ٔ ٔ إن اﻠﺤﻣﺪ � ﻧﺤﻣﺪﻩ ،و ﻧﺳﺘﻌﻴﻨﻪ ،وﻧﺳﺘﻐﻔﺮﻩ ،وﻧﻌﻮذ ﺑﺎ� ﻤﻦ ﺸﺮور اﻧﻔﺳﻨﺎ ،وﻤﻦ ﺴﻴﯫت اﻋﻣﺎﻠﻨﺎ ،ﻤﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﷲ ﻓﻼ ﻤﻀﻞ ﻠﻪ ،وﻤﻦ ُ ٔ ٔ ٔ ٔ ً ﻤﺤﻣﺪا ُ ﻋﺒﺪﻩ و رﺴﻮﻠﻪ ﻳﻀﻟﻞ ﻓﻼ ﻫﺎدي ﻠﻪ ،واﺸﻬﺪ ان ﻻ إﻠﻪ إﻻ ﷲ وﺣﺪﻩ ﻻ ﺸﺮﻳﻚ ﻠﻪ واﺸﻬﺪ ان ٔ ا ّﻤﺎ ﺑﻌﺪ، ٔ ٓ ّ ﻓﺈن ﺧﻴﺮ اﻠﺤﺪﻳﺚ ﻜـﺘﺎب ﷲ ﻋﺰ و ﺠﻞ ،و ﺧﻴﺮ اﻠﻬﺪي ﻫﺪي ﻤﺤﻣﺪ ﺻﻟﻰ ﷲ ﻋﻟﻴﻪ واﻠﻪ وﺴﻟﻢ ،و ﺸﺮ اﻻﻤﻮر ﻤﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ ،و ﻜﻞ ﻤﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ 0T1
2T
T2
0T2
T1
0T2
T2
0T2
T2
0T
T2
وﻜﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻠﺔ، وﺑﻌﺪ،
ٔ ٔ ﻓﻗﺪ ﺑﻟﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﺑﻲ ﻠﻴﻨﺔ ﻓﻬﻣﻲ ﻜـﺜﻴﺮ ﻜﻼم ﻋﻨﻛﻢ ﻓﻲ ﻤﺳﺎﺋﻞ ﻋﻈﺎم ﻤﻦ ﻤﺳﺎﺋﻞ اﻠﻌﻗﻴﺪة واﻠﺘﻛـﻔﻴﺮ واﻠﺤﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻤﺎ اﻧﺰل ﷲ إﻠﻰ ﻏﻴﺮ ذﻠﻚ ﻤﻣﺎ ﻳﺘﻌﻟﻖ ﺑﻬﺬﻩ اﻠﻣﺳﺎﺋﻞ ﺑﻞ ﺑﻬﺬﻩ اﻠﻣﺰاﻠﻖ. ٔ ٔ ٔ ٔ ٔ واﻘﻮل ﻤﺨﺘﺼﺮا وﻤﺤﺎﻓﻈﺎ ﻋﻟﻰ ﻧﻌﻣﺔ اﻻوﻘﺎت ا ّن ﻓﻲ اﻠﺮﺴﺎﻠﺔ اﻠﺘﻲ ﺑﻟﻐﺘﻛﻢ ،اﺧﻲ اﻠﻛﺮﻳﻢ ،واﻠﻣﻌﻨﻮﻧﺔ :اﻠﺤﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻤﺎ اﻧﺰل ﷲ ﻠﻟﺷﻴﺦ ﺑﻨﺪر ٓ ٔ ٔ ﺑﻦ ﻧﺎﻳﻒ اﻠﻌﺘﻴﺒﻲ واﻠﺘﻲ اﻠﺤﻗﺖ ﺑﺎﺧﻴﺮﻫﺎ ﺻﻔﺤﺎت ﺑﻌﻨﻮان :اﻘﻮال اﻠﻌﻟﻣﺎء اﻠﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﺤﻛﻴﻢ اﻠﻗﻮاﻧﻴﻦ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻤﺎ ﻳﺷﻔﻲ ﺻﺪور ﻘﻮم ٔ ٔ ٔ ٔ ﻤﺆﻤﻨﻴﻦ ﺻﺎدﻘﻴﻦ ﻃﺎﻠﺒﻴﻦ ﻠﻟﺤﻖ ﻏﻴﺮ ﻤﺘﻛﺒﺮﻳﻦ وﻻ ﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ا ّن اﻠﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﻤﺳﺎﻠﺔ اﻠﺤﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻤﺎ اﻧﺰل ﷲ ﻫﻮ ﻫﺪي اﻠﺳﻟﻒ واﻧﻬﻢ ﻠﻢ ٔ ٔ ٔ ﻳﻛﻮﻧﻮا ﻳﻛـﻔﺮون ﻤﻦ ﺣﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻤﺎ اﻧﺰل ﷲ ﺑﻣﺟﺮد اﻠﻮﻘﻮع ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻠﻄﺎﻤﺔ ﺑﻞ ﻜﺎﻧﻮا ﻳﺷﺘﺮﻃﻮن ﻠﺘﻛـﻔﻴﺮﻩ اﻻﺴﺘﺤﻼل او اﻠﺘﻛﺬﻳﺐ او اﻠﺟﺤﻮد إﻠﺦ ﻤﻦ اﻠﻗﺮاﺋﻦ اﻠﻌﻗﺪﻳﺔ اﻠﻗﻟﺒﻴﺔ اﻠﺘﻲ ﺗﻨﻗﻞ ﻫﺬا اﻠﻛـﻔﺮ اﻻﺻﻐﺮ إﻠﻰ اﻻﻜﺒﺮ. ٔ ٔ ٔ وﻫﺐ ا ّن اﺛﺮ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ﺿﻌﻴﻒ وﺴﺎﻘﻂ وﻻ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ ﻓﻛﻴﻒ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻛﻞ ﻜﻞ ﻫﺆﻻء اﻻ ﺋﻣﺔ ﻋﻟﻰ ّﻤﺮ اﻠﺰﻤﻦ !!!
ٓ ٔ ٔ ٔ ٔ دع ﻋﻨﻚ ﻜﻞ ﻫﺬا! ﻤﺎ ﻤﻮﻘﻔﻚ اﺧﻲ اﻠﻐﺎﻠﻲ ﻤﻦ اﻘﻮال اﻠﻌﻟﻣﺎء اﻠﺬﻳﻦ ﺻﺮﺣﻮا ﺴﻮادا ﻋﻟﻰ ﺑﻴﺎض ان ﻤﻦ اﺧﺬ ﺑﻈﺎﻫﺮ اﻻﻳﺔ ﻓﻗﺪ اﻧﺘﺤﻞ ﻤﺬﻫﺐ ٔ ٔ ٔ اﻠﺨﻮارج ﻜﻼب اﻠﻨﺎر واﻠﻌﻴﺎذ ﺑﺎ� وان اﻫﻞ اﻠﺳﻨﺔ ﻻ ﻳﻛـﻔﺮون إﻻ ان ﻳﺳﺘﺤﻞ. ٔ ٔ ٔ ٔ واﺧﺘﻢ ﻠﻚ ﺑﻮرﻘﺎت ﺠﻣﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﺣﺪ ﻃﻟﺒﺔ اﻠﻌﻟﻢ اﻻﺛﺎر اﻠﺳﻟﻔﻴﺔ اﻠﻮاردة ﻓﻲ اﻠﺨﻮارج ﻓﺮاﺠﻌﻬﺎ ﻜﻲ ﺗﻌﻲ اﺧﻲ اﻠﻛﺮﻳﻢ ا ّن ﻫﺬﻩ اﻠﻔﺌﺔ ﻻزاﻠﺖ ﺗﺨﺮج ٔ ٔ ٔ ٔ ٔ ٔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻻﻤﺔ إﻠﻰ ان ﻳﺨﺮج اﻠﺪﺠﺎل ﻤﻦ ارض ﺧﺮاﺴﺎن واﻧﻬﻢ ﺣﺪﺛﺎء اﻻﺴﻨﺎن )ﺻﻐﺎر اﻠﺳﻦ( ﺴﻔﻬﺎء اﻻﺣﻼم )ﺿﻌﺎف اﻠﻌﻗﻮل( واﻧﻬﻢ ﻳﻗﺘﻟﻮن ٔ ٔ ٔ ٔ ٓ ٔ اﻫﻞ اﻻﺴﻼم وﻳﺪﻋﻮن اﻫﻞ اﻻوﺛﺎن وان اﻠﻨﺒﻲ ﺻﻟﻰ ﷲ ﻋﻟﻴﻪ واﻠﻪ وﺴﻟﻢ ﻘﺎل ﻓﻴﻬﻢ ﻠﻮ ﻠﻗﻴﺘﻬﻢ ﻻﻘﺘﻟﻨﻬﻢ ﻘﺘﻞ ﻋﺎد ﻃﻮﺑﻲ ﻠﻣﻦ ﻘﺘﻟﻬﻢ او ﻘﺘﻟﻮﻩ... ٔ ٔ ٔ ٔ ٔ ﻓﻟﻴﺲ اﻻﻤﺮ ﻜﻣﺎ زﻋﻢ ﺑﻌﻀﻬﻢ )وﻤﻨﻬﻢ اﺑﻮﺠﻬﺎد ﻜﻣﺎل اﻠﻣﺮزوﻘﻲ( اﻧﻬﻢ اﻧﻗﺮﺿﻮا وﻘﺪ ﻘﺘﻟﻬﻢ ﻋﻟﻲ ﺑﻦ اﺑﻲ ﻃﺎﻠﺐ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ،ﺻﺤﻴﺢ ا ّن ﻋﻟﻲ ٔ ٓ ﻘﺘﻞ ﺗﻟﻚ اﻠﻔﺌﺔ اﻠﻈﺎﻠﻣﺔ اﻠﺒﺎﻏﻴﺔ وﻻﻜﻦ ﻫﻢ ﻳﺨﺮﺠﻮج ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻻﻤﺔ إﻠﻰ اﺧﺮ اﻠﺰﻤﺎن. ٔ ٔ ٔ ٔ ٔ ٔ واﺧﺘﻢ ﻠﻚ اﺧﻲ ﺑﺎن اﺴﺎل ﷲ ﻠﻲ وﻠﻚ اﻠﻬﺪاﻳﺔ ﻠﻟﺼﺮاط اﻠﻣﺳﺘﻗﻴﻢ واﻋﻟﻢ ان اﻠﻣﻨﻬﺞ اﻠﻨﺒﻮي ﻘﺎﺋﻢ ﻋﻟﻰ اﻠﺘﺼﻔﻴﺔ واﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻛﻞ ﻤﻦ زﻋﻢ ان ﻫﺬﻩ اﻠﻔﺘﺮة ﺗﻗﺘﻀﻲ ﺠﻣﻊ اﻠﻛﻟﻣﺔ وﻏﺾ اﻠﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻠﺨﻼﻓﺎت وﻠﻮ ﻜﺎﻧﺖ ﻋﻗﺪﻳﺔ ﻓﻬﺬا ﻇﺎل ﻠﻟﺳﺒﻴﻞ وﻤﺨﺎﻠﻒ ﻠﻣﻨﻬﺞ اﻠﻨﺒﻴﻴﻦ وﺴﺒﻴﻞ اﻠﺳﻟﻒ اﻠﺼﺎﻠﺤﻴﻦ وﷲ اﻠﻣﺳﺘﻌﺎن وﻋﻟﻴﻪ اﻠﺘﻛﻼن وﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻘﻮة إﻻ ﺑﺎ�. ٔ ٔ اﺧﻮك ﻤﺎﻫﺮ اﺑﻮﻳﻮﺴﻒ )(26575411 ben.tunisia@gmail.com 1T
أقـوال العـلـمـاء المعـتبرين فـي تـحـكـيـم الـقـوانـيـن الحمد ،والصالة والسالم على رسول ﷲ -صلى ﷲ عليه وسلم -وبعد: فھذا بعض ما قاله علماء اإلسالم المعتبرين على مدار القرون تسليم كف بكف وكابر عن كابر ..في تأويل آيات الحكم بغير ما أنزل ﷲ ،وتحكيم القوانين.
حبر األمة وترجمان القرآن الصحابي الجليل عبد ﷲ بن عباس رضي ﷲ عنھما
نزل َ ّ روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير قوله تعالىَ ﴿ :و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾ ]المائدة [44:قال" :من جحد ما أنزل ﷲ ،فقد كفر ،ومن أقرّبه ،لم يحكم به فھو ظالم فاسق". أخرجه الطبري في »جامع البيان« ) (166/6بإسناد حسن» .سلسلة األحاديث الصحيحة« لإللباني)(114/6 نزل َ ّ وقال طاووس عن ابن عباس – أيضا ً – في قولهَ ﴿ :و َمن َّل ْم َي ْح ُكم بِ َما أَ َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾؛ قال :ليس بالكفر الذي يذھبون إليه". أخرجه المروزي في »تعظيم قدر الصالة« ) (574/522/2بإسناد صحيح» .سلسلة األحاديث الصحيحة« لإللباني )(114/6 وفي لفظ" :كفر ال ينقل عن الملة" .وفي لفظ آخر" :كفر دون كفر ،وظلم دون ظلم ،وفسق دون فسق". أخرجه المروزي في »تعظيم قدر الصالة« )» (575/522/2سلسلة األحاديث الصحيحة« لإللباني )(114/6 ولفظ ثالث" :ھو به كفره ،وليس كمن كفر با ،ومالئكته ،وكتبه ورسله". أخرجه المروزي في »تعظيم قدر الصالة« ) (570/521/2وإسناده صحيح.
) العلماء األعالم الذين صرحوا بصحة تفسير ابن عباس واحتجوا به ( الحاكم في المستدرك ) ،(393/2ووافقه الذھبي ،الحافظ ابن كثير في تفسيره ) (64/2قال :صحيح على شرط الشيخين، اإلمام القدوة محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصالة ) ،(520/2اإلمام أبو المظفر السمعاني في تفسيره ) ،(42/2اإلمام البغوي في معالم التنزيل ) ،(61/3اإلمام أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن )،(624/2 اإلمام القرطبي في الجامع ألحكام القرآن ) ،(190/6اإلمام البقاعي في نظم الدرر ) ،(460/2اإلمام الواحديفي الوسيط ) ،(191/2العالمة صديق حسن خان في نيل المرام ) ،(472/2العالمة محمد األمين الشنقيطي في أضواء البيان ) ،(101/2العالمة أبو عبيد القاسم بن سالم في اإليمان )ص ،(45العالمة أبو حيان في البحر لمحيط ) ،(492/3اإلمام ابن بطة في اإلبانة ) ،(723/2اإلمام ابن عبد البر في التمھيد ) ،(237/4العالمة الخازن في تفسيره ) ،(310/1العالمة السعدي في تفسيره ) ،(296/2شيخ اإلسالم ابن تيمية في مجموع الفتاوى ) ،(312/7العالمة ابن القيم الجوزية في مدارج السالكين ) ،(335/1محدث العصر العالمة األلباني في "الصحيحة" ).(109/6 قال فقيه الزمان العالمة ابن عثيمين في "التحذير من فتنة التكفير" ) ص :(68 لكن لما كان ھذا األثر ال يرضي ھؤالء المفتونين بالتكفير؛ صاروا يقولون :ھذا األثر غير مقبول! وال يصح عن ابن يصح؛ وقد تلقاه من ھو أكبر منكم ،وأفضل ،وأعلم بالحديث؟! وتقولون :ال نقبل ...فيكفينا عباس! فيقال لھم :كيف ال ّ أن علماء جھابذة؛ كشيخ اإلسالم ابن تيمية ،وابن القيم – وغيرھما – كلھم تلقوه بالقبول ويتكلمون به ،وينقلونه؛ فاألثر صحيح.
) -(1إمام أھل السنة والجماعة اإلمام أحمد بن حنبل )المتوفى سنة (241:
نزل َ ّ قال إسماعيل بن سعد في "سؤاالت ابن ھاني" )" :(192/2سألت أحمدَ ﴿ :و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾ ،قلت :فما ھذا الكفر؟ 1
قال" :كفر ال يخرج من الملة" ولما سأله أبو داود السجستاني في سؤاالته )ص (114عن ھذه اآلية؛ أجابه بقول طاووس وعطاء المتقدمين. وذكر شيخ اإلسالم بن تيمية في "مجموع الفتاوى" ) ،(254/7وتلميذه ابن القيم في "حكم تارك الصالة" ) ص -59 :(60أن اإلمام أحمد –رحمه ﷲ -سئل عن الكفر المذكور في آية الحكم؛ فقال" :كفر ال ينقل عن الملة؛ مثل اإليمان بعضه دون بعض ،فكذلك الكفر ،حتى يجيء من ذلك أمر ال يختلف فيه".
) -(2اإلمام محمد بن نصر المروزي )المتوفى سنة (294: قال في "تعظيم قدر الصالة" ) :(520/2ولنا في ھذا قدوة بمن روى عنھم من أصحاب رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم والتابعين؛ إذ جعلوا للكفر فروعا ً دون أصله ال تنقل صاحبه عن ملة اإلسالم ،كما ثبتوا لإليمان من جھة العمل فرعا ً نزل َ ّ لألصل ،ال ينقل تركه عن ملة اإلسالمة ،من ذلك قول ابن عباس في قولهَ ﴿ :و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾. وقال ) (523/2معقبا ً على أثر عطاء" -:كفر دون كفر ،وظلم دون ظلم وفسق دون فسق" :-وقد صدق عطاء؛ قد يسمى الكافر ظالماً ،ويسمى العاصي من المسلمين ظالماً ،فظلم ينقل عن ملة اإلسالم وظلم ال ينقل".
) -(3شيخ المفسرين اإلمام ابن جرير الطبري )المتوفى سنة (310:
قال في "جامع البيان" ) :(166/6وأولى ھذه األقوال عندي بالصواب :قول من قال :نزلت ھذه اآليات في ك ّفار أھل الكتاب ،ألن ما قبلھا وما بعدھا من اآليات ففيھم نزلت ،وھم المعنيون بھا ،وھذه اآليات سياق الخبر عنھم ،فكونھا خبراً عنھم أولى. فإن قال قائل :فإن ﷲ تعالى قد ع ّم بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل ﷲ ،فكيف جعلته خاصاً؟! قيل :إن ﷲ تعالى ع ّم بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم ﷲ الذي حكم به في كتابه جاحدين ،فأخبر عنھم أنھم بتركھم الحكم على سبيل ما تركوه كافرون ،وكذلك القول في ك ّل من لم يحكم بما أنزل ﷲ جاحداً به ،ھو با كافر؛ كما قال ابن عباس".
) -(4اإلمام ابن بطة العكبري )المتوفى سنة (387: ّ ذكر في "اإلبانة" )" :(723/2باب ذكر الذنوب التي تصير بصاحبھا إلى كفر غير خارج به من الملة" ،وذكر ظمن ھذا الباب :الحكم بغير ما أنزل ﷲ ،وأورد آثار الصحابة والتابعين على أنه كفر أصغر غير ناقل من الملة". ) -(5اإلمام ابن عبد البر )المتوفى سنة (463 : قال في "التمھيد" )" :(74/5وأجمع العلماء على أن الجور في الحكم من الكبائر لمن تعمد ذلك عالما به ،رويت في ذلك ّ ِب َما أَ َ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك َّل ْم َي ْح ُكم آثار شديدة عن السلف ،وقال ﷲ عز وجلَ ﴿ :و َمن نزل َ ﷲُ ُھ ُم ا ْل َكاف ُِرونَ ﴾َّ ﴿، الظالِ ُمونَ ﴾ ﴿،ا ْل َفاسِ قُونَ ﴾ نزلت في أھل الكتاب ،قال حذيفة وابن عباس :وھي عامة فينا؛ قالوا ليس بكفر ينقل عن الملة إذا فعل ذلك رجل من أھل ھذه األمة حتى يكفر با ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر روي ھذا المعنى عن جماعة من العلماء بتأويل القرآن منھم ابن عباس وطاووس وعطاء".
) -(6اإلمام السمعاني )المتوفى سنة (510: قال في تفسيره لآلية )" :(42/2واعلم أن الخوارج يستدلون بھذه اآلية ،ويقولون :من لم يحكم بما أنزل ﷲ؛ فھو كافر ،وأھل السنة قالوا :ال يكفر بترك الحكم".
) -(7اإلمام ابن الجوزي )المتوفى سنة (597 : ً قال في "زاد المسير" ) :(366/2وفصل الخطاب :أن من لم يحكم بما أنزل ﷲ جاحدا له ،وھو يعلم أن ﷲ أنزله؛ كما فعلت اليھود؛ فھو كافر ،ومن لم يحكم به ميالً إلى الھوى من غير جحود؛ فھو ظالم فاسق ،وقد روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس؛ أنه قال :من جحد ما أنزل ﷲ؛ فقد كفر ،ومن أقرّ به؛ ولم يحكمم به؛ فھو ظالم فاسق". 2
) -(8اإلمام ابن العربي )المتوفى سنة (543: قال رحمه ﷲ في "أحكام القرآن" ) " :(624/2وھذا يختلف :إن حكم بما عنده على أنه من عند ﷲ ،فھو تبديل له يوجب الكفر ،وإن حكم به ھوى ومعصية فھو ذنب تدركه المغفرة على أصل أھل السنة في الغفران للمذنبين".
) -(9اإلمام القرطبي )المتوفى سنة (671: ّ ُ َ وقال في "المفھم" )" :(117/5وقوله ﴿ َو َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أ َ نزل َ ﷲُ َفأ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾يحتج بظاھره من يكفر بالذنوب ،وھم الخوارج! ،وال حجة لھم فيه؛ ألن ھذه اآليات نزلت في اليھود المحرفين كالم ﷲ تعالى ،كما جاء في الحديث ،وھم كفار ،فيشاركھم في حكمھا من يشاركھم في سبب النزول. ً وبيان ھذا :أن المسلم إذا علم حكم ﷲ تعلى في قضية قطعا ً ثم لم يحكم به ،فإن كان عن جحد كان كافرا ،ال يختلف في ھذا ،وإن كان ال عن جحد كان عاصيا ً مرتكب كبيرة ،ألنه مصدق بأصل ذلك الحكم ،وعالم بوجوب تنفيذه عليه ،لكنه عصى بترك العمل به ،وھذا في كل ما يُعلم من ضرورة الشرع حكمه؛ كالصالة وغيرھا من القواعد المعلومة ،وھذا مذھب أھل السنة". ) -(10شيخ اإلسالم ابن تيمية )المتوفى سنة (728:
قال في "مجموع الفتاوى" ) :(267/3واإلنسان متى حلّل الحرام المجمع عليه أو حرم الحرام المجمع عليه أو بدل الشرع المجمع عليه كان كافراً مرتداً باتفاق الفقھاء ،وفي مثل ھذا نزل قوله على أحد القولين َ ﴿ :و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ نزل َ ّ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾]المائدة [44:؛ أي :المستحل للحكم بغير ما أنزل ﷲ". وقال في منھاج السنة ) :(130/5قال تعالىَ ﴿ :فالَ َو َر ِّب َك الَ ُي ْؤ ِم ُنونَ َح َّت َى ُي َح ِّك ُمو َك فِي َما َ ش َج َر َب ْي َن ُھ ْم ُث َّم الَ َي ِجدُو ْا فِي س ِّل ُمو ْا َت ْسلِي ًما ﴾ ]النساء[65:؛ فمن لم يلتزم تحكيم ﷲ ورسوله فيما شجر بينھم؛ فقد أقسم ﷲ ض ْي َت َو ُي َ أَنفُسِ ِھ ْم َح َر ًجا ِّم َّما َق َ بنفسه أنه ال يؤمن ،وأما من كان ملتزما ً لحكم ﷲ ورسولة باطنا ً وظاھراً ،لكن عصى واتبع ھواه؛ فھذا بمنزلة أمثاله من العصاة .وھذه اآلية مما يحتج بھا الخوارج على تكفير والة األمر الذين ال يحكمون بما أنزل ﷲ ،ثم يزعمون أن اعتقادھم ھو حكم ﷲ .وقد تكلم الناس بما يطول ذكره ھنا ،وما ذكرته يدل عليه سياق اآلية". وقال في "مجموع الفتاوى" )" :(312/7وإذا كان من قول السلف) :إن اإلنسان يكون فيه إيمان ونفاق( ،فكذلك في قولھم) :إنه يكون فيه إيمان وكفر( ليس ھو الكفر الذي ينقل عن الملّة ،كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله نزل َ ّ تعالىَ ﴿ :و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكا ِف ُرونَ ﴾ قالوا :كفروا كفراً ال ينقل عن الملة ،وقد ا ّتبعھم على ذلك أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة".
) -(11اإلمام ابن قيم الجوزية )المتوفى سنة (751: قال في "مدارج السالكين" ) :(336/1والصحيح :أن الحكم بغير ما أنزل ﷲ يتناول الكفرين :األصغر واألكبر بحسب حال الحاكم ،فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل ﷲ في ھذه الواقعة ،وعدل عنه عصياناً ،مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة؛ فھذا كفر أصغر .وإن اعتقد أنه غير واجب ،وأنه مُخيّر فيه ،مع تيقُنه أنه حكم ﷲ ،فھذا كفر أكبر .إن جھله وأخطأه ،فھذا مخطئ ،له حكم المخطئين. وقال في "الصالة وحكم تاركھا" ) ص " :(72وھھنا أصل آخر ،وھو الكفر نوعان :كفر عمل .وكفر جحود وعناد. فكفر الجحود :أن يكفر بما علم أن الرسول جاء به من عند ﷲ جحوداً وعناداً؛ من أسماء الرب ،وصفاته ،وأفعاله، وأحكامه .وھذا الكفر يضاد اإليمان من كل وجه.وأما كفر العمل :فينقسم إلى ما يضاد اإليمان ،وإلى ما ال يضاده: فالسجود للصنم ،واالستھانة بالمصحف ،وقتل النبيِّ ،وسبه؛ يضاد اإليمان .وأما الحكم بغير ما أنزل ﷲ ،وترك الصالة؛ فھو من الكفر العملي قطعا ً".
) -(12الحافظ ابن كثير )المتوفى سنة (774: 3
نزل َ ّ قال رحمه ﷲ في "تفسير القرآن العظيم" )َ ﴿ :(61/2و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾ ألنھم جحدوا حكم ﷲ قصداً منھم وعناداً وعمداً ،وقال ھھناَ ) :فأ ُ ْولَـ ِئ َك ھُم َّ الظالِ ُمونَ ( ألنھم لم ينصفوا المظلوم من الظالم في األمر الذي أمر ﷲ بالعدل والتسوية بين الجميع فيه ،فخالفوا وظلموا وتعدوا".
) -(13اإلمام الشاطبي )المتوفى سنة (790: قال في "الموافقات" )" :(39/4ھذه اآلية واآليتان بعدھا نزلت في الكفار ،ومن غيّر حكم ﷲ من اليھود ،وليس في أھل اإلسالم منھا شيء؛ ألن المسلم –وإن ارتكب كبيرة -ال يقال له :كافر".
) -(14اإلمام ابن أبي العز الحنفي )المتوفى سنة (791 : قال في "شرح الطحاوية" ) ص :(323وھنا أمر يجب أن يتفطن له ،وھو :أن الحكم بغير ما أنزل ﷲ قد يكون كفراً ينقل عن الملة ،وقد يكون معصية :كبيرة أو صغيرة ،ويكون كفراً :أما مجازاً؛ وإما كفراً أصغر ،على القولين المذكورين .وذلك بحسب حال الحاكم :فإنه إن اعتقد أن الحكم بما أنزل ﷲ غير واجب ،وأنه مخير فيه ،أو استھان به مع تيقنه أنه حكم ﷲ؛ فھذا أكبر .وإن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل ﷲ ،وعلمه في ھذه الواقعه ،وعدل عنه مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة؛ فھذا عاص ،ويسمى كافراً كفراً مجازيا ،أو كفراً أصغر .وإن جھل حكم ﷲ فيھا مع بذل جھده واستفراغ وسعه في معرفة الحكم وأخطأه؛ فھذا مخطئ ،له أجر على اجتھاده ،وخطؤه مغفور. ) -(15الحافظ ابن حجر العسقالني )المتوفى سنة (852: قال في "فتح الباري" )" :(120/13إن اآليات ،وإن كان سببھا أھل الكتاب ،لكن عمومھا يتناول غيرھم ،لكن لما تقرر من قواعد الشريعة :أن مرتكب المعصية ال يسمى :كافراً ،وال يسمى – أيضا ً – ظالماً؛ ألن الظلم قد فُسر بالشرك ،بقيت الصفة الثالثة"؛ يعني الفسق. ) -(16العالمة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ )المتوفى سنة (1293 : قال في "منھاج التأسيس" ) ص :(71وإنما يحرُم إذا كان المستند إلى الشريعة باطلة تخالف الكتاب والسنة ،كأحكام اليونان واإلفرنج والتتر ،وقوانينھم التي مصدرھا آراؤھم وأھوائھم ،وكذلك البادية وعادتھم الجارية ...فمن استحل الحكم نزل َ ّ بھذا في الدماء أو غيرھا؛ فھو كافر ،قال تعالى َ ﴿ :و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾ ...وھذه اآلية ذكر فيھا بعض المفسرين :أن الكفر المراد ھنا :كفر دون الكفر األكبر؛ ألنھم فھموا أنھا تتناول من حكم بغير ما أنزل ﷲ، وھو غير مستحل لذلك ،لكنھم ال ينازعون في عمومھا للمستحل ،وأن كفره مخرج عن الملة".
) -(17العالمة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي )المتوفى سنة (1307: قال في "تيسير الكريم الرحمن" ) " :(297-296/2فالحكم بغير ما أنزل ﷲ من أعمال أھل الكفر ،وقد يكون كفرً ينقل عن الملة ،وذلك إذا اعتقد حله وجوازه ،وقد يكون كبيرة من كبائر الذنوب ،ومن أعمال الكفر قد استحق من فعله العذاب نزل َ ّ الشديد َ ﴿ ..و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكا ِف ُرونَ ﴾ قال ابن عباس :كفر دون كفر ،وظلم دون ظلم ،وفسق دون فسق ،فھو ظلم أكبر عند استحالله ،وعظيمة كبيرة عند فعله غير مستحل له".
) -(18العالمة صديق حسن خان القنوجي )المتوفى سنة (1307 : قال في "الدين الخالص" )" :(305/3اآلية الكريمة الشريفة تنادي عليھم بالكفر ،وتتناول كل من لم يحكم بما أنزل ﷲ، أللھم إال أن يكون اإلكراه لمھم عذراً في ذلك ،أو يعتبر االستخفاف أو االستحالل؛ ألن ھذه القيود إذا لم تعتبر فيھم ،ال يكون أحد منھم ناجيا ً من الكفر والنار أبداً".
) -(19سماحة الشيخ العالمة محمد بن إبراھيم آل الشيخ )المتوفى سنة (1389: قال في "مجموع الفتاوى" ) (80/1له":وكذلك تحقيق معنى محمد رسول ﷲ :من تحكيم شريعته ،والتقيد بھا ،ونبذ ما خالفھا من القوانين واألوضاع وسائر األشياء التي ما أنزل ﷲ بھا من سلطان ،والتي من حكم بھا ]يعني القوانين 4
الوضعية[ أو حاكم إليھا؛ معتقداً صحة ذلك وجوازه؛ فھو كافر الكفر الناقل عن الملة ،فإن فعل ذلك بدون اعتقاد ذلك )(1 وجوازه؛ فھو كافر الكفر العملي الذي ال ينقل عن الملّة".
) -(20العالمة الشيخ محمد األمين الشنقيطي )المتوفى سنة (1393 : قال في "أضواء البيان" ) ":(104/2واعلم :أن تحرير المقال في ھذا البحث :أن الكفر والظلم والفسق ،كل واحد منھا نزل َ ّ ﷲُ ﴾ معارضا ً أطلق في الشرع مراداً به المعصية تارة ،والكفر المخرج من الملة أخرىَ ﴿ :و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ نزل َ ّ للرسل ،وإبطاالً ألحكام ﷲ؛ فظلمه وفسقه وكفره كلھا مخرج من الملةَ ﴿ .و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ ﷲُ ﴾ معتقداً أنه مرتكب حراماً ،فاعل قبيحاً ،فكفره وظلمه وفسقه غير مخرج من الملة".
) -(21سماحة الشيخ العالمة عبد العزيز بن عبد ﷲ بن باز )المتوفى سنة (1420: نشرت جريدة الشرق األوسط في عددھا ) (6156بتاريخ 1416/5/12مقالة قال فيھا" :اطلعت على الجواب المفيد القيّم الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين األلباني – وفقه ﷲ – المنشور في جريدة "الشرق األوسط" وصحيفة "المسلمون" الذي أجاب به فضيلته من سأله عن تكفير من حكم بغير ما أنزل ﷲ – من غير تفصيل - ،فألفيتھا كلمة قيمة قد أصاب فيه الحق ،وسلك فيھا سبيل المؤمنين ،وأوضح – وفقه ﷲ – أنه ال يجوز ألحد من الناس أن يكفر من حكم بغير ما أنزل ﷲ – بمجرد الفعل – من دون أن يعلم أنه استح ّل ذلك بقلبه ،واحتج بما جاء في ذلك عن ابن عباس – رضي ﷲ عنھما – وغيره من سلف األمة. ّ وال شك أن ما ذكره في جوابه في تفسير قوله تعالىَ ﴿ :و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ نزل َ ﷲُ َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾َّ ...﴿ ، الظالِ ُمونَ ﴾... ﴿ ،ا ْل َفاسِ قُونَ ﴾ ،ھو الصواب ،وقد أوضح – وفقه ﷲ – أن الكفر كفران :أكبر وأصغر، كما أن الظلم ظلمان ،وھكذا الفسق فسقان :أكبر وأصغر ،فمن استحل الحكم بغير ما أنزل ﷲ أو الزنا أو الربا أو غيرھما من المحرمات المجمع على تحريمھا فقد كفر كفراً أكبر ،ومن فعلھا بدون استحالل كان كفره كفراً أصغر وظلمه ظلما ً )(2 أصغر وھكذا فسقه".
) -(22محدث العصر العالمة محمد بن ناصر الدين األلباني )المتوفى سنة (1420:
نزل َ ّ قال في "التحذير من فتنة التكفير" ) ص َ ﴿ ... " :(56و َمن َّل ْم َي ْح ُكم ِب َما أَ َ ﷲُ بالكفر فيھا؟ ھل ھو الخروج عن الملة؟ أو أنه غير ذلك؟ ،فأقول :ال بد من الدقة العملي؛ وھو الخروج باألعمال عن بعض أحكام اإلسالم. ويساعدنا في ھذا الفھم حبر األمة ،وترجمان القرآن عبد ﷲ بن عباس رضي ﷲ عنھما ،الذي أجمع المسلمون جميعا ً – إال من كان من الفرق الضالة – على أنه إمام فريد في التفسير. فكأنه طرق سمعه – يومئذ – ما نسمعه اليوم تماما ً من أن ھناك أناسا ً يفھمون ھذه األية فھما ً سطحياً ،من غير تفصيل ،فقال رضي ﷲ عنه" :ليس الكفر الذي تذھبون إليه" ،و":أنه ليس كفراً ينقل عن الملة" ،و":ھو كفر دون كفر"، ولعله يعني :بذلك الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي ﷲ عنه ،ثم كان من عواقب ذلك أنھم سفكوا دماء المؤمنين ،وفعلوا فيھم ما لم يفعلوا بالمشركين ،فقال :ليس األمر كما قالوا! أو كما ظنوا! إنما ھو :كفر دون كفر."... َفأ ُ ْو َلـ ِئ َك ُھ ُم ا ْل َكافِ ُرونَ ﴾؛ فما المراد في فھم اآلية؛ فإنھا قد تعني الكفر
) -(23فقيه الزمان العالمة محمد بن صالح العثيمين )المتوفى سنة (1421:
سُئل في شريط "التحرير في مسألة التكفير" بتاريخ ) (1420/4/22سؤاالً مفاده: إذا ألزم الحاكم الناس بشريعة مخالفة للكتاب والسنة مع اعترافه بأن الحق ما في الكتاب والسنة لكنه يرى إلزام الناس بھذا الشريعة شھوة أو العتبارات أخرى ،ھل يكون بفعله ھذا كافراً أم البد أن ُينظر في اعتقاده في ھذه المسألة؟ فأجاب ..." :أما في ما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل ﷲ؛ فھو كما في كتابه العزيز ،ينقسم إلى ثالثة أقسام :كفر ،وظلم، وفسق ،على حسب األسباب التي بُني عليھا ھذا الحكم ،فإذا كان الرجل يحكم بغير ما أنزل ﷲ تبعا ً لھواه مع علمه أن بأن الحق فيما قضى ﷲ به ؛ فھذا ال يكفر لكنه بين فاسق وظالم ،وأما إذا كان يشرع حكما ً عاما ً تمشي عليه األمة يرى أن ذلك من المصلحة وقد لبس عليه فيه فال يكفر أيضا◌ً ،ألن كثيراً من الحكام عندھم جھل بعلم الشريعة ويتصل بمن ال يعرف الحكم الشرعي ،وھم يرونه عالما ً كبيراً ،فيحصل بذلك مخالفة ،وإذا كان يعلم الشرع ولكنه حكم بھذا أو شرع ھذا وجعله دستوراً يمشي الناس عليه؛ نعتقد أنه ظالم في ذلك وللحق الذي جاء في الكتاب والسنة أننا ال نستطيع أن 5
نكفر ھذا ،وإنما نكفر من يرى أن الحكم بغير ما أنزل ﷲ أولى أن يكون الناس عليه ،أو مثل حكم ﷲ عز وجل فإن ھذا س َّ ﷲ سنُ مِنَ ّ ِ ﷲُ ِبأ َ ْح َك ِم ا ْل َحا ِكمِينَ ﴾وقوله تعالى ﴿ :أَ َف ُح ْك َم ا ْل َجا ِھلِ َّي ِة َي ْب ُغونَ َو َمنْ أَ ْح َ كافر ألنه يكذب بقول ﷲ تعالى ﴿ :أَ َل ْي َ ُح ْك ًما ِّل َق ْو ٍم ُيوقِ ُنونَ ﴾.
) -(24اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء في السعودية الفتوى رقم ) :(6310س :ما حكم من يتحاكم إلى القوانين الوضعية ،وھو يعلم بطالنھا ،فال يحاربھا ،وال يعمل على إزالتھا؟ ج" :الحمد وحده ،والصالة والسالم على رسوله ،وآله وصحبه؛ وبعد: َ َ ُ َ َ َ الواجب التحاكم إلى كتاب ﷲ وسنة رسوله صلى ﷲ عليه وسلم عند االختالف ،قال تعالى﴿ :فإِن تناز ْعت ْم فِي ش ْي ٍء سنُ َتأْ ِويالً ﴾ ،وقال تعالىَ ﴿ :فالَ َو َر ِّب َك الَ َف ُردُّوهُ إِ َلى ّ ِ الر ُ ﷲ َو َّ ول إِن ُكن ُت ْم ُت ْؤ ِم ُنونَ ِبا ّ ِ َوا ْل َي ْو ِم اآلخ ِِر َذلِ َك َخ ْي ٌر َوأَ ْح َ س ِ ُي ْؤ ِم ُنونَ َح َّت َى ُي َح ِّك ُمو َك فِي َما َ س ِّل ُمو ْا َت ْسلِي ًما ﴾ .والتحاكم يكون إلى ض ْي َت َو ُي َ جدُو ْا فِي أَنفُسِ ِھ ْم َح َر ًجا ِّم َّما َق َ ش َج َر َب ْي َن ُھ ْم ُث َّم الَ َي ِ كتاب ﷲ تعالى وإلى سنة الرسول صلى ﷲ عليه وسلم ،فإن لم يكن يتحاكم إليھا مستحالً التحاكم إلى غيرھما من القوانين الوضعيه بدافع طمع في مال أو منصب؛ فھو مرتكب معصية ،وفاسق فسقا ً دون فسق ،وال يخرج من دائرة اإليمان".
) -(25العالمة الشيخ عبد المحسن العباد البدر – حفظه ﷲ - سُئل في المسجد النبوي في درس شرح سنن أبي داود بتاريخ: 1420/11/16 : ھل استبدال الشريعة اإلسالمية بالقوانين الوضعية كفر في ذاته؟ أم يحتاج إلى االستحالل القلبي واالعتقاد بجواز ذلك؟ وھل ھناك فرق في الحكم مرة بغير ما أنزل ﷲ ،وجعل القوانين تشريعا ً عاما ً مع اعتقاد عدم جواز ذلك؟ فأجاب" :يبدو أنه ال فرق بين الحكم في مسألة ،أو عشرة ،أو مئة ،أو ألف – أو أقل أو أكثر – ال فرق؛ ما دام اإلنسان يعتبر نفسه أنه مخطئ ،وأنه فعل أمراً منكراً ،وأنه فعل معصية ،وانه خائف من الذنب ،فھذا كفر دون كفر. وأما مع االستحالل – ولو كان في مسألة واحدة ،يستحل فيھا الحكم بغير ما أنزل ﷲ ،يعتبر نفسه حالالً-؛ فإنه يكون كافراً ". ھذا ما تيسر جمعه، وصلى ﷲ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ------------------------------) (1ھذه الفتوى مؤرخة بتاريخ ) ،(1385/1/19وھي مفصلة لما أجمل في رسالة" :تحكيم القوانين" فھي متأخرة عنھا بخسمة سنين ألن الطبعة األولى للرسالة كانت في سنة 1380ھـ. ) (2ومن استمع إلى شريط" :الدمعة البازية" الذي تضمن تسجيالً لمجلس علمي راود فيه مجموعة من الدعاة ذائعي الصيت اإلمام ابن باز في مسألة الحكم بغير ما أنزل ﷲ؛ ليقول بالتكفير المطلق بدون تفصيل ،فكانوا يحاورنه فيه محاورة شديدة تشبه المحاصرة وأُتي الشيخ من بين ويديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ،فكان –رحمه ﷲ -ثابتا ً راسخا ً كالطود األشم ال يتزعزع وال يجزع وال يلين وال يأبه لما قالوه أو نطقوا به ،فكان يؤكد بأن الحكم بغير ما أنزل ﷲ :لو بدل ،أو وضع القوانين العامة ال يكفر ،ما لم يكن ثمّت استحالل ظاھر معين ،وكان يقول" :وخالف ھذا مذھب المبتدعة الخوارج" .فرحمه ﷲ رحمة واسعة.
المصدر http://www.fatwa1.com :
6
املسائل املنتقاة ي صفات الخوارج الغالة جمعه وأعدﻩ أبو عبد الرحمن عادل بن ع ي الفريدان قرأﻩ واطلع عليه فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وفضيلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخميس بسم ﷲ الرحمن الرحيم الحمد هلل والصالة والسالم ع ى نبينا محمد وع ى آله وصحبه وبعد : فهذﻩ جملة من صفات الخوارج اقتصرت ع ى بعضها وتركت غ ﺮها خشية ٕالاطالة وأسمي ا )املسائل املنتقاة من صفات الخوارج الغالة( أسأل ﷲ تعا ى أن ينفع ا ويجعلها خالصة لوجهه وص ى ﷲ وسلم ع ى نبينا محمد وع ى آله وصحبه . التعريف بالخوارج والتحذير م م : الخوارج :جمع خار ي وهو الذي خلع طاعة ٕالامام الحق وأعلن عصيانه وألب عليه. ً وقد عرفوا أيضا :بأ م يكفرون باملعا الكبائر ويخرجون ع ى أئمة املسلم ن وجماع م ويدخل ف م كل من أخذ بأصولهم وسلك سبيلهم ).الخوارج .د .ناصر العقل ص(28 الضابط ي معرفة الخار ي : إذا اظهر القول بالخروج ع ى والة املسلم ن أو كفر املسلم ن بالكبائر ال دون الشرك أو صحح مذهب الخوارج واستحل دماء املسلم ن باسم الجهاد ي سبيل ﷲ وإنكار املنكر ).مما أفادﻩ الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ( فتلك ي الضوابط ال يعرف ا الخوارج . 1
ألقا م : الخوارج ,املحكمة ,السبئية ) باعتبار أصولهم ٔالاول ن .الخوارج .ناصر العقل ص ,(30الناصبة , الشراة ,املفرة ,أهل ال روان ،أهل حارورا بداي م: بعد استشهاد خليفة املسلم ن عمر بن الخطاب ر ﷲ عنه كسر باب الفتنة كماورد ي الحديث وبمقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ر ﷲ عنه ي سنة ) 35هـ ( بمؤامرة من ابن سبأ ومن اغ ﺮ به قامت الف ن ال مازلنا نرى آثارها السيئة إ ى يومنا هذا . وكان من الطبي ي أن يبايع بالخالفة بعدﻩ ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه وقد تمت له البيعة من أك ﺮ املسلم ن إال أن معاوية ر ﷲ عنه ومن معه من أهل الشام لم يذعنوا لذلك متعلل ن بوجوب املبادرة إ ى القصاص من قتلة عثمان ر ﷲ عنه وكان ع ي ر ﷲ عنه يقول ملعاوية ر ﷲ عنه ) ادخل فيما دخل فيه الناس وحاكمهم إ ي أحكم ف م بالحق ( إضافة إ ى أن عائشة وطلحة والزب ﺮ ر عثمان ر ﷲ عنه .
ﷲ ع م خرجوا إ ى البصرة مغاضب ن وطالب ن بدم
حاول ع ي ر ﷲ عنه إقناع عائشة وطلحة والزب ﺮ ر ﷲ ع م بضرورة املبايعة ثم القصاص من قتلة عثمان ر ﷲ عنه وانتﻬ ٔالامر باملوافقة ع ى ذلك . و ي اليوم التا ي تحرك دعاة الفتنة وبدءوا باملناوشات من كال الطرف ن فظن الصلحاء من كل فريق م م أن الفريق ٓالاخر غدر به وان ت املعركة ال عرفت بعد ذلك بموقعة الجمل بمقتل طلحة والزب ﺮ ر ﷲ ع ما وعشرة آالف من كال الطرف ن . تفرغ ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه بعدها لقتال معاوية ر ﷲ عنه وأهل الشام وقد دعاهم ً للبيعة ...إال أن معاوية ر ﷲ عنه رفض ذلك مطالبا بدم عثمان ر ﷲ عنه فكانت موقعة صف ن وملا كاد ع ي ر ﷲ عنه أن ينتصر رفع جيش معاوية ر ﷲ عنه املصاحف ع ى 2
رؤوس ٔالاسنة والدعوة إ ى الاحتكام لكتاب ﷲ ...واعت ﺮ ع ي ر ً ً قبول التحكيم من قبل جيشه وخصوصا القراء تدينا م م . ع ى إثر ذلك التحكيم ظهر ب ن صفوف جيش ع ي ر ﷲ عنه من رفض التحكيم وانتﻬ هذا الرفض بالعصيان والخروج بل وبتكف ﺮ ع ي ر ﷲ عنه وكل من قبل التحكيم ورفعوا شعارهم ) الحكم إال هلل (. ﷲ عنه ذلك خدعة وأكرﻩ ع ى
حاول ع ي ر ﷲ عنه استصالحهم بالحجة وال ﺮهان ورجع م م من رجع بمناظرة ابن عباس ر ﷲ ع ما لهم ,فلما لم تجد املناصحة فيمن بقي ع ى عنادﻩ وتعصبه مال إل م وقاتلهم) فع ي ر ﷲ عنه لم يقاتلهم ابتداء ح سفكوا الدم الحرام وبدءوﻩ بالقتال ( فكانت موقعة ً ً ال روان وأبادهم إال نفرا قليال فروا إ ى بعض البلدان . وبعد مقتل ع ي ر ﷲ عنه من قبل بعض الخوارج أصبحوا يجمعون فلولهم ويبثون سمومهم ي أبناء ٔالامة ح صاروا يشكلون شوكة ي جنب ٔالامة ددون أم ا وأمن جماعة املسلم ن. ومازالت تلك الجماعة تخرج ع ى املسلم ن ب ن زمن وآخر كما اخ ﺮ بذلك الصادق املصدوق ص ى ُ ل ﷲ عليه وسلم وتتسم بأسماء خداعة و ي حقيق ا أ ا امتداد للخوارج ٔالاو . و ي هذا العصر ظهرت جماعات ) مثل التكف ﺮ والهجرة وجماعة التوقف والتبي ن وغ ﺮهم ( تبنت ً منهج الخوارج وأسلو م واعتنقت كث ﺮا من أفكارهم ومباد م ).مثل استحالل الدم الحرام واملال بدعوى التكف ﺮ وهم الجماعات الحزبية والقعدية ( التحذير من الخوارج ؤالامر بقتالهم واستئصال شأف م : وقد جاءت ٔالاحاديث الصحاح عن املصطفى ص ى ﷲ عليه وسلم بذمهم والتحذير م م ؤالامر بقتالهم واستئصال شأف م فقد ورد ي الحديث الذي يرويه أبو سعيد الخدري انه قال 3
)بعث ع ي بن أبي طالب إ ى رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم من اليمن بذهبة ي أديم مقروض لم تحصل من ترا ا قال فقسمها ب ن أربعة نفر ب ن عيينة بن حصن ؤالاقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع إما علقمة بن عالثة وإما عامر بن الطفيل فقال رجل من أصحابه كنا نحن أحق ذا من هؤالء قال فبلغ ذلك الن ص ى ﷲ عليه وسلم فقال أال تأمنوني وأنا أم ن من ي السماء يأتي خ ﺮ السماء صباحا ومساء قال فقام رجل غائر العين ن مشرف الوجنت ن ناشز الج ة كث اللحية محلوق الرأس مشمر ٕالازار فقال يا رسول ﷲ اتق ﷲ فقال ويلك أو لست أحق أهل ٔالارض أن يتقي ﷲ قال ثم و ى الرجل فقال خالد بن الوليد يا رسول ﷲ أال أضرب عنقه فقال :ال لعله أن يكون يص ي قال خالد :وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس ي قلبه فقال رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس وال أشق بطو م قال ثم نظر إليه وهو مقف فقال إنه يخرج من ضئضﺌ هذا قوم يتلون كتاب ﷲ رطبا ال يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية قال أظنه قال لﺌن أدرك م ألقتل م قتل ثمود( .رواﻩ مسلم ) 111/3برقم (2452 وعند البخاري من حديث ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه قال سمعت رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم يقول »سيخرج قوم ي آخر الزمان ،أحداث ٔالاسنان ،سفهاء ٔالاحالم ،يقولون من خ ﺮ قول ال ﺮية ،ال يجاوز إيما م حناجرهم ،يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ،فأينما ً لقيتموهم فاقتلوهم ،فإن ي قتلهم أجرا ملن قتلهم يوم القيامة« ) .رواﻩ البخاري 53-52 /8برقم (6931 وروى ٕالامام أحمد ي مسندﻩ ) 456 /5برقم (23856 عن أبي الطفيل ) أن رجال ولد له غالم ع ى عهد رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم فأتى الن ص ى ﷲ عليه وسلم فأخذ ببشرة وجهه ودعا له بال ﺮكة قال فنبتت شعرة ي ج ته كهيئة القوس وشب الغالم فلما كان زمن الخوارج أح م فسقطت الشعرة عن ج ته فأخذﻩ أبوﻩ فقيدﻩ وحبسه مخافة أن يلحق م قال فدخلنا عليه فوعظناﻩ وقلنا له فيما نقول ألم تر أن بركة دعوة 4
رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم قد وقعت عن ج تك فما زلنا به ح رجع عن رأ م فرد ﷲ عليه الشعرة بعد ي ج ته وتاب ( قال الهيثم رحمه ﷲ ي مجمع الزوائد ) (243 /6وفيه ع ي بن زيد بن جدعان وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح . صفا م: الصفة ٔالاو ى :أ م أحداث ٔالاسنان ).خ (5057من حديث ع ي بن أبي طالب ر
ﷲ عنه .
الصفة الثانية :أ م سفهاء ٔالاحالم – أي العقول ).-خ (5057من حديث ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه . الصفة الثالثة :أ م يقولون من خ ﺮ قول ال ﺮية ).خ (5057من حديث ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه. الصفة الرابعة :أ م ال يجاوز إيما م حناجرهم ).خ (5057من حديث ع ي بن أبي طالب ر عنه .
ﷲ
الصفة الخامسة :أ م يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم ال يعودون فيه ).م (2496من حديث أبي ذر ر ﷲ عنه. و ي رواية ) يمرقون من الدين كما تمرق السهم من الرمية ( ) خ (5058من حديث أبي سعيد الخدري ر ﷲ عنه . و ي رواية ) يمرقون من ٕالاسالم ( ) خ (5058من حديث ع ي بن أبي طالب ر
ﷲ عنه .
الصفة السادسة :أن ف م ضعفا ي فقه دين ﷲ ،ولذا جاء أ م يقرءون القرآن ال يجاوز حناجرهم ).م (2456 5
يجوز حناجرهم ) خ (5058من حديث أبي سعيد الخدري ر
ﷲ عنه .
و ي وراية ) حلوقهم ( ) م (2455من حديث أبي سعيد الخدري ر و ي رواية ) حالق م ( ) م (2496من حديث أبي ذر ر
ﷲ عنه .
ﷲ عنه .
و ي رواية ) تراق م ( ) خ (6934من حديث سهل بن حنيف ر
ﷲ عنه .
و ي رواية ) ذلقة ألسن م بالقرآن ( السنة البن أبي عاصم ) (937من حديث أبي بكرة ر عنه .
ﷲ
و ي رواية ) يقرءون القرآن بألسن م اليعدوا تراق م ( ) م (2470من حديث سهل بن حنيف ر ﷲ عنه . و ي رواية ) يرون أنه لهم وهو عل م ( السنة البن أبي عاصم ) (916من حديث ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه . و ي رواية ) يحسبون ( بدل ) يرون ( ) م (2467من حديث ع ي بن أبي طالب ر و ي رواية ) يدعون إ ى كتاب ﷲ وليسوا من ﷲ ي حديث أبي زيد ٔالانصاري ر ﷲ عنه .
ﷲ عنه .
( السنة البن أبي عاصم ) (941من
و ي رواية عن ابن عباس ر ﷲ ع ما أنه ذكر عندﻩ الخوارج وما يلقون عند تالوة القرآن فقال ً ) ليسوا بأشد اج ادا من ال ود والنصارى ثم ضلوا ( ) .الشريعة ص(28 ,27
6
و ي رواية قال ر ﷲ عنه ) يؤمنون بمحكمه ويضلون عند متشا ه وما يعلم تأويله إال ﷲ والراسخون ي العلم يقولون آمنا به ( وقال ر ص(28
ً ﷲ عنه ) حيارى سكارى ليسوا ودا وال نصارى وال مجوس فيعذرون ) .الشريعة
الصفة السابعة :أ م يج دون ي العبادات كما جاء ي الحديث ع م ان رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم قال لصحابته ) ليس صالتكم إ ى صال م ب وال صيامكم إ ى صيامهم ب ﺊ و القراءتكم إ ى قراء م ب ﺊ ( ) م (2467من حديث ع ي بن أبي طالب ر ﷲ عنه . و ي رواية )تحقرون صالتكم مع صال م ( ) م (2455من حديث ع ي بن أبي طالب ر .
ﷲ عنه
و ي رواية ) وعملكم مع عملهم ( شرح أصول اعتقاد اهل السنة ) (1231 /8 الصفة الثامنة :أ م شر الخلق و الخليقة ) .م (2469من حديث أبي ذر ر
ﷲ عنه .
قال أبو عبد ﷲ أحمد بن حنبل رحمه ﷲ ):الخوارج قوم سوء ،ال أعلم ي ٔالارض قوما أشر م م ) (.السنة ألبي بكر الخالل (110 الصفة التاسعة :أن سيماهم التحليق )،م (2457من حديث أبي سعيد الخدري ر و ي رواية التسبيت )،د (476من حديث أنس بن مالك ر
ﷲ عنه .
ﷲ عنه .
وهو :استئصال الشعر القص ﺮ. الصفة العاشرة :أ م يقتلون أهل ٕالايمان و يدعون أهل ٔالاوثان. 7
و ي رواية ) يقتلون أهل ٕالاسالم ( ) م (2451من حديث أبي سعيد الخدري ر
ﷲ عنه
الصفة الحادية عشرة :أ م يتعمقون ي الدين ح يخرجوا منه ) .السنة البن أبي عاصم (930 من حديث عبد ﷲ بن عمرو ر ﷲ عنه . الصفة الثانية عشرة :أ م يطعنون ع ى أمرا م ،ويشهدون عل م بالضالل ,كما فعل عبد ﷲ ابن ذي الخويصرة مع الن ص ى ﷲ عليه و سلم. الصفة الثالثة عشرة :أ م يدعون إ ى كتاب ﷲ ،وليسوا منه ي ) أي يستدلون بكتاب ﷲ تعا ى ويخطئون ي وجه الاستدالل به ( ) د (4765من حديث أبي سعيد الخدري ر ﷲ عنه وأنس بن مالك ر ء.
ﷲ عنه .
الصفة الرابعة عشرة :أ م ال يرون ألهل العلم والفضل مكانة ،ولذا زعموا أ م أعلم من ع ي بن أبي طالب و ابن عباس و سائر الصحابة -ر ﷲ ع م و أرضاهم ) -الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص(38 الصفة الخامسة عشرة :أ م يتشددون ي العبادة ،فيتعبدون و يتدينون ح يعجبون من رآهم و تعج م أنفسهم ).العجب بالنفس سبب من أسباب ضالل أهل البدع وهذا مدخل من مداخل الشيطان ع ى العباد واملجاهدين والزهاد مالم يعتصموا بالسنة ( ) السنة البن أبي عاصم (945من حديث أنس بن مالك ر ﷲ عنه . قال ابن عباس ر ﷲ عنه ) ولم أر قوما أشد اج ادا م م أيد م كأ ا ثفن ٕالابل ،ووجوهم معلنة من آثار السجود(). مجمع الزوائد (240 /6 الصفة السادسة عشرة :أن ابن عمر يراهم شرار الخلق 8
وقال ر ﷲ عنه :انطلقوا إ ى آيات نزلت ي الكفار فجعلوها ي املؤمن ن ) .خ باب قتل الخوارج ً وامللحدين بعد إقامة الحجة عل م وقول ﷲ تعا ى ) وماكان ﷲ ليضل قوما بعد إذ هداهم ح يب ن لهم مايتقون ( ) التوبة (115 : الصفة السابعة عشرة : أ م يخرجون ع ى خ ﺮ فرقة من الناس ) خ (6933 الصفة الثامنة عشرة : أن قول ﷲ تعا ى ) وم م من يلمزك ي الصدقات ٓ (...الاية ) التوبة (58نزلت ي عبد ﷲ بن ذي الخويصرة التميم مبدأ الخوارج ) خ (6933من حديث أبي سعيد الخدري ر ﷲ عنه . الصفة التاسعة عشرة : أ م التجاوز صال م تراق م ) م (2467من حديث ع ي ابن أبي طالب ر
ﷲ عنه .
الصفة العشرون : ٔالاجر العظيم ملن قتلهم قال ع ي أبن ابي طالب ر
ﷲ عنه
لهم ع ى لسان نب م ص ى ﷲ عليه وسلم التكلوا ع ى
))لو يعلم الجيش الذي يصيبو م ماق العمل ( )د (4768 و ي رواية )من قاتلهم كان أو ى باهلل م م ( ) د (4765من حديث أبي سعيد الخدري ر عنه.
ﷲ
9
و ي رواية ) طوبى ملن قتلهم وقتلوﻩ ( ) د (4765من حديث أبي سعيد الخدري ر و) حم (19172من حديث عبد ﷲ بن أبي أو ى ر ﷲ عنه . وقال أبو أمامه ر
ﷲ عنه .
ﷲ عنه ) :شر قت ى قتلوا تحت أديم السماء وخ ﺮ قتيل من قتلوﻩ (
ً وقال ) قد كانوا مسلم ن فصاروا كفارا ( ) جه (176 الصفة الحادية والعشرون : ) أ م يسفكون الدم الحرام -ع ى أنفسهم باالنتحار وع ى غ ﺮهم باإلعتداء عل م بالقتل - ) م ( 246من حديث ع ى بن أبي طالب ر
ﷲ عنه .
الصفة الثانيةوالعشرون : كما قال ع ى بن أبي طالب ر ﷲ عنه ) يقولون الحق بألسن م اليجوز هذا م م -وأشار إ ى حلقه -من أبغض خلق ﷲ إليه . عندما قالوا ) الحكم إال هلل ( ) مسلم (2468من قول ع ي بن أبي طالب ر
ﷲ عنه .
الصفة الثالثة والعشرون : أ م أول من فارق جماعة املسلم ن وكفرهم بالذنوب . ) مجموع فتاوى شيخ ٕالاسالم ابن تيمية ) (279/7 , 349/3 الصفة الرابعة والعشرون : 10
أ م يحسنون القيل ويسيئون الفعل بعد ما ذكر الاختالف والفرقة ي ٔالامة . ) د (4765:من حديث أبي سعيد الخدري ر
ﷲ عنه .
الصفة الخامسة والعشرون: ُ أ م كلما خرج م م قرن قطع ).جه (174:من حديث ابن عمر ر
ﷲ ع ما .
الصفة السادسة والعشرون: أ م يخرج ي عراضهم الدجال . و ي رواية :ي خداعهم و ي نسخة أعراضهم جمع عرض وهو الجيش العظيم . ) جه (174:من حديث ابن عمر ر الصفة السابعة والعشرون :
ﷲ ع ما .
أ م من الذين ي قلو م زيغ كما فسر قول ﷲ تعا ى ) فأما الذي ي قلو م زيغ فيتبعون ماتشابه منه ٓ ( ....الايه . ) آل عمران (7: وقول ﷲ تعا ى ) يوم تبيض وجوﻩ وتسود وجوﻩ ( ) آل عمران ٓ (106:الاية .ان املقصود م هم الخوارج ) .حم (22313من حديث أبي امامة ر ﷲ عنه . الصفة الثامنة والعشرون : 11
أ م يكفرون املسلم بكل ذنب ويقولون يخرج من ٕالايمان ويدخل الكفر ) .شرح العقيدة الطحاوية ص 298تحقيق أحمد شاكر ( الصفة التاسعة والعشرون : أ م يقولون بتخليد أهل الكبائر من املسلم ن ي النار . ) شرح العقيدة الطحاوية ص 360تحقيق أحمد شاكر ( الصفة الثالثون : ً ً يرون الخروج ع ى ٕالامام إذا خالف السنة حقا واجبا ) .امللل والنحل (115/1 الصفة ٕالاحدى والثالثون : ً أ م أشد الناس عمال بالقياس ) .امللل والنحل (116/1 قلت :وهذا ي حق املتاخرين م م أما اوائلهم فالقياس عندهم قليل وأتوا من سوء فهمهم للنصوص الشرعية ).ص (26 الصفة الثانية والثالثون : أ م يكفرون الرعية الغائب م م والشاهد إذا كفر ٕالامام -وهذا عند الب سية من فرق الخوارج . )امللل والنحل (126/1 الصفة الثالثة والثالثون :
12
أ م يكفرون من لم يقل برأ م واستحلوا دمه وجوزوا قتل ٔالاوالد والنساء املخالف ن لهم -وهذا لألزارقة من فرق الخوارج ) .لوامع ٔالانوار ال ية (86/1 الصفة الرابعة والثالثون : قالوا ٕ :الايمان هو العلم باهلل وماجاء عن رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم فمن وقع فيما اليعرف أحالل هو أم حرام فهو كافر لوجوب الفحص عنه .وهذا عند الب سية من فرق الخوارج . ) لوامع ٔالانوار ال ية (87/1 الصفة الخامسة والثالثون : قالوا بوجوب قتال السلطان وحدﻩ ومن ر بحكمه فأما من أنكر فاليجوز قتاله إال إذا أعان ً عليه أو طعن ي دين الخوارج أو صار دليال للسلطان -وهذا عند العجاردة من فرق الخوارج ) . ماأشبه الليلة بالبارحة فكل من حذر من املناهج البدعية أ م ي دينه وكذا يستحلون قتال من كان من رجال الشرط ؤالامن الذين هم سبب ي حفظ ٔالامن ( . الصفة السادسة والثالثون : قالوا :كل كب ﺮة يرتك ا ٕالانسان فهو كافر ألنه جاهل باهلل وهذا عند املكرمية املنشقة من الثعلبية من فرق الخوارج . الصفة السابعة والثالثون: أن م م من يكون مع الدجال ي آخر الزمان .قيل لع ي ر
ﷲ عنه
13
الحمد هلل الذي أراح م م العباد .قال :كال والذي نفﺴ بيدﻩ إن م م لفي أصالب الرجال وإن م م ملن يكون مع الدجال ) .لوامع ٔالانوار ال ية (86 /1 الصفة الثامنة والثالثون : أ م ال يراعون حرمة الزمان واملكان كما حصل مع القرامطة ومن جاء بعدهم إ ى يومنا هذا . الصفة التاسعة والثالثون : أ م اليرون إمامة ٕالامام الجائر ) .مقاالت ٕالاسالمي ن ( 204 /1 الصفة ٔالاربعون : أ م يتمسكون بظواهر النصوص القرآنية -وإن كانوا ال يقصدون معارض ا -ولكن فهموا منه ما لم يدل عليه ولذا جوزوا ع ى ٔالانبياء ارتكاب الصغائر والكبائر من قوله تعا ى ) ليغفر لك ﷲ ما ً تقدم من ذنبك وما تأخر ( فالن عندهم قد يكفر ثم يعود ) .الخوارج عقيدة وفكرا ص(54 الصفة الحادية ؤالاربعون : أ م يردون السنة إذا لم يرد صراحة ما يؤيدها ي القرآن . قال شيخ الاسالم ابن تيمية رحمه ﷲ ) ال يتمسكون من السنة الابما فسر مجملها دون ماخالف ظاهر القرآن عندهم فال يرجمون الزاني وال يرون للسرقة نصابا( مجموع الفتاوى ) (48 - 13 الصفة الثانية ؤالاربعون : أ م يقطعون السبيل ويسفكون الدم بغ ﺮ حق ﷲ . 14
) املستدرك للحاكم (153-2ومجمع الزوائد ) (236-6من كالم عائشة ر
ﷲع ا.
الصفة الثالثة ؤالاربعون : أ م لم يكن ف م أحد من صحابة رسول ﷲ ص ى ﷲ عليه وسلم . ) املستدرك للحاكم (150/2 الصفة الرابعة ؤالاربعون : أ م كث ﺮوا الاختالف فيما بي م فلذلك ك ﺮت فرقهم وخرج بعضهم ع ى بعض وربما وضع الحديث بعضهم ع ى بعض وصدق ﷲ تعا ى إذ يقول ) ولو كان من عند غ ﺮ ﷲ لوجدوا فيه ً ً ً اختالفا كث ﺮا ( ) النساء ) (82 :الخوارج عقيدة وفكرا ص(55,56,68 الصفة الخامسة ؤالاربعون : أ م كالب أهل النار ) .شرح اعتقاد أصول اهل السنة (1232 /8 الصفة السادسة ؤالاربعون : أ م يظهرون ٔالامر باملعروف والنﻬ عن املنكر ويصرفون النصوص الواردة فيه إ ى منازعة ٔالائمة والخروج عل م وقتال املخالف ن . ) الشريعة ص ) ( 22الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص(37 الصفة السابعة ؤالاربعون : أ م يتكلمون بكالم أهل العلم وألفاظه . قال محمد بن الحس ن رحمه ﷲ ) فال ينب ي ملن رأى اج اد خار ي قد خرج ع ى ٕالامام عدل كان أو جائر فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال املسلم ن فال ينب ي أن يغ ﺮ بقراءته 15
للقرآن وال بطول قيامه ي الصالة وال بدوام صيامه وال بحسن ألفاظه ي العلم إن كان مذهبه مذهب الخوارج . ) الشريعة ص(28 الصفة الثامنة ؤالاربعون : أ م يجوزون الجور ي حق الن ص ى ﷲ عليه وسلم ) .خ (6933من حديث أبي سعيد الخدري ر ﷲ عنه ,ومجموع الفتاوى لشيخ ٕالاسالم ابن تيمية ) (73 /19 الصفة التاسعة ؤالاربعون : أ م يستدلون بآيات الوعيد وي ﺮكون آيات الوعد ) .الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص(38 الصفة الخمسون :
أ م يتعجلون ي إطالق ٔالاحكام ) .الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص (146 الصفة الحادية والخمسون : أ م يحكمون ع ى القلوب وأ امها ومنه الحكم باللوازم والظنون ) .الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص (147 الصفة الثانية والخمسون : أن م م من يشكك ي ٔالاحداث التاريخية الثابتة ) .دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص(133 الصفة الثالثة والخمسون : 16
ا م يدعون إ ى ٔالامية ومحاربة التعليم زاعميت انه اليمكن الجمع ب ن العلوم الشريعة والعلوم الدنيوية النافعة ) .دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص (134 الصفة الرابعة والخمسون : ا م يدعون إ ى اع ال املجتمع املسلم فهجروا املدارس واملعاهد والجامعات والظائف الحكومية والسك مع املسلم ن ) .دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص (137 الصفة الخامسة والخمسون : أن م م من يعتقد كفر من يعتقد حجية ٕالاجماع ) .دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص (143 الصفة السادسة والخمسون : ان م م من يطعن ي الصحابة ويردون أقوالهم ) .دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص (144 الصفة السابعة والخمسون :
اع ﺮاضهم ع ى من أباح التقليد للعامي والطالب املبتدئ وأجازﻩ العلماء ,زاعم ن أن التقليد سبب ي الكفر وضياع دولة ٕالاسالم . ) دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ص (146,147 الصفة الثامنة والخمسون : ً أ م يقتلون أنفسهم ي العمليات الانتحارية اعتمادا ع ى الشبه الباطلة . 17
ً من مظاهر الفكر الخار ي حديثا :
سوء ٔالادب مع العلماء وملزهم وتنقصهم وشحن القلوب عل م والجرأة ع ى الطعن ف م ) . الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص(148 ً من مظاهر الفكر الخار ي حديثا : لجوء كث ﺮ م م إ ى التقية وٕالامعان ي السرية ألن عقائدهم وأفكارهم تصادم ما عليه أهل العلم وسائر املسلم ن وإن رفعوا دعوى ال ام عقيدة أهل السنة والجماعة والتبعية لبعض أئمة أهل السنة والجماعة كشيخ ٕالاسالم ابن تيمية أو أئمة الدعوة السلفية النجدية . ) الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم ص (140,141 وص ى ﷲ وسلم ع ى نبينا محمد وع ى آله وصحبه . ثبت املصادر واملراجع : (1الخوارج أول الفرق ي تاريخ ٕالاسالم .للدكتور ناصر العقل . ً (2الخوارج عقيدة وفكرا .لعامر النجار . (3امللل والنحل .للشهرستاني . (4دراسة عن الفرق وتاريخ املسلم ن ) .الخوارج والشيعة ( د .احمد مج ي ج ي . (5السنة البن أبي عاصم . (6السنة للخالل . (7س ن ابن ماجة . (8س ن أبي داوود . 18
(9س ن ال ﺮمذي . (10شرح العقيدة الطحاوية .البن أبي العز .تحقيق أحمد شاكر . (11الشريعة .لآلجري . (12صحيح البخاري . (13صحيح مسلم . (14لوامع ٔالانوار ال ية وسواطع ٔالاسرار ٔالاثرية .شرح الدرة املضية ي عقيدة الفرقة املرضية .للسفاري . (15مجمع الزوائد ومنبع الفوائد .للهيثمي . (16مجموع الفتاوى .لشيخ ٕالاسالم ابن تيمية . (17مستدرك الحاكم . (18مسند ٕالامام أحمد . (19م اج السنة النبوية .لشيخ ٕالاسالم ابن تيمية .
فهرس املوضوعات
املقدمة .............................. التعريف بالخوارج والتحذير م م ..... الضابط ي معرفة الخار ي ........... ألقاب الخوارج ..................... بداية الخوارج ..................... التحذير من الخوارج ؤالامر بقتالهم واستئصال شأف م .... صفات الخوارج ......................... ً من مظاهر الفكر الخار ي حديثا ......... 19
ثبت املصادر واملراجع .................. الفهرس ................................. الرموز املستخدمة : خ :صحيح البخاري . م :صحيح مسلم . حم :مسند ٕالامام أحمد . د :س ن أبي داوود . جه :س ن ابن ماجه .
20