كادر املجلة أ.منى عز الدين أ.زهراء ناجي أ.بيارق األمل أ.زينب الرشقاوي أ.ياسمني عيل أ.داليا عبدالله أ.منى نارص أ.زينب األسدي أ.إميان صربي أ.مرام مرام عالقات عامة اخراج فني أ.أديان السعد م.نور الخالدي ارشاف عام أ.خالد أمني (رئبال الدمشقي)
قريبا.....
كلمة العدد الظالم .كُ ّنا بِذر ًة صغرية يف حقلِ بسم الله الرحمن الرحيم األدب ِ بالعلم العريب الحديث ،وكُ ّنا نسقيها ِ ض َب اللَّ ُه َمث ًَل واالطالع ،وكُ ّنا ندخر التفاؤل ،واألمل، قال تعاىل(:أَلَ ْم تَ َر كَ ْي َف َ َ ٍ لوقت قد يغدرنا ب ِه الواقع ،ويغزونا كَلِ َم ًة طَ ِّي َب ًة كَشَ َج َر ٍة طَ ِّي َب ٍة أَ ْصلُ َها ث َاب ٌِت جفاف األصحاب ،حتى كربنا ونضجنا الس َم ِء)[_24إبراهيم[. َوفَ ْر ُع َها ِف َّ وأصبحنا شباب: األدب امللكية} اس ٌم لعرينٍ أديب؛ الحمد لله الذي جعل القرآن ِم ْن َهاجاً، }زمر ُة ِ بدأت نشأتها يف ٢٠١٨_٤_١٥م ،كانت نقتبس من ُه دروس الحياة ،الحمد لله فريق منافس بني أربع ِة ِفرق، الساج الوهاج ،عبارة عن ٍ الذي جعل ُمح ّمدا نبينا ّ الحمد لله الذي جعل إسالمنا رسالة يف يض ُّم كاتبات من الوطنِ العريب، األخالق ،الحمد لله عىل نعم ِه الجزيلة بقيادة األستاذ األديب /خالد أمني يف الرساء والرضاء ،الحمد لله حتى يبلغ ‹رئبال الدمشقي› ،برعاية «أكون لإلبداع العريب» ،فانتهت املنافسة األدبية الحم ُد ُمنتهاه. ِ ِ تكتف عند ذلك؛ فأنشأت لحظات بفوزها؛ ومل ما أصعب البدايات ،وما أجمل فالطريق ‹ال ُّزمرة› ُمدونة عرب ُمتصفح ‹جوجل› الوصول ،حني تعانق السامء، ُ يحمل اسمها ،حيثُ تم تدوين القصص ُ حينها ال ينتهي ،بل من هناك يبزغ والروايات والدواويني للمبدعني ،ث ُ ّم فجر األحالم ،ويك ُرب معها َهم التميز قمم الجبال ،أصدرت كتابها اإللكرتوين األول ‹رضيع›، وال ّنجاحَ ،هم املحافظة عىل ِ كتاب يحتوي عىل ٍ رحم فالسقوط ال يغادرنا يف دنيا الحيوان، قصص من ِ ٌ الواقع ،بني األملِ واألمل ،والعادات ولسعاتُ املثبّطني ترتقب باملرصاد، والتقاليد ،وما خلفته ويالت الحروب. والعزمية ،واإلرادة ،والصرب ،والكفاح، فتعاظم ال ُحلم يف دواخلنا ،فأصبحت أسلحة تقينا من بر ِد التخاذُل و َح ِّر {زمرة األدب امللكية} رصحا أدبيا عربيا األحزان. ُمستقال ،لها تطلعاتها اآلنية ،ورؤاها ‹الكلم ُة الطيبة› هي التي رضب الله ُ تستهدف الشباب بكل فئات ِه املُستقبلية، لنا بها األمثال ،وانطالقتنا كانت من العمرية ،ال مكان للعنرصية والطائفية هذا األساس ،دعمناها بصدق األقوال واألفعال ،والنية هي رفعة األقالم ،أقال ٌم واملناطقية ،تسعى لصناع ِة األقالم ال ُحرة، ِ يف حدو ِد املعرفة والضمري واإلنسانية، كالشمس يف أثرها ،كالقم ِر يف ُد ْهم ِة
وتستخرج جواهرها الهادفة ،في َم يخدم مجتمعاتنا العربية؛ ولغتها السامية هي اللغة العربية ،فُصحى ال زجل فيها وال عا ّمية ،وتحارب األخطاء اإلمالئية، وتسمو ببالغتها الحرفية ،والجهو ُد يف ذلك ت ُبذل دون كللٍ أو اتكالية، يقول الكاتب األمرييك سكوت فيتزجريالد (:)F. Scott Fitzgerald «أنت ال تكتب ألنك تريد أن تقول شيئاً، أنت تكتب ألن لديك ما تقوله». وها نح ُن اليوم بعد توفيق الله عز وجل ،ث ُ ّم تكاتفنا ،والعمل بروح الجامعة؛ سيتم افتتاح مجلتنا اإللكرتونية؛ ‹الزمرة› مجلة شهرية من خاللها َس ُنوث ِّق النصوص املميزة ،يف ونحتفل بِعد ِدها ُ جميع األنواع األدبية، األول يف 2019/2/15م إن شاء الله، وأخريا ً تذكر أيها الكاتب املُبدع: «أتدري ملاذا يهاجمونك؟ ألنهم يريدون أن يلعبوا مع الفريق الفائز!». زمرة األدب امللكية؛ نهج أصيل ،و فكر حر ،وسمو نحو تطلعات رفعة األدب الحديث..
منى نارص
ست جذوتَه الخامدة يف قلبها حرس ٌة زائد ْة تحس ُ ّ القمة الباردة رصاص وهيهات ،كيف تعو ُد الحياه َر َمتني بها ،نظر ًة من ْ هنالك ،يف القمة الباردة َ ٍ الخالص ريد بصمت الذكريات مل ْي ٍت غدا بالياً يف ثراه تصيح :أُ ُ ُ ْ ْ غيوم من َ وخلف ٍ أحمل هذي عدت ُ باملستحيل فام ُ ْ أحلم منيات وما ُ زلت ُ خاتم األُ ْ ُ عرثت عىل ِ القيو ْد الغروب يُداع ُب ُه الضوء قبل ْ ِّ ك ال أعو ْد ْ عيد الزمان إليك ،لِ َ ْ لعل أُ ُ الجميل فخُذين َ الذنوب فتلمع يف جانبيه ُ ْ وذكرى من ال َّجن ِة البائد ْة وإن ُ أعرف ،ال فائد ْة اىل عيش ٍة ُمر ٍة جاحدة كنت ُ تطوف عىل املائدة فقامت ْ ُ أجاءت به نسم ٌة شارد ْة ْ الخيال وكانت بداخل ِه مارد ْة وعادت اىل سج ِنها من ْ ْ وطارت به من بالد ْ الجبال تَخ ُر ُج من قلب ِه كالدخانْ جديد ْ ْ اىل عاملي ،عرب تلك حديد ُنصه ،خامتاً من ْ وتأخ ُذ شكل النسا ِء الحسانْ بخ ُ ِ إىل السفحِ حيث النها ُر ُ فتختال يف زيّها كالعروس ويوماً أبَ ْت أن تر ّد النداء ْ الكئيب ْ النفوس املغيب وتعطيك ما تشتهيه مضت رو ُحها ح ّر ًة للسام ْء ْ ْ إىل غص ِة الضو ِء قبل ْ وترجع أدرا َجها عائد ْة بعيدا ،اىل القمة الباردة ُ َت به جث ًة هامد ْة وألق ْ أترجع أيا ُم ُه الوا ِع َدة ُ الشباب وعط ُر األماين وزه ُو ْ وأُغني ٌة قد طامها الضباب فقد كان ِ حظي الذي أشتهيه وأطياف ُع ْم ٍر مىض ،عشْ ُت ُ فيه أنفاسها ،زاهدة تُ َو ّد ُع َ
اديب مجد
املقال ألفتتاحي بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله الذي أنزل الكتاب عىل عبده ومل يجعل له عوجا) يُخلق اإلنسان جاهال مغلقا.. أدب ال عل َم يف صدره ،وال َ يف سطره.. خلق عىل الفطرة ،ليتدارك أياما قد كتب له أن يعيشها.. وألن الله أحسن كل يشء خلقه ثم هدى.. وألنه أعرف بخلقه فيام خلق أكرث من معرفة املخلوق لذاته، أرسل له األنبياء تبني سبب خلقه ،وإىل أين مرده و عاقبة أمره.. بل وحتى يريب سلوكه، ويؤدب خلقه ،ويرفع ذكره يف دنياه وآخرته ،وليكون ذلك حجة عليه وله. فأنزل الله من كالمه كتبا.. فيها رساالت وتبيان ،و تأديب للنفس والبنان فيها من البالغة والعظة، وفيها من الرأفة والرهبة، فيها وصف وعربة ،وقصص
من سلفوا وأخبار أقوام الحقة.. فيها من إعجاز الحرف تحديات وعن أرسار الخلق عربات عىل اإلتيان مبثلها من رسد و أسلوب ،جميع خلقه ولو اصطفوا مظاهرة لبعضهم أبدا غري قادرين . فكان لنا من الرفعة والسمو أننا بها آمنا ،وعىل نهجها رسنا ،وبلسانها تكلمنا، وبضادها نطقنا ،فكنا خري أمة أخرجت من بني األمم. فالحمد لله الذي صرينا ألن نكون من حامة حرفنا محافظة ،ولالعتناء والشغف بأشكاله موهبة، ونسأله جل وعال أن يكون ما نقدمه ونسعى إليه يف سجالت حسناتنا ،ويكون شاهدا لنا ال علينا. إننا وبزمرة األدب امللكية نسعى جاهدين ألن نكون من بني املتميزين فيام ينرش من جميع أشكال األدب، حيث أننا لسنا األفضل ولو ادعينا ذلك ،بل هو طموح املتعلق بجذوره العربية األصيلة ،والذي يطرب للحن
شعرها الجميل ،ويستمتع ويتعظ برسد قصصها، ويحن الفؤاد لبوح خلجات خواطرها.. نحن لسنا إال داعمني ومشجعني ،وعىل قلة علمنا وكرثة جهلنا مصوبني. غايتنا االرتقاء والسمو بالحرف الواعد ،واألدب النافع املريب عىل فهم صحيح. إننا نرى اليوم حجم ذلك السيل الجارف من الجهل والفتنة ،سواء عىل مستوى الدندنة عىل وتر العصبية والطائفية ،أو متييع شبابنا العريب أو الشذوذ األديب. إن كان فهم الدين بالقتل والتفرقة فال إميان.. وإن كان الحب يفهم بالتعري والسقوط وتهييج الشهوات فال بارك الله فيه.. إن مقصدنا هو تصويب األدب الصحيح لكل ما تحتويه هذه الكلمة من فهم ومعنى.. إن غايتنا هي إنشاء شباب مدرك واع وفاهم لنهج سليم صحيح.
وما سمي باألدب إال ليؤدب مؤسسون ومرشفون؛ النفوس واألخالق ،ويزيد يف األستاذة؛ واألديبة زهراء العلم وينقي الفهم. ناجي فلكل هذا ،ومن أجل مانحن العراق. األستاذة؛ ياسمني عيل مؤمنني به.. العراق. وألجل مجتمعنا وأبنائنا، األستاذة؛ شهد سواكري ورجالنا ونسائنا ،إخواننا الجزائر. وأخواتنا وبناتنا.. األستاذة؛ نور ظاظا الكردي كنا لكم نحن هنا يف هذا سورية. الرصح.. األستاذة؛ داليا عبد الله {زمرة األدب امللكية} العراق. فريق جمعته املواهب األستاذة؛ زينب الرشقاوي والتآخي ،وروح التعاون، من جميع أقطارنا العربية سورية. األستاذة؛ أسامء اآلغا وأمصارها ،ليكون لكم وبكم ومن أجلنا وأجلكم؛ ليبيا. األستاذة؛ رنيم طباع مستودعا و نارشا لجميل سورية. حرفكم ،وإبداع قلمكم. ومن هذا الرصح ،اشتقت األستاذة؛ زينب محمد هذه املجلة والتي نبارك لنا السودان. جميعا بإصدارها األول يف األستاذة؛ أديان السعد العراق. 2019/2/15 والتي سيكون نرشها شهريا بنفس التاريخ من كل شهر املرشفون القامئون: إن شاء الله. األستاذة؛ إميان صربي املغرب. املرشف العام القيمة عىل فريق اإلذاعة األستاذ خالد أمني الصويت واإلخراج. {رئبال الدمشقي} سورية األستاذة؛ بيارق األمل بالله مسؤول سورية األستاذة؛ منى عز الدين القيمة عىل األعامل سورية. الشعرية. األستاذة؛ منى نارص اليمن.
األستاذة؛ زينب األسدي العراق القيمة عىل األعامل اإلرشافية األستاذة؛ بيلسانة الجزائر. القيمة عىل التصميم األستاذة؛ شمعة األمل الجزائر املصممة والقامئة بأعامل الزمرة. األستاذة؛ مرام مرام الجزائر القامئة عىل الفقرات الدينية وأعامل اإلرشاف. األستاذة؛ م.نور الخالدي العراق املرشفة واملؤسسة يف رصح الزمرة ،واملحررة واملرشفة عىل املجلة.
مجلة زمرة األدب امللكية
يا أم ًة تج ُرت يف أمجادها ،، وطــ ٌن تـر ّويه الدمـا ُء الـزاكـيـة كل فيـه صـوتَ الناعية واعتاد ٌ يا أ ّمــ ًة تجتـ ُر فــي أمـجـادهـا إذ ال عطـاء لهـا عقول خـاويـة إن فـاخروا قـالـوا أبانا ،جـدنـا ت َعساً أمـا فيكم جبـا ٌه ناديـة ؟! قوم ت َ َخلّ َد َجـ ُّد ُهم ال خيـر فـي ٍ ِ للجـد ليست قـافية و ُخطـا ُهـ ُم بعض ُخطى أسالف ِه وإ ْن اقتفى ٌ َ الفضائل لـلـرذائلِ داعـيـة َ ترك ُمـتـشـيــ ٌع هــذا وذا ُمـتـسـنـ ٌن واىل عليـاً أو فـحـزب معـاويـة دع َ عنك هذا يـا بليد وقُـل لنـا جنيت بفعلِ تلك الداهيـة ماذا َ غ َري افتتانِ املسلمني ببعضهم متخبـطيـن بِـ َحـ ِر نــا ٍر صــاليــة اإلسـالم كـفّـوا بـأسـكـم يـا أمـة ِ عـن بعضـكـم يا أمـ ًة متعاميــة ت ّبـاً لــكــم أتُف ّجرو َن مـســاجدا ولِـحـاكُـ ُم حـد البطـونِ موازيـة فـد ٌم أريــق عــلـيــكُــ ُم آثـــامــه عجباً تريدون القطـوف الـدانيـة الرجس يف عرصاتها تأىب الجنا ُن َ وتســوقـه يـوم الحـســاب زبانيـة يـا أمــتـي إنــي أتــيـت ُمـعزيـاً و ُمـحـذرا ً مــن فـتنـ ٍة ُمـتـرامـيـة إن أقـبـلـت ال يـابسـاً أبـقـت وال مخضـ َر زر ٍع فالجميــع سواسية بهدي املصطفى فبهديه سريوا ِّ مـن سـار حتمـا يف جنـانٍ عالية يوسف عيل
العشيقة الملعونة هي من عرفتها يف ريعان الطفولة، وكان قد مىض من عمري العرشة سنني حني تعرفت عليها ألول مرة بعد أن كنت أراقبها وهي ترتاقص بني أيادي الرجال. كانت اللحظة األوىل حني عرضها عيل رفيق سوء ،ومل أكن حينها أدرك أن الصاحب ساحب ،ويوماً بعد يوم تعرفنا عىل بعضنا وكنت كلام قبلتها انتابتني موجة سعال كنت أرى عيني وكأنها ستخرج من رأيس، وبدأت دفاعايت تنهار أمام سطوة تلك العشيقة التي تفىش حبها يف رشاييني ،وأضحى من املستحيل االستغناء عنها رغم كل إساءاتها إيل، ولو خريوين بني قوت يومي وبينها الخرتتها هي بال تفكري ،ألحتضنها وكأنها االم الرؤم . مرت يب ستة أعوام وانا ال أفارق تلك امللعونة حتى أصبحت كظيل وزادي، وكلام نظرت لنفيس يف املرآة اجدين بطال قوميا وأنا أضع تلك امللعونة بجانبي أينام أكون حتى يف بيت الخالء .بدأنا نكرب معا ويتطور معي الشغف حيث أصبحت أميل ألنواع أخرى من صديقاتها األكرث مثنا. لدي بيتي الثاين اآلن ،بيت عامر بذكر الله واصبح لدي من األبناء ما ميأل قلبي فرحا والسن بدأ بالتقدم والسعال معي كظيل وامللعونة
وكأنها تعرفني للوهلة االوىل، حيث تزداد حمرتها كلام قبلتها، فتسلبني لبي ألحرم بيتي وأوالدي من أشياء كثرية كانوا يحتاجونها ألضمن بقايئ معها ألطول فرتة لنكون معا وكأننا عاشقني ولكن قدر الله يل رفقة صالحة كانت تخوفني من الله وتحذرين من تلك امللعونة وما ستفعله يب يف قادم األيام ،نعم أصبح بيني وبينها رصاع دموي حتى متنى كل واحد منا املوت لآلخر ويف رحلة للديار املقدسة دعوت الله عليها يف باب الحرم وما إن عدت؛ أقسمت عليها أال تعود لبيتي الطاهر فهي ملعونة وال تستحق العيش يف بيت يذكر فيه اسم الله االعظم وبعد الخمسة عرشة سنه من طالقها أبت إال ان أدفع لها صداقها وهي عملية قلب مفتوح بتهتك خمسة رشايني كللها الله بالنجاح له الحمد والفضل واملنة ،أن خرجت من آخر قطرة من دمي وال حول وال قوة اال بالله. ...نعم إنها امللعونة وما تسمى سيجارة الندم محمد عثامن عمرو
أرواح معذبة طموحة ،مثابرة ،مبتهجة كنورس سكن ضفاف دجلة ،وجميلة كأمسية العيد تلك التي تجمع األهل واألحبة...ومن بني صخب الحياة التي تعج بها روحي العرشينية ،أتتني رضبة غري متوقعة ..رضبة عىل الجمجمة.. ومن ثم الثانية أسقطتني أرضاً أحسست بأحدهم يقلب جيويب، ال يجد فيها سوى السعادة، حاولت أن أوقفه لكنني فشلت، أخذها و هرب وبعد مرور فرتة...متكنت من النهوض ،دوار يتحكم برأيس عتمة تلتهم أضواء الحياة الرصيف مرضج بدماء تنافرت من رأيس ال أحد يسمع أنيني.. العامل يخفت ...يخفت أكرث ينطفئ تجاوزت تلك الليلة الغريبة لكنها أبت أن ترتكني بأمورها املروعة من يومها...وبدأ بريق وجهي يبهت..الطموح يلفظ أنفاسه االخرية فوق رسيري...البهجة غادرت ضفاف دجلة وبقيت تلطم بأمواجها حرسة بعدما كرس جناح النورس...وهناك اعتكف العيد قرب القلوب العامرة بالسعادة والجامل، فهو يخىش أن ألوث بهجته بدموعي..الدموع التي تصببت أملاً...أنا اآلن كآلة راديو قدمية، أعاين من إصابة بليغة يف بكرة
املستقبل..عىل ما يبدو أين أعاين الجولة الرابعة من عطل كبري ما زلت أكرر أخبار اإلبرة تخرتق اللحم ليمر من خالله الخيط وحكايات التسعينات وال يشء جديد عندي بخصوص الحارض أغيب عن الوعي واملستقبل.. املشهد األخري أفتح عيني يقف الطبيب فوق الرضبة األوىل عىل الجمجمة رأيس والثانية أسقطتني أرضا ماذا تتذكرين..ما هو آخر يشءأنا أهذي! فعلتيه؟ صوت مفاجئ فوق رأيس يرصخ ..سؤال مدهش ،طبيب متوتر، دماء تحيط يب من كل جانب... أدخلوها غرفة اإلنعاش أفكر بجواب لسؤاله نطقت أرى املشاهد حويل بصورة متموجة ابتعد القريب وتركني! -العتمة واقرتب الغريب..أحاول أن أرى يصدم الطبيب من جوايب يتلفت جيدا لكن ال يشء سوى الفوىض ميينا ويسارا أين العتمة؟ إنها يف كل مكان بدءا ً منالجولة األوىل أرقد فوق رسير ،رسير يندفع يف قلبي-..لكن مهال من هذا الذي يقف بالقرب مني وملا ميسك ممر رأيس؟ بل إنه بداخله!؟ ممر أمتلئ بوجوه شاحبة تشبهني كثريا ً.. ،رأيس يؤملني أتأمل يزفر الطبيب نفسا برائحة الدواء وميسح عىل جبينه املتعرق أرصخ... ويقول: حاولنا أن نخرجه من رأسكالجولة الثانية اقتادوين إىل اليمني ،نحو األمام لكنه متمسك متغلغل يف كل مكان هو يطارد األرواح الجميلة عرب باب يبدو كبريا....أقف ليقطفها منهم بكل خبث من هو ما اسمه؟الجولة الثالثة معدن حاد يغرس يف لحم رأيس -إنه الرسطان. يتجه للداخل أشعر بحاجة إىل الرصاخ ال أستطيع...أسكت.
ياسمني عيل
بُؤ َرة
(قصة قصرية) بعد كرثة إلحاح من صديقي الهمجي ،املعروف عنه باملتهور األخرق ،وافقت عىل خجل بأن أرافقه يف نزهته املزعومة ،ألكون رفيق دربه ،وأحمله ويحملني، وأسليه ويضاحكني؛ وكأننا عروسني يف شهر عسلهام حسب تشبيهه. جاءين يف صباح اليوم املوعود وبعد ساعتني من موعدنا حسب عادته ،وصل حامالً معه أمتعة النزهة يف املقاعد الخلفية بشكل يظهر لك وكأنها متت رسقتها؛ أما أنا أحرضت ما اتفقت عليه معه من متاع وطعام ،وحرشتهم من نافذة الباب الخلفي إىل الداخل، كون األبواب ال تفتح. توكلنا عىل الله ،واستقلينا سيارة والده العوراء ذات اللون األحمر، والتي تناغمت معها عدة ألوان أخرى بسبب بعض الصدمات كام يظهر للناظر ،و التي وما إن يدوس عىل الوقود ليميش بها، حتى تنفث دخاناً كام لو أنها ت ُنب ُِئ بغضب والده ،الذي رسق منه مفاتيحها خلسة كام أخربين بعد أن رصنا خارج حدود املدينة. ليس هناك أية بوادر أو ثقباً أو متنفساً يوحي بأننا فعال ذاهبون يف نزهة إىل الجبل ،كام أن الغم والقلق بدأ يجثم عىل صدري
وزادتني حرارة الطقس امللتهبة ضيقاً. أنا شاب خجول ومتعقل وهجرت سامع األغاين والطرب ،بعد هداية يل بها له الحمد من الله م َّن ع َّ والشكر؛ أما «مصباح» وأعني صديقي هذا الذي أنا يف رشف مرافقته ،والذي ال يوجد أث ٌر للنور يف وجهه أو خليقته ،وكأنه رساج مطفأ بزوبعة؛ يحب الصخب والطرب ،ويهتز معها أكرث من العجلة التي أراها من شباك السيارة وهي تتألأل ،وال أعني هنا بذلك نظافتها ،بل من محورها بارك الله فيكم. بل أيضا كان قد تجهز بعدة أرشطة كاسيت لبعض املطربات النصف عاريات كام هو واضح من صورهن عىل غالف األرشطة، وكأن الشياطني تأزه أزا ً والجن تتاميل معه رقصاً. فعقدت معه اتفاقاً رسيعاً وبعدة كلامت خاطفة ،عىل أن يخفض الصوت أو يفتح الراديو؛ ومل أُطل يف الكالم معه أبدا ً ،ألنه من النوع املوجب الذي يلتفت إليك ويضع ناظريه يف عينيك حني تكلمه ،وال ينظر أمامه؛ هذا وقد كان اليفتأ أبوه من اإلتصال به عىل نقاله كل خمسة دقائق ليطمنئ عىل سيارته أوالً ومهددا ً له بالتوبيخ بأنه سيذبحه وينكل فيه حني عودته ،وبل أحياناً ينىس سيارته ويدعو له ،عفوا ً قصدت عليه بأن اليرجع إليه إال محمالً عىل كفن ،وكثري من الكالم الفاحش؛ ورصاخ زوجته بجانبه وهي تنوح
وتلطم وكأننا ذاهبني إىل عزائنا يشعرك وبأنك ذاهب إىل التهلكة ال محالة. عاتبته عىل أخذ السيارة من والده دون علمه فقال يل بأن ال أهتم لذلك ،وأنه لوال أن أمه غسلت له رخصة القيادة مع مالبسه وتفتتت ،لكان استأذنه، طبعاً أنا هنا بني املصدوم واملذعور ،والخائف والغاضب، يتلون وجهي مع كل اتصال من والده ،أو كلام مررنا بنقطة مرور، وكأين أسقط من أعىل جبل وفقط أنتظر القاضية؛ إال أين ومع ذلك أتبسم يف وجهه برجفة ،ليبقى محافظا عىل تركيزه يف قيادته وخصوصاً أننا بدأنا صعود الجبل وبحافة الطريق ترى الوادي السحيق ،فيزداد الهلع والرعب، وكأننا يف فيلم سيناميئ بوليودي ولكن بدون مؤثرات أو كذب؛ حتى أين راجعت بلمحة خاطفة رشيط ذكريايت حلوها ومرها، وبدأت أرى بأن أصعب ما مر عيل خاللها واألكرث إيالما ،ليس سوى ومضة يف ما أنا فيه من حال ذعر اآلن ،كام أين وتلقائيا قرأت ما أحفظ من اآليات واألذكار ودون ترتيب أو تدبر، وكنت أتشهد يف كل مرة يتجاوز فيها السيارات من الجانب األمين وعىل حافة الوادي بجنون، وهو ينظر إيل من وراء نظاراته السميكة املعلقة مبطاطة إىل خلف رأسه ،وبفمه سيجارته التي توسطته من بني نتوء أسنانه األمامية البارزة باصفرار وهو
يقول عبارته؛ (أنا املعلم مصباح خيال الحمراء) فأقول له مثلام يقول له والده عىل الهاتف ،نزع الله فتيل روحك ،فيزداد تبسامً وغبطة ،وكأننا نزيده بها ثقة ومحبة. _مصباح هذه شاحنة طويلة ال تتجاوزها من اليمني فهنالك منعطف شديد. _دع األمر يل. _أرجوك متهل ،لسنا مبستعجلني. _ال تقلق ،سرتى. فرأيت نفيس أنا وهو ندخل يف كومة قاممة عىل طرف الوادي عند املنعطف ،بجانب لوحة مثنية وكأنها راكعة ،كتب عليها خفف الرسعة ،وأخرى مهرتئة من الصديد عليها عالمة االنعطاف. لكن املفرح واملحزن والذي كان سبباً يف نجاتنا بعد ألطاف الله بنا ،هو كشك صغري لبيع املاء والدخان ،مكتوب عىل أحد جانبيه(الرجاء عدم رمي القاممة هنا) وكتب بأسفلها أيضاً بخط رسيع وغاضب (كلب ابن كلب من يرمي القاممة هنا). والحمد لله أن الكثري من القاممة منعت سقوطنا. فنزلت من السيارة بني فرح عىل وقوفها وبني ناهر لصديقي األرعن ،فقال يل علينا أن نسحبها رسيعاً بساحبة قبل أن تأيت الرشطة وتحجزها بسبب أين بال رخصة. كان حزينا وواعياً
وكنا قد رأينا مع الصدمة العجلة األمامية اليمينية قد خرجت من محورها تطري بالهواء ساقطة يف الوادي مودعة. فسألنا الصبي العامل يف الكشك إن كان يعرف رقم أحد ميتلك ساحبة قريبة؛ فأشار إلينا إىل الجانب اآلخر من الكشك ،فرأينا أرقام ساحبات قد امتألت عىل كل الجانب ،فعلمت أن هذا املنعطف باب رزق وفري لهم. فاخرتت رقامً من بني األسامء بدى وكأنه مكتوباً حديثاً و طازجاً (أبو فهد الفار) هذا كان اسمه بجانب رقميه االثنان. فام إن رنت الرنة األوىل يف املقسم ،وإذ بأبو عبده يقول أنا أراكم ورصت خلفكم؛ أحببت تفانيهم يف عملهم ،كام أحببت وألول مرة واضعني القاممة و املخلفات عند املنعطف. ركبنا مع أبو فهد هذا ورجعنا مدينتنا؛ تركت مصباح غارقاً معه بأحاديث طويلة ،بينام استسلمت أنا للنوم بعد ساعتني وأكرث بقليل، من نزهة الجحيم هذه ال أعادها الله. وصلنا إىل بيت أبو مصباح وكان جالساً بالخارج ينتظر أمام بيته وأمامه (نرجيلة) كان قد أدخل نصف خرطومها بفمه ويعض عليه ،ثم يشفط بعزم ،ثم ينفث وينفخ دخاناً حتى ال تكاد ترى وجهه. فام إن نزلنا وسلمنا ،حتى انقض عىل مصباح بالشتائم والسباب
يسب أبوه ومل ينىس أي اسم من ساللة عائلة ابنه إال وذكره، بينام مصباح يهرب من السلم الصغري الذي يهوي به أبو مصباح عىل رأس ابنه« ،وأبو فهد الفار» املفرتض هنا بأن يهدئه ،لكنه كان يقول ألبو مصباح ،ارضبه واكرس رأسه فهو يستحق أكرث من ذلك. أما أنا واقف مبحاذاة الساحبة مذهوال مام أرى وأسمع ،وخائف أيضاً من رضبة طائشة من» أبو مصباح» بسبب قرص وضعف نظره وسمعه ،فنظارته البنية كانت أكرث سامكة من نظارة ابنه املتهور ،وكان ال يرى فيها جيدا ً وهو يف قمة سعادته ،فكيف اآلن! تركتهم عىل غفلة مودعاً بسالم ال يسمع ،إال أن أم مصباح سمعته ووصفتني بالبوم الذي يدل عىل الخراب. وكأين أنا املدبر واملخطط ،غري أين قلت يف نفيس الحول وال قوة إال بالله ،و رجعت وأنا أحمد الله الذي ردنا ساملني ،وأعزي نفيس بقدر الله وما شاء فعل. رمبا ستسألون أنفسكم كيف يل أن أصادق مصباح ،لكن الحق يقال ،فبالرغم من أنه معتوه أخرق ،إال أنه ذو قلب طيب وابتسامة ال تفارق محياه ،كام أنه رفيق طفولتي يف الحي واالبتدائية ،وبالرغم من سلوكه األعوج هذا ،إال أنه ذو دماثة وطرافة. لكن انتظروا؟!
إن سبب موافقتي عىل الذهاب معه كان بسبب أمر يريد إخباري به وبأنه سيحدد مصريه!! سأتصل به. _السالم عليكم؛ كيف حالك مصباح؟ _الحمد لله ،ذهبت أنا وأيب للورشة ووضعنا عنده السيارة، وقد تصالحت مع أيب وها أنا اآلن أتناول فطوري معه ومع أمي حفظها الله. _الحمد لله ،حفظهام الله لك، ولكن أخربين ما كان ذلك املوضوع الذي كنت تود أخذ رأيي ونصحي به؟ _ابقى معي قليال _طيب _أنا اآلن بغرفتي لوحدي ،وسأتصل بك من الخط األريض ألن املوضوع طويل. _طيب اتصل ،أنتظرك رن الهاتف وحملت السامعة وأنا متشوق ألسمع ماذا يريد، فهذه أول مرة أستشعر بأنه يفكر مبوضوع جدي. _نعم مصباح أنا معك ،تفضل؟ _الحقيقة يا صديقي ،أنا واقع بحب فتاة ،وأخطط للزواج بها. _حقا!! من هي؟ ومتى؟ وأين؟ وكيف تم التعارف؟ _أنت تعرفها وهي تسكن بجوارنا _من هي ،يا مصباح؟ من هو والدها؟ _إنها ابنة األستاذ «فركوس» موجه
فصلنا قدميا. _ ولكن حسب علمي ليس عنده بنات وكل ذريته صبيان وأعامرهم بسننا تقريبا؟! _ال ال ال أنت ال تعرف؛ جاءته بنت وأسامها «مزيونة» _ال ال يا رجل ،هل تقصد مزيونة التي دامئا تلعب كحارس مرمى مع صبيان الحارة هي ابنته؟؟ _نعم ،ولكنها أحيانا تلعب دفاع وهجوم ،لقد كربت وتطورت. _هل تتكلم جدياً أم أنك متزح؟ _بجدية طبعاً ،وأيضا كلمت أمي عنها. _ ولكن يا مصباح ما تزال صغرية، ومنذ فرتة رأيتها متد لسانها ألنفها وتلعق ،أعني هي فعالً صغرية وباألمس فقط أنهت املرحلة االبتدائية!! _صحيح ،ولكنها أصبحت هجينة وممتلئة ،وقالت يل أمي أنها ستكلم أمها لرنبطها بخاتم خطوبة ،والزواج بعد ثالثة سنوات ،وبالكثري خمسة. _ما شاء الله ،ما شاء الله؛ وطاملا أنك قررت الربط وتكلمت مع أمك ،ملاذا تريد أخذ رأيي اآلن؟ _يف الحقيقة كنت أريد أن أفاجئك بقراري هذا ،وألطلب منك شيئاً آخر _تفضل ما هو؟ _ينقصني بعض املال لرشاء محبس الخطوبة.
رئبال الدمشقي
أصنام الغرور إل ْن ملْ تفوحي الشذى والعطو ْر وإ ْن ملْ تبوحي ِس لهذا ال َف َر ِاش ب ِ ِّ الندى والزهو ْر َ الرشق وملْ تحرقي يف مخدعي... س َحابَ َة نِ ٍّد، ونجوى بَ ُخو ْر وإن مل ِ تضيعي عىل ساعدي شواطئ توقٍ َ ملو ِج النحو ْر... فإن سأ ْح ِط ُم ِّ َ فوق الرما ِل، أصنام مشاع َر ِ هذا ال ُغرو ْر... أعلِّ ُم اموا َج ِك ِ الوالهات ،أىس الص ِرب ِ صمت يف هذي الصخو ْر... _____________ خالد الخليف
ذنب قلبي ساعة التضاد رحلة محاسبة قتل بفعل حضورك تتف ّجر الينابيع من فؤادي منك قد َ َ أمام محطات الحياة املُتعبة ،تشتد يف الحاجة لفرتة هدوء وصفاء ذهني ٍ فاعلٍ عن قصد قحط؛ وتغو ُر األنهار.. وروحي قانون الحكم برشيعتي نفى تزه ُر حدائق؛ وتشحب الحكم رحلة روحية نعيد فيها حساباتنا أشجار.. مع أنفسنا أوالً فهو إنجاز لذكورتِ َك ال لذنب أرى َ فيك قمم األعايل؛ وظلمت نفسك قد تكون أخطأَتَ َ قتيل وانحدارا ً صوب العدم.. عىل موقفها ممن كرسوك ورجال دين قالوا أنني فتنة وأغضبوك وعىل الرفوف وضعوك إىل أي الفصول تنتمي والفتن ُة طباعك؟! وبأبخس األمثان باعوك قد تكون أخطأت وظلمت روحك ومن أي فلسفة تخرج عندك أشد من القتل ونسبي تخىل عني ألنني الال منطق؟! حني تأثرت ببالء أحدهم ، اعرتفت بحبك وهذا ذنب فشعرتَ بأمله يف جسدك وروحك أي صيف أنت؛ وأي شتاء. أبربك ملن أشتيك وأنت السيد وحني نهضته وعافيته كنت آخر يجتمع َ فيك كل الكون اهتامماته وأنا العب ُد بتضاد ِه.. وملن أحيك ومن سيسمعني قد تكون أخطأت وظلمت أحالمك بربد ِه وح ّره.. حني دفنتها من أجل غريك وإذا ويجد الحل بحرب ِه وسالمه.. بهم قد حولوها بأيديهم لرساب فالذنب ذنبي والقلب قلبي بحريّت ِه وتسلطه.. يجري أمامك ِ وأنا من استسلم لحبك دون قد تكون أخطأت وظلمت قلبك بنضارته وشحوبه.. رشط حني اقترصت بعالقاتك عىل البعض كلهم بيد.. ،ظناً منك أنك قد رصت من أهل ومفاتيح استمرار ح ّبنا بيد !..فبأي حق أحاسبك عىل قتيل وبأي قوة سأدافع ،أن قلباً السامء مبعرفتك بهم ،ثم مع األيام فاحذر أن يغتابنا عىل حني أدركت أنهم قد هبطوا بك من فضل حبك َ غ ّرة زلزال قاتل.. عىل أن يكون ُحر. روحانية السامء إىل متاهات األرض ثم يرتد أثره عىل أرواحنا.. القاحلة فيندحر كل يشء َ فيك وبيدك. من أجل كل ذلك أصبحنا يا َ لطقوسك الخيال ّي ِة تلك.. يا اديان السعد صديقي بحاجة لرحلة طويلة من ويا ملزاجية تقلّبك.. الهدوء نُعانق فيها أنفسنا من ستنحرنا يوماً بساعة العدم. جديد ... ابراهيم شلهوم
آمال
فلذة كبد
لقد دعوت الله يف رسي ثم يف الجهر أن يساعدين عىل نسيان مامر يب عندما أتوسل طالباً منك بعض األلفة والحب أرجوك ال تسخر مني فقد كنت سابقا أحملك عىل كتفي وأخاف عليك من رعشة الربد فأغطيك تحت معطفي وأمسك تلك القبضة الصغرية وأنهال عليها بأرق القبالت مل أكن أتصور أن تلك القبضة سوف تكرب لتصبح رشسة قاتلة حني رفعتها يف وجهي مستنكرة غاضبة فأحسست بالسامء تنطبق عىل األرض وأن النجوم تفتت ومتردت عىل الطاعة األبوية ونزل وجه القبح وهرب كل الحب شعرت بالغثيان منك وأردت أن متر اللحظات عام أنا فيه لكن قد وقعت يف وقت ال رجوع فيه فحاولت أن أنىس عبارات السب واسامحك رغم ما فعلت يب وما أوجعتني يف تلك السنني التي أفنيتها ألجل أن أجعلك رجال يفتخر به أسند ظهري إذا ذهب عني ربيع
العمر مل أكن غري أب صالح لك ومل تكن غري ولد عاق ناكر للجميل ها أنا اآلن يا فلذة كبدي شيخ طاعن بالسن ال أستطيع حمل نفيس كخرقة بالية قد رميت عىل االرض أي جهد أبذله يأيت يل باإلجهاد والتعب فكيف أقيض وقت الفراغ دون رؤية أحد أحفادي رابضا عىل كريس يف دار للعجزة وكبار السن أنتظر زيارة منك ترجع يل ابتسامة األمس ولن أحدثك عن بؤيس ولن تالحظ دموعي وإن مل يكن لديك مانع تناول معي طعام الغداء وسوف أحيك لك الحكايات والقصص وأول يوم اصبحت فيه متيش خطواتك األوىل بعد الحبو وعن فرحتنا أنا وأمك بتخرجك من املدرسة األول عىل الصف .تواريخ وحوادث سطرتها عىل الرف مع صور كثرية بني الشباب وأمل الفقد غطى الرتاب عليها ونىس أحبتي منها ذلك الحب حتى أغلق الباب عىل نفيس لفرتات طويلة انتظرتك فيها ومل ِ تأت
زهراء ناجي
#لقاء رسمدي
عند سويعات الوداع صدحت أصوات األماين ،ترجو أن تبقى الثواين و الدقائق بال حراك ؛ لذا كيف لقلب هرم عند الفراق أن يعود يافعاً بعد سنني يف لحظة اللقاء!..؟ يُقال أن العامل يكتسحه أجيج من نور ،و كأن الشمس تزداد توهجاً ،و النهر يُسجي بفيضه ،و األزهار تفوح بشذاها من عمق تويج الزهر ،وتبدو األرض كأنها تعانق السامء فرحاً برتاطم عرانني السحاب بأدميها ،و ألن املعزوفات يف زمن النوتات ال تتألق إال إذا متازجت مع نشوة السعادة ،لذا كان لوق ِعها يف لحظة اللقاء سح ٌر نفّاذ ،لهيب الشوق لفح أخاديد القلوب ثم بعرث جوانب الروح وزاد اختاللها ،لقاء عزيز بعد غياب يودي مبرصع البؤس للفناء ،هي دقائق ال تشعر بها أرواح املتحابني عند العناق، لكن خاليا الجسد تتوهج من الغبطة وتعزف معها نبضات القلب أنقى األنغام؛ لتشهد أن أروع اللحظات هي لُقيا ماكث الفؤاد و عودته بعد الغياب
رنيم طباع
؟
ع ة
،
الحب :بني البعد والقرب .لقد التهمك بقوة مل يبق منك شيئا حتى بقايا ذراتك! اآلن أدركت أن ابتعادك كان مسافات غري متزنة أو قربك و قربك كان انتهاءك مبهمة و انقضاء حياتك! املكابح التي تساعدك عىل تفادي املخاطر صدأة رغم ما أدركت من حقيقة لكنك تعلم ذلك جيدا و تقتلك إال أنك الذي سعيت لتحقيق وهمك ! مع علمك بذلك ال تقوم هال أفقت؟! هل خرجت باستبدالها ! من حلمك و أغلقت حتى تصل ستضطر للتباطىء رغم اشتياقات بابك و رفعت راية عقلك املستبسل؟ الضلوع التي تنئ! أخريا استجاب يل و أجمعال ال رمبا ستقود برسعة تنىس فيها أنك بال مكابح شتاته و أصلح مكابح مركبته و انطلق يبحث عن بل ستشعر أن جسدك مرفأ آخر يصل إليه بقلبه !! يسبق املركبة أحيانا! سيتحول شعورك إىل حلم و ارتطم بعقله ثانية. جميل تريده أن يتحقق بل أنت تحققه قبل التحقق محمود غانم نعم اسرتسالك يف الفراغ مألك و مأل كل أحاسيسك املبتورة أشبعك حد الثاملة ! أفق اآلن فلقد قاربت أن تصل و الحب بانتظارك عىل مرفأ شاطئ الغرام يفتح ذراعيه يشتاقك
بدأت بحفر القواعد مؤسسا رصح بنيان طموحي؛ هويت وفأيس بالحفرة األوىل يف برئ أسطوري؛ منجم ذهب .وفرت عيل البناء واملال والوقت، وهرول الطموح والحظ إيل مبتسام؛ وبدوري ابتسمت كثريا بذهول ،حتى تشدقت فوي ،وأيضا املقربون واألصدقاء والجريان ،وذاك الذي كان يبغضني ،جاء وهنأين؛ حتى الدولة فرحت بذلك ،وصادرت أريض. رئبال الدمشقي
حج ٌر مرصوف قاسية تلتهم لحوم البرش وتصيد األحالم ،لكنها ت ُعلّم اإلنسان كيف يصبح بطالً بأبسط األدوات ،فقط إذا تخطى إرادتهم لكرس روحه ولو كُرست ضلوعه ،إذا صمم عىل إسباغ نوره ولو دسوا الظالم يف حنايا فهمه وشعوره. كان مرسعاً يلهث راكضاً قاصدا ً حانوت العم زين،فلديه قامئة من األعامل رتبها يف رأسه الصغري ،عليه مساعدته يف وضع الطعام ملواشيه وحلب األبقار ليحصل عىل أجر صغري يشرتي به حاجياته. توقف فجأة وعاد خطوتني للوراء ،إنه باب املدرسة ،ألول مرة يراه مفتوحاً _لن أتأخر إذا ألقيت نظرة عليهم دلف من الباب بخفة مستغالً تغيب الحرس ،وتسمر أمام باب أحد الصفوف.
خلف ضباب الدموع راح أكرم يطالع صورته وأصدقاءه يجمعون األحجار ،ويكورون كثبان الرمال ليصنعوا ساحة لعب يف زقاقهم الضيق عىل اص فيها الحجر أرض تر َّ القديم؛ معلناً متاسكه أمام كل عواصف الحت تحت أقدام أولئك الغرباء. كان ذلك الزقاق ملعب طفولتهم املقهورة تحت نري االحتالل ،ومدرستهم التي حرمهم منها حكم األنذال. فيه يرسمون حياة كاملة كام يتمنونها طبيعية ،عندما يهادنهم زمن الحروب ،وتخف عليهم قليالً قرعات الخطوب، وهناك يف ركن من الزقاق اتفقوا عىل مكان؛ سموه باملدرسة ،وزعوا بينهم األدوار بني معلم ومتعلم وكان هو بينهم املنظم.
تذكر ذلك اليوم الذي كانوا ميثلون فيه طبيعية الحياة بني جدران مدرسة وهمية، صنعوها من أحجار وأخشاب ليشعروا أنهم ضمنها بأمان، وأن لهم فرصة للعيش يف هذه األوطان. لكن صوت أزيز محرك ثقيل ونهب مجنزرات قاسية ألحجار الزقاق املرصوف غزا حلمهم، ليستيقظ الوجل يف قلوبهم والهلع يستعمر حدقات عيونهم الربيئة. _لقد جاؤوا صاح أحدهم وهرع الجميع لالختباء ،إال صديقه حسن تس ّمر يف مكانه وهو يطالع وجوههم القذرة ،كانوا أربعة يجلسون عىل ظهر مجنزرتهم، وعيونهم يرتاشق فيها الحقد مع تلك االبتسامة الوقحة التي ممكن أن تراها عىل وجه شخص تافه حصل عىل يش ٍء مل يكن يتوقع الحصول عليه يوماً. تر ّجل أحدهم بقامته الضخمة ومنكبيه العريضني ،ووج ٍه بيضاوي ذي برشة ليس فيها من البياض إال اللون الظاهري
قطعة الطبشور التي ماغادرت يشوبه سواد نظرة حاقدة من _عريب متخلف ،ال تحتاج عيون كستنائية دائرية زادت خدمتكم لنا ملدارس،ولن تجرؤ جيبه يوماً منذ استشهاد حسن، بعد هذه الرضبة عىل حدجي أخرجها, حدقتها اتساعاً ،عندما رأى ووتوجه إىل آخر الدهليز حيث بنظرة مستنكرة. حسن ثابتاً يف وجهه وبيده وجد سبور ًة قد ُر ِسم عليها علم طبشورة كان يكتب فيها قبل الصهاينة فوق قبة الصخرة، عليكم أن تتعلموا النظر قليل. وبكل ما أويت من غضب غلب انتصب حسن بجسده النحيل كالعبيد. خوفه املتقهقهر ،وحرك قلم يعلوه وجه أبيض بعينني الطباشري فوقها ليطمسها، زرقاوين تعكس صفاء سامء سقط الطفل أرضاً بدماء القدس يف عيون أبنائها بينام منسابة عىل الحجارة ،وجسد ويكتب القدس عاصمة فلس.... قطع رصير الطبشور صوت تتطاير خصالت شعره األشقر يتلوى لكن الروح شامخة تجهيز سالح خلفه. غالبت األمل ورفعت الذراع غري املهذب عىل جبينه بحجر أصاب الجندي بهلع ،يف ذلك البيت املقديس املتهالك العريض. املسنود سقفه بعدة أعمدة، عاجله الجندي بلكمة وهو فصوب السالح نحو حسن واملتشحة جدرانه بأوسمة وأمطره بوابل من الرصاص يرصخ يف وجهه ومىض بنشوة انتصار بغيض الرطوبة؛ كانت تنكة الغسيل تغيل عىل املوقد وقلب أم أكرم _ماذا تفعل هنا أيها العريب عىل مجنزرته تاركاً الفتى يغيل عىل وحيدها الذي خرج مسجى بدمائه. القذر ،وماهذا املكان؟ ً ليشرتي مسحوق الغسيل وماعاد هل اتخذمتوه وكرا ً إلرهابكم بعد. أعاد انتصاب جسمه بعد أن مسح أكرم دموعه دفعة كان قد ترنح من تلك اللكمة واحدة بطرف كمه وهو يحاول مسح هذه الذكرى وصوب نظرة حادة قائالً منى عز الدين _إنها مدرستنا التي حرمتمونا من رأسه كام وعد أمه،فيجب أن يقبل باألمر الواقع كام منها قالت وعليه أن مييش جنب قهقه الجنود بصوت أثار اشمئزاز الطفل ،لكن الجندي الحائط حتى يعيش بأمان؛ مااكتفى بذلك ،فوجه رضبة لكن منظر أطفال الغرباء بعقب سالحه عىل رأس حسن عىل مقاعد الدراسة أشعل الغضب يف رشايينه ،تحسس وهو يقول
األثراء اللغوي قلب يجب تثبيتُه يف ِ أ ّو ُل يش ٍء ُ متعل ِّم اللغ ِة العربي ِةُ :هو ُح ُّبها!.. ال ُح ُّب يَصن ُع املُعجز ِ ات!.. من لُغ ِة القرآنِ املعجزة نح ُن الضا ِد بها عليكم نُطل؛ لُ َغ ُة ّ تفاخر عباقرة العرب ،ف َنظَموا القصائد وسطّروا األمثال ِ والحكم .ومن م ّنا ال يبتغِ لنفس ِه سالئق عربية وملكات لغوية؛ يبتغي لساناً خاطباً وقلامً كاتباً .لذلك يف هذا الرصح العريب أكون أو أكون؛ يبزغ فجر *( زمرة األدب امللكية )* لتقدم لكم طبقاً ملكياً من ذهب يحتوي عىل مجوهرات النحو وموسيقى الرصف وحدائق البالغة يجمعهم املوطن األصيل هو * اإلثراء اللغوي *. #املوسم_األول ⬅ #علم_ النحو_والرصف -: #النح ُو هو عل ٌم يبحثُ يف أصو ِل ِ وقواعد تكوينِ الجمل ِة
بعلم اإلعر ِ اب ويس ّمى أيضاً ِ اإلعراب. ُ _علم_النحو #هدف ِ أنّ ُه يحدد أساليب تكوينِ َ ِ الكلامت الجملِ ومواض َع ووظيفتَها فيها ،ويجعلك ُت ّيز بني االسم والفعل والحرف، الخصائص التي كام يحد ُد َ تكتس ُبها الكلم ُة من َ ذلك املوضعِ أو الحرك ِة أو مكانِها يف الجمل ِة، خصائص نَ ْحوي ًة سوا ٌء أكانت َ كاالبتدا ِء والفاعلي ِة واملفعولي ِة كالتقديم أم أحكاماً نَ ْحوي ًة ِ والتأخريِ واإلعراب والبنا ِء. َ قال #اب ُن_ ِج ِن ٍّي يف كتابِه ِ الخصائص« :النح ُو ه َو انتحا ُء َس ِ العرب يف ترص ِف ِه كالم ِ مت ِ اب وغريه :كالتثني ِة، من إعر ٍ والجمعِ ،والتحقريِ والتكسريِ والرتكيب، واإلضاف ِة وال َّن َس ِب، ِ و غريِ َ ليلحق َم ْن ليس ذلك، َ َ ِم ْن أهلِ اللغ ِة العربي ِة بأهلِها يف الفصاح ِة ِ فينط َق بها وإ ْن مل بعضهم يك ْن منهم ،وإ ْن ش َّذ ُ ع ْنها ُر َّد ب ِه إليها .وهو يف األصلِ مصد ٌر شائ ٌع، نحوت نحوا ً ،كقولِك أي ُ ْ قصدت قصدا ً ،ث َّم ُخ َّص ب ِه ُ
العلم « انتحا ُء هذا القبيلِ ِم َن ِ #نشأة_علم_النحو اإلسالمي يف العامل بع َد امل ِّد ِّ دخل واتسا ِع ُرقع ِة الدول ِةَ ، الشعوب غريِ العربي ِة كث ٌري من ِ ِ وانترشت العربي ُة اإلسالم، يف ِ الشعوب، كلُغ ٍة ب َني هذه ِ ما أدى إىل دخو ِل اللحنِ يف العرب. اللغ ِة وتأثريِ ذلك عىل ِ ِ دعت الحاج ُة علام َء ذلك ِ الزمانِ لتأصيلِ قواعد اللغ ِة ملواجه ِة ظاهر ِة اللحنِ خاص ًة والعلوم يتعلق بالقرآن يف ما ِ ُ اإلسالمي ِة. #كرثت_الروايات_بشأنِ _ نشأ ِة_علم_النحو-: ولك َّن القص َة األشه َر أن أبا األسو ِد الدؤ ِّيل م َّر برجلٍ يقرأُ القرآ َن َ فقال(-:أ َّن الل َه بري ٌء من املرشك َني و رسولِه)، الرجل يقرأُ (رسولِه) كا َن ُ أي أنها معطوف ٌة عىل مجرور ًة ْ أي أنه غيَّ املعنى؛ (املرشك َني) ْ الصواب أن (رسولُه) بينام ُ مرفوع ٌة ألنها مبتدأٌ لجمل ٍة محذوف ٍة تقدي ُرها (و رسولُه َ كذلك بري ٌء)، فذهب أبو األسو ِد إىل الصحا ِّيب َ طالب-ريض الله يل بنِ أيب ٍ ع ِّ
عنه-ورشح له وجه َة نظرِه- َ َ فتناول أ َّن العربي َة يف خط ٍر - يل -ريض الله عنه- الصحا ُّيب ع ٌّ وكتب عليها: رقع ًة ورقي ًة َ الرحيم. بسم الل ِه الرحمنِ ِ ِ ٌ وحرف. وفعل الكال ُم اس ٌم ٌ االس ُم ما أنبأَ والفعل ما أنبأَ ُ عنِ املسمى. ُ والحرف ما عن حرك ِة املسمى. أنبأَ عن ما هو ليس اسامً وال فعالً. ث َّم َ ُنح هذا قال أليب األسو ِد :ا ُ النح َو. ومن ذلك فقد ُس ّمي #عل ُم_ االسم ألن املتكل َم النح ِو بهذا ِ ينحو به العرب إفرادا ً كالم ِ منهاج ِ َ وتركيباً. #اإلعراب ِ خصائص هو أح ُد أه ِّم العربي ِة ،وهي خاصي ٌة ُع ِرفَت الخاطئ النطق بعد أن تفىش ُ ُ اب يف اللسانِ العر ِّيب ،وإعر ُ العربي ِة هو ما يؤدي لتشكيلِ نهاي ِة الكلامت ِيف سياقِ ِ الحديث عىل الوج ِه الصحي ِح يختص ُ سوا ٌء كا َن هذا التشكيل ُ ِ الحرف األخريِ بتغيريِ حرك ِة ِ أو تغيريِ الحروف األخري ِة
ٍ حاالت أخرى وعالمات ُه يف األساسية أربع وهي الرفع وال ّنصب والجزم والكرس ومنها تندرج العالمات الفرعية. سنتعرف عليها من خالل دروسنا املُقبلة بإذن الله. كام يوجد #التنوي ُن وهو مضاعف ُة الحرك ِة اإلعرابي ِة يف ِ أواخ ِر ِ الكلامت وغالباً ما بعض ُّ االسم. يدل التنوي ُن عىل تنكريِ ِ اب من املميز ِ ات ويُعتَ َ ُب #اإلعر ُ ِ والخصائص للغ ِة العربي ِة ،فعن اب تستطي ُع معرف َة طريق اإلعر ِ ِ الفاعلِ أو املفعو ِل به يف ُ املفعول الجمل ِة حتى لو قُ ِّد َم به عىل الفاعلِ ،مع أن ُه تقريباً يف جميعِ لغات العامل يكون ٌ مفعول به. فاعل ث َّم الرتتيبٌ : ُ األسباب اب أح ُد أه ِّم ِ فاإلعر ُ لتفوقِ األدب العر ِّيب سوا ٌء كان ِ ِ القصص يف الشع ِر أو النرثِ أو وغريها عىل ِ لغات العا ِمل. _علم_النح ِو #مؤسس ِ ُ ِ يختلف املؤرخو َن يف أن مل واض َع ِ العلم هو أساس هذا ِ التابعي ُّ أبو األسو ِد الدؤ ِّيل (67هـ). وقيل أن هذا كا َن بإشار ٍة َ يل بنِ أيب من أمريِ املؤمن َني ع ِّ
الناس يف هذا ٍ كتب ُ طالب؛ ثم َ العلم بع َد أيب األسو ِد ِ أكمل أبوابَه الخليل بن إىل أَ ْن َ أحمد الفراهيدي (165هـ ) ووض َع َ معجم عر ٍّيب أول ٍ وأسامه معجم العني ،وكا َن َ ذلك يف زمنِ هارون الرشيد. أخ َذ عنِ الخليلِ تلميذُه رش عم ُرو ب ُن سيبويه (أبو ب ٍ عثام َن بنِ قن ٍرب _180هـ ) الذي أك َرث من التفاريعِ ووض َع األدل َة العرب كالم ِ والشواه َد من ِ ِ العلم. لقواعد هذا ِ وأصبح (#كتاب_سيبويه) َ أساساً لكل ما كُ ِت َب بع َده يف علم النحوِ، ِ ِ الرصف م َع ود َّو َن العلام ُء عل َم علم النحوِ ،وإذا كا َن النح ُو ِ مختصاً بالنظ ِر يف تغريِ شكلِ آخ ِر الكلم ِة بتغيُّ ِ مو ِق ِعها يف الجمل ِة، َ مختص بالنظ ِر يف #الرصف فإ َّن ٌّ بُني ِة الكلم ِة ومشتقاتِها وما يطرأُ عليها من الزياد ِة أ ِو ِ النقص. تقديم منى نارص
أضغاث أحالم
ال ب َّد يل أ ْن ْ أعرتف.. ّأن أخو ُن بالديت.. اقتنعت بأنني.. ملّا ُ أذىك من الج ِّن.. رش.. ومن ِّ كل الب ْ عارشت.. ُ ألف حديق ٍة.. ورشبت.. ُ ألف َ خديع ٍة.. وزعمت .. ُ أ ّن الغي َم من دمعِ الحج ْر.. وحلفت أ ّن النج َم.. ُ من نسلِ القم ْر.. عشقت.. حتى ُ غزال ًة يف الكر ِخ.. ُ تغزل حزنَها.. ناب الضج ْر.. وتلوكَها ُ ودعوتها.. ِ بعد العشي ِة للسح ْر.. ..وتأوهت... دت وتر ّد ْ ْ لست ُ التي تزري األب ّو َة من رض.. م ْ إذهب إىل سحنو َن .. ْ واستفتي الرشيع َة لألم ْر.. وذهبت أشكو ُه الغرا َم... ُ َ فقال يل... هذي زبيد ُة ال تز ّو ُج..
للت ْرت.. إرج ْع رشيدا ً.. َ ينطق عقلك املمسوس ُ ُ بالكف ْر.. وذهلت عن داعي الغر ِام.. ُ ورحت أبحث يف الورى.. ع ّم ْن يعلمني ( الرباءةَ,. حواميم الهدى.. أو ِ أو سور َة الفرقانِ .. آي الزم ْر).. أو َ ووجدت نفيس بعد ٍ جهد.. ُ أسمع الفج َر ينادي.. أيها النائ ُم.. ح ّيا للذك ْر.. ***
ذكريات حزينة
نامئة أنا وأطفايل تحيطنا الطأمنينة والسكينة حتى هجم علينا أناس لن أمتكن من رؤيتهم جيدا ً بسبب الظالم أقتادونا لجهة مجهولة كل ما مييزها هي الدماء املتناثرة و امللطخة بها السكاكني واملقابض ،ورصاخ االمهات وأطفالهن. بدأت أياديهم تطالنا واحد تلو اآلخر ليجهزوا علينا رأيتهم وهم يقطعون بصغاري بال رحمة ويضعوهم يف علب اسطوانية كتب عليها أفخر أنواع سمك السلمون ،مذكرات سمكة ناجية ياسمني عيل
سالم جعفر
فتنة َدر ٌء
َخاطَ َبني بِعل ِم ِه ال َغزي ِر الَّذي يَح َفظُه؛ ف ََسك َُت بِعل ِمي َع َّم أَف َه ْم. رئبال الدمشقي
تداعت األطراف ثائرةً؛ تَ ِع ُد بربيعٍ أزهر. أطلق السلطان سطوته؛ أنا واهب الرزق األكرم. حمل الشعب الوزر األكرب . منى عز الدين
بيني وبينك «بدأت أتتبعك أينام ارتحلت ،ألنني أحسست بقوة أين أريدك ،أن أر ِ اك، أحدثك ،أعرف كل يشء ِ عنك ،وطرأت فكرة اختطافك ألضلعي يومها فكرة سديدة ،ومبنتهى التلقائية أخربتك أين أحبك ،تلقائية أذهلتني قبل أن تصيبك ِ أنت بنفس الذهول، مل تكن هناك طريقة تجعلني أمتكن من البقاء بجوارك دون الوقوع يف حبك، لطاملا عرفت مدى فتنتك ولكن ما مل أكن مستعدا له هو قوة تأثريك املدمر عيل» وأردف حزينا «كل ما كان باستطاعتي فعله هو األمل بأن تحبينني أيضا، وتعريف نقاط قويت وضعفي» مررت إصبعا رقيقا عىل شفتيه بحنان قائلة «باستثناء أنك ال متلك الكثري من نقاط الضعف»
فتأوه قائال «اآلن هناك واحدة فقط» إنه يتوق إليها بقوة تفوق كل قدرته عىل االحتامل ،بينام ترقرقت عينيها بالدموع فرحا ،ضمها إىل صدره وغمرها بدفئه وقوته ،وحده الحب هو ما تراه اآلن يف أعامق عينيه فقالت بشغف مجنون «أحبك»
ملك نور الدين
أحالمنا أسرية تخوض حربا مع الحقيقة طفلة يف مهد ؛ حلم أبويها أن تنطق أول حروفها تم الحلم بنجاح ونطقت الطفلة ماما .. مرضت الصغرية ؛ ضباب ودخان وعتمة يف ليل شتاء . جرت األم مرسعة تبحث عن طبيب لكن تعرفة العالج كبرية وغالية ، ترددت هل تطرق باب ذاك الطبيب صاحب النظارة عىل رأس أنفه ؟!
انتظرت ومشت مع ذلك املخمور وكان كالثور الرصيح يرتنح . وصلت بيتها ودخلت وأمسك الطبيب يد الطفلة وطلب قبل عالجها بدفع التعرفة. مل تنبت األم ببنت شفة فقال له األب سنعطيك ال تقلق !! نهره شرياز وقال لن أعالجها حتى تدفع . أو تخدمني زوجتك لقاء العالج غضب الوالد لطلبه الوقح لكن األم أمسكت يده وقالت أوافق سأخدمك فقط أنقذ طفلتي ..
تلك الطفلة تتهاوى بني يدي الحمى وتزداد األوجاع واألنني .. وملا تراءت لها صورة طفلتها استجمعت قواها عالجها شرياز وأعطاها ما يلزم .. وطرقت الباب ، سكنت الصغرية بهدوء غريب .. خرج الطبيب يرتنح جراء تناوله كاسا من خمر وجاء موعد الوفاء بوعد األم واألب ابتاعه من جارة العربيد شارلك !!! بخدمة الطبيب وقطب وجهه بها !! ماذا تريدين ؟ طفيل يا دكتور شرياز مالت األم عىل كتف زوجها تحتمي به .. طفلتي متوت وعال رصاخ الطبيب شرياز يريد أجرته ممسكاً يد الزوجة املسكينة حسنا حسنا أنا قادم لكن يجب عليك أن تعلمي أن التكلفة مضافعة يف منزلك . بدا رصاخه كدوائر تنداح يف سمعيهام لتنترش قالها وريح فمه يخنق حتى البعوض ناقل يف ذرات الهواء األمراض .
مرئية وكأن صفحة الفراغ أمامهام بركة ماء يوايل صبي عابث رمي الحجار فيها فال تصفو يف صفحتها املتاموجة ملح الزوج زهريه كانت قريبة بعيدة أمسكها ودفعها بكل قوة عىل رأس شرياز فأرداه رصيعاً وأصبح األبوان بلحظة مجرمني وقاتلني .. ما الحل !! ماذا نفعل !! وفجاة تسلل من خلف الظالم طيفاً أبيض اللون استل الطبيب امليت من أرضية الغرفة ورحل كأن شيئا مل يكن .. واستفاقت الصغرية تضحك وبعافيتها التامة .. وانجىل الليل .. ويف الصباح الباكر يدق الباب .. وتفتح األم : وتتسمر مكانها ليلقي عليها الدكتور شرياز التحية قادما ليطمنئ عىل حال الطفلة سليام معاىف من كل سوء ..
محمد بالل حجازي
علي ِه من البدء بصمة.... نشيد جدي تر َّم َل يف املهد طفل.... وضاع حل ٌم صغ ٌري.... أعطني سكينتي أيها القمر... وشح لون الفرح وانحرس... َّ تعبت من الفوىض... هنا وحدها األرض حبىل.... ورسم الوجوه الغريبة..... هذا ما قاله الزرع للفالح.... ِ ونبش الذكريات... وغنت ُه السنابل.... مللت من التكرار... ُ وغردت ُه الطيور يف الغابة... ِ التصفيات و الحوار.... و ونطق به محراث جدي.... وأسوار من األسئلة العجيبة ....تلك الليلة الدافئة األخرية.... ساوميني يا حبات املطر.... اعرتف جدي أنه أول خذي ما ِ شئت مني... العاشقني... افض ِح عيويب.... وأول من عرب إىل قلب جديت.... وكل الخسائر يف حرويب... وقطف فاكهة الوجود.... ولكن د ِع يل حضن أمي.... وأنه أول من حمل السالح.... وعطر حبيبتي األبدي... ودافع عن الحدود.... لقد مات الخوف عىل عتبايت ....وبنى املعامل.... ُت النور وانكرس... كام َخف َ وش َّيد السدود... ِ الصمت..... هنا يف زمان ونام يف الرباري.... الكلامت غرقى .... يفرتش األرض السليبة... تتسلق الحروف... لتصبح بني يدي ِه حبيبة... َ تبحث عن سطور ثكىل.... لكن جدي اآلن حزين... وحواف الورق املحرتقة... يقب ُع يف زاوية غرف ٍة مظلمة.... والقلم يرتعش .... يتمتم أهازيج أنتصار ٍ ات أنفاس الظلم باردة.... وبطوالت... وكف مبتورة األصابع.... ٌّ ويكتب نشيد.... تبحث عن ِّ صك حيا ٍة... الحرب د ٌم عريب....
صنع ٍ بأيد عربية.... كتب جدي يف أنني.... لسنا عبيد.... حقوقنا منكم نريد... أيها السكارى من نشوة االنتصار... مل تنتهي املعركة.... ولقمة العيش حاجتنا... ورفعة الرأس حاجتنا... والكرامة حاجتنا..... والتحرر منكم حاجتنا.... سرتحلون ونبقى.... ستل ُد األرض اآلالف منا.... وتزهر يف أيادينا القصيدة.... ونعيد إىل جدي نبضه.... ونغني يف حرضة غيابه... نشيد ....نشيد جدي.... سنكون نحن النشيد... ..........نحن النشيد....
عامد صالح...
متى سأتغري؟ ٌ الساحة سؤال يطرح نفس ُه بقو ٍة يف ّ ال ّنفسية القابعة بني أرواحنا. فنجد التغيري أنواعاً ِع ّده؛ قد يكون يف مظهرك ،أخالقك ،شخصيتك، طموحك ،وحتى َ تلك األنشودة التي رددناها يف ثوراتنا َ نفديك يا وطن» «بالروح ،بال ّدم، بوسام التغيري. كانت تحلم ِ ولكن حني نضع هذا السؤال فأكرث ما يشد انتباهنا هل هذا التغري نحو األحسنِ أو األسوأ؛ نحو القو ِة أو الضعف؛ نحو التجدد أو ال ّرجعية؛ نحو الق ّم ِة أو القاع؛ والقامئة يف هذا الطريق املنشود ُ يطول عن ك ُِّل مرة. فمهام كا َن نوعه فاللّقب واحد ولك ّن الذي نرنو إليه هو ما احتوت ُه هذ ِه اللطائف القرآنية: بقوم حتى يغريوا {إ ّن الله ال يغري ما ٍ ما بأنفسهم} أن تتغري هذا يعني أن تتنازل عن أمو ٍر ج ّمة؛ أن تتغري يجب أن َ تدرك بأ ّن َ سيتخل عنك؛ أحباب؛ ّ هناك من أقرباء؛ أصدقاء؛ املجتمع؛ ورمبا قد َ ينفيك الوطن ألنّك ال تستحق عيش فساده.
أن تتغري هذا يعني أنّك ستخالِف ُهم ألَ ّن القرار أضحى هو أنت ؛ أن تتغري كُن عىل موعد مع األحزانِ اِمألْ ِ َ دمعات شطورك من وال ّدمعات الحارقة؛ ستُميس أحداقي وحيدا ً كصق ٍر أمام ُه خياران ال ثالث وان ْرث لِ َم ْن رحل َْت يف َخ ِّد لهام إ ّما أن ميوت أو يتغري أوراقي فيتخىل عن منقار السطح ّية َوبَلِّلِ َ الحرف ال تسأَ ْل لِ َم ومخالب القنوط ِ وريش الخنوع؛ َدم َع ْت أن تتغري هو أن تجايف األضواء فجمرة الو ْج ِد قد شَ َّب ْت والشهرة أل ّن أفعالك هي من سيثبت جودة وجودك؛ أن تتغري قد بأحداقي هي تهجر قطعة الشوكوال التي تعشقها؛ يا أيّها الشِّ ْع ُر َعطْفًا إ ْن َ أن تنفصل عن أروا ٍح كا َن مصدرها ا ْمتَ َلَ ْت الضجيج رغم طو ِل املعارشة؛ ِ للص ِّب من َخ ُّد القريض ،فام ّ أن تتغري ضع يف الحسبان أ ّن قلبك راقِ سيتوجع.
صهيل اآلهات
رمبا ما تبحث عنه َ فاق قوتك؛ عمرك؛ فكرك؛ حياتك التي قطعتها. وبال ّر ِ غم من طول ال ّرحلة يف وضعِ بصمتك؛ وعمق سيالن ال ّدماء ِ أشواك الواقع؛ فاعلم أ ّن أعظم بني تغيري وأصعبه وأم ّره عىل اإلطالق؛ يف هذا العامل السوداوي املكتظ بالبرش اليائسني؛ هو أن تقيم ثورة عىل نفسك عنوانها #كيف أنا مع الله
ُم َنى نارص
الحب ال أعرف ال َع ْو َم إ َّن َّ َم ْهلَ َك ٌة أرنو َ إليك فال ترس ْع بإغراقي َه ْبني حيا ًة عىل شطآنِ قافيتي فمخرز ِ اليأس قد أودى بأطواقي أنت اليوم ألنَّ َك الشّ عر َ خارطتي للحب بوصل ٌة إلرشاقي وليس َ ِّ ٍ ليت تسمعها إال بقايا حروف َ َ أي تلك الّتي أش َعل َْت يف ال َّن ِ أشواقي. أدهم النمريني.
يف رحاب الزهور األزهار والورود تشكّل عاملاً قامئاً يف ذاته ،وعندما نقف يضج أمامها يتكشّ ف لنا كل ما ّ به هذا العامل ويدهشنا؛ اخرتنا لكم اليوم من هذا العامل؛ زهرة الصبار. هيا بنا لنتعرف عليه عن كثب. نبات الص ّبار: بالالتينية Cactus :هو نبات ينتمي إىل الفصيلة الصبارية؛ فمعظم أنواعه تعيش يف الظروف والبيئات الصحراوية، لهذا يُرضب املثل به يف تحمل العطش والجفاف الذي قد ميتد لسنوات طويلة. وينتج بعضه مثارا ً مثل التني الشويك ،ومنه الذي تنمو له أزهارا. ت ُز ِهر نبتة الص ّبار بالصيف حيث تظهر الورود عىل الشوك بشكل متد ٍل بطول ال يتجاوز 90سم .كل وردة منها لها بتالت بطول 3-2سم. زهرة الصبار: هي عضو يف عائلة نبات
العصاري والذي يُعرف باسم الصبار ،وهناك أكرث من 200 نوع منها ،وتنمو يف مختلف األشكال واألحجام. وتعيش هذه النبتة يف املناخات املشمسة والدافئة. وبالرغم من أن زهرة الصبار تنبت عىل الصبار ،إال أن لها جامال خاصا وفوائد عديدة. ولها أشكال غريبة وجميلة. هذه الزهرة املكافحة والتي تنبت عىل الصبار ،تتفتح ليال من أجل التلقيح الذي يتم عن طريق الحرشات ،وأحيانا عن طريق الخفاش. انترشت يف األمريكيتني ومنهام تم تصديرها لباقي دول العامل. وقد رصح الربوفيسور «تشانغ هونغ» كبري الخرباء باملعهد اإلقليمي للطب الصيني التقليدي ،بأنه تم إضافة هذه الزهرة إىل القامئة املطولة لألعشاب النباتية املستخدمة يف الطب التقليدي لعالج العديد من األمراض. يجدر التنويه إىل أن الصني بدأت يف زراعة زهرة الصبار خالل السنوات األوىل من القرن املايض ،حيث استوردتها
من املكسيك التى تَعترب بدورها أن هذه الزهرة من الزهور الوطنية واملقدسة. وترمز هذه الزهرة للشجاعة والقوة وشدة التح ّمل. وقد قيل عنها: يف بالدي ت ُ الشمس من الغرب ُرشق ُ وتحمي زهر ُة الص ّبار جدران الحدو ْد يا حبيبي ال تسلني َ مل أكن ُ الشوك أعرف أ ّن تجنيه الورو ْد كام أن اسمها ذُكر يف عدة أعامل فنية منها: *زهرة الصبار (فيلم :)1969 هو فيلم كوميدي أمريييك، أُنتج عام .1969 *زهرة الصبار (فيلم :)2017 هو فيلم مرصي مستقل ،أُنتج عام .2017 *زهرة الصبار :هي مرسحية مرصية ،أُنتجت عام .1967 وإىل اللقاء مع نوع جديد نستكشف خباياه برفقتكم.
شمعة األمل
حلمي أهرب منها والروح تحيد وأرحل للبعيد أحتاج ألف عام عام جديد حيث تسكن السعادة يك أرمم أملي وقد أولد بعدها من جديد عىل جزيرة األمل لكنني هنا ولدت مع األوهام الجميع يولدون من جديد لكن العمر مييض كطوفان ويأىب النطق الكالم وأنا عىل جدار قلبي ولد حزن كأنهيار الجليد جديد تحطبت أطرايف وأنزوت أحالمي ألبقى أبحث عن آخر وليد يتشعب داخيل يف هذا الزخم الشديد املهرتئة يوغل يف حنايا روحي من عناء من ضياع من مشاعر عىل ناصية ذكرى يشق طريقه للوريد قتلتها قلوب من حديد وأ ٍمل عتيد يقسم أجزايئ ٍ الكل يولد من جديد بحرب تطل من يا ليتني أستطيع بعيد وأنا هامئة أبحث عن ذاك أن أقطف نجمة دقت نواقيس العمر بعام الوليد .. أو أوقف العمر لحظة يقال أنه بالحسن فريد وأخطف عقارب الساعات زينب الرشقاوي وأنا التوهان علقني عىل شجرة وهلة يابسة األغصان ألعلق نجمتي ..فوق قارب
موطئ قدمك
قالت أبتي اترك أرضاً أكلت لحمك زرعتها خريا ً برتت قدمك أبتي؛ ِ امض ،ال تنظر خلفك سأكون لك؛ القدم واملعني عىل املحن سنرتك أرض الوهن
مهالً بنية وباألرض ال تكوين سخية األرض عرض وصونها قضية ألجلها أهب نفيس بالكلية وإن فقدت قدماً يف الصعاب فعىل األخرى سيحن الرتاب أما يف أرض الغياب ال قدم ال رأس ال هوية منى عز الدين
ل ُْج
العل ُم ال َِّذي َج َّم َع ُه ِمن بُ ُحو ٍر ُمختَلِف ٍةَ ،ض َاق ِفي ِه َصد ُر ُه؛ انْ َف َج َر ِب ِه ِعن َد أَ َّو ِل ِفت َن ٍة. .................... القصة الومضة رئبال الدمشقي
ازدادت رغبة مني يف عبور الشارع والتحدث معها أو عىل األقل فهم سبب تغري نظراتها هي (قصة قصرية) وسبب قضائها كل هذه السنوات عىل كريس ألول مرة ذهبت فيها إىل املدرسة كنت يف حملت حقيبتي الصغرية واحد يف الشارع! لكن شيئاً ما كان يوقفني يف السادسة من عمري، ُ وشعور الفخر ميلؤين والسعادة تكاد تطري من كل مرة أحاول فيها فعل ذلك؛ ومرت األيام وأوضاعي تزداد سوءا ً مع استياء نظراتها رمبا عيني؛ عندها لفتت نظري سيد ٌة مسنة مل يل . أستطع تقدير عمرها يف ذلك الوقت ،وكأنها كانت هي نذير الشؤم ع ّ ويف يوم ،يف الخامسة والعرشين تعقدت ظرويف جديت! كلها ،تركت خطيبي وعميل وسبب يل هذا جلست عىل كريس عىل الرصيف ،مرتدي ًة ات غريبة انهيارا نفسيا وعاطفيا شديدين؛ وتزاحمت فُستاناً اخرض اللون؛ تنظر إيل بنظر ٍ كأنها تعرفني وبعدها ابتسمت يل ابتسامة من عيل املصائب من كل اتجاه. ويف الصباح كانت موجودة ككل يوم ونظراتها طرف شفتيها ،وأنا بدوري بادلتها االبتسامة تقطع كل أمل من الحياة؛ كان فيهام رعب وأكملت طريقي. ُ اعتدت رؤيتها يوميا ،لعدة سنوات ،و بنفس مجهول؛ عندها ثار غضبي و قفزت ألعرب املالبس والنظرة ،وبابتسامة بدت أكرث عمقاً الشارع ،وأنا أقول ال بد يل أن أعرف ماذا تريد مني هذه الشمطاء؟ وصدقاً؛ حتى أصبحت صديقتي وجزءا ً من وبينام كنت أع ُرب الشارع ،سمعت صوت مزمار يومي. أصبحت أتأملها بشكل أكرب وأنا ابنة السابعة سيارة صاخب مرعب ،استدرت..وإذ يب أرى عرش ،وألنها حافظت عىل لباقة وأناقة شكلها سيارة مرسعة قادمة نحوي ،وصوت مزمارها ال يتوقف؛ وعندما رضبت بعيني أضواءها ومظهرها؛ ازداد احرتامي لها. العالية؛ كأنها أعمت برصي؛ ومن ثم رضبتني مل أرها يوما بحذا ٍء ُمرتب ٍة ،بل إن حذاءها بكل قوتها لدرجة قد ال يتصورها عقل برشى األسود المع عىل الدوام ،ويف األيام املاطرة تحمل بيدها كتاب غالف ُه أحمر وألقت يب أرضاً. تضع ِمظلة؛ ُ بعد بُرهة شعرت بأنني ما زلت قادرة عىل اللون بصورة دامئة ،تنظر يل بنظراتها املليئة تحريك جسدي؛ فجئت ألفتح عيني؛ كنت شبه بالبهجة والفخر الذي كان يبعث الثقة إىل متأكدة من أنني يف العناية املركزة هذا إن مل روحي. أمت مسبقاً؛ ويف التاسعة عرش ،حملت نظراتها شيئاً من القلق والتوتر؛ رمبا تعرف أنني اآلن أمر بأوقات ولكن كال.... فالدنيا كانت تدور من حويل وانا أنهض من صعبة وبعالقات أكرث تعقيدا ً من ذي قبل!
نومي ألجد نفيس جالس ًة عىل كريس؛ و يداي مجعدتان وبينهام ذلك الكتاب ذو الغالف أحمر اللون. كال هذا غري معقول؛ غري صحيح؛ غري ممكن؛ نظرت أمامي ألرى أنه شارع طفولتي؛ وها أنا ما زلت مرتدي ًة فستاين االخرض! ال أصدق انني وتلك العجوز الجالسة عىل قارعة الطريق شخص واحد! ال اعرف كيف مر الوقت؛ وأنا جالسة أستعيد ذكريات أحببتها بعض منها؛ ولكن الحول يل وال قوة عىل ورمبا رغبت بتغيري ٌ ذلك. اآلن أدركت بانني قد علقت بذلك اليوم املشؤوم ومل أعي كل تلك السنوات التي مرت يب؛ ومل أستطيع املُيض قُدماً؛ بقيت عالق ًة يف املايض ومل أالحظ املستقبل الذي كان يهرب مني أيضاً؛ لرمبا اآلن فقط استفقت عىل ما ضاع عيل من أوقات جميلة ومختلفة بسبب انشغايل بذلك املايض ورغبتي بتغيريه ،اآلن بت متأكدة من أن الوقت الذي مىض من حيايت لن يعود؛ ولن أستطيع أبدا ً تغري األشياء من حويل؛ كان اختياري أن اكون املتفرج ًة عىل الحياة من عىل قارعة الطريق ،واآلن إذا كانت يل القدرة عىل فعل يشء واحد فقط فسأختار الرحيل بسكون .
داليا قتيبة
الومضة الحكمة أديب صنع مبجد حرفه سلام؛ سقط من قمة الخلق. رئبال الدمشقي غلبة تعالت تراتيل الحق؛ ر ّددها الباطل عنوة. محمد مندور
نتيجة حصد الحلم الخديعة؛ تناولوا رغيف الخذالن. منى عز الدين جنوح ولد اللقيط؛ رجمه الزناة. منى عز الدين ابالس انكشفوا؛ التحفوا تأويل املتشابه. منى عز الدين
وهم بذرت غراس ال ّنرص؛ حصد الحلم الخديعة. رضام جامل الشمري استنارت القلوب؛ اتّقد الوجيب. خالد خليف زيف احرتقت أقنعتهم؛ تخ ّمروا بالشّ عار. انقالب زينب الرشقاوي ثارت حيوانات الغابة؛ انتخب الحامر رئيسا. انتهاز مصطفى كتيفة انتحرت الحرية؛ لبس الطغاة ثوب الحداد. أمل منى عز الدين دفنوها بباطن األرض؛ أزهرت. تناهيد عبد الرحامن حشد جهز الحق جيشه؛ تط ّوعت لنرصته عفاف األحالم. قتله الجوع؛ أحيته الزكاة. جامل الشمري بسام عبد الوهاب ضالل انحنت العقبات؛ تعاقبت األعذار. محمد مندور أمة تكاثرت يف بحرها التامسيح؛ هاجرت وهم أسامكها. بذرت غراس النرص؛ حصد الحلم الخديعة .أمين السعيد جامل الشمري عروبة هاجرت أسامكها؛ حكمتها الطحالب. شهد سواكري
جزاء بش الله املنافقني؛ أدخلهم نارا. ّ جالل محمود ذنب التزم سلّم الطّاعات؛ اغتصبه الهوى. منى نارص عبودية أصبحوا أسيادا؛ خ ّروا س ّجدا للكرايس. منى عز الدين فتنة تبعرث العفو؛ انترش الغلو ماري أحمد خيانة أزهر الوطن؛ باعوا عطره . حنان اسالم نكسة تحرروا؛ تفرقت بهم السبل. مرام مرام هويّة بحث عن نفسه؛ فق َد وطن. معاد الحاج قاسم استغاثة طلب النجدة؛ دفنوه بالحياة. عزيزة بلغيث غدر أسكنتك قلبي؛ مزقته و خرجت. جود عبد الرازق
الومضة الحكمة
طيبة انقطعت حبال املودة؛ بنوا لها الحسور. داليا عبد الله
اغتيال كرست األقالم؛ سال حرب الحقيقة. رصيف األمل
خضوع بكت الكرامة؛ تعالت ضحكات الذل. امل دفنوها بباطن األرض؛ ازهرت .بان الشمري تناهيد عبد الرحمن تبعية فصحتهم ذيولهم؛ نكروها. مذمة صفقت الرذيلة؛ غسل الحياء داليا عبد الله الوجوه. تعاضض زهراء ناجي جاعت االفواه؛ثارت البطون. محمد عالوي ذكورة فاحت وضاعتها؛ تدللوا لها عرب عشقا. اغتنت عقولهم؛ نقبها الغرب. شهد سواكري زينب االسدي صوفية اطلعت بعقيقها؛ تهدهدت حضارة ابادهم؛ اقاموا له مأتم. روحي. محمد عالوي مجد عيل
شهوة استلذوا؛ ذبلت الهمم. رصيف األمل
حظ تآلفت االرواح؛ تآخت االقدار حنان اسالم
جنوح ولد اللقيط؛ رجمه الزناة. منى عز الدين
نار فروا من جحيمها؛ التجأوا اليها. سالم جعفر
نور الخالدي شاعر تسارعت النبضات؛ نرث األوراق. تفاؤل دفنت الهموم؛ عانقت النجوم. وليد غزال مأساة كرثت الرزيلة؛استكرب الشيطان. محمد عالوي جندي عاد منترصا؛ مجدوا الرئيس. زينب االسدي أمل ازهر الحلم؛ حلق الخيال. محمد عالوي
خلل فر الكفرة؛ ملع الفجرة. خالد خليف نرص فر الكفرة؛ تبسم الحق. ندى تيناوي وليمة انتىش الظلمة؛ سكر البؤساء. مهند العبادي وطن نصبوا خيمة الوطن؛ تقيأوا ظالل العز. جامل الشمري شتات تاه من شدة الضوء؛ مللمته الزوايا. جامل الشمري
أشقاء جهل ساد الرعاع؛ ناحت القراطيس .تفرقت الصفوف؛ تبددوا. نور الخالدي مرام مؤازرة جلس الظلم عىل العرش ؛ نهضت الثورة. زينب الرشقاوي تكريم صفق لهم االنحطاط؛ انحنى الذل. رصيف األمل
أرق احرقتهم لظى األقدار؛ نسيهم النوم. زينب الرشقاوي
جمع د .جامل الشمري
الهاوية... زارتني تلك الغصة وأنا أطالع غائبي توقف يطالعني عن قيد أمنلة... ملعان النجم يف سديم الليل... نهرته ...وطالبته بالخضوع أين هو؟؟ اشتقت لك... والرجوع... أوشك الليل أن ينتصف... صباحي اليوم كان كئيبا من وعقارب الساعة تجري ببطء ...جلسنا عىل حافة الساعة... دونك... نتبادل النظرات... وشمسه ظلّت ترقبني يف خجل ...رصاع رهيب دائر يف خاليا هو يأىب الكتابة... مل أتذوق قهويت...فهي ال تحلو عقيل... جفني... ونار تتأجج يف أعامق صدري ...وأنا هجر النوم إال معك.. ّ واحتلني السهد... حاولت الكتابة لكني مل أفلح ...تحرق ما تبقّى من صربي... عىل جنح فراشة مضت الثواين متى أملحك أيها الغائب... فالحروف متردت.. مجهدة... وظلّت ترسم اسمك ...باشتياق ..قادماً من أقىص الخريطة... تخنق املسافات بقبضة الشوق ...وانتحرت الدقائق مرهقة... انتصف النهار..وال خرب منك هأنا أبيك عىل ضفة االنتظار ..زلت قدم الساعات فكرس الوقت يريح قلبي... أحاول كتابتك يف مطلع قصيدة ...وحطمت آلة الزمن... زاد توتري... هاتفتك..وصوت طنني الهاتف تشكلت حرويف مبعرثة تبيك ...وغائبي بعد مل يعد.... وسال الح ُرب نهرا ً أسود يجري عىل عالق يف زحمة الظروف... كاد يقتلني... ومشاغل العمر... صفحتي البيضاء... ال مجيب... فأجهشت بالبكاء عىل كتف تغضن جبني الصمت... مازال ضوؤك األخرض يخاصم القلم... وهب صارخا بغضب... ّ اليوم... كربكان طال خموده فانفجر... وكأنهام أقسام أال يجتمعا... تناهيد الصمت اجتاح كل ما م ّر يف طريقه... قلّبت يف صفحات رسائلك... فاندثر... أقرأ كلامت روحك املتمردة... وأرى طيف ابتسامتك متواريا وخلّف بقايا أرواح تنئ وتحترض... خلفها... ها هي الشمس أعلنت األفول.. ملحت قصائدي طريحة األرض مللمت بقايا النهار معها تتلوى يف أمل... ورحلت... كأم تخىش نسيان أحد ابنائها ...وعىل ارتجاف الخوف املضطرب يف أحشايئ... وأسدل الظالم ستائره عىل أجفل القلم يف يدي... عجل... وتدارك خطواته نحو حافة يواري خلفه تناهيد روحي...
أنا الطفل أال يا أيها الجمع إين كلي ٌم فاسمعوا.. شاب من أنا الطفل الذي َ هو ِل ما َصنعوا..
أنا الطه ُر املربأُ من كل ٍ أفك.. أغتصب.. أعتاب القدس وعىل ِ ُ رب أنا الغريق ببح ِر ُع ِ ُ إخواين..
وأوصايل ب َِسفُّود الهج ِر مت َّز ُق.. جف بردى.. بكيت حتى َّ ُ وما عاد العايص لدمعي يتس ُع.. نصف فؤاد مهرتئٍ .. أنا ُ ات عذباً أجاجا.. ينحب ..وال الفر ُ قلب أنا بقايا شلو ٍ ُ ودجلة مبتو ٌر يف الصحرا ِء فليس يف اقرتبوا ..تعالواَ .. ُ ينزف.. صويت نشازٌ.. اآلهات من جويف تتلو ُع ..أنا الطفل القتيل بقابيلكم.. هي ُ ينعق.. فلست وشيخي عند السلطان ُ ال تعجبوا ..ال تعجبوا ُ بشاعرٍ.. عم ُه بالقَوايف أعل ُم ..سأشكو الله.. ُ ولست يا َّ سأشكو الله يف يوم.. فيه الخالئق إليه تجم ُع.. لقد ُ أوتيت فصاح َة الوجعِ أين نبذت يف العراء ميتامً.. عىل صغرٍ.. وإخواين يف القصور تتدفأُ.. مثل من وأن حاكمي قد َ اح.. ُ ورصت باأل ِمل أديباً وب َّو ُ دمي.. لَم أتقنِ الخطاب َة وإمنا أُلهمتُها.. كطفلِ األخدو ِد ألم ِه طغا ٌة عىل ِ الظلم عروش ِ يسترصخُ.. ساق بغدا َد التي شُ لَّت ..ترتب ُع. أنا ُ وعضدي يف اليمنِ يقطَّ ُع.. رئبال الدمشقي أنا ُحرم ُة كل قداس ٍة.. الشآم أنح ُر.. ويف فسطاط ِ
صفحة الهواء بال إرهاصات غزانا الصقيع؛ ساحات عاملنا الخارجي خلت من دفء وجوههم. أعلنا إىل الداخل االنسحاب، التحفنا أنفسنا ،تكدس يف قلبنا ركام مشاعر وحطام كالم؛ ندبنا لها الورق واألقالم ،تعرقت الكف من دفء الذكرى ،انزلق القلم ترنحت الفكرة ،سخرت الورقة همست برقة؛ ُخ ِ دعت مرة أخرى ،عىل صفحة الهواء ِ كنت تكتبني. منى عز الدين
ما الذي ينقصك لتكون سعيدا السالم عليكم أحبتي يف الله ( ما الذي ينقصك لتكون سعيدا ) سؤال مهم جدا ً ،،البد أنك قد وجهته لنفسك أوال ،أو أنك قد سئلته كثريا ، أو سألته أحدهم ،ولكن كثريا ً ما تأيت اإلجابات حوله متنوعة متفرقة ذاك ألن الكل يراها بعني خاصة ووفق احتياجه ،و قدال تحقق تلك الغاية وال تشفي ظأم رغبتنا بالشبع منها كونها ناقصة ولكن كان من املفروض أوالً أن نسأل : ماهي السعادة ؟! طبعاً كل واحد منكم سيعرب برأيه الخاص عن السعادة وفق ما يناسب نظرته للحياة ،إضافة إىل كل تعريفاتكم عن السعادة فإن لها تعريفات أخرى كثرية ،ومثة قناعة تقول أن السعادة هي »:التقاء النشوة والرضا « يف قلب إنسان ،مبعنى أن يكون الشخص راضيا ليس بالرضورة أن يكون سعيدا ،ألنه يفتقد للشعور بالنشوة ،والعكس صحيح . وميكنكم متثيل ذلك . املهم اآلن أن نعرف أن السعادة شعور لحظي ،محدود املدة ،فقط عند التقاء إحسايس النشوة والرضا ،فالنشوة قد تدوم لفرتة وكذلك الرضا ، الخالصة أن السعادة شعور لحظي ال يتواجد إال بامتزاجهام معا يف قلب إنسان وهذا املزيج نادر الحدوث
ومحدود املدة أيضا . مثل لحظة انتصار العب كرة قدم لحظة تسديد هدف ،أو لحظة تحقيق أحدكم لهدف معني ،يف تلك اللحظة تجتمع نشوةاالنتصار مع الرضا بتحقيق الهدف ،ولكن بعد ثوان أو دقائق أو حتى ساعة يختفي إحساس النشوة ليكون راضيا عن النتيجة ،ولكنه ليس سعيدا متاماً بالدرجة ذاتها لحظة بلوغ الهدف ،ذاك ألن شعور النشوة قد تبدل بالقلق للحفاظ عىل تلك النتيجة أو الحفاظ عىل شعور السعادة ،وهذا ما يدفع بنا للسعي الدائم نحو أهداف أخرى لتحصيل تلك السعادة ،إذن لن تتحقق السعادة الكاملة والدامئة إال حني بلوغنا للهدف األخري وذاك ما يتمثل بالفوز يف اآلخرة. ما علينا معرفته اآلن كيف نحقق تلك السعادة ؟ إن كنا نبحث عن السعادة فالبد لنا أن نحقق التوازن والذي عىل أساسه نعيش حياة سعيدة ،وهنا سنتطرق لنظرية التوازن فام هي يا ترى :يقول د. إيهاب فكري عىل لسان الدكتور حكيم يف كتابه 4شارع النجاح : إن نظرية التوازن تقوم عىل فكرة بسيطة جدا ً وهي :ليك تعيش سعيدا يف الدنيا البد أن تعيش يف توازن ،وليك تعيش يف توازن البد أن تعمل عىل تحقيق الحد األدىن من النجاح يف أربعة جوانب يف حياتك :جسمك ...جيبك ...قلبك ...عقلك . إذا أردنا أن نصيغها عىل شكل معادلة منطقية فإننا ميكن أن نقول : إنسان متوازن = إنسان يعمل عىل النجاح يف الجوانب األربعة . إنسان يعمل يف الجوانب األربعة
=إنسان متعدد النجاحات . إنسان متعدد النجاحات =إنسان كثري الشعور بلحظات النشوة والرضا . إنسان كثري الشعور بلحظات النشوة والرضا =إنسان سعيد . إذن إنسان متوازن =إنسان سعيد . كل جانب منهم ينقسم إىل ثالثة عنارص أساسية لذلك يكون لكل إنسان 12عنرصا أساسيا يشكلون الحد األدىن الذي البد أن يعمل اإلنسان عليه وينجح فيه ليحقق التوازن يف حياته وينتج أكرب كم من لحظات السعادة فيها . لنجاح هذه النظرية البد أن تخضع ألمرين : التخطيط الشخيص و فن إدارة الوقت . اآلن يجب أن نتعرف عىل تلك العنارص األساسية للجوانب األربعة فامهي : الجانب األول »:الجسم» جسمك هو الجواد الذي يحملك للميض يف رحلة الحياة الدنيا ،إذا مل تتعامل معه بشكل سليم فإن رحلتك يف خطر ! العنارص الثالث الرئيسية :
النوم . الغذاء . الرياضة.
الجانب الثاين « :الجيب» املقصود كيفية التعامل مع املال (التحصل عليه والترصف فيه ) الزم لتوازن حياة اإلنسان الطبيعي وهنا نذكر العنارص الثالث التي ال يجب إغفالها عند التفكري يف املال عند تخطيط اإلنسان ، املهنة ،املشرتيات ،املوازنة الشخصية . الجانب الثالث :القلب .كيف تحدث التوازن دون العمل
عىل القلب ،عىل املشاعر والعواطف ذاك يعتمد عىل بناء خطتك الشخصية واألحاسيس ؟ بأن تبدأ بالعنرص األقل مرونة أي أنه من يتجاهل هذا الجانب يعش حياة رضوري والزم وال يسهل تعديل الوقت جافة مملة ،لذلك يجب معرفة املتاح له فهو عنرص جامد نسبيا وغري العنارص املهمة التي يجب العمل عليها مرن و مثال ذلك :الدين ،النوم ، عند التخطيط لجانب القلب ،عىل املهنة . وضعه يف خطة حياتنا الشخصية لضامن ومن مثة تأيت عىل العنرص األكرث مرونة توازنها والنجاح فيها وهي :الدين فاألكرث وهكذا ...الحب ...الهواية . ز إن التعرف عىل العنارص األساسية الجانب الرابع :العقل ،ويقصد به هنا لتوازن الحياة لهي أول الطريق الصحيح املعرفة . إلدارة الوقت ومجرد االقتناع بأن الوقت مبعنى آخر لن تكتمل معادلة التوازن محدود بالنسبة للمطلوب لتحقيق إال إذا استثمر اإلنسان عقله يف معرفة التوازن والسعادة والنجاح يف الحياة ، أساسيات عنارص التوازن الخاصة ما يجعل السعي جادا لالستفادة من بالجسم والجيب والقلب .وبهذا تكون الوقت وعليه يجب تحقيق مبادئ العنارص الثالث األخرية املكملة لبقية أساسية أربع لفن إدارة الوقت العنارص اللزمة ملعادلة التوازن وهي :املبدأ األول : العنرص العارش :القراءة واملعرفة يف القدرة عىل الرتك أساس النجاح. عنارص» الجسم « :النوم ،الغذاء ، إن القدرة عىل الرتك مهارة يجب علينا الرياضة تعلمها وتنميتها يف أنفسنا ،إنها مبثابة العنرص الحادي عرش « :القراءة لعبة قوة مع شهوات النفس ورغباتها . واملعرفة يف عنارص» الجيب « :الدين ،ولن تكون لك الغلبة إال بقرار فاصل الحب ،الهواية . منك لتحصيل تلك املعرفة البد بالطبع برتك ما ليس منه فائدة وتويل قيادة من تخصيص وقت تابت خالل اليوم نفسك أو األسبوع ووقت إضافيا لحضور _املبدأ الثاين : محارضات أو دورات تنمي معرفتنا يف ابحث عن الجودة . هذه العنارص اللزمة لتوازن اإلنسان .إن املوهوب يف فن إدارة وقته دائم باختصار قد حاولت أن أختزل لكم البحث عن الجودة فنجد عنده ميزتان أبرز النقاط املهمة املشكلة للجوانب : األربعة األساسية لنظرية التوازن مع األوىل :أنه يوفر الكثري من الوقت ، العنارص املكونة لها والتي من شأنها ذك ألن األشياء ذات الجودة العالية زيادة لحظات السعادة يف حياة كل متثل بطبيعة الحال النسبة األقل من شخص حتى يحقق سالمة املعروض علينا يف الدنيا ،بينام النسبة الوصول بإذن الله اىل هدفه األخري . األكرب من املعروض فيها قليل الجودة . لكن يتبقى لنا سؤال أخري : الثانية :ارتفاع املستوى العام لجودة أي من هذه العنارص يجب علينا البدء حياته . بها عند عملية التخطيط الشخيص ؟ _املبدأ الثالث :آلة التخطيط ال تتوقف
. مادام اإلنسان حيا يرزق ،وما دام عاقال يدرك ومييز ،فال يجب أبدا أن يوقف آلة التخطيط التي تدور يف عقله إال مرغام ،فكام يحتاج اإلنسان للدقة يف التخطيط واإلرصار يف التنفيذ ،فهو يحتاج كذلك للمرونة يف التعديل ، والسامحة يف اإللغاء والتغيري . _املبدأ الرابع : ثبت أعمدة الخيمة وأوتادها . اليستطيع أي منا إدارة وقته بكفاءة وفاعلية إال إذا ثبت مواعيد التزاماته األساسية ،منها ما يستغرق وقتا طويال مثل :النوم والعمل ،وهام ما نعتربهام مثل أعمدة الخيمة الداخلية ،ومنها ما يستغرق وقتا قصريا مثل :الرياضة أو مامرسة الشعائر الدينية وهام ما قد نعتربهام مثل األوتاد . إن مجرد تثبيت أوقات بعض العنارص يف حياة اإلنسان ،سيعطي شكال واضحاً ملسار اليوم أو األسبوع أو الشهر يف حياته ،فيسهل عليه عندئد بناء باقي العنارص والتعديل فيها حول الثوابت . وأخريا ال يسعني إال أن أقول : إن كنت قد قرأت ما قدمناه لك من خالل تلخيصنا لكتاب 4شارع النجاح للدكتور إيهاب فكري ،وكنت قد اقتنعت بالفكرة العامة ملا قد تناوله فأبرش أنت أمام كنز ميكنك من تحقيق السعادة والنجاح ويتبقى عليك العزم عىل البدأ باتباعها يف سبيل تحقيق األهداف و إحراز لحظات أكرب من السعادة والتي بدورها ستوصلك إىل هدفك األخري بالفوز يف اآلخرة إن شاء الله والسعادة األبدية . تم بحمد الله
رياحني الفردوس
الطفلة الرملية
خروج الضيوف.. وال ت ُؤنبني عند عودتنا من زيارة أحد األقارب.. رصت أرشب كأس العصري كامالً ،وأنتظرها ترمقني بنظرة يك أبقي منه قليالً لكنها مل تفعل.. أحقاً كربت مبا يكفي يك آكل صحن الحلوى بكامل ِه؟! هل كربت ،مبجرد أين مل أعد أرصخ حني أكتشف خروج أمي للتسوق خلسة دون علمي؟ خارج كل يشء أجدين... مطلق األشياء خاضعة للزمن حتى الحسية منها... الوقت وحده ال يخضع للوقت! الكل يروح ويريح... إال أنا كالساعة الرملية... كالبندول؛ ثابت ،أروح وأجيء.
كنا صغارا ً... كربوا جميعاً... زلت طفلة ! وأنا ما ُ صديقتي... املسافة بيني وبني أخي.... الرشخ الصغري بجدار غرفتي... والدموع التي ذرفتها فقط ألن حصة أختي من الشاي كانت أكرث...؛ جميعهم كربوا... كربت... وحتى دميتي ْ هل تصدقون حتى إنها تزوجت! بالضبط كام كنت أتقمص دور الشيخ ألعقد قرانها ! وها أنا مرغمة عىل قراءة قصة ما قبل النوم لطفلها ،يك ال يشوشني رصاخه عند كتابتي لقصائدي.. قصائدي التي ال تستهوي احدا ً، وأعرف أنها ال ت ُقرأ؛ ولذلك اكتبها ! عادت أمي توبخني بعد زينب االسدي ما ْ
حوريّ ٌة أنا
أيا حوريّتي
حولك تر ّفقي أَتراشَ ُق َ نبض فراش ٍة و نقا ُء نبيض ُ ات نب ِع و تيقّني قطر ُ زيف ِ نبضه و ُ الصفا ّ أُملل ُمها ع ْن وج ِه القمر فأُطر ُِق ُح ّب َك ديدين املعذرة فإىل أي َن املفر املعذرة سامحني ؟؟!! إنّه نقا ُء نبيض أصحو و أنت و ما َ أنفاس َك ُ ّإلااااا تتامهى عبق روحي و ُ َمكْ ُره أسري ٌة أنا طيفك َ لييل و نهاري العود املليك أنتظر و خولة عبيد أنتظر كل الكربيا ِء و ُّ يف عط ِر اِنتظاري ُ يستشيط و عقيل ثائراً ُمجلْجالً
اك يتم ّن ْ أعرف ال ُ كم يضحك يف وجهك حلمي فالحب هناك ُ تغيب الدنيا كيف ُ وعيونك تدعوين يك ألثمها تغيب حني ْ والفنجان واألفق ينادي خلف التل ِة وأشك ُ ينزف يوماً من عمري مجروحاً ُ ُ أكا ُد أكذب نفيس قريب ُ والليل ْ تؤملني الذكرى واأللوان يدعوين ،يرسق أنفايس ُ وأحدق يف الصورة دهراً تتناقص يف كلِ مغيب ُ ْ ُ حس بقلبي يقفز شوقاً الباهت فأ ُ ِ وأظل أُ ُ حدق يف األفق اك حني ير ْ يتوارى خلف األكوان عمنْ يكاد يط ُري اىل ّ الشمس ِ إذ يذوي ضوء ورفرف قلب ْ إخفق يا ُ بلونِ ال ُبع ِد وابتهج االنْ عىل الجدران هل تدري؟ وبقايا الضوء تعانقني تخفق يف تي ِه االرض بال أنك ُ وتف ُر اىل املنفى عنوانْ من كل مكان ُ يفارق قلبي وأحس الدف َء ُ إخفق ،ال توقظ أحداً غريب فالقلب ْ ُ لديك بهذي ِ األرض إذ ليس َ يأنس ال ُ سوى....الخفقان يف أرض أالحزانْ ّإل للذكرى تفتح يف كهفي شُ ّباك ُ أديب مجد األفالك قد عاش وحيدا يف ْ مبتسام منتشيا
تسمرت كفاي مدفأة أشيايئ الشتاء مبعرثة .......... وأحالمي .. قيد .. تراودين .. ومعصمها ..وأنفايس .. أنيق كغرغرة.. أغالل أشواقي الغريق تكبلني .. فأستبق الحب .. املسافة خطوة ..راحل للطريق ثلثاه أوله وآخر ثلثه هزهزت ..عمر ..مير .. جذع بال طريق الذكريات تساقط .. نار ..تؤرخها القلب .. ..الندوب الرقيق ك قصة من حول وحملت مدفئة ..أرضحة الشتاء ..الخيال وجديت ألنجب .. أسطورة األمل .. تروى لنا العتيق .. بعد الغروب ...........
سهى عبد الستار
ضجيج مرح األحفاد ..صبية رساب أمل وبنات.. موجة صقيع اجتاحت تتعاىل الضحكات يف ليايل الكيان.. السهر.. أحالته لكتلة جليد.. يرافقهم من بعيد تجمدت األوصال.. بريق القمر.. تبلد اإلحساس.. وفجأة!!.. تصلبت النبضات.. انقلب الزمان.. توقفت عجلة الزمان عصفت نريان الحرب املكان.. واألرض عن الدوران.. زلزلت األرض والجبال.. سكون وصمت يحبس سامء متطر حمم بركان.. األنفاس.. تبق ومل تذر.. مل ِ ضياع وشتات.. أفكار تنبش املايض السحيق ..ال حجراً وال برش.. هنا شهيد.. تنفض عنه ركام الغبار.. وآخر رشيد.. تعيد الحنني لذكريات وذاك جريح ينزف الصديد.. كانت طي النسيان.. باألمس كانت أمنيات الطفولة ذاك يذوق وبال غربة وشوق ألحبة سكنوا تداعب الوجدان.. يف الوريد.. بأن تنضج الصبية.. أن تتفتح بتالتها كزهرة ندية ..غادرت طيور السالم.. هرب األمان.. تطلق لخيالها العنان.. وتبددت األحالم يأرس قلبها فارس كرساب املاء يف هجري األحالم.. الرمضاء.. يُسكنها مملكة مخلفة وراءها العشق الرسمدية.. حطام إنسان.. يثمر الحب بأغىل أعطية ربانية.. جودي فيسكن الحبور بكل زوايا بيت العائلة..
#كالحجارة_بل_أشد أخطأت ،، ُ توهمت بأنّ سهام األرواح ُ ال تتبدّ ل بأنّ مج ّرة القلب ثابتة مت ،، ُص ِد ُ حني ألبس ُتهم حرير اإلنكاف وصوف الغضارة ورسم ُتهم حضارة ِفكْ ٍر ُمنز ٍو اتقاء ،، دميومة سيام ُهم وهب ُتها صك اندثار وقرأت عليهم املعو ّذات ُ ّأل أرمقهم كابوساً ُمجدّ دا ف ،، أَ َس ْ وهل يربأ الذي أَ َفل وتث ُبت بوصلة املعاد هل يُخمد سعري الكربياء ويعلو هدوء البال حصيلة ،، ال ُمس ّوغ ال ّنص مفقود غري ُمجتزأ منه . ُم َنى نارص
..لعلها نسيته او تناسته او تتالعب به .. انتظار كان يجلس عىل احدى صخور الشاطئ الكبرية وهز راسه مرة اخرى يف محاولة لنفض هذه االفكار من رأسه ..مازال يحبها ..وسيظل ..ينظر اىل االفق ..يتابع غروب الشمس يف هدوء ..ال يقطعه سوى صوت االمواج التي يحبها رغم استحالة ان يجتمعا معا ..ورغم الصعوبات الكثرية التي تعوقه ..مازال يحبها تحطمت عىل صخور الشاطئ ..جال ببرصه يف االفق ..متأمال مشهد الغروب ..بينام كان و سيظل يحبها كام عاهد نفسه ..مىض وقت طويل ..انتهى مشهد الغروب ..واظلم الكون كيانه كله مشغوال بيشء اخر ..كان جالسا حوله ..تأكد انها لن تأيت للقائه ..هب واقفا ينتظرها ..هذا هو موعد قدومها ..تأخرت قليال و مازال لديه متسع من الوقت ..ال مانع وألقى نظرة عىل االمواج املتكرسة عىل صخور الشاطئ ..نظر طويال كأمنا يشهدها عىل وفائه من االنتظار ..فمشهد الغروب يقطع عليه ملل االنتظار ..تجول بخاطره فكرة تليها اخرى بوعده ..يشكو تناسيها له ..وقسوتها عليه .. ..و تساؤل يعقبه اخر ..تُرى هل ستأيت ؟ ام غطى الصمت املكان حوله ..كام غطى عقله .. يحدث ما مينع قدومها مثل كل مرة ؟ ..هز ومل يبقى سوى صوت موجة كسرية ..ويف عقله رأسه مينة و يرسة يف استنكار شديد ملا تردد امواج من الحرية ..ويأس االنتظار محمد شيبة يف رأسه ..سؤال اخر يسيطر عىل تفكريه .. ليست املرة االوىل التي متتنع فيها عن القدوم بجانبك ( ال هنا أفضل ) فأر تجارب ! تستنشق رائحة الدخان ال تدرك رسعة الوقت من بطئه وملعة الجمر يف عينيك مضت ساعة عىل املوعد إال حني االنتظار وال تعلم اليقني من التخمني إال وقد أغلقت هاتفك فام عدت تتقبل وال تستسيغ األعذار ( باقرتاب املوعد فقد جفت عيناك منها) وكم تتمنى حينها أال يشتعل انحنت الوردة فاملاء ال يروي ضوء هاتفك فقد وضبت الطاولة ووضعت جسدا بال روح وكلام نظرت للكريس أمامك ، عليها يف كوب ماء وردة ! تنظر إليها وإىل الكريس أمامك بجانبك شعرت بالوحشة كانت لهفة فتالشت ! تارة تضعه أمامك وأخرى
كانت قبلة فشاحت ! كانت هنا جسدا عينا أنفاسا وحضنا وال زالت ولكنها غابت ! هل تعرفون من أنا ومشاعري وبكل فخر أنا عنوان ! Ali Hamad
احالم مكسورة
اجل اسمعك...... اغمضت عيناي حاولت اسمعك بكل حوايس املكسورة جاهد ًة بكل جرح ينزف ان استوعب تلك الجملة كأين مقتولة بني ذراعيك حاولت ان اقف يف وجه اسمعك بروحي التي بدأت املستحيل وانا اسمع صوته للمرة االخرية تنزح من جسدي .....كان يناديني ....... كلامته كانت كرصاص يخرتق اجل اسمع كلامتك واشفق عليها اشفق عىل اعذارك روحي وهل ترىض الضحية باألعذار مل اكن بوعي مل استطع ان اسمع كلامت الفراق من اجيب وكأين فقدت قدرة شفتيك النطق ..... كام كنت تسمعني كلامت الف سكني تقطع اورديت الحب الفتية اسمع اعذار .....اين انا؟؟؟ ....... انا يف املنفى الصامت حيث االنفصال كاتفاقية بينك وبني الشيطان كل االلوان بلون الرماد كاليوم الذي باعو فيه اختفى الجمهور من فلسطني.... مرسحيتي انا وفلسطني متشابهتان ..... وتناثر الوقت يف رساديب باعونا للغدر وللخيانة الزمن اسمع اعذارك بانك تحبها... معنى مل تعد للساعات ً اال ليتك مل تحببني يوماً .... وال لأليام جدوى فحبك قتل ما بقي مني انتفضت مني الحياة .....رفقاً يب ........ واستسلمت...... رفقاً مبا تبقى مني استسلمت لغفوة وصوته نوارة الدمشقية ينادي اتسمعيني ؟
َيـام َـن إلـيـ ِه الـ ُم َ ــرجــع شتـك َوالـ َم ُ َ ـدعـوك َعـبـدٌ بِــاإلجِ ــابـَ ِة يـَـطـمــعِ يَ ـلـيـم بِـحالـِن َـا َوبِـمـا َجـرى أَ َ نــت الـ َع ُ ــرفـــع َمــن لـِلبـال ِء َس َ ـواك ر َبــي يَ ُ َربـا ُه َجـا َء الـظَّـالِـمـونَ بـِحـق ِدهــم سمـع يَـكفـي ب َ ِـأنـك َمـن يرى من يـَ ُ أَمـم الـضَّ الل م َـع الـطُّغـا ِة ت َـج َّمعوا قـاسمـوا خَـيـ َر الـبِـال ِد َووزَّعـوا َو تـَ َ ُحـكا َمـنـا َو ِلجـلِ ِعـهـ ِر ُع ِ ـروشـهـم خَـانـُوا الـِبال َد َولِـألَمـانـَ ِة ضَ يعـُـوا َوبِـغَـفلـ ٍة ِضـعن َـا َوضَ ـا ُع شَ ـبـابـنـا بِـجهالـ ٍة َوضَ عوا الـلِّثـا َم َوبـَايَـعوا لـلـه نَـشك ُـو.م َــن تَــولـ ْوا أَمــرنَــا خَذلُوا الجِ ها َد َعىل املَهانَ ِة َوقعوا أَ َـفع الـبكا َ بـكـيـك ي َـا َوطَني َومـا ن َ ـتـوجــع َقـلـبـي كـَ َ حالـك ن ٌ َـازف يَ ُ صـبـح تَـائِـهاً رب َّـا ُه َهـذا ال ّـشعـب أَ َ هـل فـي كُـل الـِبال ِد تـَوزَّعـوا واألَ ُ ال خَـيـ َر ِفـي َبـلد ٍ تَـرشذ َم أ ْهـلَهـا نـَادتـْكُـم الشّ ا ُم األبِـيـ ِة فَارجِ عوا ع َـن أَ ِ رضكـم ُردوا األَعادي كُـلّهــا ال تـَر ِكـنوا ال تـَي َئسوا ال تَـخضَ عوا بيارق األمل
الرقص مع الصقور مثل الصقور أرافقها وترافقني أراقصها وتراقصني أجابه مردة الثغور وأرافق زوابع الصخور أعشق الشموخ وآىب الرضوخ صعب الرتويض أنام وعيوين تراقب عيون الفجر أحلق عال َيا نحو هذا األفق البعيد
ال أرىض أن أعيش يف قصور وانحنيت للمدانني بهامتي مذا يبقى مني ... األرشاف إذا أفلت مصابيح دريب وال تحت جالبيب الصناديد وانطفأت شموع قلبي أعشق العيش يف قمم الجبال ال يشء يبقى مني حني ينكرس ال أرىض أن أعيش يف سفحها جناحي يحتجب نور الفجر تخمد نار القلب ينطفئ لهيب الصدر يغمرين مع السكون الجليد
ال رشاك يرصدين وال تصيبني نبال ال رام َيا يدركني وال تقيدين حبال أعشق السهر يف كنف الظالم ال يشء يبقى مني ... أعشق الحياة بني الصقيع غري بعض اآلثار والجليد وأصوات الرياح التي تحمل رييش املنثور واملوت يف أرض السالم عىل أجنحة الليل ال أعرف إىل أين ينتهي ...وال أتوق إىل سام ِء تحضنني لتلقيها عىل شواطئي فتنسيني سأمي وأملي أريد ثم أعود فألقي للرياح وأعيش معها زم َنا سعيد ال تنكرس أجنحتي ألمواج ارشعتي أواكب اللحظات الرمال وأسابق عقارب الحياة ال أرضخ لسياط القهر يك أدرك صب َحا وإرشا َقا جديد وأنا يف األعايل ويف قمم الجبال والجربوت حكاية وذكرى لصق ِر غنى تعتليني شهامة أتنزه عن طعام العباد ِ صمت وأَط َرب يف لنفسه يف وفتات األسياد عندما تغزوين موج ُة لتكرسين النشيد ال أرتاح يف خبزهم فأكرسها رام َيا املزيد ال آوي إىل ظلهم أسأل نفيس دامئا ال أرتوي يف ماءهم جامل الوهراين ما الذي يبقى مني أكره نارهم إن أنا سلمت للغزاة ناصيتي وال أطلب رضاهم
#محطة
أرض امليعاد
كفى ..استوي عندي الصواب والزلل أيقظه صوت صفري القطار وجميل القول والصفصف من فنجان قهوة اآلن من نوم باغته فجأة الهطل ردت عليه بتجهم معلنا» الوصول آلخر هل تعرفني سيدي ،أنا مل فقدت الرغبة يف البوح ،املحطات. أراك قبال» ،اعتذر منك فثمة والبحث عن العمل هربت خياالت أنثاه الهيفاء من ينتظرين بالعاصمة اآلن أريد الصمت ،والتأمل و عم الصمت عىل الكالم وال أرىض عن الخلوة بدل إحباط و وهم ظن حلمه املباح. أوووف ملل ،ال يوجد أمل حقيقة ،كان رسابا» و فتح عينيه مل يجدها ،تلك سئمت التهميش والعيش خياالت. التي أيقظت حواسه فجأة كالطفح فوق الطبل تنطلق السيارة رويدا» و اشتعلت الرغبة بالحب أريد التغيري والعيش كالبطل رويدا» مجددا» يف رغد وحرية مع حوراء يفاجأ بديوانه الشعري يف شاركته عنرب القطار طيلة الحنايا واملهل املقعد الخلفي إنها أرض امليعاد حيث يسود الرحلة ، آه لقد أهديتها إياااه يفالعدل و ناجت مكنون صدره و داعبت رؤاه بابتسامة تارة و العنرب. سأخوض غامر البحر ،وأقطع مل يكن هناك من وهم أبدا» الفيايف عىل َعجل نظرة آرسة تارات هل كنت مجرد محطة يف وأجني املنى ،والسعد والهنى ،بل و شاركته مقطوعات الغزل من ديوانه الشعري .قطار حبها الرسيع . وكل طيب وطل قالها بأىس و عاد يوضب قالت األم :ويحك ال تغامر وال نزل مرسعا» و قد نيس خيبته ،آمال» مبحطة أخرى و تقامر ،متهل.. الحقائب خلفه فالعمر ممدود والرزق بيد ها هي تستقل سيارة أجرة ،حلم جديد. تكل.. الودود ،ال ّ قاطعها بلهفة طفل داعبت وإله الغرب هو إله الرشق ع ّز د.جامل الشمري خياالته قطع السكر وجل. ّ رسرت مبعرفتك سيديت ،هلقبل جبينها وطأمن فؤادها ..ال لنا بلقاء آخر ،أو نتشارك تخايف ابنك رجل
سأبني لك الدور ،وأفرش لك الزهور ،يحفها إكليل الجبل نامي قريرة العني ،ولتسعدي دون خوف أو وجل سكنت األم ،وقلبها ُينبيها أنّ يف األمر خلل وحني انتصف الليل وحان املوعد و األجل وضع بعض الزاد وما خف من حمل ّ واملحال وانطلق كاللّص يتخفى بني الدور عند شط البحر ،اجتمع و فتية ،يحذوهم األمل قال ربّانهم ،و قرصان الحتف واألجل الرحلة خطرية والعبور للضفة األخرى ليس السهل.. باألمر ّ وكان جوابهم ،جملتهم الشهرية (يأكلنا الحوت وال الدود ) ؛إنطلق وال تسل.. وانطلق القارب ينخر عباب البحر ؛ ال بل ينخر جبني أمة أعياها التخبط يف الوحل. وانتصف املسري بني الضفتني ؛ ثم فجأة و عيل حني غرة ، تلبدت السامء بالغيوم ،وهبت الريح الشؤوم.. زفر البحر كالنار استعر ،وعال املوج ثم انحدر وانقعر .. حل بالفتية شديد الكرب ،وعظيم الخطب.. ثم أسلمهم القارب لحتفهم الغالب .. فالتقمهم البحر لقمة سائغة ،ومالبث أن لفظ جثثهم مهشمة نخرة. ويح أمة املليارات من الدينار والدرهم اليم!..؟ تج ّوع أبناءها لتطعمهم حيتان ّ مرام مرام .
دقائق انتحار صعدت ُ عندما أقف للحظة عىل حطام خيبايت أجدين قد لت ّوي من تحت ال ّركام... كل يوم أتعفّن يف يأيس كقشور مثرة ألقوها طريحة املزابل بعد أن التهموا لُ ّبها برشاهة ال ّذئاب الجائعة... تحت ذاك ال ّركام الكثري من األروقة املظلمة ال ّنتنة ،أتج ّول يف زواياها ورساديبها العميقة الباردة كجبني م ّيت؛ وأقرأ عىل جدرانها خطايا جاهليتي؛ وحامقة براءيت... تقتلني ال ّذكريات رجام كل ليلة؛ وتزورين أشباح املايض يف أحلكها وأكرثها برودة لتزيد من حدّ ة األمل... وأ َد الواقع أحالمي وس ّواها مع األرض بعد أن علق ُتها نجوما يف سامء األملِ ... الفارس عندما اقرتب كام لو كان َ والعاشق الودود... املوعود َ انتشل األمان مني وألبسني الضّ ياع... تقتات عىل ُ ليت ّوج نفسه اآلمر وال ّناهي ،ليستعبد روحا ِ فتات كيانٍ مسلوب... أعلم أنني أُرهق الحروف ألكتب عن دعوى جرمية مرتك ُبها ُ هو قاضيها... فمن سينصف ضح ّيتها ومن ذا الذي س ُيدين فاعلها... ر َحلَت ع ّني كل األماين وهجرتني الدقائق والثّواين واستوطنت العقود والقرون... ليصري لييل سنوات عجاف ال تليها سبع خُرض بل تتبعها أخ ٌر يابسات... فقد ك َففْت عن الحياة منذ خريفني؛ وتركت املوت يحياين... ليشهد الغياب حضوري وتُلعن الشّ واهدُ عىل القبور وفايئ... سهيلة مهداوي
الرسالة األخرية وفدوا علينا كالغربان ،كانوا مجموعة من املسلحني، لباسهم أسود ولحاهم طويلة، فرضوا أفكارهم بالقوة ،من يخالفهم فهو مرتد يستحق القتل ،ومن ينتمي إليهم عليه إثبات والءه بتسليط سيفه عىل أحبابه من املرتدين! هذا حال مدينتي «أم الربيعني» التي متيزت بجامل عمرانها ،وتراثها النفيس وطقسها الرائع ،وتعدد أديان وطوائف ساكنيها ،أما اليوم وبعد سنتني من مجيئهم؛ أصبحت كاملقربة ال يفوح منها سوى رائحة الدم وال ترى فيها إال الخراب والدمار، املوت يف كل مكان والجثث يف الشوارع ،حتى حدائق املنازل صارت مقابر لساكنيها؛ مات كل يشء جميل حتى األمل قد وأدوه. تركت املدرسة مجرباً ،بعدما أصبحت مخزناً للمتفجرات ْ وبدالً من دراسة الرياضيات صاروا يعلموننا كيفية تفكيك السالح وصنع العبوات
الناسفة! يقع بيتنا يف منطقة الزهور التي ُعرفت بأنها من أرقى املناطق ،متيزت بواجهات بيوتها التي بنيت من املرمر بطراز معامري جميل ،حيث يتكون كل بيت من حديقة كبرية تضم أشجار الحمضيات والعنب والزهور والنباتات املعمرة ،يجاورها مرآب كبري للسيارات ،جميع بيوت املنطقة تتكون من طابقني؛ األول يضم املطبخ وغرفة الضيوف وغرفة الجلوس وغرفة الطعام ،أما غرف النوم فكانت بالطابق العلوي للبيت ،وبسبب ضخامة البيوت ومساحتها الواسعة؛ كانت محط أنظار التنظيم، طمعوا يف السكن فيها ،لذلك قتلوا أغلب ساكنيها ،كام هجر أصحاب الديانات األخرى ألنهم مل يدفعوا الجزية! ازدادت الحرب رضاوة بني جيش الدولة والتنظيم، وكان يف الشوارع الكثري من املنشورات الورقية التي تدعو أهاليها اىل الخروج من املدينة ،ودعتنا إىل الذهاب
إىل حي األمني ،ومن هناك ستقلنا الطائرة إىل الضفة األخرى حيث مخيامت النازحني ،ذلك الحي الذي نال قسطاً كبرياً من املتفجرات والصواريخ والنار حتى مل يبق فيه برش يسكنه. مل أرغب يف الهرب ،لكن جديت لها رأي آخر ،لذلك رحلنا من الديار ليالً ،تاركني وراءنا أمتعتنا وذكرياتنا وكل ما يربطنا بهذه األرض التي مل تشبع تربتها يوماً من دماء أبنائها ،وكلام سال دم أحدهم رصخت طالب ًة املزيد! وقفت أمام الباب منتظراً خروج جديت مع عكازتها، لفت وشاحها الزيتوين املشجر بورد ناعم ذي لون زهري، وارتدت ثوبها الزيتوين الذي أهداها إياه جدي قبل ثالثون عاماً يف احتفالية ذكرى زواجهم ،مل أكن أرى جديت تسري منحنية الظهر إال يف تلك الليلة ،لقد بان األمل والجزع عىل مالمحها ،المست جدار بيتها والدموع تجري عىل خديها ،لهجت شفتاها بكالم
غري مسموع ،لكنها وبدقائق مسحت دموعها وأذنت لنا بالرحيل. كانت إجراءات الهروب صعبة جدا ً ،فالقصف ال يرحم واملناوشات عىل الجانبني كادت أن تفتك بنا يف أكرث من مرة ،كنا نركض من زقاق آلخر ،والكثري من املشاعر واألفكار تراودنا؛ الرعب والقلق والتفكري باملجهول الذي ينتظرنا؛ نلتفت بني لحظة وأخرى خوفاً من مراقبة أحدهم لنا. عند وصولنا إىل املنطقة املحددة ضمن املناشري ،كان هنالك عدد قليل من الناس، ينظر كل واحد لآلخر بريبة وشك ،وجوههم كالحة ،متعبة، مرهقة ،أرخينا جسدينا عىل جدار أحد البيوت املتهدمة، كانت جديت تعبة ،شفاهها زرقاء متيبسة ،تتنفس برسعة وتنظر يل بعيون دامعة، وضعت كف يدها املجعد عىل كفي ثم قالت يل: أظنها النهاية يا زيد ،فأناباألساس ال أستطيع ترك مدينتي التي أفنيت عمري
فيها ،فهل تريدين أن أدفن بأرض أخرى؟! «كنت أراقب حركاتها وأنا أفكر بكالمها ،ما هذا الحب العجيب ٍ ألرض مل تر منا سوى الدمار والويالت؟! حقاً إنه أمر غريب!» همست بصوت خافت عندما تجيء الطائرة أريدمنك الركض برسعة لتكون أول الواصلني إليها ،ارحل من هنا لبالد بعيدة تخلو من العقول العفنة املتطرفةِ ، احك للعامل عن مآسينا وجعنا ومعاناتنا، أخربهم كيف فجروا مقام النبي يونس ومدينة النمرود االثرية وقلعة تلعفر وكنيسة الخرضاء ،كن قوياً ال تستسلم أبدا ً ،واجه العامل بقوة وال تركن للضعف مهام القيت من صعاب ،ثق بأين سأرحل من هنا مطمئنة ،لقد ربيتك وأنت بعمر الرابعة بعدما رحل والديك اثر ذلك الحادث املشؤوم ،وها أنت شاب وسيم بعمر الثالثة عرشة ،تستطيع االعتامد عىل نفسك كن قويا فأنا فخورة بك. أغلقت عنينها ومل تفتحهام ،يف
تلك الساعة بكيت كثريا ،بكا ًء صامتاً ال أستطيع الرصاخ فيه، وطبعا مل أستطع دفنها. ها هو صوت هدير املحركات، ركضت باتجاهها حايف القدمني مبتسامً ،ركضت وأنا أحمل آمايل وأحالمي ،سأرحل من ديار املوت إىل ديار الغربة، التفت آلخر مرة أحاول وداع ُّ جديت لكن مهالً ما الذي يحدث هنا؟ ما هذا الصوت وقفت مشدو ًها ،كان الناس يسقطون واحدا ً تلو اآلخر برصاص هؤالء الغربان ،لقد لحقوا بنا ،ازداد إطالق النار رضاوة ،هربت إىل أحد األفرع ودخلت يف أحد بيوت الحي املهجورة ،ال أظن بأنني سأنجو من براثنهم لذا كتبت هذه الرسالة متمنياً أن تصل للعامل يف يوم ما ،ها أنا استمع إىل وقع صوت أقدامهم تقرتب، يبدو بأنها آخر دقائق من حيا...... م.نور الخالدي
بأجنحتها السهول و األودية. رصاع غرفة احتوته كقرب ،و جدران أربعة أطبقت عىل خرضة و زهر و مواسم للتفاح و الكرز و العنب. أنفاسه ،و سقف هو سامؤه السابعة،و عىل أشجار حبىل بالسعد تنتظر القطاف لتزهر من الصدر ست بوابات للجحيم. جديد ذاك هو سجن ذاته بعد أن أعياه القدر، غربان تتطاير حوله ،تعيل النعيق بلؤم معلنة مهرجان ألوان و فرح يستدعيه ليورق و يتفتح كوردة ذابلة أغاثها بلبل غريد. بؤسه األبدي، هرع إىل طاولته و شحذ القلم بعظيم خياالت، تخرتق الجدران و املرايا و كأنها لعنة جني استدعى أبطاله و خليالته ،فرسان قصائده و حاقد. و األفاعي تنفث سمها فيتطاير نارا» و لظى ،عرائس أمسه. تحرق ما تبقى من خياﻻت ،يدوسها فتتالىش مثة غربان عادت لتحارب صبحه املوعود، تخطت املرايا و جدران الصمت ثانية و ثالثة و كالغبار. رابعة. عامل ملعون بحقد سحرة شذاذ، و األمل مل ينفك ،ينخر عظامه و يثقب جمجمته أتاه شهريار بسيافه و جنوده ليحصد رؤوسا» باألحقاد توارت، وصوال» لذاكرة فقرية إال من فتات فرح. كرس القلم و اضمحلت الخياالت ،و بات الليل و شهرزاد ال زالت ترتنم بحكايا ال يوقفها وهم استبد ،تشحذ الهمم أن األساطري بداية و الحلم كاتم لوعته ،يهديه آهاته فيكلله بالسواد و نهوض .و أنه وليد خياالته. تبتلع العتمة بصريته. حتى أتاه صباح عطر دخل خلسة بفرح أعلنه و سندبادها العظيم ،ابتدأ حلمه يف بغداد، فجاب به أصقاع األرض عصفور ،من ثنايا نافذته املوصدة ، زقزقة و تغريد ،سيمفونية غابت عنه دهرا» ،فلم يكتفي من بهارات الهند و ال أشبعته موشحات األندلس. ظنها باتت يف أرشيف األموات، سندريال مع أمريها أيقونتا الحب و عنفوان فتح الستائر الكئيبة و رشع قلبه و أنفاسه الطهر، للنور و الشذى. وتطلع ألفق يطل بأفراح تداعب قوس قزح ،يعلنان أن فردة حذائها مل تكن مسحورة ،بل ربيع يزهر مع كل تغريدة ،و الفراشات تلون حلمها بات تاج اإلمارة.
تطاير الريش األسود معلنا» سرنى وجوها» غري التي ألفناها , شجاعة الحقيقة و نهاية وجوها» أخرى ال تحتاج للزينة الخيبة ، , فتح باب السجن بعد استسلمت الروح لقيد باألبدية و ال ميكن وصفها بالقبح ,ألنها كلها متثل روعة التكوين .. قد ظنه ال يقهر. وجوها» حقيقية متاثل دهشة استحالت اآلن الغرفة واحة اللؤلؤ .. غناء ،و تفجرت الينابيع لننظر عميقا» دون مرآة و الجداول من الجدران ،و بات السقف سامء» صيفية .تعكس األىس ,وتحجب الرؤيا , كرس املرايا التي كانت تفضح دون مرآة طاملا أفسدت خيالنا تجاعيد بؤس حفرها ماضيه ،و كبحت جامحه ....لننس أمر أضاء القنديل بعدها شمس املرايا ,نغطيها ,نهشمها , نخفيها عن التعساء , جنته ،فاستنار و شع نور. ونخربهم أن املرايا فقط و تحول القلم لوردة ينرث لساحرات عجائز تركنها عىل عطره و سحره و ألقه بني األرض لعنة دامئة , السطور. يكتب و يكتب فيتكاثر النور و ليك ال نرى الحقيقة .. #كرس_مرآة_تعسه__انعكس_ يعيل الحلم سطوته، الفراشات ترتاقص بني كلامته ،نور_. و القصيدة تغنت بنخلة تساقط بلحها فعم السالم. د.جامل الشمري يف عينيه استوطن النور ،و عىل محياه استغل الفرح انتصاره..... فلنبتعد عن املرايا قليال»،
هايكو زخرف ترشين..
بقلم أ.أمين السعيد..سورية
عىل األرض بال قطاف تساقطت بقطف الريح حبات الزيتون السوداء ............................... بال زقزقة يف ترشين تنفخ الريح ريشه عصفور قفص الرشفة ............................ الثقة يف دميومته تتقلب األمزجة زمهرير الحب الترشيني .......................... لسعات برد قارصة ينبيءعن األسوء جو ترشين املكفهر ........................ مابني شارع النخيل وقمر املساء تعانق الغيوم مننمهااألجواء سبحات سحر الليل ................... دفع الريح لها تدخل عتبات االبواب أمطار السامء ....................
من نافذة السقيفة تعبث بالخردة ريح لصوصة ................... ريح ليلية هوجاء تقلب األشياء غضب السامء ............... مشط صغري يكسوه لذيذ اللحم سمك النهر ............... عينني صفراوتني تحيطهام حواجب بيضاء بيضتي املقالة .................. سكاكر الثياب تقيها العث حبات النفتالني البيضاء .................... بيض صغري أبيض عشه الثياب حبات النفتالني ....................
مابني حلو الحلواين وملحمةالجزار تبحث عن غذاءها دبابري صفراء .................. ال قطاف له غدا مطر ماقبل الفجر شجر الزيتون .................. يف عتمة الليل تائه يبحث عن األنس وحده والجدران ................... نباح الكلب يعكر صفوها غفوة الدفء الرائعة ..................... عباءة داكنة يبللها الطل ليلة ترشينية .................. كالكل باردة متطر غيثا ليايل ترشين ...............
هايكو صباحي..بقلم .أمين السعيد. عناق الغيوم تتفلت ساطعة شمس ترشين .................. من أوراقها وحباتها يقطر الندى الصباحي زيتونةترشين املباركة .................. مدار أغصان الزيتون الشباب والصبايا تغزل صباحي ................... وهج بخار يخرج من الفم صباح برد قارص ............ روائح حطب املدايفء تعبق بعطرها اآلفاق املحلب محرتقا أمين السعيد..سورية
بيني وبينك موكب قصيدة تلعثمت بوجع الكلامت يف حلم رسيع ينتظر الفجر فيه بؤس اللحظات بيني وبينك لهفة كاذبة ولدت بعد ثورة غضب خلعت حرسات اللقاء مللمت حقائب الندم كزجاج مرايا مهشم جرح من يالمسه بيني وبينك جرعات من اللهفة ضاق عليها األختناق ترصخ مرة تدق مساكن القلب وتهمس مرة هدوء منبع الرصخة بيني وبينك نقطة تحملت الكثري سقطت يف مكان غريب تحارص الذاكرة وتبادل النظرات يف إحساس
بني الرفض والقبول يف لوحة أفرغها الخجل مل صرب االنتظار مل حياة العدم بيني وبينك نسيج من أفكاري املمزقة أفرتش أرصفة الشوق الغريب أمال يف لقاء الحبيب فامسك صمتي واربط ضعفي ألحمله عىل كتفي بيني وبينك تلكأ مداد قلمي عىل سطور ورقة وهو يحاول أن يخيط رتق األمل أتعبه السكوت أذله صمت عتمة الخوف عىل رفوف وحديت فوق جدران غرفتي كل هذه الذكريات قد شكلت مصيبتي آهات مقيدة مزقت مسامعي
زهراء ناجي
َس َناب ُِل ال ُجوع... يق َم ْعقُو ٌد َع َل ال َو َد ِج َح ْب ٌل ِم ْن الضِّ ِ أَ َر َاق َما َء ِ اصط َبارِي َو اصطَفَى َح َرجي َف ِش َّدت ِه َو َم ّزقت ك َُّل ِس ْ ٍت ك ُّ وح ِف َبح ٍر ِم ْن اللُّ َج ِج َو أَغ َر َق ال ُر َ أس إِ ْذ َل َع ْز َم يُ ْس ِع ُف َنا َو اس َتنطَ َق ال َي َ أى َما إِلَي ِه نَجي َو لَ ْي َس َث َّ َة َم ْن ً َم َّد ْت ح َناجِ ُرنَا اللَّهفَى اس ِتغَاثَ َت َها الله َيق ِْض ك َُّل ِذي ال ِح َو ِج َست ِح ُم َ ت َ َما ز ََال َذا ال ُج ُّب َمأ َوانَا... َو ظُل َم ُت ُه ت َِض ُّج ِفي َنا وت الخَائِ ِف َني شَّ جِ ي... َو َص ُ َما ز ََال َذا ال ُج ُّب َمأ َوانَا... َف ُمذ َس َقطَ ْت أَر َوا ُح َنا تَرتَجِ ي َس َيا َر َة ال َف َر ِج... ُِع ُيونُ َنا لَم تَ َز ْل تَ ْرنُو إِ َل َغ ِدنَا كَأنَّ ِف َغ ِدنَا َو عداً لِ ُم ْن َّبلَ ِج ُضتها َس َناب ُِل ال ُج ْوعِ شَ اخ ْ َت َق ْب َل خ ْ َ َاب ضَ ا َع ِف ال َه َر ِج َو شَ اخَ ِف ْي َنا ارتِق ٌ ف َس ْب ٌع... اف يُ ْو ُس َ ِع َج ُ َه ْل َس ُي ْد ِركُ َنا... َعا ٌم نُغ ُ َاث ِب ِه ِم ْن َسطْ َو ِة ال َر َهجِ..؟ خالد قايد الرشعبي
نقريٌ عمرنا
أيا أ َم َلً..أرى..بجنونِ مهوى َ ..فالده ُر ألوى تعال..وال تَ ِغ ْب ّ سأز َر ُع حقل َِك ال ّريانَ خصباً عاشق..وسطور نجوى بقبلَ ِة ٍ ِ ظعنك املخفو َر حزناً وأُنْز ُِل ٍ بأرض فجرها م ٌّن...وسلوى ِ طيفك املنذور صمتاً وأدري جنيناً نابتاً يف بطن أصوى وأدري ِ قلبك املشدود نحوي الحب أقوى ضعيفا..بيد أنَّ َ َّ أنا امللتا ُع..دوما يف فراقٍ ..قاتل....نبيض تَكَ ّوى صقيع ٌ ٌ مس عن عيني توارى وقرص الشّ ِ ُ فأي َن ال ّجم ُر عن جس ٍد تح ّوى طل شبح ُم ٌّ ولو أنَّ ال ّنوى ٌ سأبقى ِ وأظل أهوى عاشقا ُّ منه رشوى نقريٌ عم ُرنا ...أو ُ رس يف حأمٍ بطغوى فأي َن ال ُّ .......... مهوى...الرياح يف الفضاء. الدهر ألوى..أي أهلك. أصوى..األرض الصخرية. التف كالح ّية. تح ّوى..أي تجمع وتدور أو ّ طغوى..طغيان. ..... عادل الفحل
ـهـي أتَـي ْـتـكُـم ي َـاساد َة الـشّ عـ ِر الـ َب ِّ بـوح ه َـامًمـن م َـواجِ ـعنـا ان ْـبـثَـق ِلَ َ تَـبيك عىل ن ِ َـزف الـفَواجِ ع أ ْح ُريف َعن تاجِ َمج ٍد من َمحا ِفـلنا انرسق ئـاب َو ُعـربـُنا ـك الـ ِّذ ِ الـشّ ام فـي َف ِّ ضَ ـربوا أ َعـادي َهـا ب ٍ ِسيف مـِن َو َرق بح يف املَدائِن تَائهاً عب ْ أص َ والشّ ُ لب امل ُ ِ واطن قد تَص َّح َر وا ْرتَهق َق ُ واس َتش َهد اآلسا ُد يف َساحِ ال َوغى ْ والـخَائـِن الـغَدار لِـل ُحكم ا ْمـ َتشق نـزف َجـر ُحهـا الـشَّ ام نَـبكيها وي َـ ُ الت ِدما ُء ال َي ِاسم َني َم َع ال َح َبق َس ْ َو لقَد ت َـك َّس ِت الشّ موس ِبأُفقـِنـا وتَـقـا َذف َـ ْتنا م َـوجـ ٌةن َـحو الـغَـرق فـِي غَفل ٍةضَ ـاعت ُعـقول شَ بابِنا وتَصا َر َع ال ِغلامنُ ِمن أجلِ ال ِخ َرق ذم َفارجعوا رص مع كرث َ التَّش ِ النَ َ رغـم تـِعدا ِد الـفُرق لـِنكونَ صـفـاً َ حـمـاك َر ّب الـ ّناس لَـملِم شَ عثَنـا ُر َ ش الـفَلق َوأَجـ ْر بـِال َد الشَّ ام ِمن َ ِّ ف ُصدورِنا َيا َه َّمنا امل َ ُ كبوت َج ْو َ أيّـانَ ت َـر َحل ك ُّـل َمـافينا ا ْح َـتق ـم الـضَّ ِ الل َم َع الطُّغا ِة تَجم َعت أُ َم ُ وال ُعرب بَات َْت ِف ِش ٍ تات أ ْو ُفرق َضب امل ُ َز ْمج ُر يف َد ِمـي ياأيّها الغ ُ أ ْحرِق ُغزا َة الشّ ِام وا ْج َعل ُهم ُم َزق ت َـجثُو َعىل تِـرب الطَّهار ِة َجب َهتي
تاهات الـ َّنفـق َيا رب َقد طَالت َم ُ َمـهـالً بـِالد الشَّ ام َف ْل تَ َتصـ َّبـري إن ّـي َرأيت الـفَجـ َر ل َـ ّو َح وانْ َبثق رب الش ّــام َفــوق غُـزاتها َوألَن َّ ُي ُحو بِر ْحمت ِه املَواجِ ع َواأل َرق َس ُ تم َرغ َْم ُهمو ِمنا يزول َهذا ال َع ُ حم الغَسق َو َستول َُد األنْوا ُر من َر ِ
بيارق األمل قالت اتفقنا ذات يوم .أن .نفرتق .مل اجادل أو أناقش. ابتعدت .رأفة بذايت .كنت أسري وأنا اعاند خطوايت لتكمل الطريق دونه .اجرب قلبي عىل الخضوع أن ال يذكره وأوقف شالل الذكريات واطفئ صور تلمع بزوايا العقل .حتى الكلامت اردتها أن متوت بني السطور ،،،،، استنشقت ذات ليل رائحة املطر .أسري بني ريهام يلفظ أنفاسه يهوى من علو ليحتضن األرض ويصمت لألبد. وحني جاء صوته يرافق إيقاع املطر. بثقة عاشق يقتحم خطوايت .يدق ابواب صمتي. طاب مساؤك سيديت فأجاب حنني مع املطر وعيني تعود من جديد ترسو بدفء عينيه همست وأنا أيضا اشتقت لك كثريا هالة الجميس
تدافع عنها ،تخدمها ،تدرس معها ،ملدة ثالث فرصة حياة سنوات متتابعة ..حصلتا عىل إجازتهام و بدأت رحلة الصديقتني يف البحث عن فرصة.. ممدد عىل فراشه يحتضنه بأمل ،يتحرس عىل فضلت دعاء أن تكمل دراسة املاجستري ،أما شبابه الذي ضاع بسبب حادث عمل خطري حياة فقررت الخروج ملواجهة العامل ،و مساعدة تسبب له يف شلل نصفي ،عوضه الله بزوجة أمها عىل متاعب الحياة ،و لكن لألسف حياة صالحة فاطمة ،مل تبخل عليه يف ضعفه مل تكن تعرف شخصا يتوسط لها يف عمل ، باملساعدة ،فكانت له نعم السند ،اضطرت فاضطرت لالعتامد عىل نفسها ،و نرش سريتها للعمل كخادمة يف البيوت للحصول عىل لقمة عيش لرعاية صغارهم الثالث ،أصغرهم بني صفحات مواقع اإلنرتنت الخاصة بعروض أحمد ذو خمس سنوات ،وعيل صاحب العرش العمل ،و تخرج كل صباح تتجول من رشكة سنوات ،ثم حياة التي تبلغ عمر الزهور فهي ألخرى و من محل آلخر تبحث عن فرصة عمل، يف الثامنة عرش ،تدرس يف الصف الثالث ثانوي فكانت ترتدد عىل مسامعها جملة حفظتها عن شعبة آداب و علوم إنسانية ،تعشق الحق و ظهر قلب و كرهتها: أصحاب الدكتوراه و مل يجدو عمال ،فكيفتكره الظلم ،حسناء حاملة ،حلمها أن تصري ملجازة أن تحصل عىل عمل ،هل تضحكني علينا محامية معروفة تنصف املظلومني ،و تغرق الظاملني ،شابة ترغب بإخراج عائلتها من غار أم تضحكني عىل نفسك! ؟ الذل و القهر ،تحصلت عىل شهادة الثانوي ،و فتعود ككل مرة تقهر الخيبة قلبها الصغري، التحقت بكلية الحقوق لتكمل دراستها ،كان مكسورة الخاطر .. جو الدراسات العليا محفزا جدا ،لحسن حظها بعد مرور سنة من البحث عن عمل ،و بينام حظيت بأساتذة أكفاء ،و زمالء صف محرتمني كانت تتصفح إحدى الصفحات اإللكرتونية و جديني ،كانت لها صديقة وحيدة تدعى دعاء وجدت عمال بثمن مغر جدا «مطلوب فتاة جميلة بيضاء البرشة ،واسعة العينني ،متوسطة ،فتاة سمراء الوجه نورانية القلب متحجبة القامة بشعر طويل أملس للعمل كعارضة طيبة ،أقنعت حياة بالحجاب و حببتها فيه، كانت فتاة مقعدة تجر كرسيها املتحرك بجوار خاصة بإشهار رشكة لبيع مستحرضات التجميل رفيقتها بني مدرجات الجامعة ،الجسم ضعيف « زادت حريتها يف قبول هذه الفرصة ،فهي محتاجة للامل و تتميز بكل هذه الصفات لكن العقل و القلب كنز يحتار فيه العظامء املطلوبة ،أتتخىل عن حجابها و وقارها مقابل ،كانت حياة رفيقتها يف كل صغرية و كبرية ، درهم؟ فجلست سارحة تفكر بحسم و تردد يف
نفسها: هل املال يشفع يل أمام خالقي ؟ هل أعيصخالقي إلرضاء شيطاين؟ هل سيكون التخيل عن حشمتي بابا من أبواب السعادة يف دنياي؟ كال ! ال أحتاجها ،أفضل املوت جوعا عىل العيش مبال حرام ،استغفر الله ! ريب أسألك العفو و العافية يف الدنيا و اآلخرة . بعد ستة شهور من البطالة متكنت حياة من الحصول عىل عمل كخادمة نظافة يف إحدى مقاهي الحي مقابل أجر ضئيل جدا ،تستهلكه كله يف رشاء دواء والدها الشيخ عز الدين ..بقيت تعمل يف ذلك املقهى ملدة سنتني و يحرتمها رواد املقهى صغريها و كبريها ،لنقائها و عفتها و إخالصها يف عملها ،كانت تنظف إحدى طاوالت املقهى املركونة بالزاوية ،تجمع شباب حيها بالجوار يثري فضولها ،فالتقطت أذناها حديثهم عن الهجرة إلسبانيا ،و أنها ساعدت الكثري عىل النهوض بأوضاعهم املادية ،بدأت األفكار تتضارب يف رأسها ،هل تسكت خجلها و تذهب لتحدثهم و تسألهم عن تفاصيل أكرث ؟ فأبت ذلك ،واصلت عملها و غادرت ليال مثقلة بالهموم و املسؤوليات التي تنتظرها ،مل تستطع النوم تلك الليلة فكلمت أمها باملوضوع و عن ما سمعت يف ذلك اليوم فتهاطلت عليها دعوات أمها الحنون كأمطار الرحمة عىل أرض جرداء قاحلة.. أغرقت وسادتها بالدموع ،يجب أن تقوم بالواجب و تحصل عىل فرصة جديدة إن صحة
أمها تتدهور و ال مساعد لها غريها ،فصمت والدها قد طال بعد مرضه ،اشتاقت اللتقاط بحة صوته الجوهري عند دخوله للمنزل بعد عودته من املعسكر ،كيف لأليام أن تحول جنديا قوي البنية إىل طفل يحتاج الرعاية ،فال توضع النعمة يف فمه الصغري إال من يدي فاطمة .. بعد أسبوع من الشقاء عادت للبيت لتجد كل الجريان يف بيتها و غامم الشفقة يظلم منزلها ، يتهامسون بينهم بأسف و تحرس ،قطع الخوف قلبها ،هرعت إىل غرفة والدها لتجده ال يحرك ساكنا يف مكانه املعتاد ،ركضت إىل الصالون لتجد الجارات جالسات و أمها مغمى عليها بينهن ،فصاحت بذعر: أمي؟! ماذا حصل لك يا حبيبة القلب؟ رديعيل أرجوك ،ردوا عيل يا ناس ! فردت إحدى السيدات : كانت عائدة من العمل و سقطت بالشارع،وجدها ابني محسن و صديقه و أحرضاها للبيت ،جاء الحاج حسني و طلب طبيبا أخربنا أن مرض السكري الذي تعاين منه قد ارتفع ألعىل درجاته و أصاب برصها و قد فقدته لألسف صغرييت ،صربك املوىل. فقدت حياة آخر شمعات األمل هذه املرة ،أب مقعد و أم فقدت القدرة عىل اإلبصار،إخوة صغار يجب إطعامهم ،و هي صاحبة الثالث و العرشين ربيعا بإجازة يف الحقوق و تعمل يف النظافة! ما هذا الحظ؟ ما
هذه الظروف ؟ ما هذا الوطن؟ حجرت حياة قلبها و استمرت يف مواجهة معركتها الخاصة ،بعد شهرين حسمت أمرها و قررت أن تحدث مصطفى ابن جريانها ، فتقدمت نحوه باستحياء و قالت و هي تنظر له نظرة إرصار و عزم: السالم عليكم ورحمة الله أخي مصطفى ،أمتنى أن تكون بخري ،سمعت أنك تساعد من يرغب بالهجرة إلسبانيا ،و أنا أحتاج فعال لذلك فهل تستطيع مساعديت ؟ فرد متعجبا: و عليكم السالم أختي ،مرحبا بك ،لكنكفتاة ! و التفكري يف الهجرة سيكون خطرا و أنا خائف عليك ،إن الهجرة تتطلب صالبة الرجال و شابة رقيقة مثلك ال أنصحها بذلك ! ال تقلق عيل أخي ،فأنا بصالبة رجلني ،علمتني الحياة دروسا لن يقدر عليها عرشات الرجال ،طرقت بابك فال ترجعني خائبة، أرجوك ساعدين ،عائلتي تحترض ،أحتاج ماال !! رد بإشفاق متفهام : كان الله يف عونك أختي حياة ،حسنا إناألمر سيتطلب مليون سنتيم ،و سأتكلف بباقي اإلجراءات ،استعدي بعد شهرين ستنطلق الرحلة املقبلة ،أنتظر ردك.. كيف تجمع املبلغ املطلوب لتنقذ أحبابها ؟ كلمت أمها باملوضوع فقامت و أعطتها كل ما تخبئه من ذهب ،و قالت بحنان: -خدي هذا يا صغرييت ،قد ينفعك يف الحصول
عىل ربع املبلغ املطلوب.. و أخدت سلفا من جريانها و صديقتها دعاء ، و من مدير عملها الذي كان يشجعها لتطور نفسها و يرغب يف أن تحصل تلك الخلوقة عىل فرصتها يف الحياة.. مر الشهران كأنهام سنة ،كان حياة تستعد لرحلتها للمستقبل املفرح ،تحجبت و جمعت حقيبتها ووضعت هاتفها و شواهدها الدراسية و أوراق ثبوت هويتها يف كيس بالستييك ،خوفا عليهم من التبلل باملاء ،ودعت عائلتها و أحبابها و انطلقت مع قافلة األحالم يف صحراء البحر الكبري ،ليقطع الحلم الجميل كابوس مزعج ،طلقات رصاص متزق عباءة الليل السوداء،أضواء مصابيح رجال األمن تعمي العيون ،تأمرهم بالتوقف ،اختل توازن املركب و كانت هي الفتاة الوحيدة هناك متكورة عىل نفسها تحاول حامية نفسها ، وسط روع و خوف الجميع و رصخاتهم ترتجى من الله أن يحفظها من هذا الخطر الذي تسلط عليها ،لتصيب رصاصة ظهرها النحيل ،سالت دماؤها بغزارة و سالت عىل خدها املتورد دمعة من عينها ،كانت روح حياة مثنا للحصول عىل فرصة حياة..
إميان صربي
ال تدركني معا َين اإلعجاب __________ ام تشعرين به من األغراب بيني وبينك حاجز ومسافة _________ألقاك غافية عىل أهدايب يا إبنة السمراء قمح تجوعي __________موصوفة بالود واألطياب كم يحتويك الحلم أنت بهية _________فيك الجامل عذوبة اإلعذاب وكأنك الحلم األخري توهجا ______أثريت جدب القلب باإلخصاب ِ فنبت زنبقة عىل صحرائه ______يسقيك من دمع الجوى برضاب ولقد ألفت سوانحي تطوي الهوى ________وخريف عمري عابرا أعتايب لكنه هذا الفؤاد وما هوى _________سلطانه ال يرعوي لعتايب أحامقة هذا الحنني مغامرا _______اذ فاتني عهد السنا وشبايب وبقيتي كرماد نريان خبت ________والريح تعصفه بال إلهاب وربابتي مخنوقة من آهتي ________وتري بال همس وال إطراب صدئت سنني العمر مثقلة األىس _______هرم الفؤاد فأين من ترحاب حتى هطويل عاقر مبواسمي _______فهجري عمري مبخر لسحايب
الشك مدركة وشيك أنني _____ متجاوز حمر الخطوط خطايب ولرمبا أرسفت يف نهل الشذا ______من دوحة غناء دون حساب فغدوت يف سكر أهيم تلذذا ______وحرشت بني السور واألبواب او خلت نفيس بينكم يف غايتي ________حتى دنوت بجرأة األحباب جرجرت خييل من سواء ربوعها ________مكدودة من غدوة وإياب كم راهنوا يف عنفوان ركوضها ______فصهيلها قد بح فوق هضايب ارسجتها سوح القصيد تسابقا _______مل يبق يل دهري سواك كتايب قويل وال تدعي الهوى كمتاهة _______فلقد فهمت رسالتي وعذايب
عبدالرحيم أبو راغب
حلم ترجم ُتها ِشعرا ،، حكاي ُة ٍ تتطلــع وتظل عينـــي صــو َب ِك ُ ُ إذ أن روحــي من بعا ِد ِك تجز ُع أنـس يوم لقائِنا فـي ِخلس ٍة لـم َ وس ِ ــط بحـ ٍر نشـر ُع وكأننا فــي ْ تالمـس كفَّها فمـددت كفي يك ُ َ لقــع مـزنٌ تـر ْ اضــي َب ُ اءت واألر ْ طيب بها ُ وشمم ُتها فسكرت من ٍ أشـهق ِعطرها أتض ّو ُع وطفقـت ُ ُ شعــرت بخيفـ ٍة ُ وضممتها حتى أضلـع ِمـن أنْ تكســر إثـ َر ضَ مي ُ آه لها ملــا استــوت فـي جلس ٍة وغـدت ٌ طبول للذائـــ ِذ تُــقـــر ُع َ تـوســط قــدر ٍة فتوسطت قـلبي تتــربـع كأميــر ٍة فـــي عـــرشهِا ُ خـارت قــواي للــذ ٍة أحسستهــا وس َ تلفــع ــط نا ٍر ُ عجبــي التلذذ ْ أرخيـت للــروحِ العنــانَ فبادرت تقنــع تسعــى وروحي ال أراهـــا ُ مواضـع ج ّمـة فتحسسـت روحي َ مطمع للنفس الشحيحـ ِة ِ ُبق مل ت ِ ُ يا ليتني أحظـى بها فــي صدفـ ٍة تـرجـع تعـطــف أو ليـتها األحال ُم ُ ُ تقشـع ظلم ًة بـ َني الحشـا فتعو ُد ُ تسطـع صوب الفيايف ُ وبشمسها َ وتعيـد للــثغــ ِر الحــزين تبسمــاً ُ تـدمــع من بعدما غـدت النواظ ُر ُ يوسف عيل ،،
ُحـلـ ٌم أَط َـ َّل بِـحـلـ ِة الـ َغـي ْـ ِ مـات ِ اآلهـات فَـأز َال َعـنـّي ظَـلْـمـّـ َة ـأت أي ّــامـي بِـتـأويـالتـ ِه َو ّض ُ ِـغـيـب َحـيـاتـي َو زرعـتـ ُه أ َمـالً ب ِ ـبـض ت َـش ُّوقٍ ـلـم نَ َ أشْ َعـلـتَـني يَا ُح ِ َو زر ْعـتَني نُورا ً َعـىل الـ ّنـ َج ِ ـمـات ْأسـرع َو أقْـبـل يـا ُمـتَ ِّم َم فَـرحتي ِ بـالـبـسمـات ـبـض و أ ِعـد إ َّيل الـ َّن َ َو ك َ يب َتت ِه ُن الـ َّنوى َفاك َخلف ال َغ ِ َهـيا تـَ َ ــعـت ِشـكاتـي عال أ َمـا َسـ ِم َ َـإن قَـد َمـلَل ُْت شَ قــا َوتـي أقْـبل ف ِّ ْـت َدمـ َع الـ َهـ َّم َو الـ َحرس ِ ات َو َمـلَل ُ َسب ٌع عـِ ٌ جاف قَـد أَضاع َـت فَرحتي الضياع ُرفاتـي َو َر َمـت عـىل َر ْمـلِ َّ عاس ِة َو األَىس َجفَّت ِشفاي ِم َن الـتَّ َ ـقـيت َحـيـاتـي َـزوج الـ ُحز ُن الـ َم ُ َوت َ َحـتى الـقَصائِد أن ْـكَرت ِصلَتي بـها و أنـا الّـتـي َد ّونـتُـهــا ..و بِـذاتـي و َصـ َح ْوت م َـع َو َجـعٍ أُرا ِو ُغ ن َـابـ ُه ِــس ٍ أمـَـال ً ب ِ خــنـق اآل َه ِ ــات ُ عـد يـَ أ َمـيل بِـأن ت َـفنى الـ ُحروب َو بَغيها ِـج الـ َع ُ دل الـ َبديـع َحـياتـي كَـي يُـبه َ ئـمـت ت َـنـا ُحـرا ً َو ت َرشذُمـاً فَـلقَد َس ُ للت تـَ َغ ُّربـي و شـَتـاتـي َو لـقَـد مـَ ُ بيارق األمل بالله
ال َحيا َة َمع ال َيأس َمايل أَ َرى َو ْج َه الْح َيا ِة ُملثَّام يَّم أص َب َح بال َّن ِح ِ َوالك ُُّل ْ يب ُم َت َ السوا َد بِظلِّ ِه َو ِظ ِلل ِه إنَّ َّ كن بالفَضَ ا ِء ُم َخ ِّيام يف ك ُِّل ُر ٍ اليأس الكئيب ِبقُبح ِه َقد َعشْ عش ُ ِزيد بِال َوجه الْقَبي ِح تَ َجهام ٍلي َ موم ُم َحمالً إنْ طَ َال ل ٌَيل بِال ُه ِ وال َه ُّم ِف َجوالتِ ِه متكَ ِّمام تَبقَى الْحياَ ُة بِك ْرب َها َو ِع َناد َها تَ َبقَى ال َحيا َة َم َع ال َّتفائ َُل بَلَْ َسام هك ِف ال َحيا ِة ُمكَدراً انْ كَانَ َو ْج َ يَكْ ِفي الْ َحيا َة تَكَدراً َوتَج ُّهام َل تَصنع َّن ِمن ال َحيا ِة كَآب ًة السن َني تَألُّام َف َ تزيد ِمن َو َجع ِّ َمن كَانَ يف أَ ْعامق ِه ُمتأملاً َيتذ َّو َق الشَّ ه ِد امل ُ َصفَّى َعلقَام إنَّ ال َحيا َة َقصيد ٌة ِب َجاملِ َها ُنت يف نَظْ ِم الق َِصيد ُم َعلِّام ؟! َهل ك َ لك ال َبالب ُِل َف َ اش لَها وق أ ْعشَ ٍ تِ َ فق ال َبعي ِد تَرنُّ ا تَرنُو إىل األُ ِ َق ْد َصار َ ك ُِّل ال َّر ِ لك َيين َها وض ُم ُ وال َّزه َر ُة ال َح َسنا ُء تَر ُق ُص إنْ َهام َي ْهمي إل ْي َها إنْ تَو َّد َد نَف ُحها َيق َتاُت ِم ْن شَ ه ِد الْم َح َّب ِة َحيثُام ِبسم ٍة ال تَبخَل ّن َعىل ال َح ِ بيب ب ْ تبسام شَ غ ُ َف امل ُ ِّ حب تودداً َو ُّ حسن أبو فردة
نَصي َح ُة ُم ِح ٍب نك لِل ُح ِّب ُم ْس َتق ٌر َيا َمن تَ َتشَ َّد ُق َوت ََّد ِعي أَ َ َو َمكَانْ .. نـت مت َف َّن ُـه أَ ْم لِكَال ِمـ ِه أَ َ َه ْل َعلِ َ َول َهــــانْ .. ـول بِتـــ َـآنْ .. إس َم ْع ِخطَ ِاب َومتَ َّعــ ْن ِف َق ِ صل َو ُسن ٌة َو َم ِ ناس َك بِالتَشْ بي ٍه لِل ُح ِّب أَ ٌ ِكال ُهام َس َيانْ .. أَ َّو ُله ِص ٌ دق َوطُ ُول َعهـ ٍد َوإخ َْل ٌص َوإميَـــانْ .. َو ُح ْس ُن ُص ْح َب ٍة َعىل طُ ِ ـــول َده ٍر َوتَفـ َـانْ .. شق َوز ُ ُهاق شَ وقٍ َوب َني ثَ َنا َيا ُه كَوكَب ُة ِع ٍ َو ِحر َمـانْ .. وأس ُفؤا ٍد تَك َّب َـل ِبغَم ِر ِه َولِل ِو ِّد َما َجفَى ُْ َوخَــانْ .. لب تَ َت َّي َم ِب ِه َوانْغَـل ََق َعن غَري ِه َوصـ َـانْ .. َو َق ٌ َت ب ِِسح ِر ِه َو ِع َند ك ُِّل َعن َـ ٍد خَضَ َع َو َع ٌ قل انْف َ َ َوالَنْ .. يد ٌة َفال إِن َْس يَ ُح ُّد َها وح َف َش َ أ َّما ال ُّر ُ َوالَ َجـــآن.. ف يك ِساً َب َ َوالَ أُ ْخ ِف َ عد ك ُِّل َه َذا ال َو ْص َ َوا ِإل ْم َعانْ .. ف ُه َوا ُه.. أَن َُّه َض ٌب ِم َن ال ُجنونِ إِنْ َع َص َ ْاس َتكَانْ .. رئبال الدمشقي
تحليل كتاب سلمى التغلبية الصنف :رواية تاريخية تاريخ أول إصدار للرواية١٩٤٩ : الكاتب :شعبان رجب الشهاب ( ،١٩٢٢تكريت ،العراق) عدد الصفحات 326 :صفحة *تم اختيار الكاتب للفوز بدرع الثقافة لكتابته هذه الرواية. *يف البداية أود الرتحم عىل روح جدي الكاتب شعبان رجب وأدعو الله أن أوفق يف تقديم نبذة تحليلية عن روايته الرائعة (سلمى التغلبية). بداية الكتاب يتكون من مقاالت نقدية للرواية ورأي عدد من النقاد العراقيني والعرب. تتحدث الرواية عن شاب وحيد ألبوين فقريين يف قرية من قرى < بأنو هدرا> دهوك حالياً يدعى <ماروثا> ,ترىب يف بيت يحافظ أهله عىل الدين ويقدسون أهدافه وغاياته ,لذا نشأ شاباً تقياً ال تهمه نظرات النساء التي تالحقه ،كان أبواه يحاوالن إقناعه بالزواج عبثاً ألنه قرر أن تكون حياته للدين وخدمة الناس. تويف والداه بعد تناولهام غذا ًء مسموماً لذا هاجر من قريته يك يبتعد عن هذا املكان الذي أصبح غصة يف حنجرته ،وكذلك طمعا يف ارتشاف املزيد من تعاليم الدين. ترىب عىل أيدي القساوسة الكبار ونهل منهم الكثري من املعلومات عن الدين املسيحي واجه أثناءها الكثري من الغرية والحسد ممن يطلبون العلم معه ألنه كان طموحا ومندفعا لذا يحبه جميع الرهبان يف كل البقاع التي يرحل إليها ،تعني يف نهاية املطاف مفريانا يف مدينة تكريت التي تتكون من يهود ومسيحيني وقبيلتني عربيتني هام قبيلة تغلب وإياد. جعل الكاتب أحداث الرواية تدور حول تكليف املفريان ماروثا ألحد وجهاء مدينة تكريت وهو عامر لنرش الدين املسيحي الحقيقي وتحمل عامر كافة املخاطر التي وضعها له سطيح وهو زعيم من قبيلة اياد يك يتخلص منه ويفوز بسلمى ,تلك الفتاة التي أحبها عامر وأحبته واتفقا عىل الزواج لكن سطيح وغريته املفرطة يحاوالن قدر اإلمكان منعهم من التواصل أو حتى تأخريه. تشب حربا بينهم وبني املسلمني القادمني من مكة بقيادة عمرو بن جنيد يف عهد الخليفة عمر بن الخطاب ريض الله عنه وذلك بسبب تعنت سطيح وأعوانه وعدم قبولهم الحلول السلمية مع جيش املسلمني مام يؤدي إىل استشهاد أربعني شخصا من املسلمني ودفنهم يف مكان
استشهادهم املعروف باسمهم اآلن وهو شارع األربعني وأصبحت مقربة املسلمني هي املقربة الرسمية ألهايل تكريت ,أدت الحرب أيضا إىل قتل عدد من أهايل تكريت وانتشار املجاعة وحلول الخراب ،وحني رأى املفريان ماروثا هذه الفوىض وهو محب للسالم واملسامحة آثر تعيني عامر مسؤوال عىل مدينة تكريت وأمسك االمور السياسية ,دخل بعدها جيش املسلمني وسمع بعض الذين أسلموا وهم ينطقون الشهادتني وبقاء من يريد ديانته يف منزله لكنه يدفع الجزية للجيوش املسلمة التي تدافع عن املناطق من الغارات املتكررة من املجوس والرومان كون هذه املدينة يف مكان جغرايف مميز مام يزيد األطامع الخارجية عليها. يخطف سطيح سلمى يك يتزوجها رغام عنها بعد قتل أبيها األعمى أمامها دون رحمة وذلك حني انشغل عامر بتوجيه جيش املسلمني ،عن طريق راهب متمرد يدعى مارين لكن سطيح يقوم بإلقاء نفسه يف مياه دجلة حني حارصه عامر والجنود املسلمني ،رافضاً أن يكون مسلامً. بعدها يكون البحث عن سلمى مستمرا وحني ييأس عامر ويلتحف اليأس تبزغ شمس الحقيقة و ترشده لحبيبته حني أمسك جيش املسلمني بهذا الراهب وهو يحاول الهرب بها بعيدا منتظرا قدوم سطيح. ثم زواج سلمى من عامر وانجاب الذرية الصالحة والتقدم بالعمر سويا حتى وفاة سلمى أوال تاركة خلفها ولد وبنت ،مل يتزوج بعدها ألنه كان يعيش عىل ذكراها لكنه مل يعش طويال فقد كان اشتياقه لسلمى أقوى من أنفاسه. ◀️العنوان :رائع وملم فقد كانت سلمى متثل جزءاً مهامً يف الرواية. ◀️املقدمة:رواية رائعة منذ بدايتها حيث املقدمة والتشبيهات أروع ومعلومات تاريخية وجغرافية عن تكريت واملناطق املجاورة لها أيضا. ◀️الرسد :راقٍ جدا وحبكة محكمة غري أن دار النرش أساء للرواية لكرثة وجود األخطاء اإلمالئية واللغوية وملعرفتي الشخصية به فهذه األخطاء ال ميكن أن تظهر من تحت قلمه قط. ◀️الشخصيات :قوية جدا وتاريخية ووصفهم رائع جدا ،ومل يهمل أي شخصية مامل يعطها حقها كامال يف الوصف.
◀️العقدة :كانت جميع الرصاعات هي بدافع الغرية والحصول عىل املناصب والفوز مبحبة الناس ومحبة جميلة املدينة (سلمى) ،وصف لنا الكاتب البرش مبختلف قومياتهم شبههم الكبري جدا وهم يلهثون خلف املناصب القيادية ومحاولة إظهار الشجاعة والكرم وغريها من الصفات التي تجعل الناس العاديني يظنونهم مالئكة ،وصف أيضا انتصار الحق عىل الباطل وإعالء راية الحق ونجاة كل شخص صادق مبشاعره ويحمل نوايا سليمة عىل العكس من كان يتصف بالغرية والحقد الذي انتهى به األمر بنهاية مأساوية. ◀️اللغة :كانت قوية جدا وذات بالغة عالية. ◀️الوصف :كان ساحرا جدا وقد ارفق لنا الكاتب يف روايته بعض الصور الفوتوغرافية لبعض األماكن ،رغم تصويرها لنا بشكل دقيق جدا. ◀️الغالف :جيد جدا. ◀️الجوهر :حاول الكاتب أن يظهر لنا جامل التصالح مع الذات والتعلق بالخلق ،ومحاولة نبذ الترصفات الخاطئة وزهد املناصب ألنها مدعاة للفتنة وتفريق الصفوف مع األهل واألصدقاء وكذلك احرتام الذات وتقديرها وتكريس الروح للمعرفة وخدمة الناس. ◀️النهاية :مليئة باملفاجآت الرائعة واألحداث الشيقة. كان هذا تحلييل البسيط ،أود أن ينال استحسان ذائقتكم األدبية الرفيعة.
داليا عبد الله
فقط ود لتبعد دمع مرير بعهد العمر عقدنا العقد رسطان آخر وشذرات الروح بها متعلقه وكتبنا بكل حرف والبسمة دونها منكرسة رسام لحكايتنا ّإن إىل جوعِ املال ِمحِ أن َتمي مل أكن أعرف أن الطيور تهاجر حتى وصلنا إىل هذا الحد ِ صمت ال ّزمانِ ُ سؤال لح يف و ُي ُ قبل اآلن يجهل ما يف القلب وقصيد ٌة تهفو العصو ُر مبطلعي وأن القمر سوف يغيب ِ ُ تلك األلفة مع الحب األغالل تستنش ُق من معصمي ما زلت أراك طفلتي الصغرية وتلك الدروب التي ضمت ورد ّي ٌة أفـكـا ُر ديـن ِمحـابري عتم القَبي ِح ُ جامل ُ خطواتنا فيحل يف ِ حفظت يل األرسار الكبرية مـرآت العـميا ُء تج َه ُل أنّنـي سوف أمشيها لوحدي َِ عصفورة ملكت قلبي بارت عىل وجهي املليحِ ُ رجال ْ أي وجوه سوف أرى؟ رشبت من كفي يا أيها الط ُني املع ّت ُق يف دمي دون وجهها حتى عرفت أن النفس قـال ال ِعدا فـي حقّـنا ما قالـوا سرتحل وسأبقى مل تكتمل إال بذلك العشق ْ أحفظها بكل األوقات فتالحمت فوىض الكسو ِر بخاطري فضممتها كظل يل أو كـل مـا يبغي الـدؤوب ُ امرأة ترسو يف األحداق ينـال ؟ لتحمل همي ُ غافية بني األوراق تقتات جوعى من حروف قصائدي وتعرف صمتي السطـور ُ حالل فكـأنّ قمحي فـي ّ تعرف الوجع نغمي وحلمي تن ّـور َِي املـلتا ُع يأك ُُل مـن يـدي يف نظرة عني تبوح بالحكايات حتى عندما يضيق صدري ُ األهـوال واسـتـبـدلـت أدوارنــا تحمل األنفاس وصربي يبيك ترتادين حبىل القبو ِر مبهجعي إذا توقف الزمان ومات يقـال؟ حملت مع الحقائب أبكـم كـيـف األنـيـن ُ مـن ٍ أمهليني لحظة هم حرضوا السطانَ يأك ُُل مهجتي وتقاسمت املشوار ّ ّ حتى استجمع قلبي مثـال حقيقة جاء بها الحلم كَتمـوا فـمـي واس ُت ْن ِط َـق ال ّت ُ الستعد ملا هو آت حتى أفل الوقت قد حان السفر والفراق وانقىض نوره زينب االسدي حان الرحيل يف وداع أخري زهراء ناجي ألرها مبتسمة
ألوان الحياة ،وكأنها علبة ألوان اصطفت يف طفلة تعبث بها الحياة بني فق ٍر ويتم ... يوم بال ألوان استيقظت فجأة بعد أن شعر جسدها الرقيق بنسائم باردة كان ذلك اليوم عىل غرار بقية أيام فصل الصيف ،وكأن الشمس تتسلل جسدها الرقيق تحت ردائها احتضنت األرض بحب قاتل جعلها املرقع .. تذوب شوقا للقياها ..فذبل كل يشء وحتى العصافري أبت أن تغرد قامت جزعة بخطوات مرسعة لقد معلن ًة بذلك حداد عىل حزن األرض تأخرت عن وقت عودتها للمنزل ...يف تلك الظهرية كانت الشوارع ساعات .. خالي ًة متاما من البرش ..الهدوء عم «ستوبخني أمي...ال ال لن تحرض يل املكان ،وكأن الجميع ينتظر انتهاء علبة التلوين التي وعدتني بها» موعد التقاء العاشقني خوفا من أن سالت دموعها عىل وجنتيها تذيبهم حرارة الشوق ..إال «لوليتا» الشاحبتني من جراء نحلها وقلة كانت تستظل بإحدى األشجار عىل غذائها عند تذكرها أنها ستحرم من قارعة الطريق لتذبل كزهرة صيفية حلمها فيأخذها النعاس ،فتغفو بعد أن دخلت إىل املنزل عند وصولها أنهكها التفكري فامتأل قلبها بالحزن بخطوات خفيفة حتى التسمع أمها وقع أقدامها .. .. كان املكان هادئاً وكأنه هجر منذ يا ترى هل سأمتلك يوماً علبة زمن بعيد .. تلوين ؟ هذا كان أكرب أحالم لوليتا ..تلك األبواب والشبابيك تصدر صوت أزيز مزعج إذ تتالعب بها نسامت الطفلة اليتيمة صاحبة العينني اللتني اكتسبتا لون الهواء ..وهناك صوت صفري مزعج يصدر من مدخنة املنزل ..املكان الطبيعة رقيقة املالمح ..حمراء الوجنتني يف كل جزء منها لونٌ من موحش وقد استباحه الظالم ،ظلت
لوليتا واقفة تنتظر أن يصدر صوت من الداخل ..أمها ..أخيها ..هرتها ..أي أح ٍد كان .. أصابها ذهول مريب وعىل الطاولة هناك حيث كان رغيف الخبز ينتظرها يوميا بعد عودتها ..اليشء هناك املكان غدا مرعباً موحشاً .. ركضت نحو الغرفة الداخلية حاولت بذلك أن تعرث عىل أي يشء يريح قلبها الصغري الذي بدأ يخفق بشدة ,هل كانت هذه الساعات كفيلة بأن تغري حياتها؟ فجأة سمعت صوت ضحكات أخيها تنبعث من الرواق الخلفي للمنزل ..راحت تركض وبشدة وهي تبتسم وكأن الحياة ردت لها بعد موت دام للحظات .. عند وصولها مل تجد شيئاً عبثاً..كان وهامً..كان صوتاً قدمياً سكن يف رأسها .. شحب املكان أكرث يف عينيها وبات بال ألوان ..كلوحاتها التي حلمت أن تضيف لها ألوان .. عندما كانت تبيك ألمها متوسلة أن تشرتي لها ألواناً .. ِ «أرجوك يا أمي لوحايت ميتة أريد أن أحييها» «عىل رسلك يا صغرييت هي أيام وسأجد عمالً وسأحرض لك كل األلوان» ٍ بصوت ٍ عال»..أمي أمي ..ال أريد أجهشت لوليتا فجأة بالبكاء ،ورصخت ألواناً ..ال أريد لوحات ..أريد رغيف الخبز القايس وأخي ..أريد طفولتي ..لدي الكثري من األلوان يا أمي ولكن حيايت باهتة ال ألوان فيها» ّ وقفت لوليتا فجأة ونسقت هندامها بثيابها األنيقة الفاخرة ..ومسحت دموعها ،ثم خرجت وهي تشري لسائقها »..هيا خذين مرسعاً فالحفلة السنوية ستبدأ بعد قليل» زينب الرشقاوي
مفارقات لغوية ش .ر .ع تلك الحروف ستعطينا معانياً عدة يف إعادة تشكيلها بني تقديم وتأخري (عرش رشع شعر عرش رعش ) تلك خمس جذور ومل يتشكل لدينا السادس والذي هو( رشع ) والسبب يف ذلك ان من معاين الراء التكرار ومن معاين الشني التفيش ومن معاين العني التمكني والعمل فام تكرر وتفىش ال يعمل به بينام يفرغ فيجوز أن نقول .رشف فمن معاين الفاء التفريغ أو أن نقول رشن مبعنى تطفل ومن معاين النون .الدخول العرش والرشع .نالحظ مركزية العرش والرشع هي الراء وتفش فالعرش متكني وعمل وتكرار وترسيخ ونرش ٍ أما الرشع نرش وترسيخ وعمل فهذا يقودنا إىل أن ذا العرش هو صاحب الرشع فال يحق لغريه الترشيع بينام نجد كلمة الشعر فيها النرش والعمل والتكرار ألن الشعر ظني يعمل به حسب الرؤى وكل علم شعر مامل يكن فيه رشع من املرشع فنجد أن كلمة شعائر جمع لشعرية وهي ما أقره الله برشعه لتكون له فقال الله( .ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وقال تعاىل( ...فاذكروا الله عند املشعر الحرام) فاملشعر والشعائر مشتقة من الفعل شعر لكنها مقرة من الشارع للشاعر وقد امر الله كل مجتهد أن يكون من املؤمنني عندما استثناهم من فصيلة الشعراء ولفظة الشعراء عامة تعني كل ذي شعور خلف ظناً وعمل به أو س َّوق له بقول او فعل وخاصة هم أهل الرأي وخاصة الخاصة هم الذي ينظمون بديع الشعر مزخرفا وهم عىل فئات أعالها الشاعر املفلق(الخنذيذ) ثم الشاعر ثم الشويعر ثم الشعرور ثم املتشاعر والشعور .من شعر وله ثالثة مظاهر اإلدراك والوجدان والنزوع ويجب أن يكون له ضابط من الرشع ليستقيم هذا الشعور فإن تحققت به العرشة الطيبة
ونتجت عنه الرعشة التي تنم عن لذة اميانية كان صاحب الشعور ممن استثنى الله من الشعراء والعني حرف متوسط قابل للتمكني فهو حرف مجهور ينقطع فيه النفس متوسط بني الشدة واللني فيه إصامت ومعنى اإلصامت اإلسكات أي يخرج بصعوبة كام إنه مرقق ومنفتح ويشرتك حرف الرء بنفس الصفات بزيادة صفة اإلنحراف (ينحرف فيه الصوت) وصفة التكرار لعدم متكن طرف اللسان من مالمسة كافية ألصول الثنايا العليا إما الشني فهو حرف مهموس رخو مرقق منفتح فيه إصامت وفيه ٍّ تفش وانتشار ألن الصوت يتشعب اىل ثالثة أقسام :قسم يخرج خارج الفم وقسامن يصادمان الفكني فينترشان يف الفم ونجد أن العني حرف حلقي من وسط الحلق والراء حرف لساين ذلقي والشني حرف شجري أي من شجر الفم ما بني اللحيني .وللعلم فقط أن العني والراء من الحروف النورانية التي افتتح الله بها بعض السور القرآنية والتي تجمعها الجملة التالية (نص حكيم له رس قاطع) بينام ال نجد الشني وأيضا ال نجد الشني يف سورة الفاتحة فهي من السواقط السبعة من الفاتحة(ث ج خ ز ش ظ ف) هذا والله أعلم وأجل
من كتايب (كيمياء الحروف) مجد ابو راس
ُـم ُمـ َن ًى لـِلْـ َهـ َوى تِـلْـك ْ ============ الح َمـ ْرآَ َهـا َحـل ْ َّـت بِـقَـلْـبِـي إِ َذا َمـا َ ِـت أَ ْهـفُـو لِـ ُنـو ٍر ِمـ ْن ُمـ َحـ َّيـا َهـا َفب ُّ ْـت أَنِّـي أَ َرا َهـا ِفـي تَـ َنـقُّـلِـ َها َو ِخـل ُ ـزَّن شَ ْوقاً لِـلُـقْـ َيا َها َو ْق ُع ال ُخطَى َه ِ ـي تَـ ْهـفُو لِطَـ ْي ٍ ف زُا َر أَ ْيـكَـ َتـ َنا َو ال َع ْ ُ َفـاخْضَ ـ َّر ِم ْن ط َـ ْي ِفـ َها بَا ِقي َحـ َنـايَا َها ـت َع ًة َو ُر ْح ُت أَشْ ُدو ُح ُر َ وف الشِّ ـ ْعر ِ ُم ْ َ ف َس ْعداً ِم ْن نَـج َـا َوا َها ـي َر ْف َر َ َو الطَّ ْ ُ ات نَـ َوى وف الشِّ ْع ِر َذ َ َو َما تَـلَ ْو ُت ُح ُر َ إِال َو َيـ ْب ِـك ُفـؤَا ِدي ِمـ ْن َحـكَـا َيـا َها لَ َم ْس ُت َقـلْـبِي َفق ََال ال َقل ُْب َوا ل َـ َه ِفي وح تَـ ْر َعا َها َف ُمـ ْرتـَجِ ٌ َو الـك ُّ ف َو الـ ُّر ُ َحـ َّتى ا َّدكَـ ْر ُت ُهـ ُمـومـاً ال َجـال َء لَـ َها ـت َسـ َجايَـا َها ِمـ ْن أُ َّمـ ِة ال ِعـ ِّز إِ ْذ ضَ ا َع ْ َفـ َت َ ْـصـ َر َم ْت ـاق ُعـ ْمرِي َﻷ َّي ٍ ـام َقـ ِد ان َ الد ْه ِر كَـانَ الكَ ْونُ يَه ْـ َوا َها ِمـ ْن َرائِـعِ َّ يَـا َقـل ُْب َصـ ْبـراً َو خَـلِّـي َهـا َعـ َوائِ َق َها َفـإِنَّـ َهـا ال َيـ ْو َم تَـ ْهـوِي ِف َخطَـا َيا َها َها َم ْت ُعـ ُيونُ امل ُ َنى إِ ْذ زَا َر َها شَ ـ َجـ ٌن ــم ِعـ ٍّز إِ َذا َمـا َمـ َّر أَ ْحـ َيـا َهـا ـســ ْه ِ لِ َ ِيف ِب ُعـ ْن ٍ ْـص ِنـ َها َمـ َّر الـ َخر ُ ف ح َـ ْو َل أَغ ُ ـاسـا َق َ ـط ال ِعـ َّز يَـ ْب ِـك ُذ َّل مـَ ْرآَ َهـا َف َّ ـيد َربِـيعـاً ضَ َّل أَ ْيـكَـ ِتـ َنـا َمـ ْن َذا ُيـ ِع ُ أَ ْو َمـ ْن يَـ ُمــ ُّر بِـر ٍِي ِفــي َز َوايَـا َهـا تِلْك ُْم ُم َن ًى لِلْ َه َوى املَكْ ُب ِ وت ِف َخلَ ِدي
تَ َراكَـ َم ْت َو ال َج َوى امل َ ْس ُح ُ وق ن َـا َدا َها لِ ِ َـام ال َبـ ْي ِت َمـ ْرتَـ ُع َها ـطفْـلَـ ٍة ِف ُرك ِ َـد َهـا َح ْ َيانُ َق ْد تَـا َها الد ْم ُـع ِف خ ِّ َو َّ ِفـي ك ُِّـل يَـ ْو ٍم تُـ َنـا ِديـ ِنـي بَـ َرا َءتُـ َهـا ـسـ َر ُة الـخُـ ْب ِز تَـ ْغ ِم ُر َها شَ كَا َوا َها َو ِك ْ َس َو ال ُخطْ ُو ُم ْرتَـ ِع ٌش َو القَـل ُْب ُم ْنـك ِ ٌ ـات خَـلِـ ّيـاً ِمـ ْن َرزَايَـا َهـا َو الـك ُُّـل بَ َ ـات ال َبـ ْي ُت ُمـ ْنـ َه ِدماً َـد ِر َب َ َـص َف ِة الغ ْ ِبق ْ َو األُ ُّم َرا َح ْت لِـ َر ِّب ال َعـ ْر ِش شَ ـكْ َوا َها يَـا ِطـفْـلَـ ِتي إِنَّـ ِني َو الل ِه ِف خَجـَلٍ َـم َيـ ُجـ ْز َفـا َها َمـا َذا ُيـ ِف ُ يد ِك َحـ ْر ٌ فل ْ َما َعا َد َح ْر ِف يَ ُزو ُر ال َيـ ْو َم ُمـ ْعـ َت ِصامً ف ضَ ا َع َو زُو ُر ال ُع ْر ِب تَـ َّيـا َها السـ ْي ُ َو َّ ك ٌُّـل يُـفَـا ِخـ ُر َمـ ْبـ ُهـوراً ع َـ َل َخطَـلٍ ال يُشْ ُعـ ُرونَ َو َو ْج ُـه ال ُع ْر ِب َق ْد شَ ا َها َيا ِطفْـلَ ِتي ِف ش َـآَ ِم ال ُع ْر ِب أَ ْو َيـ َم ٍن ُـد ُس ُج ْر ٌح َو َما ض َـلَّـ ْت ُه َعي ْـ َنـا َها َو الق ْ ـس َخ َر ٌة َو َما ا ْف ِتخَارِي َفـ َو ْه ُم ال ِعـ ِّز َم ْ ـب َم ْر َعـا َها ال نَـخْـ َو ٌة ِطـفْـلَ ِتي َفال ُج ْ ُ
عارف عايص
آثِ ِم.. نُور ......... لف لُؤلُؤ ٍة أَتَتني َعىل َصه َو ِة ُد ِّر ٍي ِف ليلٍ ن ََث ُت ِمن َقلبِي أَ َ خ ِ ِسي َريت َاشع ٍةَ ،فشَ َّتانَ َما ب َ ِ أَل َيلِ .. َمعقُو ٌدَ ،وشَ َّتانَ َما َح َو ْت أَط َبقَت َونَج ِمي َرحلَ َها؛ ِمن ُسو ُد ُه ْم ِب َر ِمي.. ُدونِ ِ آالف ُزيَّ ِن.. َحت َصفي ِح الشَّ ِ يف دت ت َ َوأَو َق ُ ليل؛ وف ِمن َها َع ٌ كَل َم ٰى ..ال َّج ُ ضعِ.. فيح ال َوج ِه خَا ِف ٌت ِب َتك َُدرُِ ..ع َو ٍذَ ،و َما نَرثت ُُه َقائِ ٌم ِب َت َ ُّ َو َص ُ الله يف بَغيهِم أَبَداً، نَاشَ دتُها أَن َم ِال و َما لِبِض ِعي َف َل بَا َر َك ُ َو َل َبا َر َك ِف ُد ٍر ِع َند الشَ َدائِ ِد َح َريانَ ٌة ِف أَ َرقِ ؟! فس يف ظُل َم ٍة؛ َوال َّنا ُر يُك َم ِن.. _إِنِّ َوال َّن ُ اب تِر َياقاً َو َمزج ُت ُه بِشَ ه ِد الرِضَ ِ لُظَّ ٰى تُو ِق ُد َم َواجِ عي.. رأت َما بَ َني أُ ِّم ُمعجِ َزاً؛ َو َق ُ _أَيا ِقط َع َة ال ُّروحِ ُرويداً، ش َح ِاس ٍد الِ ِ كتاب َو َما بَ َني ِمن َ ِ عد َأفهِميني َما َح َّل بِجن ٍة َب َ إذا َح َس ِد.. أَل َِق.. َثت ِمن رِيقي لِكَفي َها َونَف ُ َفارتَ َت َعىل َصدري بَاكي ًة، أَنْ نَّالَت ِمني ك َُّل َع ٍني غَا ِد َر ٍة ُمو ِقناً ،أَن َل إل ََه إِلَّ ُهو البِا ِر ُئ الشَّ ِاف.. ِب َحس ِد.. عد َفأَي َن َع ْت بِالفَو ِر جِ َنانٌ بَ َ َر ُموين بِس َه ِام ال ُب ِ هت ضَ َللَ ًة، الس ُاق ُج ُرزٍ؛ َوضَّ ا َء ٌة طَل َع ُت َها؛ َو َّ َريب ِم ُنه لَم أَسل َِم. تى الق ُ َح ٰ فس ُم َح َّجلِ .. اه َت َز ُ زت ِمن َعريني َوال َّن ُ َجازِع ٌة ،أَن تَباً لِك ُِّل أَ َّف ٍ اك بِالطَّبعِ َحا ِق ِد.. رئبال الدمشقي وح ِم ُنه ِغ ٌل؛ َهم ٌز كَلِ ُم ُهَ ،وال َب ُ َقد كَ ِم َن ال َن َتِ.. َف َوالل ِه ألَر ِق َّني َجو َفاً ،بِض ُع ُه أَنَا، َو َلُ ِر ِّي َّن ِك َما أَنا َصانِ ٌع ِبك ُِّل
«لوحة ذكريات»
سنة الله يف أرضه مذ أن خلقها التجديد يف تعاقب الفصول :شتاء ،ربيع ،خريف وصيف فتتعاقب الذكريات بفصول األرض.. الصيف .اذكره دامئا بعد خروجي من املدرسة يف الثانية بعد الظهر وكانت مدرستي متطرفة عىل حدود قريتي الريفية التي تجمع الكثري من التالميذ من قرى أصغر حجام وسكانا تتبع قريتي من خالل مدارسها ومصالحها الحكومية و «العمدة» كبري البلد ..أمر عىل جموع الفالحني يف وقت غدائهم وقيلولتهم تحت شجر الجميز والصفصاف املوجود مذ سنني.. منظر يوحي بلوحة مل يرسمها بيكاسو :شجرة عتيقة ،جذعها ضخم ،قطره يتعدى ثالثة أمتار، ورق أخرض يداري توتا أحمر قاين قارب النضوج والسقوط ،تحت الشجرة حلقة واسعة من الفالحني تلتف حول «صينية» الغداء، وامرأة تتشح بعباءة سوداء تبدو يف األربعني من عمرها تقسم عليهم الدجاج من وعاء تحمله وتردد بحبور :من يريد الورك؟ ومن يريد الصدر؟ لوحة مكررة عىل رأس كل قطعة أرض أمر بها، حلقات الغداء ،الشجرة رمبا جميز ورمبا توت وأحيانا كثرية شجرة صفصاف ضخمة ،عجوز. «الخريف» يف ذلك الفصل كان التغيري يف حيايت .األرض
تتجدد وتسقط أوراقها وأن حيايت تتجدد و تتغري ،أقيض مدة تجنيدي بالجيش ،عامان من الزمن يف الصحراء ،ال أدري الربيع من الشتاء، وال قيظ الصيف من برد الشتاء ..كل ما اعرفه أن النهار صيف وقيظ يلهب األعناق والليل شتاء برد قارص ..من خرضة الريف لشوك وعبل الصحراء ،حياة جديدة قافرة تعدك لحياة جديدة ،حياة عسكرية جامدة مثل الصحراء تسقط فيها الرفاهية من داخلك لتعتاد العيش بأقل القليل من كل يشء ،انتهت املدة العسكرية ؛ فخرجت اشعر بالتيه ..أرى الحياة بشكل آخر ،اتقبل أشياء مل أكن استطيع تقبلها وأرىض بالقليل الذي مل اكن أرىض به قبال، فحيايت املرفهة سقطت مثل أوراق الشجر يف خريف عمري بالجندية ،تعريت وجعت ورأيت الحياة بشكل آخر ،لذلك اتذكر دامئا الخريف بالصحراء وشجر العبل ،لوحة داكنة بااألصفر يف رمال البيداء وأشعة برتقالية لشمس تغرب من خلف سلك شاءك يقف خلفه جندي متقاطع السالح ويهم بنزع خزانة الطلقات الفارغة ليستبدلها بخزانة محشوة. «الربيع» فصل األلوان و الزهور ،إذا ذكر الربيع ذكر عيد «شم النسيم» ذلك العيد الذي ال اعرف حتى اآلن إذا كان عيدا فرعونيا أم عيدا يخص األقباط ،وبالرغم من هذا نحتفل به ونلون البيض ،ويذهب الناس للحدائق فتستمتع باملناخ الربيعي..
يف ريفنا البسيط ال نحتاج لحدائق نتنزه فيها يف الربيع لرنى الخرضة وألوان الزهور ،نحن نعيش فيها ،قريتي بقعة ناتئة وسط الخرضة ،رائحة الفل والياسمني وأشجار الربتقال تصلنا داخل بيوتنا ونحن مضجعني عىل أرستنا ،ال نحتاج للذهاب للحدائق ،نحن نعيش بجنة عدن، كم أشفق عىل سكان املدن :يخنقون أنفسهم داخل بيوت من حجارة ،و مكاتب من الزجاج مكيفة الهواء ،يعيشون متاما كالطحالب يف درج ثالجة أو فرئان بني أسوار متاهة يبحثون عن قطعة الجنب ،إين ألشفق عليهم. يف صباح يوم ربيعي مرشق كنت طفال مل يتعدى الست سنوات ،مرت عيل ابنة الجريان لنذهب سوياً «للكتاب» فكان الطريق األيرس و األقرص لنا هو طريق «ترعة الحلوة» فنمر بشجر التوت والجميز وتلبية لطلب بنت الجريان يف صنع تاج لها من فروع شجرة الصفصاف الخرضة ،الطرية ،اللينة ،تسلقت إحدى األشجار الكبرية املزروعة بجرف الرتعة، فنصف الشجرة وظاللها يقع عىل املاء والنصف اآلخر عىل الطريق ،كنت مغرور ،شقي ،أردت التباهي أمام بنت الجريان ،فتسلقت الشجرة وتطرفت ناحية الرتعة ومل أميز أو أتحقق من قوة الغصن الذي يحملني ألجد نفيس يف أقل من ثانية وأن اقطع األغصان الصغرية لصنع التاج انزلق للامء بكل بساطة ،مل تكن املشكلة يف سقوطي أو بلل مالبيس التي ستعاقبني عليها أمي كانت مشكلتي يف أن بنت الجريان التي كنت أتباهى أمامها ،هي من أنقذتني
من الغرق ..لوحة لطفلني احدهم جالس يسند ظهره لشجرة صفصاف تتديل منها حباال خرضاء عيل الطريق وعيل صفحة املاء وهو يبيك والطفلة محنية الظهر تضع تاج أخرض عىل رأسه وتبتسم -هكذا اتذكر لوحة الربيع. «الشتاء» هل اخربكم رساً؟ ال توجد يل ذكريات تخص الشتاء ،رمبا كانت هناك ذكريات ولكنها سقطت يف الخريف السابق. اليوم هو أول أيام فصل الشتاء ،اليوم جاءت حبيبتي ألول مرة لقريتي وملدة يوم و نصف اليوم قضيناه سوياً وصنعنا من قبيل الصدفة ذكريات ستبقى مدى الدهر ..ألول مرة بحيايت ترشق شمس الشتاء وبأحضاين حبيبة متنيتها مذ خمس و عرشون عاما ،أكوام ناتجة من أكلنا للقصب يف ساعات الليل ،رغم أن منظرها ال يرس أمام البيت ولكن متنيت أال يزيلها أحدا حتى تبقى شاهدة عىل وجودها هنا ،فنجان قهوة من يدها ،ضحكتها مازال صداها تردده جدران البيت. سأتذكر هذا الشتاء دامئا وابدا بهذه اللوحة: الشمس ترشق من علياءها وشاب يحتضن فتاة من ظهرها ،ينظرون ناحية قرص الشمس فوق سطح بيت ريفي يطل عىل أرض خرضاء تحيط البيت من ثالث جهات كأن البيت مركب فوق بحر من الخرضة.
طلعت الحميل
الع ّرافة الصغرية (قصة قصرية ) تعجب شيخ املسجد ملا سمعه من عجائب وغرائب عن ابنتهام ،كان والد الفتاة قد حىك له كل ما حدث يف الشهور األخرية يف حضور والدتها ..الشاهدة الوحيدة عىل األحداث ،هناك رس غامض و ُمبهم يحمل يف رحمه العديد من األسئلة واإلستفسارات ولكن محصلة التشخيص صفر والنتائج غري ُمبرشة ،تنفس الشيخ الصعداء وصمت وكان صمته جواب أنه ال يعرف كيف يترصف يف مثل هذه الحالة ومل يجد اجابة عىل سؤاله الذي كان يطرق عىل رأسه :كيف تحولت هذه البنت من فتاة عادية مثل اي بنت إيل ع ّرافة تتنبأ باملستقبل ؟ ،قام من مجلسه وطلب منهام عرض البنت عىل طبيب متخصص يف األمراض النفسية والعصبية ،خرج الشيخ من غرفة املضيفة ومرورا بالصالة كانت تجلس ابنتهام عىل مقعد يف مقابل الغرفة ،فجأة خفق قلبه وارتعدت مفاصله، كانت الفتاة تجلس وهي تحدق النظر إليه مبالمح متجمدة وكأنها متثال بال روح ،تأملها يف لحظات خاطفة ووقع يف قلبه الحرسة عليها ،فتاة ذات العرشين عاما بيضاء البرشة ذات مالمح طفولية وعينان عسليتان تتحول بني عشية وضحاها إيل ع ّرافة تتنبأ باملستقبل ! ولكن كيف ؟ هل ُسحرت ؟ هل لبسها الجن ؟ هل توقف مخه عن قراءة االسئلة التي تدور داخل عقله عندما قالت له الفتاة بكل رصامة وحزم و قبل وصوله عند باب الخروج جملة ما ..قالتها وتركت الجميع يغرقوا يف ذهول عميق. مل ينم الشيخ يف تلك الليلة من فرط الرعب ،
قفز من فوق رسيره وقلبه ميلء بالخوف ،هرع لدورة املياه وخلع مالبسه يف اضطراب وأغرق ورأسه وجسده مباء دافئ لعل أعصابه ترتاح قليالً وهم لصالة قيام ثم توضأ وارتدي مالبس جديدة ّ الليل ،وقبل تكبرية اإلحرام تذكر حديث والد الفتاة ..وكيف بدأت القصة. يف صباح يوم ما كانت ابنته مريضة باألنفلونزا ومل تكن لديها الرغبة يف الذهاب إىل الجامعة ،أعطاها والدها عالج الربد واالنفلونزا ومكث معها أخيها األصغر الذي يدرس يف الصف الرابع االبتدايئ ثم خرج هو وزوجتة ملبارشة أعاملهم ،ومتر الساعات وعلموا فيام بعد بارتفاع درجة حرارتها وتطورت حالتها بحدوث نوبة قيء مفاجئة ثم أصبحت بحالة جيدة بعد تناولها خافض الحرارة ،واملشكلة الحقيقية ظهرت عند حلول الليل ،والدتها كانت تطوف داخل غرفتها بني الحني واآلخر واالطمئنان عليها وعىل الحرارة و فجأة شق سكون الليل رصاخ والدتها ،فزع والدها وتسابقت ساقيه من الخوف وعندما وصل للغرفة ..قال :دخلت للفور ورأيت مشهدا كنت أراه يف األفالم فقط. املشهد كأنه مصورا بكامريا سينامئية عالية الجودة: «كانت الفتاة قد انتابتها نوبة رصع ،تهتز بعنف فوق رسيرها ،جسدها كله يف حالة تشنج ،األم تسمرت يف مكانها تبيك من هول الفزع والخوف عىل ابنتها الوحيدة ،األب وقع عىل ركبتيه التي التصقت باألرض بجانب الرسير وفرد ذراعيه ممسكا بجسد ابنته وتزلزل قلبه مع نوبة الرصع التي حدثت ألول مرة ..لحظات وهدأت الفتاة ..لحظات والسكون هو سيد املوقف ..لحظات وتفتح البنت عينيها وهي يف حالة اعياء جسد وقد أصابه الو َهن ..ومالمح ُذبلت يف ثوانٍ معدودة
يُستعدي بقوى خفية . ووجه شاحب كأنها قادمة من املوت وبهدوء مرعب نظرت إليهام وتديل لسانها من فمها .املنظر خارت قوى الشيخ وتعبت أعصابه ومل يستطع إمتام صالته...فالجملة التي قالتها له الفتاة كافية الذي جعل والديها تعودا لهام القوة و يرجعان بطرد النوم من عينيه بقية حياته للخلف من فرط الرعب .ألول مرة يرى ..لسان (مشهد ناقص مل يعرفه أحد) لونه أحمر بلون الفراولة» حملها والدها وهرب بها إىل املستشفى ،وبعد إجراء الفحوصات الالزمة ت ّبني أنها مصابة بنشاط بعد أن رأى أخته يف حالة قيء ،هرول الصغري كهربايئ زائد يف املخ وقد حدث بفعل فاعل .مبعنى إيل جارتهم املمرضة ،ورن الجرس يف تتابع ُمفزع وفتحت املمرضة يف غضب من هذه الطريقة ولكنه أدق ..حدث إثارة للمخ من خالل يشء ما غري أرسع بالحديث وطلب منها أن تأيت معه ألن أخته معروف ..عادوا بها اىل البيت وبدأوا يف عالجها تُفرغ ما بجوفها والتي بدورها هرعت بإحضار كيميائيا بتناول عقاقري مهدئه وبعدها أصبحت احدي الحقن املضادة للقيء من بيتها وسبقت تتنبأ بأحداث مخيفة . أخيها يف الدخول لشقتها وبدون تفكري ..أعطتها « انتبهي يا أمي .سيحدث حريق مفاجئ وأنتي الحقنة ..ومكثت معها قليال لالطمئنان عليها, تُطهني اللحم يف الزيت» «أيب..عمي سيتصل بعد قليل عىل جوالك ..إنه يف ولكن رسعان ما ت ّبدل الحال ..ورأتها وهى تتشنج مأزق ..فقد حدث له حادث بسيارته وسيهاتفك أمامها ..ارتبكت من جراء ما رأته وعلمت أنها أخطأت ..ألن تأثري هذا العقار يصب تأثريه مبارشة من رقم غريب ألن رصيده قد نفذ « «زوجة عمي ..ستكون يف ذمة الله بعد ساعتني» عىل الجهاز العصبي...انتظرتها حني هدأت متاما «خايل...سوف يخرج لصالة العشاء وسوف يقع يف ..وأوصت الصغري أن ال تخرب والديه بأنها أتت إىل البيت حتى ال يخافا عىل أخته وأنها سوف تصبح غيبوبة سكر» بخري. بعد ثالثة أسابيع مل يكمل الشيخ صالة القيام وهو يتذكر باقي وقف الشيخ إما ًما يف املسجد يُصيل صالة الجنازة حديث والد الع ّرافة الصغرية : بعد صالة الظهر ،كانت الصالة عىل زوجته حياتنا صارت كالجحيم ،ك ّنا قدميا نتمني أن ..زوجته ماتت فجأة ..ولكنه كان يعلم بوفاتها... تتحدث معنا فهي بطبيعتها قليلة الكالم وقليلة الحديث مع اآلخرين ،وعندما تتنبأ بيشء ..تتصلب فقد أخربته الفتاة بذلك عندما كان بالبيت يف ذلك اليوم...عندما وقف عند الباب...قالت : مالمحها كالتمثال وتتسع عيناها وتنظر بثبات يف الفراغ الذي أمامها وكأنها تخرج من عاملِنا إيل -موعدنا بعد ثالثة أسابيع...املمرضة ستكون يف ذمة الله. عالَم آخر ..يتحدث إليها أناس ال نعرفهم فهي تُنصت باهتامم غريب ..ثم تخربنا بنبوءتها وبعدها تعود لحالتها الطبيعية ..وكأنها روحني لشخصني تامر محمد عزت متجسدة يف شخص واحد...شخص طبيعي وآخر
السرية العطرة
ليضمه ع ّمه أبو طالب إىل أوالده.. يف قبيلة قريش بجزيرة العرب وأحبه حبا جام فرعاه وحامه.. عمل راعي للغنم عىل قراريط وأفخرها نسبا.. مات أبوه وهو جنني يف بطن ألهل مكة.. ظله الغامم حيث حل وحيث أمه.. ارتحل.. ولد يتيام.. وضعته أمه ،فأسمته محمد ..وصل الشام يف قافلة للتجارة مع عمه.. أرشقت الدنيا ..واهتزت رآه كاهن.. عروش كرسى.. كفلت املراضع أبناء األغنياء عرف فيه سامت النبوة.. فقال لعمه أرجعه وإال قتله ونبذ ألنه فقريا يتيام.. القوم.. فأخذته حليمة السعدية.. سمى بأخالق المثيل لها.. رق قلبها وفاض صدرها.. زغردت البادية بقدوم هذا وشب بطلعة بهية فلم يكن له بقريش سميا.. الوليد املبارك.. خلقا وأخالقا ،عاش فيهم شق صدره مالك ..إرهاصا صادق صدوق امينا.. لرسالة سامية سيحملها أتاه وحي السامء وهو يف غار وسيشهدها التاريخ.. وملا بلغ الخامسة من عمره يفكر يف خلق الرحمن.. يتيم وكان قد نبذ السجود توفيت والدته ليعيش َ لألصنام.. األم أيضا.. وجل منه بداية ثم استأنسه توىل رعايته جده عبد فقال الوحي اقرأ.. املطلب.. أجابه :لست بقارئ ..أعاد عاش بكنفه ثالث سنني الثانية :اقرأ ..فردد محمد: تقريباً.. لست بقارئ.. فتويف وتركه وحيدا.. فضمه ضمة كادت تتكرس
عظامه ..وقال :إقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق اإلنسان من علق ،اقرأ وربك االكرم ،الذي علم بالقلم.. فأصبح معلام لدين سيبقى أبد اآلبدين.. وأصبح عىل وحي السامء األمني.. كذبه قومه وصدقته زوجه خديجة.. مل يؤمنوا به.. وآمن به بضع فقراء ومملوك وصبي كان اسمه عليا.. ضيقوا عليه يف جبل شعيب وحارصوه ..ففرج الله عليه.. توفيت زوجته وعمه يف عام مل مير عليه أحزن منه.. فأرسى الله عنه بإرساء لبيت املقدس ومعراج للساموات العال.. مل يصدقه القوم ،وصدقه صاحبه فلقب بالصديق.. أخرجوه من دياره ..واحتضنته يرثب.. وآزره األنصار وأيدوه.. أصبحت املدينة عاصمة املسلمني.. يوم بدر و أحد وحنني.. ويوم الخندق وشهدت مكة
فتحا عظيام.. عاد للمدينة يفرح قلوب أهلها بعد أن ظنوا أنه سريحل عنهم حبيبهم وقائدهم عائدا لدياره.. خطب فيهم يوما يتلوا عليهم (إذا جاء نرص الله والفتح).. فأجهش الصديق بكاء ومل يخرب أحدا سبب بكائه.. إمنا فهم بأن الحبيب ،قد آن له أوان الرحيل.. أيام عدة ومرض الحبيب املصطفى ..واشتد به املرض.. استأذن نساءه ليكون يف بيت أم املؤمنني عائشة.. زار شهداء بدر وأحد فبىك شوقا إلخوانه.. إىل أناس سيأتون من بعده يؤمنون بنبوأته ورسالته وما رأوه.. عاد منزله ومرضه بأشده، يتصبب عرقا ويقول بل الرفيق األعىل.. وحني سئل عن ذلك قال: خريت بينكم وبني الرفيق األعىل فاخرتت جوار ريب.. دنت منه فاطمة تبيك فهمس يف أذنها ..اشتد بكاؤها
فأدناها منه وهمس الثانية فضحكت.. وعن ذلك سئلت فقالت: همس يل األوىل بأنه ميت الليلة فبكيت.. والثانية بأين أول أهله لحاقا به فضحكت.. خرجت الروح الطاهرة برىض من الله ورضوان ورب راض غري غضبان ..وهو بني سحر زوجه ونحرها.. قبض فبكت الحىص والطرقات وأظلمت املدينة وأنت األشجار والطيور ،حتى البهيمة.. ارتجت املدينة بصخب مل تره ملوت أحد قط.. فقال عمر :من قال أن محمدا قد مات قتلته.. وراح يجري هربا من وقع األمر وشدته.. أما أبو بكر الصديق وقف شامخا صابرا وقال :من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ،ومن كان يعبد الله، فالله حي باق ال ميوت.. رحل الحبيب والتحق بالرفيق األعىل ،ونهجه باق وسيبقى ما
بقيت الساموات واألرض.. نحبك يا رسول الله ونصدقك ونصدق ما أتيت به من وحي السامء.. ونشهد الله ومالئكته وجميع خلقه بأنه ال إله اال هو وأنك عبده ورسوله.. ونحن عىل عهدنا هذا ال نخلفه.. ويف كل يوم وبكل نفس، نجدد العهد بأننا مسلمون لله.. وبه مؤمنون.. وقد رضينا بالله ربا ومبحمد قائدا ونبيا ..فلنثبت حبنا لرسولنا باقتدائنا بأخالقه، وبإحياء سنته.. صىل الله عليه وعىل آله وصحبه
نوارة الدمشقية
علم التجويد ال ُق ْرآ ُن شَ ا ِف ٌع و ُمشَ فّع ،ولو ن ِف َذ ِمدا ُد البح ِر ما نَ ِف َذتْ كلامتُ الله ،فو ِج َد ألجل ِه ال ِعق ُد الشاب ،ما يجعل ُه َسلِساً الفريد ولذي ُذ ّ يصو ُن اللسان عن الخطأِ واللّحنِ ،هو العلوم وأَفْضَ لُها عىل ا ِإلطالق. أرشف ِ *} ِعلْ ُم التّ ْجويد}* باقَ ٌة من دروس أحكام دب الرتتيل املبسطة تُقدمها لكم *{ ُز ْم َر ُة األَ ِ ونغوص امللَ ِكية}* من هنا سنش ُّد ال ِّرحال، ُ ِ كشف أرسا ِر هذا املجال. معاً يف قبل البدء يف تقديم دروس التجويد؛ نتطرق لنبذة تعريفية موجزة ،ونعرض أهم ّية هذا العلم الذي يعد ألصق العلوم بالقرآن الكريم؛ تعريف التجويد قال تعاىلَ {:و َرت ِّلِ ال ُق ْرآ َن ت َ ْرتِيالً} [املز ّمل[.٤ ☑#لغة :هو التحسني واإلحكام واإلتقان، حسنته وأتقنته. فقيل ج ّودت ّ الشء أي ّ اصطالحاً: التتيل بقوله: يل ك ّرم الله وجهه ّ ّ فس ع ّ ِ الحروف ومعرفة الوقوف» «هو تجويد
⬅ #تجويد_الحروف :هو إخراج ّ مم يضفي عىل النفس الشعور بالهيبة كل حرف ّ والخشوع ولني القلب آليات ِ من حروف القرآن من مخرجه دون الذكر الحكيم. تغيري ،وقراءتُه قراء ًة صحيح ًة وفق قواعد التجويد التي وضعها علامؤه .ويقال هو* :التجويد مي ّيز قراءة القرآن عن سائر كل حرف حقّه ومستحقه. إعطاء ّ القراءات األخرى من النرث والشِّ عر والخطابة. اللزمة. حقه :هو صفاته ّ *النطق الصحيح للكلامت والحروف ُم ْستَ َحقُّه :من صفاته العارضة. وااللتزام بعالمات الوقف واالبتداء، والتفخيم والرتقيق ،كلها تؤدي إىل ٍ والتي سنتط ّرق إليها بالتفصيل. مزيد من التدبر آليات القرآن ،والوقوف عىل أهم ّية التجويد: اإلعجاز فيه ،وتأمل مواطن الرحمة هناك نوعان للَّحن يف تالوة القرآن الكريم والعذاب ،وأخذ العظة والعربة. هام :سهيلة مهداوي اللَّحن الجيلُّ :وهو الخطاً الذي يرتكبه من *التقرب إىل الله بتالوة القرآن التالوة مم يؤدي إىل خللٍ الصحيحة؛ وهو الذي أمرنا برتتيل القرآن، يقرأ القرآن العظيمَّ ، صل الله عليه وعىل وبي يف املعنى؛ كأن يتم استبدال والتزام سنة ال ّرسول ّ واضحٍ ِّ ٍ ٍ ٍ بحرف آخر ،أو حرك ٍة بحرك ٍة أخرى ،آله وسلم؛ الذي نهى عن اإلرساع يف قراءة حرف القرآن وشبّه ذلك بنرث الرمل ،كام نهى أن وهو لح ٌن مح َّرم. يهذى بقراءته كالشِّ عر. اللَّحن الخفي: وهو الخطأ الذي يحصل أثناء القراءة؛ أي تغيريٍ يف املعنى ،كأن والَّذي ال يتض َّمن َّ يخالف القارئ أحكام التَّجويد املرع َّية. من هنا تظهر لنا جليّا أعظم أهميّة للتجويد؛ وإليكم نقاطا أخرى تندرج ضمن أهميته:
سهيلة مهداوي
*تجميل القراءة بالتجويد والرتتيل،