مجلة الخياط - العدد التاسع

‫ﻣﺗﺄﺧﺭﺓ‪.‬‬ ‫ﻟﻥ ﺍﺧﺎﻁﺑﻛﻡ‬ ‫ھﺫﺍ ﺍﻟﻣﺳﺎء ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺧﺩﺭ‬ ‫ﻣﻐﯾﺏ ﺍﻻﺣﺎﺳﯾﺱ‬ ‫ﺑﻌﻘﺎﺭ ﺍﻟﺭﺯﺍﻧﺔ ﻭﺍﻟﻭﻗﺎﺭ‬ ‫ﻓﺑﻌﺽ ﺍﻻﺩﻭﯾﺔ‬ ‫ﺗﻧﺎﻭﻟﻬﺎ ﻓﯾﻪ ﺍﺣﯾﺎﻧﺎ ھﻼﻙ‬ ‫ﻟﻠﺭﻭح ﻭﻧﻭﻉ ﻣﻥ ﺍﻻﻧﺗﺣﺎﺭ‬ ‫ﺑﻝ ﺳﺄھﻣﺱ ﻟﻛﻡ‬ ‫ﻣﻥ ﻁﺭﻑ ﻗﻠﺏ ﻋﺷﻘﻛﻡ‬ ‫ﺑﻛﻝ ﺍﻟﺷﻭﻕ ﻭﻣﻊ ﺳﺑﻕ ﺍﻻﺻﺭﺍﺭ‬ ‫ﺷﺭﯾﻑ ﺍﻟﻘﯾﺳﻲ‬

‫ﺧﻠﻊ ﻧﻌﻠﯾﻪ‪ .‬ﻭأﺗﺎھﺎ ﯾﻣﺷﻲ‪ ،‬ﺑﺳﻛﯾﻧﺔ ﻭﻭﻗﺎﺭ‪،‬‬ ‫ﺣﺗﻰ ﻭﻗﻑ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺳﻠﻡ ﻋﻠﯾﻬﺎ‪ ،‬ﺛﻡ ﺟﻠﺱ‬ ‫ﺗﺣﺕ ﻗﺩﻣﯾﻬﺎ‪ ،‬ﺭﻓﻊ ﺭأﺳﻪ ﻧﻅﺭ ﻟﻠﺳﻣﺎء ﻭﻛﺎﻧﺕ‬ ‫ﺍﻟﻐﯾﻭﻡ ﺗﺳﯾﺭ ﺍﻟﻬﻭﯾﻧﺎ‪ ،‬ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺗﻠﺻﺹ ﻋﻠﯾﻪ‪،‬‬ ‫ﻟﺗﺳﻣﻊ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻬﻣﺱ ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﯾﺑﺙ ﻣﻥ‬ ‫ﺣﺩﯾﺙ‪ .‬ﻭﺍﻟﺩﺗﻲ ﺍﻟﻌﺯﯾﺯﺓ‪ ،‬ﻗﺩ ﺣﻘﻕ ﷲ ﻛﻝ‬ ‫أﺣﻼﻣﻲ ﻭأﻣﻧﯾﺎﺗﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺗﻲ ﻛﻧﺎ ﻧﺗﺷﺎﺭﻙ ﻓﯾﻬﺎ‬ ‫ﺕ‪ ،‬ﻋﻧﺩھﺎ ﺗﺑﺗﺳﻣﯾﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺗﻘﻭﻟﯾﻥ‬ ‫ﻭأﻧ ِ‬ ‫ﷲ ﻛﺭﯾﻡ‪ ،‬ھﺎھﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺣﻘﻘﺕ‪ ،‬ﺛﻡ ﯾﺻﻣﺕ‬ ‫ﯾﻧﺗﻅﺭ ﺭﺩھﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻡ ﯾﺳﻣﻊ ﻏﯾﺭ ﺻﻣﺕ ﺍﻟﻣﻘﺎﺑﺭ‪،‬‬ ‫ﯾﺣﻁ ﻋﺻﻔﻭﺭ ﺟﻣﯾﻝ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﺎﺻﯾﺔ ﻗﺑﺭھﺎ‪ ،‬ﯾﻠﺗﻔﺕ إﻟﯾﻪ ﻣﺧﺎﻁﺑﺎً ھﺫﺍ ﺍﻟﻁﺎﺋﺭ‪،‬‬ ‫ﻛﻡ ھﻭ ﻣﺣﺯﻥ أﻥ ﺗﺗﺣﻘﻕ أﻣﻧﯾﺎﺗﻙ‪ ،‬ﺑﻌﺩ ﺫھﺎﺏ‪،‬‬ ‫ﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﯾﺷﺎﺭﻛﻙ ﺗﻠﻙ ﺍﻷﻣﻧﯾﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﻋﺑﺩ ﷲ ﺍﻟﺷﻭﯾﻼﻥ‬

‫)ﺍﻟﺑﻌﺽ ﯾﺣﻠﻡ ﺍﻥ ﻻ ﯾﻛﻭﻥ( ﻟﺩﻯ ﻋﺎﺷﻕ‬

‫ﺳ َﺏ ﺍﻟﺭﻏﺑ ِﺔ‬ ‫َﺣ َ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧ ِﻪ‬

‫ﺗﻌﻠﱠﻕ ﺑﻧﺟﻣ ٍﺔ‬

‫أﻥ ﯾﺧﻠﻘﻧﻲ‬

‫ﻓﻲ ﺍﻟﻠﯾﻝ‬

‫ﻟﻛﻥ ﺍﻷﻓﺿﻝ‬ ‫أﻥ أُﻭﻟَ َﺩ‬

‫ً‬ ‫أﻣﻧﯾﺔ‬

‫ﻏﺎﺑﺕ ﺻﺑﺎﺣﺎ ً‬

‫ﺑﺩﻻً ﻋﻥ أﺑﻲ‬

‫ﯾﺣﻠ ُﻡ ﺑﻲ أﺣﺩھﻡ‬

‫أﻭ ﻗﻁﻌﺔ ﺳ ﱠﻛﺭ‬

‫أُﻗﺳ ُﻡ‬

‫أﺫﻭﺏ ﻓﻲ‬ ‫ُ‬

‫ﻷﻛﻭﻧﻥﱠ ﻋﻘﯾﻣﺎ‬

‫ﻓﻧﺟﺎﻥ ﺍﻟﻬﻣﻭﻡ‬

‫ﺣﯾﺩﺭ ﻣﺣﻣﺩ ﺧﺭﻧﻭﺏ‬

‫ﻓﯾﺗﺭﻛﻧﻲ‬ ‫أﻭ ﻧﺯﻭ ًﺓ‬

‫ﺍﻧﺷﻭﺩﺓ ﺍﻟﻔﺻﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ‬ ‫ﻋﻧﻲ ﻏﯾﺎﺏ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ‬ ‫ﻟﻘﺩ ﻏﺎﺏ‬

‫ﺍﯾﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ‬

‫ﯾﺭﯾﺩ ﺩﻣﻭﻋﻲ ﻟﯾﺭﻭﻱ ﺩﻣﺎﺋـــــﻲ‬ ‫ﻭ ﺃﻧﻲ ﺍﺷﻌﺭ ﺟﻥ ﻭ ﺍﻧـــــــــــﺱ‬ ‫ﺳﺎﻧﺷﺩ ﻓﻲ ﻣﻧﺑــــﺭﻱ ﻋﻥ ﻭﻓﺎﺋـﻲ‬ ‫ﻭ ﺭﻭﺣﻪ ﻏﺎﺑﺕ ﺳﻧﯾـــﻧﺎ ﻭ ﺭﻭﺣﻲ‬ ‫ﺗﻧـــﺎﺩﻱ ﺩﻣﻲ ﻋﻥ ﻣﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻘــــﺎء‬ ‫ﻭ ﺳﯾﻑ ﯾﻧﺎﺯﻋﻧﻲ ﻛﻲ ﺃﺳﯾـــــــﺭ‬ ‫ﯾﻬﺯ ﻣﺳـــــﺎﻓﺔ ﻗﺗــــــــﻝ ﺍﻟﻌﻧــــﺎء‬ ‫ﻭ ھﺫﺍ ﺟﻣﻭﺩﻱ ﺳﯾﻣﻛـــﺭ ﻣﻛــــﺭﺍ‬ ‫ﻛﻣﻛــﺭ ﺍﻟﺛﻌﺎﻟـــﺏ ﺣﯾﻥ ﺍﻟﺑــــــﻼء‬ ‫ﻛﺄﻧﻲ ﺗﻐﯾﺑﺕ ﻋﻧﻬــــــــﻡ ھﺗــــــﺎﻓﺎ‬ ‫ﻭ ﺍﺭﺳﯾﺕ ﻗﺻﺗﻬــﻡ ﻓﻲ ﻓﺩﺍﺋـــــــﻲ‬ ‫ﺃﺿﺣﻲ ﻷﺑــــﺩﻭ ﺷﻬﯾــــﺩ ﺍﻟﺯﻣﺎﻥ‬ ‫ﻭ ﺃﺭﻧـــﻭ ﺻﯾﺎﺣﺎ ﻟﯾﻌﻠﻭ ﺑﻛـــــــﺎﺋﻲ‬ ‫ﻭ ﻛﻝ ﺍﻟﺩﻣــﻭﻉ ﺗﺯﻑ ﻧــــــــــﺩﺍء‬ ‫ﺇﻟﻲ ﻭ ﻓﯾـــــﻬﺎ ﺃﻓـــــــــــﺎﻋﻲ ﺍﻟﺭﺩﺍء‬ ‫ﻭ ﺣﻘﻲ ﺑﺄﻧﻲ ﺃﻟــــــﻭﺫ ﺻﯾـﺎﻣﺎ‬ ‫ﺳﺄﺑﻌﺩ ﻋﻣـــــــــﻥ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻧﺗﻣﺎﺋــــــــﻲ‬

‫ﺍﯾﺎﺩ‬

‫ﻻﻥ ﺻﯾﺎﺣﺎ ﺳﯾﺭﺟﻭ ﺍﻟﺩﻣﻭﻉ‬ ‫ﻭﻗﻠﺑﻙ ﯾﺷـــﺩﻭ ﺃﻧﯾـــــــﻥ ﺍﻟﻌـــﻭﺍء‬ ‫ﻭ ﺍﻧﺕ ﺳﺗﺑﻛﻲ ﺧﺩﺍﻋﺎ ﻟﻧــــﺎ‬ ‫ﻭﺩﻣﻌﻙ ﺳﯾﻝ ﯾــــــﻼﺯﻡ ﻣـــــــــﺎﺋﻲ‬ ‫ﺑﻛﯾﺕ ﻋﻠﯾﻬﻡ ﻷﻧﻲ ﺃﺭﺍھــــﻡ‬ ‫ﺭﻣﻭﺷـــﺎ ﺑﻼ ﺍﻋﯾﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺟــــــــﺎء‬ ‫ﻭﺟﺩﺗﻙ ﻓﯾﻬﻡ ﺗﻭﺍﺭﯾﺦ ﺯﯾﻑ‬ ‫ﺗﺻﺏ ﺍﻟﺑﻼءﺍﺕ ﻓـــــــﻭﻕ ﺍﻟﺑــــــــﻼء‬ ‫ﺭﺑﯾﻌﻙ ﻓﯾﻬﻡ ﺧﺭﯾﻑ ﻁﻭﯾــﻝ‬ ‫ﻭ ﺻﯾﻑ ﺍﺗﻰ ﻗﺩ ﺍﺧﺎﻑ ﺷﺗـــــــــﺎﺋﻲ‬

‫) ﻛﻠﻣﺎﺕ ﺻﺎﻣﺗﺔ (‬

‫ﺗﻭﺯﻋﻧﺎ ﻟﺗﻣﻸ ﺍﻟﺷﺗﺎﺕ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺭﺓ ﺍﻟﻭﺟﺩ ﺗﻧﺎﻡ ﺍﻟﻐﺻﻭﻥ‬

‫ﻻ ﺗﻌﺑﺱ ﻭﺗﻬﺯ ﯾﺩﻙ‬ ‫ﻓﺎًﻧﺎ ﺃﻣﺔ ﻣﺷﺗﺗﺔ‬

‫ﺳﻛﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻑ ﺍﻻﻧﺗﻅﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﺡ‬ ‫َ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺻﻔﺔ ﺍﻟﺫﻛﺭﯾﺎﺕ ‪..‬‬

‫ﻭﺑﻌﺽ ﺍﻟﺳﻛﺎﺭﻯ ﯾﺗﺳﺎﻣﺭﻭﻥ‬

‫ﯾﻧﺎﻡ ﺍﻟﻣﺟﺩ‬

‫ﺍﻟﻘﺑﻠﺔ ﻣﺷﺭﻭﻉ ﻣﺅﺟﻝ ٌ‬

‫ﯾﻛﺗﺳﻲ ﺑﺧﺭﻕ ﺑﺎﻟﯾﺔ ‪..‬ﻭﺣﻠﻡ‬

‫ﻓﺷﻔﺎھﻧﺎ ﻣﺷﻐﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺗﻔﺎﻭﺽ‬

‫ﻣﺟﺩﻧﺎ ﺃﺳﺗﺎﺫ ﺑﻔﻥ ﺍﻷﺣﻼﻡ‬

‫ﻭﺍﻟﺣﻧﺎﺟﺭ ﺗﻧﺗﻅﺭ ﺃﻥ ﯾﻛﺗﺏ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ‬

‫ﻟﻛﻧﻪ ﯾﺟﻬﻝ ﺍﻟﺗﻔﺳﯾﺭ‬

‫ﻭﺗﺭﺻﻑ ﻋﻠﻰ ﺳﻁﺢ ﺍﻟﻛﻠﻣﺎﺕ ﺍﻻﻟﺣﺎﻥ ‪..‬‬

‫ﯾﺟﻬﻝ ﻣﻌﻧﻰ ﻛﺳﺭﺓ ﺧﺑﺯ ﻭﺍﺑﺗﺳﺎﻣﺔ‬

‫ﻛﻲ ﯾﺧﺭﺝ ﺍﻟﻧﺷﯾﺩ ‪..‬‬

‫ﻭﻟﺣﺎﻑ ﺑﺎ ٍﻝ ﯾﻘﯾﻪ ﺍﻟﺑﺭﺩ‬

‫ﻟﻧﻐﻧﻲ ﻟﻠﻭﻁﻥ ﻟﺣﻧﺎ ﺣﻧﻭﻧﺎ‬

‫ﻣﺟﺩﻧﺎ ﺃﻛﻠﯾﻝ ﻏﺎﺭ‬

‫ﻣﺣﺭﺭﺓ ﻛﻝ ﺍﻻﺻﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺃﻣﺗﻲ‬

‫ﺳﻼﻝ ﻣﻣﻠﻭءﺓ ﺑﺎﻟﻭﺭﺩ‬

‫ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻛﻝ ﺍﻟﺣﺭﻛﺎﺕ ‪!..‬‬ ‫ﺃﻗﺻﺩ ﺍﻟﺛﻭﺭﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﻔﻛﺭﯾﺔ‬

‫ﻭﻓﺭﺣﺔ ﻣﻸ ﺍﻟﻌﯾﻭﻥ‬ ‫ﺧﻁﺑﺔ ﺑﻠﯾﻐﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﯾﺩ ﺍﻝ ‪...‬‬

‫ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺅﺩﻟﺞ ﻓﺭﺣﻧﺎ‬

‫ﻭﯾﻧﺗﻬﻰ ﺍﻟﻣﻬﺭﺟﺎﻥ‬

‫ﻓﺗﺟﻌﻠﻧﺎ ﺃﻣﺔ )ﻣﺗﻘﺩﻣﺔ(‬

‫ﻓﯾﺭﺟﻊ ﻣﺟﺩﻧﺎ ﻟﻠﻧﻭﻡ ﻓﻲ ﺣﺿﻥ ﺍﻻﻣﺎﻥ‬

‫ﺃﻣﺔ ﺗﻌﺭﻑ ﻛﻝ ﺍﻻﺗﺟﺎھﺎﺕ‬

‫ﻭﯾﺣﻠﻡ ﺑﺎﻟﻐﺎﻧﯾﺎﺕ‬

‫ﻓﺗﻭﺯﻋﻧﺎ ‪..‬ﻗﺻﺎﺋﺩ‬

‫ﻣﺣﻣﺩ ﺍﻻﻧﺻﺎﺭﻱ‬

‫ﻟﻭﺣﺎﺕ‬

‫ﺑﻐﺩﺍﺩ ‪٢٠١٦/١١/٩‬‬

‫ﻓﺗﺣﻠﻡ ﺍﻟﺯھﺭﺓ ﺑﺎﻟﺗﻔﺗﺢ‬

‫ﺃﻏﻧﯾﺎﺕ‬

‫ُ‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــﺭﺃﺕ ﻟــــــــــــــــــــــــــــــــﻙ ) ﺍﻟﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﺳﺎﺩﺳﺔ (‬ ‫َﻗ‬ ‫ﻋﻧﻭﺍﻥ ﺍﻟﻛﺗﺎﺏ ‪ :‬ﺃﺳــــــــــــــﺱ ﻋﻠـــــــــــــــــــــــــﻡ ﺍﻟﻧﻔـــــــﺱ ﺍﻟـــﺗﺭﺑـــــــﻭﻱ‬ ‫ﺭﺅﯾـــــــــــﺔ ﺗــــــــــﺭﺑــــــــــﻭﯾــــــــــﺔ ﺇﺳـــــــﻼﻣﯾــــــــﺔ ﻣﻌـــــــﺎﺻــــــــﺭﺓ‬ ‫ﺍﻷﺳﺗــــــــــــﺎﺫ ﺍﻟـــــــــﺩﻛﺗــــــــــﻭﺭ ‪ ---‬ﺍﻟـــــــــﺩﻛــــــــــــــــــﺗﻭﺭ‬ ‫ﻣﺣﻣﺩ ﺇﺳﻣﺎﻋﯾﻝ ﻋﻣﺭﺍﻥ ‪ ---‬ﺣﻣﺩ ﺑﻠﯾﻪ ﺣﻣﺩ ﺍﻟﻌﺟﻣﻲ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾﻥ ﺷﻣﺱ ‪ ---‬ﻛﻠﯾﺔ ﺍﻟﺗﺭﺑﯾﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎھﺭﺓ ‪ ---‬ﺍﻟﻛﻭﯾﺕ‬ ‫ﻣﻛﺗﺑـــــــــﺔ ﺍﻟﻔــــــــﻼﺡ ﻟﻠﻧﺷــــــــــــﺭ ﻭﺍﻟﺗـــــــــﻭﺯﯾـــــــــﻊ‬ ‫‪ ...‬ﺗﺣﺩﺙ ﺍﻟﻣﺅﻟﻔﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺻﻝ ﺍﻟﺛﺎﻟﺙ ﻋﻥ ﻧﻅﺭﯾﺎﺕ ﺍﻟﺗﻌﻠﻡ ﻭﺃھﻣﻬﺎ ‪-:‬‬ ‫‪ – ١‬ﺍﻻﺷﺗﺭﺍﻁ ﺍﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ ‪ :‬ﺑﺎﻓﻠﻭﻑ‬ ‫ﺗﻌﺗﺑﺭ ﺍﻻﺷﺗﺭﺍﻁ ﺍﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺑﺳﯾﻁ ﻣﻥ ﺍﻷﺳﺎﻟﯾﺏ ﺍﻟﺭﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﻡ ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑﺭ‬ ‫ﻁﺭﯾﻘﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻟﻠﺗﺩﺭﯾﺏ ﻋﻠﻲ ﺗﻌﻠﻡ ﺍﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ‪ ،‬ﻭﯾﺭﺟﻊ ﺍﻟﻔﺿﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﺷﺗﺭﺍﻁ ﺍﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ‬ ‫ﻏﻠﻲ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺭﻭﺳﻲ ) ﺍﯾﻔﺎﻥ ﺑﺎﻓﻠﻭﻑ ‪ ، ( ١٩٣٦ – ١٨٤٩‬ﻭﻗﺩ ﺍھﺗﻡ ﺍﻟﻣﺅﻟﻔﺎﻥ‬ ‫ﺑﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﺳﯾﻭﻟﻭﺟﯾﺔ ﺍﻟﻬﺿﻡ ﻟﺩﻱ ﺍﻟﻛﻼﺏ ﺑﺎﻟﺻﺩﻓﺔ ﺍﻻﺷﺗﺭﺍﻁ ﺍﻟﺑﺳﯾﻁ ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺩﻱ‬ ‫ﺗﺟﺎﺭﺑﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺻﺩﺍﺭ ﺷﻭﻛﺔ ﺭﻧﺎﻧﺔ ﻟﻣﺩﺓ ‪ ٨‬ﺛﻭﺍﻥ ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺗﺧﻠﺹ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻛﺎﻟﺗﻌﻣﯾﻡ ‪ ،‬ﺍﻟﺗﻣﯾﯾﺯ‬ ‫‪ ،‬ﺍﻟﻛﻑ ‪ ،‬ﻭﺍﻻﻧﻁﻔﺎء‪.‬‬ ‫‪ – ٢‬ﻧﻅﺭﯾﺔ ﺍﻻﺭﺗﺑﺎﻁ ‪: ( J. Watson) 1878 – 1958‬‬ ‫ﻧﻅﺭ ﻭﺍﻁﺳﻭﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺗﻌﻠﯾﻡ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺕ ﺷﺭﻁﯾﺔ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﺍﺭﺗﺑﺎﻁﺎﺕ ﻋﺩﯾﺩﺓ ﺑﯾﻥ ﻡ‪ .‬ﺱ‬ ‫ﺑﺎﻻﺷﺗﺭﺍﻁ ﺍﻟﺑﺳﯾﻁ ﺃﻱ ﺗﻌﻠﻡ ﺍﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻣﺛﯾﺭﺍﺕ ﺟﺩﯾﺩﺓ ‪ .‬ﻭﻋﻧﺩﻩ ﺍﻟﺗﻌﻠﻡ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ‬ ‫ﺍﺷﺗﺭﺍﻁ ) ﺧﻭﻑ – ﻏﺿﺏ – ﺣﺏ – ﺍﻟﺧﻭﻑ ﺍﻹﺷﺗﺭﺍﻁﻲ ( ‪) ...‬ﯾﺗﺑﻊ(‬ ‫ﻭﻟﻛﻡ ﺗﺣﯾﺎﺗﻲ ‪ /‬ﺃ ‪ .‬ﻧﺑﯾﻝ ﻣﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﺳﻭﯾﺭﻛﻲ – ﺍﻟﺟﻣﻌﺔ ‪٢٠١٦ / ١١ / ١١‬‬

‫ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻌﺩ ﻣﻧﻙ ﺍﻵﻥ ﻋ ّﻧﻲ‬

‫ﺏ‬ ‫ﻓﻲ ﺧﯾﻁِ ﺍﻟﺳﺭﺍ ِ‬ ‫ﻭﺍﻟﻬﻭﻯ ﻗﯾ َﺩ ﺍﻟﺗﺟ ّﻧﻲ‬

‫ﺑﻌﯾ ٌﺩ َ‬ ‫ﺃﻧﺕ ﻋﻥ ﻋﯾﻧﻲ‬

‫ﻭﺩﻉ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﻟﻣﺎﺿﯾ ِﻪ‬ ‫ْ‬

‫ﻭﻣ ّﻧﻲ‬

‫ﻗﻠﺏ ﺗﻠ ّﻅﻰ‬ ‫ﻓﺄﻧﺎ ٌ‬

‫ﻭﺇ ّﻧﻲ‬

‫ﻻ ﺗﻠﻣﻧﻲ‬

‫ﺃﺑﻌ ُﺩ ﻣﻧﻙ ﺍﻵﻥ ﻋ ّﻧﻲ‬

‫‪..............‬‬

‫ُ‬ ‫ﺍﻟﻣﺳﺎﻓﺎﺕ‬

‫ﻋﺯﯾﺯ ﺍﻟﺳﻭﺩﺍﻧﻲ‬

‫ﺭﺩﺍ ُء ﺍﻟﺑﻌ ِﺩ‬

‫ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ‬

‫ﻻ ُﯾﻐﻧﻲ ﺍﻟﺗﻣ ّﻧﻲ‬ ‫ﻋﺵ ﻛﻣﺎ ﺗﻬﻭﻯ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﺷﺋﺕ ﻭﺩﻋﻧﻲ‬ ‫ﺇﺫﺍ‬ ‫ُ‬ ‫ﺃﻧﺣﺕ ﺍﻟﺫﻛﺭﻯ‬ ‫ﺟﺩﺭﺍﻥ ﻟﯾﻠﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ِ‬ ‫ﻭﺁھﺎﺗﻲ ﻭﻅ ّﻧﻲ‬ ‫ﺃﺭﺳ ُﻡ ﺍﻷﯾﺎ َﻡ ّ‬ ‫ﻅﻼً‬ ‫َ‬ ‫ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺇﺣﺗﺭﺍﻗﻲ‬ ‫ﻓﻭﻕ‬ ‫ِ‬ ‫ﺏ ﺟﺭﺣﻲ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺃھﺩﺍ ِ‬ ‫ﺍﻟﻁﯾﻑ‬ ‫ﻭﺃﺻﻭ ُﻍ‬ ‫َ‬ ‫ﻋ ّ‬ ‫ﺷﺎ ً ﻓﻭﻕ ﺟﻔﻧﻲ‬ ‫ﻗﺩ ﻏﺩﺍ ﺍﻟﻣﻭﻋ ُﺩ‬

‫ﻟﯾﺱ ھﻧﺎﻙ ﻣﻧﺯﻝ ﻣﺣﻁـــــﻡ‬ ‫ﻟﯾﺱ ھﻧﺎﻙ ﻣﻧﺭﻝ ﻣﻧﻅــــــﻡ‬ ‫ﻓﺎﻟﺣﺏ‬ ‫ﯾﺣﺩﺩ ﺍﻟﺗﺣﻁﯾﻡ ﻭ ﺍﻟﺗﻧﻅﯾﻡ‬ ‫ﺍﻥ ﺍﻟﺿﻭء ﺍﻟﺷﺎﺳﻊ ﯾﻬﺯﻡ‬ ‫ﺍﻟﻅﻼﻡ ﺍﻟﻣﺣﯾﻁ ﺑﻌﯾﻭﻥ‬ ‫ﺍﻟﺑﺭﺍءﺓ ﺍﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋﻥ‬ ‫ﺍﻁﻧﺎﻥ ﺍﻟﺟﺭﻡ ﺍﻟﻣﺷﻬﻭﺩ‬ ‫ﻧﺣﻥ ﻣﻥ ﻧﺧﺗﺎﺭ‬ ‫ﻭ ﻟﯾﺱ ﻭﺍﺣﺩ ﻣﻧﺎ‬ ‫ﺍﯾﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ‬ ‫ﻧﺣﻥ ﻣﻥ ﻧﺧﺗﺎﺭ‬

‫ﺍﻷﺳﺋﻠﺔ ـــــــــــــــــــــــ ﻛﺭﯾﻡ ﻣﺣﺳﻥ ﺍﻟﺧﯾــــــــــﺎﻁ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪١‬‬ ‫ُ‬ ‫ﻣﻧﺗﺻﻑ ﺍﻟﻣﻭﺕ‬ ‫ﺍﻟﺳﺎﻋﺔ‬ ‫ﺃﻋﻠﻧﺕ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﻓﺗﻬﺎﺩﺕ ﺃﺫﺭ ُﻉ ﻣﺭﻭﺣﺗﻲ ﺗﻌﻠﻥُ ﻋﻥ ﻣﺎﺫﺍ ؟‬ ‫ﺕ ﻛﺫﻟﻙ ﺩﺍﻓﺊ‬ ‫ﺳﻁ ُﺢ ﺍﻟﺑﯾ ِ‬ ‫ﻣﺎﺫﺍ ﯾﻌﻧﻲ ھﺫﺍ ؟‬ ‫ﻣﺎﺫﺍ ﯾﻌﻧﻲ‬ ‫ُ‬ ‫ﺍﻟﻠﯾﻝ‬ ‫ﺑﺭﯾﻕ ﻧﺟﻭﻡ‬ ‫ﺃﻥ ﯾﺯﺩﺍﺩَ‬ ‫ِ‬ ‫ﺃﻭﺍﺋﻝ ھﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻥ‬ ‫ﺑﺄﻋﯾﻧﻧﺎ ﻧﺣﻥ ؟‬ ‫ﺁﺧﺭ ﯾﻭﻣﺽ ﻓﻲ ﺃﺧﯾﻠﺗﻲ ﺍﻟﺻﺩﺋﺔ‬ ‫ﺃﻓﺗش ﻣﻧﻁﻔﺋﺎ ً ﻋﻥ ﻧﺟﻡ َ‬ ‫ُ‬ ‫ﻻ ﺷﺊ ﯾـُﺛﯾﺭ ﺟﺩﯾﺩﺍً‬ ‫ﻓﺎﻟﺯﻣﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﻋﻣﺭﻱ‬ ‫ﯾﺷﺑﻪ ﺟﺩﺍً ﺯﻣﻥ ﺍﻟﺣﺎﺿﺭ‬ ‫ﻓﺎﺑﺗﻌﺩﻱ ﻋﻧﻲ‬

‫‪٢٢‬‬ ‫ﺗﺭﻗﺏ ﺃﻥ ﯾﻧﻁﻕ ﻧﺟ ٌﻡ ﺃﻭ ﻛﻭﻛﺏ‬ ‫ﻟﻣﻌﺎﻥُ ﻋﯾﻭﻥ ﺍﻟﺯھﺭﺍء‬ ‫ﯾﻘﻭﻝ ُ ‪-:‬‬ ‫ﺑﺄﻥ ﺣﺳﯾﻧﺎ ً َ‬ ‫ﺁﺧﺭ ﯾﻭﻟﺩ ﻛﻲ ﯾـُﻘﺗﻝ َ‬ ‫ﺟﻭﻋﺎ ً‬ ‫ﻭ ﻏﺿﺑﺎ ً‬ ‫ﺃﻭ ﺣﻘﺩﺍً‬ ‫ﻭﯾﻣﻭﺕ ﻛﻁﻔﻝ ﯾﺳﺗﻧﺟﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻬﺩ ﺑﻼ ﺟﺩﻭﻯ‬ ‫ُ‬ ‫ﻁﻌﻧﺔ ﻏﺩﺭ ﺑﺩﺃﺕ ﺗﻛﺑﺭ ‪ ..‬ﺗﻛﺑﺭ ‪..‬ﺗﻛﺑﺭ‬ ‫ﻓﻲ ﺻﺩﺭﻱ‬ ‫ﺣﺗﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﻁﻭﻓﺎﻧﺎ ً‬ ‫ﻏﻁﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫ﺡ ﯾﻐﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻭﻡ‬ ‫ﻭﻧﻭ ٌ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﺳﻔﯾﻧﺗﻪ‬ ‫ﻟﻡ ُﺗﺻﻧﻊ ﺑﻌ ُﺩ ﻟﻣﺎﺫﺍ ؟‬ ‫إﺑﺗﻌﺩﻱ ﻋﻧﻲ‬ ‫ﻻ ﯾﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻧﻧﺟﺏ ﻁﻔﻼ ﺁﺧﺭ‬ ‫ُﯾﻘﺗﻝ ﺣﻘﺩﺍً‬ ‫إﺑﺗﻌﺩﻱ ﻋﻧﻲ‬ ‫إﺑﺗﻌﺩﻱ‬

‫ﺣﺩﺛﻧﻲ ﺍﻟﻠﯾﻝ ُ‬ ‫ﺑﺄﻥ ھﻧﺎﻟﻙ ﻣﺷﺗﺭﯾﺎ ً‬ ‫ﺕ‬ ‫ﺑﺎﻉ ﺃﺛﺎﺙ ﺍﻟﺑﯾ ِ‬ ‫ﻭﻟﻡ ﯾﺑﻊ ﺍﻟﺟﺩﺭﺍﻥ ‪ ...‬ﻟﻣﺎﺫﺍ ؟‬ ‫َﻗ َﻁ َﻊ ﺍﻟﺣﺑﻝ إﻟﻰ ﻧﺻﻔﯾﻥ‬ ‫ُ‬ ‫ﺃﺭﺟﻭﺣﺔ ﻁﻔﻝ ﻟﻡ ُﯾﻘﺗﻝ ﺑﻌ ُﺩ‬ ‫ﺃﻷﻭﻝ ُ ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ﻣﻭﺿﻊ ﻣﺭﻭﺣﺔ ٍ◌‬ ‫ﻣﺷﻧﻘﺔ ﻋﻠﻘﻬﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ﺻﺎﺭﺕ ﺧﺑﺯﺍً‬ ‫ْ‬ ‫ﻗﺑﻝ ﺳﻘﻭﻁ ﺍﻻﺷﻌﺎﺭ‬ ‫ﺑﺑﺿﻊ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ‬ ‫ﻻ ﺗﻣﻠﻙ ﺍﻥ ﺗﺻﻧﻊ ﺳﻭﻗﺎ ً ﻣﺯﺩﺣﻣﺔ‬ ‫ﺳﻘﻁﺕ ﻛﻝ ﺍﻷﻗﻣﺎﺭ‬ ‫ﻗﻣﺭ ﻟﻡ ﯾﺳﻘﻁ ﺑﻌ ُﺩ ﻟﻣﺎﺫﺍ ؟‬ ‫ﺳﻭﻯ ٍ‬ ‫ﻭﺣﯾﻥ ﺗﻬﺎﻭﻯ ــ ﻟﻡ ﯾﺟﺩ ﺍﻟﻛﻭﻛﺏ ﻓﺎﻧﻬﺎﺭ إﻟﻰ ﺍﻵﻥ‬ ‫ﺍﺑﺗﻌﺩﻱ ﻋﻧﻲ‬ ‫ﺍﺑﺗﻌﺩﻱ‬

‫ﻭھﻧﺎﻟﻙ ﺑﺭﺝ ﺍﻟﻌﺫﺭﺍء‬ ‫ﻻ ﯾﻭﺟﺩ ﺗﻣ ٌﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺧﻠﺔ‬ ‫ﻻ ﺗﻭﺟﺩ ﻧﺧﻠﺔ‬ ‫ﻻ ﯾﻭﺟﺩ ﻣﺎء‬ ‫ْ‬ ‫ﻛﺎﻧﺕ ﺗﻌﻠﻡ ـ‬ ‫ﻟﻭ‬ ‫ﻣﺎ ﺗﺣﻣﻠﻪ ﺍﻟﺻﻠﺑﺎﻥ ﺍﻟﻰ ھﺫﻱ ﺍﻟﻠﺣﻅ ِﺔ‬ ‫ﻟﻡ ﺗﻠﺩ ﺍﻟﻌﺫﺭﺍء‬ ‫ﻟﻭ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﻌﻠﻡ ﺃﻥّ ﻣﺳﯾﺣﺎ ً‬ ‫ﯾﺗﺭﻙ ﻁﻔﻼً‬ ‫ﯾﺳﺗﻧﺟﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻬﺩ ﺑﻼ ﺟﺩﻭﻯ‬ ‫ﻟﻡ ﺗﻠﺩ ﺍﻟﻌﺫﺭﺍء‬ ‫ٌ‬ ‫ﺻﻣﺕ‬ ‫ﻟﻭ ﯾﻌﻠ ُﻡ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺎﻟ َﻡ‬ ‫ْ‬ ‫ﯾﻧﻁﻕ ﻋﯾﺳﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻬﺩ‬ ‫ﻟﻡ‬ ‫ﻭﻏﻧﻰ ﺃﻏﻧﯾﺔ ﺧﺭﺳﺎء‬ ‫ﻛﻬﺫﺍ ﺍﻟﺟﯾﻝ ﺑﻼ ﻛﻠﻣﺔ‬ ‫إﺑﺗﻌﺩﻱ ﻋﻧﻲ‬ ‫ﺑﻝ إﻗﺗﺭﺑﻲ‬ ‫ﺁﺧﺭ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻓﻲ ھﺫﺍ ﺍﻟﺯﻣﻥ ﺍﻟﻣﻭﺟﻊ‬ ‫ﯾﺎ َ‬ ‫ﻛﻭﻧﻲ ﺩﻓﺋﻲ‬ ‫ﻭﺍﻗﺗﺭﺑﻲ ﻣﻧﻲ‬ ‫ﺍﻗﺗﺭﺑﻲ ﻣﻧﻲ ‪...‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻧﺩﻱ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﺳﺗﯾﻥ ﻗﺭﻧــــﺎً‬ ‫ﺡ‬ ‫ﺻﺎﺣﺏ ﻟﻡ ﯾﺯﻝ ﻛﺋﯾﺑﺎ ً ﯾﻧــــــــﻭ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺍﻟﺗﻬــــــــﺎﺏ‬ ‫ﺡ‬ ‫ٌ‬ ‫ﻣﻧﺫ ﺳﺗﯾﻥَ ﻭﺍﻟﺟﺭﻭ ُ‬ ‫ﺡ‬ ‫ﻓﺗﻬﺩﻱ ﻭﺃﻣﺳﻛﻲ ﯾﺎ ﺟـــــــــﺭﻭ ُ‬ ‫ﻣﻭﺝ ﺍﻟﻁﻭﻓﺎﻥ ﯾﻌﻠــــــﻭ ﻋﻠﯾﻧﺎ‬ ‫إﻥ‬ ‫َ‬ ‫ﺡ؟‬ ‫ﻓﻣﺗﻰ ﯾﺻﻧﻊ ﺍﻟﺳﻔﯾﻧــــــــﺔ ﻧﻭ ُ‬ ‫ﯾﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ ﻛﺄﻥّ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻭﺡ ﺭﻭﺣـــــــﺎ ً‬ ‫ﺏ ﻋﻣﺭﻧﺎ ﺗﺳﺗﺭﯾـــــــ ُﺢ‬ ‫ﻓﻭﻕ ﺃﻋﺗﺎ ِ‬ ‫ﻛﻡ ﺷﻛﻭﻧﺎ ﻟﻠﻣﻭﺕ ﻣﻣﺎ ﻟﻬﺛﻧـــــــــﺎ‬ ‫ﻓﺑﻛﻰ ﺍﻟﻣﻭﺕ ﻭﺍﺳﺗـ ُ ّ‬ ‫ﻔﺯ ﺍﻟﺿﺭﯾـــ ُﺢ‬ ‫ﻛﻡ ﻧﺳﺟﻧﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺿﯾﺎﻉ ﻁﻣﻭﺣــــﺎ‬ ‫ﺡ؟‬ ‫ﻟ َﻡ ﻻ ﯾﺳﺑـــﻕ‬ ‫ﺍﻟﺿﯾﺎﻉ ﺍﻟﻁﻣــــــــــــﻭ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﺻﺣﯾــﺢ؟‬ ‫ﻗﺭﺏ‬ ‫ﻛﻡ ﺭﺑﻁﻧﺎ ﺍﻟﺟﺭﺑﺎ َء‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻓﺗﻌــــــــــ ْ‬ ‫ـﺎﻓﺕ ﻭﻣﺎ ﺗﻌﺎﻓﻰ ﺍﻟﺻﺣﯾـــــــ ُﺢ‬ ‫ﻣﻧﺫ ﻓﺟﺭ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ﻭھﻲ ﺻـــــــﺭﺍ ٌﻉ‬ ‫ﯾﺗﻐــــــــــﺫﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺑﯾﺢ ﺍﻟﺟﺭﯾـــــــــ ُﺢ‬ ‫ﺏ‬ ‫ﻭﺍﻟﺷﺭﺍ ُﻉ ﺍﻟﺫﻟﯾﻝ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺻــــﻭ ٍ‬ ‫ﻭﺍﻟﻣﺟﺎﺩﯾﻑ ﻣﺎ ﺗﺷﺎء ﺍﻟﺭﯾـــــــــ ُﺢ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ﺗـــﻬﺎﻭﺕ‬ ‫ﺗﺳﺎﻣﺕ‬ ‫ﻭﺍﻟﺻﺭﻭﺡ ﺍﻟﺗﻲ‬ ‫ﺡ‬ ‫ﻭﺑﻧﯾﻧﺎ ﻓﻬـ ّﺩﻣـﺗـﻧـﺎ ﺍﻟﺻـــــــــــﺭﻭ ُ‬

‫ﻭﺻﺭﺧﻧﺎ ﻓﻣﺎ ﻭﺟﺩﻧﺎ ﺻﺭﯾﺧــــــــﺎ ً‬ ‫ﻧﺣــــﻥ ﻟﻶﻥ ﻭﺍﻟﺻﺭﺍ ُ‬ ‫ﺥ ﺍﻟﻛﺳﯾــــ ُﺢ‬ ‫ﻧﺣﻥ ﻟﻶﻥ ﻣﺎ ﻧﺯﺍﻝ ﻧﻐﻧـــــــــــــــﻲ‬ ‫ُ‬ ‫ﺗﻘﺗﺎﺕ ﻣﻧﻬﺎ ﺍﻟـــــــﺭﻭﺡ‬ ‫ﺣﺷﺭﺟﺎﺕ‬ ‫ﻣﻧﺫ ﻓﺟﺭ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ﻛﻧﺎ ﻧﻐﻧــــــــــــــــﻲ‬ ‫ﻧﻐﻡ ﺍﻷﻣــﻧﯾﺎﺕ ﻻ ﻧﺳﺗﺭﯾـــــــــــــــﺢ‬ ‫ﺯﻣﻥ ﯾﺧﺭﻕ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ﻭﯾﻣﺿـــــــــــﻲ‬ ‫ﻭھﻲ ﺗﻌﺩﻭ ﻭﻛﻝ } ﻣﻝ ﱟ { ﻧﺿـــــﻭﺡ‬ ‫ﻟِ َﻡ ھﺫﺍ ﺍﻟﺷﻘﺎء ﺭﻏـﻣــﺎ ً ﻭﻁﻭﻋــــــﺎ‬ ‫ﻟِ َﻡ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﻧﻭء ﺍﻟﻣﺳــــــــﯾــــــــ ُﺢ؟‬ ‫ْ‬ ‫ﻗﺎﻟــــــــــــــــــــﺕ‬ ‫ﺃﻟﺑﺳﺗﻧﺎ ﺛﯾﺎﺑﻬﺎ ﺛﻡ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺡ‬ ‫ﺇﻧﻣﺎ ﺍﻟﻌﻣ ُﺭ‬ ‫ﺳﺎﻋﺔ ﻭ ﯾـــــــــــــــــﺭﻭ ُ‬ ‫ﺡ؟‬ ‫ﻭﯾﺭﻭ ُ‬

‫ُ‬ ‫ﺍﺳﺗﻔﻘﺕ ﻭﻟ ّﻣـــﺎ‬ ‫ﺍﻵﻥ‬

‫ﺡ‬ ‫ﻭﻓﺭ ﻣﻧﻲ ﺍﻟﻭﺿــــــﻭ ُ‬ ‫ﺿﻝّ ﻓﻛﺭﻱ ّ‬ ‫ﻗﻠﺕ ﻟﻠﺭﯾﺢ ﺣﯾﻧﻬﺎ ‪ :‬ﺃﺭﺟﻌﯾﻧــــــــﻲ‬ ‫ﺍﺣﻣﻠﯾﻧﻲ ﻟﻘﺭﯾﺗﻲ ﯾﺎ ﺭﯾــــــــــــــــــ ُﺢ‬ ‫ً‬ ‫ﺣﻧﯾـــــــــــــــﻥ‬ ‫ﺳﺣﺎﺑﺔ ﻣﻥ‬ ‫ﺍﺣﻣﻠﯾﻧﻲ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺡ‬ ‫ﻭﺍﺯﺭﻋﯾﻧﻲ ھﻧــﺎﻙ ﺣﯾﺙ ﺍﻟـــــــﺭﻭ ُ‬ ‫ّﻟﻭﺣﺕ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻕ ﻗﻁﺭﺓُ‬ ‫ﺿـــــﻭء‬ ‫ٍ‬ ‫ﺍﻟﺟﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﺗﻠﻭﯾـــــــــــــــــ ُﺢ‬ ‫ﻓﺎﻣﺗﻁﺎھﺎ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫ﻟﺳﺕ ﺃﻗﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺳﯾﺭ ﻭﻛﻠــــــــــﻲ‬ ‫ﻭﻧﺯﻑ ﺻﺭﯾــــــــــــــ ُﺢ‬ ‫ﺗﻌﺏ ﻣﻭﺟ ٌﺯ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ﻑ ﻣﯾـــــــــ ٍﻝ‬ ‫ﺍﻟﻁﺭﯾﻕ ﻣﻥ ﺃﻟ ِ‬ ‫ﺧﻁﻭﺓ ﻭ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺎھﻠﻲ ﯾﺋﻥﱡ ﺟﺭﯾــــــــــــــــــــ ُﺢ ‪.‬‬

‫ﺃﺧﺗﺭﻗﺕ ‪....‬‬ ‫ﺃﻧﻅﺎﺭﻩ ﺍﻟﺟﺩﺍﺭ ‪....‬‬

‫ﻗﺑﯾﻝ ﺍﻥ ﺗﻁﻝ ﻣﻥ ﻧﺎﻓﺫﺓ ‪....‬‬ ‫ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺷﻔﻕ ‪.....‬‬

‫ﯾﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺣﺑﯾﺑﺔ ‪....‬‬ ‫ﻏﺭﯾﺑﺔ ﺍﻷﻁﻭﺍﺭ ‪....‬‬ ‫ﺗﻁﯾﺭ ﻛﺎﻟﻔﺭﺍﺷﺔ ‪....‬‬ ‫ﺑﯾﻥ ﺯھﻭﺭ ﺍﻟﯾﺎﺳﻣﯾﻥ ‪ ....‬ﻭﺍﻟﺟﻠﻧﺎﺭ ‪....‬‬ ‫ﻭﺗﻧﺿﺢ ﺍﻟﺭﺣﯾﻕ ‪....‬‬ ‫ﺷﻔﺎھﻬﺎ ﻋﻘﯾﻕ ‪....‬‬ ‫ﻭﺃﺫ ﺭﺃﺗﻪ ﺃﺑﺗﺳﻣﺕ ‪....‬‬ ‫ﻭﻋﺿﺕ ﺍﻟﺷﻔﺎﻩ ﻓﻲ ﻏﻧﺞ ‪....‬‬ ‫ﺃﻟﺗﻘﺕ ﺍﻟﻌﯾﻭﻥ ‪ ...‬ﺑﺎﻟﻌﯾﻭﻥ ‪....‬‬ ‫ﺃﺭﺗﺣﻼ ‪.....‬‬ ‫ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﻣﺟﻧﻭﻥ ‪....‬‬ ‫ﻓﻐﺎﺩﺭﺍ ﺍﻟﺯﻣﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ ‪....‬‬ ‫ﻣﺗﯾﻣﺎ ‪.....‬‬ ‫ﺿﻣﻬﻣﺎ ﺍﻟﻧﺳﯾﺎﻥ ‪.....‬‬ ‫ﺣﯾﻥ ﺃﺳﺗﻔﺎﻕ ‪....‬‬ ‫ﻟﻡ ﯾﺟﺩھﺎ ‪.....‬‬ ‫ﻓﺄﺣﺗﺭﻕ ‪.....‬‬

‫ﺟﻠﯾﻝ ﺍﻟﺟﻭﺭﺍﻧﻲ‬

‫ﺑﺎﻟﺿﺑﺎﺏ ‪.‬‬ ‫ﺍﻧﺎ ﻣﻘﺗﻧ ٌﻊ‬ ‫ْ‬ ‫ِﺏ ھﺫﺍ ﺍﻟﻭﺷﺎﺡ ﺍﻟﻣﺟﻬﻭﻝ‬ ‫ﻭﺍُﺣ ُ‬ ‫ﻭﺍﺭﺗﺿﻲ ﺍﻥ ﺍﺗﻭﺳﻁ ﺍﻟﺳﺣﺎﺏ‬ ‫ﻣﺭﻏﻣﺎ ﺍﺳﺗﺟﯾﺏ ﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺑﻭﻝ‬ ‫ﯾﺟﻠﺟﻝ ﻓﻲ ﺻﺩﺭﻱ ﺻﻭﺕ‪.‬ﺍﻻﺳﻰ‬ ‫ﻛﺻﺩﯾﻕ ﻣﺧﻠﺻﺎ ﻣﺅﻧﺳﺎ‬ ‫ﻭﺍﺻﺑﺢ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻣﺎ ھﻣﻧﻲ ﺍﻥ ﺗﻧﺎﻝ ﻣﻧﻲ ﻛﻝ ﺍﻟﺭﻣﺎﺡ‬ ‫ﺍﻭ ﯾﻐﺭﺩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻐﺭﺍﺏ ﻛﻝ ﺻﺑﺎﺡ‬ ‫ﻓﻠﺗﻐﻠﻕ ﺟﻣﯾﻊ ﺍﻻﺑﻭﺍﺏ‬ ‫ﻭﻟﺗﺩﻕ ﻛﻝ ﺍﻧﻭﺍﻉ ﺍﻟﻁﺑﻭﻝ‬ ‫ﻓﺎﻧﺎ ﻣﻘﺗﻧﻊ ◌ٌ ﺑﺎﻟﺿﺑﺎﺏ‬ ‫ﻭﻻ ﺍﺳﺗﺟﺩﻱ ﺍﻱ ﺣﻠﻭﻝ‬ ‫ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻘﻠﻡ ‪ ..‬ﺟﺭﺍﺡ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻣﻭﺻﻠﻲ‬

‫ﻓﻘﺭﺍﺕ ﻣﺳﺗﻘﺑﺣﺔ ‪ /‬ﺍﯾﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ‬ ‫ﻟﻣﺎﺫﺍ ﻧﺷﺗﻡ ﻭﺍﻟﺩﯾﻧﺎ ﻓﺎﻟﻣﻌﺭﻛﺔ ﺍﻟﻛﺑﺭﻯ‬ ‫ﺑﯾﻧﻲ ﻭ ﺑﯾﻧﻙ ﻓﻠﻣﺎﺫﺍ ﻧﺷﺗﻣﻬﻡ‬ ‫ﻣﻬﻣﺎ ﺗﻌﺎﻟﯾﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻣﺎ ﺩﺧﻝ ﺍﺑﺎﻧﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻣﻭﺭﻧﺎ ﺍﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‬ ‫ﺍﻟﺑﻛﺎء ﯾﺧﺭﺝ ﻣﻥ ﻧﺎﻓﻭﺭﺗﻲ ﯾﺩﻋﻭ ﺍﻟﻘﺭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻬﯾﺎﺭ‬ ‫ﻭﺳﺎﻣﺗﻲ ﺗﺯﻭﻝ ﻋﻧﻲ ﺍﯾﺎﻣﺎ ﻭ ﺷﻬﻭﺭﺍ ﻭ‬ ‫ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻼﻡ‬ ‫ﻓﻧﻘﻁﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻘﺗﻠﻧﻲ ﻭ ﺗﺳﻠﻣﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺑﺭ‬ ‫ﻟﯾﺎﻛﻝ ﻛﻝ ﺷﻲء ﻣﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻻ ﺍﺳﺗﻁﯾﻊ ﺍﻟﺳﺑﺎﺣﺔ ﻓﯾﻪ ﻭ ﻻ‬ ‫ﺍﺳﺗﻁﯾﻊ ﺍﻟﺗﻧﻔﺱ ﻓﻣﺷﻛﻠﺗﻲ ھﻲ ﺍﻻﻧﺩﺛﺎﺭ‬ ‫ﺍﻟﻭﺍﻟﺩ ﺟﻭھﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺭﺵ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻟﻭ‬ ‫ﺗﺩﺍﺭﻛﻧﺎﻩ‬ ‫ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻌﻝ ﻭ ﻣﻬﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﯾﻔﻌﻝ ﺍﻣﻭﺭ‬ ‫ﻧﻌﺗﺑﺭھﺎ ﻏﯾﺭﻣﻬﻣﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﻬﻣﺔ ﻻﺧﺭ‬ ‫ﺟﺭﻋﺔ ﺩﻭﺍء‬ ‫ﻭ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩﺓ‬ ‫ﻣﻬﻣﺎ ‪...‬‬ ‫ھﻲ ﺍﻟﻣﺣﻘﺔ‬ ‫ﻧﺣﻥ ﻧﺷﺗﻡ ﻭﺍﻟﺩﯾﻧﺎ ﺩﺍﺋﻣﺎ ﺍﻟﯾﺱ ھﻧﺎﻙ ﻣﻥ‬ ‫ﺧﺟﻝ ﺍﻭ ﺍﻋﺗﺑﺎﺭ ﻟﻭﺟﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ‬ ‫ﺍﻧﺎ ﺍﺑﻛﻲ‬ ‫ﻭ ﺍﺑﻛﻲ‬ ‫ﻭ ﺍﺑﻛــﻲ ‪...‬‬

‫ﺟﻌﻔﺭ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﺳﻡ‬

‫ﺃﺭﺻﻔﺔ ﺍﻟﺫﻛﺭﯾﺎﺕ ‪ /‬ﻛﺭﯾﻡ ﻣﺣﺳﻥ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ‬ ‫‪-----------------------------------------------‬‬‫ﺭ ّﻗـّــﻌﺕ ﺃﺷﺭﻋﺗﻲ ﻭﺻﻐﺕ ﺳﻔﺎﺋﻧــﻲ‬ ‫ﻓﻣﺿﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﺿﺏ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ ﺟﻬﺎﺗﻲ‬ ‫ﺃﻟﻘﯾﺕ ﻓﻲ ﻧﻐﻡ ﺍﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺟﺫﻭﺗـــــﻲ‬ ‫ﻭﺑﺣﺛـﺕ ﻋﻥ ﺟﺩﻭﺍﻱ ﻓﻲ ﺳﻛﻧﺎﺗــﻲ‬ ‫ﻭﺳﺭﯾﺕ ﺃﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺩﻣﻭﻉ ﻏﺭﺍﺋﺑـﻲ‬ ‫ﻭﺍﻟﺑﺣــﺭ ﯾﺳﺄﻡ ﻣﻥ ﺭﺅﻯ ﻋﺑﺭﺍﺗـــﻲ‬ ‫ﺃﻣﺷﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﻋﺩﻱ ﻭﯾﺗﺑﻌﻧﻲ ﺩﻣــــﻲ‬ ‫ﻭﺗﺑﻭﺡ ﺧﻠﻑ ﻣﺻﺎﺋﺭﻱ ﺃﺷﺗﺎﺗــــﻲ‬ ‫ﺍﻟﺣﻠﻡ ﯾﻭﻗﻅﻧﻲ ﻭﯾﺳﺧﺭ ﻣﻥ ﯾـــــﺩﻱ‬ ‫ﻭﯾﺩﻯ ﺗﻔﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺳﺩﻯ ﻣﻥ ﺫﺍﺗــــﻲ‬ ‫ﺃﺑﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻭھﻣﻲ ﻭﺗﺻﺩﻕ ﺩﻣﻌﺗــﻲ‬ ‫ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺫﻛﺭﻯ ﺑﻼ ﻧﺑـــــــــــــﺭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻭﻗﺕ ﯾﺄﺧﺫ ﻧﺧﻠﺗﻲ ﻭﯾﺑﻭﺣﻧــــــــﻲ‬ ‫ﻭﺍﻻﺭﺽ ﺗﻧﻔﺭ ﻣﻥ ھﺩﻯ ﻧﺧﻼﺗــــﻲ‬ ‫ﺳﺎﻋﺎﺗﻲ ◌َ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺿﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣـﺩﻯ‬ ‫ﻭﺍﻟﺑﺣﺭ ﯾﺩﺭﻙ ﻣﺎ ﻣﺩﻯ ﺳﺎﻋﺎﺗـــــﻲ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻣﺎء ﺑﻌﺽ ھﺑﺎﺋــــــــﻪ‬ ‫ﺃﻟﻘﻰ ّ‬ ‫ﻭﺍﻟﺭﻣﻝ ﯾﻣﺣﻭ ھﺎﺯﺋــــﺎ ً ﻋﺛﺭﺍﺗـــــــــﻲ‬ ‫ﻭﺃﻧﺎ ﯾﺣﺎﺻﺭﻧﻲ ﺗﺭھﻝ ﻓــﻛــــــــــﺭﺓ‬ ‫ﻋﻣﯾﺎء ﺗﺗﺑﻌﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻟﺣﻅﺎﺗــــــــــــﻲ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﯾﻝ ﺧﺑﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻼﻣﺢ ﻧﻛﺑــــــــــﺔ‬ ‫ﺧﺭﺳﺎء ﺗﻌﺑﺙ ﻓﻲ ﺧﻁﻭﻁ ﺳﻣﺎﺗــــﻲ‬

‫ﻧﺑﺿﻲ ﯾﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﯾﺣﺎﻭﻝَ ﯾﻘﻅــــﺔ‬ ‫ﻟﻛﻥ ﯾﻘﻅﺎﺗﻲ ﺑﻼ ﻧﺑﺿـــــــــــــــﺎﺕ‬ ‫ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺟﺎﺩﻝ ﻛﻲ ﺃﺳﯾﺭ ﺑﻼ ﺧﻁـــــﻰ‬ ‫ﻓﻬ ُﻡ ھﻧـــﺎ ﻛﻲ ﯾﺳﺭﻗﻭﺍ ﺧﻁﻭﺍﺗـــــﻲ‬ ‫ﺃﻟﻧﺎﻱ ﯾﺳﺄﻝ ﻋﻥ ﻅﻧﻭﻥ ﺃﺟﻧﺗـــــﻲ‬ ‫ﻭﯾﻧــــﻭﺡ ﺣﯾﻥ ﺗﺟﯾﺑﻪ ﻧﺎﯾﺎﺗــــــــــــﻲ‬ ‫ﺃﻧﺎ ﻛﻡ ﻋﺯﻓﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﻁﻭﺭ ﻣﻼﺣﻣﻲ‬ ‫ﻭﻣﻼﻣﺣـــﻲ ﺗﻘﺗﺎﺕ ﻣﻥ ﺩﻣﻌﺎﺗــــــــﻲ‬ ‫ﻭﺍﻟﻭﻗﺕ ﻏﻧﻰ ﺑﻌﺽ ﻣﻭﺟﻲ ﻭﺍﻧﺗﻘﻰ‬ ‫ﻧﻐﻣــﻲ ﻓﺿﺎﻋﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺩﻯ ﺍﻭﻗﺎﺗــﻲ‬ ‫ﺍﻷﻏﻧﯾﺎﺕ ﺩﻣﻲ ‪ ،‬ﻭﺛﻭﺭﺓ ھﺩﺃﺗــــــﻲ‬ ‫ﻭﺍﻟﺻﻣﺕ ﯾﻭﺟﺯ ﻏﺿﺑﺔ ﺍﻟﺛــﻭﺭﺍﺕ‬ ‫ﻟﻣﺳﺕ ﺩﻣﻭﻋﻲ ﺍﻟﻠﯾﻝ ﻓﺎﺟﺗﺭﺣﺕ ﯾـﺩﺍ‬ ‫ﯾﺩﻱ ﺟﻬـــــــﺎﺗــــــﻲ‬ ‫ﻟﻠﯾﻝ ﺗﺳﺭﻕ ﻣﻥ ّ‬ ‫ﻭ ﺗﺑﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻏﺭﺍﺑﺔ ﻟﻭﻧـــــــﻪ‬ ‫ﻭﺗـُﺅﺭﺟــﺢ ﺍﻻﻣﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﻗﺳﻣﺎﺗـــــﻲ‬ ‫ﻓﺎﻟﺻﻣﺕ ﯾﺭﻓﺿﻧﻲ ﻭﯾﺳﺧﺭ ﻣﻥ ﺩﻣﻲ‬

‫ﻓﺎﻟﺻﻣﺕ ﯾﺭﻓﺿﻧﻲ ﻭﯾﺳﺧﺭ ﻣﻥ ﺩﻣﻲ‬ ‫ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻭﺭ ﻣﺅﺭﺟﺣـــــﺎ ً ﻻءﺍﺗــــــــــــــﻲ‬ ‫ﺃﺳﺳﺕ ﻓﻲ ﺟﺳﺩ ﺍﻟﻣﺣﺎﻝ ﺧﺭﺍﺋﻁــــﺎ‬ ‫ﻭ ﺍﻟﻣﺳﺗﺣﯾﻝ ﯾﺟﻭﻝ ﻓــــــﻲ ﺃﻧﺎﺗــــــــــﻲ‬ ‫ﺃﻟﻘﯾﺕ ﺃﺭﺻﻔﺗﻲ ﻓﻣﺩﺕ ﻅﻠﻬــــــــــﺎ‬ ‫ﻭﺗﻣﺩﺩﺕ ﺣﺗﻰ ﺍﺧﺗﻔﺕ ﻁﺭﻗـــــــﺎﺗـــــــﻲ‬ ‫ﺕ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺯﺭﻋﺕ ﻣﺗﺎھﺗﻲ‬ ‫ﻣﻥ ﺻﻣ ِ‬ ‫ھﻣﺳـــــــﺎ ً ﯾـُﺩﺭﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺄﺳﺎﺗـــــــــﻲ‬ ‫ْ‬ ‫ﺳﻛﻧﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﺯﻧﻲ ﻗﺷﻭﺭ ﺳﻼﻟﺗـــﻲ‬ ‫ﻭﺍﻟﺫﻛﺭﯾـــــﺎﺕ ﺗﺟﻭﻝ ﻓﻲ ﻧﻛﺳﺎﺗــــــــﻲ‬ ‫ﺩﺣﺭﺟﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻛﺳﺎﺕ ﻧﺑﻝ ﻭﺳﺎﺋﻠــﻲ‬ ‫ﻓﺄﺗﺕ ﺑﻣﺎ ﻻ ﺃﺷﺗــــﻬﻲ ﻏﺎﯾﺎﺗــــــــــــﻲ‬

‫ﻛﺭﯾﻡ ﻣﺣﺳﻥ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ‬

‫ﺭﺗﺑﻛﺔ‬ ‫ﻧﺷﻭﻯ ُﻣ ِ‬ ‫ﺟﺭﺗﻲ ‪ /‬ﺃ ُ‬ ‫ﺭﻭﺽ ﻭﺣﺷِ َ‬ ‫ﯾﺔ ﺍﻟ ُﺟﺭﺡ‬ ‫ُ‬ ‫ﺳﻬﺎ ﻓﻲ َﺣ ْﻧ َ‬ ‫ﻐﺭ ُ‬ ‫ﺃ َﻗﻠ ُﻡ ﺃَ َﻅﺎﻓ َِﺭ ﺍﻷَ ْﺳﺋِﻠ ِﺔ َﻗﺑﻝ َ ﺃﻥْ َﺗ ِ‬ ‫ِﺑﺎﺗﺟﺎ ِﻩ َ‬ ‫ﺣﻭ ﻣﻭﻋِﺩﺍ ﺃﻛ َﻠﺗﻪ ﺃﺭﺿﺔ ﺍﻟﺳﻧﯾﻥ ‪ ،‬ﺍﻟﺗﻘﻭﯾ ُﻡ ﺍﻟ ُﻣ َﻌ ُ‬ ‫ﻠﻕ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺧﻼﺹ ‪َ ،‬ﻧ َ‬ ‫ﻑ ﺍﻟ ﱠﻧﺎﻱ‬ ‫ﻌﺯ ُ‬ ‫ﺩﺍﺭ ُﻏﺭﻓﺗﻲ َﻋ َﺑﺙ ِﺑ ِﺭﺋ ِﺔ ﱠ‬ ‫ﺍﻟﺳﺎﻋﺔ‪َ ،‬ﻛﺎﻟ َﻣﺟﺎﻧﯾﻥ ﺍﻗ َﺗ َﻔﻲ ﺃ َﺛﺭ ﺭﺍ ِﻋ ًﯾﺎ َﯾ ِ‬ ‫ِﺟ ِ‬ ‫ﺳﺄ َﻧﺎ ُﻡ َﯾﻭ ًﻣﺎ ﺃﻭ َﺑﻌﺽ‬ ‫ﻘﻠﺏ ﻓﻲ َﻧﻭﻣﻲ‬ ‫ﺣﺎﺳﻲ ﺍﻟ ُﺟﻔُﻭﻥ ‪َ ،‬ﻛ ْﻡ َ‬ ‫َ‬ ‫ﯾﻊ ﺍﻟﺿﻧﻭﻥ ‪ ،‬ﺃ َﺗ ُ‬ ‫ﻟِﻘﻁِ ِ‬ ‫ﯾﻭﻡ‪.‬‬ ‫ﺃﺑﺣ ُ‬ ‫ﺙ ﻋﻥ َﻧﺟﻣﺔٍ‪ ،‬ﺃﻗﺭﺃ َﺗﺣﺗﻬﺎ َ‬ ‫ﺿﻭء‪َ ،‬‬ ‫ﺳﻼﻟِﻡ ﺍﻟ َ‬ ‫ﺍﺭ َﺗﻘﻰ َ‬ ‫ﺁﺧﺭ ﻭﺭﻗ ٍﺔ َﻛﺗﺑ ُﺗﻬﺎ َﻗﺑﻝ َ‬ ‫ُ‬ ‫ﺕ َﺗ َ‬ ‫ﺇﺭﺗﻁﺎﻡ ﺍﻟ َﻣﺭﺍﯾﺎ ‪َ ،‬ﻣ َ‬ ‫ﻟﻌﺷﺑﺔ‬ ‫ﻘﺎء ﺍﻟﺭﻏﺑﺔ‬ ‫ﺣﺕ‬ ‫ﻭﺕ ﺍﻟ َﻣﺳﺎﻓﺎ ِ‬ ‫ﺃﻗﺩﺍﻡ ﺍﻟﻣﺎﺭ ﱠﯾﻥ ِﺑ َﻧ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﯾﺎﺭ‬ ‫ﺳ ُﻡ ُﻏﺻﻥَ‬ ‫ﻗﺎﺭﻋ ِﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻭﻋﺭﺓ‪ ،‬ﺃﺭ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﺍﻟﺗﺟﺎﻭﯾﻑ ‪ ،‬ﺃﻟﻣﻠِ ُﻡ ﺍﻧ ِﻬ َ‬ ‫ﺍﻟﻭﺟﻭ ِﻩ ﻣِﻥ ِ‬ ‫ﺄﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﺣﺭﺑﺎء ‪ ،‬ھﻛﺫﺍ‬ ‫ﺎﻷﻁﻔﺎﻝ ِﺑ‬ ‫ﺏ َﻛ‬ ‫ھﺭ ﺍﻟ ﱠﻧﺷﻭ ِﺓ ‪ ،‬ﻭﺃﻟ َﻌ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺍﻟﺷﻭﻕ ﺍﻟ ُﻣﺛﻣِﺭ‪ ،‬ﻣِﻥ َﺯ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِﻑ ﻋِﻧﺩَ ﺑﺎﺏ ﺍﻟ ُﺣﻠﻡ‪،‬‬ ‫ھِﻲ‬ ‫ﺳﻭﺩﺍ َء َﺗﻘ ُ‬ ‫ﺏ ﻹﻣﺭﺃ ٍﺓ َ‬ ‫ﻑ ﺍﻟ ُﺣ ﱡ‬ ‫ﺳﺗﻧﺯ ُ‬ ‫ﺧﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺷِ ﻕ‪َ ،‬ﯾ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﻷﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺍﻣﺭﺃ ٍﺓ َﻗﻣﺣﯾﺔ‬ ‫ﺍﻟﯾﺳﺕ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻛﺎﻓِﯾﺔ‬ ‫ﻣﻊ ﺍﻟﺳﺟﺎﺋﺭ‪،‬‬ ‫ﺳﺑﺎ ٍ‬ ‫ﺕ َ‬ ‫َﺗﻧﺎ ُﻡ ﻓﻲ ُ‬ ‫ﺷﻣﺱ َﺣﻣﺭﺍء‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻭﻥ ِﺑ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ﻛﺎﻟﻁﻔﻝ َ‬ ‫ﺑﺽ ﻋﻠﻰ َ‬ ‫ﺷﺩِﯾ ُﺩ ﺍﻟ ُﺑﻛﺎء‪،‬‬ ‫ﻑ ﺃﻧﻧﻲ‬ ‫ﻋﺭ ُ‬ ‫ﺑﺯ ﺍﻟﻘﺎﺩ ِ​ِﻡ َ‬ ‫ﺣﺎﻭﻝ ُ ﺍﻟ َﻘ َ‬ ‫ِ‬ ‫ﺃُ ِ‬ ‫ﻣﻊ ﺍﻟﺭﯾﺢ‪ ،‬ﺃَ ِ‬ ‫ﺍﻟﺧ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ﺳ ْ‬ ‫ﺃﻧﺣﺕ ﺍﻣﺭﺃﺓ‬ ‫ﺝ‬ ‫ﻘﻁﺕ ِﺑ ِ‬ ‫ﺣﺽ َﻋﺗﻣ ٍﺔ ‪ ،‬ﺳﺎ ِﺫ ٌ‬ ‫ﺝ ﺃﻟﻣﻠِ ُﻡ ﺿِ ﯾﺎ َء ﺍﻟ ﱡﻧ ُﺟﻭﻡ ِﺑﺯﺟﺎﺟ ٍﺔ َ‬ ‫ﺳﺎ ِﺫ ٌ‬ ‫ﻧﺎھﺩﺓ ﺗﻌﺎﻧﻕ ﺍﻟ ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ﺩﺍﻣﺕ ﺍﻷﻗﺩﺍ ُﻡ َﺗﺗﺭ ُﻙ‬ ‫ﻭﺍﺭ َﻉ‪ ..‬ﻟﻛِﻧﻲ ﻻ ﺃُﻭﻣِﻥُ ِﺑﺎﻷﺭﺻِ ﻔ ِﺔ ﻣﺎ‬ ‫ﺷ ِ‬ ‫ﺁﺛﺎﺭھﺎ‪ ..‬ﺃﻁﻌ َﻡ َ‬ ‫ﺍﻟﺭﯾﺢ َﻗﺑﻝ َ ﺃﻥ َﺗﻐﺗﺻِ َﺏ‬ ‫ﻣﺭ‪،‬‬ ‫ﺿ ِ‬ ‫ﺃﺳﺎﺑ ُﻕ ﱢ‬ ‫ﺑﺎﺡ َﺑﻘﺎﯾﺎ َ‬ ‫ﺷﻣﺱ ﺍﻟ ﱠ‬ ‫ِ‬ ‫ﻭء َﻗ ٍ‬ ‫ﺻ ِ‬ ‫ﺡ‬ ‫ﻣﺭﺍﻭ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ﺭﯾﻕ ﺍﻟ ﱠﻧﻬﺭ َﺗ َ‬ ‫ﺍﻟﻁﻭﺍﺣﯾﻥ ‪َ ،‬ﻗﺑﻝَ ﺃﻥ َﺗﺷﻑ َ‬ ‫ﻛﻌﺻﻔﻭﺭ‬ ‫ﺣﺕ ﺳﺎﻗِﯾﻬﺎ‪َ ،‬ﺑﻌﺩھﺎ ﺃﺷﺩﱡﻭ‬ ‫ِ‬ ‫ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺩﻭﺭﺍﻥ ‪ُ ،‬ﻛﺳِ ْ‬ ‫ﺑﺎﺡ َﺗ َ‬ ‫ﺭﺕ ﺃَﻏﺻﺎﻥ ﺍﻻﻓﻧﺎﻥ ‪،‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ﺂﺧﺭ ﺭﯾﺷ ٍﺔ ِ‬ ‫ﺣﺕ ﺍﻷﻁﻼﻝ‪َ ،‬ﻛ ِ‬ ‫ﺍﻟﺻ ِ‬ ‫ﺑﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﺿ ُ‬ ‫ُﯾﻐﺭ ُﺩ ﱠ‬

‫ﺛﺄﺭ ﻣِﻥ ﺯﻗﺯﻗﺎﺗﻬﺎ ‪ ،‬ھﻛﺫﺍ َﻋﺭﻓﺕ‬ ‫ِﯾﺭ‪ ،‬ﺍﻷﻏﺻﺎﻥُ َﺗ ُ‬ ‫ﻌﯾﺵ ﻓﻲ ٍ‬ ‫ﻓﻲ ِﺟﺑﺎ ِﻩ ﺍﻟ َﻌﺻﺎﻓ ِ‬ ‫َﻧﻔﺳﻲ‪.‬‬ ‫ﻑ َﺗﻠﻭﺙ ِﺑ َ‬ ‫ﺎﻟﺧﻁِ ﯾﺋﺔ‪ ،‬ﻋِﻧ َﺩ ُﺟﺭﻑ ﺍﻟﺭﺻﯾﻑ‬ ‫ﺍﻟﺷﺗﺎء ﺍﻟ ُﻣﺑﺎﻏِﺕ َﯾﺧﻠ ُﻌﻧﻲ َﻛﻣِﻌﻁ ٍ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ِ‬ ‫ﻐﺯﻝ ُ ﻣِﻥ ُﺧﯾﻭﻁِ ﺍﻟ ﱠ‬ ‫ﻠﻭﻥ ﺍﻟ ﱡﻧﻭﺭ‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺱ ﺍﻟ ُﻣ َﺗﺳﺎﻗِﻁ ِﺔ ﻭﺳﺎﺩ ِﺓ ﻟﯾﻝ ِﺑ ِ‬ ‫ﺷ ِ‬ ‫ﺃﻧﺛﻰ َﺗ ِ‬ ‫ِﯾﻑ‪َ ،‬‬ ‫ﺏ َ‬ ‫ﺳ ْ‬ ‫ﻘﻁﺕ‬ ‫ﺍﻟﺟﺎﻧِ ِ‬ ‫ﺷﺟﺭﺓٌ َ‬ ‫ﺏ ُﻣﺧ ٌ‬ ‫ﻁﻌﻡ ﺍﻟﺑﻛﺗﺭﯾﺎ ‪ ،‬ﻭﺍﻟ ُﺣﻠ ُﻡ ُﻣﺭ ِﻋ ٌ‬ ‫ﺍﻵﺧﺭ‪ُ ،‬ﺧﺑ ٌﺯ ِﺑ ِ‬ ‫ﺣﺟﻡ ﺍﻷﺯﻣﻧ ِﺔ ﺍﻟ َﻣﺟﻧﻭﻧﺔ‪.‬‬ ‫ﺿﺣِﯾﺔ ﺍﻟﻔﺄﺱ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﺣﺟﻡ َﺟﺳﺩﻱ‪ِ ،‬ﺑ ِ‬ ‫ﺻﻧﻊ ﻣِﻧﻬﺎ ﺗﺎﺑﻭ ًﺗﺎ ِﺑ ِ‬ ‫ﺭﺧﺕ ِﺑﻭﺟ ِﻪ َﻣ ﱠﺭﺍﺗﻲ‪ُ ،‬ﺣﻭﻛ ُ‬ ‫ﺻ ُ‬ ‫ﺟﺭﻡ ﺍﻟﻌِﺷﻕ‬ ‫ﯾﺭ ُﻋﺑﻧﻲ َﺗﻌﺑﯾﺭ ﻭﺟﻬﻲ ﺣﯾﻥَ َ‬ ‫ِﻣﺕ ِﺑ ِ‬ ‫ﺍﻟﺳﻣﺎء َﺣﻭﻝ َ ﺟﺳﺩ ﺍﻷﺭﺽ‪،‬‬ ‫ﺳ ُﻡ ﻟﻭﻥَ‬ ‫ِ‬ ‫ﺳﺄﺭ ُ‬ ‫ﺍﻟﻭﺣﺷﻲ ﻭﺗﺣﺭﯾﺽ ﺍﻟﻌﺎﺷِ ﻘﯾﻥ‪َ ،‬‬ ‫ﺣﺿﻥ‬ ‫ﺃﺻﺎﺑ َﻊ ﺍﻟﺻﺣﺭﺍء‪َ ،‬ﺑﻌﺩھﺎ ﺃ َﺗﻌﺭﻯ ﻣِﻥ َﺧﺟﻠﻲ ﻷﻧﺎ َﻡ ِﺑ‬ ‫ﻭﺃ َﺩﻏﺩِﻍ ِﺑﺭﯾﺷﺗﻲ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺃﺷﺟﺎﺭھﺎ ﺫِﺭﺍﻉ ﺣﺳﻧﺎء‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ‪ ،‬ﺃﺗﺻﻭ ُﺭ ﺃﻏﺻﺎﻥَ‬ ‫ِ‬ ‫ﻭﺟﻊ‬ ‫ﻭﺯ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﺩﻡ ﺍﻟ َﻛﺂﺑﺔ‪ ،‬ﻭﯾﺳﻘ ُﻁ َﻛﻭﺟ ِﻪ َﻋ ُﺟ ٍ‬ ‫ﺫﻉ َﻧﺧﻠﺔٍ‪َ ،‬ﯾﺗﺄﻟ ُﻡ ﺍﻟﻘﻠﺏ ِﺑ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻋﻠﻰ ِﺟ ِ‬ ‫ﺳ ُﻡ ﻭﺟ َﻪ َﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪،‬‬ ‫ﻟﺣﻥ ﻧﺎﻱٍ َﻋﺗﯾﻕ‪ُ ،‬ﻛﻝ ﱡ ﻣﺎ َﯾﻌﻧﯾﻧﻲ ﺃﻥْ ﺃﻛﻭﻥَ ُﻣﺗﺻﻭ ًﻓﺎ‪ ،‬ﻭﺃﺭ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ﺷﻛﻝ ُﺧﻁﻭﻁ ُﻣ َﺗﻌﺭﺟﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﺃﺭ ُ‬ ‫ﺳ ُﻡ َﺟﺳﺩھﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﻭﺣ ٍﺔ ُﻣﺟﺭﺩﺓ ِﺑ ِ‬

‫ﻋﺎﻣﺭ ﺍﻟﺳﺎﻋﺩﻱ‬

‫ﻭﻁﻧﻲ‪..‬ﺣﺳﯾﻥ ﺍﻟﻐﺿﺑﺎﻥ‬ ‫ﻣﺎﺯﻟﺕ ﺍﻧﺑﺵ ﻓﻲ ﺑﺋﺭ ) ﺍﻭﺭﻭﻛ ّﯾﺔ( ﺍﻟﻣﺎء ﻋﻧﺩﻱ ﺗﻠﻭﺛ ُﻪ ﺍﻟﻘﻧﺎﻧﻲ ﺍﻟﻣﺳﺗﻭﺭﺩﺓ‪ ،‬ﻟﻡ‬ ‫ﺍﻟﺟﻧﻭﺏ‪ ،‬ﺭﺑﻣﺎ‬ ‫ﺗﺗﻌﺏ ﺍﺻﺎﺑﻌﻲ ﻓﺎﻧﻬﺎ َﻓ ِﺭ َﺣ ٌﺔ ﻭھﻲ ﺗﻣﺳ ُﻙ َﺟ ّﺭ ًﺓ ﻣﻔﺧﻭﺭﺓ ﻣﻥ ﻁﯾﻥ َ‬ ‫ﺍﺳﻘﻲ ﻣﺯﺍﺟﺎ ﺳﻭﻣﺭﯾﺎ ﻟﯾ ٍﺩ ﺗﺣﻠ ُﻡ ﺍﻥ ﺗﺑﻧﻲ ﺳﻭﺭﺍ )ﮔﻠﮕﺎﻣﺷﯾﺎ( ﻣﺎﺑﺎﻝ ُ ھﺫﻩ ﺍﻟﺳﻣﺎء‬ ‫ُ‬ ‫ﺑﻌﺭﻕ ﻣﻐﺷﻭﺵ ﻣﺯﺍﺟ ُﻪ ﺭﺟﺱ‬ ‫ﺍﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﺗﻌﺻﺭ ﻣﺎ َء ﺍﻟﺧﺭﺍﻓﺔ‪،‬ﺍﺣﺳﺑﻬﺎ‬ ‫ﻏﯾﻣﺔ َﺗﺣﺑﻝ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺿﺭﻭﻥَ ﻭﺻﻔﺗﻪ ﻣﻥ ﺻﺣﻑ ﻗﺩﯾﻣﺔ ﯾﺣﺳﺑﻭﻧﻬﺎ‬ ‫ﯾﺧﺗﺑﺊ ﺧﻠﻑ ﺍﻅﻼﻑ ﺩﺍﻋﺷ ّﯾﺔ ‪ُ ،‬ﯾ َﺣ ّ‬ ‫ﺃھﯾﺏ ﺑﺎﻟﺭﻓﻭﻑ‬ ‫ﺗﺧﻧﺱ ﻓﻲ ﻟﯾﻝ ﺍﺩْ َﻣﺱ ﺑﯾﻥ ﺩ ّﻓﺎﺕ ﺗﺗﺯ ّﯾﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺭﻓﻭﻑ ‪،‬‬ ‫ﺷﺫﺭﺍﺕ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﺍﻟﺻﺎﺝ ﺍﻥ ﺗﺷ ّﻙ ﺑﺧﺭﺑﺷﺗﻬﺎ ﯾﺩ ﺍﻟﻧﺟﺎﺭ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺻﻘﻝ ﻓﺎﻥ ) ﺍﻟﺳﺑﺭﺗﻭ( ﯾﺳﻛﺭ ﻓﯾﻪ‬ ‫ﺍﻟﺗﻣﺭ ﻭﺍﻟﻌﻧﺏ‪.‬‬

‫) ﺍﻟﺭﺍھﺏ (‬ ‫ﺗﺭﻙ ﺍﻟﻣﺎﻝ ﻭﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﻭﺯﯾﻧﺔ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ﺍﻟﺩﻧﯾﺎ ﺗﻣﻠﻛﺗﻪ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺭھﺑﻧﺔ ﺿﺎﻗﺕ ﻋﻠﯾﻪ‬ ‫ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺑﻣﺎ ﺭﺣﺑﺕ ﻟﻡ ﺗﺳﻌﻪ إﻻ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻔﺟﻭﺓ ﺍﻟﻣﻅﻠﻣﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺟﺑﻝ ﺍﻷﺻﻡ‬ ‫ﻣﻔﺗﺭﺷﺎ ﺍﻟﺻﻌﯾﺩ ﻭﻣﺗﻭﺳﺩﺍً ﺫﺭﺍﻋﯾﻪ ﻓﻁﺭﯾﻕ ﺍﻷﻣﻝ ﺍﻟﻣﻧﺷﻭﺩ ﯾﺑﺩﺃ ﻣﻥ ﻅﻠﻣﺔ ھﺫﻩ‬ ‫ﺍﻟﻔﺟﻭﺓ ﻭﯾﺗﺳﻠﻕ ﺳﻘﻔﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺳﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺧﻔﺎﻓﯾﺵ ﺗﻌﺷﻭ ﻋﯾﻧﺎﻩ ﻣﻥ ﺷﺭﻭﻕ‬ ‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺗﻧﻘﺑﺽ ﺫﺍﺗﻪ ﻟﺩﺑﯾﺏ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ‪ ،‬ﻓﯾﺭﺍھﺎ ﻓﻲ ﻏﺭﺑﺔ ﺍﻻﻛﺗﺋﺎﺏ ﻭﺗﻬﺵ‬ ‫ﺃﺳﺎﺭﯾﺭﻩ ﻟﻠﻌﺯﻟﺔ ﻭﺍﻻﻧﻁﻭﺍء ‪ ،‬ﻓﻼ ﺯﻭﺝ ﯾﺭﻋﻰ ﻭﻻﻁﻔﻝ ﯾﺣﺑﻭ ﻭﻻ ﺿﯾﻑ ﯾﻔﺩ ‪،‬‬ ‫ﻣﺣﺭﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻪ ﺍﻟﺫﺍﺋﺫ ﻭﺍﻟﻁﯾﺑﺎﺕ ﺃﺷﺩ ﺍﻟﺗﺣﺭﯾﻡ ﻭﻣﺣﻠﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻁﻭﻯ ﻭﺟﺷﺏ‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟﻁﻌﺎﻡ ﻓﻐﺩﺍ ﻣﻅﻬﺭﻩ ﺗﻔﺛﺎ ﻭﺗﺎﺟﻪ ﺷﻌﺛﺎ ﻭﻣﻠﺑﺳﻪ ﺍﻷﺳﻣﺎﻝ ‪ ،‬ﻣﻌﺗﻘﺩﺍ ﻧﺟﺎﺗﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﺃﺟﺗﻬﺎﺩﻩ ﻭﻓﻭﺯﻩ ﺑﺄﺑﺗﺩﺍﻋﻪ ﻻﯾﺻﻐﻲ ﻟﻣﻧﻁﻕ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﯾﻥ ﻭﻻﯾﺣﻔﻝ ﺑﻣﻧﻬﺞ ﺍﻟﻭﺍﺛﻘﯾﻥ ‪،‬‬ ‫ﻧﺑﻲ ﻣﺳﺩﺩ ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺿﻲ ﷲ ﺃﻣﺭﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻌﻭﻻ ‪.‬‬ ‫ﻓﻬﻭﺍﻩ ﻭﺣ ٌﻲ ﻣﻧﺯﻝ ﻭﺭﺃﯾﻪ ٌ‬ ‫ﺭﺳﻭﻝ ﻣﻬﺩﻱ ﺍﻟﺣﻠﻭ‬ ‫ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ‪.‬‬ ‫‪٢٠١٦ / ١١ / ١٠‬‬

‫ﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﺭﺍﺏ…‬ ‫••••••••••••••••••••••‬ ‫ﺃﻧﻬﻛﻪ ﺍﻟﻣﺳﯾﺭ ﻋﻠﻰ ﻏﯾﺭ ھﺩﻯ ؛ ﯾﺳﺄﻝ ُ ﺍﻟﻣﺩﻯ ‪ :‬ﺃﯾﻥ ﺍﻟﻁﺭﯾﻕ ؟ ُﯾﺟﯾﺑﻪ‬ ‫ﺍﻟﺻﺩﻯ… ﻟﻡ ﯾﻌﺩ ﯾﻘﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺣ ّﻣﻝ ؛ ﯾﻐﻭﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﺭﺍﺏ ﻻ ﺷﻲء ﻏﯾﺭ‬ ‫ﺍﻟﺗﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺍﻟﯾﺑﺎﺏ… ﺗﺎﺋﻪ ﯾﺻﺭﺥ ﻣﻥ ﺫھﻭﻝ ‪ :‬ﻟﯾﺱ ھﺫﺍ ﺍﻟﻣﺻﯾﺭ…‬ ‫ﻛﺎﻣﻝ ﺭﺍھﻲ ﻣﺭﺯﻭﻙ‬ ‫* ُﻣﺕ ﺃﯾﻬﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻧﺎ…‬ ‫•••••••••••••••••••••ﺍ‬ ‫ﺷﺗ ّﺩﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺣﺎﻝ ؛ ﻻﺣﻝّ ﺑﻝ ﯾﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻭﺕ ﻻﺳﻭﺍﻩ ﻣﺎﺩﺍﻣﺕ ﺍﻟﺩﻧﯾﺎ ﻟﻡ ﺗﻌﺩ ﻟﻪ‬ ‫ﺣﯾﺎﺓ… ‪.‬ھﻭ ﻟﯾﺱ ﺳﻭﺩﺍﻭﯾﺎ ﻟﻛﻥ ﺧﺎﻁﺏ ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ ﻟﺣﻅﺔ ﺍﻷﻟﻡ ‪ُ :‬ﻣﺕ ﺃﯾﻬﺎ ﺍﻟﺫﻱ‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟﻣﺣﻁﻡ ﺍﻟﻣﻬ ّ‬ ‫ﺷﻡ ﺍﻟﻣﻬﺯﻭﻡ…‬ ‫ﺃﻧﺎ ؛‬ ‫ﻛﺎﻣﻝ ﺭﺍھﻲ ﻣﺯﺭﻭﻙ‬ ‫ﺍﻣﻧﯾﺎﺕ ﻣﺑﻬﻣﺔ ‪ /‬ﺍﯾﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ‬ ‫ﺍﻟﻬﺭﻭﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺍﺩﻱ ﯾﺿﺎﯾﻘﻧﻲ ﻭ ﺭﻣﺎﻝ ﺍﻟﻛﺎﺣﻠﯾﻥ ﺗﻘﺗﻠﻧﻲ ﻭ ﻧﺯﻑ ﺍﻧﻔﻲ ﺍﻋﺷﺎﺑﺎ‬ ‫ﻛﻠﻬﺎ ﻣﯾﺗﺔ ﻻ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﺣﺩﺍ ﻓﻬﺭﺑﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺍﺩﻱ ﻣﺗﺿﺎﯾﻘﺎ ﻻﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺳﺑﯾﻠﻲ‬ ‫ﻓﺻﺩﻣﺕ ﺑﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﺍﺩﻱ ﻣﻥ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻣﻲ ﻓﻬﺭﺑﺕ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﺻﺩﻣﺕ ﺑﻪ ﻭ ﺛﺎﻟﺛﺔ‬ ‫ﺻﺩﻣﺕ ﺑﻪ ﻭ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺻﺩﻣﺕ ﺑﻪ ﻭ ﺧﺎﻣﺳﺔ ﺻﺩﻣﺕ ﺑﻪ ﻭ ﺳﺎﺩﺳﺎ ﻭ ﺳﺎﺑﻌﺎ ﻭ‬ ‫ﺛﺎﻣﻧﺎ ﻭ ﺗﺎﺳﻌﺎ ﺻﺩﻣﺕ ﺑﻪ ﻓﺑﻘﯾﺕ ﻓﯾﻪ ﺍﺭﺗﺩﻱ ﺍﻟﺭﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺳﺩﻱ ﻣﻼﺑﺳﻲ ھﻲ‬ ‫ﺍﻟﺭﻣﺎﻝ ﺗﻣﻧﯾﺕ ﺍﻥ ﺍﺑﻘﻰ ﻭ ﺗﻣﻧﯾﺕ ﺍﻥ ﻻ ﺍﺑﻘﻰ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺑﻘﺎء ﺍﺧﺗﺭﺗﻪ ﺑﯾﻧﻣﺎ‬ ‫ﺷﻌﻭﺭﻱ ﯾﺧﺗﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺑﻘﺎء ﻓﺎﻣﻧﯾﺎﺗﻲ ﻣﺑﻬﻣﺔ ﻭ ﻟﯾﺳﺕ ﺭﺍﺟﺣﺔ ﻣﻬﻣﺎ ﺗﻣﻧﯾﺕ ﻓﻬﺫﺍ‬ ‫ﻟﯾﺱ ﻣﻥ ﺣﻘﻲ ﺑﻝ ﻣﻥ ﺣﻕ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻧﻔﺳﻲ ﻻ ﺗﺭﺿﻰ ﺍﻥ ﺗﺗﻛﺑﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻧﻔﺱ‬ ‫ﺍﻟﺿﺎﺋﻘﺔ ﻟﻠﻣﻭﺕ‬

‫ﺻﺑﺎﺣﺂ‪..‬‬ ‫ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺗﺷﺑﻬﻧﻲ‬ ‫ﺭﻣﺎﺩﯾﺔ ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺭﻓﺽ ﺍﻟﻬﻁﻭﻝ‪ ....‬ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻻ ﺗﻛﻥ ﺍﻟﺭﯾﺢ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻭﯾﻝ ‪ ...‬ﻛﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﺗﺻﻔﻊ ﻭﺟﻭﻩ ﺍﻟﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻣﻛﺗﻔﺔ ﺃﯾﺩﯾﻬﻡ ﻣﻥ ﺷﺩﺓ ﺍﻟﺑﺭﺩ‪...‬‬ ‫ﻗﺭﺭﺕ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻓﺗﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻧﺎﻓﺫﺓ‬ ‫ﻭﻻ ﺃﻋﻁﻲ ﻣﺟﺎﻻ"ﻟﻠﺳﺗﺎﺋﺭ ﺑﺎﻟﺭﻗﺹ ﻋﻠﻰ ﺻﻭﺕ ﻣﺧﯾﻑ ‪ ..‬ﺳﺧﯾﻑ ﺗﻣﺎﯾﻠﻬﺎ ﻣﻊ‬ ‫ﺻﻭﺕ ﺍﻵﻟﻡ ﺍﻟﻭﺟﻊ ‪ ...‬ﺧﯾﻝ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﯾﺢ ﺗﻐﻧﻲ ﻟﻠﻣﻭﺕ ‪....‬‬ ‫ﻗﺭﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻛﺗﺏ ﻟﻬﺎ ﺭﺑﻣﺎ ﺗﻬﺩﺃ ‪ ..‬ﺃﻭ ﺗﻭﺻﻝ ﻛﻠﻣﺎﺗﻲ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟﻔﺿﺎء ﺍﻟﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻰ‬ ‫ﺃﺣﺩ ‪ ...‬ﻏﺎﺋﺏ ﻣﺎ ﺁﻛﻠﻪ ﺍﻟﺫﺋﺏ ﺭﺑﻣﺎ ھﻭ ﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﺑﺏ ﺗﺂﻛﻝ ﺁﯾﺎﻣﻲ ﯾﺷﺑﻪ ﺗﻠﻙ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺳﺎﻋﺔ ﺟﻧﻭﻥ ‪ ....‬ﻟﻛﻧﻪ ﯾﺑﺗﺳﻡ ﻟﻠﻭﺭﺩ ﻭﺍﻟﺣﺏ‪ ....‬ﻅﻧﻧﺗﻬﺎ ﻟﻠﺣﻅﺔ إﻧﻬﺎ‬ ‫ﺗﺣﺩﻕ ﺑﻌﯾﻧﻲ ‪ ..‬ﺗﺻﻐﻲ ﻟﻲ‬ ‫ﻟﻛﻥ ﻋﺑﺛﺎ" !!ﻣﺣﺎﻭﻻﺗﻲ ﻓﺎﺷﻠﺔ ‪...‬‬ ‫ﻟﯾﺳﺕ ﺃﻭﻝ ﻣﺭﺓ ﺃﺷﻌﺭ ﺑﺎﻟﻔﺷﻝ !! ﻟﻛﻧﻧﻲ ﻟﻡ ﺃﺣﺑﻁ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺛﻡ ﺃﺣﺎﻭﻝ ‪ ...‬ﺗﺣﺎﯾﻠﺕ‬ ‫ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﻐﻧﺎء ﻓﯾﺭﻭﺯ ؛ ﺑﺻﻭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﻲ ))ﺗﻌﻰ ﻭﻻ ﺗﺟﻲ ﻭﺃﻛﺫﺏ ﻋﻠﻲ((‬ ‫‪...............‬‬ ‫ﺣﻠﻘﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻠﺑﻌﯾﺩ ‪ ......‬ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺗﺳﻣﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻧﺎﻓﺫﺓ ‪ ..‬ﻣﺎ ﺑﺎﺭﺣﺕ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ‬ ‫‪..........................‬ﺳﻘﻁ ﺍﻟﻣﻁﺭ ﻭﻏﻠﺏ ﺍﻟﺭﯾﺢ‬ ‫‪........................‬ﻟﻛﻥ ﺩﻣﻌﻲ ﻟﻡ ﯾﺟﺩﻱ ﻭﻣﺎ ﻏﻠﺏ ﺍﻻ ‪ ......‬ﺃﻧﺎ‬ ‫ﺳﺎﻣﯾﺎ ﺍﺑﺭﺍھﯾﻡ ﺣﯾﺩﺭ‬

‫ﺻﻭﺭﺓ ﺑﯾﻥ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭ ّﯾﺔ ﻭﺍﻷﺳﻁﻭﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟ ّ‬ ‫ﻗﺭﺍءﺓ ﻓﻲ ﻗﺻﯾﺩﺓ "ﺍﻣﺭﺃﺓ ﻣﻥ ﺃﻭﺭﻭﻙ " ﻟﻠ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟ ّﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔ ّﯾﺎﺽ‬ ‫ﺍﻟ ّﻧﺎﻗﺩﺓ ﻭﺍﻟ ّﺗﺷﻛﯾﻠ ّﯾﺔ ﺍﻟﺗﻭﻧﺳ ّﯾﺔ ﺧﯾﺭﺓ ﻣﺑﺎﺭﻛﻲ‬ ‫ﻣ ّﺛﻠﺕ ﺍﻟﻘﺻﯾﺩﺓ ﺍﻟﻌﺭﺑ ّﯾﺔ إﻁﺎﺭﺍ ﻓﺳﯾﺣﺎ ﻟﻠ ّﺗﺧﯾﯾﻝ ﻛﻔﻌﻝ‬ ‫ﻣﺎﺭﺩ ﯾﺳﺗﺣﻛﻡ ﻓﻲ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭ ّﯾﺔ ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭﻩ ﺍﻵﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﻣﺣﺭﻛﺔ ﻟﻔﻌﻝ ﺍﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ‪ ،‬ﯾﺗﺣﺭﺭ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻥ ﻣﺭﻛﺯ ّﯾﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﻝ ﻭﺳﻠﻁﺗﻪ ﻟﯾﻣﺎﺭﺱ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻟﻌﺑﺗﻪ ﺍﻟﻔ ّﻧ ّﯾﺔ ‪..‬‬ ‫ﯾﺳﺗﺻﺭﺥ ﻣﻥ ﺃﺣﻣﺎﻝ ﺍﻟ ّﺫﺍﺕ ﻭﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻬﺎ ﻋﻭﺍﻁﻔﺎ‬ ‫ﻭﺃﻓﻛﺎﺭﺍ ‪ .‬ﻭﻛﺄﻥّ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﯾﺗﻧﺎﺯﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﯾﻔﺭﻱ‬ ‫ﻓﯾﻪ ﻭﯾﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﯾﺿ ّﻣﻪ ﻭﯾﺣﺗﻭﯾﻪ ‪ ..‬ﻟﻛﻥّ ﺭﻏﺑﺔ‬ ‫ﻘﻭﺕ ﻣﻧﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻣﺑﺩﻉ ﻓﻲ إﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻣﯾﺗﺎﻓﯾﺯﯾﻘ ّﯾﺎﺕ ﻭﺍﻟ ّﺗ ّ‬ ‫ﺟﻌﻠﻪ ﯾﺣﻠّﻕ ﻓﻲ ﺍﻟ ّﺗﺧﻭﻡ ﺍﻟﻘﺻ ّﯾﺔ ﻭﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭ ّﯾﺎﺕ ﺍﻟ ّﺛﺎﻭﯾﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺩﻭﺩ ﻭﺍﻟﻣﺿﺎﯾﻕ ‪ ..‬ﻭﻛﺄ ّﻧﻪ ﯾﺗﻣﻠّﺹ ﻣﻥ ﺳﻠﻁﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﻝ ﻟﯾﺧﻭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺧﯾﺎﻝ ‪ ..‬ﻓﯾﺭﺑﻁ ﺑﯾﻥ ﺍﻟ ّﻁﺎﻗﺔ‬ ‫ﺍﻟﺧﻼّﻗﺔ ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﺫھﺏ إﻟﻰ ﺫﻟﻙ‬ ‫ﻣﺟﺭﺩ ﺻﻭﺭ ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺫھﺎﻥ‬ ‫ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﻘﺭﻁﺎﺟ ّﻧﻲ " ّ‬ ‫ﺗﺭﺳﺧﺕ‬ ‫ﻷﺷﯾﺎء ﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﯾﺎﻥ " ‪ ..‬ﻭﻗﺩ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭ ّﯾﺔ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭ ﺣ ّﺗﻰ‬

‫ﺹ ﻭﻗﺩﺭﺓ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﺃ ّﻧﻪ ﺑﺎﺕ ﻣﻘﯾﺎﺳﺎ ﻟﺟﻭﺩﺓ ﺍﻟ ّﻧ ّ‬ ‫ﺍﻟ ّﺗﺣ ّﻛﻡ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﻟﯾﻘﻪ ﻭﺁﻟ ّﯾﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔ ّﻧ ّﯾﺔ ‪ ..‬ﻓﯾﻐﺩﻭ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ‬ ‫ﺟﻣﺎﻟ ّﯾﺔ ﺗﻘﺩّ ﺱ ﺍﻟﻔﻌﻝ ﺍﻹﺑﺩﺍﻋﻲ ‪ .‬ﯾﻁﺑﻊ ﻋﺑﺭﻩ ﺍﻟ ّﻧﺯﻭﻉ‬ ‫ﺍﻟﺣﺭ ﻟﻸﻓﻛﺎﺭ ﻭﺧﻠﻕ ﺿﺭﻭﺏ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻅﺎھﺭﺓ ﺍﻟ ّﺗﺩﺍﻋﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟ ّﺗﺂﻟﻑ ﻭﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻣﺎ ﺑﯾﻥ ﺍﻟﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺎﺕ ‪ .‬ﻓﯾﻛﻭﻥ ﺑﺫﻟﻙ‬ ‫ﺩﻋﻣﺎ ﻟﺭﻭح ﺍﻟﺧﻠﻕ ﻭﺍﻹﺑﺩﺍﻉ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﺎﻭﺯ ﺍﻟﻣﺣﺎﻛﺎﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟ ّﺗﻘﺭﯾﺭ ّﯾﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺭﻣﯾﺯ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻛﻼﻡ ﻭﺍﻟ ّﺗﺣﻠﯾﻕ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﺿﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻣﺟﺎﺯ ‪ ..‬ﻭﻟﻌﻝ ّ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﻋﺑﺩ‬ ‫ﻔﺭﺩ ﻭﺍﻧﻁﻠﻘﻭﺍ‬ ‫ﺍﻟﺟ ّﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔ ّﯾﺎﺽ ﺃﺣﺩ ﺍﻟﺫﯾﻥ ﻋﺷﻘﻭﺍ ﺍﻟ ّﺗ ّ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﺍﻹﺑﺩﺍﻉ ﻭﺍﻟ ّﺗﻣ ّﯾﺯ ﯾﻧﺷﺋﻭﻥ ﺃﻛﻭﺍﻧﻬﻡ‬ ‫ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺻﺔ ﻭﯾﺑﻧﻭﻥ ﺻﺭﻭﺣﻬﻡ ﻓﯾﻬﺎ ‪ ..‬ﻭھﺫﻩ‬ ‫ﺷﻌﺭ ّﯾﺔ ﺍﻟﺧﺎ ّ‬ ‫ﺍﻟﻘﺻﯾﺩﺓ "ﺃﻣﯾﺭﺓ ﻣﻥ ﺃﻭﺭﻭﻙ " ﺇﺣﺩﻯ ﺃﻋﻣﺎﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭ ّﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑﺭ ﺭھﺎﻧﺎ ﺇﺑﺩﺍﻋ ّﯾﺎ ﻣﻥ ﺭھﺎﻧﺎﺗﻪ ﻧﺣﻭ‬ ‫ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭ ّﯾﺔ ﺍﻟﻌﺭﺑ ّﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﺯﻝ ﺭﺅﯾﺗﻪ ﺍﻟﻔ ّﻧ ّﯾﺔ ﻟﻠﻘﺻﯾﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﺣﺩﯾﺛﺔ ‪" ..‬ﺃﻣﯾﺭﺓ ﻣﻥ ﺃﻭﺭﻭﻙ" ﺃﻭ ﺃﻧﺛﻰ ﻣﻥ ﻋﺎﻟﻡ‬ ‫ﻣﻔﺎﺭﻕ ‪ ..‬ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻌﺽ ﻁﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺑﺷﺭ ﻭﻟﻛ ّﻧﻬﺎ‬ ‫ﻗﺩّ ﺕ ﻣﻥ ﺧﯾﺎﻝ ﻭﻓﻥّ ‪ ..‬ﻣﻥ ﺃﻭھﺎﻡ ﻻﺋﺷﺔ ﻭﺃﻧﺻﺎﺏ‬ ‫ﺟﺎﻣﺩﺓ ‪ ..‬ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﺋﻬﺎ ﺃﻥ ﯾﻛﻭﻥ ﻣﺭﯾﺩﺍ ‪ ،‬ﺻﻭﻓ ّﯾﺎ ﻗﺩ‬ ‫ﺷﺭﺏ ﻣﻥ ﺩھﺷﺔ ﺍﻟﺧﯾﺎﻝ ﻭﺍﺭﺗﻭﻯ ﺑﺎﻟﻣﯾﺗﺎﻓﯾﺯﯾﻘﺎ ﺣﺗﻰ‬ ‫ﯾﻧﻬﻝ ﻣﻥ ﻣﻧﺎﺑﻌﻬﺎ ﻭﯾﺳﺗﻭﻋﺏ ﻭﺟﻭﺩھﺎ ‪ ..‬ﻣﻥ ھﺫﻩ‬

‫ﺍﻟﺭﺅﯾﺔ ﻣﻧﻁﻠﻘﻧﺎ ﻟﻠ ّﻧﺹ ‪ ..‬ھﺫﺍ ﺍﻟ ّﻧﺳﯾﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺑﻁﻥ‬ ‫ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻣﺎ ﯾﻔﺻﺢ ‪ ..‬ﯾﻘﻭﻝ ﻭﻛﺄ ّﻧﻪ ﯾﺳﺗﻌ ّﺩ ﻟﻠﻘﻭﻝ ‪..‬‬ ‫ﻟﻧﺷﻬﺩ ﻣﻌﻪ ﺑﻼﻏﺔ ﺟﺩﯾﺩﺓ ﻭھﻲ ﺑﻼﻏﺔ ﺍﻟﻐﻣﻭﺽ ﻻ‬ ‫ﺑﻼﻏﺔ ﺍﻟﺑﯾﺎﻥ ‪ ..‬ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﯾﻁﺎﻟﻌﻧﺎ ﻓﻲ ھﺫﺍ ﺍﻟ ّﻧﺳﯾﺞ‬ ‫ﺍﻟﻣﻣﺗﺩ ﺍﻟﻌﻧﻭﺍﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﻌﺗﺑﺭ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺍﻟﻣﺑﺗﺩﺃ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺧﺑﺭ‬ ‫ﻋﻧﻪ ﺍﻟﻣﺗﻥ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﻌﺭﻱ ‪ ..‬ﻭﻗﺩ ﻭﺭﺩ ﻣﺭ ّﻛﺑﺎ ﺇﺳﻣ ّﯾﺎ‬ ‫ﺷ ّ‬ ‫ﺑﺎﻟ ّﺗﻣﯾﯾﺯ ﺍﻟﻣﻣ ّﯾﺯ "ﺃﻣﯾﺭﺓ " ﻭھﻭ ﻣﺎ ﯾﺣﯾﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ ﻭﺍﻟﺟﻣﺎﻝ ﻭﺭﻓﻌﺔ ﺍﻟ ّﻧﺳﺏ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻣﻔﺗﺭﺿﺔ ﺃﻭ ھﻛﺫﺍ ﯾﻭھﻣﻧﺎ ﺻﺎﺣﺑﻧﺎ ‪ ..‬ﻭﺍﻟ ّﺗﻣﯾﯾﺯ‬ ‫"ﻣﻥ ﺃﻭﺭﻭﻙ" ﻣﺭﻛﺏ ﺑﺎﻟﺟﺭ ﯾﻭﺣﻲ ﺑﺎﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠﻣﻛﺎﻥ‬ ‫ﻑ "ﺃﻭﺭﻭﻙ" ﻣﺩﯾﻧﺔ ﺳﻭﻣﺭ ّﯾﺔ ﻗﺩﯾﻣﺔ ﺣﻛﻣﻬﺎ‬ ‫"ﺟﻠﺟﺎﻣﺵ" ﻟﻔﺗﺭﺓ ﻁﻭﯾﻠﺔ ‪ ..‬ﻭھﺫﺍ ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻝ ﺍﻟﻧﺹ‬ ‫ﯾﻧﻔﺗﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﺓ ﻣﻧﺫ ﺑﺩﺍﯾﺗﻪ ‪ ..‬ﻟﻘﺩ ﻭﺭﺩ ﺍﻻﺳﻡ‬ ‫ﻧﻛﺭﺓ ﺭﻏﻡ ﻣﺎ ﺃﻭھﻣﻧﺎ ﺑﻪ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﻣﻥ ﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﺗﻌﺭﯾﻔﻪ‬ ‫ﺑﻧﺳﺑﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ ﻣ ّﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻭﺭﺓ ﻏﺎﻣﺿﺔ‬ ‫ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻷﻧﺛﻰ ‪ ..‬ھﻧﺎ ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ھﺫﻩ ﺍﻷﻣﯾﺭﺓ ﺿﺣ ّﯾﺔ ﻣﻥ‬ ‫ﺿﺣﺎﯾﺎ "ﺟﻠﺟﺎﻣﺵ " ﻭھﻭﺍﻟﺑﻁﻝ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ ﺑﺛﻠﺛﻪ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻭﺛﻠﺛﯾﻪ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ھﺫﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﺎﺵ ﺣﯾﺎﺓ ﺍﻟﻠﻬﻭ‬ ‫ﻭﺍﻟﺑﻁﺵ ﻭﺍﻟﻌﺑﺙ ﻓﻣﺎ ﺗﺭﻙ ﺍﺑﻧﺔ ﻷﺑﯾﻬﺎ ﻭﻻ ﺣﺑﯾﺑﺔ‬ ‫ﺍﻷﻭﻟﯾﻥ ‪..‬ﺃﻭ ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ‬ ‫ﻟﺣﺑﯾﺑﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﺣﺩّ ﺛﺕ ﺃﺳﺎﻁﯾﺭ ّ‬

‫ﺻﻭﺭﺓ ﺃﺧﺭﻯ ﻣﻐﺎﯾﺭﺓ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﯾﻧﺷﺋﻬﺎ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻣﻥ‬ ‫ﻓﻛﺭﻩ ﻭﻭﺟﺩﺍﻧﻪ ‪ ..‬ﺻﻭﺭﺓ ﯾﺑﺗﺩﻋﻬﺎ ﺍﺑﺗﺩﺍﻋﺎ ﻋﺑﺭ‬ ‫ﺧﻁﺎﺑﻪ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭﻱ ‪ ..‬ﻟﻬﺫﺍ ﻓﺎﻹﺷﻛﺎﻝ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﻁﺭح ﻧﻔﺳﻪ‬ ‫ﺃﻱ ﻣﺩﻯ ﻭﻅﻑ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﺓ ؟‬ ‫ھﻧﺎ ھﻭ ﺇﻟﻰ ّ‬ ‫ﻭھﻝ ﻛﺎﻥ ﻭﻓ ّﯾﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ھﺫﺍ ﺍﻟ ّﻧﺹ ؟‬ ‫ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﺓ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟ ّﺗﺭﺍﺛ ّﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻣ ّﺛﻠﺕ‬ ‫ﻣﺭﺣﻠﺔ ﻣﻥ ﻣﺭﺍﺣﻝ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧ ّﯾﺔ ﻓﻲ ﺩھﺷﺗﻪ‬ ‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ﻭﺗﻔﺎﻋﻠﺕ ﻣﻌﻁﯾﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺣﻭﺍﺱ ﻭﺍﻟﻔﻛﺭ ﻭﺍﻟﻼّﺷﻌﻭﺭ ﺑﺎﻟ ّﻁﺑﯾﻌﺔ ﻭﻣﺎ ﻭﺭﺍء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﺗﺟﺳﺩ ھﺫﺍ ﺍﻟ ّﺗﻔﺎﻋﻝ ﻓ ّﻧ ّﯾﺎ ‪ ..‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣﺎ ﻧﻘﻑ‬ ‫ﺍﻟﻁﺑﯾﻌﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ﻧﺻﺎ ﺁﺧﺭ ﻭﻣﺎ ّﺩﺓ‬ ‫ﻋﻧﺩﻩ ﻓﻲ ﺧﻁﺎﺏ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻔ ّﯾﺎﺽ ّ‬ ‫ﺃﺧﺭﻯ ﻭﺇﯾﻣﺎﻧﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ ﺑﻘﻧﺎﻋﺔ ﺍﻟﺗﻭﻅﯾﻑ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ‬ ‫‪ ..‬ﻓﻼ ﻧﺟﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﻣﺎ ﯾﺩﻝ ّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺯﺍﻡ ﺑﺎﻟ ّﻧﺹ‬ ‫ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ ﺍﻷﺻﻝ ‪ ..‬ﻭﻻ ﻣﺎ ﯾﺣﯾﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺗﻛﻣﺎﻝ‬ ‫ﺻﺔ ﺑﻌﯾﻧﻬﺎ ﻭﺇ ّﻧﻣﺎ ھﻭ ﺷﻲء ﺁﺧﺭ ﻭﺭﺅﯾﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ‪..‬‬ ‫ﻟﻘ ّ‬ ‫ﻣﺟﺭﺩ ﺷﻅﺎﯾﺎ ﻭﺷﺫﺭﺍﺕ ﻣﻥ ﻋﻣﻭﻡ ﺍﻟﺗﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺩﯾﻡ‬ ‫ﺇ ّﻧﻬﺎ‬ ‫ّ‬ ‫ﯾﻠﺗﻘﻲ ﻓﯾﻪ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ ﺑﺎﻟﺩّ ﯾﻧﻲ ﻭﺍﻟ ّﺗﺎﺭﯾﺧﻲ ﺑﺎﻟﻭﺍﻗﻌﻲ‬ ‫ﻟﯾﺧﺗﺯﻝ ھﺫﺍ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺭﺅﯾﺔ ﻣﺧﺻﻭﺻﺔ ﻏﺎﺏ ﻓﯾﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺗﻔﻛﯾﺭ ﺍﻟﺟﻣﻌﻲ ﻭﺍﻟ ّﺗﺭﺍﺙ ﺍﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻓﯾﺣﺿﺭ ﺧﯾﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺍﻟﺭﺅﯾﺔ ﻋﻥ ﻗﯾﻭﺩ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﺟﺎﻣﺢ ﻟﯾﺑﺗﻌﺩ ﺑﻬﺫﻩ ّ‬

‫ﺍﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﺍﻟ ّﺗﺎﺭﯾﺧ ّﯾﺔ ﻭﺍﻟﻘﺩﺍﺳﺔ ﺍﻟﺩّﯾﻧ ّﯾﺔ ﻭﺍﻟﻌﺟﯾﺏ‬ ‫ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﺎﺑﺔ ﺍﻟـ ّﺗﺷﻛﯾﻝ ﺍﻟﻔ ّﻧﻲ ﺍﻟﺧﯾﺎﻟﻲ ‪.‬‬ ‫ﻟﯾﻌﻠﻥ ﺍﻟﻌﻘﻝ ﺇﻓﻼﺳﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻣﻭح ﺍﻟﺧﯾﺎﻝ ﻓﯾﺳﺗﺣﯾﻝ‬ ‫ﺍﻟ ّﺗﺭﺍﺙ ﺭﻣﻭﺯﺍ ﻭﻣﺷﺎھﺩ ﺟﺯﺋﯾﺔ ﯾﺷﯾﻊ ﻓﻲ ﺛﻧﺎﯾﺎ‬ ‫ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺗﻔﻘﺩھﺎ ﺍﻟ ّﺗﻣﺎﺳﻙ ﻓﻲ ﺍﻟ ّﻅﺎھﺭ ‪ ..‬ﻭ ﺗﻠﻙ ﻟﻌﺑﺔ‬ ‫ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﺣﯾﻥ ﺗﻬﯾﺊ ﺻﻭﺭﻩ ﻟﻌﻧﺻﺭ ﺍﻟ ّﺩھﺷﺔ‬ ‫ﻭﺗﺳﺗﻘﻁﺏ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﺣﺻﯾﻑ ﯾﺣﺎﻭﺭﻩ ﻭﯾﻔ ّﻙ ﺭﻣﻭﺯﻩ‬ ‫ﺍﻟﺻﻭﺭﺓ ﻧﻅﺎﻣﺎ ﺷﻌﺭ ّﯾﺎ ﻣﺗﻣﺎﺳﻛﺎ‬ ‫ﻭﯾﺟﻌﻝ ﻣﻥ ﻓﻭﺿﻰ ّ‬ ‫ﻭﻣﻥ ﺗﺷ ّﺗﺗﻬﺎ ﻭﺣﺩﺓ ﻭﺍﻧﺻﻬﺎﺭﺍ ‪ ..‬ﻓﺗﻐﺩﻭ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﺗﺭﺍﺙ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﯾﺷ ّﯾﺩھﺎ ﻣﻥ ﺫﺍﺗﻪ ‪ ،‬ﺗﺣﻣﻝ ﺍﻟﻌﺩﯾﺩ ﻣﻥ‬ ‫ﻣﺟﺭﺩ ﺯﺧﺭﻑ ﻓ ّﻧ ّﻲ‬ ‫ﺍﻟﻣﻔﺎﺟﺂﺕ ﻓﺗﺗﻭ ّﻗﻑ ﻋﻥ ﻛﻭﻧﻬﺎ‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﯾﺳﺗﻠﻬﻡ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﻭﺍﺑﺔ ﯾﻠﺞ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺻﺭﻑ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻭﺍﻟﻣﻪ‬ ‫ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻅﺎھﺭ ھﺫﺍ ﺍﻟ ّﺗ ّ‬ ‫ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ‪ّ ..‬‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟ ّﺗﺭﺍﺙ ھﺫﻩ ﺍﻟﻣﺯﺍﻭﺟﺔ ﺍﻟﻁﺭﯾﻔﺔ ﺑﯾﻥ ﺍﻟ ّﻧﺻﻭﺹ‬ ‫ﺍﻟﻐﺎﺋﺑﺔ ‪ ..‬ﺭﻏﻡ ﺍﺟﺗﻣﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﯾﺎﻕ ﺑﻬﻭ ّﯾﺔ ﺳﺭﺩ ّﯾﺔ‬ ‫ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭﻩ ﺻﻭﻏﺎ ﺣﻛﺎﺋ ّﯾﺎ ﯾﺧﺗﺯﻝ ﺗﺟﺭﺑﺔ ﻣﺧﺻﻭﺻﺔ ‪..‬‬ ‫ﺍﻟﺳﺭﺩﻱ‬ ‫ﻟﻛﻥّ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﻣﻊ ھﺫﺍ ﺍﻟ ّﻧﺹ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﻌﻝ ّ‬ ‫ﯾﺗﺟﺎﻭﺯ ّ‬ ‫ﺍﻟﺯﻣﻥ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﺎ ﺣﺩّ ﺩﻩ "ﺑﻭﻝ ﺭﯾﻛﻭﺭ" ﻓﻲ‬ ‫ﻗﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ )ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻌﻝ ﺹ ‪ " (٨‬ﻛﻝ‬ ‫ﻣﺎ ﻧﺣﻛﯾﻪ ﯾﺣﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻣﻥ ‪ ،‬ﯾﺳﺗﻐﺭﻕ ﺯﻣﻧﺎ ﻭﯾﺟﺭﻱ‬

‫ﺯﻣﻧ ّﯾﺎ ﻭﻣﺎ ﯾﺣﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻣﻥ ﯾﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﯾﺣﻛﻰ " ﻭﻟﻛﻥ‬ ‫ﯾﺑﺩﻭ ﺃﻥ ﺧﻁﺎﺏ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﺫﺍ ﻟﻐﺔ ﻭﻓﻛﺭ ﺃﻛﺑﺭ ﻣﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﺑﺎﺭﺓ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻬﻭ ﯾﻠﺗﺟﺊ ﺇﻟﻰ ﺗﻧﺳﯾﻘﺎﺕ ﻣﯾﺛﯾﻭﻟﻭﺟﯾﺔ‬ ‫ﻗﺩ ﺗﺳﺗﻭﻋﺏ ﺭﺅﯾﺗﻪ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ﻭﺭﺅﺍﻩ ‪ ..‬ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺎﻟ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ‬ ‫ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟ ّﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔ ّﯾﺎﺽ ﯾﺗﺟﺎﻭﺯ ﻣﻔﻬﻭﻡ ّ‬ ‫ﺍﻟﺯﻣﻥ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻼّﺯﻣﻥ ﻟﯾﺣﻠّﻕ ﺑﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﻻ ﻛﺎﻟﻌﻭﺍﻟﻡ ‪ ..‬ﻋﻭﺍﻟﻡ‬ ‫ﻻ ﯾﺩﺧﻠﻬﺎ ﻏﯾﺭﻩ ﺣﯾﻥ ‪:‬‬ ‫ﯾﺑﺣﺭ ﻓﻲ ﺳﻔﯾﻧﺔ ﻣﺛﻘﻭﺑﺔ ﺷﺎﻁﺊ‬ ‫ﻻ ﯾﺻﻠﻪ ﺇﻻّ ﺍﻟﻐﺭﻗﻰ‬ ‫ﻓﻧﺟﻭﺑﻬﺎ ﺑﺄﺧﯾﻠﺗﻧﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺷﺭﻋﺔ ‪ ،‬ﻷﻥ ﺃﻭﺳﺎﻋﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺳﺭﻣﺩ ﻭﺍﻟﻼّﻧﻬﺎﯾﺔ ﺣﯾﻥ ﺍﻷﺳﺎﻁﯾﺭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺃﺯﻣﻧﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟﻣﺭﺳﻠﯾﻥ ‪ ..‬ﺑﻬﺫﺍ ﻓﻬﻭ ﯾﺳﺗﻧﺩ ﺇﻟﻰ ﻻﺯﻣﻧ ّﯾﺔ ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ‬ ‫ﻭﻻ ﻭﺍﻗﻌ ّﯾﺔ ﺍﻟ ّﺗﺧﯾﯾﻝ ﻭﻻ ﻣﺭﺟﻌ ّﯾﺗﻪ ﺍﻟ ّﺗﺎﺭﯾﺧ ّﯾﺔ ‪..‬‬ ‫ﯾﺣﺎﻭﻝ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺇﺑﺩﺍﻉ ﺣﺑﻛﺔ ﺗﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺭﺻﺩ‬ ‫ﺗﺟﺭﺑﺗﻪ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭ ّﯾﺔ ﻭﻓﻕ ﺭﺅﯾﺔ ﻣﺧﺻﻭﺻﺔ ﺗﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﺍﻟﺭﺅﯾﺎ ﻟﺗﻛﻭﻥ ﻭﺳﯾﻁﺎ ﻓ ّﻧ ّﯾﺎ ﯾﻁﻝ ّ ﺑﻪ‬ ‫ﺛﻧﺎﺋ ّﯾﺔ ﺍﻟﺣﻠﻡ ّ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻓﯾﻌﯾﺩ ﺗﻭﺻﯾﻔﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻣﻥ ﺟﺩﯾﺩ ‪..‬‬ ‫ﺹ‬ ‫ﺑﻬﺫﺍ ﻻﺑﺩّ ﻟﻧﺎ ﺑﺩﻭﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻣﺎﺭﺱ ﻟﻌﺑﺗﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ّﻧ ّ‬ ‫ﺗﻧﺎﻅﺭﻱ ﻟﻠﻌﺑﺔ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﻓﯾﻪ ‪ ..‬ﻭﻟﻌﻠّﻧﺎ‬ ‫ﻭﻓﻕ ﻧﺳﻕ‬ ‫ّ‬

‫ﻧﻣﺳﻙ ﺑﺟﺎﻧﺏ ﻣﻥ ﺗﻼﺑﯾﺑﻪ ﺍﻟﻣﺑﻌﺛﺭﺓ ﺑﯾﻥ ﺟﻧﺑﺎﺗﻪ ﻭﺑﻧﺎﻩ‬ ‫ﺻﻭﺭﺓ ‪ ..‬ﻭﺃﺳﺎﺳﺎ ﺻﻭﺭﺓ ﺍﻷﻧﺛﻰ ﻓﯾﻪ‬ ‫ﻭھﻭ ﻋﻧﺻﺭ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﻏﺯﻟﻲ‬ ‫‪ ..‬ﻓﻣﻧﺫ ﺍﻹﻁﻼﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﯾﻭھﻣﻧﺎ ﺑﺧﻁﺎﺏ‬ ‫ّ‬ ‫ﺗﺣﺿﺭ ﻓﯾﻪ ﺍﻷﻣﯾﺭﺓ ﻣﻌﺷﻭﻗﺔ ﻣﺷﺗﻬﺎﺓ ﺗﺻﯾﺏ‬ ‫ﺻ ّﺏ ﻭﺗﻔﻧﯾﻪ ﺷﻭﻗﺎ ‪:‬‬ ‫ﻋﺎﺷﻘﻬﺎ ﺑﻠﻭﺍﻋﺞ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺍﻷﻭﻝ‬ ‫ﻛﻡ ﻣﺷﺗﻬﺎﺓ ﺣﻭﺭ ّﯾﺔ ﺍﻟﻌﺭﻱ ّ‬ ‫ﯾﺣﺭﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻪ ﺍﻟﺑﻭﺡ ﺍﻟﻣﻣﻧﻭﻉ‬ ‫ّ‬ ‫) ‪(.....‬‬ ‫ﻟﯾﺱ ﺑﯾﻧﻲ ﻭﺑﯾﻥ ﺟﻧﻭﻥ ﺳﻭﻯ ﻏﻣﺯﺓ ﻁﺭﻑ‬ ‫ﯾﺎ ﺃھﻝ ﻣﻥ ﺟﻥّ ﺑﻪ‬ ‫ھﻧﺎ ﺗﻧﺑﺟﺱ ﺟﻣﻠﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻐﺯﻟ ّﯾﺔ ﯾﺧﺗﺯﻟﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﻭﻣﻧﻬﺎ ﺻﻭﺭﺓ ﺍﻟﻣﻌﺷﻭﻕ ﺍﻟﺗﻲ ﺃﻗﯾﻣﺕ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺟﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻬﻭﺓ ﻣﻘﺎﺑﻝ ﺻﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﻕ ﺍﻟﺗﻲ‬ ‫ﺍﺳﺗﺣﺿﺭ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻌﻧﻰ ﺍﻟﺟﻧﻭﻥ ‪ ..‬ﻓﻬﻝ ﯾﻣﻛﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﯾﺳﺗﻌﯾﺭ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ ﻟﯾﺧﺩﻡ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ‬ ‫ﻣﺟﺭﺩ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺗﺟﻌﻝ‬ ‫ﺍﻟﻐﺯﻟﻲ ﺃﻡ ﺃﻥّ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻟﻐﺯﻟﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺻﯾﺩﺓ ﺻﻭﺭﺓ ﺍﺳﺗﻌﺎﺭ ّﯾﺔ ﻛﺑﺭﻯ ﻟﻠﺣﯾﺎﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﻘﯾﻘﺔ ھﺫﻩ ﺍﻷﻧﺛﻰ ﻭﻛﯾﻑ ﯾﺗﺷ ّﻛﻝ‬

‫ﺍﻟﻔﻠﺳﻔﻲ ﻣﻥ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟ ّﻧﺹ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﻛﻝ ﻣﻥ‬ ‫ﺳﯾﺎﻕ ﺑﺈﻋﻁﺎء‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺷﻕ ﻭﺍﻟﻣﻌﺷﻭﻕ ﺇﺫﺍ ﺳﻣﺢ ﻟﻧﺎ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺻﻔﺔ ﻟﻛﻠﯾﻬﻣﺎ ؟‬ ‫ﻟﻘﺩ ﺣﺿﺭﺕ ﺻﻭﺭﺓ ﺍﻝ"ﺃﻧﺎ" ﺍﻟﻣﺗﻛﻠﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ‬ ‫ﻟﺗﻘﺗﺭﻥ ﺑﺻﻭﺭﺓ ّ‬ ‫ﺍﻟﺯﻣﻥ ﺍﻟﺩّ ﺍﻟّﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻗ ّﯾﺔ ﻟﺗﺗﺷ ّﻛﻝ‬ ‫ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺻﻭﺭﺓ ﺍﻝ"ﺃﻧﺎ" ﻓﻼ ﺣﺩﻭﺩ ﻟﺯﻣﻥ ﺗﺎﺭﯾﺧﻲ‬ ‫ﻣﯾﻘﺎﺗﻲ ﺑﻝ ھﻭ ﺯﻣﻥ ﻓ ّﻧ ّﻲ ﯾﻌﻠﻥ ﻓﯾﻪ ﻋﻥ ﻋﻧﺎﺻﺭ‬ ‫ّ‬ ‫ﺗﺷ ّﻛﻝ ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ﻭﻣﻠﺣﻣﺔ ﺍﻟﺧﻠﻕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪ ..‬ﻓﯾﺭﺗﺑﻁ‬ ‫ﺍﻟﺳﯾﺎﻕ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﻌﺭﻱ ﺑﺯﻣﻥ ﺍﻟﺑﺩﺍﯾﺎﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺗﺄ ّﻛﺩ ﻣﻥ‬ ‫ﺷ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﺧﻼﻝ ﻗﺭﺍﺋﻥ ﺯﻣﻧ ّﯾﺔ "ﻣﻧﺫ ﺃﻥ ﻧﺣﺕ ّ‬ ‫ﺍﻟﺯﻣﻥ ﻧﺻﻔﻲ ‪"..‬‬ ‫‪" ،‬ﻛﻧﺕ ﺃﺯﻭﺭﻩ ‪ " ..‬ﻓﺗﺭﺗﺑﻁ ﺍﻟﻛﯾﻧﻭﻧﺔ ّ‬ ‫ﺑﺎﻟﺯﻣﻥ‬ ‫ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﺑﻌﯾﺩ ﻭﺍﻟﻣﻁﻠﻕ ‪ ..‬ﻭﻟﻛ ّﻧﻪ ﯾﺗﻭﺍﺻﻝ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻼّﻧﻬﺎﯾﺔ ﺣﯾﻥ ﯾﻘﻑ ﺍﻟﻣﺗﻛﻠّﻡ " ﻣﺷﺭﻭﻋﺎ ﻟﻧﺣﺕ ﺁﺕ "‬ ‫ﺇ ّﻧﻪ ﻣﺗﻛﻠّﻡ ﯾﻣﺗﺩّ ﻋﻣﺭﻩ ﻣﻥ ﺯﻣﻥ ﺍﻟﺑﺩﺍﯾﺎﺕ ﺍﻟﻸﻭﻟﻰ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻼّﻧﻬﺎﯾﺔ ‪ ..‬ﻗﺩ ﯾﻛﻭﻥ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺍﻟﻣﻁﻠﻕ ﻓﻲ ھﺫﺍ‬ ‫ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟ ّﺗﻌﺑﯾﺭ ‪ ..‬ﻭھﻭ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺍﻟﻣﺭﯾﺩ‬ ‫ﺻﻌﺎﺩﺓ ﯾﺗﺟﺎﻭﺯ ﺣﺩﻭﺩ‬ ‫ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻝ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭﻩ ﻁﺎﻗﺔ ّ‬ ‫ﺍﻟ ّﻧﺳﺑ ّﯾﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻌﻝ ﺍﻟﺧﻼّﻕ ﻟﻣﻝء ﺍﻟﻛﯾﺎﻥ ﺑﺎﻟﺟﻬﺩ‬ ‫ﻭ"ﺍﻟﻛﺳﺏ ﺍﻟﻣﻧﺣﻭﺕ "ﻋﻠﻰ ﺣﺩ ﺗﻌﺑﯾﺭ ﺃﺳﺗﺎﺫﻧﺎ‬ ‫ﻣﺣﻣﻭﺩ ﺍﻟﻣﺳﻌﺩﻱ ‪ ..‬ﻓﯾﻛﻭﻥ ﺑﺫﻟﻙ ﺑﻁﻼ ﻭﺟﻭﺩ ّﯾﺎ ﻓﻲ‬

‫ﺗﻣﺭﺩﻩ ﻭﺗﻭﻗﻪ ‪ ..‬ﻭﻟﻛ ّﻧﻪ ﯾﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺳﯾﺎﻕ ﺁﺧﺭ ﻣﻥ‬ ‫ّ‬ ‫ﺹ ﻣﻘﺩّ ﺳﺎ ﯾﺣﻣﻝ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻵﻟﻬﺔ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟ ّﻧ ّ‬ ‫ﺃﻣﺭﺩﻭﺥ ﺃﻧﺎ‬ ‫ﺷﺗﺎء ﻣﻅﻠّﺔ ﺗﺣﺟﺏ ﻗﺭﺹ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﯾﺣﻣﻝ ﻏﯾﻭﻡ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻣﺱ‬ ‫ﯾﻐﺳﻝ ﻗﺩﻣﯾﻙ ﺭﺫﺍﺫھﺎ ﺍﻟﺑﻛﺭ‬ ‫ﻣﺭﺓ ﺃﺧﺭﻯ ﻣﻥ‬ ‫ﺍﻟﺳﯾﺎﻕ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ ّ‬ ‫ھﻧﺎ ﻗﺩ ﯾﺗﺣﺩّ ﺩ ﻟﻧﺎ ّ‬ ‫ﺧﻼﻝ ﺣﺿﻭﺭ ﺷﺧﺻ ّﯾﺔ "ﻣﺭﺩﻭﺥ" ﻭھﻭ "ﻧﻣﺭﻭﺩ"‬ ‫ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺑ ّﯾﺔ ‪ ..‬ﻛﺑﯾﺭ ﺁﻟﻬﺔ ﻗﺩﻣﺎء ﺍﻟﺑﺎﺑﻠﯾﯾﻥ ‪ ،‬ﺳ ّﻣﻲ‬ ‫ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻭﺍﻷﺭﺽ ‪ ..‬ﺃﻋﻁِ ﻲ‬ ‫ﺍﻟﻣﻭﻟﻰ ﺍﻷﻋﻅﻡ ‪ ،‬ﻣﻭﻟﻰ ّ‬ ‫ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺣﺳﺏ ﻣﺎ ﺟﺎء‬ ‫ﺍﻟﻣﻠٌﻙ ﺍﻷﺑﺩﻱ ﺑﯾﻥ ﻛﻝ ﺁﻟﻬﺔ ّ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻁﯾﺭ ﻭﺗﻣ ّﯾﺯ ﺑﺎﻟﺣﻛﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﺭ ‪..‬‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﺭﺗﺑﺎﻁ ﺍﻻﺳﻡ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﻬﺎﻡ ﺍﻹﻧﻛﺎﺭﻱ ﻗﺩ ﺗﺗﺟﺫﺭ‬ ‫ﻓﻠﺳﻔﻲ ﯾﻧﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ‬ ‫ھﺫﻩ ﺍﻟﺻﻭﺭﺓ ﺿﻣﻥ ﺳﯾﺎﻕ‬ ‫ّ‬ ‫ﻧﻅﺭﺓ ﺗﺄﻟﯾﻪ ﻓﻘﺩ ﯾﻛﻭﻥ ﺑﻁﻼ ﻧﯾﺗﺷﻭ ّﯾﺎ ﻓﻲ ﺇﯾﻣﺎﻧﻪ‬ ‫ﺑﻌﻅﻣﺔ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺍﻷﺭﻗﻰ ﻭﻗﺩﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻭﻍ ﻣﺭﺗﺑﺔ‬ ‫ﺍﻹﻟﻪ ﻭﻧﻅﺭﺗﻪ ﺍﻟﺗﺣﻔﯾﺯ ّﯾﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ‪ ..‬ﻭھﻲ ﺃﺳﺎﺳﺎ‬ ‫ﺻﻭﺭﺓ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﺃﻭ ﺍﻝ"ﺃﻧﺎ ﺍﻷﻋﻠﻰ " ﻓﯾﻪ ھﺫﻩ‬ ‫ﺍﻝ"ﺃﻧﺎ" ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣ ّﻣﻝ ھﻣﻭﻡ ﺍﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻭﻭﺯﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ‬ ‫ﺍﻟﺳﯾﺎﻕ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭﻱ ‪:‬‬ ‫ﻭھﺫﺍ ﻣﺎ ﯾﺅ ّﻛﺩﻩ ّ‬

‫ﺍﻟﻘﺻﺏ‬ ‫ﺍﻟﺑﺭﺩﻱ‬ ‫ﻟﺳﻭﻣﺭﻱ‬ ‫ﯾﺭﻗﺻﺎﻥ ﺭﻗﺻﺔ ﻋﻧﺎﻕ‬ ‫ّ‬ ‫ﺳﻠﺏ ﺷﺭﺍﻋﻪ ﻗﺭﺻﺎﻥ ﺭﯾﺢ ﯾﻣﻭﺳﻘﺎﻧﻪ ﻟﺣﻧﺎ ﺑﻣﺯﺍﻣﯾﺭ‬ ‫ﻣﺎ ﻧﻔﺦ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ‬ ‫ﺩﯾﻣﻭﺯﻱ" ﺣﺑﯾﺏ ﻋﯾﻧﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﺇﯾﻧﺎﻧﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻭھﻭ ﺃﯾﺿﺎ "‬ ‫ّ‬ ‫ﺳﻭﻣﺭ ّﯾﺔ ﻭھﻭ ﺗﻣﻭﺯ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺑﺎﺑﻠﯾﯾﻥ ﺣﺑﯾﺏ‬ ‫ﺍﻷﺳﺎﻁﯾﺭ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﻋﺷﺗﺎﺭ ﺇﻟﻬﺔ ﺍﻟﺣﺏ ﻭﺍﻟﺟﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﺧﺻﺏ ‪ ،‬ﺣﺳﺏ ﻣﺎ‬ ‫ﺟﺎء ﻓﻲ "ﺍﻟﻭﯾﻛﯾﺑﯾﺩﯾﺎ" ‪ ..‬ھﻭ ﻋﺷﻕ ﯾﺗﻭﺝ ﺑﺎﻟﺯﻭﺍﺝ‬ ‫ﻟﺗﺗﺟﺩّﺩ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ﺑﺯﻭﺍﺝ ﺇﻟﻬﺔ ﺍﻟﺧﺻﺏ ﺑﺈﻟﻪ ﺍﻟﺭﻋﻲ ‪:‬‬ ‫ﺳﺩﻩ ﻋﺷﺗﺎﺭ ﺧﻣﺭﺓ ﻣﻥ ﻏﯾﺭ ﻛﺄﺱ‬ ‫ﺗﺗﻭ ّ‬ ‫ﺃﻧﺟﺑﺎ ﻋﺷﻘﺎ ﻟﻠﻛﻭﻥ‬ ‫ﺻﺔ ﺣﺏ‬ ‫ﻛﺗﺏ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻁﯾﻥ ّﺃﻭﻝ ﻗ ّ‬ ‫ﺑﻠﻭﻥ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﻔﺟﺭ‬ ‫ﯾﺑﺩﻭ ﺃﻥ ﺷﺎﻋﺭﻧﺎ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻻﺳﺗﻠﻬﺎﻡ ﻟﻸﺳﻁﻭﺭﺓ ﯾﺣﻛﻲ‬ ‫ﺃﺻﻝ ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ﻭﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻭﻛﺄ ّﻧﻪ ﯾﺳﺎﯾﺭ ﻧﻅﺭ ّﯾﺔ‬ ‫"ﻻﺑﻼﺱ " ﻓﻲ ﻧﺷﺄﺓ ﺍﻟﻛﻭﻥ ﻭﺗﺷ ّﻛﻝ ﺍﻟﻌﻭﺍﻟﻡ ‪..‬‬

‫ﺃ ّﻣﺎ ﺍﻷﻧﺛﻰ ﻓﻘﺩ ﻅﻬﺭﺕ ﺑﺩﻭﺭھﺎ ﺿﻣﻥ ﺳﯾﺎﻗﺎﺕ‬ ‫ﻭﺻﻭﺭ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺟﻌﻠﻧﺎ ﺇﺯﺍء ﻧﻔﺱ ﺍﻟﺣﯾﺭﺓ ﻭﺍﻟ ّﺗﻔ ّﻛﺭ‪..‬‬ ‫ﺍﺭﺗﺑﻁﺕ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺧﻁﯾﺋﺔ ﻭﻏﺭﯾﺯﺓ ﺣﺏ ﺍﻻﺛﻡ ‪،‬‬ ‫ﻟﻐﻭﻱ ﺩﺍﻝ ّ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ) ﻣﺷﻠﻭﻝ‬ ‫ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺳﺟﻝ‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟﺳﺭﺍﻕ ﺧﻁﺎﯾﺎ ‪ ،‬ﺧﺑﺙ ﺃﻓﻌﻰ ‪ ،‬ﺯﻭﺍﯾﺎ ﻣﻅﻠﻣﺔ ‪ّ ،‬‬ ‫ﺍﻟﻅﻼﻡ‬ ‫‪ ،‬ﺛﻭﺑﻙ ﺍﻟﻣﻬﺯﻭﻡ ‪ ،‬ﺃﻟﻭﺍﻥ ّ‬ ‫ﺍﻟﺯﻟّﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪ (...‬ﻭﺭﻏﻡ‬ ‫ھﺫﺍ ﺍﻟﺑﻌﺩ ﺍﻻﻧﺗﺷﺎﺭﻱ ﻟﻠﻣﻌﺟﻡ ﺇﻻّ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺗﻼﻑ ﻭﺍﺿﺢ‬ ‫ﺍﻟﺻﻭﺭﺓ ﻟﻧﻘﻑ ﺇﺯﺍء ﻣﺭﺟﻌﯾﺔ‬ ‫ﻣﻥ ﺣﯾﺙ ﻣﺭﺟﻌ ّﯾﺎﺕ ّ‬ ‫ﺻﺔ ﯾﻭﺳﻑ‬ ‫ﺩﯾﻧ ّﯾﺔ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺻﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﻣﯾﺹ ﻭﻗ ّ‬ ‫ﻭﺍﻣﺭﺃﺓ ﺍﻟﻌﺯﯾﺯ ‪:‬‬ ‫ﺗﻭﺧﺯھﺎ ﺗﻬﻭﯾﻣﺎﺕ ﻋﺎﻟﻡ‬ ‫ﻛﻧﺕ ﺃﺯﻭﺭﻩ‬ ‫ﺑﻘﻣﯾﺹ ﻣﺎ ﻗﺩّ ﯾﻭﻣﺎ ﻣﻥ ﺩﺑﺭ‬ ‫ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﺟﻌ ّﯾﺔ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭ ّﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﻭﺭﺓ ﺍﻷﻧﺛﻰ‬ ‫ﺍﻷﻓﻌﻰ ﺍﻟﺗﻲ ﺳﺭﻗﺕ ﺍﻟﺧﻠﻭﺩ ﻣﻥ ﺟﻠﺟﺎﻣﺵ ‪ ..‬ﺛﻡ‬ ‫ﺣﻭﺭ ّﯾﺔ ﺍﻟﻌﺭﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﻟﻕ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﻬﻭﺓ ﺍﻟﺧﻠﻭﺩ‬ ‫‪ ..‬ھﻛﺫﺍ ﻅﻬﺭﺕ ﺍﻷﻧﺛﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺻﯾﺩﺓ ﺗﻐﺯﻝ "ﺍﻷﺣﻼﻡ‬ ‫ﺻﻭﺭﺍ ﺑﺄﻟﻭﺍﻥ ّ‬ ‫ﺍﻟﺯﻟّﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪ ..‬ﻣﺣﺭﺍﺑﺎ ﻟﺻﻼﺓ‬ ‫ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﯾﻁﺎﻥ ‪ ..‬ﻣﺛﻘﻠﺔ ﺑﻧﺯﻕ ﻣﺩ ّﻧﺱ ‪ ..‬ﺑﺭﻏﺑﺔ ﺛﻣﻠﺔ ‪..‬‬

‫ھﻲ ﺃﻧﺛﻰ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻋﻥ ﻋﻣﺩ ﻓﻲ ﻣﻘﺑﺭﺓ ﺍﻟﺣﺳﻥ ‪ ..‬ﺇ ّﻧﻬﺎ‬ ‫ﺣﺏ ﺭﺳﻭﻟﻬﺎ ھﺩھﺩ ﻧﺎﻁﻕ ﺑﺭﻏﺑﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﺃﻧﺛﻰ ﺗﺑﺣﺙ ﻋﻥ ّ‬ ‫ﻭھﻭﺍﺟﺳﻬﺎ ‪ ..‬ﻟﻌﻠّﻬﺎ ﺻﻭﺭﺓ ﻟﺑﻠﻘﯾﺱ ﻣﻠﻛﺔ ﺳﺑﺄ‬ ‫ﯾﻧﺎﻅﺭھﺎ ﺍﻟﻧﺑﻲ ﺳﻠﯾﻣﺎﻥ ﻟﯾﻛﻭﻥ ﻋﺎﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﻣﺗﻛﻠﻡ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﻗﺩ ﺍﻣﺗﻠﻙ ﺳﻠﻁﺔ ﺍﻹﻧﺱ ﻭﺍﻟﺟﻥّ ‪ :‬ﺇ ّﻧﻬﺎ‬ ‫ﺻﻭﺭﺓ ﻋﺷﻕ ﻣﺗﺭھّﻠﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻥ ﻣﺗﺭھّﻝ ﻭﺷﺧﻭﺹ‬ ‫ﻣﺗﺭھّﻠﺔ ‪ ..‬ﻓﻣﻥ ﺗﻛﻭﻥ ھﺫﻩ ﺍﻷﻧﺛﻰ ؟ ﻭھﻝ ﯾﻣﻛﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﯾﺗﺣﻭﻝ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻟﻐﺯﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺛﻝ ھﺫﺍ ﺍﻟﻘﺑﺢ ؟ ﻗﺩ‬ ‫ّ‬ ‫ﺗﻛﻭﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﻣﺷﺎھﺩ ﺍﻟﺟﺯﺋ ّﯾﺔ ﺻﻭﺭﺓ ﻭﻣﺷﻬﺩﺍ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﺗﻛﺎﻣﻼ ھﻭ ﺃﺷﺑﻪ ﺑﺎﻟﺣﻠﻡ ‪ ..‬ﺷﺫﺭﺍﺕ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻣﻧﻁﻕ‬ ‫ﺍﻹﺳﺗﻁﺭﺍﺩ ﺃﻭ ﻟﻌﻠّﻪ ﺿﺭﺏ ﻣﻥ ﺍﻟ ّﺗﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﺣﺭ ﻟﻸﻓﻛﺎﺭ‬ ‫‪ ..‬ﺇ ّﻧﻪ ﺗﺷ ّﺗﺕ ﻗﺩ ﯾﻌﻛﺱ ﺗﺷ ّﺗﺕ ﺫھﻥ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﻭﺗﺑﺭﻣﻪ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻥ ﻭﺍﻗﻌﻪ ‪ .‬ﻭھﺫﻩ ﺍﻟﺧﻁﯾﺋﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻠ ّﺑﺱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ‬ ‫ﻟﻠﺭﺍھﻥ ﺍﻵﺳﻥ ﺑﺎﻷﻭﺣﺎﻝ‬ ‫ﻟﯾﺳﺕ ﺳﻭﻯ ﻣﺭﺁﺓ ﻋﺎﻛﺳﺔ ّ‬ ‫‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺎﻷﻧﺛﻰ ﻓﻲ ﺍﻟ ّﻧﺹ ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﺻﻭﺭﺓ ﻟﻠ ّﻁﺑﯾﻌﺔ‬ ‫ﺍﻟﺑﺷﺭ ّﯾﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﯾﺔ ﻣﻥ ﻛﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻣﺎﺭﻗﺔ ﻣﻥ ﻋﯾﻭﻥ‬ ‫ﺍﻟﺧﻁﯾﺋﺔ ﺇ ّﻧﻬﺎ ﺍﻟﻁﺑﯾﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻺﻧﺳﺎﻥ ﻭﺗﺭﺍﺟﯾﺩﯾﺎ‬ ‫ﺍﻟﺧﻁﺄ ﺍﻟﻣﻘﺻﻭﺩ ﺑﻌﺑﺎﺭﺓ ﺍﻟﻧﺎﻗﺩ ﺍﻟﻣﺳﺭﺣﻲ "ﻧﯾﻛﻭﻝ"‬ ‫ﻟﯾﻠﻭﻥ‬ ‫ﺣﯾﻥ ﯾﻘﻊ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻣﺄﺓ ﺍﻷﻟﻡ ﻭﺍﻟﻭﺿﺎﻋﺔ ّ‬ ‫ﻭﺍﻟﺭﻋﺏ ‪ .‬ﻭﻟﻌﻝ‬ ‫ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ﺑﺄﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﻭﺿﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﺛﻡ ّ‬

‫ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟﺗﻭﻅﯾﻑ ﻟﻠ ّﻧﺹ ﺍﻟﻐﺎﺋﺏ ﺣ ّﻣﻝ ﺧﻁﺎﺑﻪ‬ ‫ﺍﻟﻣﺷﻭﻩ‬ ‫ﺇﺳﻘﺎﻁﺎﺗﻪ ﺍﻟ ّﺗﺎﺭﯾﺧ ّﯾﺔ ﻭﻭﺍﻗﻌﻪ ﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﯾﻛﻭﻥ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺍﻟ ّﺗﻧﻔﯾﺱ ﻋﻣﺎ ﺗﺑﻁﻧﻪ ﺃﻋﻣﺎﻗﻪ‬ ‫ﻭﺗﺑﺭﻡ ‪ .‬ﺃﻓﻛﺎﺭ ﺗﻠﻔﻅﻬﺎ ﺍﻟ ّﻧﻔﺱ ﺍﻟ ّﻧﺎﻁﻘﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻥ ﺭﻓﺽ‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﺣﻅﺔ ﻣﺧﺎﺽ ‪ ..‬ﻟﺣﻅﺔ ﯾﺣﺗﺷﺩ ﻓﯾﻬﺎ ﺍﻟﻭﺟﺩﺍﻥ ﻣﻥ‬ ‫ﺻﺭﯾﺭ ّ‬ ‫ﺍﻟﺯﻣﻥ ﺍﻟﻘﺎھﺭ ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻣﺿ ّﻣﺦ ﺑﺎﻟ ّﻧﺣﻭﺭ ‪..‬‬ ‫ﺳﻭﻣﺭﻱ ﺃﻋﯾﺗﻪ ﺍﻟﻔﻭﺍﺟﻊ ﻭﺃﺭھﻘﺗﻪ‬ ‫ﺇ ّﻧﻪ ﺻﻭﺕ‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟﺣﺭﻭﺏ ﺑﺎﺕ ﯾﺑﺣﺙ ﻭﯾﺗﺄ ّﻣﻝ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻣﻥ ﺯﺍﻭﯾﺔ ﺟﺩﯾﺩﺓ‬ ‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﺧﻁﯾﺋﺔ ‪ .‬ﺃﻭ ﺭ ّﺑﻣﺎ‬ ‫ﺍﺭﺗﺑﻁ ﺑﺫﻟﻙ ﻭھﺫﺍ ﺍﻹﻗﺭﺍﺭ ھﻭ ﺍﻟﻣﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﻣﻭﺿﻭﻋﻲ‬ ‫ﻟﻠ ّ‬ ‫ﺷﻌﻭﺭ ﺑﺎﻟﻐﺭﺑﺔ ﻭھﻭ ﻣﻌﻧﻰ ﯾﺗﺄ ّﻛﺩ ﻓﻲ ﺍﻟ ّﻧﺹ ﻣﻥ‬ ‫ﺳﻠﻁﺎﻥ ﺍﻟﺟﺎﺋﺭ‬ ‫ﺧﻼﻝ ﺻﻭﺭﺓ ﺳﻔﯾﻧﺔ ﺍﻟﻬﺭﻭﺏ ﻣﻥ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﻭھﻭ ﺟﺎﺟﺎﻣﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺭﻣﺯ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺿﻣﯾﺭ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺗﺑ ّﻠﺩ ﺑﺎﻟ ّ‬ ‫ﺷﺭ ﻭﺗﻁ ّﺑﻊ‬ ‫ﺳﯾﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺗﻲ‬ ‫ﺑﺎﻟﺧﻁﯾﺋﺔ ‪ ..‬ﻛﻣﺎ ﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺻﻭﺭﺓ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺗﺭﻣﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟ ّ‬ ‫ﺑﺎﻟﺿﯾﺎﻉ ‪:‬‬ ‫ﺷﻌﻭﺭ‬ ‫ّ‬ ‫ﻗﺑﻝ ﺃﻥ ﯾﺗﻼﺷﻰ ﻣﻭﺗﺎ‬ ‫ﺃﻋﻭﺩ ّ‬ ‫ﻟﺯﻕ ﺳﯾﺟﺎﺭﺗﻲ‬ ‫ﺃﺣﺭﻗﻬﺎ‬

‫ﺗﺣﺭﻗﻧﻲ‬ ‫ھﻛﺫﺍ ﺗﺎﺭﯾﺦ ﺍﻟﺑﺅﺳﺎء ﺭﻣﺎﺩﺍ ﯾﻛﻭﻥ‬ ‫ھﻭ ﺗﺎﺭﯾﺦ ﺍﻟﺑﺅﺳﺎء ﻭﻟﻛ ّﻧﻬﻡ ﺁﺛﻣﻭﻥ ﻷ ّﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﺭﺳﻣﻭﺍ‬ ‫ﺭﺣﻠﺔ ﺗﯾﻬﻬﻡ ‪ ،‬ھﻡ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣﻥ ﺍﻵﺛﻣﯾﻥ ﻭﺍﻟﺧﺎﻁﺋﯾﻥ‬ ‫ﻭﺍﻟﺳﺎﺋﺭﯾﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺭﺍء ‪ ..‬ﺇ ّﻧﻪ ﻣﺻﯾﺭ‬ ‫ﻭﺍﻟ ّﻧﺎﺯﻓﯾﻥ‬ ‫ّ‬ ‫ﯾﺗﺄﺳﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺧﯾﺑﺔ ﻭﺍﻟﻔﺷﻝ ﻭھﻧﺎ‬ ‫ﻓﺎﺟﻊ‬ ‫ّ‬ ‫ﺗﺗﺄ ّﻛﺩ ﻗﯾﻣﺔ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺩﻋﻡ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟ ّﻧﺹ ﺑﻝ‬ ‫ﺇﯾﻘﺎﻋﻪ ﺃﯾﺿﺎ ‪ ..‬ﻭھﻭ ﺇﯾﻘﺎﻉ ﺣﺯﯾﻥ ﻣﺗﻣ ّﻬﻝ ‪ ..‬ﻧﺩﺭﻛﻪ‬ ‫ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺣﺭﻛﺔ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻟﺧﺎﺭﺟ ّﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﯾﺩﻋﻣﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺳﺭﺩﻱ ﺍﻟﺣﻛﺎﺋﻲ ‪ ،‬ﻣ ّﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺟﺭﺑﺔ‬ ‫ﺍﻟﺣﺿﻭﺭ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭ ّﯾﺔ ﺩﺭﺍﻣ ّﯾﺔ ﯾﻌ ّﺑﺭ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔ ّﯾﺎﺽ ﻋﻥ ﺫﺍﺗﻪ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ‪ .‬ﺛﻡ ﯾﺭﺗﻔﻊ ﺑﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ‬ ‫ﻭﻣﺄﺳﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﻣﺄﺳﺎﺓ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻛﻭﻥ ‪ ..‬ھﻛﺫﺍ ھﻲ ﺗﺟﺭﺑﺔ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﻗﺻﯾﺩﺗﻪ ﺃﻭ‬ ‫ﻓﻲ ﺷﻌﺭﻩ ﻋﺎ ّﻣﺔ ‪ ..‬ﺭﺅﯾﺔ ﻣﺧﺻﻭﺻﺔ ﻟﻠﻔﻥّ ﻭﺍﻟﻭﺟﻭﺩ‬ ‫ﺍﻟﺧﺎﺹ ‪..‬‬ ‫‪ ..‬ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟ ّﺗﻌﺑﯾﺭ ﻋﻥ ﺭﺅﺍﻩ ﺑﻣﻧﻅﺎﺭﻩ‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻧﻁﻠﻕ ﻣﻥ ﻻﻭﺍﻗﻌﯾﺔ ﺍﻟ ّﺗﺧﯾﯾﻝ ﻟﯾﻌ ّﺑﺭ ﻋﻥ ﻭﺍﻗﻌ ّﯾﺔ‬ ‫ﺍﻟﺗﺎّﺭﯾﺦ ﻋﺑﺭ ﺣﺑﻛﺔ ﺃﺑﺩﻉ ﻓﯾﻬﺎ ﻟﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺭﺟﻌ ّﯾﺔ‬ ‫ﻟﻠﻘﻭﻝ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﻌﺭﻱ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺗﯾﻌﺎﺏ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ‬

‫ﻭﻣﺷﻛﻼﺗﻪ ﺛﻡ ﺗﻭﺻﯾﻔﻪ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺧﻠﻘﻪ ﻣﻥ ﺟﺩﯾﺩ ‪..‬‬ ‫ﺍﻟﺳﯾﺎﻕ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺣ ّﺩﺩﻩ ﺑﻭﻝ‬ ‫ﻭﻟﻌﻠّﻧﺎ ﻧﺗﻔﻕ ﻓﻲ ھﺫﺍ ّ‬ ‫ﺭﯾﻛﻭﺭ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ "ﻣﻥ ﺍﻟ ّﻧﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻌﻝ" ﻓﻲ ﺍﻋﺗﺑﺎﺭ‬ ‫"ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟ ّﻧﺹ ﺗﻛﻣﻥ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺷﯾﺋﻪ ﺍﻟﻼّﻣﺣﺩﻭﺩ ‪..‬‬ ‫‪:‬ﺍﻟﻧﺹ‬ ‫ﺇﻣﯾﺭﺓٌ ﻣﻥ ﺃُﻭﺭﻭﻙ‬ ‫ﻧﺣﺕ ّ‬ ‫َ‬ ‫ﺍﻟﺯﻣﻥُ ﻧﺻﻔﻲ‬ ‫ﻣﻧﺫ ﺃﻥْ‬ ‫ﺃﻗﻑ‬ ‫ﻭﺃﻧﺎ ُ‬ ‫ﺕﺁ ٍ‬ ‫ﻣﺷﺭﻭﻋﺎ ً ﻟﻧﺣ ٍ‬ ‫ﺕ‬ ‫ﺍﻟﺳﺎﻕ‬ ‫ﯾﺣﺟ ُﺑﻧﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﺗ ْﯾ ِﻪ ﺧﯾ ٌﻁ ﻣﻥ ﺗﺭ ّﺩ ٍﺩ‬ ‫ﻣﺷﻠﻭﻝ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ﺧﻁﺎﯾﺎ‬ ‫ُ‬ ‫ﺗﻬﻭﯾﻣﺎﺕ ﻋﺎﻟَ ٍﻡ‬ ‫ﺗﻭﺧ ُﺯھﺎ‬ ‫ُ‬ ‫ﻛﻧﺕ ﺃﺯﻭ ُﺭ ُﻩ‬ ‫ﺑﻘﻣﯾﺹ ﻣﺎ ﻗُﺩْ ﯾﻭﻣﺎ ً ﻣﻥ ﺩُﺑﺭ !‬ ‫ٍ‬ ‫ﺗﻧﺳﻝ ﱡ ﺑ ُﺧﺑ ِ‬ ‫ﺻﻭﺏ ﺯﻭﺍﯾﺎ ُﻣﻅﻠﻣ ٍﺔ‬ ‫ﺙ ﺍﻓﻌﻰ‬ ‫َ‬ ‫ﺃُﺭﯾﺩُھﺎ ﻛﺫﻟﻙ !‬

‫ّ‬ ‫ﺍﻟﻅﻼ ُﻡ‬ ‫ﻧﻭﻡ‬ ‫ٌ‬ ‫ﻛﻬﻑ ﻻ َﯾﺷﺑ ُﻊ ﻣﻥ ٍ‬ ‫ﻋﯾﻭﻥٌ‬ ‫ﺍﻟﺻﻣﺕ‬ ‫ﺗﺟ ّﻣ َﺩ ﻓﯾﻬﺎ ّ‬ ‫ﺭﻱ ﺍﻻﻭﻝ‬ ‫ﻛﻡ ﻣﺷﺗﻬﺎﺓٌ ُﺣﺭ ّﯾﺔ ﺍﻟ ُﻌ ّ‬ ‫ﺍﻟﺑﻭ َح ﺍﻟﻣﻣﻧﻭﻉ ‪. . .‬‬ ‫ﯾﺣﺭ ُﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳ ِﻪ ْ‬ ‫‪.....‬‬ ‫ْ‬ ‫ﻟﯾﺳﺕ ﺩﻭﻣﺎ ً ﻛﻣﺎ ھﻲ ﺍﻻﺷﯾﺎء‬ ‫ﺳﯾﺟﺎﺭﺓ‬ ‫ﺗﺣﺭﻕ ﻣﻠﻔﻭ َﻓﻬﺎ ﻭﻣﻠﻔﻭﻓﻲ ﻣﻌﺎ ً‬ ‫ُ‬ ‫ﺑﻌﺛﺭﻧﻲ‬ ‫ﻣﺎ ﻛﺎﻥَ ُﯾ ُ‬ ‫ﯾﺟﻣﻌ ُﻧﻲ ﺑﻠﺣﻅ ٍﺔ ﻭﺍﺣﺩ ٍﺓ‬ ‫ﺃﻋﺭﻑ ﺇﻥْ ﻛﺎﻥَ ﻗﻠﺑﻲ ﯾﺳﺎﺭ ّﯾﺎ ً ﺑﻌ ُﺩ‬ ‫ﻻ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ﺳﻔﯾﻧﺔ ھﺭﻭ ٍ‬ ‫ﺳﻠﻁﺎ ٍﻥ ﺟﺎﺋﺭ‬ ‫ﺏ ﻣﻥ ُ‬ ‫ﻗﻬﻭﺓٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺗﺫﻭﺏ ﺑﺄﺧﺭﻯ‬ ‫ﻣﺭﺍﺭﺍﺕ‬ ‫ُ‬

‫ﺳ ّﻛ ٍﺭ ﻣﻥ ﻣﺭﺍﺭ ٍﺓ‬ ‫ﻻ ُﺑﺩّ ﻟ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺩﺍﺋﺭﺓٌ‬ ‫ﻣﻐﻠﻘﺔ‬ ‫ٌ‬ ‫ﻭﺻﻧﺩﻭﻕ ﺃﺳﻭﺩ !‬ ‫ﻻ ﯾﺩﺧﻠُﻬﺎ ﻏﯾﺭﻱ‬ ‫‪.....‬‬ ‫ﻭﺗﺄﺗﯾﻥَ‬ ‫ﺃﻣﯾﺭ ًﺓ ﻣﻥ ﺃُﻭ ُﺭﻙ‬ ‫َ‬ ‫ﺃﺣﺭﻕ ﺛﻭ ُﺑﻙِ ﺍﻟﻣﻬﺯﻭ ُﻡ ﻣﻥ ﺛﻣﺎﺭﻙِ ﺍﻟﺩّ ﺍﻧﯾ ِﺔ ﻭﺳﺎﺩ ِﺓ‬ ‫ﺍﻟ ّﻠﯾﻝ‬ ‫ْ‬ ‫ﺗﺷﺎﻓﻬﺕ ﺃﻭﺗﺎ ُﺭ ﻗﯾﺛﺎﺭ ٍﺓ ﻧﻐﻣﺎ ً ﻓﻲ ﻣﻭﻛ ِ‬ ‫ﺏ ﻓﺗﻧﺔ‬ ‫ﺗﻬﺩﯾﻥَ ﻋﯾﻧ ْﯾﻙِ ﺻﻭﺭﺍً‬ ‫ﻣﻥ ھﻧﺎ ﻭھﻧﺎﻙ‬ ‫ﺃﻣﺳِ ﻙِ ﺍﻟﻬﺎﺭ ِ‬ ‫ﻭﺟ ِﻬ ِﻪ‬ ‫ﺏ ﻣﻥ ْ‬ ‫ﺇﻵ ھﺫ ِﻩ ﺍﻟﺑﻘﺎﯾﺎ ِﻣﻥْ ْ‬ ‫ﻏﻔﻭ ِ‬ ‫ﺟﻣﺎﺭ ﻏﺑﺎﺋِﻪ‬ ‫ﺕ ﯾﻭﻣﺎ ً ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﺄ ّﻧﻙِ ﻣﺎ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ﺗﻐﺯﻟﯾﻥَ ﺍﻻﺣﻼ َﻡ ﺻﻭﺭﺍً ﺑﺄﻟﻭﺍ ِﻥ ّ‬ ‫ﺍﻟﺯﻟ ِﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ‬ ‫ﻣﺣﺭﺍﺑﺎ ً ﻟﺻﻼ ِﺓ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﺷﯾﻁﺎﻥ‬ ‫ﻣﺎ ﺭﺍﻭﺩَ ﻙِ ﻟﻬﺎ ُﺛﻙِ‬ ‫ﻟﺩﻑء ﺭﺟﻭﻟﺗِﻪ‬ ‫ِ‬

‫ﺷﺑﻕ ﻣﺟﻣﺭ َﺓ ﺍﺣﺗﺭﺍﻕ‬ ‫ﺗﻧﺗﻔ ُﺦ ﺷﻔﺗﺎﻙ ﺟﻧﻭﻧﺎ ً ﻣﻥ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻗ ّﺑﺗﺎﻙِ‬ ‫ﺻﺑ ٌﺢ ﯾﻌﺗﺫ ُﺭ‬ ‫ﺃﻥْ ﯾﻠ ّﻔ ُﻬﻣﺎ ﺑﻐﻼﻟَﺔ‬ ‫ﺍﻟﺟﻣﺎﻝ‬ ‫ﺗﺎﻥ ﻟﻭﺟ ِﻪ ّ‬ ‫ھﻣﺎ ّ‬ ‫ﺣﺭ ِ‬ ‫‪.....‬‬ ‫ﺃﻣﺭﺩﻭ ُ‬ ‫ﺥ ﺃﻧﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻗﺭﺹ ﺍﻟ ّ‬ ‫ﯾﺣﻣﻝ ُ ﻏﯾﻭ َﻡ ﺍﻟ ْ‬ ‫ﻣﺱ‬ ‫ﺗﺣﺟﺏ‬ ‫ﻣﻅﻠﺔ‬ ‫ﺗﺎء‬ ‫ﺷ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ﺷ ِ‬ ‫ﯾﻐﺳﻝ ُ ﻗﺩﻣ ْﯾﻙِ ﺭﺫﺍ ُﺫھﺎ ﺍﻟ ِﺑﻛﺭ‬ ‫ﺍﻟﻘﺻﺏ‬ ‫ُ‬ ‫ﺍﻟﺑﺭﺩﻱ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫ﻟﺳﻭﻣﺭﻱ‬ ‫ﻋﻧﺎﻕ‬ ‫ﺭﻗﺻﺔ‬ ‫ﯾﺭﻗﺻﺎﻥ‬ ‫ﱟ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺷﺭﺍﻋ ُﻪ ﻗﺭﺻﺎﻥُ ﺭﯾﺢ ُﯾﻣﻭﺳﻘﺎﻧ ُﻪ ﻟﺣﻧﺎ ً‬ ‫ﺑﻣﺯﺍﻣﯾﺭ‬ ‫ﺳﻠﺏ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﻣﺎ ُﻧ َ‬ ‫ﻔﺦ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ُ‬ ‫‪.....‬‬ ‫ﺩﯾﻣﻭﺯﻱ‬

‫ﻏﯾﺭ ﻛﺄﺱ‬ ‫ﺗﺗﻭﺳ ُﺩ ُﻩ ﻋﺷﺗﺎ ُﺭ ﺧﻣﺭ ًﺓ ﻣﻥ ِ‬ ‫ﻟﻠﻛﻭﻥ‬ ‫ﺃﻧﺟﺑﺎ ﻋﺷﻘﺎ ُ ْ‬ ‫ﻓﻭﻕ ّ‬ ‫ﻛﺗﺑﺎ َ‬ ‫ﺣﺏ‬ ‫ﺍﻟﻁﯾ ِﻥ ﺃﻭﻝ َ ﻗﺻﯾﺩ ِﺓ ﱟ‬ ‫ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﻔﺟﺭ‬ ‫ﺑﻠﻭﻥ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﻓﻛﺎﻥَ ھﺫﺍ ﺍﻟﻣﺯﺭﻭ ُﻉ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎ ِ‬ ‫ﻑ ﺍﻵﺗﻲ‬ ‫ﻧﺩﺱ ﺑﺭﻏﺑ ٍﺔ ﺛﻣﻠَﺔ‬ ‫ﺑﺎﺛﻘﺎﻝ َﻧ َﺯ ٍﻕ ُﻣ ﱟ‬ ‫ِ‬ ‫ﺟﻭﺭ ّﯾﺎ ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ﺷﻔﺔ‬ ‫ﯾﻧﻔﻠﻕ‬ ‫ً‬ ‫ﺣﻠﻣﺔ‬ ‫ﯾﺗﻛﻭ ُﺭ‬ ‫ّ‬ ‫ُﺣ ْﺳﻧﺎ ً‬ ‫ُ‬ ‫ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺗﻭﺕ‬ ‫ﺗﺳﺗﺣﯾﯾ ُﻪ‬ ‫ﻻ ﺗﻬ ُﺑ ُﻪ ﺩﻧﯾﺎ‬ ‫ﺭﺟﻌﺕ ﻁﻔﻼً‬ ‫ْ‬ ‫ﻭﻟﻭ‬ ‫ﯾﻔﻭﺭ ﺍﻟ ّﺗﻧﻭﺭ ‪. . .‬‬ ‫ﻗﺑﻝ ً ﺃﻥْ‬ ‫َ‬ ‫‪.....‬‬ ‫ّﻟﻭ ْﺕ ﺍﻋﻧﺎﻗﺎ ً‬

‫ْ‬ ‫ﺑﻌﺛﺭ ﻓﻲ ﺣﺩﻗﺎ ِ‬ ‫ﺭﺃﺕ‬ ‫ﺕ َﻣﻥْ‬ ‫ﺟﻣ َﻌ ْﺕ ﺣﺳ َﻧﻬﺎ ﺍﻟ ُﻣ َ‬ ‫ﺗﻐﻣﺽ‬ ‫ﻟﻛﻥﱠ ﺍﻟ ُﻌﯾﻭﻥَ‬ ‫ُ‬ ‫ﺃﺭ َﻗﺎ ً‬ ‫ً‬ ‫ﺷﺎﻁﺊ‬ ‫ُﯾﺑﺣ ُﺭ ﻓﻲ ﺳﻔﯾﻧ ٍﺔ ﻣﺛﻘﻭﺑﺔ‬ ‫ٌ‬ ‫ﻻ ﯾﺻﻠُ ُﻪ ﺇﻵ ﺍﻟﻐﺭﻗﻰ‬ ‫ﺃ ّﯾ ُﺗﻬﺎ ﺍﻻﺷﯾﺎء‬ ‫ٌ‬ ‫ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻋﻥ َﻋ ْﻣﺩ‬ ‫ﺍﺷﻬﺩﻱ ﺃ ّﻧﻬﺎ‬ ‫ﺻﺭﻋﻰ‬ ‫ﯾﻬﺫﻭﻥَ ﺑﻧﻬﺎﯾﺎ ِ‬ ‫ﺕ ﺣﺭﻭﻑِ ﺍﻟﻌﻠّﺔ‬ ‫ﺃھﻧﺎ َﻙ ﻣﻘﺑﺭﺓٌ ﻟﻠ ُﺣ ْﺳﻥ ﺗﺣﻣﻠُﻬﺎ ﺃُﻧﺛﻰ؟‬ ‫‪.....‬‬ ‫ُ‬ ‫ﺍﻻﺷﺭﻋﺔ‬ ‫ْ‬ ‫ﺭﺟﻌﺕ‬ ‫ﻣﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺛﻘﻠُﻬﺎ ؟‬ ‫ُﺭ َﺑﻣﺎ‬ ‫ُ‬ ‫ﺣﺏ‬ ‫ﻛﺎﻥَ ﺍﻟ ُﻬﺩھُﺩ ﺭﺳﻭﻝ َ ﺍﻣﺭﺃ ٍﺓ‬ ‫ﺗﺑﺣﺙ ﻋﻥ ّ‬

‫‪.....‬‬ ‫ﺃﺧﻣ ُﺩ ﻭھﻣﺎ ً‬ ‫ﺟﺫﻉ ﺧﺎ ٍﻭ ﻟﺷﺟﺭ ٍﺓ ﻋﺎﻧﺱ‬ ‫ﯾﻣﺳ ُﺧﻧﻲ ﻅﻝ ﱠ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻣﺟﻧﻭﻥ ﺳﻭﻯ ﻏﻣﺯ ِﺓ ﻁﺭﻑٍ‬ ‫ﻟﯾﺱ ﺑﯾﻧﻲ ﻭﺑﯾﻥ‬ ‫ٍ‬ ‫ﯾﺎ ﺃھﻝ َ َﻣﻥْ ُﺟﻥﱠ ﺑﻪ‬ ‫ﻋﺭﺍﯾﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ‬ ‫ُ‬ ‫ﺗﺧﺭﻕ ُﺟﺑﻥَ ﺍﻟﻠّﺳﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺣﺭﻭﻑ‬ ‫ﺩﻋﻭﺍ‬ ‫َ‬ ‫ﺍﻟﺻ ُ‬ ‫ﻣﺕ ﺍﻧﺗﺣﺎﺭ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﺎ ﻟﺯﻣ ٍﻥ ﻣﻛﺎﻥٌ‬ ‫ﻗﺑﻝ َ ﺃﻥْ ﯾﺗﻼﺷﻰ ﻣﻭﺗﺎ ً !‬ ‫‪.....‬‬ ‫ﺃﻋﻭ ُﺩ ﱢ‬ ‫ﻟﺭﻕ ﺳﯾﺟﺎﺭﺗﻲ‬ ‫ﺃﺣﺭﻗُﻬﺎ‬ ‫ُﺗﺣﺭﻗُﻧﻲ‬ ‫ھﻛﺫﺍ ﺗﺎﺭﯾ ُﺦ ﺍﻟﺑﺅﺳﺎ ِ​ِء ﺭﻣﺎﺩﺍً ﯾﻛﻭﻥ‬ ‫ﯾﻌﯾﺷﻭﻥ‬

‫ﯾﻣﺿﻭﻥ‬ ‫ﺑﻘﻲ ﻣﻥ ﺍﻟﻔﺗﻭﺣﺎ ِ‬ ‫ﺍﺳﻡ ﻗﺎﺋﺩ‬ ‫ﻓﻣﺎ َ‬ ‫ﺕ ﻏﯾ ُﺭ ِ‬ ‫ﻟﻌﻠ ُﻪ ﻛﺎﻥَ ُﻣﺧﺗﺑﺋﺎ ً‬ ‫َ‬ ‫ﺗﺣﺕ ﺳﯾﻑٍ ﻣﻧﻬﻡ‬ ‫ﻗﻬﻭﺗﻲ‬ ‫ﺳﻛﻥَ ﻓﻲ ﻓﻧﺟﺎﻧِﻬﺎ ﻁﺎﻟ ٌﻊ ﺟﺩﯾﺩ !‬ ‫‪.....‬‬ ‫ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔﯾﺎﺽ‬

‫ﺭﻏﻡ ﺍﻟﻧﻭﻯ‪..‬‬ ‫ﺧﺭﺟﺕ ﻣ ّﻧﻲ ﺇﻟﻲ‪ ،‬ﻓﻧﺳﯾﺕ ﻣﻥ ﺃﻧﺎ‪ ،‬ﺫﺑﺕ ﻓﻲ ﺑﻭﺗﻘﺔ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺗﺣﺕ ﻭﻁﺄﺓ‬ ‫ﻣﺷﺎﻋﺭﻱ‪ ،‬ﻻ ﺃﻛﺗﻔﻲ‪ ،‬ﺳﺗﺑﻠﻎ ﻧﺷﻭﺗﻲ ﻣﺩﺍھﺎ‪ ،‬ﺑﻣﻁﺎﻣﺣﻲ ﺍﻟﺗﻭﺍﻗﺔ ﻟﻠﺗﻣﻧﻲ ‪،‬ﺃﺧﺷﻰ‬ ‫ﺃﻥ ﯾﻐﻠﺑﻧﻲ ھﻭﺍﻱ‪ ،‬ﻓﺄﺗﻭﻩ ﻓﻲ ﻁﺭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺛﻣﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺣﯾﺭﺍﻥ ﺃﺳﻔﺎ‪،‬ﻓﺈﻥ ﻧﻠﺗﻘﻲ‪ ،‬ﺃﻁﻠﻕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻧﺎﻥ ﻟﻠﻬﻔﺗﻲ ‪ ،‬ﻛﻁﯾﺭ ﻛﺳﯾﺭ ﺇﺑﺗﺳﻣﺕ ﻟﻪ ﻋﺎﻟﯾﺎﺕ ﺍﻟﻘﻣﻡ‪ ،‬ﺗﺎ� ﻣﺎﺿﻘﺕ ﯾﻭﻣﺎ‬ ‫ﺑﺄﺷﻭﺍﻗﻲ‪،‬ﻭﻻ ﺳﺋﻣﺕ ﻣﻥ ﺣﻧﯾﻥ ﻗﻠﺑﻲ‪،‬ﻭﻻ ﺳﺧﺭﺕ ﻣﻥ ﺗﺄﻭھﻲ ﻓﻲ ﺃﻛﺛﺭ ﺣﺎﻻﺗﻲ‬ ‫ﻭﺟﻌﺎ‪ ،‬ھﺎﺃﻧﺫﺍ ﻣﻧﺩﺳﺎ ﺗﺣﺕ ﺃﺿﻼﻋﻲ‪ ،‬ﻏﺎﺭﻗﺎ ﺑﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﯾﻪ ﺍﻵﻥ‪،‬ﺃﻋﺎﻧﻕ ﺍﻟﺷﻣﺱ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻣﺭ‪ ،‬ﺃﺗﺭﻧﺢ ﻧﺷﻭﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ھﺎﻟﺔ ﺍﻟﺟﻭﺯﺍء‪ ،‬ﺣﺗﻰ ﻛﺄﻧﻧﻲ ﻟﺳﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺷﺭ‪،‬‬ ‫ﻭﻻﻧﺯﻟﺕ ﻋﻠﻰ ھﺫﻩ ﺍﻹﺭﺽ ﯾﻭﻣﺎ‪ ،‬ﺗﺑﺎ ﻟﻲ ﻭﻟﻛﺑﺭﯾﺎﺋﻲ ﺍﻷﺟﻭﻑ‪ ،‬ﺇﻧﻧﻲ ﻗﺻﯾﺩﺓ‬ ‫ﺣﺭﻯ‪ ،‬ﺇﻧﻧﻲ ﺃﻋﻠﻧﻬﺎ‬ ‫ﻧﺳﺟﺕ ﻣﻥ ﺧﺫﻻﻧﻲ‪،‬ﺑﻝ ﺇﻧﻧﻲ ﺻﺭﺧﺔ ﺛﻛﻠﻰ‪ ،‬ﺩﻣﻌﺔ ﯾﺗﯾﻡ ّ‬ ‫ﺃﻣﺎﻣﻛﻡ ﺃﯾﻬﺎ ﺍﻟﺳﺎﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻝ‪،‬ﺇﯾﺎﻛﻡ ﺃﻥ ﺗﺧﺑﺭﻭﺍ ﻧﻔﺳﻲ‪ ،‬ﺇﻧﻧﻲ ﻭﺛﻘﺕ ﺑﻛﻡ‪ ،‬ﺇﻧﻧﻲ‬ ‫ﻭﺟﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺛﻭﻝ ﻭﺍﻟﺑﻭح ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﺭﻕ ﻣﺎﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺧﻔﯾﻪ ﻋﻧﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺑﻣﺟﺭﺩ ﺍﻟﺗﺣﺩﯾﻕ ﻓﻲ ﻋﯾﻭﻧﻲ ﻣﻥ ﻏﯾﺭ ﺣﻭﻝ ﻣﻧﻲ ﻭﻻﻗﻭﺓ‪..‬‬ ‫ﺇﺣﺳﺎﻥ ﺍﻟﻣﻭﺳﻭﻱ ﺍﻟﺑﺻﺭﻱ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺷــﺫﺭﺍﺕ ﻟﻥ ﺗﻧــﻁﻔﺊ(‬ ‫)‬ ‫ﻗﺭﯾﺗﻲ ﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﯾﻧﻭﻯ ‪ ،‬ﻛﻝ ﻟﯾﻠﺔ ﺗﺯﻭﺭﻧﻲ ﺍﻟﻧﺟﻭﻡ ‪ ،‬ﺗﻬﺑﻧﻲ ﺷﺫﺭﺍﺗﻬﺎ!! ﺗﺿﺊ ﻏﻣﻭﺽ‬ ‫ﺍﻟﻠﯾﻝ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﺩﺍﺭﻱ ‪ ،‬ﺍﺣﺩھﻣﺎ ﺑﻠﻭﻥ ﺟﺑﻝ ﯾﺯﺍﺣﻡ ﺍﻟﻐﯾﻭﻡ ‪ ،‬ﻭﺍﺧﺭﻯ ﺑﻬﯾﺑﺔ ﻋﻘﺎﻝ ﺍھﻠﻲ‬ ‫ﻋﻧﺩ ﻏﺭﻭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ‪ ،‬ﻭﺛﺎﻟﺛﺔ ﻛﻧﺳﯾﻡ ﺍﻟﻬﻭﺭ ﻓﻲ ﺭﺋﺔ ﺷﻁ ﺍﻟﻌﺭﺏ‪..‬ﺗﺄﺧﺭﺕ ﻟﯾﻠﺗﻲ ‪،‬‬ ‫ﻭﺃﻁﻔﺎﻟﻲ ﯾﻧﺗﻅﺭﻭﻥ‪..‬ﯾﺗﺭﻗﺑﻭﻥ ﻣﺷﻌﻝَ ﺍﻟﺿﻭء ﺑﻧﺻﻑ ﻋﯾﻥ! ﺗﺄﻛﺩﺕ ‪ ..‬ﺍﻟﻐﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺳﻭﺩﺍء‬ ‫ﻣﻧﻌﺕ ﺍﻟﻘﻁﺭ ﻭﻟﻭﺛﺕ ﺍﻟﻐﯾﺙ ﻭﻟﻭﻧﺕ ﺍﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﻘﻣﺭ ‪.‬ﻣﺎ ﺍﺻﻌﺏ ﻗﺭﺍﺭﻱ‪ ..‬ﺭﻛﻠﺕ ﻗﻠﺑﻲ‬ ‫ﺍﻟﻣﻣﺯﻕ ﻭﺃﺭﺗﺩﯾﺕ ﺍﺟﻧﺣﺔ ﺟﺩﻱ ﻭﺩﺭﻉ ﺍﻟﻧﺧﯾﻝ‪..‬ﺻﻭﻟﺗﻲ ﻭﺟﻭﻟﺗﻲ‪..‬ﻭﻧﯾﺭﺍﻥ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺑﺗﺳﻣﺔ ﻛﻘﻼﺩﺓ ﻁﻔﻠﺗﻲ‬ ‫ﻋﺷﻘﻲ‪..‬ﺗﻭﺭﺩﺕ ﺣﺩﯾﺩ! ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻓﻲ ﻗﺭﯾﺗﻲ ﺭﺟﻌﺕ ﺑﺎﻟﺷﻣﺱ‬ ‫ﺍﻟﺻﻐﯾﺭﺓ! ﻭﺷﺫﺭﺍﺗﻬﺎ ﺗﻌﺯﻑ ﺣﻠﻣﻬﺎ ﺍﻟﺟﺩﯾﺩ! ‪ /‬ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻣﺎﻥ ﺍﻟﻣﻭﺳﻭﻱ‬

‫ﺣﺗﻰ ﯾﻣﺭ ﺍﻟﻧﺩﻯ ﺿﺎﺣﻛﺎً‬ ‫‪........................................‬‬ ‫ﻟﻡ ﯾﺗﻛﻲء ﺍﻟﻘﻣﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺣﻭﺏ ﺍﻟﺻﺑﺎح ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﻧﺣﻧﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﺳﺟﻝ‬ ‫ﻋﺎﻡ ﻣﺳﻛﻭﻧﺔ ﺧﻁﻭﺍﺗﻬﺎ‬ ‫ﻣﻭﺗﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻻﺳﺋﻠﺔ‪..‬ﻭﻣﻥ ﺃﻟﻑ ٍ‬ ‫ﺑﺎﻟﻛﻭﺍﺑﯾﺱ‪..‬ﻣﻁﺎﺭﺩﺓ ﺑﺄﻧﯾﻥ ﺍﻟﺫﯾﻥ ﺗﻘﺎﺿﻰ ﺍﺑﺗﺳﺎﻣﺗﻬﻡ ﻅﻣﺄ ﺍﻟﻭﺣﺵ ﻟﻠﺩﻡ‬ ‫‪..‬ﻣﺷﻁﻭﺭﺓ ﻛﺎﻧﺕ ﺑﯾﻥ ﻁﯾﻑ ﺍﻟﺟﺭﯾﻣﺔ ﻭﺍﻟﻁﻌﻧﺎﺕ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺅﺭﻗﺔ ﺑﺻﺩﻯ ﺍﻟﺻﺭﺧﺎﺕ ﻭﻧﺣﻥُ ﺗﺗﺳﺎﻗﻁ ﺃﺷﻛﺎﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻬﻑ ﻻ ﻛﻭﺓ ﻓﯾﻪ‪..‬ﻭھﻡ‬ ‫ﯾﺣﺭﻗﻭﻥ ﻓﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﺷﺏ ﻭﯾﺭﺿﻌﻭﻥ ﺣﻠﯾﺏ ﺍﻓﺎﻋﻲ ﺍﻟﺟﺭﯾﻣﺔ‪..‬‬ ‫ﯾﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ‪...‬ﻛﻡ ﻟﺑﺛﻧﺎ ﺑﻌﻧﺎﻕ ﺍﻟﺭﻓﺽ ؟‬ ‫ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﯾﻙ ﻣﻧﺎﺩﯾﻼ ﻟﺩﻣﻊ ﺍﻟﻧﺩﺍﻣﺔ؟‬ ‫ﯾ ﱡﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ‪....‬ﺃﻟﻡ ﯾﻁﻬﺭﻙ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﯾﻭﻣﺎ ؟‬ ‫ﺕ ﻟﻠﻐﻭﻝ ﻗﻭﺍﻓﻝ ﺍﻟﺿﻭء؟‬ ‫ﺕ ﻭﻁﺄﻁﺄ ِ‬ ‫ﻟﻣﺎﺫﺍ ﺭﺟﻌ ِ‬ ‫ﻭﻣﺎ ُ‬ ‫ﺯﻟﺕ ﻓﻲ ﺣﯾﺭﺗﻲ ﺗﺧﻔﻕ ﺃﺟﻧﺣﺗﻲ ‪\....‬ﻛﯾﻑ ﺗﻛﻭﻧﯾﻥ ؟ﺃﺫﺍ ﻛﻧﺕ؟!‬ ‫ﻟﻑ ﺧﺻﺭﻙ ﻟﻭﻥ ﺍﻟﺟﺭﯾﻣﺔ ﻭﺑﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻣﻭﺕ؟‬ ‫ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﯾﻥ ﺃﺫﺍ ﱠ‬ ‫ھُﻧﺎﻙ‪...‬ھُﻧﺎﻙ؟‬ ‫ﻣﺭﺍﯾﺎ ﺗﺟﻣﻊ ﺃﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﻁﻔﻝ ﺑﺭﻱء ‪..‬‬ ‫ﻭﻛﻡ ﺳﻭﻑ ﺗﻛﻭﻥ ﻋﺩﺗﻙ ؟ﻭﻣﻥ ﺳﻭﻑ ﯾﻘﯾﻡ ﻋﻠﯾﻙ ﺍﻟﺣﺩﻭﺩ‬ ‫ﻭﯾﻔﺿﺢ ﻓﯾﻙ ﺍﻟﺟﺭﯾﻣﺔ‬ ‫ﺍﺳﻣﺎﻋﯾﻝ ﻋﺯﯾﺯ‬

‫ﻏﺯﻭﺍﻥ ﺟﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ‬ ‫ﺷﺎﻋﺭ ﻭ ﻛﺎﺗﺏ ﻭ ﺭﺳﺎﻡ‬

‫ﻧﺎﻣﻲ ﺷﻣـــﻭع ﺍﻟﻌﻣﺭ ﯾﻛﻔﻲ ﻟﻡ ﯾﻌﺩْ‬ ‫ﻭﺣﺿﻭﺭ‬ ‫ﻟﻲ ﻓــــﻲ ﺿﯾﺎءك ﻣﻠﺗﻘﻰ‬ ‫ُ‬ ‫ﺗﻠك ﺍﻟﺗــــــﻲ ﻛﺎﻧت ﻟﺭﻭﺣﻲ ﻧﻭﺭھﺎ‬ ‫ﺍﻟﻧﻭﺭ‬ ‫ﻗﺩ ﻏــــــﺎﺩﺭت ﻓﻐﻔﺎ ﺑﺭﻭﺣﻲ‬ ‫ُ‬ ‫ﻛﺎﻧت ﺗﻐــﺫﻱ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻣﻥ ﺍﺣﺳﺎﺳﻬﺎ‬ ‫ﻣﻬﺟﻭﺭ‬ ‫ﻭﺍﻻﻥ ﻗﻠﺑﻲ ﺿـــــــــــﺎﺋﻊ ◌ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ﺿـــﺎع ﺍﻟﻐﺭﺍﻡ ﻓﺿﻌت ﻓﻲ ﺍﺩﺭﺍﺟﻪ‬ ‫ﯾﺩﻭﺭ‬ ‫ﻓﻲ ◌َ‬ ‫ُ‬ ‫ﻭﺻﺭﯾﺭ ﺭﯾﺢ ﺍﻟﻬﺟـــــﺭ ّ‬ ‫ﻗﺎﻟت ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺑﺑت ﻏﯾــﺭك ◌َ ﻭﺍﻧﺗﻬﻰ‬ ‫ﻣﺳﺭﻭﺭ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻠﺏ ﻣﻥ ﺣﺑﻲ ﻟـــــــــﻪ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ﺍﻛﺫﻭﺑﺔ‬ ‫ﻓــــــــــــــﺩع ﺍﻟﻐﺭﺍﻡ ﻓﺎﻧﻪ‬ ‫ﻭﺍﺗﺭك ﻧﺯﯾﻔك ﺑﺎﻟــــــﺭؤﻯ ﻣﺳﺗﻭ ُﺭ‬ ‫ﺍﻧﻲ ﻋﺑﺩت ھــــــــﻭﺍﻩ ﻛﯾﻑ ﻭﺍﻧ ُﻪ‬ ‫ﺑﺩﻭﺭ‬ ‫ﺟﺎﻩ ﻭ ُﺣﺳﻥ ﻭﺍﻟﺧــــــــﺩﻭﺩ‬ ‫ُ‬ ‫ﻓﺣﻣﻠت ◌ُ ﺣﺯﻧــﻲ ﻛﺎﻟﻐﺭﯾﺏ ﻭﺍﻧﻧﻲ‬ ‫ﯾﻔﻭﺭ‬ ‫ﻣﻥ ﺑﻌﺩھــــﺎ ﻗﻠﺑﻲ ﺍﻟﺣﺯﯾﻥ‬ ‫ُ‬ ‫ﻟﻡ ﺗﺩﺭ ﻣـــــــﺎ ﻓﻌﻠت ھﻧﺎ ﻛﻠﻣﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﺣﺭﻗت ﻓؤﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﻘــــــﺭﺍﺭ ﺳطﻭﺭ‬ ‫ﻭﻧﺯﻓت ﻣﻥ ﺣﺯﻧﻲ ھﻧﺎ ﺑﺟﻭﺍﺭﺣﻲ‬ ‫ﻣﺑﺗﻭﺭ‬ ‫ﻭﺟﻧﺎح ﻗﻠﺑﻲ ﺑﺎﻟﻧــــــــﻭﻯ‬ ‫ُ‬ ‫ھﻲ ﺍﺻﺑﺣت ﻟﻠﻐﯾﺭ ﯾﺭﻗص ﺧﺻﺭھﺎ‬ ‫ﻭﺯھﻭﺭ‬ ‫ﻭﻟﻪ ﺍﻟﻘﻭﺍﻓﻲ ﻭﺍﻟﻬــــــــــﻭﻯ‬ ‫ُ‬

‫ﻭﻟﻪ ﺳﻳﻣطـــــــــــــﺭ ﺧﺩھﺎ ﺑﺭﺿﺎﺑﻪ‬ ‫ﻭﺗﺿﻭع ﻣﻧﻬــــــــــــــﺎ ﻟﻠﻘﺎء ﻋطﻭ ُﺭ‬ ‫ﻭاﻧﺎ ﺳﺎﻣﺿﻲ ﻣﺛل ﺫﻛــــﺭﻯ أُﻗﻔﻠت‬ ‫ﻭﻣﺿـــــــــــﻰ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺭاﻕ ﻋﺑﻭ ُﺭ‬ ‫ﻟﻭ اﻧﻬـــــــــــــﺎ ﺭﺣﻠت ﺑﻐﻳﺭ ﻛﻼﻣﻬﺎ‬ ‫ﻣﺎﺿﺭﻧﻲ ﺑﺎﻻﻋﺗـــــــــــﺭاﻑ ﺷﻌﻭ ُﺭ‬ ‫ﻭﻛﺫﺑت ﺿﻌﻔﺎ ً ﺣﻳــن ﻗﻠت ﻣﻭﺩﻋﺎ ً‬ ‫ﻋﻧﺩﻱ ﺯﻭ ُﺭ‬ ‫ﻓﻠﺗﺳﻌﺩﻱ ﻭاﻟﻘــــﻭل‬ ‫َ‬

��������������������������������������������������������������������������� ��������������������������������������������������������������������������������� �����������������������������������������������������