إمرأة من وطن (1)

Page 1

‫الدهداء‪:‬ــ‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ادهدي دهذا العمل المتواضع لتستاذي وليد اللهيبي‬ ‫إلى شمسي العراق صديقتي نور خالد وصديقتي وايفر‬ ‫إلى ر فيق الروح الدائم قاتسيون‬ ‫إلى شقيق النبض يحيى الرحال‬

‫المقدمة‪:‬ــ‬ ‫أقف اليوم متحيرا أمام نصوص تضمنها الكتاب الثاني ) امرأة من وطــن (‬ ‫لليديبة حدة حمــاني مــن القطــر الجزائــري الشـقيق نصــوص تحمــل دهمــوم‬ ‫وطــن ومشــاعر امــرأة يداعبتهــا أحــداث كــبرى فحركــت مخــزون ذاكراتهــا‬ ‫‪1‬‬


‫وتدفق تســيل حــروف الهجــاء العربيــة لتصــير كلمــات ترتســم لوحــة معــبرة‬ ‫بإبداع‪ ،‬من نزف ذاكرتها ورصانة بنائها اللغوي للنص تمكنــت مــن نســج‬ ‫نصوصــا راقيــة تحــاكي الواقــع المريــر لمــة العــرب وتحــاكي دهــواجس‬ ‫وأحاتسيس نسوة قد فاض فــي أعمــاقهن حــب ل يوصــف للزمــان والمكــان‬ ‫وللنســان فأصــبحت نصوصــها تشــكل حــاجزا أمــام نــاظري ل يمكــن أن‬ ‫أتجاوزه يدون أن أقول كلمة حق لتلك النصوص ودهنا تكمــن حيرتــي‪ ،‬كيــف‬ ‫اكتــب ومــاذا اكتــب ويدفــق نصوصــها ومعانيهــا يفقــدني مخــزون كلمــاتي‬ ‫ومعرفتي فهل تسأوفق فيما تسأكتب دهنا تتجسد حيرتي الكبرى‪.‬‬ ‫حدة حماني كاتبة جريئة تصــوغ كلماتهــا بإتقــان وتــداعب أناملهــا حــروف‬ ‫اللغــة بإبــداع فترتســم لوحــة رائعــة بالكلمــات فيكــون النــص مفعمــا بجميــل‬ ‫المعاني وروعة الحاتسيس حين تقرأ النص الول من كتابها الثاني يأخــذك‬ ‫جمال كلماتها وتسحر معانيها إلى النتقال للنص الثاني ثم الثــالث ودهكــذا ل‬ ‫تترك كتابها إل وقد أنهيــت قــراءة كــل النصــوص أليــس دهــذا تســر إبــداعها‬ ‫وروعة إحساتسها المردهف المتجسد في كتاباتها‪ ،‬دهنا ل بد لي أن أقــول إن‬ ‫الكاتبــة حــدة حمــاني ينتظردهــا مســتقبل أيدبيــا حــافل بــالمنجزات والبــداع‬ ‫وتسيكون لها شأن كبير في ميدان الكتابة وتسترتقي قمة البداع فــي وطننــا‬ ‫العربي وتسيلمع اتسمها في قضائه يقينا‪.‬‬ ‫وليد اللهيبي‬ ‫روائي وأعلمي‪ /‬العراق‬

‫‪2‬‬


‫‪1‬ــ زنبقة ريفية‬ ‫أكتب بمزاجية‬ ‫بحب وغضب‬ ‫تستفزني الحروف الباريدة‬ ‫ل تشعرني بالحياة‬ ‫أعشق قصائد الوطن والكتابات الصوفية‬ ‫والغاني الروحانية‬ ‫أتخيل أنني زنبقة ريفية‬ ‫وأحيانا لوحة أندلسية‬ ‫تغريني الزدهور كي أرتسمها فوق جدران القصائد‬ ‫تراويدني العزلة كناتسك في محرابه‬ ‫فألجأ للقراءة والغوص في الموتسيقى‬ ‫أبتعد عن صخب الناس كي أثمر لغتي‬ ‫عيناي تبحران في المرآة فأحدثها عني‬ ‫‪3‬‬


‫وأقول لها بصوت خافت‬ ‫أنا السكون الممتزج بصخب الحياة‬

‫‪2‬ــ بغدايد‬ ‫دهناك على حافة الحياة‬ ‫نبتت زنبقة بيضاء تدعى بغدايد‬ ‫كان عطردها يأتسرني‬ ‫فنبت الياتسمين أناملي‬ ‫حتى يدخل تتار العرب بيتي وحطموا وقتلوا‬ ‫والزنبقة باتت حمراء‬ ‫والرض غمرتها الدماء‬ ‫رأيت إخوة يبكون وألف طفل مشريد‬ ‫وطفلة حزينة تحتضن يدمية‬ ‫والزدهور نبتت فوق قبور بغدايد‬ ‫‪3‬ــ في عينيك ثورة‬ ‫ذاك البيت المورق بأغصان الزيتون كم أحبه‬ ‫‪4‬‬


‫فيه الغنيات والقصائد‬ ‫أدهله يقتاتون خبزا ولبنا وتمرا‬ ‫جدار الغرفة يدرويش ومارتسيل‬ ‫وذاك المذياع العتيق إرثا يحكي تاريخا‬ ‫وقنديل نحاتسي كان قد اشتراه رب العائلة من أيام نكبة ‪48‬‬ ‫ينبعث صوت فيروز يشعرني بالدفء‬ ‫وابتسامة ذاك المقدتسي دهي أجمل ما أحب‬

‫‪4‬ــ غريبة المرافئ‬ ‫تضيق بي الدنيا إن ذكرتكم‬ ‫ول أراني عندكم‬ ‫تمزقني الشواق لتلك القصائد التي مجدتكم‬ ‫‪5‬‬


‫وأنتم كالسراب‬ ‫كالقبر الموحش‬ ‫خلت العمر يمضي برفقتكم‬ ‫عينيا ما عايدت تدمع‬ ‫فالقلب بات صقيعا ل يجزع‬ ‫وأنا غدوت غريبة المرافئ‬

‫‪5‬ــ تحية طيبة وبعد‬ ‫)‪(1‬‬ ‫لزال الحاكم يسرق رغيف الفقير‬ ‫والشاعر يكتب وتسيف الجليد على رقبته‬ ‫وإمام الجامع ل يعرف إل خطبة‪..‬عذاب القبر والحوريات‬ ‫والممثل السكير يتقمص يدور القديس‬ ‫‪6‬‬


‫والجمهور يصفق‪..‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫مازال دهذا العالم الضيق ل يسعني‬ ‫لن فتات السلطان ظل لصقا على موائدنا‬ ‫المواطن يصرخ يريد تذكرة إلى جهنم‬ ‫لن يدنيا السلطان كاذبة‬ ‫والشعب غير مسيرته فأصبح أعرجا‬

‫‪6‬ــ علمني رحيلك‬ ‫علمني رحيلك أن أقرأ البجديات في عيون البؤتساء‬ ‫أن أعتكف محرابي وأكتب في جداريتي شعرا‬ ‫أن أمل مسلتي بالزدهور والوراق المجففة‬ ‫لن أكون عابرة جف قلمها من رثاء قلبها‬ ‫اخترت منفاي الوحيد‬ ‫لكتب عن عابرين تسجنوني في حروف مبهمة‬ ‫ول أنتظر غائبا يوزع ابتساماته للحسناوات‬ ‫‪7‬‬


‫ول أقرأ روايات تمجد لصوص اليدب‬ ‫لزال قلمي تسخيا وتسأكتب لخر رمقا‬ ‫حتى تشهد الملئكة‬ ‫كم كنت نبية للقصائد وللوطن‬

‫‪7‬ــ نبوءة الياتسمين‬ ‫نبوءة تحمل‬ ‫دهم العروبة‬ ‫رغم حظها العاثر‬ ‫تغسل شعردها بماء الوطن‬ ‫فتكتبها القصائد بأنامل من عسجد‬

‫‪8‬‬


‫‪8‬ــ يحكى أن‬ ‫يحكى أن زايد العرب كان كتابا وقنديل‬ ‫قهوة تسهد بها نجوم الليل‬ ‫قدح من العسل المصفى‬ ‫أغنية للصفهاني‬ ‫وحكاية لبائعة الكبريت‬ ‫خيم الظلم ليلنا‬ ‫تسقط البيت‬ ‫صويدرت المعلقات‬ ‫جف البئر‬ ‫بكت الحمامة‬ ‫أين الناي‬ ‫‪9‬‬


‫والمقام البغدايدي‬ ‫والقصيدة‬ ‫والغنيات الطويلة‬ ‫أين النصوص‬ ‫وحكايات الرض‬ ‫دهل أتانا زمن المغول‬ ‫الرصاص يتطاير‬ ‫والرواح تزدهق‬ ‫واللصوص يسرقون الرغيف‬ ‫والنوارس تبكي‬ ‫إنه عصر المغارة والذئاب‬

‫‪10‬‬


‫‪9‬ــ العراق‬ ‫العراق دهو كنز السنين‬ ‫دهو صبر الرجال علی المظالم‬ ‫دهو إيقونة الرض‬ ‫دهو تسقفي وملذي أيام الحزن‬ ‫المال يفنی والعراق ل يفنی أبدا لنه جمجمة العرب‬ ‫دهو صبر أيديبا ومجادهد ورتسام‬ ‫دهو فتنة السماء‬ ‫دهو العراق الجميل‬ ‫ودهل للعراق بديل‬ ‫دهو نبوءة الزدهر ومجد العرب‬

‫‪10‬ــ زنبقة حزينة‬ ‫وأنا امشي في الشارع العربي العتيق المليء بالرايات السويداء‬ ‫‪11‬‬


‫وجدت زنبقة حمراء حزينة تنايدي وتبكي الطفل الضائع‬ ‫وتبحث عن بيتها المحطم‬ ‫عن الشهيد الذي شرحوا جسده‬ ‫زنبقة بريئة تنايدي العرب ول احد يريد عليها‬ ‫تصرخ أين بليدي تركتها مزدهرة وألن دهي مقابر جماعية‬ ‫حطام‬ ‫رمايد !‬ ‫زنبقة رأت النوارس تبكي في المقابر‬ ‫وقرأت رتسائل الطفال وقصصهم عن أمهاتهم اللواتي اتستشهدن‬ ‫وضعت الزنبقة في المزدهرية وأخبرتها أن ل تصرخ‬ ‫فالمآذن ل تسمع ألن‬ ‫المام بات ملحدا‬ ‫والكنائس ل تسمع‬ ‫الرادهب باع أرضه للشيطان ~‬ ‫دهي الرض العربية التي تصرخ‬ ‫باتت حمراء للدماء التي تسالت في روابيها وتسهولها‬ ‫‪12‬‬


‫دهي الرض التي أوصانا الخالق أن نصونها وحثنا الرتسول محمد أن‬ ‫نقدتسها‬ ‫وألن باتت مرتعا للشيطان وأعوانه‬

‫‪11‬ــ تسوريا تواجه العالم بالصبر‬ ‫تركت أرض الياتسمين مزدهرة بالقحوان والنرجس‬ ‫وأغنيات الصغار‬ ‫تلك الحارات العتيقة كم أحبها‬ ‫شاي جارتي الحسناء يذكرني بقصائد نزار‬ ‫والليمون المترامي في نافورة بيتي الدمشقي‬ ‫ينبئني بفتنة السماء‬ ‫من قال أن حلب ماتت دهو جادهل‬ ‫لم يقرأ عن التاريخ شيئا‬ ‫المدن العظيمة تسقط فتقوم من جديد‬ ‫ل يموت رجالها‬ ‫‪13‬‬


‫ول تبكي نساؤدها‬

‫‪12‬ــ تسلم لتلك النثى الغريبة‬ ‫تسلم لتلك النثى الغريبة بين المرافئ‬ ‫تطفئ الضواء كي ل يؤلمها صخب الناس‬ ‫تراعي المشاعر ويقسو عليها الددهر‬ ‫تختبئ بين القصائد والغنيات‬ ‫تعتكف في مدينتها الصامتة‬ ‫لئل يزوردها شبح الحزن‬ ‫تقرأ ما تيسر من قواعد العشق للعارفين‬ ‫وتصلي كي ل تشيخ روحها؛‬

‫‪14‬‬


‫‪13‬ــ الحب ل يموت في حلب‬ ‫من أرايد تعلم قواعد العشق للعارفين‬ ‫فليقرأ عيون أدهل الشام‬ ‫دهناك في حارات يدمشق وحلب واللذقية‬ ‫أنتصر الحب على الحرب‬ ‫رغم الدمار والخراب‬ ‫تلك الحسناء تكتب رتسائلها المزدهرة‬ ‫ربما ا غرس في قلبها الثبات واليمان‬ ‫حلب ل تموت‬

‫‪14‬ــ يداعش وما يسطرون‬ ‫‪15‬‬


‫خرج من السجن بتهمة قصيدة كتبها في حق الوالي المعظم معلنا تسخطه‬ ‫بسبب قانون فرض عقوبة على من ل يقبل أيايدي الوالي‬ ‫قضى أياما ودهو يكتب ويرتسم على جدار السجن‬ ‫كان يصلي وكلب يحرتسه وإناء ماء وخبز وزيتون‬ ‫مسبحة في يده‬ ‫ل يسمع إل حديث ا‬ ‫ولسان حاله‪....‬الله المعظم دهو رب الكون ومن ظن انه فرعون الرض‬ ‫تسيأتي يوم وتزلزل أرضه‬ ‫جاء يوم الفرج وانتهت اليام السويداء ل احد ينتظره على قارعة الطريق‬ ‫مشى ودهو مثقل بالهموم يذكر ابتسامة زوجته‬ ‫وشقاوة أطفاله‪......‬‬ ‫يدخل بيته أواني محطمة شال وريدي لزوجته وقفازة ابنه الصغر‬ ‫صور ممزقة وصحف منثورة وبعض من قطرات الدم‬ ‫ل احد دهنا تسوى خيوط عنكبوت وحمامة دهرعت‬ ‫أوصد الباب وبدأ يطرق بتفكيره ول يجد جوابا‬ ‫أدهو تسجن آخر منحه لي الوالي أم أنا أدهذي ؟‬ ‫يدقات قلبه تتسارع‬ ‫‪16‬‬


‫تسمع صوت جاره العجوز الذي تركه من عشر تسنوات خرج مسرعا كي‬ ‫يسأله‬ ‫العجوز ضعف بصره ولم يعد يذكر جاره‬ ‫تسال العجوز ما بال أدهلي ل أرادهم دهل غيروا المكان ؟‬ ‫العجوز باكيا‪...‬دهم شياطين يدخلوا بيتك مكبرين حاملين رايات تسويداء قتلوا‬ ‫الزوجة والبناء‬ ‫دهم مغول اتستوطنوا الرض بترخيص من أولياء الرض‬ ‫عد إلى تسجنك واكتب قصيدة تنعي فيها روحك وارحل بسلم‬

‫‪17‬‬


‫‪15‬ــ بغدايد‬ ‫بغدايد ل تغلقي أبوابك عليا‬ ‫فالظلم يدامس في بليدي‬ ‫وكلب الجليد تتربص بي‬ ‫واللصوص يسترقون السمع‬ ‫إن كتبت عنك شعرا‬ ‫أو غنيت في مقامك وترا‬ ‫فدعيني أصلي في محرابك‬ ‫وأرتل تعويذة الفلق‬ ‫كثر الحديث عن ما أدهوى‬ ‫وبغدايد تأتسر الروح‬ ‫وقلبي بات مفرطا في حبها‬ ‫والقلم يداعب مجدك‬ ‫وأنا تائهة بينك وبين بليدي‬ ‫‪18‬‬


‫‪16‬ــ العراق جمجمة العرب‬ ‫وحيد وطني في العشق كعصفور جريح تترصد به النسور والضباع‬ ‫كتبت فيه القصائد ورتلت في عشقه آيات مقدتسة من تنزيل روحي‬ ‫السرمدية‬ ‫دهو وطن اخضر فاتن كوجه يوتسف تركوه أخوته في البئر فالتقطه احد‬ ‫المارة‬ ‫دهو العراق جمجمة العرب تسليل النور وارض اليديان‬ ‫بكت عليه الملئكة حزنا ونثرت يدموعها بين النهار والويديان‬ ‫والعرب أقامت موائد احتفال نصرة للشيطان الذي أغار وتجبر في ارض‬ ‫العراق‬ ‫ابحث عن وطن ضاعت شوارعه بين أشلء الشهداء‬ ‫تسيأتي يوم وينتهي دهذا الرصاص وتسأزرع الياتسمين في الحدائق وأشدو‬ ‫مواويل‬ ‫فرح وأغرتسك في يدمي وريدا ونخيل‬ ‫وطني إياك اعشق ولجلك أصوم ولروحك أصلي فل تتركني أموت في‬ ‫ارض غير أرضك‬

‫‪19‬‬


‫‪17‬ــ أواجه قبح العالم بالموتسيقى‬ ‫أواجه قبح العالم بالموتسيقى‬ ‫بالكتب والغنيات‬ ‫وعطر أمي‬ ‫وقصص الجدات‬ ‫وقهوتي العربية‬ ‫‪20‬‬


‫وأعوص في حكايات الزمن الجميل‬ ‫وأرتسم تسوتسنات وأغصان خضراء‬

‫‪18‬ـــ بغدايد‬ ‫بغدايد ل تغلقي أبوابك عليا‬ ‫فالظلم يدامس في بليدي‬ ‫وكلب الجليد تتربص بي‬ ‫واللصوص يسترقون السمع‬ ‫إن كتبت عنك شعرا‬ ‫أو غنيت في مقامك وترا‬ ‫فدعيني أصلي في محرابك‬ ‫‪21‬‬


‫وأرتل تعويذة الفلق‬ ‫كثر الحديث عن ما أدهوى‬ ‫وبغدايد تأتسر الروح‬ ‫وقلبي بات مفرطا في حبها‬ ‫والقلم يداعب مجدك‬ ‫وأنا تائهة بينك وبين بليدي‬ ‫‪19‬ـــ العراق‬ ‫ما أن غريد بلبل في العراق إل وقصفوه‬ ‫ناحت الطيور لما رأت من حزن وحطام‬ ‫ذاك الطفل بكى لبيت كان يؤويه‬ ‫ليت الليل يسرقني كي أغفو من مشهد دهز كياني‬ ‫يا أيها الوطن المذبوح أل يكفيك يدمارا‬ ‫أل تشفق على أعين تعبت من رؤية الموتى‬ ‫الدماء تراق ويبقى العراق باق لنه منبت راق‬

‫‪22‬‬


‫‪20‬ــ الوطن غصن مزدهر‬ ‫وإذا جائك فاتسق بنبأ أن الوطن يحتضر‬ ‫ل تصدقه فهو كاذب محتال‬ ‫فالزيتون لزال يشرق قنديل‬ ‫والياتسمين أبيض‬ ‫والنخل شادهق‬ ‫الغصن الشاعري يداعب الرض‬ ‫الكمنجات تراقص السنابل على شرفة القمر‬ ‫تعالى صافحني يا وطن‬ ‫فيدي متعبة وجدا‬ ‫لكن قلبي لزال يحمل أغنيات وقصائد‬

‫‪23‬‬


‫‪21‬ـــ شذر الزمان‬ ‫كوني امرأة عطرة ممطرة‬ ‫شرتسة في حبها‬ ‫فجرا يضيئ عتمة الليالي‬ ‫لحنا أندلسيا فاتنا‬ ‫كوني فينوس يدرر الشرق‬ ‫يثور العالم من جمالها‬ ‫ترقص السنابل لرقة أناملها‬ ‫كوني كشذر الزمان‬ ‫عطر النعناع وزدهور الليمون‬

‫‪24‬‬


‫‪22‬ــ وريد في حديثي المزدهر‬ ‫وريد في حديثي المزدهر‬ ‫أنني أقتبس الجمال من عينيك‬ ‫أقرأ رواياتك وأشعارك‬ ‫أغفو على صوتك الشامي‬ ‫يا نعيما من الجنةة‬ ‫صوتك كقدويد حلب‬ ‫الناس يقرؤوك تسطرا‬ ‫وأنت لي أجمل رواية‬

‫‪23‬ــ آخر الندلسيات‬ ‫أنا الندلسية الخيرة‬ ‫‪25‬‬


‫العائدة من غرناطة‬ ‫تتوتسل الوريد‬ ‫كي يزدهر قلبها‬ ‫كربيع قرطبة‬ ‫تقتات من الرث العربي‬

‫‪24‬ــ رتسالة من غريب المرافئ‬ ‫أشتاق لعراق النبياء‬ ‫لرض الحسين والكبرياء‬ ‫لشارع المتنبي وجلسة اليدباء‬ ‫تلك الغربة طوقتني‬

‫‪26‬‬


‫ذبحتني‬ ‫شريدتني‪..‬‬ ‫تلك النامل لمي كم أشتاقها‬ ‫ودهي تصنع خبزا‬ ‫تزرع ابتسامة‬ ‫وتلك الفتاة الحسناء‬ ‫كأنها أميرة بابلية‬ ‫ل أظن أنها تذكر رجل نفاه الجليد‬ ‫دهي تظنني تمريدت على الوطن‬ ‫وخذلتها‬ ‫وأنا المشريد بين مكتبة وشارع‬ ‫أقتفي أثر الزدهور‬ ‫لذكر بليدي‬ ‫أكتب بوجع عن بغدايد وتلك الشناشل‬ ‫والشذرات الزرقاء‬ ‫وشط يدجلة حيث شقاوة الطفولة‬ ‫آه يا بلد ما أوجعك‬ ‫وما أقهرني بك‬ ‫أتى زمان وصرت غريب الديار‬ ‫يقتلني أنين الناي الشرقي‬ ‫وقيثارة تسامراء تزيدني شجنا‬ ‫أشتاق لمساجد النبار‬ ‫الكاظمية وكربلء‬ ‫يا عراق القيم‬ ‫يا جمجمة العرب‬ ‫يا نبي ا المختار‬ ‫‪27‬‬


‫أنا غريب المرافئ‬ ‫إن رحلت من يدنيا الظلم‬ ‫أجعلوا قبري دهناك في بغدايد‬ ‫كي تبكيني أمي‬ ‫وتشم عطري‬

‫‪25‬ــ ارث عربيا مزدهرا‬ ‫كنخلة عراقية أنا‬ ‫جذوردها في الرض وفرعها في السماء‬ ‫ينبت الياتسمين من وجنتاي‬ ‫وجدائلي تسنابل وأقحوان‬ ‫ياقوت السماء أنا وإرث عربي مزدهر‬ ‫غصوني ل تنحني إل لرب العبايد‬ ‫قلبي زيتون أخضر وغصن لوز‬ ‫‪28‬‬


‫أعانق الغيمات وأتسامر النوارس‬ ‫أقطف السنابل وأدهديها للقمر‬ ‫تسابيح من النور ملت صدري‬ ‫فأنبتت زدهرا وريحانا‬ ‫والماء الطهور يسكن جسدي‬

‫‪26‬ــ حب على الرصفة‬ ‫ت ححبي الخخجول‬ ‫سي خ‬ ‫ن خ‬ ‫سولة‬ ‫وخدهرع خ‬ ‫ت لـحب عابرةة مت س‬ ‫ف والمنايديل الحمطرزة‬ ‫أتسكنحتك حمدخن ال ش‬ ‫شراش خ‬ ‫صائد من شبق‬ ‫أغرحتك بق ش‬ ‫وأرتدتخك كـرجلل منزوخع الرجولةة‬ ‫خفكت أزرارهح كـطفلل عابث‬ ‫آيا رجل حتغريخك ابتسامة امرأة لخعوب‬ ‫حفستاةنها شبر‬ ‫‪29‬‬


‫وعقحلها تساذج‬ ‫ب للححب المماجن‬ ‫كي خ‬ ‫ف ختتوه عن الطهةر وختذده خ‬ ‫سد الفاني‬ ‫أحيغريخك الج خ‬ ‫سى خنقاء الوريد وعفتةه‬ ‫فـ تن خ‬ ‫فلتحكن بعيدا عني‬ ‫ب العابر‬ ‫ل أريحد رجل يع خ‬ ‫شق الح خ‬ ‫ش من الغربان‬ ‫فـ أنا لس ح‬ ‫ت بعصفورةة حتنه خ‬ ‫ول تاء التأني ح‬ ‫صائد العربية‬ ‫ث الخمو س‬ ‫شومة في الق ش‬

‫‪30‬‬


‫‪27‬ــ الخنساء الحزينة‬ ‫كخنساء تادهت في صحراء العرب‬ ‫ظلمتها القصائد جورا وبهتانا‬ ‫أرجو قميص يوتسف‬ ‫يعيدني لزمن القديسين النبياء‬ ‫يمسح عني غمام الحزن‬ ‫كعويد شرقي انكسرت أوتاره‬

‫‪31‬‬


‫‪28‬ــ صبر العراق صبور‬ ‫سلحم عليخك يا وطخن اللهة‬ ‫ال خ‬ ‫يا مرفأ خ النبياء والحرتسل‬ ‫ساجديخن‬ ‫وملذ ال خ‬ ‫سلحم عليخك يوم ولدت‬ ‫ال خ‬ ‫وةيوم خأراخك حزينا ل‬ ‫سين‬ ‫يا وطنا ل ركخع فيةه الح ح‬ ‫وقتخل فيةه الحعظماء‬ ‫مالةي أراك تبكةي‬ ‫وإخوتك عنخك لدهوخن‬ ‫شعين‬ ‫يا مزاةر الخا خ‬ ‫س‬ ‫ساجد والكنائ خ‬ ‫فةي الم خ‬ ‫س الوطان‬ ‫يا قدا ة‬ ‫سلم عليك‬ ‫ال خ‬ ‫يوخم يرفحع آذاخن الفجةر منايديا ل اخن حخي على العراق‬ ‫‪32‬‬


‫‪29‬ـــ أنا تراث عربي قديم‬ ‫ل أنتمي لهذا الزمان الريديء‬ ‫الحالك بالسوايد‬ ‫الصاخب بالفجور‬ ‫أنا من زمن الفينيقيين والشوريين‬ ‫تراث عربي قديم‬ ‫من تسللة الزدهور والشجار‬ ‫ل أتقن لغة القلم والقصائد المسروقة‬ ‫ل أقتبس جرحا من مشهد حزين‬ ‫كي يصفق الجمهور لي‬ ‫ويمنحني وتسام الحزن الراقي‬ ‫لن يكتبني أحددهم في رواياته‬ ‫ويخلدني كشذر الزمان‬ ‫فالياتسمين ل ينحني وإن خانته الفصول‬ ‫‪33‬‬


‫وإن تسافر الربيع يوما‬ ‫وتركني بين أغصان اللوز‬ ‫فتلك الديار العتيقة والقنايديل تعرفني‬

‫‪30‬ــ من يعيرني وطن‬ ‫من يعيرني وطنا‬ ‫أرتسم على جدرانه تسوتسن وتسنابل‬ ‫ومحراب أصلي فيه‬ ‫بعيدا عن خطبة الوالي‬ ‫وعويدا شرقيا‬ ‫أعزف به مواويل وقدويد حلبية‬

‫‪34‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.