نصيحة لتكفيري

Page 1

‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫إن اﻠﺤﻣﺪ � ﻧﺤﻣﺪﻩ ‪ ،‬و ﻧﺳﺘﻌﻴﻨﻪ ‪ ،‬وﻧﺳﺘﻐﻔﺮﻩ ‪ ،‬وﻧﻌﻮذ ﺑﺎ� ﻤﻦ ﺸﺮور اﻧﻔﺳﻨﺎ ‪ ،‬وﻤﻦ ﺴﻴﯫت اﻋﻣﺎﻠﻨﺎ‪ ،‬ﻤﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﷲ ﻓﻼ ﻤﻀﻞ ﻠﻪ ‪ ،‬وﻤﻦ‬ ‫ُ‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫ً‬ ‫ﻤﺤﻣﺪا ُ‬ ‫ﻋﺒﺪﻩ و رﺴﻮﻠﻪ‬ ‫ﻳﻀﻟﻞ ﻓﻼ ﻫﺎدي ﻠﻪ ‪ ،‬واﺸﻬﺪ ان ﻻ إﻠﻪ إﻻ ﷲ وﺣﺪﻩ ﻻ ﺸﺮﻳﻚ ﻠﻪ واﺸﻬﺪ ان‬ ‫ٔ‬ ‫ا ّﻤﺎ ﺑﻌﺪ‪،‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٓ‬ ‫ّ‬ ‫ﻓﺈن ﺧﻴﺮ اﻠﺤﺪﻳﺚ ﻜـﺘﺎب ﷲ ﻋﺰ و ﺠﻞ ‪ ،‬و ﺧﻴﺮ اﻠﻬﺪي ﻫﺪي ﻤﺤﻣﺪ ﺻﻟﻰ ﷲ ﻋﻟﻴﻪ واﻠﻪ وﺴﻟﻢ ‪ ،‬و ﺸﺮ اﻻﻤﻮر ﻤﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ ‪ ،‬و ﻜﻞ ﻤﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ‬ ‫‪0T1‬‬

‫‪2T‬‬

‫‪T2‬‬

‫‪0T2‬‬

‫‪T1‬‬

‫‪0T2‬‬

‫‪T2‬‬

‫‪0T2‬‬

‫‪T2‬‬

‫‪0T‬‬

‫‪T2‬‬

‫وﻜﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻠﺔ‪،‬‬ ‫وﺑﻌﺪ‪،‬‬

‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ﻓﻗﺪ ﺑﻟﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﺑﻲ ﻠﻴﻨﺔ ﻓﻬﻣﻲ ﻜـﺜﻴﺮ ﻜﻼم ﻋﻨﻛﻢ ﻓﻲ ﻤﺳﺎﺋﻞ ﻋﻈﺎم ﻤﻦ ﻤﺳﺎﺋﻞ اﻠﻌﻗﻴﺪة واﻠﺘﻛـﻔﻴﺮ واﻠﺤﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻤﺎ اﻧﺰل ﷲ إﻠﻰ ﻏﻴﺮ ذﻠﻚ ﻤﻣﺎ‬ ‫ﻳﺘﻌﻟﻖ ﺑﻬﺬﻩ اﻠﻣﺳﺎﺋﻞ ﺑﻞ ﺑﻬﺬﻩ اﻠﻣﺰاﻠﻖ‪.‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫واﻘﻮل ﻤﺨﺘﺼﺮا وﻤﺤﺎﻓﻈﺎ ﻋﻟﻰ ﻧﻌﻣﺔ اﻻوﻘﺎت ا ّن ﻓﻲ اﻠﺮﺴﺎﻠﺔ اﻠﺘﻲ ﺑﻟﻐﺘﻛﻢ‪ ،‬اﺧﻲ اﻠﻛﺮﻳﻢ‪ ،‬واﻠﻣﻌﻨﻮﻧﺔ‪ :‬اﻠﺤﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻤﺎ اﻧﺰل ﷲ ﻠﻟﺷﻴﺦ ﺑﻨﺪر‬ ‫ٓ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ﺑﻦ ﻧﺎﻳﻒ اﻠﻌﺘﻴﺒﻲ واﻠﺘﻲ اﻠﺤﻗﺖ ﺑﺎﺧﻴﺮﻫﺎ ﺻﻔﺤﺎت ﺑﻌﻨﻮان ‪ :‬اﻘﻮال اﻠﻌﻟﻣﺎء اﻠﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﺤﻛﻴﻢ اﻠﻗﻮاﻧﻴﻦ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻤﺎ ﻳﺷﻔﻲ ﺻﺪور ﻘﻮم‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ﻤﺆﻤﻨﻴﻦ ﺻﺎدﻘﻴﻦ ﻃﺎﻠﺒﻴﻦ ﻠﻟﺤﻖ ﻏﻴﺮ ﻤﺘﻛﺒﺮﻳﻦ وﻻ ﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ا ّن اﻠﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﻤﺳﺎﻠﺔ اﻠﺤﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻤﺎ اﻧﺰل ﷲ ﻫﻮ ﻫﺪي اﻠﺳﻟﻒ واﻧﻬﻢ ﻠﻢ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ﻳﻛﻮﻧﻮا ﻳﻛـﻔﺮون ﻤﻦ ﺣﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻤﺎ اﻧﺰل ﷲ ﺑﻣﺟﺮد اﻠﻮﻘﻮع ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻠﻄﺎﻤﺔ ﺑﻞ ﻜﺎﻧﻮا ﻳﺷﺘﺮﻃﻮن ﻠﺘﻛـﻔﻴﺮﻩ اﻻﺴﺘﺤﻼل او اﻠﺘﻛﺬﻳﺐ او اﻠﺟﺤﻮد‬ ‫إﻠﺦ ﻤﻦ اﻠﻗﺮاﺋﻦ اﻠﻌﻗﺪﻳﺔ اﻠﻗﻟﺒﻴﺔ اﻠﺘﻲ ﺗﻨﻗﻞ ﻫﺬا اﻠﻛـﻔﺮ اﻻﺻﻐﺮ إﻠﻰ اﻻﻜﺒﺮ‪.‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫وﻫﺐ ا ّن اﺛﺮ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ﺿﻌﻴﻒ وﺴﺎﻘﻂ وﻻ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ ﻓﻛﻴﻒ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻛﻞ ﻜﻞ ﻫﺆﻻء اﻻ ﺋﻣﺔ ﻋﻟﻰ ّﻤﺮ اﻠﺰﻤﻦ !!!‬

‫ٓ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫دع ﻋﻨﻚ ﻜﻞ ﻫﺬا! ﻤﺎ ﻤﻮﻘﻔﻚ اﺧﻲ اﻠﻐﺎﻠﻲ ﻤﻦ اﻘﻮال اﻠﻌﻟﻣﺎء اﻠﺬﻳﻦ ﺻﺮﺣﻮا ﺴﻮادا ﻋﻟﻰ ﺑﻴﺎض ان ﻤﻦ اﺧﺬ ﺑﻈﺎﻫﺮ اﻻﻳﺔ ﻓﻗﺪ اﻧﺘﺤﻞ ﻤﺬﻫﺐ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫اﻠﺨﻮارج ﻜﻼب اﻠﻨﺎر واﻠﻌﻴﺎذ ﺑﺎ� وان اﻫﻞ اﻠﺳﻨﺔ ﻻ ﻳﻛـﻔﺮون إﻻ ان ﻳﺳﺘﺤﻞ‪.‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫واﺧﺘﻢ ﻠﻚ ﺑﻮرﻘﺎت ﺠﻣﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﺣﺪ ﻃﻟﺒﺔ اﻠﻌﻟﻢ اﻻﺛﺎر اﻠﺳﻟﻔﻴﺔ اﻠﻮاردة ﻓﻲ اﻠﺨﻮارج ﻓﺮاﺠﻌﻬﺎ ﻜﻲ ﺗﻌﻲ اﺧﻲ اﻠﻛﺮﻳﻢ ا ّن ﻫﺬﻩ اﻠﻔﺌﺔ ﻻزاﻠﺖ ﺗﺨﺮج‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻻﻤﺔ إﻠﻰ ان ﻳﺨﺮج اﻠﺪﺠﺎل ﻤﻦ ارض ﺧﺮاﺴﺎن واﻧﻬﻢ ﺣﺪﺛﺎء اﻻﺴﻨﺎن )ﺻﻐﺎر اﻠﺳﻦ( ﺴﻔﻬﺎء اﻻﺣﻼم )ﺿﻌﺎف اﻠﻌﻗﻮل( واﻧﻬﻢ ﻳﻗﺘﻟﻮن‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٓ‬ ‫ٔ‬ ‫اﻫﻞ اﻻﺴﻼم وﻳﺪﻋﻮن اﻫﻞ اﻻوﺛﺎن وان اﻠﻨﺒﻲ ﺻﻟﻰ ﷲ ﻋﻟﻴﻪ واﻠﻪ وﺴﻟﻢ ﻘﺎل ﻓﻴﻬﻢ ﻠﻮ ﻠﻗﻴﺘﻬﻢ ﻻﻘﺘﻟﻨﻬﻢ ﻘﺘﻞ ﻋﺎد ﻃﻮﺑﻲ ﻠﻣﻦ ﻘﺘﻟﻬﻢ او‬ ‫ﻘﺘﻟﻮﻩ‪...‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ﻓﻟﻴﺲ اﻻﻤﺮ ﻜﻣﺎ زﻋﻢ ﺑﻌﻀﻬﻢ )وﻤﻨﻬﻢ اﺑﻮﺠﻬﺎد ﻜﻣﺎل اﻠﻣﺮزوﻘﻲ( اﻧﻬﻢ اﻧﻗﺮﺿﻮا وﻘﺪ ﻘﺘﻟﻬﻢ ﻋﻟﻲ ﺑﻦ اﺑﻲ ﻃﺎﻠﺐ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﺻﺤﻴﺢ ا ّن ﻋﻟﻲ‬ ‫ٔ‬ ‫ٓ‬ ‫ﻘﺘﻞ ﺗﻟﻚ اﻠﻔﺌﺔ اﻠﻈﺎﻠﻣﺔ اﻠﺒﺎﻏﻴﺔ وﻻﻜﻦ ﻫﻢ ﻳﺨﺮﺠﻮج ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻻﻤﺔ إﻠﻰ اﺧﺮ اﻠﺰﻤﺎن‪.‬‬ ‫ٔ ٔ ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫واﺧﺘﻢ ﻠﻚ اﺧﻲ ﺑﺎن اﺴﺎل ﷲ ﻠﻲ وﻠﻚ اﻠﻬﺪاﻳﺔ ﻠﻟﺼﺮاط اﻠﻣﺳﺘﻗﻴﻢ واﻋﻟﻢ ان اﻠﻣﻨﻬﺞ اﻠﻨﺒﻮي ﻘﺎﺋﻢ ﻋﻟﻰ اﻠﺘﺼﻔﻴﺔ واﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻛﻞ ﻤﻦ زﻋﻢ ان‬ ‫ﻫﺬﻩ اﻠﻔﺘﺮة ﺗﻗﺘﻀﻲ ﺠﻣﻊ اﻠﻛﻟﻣﺔ وﻏﺾ اﻠﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻠﺨﻼﻓﺎت وﻠﻮ ﻜﺎﻧﺖ ﻋﻗﺪﻳﺔ ﻓﻬﺬا ﻇﺎل ﻠﻟﺳﺒﻴﻞ وﻤﺨﺎﻠﻒ ﻠﻣﻨﻬﺞ اﻠﻨﺒﻴﻴﻦ وﺴﺒﻴﻞ اﻠﺳﻟﻒ‬ ‫اﻠﺼﺎﻠﺤﻴﻦ وﷲ اﻠﻣﺳﺘﻌﺎن وﻋﻟﻴﻪ اﻠﺘﻛﻼن وﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻘﻮة إﻻ ﺑﺎ�‪.‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫اﺧﻮك ﻤﺎﻫﺮ اﺑﻮﻳﻮﺴﻒ )‪(26575411‬‬ ‫‪ben.tunisia@gmail.com‬‬ ‫‪1T‬‬


‫أقـوال العـلـمـاء المعـتبرين‬ ‫فـي تـحـكـيـم الـقـوانـيـن‬ ‫الحمد ‪ ،‬والصالة والسالم على رسول ﷲ ‪ -‬صلى ﷲ عليه وسلم ‪ -‬وبعد‪:‬‬ ‫فھذا بعض ما قاله علماء اإلسالم المعتبرين على مدار القرون تسليم كف بكف وكابر عن كابر ‪ ..‬في تأويل آيات الحكم‬ ‫بغير ما أنزل ﷲ‪ ،‬وتحكيم القوانين‪.‬‬

‫حبر األمة وترجمان القرآن الصحابي الجليل عبد ﷲ بن عباس رضي ﷲ عنھما‬

‫نزل َ ّ‬ ‫روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى‪َ ﴿ :‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم‬ ‫ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾ ]المائدة‪ [44:‬قال‪" :‬من جحد ما أنزل ﷲ‪ ،‬فقد كفر‪ ،‬ومن أقرّبه‪ ،‬لم يحكم به فھو ظالم فاسق"‪.‬‬ ‫أخرجه الطبري في »جامع البيان« )‪ (166/6‬بإسناد حسن‪» .‬سلسلة األحاديث الصحيحة« لإللباني)‪(114/6‬‬ ‫نزل َ ّ‬ ‫وقال طاووس عن ابن عباس – أيضا ً – في قوله‪َ ﴿ :‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم بِ َما أَ َ‬ ‫ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾؛ قال‪ :‬ليس بالكفر‬ ‫الذي يذھبون إليه"‪.‬‬ ‫أخرجه المروزي في »تعظيم قدر الصالة« )‪ (574/522/2‬بإسناد صحيح‪» .‬سلسلة األحاديث الصحيحة« لإللباني‬ ‫)‪(114/6‬‬ ‫وفي لفظ‪" :‬كفر ال ينقل عن الملة"‪ .‬وفي لفظ آخر‪" :‬كفر دون كفر‪ ،‬وظلم دون ظلم‪ ،‬وفسق دون فسق"‪.‬‬ ‫أخرجه المروزي في »تعظيم قدر الصالة« )‪» (575/522/2‬سلسلة األحاديث الصحيحة« لإللباني )‪(114/6‬‬ ‫ولفظ ثالث‪" :‬ھو به كفره‪ ،‬وليس كمن كفر با ‪ ،‬ومالئكته‪ ،‬وكتبه ورسله"‪.‬‬ ‫أخرجه المروزي في »تعظيم قدر الصالة« )‪ (570/521/2‬وإسناده صحيح‪.‬‬

‫) العلماء األعالم الذين صرحوا بصحة تفسير ابن عباس واحتجوا به (‬ ‫الحاكم في المستدرك )‪ ،(393/2‬ووافقه الذھبي‪ ،‬الحافظ ابن كثير في تفسيره )‪ (64/2‬قال‪ :‬صحيح على شرط الشيخين‪،‬‬ ‫اإلمام القدوة محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصالة )‪ ،(520/2‬اإلمام أبو المظفر السمعاني في تفسيره‬ ‫)‪ ،(42/2‬اإلمام البغوي في معالم التنزيل )‪ ،(61/3‬اإلمام أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن )‪،(624/2‬‬ ‫اإلمام القرطبي في الجامع ألحكام القرآن )‪ ،(190/6‬اإلمام البقاعي في نظم الدرر )‪ ،(460/2‬اإلمام الواحديفي‬ ‫الوسيط )‪ ،(191/2‬العالمة صديق حسن خان في نيل المرام )‪ ،(472/2‬العالمة محمد األمين الشنقيطي في أضواء‬ ‫البيان )‪ ،(101/2‬العالمة أبو عبيد القاسم بن سالم في اإليمان )ص ‪ ،(45‬العالمة أبو حيان في البحر لمحيط‬ ‫)‪ ،(492/3‬اإلمام ابن بطة في اإلبانة )‪ ،(723/2‬اإلمام ابن عبد البر في التمھيد )‪ ،(237/4‬العالمة الخازن في تفسيره‬ ‫)‪ ،(310/1‬العالمة السعدي في تفسيره )‪ ،(296/2‬شيخ اإلسالم ابن تيمية في مجموع الفتاوى )‪ ،(312/7‬العالمة ابن‬ ‫القيم الجوزية في مدارج السالكين )‪ ،(335/1‬محدث العصر العالمة األلباني في "الصحيحة" )‪.(109/6‬‬ ‫‪‬قال فقيه الزمان العالمة ابن عثيمين في "التحذير من فتنة التكفير" ) ص ‪:(68‬‬ ‫لكن لما كان ھذا األثر ال يرضي ھؤالء المفتونين بالتكفير؛ صاروا يقولون‪ :‬ھذا األثر غير مقبول! وال يصح عن ابن‬ ‫يصح؛ وقد تلقاه من ھو أكبر منكم‪ ،‬وأفضل‪ ،‬وأعلم بالحديث؟! وتقولون‪ :‬ال نقبل ‪ ...‬فيكفينا‬ ‫عباس! فيقال لھم‪ :‬كيف ال‬ ‫ّ‬ ‫أن علماء جھابذة؛ كشيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬وابن القيم – وغيرھما – كلھم تلقوه بالقبول ويتكلمون به‪ ،‬وينقلونه؛‬ ‫فاألثر صحيح‪.‬‬

‫)‪ -(1‬إمام أھل السنة والجماعة اإلمام أحمد بن حنبل )المتوفى سنة ‪(241:‬‬

‫نزل َ ّ‬ ‫‪‬قال إسماعيل بن سعد في "سؤاالت ابن ھاني" )‪" :(192/2‬سألت أحمد‪َ ﴿ :‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم‬ ‫ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾‪ ،‬قلت‪ :‬فما ھذا الكفر؟‬ ‫‪1 ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫قال‪" :‬كفر ال يخرج من الملة"‬ ‫‪‬ولما سأله أبو داود السجستاني في سؤاالته )ص ‪ (114‬عن ھذه اآلية؛ أجابه بقول طاووس وعطاء المتقدمين‪.‬‬ ‫‪‬وذكر شيخ اإلسالم بن تيمية في "مجموع الفتاوى" )‪ ،(254/7‬وتلميذه ابن القيم في "حكم تارك الصالة" ) ص ‪-59‬‬ ‫‪ :(60‬أن اإلمام أحمد –رحمه ﷲ‪ -‬سئل عن الكفر المذكور في آية الحكم؛ فقال‪" :‬كفر ال ينقل عن الملة؛ مثل اإليمان‬ ‫بعضه دون بعض‪ ،‬فكذلك الكفر‪ ،‬حتى يجيء من ذلك أمر ال يختلف فيه"‪.‬‬

‫)‪ -(2‬اإلمام محمد بن نصر المروزي )المتوفى سنة ‪(294:‬‬ ‫قال في "تعظيم قدر الصالة" )‪ :(520/2‬ولنا في ھذا قدوة بمن روى عنھم من أصحاب رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‬ ‫والتابعين؛ إذ جعلوا للكفر فروعا ً دون أصله ال تنقل صاحبه عن ملة اإلسالم‪ ،‬كما ثبتوا لإليمان من جھة العمل فرعا ً‬ ‫نزل َ ّ‬ ‫لألصل‪ ،‬ال ينقل تركه عن ملة اإلسالمة‪ ،‬من ذلك قول ابن عباس في قوله‪َ ﴿ :‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم‬ ‫ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾‪.‬‬ ‫وقال )‪ (523/2‬معقبا ً على أثر عطاء‪" -:‬كفر دون كفر‪ ،‬وظلم دون ظلم وفسق دون فسق"‪ :-‬وقد صدق عطاء؛ قد يسمى‬ ‫الكافر ظالماً‪ ،‬ويسمى العاصي من المسلمين ظالماً‪ ،‬فظلم ينقل عن ملة اإلسالم وظلم ال ينقل"‪.‬‬

‫)‪ -(3‬شيخ المفسرين اإلمام ابن جرير الطبري )المتوفى سنة ‪(310:‬‬

‫قال في "جامع البيان" )‪ :(166/6‬وأولى ھذه األقوال عندي بالصواب‪ :‬قول من قال‪ :‬نزلت ھذه اآليات في ك ّفار أھل‬ ‫الكتاب‪ ،‬ألن ما قبلھا وما بعدھا من اآليات ففيھم نزلت‪ ،‬وھم المعنيون بھا‪ ،‬وھذه اآليات سياق الخبر عنھم‪ ،‬فكونھا خبراً‬ ‫عنھم أولى‪.‬‬ ‫فإن قال قائل‪ :‬فإن ﷲ تعالى قد ع ّم بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل ﷲ‪ ،‬فكيف جعلته خاصاً؟!‬ ‫قيل‪ :‬إن ﷲ تعالى ع ّم بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم ﷲ الذي حكم به في كتابه جاحدين‪ ،‬فأخبر عنھم أنھم بتركھم الحكم‬ ‫على سبيل ما تركوه كافرون‪ ،‬وكذلك القول في ك ّل من لم يحكم بما أنزل ﷲ جاحداً به‪ ،‬ھو با كافر؛ كما قال ابن‬ ‫عباس"‪.‬‬

‫)‪ -(4‬اإلمام ابن بطة العكبري )المتوفى سنة ‪(387:‬‬ ‫ّ‬ ‫ذكر في "اإلبانة" )‪" :(723/2‬باب ذكر الذنوب التي تصير بصاحبھا إلى كفر غير خارج به من الملة"‪ ،‬وذكر ظمن ھذا‬ ‫الباب‪ :‬الحكم بغير ما أنزل ﷲ‪ ،‬وأورد آثار الصحابة والتابعين على أنه كفر أصغر غير ناقل من الملة"‪.‬‬ ‫)‪ -(5‬اإلمام ابن عبد البر )المتوفى سنة ‪(463 :‬‬ ‫قال في "التمھيد" )‪" :(74/5‬وأجمع العلماء على أن الجور في الحكم من الكبائر لمن تعمد ذلك عالما به‪ ،‬رويت في ذلك‬ ‫ّ‬ ‫ِب َما أَ َ‬ ‫َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك‬ ‫َّل ْم َي ْح ُكم‬ ‫آثار شديدة عن السلف‪ ،‬وقال ﷲ عز وجل‪َ ﴿ :‬و َمن‬ ‫نزل َ‬ ‫ﷲُ‬ ‫ُھ ُم ا ْل َكاف ُِرونَ ﴾‪َّ ﴿،‬‬ ‫الظالِ ُمونَ ﴾‪ ﴿،‬ا ْل َفاسِ قُونَ ﴾ نزلت في أھل الكتاب‪ ،‬قال حذيفة وابن عباس‪ :‬وھي عامة فينا؛ قالوا ليس بكفر‬ ‫ينقل عن الملة إذا فعل ذلك رجل من أھل ھذه األمة حتى يكفر با ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر روي ھذا المعنى‬ ‫عن جماعة من العلماء بتأويل القرآن منھم ابن عباس وطاووس وعطاء"‪.‬‬

‫)‪ -(6‬اإلمام السمعاني )المتوفى سنة ‪(510:‬‬ ‫قال في تفسيره لآلية )‪" :(42/2‬واعلم أن الخوارج يستدلون بھذه اآلية‪ ،‬ويقولون‪ :‬من لم يحكم بما أنزل ﷲ؛ فھو‬ ‫كافر‪ ،‬وأھل السنة قالوا‪ :‬ال يكفر بترك الحكم"‪.‬‬

‫)‪ -(7‬اإلمام ابن الجوزي )المتوفى سنة ‪(597 :‬‬ ‫ً‬ ‫قال في "زاد المسير" )‪ :(366/2‬وفصل الخطاب‪ :‬أن من لم يحكم بما أنزل ﷲ جاحدا له‪ ،‬وھو يعلم أن ﷲ أنزله؛ كما‬ ‫فعلت اليھود؛ فھو كافر‪ ،‬ومن لم يحكم به ميالً إلى الھوى من غير جحود؛ فھو ظالم فاسق‪ ،‬وقد روى علي بن أبي طلحة‬ ‫عن ابن عباس؛ أنه قال‪ :‬من جحد ما أنزل ﷲ؛ فقد كفر‪ ،‬ومن أقرّ به؛ ولم يحكمم به؛ فھو ظالم فاسق"‪.‬‬ ‫‪2 ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫)‪ -(8‬اإلمام ابن العربي )المتوفى سنة ‪(543:‬‬ ‫قال رحمه ﷲ في "أحكام القرآن" )‪ " :(624/2‬وھذا يختلف‪ :‬إن حكم بما عنده على أنه من عند ﷲ‪ ،‬فھو تبديل له يوجب‬ ‫الكفر‪ ،‬وإن حكم به ھوى ومعصية فھو ذنب تدركه المغفرة على أصل أھل السنة في الغفران للمذنبين"‪.‬‬

‫)‪ -(9‬اإلمام القرطبي )المتوفى سنة ‪(671:‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وقال في "المفھم" )‪" :(117/5‬وقوله ﴿ َو َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أ َ‬ ‫نزل َ ﷲُ َفأ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾يحتج بظاھره من يكفر‬ ‫بالذنوب‪ ،‬وھم الخوارج!‪ ،‬وال حجة لھم فيه؛ ألن ھذه اآليات نزلت في اليھود المحرفين كالم ﷲ تعالى‪ ،‬كما جاء في‬ ‫الحديث‪ ،‬وھم كفار‪ ،‬فيشاركھم في حكمھا من يشاركھم في سبب النزول‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبيان ھذا‪ :‬أن المسلم إذا علم حكم ﷲ تعلى في قضية قطعا ً ثم لم يحكم به‪ ،‬فإن كان عن جحد كان كافرا‪ ،‬ال يختلف في‬ ‫ھذا‪ ،‬وإن كان ال عن جحد كان عاصيا ً مرتكب كبيرة‪ ،‬ألنه مصدق بأصل ذلك الحكم‪ ،‬وعالم بوجوب تنفيذه عليه‪ ،‬لكنه‬ ‫عصى بترك العمل به‪ ،‬وھذا في كل ما يُعلم من ضرورة الشرع حكمه؛ كالصالة وغيرھا من القواعد المعلومة‪ ،‬وھذا‬ ‫مذھب أھل السنة"‪.‬‬ ‫)‪ -(10‬شيخ اإلسالم ابن تيمية )المتوفى سنة ‪(728:‬‬

‫‪‬قال في "مجموع الفتاوى" )‪ :(267/3‬واإلنسان متى حلّل الحرام المجمع عليه أو حرم الحرام المجمع عليه أو بدل‬ ‫الشرع المجمع عليه كان كافراً مرتداً باتفاق الفقھاء‪ ،‬وفي مثل ھذا نزل قوله على أحد القولين ‪َ ﴿ :‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫نزل َ‬ ‫ّ‬ ‫ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾]المائدة‪ [44:‬؛ أي‪ :‬المستحل للحكم بغير ما أنزل ﷲ"‪.‬‬ ‫‪‬وقال في منھاج السنة )‪ :(130/5‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬فالَ َو َر ِّب َك الَ ُي ْؤ ِم ُنونَ َح َّت َى ُي َح ِّك ُمو َك فِي َما َ‬ ‫ش َج َر َب ْي َن ُھ ْم ُث َّم الَ َي ِجدُو ْا فِي‬ ‫س ِّل ُمو ْا َت ْسلِي ًما ﴾ ]النساء‪[65:‬؛ فمن لم يلتزم تحكيم ﷲ ورسوله فيما شجر بينھم؛ فقد أقسم ﷲ‬ ‫ض ْي َت َو ُي َ‬ ‫أَنفُسِ ِھ ْم َح َر ًجا ِّم َّما َق َ‬ ‫بنفسه أنه ال يؤمن‪ ،‬وأما من كان ملتزما ً لحكم ﷲ ورسولة باطنا ً وظاھراً‪ ،‬لكن عصى واتبع ھواه؛ فھذا بمنزلة أمثاله من‬ ‫العصاة‪ .‬وھذه اآلية مما يحتج بھا الخوارج على تكفير والة األمر الذين ال يحكمون بما أنزل ﷲ‪ ،‬ثم يزعمون أن اعتقادھم‬ ‫ھو حكم ﷲ‪ .‬وقد تكلم الناس بما يطول ذكره ھنا‪ ،‬وما ذكرته يدل عليه سياق اآلية"‪.‬‬ ‫‪‬وقال في "مجموع الفتاوى" )‪" :(312/7‬وإذا كان من قول السلف‪) :‬إن اإلنسان يكون فيه إيمان ونفاق(‪ ،‬فكذلك في‬ ‫قولھم‪) :‬إنه يكون فيه إيمان وكفر( ليس ھو الكفر الذي ينقل عن الملّة‪ ،‬كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله‬ ‫نزل َ ّ‬ ‫تعالى‪َ ﴿ :‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكا ِف ُرونَ ﴾ قالوا‪ :‬كفروا كفراً ال ينقل عن الملة‪ ،‬وقد ا ّتبعھم على ذلك‬ ‫أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة"‪.‬‬

‫)‪ -(11‬اإلمام ابن قيم الجوزية )المتوفى سنة ‪(751:‬‬ ‫‪‬قال في "مدارج السالكين" )‪ :(336/1‬والصحيح‪ :‬أن الحكم بغير ما أنزل ﷲ يتناول الكفرين‪ :‬األصغر واألكبر بحسب‬ ‫حال الحاكم‪ ،‬فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل ﷲ في ھذه الواقعة‪ ،‬وعدل عنه عصياناً‪ ،‬مع اعترافه بأنه مستحق‬ ‫للعقوبة؛ فھذا كفر أصغر‪ .‬وإن اعتقد أنه غير واجب‪ ،‬وأنه مُخيّر فيه‪ ،‬مع تيقُنه أنه حكم ﷲ‪ ،‬فھذا كفر أكبر‪ .‬إن جھله‬ ‫وأخطأه‪ ،‬فھذا مخطئ‪ ،‬له حكم المخطئين‪.‬‬ ‫‪‬وقال في "الصالة وحكم تاركھا" ) ص ‪" :(72‬وھھنا أصل آخر‪ ،‬وھو الكفر نوعان‪ :‬كفر عمل‪ .‬وكفر جحود وعناد‪.‬‬ ‫فكفر الجحود‪ :‬أن يكفر بما علم أن الرسول جاء به من عند ﷲ جحوداً وعناداً؛ من أسماء الرب‪ ،‬وصفاته‪ ،‬وأفعاله‪،‬‬ ‫وأحكامه‪ .‬وھذا الكفر يضاد اإليمان من كل وجه‪.‬وأما كفر العمل‪ :‬فينقسم إلى ما يضاد اإليمان‪ ،‬وإلى ما ال يضاده‪:‬‬ ‫فالسجود للصنم‪ ،‬واالستھانة بالمصحف‪ ،‬وقتل النبيِّ ‪ ،‬وسبه؛ يضاد اإليمان‪ .‬وأما الحكم بغير ما أنزل ﷲ ‪ ،‬وترك الصالة؛‬ ‫فھو من الكفر العملي قطعا ً"‪.‬‬

‫)‪ -(12‬الحافظ ابن كثير )المتوفى سنة ‪(774:‬‬ ‫‪3 ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫نزل َ ّ‬ ‫قال رحمه ﷲ في "تفسير القرآن العظيم" )‪َ ﴿ :(61/2‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾ ألنھم جحدوا حكم‬ ‫ﷲ قصداً منھم وعناداً وعمداً‪ ،‬وقال ھھنا‪َ ) :‬فأ ُ ْولَـ ِئ َك ھُم َّ‬ ‫الظالِ ُمونَ ( ألنھم لم ينصفوا المظلوم من الظالم في األمر الذي أمر‬ ‫ﷲ بالعدل والتسوية بين الجميع فيه‪ ،‬فخالفوا وظلموا وتعدوا"‪.‬‬

‫)‪ -(13‬اإلمام الشاطبي )المتوفى سنة ‪(790:‬‬ ‫قال في "الموافقات" )‪" :(39/4‬ھذه اآلية واآليتان بعدھا نزلت في الكفار‪ ،‬ومن غيّر حكم ﷲ من اليھود‪ ،‬وليس في أھل‬ ‫اإلسالم منھا شيء؛ ألن المسلم –وإن ارتكب كبيرة‪ -‬ال يقال له‪ :‬كافر"‪.‬‬

‫)‪ -(14‬اإلمام ابن أبي العز الحنفي )المتوفى سنة ‪(791 :‬‬ ‫قال في "شرح الطحاوية" ) ص ‪ :(323‬وھنا أمر يجب أن يتفطن له‪ ،‬وھو‪ :‬أن الحكم بغير ما أنزل ﷲ قد يكون كفراً‬ ‫ينقل عن الملة‪ ،‬وقد يكون معصية‪ :‬كبيرة أو صغيرة‪ ،‬ويكون كفراً‪ :‬أما مجازاً؛ وإما كفراً أصغر‪ ،‬على القولين‬ ‫المذكورين‪ .‬وذلك بحسب حال الحاكم‪ :‬فإنه إن اعتقد أن الحكم بما أنزل ﷲ غير واجب‪ ،‬وأنه مخير فيه‪ ،‬أو استھان به مع‬ ‫تيقنه أنه حكم ﷲ؛ فھذا أكبر‪ .‬وإن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل ﷲ‪ ،‬وعلمه في ھذه الواقعه‪ ،‬وعدل عنه مع اعترافه بأنه‬ ‫مستحق للعقوبة؛ فھذا عاص‪ ،‬ويسمى كافراً كفراً مجازيا‪ ،‬أو كفراً أصغر‪ .‬وإن جھل حكم ﷲ فيھا مع بذل جھده واستفراغ‬ ‫وسعه في معرفة الحكم وأخطأه؛ فھذا مخطئ‪ ،‬له أجر على اجتھاده‪ ،‬وخطؤه مغفور‪.‬‬ ‫)‪ -(15‬الحافظ ابن حجر العسقالني )المتوفى سنة ‪(852:‬‬ ‫قال في "فتح الباري" )‪" :(120/13‬إن اآليات‪ ،‬وإن كان سببھا أھل الكتاب‪ ،‬لكن عمومھا يتناول غيرھم‪ ،‬لكن لما تقرر‬ ‫من قواعد الشريعة‪ :‬أن مرتكب المعصية ال يسمى‪ :‬كافراً‪ ،‬وال يسمى – أيضا ً – ظالماً؛ ألن الظلم قد فُسر بالشرك‪ ،‬بقيت‬ ‫الصفة الثالثة"؛ يعني الفسق‪.‬‬ ‫)‪ -(16‬العالمة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ )المتوفى سنة ‪(1293 :‬‬ ‫قال في "منھاج التأسيس" ) ص ‪ :(71‬وإنما يحرُم إذا كان المستند إلى الشريعة باطلة تخالف الكتاب والسنة‪ ،‬كأحكام‬ ‫اليونان واإلفرنج والتتر‪ ،‬وقوانينھم التي مصدرھا آراؤھم وأھوائھم‪ ،‬وكذلك البادية وعادتھم الجارية‪ ...‬فمن استحل الحكم‬ ‫نزل َ ّ‬ ‫بھذا في الدماء أو غيرھا؛ فھو كافر‪ ،‬قال تعالى ‪َ ﴿ :‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾ ‪ ...‬وھذه اآلية ذكر‬ ‫فيھا بعض المفسرين‪ :‬أن الكفر المراد ھنا‪ :‬كفر دون الكفر األكبر؛ ألنھم فھموا أنھا تتناول من حكم بغير ما أنزل ﷲ‪،‬‬ ‫وھو غير مستحل لذلك‪ ،‬لكنھم ال ينازعون في عمومھا للمستحل‪ ،‬وأن كفره مخرج عن الملة"‪.‬‬

‫)‪ -(17‬العالمة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي )المتوفى سنة ‪(1307:‬‬ ‫قال في "تيسير الكريم الرحمن" )‪ " :(297-296/2‬فالحكم بغير ما أنزل ﷲ من أعمال أھل الكفر‪ ،‬وقد يكون كفرً ينقل‬ ‫عن الملة‪ ،‬وذلك إذا اعتقد حله وجوازه‪ ،‬وقد يكون كبيرة من كبائر الذنوب‪ ،‬ومن أعمال الكفر قد استحق من فعله العذاب‬ ‫نزل َ ّ‬ ‫الشديد ‪َ ﴿ ..‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكا ِف ُرونَ ﴾ قال ابن عباس‪ :‬كفر دون كفر‪ ،‬وظلم دون ظلم‪ ،‬وفسق دون‬ ‫فسق‪ ،‬فھو ظلم أكبر عند استحالله‪ ،‬وعظيمة كبيرة عند فعله غير مستحل له"‪.‬‬

‫)‪ -(18‬العالمة صديق حسن خان القنوجي )المتوفى سنة ‪(1307 :‬‬ ‫قال في "الدين الخالص" )‪" :(305/3‬اآلية الكريمة الشريفة تنادي عليھم بالكفر‪ ،‬وتتناول كل من لم يحكم بما أنزل ﷲ‪،‬‬ ‫أللھم إال أن يكون اإلكراه لمھم عذراً في ذلك‪ ،‬أو يعتبر االستخفاف أو االستحالل؛ ألن ھذه القيود إذا لم تعتبر فيھم‪ ،‬ال‬ ‫يكون أحد منھم ناجيا ً من الكفر والنار أبداً"‪.‬‬

‫)‪ -(19‬سماحة الشيخ العالمة محمد بن إبراھيم آل الشيخ )المتوفى سنة ‪(1389:‬‬ ‫قال في "مجموع الفتاوى" )‪ (80/1‬له‪":‬وكذلك تحقيق معنى محمد رسول ﷲ‪ :‬من تحكيم شريعته‪ ،‬والتقيد بھا‪ ،‬ونبذ ما‬ ‫خالفھا من القوانين واألوضاع وسائر األشياء التي ما أنزل ﷲ بھا من سلطان‪ ،‬والتي من حكم بھا ]يعني القوانين‬ ‫‪4 ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫الوضعية[ أو حاكم إليھا؛ معتقداً صحة ذلك وجوازه؛ فھو كافر الكفر الناقل عن الملة‪ ،‬فإن فعل ذلك بدون اعتقاد ذلك‬ ‫)‪(1‬‬ ‫وجوازه؛ فھو كافر الكفر العملي الذي ال ينقل عن الملّة"‪.‬‬

‫)‪ -(20‬العالمة الشيخ محمد األمين الشنقيطي )المتوفى سنة ‪(1393 :‬‬ ‫قال في "أضواء البيان" )‪ ":(104/2‬واعلم‪ :‬أن تحرير المقال في ھذا البحث‪ :‬أن الكفر والظلم والفسق‪ ،‬كل واحد منھا‬ ‫نزل َ ّ‬ ‫ﷲُ ﴾ معارضا ً‬ ‫أطلق في الشرع مراداً به المعصية تارة‪ ،‬والكفر المخرج من الملة أخرى‪َ ﴿ :‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫نزل َ ّ‬ ‫للرسل‪ ،‬وإبطاالً ألحكام ﷲ؛ فظلمه وفسقه وكفره كلھا مخرج من الملة‪َ ﴿ .‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫ﷲُ ﴾ معتقداً أنه مرتكب‬ ‫حراماً‪ ،‬فاعل قبيحاً‪ ،‬فكفره وظلمه وفسقه غير مخرج من الملة"‪.‬‬

‫)‪ -(21‬سماحة الشيخ العالمة عبد العزيز بن عبد ﷲ بن باز )المتوفى سنة ‪(1420:‬‬ ‫نشرت جريدة الشرق األوسط في عددھا )‪ (6156‬بتاريخ ‪ 1416/5/12‬مقالة قال فيھا‪" :‬اطلعت على الجواب المفيد‬ ‫القيّم الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين األلباني – وفقه ﷲ – المنشور في جريدة "الشرق‬ ‫األوسط" وصحيفة "المسلمون" الذي أجاب به فضيلته من سأله عن تكفير من حكم بغير ما أنزل ﷲ – من غير تفصيل ‪-‬‬ ‫‪ ،‬فألفيتھا كلمة قيمة قد أصاب فيه الحق‪ ،‬وسلك فيھا سبيل المؤمنين‪ ،‬وأوضح – وفقه ﷲ – أنه ال يجوز ألحد من الناس‬ ‫أن يكفر من حكم بغير ما أنزل ﷲ – بمجرد الفعل – من دون أن يعلم أنه استح ّل ذلك بقلبه‪ ،‬واحتج بما جاء في ذلك عن‬ ‫ابن عباس – رضي ﷲ عنھما – وغيره من سلف األمة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وال شك أن ما ذكره في جوابه في تفسير قوله تعالى‪َ ﴿ :‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫نزل َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم‬ ‫ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾‪َّ ...﴿ ،‬‬ ‫الظالِ ُمونَ ﴾‪... ﴿ ،‬ا ْل َفاسِ قُونَ ﴾‪ ،‬ھو الصواب‪ ،‬وقد أوضح – وفقه ﷲ – أن الكفر كفران‪ :‬أكبر وأصغر‪،‬‬ ‫كما أن الظلم ظلمان‪ ،‬وھكذا الفسق فسقان‪ :‬أكبر وأصغر‪ ،‬فمن استحل الحكم بغير ما أنزل ﷲ أو الزنا أو الربا أو غيرھما‬ ‫من المحرمات المجمع على تحريمھا فقد كفر كفراً أكبر‪ ،‬ومن فعلھا بدون استحالل كان كفره كفراً أصغر وظلمه ظلما ً‬ ‫)‪(2‬‬ ‫أصغر وھكذا فسقه"‪.‬‬

‫)‪ -(22‬محدث العصر العالمة محمد بن ناصر الدين األلباني )المتوفى سنة ‪(1420:‬‬

‫نزل َ ّ‬ ‫قال في "التحذير من فتنة التكفير" ) ص ‪َ ﴿ ... " :(56‬و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ‬ ‫ﷲُ‬ ‫بالكفر فيھا؟ ھل ھو الخروج عن الملة؟ أو أنه غير ذلك؟‪ ،‬فأقول‪ :‬ال بد من الدقة‬ ‫العملي؛ وھو الخروج باألعمال عن بعض أحكام اإلسالم‪.‬‬ ‫ويساعدنا في ھذا الفھم حبر األمة‪ ،‬وترجمان القرآن عبد ﷲ بن عباس رضي ﷲ عنھما‪ ،‬الذي أجمع المسلمون جميعا ً –‬ ‫إال من كان من الفرق الضالة – على أنه إمام فريد في التفسير‪.‬‬ ‫فكأنه طرق سمعه – يومئذ – ما نسمعه اليوم تماما ً من أن ھناك أناسا ً يفھمون ھذه األية فھما ً سطحياً‪ ،‬من غير‬ ‫تفصيل‪ ،‬فقال رضي ﷲ عنه‪" :‬ليس الكفر الذي تذھبون إليه"‪ ،‬و‪":‬أنه ليس كفراً ينقل عن الملة"‪ ،‬و‪":‬ھو كفر دون كفر"‪،‬‬ ‫ولعله يعني‪ :‬بذلك الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي ﷲ عنه‪ ،‬ثم كان من عواقب ذلك أنھم سفكوا‬ ‫دماء المؤمنين‪ ،‬وفعلوا فيھم ما لم يفعلوا بالمشركين‪ ،‬فقال‪ :‬ليس األمر كما قالوا! أو كما ظنوا! إنما ھو‪ :‬كفر دون كفر‪."...‬‬ ‫َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾؛ فما المراد‬ ‫في فھم اآلية؛ فإنھا قد تعني الكفر‬

‫)‪ -(23‬فقيه الزمان العالمة محمد بن صالح العثيمين )المتوفى سنة ‪(1421:‬‬

‫سُئل في شريط "التحرير في مسألة التكفير" بتاريخ )‪ (1420/4/22‬سؤاالً مفاده‪:‬‬ ‫إذا ألزم الحاكم الناس بشريعة مخالفة للكتاب والسنة مع اعترافه بأن الحق ما في الكتاب والسنة لكنه يرى إلزام الناس‬ ‫بھذا الشريعة شھوة أو العتبارات أخرى‪ ،‬ھل يكون بفعله ھذا كافراً أم البد أن ُينظر في اعتقاده في ھذه المسألة؟‬ ‫فأجاب‪ ..." :‬أما في ما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل ﷲ؛ فھو كما في كتابه العزيز‪ ،‬ينقسم إلى ثالثة أقسام‪ :‬كفر‪ ،‬وظلم‪،‬‬ ‫وفسق‪ ،‬على حسب األسباب التي بُني عليھا ھذا الحكم‪ ،‬فإذا كان الرجل يحكم بغير ما أنزل ﷲ تبعا ً لھواه مع علمه أن بأن‬ ‫الحق فيما قضى ﷲ به ؛ فھذا ال يكفر لكنه بين فاسق وظالم‪ ،‬وأما إذا كان يشرع حكما ً عاما ً تمشي عليه األمة يرى أن‬ ‫ذلك من المصلحة وقد لبس عليه فيه فال يكفر أيضا◌ً ‪ ،‬ألن كثيراً من الحكام عندھم جھل بعلم الشريعة ويتصل بمن ال‬ ‫يعرف الحكم الشرعي‪ ،‬وھم يرونه عالما ً كبيراً‪ ،‬فيحصل بذلك مخالفة‪ ،‬وإذا كان يعلم الشرع ولكنه حكم بھذا أو شرع‬ ‫ھذا وجعله دستوراً يمشي الناس عليه؛ نعتقد أنه ظالم في ذلك وللحق الذي جاء في الكتاب والسنة أننا ال نستطيع أن‬ ‫‪5 ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫نكفر ھذا‪ ،‬وإنما نكفر من يرى أن الحكم بغير ما أنزل ﷲ أولى أن يكون الناس عليه‪ ،‬أو مثل حكم ﷲ عز وجل فإن ھذا‬ ‫س َّ‬ ‫ﷲ‬ ‫سنُ مِنَ ّ ِ‬ ‫ﷲُ ِبأ َ ْح َك ِم ا ْل َحا ِكمِينَ ﴾وقوله تعالى‪ ﴿ :‬أَ َف ُح ْك َم ا ْل َجا ِھلِ َّي ِة َي ْب ُغونَ َو َمنْ أَ ْح َ‬ ‫كافر ألنه يكذب بقول ﷲ تعالى‪ ﴿ :‬أَ َل ْي َ‬ ‫ُح ْك ًما ِّل َق ْو ٍم ُيوقِ ُنونَ ﴾‪.‬‬

‫)‪ -(24‬اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء في السعودية‬ ‫الفتوى رقم )‪ :(6310‬س‪ :‬ما حكم من يتحاكم إلى القوانين الوضعية‪ ،‬وھو يعلم بطالنھا‪ ،‬فال يحاربھا‪ ،‬وال يعمل على‬ ‫إزالتھا؟‬ ‫ج‪" :‬الحمد وحده‪ ،‬والصالة والسالم على رسوله‪ ،‬وآله وصحبه؛ وبعد‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الواجب التحاكم إلى كتاب ﷲ وسنة رسوله صلى ﷲ عليه وسلم عند االختالف‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬فإِن تناز ْعت ْم فِي ش ْي ٍء‬ ‫سنُ َتأْ ِويالً ﴾‪ ،‬وقال تعالى‪َ ﴿ :‬فالَ َو َر ِّب َك الَ‬ ‫َف ُردُّوهُ إِ َلى ّ ِ‬ ‫الر ُ‬ ‫ﷲ َو َّ‬ ‫ول إِن ُكن ُت ْم ُت ْؤ ِم ُنونَ ِبا ّ ِ َوا ْل َي ْو ِم اآلخ ِ​ِر َذلِ َك َخ ْي ٌر َوأَ ْح َ‬ ‫س ِ‬ ‫ُي ْؤ ِم ُنونَ َح َّت َى ُي َح ِّك ُمو َك فِي َما َ‬ ‫س ِّل ُمو ْا َت ْسلِي ًما ﴾‪ .‬والتحاكم يكون إلى‬ ‫ض ْي َت َو ُي َ‬ ‫جدُو ْا فِي أَنفُسِ ِھ ْم َح َر ًجا ِّم َّما َق َ‬ ‫ش َج َر َب ْي َن ُھ ْم ُث َّم الَ َي ِ‬ ‫كتاب ﷲ تعالى وإلى سنة الرسول صلى ﷲ عليه وسلم‪ ،‬فإن لم يكن يتحاكم إليھا مستحالً التحاكم إلى غيرھما من القوانين‬ ‫الوضعيه بدافع طمع في مال أو منصب؛ فھو مرتكب معصية‪ ،‬وفاسق فسقا ً دون فسق‪ ،‬وال يخرج من دائرة اإليمان"‪.‬‬

‫)‪ -(25‬العالمة الشيخ عبد المحسن العباد البدر – حفظه ﷲ ‪-‬‬ ‫سُئل في المسجد النبوي في درس شرح سنن أبي داود بتاريخ‪: 1420/11/16 :‬‬ ‫ھل استبدال الشريعة اإلسالمية بالقوانين الوضعية كفر في ذاته؟ أم يحتاج إلى االستحالل القلبي واالعتقاد بجواز ذلك؟‬ ‫وھل ھناك فرق في الحكم مرة بغير ما أنزل ﷲ‪ ،‬وجعل القوانين تشريعا ً عاما ً مع اعتقاد عدم جواز ذلك؟‬ ‫فأجاب‪" :‬يبدو أنه ال فرق بين الحكم في مسألة‪ ،‬أو عشرة‪ ،‬أو مئة‪ ،‬أو ألف – أو أقل أو أكثر – ال فرق؛ ما دام اإلنسان‬ ‫يعتبر نفسه أنه مخطئ‪ ،‬وأنه فعل أمراً منكراً‪ ،‬وأنه فعل معصية‪ ،‬وانه خائف من الذنب‪ ،‬فھذا كفر دون كفر‪.‬‬ ‫وأما مع االستحالل – ولو كان في مسألة واحدة‪ ،‬يستحل فيھا الحكم بغير ما أنزل ﷲ‪ ،‬يعتبر نفسه حالالً‪-‬؛ فإنه يكون‬ ‫كافراً "‪.‬‬ ‫ھذا ما تيسر جمعه‪،‬‬ ‫وصلى ﷲ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬ ‫‪------------------------------‬‬‫)‪ (1‬ھذه الفتوى مؤرخة بتاريخ )‪ ،(1385/1/19‬وھي مفصلة لما أجمل في رسالة‪" :‬تحكيم القوانين" فھي متأخرة عنھا بخسمة‬ ‫سنين ألن الطبعة األولى للرسالة كانت في سنة ‪1380‬ھـ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬ومن استمع إلى شريط‪" :‬الدمعة البازية" الذي تضمن تسجيالً لمجلس علمي راود فيه مجموعة من الدعاة ذائعي الصيت اإلمام‬ ‫ابن باز في مسألة الحكم بغير ما أنزل ﷲ؛ ليقول بالتكفير المطلق بدون تفصيل‪ ،‬فكانوا يحاورنه فيه محاورة شديدة تشبه‬ ‫المحاصرة وأُتي الشيخ من بين ويديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله‪ ،‬فكان –رحمه ﷲ‪ -‬ثابتا ً راسخا ً كالطود األشم ال يتزعزع‬ ‫وال يجزع وال يلين وال يأبه لما قالوه أو نطقوا به‪ ،‬فكان يؤكد بأن الحكم بغير ما أنزل ﷲ‪ :‬لو بدل‪ ،‬أو وضع القوانين العامة ال‬ ‫يكفر‪ ،‬ما لم يكن ثمّت استحالل ظاھر معين‪ ،‬وكان يقول‪" :‬وخالف ھذا مذھب المبتدعة الخوارج"‪ .‬فرحمه ﷲ رحمة واسعة‪.‬‬

‫المصدر‪ http://www.fatwa1.com :‬‬

‫‪6 ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫املسائل املنتقاة ي صفات الخوارج الغالة‬ ‫جمعه وأعدﻩ أبو عبد الرحمن عادل بن ع ي الفريدان‬ ‫قرأﻩ واطلع عليه فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان‬ ‫وفضيلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخميس‬ ‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد هلل والصالة والسالم ع ى نبينا محمد وع ى آله وصحبه‬ ‫وبعد ‪:‬‬ ‫فهذﻩ جملة من صفات الخوارج اقتصرت ع ى بعضها وتركت غ ﺮها خشية ٕالاطالة وأسمي ا‬ ‫)املسائل املنتقاة من صفات الخوارج الغالة(‬ ‫أسأل ﷲ تعا ى أن ينفع ا ويجعلها خالصة لوجهه وص ى ﷲ وسلم ع ى نبينا محمد وع ى آله‬ ‫وصحبه ‪.‬‬ ‫التعريف بالخوارج والتحذير م م ‪:‬‬ ‫الخوارج‪ :‬جمع خار ي وهو الذي خلع طاعة ٕالامام الحق وأعلن عصيانه وألب عليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقد عرفوا أيضا ‪ :‬بأ م يكفرون باملعا الكبائر ويخرجون ع ى أئمة املسلم ن وجماع م ويدخل‬ ‫ف م كل من أخذ بأصولهم وسلك سبيلهم ‪ ).‬الخوارج ‪ .‬د‪ .‬ناصر العقل ص‪(28‬‬ ‫الضابط ي معرفة الخار ي ‪:‬‬ ‫إذا اظهر القول بالخروج ع ى والة املسلم ن أو كفر املسلم ن بالكبائر ال دون الشرك أو صحح‬ ‫مذهب الخوارج واستحل دماء املسلم ن باسم الجهاد ي سبيل ﷲ وإنكار املنكر‪ ).‬مما أفادﻩ الشيخ‬ ‫صالح بن فوزان الفوزان ( فتلك ي الضوابط ال يعرف ا الخوارج ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫ألقا م ‪:‬‬ ‫الخوارج ‪ ,‬املحكمة ‪ ,‬السبئية ) باعتبار أصولهم ٔالاول ن ‪ .‬الخوارج ‪ .‬ناصر العقل ص‪ ,(30‬الناصبة ‪,‬‬ ‫الشراة ‪ ,‬املفرة ‪ ,‬أهل ال روان ‪ ،‬أهل حارورا‬ ‫بداي م‪:‬‬ ‫بعد استشهاد خليفة املسلم ن عمر بن الخطاب ر ﷲ عنه كسر باب الفتنة كماورد ي‬ ‫الحديث وبمقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ر ﷲ عنه ي سنة ) ‪35‬هـ ( بمؤامرة من ابن‬ ‫سبأ ومن اغ ﺮ به قامت الف ن ال مازلنا نرى آثارها السيئة إ ى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫وكان من الطبي ي أن يبايع بالخالفة بعدﻩ ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه وقد تمت له البيعة‬ ‫من أك ﺮ املسلم ن إال أن معاوية ر ﷲ عنه ومن معه من أهل الشام لم يذعنوا لذلك متعلل ن‬ ‫بوجوب املبادرة إ ى القصاص من قتلة عثمان ر ﷲ عنه وكان ع ي ر ﷲ عنه يقول ملعاوية‬ ‫ر ﷲ عنه ) ادخل فيما دخل فيه الناس وحاكمهم إ ي أحكم ف م بالحق (‬ ‫إضافة إ ى أن عائشة وطلحة والزب ﺮ ر‬ ‫عثمان ر ﷲ عنه ‪.‬‬

‫ﷲ ع م خرجوا إ ى البصرة مغاضب ن وطالب ن بدم‬

‫حاول ع ي ر ﷲ عنه إقناع عائشة وطلحة والزب ﺮ ر ﷲ ع م بضرورة املبايعة ثم‬ ‫القصاص من قتلة عثمان ر ﷲ عنه وانتﻬ ٔالامر باملوافقة ع ى ذلك ‪.‬‬ ‫و ي اليوم التا ي تحرك دعاة الفتنة وبدءوا باملناوشات من كال الطرف ن فظن الصلحاء من كل‬ ‫فريق م م أن الفريق ٓالاخر غدر به وان ت املعركة ال عرفت بعد ذلك بموقعة الجمل بمقتل‬ ‫طلحة والزب ﺮ ر ﷲ ع ما وعشرة آالف من كال الطرف ن ‪.‬‬ ‫تفرغ ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه بعدها لقتال معاوية ر ﷲ عنه وأهل الشام وقد دعاهم‬ ‫ً‬ ‫للبيعة ‪ ...‬إال أن معاوية ر ﷲ عنه رفض ذلك مطالبا بدم عثمان ر ﷲ عنه فكانت موقعة‬ ‫صف ن وملا كاد ع ي ر ﷲ عنه أن ينتصر رفع جيش معاوية ر ﷲ عنه املصاحف ع ى‬ ‫‪2‬‬


‫رؤوس ٔالاسنة والدعوة إ ى الاحتكام لكتاب ﷲ ‪...‬واعت ﺮ ع ي ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قبول التحكيم من قبل جيشه وخصوصا القراء تدينا م م ‪.‬‬ ‫ع ى إثر ذلك التحكيم ظهر ب ن صفوف جيش ع ي ر ﷲ عنه من رفض التحكيم وانتﻬ هذا‬ ‫الرفض بالعصيان والخروج بل وبتكف ﺮ ع ي ر ﷲ عنه وكل من قبل التحكيم ورفعوا شعارهم‬ ‫) الحكم إال هلل (‪.‬‬ ‫ﷲ عنه ذلك خدعة وأكرﻩ ع ى‬

‫حاول ع ي ر ﷲ عنه استصالحهم بالحجة وال ﺮهان ورجع م م من رجع بمناظرة ابن عباس‬ ‫ر ﷲ ع ما لهم ‪ ,‬فلما لم تجد املناصحة فيمن بقي ع ى عنادﻩ وتعصبه مال إل م وقاتلهم)‬ ‫فع ي ر ﷲ عنه لم يقاتلهم ابتداء ح سفكوا الدم الحرام وبدءوﻩ بالقتال ( فكانت موقعة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال روان وأبادهم إال نفرا قليال فروا إ ى بعض البلدان ‪.‬‬ ‫وبعد مقتل ع ي ر ﷲ عنه من قبل بعض الخوارج أصبحوا يجمعون فلولهم ويبثون سمومهم‬ ‫ي أبناء ٔالامة ح صاروا يشكلون شوكة ي جنب ٔالامة ددون أم ا وأمن جماعة املسلم ن‪.‬‬ ‫ومازالت تلك الجماعة تخرج ع ى املسلم ن ب ن زمن وآخر كما اخ ﺮ بذلك الصادق املصدوق ص ى‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ﷲ عليه وسلم وتتسم بأسماء خداعة و ي حقيق ا أ ا امتداد للخوارج ٔالاو ‪.‬‬ ‫و ي هذا العصر ظهرت جماعات ) مثل التكف ﺮ والهجرة وجماعة التوقف والتبي ن وغ ﺮهم ( تبنت‬ ‫ً‬ ‫منهج الخوارج وأسلو م واعتنقت كث ﺮا من أفكارهم ومباد م‪ ).‬مثل استحالل الدم الحرام واملال‬ ‫بدعوى التكف ﺮ وهم الجماعات الحزبية والقعدية (‬ ‫التحذير من الخوارج ؤالامر بقتالهم واستئصال شأف م ‪:‬‬ ‫وقد جاءت ٔالاحاديث الصحاح عن املصطفى ص ى ﷲ عليه وسلم بذمهم والتحذير م م ؤالامر‬ ‫بقتالهم واستئصال شأف م‬ ‫فقد ورد ي الحديث الذي يرويه أبو سعيد الخدري انه قال‬ ‫‪3‬‬


‫)بعث ع ي بن أبي طالب إ ى رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم من اليمن بذهبة ي أديم مقروض لم‬ ‫تحصل من ترا ا قال فقسمها ب ن أربعة نفر ب ن عيينة بن حصن ؤالاقرع بن حابس وزيد الخيل‬ ‫والرابع إما علقمة بن عالثة وإما عامر بن الطفيل فقال رجل من أصحابه كنا نحن أحق ذا من‬ ‫هؤالء قال فبلغ ذلك الن ص ى ﷲ عليه وسلم‬ ‫فقال أال تأمنوني وأنا أم ن من ي السماء يأتي خ ﺮ السماء صباحا ومساء قال فقام رجل غائر‬ ‫العين ن مشرف الوجنت ن ناشز الج ة كث اللحية محلوق الرأس مشمر ٕالازار‬ ‫فقال يا رسول ﷲ اتق ﷲ فقال ويلك أو لست أحق أهل ٔالارض أن يتقي ﷲ قال ثم و ى الرجل‬ ‫فقال خالد بن الوليد يا رسول ﷲ أال أضرب عنقه فقال ‪ :‬ال لعله أن يكون يص ي قال خالد ‪:‬وكم‬ ‫من مصل يقول بلسانه ما ليس ي قلبه‬ ‫فقال رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس وال أشق بطو م قال‬ ‫ثم نظر إليه وهو مقف فقال إنه يخرج من ضئضﺌ هذا قوم يتلون كتاب ﷲ رطبا ال يجاوز‬ ‫حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية قال أظنه قال لﺌن أدرك م ألقتل م قتل‬ ‫ثمود(‪ .‬رواﻩ مسلم ) ‪ 111/3‬برقم ‪(2452‬‬ ‫وعند البخاري من حديث ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه قال سمعت رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه‬ ‫وسلم يقول »سيخرج قوم ي آخر الزمان‪ ،‬أحداث ٔالاسنان‪ ،‬سفهاء ٔالاحالم‪ ،‬يقولون من خ ﺮ قول‬ ‫ال ﺮية‪ ،‬ال يجاوز إيما م حناجرهم‪ ،‬يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية‪ ،‬فأينما‬ ‫ً‬ ‫لقيتموهم فاقتلوهم‪ ،‬فإن ي قتلهم أجرا ملن قتلهم يوم القيامة«‪ ) .‬رواﻩ البخاري ‪ 53-52 /8‬برقم‬ ‫‪(6931‬‬ ‫وروى ٕالامام أحمد ي مسندﻩ ) ‪ 456 /5‬برقم ‪(23856‬‬ ‫عن أبي الطفيل ) أن رجال ولد له غالم ع ى عهد رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم فأتى الن ص ى‬ ‫ﷲ عليه وسلم فأخذ ببشرة وجهه ودعا له بال ﺮكة قال فنبتت شعرة ي ج ته كهيئة القوس‬ ‫وشب الغالم فلما كان زمن الخوارج أح م فسقطت الشعرة عن ج ته فأخذﻩ أبوﻩ فقيدﻩ‬ ‫وحبسه مخافة أن يلحق م قال فدخلنا عليه فوعظناﻩ وقلنا له فيما نقول ألم تر أن بركة دعوة‬ ‫‪4‬‬


‫رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم قد وقعت عن ج تك فما زلنا به ح رجع عن رأ م فرد ﷲ‬ ‫عليه الشعرة بعد ي ج ته وتاب (‬ ‫قال الهيثم رحمه ﷲ ي مجمع الزوائد ) ‪ (243 /6‬وفيه ع ي بن زيد بن جدعان وفيه ضعف وقد‬ ‫وثق وبقية رجاله رجال الصحيح ‪.‬‬ ‫صفا م‪:‬‬ ‫الصفة ٔالاو ى ‪ :‬أ م أحداث ٔالاسنان‪ ).‬خ ‪(5057‬من حديث ع ي بن أبي طالب ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫الصفة الثانية ‪ :‬أ م سفهاء ٔالاحالم – أي العقول‪ ).-‬خ ‪(5057‬من حديث ع ي بن أبي طالب ر‬ ‫ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫الصفة الثالثة ‪ :‬أ م يقولون من خ ﺮ قول ال ﺮية‪ ).‬خ ‪(5057‬من حديث ع ي بن أبي طالب ر‬ ‫ﷲ عنه‪.‬‬ ‫الصفة الرابعة‪ :‬أ م ال يجاوز إيما م حناجرهم‪ ).‬خ ‪(5057‬من حديث ع ي بن أبي طالب ر‬ ‫عنه ‪.‬‬

‫ﷲ‬

‫الصفة الخامسة ‪ :‬أ م يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم ال يعودون فيه‪ ).‬م‬ ‫‪ (2496‬من حديث أبي ذر ر ﷲ عنه‪.‬‬ ‫و ي رواية ) يمرقون من الدين كما تمرق السهم من الرمية ( ) خ ‪ (5058‬من حديث أبي سعيد‬ ‫الخدري ر ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫و ي رواية ) يمرقون من ٕالاسالم ( ) خ ‪ (5058‬من حديث ع ي بن أبي طالب ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫الصفة السادسة ‪ :‬أن ف م ضعفا ي فقه دين ﷲ‪ ،‬ولذا جاء أ م يقرءون القرآن ال يجاوز‬ ‫حناجرهم‪ ).‬م ‪(2456‬‬ ‫‪5‬‬


‫يجوز حناجرهم ) خ ‪ (5058‬من حديث أبي سعيد الخدري ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫و ي وراية ) حلوقهم ( ) م ‪ (2455‬من حديث أبي سعيد الخدري ر‬ ‫و ي رواية ) حالق م ( ) م ‪ (2496‬من حديث أبي ذر ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫و ي رواية ) تراق م ( ) خ ‪ (6934‬من حديث سهل بن حنيف ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫و ي رواية ) ذلقة ألسن م بالقرآن ( السنة البن أبي عاصم ) ‪ (937‬من حديث أبي بكرة ر‬ ‫عنه ‪.‬‬

‫ﷲ‬

‫و ي رواية ) يقرءون القرآن بألسن م اليعدوا تراق م ( ) م ‪ (2470‬من حديث سهل بن حنيف‬ ‫ر ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫و ي رواية ) يرون أنه لهم وهو عل م ( السنة البن أبي عاصم ) ‪ (916‬من حديث ع ي بن أبي‬ ‫طالب ر ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫و ي رواية ) يحسبون ( بدل ) يرون ( ) م ‪ (2467‬من حديث ع ي بن أبي طالب ر‬ ‫و ي رواية ) يدعون إ ى كتاب ﷲ وليسوا من ﷲ ي‬ ‫حديث أبي زيد ٔالانصاري ر ﷲ عنه ‪.‬‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫( السنة البن أبي عاصم ) ‪ (941‬من‬

‫و ي رواية عن ابن عباس ر ﷲ ع ما أنه ذكر عندﻩ الخوارج وما يلقون عند تالوة القرآن فقال‬ ‫ً‬ ‫) ليسوا بأشد اج ادا من ال ود والنصارى ثم ضلوا ( ‪ ) .‬الشريعة ص‪(28 ,27‬‬

‫‪6‬‬


‫و ي رواية قال ر ﷲ عنه ) يؤمنون بمحكمه ويضلون عند متشا ه وما يعلم تأويله إال ﷲ‬ ‫والراسخون ي العلم يقولون آمنا به (‬ ‫وقال ر‬ ‫ص‪(28‬‬

‫ً‬ ‫ﷲ عنه ) حيارى سكارى ليسوا ودا وال نصارى وال مجوس فيعذرون ‪ ) .‬الشريعة‬

‫الصفة السابعة ‪ :‬أ م يج دون ي العبادات كما جاء ي الحديث ع م ان رسول ﷲ ص ى ﷲ‬ ‫عليه وسلم قال لصحابته ) ليس صالتكم إ ى صال م ب وال صيامكم إ ى صيامهم ب ﺊ و‬ ‫القراءتكم إ ى قراء م ب ﺊ ( ) م ‪ (2467‬من حديث ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫و ي رواية )تحقرون صالتكم مع صال م ( ) م ‪(2455‬من حديث ع ي بن أبي طالب ر‬ ‫‪.‬‬

‫ﷲ عنه‬

‫و ي رواية ) وعملكم مع عملهم ( شرح أصول اعتقاد اهل السنة ) ‪(1231 /8‬‬ ‫الصفة الثامنة ‪ :‬أ م شر الخلق و الخليقة‪ ) .‬م ‪ (2469‬من حديث أبي ذر ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫قال أبو عبد ﷲ أحمد بن حنبل رحمه ﷲ ‪ ):‬الخوارج قوم سوء‪ ،‬ال أعلم ي ٔالارض قوما أشر‬ ‫م م‪ ) (.‬السنة ألبي بكر الخالل ‪(110‬‬ ‫الصفة التاسعة ‪ :‬أن سيماهم التحليق‪ )،‬م ‪ (2457‬من حديث أبي سعيد الخدري ر‬ ‫و ي رواية التسبيت‪ )،‬د ‪ (476‬من حديث أنس بن مالك ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫وهو‪ :‬استئصال الشعر القص ﺮ‪.‬‬ ‫الصفة العاشرة ‪ :‬أ م يقتلون أهل ٕالايمان و يدعون أهل ٔالاوثان‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫و ي رواية ) يقتلون أهل ٕالاسالم ( ) م ‪(2451‬من حديث أبي سعيد الخدري ر‬

‫ﷲ عنه‬

‫الصفة الحادية عشرة ‪ :‬أ م يتعمقون ي الدين ح يخرجوا منه‪ ) .‬السنة البن أبي عاصم ‪(930‬‬ ‫من حديث عبد ﷲ بن عمرو‬ ‫ر ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫الصفة الثانية عشرة ‪ :‬أ م يطعنون ع ى أمرا م‪ ،‬ويشهدون عل م بالضالل ‪ ,‬كما فعل عبد ﷲ‬ ‫ابن ذي الخويصرة مع الن ص ى ﷲ عليه و سلم‪.‬‬ ‫الصفة الثالثة عشرة ‪ :‬أ م يدعون إ ى كتاب ﷲ‪ ،‬وليسوا منه ي‬ ‫) أي يستدلون بكتاب ﷲ تعا ى ويخطئون ي وجه الاستدالل به (‬ ‫) د ‪ (4765‬من حديث أبي سعيد الخدري ر ﷲ عنه وأنس بن مالك ر‬ ‫ء‪.‬‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫الصفة الرابعة عشرة‪ :‬أ م ال يرون ألهل العلم والفضل مكانة‪ ،‬ولذا زعموا أ م أعلم من ع ي بن‬ ‫أبي طالب و ابن عباس و سائر الصحابة‪ -‬ر ﷲ ع م و أرضاهم‪ ) -‬الخوارج أول الفرق ي تاريخ‬ ‫ٕالاسالم ص‪(38‬‬ ‫الصفة الخامسة عشرة ‪ :‬أ م يتشددون ي العبادة ‪،‬فيتعبدون و يتدينون ح يعجبون من رآهم‬ ‫و تعج م أنفسهم‪ ).‬العجب بالنفس سبب من أسباب ضالل أهل البدع وهذا مدخل من مداخل‬ ‫الشيطان ع ى العباد واملجاهدين والزهاد مالم يعتصموا بالسنة (‬ ‫) السنة البن أبي عاصم ‪ (945‬من حديث أنس بن مالك ر ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫قال ابن عباس ر ﷲ عنه‬ ‫) ولم أر قوما أشد اج ادا م م أيد م كأ ا ثفن ٕالابل ‪ ،‬ووجوهم معلنة من آثار السجود(‪).‬‬ ‫مجمع الزوائد ‪(240 /6‬‬ ‫الصفة السادسة عشرة ‪ :‬أن ابن عمر يراهم شرار الخلق‬ ‫‪8‬‬


‫وقال ر ﷲ عنه ‪:‬انطلقوا إ ى آيات نزلت ي الكفار فجعلوها ي املؤمن ن‪ ) .‬خ باب قتل الخوارج‬ ‫ً‬ ‫وامللحدين بعد إقامة الحجة عل م وقول ﷲ تعا ى ) وماكان ﷲ ليضل قوما بعد إذ هداهم ح‬ ‫يب ن لهم مايتقون ( ) التوبة ‪(115 :‬‬ ‫الصفة السابعة عشرة ‪:‬‬ ‫أ م يخرجون ع ى خ ﺮ فرقة من الناس ) خ ‪(6933‬‬ ‫الصفة الثامنة عشرة ‪:‬‬ ‫أن قول ﷲ تعا ى ) وم م من يلمزك ي الصدقات ‪ٓ (...‬الاية ) التوبة ‪ (58‬نزلت ي عبد ﷲ بن ذي‬ ‫الخويصرة التميم مبدأ الخوارج ) خ ‪ (6933‬من حديث أبي سعيد الخدري ر ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫الصفة التاسعة عشرة ‪:‬‬ ‫أ م التجاوز صال م تراق م ) م ‪ (2467‬من حديث ع ي ابن أبي طالب ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫الصفة العشرون ‪:‬‬ ‫ٔالاجر العظيم ملن قتلهم قال ع ي أبن ابي طالب ر‬

‫ﷲ عنه‬

‫لهم ع ى لسان نب م ص ى ﷲ عليه وسلم التكلوا ع ى‬

‫))لو يعلم الجيش الذي يصيبو م ماق‬ ‫العمل ( )د ‪(4768‬‬ ‫و ي رواية )من قاتلهم كان أو ى باهلل م م ( ) د ‪(4765‬من حديث أبي سعيد الخدري ر‬ ‫عنه‪.‬‬

‫ﷲ‬

‫‪9‬‬


‫و ي رواية ) طوبى ملن قتلهم وقتلوﻩ ( ) د ‪(4765‬من حديث أبي سعيد الخدري ر‬ ‫و) حم ‪ (19172‬من حديث عبد ﷲ بن أبي أو ى ر ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫وقال أبو أمامه ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫ﷲ عنه ‪ ) :‬شر قت ى قتلوا تحت أديم السماء وخ ﺮ قتيل من قتلوﻩ (‬

‫ً‬ ‫وقال ) قد كانوا مسلم ن فصاروا كفارا ( ) جه ‪(176‬‬ ‫الصفة الحادية والعشرون ‪:‬‬ ‫) أ م يسفكون الدم الحرام ‪-‬ع ى أنفسهم باالنتحار وع ى غ ﺮهم باإلعتداء عل م بالقتل ‪-‬‬ ‫) م‪ ( 246‬من حديث ع ى بن أبي طالب ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫الصفة الثانيةوالعشرون ‪:‬‬ ‫كما قال ع ى بن أبي طالب ر ﷲ عنه ) يقولون الحق بألسن م اليجوز هذا م م ‪ -‬وأشار إ ى‬ ‫حلقه ‪ -‬من أبغض خلق ﷲ إليه ‪.‬‬ ‫عندما قالوا ) الحكم إال هلل ( ) مسلم ‪ (2468‬من قول ع ي بن أبي طالب ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫الصفة الثالثة والعشرون ‪:‬‬ ‫أ م أول من فارق جماعة املسلم ن وكفرهم بالذنوب ‪.‬‬ ‫) مجموع فتاوى شيخ ٕالاسالم ابن تيمية ) ‪(279/7 , 349/3‬‬ ‫الصفة الرابعة والعشرون ‪:‬‬ ‫‪10‬‬


‫أ م يحسنون القيل ويسيئون الفعل بعد ما ذكر الاختالف والفرقة ي ٔالامة ‪.‬‬ ‫) د ‪ (4765:‬من حديث أبي سعيد الخدري ر‬

‫ﷲ عنه ‪.‬‬

‫الصفة الخامسة والعشرون‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أ م كلما خرج م م قرن قطع ‪ ).‬جه ‪ (174:‬من حديث ابن عمر ر‬

‫ﷲ ع ما ‪.‬‬

‫الصفة السادسة والعشرون‪:‬‬ ‫أ م يخرج ي عراضهم الدجال ‪.‬‬ ‫و ي رواية ‪ :‬ي خداعهم و ي نسخة أعراضهم جمع عرض وهو الجيش العظيم ‪.‬‬ ‫) جه ‪ (174:‬من حديث ابن عمر ر‬ ‫الصفة السابعة والعشرون ‪:‬‬

‫ﷲ ع ما ‪.‬‬

‫أ م من الذين ي قلو م زيغ‬ ‫كما فسر قول ﷲ تعا ى ) فأما الذي ي قلو م زيغ فيتبعون ماتشابه منه ‪ٓ ( ....‬الايه ‪.‬‬ ‫) آل عمران ‪(7:‬‬ ‫وقول ﷲ تعا ى ) يوم تبيض وجوﻩ وتسود وجوﻩ ( ) آل عمران ‪ٓ (106:‬الاية ‪ .‬ان املقصود م هم‬ ‫الخوارج ‪ ) .‬حم ‪ (22313‬من حديث أبي امامة ر ﷲ عنه ‪.‬‬ ‫الصفة الثامنة والعشرون ‪:‬‬ ‫‪11‬‬


‫أ م يكفرون املسلم بكل ذنب ويقولون يخرج من ٕالايمان ويدخل الكفر ‪ ) .‬شرح العقيدة‬ ‫الطحاوية ص‪ 298‬تحقيق أحمد شاكر (‬ ‫الصفة التاسعة والعشرون ‪:‬‬ ‫أ م يقولون بتخليد أهل الكبائر من املسلم ن ي النار ‪.‬‬ ‫) شرح العقيدة الطحاوية ص‪ 360‬تحقيق أحمد شاكر (‬ ‫الصفة الثالثون ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يرون الخروج ع ى ٕالامام إذا خالف السنة حقا واجبا ‪ ) .‬امللل والنحل ‪(115/1‬‬ ‫الصفة ٕالاحدى والثالثون ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أ م أشد الناس عمال بالقياس ‪ ) .‬امللل والنحل ‪(116/1‬‬ ‫قلت ‪:‬وهذا ي حق املتاخرين م م أما اوائلهم فالقياس عندهم قليل وأتوا من سوء فهمهم‬ ‫للنصوص الشرعية ‪ ).‬ص ‪(26‬‬ ‫الصفة الثانية والثالثون ‪:‬‬ ‫أ م يكفرون الرعية الغائب م م والشاهد إذا كفر ٕالامام ‪ -‬وهذا عند الب سية من فرق الخوارج ‪.‬‬ ‫)امللل والنحل ‪(126/1‬‬ ‫الصفة الثالثة والثالثون ‪:‬‬

‫‪12‬‬


‫أ م يكفرون من لم يقل برأ م واستحلوا دمه وجوزوا قتل ٔالاوالد والنساء املخالف ن لهم ‪ -‬وهذا‬ ‫لألزارقة من فرق الخوارج ‪ ) .‬لوامع ٔالانوار ال ية ‪(86/1‬‬ ‫الصفة الرابعة والثالثون ‪:‬‬ ‫قالوا ‪ٕ :‬الايمان هو العلم باهلل وماجاء عن رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم فمن وقع فيما اليعرف‬ ‫أحالل هو أم حرام فهو كافر لوجوب الفحص عنه ‪ .‬وهذا عند الب سية من فرق الخوارج ‪.‬‬ ‫) لوامع ٔالانوار ال ية ‪(87/1‬‬ ‫الصفة الخامسة والثالثون ‪:‬‬ ‫قالوا بوجوب قتال السلطان وحدﻩ ومن ر بحكمه فأما من أنكر فاليجوز قتاله إال إذا أعان‬ ‫ً‬ ‫عليه أو طعن ي دين الخوارج أو صار دليال للسلطان ‪-‬وهذا عند العجاردة من فرق الخوارج ‪) .‬‬ ‫ماأشبه الليلة بالبارحة فكل من حذر من املناهج البدعية أ م ي دينه وكذا يستحلون قتال من‬ ‫كان من رجال الشرط ؤالامن الذين هم سبب ي حفظ ٔالامن ‪( .‬‬ ‫الصفة السادسة والثالثون ‪:‬‬ ‫قالوا ‪ :‬كل كب ﺮة يرتك ا ٕالانسان فهو كافر ألنه جاهل باهلل وهذا عند املكرمية املنشقة من‬ ‫الثعلبية من فرق الخوارج ‪.‬‬ ‫الصفة السابعة والثالثون‪:‬‬ ‫أن م م من يكون مع الدجال ي آخر الزمان ‪ .‬قيل لع ي ر‬

‫ﷲ عنه‬

‫‪13‬‬


‫الحمد هلل الذي أراح م م العباد ‪ .‬قال ‪ :‬كال والذي نفﺴ بيدﻩ إن م م لفي أصالب الرجال وإن‬ ‫م م ملن يكون مع الدجال ‪ ) .‬لوامع ٔالانوار ال ية ‪(86 /1‬‬ ‫الصفة الثامنة والثالثون ‪:‬‬ ‫أ م ال يراعون حرمة الزمان واملكان كما حصل مع القرامطة ومن جاء بعدهم إ ى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫الصفة التاسعة والثالثون ‪:‬‬ ‫أ م اليرون إمامة ٕالامام الجائر ‪ ) .‬مقاالت ٕالاسالمي ن ‪( 204 /1‬‬ ‫الصفة ٔالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م يتمسكون بظواهر النصوص القرآنية ‪ -‬وإن كانوا ال يقصدون معارض ا ‪ -‬ولكن فهموا منه ما‬ ‫لم يدل عليه ولذا جوزوا ع ى ٔالانبياء ارتكاب الصغائر والكبائر من قوله تعا ى ) ليغفر لك ﷲ ما‬ ‫ً‬ ‫تقدم من ذنبك وما تأخر ( فالن عندهم قد يكفر ثم يعود ‪ ) .‬الخوارج عقيدة وفكرا ص‪(54‬‬ ‫الصفة الحادية ؤالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م يردون السنة إذا لم يرد صراحة ما يؤيدها ي القرآن ‪.‬‬ ‫قال شيخ الاسالم ابن تيمية رحمه ﷲ ) ال يتمسكون من السنة الابما فسر مجملها دون ماخالف‬ ‫ظاهر القرآن عندهم فال يرجمون الزاني وال يرون للسرقة نصابا( مجموع الفتاوى ) ‪(48 - 13‬‬ ‫الصفة الثانية ؤالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م يقطعون السبيل ويسفكون الدم بغ ﺮ حق ﷲ ‪.‬‬ ‫‪14‬‬


‫) املستدرك للحاكم ‪ (153-2‬ومجمع الزوائد ) ‪ (236-6‬من كالم عائشة ر‬

‫ﷲع ا‪.‬‬

‫الصفة الثالثة ؤالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م لم يكن ف م أحد من صحابة رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم ‪.‬‬ ‫) املستدرك للحاكم ‪(150/2‬‬ ‫الصفة الرابعة ؤالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م كث ﺮوا الاختالف فيما بي م فلذلك ك ﺮت فرقهم وخرج بعضهم ع ى بعض وربما وضع‬ ‫الحديث بعضهم ع ى بعض وصدق ﷲ تعا ى إذ يقول ) ولو كان من عند غ ﺮ ﷲ لوجدوا فيه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اختالفا كث ﺮا ( ) النساء ‪ ) (82 :‬الخوارج عقيدة وفكرا ص‪(55,56,68‬‬ ‫الصفة الخامسة ؤالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م كالب أهل النار ‪ ) .‬شرح اعتقاد أصول اهل السنة ‪(1232 /8‬‬ ‫الصفة السادسة ؤالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م يظهرون ٔالامر باملعروف والنﻬ عن املنكر ويصرفون النصوص الواردة فيه إ ى منازعة ٔالائمة‬ ‫والخروج عل م وقتال املخالف ن ‪.‬‬ ‫) الشريعة ص‪ ) ( 22‬الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص‪(37‬‬ ‫الصفة السابعة ؤالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م يتكلمون بكالم أهل العلم وألفاظه ‪.‬‬ ‫قال محمد بن الحس ن رحمه ﷲ ) فال ينب ي ملن رأى اج اد خار ي قد خرج ع ى ٕالامام عدل كان‬ ‫أو جائر فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال املسلم ن فال ينب ي أن يغ ﺮ بقراءته‬ ‫‪15‬‬


‫للقرآن وال بطول قيامه ي الصالة وال بدوام صيامه وال بحسن ألفاظه ي العلم إن كان مذهبه‬ ‫مذهب الخوارج ‪.‬‬ ‫) الشريعة ص‪(28‬‬ ‫الصفة الثامنة ؤالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م يجوزون الجور ي حق الن ص ى ﷲ عليه وسلم ‪ ) .‬خ ‪ (6933‬من حديث أبي سعيد الخدري‬ ‫ر ﷲ عنه ‪ ,‬ومجموع الفتاوى لشيخ ٕالاسالم ابن تيمية ) ‪(73 /19‬‬ ‫الصفة التاسعة ؤالاربعون ‪:‬‬ ‫أ م يستدلون بآيات الوعيد وي ﺮكون آيات الوعد ‪ ) .‬الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص‪(38‬‬ ‫الصفة الخمسون ‪:‬‬

‫أ م يتعجلون ي إطالق ٔالاحكام ‪ ) .‬الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص ‪(146‬‬ ‫الصفة الحادية والخمسون ‪:‬‬ ‫أ م يحكمون ع ى القلوب وأ امها ومنه الحكم باللوازم والظنون ‪) .‬الخوارج أول الفرق ي تاريخ‬ ‫ٕالاسالم ص ‪(147‬‬ ‫الصفة الثانية والخمسون ‪:‬‬ ‫أن م م من يشكك ي ٔالاحداث التاريخية الثابتة ‪ ) .‬دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص‪(133‬‬ ‫الصفة الثالثة والخمسون ‪:‬‬ ‫‪16‬‬


‫ا م يدعون إ ى ٔالامية ومحاربة التعليم زاعميت انه اليمكن الجمع ب ن العلوم الشريعة والعلوم‬ ‫الدنيوية النافعة ‪ ) .‬دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص ‪(134‬‬ ‫الصفة الرابعة والخمسون ‪:‬‬ ‫ا م يدعون إ ى اع ال املجتمع املسلم فهجروا املدارس واملعاهد والجامعات والظائف الحكومية‬ ‫والسك مع املسلم ن ‪ ) .‬دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص ‪(137‬‬ ‫الصفة الخامسة والخمسون ‪:‬‬ ‫أن م م من يعتقد كفر من يعتقد حجية ٕالاجماع ‪ ) .‬دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص ‪(143‬‬ ‫الصفة السادسة والخمسون ‪:‬‬ ‫ان م م من يطعن ي الصحابة ويردون أقوالهم ‪ ) .‬دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص ‪(144‬‬ ‫الصفة السابعة والخمسون ‪:‬‬

‫اع ﺮاضهم ع ى من أباح التقليد للعامي والطالب املبتدئ وأجازﻩ العلماء ‪ ,‬زاعم ن أن التقليد سبب‬ ‫ي الكفر وضياع دولة ٕالاسالم ‪.‬‬ ‫) دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص ‪(146,147‬‬ ‫الصفة الثامنة والخمسون ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أ م يقتلون أنفسهم ي العمليات الانتحارية اعتمادا ع ى الشبه الباطلة ‪.‬‬ ‫‪17‬‬


‫ً‬ ‫من مظاهر الفكر الخار ي حديثا ‪:‬‬

‫سوء ٔالادب مع العلماء وملزهم وتنقصهم وشحن القلوب عل م والجرأة ع ى الطعن ف م ‪) .‬‬ ‫الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص‪(148‬‬ ‫ً‬ ‫من مظاهر الفكر الخار ي حديثا ‪:‬‬ ‫لجوء كث ﺮ م م إ ى التقية وٕالامعان ي السرية ألن عقائدهم وأفكارهم تصادم ما عليه أهل العلم‬ ‫وسائر املسلم ن وإن رفعوا دعوى ال ام عقيدة أهل السنة والجماعة والتبعية لبعض أئمة أهل‬ ‫السنة والجماعة كشيخ ٕالاسالم ابن تيمية أو أئمة الدعوة السلفية النجدية ‪.‬‬ ‫) الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص ‪(140,141‬‬ ‫وص ى ﷲ وسلم ع ى نبينا محمد وع ى آله وصحبه ‪.‬‬ ‫ثبت املصادر واملراجع ‪:‬‬ ‫‪ (1‬الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم‪ .‬للدكتور ناصر العقل ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪(2‬الخوارج عقيدة وفكرا‪ .‬لعامر النجار ‪.‬‬ ‫‪ (3‬امللل والنحل ‪ .‬للشهرستاني ‪.‬‬ ‫‪ (4‬دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن‪ ) .‬الخوارج والشيعة ( د‪ .‬احمد مج ي ج ي ‪.‬‬ ‫‪ (5‬السنة البن أبي عاصم ‪.‬‬ ‫‪ (6‬السنة للخالل ‪.‬‬ ‫‪ (7‬س ن ابن ماجة ‪.‬‬ ‫‪ (8‬س ن أبي داوود ‪.‬‬ ‫‪18‬‬


‫‪(9‬س ن ال ﺮمذي ‪.‬‬ ‫‪ (10‬شرح العقيدة الطحاوية ‪ .‬البن أبي العز ‪ .‬تحقيق أحمد شاكر ‪.‬‬ ‫‪ (11‬الشريعة ‪ .‬لآلجري ‪.‬‬ ‫‪ (12‬صحيح البخاري ‪.‬‬ ‫‪ (13‬صحيح مسلم ‪.‬‬ ‫‪ (14‬لوامع ٔالانوار ال ية وسواطع ٔالاسرار ٔالاثرية ‪ .‬شرح الدرة املضية ي عقيدة الفرقة املرضية ‪ .‬للسفاري ‪.‬‬ ‫‪ (15‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ‪ .‬للهيثمي ‪.‬‬ ‫‪ (16‬مجموع الفتاوى ‪ .‬لشيخ ٕالاسالم ابن تيمية ‪.‬‬ ‫‪ (17‬مستدرك الحاكم ‪.‬‬ ‫‪ (18‬مسند ٕالامام أحمد ‪.‬‬ ‫‪ (19‬م اج السنة النبوية ‪.‬لشيخ ٕالاسالم ابن تيمية ‪.‬‬

‫فهرس املوضوعات‬

‫املقدمة ‪..............................‬‬ ‫التعريف بالخوارج والتحذير م م ‪.....‬‬ ‫الضابط ي معرفة الخار ي ‪...........‬‬ ‫ألقاب الخوارج ‪.....................‬‬ ‫بداية الخوارج ‪.....................‬‬ ‫التحذير من الخوارج ؤالامر بقتالهم واستئصال شأف م ‪....‬‬ ‫صفات الخوارج ‪.........................‬‬ ‫ً‬ ‫من مظاهر الفكر الخار ي حديثا ‪.........‬‬ ‫‪19‬‬


‫ثبت املصادر واملراجع ‪..................‬‬ ‫الفهرس ‪.................................‬‬ ‫الرموز املستخدمة ‪:‬‬ ‫خ ‪ :‬صحيح البخاري ‪.‬‬ ‫م ‪ :‬صحيح مسلم ‪.‬‬ ‫حم ‪ :‬مسند ٕالامام أحمد ‪.‬‬ ‫د‪ :‬س ن أبي داوود ‪.‬‬ ‫جه ‪ :‬س ن ابن ماجه ‪.‬‬

‫‪20‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.