1
كادر المجلة أ.زهراء ناجي أ.بيارق الأمل أ.زينب الشرقاوي أ.داليا عبد ال� ل�ه أ.منى ناصر أ.ايمان صبري أ.زينب الأسدي أ.مرام مرام أ.شهد سواكري تدقيق لغوي
أ.منى عز الدين
أ.دلال سليق
اخراج فني م.نور الخالدي اشراف عام أ.خالد أمين(رئبال الدمشقي( 2
اعالن... 3
كلمة العدد ”بسم ال� ل�ه الرحمن الرحيم“ والصلاة والسّلام على أشرف الخلق سي ّدنا ونبي ّنا محمد وآله وصحبه وسل ّم.
يسر ّ ُادارة ”زّمرة الأدب الم�لكي ّة“ أن تقدّم �لكم عددا ً جديدا ً من مجلتها الأدبي ّة فقد تضافرت الجهود، وتآلفت القلوب ،بأواصر المحبة والتآخي والتعاون في إعداد هذه حب العمل المثمر البن ّاء ،والشغف هدف واحد ألا وهو ُ ّ ٌ المجلة؛ يجمعها ”بالأدب والاعتزاز بلغتنا العربي ّة الأصيلةوهي لغة “القرآن ا�لكريم قال تعالى: ”إن ّا أنزلناه قرآنا ً عربي ّا“ والقرآن ا�لكريم حفظ اللغة العربيةونزل بأفصح لهجات العرب وهي لهجة قريش .ولغتنا مهوى الأفئدة وملتقى الفكر ومعين لاينضب بماتحتو يه من روعة البيان ،وحلو النظم وجمال القوافي ،ونبل المشاعر ورقي الحكم. 4
ل البلدان العربي ّة ،وفيها وتتمي ّز المجلة بالتنوع الجغرافي فروّادها من ك ّ قامات متألقة من الأدباءوالشعراء والمفكرين ،والأساتذة المختصين وذوي الخبرةالذين لايألون جهدا ً للارتقاء بنوعية الأبحاث والتنقيح والتدقيق. ل مايتعل ّق بالأدب كرسالة إنساني ّة، وتتعددفقرات المجلة لتشمل ك ّ ن راقية وأساليب رائدة ،ووصف ومواهبَ فني ّة ،وماتتضمنه من معا ٍ ومره والتعبير عم ّا تجيش به الصدور من مشاعرَ وآلا ٍم للواقع بحلوه ّ وآمال.
ل من شارك في ل من شارك بمدادقلمه وعصارة فكره ولك ّ تحي ّةًلك ّ إعداد وتصميم هذا العدد ليكون منارة ً ونبراسا ً يش ُ ّع بالحقّ والخير. وتحي ّة شكر وتقدير للمشرف العام الأستاذ #رئبال_الدمشقي على جهوده المباركة في العمل الدؤوب والتوجيه المستمر والاهتمام بالأدب والأدباء حب المشاركة باقتراح أوفقرة لإغناء المجلة فهي منكم ل من ي ّ كما ندعوك ّ وإليكم بوركتم جميعا ً وال� ل�ه الموف ّق. دلال سليق
5
ك الأيام ُ نداولها بين الناس (( )) ،،وتل َ نــداولـهاـ لــز يــ ٍد ثُــم ع َمـرِو ل نـدري نياـــم ٌ ليتناــ بالحاـــ ِ
وهـذا قـــد علاها بعــد هـذا فما دامت وقد اضحت رذاذا
فلــو دامـت الى بشرٍ وطاها �لكاـن أحقهــم بالخُلــدِ طـــه و�لكـنْ قـــد عل ِمناــهاــ م ِـرارا فه ِمناـهاــ م ُعاــينــة ً جِهاـــرا
ــط ثانـي تح ِ ُ فترف ُع واحــدا ً و ُ ن وجيهاـ في مكا ِ وماـ أبقــت ً
ك المماـتُ بــلا إشاـرة و يأتيـ َ فخزيٌ قــد يكون وقد بشارة ن هي َ القـيِادة فـإماـ للجناــ ِ وإماـ فــي السعيـرِ إذا ً إبادة
ك التجني والملامة فـدع عن َ متأهباــ عنــد القيامــة وكُن ً
،،يوسف علي
6
قريبا...... 7
السلام عليكم.. طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا.
إخوتنا ا�لكرام وأساتذتنا و يا أهل دار }زمرة الأدب الم�لكية{ نعلمكم بأنه و بحول ال� ل�ه وتوفيقه نعلن عن بدء العمل في )ورشة الخاطرة( وذلك ابتداء مع بداية الشهر القادم 2019/4/1 على مجموعة أكاديمية زمرة الأدب الم�لكية https://www.facebook.com/groups/167503890836675/?ref=s hare حيث ستقام الدروس والتدريبات بشكل يومي ولمدة شهر كامل.. نقدم خلاله دروسا مستفيضة عن الخاطرة وأشكالها وتعر يفها ،أسسها وشروطها، صحة كتابتها مع تدريبات عملية وراء كل درس 8
راجين �لكم إفادة ومتعة وحسن صحبة.
فعلى الراغبين بمتابعة الدروس والمشاركة في التدريبات الانضمام إلى الأكاديمية وتسجيل طلب الدخول على الرابط المدرج أعلاه,كما نستقبل جميع دعوة الأصدقاء والمهتمين من قب�لكم ,على أن تكون المشاركة جادة ،لاحترام الوقت والجهد فيما نقدمه ونسعى إليه كما أننا سنقدم شهادات اجتياز وتقدير للأعضاء المتميزين ،وملفا كاملا عن الدروس والتدريبات والخواطر المبدعة التي ستكون نتاج أقلامكم بنهاية الورشة ،في كتاب أ�لكتروني ينشر على المدونة ومتاحا للباحثين على(جوجل)ولذلك الحين تبقى الدروس خاصة بالحقوق والنشر فقط )لأكاديمية زمرة الأدب الم�لكية( يبقى الاستقبال للراغبين بالانضمام حتى يوم 2019/4/1 وبعدها يغلق الاستقبال وبتوقف ورشة_الخاطرة# :ضمن كتاب منهجي بعنوان
نثر الدرر من بوح وأحكام_ فيما تصبو إليه الأقلام نثر_الدرر_من_بوح_وأحكام_فيما_تصبو_إليه_الأقلام#
جمع وتحقيق ومراجعة وتأليف الأستاذة؛ منى عز الدين والأستاذ؛ خالد أمين }رئبال الدمشقي{ زمرة_الأدب_الم�لكية#
9
قصة قصيرة أتى الصوت مرة ثانية من مكان مظلم ،بعيد ”الحياة لعبة دومينو“ : )القطع المتناثرة( اخلع أسمال غيرك.ّ لعبة تعتمد على الرص الجيد ،كلما تمكنت -البرد ينخر عظامي ،وردائي بال ،قديم. من قراءة الورق لديك وأجدت رصه على تنخر عظامك أفضل من أن تنخر روحك، .الطاولة ،اقتربت من الفوز على منافسك فكل رداء متشبع بصاحبه ،برائحته ،بنفسه، كذلك الحياة ،لعبة دومينو ،سخيفة ،كلما بشكله ،وقبس من روحه ،وأنت روحك كانت لديك أوراق مناسبة وتفاعلت معها .مغايرة لصاحب الرداء بشكل جيد على أرضية اللعب ،ستربح وما العمل؟ ردائي مهترئ ،يكشف أكثر- بلا شك ،و�لكن هناك شيء إذا توفر في .مما يستر منافسك وحتى إذا كان أقل احترافية منك عجبا ً لك أيها الإنسان ،تخاف من عري_ أو حتى كان لأول مرة يلعب هذه اللعبة جسدك ،ولا تخاف عري روحك ،روحك سيفوز عليك هو بالتأكيد مكبلة بجسد فان سيأكله الدود ،والجسد إنه الحظ يا عزيزي.. مكبل برداء ليس م�لكه ،حرر روحك ،حرر فربما منافسك المبتدئ يغلق اللعبة عليك جسدك فتتوافق روحك مع جسدك ؛تصنع قبل انتهاء أوراقكما ،فتلجأ لعد أوراقكما ،هنا .المعجزات ،وتحقق الخلافة تكون أوراقك من فئة أكبر من فئة أوراقه ،هرب “سعيد” من ديونه وقروضه التي و يكون مجموع أوراقك أعلى ،فتخسر هل أثقلت كاهله وحياته من قريته إلي صديقه الحظ هنا في إنه وضع ورقة أغلقت اللعب “حمدي” القاطن بالقاهرة ،صديق تعرف عليكما؟! أم أن الحظ كان في عدد أوراقك عليه من مواقع التواصل الاجتماعي “فيس الأعلى من أوراقه؟! ففاز عليك مبتدئ بوك” فاستضافه “حمدي” خير ضيافة ،نام للحظ سبل كثيرة ،الحظ يأتي ولا يأتي، بسريره وارتدى ملابسه ،بالمعنى الدقيق الحظ كامن بالصدف؟ ..ربما بالمبتدئين؟.. شاركه في كل شيء ،من أول شقته .وسريره حتى جواربه ربما ،الحظ مخلوق ،طائر يرفرف بأماكن عشوائية ،هو نفسه لا يعرف متى يأتي ومتى سعيد عندما أتى له ،لم يكن معه شيء ولا .يغدو ومتى يحط في مكان ما حتى حقيبة صغيرة فيها شيء من ملابسه، فما أشبه الحياة بلعبة” دومينو” الكل لديه“ ترك سعيد قريته وترك كل شيء فيها أوراق وطاولة للعب ،وكلما كانت أوراقك يخصه ،ترك الديون والوجوه السائلة عن قو ية متناسبة ،متناسقة ضمنت الفوز.. نقودها ،ترك ملابسه وبالكاد حمل نفسه أصوات عالية ،الجميع هنا وهناك يضربون إلى محطة القطار في الفجر ،أملا ً في حياة بورقهم الطاولة ،وضربة البداية قو ية �لكن جديدة فيها شيء من اليسر أو حتى بعض .ضربة النهاية أقوى .الثراء اخلع أسمال غيرك وارتد أسمالك.حمدي” في النصف الثاني من ثلاثينات“ ماذا؟القاهرة، عمره ،يعمل حلاقا بأكبر صالونات 10
هذا هو عمله المعروف لكل الناس ،إنما هو في الخفاء يدير تجارة الأقراص المخدرة “الترامادول” من خلال أحد معارفه الذي يعمل بمخزن تابع لشركة أدو ية ويمده بتلك .الأقراص بدأ تجارته المشبوهة مذ شهور ،بدأ من خلال محل عمله ،وفي فترة صغيرة انتشرت حبوبه وذاع صيته في كل فروع صالون الحلاقة المنتشرة داخل أحياء القاهرة، أصبح المورد الرئيسي لكل المدمنين في كل .فروع المحل حقيقة أن سعيد مثقل بالديون ،و�لكن طرق الربح المشبوهة تؤرقه وعلى مضض تقبل العمل لدى “حمدي” ،فكيف يرفض طلب الرجل الذي يأو يه في سكنه، و يطعمه من طعامه ،و يلبس ثيابه .بدأ “سعيد” العمل معه وأصبح مساعده و المسؤول عن توريد الأقراص المخدرة .لبعض فروع الصالون مرت ثلاثة أيام وفي الليلة الرابعة بعد رجوع “سعيد” من جولته اليومية علي فروع الصالون ،لتوز يع الأقراص ،وجمع النقود ،نام من فرط تعبه دون حتى أن يغير ملابسه ..ورأى بمنامه طيفا بل سمع صوته :دون رؤ ية محدثه اخلع أسمال غيرك .صوت غليظ ،يجمع بين- .النصح والإرشاد و التحذير انتفض من نومه ،أنار المصباح ،خلع ملابسه ،أو ملابس “حمدي” الذي يرتديها، بحث عن ملابسه التي أتى بها ،ارتداها .شعر بشيء من الهدوء والسلام الداخلي ،أحضر الدفتر الذي يدون فيه حسابات النقود والأقراص المخدرة للفروع المسؤول عنها،
11
كان كل يوم يدون في صفحة واحدة لا :أكثر ،وبالصفحة الرابعة كتب تجلس لتكتب آخر رسائلك� ،لكن لمن ستكتبها؟ لأمك ،لحبيبتك اللتين تركتهما خلفك دون وداع ،أو ربما تكتبها للعالم ..بأكمله حقيقة عدم رغبتي في ترك الحياة حتى الآن ليس خوفا ً من العذاب في جهنم، كلما أقدمت على اتخاذ هذا القرار، تراجعت ،وأردد بيني وبين نفسي :ألست رجلاً؟! ألست قادر على مواجهة هذه الحياة ومصاعبها؟! ألا تستحق العيش تحت نور الشمس؟! هل أنت ضعيف إلى هذه الدرجة؟ كنت دائما أجيب نفسي :أنا رجل ،أنا قادر على تخطي الصعاب ،أنا ...أنا ضعيف جدا، ذهبت قوتي مع كل شدة كنت أقف فيها، ثلاثون عاما من العراك مع الدنيا ،وهنت ..عظامي ،وانحنى ظهري حتى عنقي تدلى إلى أسفل من حمل ثقيل فوق كتفي وكأنه يأبى النظر للأمام أو حتى لأعلى ..كلما أردت النظر لأعلى ومناجاة ال� ل�ه ،تألمت..وكأن ال� ل�ه يخبرني أنه حرمني حتى من مناجاته والنظر لسمائه لن أطلب عفوك في الدنيا ،سآتي لك وأطلبه منك ،أرجوك لا تخيب رجائي ،أنت أرحم وأعدل من هؤلاء البشر ،فتقبلني بين يديك، وحتي لو عذبتني ،أعرف أنك حق ،عدل، وأنا استحق ذلك ..و�لكن ارفق بمن تركتهم خلفي ،ارحمهم ولا تعذبهم ،يا أرحم الراحمين تمت
طلعت الحملى
حصاد الزمرة زينب األسدي
12
أن تكون إعلاميا؛ هذا يتطلب أن تصبح أخطبوطا؛ بثلاثة قلوب وخمسة أطراف ..ليس هذا فحسب فجمع الأخبار ومتابعة الأحداث على مدى شهر كامل يحتاج لذاكرة جمل وسنامه للتخزين أيضا .و�لكي يصدق الجميع ،و يؤيدوا، و يصفقوا لما تنقله؛ عليك الاستعانة بلسان ببغاء ..وبالتالي تكون إنسانا تجميعيا..وهذا ليس كل شيء فبعض الأخبار عليك أن تستقل أصابعك ذاهبا إليها نابشا فحواها ،متصفحا محتواها ،وباحثا_ عن المصادر التي جاءت منها إلينا كمفردة «أصحم» مثلا والتي دبت برأس السيد «طبال» وهو يدس فلسفته في نصوصه البلاغية ،وهنا جاء دوري لأثبت للجميع بأنني منجم ومعجم فرميت ما في جعبتي سر يعا ً في خانة التعليقات ووليت فارة؛ خيفة أن يضبطني السيد «خليف» أو السيدة «دلال» متلبسة بالخطأ ...فهما لا تفوتهما شدة مدغم ،ولا فتحة ممنوع من الصرف.
و�لكن ما استعادني أدراجي هو ذلك (اللايك) الأزرق والذي ه َو ّن فيه السيد خليف من روعي فتنفست به الصعداء ،ونفشت ريشي ثانية.
وبعض الأخبار لا تكلفك عناء تذمرك ،فهي كالشمس لو نقب ّتها بخمار َ مقت ّد من خاصرة جبل لما ح ُبس نورها ...وبالتأكيد منها ما يُبكي ومنها ما تَطرب له ضحكا وفرحا
فتلك المؤلمة التي تقتص من روحك حلماً ،ومن عينك طيفا ً ومن ديوانك نصا ً ومن صومعتك آية وقلما هكذا انتزعت «صاحب الظل الطو يل» دون إذن الظهيرة ليعلن نهار زمرتنا انتهاء مهمته فيرابط الليل بخفارة .فوق صباحات أصدقائه ومحبيه ”أديب مجد”أطفأت شمعتك بعد أن تأكدت تماما ً س من روحك لإيقاد شمعة ِ كل واحد منا. من بث قب ٍ وها نحن يا سيد «مجد» على ماعهدتنا عليه ننتبذ لكل سمو قصيا ،فنهز جذوع الأدب ليساقط ألف مجد جنيا فها هو صوت «الزمرة» يكسر حداد الصمت ليطلق
13
شهقة تصل إلى عنان الألق ...بتوثيقه لقناته الرسمية على (موقع يوتيوب) لتسجيل الدروس ،وبوح النفوس بأصوات فر يق أزهر في الأثير وتلالأ على النمير وصعودا ً لمبدأ الآية القرآنية ا�لكريمة“ :ا ِقرأ“ تم افتتاح “نادي القراءة الم�لكي“ نعم .فاهتمامنا بالكاتب لا يعني تهميشنا للقارئ يدار هذا المقهى من قبل طاقم إداري ،يمنح المشاركين بطاقة عضو ية بمجرد الانضمام
وما زلنا ضمن دائرة ا�لكتب والقراء ،إذ قدم لنا الكاتب «تامر محمد عزت» مقالا عن “الببلومانيا“ هوس ا�لكتب واقتنائها حيث أكد وفقا لمصادر بأنها حالة مرضية وبين مريض ومصاب وحامل للعدوى في ردهة المقال؛ تقطف لنا «شمعة الأمل» من الزهور أغربها ،حيث أنك تحتاج لتذوقها أحيانا وليس شمها فحسب كـ “زهور الآيس كريم وزهور الشوكولا
وكالعادة آخذ حصتي من رحيقها لأطير إلى حدائق أخرى فالنحلة النشيطة موكلة بجمع مالذ وطاب لإنتاج العسل
وهنا أحط على زاو ية جديدة من الجمال الروحي واللقاء مع الذات في دوح السيدة «منى عز الدين» حيث طرحت عبر “حديث الروح” تساؤلاتها “ هل قلت “نعم” و “لا” وما تأثيرهما عليك اليوم؟“
وأطلق الجميع العنان لأنفسهم بالاعتراف ،وبين ك جاء دور “لزعيم“ حامد وباكٍ ،ومتغطرس وشا ٍ ليضع النقطة الفاصلة والتي تقلب معنى الكلمة فوق المئة والثمانين بدرجة ،ليحول الجو من الكآبة إلى الطرافة التي لا تخلو من مشاكسة لأحدهم ،فقال ..نعم ،ربما قلناها كثيرا على خجل واستحياء وبعدها نقول ليتنا قلنا لا“ مثلا؛
14
عندما يقول لك المأذون هل ترضى بفلان أو فلانة زوجة أو زوج لك تقول نعم و وجهك أحمر. “ واليوم تصفع وجهك ليشتد احمرارا على أن ليتك قلت لا وختم الحديث قائلا: ”طبعا لا أتكلم عن نفسي أبدا أبدا“
لندخل في نوبة من الضحك اللطيف ،والردود الطر يفة فبعض شجعه ،والآخر تبرع بأن يقوم بخدمة ساعي البريد لإيصال رسالة فاعل خير لحرم الزعيم وغير راجيين من ذلك غير الأجر والثواب !...وال� ل�ه أعلم
فالحياة بكل ضجيجها وصريرها لا تخلو من طرفة ها هي السيدة “محررة المجلة” تجيء لنا من باب آخر بإحدى البلايا المضحكة في قصة العرافة “أم سعودي” والتي أصرت على أن البرج الف�لكي للسيدة المحررة هو الميزان وليس القوس! ... رغم محاولات زميلتنا البائسة لإثبات عكس ذلك بالأدلة و�لكن دون جدوى فعندما تخبرك “أم سعودي” بأنك ستموت اليوم؛ عليك أن تأخذ مسدسك الشخصي وتضع رصاصة في رأسك كي يصدق الجميع بأن كلامها كان صحيحا ً وما زاد الأجواء بهجة ودعابة هم عناصر الفر يق الصوتي الرائع؛ بشدوهم ،وعزف حناجرهم لسوناتا أجمل من أختها؛ وذلك بتسجيلهم للخواطر والنصوص المميزة ،ودبلجة مقاطع كرتونية، وطرائف من اللغة والأدب ،وبعض الأحداث التار يخية حيث أنهم لم يغفلوا حتى حق الأعضاء غير المتفاعلين والخلايا الخاملة فقدم لنا السيد «أنوار ملالي» ثلاثة مقاطع بعنوان “الأصنام” والنتيجة النهائية للصنم حيث أخذ هو دور نبي ال� ل�ه إبراهيم وعليكم مراجعة ماكان !دور النبي عليه السلام مع الأصنام وبعد كل هذه الأحداث الإبداعية والطر يفة والحزينة؛ كرمت الزمرة مبدعيها عبر برامجها المتعددة للتتوج ذلك في توسيم شهري وتوثيق إصدارات المبدعين في العدد الثاني من المجلة التي بين أيديكم.
هذا وأختم نيابة عن كادر {زمرة الأدب الم�لكية{ بالدعاء للكاتبة والزميلة الإدار ية السيدة «زهراء ناجي» بالشفاء العاجل وأن يردها إلينا سالمة معافاة
15
بشهادة غري املسلمني ال يوجد فى العامل إرهاب إسالمى فى دراسة صادرة عن جامعة ميتشجان الأمريكية عن عدد القتلى فى القرن العشرين أحصت الدراسة عدد القتلى فكان 102مليون قتيل والمفاجأة المدو ية لهذه سئ فى النتائج التي انتهت اليها ،وكان منها أن المسلمين قتلوا 2%من عدد القتلى فى القرن العشرين وأن غير المسلمين قتلوا 98%من عدد القتلى وهنا تبدو النتيجة الحتمية لهذه الدراسة أن المسلمين ليسوا قتلة وليسوا إرهابيين وما أعنيه بالمسلمين هنا :حكومات الدول المسلمة وجيوش الدول المسلمة والجماعات الإسلامية على اختلاف مشاربها واختلاف ألوانها كل هؤلاء قتلوا فقط 2%من عدد القتلى فى القرن العشرين ف من قتل 2%بأنه إرهابي فهل يعقل أن نَصِ َ ومن قتل 98%بأنه حضاري 16
النتيجة الواضحة والمنطقية لهذه الدراسة أن المسلمين شعوبا وحكومات ليسوا إرهابيين وهذه شهادة غير المسلمين وليست شهادة المسلمين يبدو الأمر غريبا ومذهلا � ،لكن هذه هى الحقيقة الثابتة والمؤكدة و�لكن سياسة قلب الحقائق هى السائدة فى الإعلام العالمى وفى كل ميادين الحياة فإذا كان القاتل مسلما وقتل شخصا واحدا ،ومع الإشارة إلى تأكيد القران ا�لكريم أن قتل نفس واحدة يعدل قتل الناس جميعا ،فالإسلام يعتبر قتل إنسان واحد بصرف النظر عن دينه وجنسه ولونه جريمة بشعة تعدل قتل الناس جميعا �لكن سياسة الكيل بمكيالين للدول ا�لكبرى تفرض في حال كان القاتل مسلما وقتل إنسانا واحدا تسليط الضوء على الجريمة ووضعها تحت المجهر وأمام وسائل الاعلام العالمية ساعات طوال وإذا كان القاتل غير مسلم وقتل مليون إنسان ترى الجريمة تمر على وسائل الاعلام كقتل ذبابة أو ناموسة وهذا سر من أسرار قلب الحقائق د.حلمى الفقى 17
الومضة الفائزة باملرتبة األوىل يف سجال الومضة
بهتان
عبدوا صوت الخوار؛ داسهم العجل. ومضة “بهتان” ،للقاص /جمال الشمري ،،حيث استهل الكاتب ومضته - بجملة سببي ّة ،راود من خلالها ما خزّنته ذاكرتنا ،عند قوله “ :عبدوا صوت ِ ص القرآن ا�لكريم وتحديدا قصة ص ِ بديع ق َ َ الخوار” ،،فأحالنا مباشرة إلى سيدنا موسى [عليه السّلام] في سورة الأعراف ،،لما قال ال� ل�ه تعالى{ :و ََاتّ خَذ َ جسَدا ً لَه ُ خُوَار ٌ } الآية _،،148 قَوْم ُ م ُوس َى م ِنْ بَعْدِه ِ م ِنْ ح ُلِيِّه ِ ْم عِ ج ْلا ً َ جسَدًا لَه ُ خُوَار ٌ فَق َالُوا هَذ َا ِإلَهُك ُ ْم ج لَه ُ ْم عِ ج ْلا ً َ خر َ َ وكذلك في سورة طه { فأَ َ ْ .و َِإلَه ُ م ُوس َى} الآية_88 حيث عمد رجل من بني اسرائيل يقال له السّامري ،إلى الحيلة لإغواء ضعاف الن ّفوس من أتباع موسى عليه السّلام حين ذهب للقاء رب ّه، فأوهمهم بقدرته على تجسيد الإله المنشود ،حين طمع القوم في أن يكون لهم إله مجسّد مثل باقي الأمم يرونه بأعينهم فتصدّقه ُ عقولهم وتطمئن له قلوبهم؛ ليعبدوه ،،فأضلهم عن السبيل بأن صاغ لهم مما استعاره من الحليّ عجلاً، وألقى فيه قبضة من التراب ،كان أخذها من أثر فرس جبر يل ،،فلما ألقاها فيه؛ خار كما يخور العجل الحقيقي
18
وقد قيل بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه ليخور كما تخور البقرة ،فتراهم يرقصون حوله فرحين مهلّلين لرؤ ية الإله المزعوم نُصب أعينهم . و�لكن سرعان ما تم ّ القطع مع تلك الفرحة وتلك العبادة الواهية ،الواهمة، القاص في الجملة النتيجة ّ زائف صنعته الأيدي الدنيئة الخبيثة؛ ليفاجأنا ٍ لإله ٍ بقوله “ :داسهم العجل” ،فكانت جملته المجاز ية كالصفعة الأليمة على خد هؤلاء القوم الضّ الين ،،وكان اختياره للمفردات صادما و موفقا في نقله ،للصّ ورة ،ضمن رؤ ية فن ّي ّة قاربت بإيحائية ٍ ما أخبرت به السور ا�لكريمة حيث قال ال� ل�ه تعالى مبينا ً بطلان ما ذهبوا إليه ،وما عو ّلوا عليه من ألُهية: {أَ فَلا ي َر َ ْونَ أَ َ ك لَه ُ ْم ضَر ّا ً و َلا نَفْعاً} { -أَ ل َ ْم ي َرَوْا أَ َن ّه ُ ج ُع ِإلَيْه ِ ْم قَو ْلا ً و َلا يَمْل ِ ُ لا ّ يَرْ ِ }لا يُكَل ِّمُه ُ ْم و َلا يَهْدِيه ِ ْم سَب ِيلا ً َاتّ خَذ ُوه ُ وَك َانُوا ظَالِمِينَ بمعنى اتخذوه وهم ظالمون لأنفسهم ،عالمون في قرارتهم بطلان ما هم عليه من الجهل والضلال وبذلك أحسن كاتبنا توظيفه للعنوان( بهتان) الذي كان إيحائيا مستوعبا النص و أمينا في نقل أحداث القصة بايحاء ٍ عبر مجاز ية ِ التعبير و برؤ ية ّ لفكرة فني ّة لم تخلو من الإبداع ومضة جيدة ،مكتملة الشروط و مترابطة الأركان ،،استنجد فيها القاص َص ما أتانا من السابقين ضمن مفارقة مدهشة،، ببراعة الأسلوب ليحاكي قَص َ فاستحقت أن تتو ّج ومضته بالمرتبة الأولى ،،لبلاغتها و قوتها وبيان موعظتها و حكمتها
قراءة نقدية رصيف الامل 19
و�لكن بغداد لا بواكي لها....ولأمي بواك كثر نص مفتوح مهدى الى بغداد وإلى أمي قتيلتي العبرات..... والأحزان
من قبل ومن بعد بعض أحزانهما ليخط َ مضى أحزان فاطمة التي لم كلما ارتحلت بين ا�لكرخ وكلاهما مدينة أحزان والرصافة تنته أمي وبغداد معتليا الجسر وأحزان بغداد التي لم :::: معتبقا معتنقا لأريج تنته :::: دجلة ونشيجها كلما تجولت على شواطئ وإذا كانت أمي وجدت الخافت الصامت من يبكيها دجلة أجد شيئا من بقايا جثة وجدت بين طين دجلة فإن بغداد لا بواكي لها بغداد :::: قطعة دم جامدة يدا هنا :::: لبغدادي إصبعا هناك كلما تذكرت حزن أمي أو لعراقي رقبة هنالك الذي لم أعرف يوما أو لنفسي وأجد بين الصوبين حيث لا أعلم إلى اليوم سببه بعض ( فوطة ) أمي تذكرت معه حزن بغداد كم سال مني من دم و(ديرمها)وعباءتها الذي أعرف له ألف وجمد المخيطة في الكاظم سبب وسبب فطورا أرفع القطعة و يعرف سواي ألف قرب مقبرة أبي حنيفة الجامدة من الدم وأجد حبات من ألف سبب آخر وأضعها في جيبي مسبحة أبي وطورا أهديها للحارس كلتاهما كانتا بئري أحزان وبعض أحزان أخواتي في المقبرة التي دفنت وهن ينعين أمي امتدت فيها أمي منذ أخوة فاطمة لا أعرف أينعين أمي وطورا أجعلها نصبا فاطمة ومنذ أخوة بغداد لأمي وبغداد أم ينعين أمي بغداد اللتين سال دمهما أحمر َ الذين ذهبوا إذ الناس منذ عمر مضى وعصر 20 طر يا
ووجدت صوت بغداد ناس والزمان زمان يبكي و يضحك و�لكن حزن فاطمة حزنا وفرحا وحزن بغداد حزنا لما حل بها بقيا إرثا لي وبالرغم من كل الدموع وفرحا أحيانا في ليل آب التي بكيتها حرا وسجينا وهي تهمس بنسمات ورابحا وخاسرا على النائمين في السطوح لم أستطع أن أكون محاطين بالتيغة والبستوكة أحد البواكي وأشياف الرقي لا لبغداد وحبات التمر ولا لأمي الذي يدندن ببغدادية :::: موسيقية :::: بغداد مبنية بتمر (( .... كلما نظمت قصيدة فلش واكل خستاوي أو كتبت عتابا )) أو دندنت بأبوذية :::: أو سمعت القبنجي :::: و يوسف عمر يغنيان كلما دخلت السجن الخلوتي لبغداد كتبت على جدران وجدت صوت أمي الذي لم أسمع مثله لدى زنزانتي بدمي الباقي على جلدي أي امرأة سمعتها بعد التعذيب يبكي في الليل أحب بغداد وأمي ونحن نيام وقيسية تزورني كل يوم ولا أدري فيم َ كانت وأحب صوت بكائهن تبكي بغداد على نفسها ولم أدرِ وأمي على كل شئ 21 وقيسيتي على الجميع
و�لكن بغداد تبكي وحدها دائما حتى وإن بكت معها أمي وقيسيتي فبغداد لا نواعي لها ولا بواكي :::: :::: كلما مررت بمقابر قريش بين الكاظمين الجوادين وسمعت صوت الباكيات والباكين تذكرت أن أمي تبكي الآن وأن بغداد لا بواكي لها :::: :::: كلما سبحت بدجلة حسبتني أسبح بدموع أمي ودموع بغداد و�لكنني كنت في حيرة هل دجلة من دموع أمي أم هو من دموع بغداد أم من دموع أرادت
صدرا لحزن أمي أن تبكي بغداد وسيجري لذلك كانت أمي تقول وصدرا لحزن بغداد فلم تجد الدمع ففشلت إلا عذبا فراتا هذه دموعي وكنت أسمع بغداد تقول فأنا صدر :::: أحزانه على دينه وأمته :::: أين دموعي واين الباكين والباكيات ووطنه وعاصمته تفيض كلما قابلت نفسي منه وقليلا ما أقابلها علي آسف يا أمي وجدت عيون بغداد وأين دموعهم وآسف يا بغداد ولم أجد عيوني ودموعهن لا في وجهي ولا بوجه وأستحي أن أقول لأمي لست من النواعي ولست مجيدا للبكاء نفسي لماذا تبكين معكما ولم أجد عيونا تدمع من وأستحي أن أقول :::: أجلها لبغداد :::: أو تتدامع لا بواكي لك وجعي يمتد من الحزن فبغداد فمن يبكيك ما بين نعي أسمعه سواد عين وبياضها مذبوح بين ا�لكرخ من أمي أو من بغداد جمدت على الحزن مذ والرصافة وجعي قد فاض كتنور ألف عام :::: ما غاض الدمع ولا زالت قطراتها تتجمع :::: ما جاء الربع بين الصوبين من الصعب ألا تجد ما راح الصدع على الشطين مدينة ما شارك وجعي بين نخلتين من يبكيها من حاد واحدة في الكاظمية أو ينعاها وجعي والحزن وأحلامي وأختها في الأعظمية أو يحزن لحزنها وعراق مكسور الجنح يلقحهما دجلة مثلما كان صعبا جدا ومدينة حب أعشقها بالحزن حزن أمي لوحدها غلفها الغازي بسواد السائل :::: وأنا بدوي أعشقها المسيل :::: 22 على ما جرى و يجري حاولت أن أكون
أعشق أحزاني بهواها �لكني لم أقدر يوما أن أذرف دمعة صياد قد عاد من البحر خليا من صيد شباك الصياد :::: :::: بغداد وأمي كلاهما عاصمتان للحزن تنعيان منذ أن ذبحتا بغير سكين و�لكن أمي وجدت عندما توفاها ال� ل�ه جل جلاله من يبكيها من بناتها وجيرتها أما بغداد فلا بواكي لها ولا نواعي لها ماذا أقول عن مدينة لا بواكي لها :::: سلام جعفر *** 23
فوطة /حجابة تضعه النساء وعند الخليج تسمى ”شيلة“ ديرمها /نبات كانت النساء تستخدمه لتنظيف وتبيض الأسنان شبيه بالمسواك القبنجي /مطرب للمقام العراقي التيغة/الستار للبيت او مايسمى جدار السطح البستوكة/إناء مصنوع من الفخار يحفظ بيه الغذاء وأيضا لعمل المخلل أشياف الرقي /قطع من البطيخ الأحمر (فاكهة )الصيف المحببه عند العراقيين
قصة قصيرة غموض قلب
تلقى اتصالا ً هاتفيًا من زوجته تطلب منه سرعة العودة للبيت ،الغريبُ في الأمر أنه بالفعل رقم ُ زوجته و�لكنه ليس صوتها الهواجس ولم يدعه الشيطانُ في حاله ..فقد ُ انقبض قلب ُه وضاق صدر ُه وساورته وسوس له بأن هناك كارثة و�لكنه لم يدرك ما الأمر بعد ك قبل اليقين ،كانت الصالة ُ بلا ضوء وكأنهم دلف إلى شقته حاملا ً معه الش َ ض وقد جلس على الأر ِ ل الشقة ،وجدها ت ُ س داخ َ اكتفوا بانعكا ِ س نورِ الشم ِ نظرات حادة كالأسهم أصابت ٌ أسندت ظهر َها على الحائط وأرجلُها ممتدة ٌ أمامها ، ملابس َ قلبه في جزع ،كانت نظراتها كالرسائل تحمل لوما وعتابا وحيرة ،ترتدي ر ياضية ،كانت هي المرة الأولى التي يراها بها ،صديقتها تجلس بجوارها وتُهدئ ُ من روعِها وغضبِها ،والد ُها يجلس في زاو ية بعيدة من زوايا الصالة وهو في حالة ِ شرود ل هذا ولم يفهم شيئا..الأدرينالين امتزج بقوة في الهواء المحيط ج ك َّ ،تأمل الزو ُ ٍ ن شاخصة ً بسبب شيء غامض في الموقف كله ،وهو أن الجالسة َ على صفيح ساخ ٍ ببصر ِها نحوه لم تكن زوجته ل شيء ٍ بهدوء ٍ وبطء ٍ شديدين وجد أقرب كرسي له وجلس عليه يتأمل ما رآه ،ك ُ ّ ل والحقيقة ،البيتُ والأثاثُ والستائر وكل شيء كان في هذا المكان مزيج ٌ من الهز ِ يم�لكه بالفعل و�لكن هؤلاء الأشخاص لا يعرفُهم..من هؤلاء ؟ وكيف اتصلت به من رقم زوجته ؟ قام فجأة من مجلسه..وسأل سؤالا ً كان ينبغي له أن يسأله فور وصوله :أين زوجتي؟ ”إنها محمومة“ صدرت هذه الجملة من صديقتها الجالسة بجوارها..كادت أن تفقد الوعي..لولا أنه هرع لحملها وهو لا يعرف لماذا يفعل كل هذا ؟ حملها وقد سبقه والدها في إشعال إضاءة غرفة النوم ،وضعها برفق فوق السرير ِ الذي يؤكدُ لنفسه أنها غرفة ُ نوم ِه ، يقف كغصة ٍ في ل الذي لا يزال ُ ل شيء ٍ موجود ٌ كما تركه هذا الصباح والسؤا ُ ك ُّ منتصف حلق ِه :من هؤلاء ؟ وضع ك َ ّفه الأيسر فوق جبينها ليتأكد من أنها محمومة ِ ل من كان بالغرفة ِ ،إنها هي ، ،وكانت المفاجأة التي صعقت قلب َه وسمع دقاتَه ك ُ ّ إنها الفتاة التي يحبها عن بُعد اللقاء الذي -كان وظل ومازال-إ�لكترونيا ،إنها فتاة الفيس بوك 24
ح في الفضاء البعيد ،لم يعد هناك وجود ٌ ل شيء ٍ من حولِه ،كأنه يسب ُ تلاشى ك ُ ّ للأب ولا صديقتها. .لم يبق إلا هو وهي فقط في غرفة النوم ..ه َ َ ّدأ من روع ِه وهو ح له تدر يجيا ل شيء صار يتض ُ يراها نائمة ً أمام َه..ك ُ ّ العب َرات تنسكبُ من محاجِرها..عيناه غرقتا في بحور الندم..لقد ظلم زوجت َه وظلم.. ح الأخرى ح رو ُ ل زوجت ُه كجس ٍد و�لكن الرو َ نفسه..إن الراقدة َ أمام َه بالفع ِ هبط لأرض الواقع عندما فتحت عينيها فجأة واستدارت برأسها نحوه وفي إعياء ج من المنزل معه ،لفت انتباه َه أن هذا ليس صوتَها ،كان صوتا شديد طلبت الخرو َ آخر قامت بصعوبة وكأنها تحمل جبلا على كاهل ِها وارتدت ملابسها في وهن ،كانت ملابس زوجت ِه ،كادت تقع من فرط ضعفها ،لولا أنه َ ملابس غريبة ً عليه ،لم تكن َ قام وساعدها للمرة الثانية..تأبطت ذراعه وخرجا سو يا ق كاملة ٍ في صمت ،هي لم تتكلم ،وهو لم يبادر ،مازال لا يفهم ما مرّت عشر ُ دقائ َ الذي حدث ؟ وكيف أتت ؟ وأين زوجته ؟ أسئلة تحوم حول رأسه كالطير بلا ن مرتخيه تنظر إليه ،النظر ُ بصمت قاتل ،تبادلا النظرات، هدف ولا إجابة ،جفو ٌ َ ن خيرا من الكلام وفجأة تحركت شفتاها وطلبت العودة ولأنها لم كانت لغة ُ العيو ِ تعد تقوى على السير ،أوقف لها سيارة أجرة..استقلتها وحد َها ثم اغلقت البابَ .. ح باب السيارة و�لكنه كان قد ُأوصد تماما ،انحنى اندهش من فعل ِها ،حاول فت َ وعيونه تسأل :لِم َ ؟ وإلى أين ؟ �لكنه رأى عجبَ الع ُجاب ،فقد استعادت حيو يتَها ك في شقاوة ،بشرة ٌ بيضاء ن واسعة ،عسلية ُ اللون تضح ُ ونضارتَها فجأة! عيو ٌ ن وردٍ لو ّن وجنتيها ،خصلاتُ شع ٍر سوداء تدلت في أنوثة جذابة ، اختلطت بلو ِ ل المفاجِئ ل ناعمة ٍ في دلال وغنج وغادرت! وقف مذهولا لهذا التحو ِ لوحت بأنام َ والغريب وسمع فجأة من ينادي عليه ،استدار بكامل جسده ليجد زوجت َه هي من تنادي ! أفاق من حلمه وزوجته تربت على كتفه في حنان ..قام من فوق سريره ق لما رآه ،كان حلما طو يلا و غريبا ،فرك عينيه مرة ً أخرى ليتأكد أنه غير مصد ٍ ل ما في الغرفة وقبل أن يذهب لدورة المياه سمع صوت رسالة في الواقع وتأمل ك َ ّ أتت له من الفيس فتح جواله وقرأ الرسالة بصوت منخفض ] شكرا على وجودي في أحلامك..بل..في أعماقك[
بقلم /تامر محمد عزت
25
العرق دساس
تتعدد معايير الحكم على أي انسان ومدى قرابته للخير أو الشر، ودائما نقابل في حياتنا غرباء قد نضطر للتعامل معهم ،وهنا يبدأ العقل في الفرز وتتدخل ملكات الإنسان وخبرته في تصنيف هذا الغريب وتحديد مساحة الاحترام والخير ية في شخصه؛ حتى يتسنى لنا التعامل معه بما يناسب شخصيته وكمية البراءة أو اللؤم فيها ومن المعايير المعروفه التربيه ومرجعية الأسره التي ينتمي إليها الفرد وتعليمه العام ،وقد يقيسها البعض بمدى ثراء الإنسان فتزيد درجة الاحترام للأغنياء وهذا طبعا معيار سطحي فاسد مايهمني في هذا الطرح هو تسليط الضوء على عامل خفي لا يولي ا�لكثير له اهتماما وهو عامل الجينات الوراثية نعم أعزائي؛ فقد يولد من ظهر العالم فاسد والعكس صحيح كما يقول المثل ،فالوراثه تمتد لأقدم جد في سلالة أي انسان ،وهنا يجب ألا نغفل هذا الأمر الهام فلا نتجنى في الحكم على إنسان مثلا ولد لقيطا أو تربى في ملجأ إذ قد يكون هذا المنبوذ من المجتمع أروع من آخر تربى في أرقى القصور إذن من الخطأ أن تحكم على شخص بمجرد الأخذ بظروفه الخارجيه إذ لا بد أن تضع في اعتبارك الطيبه والطهر والنقاء،أو الشر والمجون والانحراف الوراثي المستمد من الجينات فقط دع الشخص يتكلم ولا تقاطعه ،انظر أفعاله وراقبها في كافة الأحوال ،انظر إليه في الخلاف والرضا ثم استعن بظروفه المحيطه عندها ستحصل على حكم صائب أو قريب من الصحه خاصة عند الاختيار للأبناء في مواضيع هامه مثل الزواج وما فيه من عروة مصاهره وثقى يصعب انفصامها
رشا شاهين
26
اعالن... 27
حتليل كتاب زينب الشرقاوي
28
س مشرقة رواية ُ ألف شم ٍ نوع الرواية :أدب نسائي ”اسم الكاتب“ :خالد الحسيني ............................................ نبذة عن الكاتب خالد حسيني كاتب وطبيب أفغاني أمريكي ولد في 4مارس 1965في” كابل أفغانستان “ برز من خلال روايته الأولى “عداء الطائرة الورقية” التي تصدرت قائمة ا�لكتب الأكثر .مبيعا ً لمدة 4أسابيع أما روايته هذه ،فقد تصدرت قائمة صحيفة “نيو يورك تايمز “لأكثر ا�لكتب مبيعا ً لمدة 21أسبوع و 49أسبوع لأفضل غلاف فني. وصلت مبيعات كلتا الروايتين إلى 38مليون نسخة على الصعيد الدولي
لتلتقي الشخصيتان في ظروف غريبة خلال الحرب التي تعاني منها البلاد، الرواية مليئة با�لكثير من مشاعر الألم والحزن والضياع تجعلك تتأثر بكل حرف .تقرأه من حروفها
أحداث الرواية باختصار من داخل جوف الألم ،ومن بين شظايا الحرب ،والقسوة والظلم والمعاناة كُتبت هذه الرواية مريم تلك الطفلة التي تعيش يتما ً من نوع غريب في منزل مع والدتها ،في منطقة نائية بعيدة عن والدها الثري الذي يعيش في المدينة تحمل ذنب كونها ابنة غير شرعية ،فيحملها خطيئة ما اقترفت يداه مع الخادمة أمها التي تقوم بالانتحار عند ذهاب مريم لتقابل ابيها ،الذي يرفض هو حاليا المبعوث للنوايا الحسنة المفوضية مقابلتها ،ثم تبدأ معاناة مريم هنا ..عندما الخاصة بشؤون اللاجئين ،عمل جاهدا ً على تنتقل للحياة مع ابيها ،فتقوم نساءه بتزو يجها توفير المساعدة الإنسانية في أفغانستان من لرجل يكبرها سنا ً وهنا تقطع مريم صلتها خلال مؤسسة خالد حسيني ،وقد استلهم بأبيها الذي كان بالنسبة لها قدوة كبيرة ثم مفهوم المؤسسة من رحلة إلى أفغانستان في انهار كل هذا بعد أن تخلى عنها ،وهكذا عام 2007مع المفوضية العليا للاجئين، يعيش في ولاية كاليفورنيا الشمالية مع زوجته تبدأ حياتها مع رشيد وهو صانع أحذية من كابول ،وسرعان ما تصبح مريم حامل، رو يا وطفليهما و�لكن الطفل يجهض ورشيد يصبح مسيئا ً تجاه عروسه الصغيرة وفي الحي نفسه تعيش فتاة تدعى ليلى وفتى ”نبذة“ تتمحور الرواية حول شخصيتان رئيستان “مريم يدعى طارق ،وكانوا أصدقاء مقربين منذ وليلي “فقام الكاتب بتقسيم الرواية إلى أجزاء الطفولة �لكن بسبب الحرب على أفغانستان وقصف كابول بالهجمات الصاروخية. كي يتسنى له سرد حياة هاتان الشخصيتان ليسلط الضوء على البيئة المختلفة التي تعيشانها ،قررت عائلة طارق مغادرة المدينة ،لينتهي الوداع العاطفي بين طارق وليلى بخطأ 29
فادح قررت عائلة ليلى أيضا مغادرة كابل، و�لكن يتم تدمير منزلهم بسبب إحدى الصواريخ قاتلا والديها .لتلجأ ليلى للعيش مع مريم ورشيد وبعد أن تم شفاؤها من الجروح اكتشفت ليلى إنها حامل من طارق ،فتقبل ليلى بالزواج من رشيد الذي كان متحمس للحصول على زوجة ثانية صغيرة وجذابة بعد أن رتب رشيد خبر وفاة طارق ،فتنجب ابنتهما “عزيزة” ،وأصبح رشيد م ُفعم بالشك وأكثر تعسفا وقسوة ،أصبحت ليلى ومريم أصدقاء في نهاية المطاف .وكانت هناك خطه للهروب من رشيد ومغادرة كابول و�لكنها لم تفلح حيث لحق بهم رشيد في محطة الأتوبيس ،وقام رشيد بضربهم وحرمانهم من الماء وقام بحبسهم .مما أسفر عن موت وشيك لعزيزه وبعد سنوات قليلة تلد ليلى ابن لرشيد وهو زلماي .فتصبح الظروف المعيشية صعبة في كابل والجفاف شديد ،فقد أصبحت “حركة طالبان” هي المتربعة على السلطة، واضطر رشيد لاتخاذ وظيفة غير مناسبة بسبب حروق حصلت له في الورشة التي يم�لكها ،وترسل الأسرة عزيزة إلى دار للأيتام .في يوم من الأيام ،ظهر طارق خارج المنزل .تم جمع شمله على ليلى من جديد وتوهجت مشاعرهم من جديد، وعندما عاد رشيد إلى المنزل من العمل، وجد زلماي يقول له عن الزائر .فبدأ رشيد بضرب ليلى بوحشية فتقوم مريم بقتل رشيد بمجرفة .قامت ليلى وطارق بالسفر لباكستان مع الأطفال .وتعترف مريم بأنها
قتلت زوجها وحوكمت لذلك وبعد سقوط نظام طالبان ،قامت ليلى وطارق بالعودة إلى أفغانستان ،حيث توقفوا في القر ية التي تربت بها مريم، ليكتشفوا أ والد مريم قد ترك لها شر يط فيديو لبينوكيو ،ومبلغ صغير من المال، ورسالة .تقوم ليلى بقراءة الرسالة التي تركها والد مريم لتكتشف ندمه على بعده عن ابنته مريم .وعادت ليلى وطارق إلى كابول وقامت ليلى بالعمل كمدرسة .وحملت ليلى للمره الثالثة وقد اقترحوا أنها إذا كانت .طفلة فسوف يسمونها مريم “عن الرواية“ الرواية ستؤثر كثيرا ً على قارئها بل أنها ستجعل ا�لكثيرين بإعادة وتنسيق ا�لكثير .من الأخطاء التي يعيشونها في حياتهم ستؤثر على النساء بشكل خاص ،فهي تشرح كيفية اضطهاد المرأة وقتل أحلامها فقط كونها امرأة مريم لم تمت إلا بعد أن جعلت من موتها ولادة جديدة لليلى وللأطفال اللذين لا يستحقون أن يعيشوا في كنف الظلم وخصوصا عزيزة ،لذلك ستدرك أن بعض النهايات المؤلمة هي بداية لولادة شيء جميل ستعلمك الرواية أن تخلع رداء الأنانية، فمريم شخصية بمحض ذاتها مدرسة في الخلق الحسن الطيب .............................................. ”الغلاف “ غلاف ملائم أحدث ضجة كبيرة وهو من العوامل ا�لكبرى التي رفعت من قيمة الرواية عالميا ً
30
........................ رأي الخاص في الرواية الرواية تستحق عشرة على عشرة مما حملته من قيم إنسانية وأهداف خلال السرد الشيق ومحاكاة حقبة من المعاناة التي عاشتها أفغانستان وعاشها شعبها خلال الحرب المدمرة التي خاضتها ،والميلشيات التي حكمتها والظلم الذي أحاط بشعبها الذي لم يكن له ناقة أو جمل فيها الرواية متكاملة من حيث السرد والتشو يق وبناء الشخصيات والوصف المدمج مع الواقع المرير ،بالفعل رواية يحيطها الإبداع من جميع الجهات عندما تبدأ بقراءة الرواية سوف تستشعر نفسك تعيش أحداث الرواية ...مما يشعرك بأن الكاتب عاش التفاصيل برمتها وهذا ما “ يميز كتابات الكاتب” خالد حسيني ....................................... .الشخصيات في الرواية مريم” :الشخصية الرئيسية الأولى في“ الرواية ..طاجكية عرقية ولدت في هيرات ،وتعد الطفل الغير شرعي من خليل ونانا ،لذلك تعاني من العار خلال فترة طفولتها ،نظرا ً لظروف ولادتها في النهاية وبعد معاناة في حياتها الزوجية تُعدم .في نهاية الجزء الثالث ............... نانا” :والدة مريم والتي اعتادت أن تكون“ خادمة في منزل خليل ،وكانت على علاقة
31
معه .قامت بشنق نفسها عندما بلغت مريم سن الخامسة عشرة ،بعد رحلة مريم لمنزل خليل في عيد ميلادها ،والتي تصورت نانا إنها خيانة ،وهي التي كانت تعاني سابقا ً من مرض عصبي ............... الملا فايز ال� ل�ه” :معلم القرآن ا�لكريم لمريم“ وصديقها .تُوفي لأسباب طبيعية في عام” ”1989تاركا ً في حوزة ابنه وصية أبيها لمريم .................. خليل “:والد مريم ،وقد كان ثر يا ً له“ ثلاث زوجات وكان على علاقة غير شرعية مع نانا زوج مريم لرشيد بعد وفاة نانا ،و�لكنه قد ندم لاحقا على إرسالها بعيدا ً عنه .بعد فترة طو يلة من مغادرة هيرات ،اكتشفت مريم .انه توفي وفاة طبيعية في عام 1987 ................... ليلى “ الشخصية الرئيسية الثانية طاجكية“ عرقية .ولدت في عام 1978لحكيم وفاريبا ،قد كانت فتاة جميلة وذكية، كان والدها معلم من خر يجي الجامعات. ارتبطت حياتها بمريم عندما تزوجت رشيد .حيث أصبحت زوجته الثانية ................... حكيم “:والد ليلى ،وهو على درجة عالية“ من التعليم وأصبح مدرسا .قُتل في انفجار صاروخ مع فاريبا ............... فاريبا” والدة ليلى تظهر في الجزء الأول“، خلال لقاء مقتضب مع مريم ،تظهر البهجة ،و�لكن طبيعتها السعيدة أصبحت
وحشية عندما ذهب ابنيها ،أحمد ونور الحرب ،وقتلا في وقت لاحق .إنها تنفق جل وقتها في السرير حدادا ً على ابنائها حتى ينتصر المجاهدين .تقتل في انفجار صاروخ مع زوجها ................. رشيد” شخصية أساسية في الرواية وهو“ بشتون عرقي ،صانع أحذية ،و يعد الجانب السلبي في الرواية .تزوج مريم عبر ترتيب مع خليل وتزوج في وقت لاحق ليلى أيضا .بعد سنوات من سوء المعاملة المنزلية نحو امرأتين ،مريم تقتل رشيد بمجرفة خلال صراع عنيف ....................... طارق “:من عرق البشتون ولد في عام“ ،1976وهو الذي ولد ونشأ في كابول مع ليلى .فاقد لإحدى ساقيه جراء لغم أرضي بسن مبكرة ...تتطور علاقته بليلى من أفضل أصدقاء لعشاق ،وبعد عشر سنوات من الإنفصال ،تزوجوا ومنتظرين ولادة طفل بحلول نهاية الرواية ............... عزيزة” :بنت ليلى وطارق ،أنجبتها ليلى“ وهي بسن الرابعة عشر مجيئها حفز ليلى على الزواج من رشيد عندما وصلها خبر وفاة طارق المزعومة لإخفاء عدم شرعية الطفل .عزيزة ولدت في ربيع عام ،1993حيث أصبحت ملهمة السلام بين ليلى ومريم ............... زلماي” :ولد في سبتمبر ،1997وهو“ الابن المدلل لليلى ورشيد .على الرغم من الظروف التي قدمت إلى والدته وخالته
“مريم” ،زلماي يحب أبوه رشيد و يجهل حقيقة أن مريم قتلته .في نهاية الرواية، زلماي يسأل ليلى باستمرار عن رشيد ،التي تكذب عليه قائلة إنه غادر ببساطة لبعض الوقت .بعد لومه في البداية لطارق لإخفاء والده الغامض ،يقبل طارق باعتباره أب بل و يحبه كثيرا ً ................................. ”اقتباسات“ كما إبرة البوصلة تشير إلى الشمال ،فإن“ أصبع الرجل يجد دائما ً امرأة ليتهمها، ”تذكري ذلك يا مريم لم تكن ليلى لتصدق بأن جسم الإنسان قد“ يتحمل هذا القدر من الضرب بهذه الطر يقة ”.الشريرة ،والمنظمة ..ويبقى يعمل قلب الرجل مثير للأسى ،إنه مثير للأسى يا“ مريم ،إنه ليس كرحم الأم ،إنه لا ينزف ”.الدم ،لن يتوسع ليصنع لك منزلا ً المرء لا يستطيع عد الأقمار المشعة على“ سقوفها أو الألف شمس المشرقة التي تختبئ خلف ”!! جدرانها كل ندفة ثلج هي تنهيدة ثقيلة من امرأة“ محزونة في مكان ما في العالم .كل تلك التنهيدات التي تنساق باتجاه السماء تتجمع في الغيوم ثم تتساقط بهدوء على شكل قطع ”.صغيرة على الناس إنه تذكير بالنساء اللواتي يعانين مثلنا“، كيف نتحمل بصمت كل الذي يقع على ”كاهلنا العدو الوحيد الذي لا تستطيع أفغانستان“ “ هزيمته ،هو نفسها
32
أنا جماد هذه الأرض كستائر المنازل المهجورة لا تحركني سوى الر ياح ..ر ياح الموت ><><><><>< أحمد العاني موعد يفتح الشتاء معطفه ،فينثر رائحتها ،والعشب الأبيض اللين ،والفطر وأجنحة الطيور .موعدي كان لولبيا ً معها :يهبط ،يصعد ،ينزل، وإليها يدور .ألمسها! رقيقة بشرتها طلسم صورتها :ضفة وأمواج ،أسماك وأعشاب من ا�لكريستال .ثمارها :نجوم سكارى وكركرات بين أشجار النهار ،إنها باختصار من الخيال ><><><><>< راكان الاغا 33
كوكبان# ْس :لنْ يتقاط َع شم ُ ت ال َ ّ قَال َ ْ مَد َاراكُمَا ،إ َلّا في أَ تُونِي ،فاخْ تَارا، ،إ َمّا جَ حِيْمِي ،أو جَ ح ِيم َ الب ِع َادِ .قُضَيَ الأ ْمر ُ الذي فيه ِ تَسْتَفْت ِيان ب على الب ِع َادِ فاخْ تَار َا ،الح ُ َ ّ ن صَبَاح َا ويْ خ ْت َصمان يَتَناجَيَا ِ .مَسَاء ً ...أحْمَق َان ،عُطَارِد ٌ َ والز ّهْر ْة ><><><><>< #U_Line
إرحلوا هنالك دائما زوايا مظلمة للبكاء وجدران تمتص حنيننا وموت ينسف وجوهكم ><><><><>< أحمد العاني
كان بالأمس عيد نص فائز بمسابقة إنصاف الأقلام في ميلادي فتصورت الصحب ا�لكرام ...........يوم مماتي فكتبت صدّيق ..........إحتضار ....... .......... يَعلو ص ِراخ الج َ ِ زوبعة ٌ في الوريد ونداء من السماء مع من سَكناتي زملوني قالها من وطأة الخبر وأنَا طَريح ُ الأرض فِي سَكراتي ورفيق الطفولة دثره بصدق الأثر ج َاء َ لميت ٍ الن ّذير ُ فَلا نَجاة َ َ فسمي من يومها الصديق وخير رفيق ُ ل يَشهد ُ مَهرجانَ و َفاتي فالك ُ ّ احتار كيف يطوقه في الطر يق ق الب َعيدِ م ُودِّعا ً أَ رنو الى الأف ِ تارة على ثغور اليمين وأخرى على مرامي َرات ف َوقَ ر ُفاتِي وألملم ُ الحَس ِ اليسار إلى أن اجتازوا القفار شِفاه ِ خَواطر ٌ َرت بَينَ ال ّ و َتناث ْ وفي الغار َمت ك َلمَاتي ل الل ّ ِسانَُ تلعث ْ ثق َ رسم سيول الحنين على وجنات المجرات َص ق َد تق َّل ّبَ حَدْقُها والع َينُ تَشخ ُ والليل الثقيل َ ل سُباتي بض يَخبو فِي ذه ُو ِ والن ّ ُ جعل من قدمه تر ياق السموم َزايدت أَ رتَالُها ْ ك الجُموع ُ ت تِل َ خوف أن يُكبح جماح النور ومزقة اللبن شربها الرسول الأكرم ك نَجاتي الجم َ ُع يَخلو م ِن صُكو ِ فارتوت عروق الصدّيق للقمم ل لَواع ج ٌ ق َد ج َال في طَرف الخَيا ِ وها قد انتهت الطر يق ح حَياتي آه َاتُها ت َروي جُمو َ وماانتهى الرفيق مسعف ٍ ل لِ مجا َ سَكن الح ِراك ُ فَلا َ كل الطرق إلى الشوق تؤدي ُ فالر ّوحُُ تَصعد ُ في ف َضاء ِ مَماتي ولا هدوء للبحر إلا باحتضان الشط وت َ َ الأحبَابُ ع َني ب ُرهة ً فر ّقَ في برزخ الجسد كان له جوار َمات باللط ِ خ زاد َ فال َد ّم ُع ز ٌ كما لحياة الروح كان دوما إزار
حسن ابو فردة
منى عزالدين
34
قلاع الوهم
سقطت قلاع الوهم وأمطرت صور خفافيش كأنها من البشر وأمير ساقه ليل ا�لكدر قتل الناقة بغيه وامتطى ليل القهر وسراب مخيم على أميرنا تحمله ضلالات صفر وهذا شيخ أغريحمل القرآن وله في كل حال عبر امتلك نواصي الدنيا بحمقه وفي ضلال سعيه نسي القدر وهذه لبست حجابا عذراء ترضع وليدها وحجابها وهما ستر وهذا فقير معدم أمطر مالا ما أكثر أموال المطر سقطت قلاع الوهم وأمطرت صور جنودنا للذكرى يحيون ليلهم سجدا وفي الصبح تسعى إليهم الدنيا صاغرة هم فوق كل شيء هم هارون وباقي القوم كلهم في صقر وهذا خليفتنا عمر ”---متى استعبدتم الناس “ في نواديكم تلهون بأحلامنا وفي صحونا نبعث نبحث عن ظل رغيف فيأتينا من يسومنا و يلات العبر ============== د -شاكر المدهون 35
عطر الحروف
بين أحضان طيفك رميت أوراقي كخمرة سماو ية سكبت من عينيّ إلى قلبك التقطتها أبجديتك فاختزلت كأس العمر في قصيدة وغردت كبلبل على أوتار الحياة إنشادا أتدري أني رهنت روحي بعد أول قصيدة كتبتها وحملت أحلامي على أكتافي العذراء كساقي الشوق يقتات من فتات الأوزان دعني أرقص كالفراشة بين حروفك الغناء أهيم بين قافية الحاء والباء وبين الحرفين علاقة أجهلها فأنا حائرة لبقائي وبقائي حائر لذلك وتلك هي المعادلة الصعبة أنثر عبق الأمل بنور يتبعه شهاب ثاقب يأبى أن يتوارى عبيره بين شذا السطور رحيق هو نظمك ينساب كنبع عذب تتفجر منه الأبحر وأنت يا مهجتي عيناك جمعت كل أبحري وحفرت قبرا مزهرا لأدمعي فادفني في قلبك كبيت قصيد لا ينتهي تفكير_أنثى_مجنونة# دعاءالأمل#
قصة قصيرة. نفس الكأس رن جواله وهو على طاولة مكتبه غارقا في مطالعته ل�لكتب ،التي أصبحت في الفترة الأخيرة مؤنسة ومواسية له في أحزانه ،كان هناك إشارة ترحيب مطلوب منه قبولها لاسم مستعار .مؤنث تتوشح صورة حسابها مخطوطة الحمد ل� ل�ه رب العالمين قبلها وبدأت محادثة لم تكن في حسبانه أبدا خاصة وأنه أصبح على مشارف التاسعة .والأربعين من عمره السلام عليكموعليكم السلامكيف حالك أستاذ ؟طمئني عنك وعن أحوالكالحمد ل� ل�ه رب العالمين إذا سمحت هل من الممكن معرفة اسمك وشخصك الحقيقي؟ستعرفني و�لكن أصحيح أنك مطلق!؟نعم صديقتي وهل أنت راغبة بالزواج!؟لا أنا متزوجة وأنا جدا آسفة لسؤاليصديقتي أكرر للمرة الثانية هل من الممكن معرفة اسمك الحقيقي!.؟أليس في بالك أحد من حياتك وذكر ياتك الجامعية في مدينة حلبحياتي الجامعية كان فيها ا�لكثير من الزملاء والزميلات من سأتذكر حتى اتذكر ،فهم بالعشرات ومن مختلف المحافظات والمدن السور ية ألا تذكر انك كنت تنزل عندها ضيفا حبيبا في منزلها في منطقة الس.ي.نفي هذه اللحظة انتفض جسمه كله وجحظت عيناه وارتعشت يده وانتقل بذاكرته خطفا إلى الخلف ما يقرب من سبع وعشرين سنة ودار حوار العقل والقلب والذاكرة في نفسه ..أيعقل أنها هناء انتقل إلى صفحتها فقرأ ملفها الشخصي خر يجة جامعة حلب طبيبة أسنان من سور ية محافظة د.ر .مقيمة في إحدى دول الخليج ..متزوجة...كتب مباشرة هناء و�لكنه عدلها مباشرة دكتورة هناء ....أليس كذلك!؟نعم أنا هناء أستاذ مأمون كيف حالك !؟ما الذي جعلك تتذكرينني!؟ وكيف أنساك وهل ما كان بيننا ينتسى !هل من الممكن أن أحدثك مكالمة هاتفية!؟لا أرجوك إذا اردت أن نبقى على اتصال أخاف إن سمعت صوتك أن أشعر بالضعف فمازال قلبي يحمل محبتك رغم زواجي ورغم أني اصبحت جدة وسيظل يحمل محبتك الى ان اموت حسنا...براحتك رغم اني رفضت الزواج منك ما زلت تحبيننيانظر مأمون أعتذر منك فابني يريد مكالمتي فيديو من كندا.-حسنا حسنا مع السلامة.
36
أصابته القشعريرة والذهول وزاد حزنه حزنا ممتزجا في قلبه مشاعر الحب الصادق لهناء و�لكن بعد فوات الأوان بعد سبع وعشرين سنة وتمنى أن يعود به العمر ليتزوج من أحبته بصدق رغم زواجه لمن أحب و�لكنه مني بخيبة وفشل زواجه والسبب أن من تزوجها لم تكن تحبه رغم محبته لها ،وإنجابها منه لأولاده الذين أصبحوا في مختلف بلدان العالم بسبب الحرب الدائرة في وطنه ،بعد طلاقه لزوجته التي فضلها على هناء كان يبحث عن اي شيء يوصله إليها عاد إلى مفكرته ووجد رقم هاتفها و�لكنه لم يكن مفعلا بحث عنها وعن حسابها على وجه الكتاب( الفيس بوك) و�لكنه لم يجد حسابها ودخل في قائمة أصدقائها وأقاربها لم يجد ذكرا لاسمها الآن عرف السبب الآن أصابه الندم الشديد، .واغرورقت عيناه بالدمع ،لقد كان تصرفه قاسيا معها دخل الجيش والجامعة قسم كلية الآداب في مدينة حلب ،كان هدفه الأول التقرب ممن احب زوجته السابقة ،التي كانت تدرس الحقوق ،والهدف الثاني تكوين نفسه مثله مثل اي إنسان يريد ان يتزوج ويمتلك بيتا كان كلما نزل الجامعة بلباس الخروج العسكري الجميل ا�لكحلي اللون تز ينها الأوسمة الشرفية ،وبربطة عنق كحلية تزين قميصا سماو يا ،يرمز إلى القوى الجو ية يشعر بالفخر وكان يدير أعناق الصبايا ،كثيرا منهن توددن إليه كثيرا منهن حاولن التقرب منه ،لم يكن يريد أحدا ،ولم يكن جادا في أي شيء سوى أن يحقق هدفا يسعى له ،ألا وهو الزواج ممن احب والتي أصبحت زوجته التي طلقها بعد خمس وعشرين سنة من زواجه لها ،فقد كان هواها مستحكما فيه ومتمكنا من قلبه و�لكن في يوم من الأيام رأى حبيبته مع احد الأشخاص في مقهى الجامعة فأصيب بالصدمة والخيبة وأراد أن يمسك بتلابيب ذلك الشخص و يوسعه ضربا و�لكنها ليست فكرة صائبة منه خاصة وانه لا شيء يجمعها به سوى كونها ابنة ضيعته ثم أن عائلتيهما على عداوة قديمة فيما بينهما ،وبينما هو على تلك الحالة ذهب إلى مكتبة الجامعة منتظرا ريثما يحين موعد محاضرة مسائية مهمة له خاصة وانه بحكم .خدمته العسكر ية لا يستطيع حضور المحاضرات الصباحية .طلب فنجانا من القهوة واتخذ مكانه على احد طاولات ال�مكتبة الجامعية أشعل سيجارة وبدأ يراجع مقررا له ،لم يكن منتبها لوجود هناء بجانبه تفضل القهوة سيدناألف شكر.وناوله كالعادة خمس وعشرون ليرة سور ية وإذ بصوت هناء ذو اللهجة البدو ية المحببة أريد فنجانا من القهوة يكون بلا سكر وقطعتين من الشكولاتةانتبه مأمون إليها كان وجهها برونز يا مستديرا ذا جبهة عريضة بعينين واسعتين غريبتي اللون مابين الرمادي والأزرق هكذا كان انطباعه الاول عن عينيها الزرقاويتين الفاتحة لونهما في الظل وعند انعكاس النور فيهما يصبح لونهما فضيا خالصا ،كان ثغرها صغيرا بأنف متوسط الحجم وحاجبين شقراوين دقيقيين مرسومين كقوسين تماما
37
كانت تضع صدر يتها البيضاء وكتبها على ال�مكتبة والتي عرف من خلالها أنها طالبة في السنة الأولى من كلية طب الأسنان كانت ترتدي أنوراكا كحليا فوق كنزة صوفية بلون الجوري مناسبين لتنورتها السوداء إلى ما تحت ركبتيها نسي ما كان من أمر حبيبته وبدأ بينه وبين نفسه يقول أليست هذه المخلوقة أحلى واجمل من حبيبتي ثم إنّها تدرس فرعا راقيا وستصبح طبيبة أسنان مع أن فكرة امتهانها لطب الأسنان لم ترقه و�لكنه بينه وبين نفسه قال الطب أفضل من الحقوق الذي هو اختصاص حبيبته وابنة مسقط رأسه ينتبه إلى مجيء عامل مقهى ال�مكتبة الجامعية تفضلي ابنتي هذه القهوة السادة وقطعتي الشكولاتةناولته ثمنهما قائلة له بلهجتها المحبوبة: اترك الباقي لكتفاجأ تماما عندما ناولته قطعة من الشكولاتة تفضلابتسم قائلا :ألف شكر تفضل لا تكن بخيلا هي لذيذة مع القهوةحسنا ألف شكر ربي يكرمكأأنت ضابط في الجيشنعموتدرس في الجامعة.نعم في الحقيقة أنا أكمل دراستي الجامعية في كلية الآداب قسم لغة انكليز ية لأني متحصل- على شهادة معهد إعداد مدرسين قسم لغة انكليز ية أيضا لماذا لم تعمل كمدرسفي الحقيقة أحببت الجيش وتعاقدت معه ولم ترق لي فكرة التدريسكان هذا اللقاء الأول بينهما وكانت حبيبته مشغولة هي الأخرى في ترتيب زواجها من شخص غيره ،مما منعه من أن يدخل على خط طلب يدها و�لكونه كان يخاف فكرة رفضها له وأهلها بسبب العداوة بين العائلتين وتطورت العلاقة فيما بين مأمون وهناء التي كان والدها شيخا لأحد العشائر المعروفة في أحد مدن الر يف الشمالي الشرقي لمدينة د.ر .والذي كان غنيا جدا لدرجة أن هناء لم تسكن .في المدينة الجامعية بل في منزل يم�لكه بمنطقة الس.ي.ن الجميلة في مدينة حلب ،ولوحدها تطورت الأمور بينهما ،بحكم عدم وجود فرصة ليقتنصها و يتزوج ممن أحب ،واعترفت هناء بمحبتها له بعد عدة لقاءات بعيدا عن الجامعة وأجوائها كانت مولعة به جدا لدرجة أنها أعطته نفسها ،و�لكن ليس بشكل كامل وكان مأمون واعيا
38
لهذا الأمر تماما ،خاصة وأن هناء من مجتمع عشائري يقدس الشرف ،و يعرف ضريبة انتهاك الشرف كانت تعني خسارة حياته ،بل وأعطته مفتاح البيت الذي أمضى فيه ما يقرب من سنتين معها ،رغم محبتها له وإخلاصها وتفانيها لأجله وإلحاحها على الزواج منها إلا أن قلبه كان يهوى أم أولاده وطليقته الحالية التي عانى معها الأمرين على امتداد ربع قرن من الزمن الآن أحس وبألم ،أحس بمرارة ما اقترف بحق نفسه و بحق هناء .القدر لعب لعبته عندما حانت فرصة للزواج من حبيبته اقتنصها وترك هناء تعاني ما تعاني من قهر وآلام عند منتصف الليل عاودت الاتصال به و�لكن ّه فضّ ل أن يحادثها بمكالمة عادية ،و�لكنها فصلت الخط .ومن ثم عاودت محادثتها ثانية كتابة .فكتبت له أنت الآن تذوق من نفس الكأس الذي أذقتني إياه أنا أعذرك لأنك لم تهو َني رغم أني لم ولن أهوى أحدا في حياتي غيرك وأقسم لك أنك أول من لمسني من البشر هو أنت ،ومن ثم زوجي فقط لأني أحببتك ولم أحب غيرك رغم زواجي و من بعدكما لن ولم يلمسني أحد بعدكما حتى الموت ،و�لكن في قلبي شخص واحد فقط واسمه مأمون وعشت هواه في ابني الذي أسميته مأمون حاليا هو طالب جامعي في كندا .هو القدر من نهواه يهوى غيرنا ولا يكون زوجا لنا وكذلك أنت من هويت لم تهواك وكنت زوجها ،وعانيت مثلما عانيت و�لكني .سعيدة جدا بابني مأمون أستاذ مأمون هنيئا لك كأس العلقم ليس تشفيا و�لكن ما تذوقه انت تجرعته انا بمرارة شديدة تفوق كأس مرارتك وخيبتك ولا زالت آثار مذاق كأس هجرك لي وعدم زواجك مني حسرة في قلبي إلى الممات .الحمد ل� ل�ه على كل حال ..فرج ال� ل�ه همك أخي الأستاذ مأمون أنصحك بأن تتزوج من يحبك فمن تحبك فقط تستطيع الاستمرار معها بهناء وسعادة لأنها لن تألو جهدا لحظة واحدة في سبيل سعادتك دمت بخير وربي يسعدك أخي الأستاذ مأمون أنت ابن حلال وابن كرام وحنون جدا وتستحق كل الخير كتب لها هناء أنا أعتذر عن معاناتك بسبب هجري وعدم زواجي منك ولو أن الزمن يعود �لكنت- .تزوجتك فورا أرسل الرد و�لكنه لم يصل لا نها قامت بحظره مباشرة ،فلا يمكنه الرد على هذه المحادثة الآن عليه أن يكمل شرب كأس .آخر أشد مرارة وألما أ.أيمن حسين السعيد...سور ية
39
رفيقي القلم
كنت أنظر من خلف الزجاج إلى الماضي إلى كتاباتي إلى الطر يق وكان برفقتي صديق جميل المعشر وأنيق عرفته ُ من صغري علاقتنا متينة رغم المعارك والظروف وهبته أغلى ما عندي نبض قلبي والنَف َس و أحاسيسي والحنان َ وتفجر ّ شوقٌ ما بيننا ونمت غابة ٌ بيننا كنت عليه عطوف وكان طو يل البال ثابت الحال وكان رؤوف كنت خياله وفكرته وكان رساما ً تهواه الحروف ومشت بنا عربات الزمن كانت أوراقنا أغلى ما نملك وخربشات بداية حلم وأمل وصور عشقناها وصباحات عرفناها
وليال سهرناها ومواقف دفعنا فيها الثمن كانت تغار ُ منه حبيبتي تبعده عن أناملي تخفيه تحت الوسادة وتنسى أنه مثلي يعشقها تهذّب على يديها وسكنته حياة منذ لقياها وقال لها يا أيقونة عشق وأنشودة بكاء يا مطرا ً عانقني يا ر يحا ً شمالية يا قرابين السماء أنا من ألبسكِ ثوبا ً من النثر ل من الشعر ك بشا ٍ ولف جيد ِ َّ ساقتني إليك أمواج الاشتياق ورماني في أحضانكِ الألم ياحبيبتي دعينا من غيرة النسوان وتعالي ألهميني واجعليني حبرا ً فقد جاع القلم
عماد صالح 40
على اعتاب الرحيل
لن ينقطع السبيل لن تفقد الأمل لحظة البكاء في جوف الليل دقات القلب الخافتة نقطة الضعف وحالة الاستسلام توبة تهدأ فيها النفس عند الاستغفار مشهد يلفت الأنظار يوم أسود سرير يترقب الرضا بالقضاء والقدر مشاعر واضطرابات ورغبات لم تصل إلى الحد تنفرد بها لوحدك تعجز عن وصف الاحساس لاتتعجل اللقاء فالرحيل مكتوب بموعد دقق النظر تتجلى لك حكمة الإله تلك المتناقضات حين ترنو إلى الروح تحلم في صور غدير وأشجار وأنهار من العسل 41
كلما تشرب تسأل هل تعبت من الإجابات في حالة من الخلاص لست متعمقا في القراءات ماتعرفه بفطرتك أن ماكتبه لك هو الذي سوف يكون وماعليك فقط إلا السعي ولن تحصد إلا ماقدر لك في نهاية الأمر حان الآن أن تصمت ليتكلم العقل أم تواصل البوح من القلب إلى درجة الإشباع من الكلام لتعتزل الناس في ركن ما تواصل الحوار الذي لاتريده أن ينتهي النفس ا�لكئيببة تجد الراحة بالعزلة والانفراد فملامح الأمس كانت عنوان الابتسامة والانبساط قد تقلصت وأصبحت كصحيفة رمادية متحجرة
تكتب عليها العلل واليد التي كانت تحتضن القلم انحلت حتى بدت عظام أصابعها من تحت الجلد كقضبان عار ية ترتعش أمام المرض بعد سكون عميق وخيال جسد وصوت ضعيف خافت وأنين من وراء الجدران مسح الدمع وسكنت الروح ونظرة شاخصة جامدة كأنها ترى شبحا في عالم الرؤ يا لم تعانق الحياة حتى احتضنها الموت
زهراء ناجي
قطار الحياة
ركبت قطار الحياة و كلي شغف لاكتشاف خبايا و أسرار ركابه رأيت من غادر القطار دونهم ،ومن ركب في آخر لحظة ،وذاك يركض بكل إصرار لبلوغه ...تهافت الكل لنيل الأماكن المر يحة توقف القطار بنا بمحطة السعادة ،وإذا بالكل ينزل ليغترف رشفات السعادة لتكون تر ياقا للآلام و الأحزان هناك من عاد مسرعا هلعا ،لأنها ليست من نصيبه، ،أما البعض فأيقن أنها زائفة ،و غير دائمة وبأنها حال وليست صفة وهناك من نهل من أنهارها أعذب كأس تابعنا المسير حتى وصلنا لمحطة الأمل ،وهنا رأيت من أقبل عليه كمن وجد نافذة داخل صندوق أوكسيجينه يكاد ينفذ ،ومن لم يعطي بالا ً له فهو لا يحتاجه ،وعادوا وقد استنشقوا بعضا من نسماته بعدما كان يبدو عليهم الإرهاق و اليأس يكاد يفتك بهم كنت أشاهد الناس ،أتبسم من أحدهم و أستغرب من آخر وأشرد تارة في ذاك.
غصصت حين تذكرت الوجوه التي رحلت عن القطار أقبلنا على محطة القناعة �لكن لم يهتم لأمرها إلا قلة قليلة اقتتاتوا وسدوا جوعهم من كنزها ،أكملنا المسير وأنا شاردة بكل الذي يحدث مترقبة المقبل هلعت حين سمعت صوت صافرة القطار و دو يه عندما توقف بمحطة المال و السلطان ،هنا تدافع الركاب في زحمة كبيرة ،كان المشهد مهول... تهافتو عليه بشراهة حتى أن البعض لم يهمه إن داس على هذا أو سحق ذاك لبلوغ هدفه أو اذا كان يستحق ما يحصل عليه لفتني و نحن نتوقف بمحطة الرضا .أن الذين حصلو على السعادة .و المال و الحب ..و..و تجاهلوا الرضا و أشاحوا بوجهوهم عنه وانا أفكر توقف القطار بمحطة الدين ووجدته غريبا ،حزينا
42
هناك من تعرف عليه و ترقرقت عيناه شوقا لإحتضانه ومن عرفه و أنكره وهناك من تعرف على الدين �لكن الدين انكره و تبرأ منه وهناك من مر عليه كأنما على قلوب أقفالها المهم وصلنا لمحطة الحق وكان الباطل يكاد يسحقه في عراك مميت وقد تنكر له ا�لكثير يين ،قلبي تمزق من هول الأمر حينها هزني صوت صافرة القطار و هو يتوقف في محطة غريبة بل مرعبة ،كل من على القطار استنكر لها ،هنا مكتوب محطة الموت على فزع من الركاب توقف القطار لتتوقف معه أنفاسهم المحبوسة هلعا ،صمت مطبق لا يسمع إلا صوت فرار القلوب من هاته المحطة ،سكن الجميع لا أحد يرغب بالنزول هنا للأسف هذه محطة القطار الأخيرة و الكل مجبر على المغادرة وأعلن القطار نرجو منكم إخلاء القطار كان هذا قطار الحياة أما عني فكنت الدنيا.....
فايزة عبد السعيد
43
قلب متعلّم ِ اللغة ِ العربية ِ :ه ُو ح ُُب �ّها ل شيء ٍ يجبُ تثبيت ُه في ِ أ ّو ُ عجزات ِ بّ يَصن ُع الم ُ الح ُ ُ � ن عليكم نُطل؛ لُغ َة ُ الضّ ادِ بها ن المعجزة نح ُ من لُغة ِ القرآ ِ تفاخر عباقرة العرب ،فنَظَموا القصائد وسطّروا الأمثال ِ يبتغ لنفسه ِ سلائق عربية وملكات والح ِكم .ومن من ّا لا لغو ية؛ يبتغي لسانا ً خاطبا ً وقلما ً كاتبا ً.لذلك في هذا الصرح العربي أكون أو أكون؛ يبزغ فجر }زمرة الأدب الم�لكية{ لتقدم �لكم طبقا ً ملكيا ً من ذهب يحتوي على مجوهرات النحو وموسيقى الصرف وحدائق البلاغة *.يجمعهم الموطن الأصلي هو * #الإثراء_اللغوي الموسم_الأول# علم_الن ّحو# مخت َصرة# نُبذة ٌ_ ُ الجملة في اللغة العربية إمّا أن تكون اسمية أو فعلية ،الجملة الاسمية هي التي تتألف من مبتدأ وخبر ،أمّا الجملة الفعلية تتكون من مكونات أساسية مثل الفعل والفاعل ،و�لكن تضم #الجملة_الفعلية بعض العناصر #الفرعية التي توضح معنى الجملة وتز يل الإبهام عنها مثل المفعول به والمضاف إليه والمفعول لأجله توضيح ل نفسك سؤالين؛ حين ترى الجملة الفعلية عليك أن تسأ َ حتى تعرف الفاعل والمفعول :به ،وهما من ؟ والمعنى من الفاعل؟ ماذا ؟ والمعنى ماذا فعل الفاعل؟ ل اللّبنَ# مثال شربَ الطف ُ ل إذا هو الفاعل من شرب؟ الطف ُ ماذا شرب؟ اللّبنَ إذا هو المفعول به وهذه الطر يقة تجعلك تميز وجود المفعول به من عدمه، وخاصة أن المفعول به قد لا يتواجد لأنه ُ ليس ركنا ً أساسيا ً .في الجملة الفعلية وإنما فرع ●• 📚°تعر يف_المفعول_به●•° 📚 # المفعول به هو اسم يدل على من وقع عليه الفعل و يكون دائما ً في الجملة الفعلية ،أي أن المفعول به يقع عليه فعل .الفاعل
االثراء اللغوي مىن ناصر
44
โ ซ๐ ด ุฅุนุฑุงุจ_ุงู ู ู ุนู ู _ุจู โ ช๐ ด #โ ฌโ ฌ โ ซุฌู ุน ู ุคู ุซ ุณุงู ู โ ฌ โ ซุงู ู ู ุนู ู ุจู ุฏุงุฆู ุง ู ู ู ุตู ุจ ู ู ู ู ุนู ุงู ุงุช ู ู โ ฌ โ ซโ โ ช ๐ โ ขยฐโ ฌุฃู ู ุงุน_ุงู ู ู ุนู ู _ุจู โ ชโ ยฐโ ข๐ #โ ฌโ ฌ โ ซโ ช:โ ฌุฐู ู โ ฌ โ ซุงู ู ู ุนู ู ุจู ู ู ุนุงู โ ฌ โ ซุงู ู ุชุญุฉ_ุงู ุธุงู ุฑุฉ ุฅู ู ุงู ุตุญู ุญ ุงู ุขุฎุฑ ุฃู โ ชโ #โ ฌโ ฌ โ ซโ ช-ูกโ ฌุงุณู ุง ู ู ุนุฑุจุงโ ช ุ โ ฌู ู ุง ู ู ู ู ุฅู ุง ุธุงู ุฑุง ู โ ฌ โ ซโ ชุ โ ฌู ุนุชู ุง ู ุจุงู ู ุงู ู ุงู ู ุงุกโ ฌ โ ซุงู ู ุท ุงู ู ุฃุฑโ ฌ โ ซู โ ฌ โ ซู ุซุงู โฌ ุฃู ู โ ฌ โ ซู ุซุงู โ ช-โ ฌุถุฑุจ ุงู ู ุนู ู ู ุงู ุชู ู ู ุฐ ู โ ฌ โ ซโ ชู -ูขโ ฌโ ฌ โ ซู ุจู ู ู ุตู ุจ ู ุนู ุงู ุฉ ู ุตุจู โ ฌ โ ซุงู ุชู ู ู ุฐ ู ู ู ุนู ู โ ฌ โ ซุงุณู ุง ู ุจู ู ุงโ ช ุ โ ฌู ู ู ู ู ุฅู ุง ุถู ู ุฑุง ู ู ู ุตู ุง ุฃู โ ฌ โ ซโ ช.โ ฌุงู ู ุชุญุฉ ู ุฃู ู ุตุญู ุญ ุงู ุขุฎุฑโ ฌ โ ซโ ชุ โ ฌู ุชุตู ุงโ ฌ โ ซู ุซุงู โ ช-โ ฌุฑุฃู ุชู ุงู ู ุญุงู ู ู โ ฌ โ ซู ุซุงู โฌ ุงู ู ุนู ู ู ุตุญู ู โ ช :โ ฌุงู ู ู ุนู ู ุจู ุฌุงุก ุถู ู ุฑุงโ ฌ โ ซุงู ู ุญุงู ู ู ู ู ุนู ู ุจู ู ู ุตู ุจ ุจุงู ู ุชุญุฉ ุงู ุธุงู ุฑุฉ ู ุชุตู ุง ู ู ู โ ฌ โ ซู ู ุขุฎุฑู โ ฌ โ ซู ุซุงู โฌ ุฅู ุงู ู ุนุจุฏ ู โ ช :โ ฌุงู ู ู ุนู ู ุจู ุฌุงุก ุถู ู ุฑุงโ ฌ โ ซู ุฃู ู ู ุนุชู ุงู ู ุงุกโ ช.โ ฌโ ฌ โ ซู ู ู ุตู ุง ู ู ู ุฅู ุงู โ ช#โ ฌโ ฌ โ ซุงู ู ุชุญุฉ_ุงู ู ู ุฏุฑุฉ_ู ู ุชุนุฐุฑ ุฅุฐุง ู ุงู ุงู ู ู ุนู ู ุจู โ ช-ูฃ #โ ฌโ ฌ โ ซู ุนุชู ุงู ุขุฎุฑ ุจุงู ุฃู ู โ ช ุ โ ฌู ุซุงู โ ช -โ ฌุณุงุนุฏุชู ุงู ู ุชู ู ู ู ู ุงู ู ู ุนู ู ุจู ุงุณู ุฅุดุงุฑุฉโ ฌ โ ซุงู ู ุชู โฌ ู ู ุนู ู ุจู ู ู ุตู ุจ ุจุงู ู ุชุญุฉ ุงู ู ู ุฏุฑุฉโ ฌ โ ซู ุซุงู โฌ ุถุฑุจุชู โ ช#โ ฌู ุฐุง ุงู ุบู ุงู ู โ ฌ โ ซุนู ู ุงู ุฃู ู ุงู ู ู ุตู ุฑุฉโ ฌ โ ซโ ช-ูคโ ฌโ ฌ โ ซู ู ุน ู ู ุธู ู ุฑู ุง ุงู ุชุนุฐุฑโ ฌ โ ซโ ช:โ ฌู ู ู ู ุงู ู ู ุนู ู ุจู ุงุณู ุง ู ู ู ุตู ู ุง ู โ ฌ โ ซู ู ู ุตุจ_ุจุงู ู ุงุก ู ู ุญุงู ุฉ ุงู ุชุซู ู ุฉ ู ุงู ุฌู ุนโ ฌ โ ซู ุซุงู โฌ ุฃู ุฑู ุชู โ ช#โ ฌุงู ุฐู ุฒุงุฑู ู โ ฌ โ ซู ุซุงู โ ช-โ ฌู ู ุญุชู ุนุตู ู ุฑู ู ู โ ฌ โ ซโ ช-ูฅโ ฌโ ฌ โ ซุนุตู ู ุฑู ู ู โ ช -โ ฌู ู ุนู ู ุจู ู ู ุตู ุจ ุจุงู ู ุงุก ู ุฃู ู ู ู ู ู ุงู ู ู ุนู ู ุจู ู ุตุฏุฑุง ู ู ุคู ู ุง ู ู ู {ุฃู โ ฌ โ ซู ุซู ู โ ฌ โ ซุงู ู ุตุฏุฑ ู ุฉ ู ุงู ู ุนู ู ุฉ}ุ โ ฌ โ ซู ุซุงู โ ช-โ ฌุงุญุชุฑู ุชู ุงู ู ุงุถู ู ู ู โ ฌ โ ซโ ช.โ ฌู ุซุงู โฌ ุทู ุจุช ู ู ุงู ุชู ู ู ุฐ ุฃู ู ุฑุงุฌุน ุฏุฑู ุณู โ ฌ โ ซุงู ู ุงุถู ู ู ู ุนู ู ุจู ู ู ุตู ุจ ุจุงู ู ุงุก ู ุฃู ู ุฌู ุน ุฃู ู ุฑุงุฌุนโ ช :โ ฌู ุตุฏุฑ ู ุคู ู ู ู ู ุญู ู ุตุจโ ฌ โ ซู ุฐู ุฑ ุณุงู ู โ ฌ โ ซโ ช.โ ฌู ู ุนู ู ุจู โ ฌ โ ซโ ชุ โ ฌู ู ู ุตุจ_ุจุงู ุฃู ู ู ู ุงู ุฃุณู ุงุก ุงู ุฎู ุณุฉโ ชโ #โ ฌโ ฌ โ ซู ุซุงู โฌ ุนู ู ุชู ุงุฌุชู ุงุฏู โ ฌ โ ซู ุซุงู โ ช-โ ฌุฃุญุจุจุชู ุฃุฎุงู ู โ ฌ โ ซุงุฌุชู ุงุฏู โ ช :โ ฌุงู ุฌู ู ุฉ ุงู ู ุนู ู ุฉ ู ู ู ุญู ู ุตุจ ู ู ุนู ู โ ฌ โ ซุฃุฎุงู โ ช -โ ฌู ู ุนู ู ุจู ู ู ุตู ุจ ุจุงู ุฃู ู ู ุฃู ู ู ู ุจู โ ฌ โ ซโ ชุ โ ฌุงู ุฃุณู ุงุก ุงู ุฎู ุณุฉโ ฌ โ ซโ ช-ูฆโ ฌโ ฌ โ ซู ุงู ู ุงู โ ช :โ ฌุถู ู ุฑ ู ุชุตู ู ุจู ู ุนู ู ุงู ู ุชุญ ู ู ู ุญู ู ู ู ู ุงู ู ู ุนู ู ุจู ุฌุงุฑุง ู ู ุฌุฑู ุฑุงโ ฌ โ ซโ ช.โ ฌุฌุฑ ุจุงู ุฅุถุงู ุฉโ ฌ โ ซู ู ู ุตุจ_ุจุง๏ฟฝู ู ุณุฑุฉ ู ู ุงุจุฉ ู ุนู ุงู ู ุชุญุฉ ู ู ุฌู ุนโ ช. #โ ฌู ุซุงู โฌ ุฃู ุณู ุช ุจู ุฏู ู โ ฌ โ ซโ ช.โ ฌุจู ุฏู ู {ุฌุงุฑ ู ู ุฌุฑู ุฑ ู ู ู ุญู ู ุตุจ ู ู ุนู ู ุจู {โ ฌ โ ซุงู ู ุคู ุซ ุงู ุณุงู ู โ ฌ โ ซู ุซุงู ุฑุฃู ุชู ุทุงู ุจุงุชโ ฌ โ ซุทุงู ุจุงุช ู ู ุนู ู ุจู ู ู ุตู ุจ ุจุง๏ฟฝู ู ุณุฑุฉ ู ุฃู ู โ ฌ
โ ซโ ช45โ ฌโ ฌ
نقطة نظام
ل وعلا الإنسان وخ َلق الحيوان لقد خ َلق اللّه ج ّ و ف ََر �ّق بينَه ُما بالع َقل فجَع َل للإنسان ع َقلا ََ يُفك ِّر به وجَع َل للحيوانات غريزة خاصّةبها ور ُغم ن هذه الحيوانات تَفتَق ِر للألباب إلا ّ أنّنا أ ّ ن َراها تَعيش في ن ِظامِِ ر بّانيّ عجيب يجعَلُنا نَق ِف حائرين أمام م ُعجزات الّله تعالى في خ َلقه ن من بين الأمور العجيبة أنّنا نرى بعض ...وإ ّ تلك الحيوانات كالوحوش مثلا ََ ...نرى بأنّها لا تَصطاد فريسَتَها ولا تَفتَر ِس ُها إلا ّ في حالة الجوع فقط ولا تأكل إلا ّ ق َدر َ ما يَكفيها ويُشب ِع ُها وز يادة على ذلك فإنّها تَتر ُك بعض ما فَضُل من طعامها لغيرها من الحيوانات ال ّتي تتغذى ن العجائب أيضََا أنّنا لم نَسم َع ن مِ َ على الج ِي َف وإ ّ عن حَيوان ِِ اعتدى على حيوان ِِ آخر إلا ّ في حالة الجوع فقط ولم نَسمع عن وحشِِ من الوحوش اعتدى على غيره وهو في حالة شَب َع و�لكن ّه يُعطي لن َفسِه نَصيبََا من الراحة والنوم كي ينمو تارك ََا بَقي ّة الحيوانات تأك ُل من رِزق الّله. ن م َعشَر َ الب َش َر �لكن في الطَر َف المُقاب ِل فإنّنا نّ ح ُ أصب َحنا نرى في أنفُسِنا وفي تَصَر ُفاتِنا العَجَبَ الع ُجاب أصبح الواحد م ِن ّا يرى في نَفسِه قُو ّة و سيطرة يَتَسَل ّط بها على م َن هو أضع َف م ِنه ل في أصبح الواحد ُ م ِن ّا يَظ ُنّ نَفسَه أسدََا يَجو ُ سطََا سَيطَرَتَه على الجميع في الحِمى كيفما شاءبا ِ ل وعلا خ َلَق لنا عقولا من أجل ن ال� ل�ه ج ّ حين أ ّ 46
القلوب املتحجرة
47
ُ
جمال الوهراني
ِّ
أن يمَُيِّزَنا عن بقي ّة الحيوانات ...إلا ّأنّنا لم نُحسن استعمال هذه العقول ولم نَست َغِلَها الاستغلال ل وعلا بها علينا الجي ّد ر ُغم أنّها ن ِعمة أنع َم الّله ج ّ فأصبحنا نَعيش في جَهالة من أمر ِنا ولم ن َرتقي بأخلاقنا إلى المستوى الّذي ينبغي أن تكون فيه ولم نَسلُك طر يق الرُشد الّذي يَنبغي أن نس�لكه... حق َه حق ِِ َ ل ذي َ ور ُغم أ ّ ن اللّه تعالى قد أعطى لِك ُ ّ ِ َرض بذلك ولم وق َس ّم أرزاقَنا بالع َدل إلا ّ أنّنا لم ن َ نَقن َع حتى أصب َحنا نأك ُل بَعضَنا الب َعض ونأخذ ح ََقّ غَير ِنا ونسر ِف في الاستهلاك إلى ح َ ّدِ الهَلاك ...أصبحنا نتعدى على غيرنا سَلبََا ونَهبا ...نفعل ذلك خشية م ِن أن نموت جوعا .لقد أصبح هذا ل واق ِع ِنا وتَغ َي ّرت هو حالُنا للأسف الشديد وحا ُ الف ِطرة البشر ية وتغي ّرت العديد من الغايات ال ّتي خ ُل ِقنا لأجل ِها و ُأم ِرنا بِها ...وحوش الغابة تَفتَر ِس إذا ما أرادت أن تعيش و وحوش بشر ية تَفتَر ِس من ي ُريد أن يعيش...أقول مرّة أخرى أن ّه وللأسف الشديد أصبحنا نحيا حياة متناقضة وغير مفهومة حياة يَحكُم ُها قانون الغاب يأكل فيها ل مبادئ القويّ الضعيف دون رحمة ضاربين ك ّ وصفات الإنسانية عرض الحائط كل ذلك ِِ لدواع على حساب المجتمع والأخلاق وإرضاء ََ شيطانية تُهلِك م َن استجاب لها قَبل أن تُهلِك .نفسها
الومضة احلكمة خذلان ول ّوه أمرهم؛ ولا ّهم الد ّبر. شهرزاد التبريزي
تضليل ظهرت ذنوبهم؛ لبسوا ثوب البراءة. kariكريمة مضاجع فرقهم النعاس؛ جمعهم الأرق. محمد مندور
بصيرة ضأت بالإيمان؛ عانقها الطّهر. تو ّ فايزة عبدالسعيد
ثورة جاعوا؛ أكلوا الشعارات. جمال الشمري
نكسة استقام العزم؛ تعر ّجت النوايا. منى عزالدين
حشمة راودها الحلم ليلا؛ تسترت بالعفة. جمال الشمري غرور هداهم؛ ضلت خطواته. )منى عز الدين (
خطيئة اتهم بالت ّكفير؛ زلزلهم بالت ّفجير. زينب الشرقاوي
جهل جاعوا؛ أكلتهم الألسنة. حنان اسلام
خذلان اجتمعت آلامهم؛ تشتتت قلوبهم. سما الفرقدين
ساسة أكلوا الشعارات؛ تقيؤوها. زينب الشرقاوي
يقين شخصت الأبصار؛ ثبتت الرؤى. )جمال الشمري(
48
وطن قتل دفاعا عن أرضه؛ خلّده تراب الغربة )سما الفرقدين ( مكر رماها بشباكه؛ أغرقته ببحرها. )مهند العبادي(
عبودية استعذبوا العذاب؛ لفظتهم العزة. )جمال الشمري( انهزام كس ِر شموخها؛ عانقت القاع. ُ )شمعة أمل(
جهل انطوت البصيرة؛ اضئ درب الفتن. رئبال الدمشقي*
خيبة قلت الحيلة؛ انطوت البصيرة. منى نآصر* طاعة قدموا له الوقود؛ أشعلهم. جمال الشمري* 49
متاهة ضلت خطواته؛ اتبع هواه رصيف الأمل*
ذبيح رقص؛ نزف. زينب الأسدي*
حقد طعنوه في القلب؛ أزهر. فايزة عبد السعيد*
هوى اتبعوه؛ أغرقهم. حنان عمراوي*
حقد عم السلم؛ أيقظوا الفتن مجد محمد وليد*
حقيقة تمزقت؛ ظهرت ذنوبهم. *tabarek Riadh
خداع استدار؛ طعنوه في القلب. kary lys
جمع جمال الشمري
رســــالة إىل التي
في البداية أو ُدّ إخبارك بأن قلمي ظل معلقا ً في الهواء بضع دقائق قبل أن يطأ أوراق تلك الرسالة و�لكنه بالطبع لم ييئس بل حاولت كثيرا َ أن أكتب لك و�لكن فشلت محاولاتي فأنا عاجز ٌ عن إكمال عنوان تلك الرسالة فضلا ً عن أن يكتمل محتواها بالطبع هذه البداية ستجعل سؤالا ً يجول في خاطرك ألا وهو :ومالذي جعل قلمك وعقلك بكل هذه البلادة ؟ أنت وهذا بالطبع سؤال ساذج ,ساذج جدا ً سيدتي فكيف تسألين سؤالا ً ِ جوابه؟ أنت السبب الأول والأخير وما بينهما من أسباب لحال قلبي الآن .حقا ً نعم ِ هو يعتبرك متهمة في حقه ولا بينة عنده لما يدعيه ,أعلم أن _ البينة على من ادعى_ هذه مقولة مشهورة جدا ً عند رجال القانون والأكثر شهرة منها هو _ أن القانون لايحمي المغفلين _ وحقيقة أنا لا أدري لماذا جعل رجال القانون من الحماقة مبرر كي يضيع حق الآخرين؟ هم بذلك ضيعوا حقوق نصف البشر فنصف البشر يتصرفون بحماقة في كثير من تصرفاتهم وأنا كنت الأحمق حين نظرت في عينيك فأصابتني لعنتها تلك اللعنة التي جعلت الكلام ينضب في جوفي وليس هذا كل شيء فأيضا ً أصابتني لعنة عينيكِ بقشعريرة وبرودة في جسدي ولا أتهم برودة الطقس ك بذلك فما الذي حملني على هذا الفعل الأحمق وهو أن في ذلك بقدر إتهامي ل ِ أتعرض للخلاء في الليل البارد ؟! ليس شيئا ً سوى أني فشلت في إقناع خلايا عقلي بالنوم ولم أعرف أي آلية للنوم كأني تحولت ُ إلى كائن ليْلي لا ينام ولم ينم بتاتا ً لذا أصابني الأرق اللعين لعنة عينيكِ ,حقا ً أنت كنت البلاء لجسدي يا بلوة جسدي وقلبي بالطبع لم تنته ِ رسالتي بعد بل أشعر وكأني لم أكتب حرفا ً واحدأ تفهمينه حتى الآن فإن كان حال رسالتي الغموض فقد أصبح حال صاحب تلك الرسالة أشد غموضا ً ولعل هذا الذي كنت أود أن أخبرك به 50
ك �لكن لا في النهاية رغم محاولة لابأس بها إلا أني فشلتُ في أن أكتب ل ِ ن آخر ربما إلى النيل بأس سأحاول من جديد سأذهب هذه المرة إلى مكا ٍ سأتخذ من النظر إليه مصدر إلهام لقلمي أيضا َ سأشكيكِ إليه يا بنت النيل وأناجيه بحق سيلان موجه أن يُذهب جمود قلمي .لا أدري حقا ً لم كل هذا الجمود ؟! تجمد حبر قلمي تماما ً مثلما تجمد كل شيء ٍ داخلي ,لما كل هذه ك؟ !الصعوبة التي يجدها قلمي في أن يكتب ل ِ ربما لو كلفته بوصف النجوم في السماء أو ما يحدث في أعماق الماء لكان ذلك أهون عليه من أن يصف حال قلبي وبالحديث عن الماء أود أن أخبرك بأني ما زلتُ أخاف من اتساع عينيك الذي يشبه اتساع بحر .أخاف منه كخوف غري ِ ق ينظر حوله فلا يجد برا ً ولا يسمع لندائه أحدا ً وقد نادى كثيرا ً أغيثوني أغيثوني ولعل هذا نداء قلبي أيضا ً أغيثوني ما زلت أيضا ً أخاف من غدر موجك الهادئ كهدوء موج النيل الذي يشبه هدوء ملامحك هذه بداية سطر جديد وكأنه السطر الأول في رسالتي سأنجو هذه المرة ربي الذي أقسم بقلمي أن أنجح هذه المرة ولن ييئس قلمي هذ المرة ذلك أن شأن قلمي كشأن المرسلين والأنبياء والمرسلين يتحملون ا�لكد و يصبرون في سبيل تبليغ رسالتهم وقد فاز من حاذ حذو المرسلين .وبالحديث عن المرسلين أو ُدّ ك أني بالطبع لا أتمنى أ ،يكون مصير قلمي كمصير رسل بني إسرائيل أن ُأخبر ِ حيث كذبوا الرسل وأحرقوا رسالتهم أرجوك لا تفعلي هذا برسالتي بل آمني بها كإيمان خديجة برسالة محمد بن عبد ال� ل�ه وصدقيها كتصديق أبي بكر الصديق برسالة صاحبه ،لكل رسول معجزة وبرهان يبرهن بها صدق كلامه أما عن ن بوحي قلمي؟ّ !قلمي فلا دليل لذلك ولا برهان فهل هذا سيجعلكِ تكفري َ أنت عقاب منه على ذنب قد فعلته في النهايةالعفو أطلبه من ال� ل�ه إن كنت ِ ِ ِ بالطبع أعتذر أني أسهبتُ طو يلا في كتابة تلك ونسيته فحقا ً قد فتنتني عيناكـ ِ . المقدمة وحتى الآن لم أشرع بعد في كتابة محتوى رسالتي �لكن لابأس إليك محتوى رسالتي وهي أني ( ُأحِب ِّك) .انتهت الرسالة سم َع ِي ْن# i!..ــ ِ 51
إسماعيل أحمد
جواب لألف سؤال
أنا أيضا يا صديقتي طرحني أرضا ألف سؤال ،وأوسعني الخذلان صدا�،لكني آثرْتُ الصمت ،وقلت لعل في سفري أجد الإجابات ، كل الخطوات التي حملتني بعيدا عنهم أغلقت باب الأسئلة شيئا فشيئا ،وفتحت لي محراباوأظلتني غيمة،فوجدت أن الفرص التي منحتها لهم ،أغدقت على روحي حقول من ياسمين عندما منحتني الرضا عن إنسانيتي ،وأنني عندما غدوت لهم كتابا مفتوحا لم أكن سوى سطور من صداقة بيضاء نقية ،وأن طر يق الخذلان الذي مهدوه لقلبي لم يكن سوي مفترق بين طر يقين ،اليأس أو الحقيقة ؛ ووضعني ال� ل�ه برحمته على طر يق
الحقيقة ،وقفز في رأسي سؤال واحد كان قدضاع في زحمة الأسئلة وكان أجدرها بالبحث عن إجابة ،عن أي ملاذ للروح أبحث؟ ،عن مكان لها هنا أم هناك في الملأ الأعلى ؟ عن سكينة أبدية هي منحة إلهية ،أم منح ساعة ومنع ساعات؛ من قلوب لا تملك لنفسها منع أوعطاء،وكانت الإجابات قاطعة واثقة ،فتراجع الوجع خطوات كثيرة إلى الوراء وهاأنا في طر يق .العافية بفضل ال� ل�ه
دعاء عثمان
52
سلَا ْم ر ُ ُدّوْا ال َ ّ نار ُ َ وشَهِدْتَ بِي دِيْك َا ً يَت ُوقُ إلَى ال ُذ ّرَهْ!؟ الن ّد َامَة ِ فِي عُر ُوقِي مُسْع َرَهْ َ ل ق َصِ يْدَة ٍ ُأل ْه ِ ْمتُهَا تج ِ ْد ل ِي مَعْذِرَهْ ت ل َ ْم َ ص َ ّد ْ ْس َ والن ّف ُ أَ وَر َاء َ ك ُ ّ ِ ك أَ سْ ط ُرَهْ!؟ ْف يُس َافِد ُ فِي ظُن ُون ِ َ حر ٌ ْ ... ص ُ ّدنِي ل َو ّام َة ٌ ،مَه ْما اعْتَذَرْتُ ت ُ ُ ِف م ِنْ دِم َائِي المِح ْبَرَهْ ل َا والذ ِي فَطَر َ َ الصّ بَابَة َ واله َو َى سف َا ً لتَنْز َ أ َ ح على اليَر ِ ك فِي نُهَايَ وأَ َمّرَهْ ل حَرْف َ َ َاع لِ خا َطِرِي وأج َ َ ّ ط ِلَا ُ تح ْن ُو ال ّ ل ل ِ ْي خَم ْر َ الق َصِ يدِ وعَل ّنِي وأح َ ّ ن المَشَاعِر ِ مقْبرَهْ و َتَش ُ ّ ِف في د َف ْ ِ َف البِق ِ ل عَقْل ِي م ِنْ ِحج َاه ُ وأَ سْ ك َرَهْ واسْ ت َ َ ّ َاع ب َر َاءتِي شظ ِ تَهْمِي على َ كن ْتُ آتِي َ اس د ُونَ تحَي ّة ٍ الن ّ َ م َا ُ طهْرَا يَر ُ ِّف على جَنَاحَ ْي قُب ّرَهْ ُ جئ ْت ُه ُ ح ََت ّى ت َر َى ر َ َدّ َ الت ّح َِي ّة ِ ثَرْث َرَهْ ِ ل و َا ٍد لِيَه ُولَنِي في ك ُ ّ ِ حر ٍ خنْجَرَهْ أ ْو عُدْتُ يَوْم َا ً م ِنْ ز َيَارِة ِ سَا ِ مَك ْر ٌ بِ خَاصِرَت ِ ْي يُوَارِي ِ َ ن أ ْن ُألْغ ِي ر ُقَاه ُ و َأَ ْسح َرَهْ !!م ِن د ُو ِ ات كَمَائِنا ً الر ّو َابِي الوَالِه َ ِ خ َل َْف صة ِ والِ جِد َا أَ ْوج َاء َ بَابِي ذ ُو الخَصَا َ مَب ْث ُوثَة ً نُصِ ب َْت تَص ََي ّد ُ قَسْوَرَهْ !م َنْ ظ ََنّ بِي خ َيَر َا ً فع َاد َ ول َ ْم ي َرَهْ ل تَب َ ُس ّ ٍم م ِنْ و َ ْردَة ٍ وور َاء َ ك ُ ّ ِ بنَِابِها مُسْتَنْف َرَهْ م َا ض َ َر ّنَي خِصْ بُ الأنا ِم وج َ ْدبُها !!أفْعَى ً تف ُِحّ ات ْم ْزه ِرَهْ اض ر ُ ْوحِي وارِف َ ٌ ك أَ ضْ لُع ِ ْي ورِي َ ُ يا م َنْ نَشَرْتَ على حُر ُوف ِ َ ________________ ضو ْتَ ع َنْ ألَقِي المُعَر ْبِدِ مِئْزَرَهْ و َن َ َ خالد_الخليف# ْف رِ ي ْب َة ً ل حَر ٍ أَ ر َأَ ي ْتَنِي فِي ك ُ ّ ِ الشام ١٧/٢/٢٠١٩ -
53
الشخص اخلبيث
الحياة مدرسة ،نقول هذه العبارة دائما ً وفي الحقيقة أن المدرسة الحقيقية هم الأشخاص الذين يمرون في حياتنا .فنحن نتعلم بمرور الأشخاص لا بمرور الأيام واليوم لفت نظري بحث عن (الشخص الخبيث)وهو أكثر الشخصيات التي لا تريد أن تقابلها في حياتك �لكنه مفيد لك في رحلة التعلم وتطوير السلوك فهو شخص متمكن من كل شيء ليضمن مايريده ليس له صديق أو عزيز سوى نفسه ،لا يتملك من المبادئ ما يؤهله للتعامل بشكل شر يف وراقٍ ،هذا النوع يجب أن تتعامل معه بحذر شديد وسأحاول تلخيص أهم نصائح التعامل معه -١ مراقبته من بعيد :لأنه شخص يعرف كيف يخطط جيدا ً ويرتب برو ية لضربته التالية ،لذلك راقبه لتعرف خبايا قلبه ،وهذا ليس سهلا ً �لكونه شديد الحذر �،لكن من كثرة الكلام تأتي الأخطاء -٢ تعلم نقاط القوة والضعف لكل إنسان مهما كان ماكرا ً سهوات هي نقاط الضعف التي يجب أن تمسك فيها (كلمة خاطئة ..تصرف) ...يمكن أن يوضح حقيقته ،تلك النقاط تعلمك كيف يمكنك التعامل معه لتوقفه عند .حده إذا استدعى الأمر أما نقاط القوة فيجب أن تعرفها لتتجنبه؛ بمعنى أوضح ابتعد عن منطقة لعبه سيهزمك فيها
54
-٣ قطع العلاقة الوثيقة مع هذا الشخص :من أهم ما يميز هذا الشخص هو عدم اهتمامه ولا اكتراثه بأي علاقة مع أي شخص ،مصلحته تأتي قبل كل شيء ،لذلك ابتعد تماما ً لتحمي نفسك واجعل العلاقة من بعيد لئلا يتم استغلالك ،فمن غير المصيب أن تكون المعطي الدائم في أي علاقة -٤ كن حسن الأخلاق دائماً:من صفات هذا الشخص قدرته على إقناع من حوله بأنه مظلوم فيتفاعل الناس معه و يحاولون حمايته والوقوف إلى جانبه بشكل عاطفي ،فلو تخرجت يوما ً عن أخلاقك وتكلمت بالسوء مباشرة في وجهه أمام الناس سيتهمك الجميع فوراً ،لذلك تعامل مع تلك الشخصية بكل ذوق وأدب حتى لا تجعل منه شهيد الظلم ،وعليك بالبرود معه مهما قال ليثير أعصابك �،لكن ثابتا ً ،واجعله هو يظهر أخطاءه وسواد داخله -٥ كن مباشرا في الحديث معه :احسب حساب كل كلمة تقولها ،فهو يحب تفسير الكلام كما يحلو له ،فلو سألك سؤالا لم تدرك مغزاه؛لاتجب افهم كل مايقوله حتى تجيب بالقدر الذي تحافظ به على نظافة كلامك من أي شوائب يستغلها -٦ لاتجادله أبدا ً :أمام الآخرين لأنه سيهزمك ،تلك هي لعبته المفضلة في محاولة سحبك لتسقط في الخطأ ،فاجعله يتكلم مع نفسه وأنت تنظر بهدوء محاولا ً الحفاظ على ألفاظك الواضحة معه -٧اسبقه بخطوة :حاول معرفة الخطوة القادمة واسبقه لها -٨ التطبيع :خذ حذرك من نفسك في أثناء تعاملك مع هذا الشخص أيا ً كانت صلتك به فهو قادر .على تغييرك مع الوقت أنت شخصيا ً إلى شخصية لا تريدها
منى عزالدين
55
لقاء
مع
جنم اعداد سهيلة مهداوي
56
استضافت زمرة الأدب الم�لكية الكاتب المبدع يوسف حسين ضمن فقرة لقاء مع نجم الاسم الكامل :يوسف حسين السن ٣٢ :سنة الشهادة :بكالوريس تجارة شعبة محاسبة العمل :محاسب البلد :مصر (الجيزة( لقد تمكّن السيد يوسف أن يحفر اسمه في ذاكرة ا�لكثير من القراء من خلال أعماله الأدبية؛ وآخرها رواية *كيد الرجال*؛ التي تم تكريمه بها في مهرجان “همسة” الدولي للآداب والفنون الرواية تسرد أحداث اجتماعية؛ تضم جريمة شنيعة اتهم بها البطل والتي تبدأ مجر ياتها بمحاكمته وبالتحديد الحكم عليه بعقوبة وإثبات التهمة عليه؛ والجريمة التي تعالجها الرواية هي قتل واغتصاب ،والتي يفندها المتهم بشدّة ،كون الجريمة تتعلق بأقرب الأشخاص إليه وهي خطيبته وحبيبته ،التي كانت تعاني من زواج فاشل أعدم سعادتها في البداية أستاذ أشكرك لتلبية الدعوة وأول سؤال ماهو تعر يفك للرواية بشكل مختصر؟ ج: الرواية رسالة يستطيع الكاتب من خلالها إيصال فكرة معينة للقارئ ،وكذلك حلولا لبعض المشاكل التي نعجز عن حلها لأنها تخصنا ودائما أقول لاعب ا�لكرة لا يرى مثل المشاهد س: من أين تستقي أفكارك عند وضع ملامح قصتك أو روايتك؟ 57
ج الخيال أولا ثم أقلبها لواقع دائما أميل .للواقعية �لكن بطر يقة خيالية س: من هو الكاتب يوسف حسين؟ أقول الكاتب وليس المحاسب ج: هو صاحب رسالة وهدف هو قلم يسلط حبره على جميع الفئات الظالمة، هو منصف المرأة وعدوها هو من يرى المرأة بناية جميلة المظهر �لكن عندما يشير إلى عيب فيها كأنه يقول تنقص البناية لبنة واحدة ضعيها في مكانها كي تكتمل اللوحة الفنية س: هل برأيك الرجل بناية جميلة لا تشوبها شائبة وكاملة كمالا تاما؟ ج: الرجل بناية تم هدمها ولازال ركامها فوق الأثاث موضوعا ،إن اقتربنا منه وحدثناه عن عيب فيه رشقنا بحجر من ركامه ثم إنه لا يعترف بأخطائه لهذا فنحن نتجنبه س :داليا عبد ال� ل�ه رأيك في مستوى الأدب المحلي مقارنة مع المستوى في الوطن العربي؟ ج: الأدب المحلي للأسف في انحدار
مقارنة بالأدب في الوطن العربي والعالمي المعظم الآن التجأ إلى ما يسمى بعالم الفانتاز يا والرعب ،أظنها ليست رسالة ولا تفيد القارئ في شيء وكذلك لم يضعوا لها قاعدة في البداية كي يتخذها القارئ منطقا تسير .على نهجه الأحداث س: هل يمكن للأدب أن يكون دعما ويمثل أحد الطرق العلاجية في المجتمع؟ ج: بالطبع لابد أن يكون الأدب دعما ودرعا واقيا للمجتمع ،الأدب فكرة والأفكار لا تموت وستجد من ينفذها فلابد أن تكون دواء لكل داء س: ماهو القلم بالنسبة لك أستاذ؟ ج: نجيب محفوظ دوستو يفسكي س :أ .منى نآصر ”كيد الرجال“ هل هناك ترابط مع كيد إخوة يوسف ؟ 58
قلة قليلة من تقرأها وهم المثقفون ج: .حقا لا أبدا ،الترابط الوحيد في الاسم وليس المضمون ،دائما كنت أسمع س: بماذا تنصح الكاتب المبتدئ من عند موقف امرأة من يقول “إن كيدهن عظيم” وعندما قرأت سورة حيث اختيار المواضيع و الأساليب “يوسف” ،وجدت ا�لكيد في ثلاث الكتابية (الراوي المخاطب؛ الراوي العليم)؟ مراحل أخطرهم كيد أخوته به ج: ولولا رعاية ال� ل�ه له ولولا أنه نبي لهلك ،إذ ًا لماذا لا يتحدثون عن كيد أنصحه باختيار أفكار جديدة لم تطرح بعد (عدم الالتزام بالثوابت الرجال؟ والضوابط) عليه أن يتجول بعقله س: داخل مجتمعه سيجد الجديد وإن لم في الوقت الحالي اكتسح الساخر يجد فليشرد بخياله إلى اللامحدود ،كما الساحة الأدبية بقوة؛ فنجده في المواضيع السياسة والاجتماعية وحتى أنصحه في البداية باختيار أسلوب الراوي العليم فهو الأسلوب الذي لا التار يخية بمواقف طر يفة؛ حسب يربك الكاتب المبتدئ ويستطيع من رأيك هل للأسلوب الساخر التأثير القوي مقارنة بالتراجيدي والمأساوي خلاله سرد كل ما يدور في رأسه من أحداث بطر يقة سلسة والدرامي؟ وماهو ميولك الأدبي؟ س :أ .زينب الشرقاوي وكيف ترى الرواية الن ّفسية؟ رواية (كيد الرجال) رواية مشوقة ج: مليئة بالأكشن حتى أنني شعرت الأسلوب السّاخر يرغم القارئ على تقبل الوضع بطر يقة لطيفة ،لا بأنني داخل أحداثها وقد أجدت يصدمه أو يحزنه؛ وله التأثير المحمود وصف الأحداث حتى شعرت أنني ..فهو يعالج عدة قضايا بأسلوب هزلي جالسة في أحد دور السينما أشاهد فيلما مشوقا ميولي الأدبي الدرامي والمأساوي الرواية النفسية لا تلقى رواجا وكذلك هل تجد أن الأفلام السينمائية تعطي حق الرواية الحقيقي أم أنها أخذت 59 منحى آخر؟
وهل تميل لهذا النوع من الكتابة عن دونه؟ :ج الأفلام السينمائية لا تعطي للرواية حقها إلا إذا التزم المخرج والمنتج بنصوص الرواية ولم يشوهوها بمشاهد ...مزر ية فقط لجذب المال أميل لهذا النوع من الكتابة لأني أجد .نفسي فيه س :أ .زهراء ناجي هل ترى أن الكاتب يشتهر أكثر وتصل أعماله إلى ا�لكثير من القراء إذا كانت مطبوعة ورقيا أم منشورة إ�لكترونيا؛ ن الكاتب أصبح له وهل ترى أ ّ جمهور قوي في مواقع الت ّواصل الاجتماعي أكثر مما هو في المنتديات أو حتى المعارض؟ ن الكاتب يلاقي جلا أنكر أ ّ رواجا كبيرا على مواقع الت ّواصل الاجتماعي أكثر من المنتديات والمعارض ،و�لكن هذا لأن مواقع التواصل الاجتماعي بالعامية “أبو بلاش” (مجانية) وللأسف كانت سببا في تلقيب بعض الذين لا يجيدون إلا .تغيير صورتهم الشخصية بالكاتب س: نعم للأسف في هذه النقطة استوى الجاهل والعالم؛ماهي أهم العراقيل
التي واجهتك في مجال الكتابة؛ سواء من حيث النشر أو الكتابة في ح ّد ذاتها وإنتاجية الفكرة؟ :ج العراقيل الأساسية والتي تواجه معظم الك ُتاب هي دور النشر التي تعدهم بالتسو يق والدعاية ،ولم يحدث ذلك لأن يروج عمله فيضطر الكاتب َ .بنفسه س :أ .ياسمين علي ألا ترى أن الرواية تحولت إلى موضة فصار الكل يسعى لكتابة رواية؛ الشاعر يكتب رواية والقاص يكتب رواية ،والناقد يكتب رواية والمفكر كذلك؟ هل ترى أن هذه الظاهرة إيجابية أم سلبية؟ ج: سلبية طبعا وللأسف دور النشر الآن لا تبحث عن المحتوى مثلما تبحث عن الاستفادة المادية هناك مواد كثيرة لا ترتقي للنشر ومع ذلك تنشر لأن .كاتبها أنفق عليها س: القصة القصيرة معتمدة منذ القدم وهي من الأنواع الأدبية الراقية؛ ولها ثقلها ،وقد لاحظنا نجاح العديد من المجموعات القصصية لكتاب عالميين 60
وآخرين عرب في الآونة الأخيرة ،محمود نوعا ما� ،لكثرة المؤلفات حسب رأيك أستاذ هل سنستغني في والمؤلفين ،و�لكن ما لا يحمد أن هذه ا�لكثرة أثرت بشكل كبير على يوم ما عن الرواية؟ جودة النص المعروض من ناحية :ج .المضمون واللغة أيضا القصة القصيرة تكتسح الساحة الأدبية الآن وأظنها تلقى رواجا عن ما هو موقفكم كمؤلفين من انفلات رباط الصنعة اللغو ية من يد المؤلفين الرواية لأنها قصيرة كما يقولون لا تأخذ وقتا من القارئ رغم أنها في (غالبيتهم) و هل سيكون لزاما علينا أن ندفعها كقربان في سبيل إيصال حبكتها أصعب بكثير من الرواية، الكتاب لشر يحة أكبر؛ كون اللغة �.لكن لا أظنها ستغني عن الرواية تعبر عن مستوى قارئها وكاتبها وكلما :س هل أصبح لدور النشر الدور الحقيقي زادت جودتها قل متعاطيها؟ :ج في مساعدة الكاتب لنشر كتابه؛ أم للأسف لا توجد رقابة على الأعمال انها استغلالية فقط لشهرتها وتلزم التي تنشر من الجهات المختصة الكاتب بشروط قد لا تتناسب مع وكذلك دور النشر التي تستغل قناعاته وخاصة في مجال الأنواع الكاتب المبتدئ كونه مبتدئا وحلمه الكتابية للرواية؟ ل .أن يُنشر له عم ٌ :ج في معرض الكتاب السابق رأيت للأسف استغلالية فقط لا تنشر للكاتب دون مقابل مادي أعمالا صعب أن تنشر ومع ذلك .كانت موجودة وبكثرة إلا إذا كان مشهورا ولا تنظر أما كمؤلفين موقفنا واضح كثيرا يريد .للمحتوى المقدم رأينا في أعماله ننصحه بما نراه خيرا :س :أ .يونس قدار له رأينا أن الوسط الثقافي العربي قد اللغة للأسف لا ينظرون إليها اتسعت دائرته في الآونة الأخيرة كثيرا ،ولعل جيلنا هذا يشهد طفرة يكفي أن الكاتب منهم يرى آلاف التعليقات كلها تشيد بكتابته وإبداعه ستغير مجرى هذا الوسط وهو أمر رغم أن العمل لا يوجد فيه نص 61 ل من الأخطاء الإملائية واحد خا ٍ
والنحو ية س: أديرا تلك القصة الرائعة التي أثارت فضولي حبكتها سلسة مميزة وكذلك الأسلوب .اللغوي المتقن ماهو سرّ أديرا في حياة يوسف حسين كشخص؟ بمعنى آخر كيف كتبت تلك القصة؟ ج: أديرا هى كل امرأة قو ية جسورة ثارت على الظلم واقتنعت بالحق وتخلت عن عقيدة فاسدة ودافعت عن حق واستوطنت وطنا غير وطنها؛ �لكونه يتوافق مع عقيدتها .الجديدة القصة كتبتها بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر� ،لكنني دائما أقول أن التاريخ منصف فقط للقائمين عليه لهذا كانت رسالتي واضحة في النهاية يكتب التاريخ كما يراه أصحاب التاريخ فلربما مج ّد خائنا وحقر بطلا ونحن لا نعلم القصة رسالتان؛ الأولى في الجملة الأخيرة .والثانية في المحتوى كرسالة للمرأة داخل حبكة القصة وأحداثها س :أ .منى ناصر نصيحة تود لو أن أحدا أهداها لك في بدايات كتابتك و�لكن جاءت
نوعا ما متأخرة؟ بماذا تنصح؟ ج: الهدوء عند استفزاز الحاقدين لك كن هادئا ولا تلتفت ولا تجادلهم كثيرا ما دمت مقتنعا بما تكتب وما دام استفزازهم لك خارج النقد الأدبي والبناء س: إن معظم الكتّاب قراء وللصراحة أغلبهم يميل للأدب الغربي وكثيرا ما يتأثرون به هل ترى عيبا في أن يتبنى الكاتب العربي أفكارا غربية لرواياته وكتاباته وإذا كان بصدد معالجة قضية في مجتمعه العربي فيعمد إلى بلورتها في أحداث وشخصيات من العالم الغربي؟ هل هناك تناقض؟ ج: هناك انفتاح في المجتمعات الغربية وللأسف بعض الكتاب والكاتبات يريدون الحر ية الكاملة في أعمالهم فيضعون الشخصيات والأحداث الغربية ستارة فقط لست ضد أن يميل الكاتب للأدب الغربي و�لكن ضد أن يميل للمجتمع الغربي س :أ .زينب الشرقاوي 62
،أستاذ يوسف حسين ككاتب هل وصلت بأعمالك لقمتها أم أنك تخفي المزيد من الإبداع وهل يصل الكاتب بكتاباته لسقف معين لايستطيع تجاوزه؟ في خضم هذا ا�لكم الهائل من الروايات والإصدارات الدائمة بين الكتاب؛ ماالذي يجعل الكاتب يبرز بين الكتاب الكبار؟ هل هو رصيده الفكري أم مايدفعه من مقابل مادي لترويج هذا الفكر ؟ علما ً أننا نشهد تنامي هذه الظاهرة في جميع مجالات حياتنا ج: يوسف حسين لازال في بداية الطر يق لم يظهر كل ما لديه من .إبداع فهو متجدد الأفكار والأسلوب الكاتب لا حاجز أمامه ولا سقف يمنعه من مواصلة إبداعه الذي يجعل الكاتب يبرز بين الكتاب الكبار الأسلوب والتمكن من اللغة والتشو يق في العمل ،الفكرة ليست سببا في ظهور الكاتب هناك بعض الكتاب تناولوا أفكارا قديمة �لكنهم أبدعوا في سردها وهذا ما جعل أعمالهم ناجحة س :أ .منى ناصر 63
الشمس والقمر لا يجتمعان كذلك الناقد والكاتب ما رأيك؟ ج: �لكن القمر يقتبس نوره من الشمس
الناقد يقرأ بعين تصيد الأخطاء، يستطيع الكاتب أن يكون ناقدا �لكن صعب على الناقد أن يصبح كاتبا جميل جدا جوابك أستاذ وفي الخ ِتام أتقدّم باسمي واسم زمرة الأدب الم�لكية بجز يل الشكر والامتنان للأستاذ الكاتب المبدع يوسف حسين سررنا جدا بمحاورتك ونأمل لك بمزيد من النجاحات كلمة أخيرة سيدي سعدت جدا واستمتعت كثيرا بهذا اللقاء الرائع ،وأشكر إدارة “زمرة الأدب الم�لكية” على إتاحتها لي هذه الفرصة كي أحظى بمناقشة ثر ية من أعضاء أقل ما يقال عنهم أنهم .مبدعون راقون في طرح أسئلتهم تحياتي �لكم وجز يل الشكر لشخصك المحترم
نص فائز بمسابقة إنصاف الأقلام في الصحب ا�لكرام ================ ق ُأ َمّـتِـن َاـ صِـ ّدِي ُ ======== ل يَاـ ر َبِّـي ْف ُأصـ ِي ُغ الق َـو ْ َ ي حَر ٍ م ِنْ أَ ّ ِ ِب الأر ِ ي قَــو ْ ٍ ـلـِ ِم َ ل لـِهَــذ َا الـع َ و َ أَ ّ ِ ض أَ ْرجُـلُـه ُ ت ب ِاـﻷَ ْر ِ ط ْ خ َّ يَاـ خَـيْر َ م َـنْ َ بَعْـد َ َ َب الن ّـبـ ِيـين فِي ع ِلْـ ٍم ّو فِـي أَ د ِ ـفاـ صِـ ّدِي ُ ق ُأ َمّـتِـن َاـ قـَ ْد ق َاـلـ َه َاـ سـَل َ ً ِب يخْـط ُو ِإلَى الـكَـذ ِ ل فَـلا َ ِإ ْن ك َانَ قَا َ ق َ ْد قـَ َ ّدم َ ُ ح ي َ ْفدِي الح َ ِّب يَـحْ ر ُسـ ُه ُ الر ّو َ ن لـِخَـيْر ِ نـَبِي أَ وْفَى َ َ الأحـ َِب ّـة ِ فِي دِيـ ٍ صِـف َـه ُ لأسْ ـتَـحْ ـيِـي م ِـنْ أَ ْن ُأو َ ّ ِإنِّـي َ َب ل و ُ فِي أَ ر ِ أَ نَاـ المـ ُق َصـ ِّر ُ فِـي قـَو ْ ٍ ق م َـرْحَـم َـة ٌ هَـذ َا أَ بُـو بـَكْـ ٍر ب ِاـلصـ ِّ ْد ِ بـَعْـد َ َ ُـب شـه ِ الـن ّـبِي يُق ُـود ُ الخـ َيْر ِ لِل ُ ّ ٍ لا يـَر ْتـَض ِي ذ َِل ّـة ً و َ َ اـس فِي خَـو َ ٍر الن ّ ُ ِب فَصَـ َ ّد خُـب ْثَ َال ّـذِي ق َ ْد جَاـء َ ب ِاـ�لكـَذ ِ ِي م ُـنْـتَـصِ ـ ٍر فـَذ َا م ُـسَـيْـل ِمـ َة ٌ فِي ز ّ ِ ل َ َب الن ّـس ِ ل ف ِيهَا فَـي ُحْ ـيِي خ َام َ َ يـ ُصُـو ُ فـَصَــ َ ّد ثَــوْر َتَــه ُ ِإ ْذ ر َ َدّ خَــيْــبَــتَـه ُ ح ُ س و َ الع َر َِب الـت ّـقَى ل ِ َلن ّاـ ِ أَ ع َاـد َ صَرْ َ ح و َ ُأسْ ـوُد ُ ع ُـنْسِه َا تَـلِـف ُوا كَـذ َا سَ جَا ٌ َب الأذ َىَ فِي خ َير ِ م ُـكْتَس ِ سـي ِ ب ِال َ ّ ْف ر َ َدّ َ سـحْ ـبُ نَاـظِـرَة ٌ ْض شَاهِدَة ٌ و َ ال ُ ّ الأر ُ وَ َ ي نُو ُرا ً و َ ع َنْ كَـثـ َِب ج ٌ كوْنُ م ُـر ْتـَ ِ و َ الْـ َ ي َر ُ ُدّ م َنْ غ ََـر ّهُـ ْم م َـو ْتُ َ ي هُـم ُ الـن ّـبِـ ِّ ِب وب فَم َنْ لِلْخَائ ِ ِن الحـ َر ِ مَرْض َى الق ُـل ُ ِ و َ ذ َا ُأسَاـم َـة ُ لا يـ ُبْـقِــيــه ِ جَاـنِـبُـه ُ
حفْظا ً ل ِع َ ْهدِ ال َ ّذ ِي أَ وْص َى م َ َع الـكـ ُر َِب ِ ل تـَزْحَـم ُـه َاـ و َ ذِي المَدِينَـة ُ و َ اﻷَه ْوَا ُ للـث ّاـئِر ِ َ صو ْلَة ٍ َ ِـب الل ّـج ِ َاـف م ِنْ َ م َاـ خ َ ك مَقْر ُبَـة ٌ يَاـ ثَاـنِي َ اث ْنِيْنِ ه َلْ ل ِي مِنْـ َ ـب ل َ ْم يَـت ُِب ع َـلَى الوِد َادِ و َ هَـذ َا الـ َ ّذن ْ ِ ١ ى َاهاـ أَ بَاـ بـَكْر ِ يَاـ نُـورا ً يُض ِئ ُ دُجَـ ً و ً ن َ ِب الن ّـش ِ حسَاما ً بِق َـل ِ و َ يَاـ ُ ْب الخَاـئِـ ِ ج َاءُوا بِـفِـر ْيَـتِـهـ ِ ْم و َ ال� ل�ه ُ شَاـهِد ُهُـ ْم ل ر َاف ِضُه ُ ْم و َ محْـتَسَبِي َالن ّـ ْق ُ و َ الع َ ْق ُ ل ُ َاـث لـ َو ْ ع َـقِـلُوا ن الخَـب َاـئِـثَ لـِﻷَخْ ـب ِ ِإ َ ّ ج لـِخَـيْـرِ نـَبِي فـَكَـي َْف ب ِاـبْـنَـتِـه ِ ز َ ْو ٌ و َ كـَي َْف ب ِالمُصْ طَفَ َى يَرْضَىَ ِإم َاـم َـتُـه ُ َب ل فِي رَغ ِ س فِي دِينـِه ِ ْم و َ ا�لكُـ ُ ّ ل ِ َلن ّاـ ِ ق و َاها ً أَ بَاـ بـَكْر ِ يَاـ عـَلَما ً ع َـلَى صِـ ْد ٍ ـب ل َ َـب ّى َ النِّد َاء َ فَـلا يـَهَوِي لَد َى الـرِ ّي َ ِ ل الد ِّي ِن فِطْـرَتَـه ُ ِف الخم َ ْر َ قـَب ْ َ ل َ ْم يَعْر ُ ي َ َـب الـن ّـق َاـء ُ فَـلا ع ُـ ْذر ٌ لـِم ُـر ْتـَق ِ هَـ َ ن جـَبْـه َـتَـه ُ و َ ل َ ْم يُـغَـبِّرْ لـ َد َى اﻷَوْثَاـ ِ ِب ـت كَمُـحْ ـتـَر ِ رَغْـم َ الجـَه َالَة ِ ق َ ْد صَال َ ْ جزُه ُ ل ع َاـ ِ ِيف الق َـو ْ ِ ع ُـذْرا ً ف َ ِـإنِّـي ضَع ُ ـب َف فَحُـب ِ ّي العُـ ْمرِ لـ َ ْم يَـغ ِ ِ إن ل َ ْم ُأو ّ ِ ل أَ جْ ـم َعِـه َا الأعْمَا ِ لا أَ ع ْلَم ُ ِّ الصدْقَ فِي َ ُـب َ الص� ّـحَاـبـَة ِ و َاه َ م ُـقْـتَـر َبِي ِإلا بِـح ّ ق َ ْد عِشْتُ فِي غـُر ْبـَة ٍ و َ ال� ل�ه ُ شَاـهِد ُه َا ِب ل م ُـغْـتَر ِ و َ الع َجْ ـز ُ د َيْـد ُنُـن َاـ فِي لَي ْ ِ َاب بِمَـنْ َب شَـ ّفِـعْه ُ ْم يـَوْم َ الحِـس ِ يَاـر ِّ ل و َ فِي خَـب َِب ط َ خ َّ َ ى بِه ِ العُمْر ُ فِي زَل َ ٍ َ ل فِـي م َـن َاـقِـبـَه ِ ل كُـ ٌ الصّ ـحْ بُ و َ الآَ ُ َب ل الـ ّدِي ِن لِـلْحِـق ِ خَـي ْر ُ ا ِصْ ط ِـف َاء ٍ ِلحم َ ْ ِ عارف العاصي
64
ن{ } نَــغ َـــمٌ وطُـــوفَا ٌ ْت حُـر ُوفي كصَـو ِ نَغَــما ً َ طالَمَا ع َــــز َفَا ك فِي نَبْض ِي وَم َااخْ ـتلَف َا إيقاـع ُ قلبـ ِ َ ك أَ ه ْــد َى قَـــوافي َ مـن أسـْ رارِ ر َ ْوع َت ِه ن من أنْـهارها اغَتَر َفَا روائــ ُع الحُسْـ ِ َت على سَاــــر ْ سطْـ ٍر من ق َصِ يـد َتِه ِ ل َ ك ُ ِّ ق َصِ ــيـدَة ٌ َ عل ّـها أ ْن تَب ْلُــــ َغ الهَـــد َفَا ن فَاسْ تَعْجَلَت ْه ُ مع َا ٍ كــــم يُــرَاوِد ُها سي ْــــرِه ِ اقْـتَـــر َفَا تم َُهّلا ً لخَـــطَايَا َ يَ ُ اأي ّــه َا َ الن ّـغ َــــــم ُ الآتي بِس ُـن ْبُلـة ٍ ْت الج ُ ِ وع كَـ ْم نَـز َفَا صو ِ أَ م َا عَلِم ْتَ ب ِ َ ل ي ال َ ّ و َحْ ـ ُ سنَابِـ ِ أَ ن ْغ َاـم ٌ تُحَاصِر ُه َا جف َا سب ْ ٌع تَسْتـَزِيد ُ َ اـف و َ سَبـْ ٌع عِ ج َ ٌ ُب ات ج ٍّ وفي غ َيَاب َ ِ ل فـَمٌ لايَــــزَا ُ ْساــ يُــــرَدِّد ُ ف ِينَا ق َِصّ ـــة َ ُ الضّ عَف َا هَم ً اَلْق َـوْه ُ لِلـــر ّ ِِيح ن وان ْصَر َفُوا والنِّسْيا ِ وَوَحْدُه ُ الحُزْنُ م ِنْ عَي ْنَيْه ِ م َاان ْصَر َفَا مُك ََـب ّلا ً صاــر َ 65
لاخِـلَ ّا ً يُس َام ِـرُه ُ َات لَهَاـــ ذَر َف َاـ ن وَدَمْـــــع ٍ الأنِيــــ َ ِإ َلّا َ يَه ُ ُ ــز ّ جِـــ ْذعَ م َآسِيه ِ فَت ُمـْط ِـرُه ُ ل المَوَاج ِ كسَف َا ِـع م ِنْ أَ ْوج َاعِها ِ نخْـ ُ َ ل لِ َ ْت ك َلَ ّا لصّ م ِ :م ُ ْذ قَا َ جَاـــء َ ِإخْ ــوَتُه ُ ْب ُأكْ ـــذ ُوبَةً .لَو ْ كَاـنَ ل َاعْتَـر َفَا ب ِالذِّئ ِ غَاب َْت رُؤ َاهُـم ت غِـوَايَتُه ُم ولاز َال َ ْ مخْـتَطَف َا تجْـعَـ ُ غ َـي َاـبة ً َ ل الإنْس َاـنَ ُ تحْجُبُ ُ الن ّـور َ و َ ِإ ْن ر َام َ َ ح بنَِا الصّ بَا ُ ِالضيا اءْتلََف َا صو ْتا ً ب ِّ ق َ تخْـنـُ ُ وَث ْبا ً و َ َ ِـنّ َ �لَك َ ـدٌ للصّ بـْرِ ح َ سـوف يَب ْلُغُــه ُ َ ح َ الصّ ب ْر ُ طُـوفَانا ً فَلَنْ يَقِف َا ِإ ْن أَ صْ ب َ َ
≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈ ا /أبـو شهيـــد منصور المشهوري م15/2/2019
قصة قصرية
صرخة خرساء أن تكون على قيد الحياة ،لا يعني بالضرورة أن تكون حيا .أن تعيش و أنت تترقب أفواه المارين و الحاضرين أمام ناظر يك ،وترصد حركة أيديهم وتقرأ تعابير وجوههم فلا أظن أن هذه .تشبه الحياة في شيء سوى الاسم أن ترى العالم ساكنا لا حياة فيه خاليا من كل شيء سوى الحركة؛ فأي عالم هذا ؟! أن تجد المال مكدسا تحت قدميك� ،لكن لا يدفع عنك عجزك !! فما الجدوى منه؟ ولدت أحلام بعد صراع آلام مع المجتمع الذي ينظر لها نظرة الناقصة، فهي لم تكتمل أنوثتها مادامت لم تثمر زهرة تلون حياتها الرمادية بعد أن ألحقت بها وصمة العقم لسنوات عدة؛ رزقت بأحلام �لكن فرحتها بها لم تكتمل فقد لاحظت أنها لا تستجيب لصوتها عندما تكلمها و لا تصدر أي صوت عند فرحها أو بكائها. جامدة هي وكأنها صخرة لا حياة فيها، خالية كقصبة خرساء .أن تكون نايا تملؤك الثقوب أهون من أن تكون
قصبة خرساء ،لا دور لك في الحياة و لا تتقن شيئا غير التحديق في وجوه من حولك بدأ القلق يدب في نفس الأم فعرضت ابنتها على أشهر الأطباء المختصين من داخل و خارج البلد .لتكتشف أن حلمها في سماع كلمة “ماما” أمر مستحيل
هي امرأة ثلاثنية ،حنطية البشرة سوداء العينين رشيقة الجسم و أنيقة الملبس. تنحدر من أسرة برجواز ية تزوجت أحمد الشاب الطموح الرجل الثري و الوسيم الذي تتهافت عليه الفتيات .كان حلمها أن تصبح أما وعانت من أجل تحقيق حلمها ،وبعد معاناة اكتمل الحلم الناقص ،رغم اكتماله إلا أنه باهت لا لون له و لا طعم و لا رائحة أنجبت فتاة صماء خرساء ليبقى عطشها .....لسماع “ماما” يتأرجح في الهواء كبرت أحلام و كبرت إعاقتها معها و بدأ شعورها بالنقص يكبر كلما حاولت اللعب مع قريناتها ،في كل مرة تقابل فيها بالرفض و الاستهزاء من بنات جنسها ،تتقوقع على نفسها و تبكي بصمت إن سمع صداه في الأرجاء لصم الآذان و لهز الأبدان أصبحت أحلام فتاة يافعة ورثت الجمال عن أمها ،تشبهها في كل شيء ،جمالها ااساحر أعمى الأعين وغيب العقول؛ وسلب قلب ابن الخادمة 66
ضاع بتربيتك .كيف تجرأت على مثل في إحدى المرات كان أحمد و زوجته هذا الفعل الشنيع خارج المنزل و ظلت أحلام برعاية أخذت أحلام معها وطردت ابنها محذرة الخادمة ،وبينما هي تكتب بعض القصص التي تنسج فيهم عالما خاصا بها .إياه من محاولة الاقتراب من المكان ثانية بعد عودة والدي أحلام وجداها تبكي جالسة في إحدى زوايا غرفتها الخاصة المزينة بأبهى الألوان على ذوقها .دخل بحرقة على قلة حيلتها و على أنوثتها التي كادت تضيع في لحظة طيش من ذكر على غفلة منها أخبرتهم الخادمة بما كاد أن يحصل ابن الخادمة و أغلق الباب وراءه لولا لطف ال� ل�ه .طلبت أحلام من بالمفتاح ،ولأنها صماء فلن تسمع أي صوت ولن تنتبه لأي حركة من حولها أمها تسجيلها بإحدى نوادي الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة .لم توافق فاجأها بوقوفه أمامها يفترس كل جزء في البداية �لكن مع إصرار أحلام و من جسدها بعينيه الخبيثتين .قرأت إلحاحها وافقت ،وسجلتها بأحسن نادي أحلام تعابير وجهه وأخافتها نظراته يضم مختصين من جميع أنحاء العالم؛ حاولت العودة للوراء �لكنه باغتها يقدمون التأهيل النفسي للأعضاء وكذلك وحاصرها بيديه ،خافت وارتعدت خدمات تعديل السلوك و العلاج فرائصها؛ كيف تدافع عن نفسها. النفسي ،وهناك أيضا برنامج خاص أرادت أن تصرخ �لكن أين صوتها بحثت عنه و لم تجده .هنا شعرت بعجزها لذوي الإعاقات السمعية بحيث يتم تدر يبهم على قراءة الشفاه و حقيقة إعاقتها المرة .حاول اغتصابها تميزت أحلام في تدريباتها و أصبحت وحش كاسر استغل ضعفها و عجزها لينال بغيته و السلام ،و�لكن لطف ال� ل�ه مشرفة على الأعضاء الجدد ،تعلمهم لغة الإشارة وتدربهم على مهارات التفاعل وقدره أبى أن تكون ضحية إعاقتها الاجتماعي ليصبحوا أعضاء فاعلين في لاحظت الخادمة غياب ابنها فذهبت مجتمعهم ،ليتغلبوا على إعاقتهم ويثبتوا تبحث عنه و عند اقترابها من غرفة حضورهم ،فالإعاقة في الفكر و ليس أحلام ،رأت ابنها من النافذة الجسد شلت أطرافها وركضت نحو الغرفة أن تكون معاقا لا يعني أنك ناقص و فتحت الباب بالنسخة الاحتياطية ومالناقص سوى الناقص في عقله و للمفتاح فكره صرخت به-: ماذا تفعل أنت هنا؟! واحسرتاه على عمر 67
ميساء أقبيب
ل الهجر ُ القات ُ ح م ِن َ حو ْلَه ُ شعْرِي َ ُوف ِ الن ّو َى و َيَط ُ صَار َ الف َصِ ي ُ ... ن الق َوَافِي ز َ ْمزَمِي وَم ِ َ الأبْكَم ِ مثل ال َ ّ رِفْق ًا عَلَى ذ َا المِعص ِم سف ِيه ِ َ ... ك م ِن دَمِي ... حِينَ انْسِح َاب َ أو َ لم ْ تع ْد يَا ظَالمِي ظ ِي الجَف َا ح ّ أَ و َ هَكَذَا َ ... َت بلَْسَمِي رُؤْيَاك َ أَ ْمس ْ يَا و َيْلَتِي م ِنْ مَغْر َ ِم هج ْرُك َ قَاتِل ِي و َال� ل�ه ِ َ ... ... و َالصب ْر ُ سمٌ فِى فم َ ِي ق َ ْد َزاد َ د َائِي فِي اله َو َى ر ُ َدّ الجوابَ لَع َل ّنِي ... ك َطعْم َ العَلْق َ ِم ُأنْسِي َ ل لا تَت َو َ َه ّ ِم م َنْ قَا َ تح ْلُو خلوَتِي هَيْهَاتَ َ ... ... ِيث المُغْر َ ِم د ُونَ الحَد ِ ... ادت عل َيّ ق َصِ يدَتِي نَ ْ ... ـــــــــــــــــــــــــــ قُومِي ِإليْه ِ لِتسْلَم ِي ك عَالمِي ق َ ْد ك َانَ ح ُُب ّ َ ـــــ ... تح ْتَمِي ف ِيه ِ الب َراءة ُ َ ... ت غ ُبار َ تَك ُب ّري ش َ ّق ْ َ ... ش عَر َ ْمر َ ِم ... خَرَج ْ أَ و َ هَكَذَا أَ مْس َى اله َو َى َت بِ جَي ِ شعر #ماجدة_ندا . ذِك ْر َى بِ ح ُضْ نِي تَرْتَمِي ن فِي اله َو َى ح المَدائ َ فَت َ َ ... الأدْه َ ِم ق ش ٌ رُحْمَاك َ ِإن ّي عَا ِ فَو ْقَ المِدادِ َ ... ك يَن ْتَمِي ك ُل ّي لِق َلب ِ َ ق فِي ن اله َو َى ل َ ْم ي َ ْش َ ِإ َ ّ ... ل المله َ ِم شعْرِي عَلى صَدر َ اله َو َى حَر َم الخيا ِ ِ م َا ك َانَ م ِنْ م ُتَر َ َدّ ِم ... ... 68
و رسمت الشمس أنثى الخيبة تعانقني أهو َ الفراقُ ُ المر ّ؟!! في كراستي الحمراء ْ تهدهدني ..تبعثرني أم وج ٌع في القلب لم يضجر ْ ؟ في واحاتّنا الغناااء ْ و تهمس لي سحرا ً يقالْ لم يعد يهمّني الآنَ و ماذا بعد ُ ل َ ْم أخسرْ ؟ بحته بلسانك السكر ْ أضحك و ألهو.. ل الشتاء ْ ؟ ماذا لو طا َ ل ما أثمر ْ ؟ لا أبالي!! و زرع ُ الحق ِ أهو َ سحرك َ الأكبرْ ؟؟؟ صمتُ الليالي يحضنني أتيه ُ في واحات مضناك َ بدر ٌ توارى هنا نرجسة ً.. في الروح قد أقمر ْ و من سقياك أتعطر ْ يات يف الذكر ِ خر ُ و ألوِ ّنُ بالمدى ذاتي يعصف بي ُ أملا ً... ورقٌ تلاشى هنا يحييني لأتحر ّر باتَ يابسا ً أصفر ْ تغريد ُ همس العشق فكيف يأتي ربي ٌع ؟ باتَ اغنية ً و برعمٌ باللؤم ذاك لان ّني الأصغر ْ ؟!! للغدر يتّحضرْ!! فيا أملا ً باتَ أسىً دعني على واحات ربيعا ً.. ذكرانا ل و ما أزهر ْ ح ّ هنا ألهو ..هنا أغفو فلنفترق إذن ك تداعب ضفيرتي يدا ْ لننس ما كانا َ و قل لي بحق لقائنا ك دعني أرا ْ أعد لي طفولتي و صباي الأوّل و حقّ ماض بالودِّ حلق عابثا ً برؤاي أنسانا 69
قل لي أرجوك:
م َنْ غدر أم خان أم أمكر ؟ بالأمس ْ يا طعنة ً يا جرحا ً بيننا أثمر ْ ما عاد يؤرّقني الحني ْن يابس أصفر ْ ٌ فخر يفي و لا هم ّني فرح العيو ْن من أخضرٍ باتسّاع الوه ِم ٍ طاغ ..إلى ق إلى أزر ٍ أحمر ْ يا غيما ً بالحلم أغشاني أبرقَ و أرعد َ �لكن لا ...لا .ما أمطر ْ ماذا تراه أبكاني الآن ؟ بعد سنين المرِ ّ يا عطرا ً كان من عنبرْ ف كفكف دمعتي و غدي ُرت بحقّ ِ صغيرة ٍ كَب ْ ك على راحت ّي َ لا أكثرْ!!
د.جمال الشمري
قصة قصيرة الزوهري
هناك في أعلى التلة ،في منطقة بدو ية شبه مهجورة ،في العصور القديمة، كان عطار يجوب القر ية على دابته المحملة بالأواني و السواك ،و ا�لكحل و المرايا ،و الأمشاط و كل أدوات الزينة �،لكن هذا الخبيث في الحقيقة كان يختبئ وراء عباءة هذا العمل الشر يف و يستغله ليستكشف المكان فقد سمع عن كنز عظيم بهذه المنطقة سيجعله من العظماء .أما هو فليس إلا ساحرا مجنونا يتسبب بالأذى ل�لكثير من الأبر ياء بسبب سحره الخبيث .... في كوخ صغير تسكن عائلة السيد سليمان ،اليوم رزقه ال� ل�ه بمولوده الذكر بعد خمس سنوات من الزواج ،كانت ملامحه المنشرحة تعبر عن مدى فرحته �،لكن هذا الطفل لم يكن عاديا ،منذ أول صرخة له كان لسانه منفلقا على شكل طولي غير متعرج كان يبكي بصوت قبيح لا تتقبله أذن بشري فقالت القابلة (مولدة) للسيدة رقية .ضيقي على طفلك و لا تتركيه يظهر لسانه أمام الأغراب ،فهو مطلوب- نظرت الأم بحيرة و هي تقول بتعب كيف سيدتي لم أفهم؟فقالت: ألم تري أنه لم يسكت ،منذ إخراجه من أحشاءك ،إنه زوهري إن دمه- شبه مرغوب فيه من ق ِبل الجن ،وهو أمر يُحدده السحرة والمشعوذين باستخدامهم لدمه في أعمال السحر والشعوذة ،انظري لذلك الغراب الواقف بحافة النافذة إنه رسول منهم ،سيظل طفلك مراقبا كان غرابا أسودا ذا منقار حاد و عينين تبثان الرعب في الناظر إليهما ،و له جناحان قو يان كلما رفرف على النافذة أصدر فحيحا و كأنه يتوعد الجميع صدمت رقية بهذا الخبر و هي تضم صغيرها إلى صدرها بحنان و تتذكر 70
كلمات المولدة أنه زوهري ،تلاطمت مشاعر الخوف عليه داخلها و سقط قلبها حزنا و قهرا و بدأت تبكي حظها اللعين فهي تنتظره بحرقة ،لتفاجأ بمصيبة تهدد حياته .أما سليمان فقد اختفى عن الأنظار و لا يعرف أحد وجهته بسبب صدمته القو ية بهذا الخبر و تخوفه من وجه صغيره القبيح ،فقال إنه نفر من الجن و لا يستطيع البقاء معه في نفس المكان ،واتهم رقية با�لكذب عليه و الاتجاه للسحر لتستطيع الحمل فهي عاقر لعينة
عاد الغراب إلى سيده بعد عدة شهور من المراقبة لذلك المولود ،وهو يردد الكلمة التي لقنها له عن ظهر قلب “زوهري أغمض عينيه ،و هو يستنشق بأنفه العر يض رائحة الدم العفنة على سكينه المسنن ا�لكبير إنها فرصتي لأصير الأقرب لأسيادي ،لأحصل على كنوزي ،ذلك الزوهري ليبدأ يفكر في خطة يستدرج بها الصغير إليه ،كان لابد من التحقق من توفر هذا الأخير على كامل الأوصاف المطلوبة ،ليصبح الأكبر حظا في عالم الجن ،عالم السحر و الشعوذة -هذا الطفل فقط من سيكون حلقة الوصل بيني و بينهم ..... حرصت الأم رقية على إخفاء صغيرها ميلود عن الأنظار الغريبة،الصغير يكبر يوما بعد يوم و صعوبة التحكم فيه تزداد قساوة ،فهو كثير الحركة ،لم يكن طفلا جميلا كان أحولا و شعره أبيضا ،و له عينان عسليتان لامعتان ،كل هذه العلامات تدل على أنه زوهري أو محظوظ العالم الأسود .... جاءت أم رقية الحاجة فاطمة من القر ية المجاورة لمواساة ابنتها الوحيدة ،التي كانت تحلم بطفل يعمر دارها دفئا و حبا و أمانا �لكن لم تحصل إلا على نحس و ذعر في عالمها الهادئ .... أمر المشعوذ غرابه بمراقبة ميلود في كل تحركاته و أن يحرص على رؤ ية 71
الخط العرضي براحة إحدى يديه .قرر هو أن يشغل الأم و الجدة بعرض سلعته التي تعودت رقية أن تشتريها منه ،ليدخل الغراب من باب البيت المفتوح ،مستغلا نوم الصغير العميق ليقترب منه بحدر و ليرى ذلك الخط، طار بعنف ليبشر صاحبه بكلمة “زوهري”� ..لكن هذا الأخير أبعده عنه قائلا لعنة ال� ل�ه عليك أيها الغراب المزعج ،آسف سيدتي لا أحب رؤ ية هذا الغبي- في أول يومي فهو فأل أسود يمنع علي رزقي و أنا رجل فقير أعمل بعرق جبيني مقابل بضع دريهمات منكم نظرت رقية له بتوجس و حذر و ذهبت مسرعة و هي تجر عباءتها السوداء الطو يلة لبيتها لتتبعها أمها .... كان يوما صيفيا حارا ،قاربت الشمس على المغيب ،و الطفل يتسكع وسط حقل السنابل ،يتمتع ببر يق ذهبيتها .فإذا بالغراب يهجم عليه و ينقبه بمنقاره السام و الحاد في مركز جمجمته ،فانفجرت نافورة الدماء تعلن وليمة جديدة، و أقبل الرجل المتسلط بشعره الطو يل المجعد و جسده قوي البنية ،حاملا الجثة الهامدة إلى مقبرة الظلام حيث الليالي الشيطانية الباردة ،أخذوه من أرض السنابل ليقيموا مراسم قتله هناك مقابر لا متناهية بمرمى البصر و نباتات الصبار بمحاذاة الطر يق ،لا شيء سوى صمت مخيف ،إلى مكان مجاور لنخلة كبيرة يتفحص الأرض على ضوء البدر ،و وضع الجثة بحذر على التربة المبتلة بالندى ،أخد أربع طوبات من الحجر و كتب عليهم باستعمال قنينة بها حبر أسود و قصبة أربعة أسماء للجن مازر ،كمطم ،طيكل ،قسورة ،فبدأت أجواء اتصاله بالرباعي من الجن الذين يحرسون الخزينة ،بدأ في تلاوة غير منقطعة لتعاويذ و تعزيمات فبدأت أصوات مخيفة تستعمر المكان من عواء ذئاب و زئير أسود و نهيق حمير ،فسمع صوتا غليظا يخاطبه قائلا معك الحارس مازر ماذا تريد من هذا المكان ياأنا الجيلالي ،خادمكم يا أسياد ،جئتكم بقربان بشري فتي ،و أرغب برحمة 72
..سيادتكم و كرمكم علي من كنزكم في هذه النخلة :ضحك الصوت بهمجية و أجاب حسنا ،حسنا أيها البشري المطيع ،اذبح ذلك الصغير و ائتني بدم رقبته- ..الطر ية بدأ الوحش يذبح في ذلك الجسد الصغير و يقتلع أعضاءه عضوا عضوا و يدفنها قرب مكان ا�لكنز ،حتى العيون اقتلعها و أهداها لغرابه القبيح، فبدأت الأرض بالتفتح و إخراج الخزينة المدفونة بها ،ذهب ،ألماس ،فضة و ...التفت للوراء ليجد رقية مصدومة ،و تصرخ بذعر على فقدان صغيرها لم تتقبل الفكرة كادت تجن بدأت تغرس سكين المطبخ ا�لكبير الذي كانت تحمله معها بعنف في ظهر ذلك النصاب القذر ،فدفعها بقوة حتى اصطدمت مؤخرة رأسها بحجر قبر ،فصرخت ألما من تلك الضربة .وسمعت أصوات الأشباح المنتشرة في المكان تضحك عليها بصوت مرتفع صاخب ، فجأة سمعت صوت أمها الهادئ ينادي عليها و هي تتألم و لا تستطيع الحراك كأنها شلت كليا .فتحت عينيها بتثاقل لتجد نفسها في غرفتها مع أمها التي استيقظت فزعة من صراخها ،كانت حرارتها مرتفعة جدا من ثلاثة أيام و هي فاقدة للوعي ،حكت رقية تفاصيل كابوسها لأمها ،و أخبرتها عن خوفها من ذلك العطار الغريب الأطوار و عدم ارتياحها للبقاء في مكان يشكل خطرا عليها و على فلذة كبدها ،فقررا أن يأخدا ميلود الصغير لراقي القر ية ،و انتقلت رقية و صغيرها للعيش مع عائلتها في أمان بعيدا عن كل من .يترصد لها شرا ...... النهاية إيمان صبري
73
مريم قصيدة عشق أبدية معاد حاج قاسم
74
مريم قصيدة عشق أبدية.. مريم .قصيدة عشق أبدية لأم اسمها فلسطين .. تغفو على أبواب الحارات القديمة.لمدينة تغسل وجهها البهي..صباح مساء بماء البحر..يتلو ّن الحن ّاء على يديها كما الفصول تتلو ّن تنشر ضفائرها على أكتاف الشمس...هي يافا هنا يصبح الياسمين أرجوحة اطفال وقهوة صباح وقناديل محبة في أمسيات صيف يعانقها القمر..كذلك أمسيات غيوم ومطر في الشتاء.ومواقد ....حطب ونار مريم..حكاية أخت وأم وجدة.حملت فرحا وهموما..لعقْد من الزمن ا�لكئيب لم تفارق الابتسامة شفتيها..كذلك الأمل..جذوة لم تنطفئ في بر يق عينيها مات الأب والأم وقُتل أخواها التوءمان وشُل ّت ساقا أخيها إبراهيم �لكنّها بقيت أنموذجا يحتذى و يحكى به..صبرا وقد َرا من المسؤولية والعقل والحكمة والتدبير ***** ذات خميس ألبست أخويها بعد أن غسلوا وجوههم بماء الصبح رتّبت حقائبهم .كتبا ودفاتر وسندويشات و ياقات بيضاء وقبﻻت محبة المدرسة غير بعيدة عن ربيعهم السادس..ذهابا...وإيابا وحواجز الاحتﻻل سرطان قاتل..ينتشر في الشوارع...وطلقات رصاص هنا وهناك أربعة عصافير سقطت...بركة دم طاهر..وجندي قذر يشعل سيجارته تشفيا أربعة عصافير تسبح بدمائها...وباب يقرع بشدّة...مريم سهم تنطلق حافية القدمين تنطلق..وصلت صرخات تملأ شوارع يافا..يندفع الرجال والأطفال.. مريم تسقط في بركة الد ّم على عصافير قلبها ويحمل الرجال الأطفال الى مقبرة ﻻينسى ساكنوها..شهداء الغدر أما مريم. فقد نُقلت الى أقرب مشفى في عناية مركزة 75
على كرسيه المتحرك.وقف إبراهيم يتأمل اخته..أطرق طويﻻ في اﻷرض وقلبه يتمزق مريم بين يديها خيوط صوفية تصنع منها كنزة له..الشتاء قادم على اﻷبواب إبراهيم أصبح عاجزا محطم الساقين لقد أخذ على نفسه عهدا أن ينتقم ﻷخو يه وشهداء آخرين...حقائبهم مازالت تعانق الجدار.والدم يزهر على دفاترهم يرسم حكاية أطفال وعناقيد عنب.. قتلتهم أداة حقد بربر ية يسمع ضحكاتهم أناشيد فراشات وبر يق أمل وربيعا جميل إبراهيم في شوارع المدينة.يتحين فرصة للثأر..لتاريخ لن يموت يجتاز الشارع بخطا ثابتة نحو هدفه...يسرع أكثر..يرى إخوته أمامه وفلسطين وشهداء وبيارق حزن..وبراكين دم .يبحث عن خطوات إضافية توصله إلى هدفه فجأة يسمع ..صراخا..وبوق سيارة وأنين فرامل..تصدمه..تتﻻشى أمامه صور الأشياء جميعا تتناثر دموعا على خديه...مريم كاللبوة تحتضن شبلها الوحيد.تمسح دموعه. تهدهده..أخي مايبكيك.؟ يبكيني ياأختاه أن السائق عربي و يغرق الأخوان في أسى وبقايا أمل ودموع ..مازالت تنسكب
76
مفارقة مبهمة
الذي يطغى عليك؟ كما الروح في داخلي ،تسكنني هل هو الغرور وا�لكبر ياء؟ أو كطيف شفاف هلامي تطاردني أرى ظلي تحته ظل ،يلامس خطواتي ،أم أنه خوف من المجهول؟ دعني أقل لك يا سيد الحضور والغياب كقرين ،مختفي ،تلازمني ،تارة أراك، وتارة ألمحك من بعيد ،وتارة أخرى أشعر أن العشق يا عزيزي يحتاج إلى مغامرة، أنك تحوم حولي كحاجز كهرومغناطسي إلى صبر ،إلى عطاء ،إلى بوح صريح، إلى أن تكون ضمن مجالي أو الخروج من يقف بين الحقيقة والخيال ..وكثيرا ً عالمي ،كمنفي عن الوطن في جزيرة ما تأتيني على هيئة شحنات كهربائية، ساخنة وبادرة تحدث انفجارا عظيماً ،مجهولة تنعدم فيها وسائل التواصل ،لا أدري عنك ،ولا تدري عني أي شيء أو كصاعقة جنونية ،تضرب وجداني لذا كن لي كل شيء ،وشاركني بحق الإله الواحد ،قل لي من أنت؟ تفاصيلي واتخذني مسكنا ،أو ارحل عني صرت لي هاجسا سوداو يا يفسد علي .واتخذني ذكرى وكأنها لم تكن وانساني نومي ،و واقعا يفرض علي تداعيات يومي ،عقلي مثبط وقلبي مقيد ،داخل علبة صغيرة سميتها الهوس ،مركونة عند مفترق الطرق تقترب حد الاندماج ،حتى أشعر بأنك Kari Lys اخترقتني ،وتبتعد حد الفراق ،إلى أن تشهق أنفاسي وتخنقني ،وما بين هذا وذاك ،تولد آلاف المشاعر ،وأخلق ملايين الأفكار ،ثم أصنع لك كونا من الأعذار ..أسقط محمومة ،طر يحة الفراش، في مضمار البحث عن المجهول ..أسأل حالي لم هذا الغموض ،وهذا الإبهام 77
قصة قصيرة
ثورة_ا�لكسكس
يحكى أنه ذات خميس ،خطرت فكرة ببال إبليس ،و صدف أن كان المكان خزانة الطعام تسائل ا�لكسكس عن ماهية اليوم من الأيام ..؟ فردت الطماطم المصبرة بنبرة متعالية متكبرة ،إنه يا كسكسي الخميس ،و اعلم أن الغد عندك من ا�لكوابيس ..تحمس الأرز للمحادثة و نادى على البقوليات لتتابعه تأفأف ا�لكسكس و قال :لقد سئمت طبخي في كل أسبوع و أنا لفراقكم أذرف الدموع رد الحمص بكل غرابة مالذي تقوله أنت يا هذا ؟ أقول يا صديقي أن الأوان قد حان ..فهل أنتم معي يا أصدقاء و يا جيران ..؟ قالت الفاصولياء مستنكرة أتعني أنني سأصبح يوما عالمة مفكرة ؟ قال لم َ لا؟ قد تصبحين ..إلا أنك وجب أن تكوني معي من الثائرين أتقصد كالربيع العربي و ثورة الياسمين ..؟ حوقل السكر ثم تنهد و قال :يا لك من مسكين ..من يسمعك سيجزم أنها نجحت أقصد ثورة الياسمين استنفرت حبوب القهوة و اليقطين ..ما شأنك أنت و دعنا نحلم ..بل و نشيد للحلم صرحا مكين رد ا�لكسكس منزعجا و نبرة ملؤها غضب مستكين ..يا لك من عجوز سقيم ..تأبى إلا أن تقبر أحلامنا و تدعي أنك فهيم و سارع الجميع بالقبول ..معلبات ..مصبرات و كل البقول و بمضي ساعات النهار لاحت الحماسة بالأفول ..و انسحب السكر المعترض -من البداية -من ال�مكسرات اللوز و من البقوليات الحمص و الفول صمد البقية �لكن الشك في أعماقهم أبى أن يزول و خاطبتهم ضمائرهم و لسان حالهم يقول :ماذا لو نجحنا ؟! ما الذي عليه سنكون !؟ ردت الضمائر الحية :حسنا ! ستصبحون مجرد علب و مرطبنات في الخزانة و سيأكل بعضكم السوس و بقيتكم تتآكلها العفانة 78
استغرق الجميع ليلهم في التفكير ..و ما إن طلع عن الجمعة الصباح حتى سمع للخزانة تكات و اتضح أنها فتحت بالمفتاح ..أخرست الجميع الدهشة ..و امتدت للداخل يد طر ية هشة ..حملت ا�لكسكس للخارج وسط التشجيعات و البهارج وضع على طاولة المطبخ ..حيث دار حول ا�لكسكس نقاش شديد ..بين الأم و ابنها وليد ..الذي سأل أمه عن هذا التقليد ..طبخ ا�لكسكس أيام الجمعة و العيد .. أخبرته أن ا�لكسكس طبق لذيذ مفيد ..تجتمع حوله العائلات و تحيي التقاليد استغرق في تفكيره للحظة وليد ..و رد � :لكني يا أمي أشتهي اليوم طبقا عصر يا جديد قالت الأم :إنني اليوم تعبة و ستتولى أمور المطبخ سارة و سأترك لها الرأي و القرار َا ..و هناك على النضد كان ا�لكسكس عاجزا عن التقرير ..أيستسلم أم يتابع ..التغيير ..أصابه الإرهاق و أتعبه التفكير استمر النقاش بين أفراد العائلة ..و خرج الجميع بقرار مفيد ..ستطبخ سارة طبقا عصر يا يجمع الحداثة و التجديد ..و ستستغني عن ا�لكسكس و تتجاهل التقاليد و فجأة ..و على غير العادة ..أعيد ا�لكسكس للخزانة ..و بين الهتافات و التكبير ... ظن الكل أنه حدث _ أخيرا _ التغيير ..و عم الصمت و ألقوا السمع منصتين .. عسى أن يسرد ا�لكسكس قصته عن حرب التحرير و لما طال الصمت عن الوقت القصير ..تعالت التساؤلات هل من تفسير ؟ و عندما عاد ا�لكسكس من شروده الطو يل ..بعد تحليله لمجر يات ما حدث في المطبخ الجميل قال :و من أنا لأشعل ثورة لم يجرؤ على إشعالها القمح و لا الشعير زاد#
زاد الميعاد
79
علم التجويد سهيلة مهداوي
80
}علم التجويد{٢
جد َ َت كلماتُ ال� ل�ه ،فو ِ القُر ْآنُ شَاف ِ ٌع ومُشَفّع ،ولو نفِذ َ م ِداد ُ البحرِ مانَفِذ ْ لأجله ِ الع ِقد ُ الفريد ولذيذ ُ الش ّراب ،ما يجعله ُ سَل ِسا ً يصونُ اللسان عن الخطأ ِ الإطلاق وال ّلح ِ ن ،هو أشرف العلو ِم وأَ فْضَلُها على ِ دب الم�لَكِية} من هنا سنش ُ ّد الأ ِ عِلْم ُ الت ّجْ ويد باق َة ٌ رمضاني ّة تُقدمها �لكم {ز ُ ْمرَة ُ َ كشف أسرارِ هذا المجال ِ ونغوص معا ً في ُ الر ِّحال،
سنكمل معكم دروس المخارج واليوم مع الشفتان والجوف والخيشوم بتوفيق ال� ل�ه تعالى الشفتان# مخرجين لأربعة حروف الفاء :و يخرج من باطن الشفة السّفلى مع أطراف الثنايا العليا# ف( أسكن الحرف وأسبقه بهمزة قطع متحركة وانطقه تطبيقا (أَ ْ الواو_الباء_الميم :تخرج مابين الشفتين معا ً# الواو :تكون بضم الشفتان حتى تصبحان على شكل حلقة صغيرة# ب( # الباء :تكون بإطباق الشفتان بشكل خفيف دون تشديد (أَ ْ الميم :بإطباق الشفتان أيضا �لكن بشكل أكثر شدة من حرف الباء حيث يظهر الإطباق جلي ّا ً (أَ ْمّ :الجَوف# جوف الحلق والفم مخرج لحروف المد (و-ي-ا( الألف_الواو_الياء# .وهي حروف هوائية؛ حيث يخرج الهواء من جوف الحلق حين النطق بها الخيشوم :وهو جيوب الأنف الداخلية مخرج #لصفة (الغن ّة) الملازمة# .لحرفي (النون والميم) المشدّدتين وليس مخرجا لحرف 81
تطرقنا لهذا الترتيب حيث؛ أجلنا مخرج اللسان لأنه أوسع المخارج وسندرجه في منشور منفرد إليكم الآن تكملة متن الجزر ية باب_مخارج_الحروف#
سبْـعَـة َ ع َـشَـر ْ ُوف َ ج الـحُـر ِ مخ َاـرِ ُ َ ن اخْ تَـبـَر ْ عَلَـى َال ّـذِي َ يخ ْت َاـرُه ُ مَــ ِ
ْف أَ ل ٌِف و ُأخْ ت َاـه َاـ وَه ِــي للـجَـو ِ ُوف مَــ ّدٍ لِلْـه َـوَاء ِ تَن ْـتـَه ِـي حُــر ُ
و ُ تحْـتُ اجْ عَـلُـوا َالن ّـونُ م ِـنْ طََر َفِـه ِ َ و َ ل َالــر ّا يُد َانِـيـه ِ لِظَـهْـ ٍر أَ ْدخَـ ُ
ل و َتَاـ م ِـنْـه ُ وَم ِــنْ طاـء ُ و َالـ َ ّدا ُ و َال َ ّ الث ّن َاـيَاـ َ عُل ْي َاـ َ والصّ فِـيْـر ُ مُسْتـَكِـنْ
ق َ سفْـلَـى الث ّن َاـيَاـ ال ُ ّ مِنْـه ُ وَم ِـنْ فـَو ْ ِ ل و َثَاــ لِل ْعُـلْـي َاـ ظاـء ُ و َالــ َ ّذا ُ و َالـ َ ّ
ق هَـمْـز ٌ ه َاــء لأقْصَـى الْحَـلْـ ِ ثـ ُ َ ّم َ ُ شـف َـه ْ ن ال َ ّ ن حَاـــء م ِـنْ طَر َفَيْهِم َاـ وَم ِـنْ بـَطْـ ِ و َ م ِنْ وَسَـط ِـه ِ فَـعَـيْـ ٌ ُ َ ـراف الث ّنَايَاـ ال ْمُشْر ِفـَه ْ ِ فَالْف َاـ م َـ َع اطْ
َاــف ن خَاـؤ ُه َاـ والْـق ُ أَ دْنَاــه ُ غ َـيْـ ٌ َاـف ن فـَو ْقُ ثُــ َ ّم الْـك ُ أَ قْصَـى اللِّسَاـ ِ
ن يَاــ شِـيـ ُ ـط فَج ِيـم ُ ال ّ ل و َال ْو َسْ ُ أَ سْ ف َـ ُ و َ َالـضّ اـد ُ م ِــنْ ح َافَـتِـه ِ ِإ ْذ و َلِـيَاــ
اس م ِــنْ أَ يْـسَـر َ أَ ْو يمُ ْن َاـه َاـ الاَضْ ـر َ َ َ َالـــلا ّم ُ أَ دْنَاــه َاــ لم ُِنْـتـَه َاـه َاـ و
ن ال ْـــوَاو ُ بَاـــء ٌ م ِـيْــم ُ لِل َ ّ شف َتـَيْـ ِ مخْـرَجُـه َاـ الخـ َيْـش ُـوم ُ وَغ َُـن ّــة ٌ َ علم_التجويد# زمرة_الأدب_الم�لكية# شهد#
82
اعالن... 83