﻥ ﻭﺑﻳﻭﺗﺎﺗﻬﻡ ‪ /‬ﺍﻟﻭﺛﺎﺋﻘﻲ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺳﻼﻡ ﻁﺎﻟﺏ ﺭﺷﻳﺩ‬ ‫‪_8‬ﺑﻌﺽ ﻣﺎ ﻛﺗﺏ ﺍﻟﺻﺩﻳﻕ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺭﺣﻣﻥ ﺍﻟﺩﺯﺩﺍﺭ ﺍﻟﺣﺳﻳﻧﻲ‬ ‫‪_9‬ﻣﻥ ﺻﻔﺣﺔ ﺍﻟﺻﺩﻳﻕ ﻋﺩﻱ ﻧﻌﻣﺔ ﺍﻟﺣﺩﻳﺛﻲ‬ ‫‪_10‬ﻭﻳﻛﻳﺑﻳﺩﻳﺎ‪-‬‬ ‫‪_11‬ﺍﻟﻧﻭﺍﻋﻳﺭ ﻭﺍﻟﺷﻌﺭ ‪ //‬ﺳﺑﺗﻲ ﺍﻟﻬﻳﺗﻲ‬

‫��‬ ‫��‬ ‫�� ‬

��