[Title will be auto-generated]

Page 1

‫حگومة الوفاق تعتذر ألبناء احملافظات اجلنوبية والشرقية ومحافظة صعدة‬ ‫ي � �ح � �ظ� ��ر ت��س��خ��ي��ر‬ ‫ال � � �ق� � ��وات امل �س �ل �ح��ة‬ ‫واالم � � ��ن وال� �ش ��رط ��ة‬ ‫واي�� � ��ة ق�� � ��وات اخ� ��رى‬ ‫لصالح حزب او فرد او جماعة ويجب‬ ‫ص �ي��ان �ت �ه��ا ع ��ن ك ��ل ص� ��ور ال �ت �ف��رق��ة‬ ‫احل��زب �ي��ة وال�ع�ن�ص��ري��ة وال�ط��ائ�ف�ي��ة‬ ‫واملناطقية والقبلية وذل��ك ضمان ًا‬ ‫حليادها وقيامها مبهامها الوطنية‬ ‫على الوجه األمثل ويحظر االنتماء‬ ‫والنشاط احلزبي فيها وفق ًا للقانون‪.‬‬

‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقام ��ة حك ��م‬ ‫جمهوري عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬ ‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬ ‫‪ -4‬انش ��اء مجتم ��ع دميقراط ��ي تعاون ��ي ع ��ادل مس ��تمد انظمت ��ه من روح‬ ‫االسالم احلنيف‬ ‫‪ -5‬العم ��ل عل ��ى حتقي ��ق الوح ��دة الوطني ��ة ف ��ي نط ��اق الوح ��دة العربي ��ة‬ ‫الشاملة‬ ‫‪ -6‬احت ��رام مواثي ��ق األمم املتحدة واملنظمات الدولية والتمس ��ك مببدأ‬ ‫احلي ��اد اإليجاب ��ي وع ��دم االنحي ��از والعم ��ل عل ��ى إق ��رار الس�ل�ام العامل ��ي‬ ‫وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بني األمم‬

‫املادة (‪ )40‬من الدستور‬

‫‪32‬‬

‫الخميس ‪ 22‬أغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬الموافق ‪15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫صفحة‬

‫‪50‬‬

‫ريا ًال‬

‫وجه أعضاء لجنة «دماج» بلقاء الفرقاء ووضع الحلول لحل القضية‬

‫اثنى على جهود السفير البادي وقلده وسام الوحدة بمناسبة انتهاء فترة عمله‬

‫رئيس اجلمهورية‪ :‬يكفي صعدة ماعانته من حروب وتشريد وآالم‬

‫الرئيس‪ :‬عالقتنا بعمان تاريخية ونثمن جهودها الداعمة لليمن‬

‫على الجميع االلتزام بالحوار وعدم التمنطق بالسالح وقطع الطريق وإقالق السكينة العامة‬

‫اس���تقبل األخ الرئي���س عبدرب���ه منص���ور هادي‬ ‫رئيس اجلمهورية أعض���اء اللجنة املكلفة مبتابعة‬ ‫وح���ل القضاي���ا العالق���ة واخللفي���ة ب�ي�ن النزاعات‬ ‫القائمة مبنطقة دماج وجماع���ة من أتباع عبدامللك‬ ‫احلوثي واملكونة من الش���يخ حس�ي�ن ب���ن عبدالله‬ ‫األحمر والش���يخ عبدالله بدرالدين والشيخ يحيى‬ ‫منصور أبو اصبع والشيخ علوي الباشا بن زبيع‬ ‫والشيخ علي القوباني‪.‬‬ ‫وقد حتدث األخ الرئيس إليهم‪ ..‬مش���ير ًا إلى أن‬ ‫البلد تعيش في ظروف اس���تثنائية ودقيقة وهناك‬ ‫حوار وطني شامل قد ضم كل املكونات االجتماعية‬ ‫في اليمن دون استثناء‪.‬‬

‫العتواني‪ :‬انعقاد اجللسة العامة‬ ‫ملؤمتر احلوار نهاية الشهر‬ ‫< خ���اص‪ :‬توق���ع نائ���ب رئي���س‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي الش���امل‬ ‫س���لطان العتوان���ي انعق���اد اجللس���ة‬ ‫العامة النهائية ملؤمتر احلوار نهاية‬ ‫الشهر اجلاري‪.‬‬ ‫وق���ال العتواني ف���ي تصريح لـ”‪26‬‬ ‫سبتمبر” إن احلوار يتجه إلى منتهاه‬ ‫بق���رب انعق���اد اجللس���ة اخلتامي���ة‬ ‫النهائي���ة‪ ,‬وان هن���اك بع���ض العوائق‬ ‫التي حالت دون إنعقاد البقية ص ‪3‬‬

‫مصدر مسؤول في حرس‬ ‫احلدود ينفي حدوث اشتباكات‬ ‫مع اجلانب السعودي‬ ‫خ���اص‪ :‬نف���ى مص���در عس���كري‬ ‫مس���ؤول في حرس احلدود مبحافظة‬ ‫اجل���وف‪ ،‬وك���ذا القي���ادات العس���كرية‬ ‫امليداني���ة باملنطقة حدوث أي مش���اكل‬ ‫أو اش���تباكات أو خالفات مع اجلانب‬ ‫الس���عودي‪ ..‬ودع���ا املص���در وس���ائل‬ ‫اإلعالم إلى توخي الدق���ة في نقل مثل‬ ‫هذه وغيرها من املعلومات ذات الطابع‬ ‫العسكري ألهميتها‪..‬‬ ‫مؤكد ًا ب���أن التفاه���م والتكامل بني‬ ‫اجلان���ب اليمني والس���عودي في هذا‬ ‫املجال في أرفع مس���توياته وال صحة‬ ‫مطلق��� ًا ملا ت���ردده الوس���ائل االعالمية‬ ‫بهذا اخلصوص‪.‬‬

‫اللواء مانع ‪:‬متديد التسجيل‬ ‫للكليات العسكرية حتى يوم ٍغد‬ ‫< خاص‪:‬أك���د الل���واء الرك���ن احمد‬ ‫ناج���ي مان���ع رئي���س هيئ���ة التدري���ب‬ ‫والتأهي���ل ب���وزارة الدف���اع انه س���يتم‬ ‫التمدي���د ف���ي مراكز اس���تقبال الطالب‬ ‫الراغب�ي�ن بااللتح���اق بالكلي���ات‬ ‫العسكرية للدفعتني املقبلتني لألعوام‬ ‫‪ 2014/2013‬و‪2015 /2014‬م حت���ى‬ ‫يوم غد اجلمعة نتيجة اإلقبال املتزايد‬ ‫من املتقدمني على الكليات العسكرية‪.‬‬ ‫وتوق���ع الل���واء مان���ع ف���ي تصريح‬ ‫لـ”‪26‬س���بتمبر” أن تس���تقبل املراك���ز‬ ‫التس���عة ما يزي���د عن ‪ 30‬أل���ف ملف‪..‬‬ ‫مشيرا إلى إن عملية البقية ص ‪3‬‬

‫وقال‪« :‬هناك الس���لفيون واحلوثي���ون ضمن كل‬ ‫الق���وى السياس���ية واملجتمعي���ة باعتباره���م جزء ًا‬ ‫ال يتج���زأ من املكون الع���ام»‪ ..‬مؤك���د ًا أن اخلالفات‬ ‫وكل القضايا العالقة مطروحة على طاولة احلوار‬ ‫الوطني الشامل وعلى اجلميع االلتزام بذلك وعدم‬ ‫التمنطق بالس�ل�اح وقطع الطريق وإقالق السكينة‬ ‫العامة وخل���ق أجواء الفتنة الت���ي ال تبقي وال تذر‬ ‫ويكف���ي محافظة صع���دة ما عانته في الس���ابق من‬ ‫حروب وتشريد وآالم‪.‬‬ ‫وأك���د االخ الرئيس أن اليمن الي���وم بصدد فتح‬ ‫صفحة جدي���دة والعالم ينظر ال���ى اليمن بإعجاب‬ ‫على أساس أنها الدولة الوحيدة واالستثنائية التي‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫اس���تقبل األخ الرئي���س عبدرب���ة منصور‬ ‫هادي رئي���س اجلمهورية أمس مبكتبة بدار‬ ‫الرئاس���ة الس���فير العماني عبدالله بن حمد‬ ‫البادي وذلك مبناسبة انتهاء فترة عمله في‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫وقد أثنى االخ الرئيس على جهود السفير‬ ‫العماني ودور سلطنة عمان اإليجابي في دعم‬ ‫اليم���ن والوقوف معها ف���ي مختلف املواقف‬ ‫والظروف‪ ،‬مش���ير ًا ال���ى دور س���لطنة عمان‬ ‫ودول مجلس التعاون اخلليجي في اإلسهام‬ ‫بتجنيب اليمن من منزلقات ومآالت خطرة من‬ ‫خالل املبادرة اخلليجي���ة وآليتها التنفيذية‬ ‫املزمنة‪ ..‬وأشاد االخ الرئيس بعالقات اليمن‬ ‫وعمان التاريخية على املس���تويني الشعبي‬ ‫والرس���مي النابع���ة م���ن األخ���وة واجل���وار‬ ‫والت���آزر ف���ي مختل���ف املواق���ف والظروف‪..‬‬ ‫مثمن ًا جهود السلطنة الداعمة لليمن‪ ..‬وحمل‬ ‫السفير نقل حتياته جلاللة السلطان قابوس‬ ‫بن سعيد سلطان سلطنة عمان الشقيقة‪ ..‬هذا‬ ‫وقد عبر سعادة السفير العماني عن سروره‬ ‫البال���غ الس���تقبال االخ الرئيس له مبناس���بة‬ ‫التودي���ع‪ ..‬مقدر ًا احلف���اوة والتعاون الكبير‬ ‫الذي حظي به خالل فترة عملة في اليمن‪.‬‬ ‫وق���ال‪ :‬إن اليم���ن وعم���ان تربطهم���ا م���ن‬ ‫عالق���ات األخ���وة واملصال���ح ما يبع���ث على‬ ‫الرض���ا والتقدي���ر‪ ..‬متمني ًا لليم���ن اخلروج‬ ‫بنتائج إيجابية من خالل مخرجات احلوار‬ ‫الوطني الذي جسدت اليمن من خالله حالة‬ ‫استثنائية وفريدة بني دول الربيع العربي‪.‬‬ ‫وق���د قل���د االخ الرئيس الس���فير العماني‬ ‫وسام الوحدة نظر ًا جلهوده ودوره في تعزيز‬ ‫وتطوي���ر العالقات بني البلدين الش���قيقني‪..‬‬ ‫حض���ر اللقاء أم�ي�ن عام رئاس���ة اجلمهورية‬ ‫الدكتور علي منصور بن سفاع‪.‬‬

‫غلبت منطق احلوار على منطق احلرب والكراهية‬ ‫والقتل‪.‬‬ ‫وش���دد االخ الرئي���س عبدرب���ه منص���ور ه���ادي‬ ‫أن عل���ى اللجنة التحرك وبس���رعة م���ن أجل تالفي‬ ‫أي تداعي���ات ق���د تنج���م بص���ورة أو بأخ���رى وهو‬ ‫ماقد يؤدي إلى مش���اكل أوس���ع وعل���ى اللجنة رفع‬ ‫املقترحات والتصورات وبصورة أس���رع من خالل‬ ‫لقاء الفرقاء وحثهم على تغليب العقل واملنطق حتى‬ ‫ال يحصل ما يحمد عقباه‪ ..‬معتبر ًا أن أي مخالفة أو‬ ‫جتاوز سيتحمل مسؤوليته مرتكب ذلك التجاوز‪..‬‬ ‫حضر اللقاء مدير مكتب رئاس���ة اجلمهورية نصر‬ ‫طه مصطفى‪.‬‬

‫استقبل وفد الخبراء األلمان المختص بشؤون األراضي‬

‫تلقى برقيتي عزاء من امير قطر ورئيس الوزراء في ضحايا السيول واالمطار وعزى في وفاة علي القطيبي ويوسف الشميري‬

‫الرئيس‪ :‬نأمل إغالق ملف األراضي‬ ‫باالسـ ـ ــتفادة من اخلبرات األملانيـ ــة‬

‫رئيس اجلمهورية يعزي خادم احلرمني في وفاة شقيقه‬ ‫< بع���ث األخ الرئي���س عبد ربه منصور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة ببرقي���ة ع���زاء ومواس���اة خل���ادم احلرم�ي�ن‬ ‫الشريفني امللك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك اململكة‬ ‫العربية الس���عودية وذلك في وفاة شقيقه صاحب السمو‬ ‫امللكي األمير مساعد بن عبدالعزيز ال سعود ‪ ..‬جاء فيها‪:‬‬ ‫تلقينا ببالغ األس���ى واألس���ف نبأ وفاة أخيكم صاحب‬ ‫الس���مو امللكي األمير مس���اعد ب���ن عبد العزيز ال س���عود‬ ‫الذي وافاه األجل وانتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة‬ ‫زاخرة بالعطاء في خدمة شعب اململكة العربية السعودية‬

‫< اس���تقبل األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية أمس‬ ‫مبكتبه بدار الرئاس���ة وفد اخلبراء من جمهورية أملانيا االحتادية برئاس���ة‬ ‫ولفريد تيدو‪.‬‬ ‫وف���ي اللقاء أع���رب األخ الرئيس عن ترحيب���ه بهذا الوف���د الذي يختص‬ ‫بشؤون األراضي املصادرة أو املؤممة على خلفية ما حدث أثناء قيام الوحدة‬ ‫بني املانيا الشرقية وأملانيا الغربية عام ‪١٩٩٠‬م وهو نفس البقية ص ‪3‬‬

‫في بيان إعتذارها ألبناء المحافظات الجنوبية ومحافظة صعدة ‪:‬‬

‫حكومة الوفاق تؤكد إتخاذ اخلطوات الرامية لتحقيق‬ ‫املصاحلة الوطنية والعدالة اإلنتقالية‬

‫مخرجات الحوار الوطني أهم الضمانات لعدم تكرار االنتهاكات من خالل الدستور الجديد‬ ‫دعوة األطراف السياسية والمجتمعية والفعاليات الدينية والثقافية والفكرية‬ ‫إلى دعم مصالحة وطنية شاملة ونشر روح التسامح والقبول باآلخر‬ ‫أقر مجلس الوزراء في اجتماعه األسبوعي أمس‬ ‫برئاسة رئيس املجلس األخ محمد سالم باسندوة‬ ‫توجيه اعتذار من حكومة الوفاق الوطني الى ابناء‬

‫احملافظات اجلنوبية والش���رقية وابن���اء محافظة‬ ‫صع���دة واملناطق املجاورة لها وذلك عم ً‬ ‫ال مبا جاء‬ ‫في توصيات النقاط العشرين التي اقرتها اللجنة‬

‫الفنية لإلعداد والتحضير ملؤمتر احلوار الوطني‬ ‫والنقاط اإلحدى عش���ر التي أقره���ا فريق القضية‬ ‫اجلنوبية في مؤمتر احلوار‪« ..‬نص اإلعتذار ص ‪»3‬‬

‫في اجتماع لفريق هيكلة الجيش وفريق الخبراء العسكريين األردنيين‬

‫وزير الدفاع‪ :‬عملية الهيكلة تسير في اجتاهها السليم وتؤسس لبناء عسكري نوعي‬

‫اس���تعرض اجتماع مشترك ضم‬ ‫فريق هيكلة القوات املسلحة وفريق‬ ‫اخلب���راء العس���كريني األردني�ي�ن‬ ‫الشقيق امس برئاسة وزير الدفاع‬ ‫الل���واء الرك���ن محمد ناص���ر احمد‬ ‫ك���رس‪ ،‬م���ا حقق���ه فري���ق الهيكل���ة‬ ‫املش���ترك من أعمال منج���زة ومهام‬ ‫مخططة في إطار تنفيذ عملية هيكلة‬ ‫القوات املسلحة‪.‬‬ ‫وف���ي االجتم���اع ال���ذي حض���ره‬ ‫رئيس هيئ���ة األركان العامة اللواء‬ ‫الركن أحمد علي األشول‪ ،‬عبر وزير‬ ‫الدفاع عن تقديره الكبير ملا شهدته‬ ‫هيكلة القوات املسلحة من اجناز‪..‬‬ ‫مؤكد ًا أن ذلك عمل جاد يسير وفق‬ ‫اخلطط املرسومة واحملددة لتحديث‬

‫وتنظيم وتطوير املؤسسة الدفاعية‬ ‫لتك���ون باملس���توى ال���ذي يؤهله���ا‬

‫ألداء وتنفي���ذ واجباته���ا ومهامه���ا‬ ‫الدستورية البقية ص ‪3‬‬

‫اجتماع استثنائي األحد‬ ‫للحكومة ملناقشة مصفوفة‬ ‫تنفيذ النقاط الـ‪31‬‬

‫< خاص‪ :‬تعقد حكومة الوفاق الوطني اجتماعا‬ ‫استثنائيا يوم األحد املقبل ملناقشة تنفيذ مصفوفة‬ ‫النقاط ال���ـ‪ 20‬والنقاط الـ‪ 11‬املرفوع���ة واملقرة من‬ ‫اللجنة الوزارية املكلفة من احلكومة بتنفيذ النقاط‬ ‫وفق���ا لتوجيه���ات األخ رئيس ‪ ..‬وقال األخ حس���ن‬ ‫ش���رف الدين عضو مجلس الوزراء عضو اللجنة‬ ‫الوزارية في تصريح لـ”‪26‬س���بتمبر” إن احلكومة‬ ‫ستحدد في اجتماعها االستثنائي بنود املصفوفة‬ ‫التنفيذية التي تضمن���ت آليات محددة لتنفيذ كل‬ ‫نقط���ة واجلهة املس���ئولة لتنفيذها وك���ذا تكاليف‬ ‫التنفي���ذ واجلهة املمولة ‪ ..‬وأضاف ش���رف الدين‬ ‫أن اللجنة عقدت سلس���لة من االجتماعات املكثفة‬ ‫وأق���رت التواف���ق على الصيغ���ة النهائي���ة ملجمل‬ ‫القضايا املتصلة بالنقاط‪.‬‬

‫رئيس هيئة األركان يبحث مع السفير األمريكي عالقات التعاون‬ ‫التق���ى رئي���س هيئ���ة األركان العام���ة‬ ‫الل���واء الرك���ن أحم���د علي األش���ول امس‬ ‫بصنع���اء الس���فير األمريك���ي ل���دى اليمن‬ ‫جيرالد فاير ستاين‪.‬‬ ‫جرى خالل اللقاء بحث أوجه التعاون‬ ‫املش���ترك بني جيش���ي البلدين الصديقني‬ ‫وآفاق تطويرها‪ ..‬وفي اللقاء أشاد رئيس‬ ‫األركان مبس���توى التع���اون املثمر القائم‬

‫ب�ي�ن اجليش�ي�ن والبلدي���ن الصديقني في‬ ‫جوان���ب التدري���ب والتأهي���ل والتع���اون‬ ‫األمني والعس���كري والش���راكة االيجابية‬ ‫في مجال مجابهة التحديات األمنية وفي‬ ‫مقدمتها األعمال اإلرهابية‪.‬‬ ‫وعبر اللواء األشول عن تقدير القيادة‬ ‫السياسية والعسكرية للدعم الذي تقدمه‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية البقية ص ‪3‬‬

‫الشقيقة وعلى مختلف املستويات‪.‬‬ ‫اعبر لكم عن بالغ األلم واحلزن لغياب هذه‬ ‫الش���خصية الكبي���رة م���ن أس���رتكم الكرمي���ة وإنني إذ‬ ‫أعزيكم واع���زي جميع إخوانكم أصحاب الس���مو األمراء‬ ‫والشعب السعودي الشقيق نبتهل إلى الله العلي القدير‬ ‫أن يتغمد الفقيد بواس���ع رحمته ويس���كنه فس���يح جناته‬ ‫ويلهمكم واخوانكم جميعا وأبناء الفقيد وكل أفراد اسرته‬ ‫الصبر والسلوان‪(..‬انا لله وانا اليه راجعون)‪.‬‬ ‫وتلقى األخ الرئيس برقية عزاء ومواساة البقية ص ‪3‬‬

‫گلمٹ‬

‫‪26SEPTEMBER‬‬ ‫‪Weekly Newspaper‬‬

‫النجاح خيارنا!!‬ ‫جن���اح مؤمتر احلوار الوطني هو اخليار الوحيد أمام اليمنيني وال‬ ‫خيار سواه ان أرادوا النجاة بأنفسهم ووطنهم من محنة الفنت ودوامة‬ ‫الصراعات واالحتراب والعنف واالرهاب‪ ،‬وهذا يتطلب مغادرة املاضي‬ ‫بكاف���ة تراكماته التي أفرزتها النزعات والنع���رات املناطقية واملذهبية‬ ‫والقبلي���ة وما ارتبط بها من فس���اد وظلم وإقص���اء وتهميش ووالءات‬ ‫ضيقة عصبوية حزبية وشللية وشخصية ناجتة عن حسابات ضيقة‬ ‫وخاطئ���ة كاد التمترس خلفها أن يؤدي بالوطن والش���عب الى مهاوي‬ ‫وه���اد كارثة ماحق���ة لوال حكم���ة أبنائه وصب���ر وحنك���ة االخ املناضل‬ ‫عبدرب���ه منصور ه���ادي رئي���س اجلمهوري���ة في قي���ادة ه���ذه املرحلة‬ ‫الصعبة والدقيقة واحلساس���ة من تاريخن���ا الوطني املعاصر ووقوف‬ ‫األش���قاء واألصدقاء داعمني ومس���اندين إلى جانبه‪ ،‬وعلى ذلك النحو‬ ‫الذي جسدته التسوية السياس���ية للمبادرة اخلليجية التي متكنا في‬ ‫سياق تنفيذها من حتقيق جناحات تخطت بنا حافة االنزالق الكارثي‪..‬‬ ‫فاحتة آفاق ًا رحبة واسعة إليصال اليمن إلى شواطئ السالمة وبر األمان‬ ‫واالستقرار والتنمية وتشييد صروح بناء دولة احلكم الرشيد القادرة‬ ‫العادل���ة‪ ..‬دولة النظام والقانون واملواطنة املتس���اوية التي ناضل من‬ ‫أجلها ش���عبنا‪ ،‬وقدم في سبيلها تضحيات جسام ًا طيلة خمسة عقود‬ ‫م���ن زمن الثورة واجلمهورية والوحدة لكنه���ا ظلت حلم ًا وأم ً‬ ‫ال توهج‬ ‫ضوؤه‪ -‬بعد ان كاد يخبو‪ -‬بالثورة الش���بابية الشعبية السلمية التي‬ ‫أثمرت قناعة ويقين ًا بأن الطري���ق الصحيح لالنتصار على التحديات‬ ‫واملخاطر ال يكون إ ّال بالتوافق واالتفاق على بناء مين جديد يشارك في‬ ‫صنعه كل اليمنيني من خالل حوار جاد صادق وشفاف‪..‬‬ ‫وميكننا القول أنه بإقرار حكومة الوفاق الوطني أمس االعتذار ألبناء‬ ‫احملافظات اجلنوبية والشرقية وأبناء محافظة صعدة تكون كل السبل‬ ‫قد تهيأت للمصاحلة الوطنية الشاملة وتعبيد الطريق امام توفير كل‬ ‫ضمانات النجاح الذي نش���ارف على اجنازه ببلوغ االهداف والغايات‬ ‫املنشودة التي ينتظرها شعبنا وأشقاؤه واملجتمع الدولي املستوعب‬ ‫حلقيقة ان أمن واس���تقرار ووحدة اليمن بق���در ما هي مصلحة وطنية‬ ‫مينية ضرورية وهامة‪ -‬هي بذات القدر مصلحة إقليمية ودولية‪ ،‬وهذا‬ ‫ما عبر عنه توافق القوى العاملية بصورة لم تتكرر جتاه أزمة أخرى في‬ ‫أية دولة من دول املنطقة‪ ،‬الن اليمن يتميز بخصوصية جيوسياس���ية‬ ‫تتالقى وتتقاطع عندها إيجابي ًا خطوط املصالح احليوية للعالم إضافة‬ ‫إل���ى األرضية التي أوجدتها اس���تجابة اليمنيني حل���ل قضايا أزمتهم‬ ‫بالعقل واحلكمة واملنطق احلواري الدميقراطي السلمي‪..‬‬ ‫من اجل ذلك علينا ان نستوعب في هذا البلد الطيب املبارك‪ -‬مواطنني‬ ‫ومكونات اجتماعية وأطراف ًا سياسية وحزبية ومنظمات مجتمع مدني‪-‬‬ ‫انن���ا نقف اليوم عل���ى أعتاب عهد جدي���د توفرت لنا في���ه كل الظروف‬ ‫واملعطيات الداخلية واخلارجية لنصنعه بأيدينا استفادة ليس فقط مما‬ ‫مر ومير به الوطن من محن وأزمات واوضاع صعبة بل يتوجب أن ننظر‬ ‫إلى ما حولنا من مآسي احلروب لنعرف اننا منضي في مسار صائب‬ ‫وس���ليم‪ ،‬وعلينا أن نكمله حتى النهاية لنكون في مس���توى املسؤولية‬ ‫التي سيحاسبنا عليها الله والتاريخ واألجيال القادمة السيما وأن ما‬ ‫أجنزناه وحققناه خالل الفترة املنصرمة من جناحات كبرى على صعيد‬ ‫التسوية السياس���ية واحلوار الوطني أعادت لشعبنا التفاؤل واألمل‬ ‫حاملة معها بشائر اخلير في الغد املشرف املعززة بثقة املجتمع الدولي‬ ‫الداعم واملس���اند إلرادة اليمنيني في التغيير الذي يجعل من التسوية‬ ‫السياس���ية جتربة أمنوذجية يحتذى بها في حل ازمات شعوب ودول‬ ‫اخرى أرقتها دوامة الصراعات واحلروب‪..‬‬ ‫وهك���ذا بنجاحنا ق���د أثبتنا اننا ش���ــعب حضاري عري���ق‪ ,‬وهذا هو‬ ‫بالضبــط م���ا يضاعف مس���ـــــــؤولية اليمنيني بصف���ة عامـــــة والنخب‬ ‫السياسية واالقتصــــــادية والثقــــافية والفكـرية بصفة خاصة في صنع‬ ‫احلـاضر واملستقبل‪!!.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫تهنئة‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬


‫‪3‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫متابعات‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫نص اعتذار حكومة الوفاق الوطني ألبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ومحافظة صعدة‪.‬‬

‫ما حدث واسبابه خطأ اخالقي تاريخي تلتزم احلكومة بعدم تكراره‬

‫دعوة الجميع للتصدي لكل ما يهدد الوحدة الوطنية والسالم االجتماعي والتصرف بروح المسؤولية والتسامح واإلخاء‬ ‫في إطار اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذاً للنقطتين الثامنة والخامس��ة عشر من النقاط العشرين المقرة من اللجنة‬ ‫الفنية لإلعداد و التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل‪ ،‬القاضيتان بتوجيه اعتذار رسمي للجنوب من قبل األطراف التي شاركت في‬ ‫حرب صيف ‪1994‬م وألبناء صعده وحرف سفيان والمناطق المتضررة األخرى من قبل األطراف المشاركة في تلك الحروب ؛ وإدراكاً من‬ ‫حكومة الوفاق الوطني أن تحقيق المصالحة الوطنية شرط أس��اس للسالم االجتماعي وتوفير المناخات المناسبة لنجاح مؤتمر الحوار‬ ‫الوطني المناط به تحقيق المصالحة الوطنية يتطلب اتخ��اذ خطوات ايجابية من الجميع أولها الحكومة‪ ،‬وإقراراً منها بأن الس��لطات‬ ‫الس��ابقة كانت المس��ئول األول وليس الوحيد عن حرب ‪1994‬م وحروب صعده وما ترتب عليها من أثار ونتائج ؛ لذلك كله وتحقيقا‬ ‫للمصلحة الوطنية العليا فإن حكومة الوفاق الوطني نيابة عن الس��لطات الس��ابقة وكل األطراف والقوى السياسية التي أشعلت حرب‬ ‫صيف ‪1994‬م وحروب صعده أو شاركت فيها تعلن اعتذارها ألبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعده وحرف سفيان والمناطق المتضررة‬ ‫األخرى ‪ -‬ممن كانوا ضحية تلك الحروب ولكافة ضحايا الصراعات السياس��ية الس��ابقة – وتعتبر ما حدث واألسباب التي أدت إلى ذلك‬ ‫خطأ أخالقياً تاريخياً ال يجوز تكراره‪ ،‬وتلتزم بالعمل على توفير ضمانات عدم تكراره من خالل اتخاذ الخطوات الرامية لتحقيق المصالحة‬ ‫الوطنية والعدالة االنتقالية والسعي إلى إصدار القوانين الكفيلة بتحقيق كل ذلك‪ .‬إن الحكومة بمناسبة هذا االعتذار لعلى قناعة بأن‬ ‫مخرجات الحوار الوطني تمثل أهم الضمانات لعدم العودة إلى ماضي االنتهاكات موضوع هذا االعتذار وذلك من خالل الدستور الجديد‬ ‫والذي سيضمن مبادئ وأحكام ضامنة للمواطنة المتساوية واحترام وحماية وصيانة حقوق اإلنسان وحرياته ولتوزيع السلطة والثروة‬ ‫والفصل والتوازن بين مختلف سلطات الدولة وتحديد شكل الدولة وتغيير منظومة الحكم إلى نظام حكم جديد‪.‬‬ ‫إن حكومة الجمهورية اليمنية إذ تتقدم بهذا االعتذار تدعوا كل األطراف السياسية والمجتمعية والفعاليات الدينية والثقافية والفكرية‬ ‫إلى التعبير عن هوية جامعة لكل أبناء اليمن وإلى دعم مصالحة وطنية شاملة تعيد للمجتمع لحمته الوطنية وتنشر روح التسامح والقبول‬ ‫باآلخر‪ ،‬كما تدعو إلى التصدي لكل ما يهدد الوحدة الوطنية والس�لام االجتماعي وتدعوا الجميع للتصرف بروح المس��ئولية الوطنية‬ ‫والتسامح واإلخاء»‪.‬‬ ‫ه���ذا وس���يعقد مجلس ال���وزراء اجتماع ًا اس���تثنائيا ي���وم األحد القادم ملناقش���ة‬ ‫وإق���رار برنامج��� ًا تنفيذي ًا وم َّزم َّن ًا لتنفيذ ما تبقى من النقاط االخرى التي تضمنتها‬ ‫توصيات النقاط العشرين‪ ،‬والنقاط اإلحدى عشر‪.‬‬ ‫ووافق مجلس الوزراء على اتفاقية املنحة املوقعة باالحرف االولى في ‪ 13‬يونيو‬ ‫املاض���ي بني حكوم���ة اجلمهورية اليمنية وهيئ���ة التنمية الدولي���ة‪ ،‬والذي مبوجبه‬ ‫س���تقدم الهيئ���ة منح���ة لليمن مببلغ ‪ 13‬مليون و‪ 400‬الف وحدة من حقوق الس���حب‬ ‫اخلاصة‪ ،‬لتمويل مشروع تطوير البنية التحتية املالية‪.‬‬ ‫ويشتمل املشروع على تطوير النظام االساسي في البنك املركزي اليمني والبنية‬ ‫التحتي���ة لنظام املدفوعات‪ ،‬اضافة الى انش���اء س���جل ائتماني ع���ام ومراكز بيانات‬ ‫وخدم���ات تكامل انظم���ة وبناء القدرات بالبنك‪ ،‬وذلك به���دف تطوير البنية التحتية‬ ‫املؤسسية املالية التي تدعم وجود مزيد من الشفافية والكفاءة للمعامالت املالية‪.‬‬ ‫ووجه املجلس وزير التخطيط والتعاون الدولي بالتوقيع على االتفاقية بشكلها‬ ‫النهائ���ي‪ ،‬والتنس���يق مع وزير اخلارجي���ة البالغ هيئة التنمي���ة الدولية بهذا القرار‬ ‫وموافاتها بالشهادة القانونية‪.‬‬ ‫وكل���ف املجل���س وزير الش���ئون القانوني���ة بعد التوقي���ع النهائي عل���ى االتفاقية‬ ‫اص���دار الش���هادة القانوني���ة لالتفاقية‪ ،‬والت���ي تؤكد على انها قد اس���تكملت جميع‬ ‫االجراءات الالزمة للمصادقة عليها‪.‬‬ ‫واعتم���د مجلس الوزراء اآللي���ة التي اقترحتها اللجن���ة الوزارية وعرضتها على‬ ‫الش���ركة اليمنية للغاز الطبيعي املسال للبدء في التفاوض بشكل عاجل وسريع مع‬ ‫املش���ترين للغاز اليمني املس���ال‪ ،‬وفقا ملجموعة من االس���س‪ ،‬مبا يتوافق مع اتفاقية‬ ‫تطوير الغاز فيما يخص االس���واق والتس���عيرة والكميات‪ ،‬وعلى ان يتم اس���تيعاب‬ ‫املالحظات املقدمة على هذه االلية‪.‬‬ ‫وتضمنت االس���س التي وافق عليها املجلس ان يتم االتفاق مع جميع املشتريني‬ ‫عل���ى الس���عر املعدل للغاز اليمني املس���ال قب���ل نهاية العام اجل���اري‪ ،‬على ان يكون‬ ‫سعر الغاز مربوطا مبؤشر النفط (جي سي سي) او (برنت) وفقا للمكافئ احلراري‬ ‫لبرميل النفط اخلام‪.‬‬

‫تلتزم بالعمل على توفير ضمانات عدم تكراره من خالل اتخاذ اخلطوات الرامية لتحقيق‬ ‫املصاحلة الوطنية والعدالة االنتقالية والسعي إلى إصدار القوانني الكفيلة بتحقيق كل ذلك‬ ‫كم���ا تت���م جميع املبيعات بالتس���ليم على ظهر الس���فينة وتوفي���ر املرونة الكاملة‬ ‫حول موانئ التسليم‪.‬‬ ‫وشدد املجلس على عدم استخدام معادلة املنحنى (اس) اي ال يوجد حد ادنى او‬ ‫حد اقصى‪ ،‬مع اضافة مادة خاصة باملراجعة السعرية في العقود مع شركتي توتال‬ ‫للطاقة وجي دي اف سويز‪ ،‬كون العقود لم تتضمن ذلك‪.‬‬ ‫وأكد على فريق التفاوض االلتزام بهذه االسس والعودة الى اللجنة الوزارية في‬ ‫حال اي عراقيل او تعديالت واخذ موافقتها‪.‬‬ ‫واطل���ع مجلس ال���وزراء على تقرير وزير الصحة العامة والس���كان عن احلوادث‬ ‫املروري���ة وغيره���ا من االصاب���ات خالل عطلة عي���د الفطر املبارك للفت���رة من ‪12 -7‬‬ ‫اغسطس اجلاري‪.‬‬ ‫وأوض���ح التقري���ر ان وزارة الصحة قامت خالل عطلة عي���د الفطر املبارك بوضع‬ ‫خطة اس���تعداد ورفع جاهزية القطاع الصحي الحتواء واس���تقبال حاالت احلوادث‬ ‫املرورية وغيرها من االصابات التي تزداد حدة خالل فترة االعياد‪ ..‬مبينا ان حاالت‬ ‫الوفاة املس���لجة للحوادث املرورية على الطرق السريعة خالل هذه الفترة بلغت ‪30‬‬ ‫حالة واجمالي االصابات التي قامت باسعافها عدد ‪ 82‬سيارة اسعاف حوالي ‪211‬‬ ‫اصابة‪ ..‬مؤكدا ان س���يارات االس���عاف على الطرق الس���ريعة التتجاوز تغطيتها ‪30‬‬ ‫باملائة من الطرق املستهدفة‪.‬‬ ‫وأف���اد التقري���ر ان ح���االت االصاب���ات الت���ي مت اس���تقبالها ف���ي عش���ر هيئ���ات‬ ‫واملستش���فيات العام���ة ف���ي خمس محافظات رئيس���ية بلغت ‪ 4023‬حال���ة منها ‪263‬‬ ‫اصابة مرورية و‪ 262‬اعتداء وشجار خلالفات شخصية و‪ 45‬حالة طلق ناري‪ ..‬الفتا‬ ‫الى ان عدد حاالت الوفيات املسجلة ‪ 41‬حالة وفاة‪.‬‬

‫جلنة األراضي باحملافظات اجلنوبية تلتقي برئيس احلكومة‬ ‫خاص‪ :‬قال القاضي علي عطبوش الناطق اإلعالمي‬ ‫باس����م جلنة االراضي باحملافظات اجلنوبية انه سيتم‬ ‫خالل اليومني املقبلني االلتقاء برئيس احلكومة محمد‬ ‫سالم باس����ندوة وعدد من الوزراء املختصني الطالعهم‬ ‫عل����ى م����ا مت اجن����ازه حت����ى اآلن واخلط����وات العملي����ة‬ ‫إلجن����اح مه����ام اللجن����ة واختصاص ال����وزارات في حل‬

‫قضية األراضي‪.‬وأضاف القاضي عطبوش في تصريح‬ ‫لـ«‪62‬س����بتمبر» أن وف����د اخلبراء م����ن جمهورية أملانيا‬ ‫االحتادي����ة برئاس����ة ولفري����د تي����دو الذي ينه����ي زيارته‬ ‫الي����وم س����يقوم باص����دار تقرير ش����امل ع����ن زيارته إلى‬ ‫اليم����ن ورؤيت����ه حل����ل قضايا األراض����ي اس����تناد ًا على‬ ‫املعلوم����ات املقدمة إليه من اللجنة وبناء على اخلبرات‬

‫األملانية في حل قضايا األراضي‪ ..‬مشير ًا إلى أن جلنة‬ ‫األراضي تس����لمت أكثر من ‪ 09‬ألف تظلم من املواطنني‬ ‫ف����ي احملافظات اجلنوبية وس����تقوم اللجن����ة وفي إطار‬ ‫برنامجه����ا خ��ل�ال الفترة املقبل����ة بالبدء ف����ي النظر في‬ ‫القضاي����ا بع����د أن يت����م إدخالها آلي ًا في قاع����دة بيانات‬ ‫اللجنة‪.‬‬

‫تأجيل اعالن نتائج الثانوية العامة إلى األحد املقبل‬ ‫أعلن الدكتور عبدالله احلامدي‪ -‬نائب وزير التربية والتعليم– رئيس اللجنة‬ ‫العليا لالمتحانات انه مت تأجيل إعالن نتائج امتحانات الشهادة الثانوية التي‬ ‫كان من املقرر إعالنها يومنا هذا اخلميس إلى يوم األحد املقبل‪.‬‬

‫وأضاف احلامدي في تصريح لـ«‪62‬سبتمبر» أن التأجيل يأتي ألسباب فنية‪..‬‬ ‫مش����ير ًا إل����ى انه س����يتم إعالن النتيجة من خ��ل�ال االتصال بالرق����م (‪ ،)161‬وعبر‬ ‫املوقع الرسمي للوزارة على شبكة االنترنت‪.‬‬

‫العميد اجلنيد يطلع على تسجيل املتقدمني الى الكليات العسكرية بعمران‬ ‫أطلع مدير كلي���ة الطيران والدفاع اجلوي عضو‬ ‫اللجنة اإلشرافية للجان ومراكز التسجيل والقبول‬ ‫ف���ي الكليات العس���كرية العميد الركن طيار عبدالله‬ ‫قاسم اجلنيد على سير استقبال املتقدمني للكليات‬ ‫العسكرية مبحافظة عمران واإلجراءات املتبعة في‬ ‫فحص املتقدمني من الش���باب من مختلف مديريات‬

‫محافظ���ة عمران‪..‬وخ�ل�ال الزي���ارة ش���دد العمي���د‬ ‫اجلني���د عل���ى أهمي���ة الفح���ص والتدقي���ق وحتري‬ ‫استيفاء املتقدمني للشروط املعلن عنها‪.‬‬ ‫مش���يدًا بال���دور ال���ذي تقوم به جلن���ة القبول في‬ ‫محافظ���ة عم���ران وك���ذا الوع���ي واالنضب���اط الذي‬ ‫أظه���ره الش���باب املتقدم���ون للتس���جيل لاللتح���اق‬

‫بالكلي���ات العس���كرية‪..‬من جانب���ه أك���د رئيس جلنة‬ ‫القب���ول باملرك���ز العقي���د الركن س���لطان محمد علي‬ ‫سالم بأن عملية االستقبال متت بصورة جيدة ومت‬ ‫اس���تقبال وفحص املتقدمني بشكل دقيق‪ ،‬واللجنة‬ ‫مس���تمرة ف���ي اس���تكمال مهامها وفق خط���ة العمل‬ ‫املقرة مسب ًَقا‪.‬‬

‫ون���وه املجل���س باجله���ود التي تبذله���ا وزارة الصح���ة العامة والس���كان في هذا‬ ‫اجلان���ب‪ ..‬مب���اركا اخلط���وات الت���ي قامت بها الغالق املستش���فيات غير املس���تكملة‬ ‫للمعايي���ر الطبي���ة والفني���ة باملنش���آت الطبي���ة‪ ،‬بن���اء عل���ى تقاري���ر اللج���ان الطبية‬ ‫املتخصصة وجلان التقييم املكلفة بالنزول امليداني للمنشآت الطبية اخلاصة‪.‬‬ ‫وناق���ش مجل���س ال���وزراء تقري���ر وزارة اخلدم���ة املدني���ة والتامينات ع���ن نتائج‬ ‫احلمل���ة التفتيش���ية التي نظمتها الوزارة ومكاتبها ف���ي االمانة واحملافظات ملراقبة‬ ‫الدوام الوظيفي بوحدات السلطتني املركزية واحمللية عقب عطلة عيد الفطر املبارك‬ ‫‪1434‬هــ‪.‬‬ ‫وأوضح التقرير ان نس���بة احلضور في الوحدات املش���مولة بالتفتيش والبالغة‬ ‫‪ 128‬وح���دة خدم���ة عامة على مس���توى وحدات الس���لطة املركزية‪ ،‬وص���ل الى ‪1‬ر‪91‬‬ ‫باملائ���ة‪ ،‬حي���ث احتل���ت املرات���ب االعل���ى في نس���بة احلض���ور املجل���س االقتصادي‬ ‫االعلى واللجنة العليا للمناقصات‪ ،‬ووزارتي الش���ئون االجتماعية واملياه‪ ،‬وهيئتي‬ ‫االس���تثمار واملواصف���ات واملقاييس‪ ،‬واملؤسس���ة العام���ة للنفط والغاز واملؤسس���ة‬ ‫االقتصادي���ة اليمني���ة‪ ،‬وش���ركة التب���غ والكبريت وش���ركة مارب للدواج���ن وتيليمن‪،‬‬ ‫اضافة الى املعهد العالي للقضاء ومركز االطراف والعالج الطبيعي والبنك املركزي‬ ‫اليمني وصندوق اخلدمة املدنية ومستشفى الكويت اجلامعي‪.‬‬ ‫فيم���ا احتل���ت املراتب االخيرة ف���ي االنضب���اط الوظيفي املجلس االعل���ى لكليات‬ ‫املجتم���ع ووزارة املالي���ة والهيئ���ة العام���ة لتنظيم ش���ئون النقل واملؤسس���ة العامة‬ ‫للس���ينما واملس���رح والش���ركة اليمنية العامة لتكرير النفط واملعهد العالي للتوجيه‬ ‫واالرش���اد ومرك���ز التدري���ب البترول���ي وبنك التس���ليف لالس���كان وصن���دوق تنمية‬ ‫املهارات وجامعة صنعاء (االدارة العامة)‪.‬‬

‫وعلى مس���توى وحدات الس���لطة احمللية تصدرت املكال وحجة وعدن وإب وحلج‬ ‫املراتب االعلى في نس���بة االنضباط الوظيفي‪ ،‬فيما س���جلت محافظات رمية وشبوة‬ ‫املراتب االخيرة‪.‬‬ ‫ون���وه املجل���س بالوح���دات االدارية املركزية واحمللية التي س���جلت اعلى نس���بة‬ ‫حضور وانضباط وظيفي‪.‬‬ ‫وأك���د على ان تطبق بش���ان حاالت الغياب اجلزاءات املقررة بتش���ريعات اخلدمة‬ ‫املدني���ة‪ ،‬والتش���ريعات االخ���رى النافذة مع تش���ديدها حيال املتقاعس�ي�ن واملهملني‬ ‫ويضاعف اجلزاء في حالة التكرار‪.‬‬ ‫ووج���ه ال���وزراء واحملافظني كل فيم���ا يخصه مبتابعة خصم اقس���اط الغياب في‬ ‫وحداته���م والوحدات اخلاضعة الش���رافهم‪ ،‬وتوريدها الى حس���اب احلكومة العام‪،‬‬ ‫وتوجيه انذارات مكتوبة للقيادات االدارية املتغيبة عن العمل‪ ،‬اضافة الى مس���اءلة‬ ‫املختصني في وحداتهم الذين امتنعوا عن تقدمي بيانات االنضباط الوظيفي ملفتشي‬ ‫اخلدمة املدنية واتخاذ الترتيبات الالزمة للحيلولة دون تكرار ذلك مستقبال‪ ،‬مبا في‬ ‫ذلك االحالة الى مجالس التاديب املختصة عند االقتضاء‪.‬‬ ‫وكل���ف املجلس وزي���ر االدارة احمللية بتوجيه انذارات ‪-‬عب���ر احملافظني‪ -‬ملديري‬ ‫عم���وم املكاتب واملديريات والقيادات االدارية الغائبة في االجهزة التنفيذية التابعة‬ ‫لوحدات السلطة احمللية‪ ،‬وملديري املكاتب واملديريات التي وجدت مغلقة او امتنعت‬ ‫عن تقدمي بيانات احلضور والغياب‪..‬‬ ‫كما يتولى رؤس���اء االجهزة واملصالح والهيئات واملؤسس���ات والشركات توجيه‬ ‫ان���ذارات مماثلة ملديري الف���روع والقيادات االدارية الغائبة ف���ي وحداتهم وفروعها‬ ‫باحملافظ���ات ومس���اءلة قي���ادات الفروع الت���ي امتنعت عن تق���دمي البيانات املطلوبة‬ ‫ملفتشي اخلدمة املدنية‪.‬‬ ‫وش���دد املجل���س على توجي���ه تنبيهات كتابية ال���ى الوحدات التي حققت نس���بة‬ ‫حض���ور تراوح���ت ما بني ‪ 79-60‬باملائة وتوجيه ان���ذارات الى الوحدات التي كانت‬ ‫نس���بة احلض���ور فيه���ا دون ‪ 60‬باملائ���ة ‪ ،‬وكل���ف وزير اخلدم���ة بتوجي���ه التنبيهات‬ ‫واالنذارات باسم املجلس لهذه احلاالت‪.‬‬

‫استشهاد مدير عمليات األمن السياسي وابن شقيقه بعدن‬

‫استشهد مدير عمليات األمن السياسي مبحافظة عدن العقيد علي هادي وابن شقيقه أمس إثر إطالق النار عليهما من قبل عناصر إرهابية مبدينة عدن‪.‬‬ ‫وأك���د مص���در أمن���ي مبحافظة عدن لوكالة األنباء اليمنية (س���بأ) أن األجهزة األمني���ة تقوم حالي ًا بالبحث عن اجلناة لضبطهم وإحالته���م إلى األجهزة املختصة لينالوا‬

‫بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪ ..‬بقايا‪..‬‬ ‫الرئيس ‪،،‬بقية‬

‫العام الذي أعيدت فيه الوحدة اليمنية‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن الوحدة اليمنية كانت بني كيانني و دولتني‬ ‫متشابهتني من حيث االقتصاد واإلمكانيات املادية بعكس ما‬ ‫كانت عليه املانيا ذات االقتصاد القوي واإلمكانيات الهائلة‪،‬‬ ‫وهو ما مكن من س���د الفجوة التي كانت بني املانيا الشرقية‬ ‫وأملانيا الغربية‪ ،‬وهو ان املانيا الغربية حينها ضمت أمواال‬ ‫طائلة ليتم بذلك تأهيل املانيا الش���رقية الى مس���توى يقارب‬ ‫الوض���ع ف���ي اجلزء الغرب���ي من املانيا كم���ا مت منع البيع أو‬ ‫الشراء أو التصرف باألراضي والعقارات واملمتلكات العامة‬ ‫واخلاص���ة في اجلزء الش���رقي م���ن املانيا حت���ى ال يلتهمها‬ ‫اجلزء الغربي باقتصاده القوي وملدة عشرين عام ًا‪.‬‬ ‫وتن���اول األخ الرئي���س عبدرب���ه منصور ه���ادي جملة من‬ ‫القضايا واملوضوعات املتصلة بقضايا األراضي والعقارات‬ ‫واملبان���ي في احملافظ���ات اجلنوبية واملش���كلة التي تفاقمت‬ ‫بص���ورة أكب���ر بع���د قي���ام الوح���دة املبارك���ة نتيج���ة العبث‬ ‫واجلشع والسعي لالستحواذ من قبل هذا او ذاك‪.‬‬ ‫وأك���د األخ الرئي���س أنن���ا بحاج���ة إل���ى معرف���ة اخلبرات‬ ‫األملاني���ة واالس���تفادة منه���ا م���ن اج���ل املعاجل���ات لتل���ك‬ ‫املش���اكل التي خلقته���ا مراحل طويلة من الص���راع واألفكار‬ ‫األيديولوجية‪.‬‬ ‫وأشار االخ الرئيس الى أن محاوالت كثيرة قد بذلت خالل‬ ‫العقدي���ن املاضيني من أج���ل تلك املعاجل���ات إال أنها جميع ًا‬ ‫لم جتد الس���بيل املناس���ب حللها بصورة مرضية وناجحة‪..‬‬ ‫وقال‪ :‬لقد شكلنا جلنة من القضاء ونأمل مبساعدة اخلبرات‬ ‫األملاني���ة أن جتد الطريق الس���ليم إلغالق ه���ذا امللف بكل ما‬ ‫ه���و ممكن‪ ..‬وقد أك���د رئيس الوفد االملان���ي ولفريد تيدو انه‬ ‫س���يعمل م���ع فريقه كل ما ميكن عمله وبص���ورة فاعلة‪ ،‬وبذل‬ ‫كاف���ة اجلهود من أجل ذلك وعكس اخلبرات والتجارب التي‬ ‫مت���ت في املاني���ا خالل الوح���دة بني اجل���زء الغربي واجلزء‬ ‫الش���رقي ألملانيا وس���يقدم كل األف���كار واملقترحات وبصورة‬ ‫تؤمن االستفادة من تلك التجارب واخلبرات‪.‬‬ ‫حض���ر اللق���اء مدير مكتب رئاس���ة اجلمهوري���ة نصر طه‬ ‫مصطفى والقائم بأعمال س���فارة جمهورية املانيا االحتادية‬ ‫باليمن‪.‬‬

‫تلقى برقية‪،،‬بقية‬

‫من أمير دولة قطر س���مو الش���يخ متيم بن حمد آل ثاني‬ ‫ف���ي ضحايا الس���يول واألمط���ار التي ش���هدتها اليمن خالل‬ ‫األيام املاضية‪.‬‬ ‫كم���ا تلق���ى االخ الرئي���س عبدرب���ه منصور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة برقية عزاء ومواس���اة مماثلة من رئيس مجلس‬

‫البقاء لله‬ ‫بقل���وب مؤمنة بقضاء‬ ‫الل���ه وق���دره نتق���دم‬ ‫باح���ر التع���ازي وأصدق‬ ‫املواساة القلبية الى االخ‬ ‫محم���د ناص���ر عل���ي ب���ن‬ ‫علي اجلهراني واخوانه‬ ‫لوف���اة املغف���ور ل���ه بإذن‬ ‫الله تعالى والدهم ناصر‬ ‫عل���ي بن عل���ي اجلهراني‬ ‫سائلني الله العلي القدير‬ ‫ان يتغمد الفقيد بواس���ع‬ ‫رحمته املعزون‪:‬‬ ‫محمد أحمد الغرسي‪-‬‬ ‫ش���ايف محم���د أحم���د‬ ‫الغرس���ي‪ -‬ناص���ر محمد‬ ‫أحم���د الغرس���ي وكاف���ة‬ ‫بيت الغرسي‬

‫ال���وزراء وزي���ر الداخلي���ة بدولة قط���ر عبدالله ب���ن ناصر بن‬ ‫خليفة آل ثاني‪..‬كما بعث االخ الرئيس برقيه عزاء ومواساة‬ ‫الى األخوة صامد علي حس�ي�ن منصر هادي القطيبي وعبد‬ ‫ربه حس�ي�ن منصر هادي وذلك في وفاة علي حس�ي�ن منصر‬ ‫ه���ادي القطيب���ي امللح���ق الدبلوماس���ي لس���فارة بالدن���ا في‬ ‫األردن اثر مرض عضال الم به‪.‬‬ ‫وأش���ار االخ الرئيس في برقيته الى االسهامات الوطنية‬ ‫والنضالي���ة للفقيد خالل مش���وار حياته احلافل���ة بالعطاء‪..‬‬ ‫ً‬ ‫مبته�ل�ا ال���ى املولى عز وج���ل أن يتغمد الله الفقيد بواس���ع‬ ‫رحمت���ه وفس���يح جنات���ه وان يله���م أهله وذوي���ه وأصدقاؤه‬ ‫الصبر والسلوان‪ ”..‬إنا لله وإنا إليه راجعون”‪.‬‬ ‫وبع���ث األخ الرئي���س ببرقي���ة ع���زاء ومواس���اة ال���ى االخ‬ ‫الدكت���ور عبد الولي الش���ميري وذلك في وفاة جنله الش���اب‬ ‫يوس���ف الذي انتقل الى رحمه الله تعالى اثر حادث مروري‬ ‫مؤس���ف في العاصمة املصري���ة القاهرة‪..‬وعبر االخ الرئيس‬ ‫ع���ن بالغ األس���ى واألس���ف وصادق الع���زاء واملواس���اة لهذا‬ ‫املص���اب مبته�ل�ا ال���ى الل���ه العلي القدي���ر أن يتغم���د الفقيد‬ ‫بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان‪(..‬انا لله‬ ‫وانا اليه راجعون)‪.‬‬

‫وزير الدفاع‪..‬عملية الهيكلة‪،،‬بقية‬ ‫بكفاءة دفاعية عالية‪ ..‬وأش���ار وزير الدفاع إلى أن عملية‬ ‫الهيكلة تس���ير في اجتاهها السليم وس���تعمل على تأسيس‬ ‫بناء عسكري نوعي حديث ملؤسسة دفاعية سيادية متطورة‬ ‫تأمت���ر بأمر الش���عب وت���ذود عن حي���اض الوط���ن وخيارات‬ ‫الشعب االستراتيجية‪.‬‬ ‫وكان في مس���تهل االجتماع قد قدم املفتش العام للقوات‬ ‫املس���لحة اللواء محمد علي القاسمي‪ ،‬ورئيس فريق الهيكلة‬ ‫العمي���د الركن ناصر احلربي إيجاز ًا متكام ً‬ ‫ال عما مت تنفيذه‬ ‫من مكونات الهيكلة وما يتعلق بالتش���كيالت العس���كرية من‬ ‫قوات برية وقيادة املناطق العس���كرية وتشكيالت العمليات‬ ‫اخلاصة واالحتياط االس���تراتيجي في إط���ار العمل اجلاري‬ ‫بوتيرة عالية لعملية هيكلة القوات املسلحة‪.‬‬ ‫واس���تعرض القاس���مي واحلرب���ي اجله���ود املبذول���ة‬ ‫واملتواصل���ة الس���تكمال بقية املكونات الرئيس���ية والفرعية‪،‬‬ ‫وأك���دا أن فريق الهيكلة وبالتعاون مع اخلبراء العس���كريني‬ ‫األردني�ي�ن س���يعمالن على إجناز م���ا تضمنته خط���ط البناء‬ ‫العس���كرية والهيكلة للوصول إلى املعايير الدولية املتعارف‬ ‫علي���ه ف���ي بن���اء اجلي���وش احلديث���ة‪ ,‬ومبا يس���هم ف���ي بناء‬ ‫مؤسس���ة دفاعية مينية متطورة تؤدي واجباتها العس���كرية‬ ‫والدس���تورية مبس���ؤولية عالي���ة وف���ق موجب���ات السياس���ة‬

‫مبروك التفوق‬

‫اجم���ل التهان���ي القللية مع باقات الف���ل والرياحني‬ ‫نهديها‬

‫ال���ى الطالبه ‪ :‬حم� ��اس عادل رس� ��ام لتفوقها في‬ ‫امتح���ان الش���هادة االساس���ية وحصوله���ا علي معدل‬ ‫‪ ٪93‬االولى في املدرسة مديرية معني متمنني لها دوام‬ ‫النجاح والتفوق الف مبروك‬

‫الدفاعية لليمن‪.‬‬

‫العتواني‪ :‬انعقاد اجللسة‪،،‬بقية‬ ‫اجللس���ة اخلتامية في موعدها‪ ,‬لكن هذه العوائق بدأت‬ ‫ت���زول‪ ,‬وذلك بحضور ممثل احل���راك اجتماع أمس األول مع‬ ‫األخ رئيس اجلمهورية‬ ‫رئي���س املؤمتر‪ ,‬والذي مثل بداية حللحلة األمور وعودة‬ ‫قريبة إللتأم كافة مكونات بوجود األخوة في احلراك‪..‬مؤكد ًا‬ ‫إلى أن ممثلي احلراك س���يعودون قريب ًا ورمبا اليوم إلكمال‬ ‫عملية التصويت عل���ى القرارات والتوصيات ورفعها للجنة‬ ‫التوفي���ق‪ ..‬وأوض���ح نائ���ب رئي���س مؤمتر احل���وار الوطني‬ ‫أن معظ���م فرق العمل س���ترفع تقاريره���ا النهائية إلى جلنة‬ ‫التوفيق بداية األس���بوع الق���ادم‪ ,‬لتأخذ جلنة التوفيق حقها‬ ‫م���ن الوقت ملراجعة تقارير الفرق‪ ,‬وإذا وجدت أية مالحظات‬ ‫ف���ي التقاري���ر س���يتم إعادته���ا إل���ى الف���رق إلقراره���ا‪ ,‬ليت���م‬ ‫اس���تعراض جمي���ع التقارير في اجللس���ة العام���ة اخلتامية‬ ‫ملؤمتر احلوار الوطني الشامل‪.‬‬

‫اللواء مانع‪ :‬متديد لتسجيل‪،،‬بقية‬ ‫االختب���ارات والفح���ص الطب���ي س���تتم ف���ي مراك���ز القيد‬ ‫والتس���جيل وستنزل جلان بذلك وسيتم حتديد املستشفيات‬ ‫ف���ي كل محافظ���ة التي س���يتم فيها إجراء الفح���ص الطبي‪..‬‬ ‫وأض���اف الل���واء احمد مانع إن هناك جلان مراجعة س���تقوم‬ ‫بالتدقي���ق ف���ي كاف���ة االج���راءات ‪..‬مؤك���دا إن الهيئ���ة وقفت‬ ‫بجدية أمام الشكاوى املرفوعة والتحقق منها‬ ‫والعم���ل عل���ى جت���اوز أية إش���كاالت او إرب���اكات حدثت‬ ‫أثناء عملية التسجيل‪..‬مبينا إلى انه سيتم استقبال الطالب‬ ‫الناجحني في االختبارات في الكليات العسكرية مطلع شهر‬ ‫نوفمبر املقبل ‪..‬مش���يرا إلى انه سيتم حتديد أعداد الدفعات‬ ‫وفقا للطاقة االستيعابية لكل كلية‪.‬‬

‫رئيس هيئة األركان‪،،‬بقية‬

‫لليم���ن ملواجه���ة مختل���ف التحدي���ات وف���ي مقدمته���ا‬ ‫التحدي���ات األمني���ة‪ ..‬مؤكد ًا أهمية توس���يع آف���اق العالقات‬ ‫ومبا يكفل حماية أمن البلدين الصديقني اليمني واألمريكي‬ ‫ومصاحلهما املشتركة‪.‬‬ ‫م���ن جهته أش���اد الس���فير األمريك���ي باملس���توى املتطور‬ ‫ال���ذي وصل���ت إليه عالق���ات الش���راكة والتعاون العس���كري‬ ‫ب�ي�ن البلدي���ن الصديق�ي�ن‪ ..‬معرب��� ًا ع���ن موق���ف الوالي���ات‬ ‫املتح���دة األمريكي���ة الداعم لليمن ومبا يحف���ظ وحدته وأمنه‬ ‫واستقراره‪.‬‬

‫تهانينا الزفاف‬

‫املهنؤن‪:‬‬

‫رأفت اخللقي‬

‫عبد العليم رسام ‪ -‬عبد العالم رسام ‪ -‬غالب رسام‬

‫مبناسبة زفافه امليمون‬ ‫فألف ألف مبروك‬

‫مبروك الثقة‬

‫نهنئ ونبارك االستاذ‪ /‬محمد السهيلي‬ ‫عل���ى نيل���ه الثق���ة م���ن االدارة العام���ة بتعيين���ة‬ ‫مدير ًا عام ًا لوحدة مشاريع النقل والتوزيع بوزارة‬ ‫الكهرباء والطاقة مع متنياتنا له التوفيق والنجاح‬ ‫في مجال عمله‪ ..‬فأف مبروك‪.‬‬ ‫املهنئ‬ ‫عبدالله محمد السعواني‬

‫أجمل التهاني‬ ‫والتبريكات‬ ‫نزفها للشاب‬

‫أمين لطف اخللقي‬ ‫بالل احلضرمي‬ ‫احمد قاسم العمري‬

‫املهنئون‪:‬‬ ‫محمد لطف اخللقي‬ ‫هاني لطف اخللقي‬ ‫وليد لطف اخللقي‬


‫‪4‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫عـــزاء‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫بقلوب حزينة ومؤمنة بقضاء اهلل وقدره نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة الى‪:‬‬

‫رئيس المجلس اإلشرافي األعلى لمجموعة هائل سعيد أنعم‬

‫ومجيع أبنائه وإخوانه ‪ -‬وكافة آل سعيد أنعم‬ ‫لوفاة المغفور لها بإذن اهلل تعالى السيدة الفاضلة‪:‬‬

‫زوجته أم نشوان علي حممد سعيد‬ ‫ونحن إذ نشاطرهم أحزانهم بهذا المصاب األليم نسأل المولى ع ّز وجل أن يتغمد الفقيدة‬ ‫بواسع رحمته وعظيم غفرانه ويسكنها فسيح جناته ويعصم قلوبهم بالسكينة والصبر والسلوان‬

‫العميد الركن‪ /‬حييى عبـد اهلل بـن عبد اهلل‬ ‫مدير دائرة التوجيه املعنوي ‪ -‬رئيس حترير صحيفة ‪ 26‬سبتمبر‬

‫العميد الركن‪ /‬علي غالب احلرازي‬

‫نائب مدير دائرة التوجيه املعنوي ‪ -‬رئيس حترير مجلة اجليش‬

‫وكافة منتسبي دائرة التوجيه املعنوي‬ ‫وصحيفة ‪ 26‬سبتمبر وسبتمبر نت ومجلتي اجليش واالميان‬ ‫وفروعها باحملافظات‬


‫‪5‬‬

‫ﺗﻬﺎﻥ‪‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫في وداع فقيد الوطن والقوات املسلحة اللواء سعيد سالم العريف‪:‬‬

‫الدفاع واألركان‪ :‬الفقيد مثل منوذج ًا للضابط القائد واألب‬ ‫الوفي ملرؤوسيه ومثا ًال يحتذى به في الشجاعة واإلقدام‬ ‫نعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األرك��ان العامة‬ ‫ومنظمة مناضلي الثورة اليمنية وفاة اللواء متقاعد المناضل‬ ‫سعيد سالم العريف والذي انتقل الى جوار ربه إثر مرض‬ ‫عضال الم به وبعد حياة حافلة بالعطاء للوطن في صفوف‬ ‫القوات المسلحة‪ ..‬والفقيد رحمه اهلل من مناضلي الثورة‬ ‫اليمنية ‪26‬سبتمبر و‪14‬اكتوبر واسهم في الدفاع عن‬ ‫السيادة ومكاسب العمل السلمي للشعب من خالل المناصب‬ ‫القيادية التي تحملها في صفوف القوات المسلحة كان آخرها‬ ‫قائد محور الجوف‪..‬‬ ‫وقد مثل الفقيد رحمه اهلل نموذجاً للضابط القائد واالب‬ ‫الوفي لمرؤوسيه وكان مثا ًال يحتذى به في الشجاعة واالقدام‬ ‫وتقديم مصلحة الوطن والشعب فوق كل مصلحة‪.‬‬ ‫وحصل الفقيد على عدد من االوسمة والنياشين منها‬ ‫وسام الوحدة ووسام الشجاعة ووسام الخدمة‪..‬‬ ‫> كم���ا نعت قيادة محافظة ش���بوة‬ ‫ومجلس���ها احملل���ي وجلنته���ا األمنية‬ ‫والعس���كرية فقي���د احملافظ���ة والوطن‬ ‫اللواء س���عيد سالم العريف أكدت فيه‬ ‫بأن���ه ميثل واح���د ًا من خي���رة الرجال‬ ‫األوفي���اء م���ن أبناء اليم���ن ومن أوائل‬ ‫مناضليه األحرار الذين لهم بصماتهم‬ ‫الواضح���ة في س���فر الث���ورة اليمنية‬ ‫والدفاع عنها وعن منجزاتها الوطنية‬ ‫والتنموية العظيمة وفي املقدمة منها‬ ‫الوحدة املباركة‪..‬‬ ‫مشيدة مبناقبه األخالقية والقيادية‬ ‫الت���ي حفل���ت به���ا س���يرته الذاتي���ة‬ ‫العطرة‪..‬‬ ‫مؤكد ًة بأنها متثل نبراس ًا للباحثني‬ ‫عن النجاح في حياتهم والصادقني في‬ ‫حبهم ووالئهم الوطني للتربة اليمنية‬ ‫الطاهرة وملؤسس���ة الوط���ن الدفاعية‬

‫الكبرى قواتنا املسلحة الباسلة‪..‬‬ ‫منوه���ة ب���ان الفقي���د ميث���ل واح���د ًا‬ ‫م���ن مناذج رجاالتها األش���اوس الذين‬ ‫ترعرع���وا ف���ي كنفه���ا وتدرج���وا ف���ي‬ ‫مناصبه���ا حت���ى بلغوا أعل���ى املراتب‬ ‫فيه���ا عن حب وإخالص له���ا وجدارة‬ ‫وكفاءة وعلم‪..‬‬ ‫وأك���د البي���ان ب���ان الفقي���د املناضل‬ ‫الكبير اللواء س���عيد العريف س���يظل‬ ‫من اخلالدين في حياة األمة وتاريخها‬ ‫ألن���ه من أولئك الرجال الذين ش���رفهم‬ ‫الل���ه باملش���اركة الفاعل���ة ف���ي صناعة‬ ‫أمجادها الوطنية اخلالدة‪..‬‬ ‫تغم���د الل���ه الفقي���د بواس���ع رحمته‬ ‫وأسكنه فسيح جناته‪..‬‬ ‫وأله���م أهل���ه وذوي���ه الصب���ر‬ ‫والس���لوان‪ ..‬إن���ا لل���ه وإن���ا إلي���ه‬ ‫راجعون‪،،،‬‬

‫تشييع الفقيد إلى مثواه االخير‬ ‫هذا وقد ش���يع جثمان���ه الطاهر في‬ ‫موك���ب جنائزي يتقدم���ه رئيس جهاز‬ ‫األم���ن القوم���ي الل���واء الدكت���ور علي‬ ‫حسن األحمدي ومحافظ شبوة احمد‬ ‫عل���ي باح���اج ومس���اعد وزي���ر الدفاع‬ ‫لشؤون القوى البش���رية اللواء الركن‬ ‫عوض محمد فري���د وقائد محور عتق‬ ‫العميد الركن محمد حس�ي�ن اجلماعي‬ ‫ومدي���ر ام���ن احملافظ���ة العمي���د احمد‬ ‫صال���ح عمي���ر وع���دد م���ن القي���ادات‬ ‫العس���كرية واالمني���ة وزم�ل�اء الفقي���د‬ ‫ورفاق دربه‪.‬‬ ‫حي���ث اش���اد املش���يعون مبناق���ب‬ ‫الفقيد واس���هاماته الوطنية في خدمة‬ ‫الوطن في صفوف القوات املسلحة‪..‬‬

‫ا)‪L‬ي‪ ≤≤ f‬ا‪ž‬س‪ Â≤∞±≥ fD‬العدد ≤≤∑‪ ±‬املواف‪ý ±µ o‬وا‪?¼±¥≥¥ ‰‬‬


‫‪6‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫ثقافة‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫وزارة الثقافة‪ ..‬معضالت الثبات‪ ..‬وضرورات التحول‬

‫كلمات و رؤى‬

‫حسن احمد اللوزي‬

‫هي في ذاتك حتيا!!‬ ‫سابح االشواق في األفق الرحيب‬ ‫يتغنى في هيام العندليب‬ ‫وميني النفس ما تهوى لتسلو‬ ‫من تباريج الكروب‬ ‫وكطفل ليس ينسى ضمة الصدر الرحيب‬ ‫يتهجى موعد الوصل القريب‬ ‫وكفالح صبور‬ ‫يعشق االرض افتتان ًا‬ ‫يرقب اآلتي اخلصيب‬ ‫وينمي روعة االيناع في احلقل اجلديب‬ ‫وكجندي تفانى في سبيل النصر في كل احلروب‬ ‫يهب النفس فدا ًء داحر ًا كل اخلطوب‬ ‫وكمجذوب غريب‬ ‫طيف يتهادى‪ ..‬في الدروب‬ ‫يتملى ومض ٍ‬ ‫يصهر االشواق في احللم العجيب‬ ‫يسأل االطياف في كل اجتاه‬ ‫عن هوى من ملكت كل القلوب؟!‬ ‫ويرد الصوت من كل اجتاه في حنان املستجيب‬ ‫يسمع االصداء في الرجع الطروب‬ ‫في شمال وجنوب‬ ‫انا في ذاتك احيا رغم أزراء اخلطوب‬ ‫لست ادري ما سؤالك عني؟!‬ ‫وانا انت حبيبي‬ ‫‪hassanallowzi@gmail.com‬‬

‫> يكاد الفكر اإلنساني أن يجمع على فكرة أن الثقافة‬ ‫عنصر حيوي مهم في التطور والنماء واالنتقال‪ ،‬بل ذهب‬ ‫بعض أولئك من أرب� � ��اب الفكر الى الق� � ��ول أنّ الثورة ال‬ ‫تفضي الى التغيير بل التغيير ف� � ��ي املفاهيم واملنطلقات‬ ‫الفكرية ومنظوم� � ��ة القيم واملبادئ ومف� � ��ردات العالقات‬ ‫االنسانية هو من يفضي الى الثورة وعلى مثل ذلك د ّلت‬ ‫حقائ� � ��ق التاريخ وأحداثه وال نحبذ س� � ��رد تلك االحداث‬ ‫ألنها دالة على ذاتها بقوة حضورها في الذاكرة اجلمعية‬ ‫ولكننا نحبذ التذكير بأهمية الثقاف������ة والفن في إحداث‬ ‫التطور والنماء والتوازن النفس� � ��ي لالفراد واملجتمعات‬ ‫باعتبارهما ‪ -‬أي الثقافة والفن ‪ -‬بدائل أو حياة مركزة‬ ‫يستغرق االنسان ذاته فيها يقول «آرنست فيشر»‪:‬‬ ‫«من اجللي أن اإلنس� � ��ان يطمح الى أن يكون أكثر من‬ ‫مجرد كيانه الفردي ‪ ..‬يريد أن يكون أكثر اكتما ًال‪ ،‬فهو ال‬ ‫يكتفي أن يكون فرد ًا منعز ًال‪ ،‬بل يسعى الى اخلروج من‬ ‫جزئية حياته الفردية الى »كلية« يرجوها ويتطلبها‪ ،‬الى‬ ‫كلية تقف فرديته بكل ضيقها حائ ً‬ ‫ال دونها‪ ،‬إنه يسعى إلى‬ ‫عالم أكثر عد ًال‪ ،‬وأقرب الى العقل واملنطق‪ ،‬وهو يثور على‬ ‫اضطراره الى إفناء عمره داخ� � ��ل حدود حياته وحدها‪،‬‬ ‫داخل احلدود العابرة العارضة لشخصيته وحدها‪ ،‬إنه‬ ‫يريد أن يتحدث عن ش� � ��يء أكثر من مجرد «أنا» ش� � ��يء‬ ‫خارجي وهو مع ذلك جوهري بالنسبة إليه‪ ،‬إنه يريد أن‬ ‫يحوي العالم احمليط به ويجعله ملك يده وهو‪ -‬عن طريق‬ ‫العلم والتكنولوجيا ‪ -‬ميد هذه «األنا» املتطلعة املتشوقة‬ ‫الحتواء الى أبعد مجرات الس� � ��ماء والى أعمق أس� � ��رار‬ ‫الذرة‪ ،‬كما يربط ‪ -‬عن طريق الفن‪ ،‬هذه «األناء« الضيقة‬ ‫بالكيان املشترك للناس‪ ،‬وبذلك يجعل فرديته اجتماعية‪.‬‬ ‫ولو كان من طبيعة االنسان أن يكون فرد ًا مجرد ًا‪ ،‬ملا‬ ‫كان لهذه الرغبة معنى وال مضمون ًا‪ ،‬ألن االنسان الفرد‬ ‫ال مكتم ً‬ ‫يكون في ه� � ��ذه احلالة «كال» قائم ًا بذات� � ��ه‪ ،‬ك ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫يحوي كل ما يس� � ��تطيع أن يكونه‪ ،‬أما رغبة االنسان في‬ ‫الزيادة واالكتمال فدليل على أن� � ��ه أكثر من مجرد فرد‪،‬‬ ‫وهو يشعر بأنه ال يس� � ��تطيع الوصول الى هذه »الكلية«‬ ‫إال إذا حصل على جت������ارب اآلخرين‪ ،‬وه������ي التجارب‬ ‫الت� � ��ي كان ميكن أن تكون جتاربه ه� � ��و أو التي ميكن أن‬ ‫تكون جتاربه في املستقبل‪ ،‬وذلك يشمل كل شيء‪ ،‬وكل‬ ‫نشاط ميكن أن يقوم به االنسان والفن هو األداة الالزمة‬ ‫إلمتام هذا االندماج بني الفرد واملجموع فهو ميثل قدرة‬ ‫االنس������ان احملدودة على االلتقاء باآلخرين وعلى تبادل‬ ‫الرأي والتجربة معهم‪.‬‬ ‫وإذا كانت وظيفة الفن االساس������ية بالنسبة للطبقات‬ ‫التي تستهدف تغيير العالم ال ميكن أن تكون السحر‪ ،‬بل‬ ‫التنوير واحلفز الى العمل‪ ،‬اال أن هناك في الفن بقية من‬ ‫السحر ال ميكن التخلص منها متام ًا‪ ،‬ألن الفن بغير هذه‬ ‫البقية من طبيعته االصلية ال يكون فن ًا على االطالق‪.‬‬

‫إن الفن الزم لإلنسان حتى يفهم العالم ويغيره‪ ،‬وهو‬ ‫الزم ايض ًا بسبب هذا السحر الكامن فيه»‪.‬‬ ‫ويقول‪« :‬بريخت»‪« :‬إن النظرة اجلمالية الس� � ��ائدة في‬ ‫مجتمع يحكمه صراع الطبق� � ��ات تتطلب أن يكون األثر«‬ ‫»املباشر« للعمل الفني هو إخفاء الفروق االجتماعية‪ ،‬بني‬ ‫املتفرجني‪ ،‬بحيث تنشأ منهم جماعة ال تنقسم الى طبقات‬ ‫وإمنا تكون وحده »إنسانية شاملة«‪.«....‬‬ ‫وتأسيس � � � ًا على ذلك قد تبدو حاجتنا الى دائرة الفن‬ ‫ وهي إحدى دوائر تط� � ��ور الروح املطلق عند هيغل كما‬‫سلف معنا ‪ ..‬أكثر احلاح ًا ولزوم ًا‪ ،‬فالصراع ترك فروق ًا‬ ‫اجتماعية ومتايز ًا طبقي ًا وسياسي ًا وال ميكننا أن جنتاز‬ ‫تلك العقب� � ��ات اال بالفن حتى نصل الى وحدة إنس� � ��انية‬ ‫شاملة أو وحدة وطنية مشتركة‪.‬‬ ‫ومثل ذلك يقودنا بالض� � ��رورة الى احلديث عن وزارة‬ ‫الثقافة كمؤسس� � ��ة حكومية معنية بالثقافة والفن ومعنية‬ ‫بتنميتهما حتى تتكامل منظومة التطور بحدوث التوازن‬ ‫املطلوب‪.‬‬ ‫واحلديث عن وزارة الثقافة ‪ -‬كم������ا يقال‪ -‬حديث ذو‬ ‫ش������جون إذ من املالحظ أن التراكم الشطري جثم على‬ ‫كاهلها فتعطلت قدرتها على التفاعل والتجديد والتحديث‬ ‫فهي منذ عام ‪90‬م حتى اللحظة ظلت عاجزة عن صناعة‬ ‫أهداف جديدة تستوعب اللحظة احلضارية التي انبثقت‬ ‫مع تباش� � ��ير ‪22‬ماي� � ��و ‪90‬م بل ظلت تتح� � ��رك في فضاء‬ ‫ماضوي أفقدها قدرتها التفاعلية مع العصر وضروراته‬ ‫احليوية إذ كان مفترض ًا لها أن تستهدف احداث حراك‬ ‫فاعل يستلهم الروح الوطنية ويعيد تشكيلها في قالب أكثر‬ ‫جدة وحداثة وأن تقوم بإظهار الوجه الثقافي الوطني بكل‬ ‫أبعاده وأمناطه‪ ،‬ومالمحه العامة واخلاصة وأن تسهم في‬ ‫التنمية والتحديث وأن تخلق املناخات املالئمة لتشجيع‬ ‫رأس املال في االستثمار في اجلانب الثقافي‪ ،‬وأن تتبنى‬ ‫استراتيجية ثقافية تستوعب الطاقات واالمكانات وتعيد‬ ‫توظيفها مبا يحقق منا ًء وانتقا ًال ويحدث حتو ًال وتوازن ًا‪.‬‬ ‫وهنا البد لنا من اليقني أن حال� � ��ة التضاد والتناقض‬ ‫بني املكونات املؤسس� � ��ية العامة للثقافة خلق بش� � ��كل أو‬ ‫بآخر حالة من جدلية الصراع بني «التبعية» االدارية وبني‬ ‫»االستقاللية« وذلك الصراع أفضى الى الشلل والتعطيل‬ ‫وفقدان القدرة والفاعلية ومثل ذلك االمر البد من الوقوف‬ ‫أمامه بقدر من املسؤولية الوطنية وبقدر من اإلحساس‬ ‫املتطلع الى االنتقال من خالل التمهيد له ثقافي ًا ونفسي ًا‬ ‫ش������عور ًا بحاجة اليمن ف������ي ظرفه احلال������ي الى وحدة‬ ‫وطنية وإنسانية ش� � ��املة قادرة على ردم وإخفاء الفروق‬ ‫االجتماعية والسياسية والثقافية بني الثنائيات (شمالي‪/‬‬ ‫جنوبي‪ ،‬سلطة‪ /‬معارضة‪ ،‬زيدي‪ /‬سني‪ ،‬حوثي‪ /‬سلفي)‬ ‫ولعل ذلك ل������ن يتحقق اال م������ن خالل توحي������د الطاقات‬ ‫والقدرات وإعادة توظيفه� � ��ا التوظيف االمثل األمر الذي‬

‫عبدالرحمن مراد‬ ‫ميكنها من حتقيق االهداف واملقاصد الوطنية وكذلك من‬ ‫خالل حالة االنسجام بني املكون الثقافي العام الذي متثله‬ ‫الهيئات واملؤسسات وفي ظني أن الهيئات واملؤسسات‬ ‫الثقافية الوطنية فقدت قدرتها التفاعلية نتيجة الصراع‬ ‫اإلداري الذي حتول الى صراع نفوذ وصراع مصالح‬ ‫أفضى الى الشلل التام وتعطيل القدرات وفقدان خاصية‬ ‫االبداع واالبتكار وهو االمر الذي يتطلب إعادة الترتيب‬ ‫وصياغة االهداف واملقاصد العام� � ��ة في ظل التطورات‬ ‫وعوامل االنتقال ومعطيات الواقع من خالل ذلك التراكم‬ ‫الش� � ��طري الذي ترك مناخ ًا قامت ًا لم يس� � ��توعب خاللها‬ ‫ذلك االنفجار املعرفي واالنفتاح الواس� � ��ع على جوانبها‬ ‫املختلفة بل ظل أسير »مصادرة« أو »سحب« وهو إجراء‬ ‫لم يعد مجدي ًا في هذا العصر الذي أفقد السلطات مقاليد‬ ‫الس� � ��يطرة عليه من خالل ذلك االنفجار املعرفي والكون‬ ‫الفضائي املفتوح وش� � ��بكات االتص� � ��ال التفاعلية ومثل‬ ‫ذلك يضعنا أمام قضايا جوهري������ة أهمها التوافق على‬ ‫اس� � ��تراتيجية ثقافية ذات أبعاد وطنية وانسانية تشتغل‬ ‫على املشترك بني القوى السياسية واجلماعات وغاية تلك‬ ‫االستراتيجية االنسان من حيث البناء والتكوين والوطن‬ ‫من حي� � ��ث التجديد والتحديث واالنتق� � ��ال‪ ،‬وفي ظني أن‬ ‫ذلك قابل للتحقق إذا أعدنا النظر في املمكنات املتاحة‪،‬‬ ‫فالهيئات واملؤسسات التابعة لوزارة الثقافة وصلت الى‬ ‫حالة من انسداد االفق والتعطيل والشلل التام وفقدان‬ ‫القدرة والفاعلية واخلاصية االبداعية واالبتكارية وهي‬ ‫في ظل نظامه� � ��ا ولوائحها وهيكلها لم تع� � ��د قادرة على‬ ‫االنزياح والقيام بوظائفها‪ ،‬فالصراع ال ينتج اال عدم ًا‪،‬‬ ‫وكذلك الوزارة التي اليزال هيكلها متضاد ًا ومتصارع ًا‬

‫مــرافـئ‬

‫حزب الوطن‬ ‫اش� � �م� � �خ � ��ي ن� � �ح � ��و امل� � �ع�� ��ال�� ��ي ي � � ��ا مي��ن‬ ‫إن � � �ن� � ��ا ف � � ��ي اجل � � �ي� � ��ش واالم� � � � � � ��ن م� �ع� � ًا‬

‫ول � �ت � �ع � �ي � �ش� ��ي ح� � � � � � ً‬ ‫�رة ع� � �ب � ��ر ال � ��زم � ��ن‬ ‫�زاب ول � ��ن‬ ‫ل� � � ��م ن� � �ك � ��ن م� � �ل� � �ك� � � ًا الح� � � � � � � � � ٍ‬

‫كلمات ولحن فنان القوات المسلحة‬ ‫أحمد المعطري‬

‫�زب ل� � �ل � ��وط � ��ن‬ ‫مَّإن � � � � � � � ��ا ن� � � �ح � � ��ن ح � � � � � � � � ُ‬ ‫إمن� � � � � � � ��ا ن � � � �ح� � � ��ن ح� � � � � � � ��زب ل� � �ل�� ��وط�� ��ن‬ ‫ن� � � �ح � � ��ن ج� � � �ن � � ��د ودروع ل� � �ل� � �ب �ل��اد‬ ‫وه� � �ت� � �ف� � �ن � ��ا ي� � � � ��وم وح� � � ��دن� � � ��ا االي� � � � ��اد‬

‫‪maysoonabubaker@yahoo.com‬‬

‫ق � � ��د ح� � �ب � ��ون � ��اه � ��ا ال� � � � � � ��والء ال�� � � � ��وداد‬ ‫ل � �س � �ن� ��ا ل � �ل ��اف� � � ��راد م� � �ل� � �ك� � � ًا أو ن � �ق� ��اد‬

‫ورم � � � � � � � � � � ��وز ًا ل� � � �ل� � � �ف � � ��داء وال � � �ص � � �م� � ��ود‬ ‫ُك � �ل � �م� ��ا ع� �ش� �ن ��ا ع � �ل� ��ى ه � � ��ذا ال� ��وج� ��ود‬

‫ل � � ��م ن�� � � ��زل ح � � ��زب� � � � ًا ق � � ��وي� � � � ًا ل� �ل ��وط ��ن‬ ‫ل � � ��م ن�� � � ��زل ح � � ��زب� � � � ًا ق � � ��وي� � � � ًا ل� �ل ��وط ��ن‬ ‫س � � �ن � � �ظ� � ��ل ب � � ��ال� � � �ع� � � �ه � � ��ود أوف� � � � �ي � � � ��اء‬ ‫ان�� � � �ن� � � ��ا ج� � � �ي � � ��ش وأم � � � � � � � ��ن اق� � � ��وي� � � ��اء‬

‫ون � � �س � � �ي� � ��ر ق � � � ��دم� � � � � ًا ف � � � ��ي ك� � �ب � ��ري � ��اء‬ ‫ب � � � ��االخ � � � ��اء م� � � ��ا ع � �ل � �ي � �ن� ��ا اوص� � � �ي � � ��اء‬

‫وس � �ن � �ب � �ق� ��ى اب� � � � � � ��د ًا ح�� � � ��زب ال � ��وط � ��ن‬ ‫وس � �ن � �ب � �ق� ��ى اب� � � � � � ��د ًا ح�� � � ��زب ال � ��وط � ��ن‬

‫هذا اليمن‬ ‫ه� � � � � � � � � � � � ��ذا ال� � � � � � �ي� � � � � � �م � � � � � ��ن م� � � �ع� � � �ل � � ��م‬ ‫ه� � � � � � � � � ��و ل � � � � � � �ل � � � � � � �ع� � � � � � ��رب م� � � �ن� � � �ج � � ��م‬ ‫رس� � � � � � � � ��ول � � � � � � � � �ن� � � � � � � � ��ا األع� � � � � � � �ظ�� � � � � � ��م‬ ‫ق�� � � � � � � �ل� � � � � � � ��وب�� � � � � � � �ن� � � � � � � ��ا ت� � � � � � ��رح� � � � � � ��م‬ ‫س�� � � � � � �ب�� � � � � � �ح� � � � � � ��ان� � � � � � ��ه امل� � � � � �ل� � � � � �ه � � � � ��م‬ ‫م� � � � � � � � � � � ��ن ح� � � � � � �ق� � � � � � �ن�� � � � � ��ا ن � � � �ح � � � �ل� � � ��م‬ ‫ن� � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � ��درس ون � � � � � �ت � � � � � �ع � � � � � �ل� � � � � ��م‬ ‫ن� � � � � � � �ح� � � � � � � �ي�� � � � � � ��ا ون� � � � � � � �ت�� � � � � � ��رح�� � � � � � ��م‬ ‫ن� � � � � � � � �ص � � � � � � � ��دح مب� � � � � � �ل�� � � � � ��ئ ال � � � � �ف� � � � ��م‬ ‫ب� � � � � � � � ��ال� � � � � � � � ��روح ن� � � � � �ع � � � � ��م ب � � � � ��ال � � � � ��دم‬ ‫ش� � � � � �ع� � � � � �ب� � � � � � ًا ح� � � � � �ل � � � � ��ف وأق� � � � � �س � � � � ��م‬ ‫واج� � � � � � � � � � � � ��ب ب� � � � � � � ��ل أن � � � � � � � � � ��ا م � � � �ل� � � ��زم‬

‫وت��اري �خ��ه م� ��دون ف��ي س �ج�لات ال �ه��رم‬ ‫ب �خ �ي��رات��ه وأرث� � ��ه وامل � �ب� ��ادئ وال �ق �ي��م‬ ‫منحنا تاج من دون العرب هم والعجم‬ ‫وال حت �ق��د ع �ل��ى م��ن ج��ارن��ا وإال ظلم‬ ‫ت��وح��دن��ا جميعا ف��ي ال �ق �ي��ادة والعلم‬

‫مواسم الهجرة‬ ‫إلى الذاكرة‬ ‫ميسون أبو بكر‬

‫إمن � � � � � � � ��ا ن� � � � �ح � � � ��ن م� � � � �ل � � � ��ك ل � � �ل� � ��وط� � ��ن‬ ‫إمن � � � � � � � ��ا ن� � � � �ح � � � ��ن م� � � � �ل � � � ��ك ل � � �ل� � ��وط� � ��ن‬ ‫ع � �ش � �ن� ��ا ح� � � ��راس � � � � ًا أب� � � � � ��اة ل � �ل � �ح� ��دود‬ ‫إن � � �ن� � ��ا ل� � �ل� � ��أرض وال � � �ش � � �ع� � ��ب ج � �ن� ��ود‬

‫مع الهيئات واملؤسسات ولعل هذه املعضلة تتطلب قراءة‬ ‫جديدة ورؤية جديدة تعيد البناء والتوظيف وحتديد قيم‬ ‫جديدة أكثر انسيابية وسالسة في العالقات البينية واكثر‬ ‫عصرنة في املنظومة املتكاملة لعالقات االنتاج‪.‬‬ ‫لذلك قد تصبح مللمة الش� � ��ذرات املتناثرة واالش� �ل��اء‬ ‫املتباعدة في كيان مؤسسي واحد منسجم غير متصارع‬ ‫ضرورة وطني� � ��ة مع االخذ ببعدين مهم� �ي��ن هما عالقات‬ ‫االنتاج والتحديث‪ ،‬وبحيث تتحول الهيئات واملؤسسات‬ ‫الى قطاعات مؤسسية مهنية خاضعة إلشراف الوزير‪،‬‬ ‫فهيكل ال� � ��وزارة ميكنه أن يتوزع على عش� � ��رة قطاعات‬ ‫هي‪ :‬قطاع الش� � ��ؤون الثقافية‪ ،‬قط� � ��اع اآلثار واملتاحف‪،‬‬ ‫قطاع الكتاب واملخطوطات واملكتبات‪ ،‬قطاع اإلنشاءات‬ ‫والهندس� � ��ة‪ ،‬قطاع التأهي� � ��ل والتدريب‪ ،‬قطاع املس� � ��رح‬ ‫واالنتاج املرئي والس� � ��معي‪ ،‬القطاع املال� � ��ي واإلداري‪،‬‬ ‫قطاع قصور الثقافة »يستبدل املراكز بقصور مع إعادة‬ ‫تأهيلها للقيام بوظائف جديدة«‪ ،‬قطاع الصناعات احلرفية‬ ‫والفن� � ��ون واملعارض‪ ،‬قطاع الرقاب� � ��ة واحلقوق الفكرية‪،‬‬ ‫يصاحب ذلك تفعيل جاد لدور صندوق التراث والتنمية‬ ‫الثقافية وإنش� � ��اء فروع له في احملافظات واس� � ��تحداث‬ ‫أوعية ايرادية جديدة وتخصيص جزء ًا من إيراداته في‬ ‫احملافظات لصالح نشاط قصور الثقافة‪ ،‬فالثقافة والفن‬ ‫كما أسلفنا وس� � ��ائل مثلى إلحداث التوازن بني االنسان‬ ‫والعالم الذي يعيش وعلى احلكومة أن تستعيد السيطرة‬ ‫على مف� � ��ردات وجودها‪ ،‬وتقوم بوظائفه� � ��ا الوطنية التي‬ ‫حتقق الوحدة االنسانية الش� � ��املة رأب ًا ملا تصدع خالل‬ ‫السنني اخلوالي وأشهر األزمة السياسية التي عصفت‬ ‫بالوطن ومبقدراته‪.‬‬ ‫ما يجب أن ندركه أن التأس� � ��يس لبني� � ��ة ثقافية نامية‬ ‫ومتطورة يضعنا في احملك أمام خيارات مثلى إلحداث‬ ‫صناعة س������ياحية حتدث انعاش������ ًا لالقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫فالعالقة بني الثقافة مبكوناته� � ��ا املختلفة وبني الصناعة‬ ‫السياحية عالقة عضوية وهذا القول من البديهات التي‬ ‫ال يجب التذكير بها بل قد أصب� � ��ح من الضرورة مبكان‬ ‫التذكي� � ��ر أن غياب املؤسس� � ��ة الثقافية كان ل� � ��ه أثر غير‬ ‫محمود‪ ،‬فالصناعات احلرفية والتقليدية انقرضت ويكاد‬ ‫ما تبق� � ��ى منها أن ينقرض‪ ،‬والت� � ��راث املادي والالمادي‬ ‫غاب عنه االهتمام والتوثيق فتوارى واملواقع األثرية في‬ ‫كثير من املناط� � ��ق طمس معاملها غي� � ��اب الوعي وحاجة‬ ‫املجتمعات الى املش� � ��اريع االمنائية والطاقات االبداعية‬ ‫والثقافية قتلها ‪ -‬واقعها االقصائي وتهديد ذلك الواقع‬ ‫ألمنها النفسي واالجتماعي وضعها على كراسي الشلل‬ ‫التام‪ ،‬فعجزت أن تصنع رموز ًا ثقافية جتتاز بها‪ ،‬احلدود‬ ‫االقليمية لتومئ من خاللهم الى ث� � ��راء املخزون الثقافي‬ ‫اليمني وطاقاته االبداعية املتجددة والقادرة على االضافة‬ ‫والنماء والتفاعل مع اآلخر‪.‬‬

‫شعر‪ :‬لطف الغرسي‬

‫مب� �س� �ت� �ق� �ب���ل ه � � �ن� � ��يء ك� � �ي� � �ف� � � ًا وك � ��م‬

‫و إ ن ر ا م غ � � � ��ا ش � � � ��م أ و ه � �ج� ��م‬

‫ف��امل��وت ع�ن��دي م�ث��ل ال�ش�ه��د ب��ل أطعم‬

‫ن �ع �ي��د أم� �ج ��اد رواد امل� �ع ��ارف واحل �ك��م‬

‫أه�� � � � � � � � ��ون ل� � � � � ��ه امل� � � � � � � ��ر وال � � �ع � � �ل � � �ق� � ��م‬

‫م��ن خ ��ان ش�ع�ب��ه وأرض� ��ه دون أن يعلم‬

‫ع �ل��ى أب� �ط ��ال ص� �ن ��اع امل��ع��ال��ي وال �ه �م��م‬

‫ي � � ��ا زارع ال� � � �ش � � ��وك ه�� � � ��وه وال� � �غ � ��م‬

‫اسلم بجلدك ويكفي ما حصل وانطم‬

‫ح �ت��ى ي �س �م �ع��وا زوار ي� �ث ��رب واحل� ��رم‬

‫ل�� � � ��و ك�� � �ن� � ��ت ح � � � �س� � � ��اس أو ت� �ف� �ه ��م‬

‫فالشعب ل��و ث��ار ل��ه م��وج��ات تتالطم‬

‫ن�ف��دي أرض �ن��ا رغ��م ال�ع�ن��اء رغ��م األل��م‬

‫ال � � �ص � � �ب� � ��ر ل � � � ��ه ت � � � ��دري � � � ��ج م � �ت� ��رق� ��م‬

‫وم� � ��ن ت� � �ع � ��داه ال ي� �ن� �ج ��و وال ي �س �ل��م‬

‫على رف��ع اليمن ف��وق امل�ع��ال��ي والقمم‬

‫م�� � �ح� � ��ال ش�� �ع�� �ب� ��ي ل� � �ل� � �ع � ��دى م� �غ� �ن ��م‬

‫م� ��ا دام وأه � �ل� ��ه ج� �م��اع��ه مل� �ه��م م �غ��رم‬

‫أص� ��ون ع��رض��ي وأرض � ��ي دون أن أن��دم‬

‫ي�� � �ج�� � �ل� � ��وا ال�� � �ض�� � �ي� � ��ق ب�� � � ��ل وال�� � �ه� � ��م‬

‫يا ويل من جازف على عيشه ومن ساوم‬

‫من الس��هل أن تصوغك الحياة كما تشاء هي لكن ليس من‬ ‫السهل أبداً أن تعيد صياغتها على ورق قد يحترق بما تحمله‬ ‫من وزر ذاكرتك وعناء يومك‪.‬‬ ‫إنه ألمر شاق أن تقف أمام ورق أبيض لتعيد صياغة السطور‬ ‫الفارغة ببوحك‪ ،‬وتعود بذاكرتك إلى ما آلمك وأدهشك لتفرغه‬ ‫من داخلك إلى الورق‪.‬‬ ‫الكتابة فعل شاق لكن فيها خالص مما قد يمور داخلك وقد‬ ‫تفيض به‪ ،‬فعندما أفكر بمواس��م الهجرة إل��ى دوحة الحرف‬ ‫فإنني أفكر كثيراً قبل خوض هذا اإلبحار‪ ،‬فاالتكاء على الجرح‬ ‫نزيف‪ ..‬والحديث عن القلب ليس كالحديث عن شيء آخر‪.‬‬ ‫أحاول أكم��د بعض ألمي بق��راءة جنون أحالم مس��تغانمي‪،‬‬ ‫لم أجرؤ على سؤالها يوماً عن طقوس��ها في الكتابة‪ ،‬لكنني‬ ‫ومن خالل خطابها ومحيطها العائلي حاولت اقتناص لحظات‬ ‫الكتابة التي تمر بها‪ ،‬ودون جدوى فع��دت إلى رواياتها علي‬ ‫أتلمس منها بعض التسلية وبعض النسيان‪.‬‬ ‫«نشتهي دوماً األمور األخرى‪ ،‬اليوم المقبل‪ ،‬الفصل الجديد‪،‬‬ ‫وما هذه إال شهوة الموت»‪ ...‬سيلفيا بالث‪..‬‬ ‫في رواياتها تبدأ بك أحالم رحلة الجنون بخفة فراشة ترنو بك‬ ‫للنور ال لتس��تمتع بوهجه‪ ،‬بل لتحترق به‪ ،‬ثم عندما تعود من‬ ‫مواسم الكلمات تعود كما يعود العطشان من البحر‪ ،‬وتعود‬ ‫لتقتفي كلماتها م��ن جديد‪ ..‬وتؤثث قلب��ك بالصبر وبعض‬ ‫النسيان الذي تمنحه لك مع بعض هذيانها لحظة الحقيقة‪.‬‬ ‫«ال يجب دائماً قلب الصفحة‪ ،‬أحياناً ينبغي تمزيقها»‪ ..‬مالك‬ ‫حداد‪.‬‬ ‫بل يلزم حرق بعض هذه الصفحات ونثر رمادها كما الموتى‬ ‫كي ال تكون لها جثة نعود لنزورها أو تذكرنا بالماضي‪ ،‬أو نعود‬ ‫لنحمل إكليل ورد لنضعه على مثواها األخير‪.‬‬ ‫ما يؤرّقنا أكثر من الماضي هو ذك��راه‪ ..‬وما يتعبنا أكثر من‬ ‫ماض متجدد‪.‬‬ ‫الحاضر هو أن يكون صورة طبق األصل من ٍ‬ ‫«ليست المسألة هي كم تحب الشخص حين تحبه‪ ..‬وإنما كم‬ ‫تحبه حين تكرهه» آستون كوتشر‪.‬‬ ‫ذات رواية قيدتني ه��ذه المرأة بجنونه��ا وعلقتني على أحد‬ ‫جسور قس��نطينة ثم تركتني أعش��ق تلك المدينة وأتهجاها‬ ‫قبل أن تطأها قدمي‪.‬‬ ‫اليوم بي شوق ألكون على مقربة من عالمها‪ ..‬أمتطي موجة‬ ‫النسيان‪ ..‬وأتهجى حروفها‪ ..‬ثم أرسم مالمح أخرى للكون الذي‬ ‫أتمنى أن أنتمي لعالمه‪ .‬لذا‪ ..‬كان الخيار أن أبدأ الهجرة إلى‬ ‫مواسمها‪ ،‬فتبدأ بي رحلة الدهشة‪ ..‬الحزن والبهجة والفرح وال‬ ‫ضير من القليل من أحالم وجنونها‪.‬‬ ‫من آخر البحر‬ ‫لسعدية مفرح‬ ‫لِيَقيني ِبخسارَتِكِ أَخيراً‬ ‫أُصَلِّي َكي َ‬ ‫ُ‬ ‫تَتَأ ّ‬ ‫النهاية‬ ‫خَرَ‬ ‫ُ‬ ‫يَكون النْتِصاري‬ ‫حَتَّى ال‬ ‫الدَوا ِء!‬ ‫َطعْمُ ّ‬


‫‪7‬‬

‫الثقافية‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫ومضـات‬

‫د‪ .‬عبدالعزيز المقالح‬

‫سليمان العيسى‪ ..‬الرجل الضوء‪ ..‬الرجل الشعر‬ ‫س���ألت نفس���ي صب���اح فعالي���ة التك���رمي‪ :‬هل س���تحدث في‬ ‫صباحية تكرمي الش���اعر الكبير س���ليمان العيس���ى؟ ووجدت‬ ‫أس���ئلة كثيرة اختزلها اآلن في هذين السؤالني‪:‬‬ ‫اجلواب عبر‬ ‫ٍ‬ ‫تقف في الس���فح لتتح���دث عن القمة؟ وكي���ف ُ‬ ‫كي���ف ُ‬ ‫تقف عند‬ ‫رمال الش���اطئ لتص���ف البحر؟ وأعترف أنني ل���م أج ْد جواباً‬ ‫عن هذين السؤالني‪ ،‬لكني مع ذلك لم أجد بد ًا من الوقوف عند‬ ‫مكان من الشاطئ‪ ،‬لكي أسير بأصابع الكلمات الى هذا‬ ‫أقرب‬ ‫ٍ‬ ‫البحر الواسع العميق‪ ،‬هذا الذي نستمد قصائدنا وكتاباتنا‬ ‫من الغيمات التي يطلقها في سمائنا‪ ،‬فتتحول الى أمطار من‬ ‫الشعر نعترف منها ما يغسل الوجدان‪ ،‬ويضيء املواهب‪.‬‬ ‫وبداي ًة أش���هد أنني ما رأيت إنس���ان ًا ف���ي صورة مالك‪ ،‬وال‬ ‫مالك ًا في صورة إنسان مثل صديقي‪ ،‬وأبي‪ ،‬وأخي‪ ،‬واستاذي‬ ‫الشاعر الكبير سليمان العيسى‪.‬‬ ‫هذا الش���اب في عنفوان الش���يخوخة‪ ،‬والشيخ في عنفوان‬ ‫الشباب‪ ،‬متر من جواره السنوات كما متر من جوار األنهار‪،‬‬ ‫واألش���جار العالي���ة‪ ،‬ال لكي تنتقص من عم���ره أو من فتوته‪،‬‬ ‫وإمنا لكي تسمع منه شعر ًا عذب ًا‪ ،‬وغنا ًء شجي ًا‪.‬‬ ‫س���ليمان العيس���ى ضمير نظيف‪ ،‬وحياة ج���د نقية‪ ،‬ولذلك‬ ‫فهو ال يرس���م بقصائده وكتاباته مناذج إبداعية تبقى خالدة‬ ‫م���ع الزم���ن فحس���ب؛ وإمنا يرس���م كذل���ك بس���لوكه وتفاصيل‬ ‫راق ومتحضر‬ ‫حياته أروع منوذج أخالقي ميكن ألي‬ ‫ٍ‬ ‫إنس���ان ٍ‬ ‫أن يتمثله‪ ،‬وعلى مدى عش���رين عام ًا أش���هد أنني ما س���معت‬ ‫يجرح بها إنسان ًا حاضر ًا أو غائب ًا‪،‬‬ ‫منه كلم ًة أو نصف كلمة‬ ‫ُ‬

‫فوح الياسمين‬ ‫اسماعيل بن محمد الوريث‬

‫الش���اعر الكبير س���ليمان العيس���ى‪ ،‬كان وس���يبقى ش���اعر ًا‬ ‫كبي���ر ًا تزداد عالقته بالش���عر ‪ -‬مع مرور األيام‪ -‬قو ًة‪ ،‬وعمق ًا‪،‬‬ ‫وصفا ًء‪.‬‬ ‫من���ذ أيام قليلة كتب الى صديق له‪ ،‬وهو موس���يقي لبناني‬ ‫مع���روف‪ ،‬هذين البيتني اللذي���ن هما ‪ -‬من وجهة نظري‪ -‬أهم‬ ‫من ديوان ش���عر مم���ا نطالعه من دواوين ش���عر هذا الزمان‪..‬‬ ‫البيتان هما‪:‬‬

‫في أي غابةِ‬ ‫تختبئ‬ ‫حلن كنت‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫يا أرغن اللهِ ‪ ،‬ه َّد الغابة الظما ُء‬ ‫في الصمت تنبع من كفيك ملحم ٌة‬ ‫يتكئ‬ ‫نشوى عليها إل ُه األرز‬ ‫ُ‬

‫قدمي ًا كان ذلك اإلنسان أو حديث ًا‪.‬‬ ‫ومن هنا تبني لي أن الشعراء العظام في إبداعهم هم كذلك‬ ‫عظا ٌم بأخالقهم‪ ،‬وبس���لوكهم اإلنساني الشعري الذي يتحول‬ ‫الى ما هو أجمل من القصائد‪.‬‬

‫قصص قصيرة‬

‫طاقة ش���عرية خارقة ميتلكها هذا الش���يخ الشاب؟ وأي‬ ‫أية‬ ‫ٍ‬ ‫مدي���د هذا الذي ماي���زال يحلق فيه بش���موخ واقتدار؟‬ ‫فض���اء‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ويا لها من أجنحة تلك التي لم ولن تتكس���ر مهما أوغلت في‬ ‫التحليق‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫شاب‬ ‫لش���اعر‬ ‫قصيدة‬ ‫اقرأ‬ ‫باألمس‬ ‫كنت‬ ‫البحتة‪،‬‬ ‫وبالصدفة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫وتذكرت معه‬ ‫م���ن اجليل الواع���د‪ ،‬عنوانها «الرجل الض���وء»‪،‬‬ ‫س���ليمان العيس���ى «رجل الشعر»‪ ،‬فما من ش���اعر في عصرنا‬ ‫أخلص للش���عر وأعطاه عمره وأش���واق حياته كما فعل رجل‬ ‫الش���عر والضوء س���ليمان العيس���ى‪ ..‬هذه الش���جرة املباركة‬ ‫من املعاني والصور واألخيلة واألحاس���يس‪ ،‬والصدق الفني‬

‫احلن���ان واحلب والب���راءة‪ ،‬هذا‬ ‫والش���عوري‪ .‬ه���ذا النه���ر من‬ ‫ِ‬ ‫االنس���ان الذي ظل محتفظ ًا بصورته النقية احلاملة خارج كل‬ ‫الصور الشوهاء‪.‬‬ ‫ويبق���ى أن أش���ير ال���ى أن أهمي���ة ه���ذا املب���دع الكبير تأتي‬ ‫وتتك���رس وتأخ���ذ أبعاده���ا الس���اطعة م���ن حي���ث أن نتاج���ه‬ ‫اإلبداع���ي لم يك���ن محصور ًا في جيل بعين���ه؛ وإمنا هو نتاج‬ ‫لكل األجيال‪ ،‬ابتدا ًء من طفل الثالثة الى فتى اخلامسة عشرة‪،‬‬ ‫ومن الشاب الى الكهل الى الشيخ‪ ،‬وتلك ميزة لم تكن لشاعر‬ ‫آخر غير س���ليمان العيس���ى‪ ،‬ش���اعر األمة بأطفالها وشبابها‬ ‫وكهولها وش���يوخها األمس واليوم واملستقبل‪ ،‬وهنا البد أن‬ ‫تعذرون���ي‪ ،‬أن يعذرني احلضور الك���رمي إذا توقفت عند هذه‬ ‫الكلمات؛ فقد بلغ بي التأثر واالنفعال مبلغ الصمت الذي هو‬ ‫أوضح من الكالم‪.‬‬ ‫‪ #‬من الكلمة التي ألقيت في حفل تكرمي شاعر العروبة‬ ‫الكبير‬

‫ون‪ّ ..‬‬ ‫ّ‬ ‫ونوون يا عسكري‬

‫أحلى الكالم‬ ‫د‪.‬عبدالعــزيز خوجـة‪#‬‬

‫عبداهلل عباس اإلرياني‬

‫سيرة‬ ‫املصطفى (‪)8‬‬ ‫وع� � ��ن تنظي� � ��م العالق� � ��ة بني املس� � ��لمني‬ ‫وغيرهم يقول الدكت� � ��ور املرتضى بن زيد‬ ‫احملطوري‪ ،‬ادرك النب� � ��ي صلى الله عليه‬ ‫وآله وسلم بحنكته السياسية وتوفيق الله‬ ‫أن تعميق الصلة بني املسلمني أنفسهم ال‬ ‫يكفي‪ ،‬فال بد أن يبحث لهم عن أصدقاء‪،‬‬ ‫وع� � ��ن اج� � ��واء مس� � ��املة ألنه جدي� � ��د على‬ ‫الس� � ��احة‪ ،‬واملدينة تعج باليهود اصحاب‬ ‫الثراء والسطوة وباملش� � ��ركني في املدينة‬ ‫وذئ� � ��اب االعراب حوله� � ��ا‪ ،‬فبادر إلى عقد‬ ‫وثيقة كشفت عن طبيعة االسالم السمحة‪.‬‬ ‫واس� � ��تعداد املس� � ��لمني للقبول باآلخر‪،‬‬ ‫فاألرض واسعة والدين لله وال اكراه فيه‪،‬‬ ‫وجاء في كتاب الباحث احملقق االس� � ��تاذ‬ ‫احمد صال� � ��ح اجلبلي «صحيف� � ��ة املدينة‬ ‫أول دس� � ��تور مدن� � ��ي في االس� �ل��ام» بأن‬ ‫الصحيفة «تنظر إل� � ��ى أطراف العقد عبر‬ ‫أكث� � ��ر من منظور واح� � ��د وليس هذا طبع ًا‬ ‫باألمر الغريب على طبيعة احلالة في يثرب‬ ‫الت� � ��ي ميكن ان يلخصها م� � ��ن وجهة نظر‬ ‫الصحيفة وغرضها بأنها «حالة انتقالية»‬ ‫حالة «اعت� � ��راف بواقع يعمل على تغييره‪،‬‬ ‫واق� � ��ع قبلي باجتاه ام� � ��ة جديدة‪ ..‬بكل ما‬ ‫حتمله ه� � ��ذه االمة اجلديدة م� � ��ن مفاهيم‪،‬‬ ‫تش� � ��ريعات‪ ،‬ال� � ��خ لذلك م� � ��ن الطبيعي أن‬ ‫تنط� � ��وي الصحيفة عل� � ��ى أكثر من منظور‬ ‫وفي كتابه الرافض لالستبداد «الفردية»‬ ‫يقول املؤرخ واملفكر الكبير االس� � ��تاذ زيد‬ ‫ب� � ��ن علي الوزير‪ :‬إن النبي صلى الله عليه‬ ‫وآله وسلم «عندما وصل إلى املدينة‪ ،‬وفي‬ ‫سبيل تقوية االمة آخى بني‬ ‫املهاجرين واألنصار‪ ،‬ثم بخطوة اشتمل‬ ‫فأمر بكتابة دستور لألمة املتعددة األديان‬ ‫واآلراء واملذاه� � ��ب فعهد إلى بن عمه علي‬ ‫بن أبي طالب كرم الله وجهه أن يكتبه بخط‬ ‫يده فكتبه وهو عهد عظيم ينظم ليس فقط‬ ‫عالق� � ��ات االمة ب� �ي��ن املهاجرين واالنصار‬ ‫واليهود والوثني� �ي��ن كأمة واحد‪ ..‬من دون‬ ‫الناس‪ ،‬وإمنا ليكون دس� � ��تور ًا دائم ًا لهذه‬ ‫االمة التي س� � ��تحمل الرسالة العاملية إلى‬ ‫كافة البشر‪ ،‬لو لم نضرب في مفاصلها‪،‬‬ ‫واول م� � ��ا يطالعنا م� � ��ن نصوصه أن االمة‬ ‫تدير نفسها بنفس� � ��ها ضمن آلية تخالف‬ ‫طبيع� � ��ة الدول� � ��ة القائمة بطبيع� � ��ة تكوينها‬ ‫على التس� � ��لط واجلبروت وتضع نفس� � ��ها‬ ‫فوق القانون فيما يعرف بس� � ��يادة الدولة‪،‬‬ ‫لكن هذه الصحيفة تخالف تلك األس� � ��س‬ ‫كل املخالف� � ��ة‪ ،‬وجتعل االمة تدير نفس� � ��ها‬ ‫مباشرة عن طريق جماعي عبر مؤسسات‬ ‫جماعية‪ ،‬وقد متكنت الصحيفة في كلمات‬ ‫مح� � ��ددة ومرك� � ��زة‪ ..‬ال تع� � ��دو صفحة أو‬ ‫صفحتني من إقامة عوائق قيام دولة على‬ ‫غرار املعروف واملألوف‪ ،‬وأقامت بد ًال منه‬ ‫نظام امة جديدة كل اجل ّدة‪.‬‬

‫جئت والناس في احتراب وجهل ٍ‬ ‫قد أناخت عليهم البغضاء‬ ‫فدعوت الورى إلى دينك احلق‬ ‫ولباك صحبك النجباء‬

‫ قلبي عليك يا عسكري‪ ،‬وجهك تاعب قوي‪.‬‬‫ من كنّ ‪ ..‬بعد هدار‪ ،‬ومصياحه‪ ،‬وال واحده أدت الرخص‪.‬‬‫ أنا فدالك‪ ،‬وأنا مثلهن‪ ..‬ومن غير هدار ومصياحه‪.‬‬‫ حني أمرش إلى الله‪.‬‬‫‪ -‬ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنوون يا عسكري‪.‬‬

‫طاب���ور الس���يارات طوي���ل‪ ،‬فهو الي���وم األخير من أس���بوع‬ ‫املرور‪ ..‬جاء دورها‪ ،‬صاحبة السيارة ذات اللون الرمادي‪..‬‬ ‫بادرت العسكري بالقول‪:‬‬ ‫ أنا حورية‪ ،‬عضو املؤمتر الوطني للحوار‪.‬‬‫ احلوار ال يعفيك ‪ ..‬طلعي الرخص‪.‬‬‫ ال يعفيني كيف؟ وهو من سينقلكم الى اليمن اجلديد‪.‬‬‫ م���ن يوم قامت ‪26‬س���بتمبر‪ ،‬وإحنا ح���وار بعد حوار‪ ،‬وال‬‫بدت اليمن اجلديد‪.‬‬ ‫ زعلتني يا عسكري‪ ،‬حوارنا يختلف‪ :‬شباب من اجلنسني‪،‬‬‫ونساء‪ ،‬وأنا من الشباب‪ ،‬أم من النساء؟‬ ‫ كوني من اجلن‪ ،‬جننتيني‪ ..‬هيا طلعي الرخص‪.‬‬‫ ذكرتن���ي يا عس���كري‪ :‬كنا مث���ل اجلن‪ ،‬يوم انقس���منا بني‬‫مؤيد ومعارض لعزل مرسي‪.‬‬ ‫ وأنا لي جني يبزني‪ ،‬ويخلصني‪ ..‬طلعي الرخص‪.‬‬‫ ي���ا لي���ت يبزك الى عندنا‪ ،‬أي���ش من راحة‪ ..‬وأيش من جو‬‫مناس���ب لإلبداع‪ ،‬والنظر من هن���اك الى اليمن اجلديد‪ ،‬وآه‬ ‫م���ن اجلدي���د‪ ،‬أجمل وأحلى وألذ ما ف���ي احلوار‪ ،‬هل تعرف‬ ‫ما هو يا عسكري؟‬ ‫ ال‪.‬‬‫ البدل‪ ،‬فهل تريد شيء منه؟‬‫ارتفعت أبواق السيارات‪ ،‬فقال (منفع ً‬ ‫ال)‪:‬‬ ‫ أريد الرخص‪.‬‬‫ هدئ من روعك‪ ،‬وخلينا في شيء منه‪.‬‬‫ والرخص‪.‬‬‫ خليها لليمن اجلديد‪.‬‬‫ حني‪ ،‬وإليه حنيييييي‬‫ ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنووووون‪ ..‬يا عسكري‪.‬‬‫‪####‬‬ ‫وجاء دور لطيفة‪ ..‬بادرت بالقول‪:‬‬ ‫ أحرف وجهك يا عسكري‪ ،‬أشتي أبعد اللثمة أتنفس‪..‬‬‫ هيا طلعي الرخص‪ ،‬وإال بطلي‪.‬‬‫ قال أبطل قال‪ ..‬هيا إحرف‪ ،‬وبعد أديلك الرخص‪.‬‬‫ (منفع ً‬‫ال)‪ ..‬قلت طلعي‪ ،‬طلعي‪.‬‬ ‫ أطل���ع أي���ش أطل���ع ي���ا قلي���ل األدب (بالص���وت العالي)‪..‬‬‫سمعتوا يا ناس‪..‬‬ ‫ (مقاطع ًا)‪..‬حني أرش إلى الله‪.‬‬‫ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنوووون يا عسكري‪.‬‬

‫‪####‬‬ ‫وجاء دور فتحية‪ ..‬بادرت بالقول‪:‬‬ ‫ ما تشتي مني يا عسكري؟‬‫ من غير لوك وطلعي الرخص‪.‬‬‫ حرمه وتقل لها من غير لوك‪.‬‬‫ اعذريني‪ ..‬لو سمحتي طلعي الرخص‪.‬‬‫ لو سمحت أنت‪ ..‬أنا حرمه‪ ،‬واحخمدوا الله إن قد أحلرمه‬‫ذي تسوق‪.‬‬ ‫تصاعدت أبواق السيارات‪ ..‬قال (محبط ًا)‪:‬‬ ‫ حني أمرش إلى الله‪.‬‬‫‪ -‬ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنووون يا عسكري‪.‬‬

‫‪####‬‬ ‫وجاء دور سيارة رعود‪..‬نفخت في وجه العسكري‪:‬‬ ‫ أف‪ ..‬أف يا عسكري‪.‬‬‫ ألف أف‪ ،‬طلعي الرخص‪.‬‬‫ مل���ه‪ ..‬لي���ش‪ ..‬ملوه‪ ،‬تش���تي تتف���رج على صورت���ي‪ ..‬أف يا‬‫عسكري‪ ،‬عيب‪.‬‬ ‫تصاعدت أبواق السيارات‪ ..‬قال‪:‬‬ ‫ حني أمرش إلى الله‪.‬‬‫ ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنووون يا عسكري‪.‬‬‫‪###‬‬ ‫وجاء دور سكينة‪ ..‬بادرت بالقول‪:‬‬

‫‪####‬‬ ‫وج���اء دور زهور‪ ..‬رمقت العس���كري بنظرة ماكرة‪ ،‬لم لكزت‬ ‫رفيقتها اجلالسة الى جوارها‪ ..‬وقالت‪:‬‬ ‫ أبس���ري‪ ،‬وانظري‪ ،‬وتش���وفي العس���كري ما أحاله‪ ،‬أ ّنيت‬‫لها مرتك‪ ..‬أيش أسمعها يا عسكري‪.‬‬ ‫ من غير شطانه‪ ..‬وطلعي الرخص‪.‬‬‫ أن���ا ش���يطانه‪ ..‬ألل���ه يس���امحك ي���ا عس���كري‪ ،‬ثم ش���رعت‬‫بالبكاء‪ ..‬ارتفعت أبواق الس���يارات‪ ،‬وكالم الناس احمللقني‬ ‫حول السيارة‪ ،‬دعاهم نشيجها املفتعل‪:‬‬ ‫ (حرم���ة وتخلي عقلك بعقلها‪ ..‬أتركها تس���رح بعد حالها‬‫حرام عليك)‪.‬‬

‫‪####‬‬ ‫وقبل أن يأتي دور فايزة‪ ،‬كان العسكري جوار زميله‪:‬‬ ‫علي‪ ..‬رفعني ضغطي‪.‬‬ ‫ أنا عند الله وعندك‪ ،‬غير ّ‬‫ املكالف يا أخبل‪ ،‬أبعد وأنا أرويهنّ ‪.‬‬‫أس���رع الثاني بخطوات عسكري في ميدان التدريب‪ ..‬قالت‬ ‫فايزة‪:‬‬ ‫ هكذا العسكر وإال فاال‪.‬‬‫ من غير هدار وطلعي الرخص‪.‬‬‫ طيب يا عسكري‪.‬‬‫تناول���ت حقيبته���ا اليدوي���ة‪ ،‬فتحته���ا‪ ..‬ناولت���ه رخص���ة‬ ‫القي���ادة‪ ..‬الص���ورة املوس���ومة بالرخص���ة ب���دون نق���اب‪،‬‬ ‫والوس���يلة الوحي���دة للتأكد م���ن صاحبة الرخص���ة عينها‪،‬‬ ‫يتأمل الصورة وعينها‪ ..‬تخطف فايزة الرخصة‪ ،‬وتقول‪:‬‬ ‫ هك���ذا تتبس���ر‪ ،‬تتف���رج‪ ،‬تتش���وف‪ ،‬متلي عينك م���ن بنات‬‫الناس‪ ..‬عجيب‪ ،‬و‪....‬‬ ‫ (مقاطع ًا) حني أمرش إلى الله‪.‬‬‫ ون‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنوون يا عسكري‪.‬‬‫وبعد أن أبتعدت‪ ،‬قالت لصديقتها اجلالسة جوارها‪:‬‬ ‫‪ -‬ضحكت عليه وناولته رخصة بنت عمي‪.‬‬

‫ حني أمرش إلى الله‪.‬‬‫ ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنووون يا عسكري‪.‬‬‫‪####‬‬ ‫وج���اء دور هن���د‪ ..‬أطلقت في وجه العس���كري زفرة الضنك‪،‬‬ ‫ضنك االنتظار‪ ..‬وقالت‪:‬‬ ‫ ما تشتي مني؟‬‫ الرخص‪.‬‬‫ م���ن حرمه‪ ..‬الله يس���لط علي���ك قبيلي ما يرح���م‪ ..‬وقبيلي‬‫أيش من قبيــــــــ‪....‬‬ ‫ بس‪ ..‬بس‪ ..‬حني أمش إلى الله‪.‬‬‫ ما بالهم‪.‬‬‫ هم‪..‬هم‪ ..‬حني‪.‬‬‫ ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنووون يا عسكري‪.‬‬‫‪####‬‬ ‫وجاء دور عتيقه‪ ،‬وزجاج سيارتها العاكس ‪ ..‬نقر العسكري‬ ‫على الزجاج‪ ،‬وهو يقول‪:‬‬ ‫ نزلي الزجاج‪ ..‬العاكس ممنوع‪.‬‬‫ُفتح الباب اخللفي‪ ..‬نزلت أثيوبية‪ ..‬قالت للعسكري‪:‬‬ ‫ زوج املدام ممنوع حد يش���وفها‪ ..‬عيب يا عس���كري‪ ..‬زوج‬‫امل���دام واحد كبير‪ ،‬عس���ر‪ ،‬رهيب‪ ،‬خطي���ر ويطير من اليمني‬ ‫الى اليسار‪ ،‬ومن اليسار الى اليمني‪ ..‬مفهوم يا عسكري‪.‬‬ ‫ مفهوم خالص‪ ،‬خبريها حتن‪ ،‬وتون‪ ،‬وترن‪.‬‬‫ مدام‪ :‬حني‪ ،‬عسكري فهم خالص‪.‬‬‫ حني أمرش إلى الله‪.‬‬‫ ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنووون يا عسكري‪.‬‬‫‪####‬‬ ‫وج���اء دور نع���امي‪ ،‬رمقت العس���كري بنظ���رة متفحصة‪ ..‬ثم‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫ يعل���م الله ك���م مرتبك‪ ..‬والل���ه‪ ،‬والله‪ ،‬والله أنك تس���تحق‬‫الصدق���ة‪ ..‬دول���ة ظامل���ه يا عس���كري‪ ..‬قلي لي ك���م محصول‬ ‫اليوم‪ ،‬وأنا أديلك سعه‪.‬‬ ‫تلفت ميين ًا‪ ،‬ويسار ًا‪ ..‬ثم أخبرها همس ًا‪.‬‬ ‫ مبروك ذي داخل الظرف أكثر‪.‬‬‫أخرج���ت م���ن حقيبته���ا ظرف��� ًا مفتوح��� ًا‪ ..‬رفع���ت نقابه���ا‪..‬‬ ‫دس���ت الظرف‪ ،‬تبل بريقها الصم���غ امليت‪ ..‬ختمته‪ ،‬وناولت‬ ‫العسكر‪ ..‬قال (بصوت منخفض)‪:‬‬ ‫ ليتني الظرف‪ ،‬وأعرف ما بداخله‪ ،‬لكني س���أحتفظ به في‬‫جيبي األيسر للذكرى‪ ..‬واستطرد (بصوته العالي)‪:‬‬ ‫ حني‪ ..‬ثم حني‪ ..‬ثم حني‪.‬‬‫ ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنووون يا عسكري‪.‬‬‫وبعد أن ابتعدت‪ ،‬قالت لرفيقتها‪:‬‬ ‫ ضحكت عليه‪ ،‬ناولته ظرف ًا داخله ورق من الصحف‪.‬‬‫ ضحكتي على نفس���ك ‪ ..‬الس���ائقة اليمنية‪ ،‬العالم املدللة‪..‬‬‫حني‪.‬‬ ‫‪ -‬ونّ ‪ ..‬ونّ ‪ ..‬و ّنووون يا صاحبتي‪.‬‬

‫أما العوالم كلها‬ ‫الغيمات‬ ‫تأتي وتذهب مثلما‬ ‫ِ‬ ‫شمس ِك في وجودي طلعة‬ ‫غير ِ‬ ‫ال َ‬ ‫من غير نورك غارق‬ ‫الظلمات‬ ‫في جلة‬ ‫ِ‬ ‫أنت يا كينونة األوراد في‬ ‫يا ِ‬ ‫نغم الهوى يا سر ‪ ..‬كن‬ ‫الكلمات‬ ‫في طلسم‬ ‫ِ‬ ‫إني اكتشفتك في فؤادي خفقة‬ ‫مخبوءة‬ ‫فتناغمت من عزفها خفقاتي‬ ‫فعرفت أني قد بلغت ذرى املنى‬ ‫غايات‬ ‫هل بعد هذا احلب من‬ ‫ِ‬ ‫ماك يظلني بحنانه‬ ‫وسنا ِح ِ‬ ‫اآليات‬ ‫قدسية‬ ‫ِ‬

‫عبدالكريم ياسين شمسان المقرمي‬

‫ومعلم ًا»‬ ‫«إلى الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى معلم ًا ُ‬ ‫َ‬ ‫لك اآلن أن تستريح‬ ‫َ‬ ‫مطاياك‬ ‫أن تنيخ‬ ‫وتعفو القصيدة من أن تطل‬ ‫الروح هذا املساء‬ ‫شرفة‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تنام‬ ‫أن‬ ‫سيدي‬ ‫يا‬ ‫لك‬ ‫ْ‬ ‫الطهر‬ ‫من‬ ‫عمر‬ ‫بعد‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫والبراءة والشعر‬ ‫أمة العهر‬ ‫والبكاء املقدس في ِ‬ ‫السياسة‬ ‫أقصد عهر‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫دم وخصام‬ ‫من‬ ‫شابها‬ ‫روما‬ ‫ٍ‬ ‫اسكن اآلن في مشتهاك‬ ‫ْ‬ ‫وانتظر دون جدوى السالم‬ ‫احلداثة‬ ‫زعم‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وهم البالد التي عشتها‬ ‫َ‬ ‫حال‬ ‫بني ٍ‬ ‫وحال‬ ‫اسكن اآلن في مبتغاك‬

‫أنت احلقيقة وحدها‬

‫ويقودني بعزمية‬

‫بكائية الضوء‬ ‫َ‬ ‫حالة اإلنكسار‬ ‫وارتقب‬ ‫سافر باحلنني‬ ‫وطن‬ ‫ٍ‬ ‫في ٍ‬ ‫قتد خضرته‬ ‫ُت ُ‬ ‫دبر‬ ‫ومن ٍ‬ ‫تقتنصه املخاوف‬ ‫امللك‬ ‫تغتاله شهوةُ ِ‬ ‫وفي الهاويه‬ ‫أحالمه السلطة اخلاويه‬ ‫ُتبدد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫شبهة االنتماء ألحزانه‬ ‫ألنفاسه‬ ‫ِ‬ ‫ألشجانه العاديه‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫كيف التستريح‬ ‫احلب‬ ‫من‬ ‫جهد‬ ‫بعد‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫والشوق‬ ‫ِ‬ ‫والرحيل املعتق باحللم‬ ‫في ظالل القصائد‬ ‫في األناشيد تلك‬

‫احلقيقة‬

‫والقوافي التي ِصغتها‬ ‫للمحبة لألرض‬ ‫ِ‬ ‫للطفولة للروح‬ ‫رعشة الريح‬ ‫للصباح املشفر في‬ ‫ِ‬ ‫في الفضاء املعتم بالزيف‬ ‫وسطو األنا‬ ‫كيف ال تستريح‬ ‫فنم في صفائك يا سيد احلرف‬ ‫ْ‬ ‫البهاء املوقر‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫بهدوء القصيدة‬ ‫ِ‬ ‫رحمة ال حتد‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫ال قرار لها‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫دامية‬ ‫فالصباحات‬ ‫والليالي اشتعال‬ ‫شدت سرايا الرحال‬ ‫العصافير‬ ‫ْ‬ ‫موعد في البعيد‬ ‫نفاها إلي‬ ‫ٍ‬ ‫غموض األفاعي‬

‫أوتذكرين لقاءنا ؟‬ ‫ملا تالشى فجأة‬ ‫ُب� �ع � ُ�د امل��س��اف��ة ب �ي �ن �ن��ا ف ��ي لهفة‬

‫غيمة الفخر‬ ‫التجول في‬ ‫حظر‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫في أثير األعاني‬ ‫وابتهاج النشيد‬ ‫لك يا سيدي أن تنام‬ ‫أن تترك املد رهو ًا‬ ‫التيه‬ ‫وحتط البالد في عتمة‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫داكنة‬ ‫إنس القصيدة‬ ‫َ‬ ‫اخلوف‬ ‫قبضة‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لغة ال موسيقى لها‪.‬‬ ‫في ٍ‬ ‫الطبول‬ ‫دق‬ ‫ِ‬ ‫غير ِ‬ ‫وداعي النفير‬ ‫‪###‬‬

‫وطن مستباح الدماء‬ ‫لنا الله في ٍ‬ ‫صنعاء اغسطس ‪2013‬‬

‫اخلطوات‬ ‫ِ‬ ‫فكنت بقلبها‬ ‫وسألت ذراتي‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ذاتك تختبي في ذاتي‬ ‫ووجدت ِ‬ ‫أيقنت أني ‪ ..‬يا أنا‬ ‫ُ‬ ‫أنت الوحيدة من أكابدها الهوى‬ ‫ِ‬ ‫وأذوب نشوانا على‬ ‫احملبة‬ ‫وتر‬ ‫ِ‬ ‫ وزير الثقافة واإلعالم في اململكة العربية السعودية‬


‫‪8‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫>> ع�م�ل�ن��ا ال�ه�ي�ك�ل��ة في‬ ‫ال� ��رأس ال �ق �ي��ادي ف�ق��ط لكن‬ ‫بقية امل�ن��اص��ب وامل�س�ت��وي��ات‬ ‫الزال� ��ت ك�م��ا ه��ي وتركيبتها‬ ‫ليست التركيبة الوطنية‪ ،‬يجب‬ ‫أن نعرف أن التركيبة الوطنية‬ ‫للقوات املسلحة ستأخذ ما‬ ‫بني خمس إل��ى ثمان سنوات‬ ‫حتى ي�ك��ون اجل�ي��ش تركيبته‬ ‫تركيبه وط�ن�ي��ة ي�ت��واج��د فيه‬ ‫من كل أبناء محافظات اليمن‬ ‫وعلى مستوى السكان‪ ،‬لكل‬ ‫محافظة نصيبها في القوات‬ ‫املسلحة‪.‬‬

‫>> س �ت �ب��دأ اآلن ال�ك�ل�ي��ة‬ ‫احل ��رب� �ي ��ة وك �ل �ي��ة ال �ط �ي��ران‬ ‫وال� ��دف� ��اع اجل � ��وي وال �ك �ل �ي��ة‬ ‫البحرية وكلية الشرطة في‬ ‫ط�ل��ب الطلبة ك��ل محافظة‪،‬‬ ‫وف �ق �اً للهيكل اجل��دي��د وك��ل‬ ‫محافظة حتصل على نسبتها‬ ‫من املتقدمني واملقبولني في‬ ‫الكليات وفقاً لعدد سكانها‪،‬‬ ‫تنزل جلنة من رئاسة األركان‬ ‫ال �ع��ام��ة وم���ن ال �ك �ل �ي��ات إل��ى‬ ‫احملافظات ويتم االختيار في‬ ‫احملافظة والطلبة املقبولون‬ ‫ف��ي ال�ك�ل�ي��ات‪ ،‬ال ��ذي تنطبق‬ ‫عليهم شروط القبول‪.‬‬

‫عسكرية‬

‫ليست عملية اعتبارية او اجراء اداري عسكري روتيني‪ ..‬امنا املسألة اهم مما قد يتصوره البعض‪..‬‬ ‫هي ارادة وطنية تتجسد في اتباع سياسة قبول عسكرية الى الكليات العسكرية سوف تكون لها نتائج‬ ‫مهمة وطيبة ملسار البناء العسكري النوعي للقوات املسلحة‪..‬‬ ‫لتكن مؤسسة دفاعية تس� � ��توعب كل ابناء الوطن ولهذا فقد أقرت وزارة الدفاع هذا العام بناء على‬ ‫توجيهات القيادة السياسية والعسكرية ممثلة باألخ املشير عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫القائد األعلى للقوات املس� � ��لحة آلية ومنهجية عمل جديدة للقبول في االنتساب للكليات العسكرية‬ ‫الثالث احلربية والبحرية والطيران والدفاع اجلوي تقوم على أس� � ��اس العدالة واملس� � ��اواة والبناء‬ ‫العسكري النوعي وحتقيق العدالة واملساواة وتكافؤ الفرص بني املتقدمني وتسهيل اجراءات القبول‬ ‫والتس� � ��جيل للمتقدمني من مختلف احملافظات تقديرا ومراعاة لظروفهم من خالل اعتماد تسعة‬ ‫مراكز لقيد وتسجيل املتقدمني في جميع أنحاء اجلمهورية‪..‬‬

‫متابعة‪ :‬حممد الهندي ‪ -‬خالد احلمادي‪ -‬نا�رص اخلذري‪� -‬أحمد الزعكري‪ -‬حممد اخلزان – ف�ضل النويهي‬

‫سياسات وآليات القبول لاللتحاق بالكليات العسكرية‪..‬‬

‫خطوة أكيدة‪ ..‬لبناء وطني للمؤسسة الدفاعية‬ ‫وزير الدفاع يتفقد جلان التسجيل للكليات العسكرية‬ ‫في خطوة علمية عس���كرية مدروس���ة ج���رت فعاليات واعمال‬ ‫القي���د والتس���جيل للراغبني في الدراس���ة وااللتح���اق بالكليات‬ ‫العس���كرية املختلفة‪ ..‬واضعه اخلطوات العملية االولى لتدشني‬ ‫مرحل���ة ج���ادة ف���ي البن���اء العس���كري احلدي���ث وبهوي���ة وطنية‬ ‫واسعة تشمل اخلارطة اليمنية بدميوغرافيتها وجغرافيتها‪..‬‬ ‫وف���ي ه���ذا املضم���ار‪ ..‬قام وزي���ر الدف���اع اللواء الرك���ن محمد‬ ‫ناص���ر أحم���د يوم ‪20‬أغس���طس اجل���اري بزي���ارة مباش���رة الى‬ ‫مراك���ز تس���جيل وقيد الط�ل�اب الراغبني في االلتح���اق بالكليات‬ ‫العسكرية في مركز الكلية احلربية ومركز كلية الطيران والدفاع‬ ‫اجلوي‪ ..‬كما زار وزير الدفاع ومرافقوه مركز القيادة والسيطرة‬ ‫التابع ملراكز التسجيل واستمع إلى شرح مفصل عن سير مهام‬ ‫املرك���ز ودوره ف���ي متابعة إجراءات التس���جيل والقبول في كافة‬ ‫املراكز أو ًال بأول‪ ..‬مش���يد ًا باجله���ود التي يبذلها القائمون على‬ ‫املركز‪ ،‬وكذا رؤساء وأعضاء جلان التسجيل في كافة محافظات‬ ‫اجلمهورية‪.‬‬ ‫واطلع الوزير على سير إجراءات قيد وتسجيل الطالب وفق ًا‬ ‫للش���روط احملددة‪ ..‬مش���دد ًا على اجلدية والدق���ة واحلرص على‬ ‫اس���تيفاء كاف���ة ش���روط القب���ول وفق ًا خلط���ة وإج���راءات القبول‬ ‫احمل���ددة‪ ..‬ه���ذه اآللي���ة اجلدي���دة للقبول له���ذا العام ج���اءت من‬ ‫منطل���ق احل���رص على إتاح���ة الفرصة أم���ام خريج���ي الثانوية‬ ‫العامة من كافة احملافظات وتس���هيل إج���راءات القبول ومراعاة‬ ‫ظ���روف وإمكاني���ات الط�ل�اب ومب���ا يحق���ق العدال���ة واملس���اواة‬ ‫وتكاف���ؤ الف���رص بني املتقدمني ف���ي كافة احملافظ���ات وفق ًا لعدد‬ ‫الس���كان‪ ..‬بهذه الصورة املوضحة واجلليلة إجراءات التسجيل‬ ‫والقبول س���ارت بكل سالس���ة وفق ًا لألس���س واحملددات الدقيقة‬ ‫وأنه ال مكان ألي وساطة أو جتاوز للقانون وأية معايير أخرى‪..‬‬ ‫مبين ًا أن اآللية اجلديدة تهدف إلى أن تش���مل الدُفع في كل كلية‬ ‫عس���كرية من كاف���ة مناطق اجلمهورية ومب���ا يضمن بناء جيش‬ ‫وطني حقيقي‪.‬‬ ‫وخالل الزيارة اس���تمع الوزير م���ن عدد من الطالب املتقدمني‬ ‫إل���ى إيضاحات حول س���ير إجراءات القب���ول والصعوبات التي‬ ‫تواجههم‪.‬‬ ‫في فريق اجليش‬ ‫فريق عمل أسس بناء اجليش واألمن مبؤمتر احلوار الوطني‬ ‫الش���امل استمع الى اإليضاحات التي قدمها وزير الدفاع اللواء‬ ‫الرك���ن محمد ناصر أحم���د ورئيس هيئ���ة األركان العامة اللواء‬ ‫الرك���ن أحم���د عل���ي األش���ول خ�ل�ال لقائهم���ا حيث قدم���ا صورة‬ ‫متكاملة حول آلية توزيع مراكز االستقبال للمتقدمني لالنتساب‬ ‫إل���ى الكليات العس���كرية وك���ذا خطة القبول للكليات العس���كرية‬ ‫والنسب املخصصة من قبل وزارة الدفاع للمحافظات لالنتساب‬ ‫إلى الكليات العسكرية (احلربية‪ ،‬واجلوية‪ ،‬والبحرية)‪.‬‬ ‫وأك���دا أن عملي���ة التوزيع متت وفقا خط���ة وزارة الدفاع ولم‬ ‫يت���م التدخ���ل فيها من قب���ل أي طرف أو حزب سياس���ي أو قادة‬ ‫املناطق العسكرية‪.‬‬ ‫وأش���ار وزي���ر الدف���اع ورئي���س هيئ���ة األركان العام���ة إلى أن‬ ‫توزي���ع املراك���ز مت وفق���ا خلطة أس���تندت على دارس���ة أعدت من‬ ‫قبل جلان فنية وروعي فيها األوضاع األمنية والبعد عن مناطق‬ ‫االزدحام في املدن‪.‬‬ ‫وتطرق���ا إل���ى الصعوب���ات التي تواج���ه عمل اللج���ان نتيجة‬ ‫اإلقب���ال الكبي���ر م���ن قب���ل الط�ل�اب املتقدمني خاصة بع���د توقف‬ ‫استقبال دفع جديدة خالل العامني املاضيني ‪.‬‬ ‫واوض���ح وزير الدف���اع ورئيس هيئ���ة األركان العامة األهمية‬ ‫البالغ���ة للتوجه نحو بناء القوات املس���لحة واألمن على أس���س‬ ‫وطنية وعلمية ومهنية والعمل كفريق واحد لتنفيذ هدف واحد‬ ‫يتمث���ل ببن���اء الدول���ة اليمني���ة احلديث���ة‪ ..‬مش���ددان أن القوات‬ ‫املسلحة واألمن هي احملك واألساس في هذا اجلانب وإذا بنيت‬ ‫على أسس وطنية وعلمية خالية من كافة الشوائب ستبنى دولة‬ ‫حديثة‪.‬‬ ‫وعب���را ع���ن أملهما ف���ي أن تكل���ل جهود أعضاء فريق أس���س‬

‫> جهود متواصلة لضمان نزاهة التسجيل‪..‬‬ ‫ومنع أي إختالالت في قبول الدارسين‬ ‫بن���اء اجلي���ش واألم���ن بالنجاح في بل���ورة رؤي���ة واضحة لبناء‬ ‫القوات املس���لحة واألمن عبر مخرجات مؤمتر احلوار مبا ميكن‬ ‫قيادتي وزارتي الدفاع والداخلية من االس���تفادة منها في وضع‬ ‫اس���تراتيجية وطنية إلع���ادة بناء القوات املس���لحة واألمن على‬ ‫أسس وطنية وعلمية ‪.‬‬ ‫وقدم عددا من املقترحات واآلراء حول توزيع مراكز االستقبال‬ ‫لالنتساب للكليات العسكرية ‪.‬‬ ‫أعضاء الفريق وهم يش���يدون بس���رعة استجابة قيادة وزارة‬ ‫الدف���اع ورئاس���ة هيئ���ة األركان العام���ة وتلبيتهم دع���وة الفريق‬ ‫للحضور لالستفسار حول آلية التوزيع ملراكز االستقبال‪.‬‬ ‫افضل املتقدمني‬ ‫جتسيدا لهذه اخلطوة أكد رئيس هيئة األركان العامة اللواء‬ ‫الركن‪ /‬أحمد علي األش���ول ضرورة أن تكون سياسة القبول في‬ ‫مراكز التسجيل في الكليات العسكرية سياسة موحدة وأن تلزم‬ ‫اللج���ان باملعايير والش���روط احملددة ف���ي التعليمات التنظيمية‬ ‫والتفصيلي���ة املنظم���ة للقب���ول في الكلي���ات العس���كرية التزام ًا‬ ‫صارم ًا وبحيث يتم قبول أفضل املتقدمني املس���توفني للش���روط‬ ‫احملددة من كافة اجلوانب‪.‬‬ ‫وش���دد رئي���س األركان خ�ل�ال ترؤس���ه ف���ي الكلي���ة احلربي���ة‬ ‫اجتماع ًا لرؤس���اء وأعضاء جلان القبول في الكليات العس���كرية‬ ‫املش���اركني في ال���دورة القصي���رة التي نفذت عل���ى أهمية ودور‬ ‫جل���ان الفح���ص الطب���ي بحي���ث يت���م إج���راء الفح���ص الدقي���ق‬ ‫للمتقدم�ي�ن وفق��� ًا للمعايي���ر املطلوب���ة واحمل���ددة للمتقدمني إلى‬ ‫الكليات العسكرية‪.‬‬ ‫وأش���ار إل���ى أن اج���راءات القب���ول التي س���تجرى في تس���عة‬ ‫مراك���ز ف���ي عموم محافظ���ات اجلمهورية وفق��� ًا لالئحة اجلديدة‬ ‫ج���اءت تنفي���ذ ًا لتوجيه���ات األخ املش���ير عبدرب���ه منصور هادي‬ ‫رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املس���لحة وحرصه على‬ ‫تس���هيل إجراءات القبول ومراعاة ظ���روف وإمكانيات املتقدمني‬

‫ك ً‬ ‫ال في املركز احملدد حملافظته ومبا يحقق العدالة في االنتساب‬ ‫والتكافؤ بني املتقدمني من جميع احملافظات‪.‬‬ ‫وتط���رق االجتم���اع وال���دورة القصيرة الت���ي حضرها رئيس‬ ‫هيئة التدريب والتأهيل اللواء الركن أحمد ناجي مانع ورئيس‬ ‫هيئ���ة اإلس���ناد اللوجس���تي الل���واء الرك���ن أحمد محم���د الولي‬ ‫وم���دراء الكليات العس���كرية وعدد من مدراء الدوائر العس���كرية‬ ‫إل���ى اإلجراءات والترتيب���ات الالزمة والضروري���ة إلجناح مهام‬ ‫اللجان امليدانية وإيضاح مهام واس���اليب عمل رؤساء واعضاء‬ ‫جل���ان القب���ول بغي���ة توحيد منهجي���ة عمل جمي���ع اللجان ومبا‬ ‫يحقق س���هولة وش���فافية ودقة عملها وتسهيل إجراءات القبول‬ ‫للمتقدمني وفق ًا للش���روط احملددة وبحيث يتم قبول دفعتني من‬ ‫املتقدم�ي�ن ف���ي الكليات العس���كرية الث�ل�اث للعامني الدراس���يني‬ ‫‪ 2014-2013‬و ‪2015 -2014‬م وفق��� ًا للنس���ب احمل���ددة ل���كل‬ ‫محافظة‪.‬‬ ‫اقبال كبير‬ ‫ب���دأت مراكز تس���جيل وقبول الش���باب الراغبني في االلتحاق‬ ‫بالكلي���ات العس���كرية مطل���ع األس���بوع باس���تقبال املتقدمني في‬ ‫املراك���ز التس���عة املعل���ن عنه���ا واملوزعة في مختل���ف محافظات‬ ‫اجلمهورية قيد وتس���جيل الطالب م���ن خريجي الثانوية العامة‬ ‫بحس���ب الش���روط احملددة ف���ي الالئح���ة التنظيمي���ة للقبول في‬ ‫الكليات العسكرية وفقا لآللية اجلديدة لهذا العام‬ ‫حي���ث ش���هدت مراكز التس���جيل إقبا ًال كبير ًا م���ن قبل الطالب‬ ‫الذي���ن تواف���دوا إل���ى املراكز حتدوه���م آمال كبيرة في اس���تيفاء‬ ‫الش���روط احملددة وجناحه���م بااللتحاق في الكليات العس���كرية‬ ‫لالنضمام والعمل في املؤسسة الدفاعية وشرف االنتساب إليها‬ ‫‪.‬‬ ‫ولتأكي���د االهتم���ام به���ذه اخلط���وة ق���ام ع���دد م���ن محافظ���ي‬ ‫احملافظ���ات وأعضاء املجالس احمللية على مراكز التس���جيل في‬ ‫احملافظ���ات التي تس���تقبل الطلبة املتقدمني لالطالع على س���ير‬ ‫اإلج���راءات اجلدي���دة التي من ش���أنها ضمان مش���اركة مختلف‬

‫فئات الش���عب في االنتس���اب للكليات العس���كرية وفق ًا للمعايير‬ ‫القانوني���ة الت���ي متك���ن املس���تحقني م���ن االنتس���اب للكلي���ات‬ ‫العسكرية بعيد ًا عن احملسوبيات والوساطات‪.‬‬ ‫وه���ذا ماعب���ر عنه رؤس���اء جل���ان التس���جيل والقب���ول الذين‬ ‫اكدوا أن إجراءات التس���جيل بدأت بوتيرة عالية وفق الش���روط‬ ‫احمل���ددة وحظي���ت بإقب���ال كبي���ر م���ن قب���ل الط�ل�اب وأن كاف���ة‬ ‫اإلج���راءات تس���ير وفق تعليم���ات وخطة عمل اللج���ان امليدانية‬ ‫في مراكز القيد والتس���جيل والتي جتس���د ح���رص كافة اللجان‬ ‫على تس���هيل اإلجراءات والتدقيق الصارم في استيفاء الشروط‬ ‫احمل���ددة ‪ ،‬وإج���راء االختب���ارات األولية وفق لسياس���ات القبول‬ ‫احملددة لضمان قبول الطالب املس���توفني للشروط واملعايير من‬ ‫كل محافظة وبحيث يتم القبول وفق مبادئ العدالة واملس���اواة‬ ‫والتكاف���ؤ ب�ي�ن املتقدمني من احملافظات كمعيار رئيس���ي للقبول‬ ‫في الكليات العسكرية وفق ًا لنسب احملافظات التي مت حتديدها‬ ‫في اآللية اجلديدة لسياسة القبول هذا العام‪..‬‬ ‫كم���ا عبر الط�ل�اب املتقدم���ون للكليات عن س���عادتهم الكبيرة‬ ‫به���ذه اآللي���ة العملية اإليجابي���ة موضحني بأن آلي���ة القبول في‬ ‫الكلي���ات والت���ي متثل���ت بفتح مراك���ز على مس���توى احملافظات‬ ‫تعتبر الضمانة احلقيقية إلش���راك مختلف الفئات واملس���تحقني‬ ‫ً‬ ‫فع�ل�ا خلدم���ة الوط���ن م���ن خ�ل�ال االنضم���ام للعم���ل العس���كري‬ ‫عب���ر املؤسس���ات التعليمي���ة العس���كرية التأهيلية ف���ي الكليات‬ ‫العسكرية املختلفة‪.‬‬ ‫رعاية السلطة احمللية‬ ‫> اطلع محافظ حضرموت خالد س���عيد الديني ومعه األمني‬ ‫العام للمجلس احمللي باحملافظة صالح عبود العمقي على سير‬ ‫إجراءات التسجيل مبركز القبول والتسجيل للكليات العسكرية‬ ‫في اللواء ‪ 27‬ميكا باملكال‪.‬‬ ‫وح���ث احملاف���ظ عل���ى ض���رورة احل���رص عل���ى إجن���اح اآللية‬ ‫اجلدي���دة لسياس���ة القب���ول الت���ي تعد خط���وة طيبة تس���هم في‬ ‫توفي���ر النس���ب املس���تحقة ل���كل محافظ���ة على حدة مب���ا يحقق‬ ‫العدال���ة واملس���اواة في توزيع احلصص ويؤم���ن تكافؤ الفرص‬ ‫ب�ي�ن محافظات الوطن لالنخراط في القوات املس���لحة ترس���يخ ًا‬ ‫لروح الوحدة الوطنية للقوات املسلحة‪.‬‬ ‫وأس���تمع احملاف���ظ الدين���ي من رئي���س وأعضاء جلن���ة القيد‬ ‫والتسجيل إلى شرح حول إجراءات استقبال وتسجيل الطالب‬ ‫الراغبني في االلتحاق بالكليات العسكرية من خريجي الثانوية‬ ‫العامة بحس���ب الش���روط املعلن���ة والالئح���ة التنظيمية احملددة‬ ‫لعملية القبول‪.‬‬ ‫> من جانبه أش���ار رئيس اللجنة العقيد س���الم هادي س���عيد‬ ‫إل���ى أن اللج���ان املختصة ف���ي مركز القيد والتس���جيل في املكال‬ ‫تق���وم باس���تقبال كافة املتقدم�ي�ن من أبناء محافظ���ة حضرموت‬ ‫الس���احل والوادي وأرخبيل سقطرى ومحافظتي شبوة واملهرة‬ ‫والتأك���د من اس���تيفائهم الش���روط احمل���ددة لعملي���ة القبول في‬ ‫الكليات العسكرية‪.‬‬ ‫واطل���ع محاف���ظ رمية عل���ي س���الم اخلظمي ومع���ه مدير أمن‬ ‫احملافظ���ة العمي���د محم���د حم���ود القحمعل���ى س���ير اج���راءات‬ ‫التس���جيل مبرك���ز القب���ول والتس���جيل للكلي���ات العس���كرية في‬ ‫الكلي���ة البحرية مبحافظة احلدي���دة واملخصص ألبناء محافظة‬ ‫احلديدة ورمية وحجة‪.‬‬ ‫واستمعوا لشرح موجز عن اخلطوات التي مير بها املتقدمني‬ ‫لإللتحاق بالكليات العسكرية ‪.‬‬ ‫وق���د اش���اد محاف���ظ رمية باإلج���راءات السلس���لة ف���ي عملية‬ ‫التس���جيل م���ن قب���ل اللجن���ة القائم���ة بعملي���ة اس���تالم امللف���ات‬ ‫ومطابق���ة الش���روط املطلوب���ة بعيدي���ن كل البعد ع���ن املجامالت‬ ‫واحملسوبيات‪.‬‬ ‫ودعا اجلميع التقيد بنظام التسجيل للكليات الثالث‪ ..‬مشيدا‬ ‫به���ذه اخلطوة الت���ي تعزز من الطابع الوطني للقوات املس���لحة‬ ‫ومتن���ح احملافظ���ات فرصة للحص���ول على النس���ب املالئمة في‬ ‫االنتساب الى الكليات العسكرية‪.‬‬ ‫كم���ا اطل���ع محاف���ظ احلديدة أك���رم عطية على أعم���ال اللجنة‬ ‫اخلاصة باس���تقبال وتس���جيل الط�ل�اب املتقدمني إل���ى الكليات‬


‫‪9‬‬

‫عسكرية‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫>> شدد وزير الدفاع اللواء‬ ‫العس���كرية ف���ي املركز الثامن ال���ذي يضم محافظ���ات «احلديدة‪،‬‬ ‫رمية‪ ،‬وحجة»‪.‬‬ ‫واس���تمع احملافظ م���ن رئيس اللجنة الى ش���رح مفصل حول‬ ‫ما تقوم به اللجنة من اس���تقبال وتنظيم وتس���جيل على مراحل‬ ‫مختلف���ة منذ دخ���ول الطالب من بوابة الكلية وحتى تس���جيله‪..‬‬ ‫مؤكد ًا استعداد قيادة احملافظة لتقدمي كافة االحتياجات لتذليل‬ ‫الصعوب���ات واملعوقات التي تعترض عم���ل اللجنة وذلك نتيجة‬ ‫اإلقبال الشديد على عملية التسجيل في الكليات الثالث‪.‬‬ ‫وأش���اد احملافظ باجله���ود التي تبذلها اللجن���ة‪ ..‬متمني ًا لهم‬ ‫التوفيق والنجاح في عملهم‪.‬‬ ‫مواكبة للحدث‬ ‫صحيف���ة «‪26‬س���بتمبر» واكب���ت أعم���ال التس���جيل وأج���رت‬ ‫استطالعً ا صحف ًيا حول سير آلية القبول اجلديدة املعتمدة لهذا‬ ‫الع���ام وبداية حتدث العمي���د الركن محمد عل���ي القادري رئيس‬ ‫جلن���ة املركز اخلام���س مبحافظة ذم���ار قائ ً‬ ‫ال‪ :‬إج���راءات القبول‬ ‫والتس���جيل للطلب���ة الراغبني في االلتحاق بالكليات العس���كرية‬ ‫تس���ير وف ًقا للشروط املعلنة من قبل وزارة الدفاع ورئاسة هيئة‬ ‫األركان العامة في وسائل اإلعالم املختلفة واملتمثلة في مطابقة‬ ‫بيانات الطالب للنصوص املوضحة في اإلعالن من حيث نس���بة‬ ‫النج���اح ف���ي الش���هادة الثانوي���ة واجتي���از الطال���ب الختبارات‬ ‫التي س���تجرى بعد مرحلة التس���جيل إضافة إلى الكشف الطبي‬ ‫واللياقة البدنية والسن احملدد‪.‬‬ ‫ونح���ن هنا ف���ي مركز التس���جيل اخل���اص مبحافظت���ي ذمار‬ ‫والبيض���اء ق���د بدأنا عملي���ة القيد والتس���جيل إبت���دا ًءا من يوم‬ ‫األح���د املواف���ق ‪18‬أغس���طس ‪2013‬م بع���د الب���دء ف���ي تنظي���م‬ ‫املتقدم�ي�ن وإطالعهم على التعليمات العام���ة التي أقرتها قيادة‬ ‫وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان العامة وتوزيع املتقدمني إلى‬ ‫مجموعة على مدى أيام األسبوع‪.‬‬ ‫وعملية التس���جيل سارت حسب اإلجراءات ووف ًقا للتعليمات‬ ‫ويرج���ع الفضل في ذلك بعد الله س���بحانه وتعل���ى إلى التعاون‬ ‫الكبي���ر الذي أبدت���ه قيادة املنطقة الس���ابعة معن���ا وكذلك قيادة‬ ‫مدرس���ة املش���اة والتدري���ب اجلبل���ي مق���ر التس���جيل اخل���اص‬ ‫مبحافظتي ذمار والبيضاء‪.‬‬ ‫وع���ن اآللي���ة نس���تطيع الق���ول أنها ممت���ازة ج���دًا وتخدم في‬ ‫البداية الطالب نفس���ه كونها وفرت الكثي���ر من اجلهد واملعاناة‬ ‫وأعط���ت الفرصة للكثير من الطالب غير القادرين على الوصول‬ ‫إلى مراكز الكليات‪.‬‬ ‫أما عن السلبيات التي تعتري هذه اآللية فإنها تتمثل في‬ ‫تش���ديد الش���روط على الراغبني في اإللتحاق من العسكريني‬ ‫كمقاس���ات الط���ول مث�ل�ا إضاف���ة إل���ى مس���اواة احملافظ���ات‬ ‫النائية باحملافظات األخرى من حيث ش���روط القبول ونسبة‬ ‫النج���اح كون اإلقبال من هذه احملافظ���ات قليل جدًا ومع هذا‬ ‫ال نس���تطيع جتاوز التعليم���ات ولوائح القبول املقرة من قبل‬ ‫قيادة وزارة الدفاع الس���تيعاب ه���ؤالء الطلبة الذين تنقصهم‬ ‫أحيا ًنا إجراءات بس���يطة جدًا في الطول أو نسبة النجاح أو‬ ‫العمر حيث كان من األحرى مراعاة مثل هذه اجلوانب كونها‬ ‫تثير بعض احلساسيات ولها بعد وطني أيض ًا‪.‬‬ ‫وم���ن العقب���ات األخ���رى كذلك االنقط���اع املتواص���ل للكهرباء‬ ‫وافتق���ار بعض املراكز إلمكانات بس���يطة كخطوط الفاكس التي‬ ‫نحتاجها للتواصل مع غرفة العمليات كونها اشكاالت ميكن أن‬ ‫تعي���ق اجن���از املهمة خالل وقتها احملدد ورغ���م عملنا املتواصل‬ ‫على مدى فترتني متواصلتني‪.‬‬ ‫ونود أن نش���ير إلى أن هناك امتيازات يكفلها القانون ألبناء‬ ‫الش���هداء إ َّال أن التوجيه���ات املوجه���ة لن���ا ال تس���مح لن���ا نح���ن‬ ‫مبمارس���تها كصالحيات متاحة لنا كون التوجيهات تنص على‬ ‫مساواتهم ببقية املتقدمني من الطلبة باستثناء فارق واحد وهو‬

‫> سياسة القبول جاءت‬ ‫ملبيو للمنافسة الجادة‬

‫> آلية التسجيل لهذا العام‬ ‫جنبت الطالب مشقة السفر‬

‫أننا وبحسب التعليمات نقوم بتوضيح حالة املتقدم والتسجيل‬ ‫أمام اس���مه بأنه ابن ش���هيد وأثناء مقابلة الهيئة س���وف تتخذ‬ ‫القرارات اخلاصة بشأنهم‪.‬‬ ‫أم���ا دورنا نحن كلجان اس���تقبال فال يعطين���ا احلق بتجاوز‬ ‫أي م���ن الش���روط املنص���وص عليها كون اجلمي���ع خاضعني لها‬ ‫وأملنا الكبير في التعاون معهم ومع العس���كريني ً‬ ‫أيضا مراعاة‬ ‫لظروفهم‪.‬‬ ‫> فيما العقيد س���لطان محمد علي سالم رئيس جلنة القبول‬ ‫مبحافظ���ة عم���ران حتدث إلين���ا قائ ً‬ ‫ال‪ :‬احلقيقة أني دهش���ت من‬ ‫اإلقبال الكبير الذي شهده املركز الفرعي مبحافظة عمران حيث‬ ‫أنه فاق التوقعات وقد ش���هد مركز التس���جيل إقبا ًال واسعً ا منذ‬ ‫صب���اح الي���وم األول وبرغم من اإلقبال الش���ديد والتزاحم إ َّال أن‬ ‫اللجن���ة األمني���ة املنظمة لس���ير التس���جيل بذلت جه���و ًدَا جبارة‬ ‫تس���تحق اإلش���ادة عليها وهذا ما س���اعد اللجنة للقيام مبهامها‬ ‫عل���ى أكم���ل وجه وق���د جرت أعمال التس���جيل اليومي���ة بفترتيه‬ ‫الصباحية واملسائية باملستوى املطلوب كما أن املركز الذي كان‬ ‫خاصا بامتياز ألبناء احملافظة ساهم في جناح عمل اللجنة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫> وع���ن تع���دد املراكز ف���ي اجلمهورية حتدث رئي���س اللجنة‬ ‫بالقول‪ -:‬بش���كل عام التوزيع الذي حظيت به مراكز التس���جيل‬ ‫العش���رة ف���ي اجلمهورية كانت خطوة جب���ارة في اخذ والتحاق‬ ‫الط�ل�اب ف���ي الكلي���ات العس���كرية م���ن جمي���ع املديري���ات ف���ي‬ ‫اجلمهوري���ة اليمنية وهذا بحق يش���كل أحد أهم عوامل الوحدة‬ ‫الوطنية في املؤسس���ة العس���كرية وتبعث ب���روح االطمئنان في‬ ‫نفوس عامة الش���عب أن اجلي���ش اليمني يخطو خطوات جبارة‬ ‫إلع���ادة هيبت���ه ودوره الوطني ألنه بقبول هذه الدفع وفي جميع‬ ‫الكليات سيكون قاد ًرا على مواجهة أحلك الظروف فهو يضم في‬ ‫جنباته كوادر منتقاة ومختارة بدقة وعناية ليس كما كان جار ًيا‬ ‫ف���ي املاض���ي ال يقبل في الكلي���ات إ َّال احملس���وبني على أصحاب‬ ‫النفوذ وهذا ما أفتقده اجليش اليمني خالل العقود املاضية‪.‬‬ ‫> كم���ا حتدث العقيد محم���د الرباحي رئيس اللجنة الثامنة‬ ‫في الكلية البحرية قائ ً‬ ‫ال‪ :‬إجراءات القبول والتس���جيل للكليات‬ ‫العسكرية لهذا العام جاء بثوب جديد وحلة جميلة حيث أتسم‬ ‫بأس���لوبه اجلديد غير األس���لوب ال���ذي كان متبعً ا ف���ي كل كلية‬ ‫عس���كرية على حده حيث مت تش���كيل عدد تس���ع مراكز ملختلف‬ ‫احملافظ���ات اجلمهوري���ة‪ ،‬كان املركز الثامن إح���دى هذه املراكز‬ ‫الت���ي ضمت محافظات احلديدة وحجة ورمية‪ ،‬كان اإلقبال منذ‬ ‫أول أي���ام التس���جيل والقبول إلى نهاية الفترة احملددة بش���كل‬ ‫كبي���ر جد ًا حي���ث قامت اللجنة بكافة أعضائه���ا بأعداد الكروت‬ ‫امللون���ة وتوزيعه���ا عل���ى الطلب���ة املتقدم�ي�ن ومت حتدي���د أي���ام‬ ‫التسجيل على ألوان الكروت املوزعة عليهم‪.‬‬ ‫> وع���ن اآللي���ة اجلديدة املتبعة في اس���تقبال املتقدمني لهذا‬ ‫الع���ام قال رئيس اللجن���ة اآللية كانت جيدة نظ ًرا إلتباع اللجنة‬ ‫معايير وش���روط القبول بكل شفافية ودقة مالحظة بعيدين عن‬ ‫املجام�ل�ات واحملس���وبيات وس���يحصل كل طالب عل���ى فرصته‬ ‫لإللتح���اق بالكلي���ة الت���ي يريدها دون أي وس���اطات وأنتم خير‬ ‫ش���اهد على ما تقوم به اللجنة من ش���فافية مطلقة دون محاباة‬

‫أو مجاملة وقد مت تسجيل جميع الطالب على السواء وبحسب‬ ‫اس���تيفائهم جميع الش���روط املطلوبة‪ ..‬حيث استطاعت اللجنة‬ ‫الثامن���ة في احلديدة تس���جيل عدد يزيد ع���ن األلف طالب خالل‬ ‫الث�ل�اث األي���ام األول���ى رغ���م كثاف���ة املتقدم�ي�ن للكلي���ات الثالث‬ ‫وأتوق���ع أن يص���ل إجمال���ي عدد الطالب املس���جلني ف���ي اللجنة‬ ‫الثامنة إلى أكثر من ألفني طالب‪.‬‬ ‫كان���ت من أب���رز الصعوب���ات واملعوقات الت���ي اعترضت عمل‬ ‫اللجنة األعداد الكبيرة للمتقدمني أدى إلى صعوبة في الترتيب‬ ‫والتنظيم وأيض ًا قصر املدة احملددة للقيد والتسجيل وبصفتي‬ ‫رئيس جلنة أمتنى متديد فترة التسجيل ثالث إلى أربعة أيام‪.‬‬ ‫> العقي���د اخلضر س���الم هادي رئيس اللجن���ة األولى حتدث‬ ‫بالقول‪ :‬تعتبر سياسة القبول في الكليات العسكرية لهذا العام‬ ‫نقلة نوعية حيث سهلت على املتقدمني لاللتحاق بالكليات عناء‬ ‫السفر وتكاليفه الباهظة وتأخذ كل محافظة حصتها من الطلبة‬ ‫خاص املناطق النائية والبعيدة‪.‬‬ ‫وجلنة القيد والتس���جيل مبدينة املكال والتي تش���مل ك ً‬ ‫ال من‬ ‫حضرموت واملهرة وش���بوة وجزيرة سقطرى تنفذ أعمالها على‬ ‫أكم���ل صورة ووفق املعايير والش���روط املوح���دة في كافة جلان‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬واإلقبال على التس���جيل كان ممتاز وجميع الطلبة‬ ‫املتقدم�ي�ن لاللتح���اق بالكلي���ات أش���ادوا بهذه اخلط���وة خاصة‬ ‫املتقدمني من أبناء جزيرة س���قطرى وبهذه الطريقة اجلديدة في‬ ‫التسجيل حد من الوساطات واحملسوبيات بشكل كبير‪.‬‬ ‫أما بالنس���بة ألبناء الش���هداء فلهم كامل األولوية في القبول‬ ‫والتسجيل ووفق الشروط وذلك وفا ًء لدمائهم التي قدموها في‬ ‫سبيل الوطن فمن اإلنصاف أن تكون لهم األولوية في القبول‪.‬‬ ‫> العقيد اس����ماعيل اخلراش����ي رئي����س اللجنة التاس����عة قال‪:‬‬ ‫االقبال كبير جد ًا منذ بداية اليوم االول للتس����جيل وكل يوم تأتي‬ ‫مجامي����ع جديدة‪ ،‬باالضافة لالش����خاص الذين لم يس����تطيعوا ان‬ ‫يقوم����وا بالتس����جيل في اليوم األول بس����بب الكث����رة وقد مت منح‬ ‫خمس����ة آالف وخمس����مائة ك����رت متسلس����ل للمتقدم��ي�ن ال����ى يوم‬ ‫الثالثاء ومت تس����جيل النصف منهم والعمل ما زال مستمر ًا حتى‬ ‫يوم اخلميس واللجنة تعمل بكل طاقتها صباح ًا ومساء‪ ،‬اجلميع‬ ‫يب����ذل جه����د ًا ممتاز ًا‪ ،‬ال����كل يعمل ب����روح الفريق الواح����د‪ ..‬جميع‬ ‫املتقدمني يتم معاملتهم س����واء بسواء‪ ..‬ليس هناك اي متييز بني‬ ‫ش����خص واخ����ر‪ ،‬كل يأخذ دوره حس����ب الطاب����ور والكرت املمنوح‬ ‫ل����ه تب����دأ العملي����ة بأخذ املقاس ال����ذي يتم فيه اخ����ذ االطوال وأي‬ ‫شخص ال يطابق الشروط يتم استبعاده مباشرة تلي ذلك عملية‬ ‫املطابق����ة عل����ى املؤه��ل�ات والوثائ����ق والعمر واحملافظ����ة واملعدل‬ ‫وعن����د التأك����د منها يتم وضع الرغبات على االس����تمارة باالضافة‬ ‫الى عمل بطاقة للطالب املتقدم لكي يحضر بها بعد ذلك الجتياز‬ ‫االختب����ارات وغيرها والتي تبدأ اعتب����ار ًا من يوم االحد الـ‪ 25‬من‬ ‫الشهر اجلاري بعد ان يقوم بتعميد البيانات املطلوبة‪.‬‬ ‫هذا العام وحس���ب التوجيهات يتم معاملة اجلميع سواسية‬ ‫وال ناخذ او نقبل الوس���اطات خاص���ة وان هناك عدد ًا كبير ًا من‬ ‫الذي���ن لديه���م مجاميع كبي���رة تصل ال���ى ‪ ٪90‬والبع���ض االخر‬ ‫جامع���ي‪ ،‬والنس���بة احملددة للعلم���ي ‪ ٪70‬واالدب���ي ‪ ٪75‬لم نكن‬

‫في مراكز التسجيل للكليات‬ ‫هن���اك م���ن يق���ول‬ ‫لقد دهش���ت عندم���ا رأيت‬ ‫بأن���ه مت اخ���ذ مبال���غ‬ ‫الكم الهائ���ل من ابناء وطني‬ ‫مقاب���ل ك���روت ه���ذا‬ ‫احلبي���ب املتقدم�ي�ن للكليات‬ ‫غي���ر صحي���ح وخ���ال‬ ‫العسكرية‪.‬‬ ‫من الصح���ة فالكروت‬ ‫حي���ث تواف���دت من���ذ‬ ‫وزع���ت مجان��� ًا والكل‬ ‫منتص���ف اللي���ل مجامي���ع‬ ‫حصل عليها‪.‬‬ ‫م���ن الش���باب الطام���ح ال���ى‬ ‫وم���ن ينش���ر مث���ل‬ ‫اب���واب املقرات فف���ي اللجنة‬ ‫ه���ذه االقاوي���ل م���ن‬ ‫التاس���عة اخلاص���ة باالمانة‬ ‫املؤك���د بأن���ه معت���اد‬ ‫ومحافظ���ة صعدة واحملويت‬ ‫عل���ى تس���يير حيات���ه‬ ‫والت���ي نقل مقرها الى معهد‬ ‫بط���رق ملتوي���ة وم���ن‬ ‫التدري���ب املهن���ي باالمان���ة‬ ‫عقيد ركن‬ ‫ش���ب على ش���يئ شاب‬ ‫وكنت ضمن الفريق االعالمي‬ ‫املكل���ف ولالمان���ة اقولها بأن حممد �أحمد الهندي علي���ه‪ ..‬وامتن���ى ان‬ ‫تس���ير كاف���ة االم���ور‬ ‫ه���ذا العام كانت اللجان تقوم‬ ‫حت���ى النهاي���ة عل���ى‬ ‫بعملها بكل أمانة ومصداقية‬ ‫واخالص دون متييز لشخص عن آخر‪ .‬ه���ذا املن���وال واتق���دم بالش���كر ل�ل�اخ‬ ‫نع���م‪ ..‬هن���اك م���ن ح���اول ان يق���وم رئي���س اللجن���ة وجمي���ع اعضائه���ا ملا‬ ‫بادخ���ال بعض املتقدم�ي�ن بطريقة غير يقومون به من دور كبير الجناح عملية‬ ‫صحيح���ة إال ان���ه مت التص���دي ل���ه من القيد والتس���جيل للقبول ف���ي الكليات‬ ‫قب���ل كافة اعض���اء اللجنة مصرين على العس���كرية‪ ،‬وال انس���ى ف���ي االخي���ر ان‬ ‫ان يدخ���ل اجلمي���ع بحس���ب الطاب���ور اثن���ي عل���ى اجله���ود الطيب���ة وروح‬ ‫والك���روت الت���ي اعطي���ت للمتقدم�ي�ن‪ ..‬املسؤولية التي اكدت من خالل النزول‬ ‫واكث���ر م���ا اعجبني م���ن كان مس���ؤو ًال امليادن���ي اليوم���ي ال���ى ه���ذه اللج���ان‬ ‫ع���ن االط���وال حيث تعامل م���ع اجلميع من���ذ الصب���اح الباك���ر والت���ي ق���ام بها‬ ‫مبوج���ب ش���روط القبول ولو كان س���م االخ وزي���ر الدف���اع واالخ رئي���س هيئة‬ ‫واحد او نصف الـ س���م‪ ..‬وكل من يقول التدري���ب والتاهي���ل وم���دراء الكلي���ات‬ ‫غي���ر ذل���ك فه���ذا م���ا زال يغ���رد خ���ارج لالطمئنان على جناح سير عملية القيد‬ ‫الس���رب وال توج���د لدي���ه قناعة س���وى والتس���جيل ف���ي اللج���ان واس���تماعهم‬ ‫احلالة الس���ابقة التي كان يعيشها وما املباش���ر للطالب للتاك���د من ان العملية‬ ‫تسير بالشكل الصحيح‪.‬‬ ‫كانت تسير عليه االمور‪.‬‬

‫نتوقع هذا االقبال الكبير‪.‬‬ ‫االمور تسير بشكل مرتب وممتاز واجلميع يأخذ دوره حسب‬ ‫الطابور وان ش���اء الله ننهي عملنا وقد مت تس���جيل كل من تقدم‬ ‫بدون استثناء‪.‬‬ ‫> الرائد الركن عبدالفتاح املجيدي‪ :‬مت التعامل مع املتقدمني‬ ‫وفق ًا للشروط احملددة للقبول وااللتزام الكامل بذلك دون تهاون‪.‬‬ ‫ثاني ًا كل من لديه ش���هادة ثانوية القسم العلمي ‪ ٪70‬واالدبي‬ ‫‪ ٪75‬قب���ل رف���ض اجلامعي�ي�ن الذين ص���ار عمره���م ال ينطبق مع‬ ‫املق���رر ف���ي ش���روط القب���ول وكذل���ك مت التعامل م���ع كل االوراق‬ ‫بجدية مثل االستمارة االصل وموقع امليالد واملعدل ولله احلمد‬ ‫االمور تسير بالشكل الصحيح‪.‬‬ ‫أراء املتقدمني‬ ‫كم���ا مت اس���تطالع آراء بع���ض الطالب املتقدم�ي�ن حول اآللية‬ ‫اجلديدة املتبعة في تس���هيل عملية القبول والتس���جيل للكليات‬ ‫العسكرية للعام الدراسي ‪2014- 2013‬م‬ ‫احملور األول نظرة الطالب لآللية اجلديدة ومدى أهميتها‪..‬‬ ‫> وحت���دث الطال���ب يحي���ى الزعك���ري أح���د املتقدم�ي�ن لكلية‬ ‫الطي���ران والدف���اع اجل���وي في املرك���ز الثالث مبحافظ���ة عمران‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪ :‬نتمنى أن تك���ون اآللية اجلديدة عب���ر املراكز ملبية آلمال‬ ‫وتطلع���ات املتقدمني الذين طاملا حلم���وا بأن تكون هناك معايير‬ ‫دقيقة ومتكن مختلف ش���رائح الش���باب من االلتح���اق بالكليات‬ ‫العسكرية بعيدًا عن احملسوبيات واألساليب التي كانت سائدة‬ ‫م���ن قبل‪ ،‬ونتمنى أن تكون هناك أولوية ألبناء وأس���ر الش���هداء‬ ‫الذين ضحوا بدمائهم في سبيل أمن واستقرار الوطن‪.‬‬ ‫> الطالب علي علي محس���ن‪ :‬القبول في الكليات العس���كرية‬ ‫اليوم احس���ن من ذي قبل‪ ،‬حيث أتاحت ش���روط القبول الفرصة‬ ‫حد سواء‪،‬‬ ‫امام املتقدمني من مختلف محافظات اجلمهورية على ٍ‬ ‫دون محاباة او متييز او تفضيل الحد عن غيره‪.‬‬ ‫وان ش���اء الله يتم رفد الكليات العس���كرية هذا العام بكوادر‬ ‫شبابية متثل الوطن خير متثيل‪.‬‬ ‫> الطال���ب محمد جنيب محمد ش���لوان حت���دث بالقول‪ :‬آلية‬ ‫التسجيل هذه التي تضمنت نزول جلان القبول إلى احملافظات‬ ‫فكرة صائبة وخطوة جريئة وصحيحة تس���تحق كل تقدير ألنها‬ ‫توفر الوق���ت واجلهد على الطالب املتقدمني لإللتحاق بالكليات‬ ‫العس���كرية وجتنيب الطالب عناء الس���فر إلى العاصمة صنعاء‬ ‫وم���ا يترت���ب عل���ى ذل���ك م���ن نفق���ات مادية باهظ���ة كم���ا كان في‬ ‫السنوات املاضية‪ ،‬واآلن نزول اللجان الفرعية اخلاصة بالقبول‬ ‫والتس���جيل إل���ى احملافظات يح���ل الكثير من املش���كالت وبذلك‬ ‫الصعوبات التي كان يواجهها الطالب ساب ًقا ونحن اآلن لم نعد‬ ‫نعاني من هذه املش���كلة كون التس���جيل يت���م في نفس احملافظة‬ ‫كما أن هذه اآللية تعطي جلميع الطالب خاصة املعسرين فرصة‬ ‫التقدم وااللتحاق بالكليات العس���كرية بكل سهولة ويسر بعيد ًا‬ ‫عن الوس���اطات ومن الناحية األمنية فالتس���جيل داخل الوحدة‬ ‫العس���كرية يكون أكثر أمان ًا وتنظيم��� ًا‪ ،‬وأداء اللجنة ممتاز جد ًا‬ ‫وعلى أكمل وجه وتستحق كل الشكر والتقدير‪.‬‬ ‫> كما حتدث الطالب أنور يحيى طياش بالقول‪ :‬نزول جلان‬ ‫القب���ول إلى احملافظات واعتماد هذه اآللية اجلديدة ش���يء جيد‬ ‫يس���ر اجلمي���ع‪ ،‬ونحن نبارك هذه اخلط���وة ونؤيدها ألنها تتيح‬ ‫الفرص���ة أمام كل الط�ل�اب الراغبني في التس���جيل ومن مختلف‬ ‫الطبق���ات دون اس���تثناء ونتمن���ى أن يت���م تطبي���ق ه���ذا النظام‬ ‫ون���زول اللج���ان إلى احملافظات كل عام‪ ،‬وبالنس���بة ألداء اللجنة‬ ‫فهي تعمل بش���كل صحيح وس���ليم وهذا أمر جيد وبادرة طيبة‬ ‫نش���كرها على ه���ذه اخلدمة اجلليل���ة التي تقدمه���ا ونتمنى لها‬ ‫التوفيق‪.‬‬ ‫> وحت���دث مصطفى القع���ادي أحد الط�ل�اب املتقدمني قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫هذه اآللية اجلديدة ممتازة جد ًا ألن عملية التسجيل تتم بسرعة‬ ‫وس���هولة والفرص���ة تكون متاحة أمام اجلمي���ع وجميع الطالب‬ ‫املتقدمني يعاملون سواس���ية بدون متيز واملواطنون يش���عرون‬ ‫بوجود الدولة وأنها توفر خدماتها في كل احملافظات‪.‬‬ ‫> أما الطالب عبدالس�ل�ام أمني النيني فقد حتدث قائ ً‬ ‫ال‪ :‬هذا‬ ‫عم���ل جيد يحل الكثير من املش���كالت ويحقق للطالب الكثير من‬ ‫الفوائد حيث يس���اعد على تيس���ير وتس���هيل عملية التس���جيل‬ ‫وتس���يير أم���ور الط�ل�اب املتقدمني أثن���اء عملية التس���جيل وفق‬ ‫النظ���ام والقان���ون ب���دون مجامل���ة‪ ،‬ويقل���ل م���ن التكلف���ة املادية‬ ‫التي كان يتحملها الطالب في الس���نوات الس���ابقة خاصة أبناء‬ ‫احملافظات البعيدة‪ ،‬ولألمانة فإن هذا اإلجراء اجلديد على على‬ ‫احل���د من الوس���اطة واللجان تعمل وفق اللج���ان والقانون‪ ،‬كما‬ ‫نود أن نشير إلى عمل اللجنة الذي كان جيد جد ًا خاصة وانها‬ ‫ق���د بذلت جه���ود ًا كبيرة ومش���رفة ويتمثل ذلك بحس���ن التنظيم‬ ‫وسرعة التسجيل والتدقيق في إجراءات القبول والعدالة وعدم‬ ‫املجامل���ة أو احملس���وبية وال يقبلون الوس���اطات وه���م يعملون‬ ‫بإخالص وبطريقة قانونية يش���كرون عليها وعلى قيامهم بهذا‬ ‫العمل املشرف‪.‬‬

‫القافلة تسير‪...‬‬ ‫مهما مت� � ��ادى املتقولون ومهما أدع� � ��ى البعض يبقى‬ ‫العمل املنضبط هو األس� � ��اس وهو الش� � ��يء األكثر قرب ًا‬ ‫من املصداقية‪..‬‬ ‫وبعي� � ��د ًا عن املماحكة ولوي عن� � ��ق احلقائق ألول مرة‬ ‫يتحقق جزء كبير من احلقيقة‪ ..‬س� � ��ارت األمور بش� � ��كل‬ ‫متناس� � ��ق وجهود جبارة تبذل‪ ..‬هي خطوة س� � ��ليمة في‬ ‫اإلجتاه السليم‪..‬‬ ‫لقد مت التش� � ��دد في سياس� � ��ية القبول‪ ..‬وكثيرون تعبوا‬ ‫دون فائدة من حش� � ��ر ذويهم وأقربائهم وهم غير مكتملني‬ ‫للمعايير والشروط‪ ..‬لم نسمع ولم نلمس أي خرق للمعايير‬

‫خطوة إيجابية‬ ‫احلرص الذي تبذله القيادة السياسية من أجل إجناز‬ ‫واس� � ��تكمال هيكلة القوات املس� � ��لحة وبناءه� � ��ا بنا ًء وطني ًا‬ ‫لتكون مؤسس� � ��ة دفاعية قوية والؤه� � ��ا لله ثم للوطن تلبي‬ ‫طموح� � ��ات وآمال الش� � ��عب اليمني وتنأى بنفس� � ��ها من‬ ‫الوالءات الش� � ��خصية واملناطقي� � ��ة واحلزبية بغية بناء مين‬ ‫آمن ومستقر يسوده العدل و النظام والقانون‪.‬‬ ‫وقد فع ّلت قيادة القوات املس� � ��لحة قرار هيكلة القوات‬ ‫املس� � ��لحة الذي اصدرته قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة‬ ‫الرئيس عبدربه منصور ه� � ��ادي رئيس اجلمهورية القائد‬ ‫األعلى للقوات املس� � ��لحة ومت ترجمته بداية باس� � ��تحداث‬ ‫مناصب جديدة في قيادة وزارة الدفاع ومرور ًا بانش� � ��اء‬ ‫س� � ��بع مناطق عس� � ��كرية بد ًال عن خم� � ��س مناطق وتعيني‬ ‫قياداتها وف� � ��ق معيار الكف� � ��اءة والوالء الوطن� � ��ي وانتها ًء‬

‫مقدم‪ /‬مراد الباهلي‬

‫والشروط‪ ..‬وهذا إجراء مطمئن ومسلك عملي يحترم‪..‬‬ ‫أم� � ��ا م� � ��ن ال يريد أن يرى ويصر عل� � ��ى عدم تصديق‬ ‫ما هو ملموس ومش� � ��اهد ومعاش فهذا ش� � ��أنه ألنه واقع‬ ‫حت� � ��ت طائلة ع� � ��دم التصديق بتعمد‪ ..‬ألن� � ��ه طلب منه أن‬ ‫يقول ذلك‪..‬‬ ‫أولئ� � ��ك وقعوا حتت مظلة تس� � ��يس أي إجراء واتبعوا‬ ‫أساليب إرضائية ملن س� � ��اءهم أن يروا إجراءات سليمة‬ ‫تنف� � ��ذ وملن يقفون ضد توس� � ��يع الهوي� � ��ة الوطنية للقوات‬ ‫املسلحة‪..‬‬ ‫باألمس كانت األساليب امللتوية هي السائدة وكانت‬

‫تش� � ��ترى منح القبول بالكليات ولم نسمع حينها صوت ًا‬ ‫يرتفع أو ولم نقرأ رأي ًا يتحدث عنها‪..‬‬ ‫كان (باع� � ��ة الكالم) يبلعون ألس� � ��نتهم ويخرس� � ��ون‬ ‫فيما هم اليوم يفحون فحي� � ��ح األفاعي ويتجاهلون على‬ ‫املعلومات ويرمون بإتهاماتهم املشوشة غيرهم‪..‬‬ ‫أيه� � ��ا «الطيبون» أيها املس� � ��تيقظون متأخرين‪ ..‬دعوا‬ ‫اآلخرين يعملون ورجا ًء ال يسوؤكم العمل اجليد والنزيه‬ ‫والنظيف‪ ..‬ورجا ًء جدوا لكم فرصة للسالم مع النفس‪..‬‬ ‫فالقافلة تس� � ��ير وس� � ��وف تواصل الس� � ��ير‪ ..‬وال عزاء‬ ‫لكم!!!!‬

‫عمر النمر‬ ‫بوصولها الى املناصب الدنيا في القوات املس� � ��لحة‪ ،‬ولن‬ ‫يتوقف هذا البناء املؤسس� � ��ي الوطني عند حد التغييرات‬ ‫واالستحداثات في املناصب بل سيطبق على كل من يريد‬ ‫االنتساب الى شرف هذه املؤسسة الدفاعية‪.‬‬ ‫وما نلمسه اليوم من إجراءات عملية استقبال الكليات‬ ‫العس� � ��كرية للراغبني بااللتحاق هـذا العام حيث ش� � ��هدت‬ ‫تنظيم ًا فريد ًا وش� � ��فاف ًا من حيث تشكيل جلان التسجيل‬ ‫ونزوله� � ��ا إلى احملافظات لتس� � ��تقبل الطلب� � ��ات للملتحقني‬ ‫وعمل املقابالت االولية لهم وهذا إن دل على ش� � ��يء فإمنا‬ ‫يدل على حرص القيادة السياسية على اجناز كافة املهام‬ ‫املتعلقة بتحييد املؤسسة العس� � ��كرية وبنائها على اسس‬ ‫وطنية موحدة تشكل بوحدتها الوطن اليمني الكبير وهـذا‬ ‫احلرص يعد ترجمت ًا صادقة بأن فرصة االنتس� � ��اب إلى‬

‫الكلي� � ��ات العس� � ��كرية لم تعد محصور ًا عل� � ��ى احد أو فئة‬ ‫أو منطقة أو محافظة دون اخرى وإمنا الفرصة س� � ��انحة‬ ‫ل� � ��كل ابناء مناطق ومديريات ومحافظات اجلمهورية وفق‬ ‫الشروط واملعايير احملددة لذلك‪.‬‬ ‫فهي من تش� � ��كل قوام املؤسس� � ��ة الدفاعي� � ��ة الواحدة‬ ‫املوحدة بتس� � ��اوي ب� � ��دون اقصا لتكون ق� � ��درة على اداء‬ ‫دورها الوطني بعيد ًا عن الوالءات اجلهوية والقبلية‪.‬‬ ‫ومن هـذا املنطلق تعد هكـ� � ��ذا اجراءات خطوة ايجابية‬ ‫تأتي في مس� � ��ارها الصحيح كضرورة يرجى من ورائها‬ ‫تعزيز وتقوية ومتتني صالبة املؤسسة الدفاعية العسكرية‬ ‫برفدها دماء جديدة ش� � ��ابة مؤهل� � ��ة ومدربة من كافة أبناء‬ ‫الشعب اليمني ليشتركوا ويتكاملوا في بناء وطنهم اليمن‬ ‫الواحد املوحد كما يجب أن يكون‪.‬‬

‫الركن ‪ :‬محمد ناصر أحمد‬ ‫ع� �ل ��ى اجل� ��دي� ��ة وال� ��دق� ��ة‬ ‫واحل��رص على استيفاء كافة‬ ‫ش ��روط ال�ق�ب��ول وف �ق �اً خلطة‬ ‫وإج��راءات القبول احمل��ددة‪..‬‬ ‫ه��ذه اآلل�ي��ة اجل��دي��دة للقبول‬ ‫لهذا العام ج��اءت من منطلق‬ ‫احلرص على إتاحة الفرصة‬ ‫أمام خريجي الثانوية العامة‬ ‫من كافة احملافظات وتسهيل‬ ‫إج�� ��راءات ال �ق �ب��ول وم��راع��اة‬ ‫ظ��روف وإم�ك��ان�ي��ات الطالب‬ ‫ومبا يحقق العدالة واملساواة‬ ‫وتكافؤ الفرص بني املتقدمني‬ ‫في كافة احملافظات‬

‫ال قبول للخلل‬ ‫رائد‪ /‬حم�سن الربيكي‬ ‫فريق بناء اسس اجليش واألمن‪ ..‬خالل‬ ‫لقائه بوزير الدف� � ��اع وبرئيس هيئة االركان‬ ‫العامة‪ ،‬اطلع على س� � ��ير العمل بخطة عمل‬ ‫القيد والتس� � ��جيل‪ ..‬وقدمت له رؤية متكاملة‬ ‫لسير عمل اخلطة‪..‬‬ ‫وكان الفري� � ��ق قد اب� � ��دى مالحظات قبل‬ ‫االلتق� � ��اء بوزير الدفاع ورئي� � ��س االركان‪..‬‬ ‫تفهمه� � ��ا وزير الدف� � ��اع ورئي� � ��س االركان‪،‬‬ ‫وباملقابل كان� � ��وا كفريق معني بتطوير وبناء‬ ‫اجليش مقتنعني ان عم ً‬ ‫ال كبير ًا يجري وان‬ ‫جهد ًا مضاعف ًا يبذل‪ ،‬ال س� � ��يما وان هناك‬ ‫قاسم ًا مش� � ��ترك ًا بني قيادة وزارة الدفاعة‬ ‫ورئاس� � ��ة االركان‪ ،‬وبني فريق بناء أس� � ��س‬ ‫اجليش واالم� � ��ن اال وهو العم� � ��ل على بناء‬ ‫جيش وطني وبهوية وطنية تش� � ��مل كل ابناء‬ ‫الشعب‪..‬‬ ‫وان حدثت بع� � ��ض املالحظات فيجب ان‬ ‫تعال� � ��ج‪ ،‬وال مش� � ��كلة‪ ..‬او ال ميكن ان تقبل‬ ‫وزارة الدفاع ورئاس� � ��ة االركان باستمرار‬ ‫اخلطأ او اخللل‪..‬‬ ‫ومما يدل على هذا املفهوم والعمل به ان‬ ‫القيادة العس� � ��كرية متابعة لسير كل املهام‬ ‫ف� � ��ي كل املراكز احملددة للقيد والتس� � ��جيل‬ ‫للط� �ل��اب‪ ،‬فق� � ��د ج� � ��اءت زي� � ��ارات القيادة‬ ‫العسكرية الى مراكز التسجيل ملتابعة سير‬ ‫العمل‪ ..‬وادراك أي� � ��ة مطالب لتنظيم العمل‬ ‫وتسهيل مساراته االدارية واالنضباطية‪..‬‬ ‫املس� � ��ألة أه� � ��م‪ ..‬والهدف واض� � ��ح امام‬ ‫القيادة السياسية والعسكرية‪ ،‬ويبقى امام‬ ‫(املجتهدين) الذي� � ��ن ال يعجبهم العجب وال‬ ‫الصيام في رجب ان يعرفوا ان ال تس� � ��اهل‬ ‫امام الصرامة العس� � ��كرية وأمام االنضباط‬ ‫الصارم‪ ..‬فال مكان للوساطة وال عودة الى‬ ‫احملسوبية‪..‬‬ ‫املؤسس� � ��ة الدفاعي� � ��ة وقادته� � ��ا يقف� � ��ون‬ ‫الي� � ��وم أم� � ��ام مرحلة فاصل� � ��ة وامام موقف‬ ‫ثاب� � ��ت ال م� � ��كان للمجامالت‪ ..‬ه� � ��ؤالء هم‬ ‫قادة املس� � ��تقبل‪ ..‬قادة القوات املسلحة في‬ ‫املس� � ��تقبل القريب‪ ،‬يجب ان تكون الشروط‬ ‫قوية وال قبول لتجاوزها‪..‬‬ ‫ألنن� � ��ا الي� � ��وم من خ� �ل��ال ترس� � ��يخ هذه‬ ‫املعايير نكون ق� � ��د وضعنا خطواتنا االولى‬ ‫على الطريق الصحيح‪ ،‬ونكون قد أرس� � ��ينا‬ ‫األس� � ��س القوية املثبتة لبن� � ��اء جيش وطني‬ ‫ميثل اليمن كلها شمالها وجنوبها‪ ..‬شرقها‬ ‫وغربها‪.‬‬ ‫هذه ه� � ��ي القضية االهم‪ ..‬ورمبا ان هذه‬ ‫التي اغضبت القوى املتضررة من التغيير‬ ‫فس� � ��عت الى رف� � ��ع صوتها وال� � ��ى االثارة‬ ‫االعالمي� � ��ة الح� � ��داث ارباك رمب� � ��ا يعيقون‬ ‫مس� � ��ارات التحدي� � ��ث والتطوي� � ��ر والهيكلة‬ ‫للقوات املسلحة‪..‬‬ ‫ان عملي� � ��ة القيد والتس� � ��جيل للش� � ��باب‬ ‫عبر الضواب� � ��ط واملعايير املتبعة‪ ،‬قد قطعت‬ ‫الطري� � ��ق على املس� � ��تحوذين واملس� � ��تأثرين‬ ‫الذي كان� � ��وا يظنون ان الوطن مبقاس� � ��هم‬ ‫ووف� � ��ق رغباتهم واللحظة تق� � ��ول لهم‪ ..‬تلك‬ ‫ايام سوداء مشؤومة كانت متخمة باالخطاء‬ ‫ولن تعود ولن يس� � ��مح بالشعب بعودتها او‬ ‫باحيائها وتسويقها من جديد‪..‬‬


‫‪10‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫عـــزاء‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل وقدره نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة الى‪:‬‬

‫رئيس المجلس اإلشرافي األعلى لمجموعة هائل سعيد أنعم‬

‫ومجيع أبنائه وإخوانه ‪ -‬وكافة آل سعيد أنعم‬ ‫لوفاة المغفور لها بإذن اهلل تعالى السيدة الفاضلة‪:‬‬

‫زوجته أم نشوان علي حممد سعيد‬ ‫ونحن إذ نشاطرهم أحزانهم بهذا المصاب األليم‬ ‫نسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وعظيم غفرانه‬ ‫ويسكنها فسيح جناته ويعصم قلوبهم بالسكينة والصبر والسلوان‬


‫‪11‬‬

‫حوار‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫األمين العام لحزب العمل اليمني‪ -‬مختار القشيبي لـ «‬

‫ملتزمون بحيادية القوات املسلحة وحزبنا ضد حرمانها‬ ‫من املشاركة الوطنية في االنتخابات‬ ‫قال األمين العام لحزب العمل اليمني االستاذ مختار القشيبي ان مؤتمر الحوار الوطني‬ ‫اهتم كثيراً بالقضايا الثانوية وتراخي بالقضايا الوطنية المهمة كالقضية الجنوبية وصعدة‬ ‫التي تم استنزاف وتضييق الوقت عليها ولم يصل المؤتمر الى حلول جوهرية لمثل تلك‬ ‫القضايا الجوهرية‪.‬‬ ‫مشيراً في سياق حديثه بانه ال يجب وال يجوز التعبئة واالنتماءات الحزبية في اوساط‬ ‫القوات المسلحة وعلى االح��زاب والقوى السياسية ان ترتقي ببرامجها بعيداً عن‬ ‫< توش� � ��ك املرحلة األخيرة من مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫على االنتهاء‪ ..‬كيف يتابع حزب العمل اليمني املؤشرات‬ ‫األولى من أعمال مؤمتر احلوار؟‬ ‫>> طبع ًا لم تكن املرحلة التي مت االنتهاء منها‬ ‫ف���ي مؤمتر احلوار بحس���ب ما يردده املش���اركون‬ ‫ف���ي احلوار‪ ..‬ل���م يالم���س القضايا املهم���ة‪ ،‬يعني‬ ‫الت���ي صنفوه���ا بأنها مهمة واملتف���ق عليها وإمنا‬ ‫مت اإلتف���اق ح���ول القضاي���ا املتفق عليه���ا‪ ..‬طبع ًا‬ ‫وه���ذه من قواع���د احلوار ان يب���دأ الناس مبا هو‬ ‫متف���ق عليه ومبا الناس متقاربني فيها ويؤجلون‬ ‫املهم ال���ى آخر املطاف فهم ب���دأوا بالقضايا التي‬ ‫ممكن الناس يتفقوا حولها وأجلوا القضايا التي‬ ‫يعني فيها خالف��� ًا كبير ًا الى املرحلة األخيرة مثل‬ ‫القضي���ة اجلنوبية‪ ،‬وقضية صع���دة هذه أجلوها‬ ‫ال���ى املرحلة األخيرة لك���ن مت التضييق عليها من‬ ‫ناحية الوقت يعني إس���تنزاف الوقت في القضايا‬ ‫التي أس���موها غي���ر مهمة واجل���وا القضايا التي‬ ‫أس���موها مهم���ة بينم���ا مت اس���تنزاف الوق���ت ولم‬ ‫يصلوا الى حلول ف���ي القضية اجلنوبية أجلوها‬ ‫ال���ى املرحل���ة األخي���رة كل القضاي���ا الت���ي ن���ادوا‬ ‫جميع ًا بانها محورية وهو ما أدى الى تصاعد في‬ ‫القضي���ة اجلنوبية واجتاها إل���ى تطورات أخرى‬ ‫ج���راء عدم حض���ور ممثلي احل���راك اجلنوبي في‬ ‫املؤمتر مبا عرف شروط محمد علي احمد‬ ‫ونح���ن ف���ي ح���زب العم���ل نتمن���ى ان يخ���رج‬ ‫املتح���اورون مب���ا يوح���د وال يف���رق ونتاب���ع مث���ل‬ ‫كل اليمني�ي�ن وال نطل���ع إال عل���ى م���ا يج���ودون به‬ ‫علين���ا ولكننا نتابع وكلن���ا أمل ان ُحُتل اخلالفات‬ ‫والقضايا في إطار احلوار الوطني‪.‬‬ ‫< بالنسبة للقضية اجلنوبية وقضية صعدة‪ ..‬إلى أين‬ ‫تتجه احللول؟‬ ‫>> أعتقد أن مجرد االعتذار للجنوب ولصعدة‬ ‫ليس ح ً‬ ‫ال‪ ،‬الناس بحاجة الى حلول وطنية صادقة‬ ‫وته���دف الى س���عادة الناس وإزالة كل ما يس���بب‬ ‫اخل�ل�اف‪ ،‬أن���ا أرى هك���ذا اإلعتذار لي���س كافي ًا بل‬ ‫يجب إعادة احلق���وق املنهوبة واخراج الناس من‬ ‫الس���جون وايض ًا حل القضايا العالقة من أراضي‬ ‫وممتل���كات وعائدي���ن وغيره���ا‪ ..‬هنال���ك م���ن مت‬ ‫إخراجهم من العم���ل العام أو من الوظيفة العامة‬ ‫في الش���مال وف���ي اجلنوب‪ ،‬نرى ان���ه إذا توجهت‬ ‫الدولة حلل مش���كلة املبعدين م���ن اجلنوب ونحن‬ ‫نعل���م ان هنال���ك بالفع���ل ال ننكر ذلك لك���ن اللجنة‬ ‫اخلاص���ة بذل���ك كان لن���ا فيها حتف���ظ فيما يخص‬ ‫هناك اشخاص من الذين يسكنون عدن ويقطنون‬ ‫ع���دن ومت إبعادهم ع���ن الوظيفة العامة في الفترة‬ ‫الس���ابقة ولألس���ف أنهم توجهوا الى هذه اللجنة‬ ‫فاش���ترطت عليه���م اللجن���ة بأن���ه لن يقب���ل إ َّال من‬ ‫كان ق���د مضى عل���ى وجوده في عدن أكثر من ‪-50‬‬ ‫‪60‬سنة‪ ..‬وممن أثبت انه موجود في عدن أكثر من‬ ‫‪60‬س���نة‪ ،‬وهذا موضوع خطير وخطير جد ًا يعني‬ ‫ان تثب���ت أنك موجود في عدن منذ ‪60‬س���نة بينما‬ ‫ه���ذا الش���خص مت إبع���اده وهو موج���ود في عدن‬ ‫وه���و من مواليد وتربية ع���دن وهو من أبناء عدن‬ ‫ً‬ ‫إ َّال ً‬ ‫طف�ل�ا في املناطق الش���مالية وانتقل‬ ‫مث�ل�ا كان‬ ‫م���ن املناطق كما هو ألبن���اء احلجرية أوانتقل الى‬ ‫عدن وعاش ودرس وترعرع في عدن‪ ،‬اليوم اللجنة‬ ‫تق���ول انها ل���ن تقبل إال من يثبت ان���ه جنوبي من‬ ‫ابوي���ن وجدي���ن جنوبيني وه���ذا كالم خطير‪ ،‬هذا‬ ‫تكري���س ملفه���وم التش���طير‪ ،‬فنحن نن���ادي بحلول‬ ‫مفصلي���ة وت���رك أن نرح���ل الى احلل���ول احلقيقية‬ ‫وأال جنع���ل حلولن���ا مج���رد فرقع���ات وإس���تهالك ًا‬ ‫إعالمي ًا ال يقدم وال يؤخر وال يالمس الواقع‪.‬‬ ‫دولة مدنية حديثة‬ ‫< بالنس� � ��بة لكم في حزب العم� � ��ل‪ ..‬هل لكم رؤية في‬ ‫مجم� � ��ل هذه االوض� � ��اع التي مير به� � ��ا الوطن خصوص ًا‬ ‫وانتم من األحزاب اجلديدة والناشئة؟‬ ‫>> كن���ا نأم���ل نحن االح���زاب اجلدي���دة بأننا‬ ‫س���نكون الصورة املشرقة لفترة التغيير أو ملرحلة‬ ‫التغيي���ر وكن���ا نظ���ن باننا س���نكون الق���دوة حللم‬ ‫الدول���ة احلديث���ة‪ ،‬ولكن لألس���ف مت التعامل معنا‬ ‫وكأنن���ا دخ�ل�اء وجئن���ا م���ن كوكب آخ���ر يعني مت‬ ‫التمييز فيما بيننا بأن ادخلوا حزبني محس���وبني‬ ‫عل���ى تي���ارات ديني���ة‪ ،‬ومت اقصاؤن���ا جميع��� ًا من‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني مدعني بأنها ممثلة‪ ..‬نحن‬ ‫ً‬ ‫تكت�ل�ا حتى متثلنا حزب�ي�ن والغاء اآلخرين‬ ‫لس���نا‬ ‫والتركيز على التيار السياس���ي الديني هذا شيء‬ ‫خطير والغاء باقي ممن يحملون الرؤى السياسية‬ ‫االخ���رى ونحوهم املوجودين فت���م االقصاء طبع ًا‬ ‫وهذا يؤثر أو ًال على مخرجات احلوار ويؤثر على‬ ‫مس���ؤولية اجلمي���ع جت���اه احلوار بش���كل حقيقي‬ ‫ولذلك حتدثنا في ذلك وكان لنا بيانات حول ذلك‪.‬‬ ‫إنته���ى موض���وع احزاب جدي���دة‪ ،‬نحن احزاب‬ ‫فاعلة وموجودة في الساحة فاليوم نحن االحزاب‬ ‫الوحي���دة املعارضة‪ ،‬ال توجد معارضة اليوم نحن‬ ‫احزاب املعارضة‪ ،‬طبع ًا الس���لطة بش���كليها توجه‬ ‫لن���ا االتهام���ات توجه لن���ا الكالم بانن���ا املعارضة‬ ‫الوحي���دة فنح���ن اآلن االح���زاب املعارضةغي���ر‬ ‫املمثلني في مؤمتر احلوار‪.‬‬ ‫الب���د ان نتحم���ل مس���ؤوليتنا وان نق���ول ه���ذا‬ ‫الش���يء خطأ وهذا الش���يء ص���واب فعندما نقول‬ ‫كلم���ة احلق الكل يص���ب غضبه علينا يعني كأنهم‬ ‫يري���دون من���ا ان نتبعهم ف���ي اخطائه���م وان ننام‬ ‫وننتظر ما سيرتبونه في املرحلة وان ال نتكلم في‬ ‫أي���ة قضية مالم فيتم اتهامنا باننا نريد التخريب‬ ‫وغيره���ا م���ن االتهام���ات‪ ..‬نح���ن الذين لم نس���هم‬ ‫ف���ي تخريب الوط���ن كما فعلوا وم���ع ذلك اتهمونا‬ ‫بانن���ا نري���د التخري���ب واننا منش���ي عكس توجه‬ ‫اجلمي���ع وفي الواقع نح���ن املعارض���ة الوحيدة‪..‬‬ ‫إذ ًا من الذي جعلنا املعارضة الوحيدة‪ ،‬ومن الذي‬ ‫همش���تنا وجعلتن���ا املعارض���ة الوحي���دة في هذه‬ ‫املرحل���ة‪ ..‬كل االحزاب س���لطة واآلن البد ان نتكلم‬ ‫ع���ن الس���لبيات كما نحن ال نغفل ع���ن االيجابيات‬ ‫اننا نتحمل مس���ؤوليتنا كأحزاب معارضة نتابع‬ ‫املش���هد السياس���ي اليومي‪ ،‬لكنن���ا نالحظ غضب‬ ‫وعضب شديد واستعداء لنا استعداء من القيادة‬

‫االستقطابات والتأطير الالمتناهي وان يقف الجيش على مسافة واحدة من جميع االطراف‬ ‫بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن‪.‬‬ ‫مؤكداً ان حيادية القوات المسلحة والوعي المجتمعي ضمانة وطنية النجاح مؤتمر‬ ‫الحوار الوطني‪ ..‬وتطرق الى قضايا اخرى وتطورات المشهد السياسي في اطار الحوار‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫حوار‪:‬محمد العلوي‬

‫{ ي � � �ج� � ��ب ّ‬ ‫أال جن � � �ع� � ��ل احل � � � �ل � � � ��ول م� � � �ج � � ��رد ف � � ��رق� � � �ع � � ��ات إع� �ل ��ام� � � �ي � � ��ة ل �ل ��اس � � �ت � � �ه �ل ��اك دون م �ل ��ام � � �س� � ��ة ال � � ��واق � � ��ع‬ ‫{ ال� � � ��وط� � � ��ن ل� � � ��م ي� � �ع � ��د ي � �ح � �ت � �م� ��ل امل� � � � ��زي� � � � ��د‪ ..‬وامل � � � � � � � ��رأة وال � � �ش � � �ب � � ��اب ش� � �خ� � �ص � ��وا ق� � �ض � ��اي � ��ا ال � � � ��واق � � � ��ع ف� � � ��ي احل� � � � ��وار‬ ‫{ الب� � ��د م � ��ن ال� �ع� �م ��ل ع� �ل ��ى س � �ي � ��ادة ال� �ن� �ظ� ��ام وال � �ق � ��ان � ��ون ك� �م� �ق ��دم ��ة وس � �ل � ��وك ث� �ق ��اف ��ي ل � ل��اجت � ��اه ن� �ح ��و ال � ��دول � ��ة امل ��دن �ي ��ة‬ ‫{ ح � � �ي � � ��ادي � � ��ة ال� � � � �ق� � � � ��وات امل� � �س� � �ل� � �ح � ��ة وال� � � � ��وع� � � � ��ي امل � �ج � �ت � �م � �ع � ��ي ض � � �م� � ��ان� � ��ة وط � � �ن � � �ي� � ��ة الجن� � � � � � ��اح م � � ��ؤمت � � ��ر احل � � � � ��وار‬ ‫ال���ى القي���ادة االدنى وكأننا خرمن���ا األوزون نحن‬ ‫بينما نتكلم بكل وضوح لم نس���ع الى تسليح ولم‬ ‫نس���ع الى الفرقة توسيع املشاحنات والصراعات‬ ‫الديني���ة‪ ..‬نح���ن نعمل م���ن اجل مصلح���ة الوطن‪،‬‬ ‫إذا حتدثن���ا ع���ن س���لبيات‪ ،‬فألنن���ا نري���د مصلحة‬ ‫الوط���ن ونريد مصلحة القيادة نرش���دها وننورها‬ ‫بحقيق���ة االم���ر ألن القي���ادة ف���ي الوض���ع احلالي‬ ‫اصبحت محصورة بني أمرين بني قطبني حاكمني‬ ‫ويحملون القيادة املسؤولية فالطرفان السياسيان‬ ‫النقيض���ان اليوم هم حاكمان ومتقاس���مان الدولة‬ ‫واحلكوم���ة والرئي���س توافقي لكل االط���راف لكن‬ ‫ف���ي احلقيقة من حوله كلهم من اجلانب االخواني‬ ‫او م���ن اجلانب اآلخر هذا صحيح ايض ًا احلكومة‬ ‫مناصف���ة‪ ،‬إذا فنح���ن املعارض���ة احلقيقي���ة الذين‬ ‫نض���ع الص���ورة واضح���ة أم���ام القي���ادة بحي���ث‬ ‫تتفه���م الواق���ع ال���ذي اصب���ح الرئي���س محصورة‬ ‫ب�ي�ن قطبني ويحملونهم املس���ؤولية وهم يحملون‬ ‫الرئيس املس���ؤولية‪ ،‬وهم املستفيدون اآلن من كل‬ ‫ش���يء وهم املتنفذون واملس���يطرون على‬ ‫كل ش���يء ولكنه���م ف���ي االخي���ر يحملون‬ ‫الرئي���س املس���ؤولية‪ ..‬نح���ن نتكل���م ع���ن‬ ‫احلقائق وبالذي يجب ان يكون موجود ًا‬ ‫واملفترض ان تتخذه القيادة السياسية‪.‬‬

‫بلورة وترجمة مخرجات مؤمتر احلوار الى الواقع؟‬ ‫>> الضمان���ات ملخرج���ات احل���وار ان يك���ون‬ ‫اجلمي���ع مش���ارك ًا في احلوار الوطن���ي وفي صنع‬ ‫الق���رار ومس���ؤول عن تنفي���ذه مس���ؤولية وطنية‪،‬‬ ‫ويتطلب ذلك جيش��� ًا وأمن ًا قوي ًا موحد ًا وأن تكون‬ ‫هنال���ك دولة مبعنى احلقيقة‪ ،‬اما في ظل االنفالت‬ ‫االمن���ي اعتق���د بان االوضاع لم تتحس���ن ابد ًا ولم‬ ‫يكن السيطرة لفرض االمن باالمر السهل‪.‬‬ ‫< معنى كالمك‪ ..‬كان من املفترض فرض هيبة الدولة‬ ‫قبل مؤمتر احلوار الوطن� � ��ي وايجال حالة من االنضباط‬ ‫األمني؟‬ ‫>> لي���س املوضوع انه قب���ل احلوار بالعكس‬ ‫كان مبا ان الناس يتحاورون ويعملون في عملهم‬ ‫والدول���ة تضب���ط االوضاع األمنية بش���كل مرضي‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫ام���ا ان تكون الق���وى وبعض االحزاب منها في‬ ‫طاول���ة احلوار واآلخر موج���ود في الفوضى فهذا‬ ‫غي���ر مقب���ول!!؟ فاعتقد ان الدول���ة كان مبكانها ان‬

‫{ اختالف النقيضني السياسيني في‬ ‫بالدنا ك��ان ف��وق الطاولة وف��ي ظل‬ ‫املقاسمة حت��ول إل��ى حتت الطاولة‬ ‫{ ت� �ك ��ري ��س ال� � �ص � ��راع امل ��ذه� �ب ��ي‬ ‫ب ��ات واض �ح � ًا ون �ح��ذر م��ن ع��واق�ب��ه‬ ‫م�س�ت�ق�ب�ل ًا ع�ل��ى ال��وط��ن واألج �ي��ال‬ ‫{ ن�ت�م�ن��ي م ��ن األح � ��زاب وال �ق��وى‬ ‫ال�س�ي��اس�ي��ة أن ت��رت�ق��ي ع�ل��ى طريقة‬ ‫ال� �ت ��أط� �ي ��ر ال�ل�ام� �ت� �ن ��اه ��ي وت �ع �م��ل‬ ‫م � � ��ن أج � � � ��ل م� �ص� �ل� �ح� ��ة ال � ��وط � ��ن‬

‫حاولنا كثير ًا‬ ‫< ه� � ��ل طالبت� � ��م باإللتق� � ��اء م� � ��ع القي� � ��ادة‬ ‫السياسية؟‬ ‫>> طالبن���ا أكث���ر من م���رة‪ ..‬توجهنا‬ ‫جميع ًا قيادة االحزاب احلديثة‪ ..‬ولو انه‬ ‫توجه شيخ من مش���ايخ القبائل الكبيرة‬ ‫لفتح���ت له االبواب وب���دون موعد ولكننا‬ ‫توجهن���ا رؤس���اء االح���زاب مجتمع�ي�ن‬ ‫ملقابل���ة رئي���س اجلمهوري���ة ‪ 9-8‬احزاب‬ ‫ال���ذي س���بق ذل���ك رس���ائل رس���مية ومت‬ ‫التواصل مع املعنيني من اجل التنس���يق‬ ‫على اللقاء ولكن لألسف لم يتم التجاوب‬ ‫معن���ا نهائي��� ًا‪ ،‬وعندم���ا نصرح لوس���ائل‬ ‫اإلع�ل�ام تق���وم علين���ا الدني���ا وال تقع���د‪،‬‬ ‫بينم���ا نح���ن نتكل���م ف���ي امر ع���ام يهمنا‬ ‫ويهم اجلميع فإذا كانوا هم في الس���لطة‬ ‫فنحن موجودين في الساحة السياسية‪،‬‬ ‫والب���د ان يك���ون لن���ا ص���وت‪ ،‬والب���د ان‬ ‫نش���ارك ف���ي صنع مس���تقبل اليم���ن وان‬ ‫نكاش���ف اجلمي���ع بالس���لبيات املوجودة‬ ‫ال يتوقع���وا باننا س���نكون مجرد احزاب‬ ‫نائمة واننا س���نرضخ لإلمالءات ابد ًا بل‬ ‫سنقوم بدورنا وسنؤدي واجبنا الوطني‬ ‫مهما كان‪.‬‬ ‫< م� � ��ا توقعاتكم انتم ف� � ��ي حزب العمل في‬ ‫ش� � ��كل ومالمح الدولة القادمة‪ ،‬هل نحن نتجه‬ ‫نحو الدولة املدنية؟‬ ‫>> طبع��� ًا الدول���ة املدني���ة ه���ي حل���م اجلميع‬ ‫«املدني���ة احلديث���ة» ولكن دعني اطرح تس���اؤ ًال أال‬ ‫ت���رى ب���ان هنالك محافظ���ات مينية كان���ت متميزة‬ ‫مبدينته���ا‪ ..‬اآلن فق���دت مدنيتها مث���ل «تعز وعدن‬ ‫وحل���ج وصنعاء وغيره���ا»‪ ..‬هذه محافظات مينية‬ ‫كان���ت متمي���زة مبدنيته���ا خاص��� ًة محافظ���ة تع���ز‬ ‫احلامل���ة ومحافظ���ة ع���دن كانت متمي���زة مبدنيتها‬ ‫فق���دت مدنيته���ا‪ ..‬هل نتوق���ع بان يتفق ب���ان بند ًا‬ ‫يض���اف بان الدولة املدني���ة احلديثة جتعل الدولة‬ ‫مدني���ة حديث���ة‪ ..‬ال ميك���ن ه���ذا اب���د ًا ه���ذه إرادة‬ ‫جماعية وعمل تكاملي يتفق اجلميع على س���يادة‬ ‫القانون وهي ثقافة وس���لوك ال تأتي إال باملمارسة‬ ‫فه���ل نتوق���ع بانن���ا نتف���ق عل���ى الدول���ة املدني���ة‬ ‫احلديث���ة وتنف���ذ صب���اح الي���وم الثان���ي وتصبح‬ ‫الدولة مدنية‪ ..‬ابد ًا ال ميكن هذا مس���تحيل‪ ..‬نحن‬ ‫اليوم فقدنا محافظات كانت مدنية بنسب مختلفة‬ ‫تص���ل الى‪ %90‬منه���ا وهذا بإعت���راف اجلميع فال‬ ‫تع���ول ب���ان مخرج���ات احل���وار او بانته���اء فت���رة‬ ‫املؤمتر تنفذ ذلك‪.‬‬ ‫ه���ذا يحتاج ال���ى ترجمة فعلي���ة إرادة جماعية‬ ‫وسياس���ية وإرادة القيادي���ة يحت���رم اجلميع فيها‬ ‫س���يادة وتطبي���ق القانون حتى نص���ل الى املدنية‬ ‫احلديث���ة‪ ،‬اما في ظ���ل الفوضى العارمة فال اعتقد‬ ‫باننا س���نصل الى ه���ذا احللم ال���ذي طاملا تغنينا‬ ‫به‪..‬‬

‫غير كافية‬ ‫< ه� � ��ل تعتقد ان فترة احل� � ��وار كافية للخروج بحلول‬ ‫جادة لصنع مستقبل اليمن؟‬ ‫ً‬ ‫أص�ل�ا ولكن‬ ‫>> ال أعتق���د ب���أن الفت���رة كافي���ة‬ ‫ايض��� ًا مت ف���رض إج���ازات خارج���ة ع���ن اخلط���ة‬ ‫العام���ة عل���ى املتحاورين واملش���اركني في احلوار‬ ‫ق���د ينعك���س س���لب ًا عل���ى املخرجات لك���ن اجلميع‬ ‫يتحف���ظ من إطالة الفت���رة‪ ،‬والكل يعتقد بان اطالة‬ ‫الفت���رة س���يعمل على التمدي���د والتمديد فيه خطر‬ ‫حقيق���ي على القيادة السياس���ية في ظل األوضاع‬ ‫االقليمي���ة‪ ..‬وهو م���ا يرفضه الرئي���س متام ًا وهو‬ ‫رج���ل حصيف يفهم خط���ورة التمديد وخاصة مع‬ ‫املرحل���ة اجلديدة ف���ي املنطقة بع���د ان هبت رياح‬ ‫اخلريف‪.‬‬ ‫< ماهي اب� � ��رز الضمانات التي الب� � ��د ان تعمل على‬

‫تك���رس وقته���ا وجهده���ا م���ن اجل فرض س���يادة‬ ‫االم���ن وهيبتها واملتحاورون ميضون في مهامهم‬ ‫الوطني���ة‪ ،‬لك���ن العك���س مت وض���ع احلب���ل عل���ى‬ ‫الغارب م���ن الناحية االمنية‪ ..‬اعتقد هذا حتى اذا‬ ‫ل���م تذك���روا هذا ف���ي صحيفتكم اذا نح���ن نتحدث‬ ‫مبا يدور ف���ي الواقع وهذا ما يتناقله اجلميع في‬ ‫الشارع اليمني‪.‬‬ ‫مماحكات سياسية‬ ‫< ما يدور في مصر من احداث سياسية‪ ..‬أال تخاف‬ ‫ان يتم انعكاس� � ��ها على الش� � ��ارع اليمني او عودة بعض‬ ‫املماحكات السياسية بني بعض القوى؟‬ ‫>> املماح���كات السياس���ية موج���ودة كما هي‬ ‫موجودة في مصر نش���أت بني االحزاب السياسية‬ ‫والق���وى السياس���ية في مصر كان���ت متوحدة في‬ ‫العم���ل خرج���ت من ثورتها متوح���دة اختلفت لكن‬ ‫ً‬ ‫اص�ل�ا‪ ،‬فقط اتفق���وا على بعض‬ ‫عندن���ا ل���م يتفقوا‬ ‫النقاط فيها مصالح وهم في احلقيقة غير متفقني‬ ‫لك���ن فترة اخلالف ال زال���ت إال انها كانت بالعكس‬ ‫ف���وق الطاولة اصبح���ت حتت الطاول���ة أصبحوا‬ ‫ح���كام املف���روض ان تك���ون حت���ت الطاول���ة‪ ..‬ه���م‬ ‫يقول���ون ب���ان احل���وار قل���ب اخلالف���ات م���ن حتت‬ ‫الطاول���ة وارتفعت الى ف���وق الطاولة‪ ..‬لكن اعتقد‬ ‫بان���ه العك���س اخت�ل�اف النقيض�ي�ن السياس���يني‬ ‫كان ف���وق الطاول���ة في فترة األزم���ة واصبح حتت‬ ‫الطاول���ة اآلن‪ ..‬ليس الذي يدور في احلوار هل كل‬ ‫املش���اكل لك���ن طبع ًا مب���ا ان رياح الربي���ع العربي‬ ‫هب���ت في ذلك اليوم تقريب ًا عل���ى أكثر الدول التي‬ ‫ه���ب فيه���ا الربيع وما تش���هده مصر انعكاس���ات‬ ‫للربيع العربي ذاته وقد يطال ذلك دول اخرى‪.‬‬ ‫الوضع األمني‬ ‫< من خالل متابعت� � ��ك لفعالية مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫�كل عام‪ ..‬ما هي ابرز‬ ‫وللس� � ��احة السياسية واألمنية بش� � � ٍ‬ ‫العوائ� � ��ق التي س� � ��تقف عائق � � � ًا أمام مخرج� � ��ات احلوار‬ ‫الوطني؟‬ ‫>> اه���م عائق امام مخرجات احلوار الوطني‬ ‫هو اإلنفالت االمني وسقوط مفهوم وهيبة الدولة‬ ‫اه���م عائ���ق في ظل االنتش���ار املالح���ظ للجماعات‬ ‫املس���لحة في كل مكان وتوس���ع ظاهرة التقطعات‬ ‫والتدخل االجنبي الذي اصبح س���افر ًا في الش���أن‬ ‫اليمني ولم يعد مبستوى الدول الراعية‪ ،‬للمبادرة‬ ‫اخلليجي���ة لكن في احلقيقة اصبح التدخل س���افر‬

‫ج���د ًا ومقلق وواض���ح جد ًا‪ ،‬انه تدخل في الش���أن‬ ‫اليمني وليس���ت رعاية للمب���ادرة اخلليجية وهذا‬ ‫خطير جد ًا وتصريحات الدولة كانت خطيرة النها‬ ‫كرس���ت العداء بينها وبني فئات كثيرة كالتيارات‬ ‫الديني���ة بالذات في القطبني مبا يس���مى «الس���ني‬ ‫والش���يعي» ه���ذا خطير‪ ،‬وايض��� ًا نعتبر ب���ان هذا‬ ‫خ���رق للس���يادة الوطني���ة وخرق واض���ح ولم تعد‬ ‫رعاية خليجية‪.‬‬ ‫تكريس حقيقي‬ ‫< م� � ��ن كالمك ان القادم قد يش� � ��هد فتنة طائفية‪ ..‬ما‬ ‫خطرها واضرارها وتبعاتها على املس� � ��تقبل اليمني‪ ..‬في‬ ‫ظل التجاذبات والصرعات االقليمية والدولية على اليمن؟‬ ‫>> هنال���ك تكري���س حقيق���ي واض���ح للصراع‬ ‫املذهب���ي وبتمويل من اخلارج من اطراف مختلفة‬ ‫برغم ان هنالك من املفكرين من يقول بان الصراع‬ ‫املذهبي هذا غير وارد وهذا هو من اجلنون‪.‬‬ ‫لك���ن ف���ي احلقيق���ة الص���راع املذهب���ي اصب���ح‬ ‫يكرس له بش���كل قوي ومدعوم بش���كل قوي‬ ‫وكبي���ر ج���د ًا حت���ى ان احزاب سياس���ية مت‬ ‫ً‬ ‫اص�ل�ا للتغطي���ة للمظه���ر الق���ادم‬ ‫ظهوره���ا‬ ‫من ه���ذا الصراع‪ ،‬واس���تغرب او ًال كيف يتم‬ ‫ذل���ك من قانون االح���زاب ان ال يكون احلزب‬ ‫مقص���ور ًا عل���ى فئ���ة او طائف���ة او جنس او‬ ‫جماع���ة وامنا من كل فئات الش���عب ال يكون‬ ‫فئ���وي وال طائفي وال مذهب���ي ولكن نرى ان‬ ‫هناك احزاب طائفية ومذهبية انشأت متام ًا‬ ‫له���ذا الغ���رض وه���ذا خطي���ر م���ع ان���ه اتيح‬ ‫له���ا املش���اركة في مؤمت���ر احل���وار الوطني‬ ‫واخترق���ت القان���و او ًال بامتالكه���ا ه���ذا‬ ‫التصري���ح تصريح العمل السياس���ي بينما‬ ‫ه���ي اقتصرت عل���ى هذب وطائف���ة بعينها‪،‬‬ ‫نح���ن نتمن���ى م���ن القي���ادة السياس���ية ان‬ ‫تراج���ع مثل هذه املرونة الت���ي افرطت فيها‬ ‫وان ح���ان وق���ت العم���ل اجلاد لبن���اء الدولة‬ ‫حتى ال تصبح رخوة ومبا فيها الكفاية‪.‬‬ ‫< ل� � ��و حتدثنا ع� � ��ن حيادية القوات املس� � ��لحة‬ ‫واالم� � ��ن وض� � ��رورة حتييده� � ��ا ع� � ��ن الصراع� � ��ات‬ ‫السياس� � ��ية واحلزبية‪ ..‬ما ال� � ��ذي يجب عليكم انتم‬ ‫في االحزاب السياسية إزاء ذلك؟‬ ‫>> بالنس���بة لن���ا في ح���زب العمل نحن‬ ‫ملتزم���ون بحيادي���ة القوات املس���لحة وعدم‬ ‫انتساب القوات املسلحة لالحزاب ونود من‬ ‫بقية القوى واالحزاب ان تلتزم بذلك‪.‬‬ ‫وبالنس���بة لإلنتخابات فنحن ضد ان يتم‬ ‫حرم���ان منتس���بيها م���ن املش���اركة الوطنية‬ ‫ف���ي االنتخاب���ات فإذا كنت ان���ت ضابط ًا في‬ ‫القوات املس���لحة او جندي ًا وفي فترة إجازة‬ ‫وف���ي منطقت���ك يعني في قريت���ك في مدينتك‬ ‫فه���ل الن���اس كله���م يتوجه���ون يخت���ارون‬ ‫رئيسهم او ممثلهم في البرملان والسلطة احمللية‪،‬‬ ‫وان���ت غير مس���موح لك!؟ هل يج���ب ان من اختار‬ ‫الرئي���س او إختار هذه الش���خصية املناس���بة في‬ ‫الوط���ن وه���ذا ال يعني ان كل الش���عب ينتمي الى‬ ‫احل���زب او كل اجلي���ش متح���زب‪ ..‬املوض���وع ان‬ ‫هذا الش���خص املناس���ب س���أختاره حت���ى ولو لم‬ ‫أك���ن ملتحق��� ًا ب���اي حزب‪ ،‬لك���ن هذه مش���اركة البد‬ ‫ان يكون���وا فيه���ا الب���د ان يكون موج���ود ًا إختيار‬ ‫القي���ادة‪ ..‬وحت���ى ال تدخ���ل الق���وات املس���لحة في‬ ‫العمل الس���ري احلزبي وه���و خطير كما كانت في‬ ‫إحدى الفترات قبل حتقيق الوحدة‪.‬‬ ‫وه���ذا ليس بحث��� ًا عن االص���وات إمنا يجب ان‬ ‫يش���ارك اجلميع وال يج���وز التعبئ���ة واالنتماءات‬ ‫احلزبي���ة ف���ي اوس���اط الق���وات املس���لحة وف���ي‬ ‫الوح���دات العس���كرية او اثن���اء تأدي���ة واجبه لكن‬ ‫الش���خص ال���ذي ه���و ف���ي فت���رة إجازت���ه وهو في‬ ‫منزل���ه ف���ي فت���رة إجازته م���ن حقه ان يش���ارك في‬ ‫االنتخاب���ات هو واح���د من ابناء الش���عب وايض ًا‬ ‫نري���د ان تك���ون هنالك قناعة مثل باقي دول العالم‬ ‫انه ال يجب ان يكونوا اجلميع ينتمون الى احلزب‬ ‫امن���ا يكون في���ه تنافس برامجي يت���م عرضه على‬ ‫املواطنني على الذين هم منتس���بني للحزب نفس���ه‬ ‫او الذين غير منتس���بني املناصرين الذين رأوا في‬ ‫وجه���ة نظري وبرامجي ش���يء مقنع ش���يء ينفعه‬ ‫فم���ن حقه ان يذهب الى صندوق االقتراع ويختار‬ ‫البرنام���ج املناس���ب ال���ذي يتطل���ع الي���ه ويصب���ح‬

‫التناف���س برامجي��� ًا ولذلك س���تقتنع االح���زاب انه‬ ‫ال يتطل���ب األم���ر ان احش���د ان اظ���ل أأط���ر وأأطر‬ ‫وأص���رف بطائ���ق لكل الش���عب‪ ..‬ه���ذا كالم خاطئ‬ ‫ان يظل الناس في اس���تقطاب وصرف اس���تمارات‬ ‫مادام والتنافس برامجي ًا‪ ،‬نود ان ترتقي االحزاب‬ ‫ع���ن هذه الظاهرة طريقة التأطير الالمتناهي وان‬ ‫يك���ون تنافس���ها بحس���ب البرامج ومبا س���تقدمه‬ ‫ألبناء الشعب‪.‬‬ ‫مسافة واحدة‬ ‫< ماه� � ��ي رؤيتك� � ��م انت� � ��م في حزب العم� � ��ل من حيث‬ ‫االسس التي يجب ان تكون عليها القوات املسلحة؟‬ ‫>> األسس التي تكون عليها القوات املسلحة‬ ‫الق���وات املس���لحة ق���د مت هيكلته���ا اعتقد مس���بق ًا‬ ‫بتقس���يم اليم���ن الى اقاليم وهذا تقس���يم مس���رح‬ ‫العملي���ات بأنه على إعتبار بأن احلوار س���يخرج‬ ‫باليمن الى س���بعة اقاليم وق���د يكون اقل لكن هذه‬ ‫طبع ًا تعتبر خطوة استباقية وفرض على احلوار‬ ‫ان كيف تكون اليمن في القادم ولكن عموم ًا طبع ًا‬ ‫نح���ن إذا كان���ت الق���وات املس���لحة موح���دة فه���ذا‬ ‫ينفعن���ا جميع ًا هذا في مصلحة اجلميع وان تقف‬ ‫على مسافة واحد من جميع القوى السياسية هذا‬ ‫يصب في مصلحة املواطن والوطن‪.‬‬ ‫ولدين���ا حتفظ���ات حقيي���ة ف���ي تول���ي املناصب‬ ‫القيادية العس���كرية االخيرة‪ ..‬وال نزال نردد بانها‬ ‫ليس والؤها خالص ًا للوطن وامنا لديها إنتماءات‬ ‫حزبي���ة وهذا م���ا يدركه الرئي���س ويدركه اجلميع‬ ‫ال يوج���د ف���ي العال���م بل���د إال وفي���ه ق���وات نخب���ة‬ ‫ونأم���ل من فخامة الرئيس ان يهتم بقوات النخبة‬ ‫م���ن اجل الوط���ن ألن الوطن يحتاج لق���وات نخبة‬ ‫واحلفاظ عليها حقيق ًة هذا ليس تأييد ًا لطرف ألن‬ ‫االطراف كلها ليس���ت على وجه املس���رح اآلن لكن‬ ‫نحن مع ممتلكات الشعب وممتلكات الوطن يجب‬ ‫احلفاظ على ممتلكات الوطن‪.‬‬ ‫حيادية ووطنية‬ ‫< ما الذي ينبغي ان تكون عليه القوات املس� � ��لحة في‬ ‫املرحلة القادمة وبالذات عالقتها مع نظام احلكم؟‬ ‫>> س���بق وان قل���ت بأ ّن���ا ن���ود م���ن الق���وات‬ ‫املس���لحة ان تك���ون مهني���ة ووطني���ة وان تق���ف‬ ‫على مس���افة واح���دة من جميع االط���راف والقوى‬ ‫السياس���ية بحيادي���ة تامة ف���ي مهامه���ا فالبد ان‬ ‫تلتزم احليادية من اجل الوطن وهذا ما نريده‪.‬‬ ‫< ما الذي تريد قوله في ختام هذا اللقاء؟‬ ‫>> بصراح���ة هن���اك بع���ض املش���اركني ف���ي‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي م���ن القط���اع النس���ائي‬ ‫وبعض الشباب الذين كان لهم صوت كبير وان لم‬ ‫يس���مع لكنهم في احلقيقة كانوا يؤثروا وكان لهم‬ ‫إسقاط طرح قضايا الواقع برغم انه لم يسمع لهم‬ ‫اآلخرون فنحن بالفعل نتابعهم باهتمام ونشكرهم‬ ‫ونش���د على ايديهم ونعتبره���م فخر ًا لهذا الوطن‪،‬‬ ‫وحقيق���ة هن���اك عناصر نس���ائية اذهلتن���ا جميع ًا‬ ‫داخل مؤمتر احلوار وهناك شباب اذهلونا متام ًا‬ ‫بوطنيته���م واصراره���م وان لم تتح له���م الفرصة‬ ‫وهو ما نأمله من رئاسة املؤمتر أ ّال تستمع لطرف‬ ‫في احلكم على طرف آخر ألننا نعرف بأن الطرفني‬ ‫متنازع�ي�ن وكل يوصل الى القيادة السياس���ية ما‬ ‫يهم���ه وما يتماش���ى م���ع مصاحل���ه وان ال يضيق‬ ‫ص���در القي���ادة السياس���ية م���ن ذلك فه���و متحمل‬ ‫مس���ؤولية كبيرة ونحن نعلم ذلك والذي يقف بني‬ ‫السندان واملطرقة نحن نعي ذلك‪.‬‬ ‫ال���ذي نتمن���ى ان يك���ون هنالك فهم اوس���ع من‬ ‫قب���ل االط���راف والق���وى السياس���ية ان الوط���ن لم‬ ‫يع���د يحتم���ل ويجب ان ال يظ���ل الدعم االجنبي او‬ ‫اخلارج���ي هو الذي نعول علي���ه الذي لم جند منه‬ ‫س���وى وعود‪ ،‬ولم نر شيئ ًا ملموس ًا بينما الشعب‬ ‫اليمني في ضائق���ة كبيرة وعلى الدول املانحة ان‬ ‫تكون جادة فيما التزمت به إذا وجدت هناك نوايا‬ ‫صادق���ة إلخراج اليمن من ه���ذا املأزق االقتصادي‬ ‫التي هي فيه‪.‬‬ ‫ف���إذا عرف���ت املش���كلة املوجودة وم���ا يحتاجه‬ ‫املجتم���ع الي���وم تأك���د بأننا س���نخرج ال���ى حلول‬ ‫ترتقي بالوطن‪ ..‬أما بدون ذلك فال ميكن‪ ..‬املجتمع‬ ‫محن���ة وضائقة لم يعد‬ ‫مبختلف ش���رائحه يعاني‬ ‫ٍ‬ ‫يعنيه���ا احلوار ولم يعد يعنيها اي ش���يء س���وى‬ ‫كي���ف توف���ر الق���وت الض���روري ونحذر م���ن ثورة‬ ‫جياع‪ ،‬هذا آخر ما أقوله‪.‬‬

‫حزب الوطن‬

‫عقيد‪ :‬جمال محمد القيز‬

‫احلقيقة التي ال يجب أن يتخطاها القارئ في هذا املقال بأن‬ ‫االخ عبدرب ��ه منص ��ور هادي رئيس اجلمهوري ��ة القائد االعلى‬ ‫يولي القوات املس ��لحة واألمن اهتمام� � ًا متواص ًال من األهمية‬ ‫القصوى حتى تتمكن القوات املسلحة واألمن من إيجاد األمن‬ ‫واالمان خالل هذه الفترة العصيبة التي متر بها البالد س ��واء‬ ‫م ��ن خالل التهديدات التي أطلقتها جماعة الش ��ر والتفجيرات‬ ‫واقتحام بعض املؤسس ��ات اخلدمية والعسكرية واالمنية وما‬ ‫االجراءات االمنية املش ��ددة التي اتخذت في العاصمة وبعض‬ ‫احملافظ ��ات واالنتش ��ار األمن ��ي إال لقط ��ع الطري ��ق على هؤالء‬ ‫االرهابي�ي�ن ف ��ي تنفي ��ذ اعماله ��م االجرامية والتس ��بب بكارثة‬ ‫اقتصادي ��ة واجتماعية على البلد ونحن منر بفترة مصاحلات‬ ‫وح ��وارات وتواف ��ق وطن ��ي م ��ن خالل جلن ��ة احل ��وار وإعادة‬ ‫اللحم ��ة الوطني ��ة وما س ��يخرج به مؤمتر احل ��وار من قرارات‬ ‫س ��يكون بداي ��ة التح ��ام الش ��عب واالبتعاد عن الهف ��وات التي‬ ‫حدث ��ت خالل الفت ��رة املاضية واالقص ��اءات والتهميش لنعمل‬ ‫جميع� � ًا لبن ��اء مي ��ن واحد يس ��توعب كل أبن ��اءه دون تفرقة أو‬ ‫عنصرية أو حتفظ أو اقصاء مهما كانت االسباب‪.‬‬ ‫وم ��ا ن ��زول قيادة وزارة الدفاع ورئاس ��ة هيئ ��ة االركان بكل‬ ‫قياداتها ملعايدة أفراد القوات املسلحة في وحداتهم ومواقعهم‬ ‫أثن ��اء إج ��ازة عي ��د الفط ��ر املبارك لبن ��اء جس ��ور التواصل مع‬ ‫منتس ��بي القوات املس ��لحة ومعرفة أوضاعه ��م واحتياجاتهم‬ ‫ورف ��ع روحه ��م املعنوية ماه ��و إال تأكي ��د ًا للرعاي ��ة واالهتمام‬ ‫بأوضاعه ��م املعيش ��ية والصحي ��ة م ��ن قب ��ل القي ��ادة وقدرتهم‬ ‫القتالية ملواجه ��ة التحديات االرهابية والتخريبية التي تظهر‬ ‫كاملرض اخلبيث بني احلني واآلخر خللق معوقات أمام مؤمتر‬ ‫احل ��وار الوطن ��ي ال ��ذي اقترب م ��ن الوصول إلى ح ��ل يرضي‬ ‫جمي ��ع االط ��راف أذهل العالم في ق ��درة اليمنيني على التحاور‬ ‫بد ًال من املواجهة املس ��لحة بوعي ويقظة واستشعارهم العالي‬ ‫ملس ��ؤوليتهم الوطنية ملعرفتهم باملتربصني والنوايا الشريرة‬ ‫والسيئة ومقاصدهم اخلبيثة واخلروج إلى بر األمان مبباركة‬ ‫وحماية القوات املسلحة واألمن الذي كانت على قدر املسؤولية‬ ‫ف ��ي فرض األمن رغم املؤام ��رات والتهديدات االرهابية والغدر‬ ‫واخلداع واخليانة واستشهاد أبطال من زمالءهم وهم يؤدون‬ ‫واجبه ��م وبداي ��ة مرحلة جديدة ليمن جديد موحد يش ��ترك في‬ ‫بناءه جميع أبناء الوطن واخلروج برؤى توافقيه‪.‬‬ ‫هذا ما عكر مزاج املتطرفني الذين راهنوا على فشل مؤمتر‬ ‫احلوار وتفكك القوات املس ��لحة واألمن إلضعاف الدولة وعدم‬ ‫القدرة على فرض األمن واالمان وعدم االس ��تقرار وخلق املزيد‬ ‫م ��ن الصراع ��ات‪ ،‬لكن اجلي ��ش واألمن خالل ه ��ذه الفترة يعمل‬ ‫بكل جد ويقظة وبعمل مش ��ترك ألن هذه املؤسس ��تني هما رمز‬ ‫الوح ��دة الوطني ��ة وصم ��ام األم ��ان للتصدي احل ��ازم لكل عمل‬ ‫ارهاب ��ي أين كان مصدره‪ ،‬وإفش ��ال كل املؤامرات واملخططات‬ ‫املعادي ��ة وأوهامه ��م برج ��وع عجل ��ة التاريخ إلى ال ��وراء بدء ًا‬ ‫م ��ن الدفاع على مكتس ��بات الوحدة واحملافظ ��ة على املمتلكات‬ ‫العامة والتصدي لكل عمل ارهابي يضر بالوطن باإلضافة إلى‬ ‫التصدي الباسل للقوات املسلحة واألمن واستشعارها العالي‬ ‫واملس ��تمر ملس ��ؤوليتها الوطنية في التصدي ل ��كل املخططات‬ ‫الهادفة إلى اثارة الفنت والنعرات واس ��تهداف اجليش واألمن‬ ‫بوس ��ائل الغ ��در واخليان ��ة وه ��م ي ��ؤدون واجبهم ف ��ي النقاط‬ ‫العسكرية أو االغتياالت واستهداف الضباط وكل الشرفاء من‬ ‫أبناء الوطن ومنتس ��بي املؤسسة العس ��كرية واألمنية من قبل‬ ‫أي ��ادي آثمة غادرة دون ذنب ارتكبوه س ��وى انهم ينتمون إلى‬ ‫اجليش واألمن ويرتدون الزي العسكري الذي أقسموا على أن‬ ‫يكون ��وا رم ��ز ًا للوف ��اء والعهد حلماية الوطن والش ��عب من كل‬ ‫معت ��دي ليس هذا وحس ��ب ب ��ل يكتبون ويتحدث ��ون ويتباكون‬ ‫في وس ��ائل االعالم على هؤالء الذين ذهبوا دون ذنب‪ ،‬احرموا‬ ‫أس ��رهم من العائل الوحيد له ��م مطالبني اخلروج واالنتفاضة‬ ‫م ��ن زمالئه ��م في القوات املس ��لحة واألمن باالنتق ��ام لزمالئهم‬ ‫فمن من يكون االنتقام؟‬ ‫هل االنتقام من الشعب أم من رفقاء السالح واملواجهة بني‬ ‫الوحدات العسكرية فاملهم لديهم اخلروج واالنتقام واملواجهة‬ ‫والعصي ��ات حت ��ى يس ��تطيعون أن يخلقوا مواضي ��ع اعالمية‬ ‫تقسم البالد والعباد وتزعزع األمن واالستقرار بسبب مصالح‬ ‫حزبي ��ة أنانية ي ��رون في قناعتهم الراس ��خة بالثأر من القوات‬ ‫املسلحة واألمن‪.‬‬ ‫فم ��ا يغيظه ��م ويثي ��ر احقاده ��م ما حتقق ��ه هذه املؤسس ��ة‬ ‫الدفاعي ��ة واألمني ��ة من جناحات ملموس ��ة س ��واء على صعيد‬ ‫الهيكل ��ة أو االنضب ��اط العس ��كري أو قدرتها وأدائه ��ا ملهامها‬ ‫وواجباته ��ا بكفاءة واقتدار في تنفيذ مهامها وتوفير احلماية‬ ‫لكل أبناء اليمن الغالي‪.‬‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بخالص العزاء واملواساة القلبية الى الولدين العزيزين‪:‬‬

‫تعازينا آل‬ ‫اخلباشي‬

‫محمد محمد محمد مشتاق اخلباشي وخالد محمد مشتاق اخلباشي‬ ‫بوفاة املغفور له بإذن الله تعالى والدهم محمد محمد مشتاق اخلباشي سائلني املولى عز وجل ان‬ ‫يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان‪..‬‬ ‫«إنا لله وإنا إليه راجعون»‪..‬‬ ‫االسيفون‪:‬‬

‫الوالد‪ :‬حسن مشتاق اخلباشي وجميع آل اخلباشي‪ ,‬يحيى عبدالله علي اليمني‬ ‫وجميع آل اليمني‪ ,‬مجيب يعيش وجميع آل يعيش‪ ,‬ابراهيم علوس وجميع آل علوس‪,‬‬ ‫صالح مثنى وجميع آل مثنى وجميع األهل واألصدقاء‬


‫‪12‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫عـــزاء‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫بقلوب حزينة ومؤمنة بقضاء اهلل وقدره تتقدم‬

‫مجموعة عذبان‬ ‫بخالص العزاء وصادق المواساة القلبية الى‪:‬‬

‫رئيس المجلس اإلشرافي األعلى لمجموعة هائل سعيد أنعم‬

‫ومجيع أبنائه وإخوانه ‪ -‬وكافة آل سعيد أنعم‬ ‫لوفاة المغفور لها بإذن اهلل تعالى السيدة الفاضلة‪:‬‬

‫زوجته أم نشوان علي حممد سعيد‬ ‫ونحن إذ نشاطرهم أحزانهم بهذا المصاب األليم‬ ‫نسأل المولى ع ّز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وعظيم غفرانه‬ ‫ويسكنها فسيح جناته ويعصم قلوبهم بالسكينة والصبر والسلوان‬

‫الحاج محمد مبارك عذبان‬ ‫رئيس مجلس االدارة‬


‫‪13‬‬ ‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫التطرف و االرهاب‬ ‫من «الجهاز الخاص» إلى «القاعدة»‬ ‫عندما ترجم العرب افالطون وارس��طو وس��قراط خ��رج من بينه��م الفارابي وإبن‬ ‫س��يناء وإبن رش��د وإبن خلدون ‪ ..‬وعندما ترجم األوربيون إبن سيناء والرازي وإبن‬ ‫رش��د ومعهم ارس��طو وفيثاغورث وغيرهم من العلماء والفالس��فة األغريق الذين‬

‫كالم مفتوح‬

‫كان للفلس��فة العربية فضل تعريف أوروبا بهم ‪ ،‬خرج من بينه��م ديكارت وكانط‬ ‫واينيش��تاين وهيغل وفوليتر وغيرهم من قمم النهضة العلمية و الفكرية األوربية‬ ‫في العصر الحديث ‪.‬‬

‫لحظة حرية‬

‫احمد الحبيشي‬ ‫بالتوازي مع هذا اإلجتاه استوعب الرعيل األول من طالئع الفكر العربي‬ ‫املعاصر صدمة احلداثة على أثر إحتكاكه����م باحلضارة الغربية في عصر‬ ‫اإلستعمار أواخر القرن التاسع عشر ‪ ،‬وشرع بعضهم إلى ترجمة ديكارت‬ ‫وهيغل وكانط وفولتير ‪ ،‬فخرج من بينهم رفاع����ة رافع الطهطاوي ومحمد‬ ‫رواد‬ ‫عبده ولطفي السيد وأحمد أمني وطه حسني و قاسم أمني وغيرهم من ّ‬ ‫النهضة ال فكرية الت����ي انطفأت في الثالثينات ‪ ،‬عل����ى أثر ظهور جماعة “‬ ‫األخوان املس����لمني “ وانبعاث الفكر السلفي املتش����دد على يدها ‪ ،‬كرد فعل‬ ‫إللغاء اخلالفة العثمانية رس����مي ًا في تركيا بعد قيام ث����ورة مصطفى كمال‬ ‫اتاتورك التي أنهت نظام اخلالفة وأقامت على أنقاضه أول نظام جمهوري‬ ‫في العالم االسالمي ‪.‬‬ ‫بعد عشرسنوات من هزمية الدولة العثمانية في احلرب العاملية األولى‬ ‫عام ‪1914‬م – ‪1918‬م ‪ ،‬وإلغاء اخلالفة اإلس��ل�امية رس����مي ًا ‪ ،‬ظهرت جماعة‬ ‫“ األخوان املس����لمني “ ف����ي محاولة حركية لس����د الفراغ الناش����ئ عن غياب‬ ‫دولة اخلالفة في العالم اإلسالمي ‪ ،‬وتطويق األفكار القومية واإلشتراكية‬ ‫والليبرالية التي تزامن انتشارها في العالم العربي واإلسالمي مع سقوط‬ ‫اخلالفة ‪ .‬وقد تقاطعت مع اهداف اجلماعة الوليدة مصالح متناقضة لقوى‬ ‫داخلي����ة وخارجيـة تركت ظ��ل�اال ثقيلـة على مس����ـيرة جماعــ����ة “ اإلخوان “‬ ‫وحتالفاتها العربية والدولية وخطابها السياسي واآليديولوجي !!‬ ‫حرصت ه����ذه احلرك����ة على أن ت����زاوج ب��ي�ن األف����كار الس����لفية املعتدلة‬ ‫واملعاصرة للشيخ رشيد رضا واملخرجات السلفية للبيئات البدوية التي‬ ‫صاغت ـ في وقت الحق ـ اجلهاز املفاهيمي لفكر وثقافة ابن تيمية وابن القيم‬ ‫وابن كثير وابن رجب احلنبلي ومحمد عب����د الوهاب ‪ ،‬وجنحت إلى تكفير‬ ‫كافة املذاهب غير السنية كاجلعفرية والزيدية واالسماعيلية واألباضية ‪,‬‬ ‫ولم تستثن من ذلك بعض الفرق السنية كاألشعرية والصوفية ‪.‬‬ ‫كان حرص جماعة “ األخوان املسلمني “ واضح ًا على ربط هذه املخرجات‬ ‫السلفية بأكبر مرجعية سلفية متشددة في التاريخ االسالمي ‪ ،‬وهي األمام‬ ‫مدمرة ‪,‬‬ ‫أبو حامد الغزالي ‪ ،‬ما أدّى إلى متهيد التربة لوالدة سلفيات أخرى ّ‬ ‫متثلت بدايتها األولى في سلفية سيد قطب املتطرفة ‪ ،‬حيث يصف الكثيرمن‬ ‫املفكرين كتابه التكفيري الشهير “ معالم في الطريق “ الصادر عام ‪1964‬م‬ ‫‪ ،‬بـ (مانفيستو) اإلسالم السياسي املتطرف ‪ ،‬الذي أجنب في أواخر القرن‬ ‫العش����رين حركات جهادية مقاتل����ة ومنظومات فكرية متطرف����ة في عدد من‬ ‫البلدان العربية واالسالمية على طريق إقامة دولة اخلالفة !! ‪.‬‬ ‫وقد اندمج معظم هذه احلركات في إطار” اجلبهة اإلسالمية العاملية لقتال‬ ‫اليهود والنصارى”‪ ،‬وتالقحت افكارها املتطرف����ة في خالصة البيان الذي‬ ‫صدر باس����م هذه اجلبهة في فبراير ‪1998‬م ‪ ،‬معلن ًا إنطالق شرارة احلرب‬ ‫الدينية و” بدء املعركة الفاصلة بني فس����طاط “ االس��ل�ام “ الذي متثله هذه‬ ‫اجلماعــات ‪ ،‬و” فس����طاط الكف����ر” الذي تقوده الوالي����ات املتحدة األمريكية‬ ‫والدول املتحالفة معها واملوالية لها ‪ ,‬بحسب ما جاء في ذلك البيان‪.‬‬ ‫ش����كلت اجلبهة اإلس��ل�امية العاملية لقت����ال اليهود والنص����ارى “ جهاز ًا‬ ‫خاص ًا “ مقات ً‬ ‫ال أطلقت عليه اسم “ ا لقاعدة “ وأعلن هذا “ اجلهاز اخلاص‬ ‫“ مس����ؤوليته عن عديد من التفجيرات واإلعتدءات التي استهدفت مصالح‬ ‫أميركية وغربية ‪ ،‬وابرزها تدمير البارجة األميركية ( كول ) في ميناء عدن‬ ‫عام ‪ 2000‬وتفجيرات ‪ 11‬سبمتبر ‪2001‬م اإلرهابية في واشنطن ونيويورك‬ ‫‪ ،‬وتدمير ناقلة النفط الفرنسية ( ليمبرج ) في ميناء املكال عام ‪. 2002‬‬ ‫وبحس����ب فكر هذه اجلماع����ات “ ال يجوز أن يبقى ش����بر عل����ى األرض ال‬ ‫يحكمه اإلسالم وش����ريعته ‪ ،‬وال يجوز ان يبقى انس����ان علي األرض خارج‬ ‫دين االسالم ‪ ..‬والله ما ارسل نبيه عليه الصالة والسالم ليدعو ويبقى في‬ ‫مكانه ‪ ,‬بل قال له وألتباعة ‪ ( :‬وقاتلوهم حتي ال تكون فتنة ويكون الدين كله‬ ‫لله ) أي قاتلوهم حتى يكون االسالم حاكما علي األرض مبن فيها وما عليها‬ ‫“ على نحو ما جاء في ش����ريط صوتي للش����يخ عبدالله صعتر أحد ش����يوخ‬ ‫أحزاب (( اللقاء املشترك ))‪.‬‬ ‫ميكن مالحظة جذور هذة االفكار في كتاب “ معالم في الطريق “ الذي قال‬ ‫فيه س����يد قطب علي نحو قاطع ‪ “ :‬ان العالم يعيش اليوم كله في جاهلية ‪،‬‬ ‫واإلسالم اليقبل انصاف احللول ‪ ...‬فاما اسالم واما جاهلية ‪ ،‬وليس هنالك‬ ‫وضع اخر نصفة إسالم ونصف اآلخر جاهلية “ ‪.‬‬ ‫ويحدد سيد قطب بوضوح ودقة الطريق الذي يجب على املسلمني سلوكه‬ ‫من اجل أن يتسلم اإلسالم قيادة العالم مبن فيه وما عليه حيث يقول ‪ “ :‬إنها‬ ‫لسذاجة أن يتصور اإلنسان دعوة تعلن حترير النوع اإلنساني في كل أرض‬ ‫‪ ،‬ثم تقف أمام العقبات في وجه هذه الدعوة جتاهدها باللسان والبيان ‪ .‬فال‬ ‫بد من إزالة هذه العقبات أو ًال بالقوة “ ويرى سيد قطب أن الهدف الرئيسي‬ ‫لإلسالم هو إزالة األنظمة واحلكومات التي تقوم على أساس حاكمية البشر‬ ‫للبش����ر ‪ ،‬مش����ير ًا إلى الطبيعة الهجومية لإلس��ل�ام ‪ ،‬ونافي ًا عنه في الوقت‬ ‫نفسه طابعه الدفاعي ‪.‬‬ ‫جتد النتائج واخلالصات التي وصل إليها سيد قطب ‪ ،‬مقوماتها في ذلك‬ ‫احلجم الهائل من العداء لدور العقل في احلضارة اإلس��ل�امية ‪ ..‬فقد س����ار‬ ‫سيد قطب على خطى آبي حامد الغزالي الذي يطلق عليه السلفيون صفة “‬ ‫اإلمام املجدد حجة اإلسالم “ و يحظى بتوقير وتكرمي شديدين في أوساط‬ ‫مختلف التيارات الس����لفية املتش����ددة واملتطرفة واملعتدلة على حد سواء ‪،‬‬ ‫معاد للفلسفة والعقل‬ ‫ويعد القاسم املشترك فيما بينها بوصفه أشهر مرجع‬ ‫ٍ‬ ‫النقـــدي في املوروث الفقهي اإلسالمي ‪.‬‬ ‫ولعل ذل����ك هو ما دفع بعض املفكرين العرب إل����ى اإلعتراف بأن الفقهاء‬ ‫واملفكري����ن املس����لمني س����بقوا هنتغت����ون ف����ي التروي����ج ملوضوع����ة صدام‬ ‫احلض����ارات ‪ “ ،‬فلي����س قلي ً‬ ‫ال م����ا كتبه أبو األعل����ى املودودي وأبو احلس����ن‬

‫الندوي وس����يد قطب وأخرون ممن “ ل����م يجدوا في‬ ‫العالقة بني احلضارة اإلس��ل�امية وغيرها من حاكم‬ ‫س����وى التناق����ض والص����دام ‪ ,‬حيث تش����كل كتابات‬ ‫هؤالء‪ ،‬املادة الثقافية األساس����ية الت����ي تغ ّذى منها‬ ‫جيـالن من ( الصحويني ) ‪ ،‬جي����ل عمر عبد الرحمن‬ ‫وعب����ود الزمر وس����عيد ح����وا وعب����د الس��ل�ام فـرج ‪،‬‬ ‫وجيل تنظيم ( القاعدة ) ومن ذهب مذهبهم في هذه‬ ‫األفكـار“ ‪.‬‬ ‫واحل����ال أن الفقه املعادي لدور العقل والفلس����فة‬ ‫ال����ذي صاغت����ه ومتس����كت ب����ه كاف����ة املرجعي����ات‬ ‫الس����لفية باختالف طبعاته����ا املتش����ددة واملتطرفة‬ ‫واملعتدلة ‪ ،‬يقود بشكل تلقائي إلى معاداة الثقافات‬ ‫واحلضارات األخ����رى التي يلعب النش����اط العقلي‬ ‫دور ًا حاس����م ًا ف����ي اإلنفت����اح عليه����ا‬ ‫ومتهيد التربة للتفاعل فيما بينها ‪.‬‬ ‫ولذلك ليس غريب ًا أن يرتبط العداء‬ ‫لدور العقل النقدي وللفلس����فة وعلم‬ ‫املنطق والعل����وم الطبيعية وغيرها‬ ‫من املناش����ط العقلية التي انتعشت‬ ‫في مرحلة إزدهار احلضارة العربية‬ ‫اإلس��ل�امية وعصرها الذهبي ‪ ،‬ليس‬ ‫غريب ًا أن يرتبط هذا العداء ‪ ,‬مبعاداة‬ ‫الثقاف����ات األخ����رى واخل����وف م����ن‬ ‫التالقح الثقافي معها بدعوى الدفاع‬ ‫عن الهوية والتمسك باخلصوصية‬ ‫‪ ،‬وهو ما وصفه الدكتور أحمد كمال‬ ‫ابواملجد بأنه دعوة إلى “ اإلنتحــار‬ ‫احلضاري “ ‪.‬‬ ‫الري����ب في أن ذلك يس����اعدنا على‬ ‫تفس����ير الدعوة إلى التمس����ك بنمط‬ ‫حي����اة األس��ل�اف وثقافته����م والت����ي‬ ‫جتد تعبيرها في قول سيد قطب ‪“ :‬‬ ‫إ ن الدعوة اإلس��ل�امية خ ّرجت جي ً‬ ‫ال‬ ‫مميز ًا ف����ي تاريخ اإلس��ل�ام كله وفي‬ ‫تاري����خ البش����رية جميعه����ا هو جيل‬ ‫الصحاب����ة ‪ .‬وكان النب����ع األول الذي‬ ‫استقى منه ذلك اجليل هو نبع القرآن‬ ‫وحده ‪ ،‬فكان له في التاريخ ذلك الشأن الفريد ‪ .‬وعندما صـ ُ ّبت في هذا النبع‬ ‫فلسف ُة اإلغريق ومنطقهم ‪ ،‬وأس����اطي ُر الفرس وتصوراتهم ‪ ،‬وإسرائيليات‬ ‫اليهود والهوت النصارى وغير ذلك من رواسب احلضارات والثقافات في‬ ‫البلدان التي فتحها املسلمون ‪ ،‬اختلطت الينابيع ‪ ،‬واختلط هذا كله بتفسير‬ ‫القرآن ‪ ،‬وعلم ال����كالم ‪ ،‬كما اختلط بالفقه ‪ ،‬فلم يتكرر ذلك اجليل ‪ .‬وكان ذلك‬ ‫اإلختالط عام ً‬ ‫ال أساسي ًا من عوامل ذلك االختالف البيـّن بني األجيال وذلك‬ ‫اجليل املميـّز الفريد من السلف الصالح “‬ ‫حتولت الدولة اإلس��ل�امية إلى ُملك ُس����لطاني عضوض ‪ ،‬تع ّرض‬ ‫منذ أن‬ ‫ّ‬ ‫مش����روع اإلس��ل�ام التغييري الثوري للتش����ويش والتلبيس والتعطيل ‪ ،‬إ ْذ‬ ‫أصبح األمن الداخلي املطلق هاجس���� ًا رئيسي ًا للنخب احلاكمة التي جلأت‬ ‫إلى السيف والذهب – الترهيب والترغيب – لشراء السالم الداخلي وانتزاع‬ ‫الشرعية ‪ ..‬فكانت النتيجة نكوص وتراجع عملية التغيير لصالح التعايش‬ ‫مع مصالح واحتياجات البنى التقليدية السائدة في املجتمع وإعادة إنتاج‬ ‫ثقافتها وقيمها اجلاهلية التي جاء االسالم لتغييرها‪.‬‬ ‫حتولوا إلى رجال دين على‬ ‫من املفارقات اخلطيرة أن الفقهاء املسلمني‬ ‫ّ‬ ‫غ����رار اإلكليروس املس����يحي ‪ ،‬ونهضوا بدور هام في تأطي����ر ذلك التعايش‬ ‫لصالح الطرفني (الس����لطة والبن����ى التقليدية في املجتم����ع) ‪ ،‬بعد دخولهم‬ ‫كشريك وسيط ضمن مفاعيل هذه العالقة ‪.‬‬ ‫كان النشاط العقلي يعد مظهر ًا للمعارضة ‪ ،‬إ ْذ يؤدي التفكير العقلي في‬ ‫نهاية املطاف إلى نقد البن����ى الداخلية لألفكار والظواهر‪ ,‬وإقتراح وإبداع‬ ‫حلول جديدة ملشاكل املجتمع اإلسالمي ‪ ،‬ولذلك تع ّرض العقل للعدوان عليه‬ ‫‪ ،‬وقام فقه التشدّد بدور وظيفي خطير في العدوان على العقل ‪.‬‬ ‫وبالنظر إلى الدور البارز الذي لعبه الفقه املتش����دد ورموزه الفكرية في‬ ‫مواجهة النشاط العقلي وتكفير الفالسفة واملشتغلني بالعلوم الطبيعية ‪،‬‬ ‫يتوجب التوقف عند أفكار “ اإلمام املجدّد حجة اإلسالم أبي حامد الغزالي‬ ‫“ املتش����ددة واملعادية للعقل ‪ ،‬وهي األفكار التي احتل����ت مكان ًا محوري ًا في‬ ‫الفقه السلفي املتشدد ‪ ،‬ولعبت دور ًا مؤثر ًا في تشكيل ثقافتنا لقرون طويلة‬ ‫‪ ،‬فيما أدّى توقيرها والتمسك بها ‪ ،‬وإضفاء القداسة عليها واإلصرار على‬ ‫إعادة إنتاجها ‪ ,‬إلى دخول ثقافتنا العربية واإلس��ل�امية نفق ًا مظلم ًا أسفر‬ ‫عن مأزقها الراهن في هذه احلقبة من تطور عصرنا وحضارته احلديثة ‪.‬‬ ‫تعود صفات القداس����ة الت����ي أضفيت على أف����كار الغزالي إل����ى اإلعتقاد‬ ‫الدين����ي باحلديث الذي ُينس����ب إلى أبي هري����رة عن النبي صل����ى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ “ :‬يبعث الله لهذه األمة على رأس كل مائة سنة من يجدّد لها دينها “ ‪.‬‬ ‫يتحول اإلمام أب���و حامد الغزالي‬ ‫وكان لهذا اإلعتقاد أث���ر كبير في أن‬ ‫ّ‬ ‫من العزلة إلى معترك الدعوة والعمل في بداية املائة اخلامس���ة الهجرية‬ ‫‪ ،‬حيث مت ّلـك الغزالي ش���عو ٌر بأن���ه اإلمام املجدد في مائت���ه وعصره على‬

‫نحو ما ج���اء في كتاب���ه “ املنقذ من الظ�ل�ال “ حيث‬ ‫قال ‪ “ :‬فش���اورت في ذلك جماع ًة م���ن أرباب القلوب‬ ‫واملش���اهدات فاتفق���وا عل���ى اإلش���ارة بت���رك العزلة‬ ‫ُ‬ ‫منامات‬ ‫واخلروج من الزاوي���ة ‪ ،‬وانضاف إلى ذل���ك‬ ‫الصاحلني كثير ًة متواتر ًة تش���هد ب���أن هذه احلركة‬ ‫ورش���د قدرها الله سبحانه على رأس هذه‬ ‫خير‬ ‫ٍ‬ ‫مبدأ ُ ٍ‬ ‫املائة ‪ .‬فاستحكم الرجـــاء ‪ ،‬وغلب حسن الظن بسبب‬ ‫هذه الشهادات ‪ .‬وقد وعد الله سبحانه باحياء دينه‬ ‫ويس���ر الله تعال���ى احلركة إلى‬ ‫على رأس كل مائة ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نيسابور للقيام بهذا املهـم “ ‪.‬‬ ‫يب����دأ الغزال����ي دوره امللتبس ف����ي “ احي����اء الدين‬ ‫وجتدي����ده “ ف����ي املئ����ة اخلامس����ة الهجري����ة بهج����وم‬ ‫على العلوم الطبيعية التي ش����هدت إنتش����ار ًا واسع ًا‬ ‫في العص����ر العباس����ــي الذهبــي األول‬ ‫‪ ،‬وأس����همت بقس����ط كبي����ر ف����ي إزدهار‬ ‫احلضارة العربية إلى جانب املناش����ط‬ ‫الواسعة للحركة العقلية التي متيز بها‬ ‫ذلك العصر ‪.‬‬ ‫ينفي الغزالي أهمية العلوم الطبيعة‬ ‫‪ ،‬ويبال����غ ف����ي التقلي����ل م����ن قيمته����ا ‪،‬‬ ‫ويتشدّد في حتقيرها وتكفير املشتغلني‬ ‫بها قياس ًا إلى موقفه الداعم لعلم الفقه ‪.‬‬ ‫ويصل عداء الغزالي للعلوم الطبيعية‬ ‫إلى حد أنه نفى أي فائ����دة منها حلياة‬ ‫االنسان ومعيشته وتطوره احلـضاري‬ ‫‪ ،‬حيث يقول في كتابه الشهير “ جواهر‬ ‫الق����رآن “ بع����د أن اس����تغرق وأطال في‬ ‫ش����رح أهمية عل����م الفق����ه ومكان����ة أهل‬ ‫العلم في هذا املجال ‪ “ :‬إمنا أشرنا إلى‬ ‫العلوم الدينية – يقص����د الفقه – التي‬ ‫ال بد من وجوده����ا ‪ ،‬وال يكون العالِم إال‬ ‫يتيس����ر س����لوك طري����ق الله‬ ‫بها ‪ ،‬حتى‬ ‫ّ‬ ‫تعالى والس����فر إليه ‪ .‬أما ه����ذه العلوم‬ ‫الدنيوية (يقصد الطبيعية) فال يتوقف‬ ‫على معرفتها صالح املعــاش واملعاد ‪،‬‬ ‫فلذلك لم نذكـرها “ ‪.‬‬ ‫وكما هو احلال في هذ الكتاب ‪ ،‬فقد‬ ‫هاجم أبو حامد الغزالي ـ في بقية كتبه ـ الفالسفة والعلماء الذين اشتغلوا‬ ‫بالبحوث العلمية ‪ ،‬وأل ّفوا وترجموا فيها ‪ ،‬ورفض اإلعتراف باملنهج العلمي‬ ‫الذي يقرر أن الفلسفة تبحث عن احلقيقة وتقدمها إلى العلم فيما بعد ‪ ،‬وهو‬ ‫ما أكده مس����ار تطور العلوم املعاصرة قبل وبعد الثورة الصناعية الكبرى‬ ‫في العصر احلديث ‪ ..‬ومت����ادى الغزالي في حتقير الفلس����فة ووصفها بـ “‬ ‫البهتان “ فيما وصف عمل ونشاط العلماء في مجال الفلسفة بـ “ التهافت‬ ‫“ على البهتان بحسب ما جاء في كتابه الشهير “ تهافت الفالسفة “ الذي‬ ‫رد عليه ابن رشد بكتابه الشهـير أيض ًا “ تهافت التهافت “ ‪ .‬أما أخطر األفكار‬ ‫التجديدية التي يزعم الغزالي وأضرابه أنه جدد بها الدين ‪ ,‬فهي تلك التي‬ ‫عارض فيها بقوة ‪ ,‬أن يكون املشتغلون والباحثون في علوم الطب والفلك‬ ‫والتشريح والكيمياء والرياضيات في عداد العلماء !!‍‍‍‍‍‍‍‪.‬‬ ‫على درب الغزالي سارت ثقافتنا وأصبح الفقهاء واملتكلمون في مجال‬ ‫النقل عن النصوص الفقهيه القدمية هم العلماء ‪ ،‬فيما أصبح تعريف العلم‬ ‫مقص����ور ًا على الفقه ‪ .‬وبع����د كتابه “ جواه����ر القرآن “ جاء كتـ����اب “ إحياء‬ ‫علوم الدين “ الذي اش����تهر ب����ه الغزالي ليحوي مجموعة م����ن األفكار التي‬ ‫يستطيع الباحث فيها تفسير أسباب تراجع احلضارة العربية اإلسالمية‬ ‫‪ ،‬ودخولها منذ املائة اخلامسة الهجرية ‪ ،‬مرحلة جديدة إتسمت بأفول ذلك‬ ‫الوهج والبريق اللذين متيزت بهما فترة صعود هذه احلضارة في العصر‬ ‫العباسي األول ‪.‬‬ ‫صحيح أن أف����كار الغزالي املتش����ددة ضد الفلس����فة والعل����وم الطبيعية‬ ‫حاولت التماهي مع العقيدة الدينة ‪ ،‬إال أنها لم تتمكن من إحتكار متثيلها‬ ‫قطع ًا وحصر ًا ‪ ،‬ول����م تنجح أيض ًا ف����ي قطع الطريق أم����ام محاوالت أخرى‬ ‫لإلحياء اإلس��ل�امي الصحي����ح لهذه العقيدة ف����ي أوقات متفرق����ة ‪ .‬أما قدرة‬ ‫أفكار الغزالي على البقاء لفترة طويلة ‪ ،‬فال يعود سببها إلى قوتها أو إلى‬ ‫أنها متثل جتديد ًا للدين والعياذ بالله ‪ ،‬بحسب ما يزعم به غالة املتشددين‬ ‫و املتطرفني األصوليني ‪.‬‬ ‫يبقى الق����ول إن انتعاش االجتاه����ات احملافظة واملتش����ددة في التاريخ‬ ‫اإلس��ل�امي يعود في تقديرنا إلى الظروف التي مر بها املسلمون في حقبة‬ ‫الغزو الصليبي وحقبة الغ����زو املغولي ‪ ،‬وصو ًال إلى الس����يطرة العثمانية‬ ‫التي سبقتها سيطرة السالجقة املرابطني في نيسابور التي اعترف الغزالي‬ ‫بأنه ذه����ب إليها وع����اد منها برس����الة “ جتديد واحي����اء الدين “ ف����ي املائة‬ ‫اخلامس����ة من عصره ‪ ،‬وما رافق ذلك “ التجدي����د واإلحياء “ من هدم للبنى‬ ‫وتراجع مكانة املدن‬ ‫الثقافية احلضريـة ‪ ،‬وتصفية لكنوز املعرفة العلمية ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫والبيئات احلضرية ‪ ،‬مقابل هيمنة ونفوذ البيئات البدوية والثقافة القبلية‬ ‫‪ ،‬وصو ًال إلى اإلنقطاع التام عن إبداع احلضارة والسقوط املريع في هاوية‬ ‫التخلف !!‪.‬‬

‫< حدد سيد قطب بوضوح ودقة الطريق الذي‬ ‫يجب على املسلمني سلوكه من أج��ل أن يتسلم‬ ‫اإلس�ل�ام ق�ي��ادة العالم مب��ن فيه وم��ا عليه فقل ‪:‬‬ ‫»إن�ه��ا ل�س��ذاج��ة أن يتصور اإلن�س��ان دع��وة تعلن‬ ‫حترير النوع اإلنساني في كل أرض«‬ ‫< ك��ان النشاط العقلي يعد مظهر ًا للمعارضة‬ ‫ْإذ ي��ؤدي التفكير العقلي ف��ي نهاية امل�ط��اف إلى‬ ‫نقد البنى الداخلية لألفكار والظواهر وإقتراح‬ ‫وإبداع حلول جديدة ملشاكل املجتمع اإلسالمي‬ ‫تعرض العقل للعدوان عليه‬ ‫ولذلك ّ‬

‫كلمة عن الدبلوماسية‬ ‫أنا أقول من أننا رمبا نك����ون البلد الوحيد من‬ ‫بني بلدان العالم ال����ذي ال ندقق وال نتقيد بتوفير‬ ‫املواصف����ات املطلوبة عن����د التحاق االش����خاص‬ ‫بالسلك الدبلوماسي بل أن كل من يلتحق بوزارة‬ ‫اخلارجية مقبول بكل عالق����ه‪ ،‬ومثل هذا االجراء‬ ‫غير س����ليم وال صحي����ح ألن أي ش����خص يريد أن‬ ‫يلتحق بهذه الوزارة وخاصة السلك الدبلوماسي‬ ‫البد من توفر املواصفات املطلوبة لشاغل املنصب‬ ‫الدبلوماسي حيث أن الدبلوماسي له مواصفات‬ ‫عام����ة وخاص����ة فم����ن حي����ث املواصف����ات العامة‬ ‫في تقديري الب����د أن يكون حاص ً‬ ‫ال عل����ى التعليم‬ ‫اجلامعي واالكادميي ويج����ب أن يكون على قدر‬ ‫عظيم م����ن الدبلوماس����ية الت����ي تعتب����ر حصيلة‬ ‫العلوم االخرى‪.‬‬ ‫مبعنى انه ال يكفي التخصص اجلامعي ولكن‬ ‫يج����ب أن يك����ون هن����اك اس����تعداد ومي����ل للحياة‬ ‫الدبلوماسية النها تتعلق بقضايا هامة وعظيمة‬ ‫وخاصة في التعامل االنس����اني س����واء في شكله‬ ‫الرسمي زو شكله الشعبي وأن يكون لديه القدرة‬ ‫واملواهب الدبلوماس����ية وأن يكون عليم ًا بثقافة‬ ‫بلده وحضارتها حتى يستطيع أن يؤدي مهمته‬

‫في الدولة التي يكون س����فير ًا لدولت����ه فيها‪ ،‬هذا‬ ‫بجان����ب املوهب����ة ف����ي تكوي����ن العالق����ات العامة‬ ‫والقدرة على ش����رح القضايا إل����ى جانب صفات‬ ‫اخ����رى وهي االخ��ل�اق والش����رف رغ����م أن بعض‬ ‫الناس يقولون أن السياسة باملفهوم (املكيافيللي)‬ ‫ال عالق����ة له����ا باالخالق وأن����ا ش����خصي ًا اقول أن‬ ‫السياس����ي يج����ب أن يكون ق����دوة ف����ي تصرفاته‬ ‫وس����لوكياته ومحدث���� ًا جي����د ًا وقادر ًا على كس����ب‬ ‫الن����اس أيض َا مظه����ره العام يكون (ع����ال العال)‪.‬‬ ‫كما أن مهنة الدبلوماس����ي ليست مهنة السعادة‬ ‫ألنها مليئة باملش����اق واملهام الصعبة‪ ،‬تعد مهنة‬ ‫محفوفه باملخاطر والصعاب ولكنها ممتعه كما‬ ‫نؤكد هنا من أن السفير يستمد جناحه وأهميته‬ ‫من حضارة بالده وقوة فنونها وتراثها وأن يجيد‬ ‫اللغة االجنليزية لغرض التحدث بها مع الوفود‬ ‫األجنبية النها مهمة في حيا الرجل الدبلوماسي‬ ‫حتى وإن كان سفير ًا في أحدى الدول العربية‪.‬‬ ‫اضف إلى ذلك بأن حياة الدبلوماسي تختلف‬ ‫م����ن بلد إل����ي بل����د آخ����ر فهناك ب��ل�اد فيه����ا حرية‬ ‫االنطالق وبذلك ال يشعر فيها بالغربة وهناك بلد‬ ‫له تقاليد معينة قد ال تس����مح للدبلوماس����ي فيها‬

‫احمد عبدربه علوي*‬ ‫مبغادرة العاصمة اال بعد احلصول على اذن من‬ ‫السلطات‪ ،‬وهناك اخطار معينة في بعض البلدان‬ ‫االخرى بس����بب اضطرابات أو ك����وارث طبيعية‬ ‫واحيان ًا م����ا يكون موق����ف بلد مغاير ًا لسياس����ة‬ ‫البلد الذي يعمل به الدبلوماسي لذلك يكون مثل‬ ‫الغريب في هذا البلد ول يلقى الترحيب بل يكون‬ ‫محاص����ر ًا انها تعتب����ر هذه املهنة الدبلوماس����ية‬ ‫صعبة وتش����قي من يعم����ل بها ولكنه����ا في نفس‬

‫الوق����ت مهم����ة س����امية ال تقل ع����ن اي جه����اد في‬ ‫س����بيل الوطن الذي ينتم����ي إليه الدبلوماس����ي‪،‬‬ ‫إن الدبلوماس����ي في حقيقة االم����ر يعمل بالكلمة‬ ‫ويح����ارب بالكلمة وأي تصريح يكون محس����وب ًا‬ ‫على الدبلوماسي ويتحمل النتائج املترتبة عليه‪،‬‬ ‫لذلك نقول‪ :‬اذا كانت مهمة الدبلوماس����ي صعبة‬ ‫فهي ف نفس الوقت ممتعة بانظر إلى ما يحققه‬ ‫لبلده‪ .‬كما أوضح في نهاية موضوعي هذا من أن‬ ‫الدبلوماسية تعتمد على رصف وصف الكلمات‬ ‫بلباق����ة يتراق����ص معه����ا املعن����ى واملوق����ف ب��ي�ن‬ ‫األلتباس واملقصود هي فن املوازنة بني املضمر‬ ‫واملعلن كما اوضح ايض ًا أن السفراء نوعان‪.‬‬ ‫س����فير‪ :‬منغل����ق منكف����ئ عل����ى ذات����ه أنطوائي‬ ‫بطبع����ه‪ ،‬اله����م ل����ه اال الترص����د والكس����ب غي����ر‬ ‫املش����روع مبا معناه في نظره «‪BusinESS IS‬‬ ‫‪ »BuslNESS‬وسفير‪ :‬مفتوح املسام‪ -‬اجتماعي‪-‬‬ ‫حريص على كل مين����ي من العامة إل����ى الصفوة‬ ‫وس����فيرنا في االردن ش����ائع محس����ن م����ن النمط‬ ‫الثاني‪.‬‬

‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫* رئاسة مجلس الوزراء‬

‫أحمد العزعزي‬

‫قبل المدرسة‬ ‫يدخل االبناء والبنات مدارسهم بعد ش� � ��هور من االجازة التي طالت وطالت معها االفراح‬ ‫واالتراح ولم يبق امامهم سوى تشمير السواعد واالنطالق إلى فضاء جديد وعام دراسي مليء‬ ‫بالتطلعات واآلمال نحو حتقيق احللم في بناء مين جديد م� � ��ن خاللهم ذلك انهم ميثلون اللبنة‬ ‫االساسية في مجتمع عاش ظروف ًا صعبة بني جهل ومرض‪ ،‬بني فقر وجوع‪ ،‬بني شدة ورخاء‪،‬‬ ‫بني قسوة وبش� � ��اعة‪ ،‬بني ظالم ومظلوم الظافر بينهم هو النظام اجلائر الذي لم يكن همه سوى‬ ‫البقاء على كرسي الس� � ��لطة فكانت النتيجة صراع ًا من أجل حياة أفضل بني الصغار والكبار‬ ‫في املدارس واجلامعات في املقهى والشارع بل وفي كل س� � ��احة وميدان من ميادين العراك‬ ‫احلقيقي لبناء مين سعيد بالفعل وخاض هؤالء الفتية ومعهم النساء واالطفال والشيوخ والكبار‬ ‫حرب ًا من اجل الوصول إلى النهوض بأي طريقة كانت فجاءت الثمرة بهدوء ملبدة بالغيوم الذي‬ ‫يس� � ��بق العاصفة قبل أن يخرج احلوار إلى نتائج مرضية لكل أبناء الشعب‪ ..‬وهاهو االنتظار‬ ‫يقترب من خط النهاية باالستفتاء على الدس� � ��تور في الــــ ‪ 15‬من اكتوبر القادم وانتهاء الفترة‬ ‫االنتقالية في فبراير من العام اجلديد‪ ..‬وبني شد وجزر يدخل االبناء والبنات عامهم الدراسي‬ ‫اجلديد ‪2014 – 2013‬‬ ‫وكلهم امل ب� � ��أن يحصلوا على رعاية واهتمام في تش� � ��كيل حياتهم الت� � ��ي ينتظر أن تكون‬ ‫السراج املنير للمستقبل الوضاء بعد أن عاشوا فترة من االسترخاء في اجازة صيفية طويلة‬ ‫البعض استفاد منها في حفظ القرآن والبعض االخر في قراءة بعض العلوم واملعارف املختلفة‬ ‫والبعض وقف متفرج ًا للشاشات الصغيرة يراقب املنافسات الرياضية ولعل ابرزها التنافس‬ ‫احملموم بني ريال مدريد وبرشلونه الذي اختتم رحلته الرياضية العام املاضي في زيارة فريدة‬ ‫من نوعها (برشلونه) إلى االراضي الفلس� � ��طينية كانت عبارة عن احياء الروح الرياضية في‬ ‫أبناء فلسطني املنهوبة‪..‬‬ ‫إن استقبال العام الدراسي اجلديد يفترض أن يكون مختلف ًا عن كل االعوام املاضية ذلك‬ ‫اننا امام استحقاقات جديدة في الوطن تعبر عن آمال وطموحات املاليني الذين خرجوا للميادين‬ ‫في ثورة فبراير ليعبروا عن سخطهم ملا آلت إليه االوضاع في ظل حكم فاسد ركز اهتمامه في‬ ‫االستيالء على املناصب ونهب املوارد وزيادة الفساد في البر والبحر حتى وصل االمر إلى درجة‬ ‫اليأس من التحديث أو التغير في نفوس البعض من ممارسة النهابة واللصوص الذين لم يبقوا‬ ‫ولم يذروا من اجلميل شيئ ًا بل حولوا الوطن إلى مزرعة نهب قبيحة الصحاب البطون املنفوخة‬ ‫فكان إن خرج الشباب ومعهم الكبار والصغار للميادين مطالبني بالتغيير والتحرر من عصابة‬ ‫النهب والفساد واخلروج من دائرة احملسوبية الضيقة الفاق عميقة لالهتمام بذوي الكفاءات‬ ‫العلمية واالختصاصات املتنوعة التي يقع عليها مس� � ��ؤولية البناء والتنمية في العلم واملعرفة‬ ‫او ًال وفي الصناعة والزراعة ثاني ًا ليأكل أبناء هذا الوطن مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون‪..‬‬ ‫مع اطاللة عام جديد خرج األكادمييون الباحثون من مؤمترهم احلواري الفريد حول قضايا‬ ‫الوطن عامة والتعليم خاصة بنتيجة مفادها إن التعليم حق مثل املاء والهواء وعلى الدولة توفير‬ ‫هذه اخلدمة االساسية للجيل الناشئ مجان ًا وبدون استخدام الطرق واالساليب امللتوية لتحويل‬ ‫نا وبناتنا اآلتي هن‬ ‫هذه اخلدمة إلى سلعة تباع وتشترى بني الفقراء واالغنياء الن أبناء ‬ ‫نواة املستقبل محرومات من اش� � ��ياء كثيرة وال يجب أن نحرمهن من التعليم أبد ًا وخصوص ًا‬ ‫أن الغالبية من أبناء هذا الوطن يتس� � ��ربون من املدارس ذكور ًا واناث ًا السباب متنوعة يعرفها‬ ‫الصغير والكبير الس� � ��ائل واملسؤول في احلكومة وفي الش� � ��ارع بأن الغالبية فقراء ال ميلكون‬ ‫س� � ��بل العيش الضرورية فما بالكم في التعليم والصحة حيث اصب� � ��ح ك ً‬ ‫ال منهما يكلف مبالغ‬ ‫كبيرة بل إن البعض منهم ال يستطيع ان ينتقل من القرية إلى املدينة الصابته مبرض ما نتيجة‬ ‫عدم توفر االمكانيات الضرورية للعناية الطبية والفحص املخبري فما بالكم بقيمة االدوية التي‬ ‫تتضاعف من صيدلية إلى اخرى مع العلم ان أي مستش� � ��فى في العواصم الرئيسية يطالب‬ ‫املريض بقيمة حقنة دواء بل وبكل بساطة يقول ملرافق املريض (هذه ألروشته اذهب إلحضار‬ ‫الدواء من الصيدلية)‪.‬‬ ‫فماذا ننتظر وهذا هو حال الصحة في البالد؟؟ وماذا ننتظر وان املدارس واجلامعات تتحول‬ ‫كل بداية عام دراسي جديد إلى مراكز للجباية وحتصيل الضريبة من الطالب بصورة أو اخرى‬ ‫والشواهد على ذلك كثيرة ال تعد وال حتصى‪..‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك تستمر الشكوى من عدم وجود امكانات ومخصصات وموارد لتشغيل‬ ‫املدارس واجلامعات وان كانت صحيحة فإن النفوس الضعيفة التي تهتم باجلباية حتول هذه‬ ‫املؤسس� � ��ات التعليمية إلى وس� � ��ائل طاردة البنائنا وبناتنا من التعليم ثم يتحولون إلى (قنبلة‬ ‫مؤقوتة) تنفجر هنا وهناك من البيت إلى املدرس� � ��ة ومن الش� � ��ارع إلى (عدة انش� � ��طارات في‬ ‫مؤسس� � ��ات الدولة املختلفة) واجلميع يعلم اس� � ��باب ذلك ولكن ال يبحث في احلل من اجلذور‬ ‫للمشكلة الن الدولة غائبة والقوانني في الرفوف مركونة والعسكري مسلط على املسكني في كل‬ ‫شيء بل حتى في اقسام الشرطة ال يرحمون الضعيف ويقفون إلى جانب القوي ضد املسكني‪..‬‬ ‫فمن هو صاحب احلق ومن هو املظلوم يا ترى؟؟‬ ‫دعونا عموم ًا من هذه االهات وعلينا قبل ادخال االبناء املدرسة إن نفكر طوي ً‬ ‫ال كيف نحقق‬ ‫لهم الغاية في حب الوطن واالنتماء إليه او ًال بصورة املعلم القدوة واملدير الناجح واالخصائي‬ ‫احلكيم لكي يضمن لهم النجاح اآلمن في السلوك والتحصيل العلمي مع ًا قبل أن نفكر في مسألة‬ ‫االستقطاب احلزبي واخراج العملية التعليمية من مضمونها النبيل وجوهرها االنساني احلقيقي‬ ‫بد ًال من الذهاب بهم إلى س� � ��احة التنافس االعمى واملذهبية املقيتة والطائفية العقيمة والقبلية‬ ‫الرافضة للنظام والقانون وحتكيم العقل واملنطق في تنشئة االبناء التنشئة احلسنة بغرس قيم‬ ‫التس� � ��امح واحملبة وتوظيف قدراتهم في االبداع واالبتكار بعيد ًا عن التسويف واالحتكار لفئة‬ ‫ما أو شخص ما أو جهة ما‪..‬‬ ‫إن االستعدادات ملا قبل املدرس مسألة في غاية اخلطورة حتى ال تتحول املدرسة أو اجلامعة‬ ‫إلى كابوس يقلق اآلب� � ��اء واألمهات وينذر بخطر في حياة البنني والبنات ذلك إن املس� � ��تلزمات‬ ‫املدرسية واجلامعية بحد ذاتها تشكل عقبة رئيسية في طريق االسرة خصوص ًا التي ال متلك‬ ‫االمكانات الضرورية للوفاء مبتطلبات عام دراسي جديد السيما تلك االسرة املركبة من عشرات‬ ‫االفراد التي ال حول وال قوة لها في توفير املوارد لش� � ��راء املتطلبات من احلقيبة التعليمية على‬ ‫كافة املس� � ��تويات بينما يوجد في النقيض طرف آخر من جتار احل� � ��روب واالزمات ومروجي‬ ‫الفنت والتعصبات ميلكون االموال الباهظة ويسخرون البعض منها البنائهم وبناتهم املترفني‬ ‫واملترفات في امللبس الفاخر والسيارة الفارهة واملرافقني املتعددين الذين يسرحون وميرحون‬ ‫في ابواب املدارس واجلامعات لالستعراض ورمبا يصل االمر إلى افتعال املشكالت من عدمها‬ ‫الجل لفت االنظار بأن هذا هو ابن (فالن) وتلك ابنة (عالن) ونحن حراس نضمن سالمة أبناء‬ ‫اللصوص والنهابة من كل حدب وصوب ورمبا تعلمون بأن الشركات االمنية اصبحت على قفى‬ ‫من يشيل وهي مملوكة من أصحاب النفوذ من الذين نهبوا الوطن طو ًال وعرض ًا سر ًا وعالني ًة‪.‬‬ ‫إن العام الدراسي اجلديد الذي يستعد له االبناء والبنات يحتاج منا إلى نظرة واقعية لتمهيد‬ ‫الطريق امام الصفحات البيضاء لفلذات اكبادنا الذين لم يدخلوا بعد املدرسة وهم اليوم يقفون‬ ‫في الطابور ينتظرون دورهم للتسجيل ويا اسفاه هذه املدرسة اكتمل النصاب فيها وتلك املدرسة‬ ‫اغلقت أبوابها وعلى العشرات بل املئات من الصغار أن يتحولوا إلى مدارس خاصة بالعافية‬ ‫ومن أين للبعض منهم االمكانية لرسوم التسجيل والدراسة في املدرسة اخلاصة وهم ال ميلكون‬ ‫في االساس قوتهم الضروري في وسط االسرة‪ ..‬فمن لهؤالء؟؟‬ ‫وأين احلق املجاني للتعليم التي كفلته املواثيق في حقوق اإلنسان ورمبا صار احليوان في‬ ‫الغرب له حقوق أكثر منها لإلنسان في بالد (العربان)‪..‬‬ ‫التعليم مجاني والصحة مجانية والغذاء مجاني وكلها ش� � ��عارات تتشدق بها احلكومات‬ ‫وال نرى طحني وال نرى عجني بل نسمع اصوات ًا وضجيج ًا والواقع يشهد بأن التعليم اصبح‬ ‫مكلف ًا للغاية وان الصحة هي أكثر امتصاص ملوارد البشر من الفقراء والضعفاء الذين ترتفع‬ ‫اعدادهم اليوم أكثر فأكثر من أي وقت مضى باملاليني‪..‬‬ ‫فهل يأتي العام اجلديد بش� � ��يء جديد فع ً‬ ‫ال يلمس� � ��ه االبناء في املدرس� � ��ة منذ اول يوم في‬ ‫التسجيل وبداية يوم مدرسي بالفعل؟‬ ‫إننا نتطلع ان يكون هذا العام افضل مم� � ��ا مضى وان توجه احلكومة مواردها للتعليم قبل‬ ‫جتييش العسكر وانفاقها على السالح وان تعمل على تأمني املدرسة من احتياجاتها التعليمية‬ ‫من مدرس وكتاب ووسيلة عرض وأسلوب نشاط يحفز الطالب للتحصيل وال يقف امامه حجر‬ ‫عثراء نحو اخللف خصوص ًا واننا نشهد كثير ًا من املظاهر الطاردة للتعليم بينما وسائل اجلذب‬ ‫ال تكاد تذكر في كثير من االحيان على مستوى املدن والقرى بدون استثناء‪..‬‬ ‫قبل املدرس� � ��ة هذا العام نؤكد بأن مظاهر التسيب املدرسي واالنفالت اجلامعي بلغ ذروته‬ ‫ويحتاج إلى اعادة نظر والبحث في حلول آمنة للتشجيع على التعليم حتى ال يتسرب املاليني‬ ‫من الشباب إلى الشارع‪ ..‬واحلليم باالشارة يفهم‪!!..‬‬ ‫عـزاء عبيد احلاج‬ ‫زميلنا عبيد احلاج انتقل إلى رحمة الله وكلنا سنلحق به شئنا أم أبينا ولكنها كلمة مؤاساة‬ ‫وعزاء تقال في هذا املصاب اجللل رحمك الله يا عبيد فقد كنت منوذج ًا للصبر ومشع ً‬ ‫ال للوفاء‪.‬‬ ‫الرحمة لك والسلوان ألهلك والبقاء لله وحده‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫شكر على تعاز‬ ‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫يتقدم‬

‫بخالص الشكر وعظيم االمتنان لكل من واسانا وعزانا‬

‫بوفاة المغفور لها بإذن اهلل تعالى السيدة‬

‫زوجتنا الفاضلة أم نشـــوان‬

‫أحمد بن أحمد علي غمضان‬ ‫ونخص بالذكر األخ‪:‬‬

‫رئيس الجمهورية‬ ‫ورئيس الحكومة وأعضاء مجالس الوزراء و النواب والشورى‬ ‫واألخوة رؤساء االحزاب والشخصيات االجتماعية ورجال المال واألعمال‬ ‫وجميع االخوة الذين عزونا من داخل البالد وخارجها سواء‬ ‫بالحضور شخصيًا او باالتصال هاتفيًا أو بالفاكس أو عبر الصحف‬ ‫متضرعين الى المولى عز وجل أ ّ‬ ‫ال يريهم أي مكروه في عزيز لديهم‬ ‫وأن يجزيهم جميعًا خير الجزاء على صدق تعازيهم ومواساتهم الكريمة‬ ‫التي كان لها بالغ األثر في التخفيف من مصابنا األليم‬


‫ابن الحاج‪ ..‬الحاضر وجدانًا‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫> مس� � ��ني وقلبي الضر بفراقك أيها الس� � ��اكن في خلجات القلب‬ ‫احملفور في ثنايا العقل والوجدان تارك ًا صني� � ��ع وبصمات طيبة من‬ ‫البس� � ��اطة والتواضع والوفاء‪ ،‬لدى كل من عرفك وعايشك عن قرب‪-‬‬ ‫صديق ًا وفي ًا وأخ ًا كرمي ًا متسرب ً‬ ‫ال‪ -‬بالعزة ومتشبع ًا باألنفة والشموخ‬ ‫واإلباء‪.‬‬ ‫كانت حياتك قصيرة جد ًا في حس� � ��اب الزمن ولكنها مليئة بالوفاء‬ ‫والعط� � ��اء واحملط� � ��ات العدي� � ��دة‬ ‫التي حتتاج للتأم� � ��ل والتزود من‬ ‫صنيعها وأعمالك الطيبة اخلالدة‬ ‫الكثير!!‬ ‫أيها الراحل جسد ًا واحلاضر‬ ‫وجدان ًا نعترف أن فراقك قد ترك‬ ‫في القلب قصة وفي الواقع شغور ًا‬ ‫قد يطول طوي� �ل � ً‬ ‫ا‪ ..‬اال أن للموت‬ ‫جالل ولنا م� � ��ن بعدكم انتظار في‬ ‫محطات الزمن‪ ..‬فال احلزن يه ّون‬ ‫لوعة الفقد وال التأمل في محطات‬ ‫مضت يجلب شيئ ًا من السلوى‪.‬‬ ‫عبدالقادر محودي‬ ‫إننا اليوم حقيق� � ��ة ال نبكي من‬ ‫رحلوا عنا من هذه الدنيا الفانية‪،‬‬ ‫بل نبكي أنفسنا ألنهم تركونا وحدنا لنعيش انحسار ًا ملدد رفقة جميلة‬ ‫وانطف� � ��ا ًء لومضة نبل إنس� � ��اني قلما تتكرر‪ ..‬ولكنها مش� � ��يئة الله وال‬ ‫اعتراض‪ ..‬وللموت كرامات ورحمات‪..‬‬ ‫و«إنا لله وإنا إليه راجعون»‪..‬‬

‫عبيد الحاج ‪..‬‬ ‫ما الذي نكتبه فيك!!!‬ ‫محمد العلوي‬ ‫لم تكن الكلمات ككل الكلمات في تهاني العيد‪ ..‬الذي ومع استعداد‬ ‫الناس لالحتفال بعيد الفطر املبارك وفي خضم استقبال هذه املناسبة‬ ‫نزلت على قلوبنا صاعقة أقوى مما كنا نس� � ��مع دويه� � ��ا في تلك الليلة‬ ‫املمطرة نبأ وفاة االس� � ��تاذ عبيد احلاج‪ -‬نائب رئيس حترير صحيفة‬ ‫«‪26‬سبتمبر» الذي لم يكن رحيله متوقع ًا من بيننا بعد صراع اليم مع‬ ‫املرض‪ ,‬بل كنا نأمل أن يعود إلينا من رحلة عالجه سامل ًا معافى ألهله‬ ‫وأسرته ولنا كزمالئه وحملبيه وأصدقائه‪ ..‬ولكن شاء القدر ليختاره الله‬ ‫حسن االختيار وفي العشر األواخر من رمضان أيام العتق من النار‬ ‫خيرة األيام املباركة‪..‬‬ ‫بعد رحيلك ماذا نقول‪ ..‬ما الذي نكتبه فيك يا عبيد‪ ..‬إ ّال انك رحلت‬ ‫في فترة كم نحن بحاجة إليك رغم ما كنا نختلف حتى تتعالى أصواتنا‬ ‫ولكن ستبقى ابتسامتك حاضرة بيننا وتوجيهاتك الرشيدة والصحيحة‬ ‫التي غرستها فينا ستكون سراج ًَا لطريقنا نحو املستقبل وستثمر فينا‬ ‫ما زلنا نقتبس منها الكثير في حياتنا العملية‪..‬‬ ‫فقدناك كقيادي إداري وإعالمي بارع صبور تعلمنا منك معنى األمل‬ ‫والعيش في ظله واإلصرار على حتقيق التطلعات‪ ..‬عملت بكل معاني‬ ‫احلب واإلخالص لصاحبة اجلالل� � ��ة فكنت زادنا في املعرفة والتوجيه‬ ‫الصحفي لالرتقاء بكل ما نتناوله ش� � ��ك ً‬ ‫ال ومضمون ًا حتث فينا املثالية‬ ‫التي كنت تغرس جذورها فينا لتكون عالية للش� � ��عور باالعتزاز والثقة‬ ‫بالنفس والتغلب على كل عقد الغرور واألنانية فيما بيننا‪..‬‬ ‫انها حلسرة مؤملة بالنسبة لنا في الوسط الصحفي عموم ًا ولصحيفة‬ ‫«‪26‬س� � ��بتمبر» خصوص ًا بأن يفارقنا هذا اإلنسان «عبيد احلاج» قبل‬ ‫يوم من عيد الفطر املبارك‪ ,‬الذي لم يكن بالنسبة لنا عيد ًا مطلق ًا‪ ,‬حني‬ ‫باق محفوظ وراسخ بحروف‬ ‫انطفأت فيك روح احلياة‪ ,‬لكن روح قلمك ٍ‬ ‫وأبجديات كلماتك التي س� � ��طرتها في صفحات حياتن� � ��ا‪ ,‬ال لم ترحل‬ ‫فأنت باق فينا تظل تقاسيم ابتسامتك صورة في مخيلتي كلما أحاول‬ ‫ان أغمض عيني ألنام حتضرني تفاصيل أخرى وكثيرة تس� � ��ترجعها‬ ‫ذاكرتي الذي من الصعب االنتهاء من إحداها حتى نسترجع األخرى‪..‬‬ ‫لم يكن يوم العيد س� � ��عيد ًا لنا ولم تكن حلظاته مشعة كما كانت عند‬ ‫اآلخرين في قلوبنا‪ ..‬بل كان يوم ًا عبوس ًا مليئ ًا بألم الرحيل من الرحيل‬ ‫الفاجعة الذي تأثرنا به نحن كمرؤوسني وزمالئه واصدقائه ومحبيه‪..‬‬ ‫رحمة الله عليك‪ ..‬لقد أثارت فاجعة رحيلك ومفاجأتها أيقظت غصة‬ ‫في احللق‪ ،‬وانحسار ًا ملدد بني الرئيس واملرؤوس‪ ,‬لتنطفئ ومضة النبل‬ ‫اإلنساني ليكون عنوانك السماء ال نكاد نصدق أننا لن نراك مرة أخرى‪,‬‬ ‫لندرك إننا في محطات انتظار للحياة الفانية جميعنا إليها سائرون إليها‬ ‫شئنا أم أبينا‪ .‬إنا لله وإنا إليه راجعون‪..‬‬

‫المهنئون‪:‬‬ ‫الشيخ‪ /‬حمود الصبري‬ ‫المهندس‪/‬سليم الصبري‬ ‫صادق علي حمود االشول‬

‫تنويه‪ :‬سقطت بعض السطور في مقال الكاتب االسبوع الماضي‪ ،‬لذا نعيد نشره كام ً‬ ‫ال‬

‫محمد صالح حيدرة‬

‫وبالعودة الى املصاب اجللل الذي قلنا في مطلع هذه التناوله‬ ‫العجلى‪ ،‬انه سيقود الى ذلك النكز جلراح لم تندمل فهو املرض‬ ‫املباغت والرحي� � ��ل املبكر للزميل العزيز االس� � ��تاذ‪ /‬عبيد مثنى‬ ‫احلاج نائب رئيس حترير جريدة «‪26‬س� � ��بتمبر» ‪ -‬رحمه الله‪-‬‬ ‫والذي جل ما أعرفه عنه‪ ،‬انه أحد منتس� � ��بي الدائرة السياسية‬ ‫للقوات املسلحة‪ ،‬ورمبا أحد محرري صحيفة «الراية» التي كانت‬ ‫تصدر عنها‪ ،‬وكان يرأس حتريرها العميد الركن يحيى عبدالله‬ ‫بن عبدالله في جنوب ما قبل الوحدة‪ ،‬وكان من الطبيعي أن ينتقل‬ ‫الى دائرة التوجيه املعنوي وصحيفة «‪26‬سبتمبر» بعد حتقيق‬ ‫الوحدة عام ‪1990‬م والفقيد العزيز الذي ينحدر مسقط رأسه‬ ‫من مديرية ردفان مبحافظة حلج‪ ،‬يستطيع املرء أن يستنتج من‬ ‫مزاملته أو حتى مجرد معرفته عن قرب ذل� � ��ك النقاء والصدق‬ ‫والصراحة‪ ،‬وإن كانت ُمرة‪ ،‬وكذلك البساطة والزهد في أشياء‬ ‫احلياة الزائلة‪ ،‬وإذ تعود هذه الصفات اإلنسانية اجلميلة في جزء‬ ‫منها الى البيئة التي نشأ فيها املرحوم‪ ،‬وظلت مالزمة له ومكون‬ ‫أصيل من مكونات شخصيته‪ ،‬فإنها تنم في جزئها األخير عن‬ ‫حصيلة ثقافية رفيع� � ��ة‪ ،‬وذات مصادر نوعية منتق� � ��اة بعناية‪..‬‬ ‫وبالتالي فإن شخصية الفقيد عبيد قد متاهت متام ًا مع ما ُعرف‬ ‫عن أهل منطقته من إقدام وشجاعة‪ ،‬ونزوع جارف الى احلرية‪،‬‬ ‫ورفض اإلذالل واخلنوع‪ ،‬ونعني بأه� � ��ل منطقته أولئك الرجال‬ ‫امليامني الذين تنكبوا عبء تدشني ثورة ‪ 14‬اكتوبر ‪1963‬م بقيادة‬ ‫املناضل الشهيد الرمز راجح غالب لبوزة‪ ،‬وحتملوا وزر ما جنم‬ ‫عنها من تضحيات جسام‪ ،‬ودمار شامل للزرع والضرع وكانوا‬ ‫قبل ذلك طالئع املدافعني عن ثورة ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م والزالت‬ ‫آثار بطوالتهم في مناطق شمال الشمال تدل عليهم‪.‬‬ ‫والفقيد كغيره من ابناء جيل� � ��ه ‪ -‬جيلنا‪ -‬الذين قدموا اوراق‬ ‫اعتمادهم في ب� �ل��اط صاحبة اجلاللة الصحافة في مس� � ��تهل‬ ‫حياتهم العملية‪ ،‬الشك أن متاعبة جمة‪ ،‬ومثبطات قوية‪ ،‬كان قد‬ ‫جابها في مسار حياته الطويل‪ ،‬وفي بحثه الدؤوب‪ ،‬كاآلخرين من‬ ‫مجايليه‪ -‬عن الوسائل املثلى‪ ،‬التي من شأنها‪ ،‬رفع قدر الكلمة‬

‫تقودنا حلظات احلزن الصادقة في حضرة املصاب اجللل‬ ‫بوفاة صديق وفي او زميل عزيز‪ ،‬إلى التأمل املكلوم ملناسبات‬ ‫حزن ال حصر لها‪ ..‬كانت شاهدة‪ -‬أي املناسبات‪ -‬على رحيل‬ ‫العش� � ��رات من األمات اإلبداعية الرفيعة ف� � ��ي مجاالت اإلعالم‬ ‫والصحافة واآلداب والفنون منذ إطاللة األلفية الثالثة‪ ،‬ومبعدل‬ ‫كثيف كان مدعاة لبعض الريبة لدى الكثيرين‪ ،‬والتعليل الواقعي‬ ‫لدى املدركني لبعض االحباطات والظروف اإلنسانية احلرجة‪،‬‬ ‫التي اطاحت باولئك النوابغ الذين انتقلوا الى رحمة الله في غفلة‬ ‫من زمن لم يكن مرئي ًا على نحو الدقة‪ ،‬واحوال مرضية مخاتلة‬ ‫كانت تستبق النهايات املأساوية لضحاياها قبل جندة اجلهات‬ ‫املختصة التي ال تأتي مطلق ًا في احوال كثيرة او تأتي متأخرة‬ ‫إما عنوة او بسبب سوء تقديرها ملعنى حياة اإلنسان واهميتها‪..‬‬ ‫مأمنا ثمن بني اشياء ومسميات الوجود على األرض كافة‪.‬‬ ‫ولعل مصدر دهش� � ��تنا او باالصح انزعاجنا االليم بس� � ��بب‬ ‫رحيل االدباء والفنانني والصحفيني بتلك االعداد اخلرافية في‬ ‫فترات متقاربة وبسبب واحد هو املرض العضال هو مكانة هؤالء‬ ‫املتميزة في تخصصاتهم وما اكتس� � ��بوه من خبرات وكفاءات‬ ‫او ملكات إبداعية يصعب تعويضها لبضعه عقود قادمة‪ ..‬وما‬ ‫ميكن ان يتركه غيابهم من آثار س� � ��لبية مؤك� � ��دة على محاوالت‬ ‫االرتقاء بأوض� � ��اع احلياة الثقافي� � ��ة واإلبداعي� � ��ة والفنية‪ ..‬إما‬ ‫مصدر اإلندهاش اآلخر لتلك النهايات املفجعة‪ ..‬هو انكس� � ��ار‬ ‫ما كنا نعقده من آمال على الدع� � ��اوى الدميقراطية‪ ،‬واحلريات‬ ‫الصحافي� � ��ة والعامة بصدد االنعكاس� � ��ات االيجابية املفترضة‬ ‫على حياة االعالميني واملبدعني عموم ًا‪ ،‬في جوانبها املعيش� � ��ية‬ ‫واملعنوية وعلى أساس الوعي املوضوعي املعاصر في تصنيفهم‪،‬‬ ‫واعتبارهم ثروة قومية اسوة بغيرهم من الفئات والنخب النوعية‬ ‫املتميزة‪.‬‬

‫فارس الصحافة العقيد الركن‪ /‬عبيد الحاج‬ ‫نائب رئي���س حتري���ر صحيفة‬ ‫لم أصدق م���ا س���معته عندما أبلغ���ت باتصال‬ ‫«‪26‬سبتمبر» في ظروف صعبة‬ ‫تلفون���ي م���ن قب���ل االس���تاذ الدكت���ور لع���كل وهو‬ ‫كنا في أم���س احلاجة الى مثل‬ ‫يحدثني بصوت حزي���ن ويقول لي لق���د رحل الى‬ ‫ه���ؤالء األبط���ال في مث���ل هذه‬ ‫جوار رب���ه أخي وعزي���زي العقي���د الرك���ن‪ /‬عبيد‬ ‫الظ���روف الصعب���ة العصيب���ة‬ ‫احل���اج في إحدى مستش���فيات الهن���د كان اخلبر‬ ‫التي مت���ر بها بالدن���ا وقواتنا‬ ‫كالصاعقة هز كياني وتساقطت دموعي حزن ًا على‬ ‫املس���لحة من االنف�ل�ات االمني‬ ‫الفقيد الراحل عبي���د احلاج‪ ،‬هذا اإلعالمي الكبير‬ ‫الذي يعيشه الوطن‪.‬‬ ‫واملثقف‪ ..‬عبيد احلاج لم يكن خسارة على اخوانه‬ ‫عبيد احلاج كل من عرفه عن‬ ‫و ّأل���ه ومحبيه‪ ،‬بل خس���ارة على قواتنا املس���لحة‬ ‫قرب عند سماع اخلبر برحيله‬ ‫اليمنية كمثقف كبير بحجم عبيد احلاج اإلنسان‬ ‫صع���ق ولم يصدق ب���أن فارس‬ ‫املتواضع الذي عرفته أكثر بعد تخرجه من االحتاد‬ ‫الصحاف���ة ق���د رحل وت���رك لنا‬ ‫الس���وفيتي الس���ابق إعالمي ًا متمكن ًا ومثقف ًا شق‬ ‫بصمات لم ولن ميحيها الزمن‬ ‫طريق ًا في الصحافة وكان يش���ار الي���ه بالبنان ل َم‬ ‫ميتلك م���ن ثقافة عالي���ة وقلب كبير ف���ي عمله في عقيد‪ /‬فضل محمد أحمد لعكل وس���يظل الفقيد عبي���د احلاج‬ ‫في ألس���نة الن���اس البس���طاء‬ ‫الصحافة ابتدا ًء م���ن صحيفة الراية والتي كانت‬ ‫ملا يتمتع به م���ن أخالق عالية‬ ‫تصدر م���ن عدن ومن ث���م صحيفة «‪26‬س���بتمبر»‪،‬‬ ‫وخالل عمله في صحيفة «‪26‬سبتمبر» برز وأظهر مواهبه في وتواضع كبير لهذا أحبه الن���اس‪ ،‬وخير دليل على ذلك يوم‬ ‫مجاله االعالمي وفي كتابة املقاالت عبر صحيفة «سبتمبر» ‪2013 /8 /12‬م وهو ذلك االس���تقبال الرفيع الذي ُاس���تقبل‬ ‫فيه في مطار صنعاء وكان في مقدمة مستقبليه االخ اللواء‬ ‫و«اجليش» وصحف أخرى‪.‬‬ ‫وبدأ اس���مه يس���طع بني زمالئه االعالميني ملا ميتلك من الركن‪ /‬محمد ناصر أحمد وزير الدفاع واألخ عميد الركن‪/‬‬ ‫ثقافة واس���عة الى جانب كون���ه محاور ًا بارع��� ًا عندما يقوم يحيى عبدالل���ه بن عبدالل���ه مدير دائرة التوجي���ه املعنوي‪،‬‬ ‫بإجراء حوارات عب���ر صحيفة «‪26‬س���بتمبر»‪ ..‬الفقيد عبيد وعضو مجلس النواب االستاذ خالد صالح شايف وقيادات‬ ‫احلاج عرفت���ه أكثر عندم���ا تخرج م���ن االحتاد الس���وفيتي وكوادر القوات املس���لحة الت���ي توافدت الى املط���ار بأعداد‬ ‫س���ابق ًا أوكرانيا مدينة لفوف وهي نفس املدينة الذي درس كبيرة جد ًا حب ًا وتقدير ًا للفقيد الراحل‪ ،‬وبعد املراسيم ونظرة‬ ‫فيه���ا الدكتور‪ /‬لعكل الذي كان له الفض���ل في معرفتي بهذا الوداع االخيرة له من احملبني له في صنعاء مت نقله مباشرة‬ ‫الصحفي الرائ���ع عبيد احلاج الذي تخ���رج بتفوق كبير في من مطار صنع���اء الى مطار ع���دن وكانت القي���ادات املدنية‬ ‫والعسكرية في عدن وحلج في مقدمة مستقبليه‪.‬‬ ‫دراسته اجلامعية‪.‬‬ ‫وفي ‪2013/8/13‬م مت نقل جثمان الفقيد الى مسقط رأسه‬ ‫الفقيد عبي���د هو ذلك املثقف الرص�ي�ن واإلعالمي املتميز‬ ‫وما جعله يصل الى هذه املرتبة الرفيعة نتيجة حلبه لعمله في مديرية امل�ل�اح قرية احلاضنة وكانت احلش���ود املرافقة‬ ‫وتواضعه اجل���م مع احمليطني به والى أخالق���ه الرفيعة مع للفقيد الراحل عبيد احلاج كبيرة وكانت حشود ًا كبيرة أيض ًا‬ ‫من مديريات حلج قد توافدت الس���تقباله الى مديرية املالح‬ ‫من يتعامل معه‪.‬‬ ‫لقد رحل فارس الكلمة في القوات املس���لحة وهو يش���غل الستقبال موكب الفقيد الراحل ومن ثم إيصاله الى احلاضنة‬

‫مس���قط رأس���ه‪ ،‬وتلك احلش���ود الكبيرة خير دليل على‬ ‫مكانة الفقيد الراحل في قلوبه���م‪ ..‬فنم قرير العني أيها‬ ‫الراحل عبيد وستظل ذكراك خالدة في قلوبنا أبد الدهر‪.‬‬ ‫أخي وعزيزي عبيد احلاج ف���ي ‪1992/12/4‬م كتبت‬ ‫رس���الة عزاء الى أخي وحبيبي الفقي���د الراحل‪ /‬يحيى‬ ‫محمد أحمد لعكل وكانت الرسالة والقصيدة الشعرية‬ ‫تعبر عن حبك وتقديرك للفقيد يحيى لعكل‪ ،‬وبعد واحد‬ ‫وعش���رين عام ًا تراني أهديها إليك حبيبي عبيد احلاج‬ ‫في رحيلك املفاجئ عنا وأنت في ربيع عمرك‪.‬‬

‫دمعة‪ ....‬واختيار‪..‬‬

‫ورحلت عنا ساخر ًا‪...‬‬ ‫دون التفاتة‪ ...‬أو وداع‬ ‫وتركت‪...‬‬ ‫تالميذ حتت االختبار‬ ‫تتجرع كاسات الدموع‬ ‫حول اجلنازة التي‪...‬‬ ‫ذبحتها املخالب‪...‬‬ ‫‪....‬‬ ‫كانت األخيرة‪...‬‬ ‫أو هي خامتة املسار‬ ‫‪......................‬‬ ‫آه ما تبقى لهذا القلب الوجيع‬ ‫شيء ال يكفيه‬ ‫وشيء ال يشفيه‬ ‫لهيب ال تطفيه‬ ‫مياه البحار‬ ‫أو أجيال من صقيع‬ ‫‪##‬‬ ‫لم يعد أمامنا غير االختيار‬ ‫بني خفافيش الظالم‬

‫خنعت وخابت‪...‬‬ ‫وبني قناديل‪...‬‬ ‫امتطت شراع النهار‬ ‫‪##‬‬ ‫كم خسرنا‪ ..‬وخسرنا‬ ‫وأنت (ياعبيد)‪..‬‬ ‫ما خسرناك‪ ..‬إال‬ ‫لنضيف للقبر شمعة‬ ‫وللرب عبادة وسجدة‪...‬‬ ‫ونضيف لألرض دمعة‬ ‫تزرع القمح وسنابل‬ ‫َ‬ ‫ولك يا حبيب ًا‬ ‫ُ‬ ‫ألف ُقبلة‪ ..‬وقبلة‪...‬‬

‫أجمل التهاني القلبية مع باقات من الورد والفل نهديها إلى الطالب النجيب‬

‫عبداهلل جمال عالو‬

‫لتفوقه في امتحانات الشهادة االساسية وحصوله على معدل ‪٪92‬‬ ‫متمنين له دوام النجاح والتوفيق‪ ..‬وألف ألف مبروك‬

‫جدك‪ /‬أحمد اجلبلي‬

‫اعالن فقدان‬ ‫< يعل���ن األخ هان���ي محس���ن‬ ‫حزام العصيمي عن فق���دان بطاقة‬ ‫ش���خصية ص���ادرة م���ن أمان���ة‬ ‫العاصم���ة برق���م (‪..)010351146‬‬ ‫فعل���ى م���ن يجده���ا تس���ليمها الى‬ ‫اقرب قسم شرطه وله جزيل الشكر‪.‬‬ ‫< يعل���ن االخ‪ /‬عبداخلال���ق‬ ‫محم���د حس�ي�ن جح���زر ع���ن فقدان‬ ‫بطاقة ش���خصية فعلى من وجدها‬ ‫تسليمها الى اقرب مركز شرطة وله‬ ‫جزيل الشكر‪..‬‬

‫اجم���ل التهاني واص���دق التبري���كات نزفها‬ ‫لالخوين‪:‬‬

‫ابو العسان يحيى عباد اخلوالني‬ ‫و علي عباد اخلوالني‬ ‫مبناسبة زفاف جنليهما عباد وعلي‬ ‫وصدام وصالح ومحمد ومحمد‪ ..‬امليمون‪..‬‬ ‫تهانينا ونتمنى لهم حياة سعيدة‪ ..‬مبروك‬ ‫املهنئون‪:‬‬

‫وائل ووليد العزي الصلوي‬ ‫وجميع االهل واالصدقاء‬

‫والدك‪ /‬جمال عالو‬

‫أعمامك‪ /‬صالح وخالد عالو‬

‫وافي احمد اجلبلي‪ ..‬واالسرة كافة‬

‫> كما نهدي اجمل التهاني معطرة بأريج الفل والياسمين للطالب النجيب‬

‫وجيه عبدالباسط احمد عبدربه اللسواس‬

‫بمناسبة نجاحه وتفوقه في امتحان الشهادة االساسية‪ ..‬راجين له مستقبل‬ ‫مشرق وعقبال الشهادة الكبرى‬

‫عمك‪ /‬أحمد اجلبلي‬

‫اخوانك‪ /‬احمد وعلي ومحمد عبدالباسط عبدربه‬ ‫واالسرة كافة‬ ‫اجلبلي‪..‬‬ ‫وافي‬ ‫واالسرة‬ ‫اجلبلي‬ ‫وافياحمداحمد‬

‫الف مبروك‬ ‫وسط فرحة غامرة بحضور األهل واألصدقاء يحتفالن‬

‫العقيد‪ /‬عبداهلل المنصوري‬ ‫بمناسبة زفاف نجليه «أكرم وأحمد»‪..‬‬ ‫وكذا العقيد الركن‪ /‬عدنان محمد المحفدي‬ ‫بمناسبة زفاف نجله المالزم «أحمد»‪..‬‬

‫تمنياتنا لهم بحياة زوجية سعيدة وبالرفاه والبنين‪..‬‬ ‫المهنئون‪:‬‬

‫اعالن فقدان‬

‫املكتوبة‪ ،‬وتبوئها املكانة املتميزة‪ ،‬في وعي افراد الرأي العام‪،‬‬ ‫حتى يكون هناك مبرر مقنع جلدوى اجلهد الذهني والعضلي‪،‬‬ ‫الذي تس� � ��تنزفه الكتابة‪ ،‬من طاقة الكاتب‪ ،‬وم� � ��ا يبنيه من آمال‬ ‫عراض‪ ،‬على الثمار املتوقع جنبها‪ ،‬والتي تصب بال ش� � ��ك في‬ ‫مجرى نواياه املخلصة ومساعيه احلثيثة‪ ،‬لتحرير أبناء شعبه من‬ ‫ويالت اجلهل وآثام التخلف‪ ،‬وحتقيق ما امكنه ذلك من موائمة‬ ‫ولو بحدها األدنى‪ ،‬مع ما متوج به العوالم االخرى من حضارات‬ ‫وثقافات‪ ،‬ومنجزات علوم‪ ،‬قد تبدو أقرب إلى اخليال من الواقع‪.‬‬ ‫لقد ارتطمت آمال الفقيد‪ ،‬وآمالنا جميع ًا‪ ،‬بتحجيم مبالغ فيه‬ ‫للمدى الطم� � ��وح الذي كان ينبغي للكلمة أن تصله‪ ،‬وتش� � ��ويش‬ ‫للفضاءات التي كان يفترض أن تكون املالذ اآلمن لقيم الثقافة‬ ‫املنتجة عبر الكلمة الشفافة‪ ،‬والرؤى العقالنية املتحررة من قيود‬ ‫الفرضيات املتوارثة‪ ،‬ودعاوى احتكار عقول الناس‪ ،‬واختزال‬ ‫مخرجات قدراتهم العقلية‪ ،‬في هذه النظرية أو تلك‪ ،‬هذا الكيان‬ ‫أو ذاك وبدعة اختراع احملددات التي ينبغي للفكر والثقافة أن‬ ‫يسيران في ركابها لقد حالت الشمولية املفرطة التي زامنت جيل‬ ‫الفقيد عبيد احلاج‪ ،‬دون توفر املناخات املالئمة إلنضاج الكلمة‬ ‫املكتوبة بالتعدد والتنوع املعرفي‪ ،‬وتوفير الضمانات املساعدة‬ ‫على إزدهار االفكار واملضامني التي ميكن أن حتتويها الكملة‬ ‫وتنقلها بأمانة إلى االذهان العطشى للمعرفة‪ ،‬وعقد املقاربات‬ ‫واملقارنات بني مختلف االفكار والفلسفات والثقافات الخ‪ ..‬لذلك‬ ‫سادت النمطية ومتشابه املضامني بل وحتى‬ ‫انتقاء اجلمل والتعابير على ذات النحو النمطي الخ لقد ظلت‬ ‫االحتقانات السياسية‪ ،‬واالنتعاش� � ��ات اخلفية للبيئات الثقافية‬ ‫املناطقية املغلقة‪ ،‬تدفع بعقالنية الكملة‪ ،‬ونفوذها الذي كان البد‬ ‫لها أن متارسه على ما عداها من أدعية التطور والتنمية‪ ،‬وحتتل‬ ‫صدارة املتغيرات مت الدف� � ��ع بها إلى الهامش‪ ..‬وراجت في تلك‬ ‫االيام معارف ثقافية منتقاه‬ ‫كانت في معظمها‪ ،‬خالصات جاه� � ��زة لتجارب آخرين من‬ ‫خارج احلدود تتحدث عن خصوصيات معاجلاتهم لصعوبات‬ ‫التطور‪ ،‬وكيفية تذليلهم لها‪ ،‬وانتها ًء بظروفهم اخلاصة والعامة‬ ‫التي مكنتهم من بن� � ��اء جتاربهم‪ ،‬وحتقيق املنجزات اجلباره في‬

‫كافة املجاالت كان يراد للعقل الوطني أن يكف عن االجتهاد الن‬ ‫هناك من ينوب عنه في التفكير والتدبير‪ ،‬وأن يتعاطى محفوظات‬ ‫التجارب الطليعية الصديقة‪ ..‬لقد قادت تلك السياسات الرعناء‬ ‫إلى غربة الذات عن مكوناته� � ��ا‪ ،‬وعن موضوعها وكانت البوابة‬ ‫املاسونية التي وجلت منها كل الفنت‪ ،‬وحروب األخوة كرامازوف‬ ‫وكل انعكاساتها التدميرية‪ ،‬وآثارها املأساوية التي ظلت جذورها‬ ‫حية‪ ،‬وظاللها طاغية على بقية املراحل واالزمات في الالحق من‬ ‫املراحل والتواريخ‪.‬‬ ‫لقد كنت أتابع جتليات الفقيد عبيد والقضايا التي يعرض لها‬ ‫على صفحات «‪26‬س� � ��بتمبر» مبا في ذلك املواضيع احلساسة‬ ‫التي يطرقها في احلوارات واملقابالت الصحفية‪ ،‬وكنت اخلط‬ ‫باس� � ��تمرار‪ ،‬وال مد طويل‪ ،‬التوفيق في اختياراته والنضج في‬ ‫معاجلاته للقضايا التي يتناولها‪ ،‬ورأي� � ��ت أن من املفروض أن‬ ‫يكون كل ذلك كافي ًا‪ ،‬ألن يتبؤا الفقيد مكانة مرموقة‪ ،‬في نس� � ��ق‬ ‫االدارة الصحفية غير أن الذي رأيته في سابق السنني وااليام‬ ‫رمبا كان سابق الوانه‪.‬‬ ‫أو لرمبا إن أمر التغيير لم يقوى على االس� � ��تجابة للضرورة‬ ‫امللحة بعد ويوم عني الفقيد عبيداحلاج نائب ًا لرئيس حترير جريدة‬ ‫«‪26‬س� � ��بتمبر» مطلع العام املاضي ‪2012‬م لم يبتهج ملكانة هذا‬ ‫املنصب ومغرياته التي لم يغتنمها فيما بعد بالتأكيد لكن الذي‬ ‫مأله سرور ًا هو التحديد الذي جعل خبرته وطموحاته الصحفية‬ ‫ونزوعه نح� � ��و التغيير والتجديد على احمل� � ��ك العملي‪ ،‬وانه بات‬ ‫بوس� � ��عه ش� � ��حذهم زمالئه وتفجير طاقاتهم‪ ،‬وتعميم املسؤولية‬ ‫اجلماعية بل وفي محيط ذلك ط� � ��رح رؤاه وافكاره الصالح ما‬ ‫أفسده الدهر‪ ،‬ولضخ دماء التغيير وكانت تلك الطموحات املهنية‬ ‫للفقيد‪ ،‬قد كلفته جهود مضنية بال شك‪ ،‬واستنزفت في رصيده‬ ‫الصحي الكثير‪ ،‬لكنه مع ذلك كان يبدو صحيح ًا ومتعافي ًا‪ ..‬بل‬ ‫وقادر على جتاوز مش� � ��اغله املهنية‪ ،‬واالنتظام في كتابة عموده‬ ‫اليومي بصحيفة اجلمهورية التعزية‪.‬‬ ‫لق� � ��د دأب على تضم� �ي��ن عم� � ��وده اليوم� � ��ي باجلمهورية رؤاه‬ ‫الش� � ��خصية‪ ،‬ومواقفه السياس� � ��ية‪ ،‬وانتقاداته للظواهر املعادية‬ ‫للتطور‪ ،‬والعادات املناوئة للتغيي� � ��ر‪ ،‬وكان موفق وفي التمييز أو‬ ‫التفريق بني ما يصح وما ال يصح نشره في الصحيفة التي يحتل‬ ‫مكانة مرموقة في إدارتها‪ ،‬وبني ما ميكن نش� � ��ره في بقية املنابر‬ ‫الصحفية األخرى‪.‬‬ ‫رحم الله الفقيد واس� � ��كنه فس� � ��يح جناته «إنا لل� � ��ه وإنا إليه‬ ‫راجعون»‪.‬‬

‫مبروك التفوق‬

‫تهانينا آل الصبري‬

‫اس���مى آي���ات التهان���ي‬ ‫واطي���ب التبري���كات نهديه���ا‬ ‫معطرة بالفل والرياحني الى‬ ‫آل الصب���ري مبناس���بة زفاف‬ ‫جنليهما الش���ابني اخللوقني‬ ‫املهندس حامد و احمد احمد‬ ‫ناجي الصبري فألف مبروك‪..‬‬

‫كتابات ‪15‬‬ ‫عبيد احلاج‪ ..‬القادم من موطن الذئاب الحمر‬ ‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫يعلن االخ محمد محمد محمد البتول عن‬ ‫فقدان البطاقة الشخصية‪ ..‬فمن وجدها يرجى‬ ‫االتصال على الرقم «‪ »245213‬وله الشكر‬

‫العميد الركن‪ /‬أحمد محسن سالم اليافعي‬ ‫العميد الركن‪ /‬مهيوب رشاد المصري‬ ‫العيمد الركن‪/‬ناصر عبدالرب ‪ -‬عقيد‪ /‬جمال محمد القيز‬ ‫وجميع منتسبي دائرة االستخبارات العسكرية العامة‪.‬‬ ‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫ﺃﻓﺘﺨﺮ ﺑﻜﻮﻧﻲ ‪ ١‬ﻣﻦ ﺑﲔ ‪ ٢٠٠‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺸﺘﺮﻙ‪،‬‬ ‫ﻭﺃﺅﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻲ‪.‬‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻃﺎﻟﺐ ﺟﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻟﺪﻯ ‪ MTN‬ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ‪.‬‬ ‫ﻛﻄﺎﻟﺐ ﺟﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﳌﻬﻢ ﺟﺪﺍ ﹰ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺼﺎﻝ‪ ،‬ﻓﺎﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺍﳌﻮﺿﺔ‪،‬‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﺍﳌﻬﻨﻲ ﻛﻠﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‪.‬‬ ‫ﺃﻫﻢ ﻋﻼﻗﺎﺗﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻷﻭﺳﻊ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﺗﺨﺎﺫﻱ ‪ MTN‬ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻟﻲ‪ ،‬ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﺿﻤﻨﺖ‬ ‫ﹼ‬ ‫ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﻓﺎﺕ‪ .‬ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻔﺘﺢ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺃﻣﺎﻣﻲ"‪.‬‬ ‫ﻣﻊ ‪ ،MTN‬ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﻭﺃﺗﻄﻠﻊ ﺑﺸﻮﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬ ‫ﺗﺼﻞ ﺧﺪﻣﺎﺕ ‪ MTN‬ﺑﻜﻞ ﻓﺨﺮ ﺇﻟﻰ ‪ 200‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺸﺘﺮﻙ‪ ،‬ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‪.‬‬

‫ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻚ‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫القاضي الدبعي ‪ :‬العنف ضد‬ ‫املرأة ميكن مواجهته بالوعي‬

‫المرأة‬

‫‪4‬‬

‫أكثر من‪ 40‬حالة وفاة و‪16‬‬ ‫آخرين بصواعق رعدية‬

‫متابعة‬

‫‪6‬‬

‫االعمال الدرامية‬ ‫الهروب من الواقع‬

‫منوعات‬

‫‪12‬‬

‫تحت شعار «من أجل يمن مدني آمن ومستقر» وبمشاركة أكثر من ألف مشارك و‪ 20‬فرقة محلية وعربية‬

‫مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس‪ ..‬إصرار‬ ‫على استعادة دور النشاط السياحي ألرض السعيدة‬ ‫تتواصل فعاليات وأنشطة مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس ‪2013‬م ولليوم الخامس على التوالي بحديقة السبعين تحت شعار «من أجل يمن مدني‬ ‫آمن ومستقر» وتستمر فعالياته للفترة ‪ 18‬اغسطس الجاري حتى األول من سبتمبر ‪2013‬م صباحاً ومسا ًء‪.‬‬ ‫يأتي المهرجان السادس بعد انقطاع دام ثالث سنوات ليحمل معه عدة وسائل هامة لعل األهم منها التأكيد على أن الدنيا التزال بخير‪ ،‬واليمن تجاوزت‬ ‫الكثير من األزمات والمشاكل التي حالت دون استمرار فعاليات المهرجان خالل السنوات الماضية‪ ،‬والدليل على ذلك المشاركات الواسعة من معظم المحافظات‬ ‫اليمنية فض ً‬ ‫ال عن المشاركة العربية وغيرها والتي تسير في أجواء آمنة وهادئة حسب ما خطط إلقامتها من قبل وزارة السياحة والترويج السياحي» وأمانة‬ ‫العاصمة وغيرهما‪ ،‬حيث وعدد المشاركين يزيد عن ألف مشارك‪ ،‬سيقيمون أكثر من ‪ 98‬عرضاً وفعالية مختلفة‪ ،‬إلمتاع الجماهير‪.‬‬

‫تغطية‪ :‬عبده درويش ‪ -‬تصوير‪ :‬محمد عبداهلل صالح‬ ‫املهرج���ان يع���د تظاهرة س���ياحية وثقافية وسياس���ية وفكرية‬ ‫ورياضي���ة وترفيهي���ة هام���ة تعيد للقطاع الس���ياحي ف���ي بالدنا‬ ‫وجهه املشرق الذي كاد يفقده وللمنتج السياحي اليمني اعتباره‬ ‫خاص���ة واملهرج���ان يقام ف���ي ظل ظروف اس���تثنائية‪ ،‬الغرض أو‬ ‫الهدف من ذلك إحداث حراك تفاعلي واس���ع في صفوف جمهور‬ ‫املهرج���ان مب���ا يحق���ق التش���ويق واالمت���اع‪ ،‬واكتش���اف ق���درات‬ ‫ومواه���ب الش���باب واملبدعني‪ ،‬كما أن املهرجان يس���عى الى لفت‬ ‫االنتب���اه ال���ى مكانة مدينة صنعاء وأهميته���ا التاريخية‪ ،‬وكذلك‬ ‫م���ا تكتن���زه اليمن م���ن ت���راث ومنتجات س���ياحية كثي���رة فريدة‬ ‫ومتنوعة يجب اس���تثمارها واس���تغاللها ف���ي النهوض بالقطاع‬ ‫االقتص���ادي ف���ي بالدن���ا‪ ..‬وهناك خط���ط وبرامج أعدته���ا وزارة‬ ‫الس���ياحة بالتع���اون مع أمان���ة العاصمة للعمل على اس���تيعاب‬ ‫التدفق املتوقع للزوار واملرتادين من األس���ر والعائالت لفعاليات‬ ‫املهرج���ان ومنها إعفاء املش���اركني ممن جميع الرس���وم من أجل‬ ‫تقدمي خدمات راقية وبأس���عار تنافس���ية‪ ،‬كما تهدف هذه اخلطط‬ ‫الى جعل صنعاء وجهة س���ياحية رئيس���ية خالل موسم الصيف‬ ‫محلي ًا وإقليمي ًا نظر ًا العتدال جوها‪ ،‬إذا ما قورنت باملدن اليمنية‬ ‫في احملافظات األخرى‪ ،‬وأيض ًا العربية على املستوى اإلقليمي‪.‬‬

‫مميزات الفعاليات املصاحبة‬ ‫الفعالي���ات واألنش���طة املصاحب���ة للمهرج���ان ج���اءت مختلفة‬ ‫نوع ًا ما عن املهرجانات الس���ابقة في التنظيم والترتيب وإشراك‬ ‫عدة محافظات ممن لديها موروث شعبي وطابع حضاري متميز‬ ‫تس���تطيع م���ن خالله تقدمي ما تش���تهر به م���ن املنتجات احلرفية‬ ‫والت���راث الثقافي والفني وإقامة الورش والندوات واألمس���يات‬ ‫الفني���ة‪ ،‬إضاف���ة ال���ى خيمة الطفل وامل���رأة والفنون التش���كيلية‪،‬‬

‫واخليم���ة البدوي���ة‪ ،‬والتهامي���ة‪ ،‬والعدني���ة‪ ،‬واحلضرمي���ة‪،‬‬ ‫والسقطرية‪ ،‬وغير ذلك احملافظات‪.‬‬ ‫وما مييز املهرجان كذلك‪ ،‬هو مشاركة احتاد املزارعني اليمنيني‬ ‫وألول م���رة والذين قام���وا بعرض للمنتج���ات الزراعية الوطنية‬ ‫الشهيرة مثل‪ :‬النب والعسل واألجبان والعنب‪ ،‬والتمور والرمان‬ ‫والف���ل وغير ذلك‪ ،‬والتي س���تنظم لها ورش خاصة ملناقش���ة أهم‬ ‫املش���كالت والتحديات التي تواجهها وكيفية جتاوزها‪ ..‬إضافة‬ ‫الى املشغوالت اليدوية واحلرفية املتنوعة والتعرف عليها مثل‪:‬‬ ‫البخور اليمني الش���هير وعروض لفن النقش على اجلسد مبادة‬ ‫احلناء واخلضاب‪.‬‬ ‫وهن���اك أكث���ر م���ن ‪ 11‬فرق���ة فني���ة محلي���ة وثالث ف���رق عربية‬ ‫م���ن مص���ر والس���عودية فرقة األه���رام للفلكلور‪ ،‬وفرقة الس���يرك‪،‬‬ ‫والدراجات النارية السعودية والتي أمتعت اجلماهير من خالل‬ ‫عروضها الشيقة‪ ،‬كما أن هناك مشاكة فاعلة من قبل ‪ 35‬جمعية‬ ‫ومركز ًا حرفي ًا تقوم بعرض املنتجات احمللية والفضيات وغيرها‬ ‫م���ن املطرزات واحللي الت���ي يزينها العقي���ق اليماني‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫مش���اركة العديد من الفنانني والفنانات املسرحيني والغنائيني‪،‬و‬ ‫الف���رق الفنية االنش���ادية‪ ،‬وف���رق القوة اخلارق���ة‪ ،‬وغيرها والتي‬ ‫قدم���ت عروض��� ًا بهلواني���ة كالقفز فوق اجلمال‪ ،‬وس���باق الهجن‪،‬‬ ‫إضاف���ة ال���ى حياة البادي���ة والصحراء وغيره���ا والتي تتواصل‬ ‫فعالياتها باستمرار حسب البرامج املعدة للمهرجان‪.‬‬ ‫وكان املهرج���ان افتتح���ه االح���د املاض���ي االخ يحي���ى عل���ي‬ ‫الراع���ي رئي���س مجل���س الن���واب ومع���ه االخ���وة الدكتور قاس���م‬ ‫س�ل�ام وزير الس���ياحة وعبدالقادر هالل أمني العاصمة‪ ،‬حيث مت‬ ‫خ�ل�ال االفتتاح مش���اهدة الع���روض الكرنفالية لفرقة املوس���يقى‬ ‫العسكرية‪ ،‬وكذلك فرق االنشاد والفنون الصنعانية واحلضرمية‬

‫والتهامية والعدنية والشبوانية‪ ،‬كما مت مشاهدة االنزال املظلي‬ ‫ل���ـ‪ 17‬مظلي��� ًا من الوح���دات اخلاصة ألفراد احل���رس اجلمهوري‪،‬‬ ‫الت���ي ش���دت انتباه احلاضري���ن من خالل التحلي���ق والنزول في‬ ‫األماك���ن احملددة‪ ..‬األخ يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب‬ ‫أب���دى اعجابه باملهرجان واملش���اركة الفاعلة في ه���ذه التظاهرة‬ ‫الس���ياحية الكبيرة بني وزارة السياحة وأمانة العاصمة‪ ،‬مؤكد ًا‬ ‫أهمي���ة االهتم���ام مبثل هذه الفعاليات‪،‬و تش���جيع أصحاب املهن‬ ‫احلرفي���ة واإلنتاجي���ة‪ ..‬مؤكد ًا أن املهرجان يعب���ر عن حالة األمن‬ ‫واالستقرار‪ ،‬وروح التوافق الوطني واحلوار‪.‬‬ ‫أما الدكتور قاس���م س�ل�ام وزير الس���ياحة فقد اعتبر املهرجان‬ ‫رس���الة واضح���ة للجميع ف���ي الداخل واخل���ارج أن اليمن وجهة‬ ‫س���ياحية آمن���ة ومس���تقرة‪ ،‬وأن الس���ياحة س���تعود ال���ى أرض‬ ‫الس���عيدة‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن أن املهرجان تعبير حقيقي عن روح احلوار‬ ‫والتوافق واحلب والسالم‪.‬‬ ‫داعي ًا اجلميع الى املزيد من التفاعل إلجناح املهرجان‪ ،‬وبدوره‬ ‫أشار أمني العاصمة عبدالقادر علي هالل الى أن مهرجان صيف‬ ‫صنع���اء الس���ياحي الس���ادس ه���و بادرة خي���ر لعودة الس���ياحة‬ ‫ورس���الة لضرورة االهتمام بتراث اليمن‪ ،‬وعلى وجه اخلصوص‬ ‫أهمي���ة احلفاظ على مدينة صنعاء القدمية‪ ،‬باإلضافة الى أهمية‬ ‫مش���اركة الفئ���ات احلرفي���ة املنتج���ة واالهتم���ام بهذه الش���ريحة‬ ‫وتشجيعها على املزيد من األداء‪.‬‬ ‫مؤكد ًا أن األمانة س���تعمل على إنشاء مركز لألسر املنتجة مبا‬ ‫يس���هم في املزيد من عطاءاتهم وتش���جيعهم عل���ى اإلنتاج بطرق‬ ‫علمية صحيحة‪.‬‬

‫العيد في إب‪ ..‬تظاهرة سياحية بعيد ًا عن االجواء المزدحمة‬ ‫العيد في ريف محافظة اب‪ ...‬سياحة وتظاهرة ثقافية بعيدا عن األجواء العيدية للمدن والتي‬ ‫نراها تتكرر في وسائل االعالم وبالذات المرئية لكن في ريف من ارياف محافظة اللواء االخضر‬ ‫وبالتحديد بمديرية جبلة مدينة العلم والتاريخ والحضارة والطبيعة‪.‬‬ ‫«‪ 26‬سبتمبر» كانت حاضرة طقوس هذه المناسبة وخرجت بهذه الحصيلة‪:‬‬

‫إب‪ :‬علي الشراعي‬ ‫فم���ع رؤي���ة هالل ش���وال كانت الس���ماء حبلي بخي���ر تهدية‬ ‫ال���ى األرض لتكس���وها بزينة ربانية لتش���رق به���ا صباح يوم‬ ‫العي���د وبذلك س���بقت االنس���ان بحلتها اجلدي���دة كانت مبثابة‬ ‫ش���مس بالنسبة لنا‪ .‬ومع اس���تمرار تدفق السيول والشالالت‬ ‫م���ن قم���م اجلبال ال���ي بط���ون االودي���ة ومديرية جبل���ة بعزلها‬ ‫وقراه���ا اخلض���راء ومروجه���ا وقالعه���ا وتالله���ا وهضابه���ا‬ ‫ووديانه���ا ومصلي عيدها صباح ي���وم العيد كانت في ضيافة‬ ‫الس���ماء فتكفل���ت مس���اجد وجوام���ع ق���ري املديرية اس���تقبال‬ ‫جم���وع املصل�ي�ن لص�ل�اة العيد وهن���ا نقف مع لوح���ة اميانية‬ ‫ثالثة في مس���جد حيث توافد اليه الناس بعد ان كانت الغربة‬ ‫قد أبعدتهم عن قراهم وأس���رهم اغلب الس���نة‪ .‬للوطن هدية كم‬ ‫كان���ت فرحتي لس���ت ان���ا بل جمي���ع املصلني وهم يس���تمعون‬ ‫خلطيب صالة العيد وهو يرس���م لوحة رابعة اميانية ووطنية‬ ‫ف���ي يوم من أق���دس األيام لوح���ة لم تزين بريش���ة ولون وامنا‬ ‫زينت بحب الوطن والدفاع عنه والعمل على اس���تقراره وامنه‬ ‫انطالق���ا من الثوابت الدينية والتاريخية واحلضارية‪ .‬فالكالم‬ ‫للخطي���ب (س���فينة احل���وار الوطن���ي ق���د ابح���رت ويجب على‬ ‫اجلميع ايصالها لبر األمان) فكانت هذه اخلطبة مبثابة عيدية‬ ‫املصلي�ي�ن للوط���ن‪ .‬فرحة للجمي���ع من املتعارف علي���ه انه بعد‬ ‫قض���اء صالة العيد يتجه املصلي�ي�ن لزيارة أقاربهم وارحامهم‬ ‫وتك���ون البي���وت بالق���ري عامرة بخي���ر ما تنتج���ه األرض وما‬ ‫جت���ود به حيوانات وطيورها الداجن���ة واملربية باإلضافة الي‬ ‫أنواع املكس���رات العيدي���ة واحللويات لتقدم لزوار حيث تكون‬ ‫نس���اء القري ليلة العيد مش���غوالت بتجهي���ز وتنظيف البيوت‬ ‫لتصبح مبثابة مزارات تفوح منها البخور والطيب كذلك تقوم‬ ‫النساء بأعداد االكل والشراب والعصائر وال تنسي نفسها من‬

‫تزينه���ا باحلناء اليمن���ي الذي هو رمز للجمال والذي بدأت ما‬ ‫يسمي بالنقشة تلغيه لغويا‪ .‬اما األطفال فهم مشغولون بشيء‬ ‫اسمه العيدية او (العوادة)التي يأخذونها من الكبار لشراء ما‬ ‫يريدون ويلعبون مع اقرانهم في املروج وعلى مدارب السيول‬ ‫وشالالت املياه جتعلنا نتذكر ماضينا وذكريات طفولتنا ولكن‬ ‫تبقي مجرد سراب بصحراء احلياة‪.‬‬ ‫منتزهات ربانية بعيدا عن احلدائق واملتنزهات التي تكون‬ ‫محص���ورة ف���ي امل���دن وبالرغ���م ان مركز محافظ���ة اب ال يوجد‬ ‫به حديقة او متنفس لألس���ر فما ش���اهدته ف���ي مركز احملافظة‬ ‫عبارة عن حوش صغير س���مي حديقة‪ .‬لك ان تتخيل منتزهات‬ ‫وحدائق ومروج خضراء وش�ل�االت ووديان وانهار وس���واقي‬ ‫ومراع���ي حتيط بك ف���ي يوم العيد في محافظة س���ميت اللواء‬ ‫األخض���ر فبع���د زيارت���ه االه���ل واالرح���ام يتجمع الن���اس على‬ ‫س���فوح اجلب���ال ومنح���درات الودي���ان والهض���اب لتمتع بجو‬ ‫الطبيع���ة اخلالبة ومناظرها الس���احرة والفاتنة بقلوب اخذت‬ ‫م���ن الس���حاب بياضه���ا‪ .‬وم���ن األرض طيب م���ا أخرجت‪ .‬ومن‬ ‫الورود ما نفح بعطرها‪.‬‬ ‫وم���ع أص���وات الطب���ول ينس���اق اجلمي���ع ف���ي لوح���ة‬ ‫اس���تعراضية ألداء رقص���ة تعبيرا عن الفرح���ة بالعيد وحفاظا‬ ‫ع���ن ع���ادات واع���راف ثقافي���ة واجتماعي���ة‪ .‬مناط���ق س���ياحية‬ ‫واثرية وقالع وحصون منتشرة على ربوع عزل وقري مديرية‬ ‫جبل���ة يتحس���ر عليها املرء وهو يجد اجله���ات املعنية بها كأن‬ ‫بينهم���ا قطيعة ف���ي حني تتعالي األصوات بإعالن محافظة اب‬ ‫محافظ���ة س���ياحية فال���كالم ال يبني س���ياحة وال يصنع واقعا‬ ‫وال يقن���ع االخري���ن‪ .‬تظاهرة ثقافية ش���اء الزم���ان ان يأتي عيد‬ ‫الفطر املبارك هذا الس���نة في ش���هر آب (أغس���طس) وهو شهر‬

‫االمط���ار مبحافظ���ة اب ويقال منه اش���تق اس���مها ومن حس���ن‬ ‫االقدار واكتمال االفراح ان يكون أيام العيد مناس���بة لألعراس‬ ‫والزيجات فهنا يصبح العيد مبثابة تظاهرة ثقافية وسياحية‬ ‫واجتماعي���ة يلتق���ي الغناء بالش���عر والنث���ر بالزامل والرقص‬ ‫بالط���رب وه���ذا ما وجدن���اه حلضورنا ع���رس ال قاربنا وجدنا‬ ‫املنش���د والفن���ان والش���اعر والسياس���ي ناهي���ك ع���ن مكبرات‬ ‫األصوات التي تصدح بغناء عمالقة الفن اليمني األصيل منهم‬ ‫من رحل ولكنه بق في صدور محبيه ومنهم من هو حي ولكنه‬ ‫مي���ت عند اجله���ات املعنية وتظهر االبداع���ات وتتجلي عادات‬ ‫وتقاليد واعراف االسرة اليمنية‪.‬‬ ‫ومن التظاهرات الثقافية واالبداعية التي لفتت االنتباه انه‬ ‫بع���د انقضاء صالة العيد وجدت العديد من الش���باب يوزعون‬ ‫منش���ورات عب���ارة عن صحف مصغرة تعبر ف���ي محتواها عن‬ ‫التفاعل مع قضايا الشباب والوطن واملجتمع وهذة التظاهرة‬ ‫توحي بان هناك حراك فكري ابداعي ثقافي في الريف والقري‬

‫بدا ينافس مراكز املدن‪ .‬كذلك حتويل مناس���بات االعراس عند‬ ‫املقي���ل الي منتدي���ات ثقافية وفكري���ة وتبادر اآلراء ومناقش���ة‬ ‫قضاي���ا الوط���ن ام���ا ف���ي ليال���ي العيد ف���ي القري تك���ون هناك‬ ‫جلسات سمر غناء وشعر في جو حتيط به البهجة والسرور‪.‬‬ ‫نوارس عائدة ومن امللفت للنظر ان اغلب األس���ر اليمنية التي‬ ‫تقي���م في املدن او في املهج���ر تفضل ان يكون العيد في القرية‬ ‫وهذا ما ش���هدناه أيام العيد حيث أصبحت القري تس���تقبلهم‬ ‫ومرحبة بهم حتى طيور املهجر ونوارس���ها حطت رحالها في‬ ‫مروج القري تاركة املضيق لش���اعر الرافدين‪ .‬فمن خالل لقاءنا‬ ‫م���ع بعض من قض���ي العيد ف���ي القرية ملعرفة س���بب قضائهم‬ ‫أليام العيد بالريف‪:‬‬ ‫< املغترب عبد الكرمي الرماني يقول‪ :‬عناء الغربة ال يزيلها‬ ‫اال مسقط الراس فالعيد فرصة لزيارة االهل واالقارب والتمتع‬ ‫بهذه اجلنة التي فقدناها في ارض الغربة‪ .‬ولنزيد بهجة العيد‬ ‫وجمال الريف أقمنا حفل زواج البني‪ • .‬اما محمد صالح وهو‬

‫طال���ب طب ف���ي مصر يتحدث ان العيد بعي���د عن هذه األجواء‬ ‫يعتب���ر مبثابة نكبة للنفس وحس���رة لل���روح ويؤكد كالمه عبد‬ ‫الل���ه مس���عد طالب دراس���ات عليا في اجلزائ���ر ان بالدنا حباه‬ ‫الله بطبيعة قلما جندها خارج الوطن‪.‬‬ ‫< ف���ي ح�ي�ن أكد االس���تاذ منصور علي عبده ان���ه في العيد‬ ‫يغادر مركز محافظة اب بأسرته الستمتاع بجو الريف ونقاءه‬ ‫ولزياره اهله‪ • .‬من جانبه اش���ار الفنان فيصل الشراعي الذي‬ ‫يعيش في محافظة ش���بوة وله أكثر من خمس���ه عش���ر عاما لم‬ ‫يزر القرية في العيد جعله يتحسر على ما مضي وكيف تكون‬ ‫هذا اجلنة الربانية في ريف وقري بالده‪.‬‬ ‫< أبراهي���م عل���ي قاي���د رج���ل اعم���ال بالعاصمة يش���ير ان‬ ‫االنس���ان وروحه يحتاج الى جو جميل ونس���يم عليل لتعيد له‬ ‫نش���اطه وحيويت���ه بعد عام من العمل بعي���دا عن هذه األجواء‬ ‫والطبيع���ة الرباني���ة‪ .‬ه���ذه املش���اعر نقلناه���ا وهي عب���ارة عن‬ ‫مش���اعر فياض���ه بحب الريف وطبيعت���ه وجماله وخضرته من‬ ‫أن���اس اخذهم قط���ار احلياة وفرقه���م على محطات ع���دة‪ .‬ال‪...‬‬ ‫لسالح ومما أفلج الصدر واراح العني والسمع ان ظاهرة حمل‬ ‫السالح بدأت تتالشي في القري حتى في االعراس قلت ظاهرة‬ ‫إط�ل�اق االعي���رة الناري���ة وأصبح هن���اك من يس���تنكر اطالقها‬ ‫ويوضح مخاطرها وهذا ما شاهدناه حيث استبدلت باأللعاب‬ ‫وأصبح الس�ل�اح يحمل كزينة او حفاظ���ا على تقاليد متوارثه‬ ‫وبعضهم يعطيه البنه كزينة ليس اال ولسان قوله عيد وعرس‬ ‫بال س�ل�اح بل س�ل�ام ومحبه‪ .‬دم���وع‪ ...‬فراق قد تك���ون الدموع‬ ‫التي تتس���اقط ف���ي العيد تعبر عن الفرح واالبتهاج والس���رور‬ ‫لك���ن هن���اك دم���وع تتس���اقط وقل���وب حتت���رق والس���ن تترحم‬ ‫وتدعوا باملغفرة للذين س���كنوا بطن األرض وناموا بسرمدية‪.‬‬ ‫بينما كنت اتلقي االتصاالت والرسائل من الزمالء واألصدقاء‬ ‫ليل���ه العي���د مهنئني بالعي���د اتصل ب���ي األخ والزمي���ل العقيد‬ ‫الرك���ن فيصل النظاري معزيا بوفاة الزميل العقيد الركن عبيد‬ ‫احلاج نائب رئيس حترير صحيفة «‪26‬س���بتمبر» والذي أفني‬ ‫عمره كراهب في صومعة صاحبة اجلاللة فرحمه الله تغش���اه‬ ‫فبفقده افتقدنا ربان سفينتنا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتواص�ل�ا لدموع الفراق فقبل ص�ل�اة العيد كنت من ضمن‬ ‫من فقد ورحل عنه اعز انس���ان ومن اغلق عليه باب من أبواب‬ ‫اجلن���ة (وال���دي رحمه الل���ه)‪ .‬فكان���ت مقابر الق���ري في صباح‬ ‫العيد على موعدا مع تس���اقط الدموع وتساقط املطر فالفاحتة‬ ‫واني�ي�ن الزوار وترحهم عل���ى اقربائهم تش���عرك اننا نحتضر‬ ‫ماضينا ومآسينا ونتذكر نكبات امة هانت وكانت عزيزة‪.‬‬


‫“جوجل” وميزة‬ ‫“احلسابات‬ ‫ُامل َر َاقبة”‬

‫تعتزم ش����ركة “جوج����ل” تضمني متصفح‬ ‫اإلنترن����ت التاب����ع له����ا “ك����روم” مي����زة‬ ‫جديدة حتم����ل اس����م “احلس����ابات املُ َرا َقبة”‬ ‫‪ ،Supervised Accounts‬ف����ي خط����وة‬ ‫منها ملس����اعدة اآلباء واملعلمني على التحكم‬ ‫بكيفية وصول واس����تخدام األطفال لش����بكة‬ ‫اإلنترنت‪.‬‬ ‫ورص����د وجود نس����خة جتريبي����ة من هذه‬ ‫املي����زة مدون����ة في نس����خة املطوري����ن أو ما‬ ‫ُيعرف بنسخة “كاناري” من املتصفح‪ ،‬حيث‬ ‫تس����مح امليزة بإنش����اء حس����ابات جديدة مع‬ ‫قيود ضمنية وامتيازات أقل‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ُيذكر أن متصفح “كروم” يدعم ومنذ زمن‬ ‫ميزة “احلس����ابات”‪ ،‬حيث يس����مح بإنش����اء‬ ‫ع����دة حس����ابات لتعمل ضم����ن املتصفح‬ ‫نفس����ه‪ ،‬ويس����تخدم كل حس����اب‬ ‫إعداداته اخلاصة به‪ ،‬لذا تأتي‬ ‫“احلس����ابات املراقب����ة”‪ ،‬وف ًق����ا‬ ‫للمراقب��ي�ن‪ ،‬كخط����وة متقدم����ة‪،‬‬ ‫توفر لآلباء راح����ة البال حيال‬ ‫م����ا يش����اهده أطفاله����م عب����ر‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬وذلك من خالل فرض‬ ‫قيود عل����ى املواقع التي ميكنهم‬ ‫زيارتها أثناء التصفح‪.‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬ ‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫‪Technology @ Internet‬‬

‫أفض ـ ـ ــل هاتف بنظ ـ ـ ــام أن ــدرويد‬ ‫تتوافر في األسواق مئات أنواع وطرازات هواتف أندرويد المختلفة‪،‬‬ ‫وبحسب آخر اإلحصائيات يسيطر أندرويد على حوالي ‪ %80‬من سوق‬ ‫الهواتف الذكية حول العالم‪ .‬لكن االنتشار الواسع ألندرويد وتعدد‬ ‫أشكال وأنواع هواتفه‪ ،‬ال يجعل من شراء الهاتف عملية أكثر سهولة‪،‬‬ ‫بل هذا يزيد من صعوبة اختيار الهاتف المناسب بالنسبة للمستخدم‬ ‫الباحث عن الجهاز األنسب بالنسبة له‪.‬‬

‫‪Samsung Galaxy S4‬‬

‫من الصعب اإلشارة إلى هاتف واحد على أنه أفضل هاتف أندرويد‬ ‫في األسواق‪ ،‬إذ يختلف معيار الهاتف األفضل بحسب اختالف المستخدم‬ ‫وحاجته من الهاتف‪ ،‬لهذا سنتحدث هنا عن خمسة من أفضل الهواتف‬ ‫المتوفرة حاليًا في األسواق والتي يمكن أن تغطي طيف واسع من‬ ‫احتياجات المستخدمين المختلفة‪ .‬فيما يأتي األجهزة التي وقع اختيارنا‬ ‫عليها بترتيب عشوائي‪:‬‬

‫جيجابايت‪.‬كم���ا يتمت���ع بع���دد من املي���زات البرمجية التي‬ ‫أضافتها سامس���وجن إل���ى واجهة اجله���از ‪.TouchWiz‬‬ ‫ويق���دم الهات���ف ح���دًا عال ًيا م���ن املرونة حيث يدع���م زيادة‬ ‫الذاك���رة التخزينية عبر دعمه لبطاقات ‪ ،microSD‬كما أن‬ ‫غطاءه اخللفي قابل لإلزالة بشكل يسمح بتبديل البطارية‪.‬‬ ‫يعتبر هاتف “جاالكسي إس ‪ 4′′‬مثال ًيا ملن يريد هات ًفا‬ ‫بأق���وى املواصفات العتادية وبدعم واس���ع بفضل اتس���اع‬ ‫رقعة مس���تخدمي اجلهاز وش���هرته‪ ،‬لكن الهيكل اخلارجي‬ ‫للجه���از املصنوع من البالس���تيك (م���ادة البوليكاربونيت)‬ ‫قد ال يكون مثال ًيا بالنس���بة للمس���تخدمني الذين يفضلون‬ ‫هواتف مصنوعة من مواد عالية النوعية‪.‬‬

‫يتوف���ر “إتش تي س���ي َون” بس���عتي تخزي���ن‪ 32 :‬و ‪64‬‬ ‫جيجاباي���ت‪ ،‬لكن ذاكرت���ه التخزينية غير قابلة للتوس���عة‪.‬‬ ‫ويعم���ل اجلهاز بواجه���ة ‪ Sense 5.0‬التي تق���دم تعديالت‬ ‫وإضاف���ات برمجية عدي���دة من أبرزها مي���زة ‪BlinkFeed‬‬ ‫الت���ي تتيح للمس���تخدم ق���راءة ومراجعة آخ���ر األخبار من‬ ‫املواقع اإلخبارية وش���بكات التواصل االجتماعي مباشر ًة‬ ‫من الشاشة الرئيسية لهاتفه‪.‬‬ ‫يتميز الهاتف بتصميم أنيق وجودة صناعة عالية حيث‬ ‫متت صناعة هيكلة اخلارجي من قطعة واحدة من األملنيوم‬ ‫عالي النوعية وقد وصفه الكثير من الن ّقاد واملتابعني بأنه‬ ‫أجمل هاتف أندرويد ظهر حتى اآلن‪.‬‬

‫ُينظر إليه على أنه املنافس الرئيسي لهاتف “جاالكسي‬ ‫إس ‪ ،4′′‬ويق���دم كذلك بعض أق���وى املواصفات املوجودة‬ ‫حال ًي���ا في األس���واق حي���ث يحمل شاش���ة عالي���ة التحديد‬ ‫بدق���ة ‪ 1080p‬وبقي���اس ‪ 4.7‬إن���ش ومعالج رباع���ي النواة‬ ‫م���ع ‪ 2‬جيجابايت م���ن الذاكرة العش���وائية وكاميرا خلفية‬ ‫بدق���ة ‪ 4‬ميجابيكس���ل بتقني���ة ‪ UltraPixel‬اجلديدة التي‬ ‫قامت ش���ركة “إتش تي سي” بتطويرها والتي تقدم جودة‬ ‫تصوي���ر عالي���ة خاص���ة ف���ي ظ���روف اإلض���اءة املنخفضة‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى كاميرا أمامية بدقة ‪ 2.1‬ميجابيكسل‪.‬‬

‫فيسبوك‪:‬ال عالقة بقرار عدم املكافأة‬

‫يعتبر أحدث الهوات���ف املوجودة في هذه القائمة حيث‬ ‫ميض على الكش���ف ع���ن هذا الهاتف إال فت���رة قصيرة‪.‬‬ ‫ل���م‬ ‫ِ‬ ‫نتيج��� ًة لذل���ك يتمتع اجله���از بأقوى معال���ج موجود حال ًيا‬ ‫في األس���واق وه���و ‪ Snapdragon 800‬مع شاش���ة عالية‬ ‫الوض���وح بقي���اس ‪ 5.2‬إن���ش‪ ،‬لكن بفضل حواف الشاش���ة‬

‫أوضح مس���ؤولو “فيس���بوك” أس���باب ع���دم مكاف���أة املبرمج الفلس���طيني‬ ‫“خليل ش���ريتح” الذي أكتش���ف ثغرة أمنية ف���ي املوقع واضطر الخت���راق حائط “مارك‬ ‫زوكربيرج” ليثبت وجودها‪.‬‬ ‫وق���ال “اي���ان ماكينزي” مدير االتصاالت بش���ركة “فيس���بوك أن ال عالق���ة بقرار عدم‬ ‫مكافأة “شريتح” وبني جنسيته الفلسطينية‪.‬‬ ‫وأكد “ماكينزي” أن مخالفة املبرمج الفلس���طيني للوائح وسياسة اخلصوصية في‬ ‫“فيس���بوك” هي السبب في عدم مكافأته‪ ،‬وذلك عندما قام “شريتح” باختراق حسابات‬ ‫غير مملوكة له من أجل اثبات وجود الثغرة‪.‬‬ ‫واخترق “ش���ريتح” حائط “مارك زوكربيرج” مؤس���س “فيسبوك” لكي يثبت وجود‬ ‫الثغ���رة الت���ي تتيح ألي مس���تخدم نش���ر روابط ومش���اركات على حائط أي مس���تخدم‬ ‫للموق���ع‪ ،‬كم���ا قام باختراق حائط حس���اب أخ���ر مملوك إلحدى ش���ريكات “زوكربيرج”‬ ‫السابقات في الدراسة وأرسل رابط االختراق للفريق األمني ملوقع التواصل‪.‬‬ ‫ومن جانبه أش���ار “مات جونز”‪ ،‬أحد مهندس���ي “فيس���بوك” وعضو الفريق األمني‬ ‫ال���ذي تول���ي التحقيق ف���ي أمر الثغ���رة‪ ،‬إلى أن املبرمج الفلس���طيني ل���م يوضح جيد ًا‬ ‫تفاصي���ل الثغرة س���واء عن���د التبليغ عنها أول م���رة أو عندما طل���ب الفريق توضيح ًا‬ ‫أكبر للثغرة‪.‬‬ ‫وتابع “جونز” تصريحه‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال “عندما طلبنا توضيح ًا للثغرة أرس���ل لنا (شريتح)‬ ‫راب���ط حلس���اب مخترق غير مملوك له‪ ،‬وه���و ما يعد انتهاك لش���روط و قواعد برنامج‬ ‫املكافأت التي تنص على ضرورة عدم استغالل الثغرة ضد اي من مستخدمي املوقع”‪.‬‬ ‫وكان “ش���ريتح” أك���د ف���ي «فلس���طيني يضط���ر الخت���راق حائط مؤس���س فيس���بوك‬ ‫ش���خصي ًا ليثبت اكتش���افه ثغرة أمنية» \‪ »t «_blank‬تصريح أنه لم ميلك أي خيار‬ ‫س���وى النش���ر على حائط مارك زوكربرج ش���خصي ًا حتى يرى الثغ���رة‪ ،‬إال أن “جونز”‬ ‫وجد هذا التصرف غير مقبول‪.‬‬ ‫وشدد “جونز” على أن “فيسبوك” ليس لديه أي مشكلة في مكافأة قراصنة “القبعات‬ ‫البيضاء” الذين يثبتون حس���ن نيتهم ويتجنبوا انتهاك خصوصية األخرين‪ ،‬مضيف ًا‬ ‫“كان عليه (ش���ريتح) أن يس���تخدم حساب مملوك له او جتريبي لتوضيح الثغرة وليس‬ ‫اختراق حسابات دون إذن اصحابها”‬ ‫واختت���م مهندس “فيس���بوك” بالتأكيد على أن الثغ���رة مت إغالقها يوم ‪ ،‬وأن القرار‬ ‫ال���ذي اتخ���ذ جت���اه املبرمج الفلس���طيني ليس ش���خصي ًا وأنه يتخذ جت���اه أي مخالف‬ ‫لقواعد برنامج مكافأت “القبعات البيضاء” اخلاص بالشركة األمريكية‪.‬‬

‫ُيعتبر أبرز هواتف شركة سوني لهذا العام‪ ،‬ويحمل مثل‬ ‫غي���ره من الهواتف القوية احلديثة شاش���ة بقياس ‪ 5‬إنش‬ ‫وبدق���ة ‪ 1080p‬ويتمي���ز بكامي���را خلفية ذات ج���ودة عالية‬ ‫بق���ة ‪ 13‬ميجابيكس���ل و يحم���ل اجلهاز مس���احة تخزينية‬ ‫بس���عة ‪ 16‬جيجابايت ميكن زيادتها بفضل دعمه لبطاقات‬ ‫‪ ،microSD‬ويعم���ل اجله���از مبعال���ج ‪Snapdragon S4‬‬ ‫‪ Pro‬رباع���ي الن���واة الذي صدر العام املاض���ي‪ ،‬والذي يعد‬

‫قراصنة يطورون فيروس إلنشاء حسابات وهمية‬ ‫ط���ور مجموع���ة م���ن‬ ‫قراصن���ة اإلنترن���ت فيروس‬ ‫إلنش���اء حس���ابات وهمي���ة‬ ‫على خدمة مش���اركة الصور‬ ‫“إنس���تاجرام” اململوك���ة‬ ‫لشركة “فيسبوك”‪.‬‬ ‫وأوض���ح تقري���ر لوكال���ة‬ ‫رويترز لألخب���ار أن فيروس‬ ‫“زي���وس” ط���ور ف���ي األصل‬ ‫لس���رقة أرق���ام بطاق���ات‬ ‫اإلئتم���ان من احلواس���ب إال‬ ‫أن قراصن���ة ط���وره إلنش���اء‬ ‫حس���ابات وهمية على خدمة‬ ‫“إنستاجرام”‪.‬‬ ‫وأض���اف التقري���ر أن القراصن���ة يس���تغلون تل���ك‬ ‫احلس���ابات الوهمي���ة لبي���ع باق���ات م���ن املتابع�ي�ن‬ ‫وضغط���ات اإلعجاب ألصحاب احلس���ابات املهتمني‬ ‫بزيادة أعداد متابعيهم عبر خدمة مشاركة الصور‪.‬‬ ‫وتب���اع الباق���ة الت���ي تتضم���ن أل���ف متاب���ع عل���ى‬

‫“إنس���تاجرام” مقاب���ل ‪ 15‬دوالر‬ ‫أمريك���ي‪ ،‬فيم���ا تب���اع باق���ة ضغطات‬ ‫اإلعج���اب التي تتضم���ن ألف إعجاب‬ ‫مقسمة على صور متعددة أو لصورة‬ ‫واحدة مقابل ‪ 30‬دوالر أمريكي‪.‬‬ ‫وأش���ار التقري���ر أن جت���ارة‬ ‫املتابع�ي�ن والضغط���ات الوهمي���ة‬ ‫على “إنستاجرام” حققت ملطوري‬ ‫فيروس “زيوس” ارباح ًا أكثر مما‬ ‫حققوه���ا حينم���ا كان الفي���روس‬ ‫يس���تهدف احلواسب لسرقة ارقام‬ ‫بطاقات اإلئتمان‪.‬‬ ‫ويستخدم “إنس���تاجرام” نحو‬ ‫‪ 130‬مستخدم نش���ط شهري ًا‪ ،‬فيما تبلغ عدد الصور‬ ‫الت���ي متت مش���اركتها عب���ره إلى ‪ 16‬ملي���ار صورة‪،‬‬ ‫سجل عليها نحو مليار إعجاب‪.‬‬ ‫ومتلك ش����ركة “فيس����بوك” تطبيق مشاركة الصور‬ ‫“إنس����تاجرام” منذ امتام الصفقة ف����ي العام املاضي‪،‬‬ ‫وهي الصفقة التي قدرت بنحو مليار دوالر أمريكي‪.‬‬

‫التراسل الفوري األكثر استخدام ًا‬ ‫أش���ارت نتائ���ج اس���تفتاء‬ ‫إلى ارتفاع نس���بة استخدام‬ ‫تطبيق���ات التراس���ل الفوري‬ ‫للمعاي���دة خالل املناس���بات‪،‬‬ ‫بش���كل جت���اوز األدوات‬ ‫التقليدي���ة للتواص���ل عب���ر‬ ‫الهواتف النقالة‪.‬‬ ‫وش���ارك ف���ي االس���تفتاء‬ ‫نح���و ‪ 1219‬مس���تخدم‪،‬‬ ‫لتحدي���د أكثر وس���يلة قاموا‬ ‫باس���تخدامها للمعايدة على‬ ‫عائالته���م واصدقائه���م ف���ي‬ ‫عيد الفطر املاضي‪.‬‬ ‫واستخدم العدد األكبر‬ ‫من املشاركني في االستفتاء تطبيق التراسل النصي‬ ‫والصوتي “واتس آب” للمعايدة‪ ،‬حيث بلغت نسبة‬ ‫مستخدمي التطبيق نحو ‪ 36.42%‬من املستخدمني‪.‬‬ ‫وحلت األدوات التقليدية للتواصل عبر الهواتف‬ ‫النقالة في املرتبة الثانية والثالثة في االستفتاء‪،‬‬ ‫وهي على الترتيب الرسائل النصية القصيرة‬ ‫واملكاملات الهاتفية‪.‬‬ ‫واستخدم نحو ‪ 25.02%‬من املشاركني في‬ ‫االستفتاء الرسائل النصية القصيرة للمعايدة‪ ،‬فيما‬ ‫استخدم نحو ‪ 23.95%‬املكاملات الهاتفية لتهنئة‬ ‫عائالتهم وأصدقائهم بالعيد‪.‬‬

‫إلى هذا‪ ،‬وبلغت نس���بة‬ ‫اس���تخدام تطبيق احملادثة‬ ‫عب���ر اإلنترن���ت “فايب���ر”‬ ‫للمعاي���دة نح���و ‪،6.07%‬‬ ‫فيم���ا اس���تخدم نح���و‬ ‫‪ 8.53%‬م���ن املش���اركني في‬ ‫االستفتاء تطبيقات أخرى‬ ‫م���ن تطبيق���ات التراس���ل‬ ‫الف���وري للمعاي���دة وتهنئة‬ ‫عائالتهم وأصدقائهم‪.‬‬ ‫وتأتي نتائج االستفتاء‬ ‫لتش���ير إلى م���دى التهديد‬ ‫ال���ذي متثل���ه تطبيق���ات‬ ‫التراس���ل الف���وري عل���ى‬ ‫وس���ائل االتص���االت التقليدية‪ ،‬مما يؤثر س���لب ًا على‬ ‫أرباح مزودي خدمات االتصاالت‪.‬‬ ‫ويتزايد انتشار تطبيقات التراسل الفوري بشكل‬ ‫مس���تمر في ظ���ل تزايد الطلب عل���ى الهواتف الذكية‬ ‫واحلواس���ب اللوحي���ة خاص���ة في املنطق���ة العربية‪،‬‬ ‫حيث أش���ارت دراس���ة أجريت مؤخر ًا من قبل شركة‬ ‫جوج���ل إل���ى أن اإلم���ارات العربي���ة املتح���دة احتلت‬ ‫الصدارة في العالم من حيث نس���بة انتش���ار الهاتف‬ ‫الذك���ي حي���ث ميتل���ك ‪ 62‬ف���ي املئ���ة من املس���تهلكني‬ ‫هواتف ًا ذكية‪ ،‬وأن الس���وق اخلليجية تتصدر س���باق‬ ‫الهواتف الذكية في العالم‪.‬‬ ‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫‪Samsung Galaxy Note II‬‬

‫‪Sony Xperia Z‬‬

‫‪LG G2‬‬

‫‪HTC One‬‬

‫ال ميكن أن نتحدث عن أفضل الهواتف التي صدرت في‬ ‫العام ‪ ،2013‬دون أن نتحدث عن هاتف سامس���وجن البارز‬ ‫“جاالكسي إس ‪ .4′′‬في يوليو املاضي أعلنت سامسوجن‬ ‫أنه���ا ش���حنت ‪ 20‬ملي���ون وحدة م���ن اجلهاز بعد ش���هرين‬ ‫م���ن طرحه رس���م ًيا في األس���واق‪ ،‬وقد أصبح بذلك أس���رع‬ ‫الهواتف مبيعً ا في تاريخ شركة سامسوجن‪.‬‬ ‫يقدم الهاتف شاشة بقياس ‪ 5‬إنش بدقة الوضوح الكامل‬ ‫‪ 1080p‬ومواصف���ات عتادي���ة تع���د م���ن أق���وى املواصفات‬ ‫املوجودة في األس���واق حال ًيا كاملعالج رباعي النواة مع ‪2‬‬ ‫جيجابايت من الذاكرة العش���وائية‪ ،‬ويدعم شبكات اجليل‬ ‫الثالث والرابع ويقدم كاميرا خلفية بدقة ‪ 13‬ميجابيكس���ل‬ ‫وأمامية بدقة ‪ 2‬ميجابيكس���ل وبطارية بس���عة ‪ 2600‬ميلي‬ ‫أمبي���ر‪ ،‬ويتوف���ر باملس���احات التخزيني���ة ‪ 16‬و ‪ 32‬و ‪64‬‬

‫الضيق���ة ونحاف���ة اجلهاز يقدم اجلهاز س���هولة في احلمل‬ ‫واالستخدام‪.‬‬ ‫يتوفر اجلهاز مبس���احتي تخزين‪ 16 :‬و ‪ 32‬جيجابايت‬ ‫ويحمل كاميرا خلفية بدقة ‪ 13‬ميجابيكس���ل وأمامية بدقة‬ ‫‪ 2.1‬ميجابيكسل ويعمل ببطارية بسعة ‪ 3000‬ميلي أمبير‬ ‫وبذاكرة عش���وائية بس���عة ‪ 2‬جيجابايت‪ .‬وق���د أضافت إل‬ ‫ج���ي ع���ددًا من املي���زات البرمجي���ة من أبرزها تع���دد املهام‬ ‫حُ‬ ‫املس���ن ال���ذي يس���مح ومن خالل الس���حب على الشاش���ة‬ ‫بثالث���ة أصاب���ع االنتق���ال الس���ريع ب�ي�ن ثالث���ة تطبيق���ات‬ ‫مفتوح���ة في ٍآن معً ا وبش���كل أكثر س���رعة م���ن تعدد املهام‬ ‫التقليدي في أندرويد‪.‬‬ ‫تصميما جدي���دًا يتم طرحه‬ ‫وق���د قدمت إل ج���ي في هذا‬ ‫ً‬ ‫ألول م���رة ف���ي هاتف ذكي‪ ،‬حيث قامت بنق���ل أزرار التحكم‬ ‫بالص���وت وزر تش���غيل اجلهاز إل���ى اجله���ة اخللفية منه‪،‬‬ ‫وهذا يأتي بحسب الشركة من أجل تقدمي الهاتف بتصميم‬ ‫أكث���ر نحافة‪ ،‬وتوفير س���هولة أكبر ف���ي التحكم حيث يتيح‬ ‫هذا التصميم الوصول بشكل أسرع إلى األزرار في اجلهة‬ ‫اخللفية‪.‬‬ ‫ُيعتب���ر اجله���از مثال ًي���ا مل���ن يري���د أن يضم���ن حصول���ه‬ ‫عل���ى أقوى هاتف من حيث املواصف���ات موجود حال ًيا في‬ ‫األسواق على اإلطالق‪.‬‬

‫أضعف قليلاً من منافس���يه م���ن معاجلات األجهزة الواردة‬ ‫ضمن هذه القائمة‪ ،‬لكن هذا من الناحية النظرية فقط‪ ،‬أما‬ ‫عمل ًي���ا ُيعتب���ر قاد ًرا على تنفيذ جمي���ع املهام بجودة عالية‬ ‫خاصة بفضل ذاكرته العشوائية بسعة ‪ 2‬جيجابايت‪.‬‬ ‫م���ا مييز ه���ذا الهاتف هو أنه مضاد للغب���ار واملاء‪ ،‬كما‬ ‫يتمي���ز بتصمي���م أني���ق مصن���وع م���ن الزجاج م���ن جهتيه‬ ‫األمامية واخللفية‪ ،‬ويعمل بواجهات مخصصة من سوني‬ ‫تركز على جتربة الوسائط املتعددة بشكل خاص‪.‬‬

‫ُيصن���ف “جاالكس���ي ن���وت ‪ 2′′‬عل���ى أن���ه م���ن أجه���زة‬ ‫“الفابل���ت”‪ ،‬أو ما ُيعرف ب���ـ “الهاتف اللوحي”‪ ،‬وهذا يعني‬ ‫الهوات���ف ذات أحجام الشاش���ة الكبي���رة التي جتعل منها‬ ‫أق���رب إل���ى هات���ف كبي���ر وحاس���ب لوحي صغي���ر في ذات‬ ‫الوق���ت‪ .‬ال ب���د أن “جاالكس���ي نوت ‪ 2′′‬ه���و أفضل هاتف‬ ‫لوحي في األسواق اآلن‪.‬‬ ‫بفض���ل شاش���ته الكبي���رة وعالي���ة التحدي���د يق���دم‬ ‫“جاالكس���ي ن���وت ‪ 2′′‬جترب���ة ممت���ازة لتصف���ح الوي���ب‬ ‫واللعب وتأدية جميع املهام اليومية‪ ،‬كما يستفيد اجلهاز‬ ‫من حجم الشاشة لدعم قلم ‪ ،S Pen‬وهو القلم الذي يتيح‬ ‫الكتابة على الشاشة بشكل مباشر لتسجيل املالحظات أو‬ ‫الرسم بدقة عالية‪ ،‬كما تدعم “سامسوجن” القلم مبجموعة‬ ‫م���ن التطبيق���ات التي جتع���ل منه ذا فائ���دة أكبر مبجاالت‬ ‫متعددة‪.‬‬ ‫يق���دم الهاتف مواصف���ات عتادية مرتفعة مثل الشاش���ة‬ ‫عالي���ة التحديد بقياس ‪ 5.5‬إن���ش والكاميرا اخللفية بدقة‬ ‫‪ 8‬ميجابيكس���ل م���ع كاميرا أمامية بدقة ‪ 1.9‬ميجابيكس���ل‪.‬‬ ‫ويعم���ل اجله���از مبعال���ج رباع���ي الن���واة وبطاري���ة كبيرة‬ ‫بسعة ‪ 3100‬ميلي أمبير ويحمل ‪ 2‬جيجابايت من الذاكرة‬ ‫العش���وائية ويتوفر بالس���عات التخزينية‪ 16 :‬و ‪ 32‬و ‪64‬‬ ‫جيجابايت ميكن زيادتها عبر بطاقات ‪.microSD‬‬

‫مبروك‬

‫ألف‬ ‫مبناسبة عقد قران املهندس‪:‬‬

‫صفوان عبده سيف الشيباني‬ ‫نتقدم بأجمل التهاني وأزكى التبريكات له بحياة زوجية هانئة‬ ‫سائلني الله عزوجل ان يجعله زواج ًا مبارك ًا وبالرفاه والبنني‪ ..‬وألف مبروك‬

‫املهنئون‪:‬‬

‫د‪ .‬هاني الشيباني وأخوانه ‪ -‬م‪ .‬باسم عبدالله قاسم القدسي‬ ‫صالح أحمد دائل ‪ -‬أ‪ .‬أحمد محمد الفقيه وعائلته‬ ‫علي مبارك‪ -‬محمد صالح عباس ‪ -‬أحمد قحيم ‪ -‬صالح البعوه‬ ‫وجميع الزمالء واالصدقاء بدائرة التوجيه املعنوي للقوات املسلحة‬

‫تهانينا‬ ‫أجمل التهاني والتبريكات لألخ جمال طاهر احلضرمي‬ ‫مبناسبة زفافه امليمون‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫العقيد أحمد سعد القردعي ‪ -‬و أرحب وعمران أحمد القردعي‬ ‫وجميع األهل واألصدقاء‬


‫االعالم العربي الى أين‬ ‫إن الصحف���ي املؤمن بالعم���ل الصحفي من الضروري‬ ‫أن يؤك���د لل���رأي الع���ام من خ�ل�ال كتابت���ه أو حتليله أو‬ ‫إذاعت���ه وش���رحه وتوضيحاته ألية قضية م���ن القضايا‬ ‫إن���ه لن ينح���از ألي فصي���ل أو تيار سياس���ي أو أية فئة‬ ‫من الفئات السياس���ية األخرى وإن كل ما يفعله ويش���عر‬ ‫بصحت���ه ه���و م���ا ميلي���ه علي���ه الواج���ب املهن���ي املفعم‬ ‫باألخ�ل�اق الذاتي���ة الت���ي ترف���ض ب���ل ال يقب���ل أن يكون‬ ‫محص���وره في أية خانة من خانات العمل السياس���ي أو‬ ‫الفئ���ات املنضوي���ة حتت ه���ذا العم���ل‪ ،‬ألن احليادية هي‬ ‫ال���روح ف���ي العمل والنظ���ر الى البعد ال���ذي يريده طرف‬ ‫م���ا أو منتف���ع إذا ما عرف انه ال يخ���دم العمل الصحفي‬ ‫املهني وأهدافه وان تأثيره س���يكون س���لب ًا على اآلخرين‬ ‫املتلقني باعتقادي االع���راض عن توجهه يكون الصواب‬ ‫أو املس���ار الصحي���ح الذي يج���ب أن يتبع‪ ..‬وأن���ا أتابع‬ ‫معظ���م القن���وات اإلخبارية ش���عرت بأن اإلع�ل�ام العربي‬ ‫مصنوع ًا ورس���الته خبيثة ومرجعه سلطة احلاكم الذي‬ ‫س���خر خلدم���ة النظ���ام وأهداف���ه وتوجهات���ه‪ ..‬وعندم���ا‬ ‫يصب���ح إع�ل�ام املواطن ال���ذي يدفع روات���ب موظفيه من‬ ‫ق���وت أوالده يك���ذب ويضل���ل حقائق األمور ومس���اراتها‬ ‫عليه‪ ..‬هذا اإلعالم مهنيته ساقطة ورسالته ضالة البينة‬ ‫والذات األخالقية اإلنسانية‪ ..‬تخدم أجندة تريد أن تفقد‬ ‫الطرف�ي�ن املتلقي واإلعالم نفس���ه حقيقة الصواب‪ ،‬وهذا‬ ‫م���ا يحدث ف���ي اإلعالم العربي الذي يك���ذب ويبحث على‬ ‫الكاذبني ليضللوا على املش���اهدين من أي طرف كان وال‬ ‫ف���رق‪ ،‬فاجلميع مش���اهد واجلمي���ع يدرك أن ه���ذه القناة‬ ‫وه���ذا املتحاور كذاب ويزيف ويخفي في حتليله الواقع‬

‫بقايا كالم‬ ‫علي أحمد مرعي‬

‫الذي يجب على الناس‬ ‫أن يعرفوه حتى تتبني‬ ‫احلقائ���ق على أمورها‬ ‫ويتض���ح االلتب���اس‪..‬‬ ‫أي إع�ل�ام يبحث على‬ ‫املب���ررات لقتل الناس‪،‬‬ ‫وأي إع�ل�ام يق���ف م���ع‬ ‫اجلماع���ات والتيارات‬ ‫السياس���ية التي تريد‬ ‫ه���دم الدول���ة بأركانها‬ ‫‪ ،‬وأي إع�ل�ام يك���ذب‬ ‫ويعطي ص���ورة مزيفة‬ ‫للمتلق���ي‪ ..‬ه���ذا ال���كالم عند حي���ادة الرس���الة االعالمية‬ ‫الصادق���ة مرف���وض ل���دى املتلق���ي العرب���ي ‪ -‬املواط���ن‬ ‫العرب���ي ليس غبيا بل يدرك ماالذي يدور وما يراد فعله‬ ‫اال أنه غير قادر على املواجهة‪ ،‬لكن ال يعني أن الضعف‬ ‫واخلوف س���يجبر املواطن املتلقي الصمت عن ما يحاك‬ ‫ولن يصدق األساليب واحلجج والبراهني التي ُيسوقها‬ ‫النظ���ام العرب���ي عن مجري���ات األحداث الدائ���رة في هذا‬ ‫الوطن العرب���ي املنكوب إعالمي ًا وسياس���ي ًا واقتصادي ًا‬ ‫وفكري ًا وروحي ًا حتى الدين الذي منّ الله علينا به وكان‬ ‫أصفى من اللنب تغير وأصبح مسيس��� ًا واجلميع يضعه‬ ‫مش���دة على رأس���ه وما حتت املش���دة ال يعلم به إال الله‪..‬‬ ‫نصب نفسه رسول املجتمع‬ ‫وبالتالي إعالم النظام الذي ّ‬ ‫العرب���ي الكبي���ر محلي ًا وإقليمي ًا ودولي ًا واش���هر اهداف‬ ‫رسالته املعرفة والثقافة والسياسة واالرشاد والتوجيه‬

‫تذاكير‬ ‫د‪ .‬عمر عثمان العمودي‬

‫والتحقيق هو الذي اخر االنس���ان العربي فكري ًا وثقافي ًا‬ ‫وسياسي ًا وامني ًا بل األفضع من ذلك عندما يصور االعالم‬ ‫االنظم���ة احلاكمة بأنهم ان���اس معصومون وانهم رموز‬ ‫وال يح���ق الح���د احلديث عنه���م او جتاوزهم او اخلروج‬ ‫عنه���م واآلن بع���د اس���قاط االنظم���ة الديكتاتوري���ة ع���اد‬ ‫االع�ل�ام بعدما قلنا انه قد تخلص من تبعية احلاكم الى‬ ‫املس���اهمة املباشرة وغير املباش���رة في احلروب الدائرة‬ ‫ف���ي االقطار العربية وه���دم اركانها‪ ..‬اذ ًا م���ا الفائدة من‬ ‫النقاب���ات واالحتادات الصحافية التي تأسس���ت للدفاع‬ ‫ع���ن املهني���ة واملواثي���ق الصحفية التي ضمنت س�ل�امة‬ ‫الكلم���ة وحريته���ا وضمنت احترام م���ن يقول او يتعامل‬ ‫او يكت���ب كم���ا تضمنت ه���ذه املواثيق احت���رام احلقيقة‬ ‫وعدم التعدي او الكذب او تزوير احلقائق على اآلخرين‬ ‫اذا كان احلاكم هواالعالم‪ ..‬اعود فأقول على الصحفيني‬ ‫واالعالمي�ي�ن الذين هم الضمير الغائب للمواطن املتلقى‬ ‫ان يع���ودوا ال���ى الواق���ع ويؤكدوا للرأي الع���ام انهم مع‬ ‫احلقيق���ة وال ب���د م���ن اظهاره���ا وان انحيازه���م الكام���ل‬ ‫للوط���ن العربي ومصاحله وليس لهذا اوذاك من احلكام‬ ‫والتيارات السياسية او اجلماعات االسالمية او غيرهم‬ ‫ممن يدعون احلقائق ويكذبوا على اآلخرين ‪-‬اآلن فرصة‬ ‫لن تتكرر البد لالعالم التخلص من التبعية والعودة الى‬ ‫دوره واهدافه ولن نخدم خارطة الشرق االوسط اجلديد‬ ‫التي تلبي مصلحة الدول الغربية االس���تعمارية القدمية‬ ‫اجلدي���دة وحتقق احالم الدول���ة الصهيونية في املنطقة‬ ‫م���ن النهر ال���ى البحر‪ ..‬ولذل���ك نقول ان النظ���ام العربي‬ ‫ال���ذي حقق���ه احلاك���م‪ ..‬ه���و الذي رب���ط مصلح���ة الغرب‬ ‫ببقائه في الس���لطة وصنع كل ما يخدمه ومصلحته وما‬ ‫يحق���ق توجهاته العربية واالقليمي���ة والدولية واالعالم‬ ‫هو جزء من هذه الصنيعة‪.‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫اهمية ارساء قاعدة التعايش السلمي في الوطن العربي‬ ‫أحمد ناصر الشريف‬

‫سوريا العروبة في‬ ‫مهب الريح (‪)12‬‬ ‫املجتمع السوري قبل ثورات الربيع العربي‪:‬‬ ‫كي���ف كانت اوضاع املجتمع الس���وري السياس���ية واالجتماعية‬ ‫واالقتصادي���ة قب���ل تفج���ر اح���داث ث���ورات الربي���ع العرب���ي؟ وهل‬ ‫كان���ت قيادة النظام السياس���ي الس���وري في مس���توى املس���ؤولية‬ ‫والكف���اءة واحلكم���ة عل���ى اس���تباقها بإج���راء االص�ل�اح الفاع���ل‬ ‫واملطل���وب واحليلول���ة ض���د انتقالها ال���ى املجتمع الس���وري؟ هل‬ ‫كان���ت جتيد قراءة احداث الس���نني وااليام واس���تنتاج النتائج من‬ ‫تل���ك االح���داث؟ وقبل االجابة على هذه التس���اؤالت نود في البداية‬ ‫حتدي���د مضم���ون وهدف قي���ام املجتمع السياس���ي واالس���اس فيه‬ ‫ه���و ان املجتم���ع السياس���ي ال يق���وم إال م���ن اجل خير واس���تقرار‬ ‫ابنائ���ه وقيادته���م الى االزده���ار واحلياة الكرمية على اس���اس من‬ ‫التعاون والس�ل�ام االجتماعي ومصلحة اجلميع والدولة ونظامها‬ ‫السياس���ي وسياس���تها العام���ة واهدافه���ا وبرامجه���ا هي خلدمة‬ ‫املجتم���ع وابنائ���ه واذا جاء من القيادة السياس���ية مبس���ار الدولة‬ ‫جت���اه مصاحله���ا اخلاص���ة قلة م���ن الن���اس على حس���اب االغلبية‬ ‫فمنها يظهر تبرم واس���تياء الش���عب ويحدث التناقض بني احلكام‬ ‫واحملكومني واذاتزايد الظلم واالستبداد يتطلع الناس الى الثورة‬ ‫وتغيي���ر احلك���م ف���ي اجتاه الع���دل واالنص���اف وحتقي���ق تطلعاته‬ ‫املشروعة‪.‬‬ ‫وم���ن مش���اهدات وحتليل كاتب هذه الس���طور الوضاع س���وريا‬ ‫املختلفة في اكثر من زيارة لها وماذا رأى كيف ما رأى وشاهد؟ كان‬ ‫املجتمع الس���وري في مرحلة التس���عينات يخضع لنظام سياس���ي‬ ‫شمولي اساسه حزب البعث وبعض االحزاب السياسية الصغيرة‬ ‫الت���ي كانت تدور في فلكه الس���يطرة العام���ة على البالد هي حلزب‬ ‫البعث وعلى رأسه عائلة االسد املهيمنة متمثلة في الرئيس حافظ‬ ‫االس���د املتنف���ذ االول واحلكم ف���ي مضمونه يتمي���ز بالنهج العلوي‬ ‫الطائفي اي لم يكن هناك دميقراطية حقيقية مبقوماتها وركائزها‬ ‫املعروفة في الدول الدميقراطية واغلبية فئات الش���عب لم يكن لها‬ ‫تنظيمات سياس���ية تعبر عن رؤيته���ا ومصاحلها وحقها احلقيقي‬ ‫في املش���اركة السياس���ية والش���أن العام بحرية وع���زة وكرامة كان‬ ‫هن���اك جتني���د ًا وجتميع��� ًا وحتريك ًا للش���عب على اس���اس وصاية‬ ‫سلطوية وكان هناك استقرار ًا ولكنه من النوع القهري وليس على‬ ‫أساس الرضا الدميقراطي‪.‬‬ ‫احلك���م يدع���و الن���اس الى االلتف���اف حوله الن���ه يواجه حتديات‬ ‫ومخططات خارجية تهدد س���يادة واس���تغالل س���وريا وخاصة من‬ ‫قبل دولة الكيان الصهيوني في فلس���طني احملتلة ومن يقف خلفها‬ ‫وانه مطالب ببناء جيش قوي قادر على حماية سوريا وهذا واجب‬ ‫اجلميع وكان فيما يقوله ويكرره بعض الصدق واحلقيقة فسوريا‬ ‫العروب���ة مس���تهدفة بالفع���ل من الغي���ر ولكن صيانته���ا وحمايتها‬ ‫ً‬ ‫ومق�ل�ا إال بااللتح���ام الفصل���ي ب�ي�ن احلك���م‬ ‫وحفظه���ا التت���م ق���و ًال‬ ‫ً‬ ‫غال ونفيس دفاعا عن بالده‬ ‫والش���عب والش���عب لكي يضحي بكل ٍ‬ ‫فيجب أن يكون ش���عب ًا حر ًا وعزيز ًا ومكرم ًا في بالده‪ ،‬وألن احلكم‬ ‫الس���لطوي املس���تبد في الظروف الصعبة التي قد يتعرض لها من‬ ‫مجابه���ات وحروب لن يقدر له النصر وحتقيق االهداف املنش���ودة‬ ‫بدون التفاف الشعب حوله وحمايته على أساس من الثقة واحملبة‬ ‫املتبادلة ولم يكن في تلك املرحلة لإلنس���ان الس���وري حق التعبير‬ ‫عن رأيه بحرية وحق التجمهع وحق العمل وحق التنقل كما يرغب‬ ‫ويري���د‪ ،‬ف���كل ش���يء بي���د احلاكم الذي ه���و من وجهة نظ���ره يعرف‬ ‫وح���ده م���ا فيه مصلح���ة البالد والعب���اد‪ ،‬وكان مس���توى اخلدمات‬ ‫االجتماعي���ة والصحي���ة واملرفقية متواضع ًا للغاية وكان مس���توى‬ ‫املعيشة ضعيف ًا ومتدني ًا وال يناسب مع ذكاء وجدية ووعي وكفاءة‬ ‫اإلنس���ان الس���وري وطموحه املعروف وقدرته املتميزة في اإلنتاج‬ ‫واالجته���اد واإلب���داع وال يتناس���ب م���ع م���وارد س���وريا وميزاته���ا‬ ‫الكثي���رة وموقعه���ا اجلغرافي واالس���تراتيجي املميز وما متلك من‬ ‫حضارة ومواقع سياسية جميلة وآثار تاريخية ودينية ال حتصى‬ ‫وميك���ن للس���ياحة وحده���ا أن تكون إح���دى ركائز الدخ���ل القومي‪،‬‬ ‫املش���كلة أساس���ها تس���لط احلك���م عل���ى الن���اس بواس���طة أجهزته‬ ‫البيروقراطي���ة القاس���ية واجلام���دة وبواس���طة عناص���ر مباحث���ه‬ ‫واستخباراته املتخصصة في مطاردة أفرالد الشعب وإرهابهم في‬ ‫كل مرافق الدولة العامة واخلاصة كان الشعب في غالبيته في تلك‬ ‫املرحلة يقاسي في ظروف القهر والظلم وكان صابر ًا ولكن في غير‬ ‫استسالم كان يقاوم في صمت ويسعى الى توفر الظروف املالئمة‬ ‫حملاس���بة حكامه املس���تبدين وقد توافرت عناصره���ا الدميقراطية‬ ‫واملعلوماتي���ة واملس���اندة االقليمي���ة والدولي���ة مع تفجي���ر أحداث‬ ‫الربيع العربي عام ‪2011‬م‪.‬‬

‫ال نل���وم االخ���وان املس���لمني عل���ى اخف���اق‬ ‫جتربتهم في احلكم ألنهم جزء ًا من تركيبة معقدة‬ ‫في العالم العربي مايزال فيه الوعي السياس���ي‬ ‫والقبول باآلخر متأخر ًا ولذلك فقد حدث ماحذرنا‬ ‫منه ف���ي مقاالت س���ابقة وحتققت حرفي��� ًا مقولة‬ ‫الرئي���س الراح���ل محم���د ان���ور الس���ادات الذي‬ ‫ق���ال في اح���دى خطاباته‪ :‬ان االخوان املس���لمني‬ ‫يج���ب ان يحاكموا بس���بب غبائهم السياس���ي‪..‬‬ ‫ل���م أك���ن اتص���ور ان طرف��� ًا سياس���ي ًا يص���ل الى‬ ‫احلكم بإرادة شعبية وبعد جتارب فاشلة حلكم‬ ‫العس���كر والقومي�ي�ن واالش���تراكيني وكنا نعتقد‬ ‫انه س���يحدث ثورة تغيير كبرى ويثبت للشعوب‬ ‫كط���رف مدني وصل إل���ى احلكم عبر االنتخابات‬ ‫ولي���س عب���ر انقالب عس���كري بأن الع���رب بخير‬ ‫وانهم ق���ادرون على مجاراة ال���دول املتقدمة في‬ ‫احلكم واشاعة احلرية والدميقراطية‪.‬‬ ‫لكن مع األسف الشديد فإن الطبع الذي تطبع‬ ‫ب���ه الع���رب قد س���يطر على فكرهم االح���ادي وما‬ ‫يقال عبر الش���عارات املرفوعة من كالم معس���ول‬ ‫يتم من خالله دغدغة عواطف اجلماهير لكس���ب‬ ‫تعاطفه���ا وثقته���ا ليس إال كالم ل���ذر الرماد على‬ ‫العيون بينما االفعال من قبل حكامها وانظمتها‬ ‫الس���ابقة وبالتحدي���د تلك الت���ي مت االطاحة بها‬ ‫ش���عبي ًا اثناء قيام ث���ورات الش���باب العربي في‬ ‫العام ‪2011‬م‪.‬‬ ‫لقد كان���ت املراهنة كبيرة ج���د ًا على جماعات‬ ‫االخ���وان املس���لمني ف���ي كل م���ن مص���ر وتونس‬ ‫وليبي���ا واليمن الح���داث نقلة نوعي���ة في احلكم‬ ‫وبالتحدي���د ف���ي مص���ر الت���ي ظل���ت فيه���ا ه���ذه‬ ‫اجلماع���ة مالحق���ة ومع���رض قادته���ا لالعتق���ال‬ ‫والس���جون فت���رة طويل���ة جد ًا وخاص���ة من بعد‬ ‫قي���ام ث���ورة ‪ 23‬يوليو ف���ي مصر بقي���ادة الزعيم‬ ‫جم���ال عبدالناص���ر ع���ام ‪1952‬م رحم���ه الل���ه‬ ‫حي���ث اختلف���وا مع���ه وانقلبوا علي���ه وهو األمر‬

‫ال���ذي جعله يص���در قرار ًا بح���ل جماعة االخوان‬ ‫وحظره���ا‪ ..‬ومنذ تلك الفترة ظلت متارس عملها‬ ‫السياس���ي س���ر ًا‪ ..‬ورغم االنفراج���ة التي حدثت‬ ‫لها في عهد الرئيس الراحل انور السادات الذي‬ ‫اطلق قادتها من الس���جون لالس���تعانة بهم ضد‬ ‫التيار الناصري إال انهم سرعان ما اختلفوا معه‬ ‫واعيدوا الى السجون مرة اخرى‪.‬‬ ‫وف���ي عهد الرئي���س املطاح به محمد حس���ني‬ ‫مب���ارك ال���ذي اس���تمر حكم���ه ثالث���ون عام��� ًا ظل‬ ‫االخ���وان ميارس���ون عمله���م السياس���ي عل���ى‬ ‫استحياء حتت مس���ميات مختلفة ووصلوا الى‬ ‫عضوي���ة مجل���س الش���عب اكث���ر من م���رة لكنهم‬ ‫كان���وا غي���ر مؤثري���ن ف���ي املجلس كونه���م اقلية‬ ‫داخل���ه‪ ..‬وعندما اندلعت ث���ورة ‪25‬يناير ‪2011‬م‬ ‫وجدوه���ا فرصة ال تعوض فش���اركوا فيها بقوة‬ ‫ووضع���وا كل ثقله���م خل���ف ه���ذه الث���ورة الت���ي‬ ‫أع���ادت له���م االعتب���ار وألول م���رة يش���كلون لهم‬ ‫حزب ًا سياس���ي ًا في تاريخهم‪ ..‬وبحكم انهم اكبر‬ ‫قوة سياس���ية مؤثرة حينها واكتس���بت تعاطف‬ ‫اجلماهي���ر فقد برزت اثن���اء االنتخابات مدغدغة‬ ‫عواط���ف الن���اس بش���عاراتها ومطلق���ة الوع���ود‬ ‫الحداث التغيير واشاعة احلرية والدميقراطية‪..‬‬ ‫والن جماع���ة االخ���وان عان���ت كثير ًا خ�ل�ال اكثر‬ ‫من س���تة وثمان�ي�ن عام ًا منذ تأسيس���ها على يد‬ ‫الش���يخ حس���ن البن���اء رحم���ه الل���ه ع���ام ‪1928‬م‬ ‫وم���ا تعرضت له خ�ل�ال هذه الفترة من مالحقات‬ ‫واعتقاالت لقادتها فقد تعاطف الش���عب املصري‬ ‫معها وصوت ملرشحها في االنتخابات الرئاسية‬ ‫الدكتور محمد مرس���ي ال سيما وان منافسه كان‬ ‫احمد ش���فيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس‬ ‫املطاح به حس���ني مبارك وخش���ية م���ن ان يفوز‬ ‫احمد ش���فيق فيتم انتاج نظ���ام مبارك من جديد‬ ‫فق���د وضعت املعارض���ة املصرية بكل اجتاهاتها‬ ‫السياس���ية والفكرية ثقلها خلف الدكتور محمد‬ ‫مرس���ي لضمان فوزه بالرئاس���ة وقط���ع الطريق‬

‫‪3‬‬

‫نافذة على األحداث‬

‫‪alsharifa 68 @y ahoo.com‬‬ ‫على منافسه وهذا ما حدث‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أم�ل�ا كبير ًا‬ ‫وق���د كان الش���عب املص���ري يعلق‬ ‫عل���ى وص���ول االخ���وان املس���لمني ال���ى احلك���م‬ ‫بإعتب���ار انه���م لم يجرب���وا من قب���ل كغيرهم من‬ ‫الق���وى السياس���ية االخ���رى وان معارضته���م‬ ‫الطويل���ة لالنظمة الس���ابقة قد اكس���بتهم جتربة‬ ‫سياس���ية عميقة وخب���رة ادارية جي���دة‪ ..‬اضافة‬ ‫ال���ى ان خطابه���م السياس���ي واالعالم���ي وحتى‬ ‫الدين���ي كان يص���ب في هذا االجت���اه وهو مازاد‬ ‫الش���عب املص���ري ثقة به���م ‪ ..‬لكن كم���ا هو حال‬ ‫من سبقهم في احلكم من العسكريني والقوميني‬ ‫واالش���تراكيني ل���م ي���كادوا يس���تقروا في���ه حتى‬ ‫اختصروا كل ش���يء ف���ي انفس���هم فتعاملوا مع‬ ‫الش���عب املص���ري وكأن���ه جن���اح تاب���ع لالخوان‬ ‫املس���لمني مطل���وب من���ه الس���مع والطاع���ة ول���م‬ ‫يتعامل���وا مع���ه كش���عب عري���ق متت���د حضارته‬ ‫ال���ى س���بعة آالف س���نة ويتعايش في���ه الديانات‬ ‫واملذاه���ب واالجتاه���ات السياس���ية والفكري���ة‬ ‫املختلف���ة وهو ما يذكرنا بتلك املقولة الش���هيرة‬ ‫للرئي���س الفرنس���ي الراحل ش���ارل ديجول باني‬ ‫فرنسا احلديثة حني سألوه من هو الرجل القادر‬ ‫على حكم فرنسا؟ فقال أن فرنسا تنتج اربعمائة‬ ‫نوع من اجلنب وكل نوع منها له خاصيته والذي‬ ‫يستطيع ان يأكل من كل هذه االنواع وال يصاب‬ ‫باالمساك او يش���كو من الهضم فإنه القادر على‬ ‫حكم فرنسا‪.‬‬ ‫واملعن���ى ف���ي هذه العب���ارة واض���ح فاجلنرال‬ ‫ديغول يقصد ان فرنس���ا تعيش حالة من التنوع‬ ‫حي���ث يوج���د بداخله���ا العرقي���ات والديان���ات‬ ‫واملذاهب واالجتاهات السياس���ية املختلفة ومن‬ ‫يس���تطيع ان يتعام���ل م���ع كل ه���ذه االختالف���ات‬ ‫بحكم���ة فهو القادر على االس���تمرار في احلكم‪..‬‬ ‫وه���ذا م���ا كان يج���ب ان يطبق���ه الدكت���ور محمد‬ ‫مرس���ي الرئي���س املعزول وعلى اس���اس ارس���اء‬

‫قاعدة التعايش الس���لمي والقب���ول باآلخر‪ ..‬لكن‬ ‫م���ع االس���ف فق���د تعام���ل كم���ا تقتضي سياس���ة‬ ‫االخوان على اس���اس انه رئيس ًا لالخوان وليس‬ ‫للش���عب املص���ري بكل فئات���ه املختلفة فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫ان���ه كان يعلم جي���د ًا ان نس���بة ‪ ٪48‬من اصوات‬ ‫الناخب�ي�ن قال���ت ل���ه‪ :‬ال ‪ ..‬وهذه النس���بة الكبيرة‬ ‫تش���كل له وحلكم���ه معارضة قوي���ة كان عليه ان‬ ‫يتعام���ل معه���ا بحكم���ة وال يس���تفزها بإص���دار‬ ‫ق���رارات تخرجه���ا متام ًا من املعادلة السياس���ية‬ ‫وتش���عرها بأنه���ا اصبحت رقم ًا مفق���ود ًا فكانت‬ ‫النتيجة كارثية حي���ث خرجت اجلماهير بكثافة‬ ‫كبي���رة ج���د ًا تطال���ب بإس���قاط حك���م االخ���وان‬ ‫وس���حب الشرعية منهم التي منحوها اياهم في‬ ‫االنتخابات الرئاس���ية وانح���از اجليش املصري‬ ‫الى هذه االرادة الش���عبية بعد ان رفض االخوان‬ ‫تلبية طلب اجلماهير املصرية املتمثل في القبول‬ ‫بإج���راء انتخاب���ات رئاس���ية مبك���رة‪ ..‬فاضط���ر‬ ‫اجليش ان يس���لم الس���لطة للمحكمة الدستورية‬ ‫الت���ي اختي���ر رئيس���ها عدل���ي محم���ود منصور‬ ‫رئيس ًا مؤقت ًا ملصر خالل الفترة االنتقالية‪ ..‬وقد‬ ‫كان���ت ردة فعل االخوان عنيفة حيث لم يس���لموا‬ ‫باالم���ر الواق���ع وامنا جل���أوا ال���ى االعتصامات‬ ‫وتعطيل احلياة حتى انتهت االوضاع الى ما ال‬ ‫يحم���د عقباه فدفع الش���عب املصري الثمن غالي ًا‬ ‫من دم ابنائه!!‬

‫ماذا يجرى في المنطقة العربية‪ ..‬؟!‬ ‫لم تكن املنطقة العربية مبنأى عن األحداث التي شهدتها ويشهدها‬ ‫العال���م منذ قرون‪ ،‬بل مثلت املنطق���ة حجر الزاوية في هذه األحداث‬ ‫نظ���ر ًا ملوقعه���ا االس���تراتيجي وأهميته���ا التجاري���ة واالقتصادي���ة‬ ‫والدينية‪ ،‬أيض ًا بيد أن األحداث التي تشهدها منطقتنا اليوم نتاج‬ ‫األحداث السابقة وتطور خطير في مسار هذه األحداث فإن تعرض‬ ‫املنطق���ة مل���ا عُ رف باالس���تعمار احلديث والذي ج���اء بعد أن ضعفت‬ ‫اخلالفة العثمانية مبوجب ما عرف باتفاقية «سايكس بيكو» تطور‬ ‫االحت�ل�ال إلى مس���خ الهوية العربي���ة وفرض ثقافة مغاي���رة لثقافة‬ ‫شعوب املنطقة‪.‬‬ ‫غير أن املنطقة العربية شهدت في املراحل األخيرة لعهد االستعمار‬ ‫صحوة قومية وإسالمية األولى هدفت إلى التمسك بالهوية القومية‬ ‫واألخرى بالعودة إلى الفكر الديني الذي يعد مصدر نهج وحضارة‬ ‫وأصال���ة‪ ،‬ومتكن التياران القومي واإلس�ل�امي م���ن أحداث صحوة‬ ‫أع���ادة ألمتنا مكانتها وأحدثت توازن��� ًا فكري ًا وعقائدي ًا واجتماعي ًا‪،‬‬ ‫ونظر َا حلاجة املنطقة للتحرر من هيمنة االس���تعمار توحدت الرؤى‬ ‫واألفكار للتيارين في تالحم أخوي حقق طموحات وآمال الش���عوب‬ ‫العربي���ة‪ ،‬وجنح التي���اران في حترير املنطقة من براثن االس���تعمار‬ ‫وإيجاد كيان جديد سعى للتوحد في إطار واحد‪..‬‬ ‫غي���ر أن ذل���ك لم يتم وفش���ل اجلميع في حتقيق الوح���دة العربية‬ ‫نتيجة ملوروثات املاضي واالستقطاب الدولي إ ّبان ما عُ رف باحلرب‬ ‫الب���اردة ب�ي�ن املعس���كريني الغربي والش���رقي قبيل س���قوط األخير‪،‬‬ ‫وح���دث ما ح���دث من تصدع في بنيان الع���رب واختالف توجهاتهم‬ ‫الفكرية التي غذته قوى تبحث عن مصاحلها في املنطقة‪.‬‬

‫احمد الكاف‬ ‫حيث تعرض العرب إبان ذلك إلى تدخالت في شؤونهم الداخلية‬ ‫واصبح البعض رهينة املعس���كر الغربي فيما البعض اآلخر رهينة‬ ‫املعس���كر الشرقي وتناحر اجلميع بالوكالة عن الغير ودفع املواطن‬ ‫العربي ثمن هذا الصراع والتناحر وعلى مر س���بعة عقود خلت من‬ ‫انطالق ثورة التحرر العربي من االس���تعمار وش���هدت املنطقة عدة‬ ‫صراع���ات ت���ار ًة بني التيارين القومي واإلس�ل�امي وتار ًة بني العرب‬ ‫وأعدائه���م‪ ،‬ولع���ل ح���رب ‪ 56‬و‪ 67‬و‪73‬م خير دليل عل���ى ذلك ومثلت‬ ‫خسار العرب في حروبهم مع بلدانهم نتيجة االستقطابات الدولية‬ ‫إبان احلرب الباردة ونتيجة خالفاتهم مع بعضهم‪..‬‬ ‫بيد أن ما عرف بقطار السالم واملزعوم لم يفلح في استقرار وأمن‬ ‫املنطق���ة خاصة وان التضامن العربي تالش���ى حتت عجالت القطار‬ ‫الواه���م وأصب���ح املواط���ن العربي بني خ���ذالن زعاماته واس���تقواء‬ ‫اعدائه ومع تصارع األحداث الدولية خاصة عقب أحداث ‪11‬سبتمبر‬ ‫‪2011‬م والتي شهدتها واشنطن ونيويورك واتهمت بعض األنظمة‬ ‫العربي���ة بدعم االره���اب خاصة تلك األنظمة الت���ي ظلت على خالف‬ ‫م���ع الغ���رب وحتت ذريعة حماي���ة املنطقة من ش���ر االرهاب وحماية‬ ‫الش���رعية الدولي���ة وحت���ت اللواء األممي ش���نت أمري���كا وحلفاؤها‬ ‫حرب��� ًا على العرق وتدمير جيش���ه في ح���رب اخلليج األولى وفرض‬ ‫حصار جائر عليه‪..‬‬ ‫غي���ر أن ح���رب اخللي���ج الثانية دم���رت ما تبقى م���ن قوة اجليش‬ ‫العراق���ي وم���ا تبقى م���ن أواصر التضام���ن العربي وظل���ت املنطقة‬

‫العربي���ة عل���ى فوهة بركان تفجر ش���عبي ًا فيما عرف بث���ورة الربيع‬ ‫العربي وبهدف تصحيح مس���ار األنظمة العربية الفاس���دة وحتقيق‬ ‫النظ���ام الدميقراط���ي املنش���ود وإن كان���ت ث���ورة التحري���ر األول���ى‬ ‫مبس���اهمة التيارين القومي واالس�ل�امي فإن الربي���ع العربي أيض ًا‬ ‫مبس���اهمة الكل غير أن سيناريو املاضي يعيد اليوم نفسه في حني‬ ‫انتظ���ر املواط���ن العربي ربيع ًا عربي ًا هب اخلريف مس���رع ًا لتس���قط‬ ‫املنطق���ة في دوامة صراع سياس���ي وطائفي غذته قوى اس���تعمارية‬ ‫تبح���ث عن مصاحله���ا في املنطقة‪ ،‬فإن كانت س���وريا اليوم تش���هد‬ ‫حرب��� ًا بالوكال���ة ف���إن حربه���ا األهلي���ة دم���رت كل مقوم���ات الدول���ة‬ ‫اجتماعي ًا وسياسي ًا واقتصادي ًا وألقت أحداث سوريا بظاللها على‬ ‫املنطقة العربية وتأثرت بها لبنان وغيرها‪..‬‬ ‫أما مصر الكنانة فأصبحت اليوم على مفترق طرق ورمبا تشهد‬ ‫حرب��� ًا أهلي���ة إذا لم يتدارك املصري���ون األمر ويحكم���وا العقل على‬ ‫األهواء‪..‬‬ ‫أم���ا نح���ن معش���ر اليمنيني فمازال���ت احلكمة اليماني���ة املعهودة‬ ‫نبراس ًا تضيئ لنا الطريق وعلى هداها مثل الربيع اليمني منوذج ًا‬ ‫في مسار الربيع العربي يجب أن يحتذى به‪..‬‬ ‫وبعد عامني على انطالق الربيع العربي يخش���ى املواطن العربي‬ ‫أن يتح���ول ربي���ع العرب إلى خريف تتس���اقط فيه األنظمة وتس���قط‬ ‫املنطقة في صراع سياسي يهلك احلرث والنسل ويدمر كل مقومات‬ ‫احلياة العربية‪..‬‬ ‫ويبقى الس���ؤال ملصلحة من زعزعة أمن واس���تقرار املنطقة‪ ،‬وفي‬ ‫ظل جسامة هذه األحداث منطقنتا العربية إلى أين تسير؟؟‬

‫مصر ودورها الريادي‬ ‫ُ‬ ‫وحامي لس���يادته ومكاس���به وس���يادة مصر ومع جناح االخوان املسلمني في االنتخابات‬ ‫جيش يحمي الش���عب ومكاس���به‬ ‫هاه���و اجلي���ش العرب���ي املصري يثب���ت للعالم أجمع أنه‬ ‫الرئاس���ية إال ان قلة خبرتهم السياسية وانانية قيادتهم وممارسة االقصاء ضد حلفائهم‬ ‫وانتصارات���ه ومنجزات���ه‪ ..‬اجلي���ش الذي ق���اد ثورة الثالث والعش���رين من يولي���و وكان هدفا‬ ‫بع���د اق���رار قانون الع���زل للحزب الوطني قد جعلت���م يخطئون الطريق كم���ا ان حلفاءهم‬ ‫م���ن اهدافه���ا االس���تراتيجية‪ ..‬هذا اجليش الذي تأس���س قبل مئتي س���نة كان وال يزال صمام‬ ‫ش���ربوا م���ن نف���س ال���كأس ومترير الدس���تور وفق مصالح االخوان وس���ط رفض ش���عبي‬ ‫أم���ان مص���ر واألم���ة العربية من احملي���ط الى اخلليج وانطلق���ت مصر عبدالناص���ر في معركة‬ ‫ملش���روع الدس���تور وممارس���ة عملية التكفير وسيطرة مكتب االرش���اد على مقاليد احلكم‬ ‫التحرر لدول العالم الثالث‪ ،‬وانتصرت الرادتها في حتقيق االس���تقالل ورفرفت رايات احلرية‬ ‫متناسني ان الشعب الذي ثار على مبارك سيثور عليهم‪ ،‬لقد رفض الشعب تلك السياسة‬ ‫في س���ماوات املجد الثوري االنس���اني‪ ،‬وانطلقت ألويته لتحقيق الع���دل واحلرية في مختلف‬ ‫االقصائية وتوظيف الدين وفق مصالح التنظيم حيث نس���ي االخوان بأنهم حزب حاكم‪،‬‬ ‫االرجاء ولبت نداء ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر‪ ،‬وخاض‬ ‫وأن مرس���ي رئيس��� ًا للشعب‪ .‬ان تلك السياس���ة االنفرادية جعلت الشعب يعد عدته للثورة‬ ‫اجليش العربي معارك بطولية ضد القوى امللكية‪ ،‬ومن ورائها القوى الرجعية واالستعمارية‬ ‫من جديد وخرج الش���عب يهتف الس���قاط حكم املرش���د‪ ..‬لو كان مرس���ي اعد حلوار وطني‬ ‫والت���ي رأت الفرص���ة مواتية الس���تنزاف مصر عبدالناص���ر في اليمن كما هب���ت لنداء الثورة‬ ‫ش���امل يش���ارك في���ه كل أبناء مص���ر من مختلف التيارات السياس���ية ومنظم���ات املجتمع‬ ‫اجلزائرية واس���قاط حلف بغداد االس���تعماري وتأميم قناة الس���ويس واالنتصار على كل من‬ ‫املدن���ي والطوائ���ف الدينية واحل���زب الوطني واخلروج مبش���روع وطني ودس���تور يلبي‬ ‫بريطانيا وفرنسا واسرائيل‪ ،‬وكسرت احتكام السالح ولعبت الدور األكبر في تأسيس حركة‬ ‫احلي���اد االيجاب���ي وعدم االنحياز ومنظمة الوحدة االفريقية ومنظمة التعاون االفرواس���يوي‬ ‫طموحات الشعب املصري لكان أفضل‪ ..‬اما تلك السياسة االنفرادية هي من اجج الوضع‬ ‫وغيره���ا م���ن املنظم���ات واالحتادات وحقق���ت العدال���ة االجتماعية وتكافؤ الف���رص والتنمية‬ ‫واعلن الشعب مترده وثورته في ‪ 30‬من يونيو املاضي وانتصر اجليش للشعب وتعرض‬ ‫توفيق الجندي‬ ‫املستقلة وطهرت األرض العربية من دنس اجليوش البريطانية والفرنسية‪.‬‬ ‫حلمل���ة اعالمية شرس���ة وصل���ت الى حد التخوين والتكفير متناس�ي�ن أنه عندما وقف في‬ ‫انتفاصة ‪ 25‬من يناير كان جيش��� ًا بط ً‬ ‫ال‪ ..‬اليوم فوض الش���عب اجليش بحفظ األمن ودحر‬ ‫لق���د لعب جيش مص���ر عبدالناصر اعظم األدوار في تغير موازي���ن القوى الدولية وغربت‬ ‫األعم���ال اإلرهابي���ة‪ ..‬الي���وم البد من انطالق في اعداد مش���روع الدس���تور وح���ل القضايا‬ ‫ش���مس القوى االس���تعمارية حتت هدي���ر مدافع الثورة العربية ورغ���م تكبيل اجليش العربي‬ ‫ً‬ ‫اخلالفية‪ ،‬واالعداد لالنتخابات الرئاس���ية والنيابية املبكرة‪ ،‬كما على الش���عب املصري تفويت الفرص على‬ ‫جيش���ا عروبي ًا‬ ‫املصري بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وحتييده عن القضايا القومية واملصرية إال انه ظل‬ ‫أعداء مصر في الزج بهم في دائرة العنف‪.‬‬ ‫حامي ًا حمى مصر وس���ند ًا لألمة العربية ويكفي قيادته وافراده فخر ًا انه رفض الفوضى والعنف الطائفي‪،‬‬ ‫وانحاز الى جانب الش���عب في انتفاضة ‪ 25‬من يناير عام ‪2011‬م وه ّللت قيادة االخوان بانه جيش الش���عب‬

‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬


‫أبناء البدينات ميوتون مبكراً‬

‫ح����ذر باحثون اس����كتلنديون م����ن أن األش����خاص املولودين من‬ ‫أمه����ات بدين����ات أكثر عرض����ة للوفاة قبل عمر ال����ـ‪ 55‬عام ًا نتيجة‬ ‫اإلصابة بأمراض القلب‪.‬‬ ‫وذكرت الدراس����ة أن األش����خاص الذين كان����ت أمهاتهم بدينات‬ ‫عن����د احلمل هم أكثر عرضة بنس����بة ‪ % 35‬للم����وت قبل عمر الـ‪55‬‬ ‫عام ًا‪ ,‬وتبني أن نس����بة املوت املبكر بني األش����خاص الذين ولدوا‬ ‫ألمه����ات بدين����ات مقارن ًة باألمه����ات اللوات����ي كان وزنهن طبيعي‬ ‫عند الوالدة‪ ,‬كما أن هؤالء األشخاص كانوا عرضة أكثر للدخول‬ ‫إلى املستش����فى ليعاجلوا من مش����اكل في القلب‪ ,‬وقالت الباحثة‬ ‫(ريبي����كا رينولدز) إن نتائج الدراس����ة تؤكد عل����ى أهمية احلفاظ‬ ‫على النشاط والوزن صحي خالل فترة احلمل‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫»‬

‫القاضي آمال الدبعي لـ«‬

‫كل القوانني حتتاج إلى وقفة جادة لكي تكون منصفة‬ ‫المرأة اليمنية منذ القدم وهي تصنع وتشارك في حضارة في‬ ‫اليمن وما تزال هي القائد في بناء اليمن الجديد إلى جانب أخيها‬ ‫الرجل وهي أساس كل شيء وفي كافة المجاالت ترى المرأة هي‬ ‫السباقة في رسم حضارة اليمن لقد طرحت المرأة بصمتها في‬ ‫كافة المجاالت‪ ,‬بدخول المرأة سلك القضاء‪ ،‬فإن الحق والواقع‬ ‫اليوم يشهدان بنجاح المرأة في كثير من مواقع القضاء‪ ،‬دون ضياع‬ ‫الحقوق وبرغم ذلك فإن توليها القضاء كان وما زال محل جدل بين‬

‫مؤيد ومعارض‪ ,‬وبين التأييد والرفض تلمع الكثير من األسماء التي‬ ‫حاولت أن ترسخ مدميك أحقية المرأة في المشاركة بجدارتها في‬ ‫تولي تلك المهمة وتصحيح النظرة تجاهها و منها القاضي أمال‬ ‫الدبعي والتي كان لنا استضافتها في هذا اللقاء‪.‬‬

‫لقاء‪ :‬تقوى القاضي‬

‫العنف ضد املرأة ميكن مواجهته بالوعي والقضاء على األمية‬ ‫< كي�ف تنظرين إىل واقع امل�رأة اليمنية ودوره�ا يف بناء اليمن‬ ‫الجديد وكيف يمكن لها أن تخط طريق واضح؟‬ ‫<< امل���رأة اليمني���ة منذ القدم وهي تصنع وتش���ارك في‬ ‫حض���ارة اليمن وما تزال ه���ي القائد في بناء اليمن اجلديد‬ ‫إل���ى جانب أخيها الرجل وهي أس���اس كل ش���يء وفي كافة‬ ‫املج���االت ترى املرأة هي الس���باقة في رس���م حضارة اليمن‬ ‫لق���د طرحت امل���رأة بصمتها ف���ي كافة املجاالت السياس���ية‬ ‫والقضائية واإلدارية واألسرية ويكمن ذلك في تربية األجيال‬ ‫ابتداء من األسرة وبعدها في العمل فاملرأة اليقتصر دورها‬ ‫على البيت فقط ولكن هي موجودة في كل املجاالت‪.‬‬

‫جتاوزنا تلك األفكار‬ ‫< ماذا عن تجربتك القضائية وأين تكمن الصعوبات فيها؟‬ ‫<< جتربت���ي ف���ي القض���اء جترب���ة مليئ���ة باملصاع���ب‬ ‫واالحتكاكات وذلك بحكم أني امرأة وهي جتربة جديدة في‬ ‫مجتمعنا اليمني ولكن اس���تطعت جتاوزها باإلرادة القوية‬ ‫وطريقة تعاملي بثقة كبيرة مع اآلخرين‪ ,‬أما عن الصعوبات‬ ‫فتكم���ن في عدم تقبل املجتمع الذك���وري الذي اليتقبل املرأة‬

‫ف���ي مج���ال القض���اء وقد يرج���ع ذلك ألس���باب كم���ا يدعون‬ ‫ويصنفونها دينيا ولكن جتاوزنا تلك األفكار والقيود بحمد‬ ‫الله‪.‬‬

‫عنصرية تامة‬

‫< كيف ترين واقع القضاء اليمني عموماً‪ ..‬وكيف يتعامل القضاء‬ ‫مع قضايا النساء تحديداً؟‬ ‫<< واقع القضاء مازال يعاني الكثير من العثرات وعدم‬ ‫االس���تقاللية ويحتاج اجلانب القضائي إلى توافر اجلهود‬ ‫م���ن اج���ل حتقيق االس���تقاللية له ومن اج���ل أن يكون هناك‬ ‫قض���اء ع���ادل‪ ,‬أما عن تعامل القضاء مع النس���اء بعنصرية‬ ‫تامة م���ن حيث التكوين���ات الوظيفية والقوان�ي�ن اجلنائية‬ ‫حتتاج إلى بعض التعديالت واالهتمام والقوانني في اليمن‬ ‫كلها حتتاج إلى وقفة جادة لكي تكون منصفة والبد من أن‬ ‫يكون التنفيذ هو األقوى وليست فقط النصوص‪.‬‬

‫جتاوزات كثيرة‬

‫< برأيك القوانني املوجودة في الدستور اليمني منصفه للمرأة‬

‫جودة تعليمية في حضرة‬ ‫امتحانات الثانوية‬ ‫سلوى مقبل الحداء‬ ‫ال أريد وال أحب أن أكون تش� � ��اؤمية ولكن الوضع لم يكن يحتمل الس� � ��كوت عنه واألمر‬ ‫جد ًا جلل نعم هي كارثة تعليمية قادمة تضاف إل� � ��ى رصيد كوارثنا املتوالدة يوم ًا بعد يوم‪،‬‬ ‫جتربة خضتها هي األولى وان ش� � ��اء الله األخيرة مبراقب� � ��ة امتحانات الثانوية العامة والتي‬ ‫س� � ��بق وخضتها كطالبة وكانت نسبة الغش حينها موجودة ولكن بشكل طفيف جد ًا وبسيط‬ ‫ورغم ذلك يظل الفعل ممقوت قليله وكثيرة ولم أكن أتوقع أن رقعته اتسعت وان ما كان يصل‬ ‫إلى مس� � ��امعي عبر طالب حديثي التخرج من الثانوية من حالة الغش املستش� � ��ري في قاعة‬ ‫االمتحان� � ��ات حاصل بالفعل‪ ,‬كنت أمتنى أنها مجرد ش� � ��طحات من مخيلة طالب بعد القات‬ ‫وظننت أنها بتلك القرى النائية واملتسلح طالبها وفي ظل غياب األمن هناك فوجدت الدليل بأم‬ ‫عيني عندما وجدت نفسي مرغمة على خوض غمار مراقبة طالب بأعمار مختلفة أصغرهم‬ ‫‪ 18‬وأكبرهم معيد لالمتحانات الثانوية خمس س� � ��نوات تزيد أو تنقص وجدت ماال عني رأت‬ ‫وال خطر بقلبي فقد فاق الطالب اليمني اختراعات طالب اليابان ولكن فقط في مجال صناعة‬ ‫واستخراج البرشام فهذا يخرجه من داخل اجلوارب أمام انذهالي وارتباكي وكأني من يغش‬ ‫وثبات الطالب دون خوف أو الكتابة على أس� � ��طح اآلالت احلاسبة بقلم رصاص وبراشيم ال‬ ‫ترى بالعني املجردة وكذا خرائط رس� � ��م على األيدي واألرجل أما تبادل الدفاتر فهذه احدث‬ ‫التقليعات التي لم أكن أتوقع أن حتدث أمام عيني أبد ًا وحدثت كل الوسائل السابقة وغيرها‬ ‫الكثير‪ ،‬وفي حالة الضبط جتد جودة تربوية عالية جد ًا من طول لسان الطالب وألفاظ قمة في‬ ‫الوقاحة إذا ضبطه احد من املراقبني بل تهديد ووعيد‪ ,‬أما أم العلل هي عندما يسمح مراقب‬ ‫بالغش بطريقة أو بأخرى مثل إشارة له بالسماح أو بالقول غشوا بدون إزعاج ولن أنكر إني‬ ‫كرهت نفسي جد ًا أمام وجود هكذا مراقبني معي وألني لم استخرج عذر ولو من حق اجلن‬ ‫ألعتذر عن هكذا مراقبة‪ ،‬أما املأس� � ��اة احلقيقية والتي س� � ��معتها من هؤالء الطالب وهم من‬ ‫القسم العلمي بإحدى مدارس األمانة واألكبر بعدم وجود مدرس لهذه املادة أو تلك إال على‬ ‫أعتاب نهاية العام وإجماع الكل على هذه احلقيقة وأنها ليس� � ��ت خبر كاذب بل حقيقة واقعة‬ ‫وحتى حال وجود مدرس كيف سيكون احلال مع وجود أكثر من ثمانني طالب مزدحمني في‬ ‫الفصل الدراسي الواحد وإرهاق املدرس التي وان فتحت هنا الباب للحديث عن معاناته لن‬ ‫تكفي اسطر للحديث عنها ولكنها بالفعل هي تكفي لتعتبر كارثة أن يكد املدرس نفسه بإعداد‬ ‫املادة وتنفيذ الدرس واندماجه بالفصل ومحاولته إلفهامهم الدرس وتواجده مع الطالب في‬ ‫مشاكلهم الشخصية وكذلك التجهيز للنماذج االمتحانية وتصحيح الدفاتر وأوراق االمتحان‬ ‫ووضع الدرجات والنهوض مبكر ًا واخلروج من الدوام أخر املوظفني من القطاعات األخرى وال‬ ‫ننسى هنا الراتب قليل وطبيعة العمل بسيطة جد ًا وال ميكن أن أنسى أيض ًا تسلط وتعجرف‬ ‫بعض املدراء على املدرس� �ي��ن كل هذا يعتبر أنهاك لطاقتهم وأم� � ��ا بدل املراقبة فهي لوحدها‬ ‫مثلت لي صدمة‪ ,‬فطيلة تواجدي للمراقبة ظننت املبلغ ليس بالكبير ولكن ليس بهذه القلة سته‬ ‫ألف ريال ال غير أما املصححني لالمتحانات علمت أنها كانت من الساعة العاشرة صباح ًا‬ ‫وحتى نهاية الدوام وطيلة شهر رمضان ومببلغ عشرة ألف فقط هذه باختصار معاناة أساتذة‬ ‫التربية عامة‪ ،‬الثانوية خاصة‪ ،‬وإذا أنهيت حديثي عن جتربتي في املراقبة والتي صادفت بداية‬ ‫تنفيذ جتربة األربعة مناذج للمادة الواحدة بالفصل االمتحاني هذه أس� � ��همت نعم بتحجيم‬ ‫الغش ولكنها ال تخلو من الس� � ��لبيات أيض ًا ورأيت سخط شديد من تفاوت صعوبة وسهولة‬ ‫بعض النم� � ��اذج عن غيرها للمادة الواحدة ووجود أخط� � ��اء فيها وكذلك عدم خوض الطالب‬ ‫عملية التجربة في االمتحانات التجريبية التي يخوضونها قبل االمتحانات العامة التي كانت‬ ‫ستعمل على امتصاص خوف خوض غمار التجربة األولى‪..‬‬ ‫في األخير كلمة ح� � ��ق يجب أن تقال أن هناك طالب مجتهدون ويظل هذا الطالب املجتهد‬ ‫محل اإلعجاب والتقدير وانتظر بالفعل أسماء لطالب أقف لهم احترام ًا فقد شاهدت أدبهم‬ ‫اجلم مع املراقبني وإجاباتهم منوذجية وخطهم جميل ونظافة دفاترهم وثقتهم بوضع اإلجابة‬ ‫وع� � ��دم االلتفات ملا يحدث حولهم وكأن لهم عاملهم اخل� � ��اص رغم حالة الضجة التي يحدثها‬ ‫طالب كس� � ��الى وغير مجتهدين في حالة وجود مراقبة ش� � ��ديدة وضبط حاالت غش فيتوجه‬ ‫هؤالء إليها كخطة يعرفونها لصنع فوضى يستطيعون من خاللها فكفكه شدة املراقبة وفي‬ ‫حاالت كثيرة ينجحون في ذلك‪..‬‬ ‫أن أكثر ما يبعث في نفس� � ��ي ش� � ��يء من الطمأنينة أن التس� � ��جيل للكليات في اجلامعات‬ ‫احلكومية ال يتم إال بخوض امتحانات مفاضلة مع وجود ماينغص ذلك بوجود وساطة ولكن‬ ‫األغلب وجود الشفافية في هكذا امتحانات والله اعلم‪ ،‬لرمبا وضعت أكثر من نقطة في هذا‬ ‫املقال ولكن كيفية معاجلته� � ��ا أضعها بني أيدي كبار التربويني واملس� � ��ؤولني بقطاع التربية‬ ‫ملعاجلة كوارث أخالقية قبل أن تكون تربوية لدى أطراف العملية التربوية ألجل وطن س� � ��ليم‬ ‫نحتاج لهيكل تربوي من مدرس وإدارة وطالب ومنهج ومس� � ��ؤول على جودة سليمة والله من‬ ‫وراء القصد‪.‬‬

‫وهل تخدمها أم هي بحاجة إلى إعادة النظر فيها؟‬ ‫<< ف���ي احلقيقة املواد املوجودة في الدس���تور منصفة‬ ‫للم���رأة ولكن على مس���توى الواقع اليوج���د تطبيق وهناك‬ ‫جت���اوزات كثيرة فيه‪ ,‬فاملرأة تواجه العنف في اليمن بكافة‬ ‫أش���كاله ولكن لألس���ف ليس علني بحكم التقاليد والعادات‬ ‫ومن أكبرها العنف الوظيفي واالسري والتحرش اجلنسي‬ ‫للنساء في الش���وارع وحتى على مستوى الوظيفة العامة‪,‬‬ ‫وميكن مواجهة العنف بالوعي والقضاء على األمية‪.‬‬

‫تعمل خارج احلزبية‬

‫< منظم���ات املجتمع املدن���ي وكذلك األحزاب هل تضيف‬ ‫شيء في طريق اإلنصاف لقضايا املرأة؟‬ ‫<< أن���ا اعتق���د أن منظمات املجتمع املدن���ي لعبت دوراً‬ ‫كبير ًا في مس���اعدة املرأة وتعريفها في حقوقها األساس���ية‬ ‫والتي كفل لها الدستور وذلك من خالل التوعية التي تقدمها‬ ‫ولكن نحن مازلنا بحاجة إلى منظمات تعمل خارج احلزبية‬ ‫حتى تستطيع أن تنفذ أهم شرط من شروط عمل املنظمات‬ ‫وهو احليادية‪.‬‬

‫< ف���ي فترة س���ابقة تعرضتي لتهدي���د من قبل مجهولني‬ ‫على خلفية ماذا جاء التهديد؟‬ ‫<< أن���ا تعرض���ت لعدة تهديدات منذ س���نوات وليس���ت‬ ‫ه���ذه أول م���رة أتع���رض للتهدي���دات فيه���ا ولك���ن إصراري‬ ‫الكبير واقتناعي بالقضية اإلنسانية التي على عاتقي جتاه‬ ‫مجتمعي أعطتني دافع��� ًا بان ال أهاب املوت وكذا تعرضت‬ ‫أيضا في أغس���طس ‪2012‬م‪ ،‬حملاولة اغتيال ولكنها فش���لت‬ ‫وجني���ت منها بأعجوبة واحلمد لل���ه وبالتأكيد لن مينعني‬ ‫من أداء احلق وأداء رسالتي اجتاه وطني ومجتمعي مهما‬ ‫كانت التهديدات‬ ‫أخ���ر تهدي���د كان في أغس���طس من الس���نة املاضية بعد‬ ‫أن نفذت املش���روع لتوعية الش���باب ضد العن���ف واإلرهاب‬ ‫وإمكانية تأهيلهم فكري ًا في التنمية‪.‬‬ ‫< كلمة أخيرة تودين قولها؟‬ ‫<< كلم���ة أخيرة أقولها أمتن���ى أن أرى وطني خالي من‬ ‫األف���كار املتخلفة الذي تبعد الش���عوب ع���ن حتقيق التنمية‬ ‫االستقرار والنمو االقتصادي وأمتنى وطن خالي من الفساد‬ ‫والعنصرية وحتقق فيه املواطنة املتساوية‪.‬‬

‫الواحة‬ ‫الـ ـ ـص ـ ـب ــر‬ ‫منيرة الديلمي‬

‫وانقلب الصبر صبارا‬ ‫يغرز شويكاته‪..‬‬ ‫غرزة‪..‬‬ ‫إثر شوكة‪..‬‬ ‫ويعشش في جوف‬ ‫ويعشب في قلب‬ ‫يدميه الصراخ‪..‬‬ ‫صراخ مسجوح‬ ‫يحرق شغاف الروح‬ ‫ويذويه رماد‬ ‫والشوك يسري مع الشرايني‬ ‫مسيرة النصر األليم‬ ‫فرح ًا ميرح مع اجلراح‬ ‫جراح تبتسم لألنام‬ ‫والروح تغني‬ ‫وتتغنى‬ ‫وتصبر على الصبار‬ ‫وترسم اآلمال‬ ‫من أجمل لوحة آالم‬

‫استعيدي نضارة بشرتك بعد شهر الصيام‬ ‫تعتبر الس���وائل م���ن أهم العناصر التي تس���اعد‬ ‫البش���رة في التجدد والش���فاء‪ ،‬إذ هي أكثر ما مينح‬ ‫البش���رة ال َّنضارة واجلمال وعن���د نقصها تتعرض‬ ‫البش���رة للعدي���د من املش���اكل‪ ،‬من أهمِّ ه���ا اجلفاف‬ ‫وبعد مرور ش���هر الصيام‪ ،‬قد تالحظني بأن بشرتك‬ ‫أصبح���ت جافة وبحاج���ة إلى التج���دد‪ ،‬كي تعيدي‬ ‫إليها احليوية والنضارة مرة أخرى من أهمها‪..‬‬ ‫يج���ب أن تعودي إلى املواظبة على تناول كميات‬ ‫كبي���رة م���ن امل���اء والس���وائل األخ���رى‪ ،‬كالعصائ���ر‬ ‫الطبيعي���ة واحللي���ب‪ ,‬جت َّنب���ي اإلكثار م���ن األطعمة‬

‫املقلية والدس���مة نظر ًا إلى تأثيراتها الس���لبية على‬ ‫نضارة وصحة البش���رة وكذا ابتعدي عن املخلالت‬ ‫والبه���ارات والفلف���ل التي تزيد م���ن إفراز العصارة‬ ‫احلمض َية باملعدة وتؤثر سلب ًا على صحة ونضارة‬ ‫البش���رة‪ ,‬أكث���ري م���ن األطعم���ة التي حتت���وي على‬ ‫الكالس���يوم واحلديد كاحلليب ومنتجاته واللحوم‪,‬‬ ‫َ‬ ‫واخلض���روات أخي���ر ًا‪ ،‬علي���ك أن حتصلي‬ ‫البي���ض‪،‬‬ ‫عل���ى قس���ط مناس���ب من الراح���ة والنوم م���ع البعد‬ ‫عن مس���ببات القلق والتوت���ر‪ ،‬والذي يعتبر من أهم‬ ‫عوائق احلصول على بشرة نضرة‪.‬‬

‫املاكياج يدخل ‪ 500‬مادة سامة إلى جسم املرأة‬

‫أظه���رت دراس���ة أجرته���ا ش���ركة‬ ‫بريطاني���ة أن أدوات التجمي���ل‬ ‫تتس���بب ف���ي دخ���ول ‪ 500‬م���ادة‬ ‫كيماوي���ة ف���ي جس���د امل���رأة يومي���ا‬ ‫في املتوس���ط‪ ،‬وأوض���ح بحث جديد‬ ‫أجرت���ه جامعة كاليفورنيا أن هنالك‬ ‫أنواع���ا م���ن أحمر الش���فاه حتتوي‬ ‫عل���ى تس���عة مع���ادن مختلف���ة‪ ،‬وأن‬ ‫وضع���ه مرت�ي�ن يوميا ميد اجلس���م‬ ‫بأكث���ر م���ن ‪ % 20‬م���ن االمتص���اص‬ ‫اليوم���ي لألملوني���وم واملنجني���ز‪،‬‬

‫وبعض األنواع يحت���وي على كمية‬ ‫مفرطة من الكروم الذي يتس���بب في‬ ‫أورام املعدة‪.‬‬ ‫وقال���ت الباحثة كاثري���ن هاموند‬ ‫إن اكتش���اف وج���ود املع���ادن ف���ي‬ ‫أدوات املاكي���اج ليس���ت القضي���ة‬ ‫األساس���ية‪ ،‬ولك���ن املش���كلة ه���ي‬ ‫املس���تويات العالي���ة الت���ي تتواجد‬ ‫بها تلك املعادن التي يتميز بعضها‬ ‫بالس���مية‪ ،‬وتتس���بب ف���ي تأثي���رات‬

‫ض���ارة طويل���ة املدى عل���ى الصحة‪,‬‬ ‫وأش���ارت إل���ى أن تع���رض اجلس���م‬ ‫لبع���ض الكيماوي���ات الض���ارة ق���د‬ ‫يحدث تسمما في اجلهاز العصبي‪،‬‬ ‫كم���ا قد يتس���بب في الس���رطان‪ ،‬وال‬ ‫تعد هذه هي الدراس���ة األولى‪ ،‬فمنذ‬ ‫س���نوات كانت هنال���ك حتذيرات من‬ ‫مادة البارابني التي تستخدم كمادة‬ ‫حافظة في العديد من املنتجات مثل‬ ‫معجون األس���نان والشامبو‪ ،‬ومادة‬ ‫كبريتات لوريل الصوديوم‪.‬‬

‫فوائد اآليسكرمي النفسية‬ ‫كش���فت دراس���ة جدي���دة ع���ن س���ر فعالي���ة‬ ‫اآليسكرمي واملثلجات في حتسني مزاج اإلنسان‬ ‫وزيادة ش���عوره بالسرور والنش���وة‪ ،‬بعد أن‬ ‫ثب���ت أنه ينش���ط مراكز الس���رور والس���عادة في‬ ‫الدماغ‪ ,‬وأش���ار العلم���اء إلى أن تناول املثلجات‬ ‫وخصوص���ا اآليس���كرمي‪ ،‬يعتب���ر م���ن أل���ذ مت���ع‬

‫احلي���اة‪ ،‬كونه���ا ترتب���ط بذكري���ات ممي���زة م���ن‬ ‫مراح���ل الطفول���ة وأوقات اإلج���ازات والعطالت‬ ‫وبهج���ة الصي���ف واألوق���ات اجلميل���ة‪ ،‬منوهني‬ ‫إل���ى أنه���ا امل���رة األول���ى الت���ي يثبت فيه���ا دور‬ ‫اآليسكرمي في حتقيق سعادة اإلنسان وتنشيط‬ ‫أحاسيس البهجة والفرح لديه‪.‬‬

‫فوائد بذر العنب‬

‫عندما يتناول الناس العنب في كثير من األحيان يقومون بالتخلص من بذوره أو قد يش���ترون‬ ‫عنب ًا بدون بذور و بهذه الطريقة هم يحرمون أنفس���هم من فوائد بذر العنب فقد أكدت العديد من‬ ‫الدراس���ات أن بذر العنب قادر على احلد من العديد من املش���اكل الصحية فهو يحتوي على نسبة‬ ‫كبيرة من مضادات األكسدة القوية والفعالة التي لها تأثير فعال في احلد من املواد اخلطيرة في‬ ‫اجلس���م‪ ,‬فهو قادر على خفض نس���بة الكولس���ترول من جسم اإلنس���ان‪ ,‬إضافة إلى انه يعمل على‬ ‫التحكم بضغط الدم مبستوياته الطبيعية‪.‬‬


‫صيام الست من شوال‬

‫حديث شريف‬

‫فضل عيوه‬ ‫إن صي���ام الس���ت م���ن ش���وال بع���د رمضان‪,‬‬ ‫فرصة من الفرص الغالية‪ ,‬بحيث يقف الصائم‬ ‫على أعتاب طاعة أخرى‪ ,‬بعد أن فرغ من صيام‬ ‫رمضان‪,‬وقد أرش���د صلى الله عليه وسلم أمته‬ ‫إلى فضل الس���ت من ش���وال‪ ,‬وحثهم بأس���لوب‬ ‫يرغ���ب ف���ي صي���ام ه���ذه األي���ام‪ ,‬فف���ي صحيح‬ ‫مس���لم‪ :‬عن أب���ي أي���وب األنصاري رض���ي الله‬ ‫عنه أن رس���ول الله صلى الله عليه وس���لم قال‬ ‫‪( :‬م���ن صام رمضان ثم أتبعه س���تا من ش���وال‬ ‫كان كصي���ام الدهر) وصيام الس���ت من ش���وال‬ ‫مس���تحب ملا يترت���ب على ذلك م���ن األجر حيث‬ ‫إن صيامه���ا يع���ادل صيام س���نة وم���ن صامها‬ ‫بع���د صيام رمض���ان فكأنه صام الدهر كما ورد‬ ‫ف���ي األحادي���ث الصحيحة‪ ..‬ولذل���ك فيها فضل‬ ‫عظي���م‪ ,‬وأج���ر كبير ذل���ك أن م���ن صامها يكتب‬ ‫ل���ه أج���ر صيام س���نة كامل���ة كما ص���ح ذلك عن‬ ‫املصطف���ي صل���ى الل���ه عليه وس���لم‪ ,‬وقد فس���ر‬ ‫ذل���ك النب���ي صلي الل���ه عليه وس���لم بقوله‪ :‬من‬

‫صام ستة أيام بعد الفطر كان متام السنة( من‬ ‫جاء باحلس���نة فله عش���ر أمثالها)‪ .‬وفي رواية‪:‬‬ ‫جعل الله احلسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة‬ ‫أش���هر وصيام ستة أيام متام السنة وقد صرح‬ ‫الفقهاء من احلنابلة والشافعية‪ :‬أن صوم ستة‬ ‫أيام من ش���وال بعد رمضان يعدل صيام س���نة‬ ‫فرض���ا‪ ,‬وإال ف���إن مضاعفة األج���ر عموما ثابت‬ ‫حت���ى في صي���ام النافلة ألن احلس���نة بعش���رة‬ ‫أمثالها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫س���ت من ش���وال‬ ‫املهمة لصيام‬ ‫ومن الفوائد‬ ‫ّ‬ ‫تعوي���ض ال ّنق���ص ال���ذي حص���ل ف���ي صي���ام‬ ‫الفريض���ة ف���ي رمضان إذ ال يخل���و الصائم من‬ ‫حصول تقصير أو ذنب مؤ ّثر سلبا في صيامه‬ ‫وي���وم القيامة ُيؤخذ من النوافل جلبران نقص‬ ‫الفرائ���ض كم���ا قال صل���ى الله عليه وس���لم ‪« :‬‬ ‫إن أول م���ا يحاس���ب الن���اس ب���ه ي���وم القيام���ة‬ ‫م���ن أعمالهم الص�ل�اة قال يقول ربن���ا جل وعز‬ ‫ملالئكت���ه وه���و أعلم انظ���روا في ص�ل�اة عبدي‬

‫لفتة انسانية ملريض‬ ‫ف���ي ظ���روف صعبة‬ ‫يعيش الش���اب س���لمان‬ ‫محم���د قاي���د العتم���ي‬ ‫حي���اة مليئ���ة ب���اآلالم‬ ‫واملعاناة من���ذو ريعان‬ ‫ش���بابه وه���و في س���ن‬ ‫العش���رين حي���ث فق���د‬ ‫كال والديه (األب واألم)‬ ‫وأصب���ح يتيم��� ًا يكافح‬ ‫ص���راع احلي���اة امل���رة‬ ‫واليتم‪.‬‬ ‫ول���م ترحم���ه ظروف‬ ‫احلي���اة حي���ث أصي���ب بعدها مب���رض خبيث ه���و مرض‬ ‫الس���رطان الذي أصابه في الرأس وأفقده البصر وحاسة‬ ‫الش���م‪ ،‬وأصب���ح طري���ح الف���راش يص���ارع ش���بح امل���وت‬ ‫ويتحمل آالم املرض‪ ،‬دون أن يلتفت اليه أحد‪.‬‬ ‫وه���و يحتاج اآلن الس���فر إل���ى اخلارج إلج���راء عملية‬ ‫اس���تئصال للس���رطان‪ ،‬ونحن نوج���ه الدعوة إل���ى فاعلي‬ ‫اخلي���ر من رج���ال املال واألعم���ال في هذه األي���ام املباركة‬ ‫أن يب���ادروا إلى دعم ومس���اعدة املريض إلج���راء العملية‬ ‫ويس���اهموا ف���ي اخلي���ر من اج���ل انقاذ نفس بش���رية من‬ ‫املوت احملقق‪.‬‬ ‫وللتواصل يرجى االتصال على رقم‪.)773660910( :‬‬

‫الله���م وحد صفوف املس���لمني واحق���ن دماءهم واجمع‬ ‫كلمتهم على احلق والدين‪.‬‬ ‫الله���م اجعل لهذه األمة أمر رش���د يع���ز فيه أهل طاعتك‬ ‫ويذل فيه أهل معصيتك‪.‬‬ ‫الله���م ألف ب�ي�ن قلوبن���ا واجعلنا إخ���وة متحابني على‬ ‫كتابك وسنة نبيك‪.‬‬ ‫اللهم ارزقنا احلكمة فمن اوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫اشراف‪ :‬فضل عيوة‬ ‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫»‪:‬‬

‫ما ينبغي أن يكون عليه سلوك المسلم بعد رمضان‬ ‫لقد جاء رمضان ومضى ‪،‬وأتى العيد وانقضى‪ ،‬وهذه سنة اهلل في خلقة لكل شيء إقبال وإدبار‪ ،‬والوقوف بين يدي اهلل لذتنا‪ ،‬وذكر اهلل غذاءنا‪.‬‬ ‫فبعد أن عايشنا كل ذلك وشاهدناه‪ ،‬كان وال بد أن يأتي هذا السؤال‪ ،‬وهو ماذا يجب علينا بعد‬ ‫وبداية ونهاية وحياة وموت ‪.‬‬ ‫رمضان‪ ،‬بل وبعد كل موسم من مواسم ومحطات الطاعة؟‬ ‫ونحن ما زلنا نعيش في آثار نفحات رمضان يجب علينا أن نقف ونتساءل ‪:‬‬ ‫في اإلجابة على تلك التساؤالت‪ ،‬كان لـ« ‪26‬سبتمبر» لقاءات مع مشايخ وخطباء أوضحوا فيها‬ ‫ماذا بعد أن انقضى رمضان؟ ماذا بعد شهر الرحمة والمغفرة؟‬ ‫ماذا بعد أن اكتحلت عيوننا بدموع المحبة والخوف والرجاء‪ ،‬وعزت جباهنا بالخضوع والذلة لرب الردود الشافية والتوضيحات الكافية ‪ ،‬وذلك من خالل االستطالع التالي‪:‬‬ ‫األرض والسماء؟ ماذا بعد شهر الجد واالجتهاد والتشمير‪ ،‬بعد أن كان القرآن حياتنا‪ ،‬والصالة‬ ‫استطالع ‪ :‬فضل عيوه‬

‫حسن حسين الطائفي‬ ‫من س�ن�ن الله عز وجل في الكون س ��نة التدافع بني‬ ‫اخلي ��ر و الش ��ر و اإلص�ل�اح و اإلفس ��اد ودع ��اة احلق‬ ‫ودع ��اة الباط ��ل فإذا ق ��ام داعية احلق مب ��ا أوجب الله‬ ‫علي ��ه م ��ن الدعوة و اإلصالح و نش ��ر اخلي ��ر و تعليم‬ ‫العلم دفع الله به الشر عن األمة و ُحجم ذلك الشر‪.‬‬ ‫و كلم ��ا ق ��وي اخلي ��ر و اتس ��عت رقعته أزه ��ق الله‬ ‫الباطل و كان أش ��به ما يكون بالزبد الذي يذهب جفا ًء‬ ‫ق ��ال تعالى‪َ «:‬ف َأ َّم ��ا ال َّز َب� � ُد َف َي ْذهَ � ُ�ب ُج َفا ًء َو َأ َّما َم ��ا َي ْن َف ُع‬ ‫ض َك َذل َِك َي ْ‬ ‫ض � ِ�ر ُب ال َّل ُه األ ْم َث َ‬ ‫ال»‬ ‫�اس َف َي ْم ُك ُث فِ ي الأْ َ ْر ِ‬ ‫ال َّن � َ‬ ‫[الرعد‪.] 17 :‬‬ ‫ق ��ال اإلم ��ام الش ��وكاني رحمه الله ‪ :‬وه ��ذان مثالن‬ ‫ضربهم ��ا الل ��ه س ��بحانه للح ��ق والباط ��ل‪ ،‬إن الباطل‬ ‫وإن ظه ��ر عل ��ى احلق في بعض األح ��وال وعاله ‪ ،‬فإن‬ ‫الله س ��بحانه سيمحقه ويبطله ويجعل العاقبة للحق‬ ‫ّ‬ ‫ويضمحل‬ ‫وأهل ��ه كالزبد الذي يعلو امل ��اء فيلقيه املاء‬ ‫وكخبث هذه األجس ��ام فإنه وإن ع�ل�ا عليها فإن الكير‬ ‫يقذفه ويدفعه‪ ،‬فهذا مثل الباطل‪.‬‬ ‫وأم���ا امل���اء ال���ذي ينف���ع الن���اس وينب���ت املراع���ي‬ ‫فيمك���ث ف���ي األرض ‪ ،‬كذلك الصفو من هذه األجس���ام‬ ‫فإن���ه يبقى خالص ًا ال ش���وب فيه ‪ ،‬وه���و مثل احلق ‪.‬‬ ‫ق���ال رحم���ه الله ‪ :‬إن املاء لينزل من الس���ماء فتس���يل‬ ‫ب���ه األودي���ة ‪ ،‬وهو يلم في طريق���ه غثاء ‪ ،‬فيطفو على‬ ‫وجه���ه في صورة الزب���د حتى ليحجب الزبد املاء في‬ ‫بعض األحيان ‪.‬‬ ‫ذل ��ك مثل احل ��ق والباطل في هذه احلياة ‪ ،‬فالباطل‬ ‫يطف ��و ويعلو وينتف ��خ ويبدو رابي ًا طافي� � ًا ولكنه بع ُد‬ ‫زب ��د أو خب ��ث ‪ ،‬م ��ا يلب ��ث أن يذهب جف ��اء مطروح ًا ال‬ ‫حقيقة له وال متاس ��ك فيه‪ ،‬واحلق يظل هادئ ًا س ��اكن ًا‪،‬‬ ‫ورمب ��ا يحس ��به بعضه ��م قد ان ��زوى أو غ ��ار أو ضاع‬ ‫أو م ��ات‪ ،‬ولكن ��ه ه ��و الباقي ف ��ي األرض كاملاء احمليي‬ ‫واملعدن الصريح ‪ ،‬ينفع الناس ‪.‬‬ ‫ورغ ��م ه ��ذه احلقيقة التي كلم ��ا تذكرها أهل اخلير‬ ‫ودعاة احلق وجتلت لهم غمرهم التفاؤل بنصر قريب‬ ‫للح ��ق إال أن هن ��اك حقيق ��ة أخرى ينبغ ��ي أن ال تغيب‬ ‫ع ��ن أذهانه ��م أال و هي أن الصراع بني احلق والباطل‬ ‫باق إلى قيام الساعة فالزبد ال يكون جفا ًء إال إذا قذفه‬ ‫ٍ‬ ‫السيل بقوة تبدد تراكمه و متحق وجوده‪.‬‬ ‫واحل ��ق ال يزال في صراع مري ��ر مع الباطل و أهله‬ ‫‪ ،‬يصطل ��ي أه ��ل احل ��ق بناره ولك ��ن الغلبة ف ��ي نهاية‬ ‫تعالى‪«:‬و َلوْلاَ َد ْف ُع ال َّلهِ‬ ‫املط ��اف تكون للحق و أهله قال‬ ‫َ‬ ‫ْض َل َف َس� �د َِت الأْ َ ْر ُ‬ ‫�اس َبع َ‬ ‫ض َو َلكِ نَّ ال َّل َه ُذو‬ ‫ال َّن � َ‬ ‫ْضهُ ْم ِب َبع ٍ‬ ‫ْ‬ ‫َف ْ‬ ‫لمَ‬ ‫َ‬ ‫ض ٍل عَ لى ال َعا ِ نيَ» [ البقرة ‪.]251‬‬

‫أمته���ا أم نقصه���ا ف���إن كانت تام���ة كتبت تامة‬ ‫وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي‬ ‫م���ن تطوع فإن كان له تط���وع قال أمتوا لعبدي‬ ‫فريضت���ه م���ن تطوع���ه ث���م تؤخذ األعم���ال على‬ ‫ذالكم «‬ ‫وهذه األيام املراد صيامها من ش���هر ش���وال‬ ‫ليست معينة من الشهر بل يختارها املؤمن من‬ ‫جميع الش���هر‪ ,‬فإذا ش���اء صامها ف���ي أوله‪ ,‬أو‬ ‫ف���ي أثنائه‪ ,‬أو في آخره‪ ,‬وإن ش���اء فرقها‪ ,‬وإن‬ ‫شاء تابعها‪ ,‬فاألمر واسع بحمد الله‪ ,‬وإن بادر‬ ‫إليها وتابعها في أول الش���هر كان ذلك أفضل;‬ ‫ألن ذلك من باب املسارعة إلى اخلير‪.‬‬ ‫وأفضلية صيام الس���ت من شهر شوال‪ ,‬كما‬ ‫ج���اء ف���ي حديث رس���ول الل���ه صلى الل���ه عليه‬ ‫وس���لم تأت���ي بعد صي���ام رمض���ان‪ ,‬وال تتحقق‬ ‫إال إذا انته���ي رمض���ان كله‪ ,‬ولهذا إذا كان علي‬ ‫اإلنس���ان قضاء من رمضان صامه أو ًال ثم صام‬ ‫ستا من شوال‪..‬فليتنبه املسلم إلى ذلك‪.‬‬

‫عن أبي هريرة رضي الله عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول الله صلي‬ ‫الل���ه علي���ه آل���ه وس���لم ‪ ( :‬ال حتاس���دوا ‪ ،‬وال تناجش���وا ‪ ،‬وال‬ ‫تباغض���وا ‪ ،‬وال تداب���روا ‪ ،‬وال يبع بعضك���م على بيع بعض‪،‬‬ ‫وكونوا عباد الله إخوانا ‪ ،‬املس���لم اخو املسلم ‪ ،‬ال يظلمه وال‬ ‫يخذل���ه ‪ ،‬وال يكذب���ه ‪ ،‬وال يحق���ره ‪ ،‬التق���وى ها هنا ) ويش���ير‬ ‫صلى الله عليه وآله وس���لم إلى صدره ثالث مرات ( بحس���ب‬ ‫امرئ أن يحقر أخاه املس���لم ‪ ،‬كل املس���لم على املس���لم حرام ‪:‬‬ ‫دمه وماله وعرضه)‪ .‬رواه مسلم‬

‫مشايخ وخطباء لـ«‬

‫صراع الحق والباطل‬

‫دعـــاء‬

‫>في البداية حتدث الينا الش���يخ عبده علي حسن‬ ‫الشماسنة قائال ‪:‬‬ ‫>>البد على املس���لم بعد رمض���ان أن يقف وقفات‬ ‫يحاسب فيها نفسه‪ ،‬ويراجع فيها سجله‪ ،‬وينظر فيما‬ ‫قدم‪ ،‬هل أدى الواجب أم قصر ‪.‬‬ ‫ف���إذا كان الل���ه قد حباك بش���جرة التق���وى واإلميان‬ ‫في رمضان‪ ،‬فيلزمك أيها املوحد معها وحتت ظلها أن‬ ‫تس���تقيم على الطريق‪ ،‬وأن ال حتيد عنه‪ ..‬فاالس���تقامة‬ ‫هي الس���بيل‪ ،‬كما قال تعالى‪ِ ( :‬إ َّن ا َّلذِ ينَ َقا ُلوا َر ُّب َنا ال َّل ُه‬ ‫اموا)(فصلت‪.)30:‬‬ ‫اس َت َق ُ‬ ‫ُث َّم ْ‬ ‫في���ا م���ن رفع���ت كفيك في رمض���ان طالب���ا الهداية ‪،‬‬ ‫زاعما الرج���وع‪ ،‬مدع ًّيا اإلقبال‪ ،‬هل‬ ‫راغبً���ا ف���ي اإلنابة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫صدق���ت في زعم���ك‪ ،‬ووفيت م���ع ربك بع���د رمضان؟ أم‬ ‫أنك رغت روغان الثعلب فتعاملت مع الله بذمتني‪ :‬ذمة‬ ‫رمضاني���ة‪ ،‬وذمة غير رمضاني���ة‪ ،‬ولقيت الله بوجهني‬ ‫و»شر الناس ذو الوجهني»‪.‬‬ ‫وننصح اخواننا املسلمني إلى ضرورة االبتعاد عن‬ ‫األخط���اء املنتش���رة بني بعض املس���لمني بعد انقضاء‬ ‫شهر رمضان املبارك ومنها‪-:‬‬ ‫ ت���رك الص�ل�اة ومع���اودة املعاصي بع���د رمضان‪،‬‬‫فه���ذا ال يجوز فاملس���لم يج���ب أن يكون رباني��� ًا وليس‬ ‫‪«,‬و َما‬ ‫رمضاني��� ًا ‪ ،‬وعب���ادة الل���ه واجب���ة ف���ي كل وق���ت َ‬ ‫َخ َل ْق ُ‬ ‫ُون»‪ ،‬فالواجب علينا أن‬ ‫نس ِإال ِليَعْ ُبد ِ‬ ‫���ت الجْ ِ نَّ َوا ِإل َ‬ ‫نواظب على طاعة الله ورسوله في كل وقت ‪ ،‬فان الله‬ ‫يحب من العمل أدومه وإن قل‪ ،‬فإياك يا أخي أن تنقطع‬ ‫ع���ن العبادة بعد رمضان‪ ،‬فهذا م���ا ال ينبغي‪ ،‬أن يكون‬ ‫ل���ك في رمضان حظ م���ن العبادة والتالوة‪ ،‬ثم بعد ذلك‬ ‫تهج���ر العبادة واملصحف إل���ى رمضان القادم فهذا ما‬ ‫ال يليق مبسلم‪.‬‬ ‫ هجر املساجد بعد رمضان‪ ،‬فهذا خطأ كبير ‪ ،‬فرب‬‫رمضان هو رب ش���وال ‪ ،‬ومن املؤسف أن يحصل عقب‬ ‫رمض���ان لكثير من املس���لمني ضعف في اخلير وش���غل‬ ‫ع���ن الطاع���ة وانص���راف ل َّلع���ب والراحة‪ ،‬فلق���د وهنت‬ ‫ّ‬ ‫وق���ل ُروّ اد املس���اجد‪ ،‬وليعلم‬ ‫الهم���م وفت���رت العزائ���م‬ ‫اجلميع بأن الطاعات واملسارعة فيها ليست مقصورة‬ ‫عل���ى رمض���ان ومواس���م اخلير فحس���ب‪ ،‬ب���ل عامة في‬ ‫جميع األوقاف‪ ،‬لذلك يجب على املسلمني أن يحرصوا‬ ‫على الصالة في املساجد في كل زمان ومكان‪.‬‬ ‫كم���ا أن العبادة والطاعة ال تنقطع وتنتهي بانتهاء‬ ‫ش���هر رمض���ان املب���ارك‪ ،‬فلئ���ن انقض���ى صي���ام ش���هر‬ ‫رمض���ان ف���إن املؤم���ن لن ينقطع ع���ن عب���ادة الصيام ‪،‬‬ ‫فالصي���ام ال ي���زال مش���روع ًا كم���ا روي عن أب���ي أيوب‬ ‫األنصاري – رضي الله عنه ‪ -‬أن رس���ول الله – صلى‬ ‫الل���ه عليه وس���لم ‪ -‬قال‪ »:‬من صام رمض���ان‪ ،‬ثم أتبعه‬ ‫س���ت ًا م���ن ش���وال‪ ،‬كان كصي���ام الدهر « وأيض���ا هناك‬ ‫صيام أيام التشريق‪.‬‬ ‫فنفح���ات اخلي���ر تأتين���ا نفحة بعد نفح���ة ‪ ،‬فإذا ما‬ ‫انتهينا م���ن أداء الصلوات املفروض���ة ‪ ،‬تأتي النوافل‬ ‫املتع���ددة املذك���ورة في كتب الفقه ‪ ،‬ولئ���ن أدينا الزكاة‬ ‫املفروض���ة فإن أبواب الصدقات النوافل مفتوحة طيلة‬ ‫الع���ام ‪ ،‬ولئ���ن أدين���ا فريض���ة احل���ج ف���إن أداء العمرة‬ ‫ميسر طيلة العام ‪ ،‬وهكذا اخلير ال ينقطع وهذا فضل‬ ‫من الله ونعمة ‪.‬‬ ‫كم���ا ان املواظب���ة واحملافظة على النوافل والس�ن�ن‬ ‫بع���د أداء الفرائض جتعل اإلنس���ان ي���زداد اقتراب ًا من‬ ‫الل���ه كم���ا جاء ف���ي احلديث الش���ريف ‪ ...« :‬وم���ا يزال‬ ‫إل���ي بالنوافل حتى أحبه ‪ ،‬فإذا أحببته‬ ‫عب���دي يتقرب ّ‬ ‫كنت س���معه الذي يس���مع به‪ ،‬وبصره الذي يبصر به ‪،‬‬ ‫ويده التي يبطش بها ‪ ،‬ورجله التي ميشي بها ‪ ،‬ولئن‬ ‫سألني ألعطينه‪ ،‬ولئن استعاذ بي ألعيذنه «‪.‬‬ ‫فلذل���ك يج���ب علينا االس���تمرار ف���ي طاع���ة الله في‬ ‫الس���راء والضراء ‪ ،‬وفي العس���ر واليسر ‪ ،‬وفي السفر‬ ‫واإلقامة ‪ ،‬وفي جميع األحوال‪.‬‬

‫عدم العودة الى الذنوب‬

‫>فيم���ا حت���دث الش���يخ محمد عب���د الق���ادر االهدل‬ ‫بالقول ‪:‬‬ ‫>>ان بع���ض الن���اس مبج���رد أن ينقضى رمضان‬ ‫يعودا إلى سالف عهدهم وسابق زللهم‪ ،‬وكأنهم كانوا‬ ‫ف���ي رمض���ان محبوس�ي�ن مكبوت�ي�ن مكبل�ي�ن‪ ،‬فبمجرد‬ ‫انتهائ���ه انطلق���وا من محبس���هم وغرقوا ف���ي الذنوب‬ ‫واملعاص���ي فهدموا ما بن���وا ونقضوا ما غزلوا فكانوا‬ ‫كالت���ي نقضت غزلها من بعد ق���وة أنكاثا‪ ..‬وهي امرأة‬ ‫خرق���اء كان���ت مبكة تظل تغزل يومها غ���زال قويا رقيقا‬ ‫دقيق���ا ف���إذا كان آخ���ر النه���ار أخ���ذت بط���رف اخلي���ط‬

‫الغلو في الدين‪ ..‬أسبابه وعالجه‬ ‫الشيخ ‪ /‬على صالح عبد العزيز‬ ‫الغلو ظاهرة وجدت عند املس ��لمني وغير املس ��لمني فقد كان هناك غلو أهل الكتاب‬ ‫وق ��د ق ��ص الل ��ه عز وج ��ل علينا م ��ا وقع من النص ��ارى من غل ��و في نبي الله عيس ��ى‬ ‫�يح‬ ‫عليه الس�ل�ام ‪ ,‬قال تعالى ‪ »:‬ا َّت َخ ُذوا َأ ْح َبا َرهُ ْم َو ُرهْ َبا َنهُ ْم َأ ْر َباب ًا مِ نْ د ِ‬ ‫ُون ال َّلهِ َو مْالَ ِس � َ‬ ‫ي» فق ��د غالوا في أحبارهم وغال ��وا في رهبانهم فكان ��وا يحللون لهم احلرام‬ ‫ا ْب ��نَ َم� � ْر مَ َ‬ ‫ويحرمون عليهم احلالل‪.‬‬ ‫وه ��ذه األم ��ة ليس ��ت مبنأى ع ��ن الغلو ف ��كان النبي ينه ��ي عن الغلو‪ .‬فق ��د جاء في‬ ‫احلديث «وهلك املتنطعون – هلك املتنطعون – هلك املتنطعون»‪.‬‬ ‫والغلو خطر ميزق الدول والشعوب ويؤدي إلى تفرق الناس وإلى نشوب احلرب‬ ‫بني املجتمع الواحد‪.‬‬ ‫ففي عهد الصحابة رضي الله عنهم وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ظهرت‬ ‫ف ��رق غال ��ت في أم ��ور إعتقادية فظه ��رت اخل ��وارج ‪ .‬وكان علم ��اء الصحابة يتصدون‬ ‫له ��ذه الظاه ��رة ويحذرون من مغبة الغلو ويرش ��دون الناس إل ��ى الطريقة الصحيحة‬ ‫الوسطية التي جاءت بها شريعة اإلسالم‪.‬‬ ‫والغلو في اللغة معناه ‪ :‬مجاوزة احلد فكل من جاوز احلد فهو مغال وفي الشرع‬ ‫هو جتاوز احلد الشرعي بالزيادة إعتقاد ًا أو عم ًال‪..‬والغلو نوعان ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الغل ��و االعتق ��ادي من أمثلته رفع األنبياء إلى مرتبة اآللهه كما فعل النصارى ‪,‬‬

‫الشماسنة‪ :‬على‬ ‫>‬ ‫َّ‬ ‫المسلم أال يكون‬ ‫رمضانيًا‪ ،‬بل ربانيًا‬ ‫طوال العام‬ ‫فنقضت ما غزلت وأفس���دت ما فعلت فأضاعت عمرها‬ ‫وأفس���دت عملها وق���د حذرنا الله أن نك���ون مثلها في‬ ‫‪(:‬وال َت ُكو ُنوا َكا َّلتِ ي َن َق َ‬ ‫ضتْ َغ ْز َلهَ ا مِ نْ بَعْ دِ‬ ‫قول���ه تعالى َ‬ ‫َخ ً‬ ‫يا َن ُك ْم د َ‬ ‫ال َب ْي َن ُك ْم َأنْ َت ُكونَ ُأ َّم ٌة‬ ‫ُق َّ‬ ‫���و ٍة َأ ْن َكاث ًا َت َّت ِخ ُذونَ َأ مْ َ‬ ‫نا َي ْب ُلو ُك ُم ال َّل ُه ِبهِ َو َل ُي َب ِ ّي نَ َّ‬ ‫ِه َي َأ ْر َبى مِ نْ ُأ َّم ٍة ِإ مَّ َ‬ ‫ن َل ُك ْم يَوْ َم‬ ‫امةِ َما ُك ْن ُت ْم فِ يهِ َت ْخ َت ِل ُفونَ ) (النحل‪.)92:‬‬ ‫ا ْلقِ َي َ‬ ‫فعلى املؤم���ن أن يعتبر بالزمن واأليام ويكون دائم‬ ‫الت���زود من اليوم للغد ق���ال تعالى ‪(:‬يأيها الذين آمنوا‬ ‫اتق���وا الل���ه ولتنظ���ر نفس م���ا قدمت لغ���د) ‪ ،‬ورمضان‬ ‫س���وق أقي���م ثم انف���ض ربح في���ه من ربح وخس���ر فيه‬ ‫من خس���ر وعلى العاق���ل أن يجعل من عبادات رمضان‬ ‫ونفحاته زادا يتزود منه ملا بعد رمضان فيعيش اجلو‬ ‫الرمضاني طوال العام وأن تكون السنة كلها رمضان‪،‬‬ ‫وعل���ى ذلك البد من تفعيل الش���حنة اإلميانية والتزود‬ ‫بها فيما بقي من العمر‪ ،‬ولنعلم في البداية أن اإلسالم‬ ‫لي���س دي���ن املناس���بات والطق���وس واملراس���م الوقتية‬ ‫فينته���ي بانتهائها وينس���ى بنس���يانها‪ ،‬وإذا كان الله‬ ‫تعالى فتح لنا باب الطاعة املضاعفة األجر في رمضان‬ ‫فال يعني ذلك أن ندع ما عداها وأن نتوقف عن العطاء‬ ‫بعد انتهائها‪.‬‬ ‫واألص���ل أن الواح���د منا يتعبد لل���ه تعالى بطاعته‬ ‫عل���ى أي وج���ه كان وعلى أي ش���كل كان وفي أي زمان‬ ‫ومكان ولل���ه تعالى أن يضاعف اجلزاء ويقبل العمل ‪،‬‬ ‫فهو سبحانه يفعل ما يشاء ‪(:‬وما خلقت اجلن واإلنس‬ ‫إال ليعب���دون)‪ ،‬روى الش���يخان ع���ن عائش���ة رضي الله‬ ‫عنه���ا أن الرس���ول صل���ى الل���ه عليه وس���لم س���ئل عن‬ ‫أفض���ل األعمال فق���ال‪( :‬أدومها وإن ق���ل)‪ ،‬أي‪ :‬إذا عمل‬ ‫عم�ل�ا داوم علي���ه‪ ،‬واملس���لم الذي تزود م���ن الطاعة في‬ ‫رمض���ان عليه أن يبرهن عل���ى أن هذه الطاعة قد أثرت‬ ‫في���ه وحول���ت حاله إلى حال أحس���ن وهو يش���كر لربه‬ ‫ه���ذه النعمة فيعاهد ربه ج���ل وعال على بذل املزيد من‬ ‫الطاعة كيف ال وقد ذاق حالوة اإلميان‪.‬‬ ‫ورمضان يربي املس���لم على ضبط النفس ومخالفة‬ ‫اله���وى إدرا ًكا من���ه أن اتب���اع اله���وى يس���قط الهيب���ة‬ ‫ويذه���ب الكرام���ة‪ .‬وي���ؤدي بصاحبه في مه���اوي الذلة‬ ‫واملهان���ة‪ ،‬وعَ ���دَم ضب���ط النف���س يفتح باب ًا للش���يطان‪،‬‬ ‫فالص���وم يضب���ط النف���س ويطف���يء ش���هوتها‪ ،‬ويكبح‬ ‫جماحه���ا ويوقفه���ا عن���د حده���ا‪ ،‬فهو وس���يلة تربوية‬ ‫لتهذيب األخالق‪ ،‬والبعد عن القبائح‬ ‫ففيه يتدرب املسلم روحيا وبدني ًا ليخرج لألمة بعد‬ ‫رمض���ان منوذج ًا رباني ًا ف���ي عبادته‪ ،‬صلبا في إدارته‪،‬‬ ‫ش���فاف ًا في صفاء روحه‪ ،‬قوي ًا يتغلب على نزواته‪ ،‬أبي ًا‬ ‫ال يس���تكني ألعدائه وال يرضي الدنية في دينه‪ .‬هذا ما‬ ‫يريده منا رمضان ويغرسه فينا الصيام فماذا بعده؟‬ ‫ف���إن كان رمضان قد ودعنا فإن األعمال الصاحلة ال‬ ‫تودع‪ ،‬فمن ذاق حالوة الصيام واستش���عر ذلك املعنى‬ ‫العظيم املنشود من وراء تشريع الصيام وهو حتقيق‬ ‫تق���وى الله تعالى كما قال َّ‬ ‫جل من قائل‪َ ( :‬يا َأ ُيّهَ ا ا َّلذِ ينَ‬ ‫الص َيا ُم َك َم���ا كُتِ َب عَ َل���ى ا َّلذِ ينَ مِ نْ‬ ‫���ب عَ َل ْي ُك��� ْم ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫آم ُن���وا كُتِ َ‬

‫> األهدل‪ :‬األصل في‬ ‫العبادة أن تستمر‬ ‫الطاعات في كل‬ ‫زمان ومكان‬ ‫َق ْب ِل ُك��� ْم َلعَ َّل ُك��� ْم َت َّت ُق���ونَ ) (البقرة‪ )183:‬فليعل���م أن الباب‬ ‫مفت���وح ملواصل���ة العم���ل‪ ،‬والصيام لي���س قاص ًرا على‬ ‫ش���هر رمضان‪ ,‬فقد سن لنا رسول الله صيام ست أيام‬ ‫من ش���وال فقال‪( :‬من صام رمضان ثم أتبعه س��� ًتا من‬ ‫ش���وال فكأمنا صام الدهر كله)‪ ،‬وس���ن لنا ً‬ ‫أيضا صيام‬ ‫ثالثة أيام من كل ش���هر‪( :‬ثالث من كل ش���هر ورمضان‬ ‫إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله) (رواه مسلم)‪.‬‬ ‫واألفض���ل أن يص���وم األي���ام البيض‪ ،‬وه���ي الثالث‬ ‫عش���ر والراب���ع عش���ر واخلام���س عش���ر من كل ش���هر‬ ‫حلديث أبى ذر الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫ق���ال له‪( :‬يا أبا ذر‪ ،‬إذا صمت ثالثة من كل ش���هر فصم‬ ‫الثال���ث عش���ر والرابع عش���ر واخلامس عش���ر) (رواه‬ ‫وس���نّ لنا ً‬ ‫أيضا صي���ام يوم عرفة‪،‬‬ ‫أحمد والنس���ائي)‪َ ،‬‬ ‫وأخبرنا بأنه يكفر الس���نة املاضي���ة والباقية‪ ,‬وصيام‬ ‫وس َّ‬ ‫���ن لنا صيام‬ ‫يوم عاش���ورا يكف���ر الس���نة املاضية‪َ ,‬‬ ‫االثن�ي�ن واخلميس من كل أس���بوع‪ ،‬فف���ي الصحيحني‬ ‫عن أم املؤمنني عائش���ة رض���ي الله عنها أن النبي كان‬ ‫يتحرى صيام االثنني واخلميس‪ ،‬ومن كان يقوى على‬ ‫أكث���ر من ذلك فقد ُس���ن لنا أفضل الصي���ام وهو صيام‬ ‫يوما ويفطر يوما‪.‬‬ ‫داود عليه السالم؛ كان يصوم ً‬

‫املسلم كالغيث‬

‫>وأوضح الشيخ احمد حسني حفيظ في قوله‪:‬‬ ‫>>إن املس���لم يج���ب أن يخ���رج من ش���هر رمضان‬ ‫ب���روح إمياني���ة مرتفع���ة وال يعود إل���ى درك العصيان‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫ألن املس���لم ف���ي ش���هر رمض���ان يعد نفس���ه ليكون‬ ‫عنص���را صاحل���ا ف���ي املجتمع بل وم���ن املصلحني فيه‬ ‫وينبغ���ي أن يبره���ن املس���لم على أن طاع���ة رمضان قد‬ ‫صنعت منه مس���لما يش���ار إليه بالبنان كالغيث أينما‬ ‫ح���ل نف���ع وليعلم أن الذي يخالط الن���اس ويصبر على‬ ‫أذاه���م خي���ر من الذي ال يخالط الن���اس وال يصبر على‬ ‫أذاه���م‪ ،‬فعن جعفر ق���ال‪ :‬دخلنا على أبي التياج نعوده‬ ‫فقال‪( :‬والله إنه ينبغي للرجل املسلم أن يزيده ما يرى‬ ‫ف���ي الن���اس من الته���اون بأمر الله أن يزي���ده ذلك جد ًا‬ ‫واجتهاد ًا ثم بكى)‪.‬‬ ‫والتق���وى املقص���ود حتصيلها من الصيام ليس���ت‬ ‫معنى س���لبي ًا وإمنا هي تغيير عملى في حياة املس���لم‬ ‫يجع���ل منه عبد ًا رباني ًا يراق���ب الله تعالى في حركاته‬ ‫وسكناته‪ .‬فمن عالمة قبول العمل الصالح وجود أثره‬ ‫في النفس واخللق‪.‬‬ ‫واملؤم���ن يت���زود م���ن الطاع���ات ف���ي رمض���ان ألجل‬ ‫العمل بها في املجتمع بعد رمضان و إال فهي رهبانية‬ ‫نهانا عنها اإلسالم؟‬ ‫فلق���د كان رمض���ان فرص���ة س���انحة لفع���ل اخلي���ر‬ ‫وموس���ما لعمل البر وربيعا لفرص القرب واحلسنات‬ ‫ولق���د انته���ى ونرجو م���ن الله عز وج���ل ان يكون أدى‬ ‫فينا رس���الته وحق���ق فينا واجبه وخل���ف وراءه آثارا‬ ‫طيبة في النفوس واألخالق ولعل شهر رمضان يكون‬

‫ي) ‪،‬‬ ‫(واعْ َت ِص ُم ��وا ِب َحبْلِ ال َّل ��هِ َجمِ يع� � ًا َوال َت َف َّر ُقوا) (آل‬ ‫كما قال تعالى ( َل َق ْد َك َف َر ا َّلذِ ينَ َقا ُلوا ِإنَّ ال َّل َه هُ َو مْالَ ِس ُ‬ ‫منه ��ا ق ��ال تعالى َ‬ ‫يح ا ْبنُ َم ْر مَ َ‬ ‫واملغاالت في األولياء وفي الصاحلني وادعاء أنهم يعلمون الغيب‬ ‫عم ��ران ‪ .)103‬وج ��اء ف ��ي حديث اب ��ن عباس رضي الل ��ه عنهما قال‬ ‫ويرزق ��ون الناس ويقومون بالش ��فاء ولك ه ��ذه األمور التي غالوا‬ ‫– خطبن ��ا رس ��ول الل ��ه صلى الله عليه وس ��لم ‪(:‬يا أيه ��ا الناس إني‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫ق ��د ترك ��ت فيك ��م م ��ا إن اعتصمتم به فل ��ن تضلوا بع ��دي أبدا كتاب‬ ‫‪ -2‬الغل ��و العمل ��ي ‪ :‬ه ��و الزيادة في العبادة كالش ��خص الذي‬ ‫الله وسنة نبيه)‪.‬‬ ‫يصوم وال يفطر أو يقوم الليل وال ينام ولقد نهى النبي صلى الله‬ ‫‪ )2‬لزوم اجلماعة والس ��مع والطاعة لولي األمر في غير معصية‬ ‫عليه وس ��لم عن ذلك فقال‪ ( :‬أال إني أتقاكم لله وأخش ��اكم‬ ‫قال تعالى‪( :‬واطيعو الله وأطيعوا الرسول وأولي األمر منكم)‪.‬‬ ‫‪ )3‬اإلستعانة بالله جل وعال توك ًال ودعا ًء قال تعالى (إياك‬ ‫‪ ,‬ولكني أصوم وأفطر وأقوم وأرقد وأتزوج النس ��اء فهذه الشيخ علي صالح عبدالعزيز‬ ‫سنتي ومن رغب عن سنتي فليس مني)‪.‬‬ ‫نعبد وإياك نستعني)‪.‬‬ ‫عضو بعثة األزهر الشريف‬ ‫ومن األسباب التي تؤدي الى الغلو ‪:‬‬ ‫‪ )4‬طل ��ب العل ��م م ��ن أهله والتق ��رب من العلم ��اء الربانيني‪.‬‬ ‫‪ )1‬اجلهل والتلقي عن أهل اجلهل قال تعالى‪َ ( :‬يا َأهْ َل‬ ‫ق ��ال تعال ��ى‪( :‬وإذا جاءهم أمر من األم ��ن أو اخلوف أذاعوا به‬ ‫�اب ال َت ْغ ُلوا فِ ��ي دِ ينِ ُك ْم َوال َت ُقو ُلوا عَ َلى ال َّلهِ ِإ َّال الحْ َ َّق)‬ ‫ول ��و ردوه إل ��ى الرس ��ول وإلى أول ��ى األمر منه ��م لعلمه الذين‬ ‫ا ْلكِ َت � ِ‬ ‫النساء ‪.171‬‬ ‫يستنبطونه منهم) (سورة النساء األية ‪.)83‬‬ ‫‪ )2‬إتباع الهوى وهذا الس ��بب أيض ًا أش ��ار إليه س ��بحانه وتعالى بقوله‪َ ( :‬يا َأهْ َل‬ ‫‪ )5‬القي ��ام باملناصحة واألمر باملعروف والنهي عن املنكر وذلك بالطرق املش ��روعة‬ ‫اب ال َت ْغ ُلوا فِ ي دِ ينِ ُك ْم َوال َت ُقو ُلوا عَ َلى ال َّلهِ ِإ َّال الحْ َ َّق) سورة املائدة اآلية (‪.)77‬‬ ‫قال تعالى (أن أقيموا الدين وال تتفرقوا فيه)(الشورى اآلية‪.)13‬‬ ‫ا ْلكِ َت ِ‬ ‫عالج الغلو‪:‬‬ ‫‪ )6‬أن يترك االنسان ماال يعنيه وال يتصدى ملا ليس له بأهل ال سيما قضايا األمة‬ ‫‪ )1‬االعتصام بالكتاب والس ��نة على منهج السلف الصالح ومحاربة البدع واحلذر العامة‪.‬‬

‫> حفيظ‪ :‬يجب أن‬ ‫يحافظ المسلم على‬ ‫تقواه واستقامته‬ ‫بعد رمضان‬ ‫ق���د جن���ح ولعل العالج يك���ون فيه قد اج���دى ولعل ما‬ ‫يقصد االس�ل�ام م���ن وراء الصي���ام والقي���ام قد حتقق‬ ‫ولعله يكون قد ملس القلوب املريضة فشفاها والعقول‬ ‫الضال���ة فهداه���ا والضمائر امليت���ة فأحياها واألرواح‬ ‫املظلم���ة فأناره���ا والنفس اخلبيث���ة فزكاها واألخالق‬ ‫الش���اذة فهذبه���ا والش���هوات العارمة فقهره���ا ولعله‬ ‫يك���ون قد اذاقك���م حالوة الطاعة ول���ذة العبادة وثمرة‬ ‫الهداي���ة ولعله يكون ق���د صنع من اجلهال علماء ومن‬ ‫البخالء أس���خياء ومن املرضى اصحاء ومن الضعفاء‬ ‫اقوياء‪.‬‬ ‫ولعله يكون قد علم القاطع لرحمه كيف يكون واصال‬ ‫له���ا والع���اق لوالديه كيف يك���ون بارا بهما واملس���يء‬ ‫جلاره كيف يكون محس���نا اليه واملذنب العاصي كيف‬ ‫يك���ون تائبا ولعله علم فعل اخلير واصطناع املعروف‬ ‫وعل���و الهمة وقوة اإلرادة وهذه هي بعض اآلثار التي‬ ‫كان يتركه���ا رمض���ان في نفوس الصاحلني الس���ابقني‬ ‫ولذلك كانوا يتأملون لفراقه بل لقد كان يترك فراقه في‬ ‫نفوسهم لوعة وحسرة وأملا حتى انهم كانوا يودعونه‬ ‫بالبكاء والرثاء كما يودعون األقرباء واألصدقاء‪.‬‬ ‫ولذل���ك كان���وا يحرصون على ما حصل���وا عليه من‬ ‫مكاس���ب وما وصلوا اليه من منزلة وما ظفروا به من‬ ‫غنيم���ة وم���ا فازوا ب���ه من مغف���رة وما نال���وه من اجر‬ ‫وجزاء وما س���جلوه من حس���نات في س���جل الباقيات‬ ‫الصاحل���ات ويظل���ون على عه���ده ووع���ده ويحافظون‬ ‫على ميثاقه ويتمس���كون مبا متس���كوا ب���ه من فضائل‬ ‫وآداب يدفعهم الش���وق واحلنني ويحدوهم األمل حتى‬ ‫يأتيهم رمضان اجلديد وهذا هو اإلخالص على الوعد‬ ‫والوفاء للحبيب حتى يعود‪.‬‬

‫االستقامة الدائمة‬

‫>أما اخلطيب زيد علي االسدي فقد قال ‪:‬‬ ‫>>يجب على العبد املس���لم أن يكون مستم ًّرا على‬ ‫مس���تقيما على دينه‪ ،‬ال‬ ‫طاع���ة الله‪ ،‬ثاب ًتا على ش���رعه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يعبد الله في شهر دون شهر‪ ..‬أو في مكان دون آخر‪..‬‬ ‫أو م���ع ق���وم دون آخرين‪ ..‬بل يعل���م أن رب رمضان هو‬ ‫رب بقي���ة الش���هور واأليام‪ ،‬وأن���ه رب األزمنة واألماكن‬ ‫كلها‪ ،‬فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه‬ ‫اس��� َت ْغفِ ُروهُ»‪..‬‬ ‫اس���تَقِ ُ‬ ‫يموا ِإ َل ْيهِ َو ْ‬ ‫راض‪ ..‬ق���ال تعالى‪َ « :‬ف ْ‬ ‫ٍ‬ ‫وقال تعالى ‪« :‬قل آمنت بالله ثم استقم»‪.‬‬ ‫فلئ���ن انتهى صي���ام رمضان فهناك صي���ام النوافل‬ ‫كالست من ش���وال واالثنني واخلميس واأليام البيض‬

‫وعاشورا وعرفة وغيرها‪.‬‬ ‫ولئ���ن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مش���روع في‬ ‫كل ليلة‪َ « :‬كا ُنوا َقلِي ً‬ ‫ال مِ نَ ال َّليْلِ َما يَهْ َجعُ ونَ » [الذاريات‪:‬‬ ‫‪.]17‬‬ ‫ولئ���ن انته���ت صدق���ة وزكاة الفط���ر‪ ،‬فهن���اك الزكاة‬ ‫املفروض���ة‪ ،‬وهن���اك أب���واب كثي���رة ومفتوح���ة ‪،‬فقراءة‬ ‫القرآن وتدبره ليس���ت خاص���ة برمضان بل هي في كل‬ ‫وقت‪.‬‬ ‫وهك���ذا فاألعمال الصاحلة ف���ي كل وقت وكل زمان‪،‬‬ ‫فاجته���د أخي في الطاعات‪ ..‬وإياك والكس���ل والفتور‪،‬‬ ‫ف���إن لم تس���تطع العمل بالنوافل فال يج���وز لك أبدًا أن‬ ‫تت���رك الواجب���ات وتضيعه���ا كالصل���وات اخلمس في‬ ‫أوقاتها ومع اجلماعة وغيرها‪.‬‬ ‫وال أن تق���ع في احملرمات م���ن قول احلرام‪ ،‬أو أكله‪،‬‬ ‫أو شربه‪ ،‬أو النظر إليه واستماعه‪.‬‬ ‫وهك���ذا فلنحاف���ظ عل���ى ما هدان���ا الله تعال���ى إليه‬ ‫م���ن أعم���ال الب���ر والتقوى‪ ،‬فذل���ك دليل قب���ول الصيام‬ ‫والقي���ام‪ ..‬فلنحاف���ظ عل���ى م���ا اعتدنا عليه م���ن أعمال‬ ‫الب���ر واخلير َق َ‬ ‫ال الل���ه َتعَ ا َلى‪َّ :‬‬ ‫«إن الل َه ال ي َُغ ِ ّي ُر َما ِب َقوْ ٍم‬ ‫َح َّتى ي َُغ ِ ّي ُروا َما ِبأ ْن ُف ِس ِه ْم»الرعد (‪ )11‬أي‪ :‬ال يغير الله‬ ‫نعم���ة أنعمه���ا على قوم حتى ي ِ ُّغيروا هم ما بأنفس���هم‬ ‫فيعصوا ربهم‪.‬‬ ‫فالل���ه الل���ه باالس���تقامة والثب���ات عل���ى الدي���ن في‬ ‫كل ح�ي�ن‪ ،‬فال تدري مت���ى يلقاك ملك امل���وت‪ ،‬فاحذر أن‬ ‫يأتيك وأنت على معصية‪..‬فاللهم يا مقلب القلوب ثبت‬ ‫قلوبنا على طاعتك‪.‬‬

‫الرجوع في املعاصي‬ ‫<فيما حتدث اخلطيب علي محمد الطير بقوله ‪:‬‬ ‫>>بع���ض الن���اس ال يع���رف الله إال ف���ي رمضان‬ ‫وال يعب���ده إال في���ه وال تس���تقيم اخالق���ه إال فيه حتى‬ ‫اذا انقضت أيامه املباركة املش���رقة وساعاته الطيبة‬ ‫ونفحات���ه الربانية عاد إلى أحض���ان الذنوب واآلثام‬ ‫وانغم���س في الش���هوات واألهواء وع���اد إلى صحبة‬ ‫األش���رار وأقران الس���وء وهذه نكس���ة أليمة وتراجع‬ ‫س���خيف‪ ..‬او م���ا عل���م ان صاح���ب الفض���ل عليه في‬ ‫رمض���ان ه���و صاحب الفض���ل عليه في س���ائر األيام‬ ‫وان م���ن بي���ده ناصيته ونفس���ه وف���ي قبضته حياته‬ ‫وموت���ه واليه مرجعه ومرده يوم القيامة سيحاس���به‬ ‫عل���ى اللمح���ة واللحظ���ة والي���وم والليل���ة وكل وقت‬ ‫وحني‪ ( :‬وال تكونوا كالتي نقضت غزلها) وهي امرأة‬ ‫جلس���ت طوال ش���هر كامل تصنع ملبسا من الصوف‬ ‫باملغ���زل حت���ى ما إن قرب الغزل م���ن االنتهاء نقضت‬ ‫ما صنعته ‪.‬‬ ‫ووج���ه الش���به ال���ذي يربطن���ا به���ذه امل���رأة ه���و ما‬ ‫يعتاده كثير م���ن الناس في هذه األيام وخصوصا في‬ ‫عق���ب رمضان فمن الناس م���ن صاموا رمضان صياما‬ ‫صحيح���ا وأقامه قياما صحيحا اخل���ص لله فيه نيته‬ ‫وطه���ر قلبه وهذب نفس���ه وانفق من ماله ما اس���تطاع‬ ‫وانتهى رمضان وقد غفر الله له كل ما اقترفه من ذنوب‬ ‫وآثام اال انه ال يكاد يفرغ من ايام رمضان حتى ينقلب‬ ‫على عقبه وتصيبه نكس���ة مريرة فيعود إلى ش���هواته‬ ‫م���رة اخرى فال ميضي قليل من الوقت حتى تتضاعف‬ ‫س���يئاته وتكث���ر ذنوب���ه وتتزايد اخط���اؤه وخطاياه ال‬ ‫يكاد ينتهي شهر رمضان عند بعض الناس حتى يترك‬ ‫الص�ل�اة ويهجر املس���اجد ال يكاد ينته���ي رمضان عند‬ ‫بع���ض الناس حتى يغلقوا بيوتهم ويقطعوا ارحامهم‬ ‫ويس���ارعوا إل���ى كل منكر وقبيح وعل���ى ذلك ال ميضي‬ ‫علين���ا العام ويأتينا رمضان من جديد اال وقد س���قمت‬ ‫نفوس���نا وتزايدت امراضنا وتضاعفت عللنا ورجعنا‬ ‫إلى الوراء فال ينبغي أن نكون كالثوب يظل في اتساخ‬ ‫ونظافة‪ ،‬ونظافة واتساخ حتى يضعف نسجه وتذهب‬ ‫نظرت���ه ويغ���وص ب���ه البن���اء والفناء ولك���ن ينبغي ان‬ ‫نك���ون كالنبت الكرمي في التربة اخلصبة ال مير عليها‬ ‫ي���وم وال يأت���ي علي���ه آخ���ر إال وقد ازدادت ج���ذوره في‬ ‫األرض عمقا وسيقانه قوة واغصانه انتشارا واوراقه‬ ‫خضرة ونضرة وثماره نضوجا وازدهارا‪.‬‬

‫قصة قصيرة‬

‫المــــرأة الحمــقــاء‬

‫لق���د أش���ار الق���رآن الم���رأة حمق���اء جعله���ا الله‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا للعب���رة والعظة‪ ،‬فذكر موقفه���ا في اآلية ‪ ،‬قال‬ ‫تعالى‪«:‬و َال َت ُكو ُنو ْا َكا َّلتِ ي َن َق َضتْ َغ ْز َلهَ ا مِ ن َب ْعدِ ُقوَّ ٍة‬ ‫َ‬ ‫يا َن ُك ْم د َ​َخ ً‬ ‫�ل�ا َب ْي َن ُك ْم َأن َت ُكونَ ُأ َّم ٌة‬ ‫َأن َكا ًث���ا َت َّت ِخ ُذونَ َأ مْ َ‬ ‫ن���ا َي ْب ُلو ُك ُم ال ّل ُه ِبهِ َو َل ُي َبي نَ َّ‬ ‫���ي َأ ْر َبى مِ نْ ُأ َّمةٍ ِإ مَّ َ‬ ‫ِّن َل ُك ْم‬ ‫ِه َ‬ ‫يَوْ َم ا ْلقِ َيا َمةِ َما ُكن ُت ْم فِ يهِ َت ْخ َت ِل ُفونَ »(النحل‪.)92-‬‬

‫قي���ل‪ :‬إن الت���ي كان���ت تفع���ل ذل���ك ام���رأة حمقاء‬ ‫معروف���ة مبكة تس���مى خرق���اء مكة‪ ،‬وكان���ت تغزل‪،‬‬ ‫ف���إذا أبرم���ت غزلها تنقض���ه‪ ،‬وقد س���ميت جعرانه‬ ‫حلماقته���ا‪ ،‬وكان���ت به���ا وسوس���ة‪ ،‬وق���د عرف���ت‬ ‫بوصفه���ا‪ ،‬ول���م يكن له���ا نظير في فعله���ا ذلك‪ ،‬كما‬ ‫ذكره���ا القائل���ون‪ ،‬أنه���ا كانت امرأة خرق���اء مخت ّلة‬ ‫وار‪ ،‬وق���د ا ّتخذت مِ ْغ���ز ًال قدر ذراع‪،‬‬ ‫العق���ل‪ ،‬وله���ا َج ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وص ّن���ا َرة مثل أصبع‪َ ،‬و َف ْل َك��� ًة عظيمة على قدر ذلك‪،‬‬ ‫فكانت تغزل ه���ي وجواريها من الغداة إلى الظهر‪،‬‬ ‫ثم تأمرهن فتنقض ما غزلته‪ ،‬وهكذا تفعل كل يوم‪،‬‬

‫وه���ذا يعني نق���ض من بعد إب���رام وتع���ب وإتقان‪،‬‬ ‫فه���ذا مث���ل ضرب���ه الل���ه ملن نق���ض العهد‪ ،‬فش���بهه‬ ‫بامرأة تفعل هذا الفعل‪ ،‬فكان حا َلها إفس���ا ُد ما كان‬ ‫نافع ًا محكم ًا من عملها وإرجاعه إلى عدم الصالح‪،‬‬ ‫فنقض األميان بعد توكيدها‪ ،‬ونقض العهود مع‬ ‫الله أو مع الناس‪ ،‬أمر ال يصدر من عاقل مهما كان‪،‬‬ ‫فالعه���ود والعق���ود الت���ي بينك وبني الل���ه‪ ،‬أو بينك‬ ‫وب�ي�ن اخللق فيما فيه مصلح���ة دنيوية أو أخروية‬ ‫ً‬ ‫صاحلا وشرعً ا ودي ًنا ال‬ ‫للبالد والعباد يعتبر عمال‬ ‫ينبغي نقضه وال إفساده بعد إبرامه وإحكامه‪ .‬فإن‬ ‫فع���ل ونقض صار من اجلهالء وتش���به بالس���فهاء‬ ‫الذين يقولون ما ال يفعلون‪ ،‬ويفعلون ما ال يعقلون‪،‬‬ ‫فنقض العهود بعد توكيدها‪ ،‬كنقض املرأة احلمقاء‬ ‫غزله���ا‪ ،‬مِ ���ن بَعْ دِ م���ا أبرمته وأتقنته ف�ل�ا هي تركت‬ ‫الغ���زل فينتفع به‪ ،‬وال هي ك َّف���ت عن العمل به بدء ًا‪،‬‬ ‫كذلك الذي يعطي العهد ثم ينقضه‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫متابعة‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫في ظل عدم وجود هيئة وطنية إلدارة الكوارث الطبيعية‬

‫األمطار ‪ ..‬عندما تتحول من نعمة إلى نقمة!!‬ ‫شهدت غالبية المحافظات اليمنية سقوط األمطار الغزيرة التي تدفقت على إثرها السيول الهائلة وهو األمر الذي‬ ‫أدى الى تعرّض الكثير من الطرق الريفية والجبلية لألضرار والخراب وتساقط الصخور وتهديد الكثير منها للعديد‬ ‫من المواطنين في بعض المناطق جراء األمطار التي تحولت من نعمة الى نقمة وكارثة لدى الكثير من المواطنين‬ ‫في عدة محافظات تسببت في وفاة العشرات وتشريد مئات األسر من مناطقهم بسبب وقوعها على ضفاف األودية‬ ‫وبالقرب من مجاري السيول‪ ،‬والتي دمرت عدداً من المنازل واآلبار االرتوازية وجرف اآلالف من الهكتارات الزراعية‬ ‫ونفوق اآلالف من الماشية‪.‬خالل األيام الماضية في غالبية المناطق اليمنية‪.‬‬ ‫والذي على اثر ذلك قدم الرئيس عبدربه منصور هادي تعازيه ألسر ضحايا السيول والفيضانات الناجمة عن االمطار‬

‫الغزيرة التي شهدتها عدد من محافظات البالد‪,‬ووجه الرئيس السلطات المحلية في كل المحافظات الى تقديم‬ ‫العون والمساعدة للمنكوبين من ذوي ضحايا السيول جراء األمطار الغزيرة التي هطلت على عدد من المديريات‬ ‫في مختلف المحافظات‪.‬‬ ‫ومع قدوم األمطار يستبشر اليمنيون بالخير النها باألول واألخير تغسل القلوب قبل األرض من األدران والحقد‬ ‫والكراهية اال انها في بعض المناطق تحولت الى كوارث ونقمة على االهالى وأراضيهم‪ 26« ..‬سبتمبر» رصدت‬ ‫وبكل أسف حجم هذه الكارثة من خالل التقرير التالي‪:‬‬ ‫متابعة‪:‬محمد العلوي‬

‫انهيار للمنازل‪ ..‬وتشريد للمواطنني‪ ..‬ونفق عدد من الثروة احليوانية ‪ ..‬وغمر اآلبار االرتوازية ‪..‬وجرف مساحات واسعة من األراضي الزراعية‬ ‫يأت���ي ذل���ك ف���ي ظ���ل غي���اب جه���از وطن���ي إلدارة الكوارث‬ ‫الطبيعي���ة ال���ذي م���ن ش���أنه وض���ع اس���تراتيجية ملواجه���ة‬ ‫والتخفي���ف م���ن آث���ار الك���وارث الطبيعية التي م���ن ضمنها‬ ‫االمطار»الفيضان���ات» واألعاصي���ر وال���زالزل والبراك�ي�ن‬ ‫واالنزالقات األرضية ووسائل وطرق التخفيف من مخاطرها‬ ‫في اليمن وإدارتها‪,‬والذي اكتفينا في بالدنا بإيجاد املجلس‬ ‫األعل���ى للدف���اع املدني كجه���از متخصص ملواجه���ة الكوارث‬ ‫الطبيعي���ة والذي أنشء مبوجب االختصاصات والس���لطات‬ ‫التي حددها قانون الدفاع املدني رقم (‪ )234‬لسنة ‪2007‬م مع‬ ‫املس���لم به تخصص الدف���اع املدني في بالدن���ا وأصبح يقدم‬ ‫خدمات���ه إلطف���اء احلرائق فقط وال تعليق على ذلك ‪ ..‬في حني‬ ‫املجلس األعلى للدفاع املدني يعاني الصمت جراء ما تقترفه‬ ‫س���يول االمط���ار إزه���اق ألرواح مئات املواطنني س���نويا‪,‬ألنه‬ ‫وببس���اطة ال ميتلك شيئا ليقدمه جراء حدوث أي كارثة حتل‬ ‫بأبناء هذا الوطن‪.‬‬ ‫محافظة حضرموت‬ ‫حيث ش���هدت محافظة حضرموت تدفق الس���يول الكبيرة‬ ‫في عدد من مدن وادي حضرموت خالل األيام املاضية والتي‬ ‫على إثرها لقي احد ش���باب « ‪ »18‬عام ًا وهو من مديرية س���اه‬ ‫حتف���ه وهو يغتس���ل في مجرى الوادي «املس���يلة « مع بعض‬ ‫الش���باب مما جرفه الس���يل بعيدا عن أصدقائه الذين متكنوا‬ ‫م���ن النجاة ف���ي حني لم يتمكن الش���اب من الوص���ول إلى بر‬ ‫األم���ان بفع���ل قوة الس���يل واجنراف���ه إلى أماكن أكثر س���رعة‬ ‫وخطورة ‪ ,‬وبالبحث املضني من الش���باب خفت السيول بعد‬ ‫يوم�ي�ن مت العث���ور على جثة الضحية الش���اب بعد ان جرفته‬ ‫مياه الس���يول جث���ة هامدة بالق���رب من مدخل قري���ة عنقورة‬ ‫شرقي مدينة ساه مسقط رأس الفقيد‪.‬‬ ‫محافظة تعز‬ ‫< وفي محافظة تعــز أدت األمطار والسيول الغزيرة التي‬ ‫من الله بها على احملافظة‪ .‬توفي ‪ 16‬شخص ًا كانوا في موكب‬ ‫عرس بعد أن جرفتهم الس���يول بينهم ‪ 3‬نساء و‪ 4‬اطفال‪ ،‬إثر‬ ‫هطول أمطار غزيرة في وادي نخلة مبديرية ش���رعب الرونه‬ ‫مبحافظ���ة تعز‪,‬في حني مت إنقاذ ‪ 8‬أش���خاص‪.‬فيما هناك عدد‬ ‫‪ 12‬شخص ًا في عداد املفقودين جرفتهم السيول في الوادي‬ ‫نفس���ه‪ ,‬وأن الوفيات مم���ن مت إنقاذهم واملفقودين كانوا على‬ ‫م�ت�ن ث�ل�اث س���يارات ضم���ن موك���ب الع���رس املتج���ه باجتاه‬ ‫مديرية «حزم العدين»‪.‬‬ ‫وتسببت تلك االمطار الغزيرة أيضا في قطع الطرق وتهدم‬ ‫من���ازل وج���رف أراضي زراعية في مديريات ماوية ومش���رعه‬ ‫وحدن���ان وجبل حبش���ي ومقبن���ة‪,‬وكان محاف���ظ احملافظة قد‬ ‫وج���ه م���دراء املديري���ات مبتابع���ة األض���رار أو ًال ب���أول ورفع‬ ‫تقارير عاجلة بشأنها‪.‬‬ ‫محافظة مأرب‬ ‫< ام���ا ف���ي محافظ���ة م���أرب فقد توف���ى ‪ 3‬أطف���ال تتراوح‬ ‫أعمارهم بني ‪ 11-9‬عام ًا جرفتهم السيول مطلع األسبوع في‬ ‫مديرية رغوان مبحافظة مأرب‪.‬‬ ‫وكان مصدر في امن املديرية أكد أن السيول جرفت األطفال‬ ‫الثالثة أثناء تواجدهم في مجرى الس���يل وهم شقيقان األول‬ ‫اسمه بهاء عبدالله الشدادي ‪ 9-‬سنوات‪ -‬فيما الثاني يدعى‬ ‫نوري ‪ 10-‬س���نوات‪ ,-‬أما املتوفي الثالث فهي طفلة تبلغ من‬ ‫العم���ر ‪ 11‬عام ًا اس���مها ابتهال علي صالح الش���دادي‪.‬والذي‬ ‫أش���ار انه مت انتشال جثث األطفال الثالثة وتسليمها ألهلها‬ ‫إلجراءات الدفن‪.‬‬ ‫محافظة شبوة‬ ‫< محافظة ش���بوة هي األخرى والتي أدت سيول االمطار‬ ‫الغزي���رة الى وفاة ش���خصني مبحافظة ش���بوة نتيجة تدفق‬ ‫الس���يول عل���ى عدد من أودي���ة املديريات الغربية والش���مالية‬ ‫باحملافظة‪.‬‬ ‫حي���ث مت انتش���ال جث���ة طف���ل م���ن مي���اه الس���يول بوادي‬ ‫بيحان وجثة ش���خص آخر بوادي مرخ���ة العليا‪ ,‬كما أحلقت‬ ‫مياه الس���يول وتس���ببت أيضا بجرف مس���احات واسعة من‬ ‫األراضي الزراعية الواقعة على ضفاف أودية بيحان ومرخة‬ ‫العليا والسفلى وخوره وظراء‬ ‫محافظة احلديدة‬ ‫< محافظة احلديدة املمتدة على الشريط الساحلي كبقية‬ ‫احملافظ���ات اليمني���ة والت���ي متر من خاللها ع���دد من األودية‬ ‫اليمني���ة وتص���ب ال���ى البحر األحم���ر ‪,‬ففي مديرية الس���خنة‬ ‫جرفت سيول االمطار ‪ 7‬أشخاص من أبناء مديريتي السخنة‬ ‫واملنصورية» باحملافظة ما أدى لوفاتهم جراء السيول‪.‬‬ ‫محافظة ذمار‬ ‫< كما شهدت مدينة ذمار وعدة مديريات أخرى باحملافظة‬ ‫مطلع األسبوع نزول أمطار غزيرة تدفقت على أثرها السيول‬ ‫تعرضت بعض الطرق الريفية واجلبلية لألضرار إلى جانب‬ ‫بعض املدرج���ات الزراعية في بعض مديري���ات احملافظة‪,‬اما‬ ‫مدين���ة ذمار عاصم���ة احملافظة فقد تعرض���ت ‪.‬بعض األحياء‬

‫{ أكثر مـ ــن ‪ 40‬ح ــال ــة وفــاة و‪ 16‬آخ ــريـ ــن بص ــواعــق رعــدي ــة‬ ‫{ اجلهات املعنية أكتفت بإيجاد غرفة عمليات لرصد ضحايا االمطار‬ ‫ف���ي املدينة إلى س���يول متدفقة وخصوصا ح���ارة كلية الطب‬ ‫الواقعة في اجلانب الش���رقي للمدينة لتحاصر املواطنني في‬ ‫منازلهم‪.‬‬ ‫م���ن جه���ة ثاني���ة وحتديد ًا ف���ي منطقة العابس���ية مبديرية‬ ‫احلدأ مبحافظة ذمار غرق شقيقني بعمر ‪ , 13‬و‪ 15‬سنة غرقا‬ ‫ف���ي مياه حفرة ترابية واس���عة بعمق يق���ارب املترين وبقطر‬ ‫يقارب العشرة أمتار امتألت مؤخرا مبياه االمطار والسيول‪.‬‬ ‫وأك���دت مص���ادر في الس���لطة احمللي���ة ان الش���قيقني كانا‬ ‫يقومان برعي الغنم بالقرب من احلفرة التي اس���تحدثت قبل‬ ‫س���نوات واس���تخدم ترابها في بناء حاج���ز مائي قريب منها‬ ‫وعند محاولة أحدهما الس���باحة تعث���رت قدماه بقاع احلفرة‬ ‫الطيني���ة وتعذر عليه اخلروج فس���ارع ش���قيقه لنجدته ولقيا‬ ‫معا مصير الغرق ‪.‬‬ ‫محافظة صعدة‬ ‫< وفي محافظة صعدة أغرقت مياه السيول الناجتة عن‬ ‫االمطار الغزيرة على احملافظة سيارة جيب أثناء مرورها في‬ ‫وادي املغس���ل‪ .‬وصرحت األجهزة األمنية بأن الس���يارة كان‬ ‫يقودها ش���خص في آلـ‪ 35‬من عمره من أهالي مديرية قطابر‬ ‫وأنه كان يوجد على متنها إلى جانب السائق امرأة في آلـ‪45‬‬ ‫م���ن عمرها ‪ ،‬باإلضافة إلى طفلني تتراوح أعمارهما بني ‪8-4‬‬ ‫س���نوات وإن إحداهما طفلة ‪ -8‬س���نوات ق���د لقيت مصرعها‬ ‫غرق��� ًا ‪ ،‬فيم���ا أصي���ب البقية بحال���ة إغماء نتيج���ة إختناقهم‬ ‫باملاء‪ .‬ونقل املصابني مع جثه الطفلة إلى مستش���فى السالم‬ ‫مبدينة صعده‪.‬‬ ‫محافظة اب‬ ‫أم���ا محافظة إب فقد توفي خمس���ة أش���خاص ثالثة منهم‬ ‫ج���راء انهي���ار أربعة منازل ف���ي مديرية العدي���ن بينهم امرأة‬ ‫وابنتها‪.‬‬ ‫من جهة ثانية لقى ش���خصني مصرعه���م وفق ًا لغرفة رصد‬ ‫االمطار بوزارة الداخلية أثناء ما كانا على منت باص جرفته‬ ‫السيول في إحداى السوائل ملجرى السيول مبركز احملافظة‪.‬‬ ‫في عمران‬ ‫< محافظ���ة عمران ه���ي األخرى كبقي���ة احملافظات حيث‬ ‫أدت األمطار التي من بها الله سبحانه وتعالى التي شهدتها‬ ‫ع���دد م���ن مديريات محافظة عمران الى وف���اة أمرأة وإصابة‬ ‫ثالثة آخرين بينهم رجل من أس���رة واحدة في مديرية القفلة‬ ‫وته���دم ‪ 20‬من���زال بش���كل نهائي ف���ي القفلة و ج���رف عدد من‬ ‫األبق���ار واملواش���ي ‪,‬وهو األمر الذي ش���كل عبئ���ا جديدا على‬ ‫املواطن�ي�ن كونهم اآلن في العراء وأكد رئيس املجلس احمللي‬ ‫باملديري���ة ال���ى احلاج���ة املاس���ة للتدخ���ل اإلنس���اني العاجل‬ ‫والفوري‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د دمرت الس���يول أكثر م���ن ‪ 10‬آب���ار أرتوازية في‬ ‫مديرية العش���ة وغمر ع���دد منها في بعض املديريات (القفلة‬ ‫وبني صرمي وحرف س���فيان) مخلفة خس���ائر مادية جس���يمة‬ ‫في األرواح واملمتلكات‪ ,‬وهو ما تسبب التأثير املباشر على‬ ‫األراض���ي واحملاصي���ل الزراعي���ة نتيجة ارتفاع نس���بة مياه‬ ‫السيول في األودية وجرفت مايقارب من ‪ 3‬آالف لبنة زراعية‪،‬‬ ‫وف���ي مديري���ة ذيب���ان تع���رض طف���ل في الس���ابعة م���ن العمر‬ ‫وأصي���ب ‪ 2‬آخرين من أف���راد العائلة نتيج���ة النهيار منزلهم‬ ‫جراء االمطار الغزيره التي سقطت على املديرية‪.‬‬ ‫وفاة ‪ 15‬جراء الصواعق الرعيدية‬ ‫< الصواعق الرعدية هي األخرى فتكت بأرواح ‪ 15‬مواطنا‬ ‫وأصي���ب ‪ 6‬منه���م في العديد م���ن احملافظات حيث أوضحت‬ ‫غرف���ة رص���د أضرار األمط���ار بعملي���ات وزارة الداخلية ملركز‬ ‫اإلع�ل�ام أألمني ان ش���خص لق���ي مصرعه وأصي���ب ‪ 3‬آخرين‬ ‫بصاعق���ة رعدي���ة املصاحب���ة لهط���ول األمط���ار عل���ى مديرية‬ ‫العروس مبحافظة تعز‪ ,‬فيما تس���ببت بوقوع انهيار صخري‬ ‫مبديرية مش���رعة أدى إلى تهدم فصلني دراس���يني من مدرسة‬ ‫النهضة‪.‬‬ ‫وف���ي محافظت���ي إب وحج���ة لق���ي ‪ 4‬أش���خاص مصرعهم‬ ‫بصواع���ق رعدي���ة متفرق���ة وقعت ف���ي مديريات الف���رع بإب‪,‬‬ ‫واملفتاح وكحالن الشرف بحجة‪.‬‬ ‫إل���ى ذل���ك توفي ‪ 4‬أش���خاص وأصي���ب ‪ 3‬آخرين بصواعق‬ ‫رعدية صاحبة هطول األمطار الغزيرة على مديريات ضوران‬ ‫مبحافظة ذمار‪ ,‬واملدينة محافظة صعدة‪ ,‬والس���ودة محافظة‬ ‫عمران‪.‬‬ ‫دعوة لتطوير التعامل مع األزمات‬ ‫في وقت سابق دعا اخلبير الكويتي الدكتور عدنان سلطان‬ ‫ـ استش���اري أنظمة األمن والس�ل�امة املهني���ة وإدارة املخاطر‬

‫ف���ي الكوارث واألزمات ال���ى تطوير أدوات إدارة التعامل مع‬ ‫األزمات والكوارث ومن ثم كيفية تطوير األساليب في معرفة‬ ‫األس���باب لنش���وء األزمات والكوارث وتطوير استراتيجيات‬ ‫العم���ل س���واء ف���ي تعزيز القدرات ف���ي ال���دول النامية ومنها‬ ‫اليمن التي هي بأمس احلاجة إلى تطبيقه ألنه يساعدها في‬ ‫فهم مس���ببات األزمات والك���وارث وبالتالي يعمل على جناح‬ ‫املواجهة بدال من أن تس���تخدم النهج الس���ائد التقليدي وهو‬

‫إدارة االستجابة لالزمات والكوارث‪.‬‬ ‫فشل احلكومة‬ ‫في تصريح س���ابق للخبير رامون سكوبل‪ ،‬املستشار لدى‬ ‫املؤسس���ة األملانية للتعاون الفن���ي ‪ GTZ‬يؤكد أن احملاوالت‬ ‫الت���ي قامت بها احلكوم���ة اليمنية خالل الفت���رة املاضية من‬ ‫اجل حصاد مياه األمطار كانت جهودها محدودة جد ًا‪.‬‬ ‫مش���يرا إل���ى أن احلكومة ال تقوم س���وى بالقلي���ل‪ ...‬إذ يتم‬ ‫تخصي���ص القلي���ل من األموال حلصاد مي���اه األمطار لتوفير‬ ‫املي���اه [للس���كان] وتغذية اآلبار اجلوفي���ة‪ .‬كما يوجد عدد من‬ ‫الس���دود غير الفعالة في اليمن وال يستخدم أي منها لتزويد‬ ‫املدن الكبيرة أو الزراعة أو اآلبار اجلوفية باملياه»‪.‬‬ ‫غياب السياسات املائية‬ ‫م���ع العل���م ان خارطة الطريق التي ع���ام ‪ 2008‬التي أطلق‬ ‫عليه���ا «خارط���ة الطريق حلص���اد مي���اه األمطار ف���ي اليمن»‬

‫لضم���ان أن يت���م حص���اد ‪ 70‬باملائة من مي���اه األمطار بحلول‬ ‫عام ‪ 2012‬و‪ 100‬باملائة بحلول عام ‪2020‬م والتي تهدف تلك‬ ‫اخلط���ة إلى القيام باحلصاد م���ن خالل بناء احلواجز املائية‬ ‫والس���دود الصغي���رة واخلزانات اإلس���منتية ف���ي الوديان قد‬ ‫ضلت طريقها‪..‬وفي ظل غياب السياسات املائية لدى اجلهات‬ ‫املعني���ة ف���ي بالدن���ا إال ان بع���ض اجله���ات بدأت تستش���عر‬ ‫مسؤوليتها بأهمية حصاد مياه األمطار في املناطق الريفية‬ ‫م���ن خ�ل�ال اخلطوة التي أقدم عليه���ا الصندوق االجتماعي‬ ‫للتنمي���ة بفك���رة تنفيذ عدد من احلواج���ز املائية وحفر البرك‬ ‫ف���ي مختل���ف املديري���ات واملناط���ق اليمنية‪ ,‬وال���ذي نأمل من‬ ‫البرنام���ج الوطن���ي ملوارد املياه ان يوس���ع مش���اريع حصاد‬ ‫مي���اه األمطار وإيجاد حواجز مائية إس���تراتيجية في الكثير‬ ‫م���ن املناط���ق التي هي باحلاجة املاس���ة إليها ب���دال ان تذهب‬ ‫مثل تلك س���يول االمطار في األودي���ة هدرا لتصب في البحار‬ ‫م���ع اس���تفادة بعض األراض���ي الزراعية من م���رور تلك املياه‬ ‫لفترة زمنية محدودة‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫دراسة‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫دراسة‬

‫النظام البرملاني »من زاوية الفصل بني السلطات«‬

‫أو ًال‪ :‬الوزارة هيئة جماعية‬ ‫وه���ي بهذا الوصف‪ ،‬اليكون أعض���اء املجلس من الوزراء‪ ،‬مجرد‬ ‫موظف�ي�ن إداري�ي�ن‪ ،‬يقع عليهم التزام بتنفيذ سياس���ة يرس���مها لهم‬ ‫غيره���م‪ ،‬ولكنه���م يحظ���ون مبكان���ة مرموقة‪ ،‬م���ن حيث أنه���م رجال‬ ‫سياس���ة‪ُ ،‬تسند إليهم مسئولية وضع السياسة العامة للدولة‪ ،‬ومن‬ ‫ثم اإلش���راف عليها‪ ،‬والقيام بالدف���اع عنها أمام البرملان‪ .‬وبصفتهم‬ ‫رجال سياس���ة باملعنى الصحيح‪ ،‬فإنه من املمكن اختيارهم من بني‬ ‫اعض���اء البرملان‪ ،‬دون أن يؤدي هذا االختيار إلى فقدانهم لعضوية‬ ‫املجل���س النياب���ي (البرملان)‪ ،‬ألن في النظ���ام البرملاني من املمكن أن‬ ‫يكون الشخص وزير ًا إلى جانب عضويته في البرملان في آن واحد‪.‬‬ ‫وف���ي ه���ذا يؤكد الفقه ان الوزارة ليس���ت مج���رد تابع أو مجرد‬ ‫أداة في يد س���لطة سياسية اخرى في الدولة‪ ،‬فهي ليست خاضعة‬ ‫للرئي���س كم���ا هو ش���أن الوزراء ف���ي النظ���ام الرئاس���ي‪ ،‬ألنها في‬ ‫النظام البرملاني يلزم أن تفوز بثقة البرملان‪ ،‬وهي ليس���ت خاضعة‬ ‫له متام ًا‪ ،‬و إال ملا جاز لها أن تستخدم حق حله أو تفض جلساته‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬الوزارة يحكمها مبدأ التجانس‬ ‫وهي صفة أساسية في الوزارة‪ ،‬بحيث تصبح وحدة متجانسة‪.‬‬ ‫ويش���ترط لتحقيق هذه الصفة‪ ،‬أن يك���ون رئيس الوزراء والوزراء‬ ‫متجمع�ي�ن في كتلة برملانية واحدة‪ ،‬هي الكتلة التي متلك األغلبية‬ ‫ف���ي البرمل���ان املنتخب‪ .‬وه���ذا الوض���ع يجعل من ال���وزراء أعضاء‬ ‫متضامن�ي�ن‪ ،‬حي���ث يلت���زم كل واحد منه���م بأن يدافع عن سياس���ة‬ ‫ال���وزارة بص���ورة متكاملة أم���ام البرملان والرأي الع���ام‪ ،‬وال يجوز‬ ‫ألي وزي���ر أن يتحل���ل من تص���رف من تصرفات ال���وزارة طامل ًا بقي‬ ‫فيها عضو ًا‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬الوزراء أعضاء في البرملان‬ ‫يحك���م النظ���ام البرملان���ي مب���دأ‪ ،‬يتحدد ف���ي ض���رورة أن يكون‬ ‫ال���وزراء‪ ،‬مبا فيهم رئي���س الوزراء‪ ،‬أعضاء ف���ي البرملان‪ .‬فإذا كان‬ ‫البرملان يتكون من مجلس واحد‪ ،‬فإنه يش���ترط في هذه احلالة أن‬ ‫يكون الوزراء جميعهم أعضاء فيه‪ .‬وإذا كان املجلس يتش���كل من‬ ‫مجلسني‪ ،‬فإنه في هذا الفرض‪ ،‬ينبغي أن يكون الوزير عضو ًا في‬ ‫أحد املجلسني‪.‬‬ ‫ولك���ن يرى الفقي���ه هوريو أن رئي���س الدولة اليك���ون ملزم ًا من‬ ‫الناحي���ة النظرية‪ ،‬باختيار الوزراء من ب�ي�ن االغلبية البرملانية أو‬ ‫أعضاء البرملان‪ ،‬إال إنه من الناحية العملية يتوجب عليه أن يلجأ‬ ‫إلى هذا االختيار‪ ،‬لكس���ب ثقة البرملان ولك���ن هذا الوضع‪ ،‬اليخلو‬ ‫م���ن اآلراء الت���ي تؤيد جواز اجلمع بني الوزراء وعضوية البرملان‪،‬‬ ‫في حني توجد آراء تعارض هذا اجلمع‪.‬‬ ‫االجتاه األول‪ :‬اجلمع عنصر هام وضروري‬ ‫حيث يش���ير البعض إلى أن اجلمع يعد مس���أل ًة ضرورية‪ ،‬وذلك‬ ‫استناد ًا إلى أن الوزير يصل ملنصبه‪ ،‬وذلك بالنظر إلى أن البرملان‬ ‫يثق به‪ .‬ومبا أن الوزارة يتم تش���كيلها بحسب رغبة األغلبية‪ ،‬فإن‬ ‫لي���س هناك ما يؤدي إلى غلق باب اجلمع بني الوزراء والعضوية‬ ‫البرملانية‪ .‬ويظهر هذا التحليل أكثر وضوح ًا في خصوص رئيس‬ ‫ال���وزراء‪ ،‬ألن اختي���ار رئيس الوزراء من األغلبي���ة البرملانية‪ ،‬ليس‬ ‫إال ضمان��� ًا جدي��� ًا لثقة البرملان ف���ي الوزارة وأق���وى مظهر لتأكيد‬ ‫التعاون بني السلطات‪.‬‬ ‫وإذا كان هن���اك راب���ط حقيقي ب�ي�ن النظام البرملان���ي وإمكانية‬ ‫اجلمع بني الوزارة وعضوية البرملان‪ ،‬فإن الفقه يكشف بأنه ليس‬ ‫فق���ط بريطانيا –مهد النظ���ام البرملاني‪ -‬ال تعرف حظر اجلمع بني‬ ‫املنصب�ي�ن‪ ،‬ب���ل أكثر من ذل���ك أن الوزي���ر الميكنه أن يتح���دث أمام‬ ‫البرملان‪ ،‬إال إذا كان عضو ًا فيه‪.‬‬ ‫غي���ر أن موض���وع اجلم���ع ب�ي�ن املنصب�ي�ن‪ ،‬كان يخض���ع ف���ي‬ ‫بريطانيا لش���روط وقيود معين���ة‪ .‬إذ إنه في بداية األمر كان عضو‬ ‫البرملان الذي يرغب في الدخول في الوزارة كعضو‪ ،‬ميكنه اجلمع‬ ‫ب�ي�ن املنصب�ي�ن‪ ،‬لك���ن ذل���ك اليتحق���ق إال في حال���ة إعادة ترش���يح‬ ‫نفس���ه وانتخاب���ه للمرة الثانية‪ ،‬حتى أصبح���ت قاعدة اجلمع بني‬ ‫املنص���ب ال���وزاري والعضوية البرملانية‪ ،‬على ه���ذا النحو‪ ،‬مطبقة‬ ‫في بريطانيا حتى عام ‪ ،1926‬ولكنها قد اختفت بعد ذلك‪ ،‬وأصبح‬ ‫اجلمع مباح ًا دون حاجة إلى توافر هذا الشرط‬ ‫االجتاه الثاني‪ :‬حظر اجلمع بني املنصبني‬ ‫ولكن الوضع بخصوص هذه املسألة‪ ،‬اختلف كثير ًا في النظام‬ ‫البرملاني الفرنس���ي‪ ،‬وذلك قبل أن يتحول إلى نظام ش���به رئاس���ي‬ ‫(النظ���ام املختل���ط) ويرج���ع اخل�ل�اف بش���أن اجلم���ع بني ال���وزارة‬ ‫والعضوي���ة البرملاني���ة‪ ،‬في النظام الدس���توري الفرنس���ي إلى عام‬ ‫‪ ،1925‬ففي هذا التاريخ ظهرت فكرة تعديل الدس���تور الفرنس���ي‪،‬‬ ‫وذلك بغرض منع اجلمع بني املنصب الوزاري وعضوية البرملان‪.‬‬ ‫وق���د برزت ع���دة مقترحات ملعاجلة هذا املوض���وع‪ .‬فهناك مقترح‬ ‫ميضي إلى تعديل قواعد الدس���تور‪ ،‬مبا من ش���أنه حظر اجلمع بني‬ ‫املنصب�ي�ن‪ .‬وكان مضم���ون هذا االقت���راح أن تتقرر اس���تقالة النائب‬ ‫بق���وة القانون من البرملان حال اختياره للوزارة‪ .‬ولكن هناك مقترح‬ ‫آخ���ر مف���اده ج���واز عدم س���ريان احلظ���ر عل���ى رئيس ال���وزراء‪ ،‬دون‬ ‫الوزراء‪ .‬وإذا كان مش���روع الدس���تور لس���نة ‪ ،1958‬قد انطوى على‬ ‫حكم بخصوص حظر اجلمع بني عضوية الوزارة وعضوية البرملان‪،‬‬ ‫إال أن ه���ذا االجتاه قابله اعتراض من البعض‪ ،‬بحجة أن هذا احلكم‬ ‫إذا طبق‪ ،‬فإنه سوف يحول دون اكتساب الوزراء للخبرة السياسية‪،‬‬ ‫والتي الميكن أن تتحقق‪ ،‬إال إذا كانوا الوزراء أعضاء في البرملان‪.‬‬ ‫وف���ي محاول���ة اخ���رى ملعاجل���ة ه���ذا األم���ر‪ ،‬فإن���ه ظه���ر اجتاه‬ ‫مبقتض���اه مين���ح العض���و الذي يُخت���ار لل���وزارة إج���ازة برملانية‪.‬‬ ‫ولك���ن الفريق املؤي���د حلظر اجلمع بني املنصب الوزاري وعضوية‬ ‫البرمل���ان‪ ،‬ل���م يس���لم به���ذا األمر‪ ،‬ب���ل دافع ع���ن رأيه‪ ،‬اس���تناد ًا إلى‬ ‫حجت�ي�ن‪ .‬األول���ى حتمل مضمون��� ًا قانوني��� ًا‪ ،‬بينم���ا الثانية تقترن‬ ‫مبسألة عملية‪.‬‬ ‫احلج���ة األولى‪ :‬وتتمثل في أن ع���دم اجلمع بني املنصبني‪ ،‬يعد‬ ‫نتيج���ة منطقي���ة ملبدأ الفصل بني الس���لطات‪ ،‬ألن مب���دأ الفصل لم‬ ‫يتحق���ق وجوده إال باعتباره الضامن واحلام���ي للحريات العامة‪.‬‬ ‫إال أن هذا الرأي لم يصمد أمام من اعترض عليه‪ ،‬ولذلك قيل بحق‬ ‫إنه ال مانع من اختيار الوزراء من بني أعضاء البرملان‪ ،‬ولكن بنا ًء‬ ‫على ش���رط من مقتضاه ضرورة اس���تقالة الوزراء في هذه احلالة‬ ‫م���ن البرملان‪ ،‬وبه���ذه الطريقة اليوجد ما يح���ول دون التعاون بني‬ ‫الس���لطات‪ ،‬وذلك م���ن حيث أن أعض���اء البرملان ميكنه���م االتصال‬ ‫بالوزراء من خالل اللجان البرملانية‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬الوزارة يحكمها مبدأ التجانس‬ ‫وهي صفة أساسية في الوزارة‪ ،‬بحيث تصبح وحدة متجانسة‪.‬‬ ‫ويش���ترط لتحقيق هذه الصفة‪ ،‬أن يك���ون رئيس الوزراء والوزراء‬ ‫متجمع�ي�ن في كتلة برملانية واحدة‪ ،‬هي الكتلة التي متلك األغلبية‬ ‫ف���ي البرمل���ان املنتخب‪ .‬وه���ذا الوض���ع يجعل من ال���وزراء أعضاء‬ ‫متضامن�ي�ن‪ ،‬حي���ث يلت���زم كل واحد منه���م بأن يدافع عن سياس���ة‬ ‫ال���وزارة بص���ورة متكاملة أم���ام البرملان والرأي الع���ام‪ ،‬وال يجوز‬ ‫ألي وزي���ر أن يتحل���ل من تص���رف من تصرفات ال���وزارة طامل ًا بقي‬ ‫فيها عضو ًا‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬الوزراء أعضاء في البرملان‬ ‫يحك���م النظ���ام البرملان���ي مب���دأ‪ ،‬يتحدد ف���ي ض���رورة أن يكون‬ ‫ال���وزراء‪ ،‬مبا فيهم رئي���س الوزراء‪ ،‬أعضاء ف���ي البرملان‪ .‬فإذا كان‬ ‫البرملان يتكون من مجلس واحد‪ ،‬فإنه يش���ترط في هذه احلالة أن‬ ‫يكون الوزراء جميعهم أعضاء فيه‪ .‬وإذا كان املجلس يتش���كل من‬ ‫مجلسني‪ ،‬فإنه في هذا الفرض‪ ،‬ينبغي أن يكون الوزير عضو ًا في‬ ‫أحد املجلسني‪.‬‬ ‫ولك���ن يرى الفقي���ه هوريو أن رئي���س الدولة اليك���ون ملزم ًا من‬ ‫الناحي���ة النظرية‪ ،‬باختيار الوزراء من ب�ي�ن االغلبية البرملانية أو‬ ‫أعضاء البرملان‪ ،‬إال إنه من الناحية العملية يتوجب عليه أن يلجأ‬ ‫إلى هذا االختيار‪ ،‬لكس���ب ثقة البرملان ولك���ن هذا الوضع‪ ،‬اليخلو‬ ‫م���ن اآلراء الت���ي تؤيد جواز اجلمع بني الوزراء وعضوية البرملان‪،‬‬ ‫في حني توجد آراء تعارض هذا اجلمع‪.‬‬ ‫احلج���ة الثاني���ة‪ :‬فهي تخرج م���ن الواقع الفرنس���ي قبل صدور‬ ‫دس���تور س���نة ‪ 1958‬احلال���ي‪ .‬حي���ث متي���زت ه���ذه الفت���رة بع���دم‬ ‫االس���تقرار الوزاري‪ .‬إذ كان هناك اجتاه يفرض نفسه‪ ،‬وهو زيادة‬ ‫رغبة نواب البرملان في تولي مناصب وزارية‪ ،‬مما كان يدفعهم إلى‬ ‫إثارة األزمات البرملانية ألسباب مفتعلة‪ ،‬ملا تسمح به هذه األزمات‬ ‫من فرص لتولي بعض النواب الوزارة‪.‬‬ ‫غي���ر أن بعض��� ًا من الفق���ه لم يواف���ق على هذا االجت���اه‪ ،‬بحجة‬ ‫أن ع���دم االس���تقرار ال���وزاري‪ ،‬ال���ذي س���اد ف���ي فرنس���ا‪ ،‬ف���ي ظ���ل‬ ‫اجلمهوريت�ي�ن الثالث���ة والرابع���ة كان يع���ود لعدم متت���ع احلكومة‬ ‫بأغلبي���ة برملاني���ة كبيرة‪ .‬ولي���س أدل من ذلك‪ ،‬م���ن أن هناك بعض‬ ‫ال���دول التي س���ارت على قاعدة اجلمع‪ ،‬لم تص���ادف أو تعاني مما‬ ‫شهدته فرنسا من تقلبات وزارية‪.‬‬ ‫وبالرغ���م م���ن ه���ذه االجتاه���ات‪ ،‬إال أن النظ���ام الدس���توري‬ ‫الفرنس���ي‪ ،‬توص���ل بعد جدال طويل‪ ،‬إلى إق���رار قاعدة عدم اجلمع‬ ‫ب�ي�ن املنصب الوزاري وعضوية البرملان‪ .‬وقد حتقق ذلك من خالل‬ ‫موافقة الشعب الفرنسي على االستفتاء الذي جرى على املشروع‬ ‫النهائي لدس���تور س���نة ‪ .1958‬وهكذا ترس���خت قاعدة عدم اجلمع‬ ‫بني املنصبني في فرنسا‪ ،‬بعد أن نالت دعم ًا من الشعب نفسه‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬قاعدة سرية عمل الوزارة (مجلس الوزراء)‬ ‫يرج���ع أص���ل ه���ذه القاع���دة إلى الت���زام الوزي���ر ب���أداء اليمني‪،‬‬

‫ذكرنا في الحلقة السابقة أن الوزارة هي الطرف الثاني للسلطة التنفيذية‪ ،‬غير أنها الطرف األكثر أهمية واألكثر‬ ‫تأثيراً‪ .‬وهي بذلك توصف بأنها حجر الزاوية في النظام البرلماني‪.‬‬ ‫وقلنا أن الوزارة تتشكل من رئيس الوزراء ومجموعة من الوزراء يجمعهم مجلس واحد يتمثل في مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫وال يوجد ثمة ما يمنع من حضور رئيس الدولة اجتماعات مجلس الوزراء‪ .‬وفي هذه الحالة فإن صوته لن يحتسب‬ ‫في نطاق األصوات التي يتخذها المجلس في مداوالته وهي عادة تصدر بأغلبية الحاضرين في جلسات المجلس‪.‬‬ ‫وذلك على خالف رئيس الوزراء‪،‬‬ ‫الذي اليملك صوتاً واحداً فقط‪ ،‬بل إن صوته يتمتع بسمة الترجيح في حالة تعادل األصوات‪.‬‬ ‫وأشرنا بأن للوزارة سمات عديدة‪ ،‬تتميز بها في النظام البرلماني‪ .‬إذ يشترط في الوزارة من حيث التكوين‪ ،‬أن‬ ‫تكون بمثابة هيئة جماعية‪ ،‬كما ينبغي أن تقوم بأعمالها على قاعدة التجانس والتفاهم‪ .‬ويجوز في هذا النظام‬ ‫الجمع بين عضوية البرلمان والوزارة‪ .‬كما يسود هذا النظام قاعدة سرية عمل الوزراء‪.‬‬

‫د‪ .‬عبدالقادر اسماعيل‬

‫(‪)4‬‬

‫األعض���اء املعينون بأصواتهم في البرملان االحتادي‪ ،‬وذلك بغرض‬ ‫إعادة تغييبهم في البرملان لدورة اخرى‪.‬‬ ‫ثاني��� ًا‪ :‬اختي���ار رئي���س ال���وزراء‪ :‬وه���ذا احل���ق تق���رره بع���ض‬ ‫الدساتير البرملانية‪ ،‬حيث ُتسند إلى البرملان سلطة اختيار رئيس‬ ‫الوزراء‪ .‬وقد طبق الدس���تور األملان���ي هذا املبدأ‪ ،‬بأن خول مجلس‬ ‫النواب (البندس���تاج) اختصاص اختيار املستشار االحتادي‪ ،‬إلى‬ ‫جانب إمكانية س���حب الثقة منه وذلك عن طريق أغلبية األصوات‪.‬‬ ‫وف���ي حالة س���حب الثقة من املستش���ار‪ ،‬يتوجب عل���ى البرملان أن‬ ‫يختار ش���خص ًا آخر بد ًال عنه‪ ،‬ومن ثم يعرض موضوع الترش���يح‬ ‫عل���ى رئيس الدولة‪ .‬وف���ي هذه احلالة يلتزم الرئيس باالس���تجابة‬ ‫لهذا الطلب وتعيني من وقع عليه االختيار‪.‬‬ ‫ثالث��� ًا‪ :‬القي���ام بوظائ���ف رئي���س الدول���ة بصف���ة مؤقت���ة‪ :‬وهذا‬ ‫االختص���اص ال ميك���ن أن يمُ ���ارس إال ف���ي حالة عج���ز الرئيس عن‬ ‫القيام مبهامه بصورة مؤقتة أو دائمة‪ .‬وينبغي في هذا الوضع أن‬ ‫ينص الدس���تور على تكليف رئيس البرملان بالقيام مبهام الرئيس‬ ‫الفعل���ي بص���ورة مؤقت���ة حت���ى يت���م انتخ���اب رئيس جدي���د‪ .‬ومن‬ ‫الدس���اتير التي اتبعت هذا النهج‪ ،‬الدس���تور االملاني‪ .‬وقد تضمن‬ ‫ه���ذا الدس���تور حكم��� ًا مبقتض���اه يتول���ى رئيس مجل���س الواليات‬ ‫صالحي���ة الرئي���س في حالة عجزه عن أداء ش���ئون احلكم‪ .‬غير أن‬ ‫رئي���س مجل���س الوالي���ات اليجوز ل���ه أن يصبح رئيس��� ًا للدولة إال‬ ‫بصفة مؤقتة حتى يتم انتخاب رئيس جديد‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬إقرار املعاهدات واالتفاقيات التي يبرمها رئيس الدولة‪:‬‬ ‫إذا كان اختص���اص رئي���س الدول���ة‪ ،‬يقتصر في هذا الش���أن‪ ،‬على‬ ‫عق���د املعاه���دات فإن هذه املعاهدات ال تك���ون نافذة‪ ،‬ومن ثم حتوز‬ ‫عل���ى قوته���ا القانوني���ة‪ ،‬إال إذا تدخل البرمل���ان إلقرارها بصورتها‬ ‫النهائي���ة‪ .‬وم���ن التطبيقات في هذا املج���ال‪ ،‬ان رئيس اجلمهورية‬ ‫ف���ي فرنس���ا ميل���ك س���لطة عق���د املعاه���دات واالتفاقي���ات الدولي���ة‬ ‫واملصادقة عليها‪ ،‬إال إنها ال تكتسب قوتها القانونية إال عن طريق‬ ‫البرملان الذي يتولى املوافقة النهائية عليها‪.‬‬

‫خامس ًا‪ :‬التزام أداء رئيس الدولة اليمني الدستورية أمام البرملان‪:‬‬ ‫وهذا االلتزام يرد عادة في الدساتير البرملانية‪ ،‬صحيح أن أداء‬ ‫اليم�ي�ن إمن���ا يرتب مزايا أدبي���ة وأخالقي���ة‪ ،‬دون أن ينتج عنه أية‬ ‫مزاي���ا مادي���ة‪ ،‬إال أنه يعتبر ميزان الصدق واإلخالص‪ ،‬الذي يالزم‬ ‫رئيس الدولة حتى انتهاء واليته الرئاسية‪.‬‬ ‫سادس ًا‪ :‬املصادقة على املوازنة العامة واحلسابات اخلتامية‪:‬‬ ‫توج���ب الدس���اتير قب���ل العم���ل باملوازن���ة العامة الت���ي يجري‬ ‫إعداده���ا من قب���ل احلكوم���ة‪ ،‬اقترانها مبصادقة البرمل���ان هذا من‬ ‫ناحي���ة‪ ،‬وم���ن ناحي���ة اخ���رى التنتج احلس���ابات اخلتامي���ة أثرها‬ ‫القانوني‪ ،‬عند انتهاء السنة املالية‪ ،‬إال بتدخل البرملان الذي يقوم‬ ‫باملصادقة عليها‪ .‬والغرض من هذه املصادقة هو التحقق من مدى‬ ‫التزام احلكومة ببنود امليزانية‪.‬‬ ‫وم���ن الناحية الفنية ان إق���رار املوازنة العامة من قبل البرملان‪،‬‬ ‫إمنا يعتبر عم ً‬ ‫ال إداري ًا في األصل‪ .‬ولكن وفق ًا للمعيار الشكلي في‬ ‫حتديد أعمال الدولة‪ ،‬فإن إقرار املوازنة يعتبر عم ً‬ ‫ال قانوني ًا‪ ،‬يتخذ‬ ‫شكل القانون‪ ،‬ألنه صادر عن البرملان‪.‬‬

‫{ تعيني الوزراء في النظام البرملاني حق ًا خالص ًا لرئيس الدولة ال ينازعه فيه أحد‬ ‫{ رئيس الوزراء يعتبر وكأنه مفروض على رئيس الدولة ال سيما إذا حتقق ألحد األحزاب األغلبية القوية في البرملان‬ ‫{ مثلما يستطيع رئيس الدولة تعيني الوزراء فإن ذلك اليحول دون ممارسة حقه في عزلهم ولكن في كل األحوال هو ملزم‬ ‫بالتقيد مبوقف األحزاب في البرملان‬ ‫{ النظام البرملاني يتميز بأنه يقوم على الفصل املرن بني السلطتني التشريعية والتنفيذية ولكن ذلك المينع من التعاون‬ ‫والتداخل بني السلطتني في القيام بوظائف الدولة وتبادل التأثير بينهما بصورة تكاد تكون متوازنة‬ ‫مبجرد ش���غله ملنصب الوزارة‪ .‬وتنطوي ه���ذه القاعدة على التزام‬ ‫الوزي���ر بعدم إفش���اء أي���ة معلوم���ات أو بيانات‪ ،‬تتصل بسياس���ة‬ ‫وزارت���ه‪ ،‬وحقيق���ة أن هذه القاع���دة يجري تطبيقها‪ ،‬عندما ينش���أ‬ ‫خالف في الرأي بني الوزير وبني زمالئه‪ ،‬ويترتب على ذلك تقدمي‬ ‫الوزير استقالته‪ .‬ولكن ذلك المينع الوزير من توضيح موقفه أمام‬ ‫البرملان والرأي العام‪ ،‬باعتبار ما قام به من تصرف يُعد مشروع ًا‬ ‫ومن ثم يتوجب عليه الدفاع عن رأيه في هذا الشأن‪ .‬غير أن إفشاء‬ ‫أي���ة معلومات أو بيانات من قبله‪ُ ،‬مقيد بش���روط وضوابط‪ ،‬تلزمه‬ ‫باتباعه���ا‪ .‬فه���و اليس���تطيع ان يُدلي بأية معلوم���ات إذا كان األمر‬ ‫يتصل مبناقش���ات دارت في نطاق مجلس الوزراء‪ ،‬ولكنه عليه أن‬ ‫يحص���ل عل���ى إذن بذلك من رئيس الدولة عن طريق رئيس الوزراء‬ ‫لو أراد إذاعتها أو اإلفصاح عنها‪.‬‬ ‫ولكن قاعدة سرية عمل الوزارة‪ ،‬قد تفقد تأثيرها‪ ،‬وبذلك ينتفي‬ ‫االلتزام بها وذلك في حاالت معينة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫عندما يتقادم العهد على إجراءات الوزارة وتصبح من ذكريات‬ ‫التاريخ‪ ،‬وفي هذه احلالة يجوز نش���ر جميع الوثائق واملستندات‬ ‫املتصلة بنش���اط الوزارة‪ ،‬ولك���ن بتحفظ وحذر‪ ،‬ومبا اليترتب على‬ ‫ذلك اإلضرار باملصالح العليا للدولة‪.‬‬ ‫االتص���ال بالصحاف���ة وغيره���ا م���ن وس���ائل اإلعالم‪ ،‬بالنس���بة‬ ‫للمس���ائل الواج���ب توضيحه���ا‪ ،‬عل���ى أن ال يتم ذل���ك إال في نطاق‬ ‫احلدود املبينة في القوانني‪ ،‬ومبا ال يخالفها‪.‬‬ ‫خامس ًا‪ :‬حق رئيس الدولة في تعيني الوزراء وعزلهم‪.‬‬ ‫تعيني الوزراء‬ ‫يعتب���ر تعيني الوزراء في النظام البرملاني‪ ،‬حق ًا خالص ًا لرئيس‬ ‫الدول���ة دون أن ينازع���ه فيه أحد‪ .‬وفي حقيق���ة األمر‪ ،‬ينحصر هذا‬ ‫احلق في اختيار رئيس الوزراء‪ ،‬ثم تكليفه بتشكيل الوزارة‪.‬‬ ‫واختي���ار رئي���س الدول���ة لرئيس ال���وزراء بهذه الص���ورة‪ ،‬إمنا‬ ‫ي���ؤدي إل���ى ع���دم خض���وع الرئيس ف���ي ه���ذا اخلص���وص لقاعدة‬ ‫التوقيع املزدوج‪.‬‬ ‫وإذا كان تعي�ي�ن ال���وزارة يدخل في نط���اق اختصاصات رئيس‬ ‫الدول���ة‪ ،‬إال أن���ه الميلك حرية التصرف في هذا االختيار‪ ،‬فهو ليس‬ ‫طليق��� ًا ف���ي مباش���رة هذا احل���ق‪ ،‬وإمنا علي���ه أن يتقي���د باألغلبية‬ ‫البرملاني���ة‪ ،‬إذ يتوج���ب علي���ه دعوة اح���د زعمائها ليتولى رئاس���ة‬ ‫الوزارة‪ ،‬و القيام بشئون احلكم‪ .‬واحلكمة من ذلك أن بقاء الوزارة‬ ‫ف���ي احلك���م مش���روط بض���رورة حصوله���ا على ثق���ة البرمل���ان‪ ،‬مع‬ ‫مراع���اة اس���تمرار هذه الثق���ة بصفة فعلية‪ .‬وقد قي���ل بحق انه إذا‬ ‫انتهك���ت ه���ذه الثقة‪ ،‬فإن ذل���ك يهدد في بق���اء احلكومة في احلكم‪.‬‬ ‫ومراعاة لهذا االعتبار «تقضي السياسة احلكيمة أن يكون رئيس‬ ‫ال���وزراء زعيم األغلبية البرملاني���ة أو أحد زعمائها البارزين‪ ،‬حتى‬ ‫تس���ير األمور ف���ي الدولة في طريق مس���تقر‪ ،‬وعلى أس���اس ثابت‪،‬‬ ‫ألن األغلبي���ة البرملاني���ة تس���تطيع أن حتمي زعيمه���ا من التيارات‬ ‫املعادي���ة وهي تؤيد سياس���ته‪ ،‬وتصوت دائم ًا ف���ي جانبه‪ ،‬وتعمل‬ ‫على ش���ل وإحباط من���اورات املعارضة التي تس���عى غالب ًا إلحراج‬ ‫مركز الوزارة بغية تنحيتها عن مقاعد احلكم واحللول محلها‪.‬‬ ‫وهك���ذا يُعتب���ر رئي���س ال���وزراء ف���ي النظ���ام البرملان���ي‪ ،‬وكأنه‬ ‫مف���روض عل���ى رئي���س الدول���ة‪ ،‬الس���يما إذا حتقق ألح���د األحزاب‬ ‫األغلبي���ة القوي���ة في البرملان‪ .‬وأما إذا ل���م يتحقق ذلك‪ ،‬مبعنى أنه‬ ‫اليوجد زعيم قوي لألغلبية في البرملان‪ ،‬فإنه في هذه احلالة يظهر‬ ‫دور رئي���س الدولة بارز ًا في اختي���ار رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬حيث‬ ‫ميلك في هذا الصدد س���لطة تقديرية‪ ،‬تس���مح له بحرية االختيار‪.‬‬ ‫وم���ن ثم ي���زداد نفوذه وتعل���و مكانته‪ ،‬حيثما تتع���دد األحزاب وال‬ ‫توجد أغلبية برملانية‪.‬‬ ‫وفي كافة األحوال‪ ،‬فإنه يقع على رئيس الدولة التزام ًا باختيار‬ ‫ش���خص ترضى عن���ه أغلبية املجلس النياب���ي ومتنحه ثقتها وإال‬ ‫سقط ليحل محله شخص آخر يستطيع أن يفوز بهذه الثقة‪ .‬ولهذا‬ ‫فقد انتهى التطور بالوزارة إلى ضرورة تشكيلها من احلزب الذي‬ ‫ميل���ك األغلبية في البرمل���ان‪ ،‬أو أن يتم اختياره من بني من ترضى‬

‫عنهم هذه األغلبية‪.‬‬ ‫ولك���ن أي��� ًا كان دور رئي���س الدولة ف���ي اختيار رئي���س الوزراء‪،‬‬ ‫وخاص��� ًة إذا ا ختار ش���خص ق���وي ميثل األغلبي���ة البرملانية‪ ،‬فإن‬ ‫اس���تقرار رئي���س ال���وزراء ف���ي وضع���ه‪ ،‬إمن���ا يرج���ع الفض���ل فيه‬ ‫للبرمل���ان‪ .‬وه���و م���ا حدا ببعض الفق���ه إلى القول ب���أن البرملان هو‬ ‫ال���ذي يعني ال���وزارة في حقيقة األمر‪ ،‬فه���ي (أي الوزارة) ال تخرج‬ ‫ع���ن كونها جلنة برملانية يش���كلها البرملان للقيام بأعمال الس���لطة‬ ‫التنفيذية‪.‬‬ ‫وق���د تأخ���ذ ال���وزارة ص���ورة ال���وزارة االئتالفية‪ ،‬وذل���ك عندما‬ ‫تتكون من عدة أحزاب ممثلة في البرملان‪.‬‬ ‫وه���ذا يتحقق عند عدم حصول أي منها على األغلبية املطلوبة‬ ‫لالنفراد بتش���كيل الوزارة‪ .‬وفي ه���ذا الوضع تبرز ظاهرة األزمات‬ ‫الوزارية‪ ،‬لعدم وجود أغلبية قوية في البرملان‪ .‬وقد تظهر الوزارة‬ ‫ف���ي ص���ورة اخرى‪ ،‬وذلك حني تتش���كل من جميع األح���زاب املمثلة‬ ‫ف���ي البرمل���ان‪ ،‬ويك���ون الغ���رض م���ن تكوينها ه���و مواجه���ة خطر‬ ‫قومي جس���يم‪ ،‬مثلما هو احلال ف���ي احلروب والكوارث الطبيعية‪،‬‬ ‫واألزمات االقتصادية التي تنشأ ويؤدي ذلك إلى تهديد االقتصاد‬ ‫القومي وإضعافه‪ .‬ويطلق على هذه الوزارة في هذه احلالة وزارة‬ ‫االحتاد املقدس‪.‬‬ ‫وجدي���ر بالذك���ر أن فرنس���ا‪ ،‬عان���ت كثي���ر ًا م���ن عدم االس���تقرار‬ ‫ال���وزاري‪ ،‬ويرج���ع ذلك إلى ع���دم وجود أغلبية قوية ف���ي البرملان‪.‬‬ ‫ففي عهد اجلمهوريتني الرابعة واخلامس���ة ش���هدت فرنسا تكوين‬ ‫حكومات ائتالفية بصورة مس���تمرة‪ .‬إذ ان كل واحدة منها لم تكن‬ ‫تستمر عادة سوى أشهر معدودة في احلكم‪.‬‬ ‫عزل الوزراء‬ ‫مثلما يس���تطيع رئيس الدولة‪ ،‬تعيني الوزراء‪ ،‬فإن ذلك اليحول‬ ‫دون ممارس���ة حق���ه ف���ي عزله���م م���ن مناصبه���م‪ ،‬ولك���ن ف���ي كاف���ة‬ ‫األح���وال‪ ،‬هو ملزم بالتقيد مبوقف األح���زاب في البرملان‪ ،‬فإذا قام‬ ‫رئيس الدولة باستخدام حقه في إقالة وزارة‪ ،‬تفتقد تأييد البرملان‬ ‫له���ا‪ ،‬وال تتمتع باألغلبية البرملانية‪ ،‬كان تصرف رئيس الدولة في‬ ‫هذه احلالة س���ليم ًا ال غبار عليه‪ ،‬ولكن تنش���أ املش���كلة احلقيقية‪،‬‬ ‫عندم���ا يلج���أ رئيس الدول���ة إلى إقالة حكومة مؤي���دة من البرملان‪،‬‬ ‫حي���ث يك���ون تصرف���ه‪ ،‬واحلال���ة هك���ذا‪ ،‬قائم��� ًا على اخلط���أ وعدم‬ ‫البصيرة‪ .‬ويضع نفس���ه بهذا في موضع حرج‪ .‬ويفسر موقفه هذا‬ ‫على أنه حتدي س���افر لس���يادة األم���ة‪ ،‬وال يقيم ق���در ًا من االحترام‬ ‫إلرادة ممثليه���ا (أعض���اء البرملان) ب���ل ينتهك تل���ك اإلرادة ويعمل‬ ‫على إهدارها‪.‬‬ ‫ولذل���ك فق���د قي���ل بح���ق‪ ،‬إن إقال���ة وزارة مؤي���دة م���ن األغلبي���ة‬ ‫البرملاني���ة‪ ،‬معن���اه وج���وب جلوء رئي���س الدولة إلى ح���ل البرملان‬ ‫وإجراء انتخابات جديدة‪ ،‬مبعنى انه يلزم اس���تفتاء الشعب حول‬ ‫م���ا أق���دم علي���ه رئيس الدولة م���ن إقالة احلكومة‪ .‬ولك���ن يحدث ان‬ ‫االنتخابات يتمخض عنها فوز حزب الوزارة التي تعرضت لإلقالة‬ ‫من قبل رئيس الدولة‪ ،‬وفي هذه احلالة اليوجد ما مينع من تشكيل‬ ‫الوزارة من ذلك احلزب الذي ميثل هيئة الناخبني‪ .‬ومعنى ذلك أن‬ ‫إرادة الش���عب وضح���ت في ذلك اخلالف القائم ب�ي�ن رئيس الدولة‬ ‫والبرمل���ان‪« ،‬وظه���ر من عملية االنتخاب ان إرادة الش���عب تس���اند‬ ‫البرمل���ان وتؤيده في موقفه‪ ،‬وفي نفس الوقت تدمغ تصرف رئيس‬ ‫الدولة باخلطأ نّ‬ ‫البي‪ ،‬وتهزمه في موقفه‪ .‬وانهزام رئيس الدولة في‬ ‫مثل هذا النزاع أمر يسيء إلى مركزه الشخصي وينال من مكانته‬ ‫إلى حد بعيد‪ .‬وحتى ميكن تفادي مثل هذه النتيجة األليمة‪ ،‬يجب‬ ‫عل���ى رئي���س الدولة أن يتروى‪ ،‬وأن ي���درس املوقف بحرص وحذر‬ ‫ودقة قبل اإلقدام على إقالة الوزارة حتى ال يُخذل في نهاية األمر»‪.‬‬ ‫وخالصة القول بأنه حتى يكون ركن ثنائية الس���لطة التنفيذية‬ ‫مؤثر ًا وفعا ًال‪ ،‬باعتباره من األركان الهامة التي يقوم عليها النظام‬ ‫البرملاني‪ ،‬فإنه يجب أن يكون رئيس الدولة مستق ً‬ ‫ال جتاه البرملان‬ ‫م���ن ناحية وجت���اه مجلس ال���وزراء من ناحية اخرى‪ ،‬واس���تقالله‬ ‫جتاه البرملان ال يتحقق إال عن طريق الفصل بني ش���خصية رئيس‬

‫الدولة وشخصية رئيس الوزراء‪ ،‬وهو ما يعني عدم جواز اجلمع‬ ‫بني صفة رئيس الدولة ومركز رئيس الوزراء‪ .‬أما اس���تقالله جتاه‬ ‫البرملان‪ ،‬فمعناه أن بقاءه اليتوقف على إرادة البرملان‪.‬‬ ‫سابع ًا‪ :‬تزايد دور احلكومة في النظام البرملاني‬ ‫وله���ذا ف���إن للس���لطة التنفيذي���ة دور ًا الينك���ر ف���ي بن���اء الدولة‬ ‫احلديث���ة‪ ،‬وم���رد ذل���ك ما تقوم ب���ه من مه���ام معق���دة ألداء مهامها‬ ‫بص���ورة أكث���ر تأثير ًا وفاعلية‪ .‬وفي هذا اجلان���ب يذهب الفقه إلى‬ ‫القول‪:‬‬ ‫ان الوظيفة التشريعية للبرملان قد تضاءلت في العصر احلديث‪،‬‬ ‫ويتمث���ل ذل���ك ف���ي ان دور البرملان أصبح قاصر ًا عل���ى املوافقة من‬ ‫حيث املبدأ على ما تعده السلطة التنفيذية من تشريعات‪ ،‬كما أنه‬ ‫الميك���ن إغف���ال الدور الذي تق���وم به الس���لطة التنفيذية‪ ،‬في مجال‬ ‫صياغ���ة اللوائ���ح وإصدارها‪ .‬إذ م���ن خالل هذه املهم���ة‪ ،‬أصبحت‬ ‫الس���لطة التنفيذية تكاد تس���تغرق العمل التش���ريعي ذاته‪ .‬ولذلك‬ ‫فقد قيل بحق بأن البرملان قد أصبح مجرد أداة في كيان احلكومة‪،‬‬ ‫حي���ث ال يت���ردد ف���ي املصادق���ة عل���ى مقترحاتها‪ ،‬بل ل���م يعد ميلك‬ ‫املب���ادرة اخلاص���ة في التش���ريع‪ ،‬ويظه���ر ذلك بوض���وح إذا علمنا‬ ‫أن ‪ %95‬م���ن القوان�ي�ن الت���ي يقرها البرملان االجنلي���زي‪ ،‬و‪ %90‬من‬ ‫القوان�ي�ن التي يصدرها الكوجنرس األمريكي‪ ،‬مصدرها الس���لطة‬ ‫التنفيذي���ة‪ .‬أي أن ه���ذه التش���ريعات ليس���ت إال من صن���ع اجلهاز‬ ‫التنفيذي في نهاية األمر‪.‬‬ ‫وم���ا أص���اب الدور التش���ريعي للبرمل���ان من ضع���ف‪ ،‬وباملقابل‬ ‫تزايد دور السلطة التنفيذية‪ ،‬إمنا مرجعه إلى تطور مفهوم الدولة‬ ‫احلديثة ودخولها عصر التكنولوجيا مبا يتميز به من طابع فني‬ ‫معق���د‪ ،‬يعتم���د عل���ى التقنية والتخص���ص الدقيق حي���ث اختلطت‬ ‫التقني���ة بالسياس���ة بش���كل واض���ح‪ ،‬حت���ى أصبح���ت البرملان���ات‬ ‫عاجزة عن تفهم كثير من املشروعات الفنية التي تقوم احلكومات‬ ‫بإعدادها‪.‬‬ ‫املطلب الثاني‬ ‫التعاون والتوازن بني السلطتني التشريعية والتنفيذية‬ ‫يتمي���ز النظ���ام البرملان���ي بأن���ه يق���وم عل���ى الفص���ل امل���رن بني‬ ‫الس���لطتني التش���ريعية والتنفيذية‪ .‬ولكن المينع ه���ذا الفصل من‬ ‫التع���اون والتداخ���ل بني الس���لطتني في القي���ام بوظائ���ف الدولة‪،‬‬ ‫وتب���ادل التأثي���ر بينهم���ا بص���ورة تكاد تك���ون متوازن���ة‪ .‬وبعبارة‬ ‫اخرى يقوم الفصل على االتصال وليس االنفصال بني الس���لطتني‬ ‫التش���ريعية والتنفيذي���ة ويتمث���ل ذل���ك ف���ي صورة تدخ���ل متبادل‬ ‫ومتس���او ل���كل منها ف���ي اختصاص االخ���رى‪ ،‬مبعنى أن للس���لطة‬ ‫التش���ريعية ح���ق التدخ���ل‪ ،‬في ح���دود معينة‪ ،‬في وظيفة الس���لطة‬ ‫التنفيذي���ة‪ ،‬وباملقاب���ل‪ ،‬وبنف���س احل���دود‪ ،‬ان تتدخ���ل الس���لطة‬ ‫التنفيذية في وظيفة التشريع التي يباشرها في األصل البرملان‪.‬‬ ‫ولذل���ك اليوج���د ما يح���ول دون مش���اركة البرمل���ان احلكومة في‬ ‫مباشرة االختصاصات التي تدخل أساس ًا في نطاق اختصاصات‬ ‫الس���لطة التنفيذية‪ ،‬ومن ناحية اخرى ميكن للسلطة التنفيذية ان‬ ‫تش���ترك مع البرملان في ممارس���ة بع���ض اختصاصاته‪ ،‬وذلك على‬ ‫النحو التالي‪:‬‬ ‫الفرع األول‬ ‫اشتراك البرملان مع احلكومة في بعض اختصاصاته‬ ‫أو ًال‪ :‬اختي���ار رئي���س الدول���ة‪ :‬متنح بع���ض الدس���اتير البرملان‬ ‫س���لطة اختي���ار رئيس الدولة‪ .‬وم���ن تطبيقات ذلك م���ا ينص عليه‬ ‫الدس���تور التركي والهندي‪ .‬فوفق ًا للدستور الهندي‪ ،‬يكون اختيار‬ ‫رئي���س الدولة من بني األعضاء الذين ينتخبهم البرملان االحتادي‪،‬‬ ‫وكذل���ك من ب�ي�ن األعضاء املنتخبني في املجالس التش���ريعية‪ .‬وقد‬ ‫أحس���ن الدس���تور الهندي صنع ًا عندما استبعد األعضاء املعينني‬ ‫ف���ي البرملان االحتادي واملجالس التش���ريعية للواليات‪ ،‬من عملية‬ ‫االقت���راع ضمان��� ًا لنزاه���ة االنتخابات‪ ،‬وذلك خش���ية م���ن أن يدلي‬

‫الفرع الثاني‬ ‫اشتراك احلكومة مع البرملان في بعض اختصاصاته‬ ‫م���ن املق���رر ان���ه عند قي���ام الس���لطة التش���ريعية مبهم���ة وضع‬ ‫التش���ريع‪ ،‬ال���ذي ينطوي عل���ى قواعد عام���ة ومجردة‪ ،‬ف���إن ذلك ال‬ ‫يعني انها هي التي تس���تأثر بوظيفة التش���ريع‪ .‬بل ان الدس���اتير‬ ‫البرملاني���ة كثي���ر ًا ما متنح الس���لطة التنفيذية وس���ائل متكنها من‬ ‫إصدار تشريعات فرعية‪ ،‬مثل القرارات التنظيمية (اللوائح) بكافة‬ ‫أنواعها‪ .‬وعلى ذلك فإن الس���لطة التنفيذية‪ ،‬تقيم نوع من التعاون‬ ‫مع السلطة التشريعية في املجال التشريعي‪ .‬وتتعدد مظاهر هذا‬ ‫التعاون على النحو التالي‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬اقت���راح القوان�ي�ن‪ :‬وه���و احلق وإن كان مق���رر ًا في األصل‬ ‫للبرملان‪ ،‬فإن الدساتير متنح السلطة التنفيذية إلى جانب البرملان‬ ‫ح���ق اقت���راح القوانني‪ ،‬بل إن كثي���ر ًا من القوانني جت���د مصدرها‪،‬‬ ‫فيم���ا تقوم به الس���لطة التنفيذية من نش���اط في ه���ذا املجال‪ ،‬وهو‬ ‫ما يفس���ر بوجود عالقة قوية بني الس���لطة التنفيذية وبني األفراد‬ ‫ف���ي حياتهم اليومية‪ ،‬مما يعني ذل���ك أن احلكومة على دراية تامة‬ ‫بأحوال املواطنني وحاجاتهم‪ ،‬عالوة على ذلك إن احلكومة مصدر‬ ‫وجوده���ا ه���و األغلبي���ة البرملاني���ة‪ ،‬وه���و ما ي���ؤدي إل���ى إمكانية‬ ‫حصولها على موافقة البرملان بس���هولة‪ ،‬فيما يتعلق بأي تش���ريع‬ ‫يقره البرملان‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪:‬إصدار القوانني ونشرها‪ :‬يتولى رئيس الدولة في النظام‬ ‫البرملاني إصدار القوانني التي يُقرها البرملان‪ ،‬ويأمر بنشرها في‬ ‫اجلريدة الرسمية‪.‬‬ ‫ثالث��� ًا‪ :‬تعي�ي�ن أعض���اء ف���ي البرمل���ان املنتخ���ب‪ :‬جتي���ز بع���ض‬ ‫الدس���اتير منح رئيس الدولة حق تعيني أعضاء في نطاق البرملان‬ ‫املنتخ���ب‪ ،‬وه���و ما ج���رى العمل ب���ه بالنس���بة للدس���تور املصري‬ ‫الصادر عام ‪1971‬م‪ ،‬حيث أجاز له الدستور تعيني عشرة أعضاء‪،‬‬ ‫ضمن األعضاء املنتخبني في البرملان‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬املس���اهمة ف���ي تكوين البرملان‪ :‬تقوم الس���لطة التنفيذية‬ ‫ببع���ض األعم���ال املتصل���ة بتكوي���ن البرمل���ان‪ ،‬مثل إع���داد جداول‬ ‫االنتخ���اب‪ ،‬ودع���وة هيئ���ة الناخب�ي�ن للتصوي���ت‪ ،‬وإع���داد جل���ان‬ ‫التصويت‪ ،‬وتوفير كافة املس���تلزمات م���ن أدوات وموظفني إلدارة‬ ‫عملية االنتخاب‪.‬‬ ‫خامس ًا‪ :‬افتتاح جلسات البرملان‪ :‬متنح بعض الدساتير رئيس‬ ‫الدول���ة ح���ق افتت���اح جلس���ات البرملان‪ ،‬وم���ن التطبيق���ات في هذا‬ ‫اجلان���ب م���ا نصت عليه امل���ادة (‪ )70‬من الدس���تور اليمني‪ ،‬من أن‬ ‫يعق���د مجل���س النواب أول اجتماع له خالل أس���بوعني على األكثر‬ ‫م���ن إع�ل�ان نتائج االنتخ���اب بنا ًء عل���ى دعوة رئي���س اجلمهورية‬ ‫ف���إن ل���م يُدع اجتمع املجلس من تلقاء نفس���ه صب���اح اليوم التالي‬ ‫لألسبوعني املذكورين‪.‬‬ ‫سادس ًا‪ :‬دعوة البرملان لعقد جلسة استثنائية‪ :‬ويتحقق هذا األمر‬ ‫في حالة الظروف االس���تثنائية التي متر بها الدولة‪ ،‬وحيث اليكون‬ ‫البرمل���ان منعق���د ًا‪ ،‬مما يس���تلزم اتخ���اذ إجراءات س���ريعة ال حتتمل‬ ‫التأخي���ر‪ ،‬ومبا أن ه���ذه اإلجراءات من صمي���م اختصاص البرملان‪،‬‬ ‫ف���إن الدس���اتير ع���ادة متنح رئي���س الدولة حق دع���وة البرملان لعقد‬ ‫جلس���ة اس���تثنائية‪ ،‬لوضع املعاجلات واحللول الالزمة بش���أن هذه‬ ‫الظ���روف‪ .‬وهذا االختص���اص لرئيس الدولة له محل في الدس���تور‬ ‫اليمن���ي‪ ،‬فاملادة (‪ )274‬منه تقضي بأن يعقد مجلس النواب دورتني‬ ‫ف���ي الس���نة‪ ،‬كما يجوز دعوت���ه ل���دورات انعقاد غير عادي���ة ويُدعى‬ ‫ف���ي ح���االت الض���رورة لدورات انعق���اد غير عادية بق���رار من رئيس‬ ‫اجلمهورية أو بقرار من هيئة رئاسة املجلس بنا ًء على رغبتها‪.‬‬ ‫س���ابع ًا‪ :‬ح���ق االعتراض عل���ى القوان�ي�ن التي يُقره���ا البرملان‪:‬‬ ‫وهذا احلق يتقرر لرئيس الدولة وفق ًا للدستور‪ ،‬وال ينتج عن حق‬ ‫االعتراض س���وى وقف نفاذ القانون مل���دة معينة‪ ،‬ولكن اليوجد ما‬ ‫يح���ول دون أن يتغلب البرملان عل���ى هذا االعتراض‪ ،‬ويقضي على‬ ‫األث���ر املترت���ب عليه‪ ،‬إذا ما أعاد إقرار القان���ون مرة ثانية بأغلبية‬ ‫خاص���ة يحدده���ا الدس���تور‪ ،‬وتأسيس��� ًا عل���ى ذل���ك ال يُعتب���ر حق‬ ‫االعتراض عم ً‬ ‫ال تشريعي ًا باملعنى الصحيح وال يُعتبر مشاركة من‬ ‫جانب السلطة التنفيذية في أداء الوظيفة التشريعية‪.‬‬ ‫إال ان العم���ل يج���ري خ�ل�اف ذل���ك ألن اعت���راض الرئي���س على‬ ‫القان���ون‪ ،‬يتضم���ن بيان ًا باملواد املطلوب إع���ادة النظر فيها‪ ،‬وهذا‬ ‫البي���ان يج���ب أن يقوم عل���ى أس���باب صحيحة وس���ائغة‪ ،‬بل أكثر‬ ‫م���ن ذلك يس���تطيع رئي���س الدولة عن طريق االعت���راض‪ ،‬أن يقترح‬ ‫تعدي�ل�ات بديل���ة للنصوص مح���ل االعتراض‪ ،‬مبعن���ى أن تتضمن‬ ‫التعدي�ل�ات م���واد مصاغة بطريقة فنية‪ .‬وبهذه الطريقة يس���تطيع‬ ‫رئي���س الدول���ة أن يش���رع إلى جانب البرمل���ان‪ ،‬م���ا دام البرملان قد‬ ‫واف���ق على ه���ذه التعديالت‪ ،‬الت���ي أتى بها رئي���س الدولة‪ ،‬والتي‬ ‫تك���ون مس���ببة ومصاغة بطريقة فني���ة ال تختلف عن أي تش���ريع‪،‬‬ ‫يصاغ بهذا األسلوب‪.‬‬ ‫املطلب الثاني‬ ‫الرقابة املتبادلة بني السلطتني التشريعية والتنفيذية‬ ‫جت���د ه���ذه الرقابة مصدرها ف���ي النظم السياس���ية التي تطبق‬ ‫النظ���ام البرملان���ي‪ ،‬وعلى هذا األس���اس حتتوي ال���دول التي تأخذ‬ ‫به���ذا النظ���ام‪ ،‬عل���ى قواعد عديدة‪ ،‬تك���ون مهمتها كفال���ة رقابة كل‬ ‫اي‬ ‫س���لطة منهم���ا على االخ���رى‪ ،‬مبا يحق���ق ضمان ًا لعدم خ���روج ً‬ ‫منهم���ا عن االختصاص الذي حددها لها الدس���تور‪ .‬وليس الهدف‬ ‫من هذه الرقابة املتبادلة بني الس���لطتني التشريعية والتنفيذية ان‬ ‫تقف كل من هاتني الس���لطتني أمام االخ���رى موقف اخلصومة‪ ،‬بل‬ ‫إن الهدف الذي تسعى إليه هذه الرقابة يتمثل في حتقيق التعاون‬ ‫بينهما مبا يضمن نفاذ القواعد الدستورية وحسن تطبيقها‪.‬‬ ‫ومما يكفل املساواة والتوازن بني السلطة التشريعية والسلطة‬ ‫التنفيذية في النظام البرملاني هو متتع كل منهما بحق تستخدمه‬ ‫جتاه السلطة االخرى‪.‬‬ ‫وحق الس���لطة التشريعية‪ ،‬لكي حتتفظ بالتوازن جتاه السلطة‬ ‫التنفيذي���ة‪ ،‬يتح���دد ف���ي س���حب الثق���ة منه���ا وإقام���ة املس���ئولية‬ ‫السياس���ية لل���وزارة‪ .‬وف���ي اجلان���ب املقاب���ل يظه���ر حق الس���لطة‬ ‫التنفيذية‪ ،‬الذي يحفظ لها التوازن مع الس���لطة التش���ريعية‪ ،‬فيما‬ ‫تقرر لها من حق حل البرملان وبيان ذلك في الفروع التالية‪:‬‬

‫(يتبع)‬


‫خالل تفقده لسير االختبارات النهائية للدورة الثانية عشرة قادة كتائب‬

‫القسم‬ ‫العسگري‬

‫اللواء القوسي‪ :‬االستمرارية في التأهيل القيادي والتطوير القتالي ضرورة عسكرية‬ ‫كتب‪ :‬م‪ 1/‬فواز السلمي‬ ‫اطلع اللواء فضل بن يحيى القوسي‪ -‬قائد‬ ‫ق���وات األمن اخلاص���ة‪ ،‬صباح يوم امس االول‬ ‫على س���ير اداء االختب���ارات النهائية للضباط‬ ‫الدارس�ي�ن في ال���دورة الثانية عش���رة متقدمة‬ ‫ق���ادة كتائب‪ ،‬واملنعقدة ف���ي قيادة قوات األمن‬ ‫اخلاصة‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال االط�ل�اع ح���ث الل���واء القوس���ي‬ ‫الضب���اط الدارس�ي�ن عل���ى االس���تفادة مم���ا‬ ‫تلق���وه م���ن مع���ارف ومعلوم���ات عس���كرية‬ ‫وأمني���ة وقانوني���ة‪ ،‬وك���ذا مواصل���ة اجله���ود‬ ‫الفكري���ة والعلمية في تلقي املزيد من املعارف‬ ‫واملعلوم���ات ومب���ا يس���هم ف���ي الق���درة عل���ى‬ ‫االس���تمرارية في التأهي���ل والتطوير القيادي‬ ‫والقتالي‪..‬‬ ‫اجلدي���ر ذك���ره ان ال���دورة الثاني���ة عش���رة‬ ‫متقدم���ة ق���ادة كتائ���ب‪ ،‬تضم ع���دد ًا من ضباط‬ ‫وحدات ودوائر القوات املسلحة‪ ،‬وقوات األمن‬

‫‪8‬‬

‫اخلاصة‪ ،‬وتلقى الدارسون خالل الدورة مواد‬ ‫عسكرية وأمنية وقانونية‪ ،‬كما تضمن برنامج‬ ‫ال���دورة مش���اريع تكتيكية نظري���ة وتطبيقية‪،‬‬ ‫وق���د س���اهم ف���ي ادارة وتنفي���ذ ال���دورة كادر‬ ‫تدريسي من االكادميية العسكرية وكوادر من‬ ‫قوات األمن اخلاصة‪.‬‬ ‫م���ن جانبه���م اش���اد الدارس���ون باالهتم���ام‬ ‫ال���ذي حظيت به ال���دورة من قيادة قوات األمن‬ ‫اخلاص���ة وادارة التدري���ب القتال���ي‪ ،‬واب���دوا‬ ‫اعجابه���م مب���ا وصل���ت الي���ه ق���وات األمن من‬ ‫تط���ور متقدم في التدري���ب والتأهيل واخلطط‬ ‫القتالي���ة‪ ،‬اضاف���ة الى امتالكه���ا لقاعدة مادية‬ ‫تدريبية وقتالية متميزة‪.‬‬ ‫وكان اللواء القوسي خالل تفقده لسير اداء‬ ‫برام���ج وخطط الدورات املنعقدة بقيادة قوات‬ ‫األم���ن اخلاصة‪ ،‬قد اطلع عل���ى دورة املعلمني‪،‬‬ ‫وتبادل احلديث مع الدارس�ي�ن بالدورة‪ ،‬ومدى‬ ‫اس���تفادتهم من املع���ارف العس���كرية النظرية‬ ‫والتطبيقية خالل الدورة‪.‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫رئيس أركان قوات األمن الخاصة‪ ..‬فرع محافظة ذمار لـ «‬

‫»‪:‬‬

‫مهامنا كبيرة والبد من تعاون اجلميع لتحقيق األمن واالستقرار في الوطن‬ ‫{ قانون احلماية األمنية‬ ‫لألفراد أثناء تأديتهم‬ ‫ملهامهم لم يفعل‬

‫العيون الساهرة يحملون على عاتقهم الحفاظ على األمن واالستقرار‬ ‫والطمأنينة والسالم االجتماعي‪ ..‬أولئك األبطال من منتسبي قوات األمن‬ ‫الخاصة بمحافظة ذمار برنامجهم األمني يتطلب منهم اليقظة والحذر‬ ‫والثبات لتحقيق المهمة الرئيسية لديهم وهي استتباب األمن والسكينة‬ ‫العامة ألبناء الوطن وبتعاون الجميع سنصل الى الغاية المنشودة‬ ‫والهدف السامي لنا جميعاً‪.‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقت العقيد أحمد يحيى علي الحاذق رئيس اركان قوات‬ ‫األمن الخاصة بمحافظة ذمار وناقشت معه بعض القضايا الهامة فإلى‬ ‫الحوار‪:‬‬

‫{ لدينا أفراد حكم عليهم‬ ‫باإلعدام ومصابون لم‬ ‫يقتص القانون لهم‬

‫لقاء‪ :‬نبيل السياغي‪ -‬محمد العلوي‬ ‫>> أو ًال أه� ًلا وس��ه�ل ً‬ ‫ا بكم ف��ى ق��ي��ادة فرع‬ ‫قوات األمن اخلاصة مبحافظة ذمار ونرحب بكم‬ ‫اجمل ترحيب وبالنسبة للمهام والواجبات التي‬ ‫يقوم بها الفرع تتمثل بتنفيذ مهام أمنية عظيمة‬ ‫على مستوى ويتحمل التعب األكبر في ذلك الى‬ ‫جانب قوات األمن العام والنجدة وبقية القوات‬ ‫العسكرية ف��ي احمل��اف��ظ��ة فيقوم ال��ف��رع بتأمني‬ ‫‪ 38‬منشأة حكومية مبا فيها املجمع احلكومي‬ ‫ومحطة الغاز والنفط واجلامعة وبقية املنشآت‬ ‫ال��ه��ام��ة ف��ي داخ���ل احمل��اف��ظ��ة كما ي��ق��وم بتنفيذ‬ ‫املهام املشتركة مع بقية الوحدات األمنية مثل‬ ‫فك القطاعات القبلية وضبط اصحابها ومطاردة‬ ‫االره��اب��ي�ين وال��ع��ص��اب��ات وامل��خ��رب�ين كما يقوم‬ ‫الفرع بتأمني عاصمة احملافظة وبقية املديريات‬ ‫ال��ت��ي تتواجد فيها ق���وات األم���ن اخل��اص��ة الى‬ ‫جانب بقية املناطق األمنية التابعة لقوات األمن‬ ‫اخلاصة ويقوم على استتباب األمن والسكينة‬ ‫العامة في احملافظة ويقوم بدوره على أكمل وجه‪.‬‬ ‫> ماذا عن جوانب التدريب والتأهيل‬ ‫ملنتسبي الفرع؟‬ ‫>> بالنسبة ملنتسبي الفرع مدربني ومؤهلني‬ ‫تدريب عالي ومعظمهم قد اخذوا عدة فرق مثل‬ ‫الصاعقة واخلاصة والشغب وحرب العصابات‬ ‫م��درب�ين وم��ؤه��ل�ين وم��س��ل��ح�ين وال�����دور الكبير‬ ‫والفضل الكبير يرجع بعد الله الى قيادة قوات‬ ‫األمن املركزي ممثلة في األخ قائد قوات األمن‬ ‫اخلاصة واألخ أركان حرب العمليات والتدريب‬ ‫الذين يقوموا بالدعم الكبير للفرع في كل ما‬ ‫يحتاجه‪.‬‬

‫> بالنسبة للجوانب املعيشية لألفراد؟‬ ‫>> اجل���وان���ب املعيشية ك��ل ش���يء متوفر‬ ‫واحلمدلله وتعمل القيادة وال���وزارة بتوفير كل‬ ‫االحتياجات من حيث ال��غ��ذاء وامل��أك��ل وامللبس‬ ‫واملستلزمات الصحية وغيرها‪.‬‬ ‫> ما م��دى تعاون أبناء احملافظة مع‬ ‫رجال األمن؟‬ ‫>> مستوى تعاون أبناء احملافظة يسببوا‬ ‫معظمهم طيبني وجيدين ومتعاونني إال أن بعض‬ ‫املتنفذين هم ال��ذي بيسببوا لنا املشاكل يعني‬ ‫اح��ي��ان � ًا ش��ي��خ م��ن امل��ش��اي��خ وراءه ث�ل�اث ارب��ع‬ ‫سيارات مسلحة تسبب اشكالية كبيرة ان ضبط‬ ‫دخلنا في متاهة وان فلتناه يعني سبب لنا احراج‬ ‫ابتداء باالتصاالت املكثفة من كل جانب من كل‬ ‫مكان ه��ذا لألمانة نكون واضحني وصريحني‬ ‫اتصال من أعلى مستوى الى أصغر مستوى‬ ‫بيتصلوا فلتوا فالن هو معروف هو قريب هو‬ ‫طالع هو نازل احنا بنضبط ونوصله املفروض‬ ‫الى إدارة األمن وإدارة األمن املفروض حتيلهم‬ ‫الى النيابة وتصدر ضدهم األحكام سواء الذي‬ ‫بيتقطعوا أو يختطفوا أو ينهبوا س��ي��ارات أو‬ ‫يفعلون شيء يحال الى القضاء ويصدر فيهم‬ ‫حكم قضائي وم��ا حكم القضاء فيه ينفذ هذا‬ ‫املفروض‪.‬‬ ‫> تعاون األجهزة األمنية األخرى؟‬ ‫>> انا اقول لك ان معنا ‪ 3‬مصابني الى حد‬ ‫اآلن احنا بندي واجبنا بس املفروض انه بتعاون‬ ‫القوى األمنية مع قيادة احملافظة هو البت في‬

‫((اقسم بالله العظيم‪ ،‬باعتباري جندي ًا في‬ ‫القوات املس ��لحة (واألم ��ن) أن أحاف ��ظ مخلص ًا‬ ‫عل ��ى النظ ��ام اجلمه ��وري‪ ،‬وأن احترم الدس ��تور‬ ‫والقوانني‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وأن أراعي مصالح الشعب وحرياته‪ ,‬وأن أحافظ‬ ‫على وحدة الوطن واستقالله وسالمة أراضيه‪.‬‬ ‫وأن أنفذ أوامر رؤسائي احلقة في البر والبحر‬ ‫واجلو‪ ،‬معادي ًا م ��ن يعادي اجلمهوري ��ة اليمنية‬ ‫ومس ��امل ًا من يس ��املها‪ ،‬وأن أقوم بجميع واجباتي‬ ‫بش ��رف وأمان ��ة وإخ�ل�اص والل ��ه عل ��ى م ��ا أقول‬ ‫شهيد))‪..‬‬

‫املواضيع النريد مراوغة في أي قضية والقضاء‬ ‫مرجع الناس هذا لألمانة لكن أننا نحبسه يومني‬ ‫ثالثة آربع خمس أيام وما ندري إال وقد اطلق‬ ‫هذا بسبب مشكلة‪.‬‬ ‫> كيف ت��ن��ظ��رون ال��ى دور السلطات‬ ‫احمللية مع رجال األمن؟‬ ‫>> دور ال��س��ل��ط��ة احمل��ل��ي��ة مت����ام ل��ك��ن ما‬ ‫فيش جدية كاملة ل��و تتعاون األج��ه��زة األمنية‬ ‫والعسكرية مع السلطة احمللية تعاون كامل اظن‬ ‫انه سوف يحد من هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫> حيادية القوات املسلحة واألمن عن‬ ‫السياسة؟‬ ‫>> أن��ا أرى ورأي���ي خ��اص ب��ي وق��د يكون‬ ‫رأي اآلخ��ري��ن مغاير ل��ي أن��ا أرى ان األجهزة‬ ‫العسكرية واألمنية تكون محايدة محايدة بشكل‬ ‫تام وأن تبتعد عن احلزبية متام ًا الن احلزبية هذه‬ ‫ستسبب لنا مشاكل كبيرة في صفوف القوات‬ ‫املسلحة واألمن ويكفي ما قد يحدث في السابق‬ ‫فانا أرى ان نقف في مسافة متساوية من جميع‬ ‫االح��زاب وندع السياسة ألهل السياسة واحنا‬ ‫مهمتنا حماية األم��ن واالس��ت��ق��رار للجمهورية‬ ‫اليمنية‪ ..‬وش��ك��ر ًا ج��زي�ل ً‬ ‫ا‪ ..‬أي��ض� ًا ق��ان��ون حمل‬ ‫ال��س�لاح جيد لكني اري���د تطبيق التشريعات‬ ‫عندنا من أحسن التشريعات لكن مشكلة قوانني‬ ‫اليمن انها التطبق مشكلتها ان املشرع نفسه‬ ‫يعني عضو مجلس النواب يأتي بثالث سيارات‬ ‫مسلحة والقانون يقر اثنني فقط يعني يجب ان‬ ‫اشرع قانون واكون اول من يلتزم به إذا أردنا‬ ‫تطبيق النظام‪.‬‬

‫> قانون احلماية األمنية ألف��راد األمن‬ ‫ماذا عنه؟‬ ‫>> والله اقول لك لم ير النور الى اآلن قانون‬ ‫احلماية ولدينا عسكري مكلف بتكليف اللقاء‬ ‫قبض ق��ه��ري م��ن احملكمة مهمة رسمية واالن‬ ‫حكم عليه ب��اإلع��دام وف��ي السجن‪ ،‬هناك أف��راد‬ ‫محكوم عليهم سنتني أو ثالث‪ ..‬ولدينا حتى اآلن‬ ‫مصابني ومعانا مشاكل يعني أرج��و أن يفعل‬ ‫القانون هذا ويطبق‪.‬‬ ‫> ما تعليقكم حيال هذا األمر؟‬ ‫>> أقترح على وزارة الداخلية وقيادة قوات‬ ‫األم��ن اخل��اص��ة ب��ان تهتم بالفرد وت��ع��رف ماله‬ ‫وماعليه وقضيته تتابعه واذا حدث ألي عسكري‬ ‫أي ش��يء فاملطلوب انها تكلف محامي يتابع‬ ‫قضيته حتى تصدر احكام وتضبط اجلناة وتنفذ‬ ‫االحكام كونه في مهمة رسمية أمنية‪..‬‬ ‫> الصعوبات التي تواجهونها؟‬ ‫>> امل��ش��اك��ل ال��ت��ي تعيقنا وج����ود االالت‬ ‫القدمية مثل السيارات وألسلحة واألطقم قدمية‬ ‫امل���ف���روض ان ت��ك��ون ج��دي��دة ل��ت��واك��ب ال��وض��ع‬ ‫ال��ذي نحن فيه ه��ذه اه��م املعوقات‪ ..‬نخرج في‬ ‫حملة س�لاح بيضبطوا مضبوطات كثيرة ان‬ ‫املضبوطات حتال الى اجلهة القضائية ويصدر‬ ‫احكام فيها لكي يتم احلد من الكالم هذا‪ ..‬أما‬ ‫ان احنا نضبه وجتي لنا أوامر باطالقه بعد ‪ 8‬او‬ ‫‪ 10‬أيام من اضبطه مالفائدة من ذلك بنخسر‬ ‫وق��ت وجهد وال توجد ف��ائ��دة م��ن ذل��ك ه��ذا هو‬ ‫رأيى‪.‬‬

‫فرحة العيد‪ ..‬وفراق عبيد‬ ‫احلمد لله على ما قضى وقدر وله اإلرادة في تسيير شؤون الكون وفيما‬ ‫أمر‪ ،‬فهو األول واآلخر الظاهر والباطن وهو عالم الغيوب‪ ،‬وإذا أراد شيئ ًا‬ ‫فأمره بني الكاف والنون‪ ..‬نعم‪ ..‬هزتنا مشاعر األسى واحلزن وجاءتنا أخبار‬ ‫محزنة في يوم فرحة املسلمني في أصقاع األرض‪ ..‬بيوم عيد الفطر السعيد‬ ‫واجلميع يعيش الفرحة بني األه��ل واألوالد واألق��ارب ومبادلة التهاني بني‬ ‫األصدقاء والزمالء عبر التلفونات باالتصاالت والرسائل‪ ،‬وإذا بأحد الزمالء‬ ‫يخبرني أن زمي ً‬ ‫ال عزيز ًا لنا جاءه أمر الباري ‪ -‬عز وجل‪ -‬وانتقل الى جوار‬ ‫ربه بعد أن عصرته آالم املرض العضال الذي ألم به ولم يفارقه اال بعد مفارقة‬ ‫الروح للجسد‪ ..‬اخلبر أنسانا فرحة‬ ‫العيد بفراق الزميل العقيد الركن‬ ‫عبيد احلاج‪ ..‬إنها فاجعة مؤملة على‬ ‫أهله وأقاربه وزمالئه ورفاق دربه‪،‬‬ ‫وتذكرت أن هذه الساعة ال مناص‬ ‫منها وس�ت�م��ر ع�ل��ى ك��ل اخل�لائ��ق‪،‬‬ ‫وه��ذه سنة الله في خلقه منذ بدء‬ ‫خلق الكون وحتى قيام الساعة‪..‬‬ ‫ل �ك �ن �ه��ا ال ��ذك ��ري ��ات رغ� ��م ف�ت��رت�ه��ا‬ ‫القصيرة ذكريات عظيمة عشناها‬ ‫م��ع الفقيد منذ أن ك��ان سكرتير ًا‬ ‫ل �ت �ح��ري��ر ص�ح�ي�ف��ة «‪26‬س �ب �ت �م �ب��ر»‬ ‫ونحن في بداية مشوارنا االعالمي‬ ‫ف ��ي ال �س �ل��ك ال �ع �س �ك��ري ب ��دائ ��رة‬ ‫التوجيه املعنوي ف��ي لقائنا األول‬ ‫به وهو يشرح لنا أساليب وأشكال‬ ‫العمل الصحافي «املهنة الشاقة»‬ ‫وكانت تلك التوجيهات مبثابة حتمل‬ ‫املسؤولية التي سنحملها على عاتقنا في عملنا اجلديد الذي لم نتخصصه في‬ ‫دراستنا في الكلية احلربية وبني التشجيع والترغيب والتهويل مضينا ووضعنا‬ ‫نصب أعيننا تلك النصائح والتوجيهات وغاب عنا فترة طويلة ومنهاعندما‬ ‫عاد للعمل نائب ًا ملدير التحرير‪ ،‬وقد مرت فترة اكتسبنا خاللها خبرة العمل‬ ‫ما جتعلنا جنيد املهنة‪ ،‬وأضافت عودته لنا خبرة أخ��رى كونه أوك��ل إلينا‬ ‫مهام تفوق قدراتنا وظل يتابعنا ويشق علينا ويصل احلال الى اللوم والعتاب‬ ‫واجلزاء لكنه كان في صاحلنا ومضينا في ميادين العمل ننهل ما تيسر لنا من‬ ‫معلومات تعزز من قدراتنا املهنية وغاب عنا مرة أخرى‪ ..‬أيام عاشها يعاصر‬ ‫املرض وآالمه ولم ننساه وكنا نتواصل معه بشتى الوسائل نسأل عن صحته‪،‬‬ ‫فعاد الينا لكنه هذه املرة كان اليزال يعاني املرض وتغيرت مالمح وجهه لكنه‬ ‫لم ييأس كونه حت ّمل مسؤولية عظيمة ومت تعيينه نائب ًا لرئيس حترير الصحيفة‪،‬‬ ‫وهو عمل شاق على األصحاء فما بالكم بإنسان التهم جسده املرض لكنها‬ ‫املسؤولية الوطنية التي حتملهاعلى كاهله‪ ،‬وهنا لم يعد يدلي لنا بالنصائح‬ ‫بل تغيرت الى توجيهات وقال لنا بصحيح العبارة‪« :‬لكم في العمل الصحفي‬ ‫فترة كبيرة وجاء دوركم لتحمل املسؤولية في تسيير الصفحات واإلدارات ك ً‬ ‫ال‬ ‫في مجال عمله فنحن مغادرون‪ ..‬فهل أنتم قادرون؟!» ومنها عملنا بكل جهد‬ ‫ومثابرة وكان مرجعيتنا فيما كان صعب علينا‪ ..‬وأتذكر في يوم من االيام‬ ‫قبل مغادرته للعالج عندما ظهرت عالمات التعب واالرهاق واملرض في وجهه‬ ‫حيث قدمت له نصيحة لم استرسل فيها وقلتها بصورة مباشرة‪« :‬يا فندم‬ ‫مالمح وجهك تتغير الى األسوأ‪ ،‬وعليك باملعاجلة للمرض الذي فيك كوني لم‬ ‫أعرف مرضه»‪ ،‬بعدها غادر الوطن لغرض االستشفاء‪ ،‬وهذه املرة لم يعد‬ ‫الى جثمان كانت الفرصة ان تشييعه في مطار عدن خالل زيارتنا امليدانية‬ ‫للمنطقة العسكرية السابعة فيعلم الله كم كان يعاني ويتألم وجاءه احلق من‬ ‫رب العاملني‪ ،‬فاحلمد لله بقضائه وكلنا سنلقاه وأعمالن بني أيدينا إن أحسنا‬ ‫فألنفسنا وإن أسأنا فعليها‪ ..‬الله يرحمك ياعبيد ويسكنك فسيح جناته ويلهم‬ ‫أهلك وذويك الصبر والسلوان‪ ..‬إنا لله وإنا إليه راجعون‪.‬‬

‫األسيف‪ /‬نقيب نبيل السياغي‬

‫حواضن التهديف احملمولة جو ًا للعمليات القتالية احلديثة‬ ‫إن عملية التهديف على المواقع واألهداف المعادية من الجو أصبحت مهمة جداً في العمليات القتالية‪ ،‬حيث يجب أن‬ ‫وتعتب���ر احلاوي���ة (‪ )Sniper‬وس���يلة لقي���ام الطائرة‬ ‫تكون اإلصابة دقيقة ومن ضمن وسائل التهديف هي الحواضن التي تحمل على الطائرات سوا ًء أكانت مقاتلة أو قاذفة‬ ‫باج���راء عملي���ة التهدي���ف بنفس���ها م���ا يحس���ن قدرات‬ ‫االس���تخبار واملراقب���ة وحي���ازة االه���داف واالس���تطالع‬ ‫أوطائرات عمودية أو بدون طيار‪.‬‬ ‫(‪ )lstar‬في الطائرة ويسمح لها بتوصيل ذخائر موجهة‬ ‫إن إصابة هدف ما قد ال يتعدى حجمه حجم عربة رباعية الدفع بواسطة قنبلة يتم إطالقها من طائرة نفاثة مسرعة‬ ‫حد سواء وكدليل على السرعة التي‬ ‫وغير موجهة على ٍ‬ ‫وتوجيهها تلفزيونياً أو بالليزر أو بالسواتل في أجواء قد يتخللها الدخان أو الضباب أو المطر ليست بمسألة سهلة منذ‬ ‫ميكن فيها تطبيق طلبات «احلاجة امللحة»‪.‬‬ ‫فجر الطيران الحربي وقد شكلت مسألة توصيل الذخائر نحو هدفها بأعلى دقة ممكنة فكرة محورية لدى قادة أسلحة الجو‬ ‫اضافة ال���ى جتهيز طائرة (‪ )B-IB‬تس���تعمل حاوية‬ ‫التهدي���ف (‪ )Sniper‬عل���ى م�ت�ن طائ���رات إف‪ 15 -‬إي‪،‬‬ ‫وعلى مر األعوام كانت دقة األسلحة جو ‪ -‬أرض في تحسن مستمر وباتت المقاتالت الهجومية اليوم تحظى بدرجة عالية‬ ‫والطائ���رات املقاتل���ة إف‪ ،)F-16( 16 -‬وكذل���ك الطائرة‬ ‫من الدقة ويعود الفضل الكبير في ذلك الى حاويات التهديف التي تحملها هذه الطائرات ويمكن تركيب هذه الحاويات‬ ‫الضارب���ة للدعم اجل���وي القري���ب (‪ ،)A-IOC‬ويحتوي‬ ‫على نقاط العليق تحت جناحي الطائرة المقاتلة أو بطنها لتمنح الطواقم صورة بصرية عن األهداف وآلية لتوجيه الذخائر‬ ‫حاض���ن التهدي���ف (‪ )Sniper‬عل���ى متعق���ب لالش���عة‬ ‫الليزرية ومؤش���ر ليزري فض ً‬ ‫نحو نقطة المأثرة المطلوبة‪.‬‬ ‫ال عن مستشعرات بصرية‬ ‫الكترونية تش���مل نظام (‪ )FLIR‬متوسط املوجة ونظام‬ ‫حتدي���د املوق���ع جغرافي ًا الس���تخدام االس���لحة املوجهة‬ ‫بالس���واتل وميكن تركيب وصالت نقل بيانات فيديوية‬ ‫«‪LOW Altitvde Navigation and Tegeting‬‬ ‫حاوية التهديف ‪LILENING‬‬ ‫ومسجالت بيانات فيديوية بني الطائرة ومراكز ارضية‬ ‫إعداد‪ :‬اللواء الركن طيار ‪/‬‬ ‫‪ )Infrared at Niht‬وحاوي���ة التهدي���ف (النتي���رن)‬ ‫احلاوي���ة (اليتنين���غ) ‪ Liteing‬هي األكثر اس���تخدام ًا ف���ي العالم وهي‬ ‫اذا رغ���ب الزب���ون في ذلك وعند العمل بالنمط الواس���ع‬ ‫محمد يحيى المهدي‬ ‫‪ُ LANTIRN‬جهزت بكاميرا بحقل رؤية واس���ع يبلغ‬ ‫اس���رائيلية اإلنتاج (شركة رافاييل لألنظمة الدفاعية املتقدمة) وتستطيع‬ ‫يص���ل حقل الرؤية ف���ي (‪ )Sniper‬ال���ى ‪ 4*4‬درجات مع‬ ‫‪ 5.87*5.87‬درج���ة لرص���د األه���داف وتعقبه���ا وما إن‬ ‫الطائ���رات املجه���زة بهذه احلاوية توجيه الذخائر املوجهة ليزري ًا أو عبر‬ ‫القدرة على تخفيضية الى ‪ 1*1‬درجة في منط التشغيل‬ ‫يت���م كش���ف ه���دف محتمل تنتق���ل احلاوي���ة الى منط‬ ‫حتديد املوقع العاملي ‪ GPS‬وميكن استخدام ‪ Liteing‬أيض ًا إلجراء تقييم‬ ‫الضي���ق وتتمي���ز احلاوي���ة ب���وزن خفي���ف نس���بي ًا يبلغ‬ ‫حق���ل الرؤية الضيق (‪ )1.65*1.65‬درج���ة الختيار الهدف واالطباق عليه‬ ‫ألضرار الضربة اجلوية‪.‬‬ ‫‪181‬كجم مع ش���كل خارجي انس���يابي غير الفت للنظ���ر يحول حملها على‬ ‫وميك���ن رب���ط ‪ LANIRN‬بأنظمة املالح���ة وإدارة الرمي في الطائرة فهي‬ ‫حتت���وي احلاوية عل���ى جهاز لي���زري لتعيني األهداف ومؤش���ر ليزري‬ ‫منت الطائرات النفاثة السريعة بدون التأثير في مقطعها الراداري‪.‬‬ ‫قادرة مث ً‬ ‫ال على ربط أنظمة التسديد في األسلحة املوجهة باألشعة حتت‬ ‫يفس���ح املج���ال لطائرات أخ���رى حتمل ذخائ���ر موجهة ليزري��� ًا مبهاجمة‬ ‫وق���د مت ايض��� ًا تركيب احلاوية على الطائ���رة (ب‪ )B-52( )-52‬القاذفة‬ ‫احلم���راء باحلاوي���ة للحرص على التطابق بني ما يراه نظام التهديف في‬ ‫أهدافه���ا وتتمي���ز ‪ Liteing‬بحق���ل رؤية ضي���ق يبل���غ ‪ 0.77*0.77‬درجة‬ ‫االس���تراتيجية وكذل���ك الطائرة املقاتل���ة (إف‪ 18- -‬هورنيت) (‪CF- 18-‬‬ ‫السالح وماتراه احلاوية من أجل زيادة دقة التهديف‪.‬‬ ‫ويتس���ع ليصبح ‪ 2.8*2.8‬درجة في منط حقل الرؤية املتوس���ط ‪24*18.4‬‬ ‫‪ )Hornet‬وم���ن ب�ي�ن املزاي���ا الب���ارزة له���ذه احلاوي���ة ه���ي ق���درة «القبس‬ ‫في حقل الرؤية الواسع عندما تستخدم احلاوية مستشعر الرؤية األمامية‬ ‫والتشغيل املباشر» (‪ )Plug- and- play‬تؤمن البرمجيات واملعدات في‬ ‫احلاوية (سنايبر) (‪)SNIPER‬‬ ‫باألش���عة حتت احلمراء ‪ ،FLIR‬أما الكامي���را املضمنة فيبلغ حقل الرؤية‬ ‫حاوية (‪ )Sniper‬مرونة القبس والتش���غيل املباش���ر مع مختلف الروابط‬ ‫لق���د اتخذ س�ل�اح اجل���و األمريكي خط���وة غير مألوف���ة بتركيب حاوية‬ ‫الضي���ق فيه���ا ‪ 0.7*0.7‬درجة‪ ،‬لكنه يرتفع ال���ى ‪ 3.5*3.5‬درجة في النمط‬ ‫البيني���ة واملنص���ات املتنوعة‪ ،‬وقد برهنت هذه احلاوي���ة الرقمية بالكامل‬ ‫التهدي���ف س���ناير ‪ SNIPER‬على م�ت�ن واحدة من طائرته الكبيرة نس���بياً‬ ‫الواس���ع ويعتمد الليزر بالصمام الثنائي املشع الذي ال يؤذي العني على‬ ‫م���رار ًا وتكرار ًا قدرتها على االندماج م���ن دون اي تأثير يذكر في الطائرة‬ ‫وه���ي القاذفة االس���تراتيجية (‪« )B-IB‬النس���ر» (‪ )Lancer‬ومرد ذلك الى‬ ‫الترميز املعياري الذي يعتمده حلف األطلسي وبفضل استعمال وصالت‬ ‫احلاملة وفي برمجياتها‪.‬‬ ‫ان الطائرة (‪ )B-IB‬تتميز باعلى حمولة اس���لحة بني كل طائرات س�ل�اح‬ ‫البيان���ات التناظرية أو الرقمية وميكن نق���ل معلومات التهديف وبيانات‬ ‫وحتظ���ى احلاوي���ة (‪ )Sniper‬مبي���زة الفتة اخرى هي امل���دى التباعدي‬ ‫اجلو االمريكي ما يسمح لها بحمل مجموعة كبيرة من االسلحة املوجهة‬ ‫أضرار الضربة اجلوية املخزنة في احلاوية الى مستخدمني آخرين‪.‬‬ ‫الذي متنحه للمقاتالت‪ ،‬حيث تعمل خارج نطاق ضجيج الطائرة النفاثة‪،‬‬ ‫ليزري ًا بالس���واتل التي ميكن االس���تفادة منها جيد ًا في املعارك‪ ،‬باضافة‬ ‫وهي بالتالي تسمح للطواقم اجلوية بكشف االهداف وتعقبها وتدميرها‬ ‫ه���ذه احلاوية (‪ )Sniper‬تتمكن الطائرة من القيام بعمليات تهديف جو‪/‬‬ ‫احلاوية ‪LANTIRN‬‬ ‫من دون تعرض الطائرة نفس���ها للرصد وميكن املدى التباعدي االضافي‬ ‫أرض م���ن دون االس���تعانة بانظم���ة مركب���ة في طائرات اخ���رى او بجنود‬ ‫مس���مى‬ ‫وحتتى‬ ‫‪Liteing‬‬ ‫هي حاوية حتظى بش���هرة تضاهي احلاوية‬ ‫وال���ذي تتس���م به احلاوي���ة والطواقم اجلوي���ة من مراقب���ة الوحدات على‬ ‫(املالح���ة عل���ى عل���و منخف���ض والتهديف باألش���عة حتت احلم���راء لي ً‬ ‫مجهزين بانظمة تهديف برية‪..‬‬ ‫ال»‬ ‫االرض م���ن دون تنبي���ه الق���وات املعادية بوجودهم وااله���م من ذلك تقول‬

‫سالح وعتاد‬

‫الش���ركة املنتج���ة (‪ )Lockheed Martin‬ان (‪ )Sniper‬ل���م تع���د مج���رد‬ ‫حاوي���ة بل غدت نظام تهديف ومراقبة واس���تطالع واس���تخبار وتعطيها‬ ‫قدرتها على تش���اطر معلومات االهداف املجال االوس���ع واالكمل لتطبيق‬ ‫املهمات ولتلبية حاجات املقاتل العمالنية احلالية‪.‬‬ ‫ احلاوية «داموكليس» (‪)Damclrs‬‬‫مؤذ للعني‬ ‫تستخدم هذه احلاوية (‪« )Damclrs‬داموكليس» ليزري ًا غير ٍ‬ ‫وتصوي���ر ًا حراري��� ًا م���ع حقل رؤية يبل���غ ‪ 3*4‬درجات في النمط الواس���ع‬ ‫وامكانية تضييقية ليصبح ‪ 0.75*1‬درجة في النمط الضيق‪ ،‬ويس���تخدم‬ ‫قائ���س املس���افات الليزري ف���ي احلاوية موجه طوله���ا ‪ 1.5‬ميكرون‪ ،‬فيما‬ ‫يبل���غ ط���ول موج���ة متعق���ب االش���عة اللي���زري ‪ 1.06‬ميكرون���ا تس���تعمل‬ ‫(‪ )Damclrs‬على منت الطائرتني املتعددتي االدوار «رفال وسوبر ايتندار»‬ ‫(‪ ،)Rafalr, Super Etendard‬واضاف���ة ال���ى الطائرة «ميراج ‪»2000-5‬‬ ‫(‪ )Mirage- 2000- 5‬والطائ���رة «س���وخوي‪ )Su-30( »-30‬وعالوة على‬ ‫اس���تخدام (‪ )Damocles‬لعملي���ات التهدي���ف جو‪/‬أرض ف���ان تصميمها‬ ‫يخول استعمالها للمالحة النها حتتضن نظام (‪ )FLIR‬مضمن‪.‬‬ ‫وقد امنت هذه احلاوية مهمات ادارة الرمي لذخائر «السالح التراكبي»‬ ‫ج���و‪/‬أرض ‪ )AASM‬م���ن «س���اجيم» (‪ )Sagem‬املوجه���ة بنظ���ام حتدي���د‬ ‫املوق���ع العاملي (‪ )GPS‬والس���لحة اخرى موجهة باللي���زر‪ ،‬وتعتبر حاوية‬ ‫(‪ )Damocles‬من احدث حاويات التهديف في اس���واق االس���لحة‪ ،‬وهناك‬ ‫نوايا لتطوير طراز محدث منها س���يحمل اس���م (‪ )Damocles-XF‬وذلك‬ ‫لتحس�ي�ن االداء وتش���مل كاميرا عالية االس���تبانة باالشعة حتت احلمراء‬ ‫ف���ي ظروف الرؤية الس���يئة وكاميرا اخرى نهارية باداء محس���ن والغاية‬ ‫من التحسن هي رفع وتأمني قدرات استطالع اضافية‪.‬‬ ‫وهن���اك انظم���ة عديدة مماثل���ة مواصفاتها ملا ذكرناه ف���ي هذه احللقة‬ ‫مثل احلاوية (‪ )ATFLIR‬تستخدم انظمة قياس املسافات ليزري ًا‪ ،‬ويعني‬ ‫االه���داف وغيره���ا‪ ،‬وكذلك حاوي���ة التهديف (‪ )20600‬التي تس���تخدم في‬ ‫اسكات الدفاعات اجلوية املعادية‪ ،‬وحتتوي على رادار بفتحة اصطناعية‬ ‫(‪ )SAR‬ومؤش���ر لاله���داف البري���ة املتحرك���ة م���ا مينح الطياري���ن صور ًا‬ ‫واضح���ة ل�ل�ارض ولم تتأث���ر بالدخ���ان والضب���اب او الطق���س العاصف‬ ‫وميكن االستفادة منها الداء مهمات استطالع عامة ونقل الصور امللتقطة‬ ‫الى مستخدمني آخرين‪.‬‬ ‫‪ -‬املراجع‪:‬‬

‫أ‪ -‬مجلة دفاع ‪ ،21‬العدد ‪.48‬‬ ‫ب‪ -‬املوسوعة االلكترونية‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫عسكرية‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫تركت الزيارات الميدانية لمعايدة المقاتلين وتفقد احوالهم ومالمسة‬ ‫هموهم عن قرب وفي ايام فرائحية بمناسبة عيد الفطر المبارك اثراً عظيماً‬ ‫في نفوس المقاتلين المرابطين في مختلف مواقع البطولة والشرف على‬ ‫امتداد تراب هذا الوطن الطاهر‪.‬‬ ‫خصوصاً وان هذه الزيارة لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة االركان العامة‬ ‫ورؤساء الهيئات ومدراء الدوائر العسكرية للمناطق العسكرية المختلفة‬ ‫بحسب التقسيم الجديد جاءت في مرحلة هامة قطع فيها الوطن شوطاً كبيراً‬ ‫وخطوات ايجابية وبناءة في مسار التسوية السياسية واالنتصار للحكمة‬ ‫اليمانية وتغليب لغة الحوار والمضي قدماً في تنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً‬ ‫آلليتها التنفيذية وفي ظل ارادة سياسية ووطنية قوية ودعم اقليمي ودولي‬ ‫المحدود لتجاوز الصعوبات والعقبات والوصول بركب الوطن الى بر االمان‪،‬‬ ‫وهنا يبرز دور القوات المسلحة المحايد وتالحمها ووعي ابنائها ويقظتهم‬ ‫وجاهزيتهم القتالية العالية باعتبارهم صمام امن الوطن وتقدمه وعزته في‬ ‫مختلف المسارات والظروف‪..‬‬ ‫وهذا ما تجسد على ارض الواقع بصورة جلية وواضحة خالل تلك الزيارات‬ ‫الميدانية لمشاركة المقاتلين في ربوع الوطن الغالي والعزيز‪ ..‬في وديانه‬ ‫الممتدة وجباله الشامخة وشطئانه الرملية وصحاريه البعيدة افراحهم‬ ‫بالعيد السعيد وهي رسالة صادقة لجميع المخلصين من ابناء هذا الوطن‬ ‫بمختلف شرائحهم االجتماعية وانتمائاتهم السياسية وقواهم الوطنية‬ ‫وفي مقدمتهم المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بأن يضعوا مصلحة‬ ‫اليمن فوق كل المصالح الضيقة ويكونوا عوناً وسنداً لكافة الجهود التي‬ ‫تبذلها القيادة السياسية من اجل تحقيق العبور االمن والهادئ بالوطن نحو‬ ‫مراسي الخير والنماء واالنتقال الى مرحلة بناء اليمن الجديد‪ ..‬اليمن القائم‬ ‫على العدل والمساواة وسيادة النظام والقانون على الجميع‪26« ..‬سبتمبر»‬ ‫تابعت فعاليات الزيارة الميدانية التي شهدتها الوحدات القتالية في المنطقة‬ ‫العسكرية االولى‪.‬‬

‫تغطية‪ :‬عقيدركن‪ /‬مرشد العجي‬ ‫تصوير‪ :‬صالح العرامي‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫أثناء الزيارات امليدانية للجان املعايدة للمقاتلني في املنطقة العسكرية األولى‪:‬‬

‫قادة األلوية يؤكدون حيادية القوات املسلحة‬ ‫ورفضها لكافة أشكال الوالءات الضيقة‬

‫املقاتلون‪ :‬حريصون على أداء مهامنا السيادية في مكافحة التهريب والتخريب ومستعدون لتقدمي الغالي والنفيس من أجل الوطن‬

‫حي���ث تفقد خالله���ا األخ الل���واء الركن ناصر عبدرب���ه الطاهري‬ ‫رئي���س هيئ���ة العمليات ب���وزارة الدف���اع ومعه الل���واء الركن محمد‬ ‫عبدالل���ه الصوملي قائد املنطقة االولى واالخ العميد الركن عبدالله‬ ‫الشرفي مدير دائرة املدرعات وبقية اعضاء اللجنة العسكرية أحوال‬ ‫املقاتل�ي�ن في الوحدات التابعة للمنطقة وقد تضمن برنامج الزيارة‬ ‫معاي���دة املقاتل�ي�ن في الل���واء ‪37‬مدرع‪ ،‬وجرى اس���تعراض جاهزية‬ ‫الل���واء من خالل تقدمي عرض عس���كري لعدد م���ن الوحدات الرمزية‬ ‫عك���س مدى االنضب���اط واجلاهزية العالية للمقاتلني واس���تعدادهم‬ ‫الدائم للذود عن الوطن واحلفاظ على امنه واستقراره‪.‬‬ ‫كما ألقيت كلمة قيادة وزارةالدفاع ورئاس���ة هيئة األركان العامة‬ ‫املوجهة للمقاتلني مبناس���بة عيد الفطر املبارك من قبل رئيس هيئة‬ ‫العمليات والتي شدد فيها على ضرورة احلفاظ على اليقظة العالية‬ ‫واجلاهزية املستمرة للقوات املسلحة واالهتمام باجلانب التدريبي‬ ‫واإلعداد القتالي واملعنوي‪.‬‬ ‫ودع���ا رئيس هيئة العمليات ب���وزارة الدفاع املقاتلني الى توخي‬ ‫احل���ذر واحلرص في تنفيذ امله���ام والتصدي لكافة أعمال التخريب‬ ‫التي تس���تهدف أمن الوطن واس���تقراره وتضر باقتصاده وسمعته‬ ‫وفي مقدمة ذلك ما تقوم به القاعدة من أنشطة تخريبية تتنافى مع‬ ‫تعاليم ديننا االسالمي وتقاليدنا األصيلة‪.‬‬ ‫وج���رى خ�ل�ال الزي���ارة االلتق���اء بالضب���اط والص���ف واجلن���ود‬ ‫من منتس���بي الل���واء واالطالع على س���ير تنفيذ اخلط���ط التدريبية‬ ‫والعملياتي���ة وصيان���ة املع���دات واحلف���اظ على اجلاهزي���ة القتالية‬

‫والفنية‪.‬‬ ‫> كم���ا تضمنت زيارة املعايدة معس���كر اللواء ‪23‬ميكا وكان في‬ ‫اس���تقبال أعضاء اللجنة هناك العميد الركن محس���ن أس���عد رئيس‬ ‫أركان الل���واء الذي رحب في مس���تهل كلمته التي ألقاها باملناس���بة‬ ‫بأعض���اء اللجنة املكلفة بالنزول امليدان���ي الى الوحدات مؤكد ًا بأن‬ ‫القوات املسلحة تتجه اليوم لتصبح حزب الوطن الكبير‪.‬‬ ‫مزيد م���ن االهتم���ام باملقاتل�ي�ن وحتس�ي�ن أوضاعهم‬ ‫ودع���ا ال���ى ٍ‬ ‫املعيش���ية‪ ،‬مؤكد ًا ح���رص الضباط والصف واجلنود من منتس���بي‬ ‫الل���واء عل���ى تنفي���ذ امله���ام والواجب���ات املناطة وتعزي���ز اجلاهزية‬ ‫القتالية والتدريبية للقوات بشكل دائم‪.‬‬ ‫واشتمل احلفل الذي أقيم باملناسبة على قصيدة شعرية ألقاها‬ ‫أح���د اجلنود‪ ،‬املنتس���بني للواء عب���رت كلماتها عن فرح���ة املقاتلني‬ ‫مب���ا حتقق حت���ى اليوم من جناحات للخروج بالوطن الى بر اآلمان‬ ‫وحتقيق تطلعات أبنائه في مين جديد ومستقر وقوي‪..‬‬ ‫كم���ا ألق���ى املقدم أحم���د غالب كلم���ة الضباط والص���ف اكد فيها‬ ‫ح���رص املقاتل�ي�ن على حماية املنج���زات الوطني���ة وتهيئة الظروف‬ ‫املالئمة النتقال الوطن نحو املس���تقبل املنش���ود اخلالي من الفساد‬ ‫وامللب���ي آلم���ال وتطلعات الش���عب في حياة ح���رة كرمية ووطن آمن‬ ‫ومستقر‪.‬‬ ‫بع���د ذلك قدم���ت وحدات رمزية من اللواء عرض ًا عس���كري ًا عكس‬ ‫مس���توى اإلعداد اجليد للمقاتلني في ميادين التدريب‪ ،‬وكان اللواء‬ ‫الرك���ن ناص���ر عبدربه الظاهري ق���د ألقى كلمة قي���ادة وزارة الدفاع‬

‫ورئاس���ة هيئ���ة األركان العام���ة أمام املقاتلني أكد فيه���ا بأن القوات‬ ‫املس���لحة قطعت شوط ًا كبير ًا في إعادة البناء واستعادة اجلاهزية‬ ‫واس���تكمال الهيكل���ة وأصبح���ت اليوم رغم األزمة الت���ي عانت منها‬ ‫الب�ل�اد أكثر قدرة وجاهزية وأكثر التحام ًا وإدراك ًا ملهامها الوطنية‬ ‫والسيادية‪.‬‬ ‫ودعا رئيس هيئة العمليات في كلمة قيادة وزارة الدفاع ورئاسة‬ ‫االركان العام���ة املوجهة الى املقاتل�ي�ن مضاعفة اجلهود في ميادين‬ ‫التدري���ب واالع���داد وااللتزام بالتوجيهات واألوام���ر الصادرة بهذا‬ ‫اخلص���وص‪ ..‬مش���ير ًا الى أهمية التدريب امل���ادي واإلعداد املعنوي‬ ‫ف���ي البناء النوعي للقوات وتكوين اجلن���دي احملترف والقادر على‬ ‫التعامل مع مختلف األسلحة والظروف واملواقف القتالية‪.‬‬ ‫> وق���د تواصلت الزيارة امليدانية الى صحاري الوطن ومناطقه‬ ‫النائية ملعايدة املقاتلني في اللواء ‪315‬مدرع‪ ..‬حيث نقل األخ رئيس‬ ‫هيئة العمليات في كلمته امام املقاتلني تهاني األخ املش���ير عبدربه‬ ‫منص���ور ه���ادي رئيس اجلمهوري���ة القائد األعلى للقوات املس���لحة‬ ‫وقي���ادة وزارة الدف���اع ورئاس���ة هيئة األركان العامة مبناس���بة عيد‬ ‫الفط���ر املب���ارك‪ ..‬مش���يد ًا مب���ا يتمتع به منتس���بو الل���واء من يقظة‬ ‫عال ألداء املهام والواجبات املناطة في حراسة‬ ‫وجاهزية وانضباط ٍ‬ ‫وتأمني حدود الوطن‪.‬‬ ‫كم���ا اش���اد بدور ابط���ال اللواء في إفش���ال مخطط���ات احلاقدين‬ ‫واملتربصني بأمن واس���تقرار الوطن والقضاء على ظاهرة التهريب‬ ‫مزيد من اجلاهزية واليقظة‬ ‫وحماية املنشآت احليوية‪ ،‬ودعاهم الى ٍ‬

‫ثبات وعزمية مثلها مقاتلو وحدات املنطقة العسكرية السابعة‬

‫جلان املعايدة والزيارات امليدانية تقليد‬ ‫سنوي جسد اقتراب القيادة من مرؤوسيها‬

‫{ اللواء مثنى‪ :‬رباط وامتثال مقاتلي وحدات املنطقة مفتاح النصر للوطن والشعب‬ ‫{ املقاتلون‪ :‬ماضون بصالبة وقوة صوب اجناز املهام املسندة ورفع اجلاهزية القتالية واحلفاظ على االنضباط العسكري الصارم‬ ‫تغطية‪ :‬نقيب‪:‬نبيل السياغي‬ ‫تصوير‪ :‬علي الحرازي‬ ‫في أجواء فرائحية س���عيدة استقبل ميامني وأبطال وحدات‬ ‫وألوية املنطقة العس���كرية الس���ابعة عيد الفطر الس���عيد تعلوا‬ ‫هاماته���م املعنوي���ات العالي���ة وروح الثبات وااللت���زام باالوامر‬ ‫والتعليم���ات القيادي���ة والتحل���ي باليقظ���ة واحل���س االمن���ي‬ ‫واالنضباط العسكري الرفيع‪,‬وقد اضافت زيارة جلنة املعايدة‬ ‫برئاس���ة رئي���س هيئة االس���تخبارات اللواء الرك���ن‪ /‬عبدالله‬ ‫احم���د محنف ومع���ه قائ���د املنطقة العس���كرية الس���ابعة اللواء‬ ‫الركن‪ /‬علي محسن مثنى ومدير قاعدة االصالح املركزية العميد‬ ‫الركن فضل مشهور ومدير دائرة التقاعد العسكري العميد عبد‬ ‫الله الكبودي الى أفراحهم فرحة عارمة كونها تشكل اهم مطلب‬ ‫للمقات���ل عندما تقترب القيادة منهم تش���اركهم الفرحة وتتلمس‬ ‫همومه���م ومتطلباته���م واحتياجاتهم‪.‬باإلضاف���ة ال���ى احلضور‬ ‫املتميز للشخصيات السياس���ية واالجتماعية وأعضاء السلطة‬ ‫احمللي���ة في محافظات ذمار واب والبيضاء على رأس���هم اللواء‬ ‫يحي���ى العم���ري ووكي���ل احملافظة وأم�ي�ن عام املجل���س احمللي‬ ‫مبحافظ���ة البيض���اء ناص���ر اخلض���ر الس���وادي وعضو مجلس‬ ‫الش���ورى الل���واء محمد عبد ربه جحالن مدي���ر مديرية مكيراس‬ ‫ووكيل محافظة البيضاء لش���ئون الصحة حسن علي السوادي‬ ‫ووكيل احملافظة لشئون رداع الشيخ سنان جرعون‬

‫وخ�ل�ال الزي���ارة التفقدي���ة لوحدات املنطق���ة تبادلت‬ ‫جلنة املعاي���دة مع املقاتلني التهاني بعيد الفطر املبارك‬ ‫وبحضور قادة األلوية والضباط والصف واجلنود‪.‬‬ ‫وق���د القى رئيس هيئة االس���تخبارات كلمة نقل فيها‬ ‫حتي���ات قي���ادة وزارة الدف���اع ورئاس���ة هيئ���ة األركان‬ ‫للمقاتل�ي�ن مبناس���بة عي���د الفط���ر‪ ..‬متمني��� ًا النج���اح‬ ‫والتوفيق والس���داد ملقاتلي املنطقة العسكرية السابعة‬ ‫ف���ي تأديته���م ملهامهم وواجباته���م الوطنية املقدس���ة على أكمل‬ ‫وجه‪.‬‬ ‫واوضح في كلمته أن القيادة السياس���ية تولي أبناء القوات‬ ‫املس���لحة ج���ل الرعاية واالهتم���ام الكامل من خ�ل�ال العمل على‬ ‫تطوي���ر الوضع املعيش���ي والصح���ي للمقاتلني في إط���ار البناء‬ ‫والتحدي���ث املتواصل للمؤسس���ة الدفاعية الذي تش���هده اليوم‬ ‫في كافة اجلوانب واملجاالت املختلفة املواكب للهيكل التنظيمي‬ ‫اجلدي���د امللبي ملقتضي���ات العمل واملهنية واالحتراف‪ ..‬مش���يد ًا‬ ‫بال���روح املعنوي���ة العالي���ة واليقظ���ة الدائم���ة واحل���س األمن���ي‬ ‫ال���ذي يتحل���ى به مقاتل���و وحدات املنطقة العس���كرية الس���ابعة‬ ‫ومواجهته���م لألعم���ال التخريبي���ة الت���ي تنفذه���ا العناص���ر‬ ‫االجرامي���ة الت���ي حت���اول الني���ل م���ن الوط���ن ومقدرات���ه وأمنه‬ ‫واستقراره والسلم االجتماعي‪.‬‬ ‫واش���ار اللواء محنف في كلمت���ه الى االهتمام والرعاية التي‬ ‫توليها القيادة السياس���ية والعسكرية العليا بأوضاع املقاتلني‬ ‫ومب���ا ميكنهم م���ن تأدية مهامه���م وواجباتهم بكف���اءة وجناح‪..‬‬ ‫داعي ًا املقاتلني االبطال الى بذل املزيد من اجلهود لتنفيذ مجمل‬ ‫اخلطط والبرامج التدريبية للمرحلة الثانية من العام التدريبي‬

‫القتالي والعملياتي واالعداد املعنوي ‪2013‬م‪.‬‬ ‫وف���ي كلمة قائ���د املنطقة اللواء علي محس���ن مثنى التي كان‬ ‫لها صدى كبير على تفس���يات ومعنويات املقاتلني مبا تضمنته‬ ‫م���ن دالالت قيادي���ة ومعنوي���ة حملت ق���ي طياتها أخوي���ة القائد‬ ‫وقرب���ه من مقاتليه‪ ،‬حيث اش���اد فيها باملواقف واملآثر البطولية‬ ‫الت���ي اجترحه���ا مقاتلو وح���دات املنطق���ة في ميادي���ن البطولة‬ ‫والتضحي���ة والفداء في مواجه���ة العناصر اإلجرامية اإلرهابية‬ ‫الت���ي حاول م���ن خاللها اع���داء الوطن زعزعة امنه واس���تقراره‬ ‫وس�ل�امه االجتماع���ي‪ ..‬مثمن���ا ثباته���م ورباطه���م خ�ل�ال العي���د‬ ‫والتزامه���م الدائ���م باألوامر والتعليم���ات القيادي���ة التي تعتبر‬ ‫مفتاح النصر للوطن والشعب في معركته ضد االرهاب والعنف‪.‬‬ ‫واش���ار اللواء مثنى الى األهمية اإلستراتيجية التي حتتلها‬ ‫وح���دات املنطق���ة املتمركزة في اهم مناط���ق اجلمهورية اليمنية‬ ‫والتي تلقي بذلك مسئوليات عظيمة على عاتقهم قيادة وضباط‬ ‫وص���ف وجن���ود وتتطلب ال���ى التحلي الدائ���م باليقظة واحلس‬ ‫األمن���ي واحلفاظ على األس���رار العس���كرية ومتثيل روح الفريق‬ ‫الواح���د واحلف���اظ عل���ى جاهزي���ة األس���لحة واملع���دات القتالية‬ ‫وصيانتها‪.‬‬ ‫ه���ذا وقد رفع اإلخوة ق���ادة الوحدات العس���كرية في املنطقة‬ ‫بإس���م منتس���بي وحداته���م تهانيه���م الصادق���ة مبناس���بة عي���د‬ ‫الفط���ر الس���عيد الى األخ املش���ير عبدربه منص���ور هادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة القائ���د األعل���ى للق���وات املس���لحة‪ ..‬مؤكدي���ن انهم‬ ‫ماض���ون ب���كل صالبة وقوة ص���وب اجناز املهام املس���ندة اليهم‬ ‫ورف���ع اجلاهزية القتالي���ة والفنية والبش���رية‪ ،‬وضمان احلفاظ‬ ‫على أعلى درجات االنضباط العسكري الصارم‪.‬‬

‫واالس���تعداد القتال���ي والفن���ي‪ ..‬مؤك���د ًا ب���أن قي���ادة وزارة الدف���اع‬ ‫ورئاس���ة هيئة األركان العامة ستواصل جهودها لالرتقاء مبستوى‬ ‫الق���وات املس���لحة وبنائه���ا عل���ى أس���س وطني���ة وعلمي���ة راس���خة‬ ‫وحتس�ي�ن أوضاع منتسبيها املادية واملعيشية وصو ًال لبناء جيش‬ ‫وطني قوي يحافظ على تراب الوطن ويذود عن حياضه ويعزز أمنه‬ ‫واستقراره‪ ،‬ويحمي منجزاته ومكاسبه الوطنية‪.‬‬ ‫م���ن جانب���ه ألقى العميد الركن أحمد علي هادي قائد اللواء ‪315‬‬ ‫م���درع كلمة باملناس���بة رح���ب فيها باللجنة العس���كرية مؤك���د ًا بأن‬ ‫منتس���بي اللواء حريصون كل احلرص على أداء مهامهم في تأمني‬ ‫ح���دود الوط���ن والتص���دي للمهربني وإفش���ال مخطط���ات التخريب‬ ‫واحلف���اظ على منج���زات ثورة ‪26‬س���بتمبر و‪14‬اكتوب���ر والـ‪ 30‬من‬ ‫نوفمب���ر‪ ..‬بع���د ذل���ك قدم���ت وح���دات رمزية م���ن الل���واء ‪ 315‬مدرع‬ ‫عرض ًا عس���كري ًا عكس ما يتمتع به ضباط وصف وجنود اللواء من‬ ‫انضباط وروح معنوية عالية‪.‬‬ ‫> الى ذلك واصلت اللجنة العس���كرية برنامج زيارتها امليدانية‬ ‫ملعاي���دة املقاتل�ي�ن في الل���واء ‪ 11‬حرس حدود وكان في اس���تقبالهم‬ ‫هن���اك العميد الركن صالح محمد طيمس قائد اللواء وعدد من قادة‬ ‫الوحدات الفرعية والضباط‪.‬‬ ‫وألق���ى االخ الل���واء الرك���ن ناصر عبدربه الطاه���ري رئيس هيئة‬ ‫العملي���ات كلم���ة باملناس���بة واوضح فيه���ا بأن الوط���ن اليوم يتجه‬ ‫ال���ى ب���ر االمان من خ�ل�ال مؤمتر احلوار الوطني الذي ش���ارف على‬ ‫االنته���اء‪ ،‬مؤكد ًا على أن قيادة وزارة الدفاع ورئاس���ة هيئة األركان‬

‫العام���ة ماضي���ة ف���ي بن���اء جي���ش وطن���ي قوي والئ���ه لل���ه والوطن‬ ‫والث���ورة‪ ..‬مؤك���د ًا بأن الفترة القادمة ستش���هد املزيد من اخلطوات‬ ‫الس���تكمال امل�ل�اكات ووض���ع اللمس���ات األخيرة للهي���كل التنظيمي‬ ‫والقتالي والفني للوحدات القتالية‪.‬‬ ‫كم���ا دع���ا رئيس هيئ���ة العمليات املقاتلني ال���ى املزيد من اليقظة‬ ‫واملزيد من اجلهد في ميادين التدريب والتأهيل القتالي والعملياتي‬ ‫واملعن���وي وتنفيذ التعليمات واخلطط التدريبي���ة املنزلة أو ًال بأول‬ ‫ومبا يعزز جاهزية القوات وتطوير قدراتها لتؤدي مهامها الوطنية‬ ‫والسيادية على أكمل وجه‪.‬‬ ‫على الصعيد نفس���ه أكد قائد اللواء العميد الركن صالح محمد‬ ‫طيم���س بأن منتس���بي الل���واء يجس���دون الي���وم الوح���دة الوطنية‬ ‫للقوات املسلحة بوعي وحرص وسيظلون جنود ًا أوفياء ومخلصني‬ ‫له���ذا الوطن بعيد ًا عن كافة ال���والءات الضيقة واحلزبية واملذهبية‬ ‫واملناطقية‪ ..‬مؤكد ًا بأن وحدات اللواء س���تؤدي مهامها في مكافحة‬ ‫التهري���ب والتخريب واملتس���للني الى داخل وخ���ارج احلدود باذلني‬ ‫الغال���ي والنفيس من أجل الوط���ن وصون مصاحله وحتقيق تقدمه‬ ‫وازدهاره وعزته‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال الزيارة التي ش���ملت مختلف الوح���دات القتالية التابعة‬ ‫للمنطق���ة االول���ى عق���دت لق���اءات مع الضب���اط وجرى تفق���د احوال‬ ‫املقاتل�ي�ن وتلم���س احتياجاته���م ومناقش���ة العدي���د م���ن القضاي���ا‬ ‫اخلاص���ة بالتدري���ب والتأهي���ل واحلف���اظ عل���ى جاهزي���ة املع���دات‬ ‫القتالية والفنية‪.‬‬

‫زار املستشفى العسكري باحلديدة واطلع على جوانب حتديثه وطبيعة خدماته‬

‫اللواء الولي ‪ :‬سنعمل على توفير كافة املتطلبات‬ ‫والتجهيزات الالزمة لإلرتقاء باملستشفى‬

‫من خالل مشاهدته واطالعه على‬ ‫تقدمي الدع���م الكامل وتذليل كافة‬ ‫العراقي���ل والصعاب التي يعاني‬ ‫منهااملستش���فى وكادره الطب���ي‬ ‫تصوير‪ :‬أحمد الحرازي‬ ‫والتي من ش���أنها احلد من كفاءة‬ ‫املستشفى االستيعابية واحداث‬ ‫ثم���ن الل���واء الركن احم���د محمد الولي‬ ‫التط���ور ف���ي نوعي���ة خدمات���ه احلالية اذا‬ ‫رئي���س هيئ���ة االس���ناد اللوجس���تي ف���ي‬ ‫م���ا اس���تمرت دون حل���ول س���ريعة قبل أن‬ ‫الق���وات املس���لحة االدوار االنس���انية‬ ‫تتفاق���م وتصبح مش���اكل يصعب بعد ذلك‬ ‫اجلليلة واخلدم���ات الطبية املتميزة التي‬ ‫معاجلتها بسهولة ويسر‪..‬‬ ‫يتمي���ز بتقدميه���ا املستش���فى العس���كري‬ ‫ج���اء ذل���ك خالل الزي���ارة التي ق���ام بها‬ ‫باحلدي���دة ملنتس���بي الق���وات املس���لحة‬ ‫للمستشفى مطلع هذا االسبوع واجتماعه‬ ‫وذويهم ولعموم املواطنني‪ ،‬مشيد ًا بالدور‬ ‫بقي���ادة املستش���فى واالطب���اء العامل�ي�ن‬ ‫احليوي واالس���هام البارز الذي يلعبه هذا‬ ‫والذي���ن هنأه���م فيه بعي���د الفط���ر املبارك‬ ‫املرفق في مساعدة مجاميع املرضى الذين‬ ‫ونق���ل لهم حتيات وتبريكات قيادة الوطن‬ ‫يتواف���دون على عياداته وننش���د األمل في‬ ‫بهذه املناس���بة الديني���ة العظمى واوضح‬ ‫الش���فاء وعلى ايدي كوادره الطبية عالية‬ ‫لهم طبيعة اجله���ود احلثيثة والتوجهات‬ ‫التأهيل من العسكريني واملدنيني العاملني‬ ‫الصادق���ة لالرتقاء باملؤسس���ة العس���كرية‬ ‫فيه وفق احدث السبل واالساليب العلمية‬ ‫وكاف���ة مرافقه���ا الفنية واخلدمي���ة ومنها‬ ‫ومن خالل جتهيزاته ومعداته فائقة الدقة‬ ‫املستش���فيات العس���كرية واملراكز الطبية‬ ‫واحلداثة التي تس���اعد على التش���خيص‬ ‫املنتش���رة في احملافظات وفي املعسكرات‬ ‫الس���ليم واج���راء العملي���ات الكب���رى‬ ‫وااللوي���ة م���ن ش���تى صن���وف الق���وات‬ ‫والصغ���رى بإتق���ان وجن���اح ت���ام االم���ر‬ ‫املسلحة وفق خطط متكاملة تعتمد الكيف‬ ‫ال���ذي جعله قبل���ه الغالبية من املرضى من‬ ‫قبل الكم في االداء واالدوار املنوطة بها‪.‬‬ ‫املواطن�ي�ن الى جان���ب اعداد العس���كريني‬ ‫وكان الل���واء الول���ي ق���د اس���تمع منهم‬ ‫الذي���ن يقصدون���ه طلب��� ًا للع�ل�اج له���م‬ ‫الى طبيع���ة اخلدمات التي تقدم من خالل‬ ‫والس���رهم ف���ي كافة التخصص���ات‪ ،‬مؤكد ًا‬ ‫املستش���فى واطلع على جوانب التحديث‬

‫كتب‪ :‬ماجد المحني‬

‫املتواص���ل ال���ذي يش���هده املستش���فى‬ ‫العس���كري باحلدي���دة واالضاف���ات ف���ي‬ ‫املراف���ق واالجه���زة الطبي���ة باحلدي���دة‬ ‫وخط���ط التطوير والطموح���ات واالهداف‬ ‫في حتقيق املزيد من النجاح‪.‬‬ ‫كم����ا ق����ام بجول����ة ش����املة ملراف����ق‬ ‫املستش����فى وعيادت����ه ومختبراته وغرفة‬ ‫العمليات واجنحة الرقود واالستش����فاء‬ ‫التي تضم اكثر من ‪60‬س����رير ًا وقد ابدى‬ ‫الل����واء الول����ي اعجاب����ه ب����دء ًا م����ن ادارة‬ ‫املستش����فى وص����و ًال ال����ى االطب����اء م����ن‬ ‫كاف����ة التخصصات والفنيني واملمرضني‬ ‫واملمرض����ات وغيره����م‪ ،‬منوه���� ًا ب����أن م����ا‬ ‫ش����اهده يعد ام����ر ًا يثلج الص����در ويبعث‬ ‫عل����ى االعت����زاز واالفتخ����ار ب����أن هن����اك‬ ‫اناس���� ًا حريصني على السهر والعمل من‬ ‫اج����ل راحة وصحة غيره����م دون كلل او‬ ‫مل����ل‪ ،‬معتبرين تقدميه����م جهدهم واجب ًا‬ ‫وطني ًا مقدس���� ًا واسهام ًا اجتماعي ًا جتاه‬ ‫ابن����اء الوط����ن الذي����ن يدينون ل����ه بفضل‬ ‫تعليمه����م وتأهيلهم والوص����ول بهم الى‬ ‫هذا املستوى من الكفاءة والقدرات التي‬ ‫يوظفونها في تقدمي خدماتهم ومساعدة‬ ‫كل مري����ض جل����أ إليه����م واس����تعان‬ ‫بخبراتهم لنيل الشفاء ورفع عنه معانته‬ ‫وآالمه واوجاعه‪.‬‬


‫‪266‬ملي ��ار ًا و‪465‬ملي ��ون ري ��ال دع ��م للمش ��تقات النفطي ��ة‬ ‫خ�ل�ال النص ��ف االول م ��ن الع ��ام احلال ��ي‬ ‫كتب‪ :‬فواد القاضي‬

‫انخفضت اإليرادات العامة للدولة خالل النصف‬ ‫األول م���ن العام احلالي إلي ‪491‬مليار ًا و ‪23‬مليون‬ ‫ري���ال مقارنة م���ع التقدي���رات الت���ي مت وضعها في‬ ‫املوازن���ة‪ .‬وكش���ف تقري���ر حدي���ث صادر ع���ن وزارة‬ ‫املالي���ة أن اإليرادات الفعلي���ة للموازنة خالل الفترة‬ ‫م���ن يناي���ر حت���ى يونيو م���ن العام احلال���ي وصلت‬ ‫إل���ى ‪921‬ملي���ار ًا و‪912‬ملي���ون ري���ال‪ ,‬بينما توقعت‬ ‫تقدي���رات املوازنة لنف���س الفترة أن تصل اإليرادات‬ ‫إلى ‪971‬مليار ًا و ‪ 35‬مليون ريال‪.‬‬

‫االقتصادية‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫رؤى‬

‫‪10‬‬

‫وأوض���ح التقري���ر أن العجز الفعل���ي لإليرادات‬ ‫العام���ة للدولة وصل إلى ‪293‬ملي���ارا ً و‪710‬ماليني‬ ‫ريال‪ ,‬وقال التقرير‪ :‬إن اإليرادات الفعلية للدولة مت‬ ‫حتصيله���ا عبر املوارد النفطية مببلغ ‪544‬مليار ًا و‬ ‫‪606‬مالي�ي�ن ريال‪ ,‬بينما وصلت إيرادات الدولة من‬ ‫مصلح���ة اجلمارك ما قدره ‪52‬ملي���ار ًا و ‪750‬مليون‬ ‫ري���ال‪ ,‬فيما وصل���ت اإليرادات العام���ة من مصلحة‬ ‫الضرائب مبلغ ‪247‬مليار ًا و ‪376‬مليون ريال‪.‬‬ ‫وتوزع���ت بقي���ة اإليرادات على حص���ة احلكومة‬ ‫من فائض األرباح وكذا موارد الزكاة‪ ,‬وبني التقرير‬

‫أن جملة االس���تخدامات الفعلية للدولة وصلت إلى‬ ‫تريلي���ون ‪215‬ملي���ار ًا و‪622‬ملي���ون ري���ال‪ ,‬بينما ما‬ ‫مت اعتم���اده فعلي��� ًا كان مبلغ تريليون و‪312‬مليار ًا‬ ‫و‪429‬ملي���ون ري���ال خ�ل�ال الفت���رة م���ن يناير حتى‬ ‫يوني���و من العام احلالي‪ ,‬وكش���ف التقرير أن الدعم‬ ‫الفعل���ي للمش���تقات النفطية وصل إل���ى ‪266‬مليار ًا‬ ‫‪465‬ملي���ون ريال وبزيادة قدرها ‪92‬مليار ريال عما‬ ‫كان معتم���د ًا ف���ي تقدي���رات املوازنة خ�ل�ال النصف‬ ‫األول من العام احلالي‪.‬‬

‫جتويد قطاع التأمني‬ ‫باليمن‬ ‫د‪ .‬احمد اسماعيل البواب‬ ‫يش� � ��هد قطاع التأمني باليمن حتس� � ��ن ًا وجتوي� � ��د ًا ملحوظ ًا‬ ‫وزيادة في نس� � ��بة مس� � ��اهمته في إجمالي الناجت احمللي وهذا‬ ‫التحس� � ��ن والتجويد أتى نتيجة ارتفاع مس� � ��اهمة األفراد في‬ ‫أقس� � ��اط التأمني وارتفاع املؤش� � ��رات املالية لشركات التأمني‬ ‫باالضاف� � ��ة إل� � ��ى حتقيقها إي� � ��رادات عالية انعكس� � ��ت ايجابي ًا‬ ‫على صاف� � ��ي االرباح وعزز من املخصص� � ��ات الفنية بصورة‬ ‫جيدة‪ ،‬كما أن الش� � ��ركات واملؤسسات التأمينية اليمنية متكنت‬ ‫من تنويع اس� � ��تثماراتها في الس� � ��وق احمللية وحتويل جزء من‬ ‫الودائع وأذون اخلزانة لدى البنك املركزي اليمني واملصارف‬ ‫واملؤسس� � ��ات املالية إلى موجودات مالية من أس� � ��هم وسندات‬ ‫واس� � ��تثمارات عقارية وق� � ��روض حياة واس� � ��تثمارات متعددة‬ ‫اخرى مما ساعد في منو االستثمارات واالرتفاع في اجمالي‬ ‫اقساط التأمني على السيارات واملركبات واآلليات اال انه على‬ ‫الرغم من ارتفاع اقس� � ��اط التأمني فقد ساهم ذلك في تقليص‬ ‫خسائر فرع تأمني السيارات بصورة جزئية اال أن هذا الفرع‬ ‫اليزال خسائره عالية في الوقت احلاضر كما أن فرع التأمني‬ ‫الصحي حقق وس� � ��جل منو ًا كبير ًا وانعكس ايجاب ًا على نتائج‬ ‫فرع التأمني الصحي الذي حقق املزيد من االرباح‪..‬‬ ‫وف� � ��ي اعتقادي ومن خالل تتبعي للتط� � ��ورات احلاصلة في‬ ‫قطاع التأمني واملؤسسات والشركات التأمينية في بالدنا اليمن‬ ‫اجد أنها ركزت على تنظيم اجلوانب املالية وتطوير اس� � ��اليب‬ ‫االش� � ��راف والرقابة عليها بصورة اساسية خصوص ًا في ما‬ ‫يتعلق باملالءة املالية للقطاع التأميني والشركات واملؤسسات‬ ‫التأمينية وأسس احتساب املخصصات الفنية ومعايير إعادة‬ ‫التأمني لضمان قدرة القطاع التأميني والشركات واملؤسسات‬ ‫التأمينية على الوفاء بالتزاماتهما املالية س� � ��وا ًء للمؤمن عليهم‬ ‫أو املس� � ��تفيدين من عقود التأمني والنمو والتنمية االقتصادية‬ ‫في بالدنا‪.‬‬

‫نحو‬

‫الغد‬

‫‪ahmedalbawab@hotmail.com‬‬

‫املطلوب من مؤمتر‬ ‫احلوار واحلكومة !‬ ‫(‪)2-1‬‬ ‫أحمد سعيد شماخ‬

‫م� � ��ا حتتاجه اليمن خالل هذه املرحلة العس� � ��يرة هو التركيز‬ ‫عل� � ��ى التغيير والتطوي� � ��ر والتدوير على أس� � ��س العلم واملعرفة‬ ‫والتكنولوجي� � ��ا احلديثة والبح� � ��ث العلمي واملناه� � ��ج التعليمية‬ ‫املتطورة ومنه إلى الدفع بتطوير بيئة األعمال االستثمارية وبنا‬ ‫القدرات التنافسية في مجال إنتاج وتصدير السلع واخلدمات‬ ‫ذات امليزة النس� � ��بية والتنافس� � ��ية التي حتق� � ��ق القيمة املضافة‬ ‫العالية‪ ،‬واملس� � ��ئولية تق� � ��ع هنا ليس فقط عل� � ��ى الدولة والقطاع‬ ‫اخلاص وإمنا أيض ًا على كل أفراد املجتمع اليمني من مواطنني‬ ‫وساس� � ��ه ومفكرين اقتصادي� �ي��ن ورجال امل� � ��ال واألعمال والى‬ ‫أحزاب ووجهاء العش� � ��ائر لدفع االقتصاد الوطني نحو االنتقال‬ ‫والتحول والتطور الس� � ��ريع كما هي املسئولية االجتماعية تقع‬ ‫أيض � � � ًا على عاتق الدولة ومعها القطاع اخلاص في خلق فرص‬ ‫عمل جديدة ومفيدة لشريحة الشباب والشابات ملن هم في سن‬ ‫العمل بحيث تك� � ��ون األولوية ألبناء الفقراء املعدمني والداخلني‬ ‫اجل� � ��دد املس� � ��جلني في اخلدم� � ��ة املدني� � ��ة ومكاتب وش� � ��ركات‬ ‫التش� � ��غيل من خالل دعم إقامة وإنشاء املشاريع اإلستراتيجية‬ ‫االس� � ��تثمارية الكبيرة واألعمال املنتجة محليا واالس� � ��تثمار في‬ ‫مج� � ��ال البنى التحتية فمن املتوقع أن تش� � ��هد اليمن في القريب‬ ‫حتوالت اقتصادية وسياس� � ��ية واجتماعية واسعة النطاق ومن‬ ‫املهم جدا هنا ان تفوق احلكومة اليمنية من كبوتها و س� � ��باتها‬ ‫العمي� � ��ق لتواكب املرحلة املقبلة والتط� � ��ورات والتغيرات احمللية‬ ‫والعاملي� � ��ة م� � ��ن خالل قيامها مباش� � ��رة بعمل تغيرات واس� � ��عة‬ ‫تش� � ��مل كافة االجتاهات وفي مقدمة ذلك البدء في عملية البناء‬ ‫االقتص� � ��ادي واالجتماع� � ��ي للدولة اليمنية احلديث� � ��ة وإزالة كل‬ ‫الفجوات االجتماعي� � ��ة القائمة التي من أهمه� � ��ا قضية البطالة‬ ‫والفقر املدقع بس� � ��بب غياب التوزيع العادل بني مختلف أفراد‬ ‫املجتمع وهناك قضايا أخرى مهمة كقضية الفساد املستشري‬ ‫في جميع مفاصل الدولة وتثبيت مبدأ الشفافية واحملاسبة التي‬ ‫كانت هي احد األس� � ��باب الرئيس� � ��ية املهمة في انتفاضة فبراير‬ ‫‪2011‬م ويجب أن يش� � ��ارك في ه� � ��ذا التغيير كل اليمنيني ليس‬ ‫فقط من خالل مؤمتر احلوار الوطني فحسب بل كل من موقعه‬ ‫الختيار النموذج التنموي والتخطيط االقتصادي املناسب الذي‬ ‫يعط� � ��ي مزيد من الف� � ��رص االقتصادية وف� � ��رص العمل والنمو‬ ‫االقتصادي والرفاه االجتماعي لعموم اليمنيني بدال من حفظها‪.‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال‪1434‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫مدير عام المتحدة للتأمين طارق عبدالواسع لـ«‬

‫التأم�ي�ن في اليمن ال يزال أم��ر ًا ثانوي ًا برغم كونه داعم � ًا أساس��ي ًا لالقتص��اد وم��ن أه��م رواف��ده‬ ‫غياب القوانني‬ ‫واألنظمة الالزمة‬ ‫أهم العقبات أمام‬ ‫قيام صناعة التامني‬ ‫في اليمن‬

‫يعد التامين الضمانات التي توفر الحماية لالقتصاد وتقلل أضرار‬ ‫الخسائر والنكبات المالية التي قد تظهر في أي وقت والتي ليس احد‬ ‫في منأى عنها‪.‬‬ ‫وفي ظل واقع اقتصادي متدني وغير مأمون النتائج يصبح الحديث‬ ‫عن التامين أمراً حاسم للكثيرين‪ ..‬كحل بديل يوفر أقل قدر من الخسائر‪.‬‬ ‫‪26‬سبتمبر التقت رجل األعمال طرق عبد الواسع هائل رئيس االتحاد‬ ‫اليمني للتامين وطرحت عليه عدداً من األسئلة حول هذا الموضوع‬ ‫وخرجت بالحصيلة التالية‪:‬‬ ‫حوار‪ /‬محمد النظاري‬ ‫> كيف تقرأون واقع التأمني في اليمن؟‬ ‫> وض� � ��ع التأمني في اليمن ال يزال غير واضح‬ ‫املعال� � ��م‪ ..‬ولم يزال مجرد أم� � ��ر ًا ثانويا وكمالي إن‬ ‫صح التعبير وهو برغم أهميته لم يلق بعد االهتمام‬ ‫والفهم الالزم من املعنيني ومس� � ��تقبله غامض وما‬ ‫هو موجود ال يش� � ��كل رقما أو نسبة مئوية يعتد بها‬ ‫وإذا ما تكلمنا عن قطاعات الدولة واس� � ��تثماراتها‬ ‫املختلف� � ��ة أو القطاع اخلاص بش� � ��كل عام ال يزال‬ ‫هناك ضعف في اس� � ��تيعاب أهمية التأمني وجدواه‬ ‫االقتصادية وهذا لألسف أمر غير صحي‪ ..‬ويجب‬ ‫التغلب عليه بش� � ��تى الوس� � ��ائل والطرق‪ ..‬ملا ميثله‬ ‫التأمني من رافد مهم القتصاد البلد بش� � ��قيه العام‬ ‫واخلاص‪.‬‬

‫نظرة قاصرة‬

‫> كيف تنظر احلكومة للتأمني من خالل‬ ‫قوانينها وتشريعاتها؟‬ ‫> ل� � ��و تكلمنا عن احلاصل الي� � ��وم الدولة تظهر‬ ‫ه� � ��ذه األيام اهتمام� � ��ا ملحوظ ًا بالتأمني وحتمس� � ��ا‬ ‫كبيرا‪ ..‬لكن ه� � ��ذا االهتمام يبقى مجرد أحالم ألن‬ ‫الواق� � ��ع يقول غي� � ��ر ذلك فال يوجد إل� � ��زام للجهات‬ ‫املعني� � ��ة لتطبيق التأمني‪ ..‬وال توج� � ��د قوانني ملزمة‬ ‫أو واضح� � ��ة خاصة بالتأمني تنظم العمل به وحتدد‬ ‫أولوياته‪...‬‬ ‫وم� � ��ن بداهة القول إن التأم� �ي��ن هو احد الدعائم‬ ‫االقتصادية للبلد ومن ركائزه الرئيسية‪ ..‬لذلك على‬ ‫الدولة أن تتخذ كافة اإلجراءات الالزمة لتحس� �ي��ن‬ ‫واقع التأمني من قوانني ونظم وتش� � ��ريعات‪ ,,‬وأهم‬ ‫املش� � ��كالت في هذا اجلانب ان الدولة عندما تقوكم‬ ‫بإصدار أي تش� � ��ريع جديد يخ� � ��ص التامني يجب‬ ‫أن تأخذ رأي املختص� �ي��ن وأصحاب اخلبرة حتى‬ ‫تكون القوانني مواكبة الحتياجات الس� � ��وق وملبية‬ ‫لطموح� � ��ات املجتمع وال تك� � ��ون كائن ًا غريب ًا يلق من‬ ‫املشاكل أكثر مما يحل‪..‬‬ ‫كم� � ��ا أنن� � ��ا نظرنا لبقي� � ��ة دول العال� � ��م لوجدنا‬ ‫ان التأم� �ي��ن هناك مف� � ��روض عل� � ��ى كل القطاعات‬ ‫العام� � ��ة واخلاص ب� � ��دون اس� � ��تثناء‪ ..‬فالتأمني هو‬

‫حماية لالقتصاد وتخفي� � ��ف لألضرار االقتصادية‬ ‫والكوارث املالية والطبيعية والبش� � ��رية أيض ًا حيث‬ ‫يتحم� � ��ل التأمني اجل� � ��زء األكبر تكالي� � ��ف من هذه‬ ‫األض� � ��رار‪ ..‬فالدول بالتأكيد ال تس� � ��تطيع مبفردها‬ ‫مجابهة مثل هذه األمور‪.‬‬

‫عقبات‬

‫> م����ا ال����ذي يع����رف‬ ‫إصدار قانون خاص‬ ‫بالتأمني؟‬ ‫> نح� � ��ن ال نعرف بالضبط‬ ‫ما ال� � ��ذي يعرقل اس� � ��تصدار‬ ‫هذا القانون وباألساس قوانني‬ ‫موج� � ��ودة كقانون التأمني على‬ ‫الس� � ��يارات والتام� �ي��ن الطبي‬ ‫لكنهم� � ��ا يعاني� � ��ان م� � ��ن عدم‬ ‫مواءمتهم� � ��ا للواق� � ��ع‪ ..‬فإل� � ��ى‬ ‫جانب وجود قانون يجب توفير‬ ‫بيئة مناس� � ��بة لتطبيق القانون‬ ‫وإال لغدا ك� � ��م يؤذن في مالطة‬ ‫كما يقولون‪.‬‬

‫لش� � ��ركات التأمني مما يقضي في املستقبل‬ ‫على هذا القطاع احلي� � ��وي برمته‪ ..‬ألنه كما‬ ‫نعلم جميع� � ��ا أن القوانني املروري� � ��ة غير مطبقة إال‬ ‫مبا ال يش� � ��كل نس� � ��بة أو رقما ميكن أن يدخل في‬ ‫احلس� � ��بان فال ضوابط لس� � ��ن القي� � ��ادة أو قوانني‬ ‫الس� � ��ير وال طرق مؤهلة‪ ..‬وال رخص قيادة وغالبية‬ ‫السيارات غير صاحلة للسير‪ ..‬ولم تدخل أي مركز‬ ‫فني لفحص الس� �ل��امة والتأكد م� � ��ن الصالحية‪..‬‬

‫ثقافة املجتمع محدد‬ ‫رئيسي لشكل اخلارطة‬ ‫االقتصادية في البلد‬

‫نهم‬

‫> هن����اك جه����ات ف����ي‬ ‫الدولة تتهم ش����ركات التأمني بأنها هي‬ ‫م����ن يعرقل اس����تصدار قان����ون التأمني‬ ‫م����ن خالل رغبتها في ضم����ان اكبر قدر‬ ‫من الكس����ب على حساب اجلمهور‪ ..‬ما‬ ‫ردكم على ذلك؟‬ ‫> هذا الكالم غير س� � ��ليم وم� � ��ا هو حاصل أن‬ ‫نحن كش� � ��ركات تأمني من صاحلنا وجود ضوابط‬ ‫قانونية ملزمة للجميع تضمن حقوق الكل‪ ..‬وحتت‬ ‫مظلة القانون الذي يجب أن تصاغ مواده مبا يكفل‬ ‫العدال� � ��ة واحلماية للش� � ��ركات واجلمه� � ��ور‪ ..‬فمثال‬ ‫قانون التأمني على الس� � ��يارات املقت� � ��رح اآلن غير‬ ‫مناس� � ��ب وغير آمن ولو طبق بشكله احلالي سيؤثر‬ ‫على قطاع التأمني ككل وسيس� � ��بب خسائر فادحة‬

‫تكدس الناس على الس� � ��يارات أو الباصات بإعداد‬ ‫تفوق طاقتها مبرات عدة كل هذه وغيرها إشكاالت‬ ‫يج� � ��ب أن حتل قبل الب� � ��دء بتنفيذ قان� � ��ون التأمني‬ ‫عل� � ��ى الس� � ��يارات وحتى تتحمل ش� � ��ركات التأمني‬ ‫مس� � ��ؤوليتها‪ ..‬بدون اإلض� � ��رار مبصاحلها‪ ..‬وهذا‬ ‫األمر سار على التأمني الصحي أيض ًا‬

‫ال تذكر‬

‫> ما هي النس����بة املئوي����ة حلجم التأمني‬ ‫املوجود حالي ًا؟‬ ‫> نسبة صغيرة جدا ال تتجاوز ‪ %5‬ومن يؤمن‬ ‫هي فقط الش� � ��ركات وليس كل الش� � ��ركات وبعض‬ ‫القطاعات احلكومية وبقي� � ��ة القطاعات االقتصادية‬

‫بدون تأمني‪.‬‬

‫جهود‬

‫> ه����ل س����عى االحت����اد اليمن����ي للتأم��ي�ن‬ ‫إلقام����ة ش����راكة حقيقية م����ع الدولة من‬ ‫اجل واقع تأميني أفضل؟‬ ‫> التنسيق مع بعض قطاعات الدولة والتواصل‬ ‫قائم لكن النية احلقيقية خللق واقع تأميني حقيقي‬ ‫غير موجود ليبقى الكالم عن التأمني مجرد‬ ‫أحالم بدون وجود إجراءات فعلية للدفع به‬ ‫قدما‪ ..‬وخلق حيثيات لتطبيقه على الواقع‪.‬‬

‫موقع‬

‫> موق����ع اليم����ن بالنس����بة للتأم��ي�ن‬ ‫مقارنة مع دول العالم؟‬ ‫> في اليمن تعتبر نسبة التأمني بالنظر‬ ‫إل� � ��ى عدد الس� � ��كان ال متثل ش� � ��يئا مقارنة‬ ‫بدول اجلوار‪ ..‬ناهيك عن دول العالم وكما‬ ‫قلنا س� � ��ابق ًا ما هو مؤم� � ��ن من كل قطاعات‬ ‫ومؤسسات االقتصاد العامة واخلاصة هو‬ ‫‪ %5‬فقط‪.‬‬ ‫فمجموع كل أقساطنا نحن كل شركات‬ ‫التأمني ال تتجاوز الس� � ��بعني أو اخلمس� � ��ة‬ ‫والسبعني مليون دوالر ملجموع الـ‪ 51‬شركة‬ ‫تأمني املوجودة في اليمن وهذا رقم ضئيل جدا إذا‬ ‫ما قورن بأي رقم في أية دولة أخرى‪.‬‬

‫صناعة‬

‫> هل ميك����ن احلديث عن صناعة التأمني‬ ‫في اليمن؟‬ ‫> قطاع التأمني في اليمن حقق جزءا بس� � ��يطا‬ ‫م� � ��ن احلماية ملنتس� � ��بيه في ظ� � ��ل واق� � ��ع غير آمن‬ ‫ومالبس� � ��ات غير منصفة‪ ..‬فاحلدي� � ��ث عن صناعة‬ ‫التأم� �ي��ن ال يزال مبكرا وقبل ذل� � ��ك يجب ان توجد‬ ‫األج� � ��واء املالئمة والبيئة االقتصادية التي ميكن أن‬ ‫تس� � ��توعب متطلبات صناعة تأمينية تؤدي الغرض‬ ‫املنش� � ��ود منها‪ ..‬وقبل احلديث ع� � ��ن صناعة تأمني‬

‫مقترح دراسة اقتصادية استراتيجية وخطة تسويق لمشروع قرار‪:‬‬

‫إلغـ ��اء الدع ��م ع ��ن املش ��تقات النفطي ��ة وآث ��اره عل ��ى االقتصاداليمن ��ي (‪)1‬‬ ‫فكرة وإعداد‪ :‬أمين ناجي الحرازي‬ ‫رئيس فريق البحث العلمي بروفيسور شبير عبداهلل الحرازي‬ ‫يعتبر دعم المشتقات النفطية من أخطر اآلفات التي تنهش جسد االقتصاد اليمني‬ ‫والذي انعكس سلباً على أفراد الشعب بكافة طبقاته ومستوياته وفي جميع نواحي الحياة‬ ‫كون ميزانية هذا الدعم سلبت– على مدى خمسة عشر عاماً‪ -‬حقوق الشعب في الحصول‬ ‫على مستوى خدمات أفضل في المجاالت الخدمية والصحية والتعليمية وغيرها‪ ..‬باإلضافة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬يعتبر دعم المشتقات النفطية السبب الرئيسي في عجز الدولة عن رفع مستويات‬ ‫الرواتب واألجور‪ -‬بما يتناسب مع غالء المعيشة ووارتفاع كلفة الخدمات‪ -‬وعجزها عن‬ ‫إيجاد فرص عمل حقيقية الستيعاب القوى العاملة والشباب الخريجين مما شكل بيئة‬ ‫وأود هن� � ��ا أن أقتبس من أقوال دولة رئيس الوزراء الس� � ��ابق الدكتور‬ ‫علي محمد مجور حني قال (أينما يوجد الدعم يوجد الفساد) وذلك أثناء‬ ‫مناقش� � ��ته مشروع قرار إلغاء الدعم عن املش� � ��تقات النفطية أمام مجلس‬ ‫النواب‪ ..‬وتعتبر تلك املقولة تلخيص ُا شافي ًا ووافي ًا حلقيقة الوضع املتعلق‬ ‫بالدعم إال أن مشروع القرار– في ذلك احلني‪ -‬واجه معارضة وانتقادات‬ ‫شديدة من قبل أعضاء مجلس النواب وفشلت احلكومة في مترير القرار‬ ‫بس� � ��بب أوجه القصور التي تضمنها مش� � ��روع الق� � ��رار‪ ،‬ونذكر فيما يلي‬ ‫أهمها‪-:‬‬ ‫‪ -1‬أن فري������ق العمل املكلف بأعداد مش������روع الق������رار لم يبذل اجلهد‬ ‫الكافي في أعداد اخلطة التس� � ��ويقية ملشروع القرار‪ ،‬وكأن الفريق أعتمد‬ ‫على الكتلة البرملانية للمؤمتر الشعبي العام لتمرير مشروع القرار‪ ..‬وقد‬ ‫ذك� � ��ر دولة رئيس ال� � ��وزراء أن القرار يهدف إلى صيان� � ��ة املال العام من‬ ‫النهب من قبل عصابات الفس� � ��اد الذي� � ��ن يقومون بتهريب الوقود للخارج‬ ‫وجني األرباح بس� � ��بب الفارق الس� � ��عري بني الس� � ��عر املدعوم والس� � ��عر‬ ‫العاملي‪ ،‬وبالتالي كان من املفترض توقع مقاومة ش� � ��ديدة ملشروع القرار‬ ‫من قبل أولئك الفاس� � ��دين وإعداد خطة تس� � ��ويقية قادرة على التغلب على‬ ‫تلك املقاومة السيما أنهم ذوي نفوذ كبير حتى داخل مجلس النواب‪..‬‬ ‫‪ -2‬كان القرار‪ -‬بشكل أساسي‪ -‬يستهدف حل األزمة املالية املتمثلة‬ ‫في عجز املوازنة برؤية ضيقة قصيرة املدى‪ ،‬ولم يراع مدى وإمكانية تقبل‬ ‫الش� � ��عب للقرار وقدرته على حتمل آثاره وتداعياته السيما الطبقة الفقيرة‬ ‫التي متثل السواد األعظم من املجتمع اليمني‪..‬‬ ‫‪ -3‬لم يقدم مشروع القرار خطة معاجلة فورية لآلثار السلبية املترتبة‬ ‫عن القرار واكتفى بتقدمي وعود باعتماد عالوات مرتبات وصرف إعانات‬ ‫في إطار الضمان االجتماعي وما ش� � ��ابه ذلك‪ ..‬ومبا أنه قد سبق للشعب‬ ‫جتارب مع احلكومات املتعاقبة عند إقرار اجلرعات السابقة‪ ،‬حيث جاءت‬ ‫املعاجلات متأخرة ومرحلية ومبس� � ��تويات متدنية ال تتناس� � ��ب مع تأثيرات‬ ‫تلك اجلرعات‪ ،‬فقد أصبحت الوعود من احلكومة غير مقبولة وشكل ذلك‬ ‫مبرر ُا أساسي ُا لرفض مشروع القرار‪..‬‬ ‫‪ -4‬لم يقدم مش� � ��روع القرار خط� � ��ة تنموية طويلة األجل تبني املجاالت‬ ‫التي س� � ��يتم فيها توظيف ميزانية الدعم املس� � ��ترد ومدى االستفادة منها‬ ‫في حل املش� � ��اكل الرئيسية املرتبطة مبعيشة الفرد مثل استيعاب البطالة‬ ‫احلالي� � ��ة والدفعات الالحقة من خريجي اجلامعات‪ ،‬وحتس� �ي��ن مس� � ��توى‬ ‫اخلدمات العامة وحتسني مؤش� � ��رات األداء االقتصادي (خفض معدالت‬

‫خصبة لتفشي الرشوة والفساد والجرائم وغيرها من العوامل المؤدية إلى زعزعة األمن‬ ‫واالستقرار في البالد‪ ..‬وقد شكلت األوضاع المعيشية الصعبة وتنامي المطالب الشعبية‬ ‫في ظل محدودية الموارد تحديًا كبيرا وصعبا أمام الحكومات المتعاقبة مما دفعها‬ ‫إلىإيجاد حلول فورية لسد عجز الموازنة إما بشكل قروض ومساعدات أو فرض جرعات‬ ‫على الخدمات والوقود وزيادات ضريبية وجمركية وغيرها مما أدى إلى زيادة معاناة الشعب‬ ‫في حين أن الحل كان وما يزال موجوداً والذي يتمثل في رفع الدعم عن المشتقات النفطية‬ ‫أسو ًة بقرار رفع الدعم عن الحبوب‪..‬‬

‫وحتسن القوة الشرائية للريال اليمني‪..‬الخ)‪..‬‬ ‫التضخم‬ ‫ٌ‬ ‫ومن خالل التجربة السابقة للحكومة إلقرار املشروع‪ ،‬ونظر ًا للظروف‬ ‫املعيش� � ��ية الصعبة ووجود أعداء متربصون بالوطن وطامعون بالس� � ��لطة‬ ‫يحاولون اس� � ��تغالل س� � ��لبيات أي قرار للحكومة لدغدغة مشاعر الشعب‬ ‫وإثارة حالة من االس� � ��تياء الشعبي العام ضد الس� � ��لطة‪ ،‬فمن املتوقع أن‬ ‫تواجه احلكومة صعوبة بالغة في إقرار املشروع سوا ًء في مجلس النواب‬ ‫أو على املس� � ��توى الش� � ��عبي‪ ..‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬يجب القول أن الدروس‬ ‫املستفادة من التجربة السابقة ملش� � ��روع القرار‪ -‬باإلضافةإلىاملتغيرات‬ ‫السياسية الناجتة عن األزمة احلالية‪-‬تشكل عوامل مساعدة مهمة لنجاح‬ ‫مشروع قرار إلغاء الدعم عن املشتقات النفطية‪ ..‬وهنا تبرز األهمية البالغة‬ ‫إلى وجوب أعداد دراسة اقتصاديةإستراتيجية تتالفى أوجه القصور في‬ ‫مش� � ��روع القرار الس� � ��ابق وتتعامل مع املتغي� � ��رات احلالية‪ ،‬وبحيث تكون‬ ‫الدراسة شاملة ومنطقية وسهلة الفهم والقبول من كافة شرائح املجتمع–‬ ‫ولي� � ��س االقتصادي� �ي��ن واملثقفني فق� � ��ط‪ .‬ولعل أكثر وس� � ��يلة مفهومة لعامة‬ ‫الش� � ��عب تكمن في رؤيته للنتائج املادية امللموسة في مستويات مداخيلهم‬ ‫ومعيشتهم ومستوى اخلدمات العامة التي يحصلون عليها‪ ..‬ومما الشك‬ ‫فيه أن إقرار املعاجلات وتنفيذها بالتزامن مع قرار إلغاء الدعم س� � ��يمثل‬ ‫الوسيلة الناجعة إلرضاء الشعب وتقبله ملشروع القرار وسيعبر عن توجه‬ ‫القيادة السياسية ولسان حالها اليوم ويوجه رسالة ق ّيمة للشعب اليمني‬ ‫عنوانها (نحن نشعر مبعاناتكم ونسعى للتخفيف عنكم)‪..‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫‪ -1‬إبراز الضرورة امللحة لس������رعة إلغاء الدعم عن املشتقات النفطية‬ ‫ك� � ��ون الدعم ميث� � ��ل عبئ ًا كبير ًا على ميزانية البالد ويؤثر على مس� � ��تويات‬ ‫مداخيلهم ومعيشتهم‪..‬‬ ‫‪ -2‬إب� � ��راز النتائ� � ��ج اإليجابية للق� � ��رار وتأثيراته ف� � ��ي جميع مجاالت‬ ‫ونواحي احلياة بالنسبة لكافة فئات الشعب‪..‬‬ ‫‪ -3‬تق� � ��دمي خطط معاجلة للتأثيرات الس� � ��لبية الناجت� � ��ة عن قرار إلغاء‬ ‫الدعم وعلى أن يتم إقرارها بالتزامن مع قرار إلغاء الدعم‪..‬‬ ‫‪ -4‬تقدمي خطة إس� � ��تراتيجية تتضمن تنفيذ حزمة مشاريع استثمارية‬ ‫في مجالي الصناع� � ��ات البتروكيماوية والطاقة يتم متويلها مبوارد محلية‬ ‫كثمرة من ثمار إلغاء الدعم‪ ،‬وس� � ��تعمل هذه اخلطة االستثمارية على نقل‬ ‫اليم� � ��ن نقلة نوعية من دولة مس� � ��توردة إلى دولة مص� � ��درة للوقود املكرر‬ ‫وخامات البالستيك والطالء وكيماويات البناء‪ ..‬وتشمل حزمة املشاريع‪-‬‬

‫على سبيل املثال ال احلصر‪ -‬مايلي‪-:‬‬ ‫املرحلة األولى‪:‬‬ ‫• تأهيل مصف� � ��اة عدن لتصبح قادرة على إنتاج وتغطية االس� � ��تهالك‬ ‫احمللي من الوقود‪ ،‬وبالتالي توقف استيراد الوقود من اخلارج‪..‬‬ ‫• إنشاء كلية متخصصة بالصناعات البتروكيماوية مجاورة للمصفاة‬ ‫بحيث ميكن التدريب العملي في املصفاة أثناء الدراسة‪..‬‬ ‫• االس� � ��تثمار في اس� � ��تغالل الغاز املصاحب كأح� � ��د مصادر الوقود‬ ‫حملطات توليد الطاقة الكهربائية‪ ،‬وإجراء التعديالت الالزمة على احملطات‬ ‫الستخدام الوقود البديل‪..‬‬ ‫• إع� � ��ادة تأهيل محطات توليد الكهرباء وش� � ��بكات وخط� � ��وط التمديد‬ ‫للمستهلكني من أجل تقدمي خدمات أفضل بتكلفة أقل‪..‬‬ ‫• تنفي� � ��ذ وتفعيل نظام الدفع املس� � ��بق على عدادات اس� � ��تهالك التيار‬ ‫الكهربائي بشكل تدريجي من اجل إيقاف القرصنة على التيار وحتسني‬ ‫إيرادات وزارة الكهرباء‪..‬‬ ‫املرحلة الثانية‪:‬‬ ‫• توسعة مصافي عدن لزيادة الطاقة اإلنتاجية من الوقود املكرر بحيث‬ ‫تصبح قادرة على التصدير لدول اجلوار‪..‬‬ ‫• إنشاء مجمع للصناعات البتروكيماوية املعتمدة على مشتقات النفط‬ ‫إلنت� � ��اج خامات البالس� � ��تيك والطالء وكيماويات البناء ويتم ذلك بش� � ��كل‬ ‫مرحلي وإدخال الصناعات بالتالي بحس� � ��ب جدواه� � ��ا االقتصادية ومبا‬ ‫يتناسب مع املوارد املتاحة لالستثمار في املجال‪..‬‬ ‫بشكل خاص‪ -‬نتائج ومنجزات‬ ‫وستحقق مش� � ��اريع املرحلة الثانية–‬ ‫ٍ‬ ‫مهمة كمايلي‪:‬‬ ‫‌أ‪ -‬توظيف عمالة جديدة واس� � ��تيعاب كوادر اخلريجني من الكلية التي‬ ‫مت إنشائها لهذا املجال وغيرها من الكليات الفنية واإلدارية‪..‬‬ ‫‌ب‪ -‬توفير املواد اخلام املطلوبة ملصانع البالستيك والطالء احمللية بد ًال‬ ‫عن اس� � ��تيرادها من اخلارج بالعملة الصعب� � ��ة وإمكانية تصدير الفائض‬ ‫منها للخارج‪..‬‬ ‫‌ج‪ -‬االس� � ��تغالل األمثل ملوارد البالد النفطية من خالل تصدير الوقود‬ ‫املكرر واملش� � ��تقات النفطية والتي حتق� � ��ق إيرادات أكبر بكثير من تصدير‬ ‫النفط اخلام‪..‬‬ ‫‌د‪ -‬املس� � ��اهمة في حتسني مس� � ��توى األداء االقتصادي للبالد كنتيجة‬ ‫مباشرة النخفاض حجم الواردات وارتفاع الصادرات‪..‬‬

‫أنت بحاجة النظام تأميني جاهز للعمل يتم تعديله‬ ‫مب� � ��ا يواكب متطلبات� � ��ك واحتياجاتك أن� � ��ت‪ ..‬وهذا‬ ‫بالتأكيد أمر مكلف جدا ومن ثم أنت بحاجة خلبراء‬ ‫ومختص� �ي��ن لتطبيق هذا النظ� � ��ام محلي ًا‪ ..‬وبحاجة‬ ‫لعدد كبير من املوظفني للعمل عليه‪.‬‬ ‫واألكيد أنت بحاجة لش� � ��بكة الكترونية ضخمة‬ ‫ترب� � ��ط كل القطاع� � ��ات املطلوبة حتى يس� � ��هل اخذ‬ ‫البيان� � ��ات وتنفيذ اإلجراءات املطلوبة في ظل وجود‬ ‫بنية حتتية غير مطابقة ألقل املواصفات‪.‬‬

‫يد واحدة‬

‫> أي����ن دور ش����ركات التأم��ي�ن في ظل هذا‬ ‫الواقع؟‬ ‫> لألس� � ��ف هناك قصور لدى قط� � ��اع التأمني‬ ‫في أداء م� � ��ا هو منوط بها لنش� � ��ر الوعي التأميني‬ ‫وتغيير نظرة املجتمع للتأمني‪ ..‬واملساهمة في خلق‬ ‫واقع تأمني أفضل‪ ..‬ونحن نعمل قدر املس� � ��تطاع‪..‬‬ ‫لك� � ��ن اليد الواح� � ��دة ال تصفق كم� � ��ا يقولون‪ ..‬رغم‬ ‫أن حتس� � ��ن الواقع التأميني س� � ��يعود بالفائدة على‬ ‫اجلميع‪.‬‬

‫أنواع‬

‫> م����ا ه����ي أنواع التأم��ي�ن املعمول به في‬ ‫اليمن؟‬ ‫> هناك أنواع كثيرة منها التأمني على البضائع‬ ‫واملمتل� � ��كات التأم� �ي��ن على العمال� � ��ة‪ ..‬التأمني على‬ ‫احلياة واملش� � ��اريع والش� � ��ركات والتأمني الصحي‬ ‫والتأم� �ي��ن التكافل� � ��ي وغيرها كثير لك� � ��ن ما يعوق‬ ‫انتش� � ��ارها غياب قانون منظم يكفل العمل بنزاهة‬ ‫ومصداقية وجدت هذه القوانني كما هو حاصل مع‬ ‫قانون التأمني الصحي والتأمني على السيارات‪.‬‬ ‫تكون مالبسات التطبيق غير مالئمة مما يجعل‬ ‫القانون عاجزا أمام نظم غير مطبقة وحياة متشي‬ ‫على عواهنها‪.‬‬

‫ثقافة‬

‫> م����ن املس����ؤول ع����ن تغيي����ر الثقاف����ة‬ ‫االقتصادية للمجتمع؟‬ ‫> أهم وأول املؤثرين هو اإلعالم الذي يستطيع‬ ‫بأق� � ��ل التكاليف خلق ثقافة ونش� � ��ر وعي على اكبر‬ ‫شرائح املجتمع وخلق ثقافة التأمني مثال من خالل‬ ‫الفالشات والبرامج واملسلس� �ل��ات فاإلعالم مؤثر‬ ‫جدا وكذل� � ��ك الدولة باختالف أجهزته� � ��ا التوعوية‬ ‫والتعليم وال ننس� � ��ى دور ش� � ��ركات التأمني نفسها‬ ‫فاملس� � ��ألة تكاملية‪ ..‬ووجود ثقافة تأمني س� � ��يخفف‬ ‫وط� � ��ئ الكوارث واخلس� � ��ائر االقتصادية على كبار‬ ‫وصغ� � ��ار املس� � ��تثمرين ولو نظرنا مثال للس� � ��جون‬ ‫لوجدنا أكثر من فيها عل� � ��ى خلفية ديون وغرامات‬ ‫مالي� � ��ة كان التأم� �ي��ن لوجد غط� � ��ى تكاليفها وجنب‬ ‫الن� � ��اس كثيرا من املزالق‪ ..‬واملؤس� � ��ف أن كثير من‬ ‫أصحاب املشاريع التي حتترق أو تتلف ألي سبب‬ ‫وال يكون مؤمنا عليها عندما يبدأ مش� � ��روعا جديدا‬ ‫ال يفكر بالتأمني ليعرض نفس� � ��ه خلس� � ��ائر أخرى‬ ‫مرة بعد مرة مع أن مبلغ قس� � ��ط التأمني زهيد جدا‬ ‫ال يزي� � ��د عن فاتورة امل� � ��اء أو الكهرباء التي يدفعها‬ ‫صاحب ه� � ��ذه الش� � ��ركة أو تلك‪ ..‬وف� � ��ي األخير ال‬ ‫يسعني إال أن أتنمى التوفيق لليمن والقتصاده‪.‬‬

‫إزده ��ارجت ��ارةالف ��ل‬ ‫خ�ل�ال العي ��د‬ ‫كتب ‪/‬محمد النظاري‬ ‫ارتس�مت البس�مة والفرح�ة على وجوه‬ ‫بائع�ي الف�ل الكادحين واملزارعين عىل حد‬ ‫س�واء‪ ..‬محققين انتص�ارا ً اقتصادي�ا ً قلما‬ ‫يرون مثيل�ه خالل العام ليك�ون عيد الفطر‬ ‫املبارك هو السبب يف هذه الفرحة بعد الكساد‬ ‫الذي عانوه خالل أشهر‪.‬‬ ‫و عىل غير عادته‪ ..‬اس�تعاد ُفل الحديدة‪،‬‬ ‫عافيت�ه م�ن جديد‪ ،‬محقق�ا أرقاما ً قياس�ية‬ ‫يف أس�عار ه‪ ..‬خلال األي�ام املاضية حس�ب‬ ‫مواطنين منتظمين على رشاء الفل قفزات‬ ‫كبرية خالل إجازة عيد الفطر املبارك ارتفاعا‬ ‫كبيرا حيث تج�اوز س�عر عقد الف�ل الكبري‬ ‫الواح�د ‪ 2000‬ري�ال بينما ال يتجاوز س�عره‬ ‫يف األي�ام العادي�ة م�ن ‪ 1200‬ري�ال إىل ‪800‬‬ ‫ريال فيما بلغ س�عر العق�د الصغري من الفل‬ ‫(الهمش) ‪ 800‬ريال بينما ال يتجاوز سعره يف‬ ‫األيام العادية ‪ 150‬رياال‪.‬‬ ‫موضحين بأن أس�باب ارتف�اع الفل تعود‬ ‫إىل إقبال الناس الش�ديد علي�ه وخاصة الزوار‬ ‫الوافدين م�ن املحافظات األخ�رى خالل أيام‬ ‫العي�د‪ ..‬إىل جان�ب انتش�ار األع�راس خلال‬ ‫هذه املناس�بة الدينية العظيم�ة‪ ..‬ليبقى عيدا‬ ‫برائحة الفل والفرح‪.‬‬ ‫لك�ن يظل هذا االمر مج�رد عارض ينتهي‬ ‫بانتهاء األس�باب لريجع البائعون الكادحون‬ ‫يغازلهم الكساد طوال العام‪.‬‬


‫املنتخب الوطني لبراعم كرة الطاولة يحرز امليدالية الفضية في بطولة كأس العرب بالعراق‬ ‫حق���ق العب���ا املنتخب الوطن���ي لكرة الطاول���ة للبراعم‬ ‫محمد العيباني‪ ،‬وبش���ير احملاقري امليدالية الفضية في‬ ‫منافس���ات بطولة كأس العرب الـ‪ ١٤‬لكرة الطاولة املقامة‬ ‫حاليا في مدينة أربيل العراقية‪ ،‬في إجناز جديد للطاولة‬ ‫اليمنية والالعبني الذين يشاركون ألول مرة خارجي ًا‪.‬‬ ‫يذك���ر أن املنتخ���ب الوطن���ي لك���رة الطاولة للناش���ئني‬ ‫والبراعم سيشارك عقب بطولة كأس العرب في البطولة‬ ‫الدولية التي ستقام مبدينة أربيل العراقية قبل أن يغادر‬ ‫إل���ى قطر للمش���اركة في نهائيات آس���يا للناش���ئني التي‬ ‫س���تقام خالل الفترة من ‪ ٣٠‬أغس���طس حتى ‪ ٤‬س���بتمبر‬ ‫القادم‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫بطولة درع الوحدة للبنجاك سيالت تنطلق األسبوع املقبل‬

‫استعداد للبطولة العربية وغرب اسيا‬

‫املنتخب الوطني للمصارعة يواصل معسكره الداخلي بصنعاء‬

‫نطل���ق األس���بوع الق���ادم بطول���ة درع الوح���دة‬ ‫للبنجاك سيالت والتي ينظمها فرع احتاد األمانة‬ ‫بدعم مكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة‬ ‫وأوض���ح الكاب�ت�ن يحي���ى اخلي���ل رئي���س فرع‬ ‫احت���اد األمان���ة للبنج���اك س���يالت ب���ان اله���دف‬ ‫م���ن البطول���ة صق���ل مه���ارات احل���كام ف���ي أمانة‬ ‫العاصم���ة كونهم الركيزة األساس���ية ف���ي تطوير‬ ‫مس���توى اللعب���ة وك���ذا تفعيل األنش���طة مش���يرا‬

‫في ذات الس���ياق أن (‪ )100‬العب سيش���اركون في‬ ‫منافس���ات البطولة من مختل���ف املراكز الرياضية‬ ‫بأمان���ة العاصم���ة وهي مرك���ز امليث���اق الرياضي‬ ‫ب���دار رعاي���ة األيتام‪،‬مرك���ز رفاعي‪ ،‬مرك���ز جاكرتا‪،‬‬ ‫مرك���ز النص���ر الرياضي‪ ،‬مركز الش���باب الواعدة‪،‬‬ ‫مرك���ز املدينة لأللعاب القتالي���ة‪ ،‬إضافة إلى أندية‬ ‫أهل���ي صنعاء‪،‬الوحدة‪22 ،‬ماي���و‪ ،‬أزال مؤكدا بأنة‬ ‫عقب البطولة سيتم اختيار ابرز الالعبني لضمهم‬ ‫ملنتخب األمانة الذي س���يمثل في أنش���طة االحتاد‬ ‫العام لالس���تحقاقات اخلارجية مس���تقب ً‬ ‫ال شاكر ًا‬ ‫ف���ي خت���ام حديثه األس���تاذ عبدالق���ادر هالل أمني‬ ‫العاصم���ة وعبدالل���ه عبي���د مدير مكتب الش���باب‬ ‫والرياضة بأمانة العاصمة ومدير عام االحتادات‬ ‫واألندية باألمانة لتعاونهم ورعايتهم البطولة‪.‬من‬ ‫جانبه أش���ار األخ جمال الرياشي أن اإلعداد لهذه‬ ‫البطولة جتري على قدم وس���اق حيث نس���عى من‬ ‫خاللها إلى اس���تقطاب جمي���ع الالعبني املزاولني‬ ‫هذه اللعبة على مستوى األمانة لتوسيع قاعدتها‬ ‫م���ن خ�ل�ال إقام���ة العديد م���ن البط���والت احمللية‬ ‫وخلق التنافس بني الالعبني‪.‬‬

‫مجلس شباب أمانة العاصمة يختتم نشاطه الكروي‬ ‫العاصم���ة والنادي الدبلوماس���ي‬ ‫نظمه خالل ش���هر رمضان املبارك‬ ‫فريق الدبلوماس���ي ونادي شباب‬

‫اختت���م مجل���س ش���باب أمان���ة‬ ‫ال���دوري الرمضاني لكرة القدم الذي‬ ‫حي���ث أقيم���ت املب���اراة النهائية بني‬ ‫القادسية‬ ‫الريامي أمني عام مجلس الشباب‬ ‫وأوض���ح األخ عب���د احلكي���م‬ ‫تأت���ي دعم���ا للش���باب الرياض���ي‬ ‫بأمان���ة العاصم���ة أن ه���ذه البطولة‬ ‫العاصمة والتي نهدف من خاللها‬ ‫ملمارس���ة ألعابه���م الرياضية بأمانة‬ ‫الرياضة ك���ون العقل الس���ليم في‬ ‫إل���ى اس���تقطاب الش���باب ملزاول���ة‬ ‫والتدخني مؤكدا أن البطولة جرت‬ ‫اجلس���م السليم وإبعادهم من القات‬ ‫في أجواء تنافس���ية طيلة الش���هر الك���رمي ومت عقب املباراة اخلتامية تك���رمي األبطال الفائزين‬ ‫جلميع الفئات العمرية املشاركة تشجيعا وحتفيزا‬

‫ينظمها فرع األمانة على صالة ‪22‬مايو‬

‫انطالق بطولة مديريات األمانة الثالثة للرجال لكرة اليد‬

‫بدأت أمس على صالة نادي ‪22‬مايو بصنعاء منافسات بطولة مديريات األمانة الثالثة للرجال‬ ‫لك���رة اليد التي ينظمها فرع األمانة مبش���اركة مديري���ات (الوحدة‪،‬معني‪،‬الصافية‪،‬أزال‪،‬صنعاء‬ ‫القدمية‪،‬التحرير‪،‬سعوان)وتقام البطولة بنظام الكل مع الكل‪.‬‬ ‫وأوضح ياسني املطاع رئيس فرع األمانة لكرة اليد أنه مت التواصل مع جميع الفرق املشاركة‬ ‫ف���ي البطول���ة إلقامتها في وقتها احملدد والتي نهدف من خاللها إلى رفع مس���توى اللعبة على‬ ‫مس���توى األمان���ة من حيث التنافس واملش���اركة القوية إضافة أننا نس���عى أيض���ا إلى اختيار‬ ‫ابرز الالعبني لتوزيعهم على أندية األمانة ش���اكرا في ختام حديثه األس���تاذ أمني جمعان أمني‬ ‫ع���ام املجلس احملل���ي بأمانة العاصمة وعبدالل���ه عبيد مدير مكتب الش���باب والرياضة بأمانة‬ ‫العاصمة لدعمهم واهتمامهم املتواصل مع الرياضة عموما ولعبة كرة اليد بشكل خاص‪.‬‬

‫احتاد رياضة املرأة الكويتية يستضيف‬ ‫منتخبي سيدات اليمن لليد والطائرة‬

‫الصني‪ :‬خالد الصعفاني‬ ‫التقت األخت نظمية عبد السالم نائب رئيس‬ ‫اللجنة االومل��ب��ي��ة ورئ��ي��س احت��اد ري��اض��ة امل��رأة‬ ‫رئيس بعثة اليمن لدورة األلعاب الثانية للشباب‬ ‫في الصني الشيخة نعيمة األحمد اجلابر الصباح‬ ‫رئيس مجلس إدارة االحت��اد الكويتي للرياضة‬ ‫النسائية رئيس اللجنة التنظيمية لرياضة املرأة‬ ‫لدول مجلس التعاون على هامش دورة األلعاب‬ ‫اآلسيوية الثانية للشباب التي حتتضنها مدينة‬ ‫ناجنينغ شرقي الصني خالل الفترة بني ‪ 16‬و‪24‬‬ ‫أغ��س��ط��س اجل����اري مب��ش��ارك��ة ‪ 3‬آالف ري��اض��ي‬ ‫وري��اض��ة م��ن ‪45‬ب��ل��دا يتنافسون ف��ي ‪ 15‬لعبة‬ ‫ورياضة ‪..‬‬ ‫وف���ي ال��ل��ق��اء ال����ذي ع��ك��س م��س��ت��وى التقدير‬ ‫امل��ت��ب��ادل ب�ين نظمية عبد ال��س�لام رئيس احت��اد‬ ‫ري��اض��ة امل���رأة والشيخة نعيمة رئيس االحت��اد‬ ‫الكويتي لرياضة املرأة نوقشت جملة من القضايا‬ ‫الهامة التي تتصل برياضة امل��رأة في البلدين‬ ‫ومت االتفاق املبدئي نظريا على أن ترعى الشيخة‬ ‫نعيمة ال��ص��ب��اح ال��ف��ك��رة ال��ت��ي ط��رح��ت إلن��ش��اء‬

‫مدينة رياضية خ��اص��ة بالفتيات ف��ي محافظة‬ ‫تعز وحتمل اسم الشيخ الشهيد األحمد اجلابر‬ ‫الصباح على أن يبت في هذا خالل الزيارة التي‬ ‫تقوم بها األخت نظمية لرئيس اللجنة االوملبية‬ ‫الكويتية رئيس املجلس االوملبي اآلسيوي سعيا‬ ‫إلقرار الفكرة وحتويلها إلى مشروع يرى النور‪..‬‬ ‫والفكرة األساسية أن تتولى بالدنا توفير األرضية‬ ‫املناسبة وتقدمي دراسة مشروع متكاملة في حني‬ ‫يتحمل اجلانب الكويتي في حال إق��راره رسميا‬ ‫التمويل واإلش���راف الكامل على املشروع الذي‬ ‫سيكون له اكبر األثر في تطوير رياضة املرأة في‬ ‫تعز حتديدا واليمن عامة ‪ ..‬كما مت االتفاق على‬ ‫أن تستضيف الكويت منتخب سيدات اليد نهاية‬ ‫سبتمبر ومنتخب سيدات الطائرة نهاية أكتوبر‬ ‫‪ ..‬ه��ذا وق��د تقدم نائب رئيس اللجنة االوملبية‬ ‫الوطنية بالشكر للتعاون والدعم املستمر الذي‬ ‫تبديه الشيخة نعيمة الصباح وشددت على أهمية‬ ‫عدم تسليم أية مبالغ مالية الجناز املشروع وفقط‬ ‫يتولى اجلانب الكويتي االجناز واإلشراف كامال ‪..‬‬

‫يواصل منتخبنا الوطني للمصارعة تدريباته‬ ‫الداخلية في معسكره بصنعاء في مركز إعداد‬ ‫األبطال للقوة البدنية على صالة المركز الوطني‬ ‫عال بقيادة المدرب العراقي‬ ‫للمصارعة بحماس ٍ‬ ‫ثابت نعمان االعظمي اس��ت��ع��داد اً للبطولة‬ ‫العربية بلبنان وبطولة غرب اسيا للناشئين في‬ ‫المصارعتين الحرة والرومانية والتي سيشارك‬ ‫بها منتخبنا بعشرة العبين في المصارعتين الحرة‬ ‫والرومانية لألوزان التالية‪54 – 50 – 46 – 42 :‬‬ ‫– ‪ 85 – 76 – 69 – 63 – 58‬فوق ‪ 85‬كجم‪.‬‬ ‫‪26«.‬سبتمبرنت» زارت المعسكر التدريبي‬ ‫واطلعت خالل الزيارة على برنامج التدريبات‬ ‫واالستعدادات الجارية وأجرت لقاءات مع رئيس‬ ‫االتحاد العام للعبة ومدرب المنتخب الوطني‬ ‫والالعبين الذين سيمثلون اليمن في هذا‬ ‫المحفل العربي واالسيوي وخرجت بالحصيلة‬ ‫التالية‪:‬‬

‫استطالع‪ :‬نبيل الترابي‬ ‫وكانت البداية مع عبدالله املغربي رئيس‬ ‫االحتاد العام للمصارعة والذي حتدث قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫** بان اإلعداد واالستعداد جتري على قدم‬ ‫وس��اق منذ فترة طويلة حتت قيادة امل��درب‬ ‫العراقي الكابنت ثابت نعمان االعظمي ولدينا‬ ‫طموح في هذه البطولة حتقيق مستوى يليق‬ ‫بسمعة اللعبة في بالدنا من حيث الظهور‬ ‫امل��ش��رف وت��ش��ري��ف ال��وط��ن‪ ،‬ك��م��ا ح���دث في‬ ‫املشاركات السابقة التي حققنا بها اجنازات‬ ‫رائعة وأصبحنا رقم ًا قوي ًا ومهم ًا ومنافس ًا‬ ‫على الصعيد العربي‬ ‫وأضاف املهمة التي تنتصب أمامنا ليست‬ ‫سهلة وسنواجه منتخبات لديها طموحات‬ ‫باملنافسة إال أن ثقتنا كبيرة بالعبينا ونتطلع‬ ‫مبزيد من األمل خالل املرحلة القادمة‪ ،‬أن نصل‬ ‫إلى اجلاهزية الكاملة للمنتخب الوطني الذي‬ ‫سيمثل اليمن في احملفل العربي واألسيوي‬ ‫القادمني ونصل إلى املستوى املأمول الذي‬ ‫ميكنا من خوض املنافسات بالصورة التي‬ ‫تشرفنا جميع ًا‬ ‫* من جانبه حتدث مدرب املنتخب الوطني‬ ‫ال��ع��راق��ي ال��ك��اب�تن ث��اب��ت ن��ع��م��ان االع��ظ��م��ي‬ ‫ب��أن��ه م��ن��ذ ف��ت��رة ط��وي��ل��ة وال�لاع��ب��ون ال��ذي��ن‬ ‫سيشاركون في البطولة يتمتعون مبعنويات‬ ‫جيدة خلوض غمار منافسات البطولة حيث‬ ‫يخضع الالعبون للجرعات التدريبية املكثفة‬ ‫على فترتني صباحية ومسائية ولكن نفتقر‬ ‫إلى املعسكر اخلارجي واالحتاد العام الميتلك‬ ‫ميزانية وبالتالي نتمنى من صندوق النشى‬ ‫والشباب صرف املخصصات لتكملة املشوار‬ ‫من اجل مصلحة البالد عموما واللعبة بشكل‬ ‫خ��اص وإق��ام��ة املعسكر اخل��ارج��ي سيعمل‬ ‫على تطوير األداء في حتقيق نتائج جيدة‬ ‫كون املعسكر اخلارجي يعطي الالعب الثقة‬ ‫في نفسه من خالل احتكاكه مع العبني آخرين‬ ‫والتي بدورها تعطي ثمرة في املنافسات وفي‬

‫{ املغربي‪ ..‬ثقتنا كبيرة بالعبينا‬ ‫ونتطلع لتحقيق نتائج جيدة‬ ‫{االعظمي‪ ..‬نفتقر للمعسكر اخلارجي‬ ‫ونتمنى صرف املخصصات‬ ‫{الالعبون‪..‬اإلعداد جيد ولدينا إصرار‬ ‫وعزمية في حتقيق مستوى طيب‬ ‫حال ال يوجد معسكر خارجي حقيقة املستوى‬ ‫سيكون متذبذب وأضاف أن البطولة السابقة‬ ‫تخللها معسكر خارجي والالعبون قدموا‬ ‫أروع املستويات حيث حققنا فيها املركز األول‬ ‫بـ‪ 16‬ميدالية في احلرة والرومانية واللعبة‬ ‫بدأت تتطور إلى األفضل من خالل النتائج‬ ‫التي حتقق في االستحقاقات اخلارجي‬ ‫جهود طيبة‬ ‫ماذا قال الالعبون‬ ‫* وع��ن االنطباعات ح��ول مرحلة اإلع��داد‬ ‫الراهنة يستهل الالعب امل��وه��وب واملتألق‬ ‫في صفوف املنتخب خدري عبدالله اخلدري‬ ‫حديثه بالقول أن االستعدادات جيدة وجتري‬ ‫التدريبات على فترتني صباحية ومسائية‬ ‫بقيادة املدرب ثابت نعمان والذي يبذل جهود‬ ‫طيبة لتحقيق نتائج جيدة مثل البطوالت‬ ‫السابقة ف��ي تطوير وم��ه��ارات االع��ب�ين الى‬ ‫مستوى اف��ض��ل خ��اص��ة وه��و ميتلك كفاءة‬ ‫عالية ف��ي ال��ت��دري��ب ويستطيع خ��دم��ة هذه‬ ‫اللعبة سواء في بطوالت محلية أو خارجية‪..‬‬ ‫تدريبات مستمرة‬ ‫* أم���ا ال�لاع��ب سمير إب��راه��ي��م أك���د ب��أن‬

‫التدريبات مستمرة منذ فترة طويلة وجميع‬ ‫الالعبني لديهم حماس وإصرار وعزمية في‬ ‫خوض منافسات البطولة وحقيقة بوجود‬ ‫املدرب القدير ثابت نعمان أعطانا دفعة قوية‬ ‫للمنافسة بإعادة االنتصارات مثل البطولة‬ ‫ال��س��اب��ق��ة ال��ت��ي أج��ري��ت م��ؤخ��ر ًا ف��ي االردن‬ ‫واس��ت��ط��ع��ن��ا حتقيق امل���رك���زاالول بتحقيق‬ ‫‪16‬ميدالية ملونة واليوم ب��إذن الله سنعيد‬ ‫تلك االجن��ازات ونرفع علم اليمن في احملفل‬ ‫القادم‪..‬‬ ‫عروض جيدة‬ ‫* الالعب جمال الصبري حتدث بدوره بان‬ ‫ان الفترة اإلعدادية الراهنة للمنتخب تسير‬ ‫سير ًا جيد ًا والتمارين نتلقاها على جرعتني‬ ‫صباحية ومسائية يشارك فيها اجلهاز الفني‬ ‫للمنتخب ممث ً‬ ‫ال باملدرب ثابت نعمان والفائدة‬ ‫س��ت��ك��ون اك��ب��ر إن ش���اء ال��ل��ه ع��ن��د التحاقنا‬ ‫باملعسكر اخل��ارج��ي والتي ستساعدنا في‬ ‫ت��ق��دمي ع���روض ج��ي��دة منوه ًا ب��ان املنافسة‬ ‫القادمة ستكون قوية ونحن ع��ازم��ون على‬ ‫تقدمي مستوى مشرف يليق بالعبة في بالدنا‬

‫احلبيب‪..‬‬ ‫جهود اجلميع‬ ‫* فيما يؤكد الالعب محمد املغربي أن فترة‬ ‫اإلعداد الداخلي حتى اللحظة تسير بالشكل‬ ‫اجليد وامل��وف��ق وه��ذا بجهود اجلميع وفي‬ ‫مقدمتهم االحتاد العام و املدرب الذين لم يألوا‬ ‫جهد ًا في إجناح هذه الفترة متهيد ًا خلوض‬ ‫غمار الفترات الالحقة‪..‬‬ ‫رعاية واهتمام‬ ‫*ال�لاع��ب حسن احمد زي��د شاركنا رأي��ه‬ ‫حول االستعداد واإلعداد للبطولة قائال‪:‬‬ ‫** حقيقة إل��ى اآلن واملعسكر الداخلي‬ ‫يسير على أفضل حال خاصة وهناك اهتمام‬ ‫وعناية ورعاية كبيرة من قبل االحتاد العام‬ ‫واملدرب ذو اخلبرات العالية في هذه اللعبة‬ ‫والتي استطاع خالل الفترة املاضية أعطائنا‬ ‫تدريبات مكثفة خلوض املنافسات وإنشاء‬ ‫الله يكتمل املشوار بإقامة معسكر خارجي‬ ‫في اقرب وقت كونه سيعطي الالعبني حماس‬ ‫ومعنويات عالية في خوض غمار املنافسات‬ ‫بقوة والوصول إلى منصات التتويج بإذن‬ ‫الله‪.‬‬

‫السبت‪ ..‬انطالق بطولة أمانة‬ ‫العاصمة املفتوحة للشطرجن‬ ‫تنطلق السبت املقبل على‬ ‫صالة مطاعم رمياس بطولة‬ ‫أم��ان��ة ال��ع��اص��م��ة املفتوحة‬ ‫للشطرجن التي ينظمها فرع‬ ‫األم��ان��ة مبشاركة ‪ 90‬العبا‬ ‫ميثلون ذوي االحتياجات‬ ‫اخل��اص��ة( امل��ع��اق�ين حركيا‬ ‫)وذوي االح����ت����ي����اج����ات‬ ‫اخل��اص��ة (ال��ص��م وال��ب��ك��م )‬ ‫والالعبني املصنفني دوليا‬ ‫وغ����ي����ر امل���ص���ن���ف�ي�ن دول���ي���ا‬ ‫وك��ذا امل���دارس واجلمعيات‬ ‫واألي����ت����ام وال�ل�اع���ب�ي�ن من‬ ‫الشركات ومؤسسات القطاع‬ ‫اخلاص خالل الفترة من (‪ 23‬ـ ‪ ) 27‬من الشهر‬ ‫اجلاري‬

‫وأوض���ح األخ عبد الغني‬ ‫ال�����ش�����اوش رئ����ي����س احت����اد‬ ‫الشطرجن بأمانة العاصمة‬ ‫أن هذه البطولة تأتي في إطار‬ ‫خطة الفرع للموسم احلالي‬ ‫وال��ذي نسعى من خالله إلى‬ ‫ت��ن��ش��ي��ط ال��ل��ع��ب��ة وت��وس��ي��ع‬ ‫قاعدتها وظهور وجوه جديدة‬ ‫م��ن ال�لاع��ب�ين ع��ل��ى مستوى‬ ‫أم��ان��ة العاصمة م��ؤك��دا في‬ ‫س��ي��اق ح��دي��ث��ه ب��أن��ة سيتم‬ ‫تكرمي األبطال الفائزين عقب‬ ‫البطولة بكؤوس وميداليات‬ ‫وجوائز عينية ومبالغ مالية‬ ‫تشجيعا وحتفيزا لالعبني األبطال ملواصلة‬ ‫مشوارهم الرياضي مع هذه اللعبة‪.‬‬

‫مبروك الزفاف‬

‫أجمل باقات الورود والرياحني نهديها لألخ الدكتور يحيى احمد‬ ‫املطهر مبناسبة زفافه امليمون‪ ..‬الف مبروك‪.‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫ نصر الرويشان ‪ -‬ياسر زياد‬‫ عبدالوهاب علي ‪ -‬جابر الهمداني‬‫ احمد اآلنسي ‪ -‬شهاب حميدالدين‬‫‪ -‬محمد اسحاق ‪ -‬سامي اآلنسي‬

‫منتخب الناشئني يبدأ اإلعداد خلوض‬ ‫منافسات التصفيات اآلسيوية‬ ‫اقر االحتاد اليمني لكرة القدم بدء املعسكر اإلعدادي للمنتخب الوطني للناشئني منتصف األسبوع‬ ‫املقبل استعداد ًا خلوض منافسات التصفيات اآلسيوية املقررة خالل شهر أكتوبر املقبل ضمن املجموعة‬ ‫الثانية التي تضم منتخبات (اليمن ‪ ،‬أوزبكستان‪ ،‬فلسطني‪ ،‬املالديف) وتقام منافساتها في العاصمة‬ ‫األوزبكية طشقند‪.‬‬ ‫وأقرت جلنة املنتخبات باحتاد الكرة القائمة األولية املقدمة من املدير الفني ملنتخب الناشئني البرازيلي‬ ‫أحمد لوسيانو والتي ضمت (‪ )30‬العب ًا أغلبهم من الالعبني الذين مت اختيارهم مؤخر ًا ضمن صفوف‬ ‫منتخب البراعم‪.‬‬ ‫ويأتي معسكر منتخب الناشئني ليشكل اخلطوة األولى في طريق إنهاء تعليق مشاركة املنتخبات‬ ‫الوطنية في مختلف املنافسات الكروية العربية واآلسيوية وذلك على خلفية األزمة املالية التي أعاقت‬ ‫تنفيذ أجندة النشاط اخلارجي في ظل عدم توفر املخصصات املالية التي تساعد على إقامة املعسكرات‬ ‫اإلعدادية في مواعيدها احملددة والتي كان من املفترض أن تبدأ مطلع شهر يوليو املاضي‪.‬‬


‫اقامة منتدى الفضول السياحي والثقافي خالل عيد األضحى‬

‫أقر اجتماع موسع برئاسة محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل وقيادة السلطة احمللية‬ ‫مبديرية الشمايتني إقامة مهرجان الفضول السياحي والثقافي مبدينة التربة يتزامن مع عيد‬ ‫األضحى املبارك وضمن إطار فعاليات العاصمة الثقافية ‪ ,‬وكلف احملافظ جلنة برئاسة وكيل‬ ‫احملافظة املهندس عبدالقادر حامت ورئيس املكتب التنفيذي للعاصمة الثقافية بإعداد تصورات‬ ‫إلقامة املهرجان الثقافي والسياحي وإحياء تاريخ الشاعر اليمني الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان‬ ‫(الفضول) وإبراز املوروث الثقافي والتراثي نظرا ملا تكتنزه مدينة التربة من معالم وخصائص‬ ‫سياحية وثقافية فريدة ومتعددة‪ .‬وقد أكد احملافظ في االجتماع على أهمية االسراع في تنفيذ‬ ‫وحدات اجلوار مبدينة التربة وسفلتة الشوارع واالهتمام بتنظيم األسواق والنظافة والتشجير‬ ‫وكذا االستفادة من املنحة املخصصة من البنك الدولي واملقدرة بـ ‪ 5‬ماليني دوالر لشبكة املجاري‬ ‫في املديرية‪.‬‬

‫‪135‬‬

‫   ويضم املعرض الفني الذي افتتحه وزيرا الثقافة الدكتور عبد‬ ‫الله عوبل ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء شائف عزي على‬ ‫رواق بيت الثقافة بصنعاء اخلميس املاضي بحضور لفيف  من‬ ‫األوساط الثقافية والفنية واملهتمني عدد ًا من اللوحات التشكيلية‬ ‫التي تبرز في متازجها روعة وتنوع املوروث الشعبي وجماليات‬ ‫الطبيعة والعادات والتقاليد وتوثق لكثير من تفاصيل احلياة‬ ‫اليومية التي تعيشها تهامية مبحافظة احلديدة‪    .‬‬ ‫ ونال معرض زبيد بأنامل تهامية»الذي ينظمه ألول مرة بصنعاء‬ ‫بيت الفن زبيد بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة بصندوق التراث‬ ‫والتنمية الثقافية للفترة(‪ 15‬ــ ‪)21‬أغسطس اجلاري ‪،‬اعجاب كثير‬ ‫من األوساط الفنية واملهتمة ملا يتميز به من غزارة وتنوع مضامني‬ ‫لواحاته اإلبداعية التي  يزيد عددها عن ‪ 135‬لوحة تشكيلية قادمة‬ ‫من أعرق املدن التاريخية واإلسالمية‪،‬واملليئة برؤى وأفكار نوعية‬ ‫ومتميزة صاغتها ريشة وأنامل تشكيليني وتشكيليات شباب‬ ‫وه��واة من منتسبي بيت الفن بزبيد وعدد من مبدعي محافظة‬ ‫احلديدة‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬املوافق ‪ 15‬شوال ‪1434‬هـ‬

‫لوحة في معرض «زبيد بأنامل تهامية» ‪..‬‬ ‫ يجمع املعرض التشكيلي «زبيد بأنامل تهامية» كثير ًا من اللوحات التشكيلية والفنية واإلبداعية التي تبرز في متازج ألوانها روعة وأصالة التراث‬ ‫احلضاري والتاريخي واإلنساني ملدينة زبيد التاريخية وجمال معاملها االثرية من قالع وحصون تاريخية ومنارات علمية وإسالمية ال تزال حتى اليوم‬ ‫تشهد على عظمة مدينة زبيد التاريخية ومكانتها العريقة‪.‬‬ ‫عبده دروي�ش‪ -‬حمزة احل�ضرمي‬ ‫  وعبر فنانون وتشكيليون ومهتمون زاروا املعرض عن دهشتهم‬ ‫بجمال وروع��ة املعرض وم��ا حتكيه لوحاته املختزلة بألوانها‬ ‫الزاهية ولغتها الراقية من اس��رار وحكايات تاريخية وشعبية‬ ‫تكشف م��دى روع��ة وزخ��م وإب���داع طابعها امل��ع��م��اري‪،‬ع�لاوة عن‬ ‫توثيقها ملعالم أثرية وحصون وقالع تاريخية عريقة ال تزال تشهد‬ ‫على عظمة تاريخ ومجد تهامة ‪،‬رغم العبث واإلهمال الذي طال‬ ‫معظمها وغير كثير من جمالها وروعتها ‪،‬ومنها قلعة مدينة حيس‬ ‫التاريخية والتي لم يتبقى منها سوى بعض األنقاض والركام التي‬ ‫ال تهديك ألي أثر لها سوى كتب التاريخ أو لوحة تشكيلية ضمها‬ ‫هذا املعرض وثقت ما كانت عليه قلعة حيس من روعة وجمال قبل‬ ‫اكثر من ثالثة عقود ‪،‬إضافة إلى لوحات فنية أخرى توثق بعض‬ ‫احملطات التاريخية والسياسية كتلك اللوحة التي جتمع بني احد‬ ‫رموز الشخصيات االجتماعية في تهامة والزعيم عبد الناصر‬ ‫والرئيس عبد الله السالل‪ ،‬ولوحات أخرى جسدت مراحل صعبة‬ ‫مرت بها اليمن ووحدته وجسدت مواقف ابنائه في احلفاظ على‬ ‫وحدتهم وقلقهم الكبير عليها وحرصهم على عدم التفريط بها‬

‫مهما كان الثمن‪،‬فضال عن لوحات أخرى تناولت مهمة التعريف‬ ‫بعادات وتقاليد وموروثات شعبية وغاصت في تفاصيل احلياة‬ ‫الثقافية واالجتماعية اليومية املعروفة في العديد من مدن وقرى‬ ‫وريف تهامة‪.‬‬ ‫    هذا وكان وزير الثقافة الدكتور عوبل ووزير الدولة شائف عزي‬ ‫خالل طوافهما بأجنحة املعرض عبرا عن اعجابهما مبحتويات‬ ‫املعرض واملستوى املتقدم ال��ذي وصلت إليه جتربة الفنانني‬ ‫التشكيلني الشباب والهواة من منتسبي بيت الفن مبدينة زبيد‬ ‫التاريخية خالل فترة وجيزة من إنشائه وتأسيسه في مارس‬ ‫‪2010‬م ‪،‬ومدى قدرتهم اإلبداعية على انتاج هذا الكم الكبير من‬ ‫اللواحات الفنية في املعرض االستثنائي الذي تناولت عدد من‬ ‫املعالم االثرية والتاريخية للمدينة زبيد وبخاصة طابعها املعماري‬ ‫وبعض من تفاصيل احلياة االجتماعية والثقافية واليومية التي‬ ‫تعيشها م��دن تهامة ‪،‬ونوها باملستوى الفني واإلب��داع��ي الذي‬ ‫جسدته تلك األنامل التهامية الواعدة وجتسيدها لواقع احلياة‬ ‫اليومية في تهامة من خالل الريشة واللون‪،‬وثمنا كافة اجلهود‬

‫املبذولة في تطوير جتارب الفنانني الشباب وتعزيز قدراتهم وصقل‬ ‫مهاراتهم في مختلف املجاالت الفنية واإلبداعية ‪،‬متمنيني لكل‬ ‫املشاركني والقائمني على املعرض املزيد من التقدم واإلبداع‪.‬‬ ‫ مدير بيوت الفن بصندوق التراث والتنمية الثقافية عايض‬ ‫العاضي أكد أن املعرض يكتسب اهميته من كونه جاء بكم كبير‬ ‫من اللوحات الفنية واإلبداعية املتنوعة من حيث املستويات الفنية‬ ‫وتقنيات وأحجام اللوحات‪،‬القادمة من زبيد التاريخية ‪،‬واملليئة‬ ‫بالرؤى واألفكار الفنية الواعدة بتطور التجارب اإلبداعية والتي‬ ‫ش���ارك بها ش��ب��اب وه���واة وم��وه��وب�ين ميلؤهم ال��ت��ف��اؤل بالغد‬ ‫واملستقبل األفضل ‪،‬كما أن املعرض ال يخلوا ايضا من جتارب‬ ‫ابداعية وفنية لها باع طويل في التشكيل منذ عقود من الزمن‬ ‫كلوحات مدير ومؤسس بيت الفن زبيد الفنان فضل الوحيدي‬ ‫‪،‬والتي منها لوحات فنية يزيد عمرها عن ثالثة عقود من الزمن‬ ‫ال تزال حتتفظ ببهائها وحكايتها في ذاكرة ال يوهنها النسيان ‪.‬‬ ‫ب��دوره مدير بيت الفن مبدينة زبيد التاريخية فضل الوحيدي‬ ‫أعتبر املعرض بحد ذات��ه إجن��ازا كبيرا كونه يعرف ببيت الفن‬

‫بزبيد وي��ع��رض ألول م��رة أع��م��ال وإب��داع��ات فنانني تشكيليني‬ ‫شباب وهواة من أعضاء ومنتسبي هذه املؤسسة الفنية حديثة‬ ‫التأسيس وإبراز املستويات التي وصلت اليها جتارب منتسبيها‬ ‫منذ تأسيس بيت الفن في مارس ‪2010‬م ‪،‬عالوة عن اإلسهام في‬ ‫إبراز اهمية مدينة زبيد التاريخية ومكانتها احلضارية والعلمية‬ ‫والظروف االستثنائية والتحديات التي تواجه عملية احلفاظ على‬ ‫هذه املدينة التاريخية‪،‬فضال عما تتيحه من فرصة كبيرة  لدى‬ ‫الفنانني التشكيلني من ابناء زبيد وتهامة للتعرف على الوسط‬ ‫الفني واإلبداعي املتواجد بصورة كبيرة في العاصمة صنعاء‬ ‫ومبا يسهم في صقل وتطوير جتاربهم اإلبداعية‪ ..‬هذا وكان كل من‬ ‫وزير الثقافة ووزير الدولة قد قاما بتكرمي املشاركني في املعرض‬ ‫من الفنانني التشكيلني وعدد من املثقفني الشخصيات االجتماعية‬ ‫مبنحهم دروع وزارة الثقافة وصندوق التراث وبيت فن زبيد تقديرا‬ ‫ألدوارهم وإسهاماتهم الكبيرة في إنشاء بيت الفن زبيد ومساندة‬ ‫ودعم انشطته املختلفة‪.‬‬

‫األعمال الدرامية ‪ ..‬الهروب من الواقع‬ ‫فهيم املعقري‬ ‫ينجر الغالبية الساحقة من البشر وراء مشاهدة ومتابعة‬ ‫للقنوات التلفزيونية وما تقدمه على مدار العام من برامج‬ ‫وأعمال درامية وخاصة في شهر رمضان‪ ،‬حيث أن هناك‬ ‫بعض املسلسالت الدرامية تكاد جتعل الشارع يخلو من‬ ‫املارة‪،‬إلنشغالهم في متابعتها بلهف وشغف ‪..‬وذلك ملقاربة‬ ‫النقد األدبي لهذه األعمال الدرامية‪ ،‬حتى وان لم تكن في‬ ‫أغلبها على املستوى املطلوب‪ !!..‬وهذا نتيجة التوسع في‬ ‫وسائل البث‪ ،‬وما أدى إليه هذا التوسع من السرعة في‬ ‫اإلنتاج‪ ,‬وكذلك تسطيح للرؤى واملواقف إلى جانب غياب تام‬ ‫للهدف القومي والوطني‪ ..‬ولهذا األمر جعل عدد من املتابعني‬ ‫اجلادين يشككون فيما تقدمه الفضائيات من أعمال درامية‬ ‫وخاصة في شهر رمضان الفائت‪ ،‬حيث هبط املستوى وغاب‬ ‫التنافس اخلالق وأصبح ما يقدم عبارة عن جتارة‪ ،‬وضياع‬ ‫الوقت و والضحك على عقول املشاهدين الذين ارتفع وعيهم‬ ‫واتسعت ثقافتهم‪.‬‬ ‫فيما يرجع البعض أن سبب الهبوط يعود إلى عدة أسباب‬ ‫منها‪ :‬غياب التنافس الذي كان قد بدأ بني الدراما الشامية‬ ‫وال��درام��ا املصرية ‪ ،‬واالخ��ت�لاط بني املمثلني واملخرجني‬ ‫(السوريني واملصريني) في مسلسالت مشتركة والدليل على‬ ‫ذلك املسلسل الذي تناول حياة املطربة الراحلة «ليلى مراد»‪،‬‬ ‫حيث تناول الشخصية بعيد ًا عن الصدق واملوضوعية‪،‬‬

‫وإظهار املطربة بأكثر مما تستحقه‪،‬إلى جانب املبالغة عما‬ ‫خال‬ ‫كانت عليه وتنقية حياتها من الشوائب‪ ،‬وكأنها مالك ٍ‬ ‫من األخطاء والنواقص اإلنسانية‪..‬الخ ‪.‬‬ ‫وأق��ول حدث هذا العام نوع من التغيير من قبل الدول‬ ‫العربية وخاصة (تونس واجلزائر واملغرب) حيث استطاع‬ ‫املمثلون في تقدمي مالمح عن احلياة االجتماعية في بلدانهم‬ ‫‪،‬وطرح أراء جيدة ‪،‬كما أعطوا للغة راحتها دون تكليف وبذل‬ ‫جهود في تعريب العامية‪ ،‬واالرتفاع التدريجي بها إلى أن‬ ‫تقترب من الفصحى‪ ،‬أو تخفف بعض الشيء منها‪.‬‬ ‫أما ما عرض على القنوات اليمنية وخاصة على قناة‬ ‫السعيدة للمخرج العراقي «فالح اجلبوري» من مسلسل‬ ‫«همي همك» والذي جاء بصورة مغايرة عن األعوام السابقة‬ ‫‪،‬والسبب في ذلك يعود إلى التحاق بعض الفنانني املبدعني‬ ‫باملسلسل‪ ..‬والذين اثبتوا للجميع داخل اليمن وخارجه‬ ‫أنهم فع ً‬ ‫ال عند مستوى حسن الظن فيهم ‪،‬رغم وجود بعض‬ ‫التقصير‪ ،..‬و مسلسل (فرح ليلى) للمخرج خالد البحر في‬ ‫قناة الفضائية اليمنية‪.‬‬ ‫ولعل أول م��ا يالحظه املشاهد ف��ي األع��م��ال الدرامية‬ ‫التلفزيونية لهذا العام أنها أو أغلبها قد خلت من كل عالقة‬ ‫تربطها بالواقع العام‪ ،‬وخاصة عن الوضع الراهن لألمة‬ ‫العربية الغارقة في أمواج من الكواليس واملشكالت والتي‬ ‫جترها إلى ما ال يحمد عقباه‪.‬‬ ‫وك��أن من يكتبون األع��م��ال الدرامية غرباء عن الواقع‬ ‫امل��ع��اش‪ ..‬أو أنها محاولة للهروب من ال��واق��ع واالرت���داء‬

‫بعمائم وجالليب ال متت إلى الواقع بصلة‪ ،‬أم أنها ترجمة‬ ‫بائسة ألمناط من الدراما إلفراغ الواقع من معناه لتضليل‬ ‫امل��ش��اه��دي��ن ال��ب��س��ط��اء‪ ،‬ال��ذي��ن ي���رون ف��ي ك��ل م��ا تعرضه‬ ‫الفضائيات جزء ًا من احلقيقة أو أنه احلقيقة الكاملة؟ وأي ًا‬ ‫كانت اإلجابة فإن على النقاد أن يتحملوا مسؤوليتهم وأن‬ ‫يقدموا رؤيتهم حول كل أو بعض ما تبثه الفضائيات من‬ ‫أعمال درامية هي جزء من اإلبداع املسرحي أو التمثيلي‬

‫آراء النقاد‬

‫ا‬

‫ستقرت آراء عدد من النقاد حول جودة األعمال الدرامية‬ ‫بترشيح بعض املسلسالت مثل مسلسل «ذات» و «موجة‬ ‫حارة» و «نيران صديقة»‪..‬‬ ‫كما قال الناقد طارق الشناوي ان سيناريو «ذات» عمل‬ ‫جيد ألن��ه مكتمل ك��ل عناصر النجاح وان املؤلفة نعوم‬ ‫احسنت في اختيار الرواية‪.‬‬ ‫فيما ق��ال البعض ان أغلب النجوم الكبار لهذا العام‬ ‫«خذلونا» من بينهم ليلى علوي وعادل إمام ونور الشريف‬ ‫وجمال سلمان وغيرهم ألنهم قدموا أشياء تقليديه فيما قام‬ ‫البعض اآلخر في تقدمي كوميديا قدمية مستهلكة‪.‬‬ ‫وقالت الناقدة ماجد موريس بان هناك سياق درامي لدى‬ ‫اصحابها وقصص وقضايا من املاضي وقضايا فساد بشكل‬ ‫عام من السنوات السابقة‪.‬‬

‫لماذا تأخر تكريم الفنان ايوب طارش؟!‬

‫نعمان احلجري‬

‫عندما نذكر اسم عمالق وعميد الفن اليمني أيوب طارش عبسي علينا أن نتوقف طوي ً‬ ‫ال أمام هذا‬ ‫اجلبل الشامخ الذي وصل بالفن اليمني الى قمة عالية ورفيعة في الغناء والتلحني والتوزيع داخل‬ ‫الوطن وخارجه‪ ..‬فكان مصدر ًا لسعادة املاليني‪ ،‬وحلق باألغنية اليمنية وجعلها متعة لكل اجلماهير‬ ‫العربية‪ ..‬ولعل من أكبر العوامل التي فجرت مواهب وإبداعات عميد الطريب وسيد اللحن هي الكلمة‬ ‫احللوة التي كان ميده بها الشاعر الكبير واملبدع املرحوم عبدالله عبدالوهاب نعمان رفيق درب أيوب‬ ‫وتوأمه في املسيرة الفنية الطويلة‪ ،‬حيث رافقه نعمان في جميع خطواته وكتب له (‪ )٪90‬من أغانيه‬ ‫على مدى أكثر من خمسني سنة‪ ..‬وشدا أيوب بأعذب الكلمات واألحلان والغناء ودخل بدون استئنذان‬ ‫قلوب وأحاسيس وعواطف الناس وأجج مشاعر عشاق الطرب األصيل واحتل مساحة كبيرة‪ ..‬ومكانة‬ ‫عظيمة في نفوس اليمنيني والعرب الى حد صار مالئ الدنيا وشاغل الناس‪ ..‬وقمة اليمن الشامخة‬ ‫في الغناء والطرب والتلحني‪.‬‬ ‫لقد غنى أيوب طارش للوطن والثورة‪ ..‬وللحب واملرأة‪ ..‬ولألرض واملصنع‪ ،‬وللطالب والعامل‪ ..‬كما‬ ‫يتفجر عطاءً‪ ..‬ويكفي القول‪:‬إن النشيد الوطني للجمهورية اليمنية هو من أحلانه وغنائه‪ ..‬فأيوب لم‬ ‫يكن مبدع ًا في الغناء والتلحني فقط‪ ..‬بل طور وجدد في القوالب املوسيقية واملقام اليمني على أسس‬ ‫واضحة وراسخة دون أن يفقد صلته بالتراث املوسيقي اليمني األصيل‪ ،‬إنه سيد وعميد تلك املدرسة‬ ‫الفنية العريقة التي كان ينتمي اليها ايض ًا مشاهير الطرب اليمني آنذاك ومنهم املرحوم محمد مرشد‬ ‫ناجي واملرحوم محمد سعد عبدالله وعلي اآلنسي وعلي عبدالله السمة‪ ..‬فالتف كل اليمنيني حول‬ ‫هذه املدرسة وتعلقوا بها‪ ..‬وكانت أحلان أيوب تصدح على الدوام وحتظى باالهتمام‪ ..‬وردد أغانيه‬ ‫وغناها فنانون من مختلف أنحاء اخلليج ومنهم املرحوم طالل مداح وفنان العرب محمد عبده وعبادي‬ ‫اجلوهر وغيرهم‪.‬‬ ‫ورددتها اجلماهير العربية في كل مكان وعلى جميع املستويات‪ ..‬وحتى نكون منصفني أكثر نقول‪ :‬لم‬ ‫تكن رسالة أيوب في نشر األغنية واللحن باألمر اليسير في ظل عدم وجود التكنولوجيا والفضائيات‬ ‫واالنترنت في تلك الفترة لذلك كانت مسيرته صعبة وشاقة ومفعمة باملثابرة واالجتهاد واإلبداع‪.‬‬ ‫فعندما وافى األجل احملتوم الفنانني املبدعني محمد مرشد ناجي ومحمد سعد عبدالله اعتمد الكثيرون‬ ‫أن تاريخ الفن اليمني اهتز وأنه مقبل عصر مظلم‪ ..‬لكن عبقرية الوجدان اليمني األصيل لم تصب‬ ‫بالعقم‪ ..‬فامتأل الفراغ الذي تركاه محمد مرشد ومحمد سعد بوجود كوكبة وفي مقدمتهم عميد الطرب‬ ‫أيوب طارش وجنوم كبار تألقوا وحلقوا في آفاق الطرب العربي وعلى رأسهم ابوبكر سالم والدكتور‬ ‫عبدرب أدريس والدكتور أحمد فتحي وغيرهم ممن أكمل املسيرة بأعمال مجيدة ولكن بقيت املكانة‬ ‫الفنية املرموقة أليوب طارش محفوظة وبقيت أغانيه وأحلانه خالدة في وجدان كل ميني حتى اآلن‪.‬‬ ‫قبل اخلتام نناشد احلكومة اليمنية بإعطاء الفن مساحة أكبر من الرعاية واالهتمام وتكرمي الفنانني‬ ‫املبدعني‪..‬ليس بعد وفاتهم وإمنا تكرميهم وهم أحياء‪ ..‬كما نشدد أن تقوم الدولة برعاية أسرهم رد ًا‬ ‫للوفاء واجلميل لفنانني اسعدوا شعبهم ووطنهم ألنهم جديرون بالتكرمي والتقدير‪ ..‬وال خير في‬ ‫مجتمع يعجز عن تقدمي عظمائه وعباقرته بإعطائهم حقهم من التكرمي‪.‬‬

‫رئيس اللجنة اإلعالمية للجالية اليمنية في املنطقة الشرقية‬


‫تصدر عن‪ :‬القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي) ‪).Issued by Yemen Armed Forces (Moral Guidance Dept‬‬

‫الخميس ‪ 22‬اغسطس ‪2013‬م العدد ‪ 1722‬الموافق ‪ 15‬شوال‬ ‫‪Thursday no. 1722 - 22 August 2013 - 15/ 10 / 1434‬‬

‫تواصل العروض الفنية والرياضية \ مهرجان صيف صنعاء بحديقة السبعني‬

‫أحياناً تصيب اإلنسان وهو يشاهد بعض األمور‪ ،‬غرابة ال يجد لها‬ ‫إجابة ش��افية أو يعلم لها مبرراً مقنعاً‪ ،‬وف��ي كثير من األوقات تظل‬ ‫تفتش وتبحث عن سبب ما لمعتركات الفوضى الذاتية‪..‬‬

‫ي‬

‫‪n‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪m‬‬

‫ملاذا استهداف وزير الدفاع‪..‬؟!‬

‫تتواصل في حديقة السبعني بصنعاء فعاليات مهرجان صيف صنعاء مبشاركة فرق فنيية‬ ‫ورياضية محلية وعربية‪..‬وس���تقدم اليوم الفرق املصرية عروض ًا فنية والعاب ًا بهلوانية فيما‬

‫تقدم الفرق الس���عودية اس���تعراضات بالدراجات النارية‪..‬كما يش���مل البرنامج الذي يبدأ من‬ ‫الساعة الرابعة بعد العصر تقدمي الفقرات الفنية لعدد من الفنانني اليمنيني‪.‬‬

‫قريب ًا ‪ ..‬تدشني مهرجان الفضول الثقافي بالتربة بتعز‬ ‫كتب عبدالقادر سفيان‪:‬‬ ‫تنفيذ ًا لتوجيهات االخ االستاذ شوقي احمد هائل سعيد‪-‬‬ ‫محافظ محافظة تعز‪ -‬رئي���س املجلس احمللي‪ -‬نائب رئيس‬ ‫الهيئة االشرافية للعاصمة الثقافية بشأن االعداد والتحضير‬ ‫ملهرج���ان الفض���ول الثقاف���ي الس���ياحي خ�ل�ال إج���ازة عيد‬ ‫االضح���ى القادم‪ .‬واوضح االخ عبدالعزيز اليوس���في رئيس‬ ‫املكتب التنفيذي للعاصمة الثقافية ان هناك برنامج ًا حاف ً‬ ‫ال‬ ‫بالفعالي���ات الفني���ة املتنوعة التي س���يتم تنفيذها على مدى‬

‫خمسة أيام خالل إجازة عيد االضحى القادم‪.‬‬ ‫مؤك���د ًا أن املهرجان الفني الثقافي الس���ياحي س���يواكبه‬ ‫اجناز عدد من مش���اريع البنى التحتية الضرورية في مدينة‬ ‫الترب���ة عاصمة مديرية الش���مايتني كتهيئة ع���دد من املواقع‬ ‫وسفلتة الطرق املؤدية إلى عدد من مواقع الفعاليات واملواقع‬ ‫السياحية اضافة إلى تنفيذ حملة نظافة شاملة بصورة دائمة‬ ‫وإعادة طالء شوارع مدينة التربة ومحالتها واسواقها‪ ،‬وكذا‬ ‫توفير وتطوير جوانب اخلدم���ات االمنية املختلفة وجوانب‬ ‫اخلدم���ات‪ ..‬وأش���ار االخ رمزي اليوس���في إل���ى أن املهرجان‬ ‫س���يتضمن فعاليات فني���ة ابداعي���ة متنوعة لكب���ار الفنانني‬

‫املبدعني ومعارض صور وفنون تش���كيلية وموروث ش���عبي‬ ‫والعاب شعبية متنوعة‪.‬‬ ‫اضافة إلى ندوات ومحاضرات ومعارض اشرطه كاسيت‬ ‫واقراص سي دي لالعمال االبداعية للمرحوم االستاذ عبدالله‬ ‫عبدالوهاب الفضول‪.‬‬ ‫مختتم ًا تصريحه بأن املكتب التنفذي للعاصمة الثقافية‬ ‫يعتزم إعادة طباعة ديوان املرحوم االستاذ الفضول باخراج‬ ‫ممي���ز ليت���م توزيع���ه اثن���اء إقام���ة املهرج���ان وذلك بحس���ب‬ ‫توجيه���ات االخ احملاف���ظ ومعالي وزي���ر الثقاف���ة د‪ .‬عبدالله‬ ‫عوبل رئيس الهيئة االشرافية للعاصمة الثقافية‪.‬‬

‫في ظل عدم وجود جهاز أو هيئة وطنية لالزمات والكوارث‬

‫الســيول‪ ..‬عندما تتــحول إلى نقمــة‬ ‫كتب‪ :‬محمد العلوي‬ ‫م���ا حدث خالل األيام القليلة املاضي���ة في بعض احملافظات واملناطق‬ ‫من التدفق الهائل للسيول والذي أدى الى وفاة العشرات وتشريد املئات‬ ‫من األسر من مناطقهم بس���بب وقوعها على ضفاف األودية وبالقرب من‬ ‫مجاري الس���يول وتع ّرض العديد من املن���ازل لالنهيارات وتدمير للطرق‬ ‫الريفية «اجلبلية» لألضرار واخلراب وتساقط الصخور وتهديد بعضها‬ ‫للعدي���د م���ن املواطنني في الق���رى واملديري���ات جراء نعم���ة األمطار التي‬ ‫حتولت من نعمة الى نقمة وكارثة لدى الكثير من املواطنني‪.‬‬ ‫اال ان���ه ورغ���م الدعوات التي أطلق���ت من العديد من اخلبراء األش���قاء‬ ‫واألصدقاء خ�ل�ال الفترة الس���ابقة ألهمية تطوي���ر أدوات إدارة التعامل‬ ‫م���ع األزمات والك���وارث وكيفي���ة تطوير األس���اليب في معرفة األس���باب‬ ‫حلدوثها وتعزيز قدراتها هذا املجال في بالدنا بدال من أن نظل نستخدم‬ ‫النه���ج التقليدي في التعام���ل احملدود في اإلدارة واالس���تجابة لالزمات‬ ‫والكوارث وليس األمس ببعيد كما حصل للكثير من األسر التي تضررت‬ ‫من تدفق الس���يول وما نتج عنها من االضرار الفادحة بأرواح املواطنني‬ ‫واملنازل واألراضي الزراعية وإنفاق املئات من احليوانات التي جرفتها‬ ‫الس���يول في محافظتي حضرموت واملهرة في الفت���رة املاضية والتي ال‬ ‫زال املواطنني يتكبدون معاناتها الى يومنا هذا‪.‬‬

‫مخيم طبي في ذمار ملعاينة وعمليات العيون‬

‫شك ــر ًا ملدي ــر‬ ‫أمن صنعـاء‬ ‫يتقدم العقيد حس� � ��ن حس� �ي��ن الرصابي‬ ‫رئي� � ��س ش� � ��عبة التوجيه واإلرش� � ��اد بدائرة‬ ‫التوجيه املعنوي بالشكر اجلزيل ملدير أمن‬ ‫محافظة صنعاء العمي� � ��د يحيى علي حميد‬ ‫وإلى كافة الضباط واألفراد على جهودهم‬ ‫املتواصلة في تعقب ومالحقة عصابة التقطع‬ ‫والقتل ف� � ��ي مديرية احليم� � ��ة والتي أثمرت‬ ‫بالقبض على اثنني من أفراد العصابة‪..‬‬ ‫وأش� � ��ار الرصابي إلى أن هذه العصابة‬ ‫تعد من أخطر العصابات حيث قامت بنهب‬ ‫وس� � ��رقة أكثر من ‪ 18‬س� � ��يارة من سيارات‬ ‫املواطنني واملسؤولني األمر الذي يستدعي‬ ‫من األجهزة األمنية سرعة إلقاء القبض على‬ ‫أعضاء العصاب� � ��ة وتقدميهم للعدالة لينالوا‬ ‫جزاءهم العادل وإعادة الس� � ��يارات املنهوبة‬ ‫ألصحابها‪.‬‬

‫مشاركة عربية واسعة في معرض صنعاء الـ‪ 29‬للكتاب‬

‫دان���ت منظم���ة «ضمي���ر» للدف���اع ع���ن احلقوق‬ ‫واحلري���ات محاول���ة االغتي���ال التي تع���رض لها‬ ‫مدير ع���ام قناة الرش���د الفضائي���ة عبدالله محمد‬ ‫النهيدي في محافظ���ة البيضاء من قبل مجهولني‬ ‫األسبوع املاضي‪.‬‬ ‫وقال���ت املنظمة في بي���ان صادر عنه���ا إن هذه‬ ‫احل���وادث اآلثمة تعتب���ر عم ً‬ ‫ال فاضح ًا يس���تهدف‬ ‫جر البالد إلى مس���تنقع االقتتال األهلي‪ ,‬وإفشال‬

‫احوال الناس‬ ‫احوال الناس‬ ‫احوال الناس‬ ‫احوال الناس‬

‫أحوال‬ ‫الناس‬ ‫الناس‬ ‫احوال‬ ‫احوال الناس‬ ‫احوال الناس‬ ‫احوال الناس‬ ‫احوال الناس‬ ‫احوال الناس‬

‫مؤمتر احلوار الوطني الش���امل الذي يوشك على‬ ‫استكمال أعماله‪ ..‬واصفة اس���تهداف اإلعالميني‬ ‫وأرب���اب األق�ل�ام الش���ريفة باحملاوالت اليائس���ة‬ ‫إلسكات األصوات الوطنية‪..‬‬ ‫وطالبت منظمة «ضمير »حكومة الوفاق الوطني‬ ‫واجله���ات املختصة س���رعة القبض عل���ى اجلناة‬ ‫وم���ن يق���ف ورائه���م وتقدميه���م للعدال���ة لينالوا‬ ‫جزاءهم الرادع‪.‬‬

‫> رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي بحث مع الس ��فير‬ ‫العماني بصنعاء عبدالله بن حمد البادي عالقات التعاون‪..‬‬ ‫< الزميل عبدالواس ��ع احلمدي مت تعينيه س ��كرتير ًا لتحرير‬ ‫صحيفة الثورة‪..‬‬ ‫> االس ��تاذ جم ��ال الش ��امي رئيس الش ��بكة اليمني ��ة حلقوق‬ ‫االنسان يتوجه األحد إلى اسطنبول حلضور اجتماع الشبكة‬ ‫اليمنية حلقوق االنس ��ان مع اجلانب الدمناركي خالل الفترة‬ ‫‪ 27 -26‬أغسطس اجلاري بحضور جميع األعضاء وذلك لوضع‬ ‫استراتيجية الشبكة لـ(‪)2016 -2015‬م‪..‬‬ ‫> وزارة التعلي ��م الفني والتدريب املهن ��ي تعلن عن فتح باب‬ ‫املنافسة جلائزة أفضل ابتكار لطالب وطالبات املعاهد الفنية‬ ‫واملهنية وكليات املجتمع‪..‬‬ ‫> املهندس احمد عل ��ي القريطي يحتفل األح ��د املقبل بزفاف‬ ‫جنله «محمد» في الصالة احلديثة‪..‬‬ ‫> القاضي محمد اسماعيل الكبسي يحتفل اليوم بزفاف جنله‬ ‫«يونس»‪..‬‬ ‫> الش ��يخ مس ��عد ناجي الصباري احتفل االس ��بوع املنصرم‬ ‫بزفاف جنليه «نائف وعلي»‪..‬‬ ‫> محاف ��ظ إب القاض ��ي أحم ��د عبدالله احلج ��ري تفقد أمس‬ ‫مش ��روع املجمع احلكومي مبديرية الرضم ��ة البالغ كلفته ‪21‬‬ ‫مليون ريال‪..‬‬

‫‪Ye‬‬

‫‪w‬‬

‫د‬ ‫يد‬

‫‪Ne‬‬

‫ولكن يصيب� � ��ك اإلعياء وأنت ال تدرك‬ ‫أبعاد ما يكتبه البعض‪ ،‬وال تعرف حقيقة‬ ‫مرامي وأغراض البعض‪ ..‬وتسأل أهي‬ ‫نزعة التدمير غير املبرر لدى البعض‪ ..‬أم‬ ‫هي الرغبة في اإلساءة إلى كل من يعمل‬ ‫ملصلحة هذا البلد‪ ..‬أم هو جنون األقالم‬ ‫التي ال ترى نفس� � ��ها إ ّال في التنغيص‬ ‫على اآلخرين وعلى كيل اإلساءات كيفما‬ ‫اتفق وحيثما جرت ووصلت‪..‬‬ ‫لكن عندما تتبعنا األهداف احلقيقية‬ ‫للحمالت اإلعالمية املتواصلة واملوجهة‬ ‫ضد وزيرالدفاع الل� � ��واء الركن محمد‬ ‫ناصر أحمد‪ ..‬أدركنا احلقيقة وعلمنا‬ ‫أهدافها املريبة ومقاصدها املراوغة‪..‬‬ ‫اللواء الركن محم� � ��د ناصر أحمد‪..‬‬ ‫قائد عس� � ��كري آمن بقوة ب� � ��أن الوطن‬ ‫األجدر‬ ‫هو األبقى وهو األس� � ��اس وهو‬ ‫نجح وزير الدفاع‬ ‫ولكن الرجل بطيبته وبش� � ��جاعته‪..‬‬ ‫أزمة‬ ‫فترة‬ ‫بالوالء واإلنتماء‪ ..‬وعمل خالل‬ ‫وبإميان� � ��ه العميق الص� � ��ادق بالوطن‬ ‫العام ‪2011‬م‪ ..‬على جتاوز العديد من‬ ‫في قيادة فريق‬ ‫والش� � ��عب‪ ..‬جتاوز كل هذه املصائب‬ ‫املطبات التي اعترضت مسيرة إرساء هيكلة الجيش فشن والدواهي‪ ،‬وهو اليوم أكبر من حمالت‬ ‫قيم الس� �ل��ام االجتماعي وق� � ��د أنحاز‬ ‫الهذيان اإلعالمي املنفلت‪ ،‬التي ظلت‬ ‫والشعب‪،‬‬ ‫مبس� � ��ؤولية عالية إلى الوطن‬ ‫وتفان االعالم المهووس‬ ‫وس� � ��تبقى نزق ًا ال يعب� � ��ر إ ّال عن حالة‬ ‫وخالل فت� � ��رة األزمة عم� � ��ل بجد‬ ‫ٍ‬ ‫إفالس‪ ،‬وال يصدر إ ّال عن عمل دنيئ‬ ‫البالد‬ ‫وإخالص م� � ��ن أجل اس� � ��تعادة‬ ‫ضده‬ ‫هجماته‬ ‫مكش� � ��وف‪ ..‬أما اليمن اجلديد‪ ..‬مين‬ ‫عنق‬ ‫من‬ ‫ألوضاعها الطبيعية وخروجها‬ ‫املس� � ��اواة والعدل‪ ..‬س� � ��وف ينتصر‬ ‫الزجاجة‪..‬‬ ‫بحضور هؤالء الرجال األج� �ل��اء وبصبرهم وباحتمالهم‬ ‫وحتم� � ��ل بإصطبار كبي� � ��ر وبإميان مخ� � ��اوف العبوات‬ ‫كل املكاره واملتاعب واآلالم‪« ..‬رجل ش� � ��امخ معتز بنفسه‬ ‫الناس� � ��فة واملفخخات واملتفجرات‪ ..‬وصبر وهو يتعرض ومبوقفه‪ ..‬ويا جبل ما يهزك ريح»!!!‬

‫علي غالب الحرازي‬

‫حملاوالت االغتيال التي أراد فاعلوها‬ ‫أن يتخلصوا م� � ��ن فارس صلب عنيد‬ ‫أراد وس� � ��عى إلى التغيير وإلى البناء‬ ‫العسكري النوعي‪..‬‬ ‫جنح الل� � ��واء محم� � ��د ناصر أحمد‬ ‫في قي� � ��ادة الفري� � ��ق املعن� � ��ي بهيكلة‬ ‫القوات املس� � ��لحة‪ ..‬وبذل مع أعضاء‬ ‫فريق الهيكلة والفرق املس� � ��اعدة‪ ،‬كل‬ ‫جهد صادق لصياغة وثائق وأدبيات‬ ‫ومحددات الهيكل� � ��ة‪ ..‬وألنه كذلك فقد‬ ‫شن اإلعالم املهووس هجماته الطائشة‬ ‫ضد اللواء محم� � ��د ناصر أحمد بعد‬ ‫أن فش� � ��لوا في إعاقة خطوات البناء‬ ‫والتحدي� � ��ث والتغيي� � ��ر للمؤسس� � ��ة‬ ‫الدفاعي� � ��ة فع� � ��ادوا إل� � ��ى محاوالت‬ ‫االغتيال املعنوي‪..‬‬

‫تدريب أعضاء برملان األطفال‬ ‫على قانون احلصول على املعلومات‬ ‫س����يتم من بداية ش����هر س����بتمبر‬ ‫املقب����ل تدري����ب أعض����اء برمل����ان‬ ‫األطف����ال عل����ى قان����ون املعلوم����ات‬ ‫وكيفية احلصول عليها الذي تنفذه‬ ‫املجموعة اليمنية للش����فافية وذلك‬ ‫ضمن برنامج اكشن التابع ملنظمة‬ ‫الش����فافية الدولية‪..‬وق����ال االس����تاذ‬ ‫جم����ال الش����امي رئي����س املدرس����ة‬

‫الدميقراط����ي ان برنام����ج التدري����ب‬ ‫س����يبدأ م����ن األول م����ن س����بتمبر‬ ‫ويس����تمر ملدة س����تة أيام وسيتمكن‬ ‫خالله����ا أعض����اء برمل����ان األطف����ال‬ ‫م����ن التعرف على قان����ون احلصول‬ ‫على املعلومات ال����ذي صدر مؤخرا‬ ‫ومن ث����م النزول امليداني الى بعض‬ ‫املؤسس����ات ملعرف����ة إمكاني����ة ذلك‪..‬‬

‫وأضاف الشامي إلى انه سيلي ذلك‬ ‫تدريب اعضاء برملان االطفال حول‬ ‫سياس����ة احلماية في البنك الدولي‬ ‫الذي س����يتم تنفيذه بالتنس����يق مع‬ ‫مرك����ز املعلوم����ات بالبن����ك ويه����دف‬ ‫ال����ى تعريف اعض����اء البرملان حول‬ ‫سياس����ة البن����ك الدول����ي ف����ي من����ح‬ ‫القروض وغيرها‪.‬‬

‫إعالن‬

‫تعلن هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء عن وصول‬

‫تقي���م جمعية النبراس الطبية اخليري���ة املخيم الطبي الـ ‪ 158‬في محافظة ذم���ار برعاية محافظ ذمار‬ ‫يحيى العمري وبتمويل مؤسسة قوافل لالغاثة اإلنسانية حتت إشراف معالي سعود العسوسي الناشطة‬ ‫اإلنسانية بدولة الكويت الشقيقة‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور عبد احلق األش���ول رئيس اجلمعية إن املخيم الذي افتتح أمس األول سيس���تمر ملدة‬ ‫خمس���ة أيام ويس���تهدف مرضى العيون في مديريات جهران وانس وعنس ومغرب عنس ومديرية ذمار‬ ‫واحلداء‪..‬مضيفا بان املخيم يضم كوادر طبية في مجال العيون للمعاينة واالستشارات الطبية وإجراء‬ ‫العمليات وصرف األدوية بصورة مجانية تقديرا لظروف املواطنني الصحية واملعيشية‪.‬‬

‫(ضمير) تدين االعتداء على النهيدي‬

‫م‬ ‫ن‬ ‫ج‬

‫االستاذ الدكتور‪ /‬محمد حسن عبداهلل‬ ‫تتواصل التحضيرات املكثفة إلقامة معرض صنعاء الدولي الـ‪ 29‬للكتاب املقرر‬ ‫إقامته خالل الفترة ‪ 25‬سبتمبر وحتى ‪ 6‬اكتوبر‪.‬‬ ‫وأوضح األخ زيد الفقيه وكيل الهيئة العامة للكتاب أن أكثر من ‪ 200‬دار نشر‬ ‫محلية وعربية وأجنبية وتوكيالتها في اليمن في مختلف مجاالت املعرفة ستشارك‬ ‫في املعرض الذي يعد تظاهرة ثقافية س���نوية حترص الهيئة على إقامتها لنش���ر‬ ‫الوعي واملعرفة الفكرية والثقافية‪.‬مضيفا بان عدة دول منها مصر وسوريا ولبنان‬ ‫ودول املغرب العربي ستشارك بعناوين جديدة في املعرض إضافة إلى اإلصدارات‬ ‫اجلديدة للهيئة‪..‬وأش���ار األخ زيد الفقيه إلى انه سيتم على هامش املعرض إقامة‬ ‫الندوات الفكرية واألمسيات الثقافية والصباحيات الشعرية واستضافة نخبة من‬ ‫رموز الثقافة في اليمن للحديث عن الواقع الثقافي احمللي والعربي‪.‬‬

‫> الزميل العقيد علي علي الراسني دخل جنله «باسم» القفص‬ ‫الذهبي ورزق جنله ياسر مبولوده البكر «عمار»‪..‬‬ ‫> األخ ��وان محمد حمود حنظل ويحيى علي حنظل يحتفالن‬ ‫بزفاف الشاب «محمد» األحد املقبل بصالة اخليول بصنعاء‪..‬‬ ‫> الشيخ زيد القيالني يحتفل يوم اخلميس املقبل في مدينة‬ ‫إب بزفاف جنله «عبدالرحمن»‪..‬‬ ‫>اللواء عبدالرحمن حسان احتفل بخطوبة جنله «وسيم»‪..‬‬ ‫> املهندس علي احمد بله يحتفل اليوم بزفاف جنله «حس ��ن»‬ ‫بقاعة إبن األمير‪..‬‬ ‫> األخ محم ��د ناصر علي واخوانه يتقبل ��ون التعازي بوفاة‬ ‫املغفور له بإذن الله «والدهم»‪.‬‬ ‫> عبدالله أحم ��د اجلفني يحتفل اليوم بزفاف جنله «أدم» في‬ ‫صالة األحالم‪..‬‬ ‫> الدكت ��ور محم ��د احم ��د البخيت ��ي مت تعيينه عمي ��د ًا لكلية‬ ‫الهندسة بجامعة صنعاء‪..‬‬ ‫> الزمي ��ل جمالي احمد حس ��ن مدير قناة «مع�ي�ن» الفضائية‬ ‫احتفل بزفاف أخيه «محمد»‪..‬‬ ‫> الدكتور عبده احمد شمسان احتفل االسبوع املنصرم برفاف‬ ‫جنله «وليد»‪..‬‬ ‫> الش ��اب اخلل ��وق عبدالغني محم ��ود يحتفل الي ��وم بزفافه‬ ‫بقاعة مرجانة ‪.‬‬

‫> الشاب محمد عبدالله دبس احتفل بخطوبته‪..‬‬ ‫> األخ عبدالكرمي حسني الرضي مشرف عام هيئة مستشفى‬ ‫الثورة العام يحتفل اليوم بزفاف جنليه «أمين وعادل»‪..‬‬ ‫> املناض ��ل العمي ��د عل ��ي احم ��د اجلب ��ري والدكت ��ور صادق‬ ‫اجلبري يحتفالن غد ًا بزفاف الش ��اب نضال علي اجلبري في‬ ‫قاعة االسطورة‪..‬‬ ‫> الدكتور ياسر عبداحلميد العلوي احتفل بزفافه‪..‬‬ ‫>األخ سمير عبدالله سعيد اجلبري احتفل بزفافه‪ ..‬واألخ أكرم‬ ‫صالح يحيى دلغوص يحتفل اليوم بحي اجلراف بزفافه‪..‬‬ ‫> الش ��يخ صالح مبارك شرهان يحتفل يومي السبت واألحد‬ ‫املقبل�ي�ن بزف ��اف الش ��ابني اخللوق�ي�ن «ابراهي ��م عبدالعزي ��ز»‬ ‫و«مب ��ارك أمني» بصال ��ة الن ��ادي األهلي وصالة ع ��دن الكبرى‬ ‫مبدينة األصبحي‪..‬‬ ‫> األخ محمد ناصر االضرعي صدر قرار رئيس مجلس الوزراء‬ ‫بتعيينه مدير ًا عام ًا لإلدارة العامة للمسرح بديوان عام وزارة‬ ‫الثقافة‪..‬‬ ‫> األخ أحم ��د عبدالله صالح الراس ��ني رزق مبولوده البكر‪..‬‬ ‫واألخ حسني سعيد سيف الراسني رزق مبولود جديد‪ ..‬وعبده‬ ‫راشد املوزة الراسني مبولودة جديدة‪..‬‬ ‫> االخوان عبدالرحمن الصيرف ��ي ورضوان الصيرفي انتقل‬ ‫أخيهم «محمد» إلى رحمة الله‪..‬‬

‫إستشاري جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى بمستشفى الكلية‬ ‫الجراح‪ -‬ابن النفيس وزارة الصحة بالجمهورية العربية السورية‪.‬‬ ‫فعلى المرضى الراغبين في زراعة الكلى التوجه إلى مركز الكلى في‬ ‫المستشفى الجراء الفحوصات الالزمة لعمليات زراعة الكلى‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.