عابروا سبيل

Page 1

‫أسس العقيدة السلمية‬ ‫للكتب ‪:‬مد بن صال العثيي‬

‫بسم ا الرحن الرحي‬ ‫السلم عليك ورحة ا وبركته‬ ‫الد ل رب العالي والصلة والسلم عل البعوث رحة للعالي‪ ،‬وعل آل وصبه والتابعي‬ ‫ومن تبعهم بإحسان إل يوم الين‪.‬‬ ‫العزة بغيه أذلنا ا‪،‬‬ ‫أعزن ا بلسلم ومم ابتغينا ‪L‬‬ ‫نن قوم ‪L‬‬ ‫اللهم اس\تخدمنا ول تستبدلنا ي رب العالي‪ ،‬أما بعد‪:‬‬ ‫الين السلم ‪-‬كم س\بق‪ -‬عقيدة وشيعة‪ ،‬وقد أشن إل شء من شائعه وذكرن أركنه‬ ‫أساسا لشائعه‪.‬‬ ‫الت تعتب ‪h‬‬ ‫أما العقيدة السلمية فأسسها س\تة وتسمى أركن اليان وه‪:‬‬ ‫‪ -1‬اليان بل‪.‬‬ ‫‪ -2‬اليان بللئكة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اليان بلكتب‪.‬‬ ‫‪ -4‬اليان بلرسل‪.‬‬ ‫‪ -5‬اليان بليوم الخر‪.‬‬ ‫‪ -6‬اليان بلقدر خيه وشه‪.‬‬


‫وقد دل عل هذه السس كتاب ا تعال وس\نة رسول صل ا عليه وسل‪،‬‬ ‫ففي كتاب ا تعـال يقول ا عز وجل‪:‬‬ ‫ش ‹ق •وال‪• Œ‬م ‪Œ‬غ ‹ر ‹ب •ول•ـ ‹ك ‪Ž‬ن ال‪Ž ‹ Œ‬ب •م ‪Œ‬ن آ •م •ن ‹بلل‪Ž‬ـ ‹ه •وال‪• Œ‬ي ‪Œ‬و ‹م ‪Œ‬ال ‹خ ‹ر‬ ‫}ل‪Ž‬ي‪• Œ‬س ال‪Ž ‹ Œ‬ب أ•ن ت •‘ول“وا ‘و ‘جوه ‘ ‪•Œ‬ك ‹قب• •ل ال‪• Œ‬م ‪‹ Œ‬‬ ‫•وال‪• Œ‬م •لئ‹ •ك ‹ة •و ‪Œ‬ال ‹كت• ‹اب •والن‪‹ Ž‬بي — •ي{ ]البقرة‪،[177 :‬‬ ‫ويقول ف القدر‪}:‬إ ‪‹Ž‬ن ‘ ‪Ž‬‬ ‫ص{ ]القمر‪.[50-49 :‬‬ ‫ش •ء •خل• ‪Œ‬قن•ا ‘ه ‹بق• •د •ر* •و •ما أ• ‪Œ‬م ‘ر •ن إ ‪‹Ž‬ل •وا ‹ح •دة •ك• ‪Œ‬م •ح ‹بل‪• Œ‬ب • ‹‬ ‫ك •‪Œ‬‬ ‫وعن عر رض ا عنه قال‪» :‬بين نن جلوس عند رسول ا صل ا عليه وسل ذات يوم‬ ‫إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ل يرى عليه أثر السفر‬ ‫ول يعرفه منا أحد‪ ،‬حت جلس إل النب صل ا عليه وسل فأس\ند ركبتيه إل ركبتيه ووضع كفيه‬ ‫عل فذيه‪ ،‬وقال‪ :‬ي مد أخبن عن السلم؟‬ ‫فقال رسول ا صل ا عليه وسل‪ :‬السلم أن تشهد أن ل ال إل ا‪ ،‬وأن مد رسول ا‪،‬‬ ‫وتقي الصلة‪ ،‬وتؤت الزكة‪ ،‬وتصوم رمضان‪ ،‬وتج البيت إن اس\تطعت إليه ‪h‬‬ ‫سبيل‪.‬‬ ‫قال‪ :‬صدقت ‪-‬فعجبنا ل يسأل ويصدقه‪.-‬‬ ‫قال‪ :‬فأخبن عن اليان؟‬ ‫قال‪ :‬أن تؤمن بل وملئكته وكتبه ورسل واليوم الخر‪ ،‬وتؤمن بلقدر خيه وشه‪.‬‬ ‫قال‪ :‬صدقت‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فأخبن عن الحسان؟‬ ‫قال‪ :‬أن تعبد ا كأنك تراه فإن ل تكن تراه فإنه يراك‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فأخبن عن الساعة؟ قال‪ :‬ما السؤول عنا بأعل من السائل‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فأخبن عن أماراتا؟‬


‫قال‪ :‬أن تل المة ربتا وأن ترى الفاة العراة العال رعاء الشاء يتطاولون ف البنيان‪.‬‬ ‫ث انطلق فلبث مل ‪h‬يا ث قال ل‪ :‬ي عر أتدري من السائل؟‬ ‫فقلت‪ :‬ا ورسول أعل‬ ‫قال‪ :‬فإنه جبيل أتك يعلمك دينك«‬ ‫]رواه مسل[‪.‬‬ ‫وهذه الصول الس\تة قد اتفقت عليا الرسل و الشائع‪ ،‬ونزلت با الكتب‪ ،‬ول يت إيان الرء‬ ‫إل بعتقادها ومن جد واحد منا خرج من اليان إل الكفر‪.‬‬ ‫اليـمن بل‬ ‫اليان بل‪ :‬هو اليان واعتقاد الازم بأن ا رب ك شء ومليكه وخالقه‪،‬‬ ‫وأنه الي يس\تحق وحده أن يفرد بلعبادة‪،‬‬ ‫وأنه التصف بصفات الكمل النه عن ك نقص وعيب‪ ،‬مع التام ذل والعمل به‪.‬‬ ‫اليان بل يتضمن أربعة أمور‪:‬‬ ‫الول‪ :‬اليان بوجود ا تعال‪ ،‬وقد دل عل وجود ا تعال ما يل‪:‬‬ ‫الفطرة‪ ،‬والعقل‪ ،‬والشع‪ ،‬والس‪.‬‬ ‫‪ -1‬دلل الفطرة عل وجود ا تعال فإن ك ملوق قد فطر عل اليان بالقه من غي س\بق‬ ‫تفكي أو تعلي‪ ،‬ول ينصف عن مقتض هذه الفطرة إل من طرأ عل قلبه ما يصفه عنا‪،‬‬


‫لقول النب صل ا عليه وسل‪:‬‬ ‫»ما من مولود إل يول عل الفطرة‪ ،‬فأبواه يودانه أو ينصانه أو يجسانه« ]رواه البخاري[‪.‬‬ ‫‪ -2‬دلل العقل عل وجود ا تعال‪ ،‬فلن هذه اللوقات سابقها ولحقها‬ ‫ل بد لها من خالق أوجدها إذ ل يكن أن توجد نفس بنفسها‪ ،‬ول يكن أن توجد صدفة‪،‬‬ ‫فهم ل يلقوا من غي شء ول يلقوا أنفسهم‪ ،‬ويؤكد هذا الليل العقل قول ا تعال‪:‬‬ ‫ون{ ]الطور‪.[35 :‬‬ ‫ش •ء أ• ‪Œ‬م ‘ ‘ه ال‪Œ‬خ•ا ‹ل ‘ق •‬ ‫}أ• ‪Œ‬م ‘خ ‹ل ‘قوا ‹م ‪Œ‬ن غ • ‪‹ Œ‬ي • ‪Œ‬‬ ‫‪ -3‬دلل الشع عل وجود ا تعال فلن الكتب السموية كها تنطق بذل وما جاءت به‬ ‫من الحكم العادل التضمنة لصال اللق دليل عل أنا من رب حكي علي با يصلح خلقه‪،‬‬ ‫وما جاءت به من الخبار الكونية الت شهد الواقع بصدقها دليل عل أنا من رب قادر عل‬ ‫إياد ما أخب به‪.‬‬ ‫‪ -4‬وأما دلل الس عل وجود ا تعال فن وجي‪:‬‬ ‫الوجه الول‪ :‬أننا نسمع ونشاهد من إجابة الاعي وغوث الكروبي ما يدل دلل قاطعة عل‬ ‫وجوده تعال ويدل لل القرآن والس\نة كم ف قول تعال‪:‬‬ ‫•}ون‘و ‪h‬حا ‹إ ‪Œ‬ذ •ند ••ى ‹من ق• ‪Œ‬ب ‘ل ف•ا ‪Œ‬ست• •ج ‪Œ‬بن•ا • ‘ل{ ]النبياء‪.[76 :‬‬ ‫ومن الس\نة قصة العراب الي دخل السجد يوم العة وسأل الرسول صل ا عليه وسل‬ ‫أن يستسقي لم‪.‬‬


‫الوجه الثان‪ :‬أن آيت النبياء الت تسمى )العجزات( ويشاهدها الناس أو يسمعون با برهان‬ ‫قاطع عل وجود مرسلهم وهو ا تعـال لنا أمور خارجة عن نطاق البش يريا ا تعال تأييد‪ h‬ا‬ ‫نصا لم‪.‬‬ ‫لرسل و ‪h‬‬ ‫ومن أمثل ذل‪ :‬موس عليه السلم ضب البحر فانفلق‪.‬‬ ‫عيس عليه السلم يي الوت‪.‬‬ ‫مد صل ا عليه وسل أشار إل القمر فانفلق فرقتي‪.‬‬ ‫الثان‪ :‬اليان بربوبيته‪ ،‬أي بأنه وحده الرب ل شيك ل ول معي )توحيد الربوبية(‪.‬‬ ‫والرب‪ :‬من ل اللق والل والمر قال ا تعال‪:‬‬ ‫}أ• •ل • ‘ل ال‪• Œ‬خل‪‘ Œ‬ق •و ‪• Œ‬ال ‪Œ‬م ‘ر { ]العراف‪.[54 :‬‬ ‫الثالث‪ :‬اليان بألوهيته‪ ،‬أي بأنه وحده الل الق الس\تحق للعبادة ل شيك ل )توحيد اللوهية(‪.‬‬ ‫والل‪ :‬بعن العبود حب‪h‬ا وتعظي‪h‬ا قال تعال‪:‬‬ ‫•}و ‹إل•ـه ‘ ‪‘Œ‬ك ‹إل•ـ•ه •وا ‹حد ‪Ž‬ل ‹إل•ـ •ه إ ‪‹Ž‬ل ه •‘و ‪Ž‬الر ‪• Œ‬حـ ‘•ن ‪Ž‬الر ‹ح ‘ي{ ]البقرة‪.[163 :‬‬ ‫الرابع‪ :‬اليان بأسمئه وصفاته‪ ،‬أي إثبات ما أثبته ا لنفسه ف كتابه أو س\نة رسول صل ا عليه‬ ‫وسل من السمء والصفات عل الوجه اللئق به من غي تريف ول تعطيل ول تكييف ول تثيل‪.‬‬ ‫قال تعال‪:‬‬ ‫•}و ‹لل‪Ž‬ـ ‹ه ‪• Œ‬ال ‪• Œ‬سا ‘ء ال‪‘ Œ‬ح ‪Œ‬س • •ن ف•ا ‪Œ‬دع‘و ‘ه ب‹ •ا { ]العراف‪،[180 :‬‬ ‫شء •وه •‘و ا ‪Ž‬لس ‹مي ‘ع ال‪• Œ‬ب ‹صي‘ { ]الشورى‪[11 :‬‬ ‫وقال تعال‪}:‬ل•ي‪• Œ‬س • ‹كث ‹ ‹‪Œ‬ل • ‪Œ‬‬ ‫)توحيد السمء والصفات(‪.‬‬


‫واليان بل تعال يثر للمؤمن ثرات جليل منا‪:‬‬ ‫الول‪ :‬تقيق توحيد ا تعال بيث ل يتعلق بغيه رجاء ول خوف ول يعبد غيه‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬كمل مبة ا تعال وتعظيه بقتض أسمئه الس\ن وصفاته العليا‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬تقيق عبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نىى عنه‪.‬‬ ‫الرابعة‪ :‬السعادة ف النيا والخرة‪.‬‬ ‫اليان بللئكة‬ ‫اليان بللئكة‪ :‬وهو اعتقاد الازم بأن ل ملئكة خلقهم من نور‪ ،‬ووكهم بأعمل يقومون با‪،‬‬ ‫ومنحهم الطاعة التامة لمره والقوة عل تنفيذه‪.‬‬ ‫واللئكة عال غيب ملوقون عابدون ل تعال‪ ،‬وليس لم من خصائص الربوبية واللوهية شء‪،‬‬ ‫خلقهم ا تعال من نور‪ ،‬ومنحهم انقياد التام لمره والقوة عل تنفيذه قال ا تعال‪:‬‬ ‫ون*‬ ‫س •‬ ‫الس •م •او ‹ات •و ‪• Œ‬ال ‪Œ‬ر ‹ض •و •م ‪Œ‬ن ‹ع •ند ‘ه •ل ي ‪•Œ‬س •ت ‪Œ‬ك ‹ب •‬ ‫‘ون ع ‪•Œ‬ن ‹ع •با •د ‹ت ‹ه •و •ل ي ‪•Œ‬س •ت ‪Œ‬ح ‹ ‘‬ ‫•}و • ‘ل •من ‹ف ‪Ž‬‬ ‫‘ون{ ]النبياء‪.[20-19 :‬‬ ‫ون الل ‪Œ Ž‬ي •ل •و ‪Ž‬الن• •ار •ل ي • ‪Œ‬ف ‘ت •‬ ‫ي •‘س —ب ‘ح •‬ ‫وه عدد كثي ل يصيم إل ا تعـال‪ ،‬وقد ثبت ف الصحيحي من حديـث أنس رض ا‬ ‫عنه ف قصة العراج أن النب صل ا عليه وسل رفع ل البيت العمور ف السمء يصل فيه ك‬ ‫يوم س\بعون ألف مل إذا خرجوا ل يعودوا إليه آخر ما عليم‪.‬‬


‫واليان بللئكة يتضمن أربعة أمور‪:‬‬ ‫الول‪ :‬اليـان بوجوده‪.‬‬ ‫الثان‪ :‬اليـان بن علمنا اسه منم بسه كجبيل‪ ،‬ومن ل نعل اسه نؤمن بم ‪h‬‬ ‫إجمل‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬اليان با علمنا من صفاتم كصفة جبيل‪ ،‬فقد أخب النب صل ا عليه وسل‬ ‫أنه رآه عل صفته الت خلق عليا ول س\تئة جناح قد سد الفق‪.‬‬ ‫وقد يتحول الل بأمر ا تعال إل هيئة رجل‪ ،‬كم حصل لبيل حي أرسل تعال إل مري‬ ‫سوي‪ ،‬وحي جاء إل النب صل ا عليه وسل‬ ‫بشا ‪h‬‬ ‫فتثل لها ‪h‬‬ ‫وهو جالس ف أصابه جاءه بصفة رجل ]رواه مسل[‪.‬‬ ‫وكذل اللئكة الين أرسلهم ا تعال إل إبراهي ولوط كنوا عل صورة رجال‪.‬‬ ‫ونارا‬ ‫الرابع‪ :‬اليان با علمنا من أعملم الت يقومون با بأمر ا تعـال كتسبيحه والتعبد ل ليل ‪h‬‬ ‫بدون ملل ول فتور‪.‬‬ ‫وقد يكون لبعضهم أعمل خاصة مثل )جبيل( المي عل وح ا تعال يرسل ا به إل النبياء‬ ‫والرسل‪.‬‬ ‫ومثل )ميكئيل( الوك بلقطر أي بلطر والنبات‪.‬‬ ‫ومثل )إسافيل( الوك بلنفخ ف الصور عند قيام الساعة وبعث اللق‪.‬‬ ‫ومثل )مل الوت( الوك بقبض الرواح عند الوت‪.‬‬ ‫ومثل )مال( الوك بلنار وهو خازن النـار‪.‬‬ ‫ومثل اللئكة الوكي بلجنة ف الرحام‪ ،‬إذا ت للنسان أربعة أشهر ف بطن أمه بعث ا إليه‬ ‫‪h‬‬ ‫ملك وأمره بكتب رزقه وأجل وعل وشقي أو سـعيد‪.‬‬ ‫ومثل اللئكة الوكي بفظ بن آدم‪.‬‬ ‫ومثل اللئكة الوكي بفـظ أعمل بن آدم وكتابتا لك شص‪ ،‬ملكن أحدهم عن اليي والثان‬ ‫عن الشمل‪.‬‬


‫ومثل اللئكة الوكي بسؤال اليت إذا وضع ف قبه يأتيه ملكن يسألنه عن ربه ودينه ونبيه‪.‬‬ ‫واليان بللئكة يثر ثرات جليل منا‪:‬‬ ‫الول‪ :‬العل بعظمة ا تعال وقوته وسلطانه‪ ،‬فإن عظمة اللوق تدل عل عظمة الالق‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬شكر ا تعال عل عنايته ببن آدم حيث وك من هؤلء اللئكة من يقوم بفظهم وكتابة‬ ‫أعملم وغي ذل من مصالهم‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬مبة اللئكة عل ما قاموا به من عبادة ا تعال‪.‬‬ ‫وقد أنكر قوم من الزائغي كون اللئكة أجسا ‪h‬ما وقالوا إنم عبارة عن قوى الي الكمنة ف‬ ‫اللوقات وهذا تكذيب لكتاب ا تعال وس\نة رسول صل ا عليه وسل وإجمع السلمي‪.‬‬ ‫قال ا تعال‪:‬‬ ‫الس •م •او ‹ات •و ‪• Œ‬ال ‪Œ‬ر ‹ض •جا ‹ع ‹ل ال‪• Œ‬م •لئ‹ •ك ‹ة ‘ر ‘س ‪h‬ل ‘أ ‹ول أ• ‪Œ‬ج ‹ن •ح •ة ‪Ž‬مث • •‪Œ‬ن •وث ‘ •ل •ث •و ‘ر •ب •ع {‬ ‫}ال‪• Œ‬ح ‪Œ‬م ‘د ‹لل‪Ž‬ـ ‹ه ف•ا ‹ط ‹ر ‪Ž‬‬ ‫]فاطر‪.[1 :‬‬ ‫الــن‬ ‫الن عال غيب خلقوا من نر‪ ،‬وكن خلقهم قبل خلق النس‪ ،‬كم قال تعال‪:‬‬ ‫الس ‘مو ‹م{‬ ‫•}ول•ق•د‪• Œ‬خل• ‪Œ‬قن•ا ‪Œ‬ال •‹نس •ان ‹من •صل‪• Œ‬صال• —م ‪Œ‬ن • •ح •إ ‪Ž‬م ‪Œ‬س ‘ن •‬ ‫ون* •وال‪• Œ‬ج ‪Ž‬ان •خل• ‪Œ‬قن•ا ‘ه ‹من ق• ‪Œ‬ب ‘ل ‹من ‪Ž‬ن ‹ر ‪Ž‬‬ ‫]الجر‪.[27-26 :‬‬ ‫وه مكفون يوجه إليم أمر ا تعال ونيه‪ ،‬فنم الؤمن ومنم الكفر‪ ،‬ومنم الطيع‪،‬‬ ‫ومنم العاص‪ ،‬قال ا تعال عنم‪:‬‬


‫ون ف• •كن‘وا‬ ‫ون ف• •م ‪Œ‬ن أ• ‪Œ‬س • •ل ف• ‘أول•ـ• ‹ئ •ك • •ت ‪Ž‬ر ‪Œ‬وا •ر •شد‪ h‬ا* •وأ• ‪Ž‬ما ال‪Œ‬ق• ‹اس ‘ط •‬ ‫ون •و ‹من‪Ž‬ا ال‪Œ‬ق• ‹اس ‘ط •‬ ‫•}وأ• ‪Ž‬ن ‹من‪Ž‬ا ال‪‘ Œ‬م ‪Œ‬س ‹ل ‘م •‬ ‫‹ل •جه•ن‪• • Ž‬ح •ط ‪h‬با{ ]الن‪،[15-14 :‬‬ ‫‘ون •ذ ‹ •ل ‘كن‪Ž‬ا •ط •رائ‹ •ق ‹ق •دد‪h‬ا{ ]الن‪،[11 :‬‬ ‫وقال‪}• :‬وأ• ‪Ž‬ن ‹من‪Ž‬ا ‪Ž‬‬ ‫ون •و ‹من‪Ž‬ا د •‬ ‫الصا ‹ل ‘ح •‬ ‫أي جمعات متفرقة وأهواء‪ ،‬كم يكون ذل ف النس‪ ،‬فالكفر منم يدخل النار بلجمع‪،‬‬ ‫والؤمن يدخل النة كلنس‪ ،‬قال تعال‪:‬‬ ‫•}و ‹ل •م ‪Œ‬ن خ ••اف •مق•ا •م •رب — ‹ه •جن‪Ž‬ت• ‹ان* ف•ب •‹أ —ي •آل ‹ء •رب— ‘ك•ا ت‘ •ك —ذ •ب ‹ن{ ]الرحن‪.[47-46 :‬‬ ‫والظل بينم وبي الدميي‪ ،‬لقول تعال ف الديث القدس‪:‬‬ ‫»ي عبادي إن حرمت الظل عل نفس وجعلته بينك مر ‪h‬ما فل تظالوا« ]رواه مسل[‪،‬‬ ‫ومع هذا فإنم يعتدون عل النس ‪h‬‬ ‫أحيان‪،‬‬ ‫كم يعتدي النس عليم ‪h‬‬ ‫أحيان‪.‬‬ ‫ومن عدوان النس عليم‪:‬‬ ‫أن يس\تجمر النسان بعظم أو روث‪ ،‬ففي صيح مسل عن ابن مسعود رض ا عنه‪ :‬أن الن‬ ‫سألوا النب صل ا عليه وسل الزاد فقال‪:‬‬ ‫»لك ك عظم ذكر اس ا عليه‪ ،‬يقع ف أيديك أوفر ما يكون ‪h‬لا‪ ،‬وك بعرة علف لوابك«‪،‬‬ ‫وقال النب صل ا عليه وسل‪» :‬فل تستنجوا بم فإنم طعام إخوانك«‪.‬‬ ‫ومن عدوان الن عل النس‪:‬‬ ‫‪ -1‬يتسلطون عليم بلوسوسة الت يلقونا ف قلوبم‪.‬‬ ‫‪ -2‬يوفون النس ويلقون ف قلوبم الرعب خاصة عندما يلتجئ النسان إليم قال تعال‪:‬‬


‫‘وه •ر •هق‪h‬ا{ ]الن‪.[6 :‬‬ ‫ون ‹ب ‹ر •جال• —م •ن ال‪Œ‬ج‹ —ن ف• •زاد ‘ ‪Œ‬‬ ‫•}وأ•ن ‪‘ Ž‬ه •ك •ن ‹ر •جال —م •ن ‪Œ‬ال ‹‹نس ي • ‘عو ‘ذ •‬ ‫‪ -3‬أن الن يصع النس فيطرحه‪ ،‬وينقسم الصع إل نوعي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬صع من الن‪.‬‬ ‫ب‪ -‬صع من مرض عضوي‪.‬‬ ‫اليـان بلكتب‬ ‫اليان بلكتب‪ :‬هو التصديق الازم بأن ل كت ‪h‬با أنزلها عل أنبيائه ورسل‪ ،‬واليان بلقرآن عل أنه‬ ‫نس لا قبل وأن ا خصه بزاي عم س\بقه من الكتب وأن ا تكم به حقيقة‪.‬‬ ‫والكتب الراد با هنا‪ :‬الكتب الت أنزلها ا تعال عل رسل رحة للخلق وهداية لم ليصلوا با إل‬ ‫سعادتم ف النيا والخرة‪.‬‬ ‫واليان بلكتب يتضمن أربعة أمور‪:‬‬ ‫الول‪ :‬اليان بأن نزولها من عند ا حق‪h‬ا‪.‬‬ ‫الثان‪ :‬اليان با علمنـا اسه منا كلقرآن الي نزل عل مد صل ا عليه وسل‪،‬‬ ‫والتوراة الت أنزلت عل موس صل ا عليه وسل‪،‬‬ ‫والنيل الي أنزل عل عيس صل ا عليه وسل‪،‬‬ ‫والزبور الي أوتيه داود صل ا عليه وسل‪ ،‬وأما ما ل نعل اسه فنؤمن به ‪h‬‬ ‫إجمل‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬تصديق ما ص من أخبارها كأخبار القرآن وأخبار ما ل يبدل أو يرف من الكتب السابقة‪.‬‬


‫الرابع‪ :‬العمل بأحكم ما ل ينسخ منا والرضا والتسلي به سواء فهمنا حكته أم ل نفهمها‪،‬‬ ‫وجيع الكتب السابقة منسوخة بلقرآن العظي‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫اب ‹بل‪• Œ‬ح —ق ‘م •ص —دق‪h‬ا ل — •ما ب • ‪• Œ‬ي ي • •دي‪‹ Œ‬ه ‹م •ن ‪Œ‬ال ‹كت• ‹اب •و ‘م •ه ‪Œ‬ي ‹من‪h‬ا ع•ل• ‪Œ‬ي ‹ه { ]الائدة‪،[48 :‬‬ ‫•}وأ• •نزل‪Œ‬ن•ا ‹إل • ‪Œ‬ي •ك ‪Œ‬ال ‹كت• •‬ ‫أي ‪h‬‬ ‫حاك عليـه‪.‬‬ ‫وعل هذا فل يوز العمل بـأي حك من أحكم الكتب السابقة إل ما ص منا وأقره القرآن‪.‬‬ ‫واليان بلكتب يثر ثرات جليل منا‪:‬‬ ‫كتاب يديم به‪.‬‬ ‫الول‪ :‬العل بعناية ا تعال بعباده حيث أنزل لك قوم ‪h‬‬ ‫الثانية‪ :‬العل بكة ا تعال ف شعه حيث شع لك قوم ما يناسب أحوالم‪ ،‬كم قال ا تعال‪:‬‬ ‫ك •ج •عل‪Œ‬ن•ا ‹م ‘ ‪Œ‬‬ ‫} ‹ل ‘ ?‬ ‫شع• ‪h‬ة •و ‹من‪• Œ‬ا ‪h‬جا { ]الائدة‪.[48 :‬‬ ‫نك ‹ ‪Œ‬‬ ‫الثالثة‪ :‬شكر نعمة ا ف ذل‪.‬‬

‫اليـان بلرسـل‬ ‫اليان بلرسل‪ :‬هو التصديق الازم بأن ا تعال بعث ف ك أمة ‪h‬‬ ‫رسول يدعوه إل عبادة ا‬ ‫وحده ل شيك ل والكفر با يعبد من دونه‪ ،‬وأن جيعهم صادقون أتقياء أمناء وأنم بلغوا البلغ‬ ‫البي وأقاموا حة ا عل العالي‪.‬‬ ‫والرسل‪ :‬جع رسول بعن مرسل‪ ،‬أي مبعوث بإبلغ شء‪ .‬والراد هنا‪ :‬من أوح إليه من البش‬ ‫بشع وأمر بتبليغه‪.‬‬ ‫وأول الرسل‪ :‬نوح وآخره مد صل ا عليه وسل‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫}إ ‪‹Ž‬ن أ• ‪Œ‬و •ح ‪Œ‬ين•ا ‹إل • ‪Œ‬ي •ك • •ك أ• ‪Œ‬و •ح ‪Œ‬ين•ا إ • •‹ل ن‘وح • •والن‪‹ Ž‬بي — •ي ‹من ب • ‪Œ‬ع ‹د ‹ه { ]النساء‪.[163 :‬‬


‫وف صيح البخاري عن أنس بن مال رض ا عنه ف حديث الشفاعة‪" :‬أن النب صل ا‬ ‫عليه وسل ذكر أن الناس يـأتون إل آدم ليشفع لم فيعتذر إليم ويقول‪ :‬ائتوا نو ‪h‬حا أول رسول بعثه‬ ‫ا وذكر تام الديث"‪.‬‬ ‫وقال ا تعال ف مد صل ا عليه وسل‪:‬‬ ‫•ات الن‪‹ Ž‬بي — •ي { ]الحزاب‪.[40 :‬‬ ‫} ‪Ž‬ما •ك •ن ‘م •ح ‪Ž‬مد أ• •ب أ• •ح •د —من —ر •جا ‹ل ‘ ‪Œ‬ك •ول•ـ ‹كن ‪Ž‬ر ‘سو •ل الل‪Ž‬ـ ‹ه •وخ • •‬ ‫ول تل أمة من رسول يبعثه ا تعال بشيعة مس\تقل إل قومه أو نب يوح إليه بشيعة من قبل‬ ‫ليجددها‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫•}ول•ق•د‪ Œ‬ب • •عث‪Œ‬ن•ا ‹ف ‘ —‬ ‫ك ‘أ ‪Ž‬م •ة ‪Ž‬ر ‘س ‪h‬ول أ• ‹ن ا ‪Œ‬ع ‘ب ‘دوا الل‪Ž‬ـ •ه •وا ‪Œ‬جت• ‹ن ‘بوا ا ‪Ž‬لطاغ‘ •‬ ‫وت { ]النحل‪.[36 :‬‬ ‫والرسل‪ :‬بش ملوقون ليس لم من خصائـص الربوبية واللوهية شء‪ ،‬قال ا تعـال عن نبيه‬ ‫مد صل ا عليه وسل وهو س\يد الرسل وأعظمهم جاه‪h‬ا عند ا‪:‬‬ ‫} ‘قل ‪Ž‬ل أ• ‪Œ‬م ‹ ‘‬ ‫ضا إ ‪‹Ž‬ل •ما •شا •ء الل‪Ž‬ـ ‘ه •ول • ‪Œ‬و ‘ك ‘‬ ‫نت أ• ‪Œ‬ع • ‘ل ال‪Œ‬غ• ‪Œ‬ي •ب •ل ‪Œ‬س •ت ‪Œ‬ك • ‪Œ‬ث ‘ت ‹م •ن ال‪Œ‬خ ‪•‹ Œ‬ي‬ ‫ل ‹لن• ‪Œ‬ف ‹س ن • ‪Œ‬ف ‪h‬عا •و •ل • ‪E‬‬ ‫ون{ ]العراف‪.[188 :‬‬ ‫السو ‘ء إ ‪‹Œ‬ن أ• •ن إ ‪‹Ž‬ل ن • ‹ذير •وب ‹•شي ل—ق• ‪Œ‬و •م ي‘ ‪Œ‬ؤ ‹من‘ •‬ ‫•و •ما •م ‪Ž‬س ‹ •ن “‬ ‫وتلحقهم خصائـص البشية من الرض والوت والاجة إل الطعام والشاب وغي ذل‪ ،‬قال ا‬ ‫تعـال عن إبراهي عليه الصلة والسلم ف وصفه لربه تعال‪:‬‬ ‫•}و ‪‹ Ž‬الي ه •‘و ي‘ ‪Œ‬ط ‹ع ‘م ‹ن •وي ‪•Œ‬س ‹قي‹ * •و ‹إ •ذا •م ‹رض‪‘ Œ‬ت ف•ه •‘و ي ‪•Œ‬ش ‹في‹ * •و ‪‹ Ž‬الي ي‘ ‹ميت‘ ‹ن ‘ ‪Ž‬ث ‘ ‪Œ‬يي‹ي‹ {‬ ‫]الشعراء‪،[81-79 :‬‬ ‫وقال النب مد صل ا عليه وسل‪» :‬إنـا أن بش مثلك أنس كم تنسون فإذا نسيت‬ ‫فذكرون« ]رواه البخاري[‪.‬‬ ‫وقد وصفهم ا تعـال بلعبودية ل ف أعل مقاماتم وف س\ياق الثناء عليم‪ ،‬فقال تعال ف نوح‬ ‫صل ا عليه وسل‪‹ } :‬إن ‪‘ Ž‬ه •ك •ن •ع ‪Œ‬بد‪ h‬ا •ش ‘ك ‪h‬ورا{ ]الساء‪،[3 :‬‬


‫وقال ف النب مد صل ا عليه وسل‪:‬‬ ‫ون ‹لل‪• Œ‬عال • ‹م •ي ن • ‹ذ ‪h‬يرا{ ]الفرقان‪،[1 :‬‬ ‫}ت • •ب •ارك• ‪‹ Ž‬الي ن• ‪Ž‬ز •ل ال‪‘ Œ‬ف ‪Œ‬رق• •ان ع• • •ل •ع ‪Œ‬ب ‹د ‹ه ‹ل •ي ‘ك •‬ ‫وكذا ف بقية النبياء والرسل عليم السلم‪.‬‬ ‫واليان بلرسل يتضمن أربعة أمور‪:‬‬ ‫الول ‪ :‬اليان بـأن رسالتم حق من ا تعال فن كفر برسال واحد منم فقد كفر بليع‪،‬‬ ‫كم قال ا تعال‪:‬‬ ‫} •ك ‪Ž‬ذب • ‪Œ‬ت ق• ‪Œ‬و ‘م ن‘وح • ال‪‘ Œ‬م ‪Œ‬ر •س ‹ل •ي{ ]الشعراء‪،[105 :‬‬ ‫فعلهم ا مكذبي ليع الرسل مع أنه ل يكن رسول غيه حي كذبوه‪،‬‬ ‫وعل هذا فالنصارى الين كذبوا مد‪ h‬ا صل ا عليه وسل ول يتبعوه ه مكذبون للمس\يح‬ ‫بن مري غي متبعي ل أيض‪ h‬ا‪ ،‬ل س\ي وأنه قد بشه بحمد صل ا عليه وسل‪،‬‬ ‫ول معن لبشارتم به إل أنه رسول إليم ينقذه ا به من الضلل ويديم إل صاط‬ ‫مس\تقي‪.‬‬ ‫الثان‪ :‬اليان بن علمنا اسه منم مثل‪) :‬مد وإبراهي وموس وعيس ونوح( عليم الصلة‬ ‫والسلم وهؤلء السة ه أولوا العزم من الرسل‪ ،‬قال تعال‪:‬‬ ‫•}و ‹إ ‪Œ‬ذ أ•خ ‪•Œ‬ذ •ن ‹م •ن الن‪‹ Ž‬بي — •ي ‹ميث•اق•ه ‪‘Œ‬م •و ‹م •‬ ‫وس •و ‹ع •يس ا ‪Œ‬ب ‹ن •م ‪Œ‬ر • •ي {‬ ‫نك •و ‹من ن “وح • •و ‹إ ‪Œ‬ب •را ‹ه •ي •و ‘م • •‬ ‫]الحزاب‪.[7 :‬‬ ‫وأما من ل نعل اسه منم فنؤمن به ‪h‬‬ ‫إجمل قال ا تعـال‪:‬‬ ‫•}ول•ق•د‪ Œ‬أ• ‪Œ‬ر •سل‪Œ‬ن•ا ‘ر ‘س ‪h‬ل —من ق• ‪Œ‬ب ‹ •‬ ‫ل ‹من‪‘ Œ‬م ‪Ž‬من ق• •ص ‪Œ‬صن•ا ع•ل• ‪Œ‬ي •ك •و ‹من‪‘ Œ‬م ‪Ž‬من ل ‪Œ Ž‬م ن • ‪Œ‬ق ‘ص ‪Œ‬ص ع•ل• ‪Œ‬ي •ك {]غافر‪[78 :‬‬


‫الثالث‪ :‬تصديق ما ص عنم من أخباره‪.‬‬ ‫الرابع‪ :‬العمل بشيعة من أرسل إلينا منم وهو خاتهم مد صل ا عليه وسل الرسل إل جيع‬ ‫الناس قال ا تعـال‪:‬‬ ‫ون •ح ‪• Ž‬ت ‘ •ي — ‘كوك• ‹في•ا • •‬ ‫ش •ر ب•ي‪‘ • Œ‬ن ‪Œ‬م ‘ ‪Ž‬ث •ل •ي ‘‹دوا ‹ف أ•ن ‘ف ‹سه‹ ‪Œ‬م •ح •ر ‪h‬جا —م ‪Ž‬ما ق•ض• ي‪• Œ‬ت‬ ‫}ف• •ل •و •رب — •ك •ل ي‘ ‪Œ‬ؤ ‹من‘ •‬ ‫•وي •‘سل — ‘موا ت • ‪Œ‬س ‹لي‪h‬ا{ ]النساء‪.[65 :‬‬ ‫ولليان بلرسل ثرات جليل منا‪:‬‬ ‫الول‪ :‬العل برحة ا تعال وعنايته بعباده حيث أرسل إليم الرسل ليدوه إل صاط ا تعال‬ ‫ويبينوا لم كيف يعبدون ا‪ ،‬لن العقل البشي ل يس\تقل بعرفة ذل‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬شكره تعال عل هذه النعمة الكبى‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬مبة الرسل عليم الصلة والسلم وتعظيهم والثناء عليم با يليق بم‪ ،‬لنم رسل ا‬ ‫تعال‪ ،‬ولنم قاموا بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده‪.‬‬ ‫وقد كذب العاندون رسلهم زاعي أن رسل ا تعال ل يكونون من البش‪ ،‬وقد ذكر ا تعال‬ ‫هذا الزع وأبطل بقول‪:‬‬ ‫•شا ‪Ž‬ر ‘س ‪h‬ول* ‘قل ل ‪Œ Ž‬و •ك •ن ‹ف‬ ‫•}و •ما •من• •ع الن‪• Ž‬اس أ•ن ي‘ ‪Œ‬ؤ ‹من‘وا ‹إ ‪Œ‬ذ •جا •ء ‘ ‘ه ال‪Œ‬ه •‘د •ى إ ‪‹Ž‬ل أ•ن ق•ال‘وا أ•ب • •ع •ث الل‪Ž‬ـ ‘ه ب • ‪h‬‬ ‫الس •ما ‹ء •مل• ‪h‬ك ‪Ž‬ر ‘س ‪h‬ول{ ]الساء‪.[95-94 :‬‬ ‫‪• Œ‬ال ‪Œ‬ر ‹ض •م •لئ‹ •كة ي • ‪Œ‬م ‘ش •‬ ‫ون ‘م ‪Œ‬ط •م ‹ئن— •ي ل • • ‪Ž‬نل‪Œ‬ن•ا ع•ل•ي‪ ‹ Œ‬م —م •ن ‪Ž‬‬


‫اليـان بليوم الخر‬ ‫اليان بليوم الخر‪ :‬هو التصديق الازم بك ما أخب به ا تعال ف كتابه‪،‬‬ ‫وأخب به رسول صل ا عليه وسل ف سنته ما يكون بعد الوت من فتنة القب‪،‬‬ ‫وعذابه ونعيه والبعث والش والصحف والساب واليان والوض والصاط والشفاعة‬ ‫والنة والنار وما أعد ا تعال لهلها جي ‪h‬عا وما يكون بي يدي الساعة من علمات صغرى‬ ‫وكبى‪.‬‬ ‫واليوم الخر‪ :‬يوم القيامة الي يبعث الناس فيه للحساب والزاء وسي بذل لنه ل يوم بعده‪،‬‬ ‫حيث يس\تقر أهل النة ف منازلم وأهل النار ف منازلم‪.‬‬ ‫واليان بليوم الخر يتضمن ثلثة أمور‪:‬‬ ‫الول‪ :‬اليان بلبعث وهو إحياء الوت حي ينفخ ف الصور النفخة الثانية‪ ،‬فيقوم الناس لرب‬ ‫العالي حفاة غي منتعلي‪ ،‬عراة غي مس\تتين‪ ،‬غرل غي متتني‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫••‬ ‫}ك ب • •د ‪Œ‬أ •ن أ• ‪Ž‬و •ل •خل‪• Œ‬ق ن “ ‹ع ‘يد ‘ه •و ‪Œ‬عد‪ h‬ا ع•ل• ‪Œ‬ين•ا إ ‪‹Ž‬ن ‘كن‪Ž‬ا ف•ا ‹ع ‹ل •ي{ ]النبياء‪.[104 :‬‬ ‫والبعث حق ثبت دل عليه الكتاب والس\نة وإجـاع السلمي‪ ،‬قال تعال‪:‬‬ ‫ون{ ]الؤمنون‪،[16-15 :‬‬ ‫‘‪Ž‬‬ ‫ون* ‘ ‪Ž‬ث ‹إن‪Œ ‘ Ž‬ك ي • ‪Œ‬و •م ال‪‹ Œ‬قي•ا •م ‹ة ت ‘ ‪Œ‬ب •عث‘ •‬ ‫}ث ‹إن‪‘ Ž‬ك ب • ‪Œ‬ع •د •ذ ‹ •ل ل • •م —ي ‘ت •‬ ‫وقال النب صل ا عليه وسل‪» :‬يش الناس يوم القيامة حفاة عراة غرل« ]متفق عليه[‪.‬‬ ‫وأجع السلمون عل ثبوته‪ ،‬وهو مقتض الكة حيث تقتض أن يعل ا تعال لهذه الليقة معاد‪h‬ا‬ ‫يازيم فيه عل ما كفهم به عل ألس\نة رسل‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫ون{ ]الؤمنون‪،[115 :‬‬ ‫}أ•ف• •ح ‹سب‪Œ ‘ Œ‬ت أ•ن ‪• Ž‬ما •خل• ‪Œ‬قن• ‘ ‪Œ‬اك •ع •بث ‪h‬ا •وأ•ن‪Œ ‘ Ž‬ك ‹إل • ‪Œ‬ين•ا •ل ت‘ ‪Œ‬ر •ج ‘ع •‬


‫وقال لنبيه صل ا عليه وسل‪:‬‬ ‫}إ ‪‹Ž‬ن ‪‹ Ž‬الي ف• •ر •ض ع•ل• ‪Œ‬ي •ك ال‪‘ Œ‬ق ‪Œ‬ر •آن ل • •راد“ك• إ • •‹ل •م •عا •د { ]القصص‪.[85 :‬‬ ‫الثان‪ :‬اليان بلساب والزاء‪ ،‬ياسب العبد عل عل ويازى عليه‪ ،‬وقد دل عل ذل الكتاب‬ ‫والس\نة وإجـاع السلمي‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫}إ ‪‹Ž‬ن ‹إل • ‪Œ‬ين•ا إ •‹ي • ‘ب ‪Œ‬م* ‘ ‪Ž‬ث إ ‪‹Ž‬ن ع•ل• ‪Œ‬ين•ا ‹ح •س • ‘ابم{ ]الغاش\ية‪.[26-25 :‬‬ ‫وعن ابن عر رض ا عنم أن النب صل ا عليه وسل قال‪:‬‬ ‫»إن ا يدن الؤمن فيضع عليه كنفه ‪-‬أي سته‪ -‬ويسته‪،‬‬ ‫فيقول‪ :‬أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا؟ فيقول نعم أي رب‪،‬‬ ‫حت إذا قرره بذنوبه ورأى أنه قد هل‪ ،‬قال‪ :‬قد ستتا عليك ف النيا وأن أغفرها ل‬ ‫اليوم‪ ،‬فيعطى كتاب حس\ناته‪،‬‬ ‫وأما الكفر والنافق فيقول الشهاد‪• } :‬هـ ‘•ؤ •ل ‹ء ‪‹ Ž‬ال •ين •ك •ذب‘وا ع• • •ل •ر — ‹ب ‪Œ‬م أ• •ل ل • ‪Œ‬عن• ‘ة الل‪Ž‬ـ ‹ه ع• •ل‬ ‫‪Ž‬‬ ‫الظا ‹ل ‹م •ي{ ]هود‪] «[18 :‬متفق عليه[‪.‬‬ ‫وقد أجع السلمون عل إثبات الساب والزاء عل العمل وهو مقتض الكة‪.‬‬ ‫الثالث‪ :‬اليان بلنة والنار وأنم الآل البدي للخلق‪.‬‬ ‫فالنة دار النعي الـت أعدها ا تعال للمؤمني التقي الين آمنوا با أوجب ا عليم اليان به‪،‬‬ ‫وقاموا بطاعة ا ورسول ملصي ل متبعي لرسول‪ ،‬فيا من أنواع النعي ما ل عي رأت ول أذن‬ ‫سعت ول خطر عل قلب بش‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫الصا ‹ل •ح ‹‬ ‫ات ‘أول•ـ ‹ئ •ك ‘ ‪Œ‬ه خ ‪•‘ Œ‬ي ال‪‹ • Œ‬بي ‪‹ Ž‬ة* •ج •زاؤ‘ ‘ ‪Œ‬ه ‹ع •ند •ر — ‹ب ‪Œ‬م •جن ‪‘ Ž‬ات ع•د‪• Œ‬ن • ‪Œ‬ت ‹ري‬ ‫}إ ‪‹Ž‬ن ‪‹ Ž‬ال •ين آ •من‘وا •و • ‹عل‘وا ‪Ž‬‬ ‫‹من • ‪Œ‬تت‹ •ا ‪• Œ‬الن‪‘ • Œ‬ار خ ‹ ‹‬ ‫•ش •رب‪Ž‬ه‘{]البينة‪،[8-7 :‬‬ ‫•ال •ين ‹في•ا أ•ب•د‪ h‬ا ‪Ž‬ر ‹ •‬ ‫ض الل‪Ž‬ـ ‘ه •عن‪Œ ‘ Œ‬م •و •ر ‘ضوا •ع ‪Œ‬ن ‘ه •ذ ‹ •ل ‹ل •م ‪Œ‬ن خ ‹ •‬


‫ون{ ]السجدة‪.[17 :‬‬ ‫وقال تعال‪} :‬ف• •ل ت • ‪Œ‬ع • ‘ل ن • ‪Œ‬فس ‪Ž‬ما ‘أ ‪Œ‬خ ‹ف •ي ل•ه‘م —من ‘ق ‪Ž‬ر ‹ة أ• ‪Œ‬ع ‘ •ي •ج •زا ‪h‬ء ‹ب •ما •كن‘وا ي • ‪Œ‬ع •مل‘ •‬ ‫وأما النار فهىي دار العذاب الت أعدها ا تعال للكفرين الظالي الين كفروا به وعصوا رسل‪،‬‬ ‫فيا من أنواع العذاب والنكل ما ل يطر عل البال‪،‬‬ ‫قال ا تعال‪}• :‬وات ‪‘ Ž‬قوا الن‪• Ž‬ار ال ‪‹ Ž‬ت ‘أ ‹ع ‪Ž‬د ‪Œ‬ت ‹ل ‪Œ‬ل •ك ‹ف ‹ر •ين{ ]آل عران‪،[131 :‬‬ ‫سا ‹د ‘قه•ا •وإ‹ن ي ‪•Œ‬ست• ‹غيث‘وا ي‘غ•اث‘وا ‹ب •ما •ء •كل‪‘ Œ‬مه ‹‪Œ‬ل ي ‪•Œ‬ش ‹وي‬ ‫وقال‪} :‬إ ‪‹Ž‬ن أ• ‪Œ‬ع •تد‪• Œ‬ن ‹ل ‪Ž‬لظا ‹ل ‹م •ي •ن ‪h‬را أ• •ح •اط ب‹ ‹ ‪Œ‬م ‘ •‬ ‫الش ‘اب •و •سا •ء ‪Œ‬ت ‘م ‪ Œ‬تر • •فق‪h‬ا{ ]الكهف‪.[29 :‬‬ ‫ال‪‘ Œ‬و ‘جو •ه ‹بئ‪• Œ‬س ‪• Ž‬‬ ‫ولليان بليوم الخر ثرات جليل منا‪:‬‬ ‫الول‪ :‬الرغبة ف فعل الطاعة والرص عليا رجا ‪h‬ء لثواب ذل اليوم‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬الرهبة من فعل العصية ومن الرض با خوف‪h‬ا من عقاب ذل اليوم‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬تسلية الؤمن عم يفوته من النيا با يرجوه من نعي الخرة وثوابا‪.‬‬ ‫وقد أنكر الكفرون البعث بعد الوت زاعي أن ذل غي مكن وهذا الزع بطل دل عل بطلنه‬ ‫الشع والس والعقـل‪.‬‬ ‫أما الشع فقد قال ا تعال‪:‬‬ ‫•}ز • •ع ‪‹ Ž‬ال •ين •ك •ف ‘روا أ•ن ل‪Ž‬ن ي‘ ‪Œ‬ب •عث‘وا ‘ق ‪Œ‬ل ب • • •ل •و •ر —ب ل • ‘ت ‪Œ‬ب •ع ‘ ‪Ž‬ث ‘ ‪Ž‬ث ل • ‘تن•ب‪‘ Ž‬ؤ ‪Ž‬ن ‹ب •ما • ‹عل‪Œ ‘ Œ‬ت •و •ذ ‹ •ل ع• •ل الل‪Ž‬ـ ‹ه‬ ‫ي ‹•سي{ ]التغابن‪،[7 :‬‬ ‫وقد اتفقت جيع الكتب السموية عليه‪.‬‬ ‫وأما الس فقد أرى ا عباده إحياء الوت ف هذه النيا‪ ،‬وف سورة البقرة خسة أمثل عل ذل‬ ‫ومنا‪:‬‬


‫الثال الول‪ :‬قوم موس حي قالوا ل لن نؤمن ل حت نرى ا جرة فأماتم ا تعال ث أحياه‪،‬‬ ‫وف ذل يقول ا تعال ماط ‪h‬با بن إسائيل‪:‬‬ ‫ون* ‘ ‪Ž‬ث‬ ‫وس ل•ن ن ‪“Œ‬ؤ ‹م •ن • •ل •ح ‪• Ž‬ت ن• •رى الل‪Ž‬ـ •ه • ‪Œ‬ج •ر ‪h‬ة ف• •أخ ••ذت‪‘ ‘ Œ‬ك ‪Ž‬‬ ‫الصا ‹عق• ‘ة •وأ• ‘ ‪Œ‬نت ت • ‘نظ ‘ر •‬ ‫•}و ‹إ ‪Œ‬ذ ‘قل‪Œ ‘ Œ‬ت •ي ‘م • •‬ ‫ون{ ]البقرة‪.[56-55 :‬‬ ‫ب • •عث‪Œ‬ن• ‘اك —من ب • ‪Œ‬ع ‹د •م ‪Œ‬و ‹ت ‘ ‪Œ‬ك ل • •عل ‪Œ ‘ Ž‬ك ت • ‪Œ‬ش ‘ك ‘ر •‬ ‫الثال الثان‪ :‬ف قصة القتيل الي اختصم فيه بنو إسائيل‪] .‬البقرة‪.[73 :‬‬ ‫الثال الثالث‪ :‬ف قصة الين خرجوا من ديره فر ‪h‬ارا من الوت وه ألوف فأماتم ا تعال ث‬ ‫أحياه‪] .‬البقرة‪.[243 :‬‬ ‫الثال الرابع‪ :‬ف قصة الي مر عل قرية ميتة فاستبعد أن يييا ا تعال فأماته ا تعال مئة س\نة‬ ‫ث أحياه‪] .‬البقرة‪.[259 :‬‬ ‫الثال الامس‪ :‬ف قصة إبراهي الليل حي سأل ا تعال أن يريه كيف يي الوت‪.‬‬ ‫]البقرة‪.[260 :‬‬ ‫فهذه أمثل حس\ية واقعة تدل عل إمكن إحياء الوت‪ ،‬وقد س\بقت الشارة إل ما جعل ا‬ ‫تعال من آيت عيس بن مري ف إحياء الوت وإخراجم من قبوره بإذن ا تعال‪.‬‬ ‫وأما دلل العقل عل إمكن البعث فن وجي‪:‬‬ ‫الول‪ :‬أن ا تعال فاطر السموات والرض وما فيم خالقهم ابتداء والقادر عل ابتداء اللق ل‬ ‫يعجز عن إعادته‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫•}وه •‘و ‪‹ Ž‬الي ي • ‪Œ‬ب •د ‘أ ال‪• Œ‬خل‪• Œ‬ق ‘ ‪Ž‬ث ي‘ ‹ع ‘يد ‘ه •وه •‘و أ•ه •‪Œ‬و ‘ن ع•ل• ‪Œ‬ي ‹ه { ]الروم‪.[27 :‬‬ ‫الثان‪ :‬أن الرض تكون ميتة هامدة ليس فيا شرة خضاء فينل عليا الطر فتت خضاء حية‬


‫فيا من ك زوج بيج والقادر عل إحيائا بعد موتا قادر عل إحياء الموات‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫•}و ‹م ‪Œ‬ن •آي ‹ت ‹ه أ•ن •‪Ž‬ك ت• •رى ‪• Œ‬ال ‪Œ‬ر •ض خ ‹•اش •ع ‪h‬ة ف• ‹إ •ذا أ• •نزل‪Œ‬ن•ا ع•ل•ي‪• Œ‬ا ال‪• Œ‬ما •ء اه • ‪ŒŽ‬ت ‪Œ‬ت •و •رب • ‪Œ‬ت إ ‪‹Ž‬ن ‪‹ Ž‬الي أ• ‪Œ‬حي•اه•ا ل • ‘م ‪Œ‬ح ‹ي‬ ‫ال‪• Œ‬م ‪Œ‬و • •ت ‹إن ‪‘ Ž‬ه ع• • •ل ‘ —‬ ‫ش •ء ق• ‹دير{ ]فصلت‪.[39 :‬‬ ‫ك •‪Œ‬‬ ‫ويلتحق بليان بليوم الخر‪ :‬اليان بك ما يكون بعد الوت مثل‪:‬‬ ‫)أ( فتنة القـب‪:‬‬ ‫وه سؤال اليت بعد دفنه‪ ،‬عن ربه ودينه ونبيه‪ ،‬فيثبت ا الين آمنوا بلقول الثابت فيقول‬ ‫الؤمن رب ا ودين السلم ونب مد صل ا عليه وسل‪ ،‬ويضل ا الـظالي فيقول الكفر‬ ‫هاه هاه ل أدري‪ .‬ويقول النافق أو الرتب ‪-‬أو للشك من الراوي كم ف الصحيحي‪ -‬ل أدري‬ ‫سعت الناس يقولون شيئ‪h‬ا فقلته‪.‬‬ ‫)ب( عذاب القب ونعيه‪:‬‬ ‫فأما عذاب القب فيكون للظاليـن من النافقي والكفرين‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫•}ول • ‪Œ‬و ت• •ر •ى ‹إ ‹ذ ‪Ž‬‬ ‫ون ‹ف • •غ •ر ‹ات ال‪• Œ‬م ‪Œ‬و ‹ت •وال‪• Œ‬م •لئ‹ •ك ‘ة •ب ‹س ‘طو أ•ي‪‹ Œ‬د ‹ي ‪Œ‬م أ• ‪Œ‬خ ‹ر ‘جوا أ•ن ‘ف •س ‘ ‘ك ال‪• Œ‬ي ‪Œ‬و •م‬ ‫الظا ‹ل ‘م •‬ ‫‘ون{]النعام‪،[93 :‬‬ ‫‘ ‪Œ‬ت •ز ‪Œ‬و •ن ع• •ذ •اب ال‪Œ‬ه ‹‬ ‫نت ع ‪•Œ‬ن •آي ‹ت ‹ه ت • ‪Œ‬ست• ‪Œ‬ك ‹ب •‬ ‫نت ت • ‘قول‘ •‬ ‫ون ع• •ل الل‪Ž‬ـ ‹ه غ • ‪• Œ‬ي ال‪• Œ‬ح —ق •و ‘ك ‘ ‪Œ‬‬ ‫‘ون ‹ب •ما ‘ك ‘ ‪Œ‬‬ ‫الساع• ‘ة أ• ‪Œ‬د ‹خل‘وا آ •ل ‹ف ‪Œ‬رع ‪•Œ‬و •ن‬ ‫وقال تعال ف آل فرعون‪} :‬الن‪‘ Ž‬ار ي‘ ‪Œ‬ع •ر ‘ض •‬ ‫ون ع•ل•ي‪• Œ‬ا غ‘ ‘د ‪E‬وا •وع ‹•ش ‪E‬يا •وي • ‪Œ‬و •م ت • ‘قو ‘م ‪Ž‬‬ ‫أ• •ش ‪Ž‬د ال‪• Œ‬ع •ذ ‹اب{]غافر‪.[46 :‬‬ ‫وف صيح مسل أن النب صل ا عليه وسل قال‪» :‬تعوذوا بل من عذاب القب«‪.‬‬ ‫وأما نعي القب فللمؤمني الصادقي قال ا تعال‪} :‬إ ‪‹Ž‬ن ‪‹ Ž‬ال •ين ق•ال‘وا •رب“ن•ا الل‪Ž‬ـ ‘ه ‘ ‪Ž‬ث ‪Œ‬است•ق•ا ‘موا ت•ت• • ‪Ž‬ن ‘ل ع•ل•ي‪‘ ‹ Œ‬م‬ ‫ون{ ]فصلت‪.[30 :‬‬ ‫نت ت ‘وع• ‘د •‬ ‫ال‪• Œ‬م •لئ‹ •ك ‘ة أ• ‪Ž‬ل • •تاف‘وا •و •ل • ‪Œ‬ت • نز‘وا •وأ•ب ‹ ‘‬ ‫‪Œ‬شوا ‹بل‪• Œ‬جن‪‹ Ž‬ة ال ‪‹ Ž‬ت ‘ك ‘ ‪Œ‬‬


‫وعن الباء بن عازب رض ا عنه أن النب صل ا عليه وسل قال ف الؤمن إذا أجاب‬ ‫اللكي ف قبه‪:‬‬ ‫»ينادي مناد من السمء أن صدق عبدي فأفرشوه من النة وألبسوه من النة وافتحوا ل ‪h‬بب‬ ‫إل النة‪ ،‬قال فيأتيه من روحا وطيبا ويفسح ل ف قبه مد بصه«‬ ‫]رواه أحد وأبو داود ف حديث طويل[‪.‬‬ ‫وقد ضل قوم من أهل الزيغ أنكروا عذاب القب ونعيه زاعي أن ذل غي مكن لالفته الواقع‪ ،‬قالوا‬ ‫فإنه لو كشف عن اليت ف قبه لوجد كم كن عليه والقب ل يتغي بسعة ول ضيق‪ ،‬وهذا الزع‬ ‫بطل بلشع والس والعقل‪:‬‬ ‫أما الشع فقد س\بقت النصوص الال عل ثبوت عذاب القب ونعيه‪ ،‬وف صيح البخاري من‬ ‫حديث ابن عباس رض ا عنم قال‪" :‬خرج النب صل ا عليه وسل من بعض حيطان الدينة‬ ‫فسمع صوت إنساني يعذبن ف قبورهم وذكر الديث وفيه‬ ‫‪»:‬أن أحدهم كن ل يس\تت من البول وأن الخر كن يش بلنية«"‪.‬‬ ‫وأما الس فإن النائ يرى ف منامه أنه كن ف مكن فس\يح بيج يتنعم فيه‪ ،‬أو أنه كن ف مكن‬ ‫ضيق موحش يتـأل منه‪ ،‬وربا يستيقـظ ‪h‬‬ ‫أحيان ما رأى و مع ذل فهـو عل فراشه ف حرته عل ما‬ ‫هو عليه‪ ،‬والنوم أخو الوت‪ ،‬ولهذا سمه ا تعال وفاة‪ ،‬قال ا تعال‪:‬‬ ‫ض ع•ل•ي‪• Œ‬ا ال‪• Œ‬م ‪Œ‬و •ت‬ ‫}الل‪Ž‬ـ ‘ه ي•ت• •و ‪Ž‬ف ‪• Œ‬الن ‘ف •س ‹ح •ي •م ‪Œ‬وت‹ •ا •وال ‪‹ Ž‬ت ل • ‪Œ‬م ت • ‘م ‪Œ‬ت ‹ف •من•ا ‹مه•ا ف• ‘ي ‪Œ‬م ‹س ‘ك ال ‪‹ Ž‬ت ق• • •‬ ‫•و ‘ي ‪Œ‬ر ‹س ‘ل ‪‘ Œ‬الخ •‪Œ‬ر •ى إ • •‹ل أ• •ج •ل “م •س ‪E‬مى { ]الزمر‪.[42 :‬‬ ‫وأما العقل فإن النائ ف منامه يرى الرؤي الق الطابقة للواقع وربا رأى النب صل ا عليه وسل‬ ‫عل صفته ومن رآه عل صفته فقد رآه حق‪h‬ا‪ ،‬ومع ذل فالنائ ف حرته عل فراشه بعيد‪ h‬ا عم رأى‬ ‫فإذا كن هذا مكن‪h‬ا ف أحوال النيا أفل يكون مكن‪h‬ا ف أحوال الخرة؟!‬


‫اليـان بلقدر‬ ‫اليان بلقدر‪ :‬هو اعتقاد الازم بأن ا خالق ك شء وربه ومليكه‪ ،‬وأنه تعال قدر القادير‬ ‫خيها وشها‪ ،‬حلوها ومرها‪ ،‬وهو الي خلق الضلل والهداية‪ ،‬والشقاوة والسعادة وأن الجال‬ ‫والرزاق بيده س\بحانه وتعال‪.‬‬ ‫والقدر بفتح الال‪ :‬تقدير ا تعال للكئنات حس\ب س\بق به علمه واقتضته حكته‪.‬‬ ‫واليان بلقدر يتضمن أربعة أمور‪:‬‬ ‫الول‪ :‬اليان بأن ا تعال عال بك شء جل و تفصيل‪h ،‬‬ ‫أزل وأبد‪ h‬ا‪ ،‬سواء كن ذل ما يتعلق‬ ‫بأفعال أو بأفعال عباده‪.‬‬ ‫الثان‪ :‬اليان بأن ا كتب ذل ف اللوح الفوظ‪ ،‬وف هذين المرين يقول ا تعال‪:‬‬ ‫الس •ما ‹ء •و ‪• Œ‬ال ‪Œ‬ر ‹ض إ ‪‹Ž‬ن •ذ ‹ •ل ‹ف ‹كت• •اب إ ‪‹Ž‬ن •ذ ‹ •ل ع• •ل الل‪Ž‬ـ ‹ه ي ‹•سي{‬ ‫}أ•ل • ‪Œ‬م ت • ‪Œ‬ع • ‪Œ‬ل أ• ‪Ž‬ن الل‪Ž‬ـ •ه ي • ‪Œ‬ع • ‘ل •ما ‹ف ‪Ž‬‬ ‫]الج‪.[70 :‬‬ ‫الثالث‪ :‬اليان بأن جيع الكئنات ل تكون إل بشيئة ا تعال‪ ،‬سواء كنت ما يتعلق بفعل‪،‬‬ ‫أم ما يتعلق بفعل اللوقي‪ ،‬قال ا تعال في يتعلق بفعل‪:‬‬ ‫} •و •رب “ •ك • ‪Œ‬يل‘ ‘ق •ما ي ••شا ‘ء{ ]القصص‪،[68 :‬‬ ‫وقال تعال في يتعلق بفعل اللوقي‪}• :‬ول • ‪Œ‬و •شا •ء الل‪Ž‬ـ ‘ه ل • •سل ‪• Ž‬طه‘ ‪Œ‬م ع•ل• ‪Œ‬ي ‘ ‪Œ‬ك ف•ل•ق•ات•ل‘ ‘ ‪Œ‬‬ ‫وك { ]النساء‪.[90 :‬‬ ‫الرابع‪ :‬اليان بأن جيع الكئنات ملوقة ل تعال بذواتا وصفاتا وحركتا‪ ،‬قال تعال‪:‬‬ ‫ش •ء •وه •‘و ع• • •ل ‘ —‬ ‫}الل‪Ž‬ـ ‘ه خ•ا ‹ل ‘ق ‘ —‬ ‫ش •ء •و ‹كيل{ ]الزمر‪،[62 :‬‬ ‫ك •‪Œ‬‬ ‫ك •‪Œ‬‬


‫وقال‪• } :‬و •خل• •ق ‘ ‪Ž‬‬ ‫ش •ء ف•ق• ‪Ž‬د •ر ‘ه ت • ‪Œ‬ق ‹د ‪h‬يرا{ ]الفرقان‪،[2 :‬‬ ‫ك •‪Œ‬‬ ‫ون{‬ ‫وقال عن نبيه إبراهي عليه الصلة والسلم أنه قال لقومه‪}• :‬والل‪Ž‬ـ ‘ه •خل•ق• ‘ ‪Œ‬ك •و •ما ت • ‪Œ‬ع •مل‘ •‬ ‫]الصافات‪.[96 :‬‬ ‫واليان بلقدر عل ما وصفنا ل يناف أن يكون للعبد مشيئة ف أفعال اختيارية وقدره عليا‪ ،‬لن‬ ‫الشع والواقع دان عل إثبات ذل ل‪.‬‬ ‫أما الشع‪ :‬فقد قال ا تعال ف الشيئة‪} :‬ف• •من •شا •ء ‪• Ž‬‬ ‫ات •ذ إ • •‹ل •رب — ‹ه •م ‪h‬آب{ ]النبأ‪،[39 :‬‬ ‫وقال‪} :‬ف• ‪Œ‬أت‘وا •ح ‪Œ‬رث ‘ ‪•Œ‬ك أ• ‪• Ž‬ن ‹شئ‪Œ ‘ Œ‬ت { ]البقرة‪،[223 :‬‬ ‫اس ‘عوا •وأ• ‹طي ‘عوا{ ]التغابن‪،[16 :‬‬ ‫وقال ف القدرة‪} :‬ف•ات ‪‘ Ž‬قوا الل‪Ž‬ـ •ه •ما ‪Œ‬اس •ت •ط ‪Œ‬ع ‘ ‪Œ‬ت •و ‪• Œ‬‬ ‫وقال‪}• :‬ل ‘ي •ك— ‘ف الل‪Ž‬ـ ‘ه ن • ‪Œ‬ف ‪h‬سا إ ‪‹Ž‬ل ‘و ‪Œ‬س •عه•ا ل•ه•ا •ما •ك •سب• ‪Œ‬ت •وع•ل•ي‪• Œ‬ا •ما ا ‪Œ‬كت • •سب• ‪Œ‬ت { ]البقرة‪.[286 :‬‬ ‫وأما الواقع‪ :‬فإن ك إنسان يعل أن ل مشيئة وقدرة بم يفعل وبم يتك‪ ،‬ويفرق بي ما يقع بإرادته‬ ‫كلش‪ ،‬وما يقع بغي إرادته كلرتعاش‪ ،‬لكن مشيئة العبد وقدرته واقعتان بشيئة ا تعال وقدرته‪،‬‬ ‫لقول تعال‪:‬‬ ‫} ‹ل •من •شا •ء ‹م ‘ ‪Œ‬‬ ‫ون إ ‪‹Ž‬ل أ•ن ي ••شا •ء الل‪Ž‬ـ ‘ه •ر “ب ال‪• Œ‬عال • ‹م •ي{ ]التكوير‪،[29-28 :‬‬ ‫نك أ•ن ي ‪•Œ‬س •ت ‹ق •ي* •و •ما ت • •شا ‘ء •‬ ‫ولن الكون كه مل ل تعال فل يكون ف ملكه شء بدون علمه ومش\يئته‪.‬‬ ‫واليان بلقدر عل ما وصفنا ل ينح العبد حة عل ترك الواجبات‪ ،‬أو فعل من العاص‪ ،‬وعل‬ ‫هذا فاحتجاجه بطل من وجوه‪:‬‬ ‫الول‪ :‬قول تعال‪}• :‬س •ي ‘ق ‘‬ ‫ش •ء‬ ‫ش ‘كوا ل • ‪Œ‬و •شا •ء الل‪Ž‬ـ ‘ه •ما أ• ‪• Œ‬‬ ‫ول ‪‹ Ž‬ال •ين أ• ‪• Œ‬‬ ‫ش ‪Œ‬كن•ا •و •ل •آبؤ‘ •ن •و •ل •ح ‪Ž‬ر ‪Œ‬من•ا ‹من • ‪Œ‬‬ ‫ون إ ‪‹Ž‬ل‬ ‫•ك •ذ ‹ •ل •ك ‪Ž‬ذ •ب ‪‹ Ž‬ال •ين ‹من ق• ‪Œ‬ب ‹له‹ ‪Œ‬م •ح ‪• Ž‬ت •ذا ‘قوا ب • ‪Œ‬أ •سن•ا ‘ق ‪Œ‬ل ه ‪•Œ‬ل ‹ع •ند ‘ك —م ‪Œ‬ن ‹ع ‪• Œ‬ل ف• ‘ت ‪Œ‬خ ‹ر ‘جو ‘ه ل•ن•ا إ‹ن ت•ت ‪‹ Ž‬ب ‘ع •‬ ‫‪Ž‬‬ ‫ون{ ]النعام‪،[148 :‬‬ ‫الظ ‪Ž‬ن •وإ ‪‹Œ‬ن أ• ‘ ‪Œ‬نت إ ‪‹Ž‬ل • ‪Œ‬ت ‘ر ‘ص •‬ ‫ولوكن لم حة بلقدر ما أذاقهم ا بأسه‪.‬‬


‫ون ‹للن‪‹ Ž‬اس ع• •ل الل‪Ž‬ـ ‹ه ‘ح ‪Ž‬جة ب • ‪Œ‬ع •د “الر ‘س ‹ل •و •ك •ن الل‪Ž‬ـ ‘ه‬ ‫الثان‪ :‬قول تعال‪}“ :‬ر ‘س ‪h‬ل “مب• — ‹‬ ‫ش •ين •و ‘من ‹ذ ‹ر •ين ‹لئ• ‪Ž‬ل ي• ‘ك •‬ ‫•ع ‹ز ‪h‬يزا •ح ‹كي‪h‬ا{ ]النساء‪،[165 :‬‬ ‫ولو كن القدرة حة للمخالفي ل تنتف بإرسال الرسل لن الالفة بعد إرسالم واقعة بقدرة ا‬ ‫تعال‪.‬‬ ‫ولليان بلقدر ثرات جليل منا‪:‬‬ ‫الول‪ :‬اعتد عل ا تعال عند فعل الس\باب بيث ل يعتد عل السبب نفسه لن ك شء‬ ‫بقدر ا تعال‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬أن ل يعجب الرء بنفسه عند حصول مراده‪ ،‬لن حصول نعمة من ا تعال با قدره من‬ ‫أس\باب الي والنجاح وإعابه بنفسه ينس\يه شكر هذه النعمة‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬الطمأنينة والراحة النفس\ية با يري عليه من أقدار ا تعال‪ ،‬فل يقلق بفوات مبوب أو‬ ‫حصول مكروه‪ ،‬لن ذل بقدر ا الي ل مل السموات والرض وهو كئن ل مال‪ ،‬وف ذل‬ ‫اب ‹من “م ‹صي •ب •ة ‹ف ‪• Œ‬ال ‪Œ‬ر ‹ض •و •ل ‹ف أ•ن ‘ف ‹س ‘ ‪Œ‬ك إ ‪‹Ž‬ل ‹ف ‹كت• •اب —من ق• ‪Œ‬ب ‹ل أ•ن ن ‪ŽŒ‬ب•أ•ه•ا‬ ‫يقول ا تعال‪• } :‬ما أ• •ص •‬ ‫إ ‪‹Ž‬ن •ذ ‹ •ل ع• •ل الل‪Ž‬ـ ‹ه ي ‹•سي* ل— •ك ‪Œ‬ي •ل ت ‪•Œ‬أ •س ‪Œ‬وا ع• • •ل •ما ف•ات• ‘ ‪Œ‬ك •و •ل ت • ‪Œ‬ف •ر ‘حوا ‹ب •ما آت• ‘ ‪Œ‬ك •والل‪Ž‬ـ ‘ه •ل ‘ ‹ي “ب ‘ ‪Ž‬‬ ‫ك ‘م ‪Œ‬خ •تال•‬ ‫‘ور{ ]الديد‪.[23-22 :‬‬ ‫ف•خ •‬ ‫ويقول النب بلقدر‪» :‬ع ‪h‬با لمر الؤمن إن أمره كه خي‪ ،‬وليس ذاك لحد إل للمؤمن إن أصابته‬ ‫خيا ل« ]رواه مسل[‪.‬‬ ‫خيا ل‪ ،‬وإن أصابته ضاء صب فكن ‪h‬‬ ‫ساء شكر فكن ‪h‬‬ ‫وقد ضل ف القدر طائفتان‪:‬‬ ‫الول‪ :‬البية الين قالوا إن العبد مب عل عل وليس ل فيه إرادة ول قدرة‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬القدرية الين قالوا إن العبد مس\تقل بعمل ف الرادة والقدرة وليس لشيئة ا تعال‬ ‫وقدرته فيه أثر‪.‬‬


‫والرد عل الطائفة الول )البية( بلشع والواقع‪:‬‬ ‫أما الشع فإن ا تعال أثبت للعبـد إرادة ومشيئة وأضاف العمل إليـه قال ا تعال‪:‬‬ ‫} ‹م ‘نك ‪Ž‬من ‘ي ‹ر ‘يد “الن ‪• Œ‬يا •و ‹م ‘نك ‪Ž‬من ‘ي ‹ر ‘يد ‪Œ‬ال ‹خ •ر •ة { ]آل عران‪.[152 :‬‬ ‫وأما الواقع فإن ك إنسـان يعل الفرق بي أفعـال اختيارية الت يفعلها بإرادته كلك والشب‬ ‫والبيع والشاء‪ ،‬وبي ما يقع عليه بغي إرادته كلرتعاش من الى والسقوط من السطح‪ ،‬فهو ف‬ ‫الول فاعل متار بإرادته من غي جب‪ ،‬وف الثان غي متار ول مريد لا وقع عليه‪.‬‬ ‫والرد عل الطائفة الثانية )القدرية( بلشع والعقل‪:‬‬ ‫أما الشع فإن ا تعال خالق ك شء وك شء كئن بش\يئته‪ ،‬وقد بي ا تعال ف كتابه أن‬ ‫أفعال العباد تقع بش\يئته فقال تعال‪:‬‬ ‫•}ول • ‪Œ‬و •شا •ء الل‪Ž‬ـ ‘ه •ما ا ‪Œ‬قت•ت• •ل ‪‹ Ž‬ال •ين ‹من ب • ‪Œ‬ع ‹د ‹ه —من ب • ‪Œ‬ع ‹د •ما •جا •ءت‪‘ ‘ Œ‬م ال‪• Œ‬بي—ن• ‘ات •ول•ـ ‹ك ‹ن ا ‪Œ‬خت•ل• ‘فوا ف• ‹من‪‘ Œ‬م ‪Ž‬م ‪Œ‬ن‬ ‫آ •م •ن •و ‹من‪‘ Œ‬م ‪Ž‬من •ك •ف •ر •ول • ‪Œ‬و •شا •ء الل‪Ž‬ـ ‘ه •ما ا ‪Œ‬قت•ت•ل‘وا •ول•ـ ‹ك ‪Ž‬ن الل‪Ž‬ـ •ه ي • ‪Œ‬ف •ع ‘ل •ما ‘ي ‹ر ‘يد{ ]البقرة‪،[253 :‬‬ ‫وقال تعال‪}• :‬ول • ‪Œ‬و ‹شئ‪Œ‬ن•ا •لت•ي‪Œ‬ن•ا ‘ ‪Ž‬‬ ‫ك ن • ‪Œ‬ف •س ه •‘داه•ا •ول•ـ ‹ك ‪Œ‬ن •ح ‪Ž‬ق ال‪Œ‬ق• ‪Œ‬و ‘ل ‹م —ن • •ل ‪Œ‬م • •ل ‪Ž‬ن • •جن‪‹ • Ž‬م •ن ال‪Œ‬ج‹ ن‪‹ Ž‬ة‬ ‫•والن‪‹ Ž‬اس أ• ‪• Œ‬ج ‹ع •ي{ ]السجدة‪.[13 :‬‬ ‫وأما العقل فإن الكون كه ملوك ل تعال والنسان من هذا الكون فهو ملوك ل‪ ،‬ول يكن‬ ‫للمملوك أن يتصف ف مل الال إل بإذنه ومش\يئته‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬معهد المام البخاري للشيعة السلمية‬ ‫الرجع‪ :‬كتاب نبذة ف العقيدة السلمية للش\يخ مد بن صال العثيي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.