العراق ما بين ألم و أمل
1
العراق ما بين ألم و أمل
هذا اإلصدار برعاية
2
العراق ما بين ألم و أمل
اإلصدار االول :العراق ما بين الم و امل تأليف :مجموعة كتاب إعداد و تجميع :احمد البدري و هدير نجم و عامر لعيبي تدقيق لغوي :مهند الطيب تصميم الغالف :عمر حسن سنة اإلصدار 2016 : هذا اإلصدار من منشورات بيج ملسة حب على تطبيق األنستكرام للمشاركة في اإلصدارات التالية ارسل مشاركتك الى كروب ابداع ما بين الم و امل على الفيس بوك او راسل هذا الحساب على االنستكرام Ahmed.albadre و لدينا ايضا ً اإلصدار الثاني :عشق صوفي ...منشور على موقع اليك كتابي و موقع كتابي اإلصدار الثالث :هذيان امرأة ...قيد التنفيذ .......
3
العراق ما بين ألم و أمل
تنويه...... إن لم تكن على طهارة ال تقرأ الكتاب فقد تم ذكر اسم العراق العظيم بين السطور فتيمم بترابه ثم عد ........
4
العراق ما بين ألم و أمل
األهداء ( الى وطني ) الذي خال من روح المواطنة ليقل ك ٌل منا ما عالقتي به فلينصره غيري
5
العراق ما بين ألم و أمل
)(١ هدير نجم -تركيا ! ُ نحن من وط ٍن لم نجد فيه طفولةً ،وال نعل ُم حتى كيفَ تكون االرجوحة ليس لنا بالب ٌل تغر ُد بأجم ِل األلحا ِن ،فَ َجمي ُل أصواتِنا أسلحة ! َ أضر َحةً ت ! في بالدي لم يعد للحُبِّ مقا ٌم ،فَباتَت صو ُر الذكريا ِ ِ ئ ِرقَابَنا بأو ِش َحة ! يذبَحونا ! وخوفا ً منهم نُ َخبِّ ُ لبار َحة ! لم يَعُد لنا حا ِ ض ٌر وال مستقب ٌل ،وكأنَّنا ُكنَّا وال نَزا ُل نعيشُ ا ِ ! تِجاراتُنا باتَت فا ِشلة ،وإن كانَت مر ِب َحة ! لم يعد لإلنسان ِ قيمة ،فثَمنُه َ بكثير من َذبيحة أرخص بات َ ٍ ت أزكى رائِحة ! لتَتَعطر َشوار ُعنا ب ِدمائِنا ،وكانَ للمو ِ ! حتى طيو ُر وطني لم تَسلَم ،فَلم يعد لها أجنِ َحة ُ ! تَ ب فَق ِط الجنة سائلت يوما ً لِ َم وطني َيتأل ُم ؟! وكأنَّه ُك ِّونَ ليج ِذ َ َ ك ك ِّل جنة ! كانَ ُمل َكنا ! لكنَّنا لم نَعد نَملِ ُكه فبات ُمل َ ك الفقير ِة جنة ك التافه حريراً ! ولتِل َ ! يَهدي لذل َ ! قا َدتُه ال تَمل ُ ك أسلحة ،بل تَملِ ُكنا ! لنَكونَ في حروبهم في ال ُمقدِّمة ! وفي الهناء جنة ! لكن رُغ َم ما فَعلَهُ لنا من أذي ٍة ،نع َشقهُ ! بقسوتِ ِه ،بترابِ ِه ،كأنَّه الجنة ليعيش الشعب ! إال في وطني يقت ُل ال َّشعبُ ألج ِل الطاغية العالم تُقتَ ُل الطاغية ففي ك ِّل َ ِ ! ! نَ ُ ب أن يقسو يوما ً لوال قساوةُ الزم ِن عليه ،رغ َم اآلسية حن نعل ُم ما كانَ لأل ِ ضا َرتنا األبدية ! لم يَحمينا يوما ً ألنهُ ينتظ ُر منا حمايتَه ! لنَرفَع عاليا ً رايةَ ح َ ! ال يخشى عَلينا ،فلهُ رجا ٌل و ِنع َم الرجال ،وكل أنثى لدي ِه خنسا ٌء ألماسية 6
العراق ما بين ألم و أمل
! لم ننهزم يوما ً ولن ننهزم ،فباتت هزيمتنا لكن معاد أمنية ت المنية ! ستبقى َشجا َعتَنا في حكاياتهم أسطورية حتى وإن أقبل ِ
7
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢ احمد البدري -بغداد )في بلدي( ك على سُنبل ٍة في بلدي تلحظُ عينا َ برأس وردة على شك ِل زراف ٍة ِ في بلدي تشاه ُد األقزا َم أطو َل لسانا ً ومضة َ يلتَقطونَ األشيا َء بِ في بلدي تبيضُ الجاموسةُ بعيراً و الطي ُر أسماكا ً تلد في بلدي يقرأونَ نعم ،و يمسكونَ كتابا ً لكن متى؟؟؟ وقتَما يلتَقطونَ الصور حتى ُ نظن بإنَّهم يستثقِفون في بلدي الكلُّ ينادي عاش بالدي عاش بالدي َ َ حاالً نطر ُد ك َّل ُم َعادي نطلبُ تغيراً جذريا ً أمراً منا يصد ُر حصريا ً َمن في خا ِطر ُكم يتكلم أقزام الدولة واح ٌد ِمن ِ ٌ ب يُنادي واقف صفَ الشع ِ استُرني بالدي استُرني بالدي
8
العراق ما بين ألم و أمل
عامر لعيبي
9
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣ ودق طارق بغداد مجزرةُ سبايكر في ِذكرى ال َمجزر ِة تَم ُر األعوا ُم صرخةُ ُمدويةً ت ال َ ما َزال ِ نز ُ صوتُها َوج ٌع َو ُ ف دَما ً وألم َ ُرح يَ ِ طيف الج ِ ِذكراهُم لَن تَنطوي تُمسي و تُصب ُح فينا الروح لن تُجافينا َو الفَ ِجيعةُ في ِ ت بَرا ِكينا صُرا ُخ األ ُمها ِ إهتَزت ال ِجبا ُل أَ ُغ ِرقَت َمباكينا َولم تُ َ هتز ضمائ ُر الطُغاة ت إستب َد َيحص ُد فينا دَا ُء المو ِ يَمت ُد قَط ُع الوري َد وإغال ُ ق الشرايي ِن ص ُ وت في َحنا ِج ِر ُمناديها بُ َح ال َ َماذا فَ َعلنا ؟ نَحيا َو ال َمنايا العُت ُم تُبارينا ضربونا بِال َغدر يَ ِ أسراب النَ وارس طَوابيرا يار َ ِ إستج َمعوا ِمن ال ِد ِ َسلَّموهم لألوغاد ح النَهار َذبَحُوهم في َو َ ض ِ
10
العراق ما بين ألم و أمل
أَصبَحُوا لِ ِدجلةَ قَرابينا ت ،يَ ُ قطف َورداً َوقِداح تَبا ً لِ َمو ٍ َويَش ُم ال َّريَا ِحينا
11
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤ مهند الطيب كركوك الوصف أعيا عاج ٌز كم يا أنا في ِ اعذروني سادتي ضاقت حروفي في مقالي غ َّ صةٌ مهراقَةٌ بلــ ت ،ثَنايا وجنَتي وازدا َد خوفي ُ ت طافا نحن شعبٌ في فضا ِء المو ِ ُ الحزن فينا ك َّل صافي يستبي ُح ق الحبِّ فينا َ أنت رو ٌح يا عرا َ الوصف نبضٌ في شغافي يا بدي َع ِ قال :صف لي َّ لذةً أنَّى في هواهُ ُ قلت :عمري في مداهُ لن أوافي كلُّنا نفدي ِه إن رامت أذاهُ نجاف هذه الدنيا نعاديها ِ سيدي هانت غداً تبرى ونمضي نحكي لألجيا ِل قانونَ القوافي ما بها ٌ بخاف لحن وال المعنى ِ يخج ُل القرطاسُ منا ُ نحن َمن في قد َجررنَ الكونَ ال نخشى المنافي قاف واستُقينَ المج َد سل تنبيكَ ِ
12
العراق ما بين ألم و أمل
أو َل القانو ِن سلَّينا وفخراً أن سما تاري ُخنا لآلن صافي
13
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥ براء أسامة السامرائي الواليات المتحدة القدم مأساتي عراق ٌّي ومن ُذ ِ حربٌ ودما ٌء وذبِّ َحت ناقاتي لي ٌل طوي ٌل َ بات في بيتنا وابيضَّت ِمن البكا ِء هاماتي ال صب ٌر وال دوا ٌء أفادني وال ُم ٌ س آلهاتي عين وال موا ٍ ت يبكي ق أرى العرا َ َ أرض الكراما ِ ت وبكا ُء العمالق ُمصيبةُ المصيبا ِ ِ قل لي أيا عرا ُ ك ق ما خطبُ َ ت يحبُّ ونَّاتي وما َخطبُ مو ٍ يعرف مال ُ ُ ت لغيركَ دربا أال ك المو ِ ت أم إنَّه أَحبَّكَ فأرس َل إلي َ ك ال ُمر َسال ِ أيا عرا ُ ك ال يَنبضُ ق قلبي لغير َ يوم أحياهُ فيكَ تَ ُّ خف دقَّاتي وك َّل ٍ ٌ ك السال ُم سنين قالئ ٌل يحلُّ في َ ُ وباقي الده َر معار ٌ طاحنات ك و إن لم يُقتَل الّ عراقي بمع َرك ٍة ُّ مات ِمن ه ٍّم وقِلَّة َ ما يقتَ ُ َ ات
14
العراق ما بين ألم و أمل
ك مستقبالً أمالً عظيما ً إنِّي أرى في َ ت وحتما ً غداً هذي األرضُ ستُناط ُح المجرا ِ
15
العراق ما بين ألم و أمل
ليلى الصافي
16
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦ نبوءةُ الياسمين الجزائر يزهر والعرا ُ ق حزيِن الور ُد لنَ َ ثمر واال َشجا ُر لن تُ َ والدِّما ُء ترا ُ أرض ال ُح َسين ق في ِ والطيو ُر لن تهاج َر و َسما ُء بغدا َد تمط ُر أَنين أَيا بلداً ضيعها العُربَ ُ ان عقاب رب العالمينَ أما تخشونَ َ األكرميِن العراق بال ُد إن سأل ُكم ع ِن َ ِ يا َجبابِ َرةَ االرض يا وجوهَ ال َشياطين ِ لن تملكونَ العزةَ وأرضُ االنبيا ِء تُداس يض يا فرا ِعنةَ الزم ِن الب َغ ِ ستدفنونَ أحياءاً يوما ً أفال تخجلونَ
17
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧ هبة الناي بغداد ه َي ال ت ُشبهُ أحداً سومر ت َ ملكةٌ ِمن ملكا ِ شي ٌء من الحضار ِة يس ُك ُن صوتَها شي ٌء ِمن األناق ِة يس ُك ُن حضورها تَكتبُ و َّ ي ) أختُرعَت لها ق البرد ِّ كأن ( أورا َ !إكتَسبَت لونا ً من الشمس ،حتى الشمسُّ حا َرت بها ُ وسألت يوما ً ما :ما لونها ؟ ! الفجر ،و فقيرةُ ح ٍظ کأُمها ت آخر نَسما ِ ِ َخفيفةٌ ک ِ ت القلق تُحبُّ طاب َع الغ َجر ،تَقرأ بنَهم ،تبكي بألم ، كل حوارا ِ بعيدةٌ عن ِ ت الشرق ِّي) تَنح ُ ُت ِخص َرها على إيقاع( التخ ِ ِ أشعار (بدر شاكر السياب) ينا ُم ليلَها على ِ ي امرأ ٍة عندَما تن َكسر ي امرأ ٍة عندما تُحب و قويةٌ كأ ِّ مجنونةٌ كأ ِّ ت،شامخةٌ کسلسل ِة جبال (زاكروس ) ) ،عذبةٌ كالفرا ِ )مملوحةٌ کشطِّ العرب مغامرةٌ کالمشحوف حدوديةٌ ک األهوار بترف عنيدةٌ کأسد بابل الفاو إلى البصر ِة مرحةٌ َحل َو ٍة کبرتقا ِل ديالى نخلة ممتدة من ٍ ِ ُ کمضايف الغربية و تبتَه ُل هللا في ك ِل ال َمراقد والطوائف وال َمراجع ه َي من ك ِل األلوا ِن ِ
18
العراق ما بين ألم و أمل
الثوار و األحرار و سُلطَتُها أعلى من سلط ِة (المنطق ِة الخضراء) فه َي أن َجبت ك َّل ِ ِ األبطال و الشهداء ِ ه َي (العراقيةُ ) التي تَحتَم ُل جمي َع ال َّشدائد
19
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨ سداد عماد العسكري بغداد الريح وارتَجلي غبار انفضي َ ِ إخفي جرا َح ِك يابغدا ُد وابتَسمي شام ٌخ ك يابغداد سور ِ اسمك يابغدا ُد مخل ٌد ِ بالحنان تعالي واغ ُمريني ِ تعالي أال تسمعينَ هذا الندا َء ُ ك السودا ُء فو هللا ك ،لضفائر ِ اشتقت لرؤيت ِ ك يامه َد األنبياء ولعيني ِ سأسئ ُل ؟ ك البالء ت بع َد ذل َ كيفَ أمسي ِ ُ اشتقت لك ٌ حزن واستياء وسا َد في قلبي ك بغدا ُد في قلبي صدا ِ ك وال قصيدةٌ تعب ُر عن غال ِ بغدا ُد ياشمسا ً تغم ُر الدنيا َويَا بلسما ً وعسالً صافي وللعلي ِل دواءاً
20
العراق ما بين ألم و أمل
ُ ك السوداء اشتقت لرؤية ضفائر ِ ك يسهرون أما زا َل عشاق ِ نهر دجلةَ يلتقون وعلى ِ ي المهيَّ َل هل يشربونَ الشا َ عند المساء فو هللا أشتا ُ ك السوداء ك ولضافئر ِ قل ِ ك فيرو ُز وكوكبُ الشرق غنت ل ِ سيدةُ الغناء ك؟ كيفَ حال ِ ُ ك السوداء إ شتقت لرؤي ِة ضفائر ِ
21
العراق ما بين ألم و أمل
)(٩ مالك المياحي البصرة ع يا عرا َ ق اآلها ِ ت و األوجا ِ سالما ً على بل ٍد خ َّ ضرت به الدماء ولَّدوا لنا فجراً جديداً ثار ُخطاهم على در ِ بآ ِ الشرف و الشهامة ت ِ في جبها ِ كانت هنا امرأةٌ ملطَّ َخةٌ بالدماء دما ُء زوجها الذي َرهنَ حياتهُ للبلد ك طفلةٌ تنادي في أزق ِة مدينتِها و هنا َ حافيةَ القدمين و وجهُها شاحب ِ مجردةُ البرائ ِة سالبةَ األمان تنادي ال َّ المبحوح مير بصو ِتها ض َ ِ َّ لكن حتى الضمي ُر تخلى عن منصب ِه ُ يعين عين ال ِمن سامع يسم ُع و ال ِمن ُم ٍ ٍ ض ُ ت العيني ِن و طفولةٌ أخرى مغ َم َ شمس بالدها بزوغ تحل ُم في ِ ِ و زقزقةُ عصافير ِه رائحةُ أزهار ِه و أنغا ُم نَهري دجلةَ و الفرات الصباح طَقطَقَةُ فناجي ِن ِ
22
العراق ما بين ألم و أمل
و رائحةُ رغيف شملهم ِ توديع أباه الصباح مل ِّوحا ً بيدي ِه ل خر و في آ ِ ِ ِ
23
العراق ما بين ألم و أمل
لطيف صبر
24
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٠ فاطمة الخرساني البصرة من ُذ الوالدة طف ٌل مفجو ٌ ع من ُذ وال َدت ِه يقتَ ُ صندوق القما َم ِة ات ِمن ِ ض ُم األل َم و يتَج َّر ُع المرا َرة يق ُ بيتُهُ :شوار ُ الجور واإلهانة ع ِ أحال ُمهُ رقيقَةٌ صغيرة ٌ دخان يتَصاع ُد أنفا ُسه ال ملجأ َ للطفولَ ِة في بلَده ُ يخاف على ُدميتِه أن تَرى ما رأَت عينَاه ظل ٌم ،حربٌ ،جو ٌع ،و ظالم ليس في آذا ِن المساج ِد هللا َ أيقَنَ أ َّن َ نائس أجراس الك ليس في َ ِ ِ ُ صوت الضمير ليس ترانيما ً بل هو َ ال ظل َم ،ال قت َل ،ال تشري َد ،ال مالج َئ رافضا ً للسكر بدما ِء ِ األبريا ِء رافضا ً بدموع الثكالى واألرامل الحليب َ ِ ق ،الرحمة ينش ُد الحبَّ ،الصد َ
25
العراق ما بين ألم و أمل
ينش ُد البسمةَ دونَ لجو ٍء وال يُت َم ت القلوب غني عن حسرا ِ هللاُ ٌّ ُ ني عن وط ٍن من َرماد الدين غ ٌّ بالزهر يُ ُ لون الحياة مهما ازدا َد الظال ُم نؤ ِم ُن ِ
26
العراق ما بين ألم و أمل
)(١١ إيناس فليب بغداد .قهوةٌ متَهالكة ُ ..جدرانَها ر ِطبة ..مقا ِع ُدها مسنَّة يمين شرفَتِها عو ٌد قَدي ٌم ال تعم ُل أوتا ُره على ِ " ومذياعا ً يرد ُد " بغدا ُد والشعرا ُء والصو ُر و َمسام ٌع صاغية لما تَتَغنَّى به فيروز ..إشتيا ٌ ق موحشٌ لكلِّ المغتَربينَ الذين اعتَادوا لقا َء وطنِهم بهذا المقهى ك الوطن ض ُجفنَي ِه وتَذك َر آ َ أح ُدهم أغ َم َ خر زه َر ٍة أهداها ل َمن أحبَّ قب َل أن يش َر َع بتر ِ واآل َخ ُر نَ َزفت عينَاهُ أثا َر الدم ُع موا ِج َعه ك إال ك في أ ك طَرفَهُ هنا َ رض الوطن " ُرغ َم أنَّهُ تَر َ بعد أن تَذك َر طرفَهُ الذي بُتِ َر وتُر َ ِ زال يَش ُع ُر أنَّهُ ُمغتَ ِربٌ أيضا ً بعيداً عن َج َسده " أنَّهُ ما َ ق بع َد أن تَذك َر ك الرج ُل الذي يَتَّ ِك ُ أما َعن ذل َ ئ على ُع َّكا َزت ِه فَقَد كانَ في ُسبَا ٍ ت عمي ٍ ار أو َدى بأوالده ..األر ُج َل واأليادي التي َح َملَها إث َر انفِ َج ٍ دموع أوطانُنُا في شتياق ليُتر َج َم على هيئَ ِة لكنَّهم ُرغ َم كلِّ هذا األلَم إجتمعوا باإل ِ ٍ ُ نموت ويبقى الوطن محال أعماقنا ال َ
27
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٢ عباس الجزائر ال ِعرا ُ ق و ال َع َرب ق َّ صةُ بَل ٍد اس ُمهُ ال ِعراق ،في ز َم ِن الذ ِل و الهَوا ِن العربي ت ،فَنَنسى المشكلةَ و نَضي ُع في الفُتَات ت مشاكلِنا أ َز َما ٍ أحيانا ً نَصنَ ُع ِمن ُشتا ِ مع الخائنينَ نُبر ُم م َعاهَدةً لتدمير حق المقاومينَ الصامدينَ النصر و َس ِ ِ ِ يكون الند ُم ُس ّما ً قاتِالً ،و يَ ُ ُ ضعفُنا أداةَ اإلعدام األخير في كون حينَها ُ ِ ِ لجمع ال ُّشتات ،فَتَ ُ كون النهايةُ قاسيةٌ ،طع ُمها م ٌّر و تَظهَ ُر فَتض َم ِح ُل ِعن َدها كلُّ ُمحا َولَ ٍة ِ الجميع ق فَجأ َةً الحقيقةُ فو َ ِ ك بَلَ ٌد اس ُمهُ ال ِعرا ُ ق ف العربي هنا َ رف و ال َخ َر ِ ت األوان ،و ما بينَ هذا التَّ ِ لكن بَع َد فَوا ِ يحترق اإلسالم ِ ،عرا ُ ق العروب ِة ِ ،عرا ُ التاريخ ِ ،عرا ُ ضا َر ِة ِ ،عرا ُ ِعرا ُ ق البُطول ِة ، ق ق ق ال َح َ ِ ِ ِعرا ُ ق ال ّشها َم ِة ،ماذا فَ َعلوا بكَ يا ِعراق؟ ت َ ،سكتوا على الح ِّ شاو ُملطَّ َخ ٍة بِد َما ِء َعربٌ باعو َ ق مقاب َل َر ٍّ ك ألمريكا ُمقاب َل دوالرا ٍ األبرياء ،يا لهُ ِمن ُذلٍّ و هوان؟ األخير ألمريكا َر َكعنا ،و َعربٌ و قالوا اجتَ َمعنا قُلنا و قُلنا ،تَناقَشنا ،إختَلفنا ،و في ِ .بخاتَ ِم بوش على بيانِنَا وقّعنا ثم افتَرقنا َ ،عربٌ و قالوا اجتَ َمعنا لبيع َع َربٌ باعوا َشرفَهُم ودينَهُم في الس ِ ّوق األمريكو صهينو انجليزي ِة المشترك ِة ِ الكرام ِة و الضّمير ،يا لهُ ِمن ذ ٍّل و هَوان؟ ت الوجوهُ على َحقيقتها ُملطَّ َخةً بالخيان ِة ،و هذه نتيجةُ ت األقنِ َعةُ و َ ظهَر ِ فَجأةً َسقط ِ ضهم بعضا ً و يكي ُد ت ال َمطا ِم ُع في نفو ِسهم فأصبَحوا أهونَ ِمن ال َعبيد ،يُقات ُل بَع ُ حينَ دبَّ ِ داس َعليهم َعدوهُم وأ َذلَهُم وهم في ديارهم .بع ُ ضهم لبعض ،فَتَفر َ ق َشملُهم ،حينَها َ برغم المتَخاذلينَ ،ال ِعرا ُ ص ٌر و بال ُد الرافدي ِن و حضارةُ أكث َر ِمن َخمس ِة لكن ق ُمنتَ ِ ِ آالف سن ٍة باقية َّ ، ُ برغم ال َّدا ِء و األعدا ِء أشرف من هؤالء ، ألن المخلصينَ األخيار ِ ِ .من الخون ِة واألشقاء
28
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٣ هاله احمد المعموري العراق -بغداد شي ٌء مما يُعاني ِه ِعراق ّي ، .حكومتي الفَاسدة :بعد التحي ِة والسالم َسأبدأ ُ َ وأليام الحديث بالكالم و َسأس ُر ُد لسنين ِ ِ ٍ فأنا أب َح ُ س ُمش َّرد ٍة في ال ِخيام ث َعن أم ٍن و َسالم ،ومعانا ِة أ ُنا ٍ ضائ َع ٍة وأحالم وطفُولَ ٍة َ شيخ عاد ٍل وإمام عن ِ ب ِمن الحرام ال في الجيو ِ عن فَسا ٍد و َم ٍ َعن َمناز ٍل أصبَ َحت ُحطام ت تَعالَت عليها األقدام و َعن َكراما ٍ ومسؤولينَ نيام َعن ُمد ٍن أصبَحت تُعاني ِمنَ األنقِسام في َمالمحي التَّع ُجب وفي فكري إستِفهَا ٌم متى ستزو ُل تِلك ال ِغ َم ِام الح أقالم ! لِنب َدأَ ب ِعرا ٍ ق أج َم َل ونَح ِم ُل بَ َد َل ال ِّس ِ
29
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٤ زهراء غادر ديالى ! في َجنا َز ِة ال َّشهي ِد ت َشارعا ً ل َمح ُ يُل ِّو ُح بإشا َرتِه الح َّمرا ِء هوض محاوالً ال ُّن َ َّ ولكن !.. رصيفَاهُ ال يَقويَا ِن فقد أنهَ َكهُما تَسو ُل الطِّفلين
30
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٥ هــُـمام هــَـيثم األنبار أنا العرا ُ ق أرى َج َسدي يضيء ال َكونَ حُزنا ً على َمن أُجبروا أن يَتركوهـ ُ نَمــا في ُمقــلَتــي أَيّـوبُ َ صبراً َوصا َح َكبيرهُم هيّا ُخذوهُ َرماني ال َّده ُر في أي ٍد تَال َشـــت َوسا َد ال َخ ُ وف في بل ٍد َر َموهُ أنا الضمآ ُن والنَّهـــرا ِن عـــندي ُخـذوا مائي وال تَستَرخصوهُ َش َروهُ بـ َ تل ذا بِــئِـــــري َش َروهُ س األثمآن ِطفلي َوعن َد القَ ِ أبخ ِ طع قالــــوا َح ِّرقُــــوهُ أراحوا فأ َسهم قَطَعوا ِظاللي َوبَعد القَ ِ َو َشى بي صُحبَتي وأَما َم عَيني وســـــاقوا ال َم َ وت قُرآنا ً تَلـــوهُ أنا َم ٌ يت َو َموتي قَب َل َ صحوي فـعن َد والدَتي فَ َرحي َم َحوهُ أال يا أ ُ َّمــــــــــتي قوموا ِرجاالً أزيــحوا الـلي َل والضو َء اعتِقوهُ فها أنا ذا ال ِعرا ُ ق لَكم ُشموخا ً َسيَبقى َمج ُدكم فالـتَحفظوهُ
31
العراق ما بين ألم و أمل
حسناء طبرة
32
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٦ قاسم جاسم بغداد ُ موت عدنا إلى أدرا ِجنا األولى يا مهما أتَ َ يت لتُنهي َشملَنا ِجينا ُ موت إر َحل فقَد ُجنَّت بنا أهوالُنا يا فبينَ ال َّردى ضاعت أ َمانينا ضا َعت محبتُنا وبينَ أحقا ِدنا َ جا َء ال َمغو ُل ليُلقوا َش َّرهُم فينا صدى بَغدا َد ين ِزفُنا َدما بع َد ال َّرحيل َ ُ وموت بَني أُمي يوافينا , صائِبُنا يا ُملتَقى الفيس قَد ع َّمت َم َ ِ زوروا ثَرى ال َّد ِّم ،هذي األرضُ تَبكينا نبكيكَ يا وطني َّ يجف دم ُع العراقيينَ لن يَظلُّ الع ُم ُر يَغزونا ما زا َل نَه ُر ال َّد ِّم األهَوا ُل تَصنَعهُ لن تَنطَفي َشم َعةَ األحزا ِن تروينا ماتوا بَنوا بَلدي والكلُّ يَخذلُنا األمر يُفنينا في دولتي سرُّ هذا ِ ُ ليس ِسوى األطفا ُل في ج َش ٍع يا موت َ
33
العراق ما بين ألم و أمل
ُ ب يَكفينا واألمهات يَعشنَ الرُّ ع َ يا َم ُ وت هذي ال ُّشعوبُ ج األه َوا ِل لن تَنتَهي اآلنَ في َغنَ ِ فال َغد ُر يَسقينا ُ موت َمن لليَتَامى ؟ يا َمن يُداري ال َخوفَ في طفولَ ِة أحفا ٍد ويَحمينا يا ربُّ هذي ال ُّشعوبُ اليو ُم في ِم َح ٍن األرض تُغنينا أن ِزل طَ َمئنينَةً في ِ
34
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٧ عباس حسن المثنى أس َغريب * أع ِم َدةُ ال َمنفى :أقال ٌم ُملَ َّونَةٌ تَتَدلّى ِمن َر ِ ِمم َحاةُ ال ُغربَ ِة :لَو َحةُ وط ٍن قي َد اإلنشاء 1ب األو ِل عن َد وصول ِه إلى البا ِ تَأ َّوهَ َكثيراً آ ٍه آه َ ،من يَفتَ ُح لي ؟ و َدليلي قُف ٌل ؟ صلَةُ الطريق :قد ٌم على وضوء * َبو َ ِ صالةُ األق َد ِام ُ :خط َوةٌ تَدفَ ُع بَال َء الغربه َ 2ض ِع َّدةً و بَع َد أن تَم َّشى فَرائِ َ اب ليقَ َع على َ آخ ٍر إجتَا َز البَ َ ضا ً تَأ َّوهَ هذ ِه ال َم َّرةَ أي َ ب الطري ُ ق بابا ً ثا ِن ؟ هل أن َج َ ُ الطرقات ِ :مد َعاةٌ للتيه * األبوابُ :نَافِذةٌ لما تَيَ َّس َر ِمنَ ال َو َ طن 3واب ِمرا َراً دونَ َجدوى بَع َد أن طَر َ ق األب َ
35
العراق ما بين ألم و أمل
أيقَنَ َّ ق َحا ِم ٌل بالمزيد أن الطَّري َ و لِئَ َّال تَقَ َع أعيُنُهُ فَري َسةً للدموع ِ صامتا ً هذ ِه المره ي َ بَقِ َّ الصمت َ : ُ طو ٌر آخ ُر للنحيب * صو ُل :هَ ٌ يهات يُطلِقُها ال َمنفى ِبوج ِه الغ َربَاء الو ُ
36
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٨ إسراء امين ذي قار الفجر يا أمي ،فهو الفج ُر األخير أيقظيني لِصال ِة ِ ماض إلى َذاكَ المصير الفجر يا أمي ،فأنا صال ِة أيقظيني لِ َ ِ ٍ مس قد َ بات يَحو ُم قي َل أ َّن الغي َم َحو َل ال َّش ِ جوم ضبابا ً في الفَ َ و َ ضا ِء ،واختَفى ضو ُء النُّ ِ ف َحطَّ َمت بَل َد َّم َرت والكلُّ َخائِ ٌ ص ٌ ف وريا ٌح ،ورعو ٌد ،و َعوا ِ و َشبابا ً قُتِلوا في ليلَ ٍة ظَل َما َء فيها طويَّت كلُّ ال َّ ص َحائِف ! قي َل يا أماهُ قَد كانوا َشبابا ً ! لَم يَروا طَع َم الحيا ِة يال َحس َرتي و ُحزني ،ونسا ٌء نائِ ُ حات ُ العز ِسل َعةً صا َر ُّ ب َحا ٍل ، حيث َ ! قد فَقَدنَ ال ِع َّز في أص َع ِ وبأسواق النِ َخا َس ِة ،وبِ ُذلٍّ تم بَي ُعه ِ و أبٌ َح ٌ ستصر ُخ بالحز ِن ابنَتَهُ يران يَ ِ بَع َدما قد أص َدر الظَال ُم فيها فَت َوتَهُ نكاح تَد ُخلينَ َجنَّته ! وبِدع َوى للجها ِد بال ِ رض بِ َساطا ً ويتَامى في الطريق افتَرشوا األ َ ِ يال َح َسراتي و ُحزني قي َل يا أماهُ قد َماتوا ِجياعا ً ! بع َدما قد ارتَأﯽ الظَالِ ُم في ِهم إ َّن ح َّ لخالئق العيش ال تم ِل ُكهُ كلُّ ا ق ِ ِ ! ولذا شر دقائق ! واستراحوا ،بعد يوم مجه ٍد شا ٍّ ق طوي ٍل ،وتذكروا :-قُتِ َل األطفَا ُل في َع ِ
37
العراق ما بين ألم و أمل
ضن وثَقيل ،مس ِج ٌد في أح ِد األحيا ِء و َكنيسةٌ أ َّن يو َم ال َغ ِد ُم ٍّ غضض ُ ت ال َمقال ظار الهدم باأليدي الخسيسه ،وكثي ٌر اليقال ! عنهُ أ َ ِ وقبو ٌر وقبابٌ بانتِ ِ ! ق التَّح ُّم ُل ! إس َمحيلي َسأقو ُل َ ،سأغا ِد ُر َ ،سوفَ أر َح ُل ،فَلَقَد فَا َ رض يا أماه أر َخ ُ صت ُدعائي ، أنا ُجنديٌّ فِدائ ٌّي ،وإلج ِل األ ِ ب شيئا ً بل أقول منك لن أطلُ َ ِ "أذكريني "بالدعاء" !
38
العراق ما بين ألم و أمل
سمر جمعه
39
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٩ حسين الشذر ..في وطَني َ الموت كـي نَحيا نَـتَنـفَسُ ك الثُّـقـوبُ التي ر َسـ َمـتـها ال ُحروبُ تل َ ..يوما ً ما مس ِمن خاللِـها في وطني ! َ ..سنرى ال َّش َ َشذرةُ وطن
40
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢٠ سارة حاتم بغداد يقولونَ إ َّن الشهدا َء حينَ يموتونَ ليست ورو ٌد تلكَ التي تَنبُ ُ قبورهم بل أيا ٍد ت على ِ تُل ِّو ُح للحياة ُ اللعب و صديقَهُ ُمن ُذ الطفول ِة شار ُكهُ َ لم يكن َذنبُهُ إال أنَّهُ أحبَّ َوطنَهُ فَقد كانَ َ حيث يُ ِ قَط َعةَ الساندوش والجر ُح الذي على َساقِه أحبَّهُ بِك ِّل ما هو علي ِه تحذير إخ َوتِ ِه لم يَعلم أ َّن َ صديقَهُ الوطن كانَ ملعونا ً ُمن ُذ األزل كانَ يَجبُ أن يس َم َع لِ ِ الكبار ك ! حينَ قالوا لهُ ال تَل َعب َمعهُ َسيُؤذي َ مر َم َعهُ إلى أن إلى أن لم يُبالي واستَ َ ك فرحتي فقد أحببت َ شارك َ صديقي َشاركتُ َ ك َ في مر ٍة قا َل لهُ يا َ ك ك َّل شي ٍء واآلنَ أ ِ ك يا حبيبي واآلنَ باللِ َّ ُ هال ابتَ َ عدت أجابهُ الوطن هنيئا ً ل َ قا َل لهُ ال ياصديقي في ال َّسرا ِء وال َّ ضراء ُ في ال َّسرا ِء وال َّ قسمت ضرا ِء هكذا أ ب وبصدفَ ٍة ممزو َج ٍة بي ِد القَدر هُج َم الوطن ِمن قب ِل األغرا ِ ك إبتالءاً فقد أبتُ ُ ض َّحى صديقَهُ دافَ َع عنه قَا َل لَهُ إذا كانَ ُحبُّ َ ليت ثم َ وحاولوا قتلَهُ إال أ َّن َ بد ِمه بدموع ال تَنط ُ ُ ق بحرف صديقَهُ لمحبوبَتِ ِه ق َّد َم الوطن َ ٍ صغره..هو هواكَ والهوى ال يَتَبد ُل قالت لهُ يا َمحبوبَنا ُمن ُذ ِ صدر ِه فلنستَقبِلهُ بالبارو ِد مهلهلينَ تين وش ُم ُحبِّكَ على َ واآلنَ بِرصا َ ص ِ القبر هنا يرق ُد الم ِحبُّ البطل ب على شاه ِد ! ...ولنكتُ َ ِ
41
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢١ ليلى فليح بغداد ك يا ِعرا ُ حالم الحالمينَ حبي ل َ ق أكب ُر ِمن ك ِّل أ ِ فأنت لن تَحتَويكَ ُمجلَّ ٌ َ دات أو حتَّى عقول المفكرينَ َ حتَّى بَع َد أن هُ ِج َ رت كما اللي ُل حينَ يَه ُجرهُ الساهرون ك َكما يَ ُج ُّ ف الدم ُع في العيون تَبقى نَديا ً وإن َجفَّت مياهُ َ لَقد أ َ ك فَلفَّنا الظال ُم والسكون نرت عوال َم َج َّمةً فأطفَأوا أنوا َر َ ب يتربصونَ ب وكال ٍ أمسينا ال نُبدي َحراكا ً َخشيَةَ ذئا ٍ آ ٍه يا ِعرا ُ ق نَهض َ ت كال َّ ت فشاؤوا أ َّال تكون باح من ُذ أولى الحظارا ِ ص ِ وج َعلونا بَشراً َغي َر ُمبصرين لقد فَقَؤوا أعيُنَنَا ِبجهلِ ِهم َ أبكيكَ يا ِعرا ُ صا َدروا الفُ َ رات ومياهَ ِدجلَةَ والشال ُل والعيون ق فَقد َ احل الشعرا ِء شعراءاً مزيفون وطني أرثي َ ك حينَ تَص ُد ُر على فطَ ِ حرار وبقا ِء المارقون صدري ح َجارةً بشهاد ِة األ لقد ح َّل في أي َس ِر َ ِ نَ َزف ُ العمالق وأحلوا المجو ك صر ِح َ ت َمع َ ك حينَ َح َّرموا مبادئ َ ِ ك العبي ُد و أسيا َدهُم اآلثمون؟ وح َّل بِ َ أأواسي َ ك بع َد أن رح َل ال ُّشرفا ُء َ ك أتَّ ِه ُم العقال َء بالجنو ِن العلم فَبِ َ ك يا وطنَ سأكتُبُ َعن َ ِ ك يا َمو ِطنَ الجواهري أين َر َح َل ال َّسيابُ و َمتى أ ُغتي َل هار ُ ون َسألتُ َ ضا َر ِة وال َّسوا ِد لِ َم هكذا أبتُ َ ليت بالطاعون ؟ رض الح َ يا أ َ يت أطالالً وما ِز ُ ك يا ِعراق أم َس ُ ظار العائدين وصب ِر َ فيا لِصبري َ لت بإنتِ ِ
42
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢٢ هبه ثائر بغداد ت َستَعودينَ َكما ُكن ِ أميرةً بينَ البال ِد ُرغ َم ال ُحز ِن ورغ َم ال َّسوا ِد ك الذي يُحيطُ ب ِ َستعودينَ بَغدادي بغدا َد األ ُّم والحضار ِة والسالم بغدا َد األم ِن ِ َستَعودينَ و َستَم ُر أما َمنا أزمةُ يام َكغما َم ٍة َسودا َء األ ِ صل ال ِّشتا ِء جاءت في فَ ِ وانزا َحت َبع َد هُطو ِل ت ما ٍء من السما ِء قَطرا ِ بفضل َستعودينَ ِ ضحوا بأروا ِحهم لِحماي ِة البال ِد ك الذينَ َ أبنائِ ِ ك ك قرةُ عين ِ أبناؤ ِ َ الموت وال النا َر و ال الرماد لن يَهابوا ال نُري ُد شيئا ً
43
العراق ما بين ألم و أمل
يام ما كانَت علي ِه بغدا ُد ِسوى عو َد ِة أ ِ السالم بدار تُسمى ِ ِ
44
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢٣ سلمى فاروق الموصل ُ أعرف فَـلم أبلُغ َمدرسةً تُعل ُمني جغرافيت ِه - ي بُقع ٍة ِمن بالدي أنا ال ! على أ ِّ أدر ُ ك أينَ بالدي في َحاضري كي و ال أتذك ُر ِمن أينَ أنا و ما كانَ ماضي ،فـال ِ أأتمنَهُ على مستَقبلي ، ! فَـلم يُعلمني أح ٌد األز ِمنَةَ و ال كيفَ يُحتسّبُ العم ُر أرض إلى أخرى وعلى طريقي أو ِّد ُ َ البيوت كي ع فَلم أتجاوز طفولتي حتى أت َر َّح ُل ِمن ٍ ! أُستَقبَ َل في خيّ ٍم ُ رأيت بَقيةَ النِّسا ِء يَبكيّنَ أمي ُمح َملةً لِـتُدفنَ تَ َ ب ي أشهُ ٌر حتى و لَم تَ َ حت الترا ِ مر عل َّ ب بدأ رحيلَهُ َمعهَا ُمتذ ِمراً ِمن حياتَ ِه على ي ِد أ ٍ ! وأنا الباقيَةُ َم َع إخواني تَ َ متاع و أواني بضع حت خيم ٍة و ٍ ِ صحي ٌح إني أس ُك ُن في حدو ِد مدين ٍة و بينَ - ك بالمعانا ِة َ ، ك ،فأنا قد أ ُشابِهُ ِ ت وح َد ِ لس ِ حيطا ِن منز ٍل ، ت، لكني أعيشُ أكب َر ِمن ُعمري الذي لَم يتَع َّد التس َع َسنوا ٍ ليس معي ما يُرضي غرو َر ُمعل َمتي ! في َمد َر َس ٍة أ ُعتَب ُر الفا ِش َل فيها فَقط ألني فقي ٌر و َ و بينَ عم ٍل تَ َ ي ما هو َحقي ، حت قَبض ِة ي ِد َ صا ِحب ِه ال َخ ِشنَ ِة كأنَّهُ َي ُم ُّن عل َّ ي و َسكائ َر و يُصبح ال ُّد ُ خان هوائي و رجال المقهى أوز ُع ما يُريدوهُ ِمن شا ٍّ أدو ُر بينَ ِ ب َمزاج ِه ! كلُّ واح ٍد يُناديني َح َس َ ُ َ شار َعنا لَم البيت َبع َد إستشها ِد أبي صلت علي ِه ألُ ٍّم تُدي ُر ألق ِّد َم ما َح ٍ بإنفجار غب ٍّي ه َّز ِ ! أحفَظ لهُ تاريخا ً ال زا َل عندي أم ٌل أن أغا ِد َر ال َخي َمةَ يوما ً ما و أع َم ُل في جمعي ٍة إنساني ٍة كالتي تأتي و - ت لنا ! تُق ِّد ُم المعونا ِ
45
العراق ما بين ألم و أمل
الشارع - ! و أنا أيضا ً آ َم ُل أن أكبَ َر وأعم ُل كـشرطي يَح ُرسُ أمنَ ٍّ ِ فليس و َحدهُ العرا ُ كو َ أنت و مثلُنا الكثير - !! ق ما بينَ أ ٍلم وأم ٍل ! فـأنا كذل َ َ
46
العراق ما بين ألم و أمل
علي محسن
47
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢٤ روسم الحسيني ذي قار يوم ما في ٍ مكا ٍن ما ف هللاَ جيداً عر ُ في أ رض ت َّدعي أنَّها تَ ِ ٍ َسقَطَ َش ُ رف العرب وان َدثَرت أساطي ُرهم قَتلوا تاري َخهُم بأيدي ِهم روف ال َمج ِد الماضي و َمحوا آ ِخ َر ُح ِ رض ص ُل بينَها وبينَ األ حافيَةً دونَ َعز ٍل يَف ِ ِ انطَلَقَت بع َد أن تَح َّر َرت ِمنَ القبيل ِة وأسقَطَتها ِمن رأ ِسها ُ ص َدةً َ المغيث؟ المغيث ...أينَ قا ِ مهالً َمن هذا الذي يَعدوا َخلفَها تَوقَّفَت فَ َس َكنَ َخلفَها إلتَفَتت ...واشتاطَت عيناها َغضبا ً ص َر َخت لماذا تَ ركض َخلفي َ أ َ ك وال تحريري نت ال تَستَطي ُع تحري َر نفس َ
48
العراق ما بين ألم و أمل
أ َّ ي لَعنَ ٍة َحلَت بكَ لما تَغتَالُنا ك بقو ٍة بيديها ض رأ َسهُ تَمس َ أخفَ َ الركض و واصال َ ...العرا ُ ق وه َي الى أينَ ق يَخلو من أ ِلم العراق . الى عرا ٍ
49
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢٥ زينة عماد تركيا ! ُحل ٌم لم يَكتمل ُ ع بَغدا َد والور ُد يَزهو بِرائحتِ ِه والبري ُ ق كنت أمشي في َش ِ وار ِ شجار والهوا ُء النَّ ُ ظيف لَم أستَطع ُمقاو َمتَهُ ِمن بَعيد وعطو ُر األ ِ ُ رأيت عائلةً َسعيدةً و ِطفلَةً تَتَأر َج ُح بينَ أيدي والديها ُ ع بور ال َّش ِ رأيت امرأَةً كبيرةً في ال ِّس ِن ُمم ِس َكةً بي ِد ول ِدها لِ ُع ِ ار ِ الشار ُ ب س راقيينَ و ُمثقَّفينَ ونظيف ِّي القُلو ِ ع الذي كانَ ملي ًء بنا ٍ ِ كانَ األ ُ ضواحيها ق بَغدا َد و َ مان واإلستقرا ُر َيسو ُد َجمي َع َم ِ ناط ِ البيوت َجميلَةً هي وحدائِقِها التي كا َدت أن تَكونَ لو َحةً فَنيَّةً ُ ت وكان ِ ُ رأيت ُسنيَّا ً ُمتزو ٌج ِمن شيعيَّةً و ُمسلِ ٌم ُمتزو ٌج ِمن َمسيحيَّ ٍة ت ُمتَحقِقَةً في بَلدي واألجوا ُء أصبَ َحت أكث َر ح َيويَّةً ُ رأيت ال ُمستَحيال ِ ُ ال في بلدي الَّذي فارقَنَي َج َمالُهُ ُمن ُذ سنينَ بعي َد ٍة رأيت ال َّج َم َ ك أم ٌل ،سعادةٌ ،حبٌّ قَرأتُهُ في عيونِه ُم المبتَ ِس َم ِة فر َحا ً كانَ هنا َ ُ اس تَمشي وبيديها أمتَ َعتهُم راجعينَ ِمن ُغربَتِهم إلى بَل ِدهم ورأيت النَّ َ ميق قائِلَةً ُ وفجأةً !... صوت أمي يُوقِظُني ِمن نَومي ال َع ِ ك وتَقولينَ يا هللا هل أنا أحلُ ُم ت تَتَكلَمينَ بنو ِم ِ ! إستَيقِظي يا ابنَتي فأن ِ لماذا أيقَظ ِتني ِمن نَومي يا أ ُمي ؟! لَم أ ِرد اإلستيقَاظَ نيت أن يكونَ حقيقةً كانَ ُحلُ ٌم َجميل كانَ حلُ ٌم بألوا ٍن زاهي ٍة ! إلهي َكم تَ َم ُ
50
العراق ما بين ألم و أمل
ألمت ِعندما استيق ُ و َكم تَ ُ العميق الذي َج َعلَني أحلُ ُم هكذا ُحلم َجميل ظت ِمن نَومي ِ !يا تُرى هل َسيأتي اليو ُم ويُصبِ ُح ُحلمي َحقيقَةً ؟ ك يا وطني ال َحبيبُ وأستَن ِش ُ ك مرةً أخرى ِمن َجديد ؟ ق هَوا َ !يا تُرى هل َسأر ِج ُع إلي َ ضانِكَ ِمن َجديد ك الطَّائِفيَّةُ و َيعودونَ أوال ُد َ يا تُرى هل َسيأتي يو ٌم وتَنتَهي في َ ك إلى أح َ !؟ !يا تُرى هل َسيعو ُد األ ُ بر ِه ال َّشهيد ؟ مان إلي َ ك ويَستَقرُّ ويَرتَا ُح في قَ ِ
51
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢٦ نور سعيد بَغدا ُد ! ..الخلو ُد صغي َرتي فَأنا لَم أ ُمت ال تَبكي يا َ نوحي يا َحبيبَتي فأنا لَم أ ُمت ال تَ ِ َستَجدينَنَي َدو َما ً في ك ِّل َشي ٍء فُ َ الحدبا ِء نبار َ ،منا َرةُ َ رات األ ِ ك ك عاليا ً فَأبو ِ إرفَعي َرأ َس ِ رض التي لَ َّوثَها ال َخ َونَةُ وال ُّدخالء هر األ َ قد طَ َ ك أن تَتَباهَي بَينَ ال َّ ت صديقا ِ أريد ِ ص األبطا ِل لألحفاد ص َ إروي َعنّي قِ َ ارسي ال ِمغوا ُر قولي لَهُم هو فَ ِ أخبريِهم هو حبيبي البَتَّار ك َسأظَلُّ َدوما ً هُنا في قَلبِ ِ ك ك ،في دم ِع ِ في رو ِح ِ ك الوجنَتين ِعن َدما يُدا ِعبُ النَّسي ُم تِل َ العينين ك ِعن َدما يَسقُطُ ال َمطَ ُر على تِل َ ِ ِعن َدما تُش ِر ُ رض الوط ِن ك َّل يوم ق ال َّشمسُ على أ ِ فَ َسال ٌم على وط ٍن نَ ُ موت ألجلِ ِه ك َّل يوم رض نَرويها ِدما َءنا ك َّل يوم و َسال ٌم على أ ٍ
52
العراق ما بين ألم و أمل
علي جمال
53
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢٧ محمد الحاذور ذي قار ك في هنا َ رض بُق َع ٍة ِمنَ األ ِ أصابع ت ام َرأةٌ ِمن َخم َس ِة َخ َ رج ِ ٍ كلُّ إصبَ ٍع فَقَ َد ُعذريَّتَهُ في َزلَ ِة ُخبز جوع لِقَ رص ال َّشرف وار ِ َخ َر َجت في ِمش ِ ٍ ذهب وجهُ ال َما ِء ال َمدينَةَ َ ض ُع بك ِّل حيائِ ِه ورا َحت تَ َ عار بيديها َخت َم ٍ على ُك ِّل ال ِّجبَاه و الوجوهُ ال ُم َح ِّدقَةُ فيها َجفّت ُكلُّ الميا ِه َبع َد َع َ ش ط ِ اس وقل َبها َ مير النَّ ِ ض ِ صوتِها ص َر َخت بِك ِّل َ َ سماع بنَحيبِها حتَّى تَشقَّقت ُكلُّ األ ِ أم َس َكت في يَ ِدها مح الذي يُش ِبهُ َوجهَ أصابِ َعها بعضا ً ِمنَ القَ ِ ح حتَّى َمل َئ ُوجو ِه ثُ َّم بَ َ صقَت بالقَم ِ ُ س الناس الخالي ِة ِمنَ األن ِ ِ
54
العراق ما بين ألم و أمل
:ثُ َّم قَالت صابعي هذا القَم ُح هو َمن َج َعلَني أفقِ ُد َش َرفي أنا و أ َ ِعن َدها حتَّى ال َّسمٰ ُ وات أغلَقَت أبوابَها
55
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢٨ آية الدليمي بغداد ُّكلَما َح ُ ك ب َعن َ اولت أن أكتُ َ أ ِج ُدني حا ِئرةً ك أأكتُبُ ألُرثي ُشهداء َ ك زر َ أأكتُبُ أل ُش َّد أ َ قبور أبنائِها ك التِي تَجلِسُ بينَ أم لَعلّي يَ ِجبُ أن أواسي دمو َع تِل َ ِ !ال أنا ِعراقيَّهٌ وهذا وح َدهُ يَجعلُنِي أص ُر ُخ بِ ُك ِّل األحزا ِن روح بِ ُك ِّل الجُّ ِ هذا يَج َعلُني أكتُبُ لل ُمستق َب ِل القا ِد ِم حالم التي ستُ ِزه ُر يَج َعلُني أكتُبُ لأل ِ ! يجعلُني أكتب ك و انتَفِض، ارب َ ،دع َعنكَ سُباتَ َ َدع َعن َ ك البُكا َء ُ ،كن قَويا ً و َح ِ ُكن أ َ نت الثَّو َره ُ ،ك ِن القَصي َدةَ و القلَم ! ُكن ان َ ت ال ِّروايَةَ و ُك َّل ال ُّشخوص
56
العراق ما بين ألم و أمل
)(٢٩ رقية هاشم بغداد إتحا ُد روحي ِن ريق في الطَّ ِ على بُع ِد َحياتي ِن و َدمع ٍة ك ت تل َ ع ِن أل ِسنَ ِة المو ِ التَقيا ريح ُكلُّ واح ٍد ِمنهُما ِمن أح ِد أ طراف ذل َ ك القل ِ ِ ب ال َّج ِ أم َعنا النَّ َ بالعشق والحياه ب الطَّافِ َح ِة ظ َر في تِل َ ك النُّدو ِ ِ ضب تِل َ ت ال َغ َ ك ال ِّدما ُء ال ُمرتَلَةُ للنشي ِد الوطن ِّي و ِهتَافا ِ أر بعينَي ِن َ ض ِ ار َختا ِن بِ ُخض َر ِة ِ فاف ِدجلَةَ والثَّ ِ ص ِ خ بالموسيقى التُراثي ِة والغير ِة بقل ٍ ب ُملطَّ ٍ أح ُدهُما يَقبِضُ على قَلبِ ِه عن َد ال َّ صال ِة كي ال يَطي َر ُخشوعا ً، ب ِعشقَا ً واآل َخ ُر يُعفِّ ُر َجب َهتَهُ بالتُّرا ِ ين بَقَيا صا ِمتَ ِ ُعيونُهُما تَتَ َكلَ ُم وصي ُ ار السالم قا َل ُعمر -:لَيتَني قَب َل أن أقتَ َل ،أ َ ت بِدفني في َد ِ وار ِه ،ال تَقلق يا جاب َعلي -:إ َّن َحيدراً قَ ِد استَدعى رو َح َ أ َ ك الصُّ وفِيَّةَ النَّقيَّةَ إلى ِج ِ صديقي إبتَ َسما روحي ِهما واتَّ َح َدت َذابَت َ
57
العراق ما بين ألم و أمل
وأك َمال طَريقَهُما نَحو ال َّسما ِء سيراً حتَّى ال َّجنة
58
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣٠ نور هاني آل يونس الموصل َمن أنت َ!؟ - صغي ٌر يَعيشُ في ُمخيَّ ٍم قَالَها و تكا ُد أن تَسقُطَ َخي َمتُهُ َعليه قالَها ِطف ٌل َ ف بِ ُكلِّ بَراء ٍة و َعفَويَّ ٍة َسأ َل !؟ ِعن َد أ ِّ ي نَس َم ِة هَوا ٍء آتيَ ٍة بأطرافِ ِه ال ُمتَ َج ِم َد ِة و ريقِ ِه النا ِش ِ ! َمن أ َ نت ؟ ! أتسأ ُل َمن أنا - أتسأ ُل يا َحبيبي َمن أ ُ ك ِمن هذا المكا ِن إلى كون أنا الذي َسأنقِ ُذك ،أنا الذي َسأا ُخ ُذ َ َح ُ يث يُو َج ُد األ ُ مان لَن تَبكي يا صغيري َبع َد اآلن ك ِدف ٌ ض َعهُ ك بَرداً َسيو َج ُد هُنا َ ب تَنا ُم لَن َيكونَ هُنا َ ئ قَد َو َ َستَل َعبُ و تَل َعبُ حتَّى ِمنَ التَّ َع ِ ال َّرحمن ك لِب ِّر األما ِن صل ُ َ ك َكما تَحلُ ُم و لَن تَكوونَ ُم َجر َد َخيا ٍل أ ِع ُد َ َستَعيشُ طُفولَتَ َ ك أنني َسأو ِ واإلطمئنان ع وقت ك فإنَّني َمأمو ٌر بِ َجلبِ َ ك و َح َد َ لَن أت ُر َك َ ك بِأس َر ِ ك َستَ ُ ؤس و ال ُحزنَ َم َّرةً ثانيةً في صغيري َدم َعتُ َ ح وآما ٍل ،لَن تَرى البُ َ يا َ كون َدم َعةَ فَ َر ٍ ُ هذه الحيا ِة واآلنَ أ َعلِم َ أكون !؟ ت َمن ال ول ِكنَّني خائِ ٌ ف - ب ِطف ٌل صغي ٌر َمكانُهُ بَ ٌ ِم َما تَخا ُ َ ك ! وأن َ يت و - ت الذي ف أرجو َ نواع الحرو ِ رأيت ك َّل أ ِ عائِلَةٌ ها هو اآلنَ في َخي َم ٍة و ِذكريات ت خائِ ٌ !! أشخاصٌ تَركوا هذه العائِلَةَ ُكلُّ هذا وأن َ ف األنَ مني كال كال إنَّني اآلنَ أرى بيتي الذي كان - ك باإلنتِظار - ب إنَّهُ هُنا َ نَعم يا َعزيزي هيا بنا نَذهَ َ ! و لكن َمن يَنتَ ِظ ُرنا هُناك -
59
العراق ما بين ألم و أمل
ك الجبا ُر ال ُمستَ ُ عان هل َعلِم َ ت اآلنَ َمن أكون - ! َر ُّب َ امممم هل أن َ ت ِمنَ ال ُمر َسلينَ ؟ - ال َبل أنا َمن يُسمى ِبعزرائيل -
60
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣١ كرم قصي الموصل راق تَمر َكزوا تَمادوا وفي أ رض ال ِع ِ ِ وأ َّ ق بَقى ِمن َبع ِد ما تَركوا ي عرا ٍ َد ٌم َع ٌ لغدر قَد نُ ِجسا فيف طَاه ٌر با ِ عرف لل َرح َم ِة ُسبُالً أن يَرحموا غدر َع ٍّ دو لَم يَ ِ بِ ِ وراق َش َج ٍر لَم يَنفِروا ِرجاالً َكعد ِد أ ِ ف إنَّهُم نَــــــسوا لَم يَعرفوا َمعنى التَّكاتُ ِ لو أنَّهُم أفاقوا ِمن قَبّ ِل بَـــــــــرهَةً صبا ِحنا هذا ليـــــروا صباحا ً َغي َر َ ألصبَحوا َ أ ُناسٌ اشتَروا قلووووووبا ً َرخيصةً ُ ـــــــــــــن ض ِر ال َورق لَقد أ ُعمينَ يا َز َم بأخ َ ت قصيرةً فما نَف ُع إخراج ال َكلما ِ ِ لب أص ٍّم ال يَفقَهُ فَتِل َ ك لَن تَطو َل لِتَد ُخ َل قَ َ الخي َر واألمنَ واإلزدها ُر فينا فافهموا ف و ِع َّزةٌ وأرضٌ لِما ُ .الحبُّ بَيننا َش َر ٌ قلت تأكي ُد ُ ُ الوطن إس ٌم َمعنَاه الحبُّ وطان بالكر ِه تُع َّمروا ، فما األ
61
العراق ما بين ألم و أمل
منتظر الحكيم
62
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣٢ مروة الشيخلي بغداد هائمةٌ أنا ب في َوطني ! في ُكل ذر ِة تُرا ٍ غير ِدجل ٍة وفُراتي ،وأن أز ُع َم النص َر وأجه ُل عَل َم ِعراقي ! كيفَ لي أن أرتَوي بِ ِ ت ض ِحكا ٍ وأن أُر ِس َل ِمن ثَغري َ ! في َمسا ٍء يَبع ُد ُك َّل البُع ِد عَن ُحدو ِد بَغداد رب ِمدفَأتي َ ،وو َ طني يَشهَ ُ ق بَعيداً عَني كيفَ أحتَسي قَهوتي ،قُ َ بكثير ِ ،من ِسواها ! َشمسُ وطني أضوى ٍ ! وال ِعرا ُ ق هو قَمري ،ال القم ُر في ِعراقي فُراتي ودجلتي ُك َّل حياتي ٌ واليو َم ُش َّ ثالث ،لِيَروي قُبو َر آهاتي ق في َوطني نه ٌر أأ ُ َسمي ِه نَه َر ال ِدماء ؟ ذكر ال ُشهداء ؟ ! أم أكتَفي بِ ِ َكبِ ُ رت فَ َكبُرت ِجرا ُح وطني صريَّةُ ! أيا لَيتَني لَم أكبَر ؟ ونَبتَت َحتَّى العُن ُ ليت لو اكتَ ُ يا َ فيت ِبظنّي ال َح َسن! ولَم أشهَد هكذا بَشاع ٍة ب َينب ُ الح َج ِر و َين ِبضُ جشع أعمى وقَل ٍ ُت ِمن َشرايي ِن َ تَآ َمروا َحقا َرةً حتَّى قَتَلوهُ بِ ٍ ت ال ِحقد ،لَم أ ُكن أعلَ ُم ! بِ َ ضربا ِ فكار العُنصريَّ ِة ،ولَم تَتَ َّ ُ غذى بالطائفيَّة ولدت وأفكاري طوبائيَّةً ،بَعي َدةٌ َعن أ ِ ! ُكن ُ أعرف َم ِن األزيديَّةَ وال حتَّى ال َمسيحيَّة ت السُنيَّةَ وال ِّشيعيَّةَ لَم ِ
63
العراق ما بين ألم و أمل
رأت َ حتَّى قَ ُ صالتي ِعن َد الكا ِظ ِم ،وأُك ِملُها في ال َحمدانيَّ ِة هر الجنسيَّ ِة ،أبتَ ِدأ ُ َ ظ َ ت القُرآ ِن ! أش ِع ُل َشم َعا ً ِعن َد يَسوعي وأطلُبُ نَذراً ِمن عذرائي وأرتِ ُل آيا ِ أشهَ ُد بالل إلهي واإلنسانيَّةُ هي حياتي
64
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣٣ حسين المولى النجف بَلَدي ك فَال تَح َزن وإن َج َرت ِدماؤ َ ! فَطري ُ ت هو األسلم ق المو ِ صا َر اإلسال ُم ِمن َد ِم َح َّرفوا الدينَ و َ ِطف ٌل بَ َكى َر ُج ٌل بَ َكى صابَةٌ ِبهَو ِل ال َّ ص َدى ونِ َسا ٌء ُم َ ضوؤها جوم أفَ َل َ َكنُ ِ ُح َّكا ُم البَلَ ِد فيح َسا ِخ ٍن تَ َركوهُ على َ ص ٍ رض يَجوبُ األ َ سعفهُ النِّداء ولَم يُ ِ نِس َوةٌ تُ ِر َكت ُعراةً تَر ُكضُ واستُبي َح َش َر ُ ف بالدي أما َم عي ِن بَ َش ٍر ،يَعلَ ُم ص َّم أذنَهُ وكأنَّهُ لّم يَعلم ولكنَّهُ َ ُعذراً بَغدا ُد ك الممزو ُج بال َّد ِم ونَشي ُد ِ
65
العراق ما بين ألم و أمل
فَأنا ِمنَ اآلن َ .كفَ ُ رت بِ َمن أسلَم
66
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣٤ فاطمة عصام البصرة ! يُؤلِ ُمني هذا التَّ َو ُح ُد أري ُد أن ألقي قَصي َدتي فار َغ ٍة في قا َع ٍة ِ صفِّ ُ ق وأ َ صفِّ ُ ق ِب َحرا َر ٍة أ َ ت وأعو ُد إلى البي ِ وحي َدةً ار َخةً َ ص ِ ُمستَغيثَةً أري ُد أن أرتَدي ِعما َمةً وأسلِبُ ك َّل ما في الخزنَ ِة وأعو ُد ُمس ِر َعةً ! ألشتَري ِعما َمةً أكبر أري ُد أن أكونَ َخطيبا ً وأص ُر ُخ ِب ُكم ! َمبحوحا ً ال إكراه في الدي ِن ك أري ُد أن أقتُلَ َ ثُ َّم أدفُ ُن وجهي
67
العراق ما بين ألم و أمل
ك صد ِر َ في َ ! جا ِه َشةً في البُكاء
68
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣٥ نـور رائـد ذي قار ِ ..عـراقُنا ب َحبَ َس َ صع ٍ ك الز َم ُن في وق ٍ ت واح ٍد َ ض ِة ال ُمستَحيل فَأفرجنا َعن أ ُ َمانينا ال َّسجينَ ِة فيكَ في قَب َ ف، خيف ،و في ُغ نَح ُن نَعيشُ في َ موض زائِ ٍ ش ُم ٍ ك على ها ِم ٍ ٍ ظلُّ نُقنِ ُع أنفُ َسنا أنَّها لي َست تَعا َسةً بَل إمكانيَّ ٌ و نَ َ ات للحيا ِة و الفعل ، نَخلُ ُ ق ق اإلرا َدةَ فينا و نَسعى لـ أن تُصبِ َح ُجزءاً ِمن ال َحيا ِة َم َّرةً أخرى ،لـ أن يَتَحقَّ َ حريركَ ،بَل ِمليُ ُ حُل ُمنا في تَ ون أحال ِمنا ِ ! لكن هَل نَح ُن طُلقا ٌء ؟ أتَمنَّى أن نَف َعل ذلك ض َّخ ِة ما ٍء ِمن نَه ِر فَلَقد تَ ِعبنا ونَح ُن نَرى األجسا َد التي باتت تَفيضُ د َماؤها َم َع ُك ِّل َ ! ِدجلَة ق بِنا َ ق ال َعزي َمةَ التي َستَ ُش ُ طريقا ً ال ُحدو َد لَهُ ك ،لِنُطلِ َ صةَ ُحريَّ ٍة واح َد ٍة ِمن َ نَستَجدي فُر َ ، ص ُ ق إعجا َزهُم ثور ،ليستَطي َع الناسُ أن يُزيلوا ال ُ ليَستَطي َع َشعبُنا أن يَ َ صم َغ الذي يُل ِ بمقا ِع ِدهم خ َشقا ً و أن يَسيروا في ال َّش ِ ع ُحشوداً و أن يَش ُّقوا َحنا ِج َرهُم بالصرا ِ وار ِ ُ الوقت ألن يَروا ال ِّد َما َء و فَلَقَد تَ َغنَّى ُش َعراؤنا بال َّد ِم و النيران إلى َد َر َج ِة الغثيا ِن و َحانَ ِ النيرانَ وهي تُ ِّ مز ُ ق األجسا َد ت ِمنَ األنَ لَما َحدثَت إطالقا ً ،إذ َسنَ ُ كون راق َعش َر َسنوا ٍ ارثَةُ ال ِع ِ ولو تَأ َّخ َرت َك ِ ك قَد تَعلَّمنا َكيفَ نُ َح ِّر ُ ك َحيويَّتَنا و نَستَثيرها ، حينَذا َ ض َد أي ِة قو ٍة ُمعاديَ ٍة في العالم .و كيفَ نوجهُهَا ِ ِ
69
العراق ما بين ألم و أمل
مريم سالم
70
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣٦ صالح رحيم السماوة في وطني :-1لَح ٌم وف هذ ِه األرض .يُنقَ ُل بِ َكميَّا ٍ ت َكبي َر ٍة يَوميا ً إلى َج ِ ُ : -2م ِس ٌّن ت ليَتِذ َّك َر طُفولَتهُ َ .علَّ َ ق أسنانَهُ في زاويَ ٍة ِمنَ البي ِ صة ٌ َ : -3رصا َ ي واستَقَ َّرت في َدفاتِ ِر أوال ِد ِه صد َر الجند ِّ .إختَ َرقَت َ ُ .-4 ي َ :ك ٌ بيت الجند ِّ ص َّد َ فيف تَ َ ق بِعصاهُ س َسيَتَكلَّ ُم يوما ً ما .-5القَب ُر ُ :حن ُج َرةُ َ أخر ٍ
71
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣٧ رامي جادر الناصريه في ُزقاقِنا َر ُج ٌل َكه ٌل ! يَ ُدهُ اليُمنى َمبتو َرةٌ صيف ق ال َّر حف فَو َ ِ وسيقانُهُ ُمهَ َّش َمةٌ ِمن ِش َّد ِة ال َّز ِ ك َخلفَهُ بَقاياهُ قِطَ َع لَح ٍم تَتَ َّ يَت ُر ُ غذى َعليها الطيو ُر ح َكو َجبا ٍ ت َسري َع ٍة ِمنَ األطفا ِل ُمتَناثِ َر ٍة على األسطُ ِ إنَّهُ أعمى ِمن ِش َّد ِة النِّياح ت رور ُدخا ِن ال َّسيارا ِ بَ َش َرتُهُ َسودا َء لِكث َر ِة ُم ِ على وج ِه ِه ع الحاره في تَقاطُعا ِ ت ال َّشو ِ ار ِ أما يَ ُدهُ اليُسرى تَح ِم ُل ِقط َعةَ قَ ميص َرثَّ ٍة ٍ ٌ داكن لونُها أح َم ُر أصبَ َحت إشارةَ ف مرور للتَوقُ ِ ٍ َمكتوبٌ َعليها هذا كلُّ ما أملِ ُكهُ ِمن مات َمغدوراً ي الذي َ ! ولدي ال ُجند ِّ
72
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣٨ فرقان فؤاد فرج بغداد قَ ُ رأت َكلِ َمةَ وطَ ٍن فَ َع ِشقتُها ح َّد الثَّمال ِة َغيَّ ُ رت إسمي لَها و ِمن َيو ِمها ُك َّل سو ٍء يُصيبُني ٌ ٌ وموت وظل ٌم وأعدا ٌء يُحيطونَ بِجهاتي األربع حزن َمن قا َل أ َّن األسما َء ال تُؤثِ ُر على أصحابِها ؟ فَاس ُم وطن أعطاني َحظَّ وطني ويا لِ ُحبِّي إلسمي وحظي ووطني
73
العراق ما بين ألم و أمل
)(٣٩ سارة الجميلي بغداد ي ِجنسيَّتي وقَعت عل َّي وطني رُقـ َعـةٌ لَم أختَر شي ًء ك َّل ما علي ِه أنا األنَ َوق َع عل َّ جُغرافيـةٌ وقَ َعت عل َّي دونَ استِشا َرتي أينَ أُري ُد أن أُول َد ؟ ضةُ ونادت مـا إس ُم هذه حتَّى إسمي أربَ ُع ُح ٍ ي ِعندمـا َح َملتني ال ُم َم ِّر َ روف وقَ َعت عل َّ المولو َد ِة ؟ َر َّدت أُمي قائلةً " َساره " ال يُمثِّلُني بشي ٍء ِسوى أديولوجيتي ُربَّمـا حتَّى أديولوجيتي ال تُمثلني ض، فأغلَبُ األحيا ِن أنا َسيدةٌ في التَّناقُ ِ ُك ُ ت ـنت دائما ً أس َم ُع هذا هو ال ُمـجتَ َم ُع ال تَختَلفي َم َعهُ ب َح ٍ ت العادا ِ رف وال تَعبَثي بِرايا ِ والتقالي ِد ألنَّها َخ ٌّ ط أح َم ٌر أح َم ُر؟! ِمن ِدما ِء العا ِشقينَ أم ِمن ِدما ِء َمن خالفَ رأ َّ ي القبائِ ِل اثنا عشرةَ َسنةً ِمنَ ت يوميا ً ُمر وعش َر ساعا ٍ الع ِ مثل هذا ال َمكا ِن ما يُسمى " مدرسةً " وقَع ُ ت عل َّي إجباراً لَم أتَمنَّى يَومـا ً أن أذهَ َ ب لِ ِ أد ُرسُ ما ال أع ِرفَ ألن َج َح في مـا ال أُريد ،حتَّى اإلنسـانيَّـةُ في هذا الوط ِن َوقَ َعت ي هي ُربَّـما َجري َمةٌ عل َّ ب أح ٌد بِـهـا أصبَـ َح َمـنبوذاً ماذا َع ِن ُّ الطفولَ ِة التي ُكلَّمـا أرا َد ِطف ٌل أن يَعي َشها فَ ُكلَّما طالَ َ أصبَ َح َيتيمـا ً يَك ُّد َيت َعبُ و َيشقى ق َرقَـبَتِ ِه عائلةٌ وما زا َل في اإلثنَتي عش َرةَ عاما ً تَعـيشُ على عاتِ ِ س َسودا َء لِ َمحبوبَتِ ِه وماذا َعن أ ُ ٍّم إنتَظَ َرت أربَ َعةً و ِعشرونَ عامـا ً لتَ ِزفَّهُ شابا ً ببدلَ ِة ُعـر ٍ بيض لِل َجن ِة فَزفَّتهُ َشهيداً بِ َكفَ ٍن أ ٍ أنا ُربَّمـا حتَّى ال ِكتـابَةُ وقَ َعت عل َّي فَ ُكـلَّما أ ُ ب كـأنّي أ ُ َعلَّ ُ ق ِبحب ِل ال ِمشنَقَ ِة ردت أن أكتُ َ ظُلمـا ً فَال أح ٌد يأبـى
74
العراق ما بين ألم و أمل
ت ال َمظلومينَ أو أني َنهُم فَال خيا َر لي غي َر أن أكونَ جائِعةً َم َع الفقرا ِء أو يَس َم ُع َحسرا ِ يتام حتَّى ال َمالئِـ َكةُ تَ ِعبَت ِمنَ النُّزو ِل يَومـيا ً أر َملَةً َم َع ال ُمتَر ِمال ِ ت ويَتي َمةُ وطَ ٍن َم َع األ ِ شيئان ال يَشبَعا ِن أبداً ال َمقابِ ُر وال ُكروش الوطن لِتَ ُع َّد آالفَ ال ُّشهدا ِء فَ َحقّا ً في هذا ِ ِ عوام َ أ ّمـا ال َّ فكير َوقَ َع عل ّي تام أنا أشهَ ُد أن التَّ َ طويلَ ٍة وفي ِ ضمي ُر فَقد ُدفِنَ ُمن ُذ أ ٍ الخ ِ ردت أن أبقى َسعيدةً في هذا الوطَ ِن البتَ َعد ُ فَلو أ ُ ق َمشرو ٌ ت َعنهُ فـ ال َّسعا َدةُ َحـ ٌّ ع لال ُ ..مباالة
75
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤٠ فاطمة رعد علوان بغداد ث ُمتَرا ِك َمةٌ ُجثَ ٌ َشعبٌ َرض َّي بأن ض َخ لل َّ صنَ ِم يَر َ ِكالبٌ َمسعو َرةٌ َكبَّلَتهُ ُم العبوديَّةُ طواق ال ُذ ِّل والهَوان بِأ ِ ورقابُهُم ُمن َحنيَّةٌ أيَدي ِهم ُم َكبَّلَةٌ ِ َموتى َعبي ُد ال َحياة ياح لَم يُف ِّكروا حتَّى ِب ُمصا َر َع ِة ال ِّر ِ وقَد َ بور مات ُحفا ُر القُ ِ ث ال َعفِنَ ِة وأنا أتَعثَّ ُر بالجُّ ثَ ِ صغا ٌر وأطفَالُهُ ِ َمن َسيدفِ ُن الجُّ ثَ َ ث األن ؟ َسأذهَبُ لل َمقبَ َر ِة َح ُ يث َ القبور مات ُحفا ُر ِ َسأخ ُذ َرف َشهُ وال ِمحفَر وأبتَ ِدأ بِدف ِن ُجثمانِ ِه أوالً
76
العراق ما بين ألم و أمل
يث الجُّ ثَ ُ وأسي ُر َح ُ ث ال ُمتَرا ِك َمةُ ألدفِنَها تَ َ حت الثَّرى احمد حلمي
77
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤١ نوران الطائي الموصل الوتين ص قَ َدمي ِه حتَّى َ اض ِمن أخ َم ِ إن َشطَ َر البَل ُد إلى أشال ٍء والكلُّ َر ِ ض ويَ َّدعي بِأنَّهُ ثَمين يُغالي بَع ُ ضهُم على َبع ٍ فَنَ ُ حول ال َزرازي ُر في ِه إلى حن في َز َم ٍن تَ َ َشواهين ك ال َزرازي ُر أقا َمت اليَمينَ تِل َ فع َعلَ ِم ال َمظلومين بِ ُح َّج ِة َر ِ ُ عارات ال َماليين ُكنِ َزت ِمن هذه ال ِّش َو َوقفت َشو َكةٌ في َحنا ِج ِر ال ُمعارضينَ بَطَ َشت تَعالَت وتَ َجبَّ َرت ..نَ ُ سيت َّ ب أو ِل ريح أن أجنِ َحتَها َ ضعيفَةٌ تَسقُطُ َم َع هُبو ِ
78
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤٢ علي عصام بغداد ! ...وان َخ َسفَ القَدر ب وطني و َبع َد أن تُر ِهقَني َمآسي َ وم في َ ك وتُت ِعبُني َح َّد النَّحي ِ ك يا َم ِ بَع َد ُكلِّ َي ٍ وعن َد ُك ِّل َمسا ٍء ،أرتَدي أج َم َل ما لَد َّ ض ُع ي ،وأوقِ ُد ال ُّشمو َع ،وأ َ أعو ُد إلى َمنزلي ِ ، موسيقى ( مونامور) وأنظُر إلى مالبس َّي ال ُمعلَّقَ ِة على ِجدا ِر ُغرفَتي َكلو َح ٍة (الموناليزا) ب وأب َدأ بال َّ ك َح َّد ال َسخافَ ِة ، ض ِح ِ نَظ َرةَ أ ٍّم إلبنِها ِعن َد َذهابِ ِه إلى ال َحر ِ خ أنثى هَتَكوا خ َ ،كبُ َكا ِء ِطف ٍل َم َّزقوا ُدميَتَهُ أما َم َعينَيه َ ،ك ُ صرا ِ ثُ َّم أبدأ بالبكا ِء والصُّ را ِ ُعذريَّتَها ُعن َوةً ٌ ض ِح ُ جنون ،وأخي َيكا ُد أن يَقتُلَهُ ال َّ ك أمي تَظُ ُّن أنَّني َم وكالهُما ال َيعلَما ِن َّ س تَحتَوي على ِعط ِر َحبي َبتي التي عانقتُها قَب َل ليلَ ٍة أن تِل َ ك ال َمالبِ َ ِمن وفاتِها ، ت ال َّشمسُ وان َخ َسفَ القَدر تل َ ك التي ُمن ُذ َرحيلِها انطَفَأ ِ ك ُمن ُذ تِل َ ك اللحظَ ِة وأنا ُكلَّما أقرأ الفاتِ َحةَ إلى أ َح ِد َ ك أختَتِ ُمها بِ َشتي َم ٍة َكبي َر ٍة إلي ِ ضحايا ِ ك بِ َحج ِم َمآسي ِ تَليها (آمين) طَويلَةٌ يُقا ِربُ طولَها َمقبَ َرةَ النَّ َجف فَ ُعذراً إن أسأ ُ ق وال َمدي َح لِ َمن َدفَنَ لي ت ك يا موطني ولكنَّني ال أجي ُد التَّملُ َ األدب َمع َ َ أث َمنَ أشيائي دأت بِ ُكر ِهكَ بَع َد أن َر ُ ! ُعذراً إن بَ ُ الحنا ِج َر تَنفَ ِج ُر ِمن َحولي ُمناديَةً هللا أكبر أيت َ ك ألنَّني أؤ ِم ُن بِأنَّهُ لو أوقَ َد ُك َّل أح ٍد منا في قلب ِه ولكنَّني ُرغ َم ُكلِّ ما قُلتُهُ أعتذ ُر إلي َ ! َشم َعةً ،لَما أحاطَ بنا الظالم
79
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤٣ محمد دبيس واسط ض ِر وال َماضي ما بينَ الحا ِ نا َمت تَحلُ ُم في لَ َحضات ٌ بيت في ِه فِراشٌ دافئ ويَقيها لَس َع ال َح َشرات ٌ ئ وطَعا ٌم كافي بيت هاد ٌ وتَش َربُ شايّا ً في َر َشفات ص َر َخت يا أمي فاقَت َ ال تَر ِج ُع أمي هَيهات مات َشهيداً وأبي قَد َ لوطني بإحدى ال ّ صوالت يا وطَني اآلنَ لماذا وب ال َح َسرات تُلبِ ُسني ثَ َ ت ِمراراً يا وطَني قَد ُم ُّ تَس َع ُر في َكبِدي ال َّج َمرات ب يَوما ً أمنيَتي أن أل َع َ ت وا ِس ٍع وفي ِه أبات بِبي ٍ صا َر ُسبات صا َر هُدو ٌء َ ، و َ و َرأت ِذكرى في َو َمضات
80
العراق ما بين ألم و أمل
صا َحت أهالً يا أماه أهالً أهالً يا أبَتاه َر َحلت َم َعهُم صا َرت ِذكرى
81
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤٤ نوران صالح النعيمي بغداد في َبغدا َد لي قَ َم ٌر أشتا ُ ق لِمرآه في بَغدا َد ِطف ٌل يَشتا ُ ق أباه في بَغدا َد ِطف ٌل يَع َج ُز َملقاه في بَغدا َد لي فر ٌح لَم ألقاه في بغدا َد لي أ ٌخ أ ِج ُدهُ َحزينا ً ،فَيَتَ َكتَّ ُم ُمفرحا ً أخاه الم في بغدا َد ،دا ُر ال َّس ِ ت ذرعا ً ضق ُ ُ صبراً واكتَ ُ فيت َ ت ُحزنا ً وتَ َج َّرع ُ في بَغدا َد تَ ِج ُد ما لَم تَهواه
82
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤٥ هديل عواد شيحان اإلمارات بحت و أل ّو ِل َم َّر ٍة في حياتي "ع ّمةً ! "أَنَا بِ َال َوطَ ٍن ُ !..من ُذ ما َيزي ُد َع ِن ال َع ِام أص ُ ت ك َّل َم َّر ٍة تَقتَربُ هذه الطفلَةُ ِمن َشي ٍء قَد ِطفلَةٌ ِمنَ ال َمجهو ِل جاءت لِتُغيّ َر َموازينَ البي ِ يُصيبُها بِأذى ،يَف َز ُ ار، ع ُكلُّ َمن في ال َّد ِ زئين ، ولكنّي حينَها وهللاِ أش ُر ُد ،أتَذ َّك ُر أ ّما ً جاءتها ِطفلَتُها َمقسو َمةً إلى ُج ِ ك ب اآلخر ،أو لَربَّما يَس ُرقُني َمشهَ ُد ذل َ رأسٌ في جانِ ٍ ب و َج َس ُد طُفولَ ٍة َمقتولَ ٍة في ال َّجانِ ِ ِ الصغير الذي فَقَ َد وال َدهُ ، الطف ِل ِ ماتَت أ ّمهُ و َسبَقوهُ إخ َّوتُهُ إلى الجنّ ِةِ ،عن َدما أراهُ تَلتَ ِهبُ كلُّ مشاعر األمو َم ِة بينَ ِ أضلُعي ،أتَمنّى أن ألفّهُ بينَ ذراع ّي ، ك يا صغيري ،فأنا هنا" ،لكنّي وهللاِ لس ُ ت هنا!! أنا أه ِمسُ بإذنِ ِه " ه ّدئ ِمن رو ِع َ َ .مشغولَةٌ ِبمشا ِكلي وال أملُ ُ ك شيئا ً أف َعلهُ بأعوام ك ت تَسبقينَ ُع َ مر ِ " َكثي ٌر ِم ّمن َحولي يَتساءلونَ " ،ألس ِ ٍ يعنيك بالذي يَح ُد ُ خار َج ُحدو ِد ال َمكا ِن الذي تن َعمينَ فيه األمان " ".ما الذي ِ ث ِ نعم أنا أف ِّك ُر َكثيراً ،أت َعبُ َكثيراً ،و كثيراً ما َغ َس ُ لت و َسا َدتي بأد ُمعي قَب َل أن أنام ، ٌ ٌ األر ُ أحداث كثيراً ما داهَ َمتني ق ،و لكن إن لم أفكر فل َم أعطاني هللاُ جاريات و با َغتَني َ العق َل ،عل ّي أن أف ِّك َر ، كونَ َّ بسالم َ ،كم مر ٍة لُطمنا على أفوا ِهنا الم ،ال يَعني أنّهُ قَد م َّر ٍ أن اليو َم قد َمضى ب َس ٍ فَما تَكلَّمنا، ت تُدافِ ُعنا َعبَراتُنا و نَح ُن نَنظُ ُر إلى ت التي ال تَعلَموها ،و َكم ِمنَ ال َمرا ِ كم ِمنَ ال َمرا ِ .ال َّسما ِء نَشكوا ه ّما ً قَ َد َرعلينا ولَم نَق ِدر علي ِه ُ ص َرةُ النَّظَر َع ِن ك الوطَنَ الذي أح ِم ُل َجوا َزهُ ،فَبِذل َ أكون أنا قا ِ بكالمي هذا ال أعني َ ال َكثير ،و انتِمائي أشبَهُ بال َمعدوم ،
83
العراق ما بين ألم و أمل
ص َغري ،يَج ِذبُني َشي ٌء لِديني قَب َل قوميَّتي وأل َّمتي قَب َل بَلدي و ُكلَّما ضا َع و لكن ُمن ُذ ِ غير هذا ال َز َم ِنَ ،ز َمنا ً ِشب ٌر ،أضي ُع أنا بِآالمي على فَق ِد ِه ،أتَمنّى أن أعيش في َز َم ٍن َ َ ك بِ ِه القُ صور ،و ال أن يُحي َ طني ُكلُّ شي ٍء َجمي ٍل ، يَحتَويني في ِه وطَ ٌن ،ال أري ُد أن أمتَلِ َ َ ق ما في ِه ِمن حاربُني في ِه كائِ ٌن َمن كان ،أري ُد أن أع َش َ أري ُد أن أن َع َم في ِه باألما ِن ،ال يُ ِ اقع يَر ِس ُمهُ تُرا ٍ س ِ ،من َعي ٍ ب ِ ،من نا ٍ ش و ِمن ُك ِّل شي ٍء ُ ،كلُّ شي ٍء و ل ِكن َشتّانَ َبينَ و ٍ .أعدائي و وطنا ً تَتَمنّاهُ أفكاري ك بهذا الوطن ، عور َ أتَدرونَ ما هو األص َعبُ ِمن فُقدا ِن الوطن ؟ أن تَفقِ َد ُش َ حينَها َستَ ُ كون َك َمن َيمشي على بُحي َر ٍة ُمتَ َج ِّم َد ٍة و ُسرعانَ ما َستَس ِط ُع ال َّشمسُ التي ب ُك َّل هذ ِه الثُلوج ، تَجاهَلتَها َكثيراً لتُذي َ ت بال وط ٍن و الو َ ك ال َحقائِ ُ ق َجليَّةً ،أن َ ط ُن بال أبنا ٍء و ُكلُّ شي ٍء في ِه إلى تَتَبيَّ ُن أما َم َ ت وال أن َ ياع وأن َ ت هُنا ! َ ض ٍ
84
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤٦ حسين العمشاوي القادسية ما أراني ِعن َد هذ ِه ال َكلِ َم ِة إال أن انتَ ُ وض ِع الذي يَح ُس ُن ِعن َدهُ تَمزي ُ ق رسالَتي هيت إلى ال َم ِ !.. للريح :أنا عراقي قول ! أل َ ِ جوم التي في أعالي ال َّسما ِء تَنظُ ُر لي وما لي ألرى ُك َّل النُّ ِ ال تَب ِع ُد عينيها عني الطيور التي تُغرِّ ُد َكثيراً ِعن َدما تَراني وما با ُل ِ وتُ َزق ِز ُ ق بِ ُح ّريَّتِها ُم َحلِقَةً في األعلى وما لي أن أرى ِطفالً يُعانِ ُ ق ال َّسما َء ضنُهُ ال َّسحاب ويَح ُ وحينَ نَ َز َل ال َمال ُ ك ِمن أعلى ال َّسما ِء فقا َل أهالً بالطف ِل ال ِعراقي !؟ ! فقا َل :كيفَ َعرفتَني ِعراقي س ال ُم َم َّزقَ ِة ال ُمتَّ ِس َخ ِة فقا َل ِمنَ ال َمالبِ ِ بار يا َحبيبي و ِمن ال ُغبار ! و ِمنَ ال ُغ ِ
85
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤٧ ضحى خالد الديوانية هل أنسى هذه البِالد ؟ ض ُحبَّا ً للحيا ِة هل أنسى قَلبا ً نَ َب َ صبا ٌح واح ٌد َ ص َ وت أبي كانَ يَح ِم ُل َ دعا ُء أمي صغيرةُ ضح َكةُ جا َرتِنا الطفلةُ ال َ ِ الطريق عيناهُ ! ..هو في نِهاي ِة ِ وخ َجالً ! لَم أتَأ َّمل َعيناهُ يوما ً َ ! غي َر أنّي هذه ال َمرةَ فَ ُ علت ِمن بَعي ٍد ِرح ُ ت أس َر ُح في عيني ِه :كأنَّهُ يقو ُل ُ أتيت - ها أنا قَد و أنا ُك ُ اركَ نت في انتِظَ ِ صباحا ً واحداً ت ،ال ُمتَح ِّر َك ِة اس ،التَّالمي ِذ ،ال َمر َكبا ِ َمليئا ً بأصوا ِ ت النَّ ِ ُ صوات موسيقى تُشع ُرني بالحياة ك األ حقا ً تِل َ !اآلنَ ٌ ُ حوت ص صوت صا ِخبٌ ُمفاج ٌ ئ بَع َدها َ
86
العراق ما بين ألم و أمل
نوار تُطلَ ُ ق لل َّسماء بينَ أشيا ٍء ُمتناثِ َر ٍة ،وبَينَ أ ٍ !اآلنَ ص ٌ ُ وت أخ َذ َحياةَ الكثي ِر هُنا كانَ جار َ ، صوت انفِ ٍ أنا أوقَف ُ ت النَّظ َر إلى عيني ِه و قُم ُ الم ،بالدعا ِء ،بال َّ ك البال ِد صال ِة لتل َ ت بال َّس ِ َسأنطَلِ ُ ق آخ َر ق اآلنَ في طَري ٍ غي َر أنّي لَن أنسى هذه البال َد يوما ً
87
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤٨ إسراء هادي من بغداد بائ ُع ال ِعل َك ِة بعمر ُّ هور على ِرزقِ ِه يَدور صب ٌّي الز ِ ِ بائِ ُع ال ِعل َك ِة ال َّ سواق يَسير غير بينَ األ ِ ص ِ واألشخاص يَب َح ُ ث َعن َح ٍّ ديم ت بينَ ال َمحال ِ ق قَ ٍ ِ ح َّ مر ِه َح ٌّ ق في التعلُّم ق ُك َّل ِطف ٍل ِمن ُع ِ ربَّما يَ ُ حام َعظيم كون طَبيبا ً أو ُمهن ِدسا ً أو ُم ٍ أو ربَّما يَ ُ كون ر َّساما ً ،فَنانا ً ،أو َشخصا ً ُمه ّما ً قويم ل ِكنَّه في النّهايَ ِة ِمن َحقِّ ِه َمحروم فَ َمن يُعطي َح َّ كريم قير في التَّ ِ ق الفَ ِ حام يام وهو في ال ِّز ِ في أح ِد األ ِ اس كما هو ُمعتا ٌد القيا َم يَدو ُر بينَ النَّ ِ ت في ال ُحقو ِل بَحثا ً َع ِن ُّ هور النّيا ِم يَبي ُع ال ِعل َكةَ كالفراشا ِ الز ِ وت انفِجاراً ورأى .بأ ِّم عينيه ناراً ص َ َس َم َع َ حاول الفرا َر..ل ِكن َ ب فالمصي ُر على ال َجبي ِن َمكتوبٌ ال َجدوى ِمنَ الهُرو ِ صغا َر ونَدفِ ُن َمعهُم أحالما ً بَريئةً دونَ انتِصار اليو َم نو ِّد ُع ال ِّ بائِ ُع ال ِعل َك ِة ال َّ ظار غير َذ َ هب بَعيداً دونَ انتِ ٍ ص ِ صغيراً بِ ُك ِّل افتخار رض في أ الم تاركا ً َخلفَهُ ُ صندوقا ً َ األحالم وال َّس ِ ِ ِ
88
العراق ما بين ألم و أمل
ب واإلنفجار ُ صندو َ ق ِعل َك ٍة وبَ َ عض ال ُّنقو ِد لتَكونَ ثَمنَ اإلرها ِ العقل والجنو ِن والتَّحطُ ِم واإلنكسار تاركا ً والِ َدتُهُ بينَ ِ ليس لها بَع َدهُ ُمعي ٌل فهو كانَ بائِ َع ال ِعل َك ِة ال َّ صغير فَ َ
89
العراق ما بين ألم و أمل
فرح الصميدعي
90
العراق ما بين ألم و أمل
)(٤٩ زهراء النوري بغداد فل ِمنَ ال ِعراق" "بَقايا ِط ٍ ض ُر وروحي تَختَنِ ُ الز ُمني فَقلبي َ ق لِتَختَفي بات يَحتَ ِ صو ُر بَقايا إنسا ٍن تَدو ُر في رأسي تُ ِ ك ال ّ صور َعن ُمخيِّلَتي تِل َ ض ُر إليها يُؤلِ ُمني اس النَّ َ صو ُر بَقايا النَّ ِ فل َعن ُمخيِّلتي ،ولِتَختَفي رو ُحهُ فَيجري َبح ُر ُدموعي بِدمائهم ِلتَختَفي يَ ُد ذا َ ك الطِّ ِ َعنّي وال تُح ِّدثُني ك عنّي ك ار َحل! لِتَر َحل رو ُح َ لِتَر َحل يا عزيزي كأ ٍّم أخا ِطبُ َ الم أعيشُ ،فأنا لس ُ ب منّي أن أنقِ َذك ت هللاَ ! لِتطلُ َ دعني بِ َس ٍ صور ك ِمن بَقايا ب اإلنقا َذ ،فكيفَ أنقِ ُذ َ ! إر َحل عنّي وال تَطلُ ِ ٍ س، أخبرني يا ِطفلي كيفَ أل ُّم ِعظا َمكَ وأعي ُد ِبنا َء َج َس ِد َ ك ! كيفَ أعي ُدكَ للحيا ِة لِتد ُر َ عيش يوما ً جديداً ؟ ب ،لتَ َ لِتَل َع َ ص ال َخطأ لأل َسف وف َسال ِس ِل ظُ ِلم ! تَطلُبُ إنقا َذ َ فَيدي َمكبو َدةٌ ب َسال ِس ِل ال َخ ِ ك ِمنَ ال َّشخ ِ كام ال ُح ِ َسال ِس ُل وطَني ال َمنفي ،نَعم يا طفلي فأنا ال َّشخصُ ال َخطأ ت أستَطي ُع لَقاوم ُ لو ُكن ُ ضح َكتِك ، ت إلجلِ َ لحياتِك ،ل َ ك ،ل ُح ِّريَّتِك َ ، ك التي فُقِ َدت ِمن َج َس ِدك ، لل ُك َر ِة التي تَل َعبُ ِبها وتَرميها بيَد َ رحل فَو َ لو ُكن ُ ك َمنف ٌّي ، طن ُ َ ت أستَطي ُع ما َجعلتُ َ ك أشالءاً ،فلتَ َ ك تُرابٌ ،و َ و َ ت ال ِّدما ُء تَخ ُر ُج لِ ُكث َرتِها ِمن طنُ َ طنُ َ ك َش َب َع بِ ِدما ِء األبريا ِء لِ َد َر َج ِة أصبَ َح ِ فَ ِم ِه ، ك ك ورو ُح َ صوتِ َ لِتَر َحل فال أح ٌد يَس َم ُع نِدا َء َ
91
العراق ما بين ألم و أمل
رجاع بَقاياك ! فَلتَر َحل عزيزي ،ال فائِدةَ إل ِ )(٥٠ سجى رعد علوان بغداد أقال ٌم َكثي َرةٌ تَكتُبُ وتُهّ ِّمشُ مير ُعقو ٌل أفاقَتها َذكاءاً ُعقو ُل ال َح ِ ونَح ُن في َعص ٍر اجتَه َد في ِه ال َّ صغي ُر وتَعالى فيها البائسُ ال َحقي ُر هوض لنَقتُ َل الفَقي َر نُحاو ُل ال ُّن َ نُصفِّ ُ ب َجهنَّ ٍم س يَقودونا ألبوا ِ ق ألنا ٍ ونَ ُ عام حن ظَاليّنَ َشبيهينَ باألن ِ َج ّزا ٌر َيقو ُدنا إلى ِمنَ ّ ح العقو ِل صا ٍ ت لِ َذب ِ لِ َغس ِل النُّ فوس ِمنَ ال َّ مير ِ ض ِ وجوهُنا باتَت تَخلو ِمنَ هللا ال َو َج َع يؤذيها موت َ َ بات يُفنيها وال رض هي للِ نَف َع ُل عليها ما نشا ُء في أ ٍ ال َزر َع يَنفَ ُع وال ما َء َ ب يَصلُ ُح بات لل ُشر ِ حوم البَ َشر إمتَز َجت أر ُ ضنا بِلُ ِ وماؤنا أصبَ َح لونُهُ أحمر
92
العراق ما بين ألم و أمل
قَتلى في كلِّ َمكان َشبابٌ أطفا ٌل نِسا ٌء وفَتيات صح َوةٌ للضمير َسعينا جا ِهدينَ لِ َحق ِن ال ِّدما ِء فَهل بَع َد هذه َ ِ
93
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥١ ساره خميس ابراهيم بغداد ٌ رمان إنتِظا ٌر ،ألَ ٌم ِ ،ح و َج ٌع في كلِّ مكا ٍن و ُكلِّ ُجز ٍء َك ٌ لمات تُعبِّ ُر َعن واقِ ِع حال واقِ ٌع نَه ُربُ ِمنهُ ولكن ُسرعانَ مانَعو ُد ص ٍة ،بِ َ نَعو ُد بِغ َّ طعنَ ٍة تَختَ ِرقُنا بأس على ما ضا َع فَلن يَعو َد ال َ ! ..ولكن ُ جهول أكث ُر آالت َم ٍ هذه صو َرةُ وطني ت !وطَ ٌن قيلَة بِحقِّ ِه أج َم ُل ال َكلما ِ ت اآلن يُقا ُل َعنهُ أب َش َع العبارا ِ عروف ما َسيُقا ُل غداً وغير َم ! ٍ َ
94
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥٢ مطر طارق صالح الدين ال تَذ َهبي يا أعظَ َم النِّسا ِء يا ألفَ ليلَ ٍة وليلَ ٍة تَرويها َشهرزا ُد ضنا يا أق َد َم نَخلَ ٍة ِعراقيَّ ٍة بَع َد ِك يَ ِع ُّم ال َّسوا ُد في أر ِ وليلَنا يُصبِ ُح طَويالً طويال والنَّاسُ َحزينَةٌ حتّى ال َعصافي ُر حتّى الورو ُد وال َكنائِسُ وال َجوا ِم ُع بات ُمد َمراً ُكلُّ شي ٍء َ ُ عامين ضئ أنوا َرها ُمن ُذ البيوت لَم تُ ِ ِ ع ،األزقَّةُ ،ال ُمستَشفَ ُ وار ُ ث ال َموتى يات َمليئةٌ ِب ُجثَ ِ ال َّش ِ ُ صم َ ت اللي ِل أب ُح ٌر ِمن َد ٍم ،أ ت َ ،عوي ُل الثَّكالى َيك ِس ُر َ صوات اإلن ِفجارا ِ يا َمدينَتَنا ،يا َمه َد َحضا َرتِنا ،يا نينوى الخضرا َء ض َر وال ُمستَقبل نك ،ال َحا ِ ك ،وانتَهكوا ُحر َمتَ ِك األشرا ُر َس َرقوا ِم ِ لَقَد قَتلو ِ ت و َمحوا ُك َّل ال َماضي ُ ،ك َّل أثارنا ُ ،ك َّل ال ِّذكريا ِ قول اليا َسمين األلغا َم ،قَتَلوا البَرا َءةَ في وج ِه األطفا ِل َزرعوا في ُح ِ َش َّردوا ُك َّل الفُقرا ِء َ ،سجنوا ُك َّل األبريا ِء َ ،منعوا َعنهُم ُك َّل األشيا ِء ُك َّل شي ٍء ،بِدو ِن استِثنا ٍء ،حتّى الهَوا ُء ،حتّى الماء ، صور ال ّجا ِهليَّ ِة ؟ هل أم َسينا في ُع ِ أم ن َ ُ فاق وال ّرياء داع والنِّ ِ حن في َز َم ِن ال ِخ ِ عوان ال ُخلفا ِء ُّ ، ُ الظلَما ِء ،األشقيا ِء سيط ُر َعليه أ يُ ِ
95
العراق ما بين ألم و أمل
ك ،قَتلوا ال َّسال َم في بِال ِدنا ال َعربي ِة يا َحبيبتي ! ِعن َدما قَتلو ِ س َحرقوا ال ُحقو َل ،و َسحقوا ال َّسناب َل ،فَ َّجروا ال َّجوا ِم َع وال َكنائِ َ جال واغتَصبوا النِّسا َء وقَتلوا ال ِّر َ ! وأصبَ َح ِدجلَةٌ أح َم َر بِ َد ِم األبرياء
96
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥٣ أسماء صادق بغداد حي َرةٌ أ ًّ حزنُني أكثر ي ِمنهُم يُ ِ أ ًّ ي ِمنهُم يُ َمهِّ ُد أللقى َحتفي أس َر َع أ ًّ ورماهُ بِال َرح َم ٍة ي ِمنهُم إقتَطَ َع ال ُجز َء األكبَ َر ِمن قَلبي َ ي حي َرةٌ هل أنا َملعونَةٌ أم لَعنَةُ الوطَ ِن ُ صبَّت عل َّ هل ال ُح ُ زن أ َعجبَهُ ُمرافَقتي ؟ أم أنا َمن أغراهُ ِب ُحسني ب قَب ِر أبي ِه ؟ ! َمن يَحلُ ُم أن يَ َ عيش َيتيما ً َير ِس ُم ُحلما ً على تُرا ِ أو يَرى تَجاعي َد ال ُحز ِن قَد نُقِ َشت على وجه والِ َدتِه صغي َرهُ تَح َ ئ لَهُ با ٌل ب َكيفَ َيهد ُ أو يَرى َ ت ال ُّترا ِ ُ األرض شرات وهو َيعلَ ُم ما فَ َعلت بِ ِه َح ِ ج ِمن على رأ ِس ِه َحلَ َم أن يَراهُ يَرمي قُبَّ َعةَ التَّخرُّ ِ ب فَرأى بدالً َعن ذل َ ك قَنابِ َر اإلرها ِ تَن ِز ُل على رأس ِه دونَ َرح َم ٍة هل َسيبقى وطَني هكذا ! ..لكن هل َسأبقى أز َر ُ ب َمن َحولي ع األ َم َل في قُلو ِ وأنا َمن يَز َر ُ ع األ َم َل في قَلبي ؟ هب األ َم ُل بَعيداً بعيداً َذ َ
97
العراق ما بين ألم و أمل
! تَرجيتُهُ ال َعو َدةَ وقَع ُ بالدموع ت َعلى قَدمي ِه أتو َّس ُل وقَ ِد امتَألت أحداقي ِ وبات ُحبّي لو َ َ طني أكبَ َر أوجاعي ت ُدميَتي بِشد ٍة ونَ ُ ضن ُ سيت أني َكبِرت ! إحتَ َ
98
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥٤ إيالف سلمان بغداد و َ طني !ماذا َجرى لك ؟ !وما ُكلُّ هذه ال ِّجراح ؟ !ماذا يَح ُد ُ ث يا حبيبي ؟ ك؟ ك ؟! هل أت َعبو َ !هل أو َجعو َ ! قل أ َّ ي شي ًء لكن ال تَقل قَتَلوك أنت ال ِعرا ُ فَ َ ك دمير َ ق ال يقوى أح ٌد على تَ ِ ت لي ِستراً و َخي َمةً ت ُكن َ أن َ أن َ ضن أبي ، ت لي َك ُح ِ ك الذي ُح ِرم ُ ت ِمنهُ وأنا في الثَانيَةَ َعش َرةَ ِمن ُعمري ذل َ إن ُكن ُ ت أر َغبُ بِوصفِكَ َ ،سأقو ُل بِأنَّكَ ُكلُّ َشي ٍء بالنسبَ ِة لي يس ِمن أجلي فَقَط ، أرجوكَ إنهَض ِمن َجديد لَ َ ك ك و َشبابِ َ ك ونِسا ِئ َ بل ِمن أجلِ ِهم ِ ،من أج ِل أطفالِ َ َ فأنت َجوا ٌد ! ! ولِ ُكلِّ َجوا ٍد َكبوه
99
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥٥ عايد العيناوي السماوة ب َبكينا بأ ِّ ي َذن ٍ ص ُل لَنا أنَ ُ حن قَو ٌم تُبَّ ٌع أم نَح ُن ال َمغضوبُ َعليهم لماذا ُكلُّ هذا الذي يَح َ فَ َكم شابا ً قُتِ َل وهو أشبَهُ بِور َد ٍة بيضا َء حم أ ِّم ِه و َكم ِطف ٍل تَيتَ َم وهو في َر ِ ضحاها أصبَ َحت أر َملَةً و َكم شابَة بَينَ ليلَ ٍة و ُ وال ُمؤلِ ُم َحقا ً َكم أ ّما ً فَقَدت نَظَ َرها بَع َد أن فَقَ َدت َول َدها ك مر َ يا إلهي نَح ُن ال نَعتَ ِرضُ على أ ِ " ولكن تَيقُنا ً ِبما قالَهُ سي ُد ال ُّشهدا ِء اإلما ُم ال ُح ُ سين " علي ِه ال َّسالم ك فَ ُخذ ِمنّا حتّى تَرضى إن كانَ هذا يُرضي َ نَ َعم هذا هو الواقِ ُع الذي نَعي ُشهُ يوميا ً
100
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥٦ علي شاهين بابل هابيل الخاطر ،أوال َد وج ٌع ال على البا ِل وال َ ِ صالةَ الوح َش ِة فرضا ً سادسا ً ؟ لماذا تَجعلونَ َ ٌ و َمن أوحى ل ُكم َّ ق السن ِد ؟ إن ال َزغاري َد إرث محرو َ اإلسعاف يخطُ يافُطَةً بأح َم ِر ال َّد ِم ال َّشفَوي سائ ُ ق ِ ق الثالثين ،وأنا أُحاو ُر ال ُمفَ َّخ َخةَ يُمنَ ُع ث فَو َ َ ركوب ال ُجثَ ِ ُ ك القُ َشعريرةُ حينَ التَّفجير ؟ قلت لها هل تَنتابُ ِ ولكن األ َش ُد و َجعا ً َّ هل تُغ ِمضينَ َمصابي َح ِك ؟ قالت بال ق العراااق واألرقا ُم َمعا ً ! اللو َحةُ َح ُ يث يَطي ُر ِمنها ال ِعرا ُ العصر ! الساسةُ َمراحيضُ ِ مع يطوفونَ بها ِشعابَهُم إبتَكروا َم َّكةً َجدي َدةً ِمن َسياراتِه ُم ال َّسوداء الرُّ باعيةَ القَ ِ ال َخضرا َء ال ُمبيَض ِة ِمن َو َج ِع الثَّكالى ،أما َس ِئمتُم ِمن قِ َّ راق و الذئب ) ؟ ص ِة (ال ِع ِ ض َجرتُم ِمنَ ال ُم َسل َس ِل اليَومي النّكايات ؟ آ ٍه يا َبلدي الوئيد أما َ ك ال ّدامي ، قبائل ض ال َغليل َ ،دخلوا الخمس اآلكَ إغراءاً بِنَبيذ َ َ َ مار َ يا ُمتَ ِ ك بمخاض ك َعقراً ،قَ َسما ً َعليك ض َ أستَس ِم ُح َ البئر ،ألم تُشبع ف َم أر ِ ِ ِ بالتِقا ِمنا ح َد التُخ َم ِة ؟ وبَع َدها تَش ِربُنا كأسا ً دهاقا ً َمدفو َع الثَّ َم ِن ! آ ٍه يا أنت أيوب عجنُنا َم َع كفا َ َ ك تَ ِ
101
العراق ما بين ألم و أمل
! فاألربعونَ قد انتَهت نور قاسم
102
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥٧ إيالف خضير سامراء الحكايَةُ ت ِ ها هُنا انتَه ِ ٰهنا انفَنَت و َر َحلت أحال ُمنا ك أوطانا ً لم نَ ُعد نَملِ ُ !بَدأٓ وماذا بدأ ؟ بدأ ِمشوا ُر اآلالم الم ما حانٓ وق ُ ت ال َّرحيل يـا غي َمةَ الظَّ ِ س بالدي تُش ِر ُ ق ِمن َجدي ٍد لم أ ُعد أرى َشم َ ليس لي َح ٌّ ق في ارتِدا ِد وطني ال َّجميل أ َ بالرحيل الم َمتى تَ ِهمي ِ يا غي َمةَ الظَّ ِ َمتى أعانِ ُ ق ُحضنَ وطَني الدافئ نين وأحسُّ في ِه رائِ َحةَ ال َح ِ سالما ً َسالما ً على بل ِد ال ِعراق فَقَد ُ ض ِمن َجديد ت األ َمل أن تَنهَ َ
103
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥٨ ديار الزهيري بغداد ب دور ال َّشع ِ بَع َد ِ تَرمي ال ُحكو َمةُ نَر َدها َمدينَةُ ال َّ بر ، ص ِ واس ُمها ال ُمل َّو ُن بأمجا ِد ُّ الطغا ِة َم َّرةً أخرى ، تَسقي قَ َ بالدموع طعاتَها بالدما ِء ، ِ بالرصاص ، وتُشيّ ُع أوال َدها ِ وأرثي ال َّشها َدةَ داع و أبناء ال َو ِ ت خلق ال َم َس ّرا ِ ال ُمتَم ِّرسينَ ِب ِ ظافر ِهم ُمن ُذ نُعو َمةَ أ ِ وهُم يُجيدونَ ُك َّل شي ٍء ولكنَّهُم إلى األنَ ! ال يُجيدونَ ال َّزفير
104
العراق ما بين ألم و أمل
)(٥٩ زحل حميد بغداد ( َعو َدةُ قَلَم ) صدي ٌ ق اس ُمهُ قَلَم كانَ لي َ إشتَقتُهُ صنَ ٌم حين صا َر كأنَّهُ َ فَ ُمن ُذ ٍ ض ُح أوزاري ويَستُرها كانَ يَف َ ويَبو ُح بأسراري ويَكتُ ُمها وكانَ يَر ُسم األل َم ويَر ُس ُم الفَر َح ق وينثُ ُر ال َعبَ َ الورق ق ويَض ُل يَتَراقَصُ فَو َ ِ فَتَحبو ثُ َّم تَكبُ ُر القَصي َدةُ تَتَو ُ ض ِّمها أحلى َجريده ق لِ َ ما ُع ُ در ِه التَنهيدةَ دت أس َم ُع في َ ص ِ ك أقَتلو َ أ َشهي ٌد أن َ ت وهل باتَ َ ك ِمثلَهُم ت أشالؤ َ تناثر مث َل أ ِ طفال بالدي و َشبابِها ال ُم ِ ال تَع َجبوا فَفي بِالدي تَستَش ِه ُد األقال ُم وتَر َم ُل ال َمحابِ ُر
105
العراق ما بين ألم و أمل
في بالدي تُ َك َم ُم األفواهُ وتَن ِط ُ ق ال َمنا ِب ُر ناجر في بالدي يَك ِشفونَ ظهو َرهُم لِتم ِط َر ال َّسما ُء َخ ِ در ُج ُك ُم ال َم ُ وت في بالدي يَستَ ِ قَب َل أن تَستَد ِر ُج ُك ُم قَصيدةٌ صديقي ِمن قِ َّ ت أكي َد ٍة ص ِة َمو ٍ ُعد يا َ صديقي ها قَد َس ِمع ُ ت التَّنهيده ُعد يا َ
106
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦٠ علي عماد بغداد ٍّ جاف ق أصبحنا َككو َم ِة و َر ٍ يَراها النَّا ِظ ُر أنَّها ُمترا َّ نحني صةٌ و تُ َش ّك ُل هَرما ً ال َي َ قيع ِشتا ٍء نَتَطايَ ُر و نَتَبعثَ ُر في أرجا ِء لكن و بِعوا ِم َل َخارجيِّ ٍة َك رياح َخ ٍ ريف أو َ ص ِ ِ ريق ! الطَ ِ متى نَش َم ُخ َكع َّم ِتنا النَّخلَ ِة َم َّرت َعليها َع َش ُ مارها للما َّر ِة رات ال ّسني ِن و تَبقا أبيةً و تَدرُّ ثِ َ أينَ نَ ُ العالم حن اآلنَ ُمبعثَرونَ في َخريط ِة ِ ض ِة ي ٍد واحد ٍة بِسينِنا و شينِنا و مي ِمنا متى تَج َم ُعنا أر ُ ضنا متى نَتَّ ِح ُد َكقَب َ سالم إتَّ ِحدوا لكي نَ َ عيش بِ ٍ خر في داخلي َمشا ِع ٌر َممزو َجةٌ ِمنَ ال ُحز ِن و الف ِ لمات أن تَقِفَ َموقِفَ َّ تَكا ُد ال َك ُ الذلي ِل و تَس ُج َد لِربِّها و تَدعوا لوطني الذي أصبَ َح ض ُر يحتَ ِ خر على ال ُحز ِن فَخري بِ ُجنو ِد هللاِ الذينَ يَدفَعونَ دما ً و ِمن بعي ٍد يَطغى ُشعو ُر الفَ ِ مار ألبنائِ ِه لكي يتَحو َل هذا البَل ُد ِمن َمقبَ َر ٍة إلى َر وض أخ َ ض ٍر ي ُدرُّ بالثِّ ِ ٍ يَبقى َو َ ض طني أبيّا ً َمهما َم ِر َ ! فهو يَم َرضُ وال يَموت
107
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦١ ُسكينة رحيم بغداد الجميلَتي ِن َخلفَ تِل َ ك ال َعيني ِن َ سار َح َدمويَّةً تُخفي َم ِ بإسدا ِل َستائِ ِر ُرمو ِشها ! ِطفلَةٌ أيزيديَّةٌ :مونتاجعندما تُر َس ُم ُّ بالدم الطفولَةُ ِ كون الموسيقى التصويريةُ :تَ َُ رخات األ َّمهات ص ! َ :و ِع ُنوان الفِ ِلم ! ِعرا ُ ق ال َّجميع
108
العراق ما بين ألم و أمل
مها العزاوي
109
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦٢ مينا الخزاعي السويد َسرقوني ِمن بالدي هُ ِّج ُ ضارتي رت ِمن أرضي ،نَهري َ ،سهلي و َح َ َسرقوا ِمنّي طُفولَتي َ ،سعا َدتي ،وتَقاليدي ! حُرم ُ ت ِمن فَر َح ِة عيدي و طُقوسي ،أَصبحت ذكرياتي ُمعلقة في ذهني كـ َ تلك االبتسامة في أخذ عيديتي من جدتي و جدي ، ت طفولتي في طائرتي الورقية المحلقة في سماء و ذلك الشارع العتيق و مشاغبا ِ ِ بغدادي سرقوا مني َجمعتي بين أهلي و جيراني أصبحت أشتاق لشهامة أبن بالدي حين يرى إمرأة كبيرة الس ِن تحمل أكياس الغذائي شتار فَوقَها إبري ُ ي ق ال َّشا ِّ أ ِح ُّن ل َجل َس ِة َج َّدتي يو َم الجم َع ِة في ال ِّشتا ِء و مدفأةَ ِع ِ ص ُ أشتا ُ فرحتي حينَ آ ُخ ُذ َشا َّ لت على جائِ َز ِة يومي ي ال َعرو َس ِة وكأنَّني َح َ ق لشعوري بِ َ َسرقوا منّي ك َّل شي ٍء اليو َم ها أنا فتاةُ العشرين لكن ما ِز ُ لت أنتَمي لبابِليَّتي ،سومريَّتي وأشوري ب اليو َم يَمنَحوني ِجنسيَّتَهُم ،يُعطوني بيتا ً ويُش ِّجعوني على ها أنا بينَ أحضا ِن الغر ِ طُموحاتي و أهدافي ! يَستَغلونَ َعقلي و أفكاري ثُ َّم يَحموني ِمن بالدي سرقون حقّي وح َّ ق أه َل بالدي وها هُم َمن طَردوني وهَ َّجروني يَح ُكمونَ وطني ،يَ ِ ضحيَّةَ اإلرهاب يَجعلونَ ِمن أطفالِنا َ أخ ُر ُج إلى َسما ِء ربي ألنَّهُ ال ُحدو َد ِبها تَج َم ُعني بوطني حتّى وإن ُك ُ ب نت بينَ األغرا ِ يق فأدعوا منهُ أن يَر َح َم ِعراقي وحضا َرةَ َحمورابي ِمن إرها ٍ ب و طائف ٍة و ُكرها ً َس ِح ِ 110
العراق ما بين ألم و أمل
رض بالدي ،بال َد نَبو َخذ نصر و َسرجونَ األكدي ويَج َع ُل ال َّسال َم يَسو ُد أ َ !هَل أنا على ح ٍّ ق أ ِّم األغرابُ و َمن هَ َّجروني ِمن أرضي و بالدي ؟
111
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦٣ سمر كمال بغداد صرا ٌع َعجيبٌ في داخلي ِ َ ب بات يأ ُكلُّ أحشائي ،وأنا أعاني الرُّ ع َ سم ال ّدي ِن ك ِمن تِل َ الوحوش ال ُمفتَ ِر َس ِة ،جاءت بإ ِ ِ تَب َّرأ ِمنهُم ُ دين ُم َحم ٍد و ُك َّل األديا ِن ال َّسماويَّ ِة ضنا صبونَ ُحر َمةَ أر ِ يَقتُلونَ أطفالَنا ويَعتَدونَ على نِسا ِءنا ،ويَغتَ ِ .لكن ّ ض لي ُج ٌ فن ما داموا في بلدي كال ،لن أرضى ولن يَغ َم َ َ ي ب َم َع أخي ،لن أخشى حاربُ جنبا ً إلى َجن ٍ ك يا أرض َّ الموت في َسبيلِ ِ َسأخ ُر ُج وأ ِ الطّا ِه َر ِة ، ك ،أسمى َغايَ ٍة ! َسأ ُ ُ ض ُع و َسا َم ال َّشها َد ِة ، موت وأنا أ َ فالموت في َسبيلِ ِ ك يا وطَن ، ض ٍة لبي َ و َسأر ِّد ُد أل ِخ ِر لح َ ك يا عراق لبي َ ك هي ال َمرأةُ ال ِعراقيَّةُ ال ُمجا ِه َدةُ ،التي َر َس َمت أرو َع ص َّو ِر ال َّشجا َع ِة تِل َ " ال َشهي َدةُ ال ّشي َخه أميه ناجي الجبارة "
112
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦٤ آيات سعد واسط َّ كانَ ِطفالً َيعتَنِ ُ وكأن ال َّزمانَ َر َس َم ال َحي َرةَ على ُمقلَتي ِه صفَه ق األر ِ طراف ك بأ رح و َدم َعتين كانَ ك َّل ما رأى امرأةً تَمرُّ ِمن جانبِ ِه أم َس َ ِ قد فَقَ َد أ َّمهُ ُمن ُذ ُج ٍ َعباءتِها ت أمي ؟ !وقا َل هل أن ِ عر ُ إلى أن جا َء َ ك؟ ف أ َّم َ يوم و َسأ َل ام َرأةً هل أن ِ ذات ٍ ت أمي فأجابَت وكيفَ ال تَ ِ الم َكثير ٍة وقد بِ ُّ ت أخشى أن َغيَّرت َمال ِم َحها ثَنايا ال ِّسنين .قا َل -:إنَّني فَقدتُها ُمن ُذ آ ٍ ك (لكنَّها لم تَكن أ َّمهُ طف قالت نَ َعم أنا أ ُّم َ )فانفَ َجرت بِدا ِخلها َمعالُ ُم ال َع ِ ض َغطَ َعليها وقا َل :فَأم َس َك بي ِدها و َ ت أ ّمي فَقالَت وكيفَ أيقَن َ ت ذلك ؟ ت لس ِ ال أن ِ قال ِ -:عن َدما ُك ُ نت أم ِس ُ ي في يَديّها ك بي ِد أ ّمي ِعن َدما أش ُع ُر زن تَغو ُر يَدا َ بالوجع أو ال ُح ِ ِ صغي َرةَ وتَحتَ ِظ ُن أنا ِملي ال َّ ت ولي َست ِعظاما ً ال تَص ُّد أصابِعي أبَداً إال أن تَوقف ُ َّ ت أنا َع ِن وكأن في يَديّها يافوخا ٍ ال َّ ضغ ِط َعليها غور دا ِخلَها فأيقَن ُ َّ ت أ ّمي ! ي أن تَ َ ديك لم تَس َمح لِيدا َ ت بأنَّ ِك لس ِ ولكن يَ ِ
113
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦٥ زينب الوائلي النجف ق هذا النَّ ُ إلى متى يا ِعرا ُ زيف ؟ تَساقَطَ أبنا ُء َشعبِكَ َكما تَساقَطَت أورا ُ ق ال َخريف إلى َمتى هذا النَّزيف؟ صيف أشال ٌء ُمتَناثِرةٌ ،وأجسا ٌد ُمتَراميَةٌ على ال َّر ِ إلى َمتى هذا النّزيف ؟ َمنظَ ٌر ُمر ِعبٌ و َمشهَ ٌد ُمخيف إلى َمتى هذا النَّزيف؟ َمنظَ ٌر ال يُرضي أ َّ يور أو َشريف ي َغ ٍ إلى َمتى هذا النَّزيف ؟ أصبَح َ ك َش َج ٌر ال يُس َم ُع لَهُ َحفيف ت أرضا ً َبكما َء ،في َ إلى َمتى هذا النّزيف ؟ قُل ليَ ،متى يَعو ُد األه ُل ،واألصاحابُ ،وال َوليف ؟ إلى َمتى هذا النّزيف ؟ عيم غارقونَ ،بينَ َمشتى و َمصيف وال ّسا َسةُ في النَّ ِ إلى َمتى هذا النّزيف ؟ ضحايا في ال ِّدما ِء غارقونَ ،يُس َم ُع ِمنهُم أ ٌ وال َّ نين َخفيف أخبرني فقط ،إلى َمتى وإلى َمتى َسيستَ ِمرُّ هذا النّزيف؟
114
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦٦ منتظر المفضل ذي قار ديم ال َّزما ِن َ ،شخصٌ يُدعى َوطن ، كانَ يا ما كان ،في قَ ِ يُح ُّبهم ُكلَّهُم دونَ اس ِتثنا ٍء ! لَدي ِه ال َعدي َد ِمنَ األوال ِد ! َمن أحبَّهُ و َمن خانَهُ و َمن استَغلَّهُ و و و .كانَ يُح ُّبهُم َجميعا ً ! قَ َّد َم لَهُم ك َّل ما أرادوهُ ! ولَم يَطلُب ِمنهُم شي ًء فاق ! كانَ هؤال ِء األطفا ِل ال َوقحينَ ،أشبَهَ بأي ٍ ك ِمنَ النِّ ِ ! إلتَفوا َحو َل أبيهم َ ، وخنَقوهُ ! ..حتى مات النهايةُ أم البِدايَةُ عر ُ ف ال أ ِ عرفُهُ أنَّهُ َ مات ! ك َّل ما أ ِ ! ..هذا ما قَد كانَ ،أ ّما األنَ بَرا ِع ُم األ َم ِل بَدأت تَتَفتَ ُح ِمن َجدي ٍد ٌ فَ راشات مل َّونَةٌ تُحلِّ ُ ق في َسما ٍء صافيَّ ٍة اق ب خاليةٌ ِمن ُدخا ِن ال ُحرو ِ وأعاصير النِّف ِ ِ راق ق حل تَتَراقَصُ فَو َ َمجامي ٌع ِمنَ النَّ ِ زهور ال ِع ِ ِ هور غاز ُل ِطفلَةً بينَ تِل َ ك ال ّز ِ ِطف ٌل يُ ِ
115
العراق ما بين ألم و أمل
ت يَتأ َّم ُل تِل َ ك الفَراشا ِ ت الو َ ط ُن َكما تَص َّور ُ ت ! نَ َعم لَم يَ ُم ِ ! إنَّهُ كانَ َمريضا ً فَقط و َسيعو ُد ل ُسم ِّو ِه
116
العراق ما بين ألم و أمل
هبه حسين
117
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦٧ أحمد العلوان بغداد بَ ُ ض ُن وتَقو ُم على دأت َحياتي ِب ُح ٍلم ُ ،حلمي كانَ بأن أ َ عيش في َدولَ ٍة دي ُمقراطيَّ ٍة تَحتَ ِ ت أبنائِها ، طاقا ِ بير َ ،دولَةٌ تُع ُّد إمتِداداً لجهو ِد القا َد ِة ث ال َحضار ِّ َدولَةٌ تَكو ُن إمتِداداً لإلر ِ ي ال َع ِّ ربي ال َك ِ لتأسيس الو َ ط ِن ال َعربي ، الذينَ َسعوا ِ ُ ولدت ك البال ِد ال َعربيَّ ِة التي ب ُ ت وتَقالي ِد تِل َ صغري في ال ِّسنِّ ،وتَماشيا ً َم َع عادا ِ بسب ِ فيها ، ُ ويكون ُمجابا ً إ ّما بِضح َك ِة ليس ِسوى َسر ٍد اليُق ِّد ُم واليُأ ِّخ ُر كانَ َكال ُم َمن هُم بِعمري َ ف، استِهزا ٍء ،أو بِضح َك ِة تَعاطُ ٍ براز ما يَجو ُل بِ ِه خا ِطري َرمي ُ ت بي إلى ذلكَ ال ُحلُم ، قَلَّة حيلَتي و َع َد ُم تَم ُّكني ِمن إ ِ دأت ُحلمي بِتلكَ البِال ِد التي َخطَّ ُ إبتَ ُ صدى َ ،دولَ ِة دي ُمقراطيَّ ٍة ، طت لها ولم يُس َمع لها َ ب ق قَط َرةٌ ِمن َد ِم ذل َ تَض ُم ُن لشعبي ُحقوقَهُ والتي أه َّمها العيشُ بِسال ٍم وأن ال تُرا َ ك ال َّشع ِ ، ُك ُ غارها ، نت أشبَهَ بـ ( القِطَّ ِة ) التي تُها ِج ُم ك َّل َم ِن اقتَ َر َ ب ِمن ِ ص ِ ض ُ ض عت وال َدتي رئيسا ً لتل َ و َ ك البِال ِد ُرغ َم وقوعي بِتناقُ ٍ سيرتُهُ َّ أال وهو أنّي اعتَمد ُ الذاتيَّةُ لقيا َد ِة َدفَّ ِة صاص و َمن تُأهِّلُهُ َ ت على َذوي اإلختِ ِ كم ، ال ُح ِ إال أنّي اختَ ُ الخوفَ على ما أملِ ُ رت تِلكَ ال َمرأةَ ألنَّها َمن َعلَّ َمني َ ك، ك التَّخطيطُ يَتالشى ، لوغ تُهي ِم ُن َعلى تَفكيري ،بَدأ ذل َ بَدأ ال ُحل ُم يَتَب َّد ُد ،بَدأت َمال ِم ُح البُ ِ قارن ُ ت بينَ ُحلُمي والواق ُع ، ُ رأيت أ َّن َشعبي هو َحفنَةٌ ِمن ألعابي ك ال ُحلُ َم هو ( الوح َدةُ ال َعربيَّةُ ) و تَبيَّنَ لي أ َّن ذل َ التي إشتَراها لي والدي ، ت ال َّ ضحايا ، أما وال َدتي ،فَلم أجد لها َمثيالً في الواقِ ِع ،فَقد تَمثَّلت بأ َّمها ِ
118
العراق ما بين ألم و أمل
ك األ َّم ُ هات اللواتي أعطينَ أع َّز ما يملِكنَ في سبي ِل تَ حقيق ُحلمي ، تِل َ ِ قارتي وأنانيَّتي ،قارن ُ أيقَن ُ ت ُمج َّدداً بينَ ُحلُمي والواقِ ِع ،و ت َمدى َسخافَ ِة ُحلمي ،و َح َ ُ رأيت أ َّن َمن يَحلُ ُم ِمث َل ُحلمي ، يارات عاليَةٌ فَخ َمةٌ ٌ ليس إال (جاهالً ) ! وفَجأةً ،وبينَما ُك ُ ع َدولَتي َ ،س َ نت أتَم ّشى ِب َش ِ وار ِ تَتو َّجهُ نَحوي ، إقتَ َربَت ِمنّي وكأنَّها ِجبا ٌل تَح ُجبُ بَصري َعن ما وراءها ،تَر َّج َل َشخصٌ يَل َبسُ ُست َرةً َسوداءةً وقَميصا ً أبيضا ً يُزينُهُ ِرباطٌ أسو ٌد ، رض ،فَلم أ ُعد أرى ِمنهُ إال قَدمي ِه ،وقا َل لي قيَّدوني ِرجالُهُ وأن َزلوا رأسي إلى األ ِ بالحرف نَ َّ صا ً ، ِ ك ،وات ُرك لنا األمو َر التي تَتَجا َو ُزكَ ِسنَّا ً ،وإال ( ، ..... ِعش َكما يَعيشُ أبنا ُء جيلِ َ ) الداعي ألن أك ِم َل ال َحديث
119
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦٨ فرح تركي بغداد صباحا ً قاربُ ال ّسابِ َعةَ والنِّصف َ الساعةُ اآلنَ تُ ِ الشار ُ والناس كالهم ع ملي ٌء بالمار ِة طالبٌ ُ ،عما ٌل ،موظَّفينَ ترئ أشكا َل الوجو ِه ِ ق َسيسل ُ ك بأي طَري ٍ أ َّ ت واثِقَ ٍة ي َسيار ٍة َسوفَ تَنقلهُ إلى الوجه ِة التي يريد ،هي كانت تَمشي بخطوا ٍ زيُّها يَد ُل على أنَّها طالبَةٌ جامعيَّةٌ ربَّما َّ لكن بَساطَتَها تَختَ ُ لف فالجامعةُ هنا إنفجا ٌر في ! األناق ِة في أيا ِمنا هذه تَ ُ رب اإلشار ِة ارع هذا قُ َ قف ويَنظُ ُر إليها ال َّجمي ُع وهي التَهتَ ُم ،هنا في ُمفتَ َر ِ ق ال َّش ِ ُ ُ وسيارات األجر ِة الباصات الضوئي ِة تَم ُر ٌ ك َس ٌ كبيرات بالعمر ربَّما يدات ك ،بَدأت تَتَطلَّ ُع إلى الوجو ِه هنا َ لتَص َع َد وتَختا َر وجهَتَ َ ت لَسنَ موظفا ٍ ق أو ِمشواراً ما ُّ ، الطالبُ ه ُم األكثَ ُر فأةً والموظفينَ يَص ُعبُ تَمي ُزهم ربَّما يَذهبنَ لسو ٍ أل َّن أعما َرهُم ُمختَلِفةٌ الخاص ليقلَّها ، الباص هنا َشر َدت بِذهنِها وهي تَنتَ ِظ ُر َ َ اس نَ َ الف أشكالِهم و َمالبِ ِسهم إلى أينَ يَذهَبُ كلُّ َش ظرة إلى إختِ ِ خص ِمن هوال ِء النَّ ِ ٍ الف األما ِك ِن التي جاؤا ِمنّها واختِ ِ خص يُخفي في دا ِخلِ ِه ك ّما ً اس وك َّل َش و ِح َدةٌ ُمع ِج َزةٌ َ دركَ َكم ِمنَ النّ ِ ليس َسهالً أن تُ ِ ٍ فكار هائالً ِمنَ األ ِ خص رأى َمن عائلَتَهُ هَل تَناو َل فُطو َرهُ وما كانَ ما خر َش ُكلُّ َش خص بما يُف ِّك ُر و ِمن آ ِ ٍ ٍ ال َسا َعةُ التي إستَيقَظَ فيها بم يُف ِّك ُر أثنا َء وقوفِ ِه هنا وح َدها ُمعج َزةٌ ألنَّهُ ال أ َح ٌد يَع ِر ُ الناس فوس ِ ف ما في نُ ِ ! إال هللاَ أ َمعقو ٌل أ َّن َمن يُف ِّجر نَف َسهُ أو َسيارةً ال يَخطُ ُر ببالِ ِه َعظ َمةُ هللاِ هذه بال أح ِدهم هل هناكَ َشخصٌ هنا يحبُّ ويَف ِّك ُر َمن يُ ِحب األن هل هناكَ ُمشكلةٌ في ِ
120
العراق ما بين ألم و أمل
كم يَح ِم ُل كلُّ َش خص هنا ِمن الما ِل وما ظُروفُهُ ٍ ُ يارات تَتَ ِجهُ وبدأ ال َّجم ُع يَ ِخ ُ ف نَعم فَك ّالً اختا َر وجهتَهُ ويَتَبعثَ ُر الجم ُع ت ال َّس بَدأ ِ ت ال َحافِلةُ َ ،ستَص َع ُد ولكن سؤاالً أخيراً ؟ ما ُ لون هي بَقيت واقِفَةً و َسطَ ُشرو ِدها إقتَ َربَ ِ ت كلِّ َمن كانَ هنا ! َ باب بي ِ
121
العراق ما بين ألم و أمل
)(٦٩ رند علي عكاب بغداد ُ الوطن ال يُستَب َد ُل ! ُرغ َم آال ِمنا ،يو َج ُد أم ٌل للِ َمال ِم َحكَ ال َحزينَةُ ك ال ُمتَج ِّم َدةُ ضحكاتُ َ للِ َ ك ك واحتيا ُج َ وضعفُ َ للِ فُق ُر َ ك َ ك صمتُ َ ! للِ َ مازلت لي نَعيما ً َ ك و َم َع ذل َ مان نَعي َم األم ِن واأل ِ ك هللاُ َجنَّتا ِن ! هدا َ طان نهرا ِن بِضفَّ ٍة ُمرتَبِ ِ سير َمعا ً إلى أبَ ِد األوا ِن ! تَعاهدا على ال ِ ضنا ِن بينَ َسواقيهما ال ُحبَّ والحنانَ َ يَحتَ ِ وب ِه يَفيضا ِن صهُ َم ال َّرح ُ ال تَتَسأل لِ َم َخ َّ من فبِهما اختَلطت ِدما ُء َشجا َع ِة ال ُّشهدا ِء رض الوط ِن أف َدوا بِحياتِهم أل ِ فأصبَحا مياهَ الوفا ِء وأص َل النَّقا ِء ! ِدجلَةٌ وفُ ُ رات ال ُّشهداء
122
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧٠ دعاء موسى بابل ! لم يَكونوا و ُكنّا و ِعن َدما ! كانوا ُكنّا هُم َمرضى ِبنا حر دواؤهم لؤل َؤةٌ على ِ ساح ِل َب ٍ ٌ حوت إبتَل َعها ! إصطا َدهُ ٌ وحشي كائن ٌّ !وال نَعلَ ُم أينَ هو ؟ ! ..ولكن راحلونَ ال محالَةَ ! و لن نَبقى
123
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧١ بلقيس العزاوي بغداد ح َمهما َم َّر ِ ت األيا ُم والتَ َعبُ بانَ بال َمال ِم ِ ضنا د ُمنا يفور ربَّما نُكا ِب ُر م َّرةً وأخرى نبتَسم و ِمن غي ِ و لَم يَتَ َّ هن أح ٌد بحياتِ ِه وال حتّى بغفو ٍة صغير ٍة ُ األمان و يَصحو ال َّ ضمي ُر متى يَر ِج ُع أكو ناس ما تحب تسمع ال نصائح و ال الشور اليوم أصبح البشر عندما يتفاجئوا بحالة معينة تراها في كل منشور و بكل قصيدة و بيت مسطور اعرف صارت ظروف العيشة صعبة و الكل معذور و أعرف بعض الناس راحت بدم مغدور يلي راح بال ذنب حي عند هللا و مأجور أعرف دمنا صار بكل بيت و مكان منثور لكن مضطر يا أبني تعيش بهاي الحياة و مجبور لكن أبد ال تقبل بالظلم و ظل حارب أدري بيك دمك حار و غيور
124
العراق ما بين ألم و أمل
هدلة جمال
125
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧٢ رؤى النيزك بغداد الحما َمةُ البَيضا ُء ال ُمحلِّقَةُ في َسما ِء ال َّ صفا ِء أيَّتُها َ رض ال َّجردا ِء ال ُمل َّوثَ ِة بِدما ِء األبريا ِء أنظُري إلى األ ِ ٌ ب أطفا ٌل و َشبابٌ و غير َذن ٍ بنات و ُشيو ٌخ يُقتَلونَ ب ِ ُدمو ٌ ت تَرتَفِ ُع إلى ال َّسما ِء رض ُ صرخا ٍ ع تَمل ُئ األ َ ص ُل لنا ونَ ُ حن األبريا ُء ما هذا الذي يَح ُ كم عائلَةً تَ ُ موت و تَن َع ِد ُم َسعا َدتُها وتَضي ُع حياةُ أبنائِها ص ُل لنا هل لنا َذنبٌ بِك ِّل هذا الذي يَح ُ متى يُصلَ ُح حالُنا وال نَ ُ غدر خاف أن نَرى ِدما َء قَتي ٍل َمقتو ٍل بِ ٍ َمتى يُصلَ ُح حالُنا وال نَ ُ در خاف ِعندما نَخ ُر ُج ِمن َمنزلِنا و نَذهَبُ بحا ِد ِ ث َغ ٍ ع َغدراً متى يُصلَ ُح حالُنا وال نَ ُ خاف أن يُخطَفَ أح ُدنا ِمنَ ال َّش ِ ار ِ متى ِعن َدما نَبتَ ِس ُم ال نُفَ ِّك ُر أ َّن هذه اإلبتِسا َمةُ تُقلَبُ ُحزنا ً فراح و تَجلِسُ تَتَ َح َّد ُ ث ِب َسعا َد ٍة قاربُ في األ متى تَتَ َج َّم ُع األ ِ ِ وال يَ ُ مات في تَ ص أو ُذبِ َح أو َ فجير كون تَ َج ُّم ُعها في َعزا ِء َمن قُتِ َل برصا ٍ ٍ !متى ما لَم يَق ِّد ُر القَلبُ أن يَحكي ِه يَتَحقَّ ُ ق؟ !متى ؟
126
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧٣ إسراء العوادي ذي قار !أتعلمونَ َمن هُ ُم ال َمالئِ َكةُ ؟ :هُم ثَالثَةٌ-1أبي يت ُمس ِرعا ً ُمستَ َّ بَع َد أن غاد َر أبي البَ َ ضعتهُ بيرةٌ و َ قالً َع َربَتَهُ ال ُمتَ َح ِّر َكةُ إلتَهَ َمتهُ حافِلَةٌ َك َ بينَ أحضانِها ظام ُمتَ َح ِّ ط َمةً ! حتّى و َ ص َل إلى ال َّربِّ ِعبا َرةً َعن ِع ٍ ك الحافِلَ ِة ضها لِدخولِها بينَ أسنا ِن تِل َ لم نَ ِجد بَع َ عثَ َر َعليها أح ُد القَ ّ ت صابينَ ليَخ َد َع والِ َدتي بها على أنَّها ِعظا ُم إحدى َ الحيوانا ِ ك َّ زوجتَهُ عاقِ ٌر ألن ! ُمقابِ َل تَسلي ِم ِه أح َد إخوتي وذل َ َ والدتي أصابَها الجُّ ُ صغي َر ٍة لَعلَّهُ ضعتها في ِسندانَ ٍة َ ظام فَو َ نون َبع َد أن تَع َّرفَت على ال ِع ِ ! يَعو ُد ُمج َّدداً ! -2لُ َعبُ أطفا ٍل ! فاألصابِ ُع ال َمبتو َرةُ و َكيفيَّةَ تَركيبِها في أما ِكنِها ال َّ صحي َح ِة ! إحدى لُ َعبُ األطفا ِل األنَ ب أصابِ ِع أبي ِه ! فَقَد فَ ِش َل أ َح ُد األطفا ِل في تَركي ِ خيرتِ ِه ! ألنَّهُ لم يَ ِجد إبها َمهُ و َسبّابَتَهُ اللذا ِن استَخ َد َمهُما بَع َد نَفا ِذ َذ َ غار ! -3أما َع ِن ال ِّ ص ِ فَمرهَقينَ ِجداً سباب إرهاقِهم فَقَد تَ ُ عر ُ عرضُ ك َّل إبتِسا َم ٍة في فأ كون هنالِ َ َ ك َحلقَةٌ َع ِن ال َحيا ِة تَ ِ ال نَ ِ ! ال َّجن ِة 127
العراق ما بين ألم و أمل
ت ال َّ اح ! أو شاهَدوا أنفُ َسهُم كيفَ يَتطايَرونَ في ال َّسما ِء َكنَ َسما ِ صب ِ عر ُ ب ! و لكن ف ال َّسبَ َ ! ..ال أ ِ ثير ِمن ث أل َّن هنالِ َ ك ال َك َ عرفُهُ أنَّهُم ال زالوا َيب َحثونَ َعن أوطانِهم بَينَ ال ُجثَ ِ كلُّ ما أ ِ ؤوس األيادي ال َمبتو َر ِة و الرُّ ِ ك ٌّل ِمنهُم يَب َح ُ ك رأسُ طف ٍل تَدح َر َج إلى َج َس ِد ام َرأ ٍة ُمقَطَّ َع ٍة ث َعن َج َس ِد ِه فَقد كانَ هنالِ َ ! َّ ضن أنَّهُ َج َس َدهُ ِمن ِش َّد ِة َحني ِنها إلي ِه
128
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧٤ شهد محمد تمكين بغداد ك حتّى الطيو ُر باتَت ِمنَ ال َّ ضحايا ! ماذا أقو ُل فيكَ يا بَلدي وفي َ ك ألما ً ك يا و َ طني انهياراً َ ،كفا َ كفا َ فقد تَح َّولَ َ حيم َحياتِنا ،يا وطَني إرأف بِحالِنا ت لِ َج ِ !أال تَرى ؟ ص ُ ف ما فيكَ َجرى الم يَو ُمنا ،كيفَ أ ِ ال يَ ُمرُّ بِ َس ٍ ب ما أرى َعن وط ٍن قَضى ُعم َرهُ شا ِمخا ً إنَّهُ لَ ُجر ٌم َكبي ٌر أن أكتُ َ صرا ٌخ َ ،عوي ُل نسا ٍء كيفَ نُخلّ ُد هكذا ِذكرى ! دما ٌء ُ ، رض َموتى ، وعلى األ ِ ك فَتاةٌ تُنادي أبا ،أبا هنا َ ذر ُ ف ال ُّدمو َع على اب ِنها أمسى ُمقاتِالً و َشهيداً أضحى ! وأ ٌّم تَ ِ ! وهذا َرج ٌل ُم ٌّ ليس لهُ مأوى سن على َر ٍ صيف يَنا ُم َ ونَ ُ سيت أن أخبِ َر ُكم لدينا لُعبَةُ أطفا ٍل ُك َرةَ ال َّد ِّم أصبَ َحت وصا َر الهَ َد ُ ليس َمرمى ف قَبراً َ ! ك مياهٌ تَلعثَ َمت بِدما ٍء طُهرى ! وهنا َ ك َكال ٌم ،ال ُمبا ٌح وال يُحكى وهنا َ ت األولى ك يا وطَني وعلى َزماني أ َسفا ،أجبني يا ِعرا َ !ف َع َجبا ً من َ ق ال َحضارا ِ ريح ُزهوراً ُمتَفتِّ َحةً أن يَرى ؟ أال يَ ِح ُّق لِشع ٍ ب َج ٍ راجيح الهَوى ؟ طفال على أ ويَس َم ُع َ ضحكا ِ تأ ٍ ِ ت خاليا ً ؟ أال َيح ُّق لنا أن نَستَن ِش َ ق هواءاً ِمن رائِ َح ِة ال َمو ِ
129
العراق ما بين ألم و أمل
أال نَستَح ُّ ض اآل َ مس الضُّ حى ؟ هات ِمن قُلوبِنا ؟ أن نَرى َش َ ق أن نُج ِه َ أال يَح ُّق لنا أن نَكونَ على قي ِد الحيا ِة أم ماذا ؟ يوم نَ ُّ الحال تَبقى ؟ الم على هذا زف أبرياءاً إلى ال َّسما ِء فإلى َمتى يا ِعرا َ ك َّل ٍ ِ ق ال َّس ِ طني ُحروبا ً ،ال نَطلُبُ غي َر األما ِن رافعينَ رايةً بيضا َء ،ال نُري ُد دموعا ً ك يا و َ كفا َ ك َكفى ! وال دماءاً ،باللِ علي َ
130
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧٥ إخالص علي الوزان بغداد أصبحت كلمةً ّ كال أهَ َم ما أملِ ُ َ ك ! ! ّ ح ضوع ، ب ،لل ُخ ِ ت ،لألحزا ِ كال لل ُمجا َمال ِ للخوف ،للتسا ُم ِ ِ ! ّ بأ صبح الفَق ُر َحياتَهُ كال لشع ٍ َ ! وك َّل ما نَملِ ُ ب ُ ،معاقون ك األنَ الجئونَ ُ ،متس ِّولونَ َ ،دخ ٌل َمحدو ٌد ،أرام ُل ،الحرو ِ ! هوال ِء هُ ُم ال َّشعبُ صنا َع ِة والتِّجا َر ِة والتَّصدي ِر ولكن ! ...سابقا ً فط وال ِّزرا َع ِة وال ِّ ! نعم بَل َد النَّ ِ الوحي ُد َكل َمةُ ّ ! َ كال بات َحلُّنا َ ! بوجو ِه ِهم ب كافةً أضحو َكةً أما َم َمن ال وال َّرفضُ القا ِط ُع لك ِّل َمن يَج َع ُل ِمن أبنا ِء وطني ،وال َّشع ِ ! يَر َح ُم حاربُ ! جيالً بع َد جي ٍل نُ ِ !متى ؟! وكيفَ نَج َع ُل الجي َل القا ِد َم يَن َع ُم بالرا َح ِة وال َّرفاهيَّ ِة ؟ ب ت وال ُحرو ِ ! َشعبُ ال ِّدما ِء واآلها ِ ص َ لقرون ِمنَ ال َّزما ِن مت ! َشعبٌ َ ٍ َّ ق وشام ٌخ ! ولكن ال ِعرا َ ق با ٍ عضنا َسيُسانِ ُدنا ونُسانِ ُد بَ َ ٌ َ وطن وا ِح ٌد اليوم صمت بَع َد ! ال ِ ! شعبٌ واح ٌد " كلِ َمةٌ واحدةٌ " ّ كال 131
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧٦ ساره موفق العزاوي بغداد ! ...يا وطَني أنا ام َرأةٌ أش ُع ُر بالغير ِة ، ك يُقاتِلون ! ِم َمن ألجلِ َ أوقَ ُ مل ، دت ُشمو َع األ ِ ! بينَما البَعضُّ يَستَش ِهدونَ ك األم ُل ، ق ذل َ فَنَطَ َ صرونَ ! قائالً -:يَوما ً ما َستنتَ ِ ربَّما اليو َم أو غداً ، ! ربَّما بَع َد هر َمجدون ت، لدي ُكم َذخيرةَ أمنيا ٍ ! فَدافِعوا َع ّما تَتمنَّون
132
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧٧ زهراء عبد الحسين بغداد نُخاعي ِعراق َعبَ ُ ق ال َحضا َر ِة يَزهو ِبوطَني أجدادي شيَّدوا بِ َسوا ِعده ُم ال َجبَّار ِة أ َساساتِ ِه ! َكتَبوا إس َمهُ بالذهب قو َ ق ال َّشمسُ ألنَّها تَع َش ُ شر ُ طني و ِعن َدما تَأفَ ُل تَدعو لَهُ بالطَّمأنينَ ِة تُ ِ مارها ِعن َدما َكتب ال َحرفَ ح بِ َس ِ ألنَّها ل َّونَت أو َل كا ِد ٍ ح َز َر َع في َموطني إلنَّها أعطَت ِمن أصيلِها فَرحا ً ألو ِل فَ ّال ٍ ك ال َكل ُ مات إعجابا ً ب ِه عن َدما تُفَتَّ ُح ُسطو ُر التأريخ و فُصولُهُ تَتَبعثَ ُر ِمن َ ِ صور أو ٌر ،باب ٌل ،آشو ٌر ،بغدا َد ال َّسالم ص ٌم على َمدى ال ُع كلُّهُ َعوا ِ ِ ك بدعا ِء نا ِس ِه و س َحياتَهُ في ِحما َيتِ ِه كذل َ ش الذي َك َّر َ هو َمحروسٌ بِسواع ِد ِكلكا ِم ٍ بِكنائِ ِس ِه و َمسا ِج ِد ِه و أض ِر َحتِ ِه هو أرضٌ طا ِه َرةٌ ال يُم ِك ُن أن تَد ُخ َل علي ِه دونَ أن تَتَو َّ ضأ ِبجمالِ ِه أهوار ِه ِرجالِ ِه ال ِّجبا ِل ،نساؤهُ أخ َذت َجمالَها ِمن ِ ك ُّ ضنُها القَ َمر صد َرها َبغدا ُد تِل َ و َمن يُ ّزيِّ ُن َ الزمرُّ َدةُ التي َيحتَ ِ ت التي َيغ ِس ُل وج َههَا ِدجلَةَ و َ عذب الفُرا ِ هي َمن َيحلو لها ال ِّشع ُر ب إلى ال ِّشما ِل ال يُم ِك ُن أن تُخ ِطئ أهلَهُ ألنَّهُم ِكرا ٌم حاورهُ ِمنَ ال َّجنو ِ عر ُ ت البَص َرةُ تَروي ِه جبا ُل ال ِّشما ِل ف إن َعطَ َش ِ أ َو تَ ِ ف َّ عر ُ إن وطَني قِط َعةٌ ِمنَ ال َّجنَّ ِة أ تَ ِ
133
العراق ما بين ألم و أمل
اإللهام و ال َكمال ! لهذا هو َمص َد ُر ِ
134
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧٨ رغد النعيمي بغداد ت ال َحربُ َحما َم ال َوط ِن ال َّزا ِج ِل إصطا َد ِ ضواحيها َمن كانَ يُخ ِب ُر األُ َم َم َعن َحضا َرتِها ال َعريقَةُ حتّى في َ ك ال َوط ِن إمتَأل وتيدي ِعشقا ً بذل َ بارها ال َّداك ِن ت األيا ُم تَذبَ ُح أ َ وراح ِ نهارهُ بِ ُغ ِ الوطَ ُن ثُ َّم ال َوطَ ُن ص َغ ِر أكثَ َر ما استَمعت إلي ِه أ ُذناي ُمن ُذ ال ِّ وأكثَ ُر ما تَخلَّ َل الفُؤا َد عن َد ال ِكبَ ِر ب ب َسمائ ِه يوما ً َعصيب إقتَ َرنت َسحابَةُ ال َحر ِ فَقد أمطَ َرت ِس ّجيالً ورعدا فَكانَت والدةُ ال ُمستَقبَ ِل َمجهولَةٌ ٌ عنوان ال هَويَّةٌ لها وال ساحل خالي ! َمر َميَّةً على ٍ ال َحربُ وال ُمستَقبَ ُل أقطابٌ ُمتَنافِرةٌ والو َ ط ُن يَجهَ ُل كيفَ يَج َم ُعهُم لكنَّهُ صا ِم ٌد أب ٌّي وشا ِم ٌخ ما زا َل يُحاو ُل ال يَكلُّ ! ألنَّهُ العرا ُ ق
135
العراق ما بين ألم و أمل
)(٧٩ هاجر يوسف بغداد ك أن تَتَأقلَ َم ! دائما ً َعلي َ بيوم َجدي ٍد حاول وإن كانَ األم ُر َ صعبا ً ،إبتَ ِعد َعن قَنوا ِ خبار واب َدأ ٍ ت األ ِ هذا ما اعتَ ُ ميع ِ ،حينَ استَشهَ َد ُ فس ابن خالَتي َ وزوجها في نَ ِ دت أن أس َم َعهُ ِمنَ ال َّج ِ نفجار ! اإل ِ ب أكثَ َر ِمنَ ال ُحز ِن لَم أكن أتَجاو ُز ال َّسابِ َعةَ ِمن ُعمري ، ت األجوا ُء تَمي ُل لل ُرع ِ كان ِ ت اإلغما ِء لخالتي حتّى الصُّ را ُخ كانَ مرعبا ً ص ِدم ُ ! قَد ُ ت ِمن حاال ِ ! لم أعي ماذا يَح ُد ُ ُ ث ،ج َّل ما َع ِرفتُهُ أ َّن أح َدهُم َ لست أعلم مات ،كيفَ ولما ؟ أتَذ َك ُر كيفَ كانوا يُخفونَ أم َر استِشها ِد ِهم عن ابنِها ال َّ غير ، ص ِ ص َل يُحاولونَ دائما ً أن يُشتِّتونَ أفكا َرهُ يَتَمنونَ أن ال يَفهَ َم وهذا حقا ً ما َح َ نين ،فَ ِه ُ ُ مت لما كانَ الجو سألت نَفسي لما ال يُخبرونَهُ ؟! لم أج ِد اإلجابَةَ إال قَب َل ِس ِ ! ُمر ِعبا ً ق َ ،ع ُ و َع ُ غيرهم لمت لما أخفوا األم َر َعن َ يت أنَّهُ لم يَكن ُمر ِعبا ً كانَ فَج َعةً فِرا ٍ ص ِ أخفَوهُ ليبعدوا عنهُ َ ذاق طع َم األ ِلم ال ُم ِّر ال َم ِ ص َل انفِجا ٌر أما َم َمدر َستِنا هنا َع ُ رفت معنى القَضا ِء والقَدر ،لما يَبقى األم ُل ليَح ُ ً س يَعيشونَ في بل ِد ال َّدمار يَتَن َّزهونَ ، َمغروسا بأنا ٍ ك ألنَّهُم َجميعا ً يؤمنونَ بالقضا ِء والقَدر ، يَتَس َّوقونَ َم َع ِعل ِمهم ِبخطو َر ِة الوضع ذا َ ِ علَّ ُ قت قِ َّ ك أهلهُ ت في ِذهني أتَذ َّك ُرهُ دائما ً كيفَ استَشهَ َد وتَر َ يخ بائ َع ال ُخضروا ِ صةَ ال َّش ِ غير ُمعيل ، ِمن ِ ُ ! فَ َّك ُ حاولت أن أفه َم َكيفَ َسيز ُّفونَ َ الخبَر لوالداتِهم ب الذينَ إستَشهَدوا ، رت بالطال ِ اليوم الذي أر َسلت بِ ِه للمدرس ِة ؟ هل َستَل َع ُن اليو َم هذا أبداً ؟ أتَسأ ُل هل َستَن َد ُم على ِ
136
العراق ما بين ألم و أمل
روج حتّى تَموت ؟ هل َستَمنَ ُع إخوانَهُ ِمن أن يَب َرحوا أما ِكنَهُم تَمنَ ُعهُم ِمنَ ال ُخ ِ في وقتِها تَذ َّك ُ ت ال ِمث َل و َش َّجعت إخوانَهُ على تَ حقيق ُح ِلم أخي ِهم ، رت امرأةً عانَ ِ ِ َعلِم ُ يوب بل وأكثَ َر ، صرار قاتِ ٍل ،يَتَّ ِس ُم ت وقتَها أنَّني أعيشُ في بل ٍد يَتَّ ِس ُم بإ بصبر أ َ ٍ ِ قَ ّر ُ رت أن أب ُذ َل ُجهدي لتكونَ النِّهايَةُ ، لن يَفقِ َد ِطف ٌل أباهُ لن تُث َك َل أ ٌّم َم َّرةً أخرى قَ َّرر ُ ق أ ِلم فُقدا ِن ت أن أ ُن ِسي النَّ َ اس فِك َرةَ تَذ ّو ِ ُمحبي ِهم ، كنت أخ ِّ فيما ُ ططُ وأبني أحالما ً لوط ٍن خانَهُ ال َّجمي ُع ،إنفَ َجرت قُنبُلَةٌ في وجهي وانتهى ! ِمشوا ُر المي ِل بقنبُلَ ٍة
137
العراق ما بين ألم و أمل
سكينه رحيم جاسم
138
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨٠ دانية عمر بغداد !ما بكَ يا و َ نز ُ يوم ؟ ف ك َّل ٍ طني تَ ِ ك وال َّشبابُ الزهو ُر تَذهَبُ ِمنكَ يفارقُ َ ! البكا ُء ال ِ لماذا أصبَ َ حت هكذا ؟ ص ُ صافير ؟ وت ال َع هب َ !أينَ َذ َ ِ ك؟ ! أينَ لونُ َ ض ِح ُ ت؟ !أينَ َ طفال ،و َبس َمةُ األمها ِ ك األ ِ مسيت خائفا ً ُمتَوتِّراً تَ ُ َ ك !أ خاف فَت َح بابِ َ ك ال ُّنو َر وجهُ َ ! ال يَرى َ ُ طمئنان ؟ أينَ ال َّسعادةُ ؟ أينَ اإل ! لقد أقفَ َ ك وبَقى الظَّال ُم يَل ِّو ُح لنا لت أبوابَ َ ! َّ ك كأن لعنَةً أصابت َ ك يا وطَني ! حتّى أصابت أحبابَ َ ت ،أينَ أ َ ك نت أري ُد َ ! يا وطَنَ ال َحضارا ِ !لماذا تَق َّس َ ك؟ ك طريقَةٌ إلسترجا ِع َ مت إلى أشال ٍء ك ٌّل في جه ٍة هل هنا َ ت؟ يقاف َ ق و ُدخا ِن اإلنفِجارا ِ صو ِ !هل هناكَ طَريقَةٌ إل ِ ت البَنا ِد ِ س البُكا ُء رح ،ولي َ أري ُد أن أرى وجهَ األطفا ِل تَرتَ ِس ُم علي ِه ال َّسعا َدةُ وال َغبَطةُ ِمنَ الفَ ِ ُ والخوف ! يوم حينَ ذهابِ ِه إلى َع َملِ ِه أو َمد َر َستِ ِه ، أري ُد أن أرى األ َّم َسعي َدةً بَ َد َل أن تو ِّد َع ابنَها ك َّل ٍ ُ يموت ! كأنَّهُ َس
139
العراق ما بين ألم و أمل
ب ضنُهُ كأنَّهُ أتى ِمن َحر ٍ وتَد َم ُع عيناها فَجأةً وتَستَ ِمرُّ بِمراقَبَ ِة طَريقِ ِه حتّى عو َدته فتَحتَ ِ ! !آ ٍه يا و َ نت ؟! أينَ أ َ طني أينَ أ َ نت ؟
140
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨١ رندا فالح الفلوجة لنا وطَ ٌن َ ق ال ُغزا ِة بات ِعش َ ب ِه َج َّ ف األم ُل مات َ َ طع ُم ال َحيا ِة غيوم وفي ليلَ ٍة ُمكبَّلَ ِة ال ِ َم ّروا ب ِه ُزم َرةً ِمن ُعصا ٍة وقالوا هنا قوةٌ وثَبات ونَ ُ حن هنا ُسلطَةٌ ووالة ثياب ال ُحما ِة أناسٌ ارتَدوا َ صهي ُل ُّ الطغا ِة ب كانَ َ وفي القَل ِ أرادونا أ ِذلَّةً ونحن األباةُ ُ ُ )لنا وطَ ٌن َكما ال َّ ت ص الحات الباقيا ِ صالة نرد ُدهُ بَع َد كلِّ َ ! ِعرا ُ ق األباة ق األبا ِة يا عرا َ
141
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨٢ منى عباس شعبان بغداد ت تَتَوارى َخلفَ ال َكلما ِ وحكايات تَروي قِ َ صصا ً ِ أنيقَةٌ َخ ّالبَةُ ال َمنظَ ِر ت يَلو ُح ِخما ُرها بنور ال ُمقَدسا ِ ِ أح ُرفُها قَبَسٌ ِمن نور ت وفي ال َع ِلم هَيبَةُ ال َحضارا ِ فخر يَتر َّد ُد َ صدى تَأري ُخها بِ ِ ُ رايات صر ُرفِ َعت لي بالنَّ ِ ولي في األمجا ِد ُّ عز ت َخطت بأج َم ِل ال ِعبارا ِ بِدما ِء أبنائي ال َّزكيَّ ِة ت، دموع ِ ،بهتافا ٍ بِ ٍ )عاشت ح َّرةً أبيَّة( ك بَغدا ُد ! أروا ُحنا فدا ٌء ل ِ
142
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨٣ مناسك رعد و َ شج َر ٍة طني األنَ أشبَهُ بِ َ ريف ! ..في فَص ِل ال َخ ِ َسقَطت َجمي ُع أوراقِها وأصبَحت َش َج َرةً يابسةً وحي َدةٌ ولكن هذه ال َّش َج َرةُ ال َوحي َدةُ َسوفَ يَعو ُد إليها ال َّربي ُع ! لتَستَعي َد أوراقَها ُمج َّدداً وهكذا حا ُل و َ طني نَ َزفَ َجمي َع أوال ِد ِه وبَقى وحيداً ولكن َسوفَ يَعو ُد ! إلي ِه ال َّربي ُع ليُز ِه َر ِمن َجدي ٍد
143
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨٤ آية الحامد الموصل َغريبٌ هو حالي ما الذي َجرى لي ،إنتَ ُ هيت وأصبحت جروحا ً ُ ُ تَ ناسيت َحياتي ِبكلِّ ما فيها ضجي ٌج و ظُل ٌم و ُحر ٌ قات و ُح ٌ زن وتَفري ُ ق َ ريح كلُّ هذا هو اآلنَ في ال ِع ِ راق ال َّج ِ صرو ٌح أصبَ َحت تَخريبُ إنهَ َدا َمت َحضا َرةٌ و ُ حيح ُكتُبُ ال َمج ِد وبَح ُر ال ِع ِلم تَص ُر ُخ ِبواقِ ِعها ال َّش ِ تَهدي ٌد وقَت ٌل و َس ِر ٌ سم ال ّدي ِن ق و َكذبٌ كلُّ هذا بإ ِ ب التَّلمي ُح ال يُم ِك ُن حتّى للعقل أن يَستو ِع َ ِ أرى ك َّل العالَ ِم يَتَنفَّسُ َشهيقا ً زفيرا راق َيتَنفَّسُ َشهيداً َجريحا إال َشعبُ ال ِع ِ قير راق الفَ َ واط ِن ِ ال أعتِبُ على ُم ِ الع ِ َعتَبي على َمن بالكراسي ُمستَري ُح
144
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨٥ ضرغام قاسم مظلوم بغداد متَى يا وطَني تُزي ُل ثياب ال ُحز ِن َعن َكتِفيكَ َ وم ما لي أرا َ ك َمزفوفَا ً لل َمقابِ ِر ك َّل َي ٍ و َ ك َم ٌ طني متّى يَ ُ اق كون لَدي َ كان و َمأوى لِل ُع ّش ِ ُ در لماذا كلَّما يَلتَقونَ تَأ ُخ ُذهم َر صاصات ال َغ ِ ق ال ُعرسا ِن لماذا عن َد ال َّز ِ غير ِهم إلى فَنا ِد ِ فاف ال يَذهَبونَ َك ِ ضنُهُم فَقط ب األ رض لماذا األرضُ تَحتَ ِ لماذا يَر َحلونَ إلى َسرادي ِ ِ و َ ك تَبتَل ُع َشبابَنا وأهلَنا طني َكفا َ بير أال تَ ُغصُّ بِطف ٍل أال تَ ُغصُّ بِ َر ُج ٍل َك ٍ أال تَ ُغصُّ بِ َسمرا َء َجميلَ ٍة أال تَ ُغصُّ بِ َشبا ِبنا ! هل َي ُ هون َعليكَ فِراقُهم إل َّمها ِت ِهم ! هل َي ُ هون َعليكَ ِهج َرتُهُم ! هل يَ ُ ك ضنَهُم البِحا ُر بدالً ِمن َ هون َعليكَ أن تَحتَ ِ !هل يَ ُ هون ؟
145
العراق ما بين ألم و أمل
بريزمة كولر
146
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨٦ حسين آل العلي البصرة ! أري ُد أن أ َسافِ َر إلى ال ّسويِ ِد ك يُو َج ُد ُغربَةٌ هُنا َ ! وكلُّ َشي ٍء َجدي ُد أهاج َر أنا شا ِع ٌر وأري ُد أن ِ الم ! َ ألقول ما يُع ِجبُني ِمنَ ال َك ِ راق ال َّسال ُم وأتَمنّى أن يَ ُع َّم على ال ِع ِ بَع َد ال َّسفَ ِر وال َّرحي ِل دموع ال َعيني ِن َسأصبِ ُح قَريراً بِ ِ نين وأعلَ ُم َسوفَ يَمتَلِ ُكني ُشعو ُر َ الح ِ طنيَّةُ زين تَنتَابُني ال َو َ وأنا َح ٌ ! أب َح ُ ث َعن َوطَ ٍن في ِه ال يو َج ُد ُحروبٌ بَل في ِه يو َج ُد َش َج ٌن ال أري ُد أن أقتَ َل على الهَويَّ ِة أساليب الطائِفيَّ ِة أنا ال أ ُحبُّ َ وبَع َدها َسأعو ُد بِق َّو ٍة لبال ِد ال َّرافِدي ِن ق بِوج ِه َمن يَ َّدعي ال ّدينَ الح َ وأقو ُل َ ب وأمي فا ِطميَّةٌ ي ال َمذهَ ِ أنا ُسنّ َّ يَكفينا َز ُ ب ما بَينَنا يف ال َك ِذ ِ
147
العراق ما بين ألم و أمل
بإن ال َحياةَ أصبَحت فَقط َكراهيَّةً حن نَعلَ ُم َّ ! ونَ ُ
148
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨٧ اسراء بهاء العامري بغداد ُ نين !.. صوت َر ٍ َمن َمعي؟ - أنا ال ِعرا ُ ق - !تَف َّ ك؟- ضل َكيفَ أسا ِع ُد َ انا َشراييني ِدجلَةُ و الفُرات أنا أبو ال ُمتَنبّي وال َّجواهري أنا أبو َحمورابي أنا أبو - عر ُ ف َمن أنا؟ اريخ أتَ ِ !ال َحضا َر ِة أبو اآل ِ ثار أبو التّ ِ ت ،ووالِ ُد ال ُّشهَدا ِء ! َعن ماذا ُكن َ نَ َعم ،أ َ ت تَتَكلَّ ُم - لنازحينَ ! وأبُ ال ُمتَف ِّجرا ِ نت أبٌ لِ ِ ! أن َ ت ! أَخطَ َ أت فال ُّشهَدا ُء والجُّ نو ُد والعالَ ُم يَفدونَنَي بِدمائِهم - غير َوضعي ! ُك ُ ! أنا ال َّز ُ ب هَيبَ ٍة نت صا ِح َ مان ِمن ِ ضع ُ ت قَوانينَ العالَ ِم على َم َسلَّ ٍة ِمنَ وجمي ُع الدو ِل تَهابُني ،فال ِكتابَةُ بَدأت منّي َ ،و َو َ َ ! ال َح َج ِر األس َو ِد ُ الح ت َ سالم وأنبيا ُء هللاِ و ِمن أرضي َخ َر َج ِ ضارات القَدي َمةُ على أرضي نَ َزلوا أوال َد اإل ِ ! اآلنَ بِ َّ عر ُ داخ ِل أرضي ف ماذا يُ َ وج ُد في ِ ت تَ ِ ك ؟! يُو َج ُد َد ٌم و ُج ٌ ثمان - ض َ ! في أر ِ ب أه ِل ال َّجنَّ ِة و ُج ُ ثمان ُشهدا ِء هللاِ ! و ُج ُ فعالً ولكن ُج ُ مير األ َّم ِة - ثمان َسيِّ ِد َشبا ِ ثمان أ ِ ! اإلسالميَّ ِة عر ُ ق أرضي؟ بي إبراهي ُم ف ماذا يُو َج ُد فَو َ َ والنَّ ُّ والجوادي ِن وال َعس َكريَّي ِن ،وهل تَ ِ يو َج ُد ال ِحق ُد والخيانَةُ وتَ َخلُّ ُ ف -
149
العراق ما بين ألم و أمل
ير - يُو َج ُد ال َخي ُر و َحضا َرةٌ وطيبَةٌ وغي َرةٌ ! تُو َج ُد أو ٌر وباب ٌل َ وجما ُل بَغدا ٍد وبَص َرةَ ال َخ ِ ! ك هذا ال َكال َم ؟ - !ولِما ال أح ٌد يَقو ُل عن َ يَغارونَ منّي ! و ِمن ُممتَلكاتي و َحضا َرتي وتاريخي ونَفطي وإرثي ،أ َع َرف َ ت َمن - أنا؟ ! بالتأكي ِد ،أن َ ت- ت والطَّيِّبا ِ ت أبانا أبُ ال َخيرا ِ
150
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨٨ سنا أحسن أربيل ك؟ بِالدي ماذا َجرى لَ ِ ك ك تَسفِكينَ بِدما ِء أبنا ِئ ِ أرا ِ ِرجا ٌل استَشهَدوا نِساؤهُم ُر ِّملوا ...أوال ُدهُم قَد يُتِّموا ال نُري ُد ِسوى أن نُمسي بليا ٍل صافيَّ ِة ال َّسما ِء تَتَألأل بالنُّجو ِم ، نور ال ُحريَّ ِة ال يُح ِجبُهُ ُد ُ ك، عار ِ خان ال ّم ِ والقَ َم ُر يُضي ُء بِ ِ نُطالِبُ بأب َس ِط حقوقِنا وهي أن نَستَيقِظَ ئ بصباح هاد ٍ ٍ ت التي تَحو ُم في َسما ِء بالدي ت الطّائِرا ِ بَعيداً َعن أصوا ِ عر ُ ب، ف ما َمعنى ال َحر ِ بشم ٍ شرقَ ٍة ال تَ ِ س ُم ِ ص ُر في أن نَكونَ بأما ِن ! ُحل ُمنا أصبَ َح َين َح ِ نحن واقفونَ ِعن َد ناصيَّ ِة ال ُحلُ ِم ونَتَمنّى بإن ال نَرى َشبابَنا َمقتولَةٌ ! ُ ! بُيوتُنا َمهدو َمةٌ ! أطفالُنا ُمش َّر َدةٌ ! وأمالُنا ُمقيَّ َدةٌ ! و َحياتُنا لَم تَنتَهي َبعد صنَعتها األيا ُم وعلَّمتها ُّ َّ ُ روف الظ راق َسيز َد ِه ُر بأيادي األجيا ِل التي َ ولكن ُمستَقبَ َل ال ِع ِ الحياةَ ! القاسيَّةُ ما َمعنى َ ! ُ نحن لم ولن نَستَسلِم ألنَّنا بِبَساطَ ٍة ِعراقيُّون
151
العراق ما بين ألم و أمل
)(٨٩ منتظر ال ِسعيد ذي قار َّ ت ال َحربُ ِرحالَها يَخ َس ُر ال ُمجتَ َم ُع إن في ُك ِّل َزما ٍن و َمكا ٍن وأَينَما َحطّ ِ ص ِر ِه وأخالقيّاتِ ِه َخسا َرةً فا ِد َحةً تَضُرُّ ِفي ِه ِفي َروابِ ِط ِه و أوا ِ وتَمتَصُّ ِمن َرصي ِد َحياتِ ِه ما يُد ِّم ُر آمالَهُ ويَن ِز ُ للعيش في ِه ع آخ َر َرغبَ ٍة ِ فَماذا نَقو ُل َعن بَل ٍد تَوالت َعلي ِه الحُروبُ حتّى أم َست ال تُفا ِرقُهُ نز ُ ب يَمرُّ بِها تَس َح ُ ع اإلبتِسا َمةَ َعن وجو ِه ق َم َعها بَرا ِع َم وك َّل َحر ٍ ِ األمل الجديد ِة وتَ ِ أطفالِ ِه وتُث ِك ُل نِساءهُ وكلّما َزرعنا َزرعا ً َجديداً آ ِملينَ َحصا َدهُ نَ َشبَت َحربا ً َجدي َدةً وأح َرقَت روحهُ َ ت كي نَبقى هكذا َدوما ً سائِرينَ في د ّوا َم ِة المو ِ عيش وأخيراً وبع َد ُجه ٍد َجهي ٍد وتَضحيا ٍ ت َكبي َر ٍة نا َل هذا ال َّشعبُ ديمقراطيَّةً أ َم َل أن يَ َ في أحضانِها لَحظَةَ هَنا ٍء َكباقي األ َم ِم ب و َيتَو َّج َه لل َحيا ِة أم َل أن يَنسى ماضي ال ُحرو ِ ب َجدي َد ٍة كانَت تَرقُبُهُ أن َينا َل لَحظَةَ ويا لها ِمن فَر َح ٍة لم تَكتَ ِمل حتّى غاص في َحر ٍ َ راح ٍة كي تَنقَضَّ َعلي ِه كال َّسب ِع ال ّ ضاري ق آ ِخ َر آمالِ ِه فتَمتَصُ هَناءهُ وتَس َح َ ب ويُق ِّد ُم فيها كما قَ َّد َم ِمن رجا ٍل أض َحت واستَم َّر هذا ال َّشعبُ َيخوضُ ِغ َ مار ال َحر ِ األخبار أرقاما ً في عناوي ِن ِ صر " كما يُقا ُل " ولكن ! ..حتّى جا َء يو ُم النَّ ِ ب أرام ٌل صر هذا وفي ال َّشع ِ صر هذا وفي ال َّشع ِ ب أيتا ٌم يَخضُّ ها البَر ُد ليالً ؟! أيُّ نَ ٍ أيُّ نَ ٍ !ال تَ ِج ُد ثَوبا ً يَستُ ُرها ؟ صار ص َ صر هذا وال َخرابُ ع َّم ال َمكانَ والهَنا ُء أضحى أمالً َ عب ال َمنا ِل ،و أيُّ انتِ ٍ أيُّ نَ ٍ ب هذا ونَتي َجةُ ال َحر ِ
152
العراق ما بين ألم و أمل
هي ُجثّ ٌ ُ وأصوات بكا ِء كم ث تَتَطايَ ُر في أرجا ِء ال َوطَ ِن ودما ٌء تُخ ِّ ضبُ ُكرس َّي ال ُح ِ َ جر؟ األطفا ِل تَعلوا صوت أذانَ الفَ ِ ميكافيليين ّ ، كالً راع بينَ طرفي ِن ب ! فال َحربٌ لي َست ِسوى ِ ال إنتصا َر في ال َحر ِ ِ ص ٍ منهُما لَهُ غايَةُ تَ وسيع ُسلطَتِ ِه ونُفو ِذ ِه ، ِ ُ كم ويَستَ ِم ُر الثا ِئ ُر في الثو َر ِة ضحيَّتَها ويَرو ُح َ آالف األبريا ِء كي يَستَم َر الحا ِك ُم في ال ُح ِ ! صر ويَعيشا ِن معا ً في ب ومو ِ وبع َد انتِها ِء ال َحر ِ ت األبريا ِء يَنا ُل الحا ِك ُم والثائ ُر و َسا َم النّ ِ سالم ووئام ! ٍ ك وطَن الوط ِن ،هذا إذا بَق َّي هنا َ ! ويُمسي ال َّسوا ُد ثَ َ الوط ِن ،وال ِحدا ُد ِشعا ُر َ وب َ
153
العراق ما بين ألم و أمل
)(٩٠ رفل الشمري بغداد العشرينات ، ُمر ِ أنا فَتاة أبلُ ُغ ِمنَ الع ِ يوم هَدفي في ال َحيا ِة َ ليس لهُ ِنهايةٌ ،وأحالمي تَزدا ُد َيوما ً بع َد ٍ ك ُحل ٌم يُراو ُدني يَوميَّا ً وحتّى أر َغبُ بالنجاح بأ ِّ ي َمجا ٍل ِمن أج ِل بل ٍد أج َم َل ،لكن هُنا َ نام عن َد ال َم ِ ت ُعمري الفُ ُ وفارسُ األحالم ، ستان األبيضُ لم يَ ُكن َ مثل ُح ِلم الفَتيا ِ ِ طفال نَعم هذا ُحلمي ، كثير ،هو حياةٌ ها ِدئَةٌ وآ ِمنَةٌ لِ جميع األ ِ ُحلمي أج َم ُل بِ ٍ ِ مكان والفَ َز ُ ب صاص بك ِّل ت وال َّر ع يَرتَ ِس ُم في قُلو ِ ت اإلنفجارا ِ حياةٌ بعي َدةٌ َعن أصوا ِ ٍ ِ ت، األطفا ِل كاللوحا ِ أتمنّى ألطفالِنا َحياةً يَسو ُدها ال َّسال ُم واأل ُ مان لي َست حياةً ِتكراراً لِطفولَتنا البَش َع ِة التي ِعشناها ب يَحوطُنا ال َخرابُ والرُّ كا ُم نَخر ُج و ِمن كلِّ جانِ ٍ و ُجثَ ٌ يام ورائِ َحةُ ال َّد ِم ال َعالِقَةُ في أذهانِنِا إلى اآلن ع باتت لِع َّد ِة أ ٍ ث َمركونَةٌ في ال َّش ِ وار ِ لم نَعش طُفولَتَنا يَوما ً ،نَدفَ ُع ثَمنَ ُعقو ٍل ُمتخلِّفَ ٍة إنساقَت َخلفَ قَضيَّ ٍة أزليَّ ٍة تُدعى " "الطّائِفيَّةُ قَطَّ َعت أجسا َدنا نَخ َرت ِعظا َمنا هَد َمت ُجدرانَ بِلدنا والزلنا نَسبُّ ونَل َع ُن َمن يُخالِفُنا ضحيَّةً لسو ٍء َسوا ٌء ِمنَ الطّائِفَ ِة ال ُّسنيَّ ِة وال ّشيعيَّ ِة َجمي ُعنا َمسؤو ٌل عن أجيا ٍل باتت َ كرنا الطّائفي و َسطحيَّةُ فِ ِ ما َذنبُ أطفا ٍل يَن َشأونَ على ال ِحق ِد وال َكراهيَّ ِة ؟ بدالً أن تَسو َد ال َمحبَّةُ والتَّسا ُم ُح واإلحترا ُم ،هكذا نَ ُ حن نَعيشُ والتَّعصُّ بُ وال ِحق ُد ض ِة فكيفَ يَتربّى أطفالُنا ؟ وال ُكرهُ يَح ُك ُم نُفو َسنا ال َمري َ
154
العراق ما بين ألم و أمل
راق ( الجي ُل القا ِد ُم بأيدينا إذا قَتلنا التَّعصُّ َ ب بِدا ِخلنا وعا ِطفَتِنا لطَوائِفنا َدعونا نُف ِّك ُر بال ِع ِ ) يَسو ُدهُ األ ُ مان وال َّسالم
155
العراق ما بين ألم و أمل
)(٩١ هديل جمال ناصر االنبار ُ ما َذنبي إن أ صبحت َبكما َء قد أخ َر َسني ال َع َجبُ !!! دما ُء إخوتي َبح ٌر أجا ٌج كيفَ يَحوي ِه فُ ٌ رات َعذبٌ ص ُر أنا لم أ َ نس يَوما ً أ َّن ال َّسيفَ َحقا ً كانَ يَنتَ ِ يف حا ِملُهُ وال َّس ُ يف ِمنهُ يَنتَ ِحبُ صا َر ِعلَّةُ ال ّس ِ النار و الكلُّ فيها يَستَ ِعر أينَ فَ َّر البا ِط ُل أينَ َخص ُم ِ أأصبِ ُر على َح ِّرها ُمستَب ِشراً؟ صبٌ ُسبحانَ َمن ال يَنالُهُ نَ َ وهب أنّي صابِ ٌر ُرغ َم ِش َّدتِها هل يَص ُم ُد ال ُغ ُ صن وكلُّ ما َحولَهُ َحطَبٌ ؟؟؟
156
العراق ما بين ألم و أمل
)(٩٢ عبير سرحان القادسيه لم يَع ِد احتِفالهُم بالموتى َمهيبا ً قا َل في نَف ِس ِه كلُّ شي ٍء كانَ بائِسا ً ُ الالفتات تَمأل ال ُجدرانَ وار ُعهم َحزينَةً ودو ُرهم مو ِح َشةٌ كانت َش ِ ق ال َّسعا َدةُ أبوابَهُم ويَبدو أنَّها لن تَف َع َل لم تَط ُر ِ سار و َحس َر ٍة و َّد َع موتاهُ ُم َ الحياةَ بإن ِك ٍ ق ثَقي ٍل جداً لم يكن َمعهُم َغ َ ير َرفي ٍ ! الفَق ُر قَ َّر َر أن َيبدأ ِمن َجدي ٍد بَعيداً عنّها وما إن َشر َع بِكتابَ ِة رسالَتِ ِه األخير ِة مو ِّدعا ً إيّاها ك ِمن " َحبيبَتي طالَما َسلبتِني روحي لم أ َر ِمن نَفسي غي َر أشال ٍء و وداع لم يَ ُعد هنا َ ٍ ُ قوت الفُقَرا ِء موع فال ُحبُّ يا َحبي َبتي " َ ..جدوى لكلِّ تِل َ ك ال ُّد ِ دركا ً تَوقَّفَ ُمستَ ِ ك ال َّجميلَةُ ال ّشا ِم َخةُ ما كانَت لتُري َد ِمنهُ غي َر وفائِ ِه أ َّن تِل َ بَكى نَعم ! ...أنا َعدي ُم ال َوفاء
157
العراق ما بين ألم و أمل
براء اسامه السامرائي
158
العراق ما بين ألم و أمل
)(٩٣ رسل كاظم بغداد ...في خا ِطري َكال ٌم ب سُجـِنَ ظلما ً في كتا ٍ فاق فَص ٌل َع ِن النِّ ِ ب ...وفَص ٌل َع ِن ال َعذا ِ وفَص ٌل َعن بال ٍد تَنهَ ُشها ال ِّذئابُ ب ِمل ُ ضها ُحفَ ٌر ال تَحتَوي َ غير ال َّشبا ِ ئ أر ِ ب َدقَت ك َّل طَب ٍل ..ك َّل باب طُقوسُ الرُّ ع ِ صصٌ في خاطري قِ َ ب مار َ ،ع ِن ال َخرا ِ َع ِن ال َّد ِ ق الطُفولَ ِة بِ ِحبا ٍل ِمن َسراب َعن َشن ِ ...في خاطري كال ٌم ُ والموت يَحفِ ُر لي قَبراً في التُّراب ... رير في ال َّ ب َكــ َ ضبا ِ ض ٍ في خاطري " َح ٌ نين " َكـــ َمن !!يَش ُع ُر في بِال ِد ِه باغتِراب
159
العراق ما بين ألم و أمل
)( ٩٤ شهد وليد ابراهيم نينوى ُ بحثت عنك ك يا و َ بَ ُ طني في ُمخيِّلتي حثت َعن َ ك ض َ التي لَم تَتَع ّدى أن تَتَخيَّ َل ال َّسال َم على أر ِ بَ ُ الناس رواح ازحينَ في أ حثت َعن َ ك في ِ ِ خيام النّ ِ ِ بَحث ُ ك ب التي أنهَكت َ ت َعن َ طام ال َحر ِ ك بينَ ُح ِ ك ك يا وطني ؟ كيفَ أصبَ َحت ُجرو ُح َ ! قل لي كيفَ حالُ َ نز ُ هل ال ِز َ ف؟ لت تَ ِ هل ال ِز َ لت تَتَألَّ ُم ؟ ك يا وطني ؟ قُل لي كيفَ أجلي هذا ال ُحزنَ ِمن َ فَحزنُكَ ُح ٌ زن لي أس ُكبُ منهُ أ َم َل حياتي البائسه مل أخي َر ٍة ؟ س في َ غر َ ك َش َج َرةَ أ ٍ هل لي بأن أ ِ َزه َرةً َجميلةً فيها ك َّل أحالمي ال ُمه َّش َم ِة و َ ك ال تَنبُذني ال تَقتُلني فَقط طني أرجو َ كأ ُ الوحي َد فيكَ أز ِه ُر وفيكَ أذبَ ُل موت في َ أبقني في َ ك كن َمنفاي َ يا وطَنَ َ ير سالما ً عليك الخ ِ األمل سالما ً عليك يا وطن ِ ب سالما ً عليك يا وطن الحر ِ يا وطن الشهدا ِء سالما ً عليك
160
العراق ما بين ألم و أمل
يا وطن النخي ِل سالما ً عليك ضك ! سالما ً لك ِّل أر ِ
161
العراق ما بين ألم و أمل
)(٩٥ نبأ محسن ذي قار ُ ُ الزلت أغ َر ُ وما إن كثُ َر العو ُم تَ حار شتّى علمت ال ِّسباحةَ .....لكنّي ق في ك ِّل م َّر ٍة وفي ِب ٍ أح ِّم ُل رب موتي ألطالب ك َّل َمن َحولي إنقاذي وكأنّي َ َ س مخنوقَ ٍة ُمعلنَةً قُ َ ألص ُر َخ بأنفا ٍ ال َّجمي َع مسؤليةَ َغرقي وها أنا اليو َم أراني أغ َر ُ حر ال َحيَّ َر ِة وكيفَ ق ِمن جدي ٍد في بَ ِ حين يَزدا ُد ُعمقا ً أأتح َّد ُ ث عن وطني أم عنّي يُش ِبهُني كثيراً في ِه َسأنجو وأنا أراهُ في ك ِّل ٍ َخ َج ٌل يَمشي في كلِّ ُعروقِ ِه وفي كلِّ األنحا ِء .....آ ٍه يا َخجلي كم أتَمنى لو غادرت أحشائي لتَروي قلوبا ً َعد َم فيها اإلستحيا ُء لتَص ُر َخ ّ وب النَّقا َو ِة َبع َد أن كال لِ َمن ارتَدى ثَ َ ك بالشرف وما َحسبتَهُم ابنَ ك واتَّفَقوا على ع َد ِد ال َّرشاوى أوهَومو َ ك و َخدعو َ َسرقو َ ِ وداع َس ُ ك ُحلما ً أو لحظَةَ بقت ال َّجمي َع أخبرتُهُم جميعا ً لكن آوى .....ال أعل ُم إن كانَ ذا َ ٍ ً ضر ك وفُراتَكَ أن ُ ك و ِدجلَتَ َ ت َجعلتني َجمادا م َع نَخيلِ َ ُعمري لم يَشفَع لي َخمسُ َسنوا ٍ بنار ضار لتل َ فَقط واقِفَةً في َمحطَّ ِة اإلنتِ حرقوهُ ِ ك اللّحظَ ِة التي َستج َعلُني قَلبا ً ُمتيتِما ً يُ ِ ِ نار َجهنَّ ٍمُ ....ح ُ ي عائِ ٌد لِمجهو ٍل عن َدهُم وعائِ ٌد أللَ ِم التَّجاهُ ِل عندي زن عينا َ أش َّد ِمن ِ ُ كريت َمحبوبَتي أخبرتُهُم بأنَّها َستُن ِج ُدني ِبرؤيَ ٍة لتَحكي لي قِصةَ اغتِصابِها تِ و َمعشوقَتي ال ُمدلّلةُ أخبرتُهم و َ ك وداعا ً قد ك أما أنا فَودعتُ ِ ظنّوني ُمغفَّلةً هُم غا َدرو ِ ........يَ ُ كون ال لقيا بعدهُ إال أن يأذنَ ألل
162
العراق ما بين ألم و أمل
)(٩٦ أحمد العالق بغداد األر ِماسُ أنفاسي تَنفُ ُخ نايا ً يَهذي وجعا ً صدأ األني ِن َسا َد ِشفاهي َ الزال يَهذي والنايُّ َ يَص ُر ُخ عبَثا ً رض يا ُس ّكانَ هذ ِه األ ِ أيها ال َمنفيونَ في أوطانِ ُكم يا وقو َد ال َّ ت صم ِ أنقذوا قيثا َرتَ ُكم ثَ َّمةَ ُك ٌ فوف تُم ِّزقُها لم يَ ُعد لحنُها يُراقِصُ النَّخي َل ب فَتيالً لم يَ ُعد لحنُها يُطف ُئ للحر ِ ص ٌ مت ُمطبِ ٌ ق َ الجوابُ في غياب شيق قَ َّر َر النّا ُ لقبر ِه ال َّر ِ ي ال َعودةَ ِ " ِشفاهُ وطَن"
163
العراق ما بين ألم و أمل
)( ٩٧ روان الصواف الموصل وطني ال َّجريح ك ُجروحا ً يا وطَني َكفا َ يا َشعبُ أينَ ال َّدواء يا َمسؤولينَ َكفا ُكم نَهبا ً يا أرضُ أينَ ال َّسال ُم دما ٌء دما ٌر نَهبٌ و َ صغر طني ُمه َّمشٌ من ُذ ال ِّ إحتال ٌل نَهبٌ قت ٌل يا عرا ُ ق انهَض ُمحافَظَةً ِمنكَ ُس ِرقَة ك تَضي ُع على ال ُمحتَّ ِل الفا ِس ِد أموالُ َ مان فالحياةُ أ ٌ ك فِراقا ً يا أ ُ مان َكفا َ ك األ ُ وأ َ مان نت ضا َع ِمن َ ك يا عراق ض كفا َ انهَ َ
164
العراق ما بين ألم و أمل
)(٩٨ يسر رياض بغداد ٌ وطن إس ُمهُ ال ِعرا ُ ق لي وق َ ُ عت في َغرا ِم ِه ُمن ُذ أن أخبَرتني أ ّمي بإس ِم ِه !! وبإن ِتمائي لَهُ تَخيلتُهُ َر ُجالً شامخا ً ..يَرتَدي َعباءةً ويَقِ ُ ف على َجب ٍل ويَلُ ُ ف ِشما َغ ال ُعروبَ ِة َحو َل ُعنُقِ ِه صفَةُ واقِ ٌ يح وال تُه ُّمهُ عا ِ ف ال يَتأر َج ُح َم َع ال ّر ِ ك أجابَتني وه َي ُمبتَ ِس َمةٌ أخبَ ُ رت أ ّمي بِتَخيُّالتي تِل َ أضيفي إلي ِه اللونَ األح َم َر ُك ُ صغي َرةً نت َ تَص َّو ُ لون الور ِد و ُ ك ُ رت أنَّها تَق ُ لون الحبِّ ص ُد اللونَ األح َم َر ال ُمز ِه َر ذا َ !! أووهُ نَعم يا أ ّمي نَ ُ ك ور َدةً سيت أن أتخيَلهُ يُم ِس ُ صواري ُخ تُر ِعبُني ليالً ُ ت القَناب ُل وال َّ م َّر الوقت ،و بَدأ ِ ك َسريري وأرمي بنَفسي بينَ يَد ّ ي أ ّمي وأنا أرتَ ِعشُ تُجبِ ُرني أن أت ُر َ ُك ُ نت أ ُّ ص ُل أو ك َّل قُنبَل ٍة تَنفَ ِجر جار يَح ُ ظن أ َّن ك َّل انفِ ٍ وووم أسأ ُل أ ّمي بِحز ٍن داخ َل َج َس ِد ذل َ ك ال َّر ُج ِل ،ك َّل يَ ي إال ِ ما ه َّ ٍ تعبُهُ َ ،سيسقُطُ ،قولي لَهم أن يَتَوقَفوا ،فَتَد َم ُع عينا أ ّمي أ ّمي َسيؤذي ِه ذل َ ك ال َّدما ُر َسيُ ِ ُمر َّد َدةً لن يَسقُطَ ،لن يَسقُط ،وأبكي أنا لبكائها ت ،أصبَ ُ واآلنَ َكبِر ُ ص ُل حت أعي َجيداً ماذا يَح ُ نَعم ما ِز ُ ك ال َّر ُج َل لت أتخيَّ ُل بَلدي ذا َ ش أسو ٍد يَلُ ُّ راح لكن بِقما ٍ ف َجس َدهُ ال َملي َئ بال ِّج ِ ماغ ُعروبَ ٍة يَلتَ ُّ ف على ُعنُقِ ِه كأنّهُ َحب ٌل لِمشنَقَ ٍة وبِ ِش ِ
165
العراق ما بين ألم و أمل
نز ُ ُ ف ِمن َعيناهُ لِخيانَ ِة أبنائِ ِه ك وذا َ اللون األح َم ُر الذي يَ ِ ف ،نَعم يَقِ ُ لكنَّهُ ما زا َل يَقِ ُ شموخ تاري ِخ ِه ف بِ ِ وما لَبَ َ صر ث واقِفا ً حتّى يَنتَ ِ
166
العراق ما بين ألم و أمل
)(٩٩ محمد نجم بغداد )الفرق مابين أ.إ( بور و ُحثالَةٌ في القُ صور ِ أبطا ٌل في القُ ِ ضنا َمهدو ُر َمن يَتَح َّم ُل ال َّد َم الذي على أر ِ إلى متى تَعيشُ ال ِكالبُ وتُقتَ ُل الصُّ قو ُر ضنا وما بينَنا ُشرو ٌر إلى َمتى نَعيشُ بينَ بَع ِ صبِ ِه جل َمن ِ إلى َمتى ال ّس ُّ ياسي يُقاتِل ِمن أ ِ ضهُ فَقط على أموالِ ِه أعصابُهُ تَفور ال َشعبُهُ وال أر ُ لطف و ُسرور الم يُجارينا بِ ٍ َمن يُنا ِ ريق ال َّس ِ صفُنا وإلى طَ ِ أينَ ال َّ ت هذا ال َوطَ ِن الفَرور ضمائِ ُر أينَ النُّفوسُ َعن َ صو ِ أذ ُك ُر يا و َ ك ُك َ صديقا ً لل ُك ِّل طني أنَّ َ نت َ ك أصحابُكَ أم أصابَهُم التيهُ وال ُغرو ُر أنَسو َ ك َدعنا ِمنهُم والتَفِت إلى ما في دا ِخل َ أينَ هُم ال َو َ طنييونَ أينَ ال َغيارى أينَ ال ِّرجا ُل النُّسو ُر وآشور أينَ هُم أبنا ُء سو َم َر وبابِ َل وأك َد َ ك َحضاراتِنا حتّى إنّي ال أذ ُك ُر َشيئا ً أينَ ك َّل تِل َ وعلي وال َّسال ُم على النَّح ِر ال َمنحور ِسوى هللاَ ومح َم ٌد ٌّ لوالهُم لما بَقيت َحياةٌ في َمو ِطني خر أيا ِمنا َ الخي َر وال َّسال َم يا ربي أدعو َ ك في آ ِ
167
العراق ما بين ألم و أمل
طنَهُ جم ُع ُّ وطننا إستَو َ الظالم ل َم ِ يا ربُّ إحفَظهُ ، لق ال َكو ِن في ِه إحفَظهُ بأما ٍن ونُشور ولو ِمن أج ِل بِد ِء َخ ِ
168
العراق ما بين ألم و أمل
فاطمة قباني
169
العراق ما بين ألم و أمل
)(١٠٠ سالم جبار حزام بغداد وطني تائه ٌ أصبَ َح وطَني يَب َح ُ ث َعن وطَ ٍن ألنَّهُ تائهٌ ال يَعلَ ُم أينَ نَفَ َسهُ أينَ يَعيشُ أينَ يَلتجأ أينَ يَفرُّ أينَ يَنا ُم ،أصبَ َح يَتَل ّوى وكأنَّهُ في بَطنِ ِه َس ٌ يف يَخ ُر ُج َم َّرةً ثُ َّم يَعو ُد َم َّرةً أخرى ت بألم المو ِ ك َّل َم َّر ٍة يُح ِّس ُسهُ ِ حتّى ال ُعصفو ُر في و َ الخ ُ طني يُه ِّد ُدهُ َ وف ض أفرا َخهُ ضهُ حتّى ال يُع ِّر َ صا َر يأ ُك ُل بي َ إلى ال َّ يش ياع إنَّها َحقيقَةٌ حقيقةُ ال َع ِ ض ِ في وطني وم وفي وطني لم َي ُع ِد اللي ُل للرا َح ِة أو النَّ ِ هار اللي ُل في وطَني يأخ ُذ ثَأ َرهُ ِمنَ النَّ ِ ٌ وعاهرات وفي وطني نَوا ٍد لَيليَّ ٍة وأناسٌ صا ِدحونَ باألغاني وأناسٌ فارشينَ صعركةٌ و ُمخيفَةٌ صفَه أشكالُهُم ُمتَ األر ِ ِ وفي و َ وجوا ِم ٌع طني َكنائِسٌ َ ودورات دينيَّةٌ ٌ ... صارعونَ ال ّجو َع وأناسٌ أغنيا َء وأناسٌ يُ ِ
170
العراق ما بين ألم و أمل
يوم ك َّل ٍ َمع ِذ َرةً يا وطَني أنا لَم أفهَم شيئا ً ك ِلم تَفهَم ِمنّي شيئا ً وأنا أعلَ ُم أنَّ َ ك يا وطني .....أينَ أللقا َ
171