N153

Page 1

‫أحمد راكز ‪ :‬النساء أكثر نزاه ًة من امغرب التطواني أماٮ عقبة‬ ‫الرجال ي مهنة امحاماة‬ ‫‪ 5‬الجيش لاقراب من ال٭قب ‪8‬‬ ‫> مدير النشر‪ :‬علي ليلي‬

‫> العدد‪ > 153 :‬اأربعاء ‪ 02‬جمادى الثانية‬

‫يومية شاملة‬

‫‪ 1435‬امـوافق ‪ 02‬أبريل ‪2014‬‬

‫> ملف الصحافة عدد‪ 22 :‬ص‪ > 2013‬الثمن‪ 3 :‬دراهم‬

‫> رئيس التحرير‪ :‬طلحة جبريل‬

‫اتفاقية قضائية جديدة بن الحكومة امغربية واإيطالية بعد تعليق ااتفاقيات مع فرنسا تضمن نقل اأشخاص احكوم عليهم‬

‫السجناء امغاربة واإيطاليون يقضون عقوبتهم في بادهم‬ ‫الرباط‪ :‬عبد الرحيم العسري‬ ‫وق��ع ام �غ��رب وإي �ط��ال �ي��ا‪ ،‬أم ��س (ال �ث��اث��اء)‪،‬‬ ‫ات �ف��اق��ا إض��اف �ي��ا ات �ف��اق �ي��ة ال �ت �ع��اون ال�ق�ض��ائ��ي‬ ‫وتنفيذ اأح�ك��ام القضائية وتسليم امجرمن‪،‬‬ ‫اموقعة بن امغرب وإيطاليا عام ‪ ،1971‬إضافة‬ ‫إلى اتفاقية تهم نقل اأشخاص امحكوم عليهم‪.‬‬ ‫وي ��أت ��ي ت��وق �ي��ع ه� ��ذه اات �ف��اق �ي��ة ب �ع��د ق ��رار‬ ‫مصطفى الرميد وزير العدل والحريات تعليق‬ ‫جميع ااتفاقيات القضائية مع فرنسا بسبب‬ ‫رفع دعوى قضائية ضد عبد اللطيف الحموشي‬ ‫امدير العام "الديستي"‪،‬‬ ‫ويهم ااتفاق اإضافي الذي وقعه مصطفى‬ ‫الرميد وزير العدل والحريات و"أندريا أوراندو"‬ ‫وزير العدل اإيطالي‪ ،‬إلى تعديل بعض الفصول‬ ‫وإض��اف ��ة ف �ص��ول أخ ��رى إل ��ى ات�ف��اق�ي��ة ال�ت�ع��اون‬ ‫القضائي وتنفيذ اأح�ك��ام القضائية وتسليم‬ ‫ام�ج��رم��ن‪ ،‬بغية ت�ج��اوز النقائص ال�ت��ي عرفها‬ ‫تطبيق مقتضيات اتفاقية ‪ .1971‬وي��أت��ي هذا‬ ‫اات� �ف ��اق ال �ق �ض��ائ��ي‪ ،‬ف��ي إط� ��ار ن �ق��ل اأش �خ��اص‬ ‫امحكوم عليهم وتمكينهم من قضاء عقوبتهم‬ ‫أو التدابير السالبة للحرية ف��ي ب��اده��م‪ ،‬بناء‬ ‫على رغبتهم‪ ،‬قصد تسهيل إعادة إدماجهم في‬ ‫امجتمع‪.‬‬ ‫وفي السياق نفسه‪ ،‬قال مصطفى الرميد إن‬ ‫عاقات التعاون القضائي بن امغرب وإيطاليا‬ ‫ليست وليدة اليوم‪ ،‬بل هي نتاج لسيرورة من‬ ‫ال�ع��اق��ات اإنسانية والتاريخية ال�ت��ي جمعت‬ ‫ال �ب �ل��دي��ن وأس� �س ��ت م �ص��ال��ح م �ش �ت��رك��ة بينهما‬ ‫بما ي�خ��دم مصالحهما إقليميا ودول �ي��ا‪ ،‬على‬ ‫امستوى القضائي واأمني والحقوقي‪ ،‬مذكرا‬ ‫في ه��ذا الصدد ب��أن اتفاقية التعاون القضائي‬ ‫وتنفيذ اأح�ك��ام القضائية وتسليم امجرمن‪،‬‬ ‫شكلت إط��ارا مرجعيا شاما لعاقات التعاون‬ ‫القضائي بن البلدين‪ ،‬حيث جمعت امواد امدنية‬ ‫والجنائية‪.‬‬ ‫وأوض � ��ح أن ��ه ب �ع��د م� ��رور ح ��وال ��ي ‪ 40‬سنة‬ ‫على دخول هذه ااتفاقية حيز التنفيذ (‪،)1976‬‬ ‫أصبح لزاما على الطرفن تحديث مقتضياتها‬ ‫بما يضمن ماءمتها م��ع ال�ت�ط��ورات الحديثة‬ ‫وال�ع�م�ي�ق��ة ال �ت��ي ي�ع��رف�ه��ا ح�ق��ل ال �ع��دال��ة ال �ي��وم‪،‬‬ ‫خصوصا على مستوى اإشكاليات الجديدة‬ ‫ال� �ت ��ي أص �ب� �ح ��ت ت �ط��رح �ه��ا ع� ��اق� ��ات ال� �ت� �ع ��اون‬ ‫القضائي في امادة الجنائية‪.‬‬ ‫واع �ت �ب��ر أن ال �ط��رف��ن ي �س �ه �م��ان م ��ن خ��ال‬ ‫التوقيع على ه��ات��ن ااتفاقيتن القضائيتن‬ ‫ف��ي م��واص�ل��ة اس�ت�ك�م��ال ب�ن��اء ص��رح عاقاتهما‬ ‫القضائية‪ ،‬مضيفا أنهما حققا قفزة نوعية في‬ ‫مسار امعالجة القانونية والقضائية للجرائم‬ ‫وما ينتج عنها من وضعيات إنسانية وأمنية‬ ‫ت �س �ت �ل��زم اع �ت �م��اد م �ق��ارب��ة اس �ت �ب��اق �ي��ة م ��ن أج��ل‬ ‫مكافحة الجريمة وتطورها بن البلدين‪.‬‬ ‫وم ��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬أك ��د وزي� ��ر ال� �ع ��دل اإي �ط��ال��ي‬ ‫اأهمية التي تكتسيها ااتفاقيتان ف��ي مجال‬ ‫تعزيز ع��اق��ات ال�ت�ع��اون القضائي ب��ن امغرب‬ ‫وإي�ط��ال�ي��ا‪ ،‬على اع�ت�ب��ار أن م��ن شأنهما تعزيز‬ ‫ااس �ت �ق��رار ف��ي منطقة ح ��وض ال�ب�ح��ر اأب�ي��ض‬ ‫ام �ت��وس��ط‪ ،‬م �ب��رزا أن ��ه ا ي�م�ك��ن أن ت �ك��ون ه�ن��اك‬ ‫عاقات مستدامة وقوية بن بلدين دون أن يكون‬ ‫بينهما اتفاق قضائي مهم‬ ‫وفي موضوع ذي صلة‪ ،‬استقبل مصطفى‬ ‫فارس‪ ،‬الرئيس اأول محكمة النقض‪ ،‬بحضور‬ ‫الوكيل العام للملك لديها مصطفى مداح‪ ،‬أمس‬ ‫بمقر امحكمة‪" ،‬أن��دري��ا أوران ��دو"‪ ،‬وزي��ر العدل‬ ‫اإي �ط��ال��ي‪ ،‬ال ��ذي ك��ان ع�ل��ى رأس وف��د م�ه��م ضم‬ ‫أي �ض��ا "روب �ي��رت��و ن �ت��ال��ي"‪ ،‬س�ف�ي��ر إي �ط��ال �ي��ا في‬ ‫امغرب‪ ،‬والقنصل العام في الدارالبيضاء‪ ،‬وعدد‬ ‫من امسؤولن بوزارة العدل اإيطالية‪.‬‬ ‫وأط � �ل� ��ع ال ��رئ� �ي ��س اأول م �ح �ك �م��ة ال �ن �ق��ض‬ ‫ال��وف��د اإي �ط��ال��ي ع�ل��ى ت�ج��رب��ة ال �ح��وار ال��وط�ن��ي‬ ‫ح� ��ول إص � ��اح م �ن �ظ��وم��ة ال �ع ��دال ��ة ال �ت��ي ع��رف�ه��ا‬ ‫ام �غ��رب‪ ،‬كما بسط اأه ��داف اأس��اس�ي��ة للخطة‬ ‫ااستراتيجية محكمة النقض‪ ،‬مبرزا باأرقام‬ ‫حصيلة السنة اأولى من تطبيقها‪ ،‬موضحا أن‬ ‫التعاون القضائي الدولي وبناء أسس شراكات‬ ‫بناءة خاصة مع دول امحور اأورو‪ -‬متوسطي‬ ‫يعد التزاما دستوريا‪ ،‬وأولوية من ضمن هذه‬ ‫اأه��داف ااستراتيجية محكمة النقض‪ ،‬مبررا‬ ‫في هذا الشأن أن العام الحالي سيعرف مجموعة‬ ‫من اللقاءات للتبادل امعرفي بن امحكمة وبعض‬ ‫ام��ؤس �س��ات اإي �ط��ال �ي��ة ف��ي م �ج��اات ال��دراس��ات‬ ‫واأبحاث القانونية والقضائية وااجتماعية‪،‬‬ ‫وال �ت��ي س�ت�ك��ون ف��رص��ة ل�ت�ب��ادل وج �ه��ات النظر‬ ‫بخصوص قضايا مهمة ذات طبيعة اقتصادية‬ ‫واجتماعية وحقوقية وسياسية‪.‬‬

‫ب�ع��ث ج��ال��ة ام �ل��ك م�ح�م��د ال �س��ادس ب��رق�ي��ة‬ ‫تهنئة أندري كيسكا بمناسبة انتخابه رئيسا‬ ‫لجمهورية سلوفاكيا‪.‬‬ ‫وأع ��رب ج��ال�ت��ه ل�ل��رئ�ي��س ام�ن�ت�خ��ب ع��ن أح��ر‬ ‫ال�ت�ه��ان��ي وأص ��دق امتمنيات ب�ك��ام��ل ال�ت��وف�ي��ق في‬ ‫مهامه السامية‪ ،‬لتحقيق م��ا يتطلع إليه الشعب‬ ‫السلوفاكي الصديق من اطراد التقدم واازدهار‪.‬‬ ‫وأك� ��د ج��ال��ة ام �ل��ك ب �ه��ذه ام �ن��اس �ب��ة ل�ف�خ��ام��ة‬ ‫الرئيس السلوفاكي ح��رص جالته الكبير على‬ ‫العمل سويا م��ع كيسكا م��ن أج��ل توطيد رواب��ط‬ ‫ال�ص��داق��ة وال�ت�ق��دي��ر ام �ت�ب��ادل ال�ت��ي ت�ج�م��ع ام�غ��رب‬ ‫وسلوفاكيا‪ ،‬وإعطاء دفعة قوية لعاقات التعاون‬ ‫بينهما في مختلف امجاات‪ ،‬سواء على امستوى‬ ‫الثنائي أو ف��ي إط��ار ال��وض��ع امتقدم ال��ذي يجمع‬ ‫ام�غ��رب بااتحاد اأورب ��ي‪ ،‬م��ا فيه خير الشعبن‬ ‫الصديقن‪.‬‬ ‫س� �ي� �ت ��رأس ع �ب ��د اإل� � ��ه ب� ��ن ك � �ي� ��ران‪ ،‬رئ �ي��س‬ ‫الحكومة‪ ،‬صباح غد‪ ،‬مجلسا للحكومة يتدارس‬ ‫في بدايته مشروع قانون يقضي بتغيير وتتميم‬ ‫ال �ق��ان��ون ب�م�ث��اب��ة م��دون��ة ال�ت�غ�ط�ي��ة ال�ص�ح�ي��ة‬ ‫اأس��اس �ي��ة‪ .‬وذك ��ر ب ��اغ ل��رئ��اس��ة ال �ح �ك��وم��ة‪ ،‬أن‬ ‫امجلس سيتدارس إثر ذلك مشروعي مرسومن‬ ‫ي�ت�ع�ل��ق اأول م�ن�ه�م��ا بتطبيق ال�ظ�ه�ي��ر ال�ش��ري��ف‬ ‫لعام‪ ، 1913‬امتعلق بالتحفيظ العقاري‪ ،‬والثاني‬ ‫ب�ت�ح��دي��د اخ�ت�ص��اص��ات وت�ن�ظ�ي��م ال� ��وزارة امكلفة‬ ‫ب��ام��اء‪ .‬وي�خ�ت��م ام�ج�ل��س أش�غ��ال��ه ب��دراس��ة مقترح‬ ‫تعيينات في مناصب عليا طبقا أحكام الفصل‬ ‫‪ 92‬من الدستور‪.‬‬ ‫ت�ق��دم منظمة اأم��م امتحدة لرعاية الطفولة‬ ‫(اليونيسيف) وامجلس الوطني لحقوق اإنسان‪،‬‬ ‫اليوم بمقر امجلس في الرباط‪ ،‬تقرير اليونسيف‬ ‫حول وضعية اأطفال عبر العالم‪ ،‬الذي يحمل‬ ‫هذه السنة عنوان "كل طفل مهم‪ ،‬كشف الفوارق‪،‬‬ ‫ال�ن�ه��وض بحقوق ال�ط�ف��ل"‪ .‬وأص ��در ه��ذا التقرير‬ ‫الخاص بمناسبة الذكرى ال��‪ 25‬لاتفاقية الدولية‬ ‫لحقوق الطفل‪ .‬ويقدم التقرير‪ ،‬معطيات وأرقاما‬ ‫حول التقدم امنجز في مجال تنفيذ حقوق الطفل‪،‬‬ ‫كما يحلل التقرير أداء مختلف البلدان في مجال‬ ‫ضمان حقوق الطفل‪ ،‬ا سيما الحق في الحياة‬ ‫والعيش‪ ،‬والحق في الصحة‪ ،‬والحق في التعليم‪.‬‬ ‫أعلنت السلطات امحلية بفاس‪ ،‬أن فترة تقديم‬ ‫ال�ت��رش�ي�ح��ات ال �ف��ردي��ة ال �خ��اص��ة ب��اان�ت�خ��اب��ات‬ ‫ال�ت�ش��ري�ع�ي��ة ال�ج��زئ�ي��ة م ��لء م�ق�ع��د ش��اغ��ر في‬ ‫ال��دائ��رة اانتخابية م��واي يعقوب‪ ،‬ستتم ما بن‬ ‫‪ 6‬و‪ 10‬أبريل ال�ج��اري‪ .‬وذك��ر بيان لعمالة إقليم‬ ‫مواي يعقوب‪ ،‬أن الحملة اانتخابية الخاصة بهذا‬ ‫ااقتراع‪ ،‬الذي سيجري يوم ‪ 24‬أبريل‪ ،‬ستنطلق‬ ‫يوم ‪ 11‬أبريل الجاري وستتواصل إلى غاية يوم‬ ‫‪ 23‬من الشهر ذاته‪ .‬وتأتي هذه اانتخابات الجزئية‬ ‫بعد قرار امجلس الدستوري إلغاء انتخاب حسن‬ ‫ال�ش�ه�ب��ي (ح ��زب ااس �ت �ق��ال) ج ��راء "اس�ت�ع�م��ال‬ ‫خطاب غير ائق خال الحملة اانتخابية"‪.‬‬

‫جانب من لقاء مصطفى فارس الرئيس اأول محكمة النقض و«أندريا أوراندو» وزير العدل اإيطالي وبعض الشخصيات امرافقة للوفد‪(.‬ماب)‬

‫العدل واإحسان تهنئ «العدالة والتنمية» التركي ااحاد ااشتراكي يتهم «التوحيد واإصاح »‬ ‫الرباط‪ :‬أمال كنن‬ ‫ه� �ن ��أت "ج� �م ��اع ��ة ال� �ع ��دل واإح � �س� ��ان"‬ ‫ح��زب ال �ع��دال��ة وال�ت�ن�م�ي��ة ال�ت��رك��ي ل �ف��وزه في‬ ‫اان�ت�خ��اب��ات ال�ب�ل��دي��ة ال�ت��ي ج��رت ي��وم اأح��د‬ ‫اماضي‪ ،‬إذ وجه عبد الواحد امتوكل‪ ،‬رئيس‬ ‫الدائرة السياسية لجماعة العدل واإحسان‪،‬‬ ‫رسالة تهنئة لرجب طيب أردوغ��ان رئيس‬ ‫حزب العدالة والتنمية التركي‪.‬‬ ‫وقال امتوكل في رسالته‪" :‬يسعدنا في‬ ‫جماعة ال�ع��دل واإح �س��ان‪ ،‬أن نتقدم إليكم‬ ‫بتهانينا الحارة بمناسبة فوز حزبكم في‬ ‫اانتخابات البلدية‪ ،‬يوم اأحد اماضي‪ ،‬هذه‬ ‫اانتخابات التي عكست الثقة امعتبرة التي‬ ‫ت�ح�ظ��ون ب�ه��ا ف��ي أوس� ��اط ال�ش�ع��ب ال�ت��رك��ي‬ ‫الشقيق"‪ .‬وزاد امتوكل ق��ائ��ا‪ ،‬إن�ن��ا "نأمل‬ ‫أن تعمل الحكمة ال�ت��ي تتصفون بها على‬ ‫تجاوز كل العقبات في امرحلة امقبلة عبر‬ ‫ااستمرار في ترسيخ امسار الديمقراطي‪،‬‬ ‫وأخ��اق اأخ��وة والصفح وال�ت�ع��اون وجمع‬ ‫كل طاقات وكفاءات الشعب التركي من أجل‬ ‫إنجاز امشاريع التركية الطموحة امبرمجة‬ ‫في السنوات امقبلة"‪ ،‬حسب تعبير الرسالة‪.‬‬ ‫ويذكر‪ ،‬أن حزب العدالة والتنمية الحاكم‬ ‫في تركيا حقق فوزا كاسحا في اانتخابات‬ ‫البلدية‪ ،‬يعكس انتصارا شخصيا لرئيسه‬ ‫ورئيس ال��وزراء رجب طيب أردوغ��ان‪ ،‬على‬ ‫الرغم من ااحتجاجات التي شهدها الشارع‬ ‫منذ الصيف اماضي واتهامه ب�"انحرافات‬

‫تسلطية"‪ .‬وحصل الحزب على ‪ 45‬في امائة‬ ‫من اأصوات بعد فرز شبه كلي لأصوات‬ ‫ع�ل��ى ام�س�ت��وى ال��وط �ن��ي‪ ،‬ب �ف��ارق ك�ب�ي��ر عن‬ ‫منافسه حزب الشعب الجمهوري (يسار)‪،‬‬ ‫قوة امعارضة الرئيسية‪ ،‬الذي حصل على‬ ‫ح��وال��ي ‪ 28‬ف��ي ام��ائ��ة م��ن اأص��وات وح��زب‬ ‫الحركة الوطنية (اليمن القومي) ب� ‪ 15‬في‬ ‫امائة‪ ،‬حسب النتائج اأولية‪.‬‬ ‫وج��رت اانتخابات البلدية ف��ي أج��واء‬ ‫سياسية جد متوترة بفعل اأزمات امتكررة‬ ‫التي تهز تركيا منذ الصيف اماضي‪ ،‬تاريخ‬ ‫ح��رك��ة ااح�ت�ج��اج ال��واس�ع��ة ض��د الحكومة‬ ‫وس�ي��اس��ات�ه��ا ال �ت��ي ي�ع�ت�ب��ره��ا ال�ب�ع��ض جد‬ ‫محافظة وتعدد قيم العلمانية‪.‬‬ ‫وجدير بالذكر‪ ،‬أن أكبر حزب معارض‬ ‫لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان‪،‬‬ ‫طعن أم��س‪ ،‬بنتائج اانتخابات البلدية في‬ ‫أنقرة واسطنبول‪ ،‬أكبر مدينتن في تركيا‬ ‫ف��از بهما ح��زب ال�ع��دال��ة والتنمية الحاكم‪.‬‬ ‫وبعد يومن على الفوز اانتخابي أردوغان‪،‬‬ ‫ق��دم ح��زب ال�ش�ع��ب ال�ج�م�ه��وري طعنا ل��دى‬ ‫امجلس اانتخابي اأعلى‪ ،‬ضد "مخالفات"‬ ‫في نتائج العاصمة‪ ،‬حيث فاز حزب العدالة‬ ‫والتنمية بفارق ضئيل‪ .‬واحتشد أكثر من‬ ‫أل��ف م��ن أن�ص��ار ح��زب الشعب الجمهوري‬ ‫أم ��ام م�ق��ر ام�ج�ل��س اان�ت�خ��اب��ي اأع �ل��ى في‬ ‫أن� �ق ��رة ل�ل�م�ط��ال�ب��ة ب ��إع ��ادة ف ��رز اأص � ��وات‪،‬‬ ‫مرددين "دافعوا عن أصواتكم"‪.‬‬

‫الرباط‪ :‬خاص‬ ‫اتهم حزب ااتحاد ااشتراكي‬ ‫"ح � ��رك � ��ة ال � �ت� ��وح � �ي� ��د واإص � � � � ��اح"‬ ‫بخوض انتخابات سابقة أوانها‬ ‫عبر فروعها امحلية‪ ،‬وقال الحزب‬ ‫إن ال �ح ��رك ��ة ت �س �ت �ه��دف م ��ن خ��ال‬ ‫أن �ش �ط �ت �ه��ا اك� �ت� �س ��اح ام ��ؤس� �س ��ات‬ ‫ال �ت �ع �ل �ي �م �ي��ة واس� �ت� �غ ��ال م��راف �ق �ه��ا‬ ‫العمومية‪.‬‬ ‫وأش� � � � � � ��ار ب � � �ي� � ��ان ص� � � � � ��ادر ع ��ن‬ ‫اجتماع امكتب السياسي للحزب‪،‬‬ ‫أن ال� �ح� �م� �ل ��ة اان � �ت � �خ ��اب � �ي ��ة ال� �ت ��ي‬ ‫دش�ن�ت�ه��ا ال �ح��رك��ة ع �ب��ر أن�ش�ط�ت�ه��ا‬ ‫الدعوية‪ ،‬اتخذت طابعً سياسيً‬ ‫واضحً من خال ما وصفه البيان‬ ‫ب� �ح� �م ��ات اس� �ت� �ق� �ط ��اب ال �ت ��ام �ي ��ذ‬ ‫ال�ق��اص��ري��ن‪ ،‬وال�ض�غ��ط ع�ل��ى ن��واب‬ ‫وزارة ال �ت��رب �ي��ة ال��وط �ن �ي��ة ل�ت��وق�ي��ع‬ ‫ات � �ف� ��اق � �ي� ��ات ش � ��راك � ��ة م � ��ع م �ك��ات��ب‬ ‫ال � �ح� ��رك� ��ة‪ ،‬ال � �ت� ��ي ت �ع �ت �ب ��ر ال� � � ��ذراع‬ ‫الدعوي لحزب العدالة والتنمية‪.‬‬ ‫ون�ب��ه ال�ح��زب إل��ى خ�ط��ورة الخلط‬ ‫ب ��ن ال �ع �م��ل ال ��دع ��وي وال �س �ي��اس��ي‬ ‫وبن النشاط السياسي‪ ،‬كما دعا‬ ‫السلطات الحكومية امختصة في‬ ‫وزارة التربية الوطنية والتعليم‬ ‫إلى تحمل كامل مسؤولياتها في‬ ‫تحصن امؤسسات التربوية‪ ،‬مما‬ ‫وصفته ب�"التسيب" الدعوي الذي‬

‫ينافي القوانن امعمول بها‪ .‬ولم‬ ‫ي �ت �س��ن ل �ن��ا ال ��وص ��ول إل� ��ى م�ح�م��د‬ ‫الحمداوي‪ ،‬رئيس حركة التوحيد‬ ‫واإصاح معرفة تعليقه حول هذا‬ ‫اموضوع‪ .‬وفي موضوع منفصل‪،‬‬ ‫دع��ا إدري ��س لشكر خ��ال اجتماع‬ ‫امكتب السياسي للحزب بضرورة‬ ‫ال �ت �ح �ل ��ي ب ��ال ��وع ��ي وام� �س ��ؤول� �ي ��ة‬ ‫الكاملة في ظل ما أسماه الظرفية‬ ‫الدقيقة‪ ،‬حتى تكون هياكل الفريق‬ ‫النيابي ممثلة لكافة ااتحاديات‬ ‫واات �ح ��ادي ��ن‪ ،‬ع�ب��ر ت�ط��وي��ر أدائ ��ه‬ ‫وت � �ن � �س � �ي� ��ق م� � ��واق � � �ف� � ��ه وج� �ع� �ل� �ه ��ا‬ ‫منسجمة م��ع م�ق��ررات وتوصيات‬ ‫ام ��ؤت� �م ��ر ال � �ت ��اس ��ع‪ ،‬وم � ��ع ق � � ��رارات‬ ‫اأج �ه��زة ال�ت�ق��ري��ري��ة وال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة‪،‬‬ ‫س��واء في العاقة مع الحكومة أو‬ ‫مع مختلف اأطراف السياسية‪.‬‬ ‫ك� �م ��ا أع� �ل ��ن ال� �ب� �ي ��ان ع� ��ن ق ��رب‬ ‫تنظيم إح�ي��اء ال��ذك��رى اأربعينية‬ ‫ل�ل��راح��ل محمد ج �س��وس‪ ،‬وإن�ش��اء‬ ‫مركز الدراسات واأبحاث‪.‬‬ ‫ج� ��دي� ��ر ب� ��ال� ��ذك� ��ر‪ ،‬أن ق �ي ��ادت ��ا‬ ‫ح��زب اات �ح��اد ااش �ت��راك��ي وح��زب‬ ‫ااس �ت �ق ��ال‪ ،‬ق ��ررت ��ا ت�ن�ظ�ي��م ق��اف�ل��ة‬ ‫م�ش�ت��رك��ة ل�ت�ج��وب ج�م�ي��ع اأق��ال�ي��م‬ ‫ل �ل �ت �ص��دي م� ��ا أس � �م� ��وه "ال� �ف� �س ��اد"‬ ‫والتعبئة ضد حكومة عبد اإله بن‬ ‫ك�ي��ران‪ ،‬التي تراجعت عن تحقيق‬ ‫مكتسبات وتفعيل الدستور‪.‬‬

‫وفاة طالب يساري في سجن ورزازات‬ ‫أع�ل�ن��ت ام�ن��دوب�ي��ة ال�ع��ام��ة‬ ‫إدارة ال� � �س� � �ج � ��ون وإع� � � � ��ادة‬ ‫اإدم� � � � ��اج ع� ��ن وف � � ��اة ال �ط��ال��ب‬ ‫ال �ي �س��اري ع �ب��د ال ��وه ��اب ن��ور‬ ‫ال ��دي ��ن‪ ،‬ب��ال�س�ج��ن ام �ح �ل��ي في‬ ‫مدينة ورزازات‪.‬‬ ‫وأش � ��ارت إل ��ى أن امعتقل‬ ‫تحت رقم ‪ ،22462‬أقدم صباح‬ ‫أم ��س (ال �ث ��اث ��اء) أول أب��ري��ل‪،‬‬ ‫م ��ا ب ��ن ال� �س ��ادس ��ة وال �ن �ص��ف‬ ‫وال� �س ��اب� �ع ��ة‪ ،‬ع� � ًل ��ى اان� �ت� �ح ��ار‬ ‫شنقا‪ ،‬مستعما قطعة قماش‬ ‫كانت تستعمل ك��إزار لحجب‬ ‫ام ��رح ��اض‪ ،‬وح��ام �ل��ة ح��دي��دي��ة‬ ‫لجهاز التلفاز ف��ي غ��رف��ة كان‬ ‫يسكن فيها م��ع س�ج��ن آخ��ر‪،‬‬ ‫كان هذا اأخير حينها نائما"‪.‬‬ ‫وأضاف بيان للمندوبية‪،‬‬ ‫أنه بمجرد اكتشاف الحادث‪،‬‬ ‫تم إخبار الوكيل العام للملك‬ ‫امختص ال��ذي أرس��ل إلى عن‬ ‫ً‬ ‫مصحوبا‬ ‫ام�ك��ان أح��د ن��واب��ه‪،‬‬ ‫ب�ض�ب��اط ل�ل�ش��رط��ة ال�ق�ض��ائ�ي��ة‬ ‫وب��ال �ط �ب �ي��ب ال� �ش ��رع ��ي‪ ،‬ال ��ذي‬ ‫ق ��ام ب��ال �ف �ح��ص ال �ط �ب��ي ل�ج�ث��ة‬ ‫ال� � �س� � �ج � ��ن‪ ،‬وح � � � � ��رر ش � �ه � ��ادة‬ ‫للمعاينة والوفاة‪.‬‬ ‫وبناء على هذه الشهادة‪،‬‬

‫يشير ال�ب�ي��ان‪ ،‬إل��ى أن الوكيل‬ ‫ال�ع��ام للملك أعطى تعليماته‬ ‫ب �ن �ق��ل ج �ث �م��ان ال �س �ج��ن إل��ى‬ ‫مستودع اأموات‪ ،‬وقد أخبرت‬ ‫ع ��ائ� �ل ��ة ال � �ه� ��ال� ��ك ع� �ل ��ى ال� �ف ��ور‬ ‫بالحادث‪.‬‬ ‫وذك ��ر ال �ب �ي��ان‪ ،‬أن ال�ه��ال��ك‬ ‫من مواليد ‪ 1986‬بدوار أعريب‬ ‫بامحاميد ال �غ��زان ب��زاك��ورة‪،‬‬ ‫أع � ��زب‪ ،‬وك� ��ان م�ح�ك��وم��ا عليه‬ ‫ب � �ع � �ق� ��وب� ��ة س� �ج� �ن� �ي ��ة م � � ��ن ‪12‬‬ ‫ي��ول�ي��وز ‪ 2012‬إل��ى ‪ 25‬نونبر‬ ‫من العام الحالي‪.‬‬ ‫وك� � � ��ان ن� � ��ور ال � ��دي � ��ن ع �ب��د‬ ‫ال� � � ��وه� � � ��اب ي � �ت � ��اب � ��ع دراس � � �ت� � ��ه‬ ‫ب �ج��ام �ع��ة اب ��ن زه ��ر ب��أك��ادي��ر‪،‬‬ ‫ق �ب��ل أن ي �ع �ت �ق��ل ع �ل��ى خ�ل�ف�ي��ة‬ ‫م� �ش ��ارك� �ت ��ه ف� ��ي اح �ت �ج ��اج ��ات‬ ‫م �ن �ط �ق��ة ام �ح ��ام �ي ��د ال � �غ� ��زان‪،‬‬ ‫واع� �ت� �ق ��ل ع� �ل ��ى إث � ��ر اأح� � ��داث‬ ‫التي شارك فيها هناك‪ ،‬وعرف‬ ‫بانخراط في صفوف الفصيل‬ ‫اليساري‪ ،‬النهج الديمقراطي‬ ‫القاعدي في الجامعة‪.‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا أع �ل �ن��ت ام�ن��دوب�ي��ة‬ ‫العامة إدارة السجون العثور‬ ‫على الطالب ميتا شنقً‪ ،‬عدد‬ ‫من رفاقه أعلنوا "استشهاده"‪.‬‬

‫روبير مينار من حرية الصحافة إلى غمار السياسة مع اليمن الفرنسي امتطرف‬ ‫الرباط‪ :‬يوسف لخضر‬ ‫منعطف كبير ق��اده الصحافي‬ ‫الفرنسي روبير مينار‪ ،‬ذو اأصول‬ ‫ال�ج��زائ��ري��ة‪ ،‬وأح��د مؤسسي منظمة‬ ‫"مراسلون با ح��دود"‪ ،‬امدافعة عن‬ ‫حرية الصحافة‪ ،‬ف��ي حياته بعد أن‬ ‫انتقل من الدفاع عن حرية الصحافة‬ ‫وح �ق��وق اإن �س��ان إل ��ى ت�ب�ن��ي أف�ك��ار‬ ‫حزب متطرف يناهض أبسط مبادئ‬ ‫الحرية اإنسانية‪ ،‬فبعد مسار حافل‬ ‫بالنضال والدفاع عن حرية التعبير‬ ‫ف��ي إط ��ار إح ��دى ام�ن�ظ�م��ات ال�ع��ام�ي��ة‬ ‫امعروفة بنزاهتها وتقاريرها التي‬ ‫ت��رع��ب ال�ح�ك��وم��ات ع�ب��ر ال �ع��ال��م‪ ،‬ف��از‬ ‫اأحد اماضي‪ ،‬في اانتخابات البلدية‬ ‫الفرنسية في مدينة "بيزييه" بدعم‬ ‫من حزب "الجبهة الوطنية" اليمينية‬ ‫امتطرفة‪.‬‬ ‫في تقرير أوردته "فرانس ‪،"24‬‬ ‫أشار إلى أن مسيرة "روبير مينار"‪،‬‬ ‫الذي رأى النور في وهران الجزائرية‬ ‫ع��ام ‪ ،1953‬وأح��د مؤسسي منظمة‬

‫"م��راس�ل��ون ب��ا ح��دود" ام��داف�ع��ة عن‬ ‫حرية الصحافة وال�ت��ي ترأسها مدة‬ ‫‪ 23‬سنة‪ ،‬وكان يشغل مهمة كاتبها‬ ‫ال�ع��ام إل��ى ح��دود ع��ام ‪ ،2008‬أث��ارت‬ ‫دهشة من عرفه واستغراب امدافعن‬ ‫ع��ن ح�ق��وق اإن �س��ان‪ ،‬وذل ��ك ب�ع��د ما‬ ‫وصفوه ب�"انزاق إيديولوجي يعجز‬ ‫ام �ن �ط��ق ع ��ن ت �ف �س �ي��ره"‪ ،‬خ�ص��وص��ا‬ ‫ب�ع��د ف ��وزه ب�ب�ل��دي��ة "ب�ي��زي�ي��ه" بفضل‬ ‫دع��م "الجبهة الوطنية"‪ ،‬رم��ز اليمن‬ ‫امتطرف بزعامة "مارين لوبان"‪.‬‬ ‫وك � � ��ان "روب � � �ي� � ��ر" ا ي� �م ��ل ع��ن‬ ‫ال �ت �ع �ب �ي��ر ع ��ن م��واق �ف��ه وال� ��دف� ��اع ع��ن‬ ‫حرية اإعام والتعبير إلى أن ارتكب‬ ‫ما اعتبره رفاق دربه "خطأ ا يغفر‬ ‫له"‪ ،‬وأشار في هذا السياق "فرانسوا‬ ‫سودان" رئيس تحرير مجلة "جون‬ ‫أف��ري��ك" الفرنسية‪ ،‬أن روب�ي��ر "خلط‬ ‫للمفاهيم"‪ ،‬إذ كتب مينار خال عام‬ ‫‪ 2011‬ك�ت��اب��ً ع�ن��ون��ه "ي�ح�ي��ا ل��وب��ان"‪،‬‬ ‫وه � ��و ال ��رئ� �ي ��س ال� �س ��اب ��ق ل ��"ال �ج �ب �ه��ة‬ ‫الوطنية"‪ ،‬وأش��ار فيه إلى أن "الدفاع‬ ‫عن حرية التعبير يعني ً‬ ‫حتما الدفاع‬

‫عن حق اليمن امتطرف وأتباعه"‪.‬‬ ‫وع �ل��ى إث ��ر ه ��ذا ال �ب �ي��ان‪ ،‬ح��دث��ت‬ ‫القطيعة ب��ن مينار وك��ل م��ن ناضل‬ ‫معه م��ن أج��ل الحريات ممن عرفوه‬ ‫داخل منظمة "مراسلون با حدود"‬ ‫وال �ج �م �ع �ي��ات ال �ح �ق��وق �ي��ة اأخ� � ��رى‪،‬‬ ‫واستغرب كثيرون أن يصبح مينار‬ ‫ً‬ ‫مدافعا على أفكار "لوبان" امتطرفة‪،‬‬ ‫وم� � ��ن ب �ي �ن �ه��ا م� � �ع � ��اداة ام� �ه ��اج ��ري ��ن‬ ‫وتفضيل الوطنين الفرنسين‪ ،‬ودعم‬ ‫عقوبة اإعدام‪ ،‬بعد أن كان على رأس‬ ‫إحدى أبرز منظمات حقوق اإنسان‬ ‫والدفاع عن حرية التعبير في العالم‪.‬‬ ‫وكان مينار يفتخر دائمً بمنعه‬ ‫دخول عدة بلدان أبرزها كوبا وتركيا‬ ‫وال�ج��زائ��ر وت��ون��س ف��ي عهد الرئيس‬ ‫امخلوع زين العابدين بن علي‪.‬‬ ‫وك��ان "روب�ي��ر مينار" ا يتردد‬ ‫ف��ي ت �ح��دي "اأن �ظ �م��ة ااس �ت �ب��دادي��ة‪،‬‬ ‫خ �ص� ً‬ ‫�وص��ا اإف��ري �ق �ي��ة‪ ،‬ل �ل��دف��اع عن‬ ‫ال � �ص � �ح� ��اف � �ي� ��ن"‪ ،‬ك� �م ��ا ي � �ق� ��ول أح ��د‬ ‫م�س��اع��دي��ه ال �س��اب �ق��ن‪ ،‬ل�ك�ن��ه ل��م يعد‬ ‫اليوم الرجل ال��ذي "أيقظ وع��ي جيل‬

‫ك ��ام ��ل م� ��ن ال �ص �ح��اف �ي��ن اأف� ��ارق� ��ة‬ ‫ام�س�ت�ق�ل��ن"‪ ،‬ك�م��ا ي�ض�ي��ف ف��ران�س��وا‬ ‫سودان‪.‬‬ ‫وق� � � � � � ��اد م � � �ي � � �ن� � ��ار ع � � �ل� � ��ى رأس‬ ‫"مراسلون با حدود" عمليات قوية‬ ‫نالت إعجاب مدافعي حقوق اإنسان‬ ‫وحرية الصحافة‪ ،‬ففي ع��ام ‪،2008‬‬ ‫حاول عرقلة مراسم إشعال الشعلة‬ ‫اأوم�ب�ي��ة ف��ي أثينا للتنديد بانتهاك‬ ‫ح��ري��ة ال�ت�ع�ب�ي��ر ف��ي ال �ص��ن مضيفة‬ ‫اأوم�ب�ي��اد آن��ذاك‪ ،‬وسعى إل��ى عرقلة‬ ‫مسار الشعلة ذاتها في باريس‪ ،‬كما‬ ‫أن ��ه اح �ت��ج ع �ل��ى ج� ��ادة ال�ش��ان��زل�ي��زي‬ ‫في العيد الوطني الفرنسي‪ ،‬يوم ‪14‬‬ ‫ي��ول �ي��وز ع ��ام ‪ ،2008‬ع �ل��ى ح�ض��ور‬ ‫ال��رئ�ي��س ال �س��وري ب �ش��ار اأس ��د في‬ ‫امنصة الرسمية‪ ،‬ما أدى إلى اعتقاله‪.‬‬ ‫ول� �ك ��ن أح � ��د ال� ��ذي� ��ن ك� ��ان� ��وا إل ��ى‬ ‫ج��ان �ب��ه ف��ي م�ن�ظ�م��ة "م��راس �ل��ون با‬ ‫ح � ��دود"‪ ،‬ق ��ال إن م �ي �ن��ار م �ع��روف ب�‬ ‫"ال �س �ل �ط��وي��ة واأب� ��وي� ��ة وع � ��دم ت�ق�ب��ل‬ ‫اأف �ك��ار ام�خ��ال�ف��ة"‪ .‬وع�ل��ى ال��رغ��م من‬ ‫فوزه ببلدية "بيزييه" بدعم من اليمن‬

‫امتطرف‪ ،‬ورغم تصريحاته لصحيفة‬ ‫"لوموند" في نونبر من العام اماضي‪،‬‬ ‫والتي أكد فيها أنه يدعم "‪ 80‬في امائة‬ ‫م��ن أف�ك��ار اليمن ام�ت�ط��رف‪ ،‬اسيما‬ ‫تلك امتعلقة بالهجرة"‪ ،‬إا أن روبير‬ ‫ً‬ ‫عضوا‬ ‫مينار ي��ذك��ر دائ� ً�م��ا أن��ه ليس‬ ‫لوبان"‪ ،‬وأنه سيظل‬ ‫في ًحزبً "مارين ً‬ ‫حرا ومستقا‪.‬‬ ‫رجا‬ ‫وتابع "روبير" دراسته في الكلية‬ ‫الدينية سانت جابرييل‪ ،‬إذ كان آنذاك‬ ‫يخطط ليصبح كاهنً‪ ،‬لكن في عام‬ ‫‪ ،1968‬أغ�ل�ق��ت ال�ك�ل�ي��ة واض �ط��ر إل��ى‬ ‫متابعة دراسته في "مونبولييه" في‬ ‫شعب الفلسفة‪.‬‬ ‫ول��دى "روب�ي��ر" تجارب ع��دة في‬ ‫دول ع��رب �ي��ة‪ ،‬إذ س �ب��ق ل��ه أن ت��رأس‬ ‫مركزا "للدفاع عن حرية الصحافة"‬ ‫ف��ي ق �ط��ر‪ ،‬ل�ك��ن خ ��رج م�ن�ه��ا‪ ،‬وت�ل�ق��ى‬ ‫على إثرها انتقادات قوية واستغرب‬ ‫�ول ال �ع �م��ل ف ��ي "دول� ��ة‬ ‫أص ��دق� ��اؤه ق �ب� ً‬ ‫ا ت� ��ؤم� ��ن أص� � � ��ا ب� �ح ��ري ��ة اإع� � ��ام‬ ‫والصحافة والفكر والتعبير"‪ ،‬وعاد‬ ‫"روبير" إلى اإع��ام الفرنسي‪ ،‬لكن‬

‫ع ��ودت ��ه وص �ف �ه��ا ال �ك �ث �ي��رون‬ ‫ب ��أن� �ه ��ا "ك� ��ان� ��ت م �ت �ع �ث��رة"‪،‬‬ ‫حيث أوق�ف��ت ب��رام�ج��ه في‬ ‫أكثر من محطة تلفزيونية‬ ‫وإذاعية‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬يدشن "روبير"‬ ‫منعطفً جديدً في تجربته‬ ‫عبر دخوله غمار السياسة‬ ‫إث� ��ر ف � ��وزه ف ��ي اان �ت �خ��اب��ات‬ ‫ال� �ب� �ل ��دي ��ة ال� �ف ��رن� �س� �ي ��ة‪ ،‬ب��دع��م‬ ‫م��ن ح ��زب "ال�ج�ب�ه��ة ال��وط�ن�ي��ة"‬ ‫ال �ي �م �ي �ن �ي��ة ام �ت �ط ��رف ��ة‪ ،‬وه� ��و م��ا‬ ‫يعمق عزلته التي ب��دأت إثر‬ ‫إعانه خال عام ‪2011‬‬ ‫تبنيه أفكار اليمن‬ ‫ام � � �ت � � �ط� � ��رف‪ ،‬وم � ��ا‬ ‫ش� � �ك � ��ل ص � ��دم � ��ة‪،‬‬ ‫خصوصً‬ ‫لصحافي وناشط‬ ‫ح� �ق ��وق ��ي ي ��داف ��ع‬ ‫عن الحريات عبر‬ ‫العالم‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.