N192

Page 1

‫حسن امرضي‪ :‬ليس هنا‪٦‬‬ ‫«ا هٻادة » أصبحت أكر من إجراءات واضحة لدټ الحكٻمة‬ ‫جمعية وأقل من حزب‬ ‫‪ 3‬إصاح أنظمة الت‪٥‬اعد ‪5‬‬ ‫> مدير النشر‪ :‬علي ليلي‬

‫> العدد‪ > 192 :‬ااثنن ‪ 19‬رجب ‪ 1435‬امـوافق ‪ 19‬ماي ‪2014‬‬

‫يومية شاملة‬

‫> ملف الصحافة عدد‪ 22 :‬ص‪ > 2013‬الثمن‪ 3 :‬دراهم‬

‫> رئيس التحرير‪ :‬طلحة جبريل‬

‫‪ss‬‬

‫امباراة مرت في أجواء هادئة و"النسور الخضر"يقتربون من امشاركة في اموندياليتو بعد أن مزقوا شباك فريق "الحمامة البيضاء"‬

‫الرجاء سحقت امغرب التطواني بخماسية نظيفة‬ ‫الدار البيضاء‪ :‬عبد الله العلوي‬ ‫دك ف ��ري ��ق ال� ��رج� ��اء ال ��ري ��اض ��ي ش� �ب ��اك ف ��ري ��ق ام �غ��رب‬ ‫التطواني بخماسية نظيفة‪ ،‬أمس (اأحد)‪ ،‬في إطار الدورة‬ ‫التاسعة والعشرون من البطولة الوطنية ااحترافية لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬أحرز الهدف اأول متولي في الدقيقة ‪ 31‬من الشوط‬ ‫اأول‪ ،‬ع��ن ط��ري��ق رك�ل��ة ج��زاء‪ ،‬أش�ع��ل ه��ذا ال�ه��دف حماسة‬ ‫الفريق اأخ�ض��ر‪ ،‬إذ استطاع أص��دق��اء متولي م��ن إح��راز‬ ‫الهدف الثاني عن طريق حمزة بورزوق الذي تلقى عرضية‬ ‫دقيقة م��ن م��اب�ي��دي‪ ،‬وب��رأس�ي��ة أن�ه��ى ال�ش��وط اأول بتقدم‬ ‫الرجاء‪.‬‬ ‫الشوط الثاني دخله التطوانيون وضغطوا من أجل‬ ‫خطف ه��دف يربك حسابات ال��رج��اء‪ ،‬إا أن كلمة الفصل‬ ‫ك��ان��ت للنسور الخضر‪ ،‬ال��ذي��ن أض��اف��وا ه��دف��ا ثالثا‪ ،‬عبر‬ ‫الاعب زكرياء الهاشيمي‪ ،‬إذ استغل تسديدة من الاعب‬ ‫كروشي‪ ،‬وردها الحارس اليوسفي ليكون الهاشيمي لها‬ ‫بامرصاد‪.‬‬ ‫بعد الهدف الثالث للفريق اأخضر أصبح امد اأخضر‬ ‫مهيمنً على فترات امباراة‪ ،‬وجعل فوزي البنزرتي يناقش‬ ‫امباراة بذكاء‪ ،‬إذ أدخل الاعب عبد اإله الحافيظي مكان‬ ‫ياسن الصالحي‪ ،‬الذي بدا مصابً‪ ،‬وأيضا خوفا من تلقي‬ ‫الصالحي بطاقة صفراء رابعة قد تغيبه عن مباراة الرجاء‬ ‫امقبلة أمام أومبيك آسفي‪.‬‬ ‫دخول الحافيظي أتى أكله وزار الفريق اأخضر شباك‬ ‫التطوانين من جديد بواسطة الاعب محسن متولي في‬ ‫الدقيقة الخامسة والعشرين‪ ،‬وب��دأ اللعب ااستعراضي‬ ‫ي �ط �غ��ى ع �ل��ى ام� � �ب � ��اراة‪ ،‬إذ ل �ب��ى اع� �ب ��و ال� ��رج� ��اء ه �ت��اف��ات‬ ‫جماهيرها العريضة‪ ،‬بلعب كرات قصيرة‪.‬‬ ‫استمر الحال كما هو عليه‪ ،‬بسيطرة رجاوية وشرود‬ ‫ذهني من اعبي مدينة الحمامة البيضاء‪ ،‬الشيء الذي‬ ‫استغله اعبو الرجاء مسجلن خامس اأهداف عن طريق‬ ‫عادل كروشي‪.‬‬ ‫واستغل الفريق اأخضر جمهوره كثيرا‪ ،‬ال��ذي حج‬ ‫بكثرة‪ ،‬مع اإشارة إلى حضور الجمهور التطواني بكثافة‪،‬‬ ‫والجمهوران معا أبانا عن روح رياضية عالية‪ ،‬إذ حيا‬ ‫بعضهما البعض خال أطوار امباراة‪.‬‬ ‫وبهذا الفوز رفع فريق الرجاء الرياضي رصيده من‬ ‫النقاط إلى ‪ 55‬نقطة متساويا مع فريق امغرب التطواني‪،‬‬ ‫وستكون ال��دورة اأخيرة هي الفيصل‪ ،‬إذ سيرحل فريق‬ ‫ال��رج��اء إل ��ى آس �ف��ي م��واج �ه��ة اأوم �ب �ي��ك ام �ح �ل��ي‪ ،‬ف��ي حن‬ ‫سيستقبل فريق امغرب التطواني فريق نهضة بركان‪.‬‬ ‫وف��ي ح��ال��ة ف��وز ال�ف��ري�ق��ن س�ي�ك��ون ف��ري��ق ال��رج��اء هو‬ ‫البطل بفارق النسبة العامة التي تخدمه‪.‬‬

‫حداد انسحب من امجلس الوطني للحركة الشعبية‬ ‫والعنصريتحدث عن انطاقة صحيحة‬ ‫الرباط‪ :‬أمال كنن‬

‫يشكل حاجة مجتمعية ماسة"‪ ،‬وينسجم‬ ‫م��ع متطلبات ال��دس�ت��ور ال�ج��دي��د م��ن أجل‬ ‫مغرب الكرامة والعدالة ااجتماعية‪ ،‬وصون‬ ‫ال�ه��وي��ة ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬وال�ح�ف��اظ ع�ل��ى مميزات‬ ‫الخصوصية الحضارية امغربية‪.‬‬ ‫وأشار العنصر‪ ،‬في معرض تقديمه‬ ‫للتقرير ال�س�ي��اس��ي‪ ،‬أم��ام ال ��دورة العادية‬ ‫ل�ل�م�ج�ل��س ال��وط �ن��ي ل �ل �ح��زب‪ ،‬أن ام��ؤت �م��ر‬ ‫الثاني عشر يمثل فرصة تاريخية أم��ام‬ ‫م �ك��ون��ات ال �ح��زب ل�ل�ن�ق��اش ال �ص��ري��ح من‬ ‫أج � ��ل وض � ��ع ب ��رن ��ام ��ج ع �م��ل اس �ت �ك �م��ال‬ ‫اأه��داف اإستراتيجية للحزب‪ ،‬وامتمثلة‬ ‫في تأهيل اأداة الحزبية محليا وإقليميا‬ ‫وجهويا‪ ،‬عبر بناء تنظيمات قوية قادرة‬ ‫على تعزيز مكانة امرأة والشباب‪ ،‬وإشراك‬ ‫اأط��ر وال�ك�ف��اءات ف��ي ال��رواف��د وامنتديات‬ ‫الحركية‪ ،‬وترسيخ الديمقراطية الداخلية‪،‬‬ ‫ورب��ط امسؤولية بامحاسبة‪ ،‬بما يضمن‬ ‫لجميع الحركين امشاركة الفاعلة فكرا‬ ‫وممارسة في تدبير الشأن الحزبي‪ ،‬وفي‬ ‫اتخاذ قراراته‪ ،‬ليكون الحزب في مستوى‬ ‫طموحات مناضليه والرصيد السياسي‬ ‫والفكري الذي راكمه‪.‬‬ ‫ودع� � ��ا ال �ع �ن �ص��ر‪ ،‬ف ��ي ت �ص��ري �ح��ات‬ ‫ن�ق�ل�ت�ه��ا وك ��ال ��ة ام �غ ��رب ال �ع��رب��ي ل��أن �ب��اء‪،‬‬ ‫ال �ح��رك �ي��ن ف ��ي م �خ �ت �ل��ف م��واق �ع �ه��م إل��ى‬ ‫امساهمة الجادة والفاعلة في إنجاح هذه‬ ‫امحطة "الكبرى"‪ ،‬واستحضار مصلحة‬ ‫ال� �ح ��زب‪ ،‬م ��ؤك ��دا ع �ل��ى ض � ��رورة اال� �ت ��زام‬ ‫ب��ال �ض��واب��ط ال�ق��ان��ون�ي��ة وااح �ت �ك��ام إليها‬ ‫لتدبير ااخ �ت��اف "ال ��ذي يعتبر صحيا‪،‬‬ ‫وينم على الدينامية والطموح الذي يراود‬ ‫الجميع لتقوية حضور الحركة في امجتمع‬ ‫السياسي وامؤسسات بالباد"‪.‬‬

‫تزايدت الخافات داخل حزب الحركة‬ ‫الشعبية مع اقتراب موعد امؤتمر الوطني‪.‬‬ ‫وف��ي ه��ذا السياق انسحب لحسن ح��داد‪،‬‬ ‫القيادي ف��ي ال�ح��زب‪ ،‬م��ن أش�غ��ال امجلس‬ ‫ال��وط �ن��ي ل �ل �ح��رك��ة أم� ��س (اأح � � ��د)‪ .‬وق ��ال‬ ‫حداد‪ ،‬وزير السياحة‪ ،‬في اتصال هاتفي‪،‬‬ ‫إن��ه انسحب "أن بعض اأص ��وات داخ��ل‬ ‫امجلس تم تجنيدها مهاجمتي شخصيا‬ ‫أن �ن��ي ت��رش�ح��ت م�ن�ص��ب اأم ��ان ��ة ال�ع��ام��ة‬ ‫ل �ل �ح��زب"‪ .‬وزاد ق��ائ��ا "ال �ت��رش��ح منصب‬ ‫اأمن العام ليس جريمة"‪.‬‬ ‫ول � ��م ي �ش��أ ح� � ��داد أن ي� �ح ��دد ال �ج �ه��ة‬ ‫ال �ت��ي س �خ��رت ه� ��ذه اأص � � ��وات‪ ،‬واك �ت �ف��ى‬ ‫ب��ال�ق��ول "ه�ن��اك جهة م�ع��روف��ة ا يعجبها‬ ‫ت��رش�ح��ي ل��أم��ان��ة ال�ع��ام��ة وت��ري��د التحكم‬ ‫ف��ي ال �ح��زب"‪ ،‬حسب تعبيره‪ .‬وزاد قائا‬ ‫"ه��ذا السلوك هو ضرب للمرحلة امقبلة‪،‬‬ ‫وض��رب للديمقراطية وما نطمح إليه بأن‬ ‫يكون حزب الحركة الشعبية حزب يدبر‬ ‫ااخ �ت��اف"‪ .‬مضيفا "إن ه��ذا السلوك ا‬ ‫يناسب دستور ‪ ،2011‬وا يناسب روح‬ ‫الديمقراطية والتعددية‪ ،‬وينافي كل امبادئ‬ ‫الحديثة"‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ق� ��ال م �ح �ن��د ال�ع�ن�ص��ر‪،‬‬ ‫اأم��ن ال�ع��ام لحزب الحركة الشعبية‪ ،‬إن‬ ‫ال�ح��زب ي��وج��د ال�ي��وم ف��ي مرحلة "ان�ط��اق‬ ‫صحيحة" لانتقال من امشاركة في تدبير‬ ‫الشأن العام إلى أخذ زمام امبادرة لريادة‬ ‫امؤسسات‪ ،‬واعتبر أن هذه امكانة الريادية‬ ‫س�ت�خ��ول ل�ل�ح��رك��ة الشعبية "ت�ف�ع�ي��ل أه��م‬ ‫برامج امشروع امجتمعي للحزب من موقع‬ ‫ق��وة"‪ ،‬مشددا على أن ه��ذا امشروع "بات‬

‫‪ 500‬مهاجر إفريقي‬ ‫حاول مئات من امهاجرين من منطقة جنوب‬ ‫الصحراء‪ ،‬أول أمس‪ ،‬أن يعبروا بالقوة الحدود التي‬ ‫تفصل امغرب عن مدينة مليلية حيث ي��زداد تدفق‬ ‫امهاجرين غير الشرعين منذ بداية العام‪ .‬ونسب إلى‬ ‫متحدث باسم بعثة الحكومة اإسبانية في مليلية أن‬ ‫"مجموعة تضم نحو ‪ 500‬شخص حاولت العبور‬ ‫ب��ال�ق��وة"‪ ،‬وأض ��اف أن ال�ش��رط��ة تمكنت م��ن اح�ت��واء‬ ‫امهاجرين و"لم يدخل أحد"‪ ،‬افتا إلى أن "عشرين‬ ‫شخصا تعلقوا بالسياج لنصف س��اع��ة قبل أن‬ ‫يتراجعوا وتتولى السلطات امغربية أمرهم"‪ .‬ونشرت‬ ‫الصحافة ص��ورا أشخاص من جنوب الصحراء‬ ‫يتسلقون ح��اج��زا معدنيا ب��ارت �ف��اع سبعة أم�ت��ار‬ ‫يفصل بن السياجن اأمنين عند جانبي الحدود‪.‬‬

‫ااستثمارات اأجنبية تتراجع‬ ‫أفاد مكتب الصرف أن تدفقات ااستثمارات‬ ‫اأجنبية امباشرة بلغت حوالي ‪ 7.60‬مليار درهم‬ ‫درهم‬ ‫في متم أبريل اماضي‪ ،‬مقابل ‪ 9.70‬مليار ً‬ ‫ف��ي ال�س�ن��ة ام��اض �ي��ة‪ ،‬لتسجل ب��ذل��ك ان�خ�ف��اض��ا‬ ‫نسبته ‪ 21.7‬في امائة‪ ،‬وأوضح مكتب الصرف‪،‬‬ ‫ال��ذي نشر أخ�ي��رً ام��ؤش��رات اأول�ي��ة للمبادات‬ ‫الخارجية لنهاية أب��ري��ل ف��ي السنة الحالية‪ ،‬أن‬ ‫ه��ذا التراجع م��رده إل��ى انخفاض نسبته ‪47.3‬‬ ‫ف��ي ام��ائ��ة ف��ي م��داخ�ي��ل ااس�ت�ث�م��ارات اأجنبية‬ ‫امباشرة‪ ،‬والنفقات امرتبطة بهذه ااستثمارات‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫ب� ‪ 77.8‬في امائة في هذه الفترة‪ ،‬من جهة ً‬ ‫س�ج�ل��ت ع��ائ��دات ام �غ��ارب��ة ب��ال �خ��ارج ان�خ�ف��اض��ا‬ ‫ب�ن�س�ب��ة ‪ 1.4‬ف��ي ام ��ائ ��ة‪ ،‬ح �ي��ث ب�ل�غ��ت أزي� ��د من‬ ‫‪ 17.96‬مليار درهم خال اأربعة أشهر اأولى‬ ‫من السنة الجارية‪ ،‬مقابل حوالي ‪ 22.18‬مليار‬ ‫درهم في السنة اماضية‪.‬‬ ‫اعب الوسط محسن متولي الذي افتتح حصة التسجيل بهدف من ضربة جزاء (تصوير أحمد الدكالي)‬

‫امغرب لن يكون ماذ ًا آمن ًا للمطلوبن‬

‫الرميد يتوقع أن يصبح تولي القضاة لبعض امناصب قريب ًا باانتخاب‬ ‫الرباط‪ :‬يوسف لخضر‬ ‫ق� ��ال م �ص �ط �ف��ى ال ��رم� �ي ��د‪ ،‬وزي ��ر‬ ‫ال� � � �ع � � ��دل وال � � � �ح� � � ��ري� � � ��ات‪ ،‬ل� �ل� �ق� �ض ��اة‬ ‫ال � � �ح� � ��اض� � ��ري� � ��ن ف� � � ��ي ن � � � � � ��دوة ح � ��ول‬ ‫اس� �ت� �ق ��ال� �ي ��ة ال� �س� �ل� �ط ��ة ال �ق �ض��ائ �ي��ة‬ ‫ب��ام�ع�ه��د ال�ع��ال��ي ل�ل�ق�ض��اء ب��ال��رب��اط‬ ‫"إن� �ن ��ا ج � � ��ادون ف ��ي إن� �ت ��اج ق��وان��ن‬ ‫تضمن بالفعل استقالية السلطة‬ ‫ال �ق �ض��ائ�ي��ة‪ ،‬وال �ك �م��ال ا ح ��دود ل��ه‪،‬‬ ‫وال �ي��وم م��ن غير اممكن أن ينتخب‬ ‫ال� �ق� �ض ��اة رئ� �ي ��س م �ح �ك �م��ة ال �ن �ق��ض‬ ‫ل�ك��ن غ ��دً م�م�ك��ن‪ ،‬وس ��وف ل��ن ي�ك��ون‬ ‫م�م�ك�ن��ً ال �ي��وم أن ي�ن�ت�خ��ب ال�ق�ض��اة‬ ‫الوكيل العام لدى محكمة النقض‪،‬‬ ‫لكن متأكد م��ن أن ذل��ك ق��د يحصل‪،‬‬ ‫وأتمنى أا يكون ذلك بعيدً"‪.‬‬ ‫واع �ت �ب��ر ال��رم �ي��د أن م �ث��ل ه��ذه‬ ‫ام�ق�ت�ض�ي��ات ي�ط�م��ح إل �ي �ه��ا ال�ق�ض��اة‬ ‫ول��دي�ه��ا م��ا ي�ب��رره��ا‪ ،‬وم�ض��ى قائا‬ ‫"لكن أعتقد من غير اممكن إنجازها‬ ‫ف � ��ي ه� � ��ذه ام� ��رح � �ل� ��ة‪ ،‬وس �ن �ن �ج��زه��ا‬ ‫ف��ي م��رح�ل��ة ق��ادم��ة أرج ��و أا ت�ك��ون‬ ‫بعيدة"‪.‬‬ ‫وقال الرميد إن إصاح القضاء‬ ‫ومنظومة العدالة ظل أحد القضايا‬ ‫التي اهتمت بها ال��دول��ة وامجتمع‬ ‫أن‬ ‫م� �ن ��ذ س � �ن� ��وات ط ��وي� �ل ��ة‪ ،‬م� ��ؤك� ��دً ً‬ ‫خطاب إصاح القضاء ظل متداوا‬ ‫للعديد م��ن ال�س�ن��وات‪ ،‬وق��د أنجزت‬ ‫مجموعة من اإصاحات‪.‬‬ ‫وأوض��ح الرميد‪ ،‬خ��ال حديثه‬ ‫ف� ��ي اف� �ت� �ت ��اح ام � �ن� ��اظ� ��رة ال ��وط �ن �ي ��ة‪،‬‬ ‫مساء (الجمعة) ام��اض�ي��ة‪ ،‬بامعهد‬ ‫ال�ع��ال��ي للقضاء بحي ال��ري��اض في‬ ‫الرباط‪ ،‬أن هذه اإصاحات لم تكن‬

‫عميقة وشاملة حتى أتى الدستور‬ ‫الجديد وأس��س استقالية فعلية‬ ‫وحقيقية‪ ،‬عبر تنصيصه على عدة‬ ‫مقتضيات منها مؤسسة امجلس‬ ‫اأعلى للسلطة القضائية‪.‬‬ ‫وأش��ار الرميد‪ ،‬في اللقاء الذي‬ ‫ن �ظ �م �ت��ه ج �م �ع �ي��ة ع ��دال ��ة وال �ن �س �ي��ج‬ ‫ام � ��دن � ��ي ل � �ل� ��دف� ��اع ع � ��ن اس �ت �ق��ال �ي��ة‬ ‫ال�س�ل�ط��ة ال�ق�ض��ائ�ي��ة ب �ح �ض��ور ع��دد‬ ‫كبير م��ن القضاة أب��رزه��م "خصوم‬ ‫الرميد"‪ ،‬منهم أعضاء نادي قضاة‬ ‫ام �غ��رب‪ ،‬وال �ق��اض��ي م�ح�م��د الهيني‬ ‫ال� � ��ذي أح� ��ال� ��ه ال� ��وزي� ��ر أخ � �ي� ��رً ع�ل��ى‬ ‫امجلس التأديبي‪ ،‬إلى أن مسؤولية‬ ‫العدل ثقيلة‪ ،‬ومعترفً أن الوصول‬ ‫إلى إصاح عميق وشامل هو هدف‬ ‫ع�ظ�ي��م وك �ب �ي��ر ي�ت�ط�ل��ب م �ق��ارب��ة في‬ ‫اإصاح في حجم هذا الورش‪.‬‬ ‫وع� ��اد ال��رم �ي��د ل �س��رد م�ج��ري��ات‬ ‫ال � � �ح� � ��وار ال� ��وط � �ن� ��ي ح � � ��ول إص � ��اح‬ ‫م� �ن� �ظ ��وم ��ة ال � �ع� ��دال� ��ة ال � � ��ذي ان �ت �ه��ى‬ ‫ب�م�ي�ث��اق ص ��ادق ع�ل�ي��ه ام �ل��ك محمد‬ ‫السادس‪ ،‬واعتبر الرميد أن الجهود‬ ‫التي تبذل من أجل إصاح منظومة‬ ‫العدالة لن تصل الهدف بدون ضمير‬ ‫مسؤول‪ ،‬وأن اإصاح مهما وصل‬ ‫سيبقى قاصرً ومحدودً بدونه‪.‬‬ ‫وقال الرميد إن أهم هدف ركزت‬ ‫عليه ال ��وزارة م��ن خ��ال ال�ح��وار هو‬ ‫توطيد استقال السلطة القضائية‪،‬‬ ‫واعتبره هدفً استراتيجيً أساسيً‬ ‫يجب العمل عليه باأساس‪ ،‬إضافة‬ ‫إل� � ��ى ت �خ �ل �ي��ق م� �ن �ظ ��وم ��ة ال� �ع ��دال ��ة‪،‬‬ ‫وتدبير أمثل للمسار امهني للقضاة‬ ‫عبر القانونن التنظيمين‪.‬‬ ‫ووج��ه الرميد خطابه أعضاء‬

‫ن � ��ادي ق� �ض ��اة ام � �غ� ��رب‪ ،‬وه� ��ي ال �ت��ي‬ ‫ق ��اط� �ع ��ت ال� � �ح � ��وار ال� ��وط � �ن� ��ي ح ��ول‬ ‫إص��اح منظومة ال�ع��دال��ة‪ ،‬وق��ال إن‬ ‫ام��ذك��رة التي تقدمت بها الجمعية‬ ‫ام� �ه� �ن� �ي ��ة أخ� ��ذت � �ه� ��ا ال� � � � � ��وزارة ب �ع��ن‬ ‫ااع �ت �ب��ار وت �م��ت دراس �ت �ه��ا‪ ،‬مشيرً‬ ‫إل � � ��ى أن م ��اح � �ظ ��ة ال � � �ن� � ��ادي ح ��ول‬ ‫موضوع "القاضي النائب" اهتمت‬ ‫ب��ه ال � ��وزارة‪ ،‬وت ��م ال�ت�خ�ل��ي ع��ن ه��ذه‬ ‫النقطة ب�ن��اء ع�ل��ى م�ط��ال��ب القضاة‬ ‫الذين لم يتفقوا حولها‪.‬‬ ‫وفيما يشبه رس��ال��ة إل��ى ن��ادي‬ ‫قضاة امغرب والهيآت اأخرى التي‬ ‫قاطعت حوار الوزارة‪ ،‬قال الرميد إن‬ ‫الحوار حول القانونن التنظيمين‪،‬‬ ‫الخاصن بامجلس اأعلى للسلطة‬ ‫ال� �ق� �ض ��ائ� �ي ��ة وال � �ن � �ظ� ��ام اأس� ��اس� ��ي‬ ‫ل �ل �ق �ض��اة م� ��ا ي� � ��زال م �ف �ت ��وح ��ً‪ ،‬وأن‬ ‫ال�ق��وان��ن التنظيمية ستبقى حية‬ ‫خ��اض �ع��ة ل�ل�ت�ط��وي��ر دائ� �م ��ً‪ ،‬م�ش�ي��رً‬ ‫إلى أن هناك أمورً واضحة في هذا‬ ‫ال� �ص ��دد‪ ،‬وأم � ��ورً أخ� ��رى ستخضع‬ ‫لاجتهاد‪.‬‬ ‫وش��دد الرميد على أهمية عدم‬ ‫تمطيط القانونن التنظيمين أو‬ ‫ت�ض�م�ي�ن�ه�م��ا ك ��ل م ��ا ي��ري��د وي �ه��وى‬ ‫ام � ��رء‪ ،‬وأوض � ��ح أن ام � ��ادة ‪ 116‬م��ن‬ ‫ال � ��دس� � �ت � ��ور ح � � � ��ددت م� � ��ا ي � �ج� ��ب أن‬ ‫يتضمن القانون التنظيمي الخاص‬ ‫بامجلس اأعلى للسلطة القضائية‬ ‫والنظام اأساسي للقضاة‪ ،‬وأشار‬ ‫إل��ى ض ��رورة ع��دم ح�ش��و القانونن‬ ‫أك � �ث� ��ر م� �م ��ا ي �م �ك ��ن أن ي �س �ت��وع �ب��ا‪،‬‬ ‫وت �ح �م �ي �ل �ه �م��ا ع �ب �ئ��ً ك �ب �ي��رً‪ ،‬إا م��ا‬ ‫ن��ص ع�ل�ي��ه ال��دس �ت��ور‪ .‬وأوض� ��ح أن‬ ‫ام �ح �ك �م��ة ك �ف �ض��اء س �ي �ت �س��اك��ن ف�ي��ه‬

‫م ��ا ه ��و ق �ض��ائ��ي خ ��اض ��ع ل�ل�س�ل�ط��ة‬ ‫القضائية‪ ،‬وم��ا ه��و إداري خاضع‬ ‫للحكومة‪ ،‬وذلك طبقً للفصل ‪ 89‬من‬ ‫الدستور الذي نص على أن اإدارة‬ ‫موضوعة تحت تصرف الحكومة‪.‬‬ ‫ج � ��دي � ��ر ب� ��ال� ��ذك� ��ر أن ال �ج �ل �س��ة‬ ‫ااف �ت �ت ��اح �ي ��ة ح �ض ��ره ��ا م �م �ث��ل ع��ن‬ ‫امجلس الوطني لحقوق اإن�س��ان‪،‬‬ ‫وأم�ي�ن��ة ب��وع�ي��اش‪ ،‬ال�ك��ات�ب��ة العامة‬ ‫للفدرالية الدولية لحقوق اإنسان‪،‬‬ ‫ومديرة مؤسسة فرريدرتش إيبرت‬ ‫اأم��ان �ي��ة‪ ،‬وم�ج�م��وع��ة م��ن ام�ح��ام��ن‬ ‫والقضاة‪.‬‬ ‫وفي موضوع منفصل‪ ،‬أوضح‬ ‫الرميد‪ ،‬في بيان أصدره‪ ،‬أول أمس‪،‬‬ ‫أن إح ��ال ��ة ال �ق��اض��ي م �ح �م��د ع�ن�ب��ر‪،‬‬ ‫ن��ائ��ب رئ �ي��س ن� ��ادي ق �ض��اة ام �غ��رب‬ ‫وام � �س � �ت � �ش� ��ار ب �م �ح �ك �م��ة ال� �ن� �ق ��ض‪،‬‬ ‫ع �ل��ى ام �ج �ل��س ال �ت��أدي �ب��ي ج ��اء "م��ن‬ ‫أج��ل إخ��ال مهني ب�ن��اء ع�ل��ى خ��رق‬ ‫واج��ب التحفظ‪ ،‬على خلفية قيامه‬ ‫بعقد اجتماع م��ع ق��اض��ي اات�ص��ال‬ ‫ال �ف��رن �س��ي وم� �س ��ؤول ��ن ب��ال �س �ف��ارة‬ ‫الفرنسية"‪ ،‬واعتبر الرميد أن عنبر‬ ‫خالف بذلك ق��رار تعليق اتفاقيات‬ ‫التعاون القضائي ً بن البلدين من‬ ‫غير أن يكون مخوا بذلك‪.‬‬ ‫وأضاف الرميد‪ ،‬في البيان‪ ،‬أن‬ ‫امتابعة ًالتأديبية في حق القاضي‬ ‫جاء ت أيضا بسبب ما أدلى به من‬ ‫ت�ص��ري�ح��ات علنية ع�ق��ب ااج�ت�م��اع‬ ‫ام � ��ذك � ��ور ت� �ن ��اق ��ض أس� � ��س ام ��وق ��ف‬ ‫ال ��رس� �م ��ي ل �ل �م �غ��رب وااع � �ت � �ب� ��ارات‬ ‫التي دفعته إلى اتخاذ قرار تعليق‬ ‫ات �ف��اق �ي��ات ال �ت �ع��اون ال �ق �ض��ائ��ي بن‬ ‫البلدين‪.‬‬

‫أعلنت وزارة الداخلية‪ ،‬الليلة قبل اماضية‪،‬‬ ‫ع��ن اع�ت�ق��ال أرب�ع��ة أورب �ي��ن م��ن أص��ول مغربية‬ ‫مطلوبن دوليا لتورطهم في جرائم في هولندا‬ ‫وبلجيكا‪ ،‬إضافة إل��ى مغربين‪ ،‬أحدهما متهم‬ ‫بااتجار في امخدرات‪ ،‬والثاني مطلوب لتشكيله‬ ‫عصابة إجرامية تورطت في السطو على محطة‬ ‫محروقات‪.‬‬ ‫وق ��ال ب �ي��ان ل �ل ��وزارة إن ام�ع�ت�ق�ل��ن اأرب �ع��ة‬ ‫يشتبه في "تورطهم في قضايا إجرامية تتعلق‬ ‫ب �م �ح��اول��ة ال �ق �ت��ل ال �ع �م��د وال �س �ط��و ام �س �ل��ح على‬ ‫مستودعات شركات نقل اأم��وال‪ ،‬وااستياء‬ ‫على كمية كبيرة من امجوهرات بأحد امطارات‬ ‫اأوربية‪ ،‬فضا عن مداهمة مستشفى ببلجيكا‬ ‫من أجل تهريب أحد امعتقلن"‪.‬‬ ‫وشدد البيان "عزم مختلف اأجهزة اأمنية‬ ‫على حرمان امشتبه بهم الذين يرتكبون جرائم‬ ‫في الخارج من ماذ آمن داخل امغرب"‪.‬‬

‫دعم أوربي للبرمان‬ ‫ي �ق��وم س�ت�ي�ف��ان ف ��ول‪ ،‬ام �ف��وض اأورب� ��ي‪،‬‬ ‫ام�ك�ل��ف ب�س�ي��اس��ة ال �ج��وار اأورب �ي��ة وال�ت��وس��ع‪،‬‬ ‫اليوم‪ ،‬بزيارة إلى امغرب لإطاع على مسلسل‬ ‫اإصاحات والجوانب امتعلقة بالعاقات بن‬ ‫ااتحاد اأوربي وامغرب‪ .‬وأفاد بيان مندوبية‬ ‫ااتحاد اأوربي بالرباط بأن امفوض اأوربي‬ ‫سيلتقي مع عدد من أعضاء الحكومة والبرمان‬ ‫آخرين رفيعي امستوى‪ ،‬مضيفا‬ ‫ومسؤولن‬ ‫ً‬ ‫أن��ه سيلتقى أي��ض��ا بممثلي ام�ج�ت�م��ع ام��دن��ي‪.‬‬ ‫وأش ��ار ال�ب�ي��ان إل��ى أن س�ت�ي�ف��ان ف��ول سيوقع‬ ‫خال هذه الزيارة‪ ،‬التي تعد الثالثة من نوعها له‬ ‫إلى امغرب‪ ،‬برنامجا لدعم البرمان بقيمة ثاثة‬ ‫ماين أورو‪ ،‬كما ستتناول وضعية مسلسل‬ ‫اإصاح‪ ،‬ومصاحبة ااتحاد اأوربي له سواء‬ ‫تعلق اأمر بالبرامج التي توجد قيد التنفيذ أو‬ ‫بالدعم امرتقب للمبادرات الجديدة مثل إصاح‬ ‫القضاء‪.‬‬

‫خليفة حفتر العسكري الغامض وامغامر يقدم نفسه «حصان ًا أسود ًا» في ليبيا اممزقة‬ ‫أع�ل��ن ال �ل��واء الليبي ام�ت�ق��اع��د خليفة‬ ‫ح�ف�ت��ر ت�ص�م�ي�م��ه ع �ل��ى م��واص �ل��ة حملته‬ ‫العسكرية على ميليشيات إسامية في‬ ‫بنغازي (ش��رق ليبيا)‪ ،‬في حن اعتبرت‬ ‫السلطات في طرابلس عمليته هذه "محاولة‬ ‫انقاب"‪ .‬ويشن اللواء السابق حفتر الذي‬ ‫ك��ان ش��ارك ف��ي ال �ث��ورة على ن�ظ��ام معمر‬ ‫القذافي عام ‪ ،2011‬منذ (الجمعة)‪ ،‬هجوما‬ ‫على من يصفهم "باإرهابين" في بنغازي‬ ‫التي أضحت معقا ميليشيات إسامية‬ ‫متطرفة مسلحة بشكل جيد‪ .‬واعتبرت‬ ‫طرابلس الحملة التي شنها حفتر "خروجا‬ ‫عن شرعية الدولة وانقابا عليها يقوده‬ ‫امدعو خليفة حفتر"‪.‬‬ ‫لكن حفتر نفى هذه ااتهامات‪ ،‬مؤكدا‬ ‫في بيان تاه أمام الصحافين إن "عمليتنا‬ ‫ليست انقابا وا سعيا إل��ى السلطة وا‬ ‫تعطيا للمسار الديموقراطي"‪ ،‬مضيفا أن‬ ‫"ه��ذه العملية هدفها محدد وه��و اجتثاث‬ ‫اإرهاب" من ليبيا‪ .‬ويبدو أن اللواء امتقاعد‬ ‫خليفة ح�ف�ت��ر ال� ��ذي ي �ق��دم ن�ف�س��ه كقائد‬ ‫"للجيش الوطني" لقي دعما في عمليته من‬ ‫ضباط‪ ،‬ووحدات عسكرية منشقة‪ ،‬ودعم‬

‫بطائرات ومروحيات قتال تحركت ببادرة‬ ‫شخصية‪ .‬وق ��ال حفتر ف��ي تصريحات‬ ‫تلفزيونية "العملية ستستمر حتى تطهير‬ ‫بنغازي من اإرهابين"‪.‬‬ ‫وخليفة حفتر‪ ،‬امتحدر من الشرق‬ ‫الليبي‪ ،‬انشق عن جيش القذافي في نهاية‬ ‫الثمانينيات‪ .‬وعاد إلى ليبيا للمشاركة في‬ ‫ث��ورة ‪ 2011‬بعدما أمضى نحو عشرين‬ ‫سنة في الوايات امتحدة‪.‬‬ ‫وم� �ن ��ذ س� �ق ��وط ن� �ظ ��ام ال� �ق ��ذاف ��ي ف��ي‬ ‫‪ 2011‬تشكل بنغازي مسرحا لهجمات‬ ‫واغتياات شبه يومية تستهدف الجيش‬ ‫وال�ش��رط��ة‪ .‬وه��ذه الهجمات التي ل��م تعلن‬ ‫أي ج�ه��ة م�س��ؤول�ي�ت�ه��ا ع�ن�ه��ا ت�ن�س��ب إل��ى‬ ‫امجموعات اإسامية امتشددة العديدة‬ ‫وامدججة بالساح في امنطقة‪.‬‬ ‫وتضاربت اآراء بن السكان بشأن‬ ‫مبادرة حفتر‪ .‬ويرى مراقبون أنها قد تكون‬ ‫تمهيدا انقاب عسكري‪ ،‬وأن هدف حفتر‬ ‫هو ااستياء على السلطة‪.‬‬ ‫لكن بعض الليبين يرون فيه الرجل‬ ‫ال�ق��وي ال��ذي يمكن أن يخلص ال�ب��اد من‬ ‫الجماعات امتطرفة خصوصا مع وجود‬

‫سلطات انتقالية ضعيفة وخاضغة لنفوذ‬ ‫اإس ��ام� �ي ��ن‪ ،‬وإزاء م ��وج ��ة ااغ �ت �ي��اات‬ ‫والهجمات على الجيش في ش��رق الباد‬ ‫ان�ض�م��ت ق�ب��ائ��ل وع�س�ك��ري��ون إل��ى حفتر‬ ‫ام��دع��وم أيضا م��ن دع��اة الفيدرالية الذين‬ ‫يعطلون منذ أش�ه��ر ام��وان��ئ النفطية في‬ ‫هذه امنطقة‪ .‬وقال حفتر إن قواته بدأت هذه‬ ‫امعركة وستواصل حتى تحقق أهدافها‪.‬‬ ‫وقال إن الحكومة والبرمان غير شرعين‬ ‫أنهما أخفقا في تحقيق اأمن‪.‬‬ ‫وأردف قائا إن الشارع والشعب في‬ ‫ليبيا معه‪ .‬وقال إن قواته انتشرت في عدة‬ ‫مناطق بشرق ليبيا‪.‬‬ ‫ي �ق��دم ال� �ل ��واء ام �ت �ق��اع��د م ��ن ال�ج�ي��ش‬ ‫ال �ل �ي �ب��ي خ�ل�ي�ف��ة ح�ف�ت��ر ن�ف�س��ه ب��اع �ت �ب��اره‬ ‫"منقذ" ليبيا من الجماعات اإسامية التي‬ ‫تزرع الفوضى‪ ،‬في حن تتهمه السلطات‬ ‫اانتقالية بتدبير محاولة انقاب لاستياء‬ ‫على السلطة‪ .‬ويرد حفتر (‪ 71‬سنة) الذي‬ ‫يعتمد على ضباط سابقن ف��ي الجيش‬ ‫الليبي على اتهام السلطات له بالرغبة في‬ ‫اغتنام حالة الفوضى التي تشهدها الباد‬ ‫منذ أشهر لتنفيذ انقاب‪ ،‬بأنه ا يسعى‬

‫لتولي السلطة‪ ،‬وهو فقط يستجيب "لنداء‬ ‫الشعب"‪ .‬وك��ان حفتر‪ ،‬خريج اأكاديمية‬ ‫ال�ع�س�ك��ري��ة ب �ب �ن �غ��ازي‪ ،‬وال � ��ذي ت� ��درب في‬ ‫اات �ح��اد السوفياتي ال�س��اب��ق‪ ،‬ش��ارك في‬ ‫انقاب ‪ 1969‬الذي أطاح باملكية في ليبيا‪،‬‬ ‫وحمل معمر القذافي إلى السلطة‪.‬‬ ‫وتابع إثر ذلك مسيرته في الجيش‪.‬‬ ‫وك � ��ان خ� ��ال ال� �ح ��رب ال�ل�ي�ب�ي��ة ال �ت �ش��ادي��ة‬ ‫(‪ )1987-1978‬على رأس وح��دة حن تم‬ ‫أس��ره م��ن قبل ال�ق��وات التشادية‪ .‬وتخلت‬ ‫عنه حينها القيادة الليبية وقالت إنه ا يتبع‬ ‫جيشها‪ .‬وتمكن اأميركيون من تحريره‬ ‫في عملية ما تزال لغزا إلى اليوم‪ .‬ومنحوه‬ ‫ال�ل�ج��وء السياسي ف��ي ال��واي��ات امتحدة‪،‬‬ ‫حيث انضم إل��ى حركة امعارضة الليبية‬ ‫في الخارج‪.‬‬ ‫وات �ه �م ��ه ن� �ظ ��ام ال� �ق ��ذاف ��ي ث ��م ال� �ث ��وار‬ ‫السابقون بأنه عميل للمخابرات امركزية‬ ‫اأميركية‪ .‬وبعد عشرين سنة في امنفى‬ ‫عاد حفتر إلى بنغازي في م��ارس ‪2011‬‬ ‫بعيد انداع اانتفاضة التي أطاحت بنظام‬ ‫القذافي‪ .‬وعن قائدا لساح البر من قبل‬ ‫امجلس الوطني اانتقالي‪ ،‬الذراع السياسي‬

‫للثوار السابقن‪ .‬وأصبح تحت امرته الكثير‬ ‫من الضباط السابقن الذين انشقوا عن‬ ‫جيش نظام القذافي‪.‬‬ ‫لكن السلطات الليبية اانتقالية ا‬ ‫تثق فيه ثقة تامة‪ ،‬حيث ترى فيه عسكريا‬ ‫طموحا وطامعا في السلطة‪ ،‬ويخشون أن‬ ‫يقيم في النهاية نظاما عسكريا مستبدا‬ ‫جديدا‪ ،‬بحسب ما أف��اد عضو سابق في‬ ‫امجلس اانتقالي طلب عدم كشف هويته‪.‬‬ ‫ل �ك��ن ح�ف�ت��ر ي�ح�ظ��ى ب��دع��م ت� ��ام من‬ ‫ال �ج �ن��ود ال �س��اب �ق��ن ف ��ي ال �ج �ي��ش ال�ل�ي�ب��ي‪.‬‬ ‫وبعيد ااطاحة بنظام القذافي‪ ،‬عينه نحو‬ ‫‪ 150‬ضابطا وضابط صف قائدا جديدا‬ ‫ل�ل�ج�ي��ش‪ ،‬م �ح��اول��ن ب��ذل��ك وض ��ع ام��ؤت�م��ر‬ ‫الوطني العام أمام اأمر الواقع‪.‬‬ ‫لكن ل��م يتم أب ��دا تأكيد ه��ذا التعين‬ ‫ب �ش �ك��ل رس � �م� ��ي‪ .‬وم� �ن ��ذ ت �ل ��ك ال� �ح ��ادث ��ة‪،‬‬ ‫أصبح ظهوره العلني ن ��ادرا‪ .‬وح��ن يدلي‬ ‫بتصريحات ا ي �ت��ردد ف��ي توجيه النقد‬ ‫للسلطات اانتقالية التي يتهمها بتقديم‬ ‫مليشيات الثوار السابقن وتهميش ضباط‬ ‫ال�ج�ي��ش ال�ل�ي�ب��ي ال �س��اب��ق ف��ي ع�ه��د معمر‬ ‫القذافي رغم انضمامهم امبكر لصفوف‬

‫ال�ث��ورة‪ .‬والحكومة في ليبيا ضعيفة كما‬ ‫يعاني البرمان من الشلل بفعل امشاحنات‬ ‫السياسية مما أعاق تحقيق أي تقدم يذكر‬ ‫على طريق إرس��اء ديمقراطية كاملة منذ‬ ‫ع ��ام ‪ .2011‬ول ��م ت�ت��م ص�ي��اغ��ة ال��دس�ت��ور‬ ‫ال �ج��دي��د ح�ت��ى اآن‪ ،‬ف��ي ح��ن شهدت‬ ‫الباد تعين ثاثة رؤساء للحكومة‬ ‫منذ مارس‪ .‬وتساعد الوايات امتحدة‬ ‫ودول أوربية في بناء جيش نظامي‪،‬‬ ‫لكن القوات امسلحة الليبية والحكومة‬ ‫ا تستطيعان السيطرة على كتائب‬ ‫امقاتلن الذين حاربوا القذافي‪.‬‬ ‫ورغم أن القذافي حكم ليبيا أكثر‬ ‫من ‪ 42‬عاما بالحديد والنار إا أن مدينة‬ ‫بنغازي كانت توصف بأنها "شوكة" في‬ ‫حلق نظامه‪ ،‬فمنها كانت إرهاصات "ثورة‬ ‫فبراير" التي بدأت في ‪ 17‬فبراير عام ‪2006‬‬ ‫بمظاهرة أم��ام ال�س�ف��ارة اإي�ط��ال�ي��ة سقط‬ ‫حينها ‪ 11‬قتيا برصاص أجهزة أمن‬ ‫القذافي‪ ،‬ليتم بعدها إكمال امسيرة‬ ‫وتسمية الثورة في ليبيا بنفس اسم‬ ‫تلك امظاهرات (‪ 17‬فبراير)‪.‬‬ ‫(وكاات)‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.